You are on page 1of 32

‫‪A/HRC/25/56‬‬ ‫األمم املتحدة‬

‫‪Distr.: General‬‬
‫‪6 January 2014‬‬
‫‪Arabic‬‬
‫الجمعية العامة‬
‫‪Original: English‬‬

‫مجلس حقوق اإلنسان‬


‫الدورة الخامسة والعشرون‬
‫البند ‪ 3‬من جدول األعمال‬
‫تعزيز وحماية جميع حقوق اإلنسان‪ ،‬المدنية السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬بما في ذلك الحق في التنمية‬

‫تقرير الخبيرة المستقلة المعنية بقضايا األقليات‪ ،‬ريتا إسحاق‬

‫موجز‬
‫يق دم ه ذا التقرير معلوم ات مس تكملة عن األنش طة اليت اض طلعت هبا اخلب رية‬
‫وضمنت اخلبرية املس تقلة‬
‫املس تقلة املعنية بقض ايا األقلي ات منذ أن ق دمت تقريرها الس ابق‪ّ .‬‬
‫تقريرها مناقش ةً مواض يعية بش أن "كفالة إدراج قض ايا األقلي ات يف خطط التنمية ملا بعد‬
‫ع ام‪ ."2015 ‬ومع تزايد ال زخم باجتاه حتديد األه داف اإلمنائية العاملية اجلدي دة‪ ،‬أص بح‬
‫التص دي ألوجه ع دم املس اواة من اجملاالت األساس ية للمناقش ات واملش اورات‪ .‬ول ذلك‪،‬‬
‫يوىل اهتمام أكرب لقضايا النساء واألشخاص ذوي اإلعاقة واملسنني والفئات الضعيفة‪ .‬بيد‬
‫أن اخلب رية املس تقلة ت رى أن تن اول قض ايا األقلي ات يف املناقش ات اجلدي دة على الص عيدين‬
‫ال دويل والوطين ال ي زال ض عيفاً نس بياً‪ .‬وهي حتث على إيالء اهتم ام أكرب بش كل منتظم‬
‫لألقليات احملرومة اليت تشمل مئات املاليني من األشخاص األشد فقراً وهتميش اً يف اجملالني‬
‫االجتماعي واالقتصادي يف العامل‪.‬‬
‫وتشري اخلب رية املس تقلة إىل ض رورة تض مني خطة التنمية العاملية اجلدي دة أه دافاً‬
‫حمددة تتعلق مبعاجلة عدم املساواة وتشجيع اإلدماج االجتماعي‪ ،‬وتشمل متطلبات وغايات‬
‫حمددة تركز على تنفيذ أنشطة تعاجل أوضاع فئات األقليات احملرومة‪ .‬ولنُهج التنمية القائمة‬
‫‪(A) GE.14-10070‬‬ ‫‪050214‬‬ ‫‪100214‬‬

‫‪‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫على حق وق اإلنس ان أمهية أساس ية وجيب أن تُ ويل اهتمام اً أكرب لتعزيز ومحاية حق وق‬
‫األقليات مبا يتيح مساراً إمنائياً هاماً لألقليات القومية واإلثنية والدينية واللغوية‪.‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الفقـرات‬
‫‪3‬‬ ‫‪2-1‬‬ ‫مقدمة ‪......................................................................‬‬ ‫أوالً ‪-‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪29-3‬‬ ‫أنشطة اخلبرية املستقلة ‪........................................................‬‬ ‫ثانياً ‪-‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪11-3‬‬ ‫ألف ‪ -‬األنشطة والتقارير املواضيعية ‪.........................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪14-12‬‬ ‫باء ‪ -‬الزيارات القطرية ‪....................................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫جيم ‪ -‬االتصاالت ‪.........................................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪26-16‬‬ ‫دال ‪ -‬األنشطة اإلضافية ‪...................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪29-27‬‬ ‫هاء ‪ -‬املستجدات املتعلِّقة باملنتدى املعين بقضايا األقليات‪.....................‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪45-30‬‬ ‫ضمان إدراج قضايا األقليات يف خطة التنمية ملا بعد عام ‪................2015‬‬ ‫ثالثاً ‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪45-30‬‬ ‫مقدمة ‪......................................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪80-46‬‬ ‫األقليات يف سياق جماالت حمددة من املشاورات املتعلقة بالتنمية‪..................‬‬ ‫رابعاً ‪-‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪58-46‬‬ ‫ألف ‪ -‬أوجه الالمساواة ‪....................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪61-59‬‬ ‫باء ‪ -‬التعليم ‪.............................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪64-62‬‬ ‫جيم ‪ -‬الصحة ‪.............................................................‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪66-65‬‬ ‫دال ‪ -‬النمو والعمالة ‪......................................................‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪67‬‬ ‫هاء ‪ -‬اجلوع واألمن الغذائي والتغذية ‪.......................................‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪70-68‬‬ ‫واو ‪ -‬النزاع وهشاشة األوضاع ‪............................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪72-71‬‬ ‫زاي ‪ -‬االستدامة البيئية‪.....................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪74-73‬‬ ‫حاء ‪ -‬احلوكمة ‪...........................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪76-75‬‬ ‫طاء ‪ -‬الطاقة ‪..............................................................‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪78-77‬‬ ‫ياء ‪ -‬املياه ‪...............................................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪80-79‬‬ ‫كاف ‪ -‬الديناميات السكانية ‪.................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪91-81‬‬ ‫االستنتاجات والتوصيات‪.....................................................‬‬ ‫خامساً ‪-‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫أوالً‪ -‬المقدمة‬
‫‪ -1‬أنش أت جلنة حق وق اإلنس ان والية اخلب رية املس تقلة املعنية بقض ايا األقلي ات يف‬
‫ع ام‪( 2005 ‬الق رار ‪ ،)2005/79‬وم دَّد جملس حق وق اإلنس ان ه ذه الوالية بعد ذلك‬
‫(الق رار‪ .)7/6 ‬ويف ‪ 24‬آذار‪/‬م ارس ‪ ،2011‬ق رر اجمللس جتديد الوالية لثالث س نوات‬
‫إض افية (‪ )16/6‬وُأس ندت إىل ريتا إس حق اليت ت ولت مهامها يف ‪ 1‬آب‪/‬أغس طس ‪.2011‬‬
‫ويتعني على اخلبرية املستقلة‪ ،‬يف مجلة أمور‪ ،‬تعزيز تنفيذ إعالن حقوق األشخاص املنتمني إىل‬
‫أقليات قومية أو إثنية ودينية ولغوية‪ ،‬مبا يف ذلك من خالل التشاور مع احلكومات‪.‬‬
‫‪ -2‬وتقدم اخلبرية املستقلة‪ ،‬يف الفصل الثاين من هذا التقرير‪ ،‬حملة عن األنشطة اليت قامت‬
‫هبا منذ أن ق دمت تقريرها الس ابق (‪ .)A/HRC/22/49‬وتُر ّكز يف الف رعني الث الث والرابع على‬
‫ض مان إدراج قض ايا األقلي ات يف خطة التنمية ملا بعد ع ام ‪ ،2015‬فيما يتض من الف رع‬
‫اخلامس سلسلة من االستنتاجات والتوصيات‪.‬‬

‫ثانياً‪ -‬أنشطة الخبيرة المستقلة‬

‫ألف‪ -‬األنشطة والتقارير المواضيعية‬

‫‪ -1‬األقليات الدينية‬

‫املشاركة يف املؤمترات واملشاورات‬


‫‪ -3‬التزمت اخلبرية املستقلة‪ ،‬يف خطة عملها اليت قُ دمت عام ‪ 2012‬إىل اجمللس‪ ،‬بإيالء‬
‫اهتمام خاص حلقوق األقليات الدينية يف عام ‪ 2013‬وما بعده‪ ،‬مع اإلقرار بالنقص العام يف‬
‫االهتمام الذي توليه الدول حلقوق هذه األقليات خارج نطاق حرية الدين أو املعتقد‪ .‬وأقرت‬
‫اخلبرية املستقلة أيضاً بأن هذا املوضوع حيظى باهتمام عاملي كبري‪ ،‬ولذلك قررت أن خُت صص‬
‫املنتدى السادس املعين بقضايا األقليات حلقوق األقليات الدينية‪.‬‬
‫‪ -4‬وأرس لت اخلب رية اس تبياناً إىل مجيع ال دول األعض اء يف ‪ 25‬نيس ان‪/‬أبريل ‪2013‬‬
‫بشأن تدابري ضمان حقوق األقليات الدينية وأمنها‪ .‬ور ّكز االستبيان على حتديد املمارسات‬
‫اإلجيابية حلماية وتعزيز حق وق األقلي ات الديني ة‪ ،‬مبا يف ذلك اختاذ مب ادرات يف جمال ح وار‬
‫دول اليت‬
‫األدي ان وتعزيز عالق ات الوئ ام بني خمتلف الطوائف الديني ة‪ .‬وش كرت اخلب رية ال َ‬
‫أجابت على االستبيان ومنها‪ :‬األرجنتني‪ ،‬واألردن‪ ،‬وإسبانيا‪ ،‬وأسرتاليا‪ ،‬وإستونيا‪ ،‬وأوكراني ا‪،‬‬
‫وإي ران (مجهورية ‪ -‬اإلس المية)‪ ،‬وإيطالي ا‪ ،‬وب اراغواي‪ ،‬وباكس تان‪ ،‬وبلغاري ا‪ ،‬والبوس نة‬
‫واهلرس ك‪ ،‬وبولن دا‪ ،‬وتايلن د‪ ،‬واجلبل األس ود‪ ،‬ومجهورية مول دوفا‪ ،‬وال دامنرك‪ ،‬وس لوفاكيا‪،‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫وسويسرا‪ ،‬وصربيا‪ ،‬والصني‪ ،‬والعراق‪ ،‬وعُمان‪ ،‬وغواتيماال‪ ،‬وكوبا‪ ،‬والتفيا‪ ،‬ولكسمربغ‪،‬‬


‫وليتوانيا‪ ،‬واملكسيك‪ ،‬ومنغوليا‪ ،‬وموريشيوس‪ ،‬والنمسا‪ ،‬والواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -5‬ويف ‪ 6‬حزي ران‪/‬يونيه ‪ ،2013‬عق دت اخلب رية املس تقلة اجتم اع فريق خ رباء يف‬
‫جنيف‪ ،‬حتت عنوان "ما وراء املعتقدات‪ :‬حقوق األقليات الدينية وأمنها"‪ .‬وحضر االجتماع‬
‫خرباء وطنيون ودوليون يف جمال حقوق األقليات الدينية من مناطق خمتلفة‪ ،‬ومن بينهم هاينر‬
‫بيليفيل دت‪ ،‬املق رر اخلاص املعين حبرية ال دين أو املعتقد (مش اركة عرب الفي ديو)‪ .‬وك ان ه دف‬
‫اخلبرية االسرتشاد هبذا االجتماع يف إعداد تقريرها إىل الدورة الثامنة والستني للجمعية العام ة‪.‬‬
‫وق دم اخلرباء املتكلم ون عروض اً ح ول مس ائل مشلت ما يلي‪ :‬املف اهيم واملع ايري الرئيس ية؛‬
‫وحتديد التح ديات واالنتهاك ات‪ ،‬مبا يف ذلك ع دم التمي يز واالع رتاف واألمن؛ واملمارس ات‬
‫اإلجيابي ة؛ وأمن األقلي ات الدينية يف ح االت ال نزاع وما بعد ال نزاع؛ وتعزيز س بل التص دي‬
‫النتهاكات حقوق األقليات الدينية‪.‬‬
‫‪ -6‬وق دمت اخلب رية املس تقلة تقريرها الس نوي إىل اجلمعية العامة (‪ )A/68/268‬يف ال دورة‬
‫الثامنة والس تني للجمعية العامة بت اريخ ‪ 23‬تش رين األول‪/‬أكت وبر ‪ .2013‬ومتثَّل الرتك يز‬
‫املوض وعي للتقرير يف النُهج القائمة على حق وق األقلي ات جتاه محاية وتعزيز حق وق األقلي ات‬
‫الدينية‪ .‬وأكدت اخلبرية املستقلة يف التقرير أن إعمال حقوق األقليات الدينية يتم بشكل سيء‬
‫يف املمارسة العملية وأن ه ذه األقلي ات تواجه يف مجيع املن اطق التمي يز واإلقص اء االجتم اعي‬
‫والتهميش‪ ،‬وكذلك املضايقات واالضطهاد والعنف يف كثري من األحيان‪ .‬وقالت إن حقوق‬
‫األقليات الدينية تتعدى حرية الدين واملعتقد‪ .‬وهُت مل احلكومات اجملموعة األوسع من حقوق‬
‫األقلي ات الدينية يف كثري من األحي ان‪ .‬وتتطلب حق وق األقلي ات إج راءات إجيابية تتخ ذها‬
‫الدول استناداً إىل إعالن حقوق األشخاص املنتمني إىل أقليات قومية أو إثنية ودينية ولغوية‪.‬‬
‫وال بد من وضع تش ريعات وسياس ات وت دابري حمددة لتحقيق مس اواة جوهرية يف مجيع‬
‫اجملاالت الثقافية واالقتصادية والسياسية والعامة والدينية‪ ،‬ويف احلياة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -7‬وسلمت اخلبرية املستقلة بالعمل اهلام الذي يقوم به املقرر اخلاص املعين حبرية الدين‬
‫أو املعتق د‪ ،‬ورحبت بتقري ره عن األقلي ات الدينية لع ام ‪ 2013‬ال ذي قدمه إىل اجمللس (‬
‫‪ .)A/HRC/22/51‬ويف ‪ 28‬تشرين األول‪/‬أكتوبر‪ ،‬شاركت اخلبرية املستقلة (إىل جانب املقرر‬
‫اخلاص) يف حلقة نقاش ية خالل نش اط ج انيب نظمته حكومة كن دا أثن اء انعق اد اجلمعية العامة‬
‫بعنوان "بذل جهود دولية لتعزيز ومحاية حرية الدين أو املعتقد‪ :‬أين تستطيع األمم املتحدة أن‬
‫تؤدي دوراً فعاالً؟"‪.‬‬

‫‪ -2‬األقليات اللغوية‬
‫‪ -8‬تن اول التقرير الس ابق للخب رية املس تقلة (‪ )A/HRC/22/49‬ال ذي قدمته إىل اجمللس‬
‫عام‪ ،2013 ‬حقوق األقليات اللغوية والتحديات اليت تواجهها‪ .‬وألقت الضوء على التحذير‬

‫‪5‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫من أن نصف ع دد لغ ات الع امل ال ذي يق ارب ‪ 000 6‬لغة يواجه خطر االن دثار‪ ،‬وحثت‬
‫احلكوم ات على اختاذ اخلط وات الالزمة حلماية جمتمع ات األقلي ات وتراثها اللغ وي‬
‫(الفق رة‪ .)39 ‬وواص لت مجع املعلوم ات عن املمارس ات اجلي دة من مجيع املن اطق فيما يتصل‬
‫بقض ايا منه ا‪ :‬التهديد ال ذي تواجهه لغ ات األقلي ات واألقلي ات اللغوي ة؛ واالع رتاف بلغ ات‬
‫األقلي ات وحقوقها اللغوي ة؛ ولغ ات األقلي ات يف احلي اة العام ة؛ ولغ ات األقلي ات يف التعليم‬
‫ووس ائط اإلعالم‪ ،‬واإلدارة العامة واجملاالت القض ائية؛ وتوفري املعلوم ات واخلدمات بلغ ات‬
‫األقليات‪.‬‬
‫‪ -9‬ويف ‪ 13‬آذار‪/‬مارس ‪ ،2013‬عقدت اخلبرية املستقلة مناقشة مائدة مستديرة بشأن‬
‫األقليات اللغوية مع دول أعضاء ومنظمات غري حكومية وممثلني ألوساط أكادميية وجمتمعات‬
‫أقليات لغوية‪ ،‬لتحديد املبادرات اليت ثبت جناحها يف ضمان حقوق األقليات اللغوية‪ .‬وتبادل‬
‫أك ثر من ‪ 60‬مش اركاً خ رباهتم وآراءهم‪ ،‬مبا يف ذلك ما يتعلق باإلمكاني ات املس تقبلية لعمل‬
‫آليات األمم املتحدة يف جمال قضايا األقليات اللغوية على الصعيد العاملي‪ .‬ويف عام ‪،2013‬‬
‫ب دأت اخلب رية املس تقلة العمل على إع داد دليل عملي وجتمي ٍع للممارس ات الفعالة هبدف‬
‫مس اعدة واض عي السياس ات وغ ريهم‪ .‬وهي تن وي نشر ذلك على ش بكة اإلن رتنت‪ ،‬قبل‬
‫منتصف عام ‪ ،2014‬بعد إجراء املزيد من املشاورات‪.‬‬

‫‪ -3‬نساء وفتيات األقليات‬


‫‪ -10‬شاركت اخلبرية املستقلة يف مؤمترات حول قضايا نساء وفتيات األقليات‪ .‬واستغلت‬
‫مش اركتها للتوعية بآلي ات محاية النس اء يف منظومة األمم املتح دة حلق وق اإلنس ان وبكيفية‬
‫استخدامها استخداماً فعاالً‪ ،‬وكذلك لتقدمي توصيات الدورة الرابعة للمنتدى املعين بقضايا‬
‫األقليات‪ ،‬اليت ر ّكزت على حقوق نساء وفتيات األقليات‪ .‬وأدت اخلبرية املستقلة دور املقرر‬
‫الع ام للم ؤمتر ال دويل الرابع لنس اء طائفة الروم ا‪ ،‬ال ذي عُقد يف هلس نكي ي ومي ‪ 16‬و‪17‬‬
‫أيل ول‪/‬س بتمرب ‪ .2013‬ون اقش ه ذا املؤمتر س بل حتسني وضع ف رادى النس اء وأس رهن‬
‫وجمتمع اهتن‪ ،‬ومشلت أهدافه تط وير اس رتاتيجيات إمنائية حلماية حق وق املرأة‪ ،‬وتعزيز الروابط‬
‫بني نساء الروما واجملموعات األخرى اليت تعمل على حتقيق املساواة بني اجلنسني‪.‬‬
‫‪ -11‬وحض رت اخلب رية املس تقلة مناس بة عن التمي يز املزدوج ضد نس اء األقلي ات‪ ،‬نظمها‬
‫نادي مدريد(‪ ،)1‬يف يومي ‪ 1‬و‪ 2‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪ .2013‬ور ّكز االجتماع على النساء‬
‫املنتميات إىل جمموعات األقليات‪ ،‬واستكشف سبل جتاوزهن لألدوار التقليدية من أجل تعزيز‬
‫حقوقهن‪ ،‬وسبل متكينهن ليصبحن عناصر تغيري‪ .‬وألقت كلمة أمام مؤمتر نساء هنغاريا الذي‬
‫نظمه اللويب النسائي اهلنغاري يف بودابست‪ .‬وأثار املؤمتر قضية املساواة بني اجلنسني وجعلِها‬
‫قض ية أساس ية يف اخلط اب الع ام قبل إج راء االنتخاب ات الربملانية واحمللية وانتخاب ات الربملان‬
‫األورويب املقرر انعقادها يف عام ‪.2014‬‬
‫‪1‬‬
‫منظمة مستقلة غري رحبية مؤلفة من أكثر من ‪ 90‬رئيساً ورئيس وزراء سابقني من أكثر من ‪ 60‬بلداً‪.‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫باء‪ -‬الزيارات القطرية‬


‫‪ -12‬زارت اخلب رية املس تقلة الك امريون يف الف رتة من ‪ 2‬إىل ‪ 11‬أيل ول‪/‬س بتمرب ‪2013‬‬
‫وهي تش كر احلكومة على ما أبدته من تع اون ممت از‪ .‬ومع وج ود ‪ 250‬جمموعة إثنية يف‬
‫يس مان البل د‪ .‬ورغم‬ ‫الك امريون تفخر احلكومة عن ج دارة بالتعددية واالس تقرار الل ذين ِ‬
‫اس تمرار التح ديات‪ ،‬تب دو احلكومة مس تعدة إلش راك األقلي ات يف إجياد حل ول فعال ة‪ .‬وتعد‬
‫طائفتا بيغمي ومب ورورو الرعوية من بني أفقر الطوائف يف الك امريون ومتثل القض ايا املتص لة‬
‫بعض من اللغات األم‬‫تراجع ٍ‬
‫باألرض وسبل العيش أمهية أساسية هلا‪ .‬وتشمل القضايا اللغوية ُ‬
‫الكثرية العدد يف البلد‪ .‬ورغم وجود سياسة وطنية باعتماد الثنائية اللغوية‪ ،‬فإن ممثلي الناطقني‬
‫باإلنكليزية ي دَّعون تعرض هم للتمي يز يف ع دد من اجملاالت‪ ،‬بينها احلص ول على ف رص العمالة‬
‫والتعيني يف الوظائف السياسية‪ .‬وتبدو حرية الدين جلية بصفة عامة؛ بيد أن زعماء كنائس‬
‫الطائفة اخلمسينية يشتكون من إقفال كنائسهم وتعرضهم ملعاملة متييزية‪ .‬ويرد التقرير اخلاص‬
‫بتلك البعثة يف اإلضافة ‪ 1‬من هذا التقرير (‪.)A/HRC/25/56/Add.1‬‬
‫‪ -13‬وتش كر اخلب رية املس تقلة حكومة نيجرييا ألهنا وافقت على قيامها بزي ارة إىل البلد‬
‫خالل األشهر األوىل من عام ‪ .2014‬وهي حتث الدول األخرى اليت تقدمت إليها بطلبات‬
‫من أجل زيارهتا على أن ت رد باإلجياب‪ .‬وتلفت اخلب رية املس تقلة االنتب اه إىل البي ان الص حفي‬
‫ال ذي قدم ه‪ ،‬يف ي وم حق وق اإلنس ان‪ ،‬بعض املكلفني بوالي ات يف إط ار اإلج راءات اخلاص ة‪،‬‬
‫ودعوا فيه الدول األعضاء إىل تعزيز التعاون معهم(‪.)2‬‬
‫‪ -14‬وس افرت اخلب رية املس تقلة إىل ماليزيا ب دعوة من إح دى منظم ات حق وق اإلنس ان‪،‬‬
‫تُ دعى بوس ات كوم اس‪ ،‬وهي تش كر مجيع اجله ات الفاعلة يف اجملتمع املدين اليت اجتمعت هبا‬
‫وأج رت معها مناقش ات‪ .‬واجتمعت أيض اً مبس ؤولني رفيعي املس توى بينهم وزراء يف مكتب‬
‫رئيس ال وزراء مع نيون بالوح دة الوطنية واالن دماج وحق وق اإلنس ان‪ .‬وق دمت خالل‬
‫االجتماع ات‪ ،‬نب ذة تعريفية عن املع ايري واملب ادئ الدولية اخلاصة حبماية حق وق األقلي ات‪،‬‬
‫وناقشت مس ألة أمهية أن تص دِّق ماليزيا على االتفاقية الدولية للقض اء على مجيع أش كال‬
‫التمي يز العنص ري‪ ،‬وض رورة إع داد بيان ات مص نفة‪ ،‬ال س يما فيما يتعلق بتق ييم احلاجة إىل‬
‫سياسات العمل اإلجيايب القائمة‪ .‬وأطلعت املسؤولني احلكوميني على رغبتها يف زيارة ماليزيا‬
‫يف بعثة رمسية مشرية إىل أهنا تقدمت بطلب الزيارة منذ زمن بعيد‪.‬‬

‫جيم‪ -‬االتصاالت‬
‫‪ -15‬ما زالت اخلبرية املستقلة تتلقى معلومات من خمتلف املصادر حول انتهاكات حقوق‬
‫اإلنسان املرتكبة ضد األقليات القومية واإلثنية والدينية واللغوية‪ .‬وبناءً على هذه املعلومات‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=14083&LangID=E‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫وجهت اخلب رية‪ ،‬خالل الف رتة املش مولة ب التقرير‪ ،‬مكاتب ات يف ش كل رس ائل ادع اء ورس ائل‬
‫إج راءات عاجلة تتعلَّق بقض ايا األقلي ات إىل ال دول األعض اء‪ ،‬أرفقت غالبيتها مع تكليف ات‬
‫أخرى ذات صلة‪ .‬وأتيحت هذه الرسائل للجميع‪ ،‬مع الردود الواردة من احلكومات املعنية‪،‬‬
‫يف التقارير املتعلقة بالبالغات املقدمة إىل اجمللس من اإلجراءات اخلاصة(‪.)3‬‬

‫دال‪ -‬األنشطة اإلضافية‬

‫‪ -1‬تعزيز أشكال التعاون‬


‫‪ -16‬يف إطار متابعة توصية قُدمت خالل املنتدى اخلامس املعين بقضايا األقليات‪ ،‬حضرت‬
‫اخلبرية املستقلة الدورة الثالثة واخلمسني للجنة األفريقية حلقوق اإلنسان والشعوب يف بنجول‪،‬‬
‫يف نيس ان‪/‬أبريل‪ .2013 ‬وعق دت مش اورات مع الفريق العامل املعين بالش عوب واجملتمع ات‬
‫األص لية يف أفريقي ا‪ ،‬والحظت مع التق دير اس تعداده للمش اركة يف ح وارات أخ رى تتعلَّق‬
‫بقضايا األقليات‪ .‬وألقت كلمة أمام منتدى املنظمات غري احلكومية وقدمت نصائح إىل ممثلي‬
‫اجملتمع املدين بشأن فرص التعاون معها أثناء اضطالعها بواليتها‪ ،‬ومع منظومة األمم املتحدة‬
‫حلقوق اإلنسان واملنتدى املعين بقضايا األقليات‪ ،‬وشجعت ممثلي احلكومات واملنظمات غري‬
‫احلكومية على حضور دورات املنتدى املقبلة‪.‬‬
‫‪ -17‬وش جعت اخلب رية املس تقلة اللجنة على البحث عن خي ارات متكن من إيالء اهتم ام‬
‫خ اص لقض ايا األقلي ات وض مان معاجلة ش واغل األقلي ات بص ورة منهجي ة‪ .‬ويف ‪11‬‬
‫نيسان‪/‬أبريل ‪ ،2013‬أصدرت بياناً صحفياً حذرت فيه من أن املئات من فئات األقليات يف‬
‫أفريقيا حباجة إىل املزيد من احلماية والرعاية(‪ .)4‬وتن وي اخلب رية مواص لة عملها مع اللجنة ومع‬
‫اجله ات الفاعلة املعنية حبق وق اإلنس ان على الصعيد اإلقليمي يف أفريقي ا‪ ،‬وإع داد تقرير ح ول‬
‫قضايا األقليات يف املنطقة األفريقية‪.‬‬
‫‪ -18‬وعقدت اخلبرية املستقلة مشاورات مع املستشار اخلاص املعين مبنع اإلبادة اجلماعية‪،‬‬
‫أداما ديينغ‪ ،‬لتحديد السبل اليت ميكن من خالهلا تعزيز التعاون فيما بني واليتيهما يف جمال منع‬
‫اإلب ادة اجلماعية والفظ ائع اجلماعي ة‪ .‬ودعت الس يد ديينغ إىل حض ور املنت دى املعين بقض ايا‬
‫األقليات‪ ،‬حني ألقى كلمة رئيسية سلم فيها بأن السكان يُستهدفون‪ ،‬يف الكثري من األحيان‪،‬‬
‫بس بب ه ويتهم أو معتق دهم ال ديين‪ ،‬وأع رب عن قلقه إزاء الت وترات الدينية والطائفية يف‬
‫مجهورية أفريقيا الوسطى‪ ،‬واجلمهورية العربية السورية‪ ،‬ومصر‪ ،‬وميامنار‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫لالطالع على آخر تقرير‪ ،‬انظر ‪.A/HRC/25/74‬‬
‫‪4‬‬
‫متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=13220&LangID=E‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -19‬وواص لت اخلب رية املس تقلة تعاوهنا مع ش بكة األمم املتح دة املعنية ب التمييز العنص ري‬
‫ومحاية األقليات املنشأة حديثاً‪ ،‬واليت تنسقها مفوضية األمم املتحدة السامية حلقوق اإلنسان‬
‫(املفوض ية)‪ .‬وواص لت ك ذلك اإلس هام يف املش اورات العاملية بش أن خطة التنمية ملا بعد‬
‫ع ام‪ 2015 ‬وق دمت ورق تني عن املش اورات اخلاصة بأوجه ع دم املس اواة ب اإلدارة الرش يدة‪.‬‬
‫ويف ‪ 5‬ك انون األول‪/‬ديس مرب ‪ ،2013‬ش اركت اخلب رية املس تقلة بص فة حماورة يف اجتم اع‬
‫عُ ِقد يف جنيف مبناسبة يوم حقوق اإلنسان والذكرى العشرين لتأسيس املفوضية‪.‬‬

‫‪ -2‬المناسبات والمؤتمرات وأنشطة التوعية‬


‫‪ -20‬يف ي ومي ‪ 14‬و‪ 15‬أي ار‪/‬م ايو ‪ ،2013‬ش اركت اخلب رية املس تقلة يف م ؤمتر "اجلن اح‬
‫اليميين املتطرف وجرمية الكراهية‪ :‬األقليات اليت تتعرض للضغط يف أوروبا وما وراءها" الذي‬
‫عُ ِقد يف أوس لو‪ .‬وحتدثت عن أمهية اختاذ إج راءات مبك رة ملواجهة الرس ائل اليت ُّ‬
‫تنم عن‬
‫الكراهية‪ .‬ويف تشرين الثاين‪/‬نوفمرب‪ ،‬شاركت يف منتدى بودابست السادس حلقوق اإلنسان‬
‫بص فة حماورة معنية مبس ائل حرية ال دين واملعتق د‪ .‬وس امهت يف ع دَّة اجتماع ات من خالل‬
‫رسائل عرب الفيديو‪ ،‬بينها ما يلي‪ :‬يف ‪ 6‬آذار‪/‬مارس ‪ ،2013‬شاركت يف اجتماع نظمه وفد‬
‫االحتاد األورويب إىل األمم املتح دة يف ج نيف يتن اول كفالة حرية ال دين أو املعتقد للجمي ع؛‬
‫ويف‪ 10 ‬كانون األول‪/‬ديسمرب‪ ،‬شاركت يف املؤمتر الوزاري اإلقليمي للتعليم الذي اشرتكت‬
‫يف تنظيمه وزارة الرتبية الوطنية يف تركيا واملكتب اإلقليمي ملنظمة األمم املتح دة للطفولة‬
‫(اليونيسيف) ألوروبا الوسطى والشرقية وكومنولث الدول املستقلة‪ ،‬وتناول موضوع توفري‬
‫تعليم جيد جلميع األطفال‪.‬‬
‫‪ -21‬وواص لت اخلب رية املس تقلة جهودها الرامية إىل التوعية ب التمييز على أس اس العمل‬
‫والنسب‪ .‬ويف ‪ 24‬أيار‪/‬مايو ‪ ،2013‬كانت املسامِه ة الرئيسية يف بيان مشرتك دعا إىل تعزيز‬
‫محاية أكثر من ‪ 260‬مليون ضحية من ضحايا التمييز القائم على االنتماء لطبقات اجتماعية‬
‫معينة(‪ .)5‬ويف يومي ‪ 16‬و‪ 17‬كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ ،2013‬شاركت يف املشاورة اإلقليمية‬
‫الثانية جلنوب آسيا بشأن التمييز على أساس االنتماء لطبقات اجتماعية معينة اليت انعقدت يف‬
‫كامتان دو‪ .‬وك ان اهلدف من ه ذه املش اورة هو استكش اف القض ايا املعاص رة يف جمال التمي يز‬
‫الق ائم على االنتم اء إىل طبق ات معينة يف املنطق ة‪ ،‬فض الً عن مناقشة إج راءات األمم املتح دة‬
‫ملكافحة هذا التمييز من خالل الربامج القطرية‪.‬‬
‫‪ -22‬وكثفت اخلب رية املس تقلة جهودها الرامية إىل التواصل مع الش باب املنتمني إىل‬
‫األقلي ات‪ .‬وألقت حماضرات وقدمت عروض اً أم ام جمموع ات شبابية وطالبية (يف أماكن من‬
‫بينها جامعة أوروبا الوسطى يف بودابست وكلية فوردهام للقانون يف نيويورك) كما شاركت‬
‫يف مناس بات ش بابية‪ ،‬بينها مهرج ان ش بايب يف هنغاري ا‪ ،‬ملناقشة موض وع األقلي ات وخط اب‬

‫‪5‬‬
‫متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=13352&LangID=E‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫الكراهية‪ .‬وشاركت أيض اً يف برنامج املفوضية وشجعت‪ ،‬بوصفها عضواً سابقاً يف برنامج‬
‫الزمالة‪ ،‬األعضاء اآلخرين على االضطالع بأدوار قيادية‪.‬‬
‫‪ -23‬ويف ‪ 25‬تش رين الث اين‪/‬نوفمرب ‪ ،2013‬وقبل دورة املنت دى املعين بقض ايا األقلي ات‪،‬‬
‫والتعص ب"‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫نظمت اخلب رية املس تقلة استض افة مناس بة عامة بعن وان "كيفية مكافحة الكراهية‬
‫ركز على كيفية تعبئة‬‫ومشلت املناسبة عرض أفالم قصرية من مشروع "ليس يف بلدتنا"‪ ،‬الذي َّ‬
‫والتعصب‪ .‬وقدمت املناسبة واملناقشة اللتان شهدتا‬
‫ُّ‬ ‫اجملتمعات احمللية املختلفة ملكافحة الكراهية‬
‫حض وراً جي داً أمثلة إجيابية عن كيفية اختاذ األف راد واجملتمع ات إلج راءات عملي ة‪ ،‬كما أثارتا‬
‫ح واراً مفي داً عرب خالله املش اركون عن آرائهم الشخص ية‪ .‬وتن وي اخلب رية املس تقلة تنظيم‬
‫نشاط مشابه كل عام‪.‬‬
‫‪ -24‬واس تخدمت اخلب رية املس تقلة وس ائط التواصل االجتم اعي‪ ،‬مبا يف ذلك فيس بوك‬
‫وتوي رت‪ ،‬للتوعية بقض ايا األقلي ات‪ ،‬وبالعمل ال ذي تق وم به يف إط ار واليته ا‪ ،‬وبعمل اهليئ ات‬
‫واآلليات الدولية ذات الصلة‪ .‬وشكلت مواقع وسائط التواصل االجتماعي هذه منرباً ملناقشة‬
‫قضايا األقليات‪ .‬وعلى وجه اخلصوص‪ ،‬حظيت املناقشة املتعلِّقة بتقليد ثقايف هولندي يُدعى "‬
‫‪( "Sinterklaas and Zwarte Piet‬سينرتكالس وخادمه بييت األسود)‪ ،‬مبتابعة حوايل ‪000 13‬‬
‫شخص لصفحتها على فيسبوك خالل بضعة أيام فقط ونتج عنها حوايل ‪ 500‬تعليق ورسالة‬
‫ُأرسلت إىل اخلبرية املستقلة مباشرة بشأن هذه املسألة‪.‬‬

‫‪ -3‬البيانات‬
‫‪ -25‬أص درت اخلب رية املس تقلة بيان ات عامة إض افية‪ ،‬ص در العديد منها باالش رتاك مع‬
‫أص حاب والي ات آخ رين‪ ،‬وذلك إللق اء الض وء على الش واغل املتعلِّقة باألقلي ات(‪ .)6‬ومشلت‬
‫ه ذه البيان ات ما يلي‪ :‬بيان اً يف ‪ 29‬آذار‪/‬م ارس دعا مجيع األط راف يف بنغالديش إىل وقف‬
‫العنف مبا يف ذلك العنف ضد األقلية اهلندوسية‪ ،‬عقب احتجاجات واسعة النطاق يف البلد يف‬
‫ش باط‪/‬ف رباير ‪2013‬؛ وبيان اً يف ‪ 8‬نيس ان‪/‬أبريل مبناس بة الي وم ال دويل للروم ا‪ ،‬دعا إىل تنفيذ‬
‫التزام ات سياس ية وتش ريعية يف املمارسة العملية هبدف إح داث التغي ريات الالزمة يف حي اة‬
‫طائفة الروم ا؛ وبيان اً مش رتكاً مبب ادرة منه ا‪ ،‬بت اريخ ‪ 4‬أي ار‪/‬م ايو‪ ،‬ي دعو إىل تعزيز محاية‬
‫األشخاص املصابني باملهق ويؤكد أن وصمهم وهتميشهم طوال حياهتم ينطويان على مغاالة‬
‫ش ديدة ويع رب عن القلق إزاء اهلجم ات اليت يتعرض ون هلا؛ وبي ان يف ‪ 13‬أي ار‪/‬م ايو ي دعو‬
‫السلطات اإليرانية إىل اإلفراج الفوري عن سبعة من زعماء الطائفة البهائية‪ ،‬مبناسبة اقرتاب‬
‫ال ذكرى الس نوية اخلامسة لت وقيفهم‪ ،‬وهو احتج از اعت ربه الفريق العامل املعين باالحتج از‬
‫التعسفي احتجازاً تعسفياً يف عام ‪.2008‬‬
‫ُّ‬

‫‪6‬‬
‫ميكن إجياد الروابط اخلاصة بالبيانات الصحفية للخبرية املستقلة على صفحتها الشبكية‪ ،‬على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.ohchr.org/en/issues/minorities/iexpert/pages/ieminorityissuesindex.aspx‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -26‬ويف ‪ 29‬تش رين األول‪/‬أكت وبر‪ ،‬أص درت اخلب رية املس تقلة بيان اً بعن وان "الروما يف‬
‫أوروب ا‪ :‬م ذنبون إىل أن تثبت ب راءهتم؟" يتعلَّق ب انتزاع أطف ال الروما من أس رهم واهتام ات‬
‫خطف األطف ال اليت تطلقها الس لطات ووس ائط اإلعالم ض دهم‪ .‬ويف ‪ 21‬تش رين‬
‫الثاين‪/‬نوفمرب‪ ،‬صدر بيان يتعلَّق باالحتفاالت اهلولندية بوصول سينرتكالس (القديس نقوال)‬
‫وخادمه األس ود ب ييت‪ ،‬وهي احتف االت تك رس ص وراً منطية س لبية عن األفارقة واألش خاص‬
‫وش ِّجعت احلكومة يف البي ان على دعم وتيسري نق اش مفت وح يف‬ ‫ذوي األص ول األفريقي ة‪ُ .‬‬
‫اجملتمع اهلولن دي من خالل تأس يس منرب خمصص هلذا النق اش‪ ،‬بغية حتديد اخلط وات اليت من‬
‫شأهنا أن تعاجل آراء وشواغل اجلميع‪ .‬ويف ‪ 25‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب‪ ،‬أصدرت اخلبرية املستقلة‬
‫بيان اً يتعلَّق بق رار اختذته حكومة ماليزيا مبنع اس تخدام كلمة "اهلل" يف منش ور ك اثوليكي‪،‬‬
‫حمذرة من أن ه ذا احلظر ينتهك حق وق األقلي ات الديني ة‪ .‬ويف ‪ 19‬ك انون األول‪/‬ديس مرب‪،‬‬
‫حث بي ان عن مجهورية أفريقيا الوس طى مجيع األط راف على ع دم الوق وع يف ن زاع ط ائفي‬
‫شامل وعلى وقف العنف واهلجمات ضد املدنيني بشكل فوري وغري مشروط‪.‬‬

‫هاء‪ -‬المستجدات المتعلِّقة بالمنتدى المعني بقضايا األقليات‬


‫‪ -27‬عمالً ب القرار ‪ 19/23‬املؤرخ آذار‪/‬م ارس ‪ ،2012‬ت وفر اخلب رية املس تقلة اإلرش اد‬
‫وحتض ر الجتماعاته السنوية وتنقل توصياته إىل جملس‬
‫لدورات املنتدى املعين بقضايا األقليات ِّ‬
‫ِ‬
‫حقوق اإلنسان‪ .‬ويف يومي ‪ 26‬و‪ 27‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب ‪ ،2013‬عُق دت الدورة السنوية‬
‫السادسة للمحفل يف جنيف وكان تركيزها املواضيعي على ضمان حقوق األقليات الدينية‪.‬‬
‫‪ -28‬وش ارك يف دورة املنت دى أك ثر من ‪ 500‬من دوب ميثل ون دوالً أعض اء من مجيع‬
‫متخصص ة‪ ،‬ومنظم ات‬ ‫ِّ‬ ‫املن اطق‪ ،‬وآلي ات يف األمم املتح دة‪ ،‬وهيئ ات معاه دات ووك االت‬
‫حكومية دولي ة‪ ،‬ومنظم ات إقليمي ة‪ ،‬ومؤسس ات وطنية حلق وق اإلنس ان‪ ،‬ومنظم ات غري‬
‫حكومي ة‪ .‬وضم االجتم اع أيض اً أك ادمييني وخ رباء معن يني بقض ايا األقلي ات‪ .‬وتن اولت‬
‫التدخالت التحدِّيات العديدة اليت تواجه األقليات الدينية‪ ،‬وقدمت معلومات عن التشريعات‬ ‫ُّ‬
‫والسياس ات واملمارس ات اخلاصة حبماية حقوقها وق دمت مقرتح ات حلل املش كالت اليت‬
‫تواجهه ا‪ .‬وس تُقدَّم توص يات املنت دى املتعلقة بض مان حق وق األقلي ات الدينية إىل اجمللس يف‬
‫دورته اخلامسة والعشرين‪.‬‬
‫‪ -29‬وش اركت اخلب رية املس تقلة بص فة حماورة يف ع دد من األنش طة اجلانبية اليت نُظِّمت‬
‫خالل املنت دى‪ ،‬ومن بينها نش اط استض افه أداما ديين غ‪ ،‬املستش ار اخلاص املعين مبنع اإلب ادة‬
‫اجلماعية حتت عنوان "منع التحريض على اجلرائم الفظيعة"‪ .‬ومشلت األنشطة اجلانبية األخرى‬
‫نشاطاً ركز على األقليات الدينية يف منطقة الشرق األوسط ومشال أفريقيا‪ ،‬وعلى "العدل بني‬
‫اجلنسني والدين‪ :‬املرأة عنصر تغيري إجيايب" وتناول التحدِّيات اليت تواجه نساء األقليات الدينية‬
‫ودورهن يف تعزيز التسامح واحلوار بني الطوائف‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫ثالثاً‪ -‬ضمان إدراج قضايا األقليات في خطة التنمية لما بعد عام ‪2015‬‬

‫مقدمة‬
‫‪ -30‬تش كل املناقشة املواض يعية التالية ج زءاً من برن امج عمل متواصل للخب رية املس تقلة‪،‬‬
‫يه دف إىل ض مان إيالء اهتم ام مالئم لقض ايا األقلي ات يف س ياق خطة التنمية ملا بعد‬
‫عام‪ .2015 ‬وسوف تواصل اخلبرية عقد مشاورات على نطاق واسع بشأن هذه املسألة مع‬
‫مجيع اجلهات املعنية ذات الصلة على الصعيدين العاملي والوطين لتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬
‫‪ -31‬ومثة حجج دامغة ت دافع عن إيالء اهتم ام أكرب لألقلي ات احملرومة يف خطة التنمية‬
‫ملا‪ ‬بعد ع ام ‪ 2015‬ويف األه داف اإلمنائية يف املس تقبل‪ .‬وأهم ه ذه احلجج أن األقلي ات يف‬
‫تعرض اً لإلقص اء والتهميش االجتم اعي‬‫الع امل ال ت زال من بني أفقر اجملتمع ات احمللية وأكثرها ُّ‬
‫واالقتص ادي‪ .‬فعش رات ماليني األش خاص املنتمني إىل أقلي ات قومية وإثنية ودينية ولغوية يف‬
‫مجيع أحناء الع امل ع القون يف دوامة التمي يز واإلقص اء والفقر والتخلُّف وهي دوامة‬
‫ال‪ ‬يس تطيعون اإلفالت منها إالّ إذا حظيت أوض اعهم باهتم ام حمدد األه داف‪ .‬وال ميكن‬
‫جتاهل الرتابط بني عدم املساواة والتمييز والفقر وتأثريه على فئات األقليات احملرومة أو التقليل‬
‫من شأنه‪.‬‬
‫‪ -32‬وكما أك دت اخلب رية املس تقلة الس ابقة‪ ،‬يش كل الفقر يف جمتمع ات األقلي ات س بباً‬
‫لتقلص احلق وق والف رص وإمكان ات االرتق اء االجتم اعي املت وفرة ألف راد تلك األقلي ات‬
‫وانعكاس اً ل ذلك التقلص‪ .‬ويتع دى الفقر يف ه ذا الس ياق جمرد النقص يف ال دخل أو الكف اح‬
‫اليومي لتأمني الكفاف‪ ،‬ويرجع سببه يف الكثري من األحيان إىل عدم املساواة اهليكلية والتمييز‬
‫واإلقصاء االجتماعي لفرتات طويلة مما حيول دون اعتماد حلول "تناسب اجلميع"‪ .‬وجمتمعات‬
‫األقلي ات الفق رية أقل ق درةً على املش اركة بفعالية يف اختاذ الق رار السياس ي‪ .‬وهي تع اين من‬
‫عدم املساواة يف فرص احلصول على التعليم والرعاية الصحية والعمالة واألراضي‪ .‬واألقليات‬
‫ؤدي‪ ،‬يف الكثري من األحي ان‪ ،‬إىل‬‫أك ثر تعرض اً حلاالت انع دام املواطنة وانع دام اجلنس ية مما ي ِّ‬
‫استبعادها متاماً من مبادرات التنمية وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -33‬واحلقيقة هي أنه مع اق رتاب ع ام ‪ ،2015‬يواجه الكثري من األش خاص املنتمني إىل‬
‫أقلي ات خطر ال رتاجع من حيث التنمية وحق وق اإلنس ان‪ .‬فعلى س بيل املث ال‪ ،‬تت أثر الفئ ات‬
‫األفقر يف اجملتم ع‪ ،‬مبن فيها األقلي ات‪ ،‬باألزمة املالية العاملية أك ثر من غريها ألهنا قد تفتقر إىل‬
‫العمالة املض مونة وتع اين من تقلص ب رامج الرعاية االجتماعي ة‪ .‬وأث رت النزاع ات اليت نش بت‬
‫مؤخراً أو اليت ما‪ ‬زالت مستمرة تأثرياً مدمراً على األقليات يف العديد من البلدان‪ .‬فاألقليات‬
‫الدينية معرضة للتهديد يف البل دان اليت نش بت فيها النزاع ات أو االض طرابات السياس ية‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫واالجتماعي ة‪ ،‬مبا يف ذلك دول "الربيع الع ريب" مما ي ؤدي إىل ه روب الكث ريين من دي ارهم‬
‫واللجوء إىل دول جماورة‪.‬‬
‫‪ -34‬وبرزت من املشاورات املتعلقة خبطة التنمية ملا بعد عام ‪ 2015‬رسالةٌ أساسية هي‪:‬‬
‫"ال ترتكوا أحداً وراء الركب"‪ .‬إهنا رسالة تستحق الرتحيب‪ ،‬فهي تبني الوعي العاملي املتنامي‬
‫ب أن الالمس اواة تع وق كث رياً التق دم اإلمنائي لض حاياها‪ .‬وت رى اخلب رية املس تقلة وج ود خطر‬
‫حقيقي ب أن ال يتمكن املاليني من أف راد األقلي ات احملرومة على الص عيد الع املي من "مس ايرة‬
‫الركب" ما مل يكن هناك التزام واضح على الصعيدين العاملي والوطين باستيفاء االحتياجات‬
‫التنموية لألقلي ات احملرومة وض مان حق وق اإلنس ان اخلاصة هبا‪ .‬وت تيح األه داف اإلمنائية‬
‫اجلديدة ملا بعد عام ‪ 2015‬فرصة هامة إلعادة تركيز االهتمام يف اخلطط اإلمنائية على عدم‬
‫املساواة وجعل قضايا األقليات حمور هذه اجلهود‪.‬‬
‫‪ -35‬ومل تتحقق األه داف اإلمنائية لأللفية املتعلقة باألقلي ات احملرومة يف كثري من احلاالت‬
‫الوطني ة‪ .‬وال ت زال هناك حاجة إلج راء حتليل تام للتجارب هبدف استخالص العرب من جتربة‬
‫األه داف اإلمنائية لأللفي ة‪ .‬ويف بعض البل دان‪ ،‬ب رزت أمثلة إجيابية ملمارس ات ج رى تنفي ذها‬
‫واس رتاتيجيات حمددة األه داف أدت إىل نت ائج إجيابية بالنس بة لألقلي ات‪ .‬لكن دراسة‬
‫استقصائية أعدهتا اخلبرية املستقلة السابقة املعنية بقضايا األقليات‪ ،‬غاي مكدوغال‪ ،‬بيّنت أن‬
‫حفنة من البل دان فقط أولت عناية خاصة لألقلي ات يف تقاريرها بش أن األه داف اإلمنائية‬
‫لأللفي ة‪ .‬وحىت يف التق ارير اليت يش ار فيها إىل األقلي ات‪ ،‬ال جتري مناقشة الكيفي ة‪ ،‬وبدرجة‬
‫أهم‪ ،‬األس باب املؤدية إىل معان اة األقلي ات من الفقر وغ ريه من أوجه انع دام املس اواة اخلط رية‬
‫األخرى معاناة شديدة ال تتناسب وعددها‪ ،‬وال تشري هذه التقارير إىل نساء األقليات بشكل‬
‫خاص (انظر ‪ ،A/HRC/4/9‬الفقرة ‪.)68‬‬
‫‪ -36‬وسلط خرباء حقوق األقليات وخرباء التنمية الضوء على العيوب اليت تشوب إطار‬
‫األه داف اإلمنائية لأللفية(‪ .)7‬كما أن االعتم اد على النت ائج اإلمجالية واس تمرار النقص يف مجع‬
‫البيان ات املص نفة أديا إىل إج راء قلة قليلة من القياس ات لتق دم فئ ات األقلي ات حنو حتقيق‬
‫األه داف‪ .‬ومتيل احلكوم ات إىل ترك يز اهتمامها على الفئ ات الس كانية اليت يس هل الوص ول‬
‫إليها أكثر من غريها وعلى القضايا اليت تكون معاجلتها أسهل وأقل تكلفة‪ .‬وكثرياً ما يكون‬
‫الوصول إىل األقليات أصعب جغرافي اً واجتماعي اً‪ ،‬كما أن القضايا املتعلقة هبا تشمل التمييز‬
‫واإلقص اء االجتم اعي لف رتات طويل ة‪ ،‬وهو أمر تص عب معاجلت ه‪ .‬وبالت ايل‪ ،‬تفشل‬
‫االسرتاتيجيات‪ ،‬يف أحيان كثرية‪ ،‬يف الرتكيز على األقليات وعلى التحديات اخلاصة هبا حىت‬
‫عندما توجد اإلرادة السياسية الالزمة ملعاجلة قضايا تلك األقليات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Corinne Lennox, “Addressing health inequalities in the post-2015‬‬ ‫انظر‪ ،‬على سبيل املثال‪،‬‬
‫‪development framework” in State of the World’s Minorities and Indigenous Peoples 2013‬‬
‫‪.(London, 2013, Minority Rights Group International), pp. 10 ff‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -37‬وتبني األحباث أن األقليات والشعوب األصلية تقدمت مبعدالت أبطأ من غريها من‬
‫اجملتمع ات ورأت الثغ رات تتسع بينها وبني اجملتمع ات األخ رى اليت اس تفادت من الت دخالت‬
‫اخلاصة باأله داف اإلمنائية لأللفي ة‪ .‬وذك رت إحاطة م وجزة أع دهتا اليونيس يف‪ ،‬وهيئة األمم‬
‫املتح دة للمس اواة بني اجلنسني ومتكني املرأة‪ ،‬وبرن امج األمم املتح دة اإلمنائي‪ ،‬واملفوض ية‬
‫للمس ائل املتعلقة بتش جيع املس اواة‪ ،‬مبا يف ذلك العدالة االجتماعي ة‪ ،‬ما يلي‪" :‬قد ت ؤدي‬
‫األه داف اإلمنائية لأللفي ة‪ ،‬يف تركيزها الكبري على املع دالت الوطني ة‪ ،‬دون معاجلة واض حة‬
‫ألوجه عدم املساواة‪ ،‬إىل نتائج عكسية تنطوي على امليل إىل ترك الفئات املهمشة أص الً يف‬
‫هناية الركب مما يفاقم األوجه القائمة لعدم املساواة"(‪.)8‬‬
‫‪ -38‬وش ددت املفوض ية وآلي ات اجمللس ووالياته بإحلاح على ض رورة أن تك ون حق وق‬
‫اإلنس ان يف ص ميم عملي ات التنمية وعلى أن تع زز هُن ج التنمية القائمة على حق وق اإلنس ان‬
‫االس رتاتيجيات اإلمنائي ة‪ ،‬باالس تناد إىل اإلط ار املعي اري لق انون حق وق اإلنس ان‪ .‬وي زداد تبين‬
‫هذه الرسالة من جانب جهات معنية أخرى بينها الدول األعضاء اليت تقر بالصلة بني حقوق‬
‫اإلنسان والتنمية‪ .‬وال جيب أن ننسى أن حقوق اإلنسان تشمل حقوق األقليات على النحو‬
‫املنص وص عليه يف املادة ‪ 27‬من العهد ال دويل اخلاص ب احلقوق املدنية والسياس ية وإعالن‬
‫حقوق األشخاص املنتمني إىل أقليات قومية أو إثنية ودينية ولغوية‪.‬‬
‫‪ -39‬ويف أيل ول‪/‬س بتمرب ‪ ،2013‬دعت منظمة العفو الدولية إىل اعتم اد هُن ج قائمة على‬
‫حق وق اإلنس ان وإىل إيالء االهتم ام لألقلي ات يف خطة التنمية ملا بعد ع ام ‪ .2015‬وذك رت‬
‫أن ق ادة الع امل قد يعمق ون عدم املس اواة والتمي يز والظلم إذا ظلت حق وق اإلنس ان مهمش ة‪.‬‬
‫ويق ول األمني الع ام للمنظم ة‪ ،‬س ليل ش ييت‪" :‬إن الفئ ات األشد فق راً وأك ثر حرمان اً وهتميش اً‬
‫تُرتك حلاهلا" وإن‪" :‬اهلوة تتسع بني األغنياء والفقراء وبني الرجال والنساء وبني فئات األقليات‬
‫وغريه ا"‪ .‬وجيب أن تتن اول األه داف اإلمنائية لأللفية وج دول أعم ال ما بعد ع ام ‪،2015‬‬
‫بش كل مباش ر‪ ،‬العوامل اليت ت ؤدي إىل ع دم املس اواة‪ ،‬كما جيب أن تع اجل وتزيل العوائق‬
‫النظمية العديدة اليت هتمش من هم أكثر ضعفاً(‪.)9‬‬
‫‪ -40‬وجتري منذ ع ام ‪ ،2012‬عملية تش اور دولية لوضع خطة تنمية عاملية جدي دة من‬
‫أجل تطبيقها عندما تنتهي مهلة تنفيذ األهداف اإلمنائية لأللفية يف عام ‪ .2015‬فثمة عمليات‬
‫هامة جاري ة‪ ،‬من بينها إنش اء فريق الشخص يات الب ارزة الرفيع املس توى املعين خبطة التنمية ملا‬
‫بعد ع ام ‪ ،2015‬والفريق العامل احلك ومي ال دويل املفت وح ب اب العض وية املعين بأه داف‬
‫التنمية املس تدامة‪ ،‬واملرتبط بعملية ريو ‪ .20+‬وقد اجتمعت اجلمعية العامة يف أيل ول‪/‬س بتمرب‬
‫‪8‬‬
‫متاحة على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪http://sustainabledevelopment.un.org/content/documents/2406TST%20Issues%20Brief%20on‬‬
‫‪.%20Promoting%20Equality_FINAL.pdf‬‬
‫‪9‬‬
‫‪UN Millennium Development Goals: Human rights‬‬ ‫“ ‪must not be marginalized in post-2015‬‬
‫‪.agenda”, 23 September 2013‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ 2013‬الس تعراض التق دم وب دء مناقشة التوص يات والش روع يف العمل على إع داد إط ار‬
‫جديد من أجل حتقيق األهداف اإلمنائية لأللفية‪ .‬وبرزت من هذه العملية دعوة قوية لالهتمام‬
‫بالفئات األكثر هتميشاً وحرماناً‪.‬‬
‫‪ -41‬وتلقي الوثيقة اخلتامية لريو ‪ )10(20+‬الض وء على حقيقة مفادها أن سياس ات‬
‫االقتصاد األخضر يف سياق التنمية املستدامة واستئصال الفقر ينبغي أن "تعزز رعاية الشعوب‬
‫األصلية وجمتمعاهتا وسائر اجملتمعات احمللية والتقليدية واألقليات العرقية‪ ،‬مع االعرتاف هبوياهتا‬
‫وثقافاهتا ومصاحلها ودعمها‪ ،‬وأن تتجنب تعريض تراثها الثقايف وممارساهتا ومعارفها التقليدية‬
‫للخطر" (الفقرة ‪ .)58‬وتؤكد الوثيقة أيضاً ضرورة ضمان املساواة يف فرص التعليم لألقليات‬
‫اإلثنية وهتيئة بيئة مواتية للنس اء والفتي ات من األقلي ات اإلثنية (الفقرت ان ‪ 229‬و‪.)238‬‬
‫ويذكر فريق الشخص يات البارزة الرفيع املس توى يف تقري ره‪ ،‬ما يلي‪" :‬ينبغي أن نضمن عدم‬
‫حرمان أي شخص ‪ -‬بغض النظر عن أصله اإلثين أو نوع جنسه أو مكان وجوده أو إعاقته‬
‫أو عرقه أو أي مركز آخر له ‪ -‬من حقوق اإلنسان املكفولة للجميع ومن الفرص االقتصادية‬
‫األساسية‪ .‬وينبغي أن نضع أهدافاً تركز على الوصول إىل الفئات احملرومة"(‪.)11‬‬
‫‪ -42‬وأنشأ األمني الع ام فريق عمل منظومة األمم املتح دة املعين خبطة التنمية ملا بعد‬
‫ع ام‪ ،2015 ‬يف أيل ول‪/‬س بتمرب ‪ ،2011‬وهو فريق يضم خ رباء من أك ثر من ‪ 50‬هيئة من‬
‫هيئات األمم املتحدة واملنظمات الدولية من أجل دعم العملية التشاورية ملا بعد عام ‪.2015‬‬
‫ويقول الفريق يف تقريره املعنون "التصدي ألوجه عدم املس اواة‪ :‬حمور جدول أعمال ما بعد‬
‫ع ام ‪ 2015‬واملس تقبل ال ذي نري ده للجمي ع"‪ ،‬ما يلي‪" :‬رمبا ش هد عصر األه داف اإلمنائية‬
‫لأللفية حاالت سهو متثلت يف نقل املوارد بعيداً عن أفقر الفئات السكانية أو عن األشخاص‬
‫الذين يعانون أص الً من احلرمان بسبب آثار التمييز القائم على نوع اجلنس أو األصل اإلثين‬
‫أو‪ ‬اإلعاقة أو مكان اإلقامة ‪ ...‬وال بد من التصدي هلذا التمييز وألوجه عدم املساواة ه ذه إذا‬
‫ما أردنا تقاسم الفرص العاملية للتقدم مع أحوج الناس إىل فوائدها"(‪.)12‬‬
‫‪ -43‬وع ززت منظومة األمم املتح دة اهتمامها بقض ايا األقلي ات‪ .‬ففي ع ام ‪ ،2012‬أنشأ‬
‫األمني الع ام ش بكة األمم املتح دة املعنية ب التمييز العنص ري ومحاية األقلي ات يف مق رر جلنة‬
‫السياس يات رقم ‪ 2012/4‬املؤرخ ‪ 6‬آذار‪/‬م ارس ‪ .2012‬وهتدف الش بكة إىل تعزيز احلوار‬
‫والتع اون على نط اق منظومة األمم املتح دة‪ .‬وج اء يف املذكرة اإلرش ادية لألمني الع ام املتعلقة‬

‫‪ 10‬متاحة على الرابط التايل‪:‬‬


‫‪.www.uncsd2012.org/content/documents/727The%20Future%20We%20Want%2019.pdf‬‬
‫‪11‬‬
‫‪United Nations, A New Global Partnership : Eradicate Poverty and Transform Economies through‬‬
‫‪Sustainable Development – The Report of the High-Level Panel of Eminent Persons on the Post-‬‬
‫‪.2015 Development Agenda (New York, 2013), executive summary‬‬
‫‪ 12‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.un.org/millenniumgoals/pdf/Think%20Pieces/10_inequalities.pdf‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫ب التمييز العنص ري ومحاية األقلي ات واملس تندة إىل عمل الش بكة‪ ،‬أن‪" :‬جه ود حتسني التنمية‬
‫البش رية املس تدامة وتعزيز اإلدم اج واالس تقرار تس تكمل وتع زز عن طريق إيالء اهتم ام أكرب‬
‫لوضع األقليات ‪ ...‬وأن مشاركة األشخاص املنتمني إىل أقليات أساسية يف عملية وضع خطة‬
‫التنمية ملا بعد ع ام ‪ ،2015‬وذلك لض مان أن تع زز اخلطة اجلدي دة إزالة أوجه ع دم التمي يز‬
‫وغري ذلك من شواغل األقليات املتعلقة حبقوق اإلنسان"(‪.)13‬‬
‫‪ -44‬وساعدت األفرقة القطرية لألمم املتحدة ‪ 88‬بلداً على عقد مشاورات وطنية حول‬
‫خطة التنمية ملا بعد ع ام ‪ 2015‬وعقد منت ديات لتب ادل األفك ار هبدف الوص ول إىل رؤية‬
‫مش رتكة ملب ادرة "الع امل ال ذي نص بو إلي ه"‪ ،‬يف عملية مفتوحة مص ممة خصيص اً للس ياقات‬
‫القطرية(‪ .)14‬وبُذلت يف املشاورات الوطنية جهود مدروسة إلشراك جمموعات ال تشرتك عادة‬
‫يف املشاورات السياساتية‪ .‬ويأيت هذا احلوار العاملي استجابة لدعوة متنامية إىل مشاركة نشطة‬
‫يف العملية ول دعوات إىل مراع اة آراء وقض ايا الفئ ات احملرومة مبا يف ذلك األقلي ات‪ ،‬يف كل‬
‫مرحلة من املراح ل‪ .‬وك انت املعلوم ات اليت قُ دمت إىل املش اورة العاملية بش أن معاجلة أوجه‬
‫عدم املساواة صرحية إضافة إىل أهنا ركزت على مدى اإلقصاء اهليكلي الذي تواجهه األقليات‬
‫اإلثنية واللغوية على الصعيد العاملي‪ ،‬على حنو حيد من اندماجها يف اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -45‬ونظمت جمموعة األمم املتحدة اإلمنائية جمموعة من إحدى عشرة مشاورة مواضيعية‬
‫حول املواضيع التالية‪ :‬حاالت النزاع واهلشاشة؛ والتعليم؛ واالستدامة البيئية؛ واإلدارة؛ والنمو‬
‫والعمالة؛ والصحة؛ واجلوع والغذاء والتغذية؛ وأوجه عدم املساواة؛ والديناميات السكانية؛‬
‫والطاق ة؛ واملي اه‪ .‬وص در يف آذار‪/‬م ارس ‪ 2013‬تقرير واس تنتاجات أولي ة‪ .‬وتق دم األج زاء‬
‫التالية مناقشة موجزة لقضايا األقليات يف سياق كل جمال من هذه اجملاالت املواضيعية‪.‬‬

‫رابعاً‪ -‬األقليات في سياق مجاالت محددة من المشاورات المتعلقة بالتنمية‬

‫ألف‪ -‬أوجه الالمساواة‬


‫‪ -46‬يعترب التص دي لالمس اواة من أب رز جماالت التش اور باعتب اره ه دفاً ش امالً ورئيس ياً‬
‫حمورا خلطط التنمية على املس تويني ال دويل والوط ين‪ .‬ويعين التق دم جتاه بل وغ‬
‫جيب أن يك ون ً‬
‫ه ذا اهلدف لص احل فئ ات األقلي ات احملرومة وغريها هتيئة ظ روف املس اواة الفعلية لتلك‬
‫األقلي ات‪ ،‬لكن تقف دون ذلك حتديات تش كل عقبة رئيس ية أم ام حتقيق التنمية وإعم ال‬
‫حق وق اإلنس ان لتلك األقلي ات‪ .‬ولكي تع اجل ال دول الالمس اواة جيب عليها أن تعمل بطريقة‬

‫‪ 13‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬


‫‪.www.ohchr.org/Documents/Issues/Minorities/GuidanceNoteRacialDiscriminationMinorities.pdf‬‬
‫‪ 14‬انظر‪.www.worldwewant2015.org/sitemap :‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫واض حة ومباش رة على معاجلة مس ائل اإلقص اء االجتم اعي والتهميش االقتص ادي والفقر‬
‫والتمييز اليت تواجهها جمتمعات األقليات‪.‬‬
‫‪ -47‬وال غىن عن وجود التزام عاملي من قبل اجملتمع الدويل واألمم املتحدة وجمتمع املاحنني‬
‫واملؤسس ات املالية الدولية مبعاجلة الالمس اواة والتص دي إلص الح وضع األقلي ات والش عوب‬
‫األص لية احملرومة من أجل تش جيع ال دول على اختاذ إج راءات وض مان اختاذه ا‪ .‬وإذا غ ابت‬
‫ه ذه الرس الة العاملية أو ض عفت ض عف معها احلافز على التغيري ل دى ال دول اليت أمهلت على‬
‫الدوام‪ ،‬حقوق فئات األقليات املهمشة وتنميتها‪ ،‬أو حرمتها منها أو انتهكتها‪ .‬وعلى العكس‬
‫من ذلك‪ ،‬فإن التشديد على وجوب معاجلة الالمساواة على حنو واضح يف مستلزمات التنمية‬
‫ملا بعد ع ام ‪ 2015‬سيس تنهض مهم ال دول الختاذ اإلج راءات ومتكني اجملتمع املدين وفئ ات‬
‫األقليات‪ ،‬ويكفل إحداث تغيري حقيقي على أرض الواقع لعدد من فئات األقليات األكثر فقراً‬
‫وهتميشا‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -48‬وإذا ك ان الرتك يز على "الالمس اواة" مستحس ناً وأساس ياً‪ ،‬فمن األمهية مبك ان أن‬
‫ً‬
‫اهتماما‬ ‫يتجسد ذلك يف أن تبدي كل دولة من الدول‪ ،‬يف ممارستها املتعلقة بقضايا األقليات‪،‬‬
‫يف وق ما تبديه اآلن بكث ري‪ .‬ومن الض روري أال يقتصر األمر على معاجلة التح ديات اليت‬
‫يواجهها "الفق راء" بل أن يشمل حتديد من هم أشد فق راً وأم اكن وج ودهم وأس باب فقرهم‬
‫بغ رض الوق وف على املواطن اليت تس تحكم فيها الالمس اواة أك ثر من غريه ا‪ .‬وهن اك حاجة‬
‫للتعمق يف فهم أوجه الالمس اواة الكامنة وراء الفقر واإلقص اء االجتم اعي والتهميش‬
‫االقتص ادي لكي يتسىن التغلب على العوائق اليت تع رتض تنمية األقلي ات احملرومة على‬
‫الصعيدين الوطين والدويل‪.‬‬
‫‪ -49‬وجيب أن تؤخذ يف احلس بان خالل املناقش ات املتعلقة خبطة التنمية ملا بعد ع ام‬
‫‪ ،2015‬األدلة اليت تشري إىل أن فئات األقليات تشكل نسبة متسارعة النمو وسط الفقراء يف‬
‫العامل‪ .‬وهناك حاالت كثرية على املستوى العاملي يتخذ فيها الفقر أبعاداً إثنية ودينية ولغوية‬
‫يف البل دان النامية والبل دان املتقدمة على حد س واء‪ .‬ومن ش أن إج راء تق ييم نزيه ألس باب‬
‫تع رض فئ ات األقلي ات لتح ديات أص عب يكشف أن التمي يز واإلقص اء يش كالن منطلقاً‬
‫جملموعة كب رية من التح ديات لألقلي ات‪ .‬وعلى املس توى الوط ين‪ ،‬يتطلب النج اح على املدى‬
‫الطويل يف احلد من الفقر وبل وغ األه داف اإلمنائية لص احل األقلي ات‪ ،‬اس تثمار اجله ود يف‬
‫التصدي لألسباب اجلذرية لالمساواة وكذلك ملظاهرها‪.‬‬
‫‪ -50‬وبالك اد تع رتف الوث ائق األساس ية املنبثقة عن املش اورات املتعلقة خبطة التنمية ملا بعد‬
‫عام‪ ،2015 ‬بأن األقليات تواجه حتديات مجة ومتعددة اجلوانب جتعلها قابلة للتأثر يف عديد‬
‫من اجملاالت قيد النظ ر‪ .‬إذ إن الرتك يز على الف وارق بني املن اطق الريفية واحلض رية مثالً‪ ،‬يغفل‬
‫االع رتاف ب أن األقلي ات تنتمي يف كثري من األحي ان إىل األري اف واجملتمع ات النائية اليت تن در‬
‫فيها فرص احلصول على اخلدمات واالحتياجات األساسية‪ .‬ويندر أن تربط دراسة التفاوتات‬

‫‪17‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫يف مس تويات ث راء األسر املعيش ية بني اخنف اض ال دخل واالنتم اء إىل فئة األقلي ات‪ .‬وغالباً ما‬
‫ررا ج راء قلة ف رص احلص ول على التعليم والعمل‬ ‫تك ون نس اء األقلي ات احملرومة أك ثر تض ً‬
‫نظرا لكوهنن نساء وفقريات ومن األقليات‪.‬‬ ‫الالئق‪ ،‬وهن من يتعرض للتمييز املتعدد اجلوانب ً‬
‫وحني تقارن املعلومات اخلاصة بالفقر واحلصول على اخلدمات األساسية والتمييز بني اجلنسني‬
‫والس كن غري الالئق وفئ ات الس كان‪ ،‬ت ربز األقلي ات بوص فها األشد حاج ة‪ .‬وال ميكن جتاهل‬
‫الصلة بني األقليات والفقر وعدم املساواة‪.‬‬
‫‪ -51‬وقد عانت فئات األقليات من تزايد مستويات العنصرية وكراهية األجانب منذ بدء‬
‫األزمة املالي ة‪ .‬وأش ارت اللجنة األوروبية ملناهضة العنص رية والتعصب يف تقريرها الس نوي‬
‫لع ام‪ 2012 ‬إىل أن‪" :‬األزمة االقتص ادية املس تمرة أف رزت حلقة مفرغة علق فيها كثري من‬
‫الفئات اليت تشغل بال اللجنة (الفئات الضعيفة)‪ .‬فتضاؤل الفرص االقتصادية وختفيض نفقات‬
‫الرعاية أدخلها يف حالة الفق ر‪ ،‬وهو ما يغ ذي املش اعر الس لبية على ج انيب الش رخ‬
‫االجتماعي"(‪.)15‬‬
‫‪ -52‬وتدعو جمموعة واسعة من اخلرباء إىل معاجلة الالمساواة بشكل أكثر وضوحاً‪ .‬ويف ‪21‬‬
‫أي ار‪/‬م ايو ‪ ،2013‬دعت جمموعة تضم ‪ 18‬شخصاً من املكلفني بوالي ات يف جمال حق وق‬
‫اإلنس ان من قبل األمم املتح دة إىل إع ادة الرتك يز بص ورة عاجلة يف خطة التنمية ملا بعد ع ام‬
‫‪ 2015‬على املساواة واحلماية االجتماعية واملساءلة(‪ .)16‬وأشار البيان إىل أن‪:‬‬
‫تفاقم الالمساواة أدى إىل تقويض إجنازات األهداف اإلمنائية لأللفية تقويضا‬
‫ش ديداً ‪ ...‬وجيب أن ت راعي األه داف املس تقبلية من س تكون الفائ دة لص احله ومن‬
‫س تكون على حس ابه‪ ،‬وأال يقتصر األمر على وضع أه داف جتميعية كليلة ت تيح لنا‬
‫عفا بينما تبقى املمارس ات اجلائرة‬
‫قطف "الثم ار الداني ة" وجتاهل الفئ ات األشد ض ً‬
‫العامة على حاهلا ‪ ...‬ويعين اعتب ار املس اواة أولوية ش املة أن يتص دى أي ه دف‬
‫جديد مباش رة للممارس ات اجلائرة العامة اليت ت ؤدي إىل نش وء ف وارق ب دءاً ب التمييز‬
‫وال إىل االس تثمار غري املتك افئ يف اخلدمات‬ ‫املؤسسي ضد فئ ات األقلي ات ووص ً‬
‫االجتماعية مبختلف أحناء البالد‪.‬‬

‫أهمية البيانات المصنفة‬

‫‪ 15‬التقرير السنوي عن أنشطة اللجنة األوروبية ملناهضة العنصرية والتعصب الذي يغطي الفرتة من ‪ 1‬كانون‬
‫الث اين‪/‬يناير إىل ‪ 31‬ك انون األول‪/‬ديسمرب ‪ ،CRI (2013) 42 ،2012‬الفق رة ‪ .2‬مت اح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.coe.int/t/dghl/monitoring/ecri/Library/PressReleases/146-2013_10_25_AnnualReport2012_en.asp‬‬
‫‪ 16‬بيان صحفي بعنوان "‪،"Equality or bust for post-2015 global development goals – UN rights experts‬‬
‫جنيف‪ 21 ،‬أيار‪/‬مايو ‪ .2013‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.ohchr.org/SP/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=13342&LangID=E‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -53‬يتمثل الع ائق الرئيسي يف تق ييم الف وارق والتص دي هلا يف ع دم ت وفر بيان ات مص نفة‬
‫حسب االنتم اء اإلثين وال ديين واللغ وي‪ .‬إذ تكتسي البيان ات أمهية قص وى يف احلد من الفقر‬
‫على حنو فع ال‪ ،‬ومع ذل ك‪ ،‬ال حتظى عملية مجع البيان ات املص نفة حسب االنتم اء اإلثين ‪-‬‬
‫الثقايف بقدر متساو من الدعم يف مناذج اإلعانة املتعلقة بالفقر‪ .‬ويف عام ‪ ،2005‬نشر برنامج‬
‫تقريرا بعنوان‪MDG Monitoring and Reporting: A Review of Good :‬‬ ‫األمم املتحدة اإلمنائي ً‬
‫‪( Practices‬رصد األه داف اإلمنائية لأللفية وتق دمي التق ارير بش أهنا‪ :‬اس تعراض املمارس ات‬
‫اجليدة) أوصى فيه "بوجوب استخدام البيانات املصنفة كلما أمكن ذلك‪ ،‬إللقاء الضوء على‬
‫الف وارق القائمة على أس اس اجلنس‪ ،‬أو الع رق‪ ،‬أو املوقع اجلغ رايف‪ ،‬أو السن أو غري ذلك من‬
‫أبع اد الالمس اواة"(‪ .)17‬ويف البل دان القليلة اليت متلك بيان ات مص نفة‪ ،‬تعكس ه ذه البيان ات‬
‫بوض وح‪ ،‬الف وارق بني الفئ ات اليت تش كل األغلبية وفئ ات األقلي ات‪ .‬كما أهنا تعترب مبثابة‬
‫بيانات مرجعية أساسية ميكن االستناد إليها يف التدخالت احملددة اهلدف ورصد التقدم احملرز‪.‬‬
‫وقد اعرتف كل بلد من البلدان املذكورة أدناه بشكل أو بآخر‪ ،‬مبا كشفته هذه البيانات من‬
‫وخصهم بربامج‪.‬‬
‫حتديات تواجه األقليات َّ‬
‫‪ -54‬ويف اململكة املتح دة لربيطانيا العظمى وأيرلن دا الش مالية‪ ،‬تكشف البيان ات املص نفة‬
‫عن أمناط من الفقر اإلث ين‪ .‬إذ يعيش ح وايل مخسي الس كان من األقلي ات اإلثنية يف حالة فقر‬
‫ناجم عن اخنفاض الدخل‪ ،‬وهو ما ميثل ضعف نسبة الفقر بني البيض‪ .‬وتوجد أعلى معدالت‬
‫الفقر الناجم عن اخنفاض الدخل (بالنسب املئوية) وسط سكان بنغالديش (‪ ،)65‬وباكستان‬
‫(‪ )55‬وأفريقيا السوداء (‪ .)45‬وتقل هذه املعدالت وسط اهلنود والسود من سكان منطقة‬
‫البحر الك ارييب إذ ت رتاوح بني ‪ 25‬و‪ 30‬يف املائة لكنها تظل أعلى من املع دل املس جل وسط‬
‫الس كان‪ ‬ال بيض‪ ،‬الب الغ ‪ 20‬يف املائة(‪ .)18‬ويف الربازي ل‪ ،‬تكشف بيان ات التع داد الس كاين أن‬
‫الربازيل يني من األصل األبيض واألصل اآلس يوي يتقاض ون يف املتوس ط‪ ،‬ض عف ما يتقاض اه‬
‫الربازيليون السود أو اخلالسيون‪ .‬والربازيليون السود أكثر عرضة للوقوع يف الفقر‪ .‬إذ يشكل‬
‫السود نسبة ‪ 70.8‬يف‪ ‬املائة من األشخاص ال ذين يعيش ون يف حالة فقر مدقع الب الغ عددهم‬
‫‪ 16.2‬ملي ون نس مة (ح وايل ‪ 8.5‬يف املائة من الس كان)‪ .‬ويقل متوسط أج ور الربازيل يني‬
‫الس ود واخلالس يني بنس بة‪ 2.4 ‬يف املائة عما يتقاض اه املواطن ون من األصل األبيض واألصل‬
‫اآلسيوي(‪.)19‬‬

‫‪ 17‬الفريق املعني باحلد من الفقر‪ ،‬مكتب السياسات اإلمنائية التابع لربنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪،2005 ،‬‬
‫ص‪.18 ‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Peter Kenway and Guy Palmer, New Policy Institute, Poverty among ethnic groups: how and why‬‬
‫‪ .does‬مت اح على الرابط الت ايل‪:‬‬ ‫‪it differ? (Joseph Rowntree Foundation, York, 2007), p. 11‬‬
‫‪.www.poverty.org.uk/reports/ethnicity.pdf‬‬
‫‪ 19‬انظر ‪./http://globalvoicesonline.org/2011/11/29/brazil-census-black-mixed-population‬‬

‫‪19‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -55‬ويتبني من حتليل مركز بيو للبحوث ‪ Pew Research Center‬لبيانات التعداد السكاين‬
‫يف الوالي ات املتح دة األمريكية(‪ )20‬أن فج وة ال ثراء بني ال بيض واألقلي ات ما ف تئت تتسع منذ‬
‫عام‪ ،1984 ‬حني بدأت عملية تتبع هذه البيانات من خالل التعداد السكاين‪ .‬وتزيد القيمة‬
‫الوسيطة لثروة األسر املعيشية من البيض على القيمة الوسيطة لثروة للسود مبقدار ‪ 20‬مرة‪،‬‬
‫وعلى القيمة الوس يطة ل ثروة الس كان ذوي األص ول اإلس بانية مبق دار ‪ 18‬م رة‪ .‬وقد ك ان‬
‫للرك ود ال ذي اس تمر من هناية ع ام ‪ 2007‬إىل منتصف ع ام ‪ 2009‬وقع أكرب بكثري على‬
‫ثروة األقليات مقارنة بالبيض‪ .‬ويف الفرتة من ‪ 2005‬إىل ‪ ،2009‬تراجعت القيمة الوسيطة‬
‫للثروة املعدلة حسب التض خم بنسبة ‪ 66‬يف املائة بني األسر املعيشية ذات األصول اإلسبانية‬
‫مقارنة بنس بة ال تزيد عن ‪ 16‬يف املائة بني األسر املعيش ية من ال بيض‪ .‬ونتيجة ل ذلك‪ ،‬مل‬
‫تتج اوز ث روة األس رة املعيش ية النموذجية من الس ود (األص ول بعد حسم ال ديون) ‪677 5‬‬
‫دوالراً يف عام‪2009 ‬؛ وبلغت ثروة األسرة املعيشية النموذجية من ذوي األصول اإلسبانية‬
‫‪ 325 6‬دوالراً؛ أما ثروة األسرة املعيشية النموذجية من البيض فبلغت ‪ 149 113‬دوالراً‪.‬‬
‫‪ -56‬وسلط البنك الدويل الضوء على "التقدم امللحوظ" الذي أحرزته فييت نام يف احلد‬
‫من الفق ر‪ .‬غري أن األقلي ات اإلثنية ‪ 15 -‬يف املائة من الس كان ‪ -‬مل يكن هلا نص يب يف ه ذا‬
‫التق دم‪ .‬ويف ع ام ‪ ،1993‬ض مت األقلي ات ‪ 20‬يف املائة من مجيع األسر املعيش ية الفق رية‪.‬‬
‫وحبلول عام ‪ 1998‬ارتفعت هذه النسبة إىل ‪ 29‬يف املائة‪ ،‬مث قفزت إىل ‪ 47‬يف املائة حبلول‬
‫ع ام‪ ،2010 ‬وتش كل نس بة ‪ 68‬يف املائة من ح االت الفقر املدقع‪ .‬كما أن الفج وة يف‬
‫أيضا‪ ،‬إذ ظلت نسبة ‪ 66.3‬يف املائة من األقليات اإلثنية تعيش حالة‬ ‫مستويات املعيشة كبرية ً‬
‫فقر يف ع ام ‪ ،2010‬مقارنة بنس بة ال تتع دى ‪ 12.9‬يف املائة من جمموعة "كين ه" اليت متثل‬
‫األغلبية(‪ ،)21‬وال يزال ‪ 37.4‬يف املائة من األقليات اإلثنية يعيشون يف حالة فقر مدقع‪ .‬وحدد‬
‫البنك ال دويل س تة "أرك ان للمس اوئ" وهي تتض افر فيما بينها لتش كل "حلقة مفرغ ة" ت ؤثر‬
‫على أس باب معيشة األقلي ات اإلثنية وت ؤدي على حنو مباشر وغري مباشر إىل اس تمرار حالة‬
‫الفقر‪ ،‬وهي‪ :‬مس تويات أدىن من التحص يل الدراس ي؛ وف رص أقل للح راك؛ وف رص أقل‬
‫للحصول على اخلدمات املالية؛ وأراض أقل إنتاجية وأقل جودة؛ وفرص حمدودة للوصول إىل‬
‫األسواق؛ والتنميط والعوائق الثقافية(‪.)22‬‬

‫‪20‬‬
‫‪Rakesh Kochhar, Richard Fry and Paul Taylor, “Wealth Gaps Rise to Record Highs Between‬‬
‫‪ Whites,‬متوز‪/‬يوليه ‪ .2011‬مت اح على الرابط الت ايل‪:‬‬ ‫‪Blacks, Hispanics: Executive Summary” ، 26‬‬
‫‪www.pewsocialtrends.org/2011/07/26/wealth-gaps-rise-to-record-highs-between-whites-blacks-‬‬
‫‪.hispanics‬‬
‫‪21‬‬
‫‪World Bank, Well Begun, Not Yet Done: Vietnam’s Remarkable Progress on Poverty Reduction‬‬
‫ايل‪:‬‬ ‫اح على الرابط الت‬ ‫‪ .and the Emerging Challenges (Hanoi, 2012), p. 5‬مت‬
‫‪.http://documents.worldbank.org‬‬
‫‪ 22‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.122‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -57‬واالنتق اد ال ذي جيب االلتف ات إليه هو الق ول ب أن الرتك يز على أي فئة س كانية أو‬
‫أقلية قد ينظر إليه على أنه من اإلج راءات اإلجيابية أو الت دابري اخلاصة اجلائرة اليت ينجم عنها‬
‫إمهال بقية الفئ ات الس كانية اليت قد تك ون ل ديها قض ايا وجيهة للغاية‪ ،‬ورمبا تواجه ب دورها‬
‫حتديات حتول دون حتقيق التنمية‪ .‬ولكن ليس من الضروري أن يكون األمر على هذا الوجه‪.‬‬
‫إذ ليس من املف رتض أو من الالزم أن تنط وي معاجلة القض ايا القدمية لألقلي ات احملرومة‬
‫باعتبارها أولوية أساس ية على إمهال لب اقي الفئ ات أو الش واغل الرئيس ية‪ .‬بل يتطلب األمر‬
‫وجود ما يربر هذا االهتمام احملدد اهلدف ورصده وربطه بإطار زمين لضمان عدم حتوله إىل‬
‫أيضا‪ ،‬وهي تتيح تبيان أوجه‬
‫متييز‪ .‬وتكون البيانات املصنفة ذات أمهية أساسية يف هذا الصدد ً‬
‫الالمساواة من خالل اإلحصاءات كما تتيح رصد التقدم احملرز صوب األهداف وتقييمه‪.‬‬
‫‪ -58‬ومعاجلة الالمس اواة ه دف أمسى يع ود حتم اً‪ ،‬يف ح ال بلوغ ه‪ ،‬بفوائد على فئ ات‬
‫األقلي ات احملرومة على نط اق واسع من اجملاالت األخ رى اليت تتط رق هلا املش اورات املتعلقة‬
‫خبطة التنمية ملا بعد عام ‪ .2015‬ويستند هذا النهج الذي يراعي أوجه الالمساواة إىل أساس‬
‫منطقي م تني غري أنه ال بد من تطبيقه على ص عيد الع امل وص عيد اجله ات املاحنة للتغلب على‬
‫غالبا ما‬
‫العوائق املتمثلة يف التمي يز ودينامي ات الس لطة وانع دام اإلرادة السياس ية‪ ،‬وهي عوائق ً‬
‫تكون ظاهرة على املستوى الوطين‪ .‬ويشري التقرير التوليفي للمشاورة املواضيعية العاملية العامة‬
‫عن خطة التنمية ملا بعد ع ام ‪ ،2015‬ال ذي يركز على أوجه الالمس اواة(‪ ،)23‬إىل "أن هن اك‬
‫أدلة كثرية تؤكد أن الالمساواة يف جمال من اجملاالت اهليكلية يزيد من احتمال انعدام املساواة‬
‫يف غ ريه من اجملاالت‪ .‬ويف ح ال س نحت الفرصة إلدخ ال حتس ينات يف جمال بعين ه‪ ،‬ف إن‬
‫إمكانيات حتقيق التقدم غالباً ما تتقوض أو جُت َهض بفعل تقاطع ذلك مع وجود عائق يف جمال‬
‫آخر بش كل م تزامن‪ .‬ويف كثري من األحي ان‪ ،‬يع ود أصل الالمس اواة ه ذه اليت تتق اطع وترتافد‬
‫فيما بينها إىل عالق ات قدمية‪ ،‬وتظل تتناسخ يف اجملاالت االجتماعية واالقتص ادية والسياس ية‬
‫والبيئية من خالل التمييز"‪.‬‬

‫باء‪ -‬التعليم‬
‫‪ -59‬إن التعليم حق من حق وق اإلنس ان األساس ية املكفولة جلميع األطف ال‪ ،‬ومع ذلك‬
‫تش هد مجيع املن اطق وج ود أقلية من األطف ال ال ذين ال يتمتع ون هبذا احلق أو يتمتع ون به يف‬
‫نط اق أض يق مقارنة بغ ريهم‪ .‬وغالباً ما تواجه البل دان مش اكل عويصة يف توفري التعليم‬
‫األساسي لكثري من األطف ال بس بب عوامل منها ن درة املوارد والفقر وال نزاع‪ .‬بيد أن التمي يز‬
‫واإلقصاء االجتماعي يشكالن‪ ،‬يف الكثري من األحيان‪ ،‬أساس التحديات والعوائق اليت تعرتض‬
‫أطفال األقليات ويرسخاهنا‪ .‬وعدم توفر فرص احلصول على التعليم يطيل أمد دورة الفقر اليت‬
‫تكون وطأهتا أكرب على جمتمعات األقليات يف معظم األحيان‪ .‬وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬يتيح‬
‫التعليم لألقليات منفذاً إىل حتقيق التنمية والتمتع الكامل مبجموعة واسعة من حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ 23‬متاح على الرابط التايل‪.www.worldwewant2015.org/file/299198/download/324584 :‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -60‬ويف عام ‪ ،2009‬قدرت نسبة األطفال غري امللتحقني باملدارس من أبناء األقليات أو‬
‫الشعوب األصلية(‪ )24‬مبا يرتاوح بني ‪ 50‬و‪ 70‬يف املائة من أصل ‪ 101‬مليون طفل يف العامل‪.‬‬
‫ويف وسط أفريقي ا‪ ،‬مل حتصل الغالبية العظمى من أبن اء أقلييت ب اتوا وباكا حىت على التعليم‬
‫االبت دائي‪ .‬وال تتج اوز نس بة األطف ال ال ذين يتلق ون تعليمهم االبت دائي بلغتهم األم يف أفريقيا‬
‫جنوب الصحراء ‪ 13‬يف املائة(‪ .)25‬ويف جنوب آسيا‪ ،‬حترم فتيات الداليت من متابعة حتصيلهن‬
‫أيضا من خالل التعرض للتمييز والعنف اجلنسي‪ .‬وعادة‬ ‫الدراسي ليس فقط بسبب الفقر بل ً‬
‫ما تك ون مس تويات الق درة على الق راءة والكتابة أقل بكثري بني فتي ات ال داليت‪ .‬إذ ال تك اد‬
‫نسبة النساء اللوايت جُي دن القراءة والكتابة يف أوساط مجاعة مسهر من الداليت يف اهلند تبلغ‪9 ‬‬
‫يف املائة‪ ،‬على س بيل املث ال(‪ .)26‬ويف أمريكا الالتيني ة‪ ،‬يعمل ماليني األطف ال املنتمني إىل‬
‫الش عوب األص لية واملنح درين من أص ول أفريقية يف احلق ول أو املزارع أو املن اجم ب دالً من‬
‫االلتحاق باملدرسة‪.‬‬
‫‪ -61‬ونتيجة لعوامل تشمل الع زل والوصم ومعدالت التس رب العالية وسط أبن اء الروم ا‪،‬‬
‫تقل نسبة استمرارهم يف الدارسة إىل ما بعد مرحلة التعليم االبتدائي كثرياً عن املتوسط العام‪.‬‬
‫ويف جن وب ش رق أوروب ا‪ ،‬ال تزيد نس بة الروما يف مرحلة التعليم الث انوي عن ‪ 18‬يف املائ ة‪،‬‬
‫مقابل ‪ 75‬يف املائة من الس كان‪ ،‬وتقل نس بتهم يف املرحلة اجلامعية عن ‪ 1‬يف املائة(‪.)27‬‬
‫وتقتصر لغة التعليم يف كثري من البل دان على ص عيد الع امل‪ ،‬على اللغة الوطنية أو لغة األغلبية‬
‫وهو ما ينطوي على غنب بالنسبة لألقليات اللغوية‪ .‬ففي فييت نام وسائر بلدان جنوب شرق‬
‫آسيا‪ ،‬تقتصر لغة التعليم عادة على لغة األغلبية وهو ما يلحق حيفاً باألقليات يف جمال التعليم‪.‬‬

‫جيم‪ -‬الصحة‬
‫‪ -62‬ووفقاً ملا ذكره املقرر اخلاص السابق املعين حبق كل إنسان يف التمتع بأعلى مستوى‬
‫ممكن من الصحة البدنية والعقلية‪ ،‬السيد بول هنت (‪ )2008-2002‬فإننا‪:‬‬

‫‪ 24‬حقوق األقليات‪"Millions of European children still denied an education - new global report " ،‬‬
‫(ما‪ ‬زال ماليني األطف ال األوروب يني حمرومني من التعليم ‪ -‬تقرير ع املي جدي د‪ 16 ،‬متوز‪/‬يوليه ‪.2009‬‬
‫متاح على الرابط التايل‪www.minorityrights.org/7967/press-releases/millions-of-european-children- :‬‬
‫‪.still-denied-an-education-new-global-report.html‬‬
‫‪ 25‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي‪ ،‬تقرير التنمية البشرية ‪( 2004‬نيويورك)‪ :‬ص ‪ ،34‬الشكل ‪.4-2‬‬
‫‪ 26‬الشبكة الدولية للتضامن مع الداليت‪ ،‬توصيات بشأن حصول الداليت على التعليم‪ ،‬قدمت إىل املنتدى املعين‬
‫بقضايا األقليات‪ ،2008 ،‬الفقرة ‪ .83‬متاحة على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.http://idsn.org/fileadmin/user_folder/pdf/New_files/UN/IDSN_Forum_on_Minorities.pdf‬‬
‫‪ 27‬ورقة اخلرباء التي أعدهتا اليونيسيف بشأن إهناء التمييز ضد أطفال الروما‪ ،‬يف تقرير جملس أوروبا "إهناء التمييز‬
‫ضد أطفال الروما" ( ?‪http://assembly.coe.int/ASP/Doc/XrefViewPDF.asp‬‬
‫‪.)FileID=19545&Language=EN‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫نعيش يف ع امل تتج ذر فيه الالمس اواة يف جمال الص حة‪ ،‬ع امل حتدد فيه إثنية‬
‫الش خص أو لغته أو معتقداته الدينية والثقافية الرعاية الص حية اليت حيصل عليها‬
‫وم دى جودهتا‪ .‬ويف كل بلد من بل دان الع امل تقريباً‪ ،‬جند أن أبن اء األقلي ات‬
‫والشعوب األصلية ينتمون إىل الفئات األفقر واألضعف‪ ،‬ويعانون من اعتالل صحي‬
‫أشد بينما يتلقون رعاية صحية أدىن مستوى مما حتصل عليه باقي الشرائح السكانية‪.‬‬
‫وهم عرضة للوفاة يف عمر أصغر‪ ،‬ويكدُّون أكثر من بقية السكان يف سبيل احلصول‬
‫على اخلدمات الص حية ومع دالت اإلص ابة ب املرض بينهم أعلى‪ .‬ويف الغ الب األعم‪،‬‬
‫ميثل ه ذا االعتالل الص حي وس وء الرعاية الص حية مظه راً من مظ اهر الفقر‬
‫والتمييز(‪.)28‬‬
‫‪ -63‬وتعيش األقلي ات‪ ،‬أحيانا كث رية‪ ،‬يف أم اكن نائية أو يتع ذر الوص ول إليها وال تت وفر‬
‫غالبا‪ ،‬املرافق الص حية احلكومية وال تصل إليها خ دمات الرعاي ة‪ .‬ويف كثري من البل دان‪،‬‬
‫فيها ً‬
‫متاما يف‬
‫تكون اهلياكل األساسية للرعاية الصحية مبا يف ذلك املستشفيات أو العيادات‪ ،‬منعدمة ً‬
‫من اطق األقلي ات‪ .‬ويف بعض احلاالت‪ ،‬تفوق تكلفة الرعاية الصحية املقدمة‪ ،‬فيما يتعلق بتوفري‬
‫العالج والعق اقري‪ ،‬طاقة الفئ ات الفق رية ‪ -‬فئ ات األقلي ات يف الغ الب‪ .‬كما أن ت وفر اهلياكل‬
‫األساس ية اخلاصة بض مان توفري مي اه الش رب املأمونة ومرافق الص رف الص حي قد ال يش مل‬
‫سببا يف احلد من إمكانية تق دمي‬
‫املن اطق املأهولة باألقلي ات‪ .‬ويف بعض حاالت‪ ،‬يك ون التمييز ً‬
‫الرعاية الص حية‪ .‬وهن اك حاجة ملحة لالهتم ام من جديد باألقلي ات واالس رتاتيجيات الرامية‬
‫أساسيا ويتطلب‬
‫ً‬ ‫إىل معاجلة أوضاعها الصحية‪ .‬ويعترب فهم احتياجاهتا الصحية فهما أعمق أمراً‬
‫إجراء البحوث ومجع البيانات‪.‬‬
‫عاما يف ع ام‬
‫‪ -64‬ويف نيب ال‪ ،‬بلغ األجل املتوقع ألف راد مجاعة داليت اهلض اب ‪ً 61‬‬
‫عاما لألشخاص من طبقة برامهانيي اهلضاب األعلى مكانة‪ .‬وقد أفادت‬ ‫‪ ،2009‬مقابل ‪ً 68‬‬
‫دراسة أجرهتا مؤسسة اجملتمع املفت وح يف ع ام ‪ ،2011‬ب أن نس بة حتصني أبن اء الروما أقل‬
‫مقارنة بغريهم وأن مستوى التغذية بينهم يقل عن املتوسط ومعدالت وفيات الرضع واإلصابة‬
‫بداء السل بينهم أعلى‪ .‬وهناك أدلة على أن األجل املتوقع بني مجاعات الروما يقل مبا يرتاوح‬
‫عاما عما هو عليه بني اجلماعات من غري الروما(‪ .)29‬ويف الكامريون اليت زارهتا‬
‫بني‪ 10 ‬و‪ً 15‬‬
‫اخلبرية املستقلة يف عام ‪ ،2013‬تعاين مجاعات البيغمي أشد ما يكون‪ ،‬من قلة فرص احلصول‬
‫على الرعاية الص حية ورداءة الوضع الص حي مقارنة بب اقي الفئ ات الس كانية‪ .‬ويف باكس تان‬
‫تشري اليونيس يف إىل أن نس بة الوفي ات النفاس ية يف بالوشس تان ‪ -‬اليت تقطنها أقلية البل وش ‪-‬‬
‫تبلغ ‪ 758‬حالة لكل ‪ 100‬ألف والدة حي ة‪ ،‬وهو ما ين اهز ثالثة أض عاف املع دل الوطين‬

‫‪ 28‬حقوق األقليات‪ ،‬دولة األقليات يف العامل‪ ،‬ص ‪.7‬‬


‫‪http://web.ua.es/en/actualidad-universitaria/2013/septiembre2013/septiembre2013-23-30/‬‬ ‫‪ 29‬انظر‬
‫‪life-expectancy-in-roma-communities-is-10-15-years-less-than-that-of-those-in-non-roma-‬‬
‫‪.communities.htm‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫ال ذي يبلغ ‪ 276‬حالة لكل ‪ 100‬ألف والدة حية‪ ،‬ويفص له ب ون شاسع عن اهلدف احملدد‬
‫ضمن األهداف اإلمنائية لأللفية املتمثل يف ‪ 140‬حالة لكل ‪ 100‬ألف والدة حية(‪.)30‬‬

‫دال‪ -‬النمو والعمالة‬


‫ومظهرا من مظاهره‬
‫ً‬ ‫سببا من أسباب التمييز ضد األقليات‬‫‪ -65‬ميثل اإلقصاء االقتصادي ً‬
‫ونتيجة له‪ .‬وعلى حنو ما شدد عليه املؤمتر العاملي ملكافحة العنصرية بقوة يف ديربان ‪،2001‬‬
‫من ش أن الفقر أن يس اهم يف اس تمرار املواقف واملمارس ات العنص رية‪ ،‬وهو ما يولد ب دوره‬
‫مزي داً من الفقر لتنشأ الحالة اليت يطلق عليها "احللقة املفرغة للفق ر"‪ .‬وقد تع رض كثري من‬
‫األقلي ات على مر الت اريخ لالس تبعاد من املش اركة الكاملة والفعالة يف احلي اة االقتص ادية يف‬
‫العامل املتقدم والعامل النامي على حد سواء‪ .‬وتواجه األقليات التمييز يف سعيها للحصول على‬
‫عمل بس بب الل ون أو ال دين أو اللغة أو االس م‪ .‬وتت دىن مع دالهتا حىت يف جمال التوظيف يف‬
‫القطاع العام‪ ،‬ويشمل ذلك احلاالت اليت تتوفر فيها تشريعات حتظر التمييز يف القطاعني العام‬
‫واخلاص‪ .‬وقد تع رتض أبن اء األقلي ات عقب ات حتول دون حص وهلم على االئتمان ات أو‬
‫الق روض‪ ،‬وقد تعيش األقلي ات يف أفقر املن اطق وأقص اها حيث تك ون آف اق حتقيق التنمية‬
‫وغالبا ما ختلف مشاريع التنمية االقتصادية الكبرية أو األنشطة‬
‫ً‬ ‫االقتصادية املتاحة هلا حمدودة‪.‬‬
‫التجارية املنف ذة على األراضي اليت تعيش فيها األقلي ات آث اراً سلبية تشمل التش رد واس تمرار‬
‫حالة الفقر‪ ،‬والتعرض للعنف يف بعض احلاالت‪.‬‬
‫‪ -66‬وهن اك عوامل ع دة تف اقم من حالة اإلقص اء اليت تعيش ها األقلي ات‪ ،‬ومنها ت دهور‬
‫األح وال االقتص ادية والت وترات اإلثنية وتزايد التمي يز‪ .‬وكث رياً ما ي ؤدي التوزيع املتف اوت‬
‫للم وارد واخلدمات بني األقاليم وعدم توفر البنية التحتية األساسية يف املن اطق اليت تعيش فيها‬
‫األقليات إىل حرمان هذه األقليات من ممارسة حقوقها االقتصادية واالجتماعية بشكل كامل‪.‬‬
‫وقد محل العقد املاضي معه حتديات جدي دة وغري متوقع ة‪ ،‬مبا يف ذلك أزمة الغ ذاء واألزمة‬
‫االقتص ادية العامليت ان اللت ان ثبت أن ض ررمها ك ان أكرب على فئ ات ض عيفة وأقلي ات بعينه ا‪.‬‬
‫أيضا أن ال دول تف وت ف رص‬ ‫ويعين اإلخف اق يف احت واء األقلي ات ودجمها على حنو كامل ً‬
‫التنمية االقتصادية والفوائد األخرى اليت ينطوي عليه ا هذا اإلدماج‪ .‬وقد أظهرت الدراسات‬
‫حاليا من احلي اة االقتص ادية‬
‫اليت أجراها البنك ال دويل أن إدم اج األقلي ات املهمشة واملس تبعدة ً‬
‫سيؤدي إىل زيادة الناتج احمللي اإلمجايل(‪.)31‬‬

‫‪ 30‬فاطمة رجا‪ ،‬باكستان‪ :‬التقرير السنوي ‪( 2011‬اليونيسيف‪ ،‬باكستان‪ .)2012 ،‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.unicef.org/pakistan/Annual_Report_2011.pdf‬‬
‫‪ 31‬انظر‪ ،‬على سبيل املثال‪ ."Economic costs of Roma exclusion" ،‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.http://siteresources.worldbank.org/EXTROMA/Resources/Economic_Costs_Roma_Exclusion.pdf‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫هاء‪ -‬الجوع واألمن الغذائي والتغذية‬


‫‪ -67‬يرتبط بالش واغل الص حية على حنو مباشر أن األقلي ات تك ون يف كثري من األحي ان‬
‫عرضة للج وع وانع دام األمن الغ ذائي وس وء التغذي ة‪ .‬ومتثل مس تويات الفقر العالية والفقر‬
‫املدقع وانع دام ف رص احلص ول على العمل أو على دخل مض مون والقض ايا املتعلقة باألراضي‬
‫وحيازهتا يف جمملها عوامل ت ؤثر على الأمن الغ ذائي لألقلي ات‪ .‬ففي اهلند على س بيل املث ال‪،‬‬
‫تعترب نسبة سوء التغذية بني أطفال طبقة املنبوذين والقبائل املعزولة أعلى مبا ي رتاوح بني ‪ 14‬و‬
‫‪ 20‬يف املائة مقارنة بغريهم من األطفال‪ ،‬وكانت وترية تراجع النسبة أبطأ من وترية تراجعها‬
‫وسط فئ ات الس كان األخ رى خالل الف رتة احملددة لتحقيق األه داف اإلمنائية لأللفية(‪.)32‬‬
‫وكشفت الزيارت ان القطريت ان اللت ان قام هبما املكلفون بواليات يف إطار اإلجراءات اخلاصة‬
‫إىل كل من روان دا (‪ )2011‬والك امريون (‪ ،)2013‬عن انش غال مجاعيت الب اتوا وال بيغمي‬
‫مبسأليت األمن الغذائي والتغذية بشكل رئيسي‪ ،‬إذ أجرب كثري من أفراد اجلماعتني على النزوح‬
‫من مس اكنهم التقليدية يف الغاب ات ومل يعد بإمك اهنم االس تمرار يف منط عيش هم الق ائم على‬
‫الصيد‪/‬مجع الثمار والوصول إىل مصادر األغذية املتاحة يف الغابات‪.‬‬

‫واو‪ -‬النزاع وهشاشة األوضاع‬


‫‪ -68‬على الص عيد الع املي‪ ،‬غالب اًَ ما تت أثر األقلي ات ب النزاع أك ثر من غريه ا‪ .‬وهن اك أمثلة‬
‫كثرية تبني بوضوح أثر النزاع على األقليات ومنائها وحقوقها‪ ،‬وهو أثر كان مدمراً يف بعض‬
‫احلاالت وأع اد مس رية التق دم ص وب حتقيق األه داف اإلمنائية س نوات إىل ال وراء بالنس بة‬
‫جملموعات معينة‪.‬‬
‫‪ -69‬وقد مت توثيق الت أثري اهلائل لل نزاع وع دم االس تقرار على األقلي ات يف الع راق مبا يف‬
‫ذلك األقليات املسلمة والبهائيون واملسيحيون واألرمن والكلدان السريانيون والكرد الفيليون‬
‫والفلسطينيون واليهود والصابئة املندائيون واليزيديون وغريهم‪ .‬ويشري فريق حقوق األقليات‬
‫إىل أن‪" :‬األقلي ات يف الع راق ظلت مس تهدفة ألس باب تتعلق ب ديانتها أو انتمائها اإلثين منذ‬
‫عملية الغ زو اليت قادهتا الوالي ات املتح دة وس قوط نظ ام ص دام حسني يف ع ام ‪ .2003‬وقد‬
‫عانت من التعرض للقتل واالختطاف والتعذيب واملضايقات واالرتداد عن دينها قسراً وهدم‬
‫املن ازل واملمتلك ات"(‪ .)33‬وأدى االض طهاد وانتهاك ات حق وق اإلنس ان واهلجم ات احملددة‬
‫داخليا بأعداد كبرية وإىل نزوح مجاعي بني فئات األقليات إىل‬
‫ً‬ ‫اهلدف إىل تشريد األشخاص‬
‫البل دان اجملاورة حيث يواجه ون حىت اآلن حتديات جس يمة ويع انون من الفق ر‪ .‬ويف مصر‬
‫‪32‬‬
‫‪Thorat, S. and Sabharwal, N.S., Addressing the unequal burden of malnutrition’, India Health‬‬
‫)‪.Beat, vol. 5, No. 5 (June 2011), p. 1. (Cited from Lennox, Addressing health inequalities‬‬
‫‪Chris Chapman and Preti Taneja, Uncertain Refuge, Dangerous Return: Iraq’s Uprooted‬‬ ‫‪ 33‬انظر‬
‫‪ .Minorities (Minority Rights, 2009), p. 9‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.minorityrights.org/download.php?id=690‬‬

‫‪25‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫واضحا وينطوي‬
‫ً‬ ‫أيضا‪ ،‬بات تأثري القالقل والنزاع على األقليات‬
‫واجلمهورية العربية السورية ً‬
‫على تداعيات بعيدة املدى على حقوقها وأمنها‪.‬‬
‫‪ -70‬ويف والية راخني مبيامنار‪ ،‬نشب ال نزاع بني مجاعيت الب وذيني ال راخني ومس لمي‬
‫الروهنجيا يف ع ام ‪ ،2012‬وجنم عنه قتل املئ ات وت دمري ال بيوت واملمتلك ات وتش ريد أك ثر‬
‫داخليا‪ ،‬أغلبهم من األقلية املس لمة‪ .‬وهن اك عش رات اآلالف من‬‫ً‬ ‫من‪ 130 ‬ألف ش خص‬
‫األشخاص املشردين وعدة آالف آخرين يف القرى املتأثرة بالنزاع وانعدام األمن الذين ليس‬
‫لديهم اآلن وسيلة لكسب رزقهم أو احلصول على دخل‪ ،‬ويعتمدون على املساعدة اإلنسانية‬
‫يف الغذاء واملأوى والرعاية الصحية والتعليم واملياه والصرف الصحي‪ .‬وقد خلف النزاع ً‬
‫أثرا‬
‫جسيما على حقوقهم وفرصهم يف احلصول على اخلدمات األساسية وحتقيق التنمية مما أوقع‬ ‫ً‬
‫كث ريين يف حالة فقر م دقع وتس بب يف انع دام األمن‪ .‬ومل تع رتف حكومة ميامنار بالروهنجيا‬
‫كمواطنني األمر الذي ترتتب عليه تداعيات على متتعهم جبميع حقوق اإلنسان اخلاصة هبم‪.‬‬

‫زاي‪ -‬االستدامة البيئية‬


‫‪ -71‬ذكر تقرير فريق عمل منظومة األمم املتح دة املعين خبطة األمم املتح دة للتنمية ملا بعد‬
‫عام ‪ ،2015‬أنه "جيب أن يكون تعزيز قدرة الفئات الضعيفة على املقاومة واحلد من خماطر‬
‫الك وارث وغريها من الص دمات من أساس يات العمل على احلد من التبع ات االجتماعية‬
‫واالقتص ادية للك وارث ومنها الوف اة واجلوع وس وء التغذية وال نزوح واهلج رة القس رية"(‪.)34‬‬
‫كما ذكر املدير الع ام للمديرية العامة للمس اعدة اإلنس انية واحلماية املدنية التابعة للمفوض ية‬
‫األوروبية‪ ،‬السيد كالوس ﻫ‪ .‬سورنسن أن‪:‬‬
‫ينبغي أن ينص رف االهتم ام يف املق ام األول إىل األش خاص األشد ض عفا‬
‫واألك ثر هتميشاً عند وق وع الك وارث‪ ،‬نظ راً الحتم ال ت أثرهم بالكارثة أك ثر من‬
‫غريهم واحتمال تعرضهم لالستبعاد من جهود االستجابة واإلنعاش‪ .‬وأمكن بفضل‬
‫العمل املنهجي يف أي إج راء على إدم اج األش خاص املهمشني (ال س يما األش خاص‬
‫فضال عن‬
‫املتض ررون من التمي يز الق ائم على أس اس االنتم اء الطبقي واألقلي ات ً‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة والنساء واملسنني)‪ ،‬إنقاذ األرواح وختفيف معاناة احملتاجني‬
‫وصون كرامتهم(‪.)35‬‬
‫‪ -72‬ويف جنوب آسيا‪ ،‬كشفت التجارب املستقاة من زلزال غوجارات يف عام ‪،2001‬‬
‫وظ اهرة تس ونامي اليت ش هدهتا آس يا يف ع ام ‪ ،2004‬والفيض انات اليت ح دثت يف نيب ال يف‬

‫‪ 34‬حتقيق املستقبل الذي نبتغيه للجميع‪ :‬تقرير مقدم إىل األمني العام‪ .‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫‪.www.un.org/en/development/desa/policy/untaskteam_undf/report.shtml‬‬
‫‪35‬‬
‫الشبكة الدولية للتضامن مع الداليت‪Equality in aid: Addressing Caste Discrimination in ،‬‬
‫‪.Humanitarian Response (2013), p. 2‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫ع ام‪ ،2008 ‬ويف والي ات بيه ار وآن درا ب رادش وكارناتاكا وأس ام اهلندية يف الف رتة ‪-2007‬‬
‫تضررا‪،‬‬
‫ً‬ ‫‪ ،2009‬ويف باكستان يف عام ‪ ،2010‬عن أن مجاعة الداليت غالباً ما كانت األكثر‬
‫كما ك انت "تس تبعد يف أغلب األحي ان وبش كل منهجي من جه ود اإلغاثة واإلنع اش"(‪.)36‬‬
‫وقد وثقت بشكل جيد آثار إعصار كاترينا وعواقبه على مجاعات األمريكيني املنحدرين من‬
‫أصل أف ريقي مثلما وثق القص ور ال ذي ط ال جه ود اإلغاثة وإع ادة اإلعم ار‪ .‬وقد تك ون‬
‫األقليات أكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية بسبب وجود بيوهتا يف أماكن مهمشة‪ ،‬ومزاولتها ملهن‬
‫وغالبا ما يكون األثر البيئي ملشاريع التنمية العمالقة‬
‫ً‬ ‫تعرضها للخطر ورداءة أحواهلا السكنية‪.‬‬
‫على األقليات أكرب مقارنة بغريها‪ ،‬كما تبني من أثر املشاريع التجارية الزراعية على األقليات‬
‫الكولومبية املنحدرة من أصول أفريقية وعلى أراضيها‪ ،‬وعلى األقليات من الشعوب األصلية‬
‫فضال عن ت أثري مش روع مد‬
‫يف منطقة غ امبيال بإثيوبيا اليت أج ربت على ال نزوح من أرض ها‪ً ،‬‬
‫أنبوب النفط بني تشاد والكامريون على مجاعات البيغمي يف الكامريون‪ ،‬وهذا قليل من كثري‪.‬‬

‫حاء‪ -‬الحوكمة‬
‫‪ -73‬ق دمت اخلب رية املس تقلة تقري ًرا إىل املش اورة العاملية بش أن احلوكمة وإط ار ما بعد‬
‫ع ام‪ 2015 ‬اليت عُق دت يف جن وب أفريقيا يف ش باط‪/‬ف رباير ‪ ،)37(2013‬وأك دت فيه أن‬
‫األقلي ات تع اين على ص عيد الع امل من ض عف التمثيل يف مجيع املس تويات احلكومية وهيئ ات‬
‫ص نع الق رار وعمالة القط اع الع ام‪ .‬وعلى الص عيد الوط ين‪ ،‬غالباً ما تنتقي األطر السياس ية‬
‫واإلدارية وهياكل القط اع الع ام ذات المس ؤوليات يف جمال حتقيق التنمي ة‪ ،‬موظفيها من أبن اء‬
‫اجملتمع ات اليت تش كل األغلبية وختص ه ذه اجملتمع ات باهتمامه ا‪ .‬وتعد احلوكمة الرش يدة‬
‫واجلامعة أم راً أساس ياً لض مان حق وق األقلي ات‪ .‬فاحلوكمة اجلامعة اليت متثل فيها األقلي ات‪،‬‬
‫تضمن عدم إمهال قضاياها ومراعاة مصاحلها لدى وضع السياسات والربامج‪ .‬وعندما تستبعد‬
‫األقلي ات من هيئ ات ص نع الق رار واهليئ ات العامة املس ؤولة عن تنفيذ مب ادرات التنمي ة‪ ،‬ف إن‬
‫حتما أو س تفتقر إىل املعلوم ات املتخصصة املتعلقة بأوض اعها‬ ‫االس رتاتيجيات س تغفلها ً‬
‫واحتياجاهتا واليت تكفل جناح املشاريع واستدامتها‪.‬‬
‫‪ -74‬وأكدت اخلبرية املستقلة يف تقريرها لعام ‪ 2012‬الذي قدمته إىل اجلمعية العامة‪ ،‬أن‬
‫اجلهود الرامية إىل ضمان حقوق األقليات وكفالة حصوهلا على املساواة تقتضي من الدول يف‬
‫أحي ان كث رية‪ ،‬تط بيق ت دابري وهُن ج إجيابي ة‪ ،‬على حنو ما نص عليه اإلعالن‪ .‬وميكن تيسري‬
‫اهتماما ً‬
‫كافيا‬ ‫ً‬ ‫إح داث تغيري إجيايب لص احل األقلي ات احملرومة من خالل اهتم ام املؤسس ات‬
‫حبق وق تلك األقلي ات واعتم اد إط ار سياس ايت وبرن اجمي تع اجل فيه قض اياها‪ .‬وميثل اهتم ام‬
‫املؤسس ات حبق وق األقلي ات خط وة منطقية لالنتق ال من مرحلة وضع التش ريعات إىل مرحلة‬

‫‪ 36‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.3‬‬


‫‪ 37‬متاح على الرابط التايل‪.www.worldwewant2015.org/file/328125/download/356499 :‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫اختاذ إجراءات ملموسة حلماية حقوق األقليات وتعزيزها‪ .‬وتدعو إحدى التوصيات الرئيسية‬
‫إىل أن تنظر ال دول إىل االهتم ام املؤسسي حبق وق األقلي ات باعتب اره التزاماً يف جمال احلوكمة‬
‫أساسيا يف التزامات الدول املتعلقة حبقوق اإلنسان واملساواة وعدم التمييز‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وعنصرا‬ ‫الرشيدة‬

‫طاء‪ -‬الطاقة‬
‫‪ -75‬يعترب توفري الطاقة بتكلفة معقولة أم راً أساس ياً لتحقيق التنمي ة‪ .‬ومع ذلك ف إن‬
‫جمتمعات األقليات تتأثر يف أغلب األحيان أكثر من غريها "بفقر الطاقة" الذي يؤثر على مجيع‬
‫وغالبا ما تعيش جمتمع ات‬
‫ً‬ ‫من احي حياهتا وحيد من الف رص املتاحة أمامها ومن إمكانية منائه ا‪.‬‬
‫األقلي ات يف من اطق نائية أو من اطق ريفية فق رية تع اين من ض عف اهلياكل األساس ية للطاق ة‪.‬‬
‫والواق ع‪ ،‬أن األقلي ات ميكن أن تت أثر س لباً ك ذلك مبش اريع توليد الطاقة اليت تنفذ يف من اطق‬
‫متاما‪ .‬وعدم توفر الطاقة بتكلفة معقولة يؤثر على اجملتمعات بعدة‬‫عيشها دون أن تستفيد منها ً‬
‫أش كال تتمثل يف احلد من ق درهتا على اإلص الح وزي ادة اإلنت اج ال زراعي؛ وإض عاف الق درة‬
‫على القي ام بأنش طة تنظيم املش اريع؛ ونش وء ص عوبات حتول دون توفري الكهرب اء لتمكني‬
‫األطف ال من الدراسة وإتاحة خي ارات نظيفة وص حية لتحضري الطع ام‪ .‬وبالت ايل‪ ،‬ف إن اهلدف‬
‫املتمثل يف توفري الطاقة املستدامة بتكلفة معقولة للجميع يكتسي أمهية خاصة بالنسبة جملتمعات‬
‫األقليات‪.‬‬
‫‪ -76‬وكش فت دراسة استقص ائية إقليمية عن الروما أج ريت يف ع ام ‪ ،2012‬أن ما بني‬
‫‪ 70‬و‪ 90‬يف املائة من أف راد الروما ال ذين مشلتهم الدارسة أف ادوا ب أهنم يعيش ون يف ظ روف‬
‫تتسم حبرم ان م ادي ش ديد‪ .‬ويف كثري من األحي ان‪ ،‬ال تت وفر الطاقة يف مس توطنات الروما‬
‫بسبب تصنيفها يف حاالت معينة كمستوطنات غري قانونية ال تدخل يف إطار خمططات الطاقة‬
‫والبني ات التحتي ة‪ .‬وأش ارت اجملتمع ات احمللية يف بلغاريا‪ ،‬اليت زارهتا املكلفة بالوالية يف ع ام‬
‫‪ ،2011‬إىل ارتف اع أس عار الطاقة اليت يفرض ها مق دمو خ دمات الطاقة من القط اع اخلاص‬
‫وإىل العجز عن تسديد فواتري هذه اخلدمات بسبب عدم توفر فرص العمل واخنفاض الدخل‪.‬‬
‫وهناك أسئلة رئيسية ال بد من طرحها على املستوى الوطين منها السؤال املتعلق بتحديد الفئة‬
‫تأثرا بعدم تيسر احلصول على الطاقة بأسعار معقولة‪.‬‬‫األكثر ً‬

‫ياء‪ -‬المياه‬
‫‪ -77‬رك زت املق ررة اخلاصة املعنية حبق اإلنس ان يف احلص ول على مي اه الش رب املأمونة‬
‫وخ دمات الص رف الصحي‪ ،‬الس يدة كاتارينا دي البوك ريك‪ ،‬يف تقريرها لع ام ‪ 2012‬املق دم‬
‫إىل اجمللس (‪ ،)A/HRC/21/42‬على الوصم يف جمال إعم ال احلق يف احلص ول على املي اه‬
‫وخدمات الصرف الصحي‪ .‬ويبحث التقرير خمتلف مظاهر الوصم يف سياق حقوق اإلنسان‬
‫املتعلقة باحلص ول على املي اه وخ دمات الص رف الص حي‪ ،‬ويستكشف التوص يات اليت ميكن‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫تقدميها لصانعي السياسات واحللول الكفيلة مبنع انتهاكات حقوق اإلنسان النامجة عن الوصم‬
‫والتص دي هلا‪ .‬وخلصت املق ررة اخلاصة إىل أن الوصم ي دفع بالن اس إىل العيش على ه امش‬
‫اجملتمع وي ؤدي إىل نبذ بعض اجملموع ات وحتاش يها وهتميش ها‪ .‬والف رص املتاحة أم ام مجاع ات‬
‫الروما للحصول على املياه وخدمات الصرف الصحي ضعيفة بشكل ملحوظ‪ .‬كذلك يؤكد‬
‫التقرير أن مس اكن ال داليت تس تبعد بش كل منهجي من إمكانية االس تفادة من ه ذه اخلدمات‬
‫يف أغلب األحيان‪.‬‬
‫‪ -78‬ويف ‪ 30‬تش رين األول‪/‬أكت وبر ‪ ،2013‬أص درت مب ادرة أص دقاء املي اه ومنظمة‬
‫اليونيسيف واملقرر اخلاص املعين حبق اإلنسان يف احلصول على مياه الشرب املأمونة وخدمات‬
‫صحفيا تدعو فيه إىل‬
‫ً‬ ‫ومفوضية األمم املتحدة السامية حلقوق اإلنسان ً‬
‫بيانا‬ ‫الصرف الصحي ّ‬
‫اعتم اد مب دأي املس اواة وع دم التمي يز يف س ياق توفري املي اه وخ دمات الص رف الص حي‬
‫بوص فهما أساساً تس تند إليه خطة التنمية ملا بعد ‪ .)38(2015‬ودعا البي ان إىل وضع إط ار‬
‫يزا ص رحياً على الفئ ات واألف راد األك ثر‬
‫لأله داف والغاي ات واملؤش رات املس تقبلية يركز ترك ً‬
‫وحرمانا بط رق منها اس تخدام البيان ات املص نفة‪ .‬وجيب تق ييم ما يتحقق من "جناح"‬
‫ً‬ ‫هتميشا‬
‫ً‬
‫مقارنة بالتق دم احملرز يف سد الفج وات أو تقليص الف وارق القائمة يف جمال احلص ول على‬
‫خ دمات الص رف الص حي واملي اه وخ دمات النظاف ة‪ .‬وينبغي الرتك يز يف األولوي ات اجلدي دة‬
‫على ماليني األشخاص املهمشني الذين ما زالت البيانات املصنفة حتجبهم عن األعني والذين‬
‫يفتقرون حىت اآلن إىل فرص احلصول على اخلدمات األساسية‪.‬‬

‫كاف‪ -‬الديناميات السكانية‬


‫‪ -79‬تش مل ال ديناميات الس كانية االجتاه ات والتغي ريات املتعلقة ب النمو الس كاين واهلج رة‬
‫والتوسع احلض ري والكثافة الس كانية واهلياكل العمرية ومتثل عنص راً أساس ياً يف املش اورات‪.‬‬
‫ادرا ما يش مل معاجلة أوجه الالمس اواة واجلوانب املتعلقة‬ ‫بيد أن التط رق إىل ه ذا اجملال ن ً‬
‫بالس كان من حيث عالق ات األغلبي ة‪/‬األقلي ة‪ .‬فاالجتاه ات حنو التوسع احلض ري على س بيل‬
‫وحا فيما يتعلق بالس كان من األقلي ات مما ي ؤدي إىل اتس اع ا لش رخ‬ ‫املث ال‪ ،‬تك ون أقل وض ً‬
‫بني الريف‪/‬احلضر وبني األغلبية‪/‬األقلية‪ .‬وميكن أن ترتاجع معدالت املواليد بني فئات السكان‬
‫اليت تزداد رخاء لكنها تظل مرتفعة بني الفئات األفقر‪ ،‬وغالباً ما تكون من مجاعات الروما‪،‬‬
‫دود جغرافي ةٌ‬
‫األمر ال ذي ي ؤدي إىل اس تمرار حالة الفقر فيه ا‪ .‬وتوجد يف بل دان عدي دة ح ٌ‬
‫وضوحا بني تلك‬
‫ً‬ ‫واضحة بني الفئات السكانية‪ ،‬وهناك فجوات اجتماعية واقتصادية ال تقل‬
‫الفئات ‪ -‬وعادة ما تكون على حساب األقليات‪.‬‬

‫‪ 38‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬


‫‪.www.ohchr.org/Documents/Issues/Water/JointStatement_NewYork30Oct2013.pdf‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫‪ -80‬وقد تت أثر ال ديناميات الس كانية إىل حد بعيد ب التمييز واإلقص اء االجتم اعي الل ذين‬
‫أيضا إيالء مزيد من االهتم ام إىل‬
‫متارس هما فئة س كانية ضد أخ رى‪ .‬ول ذلك‪ ،‬ينبغي ً‬
‫ال ديناميات القائمة بني خمتلف الفئ ات الس كانية وعلى نطاقه ا‪ .‬ف النزاع بني الطوائف وتنقل‬
‫السكان قسراً نتيجة النزاع يؤديان إىل التشرد الداخلي الذي قد يؤثر على األقليات أكثر من‬
‫أجال على حقوقها وفرص ها يف احلص ول على اخلدمات‬ ‫غريه ا‪ ،‬وخيلف أث راً أكرب وأط ول ً‬
‫األساس ية وس بل العيش وكسب ال دخل‪ .‬وعلى الص عيد الع املي‪ ،‬ي ؤثر التش ريد على ماليني‬
‫األش خاص ال ذين ينتم ون يف الغ الب إىل أقلي ات قليلة الع دد وغري مهيمنة سياس ياً وعس كرياً‬
‫وبالغة الت أثر بالقالقل االجتماعية والسياس ية وبوط أة ال نزاع‪ .‬ومف اد الرس الة األساس ية اليت‬
‫ينطوي عليها تقرير اخلبرية املستقلة هو أن محاية حقوق األقلي ات ونشوء ثقافة حترتم حقوق‬
‫األقلي ات داخل اجملتمع مبفهومه الأوسع يع ززان ظ روف االس تقرار اليت تقل فيها احتم االت‬
‫حدوث األزمات يف جمايل حقوق اإلنسان والتنمية‪ ،‬وكذلك التأثريات السكانية اجلسيمة‪.‬‬

‫خامساً‪ -‬االستنتاجات والتوصيات‬


‫‪ -81‬إن مساواة األقليات بالفئات األخرى حق من حقوق اإلنسان‪ ،‬ويجب االعتراف‬
‫به ذا الحق بوص فه ه دفاً أساسياً من األه داف اإلنمائي ة‪ .‬وثمة حجج قوية ت دعم زي ادة‬
‫االهتم ام باألقليات المحرومة في خطط التنمية لما بعد ع ام ‪ 2015‬واأله داف اإلنمائية‬
‫المس تقبلية‪ .‬وعلى رأس ه ذه الحجج أن األقلي ات المحرومة من أفقر الفئ ات وأكثرها‬
‫تعرضا لإلقص اء االجتم اعي واالقتص ادي في الع الم ح تى اآلن‪ .‬وت رى الخب يرة المس تقلة‬
‫ً‬
‫أن ثمة خط راً حقيقياً ب أن يس تمر تخلف ماليين األش خاص المنتمين إلى أقلي ات عن‬
‫الركب‪ ،‬إذا لم يكن هناك التزام واضح على الصعيدين العالمي والوطني بإخراجهم من‬
‫محنتهم كأولوية عالية من األولويات اإلنمائية العالمية‪.‬‬
‫‪ -82‬وينبغي وضع األقلي ات ض من األه داف األولى لالس تراتيجيات اإلنمائي ة‪ ،‬لكنها‬
‫كثيرا ما تدرج ضمن األهداف األخيرة‪ .‬ويشكل ضعف االهتمام بأوضاع األقليات أحد‬ ‫ً‬
‫أف دح أوجه القص ور ال تي تع تري عملية تحقيق األه داف اإلنمائية لأللفية وعقبة كب يرة‬
‫أم ام تحقيق أه داف معينة في بعض ال دول‪ .‬ومن دون المث ابرة على ب ذل جه ود جب ارة‬
‫إلذكاء الوعي بشأن ضرورة التوصل إلى حلول ناجعة لقض ايا األقليات المحرومة‪ ،‬قد‬
‫تبقى اس تراتيجيات ما بعد ع ام‪ 2015 ‬على حالها من حيث األنم اط واألولوي ات‬
‫والنماذج التي تبين أنها قاصرة عن تلبية االحتياجات اإلنمائية لألقليات المحرومة‪.‬‬
‫‪ -83‬وال يمكن تجاهل الص لة بين ع دم المس اواة والتمي يز والفقر أو التقليل من‬
‫شأنها‪ .‬إذ يعلق عشرات ماليين األشخاص في مختلف أنحاء العالم في دوامة من التمييز‬
‫واإلقص اء والفقر والتخلف يتع ذر اإلفالت منها دون االهتم ام بأوض اعهم بش كل مح دد‬
‫األه داف‪ .‬ومن الالزم أن تتص دى األمم المتح دة وغيرها من الجه ات‪ ،‬وهي تس عى إلى‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫تحديد مجموعة جديدة من األهداف والغايات اإلنمائية‪ ،‬لمعالجة الالمساواة التي تعاني‬
‫منها األقليات القومية واإلثنية والدينية واللغوية ‪.‬‬
‫‪ -84‬وعلى ال رغم من االهتم ام الكب ير بالالمس اواة م ؤخراً‪ ،‬توجد نزعة إلى وضع‬
‫األقلي ات في آخر القائمة الطويلة ال تي تضم الفئ ات المحرومة أو إلى تجاهلها تماماً ‪،‬‬
‫حتى في التقارير العديدة المنبثقة عن المشاورات‪ .‬وما يستشف من هذه الوثائق الرفيعة‬
‫المس توى هو ت دني أولوية مس ألة األقلي ات نس بياً مقارنة بالمس ائل األخ رى المتعلقة‬
‫بالالمس اواة‪ ،‬بما في ذلك مس ائل ع دم المس اواة بين الجنس ين واإلعاقة واألطف ال‬
‫والعمر‪.‬‬
‫‪ -85‬وينبغي أن يس تند إط ار األه داف الجدي دة لما بعد ع ام ‪ ،2015‬إلى حق وق‬
‫اإلنس ان‪ ،‬بما في ذلك حق وق األقلي ات‪ ،‬على النحو المنص وص عليه في إعالن حق وق‬
‫األش خاص المنتمين إلى أقلي ات قومية أو إثنية ودينية ولغوي ة‪ ،‬ومب ادئ المس اواة وع دم‬
‫التمي يز والمش اركة‪ .‬ومن ش أن الترك يز على األقلي ات المحرومة وفئ ات مح ددة من‬
‫األقلي ات‪ ،‬بما في ذلك طائفة الروما والمنح درون من أصل أف ريقي وجماع ات ال داليت‬
‫واألقلي ات الدينية واللغوية المحرومة في جميع أنح اء الع الم‪ ،‬أن ي ؤدي إلى توجيه‬
‫االهتمام ات اإلنمائية ال تي تش تد الحاجة إليها نحو الماليين من أك ثر األش خاص فق راً‬
‫تعرضا لإلقصاء على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫ً‬ ‫وأشده‬
‫‪ -86‬وتظل البيان ات المص نفة ض رورة ال غ نى عنها من أجل الكشف عن أوجه‬
‫الالمس اواة ال تي يع اني منها األش خاص المنتم ون إلى أقلي ات‪ ،‬ويتعين على المجتمع‬
‫الدولي أن يعمل على تعزيز ودعم الجهود الوطنية الرامية لجمع هذه البيانات وتحليلها‪.‬‬
‫وتوافر البيان ات المص نفة ض روري لجميع األه داف ولمج االت حيوية منها التعليم‬
‫والعمالة والصحة ودخل األسرة المعيشية‪ .‬فهي ال تتيح إمكانية تحديد أوجه الالمساواة‬
‫فحس ب‪ ،‬بل تس اعد على تص ميم حل ول مناس بة ومح ددة األه داف‪ ،‬وفي رصد وتق ييم‬
‫التقدم المحرز نحو تحقيق األهداف الخاصة باألقليات‪.‬‬
‫‪ -87‬ومع ذلك‪ ،‬تكون الحكومات والمؤسسات الوطنية والجهات الفاعلة في مجال‬
‫التنمية‪ ،‬فضالً عن وكاالت األمم المتحدة المتخصصة‪ ،‬في معظم البلدان التي تفتقر إلى‬
‫فقرا واألكثر تعرضاً لإلقصاء والتهميش‬
‫البيانات المصنفة‪ ،‬على علم تام بالطوائف األشد ً‬
‫‪ -‬وهي في الكث ير من األحي ان طوائف األقلي ات المحروم ة‪ .‬وبالت الي‪ ،‬ف إن نقص األدلة‬
‫والبيانات اإلحصائية يجب أال يستخدم كمبرر لعدم االهتمام باحتياجات فئات األقليات‬
‫المحرومة‪.‬‬
‫‪ -88‬وسوف يكون من الضروري‪ ،‬في إطار وضع هدف أو أهداف تركز بشدة على‬
‫تحقيق المس اواة‪ ،‬أن توضع أه داف مح ددة لل دول فيما يتعلق بإدم اج األقلي ات‪،‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪GE.14-10070‬‬
‫‪A/HRC/25/56‬‬

‫ومؤشرات محددة لقياس التقدم المحرز‪ .‬وال بد من ضمان مشاركة األقليات وتوسيع‬
‫ٌ‬
‫نطاق هذه المشاركة في جميع المراحل‪.‬‬
‫‪ -89‬ويتطلب األمر وضع سياس ات مح ددة األه داف في مج ال العمل اإليج ابي من‬
‫أجل التص دي لإلقص اء االقتص ادي واالجتم اعي ال ذي تعيشه األقلي ات‪ ،‬ويش مل ذلك‬
‫وضع خطط مح ددة للتنمية االجتماعية واالقتص ادية لص الح الفئ ات المهمشة والمن اطق‬
‫التي تعيش فيها‪ .‬وينبغي‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬تخصيص اهتمام مؤسسي لألقليات في الدول‬
‫ال تي تعيش فيه ا‪ ،‬بما في ذلك توجيه االهتمام من خالل وزارات أو إدارات أو وح دات‬
‫مكلف ة‪ ،‬وع بر المنس قين‪ ،‬وأمن اء المظ الم واللج ان وغ يرهم‪ ،‬به دف تنفيذ خطط العمل‬
‫الوطنية مع إيالء االهتمام الالزم لألقليات‪.‬‬
‫‪ -90‬وينبغي أن يقر مجتمع الم انحين ال دوليين بوض وح بض رورة إيالء االهتم ام‬
‫لألقليات المحرومة وأن يضمن تجسيد هذا االهتمام‪ ،‬على المستوى العالمي‪ ،‬في عملية‬
‫وضع مجموعة جدي دة من األه داف اإلنمائية وفي األه داف نفس ها‪ .‬وعلى الص عيد‬
‫الوطني‪ ،‬يتعين على المانحين ضمان إتاحة موارد كافية للدول لدعم أنشطتها‪ ،‬وتسخير‬
‫هذه الموارد لتنفيذ مشاريع وبرامج تلبي احتياجات طوائف األقليات األكثر حرماناً‪.‬‬
‫‪ -91‬وتحث الخب يرة المس تقلة ال دول على إنش اء هيئ ات رصد مس تقلة بمش اركة‬
‫المجتمع المدني وعامة الجمهور‪ ،‬بما في ذلك األقليات‪ ،‬لضمان الوفاء بالجولة المقبلة‬
‫من االلتزامات التي قطعتها الدول على المستوى العالمي‪ ،‬تجاه األقليات‪.‬‬

‫‪GE.14-10070‬‬ ‫‪32‬‬

You might also like