You are on page 1of 29

‫بحث متخصص [‪]9‬‬

‫معايير تقديم الدعم المالي العام المباشر‬


‫وصناديق‬ ‫الموازنة العامة‬
‫لألحزاب السياسية‬
‫اإلقراض العالمية‬

‫عـ ّمــان ‪2014‬م‬

‫‪0‬‬
‫عمان ‪2015‬م‬
‫اوالً‪ :‬الرؤيـــــــة‬
‫تدعيم األ داء البرلماني من خالل المساهمة في تعزيز دور مجلس النواب القيام بمهامه التشريعية والرقابية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الرسالة‬
‫يسعى مركز الدراسات والبحوث إلى تقديم أفضل الخدمات البحثية والمعلوماتية لمجلس النواب االردني لتسهيل‬
‫القيام بدوره الدستوري‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬هدف المركز‬
‫والبحثية إلى أعضاء مجلس النواب ولجانه والمكتب الدائم‪ ،‬والكتل البرلمانية‬ ‫تقديم الخدمة المعلوماتية‬
‫واالئتالفات النيابية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬اشكال الخدمات البحثية التي يقدمها المركز‬
‫‪ .1‬الدراسات و ‪ /‬او االبحاث المتخصصة‬
‫‪ .2‬أوراق السياسات‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة تحليل التشريعات‪.‬‬
‫‪ .4‬أوراق المعلومات العامة‪.‬‬
‫‪ .5‬أوراق التحليل االجتماعي‪ ،‬االقتصادي والمالي‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬الخدمات التي ال يقدمها المركز‬
‫‪ .1‬إعداد الخطابات والكلمات‪.‬‬
‫‪ .2‬كتابة االسئلة واالستجوابات‪.‬‬
‫‪ .3‬أي عمل ينشاء عن الدبلوماسية البرلمانية‬
‫‪ .4‬استطالعات الرأي العام‪.‬‬
‫‪ .5‬أي مهمام تدخل ضمن إختصاص أي مديرية من مديريات المجلس‪.‬‬
‫‪ .6‬العمل الداخلي المتعلق بالكتل النيابية " التشكيل‪ ،‬المهام‪ ،‬اجراءات العمل‪ ،‬التنظيم الداخلي"‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬لمن يقدم المركز خدماته‬
‫‪ -2‬أعضاء المجلس‬ ‫‪ -1‬اللجان النيابية‬
‫‪ -4‬المكتب الدائم‬ ‫‪ -3‬الكتل النيابية‬
‫‪ -6‬اإلئتالفات النيابية‬ ‫‪ -5‬المكتب التنفيذي‬
‫سابعاً‪ :‬وسائل ال تصال بالمركز‬
‫تلفاكس‪065625060 :‬‬
‫مجلس النواب‪ /5635200 / 5635100 :‬فرعي ‪4154‬‬
‫الموقع االلكتروني‪www.lsrchp.com :‬‬ ‫بريد الكتروني‪info@lsrchp.com :‬‬
‫او من خالل تعبئة نموذج طلب الخدمة البحثية على الموقع االلكتروني او لدى مكتب االرتباط في المجلس‪-‬‬
‫ط‪ ،3‬او من خالل زيارة مقر المركز مقابل مجلس النواب – بناية حبش‪-‬ط‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫الـفــهـــــرس‬

‫الصفحة‬ ‫المـــوضــــــــــــــــوع‬

‫‪3‬‬ ‫اوالً‪ :‬تقدمــــــــة‬

‫‪3‬‬ ‫ثانياً‪ :‬السياسة المالية ودورها في االقتصاد‬

‫‪8‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬محددات واطر السياسة المالية والموازنة العامة‬

‫رابعاً‪ :‬محددات موضوعية للعمل على الموازنة‬

‫‪10‬‬ ‫‪ .1‬وضوح االدوار والمسؤوليات‬


‫‪ .2‬اجراءات الموازنة العامة‬
‫‪11‬‬
‫‪ .3‬في مجال الرقابة المالية‬
‫‪12‬‬

‫‪13‬‬ ‫خامساً‪ :‬موازنة عام ‪ 2015‬في ارقام‬

‫سادساً‪ :‬الموازنة وصناديق االقراض العالمية‬


‫‪19‬‬
‫‪ .1‬صندوق النقد الدولي‬
‫‪23‬‬
‫‪ .2‬البنـ ـ ـ ـك الدولـ ـ ـ ـ ـ ـي‬

‫‪28‬‬ ‫سابعاً‪ :‬المراجع والمصادر‬

‫‪2‬‬
‫اوالً‪ :‬تقدمـــــــــة‬

‫يمر إقتصاد أي دولة في العالم بفترات مختلفة ومتتابعة من التوسع واالنكماش‪ ،‬وقد إصطلح‬
‫اإلقتصاديون على تسمية هذه الظاهرة بالدورة اإلقتصادية‪ .‬فخالل مراحل التسارع في أي دورة‬
‫إقتصادية‪ ،‬يصبح الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي أكبر من القدرات االنتاجية الكامنة في‬
‫اإلقتصاد الذي ينتج عنه حدوث زيادة في األسعار تؤدي إلى مشكلة التضخم اإلقتصادي‪.‬‬
‫وتحدث مشكلة البطالة خالل فترات االنكماش اإلقتصادي والتي يصبح فيها الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي منخفضا بحيث يقل عن القدرات االنتاجية الكامنة في اإلقتصاد‪.‬‬
‫يطلق على الفرق بين الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي والقدرات االنتاجية الكامنة في اإلقتصاد‬
‫بالفجوة االنتاجية‪ ،‬وتكون هذه الفجوة موجبة في فترات التضخم‪ ،‬وسالبة في فترات البطالة‪:‬‬
‫وللتخلص من هذه المشاكل اإلقتصادية تلجأ السياسة اإلقتصادية إلى تقليص الفجوة االنتاجية‪،‬‬
‫وبالتالي تمكين اإلقتصاد من الوصول إلى إنتاج يقترب قدر االمكان من القدرات االنتاجية‬
‫الكامنة في اإلقتصاد‪ .‬تعمل السياسة االفتصادية في حالة التضخم على تقليل الطلب الكلي‬
‫الفعال) في اإلقتصاد‪ ،‬وبالتالي خفض مستوى االنتاج الحقيقي‪ ،‬أما في حالة البطالة فإن‬
‫(الطلب ّ‬
‫تقليص الفجوة يتطلب زيادة مستوى االنتاج الحقيقي عن طريق زيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ثانياً‪ :‬السياسة المالية ودورها في االقتصاد‬

‫تستخدم الحكومة نوعين مختلفين من السياسات اإلقتصادية للتحكم بالطلب الكلي في اإلقتصاد‪،‬‬
‫يطلق على السياسة األولى السياسة المالية‪ ،‬وعلى السياسة الثانية السياسة النقدية‪ .‬تتباين هاتين‬
‫السياستين في األدوات المستخدمة والنتائج‪ .‬فالسياسة المالية تعمل من خالل تحكم الحكومة‬
‫بمستويات الضرائب واإلنفاق الحكومي‪ ،‬أما السياسة النقدية فتعمل من خالل التأثير على سعر‬
‫الفائدة نتيجة تحكم البنك المركزي في عرض النقد‪.‬‬
‫عندما ترغب الحكومة في زيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد عن طريق السياسة المالية فهي‬
‫مخيرة بين زيادة اإلنفاق الحكومي‪ ،‬أو التقليل من مستوى الضرائب أو القيام بمزيج من الخياران‬
‫معا‪ ،‬ففي حالة زيادة اإلنفاق الحكومي يزيد ذلك من اإلنفاق الكلي في اإلقتصاد وبالتالي الطلب‬
‫الكلي في اإلقتصاد‪ ،‬أما في حالة الخيار الثاني فإن تخفيض مستويات الضرائب قد يتم عن‬

‫‪1‬‬
‫مركز البديل للدراسات‪ ،‬دراسة دور مؤسسات المجتمع المدني في الموازنة العامة لعام ‪.2015‬‬

‫‪3‬‬
‫طريق تخفيض الضرائب الثابتة غير المرتبطة بالدخل أو تخفيض الضرائب المرتبطة بالدخل‪.‬‬
‫في حالة النوع األول من الضرائب فتأثيره على اإلنفاق الكلي في اإلقتصاد ياتي من خالل تأثيره‬
‫على اإلنفاق اإلستهالكي لألشخاص‪ ،‬فتقليل الضريبة غير المباشرة يزيد من الدخل الكلي المتاح‬
‫والذي يمكن تعريفه على انه الدخل بعد خصم كل أنواع الضرائب‪ ،‬ولكن هذا النوع من الضرائب‬
‫يتصف بأ ن تأثيره ال يميز بين مستويات الدخول المختلقة فهو ياخذ بنفس القدر من أصحاب‬
‫الدخل المنخفض وأصحاب الدخل المرتفع‪ .‬وبالتالي فتقليل الضرائب غير المباشرة يزيد اإلنفاق‬
‫اإلستهالكي لجميع افراد المجتمع بمقدار متقارب‪ ،‬وبالتالي يزيد اإلنفاق الكلي وبالتالي الطلب‬
‫الكلي في اإلقتصاد‪ .‬أما النوع الثاني من الضرائب والتي تزيد بزيادة الدخل وتقل بإنخفاض‬
‫الدخل فإن تأثيرها يكون أكبر على أصحاب الدخول المرتفعة واقل على أصحاب الدخول‬
‫المنخفضة‪ .‬لذلك عندما تكون هناك حاجة لزيادة الطلب الكلي فإنه من الممكن القيام بتخفيض‬
‫هذه الضريبة‪ ،‬والتي بدورها تقوم بزيادة المضاعف اإلقتصادي والذي يمكن تعريفه على انه‬
‫مقدار التغير في االنتاج الكلي في اإلقتصاد نتيجة تغير اإلنفاق الثابت بمقدار دينار واحد‪،‬‬
‫وبالتالي فإن اإلنفاق الكلي في اإلقتصاد يزداد بشكل أكبر بإنخفاض هذه الضريبة والذي يؤدي‬
‫بدوره لزيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد‪.‬‬
‫تتكون من جانبي اإليرادات‬
‫تُعتبر الموازنة العامة األداة األكثر تفصيال للسياسة المالية حيث ّ‬
‫العامة والنفقات العامة‪ .‬يكون المصدر الرئيس لإليرادات العامة هو مجموع كل من الضرائب‬
‫يكون‬
‫المرتبطة بالدخل والضرائب غير المباشرة والضرائب األخرى والرسوم (مجموع ما سبق ّ‬
‫اإليرادات المحلية)‪ ،‬إضافة إلى المساعدات والمنح الخارجية‪ .‬فعندما تكون اإليرادات العامة أكبر‬
‫من النفقات العامة يحدث ما يسمى فائض الموازنة‪ ،‬أما في الحالة المعاكسة والتي تكون فيها‬
‫اإليرادات العامة اقل من اإلنفاق العام يحدث ما يسمى عجز الموازنة‪ .‬ولذلك فإن الموازنة‬
‫العامة تترجم االهداف قصيرة األمد للسياسة المالية‪.‬‬
‫يفرض االرتباط الوثيق بين السياسة المالية والموازنة العامة بعض العوائق في طريق اصحاب‬
‫القرار اإلقتصادي الراغبين في إستخدام السياسة المالية لتحقيق األهداف اإلقتصادية‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال فإنه في حالة وجود بطالة إقتصادية في إقتصاد ما قد يرغب أصحاب القرار‬
‫اإلقتصادي بإستخدام سياسة مالية توسعية لزيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد لزيادة االنتاج‬
‫وبالتالي التوظيف‪ ،‬وهم بذلك يكونون مخيرين بين زيادة اإلنفاق الحكومي أو تقليل الضرائب‪.‬‬
‫وفي حالة وجود عجز في الموازنة فإن اي من الخيارين سوف يزيد من عجز الموازنة‪ ،‬وبالتي‬

‫‪4‬‬
‫يضع ضغوطات على صاحب القرار اليجاد وسائل إضافية لتمويل السياسة المالية المرغوبة‪،‬‬
‫وفي نفس الوقت وضع سياسة للعجز‪.‬‬
‫يقسم اإلقتصاديون السياسة المالية من حيث تأثيرها على الموازنة العامة إلى قسمين األول‪:‬‬ ‫ّ‬
‫يسمى السياسة المالية االختيارية‪ ،‬وهي السياسة المالية التي تتم بمبادرة حكومية يتم فيها تغيير‬
‫اإلنفاق الحكومي أو مستويات الضرائب غير المباشرة أو المباشرة وتؤدي إلى تغيير في الموازنة‬
‫العامة‪ .‬أما القسم الثاني من السياسة المالية فيسمى السياسة المالية التلقائية‪ ،‬وهذا القسم من‬
‫السياسة المالية يحدث تلقائيا بغض النظر عن رغبة الحكومة بالتدخل لحل المشاكل اإلقتصادية‬
‫أو عدم رغبتها‪ ،‬وال يتطلب اي قرار حكومي وال ينتج عنه اي تكاليف إضافية تؤثر على‬
‫الموازنة‪ ،‬ويظهر تأثير هذا القسم في كل من فترات التوسع واالنكماش على حد سواء‪ ،‬ففي‬
‫حاالت التوسع يعمل هذا القسم إلى تقليل الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي وبشكل تلقائي بحيث‬
‫تقل الفجوة االنتاجية ويقترب الناتج المحلي الحقيقي إلى االنتاج الذي يتوافق مع القدرات‬
‫االنتاجية الكامنة لإلقتصاد‪ ،‬وأما في حاالت االنكماش فيعمل على زيادة الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي الحقيقي وبالتالي يقلل الفجوة االنتاجية ايضا‪ ،‬وفي كلتا الحالتين يؤدي ذلك إلى التقليل‬
‫من حدة المشاكل اإلقتصادية‪ ،‬ولكن ال يمكن االتكال على هذا القسم وحده لحل المشاكل‬
‫اإلقتصادية كونه يقلل من تأثير المشكلة وال يحلها‪ ،‬كما انه ال يؤدي إلى التركيب المناسب‬
‫للمتغيرات االقتصادية المستهدفة‪.‬‬
‫يتطلب إستخدام السياسة المالية االختيارية من الحكومة في فترات االنكماش اإلقتصادي والتي‬
‫يصاحبها وجود عجز بالموازنة الحكومية ان تقوم الحكومة بالبحث عن مصادر تمويل لهذه‬
‫السياسة‪ ،‬والتي عادة ما تكون عن طريق اإلقتراض الداخلي أو الخارجي‪ ،‬وهذا بدوره يظهر‬
‫العالقة بين السياسة المالية والدين العام للدولة‪ .‬فإستخدام السياسة المالية قد يؤدي إلى زيادة‬
‫الدين العام للدولة في حاالت معينة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن وجود دين عام كبير للدولة قد يحد‬
‫من قدرة الدولة على إستخدام السياسة المالية‪ ،‬وخصوصا في حالة وجود عجز في الموازنة الن‬
‫ذلك قد يزيد من الدين العام‪.‬‬
‫تجدر االشارة ايضا إلى أن تكرار إستخدام السياسة المالية االنكماشية عن طريق زيادة مستويات‬
‫الضريبة قد يكون لها أثر سلبي على عرض العمل‪ ،‬ففي حاالت معينة عندما تكون مستويات‬
‫الضريبة مرتفعة فإن بعض األشخاص سوف يقللون عرض العمل عند رفع الضريبة وذلك‬
‫لشعورهم بان الضريبة تستنفذ أغلب الدخل الذي يحصلون عليه‪ ،‬وكما أن تخفيض مستويات‬

‫‪5‬‬
‫الضريبة لتحفيز اإلقتصاد قد يؤدي إلى إنخفاض اإليرادات الحكومية‪ .‬كذلك فإن السياسة المالية‬
‫قد تحول العبئ الضريبي من المكلفين الحاليين إلى المكلفين المستقبلين‪ ،‬فإذا قامت الحكومة‬
‫بسياسة مالية توسعية عن طريق اإلقتراض‪ ،‬فإنه من المتوقع ان يتم سداد الدين في المستقبل‬
‫مع الفائدة من قبل المكلفين المستقبلين وبالتالى إضافة عبئا ضريبيا أضافيا عليهم‪ .‬ومن جهة‬
‫أخرى‪ ،‬فإن زيادة اإلنفاق الحكومي بإتجاه االعانات والتعويضات لألشخاص الذين هم بسن‬
‫العمل قد يؤدي إلى توقفهم عن العمل وبالتالي إنخفاض عرض العمل مرة أخرى‪.‬‬
‫يكون اإلنفاق الحكومي ذا فائدة حقيقية عندما يكون إنفاقا استثماريا وليس استهالكيا‪ ،‬ويمكن‬
‫تعريف اإلنفاق الحكومي اإلستهالكي على أنه ذلك الجزء من اإلنفاق العام للدولة والذي يصرف‬
‫على السلع والخدمات اإلستهالكية وأجور الموظفين وال ينتج عنه مردود مادي مستقبلي‪ .‬أما‬
‫اإلنفاق االستثماري فهو اإلنفاق الحكومي في مشاريع استثمارية‪ ،‬كاالستثمار في التعليم‪،‬‬
‫الصحة‪ ،‬البنية التحتية‪ ،‬البحث والتطوير وغيرها من المجاالت التي من المتوقع ان يكون لها‬
‫مردود مادي مستقبلي بشكل مباشر أو غير مباشر‪ .‬ولذلك فإن قيام السياسة المالية بزيادة‬
‫اإلنفاق الحكومي لحل مشكلة االنكماش اإلقتصادي تعطي نتائج إضافية عندما يوجه اإلنفاق‬
‫الحكومي بإتجاه اإلنفاق االستثماري‪.‬‬
‫يساعد اإلنفاق االستثماري الحكومي في زيادة رأس المال المادي والبشري‪ ،‬ويزيد اإلنفاق‬
‫الحكومي االستثماري رأس المال المادي عن طريق الزيادة التراكمية في اآلالت والمعدات‬
‫والمباني‪ .‬بينما يتم زيادة رأس المال البشري عن طريق زيادة التعليم والمهارة والخبرة والصحة‬
‫لجميع األفراد في المجتمع‪ .‬إن االنفاق العام بشقيه االستثماري واالستهالكي يؤدي إلى زيادة‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي وبالتالي تحقيق نمو فيه‪ ،‬ولكن تأثير كل منهما يختلف من حيث‬
‫االستم اررية والقيمة فاالنفاق االستثماري يؤدي إلى نمو مستدام او طويل األمد في حين أن‬
‫االنفاق االستهالكي يؤثر في المدى القصير‪ .‬إن تحسين مستوى الرفاهية في المجتمع (الدولة)‬
‫ينتج عن تحقيق نمو في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي وبنسبة تزيد عن نسبة النمو في عدد‬
‫السكان‪.‬‬
‫تساعد السياسة المالية الحكيمة في إعادة توزيع الدخل‪ ،‬فالسياسة المالية معنية بالفئة التي يتم‬
‫اخذ الضرائب منها‪ ،‬والفئة التي يتم صرف اإلنفاق الحكومي عليها‪ .‬ففي حالة السياسة المالية‬
‫االنكماشية والتي تتم عن طريق زيادة الضرائب أوتقليل اإلنفاق الحكومي‪ ،‬فيمكن للحكومة أن‬
‫تقوم بزيادة العدالة بتوزيع الدخل عن طريق زيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة‬

‫‪6‬‬
‫وتخفيض اإلنفاق على الجهات التي ال تؤثر على مكتسبات الفئات المهمشة من المجتمع‪ ،‬أما‬
‫عندما ترغب الدولة بتنفيذ سياسة توسعية عن طريق تقليل الضرائب أو زيادة اإلنفاق‪ ،‬فتقوم‬
‫بذلك عن طريق تقليل الض ارئب على أصحاب الدخول المنخفضة وزيادة اإلنفاق الحكومي على‬
‫المعونات للفقراء والمهمشين‪ .‬وبناءا على ما سبق‪ ،‬فإن السياسة المالية الفضلى هي التي تزيد‬
‫من رفاهية المجتمع من خالل تحقيق نمو اقتصادي حقيقي يفيض عن نسبة نمو السكان وبنفس‬
‫الوقت يتوخى العدالة في توزيع الدخل وتحقيق الفعالية والكفاءة في استخدام الموارد المالية‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫تؤثر السياسة المالية على االستثمار الكلي في الدولة‪ ،‬ففي حاالت الحاجة إلى تحفيز اإلقتصاد‬
‫قد تلجأ الحكومة إلى زيادة اإلنفاق الحكومي أو تقليل مستويات الضرائب‪ .‬وكما ذكرنا سابقا فإن‬
‫هذا التوجه يتطلب أن يتوفر لدى الحكومة مصدر لتمويل تلك السياسة‪ .‬تلجأ الحكومة إلى‬
‫اإلقتراض من القطاع الخاص عن طريق اصدار سندات قصيرة أو طويلة األمد أو األقتراض‬
‫من المؤسسات المالية المحلية‪ ،‬وبهذه الطريقة فإن القطاع العام يزاحم القطاع الخاص على‬
‫المدخرات الكلية في اإلقتصاد‪ ،‬فترتفع أسعار الفائدة المحلية وينخفض االستثمار الخاص في‬
‫الدولة‪ ،‬والذي بدوره يؤدي إلى اعاقة النمو اإلقتصادي على المدى الطويل‪.‬‬
‫يطلق أسم اإلدخار الكلي على مجموع اإلدخار الخاص واإلدخار الحكومي‪ ،‬واإلدخار الخاص‬
‫هو الفرق بين الدخل بعد الضريبة واإلستهالك‪ ،‬وهذا النوع من اإلدخار ينخفض بزيادة‬
‫الضرائب‪ ،‬أما اإلدخار الحكومي فهو الفرق بين اإليرادات والنفقات العامة‪ ،‬ويكون اإلدخار‬
‫الحكومي سالبا إذا حققت الموازنة العامة عج از‪ ،‬بينما يكون اإلدخار الحكومي موجبا إذا حققت‬
‫الحكومة فائضا في الموازنة العامة للدولة‪ .‬وعلى هذا األساس يمكن توضيح العالقة بين‬
‫السياسة المالية واإلدخار الكلي في الدولة‪ ،‬فالسياسة المالية االنكماشية التي تتم عن طريق‬
‫تقليل اإلنفاق الحكومي تؤدي إلى زيادة اإلدخار الكلي في الدولة‪ .‬بينما السياسة المالية‬
‫اإلنكماشية التي تتم عن طريق زيادة مستويات الضريبة ال تكون نتائجها واضحة‪ ،‬فهي تقلل‬
‫اإلدخار الخاص وتزيد اإلدخار الحكومي‪ .‬فإذا كانت الزيادة في اإلدخار الحكومي أكبر من‬
‫النقص في اإلدخار الخاص يؤدي ذلك إلى زيادة اإلدخار الكلي والعكس صحيح‪ .‬ويؤدي‬
‫إنخفاض اإلدخار الكلي إنخفاضا في االستثمار المحلي أو زيادة اإلقتراض من الخارج‪ ،‬وكل من‬
‫ه اتين النتيجتين لها عواقب وخيمة على المدى الطويل‪ ،‬فإنخفاض االستثمار سيؤدى إلى نقص‬
‫في رأس المال المادي الضروري إلى تحقيق النمو‪ ،‬بينما زيادة اإلقتراض تعني أننا سنضطر‬

‫‪7‬‬
‫إلى تحويل ج أز كبير من انتاجنا المستقبلي إلى الخارج لخدمة وسداد اإلقتراض بدال من‬
‫استهالكه داخليا‪.‬‬
‫يمتد تأثير السياسة المالية إلى سعر الصرف و الميزان التجاري‪ ،‬فالسياسة المالية التوسعية‬
‫الناتجة عن اإلقتراض كما ذكرنا سابقا تؤدي إلى إرتفاع سعر الفائدة المحلية‪ ،‬وهذا يشجع‬
‫رؤوس األموال االجنبية على االستثمار داخل الدولة وبالتالي زيادة الطلب على العملة المحلية‪.‬‬
‫وفي حالة الدول التي تكون سعر عملتها معوم ويعتمد على عوامل الطلب والعرض فإن ذلك‬
‫سوف يؤدي إلى زيادة سعر صرف العملة في المدى القصير‪ ،‬وبالتالي تصبح الصادرات‬
‫المحلية مرتفعة السعر والمستوردات منخفضة السعر‪ ،‬وبالتالي زيادة المستوردات وانخفاض‬
‫الصادرات و الذي بدوره يزيد من عجز الميزان التجاري‪.‬‬
‫ينبغي على صانع القرار الذي يرغب باالستفادة من ميزات السياسة المالية أن يتنبه إلى انها‬
‫عادة ال تحقق المرجو منها ضمن الوقت المطلوب‪ ،‬فهناك دائما فرق توقيت داخلي‪ ،‬ويكون‬
‫سبب ذلك أن هناك وقت بين الفترة التي يتنبأ بها اإلقتصاديون بالحاجة إلى السياسة المالية‬
‫والوقت الذي يقر به البرلمان إستخدام هذه السياسة‪ ،‬وذلك يؤدي إلى تاخر السياسة في تحقيق‬
‫اهدافها في أوقات االزمة‪ .‬كما أن أثر زيادة الطلب الكلي تكون فعالة فقط في المدى القصير‬
‫حيث أن على المدى الطويل يتحقق التوازن باإلقتصاد عن طريق تفاعل الطلب الكلي والعرض‬
‫الكلي‪ ،‬وبالتالي اي زيادة حالية في الطلب سوف لن تؤدي إلى زيادة دائمة في االنتاج على‬
‫المدى الطويل‪ ،‬ولكن فقط زيادة في األسعار (‪.)1‬‬

‫ثالثاً‪ :‬محددات وأطر السياسة المالية والموازنة العامة‬

‫تعتبر الموازنة العامة من أهم الوثائق الخاصة بسياسة الحكومة اإلقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فهي‬
‫تبين السياسة المالية القصيرة األمد (السنوية) والتي تبين كيفية قيام الحكومة بترجمة األهداف‬
‫اإلستراتيجية للدولة من خالل تحويلها إلى أهداف كمية ممكن قياسها‪ .‬كما أنها ذات أهمية عالية‬
‫المهمشة في المجتمع حيث تؤثر الموازنة على النمو والتضخم وتوزيع الدخل والدعم‬
‫ّ‬ ‫للفئات‬
‫والسياسات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 1‬مركز البديل للدراسات‪ ،‬دور مؤسسات المجتمع المدني في الموازنة العامة لعام ‪.2015‬‬

‫‪8‬‬
‫لتحليل الموازنة تحليال سليما ال بد من مقارنة أهداف الموازنة مع أهداف السياسات المالية‬
‫المتوسطة والطويلة األجل وذلك لمعرفة مدى التطابق بين هذه السياسات والموازنة ومعرفة‬
‫اإلنحرافات الموجودة وسببها‪.‬‬

‫‪ -‬إن الموازنة السليمة ال بد من أن ُتوضع في إطار سليم يتلخص في النقاط التالية‪-:‬‬

‫‪ .1‬إطار قانوني يحدد دور ومسئوليات األطراف المختلفة في كافة مراحل دورة الموازنة‪،‬‬
‫يتضمن عمليات المراقبة والتدقيق والجهات المسؤولة عنها‪،‬‬
‫‪ .2‬موازنة شاملة تتضمن كافة العمليات المالية للدولة حيث تتضمن االطار التنظيمي‬
‫للنظام المالي والمحاسبي المستخدم وكافة بنود االنفاق وااليرادات المتعلقة بكل‬
‫العمليات والق اررات في جانبي االنفاق وااليرادات‪،‬‬
‫‪ .3‬معلومات وتقديرات ودراسات دقيقة في إطار زمني مناسب‪،‬‬
‫‪ .4‬شفافية اإلعداد ومشاركة فاعّلة للمنظمات األهلية والسلطة التشريعية‪.‬‬
‫‪ .5‬ظهور العديد من التحديات التي تواجه المخطط اإلقتصادي في األردن حاليا‪ ،‬ولعل‬
‫من أبرزها‪:‬‬
‫• عجز مزمن في الموازنة العامة والحساب الجاري (ومنه الميزان التجاري) لميزان‬
‫المدفوعات‪.‬‬

‫• إنخفاض نسبة اإلنفاق الرأسمالي من اإلنفاق العام‪.‬‬

‫• ارتفاع نسبة النفقات الجارية التشغيلية من بند االنفاق الرأسمالي‪.‬‬


‫• إرتفاع مستمر في فاتورة التقاعد‪.‬‬

‫• تزايد الدين العام‪.‬‬

‫• اإلختالل الهيكلي في اإلقتصاد‪.‬‬

‫• تعدد أنظمة الضرائب‪.‬‬

‫• التهرب الضريبي والجمركي‪.‬‬

‫• الربيع العربي‪.‬‬

‫• ارتفاع معدالت الفقر والبطالة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫• تدني مستوى االنتاجية‪.‬‬

‫• تراجع تنافسية االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫• االعتماد الكبير على المساعدات الخارجية‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬محددات موضوعية للعمل على الموازنة‬

‫االنطالق من العمل على الحزم التشريعية‪ :‬مثال‪ :‬التشريعات المالية‪ :‬و ازرة المالية‪ ،‬الضرائب‪،‬‬
‫الرسوم‪ ،‬التراخيص‪ ،‬الدخل‪ ،‬القوانين التي تنظم جمع التبرعات‪،‬المنح والمساعدات‪ ،‬البنك‬
‫المركزي‪ ،‬عوائد االوقاف والريع الخيري‪ ،‬تداول االسهم‪ ،‬عوائد الخصخصة‪ ،‬المشتريات العامة‪،‬‬
‫العطاءات‪ ،‬الصرف واالنفاق‪ .‬التشريعات الرقابية‪ :‬استقالل القضاء‪ ،‬ديوان المظالم‪ ،‬هيئة‬
‫مكافحة الفساد‪ ،‬المركز الوطني لحقوق االنسان‪ ،‬ديوان المحاسبة‪ ،‬وحدات الرقابة المالية‬
‫الداخلية‪ ،‬دائرة الموازنة العامة‪ ،‬االشخاص المكلفين بإنفاذ القانون‪ .‬التشريعات االدارية‪ :‬البلديات‪،‬‬
‫و ازرة التخطيط‪ ،‬و ازرة تطوير االداء العام‪ ،‬االحزاب‪ ،‬صناديق المعونة الوطنية‪ ،‬االحزاب‬
‫السياسية‪ ،‬قوانين الجمعيات‪ ،‬القوانين التي تنظم الهيئات المالية‪ ،‬ديوان الخدمة المدنية‪،‬‬
‫مؤسسات النفع العام‪.‬‬

‫‪ -‬ومن اهم المحددات الموضوعية للعمل على الموازنة‪:‬‬

‫‪ .1‬وضوح االدوار والمسؤوليات‪:‬‬


‫يجب التمييز في البناء التشريعي بين العمل مع الحكومة والقطاع العام المستقل‬
‫والقطاع الخاص وان تكون االدوار والسياسات والبناء الهيكلي واضح لكل منها‪ .‬من‬
‫خالل‬
‫‪ -‬توضيح الهيكل التنظيمي للحكومة بشكل مفصل ودقيق وواضح وتبيان االفرع‬
‫واالدارات والوظائف‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد اختصاصات السلطات والمؤسسات بشكل واضح والعالقة بينهما لتحديد‬
‫مبرر االنشاء وااللغاء‪.‬‬
‫العالنية والنشر في عالقة الحكومة بالقطاع الخاص وفق قواعد واجراءات وأسس‬ ‫‪-‬‬
‫مرسومة مسبقا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫يجب وضع اطار قانوني وتنظيمي واضح ومعلن في ادارة المالية العامة وبشكل‬ ‫‪-‬‬
‫مفصل ودقيق ومعلن‪.‬‬
‫‪ -‬وجود قوانين ولوائح واجراءات شامله للموازنة والضرائب وكافة الشؤون المالية‬
‫وتنظيم شؤون التحصيل واالنفاق‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ان تكون هذه القوانين واالنظمة والتعليمات واالجراءات معلنة وسهل الوصول‬
‫اليها وخاصة المتعلقة منها بتحصيل الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫ضمان تنظيم اجراءات تقديم االعتراضات والشكاوى والطعون بشكل واضح‬ ‫‪-‬‬
‫والفصل فيها من خالل جهة مستقلة‪.‬‬
‫اتاحة مشاريع القوانين والتعديالت المقترحة بشأنها الوقت الكافي السهام جميع‬ ‫‪-‬‬
‫القطاعات بشأنها‪.‬‬
‫‪ -‬ان تكون كافة العقود واالتفاقيات بين الحكومة والقطاع العام والخاص بشأن ادارة‬
‫الموارد وحقوق االمتياز وحقوق االرتفاق معلنة وفي متناول الجميع ‪.‬‬
‫‪ .2‬اجراءات الموازنة العامة‪:‬‬
‫ان تتقيد عملية اعداد الموازنة بجدول زمني ثابت وان تسترشد باالهداف العامة في‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصاد والسياسة المالية العامة التاحة الوقت للسلطة التشريعية في ممارسة‬
‫الدور الرقابي والتشريعي‪.‬‬
‫ان تتسم الموازنة العامة بالواقعية وعرضها واعدادها ضمن اطار شامل متوسط‬ ‫‪-‬‬
‫االجل للسياسات االقتصادية الكلية ويتفق مع السياسة المالية والوضوح في تفسير‬
‫وتحديد اهداف المالية العامة‪.‬‬
‫يجب تقديم وصف عن اهم االجراءات فيما يتعلق بالنفقات وااليرادات ومدى‬ ‫‪-‬‬
‫مساهمتها في تحقيق سياسة الموازنة وانعكاسها على االقتصاد الوطني العام‪.‬‬
‫‪ -‬يجب ان تتضمن تقييما الستم اررية المالية العامة وان تكون االفتراضات االساسية‬
‫للتطورات السياسية واالقتصادية واقعية ومحددة بوضوح ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود آليات واضحة لتنسيق وادارة االنشطة الممولة من الموازنة ومن خارج‬
‫الموازنة ضمن االطار الشامل للسياسة المالية العامة‪.‬‬
‫تحديد اجراءات واضحة لتنفيذ الموازنة ومتابعتها واالبالغ عن نتائجها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬ان يوفر النظام المحاسبي والمؤسسي اساسا موثوقا ومحايدا لمتابعة االلت ازمات‬
‫وااليرادات والمدفوعات والمتأخر واالصول وغيرها‪.‬‬
‫تزويد السلطة التشريعية بتقارير نصف سنوية وفي الوقت المناسب عن تطورات‬ ‫‪-‬‬
‫الموازنة ونشر تقارير ربعيه للجمهور بشكل مستمر‪.‬‬
‫تزويد السلطة التشريعية بالحسابات الختامية المدققة وتقارير التدقيق ومطابقتها مع‬ ‫‪-‬‬
‫الموازنة المعتمدة ونشرها للمأل‪.‬‬
‫‪ -‬ان تتضمن االبالغ بالمركز المالي للحكومة وماليات المؤسسات المستقلة‪.‬‬
‫نشر دليل او مرشد للموازنة يتسم بالوضوح والبساطة خالل تقديم الموازنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابالغ بيانات المالية على اساس اجمالي مع التمييز بين االيرادات والنفقات‬ ‫‪-‬‬
‫والتمويل وتصنيف على اساس الفئات االقتصادية والوظيفية االدراية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتبار الرصيد الكلي والدين االجمالي للحكومة على اساس االستحقاق مؤشرين‬
‫قياسيين لمركز الحكومة المالي مع االخذ بعين االعتبار الرصيد االساسي وصافي‬
‫الدين‪.‬‬
‫‪ -‬ابالغ السلطة التشريعية عن النتائج المحرزة على مستوى اهداف الموازنة‪.‬‬
‫‪ .3‬في مجال الرقابة المالية‪:‬‬
‫‪ -‬اخضاع االنشطة المالية للرقابة الداخلية الفعالة وتوفير ضمانات وقائية‪.‬‬
‫‪ -‬العلنية في عمليات البيع والشراء لالصول العامة وتنظيم عمليات الشراء‬
‫االعتيادية‪.‬‬
‫توفير الحماية القانونية لمنع اي تدخل او تأثير في عمليات المراقبة والمراجعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخضاع المعلومات المالية العامة للفحص والتدقيق الخارجي من قبل هيئة وطنية‬ ‫‪-‬‬
‫مستقلة ومحايدة‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد السلطة التشريعية بنتائج وتقارير التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬دعوة خبراء مستقلين لمناقشة التنبؤات المستقبيلة السياسية واالقتصادية التي تستند‬
‫عليها االفتراضات‪.‬‬
‫‪ -‬االفصاح الدائم والمستمر‪ :‬الكامل‪ ،‬الكافي‪ ،‬المالئم‪ ،‬الوقائي‪ ،‬التثقيفي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪1‬‬
‫خامساً‪ :‬موازنة عام ‪ 2015‬في ارقام‬

‫بلغ مجموع االيرادات ‪ 813,700,000‬دينار اردني وبلغ مجموع النفقات (الجارية ‪ +‬الراسمالية)‬
‫‪ 1,811,654,000‬دينار اردني وقد بلغ العجز ‪ 997,954,000‬دينار اردني‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)1‬‬


‫االيـــــــــرادات‬

‫النسبة المئوية من‬


‫المبلغ (بالدينار)‬ ‫البيـــــــــان‬
‫مجموع االيرادات‬
‫‪%130.3‬‬ ‫‪1,060,397,000‬‬ ‫ايرادات بيع السلع والخدمات‬ ‫‪1‬‬
‫‪%-72.1‬‬ ‫‪-586,658,000‬‬ ‫الفرق بين مبيعات ومشتريات الكهرباء‬ ‫‪2‬‬
‫‪%8.6‬‬ ‫‪69,664,000‬‬ ‫ايرادات دخل الملكية‬ ‫‪3‬‬
‫‪%4.4‬‬ ‫‪35,955,000‬‬ ‫االيرادات المختلفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪%21.6‬‬ ‫‪175,490,000‬‬ ‫دعم حكومي‬ ‫‪5‬‬
‫‪%7.2‬‬ ‫‪58,852,000‬‬ ‫المنح الخارجية‬ ‫‪6‬‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪813,700,000‬‬ ‫مجموع االيرادات‬

‫الشكل رقم (‪)2‬‬

‫التوزيع النسبي لبيانات االيرادات‬


‫‪150‬‬ ‫‪130.3‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪21.6‬‬
‫‪8.6‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪0‬‬
‫ايرادات بيع السلع‬ ‫دعم حكومي‬ ‫ايرادات دخل‬ ‫الفرق بين مبيعات االيرادات المختلفة المنح الخارجية‬
‫‪-50‬‬
‫والخدمات‬ ‫الملكية‬ ‫ومشتريات‬
‫‪-100‬‬ ‫الكهرباء‬
‫‪-72.1‬‬

‫‪1‬جميع االرقام تم توثيقها من خالل الموقع االلكتروني لمديرية الموازنة العامة ومنشورات ملخصات الموازنة العامة لعام ‪ 2015‬وموقع‬
‫و ازرة المالية االردنية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الشكل رقم (‪)3‬‬

‫النفقــــــــات‬
‫‪%61.0‬‬ ‫‪1,104,294,000‬‬ ‫‪ -‬النفقات الجارية‬
‫النسبة المئوية من مجموع‬
‫المبلغ (بالدينار)‬ ‫البيــــــــــــــــــان‬
‫النفقات (الجاريه ‪ +‬الراسمالية)‬
‫‪%21.5‬‬ ‫‪389,472,000‬‬ ‫تعويضات العاملين‬ ‫‪.1‬‬
‫‪%29.1‬‬ ‫‪526,360,000‬‬ ‫استخدام السلع و الخدمات‬ ‫‪.2‬‬
‫‪%8.9‬‬ ‫‪160,559,000‬‬ ‫فوائد القروض الداخلية والخارجية‬ ‫‪.3‬‬
‫‪%1.5‬‬ ‫‪27,903,000‬‬ ‫اخرى‬ ‫‪.4‬‬

‫‪%39.0‬‬ ‫‪707,360,000‬‬ ‫‪ -‬النفقات الراسمالية‬


‫‪%26.8‬‬ ‫‪485,674,000‬‬ ‫تمويل داخلي‬ ‫‪.1‬‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪57,530,000‬‬ ‫دعم حكومي‬ ‫‪.2‬‬
‫‪%5.8‬‬ ‫‪105,304,000‬‬ ‫قروض خارجية‬ ‫‪.3‬‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪58,852,000‬‬ ‫منح خارجية‬ ‫‪.4‬‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪1,811,654,000‬‬ ‫مجموع النفقات (الجاريه ‪ +‬الراسمالية)‬

‫الشكل رقم (‪)4‬‬

‫التوزيع النسبي لبيانات النفقات الجارية من مجموع النفقات الجارية‬


‫اخرى‪2.5 .‬‬
‫تعويضات العاملين‪.‬‬
‫فوائد القروض‬
‫‪35.3‬‬
‫الداخلية و الخارجية‪.‬‬
‫‪14.5‬‬

‫استخدام السلع و‬
‫الخدمات‪47.7 .‬‬

‫‪14‬‬
‫الشكل رقم (‪)5‬‬

‫التوزيع النسبي لبيانات النفقات الراسمالية من مجموع النفقات الراسمالية‬


‫منح خارجية‪8.3 .‬‬
‫قروض خارجية‪14.9 .‬‬

‫دعم حكومي‪8.1 .‬‬

‫تمويل داخلي‪68.7 .‬‬

‫الشكل رقم (‪)6‬‬

‫النسب وخالصة التصنيف الوظيفي لنفقات الوحدات الحكومية المقدرة حسب األقسام الوظيفية‬
‫النسبة‬ ‫رقم‬
‫المجموع‬ ‫النفقات الرأسمالية‬ ‫النفقات الجارية‬ ‫القسم الوظيفي‬
‫المئوية‬ ‫التسلسل‬
‫‪%3.1‬‬ ‫‪55,507,000 20,041,000‬‬ ‫‪35,466,000‬‬ ‫الخدمات العمومية‬ ‫‪.1‬‬
‫العامة‬
‫‪%0.1‬‬ ‫‪2,112,000 300,000‬‬ ‫‪1,812,000‬‬ ‫النظام العام وشؤون‬ ‫‪.2‬‬
‫السالمة العامة‬
‫‪%39.9‬‬ ‫‪723,060,000‬‬ ‫‪245,348,000‬‬ ‫‪477,712,000‬‬ ‫الشؤون االقتصادية‬ ‫‪.3‬‬
‫‪%5.4‬‬ ‫‪98,131,000‬‬ ‫‪88,659,000‬‬ ‫‪9,472,000‬‬ ‫حماية البيئة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪%31.5‬‬ ‫‪570,980,000‬‬ ‫‪283,500,000‬‬ ‫‪287,480,000‬‬ ‫االسكان ومرافق‬ ‫‪.5‬‬
‫المجتمع‬
‫‪%10.4‬‬ ‫‪187,520,000‬‬ ‫‪10,170,000‬‬ ‫‪177,350,000‬‬ ‫الصحة‬ ‫‪.6‬‬
‫‪%6.6‬‬ ‫‪119,770,000‬‬ ‫‪24,325,000‬‬ ‫‪95,445,000‬‬ ‫الشؤون الدينية‬ ‫‪.7‬‬
‫والثقافية‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪46,099,000‬‬ ‫‪31,350,000‬‬ ‫‪14,749,000‬‬ ‫التعليم‬ ‫‪.8‬‬
‫‪%0.5‬‬ ‫‪8,475,000‬‬ ‫‪3,667,000‬‬ ‫‪4,808,000‬‬ ‫الحماية االجتماعية‬ ‫‪.9‬‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪1,811,654,000 707,360,000‬‬ ‫‪1,104,294,000‬‬ ‫المجمــــــــوع‬

‫‪15‬‬
‫الشكل رقم (‪)7‬‬

‫نسب ومبلغ فائض الوحدات الحكومية المقدر تحويله للخزينة العامة‬

‫رقم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫المبلغ (دينار)‬ ‫الوحـــــدة‬
‫التسلسل‬
‫‪%6.3‬‬ ‫‪6,373,000‬‬ ‫شركة المناطق الحرة‬ ‫‪1‬‬
‫‪%1.0‬‬ ‫‪1,000,000‬‬ ‫المؤسسة اإلستهالكية المدنية‬ ‫‪2‬‬
‫‪%0.4‬‬ ‫‪440,000‬‬ ‫صندوق توفير البريد‬ ‫‪3‬‬
‫‪%2.6‬‬ ‫‪2,590,000‬‬ ‫مؤسسة المواصفات والمقاييس‬ ‫‪4‬‬
‫‪%54.5‬‬ ‫‪55,000,000‬‬ ‫هيئة تنظيم قطاع االتصاالت‬ ‫‪5‬‬
‫‪%2.8‬‬ ‫‪2,858,000‬‬ ‫الهيئة البحرية االردنية‬ ‫‪6‬‬
‫‪%0.3‬‬ ‫‪332,000‬‬ ‫المؤسسة العامة للغذاء والدواء‬ ‫‪7‬‬
‫‪%1.8‬‬ ‫‪1,838,000‬‬ ‫هيئة االوراق المالية‬ ‫‪8‬‬
‫‪%3.0‬‬ ‫‪3,000,000‬‬ ‫الشركة العامة االردنية للصوامع والتموين‬ ‫‪9‬‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪940,000‬‬ ‫بورصة عمان‬ ‫‪10‬‬
‫‪%1.9‬‬ ‫‪1,966,000‬‬ ‫مركز إيداع األوراق المالية‬ ‫‪11‬‬
‫‪%3.7‬‬ ‫‪3,689,000‬‬ ‫هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي‬ ‫‪12‬‬
‫‪%13.6‬‬ ‫‪13,709,000‬‬ ‫مستشفى األمير حمزة‬ ‫‪13‬‬
‫‪%7.2‬‬ ‫‪7,272,000‬‬ ‫هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن‬ ‫‪14‬‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪101,007,000‬‬ ‫المجمــــــــوع‬

‫‪16‬‬
‫الشكل رقم (‪)8‬‬

‫النسب المئوية للوحدات التي لديها عجز‬

‫النسبة‬
‫رقم‬
‫المئوية من‬ ‫العجز قبل التمويل‬ ‫مجموع النفقات‬ ‫مجموع االيرادات‬ ‫الوحدة‬
‫التسلسل‬
‫العجز‬
‫‪%20.7‬‬ ‫‪232,538,000-‬‬ ‫‪372,348,000‬‬ ‫‪139,810,000‬‬ ‫سلطة المياه‬ ‫‪1‬‬
‫‪%0.02‬‬ ‫‪268,000-‬‬ ‫‪875,000‬‬ ‫اإلدارة ‪607,000‬‬ ‫معهد‬ ‫‪2‬‬
‫العامة‬
‫‪%0.9‬‬ ‫‪9,832,000-‬‬ ‫‪21,245,000‬‬ ‫الطاقة ‪11,413,000‬‬ ‫هيئة‬ ‫‪3‬‬
‫الذرية االردنية‬
‫‪%69.4‬‬ ‫‪780,258,000-‬‬ ‫‪193,600,000‬‬ ‫شركة الكهرباء ‪586,658,000-‬‬ ‫‪4‬‬
‫الوطنية‬
‫‪%4.5‬‬ ‫‪50,322,000-‬‬ ‫‪151,235,000‬‬ ‫المركزي ‪100,913,000‬‬ ‫البنك‬ ‫‪5‬‬
‫االردني‬
‫‪%0.8‬‬ ‫‪9,201,000-‬‬ ‫‪175,279,000‬‬ ‫مياه ‪166,078,000‬‬ ‫شركة‬ ‫‪6‬‬
‫االردن (مياهنا)‬
‫‪%0.02‬‬ ‫‪257,000-‬‬ ‫‪17,946,000‬‬ ‫مياه ‪17,689,000‬‬ ‫شركة‬ ‫‪7‬‬
‫العقبة‬
‫‪%0.7‬‬ ‫‪8,035,000-‬‬ ‫‪78,386,000‬‬ ‫السم ار ‪70,351,000‬‬ ‫شركة‬ ‫‪8‬‬
‫لتوليد الكهرباء‬
‫‪%0.1‬‬ ‫‪1,673,000-‬‬ ‫‪7,688,000‬‬ ‫شركة المطارات ‪6,015,000‬‬ ‫‪9‬‬
‫االردنية‬
‫‪%2.0‬‬ ‫‪22,134,000-‬‬ ‫‪59,921,000‬‬ ‫مياه ‪37,787,000‬‬ ‫شركة‬ ‫‪10‬‬
‫اليرموك‬
‫‪%0.7‬‬ ‫‪7,930,000-‬‬ ‫‪8,930,000‬‬ ‫دعم ‪1,000,000‬‬ ‫صندوق‬ ‫‪11‬‬
‫البحث العلمي‬
‫‪%0.1‬‬ ‫‪1,241,000-‬‬ ‫‪21,616,000‬‬ ‫‪20,375,000‬‬ ‫صندوق‬ ‫‪12‬‬
‫التشغيل‬
‫والتدريب‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪1,123,689,000-‬‬ ‫‪1,109,069,000‬‬ ‫‪14,620,000-‬‬ ‫المجموع‬

‫‪17‬‬
‫الشكل رقم (‪)9‬‬
‫النسب المئوية للوحدات التي لديها وفر‬

‫النسبة المئوية‬ ‫رقم‬


‫الوفر قبل التمويل‬ ‫مجموع النفقات‬ ‫مجموع االيرادات‬ ‫الوحدة‬
‫من الوفر‬ ‫التسلسل‬
‫‪%6.2‬‬ ‫‪7,803,000‬‬ ‫‪11,512,000‬‬ ‫المؤسسة العامة لإلسكان ‪19,315,000‬‬ ‫‪.1‬‬
‫والتطوير الحضري‬
‫‪%5.1‬‬ ‫‪6,373,000‬‬ ‫‪17,527,000‬‬ ‫‪23,900,000‬‬ ‫شركة المناطق الحرة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪%0.5‬‬ ‫‪585,000‬‬ ‫‪12,265,000‬‬ ‫المؤسسة اإلستهالكية ‪12,850,000‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المدنية‬
‫‪%5.6‬‬ ‫‪7,000,000‬‬ ‫‪149,650,000‬‬ ‫صندوق التأمين الصحي ‪156,650,000‬‬ ‫‪.4‬‬
‫المدني‬
‫‪%0.2‬‬ ‫‪276,000‬‬ ‫‪2,417,000‬‬ ‫الخط الحديدي الحجازي ‪2,693,000‬‬ ‫‪.5‬‬
‫األردني‬
‫‪%1.4‬‬ ‫‪1,705,000‬‬ ‫‪815,000‬‬ ‫‪2,520,000‬‬ ‫صندوق توفير البريد‬ ‫‪.6‬‬
‫‪%2.0‬‬ ‫‪2,499,000‬‬ ‫‪2,162,000‬‬ ‫التنمية ‪4,661,000‬‬ ‫صندوق‬ ‫‪.7‬‬
‫والتشغيل‬
‫‪%2.1‬‬ ‫‪2,590,000‬‬ ‫‪5,110,000‬‬ ‫المواصفات ‪7,700,000‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫‪.8‬‬
‫والمقاييس‬
‫‪%42.5‬‬ ‫‪53,433,000‬‬ ‫‪6,602,000‬‬ ‫هيئة تنظيم قطاع ‪60,035,000‬‬ ‫‪.9‬‬
‫االتصاالت‬
‫‪%2.3‬‬ ‫‪2,858,000‬‬ ‫‪1,367,000‬‬ ‫‪4,225,000‬‬ ‫الهيئة البحرية االردنية‬ ‫‪.10‬‬
‫‪%0.3‬‬ ‫‪332,000‬‬ ‫‪8,508,000‬‬ ‫المؤسسة العامة للغذاء ‪8,840,000‬‬ ‫‪.11‬‬
‫والدواء‬
‫‪%1.5‬‬ ‫‪1,838,000‬‬ ‫‪3,522,000‬‬ ‫‪5,360,000‬‬ ‫هيئة االوراق المالية‬ ‫‪.12‬‬
‫‪%0.6‬‬ ‫‪780,000‬‬ ‫‪11,125,000‬‬ ‫‪11,905,000‬‬ ‫شركة البريد االردني‬ ‫‪.13‬‬
‫‪%2.0‬‬ ‫‪2,555,000‬‬ ‫‪7,775,000‬‬ ‫الشركة العامة االردنية ‪10,32130,000‬‬ ‫‪.14‬‬
‫للصوامع والتموين‬
‫‪%0.7‬‬ ‫‪940,000‬‬ ‫‪3,915,000‬‬ ‫‪4,855,000‬‬ ‫بورصة عمان‬ ‫‪.15‬‬
‫‪%1.7‬‬ ‫‪2,166,000‬‬ ‫‪2,658,000‬‬ ‫مركز إيداع األوراق ‪4,824,000‬‬ ‫‪.16‬‬
‫المالية‬
‫‪%5.8‬‬ ‫‪7,332,000‬‬ ‫‪134,040,000‬‬ ‫‪141,372,000‬‬ ‫شركة تطوير العقبة‬ ‫‪.17‬‬
‫‪%2.9‬‬ ‫‪3,689,000‬‬ ‫‪1,501,000‬‬ ‫هيئة إعتماد مؤسسات ‪5,190,000‬‬ ‫‪.18‬‬
‫التعليم العالي‬
‫‪%10.9‬‬ ‫‪13,709,000‬‬ ‫‪27,642,000‬‬ ‫‪41,351,000‬‬ ‫مستشفى األمير حمزة‬ ‫‪.19‬‬
‫‪%5.8‬‬ ‫‪7,272,000‬‬ ‫‪5,975,000‬‬ ‫هيئة تنظيم قطاع الطاقة ‪13,247,000‬‬ ‫‪.20‬‬
‫والمعادن‬
‫‪%100.0‬‬ ‫‪125,735,000‬‬ ‫‪416,088,000‬‬ ‫‪541,823,000‬‬ ‫المجموع‬

‫‪18‬‬
‫‪1‬‬
‫سادساً‪ :‬الموازنة وصناديق االقراض العالمية‬

‫‪ -1‬صندوق النقد الدولي‬


‫‪ ‬النشــــــأة‬
‫صندوق النقد الدولي وكالة متخصصة من وكاالت منظومة األمم المتحدة انشىء بموجب‬
‫معاهدة دولية عام ‪ 1945‬للعمل على تعزيز سالمة االقتصاد العالمي ويقع مقر الصندوق‬
‫في واشنطن و يديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريبا بعددهم البالغ ‪184‬‬
‫دولة‪ ،‬كما أن صندوق النقد الدولي مؤسسة مركزية في النظام أي يعتبر نظام المدفوعات‬
‫الدولية وأسعار صرف العمالت الذي يسمح بإجراء المعامالت التجارية بين البلدان‬
‫المختلفة حيث يستهدف الصندوق منع وقوع األزمات واالختالل في النظام عن طريق‬
‫تشجيع الدول على االعتماد على سياسات اقتصادية سليمة كما انه يستفيد من موارده‬
‫الدول األعضاء الذين يحتاجون إلى تمويل مؤقت لمعالجة المشاكل الحادثة في ميزان‬
‫المدفوعات‪.‬‬

‫تبلورت فكرة الصندوق في جويلية ‪ 1944‬خالل مؤتمر لألمم المتحدة األمريكية انعقد في‬
‫برتن وودز بوالية نيو هامبريج عندما اتفقت (‪ )45‬حكومة على إطار التعاون االقتصادي‬
‫يستهدف تجنب تكرار كارثة السياسات االقتصادية الفاشلة التي أسهمت في حدوث الكساد‬
‫الكبير في ‪ 30‬من القرن ‪ 20‬فخالل هذا العقد و مع ضعف النشاط االقتصادي في البلدان‬
‫الكبرى حاولت البلدان المختلفة الدفاع عن اقتصادياتها بزيادة القيود المفروضة على‬
‫الواردات لكن هذا لم يؤد إال إلى تفاقم دائرة هبوط التجارة العالمية والناتج وانخفاض توظيف‬
‫العمالة ‪.‬و من اجل المحافظة على االحتياطات المتناقصة من الذهب والعمالت األجنبية‬
‫لجأت بعض البلدان إلى تقييد حرية مواطنيها في الشراء من الخارج وقامت البلدان األخرى‬
‫بتخفيض أسعار عمالتها بينما فرض البعض اآلخر قيودا معقدة على حرية حيازة‬
‫المواطنين للعمالت األجنبية على أن هذه الحلول أدت إلى نتائج عكسية و لم يتمكن أي‬
‫بلد من المحافظة على ميزته التنافسية لفترة طويلة‪ .‬ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية‪،‬‬
‫بدأت بلدان الحلفاء النظر في خطط مختلفة إلعادة النظام إلى العالقات النقدية الدولية‬

‫‪1‬‬
‫لما جمال العبسه‪ ،/17525http://www.addustour.com/ ،‬النقد الدولي‪ ،‬عمان‪ -‬صحيفة الدستور‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫وبذلك ولد صندوق النقد الدولي في مؤتمر برتن وودز وضع ممثلو البلدان المشاركة اتفاقية‬
‫التأسيس لمؤسسة دولية تشرف على النظام النقدي الدولي و تعمل على إلغاء قيود الصرف‬
‫المرتبطة بالتجارة في السلع و الخدمات و تحقيق استقرار أسعار الصرف وفي ‪ 27‬ديسمبر‬
‫‪ 1945‬جاء صندوق النقد إلى حيز الوجود عند توقيع ‪ 29‬بلد على اتفاقية التأسيس‪.1‬‬

‫‪ ‬دور الصندوق‬
‫يقوم الصندوق بدور هام على حساب االقتصاد العالمي حيث يساعد هذا األخير أعضاءه‬
‫عن طريق استعراض التطورات المالية واالقتصادية الوطنية والعالمية ويقدم المشورة‬
‫لألعضاء بشان سياسته كما انه يقوم بإقراض األعضاء بالعمالت الصعبة لدعم سياستهم‬
‫المعنية بالتعديل و اإلصالح لتعديل مشكالت ميزان المدفوعات و تشجيع النمو القابل‬
‫لالستمرار كذلك يقدم الصندوق مجموعة كبيرة من المساعدات الفنية المتمثلة في اكتساب‬
‫الخبرة في اإلدارة االقتصادية وتوفير التدريب للعاملين في الحكومات‪ .‬كما انه يقوم بتقديم‬
‫المشورة بشان السياسات واإلشراف العالمي أي القيام بالرقابة الدقيقة على سياسات أسعار‬
‫الصرف في بلدانه األعضاء اإلقراض لمساعدة الدول المتعثرة و ذلك بمنح القروض‪.‬‬

‫‪ ‬اشكال القروض التي يقدمها الصندوق‬


‫ومن بين أهم أشكال القروض والتسهيالت المقدمة من طرف صندوق النقد الدولي إلى‬
‫الدول األعضاء نذكر ما يلي‪-:‬‬

‫‪ -‬اتفاقات االستعداد االئتماني‪ )Stand by Anangements( :‬وتمثل هذه االتفاقيات جوهر‬


‫سياسات اإلقتراض في الصندوق ويعتبر هذا األخير بمثابة تأكيد للعضو بأنه يستطيع‬
‫السحب من موارد الصندوق إلى حد معين و على مدى فترة تتراوح بين ‪ 12‬و ‪ 18‬شه ار‬
‫في العادة‪ ،‬لمعالجة ما يواجهه من مشكالت قصيرة األجل في ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪ -‬تسهيل الصندوق الممدد‪ )Extended Fund Facility( :‬وطبقا لتسهيل الصندوق الممدد‬
‫يستطيع البلد العضو السحب من موارد الصندوق إلى حد معين على مدى فترة تت اروح‬
‫بين ‪ 3‬أشهر إلى ‪ 4‬سنوات في العادة لمساعدته على معالجة المشكالت االقتصادية‬
‫الهيكلية التي تتسبب في إيجاد مواطن ضعف خطيرة في ميزان مدفوعاته‪.‬‬

‫‪ 1‬الموقع االلكتروني =‪21120974http://www.startimes.com/f.aspx?t‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬تسهيل النمو والحد من الفقر‪ )Poverty Reduction and Growth Facility( :‬وهو‬
‫تسهيل بسعر فائدة منخفض هدفه مساعدة أفقر البلدان األعضاء التي تواجه مشكالت‬
‫مطولة في ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪ -‬تسهيل الحتياطي التكميلي‪ )Supplemental Reserve Facility( :‬وهو تسهيل يوفر‬


‫تمويال إضافيا قصير األجل للبلدان األعضاء التي تعاني صعوبة استثنائية في ميزان‬
‫المدفوعات نتيجة لفقدان ثقة السوق بشكل مفاجئ‪ ،‬ويتضمن سعر الفائدة على القروض‬
‫بموجب هذا التسهيل رسما إضافيا يضاف إلى سعر الفائدة العادي على قروض‬
‫الصندوق‪.1‬‬

‫‪ -‬خطوط الئتمان الطارئ‪ )Contingent Credit Lines( :‬وهي خطوط دفاعية وقائية‬
‫تمكن البلدان األعضاء القائمة بتطبيق سياسات اقتصادية قوية من الحصول على‬
‫تمويل من صندوق النقد على أساس قصير األجل عندما تواجه بفقدان ثقة األسواق‬
‫على نحو مفاجئ ومثير لإلضطراب بسبب امتداد عدوى المصاعب اآلتية من بلدان‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدات الطوارئ‪ )Emergency Assistance( :‬وهو مخصص لمساعدة البلدان التي‬


‫تواجه مشكالت ميزان المدفوعات الناشئة عن الكوارث الطبيعية المفاجئة التي ال يمكن‬
‫التنبؤ بها‪ ،‬وقد تم تطوير هذا النوع من المساعدة في العام ‪ 1995‬لتغطية مواقف معينة‬
‫تكون البلدان األعضاء قد خرجت فيها لتوها من صراعات مسلحة أفضت إلى ضعف‬
‫مفاجئ في قدراتها‪.2‬‬

‫‪ ‬وظـائف صنـدوق النقـد الـدولـي‬


‫يمارس صندوق النقد الدولي من أجل تحقيق أهدافه وظيفتين أساسيتين‪ :‬األولى تنظيمية‬
‫رقابية بحيث يقوم الصندوق بمراقبة سلوك الدول األعضاء بما يكفل تحقيق ثبات واستقرار‬
‫أسعار الصرف وتنشيط التبادل الدولي‪ ،‬أما الوظيفة الثانية فهي تمويلية ويحتفظ الصندوق‬

‫‪ 1‬الموقع االلكتروني ‪www.imf.org‬‬


‫‪ 2‬الموقع االلكتروني ‪www.imf.org‬‬

‫‪21‬‬
‫لهذه الغاية بمجموعة كبيرة من العمالت يستعين بها لمد الدول األعضاء بالمزيد من وسائل‬
‫‪1‬‬
‫الدفع الدولية‬

‫كما يمكن إبراز وبشيء من التفصيل وظائف صندوق النقد الدولي في مجموعة النقاط‬
‫التالية‪-:‬‬

‫‪ -‬يقدم الصندوق القروض طويلة األجل بسعر فائدة منخفض للدول التي تعاني من‬
‫إختالالت في موازين مدفوعاتها بشرط أن تعمل هذه الدول على إصالح تلك‬
‫اإلختالالت‪.‬‬

‫‪ -‬يعمل الصندوق كمستشار نقدي ومالي لجميع الدول‪ ،‬حيث تسترشد جميعها‬
‫بالسياسات والنصائح التي يقدمها الصندوق سنويا من خالل تقريره السنوي‪.‬‬

‫‪ -‬بحسب نظام الصندوق تستطيع الدولة أن تقترض بالعمالت الصعبة من الصندوق‬


‫ففي العام ‪ 2001‬قدم الصندوق قروضا بقيمة ‪ 50‬مليار دوالر منها ‪ 18‬مليار لتركيا‬
‫و ‪ 13.1‬للبرازيل و ‪ 20‬مليار دوالر لدول أخرى ومع زيادة اعتماد العديد من دول‬
‫العالم على مساعدة الصندوق وجد نفسه هذا األخير في وضع يؤهله للتأثير على‬
‫‪2‬‬
‫السياسات االقتصادية للدول التي تتقدم منه لطلب المساعدة‬

‫‪ -‬اقتراح السياسات التصحيحية التي يجوز للدولة العضو إتباعها وتطبيقها لتحقيق‬
‫التوازن الخارجي والمرتبط بتحقيق التوازن الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬يركز الصندوق في معالجته للسياسات االقتصادية الكلية على الفترة القصيرة و أحيانا‬
‫الفترة المتوسطة ويطلق عليها سياسات التثبيت‪.‬‬

‫‪ -‬توفير السيولة الدولية الالزمة لتسوية المدفوعات من خالل زيادة االحتياطات الدولية‬
‫‪3‬‬
‫وقد ابتدع في ذلك ما يسمى بحقوق السحب الخاصة)‬

‫‪ .1‬د‪ .‬بسام حجاز‪ ،‬مرجع سابق ص‪.180-179‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ .‬د‪ .‬علي عباس‪ ،‬إدارة األعمال الدولية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ 2003 ،‬ص‪345-344‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬مرجع سابق ص‪.259‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬البنك الدولي‬
‫تأسس البنك الدولي لإلنشاء والتعمير (‪ ، (IBRD‬المعروف بالبنك الدولي ‪ ،1‬في عام ‪1944‬‬
‫لمساعدة أوروبا على االنتعاش واستعادة عافيتها من اآلثار المدمرة التي خلفتها الحرب‬
‫العالمية الثانية‪ .‬وقد أدى نجاح هذا المشروع إلى تحويل انتباه البنك‪ ،‬في غضون سنوات‬
‫قليلة‪ ،‬إلى البلدان النامية‪ .‬وفي خمسينيات القرن العشرين‪ ،‬أضحى جليا احتياج البلدان‬
‫النامية األشد فق ار لشروط أخف وطأة من تلك التي كان يقدمها البنك آنذاك‪ ،‬وذلك حتى‬
‫يتسنى لها اقتراض رؤوس األموال التي تحتاجها لتحقيق النمو‪.‬‬

‫البنك الدولي يشبه مؤسسة تعاونية‪ ،‬تعتبر البلدان األعضاء فيها وعددها ‪ 187‬مساهمين‬
‫ويمثل المساهمون من خالل مجلس المحافظين‪ ،‬وهم كبار واضعي السياسات في‬ ‫فيها‪ُ .‬‬
‫البنك الدولي‪ .‬وبصفة عامة‪ ،‬يكون المحافظون من وزراء المالية أو وزراء التنمية في البلدان‬
‫األعضاء‪ .‬ويجتمعون مرة واحدة في السنة في االجتماعات السنوية لمجالس محافظي البنك‬
‫الدولي وصندوق النقد الدولي‪.‬‬

‫وألن المحافظين ال يجتمعون سوى مرة واحدة فقط في السنة‪ ،‬فإنهم يفوضون واجبات محددة‬
‫إلى ‪ 25‬مدي ار تنفيذيا‪ ،‬يعملون في داخل البنك الدولي‪ .‬ويعين كل من أكبر خمسة‬
‫مساهمين‪ ،‬وهي فرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والواليات المتحدة‪ ،‬مدي ار تنفيذيا‪،‬‬
‫بينما تُمثل البلدان األعضاء األخرى بتسعة عشر مدي ار تنفيذيا‪.‬‬

‫باإلضافة إلى البنك الدولي لإلنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية‪ ،‬توجد ثالث مؤسسات‬
‫أخرى ترتبط ارتباطا وثيقا مع البنك الدولي‪ :‬هي مؤسسة التمويل الدولية‪ ،‬والوكالة الدولية‬
‫لضمان االستثمار )‪ ، (E‬والمركز الدولي لتسوية منازعات االستثمار‪ (E) .‬وتشكل جميع‬
‫تلك المؤسسات الخمس معا مجموعة البنك الدولي‪.‬‬

‫‪ 1‬الموقع االلكتروني ‪http://web.worldbank.org‬‬

‫‪23‬‬
‫الدول‬
‫االدارة‬ ‫االهداف‬ ‫تاريخ‬ ‫اسم المؤسسة‬
‫االعضاء‬
‫‪-‬مجلس المحافظين لكل دولة‬ ‫منح القروض واالستثمار‬ ‫‪185‬‬ ‫‪1956‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫البنك‬
‫عضو في مجلس المحافظين‬ ‫بحصص في المشروعات‬ ‫دولة‬ ‫التمويل‬ ‫الدولي‬
‫يجتمع سنويا‪.‬‬ ‫وتوفير‬ ‫االستثمارية‪،‬‬ ‫الدولية‬
‫‪-‬مجلس االدارة يتكون من ‪24‬‬ ‫المعونة الفنية لهذه‬
‫عضوا من بينهم ‪ 8‬اعضاء‬ ‫المشروعات في الدول‬
‫اساسين للدول االكثر اقتصاديا من‬ ‫النامية‬
‫بينهم السعودية‪.‬‬ ‫تزويد القطاع الخاص‬ ‫‪1988‬‬ ‫الوكالة‬
‫‪ -‬مصادر التمويل من خالل‬ ‫المخاطر‬ ‫بالتامين‬ ‫الدولية‬
‫اصدار سندات في االسواق‬ ‫السياسية بهدف تشجيع‬ ‫لضمان‬
‫العالمية وتحصيل فوائد من الدول‬ ‫الشركات علي االستثمار‬ ‫االستثمار‬
‫المدينة‪.‬‬ ‫في الدول النامية وتوفر‬
‫القانونية‬ ‫الخدمات‬
‫والمشورة االستراتيجية ‪.‬‬
‫وال يقدم المساعدة إال‬ ‫‪1944‬‬ ‫البنك‬
‫للمشروعات التي يحتمل‬ ‫الدولي‬
‫أن تحقق عائدا حقيقي‬ ‫لالنشاء‬
‫ويمنح القروض للدول‬ ‫والتعمير‬
‫التي تتمتع باهلية ومراكز‬
‫مالية تمكنها من السداد ‪.‬‬
‫مساعدة البلدان االكثر‬ ‫‪1960‬‬ ‫مؤسسة‬
‫فق ار في العالم‪ ،‬وتهدف‬ ‫التنمية‬
‫الي تخفيض اعداد الفقراء‬ ‫الدولية‬
‫من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم قروض بدون‬
‫فائدة ‪.‬‬
‫‪ ‬منح لبرامج تستهدف‬
‫تعزيز النمو االقتصادي‬
‫‪ ‬تخفيف حدة التفاوت‬
‫وعدم المساواة‪.‬‬
‫االحوال‬ ‫‪ ‬تحسين‬
‫المعيشية للشعوب‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬االردن‬
‫أجرى صندوق النقد الدولي المراجعة السادسة ألداء االقتصاد األردني ضمن البرنامج الموقع في‬
‫عام ‪ ،2012‬والحكومة بانتظار صدور تقرير عن الصندوق حول مؤشرات أداء االقتصاد‬
‫الوطني‪ .‬وزارت األردن بعثة من صندوق النقد الدولي إلجراء المراجعة السادسة ألداء االقتصاد‬
‫األردني‪ ،‬وذلك في اطار اتفاق االستعداد االئتماني الموقع بين الحكومة األردنية والصندوق في‬
‫عام ‪.2011‬‬

‫وتضمن االتفاق الذى أبرمه األردن مع صندوق النقد تقديم الصندوق قرضا مقداره ملياري‬
‫دوالر‪ ،‬بشروط ميسرة وعلى دفعات تصرف بناء على تقارير المراجعة الدورية لألداء‬
‫المطلوبة‪.‬‬ ‫والمالية‬ ‫االقتصادية‬ ‫باإلصالحات‬ ‫الحكومة‬ ‫التزام‬ ‫ومدى‬ ‫االقتصادي‪،‬‬
‫وبلغ إجمالي المبلغ المسحوب من قرض صندوق النقد الدولي حتى اآلن ‪ 1.43‬مليار دوالر‬
‫تقريبا‪ .‬وتمت عمليات السحب بعد (‪ )5‬مراجعات وافق عليها الصندوق‪.1‬‬

‫وقالت رئيسة بعثة الصندوق الى المملكة كريستينا كوستيال والتي زارت المملكة خالل الفترة من‬
‫‪ 24‬شباط الى ‪ 10‬آذار الجاري‪ ،‬ان االقتصاد االردني يواجه بيئة إقليمية صعبة‪ ،‬تتصدر‬
‫أحداثها الصراعات في سوريا والعراق‪ ،‬وما يترتب عليها من تكلفة عالية الستضافة الالجئين‪،‬‬
‫ُّ‬
‫وتعطل طرق التجارة‪ ،‬وضغوط اإلنفاق على المتطلبات األمنية‪.‬‬

‫واضافت ان النمو ارتفع بالتدريج إلى نحو ‪ %3.1‬في العام ‪ ،2014‬بدعم من أنشطة البناء‬
‫والتعدين والزراعة‪ ،‬وتراجع التضخم المحسوب على أساس التغير السنوي إلى ‪ %0.2‬في شهر‬
‫كانون ثاني الماضي‪ ،‬بمساعدة االنخفاض الذي شهدته أسعار السلع عالميا‪ ،‬كما تقلص عجز‬
‫الحساب الجاري‪ ،‬باستثناء المنح إلى ‪ %12.1‬من إجمالي الناتج المحلي في العام ‪ 2014‬بعد‬
‫أن سجل ‪ %17.1‬في العام ‪ ،2013‬رغم االنقطاعات التي تعرضت لها حركة استيراد الغاز من‬
‫مصر وحركة الصادرات إلى العراق‪.‬‬

‫واشارت الى ان أداء البرنامج استمر على مساره المقرر بشكل عام‪ ،‬حيث ظلت االحتياطيات‬
‫االجنبية لدى البنك المركزي أعلى من المستويات المستهدفة في البرنامج‪ ،‬واتسمت إدارة‬
‫الموازنة العامة بالكفاءة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬تشير التقديرات إلى أن عجز المالية العامة تجاوز المستوى‬

‫‪ 1‬صحيفة القدس العربي على الموقع االلكتروني =‪309720http://www.alquds.co.uk/?p‬‬

‫‪25‬‬
‫المستهدف لعام ‪ 2014‬بدرجة طفيفة نظ ار لنقص اإليرادات نتيجة انخفاض النشاط في‬
‫القطاعات التي تدر جانبا كبي ار من اإليرادات الضريبية‪.‬‬

‫وعن وضع شركة الكهرباء الوطنية المساهمة العامة)‪ ،(NEPCO‬قالت كوستيال ان الشركة‬
‫تكبدت خسائر إضافية بسبب نقص تدفقات الغاز التي تأتيها من مصر‪ ،‬وقد أ ِ‬
‫ُحرز تقدم على‬
‫الجانب الهيكلي‪ ،‬حيث صدرت الموافقة االولية على إقامة شركة للمعلومات االئتمانية‪ ،‬والجهود‬
‫جارية لتعزيز الرقابة المصرفية عبر الحدود ورفع كفاءة اإلنفاق الرأسمالي العام‬
‫وبالنسبة لعام ‪ ،2015‬اوضحت كوستيال ان االقتصاد األردني سيستفيد من انخفاض أسعار‬
‫النفط‪ ،‬بما في ذلك انخفاض فاتورة استيراد الطاقة وعجز الحساب الجاري الذي ُيتوقع له‬
‫(باستثناء المنح) أن ينخفض إلى ‪ %10.6‬من إجمالي الناتج المحلي في العام ‪.2015‬‬
‫وستؤدي الوفورات المحققة من استهالك النفط إلى إعطاء دفعة للطلب المحلي‪ ،‬مما يساعد على‬
‫رفع النمو إلى قرابة ‪ %4‬هذا العام‪ ،‬االمر الذي سيؤثر إيجابا على العجز المجمع للحكومة‬
‫المركزية وشركة الكهرباء الوطنية‪ ،‬كما يمكن أن يساعد هذا الوفر مع موازنة عامة متحفظة‬
‫للعام ‪ ،2015‬باإلضافة إلى عدد من اإلجراءات األخرى في وضع الدين العام على مسار‬
‫االنخفاض التدريجي بدءا من العام ‪ .2016‬وفي نفس الوقت‪ ،‬من المتوقع أن تظل االحتياطيات‬
‫االجنبية عند مستويات مريحة‪.‬‬

‫وبالنسبة للمدى المتوسط‪ ،‬ركزت المناقشات على ضرورة المثابرة في تنفيذ برنامج اإلصالح‬
‫األردني‪ ،‬وقد تحقق الكثير حتى اآلن في هذا الخصوص‪ ،‬كما أدى انخفاض أسعار النفط إلى‬
‫إعطاء دفعة إيجابية لجهود التصحيح‪ .‬وستواصل السياسة النقدية تعزيز اإلستقرار النقدي‬
‫والحفاظ على جاذبية الدينار‪.‬‬

‫ونظ ار لمستوى الدين العام الذي ال يزال بالغ االرتفاع‪ ،‬ينبغي مواصلة االلتزام بخطة التصحيح‬
‫الموضوعة للقطاع العام‪ ،‬بما في ذلك اإلصالح الضريبي العميق والتنفيذ المستمر الستراتيجية‬
‫الطاقة متوسطة األجل‪.‬‬

‫وفي نفس الوقت‪ ،‬يتطلب األمر جدول أعمال أكثر طموحا للسياسات الهيكلية بما يشجع زيادة‬
‫علق أهمية خاصة على إجراء تعديالت في السياسات‬ ‫النمو وتوظيف العمالة‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تُ َّ‬
‫القائمة لتوظيف الشباب العاطل عن العمل بمساعدته على اكتساب المهارات المطلوبة في‬
‫القطاع الخاص؛ وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل؛ واعادة النظر في نظام التعيين‬

‫‪26‬‬
‫والتعويضات المطبق في القطاع العام؛ وزيادة جاذبية األردن كمقصد لالستثمار عن طريق‬
‫تحسين مناخ األعمال؛ وتقوية المؤسسات العامة‪ ،‬بما في ذلك تحسين اإلدارة الضريبية وادارة‬
‫المالية العامة‪.‬‬

‫ويمكن استخدام إطار السياسات االقتصادية واالجتماعية الذي وضعه األردن لعشر سنوات‬
‫قادمة (رؤية األردن ‪ ،)2025‬والذي تجري مناقشته حاليا‪ ،‬ليكون إطا ار لهذه اإلصالحات‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن يصبح إطا ار الستمرار دعم المانحين بحيث ال يقتصر على تغطية تكلفة استضافة‬
‫الالجئين السوريين بل يشمل أيضا زيادة اإلنفاق الرأسمالي لبناء األساس لنمو مرتفع ومستمر‬
‫وشامل للجميع‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫سادساً‪ :‬المراجـــــع‬

‫‪ .1‬لما جمال العبسه‪ ،http://www.addustour.com/17525/ ،‬النقد الدولي‪ ،‬عمان‪-‬صحيفة‬


‫الدستور‪.‬‬

‫‪ .2‬صحيفة ستارتايمز‪ ،‬الموقع االلكتروني =‪. 21120974http://www.startimes.com/f.aspx?t‬‬


‫‪ .3‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪www.imf.org‬‬
‫‪ .4‬بسام حجاز‪ ،‬مرجع سابق ص‪.180-179‬‬
‫‪ .5‬علي عباس‪ ،‬إدارة األعمال الدولية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ 2003 ،‬ص‪345-344‬‬
‫‪ .6‬عادل أحمد حشيش‪ ،‬مجدي محمود شهاب‪ ،‬مرجع سابق ص‪.259‬‬

‫‪ .7‬البنك الدولي‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪http://web.worldbank.org‬‬

‫‪ .8‬صحيفة القدس‪ ،‬الموقع االلكتروني =‪. 309720http://www.alquds.co.uk/?p‬‬


‫‪ .9‬موقع و ازرة المالية االردنية‪.‬‬
‫‪.10‬الموقع االلكتروني لدائرة الموازنة‪.‬‬
‫‪ .11‬مركز البديل‪ ،‬دراسة بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في الموازنة العامة لعام ‪.2015‬‬

‫‪28‬‬

You might also like