You are on page 1of 2

‫‪ )1‬نظریة بیاجيه ‪Piaget‬‬

‫ه على األخالق من‬ ‫ز بياجي‬ ‫د رك‬ ‫لق‬


‫لوك‬ ‫دار الحكم الخلقي على س‬ ‫ة إص‬ ‫ة على عملي‬ ‫اء األهمي‬ ‫خالل إعط‬
‫الفرد وإ عطاء األسس العقلية والمنطقية واألخالقية التي تبرر إصدار مثل هذا الحكم‪ ،‬بصرف النظر ع‬
‫ن إمكانية تنفيذه في الواقع أي تحويله إلى سلوك خلقي‪ ،‬ويعتبر بياجيه أن التغيرات التي تحدث في تفكي‬
‫ر الطفل عبر المراحل المختلفة ليست تغيرات كمية فحسب ‪ ،‬بل هي في األساس تغيرات كيفي ة‪ ،‬معتم د‬
‫ًا على أن األبنية العقلية في مرحلة نمو معينة تختلف اختالفًا نوعي ًا عن المرحلة السابقة والمرحلة التي‬
‫تليها (العواملة‪.)2003 ،‬‬
‫ويدعم بياجيه مقولة عدم وجود حدود زمنية فاصلة بين كل مرحلة وأخرى‪ ،‬وأن االنتقال بينها يت‬
‫م بصورة تدريجية يصعب معها تحديد وقت محدد لالنتقال من مرحلة إلى أخرى‪ ،‬وُيؤكد على إن عملي‬
‫ة ف رض األخالق ق د تح دث في البداي ة فق ط‪ ،‬بحيث تتج ه س مات النم و األخالقي من‬
‫األخالقي ة خارجي ة المص در إلى األخالقي ة داخلي ة المص در‪ ،‬أي أنه ا تنتق ل من االنص ياع لقواع د من‬
‫خ ارج ال ذات إلى االل تزام بقواع د ذاتي ة تق وم على االقتن اع ؛ األم ر ال ذي ُيش ير إلى نظ رة بياجي ه‬
‫لألخالق بأنها سمة في الفرد تنمو وتتطور عبر مراحل معينة‪( .‬قناوي‪.)2001 ،‬‬
‫ويعتبر بياجيه إن نمو الفرد أساس نمو أخالقه وتطورها ‪ ،‬ويرى بذلك إن التفكير األخالقي يشبه‬
‫ر‬ ‫رد يم‬ ‫و األخالقي للف‬ ‫ارته إلى إن النم‬ ‫رفي‪ ،‬بإش‬ ‫و المع‬ ‫وه النم‬ ‫ه ونم‬ ‫في تدرج‬
‫بمرحلتين هما ‪ :‬األخالق خارجية المنشأ‪ ،‬واألخالق داخلية المنشأ على النحو اآلتي (عريفج‪:)2002 ،‬‬
‫األخالق خارجية المنشأ‬
‫تنش أ األخالق خارجي ة المنش أ في المراح ل األولى من العم ر (مرحل ة الطفول ة) ‪ ،‬إذ ينبث ق الخل ق‬
‫من خالل الحكم على وجه ة نظ ر واح دة والمتمثل ة بالح دس دون التف ات إلى وجه ات نظ ر اآلخ رين‪،‬‬
‫ًا‬ ‫ق أيض‬ ‫وينبث‬
‫من خالل الحكم على األمور من بعد واحد وإ همال األبعاد األخرى ‪ ،‬بصرف النظر عن إيذاء األخرين‬
‫ق‬ ‫ران‪ ،‬وتنبث‬ ‫بق على األق‬ ‫ق الس‬ ‫و تحقي‬ ‫بر ه‬ ‫دي األك‬ ‫‪ ،‬فالتح‬
‫من خالل االعتماد على الحرفية في فهم التعليمات‪.‬‬

‫األخالق داخلية المنشأ‬


‫ق‬ ‫ة األولى‪ ،‬وتنبث‬ ‫ل الطفول‬ ‫تي تلي مراح‬ ‫ة ال‬ ‫ل العمري‬ ‫أ في المراح‬ ‫تنش‬
‫رين‪،‬‬ ‫ر اآلخ‬ ‫ات نظ‬ ‫ذ بوجه‬ ‫ددة واألخ‬ ‫ر متع‬ ‫ات نظ‬ ‫من خالل الحكم على وجه‬
‫د‬ ‫ذي ُيؤك‬ ‫ر ال‬ ‫راد‪ ،‬األم‬ ‫اون بين األف‬ ‫ادل وتع‬ ‫ترام متب‬ ‫ومن خالل اح‬
‫ق من خالل‬ ‫ذلك تنبث‬ ‫و األخالقي‪ ،‬ك‬ ‫وير النم‬ ‫ران في تط‬ ‫ع األق‬ ‫لم‬ ‫ة التفاع‬ ‫أهمي‬
‫التفكير المجرد لدى األفراد‪ ،‬األمر الذي يعكس عالقة منطقية عقالنية مبنية على أساس التفهم‪.‬‬
‫‪ )2‬نظرية بك وهافجهرست ‪Peck & Havighurst‬‬
‫تتض من النظري ة االجتماعي ة لب ك وهافجهرس ت خمس ة أش كال لنم و األخالق ‪ ،‬وال تي‬
‫جاءت على النحو اآلتي (قناوي‪:)2001 ،‬‬
‫الحياد األخالقي ‪ :‬ويختص هذا الشكل في النمو األخالقي خالل مرحلة الطفولة ‪ ،‬إذ ال يعرف الطفل ال‬
‫مبادئ األخالقية وال الضمير‪.‬‬
‫الميل األخالقي‪ :‬يميل الطفل في هذه المرحلة ألن يعمل وفقًا لتقاليد المجتمع؛ لكي يتجنب‬
‫العقاب ويحصل على الثواب فقط ‪.‬‬
‫المس ايرة األخالقي ة‪ :‬وتتمث ل في مرحل ة الطفول ة المت أخرة‪ ،‬حيث يتب ع الف رد بم ا ه و‬
‫سائد من أخالق وعادات في المجتمع‪.‬‬
‫الضمير الالعقالني‪ :‬ويتمثل أيضًا في مرحلة الطفولة المتأخرة‪ ،‬حيث يحكم الفرد على المواقف وفق ًا ل‬
‫معاييره الداخلية أو الذاتية عن الصواب والخطأ مع اهتمامه القليل بموافقة أو عدم موافقة الناس من حو‬
‫له على سلوكه األخالقي ‪.‬‬
‫الغيرة األخالقية‪ :‬وتتمثل في مقدرة الفرد ووعيه بمعايير مجتمعه‪ ،‬وإ يحاءات ضميره ذاته‪ ،‬ومقدرته ع‬
‫لى أن يراعي القواعد األخالقية‪ ،‬حيث اعتبر أصحاب النظرية إن الغيرة األخالقية هي أعلى مراحل الن‬
‫مو األخالقي‪ ،‬وال يفترضان وصول هذه المرحلة بالضرورة لكل فرد‪.‬‬

You might also like