You are on page 1of 15

‫مقارنة بين القوانين اإلسالمية وغيرها‬

‫ان من طالع كتاب العهدين‪ ،‬وكتب بوذا والمجوس (اوستا) وغيرها من الكتب الدينية سواء كانت سماوية أم غير‬

‫سماوية‪ ،‬وكذلك من طالع قوانين العصر الحاضر‪ ،‬وقوانين العصور القديمة‪ ،‬مثل قوانين الفراعنة ومن أشبههم ـ‬

‫مما دّو ن بسبب الكشفيات ونحوها ـ ثم قارن بينها وبين ما جاء في اإلسالم من القوانين‪ ،‬سواء القوانين المرتبطة‬

‫باإلنسان أمام اإلله عّز اسمه‪ ،‬أم باإلنسان أمام الحكومة‪ ،‬أو بالعكس‪ ،‬أم باإلنسان أمام انسان آخر‪ ،‬أم باإلنسان‬

‫تجاه نفسه من حيث الظاهر والمعنى' كتنظيف نفسه وملبسه‪ ،‬وتعقيم مأكله ومشربه‪ ،‬وتنقية مركبه ومسكنه‪ ،‬أو‬

‫كتنظيف قلبه من الرياء والحسد‪ ،‬وعقله من الخرافة والباطل‪ ،‬وما أشبه ذلك‪ ،‬رأى البون الشاسع بينهما‪ ،‬مّم ا ال‬

‫يدع له شّكًا بأن قانون اإلسالم أقرب إلى العقل والمنطق‪ ،‬وأحسن من غيره بالنسبة إلى ادارة اإلنسان في هذه‬

‫الحياة ـ ولو مع قطع النظر عن الحياة اآلخرة فرضًا ـ‪.‬‬

‫وتفصيل هذه اُالمور مكتوب في كتب المقارنات ونحوها‪.‬‬

‫ونحن الماعًا إلى' شيء من ذلك نذكر جملة من القوانين غير اإلسالمية‪ ،‬أقّر ها ـ كما قيل ـ أحد حّك ام الفراعنة في‬

‫مصر‪ ،‬واسمه حور محب من كتاب حور محب نشر الهيئة المصرية العامة للكتاب ليالحظ ذلك‪.‬‬

‫كما نذكر إن شاء هّللا تعالى بعد ذلك بعض القوانين اُالخر ليّت ضح لنا بعض الفرق الذي أشرنا إليه‪.‬‬

‫قال المؤّلف ‪:‬‬

‫وفي ضوء ما ورد في هذه اللوحة المستخرجة من حفريات مصر من موضوعات نستطيع أن نقسم تشريع حور‬

‫محب إلى أربعة أقسام رئيسية‪ ،‬ونستطيع تقسيم كل قسم إلى مواد حسب موضوعها‪:‬‬

‫‪ - 1‬القسم األول ‪:‬‬

‫وهو مقدمة تمهيدية ويحتوي على ألقاب الملك حور محب وبعض الصفات التي كانت تخلع عليه وبعض عبارات‬

‫المديح له‪.‬‬

‫‪ - 2‬القسم الثاني ‪:‬‬

‫وهو يتضمن صلب التشريع ويحتوي على' عشرة مواد‪.‬‬

‫‪ - 3‬القسم الثالث ‪:‬‬


‫وهو خاص باألنظمة اإلدارية ويحتوي على أربع فقرات‪ ،‬مسبوقة بمقدمة واختتم هذا القسم بخاتمة‪.‬‬

‫‪ - 4‬القسم الرابع ‪:‬‬

‫وهو خاتمة التشريع كله فيما تضمنه من نظم جنائية وضريبية ومالية‪.‬‬

‫السطر ‪ ].....[ : 10‬وقع رأي جاللته في قلبه (موقعًا حسنًا)‪.‬‬

‫السطر ‪ [ : 11‬كيف يعيد العدل في البالد] ويزيل األخطاء ويقضى على الكذب‪ ،‬وكانت خطط جاللته هي مالذًا‬

‫موّفقًا‪ ،‬أوقف الطامعين عند حدهم‪.‬‬

‫السطر ‪ ].....[ : 12‬وقضى جاللته النهار والليل يقظًا وهو يسعى إلى خير مصر‪ ،‬ويدرس حاالت الظلم [ في البالد‬

‫كلها]‪.‬‬

‫السطر ‪ [ : 13‬ونادى كانب] جاللته وأخذ لوحة ولفافة بردى‪ ،‬وبدأ يكتب كل ما يقول جاللته‪ ،‬وقال جاللته بنفسه‪:‬‬

‫السطر ‪ [ : 14‬يجب] أن تتخذ اإلجراءات‪ ،‬ضد حاالت الظلم التي ترتكب في البالد‪.‬‬

‫له الحياة والسعادة والصحة [المزارع الذي سلبت منه سفينته]‪.‬‬

‫السطر ‪ : 15‬وأصبح المزارع مسلوبًا من حيازة ما يملكه ومحرومًا ثمرة جهوده العديدة ونواياه الحسنة‪.‬‬

‫السطر ‪ : 16‬وإذا كان المزارع ورد إلى معامل الجعة‪ ،‬وإلى مطابخ الملك عن طريق الوكيلين [ للملك]‬

‫السطر ‪ : 17‬وفي هذه األثناء اغتصب أحد الموظفين أو أحد الجنود أو أي رجل آخر من أهل البالد قاطبة سفينة‬

‫المزارع‪ ،‬ففي هذه الحالة يطبق القانون على الجاني بجدع أنفه ونفيه إلى بلد (ثارو)‪.‬‬

‫السطر ‪[: 19‬إذا وجد موظف مزارعًا صاحب سفينة] قد ُاغتصب حمولتها‪ ،‬واقفًا يعلن إخالء مسئوليته ألنه ليس‬

‫لديه شيء‪.‬‬

‫السطر ‪ : 20‬فهذا ليس بحسن‪ ،‬ولكنه عمل سّي ء جدًا‪ ،‬ويأمر جاللته أن يعتبر معفيًا[أي المزارع]‪.‬‬

‫السطر ‪ ... : 21‬وإذا وضع شخص عراقيل في وجه المزارع‪ ...‬وفي وجه من يقوم بالتوريد إلى الحريم وكذلك ما‬

‫يتعلق بالقرابين لجميع اآللهة‪ ،‬التي تسلم بواسطة وكيلي الجيش‪.‬‬

‫السطر ‪ : 22‬فيجب تطبيق القانون عليه‪ ،‬بجدع أنفه ونفيه إلى (ثارو) وكذلك إذا قام ُس قاة بيت شراب فرعون‬

‫والحياة والسعادة والصـحة بتفتيش القرى للعثور على نبات [ كات(‪ ])1‬واستعانوا في ذلك العمل برقيق مملوكين‬

‫لألفراد‪.‬‬
‫سطر ‪ : 23‬لمدة ستة أو سبعة أيام‪ ،‬فهذا عمل قد جاوز الحدود‪ ،‬وال يجب أن يفعلوا هذا [ بل تتخذ ضدهم‬

‫اإلجراءات‪ ]..‬أما في أي مكان [‪...‬حيث]‪.‬‬

‫سطر ‪ : 24‬يسمع الناس يقولون فيه‪ ،‬أنهم يفتشون عن نبات كات لإلستيالء عليه ويأتي آخر غيره ليشتكي قائًال‪:‬‬

‫أخذوا عبدي أو أمتي (فالبد من تطبيق القانون)‪...‬‬

‫إذا استولى الجيشان اللذان يرابطان أحدهما في الشمال وآخر في الجنوب على جلود الحيوان من البالد جميعًا‬

‫بدون أن تراعى مدة سنة الراحة التي يحافظ فيها على الهدوء بطريقة تضر الفالح(‪ )2‬ويأخذون من بينها الجلود‬

‫المختومة‪ ،‬أثناء مرورهم من منزل إلى منزل ويجلدون الناس ويظلمونهم‪ ،‬دون أن يبقوا ألحد جلدًا واحدًا والذين‬

‫ال يجدون عندهم جلدًا يكلفونهم بدفع غرامة ويقولون لكسب ثقتهم (الجنود) بأنهم أخذوا الجلود منا ورأيي عن‬

‫هذا الموضوع‪ ،‬أن هذه حالة محزنة‪ ،‬وبالنظر إلى خطورة هذه الحالة فيجب أن تتخذ اإلجراءات المناسبة‪.‬‬

‫ولكن إذا جاء ناظر مواشي فرعون‪ ،‬له الحياة والسعادة والصحة ليقوم بعمل احصاء للمواشي في كل البالد يجب‬

‫عليه أن [ ‪] ...‬‬

‫يقوم بجمع جلود الحيوانات التي نفقت بالطريقة الصحيحة‪.‬‬

‫أما فيما يتعّلق اآلن بأّي شخص ينتمي إلى الجيش والذي يسمع عنه بأنه يغادر ومعه الجلود‪ ،‬منذ اليوم فصاعدًا‪،‬‬

‫يجب تطبيق القانون عليه‪ ،‬بجلده مائة جلدة‪ ،‬تترك خمسة جروح‪ ،‬مع استرداد الجلود الذي أخذها‪ ..‬وأمر جاللته‬

‫[ باعتبار الفالح معفيًا بسبب نواياه الطّي بة]‪.‬‬

‫آخر السطر ‪ : 28‬أما فيما يتعّل ق بنوع آخر من الجرائم هو حينما [‪....‬كهنة مائدة الشراب] في بيت الزوجة‬

‫الملكية وكذلك كتبة مائدة الشراب للحريم الذين يسيرون في ركاب العمد‪ ،‬ملحفين في طلب ابريق من الخمر‪ ،‬من‬

‫الناس الذين يصعدون أو يهبطون في النهر حسبما كان يطلب قديمًا من العمد في عهد الفرعون تحتمس الثالث‪.‬‬

‫أما من جهة ما كان يحمل في السفر ذهابًا وإيابًا‪ ،‬وكان العمد يفرضون ضريبة عليه‪ ..‬ولكن منذ‪ ..‬السفر إلى‬

‫العاصمة‪ ...‬وان‪ ...‬ويذهبون إلى العمد ويقولون يعطي لنا ابريق من الخمر عن كل زيارة صورية للتفتيش‪.‬‬

‫واآلن انظر‪ ،‬الفرعون يقوم برحلة تفتيشية كل سنة إلى' عيد ابت(‪ )3‬وال يحدث في هذا أي تأخير وال اهمال في‬

‫وضع الترتيبات كلها قبل وصول الفرعون [‪ ].....‬خدام الحريم [‪ ].....‬و[‪ ].....‬بحيث يكون اإلستعداد متقنًا وكامًال‬
‫ولكن ما معنى هذا‪ ،‬أن يذهب الموظفون بعد ذلك ويبتزون األشياء [‪ ].....‬ثم يذهب العمد بعد ذلك [‪ ].....‬بسبب‬

‫األشياء التي تخص المزارع‪..‬‬

‫وبالنظر لخطورة هذه الحالة‪ ،‬أمر جاللتي بعدم سلوك هذا المسلك ابتداًء من اليوم [‪ ].....‬أما من جهة [‪].....‬‬

‫الذين كانوا كذلك يستولون على سفينة تكون في الميناء فيجب أن يجرى تحقيق معهم‪.‬‬

‫وكذلك الناس الذين يستولون على نبات سم لمطابخ الملك والذين [ يذهبون] إلى المزارعين ويأخذون منهم يوميًا‬

‫نبات سم ويقولون‪ :‬لهذا للضريبة فهم يسرقون المزارعين‪ ،‬ثمار أعمالهم‪.‬‬

‫ولما كانت هذه حالة ضارة ‪:‬‬

‫[‪ ].....‬جاللتي ‪ :‬بالنسبة للموظفين الذين يذهبون لجمع هذه األعشاب سم للضريبة للفرعون من مزارع‪...‬‬

‫ولما كانت هذه حالة ضارة فإن جاللتي قد أمر‪:‬‬

‫بأن على الموظفين أن يذهبوا ألخذ أعشاب سم للفرعون له الحياة والسعادة والصحة‪ ،‬من حدائق ومن بيوت‬

‫فاكهة فرعون التي تحتوي على أعشاب سم ألن [‪ ].....‬لفرعون أعشاب التي لهم‪ ،‬فإذا سمع‪ ،‬أنهم يأخذون من أي‬

‫حديقة [ على متاع للناس] أي أحد ينتمي للجيش أو غيره [ في أي جزٍء من أجزاء البالد] فإن القانون [ سيطبق‬

‫عليهم] ألنهم خالفوا األوامر‪.‬‬

‫أما ما يتعلق بحراس حيوانات الكيكي(‪ )4‬الذين يجوبون البالد‪ ..‬في الجنوب وفي الشمال والذين يستولون بدون‬

‫وجه حق من أهالي القرى على القمح فارضين على كل بيت ‪ 50‬هنا(‪ )5‬فإنهم يطففون الكيل للشؤن العامة وكذلك‬

‫يأخذون بدون حق‪ ،‬الكتان والخضر وباكورة المحاصيل‪ .‬وبما أن هذه حالة مضرة فإن جاللتي قد أمر بمنع هذا‬

‫العمل‪ .‬والذين يستولون من البيوت ويأخذون أيضًا من السفن‪ ،‬ولكن هؤالء الناس يذهبون ويتقَّد مون في الجنوب‬

‫وفي الشمال ويأخذون مكياًال من منزل يختص بمزارع‪ ......‬وجاللتي يأمر أن يبتعدوا وال يعتدوا على أماكن سكن‬

‫المزارعين‪ ،‬ولكن بالنسبة لُالمناء منهم فإنهم يكافئون‪ ،‬أما فيما يتعلق بالمزارعين‪ ..‬الخمر (الذي) زّو دوا به‪.‬‬

‫المادة العاشرة ‪:‬‬

‫إجراءات لمنع استعمال الرقيق في عمل بدون وجه حق‬


‫[ إذا قام رسل الحريم ] باإلستيالء على رقيق سبق أن أعلن اسمه لهم [‪ ].....‬ومع ذلك فإنه [‪ ].....‬وحينما نسمع‬

‫كثيرًا [‪ ].....‬كل [‪ ].....‬يعتبر جرائم [‪.].....‬‬

‫ترسل الحريم الذين يفتشون في األماكن [‪ ].....‬سكان القرى [‪ ].....‬وصيادين الطيور وصيادي السمك‪.‬‬

‫السطر الخامس ‪:‬‬

‫وعينتهم ليحكموا في القطرين ليطمئن إليهم السكان [‪ ].....‬وعّي نتهم في المدينتين الكبيرتين في الجنوب والشمال‬

‫وعينت مرتبًا لكل منهم يقبضه كامًال دون تأخير وأصدرت لهم تشريعات ومبادىء في أعمالهم اليومية‪.‬‬

‫وبينت لهم ‪ :‬طريق الحياة‪ ،‬وعملت على أن أقودهم إلى طريق العدل وتعاليمي لهم هي اآلتية‪ :‬ال تصاحبوا أيًا كان‪،‬‬

‫وال تأخذوا هدايا من أحد ما هذا؟‬

‫‪ ....‬ماذا نقول عن ُاناس مثلكم قد حّلوا محل غيرهم‪ ،‬ومع ذلك يوجد بينكم من يخالف العدالة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق برسوم الفضة والذهب في البالد‪ ..‬فقد أمر جاللتي بإلغائها لكي يمنع أن يفرض رسم على أي أمر‬

‫تقوم بتحصيله محاكم الجنوب والشمال‪.‬‬

‫وكل موظف وكل كاهن نسمعه يقول أنه يجلس في المحكمة لكي يقيم العدالة بين الناس‪ ،‬ويفصل في خصوماتهم‪،‬‬

‫ومع ذلك فإنه يخالف العدالة في هذا المكان‪ ،‬فإن هذا القول يعتبر جريمة كبرى‪ ،‬ألن جاللتي قد فعل هذا كله لكي‬

‫يعيد سلطان القوانين إلى مصر‪ ،‬ولكي يمنع أن يحدث‪ ...‬من المحكمة وكهنة المعابد‪ ،‬وموظفي القصر الملكي‪،‬‬

‫وكذلك كهنة اآللهة الذين يكّو نون المحكمة الموقرة‪ ،‬قنبت فإنهم يفصلون في منازعات الناس من كل مدينة‪.‬‬

‫وإن جاللتي قد تحمل آالمًا من أجل مصر لكي تصبح حياة السّك ان في تقدم ورخاء‪ ،‬حينما يظهر يوميًا على عرش‬

‫رع وكذا فإن محاكم القنبت قد ُانشئت في جميع البالد لتحكم بين جميع السكان‪ ،‬لتعقد جلساتها في المدن طبقًا‬

‫للخطط الممتازة التي رسمتها‪.‬‬

‫عالقة الفرعون بضباط جيشه‬

‫تشمل هذه الفقرة من تشريع حورمحب السطر الثامن من الجانب األيمن للوحة وكذلك جزٌء من السطر التاسع‪.‬‬
‫السطر الثامن ‪:‬‬

‫[‪...‬كلمة]‪ .‬لقد وضعت هذا النظام ألن جاللتي يرغب في حماية كل الناس‪ ،‬وكانوا يجتمعون حول جاللتي ثالث‬

‫مرات في الشهر وكان هذا عيدًا لهم إذ أن كل فرد منهم يجلس ومعه جرايته من كل شيء لذيذ‪ ،‬تشمل خبزًا طّي بًا‬

‫ولحمًا وفطائر من أمالك فرعون [‪ ].....‬وأصواتهم تصل إلى عنان السماء معظمين كرم سيد األرضين وقد كان كل‬

‫واحد من رؤساء الجيش‪ .‬وكل ضباط المشاه يكافُأ كما كانت الحال من قبل‪ ..‬وقد كان الفرعون نفسه يلقي عليهم‬

‫الهدايا من النافذة مناديًا كل واحد منهم باسمه وكانوا يمرون أمامه مهللين وكانوا يتسلمون الهدايا التي تصرف‬

‫من أمالك القصر الملكي‪.‬‬

‫والواقع أنه كان يمنحهم مؤنًا من المخازن‪ ،‬فكان كل منهم ينصرف ومعه الشعير والشوفان‪ ،‬دون أن يوجد واحد‬

‫من بينهم لم يتسلم نصيبه ألجل أن يعمل له الباقي مدتهم دون أن يحّص لوا خالل مدة هذه األيام الثالثة على وقت‬

‫ينعمون فيه بالراحة ورجال ختخت يسعون ورائهم إلى المكان الذي يسكنون فيه ـ كل ما يجدونه هناك هو ملك‬

‫سيدهم أبدًا الرغبة في ادارة سيد األرضين‪.‬‬

‫إعادة إحياء اإلحتفاالت الدينية في البالط الملكي‬

‫التي كانت مقررة قبل عهد أخناتون‬

‫آخر السطر التاسع من الجانب األيمن ‪:‬‬

‫منتعلوا الصنادل‪ ،‬وكانوا يسيرون في قاعة النصر الواسعة ذهابًا وإيابًا من أبوابها‪ ..‬وأنا عين األعيان أدخل‬

‫بسرعة من باب أقصر بالعربة‪ ،‬ذاهبين (جميعًا) نحو الباب الفاخر‪ ،‬وفي ركابهم كلب سلوقي يتبعهم‪ ...‬قاعة‬

‫العرش الباي وينتعلوا أحذية (صندل) [ وقابضين على] عصا في هيئة التي في قبضته مثل‪ ...‬إلى مكانهم كما‬

‫كانت الحال قديمًا‪ ،‬وقد حددت التغييرات الخاصة بالقصر العظيم الداخلي‪ ،‬ووضعت نظامًا لبيت اُالمراء ومنحت بيتًا‬

‫لتموين (اإلله)‪ ..‬وحجاب العرش يسيرون حسب رتبهم‪ ...‬و‪ ...‬في كل القصر‪ ..‬وحاشية الملك كل في مكانه‪...‬‬

‫وهيئة الثالثين يتبعون البروتوكول‪.‬‬

‫وهي آخر ما ورد في النقش على جانب اللوحة األيمن‪ ،‬وبهذا النص ينتهي تشريع حورمحب محل دراستنا‪.‬‬

‫إذا امتد بي العمر على األرض‪ ،‬وبينما أقوم بعمل معابد لآللهة‪ ،‬فإني ُاجدد والدتي مثل الهالل‪ ..‬متحد في الحياة‬

‫الدوام والرفاهية‪.‬‬
‫وجسده أضاء أطراف األرض‪ ،‬كما يفعل قرص رع‪ ،‬وبهاءه ساطع مثل (بهاء) رع‪ ،‬حينما يتجلى في موسم‬

‫الفيضان‪ ،‬فإن جماله يبهر األنظار وهيبته في قلوب الرجال‪.‬‬

‫نفذوا هذه المراسيم التي أحياها جاللتي‪ ،‬بقصد إعادة تنظيم البالد كلها‪ ،‬بعد ما فكر جاللتي في أعمال القسر‪ ،‬التي‬

‫ارتكبت في هذه البالد‪.‬‬

‫قانون (بالالما) ملك العراق في تل حرمل جنوبي بغداد‪:‬‬

‫‪ - 5‬األحكام العقابية‪ ،‬وقد تضمنت بعض الجرائم الواقعة على األشخاص‪ ،‬مثال ذلك‪:‬‬

‫(المادة ‪ : )23‬قتل الجارية وعقوبتها دفع جاريتين لسيدها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )24‬وقتل زوجة موشكينوم أو طفلة وعقوبتها القتل‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )26‬واغتصاب الفتاة وفض بكارتها وعقوبتها الموت‪.‬‬

‫(لمادة ‪ : )32‬أما فض بكارة الجارية فعقوبتها دفع ‪ 2‬ـ ‪ 3‬مينا من الفضة لسيده‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )38‬و زنا الزوجة يعاقب عليه بالقتل‪.‬‬

‫(المادة ‪ : ) 42‬وقد أخذ هذا القانون بمبدأ الدية في جرائم اإليذاء فنص على أنه إذا عض انسان أنف آخر وقضمه‬

‫ففصله فانه يدفع مينا من الفضة‪.‬‬

‫وللعين يدفع مينا من الفضة‪.‬‬

‫وللسن نصف مينا‪.‬‬

‫ولألذن نصف مينا‪.‬‬

‫وللطمة على الوجه عشر شواقل من الفضة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )43‬و إذا قطع انسان اصبع آخر فانه يدفع ثلثي مينا من الفضة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )44‬و إذا ألقى انسان بآخر على أرض فكسر يده يدفع نصف مينا من الفضة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )45‬و إذا كسر قدمه فانه يدفع نصف مينا من الفضة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )46‬و إذا هاجم رجل آخر وكسر ‪ ...‬فانه يدفع ثلثي مينا من الفضة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )47‬و إذا ضرب رجل آخر من غير قصد فانه يدفع عشر شواقل من الفضة‪.‬‬
‫كذلك نص هذا القانون على بعض الجرائم ضد األموال‪ ،‬مثال ذلك ‪:‬‬

‫(المادة ‪ : ) 12‬من يقبض عليه في حقل (موشكينوم) أثناء المحصول خالل النهار يدفع عشر شواقل من الفضة‪،‬‬

‫ومن يمسك به ليًال هناك يقتل وال يخرج حيًا‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )13‬وقد تقررت نفس العقوبة لمن يقبض عليه في بيت موشكينوم‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )40‬وإن اشترى رجل عبدًا أو أمة أو ثورًا أو بضاعة ثمينة ولكن ال يستطيع أن يبين قانونًا من البائع‬

‫فهو لص‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )49‬وإذا قبض على إنسان متلبسًا بسرقة عبد أو جارية فإنه يسلم عبدًا مقابل عبد وجارية مقابل‬

‫جارية‪.‬‬

‫(المادة ‪ : ) 50‬وإذا قبض حاكم أو مالحظ نهر أو أي موظف آخر مهما يكن على عبد مفقود أو حمار مفقود يخص‬

‫القصر أو موشكينوم وال يسلمه إلى اشنونا بل يحتفظ به في بيته حتى ولو لم تمض سوى سبعة أيام فإن القصر‬

‫يحاكمه كسارق‪.‬‬

‫وتعالج المواد من (‪ )33 - 20‬مسائل متعلقة بالمواريث والزواج‪ .‬فالمواد (‪ 21‬و‪ 22‬و‪ )23‬تتعلق بميراث البنت‬

‫الكاهنة‪.‬‬

‫وتعترف المادة (‪ )24‬لألوالد من الفراش األول بحقهم على بائنة (دوطة) ُامهم‪ ،‬وبحق مسار مع األوالد من‬

‫الفراش الثاني على أموال أبيهم‪.‬‬

‫وتتعلق المادة (‪ )25‬بحالة الرجل الذي له أوالد ثم يتزوج من رقيقة تنجب له أوالدًا‪ ،‬فإذا منح الرجل الحرية‬

‫للرقيقة وأوالدها‪ ،‬فال يجوز لهؤالء اآلخرين أن يزاحموا األوالد من الزوجة اُالولى في تركة األب‪.‬‬

‫وتنص المادة( ‪ )27‬على أنه‪ :‬إذا لم يرزق رجل من زوجته بأطفال وتحمل منه عاهرة في الطريق بطفل أو أطفال‬

‫فعليه أن يقدم الحبوب والزيت والمالبس للعاهرة‪ .‬ويكون أبناؤها منه ورثة له‪ ....‬ولكن العاهرة ال تعيش في بيته‬

‫مادامت زوجته حية‪.‬‬

‫وتنص المادة (‪ )28‬على واجب الرجل الذي يتزّو ج امرأة ثانية برعاية زوجته اُالولى‪.‬‬

‫وتنص المادة (‪ )29‬على حالة فسخ الخطبة فتقول‪ :‬إذا دخل خطيب االبنة مسكن حميه المقبل وقام بمراسيم‬

‫الخطبة ثم طرده بعد ذلك وأعطوا زوجته لرفيقه‪ ،‬فإّن جميع هدايا الخطوبة ترد له‪ ،‬كما ال تزوج الفتاة من رفيقه‪.‬‬
‫والمادة (‪ )30‬غير واضحة وهي متعلقة بالزواج من عاهرة‪.‬‬

‫والمواد (‪ 31‬و‪ 32‬و‪ )33‬متعلقة بتقسيم التركة‪.‬‬

‫القانون اآلشوري‬

‫ذكر الجرائم المرتكبة بواسطة النساء أو ضدهن‪.‬‬

‫وفيما يلي موجز لما تضمنته هذه المواد‪:‬‬

‫(المادة ‪ : ) 1‬دخول امرأة إلى معبد وسرقة شيء من متعلقات المعبد‪ .‬يطلب من اإلله تحديد العقوبة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )2‬شتائم أو تجديفات نطقت بها امرأة‪ ،‬قيل بصفة عامة انها تعاقب‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )3‬سرقة الزوجة ألشياء من منزل زوجها المريض أو المتوفى‪.‬تعاقب باإلعدام وتوقع نفس العقوبة على‬

‫من تلقى منها الشيء‪ .‬أما إذا كان الزوج سليمًا فهو الذي يحدد بنفسه العقوبة التي توقع على زوجته وعلى من‬

‫تلقى الشيء منها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )4‬تسلم بعض األرقاء لشيء سرقته امرأة متزّو جة‪ .‬فالزوج يستطع أن يصلم ُاذني زوجته‪ .‬أما األرقاء‬

‫فتقطع ُانوفهم ويصلم آذانهم كما يجب عليهم رد الشيء المسروق‪ .‬أما إذا تركت الزوجة دون عقاب فإن األرقاء‬

‫يتركون سالمين‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )5‬سرقة من جانب امرأة متزّو جة لشيء تزيد قيمته على (‪ )5‬مينًا من الرصاص يخص رجًال غريبًا‪.‬‬

‫فلزوجها أن يفتديها برد المسروق ويصلم ُاذنيها‪ .‬فإذا لم يرغب أن يفتديها فإن صاحب المسروقات يأخذها ويقطع‬

‫أنفها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )6‬مستلم الوديعة المملوكة للزوجة يعتبر سارقًا إذا لم يردها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )7‬إذا أصابت امرأة رجًال تدفع ‪ 30‬مينًا من الرصاص وتجلد بالعصا ‪ 20‬جلدة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )8‬إذا سحقت امرأة خصية رجل يقطع واحد من أصابعها‪ .‬فإذا كانت الخصية اُالخرى' قد تأثرت نتيجة‬

‫ذلك يقلع عيناها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : ) 9‬اصابات أحدثها رجل المرأة‪ .‬العقوبة قطع أحد األصابع‪ .‬فإذا كان قد قبلها تقطع شفته السفلى‪.‬‬
‫(المادة ‪ : ) 11 - 10‬القتل (النص مبتور) ويستفاد منه أن العقوبة موت‪ .‬ولكن لصاحب البيت الذي وقع فيه القتل‬

‫أن يطلب ‪ -‬بدًال من عقوبة الموت ‪ -‬الدية المالية‪.‬‬

‫(المادة ‪ : ) 24 - 12‬الجرائم الجنسية ‪ :‬مواقعة امرأة بغير رضاها‪ ،‬يعاقب الرجل بالموت وال عقاب على المرأة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )12‬الزنا مع علم الرجل بأن المرأة متزّو جة‪ ،‬يعاقب اإلثنان بالموت‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )13‬الزنا في ماخور المعبد أو الطريق مع علم الرجل بأن المرأة متزّو جة يعاقب اإلثنان بالعقوبة التي‬

‫يراها الزوج‪ .‬أما إذا كان الرجل يجهل أن المرأة متزّو جة فال عقاب عليه‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )14‬التلبس بالزنا ‪ .‬يجوز للزوج في هذه الحالة قتل اإلثنين‪ .‬فإذا رأى قطع أنف زوجته وجب اخصاء‬

‫الرجل وتشويه وجهه‪ .‬ولكن إذا عفا عن زوجته يطلق سراح الشريك‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )15‬ويالحظ ان استفادة الشريك من العفو عن الزوجة كان قاعدة عامة في القوانين القديمة مثل‬

‫القوانين الحديثة‪.‬‬

‫(المادة ‪ )198 - 197‬ومازالت هذه القاعدة باقية حتى اليوم في كثير من القوانين الوضعية الزنا واإلغتصاب‪،‬‬

‫العقوبة حسب رأي الزوج‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )16‬إذا قال رجل آلخر‪ :‬ان زوجتك زانية‪ ،‬فإذا لم يوجد شهود‪ ،‬يأخذ المتهم إلى اختبار النهر‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )17‬وفي حالة العجز عن اإلثبات يجلد المتهم أربعين جلدة بالعصا ويسخر في خدمة الملك لمدة شهر ثم‬

‫يخصى ويدفع غرامة وزنة من الرصاص‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )18‬الطعن في األعراض ‪ ،‬والعقوبة قريبة من العقوبة السابقة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )19‬مواقعة الجار وعقوبتها مواقعة المتهم ثم اخصاؤه‪.‬‬

‫(المادة ‪ : ) 20‬ضرب المرأة المفضي إلى اجهاضها‪ ،‬وعقوبتها الغرامة والجلد خمسين جلدة وقضاء شهر كامل في‬

‫خدمة الملك‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )21‬التحريض على الدعارة‪ ،‬فإذا كان المتهم يجهل أن المرأة متزّو جة يعاقب بغرامة‪ .‬وإذا ارتكب الزنا‬

‫معها فإن الزوج يفعل به ما يفعله بزوجته‪ .‬وتعرف الحقيقة عن طريق اإلحتكام إلى اآللهة بإلقاء المّت هم في النهر‬

‫وانتظار نتيجة نجاته أو غرقه‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )22‬ادارة امرأة بيتها للدعارة وجرائم القوادة بصفة عامة‪.‬‬


‫(المادة ‪ : )24 - 23‬وقد وردت بهما حاالت تفصيلية‪ ،‬والعقوبة تتراوح بين الموت وصلم اُالذن والغرامة حسب‬

‫األحوال‪.‬‬

‫أما المواد من (‪ )25‬إلى (‪ )46‬فتعالج الزواج والنظام المالي للزوجين‪:‬‬

‫وفيما يلي نوجز ما تضمنته هذه المواد ‪:‬‬

‫(المادة ‪ : )27 - 25‬حقوق األرملة التي كانت تعيش في بيت أبيها في مواجهة اخوة الزوج‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )28‬حقوق الطفل في مواجهة زوج ُامه‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )29‬حقوق أوالد الزوجة التي تعيش لدى حميها (والد زوجها) على أموال ُامهم‪.‬‬

‫(المادة ‪ : ) 30‬زواج األخ من خطيبة أخيه المتوفى‪ ،‬ولكن تجب موافقة والد المخطوبة‪ .‬وفي حالة رفضه يجب رد‬

‫الهدايا ما عدا المأكوالت‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )31‬حق األرمل الذي قدم إلى حميه هدية زوبولو في أن يتزّو ج من ُاخت زوجته المتوفاة‪ ،‬فإذا لم يوافق‬

‫والدها استرد نقوده‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )32‬التزام األرملة بالوفاء بديون زوجها المتوفى‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )33‬حقوق والد الزوج المتوفى قبل أرملة ابنه‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )35 - 34‬إذا عاشت أرملة في منزل رجل فإنها تصبح زوجته بعد مرور عامين‪ ،‬حتى بدون ابرام عقد‪،‬‬

‫وما تحمله إلى المنزل يكون ملكًا للزوج‪ ،‬أما إذا كان الزوج هو الذي انتقل إلى منزلها فإن ما يجلبه معه يكون‬

‫ملكًا للمرأة‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )36‬غياب الزوج بسبب الخدمة العسكرية‪ ،‬تلتزم الزوجة بانتظاره لمدة خمس سنوات قبل أن تتزّو ج‬

‫غيره‪ .‬ومن حق الزوج الغائب بدون خطأ منه لمدة أكثر من خمس سنوات أن يسترد زوجته معطيًا امرأة ُاخرى'‬

‫بدًال منها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )38 - 37‬أحكام الطالق وتعويض الزوجة إذا كان الطالق برغبة الزوج‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )39‬نص غامض يعالج التزامات الدائن المرتهن الذي يزوج الغير من امرأة مرهونة لديه‪ .‬فيحق للدائن‬

‫األول أن يطالب بثمن المرأة‪.‬‬


‫(المادة ‪ : )41 - 40‬قواعد تتعلق بتحجب النساء وعدم خروجهّن إلى الشوارع عاريات الرأس‪ ،‬إّال إذا كانت‬

‫مومسا أو فتاة غير متزّو جة‪ .‬والمومس التي تتحجب تجلد خمسين جلدة ويصب الزفت فوق رأسها‪ .‬واإلماء يجب‬

‫أال يتحّج بن‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )43 - 42‬قواعد متعلقة بهدايا الزواج‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )44‬عالمات مميزة لرجل وامرأة تم رهنهما ضمانًا لدين‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )45‬التزام المرأة التي يقع زوجها في األسر أن تنتظره لمّد ة سنتين‪ ،‬مع بيان حقوقها‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )46‬حق األرملة التي تعيش في منزل الزوج على أوالد الزوج المتوفى فيما يلزم لطعامها وشرابها‪.‬‬

‫أما المواد من (‪ 47‬إلى ‪ )60‬فنصت على بعض الجرائم‪ ،‬ومن بين هذه الجرائم جريمة السحر (المادة ‪.)47‬‬

‫(المواد ‪ : )53 - 50‬الضرب المفضي إلى اإلجهاض‪.‬‬

‫(المادة ‪ : )55‬اغتصاب العذراء وفض بكارتها‪.‬‬

‫(المواد ‪ : )59 - 57‬كما نصت بعض المواد على حق الزوج في ضرب زوجته‪.‬‬

‫والمالحَظ على العقوبات الواردة في هذه القوانين أنها بالغة الشدة‪.‬‬

‫قانون بوكخوريس‬

‫وقد جمع قانون بوكخوريس النظم والقوانين المصرية التي كانت سائدة في ذلك العهد مع إدخال بعض التعديالت‬

‫التي أمر بها هذا الملك‪.‬‬

‫واستمر العمل بهذا القانون إلى ما بعد الميالد بأكثر من قرنين‪ .‬وكانت تمتد إليه يد اإللغاء أو التعديل من حين‬

‫آلخر‪ .‬ففي سنة (‪ 554‬ق‪.‬م‪ ).‬نقح أمازيس (أحمس) أحد ملوك اُالسرة السادسة والعشرين قانون بوكخوريس‬

‫وأدخل عليه بعض اإلصالحات وأصدر قانونًا عرف باسمه‪.‬‬

‫ولكن الملك أميرتى أمرنوس مؤسس اُالسرة الثامنة والعشرين (سنة ‪ 401‬ق‪.‬م‪ ).‬أعاد العمل بقانون بوكخوريس‬

‫بعد أن أدخل عليه بعض التعديالت‪.‬‬

‫واستمّر العمل بقانون بوكخوريس في عهد البطالمة وأطلق عليه االغريق اسم قانون العقود‪ .‬وكان يطبق على‬

‫المصريين دون االغريق‪.‬‬


‫واستمر هذا القانون نافذًا في مصر بعد الفتح الروماني‪ ،‬إلى أن أصدر االمبراطور كراكال في سنة ‪ 212‬بعد‬

‫الميالد قانونًا منح به الجنسية الرومانية لجميع سكان االمبراطورية وبذلك أصبحت القوانين الرومانية هي‬

‫المطبقة على المصريين من الناحية النظرية‪ ،‬وكان من قوانين هذا الملك جواز السرقة‪.‬‬

‫فكان يجب على كل من يريد احتراف السرقة أن يسجل اسمه لدى كبير اللصوص وأن يقوم بتسليمه ما يسرقه‬

‫على الفور‪ ،‬وكان يتعّي ن على المجنى عليهم اإلتصال بهذا الشخص وأن يذكروا له بيان األشياء المسروقة ومكان‬

‫وزمان السرقة‪ ،‬حتى يتمكن من أن يرد إليهم كافة المسروقات مقابل دفع ربع قيمتها‪.‬‬

‫وقد ذهب البعض إلى أن ما دفع أمازيس لوضع هذا القانون هو تأثره بأصل نشأته كجندي من الجنود المرتزقة‬

‫وكزعيم إلحدى العصابات‪ ،‬ومن ناحية ُاخرى فإنه كان يتعّذ ر منع جميع اللصوص من السرقة‪ ،‬وبالتالي فإن هذا‬

‫القانون اعتبر وسيلة إلعادة المسروقات إلى أصحابها مقابل دفع مبلغ زهيد (ُانظر‪ :‬محمود السقا ـ ص ‪.)273‬‬

‫القانون اليهودي (المنسوب إلى موسى عليه السالم )‬

‫‪ - 1‬الوصايا العشر ‪:‬‬

‫يقصد بالوصايا العشر التعاليم التي تلقاها موسى من يهوه على رأس جبل سيناء بعد الخروج من مصر (القرن‬

‫الثالث عشر قبل الميالد)‪ .‬وتوجد بالتوراة صيغتان لهذه الوصايا‪.‬‬

‫اُالولى' ‪ :‬قصيرة وقد وردت في سفر الخروج (‪.)17 - 1 : 20‬‬

‫والثانية ‪ :‬طويلة‪ ،‬وقد وردت في سفر التثنية (‪.)21 - 6 : 5‬‬

‫والراجح أن هذه اإلطالة إضافات أدخلها عزرا على النص األصلي الذي كان أكثر ايجازًا‪ ،‬ويحتمل أنه كان عبارة‬

‫عن حكم مأثورة وموجزة بقى بعضها دون اضافات مثل ال تقتل وال تسرق وعلى الرغم من اختالف الصياغتين‬

‫فإّن مضمونهما مّت حد‪.‬‬

‫ويمكن ايجاز الوصايا العشر فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬ال يكن لك آلهة ُاخرى' أمامي‪.‬‬

‫‪ - 2‬ال تصنع لك منحوتًا ‪.‬‬

‫‪ - 3‬ال تحلف باسم الرب الهك باطًال‪.‬‬


‫‪ُ - 4‬اذكر يوم السبت لتقّد سه‪.‬‬

‫‪ - 5‬أكرم أباك وُاّم ك‪.‬‬

‫‪ - 6‬ال تقتل ‪.‬‬

‫‪ - 7‬ال تزن ‪.‬‬

‫‪ - 8‬ال تسرق ‪.‬‬

‫‪ - 9‬ال تشهد شهادة زور‪.‬‬

‫‪ - 10‬ال تشته امرأة قريبك وال عبده وال أمته وال ثوره وال حماره‪.‬‬

‫قوانين بوذا‬

‫وهي تقوم على الفلسفة البوذية المبنية على الحقائق األربع اآلتية ‪:‬‬

‫‪ - 1‬وجود األلم ‪ :‬فالوالدة والمرض والموت ومتاعب الحياة وفراق األحّب ة ولقاء األعداء كلها تأتي باأللم‪.‬‬

‫‪ - 2‬سبب األلم ‪ :‬سببه الشهوة‪ ،‬الشهوة التي تؤدي إلى الوالدة من جديد‪ ،‬الشهوة التي تمازجها اللذة واإلنغماس‬

‫فيها‪ ،‬الشهوة التي تسعى وراء اللّذ ات‪ ،‬شهوة العاطفة‪ ،‬شهوة الحياة‪ ،‬شهوة العدم‪.‬‬

‫‪ - 3‬قابلية األلم للزوال ‪ :‬وهو يزول متى بطلت الشهوة وانتفى الظمأ إلى األشياء‪.‬‬

‫‪ - 4‬وسيلة ازالة األلم ‪ :‬وهي اتباع الطرق الثمانية اآلتية ‪ :‬سالمة الرأي‪ ،‬وسالمة النية‪ ،‬وسالمة القول‪ ،‬وسالمة‬

‫الفعل‪ ،‬وسالمة العيش‪ ،‬وسالمة الجهد‪ ،‬وسالمة ما نعني به‪ ،‬وسالمة التأمل‪.‬‬

‫وكانت عقيدة بوذا هي أن اآلالم في الدنيا أكثر من اللذات‪ ،‬واذن فخير لإلنسان أال يولد‪ .‬وكان يقول في هذا الصدد‬

‫ان الدموع التي ذرفتها عيون الناس ألكثر من المياه التي تحتويها المحيطات األربعة (ول ديورانت ـ ص ‪75‬‬

‫وغيره)‪.‬‬
‫قانون حمورابي‬

‫ان حمورابي لم يقسم قانونه إلى أبواب أو فصول حسب الموضوعات التي عالجها‪ ،‬ولذلك اقترح العلماء عدة‬

‫تقسيمات لترتيب أحكام هذا القانون‪ .‬والتقسيم المفضل لدى جمهور الشراح هو الذي اقترحه على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬جرائم ضد اإلدارة القضائية (المواد ‪ : )5 - 1‬اإلتهام الكاذب‪ ،‬الشهادة الزور‪ ،‬تغيير القاضي لحكم أصدره‪.‬‬

‫‪ - 2‬جرائم ضد الملكية (المواد ‪ : )25 - 6‬السرقة‪ ،‬اخفاء األموال المسروقة‪ ،‬سرقة (خطف) رجل من األحرار‪،‬‬

‫ايواء عبد هارب‪ ،‬السرقة مع الكسر‪ ،‬سرقة دار مشتعلة‪.‬‬

‫‪ - 3‬أحكام األراضي والدور (المواد ‪ : )65 26‬التزام األراضي‪ ،‬واجبات الزراع‪ ،‬ديوان الزراع‪ ،‬جرائم متعلقة‬

‫بالري‪ ،‬الرعي في أرض الغير‪ ،‬قطع أشجار الغير‪ ،‬عقد المزارعة‪.‬‬

‫‪ - 4‬أحكام التجارة (المواد ‪ : )126 - 88‬القرض بفائدة‪ ،‬الوكالة التجارية‪ ،‬ادارة الحانات‪ ،‬مسؤولية ناقل‬

‫البضائع‪ ،‬احتجاز األشخاص واألموال مقابل الدين‪ ،‬الجرائم المتعلقة بالدور‪.‬‬

‫‪ - 5‬أحكام الزواج وأموال اُالسرة (المواد ‪ : )194 - 127‬جريمة القذف أو التشهير‪ ،‬جريمة الزنا‪ ،‬أحكام الزواج‬

‫والطالق‪ ،‬اتخاذ خليلة من الرقيق‪ ،‬اإلبقاء على الزوجة المريضة‪ ،‬هدايا الزواج‪ ،‬مسؤولية الزوجين عن الديون‪،‬‬

‫قتل الزوج‪ ،‬اإلتصال الجنسي بالمحارم‪ ،‬الوعد بالزواج‪ ،‬مصير هدايا الزواج بعد وفاة الزوجة‪ ،‬هبة األب إلى ولده‬

‫في حياته‪ ،‬ميراث األبناء‪ ،‬الحرمان من اإلرث‪ ،‬اإلقرار بالبنوة‪ ،‬أموال األرملة‪ ،‬زواج األرملة‪ ،‬نساء المعبد‪ ،‬التبني‬

‫والرضاع‪.‬‬

‫‪ - 6‬الجرائم ضد األشخاص (المواد ‪ : )214 - 195‬ضرب األب‪ ،‬ايذاء اآلخرين‪ ،‬االجهاض‪.‬‬

‫‪ - 7‬أحكام ذوي المهن (المواد ‪ : )240 - 215‬الجراح‪ ،‬البيطري‪ ،‬محترف الوشم‪،‬‬

You might also like