You are on page 1of 130

‫‪CRC‬‬ ‫األمم المتحدة‬

‫‪Distr.‬‬
‫‪GENERAL‬‬

‫اتفاقية حقوق‬ ‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬


‫‪12 February 2003‬‬

‫الطفل‬ ‫‪ARABIC‬‬
‫‪Original: ENGLISH‬‬

‫لجنة حقوق الطفل‬

‫النظر في التقارير المقدمة من الدول األطراف‬


‫بموجب المادة ‪ 44‬من االتفاقية‬

‫التقارير الدورية الثانية للدول األطراف المستحقة التقديم في عام ‪2000‬‬

‫المغرب*‬

‫[األصل‪ :‬بالعربية]‬
‫]تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪[13 2000‬‬

‫ـــــ‬
‫لالطـ ــالع على التقريـ ــر األولي المقـ ــدم مـ ــن حكومـ ــة المغـ ــرب‪ ،‬انظـ ــر الوثيقـ ــة ‪،CRC/C/28/Add.1‬‬ ‫*‬
‫ولالطالع على نظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر اللجن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في ذلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك التقري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬انظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر الوث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائق ‪CRC/C/SR.317-319‬؛‬
‫ولالطالع على المالحظات الختامية‪ ،‬انظر الوثيقة ‪.CRC/C/15/Add.60‬‬

‫)‪(A‬‬ ‫‪GE.03-40392‬‬ ‫‪160403‬‬ ‫‪140503‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 2‬‬

‫المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫‪5‬‬ ‫مقدمة ‪........................................................... .................‬‬
‫‪6‬‬ ‫الجزء األول‪ :‬معلومات عامة ‪.........................................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫أوال ‪ -‬اإلقليم والسكان ‪....................................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬الهيكل السياسي العام ‪.............................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬اإلطار القانوني العام لحقوق االنسان ‪...............................‬‬
‫‪9‬‬ ‫ألف ‪ -‬المقتضيات الدستورية ‪.......................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫باء ‪ -‬االتفاقيات الدولية ‪...........................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫جيم‪ -‬االسلطات القضائية واالدارية وغيرها ‪..........................‬‬
‫‪12‬‬ ‫دال‪ -‬طرق الطعن في مجال خروقات حقوق االنسان ‪...............‬‬
‫‪12‬‬ ‫هاء‪ -‬التدابير المتخذة في مجال حقوق الطفل ‪......................‬‬
‫‪14‬‬ ‫الجزء الثاني‪........................................................... ........... :‬‬
‫‪14‬‬ ‫أوال ‪ -‬تدابير التطبيق العامة ‪...............................................‬‬
‫ألف ‪ -‬التدابير المتخذة من أجل مالءمة السياسة والتشريع الوطني مع‬
‫‪14‬‬ ‫االتفاقية (المادة ‪......................................... )4‬‬
‫‪16‬‬ ‫باء ‪ -‬التدابير المتخدة لجمع البيانات ‪.............................‬‬
‫‪17‬‬ ‫جيم‪ -‬التدابير المتخذة لضمان الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫دال‪ -‬التدابير المتخذة من أجل التعريف بأحكام االتفاقية (المادة ‪)42‬‬
‫‪26‬‬
‫هاء‪ -‬التدابير المتخذة لنشر التقرير الوطني على أوسع نطاق (المادة ‪)44‬‬
‫‪30‬‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬التعريف بالطفل (المادة ‪........................................ )1‬‬
‫‪32‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬المبادىء العامة ‪...................................................‬‬
‫‪32‬‬ ‫ألف ‪ -‬مبدأ عدم التمييز (المادة ‪................................ )2‬‬
‫‪34‬‬ ‫باء ‪ -‬المصلحة الفضلى للطفل (المادة ‪......................... )3‬‬
‫‪35‬‬ ‫جيم‪ -‬الحق في الحياة والبقاء والنمو (المادة ‪.................... )6‬‬
‫‪37‬‬ ‫دال‪ -‬احترام آراء الطفل (المادة ‪............................... )12‬‬
‫‪37‬‬ ‫رابعا ‪ -‬الحريات والحقوق المدنية ‪.........................................‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 3‬‬

‫‪37‬‬ ‫ألف ‪ -‬االسم والجنسية (المادة ‪................................. )7‬‬


‫‪38‬‬ ‫باء ‪ -‬الحفاظ على الهوية (المادة ‪.............................. )8‬‬
‫المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫‪39‬‬ ‫جيم‪ -‬حرية التعبير (المادة ‪.................................... )13‬‬
‫‪40‬‬ ‫دال‪ -‬إمكانية الحصول على المعلومات (المادة ‪............... )17‬‬
‫‪43‬‬ ‫هاء‪ -‬حرية الفكر والعقيدة والدين (المادة ‪..................... )14‬‬
‫‪43‬‬ ‫واو ‪ -‬حرية تكوين الجمعيات واالجتماع (المادة ‪.............. )15‬‬
‫‪43‬‬ ‫زاي‪ -‬حماية الحياة الخاصة (المادة ‪.......................... )16‬‬
‫حاء‪ -‬الحق في عدم التعرض للتعذيب أو لغيره من ضـروب المعاملة‬
‫‪45‬‬ ‫أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة (المادة ‪(37‬أ))‪.........‬‬
‫‪47‬‬ ‫خامسا ‪ -‬البيئة العائلية والحماية البديلة ‪...................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫ألف ‪ -‬العناية األسرية (المادة ‪.................................. )5‬‬
‫‪48‬‬ ‫باء ‪ -‬مسؤولية الوالدين (المادة ‪ ،18‬الفقرتان ‪ 1‬و‪..............)2‬‬
‫‪51‬‬ ‫جيم‪ -‬الفصل عن الوالدين (المادة ‪.............................. )9‬‬
‫‪52‬‬ ‫دال‪ -‬جمع شمل األسرة (المادة ‪.............................. )10‬‬
‫هاء‪ -‬نقل األطفال إلى الخارج وعدم عودتهم بصورة غير مشروعـة‬
‫‪53‬‬ ‫(المادة ‪................................................ )11‬‬
‫‪53‬‬ ‫واو ‪ -‬تحصيل نفقة الطفل (المادة ‪ ، 27‬الفقرة ‪.................)4‬‬
‫‪54‬‬ ‫زاي‪ -‬الطفل المحروم من بيئته العائلية (المادة ‪................. )20‬‬
‫‪59‬‬ ‫حاء‪ -‬التبني (المادة ‪.......................................... )21‬‬
‫طاء‪ -‬حـق الطفل الذي يودع ألغراض الرعاية أو الحماية أو عالج‬
‫‪59‬‬ ‫صحته البدنية أو العقلية في مراجعة دورية (المادة ‪.......)25‬‬
‫ياء ‪-‬حماية الطفل من جميع أشكال العنف واإلهمال بما في ذلك التأهيل‬
‫‪60‬‬ ‫وإعادة اإلندماج (المادة ‪................................ )39‬‬
‫‪67‬‬ ‫سادسا ‪ -‬الصحة والرفاه ‪...................................................‬‬
‫‪67‬‬ ‫ألف ‪ -‬بقاء الطفل ونموه (المادة ‪ ،6‬الفقرة ‪..................... )2‬‬
‫‪70‬‬ ‫باء ‪ -‬األطفال المعاقون (المادة ‪............................. )23‬‬
‫‪73‬‬ ‫جيم‪ -‬الصحة والخدمات الصحية (المادة ‪..................... )24‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 4‬‬

‫دال‪ -‬الضمان االجتماعي والمؤسسات الخاصة بحضانـة األطفـال‬


‫‪80‬‬ ‫(المادة ‪ 26‬والفقرة ‪ 3‬من المادة ‪....................... )18‬‬
‫المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫‪83‬‬ ‫هاء‪ -‬مستوى المعيشة (المادة ‪................................ )27‬‬
‫‪87‬‬ ‫سابعا ‪ -‬التعليم واألنشطة الترفيهية واألنشطة الثقافية ‪.......................‬‬
‫‪87‬‬ ‫ألف ‪ -‬التعليم والتدريب والتوجيه المهني (المادة ‪..............)28‬‬
‫‪103‬‬ ‫باء ‪ -‬أهداف التربية (المادة ‪................................. )29‬‬
‫‪106‬‬ ‫جيم‪ -‬األنشطة الترفيهية والثقافية (المادة ‪...................... )31‬‬
‫‪110‬‬ ‫ثامنا ‪ -‬التدابير الخاصة بحماية الطفولة ‪...................................‬‬
‫‪110‬‬ ‫ألف ‪ -‬األطفال الموجودون في حاالت الطوارىء (المادة ‪......)38‬‬
‫‪111‬‬ ‫باء ‪ -‬األطفال المخالفون للقانون (المادة ‪.................... )40‬‬
‫جيم‪ -‬األطفال المستغلون والتدابير المتخذة لتأهيلهم وإعادة إدماجهم‬
‫‪119‬‬ ‫في المجتمع (المادة ‪................................... )39‬‬
‫دال‪ -‬األطفال الذين ينتمون إلى أقلية أو إلى جماعـة مـن السكان‬
‫‪127‬‬ ‫األصليين (المادة ‪....................................... )30‬‬
‫‪128‬‬ ‫قائمة المرفقات‪........................................................ ............‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 5‬‬

‫مقدمة‬

‫‪ -1‬وفقا لمقتضيات المادة ‪ 44‬من اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬التي صــادق عليهــا المغــرب في حزيـران‪/‬يونيــه ‪1993‬‬
‫ونشرت في الجريدة الرسمية في كــانون األول‪/‬ديســمبر ‪ ،1996‬تقــدم المملكــة المغربيــة التقريــر الــدوري الثــاني حــول‬
‫إعمال هذه االتفاقية‪.‬‬

‫‪ -2‬وقــد ســجلت الحكومــة المغربيــة بارتيــاح مالحظــات لجنــة حقــوق الطفــل حــول التــدابير الــتي اتخــذها المغــرب‬
‫على المستوى المؤسساتي والتشريعي إلعمال بنود هذه االتفاقيات والنهوض بحقوق الطفل‪.‬‬

‫‪ -3‬كما أن الحكومة المغربية أخذت بعين االعتبار مجمــوع المالحظــات والتوصــيات الــتي قــدمتها لجنــة حقــوق‬
‫الطف ــل خالل دراس ــتها للتقري ــر األولي للمملكـ ــة المغربي ــة ( ‪ 24 ،)CRC/C/28/Add.1‬و‪ 25‬أيل ــول‪/‬س ــبتمبر ‪1996‬‬
‫وعملت على تكثيف الجهود من أجل تفعيل هذه التوصيات باتخــاذ العديـ ــد من اإلجـراءات والتــدابير للــرقي بحقــوق‬
‫الطفل إلى المستوى المطلوب‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 6‬‬

‫الجزء األول‬
‫معلومات عامة‬

‫أوال ‪ -‬اإلقليم والسكان‬

‫‪ -4‬يقـ ــع المغـ ــرب في أقصـ ــى شـ ــمال القـ ــارة االفريقيـ ــة بين خطي عـ ــرض ‪ 61‬درجـ ــة و‪ 32‬درجـ ــة شـ ــماال‪ .‬وتبلـ ــغ‬
‫مســاحته ‪ 710850‬كيلومــترًا مربعــا‪ .‬ويحــده البحــر األبيض المتوســط‪ ،‬والمحيــط األطلســي غربــا‪ .‬ولــه حــدود بريــة مــع‬
‫الجزائر شرقا وموريتانيا جنوبا‪.‬‬

‫‪ -5‬ويبلــغ عــدد ســكان المغــرب حســب المعطيــات االحصــائية األخــيرة مــا ينــاهز ‪ 28.2‬مليــون نســمة وقــد عــرف‬
‫مع ــدل ارتف ــاع السـ ــكان انخفاض ــا نسـ ــبيا‪ ،‬منتقال من ‪ 2.6‬في المائ ــة م ــا بين ‪ 1971‬و‪ 1982‬إلى ‪ 1.7‬في المائ ــة‬
‫خالل ‪.2000 -1994‬‬

‫‪ -6‬ويرجع هــذا االنخفــاض إلى تقلص معــدل الخصــوبة‪ ،‬الــذي انتقــل من ‪ 5.5‬في المائــة طفــل في ســنة ‪1982‬‬
‫إلى ‪ 3.1‬في المائــة طفــل في ســنة ‪ .1997‬ويرجــع الســبب في ذلــك إلى ارتفــاع معــدل اســتعمال وســائل منــع الحمــل‬
‫وتراجع سن الزواج‪ ،‬وانخفاض معدل األمية‪ .‬وبالرغم من هــذه المؤشـرات‪ ،‬فمــا زال معــدل الســكان في ارتفــاع مســتمر‬
‫حيث كان األطفال دون الخامسة عشرة يمثلون ‪ 33.8‬في المائة سنة ‪.1982‬‬

‫‪ -7‬وانتقلت شريحة الســكان النشــيطين مــا بين ‪ 15‬و‪ 59‬ســنة‪ ،‬من ‪ 51.5‬في المائــة ســنة ‪ 1982‬إلى ‪ 59‬في‬
‫المائة سنة ‪.1998‬‬

‫وانتقــل عــدد النســاء في ســن اإلنجــاب‪ ،‬مــا بين ‪ 15‬و‪ 49‬ســنة‪ ،‬من ‪ 47‬في المائــة إلى ‪ 54‬في المائــة ســنة‬ ‫‪-8‬‬
‫‪.1998‬‬

‫وعرف المغرب وتيرة متسارعة في مجال التمدن‪ ،‬حيث وصلت نسبة سكان المدن إلى ‪ 54‬في المائة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪ -10‬وتشكل الهجرة أحد أهم أسباب التحضر‪ ،‬حيث تمثل ‪ 47‬في المائة من نمو سكان المدن‪.‬‬

‫‪ -11‬وقد أسفرت المؤشـرات اإليجابيــة في مجــال الصــحة والتربيــة‪ ،‬عن انخفــاض في معــدل الوفيــات‪ ،‬حيث انتقــل‬
‫المعـ ــدل الخـ ــام من ‪ 10.6‬في األلـ ــف إلى ‪ 6.3‬في األلـ ــف مـ ــا بين سـ ــنة ‪ 1980‬وسـ ــنة ‪ .1998‬وقـ ــد سـ ــجل هـ ــذا‬
‫االنخفاض تطورا ملموسا في الوسط القروي‪ ،‬منتقال من ‪ 12.9‬في األلف إلى ‪ 7.9‬في األلف‪ ،‬بينمــا انتقــل المعــدل‬
‫في الوس ـ ــط الحض ـ ــري من ‪ 7.5‬في األل ـ ــف إلى ‪ 5‬في األل ـ ــف خالل نفس الف ـ ــترة‪ .‬وس ـ ــجل مع ـ ــدل وفي ـ ــات األطف ـ ــال‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 7‬‬

‫انخفاض ــا ملحوظ ــا م ــا بين ‪ 1988/1992‬و ‪ 1992/1997‬منتقال على الت ـوالي من ‪ 57.3‬في األل ــف إلى ‪36.6‬‬
‫في األلف‪.‬‬

‫‪ -12‬أما معدل وفيات األمهات فقد عــرف تقلصــا‪ ،‬منتقال من ‪ 332‬بالنســبة لكــل ‪ 100 000‬زيــادة حيــة خالل‬
‫‪ 1985/1991‬إلى ‪ 228‬م ـ ـ ـ ــا بين ‪ ،1992/1997‬حس ـ ـ ـ ــب الدراس ـ ـ ـ ــة المنج ـ ـ ـ ــزة ح ـ ـ ـ ــول ص ـ ـ ـ ــحة األم والطف ـ ـ ـ ــل( (‬

‫‪ PAPCHILD‬من طرف وزارة الصحة العمومية في سنة ‪.1997‬‬

‫‪ -13‬وانتقــل معــدل وفيــات األمهــات في الوســط الحضــري من ‪ 284‬إلى ‪ 125‬بالنســبة لكــل ‪.100 000‬زيــادة‬
‫حية خالل نفس الفترة‪ ،‬بينما لم يسجل في الوسط القروي سوى نسبة انخفاض قدرها ‪ 15‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -14‬وانعكس معــدل انخفــاض الوفيــات على ارتفــاع في معــدل الحيــاة من ‪ 47‬ســنة في ‪ 1962‬إلى ‪ 69.2‬ســنة‬
‫‪ . 1998‬ورغم المجهودات المبذولة في مجال محو األمية لدى الكبار‪ ،‬ال تزال نسبتها مرتفعة بين السكان البالغين‬
‫‪ 10‬سنوات فأكثر‪ ،‬حيث تناهز ‪ 48.3‬في المائة سنة ‪.1998‬‬

‫‪ -15‬ويبقى الوسط القروي والنساء أكثر معاناة من هذه اآلفة حيث تبلغ نسبة األمية ‪ 66.9‬في المائة في العــالم‬
‫القروي‪ ،‬مقابل ‪ 33.7‬في المائة في الوسط الحضري‪ .‬وتبلغ هذه النسبة ‪ 61.9‬في المائة لدى النساء على الصــعيد‬
‫الوط ـ ـ ــني مقاب ـ ـ ــل ‪ 33.8‬في المائ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ــدى الرج ـ ـ ــال‪ .‬ولكن رغم هـ ـ ـ ــذه الصـ ـ ـ ــعوبات‪ ،‬تم تسـ ـ ـ ــجيل تطـ ـ ـ ــور مهم س ـ ـ ــنة‬
‫‪ 1998/1999‬حيث بلــغ عــدد المســتفيدين من ب ـرامج محــو األميــة وتعليم الكبــار‪ 181 000 ،‬شــخص‪ 62 ،‬في‬
‫المائة منهم نساء‪ ،‬موزعين على الشكل التالي‪:‬‬

‫الحملة العامة‪ 89 500 :‬مستفيد؛‬ ‫‪-‬‬


‫القطاعات والمؤسسات العمومية‪ 69 000 :‬مستفيد؛‬ ‫‪-‬‬
‫المقاوالت‪ 1 500 :‬مستفيد؛‬ ‫‪-‬‬
‫الجمعيات‪ 21 000 :‬مستفيد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -16‬وبلغت نس ــبة البطال ــة س ــنة ‪ 16 ،1995‬في المائ ــة من الس ــاكنة النش ــيطة‪ .‬وع ــرفت ظ ــاهرة البطال ــة الحض ـرية‬
‫تطورا هاما مسجلة زيادة متوســطة ســنوية تنــاهز ‪ 8.3‬في المائــة‪ ،‬ممــا جعــل هــذا المعــدل ينتقــل من ‪ 15.8‬في المائــة‬
‫سنة ‪ 1990‬إلى ‪ 23.4‬في المائة سنة ‪.1999‬‬

‫‪ -17‬وتتم ــيز البطال ــة الحض ـرية بأهمي ــة نس ــبة اإلن ــاث‪ ،‬حيث بلغت في الفص ــل الث ــالث من س ــنة ‪ 31 ،1999‬في‬
‫المائــة‪ ،‬مقابــل ‪ 21‬في المائــة عنــد الرجــال خالل نفس الفــترة‪ .‬وتمثــل الفئــة العمريــة ‪ 34 -25‬ســنة بنســبة ‪ 45.3‬في‬
‫المائة من مجموع العاطلين الحضريين‪ ،‬تليها الفئة العمرية ‪ 24 -15‬سنة بنسبة ‪ 39.5‬في المائة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 8‬‬

‫‪ -18‬وبالنســبة للبطالــة بالوســط القــروي‪ ،‬انتقــل عــدد العــاطلين من ‪ 291 503‬خالل ســنة ‪ 1991 -1990‬إلى‬
‫‪ 384 186‬س ــنة ‪ ،1995‬ثم إلى ‪ 301 000‬خالل الفص ــل الث ــالث من س ــنة ‪ ،1999‬مس ــجال ب ــذلك مع ــدالت‬
‫للبطالة بلغت على التوالي ‪ 5.7‬في المائة و‪ 8.5‬في المائة و‪ 6.1‬في المائة‪ .‬واتخذت السلطات العمومية مجموعة‬
‫من اإلجـراءات والتــدابير التحفيزيــة بهــدف تشــجيع إحــداث مقــاوالت وإنجــاز مشــاريع‪ .‬ومن ضــمن التــدابير المتخــذة‬
‫تلك المتعلقة بالتكوين واإلدماج عن طريق برنامج "مبادرة التشــغيل" الــذي اســتفادت منــه أزيــد من ‪ 23 000‬مقاولــة‬
‫منذ دخوله حيز التنفيذ في تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪.1997‬‬

‫ثانيا ‪ -‬الهيكل السياسي العام‬

‫‪ -19‬المغرب ملكية دستورية‪ ،‬ديمقراطية واجتماعية‪ ،‬حسب مقتضــيات البنــد األول من دســتور المملكــة‪ ،‬المعــدل‬
‫في تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ . 1996‬وتنص المادة األولى من الدستور على أن الســيادة لألمــة‪ ،‬تمارســها مباشــرة بواســطة‬
‫المؤسس ــات الدس ــتورية وتس ــاهم األح ـزاب السياس ــية والمنظم ــات الثقافي ــة والجماع ــات المحلي ــة والغ ــرف المهني ــة في‬
‫تنظيم المواطنين وتمثيلهم‪.‬‬

‫‪ -20‬والملك هو الممثل األسمى لألمة ورمز وحدتها وضــامن دوام الدولــة واســتمرارها‪ ،‬وهــو حــامي حمى اإلســالم‬
‫والساهر على احترام الدستور‪ ،‬وصيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات‪.‬‬

‫‪ -21‬وتم ــارس الس ــلطة التشـ ـريعية بواس ــطة البرلم ــان ال ــذي أص ــبح من ــذ مراجع ــة الدس ــتور س ــنة ‪ 1996‬مكون ــا من‬
‫مجلسين‪ :‬مجلس النواب ومجلس المستشارين‪.‬‬

‫‪ -22‬وينتخب أعض ــاء مجلس النـ ـواب ب ــاالقتراع الع ــام المباش ــر‪ .‬ويتك ــون ثالث ــة أخم ــاس مجلس المستش ــارين من‬
‫أعض ــاء تنتخبهم في ك ــل جه ــة من جه ــات المملك ــة هيئ ــة ناخب ــة تت ــألف من ممثلي الجماع ــات المحلي ــة‪ .‬ويتك ــون‬
‫الخمس ــان الباقي ــان من أعض ــاء تنتخبهم في ك ــل جه ــة هيئ ــة ناخب ــة تت ــألف من المنتخ ــبين في الغ ــرف المهني ــة وأعض ــاء‬
‫تنتخبهم على الصعيد الوطني هيئة ناخبة تتألف من ممثلي المأجورين‪.‬‬

‫‪ -23‬وتت ــألف الحكوم ــة من ال ــوزير األول وال ــوزراء وهي مس ــؤولة أم ــام المل ــك وأم ــام البرلم ــان‪ ،‬وتعم ــل على تنفي ــذ‬
‫القوانين تحت مسؤولية الوزير األول‪ ،‬الذي له الحق في تفويض سلطاته للوزراء‪ ،‬ويتولى مسؤولية تنسيق األنشطة الوزارية‪.‬‬

‫‪ -24‬والسلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية وعن الســلطة التنفيذيـة‪ .‬ويعني القضــاة بظهـري بنـاء على اقــرتاح من‬
‫اجمللس األعلى للقضاء‪ .‬وحيدد الدستور يف املادة ‪ 86‬تكوين هذا اجمللس الذي يرأسه امللــك‪ ،‬من تســعة قضــاة‪ ،‬ووزيــر العــدل‬
‫وهو نائب الرئيس‪ .‬وخيضع القضاة للنظام األساسي للقضاء‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 9‬‬

‫‪ -25‬ويســهر اجمللس األعلى للقضــاء على تطــبيق الضــمانات املمنوحــة للقضــاة فيمــا يرجــع لــرتقيتهم وتــأديبهم‪ .‬وال يعــزل‬
‫قضاة األحكام وال ينقلون إال مبقتضى القانون‪.‬‬

‫‪ -26‬والجماعات المحلية هي الجهات والعماالت واألقاليم والجماعات الحضرية والقروية‪ .‬وينقســم المغــرب إلى‬
‫‪ 16‬جه ــة‪ .‬وينص ق ــانون نيس ــان‪/‬أبري ــل ‪ 1996‬على إط ــار ق ــانوني جدي ــد للجه ــات ال ــتي أص ــبحت تعم ــل كجماع ــات‬
‫محلية ذات مجلس يتمتع بسلطة اتخاذ القرار بعد المداولة ومراقبة السلطة التنفيذية‪.‬‬

‫‪ -27‬كما تضم الجهات ‪ 10‬واليات‪ ،‬تتكون من ‪ 13‬إقليما و‪ 24‬عمالة‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 31‬إقليما مقسمة أيضا‬
‫إلى جماع ــات قروي ــة وحض ـرية‪ .‬وتنتخب الجماع ــات المحلي ــة مج ــالس مكلف ــة بت ــدبير ش ــؤونها ت ــدبيرا ديمقراطي ــا طبق ــا‬
‫للشـ ــروط الـ ــتي يحـ ــددها القـ ــانون‪ ،‬وذلـ ــك بالتصـ ــويت األحـ ــادي باألغلبيـ ــة النسـ ــبية في دورة واحـ ــدة وبـ ــاالقتراع العـ ــام‪،‬‬
‫وتنتخب مج ــالس العم ــاالت واألق ــاليم من ط ــرف أعض ــاء المج ــالس الجماعي ــة بالتص ــويت بالالئح ــة وبتمثيلي ــة نس ــبية‬
‫حس ــب أعلى القـ ـوائم وبالتمثي ــل النس ــبي لألغلبي ــة الباقي ــة‪ .‬وال ينتخب س ــوى أعض ــاء المج ــالس البلدي ــة‪ .‬وتض ــم ه ــذه‬
‫المج ــالس أيض ــا ممثال واح ــدًا لك ــل من الهيئ ــات المهني ــة والغ ــرف التجاري ــة والص ــناعية والخ ــدمات وغ ــرف الص ــناعة‬
‫التقليدية والفالحة والصيد البحري‪ ،‬وذلك عبر انتخاب ممثل واحد عن كل هيئة من الهيئات‪.‬‬

‫‪ -28‬وتتألف المجالس الجهوية من ممثلين تنتخبهم الجماعات المحليــة ومن الغــرف المهنيــة وغــرف المــأجورين‪،‬‬
‫وتضم أيضــا أعضــاء البرلمــان المنتخــبين في إطــار الجهــة وكــذلك رؤســاء مجــالس العمــاالت ومجــالس األقــاليم القائمــة‬
‫في الجهة‪ ،‬الذين يحضرون بصفة استشارية فقط‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬اإلطار القانوني العام لحقوق اإلنسان‬

‫ألف ‪ -‬المقتضيات الدستورية‬

‫‪ -29‬أك ــدت التط ــورات ال ــتي عرفه ــا المغ ــرب من ــذ بداي ــة التس ــعينات‪ ،‬ع ــزم المملك ــة المغربي ــة على ض ــمان وص ــيانة‬
‫والنهوض بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -30‬ونص الدستور المغربي في ديباجته ‪ ،‬منذ سنة ‪ ،1992‬على أن المملكة المغربيــة ‪ ،‬باعتبارهــا عضـوا نشــيطا‬
‫في المنظمات الدولية‪ ،‬تؤكد تشبثها بحقوق اإلنسان كما هي متعارف عليها عالميا‪.‬‬

‫‪ -31‬وفي نيسـ ــان‪/‬أبري ــل من س ــنة ‪ 1998‬عين جالل ــة المغف ــور ل ــه الملـ ــك الحسـ ــن الث ــاني ألول م ــرة في الت ــاريخ‬
‫السياسي للمغرب‪ ،‬حكومة ذات أغلبية مشكلة من أحزاب المعارضــة‪ .‬وقــد الــتزمت هــذه الحكومــة في تصـريحها أمــام‬
‫مجلس النواب بأن الدفاع عن حقوق اإلنسان يشكل أحد التوجهات الرئيسية للحكومة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 10‬‬

‫‪ -32‬ويضـ ــمن الدسـ ــتور في البـ ــاب األول (الفصـ ــل ‪ 1‬إلى الفصـ ــل ‪ )18‬لجميـ ــع المواطـ ــنين حقـ ــوقهم األساسـ ــية‪:‬‬
‫كالمســاواة أمــام القــانون‪ ،‬والمســاواة في الحقــوق السياســية بالنســبة لكال الجنســين‪ ،‬وحريــة التجــول وحريــة االســتقرار‬
‫بجميع أرجاء المملكة‪ ،‬وحرية الرأي وحرية التعبير بجميع أشكاله وحريــة االجتمــاع‪ ،‬وحريــة تأســيس الجمعيــات وحريــة‬
‫االنخ ـراط في أيــة منظمــة نقابيــة وسياســية حســب اختيــارهم‪ .‬كمــا يضــمن الدســتور حــق الشــغل‪ ،‬وحــق تقلــد الوظــائف‬
‫والمناصب العمومية على حد السواء‪ ،‬ويضمن حق اإلضراب وحق الملكية لجميع المواطنين‪.‬‬

‫‪ -33‬وينص دستور اململكة املغربية يف فصله العاشر على أنه ال يلقي القبض على أحد وال يعتقل وال يعاقب إال يف‬
‫األحوال وحسب اإلجراءات املنصوص عليها يف القانون‪ .‬كما يؤكد على حرمة املنزل بالتنصيص على أن املنزل ال تنتهك‬
‫حرمته وال خيضع ألي تفتيش أو حتقيق إال طبقا للشروط واإلجراءات املنصوص عليها يف القانون‪.‬‬

‫باء ‪ -‬االتفاقيات الدولية‬

‫‪ -34‬انضمت اململكة املغربية إىل العديد من اآلليات الدولية املتعلقة حبقوق اإلنسان‪ ،‬كما صادقت على عدة اتفاقيات‬
‫يف هذا اجملال‪ ،‬ونذكر على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬

‫العهد الدويل اخلاص باحلقوق املدنية والسياسية‪.1979 ،‬‬ ‫‪‬‬


‫العهد الدويل اخلاص باحلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية الذي متت املصادقة عليه يف سنة ‪.1979‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد املرأة‪.1993 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري‪.1970 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫اتفاقية مناهضة التعذيب وغريه من ضروب املعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو املهينة‪ ،‬املصادق عليها يف‬ ‫‪‬‬
‫‪ 21‬حزيران‪/‬يونيو ‪.1993‬‬

‫‪ -35‬كما صادق املغرب على االتفاقية التكميلية إلبطال الرق وجتارة الرقيق واألعراف واملمارسات الشبيهة بالرق‪،‬‬
‫وكذا اتفاقية حظر االجتار باألشخاص واستغالل دعارة الغري‪ .‬وصادق على عدة اتفاقيات ملنظمة العمل الدولية‪ ،‬وآخرها‬
‫االتفاقية رقم ‪ 138‬املتعلقة باحلد األدىن لسن االلتحاق بالعمل (‪ ،)1973‬وذلك يف ‪ 19‬آذار‪/‬مارس ‪.1999‬‬

‫جيم ‪ -‬السلطات القضائية واإلدارية وغيرها‬

‫‪ -36‬لكل السلطات املغربية‪ ،‬يف إطار مزاولتها ملهامها‪ ،‬الصالحية يف جمال تطبيق حقوق اإلنسان كما هي متعارف‬
‫عليها دوليا‪ ،‬حيث أهنا ملزمة مبقتضيات املعاهدات الدولية اليت صادق عليها املغرب وباحلقوق األساسية اليت ينص عليها‬
‫الدستور املغريب‪ .‬كما تندرج ضمن صالحيات السلطة القضائية‪ ،‬املراقبة والسهر على احرتام حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 11‬‬

‫‪ -37‬ويف ‪ 8‬أيار‪/‬مايو ‪ ،1990‬مت تأسيس جملس استشاري حلقوق اإلنسان‪ ،‬له صالحية مساعدة صاحب اجلاللة يف‬
‫معاجلة كل القضايا املرتبطة حبقوق اإلنسان وذلك عرب اإلدالء بآرائه ومقرتحاته حول احلاالت املتعلقة حبقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -38‬وأنشئ يف كانون الثاين‪/‬يناير ‪ 1991‬بوزارة الداخلية قسم خاص باحلريات العامة‪ ،‬حيمل اسم مديرية تكوين‬
‫األطر والتقنيني واحلريات العامة‪ .‬ومن مهام هذه املديرية‪ ،‬متابعة سالمة تطبيق النصوص القانونية املتعلقة باحلريات العامة‬
‫واختاذ كل التدابري التنظيمية‪ ،‬قصد توضيح وتفسري ما هو موضع لبس أو غموض‪ ،‬والتمكن اجليد من املقتضيات القانونية‬
‫موضوع احلريات العامة‪ ،‬والعمل كذلك على خلق مساعدة قضائية وقانونية لفائدة مصاحل وزارة الداخلية حىت تتمكن من‬
‫تدبري املنازعات املتعلقة باحلريات العامة‪.‬‬

‫‪ -39‬ويف ‪ 8‬متوز‪/‬يوليه ‪ 1990‬مت إحداث اجمللس الوطين للشباب واملستقبل كمؤسسة استشارية هدفها حـث الشركاء‬
‫االقتصاديني واالجتماعيني وممثلي األجهزة التنفيذية والتشريعية‪ ،‬بواسطة احلوار والتوافق‪ ،‬على إدماج الشباب يف احلياة‬
‫العملية‪.‬‬

‫‪ -40‬وأنشئت الوزارة املكلفة حبقوق اإلنسان يف ‪ 11‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب ‪ ،1993‬وعهد إليها بإعداد وهتيئة سياسة‬
‫حكومية خاصة بالدفاع عن حقوق اإلنسان‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع الوزارات املعنية‪ ،‬والسهر على مطابقة القانون الداخلي‬
‫مع مقتضيات املواثيق الدولية املتعلقة حبقوق اإلنسان‪ ،‬إضافة إىل دورها يف العمل على نشر ثقافة حقوق اإلنسان يف‬
‫النسيج االجتماعي‪ .‬كما تتمثل وظيفتها يف توسيع وتدعيم احلوار والتشاور مع اجلمعيات الوطنية والدولية واجلهوية املعنية‬
‫بصفة مباشرة بقضية حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -41‬وأحدث يف ‪ 24‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب ‪ 1994‬جملس استشاري ملتابعة احلوار االجتماعي‪ ،‬يتكون من ممثلي‬
‫احلكومة وممثلي خمتلف شركاء القطاعات االقتصادية واالجتماعية املعنية‪ .‬ويعمل هذا اجمللس إىل جانب جاللة امللك وحتت‬
‫رئاسته مباشرة‪ ،‬ويهدف إىل متكني ممثلي الفئات التابعة ملختلف املصاحل من االتصال املستمر فيما بينها لتدارس املطالب‬
‫االجتماعية وإجياد صيغ للتوافق على إجياد احللول املالئمة هلا‪.‬‬

‫‪ -42‬وتعززت هذه اآلليات بإنشاء قطاعات حكومية يف إطار حكومة التناوب احلالية‪ ،‬ذات عالقة وطيدة مبجال‬
‫حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -43‬وأنشئت كتابة الدولة املكلفة بالرعاية االجتماعية واألسرة والطفولة‪ ،‬ومن ضمن اختصاصاهتا النهوض باألسرة‬
‫واملرأة والطفولة وحتسني ظروف احلياة االجتماعية لألشخاص املسنني‪ ،‬والعمل على تطوير وتأطري اجلمعيات العاملة يف‬
‫احلقل االجتماعي والنهوض بالشراكة االجتماعية مع اجلماعات احمللية واملنظمات غري احلكومية بتنسيق مع الوزارات املعنية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 12‬‬

‫‪ -44‬كما أنشئت يف نفس اإلطار كتابة دولة مكلفة بالتضامن والعمل اإلنساين‪ ،‬أسندت إليها مهمة تربية وتوعية‬
‫السكان املعرضني ألخطار اجتماعية ووضع اهلياكل املالئمة للمساعدة وإعادة الرتبية واالستقبال هبدف النهوض‬
‫االجتماعي وحماربة الفقر‪.‬‬

‫‪ -45‬وكانت أوىل قرارات جاللة امللك حممد السادس‪ ،‬تشكيل هيئة مستقلة لتعويض ضحايا االختفاء القسري‬
‫واالعتقال التعسفي‪ ،‬يف إطار اجمللس االستشاري حلقوق اإلنسان‪.‬‬

‫دال ‪ -‬طرق الطعن في مجال خروقات حقوق اإلنسان‬

‫‪ -46‬تتوفر لكل مواطن يتعرض إىل مس حبقوقه طرق عديدة للطعن‪ ،‬بعضها عادي واآلخر استئنايف‪ .‬وميكن تقدمي‬
‫الطعون أمام احملاكم االبتدائية وحماكم االستئناف‪ ،‬كما ميكن نقض قرارات هذه األخرية أمام اجمللس األعلى‪.‬‬

‫‪ -47‬ولتعزيز قدرة النظام القضائي يف السهر على احرتام الشرعية ودولة احلق والقانون‪ ،‬أنشئت حماكم إدارية منذ سنة‬
‫‪ ، 1991‬من صالحياهتا البت يف النزاعات اخلاصة بالعقود اإلدارية وإصالح األضرار الناجتة عن أعمال وأنشطة األشخاص‬
‫العموميني وعن القرارات التعسفية الصادرة عن السلطات اإلدارية‪.‬‬

‫هاء ‪ -‬التدابير المتخذة في مجال حقوق الطفل‬

‫‪ -48‬منذ مصادقة املغرب على اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬مل يدخر جهدا إلعمال هذه االتفاقية بالرغم من العديد من‬
‫اإلكراهات والتحديات اليت يواجهها‪ ،‬على غرار مثيالته من الدول النامية‪ ،‬أبرزها‪ :‬حتديات العوملة‪ ،‬وثقل املديونية‪،‬‬
‫والصعوبات املناخية اليت عرفها املغرب الذي يعتمد اقتصاده على قطاع الفالحة باخلصوص‪.‬‬

‫‪ -49‬ومنذ مناقشة التقرير األويل للمملكة املغربية‪ ،‬قام املغرب مبجهودات متعددة من شأهنا النهوض بوضعية الطفل‬
‫والعمل على تفعيل مقتضيات االتفاقية‪.‬‬

‫‪ -50‬فعلى الصعيد املؤسسايت وكما سبقت اإلشارة إىل ذلك‪ ،‬خلقت عدة هياكل لتنسيق العمل يف جمال الطفولة‬
‫ونشري خاصة إىل إحداث كتابة الدولة املكلفة بالرعاية االجتماعية واألسرة والطفولة‪ ،‬اليت تتوىل تنسيق العمل يف جمال‬
‫الطفولة بني القطاعات احلكومية املعنية ومكونات اجملتمع املدين النشيطة والعاملة يف جمال حقوق الطفل‪.‬‬

‫‪ -51‬كما أن تواجد كتابة الدولة للتضامن والعمل اإلنساين سامهت بفعالية يف النهوض باألطفال الذين يعانون من‬
‫حدة الفقر‪.‬‬

‫ويف نفس السياق ‪ ،‬ارتقت املفوضية السامية للمعاقني إىل كتابة الدولة املكلفة باألشخاص املعاقني‪.‬‬ ‫‪-52‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 13‬‬

‫‪ -53‬والتزمت حكومة التناوب يف تصرحيها أمام الربملان بإيالء األمهية الالزمة للطفولة والنهوض بأوضاعها من خالل‬
‫خمتلف الورشات املفتوحة‪ .‬ويف هذا اإلطار تبلورت عدة برامج يف جمال الطفولة على ضوء التوجهات امللكية السامية اليت‬
‫حثت اجلميع‪ ،‬حكومة وجمتمعا مدنيا‪ ،‬على العمل وفق توجيه واضح ومندمج املعامل لضمان حقوق الطفل‪.‬‬

‫‪ -54‬وبعد مصادقة املغرب على اإلعالن العاملي لبقاء الطفل ومحايته ومنائه‪ ،‬مت وضع خطة عمل وطنية سنة ‪1992‬‬
‫إلعمال أهداف هذا اإلعالن يف أفق سنة ‪ .2000‬وعرفت سنة ‪ 1999‬تنظيم ورش حول إعداد خطة عمل وطنية ثانية‬
‫للعشرية القادمة تأخذ بعني االعتبار األولويات اجلديدة يف جمال الطفولة‪ .‬واعتمدت املقاربة احلقوقية لبلورة هذه اخلطة طبقا‬
‫للمنظور الذي جاءت به اتفاقية حقوق الطفل‪.‬‬

‫‪ -55‬كما بذل املغرب جمهودات كبرية لرتمجة التوصيات الصادرة عن جلنة حقوق الطفل على إثر مناقشتها للتقرير‬
‫األويل للمملكة املغربية إىل إجراءات وتدابري ملموسة‪.‬‬

‫‪ -56‬وقد مت نشر االتفاقية باجلريدة الرمسية يف ‪ 17‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ ،1996‬وعملت اململكة املغربية على‬
‫تعريف الكبار واألطفال باحلقوق املتضمنة فيها‪ ،‬كما سهرت احلكومة املغربية على تنظيم دورات تكوينية يف هذا الصدد‬
‫للعاملني يف جمال حقوق اإلنسان عامة‪ ،‬وحقوق الطفل بصفة خاصة‪ ،‬كما سيتم استعراض ذلك بتفصيل فيما بعد‪.‬‬

‫‪ -57‬كما عزز املغرب آليات تنسيق العمل يف جمال الطفولة ‪ ،‬عرب إقامة شراكات مع مكونات اجملتمع املدين املعنية‪،‬‬
‫كما سبقت اإلشارة إىل ذلك‪.‬‬

‫‪ -58‬وإعماال للتوصية السابعة للجنة حقوق الطفل ‪ ،‬بذل املغرب جمهودات يف جمال تفعيل احلقوق االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية للطفل‪ ،‬كما تدل على ذلك خمتلف التدابري اليت سنتطرق إليها يف جمال الصحة والتعليم والثقافة‬
‫والرتفيه والعناية بالفئات احملرومة وباألطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 14‬‬

‫الجزء الثاني‬

‫أوال ‪ -‬تدابير التطبيق العامة‬

‫‪ -59‬إضافة إىل التدابري اليت مت التطرق إليها يف التقرير األويل‪ ،‬قامت احلكومة املغربية باختاذ العديد من املبادرات اليت‬
‫هتدف إىل النهوض بأوضاع الطفل ومحاية حقوقه‪.‬‬

‫ألف ‪ -‬التدابير المتخذة من أجل مالءمة السياسة والتشريع الوطني مع االتفاقية (المادة ‪)4‬‬

‫‪ -60‬تعترب مالءمة القوانني الوطنية مع املعاهدات الدولية املتعلقة حبقوق اإلنسان من أهم الورش اليت توليها احلكومة‬
‫عناية خاصة‪ .‬ويف هذا الصدد‪ ،‬أحدث الوزير األول مبوجب املنشور رقم ‪ 98/39‬املؤرخ يف ‪ 10‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪1998‬‬
‫جلنة وزارية ملالءمة القانون املغريب مع االتفاقيات الدولية حلقوق اإلنسان‪ ،‬اليت صادق عليها املغرب‪ ،‬وتتوىل الوزارة املكلفة‬
‫حبقوق اإلنسان مهام كتابة اللجنة‪.‬‬

‫‪ -61‬وشكلت مالءمة القوانني املغربية مع اتفاقية حقوق الطفل أهم احملاور اليت اشتغل عليها املشاركون يف الدورتني‬
‫اخلامسة والسادسة للمؤمتر الوطين للطفل املنعقدتني يف ‪ 25‬أيار‪/‬مايو ‪ 1998‬ويف سنة ‪ 1999‬واملنظمتني من طرف‬
‫املرصد الوطين حلقوق الطفل‪.‬‬

‫ومببادرة من املرصد الوطين حلقوق الطفل‪ ،‬مت تقدمي مشروع ملالءمة القوانني اليت تكتسي طابع األولوية وهي‪،‬‬ ‫‪-62‬‬
‫مدونة األحوال الشخصية‪ ،‬وقانون اجلنسية‪ ،‬وقوانني احلالة املدنية‪ ،‬واملسطرة اجلنائية‪ ،‬والظهري مبثابة قانون حلماية األطفال املهملني‪.‬‬

‫‪ -63‬كما قامت كتابة الدولة املكلفة بالرعاية االجتماعية واألسرة والطفولة بتشكيل جلنة إلعداد مشروع قانون يغري‬
‫ويتمم مبوجبه الظهري الشريف مبثابة قانون ‪ 165 1–93‬بتاريخ ‪ 10‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ ،1993‬واملتعلق باألطفال املهملني‪،‬‬
‫وذلك على ضوء مالحظات واقرتاحات القطاعات احلكومية واجلمعيات املعنية‪.‬‬

‫‪ -64‬وقامت وزارة الداخلية مبراجعة شاملة للنصوص القانونية املنظمة للحالة املدنية من أجل إعداد مشروع نص‬
‫قانوين جديد يلغي ويعوض كل املقتضيات السابقة‪ ،‬ويستهدف إرساء نظام جديد للحالة املدنية يقوم على أساس عصرنته‬
‫وحتديثه‪.‬‬

‫‪ -65‬وانكبت كتابة الدولة املكلفة باملعاقني على العمل على مالءمة التشريعات املتعلقة باملعاقني مع املعايري الدولية يف‬
‫هذا اجملال‪ ،‬هبدف محاية أفضل لألطفال املعاقني‪.‬‬

‫‪ -66‬كما قامت وزارة العدل بإعداد مشروع تعديل قانون املسطرة اجلنائية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 15‬‬

‫‪ -67‬وهذا املشروع‪ ،‬الذي سيعرض قريبا على الربملان‪ ،‬ينبين على مقاربة جديدة ترمي إىل توفري محاية أفضل لألطفال‬
‫يف نزاع مع العدالة‪.‬‬

‫‪ -68‬ويعترب نشر االتفاقية باجلريدة الرمسية أداة مهمة للتعريف هبا‪ ،‬ترتتب عليه آثار قانونية ‪ ،‬حيث أن قضاء اجمللس‬
‫األعلى أكد أنه يف حالة التنازع بني القانون الوطين ومقتضيات االتفاقيات الدولية‪ ،‬فاألسبقية تكون لآلليات الدولية‪،‬‬
‫شريطة أن تكون قد نشرت يف اجلريدة الرمسية (القرار رقم ‪ 49‬لفاتح تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،1976‬والقرار رقم ‪5‬‬
‫املؤرخ ‪ 3‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب ‪ ،1972‬والقرار رقم ‪ 162‬املؤرخ ‪ 3‬آب‪/‬أغسطس ‪.)1979‬‬

‫‪ -69‬وباإلضافة إىل أن نشر االتفاقية يف اجلريدة الرمسية جيعلها قابلة للتنفيذ‪ ،‬نذكر أن ما نصت عليه ديباجة الدستور‬
‫من أن اململكة املغربية تتعهد بالتزام ما تقتضيه املواثيق الدولية من مبادئ وحقوق وواجبات وتؤكد تشبثها حبقوق اإلنسان‬
‫كما هو متعارف عليها عامليا‪ ،‬جيعل من االتفاقية جزءًا من القانون الداخلي‪.‬‬

‫‪ -70‬وباعتبار حقوق الطفل جزءًا ال يتجزأ من حقوق اإلنسان‪ ،‬فإن نفس طرق الطعن اليت تتوفر ألي مواطن يف جمال‬
‫حقوق اإلنسان‪ ،‬تكون مفتوحة يف وجه الطفل‪ ،‬الذي باعتبار سنه جتري عليه املساطر املتعلقة باألحداث يف عالقتهم مع‬
‫العدالة كاملؤازرة مبحام وحضور أولياء أمره‪.‬‬

‫‪ -71‬وباإلضافة إىل القطاعات احلكومية اليت مت إحداثها (أنظر أعاله التدابري املتعلقة بالطفل)‪ ،‬مت إنشاء املرصد الوطين‬
‫حلقوق الطفل بقرار من جاللة املغفور له امللك احلسن الثاين‪ ،‬الذي جعـل من املؤمتر الوطين للطفل‪ ،‬مؤسسة دائمة تعىن‬
‫مبتابعة إعمال اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬وتقييم ما مت إجنازه‪ ،‬وكذا تعبئة اجلميع من أجل تكثيف اجلهود إلجناز كل ما تقتضيه‬
‫االتفاقية من أجل النهوض الكامل والشامل حبقوق الطفل‪.‬‬

‫‪ -72‬ويف هذا الصدد‪ ،‬فمنذ سنة ‪ 1994‬دأب املرصد الوطين على تنظيم املؤمتر الوطين حلقوق الطفل كل سنة‪ ،‬هذا‬
‫املؤمتر الذي يصادف اليوم الوطين للطفل‪ ،‬ويشكل مناسبة لتقييم ولدراسة ما مت إجنازه يف جمال الصحة والتعليم‪ ،‬ومحاية‬
‫األطفال يف أوضاع صعبة‪ ،‬والبيئة وغري ذلك من مقتضيات االتفاقية‪ .‬ويتم الرتكيز خالل كل دورة على موضوع يستأثر‬
‫باألمهية‪ ،‬لتنصب عليه أشغال املؤمتر‪ .‬وحتاول احلكومة‪ ،‬بشراكة مع اجملتمع املدين‪ ،‬ترمجة التوصيات املنبثقة عنه إىل سياسات‬
‫وخطط عمل وطنية‪ .‬وقد حظي موضوع األطفال ضحايا سوء املعاملة باهتمام دوريت ‪ 1999‬ودورة ‪ ،2000‬حيث‬
‫تكثفت اجلهود من أجل بلورة خطة عمل وطنية للنهوض باألطفال يف أوضاع صعبة‪.‬‬

‫‪ -73‬وتربز العناية اخلاصة اليت حتظى هبا هذه الشرحية من األطفال من خالل ما ورد يف الرسالة امللكية املوجهة للدورة‬
‫الوطنية الثانية لربملان الطفل‪ ،‬حيث قال جاللته‪" :‬لقد استبشرنا خريا عندما بلغ إىل علمنا الشريف أن من بني املواضيع اليت‬
‫سيتم التداول حوهلا على امتداد أيام مؤمتركم اهلام‪ ،‬طبقا لتوصيات األطفال الربملانيني‪ ،‬موضوع "سوء معاملة األطفال‬
‫واستغالهلم" ملا تشكله هذه الظاهرة من خطورة وملا تستأثر به من طرف املسؤولني واملهتمني من بالغ العناية"‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 16‬‬

‫باء ‪ -‬التدابير المتخذة لجمع البيانات‬

‫‪ -74‬لقد بذل املغرب جمهودات كبرية على صعيد مجع البيانات واإلحصاءات املتعلقة باألطفال‪ .‬ويف هذا الصدد‪،‬‬
‫قامت وزارة التوقعات االقتصادية والتخطيط‪ ،‬عرب األنشطة اليت تقوم هبا مديرية اإلحصاء ومراكز الدراسات واألحباث‬
‫الدميغرافية‪ ،‬بإعداد جمموعة من األحباث لتغطية احلاجيات يف جمال املعطيات اإلحصائية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق باملعطيات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -75‬وقد ساعدت هذه األحباث على تعميق املعرفة بوضعية األطفال دون الثامنة عشرة‪ ،‬وهكذا مت خالل السنوات‬
‫األخرية‪ ،‬إجناز ما يلي‪:‬‬

‫حبثني حول مستوى عيش األسر ‪ 1990/1991‬و‪1998/1999‬؛‬


‫اإلحصاء العام للسكان والسكىن يف سنة ‪1994‬؛‬
‫حبث حول ميزانية وقت املرأة ‪1998/1999‬؛‬
‫حبث سنوي حول التشغيل؛‬
‫حبث حول األطفال يف وضعية صعبة‪ ،‬أدمج يف البحث حول التشغيل‪ ،‬الذي يوجد قيد اإلعداد؛‬
‫حبث حول املراهقني يف مدينة الدار البيضاء‪ ،‬يف سنة ‪ 1999‬والذي يوجد قيد النشر‪.‬‬

‫أما وزارة الصحة‪ ،‬فمن بني أهم األنشطة اليت قامت هبا يف جمال مجع البيانات واإلحصائيات نشري إىل ما يلي‪:‬‬ ‫‪-76‬‬

‫حبثني حول "الساكنة والصحة يف ‪ 1992‬و‪"1995‬؛‬


‫حبث حول صحة األم والطفل ‪.)PAPCHILD( 1996/1997‬‬

‫وعلى الرغم من هذه اجملهودات‪ ،‬ال زال يسجل خصاص يف بعض املعطيات‪ ،‬خاصة تلك املتعلقة باألطفال املهملني‪،‬‬ ‫‪-77‬‬
‫واألطفال ضحايا سوء املعاملة‪ ،‬واألطفال ضحايا االستغالل‪ ،‬واألطفال ضحايا استعمال املخدرات وغريهم‪ .‬إذ أن املعطيات‬
‫الواردة من قطاعات خمتلفة ال متِّك ن من احلصول على نظرة مشولية‪ ،‬من شأهنا تتبع التطور الفعلي هلذه الشرائح من األطفال‪.‬‬

‫غري أنه من املتوقع أن يتم تدارك هذا النقص على إثر اإلنشاء املرتقب للمجلس الوطين لإلعالم اإلحصائي الذي‬ ‫‪-78‬‬
‫سيمركز خمتلف البيانات واملعطيات اإلحصائية مبا فيها تلك اليت ستسمح بإجناز تقييم مشويل للعمليات املنجزة لفائدة الطفولة‪.‬‬

‫‪ -79‬ويف إطار التعاون مع منظمة اليونيسيف‪ ،‬مت وضع برنامج من أجل إعداد مؤشرات اجتماعية حول وضعية‬
‫الطفولة‪ ،‬وحول ما مت إجنازه يف جمال اخلطة الوطنية حلماية الطفل وبقائه ومنائه خالل التسعينات‪.‬‬

‫‪ -80‬ومن أهم حماور هذا التعاون‪:‬‬

‫التكوين يف طرق البحث‪ ،‬وحتليل املعطيات؛‬ ‫(أ)‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 17‬‬

‫إعداد املؤشرات الالزمة لتهيئة التقرير الوطين عن اإلجراءات املتخذة لتفعيل توصيات مؤمتر القمة‬
‫(ب)‬
‫العاملي للطفولة ؛‬
‫(ج) تقوية القدرات الوطنية يف جمال حتليل املعطيات حول األطفال‪ ،‬باالستفادة من دعم خربات دولية؛‬
‫إعداد تقرير حول املؤشرات االجتماعية املتعلقة بالطفولة‪ ،‬يف أواخر كانون األول‪/‬ديسمرب ‪.2000‬‬ ‫(د)‬

‫جيم ‪ -‬التدابير المتخذة لضمان الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬

‫‪ -81‬على الرغم من خمتلف الصعوبات واإلكراهات التنموية اليت يواجهها املغرب‪ ،‬فقد بذلت جمهودات كبرية لضمان‬
‫احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية املعرتف هبا للطفل‪ ،‬ككائن ذي شخصية مستقلة‪ ،‬من حيث ضمان احلق يف‬
‫الصحة‪ ،‬ويف الرتبية‪ ،‬ويف مستوى عيش الئق‪ ،‬ويف تطوير امللكات الذهنية‪ ،‬وتنمية الشخصية‪ ،‬وتلقي املعارف‪ ،‬واملشاركة‬
‫يف احلياة االجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪ -82‬ويتجلى هــذا االهتمــام أساس ـًا على املســتوى الدســتوري‪ ،‬ويف اآلليــات الــيت مت وضــعها لتفعيــل املقتضــيات الدســتورية‪،‬‬
‫ليكرسها مـا ورد يف اخلطـاب املوجـه من قبـل جاللـة املغفـور لــه امللـك احلسـن الثـاين إىل االجتمـاع املتوسـطي األول للمؤسسـات‬
‫الوطنيــة للنهــوض حبقــوق اإلنســان ومحايتهــا‪ ،‬الــذي انعقــد مب راكش يف نيســان‪/‬أبريــل ‪ ،1998‬حبضــور املفوضــة الســامية حلقــوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬من أن "صـون احلقــوق على اختالف جوانبهـا يتوقـف على ضـمان احلقــوق االقتصـادية واالجتماعيـة والثقافيـة "‪ ،‬ومـا‬
‫جاء يف خطاب جاللة امللك حممد السادس الذي وجهه إىل الشعب املغريب مبناسبة اليـوم العــاملي حلقــوق اإلنســان (‪ 10‬كــانون‬
‫األول‪/‬ديس ــمرب ‪ )1999‬من تأكيــد على أن اختيــارات اململكــة املغربيــة يف جم ال حقــوق اإلنس ــان ثابتــة ال رجعــة فيهــا‪ ،‬حيث‬
‫أضــاف جاللتــه‪" :‬مل تقتصــر نظرتنــا على اجل انب احلقــوقي أو املؤسســايت‪ ،‬أو يف اخت اذ تــدابري وإج ـراءات معينــة‪ ،‬بــل كــذلك يف‬
‫صــرف االهتمــام إىل اجل وانب االجتماعيــة الــيت هي من صــميم صــون كرامــة اإلنســان ومــا زلنــا نــويل اهتمامنــا بإدمــاج احملرومني‬
‫واملعوقني واالعتناء باملرأة القروية‪ ،‬اليت تعاين أشد ظروف التهميش‪ ،‬إميانا منا أن ذلك يندرج يف صلب حقوق اإلنسان"‪.‬‬

‫‪ -83‬وسجلت املصاريف املخصصة للتنمية االجتماعية متوسط ارتفاع سنوي يناهز ‪ 9‬يف املائــة خالل هــذه العشـرية‪ ،‬تبلــغ‬
‫‪ 8.25‬ملي ــار درهم س ــنة ‪ ،1997/1998‬مم ا يش ــكل م ــا يع ــادل ‪ 42‬يف املائ ــة من مص ــاريف امليزاني ــة العام ــة للدول ــة مقاب ــل‬
‫‪ 38.6‬يف املائة سنة ‪.1995‬‬

‫‪ -84‬وع ــرف ق ــانون املالي ــة لس ــنة ‪ 1998/1999‬ارتفاع ـًا مبع ــدل نقط ــتني للحص ــة املخصص ــة للقطاع ــات االجتماعي ــة يف‬
‫امليزاني ــة العام ــة للدول ــة‪ ،‬مم ا ي ــرتجم جبالء اإلرادة السياس ــية للحكوم ــة اهلادف ــة إىل النه ــوض هب ذه القطاع ــات‪ .‬وتق ــدر مص ــاريف‬
‫القطاعات االجتماعية األساسية يف سنة ‪ ،1997‬مببلغ ‪ 2.12‬مليـار درهم‪ ،‬مبعدل ‪ 2.17‬من مصاريف الدولة‪.‬‬

‫‪ -85‬ويتـأثر قطـاع الرتبيـة األساسـية بـأكرب حصـة تـوازي ‪ 85‬يف املائـة‪ ،‬يف حني ال تسـتفيد احلصـة األساسـية إال حبوايل ‪10‬‬
‫يف املائة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 18‬‬

‫‪ -86‬ولق ـ ــد ال ـ ــتزمت احلكوم ـ ــة املغربي ـ ــة يف تص ـ ــرحيها أم ـ ــام الربملان ب ـ ــإيالء األولوي ـ ــة للتنمي ـ ــة االجتماعي ـ ــة‪ ،‬وتش ـ ــجيع احلوار‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتعزيز الوظيفة االستشارية وإشراك اجلمعيات واهليئات العاملة يف اجملاالت االجتماعية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬

‫‪ -1‬المكتسبات الدستورية في مجال الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬

‫‪ -87‬أكســبت التعــديالت املتعاقبــة لدســتور ‪ 1992‬و‪ 1996‬املغــرب تطــورًا مؤسســاتيًا يف جمال تعزيــز احلقــوق االقتصــادية‬
‫واالجتماعيــة والثقافيــة‪ ،‬حيث جعلت اجلهــة مركـزًا لصــنع الدميقراطيــة احملليــة‪ .‬ويــربز هــذا التوجــه أيضـًا يف مــا نص عليــه اخلطــاب‬
‫امللكي جلاللة املغفور لـه امللك احلسن الثاين مبناسبة افتتاح أول برملان بغرفتيــه ســنة ‪ 1997‬حيث أكــد جاللتــه على أن "جملس‬
‫املستش ــارين ه ــو قب ــل ك ــل ش ــيء يتك ــون من مجي ــع منتخ ــيب من يعمل ــون يومي ـًا ليكس ــب املغ ــرب ق ــوت عمل ــه‪ ،‬وهم الفالح ــون‬
‫واملأجورون والتجار‪ ،‬فكان علينا تكرميًا لعملهم وجهـودهم وملا يصــبونه من عــرق جـبينهم‪ ،‬أن نعطيهم حظهم كــذلك يف النظــر‬
‫يف أم ـ ــور البالد واملش ـ ــاركة يف التشـ ـ ـريع ويف بعض األحي ـ ــان وبعض الظ ـ ــروف والش ـ ــروط أن يقولـ ـ ـوا كلمتهم فيم ـ ــا خيص نش ـ ــاط‬
‫احلكومة‪ ،‬وزدنا على هـذا شـيئًا عزيـزًا علينـا‪ ،‬أال وهـو اجلهـة‪ ،‬وفكـرة اجلهـة هي الـيت سـتجعل سـكان املغـرب سواسـية يف احلقـوق‬
‫وإن كانت ختتلف حظوظهم يف النماء والتنمية"‪.‬‬

‫‪ -88‬وكرس دستور ‪ 1996‬حرية املبادرة يف مادتـه ‪ 15‬باعتبارهـا وسـيلة فعالـة لتحريـر االقتصـاد من االحتكـار‪ ،‬كمـا شـدد‬
‫على مبــدأ مراقبــة األم ـوال العامــة برفــع اجمللس األعلى للحســابات إىل مرتبــة مؤسســة دســتورية‪ ،‬وأعــاد االعتبــار ملخطــط التنميــة‬
‫االقتصادية واالجتماعية وفقًا ملقتضيات املواد ‪ 32‬و‪ 50‬و‪ 66‬من الدستور‪.‬‬

‫‪ -2‬أولوية التنمية االجتماعية‬

‫‪ -89‬جاء يف التصريح احلكومي أن احلكومة تضع التنميـة االجتماعيـة على رأس أولوياهتا‪ .‬ومن بني األولويـات االجتمــاعي‬
‫حماربــة البطالــة‪ ،‬والفقــر‪ ،‬والف ـوارق االجتماعيــة‪ ،‬واألميــة‪ ،‬وإنعــاش الرتبيــة األساســية‪ ،‬وحتســني العالجــات الطبيــة‪ ،‬وإصــالح نظــام‬
‫احلماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -90‬ومن أجــل حتقيــق هــذه األهــداف أكــدت احلكومــة يف تصــرحيها على ضــرورة إعــادة النظــر يف التوزيــع اجملايل والقطــاعي‬
‫للنفقــات االجتماعيــة من أجــل إعطــاء األولويــة للمنــاطق واألقــاليم األكــثر فق ـرًا‪ ،‬وللفئــات االجتماعيــة األكــثر حاجــة يف إطــار‬
‫العقد التضامين اجلديد‪.‬‬

‫‪ -3‬تشجيع الحوار االجتماعي وتعزيز الوظيفة االستشارية‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 19‬‬

‫‪ -91‬وقعت احلكومة وأرباب العمل واهليئات النقابية يف آب‪/‬أغسطس من سنة ‪ ،1996‬اتفاقًا أرسى أسس ثقافة جديــدة‬
‫وطريقـة جديـدة للحـوار والتشـاور االجتمـاعي كمـا عـرفت الوظيفـة االستشـارية تطـورًا ملموسـًا يف السـنوات األخـرية‪ ،‬اسـتطاعت‬
‫خالله اجملالس االستشارية املسامهة الفعالة يف عمليـة اختاذ القـرار‪ ،‬يف اجملاالت االقتصـادية واالجتماعيـة والثقافيـة وتلـك املتعلقـة‬
‫حبقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -92‬وإميانـًا بــدور الوظيفــة االستشــارية يف تــدعيم الدميقراطيــة االجتماعيــة‪ ،‬أنشــئ باإلضــافة إىل اجمللس االستشــاري حلقــوق‬
‫اإلنســان واجمللس الوطــين للشــباب واملســتقبل‪ ،‬اجمللس االستشــاري ملتابعــة احل وار االجتمــاعي من أجــل تعزيــز ثقافــة التشــاور بني‬
‫مجيع الشركاء االجتماعيني‪ ،‬من حكومة وغرف مهنية وأرباب العمل ونقابات العمل‪.‬‬

‫‪ -93‬ويعتــرب اجملتمــع املدين ش ـريكًا فعــاًال وفــاعًال يف جمال التنميــة بصــفة عامــة‪ ،‬حيث متيز العقــد األخــري من األلفيــة الثانيــة‬
‫بتنامي دور اجلمعيات النشيطة‪ ،‬اليت بلغ عددها ما يناهز ‪ 30 000‬مجعية‪ .‬وهتدف أنشطة هــذه األخـرية أساسـًا إىل النهـوض‬
‫بــاحلقوق الفئويــة كحقــوق امل رأة وحقــوق الطفــل‪ ،‬وإىل اإلســهام الفعلي يف النهــوض بــاحلقوق االقتصــادية واالجتماعيــة والثقافيــة‪،‬‬
‫من حماربة األمية‪ ،‬وحماربة الفقر عن طريق النهوض باملشاريع الصغرى‪.‬‬

‫‪ -94‬كمـا شـرع يف تنفيـذ العديـد من املشـاريع املشـرتكة بني احلكومـة واملنظمـات غـري احلكوميـة يف خمتلـف األقـاليم‪ .‬وتتعلـق‬
‫هــذه املشــاريع بعــدة جماالت‪ ،‬تــأيت يف مقــدمتها التنميــة االقتصــادية وتيســري احلصــول على املاء الصــاحل للشــرب‪ ،‬وكهربــة القــرى‪،‬‬
‫وفك العزلة عن املناطق النائية‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫‪ -95‬ويأيت دعم احلكومة ملكونات اجملتمع املدين على شكل إعانات مادية مع توفري كــل الوســائل الضــرورية واملمكنــة ألداء‬
‫وظيفتها يف النهوض باحلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪ -96‬ويف إط ــار الوف ــاء بالتزاماهتا بتفعي ــل توص ــيات م ـؤمتر القم ــة الع ــاملي للتنمي ــة االجتماعي ــة املعق ــود يف كوبنه ــاغن‪ ،‬ق ــامت‬
‫احلكومــة املغربيــة بوضــع اس ـرتاتيجية للتنميــة االجتماعيــة املندجم ة على املســتوى احمللي‪ ،‬هبدف إنعــاش وتعزيــز الفعاليــات احملليــة‪،‬‬
‫وتشجيع مبادرات تشرك كل الفاعلني‪ ،‬من أجل فك العزلة عن املناطق النائية وإنعاش الشغل وتقليص دائرة الفقر فيها‪.‬‬

‫‪ -97‬كما تعتزم احلكومة وضع نظـام لتشــخيص الفئـات يف حاجـة ماسـة إىل املســاعدة فيمـا خيص االسـتفادة من اخلدمات‬
‫االجتماعيـة اجملانيـة للدولــة‪ ،‬يف جمال الصــحة والســكن والتغذيـة واملســاعدة االجتماعيـة على اخلصــوص‪ .‬وقــد بـدأت ترمجة هــذه‬
‫السياسـة االجتماعيـة منـذ أواسـط التســعينات‪ ،‬بوضـع برنـامج األولويـات االجتماعيـة الـذي يـويل عنايـة خاصـة للوسـط القـروي‪،‬‬
‫وال ــذي يه ــدف خاص ــة إىل حتس ــني ول ــوج الفئ ــات املستض ــعفة إىل اخل دمات االجتماعي ــة األساس ــية كاملدرس ــة‪ ،‬واملستوص ــفات‬
‫الصحية‪ ،‬وحماربة األمية‪ ،‬وتوفري فرص التشغيل‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 20‬‬

‫‪ -98‬ويرتك ــز برن ــامج األولوي ــات ه ــذا على ثالث ــة حماور رئيس ــية‪ :‬الرتبي ــة األساس ــية‪ ،‬والص ــحة األساس ــية‪ ،‬والتنمي ــة الوطني ــة‪.‬‬
‫ويشمل ‪ 14‬إقليمًا من األقاليم اليت ُتعترب أكثر احتياجًا واليت تشكل ساكنتها ما ينـاهز ‪ 43‬يف املائـة من الســاكنة القرويـة على‬
‫الصعيد الوطين‪.‬‬

‫‪ -99‬ويهدف حمور الرتبية األساسية إىل‪:‬‬

‫حتسني الولوج للتعليم األساسي وحماربة التسرب يف املناطق القروية النائية مع زيادة قاعات الدراسة؛‬
‫تقليص مع ــدل التف ــاوت يف الول ــوج للمدرس ــة بالنس ــبة لل ــذكور واإلن ــاث‪ ،‬والقي ــام حبمالت حتسيس ــية من أج ــل الرف ــع‬
‫من متدرس الفتاة القروية؛‬
‫حتسني جودة التعليم؛‬
‫حتسني الربامج الوطنية؛‬
‫دعم متدرس األطفال بتوزيع الكتب واألدوات املدرسية جمانا ألطفال األسر الفقرة؛‬
‫دعم برنامج املطاعم املدرسية؛‬
‫دعم العمليات اهلادفة إىل النهوض باحلياة املدرسية وإدماج املدرسة يف الوسط االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -100‬كما يهدف حمور الصحة األساسية إىل‪:‬‬

‫حتسني ولوج مصاحل الصحة األساسية الوقائية والعالجية؛‬


‫إعادة جتديد وترميم وبناء املراكز الصحية واملستوصفات بالعامل القروي واملستشفيات احمللية؛‬
‫التزوي ــد ب ــاألدوات واملع ــدات الطبي ــة وغريه ــا كاألدوي ــة والتلقيح ــات‪ ،‬ووس ــائل من ــع احلم ــل‪ ،‬وس ــيارات اإلس ــعاف‪،‬‬
‫والدراجات النارية للممرضني املتنقلني؛‬
‫دعم وتقوية برنامج األمومة السليمة‪.‬‬

‫‪ -101‬أمــا حمور التنميـة الوطنيـة فيهـدف إىل دعم احلمالت الوطنيـة يف جمال التنميـة االجتماعيـة‪ ،‬كحمالت حمو األميـة‪ .‬ويف‬
‫جمال تنسيق ومتابعة الربامج االجتماعية‪ ،‬سيدعم برنامج األولويات االجتماعية جلنة متابعـة سياسـة التنميـة االجتماعيـة‪ ،‬وذلـك‬
‫عن طريق القيام بأحباث ودراسات تقييمية للربنامج وبوضع آلية مندجمة لإلعالم والتدبري اجلهوي‪.‬‬

‫‪ -102‬ويبلــغ الغالف املايل املخصــص هلذا الربنــامج ‪ 226‬مليــون دوالر‪ 150 :‬مليــون دوالر م ـولت على شــكل قــرض من‬
‫البنـ ــك الـ ــدويل‪ ،‬وتتـ ــوزع على الشـ ــكل التـ ــايل‪ 54 :‬مليـ ــون دوالر للرتبيـ ــة األساسـ ــية‪ ،‬و‪ 30‬مليـ ــون دوالر للصـ ــحة األساسـ ــية‪،‬‬
‫و‪ 228‬مليون دوالر للتنمية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -103‬وقد بدأ تطبيق الربنامج األول لألولويات االجتماعية خالل الفرتة ‪.1997-1996‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 21‬‬

‫‪ -4‬دور التعاون الدولي في استراتيجية التنمية االجتماعية‬

‫‪ -104‬عــرف العقــد األخــري تطــورًا ملحوظ ـًا يف التشــخيص والتحديــد املدقق جملاالت التــدخل‪ ،‬والفئــات املســتهدفة ومواضــيع‬
‫االهتمام‪ ،‬مما مسح بصياغة برامج أكثر دقة‪.‬‬

‫‪ -105‬وينــدرج هــذا التطــور ضــمن حــرص املغــرب على تفعيــل توصــيات وخطــط العمــل املنبثقــة عن خمتلــف م ـؤمترات األمم‬
‫املتحــدة الــيت حفلت هبا العش ـرية األخــرية من األلفيــة الثانيــة‪ .‬وهكــذا تعــززت جمهــودات الربنــامج األويل لألولويــات االجتماعيــة‬
‫بعدة عمليات ميدانية من طرف الشركاء الدوليني‪ ،‬حيث استهدفت العديد من األقاليم‪.‬‬

‫‪ -106‬ورغم ضآلة االعتمادات املالية هلذه العمليات‪ ،‬فقد سامهت يف تنمية هذه األقاليم والنهوض بوضعية أطفاهلا‪.‬‬

‫‪ -107‬ونذكر يف هـذا اإلطـار‪ ،‬على سـبيل املثـال ال احلصـر‪ ،‬برنـاجمني اسـتفادا من متويـل برنـامج األمم املتحـدة اإلمنائي بنسـبة‬
‫‪ 50‬يف املائة‪ ،‬ومها‪:‬‬

‫برنامج يستهدف العامل القروي‪ ،‬حيث شرع يف تطبيقه يف أيلول‪/‬سبتمرب من سنة ‪ 1996‬يف كل من أقاليم‬ ‫(أ)‬
‫الصويرة‪ ،‬وشفشاون‪ ،‬وشيشاوة‪ ،‬واحلوز؛‬

‫(ب) برنامج طبق يف أيلول‪/‬سبتمرب سنة ‪ ،1997‬كلفته ‪ 2‬مليون دوالر ويهم ثالثة مراكز حضـرية وشـبه حضـرية‬
‫يف كل من الدار البيضاء ومراكش وطنجة‪.‬‬

‫‪ -108‬ويكمن اهلدف األول من هــذه الـربامج التكميليــة يف التوصــل إىل طــرق جديــدة يف جمال حماربــة الفقــر‪ ،‬ميكن توســيعها‬
‫فيما بعد إىل أقاليم أخرى‪.‬‬

‫‪ -109‬ونشري كذلك إىل برامج أخرى تصب يف نفس املنحى‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫برنامج وكالة التنمية الدولية التابعة للواليات املتحدة ((‪ USAID‬املتعلـق بالرتبيـة األساسـية للفتـاة القرويـة يف‬ ‫(أ)‬
‫كل من الراشيدية‪ ،‬واحلسيمة‪ ،‬وسيدي قاسم‪ ،‬والصويرة؛‬

‫(ب) برنام ــج االحتاد األورويب ‪UE‬يف جمال الرتبيــة األساسي ــة والصــحة األساســية‪ ،‬مبقــدار ‪ 70‬مليــون ‪ecus‬خالل‬
‫ثالث سنوات‪ ،‬وقد وضع هذا الربنامج بتنسيق مع برنامج األولويات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -110‬كمــا مت إعــداد خمطــط إطــار لألمم املتحــدة للتعــاون يف جمال التنميــة للفــرتة مــا بني ‪ 1998‬و‪ .2001‬ويهــدف هــذا‬
‫املخطـط إىل توحيـد الـرؤى وتنســيق عمليـات تـدخل وكـاالت األمم املتحـدة يف جمال التنميـة داخـل املغــرب يف إطـار اسـرتاتيجية‬
‫مندجمة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 22‬‬

‫‪ -5‬آليات النهوض بالتنمية االجتماعية‬

‫‪ -111‬يف إطار االسرتاتيجية احلكومية للتنمية االجتماعية‪ ،‬مت إحداث اآلليات التالية‪.‬‬

‫(أ) وكالة التنمية االجتماعية‬

‫‪ -112‬ين ــاط بوكال ــة التنمي ــة االجتماعي ــة القي ــام بعملي ــات وب ـرامج من أج ــل حتس ــني ظ ــروف عيش الس ــكان املنتمني للش ـرائح‬
‫السوســيو ‪ -‬اقتصــادية اهلشــة‪ ،‬وذلــك باملســامهة يف التمويــل املباشــر للمشــاريع‪ ،‬أو تقــدمي املســاعدة للمشــاريع املقدمــة من طــرف‬
‫اجلمعيات‪ ،‬واجلماعات احمللية‪ ،‬واملؤسسات العمومية‪ ،‬وكذا العمـل على الرفـع من مســتوى التجهـيزات اجلماعيـة يف املنـاطق الـيت‬
‫تواجه صعوبات التنمية‪.‬‬

‫‪ -113‬ومن أجل حتقيق األهداف املوكولة إليها‪ ،‬حددت صالحيات وكالة التنمية االجتماعية فيما يلي‪:‬‬

‫املس ــامهة يف متوي ــل أنش ــطة التنمي ــة االجتماعي ــة يف املي ــادين ذات األولوي ــة‪ ،‬خاص ــة املاء الش ــروب‪ ،‬والكهرب ــة‬ ‫(أ)‬
‫القروية‪ ،‬وحماربة األمية‪ ،‬والتعليم األساسي‪ ،‬وخدمات الصحة األساسية‪ ،‬وتطوير املواصالت؛‬

‫الــدعم املادي والتقــين إلجناز املشــاريع الفرديـة واجلماعيـة الــيت تتـوخى الرفــع من مـوارد الفئـات اهلشــة وحتســني‬ ‫(ب)‬
‫ظروف عيشها؛‬

‫املسـامهة يف إجناز مشــاريع صـغرية كفيلــة بتوفـري الشــغل لفائـدة الفئـات الـيت تعـاين من صـعوبات االنـدماج يف‬ ‫(ج)‬
‫احلياة العملية؛‬

‫دعم املشاريع اليت هتدف إىل محاية البيئة واحملافظة عليها؛‬ ‫(د)‬

‫(‍ه) دعم الق ــدرات املؤسس ــاتية للمنظم ــات غ ــري احلكوميــة واجلماع ــات احملليــة واملؤسس ــات ال ــيت تس ــعى لتحقيــق‬
‫نفس األهداف اليت تتوخاها وكالة التنمية االجتماعية‪.‬‬

‫(ب) وكالة اإلنعاش والتنمية االقتصادية واالجتماعية لعماالت وأقاليم شمال المملكة‬

‫‪ -114‬أنشئت هذه الوكالة استجابة للخصوصيات االجتماعية واالقتصادية والثقافية لعمــاالت وأقــاليم الشــمال‪ ،‬وهتدف إىل‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫خلق فرص للتشغيل على املدى املتوسط‪ ،‬باشرتاك أكرب للسكان يف الربامج التنموية؛‬ ‫(أ)‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 23‬‬

‫(ب) توسـيع اسـتفادة السـكان من التجهـيزات واخلدمات األساسـية وتـدعيم بـرامج املسـاعدة االجتماعيـة للفئـات‬
‫احملرومة‪ ،‬خاصة منها النساء واألطفال‪.‬‬

‫‪ -115‬وكرتمجة هلذه األهداف‪ ،‬برجمت الوكالة جمموعة من املشاريع ذات الطابع االجتماعي والثقــايف املوجهــة للطفولــة‪ ،‬ســيتم‬
‫تكثيفها وتعميمها على خمتلف العماالت واألقاليم بشمال اململكة‪ ،‬ومن ضمن هذه األنشطة نذكر باخلصوص‪:‬‬

‫بناء دار الشباب اجلماعية للبوغاز بشراكة مع مجعية "دارنــا ملبـادرات املوطـنني"‪ ،‬ومركـز االسـتقبال والتكـوين‬ ‫(أ)‬
‫للشباب يف وضعية صعبة هبدف إعادة إدماجهم عن طريـق التكـوين‪ .‬ويبلــغ عـدد األطفـال املسـتفيدين من هـذه العمليـة حـوايل‬
‫‪ 50‬طفال ترتاوح أعمارهم ما بني ‪ 8‬و‪ 16‬سنة؛‬

‫(ب) إحــداث وجتهــيز مالعب لكــرة القــدم بســت مجاعــات قرويــة بــإقليم احلســيمة‪ ،‬بش ـراكة مــع اجملالس اجلماعيــة‬
‫ووزارة الشبيبة والرياضة‪.‬‬

‫‪ -116‬كما سامهت وكالة اإلنعاش والتنمية االقتصـادية واالجتماعيـة لعمـاالت وأقـاليم مشال اململكـة يف تنظيم أسـبوع كتـاب‬
‫الطفل الذي نظمته مجعية رعاية الطفولة وتوعية األسـرة‪ ،‬يف شـهر آذار‪/‬مـارس ‪ .1999‬وتتجلى هـذه املســامهة يف متويـل طباعـة‬
‫نشرة أسبوع كتاب الطفل اليت تصدرها اجلمعية‪.‬‬

‫‪ -117‬وباإلض ــافة إىل ه ــاتني الوك ــالتني‪ ،‬نش ــري إىل أن الربملان ق ــد ص ــادق خالل ش ــهر تش ـرين الث ــاين‪/‬نوفم ــرب ‪ 1998‬بإمجاع‬
‫غرفتي ــه على مش ــروع الق ــانون املتعل ــق ب ــالقروض الص ــغرى‪ ،‬ال ــذي يفتح جم االت للمب ــادرة يف مي ــدان األوراش الص ــغرى امل درة‬
‫للمداخيل واليت هلا انعكاسات إجيابية على رفع مستوى عيش األسر‪ ،‬وبالتايل ضمان احلقوق األساسية للطفل‪.‬‬

‫‪ -6‬البرامج القطاعية للتجهيزات األساسية في الوسط القروي‬

‫‪ -118‬فتحت االسـرتاتيجية احلكوميـة للتنميـة االجتماعيـة ثالث أوراش كــربى‪ ،‬تشــمل برنـامج كهربـة العــامل القــروي‪ ،‬وبرنـامج‬
‫فتح الطرق القروية‪ ،‬والربنامج املندمج لتزويد العامل القروي باملاء الشروب‪.‬‬

‫‪ -119‬وتكتس ــي ه ــذه األوراش أمهي ــة كب ــرية باعتب ــار ال ــدور ل ــذي تلعب ــه يف توف ــري بيئ ــة اجتماعي ــة طبيعي ــة وص ــحية للطف ــل‪،‬‬
‫كمس ــامهتها يف تقليص وفي ــات األطف ــال املرتتب ــة عن اإلس ــهال واألم ـراض املعدي ــة‪ ،‬ومس ــامهتها يف الرف ــع من مس ــتوى التم ــدرس‬
‫القروي خاصة بالنسبة للفتيات‪ ،‬وذلك بتخفيف عبء األشغال اليت تقوم هبا الفتيات نتيجة لغياب التجهيزات األساسية‪.‬‬

‫(أ) برنامج كهربة العالم القروي (‪)PEGER‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 24‬‬

‫‪ -120‬على الرغم من اجملهودات املبذولة يف جمال كهربة العامل القروي‪ ،‬إال أهنا ال زالت مل حتقــق النتـائج املتوخـاة منهـا‪ ،‬إذ مل‬
‫تش ــمل التغطي ــة الكهربائي ــة س ــوى ‪ 18.5‬يف املائ ــة من األس ــر القروي ــة س ــنة ‪ ،1996‬ب ــالرغم من أن وت ــرية كهرب ــة الق ــرى ق ــد‬
‫تس ـ ــارعت‪ ،‬حبيث انتقلت من ‪ 577‬مرك ـ ـزًا لفائ ـ ــدة ‪ 70 000‬أس ـ ــرة س ـ ــنة ‪ ،1996‬وإىل ‪ 1 044‬مرك ـ ـزًا س ـ ــنة ‪،1997‬‬
‫و‪ 1 127‬مركزًا سنة ‪1998‬؛ وسيصل هذا العدد إىل ‪ 1 500‬مركز سنة ‪.1999‬‬

‫‪ -121‬وباحلفاظ على هذه الوترية‪ ،‬ميكن أن يستفيد من هذا الربنامج ما ينـاهز ‪ 43‬يف املائـة من السـاكنة القرويـة‪ ،‬بـل يتوقـع‬
‫أن يبلغ املعدل اإلمجايل للكهربة القروية يف أفق ‪ 2006-2003‬على التوايل ‪ 65‬يف املائة و‪ 80‬يف املائة‪.‬‬

‫البرنامج الوطني للطرق القرية (‪)PNCRR‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -122‬تلعب الطــرق دورًا أساســيًا يف ميــدان املواصــالت‪ ،‬حيث تســاهم بطريقــة فعالــة يف النشــاط االقتصــادي واالجتمــاعي‬
‫للبالد‪ .‬وتعتــرب الطــرق على الصــعيد اجلهــوي واحمللي أداة هامــة لكــل سياســة هتدف إىل إعــداد الـرتاب الوطــين ومواكبــة املشــاريع‬
‫االستثمارية حيث تساعد على تنقل األشخاص والبضائع واخلدمات لضمان التوزيع املنتظم لألنشطة اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -123‬وهتدف الطــرق القرويــة إىل إخـراج املنــاطق القرويــة النائيــة من عزلتهــا ومتكني ســاكنتها من االتصــال وبالتــايل من تنميــة‬
‫احلياة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -124‬وأعطيت انطالق ــة الربن ــامج الوط ــين للط ــرق القروي ــة من ــذ ‪ ،1995‬حيث مت إجناز ‪ 4 261‬كلم من الط ــرق القروي ــة‪،‬‬
‫فتحت ‪ 3 809‬كلم منها أمام حركة السري‪.‬‬

‫‪ -125‬كمــا أن اآلثــار املرتتبــة عن إجناز الطــرق بالعــامل القــروي تنعكس إجيابيـًا على مســتوى معيشــة الســكان القــرويني بصــفة‬
‫عامة‪ ،‬وعلى الطفل بصفة خاصة‪ ،‬ونذكر من بينها‪ :‬الرفع من نسبة التمدرس وحتسني ظروف معيشة املرأة والفتاة القروية‪.‬‬

‫‪ -126‬فقد أظهرت الدراسات اليت أجنزها البنك الدويل أن الطرق القروية هلا آثار مباشرة على نسبة متدرس األطفال القـرويني‬
‫حبيث أن نسبة متدرس األطفال القرويني تنتقل بفعل وجود طرق معبدة من ‪ 21‬يف املائة إىل ‪ 76‬يف املائة بالنسبة للفتيات‪.‬‬

‫‪ -127‬وأكدت دراسة قامت هبا وزارة التجهيز سنة ‪ 1998‬بكل من بين مالل وتزنيت حول طريقني ُأجنزا يف إطـار الربنـامج‬
‫الوطين للطرق القروية‪ ،‬أن بناء هذين الطريقني أدى إىل ارتفاع نسبة التوافد املدرسي بنسبة ‪ 12‬يف املائة لـدى الـذكور و‪ 23‬يف‬
‫املائة لدى اإلناث‪.‬‬

‫‪ -128‬كم ــا تس ــاهم الط ــرق على املس ــتوى ال ــرتبوي يف حتقي ــق ج ــودة التعليم‪ ،‬بفع ــل تس ــهيل الوص ــول والرب ــط ب ــالقرى النائي ــة‬
‫وبالتايل اخنفاض نسبة تغيب املدرسني والتالميذ عن املدرسة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 25‬‬

‫‪ -129‬وإن حتسني ظروف النقل بفضـل إجناز الطـرق القرويـة لــه انعكاسـات إجيابيـة‪ ،‬فمـا يتعلـق بوضـعية املرأة‪ ،‬حيث مكنت‬
‫من إحداث برامج للعناية بصحة األم والطفل (انظر املادة املتعلقة باخلدمات الطبية)‪.‬‬

‫البرنامج المندمج لتزويد العالم القروي بالماء الشروب (‪)PAGER‬‬ ‫(ج)‬

‫‪ -130‬انطلق الربنامج املندمج لتزويد العامل القروي باملاء الشروب سنة ‪ ،1995‬بعد أن واجه املغرب وخاصــة العــامل القــروي‬
‫صــعوبات كبــرية مرتتبــة عن آثــار اجلفــاف الــيت عرفتهــا باخلصــوص ســنوات ‪ 1992‬و‪ 1993‬و‪ .1995‬ويهــدف هــذا الربنــامج‬
‫إىل توفري املاء الشـروب على األمـد املتوسـط‪ ،‬ملا يعـادل ‪ 31 000‬جمموعـة سـكنية قرويـة تضـم حـوايل ‪ 11‬مليـون نسـمة مببلـغ‬
‫اســتثماري قــدره ‪ 10‬مليــارات درهم‪ .‬ومنــذ انطالقــة هــذا املشــروع من ســنة ‪ 1995‬إىل غايــة ‪ ،1999‬اســتطاعت ‪ 3‬ماليني‬
‫نسمة من االستفادة ألول مرة من املاء الشروب‪ .‬وانتقلت هذه النسبة إىل ‪ 4.8‬ماليني نسمة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 38‬يف املائـة من‬
‫الساكنة القروية املستفيدة من املاء الشروب‪.‬‬

‫‪ -131‬وسيساهم هذا الربنامج فما يلي‪:‬‬

‫حتسني الظروف املعيشية والصحية للسكان القرويني؛‬


‫القضاء على األمراض الناجتة عن املاء؛‬
‫حتسني أوضاع املرأة القروية من خالل إعفائها من أعباء البحث عن التزويد باملاء؛‬
‫احلد من اهلجرة القروية؛‬
‫حتسني نسبة التمدرس بالوسط القروي خاصة بالنسبة للفتيات؛‬

‫‪ -132‬ويتم تنفيذ هذا الربنامج يف إطار الشراكة بني الدولة واجلماعات احمللية والسكان املستفيدين‪.‬‬

‫‪ -133‬ويساهم املكتب الوطين للماء الصـاحل للشــرب يف ختطيـط وإنتـاج املاء الشــروب على الصـعيد الوطـين‪ ،‬مما يفيـد الطفـل‬
‫بشكل مباشر على املستوى الوقائي والصحي وحتسني ظروف عيشه‪.‬‬

‫‪-134‬هـذا الصـدد‪ ،‬ال بـد من اإلشـارة إىل الـدور الـذي يلعبـه املكتب الوطـين للمـاء الصـاحل للشـرب خاصـة يف العـامل القـروي‪،‬‬
‫حيث قام مبا يلي‪:‬‬

‫تنظيم محالت حملاربة داء الرمد احلبييب بأقاليم ورزازات وطاطا والراشيدية وزاكورة وفكيك؛‬
‫تنظيم محالت للتوعيــة والتحســيس بأمهيــة احملافظــة على جــودة امليــاه وتــدبري اســتهالكها يف إطــار ش ـراكة مــع خمتلــف‬
‫املتدخلني؛‬
‫دعم املؤسسات واجلمعيـات غـري احلكوميـة الـيت هتتم بقضـايا الطفـل‪ ،‬حيث مت إجناز حـوايل ‪ 20‬عمليـة دعم وتعـاون‬
‫مع مجعيات غري حكومية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 26‬‬

‫‪ -135‬وقــد وقــع املكتب الوطــين للمــاء الصــاحل للشــرب ش ـراكة مــع منظمــة األمم املتحــدة للطفولــة من أجــل دعم عمليــات‬
‫التحسيس والدفاع عن حقوق الطفل‪ ،‬من خالل استثمار شبكة التغطية للمكتب الوطين للماء الصاحل للشرب‪.‬‬

‫‪ -136‬ورغم اجملهــودات املبذولــة‪ ،‬فقــد تفــاقمت ظــاهرة الفقــر‪ ،‬حيث قــدر عــدد الســكان الفق ـراء الــذين يعيشــون حتت عتبــة‬
‫الفقر حبوايل ‪ 19‬يف املائة سنة ‪ ،1998/1999‬مقابل ‪ 13‬يف املائـة سـنة ‪ 1990/1991‬على الصـعيد الوطـين‪ .‬وقـد بلغت‬
‫هــذه النســبة ‪ 27.2‬يف املائــة بالوســط القــروي و‪ 12‬يف املائــة بالوســط احلضــري خالل ســنة ‪ ،1998/1999‬مقابــل ‪ 18‬يف‬
‫املائة و‪ 6.7‬على التوايل سنة ‪.1990/1991‬‬

‫‪ -137‬وال بــد أيضـًا من اإلشــارة إىل الوضــعية االقتصــادية الصــعبة الــيت يتم فيهــا إجناز اسـرتاتيجية التنميــة االجتماعيــة‪ ،‬حيث‬
‫مت يزت بتقلص وت ــرية التنمي ــة االقتص ــادية‪ .‬فنم ــو املنت ــوج ال ــداخلي اخل ام مل يبل ــغ س ــوى ‪ 2.1‬يف املائ ــة يف الس ــنة خالل الف ــرتة‬
‫‪ .1999-1994‬وقــد كــان للجفــاف احلاد الــذي عرفتــه ســنة ‪ 1995‬تــأثري كبــري على الوضــعية االقتصــادية واملاليــة للمغــرب‪،‬‬
‫حيث تسبب يف تراجع املنتوج الداخلي اخلام مبعدل ‪ 7‬يف املائة‪.‬‬

‫دال‪ -‬التدابير المتخذة من أجل التعريف بأحكام االتفاقية (المادة ‪)42‬‬

‫‪ -138‬متت عملي ــة نش ــر وتوض ــيح مب ــادئ اتفاقي ــة حق ــوق الطف ــل ب ــأكثر من وس ــيلة وعلى نط ــاق واس ــع‪ ،‬وذل ــك من ط ــرف‬
‫الســلطات احلكوميـة كــالوزارة املكلفــة حبقــوق اإلنســان‪ ،‬ووزارة الرتبيـة الوطنيـة‪ ،‬واملؤسســات الوطنيـة كــاجمللس االستشــاري حلقــوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬واملرصد الوطين حلقوق الطفل‪ ،‬والعديد من اجلمعيات العاملة يف جمال الطفولـة‪ ،‬ويف طليعتهـا اجلمعيـة املغربيـة ملسـاندة‬
‫اليونيس ــيف والعصــبة املغربيــة حلمايــة الطفولــة‪ .‬ونش ــري يف هــذا اجمل ال إىل أنــه مت طبــع وتوزيــع نس ــخ من اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪،‬‬
‫باللغتني العربية والفرنسية‪ ،‬على شكل مبسط مزينة بالرسوم‪ ،‬لتقريب القارئ إىل معانيها‪ ،‬حيث اســتفاد من توزيعهــا العديــد من‬
‫امل دارس‪ ،‬والعدي ــد من التظ ــاهرات املنظم ــة لص ــاحل الطف ــل‪ ،‬خاص ــة منه ــا تظ ــاهرات إحي ــاء الي ــوم الع ــريب للطف ــل‪ ،‬والي ــوم الع ــاملي‬
‫للطفل‪ ،‬واليوم الوطين للطفل‪ ،‬إىل غري ذلك‪.‬‬

‫‪ -139‬كم ــا مت طب ــع ونش ــر نس ــخ من االتفاقي ــة لفائ ــدة رج ــال التعليم والقض ــاة واحملامني‪ ،‬واملربني االجتم ــاعيني‪ ،‬وأط ــر وزارة‬
‫الشـ ــبيبة والرياض ــة‪ ،‬وغ ــريهم‪ .‬وق ــد متت ه ــذه العملي ــة بتع ــاون م ــا بني ال ــوزارة املكلف ــة حبق ــوق اإلنسـ ــان ووزارة الرتبي ــة الوطني ــة‬
‫واليونيسيف واملرصد الوطين حلقوق الطفل‪ ،‬واليونسكو‪ .‬وتويل الـوزارة املكلفـة حبقـوق اإلنســان عنايـة كبـرية للتحســيس والتعريـف‬
‫والنهـ ــوض حبقـ ــوق الطفـ ــل‪ ،‬وإشـ ــاعتها يف النسـ ــيج االجتمـ ــاعي‪ ،‬من خالل أنشـ ــطتها املختلفـ ــة كطـ ــرف منظم‪ ،‬أو عن طريـ ــق‬
‫مسامهتها يف هذا اجملال‪ ،‬ويف إطار التعاون مع اجملتمع املدين وجمموعة األطراف املعنية حبقوق الطفل‪ ،‬ونذكر على سبيل املثال‪:‬‬

‫الزيــارات الــيت نظمتهــا الــوزارة إىل العديــد من املدارس يف إطــار األســبوع الوطــين األول للتضــامن ضــد الفقــر‪،‬‬ ‫(أ)‬
‫من أج ــل حتس ــيس األطف ــال حب ق ك ــل طف ــل يف احلي ــاة الكرمي ة‪ ،‬وبالت ــايل بض ــرورة تش ــجيع روح املواطن ــة والت ــآزر م ــع األطف ــال‬
‫احملتاجني؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 27‬‬

‫(ب) تنشيط ورشات خمتلفة وأيام دراسية متعددة‪ ،‬نظمتها املدارس أو اجلمعيات‪ ،‬حول االتفاقية األممية بعدد من‬
‫املدارس يف كل من الوسط احلضري وشبه احلضري؛‬

‫املشاركة يف األيام الثقافية األوىل‪ ،‬بتنشيط ورشة حول "حقوق الطفلة"‪ ،‬طيلة مدة هذه التظاهرة؛‬ ‫(ج)‬

‫املشــاركة يف املؤمتر األول للشــباب الــذي نظم يف مدينــة بوزنيقــة من ‪ 8‬إىل ‪ 11‬متوز‪/‬يوليــه ‪ ،1999‬وذلــك‬ ‫(د)‬
‫بتنشيط ورشة حول "الشباب واملواطنة"؛‬

‫(‍ه) املشاركة يف جلنة انتقاء كتاب الطفل‪ ،‬على إثـر املبـاراة الوطنيـة الـيت نظمت على صـعيد ‪ 20‬مدرسـة ابتدائيـة‬
‫يف العــامل القــروي وشــبه احلضــري حــول بنــد من بنــود اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ ،‬وذلــك بتعــاون بني وزارة الرتبيــة الوطنيــة‪ ،‬ومنظمــة‬
‫اليونيسيف‪ ،‬واملرصد الوطين حلقوق الطفل؛‬

‫(و) تنظيم مباراة وطنية للرسم حـول االتفاقيـة األمميـة حلقـوق الطفـل‪ ،‬بتعـاون بني الـوزارة املكلفـة حبقـوق اإلنسـان‬
‫ووزارة الرتبيـة الوطنيـة ومنظمـة اليونيســيف‪ .‬ومت اإلعالن عن نتـائج هـذه املبـاراة خالل احلفــل الرمسـي الـذي نظم‪ ،‬إحيـاًء للــذكرى‬
‫اخلمسينية لإلعالن العاملي حلقوق اإلنسان؛‬

‫كمــا ســجلت عمليــة التعريــف حبقــوق الطفــل ونشــرها على أوســع نطــاق األخــذ بعني االعتبــار خصوصــيات‬ ‫(ز)‬
‫احلق ــوق ال ــيت جيب ض ــماهنا لفئ ــة معين ــة من األطف ــال‪ ،‬حيث مت‪ ،‬يف ه ــذا اإلط ــار‪ ،‬نس ــخ االتفاقي ــة على طريق ــة براي ــل‪ ،‬لفائ ــدة‬
‫األطفال املكفوفني‪ ،‬وذلك بتعاون من املرصد الوطين حلقوق الطفل واجلمعية العلوية لرعاية املكفوفني‪.‬‬

‫‪ -140‬أمــا بالنســبة لــوزارة العــدل‪ ،‬ويف إطــار حرصــها على محايــة حقــوق األطفــال واألحــداث يف املؤسســات الســجنية‪ ،‬فقــد‬
‫أعدت دليًال خاصًا باألحداث اجلاحنني داخل الفضاء السجين‪ ،‬تسعى من خالله للتعريف بأهم احلقـوق‪ ،‬وال سـيما مـا نصـت‬
‫عليــه اتفاقيــة حقــوق الطفــل وكــذا قواعــد األمم املتحــدة بشــان محايــة األحــداث احملرومني من احلريــة‪ .‬وقــد مت إعــداد هــذا الــدليل‬
‫بتعاون مع املرصد الوطين حلقوق الطفل‪ ،‬كما مت توزيعه على خمتلف املؤسسات السجنية‪.‬‬

‫‪ -141‬وجتدر اإلش ــارة إىل أن الس ــنوات األخ ــرية ق ــد ش ــهدت كثاف ــة من حيث تنظيم الن ــدوات واألي ــام الدراس ــية ال ــيت تتن ــاول‬
‫موضــوع الطفولــة وحقــوق الطفــل‪ ،‬س ـواء مببــادرة من القطاعــات احلكوميــة أو غــري احلكوميــة أو بش ـراكة بينهمــا‪ .‬وقــد اســتثمرت‬
‫جله ــا ملناقش ــة مض ــامني اتفاقي ــة حق ــوق الطف ــل وم ــدى إعماهل ا‪ ،‬كم ــا أش ــرك فيه ــا خمتل ــف املهتمني بقض ــايا الطفول ــة‪ ،‬مب ا فيهم‬
‫األطفال الربملانيون‪.‬‬

‫‪ -142‬ويعت ــرب ي ــوم ‪ 25‬أي ــار‪/‬م ــايو‪ ،‬الي ــوم الوط ــين حلق ــوق الطف ــل‪ ،‬حمط ــة رئيس ــية‪ ،‬تس ــاهم يف نش ــر ه ــذه االتفاقي ــة والتعري ــف‬
‫مبضامينها وأهدافها‪ ،‬ويف إجراء تقييم سنوي ملدى تفعيل مقتضياهتا‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 28‬‬

‫‪ -143‬كما كانت االحتفاالت بتخليد الذكرى العاشرة للمصادقة على اتفاقية حقوق الطفل مناسبة تكثفت فيهــا املبــادرات‬
‫واجملهودات للتعريف حبقـوق الطفـل وباشـرتاكهم يف هـذه التظـاهرات‪ .‬ومشـلت االحتفـاالت مجيـع احملاور املتعلقـة حبقـوق الطفـل‪،‬‬
‫مع الرتكيز على اإلشكاالت املتعلقة باألطفال يف وضعية صعبة‪.‬‬

‫برامج التدريب وإعادة التدريب‬

‫‪ -144‬نظم العديد من القطاعات العاملة يف جمال الطفولة برامج مرتكزة على تدريب الفاعلني هبذه القطاعات‪ .‬إذ مت تنظيم‬
‫دورات تكوينية لفائدة العاملني االجتماعيني يف جمال الطفولة بشكل عام واألطفال يف أوضـاع صـعبة بشـكل خـاص‪ ،‬من أجـل‬
‫متكينهم من منــاهج عمليــة حديثــة وأســاليب وأدوات معرفيــة الحـرتام حقــوق الطفــل‪ ،‬أثنــاء ممارســتهم ملهــامهم سـواء اإلداريــة أو‬
‫املهنية أو التعليمية أو الرتبوية‪.‬‬

‫‪ -145‬وسهرت وزارة الشبيبة والرياضة‪ ،‬باعتبارها أحد القطاعات الرتبوية اليت تعمــل من أجــل الرفــع من قيمــة املوارد البشـرية‪،‬‬
‫على تنظيم جمموعة من اللقاءات لفائدة األطـر العاملــة بصـفة مباشـرة أو غـري مباشـرة مـع األطفـال‪ .‬وقـد مشــلت عمليـة التكـوين‬
‫هذه ما يناهز ‪ 10 203‬أطر‪ ،‬موزعني حسب االختصاص على الشكل التايل‪:‬‬

‫‪ 9 133‬يف جمال املخيمات؛‬


‫‪ 500‬يف جمال محاية الطفولة؛‬
‫‪ 570‬يف جمال أندية الطفولة‪.‬‬

‫‪ -146‬وتس ــتفيد من ه ــذه اللق ــاءات التكويني ــة جمموع ــة من األط ــر التابع ــة لبعض القطاع ــات العمومي ــة وأط ــر من اجلمعي ــات‬
‫املهتمة بالطفولة‪ .‬كما يتم تنظيم هذه الدورات بتعاون مع منظمة اليونيسيف واجلمعيـة املغربيـة ملســاندة اليونيســيف‪ ،‬ومــع بعض‬
‫الدول األجنبية كأملانيا‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وإيطاليا‪ ،‬وتونس‪ ،‬عن طريق تبادل األطر ومشاركة خرباء أجانب‪.‬‬

‫‪ -147‬كما مت االهتمام بتلقني أسـس ومبـادئ حقـوق الطفـل ضـمن الـربامج املوجهـة للطفـل سـواء بنـوادي الطفولـة أو مبراكـز‬
‫محاي ــة الطفول ــة أو املخيم ــات الص ــيفية‪ ،‬وك ــذلك عن طري ــق احلمالت التحسيس ــية اهلادف ــة إىل حتس ــني وض ــعية الطفول ــة بالع ــامل‬
‫القروي‪ ،‬من خالل التعاون والتنسيق مع القطاعات احلكومية وغري احلكومية املهتمة بقضايا الطفولة‪.‬‬

‫‪ -148‬كمــا يش ــمل التــدريب وإعــادة التــدريب العــاملني يف جمال القضــاء وإدارة عدالــة األحــداث‪ .‬وبالنس ــبة للقضــاء‪ ،‬جتدر‬
‫اإلشارة إىل أن مادة حقوق اإلنسان تدرس باملعهد الوطين للدراسات القضائية‪ ،‬ويقع الرتكيز يف هذه املادة على القانون الــدويل‬
‫حلقوق اإلنسان من حيث القواعد واآلليات‪ ،‬ومن ضمنها تلك املتعلقة حبقوق الطفل‪ ،‬كما تشمل القانون الدويل اإلنساين‪.‬‬

‫‪ -149‬أمــا بالنســبة ملوظفي الســجون‪ ،‬فقــد ركــزت وزارة العــدل جهودهــا على تكــوين واســتكمال تكــوين األطــر التابعــة إلدارة‬
‫الســجون على خمتلــف مســتوياهتا‪ ،‬إذ أصـبحت النـدوات والـدورات التكوينيـة تتضـمن حصصـًا من مـادة حقـوق اإلنســان‪ .‬ومنـذ‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 29‬‬

‫سنة ‪ ،1994‬دأبت إدارة السجون وإعادة اإلدمـاج على تنظيم حلقـات دراسـية وتكوينيـة‪ ،‬تم فيهـا تـدريس القواعـد النموذجيـة‬
‫ـكلفي المائــة من‬
‫لمعاملة السجناء ومدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بالحجز‪ .‬وكانت نسبة حصص هاتين المادتين تشـ‪15‬‬
‫الحصص المخصصة لفترات التكوين‪.‬‬

‫‪ -150‬وإىل جانب الدورة التدريبيـة الســنوية للمكلفني باألحـداث‪ ،‬فـان وزارة العـدل قـامت بتنظيم دورات لتكـوين املكـونني‪،‬‬
‫ومت إرسال األطر إىل اخلارج لتبادل اخلربات والتجارب‪.‬‬

‫‪ -151‬أمــا على الصــعيد األكــادميي‪ ،‬فقــد مت إنشــاء كراســي اليونســكو‪ ،‬بتعــاون مــع اجلامعــات‪ ،‬ككرســي اليونســكو حلقــوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬وكرسي اليونسكو لثقافة السالم‪ ،‬وكرسي اليونسكو للمرأة وحقوقها‪ .‬وتويل كل هذه الكراســي اهتمامـًا خاصـًا حلقــوق‬
‫الطفل سواء على مستوى الدراسة أو على مستوى البحث‪.‬‬

‫‪ -152‬ونشــري يف نفس الســياق إىل أن إشــاعة حقــوق اإلنســان تعــد من بني االهتمامــات الرئيســية للمحــامني املغاربــة‪ ،‬الــذين‬
‫يعقدون ندوات عديدة يف هذا اجملال‪ .‬كما أن قضايا اإلنسان عمومـًا تشــكل موضـوعًا قـارًا يف جـدول أعمـال مـؤمترات اهليئـات‬
‫ومجعية هيئات احملامني‪ .‬وقد خصصت التوصيات الصادرة عن املؤمتر األخـري‪ ،‬حـيزًا وافـرًا حلقـوق الطفـل‪ ،‬من أجـل النهـوض هبا‬
‫وتفعيلها‪.‬‬

‫‪ -153‬كمــا تشــكل إشــاعة ثقافــة حقــوق الطفــل حمورًًا أساســيًا ضــمن املهــام املوكولــة إىل مركــز التوثيــق والتكــوين واإلعالم يف‬
‫جمال حقوق اإلنسان‪ ،‬الـذي مت إحداثـه مــن طـرف الـوزارة املكلفـة حبقــوق اإلنســان‪ ،‬وبتعـاون مـع برنـامج األمم املتحـدة اإلمنائي‬
‫واملفوضية السامية حلقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -154‬ومن بني مهام املركز يف جمال التوثيق واإلعالم ما يلي‪:‬‬

‫إنشاء بنك للمعلومات وخزانة متخصصة تضم الوثـائق واملنشــورات ذات الصـلة حبقــوق اإلنســان‪ ،‬والصـادرة‬ ‫(أ)‬
‫عن خمتلف اجلهات املعنية حبقوق اإلنسان من منظمات دولية‪ ،‬وهيئات جهوية وعاملية‪ ،‬وجامعات ومعاهد‪ ،‬ومراكز حبوث؛‬

‫استخدام التكنولوجيا احلديثة يف جمال اإلعالم والتوثيق؛‬ ‫(ب)‬

‫إنتاج مواد هتدف إىل تيسري نشر املفاهيم واملبادئ األساسية حلقوق اإلنسان؛‬ ‫(ج)‬

‫إقامــة عالقــات مــع اجلهــات واهليئــات املعنيــة حبقــوق اإلنســان على الصــعيد الوطــين والــدويل من أجــل تبــادل‬ ‫(د)‬
‫الوثائق واملعلومات‪.‬‬

‫‪ -155‬ويهدف هذا املركز يف جمال التكوين إىل ما يلي‪:‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 30‬‬

‫املســامهة يف التكــوين يف جمال حقــوق اإلنســان م ــن خالل تنظيم نـدوات ودورات تكوينيـة متخصصــة وعامــة‬ ‫(أ)‬
‫لفائدة خمتلف األطراف املعنية حبقوق اإلنسان؛‬

‫دعم جمهـودات املنظمــات غــري احلكوميـة العاملــة يف جمال حقــوق اإلنســان هبدف رفــع مســتوى خـربة ومهنيـة‬ ‫(ب)‬
‫مسرييها وأطرها؛‬

‫دعم اجملهودات املبذولة وطنيًا‪ ،‬لدمج مفاهيم ومبادئ حقوق اإلنسان يف جمال الرتبية واإلعالم‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫‪ -156‬وب ــاملوازاة م ــع ه ــذا املرك ــز‪ ،‬أح ــدثت العص ــبة املغربي ــة حلماي ــة الطفول ــة مركـ ـزًا للدراس ــات واألحباث ح ــول األم والطف ــل‬
‫وأنشأت لكتابة الدولة املكلفة بالرعاية االجتماعيـة واألسـرة والطفولـة مركـزًا لألحباث حـول امل رأة والطفـل‪ ،‬كمـا مت إحـداث مركـز‬
‫حقوق اإلنسان مببادرة من مجعية هيئات احملامني‪.‬‬

‫‪ -157‬ومن أجل إدماج ثقافة حقوق الطفل يف النسيج االجتماعي‪ ،‬أجنز برنامج وطــين للرتبيــة على حقــوق اإلنســان‪ ،‬وذلــك‬
‫بشـراكة بني الــوزارة املكلفــة حبقــوق اإلنســان ووزاريت الرتبيــة الوطنيــة والــوزارة املكلفــة بــالتعليم الثــانوي والتقــين‪ ،‬يف إطــار اتفاقيــات‬
‫مربمة بني هذه القطاعات (انظر املادة ‪ 29‬أدناه)‪.‬‬

‫هاء – التدابير المتخذة لنشر التقرير الوطني على أوسع نطاق (المادة ‪)44‬‬

‫‪ -158‬مت طبــع وتوزيــع التقريــر األويل بــاللغتني العربيــة والفرنســية وكــذا خالصــات ومالحظــات جلنــة حقــوق الطفــل‪ ،‬يف اجتاه‬
‫تفعيل التوصيات الصادرة عن هذه اللجنة‪ .‬وسيعرف التقرير احلايل نفس العملية هبدف التعريـف بوضـعية الطفــل وباملالحظــات‬
‫واالقرتاحـات والتوصـيات الصـادرة عن جلنـة حقـوق الطفـل‪ ،‬على إثـر مناقشــتها هلذا التقريـر‪ .‬وقـد روعي يف إعـداد التقريـر الثـاين‬
‫حلقوق الطفـل مراسـلة مجيـع املنظمـات احلقوقيـة واجلمعيـات ومكونـات اجملتمـع املدين‪ ،‬ووكـاالت األمم املتحـدة العاملـة يف جمال‬
‫الطفل‪ ،‬وخاصة منها منظمة األمم املتحدة للطفولة‪.‬‬

‫ثانيًا ‪ -‬التعريف بالطفل (المادة ‪)1‬‬

‫‪ -159‬حتيل احلكومة املغربية إىل جمموعة املعلومات اليت وردت يف التقرير األويل للمملكة املغربية حـول تطـبيق اتفاقيـة حقـوق‬
‫الطفل ‪ ،))CRC/C/28 add.1‬واليت تطرقت إىل تعريف الطفل‪:‬‬

‫على املس ــتوى املدين‪ ،‬الــذي حيدد ســن الرشــد املدين يف ‪ 20‬ســنة حس ــب مقتضــيات املادة ‪ 16‬من قــانون‬ ‫(أ)‬
‫مدونة األحوال الشخصية؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 31‬‬

‫(ب) على املس ــتوى اجلن ــائي‪ ،‬ال ــذي حيدد س ــن الرش ــد اجلن ــائي يف ‪ 16‬س ــنة حس ــب مقتض ــيات املواد ‪ 138‬إىل‬
‫‪ 140‬من قانون العقوبات واملادة ‪ 514‬من قانون املسطرة اجلنائية‪.‬‬

‫‪ -160‬ويعترب القانون اجلنائي ثالث مراحل عمرية للحدث‪:‬‬

‫ال ـ ــحدث دون ‪ 12‬سن ـ ــة‪ ،‬ويعتـ ــرب غـ ــري مسـ ــؤول النعـ ــدام التميـ ــيز‪ ،‬وذلـ ــك مبوجب املادة ‪ 138‬من قـ ــانون‬ ‫(أ)‬
‫العقوبات؛‬

‫(ب) احلدث الـذي يـرتاوح عمـره بني ‪ 12‬و‪ 16‬سـنة‪ ،‬وتعتـرب مسـؤوليته ناقصـة لعـدم اكتمـال متيـيزه‪ ،‬وال تتخـذ يف‬
‫حقه سوى تدابري احلماية أو إعادة التأهيل الواردة يف املادة ‪ 516‬من قـانون املسـطرة اجلنائيـة‪ ،‬أو العقوبـات املخففـة املنصـوص‬
‫عليها يف املادة ‪ 517‬من املسطرة اجلنائية؛‬

‫(ج) احلدث البالغ سن الرشد احملدد يف ‪ 16‬سنة‪ ،‬وخيول املشرع هليئة احلكم‪ ،‬بقرار معلل‪ ،‬متتيع األطفــال مــا بني‬
‫‪ 16‬و‪ 18‬سنة باملقتضيات اخلاصة باألحداث‪.‬‬

‫كمــا تطــرق التقريـر األويل إىل سـن الطفــل يف قــانون الشــغل وهــو ‪ 12‬سـنة كحــد أدىن‪ .‬كمــا متت اإلشـارة إىل الســن املعتمــد يف‬
‫إطار التجنيد العسكري وهو ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫‪ -161‬أمــا فيمــا يتعلــق باملبــادرات احلاليــة الــيت اختذهتا احلكومــة من أجــل مالءمــة ســن الطفــل مــع مقتضــيات اتفاقيــة حقــوق‬
‫الطفل فهي كما يلي‪:‬‬

‫رفع مشروع القانون اجلنائي واملسطرة سن الرشد اجلنائي إىل ‪ 18‬سنة؛‬ ‫(أ)‬

‫يتحدث القانون اخلاص بالسجون عن عدة إجراءات ملن تقل أعمارهم عن ‪ 20‬سنة؛‬ ‫(ب)‬

‫(ج) يعـ ــىن الطفـ ــل يف مفه ــوم القـ ــانون رقم ‪ 11‬لسـ ــنة ‪ 1999‬الـ ــذي يقضـ ــي بتغي ــري وتتميم الفصـ ــل ‪ 446‬من‬
‫القانون اجلنائي‪ ،‬الشخص دون الثامنة عشرة من العمر؛‬

‫رفع احلد األدىن لتشغيل األطفال إىل ‪ 15‬سنة على إثر مصادقة املغرب على االتفاقية ‪ 138‬ملنظمة العمــل‬ ‫(د)‬
‫الدولية؛‬

‫رفع سن التجنيد اإلجباري إىل ‪ 20‬سنة‪.‬‬ ‫(‍ه)‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 32‬‬

‫‪ -162‬وتربز التطورات احلاصلة يف هذا اجملال اإلرادة القويـة للمملكـة املغربيـة لتوفـري الشــروط احلمائيـة الالزمـة للطفـل مبالءمـة‬
‫جمهوداهتا مع التقدم الذي عرفته حقوق الطفل على الصعيد الدويل‪ .‬ومن شأن التدابري الــيت تنـوي احلكومــة اختاذهــا‪ ،‬خاصـة يف‬
‫جمال تعميم التعليم األساسي وتفعيل إجباريته‪ ،‬أن يرفع سن التمدرس اإلجباري إىل ‪ 16‬سنة‪.‬‬

‫ثالثًا ‪ -‬المبادئ العامة‬

‫ألف ‪ -‬مبدأ عدم التمييز (المادة ‪)2‬‬

‫‪ -163‬يعترب مبدأ عدم التميـيز واملســاواة من بني املبـادئ الـيت كرسـتها الدسـاتري املتعاقبـة للمملكـة املغربيـة منـذ أول دسـتور يف‬
‫س ــنة ‪ 1962‬إىل آخره ــا‪ ،‬س ــنة ‪ ،1996‬حيث تنص املقتض ــيات الدس ــتورية على أن‪" :‬مجي ــع املغارب ــة متس ــاوون أم ــام الق ــانون‬
‫(املادة ‪ ،)5‬ويف التمتــع بــاحلقوق السياســية (املادة ‪ ،)8‬وحريــة التجــول وحريــة التعبــري جبميــع أشــكاله وحريــة االجتمــاع‪ ،‬وحريــة‬
‫االخنراط يف اجلمعيات (املادة ‪ ،)9‬ويف العمل والرتبية (املادتان ‪ 12‬و‪.)13‬‬

‫‪ -164‬ويتعــزز مبــدأ عــدم التميــيز مبصــادقة املغــرب على اآلليــات الصــادرة عن األمم املتحــدة أو عن وكاالهتا املختصــة‪ ،‬نــذكر‬
‫من بينها‪:‬‬

‫االتفاقيتــان ‪ 100‬و‪ 111‬الصــادرتان عن منظمــة العمــل الدوليــة‪ ،‬وتتعلــق األوىل باملســاواة يف جمال األجــور‪ ،‬والثانيــة‬
‫مبكافحة التمييز يف جمال الشغل؛‬
‫االتفاقية الدولية للقضاء على مجيع أشكال التمييز العنصري يف األلعاب الرياضية؛‬
‫االتفاقية الدولية ملناهضة التمييز يف جمال التعليم؛‬
‫االتفاقية املتعلقة باحلقوق السياسية للمرأة؛‬

‫هذا باإلضافة إىل املصادقة على اتفاقية القضاء على مجيع أشكال التمييز ضد املرأة‪.‬‬

‫‪ -165‬وتتخذ التعديالت اليت يعرفها التشريع الوطين منحى تعزيـز مبـدأ عـدم التميـيز حيث ينص مشــروع قـانون الصـحافة يف‬
‫الفصل ‪ 39‬مكررًا على أن "كل من استعمل إحدى الوسائل املبينة يف الفصل ‪ 38‬للتحريض على التمييز‪ ،‬أو على الكراهيــة‪،‬‬
‫أو العنــف ضــد شــخص أو أشــخاص‪ ،‬اعتبــارًا جلنســهم‪ ،‬أو أصــلهم‪ ،‬أو لــوهنم‪ ،‬أو انتمــائهم العــرقي‪ ،‬أو الــديين‪ ،‬يعــاقب حببس‬
‫ترتاوح مدته بني شهر وسنة واحدة‪ ،‬وبغرامة ترتاوح بني ‪ 3 000‬و‪ 30 000‬درهم‪ ،‬أو بإحدى هاتني العقوبتني فقط"‪.‬‬

‫‪ -166‬وينص مشروع القانون رقم ‪ 65‬لعام ‪ 1999‬املتعلق مبدونة الشغل‪ ،‬يف املادة ‪ ،9‬على أنه "مينع كل متييز بني األجـراء‬
‫من حيث الســاللة‪ ،‬أو اللــون‪ ،‬أو اإلعاقــة‪ ،‬أو احلالــة الزوجيــة‪ ،‬أو العقيــدة‪ ،‬أو الـرأي السياســي‪ ،‬أو اإلنتمــاء النقــايب‪ ،‬أو األصــل‬
‫الوطين‪ ،‬أو األصل االجتماعي‪ ،‬يكون من شأنه خرق أو حتريف مبدأ تكـافؤ الفـرص‪ ،‬أو عـدم املعاملــة باملثـل يف جمال التشــغيل‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 33‬‬

‫أو تعــاطي مهنــة‪ ،‬ال ســيما فيمــا يتعلــق باالســتخدام‪ ،‬وإدارة الشــغل وتوزيعــه‪ ،‬والتكــوين المهــني‪ ،‬واألجــر والترقيــة‪ ،‬واالســتفادة من‬
‫االمتيازات االجتماعية‪ ،‬والتدابير التأديبية‪ ،‬والفصل من الشغل‪ .‬ويترتب عن ذلك بصفة خاصة ما يلي‪:‬‬

‫حق املرأة املتزوجة يف إبرام عقد الشغل دون إذن زوجها؛‬ ‫(أ)‬

‫منع كل إجراء متييزي يقوم على االنتماء‪ ،‬أو النشاط النقايب لألجور؛‬ ‫(ب)‬

‫حق املرأة‪ ،‬متزوجة كـانت أو غري متزوجة‪ ،‬يف االنضمام إىل نقابة مهنية واملشاركة يف إدارهتا وتسيريها"‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫‪ -167‬وينص ق ــانون ‪ 25‬آب‪/‬أغس ــطس ‪ 1999‬املتعل ــق بتنظيم وتس ــيري املؤسس ــات الس ــجنية يف مادت ــه ‪ 51‬على أن ــه‪" :‬ال‬
‫جيوز أن يكون هناك متييز يف املعاملة بني املعتقلني‪ ،‬بسبب العرق أو اللون أو اجلنس أو اجلنســية أو اللغـة أو الـدين أو الـرأي أو‬
‫املركز االجتماعي"‪.‬‬

‫‪ -168‬ويبقى عدم التمييز هو األصل‪ ،‬أما املقتضيات القانونيـة الـيت تشــكل اسـتثناءات كـالفرق يف سـن أهليـة الـزواج بالنســبة‬
‫للــذكر واألنــثى (‪ 15‬ســنة بالنســبة لألنــثى و‪ 18‬ســنة بالنســبة للــذكر)‪ ،‬و(ســن ‪ 12‬انتهــاء احلصــانة للــذكر و‪ 15‬ســنة بالنســبة‬
‫لألنـثى)‪ ،‬فهـذه االسـتثناءات الــيت تعرفهـا باخلصــوص مدونـة األحـوال الشخصــية والــيت تســتمد أساسـها من التشـريع اإلسـالمي‪،‬‬
‫أريد هبا محاية الطفل‪ ،‬ومل يكن اهلدف منها إقامة نـوع مـا من التميـيز‪ .‬ولكن التوجـه احلايل للتشـريع الوطـين أخـذ بعني االعتبـار‬
‫التطور الذي عرفه اجملتمع املغريب‪ ،‬وبالتايل ال يتواىن يف اختاذ التدابري اليت تكرس املبادئ األساســية حلقــوق اإلنســان‪ .‬ونــذكر‪ ،‬يف‬
‫هــذا الصــدد‪ ،‬إعــداد احلكومــة خلطــة عمــل وطنيــة إلدمــاج امل رأة يف التنميــة‪ ،‬يف إطــار متابعــة إعالن وخطــة عمــل بيجني‪ ،‬جتســيدًا‬
‫لإلرادة السياســية املعــرب عنهــا يف التصـريح احلكــومي‪ ،‬لرتقيــة أوضــاع امل رأة حقوقيـًا واقتصــاديًا وثقافيـًا واجتماعيـًا‪ .‬ومن األولويــات‬
‫اليت مت اعتمادها كأساس للخطة‪:‬‬

‫تعزيــز اجلوانب القانونيــة واالقتصــادية واالجتماعيــة والسياســية للنســاء‪ .‬ومن اإلج ـراءات املقرتحــة املتعلقــة مببــدأ عــدم‬
‫التمييز رفع سن الزواج إىل ‪ 18‬سنة‪ ،‬وتوحيد سن احلضانة يف ‪ 15‬سنة‪ ،‬بغض النظر عن جنس األطفال؛‬
‫الرتبية وحمو األمية؛‬
‫الصحة اإلجنابية والرتبية الصحية األساسية؛‬
‫الشغل والتكوين وحماربة الفقر‪.‬‬

‫‪ -169‬واختذت على الصعيد الوطين مجلـة من التـدابري هتدف إىل احلد من الفـوارق بني اجلهـات‪ ،‬وبني اجلنســني وبني الفئـات‬
‫االجتماعيــة‪ ،‬ويف مقــدمتها ب ـرامج حماربــة األميــة‪ ،‬وال ـربامج الوطنيــة للتغطيــة الصــحية‪ ،‬ومحالت التضــامن من أجــل حماربــة الفقــر‪،‬‬
‫وتقليص التباينات بني خمتلف الفئات‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 34‬‬

‫‪ -170‬ويرجع التفاوت الـذي يسـجل على التمـدرس‪ ،‬أو الصـحة‪ ،‬أو التشـغيل‪ ،‬أو الولـوج للتجهـيزات األساسـية‪ ،‬إىل عوامـل‬
‫اقتصادية وجغرافيـة‪ ،‬وكـذا ثقافيـة‪ ،‬تكمن يف االعتقـادات الثقافيـة والعـادات املتأصـلة يف بعض األوسـاط‪ .‬ولكن بـالرغم من هـذه‬
‫العوامل‪ ،‬فإن املغرب يتابع وبشكل مكثف عملية التحسيس من أجل تكريس مبدأ املساواة‪.‬‬

‫باء ‪ -‬المصلحة الفضلى للطفل (المادة ‪)3‬‬

‫‪ -171‬اعتــرب املشـّرع يف تنظيمــه حلمايــة الطفــل‪ ،‬مبــدأ املصــلحة‪ ،‬كــذلك الشــأن بالنســبة للمقتضــيات القانونيــة املتعلقــة حبمايــة‬
‫الطفل يف شخصه ويف أمواله‪ ،‬اليت تتضمنها مدونة األحوال الشخصية وباقي القوانني الوضعية‬

‫‪ -172‬وترتك ــز رعاي ــة مص ــلحة الطف ــل على مؤسس ــة احلض ــانة واآلث ــار املرتتب ــة عنه ــا من رض ــاعة‪ ،‬ونفق ــة وتربي ــة‪ ،‬على رعاي ــة‬
‫مصــلحة الطفــل‪ ،‬حيث إن اهل دف من احلضــانة هــو حفــظ الطفــل مم ا قــد يضــره قــدر املســتطاع‪ ،‬والقيــام برتبيتــه واحلفــاظ على‬
‫مصــاحله (الفصــل ‪ 97‬من مدونــة األح ـوال الشخصــية)‪ .‬كمــا أن دراســة شــروط إســناد احلضــانة تــربز بص ـراحة مراعــاة مصــلحة‬
‫الطفل‪ ،‬حيث يشرتط ألهلية احلضانة العقل والبلوغ واالسـتقامة‪ ،‬والقـدرة على تربيـة احملضــون وصـيانة صـحته وخلقـه‪ ،‬والســالمة‬
‫من كل مرض معد‪ ،‬أو مانع من قيام احلاضن بالواجب‪( .‬الفصل ‪ 98‬من مدونة األحوال الشخصية)‪.‬‬

‫‪ -173‬ويسند القاضي احلضانة عند انتهاء احلياة الزوجية وإذا تساوى مستحقوها‪ ،‬فاألصلح منهم‪ ،‬مبوجب مقتضــيات املادة‬
‫‪ 101‬من مدونة األحوال الشخصية‪.‬‬

‫‪ -174‬ويف مواد أخـرى يتطـرق املشـّرع صـراحة ملصـلحة الطفـل‪ ،‬كاملادة ‪ 109‬من مدونـة األحـوال الشخصـية الـيت تنص على‬
‫أن احملضــون يقضــي الليلــة عنــد حاضــنته إال إذا رأى القاضــي مصــلحة احملضــون يف غــري ذلــك‪ .‬كــذلك الشــأن بالنســبة للفصــل‬
‫‪ 111‬من نفس القانون واملتعلق حبق غري احلاضن يف زيارة الطفل وكذلك أن ينقل إليه "ما مل ير القاضــي مصــلحة احملضــون يف‬
‫غري ذلك"‪.‬‬

‫‪ -175‬ويرتكــز ق ـرار إســناد الكفالــة وإلغائــه على مصــلحة الطفــل‪ ،‬حســب مقتضــيات املادة ‪ 18‬من القــانون املتعلــق حبمايــة‬
‫األطفال املهملني‪.‬‬

‫‪ -176‬والقواعــد الــيت تتعلــق بصــيانة أمـوال القاصــر والواليــة على أموالــه‪ ،‬من شــأهنا محايــة الطفــل ومصــاحله‪ ،‬وخــري دليــل على‬
‫ذلك إخضاع تصرفات األب يف أموال ولده للرقابة القضــائية‪ ،‬حســب مقتضــيات املادة ‪ 11‬من ظهـري االلتزامــات والعقــود الــيت‬
‫تنص على أن األب الذي يدير أموال ابنه القاصر أو نـاقص األهليـة‪ ،‬ال جيوز لــه أن جيري أي عمـل من أعمـال التصـرف على‬
‫هذه األموال إال بعد احلصول على إذن خاص من القاضي املختص‪.‬‬

‫‪ -177‬وتقضي املادة ‪ 984‬من نفس القانون بأنه "ال جيوز عقد الشركة بني األب وابنـه املشـمول بواليتـه"‪ ،‬ويف ذلـك مراعـاة‬
‫ملصلحة الطفل‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 35‬‬

‫‪ -178‬وتنص عدة مواد من قانون املسطرة بصورة واضحة على مصلحة الطفل‪ ،‬كذلك الشأن بالنسبة للمادة ‪ 525‬املتعلقــة‬
‫بالقيــام جبميــع األحب اث املفيــدة إلظهــار احلقيقــة وملعرفــة شخصــية احل دث وتعــيني الوســائل الكفيل ــة بإعــادة تربيتــه‪ ،‬لكن ميكن‬
‫لقاضــي األحــداث‪ ،‬رعيــا ملصــلحة احلدث‪ ،‬أن يــأمر بــأي تــدبري من هــذه التــدابري أو يقتصــر على أحــدها‪ ،‬وذلــك بواســطة أمــر‬
‫قضائي معلل بأسباب‪ .‬كما أن املادة ‪ 539‬من نفس القانون‪ ،‬تنص على أن حمكمة األحداث ‪ -‬إن اقتضت مصلحة احلدث‬
‫‪ -‬تعفيه من حضور اجللسة‪ ،‬وينوب عنه يف هذه احلال حمام أو مدافع أو نائبه القانوين ويعترب احلكم حضوريًا‪.‬‬

‫‪ -179‬وتـربز التـدابري والــدورات التكوينيـة لفائـدة العــاملني يف جمال الطفولــة‪ ،‬من مـربني ومســاعدات اجتماعيـات وعــاملني يف‬
‫مراكــز محايــة الطفولــة والقضــاء واحمل امني‪ ،‬باإلضــافة إىل تكــوين املدرســني وغــريهم‪ ،‬األمهيــة الــيت توليهــا احلكومــة إلشــاعة ونشــر‬
‫حقوق الطفل‪ ،‬كي يرتقي االعتبار مبصاحل الطفل إىل مستوى ممارسة يومية‪ ،‬وذلك بتعاون مع املنظمات غري احلكومية‪ ،‬الوطنية‬
‫منها والدولية‪ ،‬وكذا املنظمات التابعة لألمم املتحدة املعنية‪.‬‬

‫جيم ‪ -‬الحق في الحياة والبقاء والنمو (المادة ‪)6‬‬

‫‪ -180‬إن احلق يف احليـاة من احلقـوق األساسـية املعـرتف هبا لكـل إنسـان‪ .‬وقـد سـهر املشـرع املغـريب على محايـة وضـمان هـذا‬
‫احلق‪ ،‬بتحـرمي االعتـداء عليـه بأيـة طريقـة‪ .‬ويتمتـع حـق الطفـل يف احليـاة حبمايـة خاصـة‪ ،‬تبـدأ يف رحم األم‪ ،‬حبظـر اإلجهـاض إال‬
‫ألســباب طبيــة تفرضــها محايــة صــحة وحيــاة األم‪ .‬وينص القــانون اجلنــائي يف الفــرع األول من البــاب الثــامن املتعلــق باجلنايــات‬
‫واجلنح ضــد نظــام األســرة واألخالق العامــة (من امل ادة ‪ 339‬إىل امل ادة ‪ )358‬على أن من أجهض أو حــاول إجهــاض ام ـرأة‬
‫حبلى أو يظن أهنا كذلك‪ ،‬برضاها أو بدونه وبأي وسيلة كانت‪ ،‬يعاقب باحلبس من سنة إىل مخس سنوات وبغرامــة من ‪120‬‬
‫إىل ‪ 500‬درهم‪ .‬وإذا نتج عن عملية اإلجهاض وفاة األم‪ ،‬ترفع العقوبة لترتاوح مـا بني ‪ 10‬و‪ 20‬سـنة‪ .‬وإذا ثبت يف حـق من‬
‫قــام باإلجهــاض أنــه ميارس هــذه العمليــات‪ ،‬فــإن العقوبــة ترفــع إىل الضــعف يف كلتــا احلالتني‪ ،‬عالوة على املنــع من اإلقامــة ملدة‬
‫ترتاوح ما بني ‪ 5‬و‪ 15‬سنة أو احلرمان من واحد أو أكثر من احلقوق الوطنية أو املدنية‪ .‬كمـا ينص القـانون اجلنـائي يف املادتني‬
‫‪ 449‬و‪ 450‬على العقوبــات املطبقــة على األطبــاء واجل راحني واملمرضــني والقــابالت وغــريهم من الــذين يرشــدون إىل وســائل‬
‫حتدث اإلجهاض أو ميارسوهنا‪ .‬وحيكم كذلك باحلرمان من مزاولة املهنة‪ ،‬مبوجب مقتضيات الفصل ‪ 87‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪ -181‬ويعاقب القانون اجلنائي طبقًا ملقتضـيات املادتني ‪ 454‬و‪ 455‬كـل امـرأة أجهضـت نفســها عمـدًا‪ ،‬أو حـاولت ذلـك‬
‫أو قبلت إجهاضها من طرف الغري‪ ،‬أو استعملت ما أرشدت إليه أو أعطي هلا بغـرض اإلجهـاض‪ .‬وتشــمل العقوبـات كـل من‬
‫حرض على اإلجهاض باحلبس من شهرين إىل سنتني‪.‬‬

‫‪ -182‬وحيمي قانون العقوبات يف املادة ‪ 397‬حق الطفل يف البقاء‪ ،‬مبعاقبة كل من قتل عمدًا طفًال وليدًا بالعقوبــات املقــررة‬
‫يف املادتني ‪ 392‬و‪ 393‬ومها السجن املؤبد يف احلاالت العادية‪ ،‬واإلعدام يف حالة القتل العمد مع سبق اإلصرار والرتصد‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 36‬‬

‫‪ -183‬ومتتــد املقتضــيات احلمائيــة لقــانون العقوبــات‪ ،‬من أجــل ضــمان حــق الطفــل يف البقــاء‪ ،‬إىل كــل أعمــال ســوء املعاملــة‪،‬‬
‫والضـرب واجلرح‪ ،‬وكـذا اإلمهال وعـدم العنايـة الـيت تـودي حبيـاة الطفـل‪ .‬ويف هـذا الصـدد تنص املادة ‪ 408‬من القـانون اجلنـائي‬
‫على أن "من ضرب عمدًا طفًال دون الثانية عشرة من عمره أو تعمـد حرمانـه من التغذيـة أو العنايـة‪ ،‬حرمانـًا يضـر بصـحته‪ ،‬أو‬
‫ارتكب عمــدًا ضــد هــذا الطفــل أي نــوع آخــر من العنــف أو اإليــذاء‪ ،‬فيمــا عــدا اإليــذاء اخلفيــف‪ ،‬يعــاقب بــاحلبس من ســنة إىل‬
‫ثالث سنوات"‪ .‬وإذا نتج عن الضرب أو اجلرح أو العنف أو اإليذاء أو احلرمان‪ ،‬مرض أو مالزمة للفراش أو عجز عن العمـل‪،‬‬
‫تتجاوز مدته عشرين يومًا‪ ،‬أو إذا توفر اإلصرار أو الرتصـد‪ ،‬فعقوبتـه احلبس من سـنتني إىل مخس سـنوات‪ ،‬مبوجب املادة ‪409‬‬
‫من نفس القــانون‪ .‬وجيوز عالوة على ذلــك أن حيكم على مـرتكب اجلرمية باحلرمــان من واحــد أو أكــثر من احلقــوق الوطنيــة أو‬
‫املدني ــة أو العائلي ــة‪ ،‬وب ــاملنع من اإلقام ــة من مخس إىل عش ــر س ــنوات‪ .‬وإذا نتج عن ذل ــك فق ــدان عض ــو أو ب ــرته أو احلرم ــان من‬
‫منفعت ــه أو أي ــة عاه ــة أخ ــرى ف ــإن العقوب ــة هي احلبس من عش ــر إىل عش ـرين س ــنة‪ .‬وإذا نتج عن ذل ــك م ــوت الطف ــل دون ت ــوفر‬
‫القصد فإن العقوبة تكون السجن من ‪ 20‬إىل ‪ 30‬سنة‪ .‬ويف حالة املوت دون توفر القصد ولكن نتيجة ألعمـال معتـادة‪ ،‬فـإن‬
‫العقوب ــة تك ــون الس ــجن املؤب ــد‪ .‬ويف حال ــة امل وت وت ــوفر القص ــد اجلن ــائي ل ــدى القات ــل‪ ،‬تك ــون العقوب ــة هي اإلع ــدام‪ ،‬حس ــب‬
‫مقتضيات املادة ‪ 410‬من القانون اجلنائي‪.‬‬

‫‪ -184‬وتوج ــد ع ــدة مقتض ــيات تض ــمن ح ــق الطف ــل يف البق ــاء‪ ،‬س ـواء يف مدون ــة األح ـوال الشخص ــية ال ــيت نظمت احلض ــانة‬
‫والرضاع والنفقة‪ ،‬سواء يف حالة قيام العالقة الزوجية أو يف حالة انفصامها‪ ،‬أو قانون الشغل الذي خيول حقوقًا للم ـرأة يف حالــة‬
‫احلم ــل والوض ــع مب ا في ــه مص ــلحة األم والطف ــل‪ ،‬أو ق ــانون الوظيف ــة العمومي ــة وم ــا يش ــمله من مقتض ــيات محائي ــة لألم والطف ــل‬
‫وتعويضات عائلية وغري ذلك‪.‬‬

‫‪ -185‬وتــربز جمموعــة ال ـربامج واألنشــطة القطاعيــة اهتمــام املغــرب بضــمان حــق الطفــل يف البقــاء ويف النمــو‪ .‬وحنيــل يف هــذا‬
‫الصدد إىل اإلجراءات والتدابري املتخذة يف جمال الصحة‪ ،‬ويف جمال التعليم والرتفيه‪ ،‬واحلماية االجتماعية وغريها‪.‬‬

‫دال – احترام آراء الطفل (المادة ‪)12‬‬

‫‪ -186‬حنيـ ــل إىل املقتضيـ ــات القانوني ــة ال ــيت متت اإلش ــارة إليه ــا يف التقري ــر األويل للمملك ــة املغربي ــة (‪)CRC/C/28 Add.1‬‬
‫املتعلقــة حبريـة التعبـري املتاحـة للطفــل كبـاقي املواطـنني حبكم املقتضــيات الدسـتورية‪ .‬ونشــري إىل أن القــانون املغــريب ال يتضــمن أيـة‬
‫إجراءات متنع الطفل من اإلدالء بآرائه‪ ،‬وبالتايل احرتام هذا الرأي‪ ،‬مع األخـذ بعني االعتبـار قـدرة الطفـل على التميـيز كمـا ورد‬
‫يف نص اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ .‬وينظم هــذا احلق مبا يتماشــى ومصــاحل الطفــل وســنه كمــا هــو الشــأن بالنســبة لالســتماع للطفــل‬
‫وأخذ آرائه‪ ،‬عنـدما يكـون يف حالـة نـزاع مـع العدالـة‪ ،‬حيث تنص املادة ‪ 539‬من قـانون املسـطرة اجلنائيـة على أن‪" :‬األحـداث‬
‫تبت بعد االستماع إىل احلدث وإىل الشهود"‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 37‬‬

‫وتنص مدونــة األح ـوال الشخصــية على حــق اختيــار الطفــل حلاضــنه بعــد بلــوغ ‪ 12‬ســنة بالنســبة للــذكر و‪ 15‬ســنة‬
‫بالنســبة لألنــثى (املادة ‪ .)102‬ويؤخــذ بــآراء الطفــل عنــد كفالتــه‪ ،‬إذا كــان عمــره يتجــاوز ‪ 10‬ســنوات‪ ،‬طبق ـًا للمــادة ‪ 10‬من‬
‫ظهري ‪ 1993‬مبثابة قانون حلماية األطفال املهملني‪.‬‬

‫رابعًا ‪ -‬الحريات والحقوق المدنية‬


‫ألف ‪ -‬االسم والجنسية (المادة ‪)7‬‬
‫‪ -187‬يتمتع الطفل املغريب حبقه يف االسم واجلنسية حسب القــانون الوطـين‪ .‬وتضــمن هــذه احلقــوق بواسـطة القـوانني املنظمــة‬
‫للحال ــة املدني ــة‪ ،‬ال ــيت تنص على تس ــجيل الطف ــل يف الثالثني يومـ ـًا ال ــيت تلي والدت ــه‪ ،‬حس ــب مقتض ــيات ظه ــري ‪ 8‬آذار‪/‬م ــارس‬
‫‪ .1950‬ورغم ق ـ ــدم ه ـ ــذا الق ـ ــانون فإن ـ ــه مل يعمم بع ـ ــد ب ـ ــالرغم من ص ـ ــدور املرس ـ ــوم رقم‪ 2.63.2369‬بت ـ ــاريخ ‪ 4‬ك ـ ــانون‬
‫األول‪/‬ديس ــمرب ‪ 1963‬ال ــذي يف ــرض إجباريــة التص ـريح بــامليالد والوف ــاة‪ .‬ويع ــاقب الق ــانون اجلنــائي يف امل ادة ‪ 468‬على ع ــدم‬
‫التصريح بامليالد يف احلاالت اليت يكون فيها ذلك واجبًا‪.‬‬

‫‪ -188‬وبالنس ــبة لألطف ــال جمهــويل األبــوين‪ ،‬تنص املادة ‪ 23‬من ظهــري ‪ 4‬أيل ــول‪/‬ســبتمرب ‪ 1915‬على أنــه إذا مل يتم تع ــيني‬
‫أبوي الطفل أو أحدمها‪ ،‬فإن ضابط احلالة املدنية ال يضع يف السجل أية إشارة إىل ذلك‪.‬‬

‫‪ -189‬ويس ــتفاد من املنش ــور قم ‪ 352‬الص ــادر بتــاريخ ‪ 11‬ك ــانون األول‪/‬ديس ــمرب ‪ 1978‬عن وزارة الداخليــة أن "الطف ــل‪،‬‬
‫اجملهول أحد األبوين أو كالمها‪ ،‬تعطى هلم أمساء مبا فيهـا االسـم العـائلي واالسـم الشخصـي عنـد التصـريح بوالدتـه لـدى ضـابط‬
‫احلالة املدنية"‪ .‬وأضاف املنشور أن إغفال إعطاء اسم عائلي للطفل يف العقود املسجلة قبل هذا التاريخ يعترب جمرد غلط مــادي‬
‫يقوم الضابط بتداركه مباشرة‪ ،‬دون ضرورة اللجوء إىل القضاء‪.‬‬

‫‪ -190‬وكما سبقت اإلشارة إىل ذلك‪ ،‬فإن وزارة الداخلية قد أعدت مشــروع قـانون جديـد يلغي املقتضـيات الســابقة‪( .‬انظـر‬
‫اجلزء املتعلق مبالءمة القوانني)‪.‬‬

‫‪ -191‬وينظم الظهري الشريف الصادر يف ‪ 6‬أيلول‪/‬سبتمرب ‪ 1958‬قانون اجلنسية‪ ،‬اليت تكتسب عن طريق النسب أو طريق‬
‫االزدياد باملغرب حسب الشروط املنصوص عليها يف قانون اجلنسية‪ .‬ويف كل احلاالت‪ ،‬يكفل هــذا القــانون حـق مجيـع األطفــال‬
‫يف اجلنسية‪ .‬فيعترب مغربيًا حسب مقتضيات الفصل ‪ 6‬من قانون اجلنسية‪:‬‬

‫الولد املنحدر من أب مغريب؛‬ ‫(أ)‬


‫الولد املزداد من أم مغربية وأب جمهول‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -192‬ويعترب مغربيا مبوجب املادة ‪ 7‬من قانون اجلنسية‪:‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 38‬‬

‫الولد املزداد يف املغرب من أم مغربية وأب ال جنسية له؛‬ ‫(أ)‬


‫(ب) الول ــد املزداد يف املغ ــرب من أب ــوين جمه ـولني‪ ،‬ويس ــتثىن من ذل ــك الطف ــل ال ــذي يثبت أثن ــاء قص ــوره أن نس ــبه‬
‫ينحدر من أجنيب وأنه كان يتمتع باجلنسية اليت ينتمي إليها هذا األجنيب طبق قانونه الوطين‪.‬‬

‫‪ -193‬ويعترب مغربيًا الطفل اجملهول األبـوين الـذي يعـثر عليـه يف املغـرب‪ ،‬باعتبـاره مـزدادا يف املغـرب مـا مل يثبت خالف ذلـك‬
‫يف ما بعد‪ .‬وأعطى املشّرع املغريب احلق يف اجلنسية املغربية‪ ،‬عن طريق اكتساهبا‪ ،‬لكل من‪:‬‬

‫الولد املزداد يف املغرب من أم مغربية وأب أجنيب؛‬ ‫(أ)‬


‫(ب) الولد املزداد يف املغرب من أبوين أجنبيني ازدادا مها اآلخران فيه؛‬
‫(ج) كــل شــخص مــزداد يف املغــرب من أب أجنــيب ازداد هــو أيضـًا فيــه وذلــك حســب الشــروط الــيت ينص عليهــا‬
‫قانون اجلنسية (املادة ‪.)9‬‬

‫‪ -194‬وملا كــانت مقتضــيات التشـريع الوطــين تكفــل حــق كــل األطفــال يف االســم واجلنســية‪ ،‬وعمًال على تــدارك االختالالت‬
‫املرتتبـة عن عـدم التسـجيل‪ ،‬توجـد أنشـطة خمتلفـة لتحسـيس املواطـنني بضـرورة تسـجيل األطفـال يف دفـاتر احلالـة املدنيـة‪ ،‬وتلعب‬
‫وسائل اإلعالم واجلمعيات دورا مهما يف هذا اجملال‪.‬‬

‫باء ‪ -‬الحفاظ على الهوية (المادة ‪)8‬‬

‫‪ -195‬حنيل إىل مقتضـيات التقريـر األويل الـذي تطـرق إىل العقوبـات الـيت ينص عليهـا القـانون يف حـق كـل من يقـوم بأعمـال‬
‫من شأهنا إخفاء أو تغليط هوية الطفل (املادة ‪ 470‬من القانون اجلنائي)‪ .‬ويعاقب نفس القانون حالـة عـدم تســجيل األطفـال‬
‫لدى مصاحل احلالة املدنية (املادة ‪ ،)468‬وعدم التبليغ عن العثور على طفـل مهمـل حـديث الـوالدة (املادة ‪ .)469‬ويف نفس‬
‫السياق‪ ،‬وحفاظًا على هوية الطفل وما ميكن أن يعرتيها من أخطاء أو نسيان معلومات‪ ،‬سن املشـّرع من القـوانني مــا من شـأنه‬
‫ت ــدارك االختالل ال ــذي يع ــرتي األح ـوال الشخص ــية للف ــرد‪ ،‬عن طري ــق التص ــرحيات القض ــائية املتعلق ــة باحلال ــة املدني ــة وتص ــحيح‬
‫وثائقها‪ ،‬وذلك مبوجب مقتضيات قانون املسطرة املدنية‪ .‬فيمكن لكل شخص لـه مصلحة مشروعة أو للنيابة العامــة أن تطلب‬
‫من احملكمة االبتدائية إصدار تصريح قضائي بازدياد أو بوفاة من مل يسبق تقييده بدفاتر احلالة املدنية‪( ،‬املادة ‪ 217‬من قــانون‬
‫املسطرة املدنية)‪ .‬وتضيف املادة ‪ 219‬من نفس القانون أن يقيـد ملخص األمـر الصـادر بالتصـريح يف سـجل السـنة اجلاريـة مـع‬
‫اإلشــارة إليــه يف طــرة الوثيقــة املصــححة الــيت ال تســلم أيــة نســخة منهــا إال مــع اإلصـالح املدخل عليهــا حتت طائلــة احلكم على‬
‫ضابط احلالة املدنية بالتعويض‪ .‬ويقبل استئناف األمر الصادر عن القاضي وفقا للمادة ‪ 220‬من قانون املسطرة املدنية‪.‬‬

‫جيم – حرية التعبير (المادة ‪)13‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 39‬‬

‫‪ -196‬كرست مجيع الدساتري املغربية ضمان حرية التعبري جبميع أشـكاهلا وال ميكن أن يوضـع حـد ملمارسـة هـذه احلريـات إال‬
‫مبقتضــى القــانون (امل ادة ‪ 9‬من الدســتور)‪ .‬ويضــمن القــانون املغــريب للطفــل حــق احلصــول على املعلومــات ونشــر األفكــار دون‬
‫اعتبار احلدود اجلغرافية أو غريها‪ .‬فقانون الصحافة حيظر فرض أي قيود على الطباعة وتوزيع الكتب‪ ،‬مما خيول للطفــل احلصــول‬
‫على مجيع املعلومات املمكنة‪.‬‬

‫‪ -197‬وتصدر يف املغرب عشرات اجلرائـد واجملالت الوطنيـة واحملليـة واخلاصـة‪ ،‬فضـًال عن تفتحـه الكبـري على اإلعالم األجنـيب‬
‫املكتوب واملرئي‪ .‬وقد بلغ عدد الصحف املصرح هبا يف املغرب إىل حـدود ‪ 31‬كـانون األول‪/‬ديسـمرب ‪ 715 ،1998‬صـحيفة‬
‫وجملة تصدر باللغات العربية والفرنسية واإلنكليزية واإلسبانية واألمازيغيــة وتتـوزع كالتـايل‪ 22 :‬من الصـحف اليوميـة‪ 143 ،‬من‬
‫الصــحف األســبوعية‪ 238 ،‬من الــدوريات الشــهرية‪ 12 ،‬من الصــحف الــيت تصــدر كــل شــهرين‪ 88 ،‬من الصــحف الفصــلية‪،‬‬
‫‪ 32‬من الصحف نصف السنوية‪ 3 ،‬من الصحف السنوية‪ 64 ،‬من الصحف غري املنتظمة‪.‬‬

‫‪ -198‬وللطفــل احلق يف حريــة التعبــري بشــىت الوســائل الــيت تتماشــى وســنه ومصــاحله‪ ،‬وذلــك عن طريــق الرســم‪ ،‬أو الشــعر‪ ،‬أو‬
‫الكتابة يف اجلرائد أو املشاركة يف الربامج املخصصة لألطفال‪ .‬كما تعززت حرية التعبري بتكوين فضــاءات مالئمــة للطفــل‪ ،‬نــذكر‬
‫من أبرزها‪ :‬إنشاء برملان للطفـل مببـادرة من املرصـد الوطـين حلقـوق الطفـل بتعـاون مـع وزارة الرتبيـة الوطنيـة‪ .‬وهتدف هـذه املبـادرة‬
‫إىل تك ـريس ح ــق الطف ــل يف املش ــاركة‪ ،‬وفق ـًا ل ــروح اتفاقي ــة حق ــوق الطف ــل‪ ،‬وإىل خل ــق فض ــاء ميّك ن األطف ــال من ط ــرح القض ــايا‬
‫الكربى املتعلقة بالطفولة‪ ،‬وتربية األطفال على روح الدميقراطية واملواطنة‪.‬‬

‫‪ -199‬وعق ــدت أول دورة لربملان الطف ــل يف ‪ 25‬أي ــار‪/‬م ــايو ‪ 1999‬بقب ــة الربملان وحتت الرئاس ــة الفعلي ــة لص ــاحبة الس ــمو‬
‫امللكي األمرية اجلليلة لال مرمي‪ ،‬رئيسة املرصد الوطين حلقوق الطفل‪ ،‬واجلمعية املغربيـة ملسـاندة اليونيسـيف‪ ،‬وحبضـور كـل أعضـاء‬
‫احلكوم ــة‪ .‬وق ــد متت ه ــذه ال ــدورة على ش ــكل أس ــئلة آني ــة موجه ــة من ط ــرف األطف ــال إىل ال ــوزراء‪ ،‬مش ــلت أهم القض ــايا ال ــيت‬
‫تشــغلهم‪ ،‬وحصــر هــذه القضــايا فيمــا يلي‪ :‬احلق يف الرتبيــة‪ ،‬والصــحة‪ ،‬والســالمة‪ ،‬واألطفــال يف أوضــاع صــعبة‪ ،‬وغــري ذلــك من‬
‫املواضيع اليت تستأثر باهتمام األطفال‪.‬‬

‫‪ -200‬ويتشكل برملان الطفل من ‪ 357‬طفًال‪ ،‬ترتاوح أعمارهم ما بني ‪ 10‬و‪ 18‬سنة‪ ،‬يتم اختيارهم حسب معيــار التفــوق‬
‫املدرسي‪ ،‬وتشكل نسبة اإلناث منهم ‪ 55‬يف املائة‬

‫‪ -201‬ويعـرف برملان الطفـل انعقـاد دورات جهويـة سـنوية‪ ،‬ودورات وطنيـة تنعقـد مبناسـبة الـدخول املدرسـي‪ ،‬ودورة وطنيـة يف‬
‫‪ 25‬أيار‪/‬مايو من كل سنة‪ ،‬مبناسبة اليوم الوطين للطفل‪.‬‬

‫‪ -202‬وإذكـاًء حلق الطفـل يف املشـاركة‪ ،‬سـهرت كتابـة الدولـة املكلفـة بالرعايـة االجتماعيـة واألسـرة والطفولـة على بلـورة جتربـة‬
‫منوذجيــة للمجــالس اجلماعيــة ألطفــال املدينــة‪ ،‬بتنســيق وبتعــاون مــع اجملموعــة احلض ـرية ملدينــة الربــاط‪ ،‬على أســاس تعميم هــذه‬
‫التجربة على الصعيد الوطين‪ .‬وقد شـكلت هـذه اجملالس فضـاءات للتعبـري بالنســبة لألطفـال وخلقت قنـوات للحـوار بينهم وبني‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 40‬‬

‫المســؤولين المحلــيين؛ كمــا تســتهدف في نفس الــوقت تحســيس المنتخــبين بقضــايا الطفولــة والشــباب‪ ،‬ممــا يســاهم في إعــداد وإنجــاز‬
‫مشاريع وبرامج هادفة من أجل تحسين ظروف عيش األطفال‪.‬‬

‫‪ -203‬كم ــا أن العص ــبة املغربي ــة حلماي ــة الطفول ــة أرس ــت أس ــس جترب ــة متم ــيزة‪ ،‬تتمث ــل يف تش ــكيل جلان "األش ــبال"‪ ،‬لرتس ــيخ‬
‫مسامهة الطفل يف النهوض حبقوقه والدفاع عنها‪ .‬ويف هذا الصدد‪ ،‬مت تنظيم أول لقاء للجنيت أشبال العصـبة يف كـل من مـدينيت‬
‫فــاس وتط ـوان خالل ‪ 17‬و‪ 18‬تش ـرين الثــاين‪/‬نوفمــرب ‪ ،1999‬حيث انكبت أشــغاله على تقــييم مــدى إعمــال اتفاقيــة حقــوق‬
‫الطفل‪ ،‬وخاصة يف جانبها املتعلق حبقوق احلماية‪.‬‬

‫دال – إمكانية الحصول على المعلومات (المادة ‪)17‬‬

‫‪ -204‬تعرف الساحة املغربيـة أنشـطة خمتلفـة‪ ،‬من شـأهنا ضـمان حـق الطفـل يف احلصـول على املعلومـات من خمتلـف املصـادر‬
‫الوطنية أو الدولية‪ ،‬مع احلرص على وقاية الطفل مما يشكل خطـرًا أو ضـررًا عليـه‪ .‬تقـوم وزارة اإلعالم واألجهـزة التابعـة هلا بعـدة‬
‫جمهـودات يف جمال الطفولـة‪ ،‬سـواء تعلــق األمــر بوكالـة املغــرب العـريب لألنبـاء أو التلفـزة أو اإلذاعـة املغربيـة‪ .‬فوكالـة املغـرب العـريب‬
‫لألنباء تويل اهتمامًا خاصًا يف نشـراهتا لكـل األخبـار ذات الصـلة حبقـوق الطفـل‪ ،‬حني تقـوم بإعـداد وبث مقـاالت يف املوضـوع‬
‫ضــمن النش ـرات الوطنيــة والدوليــة‪ ،‬كمــا تســاهم يف توعيــة ال ـرأي العــام حبقــوق الطفــل عن طريــق نشــر البيانــات واإلحصــائيات‬
‫اخلاصة بوضعية الطفل يف خمتلف اجملاالت‪ .‬كما تتابع وكالة املغرب العريب لألنباء عرب مصاحل التحرير املركزيــة واملكــاتب اجلهويــة‬
‫التظاهرات ومحالت التوعية املنظمة يف املناطق احلضرية والقروية‪ ،‬فضًال عن استغالل كل األخبار اليت تتنــاول حقــوق الطفــل يف‬
‫اخلارج والواردة على الوكالة من مكاتبها الدولية‪.‬‬

‫‪ -205‬ومنــذ تصــديق املغــرب على اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ ،‬دأبت التلفــزة املغربيــة بقناتيهــا أثنــاء تســطري براجمهــا أن تأخــذ بعني‬
‫االعتبار الفصل ‪ 42‬من االتفاقية‪ .‬وهكذا فإن نسبة البث الكلي لربامج األطفال يف التلفزة املغربية يصل منذ سنة ‪ 1998‬إىل‬
‫‪ 7.2‬يف املائــة‪ ،‬منهــا ‪ 2‬يف املائــة بالنســبة لإلنتــاج الوطــين و‪ 5.2‬يف املائــة بالنســبة لل ـربامج املســتوردة‪ .‬وبالنســبة ملعطيــات ‪10‬‬
‫أشهر من سنة ‪ ،1999‬فقد شكلت نسبة البث الكلي لربامج األطفال خالل هذه الفـرتة ‪ 5.3‬يف املائـة‪ ،‬منهـا ‪ 1.4‬يف املائـة‬
‫من نسبة اإلنتاج الوطـين و‪ 3.9‬يف املائـة من الـربامج املسـتوردة‪ .‬كمـا تشـكل نسـبة بـرامج األطفـال الوطنيـة ‪ 26.7‬يف املائـة من‬
‫جمموعــة نســبة بـرامج األطفــال على الشاشـة الصــغرية‪ .‬ومن أهم الـربامج التلفزيـة الــيت تعــىن بالطفــل‪ ،‬نشــري إىل "القنـاة الصــغرية"‪.‬‬
‫وترتكز برامج القناة الصغرية على املواد ‪ 12‬و‪ 13‬و‪ 14‬من االتفاقية وكذا املادتني ‪ 17‬و‪ .23‬ومن بني احملطات الرئيسية الــيت‬
‫عرفتها هذه الربامج‪ ،‬نذكر ما يلي‪:‬‬

‫الومضـات الـيت تعـّرف حبقـوق الطفـل بشـكل مبسـط ومـرح؛ وقـد ختللت هـذه الومضـات فقـرات القنـاة طيلـة‬ ‫(أ)‬
‫شهري كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ 1998‬وكانون الثاين‪/‬يناير ‪ ،1999‬ومت إجنازها بتنســيق مــع اليونيســيف‪ .‬كمــا ت ــابع الربنـامج بث‬
‫فق ــرة "ص ــباح اخل ري" ال ــيت انطلقت م ــع بداي ــة املوس ــم التلف ــزي تش ـرين األول‪/‬أكت ــوبر ‪ 1998‬وت ـرتاوح م ــدهتا م ــا بني ‪ 25‬و‪30‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 41‬‬

‫دقيقــة‪ ،‬وقــد أفســح فيهــا المجــال لألطفــال للمناقشــة والتحــاور في جلســة باالســتوديو ومن خالل اســتجوابات وروبورتاجــات لهــا‬
‫عالقة بقضايا مختلفة‪ ،‬كالطفل والمدرسة‪ ،‬والطفل واللعب‪ ،‬والطفل والتضامن وما إلى ذلك؛‬

‫(ب) ويف شــباط‪/‬فـرباير ‪ ،1999‬قــامت كــامريا القنــاة‪ ،‬رفقــة "الصــحفي الصــغري" بثالث زيــارات متتاليــة لكــل من‬
‫معهد املكفوفني بتمارة‪ ،‬ودار األطفال اخلريية بسال‪ ،‬ودار األطفال بالعكاري‪ ،‬ومؤسسة لال أمساء للصم والبكم بالرباط‪.‬‬

‫‪ -206‬وقدمت كامريا القنـاة روبورتاجـات عن هـذه املؤسســات وعن براجمهـا الرتبويـة والعلميـة‪ ،‬وأفســحت اجملال أمـام املقيمني‬
‫هبا للتعبري عن آرائهم وارتساماهتم‪ ،‬وإبداء مالحظاهتم‪ .‬كما قامت القناة الصغرية‪ ،‬يف آذار‪/‬مــارس ‪ ،1999‬بنقــل كــل العــروض‬
‫الفنية والرتبوية اليت قدمتها الفرق الوطنيـة والعامليـة املشـاركة يف املهرجـان الـدويل األول ملسـرح األطفـال الـذي نظمتـه وزارة الثقافـة‬
‫بالربــاط‪ ،‬وببث العــروض الفنيــة بني براجمهــا‪ ،‬مــع العلم أن جــل هــذه العــروض‪ ،‬وخاصــة منهــا املغربيــة والعربيــة‪ ،‬تتماشــى مــع روح‬
‫اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ .‬ويف شــهر أيــار‪/‬مــايو ‪ ،1999‬شــاركت القنــاة الصــغرية بأطرهــا واألطفــال املشــاركني فيهــا بتــأطري وتفعيــل‬
‫الربملان األول لألطفال وتغطية كل أشغاله‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للدورة الثانية لربملان الطفــل الــيت انعقــدت يف ‪ 25‬أيــار‪/‬مــايو‬
‫‪.2000‬‬

‫‪ -207‬وتويل أسـرة الربنـامج (القنـاة الصـغرية) أمهيـة خاصـة للتمـدرس‪ ،‬خصوصـًا للفتـاة القرويـة‪ ،‬وذلـك بإجنازهـا لعـدة مشـاهد‬
‫يشخصها األطفال تبرز األهمية البالغة للتعليم في الحياة وضرورة ضمان استفادة جميع هؤالء األطفال من التعليم‪.‬‬

‫‪ -208‬كما سامهت القناة الصغرية يف تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ 1999‬يف احلملة الوطنية للتلقيح‪ ،‬حبثها األطفال على املشــاركة‬
‫يف تنبيه األمهات إىل ضرورة التلقيـح للوقاية من األمـراض الفتاكـة‪ .‬واحتفلت القنـاة كعادهتا بـاليوم العـاملي لـربامج األطفـال‪ ،‬من‬
‫خالل بثهــا أشــرطة قصــرية‪ ،‬قــام األطفــال بتشــخيص األدوار األوىل فيهــا‪ ،‬وحــازت على ج ـوائز دوليــة مهمــة‪ ،‬كجــائزة ‪Emmy‬‬

‫‪ Awards in New York‬يف سنة ‪.1996‬‬

‫‪ -209‬وانصب اهتمـام القناة الصـغرية يف سـنة ‪ 1997‬بالطفـل والتعليم واستضـافت وزيـر الرتبيـة الوطنيـة‪ .‬ويف سـنة ‪،1998‬‬
‫خصــص موضــوع اليــوم العــاملي للطفــل وحقــه يف الرتفيــه‪ .‬وقــد عــرف الربنــامج باإلضــافة إىل خمتلــف األنشــطة املعتــادة من أغــان‬
‫وعروض‪ ،‬تنظيم حوار من طرف األطفال مـع ممثلني من قطاعـات حكوميـة وغـري حكوميـة‪ ،‬وممثلني عن اجلماعـات احملليـة وعن‬
‫منظمة اليونيسيف‪.‬‬

‫‪ -210‬وعرف اليوم العاملي للتلفـزة من أجـل الطفـل لسـنة ‪ 1999‬إعـداد عـدة أنشـطة من طـرف األطفـال من أجـل حتسـيس‬
‫املهتمني والرأي العام حـول موضـوع‪" :‬األطفـال يسـتطيعون تغيـري العـامل"‪ .‬وكـان ذلـك فرصـة لألطفـال ليعـربوا عن التصـور الـذي‬
‫يرونه لعـامل الغـد‪ .‬وخالل هـذا اليـوم الـذي تـزامن مـع احتفـال املغـرب بتخليـد الـذكرى العاشـرة حلقـوق الطفـل الـذي متيز حبضـور‬
‫سفري اليونيسيف املتطوع الفنان دريـد حلام‪ ،‬وسـفراء املغـرب املتطـوعني من عـامل الرياضـة والفن‪ ،‬مت تقـييم إعمـال اتفاقيـة حقـوق‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 42‬‬

‫الطفل المغربي في محاورها األربعـة األساسـية وهي‪ :‬الحـق في البقـاء‪ ،‬والنمـو‪ ،‬والمشــاركة‪ ،‬والحمايـة‪ ،‬ولكن خالل برنـامج من تنظيم‬
‫وتنشيط األطفال‪.‬‬

‫‪ -211‬أمــا فيمــا يتعلــق باإلذاعــة‪ ،‬فنضــمن فتوجــد يف املرفقــات الئحــة ال ـربامج اإلذاعيــة لألطفــال‪ ،‬الــيت مت تقــدميها يف الفــرتة‬
‫املرتاوحة ما بني ‪ 1995‬و‪.1999‬‬

‫‪ -212‬ووقايـة للطفــل من أي ضـرر برتبيتـه‪ ،‬أو بنمــوه‪ ،‬أو بأخالقــه‪ ،‬حـرص املشــرع املغــريب على سـن القـوانني الــيت متنـع تـرويج‬
‫كــل املعلومــات وامل واد الضــارة‪ ،‬وذلــك مبعاقبــة كــل من يصــنع أو ميســك أو يســتورد أو يصــدر أو يســعى لتصــدير‪ ،‬أو ينقــل أو‬
‫يســعى لنقــل‪ ،‬عمــدًا وقصــد االجتار أو التعليــق أو العــرض‪ ،‬أيــة مطبوعــات أو مكتوبــات أو رســوم أو إعالنــات أو منشــورات أو‬
‫لوحات زيتية أو صور مشسية أو أية أشياء منافية لآلداب واألخالق‪ ،‬وذلـك بـاحلبس من سـنة إىل سـنتني وغرامـة من ‪ 200‬إىل‬
‫‪ 6000‬درهم مب وجب الفص ــل ‪ 51‬من ق ــانون الص ــحافة‪ .‬كم ــا يع ــاقب الق ــانون بنفس العقوب ــة ك ــل من يس ــمع الن ــاس عالني ــة‬
‫أغنيات أو صيحات أو خطابات تنايف األخالق احلسنة‪ ،‬وترفع العقوبـات إىل الضـعف إذا اقـرتف ذلـك يف حـق قاصـر حســب‬
‫مقتضيات املادتني ‪ 60‬و‪ 62‬من قانون الصحافة‪.‬‬

‫‪ -213‬وتنص املادة ‪ 65‬من نفس الق ــانون‪ ،‬على أن ــه يع ــاقب بالس ــجن من ش ــهر واح ــد إىل س ــنة وبغرام ــة ت ـرتاوح بني ‪500‬‬
‫و‪ 50 000‬درهم كل من‪:‬‬

‫اقــرتح وقــدم وبــاع للقاص ـرين يف السادســة عشــرة من ســنهم النش ـرات‪ ،‬أي ـًا كــان نوعهــا‪ ،‬س ـواء كــانت معــدة‬ ‫(أ)‬
‫خصيصا للشباب أم ال‪ ،‬واليت فيها خطر عليهم‪ ،‬إما لصبغتها اإلباحية أو إلخالهلا باملروءة وإما للمكانــة الــيت يتخــذها اإلجـرام‬
‫فيها؛‬

‫عــرض هــذه النش ـرات يف الطــرق العموميــة خــارج املتــاجر أو داخلهــا أو القيــام من أجلهــا بإشــهار يف شــىت‬ ‫(ب)‬
‫األماكن‪.‬‬

‫‪ -214‬وجيوز للـ ــوزير األول أو للسـ ــلطة املنتدبـ ــة من طرفـ ــه منـ ــع عـ ــرض كـ ــل نشـ ــرة متنافيـ ــة مـ ــع األخالق واآلداب أو مضـ ــرة‬
‫بالشــباب‪ ،‬وذلــك يف الطــرق العموميـة أو األمــاكن املفتوحـة يف وجـه العمــوم‪ ،‬وكــذا إذاعتهـا بـأي طريقــة مــا يف الطريـق العموميـة‪،‬‬
‫حسب مقتضيات املادة ‪ 66‬من قانون الصحافة‪.‬‬

‫هاء – حرية الفكر والعقيدة والدين (المادة ‪)14‬‬

‫‪ -215‬أبــدت اململكــة املغربيــة حتفظهــا على املادة ‪ 14‬من اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ ،‬باعتبــار أن دين الدولــة هــو اإلســالم‪ ،‬كمــا‬
‫تنص على ذلــك مقتضــيات امل ادة ‪ 6‬من دســاتري اململكــة املغربيــة‪ .‬وحــرص املشــرع املغــريب على محايــة عقيــدة املســلمني من أن‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 43‬‬

‫تزعزعهــا تصــرفات جارحــة للشــعور الــديني (المــادة‪ 220‬وتابعهــا من القــانون الجنــائي)‪ ،‬إضــافة إلى أن تحفــظ المغــرب لم ينــاقض‬
‫المادةمن الدستور‪.‬‬
‫الحق في حرية الفكر والوجدان والدين لفائدة الطوائف الدينية غير المسلمة‪ ،‬كما تقر بذلك ‪6‬‬

‫واو – حرية تكوين الجمعيات واالجتماع (المادة ‪)15‬‬

‫‪ -216‬حني ــل إىل املقتض ــيات املتعلق ــة ب ــالقوانني املنظم ــة للجمعي ــات واالجتم ــاع وإىل املعلوم ــات ال ــيت وردت يف التقري ــر األويل‬
‫للمملكة يف الفقرات ‪ 114-101‬من الوثيقة (‪.)CRC/C/28 Add.1‬‬

‫‪ -217‬إن فض ــاء احلري ــات ب ــاملغرب‪ ،‬ال ــذي يعت ــرب تأكي ــدًا ملموس ـًا لإلدارة السياس ــية لرتس ــيخ التعددي ــة والدميقراطي ــة يف إط ــار‬
‫الق ــانون‪ ،‬أســفر عن اتس ــاع رقع ــة انتش ــار اجلمعيــات لتش ــمل مجيــع منــاطق املغ ــرب‪ ،‬حيث تتواجــد أزيــد من ‪ 30 000‬مجعيــة‬
‫ومنظمة غري حكوميـة عاملـة يف خمتلـف اجملاالت‪ .‬وحسـب إحصـائيات وزارة الشـبيبة والرياضـة‪ ،‬توجـد ‪ 42‬منظمـة وطنيـة تضـم‬
‫‪ 1 232‬فرعًا‪ ،‬موزعة على جل أقاليم اململكة‪ ،‬إضافة إىل ‪ 3 720‬مجعية حملية (انظر املرفـق)‪ .‬وتســهر وزارة الشــبيبة والرياضـة‬
‫على تنظيم األطف ــال داخ ــل أندي ــة متنوع ــة حس ــب تن ــوع األنش ــطة املزاول ــة مبؤسس ــات الش ــباب‪ .‬وتش ــكل ه ــذه العملي ــة أرض ــية‬
‫أساســية لتكــوين الشــباب على حتمــل املســؤولية وهتيئتهم لالخن راط يف مجعيــات قائمــة أو إلنشــاء مجعيــات خاصــة هبم‪ .‬ويهــدف‬
‫هذا العمل التأطريي إىل تكثيف مستوى مشاركة الطفل والشـباب‪ ،‬حـىت يتعـود الطفـل أو الشـاب على تنظيم وقتـه ليتمكن من‬
‫حسـن اختيـار األنشــطة املالئمـة واجلمعيـات الـيت ترتكـز أساسـًا على املشــاركة والتطوعيـة‪ .‬ويعتـرب العمـل اجلمعـوي مدرسـة لتعلم‬
‫وممارسة الدميقراطية‪ ،‬وتشكل مؤسسات الشباب فضاء ملمارسة هذا السلوك‪.‬‬

‫زاي – حماية الحياة الخاصة (المادة ‪)16‬‬

‫‪ -218‬حيمي القانون املغريب احلياة اخلاصة يف أمسى قوانني اململكـة‪ ،‬فالدسـتور ينص يف مادتيـه ‪ 10‬و‪ 11‬على ضـمان حرمـة‬
‫املسكن وسرية املراسالت‪.‬‬

‫‪ -219‬وخص املشــرع احلدث يف ن ـزاع مــع العدالــة بتــدابري خاصــة من شــأهنا محايــة احليــاة اخلاصــة فبالنســبة هليئــات التحقيــق‬
‫وهيئــات احلكم اخلاصــة باألحــداث‪ ،‬تنص امل ادة ‪ 533‬من قــانون املســطرة اجلنائيــة على س ـرية املناقشــات الــيت جت رى يف غرفــة‬
‫املشورة‪ ،‬حبضور احلدث مؤازرا مبمثله القانوين ومبحاميه‪ .‬كما يصدر احلكم يف جلسة سرية‪ ،‬حسب مقتضيات املادة ‪ 535‬من‬
‫نفس القــانون‪ .‬ومينــع نشــر بيــان جلســات هيئــات األحــداث القضــائية يف الكتب والصــحافة وبطــرق اإلذاعــة والســينما أو بأيــة‬
‫وســيلة أخــرى‪ ،‬كمــا مينــع أن ينشــر بنفس الطــرق كــل نص أو صــورة تتعلــق هبويــة األحــداث اجملرمني‪ ،‬ويعــاقب عن خمالفــة هــذه‬
‫املقتضيات بغرامة يرتاوح مبلغها بني ‪ 20 000‬و‪ 200 000‬درهم‪ .‬ويف حالة العودة إىل اجلرمية‪ ،‬ميكن احلكم بالســجن ملدة‬
‫ترتاوح بني شهرين وسنتني‪ ،‬على أنه جيوز نشــر احلكم من غـري أن يتـبني فيـه اسـم احلدث ولـو بـأحرف امســه األوىل وإال عـوقب‬
‫على ذلــك بنفس الغرامــة‪ ،‬مبوجب مقتضــيات املادة ‪ 549‬من قــانون املســطرة اجلنائيــة‪ .‬ويف جمال تنفيــذ األحكــام‪ ،‬ينص قــانون‬
‫املسطرة اجلنائية على أن األحكـام الصـادرة عن حماكم األحـداث تسـجل يف سـجل خـاص ميسـكه كـاتب الضـبط وال يكـون يف‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 44‬‬

‫متن ــاول العم ــوم‪ ،‬وفق ــا لمقتض ــيات الم ــادة‪ .561‬وتض ــمن في الس ــجل الع ــدلي األحك ــام المحتوي ــة على ت ــدابير الحماي ــة أو إع ــادة‬
‫التهذيب‪ ،‬غير أنه ال يشار إليها إال في البطائق رقم ‪ 2‬المسلمة للقضاء‪ ،‬باستثناء أية سلطة أو مصلحة عمومية‪.‬‬

‫‪ -220‬كما جيب‪ ،‬حتت طائلة البطالن‪ ،‬أن يكون عضـو غـرف اجلنايـات والغـرف اجلنحيـة‪ ،‬عنـد البت يف قضـايا األحـداث‪،‬‬
‫قاض ــيًا لألح ــداث مل يس ــبق لـ ــه ب ــأي وج ــه من وج ــوه أن نظ ــر يف القض ــية‪ ،‬وأن تق ــع املناقش ــة ب ــالغرفتني يف جلس ــة س ـرية‪ ،‬وفق ـًا‬
‫ملقتضيات املادة ‪ 23‬من قانون املسطرة اجلنائية‪.‬‬

‫‪ -221‬وحيمي املشـ ـّرع املغ ــريب الطف ــل من أي مس ــاس غ ــري ق ــانوين حبالت ــه اخلاص ــة‪ ،‬وأسـ ـرته‪ ،‬وش ــرفه ومسعته‪ ،‬وبالت ــايل‪ ،‬حتمي‬
‫مقتضيات املادة ‪ 44‬من قانون الصحافة الطفل من القذف والسب‪ ،‬حيث تنص على أنه‪:‬‬

‫يعد قذفًا كـل ادعـاء أو عـزو عمـل‪ ،‬ميس بشـرف أو حرمـة األشـخاص أو اهليئـة الـيت يعـزى إليهـا هـذا العمـل‬ ‫(أ)‬
‫ويعاقب على نشر‪ ،‬هذا االدعاء أو العزو سواء كان النشر بطريقة مباشرة أو بطريقة النقل؛‬

‫ويعترب سبا كل تعبري مهني للكرامة أو عبارة احتقار أو شتم ال يشتمل على أي اهتام معني‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -222‬وأيًا كانت طريقة القذف أو الشتم‪ ،‬فإن مرتكبها يعاقب حببس ملدة ترتاوح بني شهر وسنة واحـدة وبغرامـة تـرتاوح بني‬
‫‪ 500‬و‪ 20 000‬درهم أو بإح ــدى ه ــاتني العقوب ــتني‪ ،‬حس ــب مقتض ــيات الفص ــل ‪ 47‬املع ــدل بظه ــري ‪ 10‬نيس ــان‪/‬أبري ــل‬
‫‪ .1973‬كما يعاقب حببس تـرتاوح مدتـه بني سـتة أيـام وشـهرين وبغرامـة يـرتاوح قـدرها بني ‪ 50‬و‪ 50 000‬درهم أو بإحـدى‬
‫هاتني العقوبتني فقط عن السب العلين‪ ،‬كما يعاقب السب غري العلين بغرامة ترتاوح بني ‪ 200‬و‪ 240‬درهم (الفقرتان ‪ 2‬و‪3‬‬
‫من الفصل ‪ 48‬من قانون الصحافة)‪.‬‬

‫حاء – الحق في عدم التعرض للتعذيب أو لغيره من ضروب‬


‫المعاملة أو العقوب‪o‬ة القاس‪oo‬ية أو الالإنس‪oo‬انية أو المهين‪o‬ة (الم‪oo‬ادة‬
‫‪(37‬أ))‬
‫‪ -223‬حتمي القـوانني املغربيــة الطفــل من مجيــع ضــروب املعاملــة أو العقوبــة القاســية أو الالإنســانية أو املهينــة‪ ،‬أو احلكم عليــه‬
‫بالسجن مدى احلياة أو باإلعـدام‪ .‬واملغـرب الـذي صـادق على اتفاقيـة مناهضـة التعـذيب وغـريه من ضـروب املعاملـة أو العقوبـة‬
‫القاســية أو الالإنس ــانية أو املهينــة‪ ،‬يف ‪ 21‬حزي ـران‪/‬يونيــه ‪ ،1993‬يعــاقب يف مقتضــياته اجلنائيــة على مجيــع ضــروب التعــذيب‬
‫املستهدفة‪ .‬ويستمد اإلطار القانوين احلمائي أساسًا من املادة ‪ 10‬من الدستور اليت كرست شرعية القوانني‪ ،‬حيث نصت على‬
‫أنه ال يلقى القبض على أحـد وال يعتقـل وال يعـاقب إال يف األحـوال وحســب اإلجـراءات املنصـوص عليهـا يف القـانون‪ .‬كمـا أن‬
‫قــانون املســطرة اجلنائيــة ينظم مســطرة التفــتيش واملتابعــة حــىت احلكم النهــائي‪ .‬وبالتــايل‪ ،‬فهــو ينظم محايــة الشــخص املتــابع سـواء‬
‫تعلق األمر حبمايـة حقوقـه أو شخصـه‪ .‬ويشـعر قاضـي األحـداث األبـوين أو الوصـي أو الفاعـل‪ ،‬بـإجراء املتابعـات‪ ،‬فـإن مل خيرت‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 45‬‬

‫الحــدث أو نائبــه القــانوني محامي ـًا‪ ،‬عين ل ــه قاضــي األحــداث محامي ـًا أو أمــر نقيب المحــامين بتعيينــه تلقائي ـًا‪ ،‬ويمكنــه أن يســند أمــر‬
‫‪ 526‬من القانون الجنائي‪.‬‬ ‫البحث االجتماعي إلى إدارة المصالح االجتماعية حسب مقتضيات المادة‬

‫‪ -224‬وال ميكن قبول أي حدث مبؤسسة سجنية إال مبقتضى أمـر باالعتقـال صـادر عن جهـة قضـائية خمتصـة‪ .‬كمـا ال ميكن‬
‫أن يــودع يف الســجن‪ ،‬ولــو بصــفة مؤقتــة‪ ،‬اجملرم الــذي مل يبلــغ من العمــر ‪ 12‬ســنة كاملــة‪ ،‬وال ميكن أن يــودع مؤقتــا يف الســجن‬
‫اجملرم الذي يرتاوح عمره بني ‪ 12‬و‪ 16‬سنة‪ ،‬إال إذا ظهرت ضرورة هذا التدبري أو تعذر اختاذ أي إجـراء آخـر‪ ،‬ويف هـذه احلالـة‬
‫يعتقل احلدث جبناح خصوصي‪ ،‬وخيضع قدر اإلمكان لنظام العزلة يف الليل‪ ،‬وفقًا للمادة ‪ 528‬من القانون اجلنائي‪.‬‬

‫‪ -225‬ويع ــاقب الق ــانون اجلن ــائي على ك ــل ش ــطط يف اس ــتعمال الس ــلطة من ش ــأنه املس ــاس باحلري ــات الشخص ــية أو احلق ــوق‬
‫الوطنية أو السالمة البدنية‪.‬‬

‫‪ -226‬ويعــاقب القــانون كــل قــاض أو موظــف عمــومي أو أحــد رجــال أو مفوضــي الســلطة أو القــوة العموميــة‪ ،‬يــأمر ويباشــر‬
‫بنفســه عمًال حتكميـًا‪ ،‬ماسـًا باحلريــات الشخصــية أو احلقــوق الوطنيــة مل واطن أو أكــثر‪ ،‬وبالتجريــد من احلقــوق الوطنيــة واملدنيــة‪،‬‬
‫طبقًا للمادة ‪ 225‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪ -227‬كمــا يعــاقب القــانون بعقوبــات ميكن أن تصــل‪ ،‬حســب احلاالت‪ ،‬إىل ‪ 30‬ســنة ســجنًا‪ ،‬كــل من خيتطــف شخصـًا أو‬
‫يقبض عليــه أو حيبســه أو حيجــزه دون أمــر من الســلطات املختصــة‪ ،‬ويف غــري احلاالت الــيت جييز فيهــا القــانون أو يــوجب ضــبط‬
‫األشــخاص‪( .‬امل ادة ‪ 436‬من القــانون اجلنــائي)‪ .‬ويعــاقب اجملرمــون باإلعــدام‪ ،‬إذا وقــع تعــذيب بــدين للشــخص املخطــوف أو‬
‫املقبوض عليه أو احملبوس أو احملجوز‪ ،‬حبكم املادة ‪ 438‬من القانون اجلنائي‪ .‬كما يعاقب القانون يف املادة ‪ 399‬باإلعدام كـل‬
‫من يستعمل وسائل التعذيب أو يرتكب أعماًال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية‪.‬‬

‫‪ -228‬ونشري يف هذا الصـدد إىل وجـود مفتشـية عامـة داخـل اإلدارة العامـة لألمن الوطـين‪ ،‬تعـىن‪ ،‬باإلضـافة إىل املراقبـة العامـة‬
‫ملص ــاحل الش ــرطة‪ ،‬بتقصــي األخبــار حــول طــرق تعامــل الش ــرطة مــع املواطــنني بصــفة عامــة‪ ،‬ويف حالــة وجــود شــكايات‪ ،‬بصــفة‬
‫خاصة‪ .‬وتتخـذ تـدابري تأديبيـة يف شـأن املوظفني والعـاملني الـذين خيلــون مبهـامهم ويســتعملون الشــطط يف أداء مهـامهم‪ .‬وميكن‬
‫إحالتهم إىل احملاكم املختصة إذا كانت األعمال املنسوبة إليهم تكتسي طابع خمالفة جنائية‪.‬‬

‫‪ -229‬وتفي ـ ــد اإلحص ـ ــائيات الـ ـ ـواردة من وزارة الداخلي ـ ــة أن ـ ــه‪ ،‬يف الف ـ ــرتة م ـ ــا بني ف ـ ــاتح ك ـ ــانون الث ـ ــاين‪/‬ين ـ ــاير ‪ 1997‬و‪20‬‬
‫نيسان‪/‬أبريل ‪ ،1998‬متت إحالة ‪ 35‬موظفًا ينتمون إىل رتب خمتلفة‪ ،‬على العدالــة‪ ،‬جلنح خمتلفــة‪ ،‬وخالل نفس الفــرتة اختذت‬
‫يف حــق ‪ 266‬موظفـًا تــدابري إداريــة زجريــة‪ .‬ويف الفــرتة مــا بني فــاتح كــانون الثــاين‪/‬ينــاير ‪ 1994‬وأواخــر شــباط‪/‬فـرباير ‪،1998‬‬
‫متت متابعة ‪ 31‬من موظفي الدولة وضباط الشــرطة القضـائية بســبب اسـتعمال العنـف والشــطط يف أداء مهـامهم‪ .‬وقـد تعـززت‬
‫هــذه اإلج ـراءات مب ا ورد يف التوجيهــات امللكيــة الســامية فيمــا خيص املفهــوم اجلديــد للســلطة‪ ،‬حيث أكــد جاللــة امللــك حممــد‬
‫الســادس على ضــرورة أن تكــون هــذه األخــرية‪" :‬يف خدمــة امل واطن‪ ،‬قريبــة من مهومــه وحاجاتــه‪ ،‬يف عالقــة ال تطبعهــا الرغبــة أو‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 46‬‬

‫الرهبة‪ ،‬ولكن االحترام المتبادل‪ ،‬والتكامل بين الحاكمين والمحكومين‪ .‬فليست العالقة بينهما عالقة تنــافر وتصــادم‪ ،‬ولكن عالقــة‬
‫انسجام وتكامل‪ .‬كل تجاوز وشطط من قبل األفراد والجماعات أو اإلدارة يحكمه القانون‪ ،‬وفق القواعد الجاري بها العمل"‪.‬‬

‫‪ -230‬ومن أجل ضمان حق مجيع املواطنني يف احلماية من مجيع ضروب التعذيب‪ ،‬والعنف‪ ،‬واملعاملة الالإنسانية أو املهينـة‪،‬‬
‫تسهر احلكومـة على تكـثيف عمليـة التحســيس والتعبئـة من أجـل بث قيم ومبـادئ حقـوق اإلنســان لـدى مجيـع العـاملني بصـفة‬
‫مباشــرة مــع املواطــنني‪ .‬وقــد مت إدمــاج مــادة حقــوق اإلنســان يف منــاهج املدارس واملعاهــد املتخصصــة‪ :‬املعهــد الوطــين للدراســات‬
‫القض ــائية ال ــذي يس ــهر على تك ــوين القض ــاء‪ ،‬واألكادميي ــة امللكي ــة العس ــكرية‪ ،‬ومدرس ــة تك ــوين وإع ــادة تك ــوين ال ــدرك امللكي‪،‬‬
‫ومدرسة األطر التابعة لوزارة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -231‬كما مت نشر اتفاقية مناهضة التعذيب وغـريه من ضـروب املعاملـة أو العقوبـة القاسـية أو الالإنسـانية أو املهنيـة واتفاقيـة‬
‫حقــوق الطفــل‪ ،‬على نطــاق واسـع (انظــر املرفــق)‪ .‬وتتتـابع عمليـات التكــوين وإعــادة التكــوين يف معظم القطاعــات‪ ،‬عالوة على‬
‫كــل املبــادرات الــيت اخت ذهتا اململكــة املغربيــة يف جم ال إشــاعة حقــوق اإلنســان عامــة وترســيخ ثقافــة حقــوق الطفــل خاصــة‪ ،‬من‬
‫دورات تكوينية مهة رجال اإلعالم‪ ،‬باعتبارهم أداة فعالة وفاعلة يف النهوض هبذه الثقافة‪.‬‬

‫‪ -232‬ونشير كذلك إلى الدور الذي سيلعبه مركز التوثيق والتكوين واإلعالم في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬ثمرة تعاون‬
‫بين الوزارة المكلفة بحقوق اإلنسان وبرنامج األمم المتحدة اإلنمــائي والمفوضــية الســامية لحقــوق اإلنســان‪ ،‬الــذي تم‬
‫تدشــينه في نيســان‪/‬أبريــل ‪ 2000‬بحضــور الســيدة مــاري روبنســون المفوضــة الســامية لحقــوق اإلنســان‪( .‬انظــر التــدابير‬
‫العامة‪ :‬المحور المتعلق بالتكوين وإعادة التكوين)‪.‬‬

‫‪ -233‬وتلعب المنظمـ ــات والجمعيـ ــات الحقوقيـ ــة دورًا مهم ـ ـًا في تقصـ ــي المعلومـ ــات واألخبـ ــار وإلقـ ــاء الضـ ــوء على‬
‫حاالت استعمال العنف أو التعذيب وقد تعزز دور المجتمع المــدني في هــذا المجــال بخلــق مرصــد وطــني للســجون‪،‬‬
‫ومنتدى الحقيقة واإلنصاف‪ ،‬ومركز إعادة التأهيل لضحايا التعذيب (انظر المرفق)‪.‬‬

‫‪ -234‬أما فيما يتعلق بحماية الطفــل من العقوبــات القاســية‪ ،‬المؤبــد واإلعــدام‪ ،‬نشــير إلى أن المشـّرع المغـربي‪ ،‬عنــد‬
‫سنه للقواعد الخاصة بالمجرمين األحداث‪ ،‬قد اســتثنى هــذه الفئــة من عقوبــة الســجن المؤبــد واإلعــدام‪ ،‬باإلضــافة إلى‬
‫مقتضــيات قــانون العقوبــات الــذي يجعــل من الســجن عقوبــة اســتثنائية‪ ،‬ال يلجــأ لهــا إال في الحــاالت القصــوى‪ .‬وتنص‬
‫المادة ‪ 517‬من قانون المسطرة الجنائية في هذا الصدد على أنه‪:‬‬

‫"وبصـ ــفة اسـ ــتثنائية يجـ ــوز لهيئـ ــة الحكم‪ ،‬نظ ـ ـرا للظـ ــروف ولشخصـ ــية المجـ ــرم الحـ ــدث أن تعـ ــوض في حـ ــق‬
‫األحداث الذين تتجاوز سنهم الثانية عشرة‪ ،‬بمــوجب مقــرر‪ ،‬تعلــل أســبابه خصيصــا في هــذه الحالــة‪ ،‬التــدابير‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 47‬‬

‫المنص ــوص عليهــا في الفص ــل الس ــابق أو تتممهــا بغرام ــة أو عقوبــة ســجن وذل ــك م ــا رأت ضــرورة اتخ ــاذ ه ــذا‬
‫اإلجراء‪.‬‬

‫"فــإذا كــانت الجريمــة المقترفــة تســتوجب في حــق مجــرم راشــد عقوبــة اإلعــدام أو الســجن المؤبــد‪ ،‬وجب أن‬
‫يحكم على الحدث بعقوبة تتراوح بين ‪ 10‬و‪ 20‬سنة سجنا‪.‬‬

‫وإذا كــانت الجريمــة المقترفــة تســتوجب عقوبــة الســجن مــع القيــام بأشــغال لمــدة معينــة يجب أن يحكم على‬
‫الحدث بعقوبة تتراوح بين ‪ 3‬و‪ 10‬سنوات سجنًا‪.‬‬

‫"وإذا ك ــانت الجريم ــة تس ــتوجب عقوب ــة الس ــجن ف ــإن العقوب ــة المق ــررة في الق ــانون يخفض مق ــدارها األقص ــى‬
‫واألدنى إلى النصف"‪.‬‬

‫‪ -235‬ويت ــبني من خالل م ــا س ــبق ذك ــره أن احلدث مهم ــا ك ــانت خط ــورة اجلرمية ال ــيت ارتكبه ــا‪ ،‬ال ميكن أن تطب ــق علي ــه‬
‫عقوبـة اإلعـدام أو الســجن املؤبـد‪ ،‬مما يتوافـق مـع مقتضـيات الفقـرة األوىل من املادة ‪ 37‬من االتفاقيـة‪ .‬ونشــري كـذلك أن إىل‬
‫قــانون ‪ 25‬آب‪/‬أغســطس ‪ ،1999‬املتعلــق بتنظيم وتســيري املؤسســات الســجنية‪ ،‬يســتثىن يف املادة ‪ 58‬األحــداث من العزلــة‬
‫كتدبري تأدييب‪.‬‬

‫خامسًا‪ -‬البيئة العائلية والحماية البديلة‬


‫ألف‪ -‬العناية األسرية (المادة ‪)5‬‬
‫‪ -236‬تشــير الحكومــة المغربيــة إلى مــا تضــمنه التقريــر األولي للمغــرب ( ‪( )CRC/C/28/Add.1‬م ــن معلوم ــات تــبرز‬
‫بوضوح احترام المغرب لدور الوالدين في توجيه الطفــل‪ ،‬وتربيتــه والعنايــة بــه حيث إن األســرة هي النـواة والخليــة األولى‬
‫للمجتمع‪ .‬كما أكد المشّرع أن هذه األخيرة تلعب الدور األساسي في توفير التوجيــه والعنايــة الالزمين للطفــل‪ .‬وتبقى‬
‫الخلية العائلية في منأى عن أي تدخل من أية هيئــة‪ ،‬إال إذا اقتضــته مصــلحة الطفــل‪( .‬انظــر أدنــاه‪ ،‬حمايــة الطفــل من‬
‫جميع أشكال اإلهمال واالستغالل)‪.‬‬

‫باء‪ -‬مسؤولية الوالدين‪( :‬المادة ‪ ،18‬الفقرتان ‪ 1‬و‪)2‬‬

‫‪ -237‬إن تربيــة الطفــل والس ــهر على إنمائــه والحفــاظ على مصــالحه تقــع على عــاتق الوالــدين أوال‪ ،‬وعلى عــاتق من‬
‫لهم الوالي ــة على نفس ــه وعلى أموال ــه‪ ،‬في غي ــاب الوال ــدين أو عجزهم ــا‪ .‬وتش ــتمل القـ ـوانين الوض ــعية على العدي ــد من‬
‫المقتضيات التي تكرس هذه المسؤولية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 48‬‬

‫‪ -238‬فمدون ــة األح ـوال الشخص ــية ال ــتي تنظم عالق ــة األف ـراد فيم ــا بينهم من حيث ص ــلة النس ــب وال ــزواج والحق ــوق‬
‫والواجبات التي تنشــأ عن هــذه العالقــة‪ ،‬تنص في مادتهــا ‪ 99‬على أن الحضــانة من واجبــات األبــوين مــادامت العالقــة‬
‫الزوجية قائمة بينهما‪ .‬وتعرف المادة ‪ 97‬الحضانة‪ ،‬بأنها حفظ الطفل مما قد يضــره‪ ،‬قــدر المســتطاع‪ ،‬والقيــام بتربيتــه‬
‫والس ــهر على مص ــالحه‪ .‬كم ــا نظمت مدون ــة األح ـوال الشخص ــية حض ــانة الطف ــل عن ــد انفص ــام العالق ــة الزوجي ــة‪ ،‬حيث‬
‫نظمت مسؤولية الوالدين في النفقة على أطفالهم طبقا للمادتين ‪ 126‬و‪ 129‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪ -239‬وتطرقت قوانين أخرى أيضا إلى مسؤولية الوالــدين ونــذكر منهــا‪ :‬المســؤولية المدنيــة في المــادة ‪ 85‬من ظهــير‬
‫االلتزامات والعقود‪ ،‬والمسؤولية الجنائية المترتبة على عدم إلحاق الطفل بمؤسسة تعليمية‪ ،‬طبقــا للمــادتين ‪ 3‬و‪ 5‬من‬
‫ظهــير ‪ 13‬تش ـرين الثــاني‪/‬نوفمــبر ‪ 1963‬المتعلــق بــالتعليم اإلجبــاري‪ ،‬والمســؤولية الجنائيــة عن إهمــال مراقبــة الحــدث‬
‫الجانح الخاضع للحرية المحروسة‪ ،‬بموجب الفصل ‪ 553‬من قانون المسطرة الجنائية الذي ينص على أنــه "… إذا‬
‫كش ــفت حادث ــة م ــا عن إهم ــال جلي للمراقب ــة من ل ــدن أبوي ــه أو وص ــيه أو كافل ــه‪ ،‬أو عن عراقي ــل منظم ــة توض ــع حي ــال‬
‫مهمة المندوب‪ ،‬فلقاضي األحداث أو لمحكمة األحداث‪ ،‬أيًا كان القرار المتخذ في شأن الحــدث‪ ،‬أن يحكم على‬
‫أبويه أو وصيه أو كافله بغرامة مدنية تتراوح بين ‪ 1 000‬و‪ 50 000‬درهم"‪ .‬ونذكر في هذا اإلطار بمسؤولية اآلباء‬
‫في تس ــجيل األطف ــال بالحال ــة المدني ــة‪ ،‬ال ــتي تم التط ــرق إليه ــا في الم ــادة ‪ 7‬أعاله‪ .‬كم ــا نص ق ــانون العقوب ــات على‬
‫العديــد من الجـزاءات في حــق الوالــدين الــذين يتملصــون من مســؤوليتهم تجــاه أطفــالهم‪ ،‬مــبرزا المســؤولية المناطــة بهم‬
‫(انظر أدناه‪ ،‬المحور المتعلق بحماية األطفال من كل أشكال اإلهمال أو العنف)‪.‬‬

‫‪ -240‬وب ــالموازاة م ــع ه ــذه القـ ـوانين‪ ،‬نش ــير إلى التعويض ــات ال ــتي تص ــرفها الدول ــة طبق ــا لمقتض ــيات قـ ـوانين الش ــغل‬
‫وقوانين الوظيفة العمومية‪ ،‬رغم أن قيمة هذه التعويضات تبقى هزيلة وال تمكن من االستجابة لكل حاجيات الطفل‪.‬‬

‫‪ -241‬ووعيـ ـًا من الحكوم ــة المغربي ــة لض ــرورة مس ــاعدة األس ــرة على القي ــام بوظيفته ــا األساس ــية‪ ،‬المتمثل ــة في رعاي ــة‬
‫األطف ــال‪ ،‬فق ــد ال ــتزمت في تص ـريحها أمـ ــام البرلم ــان "بتعزي ــز التماس ــك االجتم ــاعي عن طري ــق عم ــل إداري ي ــرمي إلى‬
‫حماية األسرة والطفولة في إطار عقد تضامني جديد …"‪ .‬وبإنشاء كتابة الدولة للتضــامن والعمــل اإلنســاني في ســنة‬
‫‪ ،1998‬أضــحى التضــامن لفائــدة الطفولــة الــتي تعــاني أوضــاعا اقتصــادية واجتماعيــة صــعبة‪ ،‬من أكــبر توجهــات هــذا‬
‫القطاع‪ ،‬حيث ركزت اهتمامها على المؤسسات االجتماعية التابعة للجمعيات الخيرية والبالغ عددها ‪ 284‬مؤسســة‪،‬‬
‫والمتخصصــة في رعايــة األطفــال ووقــايتهم من التشــرد واالنح ـراف‪ .‬وتــؤوي هــذه المؤسســات ح ـوالي ‪ 32 000‬نزيلــة‬
‫ونزيل من األطفال اليتامى المعوزين أو المحتاجين‪ ،‬المنحدرين أساسا من الوسط القروي‪.‬‬

‫‪ -242‬وقد استفادت هذه المؤسسات من برامج أسبوع التضامن لمحاربة الفقــر لســنة ‪ ،1998‬الــذي ترأســه جاللــة‬
‫الملك محمد السادس‪ ،‬حيث تم ترميمها وتجهيزها وتحسين وظيفتها البنيوية والخدماتية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 49‬‬

‫‪ -243‬وتماشيا مع هذا البرنــامج‪ ،‬عملت كتابــة الدولــة للتضــامن والعمــل اإلنســاني على تأهيــل المـوارد البش ـرية لهــذه‬
‫المؤسسات‪ ،‬وذلك بتكوين المشرفين التربويين عليـها‪ ،‬حيث تم تلقينهم كيفية التعامل مــع األطفــال في أوضــاع صــعبة‬
‫وكيفيــة مقاومــة مختلــف أنـواع ســوء المعاملــة‪ ،‬وذلــك في إطــار الــورش التكوينيــة الــتي نظمتهــا كتابــة الدولــة على هــامش‬
‫فعاليــات الــدورة السادســة للمــؤتمر الوطــني للطفــل المنعقــد ســنة ‪ ،1999‬والمنظم من طــرف المرصــد الوطــني لحقــوق‬
‫الطفل‪ .‬واستفاد من هذا التكوين ‪ 900‬إطار‪ ،‬كما أنه كان مناسبة لتعزيز التواصل بين أطــر المؤسســات الخيريــة وبين‬
‫كاف ــة الف ــاعلين االجتم ــاعيين‪ .‬وش ــكل أيض ــا مناس ــبة إلطالع ه ــذه األط ــر على مقتض ــيات االتفاقي ــة األممي ــة لحق ــوق‬
‫الطفل‪ ،‬وعلى السبل الكفيلة بتفعيلها ومالءمتها مع البرامج الخاصة لهذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -244‬وفي نفس اإلط ــار‪ ،‬تم تنظيم ي ــوم دراس ــي ح ــول "ال ــدور االجتم ــاعي وال ــتربوي للمؤسس ــات الخيري ــة"‪ ،‬تن ــاولت‬
‫أش ــغاله دور الت ــدبير الم ــالي واالفتحاص ــات المالي ــة في تأهي ــل وتوعي ــة ال ــنزالء بالمؤسس ــات الخيري ــة‪ .‬كم ــا س ــتنظم أي ــام‬
‫دراســية أخــرى حــول القطــاع الخــيري لرصــد معانــاة األطفــال‪ ،‬من أجــل حلهــا في أفــق إحــداث شــبكة تضــم جمعيــات‬
‫خيرية‪ ،‬وذلك قصد تيسير التعاون والتنسيق بين هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -245‬وفي نفس السـ ــياق‪ ،‬تجـ ــدر اإلشـ ــارة إلى مباشـ ــرة عمليـ ــة إعـ ــادة هيكلـ ــة مؤسسـ ــة التعـ ــاون الوطـ ــني منـ ــذ سـ ــنة‬
‫‪ ، 1998‬لتكييف برامجها ومؤسساتها مع المتطلبات االقتصــادية واالجتماعيــة‪ ،‬حيث تم وضــع برنــامج تجريــبي بــأربع‬
‫مدن هي‪ :‬وجدة‪ ،‬وفاس‪ ،‬والرباط‪ ،‬والخميسات‪ ،‬يهدف إلى تطــوير كفــاءات وقــدرات المؤسســات االجتماعيــة وضــبط‬
‫طرق وأساليب االستهداف الخاصة بالفئات االجتماعية األكثر احتياجا‪ .‬وتعمل مؤسســة التعــاون الوطــني على تقــديم‬
‫خدمات لفائــدة الطفولــة المحتاجــة عــبر شــبكة واســعة من المؤسســات والمراكــز بلــغ عــددها ‪ 1 500‬وحــدة‪ .‬وتشــمل‬
‫ه ــذه الخ ــدمات المس ــاعدات الغذائي ــة والتربي ــة والتعليم والتك ــوين األولي ومح ــو األمي ــة والرعاي ــة االجتماعي ــة‪ ،‬لفائ ــدة‬
‫األطفال في سن التمدرس‪ ،‬من يتامى وفقراء ومعاقين‪ ،‬أو في وضعية تمــزق أســري أو غــير ذلــك‪ .‬وتشــرف على تســيير‬
‫هــذه الــدور والمراكــز مجموعــة من الجمعيــات تتلقى منحــا ســنوية من التعــاون الوطــني‪ .‬وخالل ســنة ‪ ،1998‬اســتفاد‬
‫من خدمات المؤسسات االجتماعية التابعة للتعاون الوطني ‪ 75 043‬مستفيدا موزعين على ‪ 1 493‬مرك ـزًا؛ وتتــوزع‬
‫هذه األنشطة على النحو التالي‪:‬‬

‫الجمعيات الخيرية اإلسالمية‪ 268 :‬جمعية‪ ،‬استفاد منها ‪ 31 125‬شخصًا؛‬


‫مراكز التربية االجتماعية‪ 305 :‬مراكز‪ ،‬استفاد منها ‪ 3 320‬شخصًا؛‬
‫مراكز التكوين المهني‪ 54 :‬مركزا‪ ،‬استفاد منها ‪ 3 678‬شخصًا؛‬
‫رياض األطفال‪ 218 :‬روضا‪ ،‬استفاد منها ‪ 6 638‬شخصًا؛‬
‫جمعيات المعطوبين والمكفوفين‪ 147 :‬جمعية‪ ،‬استفاد منها ‪ 4 101‬شخصًا‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 50‬‬

‫‪ -246‬وقد خصصت مؤسسة التعاون الوطني سنة ‪ 1999‬منحة إضافية قيمتها ‪ 20 140 000‬درهم للمســاهمة‬
‫في إصــالح وتجهــيز المؤسســات الخيريــة‪ ،‬وتحســين الخــدمات المقدمــة لألطفــال اليتــامى والمعــوزين الــذين تحتضــنهم‬
‫هــذه المؤسســات وتمكينهم من ظــروف عيش كريمــة‪ .‬وبهــدف تحســين مردوديــة خــدمات مؤسســات التعــاون الوطــني‪،‬‬
‫تم وضع استراتيجية إلعادة هيكلة المؤسسة‪ ،‬كما سبقت اإلشارة إلى ذلك أعاله‪ .‬ويهدف هذا اإلصالح أساســا إلى‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫التحديد الدقيق للفئات المعوزة المستهدفة؛‬


‫توسيع شبكة المراكز وتحسين خدماتها على الصعيد الوطني‪ ،‬مع إيالء عناية خاصة للوسطين القروي وشــبه‬
‫الحضري؛‬
‫توسيع شبكة المستفيدين من خدمات التعاون الوطني؛‬
‫بلورة أساليب حديثة للتسيير‪.‬‬

‫‪ -247‬ودائما على مستوى التدابير الخاصة بحماية األطفال في أوضاع صعبة‪ ،‬نــذكر بــأن االهتمــام تتقاطعــه العديــد‬
‫من القطاعات الوزارية‪ ،‬وكذا فعاليــات المجتمــع المــدني الــتي كــانت رائــدة في إلقــاء الضــوء على العديــد من المواضــيع‬
‫الشائكة‪.‬‬

‫‪ -248‬وفي هذا اإلطــار‪ ،‬ســهرت الحكومــة على تكــثيف مجهوداتهــا من أجــل دعم شــبكة الســالمة االجتماعيــة الــتي‬
‫تهدف إلى التخفيف من حدة المشاكل التي تعاني منها الفئــات الهشــة‪ ،‬ومســاندة األســر الفقــيرة والمحتاجــة‪ .‬ونــذكر‬
‫من بين أهم آليات شبكة السالمة االجتماعية‪ :‬مؤسسة محمد الخامس للتضامن‪ ،‬ومؤسسة التعاون الوطني‪ ،‬وبرنامج‬
‫المطاعم المدرسية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى العمل الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني النشيطة في مجال الطفل‪.‬‬

‫‪ -249‬وقد أنشئت مؤسســة محمــد الخــامس للتضــامن في إطــار األســبوع الوطــني األول للتضــامن الــذي نظم مــا بين‬
‫‪ 14‬و‪ 26‬تش ـرين األول‪/‬أكتــوبر ‪ 1998‬تحت الرئاســة الفعليــة لصــاحب الجاللــة محمــد الســادس‪ ،‬والــذي خصصــت‬
‫مداخيله إلصالح وترميم بنايات دور األطفال‪ ،‬التي تؤوي أطفال األسر المحتاجة أو اليتامى‪.‬‬

‫جيم‪ -‬الفصل عن الوالدين (المادة ‪)9‬‬

‫‪ -250‬مينــع التشــريع املغــريب فصــل الطفــل عن والديــه إال يف احلاالت الــيت تقتضــيها مصــلحة الطفــل‪ ،‬حيث نظمت مدونــة‬
‫األحــوال الشخصــية يف املادة ‪ 99‬موضــوع تربيــة الطفــل وتنشــئته يف إطــار أســرته وحتت إشــراف والديــه‪ .‬ويف حالــة انفصــام‬
‫العالقــة الزوجيــة‪ ،‬نظم املشــرع حضــانة األطفــال وحــق الزيــارة بالنســبة لغــري احلاضــن‪ .‬كمــا أصــبح األب حيتــل الدرجــة األوىل‬
‫بعد األم يف حق احلضانة (املادة ‪ 99‬من مدونة األحوال الشخصية)‪ ،‬وذلك يف إطار التعديالت اليت عرفتها مدونــة األحــوال‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 51‬‬

‫الشخصية سـنة ‪.1993‬وينص نفس القـانون يف املادة ‪ 111‬على أنـه إذا كـان الولـد حمضـونًا ألحـد الوالـدين فال مينـع اآلخـر‬
‫من زيارتــه وتفقــد أحوالــه‪ ،‬وإذا طلب نقلــه إليــه للزيــارة فلــه ذلــك‪ ،‬على األقــل مــرة يف األســبوع‪ ،‬مــا مل يــر القاضــي مصــلحة‬
‫احملضون يف غري ذلك‪.‬‬

‫‪ -251‬وحفاظا على أواصر الصلة بين الطفل وأبويه‪ ،‬عزز القانون الجنائي هذه الحماية بــإفراد عقوبــات في حــق من‬
‫يعترض قيــام الصــلة بين الطفــل وأبويــه‪ ،‬مــا لم ينص القــانون على ذلــك‪ .‬وبالتــالي‪ ،‬فقــانون العقوبــات في المــادة ‪،467‬‬
‫يع ــاقب ب ــالحبس من ش ــهر إلى س ــنة‪ ،‬ك ــل من ك ــان مكلف ــا برعاي ــة طف ــل وامتن ــع عن تقديم ــه إلى ش ــخص ل ــه الح ــق في‬
‫المطالب ــة ب ــه‪ .‬ويع ــاقب طبق ــا للم ــادة ‪ ،477‬من نفس الق ــانون‪ ،‬ب ــالحبس من ش ــهر إلى س ــنة‪ ،‬وغرام ــة من ‪ 200‬إلى‬
‫‪ 1 000‬درهم‪ ،‬إذا صــدر حكم قضــائي بالحضــانة وكــان نهائيــا أو نافــذًا بصــفة مؤقتــة‪ ،‬األب أو األم‪ ،‬أو أي شــخص‬
‫يمتن ــع عن تق ــديم القاص ــر لمن لـ ــه الح ــق في المطالب ــة ب ــذلك‪ ،‬وك ــذلك إذا اختطف ــه أو غ ــرر ب ــه‪ ،‬ول ــو دون ت ــدليس أو‬
‫عنــف‪ ،‬أو حم ــل غ ــيره على التغريــر بــه أو اختطاف ــه ممن عهــد إليــه بحض ــانته أو من المك ــان ال ــذي وضــعه فيــه‪ .‬وترف ــع‬
‫العقوبــة إلى ثالث ســنوات إذا كــان م ـرتكب الجريمــة قــد حــرم من الواليــة األبويــة على القاصــر‪ .‬ويعــاقب بــالحبس من‬
‫سنة إلى خمس سنوات وغرامــة من ‪ 120‬إلى ‪ 500‬درهم أو بإحــدى هــاتين العقوبــتين فقــط‪ ،‬في غــير الحــاالت الــتي يكــون‬
‫فيها الفعل مشاركة معاقبا عليها‪ ،‬من تعمد إخفاء قاصــر مخطــوف أو مهــرب أو مغــرر بــه أو هــارب من ســلطة من لهم الواليــة‬
‫القانونية عليه‪.‬‬

‫‪ -252‬كم ــا ح ــرص المشـ ـّرع على أن ال يفص ــل الطف ــل عن أبوي ــه في آن واح ــد‪ ،‬حيث تنص الم ــادة ‪ 33‬من ق ــانون‬
‫العقوب ــات على أن ــه إذا حكم على رج ــل وزوجت ــه‪ ،‬ول ــو عن ج ـرائم مختلف ــة‪ ،‬ب ــالحبس لم ــدة تق ــل عن س ــنة‪ ،‬وكان ــا غي ــر‬
‫معتقلين يوم صــدور الحكم‪ ،‬فإنهمــا ال ينفــذان عقوبتيهمــا في آن واحــد‪ ،‬إن همــا أثبتــا أن لهمــا محــل إقامــة معينـًا وأن‬
‫في كفالتهما أو تحت رعايتهمــا صــغيرا دون السادســة عشــرة‪ ،‬ليس في اإلمكــان أن يقــوم بكفالتــه على الوجــه المرضــي‬
‫غيرهما من األشخاص أو المؤسسات العامة أو الخاصة‪.‬‬

‫‪ -253‬وينص ق ــانون ‪ 25‬آب‪/‬أغسـ ــطس ‪ 1999‬المنظم للسـ ــجون‪ ،‬في مادت ــه ‪ ،34‬على أن تخص ــص‪ ،‬في ح ــدود‬
‫اإلمكانيـ ــات الماديـ ــة والبش ـ ـرية المتـ ــوفرة‪ ،‬بالمؤسسـ ــات السـ ــجنية‪ ،‬أو األحيـ ــاء الخاصـ ــة باإلنـ ــاث‪ ،‬محالت لألمهـ ــات‬
‫المرفق ــات بأطف ــال ص ــغار الس ــن‪ ،‬ودور للحض ــانة‪ .‬وتنص الم ــادة ‪ 139‬من نفس الق ــانون على إمكاني ــة بق ــاء الطف ــل‬
‫صــحبة أمــه إلى حــدود الثالثــة‪ ،‬ويمكن بنــاء على طلب األم‪ ،‬تمديــد هــذا الحــد إلى ســن الخامســة‪ ،‬بموافقــة من وزيــر‬
‫العدل‪.‬‬

‫‪ -254‬وال يفصــل الطفــل عن أبويــه‪ ،‬إال في الحــاالت الــتي تكــون فيهــا ســالمة تربيــة وأخالق الطفــل معرضــة للخطــر‪،‬‬
‫ونحيل في هذا الصدد إلى التقرير األولي( ‪.)CRC/C/28 Add.1‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 52‬‬

‫دال– جمع شمل األسرة (المادة ‪)10‬‬

‫‪ -255‬ال تشتمل القوانني املغربية على مقتضيات تتعارض ومجع مشل األسرة‪ .‬فالدستور املغريب يكرس مبدأ حرية التجول‬
‫لكل املواطنني ولألجانب الذين ميكنهم دخول املغرب ومغادرتـه‪ .‬وال يقيـد هـذا احلق إال بـالقوانني الـيت حتمي األمن والنظـام‬
‫الع ــام‪ ،‬مما يتط ــابق ومقتض ــيات املادة ‪ 10‬من اتفاقي ــة حق ــوق الطف ــل‪ .‬ويس ــعى املغ ــرب إىل ض ــمان ح ــق مجع مشل األس ــرة من‬
‫الناحيتني‪ ،‬سواء تعلق األمر بالطفل املغريب الذي يقطن والداه أو أحدمها يف اخلارج‪ ،‬أو بالنسبة ألي طفــل غــري مغــريب يقطن‬
‫والداه أو أحدمها باملغرب‪ ،‬طبقا للقوانني الوطنية‪ .‬وأبرم املغرب عدة اتفاقيات يف هذا الصدد مع دول أوروبيـة وكــذلك مــع‬
‫دول عربية إسالمية ونذكر من بينها‪:‬‬

‫االتفاقي ــة بين المغ ــرب وفرنس ــا بت ــاريخ ‪ 10‬آب‪/‬أغس ــطس ‪ ،1981‬م ــع اإلش ــارة إلى وج ــود اتفاقي ــة‬ ‫(أ)‬
‫تعــاون قضــائي بين المغــرب وفرنســا كــان قــد تم التوقيــع عليهــا بالربــاط في ‪ 11‬حزيـران‪/‬يونيــه ‪ .1957‬وتكتســي هاتــان‬
‫االتفاقيت ــان أهمي ــة كب ــيرة في مج ــال الحض ــانة والزي ــارة والنفق ــة‪ .‬كم ــا أنش ــئت آلي ــات لتفعيلهم ــا تتمث ــل في الس ــلطات‬
‫المركزيـ ــة واللجنـ ــة االستشـ ــارية المشـ ــتركة‪ ،‬غـ ــير أنـ ــه الزالت هنـ ــاك صـ ــعوبات عديـ ــدة تعترضـ ــهما على مسـ ــتوى تنفيـ ــذ‬
‫األحكام؛‬

‫(ب) اتفاقي ــة التع ــاون القض ــائي بين المغ ــرب وإس ــبانيا في المج ــال الم ــدني‪ ،‬واالتفاقي ــة المتعلق ــة بحال ــة‬
‫األشخاص‪ ،‬واألسرة‪ ،‬واختطاف وحجز القاصرين‪ .‬وقــد تم التوقيــع على هــاتين االتفــاقيتين بمدريــد في ‪ 30‬أيــار‪/‬مــايو‬
‫‪ .1997‬وتشــكل وزارتــا العــدل لكــل من المغــرب وإســبانيا الســلطات المركزيــة الموكــول إليهــا تنفيــذ مقتضــيات هــاتين‬
‫االتفاقيتين؛‬

‫(ج) االتفاقيــة بين المغــرب وبلجيكــا المتعلقــة بــاالعتراف وتنفيــذ الق ـرارات القضــائية في مجــال الحضــانة‬
‫والزيارة والموقع عليها في ‪1991‬؛‬

‫(د) االتفاقي ــة بين المغ ــرب وألماني ــا المتعلق ــة بالتع ــاون القض ــائي في المج ــال الم ــدني الموقع ــة في ‪29‬‬
‫تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪.1985‬‬

‫‪ -256‬هـ ــذا باإلضـ ــافة إلى اتفاقيـ ــات مبرمـ ــة بين المغـ ــرب وكـ ــل من الجزائـ ــر (موقعـ ــة في ‪ 15‬آذار‪/‬مـ ــارس ‪،)1963‬‬
‫ومصــر (المبرمــة في ‪ 22‬آذار‪/‬مــارس ‪ ،)1989‬وســوريا (الموقعــة في ‪ 25‬أيلــول‪/‬ســبتمبر ‪ )1995‬والكــويت (الموقعــة‬
‫بالرباط في ‪ 10‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،)1995‬والبحرين (الموقعة في شباط‪/‬فبراير ‪.)1997‬‬

‫‪ -257‬وتبقى هذه المجهودات رهينة بتنفيذ القرارات واألحكام القضائية‪.‬‬

‫هاء– نقل األطفال إلى الخارج وعدم عودتهم بصورة غير مشروعة (المادة ‪*)11‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 53‬‬

‫‪ -258‬اهتمامـ ـًا من الحكوم ــة بوض ــعية المه ــاجرين المغارب ــة بالخ ــارج والص ــعوبات والمش ــاكل الناجم ــة عن ض ــعف‬
‫الح ـوار والتشــاور بين الــدول المعنيــة‪ ،‬نظمت الــوزارة المكلفــة بحقــوق اإلنســان بمناســبة الــذكرى الخمســين للمصــادقة‬
‫على اإلعالن العــالمي لحقــوق اإلنســان‪ ،‬بتعــاون مــع وزارة التنميــة االجتماعيــة والتضــامن والتشــغيل والتكــوين المهــني‪،‬‬
‫ومؤسســة الحســن الثــاني للمغاربــة المقيمين بالخــارج‪ ،‬في تش ـرين الثــاني‪/‬نوفمــبر ‪ 1998‬بمدينــة طنجــة‪ ،‬منــاظرة دوليــة‬
‫ح ــول "حق ــوق اإلنس ــان والجالي ــة المغربي ــة بالخ ــارج"‪ .‬وق ــد أولى المش ــاركون‪ ،‬في ه ــذه المن ــاظرة‪ ،‬عناي ــة كب ــيرة لت ــدارس‬
‫اإلشــكاالت الناجمــة عن تطــبيق الق ـوانين المتعلقــة بــاألحوال الشخصــية‪ ،‬واإلشــكاالت الــتي يطرحهــا الــزواج المشــترك‪،‬‬
‫خاصــة في مجــال الحــق في الزيــارة والحفــاظ على عالقــة الطفــل بوالديــه دون أن يكــون ضــحية نقــل أو اعــتراض على‬
‫عودته بطرق غير مشروعة‪.‬‬
‫واو – تحصيل نفقة الطفل (المادة ‪ 27‬الفقرة ‪)4‬‬
‫‪ -259‬نظمت مدونة األحوال الشخصية نفقة الطفل‪ ،‬فألزمت بها األب في الفصل ‪ 126‬طبقا لمقتضيات التش ـريع‬
‫اإلسالمي الذي تستمد منه هذه المدونة؛ وفي حالــة عســر األب عن اإلنفــاق وكــانت األم موســرة‪ ،‬وجبت عليهــا نفقــة‬
‫األطف ــال (الم ــادة ‪ .)129‬وتس ــتمر النفق ــة على الفت ــاة إلى أن تجب نفقته ــا على ال ــزوج‪ ،‬وتس ــتمر على ال ــذكر ح ــتى‬
‫يصبح عاقال‪ ،‬قادرا على الكسب‪ ،‬وإذا كان يزاول دراسته فتستمر نفقته إلى أن ينهيهــا‪ ،‬أو يبلــغ الواحــد والعش ـرين من‬
‫عمره (المادة ‪ 126‬من مدونة األحوال الشخصية)‪.‬‬

‫‪ -260‬وفي حالــة انفصــام العالقــة الزوجيــة‪ ،‬يبت في متطلبــات النفقــة على شــكل اســتعجالي وتنفــذ األوامــر في هــذه‬
‫القضــايا‪ ،‬رغم كــل طعن‪ .‬وبانتظــار أن يصــدر الحكم في دعــوى النفقــة‪ ،‬للقاضــي أن يحكم بنفقــة مؤقتــة لمســتحقيها‬
‫في ظــرف شــهر من تــاريخ طلبهــا‪ ،‬مــع اعتبــار صــحة الطلب والحجج الــتي يمكن االعتمــاد عليهــا‪ .‬وينفــذ هــذا الحكم‬
‫قبل التسجيل وبمجرد إبراز نسخة منه‪ .‬ويصدر القاضي تلقائيــا بعــد الخطــاب على رســم الطالق أمـرا يحــدد فيــه نفقــة‬
‫الم ـرأة أثن ــاء الع ــدة‪ ،‬ومح ــل س ــكناها خالله ــا‪ ،‬والتم ــتيع وأداء ك ــالئ الص ــداق‪ ،‬ونفق ــة األوالد‪ ،‬وينظم ح ــق زي ــارة األب‪،‬‬
‫وينفذ هذا األمر على األصل وال يقبل أي طعن طبقا لمقتضيات المادة ‪ 179‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬

‫‪ -261‬ويراعى في تقدير النفقة وتوابعها‪ ،‬دخل الزوج وحالة الزوجة ومستـوى األسعار مع اعتبار التوسط‪.‬‬

‫ـــــــ‬

‫انظر النص الوارد تحت المادة ‪ 10‬أعاله‪.‬‬ ‫*‬

‫‪ -262‬ويستعين القاضي في تحديد النفقة بخبير‪ ،‬ويفصل فيها بشكل استعجالي ويبقى مفعول الحكم األول نافذا‬
‫إلى أن تسقط النفقة‪ ،‬أو يغيرها حكم آخر‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 54‬‬

‫‪ -263‬وينص القــانون الجنــائي في المــادة ‪ 480‬على أن يعــاقب بــالحبس من شــهر إلى ســنة وبغرامــة من ‪ 200‬إلى‬
‫‪ 1 000‬درهم أو بإحدى هاتين العقوبــتين فقــط‪ ،‬من صــدر عليــه حكم‪ ،‬نهــائي أو قابــل للتنفيــذ المــؤقت‪ ،‬بــدفع نفقــة‬
‫إلى زوجــه أو أحــد أصــوله أو فروعــه وأمســك عمــدا عن دفعهــا في موعــدها المحــدد‪ .‬وفي حالــة العــود‪ ،‬يكــون الحكم‬
‫بعقوب ــة الحبس حتمي ـًا‪ .‬كم ــا تك ــون النفق ــة ال ــتي ح ــددها القاض ــي واجب ــة األداء في مح ــل المس ــتحق له ــا م ــا لم ينص‬
‫الحكم على خالف ذلك‪ .‬وينص قانون المســطرة الجنائيــة في المــادة ‪ 564‬على أنــه يتعين في جميــع الحــاالت الــتي‬
‫يسلم فيها الحدث مؤقتا أو نهائيا لغير أبيه أو والدته أو ولي أو شخص غير كافله‪ ،‬إصدار حكم يحدد الحصة الــتي‬
‫تتحملهــا األســرة من ص ـوائر الرعايــة واإليــداع‪ .‬وتســتخلص هــذه الص ـوائر بوجــه ص ـوائر القضــاء الجنــائي لفائــدة الخزينــة‬
‫العام ــة‪ .‬وت ــدفع الهيئ ــة المدين ــة المنح العائلي ــة والزي ــارات والمس ــاعدات ال ــتي يس ــتحقها الح ــدث مباش ــرة وأثن ــاء م ــدة‬
‫اإلي ــداع‪ ،‬إلى الش ــخص أو إلى المؤسس ــة المكلف ــة بالح ــدث‪ .‬وإذا س ــلم الح ــدث لمص ــلحة عمومي ــة مكلف ــة بإس ــعاف‬
‫الطفولة‪ ،‬فإن الحصة غير الواجبة على األسرة من صوائر الرعاية واإليداع‪ ،‬تتحملها الخزينة‪.‬‬

‫‪ -264‬وفيما يتعلق بتحصيل النفقة من الخــارج‪ ،‬فباإلضــافة إلى مصــادقة المغــرب‪ ،‬في تش ـرين األول‪/‬أكتــوبر ‪1959‬‬
‫على اتفاقيــة نيويــورك لحزي ـران‪/‬يونيــه ‪ 1956‬المتعلقــة بتحص ــيل النفقــة بالخــارج‪ ،‬أبــرم المغ ــرب العديــد من االتفاقيــات‬
‫الثنائية‪.‬‬

‫زاي‪ -‬الطفل المحروم من بيئته العائلية (المادة ‪)20‬‬

‫‪ -265‬نحي ــل إلى التقري ــر األولي للمغ ــرب ( ‪ )CRC/C/28 Add.1‬ال ــذي تم التط ــرق في ــه إلى الظه ــير بمثاب ــة ق ــانون‬
‫لحماية األطفال المهملين‪ ،‬بتاريخ ‪ 10‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪.1993‬‬

‫‪ -266‬ومن أجل ضمان حماية أفضل للطفل المهمل‪ ،‬هناك مشروع مراجعة هذا الظهير‪ ،‬بهدف تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫تبسـ ــيط مسـ ــطرة إثبـ ــات صـ ــفة اإلهمـ ــال‪ ،‬س ـ ـواء من حيث التقيـ ــد بأجـ ــل قـ ــانوني في إصـ ــدار حكم‬ ‫(أ)‬
‫باإلهمال‪ ،‬أو من حيث استعجال إجراء البحث الذي تأمر به المحكمة االبتدائية المختصة؛‬

‫(ب) تس ــوية وض ــعية الطف ــل المهم ــل تج ــاه الحال ــة المدني ــة قب ــل إتم ــام إج ـراءات الكفال ــة وتس ــليم الكف ــل‬
‫المهم ــل إلى الكاف ــل‪ ،‬ومنح الطف ــل المجه ــول األب ــوين أو أح ــدهما أس ــماء وهمي ــة‪ ،‬أي ملء الخ ــانتين المخصص ــتين‬
‫ألسـ ــماء الوالـ ــدين في رسـ ــم الـ ــوالدة عـ ــوض تركهمـ ــا فـ ــارغتين‪ .‬وقـ ــد أفـ ــادت في هـ ــذا الصـ ــدد وزارة األوقـ ــاف والشـ ــؤون‬
‫اإلسالمية بإمكانية معالجة هذه الوضعية‪ ،‬بمنح أسماء مركبة كعبد الرزاق أو عبد الغفــور أو غيرهــا من بقيــة المركبــات‬
‫من هذا القبيل؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 55‬‬

‫منح الطفــل المجهــول النســب االســم العــائلي لكافلــه دون أن يكــون هــذا االنتســاب ســببا لحرمــة مــا‬ ‫(ج)‬
‫ليس بحرام؛‬

‫(‍د) منح القاضــي المكلــف بشــؤون القاص ـرين الحــق في ممارســة الواليــة على األحــداث المهملين‪ ،‬طبقــا‬
‫ألحكام النيابة الشرعية المنصوص عليها في مدونة األحوال الشخصية وقانون المسطرة المدنية؛‬

‫حماية الحدث موضوع طلب التصريح باإلهمال أو المصرح بإهماله‪ ،‬وذلك بإيداعــه مؤقتــا بإحــدى‬ ‫(‍ه)‬
‫مؤسسات الرعاية االجتماعية المهتمة بالطفولة؛‬

‫(و) إس ــناد الكفال ــة ب ــأمر من القاض ــي المكل ــف بش ــؤون القاصـ ـرين‪ ،‬بع ــد إجـ ـراءات بحث خ ــاص يجري ــه‬
‫بواسطة النيابة العامة؛‬

‫إسناد مهمة مراجعة أمر الكفالة أو إلغائه إلى القاضي المكلف بشؤون القاصرين بنــاًء على التقــارير‬ ‫(ز)‬
‫المقدمة إليه سواء من النيابة العامة أو مكتب المساعدة االجتماعية‪ ،‬وفق ما يراه مناسبا لمصلحة الطفل؛‬

‫(ح) إق ـرار اس ــتفادة الكاف ــل والمكف ــول من التعويض ــات والمس ــاعدات االجتماعي ــة المخول ــة للوال ــدين عن‬
‫أبنائهم من طرف الدولة والمؤسسات العمومية أو الخاصة‪.‬‬

‫‪ -267‬ونشــير كــذلك إلى الــدور الــذي يقــوم بــه المجتمــع المــدني في هــذا المجــال‪ ،‬مرك ـزين بالخصــوص على الــدور‬
‫الذي تلعبه كل من العصبة المغربية لحماية الطفولة وجمعية بيتي ومؤسسة غيتا زنيبر وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬العصبة المغربية لحماية الطفولة‬

‫‪ -268‬تبذل العصبة المغربية لحماية الطفولة منذ تأسيسها سنة ‪ 1957‬مجهــودات كبــيرة من أجــل تحقيــق أهــدافها‬
‫الرامية إلى النهوض بالطفولة المغربيــة ورعايــة شــؤونها‪ ،‬خصوصــا فئــات الطفولــة الــتي تعــاني أوضــاعا صــعبة‪ .‬ويــرد أدنــاه‬
‫وصف أنشطة العصبة المغربية لحماية الطفولة في مجال حماية الطفولة‪.‬‬

‫(أ) التكفل باألطفال المتخلى عنهم والذين يعيشون في أوضاع صعبة‬

‫‪ -269‬تتوافر لدى العصبة المغربيــة لحمايــة الطفولــة أربعــة مراكــز الســتقبال األطفــال المتخلى عنهم والمحــرومين من‬
‫األسرة‪ ،‬ومن ضمنهم المعاقون ذهنيا وجسديا حسب الفئات العمرية التالية‪.‬‬

‫‪ -270‬من الـ ــوالدة إلى سـ ــن الثالثـ ــة ‪ .‬تتكفـ ــل أربـ ــع مؤسسـ ــات باسـ ــتقبال األطفـ ــال الـ ــذين تقـ ــل أعمـ ــارهم عن ثالث‬
‫سنوات‪ :‬مركــز لال مـريم بالربــاط‪ ،‬ودار الحضــانة بمـراكش‪ ،‬ودار لال أمينــة بتــارودانت‪ ،‬ودار الحضــانة بوجــدة‪ .‬ويخضــع‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 56‬‬

‫األطف ــال به ــذه المراك ــز لمراقب ــة طبي ــة دائم ــة ورعاي ــة اجتماعي ــة وتربوي ــة متواص ــلة‪ ،‬تحت إشـ ـراف فري ــق ترب ــوي متع ــدد‬
‫االختصاص ــات يتكف ــل ب ــتربيتهم وعالجهم ورع ــايتهم خالل ف ــترة احتض ــانهم به ــذه المراك ــز‪ .‬وتتكل ــف أخص ــائيات المس ــاعدة‬
‫االجتماعية بكافة اإلجراءات المتعلقة بتبنيهم من طرف العائالت الراغبــات في ذلــك طبقــا للقـوانين الجــاري بهــا العمــل‪ .‬وقــد‬
‫بلغ عدد األطفال المتكفل بهم منذ سنة ‪ 1995‬إلى غاية تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،1999‬ما يزيد عن ‪ 2 500‬طفل‪.‬‬

‫‪ -271‬أك ــثر من ثالث س ــنوات ‪ .‬تتكف ــل دار لال أمين ــة ببنس ــليمان باس ــتقبال األطف ــال المتخلى عنهم ال ــذين تتج ــاوز‬
‫أعمارهم ثالث سنوات‪ .‬وتقوم بإيواء األطفال الذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة بســبب طالق الوالــدين أو وفــاتهم‬
‫أو مرض األم أو وجودها في حالة اعتقال‪ .‬ويتم تأطير هؤالء األطفال على النحو التالي‪:‬‬

‫بالنس ـ ــبة لألطف ـ ــال دون الس ـ ــابعة‪ ،‬يتم ت ـ ــأطيرهم داخ ـ ــل المؤسس ـ ــة من ط ـ ــرف مربي ـ ــات ومنش ـ ــطات‬ ‫(أ)‬
‫ومختصات في تربية األطفال في سن ما قبل التمدرس؛‬

‫بالنسبة لألطفال الذين يتجاوز عمرهم سبع سنوات‪ ،‬يتم إلحاقهم بالمدارس العموميــة التابعــة لــوزارة‬ ‫(ب)‬
‫التربية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -272‬وبــالموازاة مــع هــذه األنشــطة التربويــة‪ ،‬يتم تنظيم أنشــطة رياضــية وإبداعيــة وترفيهيــة ورحالت ثقافيــة وســياحية‬
‫لفائدة األطفال في أوقات فراغهم‪.‬‬

‫‪ -273‬وق ــد بل ــغ ع ــدد األطف ــال ال ــذين تكفلت بهم ه ــذه المؤسس ــة من ــذ ‪ 1995‬إلى ح ــدود تشـ ـرين األول‪/‬أكت ــوبر‬
‫‪ ،1999‬ما يزيد عن ‪ 600‬طفل‪.‬‬

‫‪ -274‬وتج ــدر اإلش ــارة إلى أن روض األطف ــال له ــذه المؤسس ــة يس ــتقبل أطف ــاال ق ــاطنين خارجه ــا‪ ،‬وذل ــك به ــدف‬
‫تمكين النزالء من االختالط مع أطفال المدينة وتسهيل اندماجهم في المحيط االجتماعي‪.‬‬

‫(ب) التكفل بأطفال األحياء الشعبية الفقيرة في رياض األطفال‬

‫‪ -275‬في إطــار الجهــود المبذولــة للتكفــل بتربيــة أطفــال األحيــاء الشــعبية الفقــيرة‪ ،‬أنش ــأت العصــبة المغربيــة لحمايــة‬
‫الطفولــة عــدة مؤسســات تربويــة متمثلــة في "ريــاض األطفــال "بمختلــف عمــاالت وأقــاليم المملكــة‪ .‬وقــد ارتفــع عــددها‬
‫إلى ‪ 48‬روض ــا‪ ،‬تم إنش ــاء آخره ــا خالل ال ــدخول المدرس ــي ‪ 1999 -1998‬بمدين ــة س ــال‪ .‬وتتكف ــل ري ــاض األطف ــال‬
‫التابعــة للعصــبة بمــا ينــاهز ‪ 10 000‬طفــل ســنويا‪ .‬ويتعلــق األمــر باألطفــال المنحــدرين من عــائالت فقــيرة أو يعيشــون‬
‫حاالت اجتماعيــة غــير مســتقرة‪ .‬ويســتفيد هــؤالء األطفــال من خــدمات في المجــاالت الصــحية والتربويــة واالجتماعيــة‪.‬‬
‫ومن الخدمات في الميدان الصحي ما يلي‪:‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 57‬‬

‫استعمال التلقيحات ضد األمراض الفتاكة طبقا لبرنامج التلقيح لوزارة الصحة؛‬


‫الخضوع للفحوصات الطبية الدورية وتلقي العالجات الضرورية؛‬
‫االستفادة من النصائح واإلرشادات الصحية للوقاية من األمراض والحوادث؛‬
‫التوعية بمبادئ التغذية السليمة واألغذية المتوازنة‪.‬‬

‫وفي الميدان التربوي‪ ،‬يشرف المربــون على تربيــة األطفــال وتــأطيرهم‪ ،‬بتعــاون مــع اآلبــاء‪ ،‬طبقــا لبرنــامج تربــوي‬
‫يتالءم مع الخصوصيات الثقافية واالجتماعية للمحيط العائلي‪.‬‬

‫‪ -276‬وفي المي ــدان االجتم ــاعي تتكف ــل المس ــاِع دة االجتماعي ــة بمواكب ــة أوض ــاع األطف ــال ومس ــاعدتهم على إيج ــاد‬
‫الحلول المالئمة لمشاكلهم العائلية واالجتماعية كالتسجيل بدفاتر الحالة المدنية وإعداد الوثائق اإلدارية الالزمة‪.‬‬

‫(ج) مراكز اإلسعافات األولية‬

‫‪ -277‬من أج ــل تس ــهيل ول ــوج الفئ ــات المحروم ــة إلى العالج‪ ،‬أنش ــأت العص ــبة باألحي ــاء الش ــعبية بالرب ــاط مركـ ـزين‬
‫نموذجيين لإلسعافات األولية للطفولة‪ .‬ويهدف هذان المركزان إلى تقديم اإلســعافات األوليــة للطفــل المـريض وعائلتــه‬
‫من ط ــرف ط ــاقم ط ــبي خ ــارج أوق ــات عم ــل المراك ــز الص ــحية‪ .‬وبالنس ــبة للح ــاالت الخط ــيرة‪ ،‬يتكف ــل مرك ـزا اإلس ــعافات‬
‫األوليــة بنقلهــا إلى المستشــفى‪ .‬وقــد بلــغ عــدد المســتفيدين من خــدمات هــذين المرك ـزين منــذ ســنة ‪ 1994‬إلى غايــة‬
‫شهر تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،1999‬ما يناهز ‪ 25 520‬مريضًا‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤسسة غيتا زنيبر‬

‫‪ -278‬تتكفل هذه المؤسســة بأطفــال من الــوالدة إلى ســن ‪ 14‬ســنة‪ ،‬في إطــار مــا يســمى "بــالعش"‪ ،‬ويصــل عــددهم‬
‫برس ــم س ــنة ‪ 1999‬إلى ‪ 351‬من بينهم ‪ 31‬طفل ــة‪ .‬ويس ــتهدف عم ــل مؤسس ــة غيت ــا زني ــبر األطف ــال المهملين‪ ،‬حيث‬
‫تقوم هذه الجمعية بالتأطير الصحي والتربوي لألطفال‪ ،‬في انتظار إيجاد أســر تتكفلهم‪ .‬وتعمــل هــذه المؤسســة حاليــا‬
‫على إنشاء قرية لألطفال‪ ،‬تصــل قــدرتها االســتيعابية إلى أزيــد من ‪ 400‬طفــل‪ ،‬تتكفــل بهم المؤسســة من والدتهم إلى‬
‫اندماجهم في الحياة العملية‪.‬‬

‫‪ -279‬ومن مجمــوع ‪ 809‬أطفــال اســتقبلتهم المؤسســة في الفــترة مــا بين ســنة ‪ 1992‬و‪ ،1999‬تم التكفــل بعــدد‬
‫‪ 338‬طفًال من طرف عائالت‪ ،‬وتم استرداد ‪ 38‬طفًال من طرف عائالتهم األصلية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 58‬‬

‫‪ -3‬جمعية دارنا بطنجة‬

‫‪ -280‬تقوم هذه الجمعية بعدة أنشطة‪ ،‬من بينها توزيع األدوات المدرسية بمساعدة منظمــة اليونيســيف والمســاهمة‬
‫في ب ـرامج التربيــة غــير النظاميــة‪ ،‬وتنظيم أنشــطة ترفيهيــة لفائــدة األطفــال في أوضــاع صــعبة‪ ،‬وفتح مطعم لفائــدة أطفــال‬
‫الشوارع مع التركيز على التحسيس بأهمية النظافة والرياضة ومحو األمية وتنظيم أيام ثقافية‪.‬‬

‫‪SOS VILLAGES D'ENFANTS‬‬ ‫‪ -4‬قرى األطفال المسعفين‬

‫‪ -281‬تت ـ ـوافر لـ ــدى المغـ ــرب قريتـ ــان لألطفـ ــال المسـ ــعفين‪ .‬أوًال‪ ،‬قريـ ــة أيت – أوريـ ــر الـ ــتي أنشـ ــئت سـ ــنة ‪،1985‬‬
‫وتحتضـ ــن ‪ 115‬طفال‪ ،‬و‪ 14‬أّم ًا مسـ ــعفة في ‪ 14‬مـ ــنزًال عائلي ـ ـًا‪ .‬ويتـ ــوفر في القريـ ــة روض لألطفـ ــال وورشـ ــات تربويـ ــة‬
‫ومزرعــة بيداغوجيــة‪ .‬وثاني ـًا‪ ،‬قريــة إمــزورون الــتي أنشــئت على إثــر نجــاح تجربــة قريــة آيت – أوريــر‪ ،‬في أيلــول‪/‬ســبتمبر‬
‫‪ ،1988‬وتحتض ــن حالي ـًا ‪ 92‬طفًال‪ 62 ،‬من ال ــذكور و‪ 30‬من اإلن ــاث‪ .‬كم ــا أن ‪ 13‬طفًال من أص ــل ‪ ،92‬ي ــترددون‬
‫على روض األطفال‪ 63 ،‬منهم مسجلون بالتعليم االبتدائي‪ ،‬و‪ 6‬بالتعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪ -282‬وتس ــهر جمعي ــة ق ــرى األطف ــال المس ــعفين على تتب ــع األطف ــال ال ــذين تق ــدموا في الس ــن إلى ح ــدود ان ــدماجهم‬
‫الفعلي في الحيــاة العمليــة‪ ،‬ولهــذا الغــرض تم بنــاء مراكــز لفائــدتهم في كــل من م ـراكش والــدار البيضــاء‪ .‬وفي غضــون‬
‫السنة الجارية سيعرف المغرب افتتاح القرية الثالثة لألطفال المسعفين بدار بوعزة بالقرب من مدينة الدار البيضاء‪.‬‬

‫‪ -283‬وفي نفس الس ــياق‪ ،‬نش ــير إلى ال ــدور ال ــذي تلعب ــه جمعي ــات أخ ــرى في مج ــال مس ــاعدة األطف ــال في وض ــعية‬
‫صعبة ومن هذه الجمعيات‪:‬‬

‫جمعية الكرم بمدينة آسفي‪ ،‬التي ُأحدثت لالستماع لفائدة أطفال الشوارع؛‬
‫جمعي ــة اإلحس ــان لألطف ــال المتخلى عنهم‪ ،‬ال ــتي تق ــدم عالج ــات طبي ــة له ــؤالء األطف ــال في إط ــار برن ــامج‬
‫تربوي؛‬
‫جمعي ــة س ــاعة الف ــرح‪ ،‬ال ــتي ت ــوفر خ ــدمات تربوي ــة‪ ،‬وعالج ــات طبي ــة‪ ،‬ودروس ــا في محاربـ ــة األمي ــة وإع ــادة‬
‫التأهيل واالندماج في المدرسة وفي مراكز التكوين المهني؛‬
‫الجمعيــة المغربيــة لمســاعدة األطفــال ذوي الحــاالت غــير المســتقرة‪ ،‬الــتي تت ـوافر لــديها ثالثــة مراكــز بمــدينتي‬
‫الرباط وسـال‪ ،‬ويستفيد من خدماتها ما يناهز ‪ 199‬طفال برسم سنة ‪.1999‬‬

‫‪ -284‬وقد تم‪ ،‬مؤخرا‪ ،‬إنشــاء مؤسســة بمدينــة الربــاط لفائــدة الفتيــات في وضــعية صــعبة‪ ،‬في إطــار العالقــات الثنائيــة‬
‫بين جمعية التضامن األلمانية والجمعيــة المغربيــة لتربيــة الشــبيبة‪ .‬وتهــدف هــذه المؤسســة إلى المســاهمة في التخفيــف‬
‫من حدة ما يطال الفتيات المهمالت‪ ،‬ودراسة أوضاعهن على المســتويات االقتصــادية واالجتماعيــة والشخصــية‪ .‬كمــا‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 59‬‬

‫يهــدف هــذا المشــروع إلى تشــخيص أن ـواع التقــويم أو العالج ال ـواجب القيــام بــه لكــل حالــة من الحــاالت مــع تحديــد‬
‫التوجيه التربوي المناسب‪.‬‬

‫‪ -285‬ويرتكز نشــاط المؤسســة على العمــل على مســتوى مصــلحة االستشــارة والتوجيــه الــتربوي‪ ،‬وعلى مســتوى مركــز‬
‫الوقاية المتخصصة‪ .‬وتتراوح الطاقة االستيعابية لهذا المشروع من ‪ 120‬إلى ‪ 150‬مستفيدة‪.‬‬

‫‪ -286‬ولكن ب ــالرغم من مختل ــف ه ــذه المب ــادرات ال ــتي ته ــدف إلى النه ــوض بأوض ــاع األطف ــال المهملين‪ ،‬ال ي ـزال‬
‫هناك خصائص على صعيد المؤسســات واألطــر والتكــوين المتخصــص في مجــال االعتنــاء باألطفــال الــذين يعــانون من‬
‫حالة الفراغ العاطفي والتي يترتب عنها العديد من اآلثار الوخيمة على نفسية وشخصية الطفل‪.‬‬

‫حاء‪ -‬التبني (المادة ‪)21‬‬

‫‪ -287‬المغرب بلد إسالمي‪ ،‬والشريعة اإلسالمية تحرم التبني العتبارات عديدة‪ ،‬من بينهــا المحافظــة على األنســاب‬
‫وعــدم الت ـوارث بين األجــانب وتح ـريم الــزواج مــع من ليس محرمــا بكتــاب أو ســنة‪ .‬ولكن مؤسســة التنزيــل والكفالــة في‬
‫التش ـريع اإلس ــالمي تق ــوم مق ــام التب ــني‪ .‬والتنزي ــل ه ــو أن يق ــوم الطف ــل مق ــام االبن وتج ــري علي ــه أحك ــام الوص ــية ال ــتي ال‬
‫تتجاوز الثلث من ثروة المنزل إال باإلجازة‪ ،‬وذلك طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 212‬من مدونة األحوال الشخصية‪ .‬كمــا‬
‫ُعم ــل على إدخ ــال نظ ــام الكفال ــة ك ــإجراء حم ــائي في االتفاقي ــة الدولي ــة المؤرخ ــة ‪ 19‬تشـ ـرين األول‪/‬أكت ــوبر ‪1996‬‬
‫المتعلقة باالختصاص واالعتراف والتنفيذ والتعاون في مجال المسؤولية األبوية والتدابير الحمائية لألطفال‪.‬‬
‫ط‪oo‬اء‪ -‬ح‪oo‬ق الطف‪oo‬ل ال‪oo‬ذي ي‪oo‬ودع ألغ‪oo‬راض الرعاي‪oo‬ة أو الحماي‪oo‬ة أو عالج ص‪oo‬حته‬
‫البدنية أو العقلية في مراجعة دورية (المادة ‪)25‬‬
‫‪ -288‬لقد أقر المشّرع المغربي مقتضيات لمراجعــة القـرارات المتخــذة في شــأن األحــداث المــودعين بمراكــز حمايــة‬
‫الطفولة في مؤسسات إصالحية أو عالجية في نطاق المواد ‪ 554‬إلى ‪ 560‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬

‫‪ -289‬ويمكن في ك ـ ــل وقت أن يغ ـ ــير قاض ـ ــي األح ـ ــداث الت ـ ــدابير المنص ـ ــوص عليه ـ ــا في الفص ـ ــل ‪ 516‬من ق ـ ــانون‬
‫المســطرة الجنائيــة‪ ،‬أو يعيــد النظــر فيهــا‪ ،‬أيــا كــانت المحكمــة الــتي أمــرت بهــا‪ ،‬وذلــك إمــا تلقائيــا أو بطلب من النيابــة‬
‫العامة أو بناء على تقريــر يقدمــه المنــدوب المكلــف بالحريــة المحروســة‪ .‬ويمكن كــذلك ألبــوي الحــدث أو لوصــيه إذا‬
‫مرت سنة على األقل على تنفيذ حكم صادر بإيداع الحدث خــارج أسـرته‪ .‬أن يقــدموا طلبــا لتســليمه إليهم أو إرجاعــه‬
‫تحت كف ــالتهم‪ ،‬بع ــد أن يثبت ـوا أهليتهم لتربي ــة الطف ــل واإلش ـراف على س ــيرته‪ .‬يح ــق للح ــدث أن يطلب بنفس ــه إع ــادة‬
‫تســليمه إلى كفالــة أبويــه أو وصــيه‪ ،‬بعــد أن يثبت حســن ســيرته‪ ،‬وإذا رفض الطلب‪ ،‬ال يمكن تجديــده إال بعــد مضــي‬
‫سنة من رفض الطلب‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 555‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 60‬‬

‫‪ -290‬يرجع االختصاص المحلي في جميع المسائل العارضة دواعي التــدابير بخصــوص الحريــة المحروســة واإليــداع‬
‫والكفالة إلى قاضي األحداث أو محكمة األحداث اللذين سبق لهما أن بتــا في األمــر‪ .‬وترجــع إعــادة النظــر في ذلــك‬
‫إلى قاض ــي األح ــداث أو محكم ــة األح ــداث ال ــتي يوج ــد ض ــمن دائرته ــا م ــوطن أب ــوي الح ــدث أو م ــوطن الش ــخص أو‬
‫المؤسسة أو المعهد الذي سلم الحدث إليه بأمر قضائي كذا قاضــي األحــداث أو محكمــة األحــداث بالمكــان الــذي‬
‫يوجــد بــه الحــدث بالفعــل مودعــا أو معتقال‪ ،‬وذلــك بتفــويض من قاضــي األحــداث أو محكمــة األحــداث اللــذين ســبق‬
‫لهما أن بتا في القضية في أول األمر‪.‬‬

‫‪ -291‬وتج ــدر اإلش ــارة إلى أن األحك ــام الص ــادرة في ش ــأن المس ــائل العارض ــة أو ال ــدواعي إلع ــادة النظ ــر في ت ــدابير‬
‫الحري ــة المحروس ــة أو اإلي ــداع أو الكفال ــة‪ ،‬يمكن أن يق ــرر فيه ــا التنفي ــذ الم ــؤقت رغم ك ــل تع ــرض أو اس ــتئناف‪ ،‬ويرف ــع‬
‫االستئناف إلى غرفة األحداث بمحكمة االستئناف (المادتان ‪ 557‬و‪ 560‬من قانون المسطرة الجنائية)‪.‬‬
‫ياء‪ -‬حماي‪oo‬ة الطف‪oo‬ل من جمي‪oo‬ع أش‪oo‬كال العن‪oo‬ف واإلهم‪oo‬ال بم‪oo‬ا في ذل‪oo‬ك التأهي‪oo‬ل‬
‫إعادة االندماج (المادة ‪)39‬‬
‫‪ - 1‬حماية الطفل من جميع أشكال العنف واإلهمال‬
‫‪ -292‬نحيـ ــل إلى المقتضـ ــيات القانونيـ ــة الـ ــتي وردت في التقريـ ــر األولي للمملكـ ــة المغربيـ ــة ‪،)CRC/C/28/Add.1‬‬
‫الفقرات ‪ 153‬إلى ‪ (159‬و المتعلقة بالمواد ‪ 411 -408‬من القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪ -293‬وبــالموازاة مــع المقتضــيات القانونيــة المش ــار إليهــا أعاله‪ ،‬وضــع المش ـّرع نصوصــا لحمايــة الطفــل من العنــف‬
‫واإلهم ــال كيفم ــا ك ــانت أش ــكاله‪ .‬وباعتب ــار مس ــؤولية األب ــوين في الس ــهر على الطف ــل وتلبي ــة حاجيات ــه‪ ،‬ف ــرض الق ــانون‬
‫عقوبات في حالة اإلخالل بهذه الواجبات‪.‬‬

‫‪ -294‬فإذا تسبب أحد األبوين في إلحاق ضرر بالغ بأطفالــه أو بواحــد أو أكــثر منهم‪ ،‬وذلــك نتيجــة ســوء المعاملــة‬
‫أو إعط ــاء الق ــدوة الس ــيئة في الس ــكر أو س ــوء الس ــلوك أو ع ــدم العناي ــة أو التقص ــير في اإلش ـراف الض ــروري من ناحي ــة‬
‫الص ــحة أو األمن أو األخالق‪ ،‬يع ــاقب ب ــالحبس من ش ــهر إلى س ــنة وبغرام ــة من ‪ 200‬إلى ‪ 500‬درهم‪ ،‬سـ ـواء حكم‬
‫عليه بالحرمان من السلطة األبوية أم ال‪.‬‬

‫‪ -295‬ويجوز عالوة على ذلك‪ ،‬أن يحكم على مـرتكب الجريمــة بالحرمــان من واحــد أو أكــثر من الحقــوق الوطنيــة‬
‫أو المدنية أو العائلية‪ ،‬ولمدة تتراوح بين خمس وعشر سنوات‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 482‬من القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪ -296‬ولحماية الطفــل من جميــع أنـواع اإلهمــال‪ ،‬أفــرد المشـّرع عقوبــات إلهمــال األســرة‪ ،‬حيث تنص المــادة ‪479‬‬
‫من الق ــانون الجن ــائي على المعاقب ــة ب ــالحبس من ش ــهر إلى س ــنة وبالغرام ــة من ‪ 200‬إلى ‪ 1 000‬درهم أو بإح ــدى‬
‫هاتين العقوبتين على‪:‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 61‬‬

‫األب أو األم إذا م ــا ت ــرك أح ــدهما بيت األس ــرة دون م ــوجب ق ــاهر لم ــدة تزي ــد على ش ــهرين وتملص‬ ‫(أ)‬
‫من كل أو بعض واجباته المعنوية والمادية الناشئة عن الوالية األبوية أو الوصاية أو الحضانة؛‬

‫الزوج الذي يترك عمدًا‪ ،‬ألكثر من شهرين ودون موجب قاهر‪ ،‬زوجته وهو يعلم أنها حامل‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -297‬ويعاقب القانون الجنــائي تــرك األطفــال وتعريضــهم للخطــر‪ ،‬وذلــك بفــرض عقوبــة الحبس‪ ،‬من ســنة إلى ثالث‬
‫س ــنوات‪ ،‬على من يعـ ـّر ض للخط ــر أو ي ــترك طفًال أو ع ــاجزا ال يس ــتطيع أن يحمي نفس ــه بس ــبب حالت ــه الجس ــمية في‬
‫مكان خال أو يحمل غيره على ذلك لمجرد هذا الفعل‪ .‬وإذا ترتب عن هذا الترك أو التعريض للخطر مرض أو عجــز‬
‫لمدة تزيد عن عشرين يوما فإن العقوبة في الحبس هي من سنتين إلى خمس سنوات‪.‬‬

‫‪ -298‬وإذا أصــيب الطفــل أو العــاجز ببــتر أو عطب‪ ،‬أو إذا بقي مصــابا بعاهــة مســتديمة‪ ،‬فــإن العقوبــة هي الســجن‬
‫من خمس إلى عشــر ســنوات‪ ،‬وإذا ت ـرتب عن ذلــك مــوت الطفــل أو العــاجز‪ ،‬فالعقوبــة هي الســجن من عشــر ســنوات‬
‫إلى عشرين سنة‪ ،‬طبقا لمقتضيات المادة ‪ 459‬من القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪ -299‬وتش ــدد العقوب ــات إذا ك ــان م ـرتكب الجريم ــة أح ــد أص ــول الطف ــل أو الع ــاجز أو أح ــد األش ــخاص ال ــذين لهم‬
‫س ــلطة علي ــه أو المكلفين برعايت ــه‪ ،‬ويمكن أن تص ــل العقوب ــات في الح ــاالت القص ــوى إلى الس ــجن من عشـ ـرين إلى‬
‫ثالثين سنة‪ ،‬حسب المادة ‪ 460‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪ -300‬كم ــا س ــن المش ــرع عقوب ــات في ح ــق ك ــل من حم ــل إلى مؤسس ــة خيري ــة طفال يق ــل عم ــره عن س ــبع س ــنوات‬
‫كاملــة‪ ،‬كــان قــد عه ــد بــه إليــه للعنايــة أو ألي ســبب آخــر‪ ،‬بــالحبس من شــهر إلى ســتة أشــهر‪ ،‬وبغرامــة من ‪ 200‬إلى‬
‫‪ 2 000‬درهم أو بإحــدى هــاتين العقوبــتين فقــط‪ .‬وال يســتثنى من هــذه العقوبــة‪ ،‬إال إذا كــان م ـرتكب هــذا الــترك غــير‬
‫مل ــزم وال متعهــد بــان يق ــدم المؤونــة والعنايــة للطف ــل مجان ـًا‪ ،‬ولم يقم أي شــخص آخــر بتق ــديم ذل ــك‪ ،‬وف ــق مقتض ــيات‬
‫المادة ‪ 465‬من القانون الجنائي ‪.‬‬

‫‪ -301‬وبالموازاة مع مختلف النصوص القانونية التي تحمي الطفل من العنف واإلهمال‪ ،‬والتي يتوفر عليها التشـريع‬
‫المغربي‪ ،‬استأثرت هذه القضايا باهتمام كبير من قبل جميع الفاعلين في مجال الطفولة‪.‬‬

‫‪ -302‬ونشــير في هــذا الصــدد إلى االقتراحــات المقدمــة بشــأن مالء مــة الق ـوانين الوطنيــة مــع اتفاقيــة حقــوق الطفــل‬
‫التي أولت هذا الجانب أهمية كبيرة سواء على المستوى الوقائي أو على المستوى العالجي‪.‬‬

‫‪ -303‬وفي نفس الس ــياق‪ ،‬ن ــذكر بتع ــديل الفق ــرة الثاني ــة من الم ــادة ‪ 446‬من ق ــانون العقوب ــات ال ــتي تمت اإلش ــارة‬
‫إليها‪ ،‬والتي تهدف إلى ضمان حماية أفضل للطفل ضحية سوء المعاملة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 62‬‬

‫‪ -304‬واعتب ــارا لتن ــامي االهتم ــام بض ــرورة حماي ــة األطف ــال من اإلهم ــال وس ــوء المعامل ــة‪ ،‬ووعي ــا باإلش ــكاالت ال ــتي‬
‫تع ــترض ه ــذه العملي ــة‪ ،‬ونظـ ـرا لص ــعوبة حص ــر م ــا يج ــري في األوس ــاط العائلي ــة‪ ،‬ع ــرف المغ ــرب تنظيم ع ــدة أنشـ ــطة‬
‫تحسيسية تتناول هذه االشكالية وتساهم في رفع الطابو الذي كان يطوق هذه المواضيع‪ .‬وقد كان للمجتمع المدني‬
‫دور فع ــال في ه ــذه المجه ــودات‪ ،‬حيث ن ــذكر على س ــبيل المث ــال ال الحص ــر‪ ،‬األي ــام الدراس ــية ح ــول‪" :‬الطف ــل أم ــام‬
‫العدالة" التي نظمت يومي ‪ 18‬و‪ 19‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،1994‬بمبادرة من العصبة المغربية لحماية الطفولة‪.‬‬

‫‪ -305‬وق ــد رك ــزت ه ــذه األي ــام الدراس ــية أش ــغالها على وض ــعية األطف ــال ال ــذين يعيش ــون أوض ــاعا ص ــعبة أو ال ــذين‬
‫يتعرضــون لســوء المعاملــة‪ .‬كمــا أبــرمت العصــبة اتفاقــا مــع وزارة العــدل يتم بموجبــه تنصــيبها كطــرف مــدني للــدفاع عن‬
‫األطفال ضحايا سوء المعاملة‪ ،‬لدى محاكم المملكة‪.‬‬

‫‪ -306‬وتنصب جهود العصبة المغربيــة لحمايــة الطفولــة على رصــد حــاالت العنــف الــتي تمــارس على األطفــال وعلى‬
‫متابعة جميع الشكايات والتظلمات التي تتوصل بها صــاحبة الســمو الملكي األمــيرة الجليلــة لال أمينــة بوصــفها رئيســة‬
‫العص ــبة‪ ،‬من اآلب ــاء واألولي ــاء والجمعي ــات والمؤسس ــات التربوي ــة وفعالي ــات المجتم ــع الم ــدني ح ــول األطف ــال ض ــحايا‬
‫العنف‪.‬‬

‫‪ -307‬وتحظى هذه الحاالت بعناية سموها حيث يتم عرض جميع هذه الحاالت على وزارة العدل بوصف العصبة‬
‫تمثل الحق المدني‪ .‬كمــا تتكفــل العصــبة ببعض حــاالت األطفــال ضــحايا العنــف خالل مــدة التحقيــق والمحاكمــة في‬
‫انتظار صدور الحكم والبت في وضعية الطفل ومستقبله‪.‬‬

‫‪ -308‬وأنشــئ مركــز االســتماع والصــلح والــدفاع عن حقــوق الطفــل‪ ،‬بمبــادرة من الجمعيــة المغربيــة لمســاعدة الطفــل‬
‫واألسرة‪ ،‬وهي خلية تتلقى من خاللها الجمعية كل الشكايات‪ ،‬مباشرة أو بواسطة الهاتف‪.‬‬

‫‪ -309‬ولمعالجــة هــذه الحــاالت‪ ،‬تنظم الجمعيــة مداومــة يوميــة يشــرف عليهــا قضــاة ومحــامون وأســاتذة ومســاعدات‬
‫اجتماعيات لتلقي الشكايات المتعلقة بالضرب‪ ،‬أو العنــف‪ ،‬أو االعتــداء وكــذا المشــاكل المتعلقــة بالنســب والتســجيل‬
‫بالحالة المدنية وعدم أداء النفقــة وحمايــة األطفــال المعــاقين وغــير ذلــك من الخروقــات واالعتــداءات‪ .‬وتقــوم الجمعيــة‬
‫بمساعدة الضحية على تقديم الشكاية إلى الجهة المعنية واتباع المسطرة الالزمة وتنصيب محــام من الجمعيــة مجانــا‬
‫للدفاع عن مصالح الطفل أمام المحاكم والجهات اإلدارية والقضائية‪ ،‬وتنصيب الجمعية كمطالبة بالحق المدني مع‬
‫إخبار وزارة العدل بهذه الملفات من أجل متابعتها‪.‬‬

‫‪ -310‬وبمبادرة من صــاحبة الســمو الملكي األمــيرة لال مـريم‪ ،‬رئيســة المرصــد الوطــني لحقــوق الطفــل‪ ،‬تم تنظيم يــوم‬
‫دراسي حول "ظاهرة سوء المعاملة تجاه الطفل" في شباط‪/‬فــبراير ‪ ،1999‬بهــدف التوصــل إلى تشــخيص دقيــق لهــذه‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 63‬‬

‫الظاهرة وبلورة خطة عمل وطنية لوقاية وحماية األطفال ضحايا سوء المعاملة‪ .‬وقد خصصت صــاحبة الســمو الملكي‬
‫سنة ‪ 1999‬كسنة لالهتمام بهذه الظاهرة‪.‬‬

‫‪ -311‬كمــا كــان موضــوع ســوء معاملــة األطفــال واســتغاللهم من أهم محــاور أشــغال الــدورة الثانيــة لبرلمــان الطفــل‪،‬‬
‫الذي صادف الدورة السابعة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل‪.‬‬

‫‪ -312‬وتتجسد األهمية التي توليها المملكــة المغربيــة‪ ،‬على أعلى المســتويات‪ ،‬لظــاهرة ســوء معاملــة األطفــال‪ ،‬فيمــا‬
‫جاء في الرسالة السامية التي وجههــا صــاحب الجاللــة الملــك محمــد الســادس ألشــغال الــدورة الوطنيــة لبرلمــان الطفــل‬
‫حيث قال جاللته‪" :‬إننا إذ نعتبر هذا النوع من المعاملة واالستغالل وصمة عار ألي مجتمــع‪ ،‬لنهيب بــالمؤتمرين من‬
‫قطاع ــات حكومي ــة وخ ــبراء وجمعي ــات أن يتن ــاولوا بال ــدرس مختل ــف القض ــايا المرتبط ــة بالموض ــوع لتحلي ــل األس ــباب‬
‫وإيجــاد الحلــول الكفيلــة بمحاربــة جميــع أشــكال االســتغالل‪ ،‬ووضــع مشــروع اســتراتيجية متكاملــة‪ ،‬تعتمــد في تنفيــذها‬
‫على مســاهمة الجميــع‪ ،‬في إطــار منضــبط وطــرق عمــل حديثــة‪ ،‬وبمــا ينســجم والقيم المثلى لرعايــة الطفــل‪ ،‬الــتي تتفــق‬
‫والمقومات الدينية والقانونية واالجتماعية واألخالقية والتنموية"‪.‬‬

‫‪ -313‬وبمناســبة تخليــد المغــرب للــذكرى العاشــرة التفاقيــة حقــوق الطفــل‪ ،‬نظمت الــوزارة المكلفــة بحقــوق اإلنســان‬
‫بتع ــاون م ــع وزارة الش ــبيبة والرياض ــة ومنظم ــة اليونيس ــيف‪ ،‬مائ ــدة مس ــتديرة ح ــول‪" :‬األطف ــال في أوض ــاع ص ــعبة في ‪16‬‬
‫تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ ،"1999‬عــرفت مشــاركة الــوزراء المشــرفين على القطاعــات الحكوميــة الــتي تعمــل بصــفة مباشــرة‬
‫مع الطفل‪ ،‬والجمعيات العاملــة في مجــال الطفولــة‪ .‬وقــد حظي المحــور المتعلــق بســوء المعاملــة تجــاه الطفــل باهتمــام‬
‫كبير من قبل المشاركين في هذا اللقاء‪.‬‬

‫‪ -314‬ولعبت البرامج التي وضــعتها الحكومــة وتلــك الــتي تســهر عليهــا المنظمــات غــير الحكوميــة في مجــال حقــوق‬
‫الطفل دورا مهما في مجال تحسيس الفاعلين والعاملين بصفة مباشرة أو غير مباشرة بظاهرة سوء المعاملة‪ ،‬من أجــل‬
‫حثهم على اإلبالغ وإسهامهم في اتخاذ التدابير الوقائية‪ ،‬بما فيها التربية األسرية‪.‬‬

‫‪ -315‬وقــد اكتســت ظــاهرة أطفــال الش ـوارع‪ ،‬كشــكل من أشــكال اإلهمــال‪ ،‬اهتمامــا كبــيرا من قبــل الحكومــة‪ ،‬حيث‬
‫نظمت‪ ،‬في هذا الصــدد‪ ،‬كتابــة الدولــة المكلفــة بالرعايــة اإلجتماعيــة واألســرة والطفولــة‪ ،‬بتعــاون مــع المجلس الجهــوي‬
‫لجهـ ــة مكنـ ــاس – تـ ــافياللت‪ ،‬يـ ــومين دراسـ ــيين خالل ‪ 12‬و‪ 31‬تمـ ــوز‪/‬يوليـ ــه ‪ 1999‬حـ ــول موضـ ــوع رعايـ ــة الطفولـ ــة‬
‫المش ــردة‪ ،‬شــاركت فيهــا القطاعــات الحكوميــة المعنيــة والمؤسس ــات العموميــة والجمعيــات المهتمــة بالطفولــة ورؤســاء‬
‫الجهات بالمملكة والنواب البرلمانيون والمنتخبون المحليون لجهة مكناس – تافياللت‪.‬‬

‫‪ -316‬وقد تدارس خاللها المشاركون أربعة محاور‪ ،‬متعلقة بما يلي‪:‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 64‬‬

‫دور الجماعات المحلية والجمعيات غير الحكومية في إنعاش العمل االجتماعي؛‬ ‫(أ)‬
‫هياكل إيواء وإدماج األطفال المشردين؛‬ ‫(ب)‬
‫الموارد البشرية العاملة في المجال االجتماعي؛‬ ‫(ج)‬
‫صيغ تمويل األنشطة التي تستهدف األطفال المشردين‪.‬‬ ‫(د)‬

‫‪ -317‬ومن أب ـ ــرز أه ـ ــداف ه ـ ــذه األي ـ ــام الدراس ـ ــية‪ ،‬ب ـ ــالموازاة م ـ ــع دوره ـ ــا التحسيس ـ ــي‪ ،‬تش ـ ــجيع ص ـ ــيغ الشـ ـ ـراكة بين‬
‫الجماعات والجمعيات غير الحكومية والسلطات العمومية‪.‬‬

‫‪ -318‬كم ــا أنج ــزت كتاب ــة الدول ــة المكلف ــة بالرعاي ــة االجتماعي ــة واألس ــرة والطفول ــة دراس ــة ح ــول أطف ــال الشـ ـوارع‪،‬‬
‫ش ــملت عين ــة من ع ــدة م ــدن ك ــبرى ومتوس ــطة‪ .‬وت ــتراوح أعم ــار ه ــؤالء األطف ــال بين ‪ 6‬س ــنوات و‪ 18‬س ــنة ويتوزع ــون‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ 29.52‬في المائة‪ ،‬يقل عمرهم عن ‪ 10‬سنوات؛‬ ‫‪-‬‬


‫‪ 39.71‬في المائة‪ ،‬ما بين ‪ 10‬و‪ 14‬سنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 30.77‬في المائة‪ ،‬ما بين ‪ 15‬و‪ 18‬سنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -319‬وت ــبرز ه ــذه الدراس ــة أن ظ ــاهرة أطف ــال الشـ ـوارع ظ ــاهرة معق ــدة‪ ،‬باعتب ــار أن ه ــؤالء األطف ــال مجموع ــة غ ــير‬
‫متجانسة‪ .‬ويتطلب األمر تعبئة مجهودات الجميع لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع‪.‬‬

‫‪ -320‬وتهدف هذه الدراسة إلى وضع عناصر مشروع خطة عمل إلدماج أطفال الشوارع (انظر المرفق)‪.‬‬

‫‪ -321‬أم ــا بالنس ــبة ل ــوزارة الع ــدل‪ ،‬فهي تس ــهر على اس ــتجماع المعطي ــات اإلحص ــائية المتعلق ــة بظ ــاهرة العن ــف ض ــد‬
‫الطفل‪ ،‬وذلك عن طريق النيابات العامة التي تبعث بإحصائيات دورية إلى اإلدارات المركزية‪.‬‬

‫‪ - 2‬تدابير التأهيل وإعادة االندماج االجتماعي‬

‫‪ -322‬تشير الحكومة إلى الجوانب القانونية التي تم التطرق إليها في التقرير األولي للمغــرب ‪،)CRC/C/28/add.1‬‬
‫الفقرات ‪.)164 -161‬‬

‫‪ -323‬وفي ســياق المبــادرات الهادفــة إلى حمايــة األطفــال من اإلهمــال ومن جميــع ضــروب ســوء المعاملــة الســالفة‬
‫الذكر‪ ،‬نستعرض بعض اآلليات التي تم إحداثها في هذا المجال‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 65‬‬

‫إنشاء مركز لالستماع وحماية األطفــال ضــحايا ســوء المعاملــة‪ ،‬بمبــادرة من المرصــد الوطــني لحقــوق‬ ‫(أ)‬
‫الطفل؛‬

‫(ب) وضع مشاريع نموذجية إلحداث مراكز ألطفال الشوارع بمدن الدار البيضاء وتمارة وتط ـوان وطنجــة‬
‫بهــدف توفــير شــروط المســاعدة واإلدمــاج لهــذه الفئــة بمبــادرة من كتابــة الدولــة المكلفــة بالرعايــة االجتماعيــة واألســرة‬
‫والطفولة‪ ،‬وبتعاون مع الجماعات المحلية؛‬

‫إنشـ ــاء شـ ــبكة مراكـ ــز لتقـ ــديم المسـ ــاعدة القانونيـ ــة والنفسـ ــية لفائـ ــدة األطفـ ــال في وضـ ــعية صـ ــعبة‪.‬‬ ‫(ج)‬
‫ويه ــدف ه ــذا المش ــروع إلى إش ـراك القطاع ــات المعني ــة بالطفول ــة في تق ــديم المس ــاعدة له ــذه الفئ ــة من األطف ــال‪ .‬ومن‬
‫ضــمن هــذه القطاعــات الــدرك الملكي واألمن الوطــني وكــذلك مكونــات المجتمــع المــدني العاملــة في مجــال الطفولــة‪،‬‬
‫حيث تم‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوزارة المكلفة بحقوق اإلنسان وجمعية هيئــات المحــامين‬
‫بالمغرب‪ ،‬في ‪ 30‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪.1999‬‬

‫‪ -324‬من بين أهداف هذا المشروع‪ ،‬أيضًا‪ ،‬تحسيس الشركات والعــاملين في مجــال الطفــل بأوضــاع هــذه الفئــة من‬
‫األطفال‪ ،‬وتكوين المشرفين على االستقبال الهاتفي والمباشر لألطفال‪ ،‬وتوفير األطر الضرورية من مربين ومس ــاِع دات‬
‫اجتماعيات وغيرهم‪ ،‬لتقديم الخدمات الالزمة إليهم‪.‬‬

‫‪ -325‬في مجــال التأهيــل وإعــادة االنــدماج‪ ،‬نشــير إلى الــدور الطالئعي الــذي يلعبــه المجتمــع المــدني‪ .‬فعلى ســبيل‬
‫المث ــال‪ ،‬تعم ــل بي ــتي على إع ــادة االدم ــاج الع ــائلي وال ــتربوي والمه ــني لألطف ــال في وض ــعية ص ــعبة كأطف ــال الشـ ـوارع‬
‫واألطف ــال ض ــحايا االس ــتغالل االقتص ــادي والجنس ــي واألطف ــال ض ــحايا العن ــف وس ــوء المعامل ــة واألح ــداث الج ــانحين‬
‫وغيرهم‪.‬‬

‫‪ -326‬وبفض ــل مجموع ــة متع ــددة االختصاص ــات مكون ــة من مـ ـربين‪ ،‬ومس ــاِع دات اجتماعي ــات‪ ،‬وأطب ــاء نفس ــانيين‪،‬‬
‫وأطب ــاء‪ ،‬ومدرس ــين‪ ،‬وفن ــانين‪ ،‬اس ــتطاعت جمعي ــة "بي ــتي" بل ــورة ب ـرامج متخصص ــة لالن ــدماج االجتم ــاعي‪ ،‬مرتك ــزة على‬
‫ورشات الشوارع‪ ،‬والورشات التربوية‪ ،‬والمساعدة والتقوية المدرسية‪ ،‬والتكوين المهني والتربية األسرية‪.‬‬

‫‪ -327‬وتتــوفر الجمعيــة حاليــا على مرك ـزين لالســتقبال بمدينــة الــدار البيضــاء‪ ،‬األول لفائــدة األطفــال الصــغار والثــاني‬
‫لفائدة المراهقين‪ ،‬وفرع بمدينة مكناس‪.‬‬

‫‪ -328‬واس ــتقبال األطف ــال به ــذه المراك ــز ال يش ــكل س ــوى مرحل ــة انتقالي ــة مح ــدودة‪ ،‬حيث أن اله ــدف األساس ــي‬
‫بالنسبة للجمعية هو إعادة إدماج هؤالء األطفال في محيطهم العائلي‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 66‬‬

‫‪ -329‬فمن مجموع ‪ 560‬طفًال استقبلوا بهذه المراكز تمت إعادة إدماج ‪ 305‬أطفال داخل أسرهم مــع متــابعتهم‬
‫من طــرف العــاملين بجمعيــة بيــتي‪ .‬كمــا اســتفاد مــا يعــادل ‪ 4 970‬طفًال من ورشــات الشــارع الــتي تســتهدف أساس ـًا‬
‫أطفال الشوارع‪ ،‬وتم إدماج ‪ 40‬طفًال في المدرسة و‪ 50‬طفًال في التكوين المهني و‪ 15‬طفال في الحياة العملية‪.‬‬

‫‪ -330‬كمــا تقــوم جمعيــة بيــتي بأنشــطة تهم األطفــال ضــحايا الهجــرة األس ـرية واألطفــال المعتقلين‪ ،‬وذلــك في إطــار‬
‫برنامج مشترك مع السجن المدني عكاشة‪.‬‬

‫‪ -331‬وتسـ ــهر هـ ــذه الجمعيـ ــة أيض ـ ـًا على القيـ ــام بعمليـ ــات تحسيسـ ــية واسـ ــعة‪ ،‬وال سـ ــيما لفائـ ــدة أطفـ ــال الش ـ ـوارع‬
‫وقطاعات أخرى‪ .‬كما أن من مميزاتها حرصها على انضمام الطفل للبرنامج المقترح من أجل إعادة إدماجه‪.‬‬

‫‪ -332‬ونش ــير ك ــذلك إلى ال ــدور ال ــذي تلعب ــه منظم ــة األمم المتح ــدة للطفول ــة (اليونيس ــيف)‪ ،‬لفائ ــدة األطف ــال في‬
‫وضــعية صــعبة فبتعــاون مــع العصــبة المغربيــة لحمايــة الطفولــة‪ ،‬تم ســنة ‪ 1995‬إحــداث ‪ 4‬ن ـواد للطفــل في مدينــة فــاس‬
‫لفائدة ‪ 400‬طفل‪ .‬كما ساهمت اليونسيف‪ ،‬في إطار التعاون بالعالم الحضري‪ ،‬في تحسين وضعية هذه الفئات من‬
‫األطفال في كل من مدينة فاس‪ ،‬وطنجة‪ ،‬ومراكش‪ ،‬والدار البيضاء‪.‬‬

‫‪ -333‬ومن بين أهم منجزات الجمعية في هذا المجال‪:‬‬

‫إنجاز بحث حول أطفال الشوارع بمدينة فاس؛‬


‫دعم أيام دراسية حول إشكالية األطفال في وضعية صعبة بتعاون مع جمعية محلية بمدينة طنجة؛‬
‫تكوين مهني لفائدة ‪ 122‬فتاة من أجل تسهيل اندماجهن في سوق العمل؛‬
‫تنظيم حمالت للنهوض بالتمدرس ولمحاربة التسرب المدرسي؛‬
‫تحسـ ــين طـ ــرق التكفـ ــل باألطفـ ــال في وضـ ــعية صـ ــعبة‪ ،‬خاصـ ــة في المجـ ــاالت التربويـ ــة والصـ ــحية والرياضـ ــية‬
‫وهمت هذه العملية حوالي ‪ 1 000‬طفل من اليتامى‪ ،‬ومن أطفال الخيريات‪ ،‬أو في نزاع مع‬ ‫والترفيهية‪.‬‬
‫العدالة في كل من مدينتي الدار البيضاء وفاس؛‬
‫إنجاز بحث حول أطفال الشوارع بمدينة طنجة؛‬
‫إنجاز بحثين حول أسباب التسرب والرسوب المدرسي في كل من مدينتي مراكش وطنجة‪.‬‬

‫‪ -334‬ونحيل إلى المنجزات المفصلة لليونيسيف في إطار برنامج التعاون مع المغرب‪ ،‬الموجود ضمن المرفق‪.‬‬

‫‪ -335‬وعلى ال ــرغم من المجه ــودات المبذول ــة في ه ــذا المج ــال‪ ،‬ال يـ ـزال هن ــاك خص ــاص في مج ــال وقاي ــة وإع ــادة‬
‫تأهيل وإدماج األطفال ضحايا اإلهمال وسوء المعاملة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 67‬‬

‫‪ -336‬والسبب في ذلك يرجع إلى محدودية الموارد المالية والبشرية والصعوبات االجتماعية الــتي يعانيهــا المغــرب‪،‬‬
‫خاصة منها البطالة والفقر واألمية‪.‬‬

‫سادسا – الصحة والرفاه‬


‫ألف‪ -‬بقاء الطفل ونموه (الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪)6‬‬
‫‪ -337‬عرفت المؤشرات المتعلقة بالوضعية الصحية تحسنا خالل العقــود الثالثــة األخــيرة‪ .‬ولكن هــذه اإلنجــازات ال‬
‫تزال محدودة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بصحة األم والفوارق الموجودة بين الوســطين القــروي والحضــري‪ .‬ويتجســد ذلــك في‬
‫التوزيع غير المتوازن للمؤسسات الصحية‪.‬‬

‫‪ -338‬ففي مج ــال التغطي ــة بالمؤسس ــات الص ــحية األساس ــية‪ ،‬وص ــل ع ــدد ه ــذه المراك ــز إلى ‪ 2 055‬مركـ ـزًا س ــنة‬
‫‪ ،1994‬بمعدل مركز واحد لكل ‪ 13 741‬نسمة‪ ،‬مقابل ‪ 1 653‬مركزًا سنة ‪ ،1991‬بمعــدل مركــز واحـد لكــل ‪912‬‬
‫‪ 14‬نسمة‪ .‬وتشمل هذه المؤسسات المستوصفات الحضرية والمراكز الصحية الجماعية‪.‬‬

‫‪ -339‬وس ــجلت ه ــذه التغطي ــة تحس ــنا في الع ــالم الق ــروي‪ ،‬حيث انتقلت أع ــداد مراك ــزه من ‪ 1 237‬س ــنة ‪،1991‬‬
‫بمعــدل مركــز واحــد لكــل ‪ 10 129‬شخص ـًا‪ ،‬إلى ‪ 1 483‬مرك ـزًا ســنة ‪ ،1999‬بمعــدل مركــز واحــد لكــل ‪8 656‬‬
‫شخصًا‪ .‬وعلى الــرغم من ذلــك‪ ،‬ال يـزال حـوالي ‪ 31‬في المائــة من الســكان القــرويين يقطنــون على بعــد أكــثر من ‪10‬‬
‫كيلومترات من المراكز الصحية‪ ،‬باإلضافة إلى نقص أعداد الممرضين وقلة وسائل النقل‪.‬‬

‫‪ -340‬وفيما يتعلــق بالقطــاع الخــاص‪ ،‬هنــاك ‪ 3 470‬عيــادة طبيــة‪ ،‬بمعــدل عيــادة لكــل ‪ 7 870‬نســمة‪ ،‬توجــد ‪96‬‬
‫في المائة منها بالمدن الكبرى والمراكز الحضرية الصغرى‪.‬‬

‫‪ -341‬أما التجهيزات االستشفائية فقد عرفت تطورا ضئيال بالنسبة للتطور الــديمغرافي‪ ،‬حيث يشــكل عــدد الســكان‬
‫لكــل س ـرير ح ـوالي ‪ 1 122‬فــردًا ســنة ‪ 1999‬بالقطــاع العمــومي‪ ،‬مقابــل ‪ 918‬فــردًا ســنة ‪ .1990‬كمــا بلغت نســبة‬
‫استغالل األسِّرة ‪ 58‬في المائة‪.‬‬
‫التأطير الصحي لألطباء والصيادلة والممرضين‬

‫‪ -342‬يتخــرج ســنويا من كليــتي الطب والصــيدلة في مــدينتي الربــاط والــدار البيضــاء‪ ،‬ح ـوالي ‪ 760‬طبيب ـًا وصــيدليًا‪،‬‬
‫إضافة إلى المكونين بالخارج الذين يفوق عددهم ‪ .300‬وبالرغم من هذه األعداد فلم يبلغ التــأطير الطــبي المســتوى‬
‫المطلــوب‪ ،‬حيث إن عــدد األطبــاء لم يتعــد ‪ 12 082‬طبيب ـًا ســنة ‪( ،1999‬نصــيب القطــاع الخــاص نســبة ‪6 204‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 68‬‬

‫أطباء) أي بمعدل طبيب واحد لكل ‪ 2 300‬نسمة‪ ،‬مقابل ‪ 4 027‬نسمة ســنة ‪ .1991‬وتمثــل نســبة األخصــائيين‬
‫‪ 48‬في المائة من مجموع األطباء‪ ،‬بمعدل طبيب واحد لكل ‪ 4 770‬نسمة‪.‬‬

‫‪ -343‬أما التأطير الطبي بمؤسسات الخدمات الصحية األساسية فال يزال ضعيفًا‪ ،‬خاصة في العالم القروي‪ ،‬حيث‬
‫بلغ عدد السكان لكل مركز صحي قروي يوجد به طبيب‪ 17 755 ،‬نسمة سنة ‪.1998‬‬

‫‪ -344‬أما بالنسبة للصيادلة‪ ،‬فقد بلغ عددهم ‪ 3 700‬سنة ‪ ،1998‬بمعدل صيدلي لكل ‪ 7 500‬نسمة‪ ،‬مقابل‬
‫‪ ،1 802‬بمعدل صيدلي لكل ‪ 13 680‬نسمة‪ ،‬إضافة إلى تمركز الصيدليات في المراكز الحضرية‪.‬‬

‫‪ -345‬وارتفع عدد الممرضين والتقنيين الصحيين من ‪ 22 925‬سنة ‪ 1990‬إلى ‪ 25 641‬ســنة ‪ ،1999‬أي مــا‬
‫يع ــادل زي ــادة بنس ــبة ‪12‬في المائ ــة‪ .‬ورغم ه ــذا االرتف ــاع‪ ،‬تبقى نس ــبة الت ــأطير ض ــعيفة‪ .‬وتت ــوفر وزارة الص ــحة على ‪19‬‬
‫معهدا للتكوين‪ ،‬كما تسهر سنويا على تكوين ‪ 200‬ممرض و‪ 100‬قابلة عالوة على ‪ 150‬تقنيًا صحيًا‪.‬‬

‫مستوى الخدمات الصحية‬


‫‪ -346‬تق ــدم المراك ــز الص ــحية األساس ــية مجموع ــة من الخ ــدمات في مج ــال ص ــحة األم والطف ــل‪ .‬إذ ع ــرف مع ــدل‬
‫األطفـ ــال المسـ ــتفيدين من التلقيح ضـ ــد األم ـ ـراض السـ ــتة المسـ ــتهدفة (السـ ــل‪ ،‬وشـ ــلل األطفـ ــال‪ ،‬والـ ــدفتيريا‪ ،‬والك ـ ـزاز‪،‬‬
‫والحصــبة‪ ،‬والســعال الــديكي) ارتفاعـًا ملحوظـًا‪ ،‬حيث انتقــل من ‪ 66‬في المائــة ســنة ‪ 1987‬إلى ‪ 87‬في المائــة ســنة‬
‫‪ ،1997‬بتغطية معدلها ‪ 93‬في المائة في الوسط الحضري و‪ 85‬في المائة في الوسط القروي ‪.‬‬

‫‪ -347‬وبلغت نس ـ ــبة اس ـ ــتعمال وس ـ ــائل تنظيم األس ـ ــرة ‪ 58.5‬في المائ ـ ــة س ـ ــنة ‪ 1997‬بمع ـ ــدل ‪ 65.8‬في المائ ـ ــة‬
‫بالوسط الحضري و‪ 50.7‬في المائة بالوسط القروي ‪.‬‬

‫‪ -348‬ووص ــلت نس ــبة مراقب ــة الوض ــع من ط ــرف مهن ــيي الص ــحة نس ــبة ‪ 42.4‬في المائ ــة‪ ،‬م ــع تغطي ــة أك ــبر بالنس ــبة‬
‫للوسط الحضري‪ ،‬بما يعادل ‪ 70‬في المائة‪ ،‬مقابل الوسط القروي الذي ال تتعدى فيه هذه النسبة ‪ 20‬في المائة ‪.‬‬

‫‪ -349‬وقد بلغ معدل وفيات األطفــال بــالمغرب‪ ،‬حســب نتــائج البحث الوطـ ــني لصــحة األم والطفــل لســنة ‪،1997‬‬
‫‪ 36.6‬في المائة مقابل ‪ 50‬في المائة سنة ‪. 1992‬‬

‫‪ -350‬وب ــالرغم من المجه ــودات المبذول ــة والتحس ــنات المس ــجلة‪ ،‬ال ي ـزال هن ــاك العدي ــد من المعوق ــات في مج ــال‬
‫التغطي ــة الص ــحية ‪ .‬ففي مج ــال ص ــحة األم والطف ــل‪ ،‬يظ ــل مع ــدل وفي ــات األطف ــال‪ ،‬خاص ــة عن ــد ال ــوالدة‪ ،‬مرتفع ــا على‬
‫المسـ ــتوى الوط ــني حيث يفـ ــوق نصـ ــف مجمـ ــوع وفي ــات األطفـ ــال بمعـ ــدل ‪ 20‬في المائ ــة‪ ،‬بسـ ــبب ض ــعف عملي ــات‬
‫الوالدات التي تتم بدون إشراف طبي‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 69‬‬

‫‪ -351‬وعموما تفيد المؤشرات الصحية بوجود تفاوت كبير بين الوســط الحضــري والقــروي‪ ،‬باســتثناء الخصــوبة الــتي‬
‫عــرفت انخفاض ـًا مهم ـًا بالعــالم القــروي بنســبة ‪ 26‬في المائــة وهي نســبة تفــوق تلــك المســجلة في الوســط الحضــري‪،‬‬
‫التي لم تتجاوز ‪ 9.4‬في المائة‪ ،‬في الفترة الممتدة ما بين ‪ 1992‬و‪.1997‬‬

‫‪ -352‬وعلى عكس ذلك‪ ،‬تسجل وفيات األطفال ما بين سنة و‪ 5‬سنوات انخفاض ـًا متفاوت ـًا‪ ،‬بنســبة ‪ 83‬في المائــة‬
‫في العالم الحضري في حين لم تتجاوز هذه النسبة ‪ 57‬في المائة في الوسط القروي‪ .‬وباالضافة إلى ما ســلف ذكــره‬
‫من ضعف التأطير والموارد الماديــة والبشـرية لقطــاع الصــحة‪ ،‬ترتبــط وفيــات األطفــال بعــدة عوامــل‪ ،‬منهــا مســتوى عيش‬
‫األســر والتــوفر على المــاء الصــالح للشــرب‪ ،‬والظــروف البيئيــة‪ ،‬والولــوج إلى العالج‪ ،‬ونســبة األميــة الــتي الزالت متفشــية‬
‫في العالم القروي ‪.‬‬
‫بعض المؤشرات المتعلقة بالمستوى الصحي لألطفال‬
‫‪1997‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫المؤشــر‬
‫‪----‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪8‬‬ ‫معدل الوفيات الخام (في األلف)‬
‫‪20‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وفيات األطفال حديثي الوالدة (في األلف)‬
‫‪37‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪57‬‬ ‫معدل وفيات األطفال أقل من سنة (في األلف)‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫معدل وفيات األطفال ‪ 5 - 1‬سنوات (في األلف)‬
‫‪228‬‬ ‫____‬ ‫‪332‬‬ ‫نس ــبة وفي ــات األمه ـ ــات بسبـ ــب الحمـ ــل وال ــوالدة (لك ــل‬
‫‪ 100 000‬مولود حي)‬
‫المصادر‪:‬البحث الوطني حول صحة األم والطفل‪.)PAPCHIL(1997 ،‬‬
‫البحث الوطني حول السكان والصحة ‪.1992 -‬‬
‫البحث الوطني حول السكان والصحة ‪.1995 -‬‬

‫معدالت التغطية الصحية في مجال تلقيح األطفال‬


‫‪1999‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫نوع التلقيحات‬
‫‪ 88‬في المائة‬ ‫‪ 93‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد السل الرئوي‬
‫‪ 93‬في المائة‬ ‫‪ 91‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد شلل األطفال عن طريق الفم (جرعة أولى )‬
‫‪ 92‬في المائة‬ ‫‪ 89‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد شلل األطفال عن طريق الفم ( جرعة ثانية )‬
‫‪ 91‬في المائة‬ ‫‪ 87‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد شلل األطفال عن طريق الفم ( جرعة ثالثة )‬
‫‪ 93‬في المائة‬ ‫‪ 91‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز (جرعة أولى )‬
‫‪ 92‬في المائة‬ ‫‪ 89‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز (جرعة ثانية )‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 70‬‬

‫‪ 87‬في المائة ‪ 91‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز (جرعة ثالثة )‬
‫‪ 87‬في المائة ‪ 90‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد الحصبة‬
‫‪ 81‬في المائة ‪ 84‬في المائة‬ ‫التلقيح ضد التيتانوس للنساء الحوامل (جرعة ثانية)‬
‫المصدر‪ :‬البرنامج الوطني للتحصين‪ ،‬مديرية السكان‪.‬‬

‫باء‪ -‬ألطفال المعاقون (المادة ‪)23‬‬

‫‪ -353‬يتمت ــع الطف ــل المع ــاق بجمي ــع الحق ــوق ال ـواردة في التشـ ـريع الوط ــني‪ ،‬وفي طليعته ــا الحماي ــة الدس ــتورية ال ــتي‬
‫تكرس مبدأ عدم التمييز‪ ،‬باإلضافة إلى باقي التشريعات والنصوص التنظيمية ‪.‬‬

‫‪ -354‬غ ــير أن المش ـّرع المغ ـربي‪ ،‬باعتب ــار الوض ــعية واالحتياج ــات الخاص ــة للش ــخص المع ــاق‪ ،‬ومس ــايرة من ــه لتط ــوير‬
‫الق ــانون المق ــارن في مج ــال رعاي ــة حق ــوق ه ــذه الفئ ــة‪ ،‬عم ــل على س ــن ق ــانونين خاص ــين بفئ ــة األش ــخاص المع ــاقين‪:‬‬
‫القانون رقم ‪ 82 -05‬المتعلق بالرعاية االجتماعية لألشخاص المعاقين‪ ،‬والمرسوم رقم ‪ 92 -07‬لتطبيق األحكام في‬
‫هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -355‬كم ــا تم االرتق ــاء بالمندوبي ــة الس ــامية لألش ــخاص المع ــاقين بتحويله ــا إلى كتاب ــة الدول ــة المكلف ــة باألش ــخاص‬
‫المعــاقين‪ ،‬في إطــار الحكومــة القائمــة؛ وأســندت إليهــا مهمــة إدمــاج هــذه الش ـريحة في النســيج االجتمــاعي‪ ،‬بالتعــاون‬
‫والتنسيق مع مختلف الفرقاء المعنيين ‪.‬‬

‫‪ -356‬ويعاني األطفال المعاقون في مجالي التربية والتعليم‪ ،‬اللذين يعتــبران أول حلقــة في مسلســل إدمــاج الشــخص‬
‫المعــاق وتنميــة شخصــيته وتلقي المعــارف الــتي تؤهلــه لالنح ـراط في المجتمــع‪ ،‬من ارتفــاع نســبة األميــة في صــفوفهم‪،‬‬
‫وخاصــة لــدى الفتيــات المعاقــات ‪ .‬ويرجــع ارتفــاع األميــة في صــفوف المعــاقين إلى عــدة أســباب نــذكر منهــا على وجــه‬
‫الخصوص‪:‬‬

‫إنعدام الولوجيات الضرورية بالمدارس الستقبال هذه الفئة؛‬ ‫(أ)‬


‫(ب) بعد المؤسسات التعليمية عن محل السكنى‪ ،‬وخاصة في العالم القروي؛‬
‫(ج) ع ــدم مالءم ــة الخ ــدمات التعليمي ــة ال ــتي توفره ــا نظم التعليم الوطني ــة لتلبي ــة متطلب ــات تعليم الطف ــل‬
‫المعاق من برامج تربوية وتعليمية وأطر متخصصة؛‬
‫(د) الص ــعوبات ال ــتي تواجهه ــا األس ــر الفق ــيرة أو ذات ال ــدخل المح ــدود في تحم ــل تكلف ــة عملي ــة تعليم‬
‫الطفل المعاق‪ ،‬من كتب وأجهزة معينة للسمع أو الحركة أو الكتابة؛‬
‫(‍ه) صعوبة النقل‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 71‬‬

‫‪ -357‬كما أن قوانين الرعاية االجتماعية‪ ،‬التي ســبقت اإلشــارة إليهــا‪ ،‬تنص على الحــق في التعليم‪ ،‬ولكن بــدرجات‬
‫مختلفة‪ ،‬فالقانون رقم‪ 81 -05 :‬المتعلق بالرعاية االجتماعية للمكفوفين وضعاف البصر لم يتطرق للحق في التعليم‬
‫إال حين تحديـ ــده لبعض االمتيـ ــازات المخول ـ ــة لهـ ــذه الفئـ ــة‪ .‬فينص الفص ـ ــل الرابـ ــع في فقرتـ ــه األولى على تخص ـ ــيص‬
‫مؤسسات عمومية للقيــام بتربيــة هــؤالء األشــخاص وتــأهيلهم لممارســة المهن الــتي تالئم حــالتهم‪ ،‬وتشــكل هــذه الفقــرة‬
‫المقتضى الوحيد المتعلق بالتعليم ‪.‬‬

‫‪ -358‬أما القانون رقم ‪ . 92 -07‬المتعلق بالرعاية االجتماعية لألشخاص المعاقين والذي يعتبر قانون إطــار يشــمل‬
‫بالتنظيم كافة أنواع اإلعاقة‪ ،‬فقد كرس الحق في التربية والتعليم من خالل أربع مواد من مواده‪ .‬فالمادة ‪ ،1‬تجعل من‬
‫تربيـ ــة المعـ ــاق وتعليمـ ــه وتكوينـ ــه وتأهيلـ ــه مسـ ــؤولية وواجب ـ ـًا وطني ـ ـًا‪ .‬وتنص المـ ــادة ‪ 12‬على أن يتلقى المعـ ــاق التعليم‬
‫والتكوين المهني في مؤسسات ومراكز التعليم والتكوين العادية‪ ،‬كلما كان ذلك ممكنًا‪ ،‬بينما تقوم اإلدارة في حدود‬
‫اإلمكانيات المتوفرة لديها‪ ،‬بإحداث مؤسسات خاصة للتكوين المهني لفائدة المعاقين‪.‬‬

‫‪ -359‬كم ــا تحث ه ــذه الم ــادة على ض ــرورة مراع ــاة الظ ــروف الخاص ــة بالمع ــاقين وتمكينهم من التس ــهيالت الالزم ــة‬
‫لض ــمان اس ــتفادتهم من خ ــدمات مؤسس ــات التعليم والتك ــوين ومن تس ــهيالت أخ ــرى ألداء االمتحان ــات بص ــورة تالئم‬
‫وضعهم الصحي‪.‬‬

‫‪ -360‬أم ـ ــا الم ـ ــادة ‪ 14‬من ه ـ ــذا الق ـ ــانون فق ـ ــد نص ـ ــت على أن تق ـ ــوم اإلدارة بتش ـ ــجيع إح ـ ــداث وتوس ـ ــيع ومراقب ـ ــة‬
‫المؤسسات الخصوصية التي تعنى بتربية وتكوين المعاقين‪.‬‬

‫‪ -361‬ومن المالحظ أنــه في مجــال التكــوين والتأهيــل‪ ،‬يســجل نقص في أعــداد األطفــال المســتفيدين من خدماتــه‪،‬‬
‫وذلك ألسباب عديدة‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬

‫انعدام الولوجيات بمؤسسات التكوين والتأهيل؛‬ ‫(أ)‬


‫عدم مالءمة التجهيزات والبرامج للوضع الصحي للشخص المعاق وكذا البرامج التكوينية؛‬ ‫(ب)‬
‫بعد مراكز التكوين عن محل سكنى الشخص المعاق عامة‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫‪ -362‬وته ــدف المه ــام المنوط ــة بكتاب ــة الدول ــة المكلف ــة بالمع ــاقين إلى وض ــع اس ــتراتيجية عام ــة وش ــاملة للنه ــوض‬
‫بأوض ــاع الش ــخص المع ــاق وخل ــق تنس ــيق بين مختل ــف القطاع ــات المعني ــة‪ ،‬إال أن عم ــل ه ــذا الجه ــاز اعترض ــته بعض‬
‫الصعوبات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫غياب إحصائيات دقيقة حول األطفال المعاقين ونوعية اإلعاقة؛‬ ‫(أ)‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 72‬‬

‫ض ــعف التغطي ــة االجتماعي ــة بالنس ــبة للفئ ــات ذات ال ــدخل المح ــدود وانع ــدامها أحيان ــا‪ ،‬خاص ــة في‬ ‫(ب)‬
‫العالم القروي؛‬
‫ضعف مستوى التعليم والتكوين وفي غالب األحيان انعدامه‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫‪ -363‬وأمــام هــذه الوضــعية‪ ،‬ولتحقيــق الغايــة الــتي ُأحــدثت من أجلهــا كتابــة الدولــة المكلفــة بالمعــاقين والمتمثلــة في‬
‫اإلدم ــاج الش ــمولي لهــذه الفئــة‪ ،‬ســهرت ه ــذه األخــيرة على إع ــداد برنــامج وطــني للنهــوض بأوضــاع الش ــخص المع ــاق‪،‬‬
‫يعتمــد على تحديــد الميــادين ذات األولويــة‪ .‬واعتمــد هــذا البرنــامج في مجــال التعليم على مجموعــة من التــدابير الــتي‬
‫تســتهدف توفــير التعليم للجميــع‪ ،‬كإحــداث أقســام مندمجــة لفائــدة كــل التالميــذ المعــاقين في المؤسســات التعليميــة العاديــة‪،‬‬
‫وتكوين المكونين المتخصصين‪ ،‬وإنشاء المكتبات الناطقة ونشر الكتب المدرسية بطريقة برايل وغيرها من اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ -364‬وفي مجال التكــوين والتشــغيل‪ ،‬حــدد البرنــامج الوطــني عــدة توجهــات وإجـراءات لضــمان اســتفادة األشــخاص‬
‫المعاقين من هذين المجالين‪.‬‬

‫‪ -365‬ولتفعي ــل ه ــذه اإلجـ ـراءات‪ ،‬خصص ــت كتاب ــة الدول ــة منح ــا مالي ــا لفائ ــدة الجمعي ــات ال ــتي تت ــوفر على هياك ــل‬
‫اس ــتقبال قص ــد مس ــاعدتها على تك ــوين وتش ــغيل األش ــخاص المع ــاقين ‪ .‬كم ــا نظمت مجموع ــة من األي ــام التحسيس ــية‬
‫بم ــدن س ــطات‪ ،‬وس ــال‪ ،‬والخميس ــات‪ ،‬وذل ــك لتحس ــيس القط ــاعين الع ــام والخ ــاص بأهمي ــة إدم ــاج الش ــخص المع ــاق‪،‬‬
‫حيث س ـ ــهرت وبتع ـ ــاون م ـ ــع المكتب ال ـ ــدولي للش ـ ــغل على إقام ـ ــة حـ ـ ـوار وط ـ ــني ثالثي جم ـ ــع كًال من أرب ـ ــاب العم ـ ــل‬
‫والنقابات الوطنية والقطاعات الحكومية المعنية بالتشغيل‪ ،‬وذلك لبحث ســبل تســهيل ولــوج األشــخاص المعــاقين إلى‬
‫عالم الشغل وإزالة العقبات التي تقف أمام اإلدماج المهني لهذه الفئة‪.‬‬

‫‪ -366‬واســتمرت كتابــة الدولــة المكلفــة بالمعــاقين أيضــا في تفعيــل برنــامج التأهيــل المرتكــز على المجتمــع المحلي‪،‬‬
‫الــذي أعدتــه المندوبيــة الســامية للمعــاقين ســنة ‪ ،1995‬وذلــك بتعــاون مــع بعض المؤسســات الدوليــة‪ ،‬كبرنــامج األمم‬
‫المتحدة اإلنمائي وصندوق األمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونسكو‪.‬‬

‫‪ -367‬ويشــكل هــذا البرنــامج اســتراتيجية هامــة لتطــوير التنميــة االجتماعيــة وتــأمين الخــدمات األساســية لألشــخاص‬
‫المعاقين داخل مجتمعهم المحلي‪ ،‬ضمن رؤيــة موحــدة تضــمن لهم حقــوقهم وتكــرس مبــادىء تكــافؤ الفــرص والعدالــة‬
‫االجتماعي ــة‪ ،‬وذل ــك بتعبئ ــة المـ ـوارد البشـ ـرية والمالي ــة ال ــتي تت ــوفر عليه ــا ‪ .‬كم ــا يس ــعى إلى تفعي ــل وتنس ــيق الخ ــدمات‬
‫التأهيلي ــة على المس ــتوى المحلي من تربي ــة وتك ــوين‪ ،‬وخ ــدمات الرعاي ــة الص ــحية والولوجي ــات‪ ،‬اعتم ــادا على هياك ـ ــل‬
‫القطاع ــات الحكومي ــة وغيرالحكومي ــة القائم ــة لت ــأمين ه ــذه الخ ــدمات‪ .‬وُيع ــتزم تط ــبيق ه ــذا البرن ــامج في ج ــل أق ــاليم‬
‫المملكة في السنوات المقبلة بعد تقييم تجربة ثالث سنوات من العمل ‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 73‬‬

‫‪ -368‬أمـ ــا في مجـ ــال تطـ ــوير التش ـ ـريعات فتعمـ ــل كتابـ ــة الدولـ ــة المكلفـ ــة بالمعـ ــاقين حالي ـ ـًا على مراجعـ ــة النصـ ــوص‬
‫التشريعية والتنظيمية الخاصة باألشخاص المعاقين بهدف تطويرها ومالءمتها مــع التطــورات الحاصــلة داخــل المجتمــع‬
‫المغربي‪ ،‬قصد ضمان حماية أفضل للطفل المعاق‪.‬‬

‫‪ -369‬ويســاهم المجتمــع المــدني في تحســين وضــعية الطفــل المعــاق‪ ،‬فعلى ســبيل المثــال تم إنشــاء مركــز للتكــوين‬
‫المهني لفائدة المعاقين ذهنيًا‪ ،‬بمبادرة من العصبة المغربية لحماية الطفولة‪ .‬وقد أعد برنامج عمــل لتأهيــل المتكــونين‬
‫في صنع كـرات القــدم طبقــا للمواصــفات التقنيــة الضــرورية‪ ،‬تحت إشـراف مــؤطرين مختصــين في هــذا المجــال‪ .‬ويتلقى‬
‫المتكونون‪ ،‬بموازاة مع هذا التكوين‪ ،‬دروسًا وظيفية في محو األمية تأتي في إطــار اســتراتيجية العصــبة الــتي تــرمي إلى‬
‫تأهيل الشخص وتنمية قدراته ومعارفه‪.‬‬

‫‪ -370‬ونذكر من بين المؤسسات الخاصة باألطفال المعاقين‪:‬‬

‫مؤسسة ابن البيطار بالخميسات التي تضم حوالي ‪ 76‬نزيًال و‪ 33‬نزيلة؛‬


‫مركز تكوين األطفال المشلولين بالدار البيضاء‪ ،‬الذي يستفيد من خدماته ‪ 17‬طفال و ‪ 102‬طفلة؛‬
‫مؤسسة لال حسناء للمعاقين بمدينة العيون التي تضم ‪ 34‬طفال و‪ 11‬طفلة؛‬
‫دار الهناء بطنجـة‪ ،‬وتضم ‪ 27‬نزيًال و ‪ 13‬نزيلة؛‬
‫مؤسسة حنان بتطـوان التي تضم ‪ 157‬طفال و ‪ 78‬طفلة‪.‬‬

‫‪ -371‬هذا إضافة إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها الجمعية العلوية لرعاية المكفوفين‪.‬‬

‫جيم ‪ -‬الصحة والخدمات الصحية (المادة ‪)24‬‬

‫‪ -372‬ترتكز البرامج الصحية لفائدة األطفال على عدة محاور من أهمها مكافحة األمراض المتنقلة وغير المتنقلة‪،‬‬
‫وخاص ــة منه ــا األم ـراض الناتج ــة عن النقص في م ــادة الي ــود‪ ،‬ومحارب ــة أم ـراض القلب والش ـرايين‪ ،‬وداء الس ــكري‪ ،‬وداء‬
‫الربو‪ ،‬وأمراض الحساسية‪ ،‬وأمراض اإلسهال‪ ،‬وتكثيف التحصين‪ ،‬وتشجيع الرضاعة الطبيعية‪.‬‬

‫مكافحة األمراض الناتجة عن النقص في مادة اليود‬

‫‪ -373‬أبــرزت الدراســة الميدانيــة الــتي أنجــزت ســنة ‪ 1993‬أن ‪ 22‬في المائــة من الــذين تــتراوح أعمــارهم بين ‪ 6‬و‪12‬‬
‫ســنة يعــانون من تضــخم الغــدة الدرقيــة‪ .‬وتعــرف هــذه النســب ارتفاعــا في المنــاطق الجبليــة‪ ،‬إذ تــتراوح مــا بين ‪ 50‬و‪ 78‬في‬
‫المائة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 74‬‬

‫‪ -374‬وتعتمد االستراتيجية الوطنية المعتمدة من طرف البرنامج الوطني لمكافحة النقص في مادة اليــود على تزويــد‬
‫الطف ــل واألم بكمي ــات كافي ــة ومنتظم ــة من م ــادة الي ــود وعلى تزوي ــد بعض الفئ ــات في ح ــاالت اس ــتعجالية بم ــادة الي ــود‬
‫على شكل أدوية في أفق إرساء برنامج إغناء الملح باليود على المدى الطويل‪.‬‬

‫‪ -375‬وع ـ ــرفت س ـ ــنة ‪ 1994‬تنظيم ي ـ ــوم دراس ـ ــي وط ـ ــني لفائ ـ ــدة تالمي ـ ــذ الس ـ ــنتين الخامس ـ ــة والسادس ـ ــة من التعليم‬
‫األساسي من أجل تحسيسهم بأهمية استخدام الملح المزود بمادة اليــود‪ ،‬واتخــاذ كافــة اإلجـراءات الوقائيــة لمكافحــة‬
‫النقص في هذه المادة لدى األطفال‪ .‬وبهــذه المناســبة تم تقــييم اســتعمال الملح المــزود بمــادة اليــود من طــرف األســر‬
‫بنسبة ‪ 42‬في المائة‪ ،‬وستســتمر عمليــات التحســيس واإلعالم للرفــع من هــذه النســبة إلى ‪ 90‬في المائــة في أفــق ســنة‬
‫‪.2001‬‬

‫التغذية الصحية‬

‫‪ -376‬ساهم قطاع الصــحة في تحســين الوضــعية الغذائيــة والصــحة للســكان عن طريــق مجموعــة من الــبرامج شــملت‬
‫محاربــة ســوء التغذيــة والوقايــة من النقص في الحديــد وفيتــامين ‪ D‬وفيتــامين ‪ ،A‬وتشــجيع الرضــاعة الطبيعيــة‪ ،‬ومحاربــة‬
‫أمراض اإلسهال وتدعيم وتحسين أنشطة التربية الغذائية‪.‬‬

‫الرضاعة الطبيعية‬

‫‪ -377‬عــرفت المؤش ـرات الخاصــة بالرضــاعة الطبيعيــة بالنســبة لألطفــال أقــل من أربعــة أشــهر تقلصــا خالل الفــترة مــا‬
‫بين ‪ 1992‬و‪ ،1995‬حيث انتقلت هــذه النســبة من ‪ 65‬في المائــة إلى ‪ 31‬في المائــة‪ .‬كمــا بلغت نســبة األطفــال‬
‫دون ‪ 5‬سنوات الذين يعانون من سوء التغذية‪ ،‬خالل نفس الفترة‪ 2.3 ،‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -378‬وتواص ــل وزارة الص ــحة العمومي ــة تحس ــيس األمه ــات بأهمي ــة الرض ــاعة الطبيعي ــة ومحارب ــة اإلس ــهال‪ ،‬عن طري ــق‬
‫النهــوض بمبــادرة "مستشــفيات أصــدقاء األطفــال" الــتي عــرفت تكــوين العــاملين التــابعين ألحــد عشــر إقليمــا‪ :‬أغــادير‪،‬‬
‫الحسيمة‪ ،‬الصويرة‪ ،‬القنيطرة‪ ،‬الخميسات‪ ،‬الخنيفرة‪ ،‬مكناس‪ ،‬صفرو‪ ،‬سطات‪ ،‬وجدة‪ ،‬تطوان‪.‬‬

‫‪ -379‬وفي مجــال القــانون الــدولي لتســويق بــدائل حليب األم‪ ،‬فقــد تم تنظيم يــوم وطــني لإلعالم والتحســيس بمختلــف‬
‫مقتضيات القانون‪ ،‬لفائدة عماالت وأقاليم المملكة‪ ،‬مع النشر الواسع لميثاق يشتمل على مختلف أحكام هذا القانون‪.‬‬

‫‪ -380‬وبمناس ــبة تخلي ــد األس ــبوع ال ــدولي للرض ــاعة الطبيعي ــة من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬آب‪/‬أغس ــطس ‪ ،1995‬والي ــوم الع ــالمي‬
‫للرض ــاعة ي ــوم ‪ 16‬تشـ ـرين األول‪/‬أكت ــوبر ‪ ،1995‬تم إنج ــاز ع ــدة أنش ــطة ن ــذكر من أهمه ــا‪ :‬الروبورتاج ــات التلفزي ــة‬
‫بمستش ــفى بن مس ــيك – س ــيدي عثم ــان بمدين ــة ال ــدار البيض ــاء‪ ،‬وإص ــدار مق ــاالت ص ــحفية ح ــول أهمي ــة الرض ــاعة‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 75‬‬

‫الطبيعي ــة‪ ،‬والمش ــاركة في موائ ــد مس ــتديرة ونقاش ــات ح ــول ه ــذا الموض ــوع‪ ،‬وإعط ــاء ج ــائزة تمييزي ــة لقس ــم "ص ــحة األم‬
‫والطفل" من طرف برنامج األغذية العالمي‪ ،‬لمكافأة المجهودات المتخذة لصالح صحة األم والطفل‪.‬‬

‫محاربة أمراض اإلسهال‬

‫‪ -381‬تعتمد سياسة محاربة اإلسهال على تكثيف استعمال أمالح حاالت االجتفــاف (‪ . )SRO‬فمن بين األطفــال‬
‫ال ــذين أص ــيبوا باإلس ــهال‪ ،‬حص ــل ‪ 28.2‬في المائ ــة س ــنة ‪ ،1995‬بنس ــبة ‪ 30.4‬في المائ ــة في الع ــالم الحض ــري و‬
‫‪ 27.5‬في المائة في العالم القروي‪ ،‬على هذه األمالح مقابل ‪ 14‬في المائــة ســنة ‪ ،1992‬بنســبة ‪ 15.9‬في المائــة‬
‫في العالم الحضري و‪ 9‬و‪ 13‬في المائة في العالم القروي‪.‬‬

‫محاربة سوء التغذية‬

‫‪ D‬وفيت ــامين ‪A‬‬ ‫‪ -382‬تم وض ــع اس ــتراتيجية لمكافح ــة النقص في بعض العناص ــر الغذائي ــة كم ــادة الحدي ــد وفيت ــامين‬
‫ومادة اليود وذلك عن طريق ما يلي‪:‬‬

‫تزويد المراكز الصحية والمستوصفات بهذه المواد؛‬ ‫(أ)‬


‫تقوية المواد الغذائية كالدقيق والحليب والزبدة والزيت والملح بهذه العناصر الرئيسية؛‬ ‫(ب)‬
‫تزويد النساء بقرص أسبوعي بمعدل ‪ 120‬ملغ؛‬ ‫(ج)‬
‫التربية الصحية والغذائية للساكنة‪.‬‬ ‫(د)‬

‫‪ -383‬وقد بلغت حاالت سوء التغذية المسجلة حسب وسط اإلقامة‪ 4 087 :‬حالة بالوســط الحضــري‪ ،‬و‪12 970‬‬
‫حال ــة بالوس ــط الق ــروي‪ .‬ووص ــلت أع ــداد األطف ــال المس ــتفيدين س ــنة ‪ 1998‬من فيت ــامين ‪ D 144 30‬طفًال بالنس ــبة‬
‫للجرع ــة األولى و‪ 98 365‬طفًال بالنس ــبة للجرع ــة الثاني ــة‪ .‬وفي س ــنة ‪ ،1998‬بل ــغ ع ــدد األطف ــال المس ــتفيدين من‬
‫فيتامين ‪ A 110 334‬أطفال‪.‬‬

‫تلقيح األطفال‬

‫‪ -384‬مكنت البرامج التلقيحية واأليام الوطنية من تغطية أكثر من ‪ 90‬في المائة من األطفال دون الســنة وعــددهم‬
‫‪ 633 721‬طفًال‪ ،‬ضد األمراض الســتة الفتاكــة‪ ،‬ممــا أدى إلى تقليص هــذه األمـراض‪ ،‬خاصــة بالنســبة لمــرض الشــلل‬
‫الذي لم تسجل أية حالة إصابة به منذ سنة ‪.1996‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 76‬‬

‫‪ -385‬وفي سـ ــنة ‪ ،1999‬تم تعميم تلقيح األطفـ ــال ضـ ــد االلتهـ ــاب الكبـ ــدي الفيروسـ ــي نـ ــوع " ب " في مختلـ ــف‬
‫جهات المملكة‪ ،‬في إطار شراكة مع الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫التكفل المندمج بأمراض الطفل‬

‫‪ -386‬باشــرت وزارة الصــحة العموميــة تجربــة التكفــل المنــدمج بــأمراض الطفــل(‪ .)PCIME‬ويعتــبر المغــرب من أولى‬
‫ال ــدول ال ــتي اعتم ــدت ه ــذه الطريق ــة المحدث ــة من ط ــرف منظم ــة الص ــحة العالمي ــة‪ ،‬ومنظم ــة األمم المتح ــدة للطفول ــة‬
‫(اليونيسيف ) ومشروع ‪.BACICS‬‬

‫‪ -387‬ومن أهم مالمح التكفل المندمج بأمراض الطفل ما يلي‪:‬‬

‫اعتماد مقاربة جديدة تمكن من التكفل المندمج بكل أمراض األطفال السارية؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) التشــخيص المــدقق لألم ـراض والتصــدي بســرعة ألم ـراض األطفــال ومتابعــة حــاالت التلقيح‪ ،‬وإســداء‬
‫النصائح في مجال التربية الغذائية؛‬
‫(ج) إنعاش النمو والتطوير الطبيعي للطفل‪.‬‬

‫‪ -388‬ومن بين المحاور األساسية التي تتضمنها هذه التجربة‪:‬‬

‫الرفــع من كفــاءات العــاملين في الميــدان الصــحي‪ ،‬عن طريــق تنظيم نــدوات ودورات تكوينيــة لفائــدة‬ ‫(أ)‬
‫األطر الصحية العاملة في مجال صحة األم والطفل؛‬
‫(ب) تحسـ ــين النظـ ــام الـ ــداخلي للمراكـ ــز الصـ ــحية وذلـ ــك بتزوي ــدها باألدوي ــة والمعـ ــدات الطبي ــة الالزمـ ــة‪،‬‬
‫وتحسين ظروف استقبال المرضى ونظام التواصل واإلعالم؛‬
‫(ج) إشراك مكونات المجتمع المدني في دعم أنشطة صحة األم والطفل‪.‬‬

‫‪ -389‬وقــد تمت عــدة لقــاءات وأوراش شــارك فيهــا العــاملون في مجــال الصــحة‪ ،‬والبــاحثون‪ ،‬واألســاتذة الجــامعيون‪،‬‬
‫ورؤساء أقسام صحة األم والطفل لكل من مكناس‪ ،‬وأغادير‪ ،‬وهما المحطتان التجريبيتان لهذا البرنامج‪.‬‬

‫‪ -390‬كما شاركت األطر العاملة في هذا المجــال في لقــاءات دوليــة للتكــوين في مجــال التكفــل المنــدمج بــأمراض‬
‫الطف ـ ــل‪ ،‬في زامبي ـ ــا في أي ـ ــار‪/‬م ـ ــايو ‪ ،1997‬وفي الم ـ ــؤتمر ال ـ ــدولي للتكف ـ ــل المن ـ ــدمج بص ـ ــحة الطف ـ ــل بالجمهوري ـ ــة‬
‫الدومينيكية في أيلول‪/‬سبتمبر ‪.1997‬‬

‫الصحة اإلنجابية واألمومة السليمة‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 77‬‬

‫‪ -391‬يبذل المغرب مجهودات كبيرة في مجال الصحة اإلنجابية منذ الستينات‪ .‬وتشكل مراقبــة الحمــل واإلش ـراف‬
‫على الوضع من طرف مهنيي الصحة‪ ،‬أولويات الصحة اإلنجابية‪.‬‬

‫‪ -392‬وقــد عــرف التــأطير الصــحي للنســاء في ســن الحمــل تحســنًا‪ ،‬منتقًال من طــبيب مولــد ‍ل ‪ 17 308‬ام ـرأة ســنة‬
‫‪ 1994‬إلى طبيب مولد ‍ل ‪ 14 000‬امرأة سنة ‪.1997‬‬

‫‪ -393‬وبلغ معدل استعمال وسائل منع الحمل ‪ 58.5‬في المائة سنة ‪ ،1997‬بنســبة ‪ 65.8‬في المائــة في العــالم‬
‫الحضــري و‪ 50.7‬في المائــة في العــالم القــروي‪ ،‬بعــد أن كــان المعــدل يقــدر ‍ب ‪ 42‬ســنة ‪ 55 ،1992‬في المائــة في‬
‫العالم الحضري و‪ 32‬في المائة في العالم القروي‪.‬‬

‫‪ -394‬ويسجل في هذا المجال حدوث تقليص كبير في الفارق بين العالم الحضري والعالم القروي‪.‬‬

‫‪ -395‬فهــذا الفــارق الــذي كــان يعلــو بنســبة ‪ 2.1‬في المائــة في المــدن بالمقارنــة مــع القــرى ســنة ‪ ،1987‬لم يتعــد‬
‫‪ 1.3‬في المائة سنة ‪.1997‬‬

‫‪ -396‬كما نسجل ارتفاع استعمال الوسائل الحديثــة لمنــع الحمــل الــتي بلغت ‪ 70‬في المائــة ســنة ‪ ،1997‬مقابــل‬
‫‪ 68‬في المائ ــة س ــنة ‪ ،1992‬في حين نالح ــظ تراجع ـًا كب ــيرًا في اس ــتعمال الوس ــائل التقليدي ــة‪ ،‬بنس ــبة ‪ 12‬في المائ ــة‬
‫فقط لسنة ‪ ،1997‬مقابل ‪ 14‬في المائة لسنة ‪.1992‬‬

‫‪ -397‬وفيمــا يتعلــق بمراقبــة الحمــل والوضــع تحت إشـراف طــبي (انظــر أعاله‪ ،‬المحــور المتعلــق بمســتوى الخــدمات‬
‫الصحية)‪ ،‬فرغم التحسن المسجل في هذا المجال ال زالت هناك ف ـوارق بين العــالم القــروي والوســط الحضــري‪ ،‬إذ ال‬
‫يتع ــدى ع ــدد النس ــاء القروي ــات الالئي يس ــتفدن من الرعاي ــة الطبي ــة أثن ــاء الوض ــع ‪ 20‬في المائ ــة مقاب ــل ‪ 70‬في المائ ــة‬
‫للنساء الحضريات‪ .‬وقد أبــرزت نتــائج البحث الوطــني حــول صــحة األم والطفــل لســنة ‪ ،)PACHILD( 1997‬أن من‬
‫بين ‪ 42‬في المائــة زيــادة بين ‪ 1993‬و‪ ،1997‬اســتفادت ‪ 69‬في المائــة من النســاء الحضـريات من مراقبــة الحمــل‪،‬‬
‫مقابل ‪ 20‬في المائة في الوسط القروي‪.‬‬

‫‪ -398‬وق ــد ك ــان المع ــدل في س ــنة ‪ 32.3 ،1992‬في المائ ــة على الص ــعيد الوط ــني‪ ،‬بنس ــبة ‪ 60.6‬في المائ ــة في‬
‫الوسط الحضري و‪ 17.6‬في المائة في الوسط القروي‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن مراقبة الحمــل على الصــعيد الوطــني لســنة‬
‫‪ 1997‬لم تتعد ‪ 25‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -399‬وعلى الصــعيد الوطــني‪ ،‬ســجلت الســنوات األخــيرة تحســنًا على مســتوى وفيــات األمهــات بســبب الــوالدة‪ ،‬إذ‬
‫انتقلت ه ــذه النس ــبة من ‪ 332‬حال ــة وف ــاة لك ــل ‪ 100 000‬زي ــادة حي ــة في ع ــام ‪ 1992‬إلى ‪ 228‬حال ــة في ع ــام‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 78‬‬

‫‪ .1997‬ولكن التفــاوت بين الوســطين الحضــري والقــروي ال ي ـزال كبــيرًا في هــذا المجــال‪ ،‬إذ انخفضــت نســبة وفيــات‬
‫األمهات بأكثر من النصف في الوسط الحضري من ‪ 284‬حالة إلى ‪ 125‬حالة لكل ‪ 100 000‬زيادة حية‪.‬‬

‫‪ -400‬ومن أجل محاربة وفيات األمهات‪ ،‬حــددت وزارة الصــحة العموميــة من بين أهــدافها األوليــة ضــرورة التحســين‬
‫الــدائم واألكــثر توافق ـًا للخــدمات والمصــالح المكلفــة بتنظيم األســرة‪ ،‬معتمــدة في ذلــك على البرنــامج الوطــني لتنظيم‬
‫األســرة‪ .‬ومن بين أهم المنج ـزات الوطنيــة‪ ،‬تجــدر اإلشــارة إلى خــدمات تنظيم األســرة ضــمن أنظمــة الرعايــة الصــحية‪،‬‬
‫والى ت ــدعيم اس ــتراتيجية الص ــحة اإلنجابي ــة‪ ،‬وك ــذا إلى تحس ــين ج ــودة الخ ــدمات والرف ــع من مش ــاركة القط ــاع الخ ــاص‪،‬‬
‫والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬ومكونات المجتمع المدني‪ ،‬وتدعيم البحث وأنشــطة اإلعالم والتربيــة واالتصــال‪ .‬ويمكن‬
‫تلخيص أهم المعيقــات الــتي تحــول دون تمتــع الم ـرأة بالرعايــة الصــحية الكاملــة‪ ،‬بمــا في ذلــك الصــحة اإلنجابيــة‪ ،‬في‬
‫العناص ــر التالي ــة‪ :‬ارتف ــاع نس ــبة األمي ــة في ص ــفوف النس ــاء وض ــعف تم ــدرس اإلن ــاث خاص ــة في الوس ــط الق ــروي‪ ،‬إذ إن‬
‫معدل األمية في صفوف النساء المغربيات يناهز ‪ 7‬ماليين نسمة بنسبة ‪ 67‬في المائة مقابل ‪ 41‬في المائــة بالنســبة‬
‫للرجال‪ .‬وإذا كانت ‪ 5‬نساء من كل ‪ 10‬نساء يعانين من األمية في الوسط الحضري‪ ،‬ففي الوسط القروي تكــاد أميــة‬
‫النساء أن تكــون عامــة‪ .‬فال تزيــد نســبة من يســتطعن القـراءة والكتابــة عن امـرأة واحــدة من كــل عشــر نســاء‪ ،‬وتســتفحل‬
‫ه ــذه الوض ــعية في ص ــفوف الفتي ــات‪ ،‬حيث إن م ــا ين ــاهز ‪ 2‬ملي ــون طفل ــة‪ ،‬ت ــتراوح أعم ــارهن م ــا بين ‪ 8‬و‪ 16‬س ــنة‪ ،‬ال‬
‫يســتفدن من حقهن في التعليم وأغلــبيتهن ينتمين للعــالم القــروي‪ .‬وثمــة حاجــة إلى النظــر في طــرق وأســاليب اســتقبال‬
‫النس ــاء الواف ــدات على المراف ــق الص ــحية‪ ،‬خاص ــة في الع ــالم الق ــروي وش ــبه الحض ــري‪ ،‬لتش ــجيعهن على االس ــتمرار في‬
‫الزيارات‪ ،‬والى تالفي أوجه الضعف في التنسيق بين القطاعات الحكومية والمنظمات غير الحكومية‪ ،‬وأوجه الضعف‬
‫في االعتمـ ــادات المالي ــة المخصصـ ــة لـ ــبرامج اإلعالم والتربي ــة واالتصـ ــال وكـ ــذا ض ــعف البحـ ــوث االجتماعي ــة والنوعي ــة‬
‫والميدانية المنجزة على الصعيد الوطني‪.‬‬

‫التعاون الدولي في مجال صحة األم والطفل‬

‫‪ -401‬في إطار برنامج التعاون مــع منظمــة األمم المتحــدة للطفولــة‪ ،‬تشــكل الصــحة أحــد المحــاور‪ .‬ويرتكــز التعــاون‬
‫في ه ــذا المج ــال على ع ــدة مش ــاريع‪ ،‬من بينه ــا البرن ــامج الوط ــني للتحص ــين‪ ،‬وبرن ــامج مكافح ــة اإلص ــابات التنفس ــية‬
‫وبرنامج مكافحة االضطرابات الناتجة عن النقص في مادة اليود‪( .‬انظر تفاصيل برنامج التعــاون هــذا (برنــامج التعــاون‬
‫بين المغرب واليونيسيف) ضمن المرفق المتعلق بمنجزات اليونيسيف في الفترة ما بين ‪ 1995‬و‪.)1999‬‬

‫التمويل والتغطية الصحية‬

‫‪ -402‬تشكل ميزانيــة قطــاع الصــحة ‪ 5‬في المائــة من الميزانيــة العامــة للدولــة‪ ،‬و ‪ 1.1‬في المائــة من الــدخل الوطــني‪.‬‬
‫وتبقى النفق ــات اإلجمالي ــة للص ــحة ض ــعيفة‪ ،‬حيث ال تمث ــل س ــوى حـ ـوالي ‪ 4‬في المائ ــة من الن ــاتج ال ــداخلي الخ ــام‪،‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 79‬‬

‫تشــارك فيهــا األســر بنســبة تبلــغ ‪ 45‬في المائــة‪ ،‬ويبقى تطورهــا مرتبط ـًا جزئي ـًا بالتغطيــة بالتــأمين ضــد المــرض‪ ،‬الــذي ال‬
‫زال ض ــعيفًا‪ ،‬إذ ال يغطي س ــوى ‪ 15‬في المائ ــة من مجم ــوع الس ــكان وين ــاهز ‪ 19‬في المائ ــة من النفق ــات اإلجمالي ــة‬
‫للصحة‪.‬‬

‫‪ -403‬ويع ــاني قط ــاع الص ــحة‪ ،‬باإلض ــافة إلى مش ــاكل التموي ــل ال ــتي تعرفه ــا المستش ــفيات العمومي ــة‪ ،‬بس ــبب ض ــعف‬
‫الميزانية‪ ،‬وكذا ضعف االستفادة من مواد التأمين االختياري‪ ،‬وغياب آليات مؤسساتية تتعلق بالمساعدة الطبية لذوي‬
‫الدخل المحدود‪.‬‬

‫‪ -404‬ومن أجــل تجــاوز هــذه المعيقــات‪ ،‬يعتمــد قطــاع الصــحة‪ ،‬في إطــار مخطــط التنميــة االقتصــادية واالجتماعيــة‬
‫‪ ،2000-2004‬على اســتراتيجية تهــدف إلى تحقيــق العدالــة االجتماعيــة في مجــال الصــحة وتقويــة التضــامن‪ ،‬نــذكر‬
‫من بين محاورها األساسية‪:‬‬

‫تكثيف األنشطة في مجال تعزيز الصحة والوقاية؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) محاربة األمراض بواسطة برامج مندمجة لإلعالم والتربية واالتصال وتدعيمها تجــاه النســاء والشــباب‬
‫من أجل تحسين الخدمات الوقائية خاصة في العالم القروي‪ ،‬للنهوض بصحة األم والطفل؛‬

‫ضمان التجهيزات والخدمات الصحية بصفة مندمجة ومتوازنة على مجموع التراب الوطني؛‬ ‫(ج)‬

‫تعزيز قدرات الموارد البشرية‪.‬‬ ‫(د)‬

‫‪ -405‬ومن بين التدابير األساسية للمخطط الخماسي ‪ 2004 -2000‬في مجال الصحة‪:‬‬

‫تعزيــز الــبرامج الوقائيــة ومحاربــة األم ـراض من أجــل تقليص وفيــات األطفــال دون الســنة من ‪ 37‬إلى‬ ‫(أ)‬
‫‪ 30‬في األل ــف‪ ،‬وتخفيض نس ــبة وفي ــات األمه ــات في الع ــالم الق ــروي من ‪ 307‬إلى ‪ 270‬لك ــل ‪ 100 000‬والدة‬
‫حية؛‬

‫(ب) تحســين التغطيــة بش ــبكة من التجهــيزات الصــحية بالعــالم القــروي من ‪ 9 054‬نس ــمة ســنة ‪1998‬‬
‫إلى ‪ 6 500‬نسمة لكل مؤسسة صحية أساسية في أفق ‪2004‬؛‬

‫(ج) تحسين التغطية بالتجهيزات الصحية األساسية بالعالم الحضري من ‪ 26 925‬نسمة ســنة ‪1998‬‬
‫إلى ‪ 23 000‬نسمة لكل مركز في أفق ‪2004‬؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 80‬‬

‫(د) وضــع نظــام لتمويــل الخــدمات الصــحية عــبر توســيع التــأمين الصــحي ضــد المــرض لجميــع المــوظفين‬
‫المـ ــأجورين بالقطـ ــاع الخـ ــاص وأصـ ــحاب المعاشـ ــات‪ ،‬من ‪ 15‬في المائـ ــة إلى ‪ 30‬في المائـ ــة من الس ـ ــكان في أفـ ــق‬
‫‪.2004‬‬

‫‪ -406‬وتهــدف االســتراتيجية المعتمــدة من طــرف وزارة الصــحة في إطــار المخطــط الخماســي ‪ 2004 -2000‬إلى‬
‫وضع آلية مؤسساتية للتكفل بالمرضى ذوي الدخل المحدود‪.‬‬

‫‪ -407‬كمــا ســيتم وضــع قــانون يتعلــق بالتــأمين اإلجبــاري ضــد المــرض وقــانون يتعلــق بنظــام المســاعدة الطبيــة لــذوي‬
‫ال ــدخل المح ــدود‪ ،‬وك ــذا نهج سياس ــة دوائي ــة اجتماعي ــة لجع ــل ال ــدواء في متن ــاول الس ــكان م ــع التحكم في التكلف ــة‬
‫وتحســين توظيــف الم ـوارد البش ـرية‪ ،‬وذلــك بتحســين التكــوين األساســي لمهنــيي الصــحة وتــدعيم قــدرات التــأطير الطــبي‬
‫وشـ ـ ــبه الطـ ـ ــبي واإلداري على المسـ ـ ــتويين الجهـ ـ ــوي واإلقليمي‪ ،‬وتنميـ ـ ــة البحث العلمي في مجـ ـ ــال الصـ ـ ــحة‪ ،‬وتـ ـ ــدعيم‬
‫الالمركزية بإرساء الهياكل الجهوية لمصالح الصحة‪.‬‬

‫‪ -408‬ومن أجـ ــل تفعيـ ــل هـ ــذه الـ ــبرامج‪ ،‬تعطى عنايـ ــة هامـ ــة لـ ــدور اإلعالم والتربيـ ــة والتحسـ ــيس في مجـ ــال الصـ ــحة‬
‫واس ــتعمال البني ــات الص ــحية الموج ــودة‪ ،‬وإعط ــاء األولوي ــة للمن ــاطق النائي ــة وللفئ ــات الهش ــة خاص ــة في الوس ــط الق ــروي‬
‫وشبه الحضري‪.‬‬

‫‪ -409‬ومن بين التدابير التشريعية والتنظيمية الرامية إلى حماية الطفل‪ ،‬نشير إلى أنه سيتم وضع‪:‬‬

‫مشروع قانون بمرسوم يتعلق بالتلقيح اإلجباري؛‬ ‫(أ)‬


‫مشروع قانون يتعلق بحماية وتشجيع الرضاعة الطبيعية؛‬ ‫(ب)‬
‫مشاريع نصوص قانونية تتعلق بحماية صحة األم والطفل‪.‬‬ ‫(ج)‬
‫دال ‪ -‬الض ‪oo‬مان االجتم ‪oo‬اعي والمؤسس ‪oo‬ات الخاص ‪oo‬ة بحض ‪oo‬انة األطف ‪oo‬ال‬
‫(المادة ‪ 26‬والفقرة ‪ 3‬من المادة ‪)18‬‬

‫‪ -1‬الضمان االجتماعي والخدمات‬

‫‪ -410‬يتوفر المغرب على مجموعة متنوعة من التأمينات االجتماعية المكونة من صناديق إلزامية واختيارية‪.‬‬

‫الصناديق اإللزامية‬

‫‪ -411‬تض ــم الص ــناديق اإللزامي ــة م ــا يلي‪ :‬الص ــندوق الوط ــني للض ــمان االجتم ــاعي‪ ،‬والص ــندوق المغـ ـربي للتقاع ــد‪،‬‬
‫والنظام الجمــاعي للمعاشــات‪ .‬ويقــدم الصــندوق الوطــني للضــمان االجتمــاعي‪ ،‬الــذي يشــكل األداة األساســية للحمايــة‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 81‬‬

‫االجتماعية للمأجورين في القطاع الخاص‪ ،‬ثالثة أنواع من المستحقات‪ :‬اإلعانات العائلية واإلعانات القصيرة األجــل‬
‫والمستحقات الطويلة األمد‪ .‬ويمول الصندوق من اشتراكات المأجورين وأرباب العمل‪.‬‬

‫‪ -412‬واالنتم ــاء إلى نظ ــام الض ــمان االجتم ــاعي إل ـزامي بق ــوة الق ــانون بالنس ــبة للمؤسس ــات ومأجوريه ــا في قطاع ــات‬
‫الص ــناعة والتج ــارة والمهن الح ــرة في القط ــاع الخ ــاص‪ .‬وق ــد وس ــع ه ــذا النظ ــام ليش ــمل في تم ــوز‪/‬يولي ــه ‪ 1982‬قط ــاع‬
‫الزراعة وفي حزيران‪/‬يونيه ‪ 1994‬قطاع الصناعة التقليدية‪.‬‬

‫‪ -413‬وبإمكان المأجور الــذي لم يعــد خاضــعًا للنظــام اإللـزامي للضــمان االجتمــاعي أن ينضــم طوعيـًا لهــذا النظــام‪،‬‬
‫ويمكن لـه أن يستمر في االشتراك الستكمال حقه في االستحقاقات الطويلــة األمــد‪ :‬كــالعجز والشــيخوخة وتعويضــات‬
‫ذوي الحقوق‪ ،‬واالستحقاقات القصيرة األجل‪ :‬كالتعويضات اليومية عن المرض واألمومة وإعانات الوفاة‪.‬‬

‫‪ -414‬وارتفــع عــدد المؤسســات المنضــمة إلى الصــندوق الوطــني للضــمان االجتمــاعي من ‪ 19 821‬ســنة ‪1961‬‬
‫إلى ‪ 67 544‬سـ ــنة ‪ 1996‬ثم إلى ‪ 84 197‬سـ ــنة ‪ .1999‬وارتفعت أعـ ــداد المـ ــأجورين المسـ ــتفيدين من ‪782‬‬
‫‪ 284‬سنة ‪ 1961‬إلى ‪ 1 004 214‬سنة ‪ ،1996‬ثم إلى ‪ 1 085 723‬سنة ‪.1999‬‬

‫‪ -415‬وتسـ ــهر مديريـ ــة الحمايـ ــة االجتماعيـ ــة‪ ،‬في إطـ ــار هـ ــذا الصـ ــندوق‪ ،‬على وضـ ــعية الطفـ ــل في مجـ ــال التغطيـ ــة‬
‫واإلجراءات القانونية والتنظيمية التي من شأنها أن تساهم في تحسين وضعيته‪ .‬وتشمل أهم منجزاتها ما يلي‪:‬‬

‫رف ــع قيم ــة التعويض ــات العائلي ــة إلى ‪ 150‬درهمـ ـًا ألول ثالث ــة أطف ــال‪ ،‬ابت ــداء من ف ــاتح تم ــوز‪/‬يولي ــه‬ ‫(أ)‬
‫‪ ، 1996‬حيث بلغ عدد األطفال المستفيدين حوالي ‪ 1 746 369‬طفًال‪ ،‬سنة ‪1998‬؛‬

‫تحديد قيمة ‪ 500‬درهم شــهريًا كحــد أدنى بالنســبة لــرواتب الزمانــة والشــيخوخة والمتــوفى عنهم من‬ ‫(ب)‬
‫األرامل واألطفال؛‬

‫(ج) استفادة األطفال المعاقين من حقــوقهم في التعويضــات العائليــة ورواتب المتــوفى عنهم دون تحديــد‬
‫الســن طبق ـًا لمقتضــيات القــانون المتعلــق بالرعايــة االجتماعيــة لألشــخاص المعــاقين‪ ،‬الصــادر في الظهــير الش ـريف رقم‬
‫‪ 30-92-1‬بتاريخ ‪ 10‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪1993‬؛‬

‫إعادة النظر في تحديد األجر المرجعي المعتمد كأساس الحتساب الرواتب‪.‬‬ ‫(د)‬

‫‪ -416‬ويس ــتفيد األطف ــال المش ــمولون بالتعويض ــات العائلي ــة‪ ،‬من إعان ــات ص ــحية على ش ــكل تع ــويض المص ــاريف‬
‫الطبية‪ ،‬حيث بلغ عدد األطفال المستفيدين من هذه التعويضات ‪ 24 977‬طفًال برسم سنة ‪.1998‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 82‬‬

‫‪ -417‬ويدير الصندوق المغربي للتقاعــد أنظمــة التقاعــد‪ ،‬الــتي يشــارك فيهــا الموظفــون المــدنيون والعســكريون للدولــة‬
‫والجماعات المحلية وموظفو المؤسسات العامة‪ .‬ويمول الصندوق المغربي للتقاعد من اشتراكات المأجورين وأرباب‬
‫العمل‪.‬‬

‫الصناديق االختيارية‬

‫‪ -418‬تت ــولى الص ــناديق االختياري ــة‪ ،‬م ــع التعاض ــديات‪ ،‬تغطي ــة الخ ــدمات الص ــحية بم ــوجب ق ــانون خ ــاص‪ .‬ويق ــدم‬
‫الصندوق المغربي المهني للتقاعد معاشًا تكميليًا للمأجورين في القطاع الخاص‪ .‬وتجدر اإلشارة في هذا الصدد إلى‬
‫ارتفاع مشاركة شركات التأمين في توفير تغطية تكميلية‪ .‬ويتكلف رب العمل مباشــرة بــإدارة بعض الخــدمات في إطــار‬
‫التأمينــات االجتماعيــة‪ ،‬أو اإلعانــات العائليــة‪ ،‬كمــا تتــوفر بعض المؤسس ــات العامــة على صــناديقها الخاصــة للضــمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -419‬ويخ ــول الظه ــير الشـ ـريف رقم ‪ 1 -5 -7 -187‬الص ــادر في تشـ ـرين الث ــاني‪/‬نوفم ــبر ‪ ،1996‬المتعل ــق بنظ ــام‬
‫التعاضـ ــد‪ ،‬حـ ــق اسـ ــتفادة جميـ ــع المـ ــوظفين واألع ـ ـوان وذويهم من الخـ ــدمات المقدمـ ــة من طـ ــرف الصـ ــندوق الوطـ ــني‬
‫لمنظمات االحتياط االجتماعي‪ ،‬حيث غطى هذا الصندوق ‪ 3 051 000‬مستفيد سنة ‪ 1997‬وبلغ عدد األطفال‬
‫المستفيدين في نفس السنة ‪ 1 447 088‬طفًال‪.‬‬

‫‪ -420‬وترتب عن الطابع االختياري لهذا النظام مشــاكل عديــدة‪ ،‬منهــا إغفــال انخ ـراط البعض في النظــام في الــوقت‬
‫المناســب‪ ،‬األمــر ال يخلــو من انعكاســات اجتماعيــة صــحية ســلبية‪ ،‬في حــال إصــابتهم أو إصــابة ذويهم بــأمراض ذات‬
‫تكاليف عالجية مرتفعة‪ .‬ومن أجل تفادي هــذه الصــعوبات‪ ،‬صــدر القــانون رقم ‪ 99 -31‬لفــاتح تشـرين األول‪/‬أكتــوبر‬
‫‪ ،1999‬المتعلـ ــق بتعميم االنخ ـ ـراط في الجمعيـ ــات التعاضـ ــدية بالنسـ ــبة للمـ ــوظفين واألع ـ ـوان العـ ــاملين والمتقاعـ ــدين‬
‫التابعين للدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -421‬وبإمكان هذا القانون أن يرفع نسبة المستفيدين إلى ‪ 4 200 000‬مستفيد في الســنوات الخمس المقبلــة‪،‬‬
‫م ــع الزي ــادة في ع ــدد المنخ ــرطين‪ ،‬مم ــا سيس ــاهم في ارتف ــاع ع ــدد األطف ــال المس ــتفيدين وذوي الحق ــوق إلى ‪2 892 000‬‬
‫مستفيد‪.‬‬

‫‪ -422‬أمــا بالنســبة لألطفــال المعــاقين‪ ،‬فــإن المــادة ‪ 5‬من القــانون األساســي للصــندوق الوطــني لمنظمــات االحتيــاط‬
‫االجتم ـ ــاعي تقض ـ ــي بمنح ذوي الحق ـ ــوق الخاص ـ ــة من األبن ـ ــاء‪ ،‬الح ـ ــق في االس ـ ــتفادة دون تحدي ـ ــد ش ـ ــرط الس ـ ــن من‬
‫الخدمات الممنوحة من طرف التعاضديات‪ ،‬إذا ثبتت إعاقتهم أو إصــابتهم بمــرض مــزمن يحــول دون ممارســتهم ألي‬
‫عمل‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 83‬‬

‫‪ -2‬المؤسسات الخاصة باألطفال‬

‫‪ -423‬شجعت الحكومة المغربيــة مضــاعفة أعــداد دور الحضــانة وحــدائق األطفــال‪ .‬وتتبــع هــذه األخــيرة في معظمهــا‬
‫لوزارة الشبيبة والرياضة‪ ،‬ووزارة التربية الوطنية‪ ،‬ووزارة التشغيل‪ ،‬والتضامن والتكوين المهني‪.‬‬

‫‪ -424‬وانتق ــل ع ــدد المؤسس ــات التابع ــة ل ــوزارة الش ــبيبة والرياض ــة من ‪ 429‬س ــنة ‪ 1995/1996‬إلى ‪ 308‬س ــنة‬
‫‪ ،1998/1999‬منها ‪ 108‬رياض لألطفال بالوسط القروي يبلغ عدد المستفيدين من خدماتها ‪ 14 291‬طفًال‪.‬‬

‫‪ -425‬وتســهر وزارة الشــبيبة والرياضــة في إطــار اســتراتيجية لــدعم البنيــات التحتيــة في مجــال الطفولــة الصــغرى على‬
‫إعط ــاء األولوي ــة لتحس ــين مس ــتوى ه ــذه المؤسس ــات بالع ــالم الق ــروي وتوس ــيع ش ــبكة ري ــاض األطف ــال بفتح مؤسس ــات‬
‫جدي ــدة بالوس ــط الق ــروي والمن ــاطق النائي ــة بتع ــاون م ــع الجماع ــات المحلي ــة‪ .‬وعلى مس ــتوى الت ــأطير ومنهجي ــة العم ــل‪،‬‬
‫تعمل وزارة الشبيبة والرياضة على تحديث المناهج التربوية وتعميمها بكافة أقاليم المملكة‪ ،‬مــع اعتبــار الخصوصــيات‬
‫المحليــة‪ ،‬وذل ــك بتنظيم دورات تكوينيــة جهويــة‪ ،‬وتش ــجيع مش ــاركة اآلبــاء في العم ــل ال ــتربوي من خالل خل ــق مدرســة‬
‫اآلب ــاء وتحسيس ــهم ب ــالبرامج التربوي ــة ومحت ــوى اتفاقي ــة األمم المتح ــدة لحق ــوق الطف ــل والعم ــل على إيص ــال األنش ــطة‬
‫التربوي ــة الموجه ــة للطفول ــة الص ــغرى إلى المن ــاطق النائي ــة بواس ــطة الوح ــدات المتنقل ــة للتك ــوين والتوعي ــة ومح ــو األمي ــة‬
‫والتنشئة االجتماعية والعمل على تشجيع التمدرس‪.‬‬

‫‪ -426‬وتولي وزارة الشبيبة والرياضة عنايتها إلدماج األطفال ذوي االحتياجات الخاصة برياض األطفــال‪ .‬ففي إطــار‬
‫التعـ ــاون مـ ــع كتابـ ــة الدولـ ــة المكلفـ ــة باألشـ ــخاص المعـ ــاقين‪ ،‬تم إحـ ــداث أقسـ ــام مندمجـ ــة داخـ ــل مؤسسـ ــات الطفولـ ــة‬
‫الصغرى‪ ،‬بهدف تسهيل اندماج هذه الشريحة من األطفال وإعدادها لمرحلة التمدرس‪.‬‬

‫‪ -427‬كما تم تنظيم ‪ 3‬دورات تكوينية لفائــدة أطــر ريــاض األطفــال المعنــيين بهــذه العمليــة مــع دعمهــا بــالتجهيزات‬
‫التربوية والطبية الالزمة‪.‬‬

‫‪ -428‬كمـ ــا تسـ ــهر وزارة التربيـ ــة الوطنيـ ــة ووزارة التشـ ــغيل والتضـ ــامن والتكـ ــوين المهـ ــني على ريـ ــاض األطفـ ــال ودور‬
‫الحضــانة‪ .‬وتعتــني قطاعــات أخــرى بواســطة جمعيــات األعمــال االجتماعيــة بتوفــير دور للحضــانة لفائــدة العــاملين بهــا‪.‬‬
‫فعلى سـ ــبيل المثـ ــال‪ ،‬اسـ ــتفاد ‪ 343‬طفًال من دور الحضـ ــانة التابعـ ــة لقطـ ــاع البريـ ــد والتقنيـ ــات اإلعالميـ ــة‪ ،‬في الفـ ــترة‬
‫المتراوحة بين ‪ 1995‬و‪.1999‬‬

‫‪ -429‬وتعمل مؤسسة التعاون الوطني وعــدد من الجمعيــات على احتضــان أطفــال الشـرائح االجتماعيــة‪ ،‬الــتي تعــاني‬
‫من مش ــاكل مادي ــة‪ ،‬في دور الحض ــانة التابع ــة له ــا‪ .‬ففي س ــنة ‪ ،1998‬س ــهرت مؤسس ــة التع ــاون الوط ــني على ‪218‬‬
‫روض ـًا لألطف ــال اس ــتفاد من خ ــدماتها ‪ 6 638‬طفًال‪ .‬كم ــا تنظم دور للحض ــانة لفائ ــدة األطف ــال المهملين واألطف ــال‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 84‬‬

‫الفق ـراء‪ .‬فباإلضــافة إلى مــا تمت اإلشــارة إليــه‪ ،‬أنشــأت العصــبة المغربيــة لحمايــة الطفولــة‪ ،‬في إطــار الجهــود المبذولــة‬
‫للتكف ــل بتربي ــة أطف ــال األحي ــاء الش ــعبية الفق ــيرة‪ ،‬ع ــدة ري ــاض لألطف ــال‪ ،‬بلغت ‪ 48‬روض ـًا بمختل ــف عم ــاالت وأق ــاليم‬
‫المملكة‪ .‬وتتكفل رياض األطفال التابعة للعصبة بما يناهز ‪ 1 000‬طفل سنويًا‪.‬‬

‫‪ -430‬وأنشــأت الجمعيــة المغربيــة لمســاعدة األطفــال واألســرة ريــاض أطفــال إلي ـواء أبنــاء األســر المحتاجــة بكــل من‬
‫الدار البيضاء وآسفي وميدلت‪.‬‬

‫‪ -431‬ورغم المجهودات المبذولة‪ ،‬فأعــداد دور الحضــانة وحــدائق األطفــال التابعــة للدولــة ال تـزال ضــعيفة‪ .‬ويعــوض‬
‫القطاع الخاص هذا النقص‪ ،‬إال أن أهمية أسعارها بالنسبة للقدرة الشرائية الوطنية ال يجعلها في متناول الجميع‪.‬‬

‫هاء ‪ -‬مستوى المعيشة (المادة ‪)27‬‬

‫‪ -432‬واصــلت الحكومــة المغربيــة مجهوداتهــا من أجــل رفــع مســتوى عيش المواطــنين‪ .‬وفي هــذا الصــدد‪ ،‬نشــير إلى‬
‫أنــه تم رفــع الحــد األدنى لألجــور بنســبة ‪ 10‬في المائــة ابتــداء من ‪ 1‬تمــوز‪/‬يوليــه ‪ .1996‬كمــا أســفرت جولــة الح ـوار‬
‫االجتماعي لشهر نيسان‪/‬أبريل ‪ 2000‬على زيادة بنســبة ‪ 10‬في المائــة في الحــد األدنى لألجــور بقطاعــات الصــناعة‬
‫والتج ــارة والخ ــدمات‪ .‬ويح ــدد األج ــر األدنى حس ــب معي ــار تكلف ــة المعيش ــة‪ ،‬والق ــدرة المالي ــة للمؤسس ــة‪ ،‬م ــع مراع ــاة‬
‫مطالب منظمات العمال وأرباب العمل‪ .‬ويتم رفــع الحــد األدنى لألجــور بعــد التشــاور مــع الهيئــات المــذكورة في إطــار‬
‫الحوار االجتماعي (انظر الجزء األول)‪.‬‬

‫‪ -433‬وتجـ ـ ــاوز حجم الزيـ ـ ــادات في الـ ـ ــرواتب والمسـ ـ ــاعدات العائليـ ـ ــة للمـ ـ ــوظفين الحكومـ ـ ــيين والعـ ـ ــاملين التـ ـ ــابعين‬
‫للجماعات المحلية والمؤسسات العمومية‪ ،‬مبلغ ‪ 2.3‬مليــار درهم من ميزانيــة الدولــة‪ ،‬تم تقســيمه على ســنتين ابتــداء‬
‫من تموز‪/‬يوليه ‪.1996‬‬

‫‪ -434‬وتجدر اإلشارة إلى أن الحكومة تدعم السلع الضرورية (ال ـزيت والــدقيق والســكر وغيرهــا) من خالل صــندوق‬
‫الموازن ــة‪ ،‬كم ــا تتحم ــل الزي ــادات ال ــتي تطـ ـرأ على أس ــعار النف ــط‪ ،‬ح ــتى ال تنعكس على المـ ـواد االس ــتهالكية وبالت ــالي‬
‫مستوى المعيشة‪.‬‬

‫‪ -1‬الحق في الغذاء الكافي‬

‫‪ -435‬تولي الحكومــة للحــق في الغــذاء الكــافي عنايــة كبــيرة باعتبــاره حقـًا أساســيًا‪ ،‬حيث اتخــذت إجـراءات متعــددة‬
‫لتفعيله أدت إلى بلوغ مستوى ال يستهان به من االكتفاء الذاتي الغذائي‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 85‬‬

‫‪ -436‬ويواجه القطاع الزراعي تحديات كبيرة تكمن خاصــة في التغــيرات المناخيــة‪ ،‬ممــا دفــع بالحكومــة إلى اعتمــاد‬
‫اســتراتيجية وطنيــة للتغلب على مشــاكل هــذا القطــاع‪ ،‬تهــدف إلى تعزيــز قيمــة الميــاه واســتثمار اإلمكانــات الوطنيــة في‬
‫مجال البحوث الزراعية في المناطق القاحلة ونهج سياسة محكمة في مجال التخـزين لتحقيــق األمن الغــذائي وتطــبيق‬
‫نظــام دائم للتضــامن لصــالح المشــغلين االقتصــاديين المعرضــين للتــأثر بمختلــف أن ـواع المشــاكل‪ .‬كمــا اتخــذت تــدابير‬
‫لمساعدة صغار المزارعين‪ ،‬منها على وجه الخصوص اإلعفاءات الضريبية للفالح الصغير وإعادة جدولة ديونه‪.‬‬

‫‪ -437‬ولكن بالرغم من المجهودات المبذولة ال تزال هناك فوارق كبيرة بين الوســطين الحضــري والقــروي‪ ،‬كمــا تــبرز‬
‫من خالل المعطيات اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫(أ) انتقلت نســبة تزويــد الســكان الحض ـريين بالمــاء من ‪ 78‬في المائــة ســنة ‪ 1992‬إلى ‪ 85‬في المائــة ســنة‬
‫‪1999‬؛‬

‫(ب) بلغ إنتاج الماء الشروب حـوالي ‪ 820‬مليــون مــتر مكعب ســنة ‪ ،1999‬ســاهم المكتب الوطــني للمــاء‬
‫الصالح للشرب فيها بنسبة ‪ 80‬في المائة؛‬

‫(ج) انتق ــل ع ــدد المش ــتركين الحضـ ـريين من ‪ 1.25‬ملي ــون إلى ‪ 2.3‬ملي ــون خالل الف ــترة ‪،1999 -1992‬‬
‫أي بمتوسط نمو سنوي بلغ ‪ 5.7‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -438‬ولكن لم يعــرف قطــاع المــاء الشــروب بالوســط القــروي نفس التطــور الــذي شــهده الوســط الحضــري‪ ،‬والســبب‬
‫في ذلك راجع إلى تشتت السكان وقلة االستثمارات العمومية في القطاع وكذا ضعف اإلطار المؤسساتي‪.‬‬

‫‪ -439‬وم ــع ذل ــك‪ ،‬فبفض ــل البرن ــامج الوط ــني لتزوي ــد الس ــكان الق ــرويين بالم ــاء الش ــروب ال ــذي انطل ــق ع ــام ‪،1995‬‬
‫انتقلت نسبة استفادة السكان القرويين من الماء الشروب من ‪ 14.3‬في المائة سنة ‪ 1992‬إلى ‪ 38‬في المائة سنة‬
‫‪( 1999‬انظر التدابير العامة‪ :‬المجهودات القطاعية)‪.‬‬

‫‪ -440‬وإدراك ـًا من الحكومــة للمشــاكل الــتي يثيرهــا األمن الغــذائي وإمــداد ســكان المنــاطق الحض ـرية والريفيــة بميــاه‬
‫الشرب‪ ،‬وضع المغرب استراتيجية لتنفيذ مشاريع تخزين المياه تنبني على بناء سد كل ســنة إلى حــدود ســنة ‪،2000‬‬
‫ثم بنــاء ســدين كبــيرين كــل ســنة في الفــترة المواليــة‪ ،‬وبنــاء ســدود متوســطة تهــدف خاصــة إلى إمــداد المنــاطق القرويــة‬
‫بالماء الشروب والسقي ومواصلة بناء سدود صغيرة كلما دعت الضرورة إلى ذلك‪.‬‬

‫‪ -441‬وأدت المجهودات المبذولة لتطوير الموارد المائية إلى إنشاء ‪ 96‬سدًا في الفترة من ‪ 1929‬إلى ‪.1999‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 86‬‬

‫‪ -442‬وقــد تمــيزت الفــترة الممتــدة مــا بين ‪ 1993‬و‪ 1999‬بإنجــاز أربعــة ســدود كــبرى والشــروع في إنجــاز مــركب‬
‫مائي وإعداد االنطالقة لعدد مهم من السدود المتوسطة والصغرى‪.‬‬

‫‪ -443‬كم ــا ستواص ــل الدول ــة مجهوداته ــا من أج ــل مواجه ــة النم ــو السـ ـريع للحاجي ــات من الم ــاء والتكي ــف بص ــفة‬
‫هيكلية مع احتمــاالت الجفــاف الــتي تعــد خاصــية أساســية لمنــاخ البالد‪ ،‬إضــافة إلى إعــدادها لمخطــط وطــني لحمايــة‬
‫الموارد المائية من التلــوث وإعــداد دوائــر الحمايــة حــول مصــادر التزويــد بالمــاء الصــالح للشــرب ومواصــلة جــرد مصــادر‬
‫التلوث ومتابعة وضع معايير جودة الماء‪.‬‬

‫‪ -444‬أم ــا في مج ــال الم ــاء الش ــروب‪ ،‬فته ــدف االس ــتراتيجية ال ــتي تم تبنيه ــا في إط ــار المخط ــط الخماس ــي للتنمي ــة‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬إلى رفع نسبة الربــط بشــبكة التزويــد بالمــاء الشــروب إلى ‪ 89‬في المائــة في أفــق ‪ 2004‬في‬
‫الوســط الحضــري‪ ،‬والى رفــع نســبة اســتفادة الســكان القــرويين من المــاء الشــروب من ‪ 38‬في المائــة ســنة ‪ 1999‬إلى‬
‫‪ 62‬في المائة في أفق ‪ ،2000‬والى ‪ 80‬في المائة في أفق ‪ ،2004‬وذلك في إطــار البرنــامج الوطــني لتزويــد العــالم‬
‫القروي بالماء الصالح للشرب (‪.)PAGER‬‬

‫‪ -445‬واتخ ــذت الحكوم ــة المغربي ــة‪ ،‬أيضـ ـًا‪ ،‬ع ــدة ت ــدابير وإجـ ـراءات لتحس ــين التجه ــيزات الطرقي ــة لف ــك العزل ــة عن‬
‫المن ــاطق النائي ــة‪ .‬ومن ــذ س ــنة ‪ 1995‬أعطيت انطالق ــة البرن ــامج الوط ــني للط ــرق القروي ــة ال ــذي نتجت عن ــه ع ــدة آث ــار‬
‫إيجابية على المستوى االجتماعي واالقتصادي بالعالم القروي (انظر التدابير العامة‪ :‬المجهودات القطاعية)‪.‬‬

‫‪ -2‬الحق في السكن الالئق‬

‫‪ -446‬حققت المجهودات التي قام بها المغرب في مجــال الســكن تحســنًا ملموسـًا على مســتوى ظــروف اإلســكان‬
‫في المنــاطق الحض ـرية وفي مجــال الوقايــة الصــحية‪ .‬وقــد انصــب اهتمــام الدولــة خالل العقــدين األخــيرين على محاربــة‬
‫السكن غير الالئق والحد من المشاكل المترتبة عن التمدن السريع‪ ،‬حيث تم إنجاز عدة برامج تشمل إعادة إســكان‬
‫قاطني أحياء الصفيح وهيكلة أحياء السكن العشوائي وإنتاج التجهيزات الخاصة بالسكن االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -447‬ويضم السكن غير الالئــق ثالثــة أصــناف‪ :‬دور الصــفيح‪ ،‬والســكن العشـوائي‪ ،‬واألنســجة القديمــة‪ .‬وقــد عــرفت‬
‫نسبة ساكنة دور الصفيح في الوسط الحضري تراجعًا نسبيًا في الفترة ‪ ،1994 -1982‬حيث انخفضت من ‪12.8‬‬
‫في المائة سنة ‪ 1982‬إلى ‪ 9.2‬في المائة سنة ‪ .1994‬وحســب معطيــات اإلحصــاء العــام للســكان والســكنى لســنة‬
‫‪ ،1994‬ال ــتي تم تحيينه ــا في ك ــانون األول‪/‬ديس ــمبر ‪ ،1999‬ف ــإن الخص ــاص الس ــكني يق ــدر ‍ب ‪ 750 ‍000‬وح ــدة‬
‫سكنية بالوسط الحضري‪ .‬أما فيما يتعلق بالوحدات الجديدة الــتي يجب توفيرهــا لمواكبــة التزايــد الــديمغرافي وتجديــد‬
‫الحظيرة السكنية‪ ،‬فإنها تقدر ‍ب ‪ 130 000‬وحدة سكنية كل سنة‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 87‬‬

‫‪ -448‬ومن منجزات قطاع السكن خالل الفترة ‪ 1998 -1991‬محاربة السكن غــير الالئــق وتهيئــة التجهــيزات في‬
‫الوسط الحضري والنهوض بالسكن القروي وإنتاج السكن االجتماعي وتأطير قطاع اإلنعاش العقاري‪.‬‬

‫‪ -449‬ففي سنة ‪ ، 1999‬تم وضع برنامج واسع لمحاربة السكن غير الالئق‪ ،‬وذلك في إطار دعم عمــل الســلطات‬
‫العمومية في مجــال القضــاء على دور الصــفيح وإعــادة هيكلــة األحيــاء الســكنية الــتي تفتقــر للتجهــيزات الضــرورية‪ ،‬وقــد‬
‫شمل هذا البرنامج مجموع التراب الوطني‪ ،‬حيث استفادت منه ‪ 127 679‬أسرة‪.‬‬

‫‪ -450‬وتبلغ التكلفة اإلجمالية لهذه البرامج حـوالي ‪ 6‬باليين درهم‪ .‬وقــد اســتفادت ‪ 55 249‬أســرة من العمليــات‬
‫المنج ــزة إلى غاي ــة ‪ ،1998‬من بينهم ‪ 19 728‬أس ــرة تقطن دور الص ــفيح و‪ 35 521‬أس ــرة تقطن أحي ــاء الس ــكن‬
‫العشوائي‪ ،‬وستستفيد من العمليات التي ال زالت في طور اإلنجاز ‪ 31 560‬أسرة‪.‬‬

‫‪ -451‬أما فيما يخص دعم السكن الالئق‪ ،‬فتجدر اإلشارة إلى البرنامج الوطني إلنشــاء ‪ 200 000‬وحــدة ســكنية‬
‫الذي تم اإلعالن عنه سنة ‪ ، 1994‬حيث تم وضع الشطر األول منه ويتضمن ‪ 105 000‬مسكن بتكلفة تصل إلى‬
‫‪ 17.5‬مليار درهم‪.‬‬

‫‪ -452‬ومكنت الجهــود الــتي تبــذلها الدولــة من تحس ــين ظــروف الس ــكن‪ ،‬مثلمــا تــدل على ذلــك البيانــات المتعلقــة‬
‫بعناصر توفير الراحة داخل المنازل‪ ،‬حيث أبرز اإلحصــاء العــام للســكان والســكنى لســنة ‪ 1994‬ارتفــاع نســبة المنــازل‬
‫المزودة بالماء في المناطق الحضرية من ‪ 62.9‬في المائة سنة ‪ 1982‬إلى ‪ 74‬في المائة سنة ‪.1994‬‬

‫‪ -453‬وارتفعت نس ــبة التزوي ــد بالكهرب ــاء من ‪ 74.2‬في المائ ــة س ــنة ‪ 1982‬إلى ‪ 80.7‬في المائ ــة س ــنة ‪.1994‬‬
‫كمــا أبــرز التطــور الحاصــل في عــدد األســر الــتي أصــبحت تمتلــك مســكنها‪ ،‬تحســنًا في ظــروف الســكن‪ ،‬إذ ارتفعت‬
‫ه ــذه النس ــبة من ‪ 40.9‬في المائ ــة س ــنة ‪ 1982‬إلى ‪ 48‬في المائ ــة س ــنة ‪ .1994‬وإذا ك ــان الوس ــط الق ــروي يع ــرف‬
‫س ــيادة المس ــاكن المبني ــة ب ــاآلجر واألكـ ـواخ حيث تس ــكن ‪ 78‬في المائ ــة من األس ــر‪ ،‬حس ــب معطي ــات إحص ــاء س ــنة‬
‫‪ ،1994‬فق ــد ش ــهدت الس ــنوات األخ ــيرة زي ــادة نس ــبة المس ــاكن المبني ــة باألحج ــار‪ ،‬وارتفعت نس ــبة الع ــائالت القروي ــة‬
‫القاطنة بها من ‪ 14‬في المائة سنة ‪ 1985‬إلى ‪ 22‬في المائة سنة ‪ .1994‬وأبرز إحصاء سنة ‪ 1994‬تحســنًا على‬
‫مستوى التجهيزات األساسية‪ ،‬كتزويد المساكن القروية بالماء والكهرباء (انظر التدابير العامة)‪.‬‬

‫‪ -454‬ولتعزيز مجهودات قطاع السكن في معالجتــه للنقص الحاصــل في مجــال الســكن خاصــة بالوســط الحضــري‪،‬‬
‫اعتمدت استراتيجية متمركزة حول النقاط األساسية التالية‪:‬‬

‫إعادة تحديد دور الدولة وتركيزه في مجاالت التأطير وتفعيل إنعاش القطاع؛‬ ‫(أ)‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 88‬‬

‫(ب) ت ــدعيم منج ـزات الدول ــة والقط ــاع الع ــام في مج ــال محارب ــة الس ــكن غ ــير الالئ ــق‪ ،‬باش ــتراك فع ــال من‬
‫جانب الجماعات المحلية وجمعيات األحياء وباقي الشركاء في إقامة مخططات محلية لإلسكان؛‬
‫(ج) دعم مساهمة القطاع الخاص في مجال السكن االجتماعي؛‬
‫تطوير اإلسكان في الوسط القروي وتكثيف تدخل الهيئــات الماليــة في مجــال منح القــروض لفائــدة‬ ‫(د)‬
‫السكن القروي؛‬
‫(‍ه) تقـ ــويم المؤسسـ ــات العموميـ ــة لتفعيـ ــل تـ ــدخالتها في القطـ ــاع السـ ــكني‪ ،‬وذلـ ــك عن طريـ ــق هيكلتهـ ــا‬
‫وضمان التكامل الشامل لتدخالتها‪.‬‬

‫‪ -455‬وفي األخــير‪ ،‬تجــدر اإلشــارة إلى سياســة التعمــير الــتي تســعى الحكومــة من خاللهــا لضــمان مجــاالت خاصــة‬
‫باألطفـ ــال أثن ــاء القي ــام ب ــالتجهيزات السـ ــكنية‪ ،‬مـ ــع ت ــوفر المسـ ــاكن على مسـ ــاحات خض ـ ـراء ومجـ ــاالت للعب‪ ،‬ودور‬
‫للحضانة‪ ،‬بما يتالءم وعدد السكان‪.‬‬

‫سابعًا ‪ -‬التعليم واألنشطة الترفيهية والثقافية‬

‫ألف ‪ -‬التعليم والتدريب والتوجيه المهني (المادة ‪)28‬‬

‫‪ -1‬التعليم والتدريب‬

‫‪ -456‬تعتمد السياسة التربوية على مبادئ قانونية ودستورية راسخة وهي‪:‬‬

‫حق كل شخص في التعليم (المادة ‪ 13‬من الدستور‪)9‬؛‬


‫االلتزام بتعليم وتربية كل طفل مغربي من سن ‪ 7‬سنوات إلى ‪ 13‬سنة (ظهير تش ـرين الثــاني‪/‬نوفمــبر ‪1963‬‬
‫حول إجبارية التعليم)؛‬
‫الرفع من مدة التعليم اإلجباري إلى ‪ 9‬سنوات (إصالح التعليم في سنة ‪)1985‬؛‬
‫اتاحة مرافق التعليم العمومي على جميع المستويات التعليمية‪.‬‬

‫‪ -457‬ويسعى النظام التعليمي المغربي إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫ترسـ ــيخ الثقافـ ــة الوطنيـ ــة لـ ــدى األجيـ ــال الناشـ ــئة ومسـ ــاعدتها على االنفتـ ــاح على الثقافـ ــات األخـ ــرى وعلى‬
‫حضارات العالم؛‬
‫ترسيخ القيم واألخالقيات اإلسالمية مع احترام الديانات والمعتقدات األخرى؛‬
‫المساهمة في النهوض بالمجتمع؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 89‬‬

‫التنمية االقتصادية‪ ،‬وذلك عبر تحسين المؤهالت‪ ،‬وإعداد األطر والرفع من اإلنتاجية‪.‬‬

‫وُش ّك لت ميزانية وزارة التربية الوطنية‪ ،‬خالل السنوات األخيرة‪ ،‬من ميزانية الدولة من المنتوج الداخلي الخام‪.‬‬

‫التعليم األولي‬ ‫(أ)‬

‫‪ -458‬عـ ـ ـ ــرف مسـ ـ ـ ــتوى التعليم األولي تطـ ـ ـ ــورًا حيث انتقـ ـ ـ ــل عـ ـ ـ ــدد التالميـ ـ ـ ــذ المسـ ـ ـ ــجلين من ‪ 778 776‬سـ ـ ـ ــنة‬
‫‪ 1990/1991‬إلى ‪ 813 273‬س ــنة ‪ 1999/2000‬أي م ــا يش ــكل نس ــبة تزاي ــد س ــنوية بقيم ــة ‪ 0.5‬في المائ ــة‪.‬‬
‫وتضــم الكتــاتيب القرآنيــة ح ـوالي ‪ 68.5‬في المائــة من مجمــوع تالميــذ التعليم‪ .‬وال تتجــاوز نســبة اإلنــاث ‪ 29.3‬في‬
‫المائة من مجموع تالميذ الكتاتيب القرآنية‪ ،‬مقابل ‪ 46.8‬في المائة بالتعليم األولي العصري‪.‬‬

‫‪ -459‬ومن أجــل الرفــع من مردوديــة هــذا القطــاع‪ ،‬الــذي يكتســي أهميــة كبــيرة في تكــوين الطفــل‪ ،‬وتفتح شخصــيته‪،‬‬
‫ارتكزت مختلف المجهودات على توفير بنيات مركزية ومحلية مادية وبشرية‪ ،‬وإصدار أدلة مرجعية في التربيــة األوليــة‪،‬‬
‫وتك ــوين المشـ ــرفين على الكت ــاتيب القرآني ــة ال ــذين يسـ ــاهمون في التك ــوين المسـ ــتمر للمـ ـربين ومراقب ــة األداء ال ــتربوي‬
‫للكتاتيب القرآنية‪.‬‬

‫‪ -460‬وترتكــز التوجهــات األساســية لــدعم التعليم األولي على توســيع دائــرة تغطيتــه لتلبيــة حاجيــات الوســط القــروي‬
‫خاص ــة‪ ،‬وتق ــديم ال ــدعم البي ــداغوجي للع ــاملين به ــذا القط ــاع من أج ــل تحس ــين ق ــدرتهم على القي ــام بمهم ــة التنش ــئة‬
‫االجتماعية األولى للطفل خارج أسرته وتمكينهم من المساهمة في تعميم التعليم وتخفيض نسبة التسرب‪.‬‬

‫‪ -461‬وســيعمل قطــاع التربيــة على إب ـرام ش ـراكات مــع الجماعــات المحليــة والجمعيــات والهيئــات والمنظمــات الــتي‬
‫تدعم التعليم األولي‪.‬‬

‫‪ -462‬وتتضافر الجهود لتوسيع قاعدة التعليم األولي وتعميمه التدريجي بالنسبة لألطفال من ‪ 4‬و‪ 5‬سنوات‪ ،‬حيث‬
‫من المـرتقب ارتفــاع أعــداد األطفــال الــذي يلجــون التعليم األولي من ‪ 813 273‬طفًال إلى ‪ 1 130 000‬طفــل مــا‬
‫بين ‪ 1999/2000‬و ‪ ،2004/2005‬وس ــينتقل ع ــدد "المـ ـربين" الم ــؤطرين خالل نفس الف ــترة من ‪ 35 300‬إلى‬
‫‪ 50 000‬مرّب ‪.‬‬

‫‪ -463‬ويعمل التعليم األولي‪ ،‬الذي يمتد على سنتين‪ ،‬على تفتح شخصية الطفل من خالل‪:‬‬

‫تنمية المهارات الحسية والحركية والرمزية والتعبيرية؛‬


‫ترسيخ القيم الدينية والخلقية والوطنية األساسية؛‬
‫التمرين على األنشطة العلمية والفنية كالرسم والتلوين والموسيقى؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 90‬‬

‫القيام باألنشطة التحضيرية للقراءة والكتابة‪.‬‬

‫‪ -464‬ومن أجل دعم هذا القطاع‪ ،‬ستتخذ مجموعة من اإلصالحات والتدابير‪ ،‬من أهمها‪:‬‬

‫إصدار قانون أساسي خاص بالتعليم األولي وقانون تشجيع االستثمار بهذا القطاع؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) إنجاز وتحسين الوثائق والتوجيهات الداعمة للتربية ما قبل المدرسية وجعلها في متناول الجميع؛‬
‫(ج) إح ـ ــداث لجن ـ ــة يعه ـ ــد إليه ـ ــا بتنس ـ ــيق إع ـ ــداد بـ ـ ـرامج التعليم األولي واألساس ـ ــي ومحتوي ـ ــات الكتب‬
‫والمعدات الديداكتيكية؛‬
‫وضع إطار مؤسساتي وتنظيمي لتكوين المربين؛‬ ‫(د)‬
‫(‍ه) مراجعة برنامج التكوين األساسي للمعلمين‪.‬‬

‫التعليم األساسي‬ ‫(ب)‬

‫‪ -465‬يتكون التعليم األساسي من سلكين‪ ،‬السلك األول والسلك الثاني‪.‬‬

‫السلك األول‬ ‫`‪`1‬‬

‫‪ -466‬ارتفعت أعداد تالميذ السلك األول على الصعيد الوطني من ‪ 2 394 615‬إلى ‪ 3 497 926‬تلميذًا مــا‬
‫بين ‪ 1990/1991‬و ‪ 1999/2000‬أي بمع ــدل نم ــو ين ــاهز ‪ 3.4‬في المائ ــة‪ ،‬بنس ــبة ‪ 6.3‬في المائ ــة في الوس ــط‬
‫الق ــروي مقاب ــل ‪ 3.1‬في المائ ــة في الوس ــط الحض ــري‪ .‬وق ــد ك ــانت نس ــبة الزي ــادة في ص ــفوف اإلن ــاث أك ــثر س ــرعة في‬
‫الوسط القروي بالنسبة للذكور‪ ،‬حيث بلغت ‪ 10‬في المائة مقابل ‪ 3.7‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -467‬وقــد ســجلت نســبة التمــدرس ارتفاع ـًا خالل ســنة ‪ ،1999/2000‬حيث بلغت نســبة تمــدرس الفئــة العمريــة‬
‫‪ 6-11‬سنة حوالي‪:‬‬

‫‪ 80‬في المائة على الصعيد الوطني مقابل ‪ 68.6‬في المائة سنة ‪1997/1998‬؛‬
‫‪ 89.7‬في المائة بالوسط الحضري مقابل ‪ 79.7‬في المائة سنة ‪1997/1998‬؛‬
‫‪ 69.5‬في المائة بالوسط القروي مقابل ‪ 55.4‬في المائة سنة ‪1997/1998‬؛‬

‫‪ -468‬أمــا النســبة حســب الجنس فقــد بلغت لنفس الفــترة في صــفوف الفتيــات‪ 74.1 :‬في المائــة بالوســط الوطــني‬
‫مقابــل ‪ 61.4‬في المائــة ســنة ‪1997/1998‬؛ و‪ 87.1‬في المائــة بالوســط الحضــري مقابــل ‪ 77.3‬في المائــة ســنة‬
‫‪1997/1998‬؛ و‪ 62.1‬في المائــة بالوســط القــروي مقابــل ‪ 44.6‬في المائــة ســنة ‪ .1997/1998‬وفي صــفوف‬
‫ال ــذكور بلغت النس ــبة م ــا يلي‪ 83.8 :‬في المائ ــة بالوس ــط الوط ــني مقاب ــل ‪ 44.6‬في المائ ــة س ــنة ‪1997/1998‬؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 91‬‬

‫و‪ 92.2‬في المائة بالوسط الحضري مقابل ‪ 82.2‬في المائة في سنة ‪1997/1998‬؛ و‪ 76.4‬في المائــة بالوســط‬
‫القروي مقابل ‪ 27.7‬في المائة سنة ‪.1997/1998‬‬

‫‪ -469‬وعرف القطاع الخاص تســجيل حـوالي ‪ 46 256‬تلميــذًا ســنة ‪ 1999/2000‬في الســنة األولى من التعليم‬
‫األساسي‪ ،‬أي ما يناهز ‪ 6.3‬في المائة من مجموع المسجلين الجدد على الصــعيد الوطــني‪ .‬ويرجــع التطــور الحاصــل‬
‫في أعــداد األطفــال المســجلين إلى المجهــودات الــتي بــذلت من أجــل توســيع شــبكة الوحــدات المدرســية وتقريبهــا من‬
‫التجمعات السكنية باألرياف‪.‬‬

‫‪ -470‬وقد انتقل عدد الوحدات المدرسية في الفترة ما بين ‪ 1990/1991‬و ‪ 1999/2000‬من ‪ 3 686‬وحدة‬
‫مدرسية و‪ 8 168‬مدرسة فرعية إلى ما مجموعه ‪ 11 526‬مدرسة فرعية‪ .‬وخالل نفس الفترة‪ ،‬انتقل عدد الوحدات‬
‫المدرس ــية بالوس ــط الق ــروي من ‪ 1 821‬إلى ‪ 3 220‬مدرس ــة فرعي ــة‪ .‬ويس ــتفيد من خ ــدمات ه ــذه الش ــبكة أطف ــال‬
‫ينتمون إلى ‪ 29 983‬جوارًا‪ .‬ويبقى تمدرس أطفال حوالي ‪ 1 941‬جوارًا أمرًا صعبًا‪ ،‬كذلك الشأن بالنســبة ألطفــال‬
‫البدو الرحل‪ .‬وفي نفس الفترة‪ ،‬انتقل عدد الحجرات الدراسية من ‪ 60 060‬بمقدار ‪ 35 546‬بالوسط القروي إلى‬
‫‪ 81 411‬بمقدار ‪ 46 525‬بالوسط القروي‪ .‬وانتقل عدد األقســام من ‪ 85 707‬إلى ‪ 121 142‬على المســتوى‬
‫الوطني ومن ‪ 44 173‬إلى ‪ 68 511‬قسمًا بالوسط القروي‪.‬‬

‫‪ -471‬وفيما يتعلق بهيئة التدريس‪ ،‬فقد انتقل عدد المعلمين على الصعيد الوطــني من ‪ 88 242‬إلى ‪121 743‬‬
‫معلمًا خالل نفس الفترة وارتفعت أعداد المعلمين في الوسط القروي من ‪ 44 552‬إلى ‪ 68 069‬معلمًا‪.‬‬

‫‪ -472‬وتشجيعًا لتمدرس األطفال والحد من ظاهرة التسرب‪ ،‬عرف الميدان االجتماعي مجهودات هامة‪ ،‬خصوصـًا‬
‫في مج ــال التغذي ــة المدرس ــية‪ ،‬وذل ــك بمس ــاهمة المنظم ــات الدولي ــة وبرن ــامج األغذي ــة الع ــالمي‪ .‬وبالت ــالي ارتف ــع ع ــدد‬
‫المطـ ــاعم المدرسـ ــية من ‪ 3 000‬مطعم سـ ــنة ‪ 1982‬إلى ‪ 6 018‬مطعم ـ ـًا سـ ــنة ‪ 1991‬والى ‪ 11 183‬مطعم ـ ـًا‬
‫خالل الموســم الدراســي ‪ .1999/2000‬وانتقــل عــدد المســتفيدين من ‪ 515 700‬تلميــذ ســنة ‪ 1998‬إلى ‪815‬‬
‫‪ 949‬تلميذًا خالل الموسم الدراسي ‪.1999/2000‬‬

‫السلك الثاني‬ ‫`‪`2‬‬

‫‪ -473‬انتقل عدد تالميذ السلك الثاني سنة ‪ 1999/2000‬إلى ‪ 978 520‬تلميــذًا‪ ،‬مقابــل ‪ 805 868‬تلميــذًا‬
‫س ــنة ‪ ،1990/1991‬أي م ــا يع ــادل نس ــبة نم ــو س ــنوي متوس ــط تن ــاهز ‪ 2.2‬في المائ ــة‪ ،‬وانتقلت أع ــداد اإلن ــاث من‬
‫‪ 331 131‬إلى ‪ 420 719‬تلميذة ما بين ‪ 1990/1991‬و ‪.1999/2000‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 92‬‬

‫‪ -474‬وانتقلت أعـ ــداد المسـ ــجلين الجـ ــدد بالنسـ ــبة للسـ ــنة السـ ــابعة (التعليم األساسـ ــي) على الصـ ــعيد الوطـ ــني من‬
‫‪ 241 616‬س ــنة ‪ 1991/1992‬إلى ‪ 327 588‬س ــنة ‪ ،1999/2000‬مم ــا يش ــكل نس ــبة تزاي ــد س ــنوي تن ــاهز‬
‫‪ 3.4‬في المائة على الصعيد الوطني‪ ،‬و‪ 3.2‬في المائة على مستوى الفتيات‪.‬‬

‫‪ -475‬وفي الوس ــط الق ــروي‪ ،‬بل ــغ ع ــدد المس ــجلين الج ــدد بالنس ــبة للس ــنة الس ــابعة ‪ 53 488‬تلمي ــذًا في الموس ــم‬
‫الدراســي ‪ 1999/2000‬مقابــل ‪ 21 383‬تلميــذًا ســنة ‪ ،1991/1992‬أي بمعــدل ســنوي متوســط ينــاهز ‪10.7‬‬
‫في المائة‪ ،‬تمثل فيه نسبة الفتيات القرويات ‪ 30.3‬في المائة خالل الموسم الدراسي ‪.1999/2000‬‬

‫‪ -476‬وعلى مستوى التجهيزات األساسية‪ ،‬انتقل عــدد مؤسســات الســلك الثــاني (التعليم األساســي) من ‪ 701‬إلى‬
‫‪ 941‬مؤسس ــة في الف ــترة م ــا بين ‪ 1991/1992‬و ‪ .1999/2000‬وانتق ــل ع ــدد الحجـ ـرات الدراس ــية خالل نفس‬
‫الفــترة من ‪ 19 680‬حجــرة إلى ‪ 22 528‬حجــرة‪ ،‬توجــد ‪ 3 919‬منهــا بالوســط القــروي‪ .‬وانتقــل العــدد اإلجمــالي‬
‫للمدرســين بالســلك الثــاني (التعليم األساســي)‪ ،‬على المســتوى الوطــني‪ ،‬من ‪ 48 273‬إلى ‪ 51 694‬أســتاذًا‪ ،‬وبلــغ‬
‫عدد المدرسين بالوسط القروي ‪ 8 221‬أستاذًا‪.‬‬

‫‪ -477‬ورغم إيجابية هذه المؤشرات والتزايد الملحوظ في أعداد األطفال المتمدرسين‪ ،‬ما زال تعميم التعليم يعاني‬
‫من مشاكل عديدة‪ ،‬من أبرزها التفاوت في التمدرس بين الوسط الحضري والقروي‪ ،‬وكذا التفاوت في نســب تمــدرس‬
‫الذكور واإلناث خاصة في الوسط القروي‪ .‬فإذا كــانت نســبة تمــدرس األطفــال في الســلك األول من التعليم األساســي‬
‫فــاقت ‪ 80‬في المائــة في ســنة ‪ 1995‬في الوســط الحضــري‪ ،‬وإذا كــان التفــاوت بين الــذكور واإلنــاث في هــذا الوســط‬
‫في نفس السـ ــلك في تقلص مسـ ــتمر‪ ،‬ففي سـ ــنة ‪ 1998‬شـ ــكل معـ ــدل التمـ ــدرس الخـ ــام ‪ 61.7‬في المائـ ــة للـ ــذكور‬
‫و‪ 97‬في المائة للفتيات‪.‬‬

‫‪ -478‬ولكن العالم القروي‪ ،‬بالرغم من التحسن الذي عرفته السنوات األخــيرة‪ ،‬ال تـوازي مؤشـرات التعليم األساســي‬
‫به تلك الــتي ســجلها الوســط الحضــري‪ ،‬حيث انتقــل المعــدل الخــام للتمــدرس في الســلك األول من التعليم األساســي‬
‫بالعالم القروي من ‪ 53.1‬في المائة إلى ‪ 68.22‬في المائة في الفترة الممتدة ما بين ‪ 1994‬و‪.1998‬‬

‫‪ -479‬أما على مستوى تمــدرس الفتــاة القرويــة فنســجل تحســنًا ملموسـًا‪ ،‬إذ ســجل المعــدل الخــام في الســلك األول‬
‫من التعليم األساسي للتمدرس لسنة ‪ 1998‬نســبة ‪ 51.4‬في المائــة مقابــل ‪ 35.2‬لســنة ‪ ،1994‬أي بمتوســط نمــو‬
‫سنوي يعادل ‪ 4.1‬نقطة مئوية في السنة‪.‬‬

‫‪ -480‬وال يزال نظام التعليم األساسي يواجه العديد من المشاكل‪ .‬وهذه المشاكل تكمن‪ ،‬بصفة خاصــة‪ ،‬في نســبة‬
‫االنقطاع عن الدراسة في السلك األول‪ ،‬التي تتراوح ما بين ‪ 3‬في المائــة و‪ 5‬في المائــة حســب الجهــات‪ ،‬وفي نســبة‬
‫التك ـ ـ ـرار ال ـ ــتي تـ ـ ـراوحت بين ‪ 12‬في المائ ـ ــة و‪ 17‬في المائ ـ ــة في س ـ ــنة ‪ ،1999/2000‬وك ـ ــانت هات ـ ــان النس ـ ــبتان‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 93‬‬

‫تتراوح ـ ــان‪ ،‬على التـ ـ ـوالي م ـ ــا بين ‪ 5‬في المائ ـ ــة و‪ 10‬في المائ ـ ــة وم ـ ــا بين ‪ 24‬في المائ ـ ــة و‪ 30‬في المائ ـ ــة‪ ،‬س ـ ــنة‬
‫‪ .1983/1984‬وتع ــرف نس ــبة التس ــرب ارتفاع ـًا مس ــتمرًا‪ ،‬خاص ــة في ص ــفوف الفئ ــات الهش ــة‪ ،‬مم ــا ي ــؤثر س ــلبيًا على‬
‫التكلفة االجتماعية واالقتصادية للتعليم ومردودية النظام التربوي‪ ،‬حيث ُس ّج ل في ســنة ‪ ،1995/1996‬أنــه من بين‬
‫كــل ‪ 100‬طفــل عمــرهم ‪ 7‬ســنوات كــان ‪ 85‬طفًال يلتحقــون بالمدرســة‪ 45 ،‬منهم يلتحقــون باإلع ــدادي‪ ،‬ولكن ‪32‬‬
‫فق ــط يكمل ــون دراس ــة الس ــلك اإلع ــدادي‪ ،‬و ‪ 22‬طفًال يلج ــون التعليم الث ــانوي‪ ،‬ولكن ‪ 17‬يص ــلون إلى نه ــائي التعليم‬
‫الثانوي و‪ 10‬فقط يحصلون على البكالوريا‪.‬‬

‫‪ -481‬وقــد أكــد في هــذا الصــدد جاللــة المغفــور ل ــه الملــك الحســن الثــاني في خطــاب العــرش لســنة ‪ 1993‬على‬
‫"ضــرورة إصــالح نظــام التعليم‪ ،‬الــذي لم يعــد يســاير متطلبــات العصــر"‪ .‬كمــا ورد في التص ـريح الحكــومي أمــام مجلس‬
‫النواب في نيسان‪/‬أبريل ‪" 1998‬التزام الحكومة بجعل التعليم أولويــة أساســية وذلــك عــبر وضــع إصــالح شــامل لنظــام‬
‫التربية والتكوين يوفر فرصًا متكافئة لجميــع المواطــنين في ميــدان المعرفــة والحداثــة والثقافــة والتشــغيل‪ ،‬وهــذا اإلصــالح‬
‫ال ــذي س ــيرتكز على القيم األخالقي ــة والروحي ــة ال ــتي تك ــون عزيمت ــه س ــيرفع من قيم ــة الرأس ــمال البش ــري ويع ــبئ الم ـوارد‬
‫البشرية المتوفرة في النظام التربوي ويعتمد مبادئ التضامن الوطني والخدمة العمومية"‪.‬‬

‫‪ -482‬وترجمــة ل ــهذه األهــداف‪ُ ،‬أحــدثت لجنــة وطنيــة إلعــادة النظــر في المنظومــة التربويــة‪ ،‬تــوجت أشــغالها بإعــداد‬
‫ميثــاق وطــني للتربيــة والتكــوين أدمجت أهدافــه ضــمن اســتراتيجية اعتمــدها قطــاع التربيــة في إطــار المخطــط الخماســي‬
‫للتنميــة االقتصــادية واالجتماعيــة ‪ .2000/2004‬ومن ضــمن هــذه األهــداف تعميم التعليم وتحســين جودتــه وتطــوير‬
‫المردودية الداخلية للنظام التربوي وكذا الموارد البشرية والمادية والمالية‪.‬‬

‫‪ -483‬ومن بين التوجهات الرامية إلى تعميم التعليم‪ ،‬نذكر ما يلي‪:‬‬

‫تعميم التعليم األولي بهدف التوصل إلى تعميم التسجيل بالسنة األولى في أفق ‪2004‬؛‬
‫تخفيض سن التمدرس من سبع سنوات إلى ست سنوات وتعميم تمدرس األطفال البالغين ست ســنوات في‬
‫أفق السنة الدراسية ‪.2001/2002‬‬

‫االلتزام بإجبارية التعليم األساسي وضمان مجانيته‬ ‫`‪`3‬‬

‫‪ -484‬تتمثل أهداف هذا المجال فيما يلي‪:‬‬

‫تعميم التعليم بالسلك األول (أساسي) في أفق سنة ‪2002‬؛‬ ‫(أ)‬


‫تعميم التعليم بالسلك الثاني (أساسي) في أفق سنة ‪2008‬؛‬ ‫(ب)‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 94‬‬

‫تنميــة التعليم بالوســط القــروي وتقليص الف ـوارق بين الجهــات واألقــاليم والقــرى والمــدن وبين الــذكور‬ ‫(ج)‬
‫واإلناث؛‬
‫تشجيع تمدرس الفتاة؛‬ ‫(د)‬
‫تطوير التعليم الخصوصي؛‬ ‫(‍ه)‬
‫دعم برنامج التربية غير النظامية‪ ،‬عبر تكثيف الشراكة مع المنظمات غير الحكومية وقطاع التكوين‬ ‫(و)‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪ -485‬ومن أجل بلوغ هذه األهداف‪ ،‬ستتخذ جملة من اإلصالحات والتدابير األساسية من أهمها‪:‬‬

‫تنمية شبكات المدارس واإلعداديات وتجهيزها؛‬ ‫(أ)‬


‫تأهيل المؤسسات بالمرافق الصحية والتجهيزات األساسية؛‬ ‫(ب)‬
‫توســيع شــبكة المطــاعم المدرســية والــداخليات وإعــادة تنظيمهــا وتحســين نظــام توزيــع المنح خاصــة‬ ‫(ج)‬
‫بالعالم القروي؛‬
‫تطوير الصحة المدرسية خاصة بالعالم القروي؛‬ ‫(د)‬
‫(‍ه) دراســة إحــداث مؤسســة وطنيــة لمحــو األميــة من أجــل تنســيق جهــود الفــاعلين في حقــل التربيــة غــير‬
‫النظامية؛‬
‫(و) تط ــوير اإلعالم والتوجي ــه بتنس ــيق م ــع مختل ــف قطاع ــات التعليم والتك ــوين للح ــد من ه ــدر الطاق ــات‬
‫الناتج عن سوء التوجيه‪.‬‬

‫‪ -486‬ومن أجل رفع جودة التعليم‪ ،‬ستتخذ عدة تدابير بهدف‪:‬‬

‫مراجعة المناهج وإصالحها؛‬


‫تقوية التكوين األساسي للمدرسين وجعله مالئمًا لتطوير المسؤوليات المسندة إليهم؛‬
‫وض ــع اس ــتراتيجية لل ــدعم ال ــتربوي يس ــتفيد منه ــا على الخص ــوص التعليم األولي والع ــالم الق ــروي واألطف ــال‬
‫المعاقون؛‬
‫النهوض باألنشطة االجتماعية والتربوية؛‬
‫إدماج العمل بالتكنولوجيات التربوية الحديثة؛‬
‫مالءمة الحصص والعطل المدرسية مع واقع البنية المحلية بالوسط القروي؛‬
‫تعميم الخزانات المدرسية وتحسين تدريس اللغات‪.‬‬

‫التعاون الدولي في مجال التعليم ومحو األمية‬ ‫`‪`4‬‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 95‬‬

‫‪ -487‬يجــري تنفيــذ عــدة ب ـرامج في مجــال التعــاون الــدولي‪ ،‬وعلى رأســها ب ـرامج التعــاون مــع منظمــة األمم المتحــدة‬
‫للطفولة وصندوق األمم المتحدة للسكان وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي ومنظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة‪.‬‬

‫‪ -488‬وباإلضـ ــافة إلى هـ ــذه الـ ــبرامج‪ ،‬اسـ ــتفاد المغـ ــرب سـ ــنة ‪ ،1999‬في إطـ ــار برنـ ــامج "ميـ ــدا "لـ ــدعم اسـ ــتراتيجية‬
‫الحكوم ــة لفائ ــدة تعميم التعليم‪ ،‬من تموي ــل أوروبي قيمت ــه ‪ 600‬ملي ــون درهم تقريبـ ـًا‪ ،‬وس ــتهم المرحل ــة األولى‪ ،‬ال ــتي‬
‫خصــص لهــا ‪ 428‬مليــون درهم‪ ،‬ســبعة أقــاليم هي شــتوكة‪ ،‬والجديــدة‪ ،‬وفيكيــك‪ ،‬والخميس ــات‪ ،‬وخــنيفرة‪ ،‬والع ـرائش‪،‬‬
‫وصفرو‪.‬‬

‫التربية غير النظامية‬ ‫(ج)‬

‫‪ -489‬دخل برنامج التربية غير النظامية حيز التطبيق في شهر آذار‪/‬مارس ‪ 1998‬ويهدف هــذا البرنــامج إلى تــأطير‬
‫األطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 8‬و‪ 16‬سنة‪ ،‬الذين حرموا من التمدرس‪.‬‬

‫‪ -490‬وق ــد تم توقي ــع ‪ 41‬اتفاقي ــة ش ـراكة م ــع القطاع ــات الحكومي ــة والجمعي ــات والمنظم ــات غ ــير الحكومي ــة‪ ،‬مم ــا‬
‫أسفر عن تســجيل ‪ 34 550‬مســتفيدًا ومســتفيدة وتشــغيل ‪ 744‬منشــطًا يعملــون تحت إشـراف الجمعيــات في إطــار‬
‫التربية للجميع‪ .‬إال أن عدد المستفيدين يبقى ضعيفًا‪ ،‬إذ ال يتعدى ‪ 1.5‬في المائــة من مجمــوع األطفــال المحــرومين‬
‫من التمدرس الذين يقدر عددهم بحوالي ‪ 2 200 000‬طفل ما بين ‪ 8‬و‪ 16‬سنة‪.‬‬

‫‪ -491‬ومن بين توجه ـ ــات التربي ـ ــة غ ـ ــير النظامي ـ ــة في إط ـ ــار المخط ـ ــط الخماس ـ ــي ‪ ،2000/2004‬المس ـ ــاهمة في‬
‫تقليص نس ــبة األمي ــة من ‪ 46‬في المائ ــة إلى ‪ 35‬في المائ ــة في أف ــق س ــنة ‪ .2004‬وخالل نفس الف ــترة‪ ،‬س ــيتم تنفي ــذ‬
‫برنامج تكوين األطفال غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة‪ ،‬ضمن فئة األطفال مــا بين ‪ 8‬و‪ 16‬ســنة‪ ،‬وإدمــاج‬
‫المستفيدين من هذا البرنامج في التعليم النظــامي والتكــوين المهــني أو اإلســهام في تــأهيلهم للحيــاة العمليــة‪ .‬ويهــدف‬
‫هذا البرنامج‪ ،‬خالل فترة المخطط الخماسي‪ ،‬إلى تأطير ما يناهز ‪ 1 000 000‬مستفيد ومستفيدة‪ ،‬بمعدل ‪000‬‬
‫‪ 200‬كل سنة‪.‬‬

‫التعليم الثانوي والتقني‬ ‫(د)‬

‫‪ -492‬يتكون التعليم الثانوي والتقني من سلكين‪ ،‬سلك عادي يتضمن ثالث سنوات ويتوج بالحصول على شــهادة‬
‫البكالوريا وسلك تكميلي يهم األقسام التحضيرية للرياضيات واألقسام اإلعدادية لشهادة التقني العــالي‪ ،‬ويتكــون هــذا‬
‫السلك من سنتين دراسيتين‪.‬‬

‫‪ -493‬وق ــد بل ــغ ع ــدد المس ــجلين الج ــدد بالس ــنة األولى للس ــلك الع ــالي من التعليم الث ــانوي العم ــومي ‪145 689‬‬
‫تلميــذًا خالل الس ــنة الدراســية ‪ 1999/2000‬مقابــل ‪ 120 469‬تلميــذًا ســنة ‪ ،1991/1992‬ممــا يعــادل تزايــدًا‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 96‬‬

‫سنويًا بنسبة ‪ 2.3‬في المائة‪ .‬وعرف العدد اإلجمالي لتالميــذ التعليم الثــانوي العمــومي بمختلــف شــعبه ارتفاع ـًا بنســبة‬
‫سنوية متوســطة تقــدر بحـوالي ‪ 3.5‬في المائــة‪ ،‬حيث انتقــل من ‪ 335 500‬ســنة ‪ 1991/1992‬إلى ‪440 167‬‬
‫سنة ‪ .1999/2000‬وتشكل اإلناث نسبة ‪ 45.3‬في المائة سنة ‪.1999/2000‬‬

‫‪ -494‬وقد سجل التعليم التقني أكبر معدل ارتفاع بنسبة تناهز ‪ 5‬في المائــة مقابــل ‪ 4.6‬في المائــة بالنســبة لشــعبة‬
‫اآلداب‪ ،‬و‪ 2.4‬في المائة بالنسبة لشعبة العلوم‪ .‬وعرفت أعداد تالميذ األقســام التحضــيرية العليــا للمهندســين وتالميــذ‬
‫شهادة التقني العالي تزايدًا سنويًا متوسطًا بحوالي ‪ 3‬في المائة و‪ 19.3‬في المائة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬خالل الفترة مــا بين‬
‫‪ 1991/1992‬و ‪.1999/2000‬‬

‫‪ -495‬وع ـ ــرف ع ـ ــدد الن ـ ــاجحين في البكالوري ـ ــا تزاي ـ ــدًا س ـ ــنويًا متوس ـ ــطًا يق ـ ــدر بحـ ـ ـوالي ‪ 12‬في المائ ـ ــة بين س ـ ــنتي‬
‫‪ 1991/1992‬و ‪ ،1997/1998‬حيث انتق ــل من ‪ 67 138‬طالب ـًا إلى ‪ 71 937‬طالب ـًا‪ .‬ورغم ه ــذه المؤش ـرات‬
‫اإليجابية‪ ،‬تظل نسب التكرار والفصل مرتفعة‪ ،‬مؤثرة بالتالي على المردودية الداخلية للنظام التربوي وعلى التكلفة‪.‬‬

‫‪ -496‬ونسجل ارتفاعًا على مستوى الثانويات‪ ،‬الــتي انتقــل عــددها من ‪ 384‬ســنة ‪ 1991/1992‬إلى ‪ 537‬ســنة‬
‫‪ ،1999/2000‬بمعـ ـ ــدل نسـ ـ ــبة تزايـ ـ ــد سـ ـ ــنوية متوسـ ـ ــطة تقـ ـ ــدر ‍ب ‪ 4.4‬في المائـ ـ ــة‪ ،‬واسـ ـ ــتفاد الوسـ ـ ــط القـ ـ ــروي من‬
‫المجهـ ـ ــودات الراميـ ـ ــة إلى تنميـ ـ ــة التعليم الثـ ـ ــانوي بـ ـ ــه‪ ،‬حيث بلـ ـ ــغ عـ ـ ــدد الثانويـ ـ ــات بهـ ـ ــذا الوسـ ـ ــط ‪ 69‬ثانويـ ـ ــة سـ ـ ــنة‬
‫‪ 1999/2000‬مقابل ‪ 8‬ثانويات سنة ‪.1991/1992‬‬

‫‪ -497‬وتمثل الثانويات التي تحتوي على التعليم التقني ‪ 70‬ثانوية‪ ،‬تتواجد أساسًا بالوسط الحضري‪.‬‬

‫‪ -498‬كمــا بلــغ عــدد األســاتذة العــاملين بــالتعليم الثــانوي العمــومي ‪ 32 332‬أســتاذًا ســنة ‪ 1999/2000‬مقابــل‬
‫‪ 25 095‬أستاذًا سنة ‪ ، 1991/1992‬مما يشكل نسبة تزايد سنوية متوسطة تقدر بحوالي ‪ 3.2‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -499‬ومن أجــل التصــدي للمشــاكل الــتي يعرفهــا التعليم الثــانوي والتقــني‪ ،‬والــتي تتجلى خاصــة في ضــعف التوجيــه‬
‫المدرسي والمهني‪ ،‬وضعف الجسور بين التعليم الثانوي والتقني والتكوين المهني‪ ،‬وخاصة التسرب المبكــر والتكـرار‪،‬‬
‫والنقص المتفاوت في الوسائل التعليمية التي تتــوفر عليهــا المؤسســات‪ ،‬وثقــل كلفــة أدوات العمــل بــالتعليم التقــني‪ ،‬تم‬
‫اعتماد استراتيجية في إطار المخطط الخماسي ‪ 2000/2004‬بهدف تطوير وتنمية التعليم الثانوي والتقني‪.‬‬

‫‪ -500‬وترتك ــز ه ــذه االس ــتراتيجية على توس ــيع ش ــبكة التم ــدرس لتقليص الف ـوارق الجهوي ــة وبين الوس ــطين الحض ــري‬
‫والقــروي‪ ،‬وتوســيع طاقــات االســتقبال‪ ،‬وتوســيع قاعــدة المســتفيدين بــالرفع من نســبة االنتقــال من التعليم األساســي إلى‬
‫الثانوي لتصل إلـى ‪ 56‬في المائة في أفق ‪ ،2004‬مقابــل ‪ 40‬في المائــة حاليـًا‪ ،‬والرفــع من نســبة التوجيــه إلى التعليم‬
‫التقني لتبلغ ‪ 11‬في المائة في أفق ‪ 2004‬عوض ‪ 3‬في المائة حاليًا‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 97‬‬

‫‪ -501‬ويشكل تحسين جودة التعليم الثانوي والتقــني إحــدى النقــاط األساســية لالســتراتيجية المعتمــدة بــالتركيز على‬
‫البرامج والمناهج الدراسية‪ ،‬وإدماج وسائل تكنولوجية وتواصلية وإعالمية حديثــة‪ ،‬وتجهــيز ســائر المؤسســات التعليميــة‬
‫بالوسائل الحديثة‪ ،‬وتجهيز المختبرات العلمية‪.‬‬

‫التعليم الخصوصي‬ ‫(‍ه)‬

‫‪ -502‬يسـ ــتوعب القطـ ــاع الخصوصـ ــي معظم األطفـ ــال في التعليم األولي‪ ،‬في حين ال يتعـ ــدى ‪ 5.4‬في المائـ ــة من‬
‫مجـ ــموع تالمي ــذ الس ــلك األول من التعليم األساس ــي‪ ،‬بحيث لم يتج ــاوز ع ــدد التالمي ــذ به ــذا الس ــلك ‪200 625‬‬
‫تلميــذًا خالل الموســم الدراســي ‪ .1999/2000‬كمــا أن مســاهمة التعليم الخصوصــي في الســلك الثــاني من التعليم‬
‫األساس ــي تعت ــبر ج ــد ض ــئيلة‪ ،‬إذ لم تش ــكل س ــوى ‪ 1.1‬في المائ ــة خالل الموس ــم الدراس ــي ‪ ،1999/2000‬أي م ــا يع ــادل‬
‫‪ 11 100‬تلميذ‪.‬‬

‫‪ -503‬وقد عرف التعليم الثانوي الخاص شــبه اســتقرار في أعــداد تالميــذه حيث انتقلت من ‪ 28 448‬في الموســم‬
‫الدراسي ‪ 1991/1992‬إلى ‪ 31 000‬في السنة الدراســية ‪ ،1999/2000‬ممــا يعــادل ‪ 7‬في المائــة من مجمــوع‬
‫تالميذ التعليم الثانوي‪.‬‬

‫التكوين المهني‬ ‫(و)‬

‫‪ -504‬من ـ ــذ إص ـ ــالح س ـ ــنة ‪ ،1984‬أنيطت بنظ ـ ــام التك ـ ــوين المه ـ ــني مهم ـ ــة تلبي ـ ــة احتياج ـ ــات االن ـ ــدماج المه ـ ــني‬
‫واالجتمـ ــاعي وكـ ــذا احتياجـ ــات المؤسسـ ــات‪ .‬وقـ ــد عـ ــرف هـ ــذا القطـ ــاع تطـ ــورًا مهم ـ ـًا‪ ،‬تمثـ ــل خاصـ ــة في هيكلـ ــة القطـ ــاع في‬
‫المستويات التالية‪:‬‬

‫التخص ــص لفائ ــدة التالمي ــذ ال ــذين أتم ـوا الس ــنة السادس ــة من التعليم األساس ــي وال ــذي يش ــتمل على‬ ‫(أ)‬
‫‪ 38‬شعبة للتدريب؛‬

‫التأهي ـ ــل لفائ ـ ــدة التالمي ـ ــذ ال ـ ــذين أتمـ ـ ـوا الس ـ ــنة الس ـ ــابعة من التعليم وال ـ ــذي يت ـ ــوفر على ‪ 97‬ش ـ ــعبة‬ ‫(ب)‬
‫للتدريب؛‬

‫(ج) مســتوى العامــل التقــني المفتــوح أمــام التالميــذ الــذين أتم ـوا الســنة الثالثــة من التعليم الثــانوي‪ ،‬والــذي‬
‫يتوفر على ‪ 121‬شعبة للتدريب؛‬

‫مس ــتوى العام ــل التق ــني المتخص ــص لفائ ــدة ح ــاملي ش ــهادة البكالوري ــا ال ــذي يت ــوفر على ‪ 76‬ش ــعبة‬ ‫(د)‬
‫للتدريب؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 98‬‬

‫(‍ه) إق ـرار أنم ــاط جديــدة تتمثــل في التم ــدرس المهــني‪ ،‬والتــدرج المهــني‪ ،‬والتك ــوين التعاق ــدي‪ ،‬وتهــدف‬
‫باألساس مشاركة الوسط المهني في عملية التكوين؛‬

‫تنويع الشعب لتصل إلى ‪ 366‬تخصصًا تغطي أهم القطاعات االجتماعية‪.‬‬ ‫(و)‬

‫‪ -505‬ارتفع عدد المتدربين من ‪ 103 100‬متدرب سنة ‪ 45 ،1991/1992‬في المائة منهم من الفتيات‪ ،‬إلى‬
‫‪ 131 690‬مت ــدربًا في س ــنة ‪ .1997/1998‬ووص ــل ه ــذا الع ــدد إلى ‪ 149 000‬مت ــدرب س ــنة ‪،1999/2000‬‬
‫منهم ‪ 129 600‬مت ــدرب ب ــالتكوين الق ــار والتم ــدرس المه ــني‪ ،‬و ‪ 5 000‬بالت ــدرج المه ــني‪ ،‬و‪ 14 400‬بال ــدروس‬
‫المسائية‪.‬‬

‫‪ -506‬وتم تكــوين ‪ 70 000‬خ ـريج خالل ســنة ‪ 1998/1999‬بمعــدل ‪ 30‬في المائــة من الوافــدين ســنويًا على ســوق‬
‫العمل بالوسطين الحضري وشبه الحضري‪ .‬وتميز هذا التطور بمساهمة القطاع الخاص للتكوين المهني الذي وصـلت أعـداد‬
‫المتدربين به إلى ‪ 56 150‬متدربًا سنة ‪ ،1999/2000‬مما يعادل ‪ 43‬في المائة من مجموع المتدربين بالقطاع‪.‬‬

‫‪ -507‬وتقــدر نس ــبة التخــرج حبوايل ‪ 81‬يف املائــة‪ ،‬أمــا نس ــبة اإلدمــاج يف احليــاة العمليــة فتصــل إىل ‪ 63‬يف املائــة يف التس ــعة‬
‫أشهر املوالية للتخرج‪ ،‬وإىل ‪ 77‬يف املائة بعد السنوات الثالث املوالية للحصول على الشهادة‪.‬‬

‫‪ -508‬وق ــد ترك ــز االهتم ــام منــذ ‪ 1996/1997‬على وضــع نظ ــام الختيــار وتوجيــه املرشــحني حس ــب ق ــدراهتم ومتطلبــات‬
‫التدريب واحتياجات سوق العمل‪ .‬وميكن إمجال منجزات قطاع التكوين املهين يف احملاور األساسية التالية‪:‬‬

‫التكوين األولي‬ ‫`‪`1‬‬

‫‪ -509‬ســجل التكــوين املهــين األويل مبختل ــف أمناطــه‪ :‬التكــوين القــار والتكــوين بالتمــدرس‪ ،‬يف الوســطني القــروي واحلض ــري‬
‫بالقطاعني العمومي واخلاص‪ ،‬تطورًا ملحوظًا‪ ،‬خالل السنوات اخلمس األخرية‪ ،‬ميكن استنتاجه من اجلدول التايل‪:‬‬

‫تطور أعداد المتدربين والمتخرجين بالتكوين األولي‬

‫أعداد المتخرجين‬ ‫أعداد المتدربين‬


‫تطور األعداد‬ ‫تطور األعداد‬ ‫المستويات‬ ‫القطاع‬
‫‪1999/2000 1995/1996‬‬ ‫‪1999/2000 1995/1996‬‬
‫‪8 693‬‬ ‫‪8 240‬‬ ‫‪8 888‬‬ ‫‪14 189‬‬ ‫التخصص‬
‫‪16 169‬‬ ‫‪15 302‬‬ ‫‪37 192‬‬ ‫‪34 780‬‬ ‫التأهيل‬
‫‪9 983‬‬ ‫‪10 300‬‬ ‫‪21 228‬‬ ‫‪22 480‬‬ ‫التقني‬ ‫القطاع العمومي (ألف)‬
‫‪2 582‬‬ ‫‪1 847‬‬ ‫‪6 186‬‬ ‫التق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني ‪4 227‬‬
‫المتخصص*‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 99‬‬

‫‪37 427‬‬ ‫‪35 689‬‬ ‫‪73 434‬‬ ‫‪75 678‬‬ ‫مجموع (ألف)‬
‫‪10 005‬‬ ‫‪6 548‬‬ ‫‪15 812‬‬ ‫‪12 439‬‬ ‫التخصص‬
‫‪8 848‬‬ ‫‪8 623‬‬ ‫‪16 425‬‬ ‫‪15 695‬‬ ‫التأهيل‬
‫‪8 030‬‬ ‫‪6 477‬‬ ‫‪21 278‬‬ ‫‪59 317‬‬ ‫التقني‬ ‫القطاع الخـاص (باء)‬
‫‪758‬‬ ‫‪----‬‬ ‫‪2 638‬‬ ‫التق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني ‪321‬‬
‫المتخصص*‬
‫‪27 641‬‬ ‫‪21 558‬‬ ‫‪56 153‬‬ ‫‪45 988‬‬ ‫مجموع (باء)‬
‫‪9 618‬‬ ‫‪14 698‬‬ ‫‪24 700‬‬ ‫‪26 628‬‬ ‫التخصص‬
‫‪25 017‬‬ ‫‪23 925‬‬ ‫‪53 557‬‬ ‫‪50 477‬‬ ‫التأهيل‬
‫‪18 013‬‬ ‫‪16 777‬‬ ‫‪42 506‬‬ ‫‪40 013‬‬ ‫التقني‬ ‫جمموع (ألف وباء)‬
‫‪3 340‬‬ ‫‪1 847‬‬ ‫‪8 824‬‬ ‫التق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــني ‪4 548‬‬
‫المتخصص*‬
‫‪65 068‬‬ ‫‪57 247‬‬ ‫‪129 587‬‬ ‫‪121 666‬‬ ‫المجموع العام‬

‫ُأحـ ــدث مسـ ــتوى التقـ ــني المتخصـ ــص سـ ــنة ‪ 1993/1994‬بالقطـ ــاع العمـ ــومي وسـ ــنة ‪ 1995/1996‬بالق طـ ــاع‬ ‫*‬
‫الخاص‪.‬‬

‫‪ -510‬وفي إطار إقرار أشكال جديدة للتكوين تعتمد على إشراك كبير للمقاولة وإنشاء نظام للتــدريب بــالجمع بين‬
‫الج ــانب النظ ــري والتط ــبيقي‪ُ ،‬ش رع من ــذ س ــنة ‪ 1992/1993‬في إج ـراء عملي ــات نموذجي ــة للتم ــرس المه ــني‪ ،‬وأس ــفر‬
‫ذلك عن إعداد قانون يقر وينظم هذا النوع من التكوين‪ ،‬تمت المصادقة عليه في البرلمــان ســنة ‪ 1996‬ودخــل حــيز‬
‫التطبيق ابتداًء من سنة ‪.1997/1998‬‬

‫‪ -511‬وع ـ ــرفت أع ـ ــداد المس ـ ــتفيدين من التم ـ ــرس المه ـ ــني تط ـ ــورًا ملحوظـ ـ ـًا‪ ،‬منتقل ـ ــة من ‪ 3 653‬مس ـ ــتفيدًا س ـ ــنة‬
‫‪ 1997/1998‬إلى ‪ 9 607‬مستفيدين سنة ‪ .1999/2000‬ويبين الجدول التالي تطور عــدد المتــدربين بــالتمرس‬
‫المهني‪:‬‬

‫نسبة الزيادة في المائة‬ ‫‪1999/2000‬‬ ‫‪1997/1998‬‬ ‫مستوى التكوين‬


‫‪146‬‬ ‫‪3 474‬‬ ‫‪1 410‬‬ ‫التأهيل‬
‫‪225‬‬ ‫‪4 609‬‬ ‫‪1 420‬‬ ‫التقني‬
‫‪85‬‬ ‫‪1 524‬‬ ‫‪823‬‬ ‫التقني المتخصص‬
‫‪163‬‬ ‫‪9 607‬‬ ‫‪3 653‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -512‬ويستفيد الوسط القروي من التكوين المهني األولي في إطار ‪ 52‬مؤسسة‪ ،‬بما فيها مراكز التكــوين الفالحي‬
‫والصيد البحري الموجودة بالوسط الحضري‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 100‬‬

‫‪ -513‬وبلغ عدد المتدربين بهــذه المراكــز ‪ 3 411‬برســم ســنة ‪ ،1999/2000‬أي مــا يعــادل ‪ 6.2‬في المائــة من‬
‫مجمـ ـ ــوع المسـ ـ ــجلين في قطـ ـ ــاع التكـ ـ ــوين المهـ ـ ــني‪ ،‬مسـ ـ ــجًال انخفاض ـ ـ ـًا بنسـ ـ ــبة ‪ 14‬في المائـ ـ ــة بالمقارنـ ـ ــة مـ ـ ــع سـ ـ ــنة‬
‫‪ 1995/1996‬حيث ك ــان ع ــدد المس ــجلين ‪ 3 950‬مت ــدربًا‪ .‬ويرج ــع الس ــبب في االنخف ــاض إلى ض ــعف مش ــاركة‬
‫المنظمات المهنية والجماعات المحلية والغرف المهنية في عملية التكوين بالوسط القروي‪.‬‬

‫‪ -514‬وتغطي الشــعب المتــوفرة‪ ،‬على الخصــوص‪ ،‬قطاعــات الفالحــة والبنــاء والصــناعة إلى جــانب التكــوين المهــني‬
‫المقنن‪ .‬وتجــدر اإلشــارة إلى أن الوســط القــروي يســتفيد من عمليــات التكــوين المهــني غــير المقننــة‪ ،‬من حيث الســن‬
‫والمستوى الدراسي ومدة التكوين‪ ،‬وهي تهم بالخصوص التكوينات المتنقلة وتكوين أبناء وبنــات الفالحين والفتيــات‬
‫القرويات والشباب المنحرف وإعادة تأهيل الصيادين‪.‬‬

‫مساهمة القطاع الخاص للتكوين المهني‬ ‫`‪`2‬‬

‫‪ -515‬عرف القطاع الخــاص للتكــوين المهــني تطــورًا متواصـًال‪ ،‬وعمــل هــذا القطــاع على توســيع مجــال تدخلــه بخلــق‬
‫شعب جديدة للتكوين وخاصة في مجال الصناعة ومجال االتصاالت‪.‬‬

‫‪ -516‬وس ــعيًا لرف ــع ج ــودة خ ــدمات القط ــاع الخ ــاص للتك ــوين المه ــني‪ ،‬تم الش ــروع من ــذ ‪ 1998‬في إنج ــاز برن ــامج‬
‫مندمج لتأهيل شعب التكوين وتحسين مستوى التأطير اإلداري والبيداغوجي‪.‬‬

‫‪ -517‬وأس ــفرت ه ــذه العملي ــة عن تأهي ــل ‪ 296‬برنامج ـًا للتك ــوين‪ ،‬موزع ــة على ‪ 127‬مؤسس ــة‪ ،‬اس ــتوعبت ‪ 21‬في‬
‫المائــة من مجمــوع المتــدربين بقطــاع التكــوين المهــني الخــاص‪ .‬كمــا أنجــز برنــامج الســتكمال التكــوين لفائــدة ‪130‬‬
‫مؤطرًا إداريًا وتربويًا في مجاالت تدبير المؤسسات وإعداد برامج ومناهج التكوين المهني‪.‬‬

‫‪ -518‬وب ــالرغم من التط ــوير الملم ــوس ال ــذي عرف ــه قط ــاع التك ــوين المه ــني فال زالت تعترض ــه بعض الص ــعوبات ال ــتي‬
‫تكمن خاصة في‪:‬‬

‫ضعف تغطية حاجيات الوسط القروي في مجال التكوين المهني‪.‬‬ ‫(أ)‬

‫(ب) عجز التكوين المهني الذي يقدمه القطاع الخاص‪ ،‬بسبب ضعف مستوى البنيات التحتيــة والــبرامج‬
‫ومستوى التأطير التقني والتربوي؛‬

‫عمال استقاللية مؤسسات التكوين المهني؛‬ ‫(ج)‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 101‬‬

‫(د) ضــعف نســبة تغطيــة نظــام التوجيــه من النظــام الــتربوي للتأهيــل‪ .‬فــرغم إق ـرار هــذا النظــام ســنة ‪1990‬‬
‫بين قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني‪ ،‬فإنه ال يغطي سوى ‪ 20‬في المائــة من المقاعــد المتــوفرة رغم أن الطلب‬
‫يفوق ‪ 3‬مرات الطاقة المعروضة‪.‬‬

‫التكوين بالتدرج المهني‬ ‫`‪`3‬‬

‫‪ -519‬يهدف التكوين بالتدرج المهني تكوين األطفال والشباب المنقطعين عن التعليم وتأهيلهم لممارسة حرفة أو مهنة‪.‬‬

‫‪ -520‬وفي هذا المجــال تجــدر اإلشــارة إلى أنــه ينقطــع عن نظــام التعليم مــا ينــاهز ‪ 240 000‬طفــل مــا بين الســنة‬
‫السادسة من التعليم األساسي والسنة الثانية من التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪ -521‬ويوفر نظام التكوين المهــني العــام والخــاص في مســتويات التخصــص والتأهيــل الــتي يمكن ولوجهــا من طــرف‬
‫األطف ــال المنقطعين عن الدراس ــة‪ ،‬ح ـوالي ‪ 56 000‬مقع ــد‪ ،‬وبالت ــالي يش ــكل ع ــدد التالمي ــذ المنقطعين عن الدراس ــة‬
‫ال ــذين ال يلج ــون نظ ــام التك ــوين المه ــني م ــا يع ــادل ‪ 200 000‬طف ــل‪ .‬ومن أج ــل ت ــدارك ه ــذه اإلش ــكالية‪ ،‬يش ــكل‬
‫التكوين المهني فرصة لتسهيل إدماج هذه الشريحة من األطفال‪.‬‬

‫‪ -522‬وقــد اســتفاد من هــذا النظــام الــذي يوجــد في مرحلتــه التجريبيــة ‪ 6 000‬طفــل منــذ ‪ ،1997/1998‬همت‬
‫بالخصوص قطاعي الصناعة التقليدية والفالحة‪.‬‬

‫التكوين المستمر‬ ‫`‪`4‬‬

‫‪ -523‬من أجل تشجيع المقاوالت على تنمية التكوين المستمر‪ ،‬تم منذ سنة ‪ 1996/1997‬تطوير آليتين وذلــك‬
‫بتع ــاون م ــع البنــك ال ــدولي‪ .‬وتهــدف اآلليــة األولى‪ ،‬من خالل المجموع ــات المهنيــة المش ــتركة‪ ،‬إلى تق ــديم المس ــاعدة‬
‫التقني ــة والمالي ــة للمق ــاوالت لض ــبط حاجياته ــا من الكف ــاءات‪ .‬وفي ه ــذا اإلط ــار‪ ،‬تم إح ــداث س ــت مجموع ــات مهني ــة‬
‫مشتركة لدعم االستشارة في قطاعات الصناعة المعدنية والميكانيكية والكهربائية‪ ،‬واإلعالميــات واالتصــال‪ ،‬والنســيج‪،‬‬
‫والجلد‪ ،‬والبناء واألشغال العمومية‪ ،‬والمالحة التجارية والصيد البحري‪.‬‬

‫‪ -524‬وفي هـ ــذا المجـ ــال تم إب ـ ـرام اتفاقيـ ــات مـ ــع كـ ــل هـ ــذه المجموعـ ــات لتتمكن من االسـ ــتفادة من االعتمـ ــادات‬
‫المخصصة من طرف الدولة لتمويل المساعدة التقنية للمقاوالت المنخرطة بهذه المجموعات‪.‬‬

‫‪ -525‬وته ــدف اآللي ــة الثاني ــة المتعلقـ ــة بنظـ ــام العقـ ــود الخاص ــة ب ــالتكوين إلى حث المقاولـ ــة على إدمـ ــاج التكـ ــوين‬
‫المسـ ــتمر في مخطـ ــط تنميتهـ ــا عن طريـ ــق منحهـ ــا مسـ ــاعدة ماليـ ــة في هـ ــذا المجـ ــال‪ .‬وتمـ ــول هـ ــذه اآلليـ ــة من طـ ــرف‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 102‬‬

‫الس ــلطات العمومي ــة‪ .‬وتت ــولى تس ــييرها لجن ــة مركزي ــة وعش ــر لجن جهوي ــة ثالثي ــة التمثي ــل تتك ــون من الدول ــة والمش ــغلين‬
‫والمأجورين‪.‬‬

‫‪ -526‬ومن أج ــل تمكين قط ــاع التك ــوين المه ــني من القي ــام بمهمت ــه األساس ــية من تك ــوين وت ــدعيم فع ــال في إط ــار‬
‫سياسة إنعاش التشغيل‪ ،‬اعتمدت استراتيجية في إطار مخطط التنمية االقتصادية واالجتماعية للفترة ‪2000/2004‬‬
‫ترتكز أهم توجهاتها على‪:‬‬

‫تط ــوير الكف ــاءات عن طري ــق إع ــداد وتحس ــين وتلقين ب ـرامج التك ــوين‪ ،‬مم ــا سيس ــمح بمراجع ــة م ــدة‬ ‫(أ)‬
‫التكوين بارتباط مع ما يستلزمه اكتساب الحرفة أو التأهيل‪ ،‬عوض التنظيم الحالي الذي يعتمد نظام السنة الدراسية؛‬

‫تعزيز مبدأ توافق طلب المقاوالت من الكفاءات مع ما يتطلبه ذلك من مشــاركة فعالــة للمهنــيين في‬ ‫(ب)‬
‫عملية التكوين؛‬

‫(ج) دعم إعادة هيكلة القطاع الخاص للتكوين المهني‪ ،‬بإعادة هيكلة ‪ 64‬برنامجًا للتكــوين واســتكمال‬
‫التكوين لفائدة ‪ 1 000‬مكون في المجال التربوي و‪ 500‬مدير مؤسسة في مجال التدبير؛‬

‫تطوير التكوين المهــني بالوســط القــروي وذلــك بمالءمــة الــبرامج ومنــاهج التكــوين لخصوصــيات هــذا‬ ‫(د)‬
‫الوس ـ ــط‪ ،‬خاص ـ ــة على مس ـ ــتوى التخص ـ ــص‪ ،‬لتمكين أك ـ ــبر ع ـ ــدد ممكن من ط ـ ــالبي التك ـ ــوين المتنق ـ ــل بشـ ـ ـراكة م ـ ــع‬
‫الجماعات المحلية والمنظمات المهنية؛‬

‫(‍ه) تط ـ ــوير وإع ـ ــادة هيكل ـ ــة الجه ـ ــاز العم ـ ــومي في مس ـ ــتويات التخص ـ ــص والتأهي ـ ــل التق ـ ــني في الوس ـ ــط‬
‫الحض ــري‪ ،‬وذل ــك برف ــع الطاق ــة اإلجمالي ــة خالل الف ــترة ‪ 2000/2004‬بحـ ـوالي ‪ 10 150‬مقع ــدًا‪ ،‬منه ــا ‪5 430‬‬
‫مقعدًا تحت إشراف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشــغل‪ .‬وتتــوزع هــذه الطاقــة إلى ‪ 4 820‬مقعــدًا نتيجــة إحــداث‬
‫‪ 41‬شعبة جديدة و‪ 5 330‬مقعدًا نتيجة توسيع الشعب الموجودة‪ .‬كما ستتم إعــادة هيكلــة التكــوين ببعض الشــعب‬
‫لتبل ــغ طاقته ــا اإلجمالي ــة ‪ 11 780‬مقع ــدًا تهم مي ــادين البن ــاء واألش ــغال العمومي ــة والهندس ــة الكهربائي ــة والهندس ــة‬
‫الميكانيكية والخدمات والصناعة التقليدية والسياحة؛‬

‫(و) تأهي ــل المـ ـوارد التكويني ــة البشـ ـرية والمادي ــة بت ــدعيم نظ ــام التوجي ــه بتوحي ــد ط ــرق الول ــوج ومس ــاعدة‬
‫الشباب على اختيار المسالك المهنية‪ ،‬واستكمال التكوين لفائدة ‪ 4 200‬إطار تربوي وإداري‪ ،‬وتنظيم أيــام تدريبيــة‬
‫داخل المقاوالت لفائدة ‪ 3 750‬مكونًا‪ ،‬وتكوين ‪ 170‬مكونًا سنويًا في مجال بيداغوجية التكوين بالتمرس و ‪700‬‬
‫وصي مكلف بتأطير المتمرسين داخل المقاوالت وإعداد أو تكييف برامج التكوين بالتمرس في ‪ 25‬شعبة سنويًا‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 103‬‬

‫‪ -527‬وستدعم هذه االستراتيجية بوضع إطار مؤسساتي يرتكز على أربعة مشاريع قوانين تهم النظــام العــام للتكــوين‬
‫المهني‪ ،‬والتدرج المهني‪ ،‬والتكوين الخاص‪ ،‬والتكوين أثناء العمل‪.‬‬

‫التعليم العالي‬ ‫(ز)‬

‫‪ -528‬تتمثــل السياســة الــتي ينهجهــا المغــرب في مجــال التعليم العــالي في إتاحــة ســبل االلتحــاق بهــذا الســلك من‬
‫التعليم لكـ ــل طـ ــالب يس ـ ــتوفي الش ـ ــروط المطلوبـ ــة‪ ،‬المتمثل ـ ــة حالي ـ ـًا في الحصـ ــول على شـ ــهادة البكالوريـ ــا لاللتحـ ــاق‬
‫بالمؤسسات التعليمية غير المقيدة بقبول عدد معين من الطلبة واجتياز مباراة القبول‪.‬‬

‫‪ -529‬ومساهمة من الدولة في الرفع من االلتحاق بالتعليم العالي وتيسير ظروفه‪ ،‬تتوفر الدولــة على نظــام لمســاعدة‬
‫الطلبــة يعتمــد على المنح الدراســية وتقــديم المســاعدات لألحيــاء الجامعيــة والمطــاعم الجامعيــة‪ .‬وتتــولى الدولــة تقريب ـًا‬
‫تمويل التعليم العالي‪ ،‬إذ ال تزال مشاركة القطاع الخاص جد ضئيلة‪.‬‬

‫‪ -530‬وحققت الجه ــود ال ــتي ب ــذلها المغ ــرب إنج ــازًا كمي ـًا كب ــيرًا في مج ــال التعليم الع ــالي‪ ،‬مم ــا س ــاهم في ت ــدريب‬
‫وتكــوين األطــر التقنيــة واإلداريــة على أعلى المســتويات في جميــع القطاعــات االقتصــادية‪ .‬واقــترن هــذا التطــور الكمي‬
‫بتشجيع ال مركزية المؤسسات التعليمية وتنمية البحث العلمي‪ ،‬وُس ّج ل تقــدم نــوعي على مســتوى التحــاق الفتــاة بهــذا‬
‫المستوى‪.‬‬

‫‪ -531‬ويمكن االس ــتدالل على تط ــور نظ ــام التعليم الع ــالي ب ــالنظر إلى ع ــدد الطلب ــة اإلجم ــالي وتط ــوير الخ ـريجين‪.‬‬
‫وبلــغ العــدد اإلجمــالي للطلبــة المســتفيدين من المنح بالــداخل والخــارج ســنة ‪ 1998/1999‬مــا ينــاهز ‪127 878‬‬
‫طالبًا ممنوحًا‪ ،‬مقابل ‪ 163 438‬برسم السنة الجامعية ‪ .1990/1991‬ويرجع االنخفاض إلى تقليص عــدد المنح‬
‫المخولــة للدارســين بالخــارج وإلى النظــام الجديــد لالســتفادة من المنح الــتي ت ـراعى فيهــا الوضــعية الماديــة واالجتماعيــة آلبــاء‬
‫وأولياء الطلبة‪.‬‬

‫‪ -532‬وتمث ــل المنح ‪ 17‬في المائ ــة من ميزاني ــة التس ــيير ل ــوزارة التعليم الع ــالي وتك ــوين األط ــر والبحث العلمي س ــنة‬
‫‪ . 1999/2000‬وتعرف االعتمادات المالية المخصصة للمنح استقرارًا نسبيًا خالل السنوات األخيرة‪ ،‬حيث تشكل‬
‫حوالي ‪ 600‬مليون درهم في السنة‪.‬‬

‫‪ -533‬وفي مج ــال الس ــكن الج ــامعي‪ ،‬تم توس ــيع طاق ــة االس ــتقبال بإح ــداث ‪ 8‬أحي ــاء جامعي ــة‪ ،‬وارتفعت بالت ــالي‬
‫الطاقــة اإليوائيــة من ‪ 24 951‬قاطنـًا ســنة ‪ 1990/1991‬إلى ‪ 33 981‬قاطنـًا ســنة ‪ ،1999/2000‬ممــا يشــكل‬
‫زي ــادة س ــنوية متوس ــطة بنس ــبة ‪ 3.5‬في المائ ــة وانتقلت االعتم ــادات اإلجمالي ــة لميزاني ــة التعليم الع ــالي الج ــامعي من‬
‫‪ 2 052 000 000‬درهم سنة ‪ 1990/1991‬إلى ‪ 3 596 000 000‬درهم سنة ‪ ،1999/2000‬أي بزيادة‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 104‬‬

‫س ــنوية بلغت ‪ 6.5‬في المائ ــة‪ .‬وتمث ــل االعتم ــادات اإلجمالي ــة للتعليم الع ــالي الج ــامعي ‪ 4.4‬في المائ ــة من مجم ــوع‬
‫ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ -534‬وبلغ عدد المسجلين الجدد بالمؤسسات الجامعية ‪ 52 255‬طالبًا ســنة ‪ ،1999/2000‬أي بنســبة تزايــد‬
‫سـ ـ ــنوية متوسـ ـ ــطة قـ ـ ــدرها ‪ 2.8‬في المائـ ـ ــة‪ .‬وبلـ ـ ــغ العـ ـ ــدد اإلجمـ ـ ــالي للطلبـ ـ ــة الجـ ـ ــامعيين ‪ 251 287‬طالبـ ـ ــا سـ ـ ــنة‬
‫‪ 1999/2000‬مقابــل ‪ 206 725‬طالب ـًا ســنة ‪ 1990/1991‬أي مــا يعــادل زيــادة ســنوية بنســبة ‪ 2.2‬في المائــة‪.‬‬
‫وبلغ عدد خريجي التعليم العالي الجامعي ‪ 19 883‬طالبًا سنة ‪ 1990/1991‬وانتقــل إلى ‪ 26 303‬طالب ســنة‬
‫‪ .1998/1999‬وقـ ـ ـ ــد بلغت نسـ ـ ـ ــبة الزيـ ـ ـ ــادة السـ ـ ـ ــنوية المتوسـ ـ ـ ــطة لمجمـ ـ ـ ــل الخ ـ ـ ـ ـريجين ‪ 3.2‬في المائـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــا بين‬
‫‪ 1990/1991‬و ‪.1998/1999‬‬

‫‪ -535‬ورغم مختلف المجهودات المبذولة ال يزال نظام التعليم العالي يعاني من مشاكل عديدة‪ ،‬من أبرزها‪:‬‬

‫اكتظ ـ ــاظ المؤسس ـ ــات غ ـ ــير المقي ـ ــدة بع ـ ــدد مح ـ ــدد‪ ،‬ككلي ـ ــات التعليم األص ـ ــيل واآلداب والحق ـ ــوق‬ ‫(أ)‬
‫والعلوم‪ ،‬التي تستقبل ‪ 92‬في المائة من مجموع الطلبة؛‬
‫(ب) اتساع الفارق بين تزايد أعداد الطلبة والموارد المادية المتوفرة لجل المؤسسات؛‬
‫(ج) ضعف إعالم الطلبة وإرشادهم‪ ،‬مما يترتب عنه هدر كبير بسبب سوء االختيار‪.‬‬

‫باء‪ -‬أهداف التربية (المادة ‪)29‬‬

‫‪ -1‬التربية على حقوق اإلنسان‬

‫‪ -536‬طبقا لمقتضيات أهداف التربية التي نصت عليها بنــود اتفاقيــة حقــوق الطفــل من إشــاعة قيم حقــوق اإلنســان‬
‫والتسامح والعدل والسلم‪ ،‬أولت الحكومة المغربية عناية كبيرة لهذا الجانب‪ ،‬تمت ترجمتها إلى برنامج وطــني للتربيــة‬
‫على حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -537‬وينج ــز ه ــذا البرنــامج في إطــار اتفاقيــة تع ــاون بين ال ــوزارة المكلف ــة بحق ــوق اإلنس ــان ووزارة التربيــة الوطنيــة تم‬
‫إبرامها في ‪ 26‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 1994‬وتعززت فيما بعد بتوقيع اتفاقية شـراكة‪ .‬وتهــدف االتفاقيتــان إلى إدمــاج‬
‫مبادئ ومفاهيم حقوق اإلنسان في المناهج الدراسية بالتعليمين األساسي والثانوي‪.‬‬

‫‪ -538‬كما أن غاية استراتيجية البرنامج الوطني للتربية على حقوق اإلنسان تكوين مواطن متشــبع بقيم الديمقراطيــة‬
‫ومب ــادئ حق ــوق اإلنس ــان واالرتق ــاء به ــا إلى مس ــتوى ممارس ــة يومي ــة تجع ــل من ــه مواطن ــا ف ــاعال في مسلس ــل التنمي ــة‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 105‬‬

‫‪ -539‬وعلى مســتوى الــبرامج والمضــامين‪ ،‬يهــدف البرنــامج الوطــني للتربيــة على حقــوق اإلنســان إلى حــذف جميــع‬
‫المضامين المتنافية مع مبادئ وقيم حقوق اإلنسان‪ ،‬ووضع برنامج للتربية على حقوق اإلنسان يشمل كل المراحل التعليمية‪.‬‬

‫‪ -540‬وعلى مستوى التكوين‪ ،‬يهدف البرنامج إلى إعداد وحدات للتكوين في مجــال التربيــة على حقــوق اإلنســان‪،‬‬
‫سواء على مستوى برامج التكوين األولي أو على مستوى التكوين المستمر الذي يستهدف الفاعلين في المجال التعليمي‪.‬‬

‫‪ -541‬كما تعتمد استراتيجية البرنامج الوطني للتربية على حقــوق اإلنســان‪ ،‬تنظيم دورات تكوينيــة في مجــال التربيــة‬
‫على حق ــوق اإلنس ــان لفائ ــدة مختل ــف الف ــاعلين ال ــتربويين انطالق ــا من واض ــعي ال ــبرامج ومع ــدي الكتب المدرس ــية إلى‬
‫المدرس ــين م ــرورا بالمفتش ــين المنس ــقين المرك ـزيين والجه ــويين‪ ،‬ومفتش ــي الم ـواد‪ ،‬والم ــديرين‪ ،‬وب ــاقي الع ــاملين اإلداريين‬
‫بالمؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫‪ -542‬وهكــذا تمت عمليــة تجريــد مــا يزيــد عن ‪ 120‬كتابـًا مدرســيًا في الم ـواد الخمس الحاملــة‪ :‬التربيــة اإلســالمية‪،‬‬
‫اللغ ــة العربي ــة‪ ،‬اللغ ــة الفرنس ــية‪ ،‬االجتماعي ــات‪ ،‬الفك ــر اإلس ــالمي والفلس ــفة‪ ،‬من ك ــل المض ــامين المتنافي ــة م ــع حق ــوق‬
‫اإلنسان وتعزيزها بإدماج مفاهيم ومبادئ حقوق اإلنسان‪ ،‬مع مراعاة خصوصيات المواد واألسالك التعليمية‪.‬‬

‫‪ -543‬كمــا تم تنظيم دورات تكوينيــة لفائــدة مــوظفي التعليم والمــؤطرين اإلداريين على مس ــتويات مختلفــة‪ ،‬اســتفاد‬
‫منها حوالي ‪ 25 000‬مربية ومرب‪ ،‬وسيستمر برنامج التكوين ليشمل ‪ 100 000‬مربية ومرب خالل هذه السنة‪.‬‬

‫‪ -544‬وسيدخل البرنامج الوطني للتربية على حقوق اإلنسان مرحلته التجريبيــة صــعيد أكاديميــات‪ :‬وجــدة‪ ،‬وتط ـوان‪،‬‬
‫ومكنــاس‪ ،‬والــدار البيضــاء وأغــادير‪ .‬وفي اختيــار هــذه العينــة التجريبيــة‪ ،‬تمت مراعــاة تمثيليــة الوســط القــروي والوســط‬
‫الحضــري والجهــات وكــذا تمثيليــة مختلــف المســتويات الدراســية‪ .‬وبــالموازاة‪ ،‬ســينتهي تكــوين مفتشــي الم ـواد الخمس‬
‫الحاملة بالتعليمين األساسي والثانوي في إطار الدورات ا‍ل ‪ 75‬التكوينية‪ ،‬وكــذا إعــداد دليــل بيــداغوجي يســتهدف كــل‬
‫الفاعلين التربويين المعنيين بالبرنامج الوطني للتربية على حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -545‬وســيتم تعميم البرنــامج الوطــني خالل الموســم الدراســي ‪ 2000/2001‬ليشــمل كافــة المؤسســات التعليميــة‬
‫بمختلف األكاديميات والنيابات‪ ،‬كما سيشمل كافة الفاعلين التربويين‪ .‬وتتضمن مرحلة التعميم أربع عمليات تتمثل في‪:‬‬

‫إدماج وحدات بيداغوجية تتعلق بحقوق اإلنسان في المناهج الرسمية للتعليم األساسي والثانوي؛‬ ‫(أ)‬

‫تنظيم دورات تعليمية لجميع مدرسي المناهج الرسمية في سلكي التعليم األساسي والثانوي‪.‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -546‬وســيجري تعزيــز البرنــامج الوطــني للتربيــة على حقــوق اإلنســان بإضــافة تــدابير لتعزيــز دور التالميــذ في بيئــاتهم‬
‫في ســياق المجهــودات المبذولــة للنهــوض بحقــوق الطفــل‪ .‬وفي هــذا الصــدد‪ ،‬تعــتزم الــوزارة المكلفــة بحقــوق اإلنســان‪،‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 106‬‬

‫بالتعاون مع مصلحتي الشؤون الخارجية التابعتين لوزارة التربية الوطنية والوزارة المكلفة بالتعليم الثــانوي والتقــني‪ ،‬دعم‬
‫أنشطة موازية في إطار مشاريع المؤسسات التعليمية لضمان قيام التالميذ بدور فعال في مجال البيئــة‪ .‬وبالتــالي‪ ،‬فــإن‬
‫المؤسســات التعليميــة ســتفتح بنياتهــا التعليميــة إلش ـراك رابطــات اآلبــاء والجماعــات المحليــة والفــاعلين من المجتمــع‬
‫الم ــدني من أج ــل تعميم حق ــوق الطف ــل وتعزي ــز قي ــام ثقاف ــة حق ــوق اإلنس ــان في جمي ــع مؤسس ــات التعليم األساس ــي‬
‫والثانوي والتقني في المغرب‪.‬‬

‫‪ -547‬ولدى إعداد المشاريع التي تنفذها المؤسسات التعليميــة توضــع في االعتبــار‪ ،‬على النحــو الـواجب‪ ،‬الظــروف‬
‫الخاصة بكل مستوى تعليمي وكذلك أعمار التالميذ‪ .‬وتدور هذه المشاريع حول مواضيع مختلفة كما يلي‪:‬‬

‫في نط ــاق مؤسس ــات التعليم األساس ــي‪ ،‬حق ــوق الطف ــل داخ ــل المؤسس ــة وحق ــوق الطف ــل في إط ــار‬ ‫•‬
‫العالقات األسرية؛‬

‫في نطاق مؤسسات التعليم الثانوي والتقني‪ ،‬حقوق الطفل وســط الجماعــة المحليــة وحقــوق الطفــل‬ ‫•‬
‫وسط المجتمع المدني‪.‬‬

‫‪ -548‬ومن أج ــل النه ــوض بنوعي ــة التعليم وض ــمان اتس ــاقه م ــع أه ــداف اتفاقي ــة حق ــوق الطف ــل‪ ،‬اتخ ــذت خطـ ـوات‬
‫إلضــافة م ـواد تعليميــة جديــدة إلى المنــاهج الدراســية‪ .‬وتــدور هــذه الم ـواد حــول مواضــيع الســكان والبيئــة والتجهــيزات‬
‫الطرقية ومفاهيم إعداد التراب الوطني فضًال عن التربية على حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -2‬التربية السكانية‬

‫‪ -549‬ين ــدرج مش ــروع التعليم في مج ــال الس ــكان في إط ــار برن ــامج التع ــاون م ــع ص ــندوق األمم المتح ــدة للس ــكان‪،‬‬
‫حيث يهــدف إلى إدراج هــذه المــادة في المنــاهج المدرســية على شــكل دراســة متعــددة التخصصــات‪ ،‬لتوعيــة التالميــذ‬
‫والمعلمين واألس ــر ب ــالظواهر الس ــكانية في المغ ــرب وتفاعله ــا م ــع الواق ــع االقتص ــادي واالجتم ــاعي والثق ــافي والبي ــئي‪.‬‬
‫وس ــيتم توس ــيع نط ــاق برن ــامج التعليم في مج ــال الس ــكان‪ ،‬ال ــذي غطى في بدايت ــه مرحل ــة التعليم األساس ــي‪ ،‬ليش ــمل‪،‬‬
‫ابت ــداًء من الس ــنة الدراس ــية الحالي ــة ‪ ،1999/2000‬التعليم الث ــانوي‪ .‬ويرك ــز التعليم في مج ــال الس ــكان على الص ــحة‬
‫اإلنجابية والعالقات بين الجنسين والتنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -3‬التربية البيئية‬

‫‪ -550‬تس ــهر وزارة التربي ــة الوطني ــة على إع ــداد ب ـرامج مختلف ــة تس ــتهدف التوعي ــة بمش ــاكل البيئ ــة وبأهمي ــة ص ــيانتها‪.‬‬
‫ونشــير في هــذا اإلطــار إلى خطــة العمــل المشــتركة مــع كتابــة الدولــة المكلفــة بالبيئــة والمكتب الوطــني للمــاء الصــالح‬
‫للشرب وبرنامج التوعية والبحث في مجال البيئة‪ .‬وقد تم اختيار ‪ 14‬مدرسة لالشتراك في هذا البرنامج‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 107‬‬

‫‪ -4‬مفاهيم إعداد التراب الوطني‬

‫‪ -551‬من أج ــل تحس ــيس الطف ــل بأبع ــاد ومف ــاهيم إع ــداد ال ــتراب الوط ــني‪ ،‬وترس ــيخ وإش ــعاع ثقاف ــة مجالي ــة في ه ــذا‬
‫الميــدان‪ ،‬تم التوقيــع في ‪ 28‬تش ـرين األول‪/‬أكتــوبر ‪ 1999‬على اتفاقيــة تعــاون بين وزارة إعــداد الــتراب الوطــني والبيئــة‬
‫والتعمير واإلسكان والــوزارة المكلفــة بــالتعليم الثــانوي والتقــني‪ ،‬تهــدف إلى إدراج مفــاهيم إعــداد الــتراب الوطــني ضــمن‬
‫المنهاج التعليمي لمادة الشأن المحلي‪ ،‬عن طريق اعتماد طرق تربوية متجددة ومعدات ديداكتيكية متطورة‪.‬‬

‫جيم‪ -‬األنشطة الترفيهية والثقافية (المادة ‪)31‬‬

‫‪ -1‬الحق في الترفيه‬

‫‪ -552‬تس ــهر وزارة الش ــبيبة والرياض ــة على اتخ ــاذ الت ــدابير المالئم ــة وتنظيم العدي ــد من األنش ــطة التربوي ــة والرياض ــية‬
‫والتثقيفية والترفيهية التي تستهدف النهوض بقطاع الطفولة وإعطائه األسبقية أثناء تخطيط وتسطير البرامج‪.‬‬

‫‪ -553‬ففي الفــترة الممتــدة مــا بين ‪ 1995‬و‪ ،1999‬وصــل عــدد المســتفيدين من األنشــطة التربويــة لفائــدة الطفولــة‬
‫في مج ــاالت مختلف ــة‪ 377 425 ،‬طفال‪ .‬وفي مج ــال المخيم ــات‪ ،‬اس ــتفاد ‪ 175 400‬طف ــل من ه ــذه األنش ــطة‪،‬‬
‫م ــوزعين بين مخيم ــات ق ــارة لفائ ــدة ‪ 129 744‬طفًال و‪ 45 656‬طفًال في المخيم ــات الحضـ ـرية‪ .‬وتكتس ــي ه ــذه‬
‫المخيمات أهمية بالغة‪ ،‬باعتبارها مؤسســة تربويــة اجتماعيــة تعــنى برعايــة األطفــال في إطــار األنشــطة الوقائيــة المنظمــة‬
‫في الهواء الطلق حسب برامج تربوية وترويحية هادفة‪.‬‬

‫‪ -554‬وق ــد تم تعزي ــز الش ــبكة الوطني ــة للمخيم ــات الص ــيفية بفتح المخيم الوط ــني بمجم ــع م ــوالي رش ــيد للطفول ــة‬
‫والشــباب ببوزنيقــة‪ .‬وفي إطــار توســيع الطاقــة االســتيعابية لمراكــز التخــييم وتحســين مســتوى االســتقبال والتنشــيط بهــا‪،‬‬
‫واصــلت وزارة الشــبيبة والرياضــة برنامجهــا االســتثماري بهــدف إحــداث وحــدات ســكنية لالســتقبال واإلقامــة والتنشــيط‬
‫لتج ــاوز اســتعمال الخيــام‪ .‬وهك ــذا اســتفادت من ه ــذه العمليــة ك ــل من مراك ــز الهره ــورة بعم ــاالت الص ــخيرات‪ ،‬وتم ــارة‬
‫وأزيالل وبنصــميم وطمــاريس وأصــيال‪ .‬كمــا تمت إعــادة فتح بعض مراكــز االصــطياف بعــد إصــالحها وترميمهــا وذلــك‬
‫بكل من والية وجدة وإقليم الراشدية وإقليم ورزازات‪.‬‬

‫‪ -555‬وعم ــدت ال ــوزارة إلى مراجع ــة البني ــة التحتي ــة لج ــل المخيم ــات الص ــيفية حيث تم ربطه ــا بالش ــبكة الكهربائي ــة‬
‫والماء الصالح للشرب وقنوات صرف مجاري المياه وإمدادها بالخطوط الهاتفية‪.‬‬

‫‪ -556‬ومن أج ـ ــل ت ـ ــدعيم المج ـ ــال الوق ـ ــائي لفائ ـ ــدة األطف ـ ــال المتراوح ـ ــة أعم ـ ــارهم م ـ ــا بين ‪ 7‬و‪ 14‬س ـ ــنة‪ ،‬من كال‬
‫الجنســين‪ ،‬متمدرســين أو غــير متمدرســين من أوســاط حض ـرية أو قرويــة‪ ،‬تم إحــداث أنديــة خاصــة بتنشــيط األطفــال‪،‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 108‬‬

‫ت ـزاول بهــا مجموعــة من األنشــطة الثقافيــة والترفيهيــة والعلميــة طيلــة الســنة‪ ،‬بهــدف المســاهمة في التنشــئة االجتماعيــة‬
‫لألطفــال‪ ،‬إلى جــانب كــل من األســرة والمدرســة‪ .‬وهكــذا تم تخصــيص أربــع عشــرة بنايــة كن ـواد لألطفــال بعــد ترميمهــا‬
‫وإصالحها في كل من الرباط‪ ،‬والقنيطرة‪ ،‬والخميسات‪ ،‬وبنسليمان‪ ،‬والصخيرات‪ ،‬وتمارة‪ ،‬ومكناس‪ ،‬وفاس‪ ،‬والدار البيضاء‪،‬‬
‫وتطـ ـوان‪ ،‬وورزازات‪ ،‬والعي ــون‪ .‬وخالل الف ــترة الممت ــدة م ــا بين ‪ 1995‬و‪ ،1999‬بل ــغ ع ــدد المس ــتفيدين من ن ـوادي الطفول ــة‬
‫‪ 177 439‬طفال‪ ،‬يتوزعون كالتالي‪ :‬األنشطة القارة‪ 88 046 :‬طفًال؛ و األنشطة اإلشعاعية‪ 89 393 :‬طفًال‪.‬‬

‫‪ -557‬واعتبــارا للــدور الهــام الــذي يلعبــه التجهــيز في توفــير الظــروف المالئمــة لالســتقبال والتنشــيط‪ ،‬فقــد تم تحقيــق‬
‫زيادة تقدر ‍ب ‪ 60‬في المائة خاصة على مستوى كــل من المخيمــات الصــيفية ومراكــز حمايــة الطفولــة‪ .‬كمــا تم تجهــيز‬
‫بعض أندية الطفولة بوحدات إعالمية ووسائل سمعية بصرية‪ ،‬إضافة إلى أدوات الترفيه والتنشيط‪.‬‬

‫‪ -558‬وفي إطار استراتيجية مستقبلية‪ ،‬تعتزم وزارة الشبيبة والرياضة توسيع آفاق عملها‪ ،‬ليشمل‪:‬‬

‫االهتمــام بالطفــل القــروي‪ ،‬عن طريــق فتح مؤسســات تربويــة قــارة أو القيــام بحمالت جهويــة للتوعيــة‬ ‫(أ)‬
‫والتنشيط والترفيه‪ ،‬تضم وحدات متنقلة؛‬
‫(ب) التوسيع التدريجي لشبكة نوادي الطفولة عن طريق عقد شراكة مع الجماعات المحلية؛‬
‫(ج) استكمال تكوين األطر العاملة في مجال الطفولة؛‬
‫توس ـ ــيع ش ـ ــبكة المخيم ـ ــات الص ـ ــيفية عن طري ـ ــق إع ـ ــادة فتح المؤسس ـ ــات المغلق ـ ــة والبحث عن فض ـ ــاءات‬ ‫(د)‬
‫جديدة‪.‬‬

‫‪ -559‬وباإلض ــافة إلى وزارة الش ــبيبة والرياض ــة‪ ،‬تس ــاهم قطاع ــات أخ ــرى في ت ــأمين الترفي ــه لفائ ــدة األطف ــال‪ .‬وتج ــدر‬
‫اإلشــارة‪ ،‬في هــذا الصــدد‪ ،‬إلى تنظيم مخيمــات صــيفية من طــرف قطاعــات أخــرى لفائــدة أطفــال العــاملين بهــا‪ .‬فعلى‬
‫ســبيل المثــال ال الحصــر‪ ،‬تنظم كتابــة الدولــة المكلفــة بالبريــد والتقنيــات اإلعالميــة‪ ،‬مخيمــات اســتفاد من أنشــطتها مــا‬
‫ينــاهز ‪ 7 842‬طفال في الفــترة الممتــدة مــا بين ‪ 1995‬و‪ ،1999‬إضــافة إلى المخيمــات الــتي تنظمهــا وزارة التربيــة‬
‫الوطنية‪ ،‬وكذا الخدمات التي تقدمها جمعية األعمال االجتماعية لعدة قطاعات‪.‬‬

‫‪ -560‬وتسهر وزارة التربية الوطنية من جانبهــا على تحفــيز وتشــجيع جميــع التالميــذ على ممارســة األنشــطة الرياضــية‬
‫المختلفــة‪ ،‬باعتبارهــا مجــاال حيويــا يــرمي إلى تكــوين الطفــل تكوينــا شــامال من الناحيــة الجســمية والعقليــة والوجدانيــة‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم إنجاز عدة عمليات تتعلق بتعزيز حقوق الطفل‪ ،‬نخص منها بالذكر‪:‬‬

‫توقيـ ــع اتفاقيـ ــة التـ ــأمين المدرسـ ــي والرياضـ ــي ابتـ ــداًء من الـ ــدخول المدرسـ ــي ‪ 1999/2000‬الـ ــذي‬ ‫(أ)‬
‫يشــكل ضــمانة هامــة لتشــجيع التالميــذ على اإلقبــال على ممارســة مختلــف األنشــطة الرياضــية‪ ،‬حيث يخــول لهم هــذا‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 109‬‬

‫التــأمين االســتفادة من التعويضــات عن الح ـوادث الــتي قــد يتعرضــون لهــا خالل م ـزاولتهم لألنشــطة الرياضــية داخــل أو‬
‫خارج المؤسسات التعليمية أو أثناء تنقالتهم أو رحالتهم لهذه الغاية؛‬

‫(ب) إعداد برامج خاصة باألنشطة الرياضية طيلة سنة ‪ 1999/2000‬على شكل بطــوالت في مختلــف‬
‫الرياضــات‪ ،‬مــع تشــجيع إحــداث الجمعيــات الرياضــية المدرســية على صــعيد كــل مؤسســة وإعطــاء العنايــة الكاملــة إلى‬
‫تالميذ وتلميذات الســلك األول من التعليم األساســي بالخصــوص‪ ،‬مــع مراعــاة خصوصــيات هــذه الفئــة‪ ،‬وذلــك إلتاحــة‬
‫فرصة الممارسة الرياضية المدرسية‪.‬‬

‫‪ -561‬واســتجابة لحاجيــات التلميــذ المعــاق‪ ،‬شــرعت وزارة التربيــة الوطنيــة في دراســة إمكانيــة إعــداد برنــامج خــاص‬
‫باألنشطة الرياضية داخل المؤسسات التعليمية‪ ،‬يـراعي خصوصــيات هــذه الفئــة لتمكينهــا من مزاولــة األنشــطة الرياضــية‬
‫المدرسية كباقي التالميذ‪.‬‬

‫‪ -562‬ومن أجل تحسين ظروف ممارسة األنشطة الرياضية وكــذا تنميــة المهــارات وتطــوير القــدرات البدنيــة للتلميــذ‪،‬‬
‫تم تخصيص اعتمادات هامة من صندوق الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية برسم الموسم الدراســي الحــالي‬
‫من أج ــل المس ــاهمة في تهيئ ــة وص ــيانة المالعب الرياض ــية وبن ــاء المراف ــق الص ــحية والمس ــتودعات داخ ــل المؤسس ــات‬
‫التعليمية باإلضافة إلى الميزانية التي خصصتها الوزارة‪.‬‬

‫‪ -563‬ويلعب المجتم ــع الم ــدني دورا فع ــاال في تنمي ــة األنش ــطة الترفيهي ــة والرياض ــية وتعزي ــز ح ــق الطف ــل في الترفي ــه‬
‫بتنظيم أنش ــطة متع ــددة ك ــالرحالت‪ ،‬والمخيم ــات الص ــيفية‪ ،‬والمش ــاركة في المهرجان ــات‪ ،‬ومس ــابقات الرس ــم ودوري ــات‬
‫ومسابقات رياضية‪.‬‬

‫‪ -2‬األنشطة الثقافية‬

‫‪ -564‬يواصل المغرب مجهوداته إلتاحة الحياة الثقافية لجميــع المواطــنين وللطفــل بشــكل خــاص من أجــل اإلســهام‬
‫الفعلي في تربيته وتنمية شخصيته وملكاته‪ .‬وتعتمد االستراتيجية الحالية لوزارة الثقافة على ما يلي‪:‬‬

‫تشــجيع الحيــاة الثقافيــة بالمنــاطق القرويــة ‪ -‬نفــذت وزارة الثقافــة‪ ،‬بتعــاون مــع الجماعــات المحليــة‪،‬‬ ‫(أ)‬
‫برنامجا واسع النطاق يتضمن إنشاء مكتبات في الوسط القروي وتزويدها باإلمكانيات الضرورية‪ .‬وتتولى وزارة الثقافة‬
‫مد الوسط القروي بالمعدات والمؤلفات وتأطير المكتبات‪ ،‬بينما تتولى الجماعات المحلية إقامة المباني؛‬

‫(ب) االشــتراك الفعلي للجماعــات المحليــة في الحيــاة الثقافيــة في ظــل الالمركزيــة ‪ -‬في هــذا اإلطــار‪ ،‬تم‬
‫إنش ــاء المجلس األعلى للثقاف ــة‪ ،‬والمج ــالس الجهوي ــة للثقاف ــة‪ ،‬في ك ــانون الث ــاني‪/‬ين ــاير ‪ .1995‬وتش ــكل ه ــذه الهيئ ــة‬
‫االستش ــارية ال ــتي تض ــم ممثلين عن جمي ــع الش ــركاء الثق ــافيين المعن ــيين‪ ،‬مج ــاال لمناقش ــة السياس ــات الثقافي ــة وتحدي ــد‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 110‬‬

‫وتوجيــه أولويــات العمــل الثقــافي‪ .‬وعلى المســتوى المحلي‪ ،‬تتــولى المجــالس الجهويــة الثقافيــة تنســيق أعمــال المجلس‬
‫األعلى للثقافة‪ ،‬وذلك بالتعرف على احتياجات السكان وتشجيع العمل الثقافي على المستوى اإلقليمي‪.‬‬

‫‪ -565‬ون ــذكر من أهم اإلنج ــازات ال ــتي ق ــامت به ــا وزارة الثقاف ــة في مج ــال الطفول ــة خالل الفق ــرة الممت ــدة م ــا بين‬
‫‪ 1995‬و‪:1999‬‬

‫تنظيم المهرجان الوطني األول لمسرح العرائس خالل الفترة ما بين ‪ 26‬و‪ 29‬كانون األول‪/‬ديسمبر‬ ‫(أ)‬
‫‪ 1996‬بمدينة الرباط‪ ،‬وبمشاركة عشر فرق مسرحية تهتم بالطفل من مختلف المدن العربية؛‬

‫(ب) المســاهمة في تنظيم دورات المهرجــان الــدولي لموســيقى وأغنيــة الطفــل الــذي تنظمــه جمعيــة الربــاط‬
‫وسال للموسيقى منذ سنة ‪ 1995‬إلى غاية سنة ‪2000‬؛‬

‫(ج) تنظيم المهرج ـ ـ ـ ــان الوط ـ ـ ـ ــني الث ـ ـ ـ ــاني لمس ـ ـ ـ ــرح العـ ـ ـ ـ ـرائس خالل الف ـ ـ ـ ــترة م ـ ـ ـ ــا بين ‪ 26‬و‪ 29‬ك ـ ـ ـ ــانون‬
‫األول‪/‬ديسمبر ‪ 1997‬بالدار البيضاء‪ ،‬بمشاركة مجموعات تهدف إلى توعية وتربية الطفل؛‬

‫املسامهة يف اخلطة الوطنية حلماية الطفولة والنهوض بأوضاعها يف سنة ‪ ،1998/1999‬عن طريق‪:‬‬ ‫(د)‬

‫تحضير سلسلة كتب ومجالت لألطفال بالتعاون مع المؤلفين ودور النشر؛‬ ‫`‪`1‬‬
‫إحداث مكتبات مدرسية بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية؛‬ ‫`‪`2‬‬
‫إنجاز شبكة من دور الثقافة؛‬ ‫`‪`3‬‬
‫تنظيم ملتقى العازفين الشباب واألطفال‪.‬‬ ‫`‪`4‬‬

‫(‍ه) تنظيم الملتقى الدولي األول لمسرح الع ـرائس خالل الفــترة مــا بين ‪ 24‬و‪ 30‬نيســان‪/‬أبريــل ‪،1999‬‬
‫بالرباط‪ ،‬بمشاركة مجموعات فنية من دول أجنبية؛‬

‫(و) تنظيم عــروض ثقافيــة وفنيــة لفائــدة الطفــل عــبر مختلــف مــدن وأقــاليم المملكــة من طــرف منــدوبيات‬
‫الوزارة والمؤسسات الثقافية التابعة لها خالل كل سنة مالية‪ ،‬منذ ‪ 1995‬إلى غاية ‪2000‬؛‬

‫(ز) المســاهمة في األيــام الثقافيــة األولى للطفــل من ‪ 2‬إلى ‪ 9‬أيــار‪/‬مــايو ‪ ،1999‬بمــدن فــاس‪ ،‬والربــاط‬
‫وسال ومشاركة المؤسسات الثقافية التابعة للوزارة في المدن الثالث المذكورة؛‬

‫(ح) تخليد اليوم الوطــني للطفــل ‪ 25‬أيــار‪/‬مــايو ‪ 1999‬عــبر ربــوع المملكــة‪ ،‬بتنظيم أنشــطة ثقافيــة وفنيــة‬
‫وترفيهية لفائدة الطفل وتنظيم ورشات ومحترفات لصقل مواهبه؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 111‬‬

‫(ط) تنظيم األسـ ــبوع الوطـ ــني للطفـ ــل من ‪ 20‬إلى ‪ 26‬تش ـ ـرين الثـ ــاني‪/‬نوفمـ ــبر ‪ ،1999‬بمختلـ ــف مـ ــدن‬
‫وأقاليم المملكة بتنسيق مع مندوبيات الوزارة لتخليد الذكرى العاشرة التفاقية األمم المتحدة لحقوق الطفل؛‬

‫االحتف ـ ــال الس ـ ــنوي ب ـ ــاليوم الع ـ ــالمي للطف ـ ــل ال ـ ــذي يص ـ ــادف ي ـ ــوم االث ـ ــنين األول من ش ـ ــهر تشـ ـ ـرين‬ ‫(ي)‬
‫األول‪/‬أكتوبر؛‬

‫(ك) تنش ــيط ورش ــات مس ــرحية لفائ ــدة الجمعي ــة المغربي ــة لمس ــاندة الطف ــل المع ــاق عقلي ــا وجمعي ــة النص ــر‬
‫للصم والبكم بالرباط؛‬

‫تكوين مؤطرين في مجال العمل المسرحي لفائدة األطفال المعاقين؛‬ ‫(ل)‬

‫دعم وإنتاج عروض مسرحية خاصة باألطفال خالل المواسم ‪ 1998‬و‪ 1999‬و‪2000‬؛‬ ‫(م)‬

‫تنظيم ورشـ ــات تحسيسـ ــية لفائـ ــدة األطفـ ــال في ميـ ــادين الفنـ ــون التشـ ــكيلية والق ـ ـراءة وصـ ــنع الـ ــدمى‬ ‫(ن)‬
‫وتحريكها؛‬

‫تنظيم المهرجـ ــان الوطـ ــني الثـ ــالث لمسـ ــرح الع ـ ـرائس خالل عطلـ ــة الطـ ــور األول من السـ ــنة الدراسـ ــية‬ ‫(س)‬
‫‪.1999/2000‬‬

‫‪ -566‬وأخيرا نشير إلى أن اإلمكانيات المالية المحدودة للثقافة ال تكفي لتلبية الطلب المتزايد على الثقافة‪.‬‬

‫ثامنًا– التدابير الخاصة بحماية الطفولة‬

‫ألف‪ -‬األطفال الموجودون في حاالت الطوارئ (المادة ‪)38‬‬

‫‪ -1‬األطفال الالجئون‬

‫‪ -567‬إن المغ ـ ــرب بحكم مبادئ ـ ــه ومقومات ـ ــه الديني ـ ــة والحض ـ ــارية العربي ـ ــة واإلس ـ ــالمية‪ ،‬ك ـ ــان والزال أرض اس ـ ــتقبال‬
‫الالجــئين وضــامنا لحقــوقهم‪ .‬وقــد بــادر المغــرب إلى االنضــمام إلى االتفاقيــة المتعلقــة بوضــع الالجــئين الــتي اعتمــدتها‬
‫األمم المتح ــدة بتــاريخ ‪ 28‬تم ــوز‪/‬يوليــه ‪ 1951‬وك ــذا ال ــبروتوكول الخ ــاص بوضــع الالجــئين لس ــنة ‪ .1967‬وق ــد عم ــل‬
‫المغــرب‪ ،‬منــذ توقيعــه اتفاقيــة ‪ ،1951‬على تنفيــذ مقتضــياتها‪ ،‬وذلــك بمنح حــق اللجــوء لمســتحقيه وتمــتيعهم بجميــع‬
‫الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 112‬‬

‫‪ -568‬وتكريسًا لهذا االتجاه‪ ،‬ووعيا منــه لخطــورة ظــاهرة اللجــوء والترحيــل الجمــاعي والفــردي‪ ،‬أبــدى المغــرب دائمــا‬
‫استعداده للتعاون مع الهيئــات الدوليــة المعنيــة وفي مقــدمتها المفوضــية الســامية لالجــئين‪ ،‬الــذي يعتــبر المغــرب عنصـرا‬
‫نشيطا بها‪.‬‬

‫‪ -569‬ومواكب ــة للتط ــور الت ــاريخي ال ــذي عرف ــه الق ــانون ال ــدولي المتعل ــق بحماي ــة الالج ــئين وال ــذي أص ــبح يع ــنى أيض ــا‬
‫ب ــالمرّح لين داخ ــل وخ ــارج بل ــدانهم‪ ،‬س ــاهم المغ ــرب في تخفي ــف معان ــاة تل ــك الفئ ــات‪ ،‬ونش ــير في ه ــذا الص ــدد إلى‬
‫المساعدات التي قدمها لفائدة الجئي البوسنة والصومال وإقليم كوسوفو حاليًا‪.‬‬

‫‪ -2‬األطفال الموجودون في حاالت الطوارئ‬

‫‪ -570‬ال يع ــرف المغ ــرب ه ــذه الوض ــعية غ ــير أن ــه م ــا ف ــتئ يث ــير انتب ــاه المجتم ــع ال ــدولي إلى الوض ــعية ال ــتي يعيش ــها‬
‫المحتجزون من طــرف البوليســاريو بمخيمــات تنــدوف والــتي يــذهب ضــحيتها المواطنــون من جـراء التعــذيب واألشــغال‬
‫الشاقة والحرمان من أبسط مقومات الحياة‪ .‬وتعيش األسر في أوضاع صعبة‪ ،‬إثر فصل رب العائلة عن ذويه‪ ،‬وإرســال‬
‫ما يفوق ‪ 1 000‬طفل للتدريب المسلح بكوبا‪ ،‬أو بمخيمات البوليساريو‪ ،‬مما ينعكس ســلبا على نفســية وشخصــية‬
‫ونمو الطفل‪.‬‬

‫‪ -571‬ويواص ــل المغ ــرب تعاون ــه م ــع األمم المتح ــدة من أج ــل إج ـراء اس ــتفتاء ش ــامل بمش ــاركة جمي ــع أبن ــاء األق ــاليم‬
‫الصحراوية دون تمييز أو إقصاء‪.‬‬

‫باء‪ -‬األطفال المخالفون للقانون‬

‫‪ -1‬قضاء األحداث (المادة ‪)40‬‬

‫‪ -572‬حنيل إىل املقتضيات التنظيمية لقضاء األحداث اليت تضمنها التقرير األويل للمغرب يف الفقرات ‪.300-291‬‬

‫‪ -573‬أجل توفير حماية أفضل للطفل في نزاع مع العدالة‪ ،‬بما يتالءم ومقتضــيات اتفاقيــة حقــوق الطفــل‪ ،‬واآلليــات‬
‫المتعلقــة بعدالــة األحــداث‪ ،‬نشــير إلى أن وزارة العــدل خالل إعــدادها لمشــروع قــانون المســطرة الجنائيــة الجديــد‪ ،‬قــد‬
‫تبنت توجهات ترمي إلى حماية حقوق الطفل‪ ،‬يمكن إجمالها في النقاط التالية‪:‬‬

‫رفع سن الرشد؛‬
‫اإلبقاء على إلزامية التحقيق في الجنايات المرتكبة من قبل األحداث؛‬
‫تمكين النيابة العامة من حق المتابعة وحدها في قضايا األحداث؛‬
‫ضرورة التبليغ عن الجرائم كلما كان الضحية حدثًا؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 113‬‬

‫استحداث فئة تضاف إلى ضباط الشرطة القضائية مكلفة باألحداث؛‬


‫ع ــدم تط ــبيق مس ــطرة التلبس بالجناي ــة أو الجنح ــة إذا ك ــان األش ــخاص المش ــتبه في مش ــاركتهم في الجريم ــة‬
‫أحداثا ال تتجاوز سنهم ‪ 18‬سنة؛‬
‫االستماع إلى األحداث الذين تقل سنهم عن ‪ 18‬سنة دون أداء اليمين؛‬
‫الرجــوع إلى مؤسســة قاضــي األحــداث سـواء في المرحلــة االبتدائيــة أو في مرحلــة االســتئناف‪ ،‬على أن تســند‬
‫ه ــذه المهم ــة إلى قض ــاة مختص ــين يت ــوفرون على تجرب ــة في التعام ــل م ــع قض ــايا األح ــداث ويحس ــنون اختي ــار‬
‫التدابير المناسبة لمعالجة انحراف األحداث؛‬
‫مراعاة لمصلحة الحدث‪ ،‬تقرر أن يكون حضوره واجبا خالل المناقشات وذلك بحضور ولي أمــره وبمـؤازرة‬
‫محاميه‪ ،‬وأصبح فصل ملف الحدث عن ملف الرشداء إجباريا في حال مشاركة الحدث في جريمــة قــام بهــا‬
‫أشخاص رشداء؛‬
‫اعتماد القضاء الجماعي إلصدار األحكام لدى البت في قضايا األحداث؛‬
‫إحداث غرفة لألحداث ابتدائية مكلفة بالبت في الجنح وغرفة لألحداث استئنافية بالنسبة للجنايات؛‬
‫إمكانيــة اســتعانة قاضــي األحــداث بالجمعيــات ذات النف ــع الع ــام المؤهل ــة في ميــدان الطفول ــة إلج ـراء بحث‬
‫اجتماعي لإللمام بشخصية الحدث ووسطه العائلي واالجتماعي؛‬
‫في مجــال العقوبــات الســالبة للحريــة‪ ،‬الخاصــة بالجــانحين‪ ،‬تم تخفيض العقوبــة المفروضــة عليهم في حــديها‬
‫األعلى واألدنى‪ ،‬تماشيا مع مقتضيات اتفاقية حقــوق الطفــل وقواعــد األمم المتحــدة الــدنيا النموذجيــة إلدارة شــؤون‬
‫قض ــاء األح ــداث (قواع ــد بيجين) ال ــتي تجع ــل من العقوب ــة الس ــجنية المالذ األخ ــير وفي ح ــدود أقص ــر م ــدة‬
‫ممكنة‪.‬‬

‫(أ) المعاملة المخصصة لألطفال المحرومين من الحرية (الفقرات ب وج ود من المادة ‪)37‬‬

‫‪ -574‬إضافة إلى ما تمت اإلشارة إليه في التقرير األولي للمغرب ‪ ،‬في فقراته ‪ ،306 - 301‬يجب التأكيد على‬
‫أنه ال يمكن إيداع القاصرين بمؤسسة سجنية إال بمقتضى أمر باالعتقال صادر عن جهة قضائية مختصة‪.‬‬

‫‪ -575‬وجاء القانون الجديد للسجون الصادر بتاريخ ‪ 25‬آب‪/‬أغسطس ‪ 1999‬بمقتضيات هامة تستهدف العناية‬
‫بصغار الجانحين‪ ،‬إذ حرص على فصلهم عن بــاقي المعتقلين في أحيــاء وأجنحــة خاصــة‪ ،‬وذلــك بتقســيم المؤسســات‬
‫الس ــجنية إلى أربع ــة أن ـواع من بينه ــا مراك ــز اإلص ــالح والته ــذيب الخاص ــة ب ــإيواء المعتقلين المحك ــومين من األح ــداث‬
‫واألش ــخاص ال ــذين تق ــل أعم ــارهم عن عش ـرين س ــنة‪ ،‬إض ــافة إلى األحي ــاء واألجنح ــة المخصص ــة إلي ـواء ه ــذه الفئ ــة من‬
‫المعتقلين بالمؤسسات السجنية قبل صدور األحكام في حقهم‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 114‬‬

‫‪ -576‬وألزم قانون ‪ 25‬آب‪/‬أغسطس ‪ 1999‬مدير المؤسسة الســجنية بإخبــار عائلــة كــل شــخص اعتقــل يقــل عمــره‬
‫عن عش ـ ـرين س ــنة وك ــذا بإش ــعارها بموع ــد اإلفـ ـراج عن ــه لتسـ ــليمه‪ ،‬وعن ــد ع ــدم العث ــور على العائلـ ــة يتعين على م ــدير‬
‫المؤسسة إخبار النيابة العامة التخاذ اإلجراء المناسب‪.‬‬

‫‪ -577‬ومن أج ــل رعاي ــة أحس ــن للمعتق ــل الص ــغير‪ ،‬اس ــتثنى ه ــذا الق ــانون الح ــدث والش ــخص ال ــذي يق ــل عم ــره عن‬
‫عشرين سنة من تطبيق عقوبة الوضــع في زنزانــة التــأديب‪ .‬كمــا أعفى هــذه الفئــة من المعتقلين الــذين يتــابعون دراســتهم‬
‫أو تكوينهم المهني من العمل وأوصى مديري المؤسسات الســجنية بتــأمين مواصــلة األحــداث واألشــخاص الــذين تقــل‬
‫أعمارهم عن عشرين سنة لدراستهم أو تكوينهم المهني‪.‬‬

‫‪ -578‬وبالنسبة للطفل المرافق ألمه‪ ،‬فإما أن يكــون قــد ازداد وأمــه رهن االعتقــال أو اصــطحبته معهــا عنــد اعتقالهــا‪،‬‬
‫ففي الحالة األولى تلزم المؤسسة بالتصريح بالوالدة لدى المصالح المختصة دون اإلشارة إلى حالــة اعتقــال األم الــتي‬
‫تحظى بالرعاية الطبية الالزمة أثناء فترة حملهــا‪ ،‬كمــا تســتفيد هي والطفــل من حمالت التلقيح الوطنيــة‪ .‬وحفاظـًا على‬
‫وضــعية األم وعلى نفســية الطفــل فقــد نص القــانون على إمكانيــة منح المعتقلــة الحامــل رخصــة اســتثنائية لتضــع حملهــا‬
‫خارج المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -579‬وبالنسبة للحالة الثانية التي تصــطحب فيهــا األم ابنهــا‪ ،‬فال يمكن قبولــه بالمؤسســة إال بعــد الموافقــة الكتابيــة‬
‫للسلطة القضائية المختصة‪ ،‬وال يمكن أن يظــل رفقــة أمــه بعــد بلوغــه ســن الثالثــة من عمــره إال بطلب من األم وموافقــة‬
‫وزيــر العــدل وذلــك إلى حين بلوغــه ســن الخامســة‪ ،‬وبعــد ذلــك تقــوم المؤسســة حســب اإلمكــان بإيداعــه بأحــد مراكــز‬
‫الطفولة بعد موافقة من له حق الحضانة‪.‬‬

‫‪ -580‬ووعي ــا من مديري ــة الس ــجون أهمي ــة تنمي ــة وتط ــوير المج ــال الص ــحي للمحافظ ــة على ص ــحة المعتقلين وعلى‬
‫صيانة ونظافة مرافق المؤسســات الســجنية‪ ،‬تعمــل المديريــة على تنظيم بـرامج لتوعيــة المعتقلين بأهميــة النظافــة البدنيــة‬
‫والمحلية في الحفاظ على الصــحة البدنيــة‪ ،‬الــتي بــدونها ال يمكن بلــورة الــبرامج التربويــة الــتي تنظمهــا المديريــة‪ ،‬حيث‬
‫تمد المعتقلين بوسائل النظافــة تحت إشـراف مســاعدين اجتمــاعيين وممرضــين وأطبــاء بقصــد تهيئــة الظــروف المناســبة‬
‫لوقاية المعتقلين من األمراض وخصوصا األمراض المعدية‪.‬‬

‫‪ -581‬ويســهر على صــحة المعتقلين عــدد من األطبــاء والممرضــين الملحقين بالمؤسســات الســجنية‪ .‬كمــا تخصــص‬
‫المديرية في ميزانيتها السنوية اعتمادات مالية لتجهيز مصحات المؤسسات وشراء األدوية والمواد الالزمة للنظافة والتطهير‪.‬‬

‫‪ -582‬واهتماما بصحة األطفال وبتوفير فضاء تربوي وترفيهي مناسب لسنهم‪ ،‬تخصــص مديريــة الســجون اعتمــادات‬
‫مالية ضمن الميزانية السنوية لتغذيتهم وملبسهم ولعبهم‪ .‬كما أنشأت المديرية ببعض المؤسسات السجنية التي تتــوفر‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 115‬‬

‫على الفضــاء‪ ،‬دورًا للحضــانة يقضــي فيهــا هــؤالء األطفــال نهــارهم تحت إش ـراف مربيــات‪ .‬ويســهر مــديرو المؤسســات‬
‫السجنية على تخصيص غرف لألمهات المرافقة ألطفال صغار‪.‬‬

‫‪ -583‬وضمن سياسة مديرية السجون في تعميم دور الحضــانة بالمؤسســات الــتي تــؤوي معتقالت‪ ،‬عملت المديريــة‬
‫بمســاعدة عــدد من الجمعيــات والمحســنين على تجهــيز عــدد من الحضــانات بالمؤسســات الســجنية‪ ،‬وتنظيم زيــارات‬
‫ترفيهية‪ ،‬ومدهم بما يحتاجون إليه من مالبس ولعب‪.‬‬

‫‪ -584‬أمــا بالنســبة ألطفــال المعتقلين غــير الم ـرافقين ألوليــائهم بالســجن‪ ،‬فقــد عملت المديريــة على تجهــيز قاعــات‬
‫خاصة تتم فيها زيارة هؤالء األطفال ألوليائهم بشكل ال يدركون معه أن أولياءهم يوجدون في حالة اعتقال‪.‬‬

‫العقوبات المفروضة على القاصرين (المادة ‪)37‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -585‬نحيل إلى ما تمت اإلشــارة إليــه أعاله في المحــور المتعلــق ‍ب "الحــق في عــدم التعــرض للتعــذيب أو لغــيره من‬
‫ضروب المعاملة أو العقوبة القاســية أو الالإنســانية أو المهنيــة حيث يتــبين أن الحــدث الجــانح ال يمكن أن يتخــذ في‬
‫حقه حكم بالسجن المؤبد أو باإلعدام‪.‬‬

‫‪ -586‬وكما أشرنا إلى ذلك سابقًا‪ ،‬يدرك سن الرشد الجنــائي ببلــوغ ‪ 16‬ســنة كاملــة‪ ،‬إال أنــه يمكن لهيئــات الحكم‬
‫بموجب قرار معلل أن تعوض أو تتمم العقوب ــات العاديــة المتخــذة في حــق األحــداث الــذين تــتراوح أعمــارهم بين ‪16‬‬
‫و‪ 18‬س ــنة‪ ،‬بت ــدبير أو ع ــدة ت ــدابير خاص ــة بالحماي ــة أو إع ــادة الته ــذيب طبق ــا لمقتض ــيات الم ــادة ‪ 514‬من ق ــانون‬
‫المسطرة الجنائية‪.‬‬

‫‪ -587‬وإن السن التي تعتبر لتحديد الرشد الجنائي هي سن المجرم يوم ارتكــاب الجريمــة‪ ،‬وإذا مــا وقــع خالف في‬
‫تاريخ االزدياد‪ ،‬فإن المحكمة تقدر السن بعد أن تأمر بإجراء فحص طبي وجميع األبحاث التي تراها مفيدة لتحديد‬
‫س ــن الح ــدث‪ .‬وال يتخ ــذ في ش ــأن الح ــدث دون ‪ 16‬س ــنة في حال ــة ارتك ــاب جنح ــة أو جناي ــة إال ت ــدبير أو أك ــثر من‬
‫تدابير الحماية أو التهذيب التالية‪ ،‬التي نصت عليها المادة ‪ 516‬من قانون المسطرة الجنائية‪:‬‬

‫تسليمه ألبويه أو لكافله أو لشخص جدير بالثقة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تطبيق نظام الحرية المحروسة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إيداعــه في مشــروع أو مؤسســة عموميــة أو خصوصــية مكرســة للتهــذيب أو التكــوين المهــني ومؤهلــة‬ ‫‪-3‬‬
‫لذلك اإليداع‪.‬‬
‫إيداعه بمؤسسة طبية أو طبية تربوية مؤهلة لذلك‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إيداعه على يدي المصلحة العمومية المكلفة باإلسعاف‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 116‬‬

‫إيداعه بقسم داخلي صالح إليواء مجرمين أحداث اليزالون في سن الدراسة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ -588‬ويمكن ان يتخ ــذ أيضـ ـًا في ش ــأن الح ــدث ال ــذي يتج ــاوز عم ــره ‪ 12‬س ــنة ت ــدبير ي ــرمي إلى إيداع ــه بمؤسس ــة‬
‫عمومية معدة للتربية المحروسة أو للتربية اإلصالحية‪ .‬ويتعين في ســائر األحـوال أن يحكم بالتــدبير المشــار إليــه لفــترة‬
‫معينة من غير أن تتجاوز التاريخ الذي يبلغ فيه الحدث ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫‪ -589‬وتتبــع مؤسســات ومصــالح حمايــة الطفولــة إلى وزارة الشــبيبة والرياضــة‪ .‬وتتــوزع هــذه المؤسســات على الشــكل‬
‫التــالي‪ :‬مراك ــز المالحظ ــة‪ ،‬ومراك ــز إع ــادة التربيــة‪ ،‬وأنديــة العم ــل االجتم ــاعي‪ ،‬باإلضــالة إلى خــدمات الوســط الط ــبيعي‬
‫(انظر المحور المتعلق بإعادة التأهيل واإلدماج لصالح األطفال في نزاع مع العدالة)‪.‬‬

‫‪ -590‬ويبل ــغ ع ــدد المس ــتفدين من مراك ــز حماي ــة الطفول ــة في الفتـ ــرة الممتـ ــدة م ــابين ‪ 1995‬و‪ ،1999‬م ــا يع ــادل‬
‫‪ 24 586‬حــدثًا‪ ،‬يتوزعــون على الشــكل التــالي‪ :‬المســتفيدون من خــدمات مراكــز حمايــة الطفولــة ‪ 15 984‬حــدثًا‪،‬‬
‫والمستفيدون من خدمات الوسط الطبيعي ‪ 8 602‬حدث‪.‬‬

‫‪ -591‬وال يجــوز إال بصــفة اســتثنائية لهيئــة الحكم‪ ،‬نظ ـرا للظــروف ولشخصــية المجــرم الحــدث‪ ،‬بمــوجب مقتضــيات‬
‫المادة ‪ 517‬من قانون المسطرة الجنائية‪ ،‬أن تعــوض في حــق األحــداث الــذين يتجــاوز ســنهم الثانيــة عشــرة‪ ،‬بمــوجب‬
‫مقـ ــرر تعلـ ــل أسـ ــبابه‪ ،‬تـ ــدابير الحمايـ ــة والتهـ ــذيب السـ ــالفة الـ ــذكر‪ ،‬أو تتممهـ ــا بغرامـ ــة أو عقوبـ ــة سـ ــجن‪ ،‬إذا رأت من‬
‫الضــروري اتخــاذ هــذا اإلجـراء‪( .‬انظــر أعاله‪ ،‬المحــور المتعلــق بــالحق في عــدم التعــرض للتعــذيب أو لغــيره من ضــروب‬
‫المعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة)‪.‬‬

‫‪ -592‬وفي حالــة ارتكــاب مخالفــة ضــبطية‪ ،‬يحــال الحــدث إلى المحكمــة في نطــاق اإلختصاصــات المخولــة لهــا‪،‬‬
‫وتعقد جلساتها طبقا لمقتضيات المادة ‪ 540‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬

‫‪ -593‬وال يج ــوز في ح ــق الح ــدث دون الثاني ــة عش ــرة س ــنة‪ ،‬إال الت ــوبيخ‪ ،‬وال تتخ ــذ في ح ــق الح ــدث ال ــذي يتج ــاوز‬
‫الثاني ــة عش ــرة إال الت ــوبيخ أو الحكم بغرام ــة‪ .‬وعالوة على ذل ــك فالمحكم ــة إذا ارت ــأت أن من ص ــالح الح ــدث اتخ ــاذ‬
‫ت ــدبير مناس ــب له ــا‪ ،‬أن ترف ــع المل ــف بع ــد ص ــدور الحكم إلى قاض ــي األح ــداث ال ــذي يك ــون ل ــه الخي ــار في إخض ــاع‬
‫الحدث إلى الحرية المحروســة‪ .‬وإن كــان الحكم قــابًال لإلســتئناف‪ ،‬يرفــع هــذا األخــير إلى محكمــة األحــداث (المــادة‬
‫‪ 518‬من قانون المسطرة الجنائية)‪.‬‬

‫‪ -594‬ويش ــعر قاض ــي األح ــداث األب ــوين أو الوص ــي أو الكاف ــل ب ــإجراء المتابع ــة‪ ،‬ف ــان لم يخ ــتر الح ــدث أو نائب ــه‬
‫القانوني محاميًا‪ ،‬عين له قاضي األحداث محاميًا‪ ،‬أو أمر نقيب المحامين بتعيينه‪ .‬كما يمكنــه أن يســند أمــر البحث‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 117‬‬

‫االجتمـ ـ ــاعي إلى إدارة المصـ ـ ــالح االجتماعيـ ـ ــة أو األشـ ـ ــخاص المـ ـ ــؤهلين لـ ـ ــذلك (المـ ـ ــادة ‪ 526‬من قـ ـ ــانون المسـ ـ ــطرة‬
‫الجنائية)‪.‬‬

‫‪- 2‬التأهيل البدني والنفسي وإعادة اإلندماج في المجتمع‬

‫‪ -595‬لقــد خــول المشــرع لقاضــي األحــداث ســلطات واســعة تتماشــى وخصوصــيات القاص ـرين‪ ،‬فمحكمــة األحــداث‬
‫هي محكم ــة إص ــالحية واجتماعي ــة وتقويمي ــة أك ــثر منه ــا زجري ــة ورادع ــة‪ .‬فلقاض ــي األح ــداث أن ي ــأمر ب ــإجراء أبح ــاث‬
‫اجتماعية تتعلق بشخصية الحدث للتعرف عليه وعلى وسطه الطبيعي وبيئته‪.‬‬

‫‪ -596‬وسن المشرع تدابير وقائية فيما يتعلق باألحداث بدال من العقوبات الــتي خص بهــا الرشــداء‪ .‬وليســت الغايــة‬
‫من تدابير التهذيب والحماية معاقبة الحدث‪ ،‬بل إن هدفها الرئيسي هو تقويم سلوكه وتوجيهه‪.‬‬

‫‪ -597‬فإذا اتخــذ القاضــي تــدبير تســليم الطفــل تحت نظــام الحريــة المحروســة‪ ،‬أو إيداعــه بمؤسســات إعــادة التربيــة‪،‬‬
‫تتولى مصلحة حماية الطفولة العملية اإلصالحية‪ ،‬بواسطة مندوبي الحرية المحروسة‪ ،‬أو بواسطة مراكز إعادة التربية‪.‬‬

‫‪ -598‬كمــا تســهر أنديــة العمــل اإلجتمــاعي والمـربين العــاملين في الوســط الطــبيعي على عمليــة اإلدمــاج اإلجتمــاعي‬
‫للحــدث‪ .‬وبالتــالي تصــنف بـرامج مؤسســات حمايــة الطفولــة إلى أربعــة أصــناف حســب تخصصــها وطبيعــة العمــل بهــا‪:‬‬
‫برن ــامج المالحظ ــة؛ وبرن ــامج إع ــادة التربي ــة؛ وبرن ــامج أندي ــة العم ــل اإلجتم ــاعي؛ وبرن ــامج العم ــل في الوس ــط الط ــبيعي‪.‬‬
‫وتشمل برامج المالحظــة وإعــادة التربيــة مــا يلى‪ :‬انقــاذ مدرســي؛ وتعليم مدرســي منظم ابتــدائي داخلي؛ وتكــوين مهــني‬
‫صناعي أو فالحي داخلي؛ وأنشطة تربوية ورياضية وثقافية مختلفة‪.‬‬

‫‪ -599‬وإذا كــانت نفس األنشــطة تنظم في إطــار برنــامج أنديــة العمــل اإلجتمــاعي‪ ،‬فــإن هــذه األخــيرة تخضــع لنظــام‬
‫نصــف داخلي‪ ،‬والهــدف األساســي منهــا هــو إعــادة االنــدماج اإلجتمــاعي وإعــادة التأهيــل للحــدث‪ ،‬عن طريــق الســعي‬
‫إليجاد منافذ للتشغيل‪.‬‬

‫‪ -600‬ويعت ــبر برن ــامج العم ــل في الوس ــط الط ــبيعي من أهم ال ــبرامج‪ ،‬باعتب ــاره يعم ــل لتوف ــير الرعاي ــة الس ــابقة لفائ ــدة‬
‫األحــداث المهــددين بــاالنحراف من أجــل الوقايــة وأيض ـًا الرعايــة الالحقــة لفائــدة األحــداث المغــادرين للمؤسســة ســعيًا‬
‫وراء تحقيق استقرارهم العائلي واندماجهم االجتماعي‪ ،‬وذلك بواسطة ما يلي‪:‬‬

‫السهر على مواصلة التعليم المدرسي؛‬ ‫(أ)‬

‫السعي من أجل وجود منافذ للتشغيل؛‬ ‫(ب)‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 118‬‬

‫السعي من أجل إيجاد منافذ للتكوين المهني؛‬ ‫(ج)‬

‫توعية األسرة بمشاكل الحدث والتعاون معها إليجاد الجو المالئم إلستقراره‪.‬‬ ‫(د)‬

‫‪ -601‬وعلى الرغم من وجود هذا اإلطار القانوني الذي يسعى قبل كــل شــيء إلى إعــداد الطفــل النــدماج أفضــل في‬
‫المجتمــع‪ ،‬فال ي ـزال هنــاك العديــد من الصــعوبات الــتي تكمن خاصــة في محدوديــة أعــداد منــدوبي الحريــة المحروســة‬
‫والباحثات والمساعدات االجتماعيات‪.‬‬

‫‪ -602‬كما تطرح األعداد المحدودة لمؤسسات حماية الطفولة إشكاالت متعددة‪ ،‬نظرًا الكتظاظها خاصة بالنسبة‬
‫للفتيات‪ ،‬حيث ال يوجد سوى مركز واحد على الصعيد الوطني إليوائهن‪.‬‬

‫‪ -603‬وعلى مس ــتوى الت ــدابير الرامي ــة إلى النه ــوض باألح ــداث الس ــجناء‪ ،‬تس ــهر مديري ــة الس ــجون على تنظيم ب ـرامج‬
‫تربوية ورياضية وترفيهية وتثقيفية قصد تأهيل هؤالء المعتقلين والحفاظ على توازنهم‪.‬‬

‫‪ -604‬وتتمثل هذه السياسة التربويــة في التعليم األساســي والثــانوي الــذي يتم تحت إشـراف أطــر تابعــة لــوزارة التربيــة‬
‫الوطنية‪ ،‬حيث تسهر هذه األخيرة على سير االمتحانات بالمؤسسات السجنية عبر لجن توفدها نيابــات التعليم لهــذا‬
‫الغــرض‪ .‬وتســلم للمعتقلين النــاجحين في كــل طــور من أط ـوار التعليم شــهادات تثبت مســتواهم التعليمي دون اإلشــارة‬
‫إلى وضعيتهم كمعتقلين‪.‬‬

‫‪ -605‬وفي إطار التعــاون بين مديريــة الســجون ووزارة التربيــة الوطنيــة وفي إطــار سياســة إدمــاج المعتقلين بعــد اإلفـراج‬
‫عنهم‪ ،‬تم االتف ــاق بينهم ــا على احتض ــان المعتقلين ال ــذين ك ــانوا يت ــابعون دراس ــتهم بالمؤسس ــات الس ــجنية‪ ،‬من ط ــرف‬
‫المدارس التابعة لوزارة التربية الوطنية‪ ،‬إذا توفرت شــروط الســن المطبقــة في هــذا المجــال‪ .‬كمــا تم إبـرام اتفاقيــة شـراكة‬
‫بينهما من أجــل تعــويض فــرص التعليم بالنســبة للمعتقلين في إطــار التربيــة غــير النظاميــة‪ .‬وتخصــص المديريــة الســتمرار‬
‫هــذه الــدروس وتنميتهــا‪ ،‬اعتمــادات ماليــة في ميزانيتهــا الســنوية‪ ،‬كمــا تعمــل على تزويــد المؤسســات الســجنية بــالكتب‬
‫لتوسيع مدارك المعتقلين‪.‬‬

‫‪ -606‬وتتمث ـ ــل سياس ـ ــة المديري ـ ــة التربوي ـ ــة‪ ،‬ك ـ ــذلك‪ ،‬في تنظيم بـ ـ ـرامج للتأهي ـ ــل المه ـ ــني بمؤسس ـ ــاتها حيث يلح ـ ــق‬
‫المعتقلــون األحــداث الــذين تقــل أعمــارهم عن عش ـرين ســنة بمراكــز التكــوين المهــني الموجــودة بعــدد من المؤسســات‬
‫السجنية‪ ،‬في مجال الكهرباء‪ ،‬والنجارة‪ ،‬والترصيص‪ ،‬والخياطة‪ ،‬والبناء‪ ،‬وصناعة الجلد‪.‬‬

‫‪ -607‬ويشرف على التكوين بهذه المراكز موظفون تــابعون للمديريــة وبعض األطــر التابعــة لــوزارة التنميــة االجتماعيــة‬
‫والتض ــامن والتش ــغيل والتك ــوين المه ــني‪ .‬ويش ــرف على س ــير االمتحان ــات به ــذه المراك ــز‪ ،‬أط ــر تابع ــة لمكتب التك ــوين‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 119‬‬

‫المهــني وإنعــاش الشــغل‪ .‬وتســلم للمعتقلين النــاجحين من طــرف هــذا المكتب شــهادات تثبت مســتواهم المهــني دون‬
‫اإلشارة فيها إلى وضعيتهم كمعتقلين‪.‬‬

‫‪ -608‬وقد أبرمت مديرية السجون اتفاقية شراكة مع وزارة التنميــة االجتماعيــة والتضــامن والتشــغيل والتكــوين المهــني‬
‫يتم بمقتضاها تجهــيز عــدد من المراكــز ببعض المؤسســات الســجنية‪،‬تأكيــدًا للسياســة العامــة للدولــة في مجــال تنميــة التكــوين‬
‫المهني‪ .‬كما تخصص المديرية سنويًا اعتمادات مالية لتجهيز مراكز التكوين ولمد المعتقلين باألدوات الالزمة لتكوينهم‪.‬‬

‫‪ -609‬وفي مجال السياسة التربوية التي تنهجها المديرية إلعــادة تربيــة األحــداث والشــباب الــذين تقــل أعمــارهم عن‬
‫عش ـ ـرين س ــنة‪ ،‬تم اعتم ــاد دروس في الوع ــظ واإلرش ــاد تلقيه ــا على المعتقلين أط ــر متخصص ــة تابع ــة ل ــوزارة األوق ــاف‬
‫والشؤون اإلسالمية‪ ،‬نظرًا للتأثير اإليجابي للوازع الديني على نفسية وسلوك المعتقلين‪.‬‬

‫‪ -610‬وفي مجال التثقيف وتنظيم عمليات ترفيهية لفائدة المعتقلين‪ ،‬عملت المديرية على إنشاء عــدد من األوراش‬
‫للرسم والموسيقى والمســرح‪ ،‬في بعض المؤسســات الســجنية‪ ،‬كمــا أنشــأت مجالت شــعرية كقنـوات لتعبــير المعتقلين‪،‬‬
‫إما شعرًا أو نثرًا أو قصة‪ ،‬أو بتطرقهم إلى مواضيع مختلفة‪.‬‬

‫‪ -611‬وفي المج ــال الرياض ــي‪ ،‬أح ــدثت المديري ــة ببعض المؤسس ــات مالعب في بعض أن ـواع الرياض ــات‪ ،‬تنظم به ــا‬
‫مباري ــات بين أحي ــاء المؤسس ــة الواح ــدة أو بين المنتخب ــات وبعض الف ــرق الوطني ــة‪ ،‬تحت إش ـراف أط ــر تنتمي لمديري ــة‬
‫السجون أو لوزارة الشبيبة والرياضة‪.‬‬

‫‪ -612‬وفيما يتعلق بمحاولة إدماج األحداث المعتقلين بعد اإلفراج عنهم‪ ،‬تعمل مديرية السجون‪ ،‬بتعاون مع بعض‬
‫الجمعيات العاملة في هذا المجال‪ ،‬على تنظيم جلســات من طــرف أطــر هــذه الجمعيــات مــع األحــداث للتعــرف على‬
‫وسطهم العائلي وعلى ظروف اعتقالهم‪ ،‬يحاولون من خاللها تكوين فكرة عن الوسائل الــتي يمكن اعتمادهــا إلدمــاج‬
‫الطفل‪ ،‬بعد اإلفراج عنه‪ ،‬بالمراكز التابعة لهذه الجمعيات‪.‬‬

‫‪ -613‬وإس ــهاما في إع ــادة تأهي ــل وإدم ــاج القاص ـرين في ن ـزاع م ــع العدال ــة‪ ،‬تعم ــل ع ــدة جمعي ــات على أنس ــنة مراك ــز‬
‫حمايــة الطفولــة‪ ،‬وذلــك بإعــداد أنشــطة ترفيهيــة وتربويــة لفائــدة األطفــال‪ .‬ونشــير في هــذا الصــدد إلى تأســيس المرصــد‬
‫المغربي للسجون‪ ،‬الذي يهدف إلى‪:‬‬

‫رصد أوضاع السجون ومدى احترام القوانين الداخليــة والمواثيــق الدوليــة المتعلقــة بحقــوق الســجناء‪،‬‬ ‫(أ)‬
‫وخاصة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء؛‬

‫(ب) ضمان حقوق نزالء السجون المغربية ومراكز إعادة التربيــة دون تميــيز أو اســتثناء وحمــايتهم من كــل‬
‫تعسف أو إجراء غير قانوني قد يتعرضون له؛‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 120‬‬

‫(ج) الحــرص على حســن تطــبيق التش ـريع المغ ـربي المتعلــق بالســجون والعمــل بأســلوب العقوبــات البديلــة‬
‫للعقوبات السالبة للحرية؛‬

‫لمساهمة إلى جانب الجمعيات األخــرى ذات االهتمــام المشــترك في تأهيــل الســجناء ورعــايتهم من‬ ‫(د)‬
‫أجل إعادة إدماجهم بعد مغادرة السجن‪ ،‬مع المطالبة بإحداث مراكز الستقبالهم وتوجيههم؛‬

‫الحث على التك ـ ــوين المس ـ ــتمر لم ـ ــوظفي السـ ـ ــجون في مج ـ ــال حق ـ ــوق اإلنسـ ـ ــان وقواع ـ ــد معاملـ ـ ــة‬ ‫(‍ه)‬
‫السجناء‪.‬‬

‫وتل ــك مجموع ــة من المب ــادرات ال ــتي من ش ــأنها المس ــاهمة الفعلي ــة في مس ــاعدة الطف ــل على االن ــدماج االجتم ــاعي‬
‫والتأهيل النفسي والبدني‪.‬‬

‫جيم‪ -‬األطفال المستغلون والتدابير المتخذة لتأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع‬

‫‪ - 1‬االستغالل االقتصادي وعمل األطفال (المادة ‪)32‬‬

‫‪ -614‬في إط ــار اس ــتراتيجية متكامل ــة تعتم ــد مرجعيته ــا على البع ــد ال ــدولي والوط ــني‪ ،‬اتخ ــذت ع ــدة ت ــدابير من أج ــل‬
‫حماية الطفل من كل أشكال االستغالل االقتصادي‪ .‬وقد شملت هذه التدابير المستوى القانوني‪ ،‬ومستوى المراقبة‪،‬‬
‫مدعمة عملها بشراكة مع المؤسسات الدولية‪.‬‬

‫‪ -615‬فعلى المس ــتوى الق ــانوني‪ ،‬إض ــافة إلى الق ـوانين المنظم ــة لعالق ــات الش ــغل وال ــتي تم التط ــرق إليه ــا في التقري ــر‬
‫األولي‪ ،‬فقــد تم رفــع الســن القانونيــة لتشــغيل األطفــال إلى ‪ 15‬ســنة في مدونــة الشــغل حــتى تتالءم مــع بنــود االتفاقيــة‬
‫رقم ‪ 138‬لمنظمــة العمــل الدوليــة‪ ،‬الــتي صــادق عليهــا المغــرب بتــاريخ ‪ 19‬آذار‪/‬مــارس ‪ 1999‬والــتي ســتدخل حــيز‬
‫التنفي ــذ في ‪ 6‬ك ــانون الث ــاني‪/‬ين ــاير ‪ .2001‬وتج ــدر اإلش ــارة إلى أن ــه تم مباش ــرة التص ــديق على االتفاقي ــة رقم ‪182‬‬
‫المتعلقة بمكافحة أسوأ أشكال عمل األطفال‪.‬‬

‫‪ -616‬وبهدف تفعيل تطبيق قانون الشــغل‪ ،‬تم تنظيم حملــة للتوعيــة والتحســيس خالل شــهر شــباط‪/‬فــبراير ‪،1998‬‬
‫همت كافة أقاليم وعماالت المملكة وتركزت حول مراقبة مدى احترام تطبيق المقتضــيات الحمائيــة المرتبطــة بتشــغيل‬
‫األطفال‪ ،‬وخاصة الجوانب المتعلقة بالحماية ضد المخاطر المهنية‪.‬‬

‫‪ -617‬وفي مج ــال التع ــاون ال ــدولي‪ ،‬وبتع ــاون م ــع منظم ــة اليونس ــيف‪ ،‬تم اتخ ــاذ ع ــدة ت ــدابير وتنظيم أنش ــطة متع ــددة‬
‫ترتك ــز خاص ــة على إنج ــاز دراس ــة ح ــول األطف ــال في العم ــل‪ ،‬في نهاي ــة س ــنة ‪ ،1996‬وتشـ ــخيص الوض ــعية الراهن ــة‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 121‬‬

‫لتشــغيلهم‪ ،‬وذلــك باالعتمــاد على بحث ميــداني في هــذا المجــال‪ ،‬واقــتراح إج ـراءات وأهــداف جديــدة تتعلــق بتشــغيل‬
‫األطفال تستجيب لمقتضيات االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫‪ -618‬كمــا تم تنظيم منــاظرة وطنيــة‪ ،‬بتعــاون مــع اليونســيف‪ ،‬تحت شــعار حمايــة الطفولــة‪" :‬حصــيلة وآفــاق" بتــاريخ‬
‫‪ 22‬و‪ 23‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 1997‬تحت إشراف الوزير األول وبمشاركة القطاعات الحكومية التي تهتم بقضايا‬
‫الطفولــة وممثلي النقابــات وأربــاب العمــل والمنظمــات غــير الحكوميــة‪ .‬وكــانت هــذه المنــاظرة مناســبة لتكــثيف الجهــود‬
‫من أجل وضع استراتيجية موحدة على الصعيد الوطني كفيلة بحماية الطفولة‪.‬‬

‫‪ -619‬وفي ه ــذا الس ــياق‪ ،‬تم إع ــداد برن ــامج تكوي ــني لفائ ــدة مفتش ــي الش ــغل ح ــول تش ــغيل األطف ــال قص ــد عصـ ـرنة‬
‫تــدخالت هــذا الجهــاز في ميــدان تش ــغيل األطفــال‪ .‬ويمتــد هــذا البرنــامج على مــدى ســنتين‪ ،‬ابتــداء من شــهر تش ـرين‬
‫األول‪/‬أكتوبر ‪ ، 1998‬وينفذ تحت إشراف اختصاصيين في ميدان تشغيل األطفال‪.‬‬

‫‪ -620‬وبتع ــاون م ــع منظم ــة اليونسـ ــيف‪ ،‬تم تنظيم مخيم في الف ــترة الممت ــدة بين ‪ 23‬و‪ 29‬تش ـ ـرين الث ــاني‪/‬نوفم ــبر‬
‫‪ 1998‬لفائ ـ ــدة ‪ 70‬طفًال ع ـ ــامًال بمختل ـ ــف الوح ـ ــدات االنتاجي ـ ــة‪ ،‬وذل ـ ــك بمس ـ ــاهمة المكتب الشـ ـ ـريف للفوس ـ ــفات‬
‫والمكتب الوطني للسكك الحديدية‪.‬‬

‫‪ -621‬كم ــا تم إع ــداد برن ــامج تع ــاوني م ــع مكتب العم ــل ال ــدولي‪ ،‬بتنس ــيق م ــع البرن ــامج ال ــدولي للح ــد من تش ــغيل‬
‫األطفال (‪ ) IPEC‬والحكومة الفرنسية التي مولت تنفيذ هذا المشروع‪.‬‬

‫‪ -622‬وقـ ــد تـ ــوج هـ ــذا المشـ ــروع بإعـ ــداد برنـ ــامج وطـ ــني وقطـ ــاعي حـ ــول تشـ ــغيل األطفـ ــال‪ ،‬بمسـ ــاهمة ممثلين عن‬
‫القطاعــات الحكوميــة والمنظمــات المهنيــة للمشــغلين والعمــال والمنظمــات غــير الحكوميــة‪ ،‬وكــذا منظمــة اليونســيف‪.‬‬
‫وتتلخص أهــداف هــذا المشــروع في معرفــة حقيقيــة لواقــع تشــغيل األطفــال‪ ،‬وتحســين ظــروف عمــل األطفــال األج ـراء‪،‬‬
‫ومنع تشغيل األطفال في األعمال الخطيرة واألماكن الصعبة‪ ،‬والعمــل على الحــد من تشــغيل األطفــال‪ ،‬وذلــك باتخــاذ‬
‫تدابير تستهدف القضاء على هذه الظاهرة بكيفية تدريجية على المدى الطويل‪ .‬وقد تم التوقيع على بروتوكــول اتفــاق‬
‫بين وزير التشغيل والتكوين المهني ومكتب العمل الدولي ( ‪ )IPEC‬بهدف الشروع في تنفيذ هذه الخطة الوطنية‪.‬‬

‫‪ -623‬وتقوم القطاعات‪ ،‬التي تعرف تشــغيل األطفــال‪ ،‬بمبــادرات من أجــل تخفيــف حــدة مــا يطــال هــؤالء األطفــال‪،‬‬
‫لكونهم عرفوا مجال العمل في سن مبكرة‪.‬‬

‫‪ -624‬وإضافة إلى كون الصناعة التقليدية قطاعًا حيويًا ومجاًال خصبًا ومالئمًا لتكوين اليــد العاملــة ومجــاًال يتكثــف‬
‫في ــه تش ــغيل األطف ــال‪ ،‬ووعي ـًا من كتاب ــة الدول ــة المكلف ــة بالص ــناعة التقليدي ــة بالمش ــكل ال ــذي يطرح ــه تواج ــد األطف ــال‬
‫بالقطــاع‪ ،‬خاصــة الفئــة الــتي ال تــدخل ضــمن عمليــة التكــوين‪ ،‬ومــا يمكن أن ينتج عن ذلــك من آثــار ســلبية على هــذه‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 122‬‬

‫الش ـريحة‪ ،‬فق ــد نظمت الكتاب ــة‪ ،‬عن طري ــق المرك ــز ال ــدولي لتنمي ــة الص ــناعات الحرفي ــة وبتع ــاون م ــع اليونس ــكو‪ ،‬ملتقى‬
‫ج ــولي بف ــاس في ش ــهر حزي ـران‪/‬يوني ــه ‪ 1998‬ح ــول موض ــوع "تش ــغيل األطف ــال بقط ــاع الص ــناعة التقليدي ــة"‪ ،‬بحض ــور‬
‫فعاليــات وطنيــة حكوميــة وخــبراء دولــيين في هــذا المجــال‪ ،‬تم خاللــه االتفــاق على بــذل أقصــى الجهــود للقضــاء على‬
‫ظاهرة تشغيل األطفال‪.‬‬

‫‪ -625‬كما اتخذ الملتقى مجموعة من التدابير تصب كلها في اتجاه تحسين ظــروف تواجــد هــؤالء األطفــال داخــل‬
‫األوراش وحمـ ـ ــايتهم من االسـ ـ ــتغالل في أفـ ـ ــق القضـ ـ ــاء التـ ـ ــدريجي على هـ ـ ــذه الظـ ـ ــاهرة‪ .‬ومن أهم هـ ـ ــذه التـ ـ ــدابير‪ ،‬نـ ـ ــذكر على‬
‫الخصوص‪:‬‬

‫دعم التكوين بالتمرس‪ ،‬حتى يتمكن المستفيدون من االندماج بسهولة في سوق الشغل‪ ،‬واالطالع‬ ‫(أ)‬
‫على واقع المقاولة الحرفية؛‬
‫(ب) إب ـرام اتفاقي ــة ش ـراكة م ــع وزارة التربي ــة الوطني ــة‪ ،‬تتعل ــق بتنفي ــذ ب ـرامج تربوي ــة تعليمي ــة في إط ــار برن ــامج‬
‫للتربية غير النظامية‪ ،‬يســتهدف باألســاس األطفــال الــذين تــتراوح أعمــارهم مــا بين ‪ 8‬و‪ 16‬ســنة‪ .‬وقــد انطلقت العمليــة‬
‫األولى من البرنامج التي نظمت بتعاون وشراكة مع الجمعيات المهنية بكل من مدينتي وزان والقنيطرة؛‬
‫(ج) تنظيم حمالت تحسيســية لفائــدة ف ـرادى الصــناع وأربــاب الوحــدات اإلنتاجيــة والجمعيــات الحرفيــة‪،‬‬
‫تعِّر ف بقوانين الشغل وبمشكل تشغيل األطفال وما ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة سواء على نفسية الطفل أو صحته‪.‬‬

‫‪ -626‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬نظمت عمليات تحسيسية أخرى بمناسبة تخليد األسبوع الوطني للطفل في أيار‪/‬م ــايو‬
‫‪ 1999‬بمسـ ــاهمة الجمعيـ ــة المغربيـ ــة لطلب الشـ ــغل وتم التطـ ــرق فيهـ ــا إلى موضـ ــوع التمـ ــرس والتربيـ ــة غـ ــير النظاميـ ــة‬
‫واألخطار المهنية التي يمكن أن يتعرض لها الطفل أثناء التمرس أو العمل‪.‬‬

‫‪ -627‬كم ــا ش ــاركت كتاب ــة الدول ــة للص ــناعة التقليدي ــة في األي ــام الدراس ــية ال ــتي نظمته ــا وزارة التنمي ــة االجتماعي ــة‬
‫والتضــامن والتشــغيل والتكــوين المهــني‪ ،‬بتعــاون مــع مكتب العمــل الــدولي‪ ،‬خالل شــهر أيــار‪/‬مــايو وشــهر تش ـرين األول‪/‬أكتــوبر‬
‫‪ ، 1999‬من أجل إعداد برنامج وطني وبرامج قطاعية لفائدة األطفال المتواجدين بمختلف القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -628‬وقد أصبحت مكافحة ظاهرة تشغيل األطفال من األولويات الوطنية التي تستأثر باهتمــام كــل الفــاعلين‪ ،‬وقــد‬
‫استقطب هذا المحور حيزًا كبيرًا من المؤتمرات الوطنية للطفل‪.‬‬

‫‪ -629‬كما أن أشغال ورشات الدورة األولى لبرلمان الطفل‪ ،‬خصصــت ورشــة للطفــل واالســتغالل االقتصــادي ركــزت‬
‫نقاشاتها حول المحاور التالية‪:‬‬

‫استغالل األطفال األصحاء والمعوقين في ظاهرة التسول؛‬


‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 123‬‬

‫استغالل الجمعيات لألطفال المعاقين كذريعة لجمع التبرعات؛‬


‫االستغالل الجنسي للفتيات القاصرات‪.‬‬

‫‪ -630‬وبع ــد أن تط ــرق األطف ــال إلى األس ــباب الحقيقي ــة لظ ــاهرة تش ــغيل األطف ــال والنت ــائج المترتب ــة عنه ــا‪ ،‬خرجـ ـوا‬
‫باقتراحات للحد ولو نسبيًا من هذه الظاهرة‪ ،‬وأهم ما جاء فيها‪:‬‬

‫توعية األباء واألبناء على السواء بضرورة التعليم والدور المنوط بوسائل اإلعالم في هذا المجال؛‬ ‫(أ)‬
‫إصالح التعليم‪ ،‬وإنشاء مؤسسات للتأهيل وإعادة التأهيل للمنقطعين عن الدراسة؛‬ ‫(ب)‬
‫دعم الدولة لألسرة المعوزة واألطفال المعاقين؛‬ ‫(ج)‬
‫القضاء على األمية؛‬ ‫(د)‬
‫تنظيم القوانين ألرباب العمل‪.‬‬ ‫(‍ه)‬

‫‪ -631‬إن مشكلة األطفال ليست مشكلة قــانون فقــط‪ ،‬إذ أن أســبابها تكمن في تفشــي الفقــر واألميــة‪ ،‬حيث يوجــد‬
‫بالمغرب حوالي ‪ 240 000‬طفل يغادرون المدرسة في سن مبكرة‪ ،‬يغادر النصف منهم المدرســة قبــل نهايــة التعليم‬
‫األساسي بينما النصف اآلخر يغادر ما بين الســنة األولى والثانيــة من التعليم الثــانوي‪ .‬وتتــوفر هــذه المجموعــة األخــيرة‬
‫على اإلمكانيــات لولــوج مراكــز التكــوين المهــني‪ ،‬حيث يتمكن ‪ 20 000‬من ولــوج هــذه المراكــز حســب المناصــب‬
‫المتــوفرة‪ ،‬بينمــا األطفــال الــذين لم يتمكن ـوا من إنهــاء دراســتهم بــالتعليم األساســي والــذين لم يبلغ ـوا ســن ‪ 15‬ســنة‪ ،‬ال‬
‫يمكنهم العم ــل أو ول ــوج مراك ــز التك ــوين المه ــني‪ .‬ومن أج ــل ت ــدارك ه ــذا الخل ــل‪ ،‬انكبت وزارة التنمي ــة االجتماعي ــة‬
‫والتضامن والتشغيل والتكوين المهــني على إعــداد برنــامج " التــدرج المهــني "‪ ،‬بتعــاون مــع قطاعــات الصــناعة التقليديــة‬
‫والفالحة والخدمات‪ ،‬بهدف التكوين واكتساب المهنة‪.‬‬

‫‪ -2‬استعمال المخدرات (المادة ‪)33‬‬


‫‪ -632‬سن المشرع عدة قوانين بهــدف محاربــة انتشــار المخــدرات ومشــتقاتها‪ ،‬وخصــص عقوبــات متفاوتــة لكــل من‬
‫يضـ ـ ــبط وبحوزتـ ـ ــه مخـ ـ ــدرات غـ ـ ــير مشـ ـ ــروعة‪ ،‬كمـ ـ ــا تمت اإلشـ ـ ــارة إلى ذلـ ـ ــك في التقريـ ـ ــر األولي للمملكـ ـ ــة المغربيـ ـ ــة‬
‫‪ ، )CRC/C/28/Add.1‬الفقرات ‪.)338– 333‬‬

‫‪ -633‬ولقد أفرز اهتمام المغرب باألخطار الناجمة عن استعمال المخدرات إرادة قويــة لمحاربــة تفشــي المخــدرات‬
‫واالستخدام غير المشروع للمواد المخدرة أو المؤثرة على العقل‪.‬‬

‫‪ -634‬وفي هذا السياق‪ ،‬تمت بلورة استراتيجية وطنية تتمحور حول‪:‬‬


‫تعبئة وترشيد الموارد البشرية والموارد المتاحة على الصعيد الوطني؛‬ ‫(أ)‬
‫(ب) تنويع وتكثيف سبل التعاون الثنائي والمتعدد األطراف على الصعيد الدولي‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 124‬‬

‫‪ -635‬فعلى المســتوى الوطــني‪ ،‬يتضــمن الكتــاب األبيض الــذي أعدتــه الســلطات المغربيــة في تش ـرين الثــاني‪/‬نوفمــبر‬
‫‪ 1994‬مجموعة من التدابير الــتي تعتمــدها هــذه االســتراتيجية‪ ،‬من تــدابير ذات طبيعــة قانونيــة وزجريــة ووقائيــة تهــدف‬
‫إلى محاربة استيراد وتسويق وترويج المخدرات والمواد المؤثرة على العقل‪.‬‬

‫‪ -636‬وعمًال بالتوصــيات الصــادرة عن األمم المتحــدة‪ ،‬أحــدث المغــرب هياكــل من أجــل التصــدي لجميــع أشــكال‬
‫ه ــذه الظ ــاهرة‪ .‬وفي ه ــذا الص ــدد‪ ،‬أنش ــات لجن ــة وطني ــة لمحارب ــة المخ ــدرات بم ــوجب المرس ــوم الم ــؤرخ في ‪ 3‬تش ـرين‬
‫األول‪/‬أكت ــوبر ‪ .1977‬وفي س ــنة ‪ ،1995‬تم إح ــداث وكال ــة إنع ــاش وتنمي ــة عم ــاالت وأق ــاليم الش ــمال‪ .‬وأنش ــئت في‬
‫سنة ‪ 1996‬وحــدة لتنســيق محاربــة المخــدرات (( ‪ ،UCLAD‬تابعــة لــوزارة الداخليــة‪ .‬وتعمــل هــذه الوحــدة أساسـًا على‬
‫تنســيق أنشــطة القطاعــات المختلفــة الــتي تعــنى بهــذه العمليــة‪ ،‬كالــدرك الملكي‪ ،‬واألمن الوطــني‪ ،‬والجمــارك‪ ،‬والق ـوات‬
‫المساعدة‪ ،‬وشركة التبغ‪.‬‬

‫‪ -637‬وفي المجـ ــال الوقـ ــائي‪ ،‬أبـ ــرمت وزارة التربيـ ــة الوطنيـ ــة اتفاقيـ ــة تعـ ــاون مـ ــع مركـ ــز الدراسـ ــات واألبحـ ــاث حـ ــول‬
‫المخدرات والبيئة‪ ،‬بهدف التحسيس بمخاطر المخدرات وأضرارها‪ ،‬والتربية من أجل الوقاية منها في الفضاء المدرسي‪.‬‬

‫‪ -638‬وعلى صعيد التعاون الدولي الذي يشكل أحد المحاور األساسية لمحاربة المخدرات‪ ،‬كثف المغرب تعاونه‬
‫في العمل في هذا المجــال‪ ،‬خاصــة عن طريــق تبــادل المعلومــات والقيــام بمراقبــة الحمــوالت‪ ،‬ومــا إلى ذلــك‪ .‬وقــد عــبر‬
‫المغ ــرب عن موقف ــه الص ــارم في محارب ــة ال ــترويج الالمشـ ــروع للمخ ــدرات بمناس ــبة العدي ــد من القض ــايا ال ــتي عرفته ــا‬
‫المحاكم المغربية‪.‬‬

‫‪ -639‬وعلى الرغم من هذه المجهودات‪ ،‬فوجود شبكات منظمة يؤدي إلى انتشــار المخــدرات القويــة كالكوكــايين‪،‬‬
‫والمخـ ــدرات الكيميائيـ ــة‪ ،‬ممـ ــا يحـ ــد من نجاعـ ــة االسـ ــتراتيجيات الوطنيـ ــة‪ ،‬الـ ــتي تعـ ــاني كـ ــذلك من ضـ ــعف الهياكـ ــل‬
‫والمؤسسات العالجية للخالص من اإلدمان‪.‬‬

‫‪ - 3‬االستغالل الجنسي والعنف الجنسي (المادة ‪)34‬‬


‫(أ) االستغالل الجنسي‬
‫‪ -640‬إن المغـ ــرب بحكم مبادئـ ــه اإلسـ ــالمية الـ ــتي يسـ ــتمد منهـ ــا قوانينـ ــه الوضـ ــعية‪ ،‬خاصـ ــة‪ ،‬تلـ ــك المتعلقـ ــة بتنظيم‬
‫العالقات الجنسية‪ ،‬يحاضر كل العالقات الزوجية التي ال تتم في إطار الزواج‪ ،‬وبالتالي اتخذ المشرع عــدة تــدابير من‬
‫شأنها الحماية من جميع أنواع االستغالل الجنسي وخاصة االستغالل الجنسي لألطفال‪.‬‬

‫‪ -641‬ويتضمن الفرع السابع من الباب الثامن من القــانون الجنــائي عــدة مقتضــيات تتعلــق بإفســاد الشــباب والبغــاء‪،‬‬
‫متطرقا إلى مختلــف الجـرائم كتحـريض أو تشــجيع أو تســهيل الــدعارة أو الفجــور للقاصـرين‪ .‬فيعــاقب القــانون الجنــائي‬
‫بــالحبس من ســنتين إلى خمس ســنوات وبغرامــة مــا بين ‪ 200‬و‪ 5 000‬درهم من حــرض أو شــجع أو ســهل الــدعارة‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 125‬‬

‫والفجور للقاصرين‪ ،‬من الفتيــان أو الفتيــات دون ‪ 18‬ســنة‪ ،‬بصــفة معتــادة أو بصــفة عرضــية بالنســبة لمن هم دون ‪15‬‬
‫سنة‪ ،‬طبقًا لمقتضيات المادة ‪.497‬‬

‫‪ -642‬ويعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وبغرامة من ‪ 250‬إلى ‪ 10 000‬درهم‪ ،‬كــل من أعــان أو ســاعد‬
‫أو حمى ممارس ــة البغ ــاء أو جلب األش ــخاص للبغ ــاء أو حص ــل على نص ــيب من بغ ــاء الغ ــير‪ ،‬أو اس ــتخدم أو اس ــتدرج‬
‫قاصرًا أو بالغًا بقصد ممارسة البغاء‪ ،‬ولو برضائه‪ ،‬أو مارس الوساطة بأية صفة كانت (المادة ‪.)498‬‬

‫‪ -643‬وترفـ ـ ــع العقوبـ ـ ــات إلى الحبس من سـ ـ ــنتين إلى خمس سـ ـ ــنوات وغرامـ ـ ــة من ‪ 500‬إلى ‪ 20 000‬درهم إذا‬
‫ارتكبت الجريمــة تجــاه قاصــر دون الثامنــة عشــرة‪ ،‬أو إذا اســتعمل في ارتكــاب الجريمــة إك ـراه أو اســتغالل للســلطة أو‬
‫ت ـ ــدليس‪ ،‬أو إذا ك ـ ــان مـ ـ ـرتكب الجريم ـ ــة ه ـ ــو ال ـ ــزوج أو من ل ـ ــه س ـ ــلطة على طف ـ ــل أو من المكلفين بحكم وظيفتهم‪،‬‬
‫بالمســاهمة في محاربــة البغــاء أو في حمايــة الصــحة أو الشــباب‪ ،‬أو النظــام العــام‪ ،‬بمــوجب المــادة ‪ 499‬من القــانون‬
‫الجنائي‪.‬‬

‫‪ -644‬وتج ــري ه ــذه العقوب ــات ول ــو ك ــانت بعض األفع ــال المكون ــة لعناص ــر الجريم ــة ق ــد ارتكبت خ ــارج المملك ــة‬
‫(المادة ‪ 500‬من قانون الجنائي)‪.‬‬

‫‪ -645‬وتش ــمل الت ــدابير الزجري ــة‪ ،‬الح ــائزين أو المس ــيرين أو المكلفين بالفن ــادق أو البنس ــيونات أو محالت تع ــاطي‬
‫المشروبات أو النوادي أو المـراقص أو دور اللهــو‪ ،‬أو أي محــل آخــر يســتعمله الجمهــور‪ ،‬الــذين يمكن أن تصــدر في‬
‫حقهم عقوبة بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وغرامــة من ‪ 500‬إلى ‪ 20 000‬درهم‪ ،‬إذا اعتــادوا أن يســتقبلوا‬
‫شخصـ ـًا أو أشخاصـ ـًا ممن يتع ــاطون البغ ــاء‪ .‬ويحكم بس ــحب ال ــترخيص ويج ــوز أن يحكم ب ــإغالق المح ــل نهائيـ ـًا أو‬
‫بصفة مؤقتة (المادة ‪ 501‬من القانون الجنائي)‪.‬‬

‫‪ -646‬كمــا يعــاقب بــالحبس من شــهر إلى ســنة باإلضــافة إلى غرامــة‪ ،‬من يحــرض أشخاصــا على الــدعارة‪ ،‬بواســطة‬
‫إشارات أو أقوال أو كتابات أو أية وسيلة أخرى (المادة ‪ 503‬من القانون الجنائي)‪.‬‬

‫‪ -647‬وفي جمي ــع الح ــاالت ال ــتي س ــبقت اإلش ــارة إليه ــا‪ ،‬يج ــوز الحكم‪ ،‬باإلض ــافة إلى العقوب ــات الس ــالفة ال ــذكر‪،‬‬
‫بالحرم ــان من ح ــق أو أك ــثر من الحق ــوق المدني ــة أو الوطني ــة أو العائلي ــة‪ ،‬والمن ــع من اإلقام ــة‪ ،‬من خمس إلى عش ــر‬
‫س ــنوات‪ ،‬وتق ــع محاول ــة ارتك ــاب ه ــذه الجنح تحت طائل ــة نفس العقوب ــات المطبق ــة على الجريم ــة التام ــة (الم ــادة ‪ 504‬من‬
‫القانون الجنائي)‪.‬‬

‫‪ -648‬وإلى ج ـ ــانب النص ـ ــوص القانوني ـ ــة ال ـ ــتي تس ـ ــتهدف حماي ـ ــة األطف ـ ــال من أي ش ـ ــكل من أش ـ ــكال االس ـ ــتغالل‬
‫الجنســي‪ ،‬فنســجل اتخــاذ بعض المبــادرات في ســبيل التوعيــة والتحســيس بمــا يحــدق باألطفــال من خطــر االســتغالل‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 126‬‬

‫الجنسـ ــي‪ ،‬وخاص ــة بعض الش ـ ـرائح من األطفـ ــال الـ ــتي توجـ ــد عرضـ ــة لهـ ــذه المخـ ــاطر‪ ،‬وبخاصـ ــة أطفـ ــال الش ـ ـوارع واألطفـ ــال‬
‫المهملون وخادمات البيوت‪.‬‬

‫‪ -649‬وق ــامت تجمع ــات المجتم ــع الم ــدني ب ــدور قي ــادي في ه ــذا الجه ــد بتنظيم حلق ــات دراس ــية ون ــدوات وموائ ــد‬
‫مستديرة تناولت موضوع األطفال في أوضاع صعبة بوجه عام‪.‬‬

‫‪ -650‬ووعيًا للحاجة إلى معالجة أي وضع يضر بأطفال المغرب واستجابة لطلب من المقررة الخاصة المعنية بــبيع‬
‫األطفال وبغاء األطفال واستخدامهم في المواد الخليعــة‪ ،‬اســتقبلت الــوزارة المكلفــة بحقــوق اإلنســان المقــررة الخاصــة‬
‫في الفترة من ‪ 26‬شباط‪/‬فبراير إلى ‪ 3‬آذار‪/‬مارس ‪.2000‬‬

‫‪ -651‬وعقدت المقــررة الخاصــة مناقشــات عاليــة المســتوى مــع الــوزارء المكلفين بــأهم القطاعــات المعنيــة باألطفــال‬
‫وهي الوزارة المكلفــة بحقــوق اإلنســان‪ ،‬ووزارة الشــبيبة والرياضــة‪ ،‬ووزارة الثقافــة‪ ،‬ووزارة التربيــة الوطنيــة‪ ،‬ووزارة الســياحة‪،‬‬
‫وكتابة الدولة المكلفة بالرعاية االجتماعية واألسرة والطفولة‪ ،‬وكتابة الدولة المكلفة بالتضامن والعمل اإلنساني‪.‬‬

‫‪ -652‬كم ــا عق ــدت المق ــررة الخاص ــة مناقش ــات م ــع القي ــادة العام ــة لل ــدرك الملكي والم ــدير الع ــام للض ــمان الوط ــني‬
‫ومسؤولي المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان والمرصد الوطني لحقوق الطفل ومــع ممثلين عن اليونيســيف وبرنــامج‬
‫األمم المتحــدة اإلنمــائي‪ .‬وعالوة على ذلــك‪ ،‬عقــدت المقــررة الخاصــة اجتماعــات مــع بعض أهم الجماعــات العاملــة‬
‫في ميدان حقوق اإلنسان وقامت بزيارات ميدانية إلى عدد من المدن المغربية‪.‬‬

‫‪ -653‬وأكدت المقررة الخاصة‪ ،‬في مقابلة صحفية‪ ،‬أن ظاهرة بيع األطفال وبغاء األطفال واســتخدامهم في المـواد‬
‫الخليعـ ــة ليسـ ــت ذات أبعـ ــاد خطـ ــيرة في المغـ ــرب‪ .‬وأضـ ــافت أنـ ــه ينبغي للمغـ ــرب أن يكثـ ــف جهـ ــوده بشـ ــن حمالت‬
‫تحسيسية ووقائية وأكدت دور وسائط اإلعالم في هذه الحمالت‪.‬‬

‫‪ -654‬وفي هذا الصدد‪ ،‬ينبغي أن توضع خطة عمل وطنية‪ ،‬باالشتراك مع فئــات المجتمــع المــدني‪ ،‬لضــمان حمايــة‬
‫األطفال في جميع أنواع االستغالل‪.‬‬

‫(ب) العنف الجنسي‬


‫‪ -655‬يعاقب القانون الجنائي المغربي كل مــا من شــأنه انتهــاك اآلداب‪ ،‬واإلخالل العلــني بالحيــاء‪ ،‬وهتــك العــرض‪،‬‬
‫سـواء بعنــف أو بــدون عنــف‪ ،‬ويحــرم االغتصــاب‪ ،‬ونحيــل في هــذا الصــدد إلى المقتضــيات الــتي شــملها التقريــر األولي‬
‫للمملكة ‪ ،)CRC/C/28/Add.1‬في الفقرات ‪ 342‬إلى ‪.)346‬‬

‫‪ -656‬ويعتبر صغر ســن المجــني عليــه وصــفة الجــاني من ظــروف التشــديد‪ .‬فــإذا كــان الفاعــل من أصــول الضــحية أو‬
‫ممن لهم سلطة عليها أو وصيا عليها أو خادما باألجرة عندها أو عند أحــد من األشــخاص الســالف ذكــرهم‪ ،‬أو كــان‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 127‬‬

‫موظفا دينيًا أو رئيسًا دينيـًا‪ ،‬وكــذلك أي شــخص اســتعان في اعتدائــه بشــخص أو بعــدة أشــخاص‪ ،‬فالعقوبــات تختلــف‬
‫حسب الحاالت ويمكن أن تصل إلى السجن من عشرين إلى ثالثين سنة (المادة ‪ 487‬من القانون الجنائي)‪.‬‬

‫‪ -657‬وتشدد العقوبة إذا نتج عن الجريمة افتضاض المجني عليها (المادة ‪ 488‬من نفس القانون)‪.‬‬

‫‪ - 4‬أشكال االستغالل األخرى (المادة ‪)36‬‬

‫‪ -658‬تحي ــل الحكوم ــة المغربي ــة إلى التقري ــر األولي للمملك ــة ‪ ،)CRC/C/28/Add.1‬الفق ـرات ‪ )348–347‬ال ــذي‬
‫يتطرق إلى حظر استغالل األطفال في التسول أو تحريضهم على ترك مساكن أهلهم أو األوصياء عليهم أو أصحاب‬
‫العمل ليتبعوا المتسولين والمتشردين (المواد ‪ ،328 ،327‬و‪ 330‬من قانون العقوبات)‪.‬‬

‫‪ - 5‬بيع األطفال واالتجار بهم أو خطفهم (المادة ‪)35‬‬

‫‪ -659‬إن المبــادىء الدســتورية والمقومــات الحضــارية واإلســالمية للمملكــة المغربيــة تتنــافى بتات ـًا مــع بيــع البش ــر أو‬
‫االتجار بهم‪ .‬والقانون الوضعي سن تدابير زجرية حفاظًا على كرامة اإلنسان من أن يطاله مساس بشخصــه وخروقــات‬
‫لسالمته وحريته‪.‬‬

‫‪ -660‬وقــد خص المش ـّرع الطفــل بحمايــة خاصــة من الخطــف‪ ،‬فيعــاقب بالســجن من خمس إلى عشــر ســنوات من‬
‫اس ــتعمل العن ــف أو التهدي ــد أو الت ــدليس الختط ــاف قاص ــر دون الثامن ــة عش ــرة أو الس ــتدراجه أو إغرائ ــه أو نقل ــه من‬
‫األم ــاكن ال ــتي وض ــع فيه ــا من ط ــرف من لـ ــه س ــلطة أو إش ـراف علي ــه‪ ،‬س ـواء فع ــل ذل ــك بنفس ــه أو بواس ــطة غ ــيره طبق ــا‬
‫لمقتضــيات المــادة ‪ 471‬من القــانون الجنــائي‪ .‬وصــغر الســن من ظــروف التشــديد‪ ،‬فــاذا كــانت ســن القاصــر تقــل عن‬
‫اثنى عشر عاما‪ ،‬فعقوبة الجاني السجن من ‪ 10‬إلى ‪ 20‬سنة‪ ،‬حسب مقتضيات المادة ‪ 472‬من القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪ -661‬وتنص المادة ‪ 473‬من نفس القانون‪ ،‬أن العقوبة تكون الســجن المؤبــد‪ ،‬إذا أخــذ الجــاني أو كــان غرضــه أن‬
‫يحصل على فدية مالية‪ ،‬مهما كانت سن القاصر‪ .‬وإذا تـرتب عن اختطــاف القاصــر موتــه فالعقوبــة هي اإلعــدام‪ ،‬وفقـًا‬
‫للمادة ‪ 474‬من القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪ -662‬وتنص المادة ‪ 475‬من قانون العقوبات على أن من اختطف أو غرر بقاصــر تقــل ســنه عن ســتة عشــر عامــا‪،‬‬
‫بدون استعمال عنف وال تهديد وال تدليس أو حاول ذلك‪ ،‬فيعــاقب بــالحبس من ســنة إلى خمس ســنوات وغرامــة من‬
‫‪ 200‬إلى ‪ 500‬درهم‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 128‬‬

‫‪ -663‬كما تعاقب المادة ‪ 477‬من نفس القانون بالحبس من شهر إلى سنة وغرامة من ‪ 200‬إلى ‪ 1 000‬درهم‬
‫من اختطف قاصرًا ممن عهــد إليــه بحضــانته أو من المكــان الــذي وضــع فيــه‪ .‬وتصــل هــذه العقوبــة إلى ثالث ســنوات‪،‬‬
‫إذا كان مرتكب الجريمة قد ُح رم من الوالية األبوية على القاصر‪.‬‬

‫‪ -664‬كم ــا يع ــاقب ب ــالحبس من س ــنة إلى خمس س ــنوات وبغرام ــة من ‪ 120‬درهمـ ـًا إلى ‪ 500‬درهم‪ ،‬أو بإح ــدى‬
‫هاتين العقوبتين‪ ،‬من تعمد إخفاء قاصر مخطوف أو مهرب أو مغرر بــه أو هــارب من ســلطة من لهم الواليــة القانونيــة‬
‫عليه وكذلك من تعمد تهريبه من البحث عليه (المادة ‪ 478‬من القانون الجنائي)‪.‬‬

‫‪ -665‬وحماي ــة لألطف ــال من خط ــر ال ــبيع أو اإلتج ــار بهم‪ ،‬تع ــاقب الم ــادة ‪ 466‬من الق ــانون الجن ــائي ب ــالحبس من‬
‫شــهر إلى ســتة أشــهر وبغرامــة من ‪ 200‬إلى ‪ 5 000‬درهم من حــرض األبــوين أو أحــدهما على التخلي عن طفلهمــا‬
‫الوليــد أو الــذي ســيولد‪ ،‬أو ق ـّد م‪ ،‬أو حــاول أن يقــدم‪ ،‬وســاطته للتكفــل بطفــل وليــد أو ســيولد لتبنيــه‪ ،‬وذلــك بقصــد الحصــول‬
‫على فائدة‪.‬‬

‫‪ -666‬كم ــا تنص مقتض ــيات الم ــادة ‪ 467‬من الق ــانون الجن ــائي على المعاقب ــة ب ــالحبس من ش ــهر إلى س ــتة أش ــهر‬
‫وغرامة من ‪ 200‬إلى ‪ 5 000‬درهم‪ ،‬من حمل الوالدين أو أحدهما على التعهــد في عقــد بــالتخلي عن طفــل ســيولد‬
‫لهما أو حاول ذلك‪ ،‬ومن أحرز مثل هذا العقد أو استعمله أو حاول استعماله‪.‬‬

‫‪ -667‬وب ـ ـ ــالموازاة‪ ،‬نشـ ـ ـ ــير إلى أن الظه ـ ـ ــير الش ـ ـ ـ ـريف بمثاب ـ ـ ــة قـ ـ ـ ــانون المتعلـ ـ ـ ــق باألطفـ ـ ـ ــال المهملين‪ ،‬بت ـ ـ ــاريخ ‪10‬‬
‫أيل ــول‪/‬س ــبتمبر ‪ ،1993‬رتب نظ ــام الكفال ــة وأخض ــعه لش ــروط دقيق ــة يجب اس ــتيفاؤها من ط ــرف الك ــافلين‪ ،‬حماي ــة‬
‫للطف ــل من أن يص ــبح عرض ــة لالتج ــار أو ال ــبيع أو أي ن ــوع من أنـ ـواع االس ــتغالل‪ .‬كم ــا أن من ش ــأن التع ــديالت ال ــتي‬
‫أجريت على هذا القانون أن ترتقي بحماية أفضل للطفل (انظر أعاله في المادة ‪ 20‬المتعلقة بالطفل المهمل)‪.‬‬

‫دال‪ -‬األطفال الذين ينتمون إلى أقلية أو إلى جماعة من السكان األصليين (المادة ‪)30‬‬
‫‪ -668‬كرست الدساتير المغربية المتعاقبة مبدأ المساواة أمام القانون‪ ،‬هذا المبدأ الــذي وجــد ترجمــة ل ــه على أرض‬
‫الواقــع في مختلــف المجــاالت‪ .‬واســتفاد منــه كــل المواطــنين بــدون تميــيز‪( .‬انظــر الجــزء األول من هــذا التقريــر)‪ .‬وعلى‬
‫ال ــرغم من أن الم ــادة ‪ 6‬من الدس ــتور تق ــر ب ــأن اإلس ــالم ه ــو دين الدول ــة الرس ــمي‪ ،‬ف ــإن مقتض ــيات ه ــذا الفص ــل نفس ــه‬
‫تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية‪.‬‬

‫‪ -669‬وإذا كانت العربية هي اللغة الرسمية للمملكــة المغربيــة‪ ،‬فــإن الحكومــة المغربيــة قــد ســهرت‪ ،‬في إطــار الجهــد‬
‫الذي تبذله للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري‪ ،‬على نشر األخبار المتلفزة واإلذاعية بمختلف برامج اللهجــات‪.‬‬
‫كم ــا أك ــد التص ـريح الحك ــومي على ح ــرص الحكوم ــة المغربي ــة على تع ــديل ب ـرامج التك ــوين والمن ــاهج التربوي ــة لتمكين‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 129‬‬

‫الناشئة من اللغة العربية وللنهوض بالثقافة األمازيغية‪ ،‬في اتجاه االنفتاح الفعلي على اللغات األجنبيــة‪ ،‬وإذكــاء القــدرة‬
‫على التواصل‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلــك‪ ،‬تتمتــع الطائفــة اليهوديــة ببالدنــا بــالحق في تــدبير قــانوني خــاص لألحـوال الشخصــية‪ ،‬حيث‬
‫ال تخضــع في هــذا اإلطــار ســوى مقتضــيات مدونــة أحوالهــا الشخصــية‪ .‬أمــا بالنســبة للجاليــات المقيمــة في المغــرب‪،‬‬
‫فلها الحرية الكاملة في التوجيه الثقافي والديني التربوي ألطفالها‪.‬‬
‫‪CRC/C/93/Add.3‬‬
‫‪Page 130‬‬

‫المرفقــات‬
‫الئحة المرفقات‬
‫نسختان مبسطتان من اتفاقية حقوق الطفل‬
‫أهم أنشطة المرصد الوطني لحقوق الطفل والجمعية المغربية لمساندة اليونسيف منذ مصادقة المملكة المغربيــة على‬
‫اتفاقية األمم المتحدة لحقوق الطفل‪.‬‬
‫دليل جمعيات ومنظمات الشباب الصادر عن وزارة الشبيبة والرياضة‪.‬‬
‫عناصر مشروع خطة عمل إلدماج أطفال الشوارع‪ ،‬باللغتين العربية والفرنسية‪.‬‬
‫الرس ـ ــالة الملكي ـ ــة الس ـ ــامية بمناس ـ ــبة ال ـ ــذكرى الواح ـ ــدة والخمس ـ ــين لإلعالن الع ـ ــالمي لحق ـ ــوق اإلنس ـ ــان‪ 10 ،‬ك ـ ــانون‬
‫األول‪/‬ديسمبر ‪ ،1999‬باللغتين العربية والفرنسية‪.‬‬
‫المرصد المغربي للسجون‪.‬‬
‫جمعية تأهيل ضحايا التعذيب‪.‬‬

‫‪Les indicateurs Sociaux 1998, Ministère de la Prévision Economique et du Plan,‬‬


‫‪Direction de la Statistique,‬‬
‫‪Annuaire Statistique du Maroc 1998, Ministère de la Prévision Economique et du Plan,‬‬
‫‪Direction de la Statistique,‬‬
‫‪Statistique Scolaire 1999 – 2000, Ministère de l’Education Nationale‬‬
‫‪Récapitulatif des principales activités menées par l’UNICEF‬‬
‫‪Dans le cadre du Programme de Coopération avec‬‬
‫‪le gouvernement marocain , de 1995 à 1999,‬‬
‫‪Message de Sa Majesté le Roi à la Session Nationale‬‬
‫‪Du Parlement de l’enfant, 25 mai 2000‬‬
‫‪Forum vérité et justice.‬‬

‫ـــــ‬

You might also like