Professional Documents
Culture Documents
Distr.
CERD/C/YEM/16
21 April 2006
على جميع أشكال التمييز
العنصري
ARABIC
Original: ENGLISH
إضافة
اليمن* **
[األصل :بالعربية]
[ 16تشرين الثاني/نوفمبر ]2005
يتضمن هذا التقرير في وثيقة واحدة التقريرين الدوريين الخامس عشر والسادس عشر *
للجمهورية اليمنية ،المقرر تقديمهما في 17تشرين الثاني/نوفمبر . 2005ولالطالع على التقارير
الدورية الحادي عشر إلى الرابع عشر المقدمة في وثيقة واحدة وعلى المحاضر الموجزة للجلسات التي
ن ظرت فيها اللجنة في تلك التقارير ،انظر الوثائق CERD/C/362/Add.8و CERD/C/SR.1535و 1536و .1539
وفقا ً للمعلومات المحالة إلى الدول األطراف بشأن تجهيز تقاريرها ،لم تحرر هذه **
ً
الوثيقة رسميا قبل إرسالها إلى دوائر الترجمة في األمم المتحدة.
المحتويات
الصفحة الفقــرات
4 6-1 مقدمة ........... ................................ ................................
5 29- 7 أوال ً -األرض واإلنسان .................... ................................
المؤشرات السكانية والديمغرافية
5 8- 7 الموقع والمساحة .................... ................................
5 11- 9 الدين .................................. ................................
5 12 اللغة .................................. ................................
6 18-13 التعليم ................................. ................................
7 22-19 األسس االقتصادية .................. ................................
8 29-23 األسس االجتماعية والثقافية ....... ................................
12 126-30 ثانيا ً -هيكل نظام الحكم في اليمن ........ ................................
12 32-30 النظام األساسي ...................... ................................
13 48-33 سلطات الدولة ....................... ................................
18 49 ألف -مؤسسات حقوق اإلنسان الحكومية وغير الحكومية ...
19 126-50 باء -تطور اآلليات الحكومية المعنية بحقوق اإلنسان .......
19 50 لجنة الحقوق المدنية والسياسية .................... (أ)
19 55-51 (ب) اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان ..............
20 71-56 (ج) وزارة حقوق اإلنسان ...............................
25 98-72 أهم المهام التي نفذتها الوزارة ............................
32 101-99 ` `1مكتب رئاسة الجمهورية ...........................
32 100 اإلدارة العامة للحقوق والحريات .................
33 101 اإلدارة العامة للشكاوى .............................
34 104-102 ` `2مكتب رئاسة مجلس الوزراء ......................
34 103 إدارة الشكاوى ....... ................................
34 104 دائرة المجتمع المدني وحقوق اإلنسان ...........
CERD/C/YEM/16
Page 3
المحتويات (تابع)
الصفحة الفقــرات
ثانيا ً ( -تابع)
34 105 ` `3وزارة العدل ......... ................................
لجان حقوق اإلنسان في مجلسي النواب
34 ........... ................................ 126-106 والشورى
43 279-127 ثالثا ً -حالة االتفاقية بصورة عامة ....... ................................
43 127 المادة .............................. ................................ 1
43 199-128 المادة .............................. ................................ 2
64 200 المادة .............................. ................................ 3
64 245-201 المادة .............................. ................................ 4
71 364-246 المادة .............................. ................................ 5
101 369-365 المادة .............................. ................................ 6
104 380-370 المادة .............................. ................................ 7
CERD/C/YEM/16
Page 4
مقدمة
تلقت الجمهورية اليمنية باهتمام المالحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري، -1
التي تبنتها اللجنة الموقرة عقب لقاءاتها مع الوفد الحكومي الممثل للجمهورية اليمنية في الجلستين
و13 12 فـي المنعقدتين و1536 1535
آب/أغسطس 2002في جنيف ( )CERD/C/SR.1535 and 1536وفـي الجلسة )CERD/C/SR.1549( 1549التي
عقدت في 21آب/أغسطس 2002في إطار مناقشة تقارير اليمن عن مستوى تنفيذ االتفاقية الدولية
للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (التقارير الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر
والرابع عشر) التي تم تسليمها في وثيقة واحدة .
ويسر بالدنا أن تتقدم إلى اللجنة الموقرة بتقريرها الدوري الخامس عشر على نحو -2
مشترك مع تقريرها الدوري السادس عشر اللذين يوضحان النقاط التي تم إثارتها في
المـالحظات الختامية للجنـة .
لقد قطعت الجمهورية اليمنية شوطا ً إيجابيا ً في الممارسة الديمقراطية والتشكيالت -3
البرلمانية وحرية الصحافة التي تشهد تقدما ً عاما ً بعد عام .وعلى مدى سنوات الوحدة اليمنية
تراكمت خبرة وتجربة أكدت أن الجمهورية اليمنية لم تتعامل مع قواعد حقوق اإلنسان بوصفها
مجرد معايير قانونية صماء ،ولكن باعتبارها ضرورة ً تؤمن األساس الثقافي لبناء مجتمع
ديمقراطي عادل يتمتع فيه كل األفراد بحقوقهم .
فعلى صعيد التأصيل النظري والضمانات الدستورية والقانونية الكافلة لحقوق اإلنسان، -4
وحرياته األ ساسية قطعت بالدنا خطوات كبيرة ،بسنها تشريعات موائمة لهذا التوجه الذي اتخذته
مرشدا ً لمجمل مناشطها العامة ومراجعتها منظومة القوانين الوطنية وتنقيتها من أي نصوص
تنطوي على تمييز ،أو نصوص تتصادم وقيم حقوق اإلنسان ،ومضامين المواثيق الدولية حيث
صادقت بالدنا على م ا يزيد على 56وثيقة وعهدا ً وصكا ً دوليا ً.
ومن هذا المنطلق ،نضع بين أيديكم هذا التقرير ،الذي يتناول بالرصد والتحليل كافة -5
التطورات التشريعية والسياسات والتدابير التي شهدتها الجمهورية اليمنية منذ تقديم التقرير
السابق .كما يشمل التقرير معلومات وبيانات مستوف اة حول توصيات اللجنة ومالحظاتها على
التقرير السابق ،ونود هنا التنويه إلى قيام الجمهورية اليمنية بدراسة التحفظات التي كانت قد
تقدمت بها على بعض فقرات اتفاقية التمييز العنصري وذلك كونها
ال تتعارض مع مضامين الدستور والقوانين الوطنية وسيتم في المستقبل القريب استيعابها في
تشريعاتها الوطنية.
CERD/C/YEM/16
Page 5
وفي األخير ،فإن حكومة الجمهورية اليمنية تعرب عن عميق شكرها وتقديرها ألعضاء -6
اللجنة المحترمين على جهودهم المستمرة في سبيل االرتقاء بحقوق اإلنسان في مختلف دول
العالم.
CERD/C/YEM/16
Page 6
تقع ا لجمهورية اليمنية في جنوب شبه الجزيرة العربية بين خطي عرض 12و 20درجة -7
شمال خط االستواء ،وبين خطي طول 14و 54درجة شرق خط غرينتش .ويحدها من الشمال
المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الش رق سلطنة عمان ومن
اليمن مساحة وتقدر األحمر. البحر الغرب
ب 474 580كيلومترا ً مربعا ً ،ويقع في الجنوب ا لغربي لليمن مضيق باب المندب الذي تقسمه
جزيرة ميون اليمنية إلى قسمين وتتحكم في مداخله .وتقع جزيرة سقطرى والجزر التابعة لها في
البحر العربي ،كـما يستحوذ البحر األحمر على العدد األك بر من هذه الجزر حيث تشكل ما يشبه
األرخبيل بمحاذاة الشاطئ اليمني .وجزيرة كمران هي أهم وكبرى الجزر اليمنية على البحر
األحمر .وتقسم اليمن طبيعيا ً إلى خمس مناطق (جبلية ،وهضابية ،وساحلية ،و الربع الخالي،
والجزر اليمنية).
والغال بية العظمى من اليمنيين هم من ال عرب وهناك نسبة قليلة ترجع في أصولها العرقية -8
إلى أفريقيا ونسبة أخرى ترجع أصول ها إلى الهند .وقد ساهمت التجارة في هذا التنوع العرقي
وإن كانت نسبته ضئيلة للغاية.
الدين
اإلسال م دين الدولة (المادة 2من الدستور) وحوالي أكثر من 99.7في المائة من اليمنيين -9
هم مسلمون وينقسمون إلى قسمين رئيسيين القسم األكبر هم من أتباع المذهب الشافعي أحد
المذاهب السنية األربعة ،وأتباع المذهب الزيدي ،وهناك مجموعة من السكان يتبعون المذهب
اإلسماعيلي وهو مذهب تأصل تاريخيا ً في اليمن وصار لـه وجود كبير بين مسلمي الهند وصار
يعرف بفرقة البهرة.
-10وهناك أقلية يهودية في اليمن يقدر عددها بما ال يزيد عن 5 000مواطن يسكنون في
مدن وقر ى عمران وصعدة وهم مواطنون يمنيون أصال ً ،وكانت أعدادهم أكثر من ذلك قبل أن
يهاجر عدد كبير منهم إلى فلسطين عام .1948
اللغة
-12اللغة العربية هي اللغة الرسمية للجمهورية اليمنية (المادة الثانية من الدستور) وهي أيضا ً
لغة التخاطب والتعليم واإلعالم .وهناك أقلية تتحدث اللغة المهرية واللغة السقطرية وهي لغات
يتحدث بها بعض سكان محافظة المهرة الواقعة في أقصى شرق اليم ن وسكان جزيرة سقطرى
الواقعة في المحيط الهندي ،وهناك اهتمام حكومي كبير بدراسة هذه اللغ ات والتعرف على
خصائصها والحفاظ عليها .وفي السنوات األخيرة تزايد انتشار تعليم اإلنكليزية خاصة في التعليم
الخاص.
التعليم
-13سعت الجمهورية اليمنية مند انطالقتها في 22أيار/مايو 1990إلى توفير التعليم وتمكين
جميع أبناء الشعب في الريف والحضر على حد سواء بااللتحاق بالتعليم ،فالتعليم مفتاح التنمية
البشرية المستدامة الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة ،وهو اآللية الرئيسية التي يصل بها المجتمع
إلى التنمية االقتصادية واالجتماعية الش املة .ولتحقيق ذلك أصدرت القانون العام للتربية والتعليم
رقم 45لسنة 1992وكذلك قانون محو األمية وتعليم الكبار رقم 28لعام . 1998وقد ورد في
القانون العام للتربية والتعليم أن التعليم حق إنساني مشروع تكفله الدولة وتيسره لجميع أبناء
الشعب مجانا ً ،وتجعله إلزاميا ً في مرحلة التعليم األساسي ،وأكد القانون على المساواة االجتماعية
وتوفير فرص متساوية للجميع ،واألخذ بعين االعتبار الظروف االجتماعية واالقتصادية لألسر.
أما قانون محو األمية وتعليم الكبار فقد نص على أهمية القضاء على األمية بين صفوف
المواطنين اليمنيين من الجنس ين .وقد عملت اليمن لتحقيق التعليم على ما يلي:
تعميم التعليم األساسي وإعطاء أولوية للمناطق وال فئات المحرومة. -
تطوير التعليم العام ليلبي حاجات الفرد والمجتمع في كافة المجاالت. -
توسي ع نطاق خدمات التعليم األساسي ليشمل توفير الخدمات الصحية واللوازم -
المدرسية.
تنمي ة االتجاهات العلمية لدى األطفال مثل اإلبداع وروح النقد والموضوعية -
وإكسابهم قدرات ومه ارات تالئم نموهم الفكري والجسدي وتتصل ببيئتهم
المباشرة.
-14وتبين إحصائيات التعليم ارتفاعا ً ملحوظا ً في عدد التالميذ المسجلين في المرحلة األساسية
حيث ارتفع ع دد الملتحقين بالتعليم األساسي من 3 401 508في عام 2001/2000إلى حوالي
3 955 751طالبا ً وطالبة في عام ،2004/2003بما يعادل 81.5في المائة من الذكور و51.5
في المائة من اإلناث وبنسبة إجمالية بلغت 66.5في المائة من الذكور واإلناث في سن التعليم.
ويالحظ زيادة مع دالت االلتحاق بين اإلناث في التعليم األساسي خالل السنوات الثالث الماضية
حيث ارتفعت النسبة من 46.7في المائة في العام الدراسي 2001/2000إلى 51.5في المائة ،أي
CERD/C/YEM/16
Page 8
بزيادة 4.8نقاط مئوية .وكذا الحال في المرحلة الثانوية حيث ا رتفع عدد الطالب بشكل ملحوظ
حيث بلغ 588 995طالبا ً وطالبة في العام الدراسي ، 2004/2003بما يعادل 57.8في المائة من
الذكور و 25في المائة من اإلناث وبنسبة إجمالية بلغت 41.4في المائة من الذكور واإلناث في
سن التعليم.
-15ويالحظ أيضا ً من بيانات التعليم تحقق نمو ملحوظ في أعداد الملتحقات بالتعليم األساسي
حيث ارتفع عدد الطالبات من 1 294 820طالبة في الع ام الدراسي 2002/2001إلى 306
1 530طالبات خالل العام الدراسي . 2004/2003كما تحققت قفزات كبيرة في أعداد الطالبات
الملتحقات بالمرحلة الثانوية حيث بلغ عددهن 143 422طالبة في عام 2002/2001بينما في
العام 2004/2003بلغ عددهن 177 979طالبة.
-16وفيما ي تعلق بالذين حالت ظروفهم دون االلتحاق ب التعليم النظامي فقد قدمت لهم برامج
التعليم غير النظامي الذي يغطي الصف األول األساسي وحتى الثانوية العامة (ما قبل الجامعي).
-17وبخص وص التعليم والتدريب التقني والمهني فإن السياسات والبرامج تهدف إل ى رفع عدد
الملتحقين بهذه المعاهد .وقد عملت الحكومة على إنشاء المعاهد والمراكز المهنية التي تتيح
للمتدربين االلتحاق بها بعد اجتياز التعليم األساسي المكون من 9سنوات دراسية ،منها المتوسط
ومدته سنتان بعد التعليم األساسي .وقد وصل عدد ه ذه المراكز المهنية والتدريبية العاملة إلى 15
مركزا ً في العام . 2003أما المعاهد المهنية (مستوى ثالث سنوات بعد التعليم األساسي) فقد
وصل عددها في العام 2003إلى 25معهدا ً ،باإلضافة إلى المعاهد الصحية التي يبلغ عددها 10
معاهد .وهذه المعاهد والمؤسسات والمراكز ا لمهنية تتوزع في مختلف محاف ظات الجمهورية
ويع مل فيها نخبة من المتخصصين والمعلمين المؤهلين الذين يتولون تعليم وتدريب الملتحقين في
تخصصات الكهرباء واإللكترونيات والميكانيكا والمركبات واآلليات الزراعية وميكانيكا اإلنتاج
وبناء الهياكل والتشطيبات والنجارة والفندق ة والسياحة والزراعة والبيطرة.
-18إن التعليم الجامعي في اليمن قد شهد تطورا ً ملحوظا ً منذ قيام الوحدة اليمنية في العام ،1990
سواء في عدد الجامعات الحكومية أو الخاصة أو تزايد عدد الكليات وتنوعها وفي عدد الملتحقين
بها .فيوجد في اليمن سبع جامعات حكومية ،تضم الك ثير من الكليات منها كليات علمية تطبيقية
بأقسام مختلفة ومتعددة ،وكليات إنسانية بأقسام مختلفة .ويبلغ عدد الطالب في الجامعات 175 536
طالبا ً وطالبة ،ويبلغ عدد الطالب الذكـور 130 516طالباً ،أما عدد الطالبات فقد وصل إلى 706
47طالبات في العام .2003
األسس االقتصادية
-19يقوم النظام االقتصادي على أساس حرية النشاط االقتصادي وحرية التجارة واالستثمار
بما يخـدم االقتصاد الوطني ،ويحقق العدالة للفرد والمجتمع ويعزز االستقالل الوطني باعتماده
CERD/C/YEM/16
Page 9
مبادئ العدالة االجتماعية في العالقات االقتصادية وتحقيق التكافل والتوازن االجتماعي وتكافؤ
الفرص ورفع مستوى معيشة المجتمع والتنافس المشروع بين مختلف القطاعات االقتصادية
(العام ،و الخاص ،و التعاوني ،و المختلط) وتحقيق المعاملة المتساوية بين جميع القطاعات،
وحماية واحترام الملكية الخاصة.
-20و تقوم السيـاسة االقتصادية للدولة على أساس التخطيط االقتصادي العلمي ،بما يكفل
االستـغالل األمثل لكافـة الموارد وتنمية وتطوير قدرات كل القطاعات االقتصاديـة في شتى مجاالت
التنميـة االقتصادية واالجتماعية.
-21و تشجع الدولة التعاون واالدخار وتكفل وترعى وتشجع تكوين المنشآت والنشاطات التعاونية
بمختلف صورها .ويحدد القانون منح المرتبات والمعاشات والتـعويضـات واإلعانات والمكافآت التي
تتقرر على خزانـة الدولـة.
-22إن لألموال والممتلكات العامة حرمة وعلى الدولة وجميع أفراد المجتمع صيانتها وحمايتها
وكل عبث بها أو عدوان عليها يعتبر تخريبا ً وعدوانا ً على المجتمع ،والمصادرة العامة لألموال
محظورة ،وال تجـوز المصادرة الخاصة إال بحكم قضائي.
-23يقوم المجتمع اليمني على أساس التضامن االجتماعي القائم على العدل والحرية
والمساواة .و األسرة أساس المجتمع قوامها الدين واألخالق وحب الوطن .و يحافظ القانون على
كيانها ويقوي أواصرها.
-24وتكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسيا ً واقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً.
وخدمات التعليم والصحـة والخدمات االجتماعية أركان أساسية لبناء المجتمع وتقدمه ،يسهم
المجتمع مع الدولة فـي توفيرها.
-25و تكفل الدولة حرية البحث العل مي واإلنجازات األدبيـة والفنية والثقافية وتوفر الوسائل
المحققة لذلك ،وتشجع االختراعات العلمية والفنية واإلبداع الفني وتحمي نتائجها.
-26إن العمل حق وشرف وضرورة لتطوير المجتمع .ولكل مواطن الحق في ممارسـة العمل
الذي يختاره لنفسه مقابل أجر عادل.
و حماية البيئة مسؤ ولية الدولة والمجتمع ،وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن. -28
CERD/C/YEM/16
Page 10
-29وقد أ َّكد الدستور عددا ً من المبادئ ذات الصلة بحقوق وواجبات كل مواطن أهمها مبدأ
المساواة في الحقوق والواجبات العامة ،ومبدأ اإلسهام في الحياة االقتصادية والسياسية واالجتماعية
والثقافية ،و مبدأ ممارسة حق االنتخاب والترشيح وإبداء الرأي ،ومبدأ حق حمل الجنسية وعدم
إسقاطها أو سحبها ،و مبدأ عدم جواز تسليم أي مواطن يمني إلى سلطة أجنبية ،ومبدأ حظر تسليم
الالجئين السياسيين .كما شمل الدستور عددا ً من المبادئ المتصلة بحماية حق اإلنسان في األمن
والحياة العامة .وحدد القانون عقابا ً ل من يخالف تلك المبادئ كما حدد التعويض المناسب عن
األضرار التي قد تلحق بالشخص من جراء المخالفة .ويعتبر التعذيب الجسدي أو النفسي عند القبض
أو االحتجاز أو السجن جريمةً ال تسقط بالتقادم ويعاقب عليها كل من يمارسها أو يأمر بها أو يشارك
فيها .و أهم هذه المبادئ مبدأ المسؤولية الجنائية شخصية ،ومبدأ عدم التجريم والعقاب إال بنص،
ومبدأ ثبوت البراءة حتى إثبات اإلدانة.
أهم المؤشرات
المؤشرات
21 421 643 إجمالي السكان (النتائج األولية للتعداد لسنة )2005
3.2 معدل النمو السكاني (نسبة مئوية)
7.4 متوسط عدد األفراد في مسكن واحد
7.8 متوسط عدد أفراد األسرة الواحدة (حجم األسرة )
6.2 معدل الخصوبة الكلية لعام 2003
6.7 ريف
4.5 حضر
المؤشرات (تابع)
15.5 العمر الوسيط للسكان (تقديرات عام ) 2003كال الجنسين
16.9 ذكور
15.1 إناث
10 199 عدد المدارس األساسية
3 955 751 عدد طالب المرحلة األساسية
2 425 445 ذكور
1 530 306 إناث
119 091 عدد الشعب
31.09 متوسط عدد الطالب في الشعبة
91 654 عدد المدرسين في التعليم األساسي
90 927 مدرسون يمنيون
727 مدرسون غير يمنيين
40.40 متوسط عدد الطالب لكل مدرس
CERD/C/YEM/16
Page 11
30.8 الحضر
87.2 نسبة األمهات الالتي لم يحصلن على رعاية بعد الوالدة (أثناء فترة
النفاس)
89.3 الريف
80.1 الحضر
23.1 نسبة االستخدام الحالي لوسائل تنظيم األسرة من بين النساء المتزوجات
17.7 الريف
40.9 الحضر
()37.2 نسبة األطفال في الفئة العمرية ( 12-23شهرا ً) الذين اكتمل تطعيمهم
67.2 الحضر
29.1 الريف
33.4 نسبة السيدات المتزوجات الالتي فقدن حمالً واحدا ً على األقل طوال سنواتهن
اإلنجابية
6.2 معدل الخصوبة الكلية خالل ال 5سنوات السابقة للمسح اليمني لصحة األسرة
2003
4.5 الحضر
6.7 الريف
11.5 نسبة العاطلين عن العمل ( 15سنة فأكثر ) في حالة بطالة سافرة
8.2 (إناث)
12.5 (ذكور) كتاب اإلحصاء
2.9 نسبة اإلعاقة بين السكان
نسبة اإلعاقة لكل ()1 000
20.3 ذكور
17.8 إناث
19.5 نسبة المساكن المتصلة بشبكة مياه عامة
52.4 الحضر
9.6 الريف
ثانيا ً -هيكل نظام الحكم في اليمن
النظام السياسي
-30ينص دستور الجمهورية اليمنية في المادة 1على أن "الجمهورية اليمنية دولة عربية
إسالمية مستقلة ذات سيادة" ويؤكد هذا النص أن اليمن دولة عربية إسالمية ذات سيادة مستقلة وال
تتجزأ وأن النظام فيها هو نظام جمهوري.
-31ويقوم النظام السياسي للجمهورية على التعددية ال سياسية والحزبية وذلك بهدف تداول
السلطة سلميا ً كما نصت عليه المادة 5من الدستور.
النظام السياسي في اليمن هو ديمقراطي نيابي كما أنه يرتكز على أسس رئيسية هي: -32
CERD/C/YEM/16
Page 14
أن اليمن دولة دستورية ،جمهورية ،موحدة (بسيطة وليست فدرالية أو كونفدرالية) -
إسالمية ،عربية.
يرتكز النظام في عالقاته الدولية على االعتراف والعمل بميثاق األمم المتحدة، -
واإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ،وميثاق جامعة الدول العربية ،وكل قواعد
القانون الدولي المعترف بها بصورة عامة (المادة 6من الدستور).
ترتكز السلطة على مفهوم السيادة الشعبية .فالشعب م الك السلطة ومصدرها -
يمارسها مباشرة عن طريق االستفتاء واالنتخابات العامة ،كما يزاولها بطريقة
غير مباشرة بواسطة الهيئات التشريعية والتنفيذية وعن طريق المجالس المحلية
المنتخبة.
يرتكز نظام الحكم على مبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون فيما بينها. -
تقر اليمن المراجعة القضائية وتعديل الدستور وفق شروط وإجراءات معينة. -
يقوم النظام االقتصادي على أساس حرية النشاط االقتصادي ويدار على أسس -
قانونية وإدارية إجرائية وموضوعية تكفل تحقيق العدالة االجتماعية وتنمية
اإلنتاج والتوازن االجتماعي وتكافؤ الفرص والتنافس المشروع بين القطاعات
االقتصادية المختلفة واحترام الملكية الخاصة.
تقوم الدولة في نظامها االجتماعي على أساس األسرة وقوامها الدين واألخالق -
وحب الوطن وعلى أساس المجتمع وقوامة التضامن والتكافل المبن يين على العدالة
والحرية والمساواة.
CERD/C/YEM/16
Page 15
سلطات الدولة
مجلس النواب
-33مجلس النواب هو السلطة التشريعية للدولة وهو الذي يقرر القوانين ويقر السياسة العامة
للدولة والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية والموازنة العامة والحساب الختامي ،كما
يمارس الرقابة على أعمال الهيئة التنفيذية وفقا ًًً للدستور الذي يمنحه مجموعة ً من الصالحيات
الرقابية تشمل استدعاء الوزراء أو مجلس الوزراء بكامله لطلب التوضيح حول قضايا يثيرها
أعضاء المجلس وكذلك سحب الثقة من الهيئة التنفيذية .و يتألف مجلس النواب من ثالثمائة عضو
وعضو واحد ( )301ينتخبون بطريق االقتراع السري العام الحر المباشر المتساوي .وتقسم
الجمهورية إلى دوائر انتخابية متساوية من حيث العدد السكاني مع التجاوز عن نسبه 5في
المائة بالزيادة أو النقصان .وينتخب عن كل دائرة عضو واحد ويمثل العضو الشعب بكامله
ويراعي المصلحة العامة وال يقيد من نيابته قيد أو شرط .ومدة المجلس 6سنوات شمسية تبدأ من
تاريخ أول اجتماع لـه .ويدعو رئيس الجمهورية الناخبين إلى انتخاب مجلس جديد قبل انتهاء مدة
المجلس ب 60يوما ً على األقل .وينتخب مجلس النواب بنا ًء على دعوة رئيس الجمهورية ف ي أول
اجتماع لـ ه خالل أسبوعين على األكثر من إعالن نتائج االنتخاب من بين أعضائه رئيسا ً وثالثة
نواب للرئيس يكو نون جميعا ً هيئة رئاسة المجلس .وتصدر قرارات المجلس باألغلبية المطلقة
لألعضاء الحاضرين إال في الحاالت التي يشترط فيها بموجب الدستور والالئحة الداخلية
للمجلس أغلبية خاصة .ويعقد المجلس جلساته علنية ً ويجوز انعقاده في جلسات سرية بنا ًء على
طلب رئيسه أو رئيس الجمهورية أو عشرين عضوا ً من أعضائه على األقل .ويعقد دورتين
عاديتين في السنة .ويتألف المجلس من 19لجنة دائـ مة ،منها لجنة حقوق اإلنسان والحريات
العامة ،ت ضم كل لجنة من 11إلى 15عضوا ً .ولألعضاء الحرية في االنضمام إلى هذه اللجان
النوعية التي تحظى بأهمية كبيرة نتيجة تركيزها على مجاالت محددة تسمح بالدراسة الفاحصة
لما يدخل في نطاق عملها .وتعتبر توصيات اللجان أساسية ً ومؤثرة ً في اتخاذ قرارات المجلس.
مجلس الشورى
-35تشكل مجلس الشورى بموجب التعديالت الدستورية التي جرت عام 2001بدال ً من
المجلس االستشاري .ومجلس الشورى ليس سلطة تشريعية ولكنه يمارس صالحيات دستورية
بموجب المادة 125من الدستور .ويتكون المجلس من 111عضوا ً يعينهم رئيس الجمهورية،
من ذوي الخبرات والكفاءات والشخصيات السياسية واالجتماع ية من مختلف مناطق اليمن
ولفترة 5سنوات بهدف توسيع المشاركة في الرأي واالستفادة من الكفاءات والخبرات الوطنية.
وي نبثق عن المجلس العديد من اللجان النوعية من بينها لجنة حقوق اإلنسان والحريات العامة.
وما ميز مجلس الشورى عن سابقه (المجلس االستشاري) أنه ُم نح العد يد من الصالحيات
الدستورية أهمها االشتراك مع مجلس النواب بتزكية المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية،
والمصادقة على خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية والمعاهدات واالتفاقيات المتعلقة بالدفاع
والتحالف والسلم والحدود ،والتشاور فيما يقترحه رئيس الجمهورية ،ورعاية الصح افة ومنظمات
المجتمع المدني وتجربة السلطة المحلية ،واقتراح سبل تطوير وتحسين أدائها ،واستعراض
تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة ورفع تقرير بشأنها إلى رئيس الجمهورية.
-36تتكون السلطة التنفيذية من جهازين رئيسيين هما رئاسة الدولة والحكومة .وقد نص
رئيس الجمهورية
ُ الدستور في مادته 105على أن يمارس السلطة التنفيذية نيابة ً عن الشعب
ومجلس الوزراء ضمن الحدود المنصوص عليها في الدستور.
ُ
رئيس الجمهورية
نائب يعينه
ٌ -37رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ويتم انتخابه وفقا ً للدستور .ويكون لـه
الرئيس .ويتم انتخ اب رئيس الجمهورية من الشعب في انتخـابات تنافسيـة .ويعتبر رئيسا ً
للجمهورية من يحصل على األغلبية المطلقة من أصوات الناخبين ،وإذا لم يحصل أي من
المرشحين على هذه األغلبية أعيد االنتخاب بنفس اإلجراءات السابقة للمرش حي ن اللذين حصال
على أكثر عدد من أصوات الناخبين.
CERD/C/YEM/16
Page 17
-38ومهام رئيـس الجمهورية تجسيد إرادة الشعب واحتـرام الدستور والقانون وحماية الوحدة
الوطنية ومبادئ وأهداف الثورة اليمن ية ،وااللتزام بالتداول السلمي للسلطة ،واإلشراف على
المهام السيادية المتعلقة بالدفاع عن الجمهورية ،وتلك المرتبطة بالسياسة الخارجية للدولة،
ويمارس صالحياته على الوجـه المبيـن في الدستور .ومدة والية رئيس الجمهورية سبع سنوات
شمسية تبدأ من تاريخ أدائه اليمين الدستورية .وال يجوز ألي شخص تولي منصب الرئيس ألكـثر
من دورتين ( مدة كل دورة سبع سنوات فقط) .ويتولى رئيس الجمهورية عددا ً من االختصاصات
ومنه ا دعوة الناخبين في الموعد المحدد إلى انتخاب مجلس النواب؛ والدعوة إلى االستفتاء العام؛
وتكليف من يشكل الحكومة وإصدار القرار الجمهوري بتسمية أعضائها .ويضع باالشتراك مع
الحكومة السياسة العامة للدولة ويشرف على تنفيذها على الوجه المبين في الدستور؛ ويصدر
القواني ن التي وافق عليها مجلس النواب ويصدر القرارات المنفذة لها؛ ويصدر قرار المصادقة
على المعاهدات واالتفاقيات التي يوافق عليها مجلس النواب؛ ويمنح حق اللجوء السياسي.
مجلس الوزراء
-39مجلس الوزراء هو حكومة الجمهورية اليمنية وهو الهيئة التنفيذية واإلدارية العليا للدولة
وتتبعها بدون استثناء جميع اإلدارات واألجهزة والمؤسسات التنفيذية التابعـة للدولـة ،وتشكل من
الحزب الذي حصل على أغلبية األصوات البرلمانية عقب كل انتخابات تنافسية .وتتكون
الحكومة من رئيس الوزراء ونوابه والوزراء ،ويحدد القانون األسس العامة لتنظيم الوزارات
وأجهزة الدولة المختلفة ،ويختار رئيس الوزراء أعضاء وزارتـه بالتشاور مع رئيس الجمهورية.
وتحصل الحكومة على الثقة بعد أداء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية وتقديم برنامجها
إلى مجلس النواب إلقراره .ويتخذ مجلس الوزراء اإلجراءات الالزمة للمحافظة على أمن الدولة
الداخلي والخارجي ولحماية حقوق المواطنين ،والموافقة على المعاهدات واالتفاقيات قبل
عرضها على مجلس النواب أ و رئيس الجمهورية .ويمثل رئيس الوزراء المجلس فيما يتعلق
بتنفيذ السياسة العامة للدولة ويشرف على تنفيذ قرارات مجلس الوزراء .ويحق لرئيس
الجمهورية ومجلس النواب إحالة رئيس الوزراء أو نوابه أو الوزراء إلى التحقيق والمحاكمة
عما قد يقع منهم من جرائم أثناء تأدية وظائفهم أو بسببها .ويكون قرار مجلس النواب باالتهام
بنا ًء على مقترح من ُخ مس أعضائه على األقل ،وال يصدر قرار االتهام إال بأغلبية ثلثي أعضاء
المجلس ويجرى التحقيق والمحاكمة على الوجه المبين في القانون .ويمنح مجلـس النـواب الثقة
لمجلس الوزراء في ضوء برنامج يتقدم بـه إلى مجلس النواب.
-40وقد ا ستند برنامج الحكومة التي شكلت في عام 2003في رؤيته إلى التوجهات المرتبطة
بالحريات العامة وحقوق اإلنسان ،حيث أكد أن تأمي ن حقوق اإلنسان غاية في سياق إقامة دولة
المؤسسات وبناء مجتمع حر ومتعدد وحياة كريمة لإلنسان اليمني والعمل على تنميته.
-41و يأتي برنامج الحكومة ليؤكد تعزيز منطلقات البناء المؤسسي لمستقبل أفضل في ضوء
خلفية غنية بالمكتسبات الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق اإل نسان التي تحققت بإعادة لم
CERD/C/YEM/16
Page 18
شمل الوطن اليمني .ويؤكد البرنامج على حقوق اإلنسان من خالل االهتمام الدائم بتعزيز مستوى
الحريات العامة وحقوق اإلنسان و تحسين أساليب الحياة الكريمة اآلمنة وتنمية الوعي السياسي
لدى المواطنين بحقوقهم السياسية وما تكفله القوانين من حقوق وحريات ،وتجسيد قيم الحرية
وحقوق اإلنسان من خالل مواصلة تمكين جميع أبناء الشعب من اختيار ممثليهم في مختلف
المؤسسات الدستورية وتكوينات السلطة المحلية ومراقبة أعمالها من قبل المواطنين إعماال ً
لحقوقهم الدستورية ،وتشجيع قيام الصحافة بدورها في النقد والرقابة وت نمية الوعي السياسي
وتشجيع الصحافة الخاصة والحزبية لضمان تنوع اآلراء والتركيز على نبذ ثقافة العنف
والتطرف واإلرهاب ،والتوسع في الممارسة الديمقراطية تأكيدا ً الحترام تعدد الرأي وعدم
احتكار الحقيقة واحترام الحقوق السياسية للمعارضة في المنافسة والتعبير عن آرائه ا بكافة
األساليب التي كفلها القانون ،وترسيخ العمل بقواعد الشفافية والمساءلة بما يتيح الرقابة
المؤسسية والشعبية على األجهزة التنفيذية وتعزيز دور المؤسسات الرقابية المستقلة عن نشاط
الحكومة وتجسيد وتعزيز أداء وزارة حقوق اإلنسان من أجل المراجعة المستمرة لإلجراءات
والسياسات ،بما يكفل ويضمن عدم المساس بحقوق اإلنسان والحريات العامة في كل إجراء
حكومي ،وتعزيز دور ومشاركة المرأة من خالل مواصلة معالجة قضايا المرأة وزيادة إسهاماتها
في الحياة العامة خاصة المشاركة االقتصادية والسياسية ورسم االحتياجات المستقبلية في ضوء
نش اطات التعليم والتدريب وكذلك استهداف النساء الفقيرات في برامج وآليات شبكة األمان
االجتماعي ودعم المؤسسات المهتمة بشؤون المرأة سواء الحكومية أم غير الحكومية ومراجعة
التشريعات المتصلة بمشاركة المرأة في الحياة االقتصادية العامة وبما يمكنها من التوفيق بين
وظيفة األم ومساهمتها في تنمية المجتمع ،وتوفير فرص تعليم وتأهيل المرأة بما يعزز مشاركتها
في سوق العمل وفي مواقع رسم السياسات واتخاذ القرار وتوجيه الرسالة الثقافية واإلعالمية
نحو تعديل المواقف والمعايير االجتماعية المتحيزة ضد المرأة .وفي مجال مؤسسات المجتمع
المدني ،أكد برنامج الحكومة أهمية تعزيز العمل مع مؤسسات المجتمع المدني المهنية واإلبداعية
في تنمية الوعي الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية ووضع وتنفيذ برامج تتيح لمؤسسات
المجتمع المدني االندماج في األنشطة االقتصادية والتنموية المختلفة وتطوير دور مؤسسات
المجتمع المدني في الحياة السياسية واالجتماعية واالقتصادية.
السلطة المحلية
-42يمثل التحول نحو الالمركزية الخيار األمثل لتوسيع قاعدة مشاركة المجتمعات المحلية في
رسم السياسات التنموية الشاملة وتنفيذها ،من منطلق التحديد الدقيق الحتياجات المواطنين
وتلبيتها ،وضمانا ً إل يصال الخدمات إلى المناطق الريفية والنائية ،وخلق فرص عمل جديدة تساهم
في مكافحة الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطنين وأيضا ً من أ جل إرساء قواعد العمل
الديمقراطي بالمشاركة السياسية وتطوير حقوق اإلنسان ،وتحقيق غايات وأهداف التنمية
البشرية .واستكماال ً للمنظومة الـ تشريعية للسلطة المحلية ،فقد صدر قانون السلطة المحلية رقم 4
لسنة 2000والمعدل بالقانون رقم 71لسنة 2000وبالقانون رقم 25لسنة 2000والقرار
CERD/C/YEM/16
Page 19
الجمهوري رقم 269لسنة 2001بشأ ن الالئحة التنفيذية للسلطة المحلية .وصدر أيضا ً قرار
مجلس الوزراء رقم 283لسنة 2001بشأن تحديد قيم أوعية الرسوم المحلية والمشتركة على
مستوى المحافظات ،حيث ُح ددت القيم الفعلية للموارد المحلية المخصصة لكل وحدة من
الوحدات المركزية المحلية .وصدرت الالئحة التنظيمية لدواوين المحافظات والمديريات بموجب
القرار الجمهوري رقم 265لسنة ،2001وتناولت هذه ا لالئحة األحكام األساسية وتنظيم ديوان
المحافظة وديوان المديرية .ونظمت المهام المشتركة للوحدات اإلدارية بديوان كل من المحافظة
والمديرية ،حيث مثل ذلك نقطة تحول هامة في البناء المؤسسي للدولة ،وحددت مهام
واختصاصات المجالس المحلية وعالقاتها بالسلطة المركزية ،و كذلك حدد قانون السلطة المحلية
موارد المجالس المحلية .ويعتبر العام 2001بداية التحول المؤسسي في المجتمع اليمني نحو
الالمركزية المالية واإلدارية حيث جرت أول انتخابات للمجالس المحلية في 22شباط/فبراير
2001في عموم محافظات ومديريات الجمهورية .كما صدر القرار ال جمهوري رقم 264بشأن
إنشاء لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء لدعم الالمركزية وتطويرها ولها لجنة فنية تعمل
سكرتارية ً فنية لتلك اللجنة.
إقامة مشاريع مدرة للدخل ،ومكافحة التسول وإيواء المتشردين ،وتحفيز المبادرات المحلية
وتشجيع الصناعات الصغيرة والحرفية وتطوير مهارات المزارعين من خالل تنفيذ برامج اإلرشاد
واإلعالم الزراعي وتنفيذ المشاريع الزراعية والري والثروة الحيوانية والسمكية ،وإنشاء مراكز
تأهيل المعاقين والصم والبُ كم ودور رعاية األيتام والعجزة والمسنين والمكفوفين ومراكز وبيوت
الشباب والمعسكرات الشبابية ،وتشجيع جهود محو األمية وتعليم الكبار ودور ومراكز رعاية
األمومة والطفولة وتنظيم األسرة ومراكز تنمية المجتمع ودعم األسر المنتجة ،وتنفيذ وحدات
الرعاية الصحية األولية والوحدات الصحية والريفية وتوفير المياه المأمونة والرعاية الصحية
والصرف الصحي ،وتسجيل وقائع األحوال الشخصية للمواطنين من زواج وطالق وميالد ووفاة
وإصدار البطاقة الشخصية والعائلية.
-44وفي إطار التن سيق بين وزارة حقوق اإلنسان ووزارة السلطة المحلية وبهدف تفعيل دور
المجالس المحلية في تعزيز وحماية حقوق اإلنسان صدر تعميم وزارة اإلدارة المحلية في
آب/أغسطس 2004بتكليف رئيس لجنة الشؤون االجتماعية بالمجلس المحلي للمحافظة منسقا ً
لحقوق اإلنسان على مستوى المحافظ ة .وفي سبيل ذلك أوكلت له مهام منها استقبال ودراسة
الشكاوى ومتابعة الجهات ذات االختصاص بالمحافظة في اإلجراءات الواجب اتخاذها .كما
يتولى منسق حقوق اإلنسان مهمة رفع تقارير دورية للمحافظ ووزارة حقوق اإلنسان عن جميع
انتهاكات حقوق اإلنسان في المحافظة وما تم بشأن ها من إجراءات.
السلطة القضائية
-45القضاء سلطة مستقلة قضائيا ً وماليا ً وإداريا ً والنيابة العامة هيئة من هيئاته .وتتولى
المحاكم الفصل في جميع المنازعات والجرائم ،والقضاة مستقلون ال سلطان عليهم في قضائهم
لغير القانون وال يجوز ألي جهة وبأي صورة التدخل في القضا يا أو في شأن من شؤون العدالة.
ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة ً يعاقب عليها القانون ،وال تسقط الدعوى فيها بالتقادم .والقضاء
وحدة متكاملة ،ويرتب القانون الجهات القضائية ودرجاتها ويحدد اختصاصاتها ،كما يحدد
الشروط الواجب توفرها فيمن يتولى القضاء وشروط وإجراءات تعي ين القضاة ونقلهم وترقيتهم
والضمانات األخرى الخاصة بهم وال يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال .كما أن
هناك مجلس القضاء األعلى يرأسه رئيس الجمهورية ،وهو جهاز ذو طابع إداري ينظمه
القانون ،ويتولى اإلشراف على شؤ ون القضاة ،مثل تعيينهم وترقيتهم وتطبيق الضمانات
الممنوحة لهم ،ومحاسبتهم.
-46وتعتبر المحكمة العليا للجمهورية أعلى هيئة قضائية ،ويحدد القانون كيفية تشكيلها ويبين
اختصاصاتها واإلجراءات التي تتبع أمامها.
الفصل في الدعاوى والدفوع المتعلقة بعدم دستو رية القوانين واللوائح واألنظمة -
والقرارات.
التحقيق وإبداء الرأي في صحـة الطعون المحالة إليها من مجلس النواب المتعلقة -
بصحـة عضوية أي من أعضائه.
-48واألصل أن تكون جلسات المحكمة علنية إال إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة
للنظام العام و اآلداب وفي جميع األحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية.
-50تشك لت هذه اللجنة بم وجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 95لسنة 1997؛ بهدف
تحديد موقف بالدنا من االتفاقيات والعهود الدولية التي صادقت عليها ،وأ ُسندت إلى اللجنة مهام
تلقي تقارير مفوضية األمم المتحدة السامية لحقوق اإلنسان وا لرد عليها.
-51تش َّكلت ب ُموجب القرار الجمهوري رقم 20لسنة 1998الذي ت َّم تعديله بالقرار الجمهوري
رقم 92لسنة ، 1999وكانت برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ونيابة مدير مكتب رئاسة
الجمهورية وعضوية عدد من الوزراء الذين تتصل مجاالتُ عمل وزاراتهم بحقوق اإلنسان .وتلك
الوزارات هي الخارجية ،والداخلية ،والعدل ،والشؤون االجتماعية والعمل ،واإلعالم ،والشؤون
القانونية ،وكذلك رؤساء عدد من األجهزة القضائية واألمنية كالنائب العام والجهاز المركزي لألمن
السياسي ،باإلضافة إلى ممث لي مكتب رئاسة الجمهورية ،ومكتب رئاسة الوزراء.
-52أ ُسند إلى اللجنة بموجب قرار تشكيلها عدد ٌ من المهام أهمها :وضع السياسات والخطط
والبرامج الكفيلة بصيانة حقوق اإلنسان في الجمهورية اليمنية ،وتعزيز دور الجهات المعنية في
معالجة قضايا حقوق اإلنسان وحمايتها بوجه عام وفقا ً للدستور والقوانين النافذة واالتفاقيات
والمعاهدات التي ت َّمت المصادقةُ عليها ،واإلشراف على ُحسن وسالمة تطبيق المعاهدات الدولية
المتصلة بحقوق اإلنسان من قبل الجهات الوطنية المعنية ،واإلشراف على إعداد التقارير التي تُرفع
من الجهات الوطنية المعنية إلى المنظمات الدولية عن مستوى تنفيذ المعاهدات واالتفاقيات الدولية
ذات الصلة بحقوق اإلنسان ،و إبداء المالحظات واآلراء حول القوانين واالتفاقيات والمعاهدات
والتقارير ذات الصلة بحقوق اإلنسان.
قرار تشكيل اللجنة النص على تشكيل لجنة فرعية دائمة ض َّم ت في قوامها ُ -53وقد تضَّمن
ممثلين عن أعضاء اللجنة العليا ويرأس اجتماعاتها منس ٌق عا ٌم يتو لى التنسيق بين عمل اللجنة
العليا واللجنة الفرعية الدائمة التي تعقد اجتماعاتها مرة ً ك َّل شهر أو كلما دعت الحاجة .وقد
أوكلت إ ليها مجموعة من المهام منها تلقي البالغات من الشخصيات والهي ئات والمؤسسات
الدولية المعنية بحقوق اإلنسان ودراستها والرد عليها أوال ً فأوال ً وفقا ً للضوابط واألسس التي
تكو نت من عدد من موظفي تضعها اللجنة ُ العليا في هذا الشأن .وتتبع المنسق العا َّم سكرتارية ُ َّ
وزارة الخارجية تتولَّ ى التحضير الجتماعات اللجنة الفرعية الدائ مة والهيئة االستشارية .كما
النص على تأسيس هيئة استشارية ض َّم ت عددا ً من الشخصيات االجتماعية َّ تضمن قرار التشكيل
CERD/C/YEM/16
Page 23
واألكاديمية والمختصين في مجال حقوق اإلنسان ،وكذلك عددا ً من ممثلي مؤسسات المجتمع
المدني ذات الصلة وممثلي النقابات واالتحادات العمالية والمهنية.
-54وبعد استحداث منصب وزير دولة لشؤون حقوق اإلنسان في عام 2001ت َّم إعادة ُ تشكيل
اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان بموجب القرار الجمهوري رقم 89لسنة 2001ل يرتفع
مستوى تمثيلها وتصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء مضافا ً إلى عضويتها وزير الدولة لشؤون
حقوق اإلنسان ،أمينا ً عاما ً وألغى هذا القرار عضوية رئيس هيئة التفتيش القضائي واكتفى بتمثيل
وزير العدل في اللجنة العليا.
-55وقد نفذت اللجنة بعد إعادة تشكيلها عددا ً من المهام المتصلة بمجال عملها .فقد نظمت
العديد من الفعاليات واألنشطة في مجال التوعية بحقوق اإلنسان ،وفي م جال تدريب و تأهيل
الكادر الوظيفي .ونفذت اللجنة أيضا ً البرنامج الشامل للزيارات الميدانية لكافة السجون ودور
الرعاية االجتماعية والمصحات النفسية في جميع محافظات الجمهورية .وفي مجال الشكاوى
والبالغات تلقت اللجنة أعدادا ً متزايدة من الشكاوى الداخلة في نطاق اختصاصها ور صدت
وتابعت ما تنشره الصحف اليومية واألسبوعية حول االنتهاكات المتعلقة بحقوق اإلنسان والتأكد
من صحتها واتخذت اإلجراءات الكفيلة بمعالجتها .وتولت اللجنة مسؤولية إعداد وصياغة
مجموعة من التقارير الدولية المتعلقة بالتزامات بالدنا باالتفاقيات والصكوك الدولية التي
صادقت عليها كما نفذت مشروع "إدارة قضاء األحداث" بالتعاون مع مفوضية األمم الم تحدة
السامية لحقوق اإلنسان.
-56تعتبر وزارة حقوق اإلنسان الجهاز الحكومي الرئيسي المعني بحماية حقوق اإلنسان
وتعزيزها ،وهي بحكم طبيعتها القانونية تعد أحد مكونات هيكل السلطة التنفيذية ،غير أن بناءها
التنظيمي والمهام واالختصاصات التي تتولَّى تنفيذها تتفق مع كثير من المبادئ المتصلة بمركز وعمل
المؤسسات الوطنية لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان (مبادئ باريس) التي أقرتها لجنةُ حقوق اإلنسان
بموجب قرارها رقم 1992/54المؤرخ في 3آذار/مارس .1992وسيرد إيضاح ذلك التوافق بين
مهام الوزارة ومبادئ باريس عند استعراض اختصاصات الوزارة ومكونات هيكلها التنظيمي ومهامه
المنفذة .وتمارس الوزارة اختصاصاتها بموجب الئحتها التنظيمية الصادرة بالقرار الجمهوري رقم
255لسنة .2003
نص المبدأ ُ األو ُل من مبادئ باريس( )1على أن "تختص المؤسسات الوطنية بتعزيز حقوق َّ -57
ص ت على اإلنسان وحمايتها" وهو ما يتواف ُق مع ما أوجبته المادة ُ 2من الالئحة التنظيمية التي ن َّ
أن "تهدف وزارة ُ حقوق اإلنسان إلى تعزيز حقوق اإلنسان وحم ايتها بالتنسيق مع الوزارات
والجهات والهيئات المختصة ،وتفعيل آليات الحماية الوطنية لحقوق اإلنسان وتعزيزها بما يؤك د
التزام بالدنا باالتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها" .ولتحقيق هذا الهدف
حددت المادة ُ ذاتها مجموعة ً من المهام واالختصاصات ال تي تسعى من خاللها إلى تحقيق أهدافها
وتتلخص تلك المهام فيما يلي:
اقتراح السياسات والخطط والبرامج واإلجراءات الكفيلة بتعزيز حقوق اإلنسان -
وحمايتها وتنفيذها بالتنسيق مع الجهات المختصة؛
دراسة التشريعات والقوانين ومعرفة مدى انسجامها مع مبادئ وقواعد االتفاقيات -
والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان المصادقة بالدنا على موادها واقتراح
التعديالت الالزمة في نصوص التشريعات الوطنية المختلفة وفقا ً للدستور
والقوانين النافذة؛
تنمية الوعي القانوني للمواطن بإرشاده إلى حقوقه المكفولة دستورا ً وقانونا ً ونشر -
ثقافة حقوق اإلنسان في أوساط المجتمع بمختلف وسائل التوعية وتعزيز مجاالت
التعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق اإلنسان؛
إعداد التقارير الدورية حول التزامات بالدنا الدولية بالتنسيق مع الجهات -
المختصة؛
التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق اإلنسان وتنمية مجاالت -
التعاون معها؛
جمع المعلومات وتحليلها وتوثيقها فيما يتصل بمجاالت حقوق اإلنسان وسياسة -
الحكومة تجاهها.
البناء التنظيمي للوزارة
الفقرة 1من البند المتع لق بمسؤوليات واختصاصات المؤسسات الوطنية. () 1
CERD/C/YEM/16
Page 25
-58بموجب المادة 6من الالئحة التنظيمية يتكون البنا ُء التنظيمي للوزارة كما هو مبين في
الرسم البياني التالي:
الوزير
اللجان
الوكيل
اللجنة الفنية
-60تتولى هذه اإلدارة دراسة التشريعات الوطنية ومدى مالءمتها مع االتفاقيات والمعاهدات
الدولية ،من خالل اشتراكها في اللجان القانونية التي تتولَّى اقتراح التعديالت المناسبة عليها بما
() 3
الدور مع ما أكدته مبادئ باريس
ُ يتوافق مع االتفاقيات التي صادقت عليها بالدنا .ويت َّسق هذا
بشأن دور المؤسسات الوطنية في دراسة التشريعات والقوانين وتق ديم التوصيات والمقترحات
بشأنها وتعزيز وضمان التوافق بين التشريعات الوطنية والصكوك الدولية المصادق عليها.
(-60أ) تتولَّى هذه اإلدارة ُ المشاركة في إعداد التقارير الوطنية عن مستوى تنفيذ بالدنا االتفاقيات
والمواثيق وال عهود الدولية ،وتلقي التقارير الدولية المعنية بحقوق اإلنسان ودراستها وتلخيصها
وتصنيفها وإبداء التوصيات بشأنها .كما تتولَّى إعداد مشروعات الردود الرسمية على التقارير
والبالغات الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان ،والتنسيق مع المنظمات والهيئات والجهات الدولية
ذات الصلة وبحث مجاالت التعاون معها وحصر وتوثيق االتفاقيات الدولية ودراستها وتلخيصها
وتصنيفها ودراسة مسودات المواثيق والمعاهدات الدولية المحدودة والعامة وبحث إمكانية
المصادقة عليها .وتتطابق هذه المهام مع مبادئ باريس( )4المتعلقة بمسؤ ولية المؤسسة الوطنية
في إعد اد التقارير عن الحالة الوطنية لحقوق اإلنسان بوجه عام ودورها في تشجيع المصادقة
على ما لم ي ُصادق عليه من صكوك دولية ،والمساهمة في إعداد التقارير الدورية التي ينبغي
الفقرة 2من البند (أ) من التوصية الثالثة المتعلقة باختصاصات ومسؤوليات المؤسسات ()2
الوطنية ،والبند 2من التوصيات المتعلقة بطرائق العمل ،والبندان 3و 4من المبادئ التكميلية.
الفقرة 1من البند (أ) والبندان (ب) و(ج) من التوصية الثالثة المتعلقة باختصاصات ()3
ومسؤوليات
المؤسسات الوطنية.
الفقرة 3من البند (أ) والبنود (ب) ،و(ج) ،و(د) ،و(ه) من التوصية الثالثة المتعلقة ()4
باختصاصات ومسؤوليات المؤسسات الوطنية.
CERD/C/YEM/16
Page 27
للدول أن تقدمها إلى هيئات ولجان األمم المتحدة ،وكذلك دور المؤسسة الوطنية في التعاون مع
األمم ا لمتحدة وجميع المؤسسات األخرى في منظومة األمم المتحدة والمؤسسات اإلقليمية
والوطنية في البلدان األخرى المختصة بمجاالت تعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها.
-61تتولَّى هذه اإلدارة تنفيذ مجموعة من المهام المتعلقة بمنظمات ال مجتمع المدني وحقوق
المرأة والطفل التي تتطابق في كثير منها مع ما تنص عليه طرائق عمل المؤسسات الوطنية
المشار إليها في مبادئ باريس( )5التي أكدت دور المؤسسة الوطنية في تعزيز التعاون مع
المنظمات غير الحكومية التي تكرس نفسها لتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها .وتعمل هذه اإلدارة
على تطبيق ذلك من خالل التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال
حقوق اإلنسان لبحث مجاالت التعاون معها بما يخدم قضايا حقوق اإلنسان ،والعمل معها بهدف
خلق شراكة في مجال النشاطات والبرامج الهادفة إلى تنمية الوعي الحقوقي وتطوير المجاالت
المرتبطة بحقوق اإلنسان ،والتنسيق مع الجهات المعنية بحقوق المرأة والطفل بهدف تعزيز
الشراكة وتأمين الحقوق المكفولة.
-62وتتولَّى هذه اإلدارة تنفيذ السياسة اإلعالمية للوزارة المتمثلة في نشر الوعي بحقوق
اإلنسان بما يتوافق مع مبادئ باريس( )6المتعلقة بإشاعة مبادئ حقوق اإلنسان من خالل اقتراح
وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع بالحقوق المكفولة دستورا ً وتشريعا ً،
وتنظيم وتنفيذ الندوات واللقاءات وورش العمل وغيرها من األنشطة التثقيفية والتوعوية في
مجال حقوق اإلنسان بالتنسيق والمشاركة مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة
وتوجيه اإلمكانيات المتاحة للتثقيف والتوعية وفقا ً ألولويات قضايا حقوق اإلنسان ،ومتابعة
الصحف والمجالتُ وما تبثه وسائل اإلعالم المختلفة من موضوعات ُ ورصد وتوثيق ما تنشره
تتعلَّق بنشاط الوزارة.
-63تتولَّى هذه اإلدارة تنفيذ مجموعة من المهام المتعلقة بمجال الدراسات والبحوث ،كاإلسهام
في إعداد الدراسات والبحوث في مجاالت حقوق اإلنسان بالتنسيق مع اإلدارات العامة األخرى
والجهات المعنية وجمع الدراسات والبحوث المتصلة بمجاالت حقوق اإلنسان وتحليلها
واالستفادة منها ،وهو ما يتفق مع مبادئ باريس ،التي أكدت دور المؤسسة الوطنية في المساعدة
على إجراء البحوث العلمية المتصلة بحقوق اإلنسان.
-64تتولى هذه اإلدارة تنفيذ مجموعة من المهام المتصلة بالنظا م المالي والمحاسبي
والوظيفي.
-65تتبع الوزارة مجموعة ٌ من اللجان والهيئات المتخص صة التي تعمل على تنفيذ مهام
محددة.
اللجنة الفنية
-66صدر بتشكيل هذه اللجنة قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 111لسنة 2004بنا ًء على
ترشيح وزيرة حقوق اإلنسان عمال ً بنص المادة 17من الالئحة التنظيمية للوزارة .ولقد حل َّت
هذه اللجنة مح َّل اللجنة الفرعية الدائمة المنبثقة عن اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان (سابقا ً)
وتتكون من ممثلين لوزارات (الخارجية ،و التخطيط والتعاون الدولي ،واإلعالم ،و الداخلية،
والشؤون االج تماعية والعمل ،و العدل ،والشؤون القانونية) وممثلين لمكتب رئاسة الجمهورية،
و مكتب رئاسة الوزراء ،و مكتب النائب العام ،والجهاز المركزي لألمن السياسي.
-67وقد أ ُسند إلى هذه اللجنة تنفيذ مجموعة من المهام منها إبداء المالحظات واآلراء حول
االتفاقيات والمعاهدات الدو لية والقوانين والتشريعات الوطنية ومستوى تطبيق الجمهورية اليمنية
التزاماتها بم وجب االتفاقيات المتعلقة بحقوق اإلنسان التي صادقت عليها .إضافة إلى ذلك تقوم
اللجنة بتوفير البيانات والمعلومات حول القضايا المحالة إلى الجهات التي يمثلونها والمتعلقة
بالشكاوى وكل ما له عالقة بحقوق اإلنسان .وتعقد اللجنة ُ الفنية ُ اجتماعاتها برئاسة وزيرة حقوق
اإلنسان مرة ً ك َّل شهر بصورة منتظمة.
الهيئة االستشارية
-68تشكَّ لت هذه الهيئة بموجب القرار الوزاري رقم 1لسنة 2004وتضم في عضويتها سبعة
وعشرين عضوا ً من ممثلي المنظمات غير الحكومية ورؤساء الجمعيات واالتحادات والنقابات
وعددا ً من الشخصيات النشطة في مجال حقوق اإلنسان.
-69وتتولَّى الهيئة ُ مجموعة ً من المهام أهم ها تقديم الرأي والمشورة حول الموضوعات التي
ت ُعرض عليها ،وإبداء الرأي حول الس بل واإلجراءات الكفيلة بتعزيز الشراكة مع منظمات
ا لمجتمع المدني وكذلك إبداء الرأي حول البرامج التدريبية الهادفة إلى رفع مستوى أداء العاملين
CERD/C/YEM/16
Page 29
في مجال حقوق اإلنسان وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتوسيع معارفهم ،و اقتراح السياسات
والخطط الكفيلة بتعزيز حقوق اإلنسان ،وحماية القيم والمبادئ المنصوص عليها دستورا ً
وقانونا ً .وتعقد الهيئة ُ اجتماعاتها برئاسة وزيرة حقوق اإلنسان بصفة دورية مرة ً ك َّل ثالثة أشهر.
-70تقد َّمت اليم ُن ممثلة باللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان بطلب االشتراك في برنامج
تعزيز حقوق اإلنسان الذي ينفذه برنام ُج األمم المتحدة اإلنمائي بالتعاون مع مفوضية األمم
المتحدة السامية لحقوق اإلنسان والذي يتم تنفيذه من خالل خمسة مجاالت اختارت اليمن منها
المجال رقم 2الهادف إلى إيضاح وسائل دمج منظور حقوق اإلنسان في خطط واستراتيجيات
التنمية الوطنية .وحددت اليمن قطاعات ذات أولوية وطنية تتمثل في التعليم و الصحة والغذاء
لتطبيق البرنامج عليها .وت َّم ت الموافقة ُ على الطلب لتصبح الجمهورية اليمنية الدولة الوحيدة في
منطقة آسيا و المحيط الهادئ التي تمكنت من االشتراك في هذا البرنامج.
-71باإلضافة إلى اللجان سابقة الذكر تقوم الوزارة ُ بتشكيل لجان متخص صة تتولَّى تنفيذ مهام
محددة كلجان النزول الميداني لال طالع على أوضاع السجون وأوضاع الالجئين ،إضافة إلى
تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية خالل العام المنصرم والعام الجاري لعدد من سجون
وإصالحيات محافظات الجمهورية.
-72يمثل التعامل مع البالغات والشكاوى عن حاالت انتهاك حقوق األفراد والجماعات من
أهم المجاالت التي توليها الوزارة أهمية ً بالغة ً .ومن خالل النظر إلى عدد الشكاوى والبالغات
2002 عامي بين الوزارة إلى الواردة
و 2004يتضح أنه قد وصل عددها إلى 1 232شكوى وبالغا ً وردت عن طريق أفراد أو
منظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية عاملة في مجال حقوق اإلنسان وما تم رصده عن طريق
الصحف .وقد عملت الوزارة على تطوير آلية محددة للتعامل مع تلك الشكاوى والبالغات تشمل
التحري عن حقيقة البالغ وتحديد الحقوق المنتهكة ومن ثم التنسيق مع الجهات الحكومية ذات
العالقة ال تخاذ اإلجراءات الكفيلة بالتعامل الجاد مع تلك اال نتهاكات.
CERD/C/YEM/16
Page 30
-73وتندرج هذه البالغات والشكاوى في إطار مجموعة من الممارسات المخالفة لقواعد تقييد
الحرية منها تعرض األفراد للسجن بدون مستند قا نوني ،و تمديد فترات اال حتجاز غير القانوني،
ومخالفات نطاق االختصاص في اال حتجاز .وقد أسهمت الوزارة في صدور قرار مجلس الوزراء
إلى كل من وزير العدل والنائب العام القاضي بسرعة تصحيح األوضاع القانونية للمحبوسين
احتياطيا ً وتعجيل النظر في قضاياهم وسرعة البت فيها .كما يتم إبالغُ مكتب النائب العام بجميع
الحاالت الواردة إلى الوزارة التي تنطبق عليها قواعد اإلفراج الشرطي والتوجيه بضمها إلى
كشوف اللجان المكلفة بالنزول الميداني للسجون المركزية.
-74كما تبنَّت الوزارة عددا ً من حاالت التعر ض للفصل التعسفي ونتج من ذلك التوص ُل إلى
حلول إدارية اتخذتها الجهاتُ المختصة بناء على اقتراحات بإعادة بعض من طالتهم تلك
التصرفات إلى الخدمة والبعض تم إحالته إلى التقاعد .وب ُم وجب تدخل الوزارة في عدد من
الشكاوى المتعلقة بإجراءات المحاكم وتنفيذ قراراتها صدرت توجيهات وزير العدل إلى المحاكم
المختصة بإنفاذ مضمون األحكام والقرارات وتمكين المعنيين من االستفادة من مضامين تلك
األحكام والقرارات واإلفادة عن األسباب والعوائق والعراقيل التي تحول دون ذلك .وفي اإلطار
نفسه صدرت توجيهات النائب العام إلى النيابات المختصة بسرعة اتخاذ إجراءات إحالة الملفات
ا لتي يستدعي القانون إسناد مهمة الفصل فيها إلى المحاكم في مرحلة من المراحل .كما صدرت
توجيهات وزير الداخلية إلى عموم إدارات البحث الجنائي تض َّم نت عدم تعطيل النصوص
والمواد القانونية المتعلقة بإحالة المتهمين إلى النيابات العامة.
-75وفي إطار ا هتمام الوزارة بالو ضع الصحي في السجون فقد قامت بإعداد تقارير متتالية
إلى ا لجهات ذات العالقة وتقديمها إلى مجلس الوزراء في صورة توصيات يستوجب عكسها في
قرارات تنفيذية تعالج الخلل والقصور في مستوى تقديم الخدمات الصحية في السجون وإمكانية
االستفادة منها وتوفيرها.
-76أما فيما يتع لق بالحاالت المتصلة بالحق في األمن فقد صدرت توجيهات وزير الداخلية
بوجوب اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمنع تكرار أي شكوى في هذا الجانب من خالل سرعة البت
في المسائل المنظورة أمام األجهزة األمنية والعمل على إحالتها إلى جهات االختصاص وإنهاء
النزاعات بما يتوافق مع القانون .وفيما يخص مسائل التعر ض للسالمة الجسدية أثناء احتجاز
األفراد للتحقيق فقد عملت وزارة حقوق اإلنسان على تقصي الحقيقة في 17حالة تض َّمنت
شكاوى بالتعرض للتعذيب وممارسات اإلكراه على االعتراف وسوء المعاملة .وبموجب ذلك
أحيل عدد ٌ من المدعى عليهم بارتكاب وقائع تعذيب إلى المجلس التأديبي بوزارة الداخلية بعد
استدعائهم بأوامر صادرة من النيابة العامة وصلت إلى حد األمر القهري للتحقيق فيما نسب إليهم
من أفعال مخالفة للقانون .وتتم محاسبة عدد من المخالفين داخليا ً في نطاق وزارة الداخلية أو عن
طريق إحالتهم إلى القضاء وصدور أحكام قضائية في حقهم.
-78في إطار ا لتزام الجمهورية اليمنية المنضمة إلى عدد كبير من اال تفاقيات والمواثيق
الد ولية تقوم وزارة حقوق اإلنسان بإعداد تقارير دورية عن مستوى تنفيذ اليمن لتلك االتفاقيات
والمعاهدات الدولية وإرسال الفرق الوطنية لمناقشتها مع اللجان المعنية .والجدول التالي يبين
التقارير المقدمة خالل الفترة .2004-2001
-79وفي ظل قناعة وزارة حقوق اإلنسان بأهم ية التنسيق مع المنظمات غير الحكومية العاملة
في مجال حقوق اإلنسان ودعوتها إلى إعداد تقارير ظل عن مدى التمتع بالحقوق والحريات في
بالدنا ،يجدر التنويه بأن الوزارة بصدد إعداد مجموعة التقارير الدورية الملتزمة بتقديمها خالل
عام 2005كما هو موضح في الجدول التالي:
CERD/C/YEM/16
Page 32
() 7
التقارير الوطنية المقدمة إلى لجان حقوق اإلنسان في الفترة من 2001إلى 2004
لجنة حقوق الطفل اليمنية الجمهورية الدولية التقرير الوطني الثالث عن قدمت االتفاقية 4
الطفل مستوى تطبيق االتفاقية -قدم تقريرها عن مستوى تطبيق لحقوق
بنود االتفاقية الدولية لحقوق في أيار/مايو 2003 ()CRC
الطفل في 14تشرين الثاني/
نوفمبر 1994ثم قدمت
وزارة التأمينات والشؤون
االجتماعية تقريرا ً تكميليا ً عن
أوضاع األطفال في اليمن في
ضوء االتفاقية الدولية لحقوق
الطفل في آب/أغسطس
1997
الدولية التقارير الدورية 11و 12و 13نوقش التقرير في الدورة 61لجنة القضاء على التمييز االتفاقية 5
للقضاء على جميع و 14للجمهورية اليمنية عن للجنة القضاء على التمييز العنصري
التمييز مستوى االتفاقية - .قدمت في العنصري في 12و13 أشكال
يمكن اإلطالع على جميع هذه التقارير وغيرها من خالل الدخول إلى الموقع اإللكتروني ()7
لوزارة حقوق اإلنسان وعنوانه.www.mhryemen.org :
CERD/C/YEM/16
Page 33
تقرر مناقشة التقرير أمام اللجنة مناقشة التقرير الوطني الدوري (الثالث) عن أيار/مايو 1
المعنية بحقوق الطفل بالتنسيق مع مستوى تنفيذ االتفاقية الدولية لحقوق الطفل
المجلس األعلى لألمومة والطفولة
المطلوب إنجاز التقرير وتقديمه في إعداد التقرير الوطني الدوري 15و 16عن تشرين الثاني/نوفمبر 4
التاريخ المذكور ،علما ً بأنه قد تم تقديم مستوى تنفيذ االتفاقية الدولية لمناهضة كل أشكال
التقرير السابق في 10أيلول/سبتمبر التمييز العنصري
2001ونوقش في 12آب/أغسطس
2002
-80و باإلضافة إلى إعداد وتقديم التقارير الدورية ،أعدت الوزارة التعليقات الرسمية على
التقارير السنوية الصادرة من الدول والمنظما ت الدولية حول أوضاع حقوق اإلنسان في
اليمن( ،)8وكان آخرها إعداد وتقديم التعليق الرسمي لليمن على تقرير الخارجية األمريكية عن
أوضاع حقوق اإلنسان في اليمن الصادر في نيسان/أبريل ، 2004وكذا إصدار التعليق الرسمي
يمكن اإلطالع على جميع هذه التقارير والتعليقات الرسمية عليها في موقع الوزارة ()8
اإللكتروني.www.mhryemen.org :
CERD/C/YEM/16
Page 34
للجمهورية اليمنية عن تقرير منظمة العفو الدولية عن أ وضاع حقوق اإلنسان في اليمن الصادر
في .2003وباإلضافة إلى ذلك يتم التنسيق مع مندوبي الدول والمنظمات الدولية التي تعد تلك
التقارير وتزويدهم بأي إ يضاحات أو استفسارات قبل إصدار تقاريرهم .وعلى هذا الصعيد ت َّم
استقبا ُل وفود من منظمات العفو الدولية ودار الحرية وغيرها.
-81كما تمثل وزارة حقوق اإلنسان اليمن في اجتماعات لجان حقوق اإلنسان السنوية واستقبال
وفود المفوضية السامية لحقوق اإلنسان القادمة إلى اليمن ،حيث تتم المشاركة في الدورة السنوية
للجنة حقوق اإلنسان بجنيف واللجنة الفرعية لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان وإلقاء البيانات في
مختلف البنود المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة .وفي إطار استقبال وفود المفوضية تم في العام
الماضي استقبال الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق اإلنسان والفقر المدقع وتزويدها بالمعلومات
الالزمة إلعداد تقريرها الذي قدمته إلى لجنة حقوق اإلنسان في دورتها الستين ،كما تم استقبال
منسق المنطقة العربية للمفوضية السامية لحقوق اإلنسان القادم لبحث مجاالت الدعم الفني الذي
ستقدمه المفوضية لليمن.
-82وفي إطار ا لتعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية تقوم الوزارة باستكمال التحقيقات في
بقية حاالت االختفاء القسري المقدمة من الفريق العامل المعني بحاالت االختفاء القسري في
اليمن ،وقد سبق التقدم في أيلول/سبتمبر 2004برد تكميلي لعدد 77حالة ،وفي تاريخ سابق
تلقت الوزارة مذكرة ً من الفريق أفادت وقف النظر في 62في المائة من الحاالت التي قدمت
اليمن ردودا ً بشأنها في عام .2002
-83وتمثل اتفاقية التعاون الفني الموقعة بين الوزارة ومفوضية األمم المتحدة السامية لشؤون
الالجئين صورة من صور التعاون بينها وبين المنظمات الدولية ،حيث نظمت الوزارة في هذا
اإلطار عددا ً من الدورات التدريبية للتوعية باتفاقية اللجوء والبروتوكول الملحق بها .كما قامت
بإعداد تقرير تقييمي عن أوضاع الالجئين في بالدنا بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الخارجية
والداخلية ومفوضية ا ألمم المتحدة السامية لشؤون الالجئين بصنعاء.
-84إن اقتراح السياسات واإلجراءات الكفيلة بتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها وتنفيذها
بالتنسيق مع الجهات المختصة يدخل في صميم ا ختصاصات وزارة حقوق اإلنسان .وخالل
العامين المنصرمين أعدت الوزارة أو شاركت في إعداد مجموعة من القرارات الهادفة إلى
إعمال حقوق اإلنسان وحماية حقوق فئات متعددة في المجتمع اليمني .فقد حققت الوزارة نجاحا ً
في سعيها إلى استصدار العديد من قرارات مجلس الوزراء منها:
CERD/C/YEM/16
Page 35
قرار مجلس الوزراء رقم 106لعام 2003بشأن تشكيل لجنة برئاسة وزير -
الداخلية تتولَّى استكمال عملية النزول الميداني إلى السجون لال طالع على أوضاع
المساجين والسجون ورفع تقرير بذلك إلى المجلس؛
قرار مجلس الوزراء رقم 129لعام 2004بشأن تنفيذ المقترحات التنفيذية لتنسيق -
عمل وزارة حقوق اإلنسان مع الوزارات والجهات األخرى ذات العالقة بحقوق
اإلنسان؛
قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 28لسنة 2004بشأن تشكيل لجنة للنظر في -
قضايا المغتربين المعرضة حقوقهم لالنتهاك في مواطن اغترابهم؛
قرار مجلس الوزراء رقم 198لعام 2004بشأن الموافقة على التوصيات التي -
تضمنها تقرير وزارة حقوق اإلنسان بخصوص السجون االحتياطية بأمانة
العاصمة؛
قرار مجلس الوزراء رقم 199لعام 2004بشأن اإلشراف واإلدارة داخل سجون -
النساء.
-85و في مجال التوعية ،تمكنت الوزارة من تنفيذ وتوزيع العديد من اإلصدارات المتعلقة
بحقوق اإلنسان فيما يتصل ب التشريعات الوطنية واالتفاقيات الدولية والتقارير الوطنية وكذلك
جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بمختلف األنشطة الحقوقية داخل الوزارة وخارجها
ومراجعتها وحفظها إلكترونيا ً ونشرها في موقع الوزارة على شبكة اإلنترنت .كما اهتمت
الوزارة بتنفيذ تغطية إعالمية لفعاليات وأنشطة الوزارة وتنظيم عقد المؤتمرات الصحفية
وا لمقابالت .وفي اآلونة األخيرة نفذت الوزارة برنامجا ً لتوعية طالب المدارس حول حقوق
اإلنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص في 12مدرسة ً بأمانة العاصمة.
-86انطالقا ً من إيمان قيادة وزارة حقوق اإلنسان بأن تعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها في
بالدنا مهمة جليلة ت كتنفها صعوبات وتحديات جمة تتجاوز قدرات أي من المؤسسات الوطنية
العاملة في هذا المجال ،وبأن تض افر وتنسيق جهود جميع األجهزة الحكومية والمنظمات غير
الحكومية ضرورة حتمية ال يمكن بأي صورة من الصور تجاوزها أو تجاهلها ،تبنت الوزارة
برنامجا ً يهدف إلى تعزيز عالقات التعاون والتنسيق بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني شمل
في أنشطته لقاءات متعددة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني خالل عام .2004
-87و من جهة أخرى شاركت الوزارة في التنسيق واإلشراف على تجربة واعدة تتمثل في
تنفيذ انتخابات برلمان األطفال في 15نيسان/أبريل 2004وكذلك التدريب والمشاركة في ورشة
العمل األولى إلعداد وتأهيل أعضاء برلمان األطفال 2004بمجلس النواب .كما ساهمت في
CERD/C/YEM/16
Page 36
لجنة تنسيق الجهود للحماية القانونية واالجتماعية لألحداث ،وهي اللجنة التي ضمت وزارة
العدل ،و وزارة الشؤون االجتماعية والعمل ،و المجلس األعلى لألمومة والطفولة ،ومؤسسة
الصالح الخيرية ،ومنظمة اليونيسيف ،ومنظمة الحفاظ على الطفولة السويدية رادا بارنن.
وشاركت الوزارة في اإلعداد والتحضير لورشة العمل الخاصة باالتفاقية الدولية الشاملة
والمتكاملة لحماية وتعزيز المعاقين ،وفي تنفيذ برنامج توعية طالب وطالبات عدد من مدارس
العاصمة بالتنسيق مع اإلدارة العامة للتوعية.
ت َّم إنشاء هذه اللجنة بالقرار ال جمهوري رقم 408لسنة .1999 -88
-89وتتولى هذه اللجنة مراجعة التشريعات النافذة ذات العالقة وتحديد مدى توافقها مع
نصوص القانون الدولي اإلنساني وتقديم المقترحات الهادفة إلى تطوير هذه التشريعات بما يكفل
مواكبتها المستجدات والتطورات التي يشهدها القانون الدولي اإلنساني وكذا إقرار الخطط
والبرامج الكفيلة بنشر أحكام القانون الدولي اإلنساني وتعميمها والعمل على تنمية الوعي
القانوني بأحكامه بين صفوف مختلف شرائح المجتمع ومتابعة تنفيذها ،وتحديد اآلليات والتدابير
واإلجراءات الكفيلة بتنفيذ مضامين القانون الدولي اإلنساني ووضع أحكامه موضع التنفيذ العملي
واإلشراف على تنفيذ أحكام القانون رقم 43لسنة 1999بشأن تنظيم شارتي الهالل األحمر
والصليب األحمر ومنع إساءة استخدامهما .كما تتولى اللجنة عقد الندوات وسائر الفعاليات
المتعلقة بالقانون الدولي اإلنساني على المستوى الوطني وكذا المشاركة في المؤتمرات
والفعاليات اإلقليمية والدولية ذات ا لعالقة والمشاركة في دراسة ومراجعة مشروعات االتفاقيات
الدولية والبرتوكوالت في مجال القانون الدولي اإلنساني وتقديم المقترحات المناسبة بشأنها،
والعمل على تنمية التعاون وتبادل الخبرات مع المنظمات اإلقليمية والدولية العاملة في مجال
القانون الدولي اإلنساني ومساع دة الجهات الحكومية ذات العالقة على إعداد الدراسات والتقارير
التي تتطلبها تلك المنظمات ،إلى جانب التنسيق بين الجهد الحكومي والدولي في مجال القانون
الدولي اإلنساني.
-90وأكد التقرير السنوي الثاني عن تطبيق القانون الدولي اإلنساني على الصعيد العربي حتى
العام 2004أنه في مجال نشر أحكام القانون الدولي اإلنساني تم تدريس القانون الدولي اإلنساني
بكليات الشريعة والقانون في كل من جامعتي عدن وتعز ،ويدرس حاليا ً في كليات الشريعة والقانون
في صنعاء والحديدة ،وتنظم محاضرات خاصة عن القانون الدولي اإلنساني ومضامينه لطلبة السنة
الخامسة بكلية الطب .كما تم إدخال مضامين ومفاهيم القانون الدولي اإلنساني ضمن المناهج الدراسية
لتلك الكليات .و تم عقد عدة دورات دراسية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب األحمر في صنعاء
أهمها دورة عن القانون الدولي اإلنساني ألعضاء النيابة والقضاة ،وكذلك مهرجان الطفل الذي أقيم في
ثالث مديريات بمحافظة إب و ُخصص خالله حيز إللقاء محاضرات عن القانون الدولي اإلنساني
CERD/C/YEM/16
Page 37
وعقدت ورشة عمل نظمتها اللجنة الدولية للصليب األحمر ألعضاء مجلس النواب في الجمهورية
اليمنية عن النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
-91أولت الجمهورية اليمنية اهتماما ً كبيرا ً لقضايا اللجوء استشعارا ً منها بالمسؤ ولية اإلنسانية
الملقاة على عاتقها تجاه الالجئين .و يأتي هذا االهتمام من خالل انضمام بالدنا إلى اتفاقية 1951
وبروتوكول 1967الخاصين بوضع الالجئين بموجب القرار الجمهوري رقم 24بتاريخ 19
تشرين الثاني/نوفمبر 1967والمصادقة على برتوكول 1967الملحق باتفاقية 1951بموجب
وثيقة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بتاريخ 1تموز/يوليه ،1979وسعيا ً من بالدنا نحو
التطبيق الفاعل لمضامين االتفاقية وإيجاد آلية مؤسسية لالهتمام بقضايا الال جئين على الصعيد
الوطني صدر قرار مجلس الوزراء رقم 64لعام 2000بإنشاء لجنة وطنية لشؤون الالجئين.
-92وفي إطار التعاون بين اليمن والمفوضية السامية لشؤون ا لالجئين تم تنفيذ عدة برامج
مشتركة كبرنامج تسجيل الالجئين الصوماليين المنتشرين في عموم محافظات الجمهورية وكذلك
إصدار وثائق هوية لهم حيث نُفذ البرنامج منتصف العام 2002وحتى منتصف العام 2003وتم
تسجيل 47 000الجئ .كما إن العمل جار إلنشاء ستة مراكز تسجيل دائمة بالتنسيق مع وزارة
الداخلية.
-93و تجدر اإلشارة إلى أنه ال توجد حتى اآلن إحصاءات دقيقة ألعداد الالجئين في اليمن
حيث تشير التقديرات إلى وجود مئات اآلالف من الالجئين الصوماليين .وما يؤكد هذا االعتقاد
هو النزوح المتواصل والمستمر ،حيث بلغ عدد الالجئين الجدد خالل الفترة من 1999حتى
نيسان/أ بريل 2004حوالي 60 857الجئا ً بنا ًء على إحصائيات مركز ميفعة فقط.
-94وسعت الحكومة والمفوضية السامية إلى رفع مستوى وعي كل المتعاملين مع الالجئين
بحقوق وواجبات الالجئين حيث قامت الحكومة ممثلة بوزارة حقوق اإلنسان خالل العام 2003
بتوقيع مذكرة تفاهم مع مفوضية ا ألمم المتحدة السامية لشؤون الالجئين .وفي عام 2004تم
إعادة التوقيع عل ى المذكرة ونفذت عدة دورات تدريبية شملت مختلف الجهات الحكومية العاملة
في مجال اللجوء في مختلف المحافظات .كما قامت المفوضية بتوقيع مذكرة تفاهم أخرى مع كلية
الشريعة والقانون بجامعة صنعاء لتدريس مواد الهجرة واللجوء وحقوق اإلنسان .وقامت وزارة
حقوق اإلنسان بإرسا ل فرق ميدانية متخصصة لال طالع على وضع مراكز استقبال الالجئين
بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة ومنطقة البساتين بمحافظة عدن ومنطقة خرز.
-95وتعكف اليمن حاليا ً على صياغة قانون لجوء وطني تقوم بإعداده لجنة فنية متخصصة
تنفيذا ً لقرار رئيس الوزراء رقم 46لعام .2003
-96أ ُنشئت اللجنة العليا للنظر في أحوال السجون والمساجين بموجب توجيهات رئيس
الجمهورية بتاريخ 6كانون األول/ديسمبر 2000برئاسة رئيس المحكمة العليا ونيابة مدير
مكتب رئاسة الجمهورية وعضوية عدد من الوزارات والهيئات ذات العالقة كوزارات الداخلية
والعدل وحقوق اإلنسان والشؤون االجتماعية والعمل ومكتب النائب العام .وتتولى اللجنة
مجموعة من المهام منها دراسة أوضاع السجناء ومشكالتهم ووضع الحلول المناسبة لها،
و اقتراح المساعدات المالية للسجناء المعسرين.
-97وقد وضعت اللجنة مجموعة من المعايير لإلفراج عن السجناء قبل نهاية المدة ،كما أنها تنفذ
زيارات ميدانية للسجون .وكان من نتائج عملها أن تم اإلفراج عن أعداد كبيرة من السجناء خالل
األعوام القليلة الماضية ممن قضوا ثالثة أرباع المدة المحكوم بها واالستفادة من المساعدات التي وجه
بها رئيس الجمهورية باإلضافة إلى المساعدات المقدمة من فاعلي الخير .وقد تم اإلفراج عن 2 274
سجينا ً في عام ،2001و 1 500في عام ،2002و 2 539في عام .2004
-98وإلى جانب اللجان الحكومية السابقة الذكر توجد لجا ٌن في جهات وهيئات حكومية أخرى
تدخل اختصاصاتها في مجال تعزيز وحماية حقوق اإلنسان عامة ً وتلقي الشكاوى المقدمة من
األفراد أو المؤسسات خاصة .ومن أبرز هذه المؤسسات:
-99يولي مكتب رئاسة الجمهورية جانب الشكاوى أهمية كبيرة من خالل المراجعات
وااللتماسات والتظلمات المرفوعة إلى رئيس الجمهورية من المواطنين باعتبار أن ما يُرفع من
المواطنين والجهات ذات العالقة ليس مجرد طلبات إنصاف أو الحصول على توجيهات فحسب بل
تُمث ل أحد المؤشرات التي تعطي تقييما ً حول مدى وجود القصور في أداء الجهات المعنية من
عدمه ،وكذا مستوى حالة المواطن االجتماعية واال قتصادية وكل ما يتعلق بقضايا حقوقه وحرياته
األساسية .وتوجد بمكتب رئاسة الجمهورية إدارة ٌ عامة ٌ للحقوق والحريات تتولى تنفيذ مجموعة من
المهام التي تتصل بالحقوق والحريات العامة ،ووفق ذلك تأتي مهام واختصاصات هاتين اإلدارتين
كما يلي:
-100تتولى هذه اإلدارة مجموعة من المهام واالختصاصات أهمها :تلقي ومتابعة التقارير
والبالغات والشكاوى المتصلة بقضايا الحقوق والحريات في بالدنا وتحليلها وإبداء المالحظات
والتوصيات الالزمة بشأنها ،ورصد التجاوزات المخلة بالحقوق والحريات العامة وغيرها من
انته اكات حقوق اإلنسان ومتابعة اإلجراءات المتخذة في حق مرتكبيها والعرض بشأنها ،ومتابعة
وتقييم السياسات والقرارات واإلجراءات ذات العالقة بقضايا حقوق اإلنسان وتقديم المقترحات
والتوصيات التي تسهم في تعزيز وتفعيل دور الجهات المعنية في معالجة هذه القضايا وحماية
CERD/C/YEM/16
Page 39
الحقوق والحريات بوجه عام ،ومراجعة التقارير الدورية المرفوعة عن مستوى تنفيذ المعاهدات
واالتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق اإلنسان التي صادقت عليها بالدنا بالتعاون والتنسيق مع
الدوائر المعنية بالمكتب ومتابعة وتقييم مستوى العالقات التي تربط بالدنا بالمنظمات والهيئات
الدولية المعنية بحقوق اإلنسان وإبداء المالحظات الالزمة بشأنها ،ودراسة مشروعات القوانين
واالتفاقيات واللوائح والقرارات المتعلقة بالحقوق والحريات وإبداء المالحظات الالزمة بشأنها.
-101تتولى هذه اإلدارة مجموعة من المهام واالختصاصات أهمها :تلقي وفحص الشكاوى
المرفوعة إلى رئيس الجمهورية وإحالتها إلى الجهات المختصة للتصرف فيها طبقا ً لألوضاع القانونية
المقررة والرد على أصحابها باإلجراءات التي تمت بشأنها ،وإعطاء المواطنين التوجيهات
واإلرشادات وتعريفهم بالجهات التي يجب الرجوع إليها لحل قضاياهم في حالة عدم لزوم تقديم
شكواهم إلى رئيس الجمهورية وعرض ملخص للشكاوى المطلوب عرضها على رئيس الجمهورية.
جدول يبين نسب أنواع قضايا الشكاوى والمراجعات خالل عام 2003
النسبة المئوية العدد أنواع قضايا الشكاوى والمرافعات
22.9 393 شرعية
1.2 20 قتل وثأر
0.3 5 سرقة
- - اختطاف
3.6 62 اعتداءات
1.4 24 سجن
7.8 135 عسكرية
5.1 87 مخالفات إدارية
1.5 26 مخالفات مالية
2.5 43 أراض وممتلكات
2.4 42 تعليمية
0.6 11 حزبية
2.5 44 طلبات مشاريع
22.7 390 طلبات مساعدات
8.8 152 طلبات مرتبات
2.7 46 طلبات تعويضات
13.3 228 طلبات متنوعة
0.7 12 ردود الجهات المختصة
100 1 720 المجموع
اإلدارة العامة للشكاوى ،مكتب رئاسة الجمهورية. المصدر:
-102توجد في مكتب رئاسة مجلس الوزراء إدارتان األولى خاصة بتلقي شكاوى المواطنين
وتتعامل معها وفق إجراءات محددة ،واألخرى دائرة المجتمع المدني وحقوق اإلنسان تمارس
مجموعة ً من االختصاصات المتعلقة بمنظمات المجتمع المدني وحقوق اإلنسان.
إدارة الشكاوى
-103تتولى هذه اإلدارة تلقي شكاوى األفراد المرفوعة من المواطنين إلى رئاسة الوزراء وفحصها
وإحالتها إلى الجهات المختصة طبقا ً لألوضاع القانونية المقررة ،ومتابعة اإلجراءات التي تمت بشأنها
والرد على أصحابها بنتائج ما تم فيها ،كذلك تتولى تحليل اتجاهات الشكاوى بما يساعد على وضع
الحلول المناسبة إلزالة أسبابها ،وتقوم برفع الشكاوى الهامة إلى مدير مكتب رئاسة الوزراء ليقوم
بدوره بعرضها على رئيس مجلس الوزراء أو نوابه التخاذ القرار المناسب بشأنها.
-104تتولى هذه الدائرة مجموعة ً من المهام المتصلة بحقوق اإلنسان ومنظمات المجتمع
المدني .ومن بين تلك المهام متابعة قضايا حقوق اإلنسان والتقارير التي تصدرها المنظمات
المحلية واإلقليمية والدولية ورفع التقارير والملخصات بشأنها ،ومتابعة الجهات ذات العالقة عن
مستوى تنفيذها و أوامر مجلس الوزراء ذات الصلة ورفع التقارير بشأنها ،و رفع التصورات
الهادفة إلى تطوير منظمات المجتمع المدني وتفعيل دورها.
-105تتبع وزارة العدل هيئة ُ التفتيش القضائي التي تتولَّ ى الرقابة على حسن أداء القضاة ووفق
ذلك تتبع الهيئة اإلدارة العامة للشكاوى وتتولى تلقي الشكاوى المقدمة من المواطنين المتعلقة
بالمخالفات المنسوبة إلى القضاة ودراستها وفحصها والتأكد من صحة ما ورد فيها ،وترفع النتائج
إلى رئيس الهيئة الذي بدوره يحيلها إلى لجان متخصصة تخاطب القضاة من خالل مذكرات
إرشادية ،كما تقوم تلك اللجان بتنفيذ نزول ميداني للتحقيق في األحوال التي تتضح فيها صحةُ
الشكوى وعدم استجابة القضاة لإلرشادات الموجهة لهم من قبل الهيئة.
-106لقد حرصت السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب على تكوين لجان داخلية تعنى
بشكاوى وتظلمات المواطنين وقضايا حقوق اإلنسان عامة .ولتحقيق هذا الغرض أنشئت لجنتان:
لجنة الحريات العامة وحقوق اإلنسان ولجنة العرائض والشكاوى .و تتكون "لجنة الحريات العامة
وحقوق اإلنسان" من 15عضوا ً من أعضاء مجلس النواب وتمارس عددا ً من المهام تتمثل في
مراجعة ودراسة مشاريع القوانين واالتفاقيات المتعلقة بالحريات العامة وحقوق اإلنسان،
و مراجعة ودراسة ومتابعة كل ما يتعلق بالقضايا الخاصة بالحري ات العامة وحقوق اإلنسان،
CERD/C/YEM/16
Page 41
والدفاع عنها وفقا ً للدستور والقوانين النافذة ،و الرقابة على الجهات المعنية للتأكد من ضمان
سالمة تطبيق القوانين المتعلقة بالحريات العامة وحقوق اإلنسان وعدم انتهاكها.
-107أما لجنة العرائض والشكاوى فتتكون من 13عضوا ً من أعضاء مجلس النواب وتتولى
مراجعة وفحص الشكاوى والعرائض المرفوعة إلى مجلس النواب وتقديم تقرير بشأنها إلى
رئيس المجلس أو من ينوب عنه متضمنا ً ما تراه من مقترحات وآراء لمعالجة موضوعات
الشكاوى ،كذلك تتولى متابعة الجهات المعنية بتنفيذ المقترحات والتوصيات الصادرة عن
المجلس وهيئ ة رئاسته بشأن الشكاوى والعرائض وتقديم تقارير دورية بشأنها إلى المجلس.
-108ات ُ خذت خطوات مماثلة في إطار هيكلية مجلس الشورى .فقد شملت التعديالت الدستورية
عام 2001النص على إنشاء مجلس استشاري يتكون من 111عضوا ً تحددت صالحياته وفق
المواد 127-125من الدستور ،وتشكل في إطاره عدد ٌ من اللجان بموجب القانون رقم 39لسنة
2002بشأن الالئحة الداخلية لمجلس الشورى .وفي هذه اللجان ل جنة حقوق اإلنسان والحريات
العامة والمجتمع المدني و تتولى تنفيذ مجموعة من المهام المتصلة بحقوق اإلنسان ومنظمات
المجتمع المدني .وفي مجال حقوق اإلنسان والحريات العامة تختص هذه اللجنة بمهام عديدة منها
رعاية حقوق اإلنسان والحريات العامة وتقديم الرأي والمشورة حول تعزيز هذه الحقوق
الدستور والقواني ُن النافذة وإبداء
ُ نص عليها
َّ والحريات ،ومراجعة وتوثيق حقوق اإلنسان التي
الرأي فيما يتعلق بتطب يقها ومدى اإللتزام بها من قبل األجهزة الرسمية والشعبية والنقابية
والقطاع الخاص وغيرها ،و إبداء الرأي والمشورة إلى الجهات المختصة في الدولة بهدف تفعيل
التشريعات المتصلة بالحقوق والحريات والمساهمة في تقديم معالجات لإلختالالت التي قد تكون
موجودة ً في تلك القوان ين وتطبيقها واإلهتمام بحقوق المرأة والطفل وتعزيز مساهمة المرأة في
الحياة العامة.
-109أما في مجال مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية ف تتولى اللجنة رعاية مؤسسات
المجتمع المدني وتفعيل دورها وتقديم الرأي بشأن تذليل الصعوبات التي تعترض اضطالعها
بمهامها وتختص ب تقديم الرأي بشأن التشريعات المتصلة بالمنظمات غير الحكومية وتفعيلها
والمساهمة في تطويرها ورصد التوجهات الدولية واإلقليمية والمحلية في مجال المنظمات غير
الحكومية وتحليلها وتقديم الرأي بشأنها ،وتوطيد العالقة مع المنظمات الدولية واإلقليمية المعنية
بالمنظمات غي ر الحكومية في اليمن وتبادل الرأي والخبرات معها.
-110توجد مجموعة من اللجان والمجالس العليا المتخصصة تعمل في مجاالت المرأة والطفل
وسيتم هنا تقديم استعراض مقتضب لها حيث سنستعرض مهام وإنجازات هذه الهيئات بالتفصيل
في الفصل الخاص بحقوق المرأة.
-111تشكل المجلس بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 68لسنة 2000بهدف النهوض
بأوضاع المرأة في مختلف المجاالت وأعيد تشكيله بموجب القرار الجمهوري رقم 35لسنة
، 2003برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية مجموعة الوزراء ال ذين تتصل مجاالت عمل
وزاراتهم بقضايا المرأة بشكل عام كوزارات التخطيط والتعاون الدولي ،والشباب والرياضة،
و الخدمة المدنية والتأمينات ،والتربية والتعليم ،والشؤون االجتماعية والعمل ،والصحة العامة
والسكان ،وحقوق اإلنسان ،باإلضافة إلى رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة التي أسندت إليها مهمة مقررة
المجلس .كما يضم في عضويته نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة وممثالً عن الغرف التجارية وست
شخصيات نسائية عامة.
-112وبموجب هذا القرار أصبحت اللجنة الوطنية للمرأة جهازا ً تنفيذيا ً واستشاريا ً للمجلس
يتمتع باستقاللية إدارية ومالية.
-113تشكَّ لت عام 1996بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء استجابة ً لتوصيات مؤتمر بكين
المنعقد عام 1995ا لذي دعا الحكومات إلى تشكيل لجان وطنية خاصة بالمرأة .وبموجب قرار
تشكيل اللجنة تحددت لها مجموعة من األهداف أهمها اإلسهام في إعداد واقتراح السياسات
واالستراتيجيات والخطط الخاصة بالمرأة والنهوض بأوضاعها في المدينة والريف وتحديد
أولويات المشروعات التنموية الخاصة بالمرأة.
-114تشكل المجلس بداية ً تحت مس َّم ى "المجلس اليمني لألمومة والطفولة" بموجب قرار
رئيس الجمهورية رقم 53لسنة 1991برئاسة وزير التأمينات والشؤون االجتماعية آنذاك
وعضوية عدد من وكالء الوزارات المتصل مجال عملها بموضوع األمومة والطفولة كوزارات
الصحة واإلعالم والتربية والتعليم .كما ض َّم المجلس في عضويته أمين عام جمعية الهالل
األحمر ،وأمين عام اليونسك و .وفي عام 1999أعيد تشكيل المجلس بموجب قرار جمهوري
صدر في 20كانون األول/ديسمبر 1999ليصبح ا سمه "المجلس األعلى لألمومة والطفولة".
وا رتفع مستوى تمثيله ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ثمانية وزراء ممن تتصل
مجاالت عمل وزاراتهم بموضوع األمومة والطفولة م نها وزارات التأمينات والشؤون
المجلس في عضويته
ُ االجتماعية ،و التربية ،و الصحة ،و الثقافة ،والمالية ،واإلعالم .كما ض َّم
CERD/C/YEM/16
Page 43
أمينا ً عاما ً للمجلس وأمين عام المجلس الوطني للسكان وأربعة ممثلين للمنظمات غير الحكومية.
كما صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 20لسنة 2000متضمنا ً تأكيد الشخصية االعتبارية
والذمة المالية المستقلة للمجلس ،وحدد القرار مها َّم عدة للمجلس أهمها وضع االستراتيجيات
ورسم السياسة العامة فيما يتعلق باألمومة والطفولة بما يتفق مع الدستور والقوانين النافذة
واستراتيجيات الدولة للتنمية البشرية.
كشف يبين المعاهدا ت التي صادقت عليها أو انضمت إليها اليمن وتاريخ المصادقة
تاريخ المصادقة تاريخ دخولها حيز اسم المعاهدة م
التنفيذ
المادة 6من دستور الجمهورية 1اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان اعتمد ونشر بقرار 1948/2/10
اليمنية المعدل في 1994/9/29 الجمعية العامة لألمم المتحدة 217ألف (د)3-
1987/2/29 2العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية أ1966/2/16:
والثقافية اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق واالنضمام د.ح.ت 1976/3/23
بقرار من الجمعية العامة لألمم المتحدة 2200ألف (د-
)21
1987/2/29 3العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اعتمد أ1966/1/16 :
وعرض للتوقيع والتصديق واالنضمام بقرار من الجمعية د.ح.ت 1976/3/23
المتحدة لألمم العامة
2200ألف (د)21-
1972/10/18 4االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز أ1965/12/12 :
العنصري اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة د.ح.ت 1969/1/4
وعرضتها للتوقيع والتصديق بقرارها رقم (2106د)20-
1986/8/17 5االتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة أ1973/11/30 :
عليها اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة وعرضتها د.ج.ت 1976/7/18
للتوقيع والتصديق بقرارها رقم (3068د)28-
وقعتها اليمن في 1986/5/16 6االتفاقية الدولية لمناهضة الفصل العنصري في األلعاب أ1985/2/10 :
ولم تصادق عليها الرياضية اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة د.ح.ت 1988/4/3
وعرضتها للتوقيع والتصديق بقرارها رقم 64/40
1987/2/9 7االتفاقية الدولية لمنع اإلبادة الجماعية والمعاقبة عليها أ1948/2/9 :
اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة وعرضتها للتوقيع د.ح.ت 1951/1/12
والتصديق واالنضمام بقرارها رقم 260ألف (د)3-
1987/2/9 8اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب المرتكبة ضد اإلنسانية أ1968/11/26:
اعتمدتها الجمعية العامة وعرضتها للتوقيع والتصديق د.ح.ت 1970/11/11
واالنضمام بقرارها رقم ( 2391د)23-
1991/11/5 9اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أ1984/2/10 :
والعقوبة القاسية أو الالإنسانية المهينة .اعتمدتها الجمعية د.ح.ت 1987/6/26
العامة لألمم المتحدة وعرضتها للتوقيع والتصديق
بقرارها رقم 46/39
1984/5/30 10اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة أ1979/2/18:
اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة وعرضتها للتوقيع
CERD/C/YEM/16
Page 44
1970/7/16 اتفاقية جنيف بشأن تحسين حال الجرحى والمرضى من أ1949/8/12: 18
أفراد القوات المسلحة في الميدان .اعتمدها المؤتمر د.ح.ت1955/10/21 :
الدبلوماسي لوضع اتفاقية دولية لحماية ضحايا الحرب
المنعقد في جنيف في آب/أغسطس ،1949كما أعتمد
االتفاقيات الثالث المذكورة أدناه
1970/7/16 اتفاقية جنيف بشأن تحسين حال جرحى ومرضى وغرقى أ1949/8/12: 19
د.ح.ت1955/10/21: القوات المسلحة في البحار
1970/7/16 أ1949/8/12: اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب 20
د.ح.ت1955/10/21:
1970/7/16 اتفاقية جنيف بشأن حماية األشخاص المدنيين في وقت أ1949/8/12: 21
CERD/C/YEM/16
Page 45
-115شهدت األعوا ُم الماضية ُ تطورا ً في أعداد منظمات المجتمع المدني وبروز دور العديد من
تمارس العديد من األنشطة المتعلقة
ُ المنظمات النوعية العاملة في مجال حقوق اإلنسان والتي
برفع وعي مختلف شرائح المجتمع بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والسياسية والمدنية
والتنموية .كما يؤدي بعضها دورا ً هاما ً في مراقبة مدى احترام األجهزة الحكومية المبادئ
األساسية لحقوق اإلنسان .وإلى جانب دورها في نشر ثقافة حقوق اإلنسان تقوم برصد االنتهاكات
سواء من قبل الجهات الحكومية أم المنظمات شبه الحكومية أم حتى األفرا د .وبالتوازي مع الدور
المتنامي لمنظمات حقوق اإلنسان بدأت بعض الصحف الحزبية تخصص أبوابا ً ثابتة لرصد
وقائع انتهاك حقوق اإلنسان الفردية واالجتماعية.
ُ
تحفز الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، -116وفي ظل التوجهات الدولية والحكومية التي
ازدادت فعاليةُ هذه المنظمات في مجال تعزيز حقوق اإلنسان ومناهضة العنف ضد المرأة بشكل
خاص ،واتسعت دائرة األنشطة التي تهدف إلى النهوض بالمرأة في جميع المجاالت وضمان
مشاركتها الفعلية في الهيئات العاملة في مجالها وتطوير القوانين التي تهدف إلى حماية حقوقها .وفي
إطار ُمناخ يتَّسم بالحرية النسبية واستقاللية منظمات المجتمع المدني ،تؤدي هذه المنظمات األدوار
المنوطة بها في نشر ثقافة الحقوق من خالل تنفيذها الدورات التدريبية وورش العمل واللقاءات
والندوات والمحاضرات والدراسات واألبحاث الميدانية وأوراق العمل واإلصدارات الدورية
والتقارير بما فيها تقارير الظل التي تقدمها هذه المنظمات إلى لجان حقوق اإلنسان باألمم المتحدة
تعليقا ً على التقارير الرسمية التي تتقدم بها الحكومة لألمم المتحدة.
CERD/C/YEM/16
Page 48
-117وقد امتد نشاط بعض تلك المنظمات لتنظيم إقامة فعاليات ذات صبغة عربية وعالمية
متجا وزة بذلك حدود خريطة االهتمامات الوطنية كنوع من التضامن مع قضايا حقوق اإلنسان في
أي بقعة من بقاع المعمورة ،حيث نُظمت العديد من الفعاليات تناولت حقوق اإلنسان في األراضي
الفلسطينية المحتلة ،وتحديث الميثاق العربي لحقوق اإلنسان ،وتأثيرات أحداث الحادي عشر من
أيلول/سبتمبر في أوضاع حقوق اإلنسان ،وتداعيات سقوط النظام العراقي وتأثيره في الحقوق
والحريات في الوطن العربي ،والتنديد بالتعذيب والجرائم البشعة التي يتعرض لها المعتقلون في
غوانتانامو وسجن أبو غريب ،ودعوة الدول إلى التصديق على نظام روما األساسي للمحكمة
الجنائية الدولية.
-118كما وسَّ عت بعض المنظمات من نطاق المشاركين في الفعاليات التدريبية والنقاشية من
خالل تنفيذها فعاليات إقليمية ً تضم مشاركين ومشاركات من الوطن العربي ومختلف دول العالم.
ومن هذه الفعاليات المؤتمر اإلقليمي األول حول "دمج كامل وحياة أفضل للمعاقين" نفذته
المؤسسة العربية لحقوق اإلنسان وشارك فيه عاملون وخبراء في مجال اإلعاقة من العديد من
الدول العربية .وعلى مدار بضع سنوات نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان دورات
عربية ً في مجال حقوق اإلنس ان بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم العربي .كما نظم منتدى
الشقائق العربي لحقوق اإلنسان ندوة ً إقليمية ً عن حقوق السجينات تحت شعار من أجل مناصرة
فعَّالة لحقوق اإلنسان وشارك في الندوة العديد ُ من الخبراء والباحثين في مجال حقوق اإلنسان
من تسع دول .ونظم المنتدى في كانون األول/ديسمبر " 2004الملتقى الديمقراطي األول
للمنظمات النسائية العربية غير الحكومية" الذي ركز على موضوع التمكين السياسي للنساء
ك خطوة ضرورية نحو اإلصالح السياسي في الوطن العربي ،وذلك بمشاركة نُخبة من القياديات
الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني من مخ تلف الدول العربية.
-119وتنوعت نشاطاتُ المنظمات المحلية المنفَّذة خارج اإلطار المحلي .فعقب انتخابات 1993
شارك منتسبو ملتقى المجتمع المدني في نقل تجربتهم في الرقابة المحلية على االنتخابات إلى دول
عربية أخرى كما شاركوا في دورات تدريبية عربية ودولية عن الوسا ئل والطرق الحديثة في الرقابة
ُ
مركز المحلية لالنتخابات والتثقيف المدني ومشاركة المرأة .وفي تجربة رائدة في هذا المجال َّ
نظم
المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان فعاليتين إقليميتين األولى في القاهرة حول مشروع تحديث
ٌ
أنماط الميثاق العربي لحقوق اإلنسان واألخرى في ع َّمان حول استخدام األسلحة الصغيرة ،وظهرت
جديدة ٌ من التعاون بين المنظمات المحلية ونظيراتها من المنظمات األخرى كاالشتراك في إعداد
دراسات حول أحقية المرأة في نقل جنسيتها ألبنائها من الزوج األجنبي وأهمية حصولها على
ُ
مركز مساندة قضايا المرأة األوراق الثبوتية (البطاقة الشخصية) واستخداماتها .وقد شارك فيها
التابع لمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي -مدى.
-120وتتعدد وتتنوع أنماط العالقة السائدة بين مختلف المنظمات األهلية والمنظمات الدولية
واإلقليمية .فبعض تلك المنظمات اليمنية ترتبط من حيث العضوية ببعض الشبكات األهلية دوليا ً
CERD/C/YEM/16
Page 49
وإقليميا ً ومن ذلك عضويتها في الشبكة األهلية للمنظمات األهلية في القاهرة .وهناك جمعيتان قد
تمكنتا من الحصول على الصفة االستشارية في المجلس االقتصادي واالجتماعي لألمم المتحدة.
وشاركت العديد ُ من الجمعيات والمنظمات األهلية اليمنية بفعالية في معظم المؤتمرات الدولية
واإلقليمية خاصةً المرتبطة بمجاالت المرأة وحقوق اإلنسان( . )9واستطاعت بعض تلك المنظمات أن
تحظى بسمعة واحترام دوليين وترشح للقيام بأدوار تنسيقية على مستوى المنطقة العربية والمحيط
اإلقليمي.
-122وظهرت بعض المنظمات التي مارست أعماال ً واكبت أهم األحداث السياسية التي عاشتها
بالدنا .فمنذ انتخابات 1997وحتى اال نتخابات البرلمانية األخيرة في 2003قام ا لمعهد اليمني
لتنمية الديمقراطية بالرقابة على االنتخابات وأصدر كتابا ً عن تجربته تحت عنوان "التحول
الديمقراطي في الجمهورية اليمنية" .وتفاعال ً مع قضايا اإلصالح ،نفذ المعهد ندوة وطنية شارك
فيها ما يربو على 120ناشطا ً وحزبا ً ومنظمة مدنية وضعت رؤيتها الوطنية لإلصالح ومناهج
تحقيقه.
-123كما نشأ العديد من المنظمات المتخصصة في نشر الوعي بحقوق النساء وتحسين
م عرفتهن ومقدرتهن على ممارسة حقوقهن .وعلى سبيل المثال نظم ملتقى المرأة للدراسات
والتدريب فعاليات تناولت قضايا المرأة وكيفية زيادة الوعي بها.
-124وظهرت بعض المنظمات التي ركزت نشاطاتها بشكل كبير على القضايا المتعلقة
بالطفولة حيث نظمت المدرسة الديمقراطية في آذار/مارس 2004انتخابات برلمان األطفال التي
تعتبر ثاني تجربة يخوضها أطفال اليمن في هذا المجال بمشاركة 30 000طفل وطفلة.
-125وقد أولت القيادة السياسية أهمية لخلق آلية عمل وتعاون مع منظمات المجتمع المدني
العاملة في مجال حقوق اإلنسان .وعقدت وزارة حقوق اإلنس ان عدة لقاءات مع منظمات المجتمع
المدني واألحزاب السياسية استهدفت تحديد أولويات العمل المشترك والصعوبات التي تعترضها
والوسائل التي من خاللها يمكن التغلب على مثل تلك الصعوبات .وجاء في إعالن مؤتمر صنعاء
حول الديمقراطية وحقوق اإلنسان ودور المحكمة الجنائية الدو لية الذي انعقد في الفترة 12-11
كانون الثاني/يناير 2004بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني أن من متطلبات
قراءة تحليلية لواقع المنظمات األهلية اليمنية في ضوء القانون الجديد -الدكتور فؤاد ()9
الصالحي ،ص .9
CERD/C/YEM/16
Page 50
الديمقراطية السليمة ومقتضيات احترام حقوق اإلنسان ضمان الحق في حرية تأسيس منظمات
المجتمع المدني واالنضمام إليها وتوفير اإلطار القانوني والبيئة المناسبة لعملها ،تعزيزا ً لمبدأ
الشراكة والمشاركة وتنظيما ً للحراك االجتماعي المؤثر ،على أن يؤدي المجتمع المدني دوره
بمسؤ ولية في إطار القانون ويلتزم بمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق اإلنسان.
وتعترض مسار العمل في إطار منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حق وق اإلنسان
ُ -126
جملة ٌ من المعوقات كضعف التأهيل الكافي للكوادر العاملة فيها لتصبح أكثر قدرة ً على ترجمة
األهداف التي أنشئت ألجلها ،إلى جانب عدم وجود آلية تنسيقية بينها تنظم عملها وتسه ُل عملية
تبادل المعلومات فيما بينها وعدم وجود التخصص الحقيقي والدقيق لدى بعض المنظمات الذي
يمكنها استغالل كل إمكانياتها في إطار ذلك التخصص واتجاه العديد منها للعمل في مجاالت
محددة كالفقر والمرأة كنوع من التقليد وغياب األهداف الواضحة والمحددة لعمل تلك المنظمات
ينعكس على جودة تلك األعمال والتنوع في العمل الذي يستوعب مخت لف المجاالت ُ األمر الذي
ويعب ُر عن مدى قدرتها على العمل .وتتركَّ ز نشاطاتُ غالبية المنظمات في المدن وإهمال الريف،
مع ضعف أو قصور نشاطات مؤسسات المجتمع المدني العاملة في اليمن بشكل عام في مجاالت
تنمية المجتمع وتركيزها على المجاالت التقليدية بل وتكرار ذلك حتى داخل اإلطار السكاني
الضيق .وتبرز شخصية ُ العمل األهلي وارتباط الجمعية أو المؤسسة بالشخص األول فيها وأحيانا ً
يولد ذلك خالفات بين قياداتها ويعب ُر عن غياب أو ضعف الممارسة الديمقراطية داخلها(.)10
-128تأكيدا ً لما ورد في تقرير اليمن السابق فإنه يمك ن مالحظة أن الحكومة قد أكدت التزاماتها
بانتهاج سياسة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله ،وذلك عند النظر في مجمل
السياسات العامة لها (الوطنية والمحلية) في مختلف الميادين السياسية والمدنية واالقتصادية
واالجتماعية والثقافية .وقد تعزز ذلك االلتزام أكثر وفقا ً لما نص عليه دستور البالد والذي كفل
الباب الثاني منه حقوق وواجبات المواطنين األساسية .فالمواطنون جميعهم متساوون في الحقوق
وا لواجبات العامة دون تمييز(.)11
-129وتتخذ الدولة جميع الوسائل ال ضرورية ا لتي تمكن المواطنين من ممارستهم لهذه الحقوق
وتضمن كافة الحريات للمؤسسات والمنظمات السياسية والنقابية والثقافية والعلمية واالجتماعية
للمواطنين لتحقيق سبل الحماية الكافية لهم دون استثناء أو إبعاد أو إقصاء لجما عة أو طبقة أو
شريحة(.)12
-130وهذه النصوص جميعها تحث ف ي مضمونها على التمسك بمبادئ وأسس التضامن
االجتماعي القائم على المساواة واإلنصاف والعدالة وممارسة الحريات العامة والتساوي في
المعاملة بين المو اطنين وهي بهذه المبادئ تتواف ق مع مضمون وأهداف هذه االتفاقية ومبادئها
وأحكامها العامة.
الفقرة (أ)
-131بالنظر إلى المبادئ الدستورية والقانونية التي تسير أعمال المؤسسات العامة (الوطنية
والمحلية) التي تحرم على هذه المؤسسات أي ممارسة تمييزية ضد األشخاص أو جماعات
األشخاص أو المؤسسات ،فإنه يتأكد لنا أن النظام القانوني في ذاته قد ألزم الدولة بكافة
مؤسساتها باحترا م مبادئ المساواة والعدالة وعدم التمييز في السياسات والمعاملة ضد أي جماعة
أو مؤسسة؛ حيث نصت المادة 5من الدستور أنه" :ال يجوز تسخير الوظيفة العامة أو المال
العام لمصلحة خاصة بحزب أو تنظيم سياسي معين" .كما اعتمد الدستور في تنظيمه لألسس
االقتصادية للجمهورية ا ليمنية على أساس حرية النشاط االقتصادي بما يحقق مصلحة الفرد
والمجتمع وذلك باعتماد العدالة االجتماعية في العالقات االقتصادية الهادفة إلى تنمية اإلنتاج
وتطويره وتحقيق التكافل والتوازن االجتماعي وتكافؤ الفرص ورفع مستوى معيشة المجتمع.
كما راعى الدستور المعاملة المتساوية العادلة بين جميع القطاعات (العام ،والخاص ،والمختلط)
( )11تنص المادة 40منه على أن المواطنين جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة،
بينما تعزز المادة 41هذه الحقوق والواجبات التي تشير أن لكل مواطن حق اإلسهام في الحياة السياسية
واالقتصادية واالجتماعية والثقافية وتكفل الدولة حرية الفكر واإلعراب عن الرأي بالقول والعمل والكتابة
والتصوير في حدود القانون.
( )12تنص المادة 5من قانون اإلجراءات الجزائية على أن "المواطنون سواء أمام القانون وال
يجوز تعقب أي إنسان أو اإلضرار به بسبب الجنسية أو العنصر أو األصل أو اللغة أو العقيدة أو المهنة أو
درجة التعليم أو المركز االجتماعي".
CERD/C/YEM/16
Page 52
في إطار التنافس المشروع بينها ،وشدد على حماية واحترام الملكية الخاصة التي ال ت ُمس إال
للضرورة ولمصلحة عامة وبتعويض عادل وفقا ً للقانون( . )13كما وضع الدستور مصلحة المجتمع
وتحقيق العدالة االجتماعية بين المواطنين كأساس في فرض الضرائب والتكاليف العامة(.)14
-132وفي مجال األسس االجتماعية والثقافية فقد نص الدستور صراحة على كفالة الدولة
لتكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسيا ً واقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً( . )15فالمجتمع اليمني يقوم
على أساس التضامن االجتماعي القائم على العدل والحرية والمساواة وفقا ً للقانون( .)16كما ورد
في المادة 28من الدستور أن "الخدمة العامة تكليف وشرف للقائمين بها ،ويستهدف القائمون بها
في أدائهم ألعمالهم المصلحة العامة وخدمة الشعب ،ويحدد القانون شروط الخدمة العامة وحقوق
وواجبات القائمين بها".
الفقرة (ب)
-133إن تشجيع أو حماية أو تأييد أي تمييز عنصري يصدر عن أي شخص أو منظمة ،هو أمر
يجرمه الدستور وكافة القوانين الوطنية ،وسيتم شرح ذلك في إطار التقرير.
الفقرة (ج)
-134أورد الدستور عدة مبادئ تتضمن اإلجراءات الواجب اتباعها إلعادة النظر في السياسات
الحكومية (الوطنية والمحلية) في حالة كونها تؤدي إلى التمييز العنصري أو ترسخه ،ومن هذه
النصوص ما ورد في المادة 93التي أعطت لمجلس النواب حق توجيه التوصيات للحكومة في
المسائل العامة في أي شأن يتعل ق بأدائها لمهامها أو بأداء أي من أعضائها وعلى الحكومة
تنفيذها ،كما أعطى الدستور لمجلس النواب أن يكون لجنة خاصة أو يكلف لجنة من لجانه
لتقصي الحقائق في موضوع يتعارض مع المصلحة العامة ،أو فحص نشاط إحدى الوزارات
والهيئات والمؤسسات العامة أو وحدات القطاع العام أو المختلط أو المجالس المحلية .وفي
المقابل فإنه إذا تبين لرئيس الجمهورية أن القانون المقدم من مجلس النواب يتضمن نصوصا ً
تمييزية أو ما شابه ذلك فقد منحه الدستور حق طلب إعادة النظر في أي مشروع أقره مجلس
النواب مع بيان أسباب ذلك( )17ومراعاة اإلجراءات الواردة في الدستور لمثل هذا اإلجراء.
-135كما أعطى الدستور لمجلس الشورى -الذي ينشأ بقرار من رئيس الجمهورية من ذوي
الخبرات والكفاءات والشخصيات االجتماعية -بعض الصالحيات المتعلقة بالسياسات الحكومية
والتي من أهمها تقديم الدراسات والمقترحات التي تساعد الدولة على رسم استراتيجياتها التنموية
واإلسهام في حشد الجهود الشعبية من أجل ترسيخ النهج الديمقراطي وتقديم االقتراحات التي
تساعد على تفعيل مؤسسات الدولة واإلسهام في حل المشاكل االجتماعية وتعميق الوحدة
الوطنية(.)18
-136وباعتبار أن مجلس الوزراء يتولى تنفيذ السياسة العامة لل دولة في المجاالت السياسية
واالقتصادية واالجتماعية والثقافية وذلك وفقا ً للقوانين فإنه يقع على عاتقه حماية حقوق
المواطنين ،وتوجيه وتنسيق ومراجعة أعمال الوزارات واألجهزة اإلدارية والمؤسسات والهيئات
العامة والقطاعين العام والمختلط وفقا ً للقانون(.)19
-137وتجسيدا ً لذلك في الواقع ،فإنه بالنظر إلى عدد من التوصيات الصادرة عن االجتماع
المشترك لمجلسي النواب والشورى الذي صادق على الخطة الخمسية الثانية للتنمية االقتصادية
واالجتماعية لألعوام ،)20(2005-2001نرى أنه قد أوصى الحكومة بأهمية مراعاة البعد
االجتماعي في خطط التنمية ،حيث يجب العمل على مكافحة الفقر بطريقة تضمن تقليل عدد
الفقراء وتوزيع ثمار التنمية على جميع السكان والمناطق المختلفة .كما أوصى بضرورة دعم
المجالس المحلية وتعزيز دورها في القيام بمهامها وأداء الدور المناط بها والمعول عليه في الدفع
بعجلة التنمية وترس يخ المشاركة الشعبية والالمركزية المالية واإلدارية .وفي مجال التشريعات
القانونية أوصى االجتماع المشترك على ضرورة إعادة النظر في التشريعات القانونية لمختلف
القطاعات ،وذلك بما يواكب السياسات الهادفة إلى تطوير البناء المؤسسي للدولة التي تضمنتها
الخطة ،باإلضافة إلى استكمال التشريعات للمؤسسات الحكومية بما يكفل تحقيق اإلصالح
اإلداري والمالي والقضائي .وفي مجال السياسات االقتصادية أوصى االجتماع المشترك
بضرورة األخذ باالعتبار اآلثار السلبية التي ترتبت على السياسات االقتصادية فيما يتعلق
بتدهور مستوى المعيشة وتدني مستو ى دخل الفرد وزيادة مساحة الفقر واتساع الهوة بين
األغنياء والفقراء وزيادة البطالة ،وأكد أنه يجب على الحكومة اتخاذ اإلجراءات التي تكفل تفادي
وتجاوز تلك اآلثار السلبية المترتبة على انتهاج مثل هذه السياسات .وفي مجال الثقافة أوصى
االجتماع المشترك بضرورة اتخاذ ا لخطوات الالزمة إلسهام المجتمع في التنمية الثقافية
وبخاصة على المستويات المحلية .وقد أقر االجتماع المشترك أن هذه التوصيات جزءا ً ال يتجزأ
من الخطة الخمسية الثانية.
-138وال يفوتنا التوضيح أن السياسات الحكومية تقوم على مبدأ سيادة مفهوم العدالة
االجتماعية ومما رستها في العالقات االقتصادية واإلنتاجية لتحقيق التكامل واالندماج االجتماعي.
وتحقيق ا ً لتلك االلتزامات واألسس والمقومات والمباد ئ الدستورية فقد حددت أولوي ات خطط
التنمية االقتصادية واالجتماعية والسي اسية والبشرية في البالد على ضمانة تأمين هذه الحقوق
وتطبيقها من خالل تنفيذ الخطة الخمسية األولى والثانية التي روعي فيهما االهتمام با لمسائل ذات
ال صلة بحقوق اإلنسان لتطبيق السياسات الحكومية المعنية التي تساعد على تحقيق ت نمية
اق تصاد ية واجتماعية وبشرية مستديمة متوازنة .وبنا ًء على ما سبق عرضه فإ ن ما تتخذه
الحكومة من إجراءا ت يهدف في مضمون ه العام إلى إلغاء أية أحكام تؤثر في خلق أو تخليد
التفرقة العنصرية .كما أن تشر يعاتها وقوانينها في المجال القضائي والعدلي وفي المجاالت
اإلدارية في مختلف المؤسسات الحكومية على الم ستويين الوطني والمحلي تمنع ممارسة
األنشطة التي قد تؤدي إ لى تقوية التقسيمات العرقية أو الطائفية أو القبلية أو الفئوية.
-140وتتفق كثير من السياسات الحكومية مع المبادئ الواردة في إعالن وبرنامج عمل ديربان
لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره األجانب وما يتصل بذلك من تعصب .وتجسيدا ً لالهتمام
الذي توليه الحكومة اليمنية لتعزيز وحماية حقوق اإلنسان والقناعة بضرورة االستفادة من التجارب
والبرامج التي يمكن أن تساهم في دعم ذلك التوجه ،تقدمت الحكومة بطلب االشتراك في برنامـج
تعزيز حقـوق اإلنسان .)21((HURIST) Human Rights Strengthening Programmeويشمل هذا البرنامج
( )21يمثل برنامج تعزيز حقوق اإلنسان أحد أهم البرامج الريادية التي يقوم بتنفيذها برنامج األمم
المتحدة اإلنمائي باالشتراك مع مفوضية األمم المتحدة السامية لحقوق اإلنسان ،وذلك في العديد من دول
العالم.
CERD/C/YEM/16
Page 55
-141وفي مجال مراجعة التشريعات المؤدية إلى التمييز العنصري في مجاالت المرأة ،وكذلك
قانون ال صحافة ،وقانون السلطة القضائية ،والقوانين المعارضة للسلطة المحلية ،شكلت الحكومة
لجانا ً لدراسة هذه التشريعات الوطنية ومدى مالءمتها مع االتفاقيات والمعاهدات الدولية ،وفي هذا
الصدد ،صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 29لسنة 2004بشأن تشكيل لجنة قانونية تتولى
دراس ة القوانين والتشريعات الوطنية ومدى مطابقتها للمواثيق واالتفاقيات الدولية التي صادقت عليها
بالدنا.
الفقرة (ه )
-143التزاما ً من حكومة الجمهورية اليمنية بما ورد في هذه الفقرة فإنها قد قامت بالفعل
بتشجيع المنظمات والحركات المتعددة األجناس ،بما من شأنه إزالة الحواجز بين األجناس وذلك
النص على ح َّق
َّ عن طريق النص عليها صراحة في القانون حيث تضمن قانون النقابات العمالية
االتحاد العام لنقابات الجمهورية في االنضمام إلى االتحادات النقابية العربية واإلقليمية والدولية
وكذا االشتراك في تأسيسها.
الفقرة 2
-144يؤكد الدستور في المادة 7منه على مبدأ العدالة االجتماعية في العالقات االقتصادية
الهادفة إلى تنمية اإلنتاج وتطويره وتحقيق التكامل االجتماعي وتكافؤ الفرص ورفع مستوى
معيشة المجتمع.
شبكة األمان االجتماعي واآلليات والمؤسسات والصناديق التابعة لها لزيادة فرص العمل
للتخفيف من حدة هذه الظاهرة وآثارها السلبية على الحقوق المكتسبة لألفراد والجماعات.
-146أظهر مسح ميزانية األسرة لعام 1998أن 17.6في المائة من سكان اليمن يعيشون تحت
خط فقر الغذاء ،في حين ترتفع نسبة السكان الذين ال يتمكنون من الحصول على كامل
احتياجاتهم الغذائية وغير الغذائية والمتمثلة في المأكل والملبس والمأوى والصحة والتعليم
والتنقل إلى 41.8في المائة .وهذه النسب تعكس خطورة أوضاع ومعيشة حوالي 6.9ماليين
مواطن يعانون من الفقر وأبعاده المختلفة ،ناهيك عن األعداد األخرى التي تعيش حول خط الفقر
وتخشى من االنزالق تحت الخط ،فضال ً عن ارتفاع فجوة الفقر المقدرة بحوالي 13.2في المائة
وحدة الفقر البالغة 5.8في المائة(.)22
-147كما أن الفقر في ال يمن يأخذ طابعا ً ريفيا ً ،خاصة وأن المجتمع اليمني ما زال ريفيا ً إلى حد
كبير رغم النمو المستمر لظاهرة التحضر حيث كان يقطن فيه ما يقارب من ثالثة أرب اع السكان
في عام 1998وحيث يحتضن الريف اليمني حوالي 83في المائة من الفقراء و 87في المائة من
الذين يعانون من فقر الغذاء.
-148لذا أصبحت ظاهرة الفقر من بين التحديات الكبيرة ذات األولوية في اهتمامات الدولة
حيث شهدت السنوات الماضية تنامي الجهود لمكافحة الفقر وتعددت اإلجراءات التي تتبنى وتنفذ
مشاريع مباشرة أو غير مباشرة للحد من مشكلة الفقرة وتأثيراته السلبية على المج تمع.
-149وقد تمثلت أهم سياسات الدولة لرفع المستوى المعيشي للمواطنين في اآلتي.
-150لم يكن التحسن في أداء االقتصاد الوطني خالل الفترة 2000-1996في عدد من
المؤشرات الحيوية واالجتماعية كافيا ً للرفع من المستويات المعيشية للسكان وت وليد فرص عمل
منتجة بالقدر الذي يضمن استدامة ذلك النمو والتخفيف من الفقر .لذا فقد أدركت الدولة أهمية
توجيه كافة السياسات واإلجراءات نحو تحقيق النمو االقتصادي وخلق فرص العمل للتخفيف من
الفقر ،ورفع المستوى المعيشي للمواطن لضمان االستقرار االقتصادي واالجتماعي .ولذلك سعت
الخطة الخمسية الثانية إلى دمج استراتيجية التخفيف من الفقر مع أهداف وسياسات الخطة
لتصبح جهود مكافحة الفقر وتقليص نطاق حدته أهدافا ً وطنية تسخ ر لتحقيقها كافة السياسات
الكلية والقطاعية .ولوضع السياسات واإلجراءات المناسبة ،عمدت الحكومة إلى إجراء مسح
ميزانية األسرة في عام ، 1998اتبعته بمسح شامل لظاهرة الفقر في عام ، 1999لتوفير
المعلومات الالزمة للتقييم السليم لظاهرة الفقر وتحديد أسبابها وأبعادها.
-151وقد هدفت الخطة في إطار رؤية اليمن االستراتيجية 2005إلى محاصرة فقر الغذاء إلى
21.7في المائة عام ، 2005وخفضه إلى النصف في عام ، 2015وخفض معدل الفقر األعلى إلى
أقل من 10في المائة بحلول عام ، 2025وذلك عبر اتخاذ العديد من السياسات واإلجراءات لتحقيق
أهداف التخفيف من الفقر التي تسير في ثالثة اتجاهات متوازية هي:
تحقيق نمو اقتصادي مستديم قادر على توليد فرص ع مل كافية وتوزيع عادل -
للدخل والثروة ،وتوسيع الفرص االقتصادية للشرائح الفقيرة والقريبة من خط
الفقر؛
زيادة اإلنفاق االجتماعي على الخدمات األساسية ذات األولوية وتحسين كفاءتها -
وتوجيه منافعها بدرجة أساسية إلى الفئات الفقيرة وخاصة في المناطق الريفية؛
تقييم بر امج شبكة األمان االجتماعي وإعادة هيكلتها وتحسين أدائها واستهدافها -
والتوسع فيها ،وخاصة تلك التي تستهدف تمكين األسر الفقيرة وتعزيز قدراتها
وزيادة العائد على أصولها.
-152ظهرت هذه الشبكة لتخفيف اآلثار االنكماشية والسلبية لبرنامج اإلصالح االقتصادي وتقليص
اإلنفاق على البرامج الموجهة للحماية االجتماعية للسكان عموماً ،وخاصة إلغاء الدعم الحكومي
للسلع والخدمات األساسية.
-154وقد حقق الناتج المحلي اإلجمالي معدل نمو فعلي بنسبة 4.2في المائة في عام 2003
متجاوزا ً المعدل المستهدف في االستراتيجية بحوالي 0.5نقطة مئوية .ومـع ذلك ،فإن هذا النمو
ال يمكن أن يخفض مستوى الفقر في ظل نمو سكاني يصل إلى حوالي 3.5في المائة ،وبالتالي
CERD/C/YEM/16
Page 58
يكمش الزيادة في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي إلى 0.8في المائة ،مقارنة
بما استهدفته االستراتيجية بين 1.2و 1.7في المائة سنويا ً.
-155ويتطلب تراجع معدالت الفقر وتحسين مستويات المعيشة وخلق فرص عمل كافية للحد
من البطالة رفع هذا الهامش إلى المعدالت المستهدفة .وقد أوردت استراتيجية التخفيف من الفقر
هدفا ً محددا ً يتعلق بتخفيض نسبة الفقر بحوالي 13.1في المائة خ الل فترة االستراتيجية ،وهو ما
رأت تحقيقه من خالل زيادة الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي اعتمادا ً على نمو القطاعات غير
النفطية مع خفض مواز في معدل النمو السكاني إلى 3في المائة.
-156ورغم صعوبة تقدير مؤشرات الفقر في ظل غياب مسح محد ث لميزانية األسرة ،بدأ
تنفيذه أصال ً في عام ،2005قام البنك الدولي بتقدير لمستوى الفقر أظهر تراجع الفقر بشكل
طفيف خالل الفترة ، 2003-1998حيث انخفض من 41.1في المائة إلى 40.1في المائة.
ويعتبـر هذا المسار بطيئا ً رغم أن التحسن ظهر بشكل أكبر في فجوة الفقر التي انخفضت بنسبة
3في المائ ة مشيرة بذلك إلى تقليص المسافة بين حدود خط الفقر وبالتالي انخفاض عدم التساوي
بين الفقراء وكذلك حدة الفقر التي تقلصت بحوالي 3.5في المائة.
-157إن األخذ باالعتبار ما ورد في إطار هذه الفقرة قد تجسد على أرض الواقع من خالل
اإلجراءات الحكومية الخاصة برفع مستوى بعض الفئات في المجتمع اليمني والتي تشمل الفئات التالية:
الفئات المهمشة واألشد فقرا ً؛ المعاقون؛ والالجئون .وسنتناول هذه الفئات بشيء من التفصيل.
CERD/C/YEM/16
Page 59
-158قد أصبح مفهوم المهمشي ن في اليمن خالل السنوات األخيرة يستخدم في وصف فئة
"األخدام" ،وقد عرف المجتمع اليمني عبر تاريخه وفقا ً لهذا المفهوم عددا ً من الجماعات
المهمشة .فقد ك انت األرض تمثل أهم الموارد الطبيعية في المجتمع اليمني التقليدي ،لذلك فإن
الجماعات التي كانت تملك أرضا ً زراعية وتشارك في إدارة الموارد الطبيعية ،امتلكت حق
المشاركة في اتخاذ القرارات الرئيسية للمجتمع وبالتالي فإنها كانت تعتبر جماعات أو فئات
اجتماعية رئيسية .أما الجماعات التي ال تملك األرض الزراعية فقد حرمت من االشتغال بالنشاط
اإلنتاجي الرئيسي في الريف (النشاط الزراعي) ،وتخصص أفرادها في المهن والخدمات
الهامشية ،ومن هنا جاء وصفها ب الفئات والجماعات األخدام .و ذلك يعني أن تهميش فئة
"األخدام" لم يكن بسبب سماتها وخصائصها الجسدية (كلون البشرة السمراء) ،أو بسبب معايير
ساللية .فلون البشرة السمراء ال يعتبر سببا ً للتهميش ذلك أن هناك يمنيي ن كثيري ن تماثل لون
بشرتهم بشرة "األخدام" إال أنهم ليسوا مهمشين .أما األصول الساللية فلم تتوصل الدراسات
CERD/C/YEM/16
Page 61
اإلثنوغ رافية والتاريخية حتى اآلن إلى تحديد دقيق ألصول هذه الفئة االجتماعية إال أن " األخدام"
هم مواطنون يمنيون يتمتعون بالجنسية اليمنية وبكافة الحقوق والحريات.
-159لذلك فإن الدولة في اليمن تنظر إلى تهميش فئة "األخدام" م ن منظور اجتماعي اقتصادي،
فتعتبرها واحدة من الفئات االجتماعية األكثر فقرا ً (بمعايير الفقر البشري) ،وتصفها بأنها واحدة
من الفئات األقل حظا ً( .)23وألن اإلطار التشريعي في اليمن ال يميز بين المواطنين ،فإن الحكومة
اليمنية لم تقم بإصدار قوانين خاصة بحقوق المهمشين االجتماعيين ،ذلك أن مبدأ المواطنة
المتساوية الذي هو األساس الذي تستند عليه المنظومة التشريعية اليمنية كفيل بتغيير أوضاع هذه
الفئة مع مرور الزمن ،فهم مواطنون يتمتعون بنفس الحقوق وملزمون بنفس الواجبات التي يتمتع
ويلزم بها المواطنون اآلخرون ،كما تنص على ذلك المواد 41و 42من الدستور .وقد شهدت
أوضاع بعض أفراد الفئات المهمشة تحسنا ً نسبيا ً ،إال أن البعض منها ال تزال تعيش في ظروف
معيشية سيئة ،وال شك أن المستقبل سوف يشهد تغييرا ً مماثال ً بالنسبة ألوضاع فئة األخدام.
وتتوقف سرعة هذه التغيرات وشدتها على حجم المشروعات والبرامج التي تنفذها المنظمات
الحكومية وغير الحكومية لبناء قدرات المهمشين وتمكينهم.
اآلليات المؤسسية والبرامج المعنية بضمان حقوق الفئات المهمشة وتمكينهم من ممارستها
-160تقوم المؤسسات الحكومية المعنية بحماية حقوق أفراد الفئات المهمشة وتمكينهم من
ممارستها بتنفيذ أنشطتها في ضوء األهداف التي حددتها الخطط واالستراتيجيات والبرامج التنموية
العامة والقطاعية ،وفي مقدمتها استراتيجية التخفيف من الفقر ،2005-2003واالستراتيجية
الصحية للتنمية الثانية الخمسية والخطة للسكان، الوطنية
،2005-2001ومشروع إصالح القطاع الصحي ،ومشروع توسيع التعليم األساسي ،واالستراتيجية
الوطنية الشاملة للتنمية البش رية المستدامة ،ومشروع تنمية الطفولة .وإذا كانت معظم هذه
االستراتيجيات والبرامج والمشروعات قد حددت أهدافا ً كمية معينة في مجال حقوق بعض فئات
ذوي االحتياجات الخاصة كأطفال الشوارع ،فإنها أشارت إلى حقوق الفئات المهمشة في سياق
عرض المبادئ والمنطلقات الموجهة لها .وأشارت بعض هذه االستراتيجيات إلى أنها تعتمد سياسات
استهداف تتركز حول الفئات االجتماعية األكثر فقرا ً والمبادئ والمنطلقات الموجهة لها.
-161ففي سياق عرض المرتكز الثاني للسياسة الوطنية للسكان في الجمهورية اليمنية -2001
2025ورد النص التالي" :تشير الدالئل إلى اتساع رقعة الفقر وانتشار المساكن العشوائية
والهامشية خاصة على أطراف المدن ،وتستدعي هذه المؤشرات العمل الجاد نحو إيجاد سياسة
وطنية للسكان وتفعيل آليات تنفيذها".
انظر :الجمهورية اليمنية ،وزارة التخطيط والتنمية ،استراتيجية التخفيف من الفقر (-2003 ()23
،)2005
ص ،129اإلطار رقم .16-5
CERD/C/YEM/16
Page 62
-162وإلى جانب هذه االستراتيجيات والخطط العامة والقطاعية فقد اعتمدت بعض المؤسسات
الحكومية المعن ية بحماية الفئات المهمشة في ممارسة أنشطتها على أهداف مشروعات خاصة
حيث شهد عام 2002إنشاء مركزين للخدمات االجتماعية الشاملة (في صنعاء وعدن) لتقديم
الخدمات التعليمية والتدريبية والرعائية لألسر الفقيرة عموما ً والفئات المهمشة بشكل خاص.
وخالل عام ،2003نفذ المركزان عددا ً من األنشطة في مجاالت التعليم والصحة والتدريب
والتأهيل والرعاية االجتماعية ،وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات المركزين حوالي 4 123
مستفيدا ً ومستفيدة خالل عام .2003ويأتي األطفال في مقدمة الفئات المستفيدة حيث بلغ عددهم
2 602ثم النساء حيث بلغ عدد ال مستفيدات حوالي 1 457مستفيدة ثم المعاقو ن الذكور حيث بلغ
عددهم 17مستفيدا ً وأخيرا ً المسنون الذكور حيث بلغ عددهم 4مستفيدين .وتأتي األنشطة
والخدمات الصحية سواء المقدمة لألطفال أو النساء في مقدمة األنشطة التي نفذها المركزان.
-163تم إنشاء عدد 1 300وحدة سكنية من اإلسكان الشعبي في منطقة "سعوان" بأمانة
العاصمة جهزت بكافة خدمات البنية التحتية ويجري العمل بالتنسيق مع الجهات ذات العالقة في
استكمال باقي الخدمات االجتماعية مثل المدرسة والمركز الصحي.
-164وتم بصورة أولية نقل غالبية الفئات من سكان ال صفيح "الفئات المهمشة" ،وتشمل
المجاميع التالية :موقع حارة جامع عذبان وعددهم 185أسرة استفادت من 185وحدة سكنيه؛
وموقع باب اليمن وعددهم 403أسر استفادت من 403وحدات سكنية؛ وبالنسبة لمجموعة موقع
شارع 45ال يزال العمل جاريا ً في عملية نقل األسر إلى مساكنها الجد يدة.
قللت المساكن الجديدة من نسبة معدل التزاحم في الغرفة الواحدة التي كانوا -2
يعانون منها في وض عهم السابق.
لقد أدى توفير خدمات البنية التحتية للمدينة السكنية من مياه وصرف صحي -3
وكهرباء إلى تحسن مستوى نظافة مياه الشرب.
تحسن مستوى النظافة الشخصية والمنزلية الرتفاع معدل استهالك األسر للمياه -4
المتوفرة 24ساعة وبصورة مجانية.
CERD/C/YEM/16
Page 63
خدمة الكهرباء
-166توصيل الكهرباء مجانا ً بواسطة خطوط رسمية ممدودة روعي فيها شروط السالمة
للسكان وفر لهم بيئة نظيفة وخلت منازلهم من مادة الكيروسين المستخدمة سابقا ً ذلك الذي قلل
من نسبة المعرضين ألمراض الصدر والرئة وانتشار الحرائق.
التعليم والصحة
-167يتم االستفادة من الخدمات المتوفرة والقريبة من موقعها حيث استقبلت المدارس المجاورة
طالب وطالبات سكان الصفيح ،وكذلك يتم تلقي العالج من خالل المراكز الصحية الموجودة في إطار
الحي في الوقت الذي اتخذت األمانة خطوات عملية الستكمال مخطط توفير الخدمات االجتماعية لهذه
التجمعات السكانية بالتنسيق مع الجهات الداعمة.
-168ساهم المشروع في تحسين وضع المرأة وذلك من خالل توفر الخدمات األساسية التي
خفضت من أعباء العمل للنساء ومعاناتهن في جلب المياه ورفع قدرة النساء واألطفال على
تحملها.
األنشطة االقتصادية
-169قيام بعض األسر من السكان بممارسة عملية البيع والشراء وممارسة بعض الحرف
اليدوية مثل فتح محالت تجارية في إطار المسكن وصناعة أواني حفظ المياه من إطارات
السيارات وغيرها من الحرف واألنشطة الثقافية.
-170اإلجراءات التي تم وضعها من قبل أمانة العاصمة لمتابعة عملية التطوي ر واالرتقاء
بعملية التنمية للمناطق السكانية بأماكن السكن الجديد.
إنشاء إدارة إلدارة التنمية الحضرية والمحافظة على استدامتها تقوم على الشراكة (أ)
مع مؤسسات المجتمع المدني؛
(ب) وضع برنامج خاص بالتنمية المتواصلة للتجمعات الفقيرة والفئات المهمشة بعد
نقلهم إل ى المناطق الجديدة بالتنسيق والتعاون مع المنظمات والصناديق المهتمة بهذه الشريحة
تهدف إلى تعزيز قدرتها وتحسين ظروفها المعيشية من خالل تنفيذ البرامج التالية:
دعم الصناعات الصغيرة المستدامة التي تعتمد على المسكن كموقع إنتاج؛ -
CERD/C/YEM/16
Page 64
-171أنشأت هذه الفئات من المهمشين جمعيات خاصة بهم في العاصمة والمحافظات ودعمتهم
الدولة ،وهناك مشروعات تنفذها هذه الجمعيات في إطار جماعاتها بدعم من المنظمات الدولية
خاصة اليونيسيف .وبلغ عدد هذه الجمعيات ما ال يقل عن 10جمعيات تختص بهذه الفئات.
-172وأولت مؤسسات المجتمع المدني اهتماما ً خاصا ً لألنشطة التوعوية والدراسات والندوات
وورش العمل ،بهدف تغيير التوجهات الثقافية ومنظومة ا لقيم االجتماعية التمييزية ،وتكريس
ثقافة حقوق اإلنسان القائمة على مبادئ وقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة .فقد نفذت
بعض منظمات المجتمع المدني خالل االنتخابات المحلية عام 2001حمالت توعية في أوساط
السكان المهمشين في األحياء الحضرية العشوائية ،وكذلك خال ل االنتخابات التشريعية لعام
.2003وقامت مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي بدور رائد في هذا المجال .وقامت جمعية
تنمية المرأة والطفل ( ) SOULعام 2003بتنفيذ دراسة كبيرة حول أوضاع سكان األحياء
الهامشية في محافظات أمانة العاصمة وعدن وحضرموت .وهناك عدد كبير من األنشطة التي
نفذتها المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في مجال حماية حقوق الفئات
المهمشة وتمكينهم من ممارستها ،ويصعب عرضها بشكل تفصيلي في هذا التقرير .ونكتفي
بعرض نموذج من المشروعات والبرامج التي نفذتها مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال.
- 173هذا هو أحد البرامج التي ينفذها مركز التأهيل والتدريب لحقوق اإلنسان بتعز ،فعلى إثرر
السيول التي ا جتاحت مدينة تعز قام البنك الدولي بعد مفاوضات مع محافظة تعز بتمويل بناء 46
وحدة سكنية لألسر المهمشة المتضررة من كارثة السيول ،وتم إطالق اسم مدينة األمل على هرذا
التجمع السكني .وقد صمم مركز التأهيل والتدريب لحقوق اإلنسان برنامجرا ً لإلدمراج االجتمراعي
للمهمشين عموما ً ولسكان مدينة األمل بشكل خاص وأشررف علرى تنفيرذه ،ونفرذ فري مدينرة األمرل
عددا ً من األنشطة في مجاالت التعليم والتث قيف الصحي ،ومحو األمية ،والصحة اإلنجابيرة ،وفري
مجال التمكين وبناء القدرات.
المعاقون (ب)
-174بادرت الحكومة اليمنية إلى تحديد يوم للمعاقين بحيث يتحول ذلك اليوم إلى مهرجان مفتوح
تعرض فيه منجزات عام مضى وتطلعات إلى منجزات عام جديد على أساس مفهوم ضرورة مناقشة
قضايا المعاقين بشفافية تعمق اإليجابيات وتقف على السلبيات فتضع ما ينبغي وضعه من حلول
CERD/C/YEM/16
Page 65
لتجاوزها قدر اإلمكان .ومن أجل ذلك صدر قرار مجلس الوزراء رقم 150لسنة 1990بشأن تحديد
يوم التاسع من كانون األول/ديسمبر من كل عام يوما ً وطنيا ً للمعاقين.
-175جاءت التوجهات العامة للقانون رقم 61لسنة 1999بشأن رعاية وتأهيل المعاقين
متوائمة مع الحقوق التي تضمنها اإلعالن العالمي بشأن حقوق المعاقين الصادر عن الجمعية
ص لت
العامة لألمم المتحدة في 9كانون األول/ديسمبر عام .1975وقد عُ ز زت هذه التوجهات وف َّ
الوزراء مجلس قرار في أكثر بشكل الحقوق
رقم 284لسنة 2002بشأن الالئحة التنفيذية للقانون رقم 61لسنة .1999فأكد القانون في المادة
3حق المعاق في ممارسة كافة الحقوق التي كفلها الدستور ،وحق المعاق في التأهيل المجاني
في االجتماعية والرعاية
المـادة ، 4وحق المعاق ومنحه األولوية في االلتحاق بالكليات والمعاهد الحكومية في المادة ،9
وحق المعاق في االنتقال والتنقل .وأكدت المادة 13مسؤولية وزارة الصحة في توفير األجهزة
التعويضية واألطراف الصناعية .و أكدت المادة 27حق المعاقين في تشكيل المنظمات غير
الحكومية و ألزمت وزارة الشؤون االجتماعية والعمل بمساعدة المعاقين في إنشاء جمعياتهم
النوعية واللجان المحلية وتطويرها .ويبلغ عدد جمعيات المعاقين التي يديرونها هم بأنفسهم ،من
مختلف فئات اإلعاقة 70 ،جمعية من جمعيات اإلعاقة .أما المواد من 15إلى 24فقد خصصت
لحق المعاقين ف ي العمل بالنص على تخصيص نسبة 5في المائة للمعاقين من مجموع الوظائف
الشاغرة بالجهاز اإلداري للدولة ووحدات القطاعين العام والمختلط ،باإلضافة إلى ا المتيازات
المكفولة عند تشغيلهم حيث منع القانون حرمان المعاقين من أية مزايا أو حقوق مقررة للعاملين
اآلخرين بسبب ا إلعاقة.
-176كما ألزم قانون الخدمة المدنية لسنة 1991في المادة 24منه الهيئات والمؤسسات
الحكومية بتوظيف نسبة معينة تحددها الوزارة سنويا ً ،بينما اشترطت الئحته التنفيذية الصادرة
بالقرار الجمهوري رقم 122لسنة 1992في المادة 49أن تتناسب الوظائف التي يعين فيها
المعاقون مع قدراتهم وحددت المادة نفسها مقدار ما ينبغي أن يخصص للمعاقين من الدرجات
الوظيفية بنسبة 5في المائة على األقل.
-177باإلضافة إلى ما سبق فقد خصص قانون حقوق الطفل فصال ً خاصا ً بعنوان "رعاية الطفل
المعاق وتأهيله" وتضمن 9مواد (المواد ) 123-115كرست لتفصيل حقوق الطفل المعاق.
-178إن االهتمام بالمعاقين قد ازداد خالل السنوات الخمس األخيرة فصدرت التوجيهات من
وزارة التربية والتعليم بقبول المعاقين في المدارس وإجراء بعض التعديالت الفنية في مباني
CERD/C/YEM/16
Page 66
بع ض المدارس القائمة .وتقوم الحكومة باتخاذ التدابير واإلجراءات الالزمة لرعاية المعاقين
حيث تقدم لفئات المعاقين خدمات اجتماعية وتربوية وتأهيلية وتدريبية وفقا ً للقوانين النافذة عن
طريق مؤسسات ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين المكفوفين وضعاف البصر ،والمعاقين حركيا ً،
واألطفال من الصـم والبكم وضعاف السمع ،واألطفال المتخلفين عقلياً.
-179كما عملت الحكومة بالتعاون مع المنظمات األهلية على إعداد استراتيجية وطنية لرعاية
وتأهيل المعاقين حيث وضعت رؤية شاملة لألعوام 2012-2002لتنفيذ مختلف األنشطة
والبرامج في إطار الدعوة لقيام عقد وطني تتويجا ً لعقد عربي للمعاقين .واشتملت الرؤية على
عدد من األهداف االستراتيجية على النحو التالي:
دور وسائل اإلعالم في زيادة الوعي والقبول المجتمعي لقضايا المعاقين؛ (و)
-180و تضمن قانون رعاية وتأهيل المعاقين من الناحية الموضوعية قضايا تكفل احترام حقوق
المعاقين التي تضمنها اإلعالن العالمي .وعندما صدر قانون رعاية وتأهيل المعاقين عام 1999
كان الدعم الحكومي المخصص لحقوق المعاقين يبلغ حوالي 3.5ماليين لاير ،وخالل السنوات
الالحقة شهد هذا الدعم تناميا ً ملحوظا ً ال سيما بعد صدور قانون صندوق رعاية وتأهيل المعاقين
عام ، 2001فقد تزايد إلى 7ماليين لاير ،ثم 20مليون لاير ،ثم 42.5مليون لاير في األعوام
2000و 2001و 2002على التوالي ،وذلك باإلضافة إلى الدعم المقدم من جمعيات اإلعاقة
المختلفة وشبكة األمان االجتماعي.
-181وخالل األعوام الماضية اهتم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين واالتحاد الوطني للمعاقين
ووزارة الشؤون االجتماعية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بتنفيذ قانون رعاية وتأهيل المعاقين
لتنفيذ ما يختص بها من حقوق المعاقين .فتم التنسيق مع مصلحة الجمارك لتنفيذ النص الخاص
CERD/C/YEM/16
Page 67
بإعفاء المستوردات الخاصة برعاية وتأهيل المعاقين من الرسوم الجمركية ،وتم تنفيذ النص
فعال ً .وكذلك اهتم االتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عام 2002بالتنسي ق مع وزارة الخدمة
المدنية لتفعيل نصوص قانون رعاية وتأهيل المعاقين والئحته التنفيذية المتعلقة بتخصيص
نسبة 5في المائة من الوظائف في القطاعين العام والخاص والجهاز اإلداري للدولة سنويا ً
للمعاقين وكذلك إلزام أصحاب األعمال بتخصيص نسبة مماثلة من الوظائف للمعاقين.
-182كما تم إنشاء اللجنة الوطنية لرعاية المعوقين وحددت اختصاصاتها بموجب القرار
الجمهوري رقم 5لسنة 1991ومن مهامها واختصاصاتها وضع االستراتيجيات والسياسات
العامة التي تتعلق برعاية وتأهيل المعاقين وتحقيق سياسات اإلدماج االجتماعي ومشاركة
المجتمع مع األخذ بعين االعتبار تشجيع المبادرات الرامية إلى خدمة ورعاية المع اقين عن
طريق دعم الجمعيات النوعية العاملة في هذا المجال.
-183كما تقوم الدولة ممثلة بوزارة الشؤون االجتماعية والعمل بصورة أساسية والوزارات
األخرى ذات العالقة بتوفير أنظمة الحماية االجتماعية وخاصة ل فئات المعاقين ،حيث بلغ عدد
مراكز الرعاية االجتماعية العاملة خمسة مراكز وهي مركز النور للمكفوفين صنعاء و عدن
وحضرموت ،ومركز ذوي االحتياجات الخاصة في صنعاء وعدن باإلضافة إلى مراكز أخرى تم
إنشاؤها في عدد من المحافظات (الجوف وأبين والمهرة) .كما تم بناء مراكز جد يدة ف ي عام
2003هي مركز تأهيل وتدريب المعاقين في سيئون في محافظة حضرموت ومركز تأهيل
وتدريب المعاقين في عتق في محافظة شبوة ،باإلضافة إلى أن هناك ثالثة مراكز في طور
اإلنشاء.
-184وفي إطار الحماية االجتماعية أيضا ً أول ى مشروع التأهيل المجتمعي اهتماما ً لمساعدة
المعاقين من خالل مشاريع تنموية صغيرة ،يتم تدريبهم على إدارتها ،حيث بدأ المشروع في
محافظة الحديدة كتجربة نموذجية من خالل إقراض 43معاقا ً ومعاقة للبدء بتنفيذ ا لمشاريع
الصغيرة المدرة للدخل تحقيقا ً لمبدأ تكافؤ الفرص.
-185وفي إطار شبكة األمان االجتماعي فقد ار تفع عدد المستفيدين من المساعدات النقدية
المباشرة التي يقدمها صندوق الرعاية االجتماعية إلى الفئات الفقيرة مـن 250 000حالة عام
1998إلى 450 000حالة في ، 2003-2002منهـم 223 479معاقا ً .وبلغ إجمالي المساعدات
المالية 7مليارات لاير.
-186ويقوم صندوق رعاية وتأ هيل المعاقين الذي أنشئ بالقانون رقم 2لسنة 2002بالدور
األكبر في تفعيل قانون رعاية وتأهيل المعاقين ،وحماية حقوقهم وتمكينهم من ممارستها ،وتبني
توجه لمكافحة الفقر في أوساط المعاقين من خالل مشاريع اإلقراض حيث تم رصد مبلغ 000
CERD/C/YEM/16
Page 68
50دوالر كخطوة أولى لهذا االتجاه( . )24كما قام بعدد من األنشطة وقدم خدمات تعليمية وتدريبية
وصحية لحوالي 4 996مستفيدا ً من المعاقين خالل عام 2003والربع األول من عام .2004أما
المستفيدون الذين قدم لهم الصندوق خدمات التأهيل االجتماعي عبر المنظمات الحكومية وغير
الحكومية األخرى فقد بلغ عددهم خال ل الفترة نفسها حوالي 28 908مستفيدين ومستفيدات ،وبلغ
عدد المراكز التي تعاملت مع الصندوق حوالي 52مركزا ً تابعا ً للمنظمات الحكومية وغير
الحكومية.
-187وتمثل فئة المكفوفين أكثر فئات المعاقين استفادة ً من خدمات صندوق رعاية وتأهيل
المعاقين ،ومن مختلف المؤسسات ا لحكومية المعنية بحماية حقوق ذوي االحتياجات الخاصة ،فقد
بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز النور للمكفوفين في ثالث مدن فقط خالل السنوات األربع
الماضية حوالي 899كفيفا ً.
-188وتضطلع وزارة الصحة العامة والسكان بدور هام في تقديم الرعاية الصحية للمعاقين
وتوفير ا لخدمات الصحية والعالجية لهذه الفئة ،وخاصة العالج الطبيعي واألجهزة التعويضية
والمساع دة ،التي تعاون في حل بعض المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية وتسهم قدر
اإلمكان في توفير االستقرار النفسي واالجتماعي والبدني ،واالعتماد على النفس في توف ير
احتياجاتهم اليو مية .فقد تم تأسيس "مركز األطراف والعالج النفسي" ليقوم بتقديم كافة الخدمات
من عالج طبيعي وصناعة األطراف الصناعية واألجهزة التعويضية ،لكافة المعاقين من مختلف
محافظات الجمهورية ،حيث يحصل المعاق على األجهزة التعويضية واألطراف الصناعية مجانا ً
إذا لم يكن قادرا ً على دفع الرسوم التي غالبا ً ما تكون رمزية .وإضافة إلى المركز الرئيسي
بصنعاء هناك مجمع متكامل لخدمات المعاقين في عدن ،ومركز األطراف الصناعية والعالج
الطبيعي في تعز.
-189وتوضح البيانات اإلحصائية لوضع المركز الحالي أن إجمالي الحاالت المترددة على قسم
العالج ال طبيعي بلغ عام 97 374 ،2002حالة بعد أن كانت قد بلغت في عام 35 267 ،1999
حالة .كما أن إجمالي المهام واألعمال التي قام بها المركز خالل عام 1999بلغت 72 000
مهمة عمل موزعة بين أطراف صناعية وأجهزة تعويضية ،في حين بلـغ إجمالـي المهـام عـام
112 000 ،2002مهمة عمل.
-190ولمواجهة ازدحام الحاالت فقد تم إنشاء فروع للمركز في المحافظات الرئيسية ذات
الكثافة السكانية والبعد الجغرافي .فعلى سبيل المثال تم في عام 2003إنشاء مركز األطراف
والعالج الطبيعي في المكال محافظة حضرموت ،ويتم حاليا ً إنشاء مركز األطراف والعالج
( )24انظر ،أ .هدى علي أحمد" ،تشريعات ومؤسسات رعاية األشخاص المعوقين في الجمهورية
اليمنية" ،ورقة عمل مقدمة من وزارة الشؤون االجتماعية والعمل إلى المؤتمر اإلقليمي األول لإلعاقة ،الذي
نظمته المؤسسة العربية لحقوق اإلنسان ،صنعاء ،في الفترة 13-11تشرين األول/أكتوبر ،2002ص .7
CERD/C/YEM/16
Page 69
الطبيعي في عدن ،وسيتم قريبا ً إنشاء أقسام للعالج الطبيعي في المستشفيات الرئيسية بمحافظات
الجمهورية(.)25
جدول يبيين عيدد المسيتفيدين مين مراكيز النيور للمكفيوفين فيي كيل مين صينعاء وعيدن والمكيال خيالل الفتيرة
2003-2000
اإلجمالي 2003 2002 2001 2000 المحافظة
561 147 138 139 138 صنعاء
214 32 32 75 75 المكال
124 25 25 29 45 عدن
899 204 195 242 258 المجموع
بيانات من وزارة الشؤون االجتماعية. المصدر :
-191وتسهم الدولة إلى جانب المنظمات غير الحكومية في تنفيذ برامج تدريب وتأهيل المعاقين
ويوجد حاليا ً عدد من مراكز تأهيل ورعاية المعاقين لمختلف اإلعاقات تبينها المصفوفة التالية:
نبذة عن نشاطاته اسم المركز م
تقوم هذه الدار على أسس تربوية مهنية وتقدم المعارف العلمية دار التنمية الفكرية بصنعاء 1
لألطفال المعاقين وفق المناهج التربوية لوزارة التربية والتعليم
بطرق اإلشارة وقراءة الشفاه وإقامة البرامج واألنشطة الثقافية
واالجتماعية مثل المهرجانات الرياضية ,والرحالت ،والقراءة في
المكتبة المدرسية ،وعرض أفالم الفيديو الترفيهية لألطفال مع
التركيز على المهن المختلفة كالنجارة والتنجيد والتريكو والخياطة
بأنواعها الرجالي والنسائي ،وتعليم الكمبيوتر.
يقدم خدمات تأهيلية للمعاقين حركيا ً في مجاالت متعددة مثل أعمال مركز المعاقين حركيا ً عدن 2
السكرتارية ،والنجارة ،وصناعة األجهزة التعويضية والخياطة
بأنواعها ،وصناعة األحذية والشنط الجلدية وإقامة معارض
للمنتجات من وقت آلخر باإلضافة إلى فتح صفوف محو األمية
للمعاقين.
مركز تعز للمعاقين (الصم أسند هذا المركز إلى (جمعية من طفل إلى طفل) وهذه جمعية أهلية 3
غير حكومية باإلضافة إلى أنه مركز لقياس السمع ويعمل هذا والبكم)
المركز على تدريس األطفال لغة اإلشارة.
يدرس األطفال والكبار بلغة اإلشارة. مركز زبيد (للصم والبكم) 4
( )25انظر "مركز األطراف والعالج الطبيعي ودوره في الرعاية الصحية" ،ورقة عمل مقدمة
من مركز األطراف والعالج الطبيعي إلى المؤتمر اإلقليمي األول لإلعاقة ،الذي نظمته المؤسسة العربية
لحقوق اإلنسان ،صنعاء ،في الفترة 13-11تشرين األول/أكتوبر ،2002ص .2
CERD/C/YEM/16
Page 70
عدد المستفيدين
المستفيدون من نشاط
أوجه االستفادة اإلجمال فئات المستفيدين
صنعاء عدن المركز
ي
إلحرراق بمرردارس +تنسرريق الوقررت بررين 5 5 - أطفال عاملون
الدراسة والعمل
تنمية هوايات ورسم 4 - أطفررررررررال المرررررررررأة 4
اليمنيررررررة مررررررن أب
أجنبي
أطفال األمهات العامالت 25 5 حضانة -روضة 20
كشف طبي ومساعدة بأدوية 320 2 008 رعايرررررررة صرررررررحية 321
2 لألطفال
48 48 اسررتخراج شررهادات -
صحية وتسنين
602 2 139 463 إجمالي عدد األطفال
2
44 12 32 محو أمية النساء
106 56 تأهيرررررررررل مهنررررررررري 50
(خياطرررة +أشرررغال
يدوية)
خررردمات صرررحية وزيرررارات فررري وسرررط 13 12 1 معاقات
األسر
93 75 توعيررررررة وتثقيررررررف 18
صحي
201 1 003 رعايرررررررة صرررررررحية 198
1 لألمهات
457 1 158 299 إجمالي عدد النساء
1
مرررن خرررالل متابعرررة صرررندوق الرعايرررة 4 4 متابعررررة الحصررررول - أنشطة أخرى
االجتماعيررة لالسررتفادة مررن المسرراعدات علرررررى مسررررراعدات
الشرررهرية للفئرررات وفرررق قرررانون الرعايرررة ضمان اجتمراعي -
االجتماعية. مسنين
أيض را ً هنرراك بحرردود 1 000أسرررة فرري 17 15 2 معاقين
صرررنعاء 123 +أسررررة فررري عررردن مرررن 43 43 - فئات أخرى
األسرررررر الفقيررررررة التررررري تسرررررتفيد مرررررن 64 62 2 إجمالي المستفيدين
المسرررراعدات الغذائيررررة الموسررررمية الترررري
123 3 359 إجمالي المستفيدين من المركزين عام 764 2003
يوزعها المركزان عند الحصول عليهرا
4
من الوزارات أو جهات أخرى
المصدر :التقرير الوطني لحقوق اإلنسان .2004
CERD/C/YEM/16
Page 72
الصعوبات
-192هناك بعض الصعوبات في الوصول إلى تقديرات دقيقة للمعوقين حسب السن والجنس
ويرجع ذلك لندرة المسوحات والبحوث الميداني ة العلمية التي يمكن من خاللها تحديد المشكلة كما
أن معظم المعلومات المتوفرة عن اإلعاقات في اليمن تشير إلى أن نسبة اإلعاقة هي 10في
المائة .ومن الصعوبات التي تعيق العمل في هذا المجال قلة الخبرات الفنية واإلدارية المسيرة
لنظم العمل في المؤسسات الحكومية مما يع كس نفسه على ضآلة ما تقدمه هذه المؤسسات من
خدمات .كما أن مؤسسات ومراكز دور المعوقين تتركز في عدد من عواصم بعض المحافظات
مع انعدام خدمات رعاية وتأهيل المعوقين في المناطق الريفية والنائية.
-193و تنحصر الخدمات التعليمية في معظم مؤسسات المعوقين في مرحلة التعليم األساسي دون
التوسع في المراحل التعليمية العليا .وبعض أقسام التأهيل المهني القائمة في عدد من هذه المؤسسات
تنحصر مهمتها في التدريب على حرفة واحدة فقط أو على عدد محدود من الحرف ال تلبي
احتياجات سوق العمل .كما أن المدربين المهنيين أحيانا ً يفتقرون إلى أساليب التوجيه المهني ويندر
وجود العاملين المختصين في مجاالت إصالح عيوب النطق والكالم واختصاصي التشخيص
والتقويم والعالج وهم من الكوادر الفنية المتخصصة في مجاالت رعاية وتأهيل المعوقين.
-194كما توجد بعض اإلشكاليات التي تعترض حصول المعاق على حقه في التوظيف
والحصول على فرص عمل تطبيقا ً للقانون رقم 61بشأن رعاية وتأهيل المعاق الصادر في
1999الذي نص في مادته الثامنة عشرة على أن يخصص للمعاقين 5في المائة من الدرجات
الوظيفية في جميع القطاعات العاملة في الدولة .ولكن ظهرت جملة من المعوقات وقفت حائال ً
دون تنفيذ هذا القانون وم نها ضعف فهم موظفي بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية في
التعامل مع القانون ،وعدم وجود آلية تعمل على التحقق من توظيف المعاق وتسهيل معاملته،
وضعف العمل على تأهيل المعاقين حين تتطلب الوظيفة ذلك.
-195وهكذا نجد أن خدمات هذه المؤسسات نتيجة لألوضاع القائمة ال تتال ءم في الوقت الراهن مع
الطموحات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في سبيل النهوض بقضية اإلعاقة ولمواجهة االحتياجات
المتزايدة لهذا النوع من الخدمات األمر الذي يتطلب النظر في قضية دمج المعوقين في المجتمع
وذلك من خالل التوسع في السياسات والبرامج التعليمية في إطار المدارس العامة كأسلوب أمثل
لمواجهة هذه االحتياجات المتزايدة على الدوام لمواجهة العجز القائم في استيعاب مراكز المعوقين
القائمة والسعي نحو االستفادة من الخبرات الخارجية الدولية في هذا المجال.
الالجئون
-196تقوم الجمهورية اليمنية بممارسة دور إيجابي في سبيل استتباب األمن واالستقرار في
ي
ي اضطرابات أو صراعات تشهدها أ ٌّ منطقة القرن األفريقي إدراكا ً من القيادة السياسية بأ َّن أ َّ
CERD/C/YEM/16
Page 73
من هذه الدول الواقعة على الجانب اآلخر للساحل اليمني سينعكس بدوره سلبا ً على الدول
المجاورة لها ومنها اليمن.
-197ولقد اهتمت الحكومة اليمنية بمعالجة قضايا اللجوء والالجئين وت َّم ترجمة ُ ذلك االهتمام
من خالل ما يلي:
صدور قرارات الحقة من مجلس الوزراء بإجراءات التطبيق التفاقية 1951 -
وبرتوكول 1967بشأن تشكيل لجان من الجهات المختصة تكون مهامها
االعتراف بصفة الالجئ وكل الذين يدخلون في والية مفوضية األمم المتحدة
تعاريف المادة األولى من اتفاقية جنيف لعام
ُ لشؤون الالجئين أو تنطبق عليهم
نص القرار على إنشاء
َّ 1951وأحكام المادة األولى من بروتوكول .1967كما
لجنة استئنافية تتألف من الوزارات ذات العالقة وممثل عن مفوضية األمم المتحدة
لشؤون الالجئين بصفة مراقب.
صدور قرار من مجلس الوزراء رقم 64لعام 2000بإنشاء لجنة وطنية لشؤون -
الالجئين.
تسعى الحكومة والمفوضية إلى تعريف الفئات وكل المتعاملي ن مع الالجئين -
بحقوق وواجبات الالجئ حيث قامت الحكومة ممثلة ً بوزارة حقوق اإلنسان بتوقيع
مذكرة تفاهم مع مفوضية األمم المتحدة السامية لشؤون الالجئين خالل العام
2003وذلك لتعزيز حماية الالجئين من خالل عقد دورات تدريبية للموظفين
والمسؤولين الحكوميين تهدف إلى الت عريف باتفاقية عام 1951والبرتوكول
االختياري لعام 1967المتعلقين بوضع الالجئين وأيضا ً حول تحسين البُنية
التحتية في مجال قوانين الهجرة واللجوء وحقوق اإلنسان.
في شهر آذار/مارس ،2003ت َّم التوقي ُع على مذكرة إضافية لتدريس مواد الهجرة -
واللجوء وحقوق اإلنسان في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية األخرى ،وقد ت َّم
تدريب 30متدربا ً من كلية الشريعة والقانون -السنة الرابعة -لمدة فصل دراسي
ُ
كامل.
تعكف الجمهورية اليمنية على صياغة قانون لجوء تقوم بإعداده لجنة فنية -
متخصصة بحسب قرار رئيس الوزراء رقم 46لعام .2004
CERD/C/YEM/16
Page 74
أثمر ا لتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية لشؤون الالجئين عن تنفيذ برامج -
مشتركة ناجحة من أبرزها على سبيل المثال برنامج تسجيل الالجئين الصوماليين
المنتشرين في عموم محافظات الجمهورية وكذلك إصدار وثائق هوية لهم نظرا ً لعدم
واستمر حتى َّ وجودها بحوزتهم حيث بدأ تنفيذ البرنامج منتصف العام 2002
منتصف العام 2003وت َّم خالله تسجي ُل ما يربو على 47 000الجئ وفقا ً لإلحصائية
المقدمة من مفوضية الالجئين ،في إحدى عشرة محافظةً من محافظات الجمهورية ت َّم
أن العمل جار إلنشاء ستة مراكز تسجيل تسجيلُهم بنجاح وطبقا ً للمعايير الدولية .كما َّ
أن العدد المسجل لالجئين الصوماليين ليس العدد دائمة .ورغم ذلك فإن تقديرنا هو َّ
ي حيث تشير التقديراتُ إلى وجود مئات اآلالف من الالجئين الصوماليين في الحقيق َّ
اليمن ،وما يؤكد هذا االعتقاد هو النزو ُح المتواص ُل والمستمر حيث بلغ عدد ُ الالجئين
الجدد خالل الفترة من 1999حتى نيسان/أبريل 2004حوالي 60 857الجئا ً بنا ًء
على إحصائيات مركز ميفعة .وإذا ما قارنا بقية المراكز نجد صحة التقديرات السابقة
خاصة وأنه لم تصاحب ذلك أي عودة لهؤالء خالل األعوام المشار إليها.
يوجد في اليمن أعداد ٌ أخرى من الالجئين من جنسيات مخت لفة يبلغ مجموعهم -
4 091الجئا ً موزعين كما يلي:
قامت وزارة حقوق اإلنسان بإيفاد بعثة متخصصة لإلطالع على وضع مركز -
االستقبال بمديرية ميفعة محافظة شبوة.
قامت وزارة حقوق اإلنسان بإيفاد بعثة أخرى إلى منطقة البساتين (الالجئون الحضر) -
ومخيم خرز (الجئو المخيم).
-198الخدمات اإلنسانية التي قدمتها حكومة الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المفوضية السامية
لشؤون الالجئين ،قامت الجمهورية اليمنية -بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون الالجئين -
بإنشاء واستحداث مراكز ومخيمات إيواء لالجئين من القرن األفريقي كما يلي:
مخيم الخوخة بمحافظة الحديدة استقبل الال جئين اإلريتريين الذين نزحوا إلى اليمن -
أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي .هذا المخيم حتى اآلن ما
يزال يقيم فيه ما يزيد على 2 566الجئا ً إريتريا ً.
مخيم نجد قصيم بمحافظة تعز استقبل عددا ً من الالجئين اإلثيوبيين الذين نزحوا -
إلى اليمن عند سقوط نظ ام منجستو هيال مريام عام 1991وعددهم 534الجئاً.
ض هم إلى أوطانهمهذا المخيم ت َّم إغالقُه بعد خلو ه من الالجئين ،حيث عاد بع ُ
والبعض اآلخر أ ُعيد توطينهم في دول أخرى بينما ال تزال أعداد ٌ منهم يعيشون
في اليمن.
مخيم المخا بمحافظة تعز استقبل ما يزيد على 450نازحا ً إثيوبيا ً وإريتريا ً َّ
جر اء -
الحرب األخيرة التي دارت بين البلدين وقد ت َّم إغال ُق هذا المخيم بعد عودة
النازحين إلى أوطانهم بصورة طوعية بعد زوال الحرب.
مخيم الكود بمحافظة أبين استقبل الالجئين الصوماليين ،ونظرا ً لعدم صالحية -
الموقع تم إغالقه.
مخيم جحين ب محافظة أبين أقام فيه الالجئون الصوماليون لعدة سنوات قبل نقلهم -
إلى مخيم خرز.
-199إن حرية الحركة مكفولة ٌ لالجئين في اليمن فهم غير مقيدي الحركة يغادرون المخيم في
أي وقت يريدون كما أن الو اصلين الجدد ال يفضلون اإلقامة في المخيم حيث يغادرون بعد مرور
أيام قليلة من وصولهم.
المادة 3
-200نؤكد على ما ورد في سياق تقريرنا السابق ،التزام حكومة الجمهورية اليمنية بالمبادئ
في الواردة
هذه المادة.
المادة 4
CERD/C/YEM/16
Page 76
-201اليمن تحترم هذا الحق في الواقع ومنبع ذلك إيمانها المطلق بمبدأ التعايش السلمي بين
األمم وقيم األمن والسالم العالميين .وفي سبيل ذلك وخالل األعوام القليلة الماضية أثبتت اليمن
بأن سياستها تتماشى مع ما يحفظ األمن والسلم اإلقليمي والدولي عن طريق حل مشاكلها
الحدودية بالطرق السلمية وليس أدل على ذلك إبرام ها اتفاقيتي ترسيم الحدود مع سلطنة عمان
والمملكة العربية السعودية وكذلك استعادتها جزر حنيش بالطرق السلمية عن طريق التحكيم
الدولي؛ وأخيرا ً إبرام اتفاقية ترسيم الحدود مع جمهورية جيبوتي في صنعاء في 2تشرين
األول/أكتوبر .2005
CERD/C/YEM/16
Page 77
الفقرة (أ) :تجريم ومعاقبة كل عمل من أعمال التمييز العنصري أو نشر أفكار عنصرية أو
التحريض على العنصرية والعنف ضد أي جماعة
-202نصت المادة 103من قانون الصحافة والمطبوعات رقم 25لسنة 1990على" :حظر
وإذاعة نشر
ما يؤدي إلى إثارة النعرات القبلية أو الطائفية أو العنصرية أو المناطقية أو الساللي ة وبث روح
الشقاق والتفرقة بين أفراد المجتمع أو ما يدعو إلى تكفيرهم أو التحريض على استخدام العنف
واإلرهاب".
-203كما أورد قانون الجرائم والعقوبات عددا ً من العقوبات على عدد من الجرائم ذات العالقة
بالنشاطات التمييزية وأعمال العنف والتحريض ومنها ما نصت عليه ا لمادة " :133يُعاقب
بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات - 1 :كل من اشترك في عصابة مسلحة بقصد اغتصاب
األراضي أو نهب األموال المملوكة للدولة أو لجماعة من الناس ...؛ - 2كل من اشترك في
عصابة مسلحة هاجمت جماعة من الناس أو قاومت بالسالح رجال السلطة العامة المكلفين بت نفيذ
القوانين؛ وإذا نتج عن أي من أفعال الجناة المذكورين في الفقرتين السابقتين موت إنسان تكون
العقوبة باإلعدام حدا ً ."...وورد في المادة " :135ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث سنوات
حر ض على عدم تطبيق القوانين أو االلتزام بها".
كل من دعا أو َّ
-204وورد في المادة 136من ذات القانون أنه" :ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث
سنوات كل من أذاع أخبارا ً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو أية دعاية مثيرة وذلك
بقصد تكدير األمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق ضرر بالمصلحة العامة".
-205كما جاء في المادة 137أنه "يُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات كل من أشعل
حريقا ً أو أحدث انفجارا ً في مال ثابت أو منقول ولو كان مملوكا ً لـ ه ،متى كان من شأن ذلك
تعريض حياة الناس أو أموالهم للخطر ،وتكون العقوبة الحبس مدة ال تقل عن ثالث سنوات إذا
حصل الحريق أو االنفجار في مبن ى مسكون أو محل آ هل بجماعة من الناس أو في أحد المباني
أو المنشآت ذات النفع العام أو المعدة للمصالح العامة".
-206وجاء في المادة 138أنه "ي ُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات:
" -1من عرض للخطر عمدا ً وسيلة من وسائل النقل البرية أو البحرية أو
الجوية أو عطل سيرها بأية طريقة؛
من عطل بأية طريقة وسيلة من وسائل االتصال السلكية أو الالسلكية "- 2
المخصصة
للمنفعة العامة".
CERD/C/YEM/16
Page 78
-207كما نصت المادة 193من قانون الجرائم والعقوبات على أن كل من حرض أو ارتكب
جريمة أو عدة جرائم فوقعت بناء على ذلك يعتبر شريكا ً فيها ويعاقب بالع قوبة المقررة لها ما لم
تكن حدا ً أو قصاصا ً فتكون العقوبة الحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات أو الغرامة .ونصت
المادة 194من ذات القانون على أن ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات أو بالغرامة:
" -1من أذاع علنا ً آراء تتضمن سخرية أو تحقير الدين في عقائده أو شع ائره أو تعاليمه؛ -2من
حرض علنا ً على ازدراء طائفة من الناس أو تغلب طائفة وكان من شأن ذلك تكدير السلم العام.
-208كما عاقبت المادة 198بالحبس مدة ال تزيد على سنة أو بالغرامة كل من أذاع أو نشر
علنا ً وبسوء قصد أخبارا ً كاذبة إذا كان من شأنها تكدير السلم العام أو اإلضرار بالصالح العام
فإذا ترتب على اإلذاعة أو النشر تكدير السلم العام ضوعفت العقوبة.
-209وقد أشارت المادة 261إلى تحريم االعتداء على حرية العقيدة بالنص على أن يعاقب
بالحبس مدة ال تزيد عن سنة أو بغرامة ال تتجاوز 2 000لاير من أتلف أو شو ه أو دنس مسجدا ً
أو أي مكان آخر أعد بترخيص من الدولة إلقامة شعائر دينية أو رمزا ً أو أشياء أخرى لها حرمة
دينية ومن تعمد التشويش على إقامة شعائر ملة معترف بها أو منعه بالعنف أو التهديد.
-210وأخيرا ً جاء في المادة 321من قانون الجرائم والعقوبات أنه "ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد
على سنة أو بالغرامة من هدم أو خرب أو أعدم أو أتلف عقارا ً أو منقوال ً أو نباتا ً غير مملوك لـه
أو جعله غير صالح لالستعمال أو أضر به أو عطله بأية كيفية وتكون العقوبة الحبس مدة ال
تتجاوز خمس سنوات إذا اقترفت الجريمة بالقوة أو التهديد أو ارتكبها عدد من األشخاص أو
وقعت في وقت هياج أو فتنة أو كارثة أو نشأ عنها تعطيل مرفق عام أو أعمال مصلحة ذات
منفعة عامة أو ترتب عليها جعل حياة الناس أو أمنهم أو صحتهم عرضه للخطر وإذا ترتب على
الجريمة موت شخص تكون العقوبة اإلعدام حدا ً وال يخل ذلك بحق ولي الدم في الدية أو األرش
بحسب األحوال".
-211أورد الدستور والقانون عددا ً من المبادئ واألحكام التي تحظر الدعوة للعنف والكراهية
والعنصرية ،من ذلك نص المادة 3من القانون رقم 66لسنة 1991بشأن األحزاب والتنظيمات
السياسية على أنه ...":ال يج وز ألي حزب أو تنظيم سياسي إساءة ممارسة هذا الحق بما
يتعارض مع مقتضيات المصلحة الوطنية في صيانة السيادة واألمن واالستقرار والوحدة
الوطنية" .كما اشترطت المادة 8من القانون في نص صريح على عدم شرعية المنظمات
التمييزية أو ممارسة أنشطة تمييزية " عدم قبول تأسيس نش اط أو استمرار نشاط أي حزب أو
تنظيم سياسي يقوم على أساس مناطقي أو قبلي أو طائفي أو فئوي أو مهني أو التمييز بين
المواطنين بسبب الجنس أو األصل أو اللون أو على أساس مناهض للدين أو تكفير األحزاب أو
التنظيمات السياسية األخرى أو المجتمع وأفراده أو االدعاء بتمثيل الدين أو الوطنية أو القومية
CERD/C/YEM/16
Page 79
أو الثورة.كما حظرت المادة المذكورة على األحزاب والتنظيمات اللجوء في ممارستها لنشاطها
إلى استخدام العنف بأي شكل أو التهديد به أو التحريض عليه أو تضمين برامجها السياسية أو
منشوراتها ما يحرض على العنف أو يدعو إليه".
-212كما حظر ا لقانون على األحزاب إقامة تشكيالت عسكرية أو شبه عسكرية أو المساعدة
في إقامتها.
-213كما ورد في القانون رقم 1لسنة 2001بشأن الجمعيات والمؤسسات األهلية عدة مواد
توجب عند تأسيس الجمعية والمؤسسة أال تخالف أهدافها الدستور والتشريعات النافذة (المواد 4
و 68و.)79
الفقرة (ج) :عدم السماح للسلطات العامة بالترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه
-214سبقت اإلشارة إلى أنه ال يوجد في تشريعات الجمهورية اليمنية ما يبيح المساس بحقوق
اإلنسان األساسية تحت أي مبرر ،بما في ذلك الترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه.
-215فال يحق ألي من مأموري الضبط القضائي أن يتذرع باألوامر العليا مثال ً كتبرير للتعذيب
أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة أو التمييزية .فالتمييز
باعتباره نوعا ً من المعاملة المهينة والتعذيب النفسي والمعنوي أمر ال يمكن تبريره مهما كانت
الظروف ،وعلى هذا األساس فقد تضمن الدستور وعدد من القوانين ذات العالقة نصوصا ً
واضحة تحظر التعذيب والمعاملة الالإنسانية والمهينة والتمييزية وال تبيح ألي من مأموري
الضبط القضائي أن يوجه عقوبة أو يحرض أو يتسامح عن أي عمل من أعمال التعذيب بدعوى
األوامر العلي ا .وهو ما نفصله على النحو التالي.
الدستور
-216الدستور وضَّح بالنص على أنه ال يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال ضد
أي فئة أو جماعة بغرض التمييز العنصري حيث تنص المادة 150من الدستور :على أن القضاء
وحدة متكاملة ويرتب القانون الجهات القضائية ودرج اتها ويحدد اختصاصاتها كما يحدد الشروط
الواجب توفرها فيمن يتولى القضاء وشروط وإجراءات تعيين القضاة ونقلهم وترقيتهم
والضمانات األخرى الخاصة بهم وال يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال.
-217تضمن قانون الجرائم والعقوبات عدة نصوص عقابية على أفعال اعتبرها المشرع من
الجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي ومن بينها ما يلي.
CERD/C/YEM/16
Page 80
-218المادة 132التي نصت بأن "ي ُعاقب بالحبس مدة ال تقل عن سنة وال تزيد على عشر
سنوات -1 :كل شخص لـه حق األمر في أفراد القوات المسلحة والشرطة طلب إليهم األمر أو
كل فهم العمل على تعطيل أوامر السلطات القائمة بموجب الدستور إذا كان ذلك لغرض غير
مشروع؛ - 2كل من أثار أو شرع في إثارة عصيان مسلح لدى الناس ضد السلطات القائمة
بموجب الدستور؛ - 3كل من أثار أو شرع في إثارة حرب أهلية فقام بتوزيع السالح على طائفة
حر ض على ارتكاب من السكان أو دعاها إلى حمله الستعماله ضد طائفة أخرى؛ - 4كل من َّ
جرائم القتل أو النهب أو اإلحراق".
-219تنص المادة 163على أن "يُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات كل موظف عام
عهد إليه بالمحافظة على مصلحة الدولة أو إحدى الهيئات أو المؤسسات العامة أو الوحدات
التابعة لها في صفقة أو عملية أو قضية وأضر بهذه المصلحة ليحصل على ربح أو منفعة مادية
لنفسه أو لغيره.
-220تنص المادة 165على أن "ي ُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث سنوات أو بالغرامة:
" -1كل موظف عام استعمل سلطة وظيفته في تعطيل القوانين أو اللوائح أو
األنظ مة أو في رفض تنفيذ األوامر واألحكام الصادرة من محكمة أو أي جهة مختصة أو
امتنع عمدا ً عن تنفيذ شيء مما ذكر يدخل تنفيذه في اختصاصه؛
" -2كل موظف عام ترك عمله أو امتنع عن أدائه بقصد عرقلة العمل أو
اإلخالل بانتظامه؛
" -3كل موظف عام أدلى أو قدم أو أعطى عمدا ً بيانات غير صحيحة يترتب
عليها ضرر بالغير؛
كل موظف عام استغل وظيفته في تسخير الغير في عمل لـ ه أو لغيره على "- 4
وجه
مخالف للقانون؛
كل موظف عام استغل وظيفته في شراء شيء لنفسه أو لغيره قهرا ً عن "- 5
مالكه".
-221تنص المادة 188على أن "ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سبع سنوات كل قاض تعمد
الحكم بغير الحق نتيجة رجاء أو توصية أو وساطة أو ميل ألحد الخصوم".
-222تنص المادة 225تحت عنوان "األمر غير القانوني" على أن" :كل فرد من أفراد القوات
المسلحة ال يكون مسؤوال ً عن - 1 :تنفيذ أمر غير قانوني صادر من رئيسه وتقع مسؤولية التنفيذ
CERD/C/YEM/16
Page 81
على الرئيس وحده ما لم يكن من الواضح أن األمر مخالف لحكم في قانون العقوبات أو القانون
الدولي العام فعندئذ يكون الرئيس والمرؤوس مسؤولين عما حدث - 2 .إذا رفض تنفيذ أمر رئيس
واضح مخالفته لقانون العقوبات أو القانون الدولي العام".
-223تنص المادة 246على أن" :يُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث سنوات من قبض على
شخص أو حجزه أو حرمه من حريته بأية وسيلة بغير وجه قانوني ،وتكون العقوبة الحبس مدة ال
تزيد على خمس سنوات إذا حصل الفعل من موظف عام أو بانتحال صفته أو من شخص يحمل
سالحا ً أو من شخصين أو أكثر أو بغرض السب أو كان المجني عليه قاصرا ً أو فاقد اإلدراك أو
ناقصه أو كان من شأن سلب الحرية تعريض حياته أو صحته للخطر".
-224أكد قانون اإلجراءات الجزائية في المادة ، 7الفقرة ، 1على أن" :االعتقاالت غير مسموح
بها إال فيما يرتبط باألفعال المعاقب عليها قانونا ً ويجب أن تستند إلى القانون".
-225تنص المادة 16على أنه استثنا ًء من أحكام المادة 37ال تنقضي بمضي المدة الدعوى
الجزائية في الجرائم الماسة بحرية المواطنين أو كرامتهم أو التي تتضمن اعتداء على حرية
الحياة الخاصة .وتنص المادة 71على أن" :يحجز المقبوض عليه في مكان منفصل عن المكان
المخصص للمحكوم عليهم ويعامل بوصفه بريئا ً وال يجوز إيذاؤه بدنيا ً أو معنويا ً للحصول على
اعتراف منه أو ألي غرض آخر".
-226تنص المادة 17على أن -1" :يسري قانون اإلجراءات الجزائية على كل عمل إجرائي يتخذ
في إقليم الجمهورية -2 .تسري قوانين اإلجراءات الجزائية على المواطنين وكذلك على رعايا الدول
األجنبية واألشخاص عديمي الجنسية".
-227تنص المادة 85على أن ":يكون مأمورو الضبط القضائي تابعين للنائب العام وخاضعين
إلشرافه في نطاق صالحيات الضبط القضائي وللنائب العام أن يطلب من الجهة المختصة النظر
في أمر كل من تقع منه مخالفة لواجباته أو تقصير في عمله وله أن يطلب رفع الدعوى التأديبية
عليه وهذا كله ال يمنع من رفع الدعوى الجزائية".
-228تنص المادة 131على أن " :لألشخاص والمساكن والمراسالت البريدية والمحادثات
السلكية والالسلكية والمحادثات الشخصية حرمة".
-229تنص المادة 562كما يلي" :ع لى رجال الشرطة أن يحيلوا إلى النيابة العامة كل
التبليغات والشكاوي التي سبق تقديمها إليهم بالحالة التي هي عليها لتتخذ شؤونها فيها".
-230تنص المادة 42على أن" :كل شخص خاضع ألحكام هذا القانون ال يكون مسؤوال ً عن:
- 1تنفيذ أمر غير قانوني صادر عن رئيسه وتقع مسؤولية التنفيذ على الرئيس وحده ،ما لم يكن
من الواضح أن األمر مخالف لحكم في هذا القانون أو قانون العقوبات العام فعندئذ يكون الرئيس
والمرؤوس مسؤولين عما حدث - 2 .إذا رفض تنفيذ أمر لرئيسه واضح مخالفته ألحكام هذا
القانون أو قانون العقوبات العام".
-231وتنص المادة 47على أنه" :مع عدم اإلخالل بقانون العقوبات العام يعاقب بالحبس مدة ال
تزيد على سنتين وبالتعويض كل رئيس اعتدى بالضرب على من هو أدنى منه أو ألحق بجسمه
أذى أو قام بعم ل من شأنه اإلخالل بصحته أو ضاعف خدمته بال مبرر قانوني بقصد تعذيبه أو
سمح لآلخرين بإيذائه وتكون العقوبة اإلعدام إذا أفضى الفعل إلى الوفاة".
-232كما تنص المادة 23على أنه" :في حالة ارتكاب أية جريمة من الجرائم الواردة في هذا
الفصل يكون القائد األعلى واألدنى منه رتبه مسؤولين عن الجريمة وال يعفى أي منهم من
العقوبة المنصوص عليها إال إذا ارتكبت األفعال دون اختيارهم أو علمهم أو تعذر عليهم دفعها".
-233وتنص المادة 43من الفصل التاسع "جرائم إساءة استعمال السلطة" من هذا القانون على
أنه" :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات أو بجزاء يتناسب مع نتائج الجريمة كل من
أساء استعمال نفوذ سلطته بإصدار أوامر أو طلب القيام بأفعال ال عالقة لها بالوظيفة أو طلب
هدية أو مزايا مالية أخرى".
-234وتنص المادة 44على أنه" :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات كل من
استعمل نفوذ سلطته أو رتبته وأمر من هم دونه بارتكاب جريمة ويعتبر اآلمر فاعال ً أصليا ًً إذا
تمت أو شرع فيها ،مع مراعاة أحكام قانون العقوبات العام".
-235كما تنص المادة 47على أنه" :مع عدم اإلخالل بقانون العقوبات العام يعاقب بالحبس مدة
ال تزيد على سنتين وبالتعويض كل رئيس اعتدى بالضرب على من هو أدنى منه أو ألحق
بجسمه أذى أو قام بعمل من شأنه اإلخالل بصحته أو ضاعف خدمته بال مبرر قانوني بقصد
تعذيبه أو سمح لآلخرين بإيذائه وتكون العقوبة اإلعدام إذا أفضى الفعل إلى الوفاة".
-236وتنص المادة 52على أنه" :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات كل شخص
ضرب شخصا ً أدنى منه رتبه مع عدم اإلخالل بأحكام قانون العقوبات العام .وتنص المادة 53
على أنه يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات كل شخص عذب أثناء تأديته وظيفته أو
استعمل القوة أو التهديد بنفسه أو بواسطة غيره متهما ً أو شاهدا ً أجبره بأي طريقة كانت على
االعتراف بجريمة أو على اإلدالء بأقوال أو معلومات في شأنها وذلك دون اإلخالل بحق المجني
عليه بالقصاص أو الدية أو األرش".
CERD/C/YEM/16
Page 83
-237وتنص المادة 24على أن " :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد عن خمس عشرة سنة كل من
أحدث فتنة بين أفراد القوات المسلحة أو ساهم أو اتفق مع غيره على إ حداثها أو بجزاء يتناسب
مع نتائج الجريمة مع مراعاة ما نص عليه القانون العام وتصل العقوبة إلى اإلعدام إن أسفرت
الفتنة عن إزهاق نفس".
-238وتنص المادة 25على أن " :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سبع سنوات من ارتكب
إ حدى الجرائم اآلتية( :أ) حضوره الفتنة وتقصيره في إخمادها مع تمكنه من ذلك؛ (ب) تقصيره
في اإل بالغ في الحال عن الفتنة أو االتفاق الجنائي عليها مع تمكنه من ذلك".
-239تنص المادة 45على أن " :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سنة كل من أهمل شكوى من
هو أدنى منه أو هدد المشتكي بحبسه أو بعقوبة تتناسب مع نتائج إ همال القائد للشكوى".
-240تنص المادة 54على أن " :يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات كل شخص
ارتكب إحدى الجرائم اآلتية( :أ) استعمل سلطة وظيفته في تعطيل القوانين أو اللوائح أو األنظمة
السارية أو رفض تنفيذ األوامر واألحكام الصادرة من المحكمة أو جهة مختصة أو امتنع عمدا ً
عن تنفيذ شيء مما ذكر يدخل تنفيذه في اختصاصه؛ (ب) ترك عمله أو امتنع عن أدائه بقصد
عرقلة العمل واإل خالل بالنظام؛ (ج) أدلى أو قدم أو أعطى عمدا ً بيانات غير صحيحة يترتب
عليها اإل ضرار بالغير؛ (د) استغل وظيفته باالستيالء على مال عام أو خاص أو استحدث نقاطا ً
عسكرية خالفا ً للقانون".
-241تنص المادة 7من الفصل الثاني من واجبات هيئة الشرطة على أنه" :تعمل الشرطة على
حفظ النظام واألمن العام واآلداب العامة والسكينة العامة ولها على وجه الخصوص القيام بما
يلي:
حراسة المرافق العامة ومعاونة السلطات العامة في تأدية وظائفها وفقا ً ألحكام -
هذا القانون؛
-242وتنص المادة 9من القانون في الفقرة (ب) على أنه" :ال يجوز لها (الشرطة) استخدام
التعذيب الجسدي أو التأثير النفسي ضد أي شخص أثناء مرحلة جمع االستدالالت أو الحجز أو
الحبس".
-243وتنص المادة 89في الباب العاشر ،الفصل األول" ،واجبات الضباط" على أنه" :يجب
على كل ضابط مراعاة أحكام هذا القانون وتنفيذها وعليه كذلك التقيد بما يلي :وأن ال يقع في أي
مخالفة انضباطية أو خرق القوانين واألنظمة المعمول بها".
-244وقد مثل صدور قرار رئيس الجمهورية مؤخرا ً بالعفو عن قائمة ال 16التي أشعلت حرب
االنفصال ودعوتهم للعودة للمساهمة في بناء الوطن ،مؤشرا ً مهما ً لنبذ الدعوة إلى الحرب
والكراهية والعنف في الواقع.
-245كما قامت الحكومة بإعادة النظر في الخطاب اإلعالمي والثقافي والديني ,والذي يشمل
كال ً من الصحافة والمنابر اإلعالمية والتوجيه وحث العلماء والخطباء وأساتذة الكليات
والجامع ات وحلقات الدروس في المساجد على القيام بواجبهم في تبيين أحكام الشريعة اإلسالمية
الغراء والتعريف بمقاصدها السمحة للعباد كل في ميدانه أو في الشريحة التي يتواصل معها ،بما
يضمن توحيد وجمع كلمة المدرسين والطالب وتعميق المحبة فيما بينهم واألخوة اإليمانية وعدم
ال تنافر أو االنتقاص لبعضهم البعض.
المادة 5
-246نصت المادة 9من قانون حقوق الطفل على أن" :ال تخل أحكام هذا القانون بحق الطفل
في التمتع بكافة الحقوق والحريات العامة وأوجه الحماية والرعاية التي تكفلها القوانين النافذة
لإلنسـان عامة وللطفل خاصة دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد".
-247يعتبر مبدأ المساواة أمام القانون من أهم المبادئ التي أكدت عليها التشريعات اليمنية
ألفراد المجتمع اليمني فقد سبقت اإلشارة إلى أن الدستور قد نص في المادة 41بأن" :المواطنين
جمي عهم متساوون في الحقوق والواجبات" ،كما نص في المادة 25على أن" :يقوم المجتمع
اليمني على أساس التضامن االجتماعي القائم على العدل والحرية والمساواة وفقا ً للقانون".
وتأكيدا ً لهذا المبدأ الدستوري يقرر قانون اإلجراءات الجزائية في المادة 5بأن " :المواطنين
سواء أمام القانون وال يجوز تعقب إنسان واإلضرار به بسبب الجنسية أو العنصر أو األصل أو
اللغة أو العقيدة أو المهنة أو درجة التعليم".
CERD/C/YEM/16
Page 85
-248وتحديد هذا المبدأ واضح في القواعد والقوانين المنظمة للتقاضي فقانون السلطة القضائية
رقم 1لسنة 1990نص في المادة 2على ما يلي" :المتقاضون متساوون أمام القضاء مهما كانت
صفاتهم وأوضاعهم".
-249وبما يتالءم مع نص الفقــرة المذكورة ،أورد قانون المرافعات والتنفيذ المدني رقم 40
لسنة 2002مجموعة ً من المبادئ الحاكمة في القضاء والتقاضي نوجزها في اآلتي:
أوجب القانون على القاضي المحافظة على مبدأ المواجهة أثناء التقاضي وضمن -
احترامه بين الخصوم والحرص على كفالة العدالة ،والتقيد بمبدأ الحياد،
والمساواة بين الخصوم في مجلس القضاء ...إلخ( .المواد 16و 19و 20و21
و)26؛
كما حظر على القاضي أن يستضيف أحد الخصوم أو أن يستضاف عند أحدهما أو -
أن يقبل الهدية أو أن يخل بأصول مهنته أو آدابها وفقا ً للقانون (المواد 26و 27و28
و 29و 30و .)31كما ألزم القانون المحكمة أن تأذن للخصوم بالكالم والمرافعة،
وأوجب االستماع إلى أقوال الخصوم حال المرافعة ,بدون مقاطعة (المادة .)164
ومن أجل ضمان المساواة بين الخصوم قررت المادة 223أنه ال يجوز للمحكمة
أثناء المداولة أن تسمع أحد الخصوم أو أن تقبل أوراقا ً في الخصومة دون إطالع
الخصم اآلخر وإال كان العمل باطال ً؛
كما قرر القانون المذكور أنه إذا خالف القاضي أصول مهنته وآدابها أو أخل -
بشرفها حوكم جنائيا ً أو تأديبيا ً طبقا ً للمنصوص عليه في قانون السلطة القضائية
والقوانين النافذة( .المادة 32والمواد )156-128؛
بل إن القانون أجاز مخاصمة القضاة وأعضاء النيابة العامة مدنيا ً عن طريق رفع -
دعوى المخاصمة للحكم بالتعويض (المادة .) 144وعلى ذلك ،إذا ثبت لهيئة
الحكم صحة دعوى المخاصمة فتحكم للمدعي عل يه بالتعويض المناسب وبنفقات
المحاكمة وببطالن الحكم محل المخاصمة وأي عمل قضائي متعلق به وبإيقاف
القاضي أو عضو النيابة العامة عن العمل وإحالته إلى مجلس القضاء األعلى
إليقاع العقوبة التي يراها مناسبة ً كما تحكم بإعادة مبلغ الكفالة (المادة .)153
-250كما جاء في قانون اإلجراءات الجزائية في المادة 324منه على أنه " يتساوى جميع
أطراف القضية في الحقوق والواجبات بما فيهم المتهم وممثل الدفاع والمدعي المدني والمسؤول
مدنيا ً ولهم الحق في تقديم األدلة ومناقشتها وطلب فحصها عن طريق الخبراء بعد موافقة
المحكمة".
-251يقتضي مفهوم هذا المبدأ أن لكل شخص الحق في الحرية واألمان على شخصه ،ولذا فقد
كفلت المواد الدستورية والقانونية الحق لكل فرد في الحرية والسالمة الشخصية ،فال يجوز
القبض على أحد أو إيقافه بشكل تعسفي ،كما ال يجوز حرمان أحد من حريته إال بموجب القانون
وطبقا ً لإلجراءات المقررة فيه( . )26وإضافة إلى ذلك ال يجوز تعقب أحد من المواطنين بل أي
إنسان أو اإل ضرار به بسبب الجنسية أو العنصر أو األصل أو اللغة أو العقيدة أو المهنة أو درجة
التعليم أو المركز االجتماعي فالكل سواء أمام القانون( . )27فال يجوز المساس بحرمة الحياة
الخاصة للمواطن في غير األحوال المصرح بها في القانون وعلى ذلك فاالعتقاالت غير مسموح
بها إال فيما يرتبط باألفعال المعاقب عليها قانونا ً ويجب أن تستند إلى قانون اإلجراءات الجزائية
الذي نظم ذلك وأقر عدم جواز القبض على أي شخص أو استبقاؤه إال بأمر من الني ابة العامة أو
المحكمة ،وبناء على مسوغ قانوني ( . )28بل إن الدعوى الجزائية ال تنقضي بمضي المدة في
الجرائم الماسة بحرية المواطنين أو كرامتهم(.)29
-252وتجدر اإلشارة إلى أن قانون الجرائم والعقوبات قد كفل صورا ً متعددة لحماية حقوق
المواطنين وقد وضع هذا القانون نصوصا ً صريحة وواضحة تحرم االعتداء على الناس وتعاقب
موظفي السلطة العامة الذين يستغلون سلطاتهم لالعتداء على حقوق وحريات الناس(.)30
-253كما أوجب الدستور والقوانين النافذة إبالغ كل من يقبض عليه بأسباب ذلك عند حدوثه كما
يجب إبالغه فورا ً بأية تهمة توجه إليه .إضافةً إلى ذلك فإن المادة 73من قانون اإلجراءات الجزائية
نصت على أنه "يبلغ فورا ً كل من قبض عليه بأسباب هذا القبض وله حق اإلطالع على أمر القبض
واالتصال بمن يرى إبالغه بما وقع واالستعانة بمحام".
-254فيجب أن يقدم المقبوض عليه إلى القضاء خالل أربع وعشرين ساعة من القبض عليه،
ويجب على مأمور الضبط القضائي أن يسمع فورا ً أقوال المتهم ويحيل المحضر والمتهم إلى
النيابة العامة في مدة أربع وعشرين ساعة ويجب على النيابة العامة أن تتصرف في أمره خالل
األربع والعشرين ساعة التالية وإال تعين اإلفراج عنه( . )31فإذا تبين للنيابة العامة بعد التحقيق أن
الواقعة تكون جريمة ً وأن األدلة ضد المتهم ترجح إدانته ترفع الدعوى الجزائية إلى المحكمة
المختصة بنظرها (المادة .)221
-255وقد أكد الدستور والقوانين النافذة الحق لكل من يحرم من حريته نتيجة إلقاء القبض أو
اإليقاف مباشرة اإلجراءات أمام النيابة ا لعامة وأجهزة الدولة المختلفة لكي تقرر دون إبطاء
بشأن قانونية إيقافه واألمر باإلفراج عنه إذا كان اإليقاف غير قانوني(.)32
أن القانون قد وضع عد َّة إجراءات للتحقيق في أي شكوى ضد األشخاص المكلفين بإنفاذ -256كما َّ
القانون من رجال الضبط القضائي ،وأناط بالنيابة ا لعامة سلطة التحقيق في هذه الشكاوى باعتبارها
هيئةً قضائيةً مستقلةً(.)33
-257وتطبيقا ً لذلك ألزمت المواد ُ ،91و ،193و 562من قانون اإلجراءات الجزائية مأموري
الضبط الجنائي قبول الشكاوى والبالغات الواردة إليهم من أي شخص بمن فيهم كل من قُيدت
حريته وإثباتها في محاضرها وتبليغها للنيابة.
-258كما يجب على أعضاء النيابة أن يتول َّوا بأنفسهم تحقيق جميع االدعاءات التي ت ُسند إلى
ضباط القوات المسلحة والشرطة متى تض َّم نت اتهامهم بارتكاب جريمة جسيمة سوا ٌء كان ذلك
أثناء تأديتهم وظيفتهم أم ال ،وكذلك األمر بالنسبة لموظفي ال محكمة أو مستخدميها(.)34وغني عن
القول اإلشارة إلى أنه إذا رأت النيابة ُ العامة ُ أ َّن مح َّل الشكوى ينطوي على جريمة تعذيب يجب
عليها رفع الدعوى الجزائية بحق المتهم إلى المحكمة المختصة بنظرها.
تعر ض للمساءلة القانونية -تطبيقا ً
-259ومن الواقع العملي ففي عام 2003على سبيل المثال َّ
لهذا المبدأ -عدد ٌ من منتسبي الشرطة واألمن الذي ن ثبت تجاوزهم ا لقانون في عدد من الح االت
عبر إجراءات تصحيحية اتخذتها السلطاتُ المختصة في األعوام الماضية حيث ت َّم مس اءلة أربعة
وخمسين فردا ً تمت محاكمة ُ البعض وطُ بقت في حق هم عقوبات التوقيف أو الحبس أو الفصل
البعض اآلخر بدفع تعويضات لمن طالهم األذى .و ما يزال البعض اآلخر رهن ا لمحاكمة ُ وأ ُلزم
وآخرون ما زالوا رهن التحقيقات.
كشف بالمخالفات القانونية التي ارتكبها عدد من منتسبي الشرطة عام 2002
عدد المتجاوزين المخالفة التي تم ارتكابها م
( )32المواد 49و 51من الدستور ،والمواد 8و 9و 562و 193من قانون اإلجراءات الجزائية.
( )33المادة 149من الدستور.
( )34كتاب التعليمات العامة للنيابة العامة لتطبيق اإلجراءات الجزائية في المواد 2و 3و 8و9
و 30و 44و 62و 63و 64و.69
CERD/C/YEM/16
Page 88
-260يقتضي المبدأ الوارد في هذه الفقرة إقرار وحماية حق كل مواطن في أن يشارك في إدارة
الشؤون العامة ،وحقه في أن ينتخب أو يُنتخب عبر انتخابات حرة تتسم بالحيدة والنزاهة ،وحقه في
أن تتاح لـه فرصة تقلد الوظائف العامة دون تمييز من أي نوع ,وتعزز هذه المشاركة بضمان حرية
التعبير ،واالجتماع ،وتكوين الجمعيات.
-261ويعد هذا المبدأ في اليمن من المبادئ األساسية التي يكرسها الدستور .والتشريعات اليمنية
تؤكد على ذلك في المادة 4من الدست ور التي تنص على أن" :الشعب مالك السلطة ومصدرها،
ويمارسها بشكل مباشر عن طريق االستفتاء واالنتخابات العامة كما يزاولها بطريقة غير مباشرة
عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعن طريق المجالس المحلية المنتخبة"،
إضافة إلى نصوص قانون االنتخابات التي ب ينت الشروط العامة لمن يحق لهم المشاركة في
الشؤون العامة.
-262ومن األهمية بمكان اإلشارة إلى ضرورة أن تكون االنتخابات نزيهة وحرة تجري دوريا ً
في إطار قوانين تضمن ممارسة حقوق االنتخاب ممارسة فعلية .ويجب أن يتمتع المؤهلون
لالنتخاب بحرية اإلدالء بصوتهم لمن يختارون .وقد تضمن التقرير السابق شرحا ً وافيا ً لهذه
المبادئ وقد ارتأينا عدم إيرادها تحاشيا ً للتكرار مع التأكيد على ما ورد في التقرير السابق(.)35
-263وتجسيدا ً لممارسة المواطنين لحقوقهم السياسية ال سيما حق االنتخاب فقد جرت منذ عام
1990ثالث دورات انتخابية تشريعية في 27نيسان/أبريل من األعوام التالية ،1993و،1997
و .2003كما جرى استفتاء على الدستور عام 1991وجرت أول انتخابات رئاسية مباشرة بين
( )35ورد في المالحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري التي نظرت في تقرير
بالدنا السابق في الفقرة ..." 5ترحب اللجنة بالقانون االنتخابي رقم 27لسنة ،1995بما في ذلك التعديالت
الخاصة به في 1999وكذلك قانون األحزاب السياسية والمنظمات الذي اشتمل على الحريات األساسية بما
في ذلك التعددية الحزبية والسياسية.
CERD/C/YEM/16
Page 89
أكثر من مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية وذلك عام .1999وفي 20شباط/فبراير 2001
أجري االستفتاء على التعديالت الدستورية بالتزامن مع االنتخابات المحلية في اتجاه من الدولة
للحد من المركزية المجحفة وإعطاء المجالس المحلية مزيدا ً من السلطة والقدرة على اتخاذ
القرار.
-264ويقتضي إجراء عملية االنتخاب بشكل نزيه إنشاء سلطة انتخابية مستقلة لإلشراف على
عملية االنتخاب لضمان إنصافها ونزاهتها وسيره ا وفق القانون ،وهو الدور الذي تقوم به اللجنة
العليا لالنتخابات ،وهي مستقلة ماليا ً وإداريا ً وتتمتع بالشخصية االعتبارية وتمارس كافة المهام
واالختصاصات والصالحيات المنصوص عليها في القانون باستقاللية وحيادية كاملة .وال يجوز
بأي حال من األحوال التدخل في شؤون ال لجنة أو اختصاصاتها أو الحد من صالحيتها.
-265وأجاز القانون لكل ذي مصلحة التقدم إلى القضاء بعريضة طعن ضد اللجنة العليا
لالنتخابات في حالة أي إجراء من قبلها يعتقد أنه مخالف للدستور والقانون ويبت القضاء في
ذلك.
-266ويتولى القضاء اليمني التحقيق وإبداء الرأي في صحة الطعون على العملية االنتخابية
حيث نص القانون على أن تشكل المحكمة العليا هيئة مساعدة لها تتكون من كل رؤساء محاكم
االستئناف في المحافظات يكون مهمتها التحقيق وإبداء الرأي في صحة الطعون المقدمة حول
إجراءات االقتراع والفرز.
-267كما أن القضاء وحده هو الم ختص بإصدار األحكام بالعقوبات على مخالفة أحكام قانون
االنتخابات وتباشر النيابة العامة إجراءات التحقيق واالستجواب وفق ما هو منصوص عليه في
قانون اإلجراءات والقوانين األخرى النافذة.
-268وحرصا ً على ضمان نزاهة االنتخابات في اليمن ،فإن النظام االنتخابي يقتضي:
تجميد النشاط الحزبي ألعضاء اللجنة العليا لالنتخابات طوال فترة عملهم في اللجنة، -
والتزامهم بالحيدة؛
علنية كافة أعمال اللجنة العليا وقراراتها ونشرها عبر وسائل اإلعالم المختلفة؛ -
حظر استخدام وسائل اإلعال م الرسمية أو األموال العامة لصالح حزب أو مرشح؛ -
حظر التأثير على المواطنين بأي شكل مخالف للقانون لصالح أي حزب أو -
مرشح؛
تساوي جميع األحزاب والمرشحين في استخدام وسائل اإلعالم الرسمية للدعاية -
االنتخابية؛
إعطاء الحق لكل ذي مصلحة في الطعن أمام المحاكم في أي مخالفة للقانون في -
جداول الناخبين أو في القرارات أو اإلجراءات الصادرة من اللجنة العليا أو
اللجان الميدانية؛
استخدام حبر خاص إلصبع الناخب ال يمكن إزالته قبل مضي 24ساعة من وقت -
االقتراع؛
استخدام أوراق خاصة باالقتراع ال تقبل التزوير واستخدام الرموز لمساعدة األميين -
على االختيار؛
إعطاء الحق للمرشحين بتعيين مندوبين لهم في كل مراكز االقتراع لمراقبة سير -
عملية االقتراع؛
إعطاء الحق للمرشحين بمراقبة عملية الفرز بأنفسهم أو عن طريق مندوبين لهم؛ -
إعطاء الحق لكل ذي مصلحة في الطعن بنتائج الفرز أمام المحاكم المختصة؛ -
إعطاء الحق لكل ناخب ومرشح أن يقدم طعنا ً لمجلس النواب في صحة عضوية -
أحد أعضائه؛
السماح لألحزاب والهيئات الشعبية المحلية واألجنبية باالطالع على عملية -
االنتخاب واالستفتاء.
-269فإنه من حق المواطنين تقلد مناصب في الخدمة العامة على قدم المساواة ،وهو ما يتطلب
أن تكون المعايير واإلجراءات المتبعة في التعيين والترقية ،والوقف المؤقت من العمل ،والطرد،
موض وعية ومعقولة وتطبق على الجميع دون تمييز .وعلى ذلك فإن قانون الخدمة المدنية رقم
19لسنة 1991في الفقرة (ج) من المادة 12ينص على أن " :يقوم شغل الوظيفة العامة على
CERD/C/YEM/16
Page 91
مبدأ تكافؤ الفرص والحقوق المتساوية لجميع المواطنين دون أي تمييز ،وتكفل الدولة وسائل
الرقابة على تطبيق هذا المبدأ" .فالوظائف غير القائمة على أساس االنتخاب متاحة لجميع
المواطنين بحسب مؤهالتهم وكفاءتهم وقدراتهم العملية وال توجد أي قيود قانونية تمنع أي
مواطن من التقدم لشغل أي وظيفة تتناسب ومؤهالته العلمية.
-270إضافة إلى ما ورد في تقرير بالدنا السابق فقد نصت المادة 15من قانون الجرائم
والعقوبات على أنه ال يجوز وضع قيود على حرية المواطنين في االجتماع واالنتقال واإلقامة
والمرور إال وفقا ً ألحكام القانون.
-272إضافة إلى ما ورد في سياق تقريرنا السابق ،فقد تضمن القانون رقم 45لسنة 2002
بشأن حقوق الطفل تأكيد أن شخصية اإلنسان تبدأ وقت والدته حيا ً وتنتهي بموته ،ومع ذلك فإن
للحمل المستكن حقوقا ً اعتبرها القانون .وتثبت الوالدة والوفاة بالسجالت الرسمية المعدة لذلك،
وتكفل الدولة لكل طفل حقه في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته وصالته العائلية على
النحو الذي تقره القوانين النافذة.كما أن للطفل حقا ً في أن يكون له اسم وجنسية يسجل بهما حين
والدته (المواد 45و 46و 49و.)50
-273كما تضمنت المادة 10من القانون المذكور أن لكل طفل الحق في أن يكون لـه اسم يميزه
يسجل عند الميالد في سجالت المواليد وفقا ً ألحكام قانون األحوال المدنية والسجل المدني.
-274كما كفل المشرع اليمني حق الطفل في كل ما يتعلق بتسجيله بعد والدته وحقه في االسم
والجنسية والحفاظ على هويته وجنسيته في التشريعات الوطنية حيث ظهرت في القانون المدني ،في
المواد 37و 38و 39و 45منه ،أن شخصية اإلنسان تبدأ وقت والدته حيا ً وتنتهي بموته وتثبت
الوالدة وا لوفاة بالسجالت الرسمية والشرعية حيث يعرف اإلنسان في التعامل باسمه وباسم أبيه
أو لقب يتميز به.
-275وفي قانون األحوال المدنية والسجل المدني شملت مواد عديدة (المواد 20و 21و23
و27 و26 و25
و 29و ) 30ضرورة تسجيل الطفل بعد والدته بناء على تبليغ عن الوليد إلى إد ارة األحوال
CERD/C/YEM/16
Page 92
المدنية خالل ستين يوما ً من الوالدة ،أما الطفل "اللقيط" فمنذ أن يتم العثور عليه أو تسليمه إلى
إحدى المؤسسات الخاصة بالرعاية أو الملجأ الستقباله .ويمنح الطفل شهادة ميالد عند الوصول
إلى أول ميناء في الجمهورية اليمنية أو إلى قنصليتها وتتم إجراءات ت سجيل األطفال على النحو
التالي:
الطفل المعروف أبواه يتم تسجيل كافة البيانات المرتبطة به وبوالديه؛ (أ)
(ب) الطفل "اللقيط" إذا لم ي ُعرف أبواه فيتم تسجيل البيانات الخاصة به على أن يتولى
مدير األحوال المدنية تسمية المولود تسمية كاملة ثم يتم تقييده في السجل ا لخاص بالمواليـد وال
يذكـر أنـه "لقيط" مع مراعاة ترك خانة الوالدين دون بيانات إال إذا أقر أحد الوالدين بأبوته؛
(ج) الطفل من لـه عالقة بالمحارم ال يجوز ذكر اسم الوالد أو الوالدة أو كليهما معا ً إذا
كان الوالدان من المحارم وإذا كانت الوالدة متزوجة وكان المولو د من غير زوجها فال يذكر
اسمها وإذا كان الوالد متزوجا ً وكان المولود من غير زوجته الشرعية فال يذكر اسمه إال إذا
كانت الوالدة قبل الزواج أو بعد فسخه وذلك بالنسبة لألشخاص الذين يعتنقون دينا ً ال يجيز لهم
تعدد الزوجات.
-276وأقر قانون األحوال المدنية والسجل المدني في المادة 49بأنه يجب على كل شخص من
مواطني الجمهورية اليمنية متى بلغ السادسة عشر من عمره أن يحصل على بطاقة شخصية أو
بطاقة عائلية إذا أصبح رب أسرة ،وأكدت المادة 11من قانون حقوق الطفل أن لكل ط فل الحق
بأن يكون لـه جنسية وفقا ً ألحكام هذا القانون والقوا نين النافذة.
( )36استحدثت الحكومة قانونا ً جديدا ً لالستثمار هو القانون رقم 22لسنة ،2002ولم يلغ المواد
القانونية التي تمت اإلشارة إليها في سياق التقرير السابق لقانون االستثمار رقم 14لسنة .1995
CERD/C/YEM/16
Page 93
-283ومن جهة أخرى يؤكد قانون الجمعيات والمؤسسات األهلية رقم 1لسنة 2001بأنه يتم
تأسيس الجمعيات األهلية من أشخاص طبيعيين ال يقل عددهم عن واحد وعشرين شخصا ً عند
طلب الترخيص ،وواحد وأربعين شخصا ً على األقل عند االجتماع التأسيسي ،وفي حالة مرور
( )37ورقة عمل بعنوان (حرية الجمعيات .مقارنة بين التشريعات اليمنية والمعايير الدولية في
حقوق مواثيق
اإلنسان) للدكتور صالح الدين هداش .ضمن أوراق عمل ندوة مستقبل العمل األهلي في اليمن -صنعاء -18
19تشرين األول/أكتوبر .2004
( )38المادة 5من الدستور.
( )39المادة 58من دستور الجمهورية اليمنية.
CERD/C/YEM/16
Page 94
30يوما ً على عدم قبول الطلب يعتبر مقبوال ً بقوة القانون .أما بالنسبة لتأسيس المؤسسات األهلية
فقد أشار القانون بأنه يتم تأسيسها من قبل شخص طبيعي أو اعتباري أو أكثر ...إلخ(.)40
-284أما الالئحة التنفيذية لقانون الجم عيات والمؤسسات األهلية فقد كررت نفس ما ورد في
قانون الجمعيات فيما يتعلق بتأسيس الجمعيات أو المؤسسات األهلية(.)41
-285فالدستور اليمني يستخدم كلمة مواطنين وهذا المصطلح يشمل كل اليمنيين دون أي تمييز
يقوم على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو النسب أو األصل الق ومي أو اإلثني .أما قانون
الجمعيات والمؤسسات األهلية فيستخدم مصطلح أشخاص طبيعيين ،واعتباريين ،كما يستخدم
مصطلح شخص وأعضاء وأشخاص اعتباريين .وهي مصطلحات قانونية تعني كل فئات المجتمع
اليمني نساء ورجال وأطفاال ً ...إلخ.
-286المادة 58من الدستور ال تتحدث بصورة مباشرة عن حق االنضمام إلى الجمعيات ،بل
إنها تتحدث عن حق المواطن في تكوين الجمعيات .وبالتالي فإنه طالما منحت هذه المادة الحق
للفرد اليمني بتكوين الجمعيات ،فمن البديهي أن يشتمل ذلك الحق على حرية المواطنين في
االنتماء إلى الجمعيات طواعية ،على اعتبار أنه ال توجد جمعيات بدون أعضاء.
-287أما قانون الجمعيات والمؤسسات األهلية فيتحدث عن األعضاء دون أي شكل من أشكال
التمييز بينهم سواء بحسب الجنس أو الرأي أو االنتماء السياسي ...إلخ( . )42وبالتالي ال توجد أية
معوقات تقف ضد حرية الفرد في االنتماء إلى أي جمعية .أما الالئحة التنفيذية لقانون الجمعيات
والمؤسسات األهلية فقد حددت شروطا ً عامة ال تحتوي على أي شكل من أشكال التمييز التي
يمكن أن تشكل معوقا ً ضد انضمام الفرد إلى أية جمعية ،وهذان الشرطان هما :أوال ً -استيفاء
جميع شروط العضوية وفقا ً لما يحدده النظام األساسي ألية جمعية .وثانيا ً -التقدم بالطلب
لالنتساب ألية جمعية إلى رئيس الهيئة اإلدارية(.)43
( )40المادة 2من القانون رقم 1لسنة 2001بشأن الجمعيات والمؤسسات األهلية.
( )41المادة 2من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 129لسنة 2004بشأن الالئحة التنفيذية لقانون
الجمعيات والمؤسسات األهلية.
( )42المادة 24من قانون الجمعيات والمؤسسات األهلية.
( )43المادة 26من الالئحة التنفيذية لقانون الجمعيات والمؤسسات األهلية.
CERD/C/YEM/16
Page 95
-289كما تؤمن التشريعاتُ الوطنيةُ وباألخص قانونا الخدمة المدنية والعمل مبدأ احترام حقوق
العمل األساسية وترسيخ مفاهيم عالقات العمل بين العمال وأصحاب العمل ،كما تتضمن أحكاما ً تقضي
بتنظيم عمل النساء واألحداث.
-290وينظم قانون الخدمة المدنية أوضاع العاملين في الجهاز اإلداري للدولة والقطاعين العام
والمختلط ،وينظم قانون العمل حقوق وواجبات العاملين في القطاع الخاص.
-291ولما كانت مسألة ُ توفير فرص العمل أهم التحديات التي تواجه الحكومة فإنه على الرغم
من البرامج الطموحة التي رافقت تطبيق برنامج اإلصالح االقتصادي والمالي واإلداري(، )44فإن
وضع التشغيل ال يزال يواجه تحديات كثيرة ً أهمها الوضع الراهن لسوق العمل اليمنية والتي
تتصف بالتجزئة واالنغالق ،وما يكتنف ذلك من تباين في األجر بين القطاعات االقتصادية ،وبين
الذكور واإلناث و كذلك بين العمالة المحلية والوافدة ،مع األخذ بعين االعتبار أن قطاع الصناعة
لن يكون في المدى المنظور بديال ً عن القطاع الزراعي الذي يستوعب حوالي 52في المائة من
إجمالي القوى العاملة و 89في المائة من النساء العامالت ،إضافة إلى أن سوق العمل تتميز بكبر
القطاع غي ر المنظم والمتمثل في العمل الفردي والعمل العائلي والعمل الحر والموسمي
والمؤقت ،وهو بذلك يشمل العاملين لحسابهم والعاملين لدى األسرة والعاملين لدى الغير بدون
أجر.
-292ولعل النمو السكاني المرتفع والهيكل الفتي للسكان هما من أبرز التحديات التي تواجه
سوق العمل في اليمن حيث يؤديان إلى زيادة قوة العمل بمعدالت تفوق النمو السكاني المرتفع
أصال ً .وقد زاد السكان في سن العمل ( 15سنة فأكثر) من حوالي 7.6ماليين في عام 1995إلى
نحو 9.3ماليين في عام 2000بمتوسط نمو سنوي 4.2في المائة.كذلك نتج من تزايد أعداد
المتخرجين من ال جامعات وارتفاع نسبة غير الملتحقين بنظام التعليم والتدريب ونسبة التسرب،
( )44من أجل تخفيف السياسات االنكماشية لسياسات تحقيق االستقرار االقتصادي واإلصالح
الهيكلي المتبعة منذ عام 1995فقد اتخذت الدولة عددا ً من البرامج واإلجراءات الهادفة في مجملها إلى خلق
فرص عمل للفقراء والمتعطلين وتوسيع فرص عمل المرأة الفقيرة في الريف والمدينة ،وتتضمن كذلك إيجاد
فرص تدريب ية وتأهيلية للمعاقين والمرأة ،ويتحقق ذلك من خالل أربعـة برامـج رئيسيـة هي مشروع األشغال
العامة ،والصندوق االجتماعي للتنمية ،ووحدة تنمية الصناعات الصغيرة ،والبرنامج الوطني لألسر المنتجة.
CERD/C/YEM/16
Page 96
باإلضافة إلى انخراط األفراد وبالذات اإلناث في أعمال لتحسين أوضاعهم المعيشية نتج من كل ذلك
زيادة أعداد الداخلين الجدد لسوق العمل والتي تعد بحد ذاتها تحديا ً أمام مقدرة االقتصاد الوطني
والقطاع الخاص بشكل أساسي على توفير فرص عمل كافية الستيعابهم واستيعاب المتعطلين حالياً.
كما أن عدم كفاية تشغيل القوى العاملة وضعف كفاءتها ونقص الكفاءة في إدارة تشغيلها يعد من
أبرز إشكاليات القوى العاملة(.)45
-294كما أن البطالة ال تعد مقتصرة ً على الداخلين الجدد إلى سوق العمل الذين يمثلون
ُم خرجات التعليم والتدريب والمتسربين منه ،وإنما تشمل أيضا ً األفراد الذين فقدوا وظائفهم
( )45تعكس الحالة التعليمية للعمالة قصورا ً واضحا ً في المهارات والقدرات العلمية والفنية ،إذ تبلغ
نسبة األميين من المشتغلين 48في المائة ( 37في المائة للذكور و 83في المائة لإلناث) .وإن 66.2في المائة
من إجمالي العاطلين هم أميون أو يقرؤون ويكتبون مما يدل على كثرة المتسربين من التعليم الذين يسعون
لاللتحاق بسوق العمل سنوياً ،وبالتالي فإن هذه الفئة من العاطلين تواجه صعوبات كبيرة لالندماج في سوق
العمل ،نتيجة عدم توافق مؤهالت الداخلين إلى سوق العمل مع متطلبات فرص العمل الجديدة ،األمر الذي
أدى إلى تزايد حجم ومعدل البطالة.
( )46تبلغ نسبة البطالة بين النساء 8.2في المائة مقابل 12.5في المائة للرجال.
CERD/C/YEM/16
Page 97
ألسباب مختلفة ،حيث إن نسبة العاطلين الذين سبق لهم العمل ارتفعت من 29.7في المائة إلى
62.8في المائة خالل األعوام . 1999-1994وبشكل عام ،فإن معدالت البطالة للفئة العمرية
24-15سنة هي األعلى والتي ارتفعت من 17.9في المائة إلى 18.6في المائة خالل نفس
الفترة.
-295وقد ترت ب على زيادة معدل البطالة وتجميد مستويات األجور في ظل برامج التثبيت
االقتصادي وإعادة الهيكلة ،عدم تحسن األجور .فعلى الرغم من التحس ن الذي طرأ على سُ ل م
المرتبات ،فإنها لم تصل حتى إلى مستواها الحقيقي الذي كانت عليه عام .1995ويبلغ متوسط
األجر الشهري اإلسمى في عام 2003حوالي 30 000لاير ،غير أن قيمته الحقيقية بأسعار عام
1995أقل من 15 000ألف لاير .ونتيجة للتضخم في أعداد العاملين في الخدمة المدنية ،فقد
ارتفعت نسبة األجور والمرتبات إلى حوالي 12في المائة من ا لناتج المحلي وأكثر من 30في
المائة من إجمالي اإلنفاق العام ،ولكن األجور الحقيقية لموظفي القطاع الحكومي انخفضت ،حيث
بلغت في عام 2000ثمن ما كانت عليه في عام . 1990لهذا بدأت الحكومة بالعمل في
استراتيجية وطنية لألجور والمرتبات لتحسين الوضع المعيشي للعاملين في الجهاز اإلداري
للدولة والقوات المسلحة واألمن.
-297ويقدر أن توفر الخطةُ الخمسيةُ الثانية حوالي 896 000فرصة عمل إضافية تنشأ عن نمو
االقتصاد الوطني وقطاعاته المختلفة خالل سنوات الخطة ،مما يرفع إجمالي المشتغلين إلى 000
4 661عامل ،مقارنة ب 5 150 000من قوة العمل (العرض من العمالة) .ومن هنا تبرز فجوة ُ
عرض العمالة الوطنية المقدرة ب 489 000عامل لتعمل على بقاء قدر من البطالة السافرة في
االقتصاد الوطني .وتسعى الخطةُ إلى خفض هذه البطالة السافرة من معدلها الحالي البالغ 11.9في
المائة إلى حوالي 9.5في المائة بنهاية فترة الخطة الثانية.
-298ويترت ب على نمو قوة العمل وزيادة فرص التشغيل ارتفاعُ نسبة مشاركة اإلناث في سوق
العمل من 22.7في المائة في عام 2000إلى 24.4في المائة في عام ، 2005وهو ما يعود
أساسا ً إلى استمرار أهمية عمل ودور المرأة في ا لريف اليمني باإلضافة إلى تزايد أعداد
الخريجات من مؤسسات التعليم ورغبتهن في العمل وتنامي دورهن في إعالة أسرهن أو
المساهمة في اإلعالة نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة .ويتوافق هذا التوجه مع األهداف الكلية
CERD/C/YEM/16
Page 98
للخطة ومع الرؤية االستراتيجية لليمن 2025الهادفة إلى توسيع مشاركة المرأة اقتصاديا ً
واجتماعيا ً وسياسيا ً وتنمية قدراتها وتمكينها من اتخاذ قراراتها.
-299كما تتوقع الخطة ُ زيادة عدد المشتغلين في قطاع الخدمات الحكومية بحوالي 35 000
عامل بمتوسط 1.6في المائة سنويا ً .وبالتالي يبقى القطاع الخاص المصدر الرئيسي لفرص
العمل اإلضافية التي ستوفرها الخطة .كما يتوق ُع زيادة المشتغلين في القطاعات اإلنتاجية (غير
النفطية) للقطاع الخاص إلى نحو 3 065 000عامل في عام ، 2005مقابل حوالي 2 449 000
عامل في عام 2000وبمعدل زيادة سنوية قدرها 4.6في المائة ،ليستحوذ هذا القطاع على
حوالي 66في المائة من إجمالي العمالة في االقتصاد الوطني غير النفطي.
-300ويلي مجموعة القطاعات اإلنتاجية قطاعُ الخدمات غير الحكومية الذي يتوقع أن يزداد
المشتغلون فيه من 874 000عامل إلى 1 109 000عامل بمتوسط نمو سنوي يقدر بنسبة 4.9
في المائة خالل الفترة نفسها.
تقرير إنجاز السنة األولى 2003الستراتيجية التخفيف من الفقر إلى أنه قد زادت
ُ -301ويشير
أعداد المشتغلين إلى 4 049 000مشتغل في عام 2003مقارنة مع 3 941 000مشتغل في
عام 2002بمعدل نمو 2.7في المائة إال أن تلك الزيادة تقل عن معدل نمو قوة العمل المقدر
بحوالي 4في المائة سنويا ً .كما أن هذا العدد يعتبر متواضعا ً بالنسبة لحجم السكان نتيجة تدني
معدالت المساهمة في النشاط االقتصادي وخاصة للمرأة بحوالي 22.7في المائة ،وهي من أقل
المعدالت بين الدول النامية .كذلك ال يقابل النمو الكبير في قوة العمل نمو مماثل في الدخل
الق ومي ،مما يقلل من فرص التشغيل المتاحة.
-302وفي حين بلغت قوة ُ العمل المستخدمة من قبل الحكومة 10.9في المائة من القوى العاملة
تظهر مؤشراتُ سوق العمل أن انخفاض التشغيل في القطاع الحكومي يؤدي إلى ُ في عام ،2003
تضخ ًُ م القطاع غير المنظم والذي يقدر بحوالي 70في المائة من القوى العاملة ،حيث يسيطر
على قطاعي الزراعة والبناء والتشييد .ويعتبر القطاعُ غير المنظم المكون األهم للقطاع الخاص
في اليمن ،الذي بدوره يفض ل تشغيل الذكور على اإلناث.
-303يقتضي هذا المبدأ أن لكل مواطن الحق في تكوين النقابات واالنضمام إليها سوا ُء
باالشتراك مع اآلخرين أو في االنضمام إلى النقابة التي يختارها دونما قيد سوى قواعد المنظمة
المعنية بهدف تعزيز مصالحه االقتصادية واالجتماعية وحمايتها وعدم إخضاع ممارسة هذا
الحق ألية قيود غير تلك التي نص عليها القانون .وباإلضافة إلى ذلك ،فمن حق ال نقابات إنشاء
اتحادات أو اتحادات حالفية قومية ومن حق هذه االتحادات تكوين منظمات نقابية دولية أو
االنضمام إليها ،ومن حقها أيضا ً ممارسة نشاطها بحرية دونما قيود غير تلك التي ينص عليها
القانو ُن وتشكل تدابير ضرورية ً في مجتمع ديمقراطي لصيانة األمن القومي أو الن ظام العام أو
لحماية حقوق اآلخرين وحرياتهم فضال ً عن الحق في اإلضراب شريطة ممارسته وفقا ً للقانون.
-304وبما يتوافق مع ذلك فقد كفلت التشريعاتُ والقواني ُن اليمنية ُ الح َّق للمواطنين في تنظيم
أنفسهم نقابيا ً ،وتضمن الدولة ُ هذا الح َّق كما تتخذ جميع الوسائل الضروري ة التي تمكن المواطنين
من ممارسته .وينظم هذا الحق بشكل أساسي قانو ُن العمل رقم 5لسنة 1995وتعديالته،
والقانون رقم 35لسنة 2002بشأن النقابات العمالية ،حيث حددت المادة 3منه األهداف التي
يسعى إلى تحقيقها القانون وأهمها:
CERD/C/YEM/16
Page 100
الدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال وح ركتهم النقابية ورعاية مصالحهم المشتركة (أ)
والعمل على رفع مستواهم االجتماعي واالقتصادي والثقافي والصحي؛
(ب) كفالة التعبير وحرية النشاط النقابي بشكل تام وكامل والدفاع عنه دون تدخل في
شؤونه أو التأثير فيه وفقا ً لهذا القانون؛
ترسيخ وتعزيز الممارسة الديمقراطية واالنتخاب الحر المباشر لجميع المنظمات (ج)
والهيئات
النقابية وتكويناتها؛
(د) حماية الحقوق النقابية واالجتماعية األساسية للعمال والسعي لتطبيق واحترام
االتفاقيات العربية والدولية ذات الصلة.
-305وباإلشارة إلى حق تكوين النقابات وحق االنتساب أو االنسحاب منها فقد أجاز قانو ُن
العمل رقم 5لسنة 1995وتعديالتـه للعمال وأصحاب األعمال الحق في تكوين منظماتهم
واالنضمام إليها طواعية ً بغية مراعاة مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وتمثيلهم في الهيئات
والمجالس والمؤتمرات وفي كافة المسائل المتعلقة بهم(.) 47
-307ولضمان عدم التدخل في نشاطات المنظمات النقابية بما يضمن استقالليتها وحريتها فقد
أشار قانو ُن النقابات العمالية إلى أنه ال يحق ألي جهة التدخل في أعمال المنظمات النقابية
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،كما ال يحق ل ها إكراه أي شخص على االنضمام إلى النقابة أو
االنسحاب منها أو عدم ممارسة الحقوق النقابية .كما ال يحق معاقبة أو نقل أو فصل أو توقيف
العضو النقابي من العمل بسبب نشاطه النقابي أو انتمائه إليه(.)49
-308فللنقابات العمالية ومنظمات أصحاب األعمال الحق في ممارسة نشاطهم بحرية كاملة
وبدون تدخل في شؤونها والتأثير فيها( .)50حيث لم يشترط القانو ُن الحصول على إذن أو ترخيص
مسبق لتقييد حرية اجتماعات المنظمات النقابية ما دام االجتماع بمقر التنظيم النقابي ،إال إذا كان
االجتماع في مقر العمل فيتم التنسيق مع إدارة المنشأة أو صاح ب العمل(.)51
-309كما يحظر قانون النقابات العمالية في المادة 56التأثير في حرية ونزاهة االنتخابات
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو اإلساءة أو التشهير أو تهديد المرشح أو المنظمة النقابية
ُعاقب كل مرتكب ألي من األفعال الواردة في هذه المادة بالعقوبات المقر رة في القوانين ُ وي
النافذة .حيث يجب أن تجرى االنتخاباتُ النقابية بطريقة االقتراع السري المباشر بما يكفل حرية
ونزاهة االنتخابات النقابية(.)52
-310وجعل القانون في المادة 11للمنظمة النقابية حق التقاضي أمام جميع اللجان التحكيمية
والمحاكم والجهات ذات االختصاص بال نسبة لمصالحها أو المصالح الفردية والجماعية ألعضائها
والهيئات الناشئة عن عالقات العمل.
-311ونظَّ م القانو ُن أيضا ً ح َّق اإلضراب السلمي للعمال باعتباره إحدى الوسائل المشروعة
للعمال ومنظماتهم النقابية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم القانونية إذا لم يتم التوصل إلى معالجة
النزاع الناشئ عبر المفاوضة الجماعية؛ بحيث ال يتم إعالن اإلضراب أو ممارسته إال بعد
استنفاد كافة وسائل التفاوض مع صاحب العمل ووفق إجراءات معينة نص عليها القانون.
ص ت المـادة ُ 43من
-312ولضمان عدم تعرض العمال ألي مضايقات بسبب اإلضراب فقد ن َّ
فرض عقوبات على العمال أو بعضهم بما في ذلك الفصل من العمل ُ القانون عل ى أنه "ال يجوز
بسبب ممارستهم اإلضراب أو الدعوة إليه إذا كان قد تم وفقا ً ألحكام هذا القانون" .كما تضمن
() 53
قانون العمل النص على ذلك في المـادة 152التي تنص على أنه " ...ال يجوز تطبيق عقوبة
الفصل أو أي عقوبة أخرى بحق ممثلي العمال في اللجان النقابية بسبب ممارستهم لنشاطهم
النقابي وفقا ً لهذا القانون وقانون تنظيم النقابات والنظم واللوائح المنفذة لهما".
أساسي في عملية التنمية والبناء جنبا ً إلى جنب مع الجهود الرسمية التي ال تستطيع وحدها أن
تبني مجتمعا ً متماسكا ً .واستنادا ً إلى هذه النهج فقد وصل إجمالي النقابات العاملة في البالد في
المراكز الرئيسية والفروع حتى نهاية 73 ،2003نقابة(.)54
-315تم شرح المو قف القانوني إزاء هذا البند في سياق التقرير السابق.
-316إضافة إلى ما تم شرحه في سياق التقرير السابق ومن أجل ضمان تمتع كافة المواطنين
بأعلى مستوى من الصحة فإنه على صعيد السياسات واالستراتيج يات الحكومية فقد أولت الرؤية
االستراتيجية لليمن 2025القطاع الصحي اهتماما ً كبيرا ً وأفردت لـه مكانة خاصة ف ي جهود
التنمية المستقبلية خالل الخمسة والعشرين عاما ً القادمة ،وصوال ً إلى تعميم الخدمات الصحية
وخاصة خدمات الرعاية الصحية األولية لكل السكان وفي كافة المناطق؛ حيث تستهدف الرؤية
االستراتيجية لليمن 2025تمكين كل مواطن من الحصول على حقه من الخدمات الوقائية
والعالجية التي تحفظ سالمته وتضمن تمتعه بجسم معافى في بيئة خالية من األمراض واألوبئة.
-317وشهدت البالد توسعا ً طفيفا ً في التغطية الجغرافية للخدمات الصحية في عام 2003التي
وصلت إلى 58في المائة من مساحة اليمن ،منها 80في المائة للحضر و 35.3في المائة
للريف .وفي هذا اإلطار فإن الخطة الخمسية الثانية تهدف إلى رفع تغطية الخدمات الصحية إلى
حوالي 65في المائة كمرحلة أولى من الرؤية االستراتيجية(.)55
( )54اإلحصائية العامة للمنظمات غير الحكومية حتى 31كانون األول/ديسمبر ،2003وزارة
الشؤون
االجتماعية والعمل.
( )55إن تحقيق تغطية وسهولة وصول أكثر من 85في المائة من سكان اليمن بالخدمات الصحية
األساسية ،يمثل هدفا ً استراتيجيا ً ملزما ً كما جاء في أهداف السياسة السكانية للفترة من ،2020- 2001خاصة
إذا ما علمنا أن إجمالي المنشآت الصحية العاملة للفترة 45 ،2003-2001مستشفى انخفض من 68في عام
2001 عامي في مستشفى 74 ب مقارنة 2003
و ،2002وإجمالي المستشفيات الريفية حتى عام 2003بلغ 112مستشفى ،وعدد السكان للطبيب الواحد قد
ارتفع من 4 447في عام 2002إلى 6 372في عام .2003
CERD/C/YEM/16
Page 103
-318وقد تم التوسع في إنشاء وحدات صحية وتشييد مستشفيات مديريات حيث تم في عام 2003
إنشاء 239وحدة صحية .وبالتالي بلغ إجمالي المرافق الصحية العاملة 690وحدة صحية مؤقتة،
و 1 518ثابتة ،و 642مركزا ً صحيا ً ثابتاً ،و 124مستشفى مديرية ،و 40مستشفى عاماً ،وارتفع إجمالي
المستفيدين من الخدمات الصحية إلى 11.8مليون نسمة.
-319كما تم إنشاء عدد من المراكز الوقائية والعالجية مثل المركز الوطني للرصد الوبائي،
والمركز الوطني لدحر المالريا ،ومركز الحجر الصحي.
-320ورغم ذلك ،فالقطاع الصحي مازال يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ناجمة في معظمها عن
عجز خدمات الصحة عن مواكبة االحتياجات المتزايدة إليها نتيجة النمو السكاني المرتفع مع
استمرار انتشار األمراض المعدية مثل المالريا واإلسهاالت والبلهارسيا وإن كانت بدرجات متفاوتة.
لذا فإن الرؤية االستراتيجية تستهدف إعالن اليمن خاليا ً من األوبئة واألمراض السارية والمستوطنة
مثل المالريا والبلهارسيا والسل والطفيليات المعوية بحلول عام .2010
()56
الحق في الضمان االجتماعي
( )56ورد في الفقرة 3من التوصيات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري التي نظرت
في تقرير بالدنا الدوري ( 11و 12و 13و )14أن "اللجنة ترحب بالتطورات الحديثة في الدولة المشاركة
فيما يتعلق بحقوق اإلنسان ،وعلى وجه الخصوص ما يتعلق ببرنامج الرفاهية االجتماعية الذي تعهدت به
الدولة المشاركة لتحسين ظروف المعيشة للمجموعات واألشخاص المهمشين".
CERD/C/YEM/16
Page 104
-321الدستور يلزم الدولة في المادة 56على توفير أنظمة الحماية االجتماعية للفئات التي
تحتاج إليها .وبموجب قانون التأمينات يخضع جميع العاملين في الدولة والقطاعات االقتصادية
التابعة لها ،لنظام التأمين ا إلجباري .كما يوفر قانون الضمان االجتماعي رقم 31لسنة 1996
والمعدل بالقانون رقم 17لسنة 1999التأمين لسن الشيخوخة وحاالت اإلعاقة والعجز
واإلصابات المستديمة والوفاة.
-322ولمواجهة معاناة الجزء األكثر فقرا ً من السكان بسبب النتائج المؤقتة لإلصالحات المالية
واالقتصادية أنشأت الحكومة ُ شبكة ً لألمان االجتماعي وهي بمفهومها الراهن تمثل مجموعة ً من
السياسات واإلجراءات التي يفترض فيها أن تؤمن حدا ً أدنى من العيش الكريم والخدمات
األساسية للفئات الواقعة دون الخط األعلى للفقر أو المهمشة أو تلك المعرضة للدخول في فئة
الفقراء حيث تم التوس ُع في أهداف الحماية االجتماعية لتتجاوز حماية الفئات األكثر فقرا ً واألشد
عرضة ً ألضرار اإلصالحات االقتصادية إلى الفئات المعرضة للوقوع تحت خط الفقر.
-323إن البنيان الراهن لمنظومة األمان االجتماعي يقوم على أربعة أركان أساسية:
نظام التنمية االجتماعية الذي يختص بتقديم برامج ومشاريع اجتماعية مختلفة -
من خالل صندوق التنمية االجتماعية والبرامج االجتماعي ة المحددة التي
تستهدف شرائح معينة ً في المجتمع كالمعاقين والمرأة والعاطلين عن العمل
(برنامج األشغال)؛
نظام التأمينات االجتماعية الذي يختص بتقديم الحماية للمشتركين في هذا -
القطاع من العاملين وذلك في فترة ما بعد العمل والشيخوخة والمرض واإلصابة
من العمل ونحوها؛
نظام اإلعانات ودعم اإلنتاجية الذي يختص بتقديم دعم لألنشطة اإلنتاجية في -
مجال الزراعة واألسماك والثروة الحيوانية من خالل آلية صندوق دعم اإلنتاج
الزراعي والسمكي.
-324ويمكن القول إن أهم مكونــات "آليات" شبكة األمان االجتماعي ذات الصلة بتوسيع مظلة
الضما ن االجتماعي والرعاية االجتماعية تتمثل في:
-324يعد صندوق الرعاية االجتماعية أحد مكونات شبكة األمان االجتماعي الذي يعمل على توسيع
مظلة الرعاية االجتماعية وفق قانون الرعاية االجتماعية رقـم 31لعام 1996من خالل تقديم
CERD/C/YEM/16
Page 105
ُ
قانون الرعاية االجتماعية في اإلعانات النقدية لتشمل كافة الفئات المستهدفة في القانون وقد أدرجها
المواد .8 ،7 ،6وقد تبنى الصندوق 100 000حالة جديدة عام 2003ليصل إجمالي الحاالت التي
يغطيها 552 105حالة .وقام الصندوق بتوسيع شبكة معلوماته وتعميمها في المحافظات حيث تغطي
حاليا ً حوالي 55في المائة من المديريات لتسهيل وضبط إجراءات اعتماد الحاالت الجديدة.
المكو ن ضمن شبكة األمان االجتماعي الذي ي ُعنى بتقديم المساعدات َّ -325ويعد الصندوق
االجتماعية النقدية لفئات اجتماعية حددها قانو ُن إنشائه .والفئات المشمولة بمساعدة الص ندوق هم
األفراد الذين ليس لهم دخول تساوي أو تفوق الحد األدنى من األجور والمرتبات ،ح يث تصل
المساعدة النقدية إلى 1 000لاير للشخص الواحد المستفيد ،تضاف إليه 200لاير ل كل فرد من
أفراد أسرته وبحد أقصى 2 000لاير أي ما يقـارب 10.83دوالرا ً شهريا ً لألسرة التي يصل
عدد أفرادها إلى ستة أفراد ،ووصل عدد المشمولين بهذه المساعدة حتى نهاية 000 ،2004
700حالة وهناك اتجاه لزيادة هذه المساعدة إلى مستويات أكثر مالءمة.
-326يهدف هذا الصندوق إلى تنمية المجتمع والتحسين التدريجي للمستوى المع يشي للفئات
الفقيرة من المجتمع من خالل تحسين الخدمات التعليمية والصحية وإمدادات المياه والصرف
الصحي واإلقراض واالدخار والمساهمة في خلق فرص عمل دائمة .وفي سبيل ذلك ينفذ
الصندوق ثالثة برامج أساسية هي:
-327وقد بلغ عدد المشروعات التي تمت الموافقة على تمويلها (منذ إنشاء الصندوق عام
1997وحتى نهاية عام 3 300 ،)2003مشروع تقديرية تقارب 250مليون دوالر أمريكي.
وقد بلغ حجم المنصرف قرابة 182مليون دوالر ،ويتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين المباشرين منه
قرابة سبعة ماليين شخص تشكل نسبة المستفيدات اإلناث منهم حوالي 49في المائة ،وقد أنجز
الصندوق المرحلة األولى من أعماله ( ) 1997-2000بكلفة بلغت 92مليون دوالر وفرت نحو 3
ماليين فرصة عمل مؤقتة (عامل/يوم) .وبانتهاء عام 2003تمكن الص ندوق من استكمال إنجاز
المرحلة الثانية التي كان قد بدأها عام 2001بمبلغ يُقدر بحوالي 175مليون دوالر .ومع بداية
CERD/C/YEM/16
Page 106
عام 2004يبدأ الصندوق بتنفيذ المرحلة الثالثة من عملياته التي من المخطط لها أن تمتد حتى
العام 2008بتكلفة تصل إلى 400مليون دوالر(.)57
-328وقد أظهرت دراسة ُ تقييم أثر فعالية وكفاءة الصندوق التي أجرتها شركة عالمية
متخصصة ومستقلة بتكليف من البنك الدولي وتمويل من الحكومة الهولندية أن الصندوق قد
ساهم في قطاع التعليم حتى تموز/يوليه 2003ببناء وإعادة تأهيل واستكمال 5 396فصالً
دراسيا ً بنسبة 7في المائة من إجمالي عدد الفصول الموجودة على المستوى الوطني ،كما أن
الصندوق قد ساهم منذ تأسيسه بنسبة تتراوح بين 30و 40في المائة من إجمالي عدد الفصول
الجديدة التي تم إنشاؤها في البالد منذ عام .1998وقد أظهر مس ُح األسرة المعيشية أثرا ً واضحا ً
في زيادة معدالت التحاق اإلنا ث بالتعليم األساسي ،حيث ارتفعت في مناطق تدخالت الصندوق
من 41.7في المائة في عام 1999إلى 58.3في المائة في عام .2003كما أ َّن معدال ت االلتحاق
في مناطق التدخل لكل من الذكور واإلناث ارتفـعت مـن 59.2في المائة إلى 70.4في المائة
ي لتدخل الصندوق في واحد من أهم المؤشرات التنموية خالل الفترة نفسها ،وهذا مؤش ٌر إيجاب ٌ
في اليمن التي تعاني من تدني معدالت االلتحاق في التعليم األساسي.
-329وفي قطاع الصحة أسهم الصندوق ببناء 71وحدة ً صحية ً جديدة ً أضافت 3.6في المائة
إلى المخزون الوطني وتشييد 12مركزا ً صحيا ً بنسبة 2.2في المائة .كما بلغت مساهمة
الصندوق 11في المائة و 10.4في المائة من إجمالي الزيادة في عدد الوحدات والمراكز
الصحية على التوالي خ الل الفترة .2002-1997وقد أظهرت الدراسة ُ بأن تدخالت الصندوق
ساهمت في زيادة عدد طالبي الخدمة الصحية ،حيث زاد عدد ُ األشخاص الذين أ ُتيحت لهم
الفرصة ُ لتلقي العالج في عام 2003بنسبة 14في المائة وبصورة متساوية لكل من النساء
والرجال -وإن كانت أعلى بصورة طفيفة للنساء والفتيات .كما أظهرت الدراسة ُ تحسنا ً طفيفا ً في
خدمات التحصين ورعاية األم الحامل ع َّم ا كانت عليه عام .1999
المؤشرات الخاصة بمشاريع وحدة الصحة والحماية االجتماعية (عام 2003وتراكميا ً)
الفئــات ذات
التدخل المتكامل االحتياجات الخاصة الصحة
البيـان
عام عام عام
2003تراكمي تراكمي 2003 تراكمي 2003
28 11 168 44 301 33 عدد المشروعات
1.5 0.5 11.8 1.9 19.4 2.5 التكلفة التقديرية (مليون دوالر)
1.1 0.8 8.0 2.7 14.5 3.5 المنصرف (مليون دوالر)
0.03 0.005 0.1 0.01 1.4 0.2 المستفيدون المباشرون (مليون)
51 48 39 49 54 68 نسبة المستفيدات من النساء
العمالة التقديرية المؤقتة (مليون
0.06 0.01 0.3 0.05 0.6 0.08
عامل/يوم)
تقرير الصندوق االجتماعي للتنمية ،لعام ،2003ص .41 المصدر:
-330وفي قطاع التمويل األصغر أشار مس ُح األسرة المعيشية إلى تحق ق أثر إيجابي لهذا
القطاع ح يث أشار 62في المائة من الذين أ ُستطلعت آراؤهم من المقترضين إلى أ َّن أوضاعهم
CERD/C/YEM/16
Page 108
المعيشية تحسَّ نت عما كانت عليه قبل االقتراض .وكانت النسبة ُ بين النساء األعلى منها بين
الرجال ( 70في المائة و 53في المائة على التوالي).
-331وقد خلصت الدراسة ُ إلى أ َّن تدخالت الصندوق ترج ح خدمة األفراد األكثر فقرا ً على من
هم أقل فقرا ً ،حيث إ َّن 44في المائة من موارد الصندوق استفادت منها الشرائح الثالث األكثر
فقرا ً في المجتمع ،بينما حصلت الشريحة ُ األقل فقرا ً في المجتمع على 4في المائة فقط من موارد
الصندوق .وتعتبر هذه النتائ ُج هي األف ضل من بين جميع الصناديق االجتماعية األخرى.
توزيع موارد الصندوق على السكان من الشريحة ( )1وهي األكثر فقرا ً إلى الشريحة ()10
وهي األقل فقرا ً في المجتمع (النسبة المئوية من الموارد)
شرائح المستفيدين الموارد القطاع
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 (بالدوالر)
4 6.3 8.8 8.8 8.8 11.7 10.9 12 15 16.8 102 769 793 التعليم
2.3 6.5 6.9 7 7 10.8 10.5 14 14 18.2 32 559 350 المياه
7 5.2 7.8 7.9 7.9 12 9.6 13 14 15.6 16 302 332 الصحة
الطرق
5.5 2.3 6.6 6.5 8.9 10.9 10.9 14 19 15.2 11 284 867
الريفية
التمويل
13.6 7.6 14.1 7.7 14.1 7.5 10.5 9.8 7 8.2 3 890 501
األصغر
806 843
4.0 6.0 8.3 8.2 7.4 11.4 10.7 13 15 16.6 اإلجمالي
166
-332بدأ المشروعُ في 1996ويهدف إلى تنمية المجتمع من خالل تحسين مستوى الخدمات
التعليمية والصحية والمساهمة في خلق فرص عمل دائمة ،وقد بلغت كلفةُ المشروع في المرحلة
األولى 33 ،2000-1996مليون دوالر ،مـنها 25مليون دوالر من هيئة التنمية الدولية ،وتقوم
الحكومة بتمويل بقية التكلفة .وتتعزز أهمية المشروع في قدرته على تعزيز دور األفراد والمنظمات
المحلية من خالل إسهام المجتمع ومشاركته في تحديد احتياجاتهم وأولوياتهم .وقد أنجز المشروع
435مشروعا ً موزعةً على كافة القطاعات الخدمية األساسية للمجتمع في المناطق المحرومة،
ووفَّرت هذه المشاريع 64 000فرصة عمل في الشهر ،استفاد منها أكثر من 2.5مليون نسمة.
دوالر إلى 115.7مليون دوالر ،وقد ت َّم تنفيذ عدد من المشروعات خالل الفترة 2003-2001
بلغت 980مشروعا ً خدميا ً حديثا ً بتكلفة إجمالية تزيد على 65مليون لاير ،احت َّل قطاع التعليم
المرتبة األولى ،حيث بلغ عدد المشاريع التعليمية خالل نفس الفـترة الجـاري تنفـيذها 621
مشروعا ً بتكلفة 39مليار لاير ،ووصل عدد ُ المستفيدين من هذه المشاريع إلى 9.6مليون نسمة
موزعين على 5 021قرية ً وتجمعا ً سكانيا ً في عشرين محافظة.
-334وفي قطاع الصحة بلغ عدد المشاريع الصحية التي نفذها المشروع 84مشروعا ً صحيا ً
في عدد من المحافظات وهذه أدت إلى تحس ن في الوضع الصحي في المناطق المستفيدة من هذا
المشاريع مما أدى إلى وجود تحس ن مل حوظ في الخدمات الوقائية من األمراض بلغت 113في
المائة في مجال تحصين األطفال من األمراض القاتلة ،و 35في المائة في تحصين النساء ضد
الكُ زاز ،و 5في المائة في التحصين من الكبد الوبائي ،حيث تركَّ زت مساهمة ُ المشروع في هذا
الجانب على بناء المراكز والوحدات الصحية البديلة لمنشآت قائمة بمقار غير صالحة أو مؤقتة،
وترميم القائمة منها ،باإلضافة إلى التنسيق مع بعض المنظمات غير الحكومية لمساعدة وزارة
الصحة على تشغيل المرافق التي يتم تنفيذها.
-335وفي قطاع المياه والزراعة التي احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد المشاريع المنف َّذة
خالل المرحلة الثانية ت َّم تنفيذ 137مشروعا ً في مختلف مناطق الجمهورية ،تركز بعضها في
إنشاء خزانات لمياه الشرب وتركز البعض اآلخر في حصاد المياه ومد بعض الشبكات
وخصوصا ً في المناطق النائية.
-336كما ساهم المشروع في تنفيذ األعمال اإلنشائية التي تتطلبها ال طرق ،وساهم المشروع في
المجال االجتماعي والصرف الصحي والبيئة من خالل إقامة مراكز التدريب النسوي وتأهيل
المعاقين في مختلف المحافظات ،باإلضافة إلى إنشاء مشاريع في مجال الصرف الصحي في
عدد من محافظات الجمهورية .وقد بلغ عدد ُ هذه المشاريع 39مشروعا ً خدميا ً.
-337وخـالل عام 2003وحده ،نف َّذ المشروع 211مشروعا ً استفاد منها حوالي 1.3مليون
نسمة ،منهم 715 000من اإلناث ،تتوزع في العديد من المجاالت التي يبينها الجدول التالي:
عدد المستفيدات عدد المستفيدين عدد
مـن اإلناث من الجنسين المشروعات النشاط م
321 000 574 000 113 التعليم 1
158 000 261 000 26 الصحة 2
56 000 92 000 20 المياه 3
4 600 7 000 7 الصرف الصحي 4
148 000 279 000 6 مشروعات مبان عامة حمامات 5
عامة)
CERD/C/YEM/16
Page 110
-338هذا البرنامج هو أحد برامج شبكة األمان االجتماعي ويهدف إلى تأهيل وتدريب المرأة
الفقيرة في مجاالت مدرة للدخل وخاصة التي تستفيد من إعانات صندوق الرعاية االجتماعية ،وقد
قام البرنامج خالل الفترة 2003-1997بتأهيل وتدريب حوالي 20 000امرأة على عدد من المهن
مثل الخياطة والتدبير المنزلي والكمبيوتر ،كما قام البرنامج بإنشاء وتجهيز عدد من المراكز لألسر
المنتجة.
-339يستهدف هذا البنك تقديم القروض ا لنقدية للفقراء القادرين على إقامة أنشطة مدرة للدخل،
كما يقدم الخدمات المالية للفئات المستهدفة والمنظمات التي تمارس أنشطتها في مجال التخفيف
من الفقر ،ويبلغ رأسمال البنك 5.5ماليين دوالر ،وتتخذ اإلجراءات قريبا ً الفتت اح هذا البنك.
التأمينات االجتماعية
-340و هي تستهدف توفير الطمأنينة واالستقرار للموظف والعامل عند التقاعد أو اإلصابة .وتمثل
برامج التأمين االجتماعي هيئتان رئيسيتان هما :الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات التي تختص
بالتغطية التأمينية لموظفي الجهاز اإلداري للدولة والقطاعين العام والمختلط ،والمؤسسة العامة
للتأمينات االجتماعية التي تتكفل بالتغطية االجتماعية في القطاع الخاص .وبموجب قانون التأمينات
فإن جميع العاملين في الدولة والقطاعات االقتصادية التابعة لها ،يخضعون للتأمين اإلجباري.
بموجب التعديل الذي تم بقرار جمهوري في عام 2000تم إضافة بعض البدالت ورفع الحد األدنى
للراتب التقاعدي إلى 7 000لاير ،إال أن المبالغ الممنوحة كرواتب للمتقاعدين وأسر المتوفين تظل
منخفضة القيمة الشرائيـة ،وال تلبي متطلبات الحياة( . )58وقد أضافت الهيئة العامة للمعاشات 611
12اشتراكا ً جديدا ً يمثل الذين تم توظيفهم في الجهاز اإلداري للدولة في عام 2003وليصبح عدد
التقرير االستراتيجي اليمني ،المركز اليمني للدراسات االستراتيجية ،ص 164و.165 ()58
CERD/C/YEM/16
Page 111
المشمولين بقانون التأمينات والمعاشات 474 879موظفا ً في الجهاز اإلداري للدولة بنهاية العام،
وعدد المستفيدين من معاشات التقاعد 57 400مستفيد(.)59
-341أما في القطاع الخاص فإن عددا ً محدودا ً يستفيد من نظام التأمين ،وتسعى الحكومة وحتى
العام 2005إلى توسيع نطاق المشمولين بنظام التأمينات في هذا القطاع إلى 70 000عامل،
وهو عدد قليل وفي الوقت نفسه يعكس جدية الحكومة في العمل على تنفيذ قانون التأمينات
االجتماعية الخاصة بالعاملين في القطاع الخاص وحماية العاملين( .)60واعتبارا ً من أول
تموز/يوليه 2003تم توسيع مظلة التأمينات االجتماعية للقطاع الخاص لتشمل فئات استثنيت
سابقا ً مثل العاملين لحسابهم وذوي المهن الحرة وأصحاب األعمال والعاملين في المنشآت التي
تستخدم أقل من خمسة عمال ،ونتيجة ذلك ارتفع عدد الذين تمت تغطيتهم من قبل المؤسسة العامة
للتأمينات إلى 64 297بنهاية العام ،وعدد المستفيدين من معاشات التقاعد إلى .)61(2 846
-342ويالحظ أن التأمين االجتماعي ما زال يستبعد نظام التأمين الصحي لذلك يجب االهتمام
بإدخال التأمين الصحي لألفراد( . )62وتجدر اإلشارة إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان قد
أعدت مشروع قان ون التأمين الصحي الذي تم رفعه إلى مجلس الوزراء وتمت إحالته من
المجلس لمجلس خبرة عالمية إلجراء دراسة جدوى للنظام ،حيث يواجه مشروع القانون
صعوبات أدت إلى تأخر إقراره وبدء تنفيذه بالرغم من أهميته في تخفيف معاناة الفئات محدودة
الدخل بما في ذلك موظفو الدولة(.)63
-343يعد الحق في التعليم شرطا ً أساسيا ً للتمتع بحقوق اإلنسان وتوثيق أواصر التفاهم
والتسامح والصداقة بين جميع األمم ومختلف الفئات اإلثنية والدينية وتمكين كل شخص بدور
نافع في مجتمع حر.
( )59تسعى الحكومة في إطار خطتها الخمسية الثانية 2005-2001إلى زيادة عدد المستفيدين من
معاشات التقاعد في الهيئة إلى .60 857
التقرير االستراتيجي اليمني ،المركز اليمني للدراسات االستراتيجية ،ص .165 ()60
( )61تسعى الحكومة في إطار خطتها الخمسية الثانية 2005-2001إلى زيادة عدد المستفيدين من
معاشات التقاعد في المؤسسة إلى 7 199مستفيداً.
( )62مؤشرات مكافحة الفقر في برنامج شبكة األمان االجتماعي في الجمهورية اليمنية ،مجلة
شؤون العصر .دراسة للدكتور محمد األفندي.
استراتيجية التخفيف من الفقر .تقرير إنجاز السنة األولى ،2003ص .63 ()63
CERD/C/YEM/16
Page 112
-344وعلى هذا األساس نصت المادة 54من الدستور "على أن التعليم حق للمواطنين جميعا ً
تكفله الدولة وفقا ً للقانون بإنشاء مختلف المدارس والمؤسسات الثقافية والتربوية والتعليم في
المرحلة األساسية إلزامي وتعمل الدولة على محو األمية وتهتم بالتوسيع في التعليم الفني
والمهني ،كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحميه من االنحراف وتوفر لـ ه التربية
الدينية والعقلية والبد نية وتهيئ لـ ه الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في جميع المجاالت" .ونصت
المادة 88منه على أن " التعليم األساسي إلزامي تكفله الدولة مجانا ً" ،كما نصت المادة 81من
قانون حقوق الطفل على أن " تكفل الدولة مجانية التعليم وفقا ً للقوانين النافذة".
-345وينظم التعليم في اليمن بدرجة رئيسية وفقا ً للقانون العام للتربية والتعليم رقم 45لسنة
،1992وقد حدد القانون األسس والمبادئ العامة للتربية والتعليم في اليمن دينيا ً ووطنيا ً وقوميا ً
وتربويا ً وتعليمياً ،باعتبار التعليم حقا ً إنسانيا ً مشروعا ً تكفله الدولة وتيسره لجميع أبناء الشعب ،إلى
جانب كونه استثمارا ً بشريا ً تنمويا ً بعيد المدى .وتعمل الدولة على تحقيق العدالة االجتماعية وتكافؤ
الفرص في التعليم ومراعاة الظروف االجتماعية واالقتصادية التي تقف عائقا ً أمام بعض األسر
في االستفادة من حق أبنائهم في التعليم .ومع التأكيد على إلزامية التعليم األساسي ،فإن القانون
يقر بمجانيته في جميع مراحله؛ والتعليم األساسي وفقا ً للمادة 18من القانون هو "تعليم عام
موحد لجميع التالميذ في الجمهورية اليمنية ومدته 9سنوات وهو إلزامي ،ويقبل التالميذ من سن
السادسة".
-346ولما كانت مسألة توفير التعليم األساسي من أهم التحديات التي تواجه الحكومة فإنها قد
تبنت حيال ذلك عددا ً من السياسيات واإلجراءات الهادفة إلى توسيع التعليم األساسي ورفع
كفاءته .ومن أبرز تلك السياسات الخطة الخمسية الثانية 2005-2001واالستراتيجية الوطنية
للتعليم األساسي ، 2015-2003واستراتيجية تعليم الفتاة ،واالستراتيجية الوطنية لمحو األمية،
وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية ، 1998والرؤية االستراتيجية لليمن ، 2025واالستراتيجية
الوطنية للتخفيف من الفقر .2005-2003
-347وتستهدف هذه االستراتيجي ات تعميم التعليم األساسي وإدخال تحول هيكلي في نظام
التعليم ليصبح قادرا ً على مواكبة التطورات العلمية والتقنية وتلبية احتياجات التنمية المستقبلية،
كما تستهدف ضمان تعليم الفتاة وخاصة في الريف وإزالة الفجوة القائمة بين تعليم البنين
والبنات ،باإلضافة إلى االرتق اء بمستوى التعليم العام.
-348وتوقعت الخطة الخمسية الثانية أن تتحسن مؤشرات التعليم على النحو التالي:
رفع معدل القبول الصافي بالصف األول بحوالي 12في المائة خالل فترة الخطة؛ -
رفع نسبة القيد اإلجمالي في المرحلة األساسية إلى 69.3في المائة للجنسين55 ، -
في المائة للبنات (مع االهتمام بالريف) و 82.4في المائة للبنين؛
CERD/C/YEM/16
Page 113
رفع نسبة القيد اإلجمالي في المرحلة الثانوية إلى 41.3في المائة. -
-349وتحدد الرؤية االستراتيجية لتطوير التعليم األساسي أن يتوفر لليمن مع نهاية عام 2015
نظام للتعليم األساسي يوفر لكل طفل يمني في العمر 14-6سنة فرصة التعليم األساسي بجودة
عالية ونوعية مالئمة الحتياجات التنمية ،بما يمكن من بناء جيل يمني كفء مزود بالمعارف
والمهارات التي تجعل من الفرد عنصرا ً منتجا ً وفعاال ً في تحقيق أهداف التنمية االقتصادية
واالجتماعية المستدامة.
-350وبالتالي فإن أهم النتائج المتوقعة التي يمكن أن يحدثها تنفيذ استراتيجية التعليم األساسي
هي:
رفع معدل االلتحاق في التعليم األساسي إلى 95في المائة من السكان في الفئة (أ)
العمرية الموازية 14-6سنة أي أنه مع عام 2015سوف يلتحق بالتعليم األساسي حوالي 8ماليين
تلميذ ،منهم حوالي 3ماليين ونصف من اإلناث؛
تطوير الكفاءة الداخلية للتعليم األساسي وزيادة تمويله وتنويع مصادره. (ج)
CERD/C/YEM/16
Page 114
-351كما تساعد االستراتيجية الوطنية في مجال تعليم البنات على تقليص الفجوة في تعليم
الذكور واإلناث وتطبيق مبدأ إلزامية التعليم ومجانيته .
-352ويشير تقرير اإلنجاز السنوي لالستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر 2003إلى ارتفاع
معدل االلتحاق بالتعليم األساسي في عام 2003إلى 67في المائة للجنسين و 53.7ف ي المائة
لإلناث مقارنة بالمستهدف 66في المائة و 50.4في المائة على التوالي ،ويعود ارتفاع معدل
االلتحاق بالت عليم األساسي إلى التوسع في إنشاء مدارس التعليم األساسي ،وقد تم عبر مشروع
توسيع التعليم األساسي إنشاء 317مدرسة جديدة ،وإعادة تأهيل 244مدرسة وتوسعة 561
مدرسة ،كما تم تأثيث 399مدرسة جديدة وتزويدها ببعض األدوات والمعدات.
-353وأظهر مؤشر التسرب من التعليم األساسي في تقرير اإلنجاز السنوي انخفاضا ً حيث بلغ
عدد المتسربين 272 767تلميذا ً وتلميذة منهم 157 512تلميذة .ويعود هذا التحسن إلى تنفيذ
برامج تحفز مواصلة تعليم الفتيات من خالل تقديم الحوافز العينية والمادية وتوعية المجتمع
وتوفير المعلمات في الريف .وقد وجهت وزارة التربية والتعليم تعميما ً إلى كافة المحافظات
بإعفاء أبناء وبنات حاملي بطاقات الرعاية االجتماعية من الرسوم الدراسية إعماال ً لقانون
الرعاية االجتماعية ودعما ً إللحاق أبناء األسر الفقيرة .كما قامت الوزارة بإعداد اس تراتيجية
جديدة للتغذية المدرسية لخمس سنوات تهدف إلى تشجيع التحاق الفتيات بالتعليم وخفض نسب
التسرب من السنوات األولى للدراسة.
-354كما تم خالل عام 2003رصد مبلغ 2 100مليون لاير الستراتيجية تطوير التعليم األساسي
وبدأ العمل بمبادرة المسار السريع( ، )64في حين أعيد توزيع المخصصات المالية للتعليم في
المحافظات ،كما استهدفت االستراتيجية زيادة نصيب التعليم األساسي على حساب بقية فروع التعليم
وبنسبة 10في المائة .ورغم رفع مخصصات التعليم األساسي ،فإن تلك الزيادة ال تتناسب مع نمو
معدالت القبول وااللتحاق .وبالتالي ،ال تزال الحاجة قائمة إلنشاء المزيد من المدارس وإعادة تأهيل
العديد من القائم ليتم استيعاب كافة األطفال في سن التعليم ،فضالً عن القصور الكبير في التعليم ما
قبل المدرسة .
-355وبما أن عدد رياض األطفال الخاصة واألهلية ال يتجاوز 212روضة عاملة تستوعب
15 304أطفال وتقتصر على 15محافظة ،فقد أصبح واضحا ً أن ظاهرة التزاحم في الفصول
( )64هذه المبادرة قامت بوضعها وزارة التربية والتعليم من أجل تنفيذ استراتيجيتي التعليم
األساسي والتخفيف من الفقر وصوالً إلى هدف التعليم للجميع ،وذلك من خالل عدد من البرامج حول الكفاءة
الداخلية ،والعدالة ،وقدرة البنى المؤسسية.
CERD/C/YEM/16
Page 115
تمثل عائقا ً حقيقيا ً ومتناميا ً أمام جهود التحسين النوعي للتعليم حيث يسهم في تفاقم هذه المشكلة
محدودية الفصول الدراسية مع استمرار ارتفاع النمو السكاني(.)65
التوزيع النسبي للسكان ( 6-14سنة) غير ا لملتحقين بالدراسة حسب العمر والنوع والحالة
الحضرية
الحـالة
الحضري
المجموع ريف حضر ة
كال كال
إناث ذكور إناث ذكور كال الجنسين إناث ذكور العمر
الجنسين الجنسين
64.6 69.0 60.5 69.6 75.4 64.2 44.8 42.5 46.7 6
40.8 48.8 32.8 46.1 55.6 36.8 19.3 21.9 16.6 7
29.2 38.8 20.3 34.2 46.5 23.2 8.3 9.2 7.5 8
25.4 36.7 14.1 30.7 44.2 16.7 7.4 9.4 5.5 9
24.8 35.2 14.1 29.3 42.4 17.0 6.8 7.8 5.7 10
21.6 33.8 10.7 26.3 43.4 12.1 6.8 7.8 5.8 11
27 43 13 32 51 14 10 13 7 12
32.3 50.0 15.7 37.8 59.3 17.4 12.9 16.0 10.1 13
37.3 55.0 19.2 43.9 67.3 20.8 17.5 20.7 13.9 14
34.1 45.8 23.0 39.3 54.0 25.5 14.9 16.4 13.5 المجموع
الطالب الطالب عدد أساسي + الطالب عدد عدد الطالب عدد عدد الصفوف
4 031 183 438 242 2 592 941 129 119 13 299 3 212 422 369 643 13 978 251 129 820 223 298 115 141 9 836 02/2001
1 143 2
4 242 496 563 125 2 679 371 133 701 13 535 3 056 680 14 610 14 610 280 1 404 880 297 691 119 091 10 199 03/2002
1 381 2
إجمالي عدد الطالب في الصفوف التعليمية األساسية حسب النوع وعدد الفصول والمحافظة للعام الدراسي 2003-2002
الصف الخامس الصف الرابع الصف الثالث الصف الثاني الصف األول الصفوف
الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور
المحافظة
14 355 121 349 248 859 15 179 150 229 271 438 15 674 170 370 275 368 16 224 204 897 290 184 17 132 244 926 337 483 01/2000
14 060 133 691 250 083 14 747 155 952 264 616 15 540 188 510 277 740 15 936 212 228 302 248 16 759 265 510 358 307 02/2001
14 165 141 865 250 477 15 113 175 770 271 823 15 846 200 131 293 133 16 558 232 331 320 320 17 858 285 726 379 261 03/2002
إجمالي عدد الطالب في المرحلة األساسية بالمدارس األهلية حسب المحافظة والفصل والنوع للعام الدراسي 2003-2002
الصف الخامس الصف الرابع الصف الثالث الصف الثاني الصف األول الصفوف
الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور الفصول إناث ذكور
المحافظة
2 298 4 345 176 2 720 4 828 187 3 153 5 099 190 3 837 6 026 188 4 654 6 817 188 المجموع
CERD/C/YEM/16
Page 117
-356إن الحق في المشاركة في الحياة الثقافية مكفول تشريعيا ً فلكل مواطن حق اإلسهام في
الحياة الثقافية وتكفل له الدولة حرية الفكر واإلعراب عن الرأي بالقول والكتابة والتصوير وذلك
في حدود القانون( .)66وألزمت المادة 24من الدستور الدولة بأن تؤمن التساوي في الوصول إلى
النشاطات الثقافية ،حيث تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين ثقافيا ً وتصدر القوانين
لتحقيق ذلك ،لضمان التساوي في الوصول إلى النشاطات الثقافية .كما ألزمت المادة 27الدولة
أن تكفل البحث العلمي واإلنجازات األدبية والفنية والثقافية المتفقة وروح وأهداف الدستور،
وعليها أن توفر الوسائل المحققة لذلك ،وتقوم بتقديم كل المساعدة لتقدم العلوم والفنون ،وتشجع
االختراعات العملية والفنية واإلبداع وتحمي نتائجها .ود ُعمت هذه الحقوق بنصوص ومواد
قانونية أخرى تضمنها قانون حماية الملكية الفكرية رقم 19لسنة ، 1994المتعلقة بحماية األفراد
والمجتمع ،وضمان التمتع بثمرات النشاط الثقافي والعلمي واإلبداعي في كل ميادين الثقافة.
-357ولما تمثله الثقافة من محور هام في تشكيل الهوية اليمنية والحفاظ على األصالة
والموروث الثقافي ،ولما كانت أساسا ً للحوار واالنفتاح على العالم ،فقد هدفت التشريعات
والسياسات الحكومية في هذا المجال إلى النهوض واالرتقاء بالمستوى الثقافي والفني ،وتعزيز
وعي اإلنسان اليمني بهويته وتراثه وقيمه ،وإشراك القطاع الخاص لالستثمار في المجاالت
الثقافية والفنية والحرف التقليدية والمشغوالت اليدوية وتسويقها من خالل المهرجانات
والمعارض المختلفة داخليا ً وخارجيا ً.
-358واليمن تتميز بتنوع القطاعات الثقافية المادية وغير المادية فيه حيث يتكون التراث
المادي من عدد من القطاعات أهمها المواقع األثرية ،وكذا المتاحف حيث يوجد 21متحفا ً
وطنيا ً ،والمخطوطات حيث تضم دار المخطوطات في صنعاء مجموعة ً من الرقوق القرآنية التي
يرجع تاريخها إلى الثالثة القرون الهجرية األولى وقوامها 15 000قط عة ورقية ،تتضمن 800
مصحف ،بينها أكثر من 100مصحف مزخرف ،إضافة إلى 10 315مجلدا ً مخطوطا ً ،كما أن
مكتبة األحقاف بتريم تضم حوالي 6 000مجلد مخطوط إضافة إلى العديد من المكتبات الخاصة
أو ما يسمى بالخزائن التي يوجد فيها عدد من المخطوطات( . )67كما يشمل التراث الثقافي المادي
المدن التاريخية حيث تتمتع اليمن بمشهد حضاري فريد يُثير في ثرائه وتنوعه إعجاب
الز وار(.)68
-359كما يتميز التراث الثقافي غير المادي بتنوع مجاالته حيث يشمل الموسيقى ،واللهجات،
واألدب الشفهي ،والمعارف التقليدية ،والعادات والتقاليد ،والفنون المسرحية المعاصرة ،والكتب,
والصناعات الحرفية( .ال سبيل الستعراضها في هذه الجزئية لكبرها وتنوعها).
-360كما يضم المشهد الثقافي 8مؤسسات وهيئات ومراكز ثقافية رسمية تتبع وزارة الثقافة،
و 106مراكز ومؤسسات ثقافية أهلية وخاصة ،و 42دار نشر ،و 48مطبعة ،ناهيك عن المكتبات
ا لعامة ودور السينما.
-362كما تمت معالجة 28قضية ملكية فكرية ،وتم منح 17شهادة حقوق مختلفة ألصحابها،
ب اإلضافة إلى توثيق 62عقدا ً فنيا ً خاصا ً بحقوق الملكية الفكرية.
-363إن سياسة اليمن الثقافية قد تجسدت في أهداف الخطة الشاملة للثقافية اليمنية التي ُو ض عت
عام ،1990والخطط الخمسية للدولة واالستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر ،وأخيرا ً في
االستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الوطنية التي تسعى إلى تأمين التوجهات الواسعة المطلوبة
للتنمية الثقافية في اليمن ،وتكثيف النشاط الوطني من أجل حماية التراث المادي وغير المادي.
لذا فقد تشكلت أهداف االستراتيجية من اآلتي:
-364تم شرح الموقف القانوني إزاء هذه الفقرة في سياق التقرير السابق.
المادة 6
الحق في الرجوع إلى المحاكم والمؤسسات الوطنية والتعويض
-365باعتبار أ َّن استقالل القضاء هدف ضروري لتحقيق العدالة في المجتمع ،فإن القضاء في
اليمن مستقل ومفصول عن السلطتين التشريعية والتنفيذية إعماال ً لمبدأ الفصل بين السل طات
الثالث .وقد أكدت المادة 149من الدستور أن "القضاء سلطة مستقلة قضائيا ً وماليا ً وإداريا ً
والنيابة العامة هيئة من هيئاته ،وتتولى المحاكم الفصل في جميع المنازعات والجرائم ،والقضاة
مستقلون ال سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ،وال يجوز ألية جهة وبأية صورة التدخل في
القضايا أو في شأن من شؤون العدالة ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة ً يعاقب عليها القانون ،وال
تسقط الدعوى فيها بالتقادم" ،وهنا يمكن مالحظة أ َّن النص قد تضمن عددا ً من األحكام
الدستورية التي تمثل تعزيزا ً لمفهوم استقالل القضاء وترجمة ً له.
-366وقد تضمن التقرير السابق توضيحا ً حول األحكام القانونية التي تتيح للمواطنين بدون تمييز
أن كل مرتكب لجريمة تمس حقوق اإلنسان على الحق في الرجوع إلى المحاكم بكل حرية .كما َّ
النح و المبين في قانون الجرائم والعقوبات والقوانين النافذة األخرى ،من رجال الضبط القضائي،
ويتعرض للمساءلة القانونية إداريا ً وتُوقَّع ضده عدد ٌ من اإلجراءات التأديبية عن طريق مجلس
َّ
تأديبي يتولى محاكمته بموجب المادتين 99و 101من قانون هيئة الشرطة.
-367ومن جهة أخرى ،ال تخل هذه اإلجراءات بحق الشخص الذي تعر ض للتمييز في رفع
شكواه إلى أجهزة الدولة المختلفة وفي اللجوء إلى القضاء حيث كفلت القوانين اليمنية الح َّق لكل
مواطن في رفع شكواه إلى أجهزة الدولة ومؤسساتها وفي الحصول على التعويض متى أراد(.)69
وأكَّ دت ذلك المادة 5من قانون الجرائم والعقوبات بقولها" :ال يمس الحكم بالعقوبات المنصوص
عليها في هذا القانون ما يكون واجبا ً للخصوم من الرد والتعويض" .هذا باإلضافة إلى المادة 43
من القانون التي تنص على أنه" :يجوز لكل من لحقه ضرر من الجريمة رفع الدعوى المدنية
مهما بلغت قيم تها بتعويض الضرر الناشئ عن الجريمة أمام المحاكم الجزائية لنظرها مع
الدعوى الجزائية" ،فضال ً عن النصوص القانونية األخرى التي تجعل للمتضرر من التمييز الح َّق
في مقاضاة الجاني والحصول على تعويض مناسب لـه(.)70
-368واستشعارا ً بأهمية تدعيم استقالل القضاء فقد تبنت الحكومة ُ خطة ً لإلصالح القضائي في
، 1997وأقرت البرنامج التفصيلي الزمني لتنفيذ خطة اإلصالح القضائي للفترة 2002-2001
في قرار مجلس الوزراء رقم 262لسنة . 2001وقد بدأت معالم هذا اإلصالح في الوضوح من
خالل تفعيل النصوص الدستورية والقانونية المتعلقة باستقالل السل طة القضائية واستقالل القضاء
في أعمالهم ومنع أي تدخالت في أعمال القضاة والقضاء من أي جهة أو شخص طبيعي أو
معنوي ،وجاء قرار مجلس الوزراء رقم 161لسنة 2001بشأن اإلجراءات الالزمة ضد من
يتدخل في شؤون القضاء ترجمة ً للجهود المبذولة الستقالل القضاء.
-369وباإلشا رة إلى ما ورد في الفقرة 15من المالحظات والتوصيات الختامية للجنة القضاء
على التمييز العنصري( ، )71فال توجد إحصائيات محددة لقضايا تتعلق بالتمييز العنصري .إال أنه
باإلمكان استعراض أهم اإلحصائيات والمعلومات المتعلقة بالشكاوى المرفوعة من المواطنين
وجهود هيئة الت فتيش القضائي لمعالجتها خالل الفترة 2003-2001وذلك على النحو التالي:
تلقت هيئة التفتيش القضائي عددا ً من الشكاوى بمختلف أنواعها من المواطنين تم -
في النظر
2 339شكوى في جلسات المقابلة العامة مع وزير العدل ،حيث تم توجيه 2 025
مذكرة بشأنها إلى المحاكم في .2002وفي عام 2003بلغ عدد الشكاوى 296
شكوى ضد قضاة بعض المحاكم االبتدائية والشعب االستئنافية وتم البت ميدانيا ً في
52شكوى منها ورفع نتائج البحث إلى رئاسة الهيئة ووزير العدل ،باإلضافة إلى
عدد 10 070شكوى خالل ،2003-2001تلقتها اإلدارة العامة للشكاوى تم إحالة
بعضها إلى الجهات المختصة التخاذ اإلجراءات الالزمة قانونا ً والبعض تم بشأنه
إرشاد وتوجيه أصحاب الشكاوى بما يلزم عليهم إتباعه من إجراءات صحيحة.
ت َّم إجراء العديد من الزيارات الميدانية التفتيشية على عدد من محاكم الجمهورية -
سواء كانت لتحقيق شكاوى أم للتفتيش المفاجئ أم للتفتيش الدوري وذلك ف يما
يتعلق ب 97حالة تم النزول بشأنها ،منهـا 75حالة ً تتعلق بتحقيق شكاوى ،و13
حالة تم النزول ميدانيا ً للتفتيش المفاجئ بشأنها و 10حاالت أخرى تم النزول
ميدانيا ً للتفتيش الدوري بشأنها .وقامت هيئة التفتيش القضائي بالتحقيق في عدد
من الشكاوى سواء كان ذلك ميدانيا ً أم مكتبيا ً واتضح من خالل ذلك وقوع بعض
القضاة في مخالفات مسلكية ومخالفات لواجبات الوظيفة القضائية وقد بلغ عدد
التنبيهات الموجهة إلى أولئك القضاة في العام 21 ،2001تنبيها ً.
( )71ورد في توصيات اللجنة ضمن الفقرة 15أنه "فيما يتعلق بالحق في المعاملة المتساوية أمام
المحاكم ,تالحظ اللجنة غياب معلومات في التقرير تتعلق بالتمييز العنصري .ولذلك ،فإن اللجنة توصي الدولة
المشاركة باشتمال تقريرها الدوري على معلومات دقيقة لمثل هذه الحاالت إن وجدت".
CERD/C/YEM/16
Page 121
في عام 2001ت َّم استدعاء عدد من القضاة إلى الهيئة لمواجهتهم بما ن ُسب إليهم -
من شكاوى من المواطنين .وقد بلغ عدد االستدعاءات لذلك العام 41استدعا ًء .
ت َّم إعداد وإقرار خطة شاملة للتفتيش الدوري والمفاجئ لعام ،2002وقد ت َّم تنفيذ -
المرحلة األولى من هذه الخطة في شهر شباط/فبراير 2002وذلك بالتفتيش على
محاكم األ مانة وصنعاء والجوف وعمران وحجة وصعدة .كما بدأت اللجان
الميدانية المكلفة بالتفتيش بتنفيذ المرحلة الثانية في شهر أيار/مايو 2002بالتفتيش
على محاكم محافظات إب ،والضالع ،وتعز ،والحديدة ،والمحويت ،وشبوة
ومأرب .وخالل العام 2003قامت هيئة ُ التفتيش القضائي بتنفيذ المرحلة الثالثة
التي استهدفت أعمال القضاة في جميع المحاكم االبتدائية ،وت َّم إعداد خطة تكميلية
للذين لم يتم التفتيش على أعمالهم في المراحل الثالث ويمتد العمل بالخطة
التكميلية إلى عام .2005
أحالت هيئة التفتيش القضائي عددا ً من الدعاوى التأديبية إلى مجلس القضاء -
األعلى حيث كان عددها 13دعوى تأديبية.
في 2001أعدت هيئة التفتيش القضائي خطة الدورة التفتيشية على أعمال القضاة -
والمساعدين الحاصلين على درجة دون المتوسط وقد نفذت المهمة وبلغ عدد
القضاة والمساعدين محل التفتيش 58قاضياً.
المادة 7
التعليم
-370سعيا ً لبلورة ثقافة حقوق اإلنسان بين طالب المدارس وبتعاون بين وزارة حقوق اإلنسان
ووزارة التربية والتعليم ومنظمة رادبارنن شهد هذا العام 2004تنفيذ أول برنامج توعية لطالب
بعض المدارس في صنعاء بمضامين اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان واالتفاقيات الدولية
والقوانين الوطنية المهتمة بحقوق الطفل والتعريف بتدابير حماية األطفال والجهات المهتمة
بحقوقهم على المستوى الوطني وتعزيز قيم الخير والتسامح ومبادئ المساواة في صفوف
الناشئة .ويوجد توجه لدى الدولة نحو إدماج مبادئ حقوق اإلنسان -وخصوصا ً ما يتعلق بحقوق
الطفل -في مناهج ا لتعليم لتربية الناشئة على المبادئ السامية لهذه الحقوق.
-371في 19أيلول/سبتمبر 2004دشن ت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع المعهد اليمني لتنمية
الديمقراطية عملية انتخاب رؤساء الفصول التي أجري ت في عموم مدارس الجمهورية عبر االقتراع
السري الحر والمباشر .وقد منحت هذه العملية طالب المدارس مساحة واسعة من حرية الرأي
والتعبير عن أهدافهم وتطلعاتهم .وبهذه المناسبة وفي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم
االنتخاب ألقى األخ رئيس الجمهورية كلمة أذيعت عبر األثير في عموم مدارس الجمهورية نوه فيها
CERD/C/YEM/16
Page 122
إلى أهمية هذه التجربة التي تمثل االنطالقة الجديدة التي سيخوضها المجتمع المدني والدولة بكل
فئاتها ومؤسساتها االجتماعية وعلى وجه الخصوص المؤسسة التعليمية سعيا ً إلى خلق الوعي
األساسي في المجتمع بالقيم والمفاهيم الديمقراطية .كما شارك في نيسان/أبريل 30 000 ،2004
طفل في ثاني انتخابات لبرلمان األطفال الختيار 31نائبا ً عنهم ،باإلضافة إلى 4أطفال يمثلون الصم
والبكم ،والمعاقين ،واأليتام ،واألطفال المهمشي ن .وتعتبر فكرة إنشاء البرلمان من األفكار اإليجابية
لتدريب وتربية األطفال على المفاهيم والمبادئ األساسية للعملية الديمقراطية.
التربيــة
-373ومن أجل معرفة إلى أي مدى تضمنت هذه الوثيقة مبادئ ومفاهيم حقوق اإلنسان يمكن
عرض أهم المبادئ والموجهات التي تضمنتها على النحو التالي:
تكريم اإلنسان ،واحترام تفكيره ،ودعوته إلى العلم واالبتكار واإلبداع (البند.)3 -
اإلشارة إلى المثل العليا العربية واإلسالمية ،واإلنسانية القائمة على مكارم -
األخالق واحترام حقوق اإلنسان وكرامته (البند .)4
التأكيد على حق جميع أبناء الشعب اليمني -في ظل العدالة االجتماعية ،وتكافؤ -
الفرص الحق -التمتع بحقوقهم واالستفادة من موارد بالدهم ومن الخدمات العامة
التي تقدمها الدولة (البند . )7
التأكيد على احترام حرية الفرد وكرامته باإلضافة إلى اإلشارة إلى أهمية األخوة بين -
األفراد ،واالنفتاح الواعي على الثقافات والحضارات العالمية تجسيدا ً للتطلعات النبيلة
للشعب اليمني (البندان 15و.)16
اإلشارة إلى االهتمام بالقضايا اإلنسانية ومبادئ العدالة والمس اواة والسالم العالمي -
واالحترام المتبادل بين الشعوب والدول (البند .)17
CERD/C/YEM/16
Page 123
التأكيد على التنشئة األسرية السليمة واالحترام والتآلف والتكافل (البندان 18 -
و.)19
االهتمام بمختلف جوانب الشخصية اإلنسانية وتنميتها وصقلها (البند .)20 -
ضمانة حاجات الفرد وأهميته في المشاركة السياسية والثقافية واالجتماعية في -
إطار النظام الديمقراطي ومبادئ الدستور (البند .)31
ربط التعليم بالتنمية ،ومبدأ التنويع في التعليم والبحث والتخطيط العلمي (البنود 1 -
و 2و.)3
التأكيد على العدل في توزيع الخدمات واإلمكانات التعليمية بين المحافظات -
والمناطق ،وكذلك مجانية التعليم في كل مراحله وإلزاميته في مرحلة التعليم
األساسي ،ومراعاة بعض األسر لالستفادة من حق أبنائها في التعليم ،وتوفير
الرعاية الصحية المدرسية في مختلف المراحل (البند .)4
التأكيد على بناء الشخصية بكل جوانبها وتنمية القدرة على التفكير العلمي، -
والتحليل والنقد ،والمشاركة والحوار وتطوير المجتمع والدولة ،وكذلك االهتمام
بتعل يم الفتاة وتذليل مختلف المعوقات التي تحول دون إقبالها على التعليم (البنود 5
و 6و 10و 12و.)15
الثقـافة
مستمر ة تدريب
َّ -374إ َّن أجهزة الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني تتبنى بصورة
وتوعية رجال القضاء والنيابة ال عامة وكذا رجال الضبط القضائي بكل ما يتعلق بحقوق اإلنسان
وواجبات المكلفين بإنفاذ القانون تجاه المتهمين والمحتجزين سواء خالل إجراءات القبض أم
التحقيق أم المحاكمة أم تطبيق العقوبات بغية مكافحة التمييز العنصري عن طريق رفع مستوى
الوعي القانوني والحقوقي للمواطني ن وأجهزة الدولة المختلفة على السواء.
CERD/C/YEM/16
Page 124
-375وقد نظمت وزارة حقوق اإلنسان عدة ندوات توعوية خاصة بحقوق اإلنسان لمأموري
الضبط القضائي وأعضاء النيابة العامة ،حول حقوق المتهم إزاء جهات الضبط القضائي في فترات
متباينة ،وكان أبرزها الندوة التي استهدفت تأهيل وتوعية رؤساء أقسام الشرطة ونوابهم وضباط
األمن السياسي والبحث الجنائي وأعضاء النيابة العامة وضباط االستخبارات العسكرية والشرطة
العسكرية في عموم المحافظات بحقوق اإلنسان ،وعلى وجه الخصوص حقوق المتهم وذلك تفاديا ً
ألي انتهاكات قد تحدث من قبلهم نتيجة عدم معرفة اإلجراءات القانونية الواجب إتباعها في حاالت
اإليقاف والتحقيق واالستجواب .كما ركزت الندوة على مبدأ سيادة القانون واحترام حقوق اإلنسان
في اليمن ،وتناولت موضوعات حقوق اإلنسان المتهم والعقوبات المقررة النتهاكات هذه الحقوق في
القانون اليمني والقانون الدولي .وأصدرت الوزارة عددا ً من الكتب بهذه الموضوعات تم توزيعها
على كليات الشرطة واألمن.
-376كما تم إجراء عدد من ورش العمل ،منها ورشة العمل الخاصة بأعضاء مجلسي النواب
والشورى ،وورشة العمل الخاصة بحقوق اإلنسان والضبط القضائي التي ضمت 30مشاركا ً من
القضاء والنيابة العامة ووزارة الداخلية ،وتناولت العديد من المحاور حول الضوابط القانونية
واألخالقية الواجب أن يلتزم بها ضباط الشرطة والنصوص التي تحرم التعذيب والتمييز واإلهانة
والنصوص المتعلقة بالحقوق الخ اصة ،باإلضافة إلى العديد من مبادئ العمل اإلنسانية والقانونية.
فضالً عن ذلك هناك العديد من الندوات والورش التي قامت وتقوم بتنظيمها وزارة العدل ووزارة
الداخلية وعدد من المنظمات غير الحكومية في اليمن والتي من أهمها الدورات التدريبية الخاصة
برجال الشرطة التي أ قامها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان منذ عام 1998وحتى ،2003
وال مجال هنا لحصرها.
-377وفي الوقت ذاته ،تهتم الدولة بتأهيل القضاة وأعضاء النيابة بوصفهم المعنيين ،في المقام
األول ،بتلك التشريعات والقائمين ،بدرجة رئيسية ،على ضمان حقوق اإلنسان ،فتعمل على
توسيع مداركهم العلمية ومعارفهم القانونية وتطوير إمكاناتهم.
-378كما أن تدريس القوانين المختلفة رديف لتدريس المواد األمنية والشرطية في تلك
المدارس والكليات ،ومنها كلية الشرطة( .)72التي يتلقى طالبها دراسة ً مكثفة ً للتشريعات
والقوانين بما فيها ما يتعلق بالجا نب المرتبط بحقوق اإلنسان .بل ونجد هذا الجانب ،وما يتضمنه
من إجراءات وتدابير حظر التعذيب ،يدرس منهجه بطريقة أكثر تفصيال ً ،ويعد مادة ً أساسية ً في
النظام التعليمي والدراسي لكلية الشرطة ،حيث من المقرر على طالبها دراسة هذه المادة التي
يشملها كتاب "حقوق اإلنسان" المعد خصيصا ً لهذا الغرض.
إلى جانبها ،هناك المعهد العالي للضباط ومدرسة تدريب أفراد الشرطة والمعهد التخصصي ()72
لضباط الشرطة.
CERD/C/YEM/16
Page 125
-379وفي الجانب الخاص بالتوجيه والتوعية ،نجد على الصعيد اإلعالمي عددا ً من البرامج
واإلصدارات اإلعالمية والصحفية ،التي تهتم برفع مستوى الوعي القانوني بتقديم التوجيهات
واإلرشادات المتعلقة بحقوق اإلنسان وحظر التعذيب ،وبتعميم ذلك سوا ٌء على القائمين بتنفيذ
وحماية القوانين أم على المواطنين عموما ً الذين يتم تبصيرهم وتوعيتهم بحقوقهم وبتأمينها
والدفاع عنها .وتسهم وزارة حقوق اإلنسان في إعداد برامج توعوية خاصة بمأموري الضبط
القضائي وضباط الشرطة باإلضافة إلى عدد من الدورات التدريبية وتقرير كت اب خاص يدرس
في كليات الحقوق .ومن هذه األشكال اإلعالمية ،ما تنتجه العالقات العامة لوزارة الداخلية من
برامج تلفزيونية وإذاعية وإصدارات صحفية( ، )73كما تصدر وزارة العدل صحيفة "القضائية"
المتخصصة.
-380وباإلضافة إلى ذلك ،فإن استراتيجية العمل اإلعالمي ضمن الخطة الخمسية الثانية قد
ارتكزت على عدة محاور تؤكد قيم الديمقراطية والحريات العامة وحقوق اإلنسان الت ي أصبحت
مالزمة لمسار التحرير االقتصادي والتي تشكل مؤشرا ً هاما ً عن مدى وعي صانعي السياسات
في البالد بأهمية مناهضة العنصرية بأشكالها من خالل توجه إعالمي يحقق هذه الغاي ات .و تدلل
المحاور التالية على صدقية هذا التوجه حيث ورد في الفصل الخاص باإلعالم في الخطة
الخمسية ارتكاز السياسة اإلعالمية على المحاور التالية:
احترام حقوق اإلنسان وتعميق روح الديمقراطية وإشاعة الحريات اإلنسانية؛ (أ)
(ب) االنفتاح الواعي على العالم الخ ارجي وبما يتوافق مع القيم اإلنسانية للدين
اإلسالمي الحنيف؛
( )73ال توجد في أي بلد عربي ،عدا اليمن ،جريدة أسبوعية باسم الشرطة وإنما مجالت شهرية،
حيث تصدر العالقات العامة لوزارة الداخلية صحيفة "الحارس" أسبوعيا ً إلى جانب مجلة "الحراس".