You are on page 1of 32

‫‪A/HRC/25/48‬‬ ‫األمم املتحدة‬

‫‪Distr.: General‬‬
‫‪23 December 2013‬‬
‫‪Arabic‬‬
‫الجمعية العامة‬
‫‪Original: English‬‬

‫مجلس حقوق اإلنسان‬


‫الدورة الخامسة والعشرون‬
‫البند ‪ 3‬من جدول األعمال‬
‫تعزيز وحماية جميع حق وق اإلنس ان‪ ،‬المدنية والسياس ية‬
‫واالقتص ادية واالجتماعية والثقافي ة‪ ،‬بما في ذلك الحق في‬
‫التنمية‬

‫تقرير المق ررة الخاصة المعنية ب بيع األطف ال واس تغاللهم في البغ اء‬
‫وفي المواد اإلباحية‪ ،‬نجاة معالّ مجيد‬

‫موجز‬
‫تق دم املق ررة اخلاصة املعنية ب بيع األطف ال واس تغالهلم يف البغ اء ويف املواد اإلباحية‬
‫ه ذا التقرير إىل جملس حق وق اإلنس ان يف دورته اخلامسة والعش رين‪ ،‬عمالً بق راري‬
‫اجمللس‪ 7/3 ‬و‪.19/37‬‬
‫ويعرض هذا التقرير األنشطة اليت اضطلعت هبا املقررة اخلاصة منذ تقدمي تقريرها‬
‫األخري يف آذار‪/‬م ارس ‪ ،2013‬ويتض من خالصة الس نوات الست اليت قض تها يف ه ذا‬
‫املنصب‪ ،‬ويقدم حملة عامة عن املسائل الرئيسية املتصلة بواليتها‪.‬‬

‫‪(A) GE.13-19109‬‬ ‫‪290114‬‬ ‫‪030214‬‬

‫‪‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الفقـرات‬
‫مقدمة ‪......................................................................‬‬ ‫أوالً ‪-‬‬
‫‪3 1‬‬
‫األنشطة ‪....................................................................‬‬ ‫ثانياً ‪-‬‬
‫‪3...................................................................... 5-2‬‬
‫ألف ‪ -‬الزيارات القطرية ‪....................................................‬‬
‫‪3.............................................................. 3-2‬‬
‫باء ‪ -‬أنشطة أخرى ‪.......................................................‬‬
‫‪3.............................................................. 5-4‬‬
‫خالصة ست سنوات يف منصب املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم‬ ‫ثالثاً ‪-‬‬
‫يف البغاء ويف املواد اإلباحية‪...................................................‬‬
‫‪4................................................................... 113-6‬‬
‫ألف ‪ -‬اهلدف واملنهجية ‪....................................................‬‬
‫‪4............................................................ 10-6‬‬
‫باء ‪ -‬حملة عامة عن املسائل واالجتاهات املتصلة بالوالية‪.......................‬‬
‫‪5.......................................................... 28-11‬‬
‫جيم ‪ -‬زيادة القابلية للتأثر وعوامل اخلطر اجلديدة‪.............................‬‬
‫‪10.......................................................... 55-29‬‬
‫دال ‪ -‬منع ومكافحة بيع األطفال واستغالهلم جنسياً‪ :‬تطور سبل التصدي‪......‬‬
‫‪17.........................................................113-56‬‬
‫االستنتاجات والتوصيات‪.....................................................‬‬ ‫رابعاً ‪-‬‬
‫‪29............................................................... 123-114‬‬
‫ألف ‪ -‬االستنتاجات ‪.......................................................‬‬
‫‪29.......................................................115-114‬‬
‫باء ‪ -‬التوصيات ‪..........................................................‬‬
‫‪30.......................................................123-116‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫أوالً‪ -‬مقدمة‬
‫‪ -1‬يُقدَّم هذا التقرير عمالً بقراري جملس حقوق اإلنسان ‪ 7/13‬و‪ .19/37‬ويتضمن‬
‫عرض اً لألنش طة اليت اض طلعت هبا املق ررة اخلاصة منذ تق دمي تقريرها األخري يف آذار‪/‬‬
‫م ارس‪ ،2013 ‬وحملة عامة مواض يعية بش أن املس ائل الرئيس ية املتص لة بالوالي ة‪ ،‬وال دروس‬
‫املستفادة من جتربة املقررة اخلاصة أثناء اضطالعها بواليتها اليت دامت ست سنوات‪.‬‬

‫ثانياً‪ -‬األنشطة‬

‫ألف‪ -‬الزيارات القطرية‬


‫‪ -2‬ق امت املق ررة اخلاص ة‪ ،‬منذ تق دمي تقريرها الس ابق إىل جملس حق وق اإلنس ان (‬
‫‪ A/HRC/22/54‬وإض افاته) يف آذار‪/‬م ارس ‪ ،2013‬بزي ارة إىل قريغيزس تان يف الف رتة من‪15 ‬‬
‫إىل ‪ 26‬نيسان‪/‬أبريل‪ ،‬وزيارة إىل مدغشقر يف الفرتة من ‪ 15‬إىل ‪ 26‬متوز‪/‬يوليه‪ ،‬وأخرى إىل‬
‫بنن يف الف رتة من ‪ 28‬تش رين األول‪/‬أكت وبر إىل ‪ 8‬تش رين الث اين‪/‬نوفمرب ‪ .2013‬وتُق دم‬
‫تق ارير ه ذه الزي ارات يف إض افات (‪ A/HRC/22/54/Add.1‬و‪ 2‬و‪ 3‬على الت وايل) إىل ه ذا‬
‫التقرير‪ .‬أما زيارهتا القطرية إىل اهلن د‪ ،‬اليت ك ان من املق رر مب دئياً القي ام هبا يف الف رتة من ‪16‬‬
‫إىل ‪ 27‬نيس ان‪/‬أبريل ‪ ،2012‬فقد ُأرجئت بن اءً على طلب احلكومة يف نيس ان‪/‬أبريل‬
‫‪ .2012‬وتعرب املقررة اخلاصة عن أسفها ألن هذه الزيارة مل حتدث‪.‬‬
‫‪ -3‬وتنتظر املقررة اخلاصة الردود على طلباهتا املتعلقة بتوجيه دعوات للزيارة من كل من‬
‫مجهورية فنزويال البوليفارية وغامبيا وفييت نام وكمبوديا وكندا ونيبال ونيجرييا ونيكاراغوا‪،‬‬
‫كما تنتظر تأكيد املواعيد اجلديدة لزيارة اهلند‪.‬‬

‫باء‪ -‬أنشطة أخرى‬

‫‪ -1‬المؤتمرات والحلقات الدراسية والتعاون مع المجتمع المدني‬


‫‪ -4‬شاركت املقررة اخلاصة يف العديد من املؤمترات وحلقات العمل واحللقات الدراسية‬
‫أثن اء الف رتة املش مولة ب التقرير‪ .‬فقد ألقت كلمة رئيس ية يف م ؤمتر املنظمة الدولية للش رطة‬
‫اجلنائية (اإلن رتبول) املعين ب اجلرائم املرتكبة يف حق األطف ال واملعق ود يف ب انكوك يف الف رتة‬
‫من‪ 19 ‬إىل ‪ 21‬آذار‪/‬م ارس ‪ .2013‬ويف ‪ 28‬و‪ 29‬أي ار‪/‬م ايو‪ ،‬ش اركت يف م ؤمتر عقدته‬
‫منظمة األمم املتحدة للطفولة (اليونيسيف) يف اجلمهورية الدومينيكية بشأن املمارسات اجليدة‬
‫املتعلقة مبنع استغالل األطفال واملراهقني جنسياً يف السفر والسياحة‪ .‬وقدمت عرض اً يف حلقة‬

‫‪3‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫دراسية بشأن الدعم النفسي ألطفال الشوارع نظمتها منظمة ‪ SAMU Social‬غري احلكومية يف‬
‫ب اريس يف الف رتة من ‪ 6‬إىل ‪ 11‬حزي ران‪/‬يوني ه‪ .‬وألقيت بالنيابة عنها كلمة رئيس ية يف م ؤمتر‬
‫بش أن األح داث الرياض ية ومحاية األطف ال نظمته ش بكة القض اء على اس تغالل األطف ال يف‬
‫البغاء ويف إنتاج املواد اإلباحية واالجتار هبم ألغراض جنسية (‪ )ECPAT‬يف وارسو يومي ‪13‬‬
‫و‪ 14‬حزي ران‪/‬يوني ه‪ .‬وش اركت أيض اً يف مش اورة إقليمية نظمتها الش بكة املذكورة يف أديس‬
‫أبابا ي ومي‪ 1 ‬و‪ 2‬آب‪/‬أغس طس ‪ 2013‬بش أن إج راءات وقف اس تغالل األطف ال جنس ياً‬
‫ألغ راض جتارية يف أفريقي ا‪ .‬ويف ‪ 12‬أيل ول‪/‬س بتمرب‪ ،‬ش اركت يف حلقة عمل بش أن محاية‬
‫األطف ال امله اجرين يف إط ار م ؤمتر م رتوبوليس ال دويل يف ت امبريي‪ .‬ويف ‪ 18‬أيل ول‪/‬س بتمرب‪،‬‬
‫ش اركت املق ررة اخلاصة يف حلقة عمل للمنظمة الدولية للبل دان الناطقة بالفرنس ية عُق دت يف‬
‫باريس وكان موضوعها الرعاية البديلة‪ .‬ويف ‪ 28‬أيلول‪/‬سبتمرب‪ ،‬ألقت حماضرة بشأن حقوق‬
‫الطفل يف اجلامعة الدولية بالرب اط‪ .‬وق دمت تقري راً إىل اجلمعية العامة يف ‪ 16‬تش رين‬
‫األول‪/‬أكت وبر وش اركت يف اجتم اع للخ رباء نظمه االحتاد األورويب وأوروغ واي يف ‪17‬‬
‫تش رين األول‪ /‬أكت وبر وك ان موض وعه بن اء ع امل يليق باألطف ال‪ .‬ويف ‪ 10‬و‪ 11‬ك انون‬
‫األول‪/‬ديس مرب‪ ،‬ش اركت يف اجتم اع مائ دة مس تديرة بش أن تعزيز ومحاية حق وق أطف ال‬
‫ارك يف تنظيمه يف س نغافورة كل من مفوض ية األمم‬ ‫الش وارع يف جن وب ش رق آس يا‪ ،‬تش َ‬
‫املتحدة السامية حلقوق اإلنسان (املفوضية) واجلمعية املعنية بأطفال الشوارع وجمموعة أفيفا (‬
‫‪.)AVIVA‬‬

‫‪ -2‬البالغات‬
‫يرد موجز للبالغات املوجهة والردود الواردة يف تقرير البالغات (‪.)A/HRC/23/51‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ثالثاً‪ -‬خالصة ست سنوات في منصب المقررة الخاصة المعنية ببيع‬


‫األطفال واستغاللهم في البغاء وفي المواد اإلباحية‬

‫ألف‪ -‬الهدف والمنهجية‬


‫‪ -6‬ارتأت املقررة اخلاصة‪ ،‬يف ختام واليتها أن تستعرض التطورات الرئيسية اليت تتصل‬
‫دروسا من جتربتها‬
‫ً‬ ‫بعملها واليت ح دثت على م دى الس نوات الست املاض ية‪ ،‬وأن تس تخلص‬
‫كمكلفة بوالية‪ .‬فمنذ عام ‪ ،2008‬شهد العامل حتوالت كبرية كان هلا أثر بعيد املدى على‬
‫وأدى تزايد العوملة واس تمرار توسع اس تخدام‬ ‫نط اق وطبيعة بيع األطف ال واس تغالهلم جنس ياً‪ّ .‬‬
‫اإلن رتنت‪ ،‬مبا يف ذلك يف البل دان النامي ة‪ ،‬إىل زي ادة اهلج رة الدولية أو احمللي ة‪ ،‬وذلك حتدي داً‬
‫بس بب التحضر واألزمة االقتص ادية واملالية والك وارث الطبيعية والنزاع ات والتغ ريات املتص لة‬
‫باملن اخ اليت أثّر مجيعها يف م دى تعرض األطف ال للخط ر‪ .‬ورغم اختاذ جه ود عدي دة يف سبيل‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫التصدي آلفة بيع األطفال واستغالهلم جنسياً بتحسني فهم تلك الظواهر ومبمارسات مبتكرة‬
‫وتعاون معزز بني اجلهات الفاعلة‪ ،‬ال‪ ‬تزال العديد من الثغرات قائمة‪.‬‬
‫‪ -7‬ويف ظل هذه الظروف‪ ،‬بذلت املقررة اخلاصة جهوداً ال‪ ‬يستهان هبا من أجل إذكاء‬
‫الوعي باملسألة وتقاسم جتربتها وخربهتا وتشجيع التنسيق بني اجلهات املعنية الرئيسية والدعوة‬
‫إىل اس تجابات على املس تويات الع املي واإلقليمي والوط ين‪ .‬وقد أع ّدت تق ارير ذات رؤية‬
‫عملية بغية ت دعيم السياس ات واملمارس ات‪ .‬وس امهت مش اركتها يف العديد من املؤمترات‬
‫واجتماع ات اخلرباء واالجتماع ات رفيعة املس توى يف إلق اء الض وء على املس ألة‪ .‬وأس دت‬
‫املشورة بشأن اسرتاتيجيات إقليمية وعاملية من أجل التصدي لتلك الظواهر‪.‬‬
‫هنجا مشولياً يف التص دي ل بيع األطف ال‬‫‪ -8‬واتبعت املق ررة اخلاصة يف أداء واليتها ً‬
‫واس تغالهلم جنس ًيا يق وم على تش ابك حق وق الطفل وترابطه ا‪ .‬ويش كل بيع األطف ال‬
‫واس تغالهلم جنس ًيا ظ اهرتني معق دتني هلما جتلي ات متع ددة وجمموعة واس عة من األس باب‬
‫األساس ية‪ .‬وتغ ريت التجلي ات والعوامل اليت تع رض األطف ال للخطر تغ رياً كب رياً فيما مضى‬
‫نتيجة لتطورات البيئة العاملية‪.‬‬
‫‪ -9‬وهذا التقرير الذي يقيّم والية املقررة اخلاصة على مدى ست سنوات‪ ،‬يتوخى حتديد‬
‫االستجابات واملمارسات اجليدة يف خمتلف املناطق وإرشاد اجلهود املقبلة‪.‬‬
‫‪ -10‬ويس تند التقرير إىل العمل الذي أجنزه كل من املقررة اخلاصة وأس الفها‪ ،‬بطرق منها‬
‫الزي ارات القطري ة‪ ،‬وإىل التق ارير والدراس ات الص ادرة عن آلي ات ووك االت األمم املتح دة‬
‫حلقوق اإلنسان وغريها من املنظمات اإلقليمية والدولية وغري احلكومية‪ ،‬وإىل حبوث أكادميية‪.‬‬

‫باء‪ -‬لمحة عامة عن المسائل واالتجاهات المتصلة بالوالية‬


‫‪ -11‬يشري حتليل للج وانب املوض وعية األساس ية لوالية املق ررة اخلاصة إىل تف اقم ع دد من‬
‫جتليات بيع األطفال واستغالهلم جنسياً‪ .‬بيد أن نطاق الظاهرة احلقيقي ال‪ ‬يزال جمهوالً بسبب‬
‫عوامل شىت كقص ور بعض التش ريعات اليت ال‪ ‬تع ّرف بوض وح مجيع اجلرائم ذات الص لة‬
‫واالفتق ار إىل بيان ات موثوق هبا بش أن نط اق االنتهاك ات وتطورها على م دى الزمن ونقص‬
‫تب ادل املعلوم ات عرب البل دان‪ .‬زد على ذلك أن ط ابع ه ذه األنش طة اإلج رامي جيعلها خمفية‬
‫عموما‪ .‬وال يبلغ معظم األطف ال واألسر عن ح االت االعت داء واالس تغالل بس بب الوصم‬ ‫ً‬
‫أيضا التس امح‬
‫واخلوف من االنتق ام وع دم الثقة بالس لطات‪ .‬ويس اهم يف نقص اإلبالغ ً‬
‫االجتم اعي املمكن عن تلك الظ واهر وغي اب ال وعي‪ .‬ومع ذلك ف إن الدراس ات والتق ارير‬
‫املتاحة‪ ،‬إذ تأخذ هذه القيود يف االعتبار‪ ،‬تقدم صورة شاملة عن الظاهرة اليوم‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جنسيا على شبكة اإلنترنت‬
‫ً‬ ‫‪ -1‬استغالل األطفال‬
‫‪ -12‬أسيء استخدام اإلنرتنت بقدر كبري كأداة لنشر املواد اإلباحية اليت تستغل األطفال‪.‬‬
‫وتفيد التق ديرات ب أن ع دد ص ور اإلس اءة إىل األطف ال على الش بكة حيصى ب املاليني وع دد‬
‫ف رادى األطف ال املعروضني يف الص ور حيصى على األرجح بعش رات اآلالف(‪ .)2‬واجته سن‬
‫وعنفا‪ .‬وتنشر الص ور على حنو‬
‫وحا ً‬ ‫الض حايا حنو االخنف اض‪ ،‬وما ف تئ التجس يد ي زداد وض ً‬
‫متزايد عن طريق شبكات للنظراء‪ ،‬ما جيعل كشفها أمراً أصعب ‪ .‬وتفيد البيانات الصادرات‬
‫(‪)3‬‬

‫عن مؤسسة رصد الإنرتنت (‪ )Internet Watch Foundation‬بأن عدد النطاقات اليت تستضيف‬
‫حمت وى متعلقاً باالعت داء اجلنسي على األطف ال قد اخنفض إىل النصف يف الف رتة ما بني‬
‫ع امي‪ 2006 ‬و‪ 2012‬وأن الص فحات اإللكرتونية املبلّغ عنها وع ددها ‪ 550 9‬ص فحة‬
‫نطاقا من ‪ 38‬بل داً يف ع ام ‪ .)4(2012‬غري أن ذلك ال‪ ‬يعين‬
‫ك انت مستض افة على ‪ً 561 1‬‬
‫حدوث اخنفاض يف تداول صور االعتداء اجلنسي على األطفال‪.‬‬
‫‪ -13‬ويف ع ام ‪ ،2011‬تلقت الرابطة الدولية خلدمات املس اعدة عرب اإلن رتنت ‪908 29‬‬
‫بالغات بشأن مواد حتتوي على إساءة إىل أطفال‪ ،‬يتعلق ‪ 71‬يف املائة منها بأطفال يف مقتبل‬
‫البل وغ و‪ 6‬يف املائة بأطف ال ص غار ج داً‪ .‬ويف ع ام ‪ ،2012‬قفز ذلك الع دد إىل ‪404 37‬‬
‫جدا(‪.)5‬‬
‫بالغات يتعلق ‪ 76‬يف املائة منها بأطفال يف مقتبل البلوغ و‪ 9‬يف املائة بأطفال صغار ً‬
‫‪ -14‬ويف بداية ع ام ‪ ،2013‬ك انت قاع دة البيان ات الدولية لص ور االس تغالل اجلنسي‬
‫لألطف ال اليت ت ديرها اإلن رتبول قد م ّكنت من التع رف على ‪ 000 3‬ض حية و‪ 500 1‬ج ان‬
‫مما يزيد عن ‪ 40‬بلداً‪ ،‬إضافة إىل العثور على بيانات بشأن عدد كبري من الضحايا غري احملددة‬
‫هويتهم الذين مل يبدأ التحقيق يف حاالهتم بعد(‪.)6‬‬

‫‪1‬‬
‫انظر أيضاً تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية عن استغالل‬
‫األطفال يف املواد اإلباحية على شبكة اإلنرتنت (‪.)A/HRC/12/23‬‬
‫‪2‬‬
‫‪J. Carr and S. Hilton, Digital Manifesto (Children’s Charity Coalition on Internet Safety, London,‬‬
‫‪.2009), p.29‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪ ،UNICEF, Child Safety Online: Global challenges and strategies (2011‬متاح على املوقع الشبكي‬
‫التايل‪.www.unicef-irc.org/publications/pdf/ict_eng.pdf :‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ .Internet Watch Foundation, Annual and Charity Report 2012‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪:‬‬
‫‪www.iwf.org.uk/assets/media/annual-reports/FINAL%20web-friendly%20IWF%202012%‬‬
‫‪.20Annual%20and%20Charity%20Report.pdf‬‬
‫‪5‬‬
‫‪http://www.inhope.org/gns/about-‬‬ ‫‪ .INHOPE, 2012 Annual Report‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪:‬‬
‫‪.us/annual-reports.aspx‬‬
‫‪6‬‬
‫‪.www.interpol.int/Crime-areas/Crimes-against-children/Victim-identification‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -2‬استغالل األطفال في البغاء‬


‫‪ -15‬ال يزال استغالل األطفال يف البغاء ميثل مشكلة بارزة يف بلدان كثرية‪ .‬وهو يشمل‬
‫مجي ع أش كال املقايضة ب اجلنس ال يت يُس تغل فيه ا األطف ال‪ .‬فق د يك ون لق اء املال ب ل ومقاب ل‬
‫احلص ول على س لع أو مزاي ا أخ رى‪ .‬ويس اهم في ه الطلب الع ام على البغ اء وم ا يُعتق د من أن‬
‫ممارسة اجلنس مع األطفال "مأمونة بقدر أكرب" وطائفة من األمور املتصلة بالسلطة والتفوق‬
‫واعتبار األطفال أشياء‪.‬‬
‫‪ -16‬ورغم ع دم ت وافر بيان ات موث وق هبا عن نط اق الظ اهرة‪ ،‬تفي د الدراس ات بأهنا‬
‫موجودة يف مجيع البيئات‪ ،‬مبا يف ذلك يف البلدان النامية‪ ،‬ويف خمتلف املستويات االجتماعية ‪-‬‬
‫االقتص ادية‪ .‬وق د تف اقمت األس باب األساس ية الس تغالل األطف ال يف البغ اء يف الس نوات‬
‫األخ رية‪ ،‬وهي تش مل دخ ول احلي اة اجلنس ية املبك ر ونش ر ص ور ذات ط ابع جنس ي لألطف ال‬
‫وآث ار األزم ة االقتص ادية إىل ج انب العن ف والعص ابات وض غط األق ران‪ .‬وتش ري بعض‬
‫الدراسات إىل النزعة االستهالكية وإقبال األطفال على بعض السلع الذي يشكل حافزاً هلم‬
‫على ممارس ة اجلنس مبقاب ل‪ .‬ومتث ل الس ياحة ب دافع ممارس ة اجلنس م ع األطف ال أح د اجلوانب‬
‫األساسية الستغالل األطفال يف البغاء‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ -3‬استغالل األطفال جنسياً في السفر والسياحة‬
‫‪ -17‬ال يُعرف النطاق احلقيقي للسياحة بدافع ممارسة اجلنس مع األطفال نظراً إىل نقص‬
‫البيانات املتاحة‪ .‬غري أن املقررة اخلاصة علمت من اجلهات الفاعلة احمللية‪ ،‬أثناء زياراهتا الرمسية‬
‫إىل بلدان املقاصد السياحية‪ ،‬أن الظاهرة ما فتئت تنمو‪ ،‬وحيدوها يف ذلك منو السياحة إمجاالً‪.‬‬
‫‪ -18‬و تتفشى الس ياحة ب دافع ممارسة اجلنس مع األطف ال بق در أكرب يف البل دان النامي ة‪،‬‬
‫لكنها موج ودة يف كل بلد أو وجهة س ياحية‪ .‬وتتغري الوجه ات باس تمرار‪ ،‬إذ مييل اجلن اة إىل‬
‫البلدان ذات التشريعات والضوابط الواهنة‪ ،‬حيث ميكنهم التصرف دون التعرض للعقاب‪.‬‬
‫‪ -19‬وتفيد البيانات الواردة يف تقرير االجتار باألشخاص الصادر يف عام ‪ 2013‬باإلبالغ‬
‫عن ح االت س ياحة ب دافع ممارسة اجلنس مع األطف ال يف ‪ 55‬بل داً من أصل ‪ 188‬بل داً‬
‫مشموالً بالتقرير‪ ،‬وقد كان اجلناة فيها منتمني إىل ‪ 18‬بلداً وقاصدين ‪ 30‬بلداً (‪ 7‬منها بلدان‬
‫منشأ ومقصد)(‪ .)8‬غري أن الطابع اجلنائي للنشاط وأثره السليب من حيث اإلساءة إىل مسعة البلد‬
‫ومن مث إىل تنمية السياحة يفسران عدم اإلبالغ أبداً عن معظم احلاالت‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫انظر أيضاً تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية بشأن محاية‬
‫األطفال من االستغالل اجلنسي يف السفر والسياحة (‪.)A/HRC/22/54‬‬
‫‪8‬‬
‫‪www.protectionproject.org/wp-content/uploads/2013/07/TPP-Review-of-TIP-Report-2013-‬‬
‫‪.Final.pdf‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -20‬وإذ تتوقع منظمة الس ياحة العاملية أن يبلغ ع دد الس ياح ال دوليني ‪ 1.8‬ملي ار س ائح‬
‫حبلول عام ‪ ،2030‬يبني منو السياحة الدولية أن التحدي سيظل مهماً يف السنوات املقبلة‪.‬‬

‫‪ -4‬االتجار باألطفال‬
‫‪ -21‬تشري تقديرات حديثة إىل أن نسبة االجتار باألطفال من االجتار بالبشر ككل تتزايد‪.‬‬
‫ويش مل االجتار باألطف ال ض روباً ع دة من االس تغالل‪ ،‬منها االس تغالل اجلنس ي‪ ،‬ويق رتن يف‬
‫حاالت كثرية مبمارسات تصل إىل حد بيع األطفال‪.‬‬
‫‪ -22‬ويفيد التقرير الع املي عن االجتار باألش خاص الص ادر يف ع ام ‪ 2012‬عن مكتب‬
‫األمم املتحدة املعين باملخدرات واجلرمية بأن حاالت االجتار باألطفال املكشوفة مثلت ‪ 27‬يف‬
‫املائة من ح االت االجتار بالبشر يف الف رتة ما بني ع امي ‪ 2007‬و‪ ،2010‬وقد ك انت‬
‫نسبتها‪ 20 ‬يف املائة يف الفرتة ما بني عامي ‪ 2003‬و‪ .2006‬ويف السنوات األخرية‪ ،‬كانت‬
‫الزي ادة أعلى بالنس بة إىل البن ات‪ .‬ففي الف رتة ما بني ع امي ‪ 2006‬و‪ ،2009‬منت نس بة‬
‫البن ات من جمم وع الض حايا من ‪ 13‬يف املائة إىل ‪ 17‬يف املائ ة‪ .‬ومتثل البن ات ض حيتني من‬
‫أصل كل ثالثة من الض حايا األطف ال‪ .‬ورغم تب اين االجتاه ات على الص عيد الع املي‪ ،‬يس تنتج‬
‫التقرير أن أك ثر من ‪ 20‬بل داً س جلت زي ادة واض حة يف نس بة ح االت االجتار باألطف ال‬
‫املكش وفة يف الف رتة ما بني ع امي ‪ 2007‬و‪ 2010‬مقارنة ب الفرتة ما بني ع امي ‪ 2003‬و‬
‫‪ .2006‬وجتدر اإلش ارة إىل أن ما يربو على ثل ثي ض حايا االجتار املكتش فني يف أفريقيا‬
‫والشرق األوسط هم أطفال‪ .‬وعلى الصعيد العاملي‪ ،‬ميثل االجتار ألغراض االستغالل اجلنسي‬
‫‪ 58‬يف املائة من جمموع احلاالت املكشوفة(‪.)9‬‬

‫‪ -5‬بيع األطفال‬

‫التبين غري القانوين‬


‫‪ -23‬يش كل التبين غري الق انوين أيض اً ظ اهرة خفية للغاي ة‪ .‬غري أن استعراض اً حلالة التبين‬
‫على الص عيد ال دويل يشري إىل ارتف اع خطر التبين غري الق انوين بس بب تض افر عوامل ش ىت‪.‬‬
‫ويتضح من الس جالت املوج ودة أن ح االت التبين على الص عيد ال دويل ازدادت يف الف رتة ما‬
‫بني ع امي‪ 2000 ‬و‪ ،2004‬قبل أن ت رتاجع بق در كبري(‪ .)10‬واس تمرت زي ادة الطلب على‬
‫التبين‪ ،‬مقابل تراجع العرض‪ ،‬مما هيأ الظروف لإليذاء‪ ،‬والفساد‪ ،‬واالرتفاع املفرط يف الرسوم‬
‫حبيث يغدو التبين بيعاً لألطفال‪ ،‬والتبين غري القانوين(‪.)11‬‬

‫‪9‬‬
‫‪.www.unodc.org/documents/data-and-analysis/glotip/Trafficking_in_Persons_2012_web.pdf‬‬
‫‪10‬‬
‫‪.The African Child Policy Forum,‬‬ ‫)‪Africa: The New Frontier for Intercountry Adoption (2012‬‬
‫‪http://resourcecentre.savethechildren.se/sites/default/files‬‬ ‫مت اح على املوق ع الش بكي الت ايل‪:‬‬
‫‪.documents/6524.pdf/‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -24‬وستقتضي ه ذه الظ اهرة اهتمام اً مس تمراً يف الس نوات املقبل ة‪ ،‬لض مان ت وافر األطر‬
‫التنظيمية املالئمة ملنع التبين غري القانوين ومكافحته‪.‬‬

‫نقل األعضاء‬
‫‪ -25‬ال يزال بيع األعضاء يشكل مبعث قلق رئيسياً‪ ،‬على الرغم من ندرة البيانات املتعلقة‬
‫بالظ اهرة وبنط اق تأثريها يف األطف ال‪ .‬وأب رزت الدراس ات املتعلقة باملوض وع أن "الس ياحة"‬
‫بغرض زرع األعض اء قد منت‪ ،‬مس تفيدة يف ذلك م رة أخرى من منو السفر ال دويل‪ .‬ويس افر‬
‫أشخاص من بلدان ذات دخل مرتفع إىل مناطق فقرية يبيع فيها أناس أعضاءهم لسد الرمق‪.‬‬
‫وبينت البحوث املوجودة أن أضعف األفراد يتعرضون بصورة خاصة هلذه اجلرمية(‪.)12‬‬

‫زواج األطفال‬
‫‪ -26‬ال يزال زواج األطفال متفشياً يف بلدان كثرية‪ ،‬رغم اعتماد أطر قانونية حملية متنعه‪.‬‬
‫وتع ود ج ذور زواج األطف ال إىل تف اوت وضع اجلنسني وعالق ات الس لطة يف اجملتم ع‪ .‬ويف‬
‫حاالت كثرية‪ ،‬ميكن اعتبار زواج األطفال شكالً من أشكال بيع األطفال‪ .‬وميكن أن يكون‬
‫ش رط دفع املهر لل زواج ببن ات ص غار ح افزاً للوال دين على ال رتتيب ل تزويج بن اهتم يف سن‬
‫مبك رة‪ .‬وميكن اس تخدام زواج األطف ال لتس وية دي ون أس رية أو توفري األمن االقتص ادي‬
‫لألسر‪.‬‬
‫‪ -27‬ويبلغ ع دد البل دان اليت اعتم دت ق وانني حتظر ال زواج قبل سن الثامنة عش رة ‪158‬‬
‫بلداً‪ ،‬وإن كان ‪ 146‬بلداً منها يبيح الزواج دون سن الثامنة عشرة مبوافقة الوالدين‪ .‬وعلى‬
‫ال رغم من ه ذه الت دابري‪ ،‬ال‪ ‬ي زال ال زواج املبكر ظ اهرة عاملي ة‪ .‬وقد أح رزت قلة من البل دان‬
‫تقدماً يف هذا املضمار‪ ،‬لكن البيانات املتاحة تفيد بأن حجم الظاهرة على الصعيد العاملي ظل‬
‫ثابت اً على م دى الف رتة ما بني ع امي ‪ 2001‬و‪ .2010‬وال ي زال مع دل زواج األطف ال‬
‫يف وق‪ 20 ‬يف املائة يف ‪ 61‬بل داً(‪ .)13‬وتفيد بيان ات اليونيس يف لع ام ‪ 2012‬بأن ثلث النس اء‬

‫‪11‬‬
‫‪ChildONEurope, National experiences on the management of the demand for intercountry‬‬
‫)‪ .adoption (2012‬مت اح على املوقع الش بكي الت ايل‪/www.childoneurope.org/issues/publications :‬‬
‫‪.COE_Management%20demand.pdf‬‬
‫‪12‬‬
‫انظر‪Yosuke Shimazono, “The state of the international organ trade: a provisional picture based on :‬‬
‫‪ .integration of available information” in the Bulletin of the World Health Organization‬متاح على املوقع‬
‫الش بكي الت ايل‪ .www.who.int/bulletin/volumes/85/12/06-039370/en/ :‬انظر أيض اً‪Joint Council of :‬‬
‫‪Europe/United Nations Study, Trafficking in organs, tissues and cells and trafficking in human beings‬‬
‫)‪.for the purpose of the removal of organs (Council of Europe/United Nations, Strasbourg, 2009‬‬
‫‪.United Nations Population Fund (UNFPA), Marrying too young – End child marriage (2012) 13‬‬
‫متاح على املوقع الشبكي التايل‪.http://unfpa.org/endchildmarriage :‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫املرتاوحة أعم ارهن من ‪ 20‬إىل ‪ 24‬س نة ‪ -‬أي حنو ‪ 70‬ملي ون ام رأة ‪ -‬ت زوجن قبل سن‬
‫الثامنة عشرة(‪.)14‬‬

‫النتائج اخلطرية‬
‫‪ -28‬إن مجيع أش كال اإلي ذاء والعنف واالس تغالل تنجم عنها ت أثريات بدنية ونفس ية‬
‫واجتماعية خط رية يف املدى القصري واملدى الطوي ل‪ ،‬ليس على البن ات واألوالد الض حايا‬
‫املباشرين فحسب وإمنا أيض اً على أسرهم وجمتمعاهتم‪ .‬فضحايا العنف اجلنسي معرضات بقدر‬
‫كبري للحمل غري املرغ وب فيه واإلص ابة بف ريوس نقص املناعة البش رية‪/‬اإلي دز وغري ذلك من‬
‫األم راض املنقولة جنس ياً‪ .‬ويع اين الض حايا يف حي اهتم اليومية الوصم االجتم اعي واإلقص اء‬
‫األس ري والض غط النفسي واالكتئ اب‪ .‬وما يُت داول على ش بكة اإلن رتنت من ص ور األطف ال‬
‫املستغلني جنسياً لن يزول أبداً‪ ،‬ما جيعل تأثريه على الضحايا مدمراً‪ .‬وال بد من التصدي هلذه‬
‫النت ائج يف إط ار االس تجابات وخ دمات الرعاية املقدمة إىل الض حايا‪ ،‬مبا فيها اجلرب وإع ادة‬
‫التأهيل‪.‬‬

‫جيم‪ -‬زيادة القابلية للتأثر وعوامل الخطر الجديدة‬


‫‪ -29‬تُفسر األمناط احلالية لبيع األطفال واستغالهلم جنسياً بعدد من اجلوانب األساسية لبيئة‬
‫احلماية اليت حتيط بالطفل‪ ،‬وتظهر يف سياق تتأثر فيه تلك اجلوانب‪ .‬وتتوقف القابلية للتأثر على‬
‫مدى تعرض الطفل للخطر وعلى قابليته للتكيف؛ وهي تعتمد على حالة الطفل‪ ،‬ولكن أيض اً‪،‬‬
‫وهو األهم‪ ،‬على بيئته املباشرة وعلى السياق األعم‪ .‬ومجيع هذه العناصر مرتابطة(‪.)15‬‬
‫‪ -30‬وعوامل ال دفع واجلذب األساس ية اليت ت ؤثر يف بيع األطف ال واس تغالهلم جنس ياً هي‬
‫عوامل متع ددة األبع اد ومرتبطة بالس ياق السياسي والق انوين واالجتم اعي ‪ -‬االقتص ادي‬
‫والثقايف والبيئي‪ ،‬على الصعيدين الوطين وعرب الوطين على السواء‪.‬‬
‫‪ -31‬وقد ازداد الي وم‪ ،‬مقارنة مبا س بق‪ ،‬ع دد األطف ال املعرضني خلطر ال بيع واالس تغالل‬
‫اجلنس ي‪ .‬وازدادت جس امة ه ذا اخلطر بس بب الت أثريات اجملتمعة النامجة عن املزيد من‬
‫االض طرابات العميقة والدائمة يف البيئ ات احلامية للطفل وعن تط ور التكامل الع املي ووس ائل‬
‫اإلجرام‪.‬‬

‫‪ -1‬إضعاف األسر‬

‫‪.www.unicef.org/protection/57929_58008.html 14‬‬
‫‪ 15‬انظر تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية بشأن اسرتاتيجيات‬
‫الفعالة يف مكافحة بيع األطفال واستغالهلم جنسياً (‪.)A/68/275‬‬ ‫الوقاية ّ‬
‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -32‬تش كل األس رة الطبقة األوىل من البيئة احلامية للطف ل‪ .‬وعن دما تعجز األسر عن أداء‬
‫دورها يف احلماية بس بب غي اب أحد الوال دين أو كليهما أو قص ور امله ارات األبوية أو نقص‬
‫املوارد‪ ،‬يكون األطفال معرضني بصفة خاصة خلطر االستغالل‪.‬‬
‫‪ -33‬وأب رزت دراس ات حديثة عوامل متع ددة أث رت يف ق درة األسر على رعاية أبنائه ا‪.‬‬
‫فقد دفعت األزمة االقتص ادية الوال دين إىل قض اء وقت أط ول يف العم ل‪ ،‬ت اركني أبن اءهم‬
‫بال‪ ‬رعاية‪.‬‬
‫‪ -34‬غري أن الظ روف االقتص ادية ليست العوامل الوحي دة اليت تض عف األس ر‪ .‬فقد‬
‫اس تنتجت دراسة أع دهتا اليونيس يف أن األطف ال يف أوروبا الش رقية وآس يا الوسطى يُفصلون‬
‫عن وال ديهم بق در متزاي د‪ ،‬وهو ما ي دل على تف اقم ض عف األس ر‪ .‬وتش دد الدراسة على أن‬
‫طائفة األسباب الواسعةَ‪ ،‬مبا فيها الفقر‪ ،‬وانفراد أحد الوالدين بعبء رعاية األبناء‪ ،‬واهلجرة‪،‬‬
‫واحلرم ان من احلق وق األبوي ة‪ ،‬وإعاقة الطف ل‪ ،‬إمنا تعكس يف الواقع نقص الوص ول إىل‬
‫اخلدمات االجتماعية اليت ت دعم الوال دين يف وظيفة رعاية األبن اء‪ ،‬مبا يف ذلك مرافق الرعاية‬
‫النهارية أو املرافق الرتبوية(‪.)16‬‬
‫‪ -35‬وقد أ ّك دت املق ررة اخلاصة م راراً يف تقاريرها أن دعم الوال دين واألس رة يف‬
‫املس ؤوليات والق درات الرتبوية ينبغي أن يك ون من األولوي ات بغية منع وحماربة بيع األطف ال‬
‫واستغالهلم جنسياً‪.‬‬

‫‪ -2‬المصاعب االقتصادية‬
‫‪ -36‬يتس بب الفق ر‪ ،‬إذا اق رتن بعوامل خطر أخ رى‪ ،‬يف تف اقم الض عف(‪ .)17‬ف إذا اجتمع‬
‫الفقر بواحد أو أك ثر من األح داث الس لبية‪ ،‬كاجلف اف أو فق دان الوظيفة أو وف اة ف رد من‬
‫األس رة أو مرض ه‪ ،‬ك انت وطأته على األسر ش ديدة‪ .‬وعن دما تعجز مؤسس ات الدولة‬
‫واخلدمات االجتماعية عن تق دمي ال دعم الك ايف إىل األسر يف االض طالع مبس ؤولياهتا املتعلقة‬
‫برتبية أبنائها وعن توفري احلماية الكافية لألطفال‪ ،‬يغدو الفقر عامالً من عوامل اخلطر‪.‬‬
‫‪ -37‬وعلى الص عيد الع املي‪ ،‬أثّ رت األزمة االقتص ادية واملالي ة‪ ،‬يف الف رتة ما بني‬
‫عامي‪ 2007 ‬و‪ ،2012‬تأثرياً كبرياً يف األسر املعيشية وسامهت يف زعزعة البيئة االجتماعية‬
‫‪ -‬االقتص ادية لألطف ال‪ .‬وعلى وجه اخلص وص‪ ،‬ارتفعت مع دالت البطالة وتقلص األمن‬

‫‪16‬‬
‫‪UNICEF, At home or in a home? Formal care and adoption of children in Eastern Europe and‬‬
‫‪www.unicef.org/protection/Web-Unicef-‬‬ ‫)‪ .Central Asia (2010‬مت اح على املوقع الش بكي الت ايل‪:‬‬
‫‪.rapport-home-20110623v2.pdf‬‬
‫‪17‬‬
‫‪International Labour Office, Training manual to fight trafficking in children for labour, sexual and‬‬
‫)‪ .other forms of exploitation: understanding child trafficking (2009‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪:‬‬
‫‪.www.unicef.org/protection/Textbook_1.pdf‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫ال وظيفي وع اىن الش باب وط أة األزمة(‪ .)18‬وأدى ذلك يف آن مع اً إىل زعزعة اس تقرار األسر‬
‫االقتص ادي وتقليص ف رص الش باب يف احلص ول على وظ ائف مرحبة‪ ،‬وهو ما زاد ب دوره من‬
‫تعرضهم ألنواع السلوك اخلطرية وجعلهم عرضة لالستغالل‪ .‬وبينت الدراسات أن األطفال‬
‫معرضون بقدر أكرب خلطر ترك التعليم لدخول سوق العمل بعد فقدان معيل األسرة الرئيسي‬
‫عمل ه‪ .‬وعالوة على ذل ك‪ ،‬تشري الق رائن إىل أن األزم ات تتس بب يف ارتف اع ع دد األطف ال‬
‫ال ذين يعيش ون أو يعمل ون يف الش وارع وع دد األطف ال ال ذين ي دخلون مي دان االس تغالل‬
‫اجلنسي التجاري ملساعدة والديهم مالياً(‪.)19‬‬
‫‪ -38‬وتشري البح وث إىل أن احلكوم ات اس تطاعت‪ ،‬يف الف رتة ما بني ع امي ‪ 2008‬و‬
‫‪ ،2009‬احلفاظ على اإلنفاق االجتماعي وتعديل تأثريات األزمة على أضعف الفئات‪ ،‬لكن‬
‫االجتاه انعكس منذ ع ام ‪ .2010‬فقد أدت زي ادة التقشف املايل إىل ختفيض ات كب رية يف‬
‫اإلنف اق االجتم اعي‪ ،‬مبا يش مل اإلعان ات األس رية واملعاش ات وتق دمي اخلدمات االجتماعي ة‪،‬‬
‫وهو ما نتجت عنه تأثريات سلبية على األسر املعيشية(‪.)20‬‬
‫‪ -39‬وقد وقفت املق ررة اخلاصة على ت أثريات األزمة االقتص ادية ونقص اخلدمات‬
‫االجتماعية يف بل دان كث رية زارهتا‪ ،‬وهي توجه االنتب اه إىل مس ؤوليات ال دول فيما يتعلق‬
‫بضمان توفري شبكات األمان املالئمة‪.‬‬

‫‪ -3‬الهجرة‬
‫‪ -40‬تؤثر اهلجرة إىل حد كبري على مدى تعرض األطفال للبيع واالستغالل‪ .‬فعندما يهاجر‬
‫األطف ال واألسر إىل أم اكن جدي دة‪ ،‬كث رياً ما ي رتكون وراءهم ما ي وفره الس ياق اجملتمعي‬
‫والع ائلي من دعم اجتم اعي وآلي ات تكيف وبيئة حامي ة‪ .‬واألطف ال ال ذين يه اجرون مبفردهم‬
‫فريسة سهلة بالنسبة إىل املتّجرين‪ .‬واهلجرة إذ تنطوي على جوانب إجيابية عديدة‪ ،‬فهي أيض اً‬
‫يسهل بيع األطفال واستغالهلم جنسياً‪.‬‬
‫عنصر مهم من عناصر التنقل على الصعيد الدويل ّ‬
‫‪ -41‬وازداد عدد املهاجرين يف العامل بسرعة يف السنوات القليلة املاضية‪ ،‬فبلغ قرابة مليار‬
‫شخص ‪ -‬أي فرداً من سبعة‪ .‬وأفادت تقديرات إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية بأن‬
‫ع دد امله اجرين ال دوليني بل غ ‪ 214‬ملي ون ش خص يف ع ام ‪ ،2010‬وه و ع دد ميكن أن‬
‫يتض اعف حبل ول ع ام ‪ ،2050‬بينم ا أف اد برن امج األمم املتح دة اإلمنائي ب أن ع دد امله اجرين‬
‫‪ 18‬األمم املتحدة‪ ،‬تقرير األهداف اإلمنائية لأللفية‪ .2013 ،‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪:‬‬
‫‪.www.un.org/millenniumgoals/pdf/report-2013/mdg-report-2013-english.pdf‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Isabel Ortiz and Matthew Cummins, eds., A Recovery for All: Rethinking Socio-Economic Policies‬‬
‫‪for Children and Poor Households (UNICEF, New York, 2012); Caroline Harper and others,‬‬
‫‪Children in times of economic crisis: Past lessons, future policies (Overseas Development‬‬
‫)‪ .Institute, 2009‬مت اح على املوقع الش بكي الت ايل‪/www.odi.org.uk/sites/odi.org.uk/files/odi-assets :‬‬
‫‪.publications-opinion-files/3749.pdf‬‬
‫‪.Ortiz and Cummins, A Recovery for All; Harper et al, Children in times of economic crisis 20‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫ال داخليني بلغ ‪ 740‬ملي ون مه اجر يف ع ام ‪ .)21(2009‬وباملث ل‪ ،‬وص ل ع دد األش خاص‬


‫املشردين بسبب النزاع أو االضطهاد أعلى مستوياته يف ‪ 18‬سنة(‪.)22‬‬
‫‪ -42‬وميثل األطفال والشباب نسبة مهمة من املهاجرين‪ .‬وتفيد التقديرات بوجود ‪33‬‬
‫ملي ون مه اجر دويل دون س ن العش رين‪ ،‬وه و م ا ميث ل ‪ 16‬يف املائ ة من جمم وع امله اجرين‬
‫ال دوليني‪ ،‬لكن ه ذه النس بة تف وق ‪ 20‬يف املائ ة يف أفريقي ا وآس يا‪ .‬وثلث ه ؤالء امله اجرين‬
‫مراهق ون‪ ،‬بينم ا مل يبل غ ‪ 39‬يف املائ ة منهم العاش رة من العمر(‪ .)23‬وال تت اح بيان ات بش أن‬
‫اهلجرة الداخلية واألطفال املتخلّى عنهم‪ .‬غري أن االجتاهات العاملية تشري إىل أن هذه املشكلة‬
‫ستظل مهمة يف السنوات املقبلة‪.‬‬
‫(‪)24‬‬
‫‪ -4‬النزاعات والعنف‬
‫‪ -43‬يتسبب اهنيار األسر واجملتمعات واهلياكل االجتماعية واملؤسسية أثناء النزاع وغداته‬
‫جنسيا‪ .‬وتفيد تقديرات تقرير‬
‫ً‬ ‫يف تعرض األطفال بقدر أكرب خلطر البيع واالجتار واالستغالل‬
‫التنمية العاملي لعام ‪ 2011‬الصادر عن البنك الدويل بأن قرابة ‪ 1.5‬مليار شخص يعيشون‬
‫يف بل دان مت أثرة ب دورات متك ررة من العنف السياسي واإلج رامي(‪ .)25‬وت ؤثر النزاع ات‬
‫جيوشا‪ ،‬ت أثرياً‬
‫ً‬ ‫بص بغتها احلالي ة‪ ،‬ومعظمها ح روب أهلية ختوض ها جمموع ات مس لحة وليست‬
‫مفرطا يف املدنيني‪ .‬وي دفع األطف ال مثناً باهظاً‪ .‬فاحتم ال بق اء طفل يعيش يف بلد ن ام مت أثر‬
‫ً‬
‫ب نزاع أو بأوض اع هشة خ ارج املدرسة يف وق بنحو ثالثة أض عاف احتم ال ع دم االلتح اق‬
‫باملدرسة يف حالة طفل يعيش يف بلد ن ام غري مت أثر بتلك العوام ل‪ .‬وميثل العنف اجلنسي‬
‫واجلنس اين مش كلة كب رية أثن اء ال نزاع وبع ده‪ .‬وميثل النس اء واألطف ال قرابة ‪ 80‬يف املائة من‬
‫داخليا‪ .‬وإذ يواجه املزيد من البلدان نشوب النزاعات وارتفاع مستويات‬ ‫ً‬ ‫الالجئني واملشردين‬
‫العنف السياسي واإلج رامي ال ذي تش ارك فيه جمموعة من األط راف ما ف تئت ت زداد تعقي داً‬
‫وتنفذ خمططات متنامية العنف‪ ،‬سيستمر تعرض األطفال ملخاطر أكرب‪.‬‬
‫(‪)26‬‬
‫‪ -5‬تغير المناخ والكوارث الطبيعية‬
‫‪ 21‬انظر‪ .International Organization for Migration, World Migration Report 2011 :‬متاح على املوقع‬
‫الشبكي التايل‪.http://publications.iom.int/bookstore/free/WMR2011_English.pdf :‬‬
‫‪ 22‬األمم املتحدة‪ ،‬تقرير األهداف اإلمنائية لأللفية‪.2013 ،‬‬
‫‪23‬‬
‫‪UNICEF, “International migration and generation 2025”, in Population Dynamics: International‬‬
‫‪ .migration, children and adolescents, April 2013‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪/www.unicef.org :‬‬
‫‪.socialpolicy/files/Population_Dynamics_and_Migration%282%29.pdf‬‬
‫‪ 24‬انظر‪ /http://childrenandarmedconflict.un.org :‬و‪./http://srsg.violenceagainstchildren.org‬‬
‫‪25‬‬
‫‪http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/EXTDEC/EXTRESEARCH/EXTWDRS/0,,content‬‬
‫‪.MDK:23252415~pagePK:478093~piPK:477627~theSitePK:477624,00.html‬‬
‫‪ 26‬تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية بشأن محاية األطفال من‬
‫البيع واالستغالل اجلنسي يف أعقاب األزمات اإلنسانية النامجة عن كوارث طبيعية (‪.)A/HRC/19/63‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -44‬م ا زال االح رتار الع املي والك وارث الطبيعي ة ت ؤثر يف األطف ال يف مجي ع أحناء الع امل‪.‬‬
‫وتفيد اليونيسيف بأن "وتتزايد املخاطر املرتبطة باملناخ ومتثل ‪ 70‬يف املائة من مجيع الكوارث‬
‫اليوم مقارنة مع ‪ 50‬يف املائة منذ عقدين‪ .‬ومن املتوقع أن تؤثر هذه األزمات املرتبطة بتغري‬
‫املناخ على مئات املاليني كل عام اعتباراً من عام ‪.)27("2015‬‬
‫‪ -45‬ويتسبب اجلفاف والزالزل والفيضانات يف تعرض األطفال للخطر‪ .‬فهي تؤثر تأثرياً‬
‫مباشرا يف بيئة الطفل اليومية إذ متس األمن الغذائي ومصادر املياه وجوانب أخرى وتساهم يف‬
‫ً‬
‫تفشي األمراض ‪ .‬وهي تزيد القابلية للتأثر إذ تفاقم األزمات اليت تواجهها األسر وميكن أن‬
‫(‪)28‬‬

‫تك ون دافعاً إىل اهلج رة‪ .‬وهي تض عف أنظم ة احلوكمة وت ؤثر على تق دمي اخلدمات وتفكك‬
‫األسر‪ .‬وتزداد يف أعقاب الكوارث الطبيعية احتماالت عدم حتديد هوية األطفال والتسرع يف‬
‫ق رارات كف التهم أو تب نيهم أو إي داعهم مؤسس ات الرعاية طويلة األم د‪ .‬ويس تغل بعض‬
‫األش خاص حالة الفوضى ملمارسة أنش طة إجرامي ة‪ ،‬منها بيع األطف ال ألغ راض التبين غري‬
‫الق انوين أو العمل اجلربي أو االس تغالل اجلنسي‪ .‬وتشري الش واهد إىل أن الظ واهر املناخية‬
‫احلادة تؤثر بشكل ملموس على بيع األطفال واستغالهلم جنسياً(‪.)29‬‬
‫‪ -46‬وي رجح أن يبقى تغري املن اخ والك وارث الطبيعية ب واعث قلق رئيس ية يف الس نوات‬
‫املقبل ة‪ .‬وتفيد بيان ات مكتب األمم املتح دة للحد من الك وارث ب أن الفيض انات واألعاصري‬
‫تزايدت منذ عام ‪ ،1980‬وبصفة خاصة منذ عام ‪ ،2006‬رغم وجود تغريات قوية من سنة‬
‫إىل أخ رى(‪ .)30‬وأب رز تقرير البنك ال دويل الص ادر يف ع ام ‪ 2013‬آث ار االح رتار الع املي‬
‫املدمرة‪ ،‬حىت بارتف اع متواضع يف درج ات احلرارة‪ ،‬إذ يك ون وقع الظ اهرة كب رياً على‬
‫اجملتمعات واألطفال يف آسيا وأفريقيا(‪.)31‬‬

‫‪ -6‬تغير القواعد االجتماعية‬

‫‪ 27‬الوينيسيف‪ ،‬تقرير العمل اإلنساين من أجل األطفال لعام ‪ ،2011‬دعم الصمود‪ ،‬ص ‪ ،6‬متاح على املوقع‬
‫الشبكي التايل‪.www.unicef.org/hac2011/files/HAC2011_EN_PDA_web.pdf :‬‬
‫‪.UNICEF, “Achieving the MDGs with Equity”, Progress for Children, No. 9 (September 2010) 28‬‬
‫‪29‬‬
‫‪Katie Harris and Kelly Hawrylyshyn, “Climate extremes and child rights in South Asia: a‬‬
‫‪neglected priority”, Project Briefing No. 78, Overseas Development Institute and Plan‬‬
‫‪ .International, October 2012‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪/www.odi.org.uk/sites/odi.org.uk/files :‬‬
‫‪.odi-assets/publications-opinion-files/7832.pdf‬‬
‫‪ 30‬انظر‪.www.preventionweb.net/files/20120613_ClimateDisaster1980-2011.pdf :‬‬
‫‪ 31‬البنك الدويل‪ ،‬اخفضوا احلرارة‪ ،‬تقلبات املناخ احلادة‪ ،‬وآثارها اإلقليمية‪ ،‬ومربرات املرونة (‪ .)2013‬متاح‬
‫ايل‪:‬‬ ‫بكي الت‬ ‫على املوقع الش‬
‫‪/www-wds.worldbank.org/external/default/WDSContentServer/WDSP/IB‬‬
‫‪/20130614145941_2013/06/14/000445729‬‬
‫‪.Rendered/PDF/784240WP0Full00D0CONF0to0June19090L.pdf‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫حامسا لبيئة حامية لألطف ال‪ .‬إذ ميكن أن تزيد‬


‫‪ -47‬تع ّد القواعد االجتماعية عنص راً ً‬
‫قابليتهم للتأثر‪ ،‬ال‪ ‬سيما إذا أدت إىل التمييز والتحيز اجلنساين واملمارسات الضارة وسكوت‬
‫اجملتمع عن االنتهاكات ونقص اإلبالغ عنها‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬ميكن أن تؤدي القواعد االجتماعية‬
‫مهما يف احلد من املخ اطر وتعزيز الق درة على‬
‫اليت تش جع أمناط الس لوك احلامية للطفل دوراً ً‬
‫أيضا يف عمل املؤسس ات الرمسية واحلوكمة الرش يدة‪ ،‬مبا يش مل املس اءلة‬
‫التحمل‪ .‬وهي ت ؤثر ً‬
‫العامة(‪.)32‬‬
‫‪ -48‬وبيّنت البح وث كيف تغري تط ورات الس ياق األعم من مس توى تقبل العنف يف‬
‫اجملتمع(‪ .)33‬وقد الحظت املق ررة اخلاصة يف الس نوات األخ رية كيفية تكيّ ف اجملتمع ات مع‬
‫بعض التح ديات اليت تواجهها بزي ادة التس امح االجتم اعي جتاه اس تغالل األطف ال جنس ًيا‪ ،‬ما‬
‫أدى إىل تط بيع اجلرمية وإباحته ا‪ .‬وعلى س بيل املث ال‪ ،‬يتزايد تس امح اجملتمع ات إزاء ظه ور‬
‫اس تغالل األطف ال يف البغ اء بس بب النمو الس ريع للس ياحة يف بعض املن اطق باعتب ار ذلك مثناً‬
‫حتميا ومقبوالً ُيدفع مقابل التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -49‬وباملث ل‪ ،‬أثر توسع اإلن رتنت والش بكات االجتماعية على القواعد االجتماعية اخلاصة‬
‫باألطفال‪ .‬فتعرض األطفال ملواد إباحية يظهر فيها أطفال يُلهم ممارساهتم اجلنسية ويؤثر فيها‬
‫صورا ألنفسهم‬
‫ويف سلوكهم‪ .‬وقد ّأدت املعايري السائدة وضغوط األقران إىل تقاسم املراهقني ً‬
‫ذات ط ابع جنس ي‪ ،‬وهو ما جيعلهم عرضة لإلي ذاء وما ميكن أن يعيد رسم بعض احلدود‬
‫االجتماعية لقبول املواد اإلباحية اليت يظهر فيها األطفال‪.‬‬

‫‪ -7‬تزايد الطلب العالمي‬


‫‪ -50‬إن الطلب على ممارسة اجلنس مع األطف ال مس تمر ومتن ام‪ ،‬بس بب ما يس ود من‬
‫تسامح اجتماعي وتواطؤ وإفالت من العقاب‪ .‬وخبالف املعتقدات اخلاطئة الشائعة‪ ،‬ال‪ ‬يقتصر‬
‫ه ذا الطلب على من يش تهون األطف ال‪ .‬فهو ناشئ عن الطلب الع ام على اجلنس وع ادة ما‬
‫حيدث عن دما تت اح "الف رص" يف ذاك الس ياق‪ .‬ومن يس تغلون األطف ال جنس ًيا أن اس من مجيع‬
‫إناثا‪ ،‬وقد ينتمون إىل سياقات اجتماعية ‪ -‬اقتصادية ومهن‬
‫ذكورا أو ً‬
‫ً‬ ‫األعمار‪ ،‬وقد يكونون‬
‫جدا‪.‬‬
‫خمتلفة ً‬
‫نشاطا مدراً ألرباح كبرية‪ ،‬وي ّدعى‬
‫ً‬ ‫‪ -51‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ميثل استغالل األطفال جنسياً‬
‫أنه مصدر إيرادات تعد مبليارات الدوالرات‪.‬‬

‫‪ 32‬انظر‪ :‬اسرتاتيجية اليونيسيف حلماية الطفل‪.)E/ICEF/2008/5/Rev.1( .‬‬


‫‪33‬‬
‫‪World Health Organization, Violence prevention: the evidence. Changing cultural and social‬‬
‫)‪ .norms that support violence (2009‬مت اح على املوقع الش بكي الت ايل‪/http://whqlibdoc.who.int :‬‬
‫‪.publications/2009/9789241598330_eng.pdf‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫(‪)34‬‬
‫‪ -8‬انتشار اإلنترنت على الصعيد العالمي‬
‫‪ -52‬ميثل منو اإلن رتنت واس تمرار اس تحداث تكنولوجي ات آخ ذة يف التط ور على م دى‬
‫العقد املاضي يف مجيع أحناء الع امل ظ اهرة رئيس ية أثّ رت بق در كبري يف الس ياق الع املي ل بيع‬
‫األطف ال واس تغالهلم جنس ياً وسيس تمر تأثريها يف الس نوات املقبل ة‪ .‬ففي ع ام ‪ ،2004‬ك ان‬
‫‪ 14‬يف املائة من سكان العامل يستعملون اإلنرتنت‪ ،‬وكانت نسبة ‪ 7‬يف املائة منهم يف بلدان‬
‫الع امل الن امي(‪ .)35‬ويف ع ام ‪ ،2012‬ك ان قرابة ‪ 39‬يف املائة من س كان الع امل يس تعملون‬
‫اإلنرتنت‪ ،‬وكانت نسبة ‪ 31‬يف املائة من املستعملني يف بلدان العامل النامي(‪.)36‬‬
‫فرصا إجيابية هائل ة‪ ،‬ال‪ ‬س يما لألطف ال والش باب‪ .‬وال متثل‬
‫‪ -53‬وت تيح ش بكة اإلن رتنت ً‬
‫حمدًدا ل بيع األطفال واستغالهلم جنس ياً‪ ،‬لكنها توفر مع ذلك أداة‬
‫الش بكة يف حد ذاهتا عامالً ِّ‬
‫للجناة‪ ،‬إذ تضاعف فرص احلصول على مواد تنطوي على إيذاء لألطفال وتوزيع تلك املواد‬
‫وتيسر الوصول إىل األطفال يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬وتعزز من مث منو هذه الظاهرة‪.‬‬
‫وبيعها‪ّ ،‬‬
‫‪ -9‬العولمة والمعامالت المالية‬
‫أيضا أن يس ّهل ان دماج‬
‫‪ -54‬يف حني تنط وي بعض ج وانب العوملة على مزاي ا‪ ،‬ميكن ً‬
‫البلدان املتنامي يف االقتصاد العاملي اجلرمية املنظمة عرب الوطنية‪ .‬وقد أكد صندوق النقد الدويل‬
‫أن التدفقات املالية العاملية ما فتئت تزداد منذ عام ‪ ،2000‬ما أدى إىل اندماج البلدان بقدر‬
‫متزايد(‪ .)37‬وتس تخدم الش بكات اإلجرامية عرب الوطنية ما تتيحه العوملة من أدوات للتس جيل‬
‫واملعامالت املالية‪ ،‬خللق أنشطة مدرة للربح تقوم على جتارة اجلنس‪ ،‬وهو ما يتسبب يف ظهور‬
‫جنسيا‪ .‬وإذ يستمر منو التكامل العاملي وتظهر وسائل‬
‫ً‬ ‫خماطر جديدة تتعلق باستغالل األطفال‬
‫دفع جدي دة‪ ،‬س يظل اس تخدام اجملرمني ملا تتيحه العوملة من إمكان ات‪ ،‬ألغ راض منها بيع‬
‫رئيسيا‪.‬‬
‫ً‬ ‫األطفال واستغالهلم جنسياً‪ ،‬مبعث قلق‬
‫‪ -55‬وإمجاالً‪ ،‬ط رأت منذ ع ام ‪ 2008‬تغ ريات كبرية يف طبيعة ظ اهرة بيع األطف ال‬
‫واس تغالهلم جنس ياً ونط اق ه ذه الظ اهرة وأس باهبا األساس ية‪ .‬ورغم إح راز تق دم يف بعض‬
‫اجملاالت‪ ،‬فقد ُس ّجل منو ع ام يف حجم الظ اهرة يبعث على القل ق‪ ،‬على حنو ما تشري إليه‬
‫البيان ات املوج ودة‪ ،‬وإن ك انت ن ادرة ج داً يف الغ الب‪ .‬وقد اس تفادت ه ذه التط ورات من‬
‫التغ ريات العاملية اليت ف اقمت عوامل اخلطر واليت ي رجح أن يتواصل ظهورها يف الس نوات‬
‫مستقبال‪ .‬وهلذا السبب‪ ،‬من املهم تكييف‬
‫ً‬ ‫شديدا بشأن التطورات املمكنة‬
‫ً‬ ‫املقبلة‪ ،‬ما يثري قلقاً‬
‫االستجابات باستمرار مع بيئة متحولة ومتزايدة التعقيد‪.‬‬
‫‪ 34‬انظر تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية بشأن منع ومكافحة‬
‫استغالل األطفال يف املواد اإلباحية على شبكة اإلنرتنت (‪.)A/HRC/12/23‬‬
‫‪.United Nations, The Millennium Development Goals Report 2006 35‬‬
‫‪ 36‬األمم املتحدة‪ ،‬تقرير األهداف اإلمنائية لأللفية‪.2013 ،‬‬
‫‪ 37‬انظر‪.www.imf.org/external/about/histglob.htm :‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫دال‪ -‬منع ومكافحة بيع األطفال واستغاللهم جنسياً‪ :‬تطور سبل التصدي‬
‫‪ -56‬يف إط ار والية املق ررة اخلاص ة‪ ،‬وال س يما خالل زياراهتا القطري ة‪ُ ،‬أتيحت هلا فرصة‬
‫التفاعل مع العديد من اجله ات املعنية والتع رف على الكثري من املب ادرات الرامية إىل منع‬
‫ومكافحة بيع األطفال واستغالهلم جنسياً‪ .‬وتربز تقاريرها نُ ُهج اً واعدة متنوعة ميكن أن توفر‬
‫املعلومات بشكل إجيايب ألغراض وضع السياسات واملمارسات‪.‬‬
‫‪ -57‬وكما أب رزت املق ررة اخلاصة م راراً‪ ،‬ف إن س بل التص دي ل بيع األطف ال واس تغالهلم‬
‫جنسياً يتعني أن تراعي الطابع املعقد واملتعدد األبعاد هلذه الظاهرة‪.‬‬
‫‪ -58‬وتتبع االس رتاتيجيات الفعالة هنج اً عام اً وتتض من التنس يق بني تعزيز عوامل احلماية‬
‫وتقليل عوامل اخلط ر‪ .‬وخالل واليته ا‪ ،‬دأبت املق ررة اخلاصة على تأكيد احلاجة إىل نُ ُهج‬
‫شاملة تسهم يف بناء األنظمة عن طريق كفالة وجود تشريعات مناسبة وإطار مؤسسي سليم‬
‫وسياس ات فعال ة‪ ،‬وتوفري خ دمات جي دة‪ ،‬وتعزيز مع ايري احلماية االجتماعي ة‪ .‬ومن مث تعمل‬
‫أوجه التصدي بشكل متضافر يعزز بعضه بعضاً عندما تكون منسقة بشكل مناسب‪.‬‬

‫‪ -1‬استراتيجيات حماية الطفل‬


‫‪ -59‬لقد ُوضع ع دد كبري من خطط العمل واالس رتاتيجيات‪ ،‬ومع ذلك فإهنا كث رياً ما‬
‫تنفَّذ جزئياً أو بشكل منقوص يف بعض البلدان‪ ،‬ويرجع ذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫ض عف ق درات املؤسس ات املس ؤولة عن إع داد خطط العمل واالس رتاتيجيات‬ ‫‪‬‬
‫وتنفيذها ورصدها؛‬
‫عدم كفاية خمصصات امليزانية واملوارد البشرية املؤهلة؛‬ ‫‪‬‬

‫تعدد خطط العمل على مستوى القطاعات مع عدم كفاية التنسيق فيما بني العناصر‬ ‫‪‬‬
‫الفاعلة مما يؤدي إىل ازدواج العمل واالستخدام غري الفعال للموارد؛‬
‫نقص أو انعدام آليات الرصد والتقييم لقياس أثر اإلجراءات املتخذة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -60‬ومن أجل مواجهة هذه التحديات‪ ،‬فإن وجود نظام قوي حلماية الطفل يصبح أمراً‬
‫ال‪ ‬غىن عنه(‪ .)38‬وتعمل اليونيس يف بفاعلية على تعزيز ودعم تنفيذ تلك األنظم ة؛ فقد‬
‫س اعدت‪ ،‬مبس امهة من اجملتمع املدين‪ ،‬يف وضع ق انون الطفل لس نة ‪ 2012‬يف قريغيزس تان‪،‬‬
‫الذي يتضمن بنداً بشأن إنشاء نظام شامل حلماية الطفل‪.‬‬
‫‪ -61‬ويف تقاريرها املواض يعية وتلك املتعلقة بالزي ارات القطري ة‪ ،‬ش ددت املق ررة اخلاصة‬
‫على أمهية اتباع هنج عام‪ ،‬وركزت توصياهتا على خمتلف عناصر نظام محاية الطفل‪.‬‬
‫‪ 38‬انظر تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية بشأن وضع أنظمة‬
‫وطنية حلماية األطف ال تتسم بالش مول وتق وم على احلق وق من أجل منع ومكافحة بيع األطف ال واس تغالهلم‬
‫يف البغاء واملواد اإلباحية (‪.)A/66/228‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -2‬التشريعات الكافية‬
‫‪ -62‬على ال رغم من الع دد املتزايد حلاالت التص ديق على ص كوك حق وق الطف ل‪ ،‬ف إن‬
‫عاملية التصديق على اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكوليها االختياريني مل تتم بعد‪.‬‬
‫‪ -63‬وتش كل الق وانني والل وائح أم راً ب الغ األمهية لعمل أنظمة محاية الطف ل‪ .‬فهي حتدد‬
‫احلظر على أعم ال معينة وتع رب عن االع رتاف العلين ب أن بعض االنتهاك ات ال‪ ‬ميكن قبوهلا‪.‬‬
‫ويعد التجرمي شرطاً مسبقاً كذلك حىت يُعاقب اجلناة وحيصل الضحايا على اجلرب‪ .‬باإلضافة‬
‫إىل ذل ك‪ ،‬ف إن الق وانني حتدد والية خمتلف املؤسس ات املش اركة يف محاية األطف ال من‬
‫االستغالل‪.‬‬
‫‪ -64‬والحظت املق ررة اخلاصة أن فعالية تش ريعات محاية الطفل ع ادة ما تعوقها التع اريف‬
‫غري الدقيقة‪ ،‬حيث تؤدي إىل عدم كفاية محاية األطفال من انتهاك حقوقهم‪ .‬ويف العديد من‬
‫احلاالت‪ ،‬ال‪ ‬يك ون التش ريع احمللي متوافق اً مع الص كوك الدولية ذات الص لة‪ .‬وكث رياً ما‬
‫ال‪ ‬يُع رتف حبالة األطف ال ض حايا بعض أش كال االس تغالل اجلنس ي‪ ،‬بل يتم جترمي الطفل أو‬
‫معاقبته‪.‬‬
‫‪ -65‬وبينما حيت اج كل بلد إىل اعتم اد تش ريعات تتماشى مع تقالي ده وأنظمته القانوني ة‪،‬‬
‫فإن املعايري الدولية توفر إرشاداً هام اً للتدابري التشريعية اليت يتعني اعتمادها يف التصدي لبيع‬
‫األطف ال واس تغالهلم‪ .‬ويش مل ذلك ع دداً من األحك ام املتعلقة بعمر الض حية وحقوقها يف‬
‫املساعدة واجلرب والتعويض‪ ،‬ومقاضاة اجلناة‪ ،‬والوالية القضائية خارج اإلقليم(‪.)39‬‬
‫‪ -66‬وتش هد كافة املن اطق اس تعراض وتع ديل الق وانني بش كل مس تمر من أجل ض مان‬
‫حتسني االمتث ال للمع ايري الدولي ة‪ .‬ووضع مش روع احلماية يف جامعة ج ونز هوبك نز (‪Johns‬‬

‫‪ )Hopkins‬واملركز الدويل لألطفال املفقودين واملستغلني قانون اً منوذجي اً حلماية الطفل استناداً‬
‫إىل أفضل املمارس ات املتبعة يف بل دان من كل بق اع الع امل‪ .‬وهو يش مل أحكام اً منوذجية‬
‫تتماشى مع املعايري الدولية ومناذج لتشريعات قائمة من ‪ 68‬بلداً‪ .‬كما يشمل فص الً مكرس اً‬
‫ملختلف أوجه محاية األطفال من االستغالل اجلنسي(‪.)40‬‬

‫‪ -3‬العدالة المراعية الحتياجات الطفل‬


‫‪ -67‬تعد العدالة املراعية الحتياج ات الطفل عنص راً حموري اً يف نظ ام محاية الطف ل‪ .‬فتعزيز‬
‫العدالة من أجل األطفال يتطلب اتباع نُ ُهج شاملة تضمن حصول األطفال على خدمة ومحاية‬

‫‪ 39‬انظر الربوتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل بشأن بيع األطفال واستغالل األطفال يف البغاء ويف‬
‫املواد اإلباحية‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫‪The Protection Project and International Centre for Missing and Exploited Children, Child‬‬
‫‪Protection Model Law – Best Practices: Protection of Children from Neglect, Abuse,‬‬
‫)‪.Maltreatment, and Exploitation (Washington, D.C., Johns Hopkins University, 2013‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫أفضل من أنظمة العدال ة‪ .‬وتنط وي على مراع اة إقامة الع دل لألطف ال يف س ياق اخلطة العامة‬
‫لسيادة القانون مع القيام يف الوقت نفسه بضمان تدخالت متخصصة تركز على التفاعالت‬
‫بني قطاعات األمن والقضاء والشؤون االجتماعية(‪.)41‬‬
‫‪ -68‬واعتمدت األمم املتحدة املبادئ التوجيهية بشأن العدالة يف األمور املتعلقة باألطفال‬
‫ض حايا اجلرمية والش هود عليها(‪ .)42‬وأع ربت املق ررة اخلاصة عن قلقها من أن العديد من‬
‫األماكن اليت زارهتا حتتاج إىل بذل جهود كبرية من أجل ضمان احرتام أنظمة العدالة حلقوق‬
‫األطفال الضحايا والشهود يف القضايا اجلنائية املرتبطة ببيع األطفال واستغالهلم جنسياً‪ .‬ومن‬
‫املهم أيض اً معاملة األطف ال اجلن اة وفق اً ألحك ام الص كوك الدولية ذات الص لة ومنحهم محاية‬
‫خاصة كأحداث(‪.)43‬‬

‫‪ -4‬مكافحة اإلفالت من العقاب‬


‫‪ -69‬وتشكل مكافحة إفالت مرتكيب جرائم بيع األطفال واستغالهلم جنسياً من العقاب‬
‫حتدياً رئيسياً‪ .‬فحيث ال‪ ‬يتم إنفاذ القوانني ‪ -‬وإن كانت موجودة ‪ -‬يرجح أن تزدهر اجلرمية‬
‫املنظمة وأن يزيد تغاضي اجملتمع عن االس تغالل‪ .‬وينبع اإلفالت من العق اب من حمدودية‬
‫اإلبالغ عن االنتهاك ات بس بب انع دام الثقة يف النظ ام وط ابع اجلرمية‪ ،‬حيث ميكن اعتبارها‬
‫خمزية للضحايا ومصدراً لوصمهم يف جمتمعاهتم‪.‬‬
‫‪ -70‬وينتج اإلفالت من العقاب عن ضعف إنفاذ القانون بسبب انعدام القدرة أو بسبب‬
‫الفس اد‪ .‬كما يرجع ذلك إىل تعقيد الش بكات اإلجرامية املتورطة واألدوات اليت يس تخدموهنا‬
‫وطابع تلك الشبكات عرب الوطين‪.‬‬
‫‪ -71‬ويف ع دة ح االت‪ ،‬أع ربت املق ررة اخلاصة عن قلقها إزاء ثقافة اإلفالت من العق اب‬
‫السائدة يف العديد من السياقات‪ .‬ومن أجل مواجهة اإلفالت من العقاب‪ ،‬مبا يف ذلك املعايري‬
‫الض منية اليت تق وض اإلج راءات الالزمة املتخ ذة ضد اجلن اة‪ ،‬فمن الض روري تعزيز أنظمة‬
‫احلوكم ة‪ .‬وقد حظيت الص الت بني أنظمة احلوكمة والتنمية باهتم ام متزايد م ؤخراً‪،‬‬
‫وال‪ ‬سيما يف سياق صياغة خطة التنمية ملا بعد عام ‪.2015‬‬

‫‪ -5‬آليات التظلم واإلبالغ المراعية الحتياجات الطفل‬

‫‪41‬‬
‫‪United Nations Secretary-General, Guidance Note of the Secretary-General: UN Approach to‬‬
‫‪ .Justice for Children, September 2008‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪/www.unicef.org/protection :‬‬
‫‪.RoL_Guidance_Note_UN_Approach_Justice_for_Children_FINAL.pdf‬‬
‫‪ 42‬قرار اجمللس االقتصادي واالجتماعي ‪.2005/20‬‬
‫‪ 43‬انظر قواعد األمم املتحدة النموذجية الدنيا إلدارة شؤون قضاء األحداث (قواعد بيجني)‪ ،‬ومبادئ األمم‬
‫املتحدة التوجيهية ملنع جنوح األحداث (مبادئ الرياض التوجيهية)‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -72‬أب رزت املق ررة اخلاصة واملمثلة اخلاصة لألمني الع ام املعنية مبس ألة العنف ضد‬
‫األطف ال‪ ،‬يف تقرير مش رتك‪ ،‬املب ادرات العدي دة املتخ ذة على الص عيد الوطين لتعزيز آلي ات‬
‫املش ورة والتظلم واإلبالغ اليت ميكن الوص ول إليها واملراعية الحتياج ات الطف ل‪ ،‬وذلك يف‬
‫جمال انتهاكات حقوق الطفل مبا يشمل االعتداء واالستغالل اجلنسيني(‪.)44‬‬
‫‪ -73‬وشهدت خطوط االتصال ملساعدة األطفال تطوراً كبرياً على مدى العقد املاضي‪.‬‬
‫وهي خط وط هاتفية جمانية ميكن أن يتصل هبا الض حايا أو غ ريهم من أجل التم اس املس اعدة‬
‫واملعلوم ات‪ .‬وزاد أعض اء املنظمة الدولية ملس اعدة األطف ال‪ ،‬وهي احتاد خط وط االتص ال‬
‫ملس اعدة األطف ال على مس توى الع امل‪ ،‬من ‪ 49‬عض واً يف ‪ 46‬بل داً عند إنش ائها يف ع ام‬
‫‪ 2003‬إىل ‪ 173‬عضواً يف ‪ 142‬بلداً يف تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ .)45(2012‬وتُظهر بيانات‬
‫هذه املنظمة أنه يف أوروبا‪ ،‬شكلت حاالت االتصال خبطوط املساعدة من خالل زيارة املوقع‬
‫الشبكي ‪ 8‬يف املائة فقط عام ‪ ،2005‬بينما بلغت النسبة ‪ 52‬يف املائة يف عام ‪.)46(2012‬‬
‫‪ -74‬وتضطلع املؤسسات املستقلة حلقوق اإلنسان املعنية باألطفال بدور هام يف محايتهم‬
‫من ال بيع واالس تغالل اجلنس ي‪ .‬وغالب اً ما يك ون ل ديها ص الحية النظر يف الش كاوى الفردية‬
‫واالض طالع بأعم ال التحقيق وتق دمي التوص يات على املس توى الف ردي ويف جمال السياس ات‬
‫من أجل معاجلة القضايا ذات الصلة‪ .‬وتشهد خمتلف املناطق توسعاً يف إنشاء تلك املؤسسات‬
‫منذ ع ام ‪ 1989‬وتس ارعاً فيه يف منتصف العقد األول من الق رن احلادي والعش رين‪ ،‬وذلك‬
‫وفق بيان ات اليونيس يف اليت أف ادت بأنه يف ع ام ‪ 2012‬ك ان هن اك ما يربو على ‪200‬‬
‫مؤسسة مستقلة تعمل يف أكثر من ‪ 70‬بلداً(‪.)47‬‬
‫‪ -75‬وخالل زياراهتا القطري ة‪ ،‬أص بحت املق ررة اخلاصة على علم باملمارس ات اجلي دة يف‬
‫ه ذا اجملال‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬تقوم اجملالس البلدية املعنية حبماية الطفل يف غواتيماال (اجملالس‬
‫البلدية حلماية األطف ال واملراهقني) ‪ -‬برعاية مكتب أمني املظ امل ‪ -‬بأنش طة منها تلقي‬
‫وتسجيل الشكاوى املتعلقة بانتهاكات حقوق الطفل‪ ،‬وإحالة تلك الشكاوى إىل السلطات‬
‫املعني ة‪ ،‬والتوعية حبق وق الطف ل‪ .‬وهتدف ه ذه اجملالس اليت يعمل هبا متطوع ون م دربون إىل‬
‫تعويض غياب السلطة القضائية أو ضعف وجودها يف بعض البلديات‪ ،‬وتسوية املنازعات اليت‬
‫ال‪ ‬تتطلب تدخالً قضائياً‪.‬‬
‫‪ 44‬انظر التقرير املشرتك للمقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية واملمثلة‬
‫اخلاصة لألمني الع ام املعنية مبس ألة العنف ضد األطف ال بش أن آلي ات املش ورة والتظلم واإلبالغ اليت ميكن‬
‫الوصول إليها واملراعية الحتياجات الطفل (‪.)A/HRC/16/56‬‬
‫‪ 45‬انظر‪.www.childhelplineinternational.org :‬‬
‫‪ .Child Helpline International, Voices from Young Europe (2013) 46‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪:‬‬
‫‪.www.childhelplineinternational.org/media/60261/europe_10_year_data_publication_final.pdf‬‬
‫‪ 47‬اليونيسيف‪ ،‬مناصرة حقوق األطفال‪ :‬دراسة عاملية حول منظمات حقوق اإلنسان املستقلة اخلاصة باألطفال‬
‫‪ -‬تقرير م وجز (‪ .)2012‬مت اح على املوقع الش بكي الت ايل‪/http://www.unicef-irc.org/publications/pdf :‬‬
‫‪.championing2_ara.pdf‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -76‬ويف موريشيوس‪ ،‬أعربت املقررة اخلاصة عن تقديرها لعمل مكتب أمني املظامل املعين‬
‫باألطف ال وال ذي حيظى بطائفة من االختصاص ات منها تق دمي املقرتح ات بش أن الق وانني‬
‫والسياس ات‪ ،‬وإس داء املش ورة للحكومة والس لطات املعنية يف جمال رعاية الطف ل‪ ،‬وتلقي‬
‫البالغ ات بانتهاك ات حق وق الطفل وإج راء التحقيق ات يف تلك احلاالت‪ .‬وهو يعمل بق وة‬
‫على تعزيز هنج متعدد التخصصات وشامل لعدة قطاعات‪.‬‬
‫‪ -77‬ويف الس نغال‪ ،‬اطلعت املق ررة اخلاصة على العمل التش اوري الرائع ال ذي تض طلع به‬
‫جلنة الرصد التقين يف مبور‪ ،‬والنهج الذي اختار أعضاؤها اعتماده يف إعمال حقوق الطفل‪.‬‬
‫وجتتمع اللجنة كل ش هر للنظر يف قض ايا االجتار باألطف ال وعمل األطف ال واالعت داء عليهم‬
‫واس تغالهلم جنس ياً‪ ،‬وتتخذ اإلج راءات الالزم ة‪ .‬وعند االقتض اء‪ ،‬تق دَّم املس اعدة إلجياد حمام‬
‫لألطفال اجلاحنني‪.‬‬
‫‪ -78‬ولكن آلي ات التظلم غالب اً ما ال‪ ‬ت وفر احلماية الكافية لألطف ال‪ .‬فهي ع ادة غري‬
‫موجودة أو يصعب الوصول إليها‪ ،‬ال‪ ‬سيما بالنسبة لألطفال املستضعفني‪ .‬وحيث توجد تلك‬
‫اآللي ات‪ ،‬فهي غالب اً ما تفتقر إىل املوارد الكافية وع ادة ما ال‪ ‬ميلك موظفوها امله ارات الالزمة‬
‫لتوفري احلماية الكافية لألطفال‪.‬‬
‫‪ -79‬ورمبا ال‪ ‬ي درك األطف ال وج ود تلك اآللي ات وكيفية االس تعانة هبا‪ .‬ورمبا ال‪ ‬يثق ون‬
‫فيها وخيشون الوصم أو الفضيحة أو األعمال االنتقامية‪ .‬ورمبا يشعرون بأن ال‪ ‬أحد سيستمع‬
‫إليهم أو يص دقهم‪ .‬وتش كل ه ذه املس ائل حتدياً خاص اً يف ح االت االس تغالل اجلنسي ال ذي‬
‫يعترب من احملظورات وغالباً ما يرتكبه أفراد يف احمليط املباشر لألطفال‪.‬‬

‫‪ -6‬التنسيق فيما بين القطاعات‬


‫‪ -80‬يتطلب الطابع املتعدد األبعاد لبيع األطفال واستغالهلم جنسياً تنسيقاً كبرياً فيما بني‬
‫خمتلف العناصر الفاعلة املعنية‪ .‬فهيئات التنسيق توفر أداة هامة لضمان متاسك واستدامة جهود‬
‫التنسيق‪ .‬ويلزم أن تُشرك خمتلف أجهزة احلكومة املعنية يف منع اجلرمية ومكافحتها‪ .‬كما يلزم‬
‫أن تُشرك اجلهات املعنية يف اجملتمع املدين والقطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪ -81‬ويف إط ار زيارهتا الرمسية إىل هن دوراس‪ ،‬على س بيل املث ال‪ ،‬رحبت املق ررة اخلاصة‬
‫بإنش اء اللجنة املش رتكة بني الوك االت ملكافحة االس تغالل اجلنسي لألطف ال واملراهقني‬
‫ألغ راض جتاري ة‪ ،‬وهي اللجنة املس ؤولة عن ض مان تنفيذ الت دابري القانونية واإلدارية ملكافحة‬
‫االجتار واالستغالل اجلنسي لألغراض التجارية‪.‬‬

‫‪ -7‬الكشف والرعاية والتعافي‬


‫‪ -82‬تش كل رعاية الض حايا جانب اً أساس ياً يف مكافحة بيع األطف ال واس تغالهلم جنس ياً‪.‬‬
‫ويلزم أن تسعى إىل إعادة تأهيل الضحايا وجتنب معاودة إيذائهم‪ ،‬عن طريق مواجهة العوامل‬

‫‪21‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫اليت أدت إىل استض عافهم‪ .‬وتش مل الرعاية املناس بة سلس لة من اإلج راءات ب دءاً بتحديد‬
‫الضحايا واألطفال املعرضني للخطر‪ ،‬إىل مراكز الرعاية والتدابري القضائية واالجتماعية‪ .‬وقد‬
‫أنش أت العديد من البل دان مراكز تق دم الرعاية الش املة للض حايا من أجل تع افيهم وإع ادة‬
‫إدماجهم‪.‬‬
‫‪ -83‬ويف التفي ا‪ ،‬زارت املق ررة اخلاصة س جن إلغوس يمس للنس اء والفتي ات‪ .‬وأثنت على‬
‫املنهجية املتبعة من قِبل مقدمي الرعاية يف هذا املركز‪ ،‬حيث شهدت اتباع هنج مراع حلقوق‬
‫الطفل يف رعاية الفتيات وإعادة تأهيلهن ومتابعتهن‪ .‬وتتضمن برامج إعادة التأهيل االجتماعية‬
‫املنفذة تدابري لتشجيع التفكري التطلعي وإعداد الفتيات للتسريح وإعادة اإلدماج يف اجملتمع من‬
‫خالل اكتساب وتنمية املهارات األساسية‪.‬‬
‫‪ -84‬ويف الوالي ات املتح دة‪ ،‬علمت املق ررة اخلاصة بوج ود مركز ماهناتن لل دفاع عن‬
‫الطفولة الذي يقدم الرعاية املتعددة التخصصات يف معاجلة حاالت االعتداء البدين واجلنسي‬
‫واالجتار باألطفال واستغالهلم يف البغاء‪ ،‬ويضم يف مكان واحد موظفني وممثلني عن اخلدمات‬
‫االجتماعية واجله ات القض ائية والش رطة وك ذلك م وظفني طب يني‪ .‬وتش مل اخلدمات املقدمة‬
‫التوجي ه‪ ،‬واملق ابالت املتعلقة ب الطب الش رعي‪ ،‬وال دفاع عن العمالء واألس ر‪ ،‬والتق ييم الطيب‬
‫بواسطة اختصاصي يف طب األطفال‪ ،‬وكذلك توفري الرعاية الكافية ومتابعة احلاالت‪.‬‬
‫‪ -85‬وخالل زيارهتا لفرنس ا‪ ،‬علمت املق ررة اخلاصة بش أن كيفية االس تماع إىل األطف ال‬
‫ض حايا العنف اجلنسي ف ور حتدي دهم‪ .‬وأنش أت ع دة مستش فيات وح دات للطب الش رعي‬
‫متخصصة يف االس تماع إىل ش هادات األطف ال ف ور حتديد الطفل الض حية‪ .‬ويتلقى الض حايا‬
‫الرعاية من فريق متعدد التخصصات يضم أخصائيني يف العالج النفسي وأطباء‪.‬‬

‫‪ -8‬الحماية االجتماعية‬
‫‪ -86‬إن من األم ور األساس ية ملنع ه ذه الظ اهرة ومكافحتها ص ياغة وتنفيذ سياس ات‬
‫اجتماعية سليمة تعاجل بفعالية األسباب اجلذرية لبيع األطفال واستغالهلم جنس ياً وتكفل رعاية‬
‫الض حايا‪ .‬وش هدت األع وام القليلة املاض ية اعرتاف اً متزاي داً بال دور األساسي لألسر يف البيئة‬
‫الوقائية وأمهية السياسات الرامية إىل دعمه ا‪ .‬كما زاد االهتم ام مؤخراً بالصالت بني احلماية‬
‫االجتماعية ومحاية األطفال من االعتداء والعنف واالستغالل‪.‬‬
‫‪ -87‬وتشدد اسرتاتيجية اليونيس يف حلماية الطفل لع ام ‪ 2008‬على ضرورة تعزيز األسر‬
‫باعتبارها من املكون ات األساس ية يف األنظمة الوطنية حلماية الطفل(‪ .)48‬وتؤكد املب ادئ‬
‫التوجيهية للرعاية البديلة لألطف ال على أمهية السياس ات الرامية إىل دعم األسر يف االض طالع‬
‫مبس ؤولياهتا يف الرعاية من خالل معاجلة األس باب اجلذرية النفص ال األطف ال عن أس رهم‬

‫‪ 48‬اسرتاتيجية اليونيسيف حلماية الطفل (‪.)E/ICEF/2008/5/Rev.1‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫وذلك عن طريق طائفة من املبادرات املتعددة القطاعات(‪ .)49‬وشدد تقرير فريق الشخصيات‬
‫البارزة حول جدول أعمال التنمية ملا بعد عام ‪ 2015‬مؤخراً على أمهية متكني األسر(‪.)50‬‬
‫‪ -88‬ويلزم أن تشمل املبادرات دعم اً اقتصادياً مقرتن اً بتدابري اجتماعية‪ ،‬وخدمات جيدة‬
‫تس هل االس تفادة منها وتش مل اإلس كان ورعاية الطفل وال دعم واملش ورة يف اجملال النفس ي‪-‬‬
‫االجتم اعي‪ .‬ويس فر تعزيز األس رة عن آث ار إجيابية تتج اوز محاية الطفل من االس تغالل‪ ،‬كما‬
‫يعد مفيداً يف التنمية االجتماعية ‪ -‬االقتصادية للمجتمعات ككل(‪.)51‬‬
‫‪ -89‬وتشكل احلماية االجتماعية كذلك عنصراً هام اً يف االسرتاتيجيات الرامية إىل محاية‬
‫األطفال من البيع واالستغالل اجلنسي‪ .‬وتتضمن احلماية االجتماعية طائفة من املبادرات‪ ،‬مثل‬
‫التح ويالت النقدية أو العيني ة‪ ،‬واخلدمات االجتماعية والض مان االجتم اعي واحلماية من‬
‫املمارسات التمييزية(‪.)52‬‬
‫‪ -90‬وزادت األمم املتحدة من مشاركتها يف هذا اجملال‪ .‬وُأطلقت يف عام ‪ 2009‬مبادرة‬
‫احلد األدىن للحماية االجتماعي ة‪ ،‬وهي مب ادرة مش رتكة لألمم املتح دة بقي ادة منظمة العمل‬
‫الدولية ومنظمة الص حة العاملية(‪ .)53‬وهي تس لم بأمهية العدالة االجتماعية للكرامة اإلنس انية‬
‫والتماسك االجتم اعي‪ ،‬وتش دد على حق اجلميع يف مس توى معيشي الئق يتحقق بتلبية‬
‫احتياجاهتم األساسية‪.‬‬
‫‪ -91‬ويركز أيضاً التقرير العاملي عن عمل األطفال لعام ‪ 2013‬الصادر عن منظمة العمل‬
‫الدولية على الضعف االقتصادي ودور احلماية االجتماعية يف مواجهة عمل األطفال‪ .‬وخيلص‬
‫التقرير إىل أن احلماية االجتماعية وحدها غري كافية ملنع عمل األطفال ومواجهته‪ .‬ويلزم اختاذ‬
‫تدابري تكميلية‪ ،‬وال سيما يف جمايل الصحة والتعليم‪ ،‬من أجل حتقيق احلماية الفعالة(‪.)54‬‬
‫(‪)55‬‬
‫‪ -9‬التدابير الوقائية‬

‫‪ 49‬املبادئ التوجيهية للرعاية البديلة لألطفال‪ ،‬قرار جملس حقوق اإلنسان ‪ ،11/7‬املرفق‪.‬‬
‫‪ 50‬شراكة عاملية جديدة‪ :‬اجتثاث الفقر وحتويل االقتصاديات من خالل التنمية املستدامة‪ ،‬تقرير فريق‬
‫الشخصيات البارزة حول جدول أعمال التنمية ملا بعد عام ‪ .)2013( 2015‬متاح على املوقع الشبكي‬
‫التايل‪.www.post2015hlp.org/wp-content/uploads/2013/05/UN-Report.pdf :‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Save the Children, Strengthening families: Save the Children programs in support of child care‬‬
‫ايل‪:‬‬ ‫بكي الت‬ ‫اح على املوقع الش‬ ‫مت‬ ‫‪.and‬‬ ‫‪parenting‬‬ ‫‪policies‬‬ ‫)‪(2012‬‬
‫‪.http://resourcecentre.savethechildren‬‬
‫‪.se/sites/default/files/documents/7049.pdf‬‬
‫‪ 52‬املرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ 53‬انظر ‪..www.socialprotectionfloor-gateway.org/index.html‬‬
‫‪54‬‬
‫‪ILO, World Report on Child Labour: Economic vulnerability, social protection and the fight‬‬
‫)‪.against child labour (International Labour Office, Geneva, 2013‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -92‬إن الوقاية هي املفتاح يف نظام محاية األطفال الفعال القائم على احلقوق‪ .‬وهي هتدف‬
‫إىل جتنب الضرر أو التخفيف من آثاره‪ ،‬مبا يشمل جتنب معاودة اإليذاء‪ .‬وتشمل الوقاية األولية‬
‫توفري اخلدمات االجتماعية اجليدة للجميع من أجل جتنب نشوء املشاكل‪ .‬والوقاية الثانوية تركز‬
‫على فئ ات حمددة معرضة للخطر عن طريق توفري دعم إض ايف حمدد اهلدف‪ .‬أما الوقاية من‬
‫الدرجة الثالثة فهي تستهدف اجلناة و‪/‬أو الضحايا للحد من آثار االنتهاك ومنعه من التكرار‪.‬‬
‫‪ -93‬وتعترب الت دابري الوقائية جامعة وحمددة اهلدف يف نفس ال وقت‪ .‬وتكتسب الفعالية‬
‫عن دما تتن اول األوجه املتع ددة لض عف الطف ل‪ ،‬وتس تند بأس لوب مس تدام إىل كامل نط اق‬
‫األدوات السياس اتية املدرجة يف ه ذا التقرير مبا يف ذلك التش ريعات والسياس ات االجتماعية‬
‫والتعاون الدويل وبناء القدرات‪.‬‬

‫‪ -10‬بناء القدرات‬
‫‪ -94‬إن الق درات املتواض عة‪ ،‬مبا فيها املوارد املالية والبش رية‪ ،‬تتس بب يف العديد من‬
‫األم اكن يف إحب اط اجله ود الرامية إىل مواجهة أي ش كل من أش كال االعت داء أو العنف أو‬
‫االس تغالل اليت يتع رض هلا األطف ال‪ ،‬وتلك الرامية إىل تق دمي الرعاية للض حايا‪ .‬ويل زم ب ذل‬
‫جه ود كب رية من أجل ت دريب اختصاص يني على حتديد اجلرائم ذات الص لة والتص دي هلا‪،‬‬
‫الن ُهج املراعية الحتياج ات األطف ال من أجل منع تلك االنتهاك ات حلق وق الطفل‬ ‫وتعزيز ُ‬
‫ومكافحته ا‪ .‬كما يس تلزم بن اء الق درات خمصص ات كافية يف امليزاني ات من أجل متكني‬
‫املؤسسات والدوائر املعنية من العمل بفعالية‪.‬‬

‫‪ -11‬جمع البيانات وتحليلها‬


‫‪ -95‬ال يزال مجع وحتليل البيانات املوثوقة بشأن بيع األطفال واستغالهلم جنسياً يشكالن‬
‫حتدياً كبرياً‪ .‬فانعدام البيانات املوثوقة يقلل من وضوح املشكلة ومن إمكانية جتهيز ما يكفي‬
‫من أوجه التصدي والوقاية‪ .‬وهناك أسباب متنوعة وراء صعوبة مجع البيانات‪ .‬فهذه الظاهرة‬
‫خفية بش كل ب الغ‪ .‬كما أن ثقافة الص مت احمليطة هبذه اجلرائم بس بب اخلوف من األعم ال‬
‫االنتقامية أو احملظورات الثقافية أو الشعور باخلزي أو انعدام الثقة يف نظام العدالة‪ ،‬حتد بشكل‬
‫كبري من اإلبالغ عن تلك اجلرائم مما يفاقم بدوره من الصعوبات أمام مجع البيانات‪ .‬وفض الً‬
‫عن ذل ك‪ ،‬ف إن العديد من ال دول تفتقر إىل نظ ام متكامل جلمع البيان ات‪ .‬وتتطلب تلك‬
‫األنظمة وج ود مؤش رات متس قة وجي دة‪ ،‬وقي ام خمتلف العناصر الفاعلة واجله ات احلكومية‬
‫جبمع البيانات وتصنيفها بالشكل املناسب وتبادهلا بانتظام وتوحيدها مركزياً ونشرها‪.‬‬
‫‪ -96‬وخالل زيارهتا إلستونيا‪ ،‬رحبت املقررة اخلاصة باملعلومات اليت قدمتها وزارة العدل‬
‫بشأن مبادرة جارية إلنشاء قاعدة بيانات إلكرتونية لتخزين املعلومات املتعلقة جبميع القضايا‬

‫‪ 55‬انظر تقرير املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية عن اسرتاتيجيات‬
‫الوقاية الفعالة يف مكافحة بيع األطفال واستغالهلم جنسياً (‪.)A/68/275‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫احملالة إىل نظ ام العدال ة‪ ،‬مبا يش مل ن وع اجلرمية وأعم ار املتهمني والض حايا ون وع اجلنس‬
‫وعناصر أخرى‪.‬‬
‫‪ -97‬كما يوجد نقص ب الغ يف األحباث النوعية عن العوامل احملركة ل بيع األطف ال‬
‫واستغالهلم جنسياً‪ ،‬وعوامل اخلطر‪ ،‬ومسات اجلناة‪ ،‬وفعالية أوجه التصدي‪ .‬ويلزم إيالء املزيد‬
‫من االهتمام بتلك األحباث يف السنوات املقبلة‪.‬‬
‫(‪)56‬‬
‫‪ -12‬مشاركة األطفال‬
‫‪ -98‬تعد مشاركة األطفال مكون اً أساسياً يف أي نظام فعال حلماية الطفل‪ ،‬ومبدأ جامع اً‬
‫التفاقية حقوق الطفل‪ .‬ومن مث فإهنا متثل التزام اً على الدول‪ .‬ويلزم إدراجها يف مجيع الربامج‬
‫والسياسات على الصعد كافة‪ ،‬من البيت إىل احلكومة‪.‬‬
‫‪ -99‬وش هدت األع وام األخ رية زي ادة االهتم ام مبش اركة األطف ال‪ .‬ويف ع ام ‪،2009‬‬
‫اعتم دت جلنة حق وق الطفل تعليقها الع ام رقم ‪ 12‬عن حق الطفل يف االس تماع إلي ه‪ .‬ومنذ‬
‫ذلك احلني‪ ،‬سامهت اللجنة بتقدمي توجيه ضروري للغاية بشأن هذه القضية ومهدت الطريق‬
‫أم ام إع داد أدوات عملية إلعم ال ه ذا احلق(‪ .)57‬ولكن واقع احلال حيت اج إىل زي ادة تعزيز‬
‫اجلهود الرامية إىل ضمان أخذ أصوات األطفال على حممل اجلد‪.‬‬
‫‪ -100‬ويف تقريرها عن مش اركة الطفل باعتبارها عنص راً أساس ياً يف منع ومكافحة بيع‬
‫الن ُهج العملية اليت‬
‫األطفال واستغالهلم جنسياً (‪ ،)A/67/291‬وضعت املقررة اخلاصة عدداً من ُ‬
‫أس فرت عن تغي ريات إجيابية يف س بل العمل مع األطف ال كش ركاء‪ .‬ويش مل ذلك ما يلي‪:‬‬
‫تيسري احلص ول على املعلوم ات مبا يالئم الطفل وي راعي احتياجات ه‪ ،‬مع األخذ يف االعتب ار‬
‫الطابع احلساس هلذه املسائل؛ إشراك األطفال يف الفنون اإلبداعية‪ ،‬وال سيما املسرح؛ إنتاج‬
‫وس ائط إعالم ص ديقة للطفل مبا يش مل املنش ورات والكتيب ات وامللص قات والبث التلفزي وين‬
‫واإلذاعي؛ اس تعمال املس احات واملنت ديات الص ديقة للطفل مثل مجعي ات األطف ال ومنت ديات‬
‫الش باب وجمالس وبرملان ات األطف ال‪ ،‬واملدونات؛ تعزيز املش اركة على ش بكة اإلن رتنت‪،‬‬
‫باالقرتان مع مبادرات االستخدام اآلمن للشبكة؛ تشجيع مشاركة األطفال يف وضع ورصد‬
‫السياسة العامة مبا يش مل البحث ومجع البيان ات على الص عد الوطين واإلقليمي وال دويل‪.‬‬
‫وشددت املقررة اخلاصة على احلاجة إىل زيادة هذه املمارسات ونشرها‪.‬‬

‫‪ -13‬المسؤولية االجتماعية للشركات‬

‫‪ 56‬املقررة اخلاصة املعنية ببيع األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية عن مشاركة الطفل باعتبارها‬
‫عنصراً أساسياً يف منع ومكافحة بيع األطفال واستغالهلم جنسياً (‪.)A/67/291‬‬
‫‪57‬‬
‫‪Gerison Lansdown, Every Child’s Right to be Heard: A resource guide on the UN Committee on‬‬
‫)‪.the Rights of the Child General Comment No. 12 (UNICEF/ Save the Children, 2012‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -101‬حظيت املس ؤولية االجتماعية للش ركات باهتم ام متزايد يف ض وء االع رتاف ب دور‬
‫قط اع األعم ال التجارية يف دعم وتعزيز حق وق اإلنس ان‪ .‬وش هدت املب ادرات الس اعية إىل‬
‫تعزيز املسؤولية االجتماعية للشركات تطوراً كبرياً يف السنوات األخرية‪ ،‬وذلك استناداً إىل‬
‫اجله ود الطوعية اليت يب ذهلا القط اع اخلاص ويف ال وقت نفسه إىل ال زخم املتج دد دولي اً من‬
‫خالل اعتماد مبادئ توجيهية ومصادر خمتلفة هامة‪.‬‬
‫‪ -102‬ويشري املفه وم إىل واجب األعم ال التجارية ب احرتام حق وق اإلنس ان(‪ .)58‬وقد أقر‬
‫جملس حقوق اإلنسان املبادئ التوجيهية بشأن األعمال التجارية وحقوق اإلنسان‪ :‬تنفيذ إطار‬
‫األمم املتح دة املعن ون "احلماية واالح رتام واالنتص اف" (‪ )A/HRC/17/31‬يف ع ام ‪2011‬‬
‫باعتبارها معي اراً عاملي اً ملنع ومواجهة خطر اآلث ار الض ارة على حق وق اإلنس ان فيما يرتبط‬
‫باألنشطة التجارية‪.‬‬
‫‪ -103‬ومت تك ييف املب ادئ التوجيهية إلط ار حق وق الطفل يف املب ادئ املتعلقة حبق وق الطفل‬
‫واألعم ال التجارية اليت وض عتها اليونيس يف واالتف اق الع املي لألمم املتح دة وص ندوق إنق اذ‬
‫الطفول ة‪ ،‬املنش ورة يف ع ام ‪ .)59(2012‬وباإلض افة إىل ذل ك‪ ،‬اعتم دت جلنة حق وق الطفل‬
‫التعليق الع ام رقم ‪ )2013(16‬عن التزام ات ال دول بش أن أثر قط اع األعم ال التجارية على‬
‫حقوق الطفل‪.‬‬
‫‪ -104‬واعتمد ع دد كبري من األعم ال التجارية م دونات لقواعد الس لوك يف حماولة للتقيد‬
‫باملع ايري الدولي ة‪ .‬وبالش راكة مع احلكوم ات واملنظم ات غري احلكومي ة‪ ،‬دعمت تلك األعم ال‬
‫التجارية ك ذلك محالت لإلعالم والتوعية وب رامج للوقاية ومحاية الطف ل‪ .‬وتش مل املب ادرات‬
‫إنش اء ش بكات خمتلفة والتوسع فيه ا‪ .‬وقد ُأنش ئت الرابطة الدولية لخ دمات املس اعدة ع رب‬
‫اإلن رتنت يف ع ام ‪ 1999‬ومنت لتش كل ش بكة من ‪ 44‬خط اً للمس اعدة يف ‪ 38‬بل داً‪ ،‬حيث‬
‫ميكن للجمه ور اإلبالغ عن االعت داءات اجلنس ية على األطف ال(‪ .)60‬ويف ع ام ‪ ،2007‬وقّع‬
‫كب ار مش غلي اهلواتف احملمولة ومق دمي احملت وى يف االحتاد األورويب إط ار العمل األورويب‬
‫لالس تخدام اآلمن لله اتف احملم ول من ص غار املراهقني واألطف ال(‪ .)61‬ومنذ ع ام ‪2008‬‬
‫وش ركة غوغل تس تعمل تكنولوجيا حتدد نسخ ص ور االعت داءات على اإلن رتنت‪ ،‬وط ورت‬
‫مؤخراً أدوات إضافية لوضع حد الستغالل األطفال يف املواد اإلباحية على اإلنرتنت(‪.)62‬‬

‫‪ 58‬األمم املتحدة‪ ،‬مسؤولية الشركات عن احرتام حقوق اإلنسان‪ ،‬دليل تفسريي (‪ .)2012‬متاح على املوقع‬
‫الشبكي التايل‪.http://www.ohchr.org/Documents/Publications/HR_PUB_12_02_ar.pdf :‬‬
‫‪59‬‬
‫‪www.unglobalcompact.org/docs/issues_doc/human_rights/CRBP/‬‬
‫‪.Childrens_Rights_and_Business_Principles.pdf‬‬
‫‪.www.inhope.org/gns/about-us/about-inhope.aspx 60‬‬
‫‪61‬‬
‫‪.http://www.gsma.com/gsmaeurope/wp-content/uploads/2012/04/saferchildren.pdf‬‬
‫‪62‬‬
‫‪.http://googleblog.blogspot.ch/2013/06/our-continued-commitment-to-combating.html‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -105‬واس تُحدثت مدونة قواعد الس لوك حلماية األطف ال من االس تغالل اجلنسي يف الس فر‬
‫والس ياحة يف ع ام ‪ ،1996‬حيث تضم حالي اً أك ثر من ‪ 1 000‬عض و‪ ،‬من بينهم ش ركات‬
‫رائدة يف جمال السياحة والسفر(‪.)63‬‬
‫‪ -106‬وتض اعف ع دد التحالف ات املالية الرامية إىل مكافحة ه ذه اجلرائم‪ ،‬مبا جيمع القط اع‬
‫الع ام واملص ارف وش ركات بطاق ات االئتم ان والس داد عرب اإلن رتنت وغريها من اجله ات‬
‫الفاعلة يف القط اع املايل‪ .‬ويف الوالي ات املتح دة‪ُ ،‬أنشئ التح الف املايل ملكافحة اس تغالل‬
‫األطف ال يف املواد اإلباحية يف ع ام ‪ 2006‬من أجل مكافحة اس تغالل األطف ال يف املواد‬
‫اإلباحية(‪ .)64‬وتوسع النم وذج ليش مل منطقة آس يا واحمليط اهلادئ يف ع ام ‪ ،2009‬وليش مل‬
‫أوروبا يف ع ام ‪ 2012‬من خالل التح الف املايل األورويب ملكافحة االس تغالل اجلنسي‬
‫لألطفال على شبكة اإلنرتنت لألغراض التجارية(‪.)65‬‬
‫‪ -107‬ويف زياراهتا القطري ة‪ ،‬مت توجيه انتب اه املق ررة اخلاصة إىل ع دة مب ادرات مهم ة‪ .‬فقد‬
‫أف ادت وزارة الس ياحة يف الس لفادور بوج ود برن امج لتوعية م وظفي الش ركات الص غرية‬
‫واملتوس طة مثل وك االت الس ياحة والفن ادق الص غرية ومنظمي ال رحالت‪ ،‬بش أن االجتار‬
‫باألطف ال واس تغالهلم جنس ياً ألغ راض جتاري ة‪ .‬ويف مدغش قر‪ ،‬ت دعم ش ركات االتص االت‬
‫إنشاء خطوط املساعدة اهلاتفية لألطفال‪.‬‬
‫‪ -108‬ويف الس نوات القادم ة‪ ،‬ي رجح أن تركز اجله ود على توطيد تط بيق تلك الص كوك‪،‬‬
‫والتوسع يف املب ادرات اليت يقودها القط اع اخلاص‪ ،‬وتب ادل املمارس ات اجلي دة‪ .‬ويف‬
‫ع ام‪ ،2011 ‬ق رر جملس حق وق اإلنس ان إنش اء فريق عامل لتعزيز تنفيذ املب ادئ التوجيهية‬
‫املتعلقة باألعم ال التجارية وحق وق اإلنس ان (‪ ،)A/HRC/RES/17/4‬اليت تش كل س بيالً لتق ييم‬
‫التطورات والدعوة إىل زيادة املسؤولية االجتماعية للشركات‪ ،‬مبا يشمل األطفال‪.‬‬

‫‪ -14‬التعاون الدولي‬
‫‪ -109‬إن الطابع عرب الوطين لبيع األطفال واستغالهلم جنسياً كثرياً ما يتطلب نقل األطفال‬
‫من بلد إىل آخر وينطوي على شبكات جنائية عرب وطنية‪ ،‬ويرجع ذلك إىل تطور تكنولوجيا‬
‫املعلومات وشبكات االجتار والسياحة واهلجرة‪ .‬وذلك يستدعي اختاذ تدابري وقائية منسقة عرب‬
‫البل دان‪ ،‬وال س يما املتج اورة منه ا‪ .‬وبن اء علي ه‪ ،‬ف إن من املس تحيل التص دي لتلك اجلرائم‬
‫بشكل سليم من دون وجود شبكات قوية على الصعيدين اإلقليمي والدويل تستهدف تعزيز‬
‫التنسيق والتعاون‪ .‬ويضطلع االمتثال للمعايري الدولية بدور هام يف ضمان الفهم املشرتك لطابع‬
‫‪63‬‬
‫‪UNICEF, Assessing The Code of Conduct for the Protection of Children from Sexual Exploitation‬‬
‫)‪ .in Travel and Tourism: Discussion Paper (2012‬متاح على املوقع الشبكي التايل‪.www.unicef-irc :‬‬
‫‪.org/publications/pdf/ids_codeofconduct2.pdf‬‬
‫‪.www.missingkids.com/FCACP 64‬‬
‫‪./www.europeanfinancialcoalition.eu 65‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫اجلرائم وتعزيز التع اون فيما بني البل دان‪ .‬وي رتاوح التع اون بني مراقبة احلدود والتحقق من‬
‫وث ائق الس فر إىل اجله ود املش رتكة بني س لطات إنف اذ الق انون وال ربامج الوقائية املش رتكة‪ ،‬مبا‬
‫يشمل مواءمة التشريعات وتبادل املعلومات والتعلم من املمارسات اجليدة‪.‬‬
‫‪ -110‬وعلى م دى الس نوات القليلة املاض ية‪ ،‬زاد التع اون ال دويل يف جمال التص دي ل بيع‬
‫األطفال واستغالهلم يف البغاء ويف املواد اإلباحية‪ .‬وتضم سفارات العديد من البلدان ملحقني‬
‫أمن يني ي دعمون التنس يق مع س لطات إنف اذ الق انون احمللية ويس اعدون على بن اء ق دراهتا‬
‫واملساعدة يف التحقيقات وتيسري تبادل املعلومات‪.‬‬
‫‪ -111‬وطورت اإلنرتبول أنشطتها الرامية إىل تنسيق إنفاذ القانون على الصعيد العاملي من‬
‫أجل منع ومكافحة اجلرائم املرتكبة ضد األطف ال‪ .‬وعلى وجه اخلص وص‪ ،‬وض عت نظ ام‬
‫"النش رات اخلض راء" اليت تص در للتح ذير وتق دمي املعلوم ات اجلنائية عن األش خاص ال ذين‬
‫ارتكبوا جرائم جنائية ومن املرجح أن يكرروا تلك اجلرائم يف بلدان أخرى(‪.)66‬‬
‫‪ -112‬تعد قاع دة البيان ات الدولية لص ور اس تغالل األطف ال جنس ياً أداة قوية للمعلوم ات‬
‫والتحقيق ات‪ ،‬وهي أداة ت ديرها اإلن رتبول ومتوهلا املفوض ية األوروبي ة‪ .‬وك انت قد ُأطلقت يف‬
‫وج ددت يف ع ام ‪ ،2009‬ويتم حتديثها بانتظ ام ب آخر ما توص لت إليه‬ ‫ع ام ‪ُ 2001‬‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬مما يتيح للمحققني املتخصصني تبادل املعلومات مع زمالئهم حول العامل‪ .‬وهي‬
‫تس تخدم براجمي ات معق دة ملقارنة الص ور إلجياد الص الت بني الض حايا واملنتهكني واألم اكن‪.‬‬
‫وتتصل يف الوقت احلايل قوات الشرطة من حنو ‪ 40‬بلداً بقاعدة البيانات وتتعاون يف التعرف‬
‫على ضحايا استغالل األطفال جنسياً وعلى املعتدين عليهم(‪.)67‬‬
‫‪ -113‬وتش كل فرقة العمل االفرتاض ية العاملية حتالف اً من ‪ 12‬وكالة إلنف اذ الق انون تس عى إىل‬
‫بناء شراكات مع املنظمات غري احلكومية والقطاع اخلاص من أجل املساعدة على محاية األطفال‬
‫من اإلي ذاء عن طريق اإلن رتنت‪ .‬ومنذ إنش ائها يف ع ام ‪ ،2003‬س اعدت على إنق اذ مئ ات‬
‫األطف ال من االعت داء اجلنسي وأطلقت التحقيق ات وتع رفت على مئ ات من اجلن اة ح ول‬
‫العامل(‪.)68‬‬

‫‪.www.interpol.int/en/Internet/Crime-areas/Crimes-against-children/Sex-offenders 66‬‬
‫‪.www.interpol.int/Crime-areas/Crimes-against-children/Victim-identification 67‬‬
‫‪.www.virtualglobaltaskforce.com 68‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫رابعاً‪ -‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫ألف‪ -‬االستنتاجات‬
‫‪ -114‬تكشف التغيرات في طبيعة ونطاق بيع األطفال واستغاللهم جنسياً عن اتجاهات‬
‫مثيرة للقلق‪ .‬ورغم أن هذه المسألة برزت على الساحة بقدر أكبر على مدى السنوات‬
‫األخ يرة‪ ،‬بفضل تض افر جه ود العديد من الجه ات المعني ة‪ ،‬ال‪ ‬ي زال ماليين األطف ال في‬
‫العالم يتعرضون لالستغالل الجنسي اليوم وتُسلب منهم طفولتهم‪ .‬وقد تطورت الظاهرة‬
‫وما ف تئت ت زداد تعقي داً‪ .‬كما أن عوامل الخطر ما ف تئت تنمو وتتع دد‪ .‬ويبقى تس امح‬
‫المجتمع إزاء ه ذه الج رائم‪ ،‬واإلفالت من العق اب‪ ،‬والفس اد‪ ،‬وت دني األوض اع‬
‫االجتماعية ‪-‬االقتص ادية من أص عب العقب ات ال واجب تخطيها لمكافحة ه ذه اآلف ة‪ .‬وال‬
‫بد أن تخضع االستراتيجيات الرامية إلى منع هذه الظاهرة ومكافحتها الستعراض مستمر‬
‫في ض وء التح ديات المتج ددة والمخ اطر الناش ئة‪ .‬ومن المهم الق ول إن ه ذه‬
‫االس تراتيجيات لن تك ون فعالة إال إذا تص دت لما تكتس يه المش كلة من ط ابع متع دد‬
‫األبع اد على نحو ج امع وش مولي‪ .‬ويقتضي ذلك اتب اع نهج متع ددة التخصص ات تجمع‬
‫بين ج وانب ش تى من عملية وضع السياس ات وتتص دى للبيئة األوسع ال تي يمكن أن‬
‫تحمي الطفل أو تزيد م دى تعرضه للخط ر‪ .‬ويس تدعي األمر ك ذلك مزي داً من التنس يق‬
‫الصعد المحلي والوطني واإلقليمي والعالمي‪.‬‬
‫بين العناصر الفاعلة على ُ‬
‫‪ -115‬والمقررة الخاصة إذ تصل إلى نهاية مدة واليتها‪ ،‬تسلم بأن تزايد حدة المخاطر‬
‫يزيد مدى تعرض األطفال للخطر ويثير شواغل كبيرة بشأن المستقبل‪ ،‬على الرغم من‬
‫الجه ود الكب يرة المبذول ة‪ .‬وال بد من المضي في تعزيز الجه ود وإع ادة تقييمها حرصاً‬
‫على تقديم الحلول المناسبة‪ .‬وال يمكن بلورة الحلول المناسبة إال بتوافر التزام سياسي‬
‫صادق على أعلى المستويات‪ .‬فالقوانين وخطط العمل واالستراتيجيات لن تكون كافية‬
‫إال إذا تجس دت في إج راءات ملموسة تعتمد على ما يكفي من التمويل والق درات‬
‫لتكون كاملة الفاعلية‪.‬‬

‫باء‪ -‬التوصيات‬
‫‪ -116‬بينما تفكر بلدان العالم في األهداف اإلنمائية العالمية لفترة ما بعد عام ‪،2015‬‬
‫تش دد المق ررة الخاصة على أهمية أن تؤخذ في الحس بان الروابط القوية بين التنمية‬
‫االقتص ادية واالجتماعية والسياس ية وقض ايا حماية الطف ل‪ .‬وله ذا الغ رض توصي المق ررة‬
‫الخاصة ب دمج مس ألة الحماية االجتماعية المراعية للطفل في خطة التنمية لما بعد‬
‫عام‪.2015 ‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫‪ -117‬وتوخياً للفعالية في منع ومكافحة بيع األطفال واستغاللهم جنسياً في المستقبل‪،‬‬


‫تش دد المق ررة الخاصة على ض رورة وضع اس تراتيجيات ش املة لحق وق الطفل وتعزيز‬
‫هذه االستراتيجيات باالستناد إلى ما يلي‪:‬‬
‫أنظمة حماية وطنية شاملة تركز على حقوق الطفل؛‬ ‫‪‬‬

‫تعاون عبر وطني شامل يركز على حقوق الطفل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬على الصعيد الوطني‪:‬‬


‫‪ -118‬ت دعو المق ررة الخاصة جميع ال دول إلى حث الجه ود الرامية إلى إرس اء نظم‬
‫حماية شاملة تركز على الطفل‪ ،‬بغية توفير ما يلي‪:‬‬
‫أطر قانونية ش املة (مدنية وجنائي ة) لمنع جميع أش كال بيع األطف ال‬ ‫(أ)‬
‫واستغاللهم جنسياً وحظر هذه الممارسات وحماية األطفال منها؛‬
‫أنظمة قضائية تراعي الطفل؛‬ ‫(ب)‬
‫(ج) مؤسس ات وآلي ات قوي ة‪ ،‬من بينها آلي ات مجتمعية‪ ،‬تك ون مع ززة‬
‫بم وظفين م دربين ت دريباً جي داً‪ ،‬وتق دم إلى األطف ال خ دمات الرعاية والتع افي وإع ادة‬
‫اإلدماج والمتابعة؛‬
‫ت دابير وقائية مس تدامة ت راعي جميع االعتب ارات األساس ية‪ ،‬بما فيها‬ ‫(د)‬
‫الطلب؛‬
‫سياسات للحماية الاجتماعية وبرامج لتدعيم األسرة؛‬ ‫(ه‍(‬
‫(و) شعور قوي بالمسؤولية االجتماعية من جانب شركات القطاع الخاص‬
‫ومق دمي خ دمات اإلن ترنت ومؤسس ات االتص االت والس ياحة والس فر واإلعالم‬
‫والمؤسسات المالية؛‬
‫(ز) مجتمع ات يُ دعى فيها األطف ال والش باب إلى المش اركة في تص ميم‬
‫الحلول والمساهمة في التقييم؛‬
‫معلومات محدثة وموثوق بها؛‬ ‫(ح)‬
‫آليات تقييم ومساءلة منتظمين‪.‬‬ ‫(ط)‬

‫‪ -2‬على الصعيد الدولي‪:‬‬


‫‪ -119‬ت دعو المق ررة الخاصة المجتمع ال دولي إلى بل ورة اس تجابة عالمية منس قة‪ ،‬عن‬
‫طريق القيام بما يلي‪:‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫ض مان عالمية التص ديق على اتفاقية حق وق الطفل وبروتوكوالتها‬ ‫(أ)‬


‫االختيارية؛‬
‫(ب) وضع إط ار ق انوني ش امل وع المي لمنع جميع أش كال بيع األطف ال‬
‫واستغاللهم جنسياً وحظر هذه الممارسات وحماية األطفال منها؛‬
‫(ج) تبادل وتحديث المعلومات المتعلقة بالضحايا األطفال وبالجناة بواسطة‬
‫تعاون وثيق فيما بين وكاالت إنفاذ القانون والنظم القضائية؛‬
‫(د) مواءمة الممارس ات واإلج راءات لمنع بيع األطف ال واس تغاللهم جنس ياً‬
‫والتصدي لهذه الظاهرة؛‬
‫تبادل الخبرات ونشر الممارسات الجيدة؛‬ ‫(ه‍(‬
‫(و) توفير الدعم المستدام إلجراءات وضع أنظم ة حماية الطفل وتعزيزها‪،‬‬
‫ال‪ ‬سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض؛‬
‫(ز) زي ادة التع اون والتنس يق في عمل منظومة األمم المتح دة‪ .‬فقد الحظت‬
‫المقررة الخاصة أحيان اً أثناء زياراتها القطرية نقصاً في التناسق وأوجه تداخل عديدة في‬
‫عمل كيانات األمم المتحدة‪ ،‬رغم ما يقدم من دعم فائق وما يُنجز من عمل ممتاز؛‬

‫‪ -3‬بخصوص والية المقررة الخاصة المعنية ببيع األطفال واستغاللهم في البغاء وفي المواد‬
‫اإلباحية‬
‫‪ -120‬تس لط المق ررة الخاصة الض وء على أهمية تق ديم توص يات برغماتية وواقعية‬
‫وعملية تعمم على جميع الجه ات المعني ة‪ ،‬ال‪ ‬س يما في إط ار الزي ارات القطري ة‪ ،‬حرصا‬
‫على تعزيز التقيد بالتوصيات واإلجراءات المزمع اتخاذها‪.‬‬
‫‪ -121‬والتع اون عن كثب مع ال دول والجه ات المعنية األخ رى‪ ،‬وبخاصة أثن اء‬
‫الزيارات القطرية وبعدها‪ ،‬ضروري للتأثير في حياة األطفال‪ .‬وقد مكن الحوار البناء مع‬
‫جميع الجه ات المعنية المق ررة الخاصة من إح داث تغي ير ملم وس عن طريق تنفيذ‬
‫التوص يات قبل تق ديم تقاريرها وبع ده‪ .‬وش ملت النت ائج تص ديق ع دد من ال دول على‬
‫البروتوكول االختياري التفاقية حقوق الطفل بشأن بيع األطفال واستغالل األطفال في‬
‫البغ اء وفي الم واد اإلباحي ة‪ ،‬وإص الح التش ريعات‪ ،‬وزي ادة الامتث ال للمع ايير الدولي ة‪،‬‬
‫وتدعيم المؤسسات والخدمات‪.‬‬
‫‪ -122‬ونظ راً إلى ما يتسم به بيع األطف ال واس تغاللهم جنس ياً من ط ابع متع دد األبع اد‬
‫وإلى تقاطعه مع ع دد من الظ واهر المرتبطة ب ه‪ ،‬بما فيها الهج رة وانتش ار اإلن ترنت‬
‫والمفاهيم ذات الصلة كشتى ضروب إيذاء األطفال واستغاللهم‪ ،‬يؤدي التعاون الوثيق‬

‫‪31‬‬ ‫‪GE.13-19109‬‬
‫‪A/HRC/25/48‬‬

‫مع اآلليات األخرى الموجودة لحقوق اإلنسان‪ ،‬ومع القطاع الخاص‪ ،‬ال‪ ‬سيما مقدمو‬
‫دورا حاسماً‪.‬‬
‫خدمات اإلنترنت وقطاعات االتصاالت والسياحة والسفر‪ً ،‬‬
‫‪ -123‬وحرصاً على رصد هذه التوصيات ومتابعتها على نحو سليم‪ ،‬بما يشمل إمكانية‬
‫تقديم المساعدة التقنية الالزمة‪ ،‬عند الطلب‪ ،‬ال‪ ‬سيما في إطار الزيارات القطرية‪ ،‬ينبغي‬
‫تعزيز الدعم المقدم إلى هذه الوالية‪.‬‬

‫‪GE.13-19109‬‬ ‫‪32‬‬

You might also like