You are on page 1of 125

‫‪CERD‬‬ ‫األمم المتحدة‬

‫‪Distr.‬‬

‫االتفاقية الدوليـة للقضاء‬


‫‪GENERAL‬‬

‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪21 April 2006‬‬
‫على جميع أشكال التمييز‬
‫العنصري‬
‫‪ARABIC‬‬
‫‪Original: ENGLISH‬‬

‫لجنة القضاء على التمييز العنصري‬

‫التقارير المقدمة من الدول األطراف بموجب المادة ‪ 9‬من االتفاقية‬

‫التقارير الدورية السادسة عشرة للدول األطراف‬


‫المقرر تقديمها في عام ‪2005‬‬

‫إضافة‬

‫اليمن* **‬

‫[األصل‪ :‬بالعربية]‬
‫[‪ 16‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪]2005‬‬

‫يتضمن هذا التقرير في وثيقة واحدة التقريرين الدوريين الخامس عشر والسادس عشر‬ ‫*‬
‫للجمهورية اليمنية‪ ،‬المقرر تقديمهما في ‪ 17‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ . 2005‬ولالطالع على التقارير‬
‫الدورية الحادي عشر إلى الرابع عشر المقدمة في وثيقة واحدة وعلى المحاضر الموجزة للجلسات التي‬
‫ن ظرت فيها اللجنة في تلك التقارير‪ ،‬انظر الوثائق ‪ CERD/C/362/Add.8‬و ‪ CERD/C/SR.1535‬و ‪ 1536‬و ‪.1539‬‬
‫وفقا ً للمعلومات المحالة إلى الدول األطراف بشأن تجهيز تقاريرها‪ ،‬لم تحرر هذه‬ ‫**‬
‫ً‬
‫الوثيقة رسميا قبل إرسالها إلى دوائر الترجمة في األمم المتحدة‪.‬‬

‫)‪(A‬‬ ‫‪GE.06-41378‬‬ ‫‪090506‬‬ ‫‪120506‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 2‬‬

‫المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الفقــرات‬
‫‪4‬‬ ‫‪6-1‬‬ ‫مقدمة ‪........... ................................ ................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪29- 7‬‬ ‫أوال ً ‪ -‬األرض واإلنسان ‪.................... ................................‬‬
‫المؤشرات السكانية والديمغرافية‬
‫‪5‬‬ ‫‪8- 7‬‬ ‫الموقع والمساحة ‪.................... ................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪11- 9‬‬ ‫الدين ‪.................................. ................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫اللغة ‪.................................. ................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪18-13‬‬ ‫التعليم ‪................................. ................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪22-19‬‬ ‫األسس االقتصادية ‪.................. ................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪29-23‬‬ ‫األسس االجتماعية والثقافية ‪....... ................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪126-30‬‬ ‫ثانيا ً ‪ -‬هيكل نظام الحكم في اليمن ‪........ ................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪32-30‬‬ ‫النظام األساسي ‪...................... ................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪48-33‬‬ ‫سلطات الدولة ‪....................... ................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪49‬‬ ‫ألف‪ -‬مؤسسات حقوق اإلنسان الحكومية وغير الحكومية ‪...‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪126-50‬‬ ‫باء ‪ -‬تطور اآلليات الحكومية المعنية بحقوق اإلنسان ‪.......‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪50‬‬ ‫لجنة الحقوق المدنية والسياسية ‪....................‬‬ ‫(أ)‬
‫‪19‬‬ ‫‪55-51‬‬ ‫(ب) اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان ‪..............‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪71-56‬‬ ‫(ج) وزارة حقوق اإلنسان ‪...............................‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪98-72‬‬ ‫أهم المهام التي نفذتها الوزارة ‪............................‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪101-99‬‬ ‫`‪ `1‬مكتب رئاسة الجمهورية ‪...........................‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪100‬‬ ‫اإلدارة العامة للحقوق والحريات ‪.................‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪101‬‬ ‫اإلدارة العامة للشكاوى ‪.............................‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪104-102‬‬ ‫`‪ `2‬مكتب رئاسة مجلس الوزراء ‪......................‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪103‬‬ ‫إدارة الشكاوى ‪....... ................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪104‬‬ ‫دائرة المجتمع المدني وحقوق اإلنسان ‪...........‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 3‬‬

‫المحتويات (تابع)‬
‫الصفحة‬ ‫الفقــرات‬
‫ثانيا ً ‪( -‬تابع)‬
‫‪34‬‬ ‫‪105‬‬ ‫`‪ `3‬وزارة العدل ‪......... ................................‬‬
‫لجان حقوق اإلنسان في مجلسي النواب‬
‫‪34 ........... ................................ 126-106‬‬ ‫والشورى‬
‫‪43‬‬ ‫‪279-127‬‬ ‫ثالثا ً ‪ -‬حالة االتفاقية بصورة عامة ‪....... ................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪127‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 1‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪199-128‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 2‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪200‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 3‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪245-201‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 4‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪364-246‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 5‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪369-365‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 6‬‬
‫‪104‬‬ ‫‪380-370‬‬ ‫المادة ‪.............................. ................................ 7‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 4‬‬

‫مقدمة‬

‫تلقت الجمهورية اليمنية باهتمام المالحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التي تبنتها اللجنة الموقرة عقب لقاءاتها مع الوفد الحكومي الممثل للجمهورية اليمنية في الجلستين‬
‫و‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫فـي‬ ‫المنعقدتين‬ ‫و‪1536‬‬ ‫‪1535‬‬
‫آب‪/‬أغسطس ‪ 2002‬في جنيف (‪ )CERD/C/SR.1535 and 1536‬وفـي الجلسة ‪ )CERD/C/SR.1549( 1549‬التي‬
‫عقدت في ‪ 21‬آب‪/‬أغسطس ‪ 2002‬في إطار مناقشة تقارير اليمن عن مستوى تنفيذ االتفاقية الدولية‬
‫للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (التقارير الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر‬
‫والرابع عشر) التي تم تسليمها في وثيقة واحدة ‪.‬‬

‫ويسر بالدنا أن تتقدم إلى اللجنة الموقرة بتقريرها الدوري الخامس عشر على نحو‬ ‫‪-2‬‬
‫مشترك مع تقريرها الدوري السادس عشر اللذين يوضحان النقاط التي تم إثارتها في‬
‫المـالحظات الختامية للجنـة ‪.‬‬

‫لقد قطعت الجمهورية اليمنية شوطا ً إيجابيا ً في الممارسة الديمقراطية والتشكيالت‬ ‫‪-3‬‬
‫البرلمانية وحرية الصحافة التي تشهد تقدما ً عاما ً بعد عام‪ .‬وعلى مدى سنوات الوحدة اليمنية‬
‫تراكمت خبرة وتجربة أكدت أن الجمهورية اليمنية لم تتعامل مع قواعد حقوق اإلنسان بوصفها‬
‫مجرد معايير قانونية صماء‪ ،‬ولكن باعتبارها ضرورة ً تؤمن األساس الثقافي لبناء مجتمع‬
‫ديمقراطي عادل يتمتع فيه كل األفراد بحقوقهم ‪.‬‬

‫فعلى صعيد التأصيل النظري والضمانات الدستورية والقانونية الكافلة لحقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫وحرياته األ ساسية قطعت بالدنا خطوات كبيرة‪ ،‬بسنها تشريعات موائمة لهذا التوجه الذي اتخذته‬
‫مرشدا ً لمجمل مناشطها العامة ومراجعتها منظومة القوانين الوطنية وتنقيتها من أي نصوص‬
‫تنطوي على تمييز‪ ،‬أو نصوص تتصادم وقيم حقوق اإلنسان‪ ،‬ومضامين المواثيق الدولية حيث‬
‫صادقت بالدنا على م ا يزيد على ‪ 56‬وثيقة وعهدا ً وصكا ً دوليا ً‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬نضع بين أيديكم هذا التقرير‪ ،‬الذي يتناول بالرصد والتحليل كافة‬ ‫‪-5‬‬
‫التطورات التشريعية والسياسات والتدابير التي شهدتها الجمهورية اليمنية منذ تقديم التقرير‬
‫السابق‪ .‬كما يشمل التقرير معلومات وبيانات مستوف اة حول توصيات اللجنة ومالحظاتها على‬
‫التقرير السابق‪ ،‬ونود هنا التنويه إلى قيام الجمهورية اليمنية بدراسة التحفظات التي كانت قد‬
‫تقدمت بها على بعض فقرات اتفاقية التمييز العنصري وذلك كونها‬
‫ال تتعارض مع مضامين الدستور والقوانين الوطنية وسيتم في المستقبل القريب استيعابها في‬
‫تشريعاتها الوطنية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 5‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬فإن حكومة الجمهورية اليمنية تعرب عن عميق شكرها وتقديرها ألعضاء‬ ‫‪-6‬‬
‫اللجنة المحترمين على جهودهم المستمرة في سبيل االرتقاء بحقوق اإلنسان في مختلف دول‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 6‬‬

‫أوالً ‪ -‬األرض واإلنسان‬


‫المؤشرات السكانية والديمغرافية‬
‫الموق ع والمساحة‬

‫تقع ا لجمهورية اليمنية في جنوب شبه الجزيرة العربية بين خطي عرض ‪ 12‬و‪ 20‬درجة‬ ‫‪-7‬‬
‫شمال خط االستواء‪ ،‬وبين خطي طول ‪ 14‬و‪ 54‬درجة شرق خط غرينتش ‪ .‬ويحدها من الشمال‬
‫المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الش رق سلطنة عمان ومن‬
‫اليمن‬ ‫مساحة‬ ‫وتقدر‬ ‫األحمر‪.‬‬ ‫البحر‬ ‫الغرب‬
‫ب ‪ 474 580‬كيلومترا ً مربعا ً‪ ،‬ويقع في الجنوب ا لغربي لليمن مضيق باب المندب الذي تقسمه‬
‫جزيرة ميون اليمنية إلى قسمين وتتحكم في مداخله‪ .‬وتقع جزيرة سقطرى والجزر التابعة لها في‬
‫البحر العربي‪ ،‬كـما يستحوذ البحر األحمر على العدد األك بر من هذه الجزر حيث تشكل ما يشبه‬
‫األرخبيل بمحاذاة الشاطئ اليمني‪ .‬وجزيرة كمران هي أهم وكبرى الجزر اليمنية على البحر‬
‫األحمر‪ .‬وتقسم اليمن طبيعيا ً إلى خمس مناطق (جبلية‪ ،‬وهضابية‪ ،‬وساحلية‪ ،‬و الربع الخالي‪،‬‬
‫والجزر اليمنية)‪.‬‬

‫والغال بية العظمى من اليمنيين هم من ال عرب وهناك نسبة قليلة ترجع في أصولها العرقية‬ ‫‪-8‬‬
‫إلى أفريقيا ونسبة أخرى ترجع أصول ها إلى الهند‪ .‬وقد ساهمت التجارة في هذا التنوع العرقي‬
‫وإن كانت نسبته ضئيلة للغاية‪.‬‬

‫الدين‬

‫اإلسال م دين الدولة (المادة ‪ 2‬من الدستور) وحوالي أكثر من ‪ 99.7‬في المائة من اليمنيين‬ ‫‪-9‬‬
‫هم مسلمون وينقسمون إلى قسمين رئيسيين القسم األكبر هم من أتباع المذهب الشافعي أحد‬
‫المذاهب السنية األربعة‪ ،‬وأتباع المذهب الزيدي‪ ،‬وهناك مجموعة من السكان يتبعون المذهب‬
‫اإلسماعيلي وهو مذهب تأصل تاريخيا ً في اليمن وصار لـه وجود كبير بين مسلمي الهند وصار‬
‫يعرف بفرقة البهرة‪.‬‬

‫‪ -10‬وهناك أقلية يهودية في اليمن يقدر عددها بما ال يزيد عن ‪ 5 000‬مواطن يسكنون في‬
‫مدن وقر ى عمران وصعدة وهم مواطنون يمنيون أصال ً‪ ،‬وكانت أعدادهم أكثر من ذلك قبل أن‬
‫يهاجر عدد كبير منهم إلى فلسطين عام ‪.1948‬‬

‫‪ -11‬وجميع المسيحيين الموجودين في اليمن هم من األجانب المقيم ين في اليمن ألسباب ترجع‬


‫إلى نشاطهم المهني ويمارسون طقوسهم الدينية بحرية وفي أماكن خصصوها لممارسة شعائرهم‬
‫الدينية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 7‬‬

‫اللغة‬
‫‪ -12‬اللغة العربية هي اللغة الرسمية للجمهورية اليمنية (المادة الثانية من الدستور) وهي أيضا ً‬
‫لغة التخاطب والتعليم واإلعالم‪ .‬وهناك أقلية تتحدث اللغة المهرية واللغة السقطرية وهي لغات‬
‫يتحدث بها بعض سكان محافظة المهرة الواقعة في أقصى شرق اليم ن وسكان جزيرة سقطرى‬
‫الواقعة في المحيط الهندي‪ ،‬وهناك اهتمام حكومي كبير بدراسة هذه اللغ ات والتعرف على‬
‫خصائصها والحفاظ عليها‪ .‬وفي السنوات األخيرة تزايد انتشار تعليم اإلنكليزية خاصة في التعليم‬
‫الخاص‪.‬‬

‫التعليم‬

‫‪ -13‬سعت الجمهورية اليمنية مند انطالقتها في ‪ 22‬أيار‪/‬مايو ‪ 1990‬إلى توفير التعليم وتمكين‬
‫جميع أبناء الشعب في الريف والحضر على حد سواء بااللتحاق بالتعليم‪ ،‬فالتعليم مفتاح التنمية‬
‫البشرية المستدامة الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة‪ ،‬وهو اآللية الرئيسية التي يصل بها المجتمع‬
‫إلى التنمية االقتصادية واالجتماعية الش املة‪ .‬ولتحقيق ذلك أصدرت القانون العام للتربية والتعليم‬
‫رقم ‪ 45‬لسنة ‪ 1992‬وكذلك قانون محو األمية وتعليم الكبار رقم ‪ 28‬لعام ‪ . 1998‬وقد ورد في‬
‫القانون العام للتربية والتعليم أن التعليم حق إنساني مشروع تكفله الدولة وتيسره لجميع أبناء‬
‫الشعب مجانا ً‪ ،‬وتجعله إلزاميا ً في مرحلة التعليم األساسي‪ ،‬وأكد القانون على المساواة االجتماعية‬
‫وتوفير فرص متساوية للجميع‪ ،‬واألخذ بعين االعتبار الظروف االجتماعية واالقتصادية لألسر‪.‬‬
‫أما قانون محو األمية وتعليم الكبار فقد نص على أهمية القضاء على األمية بين صفوف‬
‫المواطنين اليمنيين من الجنس ين‪ .‬وقد عملت اليمن لتحقيق التعليم على ما يلي‪:‬‬
‫تعميم التعليم األساسي وإعطاء أولوية للمناطق وال فئات المحرومة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير التعليم العام ليلبي حاجات الفرد والمجتمع في كافة المجاالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توسي ع نطاق خدمات التعليم األساسي ليشمل توفير الخدمات الصحية واللوازم‬ ‫‪-‬‬
‫المدرسية‪.‬‬
‫تنمي ة االتجاهات العلمية لدى األطفال مثل اإلبداع وروح النقد والموضوعية‬ ‫‪-‬‬
‫وإكسابهم قدرات ومه ارات تالئم نموهم الفكري والجسدي وتتصل ببيئتهم‬
‫المباشرة‪.‬‬

‫‪ -14‬وتبين إحصائيات التعليم ارتفاعا ً ملحوظا ً في عدد التالميذ المسجلين في المرحلة األساسية‬
‫حيث ارتفع ع دد الملتحقين بالتعليم األساسي من ‪ 3 401 508‬في عام ‪ 2001/2000‬إلى حوالي‬
‫‪ 3 955 751‬طالبا ً وطالبة في عام ‪ ،2004/2003‬بما يعادل ‪ 81.5‬في المائة من الذكور و‪51.5‬‬
‫في المائة من اإلناث وبنسبة إجمالية بلغت ‪ 66.5‬في المائة من الذكور واإلناث في سن التعليم‪.‬‬
‫ويالحظ زيادة مع دالت االلتحاق بين اإلناث في التعليم األساسي خالل السنوات الثالث الماضية‬
‫حيث ارتفعت النسبة من ‪ 46.7‬في المائة في العام الدراسي ‪ 2001/2000‬إلى ‪ 51.5‬في المائة‪ ،‬أي‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 8‬‬

‫بزيادة ‪ 4.8‬نقاط مئوية‪ .‬وكذا الحال في المرحلة الثانوية حيث ا رتفع عدد الطالب بشكل ملحوظ‬
‫حيث بلغ ‪ 588 995‬طالبا ً وطالبة في العام الدراسي ‪ ، 2004/2003‬بما يعادل ‪ 57.8‬في المائة من‬
‫الذكور و‪ 25‬في المائة من اإلناث وبنسبة إجمالية بلغت ‪ 41.4‬في المائة من الذكور واإلناث في‬
‫سن التعليم‪.‬‬

‫‪ -15‬ويالحظ أيضا ً من بيانات التعليم تحقق نمو ملحوظ في أعداد الملتحقات بالتعليم األساسي‬
‫حيث ارتفع عدد الطالبات من ‪ 1 294 820‬طالبة في الع ام الدراسي ‪ 2002/2001‬إلى ‪306‬‬
‫‪ 1 530‬طالبات خالل العام الدراسي ‪ . 2004/2003‬كما تحققت قفزات كبيرة في أعداد الطالبات‬
‫الملتحقات بالمرحلة الثانوية حيث بلغ عددهن ‪ 143 422‬طالبة في عام ‪ 2002/2001‬بينما في‬
‫العام ‪ 2004/2003‬بلغ عددهن ‪ 177 979‬طالبة‪.‬‬

‫‪ -16‬وفيما ي تعلق بالذين حالت ظروفهم دون االلتحاق ب التعليم النظامي فقد قدمت لهم برامج‬
‫التعليم غير النظامي الذي يغطي الصف األول األساسي وحتى الثانوية العامة (ما قبل الجامعي)‪.‬‬

‫‪ -17‬وبخص وص التعليم والتدريب التقني والمهني فإن السياسات والبرامج تهدف إل ى رفع عدد‬
‫الملتحقين بهذه المعاهد‪ .‬وقد عملت الحكومة على إنشاء المعاهد والمراكز المهنية التي تتيح‬
‫للمتدربين االلتحاق بها بعد اجتياز التعليم األساسي المكون من ‪ 9‬سنوات دراسية‪ ،‬منها المتوسط‬
‫ومدته سنتان بعد التعليم األساسي‪ .‬وقد وصل عدد ه ذه المراكز المهنية والتدريبية العاملة إلى ‪15‬‬
‫مركزا ً في العام ‪ . 2003‬أما المعاهد المهنية (مستوى ثالث سنوات بعد التعليم األساسي) فقد‬
‫وصل عددها في العام ‪ 2003‬إلى ‪ 25‬معهدا ً‪ ،‬باإلضافة إلى المعاهد الصحية التي يبلغ عددها ‪10‬‬
‫معاهد‪ .‬وهذه المعاهد والمؤسسات والمراكز ا لمهنية تتوزع في مختلف محاف ظات الجمهورية‬
‫ويع مل فيها نخبة من المتخصصين والمعلمين المؤهلين الذين يتولون تعليم وتدريب الملتحقين في‬
‫تخصصات الكهرباء واإللكترونيات والميكانيكا والمركبات واآلليات الزراعية وميكانيكا اإلنتاج‬
‫وبناء الهياكل والتشطيبات والنجارة والفندق ة والسياحة والزراعة والبيطرة‪.‬‬

‫‪ -18‬إن التعليم الجامعي في اليمن قد شهد تطورا ً ملحوظا ً منذ قيام الوحدة اليمنية في العام ‪،1990‬‬
‫سواء في عدد الجامعات الحكومية أو الخاصة أو تزايد عدد الكليات وتنوعها وفي عدد الملتحقين‬
‫بها‪ .‬فيوجد في اليمن سبع جامعات حكومية‪ ،‬تضم الك ثير من الكليات منها كليات علمية تطبيقية‬
‫بأقسام مختلفة ومتعددة‪ ،‬وكليات إنسانية بأقسام مختلفة‪ .‬ويبلغ عدد الطالب في الجامعات ‪175 536‬‬
‫طالبا ً وطالبة‪ ،‬ويبلغ عدد الطالب الذكـور ‪ 130 516‬طالباً‪ ،‬أما عدد الطالبات فقد وصل إلى ‪706‬‬
‫‪ 47‬طالبات في العام ‪.2003‬‬

‫األسس االقتصادية‬

‫‪ -19‬يقوم النظام االقتصادي على أساس حرية النشاط االقتصادي وحرية التجارة واالستثمار‬
‫بما يخـدم االقتصاد الوطني‪ ،‬ويحقق العدالة للفرد والمجتمع ويعزز االستقالل الوطني باعتماده‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 9‬‬

‫مبادئ العدالة االجتماعية في العالقات االقتصادية وتحقيق التكافل والتوازن االجتماعي وتكافؤ‬
‫الفرص ورفع مستوى معيشة المجتمع والتنافس المشروع بين مختلف القطاعات االقتصادية‬
‫(العام‪ ،‬و الخاص‪ ،‬و التعاوني‪ ،‬و المختلط) وتحقيق المعاملة المتساوية بين جميع القطاعات‪،‬‬
‫وحماية واحترام الملكية الخاصة‪.‬‬

‫‪ -20‬و تقوم السيـاسة االقتصادية للدولة على أساس التخطيط االقتصادي العلمي‪ ،‬بما يكفل‬
‫االستـغالل األمثل لكافـة الموارد وتنمية وتطوير قدرات كل القطاعات االقتصاديـة في شتى مجاالت‬
‫التنميـة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ -21‬و تشجع الدولة التعاون واالدخار وتكفل وترعى وتشجع تكوين المنشآت والنشاطات التعاونية‬
‫بمختلف صورها‪ .‬ويحدد القانون منح المرتبات والمعاشات والتـعويضـات واإلعانات والمكافآت التي‬
‫تتقرر على خزانـة الدولـة‪.‬‬

‫‪ -22‬إن لألموال والممتلكات العامة حرمة وعلى الدولة وجميع أفراد المجتمع صيانتها وحمايتها‬
‫وكل عبث بها أو عدوان عليها يعتبر تخريبا ً وعدوانا ً على المجتمع‪ ،‬والمصادرة العامة لألموال‬
‫محظورة‪ ،‬وال تجـوز المصادرة الخاصة إال بحكم قضائي‪.‬‬

‫األسس االجتماعية والثقافية‬

‫‪ -23‬يقوم المجتمع اليمني على أساس التضامن االجتماعي القائم على العدل والحرية‬
‫والمساواة‪ .‬و األسرة أساس المجتمع قوامها الدين واألخالق وحب الوطن‪ .‬و يحافظ القانون على‬
‫كيانها ويقوي أواصرها‪.‬‬

‫‪ -24‬وتكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسيا ً واقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً‪.‬‬
‫وخدمات التعليم والصحـة والخدمات االجتماعية أركان أساسية لبناء المجتمع وتقدمه‪ ،‬يسهم‬
‫المجتمع مع الدولة فـي توفيرها‪.‬‬

‫‪ -25‬و تكفل الدولة حرية البحث العل مي واإلنجازات األدبيـة والفنية والثقافية وتوفر الوسائل‬
‫المحققة لذلك‪ ،‬وتشجع االختراعات العلمية والفنية واإلبداع الفني وتحمي نتائجها‪.‬‬

‫‪ -26‬إن العمل حق وشرف وضرورة لتطوير المجتمع‪ .‬ولكل مواطن الحق في ممارسـة العمل‬
‫الذي يختاره لنفسه مقابل أجر عادل‪.‬‬

‫وتحمي الد ولة األمومة والطفولة وترعى النشء والشباب‪.‬‬ ‫‪-27‬‬

‫و حماية البيئة مسؤ ولية الدولة والمجتمع‪ ،‬وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن‪.‬‬ ‫‪-28‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 10‬‬

‫‪ -29‬وقد أ َّكد الدستور عددا ً من المبادئ ذات الصلة بحقوق وواجبات كل مواطن أهمها مبدأ‬
‫المساواة في الحقوق والواجبات العامة‪ ،‬ومبدأ اإلسهام في الحياة االقتصادية والسياسية واالجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬و مبدأ ممارسة حق االنتخاب والترشيح وإبداء الرأي‪ ،‬ومبدأ حق حمل الجنسية وعدم‬
‫إسقاطها أو سحبها‪ ،‬و مبدأ عدم جواز تسليم أي مواطن يمني إلى سلطة أجنبية‪ ،‬ومبدأ حظر تسليم‬
‫الالجئين السياسيين‪ .‬كما شمل الدستور عددا ً من المبادئ المتصلة بحماية حق اإلنسان في األمن‬
‫والحياة العامة‪ .‬وحدد القانون عقابا ً ل من يخالف تلك المبادئ كما حدد التعويض المناسب عن‬
‫األضرار التي قد تلحق بالشخص من جراء المخالفة‪ .‬ويعتبر التعذيب الجسدي أو النفسي عند القبض‬
‫أو االحتجاز أو السجن جريمةً ال تسقط بالتقادم ويعاقب عليها كل من يمارسها أو يأمر بها أو يشارك‬
‫فيها‪ .‬و أهم هذه المبادئ مبدأ المسؤولية الجنائية شخصية‪ ،‬ومبدأ عدم التجريم والعقاب إال بنص‪،‬‬
‫ومبدأ ثبوت البراءة حتى إثبات اإلدانة‪.‬‬

‫أهم المؤشرات‬
‫المؤشرات‬
‫‪21 421 643‬‬ ‫إجمالي السكان (النتائج األولية للتعداد لسنة ‪)2005‬‬
‫‪3.2‬‬ ‫معدل النمو السكاني (نسبة مئوية)‬
‫‪7.4‬‬ ‫متوسط عدد األفراد في مسكن واحد‬
‫‪7.8‬‬ ‫متوسط عدد أفراد األسرة الواحدة (حجم األسرة )‬
‫‪6.2‬‬ ‫معدل الخصوبة الكلية لعام ‪2003‬‬
‫‪6.7‬‬ ‫ريف‬
‫‪4.5‬‬ ‫حضر‬

‫المؤشرات (تابع)‬
‫‪15.5‬‬ ‫العمر الوسيط للسكان (تقديرات عام ‪ ) 2003‬كال الجنسين‬
‫‪16.9‬‬ ‫ذكور‬
‫‪15.1‬‬ ‫إناث‬
‫‪10 199‬‬ ‫عدد المدارس األساسية‬
‫‪3 955 751‬‬ ‫عدد طالب المرحلة األساسية‬
‫‪2 425 445‬‬ ‫ذكور‬
‫‪1 530 306‬‬ ‫إناث‬
‫‪119 091‬‬ ‫عدد الشعب‬
‫‪31.09‬‬ ‫متوسط عدد الطالب في الشعبة‬
‫‪91 654‬‬ ‫عدد المدرسين في التعليم األساسي‬
‫‪90 927‬‬ ‫مدرسون يمنيون‬
‫‪727‬‬ ‫مدرسون غير يمنيين‬
‫‪40.40‬‬ ‫متوسط عدد الطالب لكل مدرس‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 11‬‬

‫‪280‬‬ ‫عدد المدارس الثانوية‬


‫‪588 995‬‬ ‫عدد طالب المرحلة الثانوية‬
‫‪411 016‬‬ ‫ذكور‬
‫‪177 979‬‬ ‫إناث‬
‫‪14 610‬‬ ‫عدد الشعب‬
‫‪36.96‬‬ ‫متوسط عدد الطالب في الشعبة‬
‫‪5 966‬‬ ‫عدد المدرسين في التعليم الثانوي‬
‫‪5 530‬‬ ‫مدرسون يمنيون‬
‫‪436‬‬ ‫مدرسون غير يمنيبن‬
‫‪90.50‬‬ ‫متوسط عدد الطالب لكل مدرس‬
‫التعليم المهني متوسط سنتين بعد التعليم األساسي‬
‫‪15‬‬ ‫عدد المراكز المهنية‬
‫‪3 273‬‬ ‫عدد الطالب‬
‫‪3 272‬‬ ‫ذكور‬
‫‪1‬‬ ‫إناث‬
‫‪523‬‬ ‫عدد المدرسين‬
‫‪507‬‬ ‫يمنيون‬
‫‪16‬‬ ‫غير يمنيين‬
‫التعليم المهني مستوى ثالث سنوات بعد التعليم األساسي‬
‫‪25‬‬ ‫عدد المعاهد‬
‫‪4 803‬‬ ‫عدد الطالب‬
‫‪4 250‬‬ ‫ذكور‬
‫التعليم المهني مستوى ثالث سنوات بعد التعليم األساسي (تابع)‬
‫‪553‬‬ ‫إناث‬
‫‪498‬‬ ‫عدد المدرسين‬
‫‪453‬‬ ‫يمنيون‬
‫‪45‬‬ ‫غير يمنيين‬
‫المعاهد الصحية‬
‫‪10‬‬ ‫عدد المعاهد‬
‫‪2 635‬‬ ‫عدد الطالب‬
‫‪1 820‬‬ ‫ذكور‬
‫‪815‬‬ ‫إناث‬
‫‪249‬‬ ‫عدد المدرسين‬
‫‪249‬‬ ‫يمنيون‬
‫‪7‬‬ ‫عدد الجامعات‬
‫‪175 536‬‬ ‫عدد الطالب بالجامعات‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 12‬‬

‫‪130 516‬‬ ‫ذكور‬


‫‪45 020‬‬ ‫إناث‬
‫‪7.2‬‬ ‫األسر التي ترأسها نساء (المسح اليمني لصحة األسرة ‪)2003‬‬
‫‪6.8‬‬ ‫الريف‬
‫‪8.4‬‬ ‫الحضر‬
‫‪62.9‬‬ ‫توقع الحياة عند الميالد (سنة) لكال الجنسين‬
‫‪62.0‬‬ ‫ذكور‬
‫‪63.8‬‬ ‫إناث‬
‫‪517‬‬ ‫متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي اإلجمالي (بالدوالر)‪ ،‬أرقام تقديرية‬
‫أولية‬
‫‪41.8‬‬ ‫معدل الفقر (نسبة السكان تحت خط الفقر الوطني) (نسبة مئوية)‬
‫‪83‬‬ ‫الريف‬
‫‪30.8‬‬ ‫الحضر‬
‫‪75.0‬‬ ‫معدل الوفيات لألطفال أ قل من سنة لكل (‪)1 000‬‬
‫‪74.8‬‬ ‫قبل التصويب‬
‫‪28.4‬‬ ‫بعد التصويب‬
‫‪99.8‬‬ ‫معدل الوفيات لألطفال دون الخامسة لكل (‪ )1 000‬مولود حي‬
‫‪105.2‬‬ ‫الريف‬
‫‪79.3‬‬ ‫الحضر‬
‫‪100.3‬‬ ‫ذكور‬
‫‪99.3‬‬ ‫إناث‬
‫‪365‬‬ ‫معدل وفيات األمهات لكل (‪)100 000‬‬
‫‪35.9‬‬ ‫نسبة السكان الذين يحصلون على مياه مأمونة للشرب (نسبة مئوية)‬
‫المعاهد الصحية (تابع)‬
‫‪40.2‬‬ ‫الريف‬
‫‪80.9‬‬ ‫الحضر‬
‫‪47.0‬‬ ‫نسبة األميين (‪10‬سنوات فأكثر)‬
‫‪53.2‬‬ ‫الريف‬
‫‪31.1‬‬ ‫ذكور‬
‫‪75.7‬‬ ‫إناث‬
‫‪27.7‬‬ ‫الحضر‬
‫‪15.2‬‬ ‫ذكور‬
‫‪40.5‬‬ ‫إناث‬
‫‪50‬‬ ‫معدل تقديم الخدمات الصحية ( نسبة مئوية من السكان)‬
‫‪25.50‬‬ ‫نسبة اإلصابة بالمالريا (نسبة مئوية من السكان)‬
‫‪54.9‬‬ ‫نسبة األمهات الالتي لم يحصلن على رعاية أثناء الحمل‬
‫‪61.7‬‬ ‫الريف‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 13‬‬

‫‪30.8‬‬ ‫الحضر‬
‫‪87.2‬‬ ‫نسبة األمهات الالتي لم يحصلن على رعاية بعد الوالدة (أثناء فترة‬
‫النفاس)‬
‫‪89.3‬‬ ‫الريف‬
‫‪80.1‬‬ ‫الحضر‬
‫‪23.1‬‬ ‫نسبة االستخدام الحالي لوسائل تنظيم األسرة من بين النساء المتزوجات‬
‫‪17.7‬‬ ‫الريف‬
‫‪40.9‬‬ ‫الحضر‬
‫(‪)37.2‬‬ ‫نسبة األطفال في الفئة العمرية (‪ 12-23‬شهرا ً) الذين اكتمل تطعيمهم‬
‫‪67.2‬‬ ‫الحضر‬
‫‪29.1‬‬ ‫الريف‬
‫‪33.4‬‬ ‫نسبة السيدات المتزوجات الالتي فقدن حمالً واحدا ً على األقل طوال سنواتهن‬
‫اإلنجابية‬
‫‪6.2‬‬ ‫معدل الخصوبة الكلية خالل ال ‪ 5‬سنوات السابقة للمسح اليمني لصحة األسرة‬
‫‪2003‬‬
‫‪4.5‬‬ ‫الحضر‬
‫‪6.7‬‬ ‫الريف‬
‫‪11.5‬‬ ‫نسبة العاطلين عن العمل (‪ 15‬سنة فأكثر ) في حالة بطالة سافرة‬
‫‪8.2‬‬ ‫(إناث)‬
‫‪12.5‬‬ ‫(ذكور) كتاب اإلحصاء‬
‫‪2.9‬‬ ‫نسبة اإلعاقة بين السكان‬
‫نسبة اإلعاقة لكل (‪)1 000‬‬
‫‪20.3‬‬ ‫ذكور‬
‫‪17.8‬‬ ‫إناث‬
‫‪19.5‬‬ ‫نسبة المساكن المتصلة بشبكة مياه عامة‬
‫‪52.4‬‬ ‫الحضر‬
‫‪9.6‬‬ ‫الريف‬
‫ثانيا ً ‪ -‬هيكل نظام الحكم في اليمن‬
‫النظام السياسي‬

‫‪ -30‬ينص دستور الجمهورية اليمنية في المادة ‪ 1‬على أن "الجمهورية اليمنية دولة عربية‬
‫إسالمية مستقلة ذات سيادة" ويؤكد هذا النص أن اليمن دولة عربية إسالمية ذات سيادة مستقلة وال‬
‫تتجزأ وأن النظام فيها هو نظام جمهوري‪.‬‬

‫‪ -31‬ويقوم النظام السياسي للجمهورية على التعددية ال سياسية والحزبية وذلك بهدف تداول‬
‫السلطة سلميا ً كما نصت عليه المادة ‪ 5‬من الدستور‪.‬‬

‫النظام السياسي في اليمن هو ديمقراطي نيابي كما أنه يرتكز على أسس رئيسية هي‪:‬‬ ‫‪-32‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 14‬‬

‫أن اليمن دولة دستورية‪ ،‬جمهورية‪ ،‬موحدة (بسيطة وليست فدرالية أو كونفدرالية)‬ ‫‪-‬‬
‫إسالمية‪ ،‬عربية‪.‬‬

‫يرتكز النظام في عالقاته الدولية على االعتراف والعمل بميثاق األمم المتحدة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫واإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬وميثاق جامعة الدول العربية‪ ،‬وكل قواعد‬
‫القانون الدولي المعترف بها بصورة عامة (المادة ‪ 6‬من الدستور)‪.‬‬

‫ترتكز السلطة على مفهوم السيادة الشعبية‪ .‬فالشعب م الك السلطة ومصدرها‬ ‫‪-‬‬
‫يمارسها مباشرة عن طريق االستفتاء واالنتخابات العامة‪ ،‬كما يزاولها بطريقة‬
‫غير مباشرة بواسطة الهيئات التشريعية والتنفيذية وعن طريق المجالس المحلية‬
‫المنتخبة‪.‬‬

‫المواطنون سواسية أمام القانون ال تمييز بينهم في الحقوق والواجبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يرتكز نظام الحكم على مبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون فيما بينها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تقر اليمن المراجعة القضائية وتعديل الدستور وفق شروط وإجراءات معينة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقوم النظام االقتصادي على أساس حرية النشاط االقتصادي ويدار على أسس‬ ‫‪-‬‬
‫قانونية وإدارية إجرائية وموضوعية تكفل تحقيق العدالة االجتماعية وتنمية‬
‫اإلنتاج والتوازن االجتماعي وتكافؤ الفرص والتنافس المشروع بين القطاعات‬
‫االقتصادية المختلفة واحترام الملكية الخاصة‪.‬‬

‫تقوم الدولة في نظامها االجتماعي على أساس األسرة وقوامها الدين واألخالق‬ ‫‪-‬‬
‫وحب الوطن وعلى أساس المجتمع وقوامة التضامن والتكافل المبن يين على العدالة‬
‫والحرية والمساواة‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 15‬‬

‫سلطات الدولة‬

‫السلطة التشريعية‬ ‫(أ)‬

‫مجلس النواب‬

‫‪ -33‬مجلس النواب هو السلطة التشريعية للدولة وهو الذي يقرر القوانين ويقر السياسة العامة‬
‫للدولة والخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية والموازنة العامة والحساب الختامي‪ ،‬كما‬
‫يمارس الرقابة على أعمال الهيئة التنفيذية وفقا ًًً للدستور الذي يمنحه مجموعة ً من الصالحيات‬
‫الرقابية تشمل استدعاء الوزراء أو مجلس الوزراء بكامله لطلب التوضيح حول قضايا يثيرها‬
‫أعضاء المجلس وكذلك سحب الثقة من الهيئة التنفيذية‪ .‬و يتألف مجلس النواب من ثالثمائة عضو‬
‫وعضو واحد (‪ )301‬ينتخبون بطريق االقتراع السري العام الحر المباشر المتساوي‪ .‬وتقسم‬
‫الجمهورية إلى دوائر انتخابية متساوية من حيث العدد السكاني مع التجاوز عن نسبه ‪ 5‬في‬
‫المائة بالزيادة أو النقصان‪ .‬وينتخب عن كل دائرة عضو واحد ويمثل العضو الشعب بكامله‬
‫ويراعي المصلحة العامة وال يقيد من نيابته قيد أو شرط‪ .‬ومدة المجلس ‪ 6‬سنوات شمسية تبدأ من‬
‫تاريخ أول اجتماع لـه‪ .‬ويدعو رئيس الجمهورية الناخبين إلى انتخاب مجلس جديد قبل انتهاء مدة‬
‫المجلس ب ‪ 60‬يوما ً على األقل‪ .‬وينتخب مجلس النواب بنا ًء على دعوة رئيس الجمهورية ف ي أول‬
‫اجتماع لـ ه خالل أسبوعين على األكثر من إعالن نتائج االنتخاب من بين أعضائه رئيسا ً وثالثة‬
‫نواب للرئيس يكو نون جميعا ً هيئة رئاسة المجلس‪ .‬وتصدر قرارات المجلس باألغلبية المطلقة‬
‫لألعضاء الحاضرين إال في الحاالت التي يشترط فيها بموجب الدستور والالئحة الداخلية‬
‫للمجلس أغلبية خاصة‪ .‬ويعقد المجلس جلساته علنية ً ويجوز انعقاده في جلسات سرية بنا ًء على‬
‫طلب رئيسه أو رئيس الجمهورية أو عشرين عضوا ً من أعضائه على األقل‪ .‬ويعقد دورتين‬
‫عاديتين في السنة‪ .‬ويتألف المجلس من ‪ 19‬لجنة دائـ مة‪ ،‬منها لجنة حقوق اإلنسان والحريات‬
‫العامة‪ ،‬ت ضم كل لجنة من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬عضوا ً‪ .‬ولألعضاء الحرية في االنضمام إلى هذه اللجان‬
‫النوعية التي تحظى بأهمية كبيرة نتيجة تركيزها على مجاالت محددة تسمح بالدراسة الفاحصة‬
‫لما يدخل في نطاق عملها‪ .‬وتعتبر توصيات اللجان أساسية ً ومؤثرة ً في اتخاذ قرارات المجلس‪.‬‬

‫وشهدت الجمهورية اليمنية منذ قيامها أربعة مجالس نيابية‪:‬‬ ‫‪-34‬‬

‫مجلس النواب للفترة االنتقالية ‪ 22‬أيار‪/‬مايو ‪ 27-1990‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،1993‬وهو‬ ‫(أ)‬


‫أول مجلس نيابي تشكل بعد قيام الجمهورية اليمنية و شمل أعضاء مجلس الشورى في الجمهورية‬
‫العربية اليمنية سابقا ً (‪ 159‬عضوا ً) ومجلس الشعب األعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية‬
‫الشعبية سابقا ً (‪ 111‬عضوا ً) باإلضافة إلى (‪ )31‬عضوا ً يمثلون الشخصيات السياسية‬
‫واالجتماعية صدر بتعيينهم قرار من مجلس الرئاسة؛‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 16‬‬

‫(ب) مجلس النواب للفترة ‪ 27‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 27-1993‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،1997‬وقد‬


‫انتخب جميع أعضائه مباشرة من الشعب؛‬

‫(ج) مجلس النواب للفترة ‪ 27‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 27-1997‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2003‬وقد‬


‫انتخب جميع أعضائه مباشرة من الشعب؛‬

‫(د) مجلس النواب للفترة ‪ 27‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 27-2003‬نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2009‬وقد انتخب‬


‫جميع أعضائه مباشرة من الشعب‪.‬‬

‫مجلس الشورى‬

‫‪ -35‬تشكل مجلس الشورى بموجب التعديالت الدستورية التي جرت عام ‪ 2001‬بدال ً من‬
‫المجلس االستشاري‪ .‬ومجلس الشورى ليس سلطة تشريعية ولكنه يمارس صالحيات دستورية‬
‫بموجب المادة ‪ 125‬من الدستور‪ .‬ويتكون المجلس من ‪ 111‬عضوا ً يعينهم رئيس الجمهورية‪،‬‬
‫من ذوي الخبرات والكفاءات والشخصيات السياسية واالجتماع ية من مختلف مناطق اليمن‬
‫ولفترة ‪ 5‬سنوات بهدف توسيع المشاركة في الرأي واالستفادة من الكفاءات والخبرات الوطنية‪.‬‬
‫وي نبثق عن المجلس العديد من اللجان النوعية من بينها لجنة حقوق اإلنسان والحريات العامة‪.‬‬
‫وما ميز مجلس الشورى عن سابقه (المجلس االستشاري) أنه ُم نح العد يد من الصالحيات‬
‫الدستورية أهمها االشتراك مع مجلس النواب بتزكية المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية‪،‬‬
‫والمصادقة على خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية والمعاهدات واالتفاقيات المتعلقة بالدفاع‬
‫والتحالف والسلم والحدود‪ ،‬والتشاور فيما يقترحه رئيس الجمهورية‪ ،‬ورعاية الصح افة ومنظمات‬
‫المجتمع المدني وتجربة السلطة المحلية‪ ،‬واقتراح سبل تطوير وتحسين أدائها ‪ ،‬واستعراض‬
‫تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة ورفع تقرير بشأنها إلى رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫السلطة التنفيذية‬ ‫(ب)‬

‫‪ -36‬تتكون السلطة التنفيذية من جهازين رئيسيين هما رئاسة الدولة والحكومة‪ .‬وقد نص‬
‫رئيس الجمهورية‬
‫ُ‬ ‫الدستور في مادته ‪ 105‬على أن يمارس السلطة التنفيذية نيابة ً عن الشعب‬
‫ومجلس الوزراء ضمن الحدود المنصوص عليها في الدستور‪.‬‬
‫ُ‬
‫رئيس الجمهورية‬

‫نائب يعينه‬
‫ٌ‬ ‫‪ -37‬رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ويتم انتخابه وفقا ً للدستور‪ .‬ويكون لـه‬
‫الرئيس‪ .‬ويتم انتخ اب رئيس الجمهورية من الشعب في انتخـابات تنافسيـة‪ .‬ويعتبر رئيسا ً‬
‫للجمهورية من يحصل على األغلبية المطلقة من أصوات الناخبين‪ ،‬وإذا لم يحصل أي من‬
‫المرشحين على هذه األغلبية أعيد االنتخاب بنفس اإلجراءات السابقة للمرش حي ن اللذين حصال‬
‫على أكثر عدد من أصوات الناخبين‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 17‬‬

‫‪ -38‬ومهام رئيـس الجمهورية تجسيد إرادة الشعب واحتـرام الدستور والقانون وحماية الوحدة‬
‫الوطنية ومبادئ وأهداف الثورة اليمن ية‪ ،‬وااللتزام بالتداول السلمي للسلطة‪ ،‬واإلشراف على‬
‫المهام السيادية المتعلقة بالدفاع عن الجمهورية‪ ،‬وتلك المرتبطة بالسياسة الخارجية للدولة‪،‬‬
‫ويمارس صالحياته على الوجـه المبيـن في الدستور‪ .‬ومدة والية رئيس الجمهورية سبع سنوات‬
‫شمسية تبدأ من تاريخ أدائه اليمين الدستورية‪ .‬وال يجوز ألي شخص تولي منصب الرئيس ألكـثر‬
‫من دورتين ( مدة كل دورة سبع سنوات فقط)‪ .‬ويتولى رئيس الجمهورية عددا ً من االختصاصات‬
‫ومنه ا دعوة الناخبين في الموعد المحدد إلى انتخاب مجلس النواب؛ والدعوة إلى االستفتاء العام؛‬
‫وتكليف من يشكل الحكومة وإصدار القرار الجمهوري بتسمية أعضائها‪ .‬ويضع باالشتراك مع‬
‫الحكومة السياسة العامة للدولة ويشرف على تنفيذها على الوجه المبين في الدستور؛ ويصدر‬
‫القواني ن التي وافق عليها مجلس النواب ويصدر القرارات المنفذة لها؛ ويصدر قرار المصادقة‬
‫على المعاهدات واالتفاقيات التي يوافق عليها مجلس النواب؛ ويمنح حق اللجوء السياسي‪.‬‬

‫مجلس الوزراء‬

‫‪ -39‬مجلس الوزراء هو حكومة الجمهورية اليمنية وهو الهيئة التنفيذية واإلدارية العليا للدولة‬
‫وتتبعها بدون استثناء جميع اإلدارات واألجهزة والمؤسسات التنفيذية التابعـة للدولـة‪ ،‬وتشكل من‬
‫الحزب الذي حصل على أغلبية األصوات البرلمانية عقب كل انتخابات تنافسية‪ .‬وتتكون‬
‫الحكومة من رئيس الوزراء ونوابه والوزراء‪ ،‬ويحدد القانون األسس العامة لتنظيم الوزارات‬
‫وأجهزة الدولة المختلفة‪ ،‬ويختار رئيس الوزراء أعضاء وزارتـه بالتشاور مع رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫وتحصل الحكومة على الثقة بعد أداء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية وتقديم برنامجها‬
‫إلى مجلس النواب إلقراره ‪ .‬ويتخذ مجلس الوزراء اإلجراءات الالزمة للمحافظة على أمن الدولة‬
‫الداخلي والخارجي ولحماية حقوق المواطنين‪ ،‬والموافقة على المعاهدات واالتفاقيات قبل‬
‫عرضها على مجلس النواب أ و رئيس الجمهورية‪ .‬ويمثل رئيس الوزراء المجلس فيما يتعلق‬
‫بتنفيذ السياسة العامة للدولة ويشرف على تنفيذ قرارات مجلس الوزراء ‪ .‬ويحق لرئيس‬
‫الجمهورية ومجلس النواب إحالة رئيس الوزراء أو نوابه أو الوزراء إلى التحقيق والمحاكمة‬
‫عما قد يقع منهم من جرائم أثناء تأدية وظائفهم أو بسببها‪ .‬ويكون قرار مجلس النواب باالتهام‬
‫بنا ًء على مقترح من ُخ مس أعضائه على األقل‪ ،‬وال يصدر قرار االتهام إال بأغلبية ثلثي أعضاء‬
‫المجلس ويجرى التحقيق والمحاكمة على الوجه المبين في القانون‪ .‬ويمنح مجلـس النـواب الثقة‬
‫لمجلس الوزراء في ضوء برنامج يتقدم بـه إلى مجلس النواب‪.‬‬

‫‪ -40‬وقد ا ستند برنامج الحكومة التي شكلت في عام ‪ 2003‬في رؤيته إلى التوجهات المرتبطة‬
‫بالحريات العامة وحقوق اإلنسان‪ ،‬حيث أكد أن تأمي ن حقوق اإلنسان غاية في سياق إقامة دولة‬
‫المؤسسات وبناء مجتمع حر ومتعدد وحياة كريمة لإلنسان اليمني والعمل على تنميته‪.‬‬

‫‪ -41‬و يأتي برنامج الحكومة ليؤكد تعزيز منطلقات البناء المؤسسي لمستقبل أفضل في ضوء‬
‫خلفية غنية بالمكتسبات الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق اإل نسان التي تحققت بإعادة لم‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 18‬‬

‫شمل الوطن اليمني‪ .‬ويؤكد البرنامج على حقوق اإلنسان من خالل االهتمام الدائم بتعزيز مستوى‬
‫الحريات العامة وحقوق اإلنسان و تحسين أساليب الحياة الكريمة اآلمنة وتنمية الوعي السياسي‬
‫لدى المواطنين بحقوقهم السياسية وما تكفله القوانين من حقوق وحريات‪ ،‬وتجسيد قيم الحرية‬
‫وحقوق اإلنسان من خالل مواصلة تمكين جميع أبناء الشعب من اختيار ممثليهم في مختلف‬
‫المؤسسات الدستورية وتكوينات السلطة المحلية ومراقبة أعمالها من قبل المواطنين إعماال ً‬
‫لحقوقهم الدستورية‪ ،‬وتشجيع قيام الصحافة بدورها في النقد والرقابة وت نمية الوعي السياسي‬
‫وتشجيع الصحافة الخاصة والحزبية لضمان تنوع اآلراء والتركيز على نبذ ثقافة العنف‬
‫والتطرف واإلرهاب‪ ،‬والتوسع في الممارسة الديمقراطية تأكيدا ً الحترام تعدد الرأي وعدم‬
‫احتكار الحقيقة واحترام الحقوق السياسية للمعارضة في المنافسة والتعبير عن آرائه ا بكافة‬
‫األساليب التي كفلها القانون‪ ،‬وترسيخ العمل بقواعد الشفافية والمساءلة بما يتيح الرقابة‬
‫المؤسسية والشعبية على األجهزة التنفيذية وتعزيز دور المؤسسات الرقابية المستقلة عن نشاط‬
‫الحكومة وتجسيد وتعزيز أداء وزارة حقوق اإلنسان من أجل المراجعة المستمرة لإلجراءات‬
‫والسياسات‪ ،‬بما يكفل ويضمن عدم المساس بحقوق اإلنسان والحريات العامة في كل إجراء‬
‫حكومي‪ ،‬وتعزيز دور ومشاركة المرأة من خالل مواصلة معالجة قضايا المرأة وزيادة إسهاماتها‬
‫في الحياة العامة خاصة المشاركة االقتصادية والسياسية ورسم االحتياجات المستقبلية في ضوء‬
‫نش اطات التعليم والتدريب وكذلك استهداف النساء الفقيرات في برامج وآليات شبكة األمان‬
‫االجتماعي ودعم المؤسسات المهتمة بشؤون المرأة سواء الحكومية أم غير الحكومية ومراجعة‬
‫التشريعات المتصلة بمشاركة المرأة في الحياة االقتصادية العامة وبما يمكنها من التوفيق بين‬
‫وظيفة األم ومساهمتها في تنمية المجتمع‪ ،‬وتوفير فرص تعليم وتأهيل المرأة بما يعزز مشاركتها‬
‫في سوق العمل وفي مواقع رسم السياسات واتخاذ القرار وتوجيه الرسالة الثقافية واإلعالمية‬
‫نحو تعديل المواقف والمعايير االجتماعية المتحيزة ضد المرأة‪ .‬وفي مجال مؤسسات المجتمع‬
‫المدني‪ ،‬أكد برنامج الحكومة أهمية تعزيز العمل مع مؤسسات المجتمع المدني المهنية واإلبداعية‬
‫في تنمية الوعي الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية ووضع وتنفيذ برامج تتيح لمؤسسات‬
‫المجتمع المدني االندماج في األنشطة االقتصادية والتنموية المختلفة وتطوير دور مؤسسات‬
‫المجتمع المدني في الحياة السياسية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬

‫السلطة المحلية‬

‫‪ -42‬يمثل التحول نحو الالمركزية الخيار األمثل لتوسيع قاعدة مشاركة المجتمعات المحلية في‬
‫رسم السياسات التنموية الشاملة وتنفيذها‪ ،‬من منطلق التحديد الدقيق الحتياجات المواطنين‬
‫وتلبيتها‪ ،‬وضمانا ً إل يصال الخدمات إلى المناطق الريفية والنائية‪ ،‬وخلق فرص عمل جديدة تساهم‬
‫في مكافحة الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطنين وأيضا ً من أ جل إرساء قواعد العمل‬
‫الديمقراطي بالمشاركة السياسية وتطوير حقوق اإلنسان‪ ،‬وتحقيق غايات وأهداف التنمية‬
‫البشرية‪ .‬واستكماال ً للمنظومة الـ تشريعية للسلطة المحلية‪ ،‬فقد صدر قانون السلطة المحلية رقم ‪4‬‬
‫لسنة ‪ 2000‬والمعدل بالقانون رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 2000‬وبالقانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 2000‬والقرار‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 19‬‬

‫الجمهوري رقم ‪ 269‬لسنة ‪ 2001‬بشأ ن الالئحة التنفيذية للسلطة المحلية‪ .‬وصدر أيضا ً قرار‬
‫مجلس الوزراء رقم ‪ 283‬لسنة ‪ 2001‬بشأن تحديد قيم أوعية الرسوم المحلية والمشتركة على‬
‫مستوى المحافظات‪ ،‬حيث ُح ددت القيم الفعلية للموارد المحلية المخصصة لكل وحدة من‬
‫الوحدات المركزية المحلية‪ .‬وصدرت الالئحة التنظيمية لدواوين المحافظات والمديريات بموجب‬
‫القرار الجمهوري رقم ‪ 265‬لسنة ‪ ،2001‬وتناولت هذه ا لالئحة األحكام األساسية وتنظيم ديوان‬
‫المحافظة وديوان المديرية‪ .‬ونظمت المهام المشتركة للوحدات اإلدارية بديوان كل من المحافظة‬
‫والمديرية‪ ،‬حيث مثل ذلك نقطة تحول هامة في البناء المؤسسي للدولة‪ ،‬وحددت مهام‬
‫واختصاصات المجالس المحلية وعالقاتها بالسلطة المركزية‪ ،‬و كذلك حدد قانون السلطة المحلية‬
‫موارد المجالس المحلية‪ .‬ويعتبر العام ‪ 2001‬بداية التحول المؤسسي في المجتمع اليمني نحو‬
‫الالمركزية المالية واإلدارية حيث جرت أول انتخابات للمجالس المحلية في ‪ 22‬شباط‪/‬فبراير‬
‫‪ 2001‬في عموم محافظات ومديريات الجمهورية‪ .‬كما صدر القرار ال جمهوري رقم ‪ 264‬بشأن‬
‫إنشاء لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء لدعم الالمركزية وتطويرها ولها لجنة فنية تعمل‬
‫سكرتارية ً فنية لتلك اللجنة‪.‬‬

‫‪ -43‬وقد أوكلت مجموعة من المهام والصالحيات للمجالس المحلية في المديريات أهمها‬


‫مناقشة الشؤ ون العامة للمواطنين والتعرف على مطالبهم واحتياجاتهم وشكاواهم بغرض تحليلها‬
‫وتقييمها وتقديم تقارير مفصلة عنها إلى المجلس المحلي والجهات المعنية األخرى وإصدار‬
‫التوصيات المناسبة التي تعزز من حماية الحقوق والحريات والمحافظة على الممتلكات العامة‬
‫والخاصة ذات الطابع االجتماعي والمهني واإلبداعي وتقديم ا لتسهيالت الالزمة لها‪ .‬ولكل عضو‬
‫من أعضاء السلطة المحلية على مستوى المحافظة والمديرية حق توجيه األسئلة لرئيس الوحدة‬
‫اإلدارية أو أي من مديري األجهزة التنفيذية فيها وفقا ً لما حدده القانون واإلشراف على تنفيذ‬
‫السياسات والتشريعات البيئية واتخاذ التدابير الكفيلة ب الحفاظ على البيئة واقتراح القواعد‬
‫واألسس المنظمة لمساهمة المواطنين في الخدمات واإلشراف على تنفيذ برامج محو األمية‬
‫وتشجيع المواطنين على االلتحاق بها‪ ،‬وتطبيق مبدأ إلزامية التعليم‪ ،‬وتأمين الرعاية الصحية‬
‫المدرسية‪ .‬وتعقد المجالس المحلية على مستوى الجمهورية مؤتمرا ً سنويا ً بدعوة من رئيس‬
‫مجلس الوزراء بهدف بحث وتقييم نظام السلطة المحلية وتطبيقاته وسبل دعمه وتطوير واقتراح‬
‫تطوير تشريعاته‪ ،‬ومستوى التطور االقتصادي واالجتماعي الناتج من تجربة السلطة المحلية‬
‫وإ مكانية االنتقال إلى انتخاب رؤساء المجالس المحلية من بين األعضاء المنتخبين‪ .‬ومن المهام‬
‫الموكلة للمجالس المحلية تحقيق تنمية المرأة ورعاية األمومة والطفولة واالستفادة من الدراسات‬
‫السكانية في عملية التنمية وتوزيع المشاريع وتحقيق التوازن الديمغرافي‪ ،‬وتطوير المرأة‬
‫اقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً ودعم مشاركتها في التنمية وإقرا ر خطط وبرامج التوعية الجماهيرية‬
‫بأهداف ومردودات إدارة وتسيير المشاريع الخدمية بالجهود الذاتية‪ ،‬ودراسة ومراجعة القضايا‬
‫المتعلقة بمستوى المشاريع المنفذة في مجاالت الرعاية االجتماعية والضمان االجتماعي وتنفيذ‬
‫المسوحات االجتماعية الميدانية لتنفيذ برامج الرعاية االجتماعية‪ ،‬ومكافحة الفقر عن طريق‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 20‬‬

‫إقامة مشاريع مدرة للدخل‪ ،‬ومكافحة التسول وإيواء المتشردين‪ ،‬وتحفيز المبادرات المحلية‬
‫وتشجيع الصناعات الصغيرة والحرفية وتطوير مهارات المزارعين من خالل تنفيذ برامج اإلرشاد‬
‫واإلعالم الزراعي وتنفيذ المشاريع الزراعية والري والثروة الحيوانية والسمكية‪ ،‬وإنشاء مراكز‬
‫تأهيل المعاقين والصم والبُ كم ودور رعاية األيتام والعجزة والمسنين والمكفوفين ومراكز وبيوت‬
‫الشباب والمعسكرات الشبابية‪ ،‬وتشجيع جهود محو األمية وتعليم الكبار ودور ومراكز رعاية‬
‫األمومة والطفولة وتنظيم األسرة ومراكز تنمية المجتمع ودعم األسر المنتجة‪ ،‬وتنفيذ وحدات‬
‫الرعاية الصحية األولية والوحدات الصحية والريفية وتوفير المياه المأمونة والرعاية الصحية‬
‫والصرف الصحي‪ ،‬وتسجيل وقائع األحوال الشخصية للمواطنين من زواج وطالق وميالد ووفاة‬
‫وإصدار البطاقة الشخصية والعائلية‪.‬‬

‫‪ -44‬وفي إطار التن سيق بين وزارة حقوق اإلنسان ووزارة السلطة المحلية وبهدف تفعيل دور‬
‫المجالس المحلية في تعزيز وحماية حقوق اإلنسان صدر تعميم وزارة اإلدارة المحلية في‬
‫آب‪/‬أغسطس ‪ 2004‬بتكليف رئيس لجنة الشؤون االجتماعية بالمجلس المحلي للمحافظة منسقا ً‬
‫لحقوق اإلنسان على مستوى المحافظ ة‪ .‬وفي سبيل ذلك أوكلت له مهام منها استقبال ودراسة‬
‫الشكاوى ومتابعة الجهات ذات االختصاص بالمحافظة في اإلجراءات الواجب اتخاذها‪ .‬كما‬
‫يتولى منسق حقوق اإلنسان مهمة رفع تقارير دورية للمحافظ ووزارة حقوق اإلنسان عن جميع‬
‫انتهاكات حقوق اإلنسان في المحافظة وما تم بشأن ها من إجراءات‪.‬‬

‫السلطة القضائية‬

‫‪ -45‬القضاء سلطة مستقلة قضائيا ً وماليا ً وإداريا ً والنيابة العامة هيئة من هيئاته‪ .‬وتتولى‬
‫المحاكم الفصل في جميع المنازعات والجرائم‪ ،‬والقضاة مستقلون ال سلطان عليهم في قضائهم‬
‫لغير القانون وال يجوز ألي جهة وبأي صورة التدخل في القضا يا أو في شأن من شؤون العدالة‪.‬‬
‫ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة ً يعاقب عليها القانون‪ ،‬وال تسقط الدعوى فيها بالتقادم‪ .‬والقضاء‬
‫وحدة متكاملة‪ ،‬ويرتب القانون الجهات القضائية ودرجاتها ويحدد اختصاصاتها‪ ،‬كما يحدد‬
‫الشروط الواجب توفرها فيمن يتولى القضاء وشروط وإجراءات تعي ين القضاة ونقلهم وترقيتهم‬
‫والضمانات األخرى الخاصة بهم وال يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال‪ .‬كما أن‬
‫هناك مجلس القضاء األعلى يرأسه رئيس الجمهورية‪ ،‬وهو جهاز ذو طابع إداري ينظمه‬
‫القانون‪ ،‬ويتولى اإلشراف على شؤ ون القضاة‪ ،‬مثل تعيينهم وترقيتهم وتطبيق الضمانات‬
‫الممنوحة لهم‪ ،‬ومحاسبتهم‪.‬‬

‫‪ -46‬وتعتبر المحكمة العليا للجمهورية أعلى هيئة قضائية‪ ،‬ويحدد القانون كيفية تشكيلها ويبين‬
‫اختصاصاتها واإلجراءات التي تتبع أمامها‪.‬‬

‫وتمارس المحكمة العليا على وجه الخصوص ما يلي‪:‬‬ ‫‪-47‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 21‬‬

‫الفصل في الدعاوى والدفوع المتعلقة بعدم دستو رية القوانين واللوائح واألنظمة‬ ‫‪-‬‬
‫والقرارات‪.‬‬

‫الفصـل في تنازع االختصاص بين جهات القضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التحقيق وإبداء الرأي في صحـة الطعون المحالة إليها من مجلس النواب المتعلقة‬ ‫‪-‬‬
‫بصحـة عضوية أي من أعضائه‪.‬‬

‫الفصل في الطعون في األحكام النهائية في القضايا المدنية والتجارية والجنائية‬ ‫‪-‬‬


‫واألحوال الشخصية والمنازعات اإلدارية والدعاوى التأديبية وفقا ً للقانون‪.‬‬
‫محاكمة رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم وفقا ً‬ ‫‪-‬‬
‫للقانون‪.‬‬

‫‪ -48‬واألصل أن تكون جلسات المحكمة علنية إال إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة‬
‫للنظام العام و اآلداب وفي جميع األحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية‪.‬‬

‫ألف ‪ -‬مؤسسات حقوق اإلنسان الحكومية وغير الحكومية‬


‫‪ -49‬يمثل تأسيس وزارة مستقلة لحقوق اإلنسان بموجب القرار الجمهوري رقم ‪ 105‬لسنة‬
‫‪ 2003‬بشأن تشكيل الحكومة وتسمية أعضائها الجهاز الحكومي الرئيسي المعني بحماية حقوق‬
‫اإلنسان وتعزيزها‪ ،‬تتويجا ً لجهود عدة سبقت تأسيس الوزارة‪ .‬وفي هذا الفصل نستعرض أهم‬
‫مراحل تطور اآلليات الحكومية المعنية بتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها وذلك من خالل إنشاء‬
‫أول لجنة حكومية ركزت مجال ا هتمامها على الحقوق المدنية والسياسية‪ .‬ومع ا تساع وتطور‬
‫ال تعامل مع قضايا حقوق اإلنسان زاد اإلدراك بأهمية مبدأ تكاملية الحقوق بجميع مجاالتها‬
‫السياسية والمدنية واالقتصادية واال جتماعية والثقافية وعدم قابليتها للتجزئة‪ .‬ونتيجة لذلك ا تخذت‬
‫الحكومة اليمنية قرار تأ سيس "اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان" التي ض مت في عضويتها‬
‫أهم الجهات الحكومية ذات العالقة لتصبح الهيئة الوطنية الرئيسي ة المعنية بحقوق اإلنسان‬
‫وتعززت تلك الجهود بقرار تعيين وزير دولة لحقوق اإلنسان ليقوم بدور تنفيذي من خالل شغل‬
‫منصب أمين عام اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان ورافق ذلك تطوير مأسسة اللجنة بوضع‬
‫جهاز فني تابع لها أوكلت لـ ه مهام تنسيق ومتابعة أعمال اللجنة‪ .‬وانطالقا ً من القناعة بأهمية‬
‫اال رتقاء باآلليات الوطنية المعنية بحقوق اإلنسان وضرورة إيجاد جهاز فني وإداري فاعل‬
‫ومتكامل توكل لـ ه مهمة تنسيق الجهود الحكومية في هذا المجال وكذلك خلق وتعزيز قنوات‬
‫التن سيق والتعاون مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية أفردت حكومة ‪ 2003‬حقيبة‬
‫وزارية تعنى بقضايا حقوق اإلنسان‪ .‬و سيناقش هذا الفصل مراحل هذا التطور ويستعرض‬
‫مجموعة من اآلليات الرديفة لوزارة حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 22‬‬

‫باء ‪ -‬تطور اآلليات الحكومية المعنية بحقوق اإلنسان‬


‫لجنة الحقوق المدنية والسياسية‬ ‫(أ)‬

‫‪ -50‬تشك لت هذه اللجنة بم وجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 95‬لسنة ‪1997‬؛ بهدف‬
‫تحديد موقف بالدنا من االتفاقيات والعهود الدولية التي صادقت عليها‪ ،‬وأ ُسندت إلى اللجنة مهام‬
‫تلقي تقارير مفوضية األمم المتحدة السامية لحقوق اإلنسان وا لرد عليها‪.‬‬

‫اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان‬ ‫(ب)‬

‫‪ -51‬تش َّكلت ب ُموجب القرار الجمهوري رقم ‪ 20‬لسنة ‪ 1998‬الذي ت َّم تعديله بالقرار الجمهوري‬
‫رقم ‪ 92‬لسنة ‪ ، 1999‬وكانت برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ونيابة مدير مكتب رئاسة‬
‫الجمهورية وعضوية عدد من الوزراء الذين تتصل مجاالتُ عمل وزاراتهم بحقوق اإلنسان‪ .‬وتلك‬
‫الوزارات هي الخارجية‪ ،‬والداخلية‪ ،‬والعدل‪ ،‬والشؤون االجتماعية والعمل‪ ،‬واإلعالم‪ ،‬والشؤون‬
‫القانونية‪ ،‬وكذلك رؤساء عدد من األجهزة القضائية واألمنية كالنائب العام والجهاز المركزي لألمن‬
‫السياسي‪ ،‬باإلضافة إلى ممث لي مكتب رئاسة الجمهورية‪ ،‬ومكتب رئاسة الوزراء‪.‬‬

‫‪ -52‬أ ُسند إلى اللجنة بموجب قرار تشكيلها عدد ٌ من المهام أهمها‪ :‬وضع السياسات والخطط‬
‫والبرامج الكفيلة بصيانة حقوق اإلنسان في الجمهورية اليمنية‪ ،‬وتعزيز دور الجهات المعنية في‬
‫معالجة قضايا حقوق اإلنسان وحمايتها بوجه عام وفقا ً للدستور والقوانين النافذة واالتفاقيات‬
‫والمعاهدات التي ت َّمت المصادقةُ عليها‪ ،‬واإلشراف على ُحسن وسالمة تطبيق المعاهدات الدولية‬
‫المتصلة بحقوق اإلنسان من قبل الجهات الوطنية المعنية‪ ،‬واإلشراف على إعداد التقارير التي تُرفع‬
‫من الجهات الوطنية المعنية إلى المنظمات الدولية عن مستوى تنفيذ المعاهدات واالتفاقيات الدولية‬
‫ذات الصلة بحقوق اإلنسان‪ ،‬و إبداء المالحظات واآلراء حول القوانين واالتفاقيات والمعاهدات‬
‫والتقارير ذات الصلة بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫قرار تشكيل اللجنة النص على تشكيل لجنة فرعية دائمة ض َّم ت في قوامها‬ ‫ُ‬ ‫‪ -53‬وقد تضَّمن‬
‫ممثلين عن أعضاء اللجنة العليا ويرأس اجتماعاتها منس ٌق عا ٌم يتو لى التنسيق بين عمل اللجنة‬
‫العليا واللجنة الفرعية الدائمة التي تعقد اجتماعاتها مرة ً ك َّل شهر أو كلما دعت الحاجة‪ .‬وقد‬
‫أوكلت إ ليها مجموعة من المهام منها تلقي البالغات من الشخصيات والهي ئات والمؤسسات‬
‫الدولية المعنية بحقوق اإلنسان ودراستها والرد عليها أوال ً فأوال ً وفقا ً للضوابط واألسس التي‬
‫تكو نت من عدد من موظفي‬ ‫تضعها اللجنة ُ العليا في هذا الشأن‪ .‬وتتبع المنسق العا َّم سكرتارية ُ َّ‬
‫وزارة الخارجية تتولَّ ى التحضير الجتماعات اللجنة الفرعية الدائ مة والهيئة االستشارية‪ .‬كما‬
‫النص على تأسيس هيئة استشارية ض َّم ت عددا ً من الشخصيات االجتماعية‬ ‫َّ‬ ‫تضمن قرار التشكيل‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 23‬‬

‫واألكاديمية والمختصين في مجال حقوق اإلنسان‪ ،‬وكذلك عددا ً من ممثلي مؤسسات المجتمع‬
‫المدني ذات الصلة وممثلي النقابات واالتحادات العمالية والمهنية‪.‬‬

‫‪ -54‬وبعد استحداث منصب وزير دولة لشؤون حقوق اإلنسان في عام ‪ 2001‬ت َّم إعادة ُ تشكيل‬
‫اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان بموجب القرار الجمهوري رقم ‪ 89‬لسنة ‪ 2001‬ل يرتفع‬
‫مستوى تمثيلها وتصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء مضافا ً إلى عضويتها وزير الدولة لشؤون‬
‫حقوق اإلنسان‪ ،‬أمينا ً عاما ً وألغى هذا القرار عضوية رئيس هيئة التفتيش القضائي واكتفى بتمثيل‬
‫وزير العدل في اللجنة العليا‪.‬‬

‫‪ -55‬وقد نفذت اللجنة بعد إعادة تشكيلها عددا ً من المهام المتصلة بمجال عملها‪ .‬فقد نظمت‬
‫العديد من الفعاليات واألنشطة في مجال التوعية بحقوق اإلنسان‪ ،‬وفي م جال تدريب و تأهيل‬
‫الكادر الوظيفي‪ .‬ونفذت اللجنة أيضا ً البرنامج الشامل للزيارات الميدانية لكافة السجون ودور‬
‫الرعاية االجتماعية والمصحات النفسية في جميع محافظات الجمهورية‪ .‬وفي مجال الشكاوى‬
‫والبالغات تلقت اللجنة أعدادا ً متزايدة من الشكاوى الداخلة في نطاق اختصاصها ور صدت‬
‫وتابعت ما تنشره الصحف اليومية واألسبوعية حول االنتهاكات المتعلقة بحقوق اإلنسان والتأكد‬
‫من صحتها واتخذت اإلجراءات الكفيلة بمعالجتها‪ .‬وتولت اللجنة مسؤولية إعداد وصياغة‬
‫مجموعة من التقارير الدولية المتعلقة بالتزامات بالدنا باالتفاقيات والصكوك الدولية التي‬
‫صادقت عليها كما نفذت مشروع "إدارة قضاء األحداث" بالتعاون مع مفوضية األمم الم تحدة‬
‫السامية لحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫وزارة حقوق اإلنسان‬ ‫(ج)‬

‫‪ -56‬تعتبر وزارة حقوق اإلنسان الجهاز الحكومي الرئيسي المعني بحماية حقوق اإلنسان‬
‫وتعزيزها‪ ،‬وهي بحكم طبيعتها القانونية تعد أحد مكونات هيكل السلطة التنفيذية‪ ،‬غير أن بناءها‬
‫التنظيمي والمهام واالختصاصات التي تتولَّى تنفيذها تتفق مع كثير من المبادئ المتصلة بمركز وعمل‬
‫المؤسسات الوطنية لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان (مبادئ باريس) التي أقرتها لجنةُ حقوق اإلنسان‬
‫بموجب قرارها رقم ‪ 1992/54‬المؤرخ في ‪ 3‬آذار‪/‬مارس ‪ .1992‬وسيرد إيضاح ذلك التوافق بين‬
‫مهام الوزارة ومبادئ باريس عند استعراض اختصاصات الوزارة ومكونات هيكلها التنظيمي ومهامه‬
‫المنفذة‪ .‬وتمارس الوزارة اختصاصاتها بموجب الئحتها التنظيمية الصادرة بالقرار الجمهوري رقم‬
‫‪ 255‬لسنة ‪.2003‬‬

‫أهداف وزارة حقوق اإلنسان واختصاصاتها‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 24‬‬

‫نص المبدأ ُ األو ُل من مبادئ باريس(‪ )1‬على أن "تختص المؤسسات الوطنية بتعزيز حقوق‬ ‫َّ‬ ‫‪-57‬‬
‫ص ت على‬ ‫اإلنسان وحمايتها" وهو ما يتواف ُق مع ما أوجبته المادة ُ ‪ 2‬من الالئحة التنظيمية التي ن َّ‬
‫أن "تهدف وزارة ُ حقوق اإلنسان إلى تعزيز حقوق اإلنسان وحم ايتها بالتنسيق مع الوزارات‬
‫والجهات والهيئات المختصة‪ ،‬وتفعيل آليات الحماية الوطنية لحقوق اإلنسان وتعزيزها بما يؤك د‬
‫التزام بالدنا باالتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية التي صادقت عليها"‪ .‬ولتحقيق هذا الهدف‬
‫حددت المادة ُ ذاتها مجموعة ً من المهام واالختصاصات ال تي تسعى من خاللها إلى تحقيق أهدافها‬
‫وتتلخص تلك المهام فيما يلي‪:‬‬

‫اقتراح السياسات والخطط والبرامج واإلجراءات الكفيلة بتعزيز حقوق اإلنسان‬ ‫‪-‬‬
‫وحمايتها وتنفيذها بالتنسيق مع الجهات المختصة؛‬

‫دراسة التشريعات والقوانين ومعرفة مدى انسجامها مع مبادئ وقواعد االتفاقيات‬ ‫‪-‬‬
‫والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان المصادقة بالدنا على موادها واقتراح‬
‫التعديالت الالزمة في نصوص التشريعات الوطنية المختلفة وفقا ً للدستور‬
‫والقوانين النافذة؛‬

‫تلقي الشكاوى المرفوعة من المواطنين والهيئات والمؤسسات ودراستها ومعالجة‬ ‫‪-‬‬


‫ما يدخل ضمن اختصاص الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة؛‬

‫تنمية الوعي القانوني للمواطن بإرشاده إلى حقوقه المكفولة دستورا ً وقانونا ً ونشر‬ ‫‪-‬‬
‫ثقافة حقوق اإلنسان في أوساط المجتمع بمختلف وسائل التوعية وتعزيز مجاالت‬
‫التعاون مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق اإلنسان؛‬
‫إعداد التقارير الدورية حول التزامات بالدنا الدولية بالتنسيق مع الجهات‬ ‫‪-‬‬
‫المختصة؛‬
‫التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق اإلنسان وتنمية مجاالت‬ ‫‪-‬‬
‫التعاون معها؛‬
‫جمع المعلومات وتحليلها وتوثيقها فيما يتصل بمجاالت حقوق اإلنسان وسياسة‬ ‫‪-‬‬
‫الحكومة تجاهها‪.‬‬
‫البناء التنظيمي للوزارة‬

‫الفقرة ‪ 1‬من البند المتع لق بمسؤوليات واختصاصات المؤسسات الوطنية‪.‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 25‬‬

‫‪ -58‬بموجب المادة ‪ 6‬من الالئحة التنظيمية يتكون البنا ُء التنظيمي للوزارة كما هو مبين في‬
‫الرسم البياني التالي‪:‬‬

‫الوزير‬

‫المستشارون‬ ‫اإلدارة العامة لمكتب‬


‫الوزير‬

‫اللجان‬
‫الوكيل‬

‫اللجنة الفنية‬

‫اإلدارة العامـة‬ ‫اإلدارة العامــة‬ ‫اإلدارة العامــة‬ ‫اإلدارة العامــة‬


‫للشـؤون المالية‬ ‫اإلدارة العامــة‬ ‫للدراســـات‬ ‫لمنظمات وشؤون‬ ‫للمنظمات‬ ‫اإلدارة العامة‬ ‫اإلدارة العامـة‬
‫واإلدارـــة‬ ‫للتوعــية‬ ‫والبحوث‬ ‫المجتمــع المدني‬ ‫والتقارير الدوليــة‬ ‫للشؤون‬ ‫للبالغات‬
‫والترجمة‬ ‫القانونية‬ ‫والشكاوى‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 26‬‬

‫اإلدارة العامة للبالغات والشكاوى‬

‫‪ -59‬أكدت مبادئ باريس(‪ )2‬دور المؤسسات الوطنية في تقديم الفتاو ى والتوصيات‬


‫والمقترحات حول أي حالة ي تقرر تناولها وتلقي وبحث الشكاوى وااللتماسات المتعلقة بمجال‬
‫عملها‪ .‬ولذلك أوكلت لهذه اإلدارة مهمات تلقي شكاوى األفراد والهيئات والمؤسسات ودراستها‬
‫وتلخيصها وتصنيفها واقتراح إجراءات معالجة ما يدخل منها في نطاق اختصاص الوزارة‪،‬‬
‫وتشمل الشكاوى الداخلية والخارجية‪ .‬وتتولى إرشاد مقدمي الشكاوى والبالغات إلى اإلجراءات‬
‫الواجب ا تباعها لحل قضاياهم في حالة خروجها عن اختصاص الوزارة‪.‬‬

‫اإلدارة العامة للشؤون القانونية‬

‫‪ -60‬تتولى هذه اإلدارة دراسة التشريعات الوطنية ومدى مالءمتها مع االتفاقيات والمعاهدات‬
‫الدولية‪ ،‬من خالل اشتراكها في اللجان القانونية التي تتولَّى اقتراح التعديالت المناسبة عليها بما‬
‫(‪) 3‬‬
‫الدور مع ما أكدته مبادئ باريس‬
‫ُ‬ ‫يتوافق مع االتفاقيات التي صادقت عليها بالدنا‪ .‬ويت َّسق هذا‬
‫بشأن دور المؤسسات الوطنية في دراسة التشريعات والقوانين وتق ديم التوصيات والمقترحات‬
‫بشأنها وتعزيز وضمان التوافق بين التشريعات الوطنية والصكوك الدولية المصادق عليها‪.‬‬

‫ا إلدارة العامة للمنظمات والتقارير الدولية‬

‫‪(-60‬أ) تتولَّى هذه اإلدارة ُ المشاركة في إعداد التقارير الوطنية عن مستوى تنفيذ بالدنا االتفاقيات‬
‫والمواثيق وال عهود الدولية‪ ،‬وتلقي التقارير الدولية المعنية بحقوق اإلنسان ودراستها وتلخيصها‬
‫وتصنيفها وإبداء التوصيات بشأنها‪ .‬كما تتولَّى إعداد مشروعات الردود الرسمية على التقارير‬
‫والبالغات الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان‪ ،‬والتنسيق مع المنظمات والهيئات والجهات الدولية‬
‫ذات الصلة وبحث مجاالت التعاون معها وحصر وتوثيق االتفاقيات الدولية ودراستها وتلخيصها‬
‫وتصنيفها ودراسة مسودات المواثيق والمعاهدات الدولية المحدودة والعامة وبحث إمكانية‬
‫المصادقة عليها‪ .‬وتتطابق هذه المهام مع مبادئ باريس(‪ )4‬المتعلقة بمسؤ ولية المؤسسة الوطنية‬
‫في إعد اد التقارير عن الحالة الوطنية لحقوق اإلنسان بوجه عام ودورها في تشجيع المصادقة‬
‫على ما لم ي ُصادق عليه من صكوك دولية‪ ،‬والمساهمة في إعداد التقارير الدورية التي ينبغي‬

‫الفقرة ‪ 2‬من البند (أ) من التوصية الثالثة المتعلقة باختصاصات ومسؤوليات المؤسسات‬ ‫(‪)2‬‬
‫الوطنية‪ ،‬والبند ‪ 2‬من التوصيات المتعلقة بطرائق العمل‪ ،‬والبندان ‪ 3‬و‪ 4‬من المبادئ التكميلية‪.‬‬
‫الفقرة ‪ 1‬من البند (أ) والبندان (ب) و(ج) من التوصية الثالثة المتعلقة باختصاصات‬ ‫(‪)3‬‬
‫ومسؤوليات‬
‫المؤسسات الوطنية‪.‬‬
‫الفقرة ‪ 3‬من البند (أ) والبنود (ب)‪ ،‬و(ج)‪ ،‬و(د)‪ ،‬و(ه) من التوصية الثالثة المتعلقة‬ ‫(‪)4‬‬
‫باختصاصات ومسؤوليات المؤسسات الوطنية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 27‬‬

‫للدول أن تقدمها إلى هيئات ولجان األمم المتحدة‪ ،‬وكذلك دور المؤسسة الوطنية في التعاون مع‬
‫األمم ا لمتحدة وجميع المؤسسات األخرى في منظومة األمم المتحدة والمؤسسات اإلقليمية‬
‫والوطنية في البلدان األخرى المختصة بمجاالت تعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها‪.‬‬

‫اإلدارة العامة لمنظمات وشؤون المجتمع المدني‬

‫‪ -61‬تتولَّى هذه اإلدارة تنفيذ مجموعة من المهام المتعلقة بمنظمات ال مجتمع المدني وحقوق‬
‫المرأة والطفل التي تتطابق في كثير منها مع ما تنص عليه طرائق عمل المؤسسات الوطنية‬
‫المشار إليها في مبادئ باريس(‪ )5‬التي أكدت دور المؤسسة الوطنية في تعزيز التعاون مع‬
‫المنظمات غير الحكومية التي تكرس نفسها لتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها‪ .‬وتعمل هذه اإلدارة‬
‫على تطبيق ذلك من خالل التنسيق مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال‬
‫حقوق اإلنسان لبحث مجاالت التعاون معها بما يخدم قضايا حقوق اإلنسان‪ ،‬والعمل معها بهدف‬
‫خلق شراكة في مجال النشاطات والبرامج الهادفة إلى تنمية الوعي الحقوقي وتطوير المجاالت‬
‫المرتبطة بحقوق اإلنسان‪ ،‬والتنسيق مع الجهات المعنية بحقوق المرأة والطفل بهدف تعزيز‬
‫الشراكة وتأمين الحقوق المكفولة‪.‬‬

‫اإلدارة العامة للتوعية‬

‫‪ -62‬وتتولَّى هذه اإلدارة تنفيذ السياسة اإلعالمية للوزارة المتمثلة في نشر الوعي بحقوق‬
‫اإلنسان بما يتوافق مع مبادئ باريس(‪ )6‬المتعلقة بإشاعة مبادئ حقوق اإلنسان من خالل اقتراح‬
‫وتنفيذ الخطط والبرامج الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع بالحقوق المكفولة دستورا ً وتشريعا ً‪،‬‬
‫وتنظيم وتنفيذ الندوات واللقاءات وورش العمل وغيرها من األنشطة التثقيفية والتوعوية في‬
‫مجال حقوق اإلنسان بالتنسيق والمشاركة مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة‬
‫وتوجيه اإلمكانيات المتاحة للتثقيف والتوعية وفقا ً ألولويات قضايا حقوق اإلنسان‪ ،‬ومتابعة‬
‫الصحف والمجالتُ وما تبثه وسائل اإلعالم المختلفة من موضوعات‬ ‫ُ‬ ‫ورصد وتوثيق ما تنشره‬
‫تتعلَّق بنشاط الوزارة‪.‬‬

‫اإلدارة العام ة للدراسات والبحوث والترجمة‬

‫‪ -63‬تتولَّى هذه اإلدارة تنفيذ مجموعة من المهام المتعلقة بمجال الدراسات والبحوث‪ ،‬كاإلسهام‬
‫في إعداد الدراسات والبحوث في مجاالت حقوق اإلنسان بالتنسيق مع اإلدارات العامة األخرى‬
‫والجهات المعنية وجمع الدراسات والبحوث المتصلة بمجاالت حقوق اإلنسان وتحليلها‬

‫البند ‪ 7‬من التوصيات المتعلقة بطرائق عمل المؤسسات الوطنية‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬


‫البند (ز) من التوصية الثالثة المتعلقة باختصاصات ومسؤوليات المؤسسات الوطنية‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 28‬‬

‫واالستفادة منها‪ ،‬وهو ما يتفق مع مبادئ باريس‪ ،‬التي أكدت دور المؤسسة الوطنية في المساعدة‬
‫على إجراء البحوث العلمية المتصلة بحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫اإلدارة العامة للشؤون المالية واإلدارية‬

‫‪ -64‬تتولى هذه اإلدارة تنفيذ مجموعة من المهام المتصلة بالنظا م المالي والمحاسبي‬
‫والوظيفي‪.‬‬

‫الهيئات واللجان المتخصصة‬

‫‪ -65‬تتبع الوزارة مجموعة ٌ من اللجان والهيئات المتخص صة التي تعمل على تنفيذ مهام‬
‫محددة‪.‬‬

‫اللجنة الفنية‬

‫‪ -66‬صدر بتشكيل هذه اللجنة قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 111‬لسنة ‪ 2004‬بنا ًء على‬
‫ترشيح وزيرة حقوق اإلنسان عمال ً بنص المادة ‪ 17‬من الالئحة التنظيمية للوزارة‪ .‬ولقد حل َّت‬
‫هذه اللجنة مح َّل اللجنة الفرعية الدائمة المنبثقة عن اللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان (سابقا ً)‬
‫وتتكون من ممثلين لوزارات (الخارجية‪ ،‬و التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬واإلعالم‪ ،‬و الداخلية‪،‬‬
‫والشؤون االج تماعية والعمل‪ ،‬و العدل‪ ،‬والشؤون القانونية) وممثلين لمكتب رئاسة الجمهورية‪،‬‬
‫و مكتب رئاسة الوزراء‪ ،‬و مكتب النائب العام‪ ،‬والجهاز المركزي لألمن السياسي‪.‬‬

‫‪ -67‬وقد أ ُسند إلى هذه اللجنة تنفيذ مجموعة من المهام منها إبداء المالحظات واآلراء حول‬
‫االتفاقيات والمعاهدات الدو لية والقوانين والتشريعات الوطنية ومستوى تطبيق الجمهورية اليمنية‬
‫التزاماتها بم وجب االتفاقيات المتعلقة بحقوق اإلنسان التي صادقت عليها‪ .‬إضافة إلى ذلك تقوم‬
‫اللجنة بتوفير البيانات والمعلومات حول القضايا المحالة إلى الجهات التي يمثلونها والمتعلقة‬
‫بالشكاوى وكل ما له عالقة بحقوق اإلنسان‪ .‬وتعقد اللجنة ُ الفنية ُ اجتماعاتها برئاسة وزيرة حقوق‬
‫اإلنسان مرة ً ك َّل شهر بصورة منتظمة‪.‬‬

‫الهيئة االستشارية‬

‫‪ -68‬تشكَّ لت هذه الهيئة بموجب القرار الوزاري رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2004‬وتضم في عضويتها سبعة‬
‫وعشرين عضوا ً من ممثلي المنظمات غير الحكومية ورؤساء الجمعيات واالتحادات والنقابات‬
‫وعددا ً من الشخصيات النشطة في مجال حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ -69‬وتتولَّى الهيئة ُ مجموعة ً من المهام أهم ها تقديم الرأي والمشورة حول الموضوعات التي‬
‫ت ُعرض عليها‪ ،‬وإبداء الرأي حول الس بل واإلجراءات الكفيلة بتعزيز الشراكة مع منظمات‬
‫ا لمجتمع المدني وكذلك إبداء الرأي حول البرامج التدريبية الهادفة إلى رفع مستوى أداء العاملين‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 29‬‬

‫في مجال حقوق اإلنسان وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتوسيع معارفهم‪ ،‬و اقتراح السياسات‬
‫والخطط الكفيلة بتعزيز حقوق اإلنسان‪ ،‬وحماية القيم والمبادئ المنصوص عليها دستورا ً‬
‫وقانونا ً‪ .‬وتعقد الهيئة ُ اجتماعاتها برئاسة وزيرة حقوق اإلنسان بصفة دورية مرة ً ك َّل ثالثة أشهر‪.‬‬

‫‪HURIST‬‬ ‫الفريق الفني العامل لبرنامج تعزيز حقوق اإلنسان‬

‫‪ -70‬تقد َّمت اليم ُن ممثلة باللجنة الوطنية العليا لحقوق اإلنسان بطلب االشتراك في برنامج‬
‫تعزيز حقوق اإلنسان الذي ينفذه برنام ُج األمم المتحدة اإلنمائي بالتعاون مع مفوضية األمم‬
‫المتحدة السامية لحقوق اإلنسان والذي يتم تنفيذه من خالل خمسة مجاالت اختارت اليمن منها‬
‫المجال رقم ‪ 2‬الهادف إلى إيضاح وسائل دمج منظور حقوق اإلنسان في خطط واستراتيجيات‬
‫التنمية الوطنية‪ .‬وحددت اليمن قطاعات ذات أولوية وطنية تتمثل في التعليم و الصحة والغذاء‬
‫لتطبيق البرنامج عليها‪ .‬وت َّم ت الموافقة ُ على الطلب لتصبح الجمهورية اليمنية الدولة الوحيدة في‬
‫منطقة آسيا و المحيط الهادئ التي تمكنت من االشتراك في هذا البرنامج‪.‬‬

‫لجان متخصصة أخرى‬

‫‪ -71‬باإلضافة إلى اللجان سابقة الذكر تقوم الوزارة ُ بتشكيل لجان متخص صة تتولَّى تنفيذ مهام‬
‫محددة كلجان النزول الميداني لال طالع على أوضاع السجون وأوضاع الالجئين‪ ،‬إضافة إلى‬
‫تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية خالل العام المنصرم والعام الجاري لعدد من سجون‬
‫وإصالحيات محافظات الجمهورية‪.‬‬

‫أهم ُّ المهام التي نفذتها الوزارة‬


‫مجال الشكاوى والبالغات‬

‫‪ -72‬يمثل التعامل مع البالغات والشكاوى عن حاالت انتهاك حقوق األفراد والجماعات من‬
‫أهم المجاالت التي توليها الوزارة أهمية ً بالغة ً‪ .‬ومن خالل النظر إلى عدد الشكاوى والبالغات‬
‫‪2002‬‬ ‫عامي‬ ‫بين‬ ‫الوزارة‬ ‫إلى‬ ‫الواردة‬
‫و‪ 2004‬يتضح أنه قد وصل عددها إلى ‪ 1 232‬شكوى وبالغا ً وردت عن طريق أفراد أو‬
‫منظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية عاملة في مجال حقوق اإلنسان وما تم رصده عن طريق‬
‫الصحف‪ .‬وقد عملت الوزارة على تطوير آلية محددة للتعامل مع تلك الشكاوى والبالغات تشمل‬
‫التحري عن حقيقة البالغ وتحديد الحقوق المنتهكة ومن ثم التنسيق مع الجهات الحكومية ذات‬
‫العالقة ال تخاذ اإلجراءات الكفيلة بالتعامل الجاد مع تلك اال نتهاكات‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 30‬‬

‫‪ -73‬وتندرج هذه البالغات والشكاوى في إطار مجموعة من الممارسات المخالفة لقواعد تقييد‬
‫الحرية منها تعرض األفراد للسجن بدون مستند قا نوني‪ ،‬و تمديد فترات اال حتجاز غير القانوني‪،‬‬
‫ومخالفات نطاق االختصاص في اال حتجاز‪ .‬وقد أسهمت الوزارة في صدور قرار مجلس الوزراء‬
‫إلى كل من وزير العدل والنائب العام القاضي بسرعة تصحيح األوضاع القانونية للمحبوسين‬
‫احتياطيا ً وتعجيل النظر في قضاياهم وسرعة البت فيها‪ .‬كما يتم إبالغُ مكتب النائب العام بجميع‬
‫الحاالت الواردة إلى الوزارة التي تنطبق عليها قواعد اإلفراج الشرطي والتوجيه بضمها إلى‬
‫كشوف اللجان المكلفة بالنزول الميداني للسجون المركزية‪.‬‬

‫‪ -74‬كما تبنَّت الوزارة عددا ً من حاالت التعر ض للفصل التعسفي ونتج من ذلك التوص ُل إلى‬
‫حلول إدارية اتخذتها الجهاتُ المختصة بناء على اقتراحات بإعادة بعض من طالتهم تلك‬
‫التصرفات إلى الخدمة والبعض تم إحالته إلى التقاعد‪ .‬وب ُم وجب تدخل الوزارة في عدد من‬
‫الشكاوى المتعلقة بإجراءات المحاكم وتنفيذ قراراتها صدرت توجيهات وزير العدل إلى المحاكم‬
‫المختصة بإنفاذ مضمون األحكام والقرارات وتمكين المعنيين من االستفادة من مضامين تلك‬
‫األحكام والقرارات واإلفادة عن األسباب والعوائق والعراقيل التي تحول دون ذلك‪ .‬وفي اإلطار‬
‫نفسه صدرت توجيهات النائب العام إلى النيابات المختصة بسرعة اتخاذ إجراءات إحالة الملفات‬
‫ا لتي يستدعي القانون إسناد مهمة الفصل فيها إلى المحاكم في مرحلة من المراحل‪ .‬كما صدرت‬
‫توجيهات وزير الداخلية إلى عموم إدارات البحث الجنائي تض َّم نت عدم تعطيل النصوص‬
‫والمواد القانونية المتعلقة بإحالة المتهمين إلى النيابات العامة‪.‬‬

‫‪ -75‬وفي إطار ا هتمام الوزارة بالو ضع الصحي في السجون فقد قامت بإعداد تقارير متتالية‬
‫إلى ا لجهات ذات العالقة وتقديمها إلى مجلس الوزراء في صورة توصيات يستوجب عكسها في‬
‫قرارات تنفيذية تعالج الخلل والقصور في مستوى تقديم الخدمات الصحية في السجون وإمكانية‬
‫االستفادة منها وتوفيرها‪.‬‬

‫‪ -76‬أما فيما يتع لق بالحاالت المتصلة بالحق في األمن فقد صدرت توجيهات وزير الداخلية‬
‫بوجوب اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمنع تكرار أي شكوى في هذا الجانب من خالل سرعة البت‬
‫في المسائل المنظورة أمام األجهزة األمنية والعمل على إحالتها إلى جهات االختصاص وإنهاء‬
‫النزاعات بما يتوافق مع القانون‪ .‬وفيما يخص مسائل التعر ض للسالمة الجسدية أثناء احتجاز‬
‫األفراد للتحقيق فقد عملت وزارة حقوق اإلنسان على تقصي الحقيقة في ‪ 17‬حالة تض َّمنت‬
‫شكاوى بالتعرض للتعذيب وممارسات اإلكراه على االعتراف وسوء المعاملة‪ .‬وبموجب ذلك‬
‫أحيل عدد ٌ من المدعى عليهم بارتكاب وقائع تعذيب إلى المجلس التأديبي بوزارة الداخلية بعد‬
‫استدعائهم بأوامر صادرة من النيابة العامة وصلت إلى حد األمر القهري للتحقيق فيما نسب إليهم‬
‫من أفعال مخالفة للقانون‪ .‬وتتم محاسبة عدد من المخالفين داخليا ً في نطاق وزارة الداخلية أو عن‬
‫طريق إحالتهم إلى القضاء وصدور أحكام قضائية في حقهم‪.‬‬

‫الزيارات الميدانية لدور الرعاية واإلصالحيات‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 31‬‬

‫‪ -77‬تقوم الوزارة بشكل دوري و بالتنسيق مع كل من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون‬


‫االجتماعية والمحافظين بتنفيذ برنامج زيارات ميدانية للسجون المركزية واالحتياطية ودور‬
‫الرعاية االجتماعية‪ .‬ويشمل هذا البرنامج زيارة السجون المركزية في محافظات صنعاء وعدن‬
‫وتعز وحضرموت ولحج وذمار والبيضاء وإب والحديدة و عمران وكذلك زيارة جميع السجون‬
‫االحتياطية في أمانة العاصمة‪ ،‬باإلضافة إلى زيارة دور الرعاية االجتماعية في محافظات أمانة‬
‫العاصمة وعدن و تعز وإب و الحديدة‪ .‬وت عد تقارير عن نتائج تلك الزيارات وتسليم نسخ منها إلى‬
‫ا لجهات ذات العالقة مع رفع تقارير شاملة إلى مجلس الوزراء تؤكد أهمية تكاتف الجهود من‬
‫أجل الرقي بمستوى الخدمات في دور الرعاية واإلصالحيات والمراكز المتخصصة وضمان‬
‫تمتع نزالئها بالقدر الالزم من تلك الخدمات وما يرافقها إلى جانب إ يالء اهتمام خاص لمراجعة‬
‫وتأهيلها‬ ‫لتطويرها‬ ‫واحتياجاتهم‬ ‫المنشآت‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫القائمين‬ ‫وتقييم‬
‫التأهيل الموائم‪.‬‬

‫التقارير الدولية والتعاون مع المنظمات الدولية‬

‫‪ -78‬في إطار ا لتزام الجمهورية اليمنية المنضمة إلى عدد كبير من اال تفاقيات والمواثيق‬
‫الد ولية تقوم وزارة حقوق اإلنسان بإعداد تقارير دورية عن مستوى تنفيذ اليمن لتلك االتفاقيات‬
‫والمعاهدات الدولية وإرسال الفرق الوطنية لمناقشتها مع اللجان المعنية‪ .‬والجدول التالي يبين‬
‫التقارير المقدمة خالل الفترة ‪.2004-2001‬‬

‫‪ -79‬وفي ظل قناعة وزارة حقوق اإلنسان بأهم ية التنسيق مع المنظمات غير الحكومية العاملة‬
‫في مجال حقوق اإلنسان ودعوتها إلى إعداد تقارير ظل عن مدى التمتع بالحقوق والحريات في‬
‫بالدنا‪ ،‬يجدر التنويه بأن الوزارة بصدد إعداد مجموعة التقارير الدورية الملتزمة بتقديمها خالل‬
‫عام ‪ 2005‬كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 32‬‬

‫(‪) 7‬‬
‫التقارير الوطنية المقدمة إلى لجان حقوق اإلنسان في الفترة من ‪ 2001‬إلى ‪2004‬‬

‫اللجنة الدولية المعنية بمناقشة‬


‫تاريخ مناقشة التقرير‬ ‫اسم التقرير وتاريخ تقديمه‬ ‫اسم االتفاقية‬ ‫م‬
‫التقرير‬
‫االقتصادي‬ ‫تشرين المجلس‬ ‫و‪13‬‬ ‫العهد الدولي الخاص تقرير الجمهورية اليمنية األول ‪12‬‬ ‫‪1‬‬
‫واالجتماعي ‪ -‬لجنـة الحقوق‬ ‫بالحقوق االقتصادية عن مستوى تنفيذ العهد ‪ -‬قدم في الثاني‪/‬نوفمبر ‪2003‬‬
‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫‪ 27‬نيسان‪/‬أبريل ‪2002‬‬ ‫واالجتماعية‬
‫والثقافية‬ ‫والثقافيـة‪)CESCR( .‬‬
‫اللجنة المعنية بحقوق‬ ‫تقرير الجمهورية اليمنية الثالث ‪ 17‬و‪ 18‬تموز‪ /‬يوليه ‪2002‬‬ ‫العهد الدولي‬ ‫‪2‬‬
‫اإلنسان‬ ‫عن مستوى تنفيذ العهد ‪ -‬قدم‬ ‫الــخاص بالحقوق‬
‫في‪ 13‬تموز‪/‬يوليه ‪2001‬‬ ‫المدنية والسياسية‬
‫تقرير الجمهورية اليمنية الرابع تموز‪/‬يوليه ‪2005‬‬ ‫(‪)CCPR‬‬
‫عن مستوى تنفيذ العهد ‪ -‬قدم في‬
‫آب‪/‬أغسطس ‪2004‬‬
‫لجنة القضاء على التمييز‬ ‫في ‪ 14‬آب‪/‬أغسطس ‪2002‬‬ ‫الدولية التقريران الدوريان الرابع‬ ‫االتفاقية‬ ‫‪3‬‬
‫ضد المرأة‬ ‫للقضاء على جميع والخامس عن مستوى تنفيذ‬
‫أشكال التمييز ضد االتفاقية ‪ -‬قدما في كانون‬
‫األول‪/‬ديسمبر ‪2001‬‬ ‫المرأة (‪(CEDAW‬‬

‫لجنة حقوق الطفل‬ ‫اليمنية‬ ‫الجمهورية‬ ‫الدولية التقرير الوطني الثالث عن قدمت‬ ‫االتفاقية‬ ‫‪4‬‬
‫الطفل مستوى تطبيق االتفاقية ‪ -‬قدم تقريرها عن مستوى تطبيق‬ ‫لحقوق‬
‫بنود االتفاقية الدولية لحقوق‬ ‫في أيار‪/‬مايو ‪2003‬‬ ‫(‪)CRC‬‬
‫الطفل في ‪ 14‬تشرين الثاني‪/‬‬
‫نوفمبر ‪1994‬ثم قدمت‬
‫وزارة التأمينات والشؤون‬
‫االجتماعية تقريرا ً تكميليا ً عن‬
‫أوضاع األطفال في اليمن في‬
‫ضوء االتفاقية الدولية لحقوق‬
‫الطفل في آب‪/‬أغسطس‬
‫‪1997‬‬
‫الدولية التقارير الدورية ‪ 11‬و‪ 12‬و‪ 13‬نوقش التقرير في الدورة ‪ 61‬لجنة القضاء على التمييز‬ ‫االتفاقية‬ ‫‪5‬‬
‫للقضاء على جميع و‪ 14‬للجمهورية اليمنية عن للجنة القضاء على التمييز العنصري‬
‫التمييز مستوى االتفاقية‪ - .‬قدمت في العنصري في‪ 12‬و‪13‬‬ ‫أشكال‬

‫يمكن اإلطالع على جميع هذه التقارير وغيرها من خالل الدخول إلى الموقع اإللكتروني‬ ‫(‪)7‬‬
‫لوزارة حقوق اإلنسان وعنوانه‪.www.mhryemen.org :‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 33‬‬

‫آب‪/‬أغسطس ‪2002‬‬ ‫‪ 10‬أيلول‪ /‬سبتمبر ‪2001‬‬ ‫العنصري (‪)CERD‬‬


‫لجنة مناهضة التعذيب‬ ‫تشرين‬ ‫و‪18‬‬ ‫الدولية تقرير الجمهورية اليمنية األول ‪17‬‬ ‫االتفاقية‬ ‫‪6‬‬
‫التعذيب عن مستوى تنفيذ االتفاقية ‪ -‬قدم الثاني‪/‬نوفمبر ‪2003‬‬ ‫لمناهضة‬
‫في أيار‪/‬مايو ‪2002‬‬ ‫)‪(CAT‬‬

‫جدول يوضح التقارير التي ستقدم وتناقش خالل عام ‪2005‬‬


‫مالحظات‬ ‫موعد تقديم التقارير‬ ‫الهدف‬ ‫م‬

‫تقرر مناقشة التقرير أمام اللجنة‬ ‫مناقشة التقرير الوطني الدوري (الثالث) عن أيار‪/‬مايو‬ ‫‪1‬‬
‫المعنية بحقوق الطفل بالتنسيق مع‬ ‫مستوى تنفيذ االتفاقية الدولية لحقوق الطفل‬
‫المجلس األعلى لألمومة والطفولة‬

‫مناقشة التقرير الوطني (الرابع) الخاص لليمن تموز‪/‬يوليه‬ ‫‪2‬‬


‫بشأن تنفيذ التزاماتها كطرف في العهد الدولي‬
‫الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬

‫موافاة الفريق العامل المعني بحاالت االختفاء غير محدد‬ ‫‪3‬‬


‫القسري أو غير الطوعي التابع للمفوضية السامية‬
‫لحقوق اإلنسان بجنيف بكل جديد تتوصل إليه‬
‫لجنة التقصي والتحري الوطنية المكلفة بالنزول‬
‫الميداني لمتابعة هذا الملف‬

‫المطلوب إنجاز التقرير وتقديمه في‬ ‫إعداد التقرير الوطني الدوري ‪ 15‬و‪ 16‬عن تشرين الثاني‪/‬نوفمبر‬ ‫‪4‬‬
‫التاريخ المذكور‪ ،‬علما ً بأنه قد تم تقديم‬ ‫مستوى تنفيذ االتفاقية الدولية لمناهضة كل أشكال‬
‫التقرير السابق في ‪ 10‬أيلول‪/‬سبتمبر‬ ‫التمييز العنصري‬
‫‪ 2001‬ونوقش في ‪ 12‬آب‪/‬أغسطس‬
‫‪2002‬‬

‫‪ -80‬و باإلضافة إلى إعداد وتقديم التقارير الدورية‪ ،‬أعدت الوزارة التعليقات الرسمية على‬
‫التقارير السنوية الصادرة من الدول والمنظما ت الدولية حول أوضاع حقوق اإلنسان في‬
‫اليمن(‪ ،)8‬وكان آخرها إعداد وتقديم التعليق الرسمي لليمن على تقرير الخارجية األمريكية عن‬
‫أوضاع حقوق اإلنسان في اليمن الصادر في نيسان‪/‬أبريل ‪ ، 2004‬وكذا إصدار التعليق الرسمي‬

‫يمكن اإلطالع على جميع هذه التقارير والتعليقات الرسمية عليها في موقع الوزارة‬ ‫(‪)8‬‬
‫اإللكتروني‪.www.mhryemen.org :‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 34‬‬

‫للجمهورية اليمنية عن تقرير منظمة العفو الدولية عن أ وضاع حقوق اإلنسان في اليمن الصادر‬
‫في ‪ .2003‬وباإلضافة إلى ذلك يتم التنسيق مع مندوبي الدول والمنظمات الدولية التي تعد تلك‬
‫التقارير وتزويدهم بأي إ يضاحات أو استفسارات قبل إصدار تقاريرهم‪ .‬وعلى هذا الصعيد ت َّم‬
‫استقبا ُل وفود من منظمات العفو الدولية ودار الحرية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -81‬كما تمثل وزارة حقوق اإلنسان اليمن في اجتماعات لجان حقوق اإلنسان السنوية واستقبال‬
‫وفود المفوضية السامية لحقوق اإلنسان القادمة إلى اليمن‪ ،‬حيث تتم المشاركة في الدورة السنوية‬
‫للجنة حقوق اإلنسان بجنيف واللجنة الفرعية لحماية وتعزيز حقوق اإلنسان وإلقاء البيانات في‬
‫مختلف البنود المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة‪ .‬وفي إطار استقبال وفود المفوضية تم في العام‬
‫الماضي استقبال الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق اإلنسان والفقر المدقع وتزويدها بالمعلومات‬
‫الالزمة إلعداد تقريرها الذي قدمته إلى لجنة حقوق اإلنسان في دورتها الستين‪ ،‬كما تم استقبال‬
‫منسق المنطقة العربية للمفوضية السامية لحقوق اإلنسان القادم لبحث مجاالت الدعم الفني الذي‬
‫ستقدمه المفوضية لليمن‪.‬‬

‫‪ -82‬وفي إطار ا لتعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية تقوم الوزارة باستكمال التحقيقات في‬
‫بقية حاالت االختفاء القسري المقدمة من الفريق العامل المعني بحاالت االختفاء القسري في‬
‫اليمن‪ ،‬وقد سبق التقدم في أيلول‪/‬سبتمبر ‪ 2004‬برد تكميلي لعدد ‪ 77‬حالة ‪ ،‬وفي تاريخ سابق‬
‫تلقت الوزارة مذكرة ً من الفريق أفادت وقف النظر في ‪ 62‬في المائة من الحاالت التي قدمت‬
‫اليمن ردودا ً بشأنها في عام ‪.2002‬‬

‫‪ -83‬وتمثل اتفاقية التعاون الفني الموقعة بين الوزارة ومفوضية األمم المتحدة السامية لشؤون‬
‫الالجئين صورة من صور التعاون بينها وبين المنظمات الدولية‪ ،‬حيث نظمت الوزارة في هذا‬
‫اإلطار عددا ً من الدورات التدريبية للتوعية باتفاقية اللجوء والبروتوكول الملحق بها‪ .‬كما قامت‬
‫بإعداد تقرير تقييمي عن أوضاع الالجئين في بالدنا بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الخارجية‬
‫والداخلية ومفوضية ا ألمم المتحدة السامية لشؤون الالجئين بصنعاء‪.‬‬

‫الت شريعات والقرارات المتصلة بمجال عمل الوزارة‬

‫‪ -84‬إن اقتراح السياسات واإلجراءات الكفيلة بتعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها وتنفيذها‬
‫بالتنسيق مع الجهات المختصة يدخل في صميم ا ختصاصات وزارة حقوق اإلنسان‪ .‬وخالل‬
‫العامين المنصرمين أعدت الوزارة أو شاركت في إعداد مجموعة من القرارات الهادفة إلى‬
‫إعمال حقوق اإلنسان وحماية حقوق فئات متعددة في المجتمع اليمني‪ .‬فقد حققت الوزارة نجاحا ً‬
‫في سعيها إلى استصدار العديد من قرارات مجلس الوزراء منها‪:‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 35‬‬

‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 106‬لعام ‪ 2003‬بشأن تشكيل لجنة برئاسة وزير‬ ‫‪-‬‬
‫الداخلية تتولَّى استكمال عملية النزول الميداني إلى السجون لال طالع على أوضاع‬
‫المساجين والسجون ورفع تقرير بذلك إلى المجلس؛‬

‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 129‬لعام ‪ 2004‬بشأن تنفيذ المقترحات التنفيذية لتنسيق‬ ‫‪-‬‬
‫عمل وزارة حقوق اإلنسان مع الوزارات والجهات األخرى ذات العالقة بحقوق‬
‫اإلنسان؛‬

‫قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 28‬لسنة ‪ 2004‬بشأن تشكيل لجنة للنظر في‬ ‫‪-‬‬
‫قضايا المغتربين المعرضة حقوقهم لالنتهاك في مواطن اغترابهم؛‬

‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 198‬لعام ‪ 2004‬بشأن الموافقة على التوصيات التي‬ ‫‪-‬‬
‫تضمنها تقرير وزارة حقوق اإلنسان بخصوص السجون االحتياطية بأمانة‬
‫العاصمة؛‬

‫قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 199‬لعام ‪ 2004‬بشأن اإلشراف واإلدارة داخل سجون‬ ‫‪-‬‬
‫النساء‪.‬‬

‫‪ -85‬و في مجال التوعية‪ ،‬تمكنت الوزارة من تنفيذ وتوزيع العديد من اإلصدارات المتعلقة‬
‫بحقوق اإلنسان فيما يتصل ب التشريعات الوطنية واالتفاقيات الدولية والتقارير الوطنية وكذلك‬
‫جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بمختلف األنشطة الحقوقية داخل الوزارة وخارجها‬
‫ومراجعتها وحفظها إلكترونيا ً ونشرها في موقع الوزارة على شبكة اإلنترنت‪ .‬كما اهتمت‬
‫الوزارة بتنفيذ تغطية إعالمية لفعاليات وأنشطة الوزارة وتنظيم عقد المؤتمرات الصحفية‬
‫وا لمقابالت‪ .‬وفي اآلونة األخيرة نفذت الوزارة برنامجا ً لتوعية طالب المدارس حول حقوق‬
‫اإلنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص في ‪ 12‬مدرسة ً بأمانة العاصمة‪.‬‬

‫التعاون مع منظمات المجتمع المدني‬

‫‪ -86‬انطالقا ً من إيمان قيادة وزارة حقوق اإلنسان بأن تعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها في‬
‫بالدنا مهمة جليلة ت كتنفها صعوبات وتحديات جمة تتجاوز قدرات أي من المؤسسات الوطنية‬
‫العاملة في هذا المجال‪ ،‬وبأن تض افر وتنسيق جهود جميع األجهزة الحكومية والمنظمات غير‬
‫الحكومية ضرورة حتمية ال يمكن بأي صورة من الصور تجاوزها أو تجاهلها‪ ،‬تبنت الوزارة‬
‫برنامجا ً يهدف إلى تعزيز عالقات التعاون والتنسيق بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني شمل‬
‫في أنشطته لقاءات متعددة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني خالل عام ‪.2004‬‬

‫‪ -87‬و من جهة أخرى شاركت الوزارة في التنسيق واإلشراف على تجربة واعدة تتمثل في‬
‫تنفيذ انتخابات برلمان األطفال في ‪ 15‬نيسان‪/‬أبريل ‪ 2004‬وكذلك التدريب والمشاركة في ورشة‬
‫العمل األولى إلعداد وتأهيل أعضاء برلمان األطفال ‪ 2004‬بمجلس النواب‪ .‬كما ساهمت في‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 36‬‬

‫لجنة تنسيق الجهود للحماية القانونية واالجتماعية لألحداث‪ ،‬وهي اللجنة التي ضمت وزارة‬
‫العدل‪ ،‬و وزارة الشؤون االجتماعية والعمل‪ ،‬و المجلس األعلى لألمومة والطفولة‪ ،‬ومؤسسة‬
‫الصالح الخيرية‪ ،‬ومنظمة اليونيسيف‪ ،‬ومنظمة الحفاظ على الطفولة السويدية رادا بارنن‪.‬‬
‫وشاركت الوزارة في اإلعداد والتحضير لورشة العمل الخاصة باالتفاقية الدولية الشاملة‬
‫والمتكاملة لحماية وتعزيز المعاقين‪ ،‬وفي تنفيذ برنامج توعية طالب وطالبات عدد من مدارس‬
‫العاصمة بالتنسيق مع اإلدارة العامة للتوعية‪.‬‬

‫لجنة القانون الدولي اإلنساني‬

‫ت َّم إنشاء هذه اللجنة بالقرار ال جمهوري رقم ‪ 408‬لسنة ‪.1999‬‬ ‫‪-88‬‬

‫‪ -89‬وتتولى هذه اللجنة مراجعة التشريعات النافذة ذات العالقة وتحديد مدى توافقها مع‬
‫نصوص القانون الدولي اإلنساني وتقديم المقترحات الهادفة إلى تطوير هذه التشريعات بما يكفل‬
‫مواكبتها المستجدات والتطورات التي يشهدها القانون الدولي اإلنساني وكذا إقرار الخطط‬
‫والبرامج الكفيلة بنشر أحكام القانون الدولي اإلنساني وتعميمها والعمل على تنمية الوعي‬
‫القانوني بأحكامه بين صفوف مختلف شرائح المجتمع ومتابعة تنفيذها‪ ،‬وتحديد اآلليات والتدابير‬
‫واإلجراءات الكفيلة بتنفيذ مضامين القانون الدولي اإلنساني ووضع أحكامه موضع التنفيذ العملي‬
‫واإلشراف على تنفيذ أحكام القانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1999‬بشأن تنظيم شارتي الهالل األحمر‬
‫والصليب األحمر ومنع إساءة استخدامهما‪ .‬كما تتولى اللجنة عقد الندوات وسائر الفعاليات‬
‫المتعلقة بالقانون الدولي اإلنساني على المستوى الوطني وكذا المشاركة في المؤتمرات‬
‫والفعاليات اإلقليمية والدولية ذات ا لعالقة والمشاركة في دراسة ومراجعة مشروعات االتفاقيات‬
‫الدولية والبرتوكوالت في مجال القانون الدولي اإلنساني وتقديم المقترحات المناسبة بشأنها‪،‬‬
‫والعمل على تنمية التعاون وتبادل الخبرات مع المنظمات اإلقليمية والدولية العاملة في مجال‬
‫القانون الدولي اإلنساني ومساع دة الجهات الحكومية ذات العالقة على إعداد الدراسات والتقارير‬
‫التي تتطلبها تلك المنظمات‪ ،‬إلى جانب التنسيق بين الجهد الحكومي والدولي في مجال القانون‬
‫الدولي اإلنساني‪.‬‬

‫‪ -90‬وأكد التقرير السنوي الثاني عن تطبيق القانون الدولي اإلنساني على الصعيد العربي حتى‬
‫العام ‪ 2004‬أنه في مجال نشر أحكام القانون الدولي اإلنساني تم تدريس القانون الدولي اإلنساني‬
‫بكليات الشريعة والقانون في كل من جامعتي عدن وتعز‪ ،‬ويدرس حاليا ً في كليات الشريعة والقانون‬
‫في صنعاء والحديدة‪ ،‬وتنظم محاضرات خاصة عن القانون الدولي اإلنساني ومضامينه لطلبة السنة‬
‫الخامسة بكلية الطب‪ .‬كما تم إدخال مضامين ومفاهيم القانون الدولي اإلنساني ضمن المناهج الدراسية‬
‫لتلك الكليات‪ .‬و تم عقد عدة دورات دراسية بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب األحمر في صنعاء‬
‫أهمها دورة عن القانون الدولي اإلنساني ألعضاء النيابة والقضاة‪ ،‬وكذلك مهرجان الطفل الذي أقيم في‬
‫ثالث مديريات بمحافظة إب و ُخصص خالله حيز إللقاء محاضرات عن القانون الدولي اإلنساني‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 37‬‬

‫وعقدت ورشة عمل نظمتها اللجنة الدولية للصليب األحمر ألعضاء مجلس النواب في الجمهورية‬
‫اليمنية عن النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية‪.‬‬

‫اللجنة الوطنية لشؤون الالجئين‬

‫‪ -91‬أولت الجمهورية اليمنية اهتماما ً كبيرا ً لقضايا اللجوء استشعارا ً منها بالمسؤ ولية اإلنسانية‬
‫الملقاة على عاتقها تجاه الالجئين‪ .‬و يأتي هذا االهتمام من خالل انضمام بالدنا إلى اتفاقية ‪1951‬‬
‫وبروتوكول ‪ 1967‬الخاصين بوضع الالجئين بموجب القرار الجمهوري رقم ‪ 24‬بتاريخ ‪19‬‬
‫تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ 1967‬والمصادقة على برتوكول ‪ 1967‬الملحق باتفاقية ‪ 1951‬بموجب‬
‫وثيقة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بتاريخ ‪ 1‬تموز‪/‬يوليه ‪ ،1979‬وسعيا ً من بالدنا نحو‬
‫التطبيق الفاعل لمضامين االتفاقية وإيجاد آلية مؤسسية لالهتمام بقضايا الال جئين على الصعيد‬
‫الوطني صدر قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 64‬لعام ‪ 2000‬بإنشاء لجنة وطنية لشؤون الالجئين‪.‬‬

‫‪ -92‬وفي إطار التعاون بين اليمن والمفوضية السامية لشؤون ا لالجئين تم تنفيذ عدة برامج‬
‫مشتركة كبرنامج تسجيل الالجئين الصوماليين المنتشرين في عموم محافظات الجمهورية وكذلك‬
‫إصدار وثائق هوية لهم حيث نُفذ البرنامج منتصف العام ‪ 2002‬وحتى منتصف العام ‪ 2003‬وتم‬
‫تسجيل ‪ 47 000‬الجئ‪ .‬كما إن العمل جار إلنشاء ستة مراكز تسجيل دائمة بالتنسيق مع وزارة‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫‪ -93‬و تجدر اإلشارة إلى أنه ال توجد حتى اآلن إحصاءات دقيقة ألعداد الالجئين في اليمن‬
‫حيث تشير التقديرات إلى وجود مئات اآلالف من الالجئين الصوماليين‪ .‬وما يؤكد هذا االعتقاد‬
‫هو النزوح المتواصل والمستمر‪ ،‬حيث بلغ عدد الالجئين الجدد خالل الفترة من ‪ 1999‬حتى‬
‫نيسان‪/‬أ بريل ‪ 2004‬حوالي ‪ 60 857‬الجئا ً بنا ًء على إحصائيات مركز ميفعة فقط‪.‬‬

‫‪ -94‬وسعت الحكومة والمفوضية السامية إلى رفع مستوى وعي كل المتعاملين مع الالجئين‬
‫بحقوق وواجبات الالجئين حيث قامت الحكومة ممثلة بوزارة حقوق اإلنسان خالل العام ‪2003‬‬
‫بتوقيع مذكرة تفاهم مع مفوضية ا ألمم المتحدة السامية لشؤون الالجئين‪ .‬وفي عام ‪ 2004‬تم‬
‫إعادة التوقيع عل ى المذكرة ونفذت عدة دورات تدريبية شملت مختلف الجهات الحكومية العاملة‬
‫في مجال اللجوء في مختلف المحافظات‪ .‬كما قامت المفوضية بتوقيع مذكرة تفاهم أخرى مع كلية‬
‫الشريعة والقانون بجامعة صنعاء لتدريس مواد الهجرة واللجوء وحقوق اإلنسان‪ .‬وقامت وزارة‬
‫حقوق اإلنسان بإرسا ل فرق ميدانية متخصصة لال طالع على وضع مراكز استقبال الالجئين‬
‫بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة ومنطقة البساتين بمحافظة عدن ومنطقة خرز‪.‬‬

‫‪ -95‬وتعكف اليمن حاليا ً على صياغة قانون لجوء وطني تقوم بإعداده لجنة فنية متخصصة‬
‫تنفيذا ً لقرار رئيس الوزراء رقم ‪ 46‬لعام ‪.2003‬‬

‫اللجنة العليا للنظر في أحوال السجون والمساجين‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 38‬‬

‫‪ -96‬أ ُنشئت اللجنة العليا للنظر في أحوال السجون والمساجين بموجب توجيهات رئيس‬
‫الجمهورية بتاريخ ‪ 6‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 2000‬برئاسة رئيس المحكمة العليا ونيابة مدير‬
‫مكتب رئاسة الجمهورية وعضوية عدد من الوزارات والهيئات ذات العالقة كوزارات الداخلية‬
‫والعدل وحقوق اإلنسان والشؤون االجتماعية والعمل ومكتب النائب العام‪ .‬وتتولى اللجنة‬
‫مجموعة من المهام منها دراسة أوضاع السجناء ومشكالتهم ووضع الحلول المناسبة لها‪،‬‬
‫و اقتراح المساعدات المالية للسجناء المعسرين‪.‬‬

‫‪ -97‬وقد وضعت اللجنة مجموعة من المعايير لإلفراج عن السجناء قبل نهاية المدة‪ ،‬كما أنها تنفذ‬
‫زيارات ميدانية للسجون‪ .‬وكان من نتائج عملها أن تم اإلفراج عن أعداد كبيرة من السجناء خالل‬
‫األعوام القليلة الماضية ممن قضوا ثالثة أرباع المدة المحكوم بها واالستفادة من المساعدات التي وجه‬
‫بها رئيس الجمهورية باإلضافة إلى المساعدات المقدمة من فاعلي الخير‪ .‬وقد تم اإلفراج عن ‪2 274‬‬
‫سجينا ً في عام ‪ ،2001‬و‪ 1 500‬في عام ‪ ،2002‬و‪ 2 539‬في عام ‪.2004‬‬

‫‪ -98‬وإلى جانب اللجان الحكومية السابقة الذكر توجد لجا ٌن في جهات وهيئات حكومية أخرى‬
‫تدخل اختصاصاتها في مجال تعزيز وحماية حقوق اإلنسان عامة ً وتلقي الشكاوى المقدمة من‬
‫األفراد أو المؤسسات خاصة‪ .‬ومن أبرز هذه المؤسسات‪:‬‬

‫مكتب رئاسة الجمهورية‬ ‫`‪`1‬‬

‫‪ -99‬يولي مكتب رئاسة الجمهورية جانب الشكاوى أهمية كبيرة من خالل المراجعات‬
‫وااللتماسات والتظلمات المرفوعة إلى رئيس الجمهورية من المواطنين باعتبار أن ما يُرفع من‬
‫المواطنين والجهات ذات العالقة ليس مجرد طلبات إنصاف أو الحصول على توجيهات فحسب بل‬
‫تُمث ل أحد المؤشرات التي تعطي تقييما ً حول مدى وجود القصور في أداء الجهات المعنية من‬
‫عدمه‪ ،‬وكذا مستوى حالة المواطن االجتماعية واال قتصادية وكل ما يتعلق بقضايا حقوقه وحرياته‬
‫األساسية‪ .‬وتوجد بمكتب رئاسة الجمهورية إدارة ٌ عامة ٌ للحقوق والحريات تتولى تنفيذ مجموعة من‬
‫المهام التي تتصل بالحقوق والحريات العامة‪ ،‬ووفق ذلك تأتي مهام واختصاصات هاتين اإلدارتين‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫اإلدارة العامة للحقوق والحريات‬

‫‪ -100‬تتولى هذه اإلدارة مجموعة من المهام واالختصاصات أهمها‪ :‬تلقي ومتابعة التقارير‬
‫والبالغات والشكاوى المتصلة بقضايا الحقوق والحريات في بالدنا وتحليلها وإبداء المالحظات‬
‫والتوصيات الالزمة بشأنها‪ ،‬ورصد التجاوزات المخلة بالحقوق والحريات العامة وغيرها من‬
‫انته اكات حقوق اإلنسان ومتابعة اإلجراءات المتخذة في حق مرتكبيها والعرض بشأنها‪ ،‬ومتابعة‬
‫وتقييم السياسات والقرارات واإلجراءات ذات العالقة بقضايا حقوق اإلنسان وتقديم المقترحات‬
‫والتوصيات التي تسهم في تعزيز وتفعيل دور الجهات المعنية في معالجة هذه القضايا وحماية‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 39‬‬

‫الحقوق والحريات بوجه عام‪ ،‬ومراجعة التقارير الدورية المرفوعة عن مستوى تنفيذ المعاهدات‬
‫واالتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق اإلنسان التي صادقت عليها بالدنا بالتعاون والتنسيق مع‬
‫الدوائر المعنية بالمكتب ومتابعة وتقييم مستوى العالقات التي تربط بالدنا بالمنظمات والهيئات‬
‫الدولية المعنية بحقوق اإلنسان وإبداء المالحظات الالزمة بشأنها‪ ،‬ودراسة مشروعات القوانين‬
‫واالتفاقيات واللوائح والقرارات المتعلقة بالحقوق والحريات وإبداء المالحظات الالزمة بشأنها‪.‬‬

‫اإلدارة العامة للشكاوى‬

‫‪ -101‬تتولى هذه اإلدارة مجموعة من المهام واالختصاصات أهمها‪ :‬تلقي وفحص الشكاوى‬
‫المرفوعة إلى رئيس الجمهورية وإحالتها إلى الجهات المختصة للتصرف فيها طبقا ً لألوضاع القانونية‬
‫المقررة والرد على أصحابها باإلجراءات التي تمت بشأنها‪ ،‬وإعطاء المواطنين التوجيهات‬
‫واإلرشادات وتعريفهم بالجهات التي يجب الرجوع إليها لحل قضاياهم في حالة عدم لزوم تقديم‬
‫شكواهم إلى رئيس الجمهورية وعرض ملخص للشكاوى المطلوب عرضها على رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫جدول يبين نسب أنواع قضايا الشكاوى والمراجعات خالل عام ‪2003‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫أنواع قضايا الشكاوى والمرافعات‬
‫‪22.9‬‬ ‫‪393‬‬ ‫شرعية‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫قتل وثأر‬
‫‪0.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سرقة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اختطاف‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪62‬‬ ‫اعتداءات‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سجن‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪135‬‬ ‫عسكرية‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪87‬‬ ‫مخالفات إدارية‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫مخالفات مالية‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪43‬‬ ‫أراض وممتلكات‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪42‬‬ ‫تعليمية‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫حزبية‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫طلبات مشاريع‬
‫‪22.7‬‬ ‫‪390‬‬ ‫طلبات مساعدات‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪152‬‬ ‫طلبات مرتبات‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪46‬‬ ‫طلبات تعويضات‬
‫‪13.3‬‬ ‫‪228‬‬ ‫طلبات متنوعة‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ردود الجهات المختصة‬
‫‪100‬‬ ‫‪1 720‬‬ ‫المجموع‬
‫اإلدارة العامة للشكاوى‪ ،‬مكتب رئاسة الجمهورية‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫مكتب رئاسة مجلس الوزراء‬ ‫`‪`2‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 40‬‬

‫‪ -102‬توجد في مكتب رئاسة مجلس الوزراء إدارتان األولى خاصة بتلقي شكاوى المواطنين‬
‫وتتعامل معها وفق إجراءات محددة‪ ،‬واألخرى دائرة المجتمع المدني وحقوق اإلنسان تمارس‬
‫مجموعة ً من االختصاصات المتعلقة بمنظمات المجتمع المدني وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫إدارة الشكاوى‬

‫‪ -103‬تتولى هذه اإلدارة تلقي شكاوى األفراد المرفوعة من المواطنين إلى رئاسة الوزراء وفحصها‬
‫وإحالتها إلى الجهات المختصة طبقا ً لألوضاع القانونية المقررة‪ ،‬ومتابعة اإلجراءات التي تمت بشأنها‬
‫والرد على أصحابها بنتائج ما تم فيها‪ ،‬كذلك تتولى تحليل اتجاهات الشكاوى بما يساعد على وضع‬
‫الحلول المناسبة إلزالة أسبابها‪ ،‬وتقوم برفع الشكاوى الهامة إلى مدير مكتب رئاسة الوزراء ليقوم‬
‫بدوره بعرضها على رئيس مجلس الوزراء أو نوابه التخاذ القرار المناسب بشأنها‪.‬‬

‫دائرة المجتمع المدني وحقوق اإلنسان‬

‫‪ -104‬تتولى هذه الدائرة مجموعة ً من المهام المتصلة بحقوق اإلنسان ومنظمات المجتمع‬
‫المدني‪ .‬ومن بين تلك المهام متابعة قضايا حقوق اإلنسان والتقارير التي تصدرها المنظمات‬
‫المحلية واإلقليمية والدولية ورفع التقارير والملخصات بشأنها‪ ،‬ومتابعة الجهات ذات العالقة عن‬
‫مستوى تنفيذها و أوامر مجلس الوزراء ذات الصلة ورفع التقارير بشأنها‪ ،‬و رفع التصورات‬
‫الهادفة إلى تطوير منظمات المجتمع المدني وتفعيل دورها‪.‬‬

‫وزارة العدل‬ ‫`‪`3‬‬

‫‪ -105‬تتبع وزارة العدل هيئة ُ التفتيش القضائي التي تتولَّ ى الرقابة على حسن أداء القضاة ووفق‬
‫ذلك تتبع الهيئة اإلدارة العامة للشكاوى وتتولى تلقي الشكاوى المقدمة من المواطنين المتعلقة‬
‫بالمخالفات المنسوبة إلى القضاة ودراستها وفحصها والتأكد من صحة ما ورد فيها‪ ،‬وترفع النتائج‬
‫إلى رئيس الهيئة الذي بدوره يحيلها إلى لجان متخصصة تخاطب القضاة من خالل مذكرات‬
‫إرشادية‪ ،‬كما تقوم تلك اللجان بتنفيذ نزول ميداني للتحقيق في األحوال التي تتضح فيها صحةُ‬
‫الشكوى وعدم استجابة القضاة لإلرشادات الموجهة لهم من قبل الهيئة‪.‬‬

‫لجان حقوق اإلنسان في مجلسي النواب والشورى‬

‫مجلس النواب‬ ‫(أ)‬

‫‪ -106‬لقد حرصت السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب على تكوين لجان داخلية تعنى‬
‫بشكاوى وتظلمات المواطنين وقضايا حقوق اإلنسان عامة‪ .‬ولتحقيق هذا الغرض أنشئت لجنتان‪:‬‬
‫لجنة الحريات العامة وحقوق اإلنسان ولجنة العرائض والشكاوى‪ .‬و تتكون "لجنة الحريات العامة‬
‫وحقوق اإلنسان" من ‪ 15‬عضوا ً من أعضاء مجلس النواب وتمارس عددا ً من المهام تتمثل في‬
‫مراجعة ودراسة مشاريع القوانين واالتفاقيات المتعلقة بالحريات العامة وحقوق اإلنسان‪،‬‬
‫و مراجعة ودراسة ومتابعة كل ما يتعلق بالقضايا الخاصة بالحري ات العامة وحقوق اإلنسان‪،‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 41‬‬

‫والدفاع عنها وفقا ً للدستور والقوانين النافذة‪ ،‬و الرقابة على الجهات المعنية للتأكد من ضمان‬
‫سالمة تطبيق القوانين المتعلقة بالحريات العامة وحقوق اإلنسان وعدم انتهاكها‪.‬‬

‫‪ -107‬أما لجنة العرائض والشكاوى فتتكون من ‪ 13‬عضوا ً من أعضاء مجلس النواب وتتولى‬
‫مراجعة وفحص الشكاوى والعرائض المرفوعة إلى مجلس النواب وتقديم تقرير بشأنها إلى‬
‫رئيس المجلس أو من ينوب عنه متضمنا ً ما تراه من مقترحات وآراء لمعالجة موضوعات‬
‫الشكاوى ‪ ،‬كذلك تتولى متابعة الجهات المعنية بتنفيذ المقترحات والتوصيات الصادرة عن‬
‫المجلس وهيئ ة رئاسته بشأن الشكاوى والعرائض وتقديم تقارير دورية بشأنها إلى المجلس‪.‬‬

‫مجلس الشورى‬ ‫(ب)‬

‫‪ -108‬ات ُ خذت خطوات مماثلة في إطار هيكلية مجلس الشورى‪ .‬فقد شملت التعديالت الدستورية‬
‫عام ‪ 2001‬النص على إنشاء مجلس استشاري يتكون من ‪ 111‬عضوا ً تحددت صالحياته وفق‬
‫المواد ‪ 127-125‬من الدستور‪ ،‬وتشكل في إطاره عدد ٌ من اللجان بموجب القانون رقم ‪ 39‬لسنة‬
‫‪ 2002‬بشأن الالئحة الداخلية لمجلس الشورى‪ .‬وفي هذه اللجان ل جنة حقوق اإلنسان والحريات‬
‫العامة والمجتمع المدني و تتولى تنفيذ مجموعة من المهام المتصلة بحقوق اإلنسان ومنظمات‬
‫المجتمع المدني‪ .‬وفي مجال حقوق اإلنسان والحريات العامة تختص هذه اللجنة بمهام عديدة منها‬
‫رعاية حقوق اإلنسان والحريات العامة وتقديم الرأي والمشورة حول تعزيز هذه الحقوق‬
‫الدستور والقواني ُن النافذة وإبداء‬
‫ُ‬ ‫نص عليها‬
‫َّ‬ ‫والحريات‪ ،‬ومراجعة وتوثيق حقوق اإلنسان التي‬
‫الرأي فيما يتعلق بتطب يقها ومدى اإللتزام بها من قبل األجهزة الرسمية والشعبية والنقابية‬
‫والقطاع الخاص وغيرها‪ ،‬و إبداء الرأي والمشورة إلى الجهات المختصة في الدولة بهدف تفعيل‬
‫التشريعات المتصلة بالحقوق والحريات والمساهمة في تقديم معالجات لإلختالالت التي قد تكون‬
‫موجودة ً في تلك القوان ين وتطبيقها واإلهتمام بحقوق المرأة والطفل وتعزيز مساهمة المرأة في‬
‫الحياة العامة‪.‬‬

‫‪ -109‬أما في مجال مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية ف تتولى اللجنة رعاية مؤسسات‬
‫المجتمع المدني وتفعيل دورها وتقديم الرأي بشأن تذليل الصعوبات التي تعترض اضطالعها‬
‫بمهامها وتختص ب تقديم الرأي بشأن التشريعات المتصلة بالمنظمات غير الحكومية وتفعيلها‬
‫والمساهمة في تطويرها ورصد التوجهات الدولية واإلقليمية والمحلية في مجال المنظمات غير‬
‫الحكومية وتحليلها وتقديم الرأي بشأنها‪ ،‬وتوطيد العالقة مع المنظمات الدولية واإلقليمية المعنية‬
‫بالمنظمات غي ر الحكومية في اليمن وتبادل الرأي والخبرات معها‪.‬‬

‫الهيئات المعنية بحقوق المرأة والطفل‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 42‬‬

‫‪ -110‬توجد مجموعة من اللجان والمجالس العليا المتخصصة تعمل في مجاالت المرأة والطفل‬
‫وسيتم هنا تقديم استعراض مقتضب لها حيث سنستعرض مهام وإنجازات هذه الهيئات بالتفصيل‬
‫في الفصل الخاص بحقوق المرأة‪.‬‬

‫المجلس األعلى للمرأة‬ ‫(أ)‬

‫‪ -111‬تشكل المجلس بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 68‬لسنة ‪ 2000‬بهدف النهوض‬
‫بأوضاع المرأة في مختلف المجاالت وأعيد تشكيله بموجب القرار الجمهوري رقم ‪ 35‬لسنة‬
‫‪ ، 2003‬برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية مجموعة الوزراء ال ذين تتصل مجاالت عمل‬
‫وزاراتهم بقضايا المرأة بشكل عام كوزارات التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬والشباب والرياضة‪،‬‬
‫و الخدمة المدنية والتأمينات‪ ،‬والتربية والتعليم‪ ،‬والشؤون االجتماعية والعمل‪ ،‬والصحة العامة‬
‫والسكان‪ ،‬وحقوق اإلنسان‪ ،‬باإلضافة إلى رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة التي أسندت إليها مهمة مقررة‬
‫المجلس‪ .‬كما يضم في عضويته نائب رئيس اللجنة الوطنية للمرأة وممثالً عن الغرف التجارية وست‬
‫شخصيات نسائية عامة‪.‬‬

‫‪ -112‬وبموجب هذا القرار أصبحت اللجنة الوطنية للمرأة جهازا ً تنفيذيا ً واستشاريا ً للمجلس‬
‫يتمتع باستقاللية إدارية ومالية‪.‬‬

‫اللجنة الوطنية للمرأة‬ ‫(ب)‬

‫‪ -113‬تشكَّ لت عام ‪ 1996‬بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء استجابة ً لتوصيات مؤتمر بكين‬
‫المنعقد عام ‪ 1995‬ا لذي دعا الحكومات إلى تشكيل لجان وطنية خاصة بالمرأة‪ .‬وبموجب قرار‬
‫تشكيل اللجنة تحددت لها مجموعة من األهداف أهمها اإلسهام في إعداد واقتراح السياسات‬
‫واالستراتيجيات والخطط الخاصة بالمرأة والنهوض بأوضاعها في المدينة والريف وتحديد‬
‫أولويات المشروعات التنموية الخاصة بالمرأة‪.‬‬

‫المجلس األعلى لألمومة والطفولة‬ ‫(ج)‬

‫‪ -114‬تشكل المجلس بداية ً تحت مس َّم ى "المجلس اليمني لألمومة والطفولة" بموجب قرار‬
‫رئيس الجمهورية رقم ‪ 53‬لسنة ‪ 1991‬برئاسة وزير التأمينات والشؤون االجتماعية آنذاك‬
‫وعضوية عدد من وكالء الوزارات المتصل مجال عملها بموضوع األمومة والطفولة كوزارات‬
‫الصحة واإلعالم والتربية والتعليم‪ .‬كما ض َّم المجلس في عضويته أمين عام جمعية الهالل‬
‫األحمر‪ ،‬وأمين عام اليونسك و‪ .‬وفي عام ‪ 1999‬أعيد تشكيل المجلس بموجب قرار جمهوري‬
‫صدر في ‪ 20‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ 1999‬ليصبح ا سمه "المجلس األعلى لألمومة والطفولة"‪.‬‬
‫وا رتفع مستوى تمثيله ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ثمانية وزراء ممن تتصل‬
‫مجاالت عمل وزاراتهم بموضوع األمومة والطفولة م نها وزارات التأمينات والشؤون‬
‫المجلس في عضويته‬
‫ُ‬ ‫االجتماعية‪ ،‬و التربية‪ ،‬و الصحة‪ ،‬و الثقافة‪ ،‬والمالية‪ ،‬واإلعالم‪ .‬كما ض َّم‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 43‬‬

‫أمينا ً عاما ً للمجلس وأمين عام المجلس الوطني للسكان وأربعة ممثلين للمنظمات غير الحكومية‪.‬‬
‫كما صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 20‬لسنة ‪ 2000‬متضمنا ً تأكيد الشخصية االعتبارية‬
‫والذمة المالية المستقلة للمجلس‪ ،‬وحدد القرار مها َّم عدة للمجلس أهمها وضع االستراتيجيات‬
‫ورسم السياسة العامة فيما يتعلق باألمومة والطفولة بما يتفق مع الدستور والقوانين النافذة‬
‫واستراتيجيات الدولة للتنمية البشرية‪.‬‬

‫كشف يبين المعاهدا ت التي صادقت عليها أو انضمت إليها اليمن وتاريخ المصادقة‬
‫تاريخ المصادقة‬ ‫تاريخ دخولها حيز‬ ‫اسم المعاهدة‬ ‫م‬
‫التنفيذ‬
‫المادة ‪ 6‬من دستور الجمهورية‬ ‫‪ 1‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان اعتمد ونشر بقرار ‪1948/2/10‬‬
‫اليمنية المعدل في ‪1994/9/29‬‬ ‫الجمعية العامة لألمم المتحدة ‪ 217‬ألف (د‪)3-‬‬
‫‪1987/2/29‬‬ ‫‪ 2‬العهد الدولي الخاص بالحقوق االقتصادية واالجتماعية أ‪1966/2/16:‬‬
‫والثقافية اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق واالنضمام د‪.‬ح‪.‬ت ‪1976/3/23‬‬
‫بقرار من الجمعية العامة لألمم المتحدة ‪ 2200‬ألف (د‪-‬‬
‫‪)21‬‬
‫‪1987/2/29‬‬ ‫‪ 3‬العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية اعتمد أ‪1966/1/16 :‬‬
‫وعرض للتوقيع والتصديق واالنضمام بقرار من الجمعية د‪.‬ح‪.‬ت ‪1976/3/23‬‬
‫المتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العامة‬
‫‪ 2200‬ألف (د‪)21-‬‬
‫‪1972/10/18‬‬ ‫‪ 4‬االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز أ‪1965/12/12 :‬‬
‫العنصري اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة د‪.‬ح‪.‬ت ‪1969/1/4‬‬
‫وعرضتها للتوقيع والتصديق بقرارها رقم ‪(2106‬د‪)20-‬‬
‫‪1986/8/17‬‬ ‫‪ 5‬االتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة أ‪1973/11/30 :‬‬
‫عليها اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة وعرضتها د‪.‬ج‪.‬ت ‪1976/7/18‬‬
‫للتوقيع والتصديق بقرارها رقم ‪(3068‬د‪)28-‬‬
‫وقعتها اليمن في ‪1986/5/16‬‬ ‫‪ 6‬االتفاقية الدولية لمناهضة الفصل العنصري في األلعاب أ‪1985/2/10 :‬‬
‫ولم تصادق عليها‬ ‫الرياضية اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة د‪.‬ح‪.‬ت ‪1988/4/3‬‬
‫وعرضتها للتوقيع والتصديق بقرارها رقم ‪64/40‬‬
‫‪1987/2/9‬‬ ‫‪ 7‬االتفاقية الدولية لمنع اإلبادة الجماعية والمعاقبة عليها أ‪1948/2/9 :‬‬
‫اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة وعرضتها للتوقيع د‪.‬ح‪.‬ت ‪1951/1/12‬‬
‫والتصديق واالنضمام بقرارها رقم ‪ 260‬ألف (د‪)3-‬‬
‫‪1987/2/9‬‬ ‫‪ 8‬اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب المرتكبة ضد اإلنسانية أ‪1968/11/26:‬‬
‫اعتمدتها الجمعية العامة وعرضتها للتوقيع والتصديق د‪.‬ح‪.‬ت ‪1970/11/11‬‬
‫واالنضمام بقرارها رقم ‪( 2391‬د‪)23-‬‬
‫‪1991/11/5‬‬ ‫‪ 9‬اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أ‪1984/2/10 :‬‬
‫والعقوبة القاسية أو الالإنسانية المهينة‪ .‬اعتمدتها الجمعية د‪.‬ح‪.‬ت ‪1987/6/26‬‬
‫العامة لألمم المتحدة وعرضتها للتوقيع والتصديق‬
‫بقرارها رقم ‪46/39‬‬
‫‪1984/5/30‬‬ ‫‪ 10‬اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة أ‪1979/2/18:‬‬
‫اعتمدتها الجمعية العامة لألمم المتحدة وعرضتها للتوقيع‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 44‬‬

‫تاريخ المصادقة‬ ‫تاريخ دخولها حيز‬ ‫اسم المعاهدة‬ ‫م‬


‫التنفيذ‬
‫بقرارها د‪.‬ح‪.‬ت ‪1981/9/3‬‬ ‫والتصديق‬
‫رقم ‪180/34‬‬
‫‪1987/2/9‬‬ ‫‪ 11‬االتفاقية الدولية بشأن الحقوق السياسية للمرأة‪ .‬عرضتها أ‪1952/12/20:‬‬
‫أعلنت اليمن عدم قبولها بالجملة‬ ‫الجمعية العامة للتوقيـع والتصديق واالنضمام بقرارها د‪.‬ح‪.‬ت‪1954/7/7:‬‬
‫األخيرة من المادة ‪ 7‬وتحفظت‬ ‫رقم ‪(640‬د‪)7-‬‬
‫على نص المادة ‪9‬‬
‫‪1991/5/1‬‬ ‫‪ 12‬اتفاقية حقوق الطفل‪ .‬اعتمدتها الجمعية العامة وعرضتها أ‪1989/11/20:‬‬
‫قبلت اليمن بتاريخ ‪1997/4/3‬‬ ‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1990/9/2:‬‬ ‫للتوقيع والتصديق واالنضمام بقرار رقم ‪25/44‬‬
‫تعديل الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪34‬‬
‫والتي تبنى تعديلها مؤتمر الدول‬
‫األعضاء في االتفاقية بتاريخ‬
‫‪1995/2/12‬‬
‫‪1987/2/9‬‬ ‫‪ 13‬اتفاقية الرضا بالزواج والحد األدنى لسن الزواج وتسجيل أ‪1962/11/7:‬‬
‫عقود الزواج‪ .‬وعرضتها الجمعية العامة للتوقيع د‪.‬ح‪.‬ت‪1964/12/9:‬‬
‫والتصديق بقرارها رقم ‪ 1763‬ألف (د‪)17-‬‬
‫‪1987/2/9‬‬ ‫‪ 14‬اتفاقية عام ‪ 1926‬الخاصة بالرق والمعدلة ببروتوكول أ‪1926/9/25:‬‬
‫عام ‪ .1953‬وقعت بجنيف في ‪ 1926‬ودخلت حيز التنفيذ د‪.‬ح‪.‬ت‪1927/3/9:‬‬
‫في ‪ 1927‬وعدلت بالبروتوكول الموضوع (الصادر) في‬
‫‪1953/12/7‬‬
‫‪1989/4/6‬‬ ‫‪ 15‬اتفاقية قمع حظر االتجار باألشخاص وبغاء الغير‪ .‬أقرتها أ‪1949/12/2:‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1951/7/25:‬‬ ‫الجمعية العامة بقرارها رقم ‪(317‬د‪)4-‬‬
‫‪1980/1/18‬‬ ‫‪ 16‬اتفاقية عام ‪ 1951‬الخاصة بوضع الالجئين‪ .‬اعتمدها أ‪1951/7/28:‬‬
‫مؤتمر األمم المتحدة للمفوضين بشأن وضع الالجئين د‪.‬ح‪.‬ت‪1954/4/22:‬‬
‫وعديمي الجنسية‬
‫‪1980/1/18‬‬ ‫‪ 17‬البروتوكول الخاص باتفاقية وضع الالجئين‪ .‬أقره المجلس أ‪1966/11/18:‬‬
‫االقتصادي واالجتماعي بالقرار ‪(1186‬د‪ )41-‬وأحاطت د‪.‬ح‪.‬ت‪1967/10/4:‬‬
‫الجمعية العامة علما ً به في قرارها رقم ‪(2198‬د‪)21-‬‬
‫بتاريخ ‪1966/12/16‬‬

‫‪1970/7/16‬‬ ‫اتفاقية جنيف بشأن تحسين حال الجرحى والمرضى من أ‪1949/8/12:‬‬ ‫‪18‬‬
‫أفراد القوات المسلحة في الميدان‪ .‬اعتمدها المؤتمر د‪.‬ح‪.‬ت‪1955/10/21 :‬‬
‫الدبلوماسي لوضع اتفاقية دولية لحماية ضحايا الحرب‬
‫المنعقد في جنيف في آب‪/‬أغسطس ‪ ،1949‬كما أعتمد‬
‫االتفاقيات الثالث المذكورة أدناه‬
‫‪1970/7/16‬‬ ‫اتفاقية جنيف بشأن تحسين حال جرحى ومرضى وغرقى أ‪1949/8/12:‬‬ ‫‪19‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1955/10/21:‬‬ ‫القوات المسلحة في البحار‬
‫‪1970/7/16‬‬ ‫أ‪1949/8/12:‬‬ ‫اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب‬ ‫‪20‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1955/10/21:‬‬
‫‪1970/7/16‬‬ ‫اتفاقية جنيف بشأن حماية األشخاص المدنيين في وقت أ‪1949/8/12:‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 45‬‬

‫تاريخ المصادقة‬ ‫تاريخ دخولها حيز‬ ‫اسم المعاهدة‬ ‫م‬


‫التنفيذ‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1955/10/21:‬‬ ‫الحرب‬
‫‪1990/4/17‬‬ ‫البروتوكول اإلضافي األول الملحق باتفاقيات جنيف‪ ،‬أ‪1977/6/8:‬‬ ‫‪22‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1978/12/7:‬‬ ‫المتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة‬
‫‪1990/4/17‬‬ ‫البروتوكول اإلضافي الثاني المحلق باتفاقيات جنيف‪ ،‬أ‪1977/6/8:‬‬ ‫‪23‬‬
‫المتعلق بحماية ضحايا المنازعات المسلحة غير الدولية‪ .‬د‪.‬ح‪.‬ت‪1978/12/7:‬‬
‫اعتمد هذان البروتوكوالن في المؤتمر الدبلوماسي إلعادة‬
‫تأكيد القانون اإلنساني الدولي‬
‫‪1976/7/29‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 14‬بشأن الراحة األسبوعية في المنشآت أ‪1921:‬‬ ‫‪24‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1923/6/19:‬‬ ‫الصناعية (منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 15‬بشأن الحد األدنى للسن الذي يجوز فيه أ‪1921:‬‬ ‫‪25‬‬
‫تشغيل األحداث وقادين أو مساعدي وقادين (منظمة العمل د‪.‬ح‪.‬ت‪1922/11/20:‬‬
‫الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 16‬بشأن الفحص الطبي اإلجباري لألطفال أ‪1921:‬‬ ‫‪26‬‬
‫واألحداث المستخدمين على ظهر السفن (منظمة العمل د‪.‬ح‪.‬ت‪1922/11/20:‬‬
‫الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 19‬بشأن المساواة في المعاملة بين العمال أ‪1925:‬‬ ‫‪27‬‬
‫الوطنيين واألجانب فيما يتعلق بالتعويض عن حوادث د‪.‬ح‪.‬ت‪1926/9/8:‬‬
‫العمل‬
‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 29‬بشأن العمل الجبري أو اإللزامي أ‪1930:‬‬ ‫‪28‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1932/5/8:‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 58‬بشأن الحد األدنى لسن تشغيل األحداث أ‪1936:‬‬ ‫‪29‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1939/4/11:‬‬ ‫في العمل البحري (معدل)‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1937:‬‬ ‫‪ 30‬االتفاقية رقم ‪ 59‬بشأن الحد األدنى لسن تشغيل األحداث‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1941/2/21:‬‬ ‫في العمل البحري (معدلة)‪ ( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1939:‬‬ ‫‪ 31‬االتفاقية رقم ‪ 64‬بشأن تنظيم عقود االستخدام المكتوبة‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1948/7/8:‬‬ ‫للعمال الوطنيين‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1939:‬‬ ‫‪ 32‬االتفاقية رقم ‪ 65‬بشأن العقوبات الجزائية على مخالفات‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1948/7/8:‬‬ ‫عقود استخدام العمال الوطنيين‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1976/7/29‬‬ ‫أ‪1947:‬‬ ‫‪ 33‬االتفاقية رقم ‪ 81‬بشأن تفتيش العمل‪.‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1950/4/7:‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1947:‬‬ ‫‪ 34‬االتفاقية رقم ‪ 86‬بشأن عقود العمل (العمال الوطنيون)‪.‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1953/2/13:‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1976/7/29‬‬ ‫أ‪1948:‬‬ ‫‪ 35‬االتفاقية رقم ‪ 87‬بشأن الحرية النقابية وحماية الحق‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1955/7/4:‬‬ ‫النقابي‬
‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫‪ 36‬االتفاقية رقم ‪ 94‬بشأن حماية األجور‪( .‬منظمة العمل أ‪1949:‬‬
‫الدولية)‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 46‬‬

‫تاريخ المصادقة‬ ‫تاريخ دخولها حيز‬ ‫اسم المعاهدة‬ ‫م‬


‫التنفيذ‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1952/9/20:‬‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1949:‬‬ ‫‪ 37‬االتفاقية رقم ‪ 59‬بشأن حماية األجور‪( .‬منظمة العمل‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1952/9/24:‬‬ ‫الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1949:‬‬ ‫‪ 38‬االتفاقية رقم ‪ 98‬بشأن تطبيق مبادئ حق التنظيم‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1951/7/18:‬‬ ‫والمفاوضات الجماعية‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1976/7/29‬‬ ‫أ‪1951:‬‬ ‫‪ 39‬االتفاقية رقم ‪ 100‬بشان مساواة العمال والعامالت في‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1953/5/23:‬‬ ‫األجر عن عمل قيمه متساوية (منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/8/22‬‬ ‫أ‪1955:‬‬ ‫‪ 40‬االتفاقية رقم ‪ 104‬بشأن إلغاء العقوبات الجزائية المترتبة‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1958/6/7:‬‬ ‫على إخالل العمال الوطنيين بعقود استخدامهم‪( .‬منظمة‬
‫العمل الدولية)‬
‫‪1969/4/14‬‬ ‫أ‪1957:‬‬ ‫‪ 41‬االتفاقية رقم ‪ 105‬بشأن إلغاء العمل الجبري‪.‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1959/1/17:‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1969/8/22‬‬ ‫أ‪1958:‬‬ ‫‪ 42‬االتفاقية رقم ‪ 111‬بشأن التمييز في االستخدام والمهنة‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1960/1/17:‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1989/1/30‬‬ ‫أ‪1964 :‬‬ ‫‪ 43‬االتفاقية رقم ‪ 122‬بشأن سياسة العمل‪.‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1966/7/15 :‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1976/1/30‬‬ ‫أ‪1970 :‬‬ ‫‪ 44‬االتفاقية رقم ‪ 131‬بشأن تحديد الحد األدنى لألجور ( مع‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت ‪1972/4/29‬‬ ‫إشارة خاصة إلى البلدان النامية)‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1976/11/1‬‬ ‫أ‪1970 :‬‬ ‫‪ 45‬االتفاقية رقم ‪ 132‬بشأن اإلجازة مدفوعة األجر‪.‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1973/6/30 :‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1976/7/29‬‬ ‫أ‪1971 :‬‬ ‫‪ 46‬االتفاقية رقم ‪ 135‬بشأن توفير الحماية والتسهيالت‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1973/6/30 :‬‬ ‫لممثلي العمال في المؤسسات‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫صادق عليها مجلس الوزراء في‬ ‫أ‪1973 :‬‬ ‫‪ 47‬االتفاقية رقم ‪ 138‬بشأن الحد األدنى لسن االستخدام‪.‬‬
‫‪ 2000/2/15‬ولم تستكمل بعد‬ ‫د‪.‬ح‪.‬ت ‪1976/6/19‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫إجراءات التصديق من قبل‬
‫مجلس النواب‬
‫‪2000/1/29‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 144‬بشأن المشاورات لتعزيز تطبيق معايير أ‪1976 :‬‬ ‫‪48‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1978/5/16 :‬‬ ‫العمل الدولية‪( .‬منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1989/3/13‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 156‬بشأن العمال ذوي المسؤوليات العائلية أ‪1981 :‬‬ ‫‪49‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1983/8/11 :‬‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1989/3/13‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 158‬بشأن إنهاء االستخدام من صاحب أ‪1982 :‬‬ ‫‪50‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1985/11/23 :‬‬ ‫العمل‬
‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1991/10/18‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 159‬بشأن التأهيل المهني واستخدام أ‪1982 :‬‬ ‫‪51‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت ‪1985/6/2:‬‬ ‫المعاقين‬
‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1999/12/28‬‬ ‫االتفاقية رقم ‪ 182‬بشأن حظر أسوأ أشكال عمل األطفال أ‪1999 :‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 47‬‬

‫تاريخ المصادقة‬ ‫تاريخ دخولها حيز‬ ‫اسم المعاهدة‬ ‫م‬


‫التنفيذ‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت ‪ :‬لم تدخل‬ ‫(منظمة العمل الدولية)‬
‫‪1998/1/18‬‬ ‫أ‪1951/7/18 :‬‬ ‫االتفاقية الخاصة بوضع الالجئين‬ ‫‪53‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت ‪1954/4/22 :‬‬
‫المادة ‪ 6‬من دستور الجمهورية‬ ‫أ‪1945/6/26 :‬‬ ‫ميثاق األمم المتحدة‬ ‫‪54‬‬
‫اليمنية‬ ‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1945/10/24 :‬‬
‫‪1998/12‬‬ ‫اتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل األلغام أ‪1997/12/3 :‬‬ ‫‪55‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪1999/3/1 :‬‬ ‫المضادة‬
‫لألفراد وتدميرها‬
‫‪2000/7/5‬‬ ‫اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين األسلحة الكيميائية أ‪1993/1/13 :‬‬ ‫‪56‬‬
‫وتدمير تلك األسلحة‬
‫كانون األول‪/‬ديسمبر ‪2004‬‬ ‫البروتوكول االختياري الملحق باتفاقية القضاء على أ‪1999/10/6 :‬‬ ‫‪57‬‬
‫د‪.‬ح‪.‬ت‪2000/12/22.:‬‬ ‫التمييز ضد المرأة‬

‫المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق اإلنسان‬

‫‪ -115‬شهدت األعوا ُم الماضية ُ تطورا ً في أعداد منظمات المجتمع المدني وبروز دور العديد من‬
‫تمارس العديد من األنشطة المتعلقة‬
‫ُ‬ ‫المنظمات النوعية العاملة في مجال حقوق اإلنسان والتي‬
‫برفع وعي مختلف شرائح المجتمع بالحقوق االقتصادية واالجتماعية والسياسية والمدنية‬
‫والتنموية‪ .‬كما يؤدي بعضها دورا ً هاما ً في مراقبة مدى احترام األجهزة الحكومية المبادئ‬
‫األساسية لحقوق اإلنسان‪ .‬وإلى جانب دورها في نشر ثقافة حقوق اإلنسان تقوم برصد االنتهاكات‬
‫سواء من قبل الجهات الحكومية أم المنظمات شبه الحكومية أم حتى األفرا د‪ .‬وبالتوازي مع الدور‬
‫المتنامي لمنظمات حقوق اإلنسان بدأت بعض الصحف الحزبية تخصص أبوابا ً ثابتة لرصد‬
‫وقائع انتهاك حقوق اإلنسان الفردية واالجتماعية‪.‬‬

‫ُ‬
‫تحفز الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني‪،‬‬ ‫‪ -116‬وفي ظل التوجهات الدولية والحكومية التي‬
‫ازدادت فعاليةُ هذه المنظمات في مجال تعزيز حقوق اإلنسان ومناهضة العنف ضد المرأة بشكل‬
‫خاص‪ ،‬واتسعت دائرة األنشطة التي تهدف إلى النهوض بالمرأة في جميع المجاالت وضمان‬
‫مشاركتها الفعلية في الهيئات العاملة في مجالها وتطوير القوانين التي تهدف إلى حماية حقوقها‪ .‬وفي‬
‫إطار ُمناخ يتَّسم بالحرية النسبية واستقاللية منظمات المجتمع المدني‪ ،‬تؤدي هذه المنظمات األدوار‬
‫المنوطة بها في نشر ثقافة الحقوق من خالل تنفيذها الدورات التدريبية وورش العمل واللقاءات‬
‫والندوات والمحاضرات والدراسات واألبحاث الميدانية وأوراق العمل واإلصدارات الدورية‬
‫والتقارير بما فيها تقارير الظل التي تقدمها هذه المنظمات إلى لجان حقوق اإلنسان باألمم المتحدة‬
‫تعليقا ً على التقارير الرسمية التي تتقدم بها الحكومة لألمم المتحدة‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 48‬‬

‫‪ -117‬وقد امتد نشاط بعض تلك المنظمات لتنظيم إقامة فعاليات ذات صبغة عربية وعالمية‬
‫متجا وزة بذلك حدود خريطة االهتمامات الوطنية كنوع من التضامن مع قضايا حقوق اإلنسان في‬
‫أي بقعة من بقاع المعمورة‪ ،‬حيث نُظمت العديد من الفعاليات تناولت حقوق اإلنسان في األراضي‬
‫الفلسطينية المحتلة‪ ،‬وتحديث الميثاق العربي لحقوق اإلنسان‪ ،‬وتأثيرات أحداث الحادي عشر من‬
‫أيلول‪/‬سبتمبر في أوضاع حقوق اإلنسان‪ ،‬وتداعيات سقوط النظام العراقي وتأثيره في الحقوق‬
‫والحريات في الوطن العربي‪ ،‬والتنديد بالتعذيب والجرائم البشعة التي يتعرض لها المعتقلون في‬
‫غوانتانامو وسجن أبو غريب‪ ،‬ودعوة الدول إلى التصديق على نظام روما األساسي للمحكمة‬
‫الجنائية الدولية‪.‬‬

‫‪ -118‬كما وسَّ عت بعض المنظمات من نطاق المشاركين في الفعاليات التدريبية والنقاشية من‬
‫خالل تنفيذها فعاليات إقليمية ً تضم مشاركين ومشاركات من الوطن العربي ومختلف دول العالم‪.‬‬
‫ومن هذه الفعاليات المؤتمر اإلقليمي األول حول "دمج كامل وحياة أفضل للمعاقين" نفذته‬
‫المؤسسة العربية لحقوق اإلنسان وشارك فيه عاملون وخبراء في مجال اإلعاقة من العديد من‬
‫الدول العربية‪ .‬وعلى مدار بضع سنوات نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان دورات‬
‫عربية ً في مجال حقوق اإلنس ان بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم العربي‪ .‬كما نظم منتدى‬
‫الشقائق العربي لحقوق اإلنسان ندوة ً إقليمية ً عن حقوق السجينات تحت شعار من أجل مناصرة‬
‫فعَّالة لحقوق اإلنسان وشارك في الندوة العديد ُ من الخبراء والباحثين في مجال حقوق اإلنسان‬
‫من تسع دول‪ .‬ونظم المنتدى في كانون األول‪/‬ديسمبر ‪" 2004‬الملتقى الديمقراطي األول‬
‫للمنظمات النسائية العربية غير الحكومية" الذي ركز على موضوع التمكين السياسي للنساء‬
‫ك خطوة ضرورية نحو اإلصالح السياسي في الوطن العربي‪ ،‬وذلك بمشاركة نُخبة من القياديات‬
‫الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني من مخ تلف الدول العربية‪.‬‬

‫‪ -119‬وتنوعت نشاطاتُ المنظمات المحلية المنفَّذة خارج اإلطار المحلي‪ .‬فعقب انتخابات ‪1993‬‬
‫شارك منتسبو ملتقى المجتمع المدني في نقل تجربتهم في الرقابة المحلية على االنتخابات إلى دول‬
‫عربية أخرى كما شاركوا في دورات تدريبية عربية ودولية عن الوسا ئل والطرق الحديثة في الرقابة‬
‫ُ‬
‫مركز‬ ‫المحلية لالنتخابات والتثقيف المدني ومشاركة المرأة‪ .‬وفي تجربة رائدة في هذا المجال َّ‬
‫نظم‬
‫المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان فعاليتين إقليميتين األولى في القاهرة حول مشروع تحديث‬
‫ٌ‬
‫أنماط‬ ‫الميثاق العربي لحقوق اإلنسان واألخرى في ع َّمان حول استخدام األسلحة الصغيرة‪ ،‬وظهرت‬
‫جديدة ٌ من التعاون بين المنظمات المحلية ونظيراتها من المنظمات األخرى كاالشتراك في إعداد‬
‫دراسات حول أحقية المرأة في نقل جنسيتها ألبنائها من الزوج األجنبي وأهمية حصولها على‬
‫ُ‬
‫مركز مساندة قضايا المرأة‬ ‫األوراق الثبوتية (البطاقة الشخصية) واستخداماتها‪ .‬وقد شارك فيها‬
‫التابع لمؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي ‪ -‬مدى‪.‬‬

‫‪ -120‬وتتعدد وتتنوع أنماط العالقة السائدة بين مختلف المنظمات األهلية والمنظمات الدولية‬
‫واإلقليمية‪ .‬فبعض تلك المنظمات اليمنية ترتبط من حيث العضوية ببعض الشبكات األهلية دوليا ً‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 49‬‬

‫وإقليميا ً ومن ذلك عضويتها في الشبكة األهلية للمنظمات األهلية في القاهرة‪ .‬وهناك جمعيتان قد‬
‫تمكنتا من الحصول على الصفة االستشارية في المجلس االقتصادي واالجتماعي لألمم المتحدة‪.‬‬
‫وشاركت العديد ُ من الجمعيات والمنظمات األهلية اليمنية بفعالية في معظم المؤتمرات الدولية‬
‫واإلقليمية خاصةً المرتبطة بمجاالت المرأة وحقوق اإلنسان(‪ . )9‬واستطاعت بعض تلك المنظمات أن‬
‫تحظى بسمعة واحترام دوليين وترشح للقيام بأدوار تنسيقية على مستوى المنطقة العربية والمحيط‬
‫اإلقليمي‪.‬‬

‫‪ -121‬ونشأت منظماتٌ مارست أدوارا ً ملموسة في الدفاع عن الحقوق والحريات والمتابعة‬


‫الميدانية عبر النيابات والمحاكم لرصد االعتقاالت التعسفية خارج إطار الدستور والقانون‪.‬‬
‫وبرزت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) كإحدى المنظمات الفاعلة العاملة في‬
‫هذا المضمار‪.‬‬

‫‪ -122‬وظهرت بعض المنظمات التي مارست أعماال ً واكبت أهم األحداث السياسية التي عاشتها‬
‫بالدنا‪ .‬فمنذ انتخابات ‪ 1997‬وحتى اال نتخابات البرلمانية األخيرة في ‪ 2003‬قام ا لمعهد اليمني‬
‫لتنمية الديمقراطية بالرقابة على االنتخابات وأصدر كتابا ً عن تجربته تحت عنوان "التحول‬
‫الديمقراطي في الجمهورية اليمنية"‪ .‬وتفاعال ً مع قضايا اإلصالح‪ ،‬نفذ المعهد ندوة وطنية شارك‬
‫فيها ما يربو على ‪ 120‬ناشطا ً وحزبا ً ومنظمة مدنية وضعت رؤيتها الوطنية لإلصالح ومناهج‬
‫تحقيقه‪.‬‬

‫‪ -123‬كما نشأ العديد من المنظمات المتخصصة في نشر الوعي بحقوق النساء وتحسين‬
‫م عرفتهن ومقدرتهن على ممارسة حقوقهن‪ .‬وعلى سبيل المثال نظم ملتقى المرأة للدراسات‬
‫والتدريب فعاليات تناولت قضايا المرأة وكيفية زيادة الوعي بها‪.‬‬

‫‪ -124‬وظهرت بعض المنظمات التي ركزت نشاطاتها بشكل كبير على القضايا المتعلقة‬
‫بالطفولة حيث نظمت المدرسة الديمقراطية في آذار‪/‬مارس ‪ 2004‬انتخابات برلمان األطفال التي‬
‫تعتبر ثاني تجربة يخوضها أطفال اليمن في هذا المجال بمشاركة ‪ 30 000‬طفل وطفلة‪.‬‬

‫‪ -125‬وقد أولت القيادة السياسية أهمية لخلق آلية عمل وتعاون مع منظمات المجتمع المدني‬
‫العاملة في مجال حقوق اإلنسان‪ .‬وعقدت وزارة حقوق اإلنس ان عدة لقاءات مع منظمات المجتمع‬
‫المدني واألحزاب السياسية استهدفت تحديد أولويات العمل المشترك والصعوبات التي تعترضها‬
‫والوسائل التي من خاللها يمكن التغلب على مثل تلك الصعوبات‪ .‬وجاء في إعالن مؤتمر صنعاء‬
‫حول الديمقراطية وحقوق اإلنسان ودور المحكمة الجنائية الدو لية الذي انعقد في الفترة ‪12-11‬‬
‫كانون الثاني‪/‬يناير ‪ 2004‬بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني أن من متطلبات‬

‫قراءة تحليلية لواقع المنظمات األهلية اليمنية في ضوء القانون الجديد ‪ -‬الدكتور فؤاد‬ ‫(‪)9‬‬
‫الصالحي‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 50‬‬

‫الديمقراطية السليمة ومقتضيات احترام حقوق اإلنسان ضمان الحق في حرية تأسيس منظمات‬
‫المجتمع المدني واالنضمام إليها وتوفير اإلطار القانوني والبيئة المناسبة لعملها‪ ،‬تعزيزا ً لمبدأ‬
‫الشراكة والمشاركة وتنظيما ً للحراك االجتماعي المؤثر‪ ،‬على أن يؤدي المجتمع المدني دوره‬
‫بمسؤ ولية في إطار القانون ويلتزم بمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫وتعترض مسار العمل في إطار منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حق وق اإلنسان‬
‫ُ‬ ‫‪-126‬‬
‫جملة ٌ من المعوقات كضعف التأهيل الكافي للكوادر العاملة فيها لتصبح أكثر قدرة ً على ترجمة‬
‫األهداف التي أنشئت ألجلها‪ ،‬إلى جانب عدم وجود آلية تنسيقية بينها تنظم عملها وتسه ُل عملية‬
‫تبادل المعلومات فيما بينها وعدم وجود التخصص الحقيقي والدقيق لدى بعض المنظمات الذي‬
‫يمكنها استغالل كل إمكانياتها في إطار ذلك التخصص واتجاه العديد منها للعمل في مجاالت‬
‫محددة كالفقر والمرأة كنوع من التقليد وغياب األهداف الواضحة والمحددة لعمل تلك المنظمات‬
‫ينعكس على جودة تلك األعمال والتنوع في العمل الذي يستوعب مخت لف المجاالت‬ ‫ُ‬ ‫األمر الذي‬
‫ويعب ُر عن مدى قدرتها على العمل‪ .‬وتتركَّ ز نشاطاتُ غالبية المنظمات في المدن وإهمال الريف‪،‬‬
‫مع ضعف أو قصور نشاطات مؤسسات المجتمع المدني العاملة في اليمن بشكل عام في مجاالت‬
‫تنمية المجتمع وتركيزها على المجاالت التقليدية بل وتكرار ذلك حتى داخل اإلطار السكاني‬
‫الضيق‪ .‬وتبرز شخصية ُ العمل األهلي وارتباط الجمعية أو المؤسسة بالشخص األول فيها وأحيانا ً‬
‫يولد ذلك خالفات بين قياداتها ويعب ُر عن غياب أو ضعف الممارسة الديمقراطية داخلها(‪.)10‬‬

‫ثالثا ً – حالة االتفاقية بصورة عامة‬


‫(مستويات تنفيذ الجمهورية اليمنية لبنود االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز‬
‫العنصري)‬

‫ألف ‪ -‬المادة ‪1‬‬


‫‪ -127‬نؤكد على ما ورد في سياق تقريرنا السابق‪ ،‬التزام حكومة الجمهورية اليمنية بالمبادئ‬
‫في‬ ‫الواردة‬
‫هذه المادة‪.‬‬

‫باء ‪ -‬المادة ‪2‬‬


‫الفقرة ‪1‬‬

‫‪ -128‬تأكيدا ً لما ورد في تقرير اليمن السابق فإنه يمك ن مالحظة أن الحكومة قد أكدت التزاماتها‬
‫بانتهاج سياسة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله‪ ،‬وذلك عند النظر في مجمل‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬ ‫(‪)10‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 51‬‬

‫السياسات العامة لها (الوطنية والمحلية) في مختلف الميادين السياسية والمدنية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية‪ .‬وقد تعزز ذلك االلتزام أكثر وفقا ً لما نص عليه دستور البالد والذي كفل‬
‫الباب الثاني منه حقوق وواجبات المواطنين األساسية‪ .‬فالمواطنون جميعهم متساوون في الحقوق‬
‫وا لواجبات العامة دون تمييز(‪.)11‬‬

‫‪ -129‬وتتخذ الدولة جميع الوسائل ال ضرورية ا لتي تمكن المواطنين من ممارستهم لهذه الحقوق‬
‫وتضمن كافة الحريات للمؤسسات والمنظمات السياسية والنقابية والثقافية والعلمية واالجتماعية‬
‫للمواطنين لتحقيق سبل الحماية الكافية لهم دون استثناء أو إبعاد أو إقصاء لجما عة أو طبقة أو‬
‫شريحة(‪.)12‬‬

‫‪ -130‬وهذه النصوص جميعها تحث ف ي مضمونها على التمسك بمبادئ وأسس التضامن‬
‫االجتماعي القائم على المساواة واإلنصاف والعدالة وممارسة الحريات العامة والتساوي في‬
‫المعاملة بين المو اطنين وهي بهذه المبادئ تتواف ق مع مضمون وأهداف هذه االتفاقية ومبادئها‬
‫وأحكامها العامة‪.‬‬

‫الفقرة (أ)‬

‫‪ -131‬بالنظر إلى المبادئ الدستورية والقانونية التي تسير أعمال المؤسسات العامة (الوطنية‬
‫والمحلية) التي تحرم على هذه المؤسسات أي ممارسة تمييزية ضد األشخاص أو جماعات‬
‫األشخاص أو المؤسسات‪ ،‬فإنه يتأكد لنا أن النظام القانوني في ذاته قد ألزم الدولة بكافة‬
‫مؤسساتها باحترا م مبادئ المساواة والعدالة وعدم التمييز في السياسات والمعاملة ضد أي جماعة‬
‫أو مؤسسة؛ حيث نصت المادة ‪ 5‬من الدستور أنه‪" :‬ال يجوز تسخير الوظيفة العامة أو المال‬
‫العام لمصلحة خاصة بحزب أو تنظيم سياسي معين"‪ .‬كما اعتمد الدستور في تنظيمه لألسس‬
‫االقتصادية للجمهورية ا ليمنية على أساس حرية النشاط االقتصادي بما يحقق مصلحة الفرد‬
‫والمجتمع وذلك باعتماد العدالة االجتماعية في العالقات االقتصادية الهادفة إلى تنمية اإلنتاج‬
‫وتطويره وتحقيق التكافل والتوازن االجتماعي وتكافؤ الفرص ورفع مستوى معيشة المجتمع‪.‬‬
‫كما راعى الدستور المعاملة المتساوية العادلة بين جميع القطاعات (العام‪ ،‬والخاص‪ ،‬والمختلط)‬

‫(‪ )11‬تنص المادة ‪ 40‬منه على أن المواطنين جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة‪،‬‬
‫بينما تعزز المادة ‪ 41‬هذه الحقوق والواجبات التي تشير أن لكل مواطن حق اإلسهام في الحياة السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والثقافية وتكفل الدولة حرية الفكر واإلعراب عن الرأي بالقول والعمل والكتابة‬
‫والتصوير في حدود القانون‪.‬‬
‫(‪ )12‬تنص المادة ‪ 5‬من قانون اإلجراءات الجزائية على أن "المواطنون سواء أمام القانون وال‬
‫يجوز تعقب أي إنسان أو اإلضرار به بسبب الجنسية أو العنصر أو األصل أو اللغة أو العقيدة أو المهنة أو‬
‫درجة التعليم أو المركز االجتماعي"‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 52‬‬

‫في إطار التنافس المشروع بينها‪ ،‬وشدد على حماية واحترام الملكية الخاصة التي ال ت ُمس إال‬
‫للضرورة ولمصلحة عامة وبتعويض عادل وفقا ً للقانون(‪ . )13‬كما وضع الدستور مصلحة المجتمع‬
‫وتحقيق العدالة االجتماعية بين المواطنين كأساس في فرض الضرائب والتكاليف العامة(‪.)14‬‬

‫‪ -132‬وفي مجال األسس االجتماعية والثقافية فقد نص الدستور صراحة على كفالة الدولة‬
‫لتكافؤ الفرص لجميع المواطنين سياسيا ً واقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً(‪ . )15‬فالمجتمع اليمني يقوم‬
‫على أساس التضامن االجتماعي القائم على العدل والحرية والمساواة وفقا ً للقانون(‪ .)16‬كما ورد‬
‫في المادة ‪ 28‬من الدستور أن "الخدمة العامة تكليف وشرف للقائمين بها‪ ،‬ويستهدف القائمون بها‬
‫في أدائهم ألعمالهم المصلحة العامة وخدمة الشعب‪ ،‬ويحدد القانون شروط الخدمة العامة وحقوق‬
‫وواجبات القائمين بها"‪.‬‬

‫الفقرة (ب)‬

‫‪ -133‬إن تشجيع أو حماية أو تأييد أي تمييز عنصري يصدر عن أي شخص أو منظمة‪ ،‬هو أمر‬
‫يجرمه الدستور وكافة القوانين الوطنية‪ ،‬وسيتم شرح ذلك في إطار التقرير‪.‬‬

‫الفقرة (ج)‬

‫إعـادة النظر في السياسات والتشريعات المؤدية إلى التمييز العنصري‬

‫‪ -134‬أورد الدستور عدة مبادئ تتضمن اإلجراءات الواجب اتباعها إلعادة النظر في السياسات‬
‫الحكومية (الوطنية والمحلية) في حالة كونها تؤدي إلى التمييز العنصري أو ترسخه‪ ،‬ومن هذه‬
‫النصوص ما ورد في المادة ‪ 93‬التي أعطت لمجلس النواب حق توجيه التوصيات للحكومة في‬
‫المسائل العامة في أي شأن يتعل ق بأدائها لمهامها أو بأداء أي من أعضائها وعلى الحكومة‬
‫تنفيذها‪ ،‬كما أعطى الدستور لمجلس النواب أن يكون لجنة خاصة أو يكلف لجنة من لجانه‬
‫لتقصي الحقائق في موضوع يتعارض مع المصلحة العامة‪ ،‬أو فحص نشاط إحدى الوزارات‬
‫والهيئات والمؤسسات العامة أو وحدات القطاع العام أو المختلط أو المجالس المحلية‪ .‬وفي‬
‫المقابل فإنه إذا تبين لرئيس الجمهورية أن القانون المقدم من مجلس النواب يتضمن نصوصا ً‬

‫المادة ‪ 7‬من دستور الجمهورية اليمنية‪.‬‬ ‫(‪)13‬‬


‫المادة ‪ 12‬من الدستور‪.‬‬ ‫(‪)14‬‬
‫المادة ‪ 24‬من الدستور‪.‬‬ ‫(‪)15‬‬
‫المادة ‪ 25‬من الدستور‪.‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 53‬‬

‫تمييزية أو ما شابه ذلك فقد منحه الدستور حق طلب إعادة النظر في أي مشروع أقره مجلس‬
‫النواب مع بيان أسباب ذلك(‪ )17‬ومراعاة اإلجراءات الواردة في الدستور لمثل هذا اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -135‬كما أعطى الدستور لمجلس الشورى ‪ -‬الذي ينشأ بقرار من رئيس الجمهورية من ذوي‬
‫الخبرات والكفاءات والشخصيات االجتماعية ‪ -‬بعض الصالحيات المتعلقة بالسياسات الحكومية‬
‫والتي من أهمها تقديم الدراسات والمقترحات التي تساعد الدولة على رسم استراتيجياتها التنموية‬
‫واإلسهام في حشد الجهود الشعبية من أجل ترسيخ النهج الديمقراطي وتقديم االقتراحات التي‬
‫تساعد على تفعيل مؤسسات الدولة واإلسهام في حل المشاكل االجتماعية وتعميق الوحدة‬
‫الوطنية(‪.)18‬‬

‫‪ -136‬وباعتبار أن مجلس الوزراء يتولى تنفيذ السياسة العامة لل دولة في المجاالت السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية والثقافية وذلك وفقا ً للقوانين فإنه يقع على عاتقه حماية حقوق‬
‫المواطنين‪ ،‬وتوجيه وتنسيق ومراجعة أعمال الوزارات واألجهزة اإلدارية والمؤسسات والهيئات‬
‫العامة والقطاعين العام والمختلط وفقا ً للقانون(‪.)19‬‬

‫‪ -137‬وتجسيدا ً لذلك في الواقع‪ ،‬فإنه بالنظر إلى عدد من التوصيات الصادرة عن االجتماع‬
‫المشترك لمجلسي النواب والشورى الذي صادق على الخطة الخمسية الثانية للتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية لألعوام ‪ ،)20(2005-2001‬نرى أنه قد أوصى الحكومة بأهمية مراعاة البعد‬
‫االجتماعي في خطط التنمية‪ ،‬حيث يجب العمل على مكافحة الفقر بطريقة تضمن تقليل عدد‬
‫الفقراء وتوزيع ثمار التنمية على جميع السكان والمناطق المختلفة‪ .‬كما أوصى بضرورة دعم‬
‫المجالس المحلية وتعزيز دورها في القيام بمهامها وأداء الدور المناط بها والمعول عليه في الدفع‬
‫بعجلة التنمية وترس يخ المشاركة الشعبية والالمركزية المالية واإلدارية‪ .‬وفي مجال التشريعات‬
‫القانونية أوصى االجتماع المشترك على ضرورة إعادة النظر في التشريعات القانونية لمختلف‬
‫القطاعات‪ ،‬وذلك بما يواكب السياسات الهادفة إلى تطوير البناء المؤسسي للدولة التي تضمنتها‬
‫الخطة‪ ،‬باإلضافة إلى استكمال التشريعات للمؤسسات الحكومية بما يكفل تحقيق اإلصالح‬
‫اإلداري والمالي والقضائي‪ .‬وفي مجال السياسات االقتصادية أوصى االجتماع المشترك‬
‫بضرورة األخذ باالعتبار اآلثار السلبية التي ترتبت على السياسات االقتصادية فيما يتعلق‬

‫المادة ‪ 102‬من الدستور‪.‬‬ ‫(‪)17‬‬


‫المادة ‪ 125‬من الدستور‪.‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫المادة ‪ 137‬من الدستور‪.‬‬ ‫(‪)19‬‬
‫(‪ )20‬توصيات االجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى الذي صادق في جلسته المنعقدة‬
‫بتاريخ ‪ 6‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪ 2002‬على الخطة الخمسية الثانية للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪-2001‬‬
‫‪ .2005‬كتاب الخطة الخمسية الثانية للتنمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬الجزء الثالث ص ‪.265‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 54‬‬

‫بتدهور مستوى المعيشة وتدني مستو ى دخل الفرد وزيادة مساحة الفقر واتساع الهوة بين‬
‫األغنياء والفقراء وزيادة البطالة‪ ،‬وأكد أنه يجب على الحكومة اتخاذ اإلجراءات التي تكفل تفادي‬
‫وتجاوز تلك اآلثار السلبية المترتبة على انتهاج مثل هذه السياسات‪ .‬وفي مجال الثقافة أوصى‬
‫االجتماع المشترك بضرورة اتخاذ ا لخطوات الالزمة إلسهام المجتمع في التنمية الثقافية‬
‫وبخاصة على المستويات المحلية‪ .‬وقد أقر االجتماع المشترك أن هذه التوصيات جزءا ً ال يتجزأ‬
‫من الخطة الخمسية الثانية‪.‬‬

‫‪ -138‬وال يفوتنا التوضيح أن السياسات الحكومية تقوم على مبدأ سيادة مفهوم العدالة‬
‫االجتماعية ومما رستها في العالقات االقتصادية واإلنتاجية لتحقيق التكامل واالندماج االجتماعي‪.‬‬
‫وتحقيق ا ً لتلك االلتزامات واألسس والمقومات والمباد ئ الدستورية فقد حددت أولوي ات خطط‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية والسي اسية والبشرية في البالد على ضمانة تأمين هذه الحقوق‬
‫وتطبيقها من خالل تنفيذ الخطة الخمسية األولى والثانية التي روعي فيهما االهتمام با لمسائل ذات‬
‫ال صلة بحقوق اإلنسان لتطبيق السياسات الحكومية المعنية التي تساعد على تحقيق ت نمية‬
‫اق تصاد ية واجتماعية وبشرية مستديمة متوازنة‪ .‬وبنا ًء على ما سبق عرضه فإ ن ما تتخذه‬
‫الحكومة من إجراءا ت يهدف في مضمون ه العام إلى إلغاء أية أحكام تؤثر في خلق أو تخليد‬
‫التفرقة العنصرية‪ .‬كما أن تشر يعاتها وقوانينها في المجال القضائي والعدلي وفي المجاالت‬
‫اإلدارية في مختلف المؤسسات الحكومية على الم ستويين الوطني والمحلي تمنع ممارسة‬
‫األنشطة التي قد تؤدي إ لى تقوية التقسيمات العرقية أو الطائفية أو القبلية أو الفئوية‪.‬‬

‫‪ -139‬وإعماال ً لمفهوم الشراكة لتحقيق أهداف التنمية األلفية (‪ ) 2015-1990‬اتجهت الحكومة‬


‫نحو ربط االستراتيجيات والخطط والبرامج الوطنية بأهداف التنمية األلفية حيث تبذل جهودا ً‬
‫كبيرة في التنسيق مع مختل ف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني‬
‫والفئات االجتماعية المعنية والمستهدفة من تلك البرامج واالستراتيجيات من أجل إصدار الخطة‬
‫الخمسية الثالثة مبنية على أهداف التنمية األلفية وموجهة نحو التخفيف من الفقر ووفقا ً لألهداف‬
‫الثمانية للتنمية األلفية‪.‬‬

‫‪ -140‬وتتفق كثير من السياسات الحكومية مع المبادئ الواردة في إعالن وبرنامج عمل ديربان‬
‫لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره األجانب وما يتصل بذلك من تعصب‪ .‬وتجسيدا ً لالهتمام‬
‫الذي توليه الحكومة اليمنية لتعزيز وحماية حقوق اإلنسان والقناعة بضرورة االستفادة من التجارب‬
‫والبرامج التي يمكن أن تساهم في دعم ذلك التوجه‪ ،‬تقدمت الحكومة بطلب االشتراك في برنامـج‬
‫تعزيز حقـوق اإلنسان ‪ .)21((HURIST) Human Rights Strengthening Programme‬ويشمل هذا البرنامج‬

‫(‪ )21‬يمثل برنامج تعزيز حقوق اإلنسان أحد أهم البرامج الريادية التي يقوم بتنفيذها برنامج األمم‬
‫المتحدة اإلنمائي باالشتراك مع مفوضية األمم المتحدة السامية لحقوق اإلنسان‪ ،‬وذلك في العديد من دول‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 55‬‬

‫نطاقـا ً واسعـا ً من األنشطة والبرامج التي أدرجت تحت ما ُ‬


‫سمي "بالنوافذ" الرئيسية للبرنامج‪ .‬وكان‬
‫اشتراك اليمن على وجه الخصوص في "النافذة" رقم ‪ 2‬التي تهدف إلى إيضاح أهمية دمج منظور‬
‫حقوق اإلنسان في خطط واستراتيجيات التنمية الوطنية من خالل التركيز على قضايا ذات أولية‬
‫وطنية قد تشمل التخفيف من الفقر‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬والمياه‪ ،‬وحقو ق المرأة أو حقوق األقليات‪.‬‬
‫وتمت الموافقة على ذلك الطلب لتصبح اليمن الدولة الوحيدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي‬
‫تمكنت من االشتراك في هذه "النافذة" من البرنامج‪.‬‬

‫‪ -141‬وفي مجال مراجعة التشريعات المؤدية إلى التمييز العنصري في مجاالت المرأة‪ ،‬وكذلك‬
‫قانون ال صحافة‪ ،‬وقانون السلطة القضائية‪ ،‬والقوانين المعارضة للسلطة المحلية‪ ،‬شكلت الحكومة‬
‫لجانا ً لدراسة هذه التشريعات الوطنية ومدى مالءمتها مع االتفاقيات والمعاهدات الدولية‪ ،‬وفي هذا‬
‫الصدد‪ ،‬صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 2004‬بشأن تشكيل لجنة قانونية تتولى‬
‫دراس ة القوانين والتشريعات الوطنية ومدى مطابقتها للمواثيق واالتفاقيات الدولية التي صادقت عليها‬
‫بالدنا‪.‬‬

‫الفقرة (د)‪ :‬حظر وإنهاء التمييز العنصري الصادر عن األشخاص والمنظمات‬

‫‪ -142‬نؤكد على ما ورد في سياق تقريرنا السابق حول الفقرة ذاتها‪.‬‬

‫الفقرة (ه )‬

‫‪ -143‬التزاما ً من حكومة الجمهورية اليمنية بما ورد في هذه الفقرة فإنها قد قامت بالفعل‬
‫بتشجيع المنظمات والحركات المتعددة األجناس‪ ،‬بما من شأنه إزالة الحواجز بين األجناس وذلك‬
‫النص على ح َّق‬
‫َّ‬ ‫عن طريق النص عليها صراحة في القانون حيث تضمن قانون النقابات العمالية‬
‫االتحاد العام لنقابات الجمهورية في االنضمام إلى االتحادات النقابية العربية واإلقليمية والدولية‬
‫وكذا االشتراك في تأسيسها‪.‬‬

‫الفقرة ‪2‬‬

‫‪ -144‬يؤكد الدستور في المادة ‪ 7‬منه على مبدأ العدالة االجتماعية في العالقات االقتصادية‬
‫الهادفة إلى تنمية اإلنتاج وتطويره وتحقيق التكامل االجتماعي وتكافؤ الفرص ورفع مستوى‬
‫معيشة المجتمع‪.‬‬

‫ى معيشيا ً كاف يا ً لـه وألسرته يوفر ما يفي‬


‫‪ -145‬إن تأمين هذا الحق بما يكفل لكل شخص مستو ً‬
‫بحاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى وبحقهم في التحسين المتواصل للظروف المعيشية يضع‬
‫أمام الدولة والمجتمع مسؤولية التصدي لم شكلة الفقر باتخاذ السياسات المالئمة وإنشاء وتقوية‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 56‬‬

‫شبكة األمان االجتماعي واآلليات والمؤسسات والصناديق التابعة لها لزيادة فرص العمل‬
‫للتخفيف من حدة هذه الظاهرة وآثارها السلبية على الحقوق المكتسبة لألفراد والجماعات‪.‬‬

‫‪ -146‬أظهر مسح ميزانية األسرة لعام ‪ 1998‬أن ‪ 17.6‬في المائة من سكان اليمن يعيشون تحت‬
‫خط فقر الغذاء‪ ،‬في حين ترتفع نسبة السكان الذين ال يتمكنون من الحصول على كامل‬
‫احتياجاتهم الغذائية وغير الغذائية والمتمثلة في المأكل والملبس والمأوى والصحة والتعليم‬
‫والتنقل إلى ‪ 41.8‬في المائة‪ .‬وهذه النسب تعكس خطورة أوضاع ومعيشة حوالي ‪ 6.9‬ماليين‬
‫مواطن يعانون من الفقر وأبعاده المختلفة‪ ،‬ناهيك عن األعداد األخرى التي تعيش حول خط الفقر‬
‫وتخشى من االنزالق تحت الخط‪ ،‬فضال ً عن ارتفاع فجوة الفقر المقدرة بحوالي ‪ 13.2‬في المائة‬
‫وحدة الفقر البالغة ‪ 5.8‬في المائة(‪.)22‬‬

‫‪ -147‬كما أن الفقر في ال يمن يأخذ طابعا ً ريفيا ً‪ ،‬خاصة وأن المجتمع اليمني ما زال ريفيا ً إلى حد‬
‫كبير رغم النمو المستمر لظاهرة التحضر حيث كان يقطن فيه ما يقارب من ثالثة أرب اع السكان‬
‫في عام ‪ 1998‬وحيث يحتضن الريف اليمني حوالي ‪ 83‬في المائة من الفقراء و‪ 87‬في المائة من‬
‫الذين يعانون من فقر الغذاء‪.‬‬

‫‪ -148‬لذا أصبحت ظاهرة الفقر من بين التحديات الكبيرة ذات األولوية في اهتمامات الدولة‬
‫حيث شهدت السنوات الماضية تنامي الجهود لمكافحة الفقر وتعددت اإلجراءات التي تتبنى وتنفذ‬
‫مشاريع مباشرة أو غير مباشرة للحد من مشكلة الفقرة وتأثيراته السلبية على المج تمع‪.‬‬

‫‪ -149‬وقد تمثلت أهم سياسات الدولة لرفع المستوى المعيشي للمواطنين في اآلتي‪.‬‬

‫الخطة الخمسية الثانية ‪2005-2001‬‬

‫‪ -150‬لم يكن التحسن في أداء االقتصاد الوطني خالل الفترة ‪ 2000-1996‬في عدد من‬
‫المؤشرات الحيوية واالجتماعية كافيا ً للرفع من المستويات المعيشية للسكان وت وليد فرص عمل‬
‫منتجة بالقدر الذي يضمن استدامة ذلك النمو والتخفيف من الفقر‪ .‬لذا فقد أدركت الدولة أهمية‬
‫توجيه كافة السياسات واإلجراءات نحو تحقيق النمو االقتصادي وخلق فرص العمل للتخفيف من‬
‫الفقر‪ ،‬ورفع المستوى المعيشي للمواطن لضمان االستقرار االقتصادي واالجتماعي‪ .‬ولذلك سعت‬
‫الخطة الخمسية الثانية إلى دمج استراتيجية التخفيف من الفقر مع أهداف وسياسات الخطة‬
‫لتصبح جهود مكافحة الفقر وتقليص نطاق حدته أهدافا ً وطنية تسخ ر لتحقيقها كافة السياسات‬
‫الكلية والقطاعية‪ .‬ولوضع السياسات واإلجراءات المناسبة‪ ،‬عمدت الحكومة إلى إجراء مسح‬
‫ميزانية األسرة في عام ‪ ، 1998‬اتبعته بمسح شامل لظاهرة الفقر في عام ‪ ، 1999‬لتوفير‬
‫المعلومات الالزمة للتقييم السليم لظاهرة الفقر وتحديد أسبابها وأبعادها‪.‬‬

‫استراتيجية التخفيف من الفقر ‪.2005-2003‬‬ ‫(‪)22‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 57‬‬

‫‪ -151‬وقد هدفت الخطة في إطار رؤية اليمن االستراتيجية ‪ 2005‬إلى محاصرة فقر الغذاء إلى‬
‫‪ 21.7‬في المائة عام ‪ ، 2005‬وخفضه إلى النصف في عام ‪ ، 2015‬وخفض معدل الفقر األعلى إلى‬
‫أقل من ‪ 10‬في المائة بحلول عام ‪ ، 2025‬وذلك عبر اتخاذ العديد من السياسات واإلجراءات لتحقيق‬
‫أهداف التخفيف من الفقر التي تسير في ثالثة اتجاهات متوازية هي‪:‬‬

‫تحقيق نمو اقتصادي مستديم قادر على توليد فرص ع مل كافية وتوزيع عادل‬ ‫‪-‬‬
‫للدخل والثروة‪ ،‬وتوسيع الفرص االقتصادية للشرائح الفقيرة والقريبة من خط‬
‫الفقر؛‬

‫زيادة اإلنفاق االجتماعي على الخدمات األساسية ذات األولوية وتحسين كفاءتها‬ ‫‪-‬‬
‫وتوجيه منافعها بدرجة أساسية إلى الفئات الفقيرة وخاصة في المناطق الريفية؛‬

‫تقييم بر امج شبكة األمان االجتماعي وإعادة هيكلتها وتحسين أدائها واستهدافها‬ ‫‪-‬‬
‫والتوسع فيها‪ ،‬وخاصة تلك التي تستهدف تمكين األسر الفقيرة وتعزيز قدراتها‬
‫وزيادة العائد على أصولها‪.‬‬

‫شبكة األمان االجتماعي‬

‫‪ -152‬ظهرت هذه الشبكة لتخفيف اآلثار االنكماشية والسلبية لبرنامج اإلصالح االقتصادي وتقليص‬
‫اإلنفاق على البرامج الموجهة للحماية االجتماعية للسكان عموماً‪ ،‬وخاصة إلغاء الدعم الحكومي‬
‫للسلع والخدمات األساسية‪.‬‬

‫االستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر ‪2005-2003‬‬

‫‪ -153‬تهدف استراتيجية التخفيف من الفقر ‪ -‬من خالل مجموعة من السياسات واإلجراءات‬


‫واألنشطة ‪ -‬إلى توفير بيئة ممكنة للتخفيف من الفقر وتحقيق أهداف محددة ومزمنة تشمل تحقيق‬
‫النمو االقتصادي وزيادة فرص العمل وتوفير مستوى أفضل من الخدمات األساسية مع ضمان‬
‫شبكة أمان اجتماعي فعالة للفقراء‪ .‬وفي سبيل تحقيق األهداف العامة لالستراتيجية فإن هناك‬
‫أربع ة محاور رئيسية للتدخل لالستراتيجية تتمثل في كل من تحقيق النمو االقتصادي‪ ،‬وتنمية‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬وتحسين البنية التحتية‪ ،‬وضمان الحماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -154‬وقد حقق الناتج المحلي اإلجمالي معدل نمو فعلي بنسبة ‪ 4.2‬في المائة في عام ‪2003‬‬
‫متجاوزا ً المعدل المستهدف في االستراتيجية بحوالي ‪ 0.5‬نقطة مئوية‪ .‬ومـع ذلك‪ ،‬فإن هذا النمو‬
‫ال يمكن أن يخفض مستوى الفقر في ظل نمو سكاني يصل إلى حوالي ‪ 3.5‬في المائة‪ ،‬وبالتالي‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 58‬‬

‫يكمش الزيادة في متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي إلى ‪ 0.8‬في المائة‪ ،‬مقارنة‬
‫بما استهدفته االستراتيجية بين ‪ 1.2‬و ‪ 1.7‬في المائة سنويا ً‪.‬‬

‫‪ -155‬ويتطلب تراجع معدالت الفقر وتحسين مستويات المعيشة وخلق فرص عمل كافية للحد‬
‫من البطالة رفع هذا الهامش إلى المعدالت المستهدفة‪ .‬وقد أوردت استراتيجية التخفيف من الفقر‬
‫هدفا ً محددا ً يتعلق بتخفيض نسبة الفقر بحوالي ‪ 13.1‬في المائة خ الل فترة االستراتيجية‪ ،‬وهو ما‬
‫رأت تحقيقه من خالل زيادة الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي اعتمادا ً على نمو القطاعات غير‬
‫النفطية مع خفض مواز في معدل النمو السكاني إلى ‪ 3‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -156‬ورغم صعوبة تقدير مؤشرات الفقر في ظل غياب مسح محد ث لميزانية األسرة‪ ،‬بدأ‬
‫تنفيذه أصال ً في عام ‪ ،2005‬قام البنك الدولي بتقدير لمستوى الفقر أظهر تراجع الفقر بشكل‬
‫طفيف خالل الفترة ‪ ، 2003-1998‬حيث انخفض من ‪ 41.1‬في المائة إلى ‪ 40.1‬في المائة‪.‬‬
‫ويعتبـر هذا المسار بطيئا ً رغم أن التحسن ظهر بشكل أكبر في فجوة الفقر التي انخفضت بنسبة‬
‫‪ 3‬في المائ ة مشيرة بذلك إلى تقليص المسافة بين حدود خط الفقر وبالتالي انخفاض عدم التساوي‬
‫بين الفقراء وكذلك حدة الفقر التي تقلصت بحوالي ‪ 3.5‬في المائة‪.‬‬

‫‪ -157‬إن األخذ باالعتبار ما ورد في إطار هذه الفقرة قد تجسد على أرض الواقع من خالل‬
‫اإلجراءات الحكومية الخاصة برفع مستوى بعض الفئات في المجتمع اليمني والتي تشمل الفئات التالية‪:‬‬
‫الفئات المهمشة واألشد فقرا ً؛ المعاقون؛ والالجئون‪ .‬وسنتناول هذه الفئات بشيء من التفصيل‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 59‬‬

‫أهداف ومؤشرات استراتيجية التخفيف من الفقر‬


‫بيان األساس‬ ‫المؤشر‬ ‫الهدف‬
‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫زيادة الناتج المحلي‬
‫الحقيقي‬ ‫اإلجمالي الحقيقي‬
‫‪٧.٠‬‬ ‫‪٦.٥‬‬ ‫‪٥.٧‬‬ ‫‪٥.٠‬‬ ‫‪٤.٠‬‬ ‫‪٤.٧‬‬ ‫زيادة نمو الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫زيادة الناتج المحلي‬
‫الحقيقي غير النفطي‬ ‫الحقيقي‬ ‫اإلجمالي‬
‫غير النفطي‬
‫‪٢.٤‬‬ ‫‪٢.٢‬‬ ‫‪٠.٥‬‬ ‫‪٠.8‬‬ ‫‪0.1-‬‬ ‫‪١.٦‬‬ ‫معدل نمو السكان‬ ‫زيادة نصيب الفرد‬
‫‪21.4‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪18.9‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫حجم السكان (مليون)‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫الخصوبة‬
‫‪305‬‬ ‫‪314‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪351‬‬ ‫وفيات األمهات (لكل ‪١٠٠ 000‬‬
‫والدة)‬
‫‪59.9‬‬ ‫‪61.5‬‬ ‫‪63.1‬‬ ‫‪64.6‬‬ ‫‪66.2‬‬ ‫‪67.8‬‬ ‫وفيات األطفال الرضع (لكل‪٠٠٠‬‬
‫‪ 10‬والدة)‬
‫‪81.6‬‬ ‫‪84.1‬‬ ‫‪86.6‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪91.6‬‬ ‫‪94.1‬‬ ‫وفيات األطفال دون الخامسة (لكل‬
‫‪ 1 ٠٠٠‬والدة)‬
‫‪٣.٠‬‬ ‫‪٣.١‬‬ ‫‪٣.٢‬‬ ‫‪٣.٣‬‬ ‫‪٣.٤‬‬ ‫‪٣.٥‬‬ ‫معدل نمو السكان‬ ‫التحكم في النمو‬
‫السكاني‬
‫‪٣٥.9‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪٣9.٧‬‬ ‫‪٤٠.٦‬‬ ‫‪٤١.٥‬‬ ‫‪٤١.١‬‬ ‫المجموع‬ ‫نسبة الفقر (‪)١998‬‬ ‫خفض الفقر‬
‫‪٣٤.٤‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪٢٧.٧‬‬ ‫‪٢8.٦‬‬ ‫‪٢9.٦‬‬ ‫‪٢9.9‬‬ ‫حضر‬
‫‪٣9.٣‬‬ ‫‪41.6‬‬ ‫‪٤٣.٣‬‬ ‫‪٤٤.٢‬‬ ‫‪٤٥.٠‬‬ ‫‪٤٥.١‬‬ ‫ريف‬
‫‪65.0‬‬ ‫‪63.8‬‬ ‫‪58.3‬‬ ‫‪56.0‬‬ ‫‪35.8‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬ ‫نسبة التغطية الصحية‬ ‫تغطية‬ ‫رفع‬
‫‪80.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫‪80.0‬‬ ‫حضر‬ ‫للسكان‬ ‫الخدمات الصحية‬
‫‪42.0‬‬ ‫‪39.6‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪32.9‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫ريف‬
‫‪٦9.٣‬‬ ‫‪٦٧.٦‬‬ ‫‪٦٦.٠‬‬ ‫‪٦٤.٥‬‬ ‫‪٦٢.9‬‬ ‫‪62.0‬‬ ‫المجموع‬ ‫معدل االلتحاق بالتعليم‬ ‫االلتحاق‬ ‫رفع‬
‫‪8٢.٤‬‬ ‫‪8١.٢‬‬ ‫‪8٠.٣‬‬ ‫‪٧9.٤‬‬ ‫‪٧8.٤‬‬ ‫‪77.2‬‬ ‫ذكور‬ ‫األساسي‬ ‫بالتعليم‬
‫‪٥٥.٠‬‬ ‫‪٥٢.٧‬‬ ‫‪٥٠.٤‬‬ ‫‪٤8.١‬‬ ‫‪٤٥.9‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫إناث‬ ‫مخرجات‬ ‫زيادة‬
‫‪١٦.٠‬‬ ‫‪١٥.٦‬‬ ‫‪١٥.٠‬‬ ‫‪١٤.١‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫التخصصات العلمية‬
‫‪66.2‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪62.4‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪58.1‬‬ ‫‪57.4‬‬ ‫المجموع‬ ‫الذين‬ ‫السكان‬ ‫نسبة‬ ‫رفع تغطية خدمات‬
‫‪69.0‬‬ ‫‪68.0‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪65.5‬‬ ‫‪64.0‬‬ ‫‪64.0‬‬ ‫حضر‬ ‫تتوفر لهم المياه من‬ ‫والصرف‬ ‫المياه‬
‫‪65.0‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪61.0‬‬ ‫‪59.0‬‬ ‫‪57.0‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫ريف‬ ‫الشبكة العامة‬ ‫الصحي‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪7.0‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫المجموع‬ ‫الذين‬ ‫السكان‬ ‫نسبة‬
‫‪44.0‬‬ ‫‪40.0‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫‪34.0‬‬ ‫‪33.0‬‬ ‫‪33.0‬‬ ‫حضر‬ ‫خدمات‬ ‫لهم‬ ‫تتوفر‬
‫الصرف الصحي‬
‫‪40.3‬‬ ‫‪38.5‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪34.7‬‬ ‫‪32.0‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫المجموع‬ ‫الذين‬ ‫السكان‬ ‫نسبة‬ ‫زيادة تغطيـة الطاقة‬
‫‪98.2‬‬ ‫‪96.9‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪81.3‬‬ ‫‪85.2‬‬ ‫‪65.7‬‬ ‫حضر‬ ‫يحصلون على الطاقة‬ ‫الكهربائية‬
‫‪22.2‬‬ ‫‪22.0‬‬ ‫‪21.0‬‬ ‫‪20.0‬‬ ‫‪19.0‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫ريف‬ ‫الكهربائية من الشبكة‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫‪33.0‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫نسبة الفاقد‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 60‬‬

‫بيان األساس‬ ‫المؤشر‬ ‫الهدف‬


‫‪٢٠٠٥‬‬ ‫‪٢٠٠٤‬‬ ‫‪٢٠٠٣‬‬ ‫‪٢٠٠٢‬‬ ‫‪٢٠٠١‬‬ ‫‪٢٠٠٠‬‬
‫‪1 250‬‬ ‫‪1 100‬‬ ‫‪950‬‬ ‫‪1 200‬‬ ‫‪890‬‬ ‫‪6 586‬‬ ‫طول الطرق اإلسفلتية‬ ‫المناطق‬ ‫ربط‬
‫باألسواق‬ ‫الريفية‬
‫الوصول‬ ‫وتسهيل‬
‫إلى الخدمات من‬
‫خالل التوسع في‬
‫شبكة الطرق‬
‫‪1 200‬‬ ‫‪950‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪3 951‬‬ ‫طول الطرق الحصوية‬
‫‪101‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طول الطرق اإلسفلتية المعاد تأهيلها‬
‫‪127‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طول الطرق اإلسفلتية التي يتم‬
‫تقويتها وتحسينها‬
‫‪1 270‬‬ ‫‪1 111‬‬ ‫‪1 032‬‬ ‫‪794‬‬ ‫‪794‬‬ ‫‪-‬‬ ‫طول الطرق التي يتم صيانتها‬
‫روتينيا ً‬
‫‪600 610‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪540 160‬‬ ‫‪510 160‬‬ ‫‪476 899‬‬ ‫‪450 160‬‬ ‫عدد الحاالت المستفيدة‬ ‫تعزيز دور الرعاية‬
‫‪570‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪459 635‬‬ ‫‪949‬‬ ‫‪442 605‬‬ ‫‪433 257‬‬ ‫‪425 727‬‬ ‫‪415 000‬‬ ‫حكومي‬ ‫المشمولين‬ ‫عدد‬ ‫تغطية‬ ‫توسيع‬
‫‪450‬‬ ‫وعام‬ ‫بالتغطية‬ ‫التأمينات‬
‫‪70 000‬‬ ‫‪60 000‬‬ ‫‪62 000‬‬ ‫‪57 000‬‬ ‫‪50 000‬‬ ‫‪45 000‬‬ ‫قطاع خاص‬
‫‪60 857‬‬ ‫‪56 089‬‬ ‫‪41 695‬‬ ‫‪47 645‬‬ ‫‪43 913‬‬ ‫‪40 473‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫عدد المستفيدين من‬
‫‪7 199‬‬ ‫‪8 728‬‬ ‫‪4 455‬‬ ‫‪3 282‬‬ ‫‪2 125‬‬ ‫‪1 120‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫معاشات التقاعد‬
‫‪0.428‬‬ ‫دليل تنمية النوع‬ ‫فجوات‬ ‫تقليص‬
‫االجتماعي (تقرير‬ ‫النوع االجتماعي‬
‫البشرية‬ ‫التنمية‬
‫الوطني‬
‫‪)2001/2000‬‬

‫الفئات المهمشة واألشد فقرا ً‬ ‫(أ)‬

‫‪ -158‬قد أصبح مفهوم المهمشي ن في اليمن خالل السنوات األخيرة يستخدم في وصف فئة‬
‫"األخدام" ‪ ،‬وقد عرف المجتمع اليمني عبر تاريخه وفقا ً لهذا المفهوم عددا ً من الجماعات‬
‫المهمشة‪ .‬فقد ك انت األرض تمثل أهم الموارد الطبيعية في المجتمع اليمني التقليدي‪ ،‬لذلك فإن‬
‫الجماعات التي كانت تملك أرضا ً زراعية وتشارك في إدارة الموارد الطبيعية‪ ،‬امتلكت حق‬
‫المشاركة في اتخاذ القرارات الرئيسية للمجتمع وبالتالي فإنها كانت تعتبر جماعات أو فئات‬
‫اجتماعية رئيسية‪ .‬أما الجماعات التي ال تملك األرض الزراعية فقد حرمت من االشتغال بالنشاط‬
‫اإلنتاجي الرئيسي في الريف (النشاط الزراعي)‪ ،‬وتخصص أفرادها في المهن والخدمات‬
‫الهامشية‪ ،‬ومن هنا جاء وصفها ب الفئات والجماعات األخدام‪ .‬و ذلك يعني أن تهميش فئة‬
‫"األخدام" لم يكن بسبب سماتها وخصائصها الجسدية (كلون البشرة السمراء)‪ ،‬أو بسبب معايير‬
‫ساللية‪ .‬فلون البشرة السمراء ال يعتبر سببا ً للتهميش ذلك أن هناك يمنيي ن كثيري ن تماثل لون‬
‫بشرتهم بشرة "األخدام" إال أنهم ليسوا مهمشين‪ .‬أما األصول الساللية فلم تتوصل الدراسات‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 61‬‬

‫اإلثنوغ رافية والتاريخية حتى اآلن إلى تحديد دقيق ألصول هذه الفئة االجتماعية إال أن " األخدام"‬
‫هم مواطنون يمنيون يتمتعون بالجنسية اليمنية وبكافة الحقوق والحريات‪.‬‬

‫‪ -159‬لذلك فإن الدولة في اليمن تنظر إلى تهميش فئة "األخدام" م ن منظور اجتماعي اقتصادي‪،‬‬
‫فتعتبرها واحدة من الفئات االجتماعية األكثر فقرا ً (بمعايير الفقر البشري)‪ ،‬وتصفها بأنها واحدة‬
‫من الفئات األقل حظا ً(‪ .)23‬وألن اإلطار التشريعي في اليمن ال يميز بين المواطنين‪ ،‬فإن الحكومة‬
‫اليمنية لم تقم بإصدار قوانين خاصة بحقوق المهمشين االجتماعيين‪ ،‬ذلك أن مبدأ المواطنة‬
‫المتساوية الذي هو األساس الذي تستند عليه المنظومة التشريعية اليمنية كفيل بتغيير أوضاع هذه‬
‫الفئة مع مرور الزمن‪ ،‬فهم مواطنون يتمتعون بنفس الحقوق وملزمون بنفس الواجبات التي يتمتع‬
‫ويلزم بها المواطنون اآلخرون‪ ،‬كما تنص على ذلك المواد ‪ 41‬و‪ 42‬من الدستور‪ .‬وقد شهدت‬
‫أوضاع بعض أفراد الفئات المهمشة تحسنا ً نسبيا ً‪ ،‬إال أن البعض منها ال تزال تعيش في ظروف‬
‫معيشية سيئة ‪ ،‬وال شك أن المستقبل سوف يشهد تغييرا ً مماثال ً بالنسبة ألوضاع فئة األخدام‪.‬‬
‫وتتوقف سرعة هذه التغيرات وشدتها على حجم المشروعات والبرامج التي تنفذها المنظمات‬
‫الحكومية وغير الحكومية لبناء قدرات المهمشين وتمكينهم‪.‬‬

‫اآلليات المؤسسية والبرامج المعنية بضمان حقوق الفئات المهمشة وتمكينهم من ممارستها‬

‫‪ -160‬تقوم المؤسسات الحكومية المعنية بحماية حقوق أفراد الفئات المهمشة وتمكينهم من‬
‫ممارستها بتنفيذ أنشطتها في ضوء األهداف التي حددتها الخطط واالستراتيجيات والبرامج التنموية‬
‫العامة والقطاعية‪ ،‬وفي مقدمتها استراتيجية التخفيف من الفقر ‪ ،2005-2003‬واالستراتيجية‬
‫الصحية‬ ‫للتنمية‬ ‫الثانية‬ ‫الخمسية‬ ‫والخطة‬ ‫للسكان‪،‬‬ ‫الوطنية‬
‫‪ ،2005-2001‬ومشروع إصالح القطاع الصحي‪ ،‬ومشروع توسيع التعليم األساسي‪ ،‬واالستراتيجية‬
‫الوطنية الشاملة للتنمية البش رية المستدامة‪ ،‬ومشروع تنمية الطفولة‪ .‬وإذا كانت معظم هذه‬
‫االستراتيجيات والبرامج والمشروعات قد حددت أهدافا ً كمية معينة في مجال حقوق بعض فئات‬
‫ذوي االحتياجات الخاصة كأطفال الشوارع ‪ ،‬فإنها أشارت إلى حقوق الفئات المهمشة في سياق‬
‫عرض المبادئ والمنطلقات الموجهة لها‪ .‬وأشارت بعض هذه االستراتيجيات إلى أنها تعتمد سياسات‬
‫استهداف تتركز حول الفئات االجتماعية األكثر فقرا ً والمبادئ والمنطلقات الموجهة لها‪.‬‬

‫‪ -161‬ففي سياق عرض المرتكز الثاني للسياسة الوطنية للسكان في الجمهورية اليمنية ‪-2001‬‬
‫‪ 2025‬ورد النص التالي‪" :‬تشير الدالئل إلى اتساع رقعة الفقر وانتشار المساكن العشوائية‬
‫والهامشية خاصة على أطراف المدن‪ ،‬وتستدعي هذه المؤشرات العمل الجاد نحو إيجاد سياسة‬
‫وطنية للسكان وتفعيل آليات تنفيذها"‪.‬‬

‫انظر‪ :‬الجمهورية اليمنية‪ ،‬وزارة التخطيط والتنمية‪ ،‬استراتيجية التخفيف من الفقر (‪-2003‬‬ ‫(‪)23‬‬
‫‪،)2005‬‬
‫ص ‪ ،129‬اإلطار رقم ‪.16-5‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 62‬‬

‫‪ -162‬وإلى جانب هذه االستراتيجيات والخطط العامة والقطاعية فقد اعتمدت بعض المؤسسات‬
‫الحكومية المعن ية بحماية الفئات المهمشة في ممارسة أنشطتها على أهداف مشروعات خاصة‬
‫حيث شهد عام ‪ 2002‬إنشاء مركزين للخدمات االجتماعية الشاملة (في صنعاء وعدن) لتقديم‬
‫الخدمات التعليمية والتدريبية والرعائية لألسر الفقيرة عموما ً والفئات المهمشة بشكل خاص‪.‬‬
‫وخالل عام ‪ ،2003‬نفذ المركزان عددا ً من األنشطة في مجاالت التعليم والصحة والتدريب‬
‫والتأهيل والرعاية االجتماعية‪ ،‬وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات المركزين حوالي ‪4 123‬‬
‫مستفيدا ً ومستفيدة خالل عام ‪ .2003‬ويأتي األطفال في مقدمة الفئات المستفيدة حيث بلغ عددهم‬
‫‪ 2 602‬ثم النساء حيث بلغ عدد ال مستفيدات حوالي ‪ 1 457‬مستفيدة ثم المعاقو ن الذكور حيث بلغ‬
‫عددهم ‪ 17‬مستفيدا ً وأخيرا ً المسنون الذكور حيث بلغ عددهم ‪ 4‬مستفيدين‪ .‬وتأتي األنشطة‬
‫والخدمات الصحية سواء المقدمة لألطفال أو النساء في مقدمة األنشطة التي نفذها المركزان‪.‬‬

‫جهود أمانة العاصمة‬

‫‪ -163‬تم إنشاء عدد ‪ 1 300‬وحدة سكنية من اإلسكان الشعبي في منطقة "سعوان" بأمانة‬
‫العاصمة جهزت بكافة خدمات البنية التحتية ويجري العمل بالتنسيق مع الجهات ذات العالقة في‬
‫استكمال باقي الخدمات االجتماعية مثل المدرسة والمركز الصحي‪.‬‬

‫‪ -164‬وتم بصورة أولية نقل غالبية الفئات من سكان ال صفيح "الفئات المهمشة"‪ ،‬وتشمل‬
‫المجاميع التالية‪ :‬موقع حارة جامع عذبان وعددهم ‪ 185‬أسرة استفادت من ‪ 185‬وحدة سكنيه؛‬
‫وموقع باب اليمن وعددهم ‪ 403‬أسر استفادت من ‪ 403‬وحدات سكنية؛ وبالنسبة لمجموعة موقع‬
‫شارع ‪ 45‬ال يزال العمل جاريا ً في عملية نقل األسر إلى مساكنها الجد يدة‪.‬‬

‫الوضع الحالي للسكان‬

‫‪ -165‬من حيث المسكن‪:‬‬


‫إن التحوالت التي طرأت في نظام السكن الجديد خلقت عند السكان شعورا ً‬ ‫‪-1‬‬
‫باالستقرار والتخلص من كل سلبيات السكن السابق‪.‬‬

‫قللت المساكن الجديدة من نسبة معدل التزاحم في الغرفة الواحدة التي كانوا‬ ‫‪-2‬‬
‫يعانون منها في وض عهم السابق‪.‬‬

‫لقد أدى توفير خدمات البنية التحتية للمدينة السكنية من مياه وصرف صحي‬ ‫‪-3‬‬
‫وكهرباء إلى تحسن مستوى نظافة مياه الشرب‪.‬‬

‫تحسن مستوى النظافة الشخصية والمنزلية الرتفاع معدل استهالك األسر للمياه‬ ‫‪-4‬‬
‫المتوفرة ‪ 24‬ساعة وبصورة مجانية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 63‬‬

‫خدمة الكهرباء‬

‫‪ -166‬توصيل الكهرباء مجانا ً بواسطة خطوط رسمية ممدودة روعي فيها شروط السالمة‬
‫للسكان وفر لهم بيئة نظيفة وخلت منازلهم من مادة الكيروسين المستخدمة سابقا ً ذلك الذي قلل‬
‫من نسبة المعرضين ألمراض الصدر والرئة وانتشار الحرائق‪.‬‬

‫التعليم والصحة‬

‫‪ -167‬يتم االستفادة من الخدمات المتوفرة والقريبة من موقعها حيث استقبلت المدارس المجاورة‬
‫طالب وطالبات سكان الصفيح‪ ،‬وكذلك يتم تلقي العالج من خالل المراكز الصحية الموجودة في إطار‬
‫الحي في الوقت الذي اتخذت األمانة خطوات عملية الستكمال مخطط توفير الخدمات االجتماعية لهذه‬
‫التجمعات السكانية بالتنسيق مع الجهات الداعمة‪.‬‬

‫تغيير نمط الحياة اليومية للمرأة‬

‫‪ -168‬ساهم المشروع في تحسين وضع المرأة وذلك من خالل توفر الخدمات األساسية التي‬
‫خفضت من أعباء العمل للنساء ومعاناتهن في جلب المياه ورفع قدرة النساء واألطفال على‬
‫تحملها‪.‬‬

‫األنشطة االقتصادية‬

‫‪ -169‬قيام بعض األسر من السكان بممارسة عملية البيع والشراء وممارسة بعض الحرف‬
‫اليدوية مثل فتح محالت تجارية في إطار المسكن وصناعة أواني حفظ المياه من إطارات‬
‫السيارات وغيرها من الحرف واألنشطة الثقافية‪.‬‬

‫‪ -170‬اإلجراءات التي تم وضعها من قبل أمانة العاصمة لمتابعة عملية التطوي ر واالرتقاء‬
‫بعملية التنمية للمناطق السكانية بأماكن السكن الجديد‪.‬‬

‫إنشاء إدارة إلدارة التنمية الحضرية والمحافظة على استدامتها تقوم على الشراكة‬ ‫(أ)‬
‫مع مؤسسات المجتمع المدني؛‬

‫(ب) وضع برنامج خاص بالتنمية المتواصلة للتجمعات الفقيرة والفئات المهمشة بعد‬
‫نقلهم إل ى المناطق الجديدة بالتنسيق والتعاون مع المنظمات والصناديق المهتمة بهذه الشريحة‬
‫تهدف إلى تعزيز قدرتها وتحسين ظروفها المعيشية من خالل تنفيذ البرامج التالية‪:‬‬

‫توفير التدريب وتحسين قدرات الفئات المهمشة؛‬ ‫‪-‬‬

‫دعم الصناعات الصغيرة المستدامة التي تعتمد على المسكن كموقع إنتاج؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 64‬‬

‫تنشيط فرص العمل المنتج؛‬ ‫‪-‬‬

‫توفير فرص أفضل للحصول على التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫جهود المنظمات غير الحكومية في مجال حماية الفئات المهمشة‬

‫‪ -171‬أنشأت هذه الفئات من المهمشين جمعيات خاصة بهم في العاصمة والمحافظات ودعمتهم‬
‫الدولة‪ ،‬وهناك مشروعات تنفذها هذه الجمعيات في إطار جماعاتها بدعم من المنظمات الدولية‬
‫خاصة اليونيسيف‪ .‬وبلغ عدد هذه الجمعيات ما ال يقل عن ‪ 10‬جمعيات تختص بهذه الفئات‪.‬‬

‫‪ -172‬وأولت مؤسسات المجتمع المدني اهتماما ً خاصا ً لألنشطة التوعوية والدراسات والندوات‬
‫وورش العمل‪ ،‬بهدف تغيير التوجهات الثقافية ومنظومة ا لقيم االجتماعية التمييزية‪ ،‬وتكريس‬
‫ثقافة حقوق اإلنسان القائمة على مبادئ وقيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة‪ .‬فقد نفذت‬
‫بعض منظمات المجتمع المدني خالل االنتخابات المحلية عام ‪ 2001‬حمالت توعية في أوساط‬
‫السكان المهمشين في األحياء الحضرية العشوائية‪ ،‬وكذلك خال ل االنتخابات التشريعية لعام‬
‫‪ .2003‬وقامت مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي بدور رائد في هذا المجال‪ .‬وقامت جمعية‬
‫تنمية المرأة والطفل (‪ ) SOUL‬عام ‪ 2003‬بتنفيذ دراسة كبيرة حول أوضاع سكان األحياء‬
‫الهامشية في محافظات أمانة العاصمة وعدن وحضرموت‪ .‬وهناك عدد كبير من األنشطة التي‬
‫نفذتها المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في مجال حماية حقوق الفئات‬
‫المهمشة وتمكينهم من ممارستها‪ ،‬ويصعب عرضها بشكل تفصيلي في هذا التقرير‪ .‬ونكتفي‬
‫بعرض نموذج من المشروعات والبرامج التي نفذتها مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال‪.‬‬

‫برنامج اإلدماج االجتماعي للفئات المهمشة بمدينة تعز‬

‫‪ - 173‬هذا هو أحد البرامج التي ينفذها مركز التأهيل والتدريب لحقوق اإلنسان بتعز‪ ،‬فعلى إثرر‬
‫السيول التي ا جتاحت مدينة تعز قام البنك الدولي بعد مفاوضات مع محافظة تعز بتمويل بناء ‪46‬‬
‫وحدة سكنية لألسر المهمشة المتضررة من كارثة السيول‪ ،‬وتم إطالق اسم مدينة األمل على هرذا‬
‫التجمع السكني‪ .‬وقد صمم مركز التأهيل والتدريب لحقوق اإلنسان برنامجرا ً لإلدمراج االجتمراعي‬
‫للمهمشين عموما ً ولسكان مدينة األمل بشكل خاص وأشررف علرى تنفيرذه‪ ،‬ونفرذ فري مدينرة األمرل‬
‫عددا ً من األنشطة في مجاالت التعليم والتث قيف الصحي‪ ،‬ومحو األمية‪ ،‬والصحة اإلنجابيرة‪ ،‬وفري‬
‫مجال التمكين وبناء القدرات‪.‬‬

‫المعاقون‬ ‫(ب)‬

‫‪ -174‬بادرت الحكومة اليمنية إلى تحديد يوم للمعاقين بحيث يتحول ذلك اليوم إلى مهرجان مفتوح‬
‫تعرض فيه منجزات عام مضى وتطلعات إلى منجزات عام جديد على أساس مفهوم ضرورة مناقشة‬
‫قضايا المعاقين بشفافية تعمق اإليجابيات وتقف على السلبيات فتضع ما ينبغي وضعه من حلول‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 65‬‬

‫لتجاوزها قدر اإلمكان‪ .‬ومن أجل ذلك صدر قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 150‬لسنة ‪ 1990‬بشأن تحديد‬
‫يوم التاسع من كانون األول‪/‬ديسمبر من كل عام يوما ً وطنيا ً للمعاقين‪.‬‬

‫األطر القانونية المنظمة لحقوق ال معاقين‬

‫‪ -175‬جاءت التوجهات العامة للقانون رقم ‪ 61‬لسنة ‪ 1999‬بشأن رعاية وتأهيل المعاقين‬
‫متوائمة مع الحقوق التي تضمنها اإلعالن العالمي بشأن حقوق المعاقين الصادر عن الجمعية‬
‫ص لت‬
‫العامة لألمم المتحدة في ‪ 9‬كانون األول‪/‬ديسمبر عام ‪ .1975‬وقد عُ ز زت هذه التوجهات وف َّ‬
‫الوزراء‬ ‫مجلس‬ ‫قرار‬ ‫في‬ ‫أكثر‬ ‫بشكل‬ ‫الحقوق‬
‫رقم ‪ 284‬لسنة ‪ 2002‬بشأن الالئحة التنفيذية للقانون رقم ‪ 61‬لسنة ‪ .1999‬فأكد القانون في المادة‬
‫‪ 3‬حق المعاق في ممارسة كافة الحقوق التي كفلها الدستور‪ ،‬وحق المعاق في التأهيل المجاني‬
‫في‬ ‫االجتماعية‬ ‫والرعاية‬
‫المـادة ‪ ، 4‬وحق المعاق ومنحه األولوية في االلتحاق بالكليات والمعاهد الحكومية في المادة ‪،9‬‬
‫وحق المعاق في االنتقال والتنقل‪ .‬وأكدت المادة ‪ 13‬مسؤولية وزارة الصحة في توفير األجهزة‬
‫التعويضية واألطراف الصناعية‪ .‬و أكدت المادة ‪ 27‬حق المعاقين في تشكيل المنظمات غير‬
‫الحكومية و ألزمت وزارة الشؤون االجتماعية والعمل بمساعدة المعاقين في إنشاء جمعياتهم‬
‫النوعية واللجان المحلية وتطويرها‪ .‬ويبلغ عدد جمعيات المعاقين التي يديرونها هم بأنفسهم‪ ،‬من‬
‫مختلف فئات اإلعاقة‪ 70 ،‬جمعية من جمعيات اإلعاقة‪ .‬أما المواد من ‪ 15‬إلى ‪ 24‬فقد خصصت‬
‫لحق المعاقين ف ي العمل بالنص على تخصيص نسبة ‪ 5‬في المائة للمعاقين من مجموع الوظائف‬
‫الشاغرة بالجهاز اإلداري للدولة ووحدات القطاعين العام والمختلط‪ ،‬باإلضافة إلى ا المتيازات‬
‫المكفولة عند تشغيلهم حيث منع القانون حرمان المعاقين من أية مزايا أو حقوق مقررة للعاملين‬
‫اآلخرين بسبب ا إلعاقة‪.‬‬

‫‪ -176‬كما ألزم قانون الخدمة المدنية لسنة ‪ 1991‬في المادة ‪ 24‬منه الهيئات والمؤسسات‬
‫الحكومية بتوظيف نسبة معينة تحددها الوزارة سنويا ً‪ ،‬بينما اشترطت الئحته التنفيذية الصادرة‬
‫بالقرار الجمهوري رقم ‪ 122‬لسنة ‪ 1992‬في المادة ‪ 49‬أن تتناسب الوظائف التي يعين فيها‬
‫المعاقون مع قدراتهم وحددت المادة نفسها مقدار ما ينبغي أن يخصص للمعاقين من الدرجات‬
‫الوظيفية بنسبة ‪ 5‬في المائة على األقل‪.‬‬

‫‪ -177‬باإلضافة إلى ما سبق فقد خصص قانون حقوق الطفل فصال ً خاصا ً بعنوان "رعاية الطفل‬
‫المعاق وتأهيله" وتضمن ‪ 9‬مواد (المواد ‪ ) 123-115‬كرست لتفصيل حقوق الطفل المعاق‪.‬‬

‫اآلليات المؤسسية والبرامج والجهود الحكومية في مجال المعاقين‬

‫‪ -178‬إن االهتمام بالمعاقين قد ازداد خالل السنوات الخمس األخيرة فصدرت التوجيهات من‬
‫وزارة التربية والتعليم بقبول المعاقين في المدارس وإجراء بعض التعديالت الفنية في مباني‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 66‬‬

‫بع ض المدارس القائمة‪ .‬وتقوم الحكومة باتخاذ التدابير واإلجراءات الالزمة لرعاية المعاقين‬
‫حيث تقدم لفئات المعاقين خدمات اجتماعية وتربوية وتأهيلية وتدريبية وفقا ً للقوانين النافذة عن‬
‫طريق مؤسسات ومراكز رعاية وتأهيل المعاقين المكفوفين وضعاف البصر‪ ،‬والمعاقين حركيا ً‪،‬‬
‫واألطفال من الصـم والبكم وضعاف السمع‪ ،‬واألطفال المتخلفين عقلياً‪.‬‬

‫‪ -179‬كما عملت الحكومة بالتعاون مع المنظمات األهلية على إعداد استراتيجية وطنية لرعاية‬
‫وتأهيل المعاقين حيث وضعت رؤية شاملة لألعوام ‪ 2012-2002‬لتنفيذ مختلف األنشطة‬
‫والبرامج في إطار الدعوة لقيام عقد وطني تتويجا ً لعقد عربي للمعاقين‪ .‬واشتملت الرؤية على‬
‫عدد من األهداف االستراتيجية على النحو التالي‪:‬‬

‫تنفيذ االلتزامات الحكومية لالتفاقيات والمواثيق واإلعالنات الدولية والعربية؛‬ ‫(أ)‬

‫الوعي بقضايا اإلعاقة؛‬ ‫(ب)‬

‫تعميم برامج التأهيل المجتمعي على مستوى م حافظات الجمهورية؛‬ ‫(ج)‬

‫وضع السياسات والبرامج الالزمة لتشغيل المعاقين؛‬ ‫(د)‬

‫البناء المؤسسي وبناء القدرات؛‬ ‫(ه )‬

‫دور وسائل اإلعالم في زيادة الوعي والقبول المجتمعي لقضايا المعاقين؛‬ ‫(و)‬

‫بناء قاعدة معلومات حول قضايا اإلعاقة؛‬ ‫(ز)‬

‫وضع سياسة وطنية متكاملة لدمج ا لمعاقين في المدارس العامة؛‬ ‫(ح)‬

‫وضع سياسات وخطط وبرامج وطنية للحد من اإلعاقة‪.‬‬ ‫(ط)‬

‫‪ -180‬و تضمن قانون رعاية وتأهيل المعاقين من الناحية الموضوعية قضايا تكفل احترام حقوق‬
‫المعاقين التي تضمنها اإلعالن العالمي ‪ .‬وعندما صدر قانون رعاية وتأهيل المعاقين عام ‪1999‬‬
‫كان الدعم الحكومي المخصص لحقوق المعاقين يبلغ حوالي ‪ 3.5‬ماليين لاير‪ ،‬وخالل السنوات‬
‫الالحقة شهد هذا الدعم تناميا ً ملحوظا ً ال سيما بعد صدور قانون صندوق رعاية وتأهيل المعاقين‬
‫عام ‪ ، 2001‬فقد تزايد إلى ‪ 7‬ماليين لاير‪ ،‬ثم ‪ 20‬مليون لاير‪ ،‬ثم ‪ 42.5‬مليون لاير في األعوام‬
‫‪ 2000‬و‪ 2001‬و‪ 2002‬على التوالي‪ ،‬وذلك باإلضافة إلى الدعم المقدم من جمعيات اإلعاقة‬
‫المختلفة وشبكة األمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -181‬وخالل األعوام الماضية اهتم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين واالتحاد الوطني للمعاقين‬
‫ووزارة الشؤون االجتماعية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بتنفيذ قانون رعاية وتأهيل المعاقين‬
‫لتنفيذ ما يختص بها من حقوق المعاقين‪ .‬فتم التنسيق مع مصلحة الجمارك لتنفيذ النص الخاص‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 67‬‬

‫بإعفاء المستوردات الخاصة برعاية وتأهيل المعاقين من الرسوم الجمركية‪ ،‬وتم تنفيذ النص‬
‫فعال ً‪ .‬وكذلك اهتم االتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عام ‪ 2002‬بالتنسي ق مع وزارة الخدمة‬
‫المدنية لتفعيل نصوص قانون رعاية وتأهيل المعاقين والئحته التنفيذية المتعلقة بتخصيص‬
‫نسبة ‪ 5‬في المائة من الوظائف في القطاعين العام والخاص والجهاز اإلداري للدولة سنويا ً‬
‫للمعاقين وكذلك إلزام أصحاب األعمال بتخصيص نسبة مماثلة من الوظائف للمعاقين‪.‬‬

‫‪ -182‬كما تم إنشاء اللجنة الوطنية لرعاية المعوقين وحددت اختصاصاتها بموجب القرار‬
‫الجمهوري رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1991‬ومن مهامها واختصاصاتها وضع االستراتيجيات والسياسات‬
‫العامة التي تتعلق برعاية وتأهيل المعاقين وتحقيق سياسات اإلدماج االجتماعي ومشاركة‬
‫المجتمع مع األخذ بعين االعتبار تشجيع المبادرات الرامية إلى خدمة ورعاية المع اقين عن‬
‫طريق دعم الجمعيات النوعية العاملة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -183‬كما تقوم الدولة ممثلة بوزارة الشؤون االجتماعية والعمل بصورة أساسية والوزارات‬
‫األخرى ذات العالقة بتوفير أنظمة الحماية االجتماعية وخاصة ل فئات المعاقين‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫مراكز الرعاية االجتماعية العاملة خمسة مراكز وهي مركز النور للمكفوفين صنعاء و عدن‬
‫وحضرموت‪ ،‬ومركز ذوي االحتياجات الخاصة في صنعاء وعدن باإلضافة إلى مراكز أخرى تم‬
‫إنشاؤها في عدد من المحافظات (الجوف وأبين والمهرة)‪ .‬كما تم بناء مراكز جد يدة ف ي عام‬
‫‪ 2003‬هي مركز تأهيل وتدريب المعاقين في سيئون في محافظة حضرموت ومركز تأهيل‬
‫وتدريب المعاقين في عتق في محافظة شبوة‪ ،‬باإلضافة إلى أن هناك ثالثة مراكز في طور‬
‫اإلنشاء‪.‬‬

‫‪ -184‬وفي إطار الحماية االجتماعية أيضا ً أول ى مشروع التأهيل المجتمعي اهتماما ً لمساعدة‬
‫المعاقين من خالل مشاريع تنموية صغيرة‪ ،‬يتم تدريبهم على إدارتها‪ ،‬حيث بدأ المشروع في‬
‫محافظة الحديدة كتجربة نموذجية من خالل إقراض ‪ 43‬معاقا ً ومعاقة للبدء بتنفيذ ا لمشاريع‬
‫الصغيرة المدرة للدخل تحقيقا ً لمبدأ تكافؤ الفرص‪.‬‬

‫‪ -185‬وفي إطار شبكة األمان االجتماعي فقد ار تفع عدد المستفيدين من المساعدات النقدية‬
‫المباشرة التي يقدمها صندوق الرعاية االجتماعية إلى الفئات الفقيرة مـن ‪ 250 000‬حالة عام‬
‫‪ 1998‬إلى ‪ 450 000‬حالة في ‪ ، 2003-2002‬منهـم ‪ 223 479‬معاقا ً‪ .‬وبلغ إجمالي المساعدات‬
‫المالية ‪ 7‬مليارات لاير‪.‬‬

‫‪ -186‬ويقوم صندوق رعاية وتأ هيل المعاقين الذي أنشئ بالقانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 2002‬بالدور‬
‫األكبر في تفعيل قانون رعاية وتأهيل المعاقين‪ ،‬وحماية حقوقهم وتمكينهم من ممارستها‪ ،‬وتبني‬
‫توجه لمكافحة الفقر في أوساط المعاقين من خالل مشاريع اإلقراض حيث تم رصد مبلغ ‪000‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 68‬‬

‫‪ 50‬دوالر كخطوة أولى لهذا االتجاه(‪ . )24‬كما قام بعدد من األنشطة وقدم خدمات تعليمية وتدريبية‬
‫وصحية لحوالي ‪ 4 996‬مستفيدا ً من المعاقين خالل عام ‪ 2003‬والربع األول من عام ‪ .2004‬أما‬
‫المستفيدون الذين قدم لهم الصندوق خدمات التأهيل االجتماعي عبر المنظمات الحكومية وغير‬
‫الحكومية األخرى فقد بلغ عددهم خال ل الفترة نفسها حوالي ‪ 28 908‬مستفيدين ومستفيدات‪ ،‬وبلغ‬
‫عدد المراكز التي تعاملت مع الصندوق حوالي ‪ 52‬مركزا ً تابعا ً للمنظمات الحكومية وغير‬
‫الحكومية‪.‬‬

‫‪ -187‬وتمثل فئة المكفوفين أكثر فئات المعاقين استفادة ً من خدمات صندوق رعاية وتأهيل‬
‫المعاقين‪ ،‬ومن مختلف المؤسسات ا لحكومية المعنية بحماية حقوق ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬فقد‬
‫بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز النور للمكفوفين في ثالث مدن فقط خالل السنوات األربع‬
‫الماضية حوالي ‪ 899‬كفيفا ً‪.‬‬

‫‪ -188‬وتضطلع وزارة الصحة العامة والسكان بدور هام في تقديم الرعاية الصحية للمعاقين‬
‫وتوفير ا لخدمات الصحية والعالجية لهذه الفئة‪ ،‬وخاصة العالج الطبيعي واألجهزة التعويضية‬
‫والمساع دة‪ ،‬التي تعاون في حل بعض المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية وتسهم قدر‬
‫اإلمكان في توفير االستقرار النفسي واالجتماعي والبدني‪ ،‬واالعتماد على النفس في توف ير‬
‫احتياجاتهم اليو مية‪ .‬فقد تم تأسيس "مركز األطراف والعالج النفسي" ليقوم بتقديم كافة الخدمات‬
‫من عالج طبيعي وصناعة األطراف الصناعية واألجهزة التعويضية‪ ،‬لكافة المعاقين من مختلف‬
‫محافظات الجمهورية‪ ،‬حيث يحصل المعاق على األجهزة التعويضية واألطراف الصناعية مجانا ً‬
‫إذا لم يكن قادرا ً على دفع الرسوم التي غالبا ً ما تكون رمزية‪ .‬وإضافة إلى المركز الرئيسي‬
‫بصنعاء هناك مجمع متكامل لخدمات المعاقين في عدن‪ ،‬ومركز األطراف الصناعية والعالج‬
‫الطبيعي في تعز‪.‬‬

‫‪ -189‬وتوضح البيانات اإلحصائية لوضع المركز الحالي أن إجمالي الحاالت المترددة على قسم‬
‫العالج ال طبيعي بلغ عام ‪ 97 374 ،2002‬حالة بعد أن كانت قد بلغت في عام ‪35 267 ،1999‬‬
‫حالة‪ .‬كما أن إجمالي المهام واألعمال التي قام بها المركز خالل عام ‪ 1999‬بلغت ‪72 000‬‬
‫مهمة عمل موزعة بين أطراف صناعية وأجهزة تعويضية‪ ،‬في حين بلـغ إجمالـي المهـام عـام‬
‫‪ 112 000 ،2002‬مهمة عمل‪.‬‬

‫‪ -190‬ولمواجهة ازدحام الحاالت فقد تم إنشاء فروع للمركز في المحافظات الرئيسية ذات‬
‫الكثافة السكانية والبعد الجغرافي‪ .‬فعلى سبيل المثال تم في عام ‪ 2003‬إنشاء مركز األطراف‬
‫والعالج الطبيعي في المكال محافظة حضرموت‪ ،‬ويتم حاليا ً إنشاء مركز األطراف والعالج‬

‫(‪ )24‬انظر‪ ،‬أ‪ .‬هدى علي أحمد‪" ،‬تشريعات ومؤسسات رعاية األشخاص المعوقين في الجمهورية‬
‫اليمنية"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة من وزارة الشؤون االجتماعية والعمل إلى المؤتمر اإلقليمي األول لإلعاقة‪ ،‬الذي‬
‫نظمته المؤسسة العربية لحقوق اإلنسان‪ ،‬صنعاء‪ ،‬في الفترة ‪ 13-11‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،2002‬ص ‪.7‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 69‬‬

‫الطبيعي في عدن‪ ،‬وسيتم قريبا ً إنشاء أقسام للعالج الطبيعي في المستشفيات الرئيسية بمحافظات‬
‫الجمهورية(‪.)25‬‬

‫جدول يبيين عيدد المسيتفيدين مين مراكيز النيور للمكفيوفين فيي كيل مين صينعاء وعيدن والمكيال خيالل الفتيرة‬
‫‪2003-2000‬‬
‫اإلجمالي‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المحافظة‬
‫‪561‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪138‬‬ ‫صنعاء‬
‫‪214‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬ ‫المكال‬
‫‪124‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪45‬‬ ‫عدن‬
‫‪899‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪258‬‬ ‫المجموع‬
‫بيانات من وزارة الشؤون االجتماعية‪.‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫‪ -191‬وتسهم الدولة إلى جانب المنظمات غير الحكومية في تنفيذ برامج تدريب وتأهيل المعاقين‬
‫ويوجد حاليا ً عدد من مراكز تأهيل ورعاية المعاقين لمختلف اإلعاقات تبينها المصفوفة التالية‪:‬‬
‫نبذة عن نشاطاته‬ ‫اسم المركز‬ ‫م‬
‫تقوم هذه الدار على أسس تربوية مهنية وتقدم المعارف العلمية‬ ‫دار التنمية الفكرية بصنعاء‬ ‫‪1‬‬
‫لألطفال المعاقين وفق المناهج التربوية لوزارة التربية والتعليم‬
‫بطرق اإلشارة وقراءة الشفاه وإقامة البرامج واألنشطة الثقافية‬
‫واالجتماعية مثل المهرجانات الرياضية‪ ,‬والرحالت‪ ،‬والقراءة في‬
‫المكتبة المدرسية‪ ،‬وعرض أفالم الفيديو الترفيهية لألطفال مع‬
‫التركيز على المهن المختلفة كالنجارة والتنجيد والتريكو والخياطة‬
‫بأنواعها الرجالي والنسائي‪ ،‬وتعليم الكمبيوتر‪.‬‬
‫يقدم خدمات تأهيلية للمعاقين حركيا ً في مجاالت متعددة مثل أعمال‬ ‫مركز المعاقين حركيا ً عدن‬ ‫‪2‬‬
‫السكرتارية‪ ،‬والنجارة‪ ،‬وصناعة األجهزة التعويضية والخياطة‬
‫بأنواعها‪ ،‬وصناعة األحذية والشنط الجلدية وإقامة معارض‬
‫للمنتجات من وقت آلخر باإلضافة إلى فتح صفوف محو األمية‬
‫للمعاقين‪.‬‬
‫مركز تعز للمعاقين (الصم أسند هذا المركز إلى (جمعية من طفل إلى طفل) وهذه جمعية أهلية‬ ‫‪3‬‬
‫غير حكومية باإلضافة إلى أنه مركز لقياس السمع ويعمل هذا‬ ‫والبكم)‬
‫المركز على تدريس األطفال لغة اإلشارة‪.‬‬
‫يدرس األطفال والكبار بلغة اإلشارة‪.‬‬ ‫مركز زبيد (للصم والبكم)‬ ‫‪4‬‬

‫(‪ )25‬انظر "مركز األطراف والعالج الطبيعي ودوره في الرعاية الصحية"‪ ،‬ورقة عمل مقدمة‬
‫من مركز األطراف والعالج الطبيعي إلى المؤتمر اإلقليمي األول لإلعاقة‪ ،‬الذي نظمته المؤسسة العربية‬
‫لحقوق اإلنسان‪ ،‬صنعاء‪ ،‬في الفترة ‪ 13-11‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ ،2002‬ص ‪.2‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 70‬‬

‫نبذة عن نشاطاته‬ ‫اسم المركز‬ ‫م‬


‫يقدم هذا المعهد نموذجا ً لتوجهات الصندوق االجتماعي للتنمية في‬ ‫معهد األمان لتأهيل الكفيفات‬ ‫‪5‬‬
‫العمل مع المعاقين‪ ،‬التي ترفض منهجية الشفقة واإلحسان‪ ،‬وتؤمن‬
‫بحقوقهم األساسية وقدراتهم في لعب أدوارهم في المجتمع‬
‫والمشاركة في التنمية‪ ،‬متى أعطيت لهم فرص التأهيل والتعليم‪.‬‬
‫ينظم البرنامج في إطار المجتمع‪ .‬وهو عبارة عن نظام لتقديم‬ ‫مشاريع رعاية وتأهيل المعاقين‬ ‫‪6‬‬
‫خدمات التأهيل على كافة المستويات سواء المجتمع المحلي أو على‬ ‫الحالية‬
‫المستوى الوطني ويعتبر أحد االستراتيجيات الحديثة للعمل مع‬
‫المعاقين‪ .‬والتأهيل المجتمعي الواسع (‪ )CBR‬موجود في محافظات‬
‫تعز ولحج وأبين وإب وعدن‪.‬‬
‫يقوم جزء من أنشطة هذا المركز على أساس التأهيل المجتمعي إلى‬ ‫مشروع دعم مركزي صنعاء‬ ‫‪7‬‬
‫المناطق القريبة من المدن كمنطقة "ثال" ويجرى حصر عدد‬ ‫وعدن‬
‫المعاقين بها وتهيئة المجتمع المحلي للعمل إلى جانب الدولة‪ .‬ويتم‬
‫حاليا ً تجهيز هذه المراكز بتوفير المواد األولية للعمل‪.‬‬
‫كان التوجه السائد في تعليم وتدريب األطفال المعاقين هو عزلهم‬ ‫مشروع دمج األطفال الصم في‬ ‫‪8‬‬
‫في مدارس خاصة بهم‪ ،‬وقد تدخل الصندوق االجتماعي للتنمية‬ ‫سن التعليم األساسي في‬
‫بمشروع رائد في بداية العام ‪( 2001‬بمشاركة جمعية اإلرادة‬ ‫المدارس الحكومية‬
‫لرعاية الصم والبكم بذمار ووزارة التربية والتعليم)‪ ،‬ويهدف هذا‬
‫المشروع إلى دمج الطالب والطالبات الصم والبكم في المدارس‬
‫العامة‪.‬‬
‫هدف هذا المشروع إلى تنمية وتطوير مركزين رئيسيين من‬ ‫مشروع التأهيل االجتماعي‬ ‫‪9‬‬
‫مراكز التأهيل االجتماعي باستحداث ورش جديدة وتنمية الورش‬ ‫للمعاقين‬
‫الموجودة وتدريب الكادر العامل واستحداث تجربة التأهيل‬
‫المجتمعي في األرياف‪ .‬وبلغت تكلفة المشــروع ما يقرب من‬
‫مليون دوالر أي ما يقرب من ‪ 14‬مليون لاير يمني‪.‬‬
‫كشف يوضح عدد المستفيدين من مراكز الخدمات االجتماعية الشاملة (صنعاء ‪ -‬عدن) عام ‪2003‬‬
‫عدد المستفيدين‬
‫المستفيدون من نشاط‬
‫أوجه االستفادة‬ ‫اإلجمال‬ ‫فئات المستفيدين‬
‫صنعاء عدن‬ ‫المركز‬
‫ي‬
‫الحصررررول علررررى كفرررراالت ومسرررراعدات‬ ‫‪45‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫أيتام‬ ‫األطفال‬
‫شهرية من الجهات التي تكفل األيتام‬
‫التنسررريق لتررردريبهم فررري مراكرررز تأهيرررل‬ ‫‪35‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫معاقون‬
‫المعاقين‬
‫مساعدتهم براألدوات المدرسرية ورسروم‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اإللحاق المدرسي ‪2‬‬
‫الدراسة‬
‫‪114‬‬ ‫‪39‬‬ ‫فصررررررررول تقويررررررررة ‪75‬‬
‫دراسية‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 71‬‬

‫عدد المستفيدين‬
‫المستفيدون من نشاط‬
‫أوجه االستفادة‬ ‫اإلجمال‬ ‫فئات المستفيدين‬
‫صنعاء عدن‬ ‫المركز‬
‫ي‬
‫إلحرراق بمرردارس ‪ +‬تنسرريق الوقررت بررين‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أطفال عاملون‬
‫الدراسة والعمل‬
‫تنمية هوايات ورسم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أطفررررررررال المرررررررررأة ‪4‬‬
‫اليمنيررررررة مررررررن أب‬
‫أجنبي‬
‫أطفال األمهات العامالت‬ ‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫حضانة ‪ -‬روضة ‪20‬‬
‫كشف طبي ومساعدة بأدوية‬ ‫‪320 2 008‬‬ ‫رعايرررررررة صرررررررحية ‪321‬‬
‫‪2‬‬ ‫لألطفال‬
‫‪48‬‬ ‫‪48‬‬ ‫اسررتخراج شررهادات ‪-‬‬
‫صحية وتسنين‬
‫‪602 2 139‬‬ ‫‪463‬‬ ‫إجمالي عدد األطفال‬
‫‪2‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫محو أمية‬ ‫النساء‬
‫‪106‬‬ ‫‪56‬‬ ‫تأهيرررررررررل مهنررررررررري ‪50‬‬
‫(خياطرررة ‪ +‬أشرررغال‬
‫يدوية)‬
‫خررردمات صرررحية وزيرررارات فررري وسرررط‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معاقات‬
‫األسر‬
‫‪93‬‬ ‫‪75‬‬ ‫توعيررررررة وتثقيررررررف ‪18‬‬
‫صحي‬
‫‪201 1 003‬‬ ‫رعايرررررررة صرررررررحية ‪198‬‬
‫‪1‬‬ ‫لألمهات‬
‫‪457 1 158‬‬ ‫‪299‬‬ ‫إجمالي عدد النساء‬
‫‪1‬‬
‫مرررن خرررالل متابعرررة صرررندوق الرعايرررة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫متابعررررة الحصررررول ‪-‬‬ ‫أنشطة أخرى‬
‫االجتماعيررة لالسررتفادة مررن المسرراعدات‬ ‫علرررررى مسررررراعدات‬
‫الشرررهرية للفئرررات وفرررق قرررانون الرعايرررة‬ ‫ضمان اجتمراعي ‪-‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫مسنين‬
‫أيض را ً هنرراك بحرردود ‪ 1 000‬أسرررة فرري‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫معاقين‬
‫صرررنعاء ‪ 123 +‬أسررررة فررري عررردن مرررن‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪-‬‬ ‫فئات أخرى‬
‫األسرررررر الفقيررررررة التررررري تسرررررتفيد مرررررن‬ ‫‪64‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إجمالي المستفيدين‬
‫المسرررراعدات الغذائيررررة الموسررررمية الترررري‬
‫‪123 3 359‬‬ ‫إجمالي المستفيدين من المركزين عام ‪764 2003‬‬
‫يوزعها المركزان عند الحصول عليهرا‬
‫‪4‬‬
‫من الوزارات أو جهات أخرى‬
‫المصدر‪ :‬التقرير الوطني لحقوق اإلنسان ‪.2004‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 72‬‬

‫الصعوبات‬

‫‪ -192‬هناك بعض الصعوبات في الوصول إلى تقديرات دقيقة للمعوقين حسب السن والجنس‬
‫ويرجع ذلك لندرة المسوحات والبحوث الميداني ة العلمية التي يمكن من خاللها تحديد المشكلة كما‬
‫أن معظم المعلومات المتوفرة عن اإلعاقات في اليمن تشير إلى أن نسبة اإلعاقة هي ‪ 10‬في‬
‫المائة‪ .‬ومن الصعوبات التي تعيق العمل في هذا المجال قلة الخبرات الفنية واإلدارية المسيرة‬
‫لنظم العمل في المؤسسات الحكومية مما يع كس نفسه على ضآلة ما تقدمه هذه المؤسسات من‬
‫خدمات‪ .‬كما أن مؤسسات ومراكز دور المعوقين تتركز في عدد من عواصم بعض المحافظات‬
‫مع انعدام خدمات رعاية وتأهيل المعوقين في المناطق الريفية والنائية‪.‬‬

‫‪ -193‬و تنحصر الخدمات التعليمية في معظم مؤسسات المعوقين في مرحلة التعليم األساسي دون‬
‫التوسع في المراحل التعليمية العليا‪ .‬وبعض أقسام التأهيل المهني القائمة في عدد من هذه المؤسسات‬
‫تنحصر مهمتها في التدريب على حرفة واحدة فقط أو على عدد محدود من الحرف ال تلبي‬
‫احتياجات سوق العمل‪ .‬كما أن المدربين المهنيين أحيانا ً يفتقرون إلى أساليب التوجيه المهني ويندر‬
‫وجود العاملين المختصين في مجاالت إصالح عيوب النطق والكالم واختصاصي التشخيص‬
‫والتقويم والعالج وهم من الكوادر الفنية المتخصصة في مجاالت رعاية وتأهيل المعوقين‪.‬‬

‫‪ -194‬كما توجد بعض اإلشكاليات التي تعترض حصول المعاق على حقه في التوظيف‬
‫والحصول على فرص عمل تطبيقا ً للقانون رقم ‪ 61‬بشأن رعاية وتأهيل المعاق الصادر في‬
‫‪ 1999‬الذي نص في مادته الثامنة عشرة على أن يخصص للمعاقين ‪ 5‬في المائة من الدرجات‬
‫الوظيفية في جميع القطاعات العاملة في الدولة‪ .‬ولكن ظهرت جملة من المعوقات وقفت حائال ً‬
‫دون تنفيذ هذا القانون وم نها ضعف فهم موظفي بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية في‬
‫التعامل مع القانون‪ ،‬وعدم وجود آلية تعمل على التحقق من توظيف المعاق وتسهيل معاملته‪،‬‬
‫وضعف العمل على تأهيل المعاقين حين تتطلب الوظيفة ذلك‪.‬‬

‫‪ -195‬وهكذا نجد أن خدمات هذه المؤسسات نتيجة لألوضاع القائمة ال تتال ءم في الوقت الراهن مع‬
‫الطموحات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في سبيل النهوض بقضية اإلعاقة ولمواجهة االحتياجات‬
‫المتزايدة لهذا النوع من الخدمات األمر الذي يتطلب النظر في قضية دمج المعوقين في المجتمع‬
‫وذلك من خالل التوسع في السياسات والبرامج التعليمية في إطار المدارس العامة كأسلوب أمثل‬
‫لمواجهة هذه االحتياجات المتزايدة على الدوام لمواجهة العجز القائم في استيعاب مراكز المعوقين‬
‫القائمة والسعي نحو االستفادة من الخبرات الخارجية الدولية في هذا المجال‪.‬‬

‫الالجئون‬

‫‪ -196‬تقوم الجمهورية اليمنية بممارسة دور إيجابي في سبيل استتباب األمن واالستقرار في‬
‫ي‬
‫ي اضطرابات أو صراعات تشهدها أ ٌّ‬ ‫منطقة القرن األفريقي إدراكا ً من القيادة السياسية بأ َّن أ َّ‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 73‬‬

‫من هذه الدول الواقعة على الجانب اآلخر للساحل اليمني سينعكس بدوره سلبا ً على الدول‬
‫المجاورة لها ومنها اليمن‪.‬‬

‫‪ -197‬ولقد اهتمت الحكومة اليمنية بمعالجة قضايا اللجوء والالجئين وت َّم ترجمة ُ ذلك االهتمام‬
‫من خالل ما يلي‪:‬‬

‫توقيع اليمن على اتفاقية ‪ 1951‬وبروتوكول ‪ 1967‬الخاصين بوضع الالجئين‬ ‫‪-‬‬


‫والمصادقة عليهما في ‪ 18‬كانون الثاني‪/‬يناير ‪.1980‬‬

‫صدور قرارات الحقة من مجلس الوزراء بإجراءات التطبيق التفاقية ‪1951‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبرتوكول ‪ 1967‬بشأن تشكيل لجان من الجهات المختصة تكون مهامها‬
‫االعتراف بصفة الالجئ وكل الذين يدخلون في والية مفوضية األمم المتحدة‬
‫تعاريف المادة األولى من اتفاقية جنيف لعام‬
‫ُ‬ ‫لشؤون الالجئين أو تنطبق عليهم‬
‫نص القرار على إنشاء‬
‫َّ‬ ‫‪ 1951‬وأحكام المادة األولى من بروتوكول ‪ .1967‬كما‬
‫لجنة استئنافية تتألف من الوزارات ذات العالقة وممثل عن مفوضية األمم المتحدة‬
‫لشؤون الالجئين بصفة مراقب‪.‬‬

‫صدور قرار من مجلس الوزراء رقم ‪ 64‬لعام ‪ 2000‬بإنشاء لجنة وطنية لشؤون‬ ‫‪-‬‬
‫الالجئين‪.‬‬

‫تسعى الحكومة والمفوضية إلى تعريف الفئات وكل المتعاملي ن مع الالجئين‬ ‫‪-‬‬
‫بحقوق وواجبات الالجئ حيث قامت الحكومة ممثلة ً بوزارة حقوق اإلنسان بتوقيع‬
‫مذكرة تفاهم مع مفوضية األمم المتحدة السامية لشؤون الالجئين خالل العام‬
‫‪ 2003‬وذلك لتعزيز حماية الالجئين من خالل عقد دورات تدريبية للموظفين‬
‫والمسؤولين الحكوميين تهدف إلى الت عريف باتفاقية عام ‪ 1951‬والبرتوكول‬
‫االختياري لعام ‪ 1967‬المتعلقين بوضع الالجئين وأيضا ً حول تحسين البُنية‬
‫التحتية في مجال قوانين الهجرة واللجوء وحقوق اإلنسان‪.‬‬

‫في شهر آذار‪/‬مارس ‪ ،2003‬ت َّم التوقي ُع على مذكرة إضافية لتدريس مواد الهجرة‬ ‫‪-‬‬
‫واللجوء وحقوق اإلنسان في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية األخرى‪ ،‬وقد ت َّم‬
‫تدريب ‪ 30‬متدربا ً من كلية الشريعة والقانون ‪ -‬السنة الرابعة ‪ -‬لمدة فصل دراسي‬
‫ُ‬
‫كامل‪.‬‬

‫تعكف الجمهورية اليمنية على صياغة قانون لجوء تقوم بإعداده لجنة فنية‬ ‫‪-‬‬
‫متخصصة بحسب قرار رئيس الوزراء رقم ‪ 46‬لعام ‪.2004‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 74‬‬

‫أثمر ا لتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية لشؤون الالجئين عن تنفيذ برامج‬ ‫‪-‬‬
‫مشتركة ناجحة من أبرزها على سبيل المثال برنامج تسجيل الالجئين الصوماليين‬
‫المنتشرين في عموم محافظات الجمهورية وكذلك إصدار وثائق هوية لهم نظرا ً لعدم‬
‫واستمر حتى‬ ‫َّ‬ ‫وجودها بحوزتهم حيث بدأ تنفيذ البرنامج منتصف العام ‪2002‬‬
‫منتصف العام ‪ 2003‬وت َّم خالله تسجي ُل ما يربو على ‪ 47 000‬الجئ وفقا ً لإلحصائية‬
‫المقدمة من مفوضية الالجئين‪ ،‬في إحدى عشرة محافظةً من محافظات الجمهورية ت َّم‬
‫أن العمل جار إلنشاء ستة مراكز تسجيل‬ ‫تسجيلُهم بنجاح وطبقا ً للمعايير الدولية‪ .‬كما َّ‬
‫أن العدد المسجل لالجئين الصوماليين ليس العدد‬ ‫دائمة‪ .‬ورغم ذلك فإن تقديرنا هو َّ‬
‫ي حيث تشير التقديراتُ إلى وجود مئات اآلالف من الالجئين الصوماليين في‬ ‫الحقيق َّ‬
‫اليمن‪ ،‬وما يؤكد هذا االعتقاد هو النزو ُح المتواص ُل والمستمر حيث بلغ عدد ُ الالجئين‬
‫الجدد خالل الفترة من ‪ 1999‬حتى نيسان‪/‬أبريل ‪ 2004‬حوالي ‪ 60 857‬الجئا ً بنا ًء‬
‫على إحصائيات مركز ميفعة‪ .‬وإذا ما قارنا بقية المراكز نجد صحة التقديرات السابقة‬
‫خاصة وأنه لم تصاحب ذلك أي عودة لهؤالء خالل األعوام المشار إليها‪.‬‬

‫يوجد في اليمن أعداد ٌ أخرى من الالجئين من جنسيات مخت لفة يبلغ مجموعهم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 4 091‬الجئا ً موزعين كما يلي‪:‬‬

‫‪ 2 566‬الجئا ً إريتريا ً؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) ‪ 548‬الجئا ً إثيوبيا ً؛‬

‫‪ 977‬الجئا ً (جنسيات مختلفة)‪.‬‬ ‫(ج)‬

‫قامت وزارة حقوق اإلنسان بإيفاد بعثة متخصصة لإلطالع على وضع مركز‬ ‫‪-‬‬
‫االستقبال بمديرية ميفعة محافظة شبوة‪.‬‬

‫قامت وزارة حقوق اإلنسان بإيفاد بعثة أخرى إلى منطقة البساتين (الالجئون الحضر)‬ ‫‪-‬‬
‫ومخيم خرز (الجئو المخيم)‪.‬‬

‫‪ -198‬الخدمات اإلنسانية التي قدمتها حكومة الجمهورية اليمنية بالتعاون مع المفوضية السامية‬
‫لشؤون الالجئين‪ ،‬قامت الجمهورية اليمنية ‪ -‬بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون الالجئين ‪-‬‬
‫بإنشاء واستحداث مراكز ومخيمات إيواء لالجئين من القرن األفريقي كما يلي‪:‬‬

‫األكبر من النازحين (حيث‬


‫ُ‬ ‫مركز استقبال ميفعة بمحافظة شبوة وإليه يصل العدد ُ‬ ‫‪-‬‬
‫بلغ عدد الواصلين إليه ‪ 60 857‬الجئا ً في الفترة من ‪.)2004-1999‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 75‬‬

‫مخيم الخوخة بمحافظة الحديدة استقبل الال جئين اإلريتريين الذين نزحوا إلى اليمن‬ ‫‪-‬‬
‫أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي‪ .‬هذا المخيم حتى اآلن ما‬
‫يزال يقيم فيه ما يزيد على ‪ 2 566‬الجئا ً إريتريا ً‪.‬‬

‫مخيم نجد قصيم بمحافظة تعز استقبل عددا ً من الالجئين اإلثيوبيين الذين نزحوا‬ ‫‪-‬‬
‫إلى اليمن عند سقوط نظ ام منجستو هيال مريام عام ‪ 1991‬وعددهم ‪ 534‬الجئاً‪.‬‬
‫ض هم إلى أوطانهم‬‫هذا المخيم ت َّم إغالقُه بعد خلو ه من الالجئين‪ ،‬حيث عاد بع ُ‬
‫والبعض اآلخر أ ُعيد توطينهم في دول أخرى بينما ال تزال أعداد ٌ منهم يعيشون‬
‫في اليمن‪.‬‬

‫مخيم المخا بمحافظة تعز استقبل ما يزيد على ‪ 450‬نازحا ً إثيوبيا ً وإريتريا ً َّ‬
‫جر اء‬ ‫‪-‬‬
‫الحرب األخيرة التي دارت بين البلدين وقد ت َّم إغال ُق هذا المخيم بعد عودة‬
‫النازحين إلى أوطانهم بصورة طوعية بعد زوال الحرب‪.‬‬

‫مخيم الكود بمحافظة أبين استقبل الالجئين الصوماليين‪ ،‬ونظرا ً لعدم صالحية‬ ‫‪-‬‬
‫الموقع تم إغالقه‪.‬‬

‫مخيم جحين ب محافظة أبين أقام فيه الالجئون الصوماليون لعدة سنوات قبل نقلهم‬ ‫‪-‬‬
‫إلى مخيم خرز‪.‬‬

‫ي حاليا ً حيث تم تشييده بطريقه جي دة‬


‫مخيم خرز بمحافظة لحج يعد المخيم الرئيس َّ‬ ‫‪-‬‬
‫وبتمويل من المفوضية السامية لشؤون الالجئين‪ .‬وتوجد في هذا المخيم مدرسة‬
‫ومركز صحي يعمل على مدار السا عة يقدم للمقيمين في هذا المخيم العون الغذائي‬
‫من قبل برنامج الغذاء العالمي عن طريق المفوضية السامية ويتواجد فيه حاليا ً‬
‫‪ 548‬إثيوبيا ً ‪ 10 145‬صوماليا ً‪.‬‬

‫‪ -199‬إن حرية الحركة مكفولة ٌ لالجئين في اليمن فهم غير مقيدي الحركة يغادرون المخيم في‬
‫أي وقت يريدون كما أن الو اصلين الجدد ال يفضلون اإلقامة في المخيم حيث يغادرون بعد مرور‬
‫أيام قليلة من وصولهم‪.‬‬

‫المادة ‪3‬‬
‫‪ -200‬نؤكد على ما ورد في سياق تقريرنا السابق‪ ،‬التزام حكومة الجمهورية اليمنية بالمبادئ‬
‫في‬ ‫الواردة‬
‫هذه المادة‪.‬‬

‫المادة ‪4‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 76‬‬

‫‪ -201‬اليمن تحترم هذا الحق في الواقع ومنبع ذلك إيمانها المطلق بمبدأ التعايش السلمي بين‬
‫األمم وقيم األمن والسالم العالميين‪ .‬وفي سبيل ذلك وخالل األعوام القليلة الماضية أثبتت اليمن‬
‫بأن سياستها تتماشى مع ما يحفظ األمن والسلم اإلقليمي والدولي عن طريق حل مشاكلها‬
‫الحدودية بالطرق السلمية وليس أدل على ذلك إبرام ها اتفاقيتي ترسيم الحدود مع سلطنة عمان‬
‫والمملكة العربية السعودية وكذلك استعادتها جزر حنيش بالطرق السلمية عن طريق التحكيم‬
‫الدولي؛ وأخيرا ً إبرام اتفاقية ترسيم الحدود مع جمهورية جيبوتي في صنعاء في ‪ 2‬تشرين‬
‫األول‪/‬أكتوبر ‪.2005‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 77‬‬

‫الفقرة (أ)‪ :‬تجريم ومعاقبة كل عمل من أعمال التمييز العنصري أو نشر أفكار عنصرية أو‬
‫التحريض على العنصرية والعنف ضد أي جماعة‬

‫‪ -202‬نصت المادة ‪ 103‬من قانون الصحافة والمطبوعات رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 1990‬على‪" :‬حظر‬
‫وإذاعة‬ ‫نشر‬
‫ما يؤدي إلى إثارة النعرات القبلية أو الطائفية أو العنصرية أو المناطقية أو الساللي ة وبث روح‬
‫الشقاق والتفرقة بين أفراد المجتمع أو ما يدعو إلى تكفيرهم أو التحريض على استخدام العنف‬
‫واإلرهاب"‪.‬‬

‫‪ -203‬كما أورد قانون الجرائم والعقوبات عددا ً من العقوبات على عدد من الجرائم ذات العالقة‬
‫بالنشاطات التمييزية وأعمال العنف والتحريض ومنها ما نصت عليه ا لمادة ‪" :133‬يُعاقب‬
‫بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات‪ - 1 :‬كل من اشترك في عصابة مسلحة بقصد اغتصاب‬
‫األراضي أو نهب األموال المملوكة للدولة أو لجماعة من الناس ‪...‬؛ ‪ - 2‬كل من اشترك في‬
‫عصابة مسلحة هاجمت جماعة من الناس أو قاومت بالسالح رجال السلطة العامة المكلفين بت نفيذ‬
‫القوانين؛ وإذا نتج عن أي من أفعال الجناة المذكورين في الفقرتين السابقتين موت إنسان تكون‬
‫العقوبة باإلعدام حدا ً ‪ ."...‬وورد في المادة ‪" :135‬ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث سنوات‬
‫حر ض على عدم تطبيق القوانين أو االلتزام بها"‪.‬‬
‫كل من دعا أو َّ‬

‫‪ -204‬وورد في المادة ‪ 136‬من ذات القانون أنه‪" :‬ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث‬
‫سنوات كل من أذاع أخبارا ً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو أية دعاية مثيرة وذلك‬
‫بقصد تكدير األمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق ضرر بالمصلحة العامة"‪.‬‬

‫‪ -205‬كما جاء في المادة ‪ 137‬أنه "يُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات كل من أشعل‬
‫حريقا ً أو أحدث انفجارا ً في مال ثابت أو منقول ولو كان مملوكا ً لـ ه‪ ،‬متى كان من شأن ذلك‬
‫تعريض حياة الناس أو أموالهم للخطر‪ ،‬وتكون العقوبة الحبس مدة ال تقل عن ثالث سنوات إذا‬
‫حصل الحريق أو االنفجار في مبن ى مسكون أو محل آ هل بجماعة من الناس أو في أحد المباني‬
‫أو المنشآت ذات النفع العام أو المعدة للمصالح العامة"‪.‬‬

‫‪ -206‬وجاء في المادة ‪ 138‬أنه "ي ُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات‪:‬‬

‫"‪ -1‬من عرض للخطر عمدا ً وسيلة من وسائل النقل البرية أو البحرية أو‬
‫الجوية أو عطل سيرها بأية طريقة؛‬

‫من عطل بأية طريقة وسيلة من وسائل االتصال السلكية أو الالسلكية‬ ‫"‪- 2‬‬
‫المخصصة‬
‫للمنفعة العامة"‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 78‬‬

‫‪ -207‬كما نصت المادة ‪ 193‬من قانون الجرائم والعقوبات على أن كل من حرض أو ارتكب‬
‫جريمة أو عدة جرائم فوقعت بناء على ذلك يعتبر شريكا ً فيها ويعاقب بالع قوبة المقررة لها ما لم‬
‫تكن حدا ً أو قصاصا ً فتكون العقوبة الحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات أو الغرامة‪ .‬ونصت‬
‫المادة ‪ 194‬من ذات القانون على أن ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات أو بالغرامة‪:‬‬
‫"‪ -1‬من أذاع علنا ً آراء تتضمن سخرية أو تحقير الدين في عقائده أو شع ائره أو تعاليمه؛ ‪ -2‬من‬
‫حرض علنا ً على ازدراء طائفة من الناس أو تغلب طائفة وكان من شأن ذلك تكدير السلم العام‪.‬‬

‫‪ -208‬كما عاقبت المادة ‪ 198‬بالحبس مدة ال تزيد على سنة أو بالغرامة كل من أذاع أو نشر‬
‫علنا ً وبسوء قصد أخبارا ً كاذبة إذا كان من شأنها تكدير السلم العام أو اإلضرار بالصالح العام‬
‫فإذا ترتب على اإلذاعة أو النشر تكدير السلم العام ضوعفت العقوبة‪.‬‬

‫‪ -209‬وقد أشارت المادة ‪ 261‬إلى تحريم االعتداء على حرية العقيدة بالنص على أن يعاقب‬
‫بالحبس مدة ال تزيد عن سنة أو بغرامة ال تتجاوز ‪ 2 000‬لاير من أتلف أو شو ه أو دنس مسجدا ً‬
‫أو أي مكان آخر أعد بترخيص من الدولة إلقامة شعائر دينية أو رمزا ً أو أشياء أخرى لها حرمة‬
‫دينية ومن تعمد التشويش على إقامة شعائر ملة معترف بها أو منعه بالعنف أو التهديد‪.‬‬

‫‪ -210‬وأخيرا ً جاء في المادة ‪ 321‬من قانون الجرائم والعقوبات أنه "ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد‬
‫على سنة أو بالغرامة من هدم أو خرب أو أعدم أو أتلف عقارا ً أو منقوال ً أو نباتا ً غير مملوك لـه‬
‫أو جعله غير صالح لالستعمال أو أضر به أو عطله بأية كيفية وتكون العقوبة الحبس مدة ال‬
‫تتجاوز خمس سنوات إذا اقترفت الجريمة بالقوة أو التهديد أو ارتكبها عدد من األشخاص أو‬
‫وقعت في وقت هياج أو فتنة أو كارثة أو نشأ عنها تعطيل مرفق عام أو أعمال مصلحة ذات‬
‫منفعة عامة أو ترتب عليها جعل حياة الناس أو أمنهم أو صحتهم عرضه للخطر وإذا ترتب على‬
‫الجريمة موت شخص تكون العقوبة اإلعدام حدا ً وال يخل ذلك بحق ولي الدم في الدية أو األرش‬
‫بحسب األحوال"‪.‬‬

‫الفقرة (ب)‪ :‬عدم شرعية المنظمات والنشاطات التمييزية‬

‫‪ -211‬أورد الدستور والقانون عددا ً من المبادئ واألحكام التي تحظر الدعوة للعنف والكراهية‬
‫والعنصرية‪ ،‬من ذلك نص المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 66‬لسنة ‪ 1991‬بشأن األحزاب والتنظيمات‬
‫السياسية على أنه‪ ...":‬ال يج وز ألي حزب أو تنظيم سياسي إساءة ممارسة هذا الحق بما‬
‫يتعارض مع مقتضيات المصلحة الوطنية في صيانة السيادة واألمن واالستقرار والوحدة‬
‫الوطنية"‪ .‬كما اشترطت المادة ‪ 8‬من القانون في نص صريح على عدم شرعية المنظمات‬
‫التمييزية أو ممارسة أنشطة تمييزية " عدم قبول تأسيس نش اط أو استمرار نشاط أي حزب أو‬
‫تنظيم سياسي يقوم على أساس مناطقي أو قبلي أو طائفي أو فئوي أو مهني أو التمييز بين‬
‫المواطنين بسبب الجنس أو األصل أو اللون أو على أساس مناهض للدين أو تكفير األحزاب أو‬
‫التنظيمات السياسية األخرى أو المجتمع وأفراده أو االدعاء بتمثيل الدين أو الوطنية أو القومية‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 79‬‬

‫أو الثورة‪.‬كما حظرت المادة المذكورة على األحزاب والتنظيمات اللجوء في ممارستها لنشاطها‬
‫إلى استخدام العنف بأي شكل أو التهديد به أو التحريض عليه أو تضمين برامجها السياسية أو‬
‫منشوراتها ما يحرض على العنف أو يدعو إليه"‪.‬‬

‫‪ -212‬كما حظر ا لقانون على األحزاب إقامة تشكيالت عسكرية أو شبه عسكرية أو المساعدة‬
‫في إقامتها‪.‬‬

‫‪ -213‬كما ورد في القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2001‬بشأن الجمعيات والمؤسسات األهلية عدة مواد‬
‫توجب عند تأسيس الجمعية والمؤسسة أال تخالف أهدافها الدستور والتشريعات النافذة (المواد ‪4‬‬
‫و‪ 68‬و‪.)79‬‬

‫الفقرة (ج)‪ :‬عدم السماح للسلطات العامة بالترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه‬

‫‪ -214‬سبقت اإلشارة إلى أنه ال يوجد في تشريعات الجمهورية اليمنية ما يبيح المساس بحقوق‬
‫اإلنسان األساسية تحت أي مبرر‪ ،‬بما في ذلك الترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه‪.‬‬

‫‪ -215‬فال يحق ألي من مأموري الضبط القضائي أن يتذرع باألوامر العليا مثال ً كتبرير للتعذيب‬
‫أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو المهينة أو التمييزية‪ .‬فالتمييز‬
‫باعتباره نوعا ً من المعاملة المهينة والتعذيب النفسي والمعنوي أمر ال يمكن تبريره مهما كانت‬
‫الظروف‪ ،‬وعلى هذا األساس فقد تضمن الدستور وعدد من القوانين ذات العالقة نصوصا ً‬
‫واضحة تحظر التعذيب والمعاملة الالإنسانية والمهينة والتمييزية وال تبيح ألي من مأموري‬
‫الضبط القضائي أن يوجه عقوبة أو يحرض أو يتسامح عن أي عمل من أعمال التعذيب بدعوى‬
‫األوامر العلي ا‪ .‬وهو ما نفصله على النحو التالي‪.‬‬

‫الدستور‬

‫‪ -216‬الدستور وضَّح بالنص على أنه ال يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال ضد‬
‫أي فئة أو جماعة بغرض التمييز العنصري حيث تنص المادة ‪ 150‬من الدستور‪ :‬على أن القضاء‬
‫وحدة متكاملة ويرتب القانون الجهات القضائية ودرج اتها ويحدد اختصاصاتها كما يحدد الشروط‬
‫الواجب توفرها فيمن يتولى القضاء وشروط وإجراءات تعيين القضاة ونقلهم وترقيتهم‬
‫والضمانات األخرى الخاصة بهم وال يجوز إنشاء محاكم استثنائية بأي حال من األحوال‪.‬‬

‫قانون الجرائم والعقوبات‬

‫‪ -217‬تضمن قانون الجرائم والعقوبات عدة نصوص عقابية على أفعال اعتبرها المشرع من‬
‫الجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي ومن بينها ما يلي‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 80‬‬

‫‪ -218‬المادة ‪ 132‬التي نصت بأن "ي ُعاقب بالحبس مدة ال تقل عن سنة وال تزيد على عشر‬
‫سنوات‪ -1 :‬كل شخص لـه حق األمر في أفراد القوات المسلحة والشرطة طلب إليهم األمر أو‬
‫كل فهم العمل على تعطيل أوامر السلطات القائمة بموجب الدستور إذا كان ذلك لغرض غير‬
‫مشروع؛ ‪ - 2‬كل من أثار أو شرع في إثارة عصيان مسلح لدى الناس ضد السلطات القائمة‬
‫بموجب الدستور؛ ‪ - 3‬كل من أثار أو شرع في إثارة حرب أهلية فقام بتوزيع السالح على طائفة‬
‫حر ض على ارتكاب‬ ‫من السكان أو دعاها إلى حمله الستعماله ضد طائفة أخرى؛ ‪ - 4‬كل من َّ‬
‫جرائم القتل أو النهب أو اإلحراق"‪.‬‬

‫‪ -219‬تنص المادة ‪ 163‬على أن "يُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات كل موظف عام‬
‫عهد إليه بالمحافظة على مصلحة الدولة أو إحدى الهيئات أو المؤسسات العامة أو الوحدات‬
‫التابعة لها في صفقة أو عملية أو قضية وأضر بهذه المصلحة ليحصل على ربح أو منفعة مادية‬
‫لنفسه أو لغيره‪.‬‬

‫‪ -220‬تنص المادة ‪ 165‬على أن "ي ُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث سنوات أو بالغرامة‪:‬‬

‫"‪ -1‬كل موظف عام استعمل سلطة وظيفته في تعطيل القوانين أو اللوائح أو‬
‫األنظ مة أو في رفض تنفيذ األوامر واألحكام الصادرة من محكمة أو أي جهة مختصة أو‬
‫امتنع عمدا ً عن تنفيذ شيء مما ذكر يدخل تنفيذه في اختصاصه؛‬

‫"‪ -2‬كل موظف عام ترك عمله أو امتنع عن أدائه بقصد عرقلة العمل أو‬
‫اإلخالل بانتظامه؛‬

‫"‪ -3‬كل موظف عام أدلى أو قدم أو أعطى عمدا ً بيانات غير صحيحة يترتب‬
‫عليها ضرر بالغير؛‬

‫كل موظف عام استغل وظيفته في تسخير الغير في عمل لـ ه أو لغيره على‬ ‫"‪- 4‬‬
‫وجه‬
‫مخالف للقانون؛‬

‫كل موظف عام استغل وظيفته في شراء شيء لنفسه أو لغيره قهرا ً عن‬ ‫"‪- 5‬‬
‫مالكه"‪.‬‬

‫‪ -221‬تنص المادة ‪ 188‬على أن "ي ُعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سبع سنوات كل قاض تعمد‬
‫الحكم بغير الحق نتيجة رجاء أو توصية أو وساطة أو ميل ألحد الخصوم"‪.‬‬

‫‪ -222‬تنص المادة ‪ 225‬تحت عنوان "األمر غير القانوني" على أن‪" :‬كل فرد من أفراد القوات‬
‫المسلحة ال يكون مسؤوال ً عن‪ - 1 :‬تنفيذ أمر غير قانوني صادر من رئيسه وتقع مسؤولية التنفيذ‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 81‬‬

‫على الرئيس وحده ما لم يكن من الواضح أن األمر مخالف لحكم في قانون العقوبات أو القانون‬
‫الدولي العام فعندئذ يكون الرئيس والمرؤوس مسؤولين عما حدث‪ - 2 .‬إذا رفض تنفيذ أمر رئيس‬
‫واضح مخالفته لقانون العقوبات أو القانون الدولي العام"‪.‬‬

‫‪ -223‬تنص المادة ‪ 246‬على أن‪" :‬يُ عاقب بالحبس مدة ال تزيد على ثالث سنوات من قبض على‬
‫شخص أو حجزه أو حرمه من حريته بأية وسيلة بغير وجه قانوني‪ ،‬وتكون العقوبة الحبس مدة ال‬
‫تزيد على خمس سنوات إذا حصل الفعل من موظف عام أو بانتحال صفته أو من شخص يحمل‬
‫سالحا ً أو من شخصين أو أكثر أو بغرض السب أو كان المجني عليه قاصرا ً أو فاقد اإلدراك أو‬
‫ناقصه أو كان من شأن سلب الحرية تعريض حياته أو صحته للخطر"‪.‬‬

‫قانون اإلجراءات الجزائية‬

‫‪ -224‬أكد قانون اإلجراءات الجزائية في المادة ‪ ، 7‬الفقرة ‪ ، 1‬على أن‪" :‬االعتقاالت غير مسموح‬
‫بها إال فيما يرتبط باألفعال المعاقب عليها قانونا ً ويجب أن تستند إلى القانون"‪.‬‬

‫‪ -225‬تنص المادة ‪ 16‬على أنه استثنا ًء من أحكام المادة ‪ 37‬ال تنقضي بمضي المدة الدعوى‬
‫الجزائية في الجرائم الماسة بحرية المواطنين أو كرامتهم أو التي تتضمن اعتداء على حرية‬
‫الحياة الخاصة‪ .‬وتنص المادة ‪ 71‬على أن‪" :‬يحجز المقبوض عليه في مكان منفصل عن المكان‬
‫المخصص للمحكوم عليهم ويعامل بوصفه بريئا ً وال يجوز إيذاؤه بدنيا ً أو معنويا ً للحصول على‬
‫اعتراف منه أو ألي غرض آخر"‪.‬‬

‫‪ -226‬تنص المادة ‪ 17‬على أن‪ -1" :‬يسري قانون اإلجراءات الجزائية على كل عمل إجرائي يتخذ‬
‫في إقليم الجمهورية‪ -2 .‬تسري قوانين اإلجراءات الجزائية على المواطنين وكذلك على رعايا الدول‬
‫األجنبية واألشخاص عديمي الجنسية"‪.‬‬

‫‪ -227‬تنص المادة ‪ 85‬على أن‪ ":‬يكون مأمورو الضبط القضائي تابعين للنائب العام وخاضعين‬
‫إلشرافه في نطاق صالحيات الضبط القضائي وللنائب العام أن يطلب من الجهة المختصة النظر‬
‫في أمر كل من تقع منه مخالفة لواجباته أو تقصير في عمله وله أن يطلب رفع الدعوى التأديبية‬
‫عليه وهذا كله ال يمنع من رفع الدعوى الجزائية"‪.‬‬

‫‪ -228‬تنص المادة ‪ 131‬على أن‪ " :‬لألشخاص والمساكن والمراسالت البريدية والمحادثات‬
‫السلكية والالسلكية والمحادثات الشخصية حرمة"‪.‬‬

‫‪ -229‬تنص المادة ‪ 562‬كما يلي‪" :‬ع لى رجال الشرطة أن يحيلوا إلى النيابة العامة كل‬
‫التبليغات والشكاوي التي سبق تقديمها إليهم بالحالة التي هي عليها لتتخذ شؤونها فيها"‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 1998‬بشأن الجرائم والعقوبات العسكرية‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 82‬‬

‫‪ -230‬تنص المادة ‪ 42‬على أن‪" :‬كل شخص خاضع ألحكام هذا القانون ال يكون مسؤوال ً عن‪:‬‬
‫‪ - 1‬تنفيذ أمر غير قانوني صادر عن رئيسه وتقع مسؤولية التنفيذ على الرئيس وحده‪ ،‬ما لم يكن‬
‫من الواضح أن األمر مخالف لحكم في هذا القانون أو قانون العقوبات العام فعندئذ يكون الرئيس‬
‫والمرؤوس مسؤولين عما حدث‪ - 2 .‬إذا رفض تنفيذ أمر لرئيسه واضح مخالفته ألحكام هذا‬
‫القانون أو قانون العقوبات العام"‪.‬‬

‫‪ -231‬وتنص المادة ‪ 47‬على أنه‪" :‬مع عدم اإلخالل بقانون العقوبات العام يعاقب بالحبس مدة ال‬
‫تزيد على سنتين وبالتعويض كل رئيس اعتدى بالضرب على من هو أدنى منه أو ألحق بجسمه‬
‫أذى أو قام بعم ل من شأنه اإلخالل بصحته أو ضاعف خدمته بال مبرر قانوني بقصد تعذيبه أو‬
‫سمح لآلخرين بإيذائه وتكون العقوبة اإلعدام إذا أفضى الفعل إلى الوفاة"‪.‬‬

‫‪ -232‬كما تنص المادة ‪ 23‬على أنه‪" :‬في حالة ارتكاب أية جريمة من الجرائم الواردة في هذا‬
‫الفصل يكون القائد األعلى واألدنى منه رتبه مسؤولين عن الجريمة وال يعفى أي منهم من‬
‫العقوبة المنصوص عليها إال إذا ارتكبت األفعال دون اختيارهم أو علمهم أو تعذر عليهم دفعها"‪.‬‬

‫‪ -233‬وتنص المادة ‪ 43‬من الفصل التاسع "جرائم إساءة استعمال السلطة" من هذا القانون على‬
‫أنه‪" :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات أو بجزاء يتناسب مع نتائج الجريمة كل من‬
‫أساء استعمال نفوذ سلطته بإصدار أوامر أو طلب القيام بأفعال ال عالقة لها بالوظيفة أو طلب‬
‫هدية أو مزايا مالية أخرى"‪.‬‬

‫‪ -234‬وتنص المادة ‪ 44‬على أنه‪" :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات كل من‬
‫استعمل نفوذ سلطته أو رتبته وأمر من هم دونه بارتكاب جريمة ويعتبر اآلمر فاعال ً أصليا ًً إذا‬
‫تمت أو شرع فيها‪ ،‬مع مراعاة أحكام قانون العقوبات العام"‪.‬‬

‫‪ -235‬كما تنص المادة ‪ 47‬على أنه‪" :‬مع عدم اإلخالل بقانون العقوبات العام يعاقب بالحبس مدة‬
‫ال تزيد على سنتين وبالتعويض كل رئيس اعتدى بالضرب على من هو أدنى منه أو ألحق‬
‫بجسمه أذى أو قام بعمل من شأنه اإلخالل بصحته أو ضاعف خدمته بال مبرر قانوني بقصد‬
‫تعذيبه أو سمح لآلخرين بإيذائه وتكون العقوبة اإلعدام إذا أفضى الفعل إلى الوفاة"‪.‬‬

‫‪ -236‬وتنص المادة ‪ 52‬على أنه‪" :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات كل شخص‬
‫ضرب شخصا ً أدنى منه رتبه مع عدم اإلخالل بأحكام قانون العقوبات العام‪ .‬وتنص المادة ‪53‬‬
‫على أنه يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على عشر سنوات كل شخص عذب أثناء تأديته وظيفته أو‬
‫استعمل القوة أو التهديد بنفسه أو بواسطة غيره متهما ً أو شاهدا ً أجبره بأي طريقة كانت على‬
‫االعتراف بجريمة أو على اإلدالء بأقوال أو معلومات في شأنها وذلك دون اإلخالل بحق المجني‬
‫عليه بالقصاص أو الدية أو األرش"‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 83‬‬

‫‪ -237‬وتنص المادة ‪ 24‬على أن‪ " :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد عن خمس عشرة سنة كل من‬
‫أحدث فتنة بين أفراد القوات المسلحة أو ساهم أو اتفق مع غيره على إ حداثها أو بجزاء يتناسب‬
‫مع نتائج الجريمة مع مراعاة ما نص عليه القانون العام وتصل العقوبة إلى اإلعدام إن أسفرت‬
‫الفتنة عن إزهاق نفس"‪.‬‬

‫‪ -238‬وتنص المادة ‪ 25‬على أن‪ " :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سبع سنوات من ارتكب‬
‫إ حدى الجرائم اآلتية‪( :‬أ) حضوره الفتنة وتقصيره في إخمادها مع تمكنه من ذلك؛ (ب) تقصيره‬
‫في اإل بالغ في الحال عن الفتنة أو االتفاق الجنائي عليها مع تمكنه من ذلك"‪.‬‬

‫‪ -239‬تنص المادة ‪ 45‬على أن‪ " :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على سنة كل من أهمل شكوى من‬
‫هو أدنى منه أو هدد المشتكي بحبسه أو بعقوبة تتناسب مع نتائج إ همال القائد للشكوى"‪.‬‬

‫‪ -240‬تنص المادة ‪ 54‬على أن‪ " :‬يعاقب بالحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات كل شخص‬
‫ارتكب إحدى الجرائم اآلتية‪( :‬أ) استعمل سلطة وظيفته في تعطيل القوانين أو اللوائح أو األنظمة‬
‫السارية أو رفض تنفيذ األوامر واألحكام الصادرة من المحكمة أو جهة مختصة أو امتنع عمدا ً‬
‫عن تنفيذ شيء مما ذكر يدخل تنفيذه في اختصاصه؛ (ب) ترك عمله أو امتنع عن أدائه بقصد‬
‫عرقلة العمل واإل خالل بالنظام؛ (ج) أدلى أو قدم أو أعطى عمدا ً بيانات غير صحيحة يترتب‬
‫عليها اإل ضرار بالغير؛ (د) استغل وظيفته باالستيالء على مال عام أو خاص أو استحدث نقاطا ً‬
‫عسكرية خالفا ً للقانون"‪.‬‬

‫قانون هيئة الشرطة رقم ‪ 15‬لسنة ‪2000‬‬

‫‪ -241‬تنص المادة ‪ 7‬من الفصل الثاني من واجبات هيئة الشرطة على أنه‪" :‬تعمل الشرطة على‬
‫حفظ النظام واألمن العام واآلداب العامة والسكينة العامة ولها على وجه الخصوص القيام بما‬
‫يلي‪:‬‬

‫حماية األ رواح واألعراض والممتلكات؛‬ ‫‪-‬‬

‫كفالة األمن والطمأنينة للمواطنين والمقيمين؛‬ ‫‪-‬‬

‫دارة السجون وحراسة السجناء؛‬ ‫‪-‬‬

‫حراسة المرافق العامة ومعاونة السلطات العامة في تأدية وظائفها وفقا ً ألحكام‬ ‫‪-‬‬
‫هذا القانون؛‬

‫تنفيذ ما تفرضه عليها القوانين واللوائح والقرارات من واجبات"‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 84‬‬

‫‪ -242‬وتنص المادة ‪ 9‬من القانون في الفقرة (ب) على أنه‪" :‬ال يجوز لها (الشرطة) استخدام‬
‫التعذيب الجسدي أو التأثير النفسي ضد أي شخص أثناء مرحلة جمع االستدالالت أو الحجز أو‬
‫الحبس"‪.‬‬

‫‪ -243‬وتنص المادة ‪ 89‬في الباب العاشر‪ ،‬الفصل األول‪" ،‬واجبات الضباط" على أنه‪" :‬يجب‬
‫على كل ضابط مراعاة أحكام هذا القانون وتنفيذها وعليه كذلك التقيد بما يلي‪ :‬وأن ال يقع في أي‬
‫مخالفة انضباطية أو خرق القوانين واألنظمة المعمول بها"‪.‬‬

‫‪ -244‬وقد مثل صدور قرار رئيس الجمهورية مؤخرا ً بالعفو عن قائمة ال ‪ 16‬التي أشعلت حرب‬
‫االنفصال ودعوتهم للعودة للمساهمة في بناء الوطن‪ ،‬مؤشرا ً مهما ً لنبذ الدعوة إلى الحرب‬
‫والكراهية والعنف في الواقع‪.‬‬

‫‪ -245‬كما قامت الحكومة بإعادة النظر في الخطاب اإلعالمي والثقافي والديني‪ ,‬والذي يشمل‬
‫كال ً من الصحافة والمنابر اإلعالمية والتوجيه وحث العلماء والخطباء وأساتذة الكليات‬
‫والجامع ات وحلقات الدروس في المساجد على القيام بواجبهم في تبيين أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫الغراء والتعريف بمقاصدها السمحة للعباد كل في ميدانه أو في الشريحة التي يتواصل معها‪ ،‬بما‬
‫يضمن توحيد وجمع كلمة المدرسين والطالب وتعميق المحبة فيما بينهم واألخوة اإليمانية وعدم‬
‫ال تنافر أو االنتقاص لبعضهم البعض‪.‬‬

‫المادة ‪5‬‬
‫‪ -246‬نصت المادة ‪ 9‬من قانون حقوق الطفل على أن‪" :‬ال تخل أحكام هذا القانون بحق الطفل‬
‫في التمتع بكافة الحقوق والحريات العامة وأوجه الحماية والرعاية التي تكفلها القوانين النافذة‬
‫لإلنسـان عامة وللطفل خاصة دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد"‪.‬‬

‫الفقرة (أ)‪ :‬الحق في معاملة متساوية أمام المحاكم‬

‫‪ -247‬يعتبر مبدأ المساواة أمام القانون من أهم المبادئ التي أكدت عليها التشريعات اليمنية‬
‫ألفراد المجتمع اليمني فقد سبقت اإلشارة إلى أن الدستور قد نص في المادة ‪ 41‬بأن‪" :‬المواطنين‬
‫جمي عهم متساوون في الحقوق والواجبات"‪ ،‬كما نص في المادة ‪ 25‬على أن‪" :‬يقوم المجتمع‬
‫اليمني على أساس التضامن االجتماعي القائم على العدل والحرية والمساواة وفقا ً للقانون"‪.‬‬
‫وتأكيدا ً لهذا المبدأ الدستوري يقرر قانون اإلجراءات الجزائية في المادة ‪ 5‬بأن‪ " :‬المواطنين‬
‫سواء أمام القانون وال يجوز تعقب إنسان واإلضرار به بسبب الجنسية أو العنصر أو األصل أو‬
‫اللغة أو العقيدة أو المهنة أو درجة التعليم"‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 85‬‬

‫‪ -248‬وتحديد هذا المبدأ واضح في القواعد والقوانين المنظمة للتقاضي فقانون السلطة القضائية‬
‫رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1990‬نص في المادة ‪ 2‬على ما يلي‪" :‬المتقاضون متساوون أمام القضاء مهما كانت‬
‫صفاتهم وأوضاعهم"‪.‬‬

‫‪ -249‬وبما يتالءم مع نص الفقــرة المذكورة‪ ،‬أورد قانون المرافعات والتنفيذ المدني رقم ‪40‬‬
‫لسنة ‪ 2002‬مجموعة ً من المبادئ الحاكمة في القضاء والتقاضي نوجزها في اآلتي‪:‬‬

‫أوجب القانون على القاضي المحافظة على مبدأ المواجهة أثناء التقاضي وضمن‬ ‫‪-‬‬
‫احترامه بين الخصوم والحرص على كفالة العدالة‪ ،‬والتقيد بمبدأ الحياد‪،‬‬
‫والمساواة بين الخصوم في مجلس القضاء ‪ ...‬إلخ‪( .‬المواد ‪ 16‬و‪ 19‬و‪ 20‬و‪21‬‬
‫و‪)26‬؛‬

‫كما حظر على القاضي أن يستضيف أحد الخصوم أو أن يستضاف عند أحدهما أو‬ ‫‪-‬‬
‫أن يقبل الهدية أو أن يخل بأصول مهنته أو آدابها وفقا ً للقانون (المواد ‪ 26‬و‪ 27‬و‪28‬‬
‫و‪ 29‬و‪ 30‬و‪ .)31‬كما ألزم القانون المحكمة أن تأذن للخصوم بالكالم والمرافعة‪،‬‬
‫وأوجب االستماع إلى أقوال الخصوم حال المرافعة‪ ,‬بدون مقاطعة (المادة ‪.)164‬‬
‫ومن أجل ضمان المساواة بين الخصوم قررت المادة ‪ 223‬أنه ال يجوز للمحكمة‬
‫أثناء المداولة أن تسمع أحد الخصوم أو أن تقبل أوراقا ً في الخصومة دون إطالع‬
‫الخصم اآلخر وإال كان العمل باطال ً؛‬

‫كما قرر القانون المذكور أنه إذا خالف القاضي أصول مهنته وآدابها أو أخل‬ ‫‪-‬‬
‫بشرفها حوكم جنائيا ً أو تأديبيا ً طبقا ً للمنصوص عليه في قانون السلطة القضائية‬
‫والقوانين النافذة‪( .‬المادة ‪ 32‬والمواد ‪)156-128‬؛‬

‫بل إن القانون أجاز مخاصمة القضاة وأعضاء النيابة العامة مدنيا ً عن طريق رفع‬ ‫‪-‬‬
‫دعوى المخاصمة للحكم بالتعويض (المادة ‪ .) 144‬وعلى ذلك‪ ،‬إذا ثبت لهيئة‬
‫الحكم صحة دعوى المخاصمة فتحكم للمدعي عل يه بالتعويض المناسب وبنفقات‬
‫المحاكمة وببطالن الحكم محل المخاصمة وأي عمل قضائي متعلق به وبإيقاف‬
‫القاضي أو عضو النيابة العامة عن العمل وإحالته إلى مجلس القضاء األعلى‬
‫إليقاع العقوبة التي يراها مناسبة ً كما تحكم بإعادة مبلغ الكفالة (المادة ‪.)153‬‬

‫‪ -250‬كما جاء في قانون اإلجراءات الجزائية في المادة ‪ 324‬منه على أنه " يتساوى جميع‬
‫أطراف القضية في الحقوق والواجبات بما فيهم المتهم وممثل الدفاع والمدعي المدني والمسؤول‬
‫مدنيا ً ولهم الحق في تقديم األدلة ومناقشتها وطلب فحصها عن طريق الخبراء بعد موافقة‬
‫المحكمة"‪.‬‬

‫الفقرة (ب)‪ :‬الحق في األمن‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 86‬‬

‫‪ -251‬يقتضي مفهوم هذا المبدأ أن لكل شخص الحق في الحرية واألمان على شخصه‪ ،‬ولذا فقد‬
‫كفلت المواد الدستورية والقانونية الحق لكل فرد في الحرية والسالمة الشخصية‪ ،‬فال يجوز‬
‫القبض على أحد أو إيقافه بشكل تعسفي‪ ،‬كما ال يجوز حرمان أحد من حريته إال بموجب القانون‬
‫وطبقا ً لإلجراءات المقررة فيه(‪ . )26‬وإضافة إلى ذلك ال يجوز تعقب أحد من المواطنين بل أي‬
‫إنسان أو اإل ضرار به بسبب الجنسية أو العنصر أو األصل أو اللغة أو العقيدة أو المهنة أو درجة‬
‫التعليم أو المركز االجتماعي فالكل سواء أمام القانون(‪ . )27‬فال يجوز المساس بحرمة الحياة‬
‫الخاصة للمواطن في غير األحوال المصرح بها في القانون وعلى ذلك فاالعتقاالت غير مسموح‬
‫بها إال فيما يرتبط باألفعال المعاقب عليها قانونا ً ويجب أن تستند إلى قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫الذي نظم ذلك وأقر عدم جواز القبض على أي شخص أو استبقاؤه إال بأمر من الني ابة العامة أو‬
‫المحكمة‪ ،‬وبناء على مسوغ قانوني (‪ . )28‬بل إن الدعوى الجزائية ال تنقضي بمضي المدة في‬
‫الجرائم الماسة بحرية المواطنين أو كرامتهم(‪.)29‬‬

‫‪ -252‬وتجدر اإلشارة إلى أن قانون الجرائم والعقوبات قد كفل صورا ً متعددة لحماية حقوق‬
‫المواطنين وقد وضع هذا القانون نصوصا ً صريحة وواضحة تحرم االعتداء على الناس وتعاقب‬
‫موظفي السلطة العامة الذين يستغلون سلطاتهم لالعتداء على حقوق وحريات الناس(‪.)30‬‬

‫‪ -253‬كما أوجب الدستور والقوانين النافذة إبالغ كل من يقبض عليه بأسباب ذلك عند حدوثه كما‬
‫يجب إبالغه فورا ً بأية تهمة توجه إليه‪ .‬إضافةً إلى ذلك فإن المادة ‪ 73‬من قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫نصت على أنه "يبلغ فورا ً كل من قبض عليه بأسباب هذا القبض وله حق اإلطالع على أمر القبض‬
‫واالتصال بمن يرى إبالغه بما وقع واالستعانة بمحام"‪.‬‬

‫‪ -254‬فيجب أن يقدم المقبوض عليه إلى القضاء خالل أربع وعشرين ساعة من القبض عليه‪،‬‬
‫ويجب على مأمور الضبط القضائي أن يسمع فورا ً أقوال المتهم ويحيل المحضر والمتهم إلى‬
‫النيابة العامة في مدة أربع وعشرين ساعة ويجب على النيابة العامة أن تتصرف في أمره خالل‬
‫األربع والعشرين ساعة التالية وإال تعين اإلفراج عنه(‪ . )31‬فإذا تبين للنيابة العامة بعد التحقيق أن‬

‫(‪ )26‬المادة ‪ 48‬من الدستور‪.‬‬


‫(‪ )27‬المادة ‪ 5‬من قانون اإلجراءات الجزائية رقم ‪ 13‬لسنة ‪.1994‬‬
‫(‪ )28‬المواد ‪ 7‬الفقرة ‪ 1‬و‪ 14‬و‪ 172‬قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬
‫(‪ )29‬المادة ‪ 37‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬
‫(‪ )30‬المواد ‪ 166‬و‪ 167‬و‪ 168‬و‪ 169‬و‪ 246‬من قانون الجرائم والعقوبات‪.‬‬
‫(‪ )31‬المواد ‪ 76‬و‪ 77‬و‪ 105‬و‪ 129‬و‪ 176‬و‪ 189‬و‪ 190‬و‪ 191‬و‪ 196‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجزائية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 87‬‬

‫الواقعة تكون جريمة ً وأن األدلة ضد المتهم ترجح إدانته ترفع الدعوى الجزائية إلى المحكمة‬
‫المختصة بنظرها (المادة ‪.)221‬‬

‫‪ -255‬وقد أكد الدستور والقوانين النافذة الحق لكل من يحرم من حريته نتيجة إلقاء القبض أو‬
‫اإليقاف مباشرة اإلجراءات أمام النيابة ا لعامة وأجهزة الدولة المختلفة لكي تقرر دون إبطاء‬
‫بشأن قانونية إيقافه واألمر باإلفراج عنه إذا كان اإليقاف غير قانوني(‪.)32‬‬

‫أن القانون قد وضع عد َّة إجراءات للتحقيق في أي شكوى ضد األشخاص المكلفين بإنفاذ‬ ‫‪ -256‬كما َّ‬
‫القانون من رجال الضبط القضائي‪ ،‬وأناط بالنيابة ا لعامة سلطة التحقيق في هذه الشكاوى باعتبارها‬
‫هيئةً قضائيةً مستقلةً(‪.)33‬‬

‫‪ -257‬وتطبيقا ً لذلك ألزمت المواد ُ ‪ ،91‬و‪ ،193‬و‪ 562‬من قانون اإلجراءات الجزائية مأموري‬
‫الضبط الجنائي قبول الشكاوى والبالغات الواردة إليهم من أي شخص بمن فيهم كل من قُيدت‬
‫حريته وإثباتها في محاضرها وتبليغها للنيابة‪.‬‬

‫‪ -258‬كما يجب على أعضاء النيابة أن يتول َّوا بأنفسهم تحقيق جميع االدعاءات التي ت ُسند إلى‬
‫ضباط القوات المسلحة والشرطة متى تض َّم نت اتهامهم بارتكاب جريمة جسيمة سوا ٌء كان ذلك‬
‫أثناء تأديتهم وظيفتهم أم ال‪ ،‬وكذلك األمر بالنسبة لموظفي ال محكمة أو مستخدميها(‪.)34‬وغني عن‬
‫القول اإلشارة إلى أنه إذا رأت النيابة ُ العامة ُ أ َّن مح َّل الشكوى ينطوي على جريمة تعذيب يجب‬
‫عليها رفع الدعوى الجزائية بحق المتهم إلى المحكمة المختصة بنظرها‪.‬‬
‫تعر ض للمساءلة القانونية ‪ -‬تطبيقا ً‬
‫‪ -259‬ومن الواقع العملي ففي عام ‪ 2003‬على سبيل المثال َّ‬
‫لهذا المبدأ ‪ -‬عدد ٌ من منتسبي الشرطة واألمن الذي ن ثبت تجاوزهم ا لقانون في عدد من الح االت‬
‫عبر إجراءات تصحيحية اتخذتها السلطاتُ المختصة في األعوام الماضية حيث ت َّم مس اءلة أربعة‬
‫وخمسين فردا ً تمت محاكمة ُ البعض وطُ بقت في حق هم عقوبات التوقيف أو الحبس أو الفصل‬
‫البعض اآلخر بدفع تعويضات لمن طالهم األذى‪ .‬و ما يزال البعض اآلخر رهن ا لمحاكمة‬ ‫ُ‬ ‫وأ ُلزم‬
‫وآخرون ما زالوا رهن التحقيقات‪.‬‬

‫كشف بالمخالفات القانونية التي ارتكبها عدد من منتسبي الشرطة عام ‪2002‬‬
‫عدد المتجاوزين‬ ‫المخالفة التي تم ارتكابها‬ ‫م‬

‫(‪ )32‬المواد ‪ 49‬و‪ 51‬من الدستور‪ ،‬والمواد ‪ 8‬و‪ 9‬و‪ 562‬و‪ 193‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬
‫(‪ )33‬المادة ‪ 149‬من الدستور‪.‬‬
‫(‪ )34‬كتاب التعليمات العامة للنيابة العامة لتطبيق اإلجراءات الجزائية في المواد ‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 8‬و‪9‬‬
‫و‪ 30‬و‪ 44‬و‪ 62‬و‪ 63‬و‪ 64‬و‪.69‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 88‬‬

‫‪8‬‬ ‫االعتداء على أشخاص أثناء قيامهم بالتحقيق معهم‬ ‫‪1‬‬


‫‪19‬‬ ‫االعتداء على المواطنين واستخدام السالح في مواجهتهم‬ ‫‪2‬‬
‫‪15‬‬ ‫قتل أشخاص مطلوبين أثناء ضبطهم أو أثناء تبادل إطالق النار معهم‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫استغالل السلطة في االحتيال وابتزاز ا لمواطنين‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫االعتداء على زميل وإصابته‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫التحريض على القتل‬ ‫‪6‬‬
‫‪54‬‬ ‫المجموع‬
‫وزارة الداخلية‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫الفقرة (ج)‪ :‬الحقوق السياسية‬

‫‪ -260‬يقتضي المبدأ الوارد في هذه الفقرة إقرار وحماية حق كل مواطن في أن يشارك في إدارة‬
‫الشؤون العامة‪ ،‬وحقه في أن ينتخب أو يُنتخب عبر انتخابات حرة تتسم بالحيدة والنزاهة‪ ،‬وحقه في‬
‫أن تتاح لـه فرصة تقلد الوظائف العامة دون تمييز من أي نوع‪ ,‬وتعزز هذه المشاركة بضمان حرية‬
‫التعبير‪ ،‬واالجتماع‪ ،‬وتكوين الجمعيات‪.‬‬

‫‪ -261‬ويعد هذا المبدأ في اليمن من المبادئ األساسية التي يكرسها الدستور‪ .‬والتشريعات اليمنية‬
‫تؤكد على ذلك في المادة ‪ 4‬من الدست ور التي تنص على أن‪" :‬الشعب مالك السلطة ومصدرها‪،‬‬
‫ويمارسها بشكل مباشر عن طريق االستفتاء واالنتخابات العامة كما يزاولها بطريقة غير مباشرة‬
‫عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعن طريق المجالس المحلية المنتخبة"‪،‬‬
‫إضافة إلى نصوص قانون االنتخابات التي ب ينت الشروط العامة لمن يحق لهم المشاركة في‬
‫الشؤون العامة‪.‬‬
‫‪ -262‬ومن األهمية بمكان اإلشارة إلى ضرورة أن تكون االنتخابات نزيهة وحرة تجري دوريا ً‬
‫في إطار قوانين تضمن ممارسة حقوق االنتخاب ممارسة فعلية‪ .‬ويجب أن يتمتع المؤهلون‬
‫لالنتخاب بحرية اإلدالء بصوتهم لمن يختارون‪ .‬وقد تضمن التقرير السابق شرحا ً وافيا ً لهذه‬
‫المبادئ وقد ارتأينا عدم إيرادها تحاشيا ً للتكرار مع التأكيد على ما ورد في التقرير السابق(‪.)35‬‬

‫‪ -263‬وتجسيدا ً لممارسة المواطنين لحقوقهم السياسية ال سيما حق االنتخاب فقد جرت منذ عام‬
‫‪ 1990‬ثالث دورات انتخابية تشريعية في ‪ 27‬نيسان‪/‬أبريل من األعوام التالية ‪ ،1993‬و‪،1997‬‬
‫و‪ .2003‬كما جرى استفتاء على الدستور عام ‪ 1991‬وجرت أول انتخابات رئاسية مباشرة بين‬

‫(‪ )35‬ورد في المالحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري التي نظرت في تقرير‬
‫بالدنا السابق في الفقرة ‪ ..." 5‬ترحب اللجنة بالقانون االنتخابي رقم ‪ 27‬لسنة ‪ ،1995‬بما في ذلك التعديالت‬
‫الخاصة به في ‪ 1999‬وكذلك قانون األحزاب السياسية والمنظمات الذي اشتمل على الحريات األساسية بما‬
‫في ذلك التعددية الحزبية والسياسية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 89‬‬

‫أكثر من مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية وذلك عام ‪ .1999‬وفي ‪ 20‬شباط‪/‬فبراير ‪2001‬‬
‫أجري االستفتاء على التعديالت الدستورية بالتزامن مع االنتخابات المحلية في اتجاه من الدولة‬
‫للحد من المركزية المجحفة وإعطاء المجالس المحلية مزيدا ً من السلطة والقدرة على اتخاذ‬
‫القرار‪.‬‬

‫‪ -264‬ويقتضي إجراء عملية االنتخاب بشكل نزيه إنشاء سلطة انتخابية مستقلة لإلشراف على‬
‫عملية االنتخاب لضمان إنصافها ونزاهتها وسيره ا وفق القانون‪ ،‬وهو الدور الذي تقوم به اللجنة‬
‫العليا لالنتخابات‪ ،‬وهي مستقلة ماليا ً وإداريا ً وتتمتع بالشخصية االعتبارية وتمارس كافة المهام‬
‫واالختصاصات والصالحيات المنصوص عليها في القانون باستقاللية وحيادية كاملة‪ .‬وال يجوز‬
‫بأي حال من األحوال التدخل في شؤون ال لجنة أو اختصاصاتها أو الحد من صالحيتها‪.‬‬

‫‪ -265‬وأجاز القانون لكل ذي مصلحة التقدم إلى القضاء بعريضة طعن ضد اللجنة العليا‬
‫لالنتخابات في حالة أي إجراء من قبلها يعتقد أنه مخالف للدستور والقانون ويبت القضاء في‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ -266‬ويتولى القضاء اليمني التحقيق وإبداء الرأي في صحة الطعون على العملية االنتخابية‬
‫حيث نص القانون على أن تشكل المحكمة العليا هيئة مساعدة لها تتكون من كل رؤساء محاكم‬
‫االستئناف في المحافظات يكون مهمتها التحقيق وإبداء الرأي في صحة الطعون المقدمة حول‬
‫إجراءات االقتراع والفرز‪.‬‬

‫‪ -267‬كما أن القضاء وحده هو الم ختص بإصدار األحكام بالعقوبات على مخالفة أحكام قانون‬
‫االنتخابات وتباشر النيابة العامة إجراءات التحقيق واالستجواب وفق ما هو منصوص عليه في‬
‫قانون اإلجراءات والقوانين األخرى النافذة‪.‬‬

‫‪ -268‬وحرصا ً على ضمان نزاهة االنتخابات في اليمن‪ ،‬فإن النظام االنتخابي يقتضي‪:‬‬

‫تجميد النشاط الحزبي ألعضاء اللجنة العليا لالنتخابات طوال فترة عملهم في اللجنة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتزامهم بالحيدة؛‬

‫حظر تشكيل أي لجنة انتخابية ميدانية من حزب واحد؛‬ ‫‪-‬‬

‫علنية كافة أعمال اللجنة العليا وقراراتها ونشرها عبر وسائل اإلعالم المختلفة؛‬ ‫‪-‬‬

‫حظر استخدام وسائل اإلعال م الرسمية أو األموال العامة لصالح حزب أو مرشح؛‬ ‫‪-‬‬

‫حظر استغالل الجيش واألمن لصالح أي حزب أو مرشح؛‬ ‫‪-‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 90‬‬

‫حظر التأثير على المواطنين بأي شكل مخالف للقانون لصالح أي حزب أو‬ ‫‪-‬‬
‫مرشح؛‬

‫تساوي جميع األحزاب والمرشحين في استخدام وسائل اإلعالم الرسمية للدعاية‬ ‫‪-‬‬
‫االنتخابية؛‬

‫نشر جداول الناخبين أمام الجميع لالطالع عليها؛‬ ‫‪-‬‬

‫إعطاء الحق لكل ذي مصلحة في الطعن أمام المحاكم في أي مخالفة للقانون في‬ ‫‪-‬‬
‫جداول الناخبين أو في القرارات أو اإلجراءات الصادرة من اللجنة العليا أو‬
‫اللجان الميدانية؛‬

‫استخدام حبر خاص إلصبع الناخب ال يمكن إزالته قبل مضي ‪ 24‬ساعة من وقت‬ ‫‪-‬‬
‫االقتراع؛‬

‫استخدام أوراق خاصة باالقتراع ال تقبل التزوير واستخدام الرموز لمساعدة األميين‬ ‫‪-‬‬
‫على االختيار؛‬

‫إعطاء الحق للمرشحين بتعيين مندوبين لهم في كل مراكز االقتراع لمراقبة سير‬ ‫‪-‬‬
‫عملية االقتراع؛‬

‫إعطاء الحق للمرشحين بمراقبة عملية الفرز بأنفسهم أو عن طريق مندوبين لهم؛‬ ‫‪-‬‬

‫إعطاء الحق لكل ذي مصلحة في الطعن بنتائج الفرز أمام المحاكم المختصة؛‬ ‫‪-‬‬

‫إعطاء الحق لكل ناخب ومرشح أن يقدم طعنا ً لمجلس النواب في صحة عضوية‬ ‫‪-‬‬
‫أحد أعضائه؛‬

‫السماح لألحزاب والهيئات الشعبية المحلية واألجنبية باالطالع على عملية‬ ‫‪-‬‬
‫االنتخاب واالستفتاء‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالحق في شغل الوظائف العامة دون تمييز‬

‫‪ -269‬فإنه من حق المواطنين تقلد مناصب في الخدمة العامة على قدم المساواة‪ ،‬وهو ما يتطلب‬
‫أن تكون المعايير واإلجراءات المتبعة في التعيين والترقية‪ ،‬والوقف المؤقت من العمل‪ ،‬والطرد‪،‬‬
‫موض وعية ومعقولة وتطبق على الجميع دون تمييز‪ .‬وعلى ذلك فإن قانون الخدمة المدنية رقم‬
‫‪ 19‬لسنة ‪ 1991‬في الفقرة (ج) من المادة ‪ 12‬ينص على أن‪ " :‬يقوم شغل الوظيفة العامة على‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 91‬‬

‫مبدأ تكافؤ الفرص والحقوق المتساوية لجميع المواطنين دون أي تمييز‪ ،‬وتكفل الدولة وسائل‬
‫الرقابة على تطبيق هذا المبدأ"‪ .‬فالوظائف غير القائمة على أساس االنتخاب متاحة لجميع‬
‫المواطنين بحسب مؤهالتهم وكفاءتهم وقدراتهم العملية وال توجد أي قيود قانونية تمنع أي‬
‫مواطن من التقدم لشغل أي وظيفة تتناسب ومؤهالته العلمية‪.‬‬

‫الفقرة (د)‪ :‬الحقوق المدنية‬

‫البند (د)`‪ : `1‬الحق في حرية الحركة واإلقامة داخل حدود الدولة‬

‫‪ -270‬إضافة إلى ما ورد في تقرير بالدنا السابق فقد نصت المادة ‪ 15‬من قانون الجرائم‬
‫والعقوبات على أنه ال يجوز وضع قيود على حرية المواطنين في االجتماع واالنتقال واإلقامة‬
‫والمرور إال وفقا ً ألحكام القانون‪.‬‬

‫البند (د)`‪ : `2‬الح ق في مغادرة البلد والعودة إليها‬

‫‪ -271‬سبق توضيح الموقف القانوني إزاء هذا البند في تقريرنا السابق‪.‬‬

‫البند (د)`‪ : `3‬الحـق في الجنسية‬

‫‪ -272‬إضافة إلى ما ورد في سياق تقريرنا السابق‪ ،‬فقد تضمن القانون رقم ‪ 45‬لسنة ‪2002‬‬
‫بشأن حقوق الطفل تأكيد أن شخصية اإلنسان تبدأ وقت والدته حيا ً وتنتهي بموته‪ ،‬ومع ذلك فإن‬
‫للحمل المستكن حقوقا ً اعتبرها القانون‪ .‬وتثبت الوالدة والوفاة بالسجالت الرسمية المعدة لذلك‪،‬‬
‫وتكفل الدولة لكل طفل حقه في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته وصالته العائلية على‬
‫النحو الذي تقره القوانين النافذة‪.‬كما أن للطفل حقا ً في أن يكون له اسم وجنسية يسجل بهما حين‬
‫والدته (المواد ‪ 45‬و‪ 46‬و‪ 49‬و‪.)50‬‬

‫‪ -273‬كما تضمنت المادة ‪ 10‬من القانون المذكور أن لكل طفل الحق في أن يكون لـه اسم يميزه‬
‫يسجل عند الميالد في سجالت المواليد وفقا ً ألحكام قانون األحوال المدنية والسجل المدني‪.‬‬

‫‪ -274‬كما كفل المشرع اليمني حق الطفل في كل ما يتعلق بتسجيله بعد والدته وحقه في االسم‬
‫والجنسية والحفاظ على هويته وجنسيته في التشريعات الوطنية حيث ظهرت في القانون المدني‪ ،‬في‬
‫المواد ‪ 37‬و‪ 38‬و‪ 39‬و‪ 45‬منه‪ ،‬أن شخصية اإلنسان تبدأ وقت والدته حيا ً وتنتهي بموته وتثبت‬
‫الوالدة وا لوفاة بالسجالت الرسمية والشرعية حيث يعرف اإلنسان في التعامل باسمه وباسم أبيه‬
‫أو لقب يتميز به‪.‬‬

‫‪ -275‬وفي قانون األحوال المدنية والسجل المدني شملت مواد عديدة (المواد ‪ 20‬و‪ 21‬و‪23‬‬
‫و‪27‬‬ ‫و‪26‬‬ ‫و‪25‬‬
‫و‪ 29‬و‪ ) 30‬ضرورة تسجيل الطفل بعد والدته بناء على تبليغ عن الوليد إلى إد ارة األحوال‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 92‬‬

‫المدنية خالل ستين يوما ً من الوالدة‪ ،‬أما الطفل "اللقيط" فمنذ أن يتم العثور عليه أو تسليمه إلى‬
‫إحدى المؤسسات الخاصة بالرعاية أو الملجأ الستقباله‪ .‬ويمنح الطفل شهادة ميالد عند الوصول‬
‫إلى أول ميناء في الجمهورية اليمنية أو إلى قنصليتها وتتم إجراءات ت سجيل األطفال على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫الطفل المعروف أبواه يتم تسجيل كافة البيانات المرتبطة به وبوالديه؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) الطفل "اللقيط" إذا لم ي ُعرف أبواه فيتم تسجيل البيانات الخاصة به على أن يتولى‬
‫مدير األحوال المدنية تسمية المولود تسمية كاملة ثم يتم تقييده في السجل ا لخاص بالمواليـد وال‬
‫يذكـر أنـه "لقيط" مع مراعاة ترك خانة الوالدين دون بيانات إال إذا أقر أحد الوالدين بأبوته؛‬

‫(ج) الطفل من لـه عالقة بالمحارم ال يجوز ذكر اسم الوالد أو الوالدة أو كليهما معا ً إذا‬
‫كان الوالدان من المحارم وإذا كانت الوالدة متزوجة وكان المولو د من غير زوجها فال يذكر‬
‫اسمها وإذا كان الوالد متزوجا ً وكان المولود من غير زوجته الشرعية فال يذكر اسمه إال إذا‬
‫كانت الوالدة قبل الزواج أو بعد فسخه وذلك بالنسبة لألشخاص الذين يعتنقون دينا ً ال يجيز لهم‬
‫تعدد الزوجات‪.‬‬

‫‪ -276‬وأقر قانون األحوال المدنية والسجل المدني في المادة ‪ 49‬بأنه يجب على كل شخص من‬
‫مواطني الجمهورية اليمنية متى بلغ السادسة عشر من عمره أن يحصل على بطاقة شخصية أو‬
‫بطاقة عائلية إذا أصبح رب أسرة‪ ،‬وأكدت المادة ‪ 11‬من قانون حقوق الطفل أن لكل ط فل الحق‬
‫بأن يكون لـه جنسية وفقا ً ألحكام هذا القانون والقوا نين النافذة‪.‬‬

‫البند (د)`‪ : `4‬حق الزواج واختيار الزوج‬

‫‪ -277‬تم شرح الموقف القانوني إزاء هذا البند في التقرير السابق‪.‬‬

‫البند (د)`‪ : `5‬حق التملك‬

‫‪ -278‬تم شرح الموقف القانوني إزاء هذا البند في التقرير السابق(‪.)36‬‬

‫البند (د)`‪ : `6‬حق اإلرث‬

‫‪ -279‬تم شرح الموقف القانوني إزا ء هذا البند في التقرير السابق‪.‬‬

‫(‪ )36‬استحدثت الحكومة قانونا ً جديدا ً لالستثمار هو القانون رقم ‪ 22‬لسنة ‪ ،2002‬ولم يلغ المواد‬
‫القانونية التي تمت اإلشارة إليها في سياق التقرير السابق لقانون االستثمار رقم ‪ 14‬لسنة ‪.1995‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 93‬‬

‫البند (د)`‪ : `7‬الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين‬

‫‪ -280‬تم شرح الموقف القانوني إزاء هذا البند في التقرير السابق‪.‬‬

‫البند (د)`‪ : `8‬الحق في حرية الرأي والتعبير‬

‫‪ -281‬تم شرح الموقف القانوني إزاء هذا البند في التقرير السابق‪.‬‬

‫البند (د)`‪ : `9‬الحق في حرية االجتماع السلمي وتكوين الجمعيات السلمية‬


‫(‪) 37‬‬
‫حق الفرد في تكوين الجمعيات‬

‫‪ -282‬األصل في التشريعات اليمنية هو تكريس الحرية في تكوين الجمعيات وإنشاء المؤسسات‬


‫األهلية حيث يقوم النظام السياسي للجمهورية على التعددية السياسية والحزبية وذلك بهدف تداول‬
‫السلطة سلميا ً(‪ .)38‬ووفق ذلك يشير الدستور اليمني بأن للمواطنين في عموم الجمهورية اليمنية ‪-‬‬
‫بما ال يتعارض مع نصوص الدستور ‪ -‬الحق في تنظيم أنفسهم سياسيا ً ومهنيا ً وثقافيا ً‪ ،‬والحق في‬
‫تكوين المنظمات العلمي ة والثقافية واالجتماعية واالتحادات الوطنية بما يخدم أهداف الدستور(‪.)39‬‬
‫وهذه المادة الصريحة والمباشرة في الدستور هي المصدر المباشر لحريات مؤسسات المجتمع‬
‫المدني بكافة أنواعه وأشكاله ومسمياته‪ ،‬وما يميز هذه المادة أنها خالية من أي قيود سوى‬
‫نصوص الدستور ذاته‪ ،‬وأ نها لم تقيد مبدأ الحرية باإلحالة إلى نصوص القانون العادي‪ .‬وتتميز‬
‫أيضا ً بأنها لم تكتف بالنص على مبدأ الحرية في تكوين مؤسسات المجتمع المدني فقط بل كفلت‬
‫حقا ً خالصا ً في عملية التنظيم من جهة وإلزام الدولة بضمانة هذا الحق وعدم تقييده وتسهيل‬
‫عملية الممارسة لهذا ا لحق من جهة أخرى‪ .‬وهذا النص يعكس مدى تقدمية الدستور اليمني‪.‬‬

‫‪ -283‬ومن جهة أخرى يؤكد قانون الجمعيات والمؤسسات األهلية رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2001‬بأنه يتم‬
‫تأسيس الجمعيات األهلية من أشخاص طبيعيين ال يقل عددهم عن واحد وعشرين شخصا ً عند‬
‫طلب الترخيص‪ ،‬وواحد وأربعين شخصا ً على األقل عند االجتماع التأسيسي‪ ،‬وفي حالة مرور‬

‫(‪ )37‬ورقة عمل بعنوان (حرية الجمعيات‪ .‬مقارنة بين التشريعات اليمنية والمعايير الدولية في‬
‫حقوق‬ ‫مواثيق‬
‫اإلنسان) للدكتور صالح الدين هداش‪ .‬ضمن أوراق عمل ندوة مستقبل العمل األهلي في اليمن ‪ -‬صنعاء ‪-18‬‬
‫‪ 19‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪.2004‬‬
‫(‪ )38‬المادة ‪ 5‬من الدستور‪.‬‬
‫(‪ )39‬المادة ‪ 58‬من دستور الجمهورية اليمنية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 94‬‬

‫‪ 30‬يوما ً على عدم قبول الطلب يعتبر مقبوال ً بقوة القانون‪ .‬أما بالنسبة لتأسيس المؤسسات األهلية‬
‫فقد أشار القانون بأنه يتم تأسيسها من قبل شخص طبيعي أو اعتباري أو أكثر ‪ ...‬إلخ(‪.)40‬‬

‫‪ -284‬أما الالئحة التنفيذية لقانون الجم عيات والمؤسسات األهلية فقد كررت نفس ما ورد في‬
‫قانون الجمعيات فيما يتعلق بتأسيس الجمعيات أو المؤسسات األهلية(‪.)41‬‬

‫‪ -285‬فالدستور اليمني يستخدم كلمة مواطنين وهذا المصطلح يشمل كل اليمنيين دون أي تمييز‬
‫يقوم على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو النسب أو األصل الق ومي أو اإلثني‪ .‬أما قانون‬
‫الجمعيات والمؤسسات األهلية فيستخدم مصطلح أشخاص طبيعيين‪ ،‬واعتباريين‪ ،‬كما يستخدم‬
‫مصطلح شخص وأعضاء وأشخاص اعتباريين‪ .‬وهي مصطلحات قانونية تعني كل فئات المجتمع‬
‫اليمني نساء ورجال وأطفاال ً ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫حرية الفرد في االنضمام إلى الجمعيات‬

‫‪ -286‬المادة ‪ 58‬من الدستور ال تتحدث بصورة مباشرة عن حق االنضمام إلى الجمعيات‪ ،‬بل‬
‫إنها تتحدث عن حق المواطن في تكوين الجمعيات‪ .‬وبالتالي فإنه طالما منحت هذه المادة الحق‬
‫للفرد اليمني بتكوين الجمعيات‪ ،‬فمن البديهي أن يشتمل ذلك الحق على حرية المواطنين في‬
‫االنتماء إلى الجمعيات طواعية‪ ،‬على اعتبار أنه ال توجد جمعيات بدون أعضاء‪.‬‬

‫‪ -287‬أما قانون الجمعيات والمؤسسات األهلية فيتحدث عن األعضاء دون أي شكل من أشكال‬
‫التمييز بينهم سواء بحسب الجنس أو الرأي أو االنتماء السياسي ‪ ...‬إلخ(‪ . )42‬وبالتالي ال توجد أية‬
‫معوقات تقف ضد حرية الفرد في االنتماء إلى أي جمعية‪ .‬أما الالئحة التنفيذية لقانون الجمعيات‬
‫والمؤسسات األهلية فقد حددت شروطا ً عامة ال تحتوي على أي شكل من أشكال التمييز التي‬
‫يمكن أن تشكل معوقا ً ضد انضمام الفرد إلى أية جمعية‪ ،‬وهذان الشرطان هما‪ :‬أوال ً ‪ -‬استيفاء‬
‫جميع شروط العضوية وفقا ً لما يحدده النظام األساسي ألية جمعية‪ .‬وثانيا ً ‪ -‬التقدم بالطلب‬
‫لالنتساب ألية جمعية إلى رئيس الهيئة اإلدارية(‪.)43‬‬

‫الفقرة (ه )‪ :‬الحقوق االقتصادية وا الجتماعية والثقافية‬

‫البند (ه )`‪ : `1‬الحق في العمل واألجر المتساوي والحماية من البطالة‬

‫(‪ )40‬المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 2001‬بشأن الجمعيات والمؤسسات األهلية‪.‬‬
‫(‪ )41‬المادة ‪ 2‬من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ‪ 129‬لسنة ‪ 2004‬بشأن الالئحة التنفيذية لقانون‬
‫الجمعيات والمؤسسات األهلية‪.‬‬
‫(‪ )42‬المادة ‪ 24‬من قانون الجمعيات والمؤسسات األهلية‪.‬‬
‫(‪ )43‬المادة ‪ 26‬من الالئحة التنفيذية لقانون الجمعيات والمؤسسات األهلية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 95‬‬

‫‪ -288‬يعد الحق في العمل أ حد األهداف األساسية للمبادئ واألحكام الواردة في دستور‬


‫الجمهورية اليمنية وتتناولـه المادة ‪ 29‬من الدستور التي تمت اإلشارة إليها سابقا ً‪ .‬كما تقر الم ادة‬
‫‪ 5‬من قانون العمل رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1995‬أن العمل حق طبيعي لكل مواطن يحصل علي ه بشروط‬
‫وضمانات وحقوق متكافئة دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو اللون أو العقيدة أو اللغة‪ ،‬و تكفل‬
‫المادة ُ ‪ 12‬من قانون الخدمة المدنية واإلصالح اإلداري رقم ‪ 19‬لسنة ‪ 1991‬شغل الوظيفة العامة‬
‫لكل المواطنين دون أي تمييز‪.‬‬

‫‪ -289‬كما تؤمن التشريعاتُ الوطنيةُ وباألخص قانونا الخدمة المدنية والعمل مبدأ احترام حقوق‬
‫العمل األساسية وترسيخ مفاهيم عالقات العمل بين العمال وأصحاب العمل‪ ،‬كما تتضمن أحكاما ً تقضي‬
‫بتنظيم عمل النساء واألحداث‪.‬‬

‫‪ -290‬وينظم قانون الخدمة المدنية أوضاع العاملين في الجهاز اإلداري للدولة والقطاعين العام‬
‫والمختلط‪ ،‬وينظم قانون العمل حقوق وواجبات العاملين في القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ -291‬ولما كانت مسألة ُ توفير فرص العمل أهم التحديات التي تواجه الحكومة فإنه على الرغم‬
‫من البرامج الطموحة التي رافقت تطبيق برنامج اإلصالح االقتصادي والمالي واإلداري(‪، )44‬فإن‬
‫وضع التشغيل ال يزال يواجه تحديات كثيرة ً أهمها الوضع الراهن لسوق العمل اليمنية والتي‬
‫تتصف بالتجزئة واالنغالق‪ ،‬وما يكتنف ذلك من تباين في األجر بين القطاعات االقتصادية‪ ،‬وبين‬
‫الذكور واإلناث و كذلك بين العمالة المحلية والوافدة‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار أن قطاع الصناعة‬
‫لن يكون في المدى المنظور بديال ً عن القطاع الزراعي الذي يستوعب حوالي ‪ 52‬في المائة من‬
‫إجمالي القوى العاملة و‪ 89‬في المائة من النساء العامالت‪ ،‬إضافة إلى أن سوق العمل تتميز بكبر‬
‫القطاع غي ر المنظم والمتمثل في العمل الفردي والعمل العائلي والعمل الحر والموسمي‬
‫والمؤقت‪ ،‬وهو بذلك يشمل العاملين لحسابهم والعاملين لدى األسرة والعاملين لدى الغير بدون‬
‫أجر‪.‬‬

‫‪ -292‬ولعل النمو السكاني المرتفع والهيكل الفتي للسكان هما من أبرز التحديات التي تواجه‬
‫سوق العمل في اليمن حيث يؤديان إلى زيادة قوة العمل بمعدالت تفوق النمو السكاني المرتفع‬
‫أصال ً‪ .‬وقد زاد السكان في سن العمل (‪ 15‬سنة فأكثر) من حوالي ‪ 7.6‬ماليين في عام ‪ 1995‬إلى‬
‫نحو ‪ 9.3‬ماليين في عام ‪ 2000‬بمتوسط نمو سنوي ‪ 4.2‬في المائة‪.‬كذلك نتج من تزايد أعداد‬
‫المتخرجين من ال جامعات وارتفاع نسبة غير الملتحقين بنظام التعليم والتدريب ونسبة التسرب‪،‬‬

‫(‪ )44‬من أجل تخفيف السياسات االنكماشية لسياسات تحقيق االستقرار االقتصادي واإلصالح‬
‫الهيكلي المتبعة منذ عام ‪ 1995‬فقد اتخذت الدولة عددا ً من البرامج واإلجراءات الهادفة في مجملها إلى خلق‬
‫فرص عمل للفقراء والمتعطلين وتوسيع فرص عمل المرأة الفقيرة في الريف والمدينة‪ ،‬وتتضمن كذلك إيجاد‬
‫فرص تدريب ية وتأهيلية للمعاقين والمرأة‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل أربعـة برامـج رئيسيـة هي مشروع األشغال‬
‫العامة‪ ،‬والصندوق االجتماعي للتنمية‪ ،‬ووحدة تنمية الصناعات الصغيرة‪ ،‬والبرنامج الوطني لألسر المنتجة‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 96‬‬

‫باإلضافة إلى انخراط األفراد وبالذات اإلناث في أعمال لتحسين أوضاعهم المعيشية نتج من كل ذلك‬
‫زيادة أعداد الداخلين الجدد لسوق العمل والتي تعد بحد ذاتها تحديا ً أمام مقدرة االقتصاد الوطني‬
‫والقطاع الخاص بشكل أساسي على توفير فرص عمل كافية الستيعابهم واستيعاب المتعطلين حالياً‪.‬‬
‫كما أن عدم كفاية تشغيل القوى العاملة وضعف كفاءتها ونقص الكفاءة في إدارة تشغيلها يعد من‬
‫أبرز إشكاليات القوى العاملة(‪.)45‬‬

‫نمو قوة العمل‬


‫متوسط النمو‬ ‫الزيادة الصافية‬ ‫قوة العمل (باأللف)‬ ‫النوع‬
‫السنوي‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪564‬‬ ‫‪3 784‬‬ ‫‪3 220‬‬ ‫ذكور‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪1 366‬‬ ‫‪1 045‬‬ ‫إناث‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪876‬‬ ‫‪5 150‬‬ ‫‪4 274‬‬ ‫المجموع‬
‫الخطة الخمسية الثانية للتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪ -‬الجزء الثاني‪.‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫‪ -293‬كما تعاني سوق العمل في اليمن من البطالة(‪ )46‬بمختلف أنواعها حيث أخذت البطالة ُ‬
‫السافرة في االرتفاع وتزايد عدد األفراد الذين يعانون البطالة وهو ما يبينه الجدول التالي‪:‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫التفصيل‬ ‫م‬


‫‪509 000‬‬ ‫‪469 000‬‬ ‫‪277 000‬‬ ‫عدد األفراد الذين يعانون البطالة‬ ‫‪1‬‬
‫‪%11.9‬‬ ‫‪%11.5‬‬ ‫‪%8.3‬‬ ‫النسبة المئوية للعاطلين من إجمالي قوة‬ ‫‪2‬‬
‫العمل‬
‫االستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر ‪2005-2003‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ -294‬كما أن البطالة ال تعد مقتصرة ً على الداخلين الجدد إلى سوق العمل الذين يمثلون‬
‫ُم خرجات التعليم والتدريب والمتسربين منه‪ ،‬وإنما تشمل أيضا ً األفراد الذين فقدوا وظائفهم‬

‫(‪ )45‬تعكس الحالة التعليمية للعمالة قصورا ً واضحا ً في المهارات والقدرات العلمية والفنية‪ ،‬إذ تبلغ‬
‫نسبة األميين من المشتغلين ‪ 48‬في المائة (‪ 37‬في المائة للذكور و‪ 83‬في المائة لإلناث)‪ .‬وإن ‪ 66.2‬في المائة‬
‫من إجمالي العاطلين هم أميون أو يقرؤون ويكتبون مما يدل على كثرة المتسربين من التعليم الذين يسعون‬
‫لاللتحاق بسوق العمل سنوياً‪ ،‬وبالتالي فإن هذه الفئة من العاطلين تواجه صعوبات كبيرة لالندماج في سوق‬
‫العمل‪ ،‬نتيجة عدم توافق مؤهالت الداخلين إلى سوق العمل مع متطلبات فرص العمل الجديدة‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى تزايد حجم ومعدل البطالة‪.‬‬
‫(‪ )46‬تبلغ نسبة البطالة بين النساء ‪ 8.2‬في المائة مقابل ‪ 12.5‬في المائة للرجال‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 97‬‬

‫ألسباب مختلفة‪ ،‬حيث إن نسبة العاطلين الذين سبق لهم العمل ارتفعت من ‪ 29.7‬في المائة إلى‬
‫‪ 62.8‬في المائة خالل األعوام ‪ . 1999-1994‬وبشكل عام‪ ،‬فإن معدالت البطالة للفئة العمرية‬
‫‪ 24-15‬سنة هي األعلى والتي ارتفعت من ‪ 17.9‬في المائة إلى ‪ 18.6‬في المائة خالل نفس‬
‫الفترة‪.‬‬

‫‪ -295‬وقد ترت ب على زيادة معدل البطالة وتجميد مستويات األجور في ظل برامج التثبيت‬
‫االقتصادي وإعادة الهيكلة‪ ،‬عدم تحسن األجور‪ .‬فعلى الرغم من التحس ن الذي طرأ على سُ ل م‬
‫المرتبات‪ ،‬فإنها لم تصل حتى إلى مستواها الحقيقي الذي كانت عليه عام ‪ .1995‬ويبلغ متوسط‬
‫األجر الشهري اإلسمى في عام ‪ 2003‬حوالي ‪ 30 000‬لاير‪ ،‬غير أن قيمته الحقيقية بأسعار عام‬
‫‪ 1995‬أقل من ‪ 15 000‬ألف لاير‪ .‬ونتيجة للتضخم في أعداد العاملين في الخدمة المدنية‪ ،‬فقد‬
‫ارتفعت نسبة األجور والمرتبات إلى حوالي ‪ 12‬في المائة من ا لناتج المحلي وأكثر من ‪ 30‬في‬
‫المائة من إجمالي اإلنفاق العام‪ ،‬ولكن األجور الحقيقية لموظفي القطاع الحكومي انخفضت‪ ،‬حيث‬
‫بلغت في عام ‪ 2000‬ثمن ما كانت عليه في عام ‪ . 1990‬لهذا بدأت الحكومة بالعمل في‬
‫استراتيجية وطنية لألجور والمرتبات لتحسين الوضع المعيشي للعاملين في الجهاز اإلداري‬
‫للدولة والقوات المسلحة واألمن‪.‬‬

‫‪ -296‬ولتأكيد حق المواطن في العمل اتخذت الدولة جملة من السياسات واإلجراءات والتدابير‬


‫لزيادة فرص العمل‪ ،‬أبرزها خطة ُ التنمية الخمسية الثانـية للسـنوات ‪ .2005-2001‬وقد توق عت‬
‫الخطة ُ بنا ًء على اتجاهات نمو السكان وال قوى البشرية أن يزداد إجمالي قوة العمل في االقتصاد‬
‫عامي‬ ‫بين‬ ‫عامل‬ ‫‪876‬‬ ‫‪000‬‬ ‫بمقدار‬ ‫الوطني‬
‫(‪ ) 2005-2000‬وبمتوسط نمو سنوي يقدر ب ‪ 3.8‬في المائة‪ .‬وتمثل الزيادة ُ من الذكور حوالي‬
‫‪ 564 000‬عامل بنمو سنوي يبلغ ‪ 3.3‬في المائة‪ ،‬بينما تزداد قوة ُ العمل النسائية بمقدار ‪000‬‬
‫‪ 312‬عاملة وبما يوازي ‪ 5.3‬في المائة من النمو سنويا ً خالل الفترة نفسها‪.‬‬

‫‪ -297‬ويقدر أن توفر الخطةُ الخمسيةُ الثانية حوالي ‪ 896 000‬فرصة عمل إضافية تنشأ عن نمو‬
‫االقتصاد الوطني وقطاعاته المختلفة خالل سنوات الخطة‪ ،‬مما يرفع إجمالي المشتغلين إلى ‪000‬‬
‫‪ 4 661‬عامل‪ ،‬مقارنة ب ‪ 5 150 000‬من قوة العمل (العرض من العمالة)‪ .‬ومن هنا تبرز فجوة ُ‬
‫عرض العمالة الوطنية المقدرة ب ‪ 489 000‬عامل لتعمل على بقاء قدر من البطالة السافرة في‬
‫االقتصاد الوطني‪ .‬وتسعى الخطةُ إلى خفض هذه البطالة السافرة من معدلها الحالي البالغ ‪ 11.9‬في‬
‫المائة إلى حوالي ‪ 9.5‬في المائة بنهاية فترة الخطة الثانية‪.‬‬

‫‪ -298‬ويترت ب على نمو قوة العمل وزيادة فرص التشغيل ارتفاعُ نسبة مشاركة اإلناث في سوق‬
‫العمل من ‪ 22.7‬في المائة في عام ‪ 2000‬إلى ‪ 24.4‬في المائة في عام ‪ ، 2005‬وهو ما يعود‬
‫أساسا ً إلى استمرار أهمية عمل ودور المرأة في ا لريف اليمني باإلضافة إلى تزايد أعداد‬
‫الخريجات من مؤسسات التعليم ورغبتهن في العمل وتنامي دورهن في إعالة أسرهن أو‬
‫المساهمة في اإلعالة نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة‪ .‬ويتوافق هذا التوجه مع األهداف الكلية‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 98‬‬

‫للخطة ومع الرؤية االستراتيجية لليمن ‪ 2025‬الهادفة إلى توسيع مشاركة المرأة اقتصاديا ً‬
‫واجتماعيا ً وسياسيا ً وتنمية قدراتها وتمكينها من اتخاذ قراراتها‪.‬‬

‫‪ -299‬كما تتوقع الخطة ُ زيادة عدد المشتغلين في قطاع الخدمات الحكومية بحوالي ‪35 000‬‬
‫عامل بمتوسط ‪ 1.6‬في المائة سنويا ً‪ .‬وبالتالي يبقى القطاع الخاص المصدر الرئيسي لفرص‬
‫العمل اإلضافية التي ستوفرها الخطة‪ .‬كما يتوق ُع زيادة المشتغلين في القطاعات اإلنتاجية (غير‬
‫النفطية) للقطاع الخاص إلى نحو ‪ 3 065 000‬عامل في عام ‪ ، 2005‬مقابل حوالي ‪2 449 000‬‬
‫عامل في عام ‪ 2000‬وبمعدل زيادة سنوية قدرها ‪ 4.6‬في المائة‪ ،‬ليستحوذ هذا القطاع على‬
‫حوالي ‪ 66‬في المائة من إجمالي العمالة في االقتصاد الوطني غير النفطي‪.‬‬

‫‪ -300‬ويلي مجموعة القطاعات اإلنتاجية قطاعُ الخدمات غير الحكومية الذي يتوقع أن يزداد‬
‫المشتغلون فيه من ‪ 874 000‬عامل إلى ‪ 1 109 000‬عامل بمتوسط نمو سنوي يقدر بنسبة ‪4.9‬‬
‫في المائة خالل الفترة نفسها‪.‬‬

‫تقرير إنجاز السنة األولى ‪ 2003‬الستراتيجية التخفيف من الفقر إلى أنه قد زادت‬
‫ُ‬ ‫‪ -301‬ويشير‬
‫أعداد المشتغلين إلى ‪ 4 049 000‬مشتغل في عام ‪ 2003‬مقارنة مع ‪ 3 941 000‬مشتغل في‬
‫عام ‪ 2002‬بمعدل نمو ‪ 2.7‬في المائة إال أن تلك الزيادة تقل عن معدل نمو قوة العمل المقدر‬
‫بحوالي ‪ 4‬في المائة سنويا ً‪ .‬كما أن هذا العدد يعتبر متواضعا ً بالنسبة لحجم السكان نتيجة تدني‬
‫معدالت المساهمة في النشاط االقتصادي وخاصة للمرأة بحوالي ‪ 22.7‬في المائة‪ ،‬وهي من أقل‬
‫المعدالت بين الدول النامية‪ .‬كذلك ال يقابل النمو الكبير في قوة العمل نمو مماثل في الدخل‬
‫الق ومي‪ ،‬مما يقلل من فرص التشغيل المتاحة‪.‬‬

‫‪ -302‬وفي حين بلغت قوة ُ العمل المستخدمة من قبل الحكومة ‪ 10.9‬في المائة من القوى العاملة‬
‫تظهر مؤشراتُ سوق العمل أن انخفاض التشغيل في القطاع الحكومي يؤدي إلى‬ ‫ُ‬ ‫في عام ‪،2003‬‬
‫تضخ ًُ م القطاع غير المنظم والذي يقدر بحوالي ‪ 70‬في المائة من القوى العاملة‪ ،‬حيث يسيطر‬
‫على قطاعي الزراعة والبناء والتشييد‪ .‬ويعتبر القطاعُ غير المنظم المكون األهم للقطاع الخاص‬
‫في اليمن‪ ،‬الذي بدوره يفض ل تشغيل الذكور على اإلناث‪.‬‬

‫مؤشرات القوى العاملة لعام ‪1999‬‬


‫القوى البشرية (‪ 15‬سنة فأكثر) حسب الجنس وحالة النش اط (خالل األسبوع السابق للمسح)‬

‫(النتائج النهائية لمسح القوى العاملة ‪)1999‬‬


‫‪4 090 680‬‬ ‫‪ - 1‬إجمالي النشطين اقتصاديا ً‬
‫‪3 121 204‬‬ ‫ذكور‬
‫‪969 476‬‬ ‫إناث‬
‫‪3 621 679‬‬ ‫(أ) إجمالي المشتغلين‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 99‬‬

‫‪2 731 569‬‬ ‫ذكور‬


‫‪890 110‬‬ ‫إناث‬
‫‪469 001‬‬ ‫(ب) إجمالي المتعطلين‬
‫‪389 635‬‬ ‫ذكور‬
‫‪79 366‬‬ ‫إناث‬
‫‪294 359‬‬ ‫`‪ `1‬إجمالي المتعطلين الذين سبق لهم العمل‬
‫‪266 015‬‬ ‫ذكور‬
‫‪28 344‬‬ ‫إناث‬
‫‪174 642‬‬ ‫`‪ `2‬إجمالي المتعطلين الذين لم يسبق لهم العمل‬
‫‪123 620‬‬ ‫ذكور‬
‫‪51 022‬‬ ‫إناث‬
‫‪4 825 508‬‬ ‫‪ - 2‬إجمالي غير النشطين اقتصاديا ً‬
‫‪1 345 259‬‬ ‫ذكور‬
‫‪3 480 249‬‬ ‫إناث‬
‫‪8 816 188‬‬ ‫‪ - 3‬إجمالي القوى البشرية (‪)1+2‬‬
‫‪4 466 463‬‬ ‫ذكور‬
‫‪4 449 725‬‬ ‫إناث‬
‫كتاب اإلحصاء السنوي ‪.2003‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫البند (ه )`‪ : `2‬حق تكوين النقابات واالنتماء إليها‬

‫‪ -303‬يقتضي هذا المبدأ أن لكل مواطن الحق في تكوين النقابات واالنضمام إليها سوا ُء‬
‫باالشتراك مع اآلخرين أو في االنضمام إلى النقابة التي يختارها دونما قيد سوى قواعد المنظمة‬
‫المعنية بهدف تعزيز مصالحه االقتصادية واالجتماعية وحمايتها وعدم إخضاع ممارسة هذا‬
‫الحق ألية قيود غير تلك التي نص عليها القانون‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فمن حق ال نقابات إنشاء‬
‫اتحادات أو اتحادات حالفية قومية ومن حق هذه االتحادات تكوين منظمات نقابية دولية أو‬
‫االنضمام إليها‪ ،‬ومن حقها أيضا ً ممارسة نشاطها بحرية دونما قيود غير تلك التي ينص عليها‬
‫القانو ُن وتشكل تدابير ضرورية ً في مجتمع ديمقراطي لصيانة األمن القومي أو الن ظام العام أو‬
‫لحماية حقوق اآلخرين وحرياتهم فضال ً عن الحق في اإلضراب شريطة ممارسته وفقا ً للقانون‪.‬‬

‫‪ -304‬وبما يتوافق مع ذلك فقد كفلت التشريعاتُ والقواني ُن اليمنية ُ الح َّق للمواطنين في تنظيم‬
‫أنفسهم نقابيا ً‪ ،‬وتضمن الدولة ُ هذا الح َّق كما تتخذ جميع الوسائل الضروري ة التي تمكن المواطنين‬
‫من ممارسته‪ .‬وينظم هذا الحق بشكل أساسي قانو ُن العمل رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1995‬وتعديالته‪،‬‬
‫والقانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ 2002‬بشأن النقابات العمالية‪ ،‬حيث حددت المادة ‪ 3‬منه األهداف التي‬
‫يسعى إلى تحقيقها القانون وأهمها‪:‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 100‬‬

‫الدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال وح ركتهم النقابية ورعاية مصالحهم المشتركة‬ ‫(أ)‬
‫والعمل على رفع مستواهم االجتماعي واالقتصادي والثقافي والصحي؛‬

‫(ب) كفالة التعبير وحرية النشاط النقابي بشكل تام وكامل والدفاع عنه دون تدخل في‬
‫شؤونه أو التأثير فيه وفقا ً لهذا القانون؛‬

‫ترسيخ وتعزيز الممارسة الديمقراطية واالنتخاب الحر المباشر لجميع المنظمات‬ ‫(ج)‬
‫والهيئات‬
‫النقابية وتكويناتها؛‬

‫(د) حماية الحقوق النقابية واالجتماعية األساسية للعمال والسعي لتطبيق واحترام‬
‫االتفاقيات العربية والدولية ذات الصلة‪.‬‬

‫‪ -305‬وباإلشارة إلى حق تكوين النقابات وحق االنتساب أو االنسحاب منها فقد أجاز قانو ُن‬
‫العمل رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1995‬وتعديالتـه للعمال وأصحاب األعمال الحق في تكوين منظماتهم‬
‫واالنضمام إليها طواعية ً بغية مراعاة مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وتمثيلهم في الهيئات‬
‫والمجالس والمؤتمرات وفي كافة المسائل المتعلقة بهم(‪.) 47‬‬

‫‪ -306‬وهو ما يتوافق أيضا ً مع قانون النقابات العمالية الذي َّ‬


‫أقر للعامل الح َّق في االنتساب إلى‬
‫المنظمة النقابية أو االنسحاب منها طواعية‪ ،‬كما ضم ن القانو ُن الح َّق لكل مجموعة من العمال‬
‫يزيد عددهم على ‪ 15‬عامال ً في تشكيل لجنة نقابية في مرفق أو منشأة أو في عدة مرافق أو‬
‫منشآت مت شابهة في المهنة الواحدة أو المتشابهة(‪.)48‬‬

‫‪ -307‬ولضمان عدم التدخل في نشاطات المنظمات النقابية بما يضمن استقالليتها وحريتها فقد‬
‫أشار قانو ُن النقابات العمالية إلى أنه ال يحق ألي جهة التدخل في أعمال المنظمات النقابية‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬كما ال يحق ل ها إكراه أي شخص على االنضمام إلى النقابة أو‬
‫االنسحاب منها أو عدم ممارسة الحقوق النقابية‪ .‬كما ال يحق معاقبة أو نقل أو فصل أو توقيف‬
‫العضو النقابي من العمل بسبب نشاطه النقابي أو انتمائه إليه(‪.)49‬‬

‫‪ -308‬فللنقابات العمالية ومنظمات أصحاب األعمال الحق في ممارسة نشاطهم بحرية كاملة‬
‫وبدون تدخل في شؤونها والتأثير فيها(‪ .)50‬حيث لم يشترط القانو ُن الحصول على إذن أو ترخيص‬

‫(‪ )47‬المادة ‪ 151‬من قانون العمل رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1995‬وتعديالته‪.‬‬


‫(‪ )48‬المادتان ‪ 14‬و‪ 34‬من قانون تنظيم النقابات رقم ‪ 35‬لسنة ‪.2002‬‬
‫(‪ )49‬المادتان ‪ 8‬و‪ 10‬من قانون النقابات العمالية‪.‬‬
‫(‪ )50‬المادة ‪ ،151‬الفقرة ‪ ،2‬من قانون العمل رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 1995‬وتعديالته‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 101‬‬

‫مسبق لتقييد حرية اجتماعات المنظمات النقابية ما دام االجتماع بمقر التنظيم النقابي‪ ،‬إال إذا كان‬
‫االجتماع في مقر العمل فيتم التنسيق مع إدارة المنشأة أو صاح ب العمل(‪.)51‬‬

‫‪ -309‬كما يحظر قانون النقابات العمالية في المادة ‪ 56‬التأثير في حرية ونزاهة االنتخابات‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو اإلساءة أو التشهير أو تهديد المرشح أو المنظمة النقابية‬
‫ُعاقب كل مرتكب ألي من األفعال الواردة في هذه المادة بالعقوبات المقر رة في القوانين‬ ‫ُ‬ ‫وي‬
‫النافذة‪ .‬حيث يجب أن تجرى االنتخاباتُ النقابية بطريقة االقتراع السري المباشر بما يكفل حرية‬
‫ونزاهة االنتخابات النقابية(‪.)52‬‬

‫‪ -310‬وجعل القانون في المادة ‪ 11‬للمنظمة النقابية حق التقاضي أمام جميع اللجان التحكيمية‬
‫والمحاكم والجهات ذات االختصاص بال نسبة لمصالحها أو المصالح الفردية والجماعية ألعضائها‬
‫والهيئات الناشئة عن عالقات العمل‪.‬‬

‫‪ -311‬ونظَّ م القانو ُن أيضا ً ح َّق اإلضراب السلمي للعمال باعتباره إحدى الوسائل المشروعة‬
‫للعمال ومنظماتهم النقابية للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم القانونية إذا لم يتم التوصل إلى معالجة‬
‫النزاع الناشئ عبر المفاوضة الجماعية؛ بحيث ال يتم إعالن اإلضراب أو ممارسته إال بعد‬
‫استنفاد كافة وسائل التفاوض مع صاحب العمل ووفق إجراءات معينة نص عليها القانون‪.‬‬

‫ص ت المـادة ُ ‪ 43‬من‬
‫‪ -312‬ولضمان عدم تعرض العمال ألي مضايقات بسبب اإلضراب فقد ن َّ‬
‫فرض عقوبات على العمال أو بعضهم بما في ذلك الفصل من العمل‬ ‫ُ‬ ‫القانون عل ى أنه "ال يجوز‬
‫بسبب ممارستهم اإلضراب أو الدعوة إليه إذا كان قد تم وفقا ً ألحكام هذا القانون" ‪ .‬كما تضمن‬
‫(‪) 53‬‬

‫قانون العمل النص على ذلك في المـادة ‪ 152‬التي تنص على أنه "‪ ...‬ال يجوز تطبيق عقوبة‬
‫الفصل أو أي عقوبة أخرى بحق ممثلي العمال في اللجان النقابية بسبب ممارستهم لنشاطهم‬
‫النقابي وفقا ً لهذا القانون وقانون تنظيم النقابات والنظم واللوائح المنفذة لهما"‪.‬‬

‫النص على حق االتحاد العام لنقابات الجمهورية في‬


‫َّ‬ ‫‪ -313‬كما تضمن قانون النقابات العمالية‬
‫االنضمام إلى االتحادات النقابية العربية واإلقليمية والدولية وكذا االشتراك ف ي تأس يسها‪.‬‬

‫النقابي بتطورات متزايدة واتسع‬


‫ُ‬ ‫‪ -314‬وخالل فترة ما بعد قيام الوحدة وحتى اليوم اتسم النشاطُ‬
‫بصورة ملحوظة بسبب التوجهات الديمقراطية ونهج التعددية الحزبية والسياسية‪ .‬وقد أكدت‬
‫التجربة ُ أن االتحادات والنقابات والمنظمات في اليمن يزداد دورها وحضورها الفاعل كشريك‬

‫(‪ )51‬المادة ‪ 35‬من قانون النقابات العمالية‪.‬‬


‫(‪ )52‬المادة ‪ 68‬من قانون النقابات العمالية‪.‬‬
‫(‪ )53‬المواد ‪ 40‬و‪ 41‬و‪ 42‬و‪ 43‬من قانون النقابات العمالية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 102‬‬

‫أساسي في عملية التنمية والبناء جنبا ً إلى جنب مع الجهود الرسمية التي ال تستطيع وحدها أن‬
‫تبني مجتمعا ً متماسكا ً‪ .‬واستنادا ً إلى هذه النهج فقد وصل إجمالي النقابات العاملة في البالد في‬
‫المراكز الرئيسية والفروع حتى نهاية ‪ 73 ،2003‬نقابة(‪.)54‬‬

‫البند (ه )`‪ : `3‬الحق في السكن‬

‫‪ -315‬تم شرح المو قف القانوني إزاء هذا البند في سياق التقرير السابق‪.‬‬

‫البند (ه )`‪ : `4‬الحق في الصحة والضمان االجتماعي‬

‫الحق في الصحة العامة‬

‫‪ -316‬إضافة إلى ما تم شرحه في سياق التقرير السابق ومن أجل ضمان تمتع كافة المواطنين‬
‫بأعلى مستوى من الصحة فإنه على صعيد السياسات واالستراتيج يات الحكومية فقد أولت الرؤية‬
‫االستراتيجية لليمن ‪ 2025‬القطاع الصحي اهتماما ً كبيرا ً وأفردت لـه مكانة خاصة ف ي جهود‬
‫التنمية المستقبلية خالل الخمسة والعشرين عاما ً القادمة‪ ،‬وصوال ً إلى تعميم الخدمات الصحية‬
‫وخاصة خدمات الرعاية الصحية األولية لكل السكان وفي كافة المناطق؛ حيث تستهدف الرؤية‬
‫االستراتيجية لليمن ‪ 2025‬تمكين كل مواطن من الحصول على حقه من الخدمات الوقائية‬
‫والعالجية التي تحفظ سالمته وتضمن تمتعه بجسم معافى في بيئة خالية من األمراض واألوبئة‪.‬‬

‫‪ -317‬وشهدت البالد توسعا ً طفيفا ً في التغطية الجغرافية للخدمات الصحية في عام ‪ 2003‬التي‬
‫وصلت إلى ‪ 58‬في المائة من مساحة اليمن‪ ،‬منها ‪ 80‬في المائة للحضر و ‪ 35.3‬في المائة‬
‫للريف‪ .‬وفي هذا اإلطار فإن الخطة الخمسية الثانية تهدف إلى رفع تغطية الخدمات الصحية إلى‬
‫حوالي ‪ 65‬في المائة كمرحلة أولى من الرؤية االستراتيجية(‪.)55‬‬

‫(‪ )54‬اإلحصائية العامة للمنظمات غير الحكومية حتى ‪ 31‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪ ،2003‬وزارة‬
‫الشؤون‬
‫االجتماعية والعمل‪.‬‬
‫(‪ )55‬إن تحقيق تغطية وسهولة وصول أكثر من ‪ 85‬في المائة من سكان اليمن بالخدمات الصحية‬
‫األساسية‪ ،‬يمثل هدفا ً استراتيجيا ً ملزما ً كما جاء في أهداف السياسة السكانية للفترة من ‪ ،2020- 2001‬خاصة‬
‫إذا ما علمنا أن إجمالي المنشآت الصحية العاملة للفترة ‪ 45 ،2003-2001‬مستشفى انخفض من ‪ 68‬في عام‬
‫‪2001‬‬ ‫عامي‬ ‫في‬ ‫مستشفى‬ ‫‪74‬‬ ‫ب‬ ‫مقارنة‬ ‫‪2003‬‬
‫و‪ ،2002‬وإجمالي المستشفيات الريفية حتى عام ‪ 2003‬بلغ ‪ 112‬مستشفى‪ ،‬وعدد السكان للطبيب الواحد قد‬
‫ارتفع من ‪ 4 447‬في عام ‪ 2002‬إلى ‪ 6 372‬في عام ‪.2003‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 103‬‬

‫‪ -318‬وقد تم التوسع في إنشاء وحدات صحية وتشييد مستشفيات مديريات حيث تم في عام ‪2003‬‬
‫إنشاء ‪ 239‬وحدة صحية‪ .‬وبالتالي بلغ إجمالي المرافق الصحية العاملة ‪ 690‬وحدة صحية مؤقتة‪،‬‬
‫و‪ 1 518‬ثابتة‪ ،‬و‪ 642‬مركزا ً صحيا ً ثابتاً‪ ،‬و‪ 124‬مستشفى مديرية‪ ،‬و‪ 40‬مستشفى عاماً‪ ،‬وارتفع إجمالي‬
‫المستفيدين من الخدمات الصحية إلى ‪ 11.8‬مليون نسمة‪.‬‬

‫أهم المؤشرات الصحية للفترة ‪2003 - 2002‬‬


‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫المؤشر‬ ‫م‬
‫‪3 195‬‬ ‫‪4 384‬‬ ‫عدد األطباء البشريين‬ ‫‪1‬‬
‫‪254‬‬ ‫‪274‬‬ ‫عدد أطباء األسنان‬ ‫‪2‬‬
‫‪6 372‬‬ ‫‪4 447‬‬ ‫عدد السكان للطبيب الواحد‬ ‫‪3‬‬
‫‪12 252‬‬ ‫‪12 272‬‬ ‫عدد األسر‬ ‫‪4‬‬
‫‪1 662‬‬ ‫‪1 589‬‬ ‫عدد السكان للسرير الواحد‬ ‫‪5‬‬
‫‪1 125 129‬‬ ‫‪1 168 618‬‬ ‫إجمالي حاالت األمراض المبلغ عنها‬ ‫‪6‬‬
‫‪284 245‬‬ ‫‪383 650‬‬ ‫عدد اإلصابات بالمالريا‬ ‫‪7‬‬
‫( ‪)% 27.78‬‬ ‫(‪)%32.83‬‬
‫‪383 535‬‬ ‫‪328 862‬‬ ‫عدد اإلصابات باإلسهاالت (التهاب األمعاء)‬ ‫‪8‬‬
‫( ‪)% 34.73‬‬ ‫( ‪)% 28.14‬‬

‫كتاب االحصاء السنوي ‪.2003‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ -319‬كما تم إنشاء عدد من المراكز الوقائية والعالجية مثل المركز الوطني للرصد الوبائي‪،‬‬
‫والمركز الوطني لدحر المالريا‪ ،‬ومركز الحجر الصحي‪.‬‬

‫‪ -320‬ورغم ذلك‪ ،‬فالقطاع الصحي مازال يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ناجمة في معظمها عن‬
‫عجز خدمات الصحة عن مواكبة االحتياجات المتزايدة إليها نتيجة النمو السكاني المرتفع مع‬
‫استمرار انتشار األمراض المعدية مثل المالريا واإلسهاالت والبلهارسيا وإن كانت بدرجات متفاوتة‪.‬‬
‫لذا فإن الرؤية االستراتيجية تستهدف إعالن اليمن خاليا ً من األوبئة واألمراض السارية والمستوطنة‬
‫مثل المالريا والبلهارسيا والسل والطفيليات المعوية بحلول عام ‪.2010‬‬
‫(‪)56‬‬
‫الحق في الضمان االجتماعي‬

‫(‪ )56‬ورد في الفقرة ‪ 3‬من التوصيات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري التي نظرت‬
‫في تقرير بالدنا الدوري (‪ 11‬و‪ 12‬و‪ 13‬و‪ )14‬أن "اللجنة ترحب بالتطورات الحديثة في الدولة المشاركة‬
‫فيما يتعلق بحقوق اإلنسان‪ ،‬وعلى وجه الخصوص ما يتعلق ببرنامج الرفاهية االجتماعية الذي تعهدت به‬
‫الدولة المشاركة لتحسين ظروف المعيشة للمجموعات واألشخاص المهمشين"‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 104‬‬

‫‪ -321‬الدستور يلزم الدولة في المادة ‪ 56‬على توفير أنظمة الحماية االجتماعية للفئات التي‬
‫تحتاج إليها‪ .‬وبموجب قانون التأمينات يخضع جميع العاملين في الدولة والقطاعات االقتصادية‬
‫التابعة لها‪ ،‬لنظام التأمين ا إلجباري‪ .‬كما يوفر قانون الضمان االجتماعي رقم ‪ 31‬لسنة ‪1996‬‬
‫والمعدل بالقانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999‬التأمين لسن الشيخوخة وحاالت اإلعاقة والعجز‬
‫واإلصابات المستديمة والوفاة‪.‬‬

‫‪ -322‬ولمواجهة معاناة الجزء األكثر فقرا ً من السكان بسبب النتائج المؤقتة لإلصالحات المالية‬
‫واالقتصادية أنشأت الحكومة ُ شبكة ً لألمان االجتماعي وهي بمفهومها الراهن تمثل مجموعة ً من‬
‫السياسات واإلجراءات التي يفترض فيها أن تؤمن حدا ً أدنى من العيش الكريم والخدمات‬
‫األساسية للفئات الواقعة دون الخط األعلى للفقر أو المهمشة أو تلك المعرضة للدخول في فئة‬
‫الفقراء حيث تم التوس ُع في أهداف الحماية االجتماعية لتتجاوز حماية الفئات األكثر فقرا ً واألشد‬
‫عرضة ً ألضرار اإلصالحات االقتصادية إلى الفئات المعرضة للوقوع تحت خط الفقر‪.‬‬

‫‪ -323‬إن البنيان الراهن لمنظومة األمان االجتماعي يقوم على أربعة أركان أساسية‪:‬‬

‫نظام اإلعانات والمساعدات النقدية من خالل صندوق الرعاية االجتماعية؛‬ ‫‪-‬‬

‫نظام التنمية االجتماعية الذي يختص بتقديم برامج ومشاريع اجتماعية مختلفة‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل صندوق التنمية االجتماعية والبرامج االجتماعي ة المحددة التي‬
‫تستهدف شرائح معينة ً في المجتمع كالمعاقين والمرأة والعاطلين عن العمل‬
‫(برنامج األشغال)؛‬

‫نظام التأمينات االجتماعية الذي يختص بتقديم الحماية للمشتركين في هذا‬ ‫‪-‬‬
‫القطاع من العاملين وذلك في فترة ما بعد العمل والشيخوخة والمرض واإلصابة‬
‫من العمل ونحوها؛‬

‫نظام اإلعانات ودعم اإلنتاجية الذي يختص بتقديم دعم لألنشطة اإلنتاجية في‬ ‫‪-‬‬
‫مجال الزراعة واألسماك والثروة الحيوانية من خالل آلية صندوق دعم اإلنتاج‬
‫الزراعي والسمكي‪.‬‬

‫‪ -324‬ويمكن القول إن أهم مكونــات "آليات" شبكة األمان االجتماعي ذات الصلة بتوسيع مظلة‬
‫الضما ن االجتماعي والرعاية االجتماعية تتمثل في‪:‬‬

‫صندوق الرعاية االجتماعية‪1996 ،‬‬ ‫(أ)‬

‫‪ -324‬يعد صندوق الرعاية االجتماعية أحد مكونات شبكة األمان االجتماعي الذي يعمل على توسيع‬
‫مظلة الرعاية االجتماعية وفق قانون الرعاية االجتماعية رقـم ‪ 31‬لعام ‪ 1996‬من خالل تقديم‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 105‬‬

‫ُ‬
‫قانون الرعاية االجتماعية في‬ ‫اإلعانات النقدية لتشمل كافة الفئات المستهدفة في القانون وقد أدرجها‬
‫المواد ‪ .8 ،7 ،6‬وقد تبنى الصندوق ‪ 100 000‬حالة جديدة عام ‪ 2003‬ليصل إجمالي الحاالت التي‬
‫يغطيها ‪ 552 105‬حالة‪ .‬وقام الصندوق بتوسيع شبكة معلوماته وتعميمها في المحافظات حيث تغطي‬
‫حاليا ً حوالي ‪ 55‬في المائة من المديريات لتسهيل وضبط إجراءات اعتماد الحاالت الجديدة‪.‬‬

‫المكو ن ضمن شبكة األمان االجتماعي الذي ي ُعنى بتقديم المساعدات‬ ‫َّ‬ ‫‪ -325‬ويعد الصندوق‬
‫االجتماعية النقدية لفئات اجتماعية حددها قانو ُن إنشائه‪ .‬والفئات المشمولة بمساعدة الص ندوق هم‬
‫األفراد الذين ليس لهم دخول تساوي أو تفوق الحد األدنى من األجور والمرتبات‪ ،‬ح يث تصل‬
‫المساعدة النقدية إلى ‪ 1 000‬لاير للشخص الواحد المستفيد‪ ،‬تضاف إليه ‪ 200‬لاير ل كل فرد من‬
‫أفراد أسرته وبحد أقصى ‪ 2 000‬لاير أي ما يقـارب ‪ 10.83‬دوالرا ً شهريا ً لألسرة التي يصل‬
‫عدد أفرادها إلى ستة أفراد‪ ،‬ووصل عدد المشمولين بهذه المساعدة حتى نهاية ‪000 ،2004‬‬
‫‪ 700‬حالة وهناك اتجاه لزيادة هذه المساعدة إلى مستويات أكثر مالءمة‪.‬‬

‫الصندوق االجتماعي للتنمية‪1997 ،‬‬ ‫(ب)‬

‫‪ -326‬يهدف هذا الصندوق إلى تنمية المجتمع والتحسين التدريجي للمستوى المع يشي للفئات‬
‫الفقيرة من المجتمع من خالل تحسين الخدمات التعليمية والصحية وإمدادات المياه والصرف‬
‫الصحي واإلقراض واالدخار والمساهمة في خلق فرص عمل دائمة‪ .‬وفي سبيل ذلك ينفذ‬
‫الصندوق ثالثة برامج أساسية هي‪:‬‬

‫برنامج تنمية المجتمع؛‬ ‫`‪`1‬‬

‫برنامج تنمية المشروعات الصغيرة واألصغر؛‬ ‫`‪`2‬‬

‫برنامج البناء المؤسسي‪.‬‬ ‫`‪`3‬‬

‫‪ -327‬وقد بلغ عدد المشروعات التي تمت الموافقة على تمويلها (منذ إنشاء الصندوق عام‬
‫‪ 1997‬وحتى نهاية عام ‪ 3 300 ،)2003‬مشروع تقديرية تقارب ‪ 250‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬
‫وقد بلغ حجم المنصرف قرابة ‪ 182‬مليون دوالر‪ ،‬ويتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين المباشرين منه‬
‫قرابة سبعة ماليين شخص تشكل نسبة المستفيدات اإلناث منهم حوالي ‪ 49‬في المائة‪ ،‬وقد أنجز‬
‫الصندوق المرحلة األولى من أعماله (‪ ) 1997-2000‬بكلفة بلغت ‪ 92‬مليون دوالر وفرت نحو ‪3‬‬
‫ماليين فرصة عمل مؤقتة (عامل‪/‬يوم)‪ .‬وبانتهاء عام ‪ 2003‬تمكن الص ندوق من استكمال إنجاز‬
‫المرحلة الثانية التي كان قد بدأها عام ‪ 2001‬بمبلغ يُقدر بحوالي ‪ 175‬مليون دوالر‪ .‬ومع بداية‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 106‬‬

‫عام ‪ 2004‬يبدأ الصندوق بتنفيذ المرحلة الثالثة من عملياته التي من المخطط لها أن تمتد حتى‬
‫العام ‪ 2008‬بتكلفة تصل إلى ‪ 400‬مليون دوالر(‪.)57‬‬

‫‪ -328‬وقد أظهرت دراسة ُ تقييم أثر فعالية وكفاءة الصندوق التي أجرتها شركة عالمية‬
‫متخصصة ومستقلة بتكليف من البنك الدولي وتمويل من الحكومة الهولندية أن الصندوق قد‬
‫ساهم في قطاع التعليم حتى تموز‪/‬يوليه ‪ 2003‬ببناء وإعادة تأهيل واستكمال ‪ 5 396‬فصالً‬
‫دراسيا ً بنسبة ‪ 7‬في المائة من إجمالي عدد الفصول الموجودة على المستوى الوطني‪ ،‬كما أن‬
‫الصندوق قد ساهم منذ تأسيسه بنسبة تتراوح بين ‪ 30‬و‪ 40‬في المائة من إجمالي عدد الفصول‬
‫الجديدة التي تم إنشاؤها في البالد منذ عام ‪ .1998‬وقد أظهر مس ُح األسرة المعيشية أثرا ً واضحا ً‬
‫في زيادة معدالت التحاق اإلنا ث بالتعليم األساسي‪ ،‬حيث ارتفعت في مناطق تدخالت الصندوق‬
‫من ‪ 41.7‬في المائة في عام ‪ 1999‬إلى ‪ 58.3‬في المائة في عام ‪ .2003‬كما أ َّن معدال ت االلتحاق‬
‫في مناطق التدخل لكل من الذكور واإلناث ارتفـعت مـن ‪ 59.2‬في المائة إلى ‪ 70.4‬في المائة‬
‫ي لتدخل الصندوق في واحد من أهم المؤشرات التنموية‬ ‫خالل الفترة نفسها‪ ،‬وهذا مؤش ٌر إيجاب ٌ‬
‫في اليمن التي تعاني من تدني معدالت االلتحاق في التعليم األساسي‪.‬‬

‫(‪ )57‬التقرير السنوي للصندوق االجتماعي للتنمية‪.2003 ،‬‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 107‬‬

‫المؤشرات الخاصة بالمشاريع في قطاع التعليم (لعام ‪ 2003‬وتراكميا ً)‬


‫تراكمي‬ ‫عام ‪2003‬‬ ‫البيان‬
‫‪1 696‬‬ ‫‪299‬‬ ‫عدد المشروعات‬
‫‪130.4‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫التكل فة التقديرية (مليون دوالر)‬
‫‪89.3‬‬ ‫‪29.4‬‬ ‫المنصرف (مليون دوالر)‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫المستفيدون المباشرون (مليون)‬
‫‪44‬‬ ‫‪50‬‬ ‫نسبة المستفيدات من اإلناث‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫العمالة التقديرية المؤقتة (مليون عامل‪/‬يوم)‬
‫التقرير السنوي للصندوق االجتماعي للتنمية‪ ،‬لعام ‪ ،2003‬ص ‪.22‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ -329‬وفي قطاع الصحة أسهم الصندوق ببناء ‪ 71‬وحدة ً صحية ً جديدة ً أضافت ‪ 3.6‬في المائة‬
‫إلى المخزون الوطني وتشييد ‪ 12‬مركزا ً صحيا ً بنسبة ‪ 2.2‬في المائة‪ .‬كما بلغت مساهمة‬
‫الصندوق ‪ 11‬في المائة و ‪ 10.4‬في المائة من إجمالي الزيادة في عدد الوحدات والمراكز‬
‫الصحية على التوالي خ الل الفترة ‪ .2002-1997‬وقد أظهرت الدراسة ُ بأن تدخالت الصندوق‬
‫ساهمت في زيادة عدد طالبي الخدمة الصحية‪ ،‬حيث زاد عدد ُ األشخاص الذين أ ُتيحت لهم‬
‫الفرصة ُ لتلقي العالج في عام ‪ 2003‬بنسبة ‪ 14‬في المائة وبصورة متساوية لكل من النساء‬
‫والرجال ‪ -‬وإن كانت أعلى بصورة طفيفة للنساء والفتيات‪ .‬كما أظهرت الدراسة ُ تحسنا ً طفيفا ً في‬
‫خدمات التحصين ورعاية األم الحامل ع َّم ا كانت عليه عام ‪.1999‬‬

‫المؤشرات الخاصة بمشاريع وحدة الصحة والحماية االجتماعية (عام ‪ 2003‬وتراكميا ً)‬
‫الفئــات ذات‬
‫التدخل المتكامل‬ ‫االحتياجات الخاصة‬ ‫الصحة‬
‫البيـان‬
‫عام‬ ‫عام‬ ‫عام‬
‫‪ 2003‬تراكمي‬ ‫تراكمي‬ ‫‪2003‬‬ ‫تراكمي‬ ‫‪2003‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عدد المشروعات‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫التكلفة التقديرية (مليون دوالر)‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪8.0‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪14.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫المنصرف (مليون دوالر)‬
‫‪0.03 0.005‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫المستفيدون المباشرون (مليون)‬
‫‪51‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪68‬‬ ‫نسبة المستفيدات من النساء‬
‫العمالة التقديرية المؤقتة (مليون‬
‫‪0.06‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.08‬‬
‫عامل‪/‬يوم)‬
‫تقرير الصندوق االجتماعي للتنمية‪ ،‬لعام ‪ ،2003‬ص ‪.41‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ -330‬وفي قطاع التمويل األصغر أشار مس ُح األسرة المعيشية إلى تحق ق أثر إيجابي لهذا‬
‫القطاع ح يث أشار ‪ 62‬في المائة من الذين أ ُستطلعت آراؤهم من المقترضين إلى أ َّن أوضاعهم‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 108‬‬

‫المعيشية تحسَّ نت عما كانت عليه قبل االقتراض‪ .‬وكانت النسبة ُ بين النساء األعلى منها بين‬
‫الرجال (‪ 70‬في المائة و‪ 53‬في المائة على التوالي)‪.‬‬

‫‪ -331‬وقد خلصت الدراسة ُ إلى أ َّن تدخالت الصندوق ترج ح خدمة األفراد األكثر فقرا ً على من‬
‫هم أقل فقرا ً‪ ،‬حيث إ َّن ‪ 44‬في المائة من موارد الصندوق استفادت منها الشرائح الثالث األكثر‬
‫فقرا ً في المجتمع‪ ،‬بينما حصلت الشريحة ُ األقل فقرا ً في المجتمع على ‪ 4‬في المائة فقط من موارد‬
‫الصندوق‪ .‬وتعتبر هذه النتائ ُج هي األف ضل من بين جميع الصناديق االجتماعية األخرى‪.‬‬

‫توزيع موارد الصندوق على السكان من الشريحة (‪ )1‬وهي األكثر فقرا ً إلى الشريحة (‪)10‬‬
‫وهي األقل فقرا ً في المجتمع (النسبة المئوية من الموارد)‬
‫شرائح المستفيدين‬ ‫الموارد‬ ‫القطاع‬
‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫(بالدوالر)‬

‫‪4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15 16.8‬‬ ‫‪102 769 793‬‬ ‫التعليم‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14 18.2‬‬ ‫‪32 559 350‬‬ ‫المياه‬
‫‪7‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14 15.6‬‬ ‫‪16 302 332‬‬ ‫الصحة‬
‫الطرق‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪19 15.2‬‬ ‫‪11 284 867‬‬
‫الريفية‬
‫التمويل‬
‫‪13.6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪3 890 501‬‬
‫األصغر‬
‫‪806‬‬ ‫‪843‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15 16.6‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪166‬‬

‫تقرير الصندوق االجتماعي للتنمية‪ ،‬لعام ‪ ،2003‬ص ‪.2‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫مشروع األشغال العامة‬

‫‪ -332‬بدأ المشروعُ في ‪ 1996‬ويهدف إلى تنمية المجتمع من خالل تحسين مستوى الخدمات‬
‫التعليمية والصحية والمساهمة في خلق فرص عمل دائمة‪ ،‬وقد بلغت كلفةُ المشروع في المرحلة‬
‫األولى ‪ 33 ،2000-1996‬مليون دوالر‪ ،‬مـنها ‪ 25‬مليون دوالر من هيئة التنمية الدولية‪ ،‬وتقوم‬
‫الحكومة بتمويل بقية التكلفة‪ .‬وتتعزز أهمية المشروع في قدرته على تعزيز دور األفراد والمنظمات‬
‫المحلية من خالل إسهام المجتمع ومشاركته في تحديد احتياجاتهم وأولوياتهم‪ .‬وقد أنجز المشروع‬
‫‪ 435‬مشروعا ً موزعةً على كافة القطاعات الخدمية األساسية للمجتمع في المناطق المحرومة‪،‬‬
‫ووفَّرت هذه المشاريع ‪ 64 000‬فرصة عمل في الشهر‪ ،‬استفاد منها أكثر من ‪ 2.5‬مليون نسمة‪.‬‬

‫‪ -333‬وقد ركَّ زت خطة ُ المرحلة الثانية من مشروع األشغال العامة ‪ 2004-2000‬على‬


‫المجتمعات المحلية وتنمية المشاركة الشعبية وارتفع المبلغ المعتمد لهذه المرحلة من ‪ 60‬مليون‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 109‬‬

‫دوالر إلى ‪ 115.7‬مليون دوالر‪ ،‬وقد ت َّم تنفيذ عدد من المشروعات خالل الفترة ‪2003-2001‬‬
‫بلغت ‪ 980‬مشروعا ً خدميا ً حديثا ً بتكلفة إجمالية تزيد على ‪ 65‬مليون لاير‪ ،‬احت َّل قطاع التعليم‬
‫المرتبة األولى‪ ،‬حيث بلغ عدد المشاريع التعليمية خالل نفس الفـترة الجـاري تنفـيذها ‪621‬‬
‫مشروعا ً بتكلفة ‪ 39‬مليار لاير‪ ،‬ووصل عدد ُ المستفيدين من هذه المشاريع إلى ‪ 9.6‬مليون نسمة‬
‫موزعين على ‪ 5 021‬قرية ً وتجمعا ً سكانيا ً في عشرين محافظة‪.‬‬
‫‪ -334‬وفي قطاع الصحة بلغ عدد المشاريع الصحية التي نفذها المشروع ‪ 84‬مشروعا ً صحيا ً‬
‫في عدد من المحافظات وهذه أدت إلى تحس ن في الوضع الصحي في المناطق المستفيدة من هذا‬
‫المشاريع مما أدى إلى وجود تحس ن مل حوظ في الخدمات الوقائية من األمراض بلغت ‪ 113‬في‬
‫المائة في مجال تحصين األطفال من األمراض القاتلة‪ ،‬و‪ 35‬في المائة في تحصين النساء ضد‬
‫الكُ زاز‪ ،‬و‪ 5‬في المائة في التحصين من الكبد الوبائي‪ ،‬حيث تركَّ زت مساهمة ُ المشروع في هذا‬
‫الجانب على بناء المراكز والوحدات الصحية البديلة لمنشآت قائمة بمقار غير صالحة أو مؤقتة‪،‬‬
‫وترميم القائمة منها‪ ،‬باإلضافة إلى التنسيق مع بعض المنظمات غير الحكومية لمساعدة وزارة‬
‫الصحة على تشغيل المرافق التي يتم تنفيذها‪.‬‬

‫‪ -335‬وفي قطاع المياه والزراعة التي احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد المشاريع المنف َّذة‬
‫خالل المرحلة الثانية ت َّم تنفيذ ‪ 137‬مشروعا ً في مختلف مناطق الجمهورية‪ ،‬تركز بعضها في‬
‫إنشاء خزانات لمياه الشرب وتركز البعض اآلخر في حصاد المياه ومد بعض الشبكات‬
‫وخصوصا ً في المناطق النائية‪.‬‬

‫‪ -336‬كما ساهم المشروع في تنفيذ األعمال اإلنشائية التي تتطلبها ال طرق‪ ،‬وساهم المشروع في‬
‫المجال االجتماعي والصرف الصحي والبيئة من خالل إقامة مراكز التدريب النسوي وتأهيل‬
‫المعاقين في مختلف المحافظات‪ ،‬باإلضافة إلى إنشاء مشاريع في مجال الصرف الصحي في‬
‫عدد من محافظات الجمهورية‪ .‬وقد بلغ عدد ُ هذه المشاريع ‪ 39‬مشروعا ً خدميا ً‪.‬‬

‫‪ -337‬وخـالل عام ‪ 2003‬وحده‪ ،‬نف َّذ المشروع ‪ 211‬مشروعا ً استفاد منها حوالي ‪ 1.3‬مليون‬
‫نسمة‪ ،‬منهم ‪ 715 000‬من اإلناث‪ ،‬تتوزع في العديد من المجاالت التي يبينها الجدول التالي‪:‬‬
‫عدد المستفيدات‬ ‫عدد المستفيدين‬ ‫عدد‬
‫مـن اإلناث‬ ‫من الجنسين‬ ‫المشروعات‬ ‫النشاط‬ ‫م‬
‫‪321 000‬‬ ‫‪574 000‬‬ ‫‪113‬‬ ‫التعليم‬ ‫‪1‬‬
‫‪158 000‬‬ ‫‪261 000‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الصحة‬ ‫‪2‬‬
‫‪56 000‬‬ ‫‪92 000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المياه‬ ‫‪3‬‬
‫‪4 600‬‬ ‫‪7 000‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الصرف الصحي‬ ‫‪4‬‬
‫‪148 000‬‬ ‫‪279 000‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مشروعات مبان عامة حمامات‬ ‫‪5‬‬
‫عامة)‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 110‬‬

‫‪18 700‬‬ ‫‪39 000‬‬ ‫‪15‬‬ ‫زراعة‬ ‫‪6‬‬


‫‪3 750‬‬ ‫‪7 500‬‬ ‫‪4‬‬ ‫طرقات‬ ‫‪7‬‬
‫‪710 050‬‬ ‫‪1 259 500‬‬ ‫‪211‬‬ ‫المجموع‬

‫بيانات تقرير ا الستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر عام ‪.2003‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫البرنامج الوطني لتنمية المجتمع واألسر المنتجة‬

‫‪ -338‬هذا البرنامج هو أحد برامج شبكة األمان االجتماعي ويهدف إلى تأهيل وتدريب المرأة‬
‫الفقيرة في مجاالت مدرة للدخل وخاصة التي تستفيد من إعانات صندوق الرعاية االجتماعية‪ ،‬وقد‬
‫قام البرنامج خالل الفترة ‪ 2003-1997‬بتأهيل وتدريب حوالي ‪ 20 000‬امرأة على عدد من المهن‬
‫مثل الخياطة والتدبير المنزلي والكمبيوتر‪ ،‬كما قام البرنامج بإنشاء وتجهيز عدد من المراكز لألسر‬
‫المنتجة‪.‬‬

‫بنك األمل لإلقراض األصغر‬

‫‪ -339‬يستهدف هذا البنك تقديم القروض ا لنقدية للفقراء القادرين على إقامة أنشطة مدرة للدخل‪،‬‬
‫كما يقدم الخدمات المالية للفئات المستهدفة والمنظمات التي تمارس أنشطتها في مجال التخفيف‬
‫من الفقر‪ ،‬ويبلغ رأسمال البنك ‪ 5.5‬ماليين دوالر‪ ،‬وتتخذ اإلجراءات قريبا ً الفتت اح هذا البنك‪.‬‬

‫التأمينات االجتماعية‬

‫‪ -340‬و هي تستهدف توفير الطمأنينة واالستقرار للموظف والعامل عند التقاعد أو اإلصابة‪ .‬وتمثل‬
‫برامج التأمين االجتماعي هيئتان رئيسيتان هما‪ :‬الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات التي تختص‬
‫بالتغطية التأمينية لموظفي الجهاز اإلداري للدولة والقطاعين العام والمختلط‪ ،‬والمؤسسة العامة‬
‫للتأمينات االجتماعية التي تتكفل بالتغطية االجتماعية في القطاع الخاص‪ .‬وبموجب قانون التأمينات‬
‫فإن جميع العاملين في الدولة والقطاعات االقتصادية التابعة لها‪ ،‬يخضعون للتأمين اإلجباري‪.‬‬
‫بموجب التعديل الذي تم بقرار جمهوري في عام ‪ 2000‬تم إضافة بعض البدالت ورفع الحد األدنى‬
‫للراتب التقاعدي إلى ‪ 7 000‬لاير‪ ،‬إال أن المبالغ الممنوحة كرواتب للمتقاعدين وأسر المتوفين تظل‬
‫منخفضة القيمة الشرائيـة‪ ،‬وال تلبي متطلبات الحياة(‪ . )58‬وقد أضافت الهيئة العامة للمعاشات ‪611‬‬
‫‪ 12‬اشتراكا ً جديدا ً يمثل الذين تم توظيفهم في الجهاز اإلداري للدولة في عام ‪ 2003‬وليصبح عدد‬

‫التقرير االستراتيجي اليمني‪ ،‬المركز اليمني للدراسات االستراتيجية‪ ،‬ص ‪ 164‬و‪.165‬‬ ‫(‪)58‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 111‬‬

‫المشمولين بقانون التأمينات والمعاشات ‪ 474 879‬موظفا ً في الجهاز اإلداري للدولة بنهاية العام‪،‬‬
‫وعدد المستفيدين من معاشات التقاعد ‪ 57 400‬مستفيد(‪.)59‬‬

‫‪ -341‬أما في القطاع الخاص فإن عددا ً محدودا ً يستفيد من نظام التأمين‪ ،‬وتسعى الحكومة وحتى‬
‫العام ‪ 2005‬إلى توسيع نطاق المشمولين بنظام التأمينات في هذا القطاع إلى ‪ 70 000‬عامل‪،‬‬
‫وهو عدد قليل وفي الوقت نفسه يعكس جدية الحكومة في العمل على تنفيذ قانون التأمينات‬
‫االجتماعية الخاصة بالعاملين في القطاع الخاص وحماية العاملين(‪ .)60‬واعتبارا ً من أول‬
‫تموز‪/‬يوليه ‪ 2003‬تم توسيع مظلة التأمينات االجتماعية للقطاع الخاص لتشمل فئات استثنيت‬
‫سابقا ً مثل العاملين لحسابهم وذوي المهن الحرة وأصحاب األعمال والعاملين في المنشآت التي‬
‫تستخدم أقل من خمسة عمال‪ ،‬ونتيجة ذلك ارتفع عدد الذين تمت تغطيتهم من قبل المؤسسة العامة‬
‫للتأمينات إلى ‪ 64 297‬بنهاية العام‪ ،‬وعدد المستفيدين من معاشات التقاعد إلى ‪.)61(2 846‬‬

‫‪ -342‬ويالحظ أن التأمين االجتماعي ما زال يستبعد نظام التأمين الصحي لذلك يجب االهتمام‬
‫بإدخال التأمين الصحي لألفراد(‪ . )62‬وتجدر اإلشارة إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان قد‬
‫أعدت مشروع قان ون التأمين الصحي الذي تم رفعه إلى مجلس الوزراء وتمت إحالته من‬
‫المجلس لمجلس خبرة عالمية إلجراء دراسة جدوى للنظام‪ ،‬حيث يواجه مشروع القانون‬
‫صعوبات أدت إلى تأخر إقراره وبدء تنفيذه بالرغم من أهميته في تخفيف معاناة الفئات محدودة‬
‫الدخل بما في ذلك موظفو الدولة(‪.)63‬‬

‫البند (ه )`‪ :`5‬الحق في التعليم‬

‫‪ -343‬يعد الحق في التعليم شرطا ً أساسيا ً للتمتع بحقوق اإلنسان وتوثيق أواصر التفاهم‬
‫والتسامح والصداقة بين جميع األمم ومختلف الفئات اإلثنية والدينية وتمكين كل شخص بدور‬
‫نافع في مجتمع حر‪.‬‬

‫(‪ )59‬تسعى الحكومة في إطار خطتها الخمسية الثانية ‪ 2005-2001‬إلى زيادة عدد المستفيدين من‬
‫معاشات التقاعد في الهيئة إلى ‪.60 857‬‬
‫التقرير االستراتيجي اليمني‪ ،‬المركز اليمني للدراسات االستراتيجية‪ ،‬ص ‪.165‬‬ ‫(‪)60‬‬
‫(‪ )61‬تسعى الحكومة في إطار خطتها الخمسية الثانية ‪ 2005-2001‬إلى زيادة عدد المستفيدين من‬
‫معاشات التقاعد في المؤسسة إلى ‪ 7 199‬مستفيداً‪.‬‬
‫(‪ )62‬مؤشرات مكافحة الفقر في برنامج شبكة األمان االجتماعي في الجمهورية اليمنية‪ ،‬مجلة‬
‫شؤون العصر‪ .‬دراسة للدكتور محمد األفندي‪.‬‬
‫استراتيجية التخفيف من الفقر‪ .‬تقرير إنجاز السنة األولى ‪ ،2003‬ص ‪.63‬‬ ‫(‪)63‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 112‬‬

‫‪ -344‬وعلى هذا األساس نصت المادة ‪ 54‬من الدستور "على أن التعليم حق للمواطنين جميعا ً‬
‫تكفله الدولة وفقا ً للقانون بإنشاء مختلف المدارس والمؤسسات الثقافية والتربوية والتعليم في‬
‫المرحلة األساسية إلزامي وتعمل الدولة على محو األمية وتهتم بالتوسيع في التعليم الفني‬
‫والمهني‪ ،‬كما تهتم الدولة بصورة خاصة برعاية النشء وتحميه من االنحراف وتوفر لـ ه التربية‬
‫الدينية والعقلية والبد نية وتهيئ لـ ه الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في جميع المجاالت"‪ .‬ونصت‬
‫المادة ‪ 88‬منه على أن " التعليم األساسي إلزامي تكفله الدولة مجانا ً"‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 81‬من‬
‫قانون حقوق الطفل على أن " تكفل الدولة مجانية التعليم وفقا ً للقوانين النافذة"‪.‬‬

‫‪ -345‬وينظم التعليم في اليمن بدرجة رئيسية وفقا ً للقانون العام للتربية والتعليم رقم ‪ 45‬لسنة‬
‫‪ ،1992‬وقد حدد القانون األسس والمبادئ العامة للتربية والتعليم في اليمن دينيا ً ووطنيا ً وقوميا ً‬
‫وتربويا ً وتعليمياً‪ ،‬باعتبار التعليم حقا ً إنسانيا ً مشروعا ً تكفله الدولة وتيسره لجميع أبناء الشعب‪ ،‬إلى‬
‫جانب كونه استثمارا ً بشريا ً تنمويا ً بعيد المدى‪ .‬وتعمل الدولة على تحقيق العدالة االجتماعية وتكافؤ‬
‫الفرص في التعليم ومراعاة الظروف االجتماعية واالقتصادية التي تقف عائقا ً أمام بعض األسر‬
‫في االستفادة من حق أبنائهم في التعليم‪ .‬ومع التأكيد على إلزامية التعليم األساسي‪ ،‬فإن القانون‬
‫يقر بمجانيته في جميع مراحله؛ والتعليم األساسي وفقا ً للمادة ‪ 18‬من القانون هو "تعليم عام‬
‫موحد لجميع التالميذ في الجمهورية اليمنية ومدته ‪ 9‬سنوات وهو إلزامي‪ ،‬ويقبل التالميذ من سن‬
‫السادسة"‪.‬‬

‫‪ -346‬ولما كانت مسألة توفير التعليم األساسي من أهم التحديات التي تواجه الحكومة فإنها قد‬
‫تبنت حيال ذلك عددا ً من السياسيات واإلجراءات الهادفة إلى توسيع التعليم األساسي ورفع‬
‫كفاءته‪ .‬ومن أبرز تلك السياسات الخطة الخمسية الثانية ‪ 2005-2001‬واالستراتيجية الوطنية‬
‫للتعليم األساسي ‪ ، 2015-2003‬واستراتيجية تعليم الفتاة‪ ،‬واالستراتيجية الوطنية لمحو األمية‪،‬‬
‫وتعليم الكبار في الجمهورية اليمنية ‪ ، 1998‬والرؤية االستراتيجية لليمن ‪ ، 2025‬واالستراتيجية‬
‫الوطنية للتخفيف من الفقر ‪.2005-2003‬‬

‫‪ -347‬وتستهدف هذه االستراتيجي ات تعميم التعليم األساسي وإدخال تحول هيكلي في نظام‬
‫التعليم ليصبح قادرا ً على مواكبة التطورات العلمية والتقنية وتلبية احتياجات التنمية المستقبلية‪،‬‬
‫كما تستهدف ضمان تعليم الفتاة وخاصة في الريف وإزالة الفجوة القائمة بين تعليم البنين‬
‫والبنات‪ ،‬باإلضافة إلى االرتق اء بمستوى التعليم العام‪.‬‬

‫‪ -348‬وتوقعت الخطة الخمسية الثانية أن تتحسن مؤشرات التعليم على النحو التالي‪:‬‬

‫رفع معدل القبول الصافي بالصف األول بحوالي ‪ 12‬في المائة خالل فترة الخطة؛‬ ‫‪-‬‬

‫رفع نسبة القيد اإلجمالي في المرحلة األساسية إلى ‪ 69.3‬في المائة للجنسين‪55 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫في المائة للبنات (مع االهتمام بالريف) و‪ 82.4‬في المائة للبنين؛‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 113‬‬

‫رفع نسبة القيد اإلجمالي في المرحلة الثانوية إلى ‪ 41.3‬في المائة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توقعات التعليم األساسي والثانوي‬


‫‪2006/ 2005‬‬ ‫‪2001/ 2000‬‬
‫المؤشر‬
‫إجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إجمالي‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫المقبولون في التعليم‬
‫‪691 196‬‬ ‫‪318 432‬‬ ‫‪372 764‬‬ ‫‪513 738‬‬ ‫‪217 900‬‬ ‫‪295 838‬‬
‫األساسي‬
‫المقبولون في التعليم‬
‫‪255 095‬‬ ‫‪86 271‬‬ ‫‪174 978‬‬ ‫‪168 824‬‬ ‫‪51 679‬‬ ‫‪123 299‬‬
‫الثانوي‬
‫‪489 253 701 724‬‬ ‫بالتعليم‬ ‫الملتحقون‬
‫‪2 787 529‬‬ ‫‪3 347 509‬‬ ‫‪1 144 513‬‬ ‫‪2 202 996‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األساسي‬
‫بالتعليم‬ ‫الملتحقون‬
‫‪663 209‬‬ ‫‪226 849‬‬ ‫‪436 360‬‬ ‫‪443 211‬‬ ‫‪128 608‬‬ ‫‪314 613‬‬
‫الثانوي‬
‫‪264 986‬‬ ‫‪73 112‬‬ ‫‪191 874‬‬ ‫‪195 941‬‬ ‫‪51 869‬‬ ‫‪144 072‬‬ ‫خريجو التعليم األساسي‬
‫‪126 042‬‬ ‫‪37 521‬‬ ‫‪88 521‬‬ ‫‪109 831‬‬ ‫‪29 654‬‬ ‫‪80 177‬‬ ‫خريجو التعليم الثانوي‬
‫‪179 684‬‬ ‫‪65 664‬‬ ‫‪114 020‬‬ ‫‪142 666‬‬ ‫‪42 587‬‬ ‫‪100 079‬‬ ‫معلمو التعليم األساسي‬
‫‪37 808‬‬ ‫‪7 759‬‬ ‫‪30 049‬‬ ‫‪25 529‬‬ ‫‪5 228‬‬ ‫‪20 301‬‬ ‫معلمو التعليم الثانوي‬
‫الخطة الخمسية الثانية ‪ 2005-2001‬ص ‪.223‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ -349‬وتحدد الرؤية االستراتيجية لتطوير التعليم األساسي أن يتوفر لليمن مع نهاية عام ‪2015‬‬
‫نظام للتعليم األساسي يوفر لكل طفل يمني في العمر ‪ 14-6‬سنة فرصة التعليم األساسي بجودة‬
‫عالية ونوعية مالئمة الحتياجات التنمية‪ ،‬بما يمكن من بناء جيل يمني كفء مزود بالمعارف‬
‫والمهارات التي تجعل من الفرد عنصرا ً منتجا ً وفعاال ً في تحقيق أهداف التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية المستدامة‪.‬‬

‫‪ -350‬وبالتالي فإن أهم النتائج المتوقعة التي يمكن أن يحدثها تنفيذ استراتيجية التعليم األساسي‬
‫هي‪:‬‬

‫رفع معدل االلتحاق في التعليم األساسي إلى ‪ 95‬في المائة من السكان في الفئة‬ ‫(أ)‬
‫العمرية الموازية ‪14-6‬سنة أي أنه مع عام ‪ 2015‬سوف يلتحق بالتعليم األساسي حوالي ‪ 8‬ماليين‬
‫تلميذ‪ ،‬منهم حوالي ‪ 3‬ماليين ونصف من اإلناث؛‬

‫تحسين نوعية التعليم األساسي؛‬ ‫(ب)‬

‫تطوير الكفاءة الداخلية للتعليم األساسي وزيادة تمويله وتنويع مصادره‪.‬‬ ‫(ج)‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 114‬‬

‫‪ -351‬كما تساعد االستراتيجية الوطنية في مجال تعليم البنات على تقليص الفجوة في تعليم‬
‫الذكور واإلناث وتطبيق مبدأ إلزامية التعليم ومجانيته ‪.‬‬

‫‪ -352‬ويشير تقرير اإلنجاز السنوي لالستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر ‪ 2003‬إلى ارتفاع‬
‫معدل االلتحاق بالتعليم األساسي في عام ‪ 2003‬إلى ‪ 67‬في المائة للجنسين و ‪ 53.7‬ف ي المائة‬
‫لإلناث مقارنة بالمستهدف ‪ 66‬في المائة و ‪ 50.4‬في المائة على التوالي‪ ،‬ويعود ارتفاع معدل‬
‫االلتحاق بالت عليم األساسي إلى التوسع في إنشاء مدارس التعليم األساسي‪ ،‬وقد تم عبر مشروع‬
‫توسيع التعليم األساسي إنشاء ‪ 317‬مدرسة جديدة‪ ،‬وإعادة تأهيل ‪ 244‬مدرسة وتوسعة ‪561‬‬
‫مدرسة‪ ،‬كما تم تأثيث ‪ 399‬مدرسة جديدة وتزويدها ببعض األدوات والمعدات‪.‬‬

‫‪ -353‬وأظهر مؤشر التسرب من التعليم األساسي في تقرير اإلنجاز السنوي انخفاضا ً حيث بلغ‬
‫عدد المتسربين ‪ 272 767‬تلميذا ً وتلميذة منهم ‪ 157 512‬تلميذة‪ .‬ويعود هذا التحسن إلى تنفيذ‬
‫برامج تحفز مواصلة تعليم الفتيات من خالل تقديم الحوافز العينية والمادية وتوعية المجتمع‬
‫وتوفير المعلمات في الريف‪ .‬وقد وجهت وزارة التربية والتعليم تعميما ً إلى كافة المحافظات‬
‫بإعفاء أبناء وبنات حاملي بطاقات الرعاية االجتماعية من الرسوم الدراسية إعماال ً لقانون‬
‫الرعاية االجتماعية ودعما ً إللحاق أبناء األسر الفقيرة‪ .‬كما قامت الوزارة بإعداد اس تراتيجية‬
‫جديدة للتغذية المدرسية لخمس سنوات تهدف إلى تشجيع التحاق الفتيات بالتعليم وخفض نسب‬
‫التسرب من السنوات األولى للدراسة‪.‬‬

‫‪ -354‬كما تم خالل عام ‪ 2003‬رصد مبلغ ‪ 2 100‬مليون لاير الستراتيجية تطوير التعليم األساسي‬
‫وبدأ العمل بمبادرة المسار السريع(‪ ، )64‬في حين أعيد توزيع المخصصات المالية للتعليم في‬
‫المحافظات‪ ،‬كما استهدفت االستراتيجية زيادة نصيب التعليم األساسي على حساب بقية فروع التعليم‬
‫وبنسبة ‪ 10‬في المائة‪ .‬ورغم رفع مخصصات التعليم األساسي‪ ،‬فإن تلك الزيادة ال تتناسب مع نمو‬
‫معدالت القبول وااللتحاق‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ال تزال الحاجة قائمة إلنشاء المزيد من المدارس وإعادة تأهيل‬
‫العديد من القائم ليتم استيعاب كافة األطفال في سن التعليم‪ ،‬فضالً عن القصور الكبير في التعليم ما‬
‫قبل المدرسة ‪.‬‬

‫‪ -355‬وبما أن عدد رياض األطفال الخاصة واألهلية ال يتجاوز ‪ 212‬روضة عاملة تستوعب‬
‫‪ 15 304‬أطفال وتقتصر على ‪ 15‬محافظة‪ ،‬فقد أصبح واضحا ً أن ظاهرة التزاحم في الفصول‬

‫(‪ )64‬هذه المبادرة قامت بوضعها وزارة التربية والتعليم من أجل تنفيذ استراتيجيتي التعليم‬
‫األساسي والتخفيف من الفقر وصوالً إلى هدف التعليم للجميع‪ ،‬وذلك من خالل عدد من البرامج حول الكفاءة‬
‫الداخلية‪ ،‬والعدالة‪ ،‬وقدرة البنى المؤسسية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 115‬‬

‫تمثل عائقا ً حقيقيا ً ومتناميا ً أمام جهود التحسين النوعي للتعليم حيث يسهم في تفاقم هذه المشكلة‬
‫محدودية الفصول الدراسية مع استمرار ارتفاع النمو السكاني(‪.)65‬‬

‫التوزيع النسبي للسكان (‪ 6-14‬سنة) غير ا لملتحقين بالدراسة حسب العمر والنوع والحالة‬
‫الحضرية‬
‫الحـالة‬
‫الحضري‬
‫المجموع‬ ‫ريف‬ ‫حضر‬ ‫ة‬
‫كال‬ ‫كال‬
‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫كال الجنسين‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫العمر‬
‫الجنسين‬ ‫الجنسين‬
‫‪64.6‬‬ ‫‪69.0‬‬ ‫‪60.5‬‬ ‫‪69.6‬‬ ‫‪75.4‬‬ ‫‪64.2‬‬ ‫‪44.8‬‬ ‫‪42.5‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪40.8‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪46.1‬‬ ‫‪55.6‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪21.9‬‬ ‫‪16.6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪29.2‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪34.2‬‬ ‫‪46.5‬‬ ‫‪23.2‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪25.4‬‬ ‫‪36.7‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪24.8‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪17.0‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪33.8‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪26.3‬‬ ‫‪43.4‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪32.3‬‬ ‫‪50.0‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪37.8‬‬ ‫‪59.3‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪16.0‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪37.3‬‬ ‫‪55.0‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪67.3‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪13.9‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪45.8‬‬ ‫‪23.0‬‬ ‫‪39.3‬‬ ‫‪54.0‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪16.4‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫المجموع‬

‫الجهاز المركزي لإلحصاء ‪.2003‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫تقرير اإلنجاز السنوي الستراتيجية التخفيف من الفقر‪.‬‬ ‫(‪)65‬‬


‫‪Page 99‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫توزيع المدارس الحكومية حسب نوع التعليم وعدد الفصول والطالب والنوع والمحافظات للعام الدراسي ‪2003- 2002‬‬

‫المجموع‬ ‫عدد المدارس‬ ‫ثانوي‬ ‫أساسي‬

‫الطالب‬ ‫الطالب‬ ‫عدد‬ ‫أساسي ‪+‬‬ ‫الطالب‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫الطالب‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫الصفوف‬

‫المدارس‬ ‫ثانوي‬ ‫الفصول‬ ‫المدارس‬ ‫الفصول‬ ‫المدارس‬

‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫إناث‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫المحافظة‬


‫‪3 886 081‬‬ ‫‪346 060‬‬ ‫‪2 540 021‬‬ ‫‪130 770‬‬ ‫‪13 390‬‬ ‫‪3 211‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪354 743‬‬ ‫‪13 982‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪1 216 230‬‬ ‫‪185 278‬‬ ‫‪116 788‬‬ ‫‪9 930‬‬ ‫‪01/2000‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4 031 183‬‬ ‫‪438 242‬‬ ‫‪2 592 941‬‬ ‫‪129 119‬‬ ‫‪13 299‬‬ ‫‪3 212‬‬ ‫‪422‬‬ ‫‪369 643‬‬ ‫‪13 978‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪129 820‬‬ ‫‪223 298‬‬ ‫‪115 141‬‬ ‫‪9 836‬‬ ‫‪02/2001‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4 242 496‬‬ ‫‪563 125‬‬ ‫‪2 679 371‬‬ ‫‪133 701‬‬ ‫‪13 535‬‬ ‫‪3 056‬‬ ‫‪680‬‬ ‫‪14 610‬‬ ‫‪14 610‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪1 404 880‬‬ ‫‪297 691‬‬ ‫‪119 091‬‬ ‫‪10 199‬‬ ‫‪03/2002‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪2‬‬

‫إجمالي عدد الطالب في الصفوف التعليمية األساسية حسب النوع وعدد الفصول والمحافظة للعام الدراسي ‪2003-2002‬‬
‫الصف الخامس‬ ‫الصف الرابع‬ ‫الصف الثالث‬ ‫الصف الثاني‬ ‫الصف األول‬ ‫الصفوف‬

‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫المحافظة‬

‫‪14 355‬‬ ‫‪121 349‬‬ ‫‪248 859‬‬ ‫‪15 179‬‬ ‫‪150 229‬‬ ‫‪271 438‬‬ ‫‪15 674‬‬ ‫‪170 370‬‬ ‫‪275 368‬‬ ‫‪16 224‬‬ ‫‪204 897‬‬ ‫‪290 184‬‬ ‫‪17 132‬‬ ‫‪244 926‬‬ ‫‪337 483‬‬ ‫‪01/2000‬‬

‫‪14 060‬‬ ‫‪133 691‬‬ ‫‪250 083‬‬ ‫‪14 747‬‬ ‫‪155 952‬‬ ‫‪264 616‬‬ ‫‪15 540‬‬ ‫‪188 510‬‬ ‫‪277 740‬‬ ‫‪15 936‬‬ ‫‪212 228‬‬ ‫‪302 248‬‬ ‫‪16 759‬‬ ‫‪265 510‬‬ ‫‪358 307‬‬ ‫‪02/2001‬‬

‫‪14 165‬‬ ‫‪141 865‬‬ ‫‪250 477‬‬ ‫‪15 113‬‬ ‫‪175 770‬‬ ‫‪271 823‬‬ ‫‪15 846‬‬ ‫‪200 131‬‬ ‫‪293 133‬‬ ‫‪16 558‬‬ ‫‪232 331‬‬ ‫‪320 320‬‬ ‫‪17 858‬‬ ‫‪285 726‬‬ ‫‪379 261‬‬ ‫‪03/2002‬‬

‫إجمالي عدد الطالب في المرحلة األساسية بالمدارس األهلية حسب المحافظة والفصل والنوع للعام الدراسي ‪2003-2002‬‬
‫الصف الخامس‬ ‫الصف الرابع‬ ‫الصف الثالث‬ ‫الصف الثاني‬ ‫الصف األول‬ ‫الصفوف‬

‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫الفصول‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬
‫المحافظة‬

‫‪2 298‬‬ ‫‪4 345‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪2 720‬‬ ‫‪4 828‬‬ ‫‪187‬‬ ‫‪3 153‬‬ ‫‪5 099‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪3 837‬‬ ‫‪6 026‬‬ ‫‪188‬‬ ‫‪4 654‬‬ ‫‪6 817‬‬ ‫‪188‬‬ ‫المجموع‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 117‬‬

‫البند (ه )`‪ :`6‬الحق في المساواة الثقافية‬

‫‪ -356‬إن الحق في المشاركة في الحياة الثقافية مكفول تشريعيا ً فلكل مواطن حق اإلسهام في‬
‫الحياة الثقافية وتكفل له الدولة حرية الفكر واإلعراب عن الرأي بالقول والكتابة والتصوير وذلك‬
‫في حدود القانون(‪ .)66‬وألزمت المادة ‪ 24‬من الدستور الدولة بأن تؤمن التساوي في الوصول إلى‬
‫النشاطات الثقافية‪ ،‬حيث تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين ثقافيا ً وتصدر القوانين‬
‫لتحقيق ذلك‪ ،‬لضمان التساوي في الوصول إلى النشاطات الثقافية‪ .‬كما ألزمت المادة ‪ 27‬الدولة‬
‫أن تكفل البحث العلمي واإلنجازات األدبية والفنية والثقافية المتفقة وروح وأهداف الدستور‪،‬‬
‫وعليها أن توفر الوسائل المحققة لذلك‪ ،‬وتقوم بتقديم كل المساعدة لتقدم العلوم والفنون‪ ،‬وتشجع‬
‫االختراعات العملية والفنية واإلبداع وتحمي نتائجها‪ .‬ود ُعمت هذه الحقوق بنصوص ومواد‬
‫قانونية أخرى تضمنها قانون حماية الملكية الفكرية رقم ‪ 19‬لسنة ‪ ، 1994‬المتعلقة بحماية األفراد‬
‫والمجتمع‪ ،‬وضمان التمتع بثمرات النشاط الثقافي والعلمي واإلبداعي في كل ميادين الثقافة‪.‬‬

‫‪ -357‬ولما تمثله الثقافة من محور هام في تشكيل الهوية اليمنية والحفاظ على األصالة‬
‫والموروث الثقافي‪ ،‬ولما كانت أساسا ً للحوار واالنفتاح على العالم‪ ،‬فقد هدفت التشريعات‬
‫والسياسات الحكومية في هذا المجال إلى النهوض واالرتقاء بالمستوى الثقافي والفني‪ ،‬وتعزيز‬
‫وعي اإلنسان اليمني بهويته وتراثه وقيمه‪ ،‬وإشراك القطاع الخاص لالستثمار في المجاالت‬
‫الثقافية والفنية والحرف التقليدية والمشغوالت اليدوية وتسويقها من خالل المهرجانات‬
‫والمعارض المختلفة داخليا ً وخارجيا ً‪.‬‬

‫‪ -358‬واليمن تتميز بتنوع القطاعات الثقافية المادية وغير المادية فيه حيث يتكون التراث‬
‫المادي من عدد من القطاعات أهمها المواقع األثرية‪ ،‬وكذا المتاحف حيث يوجد ‪ 21‬متحفا ً‬
‫وطنيا ً‪ ،‬والمخطوطات حيث تضم دار المخطوطات في صنعاء مجموعة ً من الرقوق القرآنية التي‬
‫يرجع تاريخها إلى الثالثة القرون الهجرية األولى وقوامها ‪ 15 000‬قط عة ورقية‪ ،‬تتضمن ‪800‬‬
‫مصحف‪ ،‬بينها أكثر من ‪ 100‬مصحف مزخرف‪ ،‬إضافة إلى ‪ 10 315‬مجلدا ً مخطوطا ً‪ ،‬كما أن‬
‫مكتبة األحقاف بتريم تضم حوالي ‪ 6 000‬مجلد مخطوط إضافة إلى العديد من المكتبات الخاصة‬
‫أو ما يسمى بالخزائن التي يوجد فيها عدد من المخطوطات(‪ . )67‬كما يشمل التراث الثقافي المادي‬
‫المدن التاريخية حيث تتمتع اليمن بمشهد حضاري فريد يُثير في ثرائه وتنوعه إعجاب‬
‫الز وار(‪.)68‬‬

‫(‪ )66‬المادة ‪ 42‬من الدستور‪.‬‬


‫(‪ )67‬االستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الثقافية ص ‪.10-8‬‬
‫(‪ )68‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 118‬‬

‫‪ -359‬كما يتميز التراث الثقافي غير المادي بتنوع مجاالته حيث يشمل الموسيقى‪ ،‬واللهجات‪،‬‬
‫واألدب الشفهي‪ ،‬والمعارف التقليدية‪ ،‬والعادات والتقاليد‪ ،‬والفنون المسرحية المعاصرة‪ ،‬والكتب‪,‬‬
‫والصناعات الحرفية‪( .‬ال سبيل الستعراضها في هذه الجزئية لكبرها وتنوعها)‪.‬‬

‫‪ -360‬كما يضم المشهد الثقافي ‪ 8‬مؤسسات وهيئات ومراكز ثقافية رسمية تتبع وزارة الثقافة‪،‬‬
‫و‪ 106‬مراكز ومؤسسات ثقافية أهلية وخاصة‪ ،‬و‪ 42‬دار نشر‪ ،‬و‪ 48‬مطبعة‪ ،‬ناهيك عن المكتبات‬
‫ا لعامة ودور السينما‪.‬‬

‫‪ -361‬وشهد العام ‪ 2003‬إنشاء عدد من المراكز الثقافية في كل من المهرة وسيئون‪ ،‬وإجراء‬


‫الصيانة والترميمات في المراكز الثقافية والمتاحف والقالع األثرية على مستوى الجمهورية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى مراجعة للتشريعات الثقافية في إطار مسعى الحكومة لالنضمام إلى منظمة التجارة‬
‫العالمية‪ ،‬حيث تم إعداد مشروع قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة وإعداد الئحة اإلنتاج‬
‫الفني التي تم عرضها على مجلس الوزراء وهي اآلن في إطار الصياغة النهائية‪.‬‬

‫‪ -362‬كما تمت معالجة ‪ 28‬قضية ملكية فكرية‪ ،‬وتم منح ‪ 17‬شهادة حقوق مختلفة ألصحابها‪،‬‬
‫ب اإلضافة إلى توثيق ‪ 62‬عقدا ً فنيا ً خاصا ً بحقوق الملكية الفكرية‪.‬‬

‫‪ -363‬إن سياسة اليمن الثقافية قد تجسدت في أهداف الخطة الشاملة للثقافية اليمنية التي ُو ض عت‬
‫عام ‪ ،1990‬والخطط الخمسية للدولة واالستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر‪ ،‬وأخيرا ً في‬
‫االستراتيجية الوطنية للثقافة والتنمية الوطنية التي تسعى إلى تأمين التوجهات الواسعة المطلوبة‬
‫للتنمية الثقافية في اليمن‪ ،‬وتكثيف النشاط الوطني من أجل حماية التراث المادي وغير المادي‪.‬‬
‫لذا فقد تشكلت أهداف االستراتيجية من اآلتي‪:‬‬

‫حماية الهوية الثقافية وتجسيد األصالة العربية اإلسالمية؛‬ ‫‪-‬‬

‫تحقيق التجديد الثقافي والتطور الفكري؛‬ ‫‪-‬‬

‫بناء القدرات الثقافية؛‬ ‫‪-‬‬

‫إنشاء البنية التحتية للعمل الثقافي وتطويرها؛‬ ‫‪-‬‬

‫اللحاق بمنجزات التطور التقني والعلمي والتكنولوجيا المعلوماتية؛‬ ‫‪-‬‬

‫االهتمام باإلبداع اليمني ودفعه في طريق التقدم؛‬ ‫‪-‬‬

‫تنمية الصناعات الثقافية؛‬ ‫‪-‬‬

‫الفقــرة (و)‪ :‬الحق في دخول المرافق العامة‬


‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 119‬‬

‫‪ -364‬تم شرح الموقف القانوني إزاء هذه الفقرة في سياق التقرير السابق‪.‬‬

‫المادة ‪6‬‬
‫الحق في الرجوع إلى المحاكم والمؤسسات الوطنية والتعويض‬

‫‪ -365‬باعتبار أ َّن استقالل القضاء هدف ضروري لتحقيق العدالة في المجتمع‪ ،‬فإن القضاء في‬
‫اليمن مستقل ومفصول عن السلطتين التشريعية والتنفيذية إعماال ً لمبدأ الفصل بين السل طات‬
‫الثالث‪ .‬وقد أكدت المادة ‪ 149‬من الدستور أن "القضاء سلطة مستقلة قضائيا ً وماليا ً وإداريا ً‬
‫والنيابة العامة هيئة من هيئاته‪ ،‬وتتولى المحاكم الفصل في جميع المنازعات والجرائم‪ ،‬والقضاة‬
‫مستقلون ال سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون‪ ،‬وال يجوز ألية جهة وبأية صورة التدخل في‬
‫القضايا أو في شأن من شؤون العدالة ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة ً يعاقب عليها القانون‪ ،‬وال‬
‫تسقط الدعوى فيها بالتقادم"‪ ،‬وهنا يمكن مالحظة أ َّن النص قد تضمن عددا ً من األحكام‬
‫الدستورية التي تمثل تعزيزا ً لمفهوم استقالل القضاء وترجمة ً له‪.‬‬

‫‪ -366‬وقد تضمن التقرير السابق توضيحا ً حول األحكام القانونية التي تتيح للمواطنين بدون تمييز‬
‫أن كل مرتكب لجريمة تمس حقوق اإلنسان على‬ ‫الحق في الرجوع إلى المحاكم بكل حرية‪ .‬كما َّ‬
‫النح و المبين في قانون الجرائم والعقوبات والقوانين النافذة األخرى‪ ،‬من رجال الضبط القضائي‪،‬‬
‫ويتعرض للمساءلة القانونية إداريا ً وتُوقَّع ضده عدد ٌ من اإلجراءات التأديبية عن طريق مجلس‬
‫َّ‬
‫تأديبي يتولى محاكمته بموجب المادتين ‪ 99‬و‪ 101‬من قانون هيئة الشرطة‪.‬‬

‫‪ -367‬ومن جهة أخرى‪ ،‬ال تخل هذه اإلجراءات بحق الشخص الذي تعر ض للتمييز في رفع‬
‫شكواه إلى أجهزة الدولة المختلفة وفي اللجوء إلى القضاء حيث كفلت القوانين اليمنية الح َّق لكل‬
‫مواطن في رفع شكواه إلى أجهزة الدولة ومؤسساتها وفي الحصول على التعويض متى أراد(‪.)69‬‬
‫وأكَّ دت ذلك المادة ‪ 5‬من قانون الجرائم والعقوبات بقولها‪" :‬ال يمس الحكم بالعقوبات المنصوص‬
‫عليها في هذا القانون ما يكون واجبا ً للخصوم من الرد والتعويض"‪ .‬هذا باإلضافة إلى المادة ‪43‬‬
‫من القانون التي تنص على أنه‪" :‬يجوز لكل من لحقه ضرر من الجريمة رفع الدعوى المدنية‬
‫مهما بلغت قيم تها بتعويض الضرر الناشئ عن الجريمة أمام المحاكم الجزائية لنظرها مع‬
‫الدعوى الجزائية"‪ ،‬فضال ً عن النصوص القانونية األخرى التي تجعل للمتضرر من التمييز الح َّق‬
‫في مقاضاة الجاني والحصول على تعويض مناسب لـه(‪.)70‬‬

‫‪ -368‬واستشعارا ً بأهمية تدعيم استقالل القضاء فقد تبنت الحكومة ُ خطة ً لإلصالح القضائي في‬
‫‪ ، 1997‬وأقرت البرنامج التفصيلي الزمني لتنفيذ خطة اإلصالح القضائي للفترة ‪2002-2001‬‬

‫(‪ )69‬المادتان ‪ 48‬و‪ 51‬من الدستور‪.‬‬


‫(‪ )70‬المواد ‪ 44‬و‪ 47‬و‪ 48‬و‪ 55‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 120‬‬

‫في قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 262‬لسنة ‪ . 2001‬وقد بدأت معالم هذا اإلصالح في الوضوح من‬
‫خالل تفعيل النصوص الدستورية والقانونية المتعلقة باستقالل السل طة القضائية واستقالل القضاء‬
‫في أعمالهم ومنع أي تدخالت في أعمال القضاة والقضاء من أي جهة أو شخص طبيعي أو‬
‫معنوي‪ ،‬وجاء قرار مجلس الوزراء رقم ‪ 161‬لسنة ‪ 2001‬بشأن اإلجراءات الالزمة ضد من‬
‫يتدخل في شؤون القضاء ترجمة ً للجهود المبذولة الستقالل القضاء‪.‬‬

‫‪ -369‬وباإلشا رة إلى ما ورد في الفقرة ‪ 15‬من المالحظات والتوصيات الختامية للجنة القضاء‬
‫على التمييز العنصري(‪ ، )71‬فال توجد إحصائيات محددة لقضايا تتعلق بالتمييز العنصري‪ .‬إال أنه‬
‫باإلمكان استعراض أهم اإلحصائيات والمعلومات المتعلقة بالشكاوى المرفوعة من المواطنين‬
‫وجهود هيئة الت فتيش القضائي لمعالجتها خالل الفترة ‪ 2003-2001‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫تلقت هيئة التفتيش القضائي عددا ً من الشكاوى بمختلف أنواعها من المواطنين تم‬ ‫‪-‬‬
‫في‬ ‫النظر‬
‫‪ 2 339‬شكوى في جلسات المقابلة العامة مع وزير العدل‪ ،‬حيث تم توجيه ‪2 025‬‬
‫مذكرة بشأنها إلى المحاكم في ‪ .2002‬وفي عام ‪ 2003‬بلغ عدد الشكاوى ‪296‬‬
‫شكوى ضد قضاة بعض المحاكم االبتدائية والشعب االستئنافية وتم البت ميدانيا ً في‬
‫‪ 52‬شكوى منها ورفع نتائج البحث إلى رئاسة الهيئة ووزير العدل‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫عدد ‪ 10 070‬شكوى خالل ‪ ،2003-2001‬تلقتها اإلدارة العامة للشكاوى تم إحالة‬
‫بعضها إلى الجهات المختصة التخاذ اإلجراءات الالزمة قانونا ً والبعض تم بشأنه‬
‫إرشاد وتوجيه أصحاب الشكاوى بما يلزم عليهم إتباعه من إجراءات صحيحة‪.‬‬

‫ت َّم إجراء العديد من الزيارات الميدانية التفتيشية على عدد من محاكم الجمهورية‬ ‫‪-‬‬
‫سواء كانت لتحقيق شكاوى أم للتفتيش المفاجئ أم للتفتيش الدوري وذلك ف يما‬
‫يتعلق ب ‪ 97‬حالة تم النزول بشأنها‪ ،‬منهـا ‪ 75‬حالة ً تتعلق بتحقيق شكاوى‪ ،‬و‪13‬‬
‫حالة تم النزول ميدانيا ً للتفتيش المفاجئ بشأنها و‪ 10‬حاالت أخرى تم النزول‬
‫ميدانيا ً للتفتيش الدوري بشأنها‪ .‬وقامت هيئة التفتيش القضائي بالتحقيق في عدد‬
‫من الشكاوى سواء كان ذلك ميدانيا ً أم مكتبيا ً واتضح من خالل ذلك وقوع بعض‬
‫القضاة في مخالفات مسلكية ومخالفات لواجبات الوظيفة القضائية وقد بلغ عدد‬
‫التنبيهات الموجهة إلى أولئك القضاة في العام ‪ 21 ،2001‬تنبيها ً‪.‬‬

‫(‪ )71‬ورد في توصيات اللجنة ضمن الفقرة ‪ 15‬أنه "فيما يتعلق بالحق في المعاملة المتساوية أمام‬
‫المحاكم‪ ,‬تالحظ اللجنة غياب معلومات في التقرير تتعلق بالتمييز العنصري‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن اللجنة توصي الدولة‬
‫المشاركة باشتمال تقريرها الدوري على معلومات دقيقة لمثل هذه الحاالت إن وجدت"‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 121‬‬

‫في عام ‪ 2001‬ت َّم استدعاء عدد من القضاة إلى الهيئة لمواجهتهم بما ن ُسب إليهم‬ ‫‪-‬‬
‫من شكاوى من المواطنين‪ .‬وقد بلغ عدد االستدعاءات لذلك العام ‪ 41‬استدعا ًء ‪.‬‬

‫ت َّم إعداد وإقرار خطة شاملة للتفتيش الدوري والمفاجئ لعام ‪ ،2002‬وقد ت َّم تنفيذ‬ ‫‪-‬‬
‫المرحلة األولى من هذه الخطة في شهر شباط‪/‬فبراير ‪ 2002‬وذلك بالتفتيش على‬
‫محاكم األ مانة وصنعاء والجوف وعمران وحجة وصعدة‪ .‬كما بدأت اللجان‬
‫الميدانية المكلفة بالتفتيش بتنفيذ المرحلة الثانية في شهر أيار‪/‬مايو ‪ 2002‬بالتفتيش‬
‫على محاكم محافظات إب‪ ،‬والضالع‪ ،‬وتعز‪ ،‬والحديدة‪ ،‬والمحويت‪ ،‬وشبوة‬
‫ومأرب‪ .‬وخالل العام ‪ 2003‬قامت هيئة ُ التفتيش القضائي بتنفيذ المرحلة الثالثة‬
‫التي استهدفت أعمال القضاة في جميع المحاكم االبتدائية‪ ،‬وت َّم إعداد خطة تكميلية‬
‫للذين لم يتم التفتيش على أعمالهم في المراحل الثالث ويمتد العمل بالخطة‬
‫التكميلية إلى عام ‪.2005‬‬

‫أحالت هيئة التفتيش القضائي عددا ً من الدعاوى التأديبية إلى مجلس القضاء‬ ‫‪-‬‬
‫األعلى حيث كان عددها ‪ 13‬دعوى تأديبية‪.‬‬

‫في ‪ 2001‬أعدت هيئة التفتيش القضائي خطة الدورة التفتيشية على أعمال القضاة‬ ‫‪-‬‬
‫والمساعدين الحاصلين على درجة دون المتوسط وقد نفذت المهمة وبلغ عدد‬
‫القضاة والمساعدين محل التفتيش ‪ 58‬قاضياً‪.‬‬

‫المادة ‪7‬‬
‫التعليم‬

‫‪ -370‬سعيا ً لبلورة ثقافة حقوق اإلنسان بين طالب المدارس وبتعاون بين وزارة حقوق اإلنسان‬
‫ووزارة التربية والتعليم ومنظمة رادبارنن شهد هذا العام ‪ 2004‬تنفيذ أول برنامج توعية لطالب‬
‫بعض المدارس في صنعاء بمضامين اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان واالتفاقيات الدولية‬
‫والقوانين الوطنية المهتمة بحقوق الطفل والتعريف بتدابير حماية األطفال والجهات المهتمة‬
‫بحقوقهم على المستوى الوطني وتعزيز قيم الخير والتسامح ومبادئ المساواة في صفوف‬
‫الناشئة‪ .‬ويوجد توجه لدى الدولة نحو إدماج مبادئ حقوق اإلنسان ‪ -‬وخصوصا ً ما يتعلق بحقوق‬
‫الطفل ‪ -‬في مناهج ا لتعليم لتربية الناشئة على المبادئ السامية لهذه الحقوق‪.‬‬

‫‪ -371‬في ‪ 19‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪ 2004‬دشن ت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع المعهد اليمني لتنمية‬
‫الديمقراطية عملية انتخاب رؤساء الفصول التي أجري ت في عموم مدارس الجمهورية عبر االقتراع‬
‫السري الحر والمباشر ‪ .‬وقد منحت هذه العملية طالب المدارس مساحة واسعة من حرية الرأي‬
‫والتعبير عن أهدافهم وتطلعاتهم‪ .‬وبهذه المناسبة وفي الساعة السابعة والنصف من صباح يوم‬
‫االنتخاب ألقى األخ رئيس الجمهورية كلمة أذيعت عبر األثير في عموم مدارس الجمهورية نوه فيها‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 122‬‬

‫إلى أهمية هذه التجربة التي تمثل االنطالقة الجديدة التي سيخوضها المجتمع المدني والدولة بكل‬
‫فئاتها ومؤسساتها االجتماعية وعلى وجه الخصوص المؤسسة التعليمية سعيا ً إلى خلق الوعي‬
‫األساسي في المجتمع بالقيم والمفاهيم الديمقراطية‪ .‬كما شارك في نيسان‪/‬أبريل ‪30 000 ،2004‬‬
‫طفل في ثاني انتخابات لبرلمان األطفال الختيار ‪ 31‬نائبا ً عنهم‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 4‬أطفال يمثلون الصم‬
‫والبكم‪ ،‬والمعاقين‪ ،‬واأليتام‪ ،‬واألطفال المهمشي ن‪ .‬وتعتبر فكرة إنشاء البرلمان من األفكار اإليجابية‬
‫لتدريب وتربية األطفال على المفاهيم والمبادئ األساسية للعملية الديمقراطية‪.‬‬

‫التربيــة‬

‫‪ -372‬انعكس التوجه النبيل في التشريعات والمنطلقات التربوية من خالل ما ورد في وثيقة‬


‫"المنطلقات العامة لمناهج التعليم العام"‪ .‬فقد اشتملت هذه الوثيقة التربوية على فلسفة التربية‬
‫ومبادئ ومرتكزات السياسة التعليمية في الجمهورية اليمنية وكذلك األهداف العامة للنظام‬
‫ا لتعليمي والموجهات العامة للمناهج‪.‬‬

‫‪ -373‬ومن أجل معرفة إلى أي مدى تضمنت هذه الوثيقة مبادئ ومفاهيم حقوق اإلنسان يمكن‬
‫عرض أهم المبادئ والموجهات التي تضمنتها على النحو التالي‪:‬‬

‫فلسفة التربية‬ ‫(أ)‬

‫ارتكزت هذه الفلسفة على كثير من المفاهيم اإلنسانية مثل‪:‬‬

‫تكريم اإلنسان‪ ،‬واحترام تفكيره‪ ،‬ودعوته إلى العلم واالبتكار واإلبداع (البند‪.)3‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلشارة إلى المثل العليا العربية واإلسالمية‪ ،‬واإلنسانية القائمة على مكارم‬ ‫‪-‬‬
‫األخالق واحترام حقوق اإلنسان وكرامته (البند ‪.)4‬‬

‫التأكيد على حق جميع أبناء الشعب اليمني ‪ -‬في ظل العدالة االجتماعية‪ ،‬وتكافؤ‬ ‫‪-‬‬
‫الفرص الحق ‪ -‬التمتع بحقوقهم واالستفادة من موارد بالدهم ومن الخدمات العامة‬
‫التي تقدمها الدولة (البند ‪. )7‬‬

‫التأكيد على احترام حرية الفرد وكرامته باإلضافة إلى اإلشارة إلى أهمية األخوة بين‬ ‫‪-‬‬
‫األفراد‪ ،‬واالنفتاح الواعي على الثقافات والحضارات العالمية تجسيدا ً للتطلعات النبيلة‬
‫للشعب اليمني (البندان ‪ 15‬و‪.)16‬‬

‫اإلشارة إلى االهتمام بالقضايا اإلنسانية ومبادئ العدالة والمس اواة والسالم العالمي‬ ‫‪-‬‬
‫واالحترام المتبادل بين الشعوب والدول (البند ‪.)17‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 123‬‬

‫التأكيد على التنشئة األسرية السليمة واالحترام والتآلف والتكافل (البندان ‪18‬‬ ‫‪-‬‬
‫و‪.)19‬‬

‫االهتمام بمختلف جوانب الشخصية اإلنسانية وتنميتها وصقلها (البند ‪.)20‬‬ ‫‪-‬‬

‫محاربة مختلف المظاهر السلبية مث ل التعصب المذهبي‪ ،‬المناطقي‪ ،‬الطائفي‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫القبلي‪ ،‬األسري‪ ،‬الحزبي (البند ‪.)26‬‬

‫ضمانة حاجات الفرد وأهميته في المشاركة السياسية والثقافية واالجتماعية في‬ ‫‪-‬‬
‫إطار النظام الديمقراطي ومبادئ الدستور (البند ‪.)31‬‬

‫مبادئ السياسة التعليمية‬ ‫(ب)‬

‫جرى التأكيد على المفاهيم التالية‪:‬‬

‫ربط التعليم بالتنمية‪ ،‬ومبدأ التنويع في التعليم والبحث والتخطيط العلمي (البنود ‪1‬‬ ‫‪-‬‬
‫و‪ 2‬و‪.)3‬‬

‫التأكيد على العدل في توزيع الخدمات واإلمكانات التعليمية بين المحافظات‬ ‫‪-‬‬
‫والمناطق‪ ،‬وكذلك مجانية التعليم في كل مراحله وإلزاميته في مرحلة التعليم‬
‫األساسي‪ ،‬ومراعاة بعض األسر لالستفادة من حق أبنائها في التعليم‪ ،‬وتوفير‬
‫الرعاية الصحية المدرسية في مختلف المراحل (البند ‪.)4‬‬

‫التأكيد على بناء الشخصية بكل جوانبها وتنمية القدرة على التفكير العلمي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتحليل والنقد‪ ،‬والمشاركة والحوار وتطوير المجتمع والدولة‪ ،‬وكذلك االهتمام‬
‫بتعل يم الفتاة وتذليل مختلف المعوقات التي تحول دون إقبالها على التعليم (البنود ‪5‬‬
‫و‪ 6‬و‪ 10‬و‪ 12‬و‪.)15‬‬

‫الثقـافة‬

‫التدريب واإلعالم (نشر مبادئ حقوق اإلنسان)‬

‫مستمر ة تدريب‬
‫َّ‬ ‫‪ -374‬إ َّن أجهزة الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني تتبنى بصورة‬
‫وتوعية رجال القضاء والنيابة ال عامة وكذا رجال الضبط القضائي بكل ما يتعلق بحقوق اإلنسان‬
‫وواجبات المكلفين بإنفاذ القانون تجاه المتهمين والمحتجزين سواء خالل إجراءات القبض أم‬
‫التحقيق أم المحاكمة أم تطبيق العقوبات بغية مكافحة التمييز العنصري عن طريق رفع مستوى‬
‫الوعي القانوني والحقوقي للمواطني ن وأجهزة الدولة المختلفة على السواء‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 124‬‬

‫‪ -375‬وقد نظمت وزارة حقوق اإلنسان عدة ندوات توعوية خاصة بحقوق اإلنسان لمأموري‬
‫الضبط القضائي وأعضاء النيابة العامة‪ ،‬حول حقوق المتهم إزاء جهات الضبط القضائي في فترات‬
‫متباينة‪ ،‬وكان أبرزها الندوة التي استهدفت تأهيل وتوعية رؤساء أقسام الشرطة ونوابهم وضباط‬
‫األمن السياسي والبحث الجنائي وأعضاء النيابة العامة وضباط االستخبارات العسكرية والشرطة‬
‫العسكرية في عموم المحافظات بحقوق اإلنسان‪ ،‬وعلى وجه الخصوص حقوق المتهم وذلك تفاديا ً‬
‫ألي انتهاكات قد تحدث من قبلهم نتيجة عدم معرفة اإلجراءات القانونية الواجب إتباعها في حاالت‬
‫اإليقاف والتحقيق واالستجواب‪ .‬كما ركزت الندوة على مبدأ سيادة القانون واحترام حقوق اإلنسان‬
‫في اليمن‪ ،‬وتناولت موضوعات حقوق اإلنسان المتهم والعقوبات المقررة النتهاكات هذه الحقوق في‬
‫القانون اليمني والقانون الدولي‪ .‬وأصدرت الوزارة عددا ً من الكتب بهذه الموضوعات تم توزيعها‬
‫على كليات الشرطة واألمن‪.‬‬

‫‪ -376‬كما تم إجراء عدد من ورش العمل‪ ،‬منها ورشة العمل الخاصة بأعضاء مجلسي النواب‬
‫والشورى‪ ،‬وورشة العمل الخاصة بحقوق اإلنسان والضبط القضائي التي ضمت ‪ 30‬مشاركا ً من‬
‫القضاء والنيابة العامة ووزارة الداخلية‪ ،‬وتناولت العديد من المحاور حول الضوابط القانونية‬
‫واألخالقية الواجب أن يلتزم بها ضباط الشرطة والنصوص التي تحرم التعذيب والتمييز واإلهانة‬
‫والنصوص المتعلقة بالحقوق الخ اصة‪ ،‬باإلضافة إلى العديد من مبادئ العمل اإلنسانية والقانونية‪.‬‬
‫فضالً عن ذلك هناك العديد من الندوات والورش التي قامت وتقوم بتنظيمها وزارة العدل ووزارة‬
‫الداخلية وعدد من المنظمات غير الحكومية في اليمن والتي من أهمها الدورات التدريبية الخاصة‬
‫برجال الشرطة التي أ قامها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق اإلنسان منذ عام ‪ 1998‬وحتى ‪،2003‬‬
‫وال مجال هنا لحصرها‪.‬‬

‫‪ -377‬وفي الوقت ذاته‪ ،‬تهتم الدولة بتأهيل القضاة وأعضاء النيابة بوصفهم المعنيين‪ ،‬في المقام‬
‫األول‪ ،‬بتلك التشريعات والقائمين‪ ،‬بدرجة رئيسية‪ ،‬على ضمان حقوق اإلنسان‪ ،‬فتعمل على‬
‫توسيع مداركهم العلمية ومعارفهم القانونية وتطوير إمكاناتهم‪.‬‬

‫‪ -378‬كما أن تدريس القوانين المختلفة رديف لتدريس المواد األمنية والشرطية في تلك‬
‫المدارس والكليات‪ ،‬ومنها كلية الشرطة(‪ .)72‬التي يتلقى طالبها دراسة ً مكثفة ً للتشريعات‬
‫والقوانين بما فيها ما يتعلق بالجا نب المرتبط بحقوق اإلنسان‪ .‬بل ونجد هذا الجانب‪ ،‬وما يتضمنه‬
‫من إجراءات وتدابير حظر التعذيب‪ ،‬يدرس منهجه بطريقة أكثر تفصيال ً‪ ،‬ويعد مادة ً أساسية ً في‬
‫النظام التعليمي والدراسي لكلية الشرطة‪ ،‬حيث من المقرر على طالبها دراسة هذه المادة التي‬
‫يشملها كتاب "حقوق اإلنسان" المعد خصيصا ً لهذا الغرض‪.‬‬

‫إلى جانبها‪ ،‬هناك المعهد العالي للضباط ومدرسة تدريب أفراد الشرطة والمعهد التخصصي‬ ‫(‪)72‬‬
‫لضباط الشرطة‪.‬‬
‫‪CERD/C/YEM/16‬‬
‫‪Page 125‬‬

‫‪ -379‬وفي الجانب الخاص بالتوجيه والتوعية‪ ،‬نجد على الصعيد اإلعالمي عددا ً من البرامج‬
‫واإلصدارات اإلعالمية والصحفية‪ ،‬التي تهتم برفع مستوى الوعي القانوني بتقديم التوجيهات‬
‫واإلرشادات المتعلقة بحقوق اإلنسان وحظر التعذيب‪ ،‬وبتعميم ذلك سوا ٌء على القائمين بتنفيذ‬
‫وحماية القوانين أم على المواطنين عموما ً الذين يتم تبصيرهم وتوعيتهم بحقوقهم وبتأمينها‬
‫والدفاع عنها‪ .‬وتسهم وزارة حقوق اإلنسان في إعداد برامج توعوية خاصة بمأموري الضبط‬
‫القضائي وضباط الشرطة باإلضافة إلى عدد من الدورات التدريبية وتقرير كت اب خاص يدرس‬
‫في كليات الحقوق‪ .‬ومن هذه األشكال اإلعالمية‪ ،‬ما تنتجه العالقات العامة لوزارة الداخلية من‬
‫برامج تلفزيونية وإذاعية وإصدارات صحفية(‪ ، )73‬كما تصدر وزارة العدل صحيفة "القضائية"‬
‫المتخصصة‪.‬‬

‫‪ -380‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن استراتيجية العمل اإلعالمي ضمن الخطة الخمسية الثانية قد‬
‫ارتكزت على عدة محاور تؤكد قيم الديمقراطية والحريات العامة وحقوق اإلنسان الت ي أصبحت‬
‫مالزمة لمسار التحرير االقتصادي والتي تشكل مؤشرا ً هاما ً عن مدى وعي صانعي السياسات‬
‫في البالد بأهمية مناهضة العنصرية بأشكالها من خالل توجه إعالمي يحقق هذه الغاي ات‪ .‬و تدلل‬
‫المحاور التالية على صدقية هذا التوجه حيث ورد في الفصل الخاص باإلعالم في الخطة‬
‫الخمسية ارتكاز السياسة اإلعالمية على المحاور التالية‪:‬‬

‫احترام حقوق اإلنسان وتعميق روح الديمقراطية وإشاعة الحريات اإلنسانية؛‬ ‫(أ)‬

‫(ب) االنفتاح الواعي على العالم الخ ارجي وبما يتوافق مع القيم اإلنسانية للدين‬
‫اإلسالمي الحنيف؛‬

‫(ج) المشاركة في مسيرة العمل الوطني والمساهمة في مواجهة النزعات المذهبية‬


‫والمناطقية‪ ،‬وتعزيز العمل السياسي البناء‪.‬‬
‫‪-----‬‬

‫(‪ )73‬ال توجد في أي بلد عربي‪ ،‬عدا اليمن‪ ،‬جريدة أسبوعية باسم الشرطة وإنما مجالت شهرية‪،‬‬
‫حيث تصدر العالقات العامة لوزارة الداخلية صحيفة "الحارس" أسبوعيا ً إلى جانب مجلة "الحراس"‪.‬‬

You might also like