Professional Documents
Culture Documents
Translation Theory
Translation Theory
Distr.: General
6 January 2014
Arabic
الجمعية العامة
Original: English
موجز
يق دم ه ذا التقرير معلوم ات مس تكملة عن األنش طة اليت اض طلعت هبا اخلب رية
وضمنت اخلبرية املس تقلة
املس تقلة املعنية بقض ايا األقلي ات منذ أن ق دمت تقريرها الس ابقّ .
تقريرها مناقش ةً مواض يعية بش أن "كفالة إدراج قض ايا األقلي ات يف خطط التنمية ملا بعد
ع ام ."2015 ومع تزايد ال زخم باجتاه حتديد األه داف اإلمنائية العاملية اجلدي دة ،أص بح
التص دي ألوجه ع دم املس اواة من اجملاالت األساس ية للمناقش ات واملش اورات .ول ذلك،
يوىل اهتمام أكرب لقضايا النساء واألشخاص ذوي اإلعاقة واملسنني والفئات الضعيفة .بيد
أن اخلب رية املس تقلة ت رى أن تن اول قض ايا األقلي ات يف املناقش ات اجلدي دة على الص عيدين
ال دويل والوطين ال ي زال ض عيفاً نس بياً .وهي حتث على إيالء اهتم ام أكرب بش كل منتظم
لألقليات احملرومة اليت تشمل مئات املاليني من األشخاص األشد فقراً وهتميش اً يف اجملالني
االجتماعي واالقتصادي يف العامل.
وتشري اخلب رية املس تقلة إىل ض رورة تض مني خطة التنمية العاملية اجلدي دة أه دافاً
حمددة تتعلق مبعاجلة عدم املساواة وتشجيع اإلدماج االجتماعي ،وتشمل متطلبات وغايات
حمددة تركز على تنفيذ أنشطة تعاجل أوضاع فئات األقليات احملرومة .ولنُهج التنمية القائمة
(A) GE.14-10070 050214 100214
A/HRC/25/56
على حق وق اإلنس ان أمهية أساس ية وجيب أن تُ ويل اهتمام اً أكرب لتعزيز ومحاية حق وق
األقليات مبا يتيح مساراً إمنائياً هاماً لألقليات القومية واإلثنية والدينية واللغوية.
GE.14-10070 2
A/HRC/25/56
احملتويات
الصفحة الفقـرات
3 2-1 مقدمة ...................................................................... أوالً -
3 29-3 أنشطة اخلبرية املستقلة ........................................................ ثانياً -
3 11-3 ألف -األنشطة والتقارير املواضيعية .........................................
6 14-12 باء -الزيارات القطرية ....................................................
7 15 جيم -االتصاالت .........................................................
7 26-16 دال -األنشطة اإلضافية ...................................................
10 29-27 هاء -املستجدات املتعلِّقة باملنتدى املعين بقضايا األقليات.....................
11 45-30 ضمان إدراج قضايا األقليات يف خطة التنمية ملا بعد عام ................2015 ثالثاً -
11 45-30 مقدمة ......................................................................
16 80-46 األقليات يف سياق جماالت حمددة من املشاورات املتعلقة بالتنمية.................. رابعاً -
16 58-46 ألف -أوجه الالمساواة ....................................................
21 61-59 باء -التعليم .............................................................
22 64-62 جيم -الصحة .............................................................
23 66-65 دال -النمو والعمالة ......................................................
24 67 هاء -اجلوع واألمن الغذائي والتغذية .......................................
25 70-68 واو -النزاع وهشاشة األوضاع ............................................
26 72-71 زاي -االستدامة البيئية.....................................................
27 74-73 حاء -احلوكمة ...........................................................
27 76-75 طاء -الطاقة ..............................................................
28 78-77 ياء -املياه ...............................................................
29 80-79 كاف -الديناميات السكانية .................................................
30 91-81 االستنتاجات والتوصيات..................................................... خامساً -
3 GE.14-10070
A/HRC/25/56
أوالً -المقدمة
-1أنش أت جلنة حق وق اإلنس ان والية اخلب رية املس تقلة املعنية بقض ايا األقلي ات يف
ع ام( 2005 الق رار ،)2005/79وم دَّد جملس حق وق اإلنس ان ه ذه الوالية بعد ذلك
(الق رار .)7/6 ويف 24آذار/م ارس ،2011ق رر اجمللس جتديد الوالية لثالث س نوات
إض افية ( )16/6وُأس ندت إىل ريتا إس حق اليت ت ولت مهامها يف 1آب/أغس طس .2011
ويتعني على اخلبرية املستقلة ،يف مجلة أمور ،تعزيز تنفيذ إعالن حقوق األشخاص املنتمني إىل
أقليات قومية أو إثنية ودينية ولغوية ،مبا يف ذلك من خالل التشاور مع احلكومات.
-2وتقدم اخلبرية املستقلة ،يف الفصل الثاين من هذا التقرير ،حملة عن األنشطة اليت قامت
هبا منذ أن ق دمت تقريرها الس ابق ( .)A/HRC/22/49وتُر ّكز يف الف رعني الث الث والرابع على
ض مان إدراج قض ايا األقلي ات يف خطة التنمية ملا بعد ع ام ،2015فيما يتض من الف رع
اخلامس سلسلة من االستنتاجات والتوصيات.
-1األقليات الدينية
GE.14-10070 4
A/HRC/25/56
-2األقليات اللغوية
-8تن اول التقرير الس ابق للخب رية املس تقلة ( )A/HRC/22/49ال ذي قدمته إىل اجمللس
عام ،2013 حقوق األقليات اللغوية والتحديات اليت تواجهها .وألقت الضوء على التحذير
5 GE.14-10070
A/HRC/25/56
من أن نصف ع دد لغ ات الع امل ال ذي يق ارب 000 6لغة يواجه خطر االن دثار ،وحثت
احلكوم ات على اختاذ اخلط وات الالزمة حلماية جمتمع ات األقلي ات وتراثها اللغ وي
(الفق رة .)39 وواص لت مجع املعلوم ات عن املمارس ات اجلي دة من مجيع املن اطق فيما يتصل
بقض ايا منه ا :التهديد ال ذي تواجهه لغ ات األقلي ات واألقلي ات اللغوي ة؛ واالع رتاف بلغ ات
األقلي ات وحقوقها اللغوي ة؛ ولغ ات األقلي ات يف احلي اة العام ة؛ ولغ ات األقلي ات يف التعليم
ووس ائط اإلعالم ،واإلدارة العامة واجملاالت القض ائية؛ وتوفري املعلوم ات واخلدمات بلغ ات
األقليات.
-9ويف 13آذار/مارس ،2013عقدت اخلبرية املستقلة مناقشة مائدة مستديرة بشأن
األقليات اللغوية مع دول أعضاء ومنظمات غري حكومية وممثلني ألوساط أكادميية وجمتمعات
أقليات لغوية ،لتحديد املبادرات اليت ثبت جناحها يف ضمان حقوق األقليات اللغوية .وتبادل
أك ثر من 60مش اركاً خ رباهتم وآراءهم ،مبا يف ذلك ما يتعلق باإلمكاني ات املس تقبلية لعمل
آليات األمم املتحدة يف جمال قضايا األقليات اللغوية على الصعيد العاملي .ويف عام ،2013
ب دأت اخلب رية املس تقلة العمل على إع داد دليل عملي وجتمي ٍع للممارس ات الفعالة هبدف
مس اعدة واض عي السياس ات وغ ريهم .وهي تن وي نشر ذلك على ش بكة اإلن رتنت ،قبل
منتصف عام ،2014بعد إجراء املزيد من املشاورات.
GE.14-10070 6
A/HRC/25/56
جيم -االتصاالت
-15ما زالت اخلبرية املستقلة تتلقى معلومات من خمتلف املصادر حول انتهاكات حقوق
اإلنسان املرتكبة ضد األقليات القومية واإلثنية والدينية واللغوية .وبناءً على هذه املعلومات،
2
متاح على الرابط التايل:
.www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=14083&LangID=E
7 GE.14-10070
A/HRC/25/56
وجهت اخلب رية ،خالل الف رتة املش مولة ب التقرير ،مكاتب ات يف ش كل رس ائل ادع اء ورس ائل
إج راءات عاجلة تتعلَّق بقض ايا األقلي ات إىل ال دول األعض اء ،أرفقت غالبيتها مع تكليف ات
أخرى ذات صلة .وأتيحت هذه الرسائل للجميع ،مع الردود الواردة من احلكومات املعنية،
يف التقارير املتعلقة بالبالغات املقدمة إىل اجمللس من اإلجراءات اخلاصة(.)3
3
لالطالع على آخر تقرير ،انظر .A/HRC/25/74
4
متاح على الرابط التايل:
.www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=13220&LangID=E
GE.14-10070 8
A/HRC/25/56
-19وواص لت اخلب رية املس تقلة تعاوهنا مع ش بكة األمم املتح دة املعنية ب التمييز العنص ري
ومحاية األقليات املنشأة حديثاً ،واليت تنسقها مفوضية األمم املتحدة السامية حلقوق اإلنسان
(املفوض ية) .وواص لت ك ذلك اإلس هام يف املش اورات العاملية بش أن خطة التنمية ملا بعد
ع ام 2015 وق دمت ورق تني عن املش اورات اخلاصة بأوجه ع دم املس اواة ب اإلدارة الرش يدة.
ويف 5ك انون األول/ديس مرب ،2013ش اركت اخلب رية املس تقلة بص فة حماورة يف اجتم اع
عُ ِقد يف جنيف مبناسبة يوم حقوق اإلنسان والذكرى العشرين لتأسيس املفوضية.
5
متاح على الرابط التايل:
.www.ohchr.org/EN/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=13352&LangID=E
9 GE.14-10070
A/HRC/25/56
الكراهية .وشاركت أيض اً يف برنامج املفوضية وشجعت ،بوصفها عضواً سابقاً يف برنامج
الزمالة ،األعضاء اآلخرين على االضطالع بأدوار قيادية.
-23ويف 25تش رين الث اين/نوفمرب ،2013وقبل دورة املنت دى املعين بقض ايا األقلي ات،
والتعص ب".
ُّ نظمت اخلب رية املس تقلة استض افة مناس بة عامة بعن وان "كيفية مكافحة الكراهية
ركز على كيفية تعبئةومشلت املناسبة عرض أفالم قصرية من مشروع "ليس يف بلدتنا" ،الذي َّ
والتعصب .وقدمت املناسبة واملناقشة اللتان شهدتا
ُّ اجملتمعات احمللية املختلفة ملكافحة الكراهية
حض وراً جي داً أمثلة إجيابية عن كيفية اختاذ األف راد واجملتمع ات إلج راءات عملي ة ،كما أثارتا
ح واراً مفي داً عرب خالله املش اركون عن آرائهم الشخص ية .وتن وي اخلب رية املس تقلة تنظيم
نشاط مشابه كل عام.
-24واس تخدمت اخلب رية املس تقلة وس ائط التواصل االجتم اعي ،مبا يف ذلك فيس بوك
وتوي رت ،للتوعية بقض ايا األقلي ات ،وبالعمل ال ذي تق وم به يف إط ار واليته ا ،وبعمل اهليئ ات
واآلليات الدولية ذات الصلة .وشكلت مواقع وسائط التواصل االجتماعي هذه منرباً ملناقشة
قضايا األقليات .وعلى وجه اخلصوص ،حظيت املناقشة املتعلِّقة بتقليد ثقايف هولندي يُدعى "
( "Sinterklaas and Zwarte Pietسينرتكالس وخادمه بييت األسود) ،مبتابعة حوايل 000 13
شخص لصفحتها على فيسبوك خالل بضعة أيام فقط ونتج عنها حوايل 500تعليق ورسالة
ُأرسلت إىل اخلبرية املستقلة مباشرة بشأن هذه املسألة.
-3البيانات
-25أص درت اخلب رية املس تقلة بيان ات عامة إض افية ،ص در العديد منها باالش رتاك مع
أص حاب والي ات آخ رين ،وذلك إللق اء الض وء على الش واغل املتعلِّقة باألقلي ات( .)6ومشلت
ه ذه البيان ات ما يلي :بيان اً يف 29آذار/م ارس دعا مجيع األط راف يف بنغالديش إىل وقف
العنف مبا يف ذلك العنف ضد األقلية اهلندوسية ،عقب احتجاجات واسعة النطاق يف البلد يف
ش باط/ف رباير 2013؛ وبيان اً يف 8نيس ان/أبريل مبناس بة الي وم ال دويل للروم ا ،دعا إىل تنفيذ
التزام ات سياس ية وتش ريعية يف املمارسة العملية هبدف إح داث التغي ريات الالزمة يف حي اة
طائفة الروم ا؛ وبيان اً مش رتكاً مبب ادرة منه ا ،بت اريخ 4أي ار/م ايو ،ي دعو إىل تعزيز محاية
األشخاص املصابني باملهق ويؤكد أن وصمهم وهتميشهم طوال حياهتم ينطويان على مغاالة
ش ديدة ويع رب عن القلق إزاء اهلجم ات اليت يتعرض ون هلا؛ وبي ان يف 13أي ار/م ايو ي دعو
السلطات اإليرانية إىل اإلفراج الفوري عن سبعة من زعماء الطائفة البهائية ،مبناسبة اقرتاب
ال ذكرى الس نوية اخلامسة لت وقيفهم ،وهو احتج از اعت ربه الفريق العامل املعين باالحتج از
التعسفي احتجازاً تعسفياً يف عام .2008
ُّ
6
ميكن إجياد الروابط اخلاصة بالبيانات الصحفية للخبرية املستقلة على صفحتها الشبكية ،على الرابط التايل:
.www.ohchr.org/en/issues/minorities/iexpert/pages/ieminorityissuesindex.aspx
GE.14-10070 10
A/HRC/25/56
-26ويف 29تش رين األول/أكت وبر ،أص درت اخلب رية املس تقلة بيان اً بعن وان "الروما يف
أوروب ا :م ذنبون إىل أن تثبت ب راءهتم؟" يتعلَّق ب انتزاع أطف ال الروما من أس رهم واهتام ات
خطف األطف ال اليت تطلقها الس لطات ووس ائط اإلعالم ض دهم .ويف 21تش رين
الثاين/نوفمرب ،صدر بيان يتعلَّق باالحتفاالت اهلولندية بوصول سينرتكالس (القديس نقوال)
وخادمه األس ود ب ييت ،وهي احتف االت تك رس ص وراً منطية س لبية عن األفارقة واألش خاص
وش ِّجعت احلكومة يف البي ان على دعم وتيسري نق اش مفت وح يف ذوي األص ول األفريقي ةُ .
اجملتمع اهلولن دي من خالل تأس يس منرب خمصص هلذا النق اش ،بغية حتديد اخلط وات اليت من
شأهنا أن تعاجل آراء وشواغل اجلميع .ويف 25تشرين الثاين/نوفمرب ،أصدرت اخلبرية املستقلة
بيان اً يتعلَّق بق رار اختذته حكومة ماليزيا مبنع اس تخدام كلمة "اهلل" يف منش ور ك اثوليكي،
حمذرة من أن ه ذا احلظر ينتهك حق وق األقلي ات الديني ة .ويف 19ك انون األول/ديس مرب،
حث بي ان عن مجهورية أفريقيا الوس طى مجيع األط راف على ع دم الوق وع يف ن زاع ط ائفي
شامل وعلى وقف العنف واهلجمات ضد املدنيني بشكل فوري وغري مشروط.
11 GE.14-10070
A/HRC/25/56
ثالثاً -ضمان إدراج قضايا األقليات في خطة التنمية لما بعد عام 2015
مقدمة
-30تش كل املناقشة املواض يعية التالية ج زءاً من برن امج عمل متواصل للخب رية املس تقلة،
يه دف إىل ض مان إيالء اهتم ام مالئم لقض ايا األقلي ات يف س ياق خطة التنمية ملا بعد
عام .2015 وسوف تواصل اخلبرية عقد مشاورات على نطاق واسع بشأن هذه املسألة مع
مجيع اجلهات املعنية ذات الصلة على الصعيدين العاملي والوطين لتحقيق هذا اهلدف.
-31ومثة حجج دامغة ت دافع عن إيالء اهتم ام أكرب لألقلي ات احملرومة يف خطة التنمية
ملا بعد ع ام 2015ويف األه داف اإلمنائية يف املس تقبل .وأهم ه ذه احلجج أن األقلي ات يف
تعرض اً لإلقص اء والتهميش االجتم اعيالع امل ال ت زال من بني أفقر اجملتمع ات احمللية وأكثرها ُّ
واالقتص ادي .فعش رات ماليني األش خاص املنتمني إىل أقلي ات قومية وإثنية ودينية ولغوية يف
مجيع أحناء الع امل ع القون يف دوامة التمي يز واإلقص اء والفقر والتخلُّف وهي دوامة
ال يس تطيعون اإلفالت منها إالّ إذا حظيت أوض اعهم باهتم ام حمدد األه داف .وال ميكن
جتاهل الرتابط بني عدم املساواة والتمييز والفقر وتأثريه على فئات األقليات احملرومة أو التقليل
من شأنه.
-32وكما أك دت اخلب رية املس تقلة الس ابقة ،يش كل الفقر يف جمتمع ات األقلي ات س بباً
لتقلص احلق وق والف رص وإمكان ات االرتق اء االجتم اعي املت وفرة ألف راد تلك األقلي ات
وانعكاس اً ل ذلك التقلص .ويتع دى الفقر يف ه ذا الس ياق جمرد النقص يف ال دخل أو الكف اح
اليومي لتأمني الكفاف ،ويرجع سببه يف الكثري من األحيان إىل عدم املساواة اهليكلية والتمييز
واإلقصاء االجتماعي لفرتات طويلة مما حيول دون اعتماد حلول "تناسب اجلميع" .وجمتمعات
األقلي ات الفق رية أقل ق درةً على املش اركة بفعالية يف اختاذ الق رار السياس ي .وهي تع اين من
عدم املساواة يف فرص احلصول على التعليم والرعاية الصحية والعمالة واألراضي .واألقليات
ؤدي ،يف الكثري من األحي ان ،إىلأك ثر تعرض اً حلاالت انع دام املواطنة وانع دام اجلنس ية مما ي ِّ
استبعادها متاماً من مبادرات التنمية وحقوق اإلنسان.
-33واحلقيقة هي أنه مع اق رتاب ع ام ،2015يواجه الكثري من األش خاص املنتمني إىل
أقلي ات خطر ال رتاجع من حيث التنمية وحق وق اإلنس ان .فعلى س بيل املث ال ،تت أثر الفئ ات
األفقر يف اجملتم ع ،مبن فيها األقلي ات ،باألزمة املالية العاملية أك ثر من غريها ألهنا قد تفتقر إىل
العمالة املض مونة وتع اين من تقلص ب رامج الرعاية االجتماعي ة .وأث رت النزاع ات اليت نش بت
مؤخراً أو اليت ما زالت مستمرة تأثرياً مدمراً على األقليات يف العديد من البلدان .فاألقليات
الدينية معرضة للتهديد يف البل دان اليت نش بت فيها النزاع ات أو االض طرابات السياس ية
GE.14-10070 12
A/HRC/25/56
واالجتماعي ة ،مبا يف ذلك دول "الربيع الع ريب" مما ي ؤدي إىل ه روب الكث ريين من دي ارهم
واللجوء إىل دول جماورة.
-34وبرزت من املشاورات املتعلقة خبطة التنمية ملا بعد عام 2015رسالةٌ أساسية هي:
"ال ترتكوا أحداً وراء الركب" .إهنا رسالة تستحق الرتحيب ،فهي تبني الوعي العاملي املتنامي
ب أن الالمس اواة تع وق كث رياً التق دم اإلمنائي لض حاياها .وت رى اخلب رية املس تقلة وج ود خطر
حقيقي ب أن ال يتمكن املاليني من أف راد األقلي ات احملرومة على الص عيد الع املي من "مس ايرة
الركب" ما مل يكن هناك التزام واضح على الصعيدين العاملي والوطين باستيفاء االحتياجات
التنموية لألقلي ات احملرومة وض مان حق وق اإلنس ان اخلاصة هبا .وت تيح األه داف اإلمنائية
اجلديدة ملا بعد عام 2015فرصة هامة إلعادة تركيز االهتمام يف اخلطط اإلمنائية على عدم
املساواة وجعل قضايا األقليات حمور هذه اجلهود.
-35ومل تتحقق األه داف اإلمنائية لأللفية املتعلقة باألقلي ات احملرومة يف كثري من احلاالت
الوطني ة .وال ت زال هناك حاجة إلج راء حتليل تام للتجارب هبدف استخالص العرب من جتربة
األه داف اإلمنائية لأللفي ة .ويف بعض البل دان ،ب رزت أمثلة إجيابية ملمارس ات ج رى تنفي ذها
واس رتاتيجيات حمددة األه داف أدت إىل نت ائج إجيابية بالنس بة لألقلي ات .لكن دراسة
استقصائية أعدهتا اخلبرية املستقلة السابقة املعنية بقضايا األقليات ،غاي مكدوغال ،بيّنت أن
حفنة من البل دان فقط أولت عناية خاصة لألقلي ات يف تقاريرها بش أن األه داف اإلمنائية
لأللفي ة .وحىت يف التق ارير اليت يش ار فيها إىل األقلي ات ،ال جتري مناقشة الكيفي ة ،وبدرجة
أهم ،األس باب املؤدية إىل معان اة األقلي ات من الفقر وغ ريه من أوجه انع دام املس اواة اخلط رية
األخرى معاناة شديدة ال تتناسب وعددها ،وال تشري هذه التقارير إىل نساء األقليات بشكل
خاص (انظر ،A/HRC/4/9الفقرة .)68
-36وسلط خرباء حقوق األقليات وخرباء التنمية الضوء على العيوب اليت تشوب إطار
األه داف اإلمنائية لأللفية( .)7كما أن االعتم اد على النت ائج اإلمجالية واس تمرار النقص يف مجع
البيان ات املص نفة أديا إىل إج راء قلة قليلة من القياس ات لتق دم فئ ات األقلي ات حنو حتقيق
األه داف .ومتيل احلكوم ات إىل ترك يز اهتمامها على الفئ ات الس كانية اليت يس هل الوص ول
إليها أكثر من غريها وعلى القضايا اليت تكون معاجلتها أسهل وأقل تكلفة .وكثرياً ما يكون
الوصول إىل األقليات أصعب جغرافي اً واجتماعي اً ،كما أن القضايا املتعلقة هبا تشمل التمييز
واإلقص اء االجتم اعي لف رتات طويل ة ،وهو أمر تص عب معاجلت ه .وبالت ايل ،تفشل
االسرتاتيجيات ،يف أحيان كثرية ،يف الرتكيز على األقليات وعلى التحديات اخلاصة هبا حىت
عندما توجد اإلرادة السياسية الالزمة ملعاجلة قضايا تلك األقليات.
7
Corinne Lennox, “Addressing health inequalities in the post-2015 انظر ،على سبيل املثال،
development framework” in State of the World’s Minorities and Indigenous Peoples 2013
.(London, 2013, Minority Rights Group International), pp. 10 ff
13 GE.14-10070
A/HRC/25/56
-37وتبني األحباث أن األقليات والشعوب األصلية تقدمت مبعدالت أبطأ من غريها من
اجملتمع ات ورأت الثغ رات تتسع بينها وبني اجملتمع ات األخ رى اليت اس تفادت من الت دخالت
اخلاصة باأله داف اإلمنائية لأللفي ة .وذك رت إحاطة م وجزة أع دهتا اليونيس يف ،وهيئة األمم
املتح دة للمس اواة بني اجلنسني ومتكني املرأة ،وبرن امج األمم املتح دة اإلمنائي ،واملفوض ية
للمس ائل املتعلقة بتش جيع املس اواة ،مبا يف ذلك العدالة االجتماعي ة ،ما يلي" :قد ت ؤدي
األه داف اإلمنائية لأللفي ة ،يف تركيزها الكبري على املع دالت الوطني ة ،دون معاجلة واض حة
ألوجه عدم املساواة ،إىل نتائج عكسية تنطوي على امليل إىل ترك الفئات املهمشة أص الً يف
هناية الركب مما يفاقم األوجه القائمة لعدم املساواة"(.)8
-38وش ددت املفوض ية وآلي ات اجمللس ووالياته بإحلاح على ض رورة أن تك ون حق وق
اإلنس ان يف ص ميم عملي ات التنمية وعلى أن تع زز هُن ج التنمية القائمة على حق وق اإلنس ان
االس رتاتيجيات اإلمنائي ة ،باالس تناد إىل اإلط ار املعي اري لق انون حق وق اإلنس ان .وي زداد تبين
هذه الرسالة من جانب جهات معنية أخرى بينها الدول األعضاء اليت تقر بالصلة بني حقوق
اإلنسان والتنمية .وال جيب أن ننسى أن حقوق اإلنسان تشمل حقوق األقليات على النحو
املنص وص عليه يف املادة 27من العهد ال دويل اخلاص ب احلقوق املدنية والسياس ية وإعالن
حقوق األشخاص املنتمني إىل أقليات قومية أو إثنية ودينية ولغوية.
-39ويف أيل ول/س بتمرب ،2013دعت منظمة العفو الدولية إىل اعتم اد هُن ج قائمة على
حق وق اإلنس ان وإىل إيالء االهتم ام لألقلي ات يف خطة التنمية ملا بعد ع ام .2015وذك رت
أن ق ادة الع امل قد يعمق ون عدم املس اواة والتمي يز والظلم إذا ظلت حق وق اإلنس ان مهمش ة.
ويق ول األمني الع ام للمنظم ة ،س ليل ش ييت" :إن الفئ ات األشد فق راً وأك ثر حرمان اً وهتميش اً
تُرتك حلاهلا" وإن" :اهلوة تتسع بني األغنياء والفقراء وبني الرجال والنساء وبني فئات األقليات
وغريه ا" .وجيب أن تتن اول األه داف اإلمنائية لأللفية وج دول أعم ال ما بعد ع ام ،2015
بش كل مباش ر ،العوامل اليت ت ؤدي إىل ع دم املس اواة ،كما جيب أن تع اجل وتزيل العوائق
النظمية العديدة اليت هتمش من هم أكثر ضعفاً(.)9
-40وجتري منذ ع ام ،2012عملية تش اور دولية لوضع خطة تنمية عاملية جدي دة من
أجل تطبيقها عندما تنتهي مهلة تنفيذ األهداف اإلمنائية لأللفية يف عام .2015فثمة عمليات
هامة جاري ة ،من بينها إنش اء فريق الشخص يات الب ارزة الرفيع املس توى املعين خبطة التنمية ملا
بعد ع ام ،2015والفريق العامل احلك ومي ال دويل املفت وح ب اب العض وية املعين بأه داف
التنمية املس تدامة ،واملرتبط بعملية ريو .20+وقد اجتمعت اجلمعية العامة يف أيل ول/س بتمرب
8
متاحة على الرابط التايل:
http://sustainabledevelopment.un.org/content/documents/2406TST%20Issues%20Brief%20on
.%20Promoting%20Equality_FINAL.pdf
9
UN Millennium Development Goals: Human rights “ must not be marginalized in post-2015
.agenda”, 23 September 2013
GE.14-10070 14
A/HRC/25/56
2013الس تعراض التق دم وب دء مناقشة التوص يات والش روع يف العمل على إع داد إط ار
جديد من أجل حتقيق األهداف اإلمنائية لأللفية .وبرزت من هذه العملية دعوة قوية لالهتمام
بالفئات األكثر هتميشاً وحرماناً.
-41وتلقي الوثيقة اخلتامية لريو )10(20+الض وء على حقيقة مفادها أن سياس ات
االقتصاد األخضر يف سياق التنمية املستدامة واستئصال الفقر ينبغي أن "تعزز رعاية الشعوب
األصلية وجمتمعاهتا وسائر اجملتمعات احمللية والتقليدية واألقليات العرقية ،مع االعرتاف هبوياهتا
وثقافاهتا ومصاحلها ودعمها ،وأن تتجنب تعريض تراثها الثقايف وممارساهتا ومعارفها التقليدية
للخطر" (الفقرة .)58وتؤكد الوثيقة أيضاً ضرورة ضمان املساواة يف فرص التعليم لألقليات
اإلثنية وهتيئة بيئة مواتية للنس اء والفتي ات من األقلي ات اإلثنية (الفقرت ان 229و.)238
ويذكر فريق الشخص يات البارزة الرفيع املس توى يف تقري ره ،ما يلي" :ينبغي أن نضمن عدم
حرمان أي شخص -بغض النظر عن أصله اإلثين أو نوع جنسه أو مكان وجوده أو إعاقته
أو عرقه أو أي مركز آخر له -من حقوق اإلنسان املكفولة للجميع ومن الفرص االقتصادية
األساسية .وينبغي أن نضع أهدافاً تركز على الوصول إىل الفئات احملرومة"(.)11
-42وأنشأ األمني الع ام فريق عمل منظومة األمم املتح دة املعين خبطة التنمية ملا بعد
ع ام ،2015 يف أيل ول/س بتمرب ،2011وهو فريق يضم خ رباء من أك ثر من 50هيئة من
هيئات األمم املتحدة واملنظمات الدولية من أجل دعم العملية التشاورية ملا بعد عام .2015
ويقول الفريق يف تقريره املعنون "التصدي ألوجه عدم املس اواة :حمور جدول أعمال ما بعد
ع ام 2015واملس تقبل ال ذي نري ده للجمي ع" ،ما يلي" :رمبا ش هد عصر األه داف اإلمنائية
لأللفية حاالت سهو متثلت يف نقل املوارد بعيداً عن أفقر الفئات السكانية أو عن األشخاص
الذين يعانون أص الً من احلرمان بسبب آثار التمييز القائم على نوع اجلنس أو األصل اإلثين
أو اإلعاقة أو مكان اإلقامة ...وال بد من التصدي هلذا التمييز وألوجه عدم املساواة ه ذه إذا
ما أردنا تقاسم الفرص العاملية للتقدم مع أحوج الناس إىل فوائدها"(.)12
-43وع ززت منظومة األمم املتح دة اهتمامها بقض ايا األقلي ات .ففي ع ام ،2012أنشأ
األمني الع ام ش بكة األمم املتح دة املعنية ب التمييز العنص ري ومحاية األقلي ات يف مق رر جلنة
السياس يات رقم 2012/4املؤرخ 6آذار/م ارس .2012وهتدف الش بكة إىل تعزيز احلوار
والتع اون على نط اق منظومة األمم املتح دة .وج اء يف املذكرة اإلرش ادية لألمني الع ام املتعلقة
15 GE.14-10070
A/HRC/25/56
ب التمييز العنص ري ومحاية األقلي ات واملس تندة إىل عمل الش بكة ،أن" :جه ود حتسني التنمية
البش رية املس تدامة وتعزيز اإلدم اج واالس تقرار تس تكمل وتع زز عن طريق إيالء اهتم ام أكرب
لوضع األقليات ...وأن مشاركة األشخاص املنتمني إىل أقليات أساسية يف عملية وضع خطة
التنمية ملا بعد ع ام ،2015وذلك لض مان أن تع زز اخلطة اجلدي دة إزالة أوجه ع دم التمي يز
وغري ذلك من شواغل األقليات املتعلقة حبقوق اإلنسان"(.)13
-44وساعدت األفرقة القطرية لألمم املتحدة 88بلداً على عقد مشاورات وطنية حول
خطة التنمية ملا بعد ع ام 2015وعقد منت ديات لتب ادل األفك ار هبدف الوص ول إىل رؤية
مش رتكة ملب ادرة "الع امل ال ذي نص بو إلي ه" ،يف عملية مفتوحة مص ممة خصيص اً للس ياقات
القطرية( .)14وبُذلت يف املشاورات الوطنية جهود مدروسة إلشراك جمموعات ال تشرتك عادة
يف املشاورات السياساتية .ويأيت هذا احلوار العاملي استجابة لدعوة متنامية إىل مشاركة نشطة
يف العملية ول دعوات إىل مراع اة آراء وقض ايا الفئ ات احملرومة مبا يف ذلك األقلي ات ،يف كل
مرحلة من املراح ل .وك انت املعلوم ات اليت قُ دمت إىل املش اورة العاملية بش أن معاجلة أوجه
عدم املساواة صرحية إضافة إىل أهنا ركزت على مدى اإلقصاء اهليكلي الذي تواجهه األقليات
اإلثنية واللغوية على الصعيد العاملي ،على حنو حيد من اندماجها يف اجملتمع.
-45ونظمت جمموعة األمم املتحدة اإلمنائية جمموعة من إحدى عشرة مشاورة مواضيعية
حول املواضيع التالية :حاالت النزاع واهلشاشة؛ والتعليم؛ واالستدامة البيئية؛ واإلدارة؛ والنمو
والعمالة؛ والصحة؛ واجلوع والغذاء والتغذية؛ وأوجه عدم املساواة؛ والديناميات السكانية؛
والطاق ة؛ واملي اه .وص در يف آذار/م ارس 2013تقرير واس تنتاجات أولي ة .وتق دم األج زاء
التالية مناقشة موجزة لقضايا األقليات يف سياق كل جمال من هذه اجملاالت املواضيعية.
GE.14-10070 16
A/HRC/25/56
واض حة ومباش رة على معاجلة مس ائل اإلقص اء االجتم اعي والتهميش االقتص ادي والفقر
والتمييز اليت تواجهها جمتمعات األقليات.
-47وال غىن عن وجود التزام عاملي من قبل اجملتمع الدويل واألمم املتحدة وجمتمع املاحنني
واملؤسس ات املالية الدولية مبعاجلة الالمس اواة والتص دي إلص الح وضع األقلي ات والش عوب
األص لية احملرومة من أجل تش جيع ال دول على اختاذ إج راءات وض مان اختاذه ا .وإذا غ ابت
ه ذه الرس الة العاملية أو ض عفت ض عف معها احلافز على التغيري ل دى ال دول اليت أمهلت على
الدوام ،حقوق فئات األقليات املهمشة وتنميتها ،أو حرمتها منها أو انتهكتها .وعلى العكس
من ذلك ،فإن التشديد على وجوب معاجلة الالمساواة على حنو واضح يف مستلزمات التنمية
ملا بعد ع ام 2015سيس تنهض مهم ال دول الختاذ اإلج راءات ومتكني اجملتمع املدين وفئ ات
األقليات ،ويكفل إحداث تغيري حقيقي على أرض الواقع لعدد من فئات األقليات األكثر فقراً
وهتميشا.
ً
-48وإذا ك ان الرتك يز على "الالمس اواة" مستحس ناً وأساس ياً ،فمن األمهية مبك ان أن
ً
اهتماما يتجسد ذلك يف أن تبدي كل دولة من الدول ،يف ممارستها املتعلقة بقضايا األقليات،
يف وق ما تبديه اآلن بكث ري .ومن الض روري أال يقتصر األمر على معاجلة التح ديات اليت
يواجهها "الفق راء" بل أن يشمل حتديد من هم أشد فق راً وأم اكن وج ودهم وأس باب فقرهم
بغ رض الوق وف على املواطن اليت تس تحكم فيها الالمس اواة أك ثر من غريه ا .وهن اك حاجة
للتعمق يف فهم أوجه الالمس اواة الكامنة وراء الفقر واإلقص اء االجتم اعي والتهميش
االقتص ادي لكي يتسىن التغلب على العوائق اليت تع رتض تنمية األقلي ات احملرومة على
الصعيدين الوطين والدويل.
-49وجيب أن تؤخذ يف احلس بان خالل املناقش ات املتعلقة خبطة التنمية ملا بعد ع ام
،2015األدلة اليت تشري إىل أن فئات األقليات تشكل نسبة متسارعة النمو وسط الفقراء يف
العامل .وهناك حاالت كثرية على املستوى العاملي يتخذ فيها الفقر أبعاداً إثنية ودينية ولغوية
يف البل دان النامية والبل دان املتقدمة على حد س واء .ومن ش أن إج راء تق ييم نزيه ألس باب
تع رض فئ ات األقلي ات لتح ديات أص عب يكشف أن التمي يز واإلقص اء يش كالن منطلقاً
جملموعة كب رية من التح ديات لألقلي ات .وعلى املس توى الوط ين ،يتطلب النج اح على املدى
الطويل يف احلد من الفقر وبل وغ األه داف اإلمنائية لص احل األقلي ات ،اس تثمار اجله ود يف
التصدي لألسباب اجلذرية لالمساواة وكذلك ملظاهرها.
-50وبالك اد تع رتف الوث ائق األساس ية املنبثقة عن املش اورات املتعلقة خبطة التنمية ملا بعد
عام ،2015 بأن األقليات تواجه حتديات مجة ومتعددة اجلوانب جتعلها قابلة للتأثر يف عديد
من اجملاالت قيد النظ ر .إذ إن الرتك يز على الف وارق بني املن اطق الريفية واحلض رية مثالً ،يغفل
االع رتاف ب أن األقلي ات تنتمي يف كثري من األحي ان إىل األري اف واجملتمع ات النائية اليت تن در
فيها فرص احلصول على اخلدمات واالحتياجات األساسية .ويندر أن تربط دراسة التفاوتات
17 GE.14-10070
A/HRC/25/56
يف مس تويات ث راء األسر املعيش ية بني اخنف اض ال دخل واالنتم اء إىل فئة األقلي ات .وغالباً ما
ررا ج راء قلة ف رص احلص ول على التعليم والعمل تك ون نس اء األقلي ات احملرومة أك ثر تض ً
نظرا لكوهنن نساء وفقريات ومن األقليات. الالئق ،وهن من يتعرض للتمييز املتعدد اجلوانب ً
وحني تقارن املعلومات اخلاصة بالفقر واحلصول على اخلدمات األساسية والتمييز بني اجلنسني
والس كن غري الالئق وفئ ات الس كان ،ت ربز األقلي ات بوص فها األشد حاج ة .وال ميكن جتاهل
الصلة بني األقليات والفقر وعدم املساواة.
-51وقد عانت فئات األقليات من تزايد مستويات العنصرية وكراهية األجانب منذ بدء
األزمة املالي ة .وأش ارت اللجنة األوروبية ملناهضة العنص رية والتعصب يف تقريرها الس نوي
لع ام 2012 إىل أن" :األزمة االقتص ادية املس تمرة أف رزت حلقة مفرغة علق فيها كثري من
الفئات اليت تشغل بال اللجنة (الفئات الضعيفة) .فتضاؤل الفرص االقتصادية وختفيض نفقات
الرعاية أدخلها يف حالة الفق ر ،وهو ما يغ ذي املش اعر الس لبية على ج انيب الش رخ
االجتماعي"(.)15
-52وتدعو جمموعة واسعة من اخلرباء إىل معاجلة الالمساواة بشكل أكثر وضوحاً .ويف 21
أي ار/م ايو ،2013دعت جمموعة تضم 18شخصاً من املكلفني بوالي ات يف جمال حق وق
اإلنس ان من قبل األمم املتح دة إىل إع ادة الرتك يز بص ورة عاجلة يف خطة التنمية ملا بعد ع ام
2015على املساواة واحلماية االجتماعية واملساءلة( .)16وأشار البيان إىل أن:
تفاقم الالمساواة أدى إىل تقويض إجنازات األهداف اإلمنائية لأللفية تقويضا
ش ديداً ...وجيب أن ت راعي األه داف املس تقبلية من س تكون الفائ دة لص احله ومن
س تكون على حس ابه ،وأال يقتصر األمر على وضع أه داف جتميعية كليلة ت تيح لنا
عفا بينما تبقى املمارس ات اجلائرة
قطف "الثم ار الداني ة" وجتاهل الفئ ات األشد ض ً
العامة على حاهلا ...ويعين اعتب ار املس اواة أولوية ش املة أن يتص دى أي ه دف
جديد مباش رة للممارس ات اجلائرة العامة اليت ت ؤدي إىل نش وء ف وارق ب دءاً ب التمييز
وال إىل االس تثمار غري املتك افئ يف اخلدمات املؤسسي ضد فئ ات األقلي ات ووص ً
االجتماعية مبختلف أحناء البالد.
15التقرير السنوي عن أنشطة اللجنة األوروبية ملناهضة العنصرية والتعصب الذي يغطي الفرتة من 1كانون
الث اين/يناير إىل 31ك انون األول/ديسمرب ،CRI (2013) 42 ،2012الفق رة .2مت اح على الرابط التايل:
.www.coe.int/t/dghl/monitoring/ecri/Library/PressReleases/146-2013_10_25_AnnualReport2012_en.asp
16بيان صحفي بعنوان "،"Equality or bust for post-2015 global development goals – UN rights experts
جنيف 21 ،أيار/مايو .2013متاح على الرابط التايل:
.www.ohchr.org/SP/NewsEvents/Pages/DisplayNews.aspx?NewsID=13342&LangID=E
GE.14-10070 18
A/HRC/25/56
-53يتمثل الع ائق الرئيسي يف تق ييم الف وارق والتص دي هلا يف ع دم ت وفر بيان ات مص نفة
حسب االنتم اء اإلثين وال ديين واللغ وي .إذ تكتسي البيان ات أمهية قص وى يف احلد من الفقر
على حنو فع ال ،ومع ذل ك ،ال حتظى عملية مجع البيان ات املص نفة حسب االنتم اء اإلثين -
الثقايف بقدر متساو من الدعم يف مناذج اإلعانة املتعلقة بالفقر .ويف عام ،2005نشر برنامج
تقريرا بعنوانMDG Monitoring and Reporting: A Review of Good : األمم املتحدة اإلمنائي ً
( Practicesرصد األه داف اإلمنائية لأللفية وتق دمي التق ارير بش أهنا :اس تعراض املمارس ات
اجليدة) أوصى فيه "بوجوب استخدام البيانات املصنفة كلما أمكن ذلك ،إللقاء الضوء على
الف وارق القائمة على أس اس اجلنس ،أو الع رق ،أو املوقع اجلغ رايف ،أو السن أو غري ذلك من
أبع اد الالمس اواة"( .)17ويف البل دان القليلة اليت متلك بيان ات مص نفة ،تعكس ه ذه البيان ات
بوض وح ،الف وارق بني الفئ ات اليت تش كل األغلبية وفئ ات األقلي ات .كما أهنا تعترب مبثابة
بيانات مرجعية أساسية ميكن االستناد إليها يف التدخالت احملددة اهلدف ورصد التقدم احملرز.
وقد اعرتف كل بلد من البلدان املذكورة أدناه بشكل أو بآخر ،مبا كشفته هذه البيانات من
وخصهم بربامج.
حتديات تواجه األقليات َّ
-54ويف اململكة املتح دة لربيطانيا العظمى وأيرلن دا الش مالية ،تكشف البيان ات املص نفة
عن أمناط من الفقر اإلث ين .إذ يعيش ح وايل مخسي الس كان من األقلي ات اإلثنية يف حالة فقر
ناجم عن اخنفاض الدخل ،وهو ما ميثل ضعف نسبة الفقر بني البيض .وتوجد أعلى معدالت
الفقر الناجم عن اخنفاض الدخل (بالنسب املئوية) وسط سكان بنغالديش ( ،)65وباكستان
( )55وأفريقيا السوداء ( .)45وتقل هذه املعدالت وسط اهلنود والسود من سكان منطقة
البحر الك ارييب إذ ت رتاوح بني 25و 30يف املائة لكنها تظل أعلى من املع دل املس جل وسط
الس كان ال بيض ،الب الغ 20يف املائة( .)18ويف الربازي ل ،تكشف بيان ات التع داد الس كاين أن
الربازيل يني من األصل األبيض واألصل اآلس يوي يتقاض ون يف املتوس ط ،ض عف ما يتقاض اه
الربازيليون السود أو اخلالسيون .والربازيليون السود أكثر عرضة للوقوع يف الفقر .إذ يشكل
السود نسبة 70.8يف املائة من األشخاص ال ذين يعيش ون يف حالة فقر مدقع الب الغ عددهم
16.2ملي ون نس مة (ح وايل 8.5يف املائة من الس كان) .ويقل متوسط أج ور الربازيل يني
الس ود واخلالس يني بنس بة 2.4 يف املائة عما يتقاض اه املواطن ون من األصل األبيض واألصل
اآلسيوي(.)19
17الفريق املعني باحلد من الفقر ،مكتب السياسات اإلمنائية التابع لربنامج األمم املتحدة اإلمنائي،2005 ،
ص.18
18
Peter Kenway and Guy Palmer, New Policy Institute, Poverty among ethnic groups: how and why
.doesمت اح على الرابط الت ايل: it differ? (Joseph Rowntree Foundation, York, 2007), p. 11
.www.poverty.org.uk/reports/ethnicity.pdf
19انظر ./http://globalvoicesonline.org/2011/11/29/brazil-census-black-mixed-population
19 GE.14-10070
A/HRC/25/56
-55ويتبني من حتليل مركز بيو للبحوث Pew Research Centerلبيانات التعداد السكاين
يف الوالي ات املتح دة األمريكية( )20أن فج وة ال ثراء بني ال بيض واألقلي ات ما ف تئت تتسع منذ
عام ،1984 حني بدأت عملية تتبع هذه البيانات من خالل التعداد السكاين .وتزيد القيمة
الوسيطة لثروة األسر املعيشية من البيض على القيمة الوسيطة لثروة للسود مبقدار 20مرة،
وعلى القيمة الوس يطة ل ثروة الس كان ذوي األص ول اإلس بانية مبق دار 18م رة .وقد ك ان
للرك ود ال ذي اس تمر من هناية ع ام 2007إىل منتصف ع ام 2009وقع أكرب بكثري على
ثروة األقليات مقارنة بالبيض .ويف الفرتة من 2005إىل ،2009تراجعت القيمة الوسيطة
للثروة املعدلة حسب التض خم بنسبة 66يف املائة بني األسر املعيشية ذات األصول اإلسبانية
مقارنة بنس بة ال تزيد عن 16يف املائة بني األسر املعيش ية من ال بيض .ونتيجة ل ذلك ،مل
تتج اوز ث روة األس رة املعيش ية النموذجية من الس ود (األص ول بعد حسم ال ديون) 677 5
دوالراً يف عام2009 ؛ وبلغت ثروة األسرة املعيشية النموذجية من ذوي األصول اإلسبانية
325 6دوالراً؛ أما ثروة األسرة املعيشية النموذجية من البيض فبلغت 149 113دوالراً.
-56وسلط البنك الدويل الضوء على "التقدم امللحوظ" الذي أحرزته فييت نام يف احلد
من الفق ر .غري أن األقلي ات اإلثنية 15 -يف املائة من الس كان -مل يكن هلا نص يب يف ه ذا
التق دم .ويف ع ام ،1993ض مت األقلي ات 20يف املائة من مجيع األسر املعيش ية الفق رية.
وحبلول عام 1998ارتفعت هذه النسبة إىل 29يف املائة ،مث قفزت إىل 47يف املائة حبلول
ع ام ،2010 وتش كل نس بة 68يف املائة من ح االت الفقر املدقع .كما أن الفج وة يف
أيضا ،إذ ظلت نسبة 66.3يف املائة من األقليات اإلثنية تعيش حالة مستويات املعيشة كبرية ً
فقر يف ع ام ،2010مقارنة بنس بة ال تتع دى 12.9يف املائة من جمموعة "كين ه" اليت متثل
األغلبية( ،)21وال يزال 37.4يف املائة من األقليات اإلثنية يعيشون يف حالة فقر مدقع .وحدد
البنك ال دويل س تة "أرك ان للمس اوئ" وهي تتض افر فيما بينها لتش كل "حلقة مفرغ ة" ت ؤثر
على أس باب معيشة األقلي ات اإلثنية وت ؤدي على حنو مباشر وغري مباشر إىل اس تمرار حالة
الفقر ،وهي :مس تويات أدىن من التحص يل الدراس ي؛ وف رص أقل للح راك؛ وف رص أقل
للحصول على اخلدمات املالية؛ وأراض أقل إنتاجية وأقل جودة؛ وفرص حمدودة للوصول إىل
األسواق؛ والتنميط والعوائق الثقافية(.)22
20
Rakesh Kochhar, Richard Fry and Paul Taylor, “Wealth Gaps Rise to Record Highs Between
Whites,متوز/يوليه .2011مت اح على الرابط الت ايل: Blacks, Hispanics: Executive Summary” ، 26
www.pewsocialtrends.org/2011/07/26/wealth-gaps-rise-to-record-highs-between-whites-blacks-
.hispanics
21
World Bank, Well Begun, Not Yet Done: Vietnam’s Remarkable Progress on Poverty Reduction
ايل: اح على الرابط الت .and the Emerging Challenges (Hanoi, 2012), p. 5مت
.http://documents.worldbank.org
22املرجع نفسه ،ص .122
GE.14-10070 20
A/HRC/25/56
-57واالنتق اد ال ذي جيب االلتف ات إليه هو الق ول ب أن الرتك يز على أي فئة س كانية أو
أقلية قد ينظر إليه على أنه من اإلج راءات اإلجيابية أو الت دابري اخلاصة اجلائرة اليت ينجم عنها
إمهال بقية الفئ ات الس كانية اليت قد تك ون ل ديها قض ايا وجيهة للغاية ،ورمبا تواجه ب دورها
حتديات حتول دون حتقيق التنمية .ولكن ليس من الضروري أن يكون األمر على هذا الوجه.
إذ ليس من املف رتض أو من الالزم أن تنط وي معاجلة القض ايا القدمية لألقلي ات احملرومة
باعتبارها أولوية أساس ية على إمهال لب اقي الفئ ات أو الش واغل الرئيس ية .بل يتطلب األمر
وجود ما يربر هذا االهتمام احملدد اهلدف ورصده وربطه بإطار زمين لضمان عدم حتوله إىل
أيضا ،وهي تتيح تبيان أوجه
متييز .وتكون البيانات املصنفة ذات أمهية أساسية يف هذا الصدد ً
الالمساواة من خالل اإلحصاءات كما تتيح رصد التقدم احملرز صوب األهداف وتقييمه.
-58ومعاجلة الالمس اواة ه دف أمسى يع ود حتم اً ،يف ح ال بلوغ ه ،بفوائد على فئ ات
األقلي ات احملرومة على نط اق واسع من اجملاالت األخ رى اليت تتط رق هلا املش اورات املتعلقة
خبطة التنمية ملا بعد عام .2015ويستند هذا النهج الذي يراعي أوجه الالمساواة إىل أساس
منطقي م تني غري أنه ال بد من تطبيقه على ص عيد الع امل وص عيد اجله ات املاحنة للتغلب على
غالبا ما
العوائق املتمثلة يف التمي يز ودينامي ات الس لطة وانع دام اإلرادة السياس ية ،وهي عوائق ً
تكون ظاهرة على املستوى الوطين .ويشري التقرير التوليفي للمشاورة املواضيعية العاملية العامة
عن خطة التنمية ملا بعد ع ام ،2015ال ذي يركز على أوجه الالمس اواة( ،)23إىل "أن هن اك
أدلة كثرية تؤكد أن الالمساواة يف جمال من اجملاالت اهليكلية يزيد من احتمال انعدام املساواة
يف غ ريه من اجملاالت .ويف ح ال س نحت الفرصة إلدخ ال حتس ينات يف جمال بعين ه ،ف إن
إمكانيات حتقيق التقدم غالباً ما تتقوض أو جُت َهض بفعل تقاطع ذلك مع وجود عائق يف جمال
آخر بش كل م تزامن .ويف كثري من األحي ان ،يع ود أصل الالمس اواة ه ذه اليت تتق اطع وترتافد
فيما بينها إىل عالق ات قدمية ،وتظل تتناسخ يف اجملاالت االجتماعية واالقتص ادية والسياس ية
والبيئية من خالل التمييز".
باء -التعليم
-59إن التعليم حق من حق وق اإلنس ان األساس ية املكفولة جلميع األطف ال ،ومع ذلك
تش هد مجيع املن اطق وج ود أقلية من األطف ال ال ذين ال يتمتع ون هبذا احلق أو يتمتع ون به يف
نط اق أض يق مقارنة بغ ريهم .وغالباً ما تواجه البل دان مش اكل عويصة يف توفري التعليم
األساسي لكثري من األطف ال بس بب عوامل منها ن درة املوارد والفقر وال نزاع .بيد أن التمي يز
واإلقصاء االجتماعي يشكالن ،يف الكثري من األحيان ،أساس التحديات والعوائق اليت تعرتض
أطفال األقليات ويرسخاهنا .وعدم توفر فرص احلصول على التعليم يطيل أمد دورة الفقر اليت
تكون وطأهتا أكرب على جمتمعات األقليات يف معظم األحيان .وعلى النقيض من ذلك ،يتيح
التعليم لألقليات منفذاً إىل حتقيق التنمية والتمتع الكامل مبجموعة واسعة من حقوق اإلنسان.
21 GE.14-10070
A/HRC/25/56
-60ويف عام ،2009قدرت نسبة األطفال غري امللتحقني باملدارس من أبناء األقليات أو
الشعوب األصلية( )24مبا يرتاوح بني 50و 70يف املائة من أصل 101مليون طفل يف العامل.
ويف وسط أفريقي ا ،مل حتصل الغالبية العظمى من أبن اء أقلييت ب اتوا وباكا حىت على التعليم
االبت دائي .وال تتج اوز نس بة األطف ال ال ذين يتلق ون تعليمهم االبت دائي بلغتهم األم يف أفريقيا
جنوب الصحراء 13يف املائة( .)25ويف جنوب آسيا ،حترم فتيات الداليت من متابعة حتصيلهن
أيضا من خالل التعرض للتمييز والعنف اجلنسي .وعادة الدراسي ليس فقط بسبب الفقر بل ً
ما تك ون مس تويات الق درة على الق راءة والكتابة أقل بكثري بني فتي ات ال داليت .إذ ال تك اد
نسبة النساء اللوايت جُي دن القراءة والكتابة يف أوساط مجاعة مسهر من الداليت يف اهلند تبلغ9
يف املائة ،على س بيل املث ال( .)26ويف أمريكا الالتيني ة ،يعمل ماليني األطف ال املنتمني إىل
الش عوب األص لية واملنح درين من أص ول أفريقية يف احلق ول أو املزارع أو املن اجم ب دالً من
االلتحاق باملدرسة.
-61ونتيجة لعوامل تشمل الع زل والوصم ومعدالت التس رب العالية وسط أبن اء الروم ا،
تقل نسبة استمرارهم يف الدارسة إىل ما بعد مرحلة التعليم االبتدائي كثرياً عن املتوسط العام.
ويف جن وب ش رق أوروب ا ،ال تزيد نس بة الروما يف مرحلة التعليم الث انوي عن 18يف املائ ة،
مقابل 75يف املائة من الس كان ،وتقل نس بتهم يف املرحلة اجلامعية عن 1يف املائة(.)27
وتقتصر لغة التعليم يف كثري من البل دان على ص عيد الع امل ،على اللغة الوطنية أو لغة األغلبية
وهو ما ينطوي على غنب بالنسبة لألقليات اللغوية .ففي فييت نام وسائر بلدان جنوب شرق
آسيا ،تقتصر لغة التعليم عادة على لغة األغلبية وهو ما يلحق حيفاً باألقليات يف جمال التعليم.
جيم -الصحة
-62ووفقاً ملا ذكره املقرر اخلاص السابق املعين حبق كل إنسان يف التمتع بأعلى مستوى
ممكن من الصحة البدنية والعقلية ،السيد بول هنت ( )2008-2002فإننا:
24حقوق األقليات"Millions of European children still denied an education - new global report " ،
(ما زال ماليني األطف ال األوروب يني حمرومني من التعليم -تقرير ع املي جدي د 16 ،متوز/يوليه .2009
متاح على الرابط التايلwww.minorityrights.org/7967/press-releases/millions-of-european-children- :
.still-denied-an-education-new-global-report.html
25برنامج األمم املتحدة اإلمنائي ،تقرير التنمية البشرية ( 2004نيويورك) :ص ،34الشكل .4-2
26الشبكة الدولية للتضامن مع الداليت ،توصيات بشأن حصول الداليت على التعليم ،قدمت إىل املنتدى املعين
بقضايا األقليات ،2008 ،الفقرة .83متاحة على الرابط التايل:
.http://idsn.org/fileadmin/user_folder/pdf/New_files/UN/IDSN_Forum_on_Minorities.pdf
27ورقة اخلرباء التي أعدهتا اليونيسيف بشأن إهناء التمييز ضد أطفال الروما ،يف تقرير جملس أوروبا "إهناء التمييز
ضد أطفال الروما" ( ?http://assembly.coe.int/ASP/Doc/XrefViewPDF.asp
.)FileID=19545&Language=EN
GE.14-10070 22
A/HRC/25/56
نعيش يف ع امل تتج ذر فيه الالمس اواة يف جمال الص حة ،ع امل حتدد فيه إثنية
الش خص أو لغته أو معتقداته الدينية والثقافية الرعاية الص حية اليت حيصل عليها
وم دى جودهتا .ويف كل بلد من بل دان الع امل تقريباً ،جند أن أبن اء األقلي ات
والشعوب األصلية ينتمون إىل الفئات األفقر واألضعف ،ويعانون من اعتالل صحي
أشد بينما يتلقون رعاية صحية أدىن مستوى مما حتصل عليه باقي الشرائح السكانية.
وهم عرضة للوفاة يف عمر أصغر ،ويكدُّون أكثر من بقية السكان يف سبيل احلصول
على اخلدمات الص حية ومع دالت اإلص ابة ب املرض بينهم أعلى .ويف الغ الب األعم،
ميثل ه ذا االعتالل الص حي وس وء الرعاية الص حية مظه راً من مظ اهر الفقر
والتمييز(.)28
-63وتعيش األقلي ات ،أحيانا كث رية ،يف أم اكن نائية أو يتع ذر الوص ول إليها وال تت وفر
غالبا ،املرافق الص حية احلكومية وال تصل إليها خ دمات الرعاي ة .ويف كثري من البل دان،
فيها ً
متاما يف
تكون اهلياكل األساسية للرعاية الصحية مبا يف ذلك املستشفيات أو العيادات ،منعدمة ً
من اطق األقلي ات .ويف بعض احلاالت ،تفوق تكلفة الرعاية الصحية املقدمة ،فيما يتعلق بتوفري
العالج والعق اقري ،طاقة الفئ ات الفق رية -فئ ات األقلي ات يف الغ الب .كما أن ت وفر اهلياكل
األساس ية اخلاصة بض مان توفري مي اه الش رب املأمونة ومرافق الص رف الص حي قد ال يش مل
سببا يف احلد من إمكانية تق دمي
املن اطق املأهولة باألقلي ات .ويف بعض حاالت ،يك ون التمييز ً
الرعاية الص حية .وهن اك حاجة ملحة لالهتم ام من جديد باألقلي ات واالس رتاتيجيات الرامية
أساسيا ويتطلب
ً إىل معاجلة أوضاعها الصحية .ويعترب فهم احتياجاهتا الصحية فهما أعمق أمراً
إجراء البحوث ومجع البيانات.
عاما يف ع ام
-64ويف نيب ال ،بلغ األجل املتوقع ألف راد مجاعة داليت اهلض اب ً 61
عاما لألشخاص من طبقة برامهانيي اهلضاب األعلى مكانة .وقد أفادت ،2009مقابل ً 68
دراسة أجرهتا مؤسسة اجملتمع املفت وح يف ع ام ،2011ب أن نس بة حتصني أبن اء الروما أقل
مقارنة بغريهم وأن مستوى التغذية بينهم يقل عن املتوسط ومعدالت وفيات الرضع واإلصابة
بداء السل بينهم أعلى .وهناك أدلة على أن األجل املتوقع بني مجاعات الروما يقل مبا يرتاوح
عاما عما هو عليه بني اجلماعات من غري الروما( .)29ويف الكامريون اليت زارهتا
بني 10 وً 15
اخلبرية املستقلة يف عام ،2013تعاين مجاعات البيغمي أشد ما يكون ،من قلة فرص احلصول
على الرعاية الص حية ورداءة الوضع الص حي مقارنة بب اقي الفئ ات الس كانية .ويف باكس تان
تشري اليونيس يف إىل أن نس بة الوفي ات النفاس ية يف بالوشس تان -اليت تقطنها أقلية البل وش -
تبلغ 758حالة لكل 100ألف والدة حي ة ،وهو ما ين اهز ثالثة أض عاف املع دل الوطين
23 GE.14-10070
A/HRC/25/56
ال ذي يبلغ 276حالة لكل 100ألف والدة حية ،ويفص له ب ون شاسع عن اهلدف احملدد
ضمن األهداف اإلمنائية لأللفية املتمثل يف 140حالة لكل 100ألف والدة حية(.)30
30فاطمة رجا ،باكستان :التقرير السنوي ( 2011اليونيسيف ،باكستان .)2012 ،متاح على الرابط التايل:
.www.unicef.org/pakistan/Annual_Report_2011.pdf
31انظر ،على سبيل املثال ."Economic costs of Roma exclusion" ،متاح على الرابط التايل:
.http://siteresources.worldbank.org/EXTROMA/Resources/Economic_Costs_Roma_Exclusion.pdf
GE.14-10070 24
A/HRC/25/56
25 GE.14-10070
A/HRC/25/56
واضحا وينطوي
ً أيضا ،بات تأثري القالقل والنزاع على األقليات
واجلمهورية العربية السورية ً
على تداعيات بعيدة املدى على حقوقها وأمنها.
-70ويف والية راخني مبيامنار ،نشب ال نزاع بني مجاعيت الب وذيني ال راخني ومس لمي
الروهنجيا يف ع ام ،2012وجنم عنه قتل املئ ات وت دمري ال بيوت واملمتلك ات وتش ريد أك ثر
داخليا ،أغلبهم من األقلية املس لمة .وهن اك عش رات اآلالف منً من 130 ألف ش خص
األشخاص املشردين وعدة آالف آخرين يف القرى املتأثرة بالنزاع وانعدام األمن الذين ليس
لديهم اآلن وسيلة لكسب رزقهم أو احلصول على دخل ،ويعتمدون على املساعدة اإلنسانية
يف الغذاء واملأوى والرعاية الصحية والتعليم واملياه والصرف الصحي .وقد خلف النزاع ً
أثرا
جسيما على حقوقهم وفرصهم يف احلصول على اخلدمات األساسية وحتقيق التنمية مما أوقع ً
كث ريين يف حالة فقر م دقع وتس بب يف انع دام األمن .ومل تع رتف حكومة ميامنار بالروهنجيا
كمواطنني األمر الذي ترتتب عليه تداعيات على متتعهم جبميع حقوق اإلنسان اخلاصة هبم.
34حتقيق املستقبل الذي نبتغيه للجميع :تقرير مقدم إىل األمني العام .متاح على الرابط التايل:
.www.un.org/en/development/desa/policy/untaskteam_undf/report.shtml
35
الشبكة الدولية للتضامن مع الداليتEquality in aid: Addressing Caste Discrimination in ،
.Humanitarian Response (2013), p. 2
GE.14-10070 26
A/HRC/25/56
ع ام ،2008 ويف والي ات بيه ار وآن درا ب رادش وكارناتاكا وأس ام اهلندية يف الف رتة -2007
تضررا،
ً ،2009ويف باكستان يف عام ،2010عن أن مجاعة الداليت غالباً ما كانت األكثر
كما ك انت "تس تبعد يف أغلب األحي ان وبش كل منهجي من جه ود اإلغاثة واإلنع اش"(.)36
وقد وثقت بشكل جيد آثار إعصار كاترينا وعواقبه على مجاعات األمريكيني املنحدرين من
أصل أف ريقي مثلما وثق القص ور ال ذي ط ال جه ود اإلغاثة وإع ادة اإلعم ار .وقد تك ون
األقليات أكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية بسبب وجود بيوهتا يف أماكن مهمشة ،ومزاولتها ملهن
وغالبا ما يكون األثر البيئي ملشاريع التنمية العمالقة
ً تعرضها للخطر ورداءة أحواهلا السكنية.
على األقليات أكرب مقارنة بغريها ،كما تبني من أثر املشاريع التجارية الزراعية على األقليات
الكولومبية املنحدرة من أصول أفريقية وعلى أراضيها ،وعلى األقليات من الشعوب األصلية
فضال عن ت أثري مش روع مد
يف منطقة غ امبيال بإثيوبيا اليت أج ربت على ال نزوح من أرض هاً ،
أنبوب النفط بني تشاد والكامريون على مجاعات البيغمي يف الكامريون ،وهذا قليل من كثري.
حاء -الحوكمة
-73ق دمت اخلب رية املس تقلة تقري ًرا إىل املش اورة العاملية بش أن احلوكمة وإط ار ما بعد
ع ام 2015 اليت عُق دت يف جن وب أفريقيا يف ش باط/ف رباير ،)37(2013وأك دت فيه أن
األقلي ات تع اين على ص عيد الع امل من ض عف التمثيل يف مجيع املس تويات احلكومية وهيئ ات
ص نع الق رار وعمالة القط اع الع ام .وعلى الص عيد الوط ين ،غالباً ما تنتقي األطر السياس ية
واإلدارية وهياكل القط اع الع ام ذات المس ؤوليات يف جمال حتقيق التنمي ة ،موظفيها من أبن اء
اجملتمع ات اليت تش كل األغلبية وختص ه ذه اجملتمع ات باهتمامه ا .وتعد احلوكمة الرش يدة
واجلامعة أم راً أساس ياً لض مان حق وق األقلي ات .فاحلوكمة اجلامعة اليت متثل فيها األقلي ات،
تضمن عدم إمهال قضاياها ومراعاة مصاحلها لدى وضع السياسات والربامج .وعندما تستبعد
األقلي ات من هيئ ات ص نع الق رار واهليئ ات العامة املس ؤولة عن تنفيذ مب ادرات التنمي ة ،ف إن
حتما أو س تفتقر إىل املعلوم ات املتخصصة املتعلقة بأوض اعها االس رتاتيجيات س تغفلها ً
واحتياجاهتا واليت تكفل جناح املشاريع واستدامتها.
-74وأكدت اخلبرية املستقلة يف تقريرها لعام 2012الذي قدمته إىل اجلمعية العامة ،أن
اجلهود الرامية إىل ضمان حقوق األقليات وكفالة حصوهلا على املساواة تقتضي من الدول يف
أحي ان كث رية ،تط بيق ت دابري وهُن ج إجيابي ة ،على حنو ما نص عليه اإلعالن .وميكن تيسري
اهتماما ً
كافيا ً إح داث تغيري إجيايب لص احل األقلي ات احملرومة من خالل اهتم ام املؤسس ات
حبق وق تلك األقلي ات واعتم اد إط ار سياس ايت وبرن اجمي تع اجل فيه قض اياها .وميثل اهتم ام
املؤسس ات حبق وق األقلي ات خط وة منطقية لالنتق ال من مرحلة وضع التش ريعات إىل مرحلة
27 GE.14-10070
A/HRC/25/56
اختاذ إجراءات ملموسة حلماية حقوق األقليات وتعزيزها .وتدعو إحدى التوصيات الرئيسية
إىل أن تنظر ال دول إىل االهتم ام املؤسسي حبق وق األقلي ات باعتب اره التزاماً يف جمال احلوكمة
أساسيا يف التزامات الدول املتعلقة حبقوق اإلنسان واملساواة وعدم التمييز.
ً ً
وعنصرا الرشيدة
طاء -الطاقة
-75يعترب توفري الطاقة بتكلفة معقولة أم راً أساس ياً لتحقيق التنمي ة .ومع ذلك ف إن
جمتمعات األقليات تتأثر يف أغلب األحيان أكثر من غريها "بفقر الطاقة" الذي يؤثر على مجيع
وغالبا ما تعيش جمتمع ات
ً من احي حياهتا وحيد من الف رص املتاحة أمامها ومن إمكانية منائه ا.
األقلي ات يف من اطق نائية أو من اطق ريفية فق رية تع اين من ض عف اهلياكل األساس ية للطاق ة.
والواق ع ،أن األقلي ات ميكن أن تت أثر س لباً ك ذلك مبش اريع توليد الطاقة اليت تنفذ يف من اطق
متاما .وعدم توفر الطاقة بتكلفة معقولة يؤثر على اجملتمعات بعدةعيشها دون أن تستفيد منها ً
أش كال تتمثل يف احلد من ق درهتا على اإلص الح وزي ادة اإلنت اج ال زراعي؛ وإض عاف الق درة
على القي ام بأنش طة تنظيم املش اريع؛ ونش وء ص عوبات حتول دون توفري الكهرب اء لتمكني
األطف ال من الدراسة وإتاحة خي ارات نظيفة وص حية لتحضري الطع ام .وبالت ايل ،ف إن اهلدف
املتمثل يف توفري الطاقة املستدامة بتكلفة معقولة للجميع يكتسي أمهية خاصة بالنسبة جملتمعات
األقليات.
-76وكش فت دراسة استقص ائية إقليمية عن الروما أج ريت يف ع ام ،2012أن ما بني
70و 90يف املائة من أف راد الروما ال ذين مشلتهم الدارسة أف ادوا ب أهنم يعيش ون يف ظ روف
تتسم حبرم ان م ادي ش ديد .ويف كثري من األحي ان ،ال تت وفر الطاقة يف مس توطنات الروما
بسبب تصنيفها يف حاالت معينة كمستوطنات غري قانونية ال تدخل يف إطار خمططات الطاقة
والبني ات التحتي ة .وأش ارت اجملتمع ات احمللية يف بلغاريا ،اليت زارهتا املكلفة بالوالية يف ع ام
،2011إىل ارتف اع أس عار الطاقة اليت يفرض ها مق دمو خ دمات الطاقة من القط اع اخلاص
وإىل العجز عن تسديد فواتري هذه اخلدمات بسبب عدم توفر فرص العمل واخنفاض الدخل.
وهناك أسئلة رئيسية ال بد من طرحها على املستوى الوطين منها السؤال املتعلق بتحديد الفئة
تأثرا بعدم تيسر احلصول على الطاقة بأسعار معقولة.األكثر ً
ياء -المياه
-77رك زت املق ررة اخلاصة املعنية حبق اإلنس ان يف احلص ول على مي اه الش رب املأمونة
وخ دمات الص رف الصحي ،الس يدة كاتارينا دي البوك ريك ،يف تقريرها لع ام 2012املق دم
إىل اجمللس ( ،)A/HRC/21/42على الوصم يف جمال إعم ال احلق يف احلص ول على املي اه
وخدمات الصرف الصحي .ويبحث التقرير خمتلف مظاهر الوصم يف سياق حقوق اإلنسان
املتعلقة باحلص ول على املي اه وخ دمات الص رف الص حي ،ويستكشف التوص يات اليت ميكن
GE.14-10070 28
A/HRC/25/56
تقدميها لصانعي السياسات واحللول الكفيلة مبنع انتهاكات حقوق اإلنسان النامجة عن الوصم
والتص دي هلا .وخلصت املق ررة اخلاصة إىل أن الوصم ي دفع بالن اس إىل العيش على ه امش
اجملتمع وي ؤدي إىل نبذ بعض اجملموع ات وحتاش يها وهتميش ها .والف رص املتاحة أم ام مجاع ات
الروما للحصول على املياه وخدمات الصرف الصحي ضعيفة بشكل ملحوظ .كذلك يؤكد
التقرير أن مس اكن ال داليت تس تبعد بش كل منهجي من إمكانية االس تفادة من ه ذه اخلدمات
يف أغلب األحيان.
-78ويف 30تش رين األول/أكت وبر ،2013أص درت مب ادرة أص دقاء املي اه ومنظمة
اليونيسيف واملقرر اخلاص املعين حبق اإلنسان يف احلصول على مياه الشرب املأمونة وخدمات
صحفيا تدعو فيه إىل
ً ومفوضية األمم املتحدة السامية حلقوق اإلنسان ً
بيانا الصرف الصحي ّ
اعتم اد مب دأي املس اواة وع دم التمي يز يف س ياق توفري املي اه وخ دمات الص رف الص حي
بوص فهما أساساً تس تند إليه خطة التنمية ملا بعد .)38(2015ودعا البي ان إىل وضع إط ار
يزا ص رحياً على الفئ ات واألف راد األك ثر
لأله داف والغاي ات واملؤش رات املس تقبلية يركز ترك ً
وحرمانا بط رق منها اس تخدام البيان ات املص نفة .وجيب تق ييم ما يتحقق من "جناح"
ً هتميشا
ً
مقارنة بالتق دم احملرز يف سد الفج وات أو تقليص الف وارق القائمة يف جمال احلص ول على
خ دمات الص رف الص حي واملي اه وخ دمات النظاف ة .وينبغي الرتك يز يف األولوي ات اجلدي دة
على ماليني األشخاص املهمشني الذين ما زالت البيانات املصنفة حتجبهم عن األعني والذين
يفتقرون حىت اآلن إىل فرص احلصول على اخلدمات األساسية.
29 GE.14-10070
A/HRC/25/56
-80وقد تت أثر ال ديناميات الس كانية إىل حد بعيد ب التمييز واإلقص اء االجتم اعي الل ذين
أيضا إيالء مزيد من االهتم ام إىل
متارس هما فئة س كانية ضد أخ رى .ول ذلك ،ينبغي ً
ال ديناميات القائمة بني خمتلف الفئ ات الس كانية وعلى نطاقه ا .ف النزاع بني الطوائف وتنقل
السكان قسراً نتيجة النزاع يؤديان إىل التشرد الداخلي الذي قد يؤثر على األقليات أكثر من
أجال على حقوقها وفرص ها يف احلص ول على اخلدمات غريه ا ،وخيلف أث راً أكرب وأط ول ً
األساس ية وس بل العيش وكسب ال دخل .وعلى الص عيد الع املي ،ي ؤثر التش ريد على ماليني
األش خاص ال ذين ينتم ون يف الغ الب إىل أقلي ات قليلة الع دد وغري مهيمنة سياس ياً وعس كرياً
وبالغة الت أثر بالقالقل االجتماعية والسياس ية وبوط أة ال نزاع .ومف اد الرس الة األساس ية اليت
ينطوي عليها تقرير اخلبرية املستقلة هو أن محاية حقوق األقلي ات ونشوء ثقافة حترتم حقوق
األقلي ات داخل اجملتمع مبفهومه الأوسع يع ززان ظ روف االس تقرار اليت تقل فيها احتم االت
حدوث األزمات يف جمايل حقوق اإلنسان والتنمية ،وكذلك التأثريات السكانية اجلسيمة.
GE.14-10070 30
A/HRC/25/56
تحديد مجموعة جديدة من األهداف والغايات اإلنمائية ،لمعالجة الالمساواة التي تعاني
منها األقليات القومية واإلثنية والدينية واللغوية .
-84وعلى ال رغم من االهتم ام الكب ير بالالمس اواة م ؤخراً ،توجد نزعة إلى وضع
األقلي ات في آخر القائمة الطويلة ال تي تضم الفئ ات المحرومة أو إلى تجاهلها تماماً ،
حتى في التقارير العديدة المنبثقة عن المشاورات .وما يستشف من هذه الوثائق الرفيعة
المس توى هو ت دني أولوية مس ألة األقلي ات نس بياً مقارنة بالمس ائل األخ رى المتعلقة
بالالمس اواة ،بما في ذلك مس ائل ع دم المس اواة بين الجنس ين واإلعاقة واألطف ال
والعمر.
-85وينبغي أن يس تند إط ار األه داف الجدي دة لما بعد ع ام ،2015إلى حق وق
اإلنس ان ،بما في ذلك حق وق األقلي ات ،على النحو المنص وص عليه في إعالن حق وق
األش خاص المنتمين إلى أقلي ات قومية أو إثنية ودينية ولغوي ة ،ومب ادئ المس اواة وع دم
التمي يز والمش اركة .ومن ش أن الترك يز على األقلي ات المحرومة وفئ ات مح ددة من
األقلي ات ،بما في ذلك طائفة الروما والمنح درون من أصل أف ريقي وجماع ات ال داليت
واألقلي ات الدينية واللغوية المحرومة في جميع أنح اء الع الم ،أن ي ؤدي إلى توجيه
االهتمام ات اإلنمائية ال تي تش تد الحاجة إليها نحو الماليين من أك ثر األش خاص فق راً
تعرضا لإلقصاء على الصعيد العالمي.
ً وأشده
-86وتظل البيان ات المص نفة ض رورة ال غ نى عنها من أجل الكشف عن أوجه
الالمس اواة ال تي يع اني منها األش خاص المنتم ون إلى أقلي ات ،ويتعين على المجتمع
الدولي أن يعمل على تعزيز ودعم الجهود الوطنية الرامية لجمع هذه البيانات وتحليلها.
وتوافر البيان ات المص نفة ض روري لجميع األه داف ولمج االت حيوية منها التعليم
والعمالة والصحة ودخل األسرة المعيشية .فهي ال تتيح إمكانية تحديد أوجه الالمساواة
فحس ب ،بل تس اعد على تص ميم حل ول مناس بة ومح ددة األه داف ،وفي رصد وتق ييم
التقدم المحرز نحو تحقيق األهداف الخاصة باألقليات.
-87ومع ذلك ،تكون الحكومات والمؤسسات الوطنية والجهات الفاعلة في مجال
التنمية ،فضالً عن وكاالت األمم المتحدة المتخصصة ،في معظم البلدان التي تفتقر إلى
فقرا واألكثر تعرضاً لإلقصاء والتهميش
البيانات المصنفة ،على علم تام بالطوائف األشد ً
-وهي في الكث ير من األحي ان طوائف األقلي ات المحروم ة .وبالت الي ،ف إن نقص األدلة
والبيانات اإلحصائية يجب أال يستخدم كمبرر لعدم االهتمام باحتياجات فئات األقليات
المحرومة.
-88وسوف يكون من الضروري ،في إطار وضع هدف أو أهداف تركز بشدة على
تحقيق المس اواة ،أن توضع أه داف مح ددة لل دول فيما يتعلق بإدم اج األقلي ات،
31 GE.14-10070
A/HRC/25/56
ومؤشرات محددة لقياس التقدم المحرز .وال بد من ضمان مشاركة األقليات وتوسيع
ٌ
نطاق هذه المشاركة في جميع المراحل.
-89ويتطلب األمر وضع سياس ات مح ددة األه داف في مج ال العمل اإليج ابي من
أجل التص دي لإلقص اء االقتص ادي واالجتم اعي ال ذي تعيشه األقلي ات ،ويش مل ذلك
وضع خطط مح ددة للتنمية االجتماعية واالقتص ادية لص الح الفئ ات المهمشة والمن اطق
التي تعيش فيها .وينبغي ،عند االقتضاء ،تخصيص اهتمام مؤسسي لألقليات في الدول
ال تي تعيش فيه ا ،بما في ذلك توجيه االهتمام من خالل وزارات أو إدارات أو وح دات
مكلف ة ،وع بر المنس قين ،وأمن اء المظ الم واللج ان وغ يرهم ،به دف تنفيذ خطط العمل
الوطنية مع إيالء االهتمام الالزم لألقليات.
-90وينبغي أن يقر مجتمع الم انحين ال دوليين بوض وح بض رورة إيالء االهتم ام
لألقليات المحرومة وأن يضمن تجسيد هذا االهتمام ،على المستوى العالمي ،في عملية
وضع مجموعة جدي دة من األه داف اإلنمائية وفي األه داف نفس ها .وعلى الص عيد
الوطني ،يتعين على المانحين ضمان إتاحة موارد كافية للدول لدعم أنشطتها ،وتسخير
هذه الموارد لتنفيذ مشاريع وبرامج تلبي احتياجات طوائف األقليات األكثر حرماناً.
-91وتحث الخب يرة المس تقلة ال دول على إنش اء هيئ ات رصد مس تقلة بمش اركة
المجتمع المدني وعامة الجمهور ،بما في ذلك األقليات ،لضمان الوفاء بالجولة المقبلة
من االلتزامات التي قطعتها الدول على المستوى العالمي ،تجاه األقليات.
GE.14-10070 32