Professional Documents
Culture Documents
LMWZN LM Wsndyq LQRD Llmy1
LMWZN LM Wsndyq LQRD Llmy1
0
عمان 2015م
اوالً :الرؤيـــــــة
تدعيم األ داء البرلماني من خالل المساهمة في تعزيز دور مجلس النواب القيام بمهامه التشريعية والرقابية.
ثانياً :الرسالة
يسعى مركز الدراسات والبحوث إلى تقديم أفضل الخدمات البحثية والمعلوماتية لمجلس النواب االردني لتسهيل
القيام بدوره الدستوري.
ثالثاً :هدف المركز
والبحثية إلى أعضاء مجلس النواب ولجانه والمكتب الدائم ،والكتل البرلمانية تقديم الخدمة المعلوماتية
واالئتالفات النيابية.
رابعاً :اشكال الخدمات البحثية التي يقدمها المركز
.1الدراسات و /او االبحاث المتخصصة
.2أوراق السياسات.
.3دراسة تحليل التشريعات.
.4أوراق المعلومات العامة.
.5أوراق التحليل االجتماعي ،االقتصادي والمالي.
خامساً :الخدمات التي ال يقدمها المركز
.1إعداد الخطابات والكلمات.
.2كتابة االسئلة واالستجوابات.
.3أي عمل ينشاء عن الدبلوماسية البرلمانية
.4استطالعات الرأي العام.
.5أي مهمام تدخل ضمن إختصاص أي مديرية من مديريات المجلس.
.6العمل الداخلي المتعلق بالكتل النيابية " التشكيل ،المهام ،اجراءات العمل ،التنظيم الداخلي".
سادساً :لمن يقدم المركز خدماته
-2أعضاء المجلس -1اللجان النيابية
-4المكتب الدائم -3الكتل النيابية
-6اإلئتالفات النيابية -5المكتب التنفيذي
سابعاً :وسائل ال تصال بالمركز
تلفاكس065625060 :
مجلس النواب /5635200 / 5635100 :فرعي 4154
الموقع االلكترونيwww.lsrchp.com : بريد الكترونيinfo@lsrchp.com :
او من خالل تعبئة نموذج طلب الخدمة البحثية على الموقع االلكتروني او لدى مكتب االرتباط في المجلس-
ط ،3او من خالل زيارة مقر المركز مقابل مجلس النواب – بناية حبش-ط.2
1
الـفــهـــــرس
الصفحة المـــوضــــــــــــــــوع
2
اوالً :تقدمـــــــــة
يمر إقتصاد أي دولة في العالم بفترات مختلفة ومتتابعة من التوسع واالنكماش ،وقد إصطلح
اإلقتصاديون على تسمية هذه الظاهرة بالدورة اإلقتصادية .فخالل مراحل التسارع في أي دورة
إقتصادية ،يصبح الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي أكبر من القدرات االنتاجية الكامنة في
اإلقتصاد الذي ينتج عنه حدوث زيادة في األسعار تؤدي إلى مشكلة التضخم اإلقتصادي.
وتحدث مشكلة البطالة خالل فترات االنكماش اإلقتصادي والتي يصبح فيها الناتج المحلي
اإلجمالي منخفضا بحيث يقل عن القدرات االنتاجية الكامنة في اإلقتصاد.
يطلق على الفرق بين الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي والقدرات االنتاجية الكامنة في اإلقتصاد
بالفجوة االنتاجية ،وتكون هذه الفجوة موجبة في فترات التضخم ،وسالبة في فترات البطالة:
وللتخلص من هذه المشاكل اإلقتصادية تلجأ السياسة اإلقتصادية إلى تقليص الفجوة االنتاجية،
وبالتالي تمكين اإلقتصاد من الوصول إلى إنتاج يقترب قدر االمكان من القدرات االنتاجية
الكامنة في اإلقتصاد .تعمل السياسة االفتصادية في حالة التضخم على تقليل الطلب الكلي
الفعال) في اإلقتصاد ،وبالتالي خفض مستوى االنتاج الحقيقي ،أما في حالة البطالة فإن
(الطلب ّ
تقليص الفجوة يتطلب زيادة مستوى االنتاج الحقيقي عن طريق زيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد.
1
ثانياً :السياسة المالية ودورها في االقتصاد
تستخدم الحكومة نوعين مختلفين من السياسات اإلقتصادية للتحكم بالطلب الكلي في اإلقتصاد،
يطلق على السياسة األولى السياسة المالية ،وعلى السياسة الثانية السياسة النقدية .تتباين هاتين
السياستين في األدوات المستخدمة والنتائج .فالسياسة المالية تعمل من خالل تحكم الحكومة
بمستويات الضرائب واإلنفاق الحكومي ،أما السياسة النقدية فتعمل من خالل التأثير على سعر
الفائدة نتيجة تحكم البنك المركزي في عرض النقد.
عندما ترغب الحكومة في زيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد عن طريق السياسة المالية فهي
مخيرة بين زيادة اإلنفاق الحكومي ،أو التقليل من مستوى الضرائب أو القيام بمزيج من الخياران
معا ،ففي حالة زيادة اإلنفاق الحكومي يزيد ذلك من اإلنفاق الكلي في اإلقتصاد وبالتالي الطلب
الكلي في اإلقتصاد ،أما في حالة الخيار الثاني فإن تخفيض مستويات الضرائب قد يتم عن
1
مركز البديل للدراسات ،دراسة دور مؤسسات المجتمع المدني في الموازنة العامة لعام .2015
3
طريق تخفيض الضرائب الثابتة غير المرتبطة بالدخل أو تخفيض الضرائب المرتبطة بالدخل.
في حالة النوع األول من الضرائب فتأثيره على اإلنفاق الكلي في اإلقتصاد ياتي من خالل تأثيره
على اإلنفاق اإلستهالكي لألشخاص ،فتقليل الضريبة غير المباشرة يزيد من الدخل الكلي المتاح
والذي يمكن تعريفه على انه الدخل بعد خصم كل أنواع الضرائب ،ولكن هذا النوع من الضرائب
يتصف بأ ن تأثيره ال يميز بين مستويات الدخول المختلقة فهو ياخذ بنفس القدر من أصحاب
الدخل المنخفض وأصحاب الدخل المرتفع .وبالتالي فتقليل الضرائب غير المباشرة يزيد اإلنفاق
اإلستهالكي لجميع افراد المجتمع بمقدار متقارب ،وبالتالي يزيد اإلنفاق الكلي وبالتالي الطلب
الكلي في اإلقتصاد .أما النوع الثاني من الضرائب والتي تزيد بزيادة الدخل وتقل بإنخفاض
الدخل فإن تأثيرها يكون أكبر على أصحاب الدخول المرتفعة واقل على أصحاب الدخول
المنخفضة .لذلك عندما تكون هناك حاجة لزيادة الطلب الكلي فإنه من الممكن القيام بتخفيض
هذه الضريبة ،والتي بدورها تقوم بزيادة المضاعف اإلقتصادي والذي يمكن تعريفه على انه
مقدار التغير في االنتاج الكلي في اإلقتصاد نتيجة تغير اإلنفاق الثابت بمقدار دينار واحد،
وبالتالي فإن اإلنفاق الكلي في اإلقتصاد يزداد بشكل أكبر بإنخفاض هذه الضريبة والذي يؤدي
بدوره لزيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد.
تتكون من جانبي اإليرادات
تُعتبر الموازنة العامة األداة األكثر تفصيال للسياسة المالية حيث ّ
العامة والنفقات العامة .يكون المصدر الرئيس لإليرادات العامة هو مجموع كل من الضرائب
يكون
المرتبطة بالدخل والضرائب غير المباشرة والضرائب األخرى والرسوم (مجموع ما سبق ّ
اإليرادات المحلية) ،إضافة إلى المساعدات والمنح الخارجية .فعندما تكون اإليرادات العامة أكبر
من النفقات العامة يحدث ما يسمى فائض الموازنة ،أما في الحالة المعاكسة والتي تكون فيها
اإليرادات العامة اقل من اإلنفاق العام يحدث ما يسمى عجز الموازنة .ولذلك فإن الموازنة
العامة تترجم االهداف قصيرة األمد للسياسة المالية.
يفرض االرتباط الوثيق بين السياسة المالية والموازنة العامة بعض العوائق في طريق اصحاب
القرار اإلقتصادي الراغبين في إستخدام السياسة المالية لتحقيق األهداف اإلقتصادية .فعلى
سبيل المثال فإنه في حالة وجود بطالة إقتصادية في إقتصاد ما قد يرغب أصحاب القرار
اإلقتصادي بإستخدام سياسة مالية توسعية لزيادة الطلب الكلي في اإلقتصاد لزيادة االنتاج
وبالتالي التوظيف ،وهم بذلك يكونون مخيرين بين زيادة اإلنفاق الحكومي أو تقليل الضرائب.
وفي حالة وجود عجز في الموازنة فإن اي من الخيارين سوف يزيد من عجز الموازنة ،وبالتي
4
يضع ضغوطات على صاحب القرار اليجاد وسائل إضافية لتمويل السياسة المالية المرغوبة،
وفي نفس الوقت وضع سياسة للعجز.
يقسم اإلقتصاديون السياسة المالية من حيث تأثيرها على الموازنة العامة إلى قسمين األول: ّ
يسمى السياسة المالية االختيارية ،وهي السياسة المالية التي تتم بمبادرة حكومية يتم فيها تغيير
اإلنفاق الحكومي أو مستويات الضرائب غير المباشرة أو المباشرة وتؤدي إلى تغيير في الموازنة
العامة .أما القسم الثاني من السياسة المالية فيسمى السياسة المالية التلقائية ،وهذا القسم من
السياسة المالية يحدث تلقائيا بغض النظر عن رغبة الحكومة بالتدخل لحل المشاكل اإلقتصادية
أو عدم رغبتها ،وال يتطلب اي قرار حكومي وال ينتج عنه اي تكاليف إضافية تؤثر على
الموازنة ،ويظهر تأثير هذا القسم في كل من فترات التوسع واالنكماش على حد سواء ،ففي
حاالت التوسع يعمل هذا القسم إلى تقليل الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي وبشكل تلقائي بحيث
تقل الفجوة االنتاجية ويقترب الناتج المحلي الحقيقي إلى االنتاج الذي يتوافق مع القدرات
االنتاجية الكامنة لإلقتصاد ،وأما في حاالت االنكماش فيعمل على زيادة الناتج المحلي
اإلجمالي الحقيقي وبالتالي يقلل الفجوة االنتاجية ايضا ،وفي كلتا الحالتين يؤدي ذلك إلى التقليل
من حدة المشاكل اإلقتصادية ،ولكن ال يمكن االتكال على هذا القسم وحده لحل المشاكل
اإلقتصادية كونه يقلل من تأثير المشكلة وال يحلها ،كما انه ال يؤدي إلى التركيب المناسب
للمتغيرات االقتصادية المستهدفة.
يتطلب إستخدام السياسة المالية االختيارية من الحكومة في فترات االنكماش اإلقتصادي والتي
يصاحبها وجود عجز بالموازنة الحكومية ان تقوم الحكومة بالبحث عن مصادر تمويل لهذه
السياسة ،والتي عادة ما تكون عن طريق اإلقتراض الداخلي أو الخارجي ،وهذا بدوره يظهر
العالقة بين السياسة المالية والدين العام للدولة .فإستخدام السياسة المالية قد يؤدي إلى زيادة
الدين العام للدولة في حاالت معينة ،ومن جهة أخرى ،فإن وجود دين عام كبير للدولة قد يحد
من قدرة الدولة على إستخدام السياسة المالية ،وخصوصا في حالة وجود عجز في الموازنة الن
ذلك قد يزيد من الدين العام.
تجدر االشارة ايضا إلى أن تكرار إستخدام السياسة المالية االنكماشية عن طريق زيادة مستويات
الضريبة قد يكون لها أثر سلبي على عرض العمل ،ففي حاالت معينة عندما تكون مستويات
الضريبة مرتفعة فإن بعض األشخاص سوف يقللون عرض العمل عند رفع الضريبة وذلك
لشعورهم بان الضريبة تستنفذ أغلب الدخل الذي يحصلون عليه ،وكما أن تخفيض مستويات
5
الضريبة لتحفيز اإلقتصاد قد يؤدي إلى إنخفاض اإليرادات الحكومية .كذلك فإن السياسة المالية
قد تحول العبئ الضريبي من المكلفين الحاليين إلى المكلفين المستقبلين ،فإذا قامت الحكومة
بسياسة مالية توسعية عن طريق اإلقتراض ،فإنه من المتوقع ان يتم سداد الدين في المستقبل
مع الفائدة من قبل المكلفين المستقبلين وبالتالى إضافة عبئا ضريبيا أضافيا عليهم .ومن جهة
أخرى ،فإن زيادة اإلنفاق الحكومي بإتجاه االعانات والتعويضات لألشخاص الذين هم بسن
العمل قد يؤدي إلى توقفهم عن العمل وبالتالي إنخفاض عرض العمل مرة أخرى.
يكون اإلنفاق الحكومي ذا فائدة حقيقية عندما يكون إنفاقا استثماريا وليس استهالكيا ،ويمكن
تعريف اإلنفاق الحكومي اإلستهالكي على أنه ذلك الجزء من اإلنفاق العام للدولة والذي يصرف
على السلع والخدمات اإلستهالكية وأجور الموظفين وال ينتج عنه مردود مادي مستقبلي .أما
اإلنفاق االستثماري فهو اإلنفاق الحكومي في مشاريع استثمارية ،كاالستثمار في التعليم،
الصحة ،البنية التحتية ،البحث والتطوير وغيرها من المجاالت التي من المتوقع ان يكون لها
مردود مادي مستقبلي بشكل مباشر أو غير مباشر .ولذلك فإن قيام السياسة المالية بزيادة
اإلنفاق الحكومي لحل مشكلة االنكماش اإلقتصادي تعطي نتائج إضافية عندما يوجه اإلنفاق
الحكومي بإتجاه اإلنفاق االستثماري.
يساعد اإلنفاق االستثماري الحكومي في زيادة رأس المال المادي والبشري ،ويزيد اإلنفاق
الحكومي االستثماري رأس المال المادي عن طريق الزيادة التراكمية في اآلالت والمعدات
والمباني .بينما يتم زيادة رأس المال البشري عن طريق زيادة التعليم والمهارة والخبرة والصحة
لجميع األفراد في المجتمع .إن االنفاق العام بشقيه االستثماري واالستهالكي يؤدي إلى زيادة
الناتج المحلي اإلجمالي وبالتالي تحقيق نمو فيه ،ولكن تأثير كل منهما يختلف من حيث
االستم اررية والقيمة فاالنفاق االستثماري يؤدي إلى نمو مستدام او طويل األمد في حين أن
االنفاق االستهالكي يؤثر في المدى القصير .إن تحسين مستوى الرفاهية في المجتمع (الدولة)
ينتج عن تحقيق نمو في الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي وبنسبة تزيد عن نسبة النمو في عدد
السكان.
تساعد السياسة المالية الحكيمة في إعادة توزيع الدخل ،فالسياسة المالية معنية بالفئة التي يتم
اخذ الضرائب منها ،والفئة التي يتم صرف اإلنفاق الحكومي عليها .ففي حالة السياسة المالية
االنكماشية والتي تتم عن طريق زيادة الضرائب أوتقليل اإلنفاق الحكومي ،فيمكن للحكومة أن
تقوم بزيادة العدالة بتوزيع الدخل عن طريق زيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة
6
وتخفيض اإلنفاق على الجهات التي ال تؤثر على مكتسبات الفئات المهمشة من المجتمع ،أما
عندما ترغب الدولة بتنفيذ سياسة توسعية عن طريق تقليل الضرائب أو زيادة اإلنفاق ،فتقوم
بذلك عن طريق تقليل الض ارئب على أصحاب الدخول المنخفضة وزيادة اإلنفاق الحكومي على
المعونات للفقراء والمهمشين .وبناءا على ما سبق ،فإن السياسة المالية الفضلى هي التي تزيد
من رفاهية المجتمع من خالل تحقيق نمو اقتصادي حقيقي يفيض عن نسبة نمو السكان وبنفس
الوقت يتوخى العدالة في توزيع الدخل وتحقيق الفعالية والكفاءة في استخدام الموارد المالية
المتاحة.
تؤثر السياسة المالية على االستثمار الكلي في الدولة ،ففي حاالت الحاجة إلى تحفيز اإلقتصاد
قد تلجأ الحكومة إلى زيادة اإلنفاق الحكومي أو تقليل مستويات الضرائب .وكما ذكرنا سابقا فإن
هذا التوجه يتطلب أن يتوفر لدى الحكومة مصدر لتمويل تلك السياسة .تلجأ الحكومة إلى
اإلقتراض من القطاع الخاص عن طريق اصدار سندات قصيرة أو طويلة األمد أو األقتراض
من المؤسسات المالية المحلية ،وبهذه الطريقة فإن القطاع العام يزاحم القطاع الخاص على
المدخرات الكلية في اإلقتصاد ،فترتفع أسعار الفائدة المحلية وينخفض االستثمار الخاص في
الدولة ،والذي بدوره يؤدي إلى اعاقة النمو اإلقتصادي على المدى الطويل.
يطلق أسم اإلدخار الكلي على مجموع اإلدخار الخاص واإلدخار الحكومي ،واإلدخار الخاص
هو الفرق بين الدخل بعد الضريبة واإلستهالك ،وهذا النوع من اإلدخار ينخفض بزيادة
الضرائب ،أما اإلدخار الحكومي فهو الفرق بين اإليرادات والنفقات العامة ،ويكون اإلدخار
الحكومي سالبا إذا حققت الموازنة العامة عج از ،بينما يكون اإلدخار الحكومي موجبا إذا حققت
الحكومة فائضا في الموازنة العامة للدولة .وعلى هذا األساس يمكن توضيح العالقة بين
السياسة المالية واإلدخار الكلي في الدولة ،فالسياسة المالية االنكماشية التي تتم عن طريق
تقليل اإلنفاق الحكومي تؤدي إلى زيادة اإلدخار الكلي في الدولة .بينما السياسة المالية
اإلنكماشية التي تتم عن طريق زيادة مستويات الضريبة ال تكون نتائجها واضحة ،فهي تقلل
اإلدخار الخاص وتزيد اإلدخار الحكومي .فإذا كانت الزيادة في اإلدخار الحكومي أكبر من
النقص في اإلدخار الخاص يؤدي ذلك إلى زيادة اإلدخار الكلي والعكس صحيح .ويؤدي
إنخفاض اإلدخار الكلي إنخفاضا في االستثمار المحلي أو زيادة اإلقتراض من الخارج ،وكل من
ه اتين النتيجتين لها عواقب وخيمة على المدى الطويل ،فإنخفاض االستثمار سيؤدى إلى نقص
في رأس المال المادي الضروري إلى تحقيق النمو ،بينما زيادة اإلقتراض تعني أننا سنضطر
7
إلى تحويل ج أز كبير من انتاجنا المستقبلي إلى الخارج لخدمة وسداد اإلقتراض بدال من
استهالكه داخليا.
يمتد تأثير السياسة المالية إلى سعر الصرف و الميزان التجاري ،فالسياسة المالية التوسعية
الناتجة عن اإلقتراض كما ذكرنا سابقا تؤدي إلى إرتفاع سعر الفائدة المحلية ،وهذا يشجع
رؤوس األموال االجنبية على االستثمار داخل الدولة وبالتالي زيادة الطلب على العملة المحلية.
وفي حالة الدول التي تكون سعر عملتها معوم ويعتمد على عوامل الطلب والعرض فإن ذلك
سوف يؤدي إلى زيادة سعر صرف العملة في المدى القصير ،وبالتالي تصبح الصادرات
المحلية مرتفعة السعر والمستوردات منخفضة السعر ،وبالتالي زيادة المستوردات وانخفاض
الصادرات و الذي بدوره يزيد من عجز الميزان التجاري.
ينبغي على صانع القرار الذي يرغب باالستفادة من ميزات السياسة المالية أن يتنبه إلى انها
عادة ال تحقق المرجو منها ضمن الوقت المطلوب ،فهناك دائما فرق توقيت داخلي ،ويكون
سبب ذلك أن هناك وقت بين الفترة التي يتنبأ بها اإلقتصاديون بالحاجة إلى السياسة المالية
والوقت الذي يقر به البرلمان إستخدام هذه السياسة ،وذلك يؤدي إلى تاخر السياسة في تحقيق
اهدافها في أوقات االزمة .كما أن أثر زيادة الطلب الكلي تكون فعالة فقط في المدى القصير
حيث أن على المدى الطويل يتحقق التوازن باإلقتصاد عن طريق تفاعل الطلب الكلي والعرض
الكلي ،وبالتالي اي زيادة حالية في الطلب سوف لن تؤدي إلى زيادة دائمة في االنتاج على
المدى الطويل ،ولكن فقط زيادة في األسعار (.)1
تعتبر الموازنة العامة من أهم الوثائق الخاصة بسياسة الحكومة اإلقتصادية واالجتماعية ،فهي
تبين السياسة المالية القصيرة األمد (السنوية) والتي تبين كيفية قيام الحكومة بترجمة األهداف
اإلستراتيجية للدولة من خالل تحويلها إلى أهداف كمية ممكن قياسها .كما أنها ذات أهمية عالية
المهمشة في المجتمع حيث تؤثر الموازنة على النمو والتضخم وتوزيع الدخل والدعم
ّ للفئات
والسياسات االجتماعية.
1مركز البديل للدراسات ،دور مؤسسات المجتمع المدني في الموازنة العامة لعام .2015
8
لتحليل الموازنة تحليال سليما ال بد من مقارنة أهداف الموازنة مع أهداف السياسات المالية
المتوسطة والطويلة األجل وذلك لمعرفة مدى التطابق بين هذه السياسات والموازنة ومعرفة
اإلنحرافات الموجودة وسببها.
.1إطار قانوني يحدد دور ومسئوليات األطراف المختلفة في كافة مراحل دورة الموازنة،
يتضمن عمليات المراقبة والتدقيق والجهات المسؤولة عنها،
.2موازنة شاملة تتضمن كافة العمليات المالية للدولة حيث تتضمن االطار التنظيمي
للنظام المالي والمحاسبي المستخدم وكافة بنود االنفاق وااليرادات المتعلقة بكل
العمليات والق اررات في جانبي االنفاق وااليرادات،
.3معلومات وتقديرات ودراسات دقيقة في إطار زمني مناسب،
.4شفافية اإلعداد ومشاركة فاعّلة للمنظمات األهلية والسلطة التشريعية.
.5ظهور العديد من التحديات التي تواجه المخطط اإلقتصادي في األردن حاليا ،ولعل
من أبرزها:
• عجز مزمن في الموازنة العامة والحساب الجاري (ومنه الميزان التجاري) لميزان
المدفوعات.
• الربيع العربي.
9
• تدني مستوى االنتاجية.
االنطالق من العمل على الحزم التشريعية :مثال :التشريعات المالية :و ازرة المالية ،الضرائب،
الرسوم ،التراخيص ،الدخل ،القوانين التي تنظم جمع التبرعات،المنح والمساعدات ،البنك
المركزي ،عوائد االوقاف والريع الخيري ،تداول االسهم ،عوائد الخصخصة ،المشتريات العامة،
العطاءات ،الصرف واالنفاق .التشريعات الرقابية :استقالل القضاء ،ديوان المظالم ،هيئة
مكافحة الفساد ،المركز الوطني لحقوق االنسان ،ديوان المحاسبة ،وحدات الرقابة المالية
الداخلية ،دائرة الموازنة العامة ،االشخاص المكلفين بإنفاذ القانون .التشريعات االدارية :البلديات،
و ازرة التخطيط ،و ازرة تطوير االداء العام ،االحزاب ،صناديق المعونة الوطنية ،االحزاب
السياسية ،قوانين الجمعيات ،القوانين التي تنظم الهيئات المالية ،ديوان الخدمة المدنية،
مؤسسات النفع العام.
10
يجب وضع اطار قانوني وتنظيمي واضح ومعلن في ادارة المالية العامة وبشكل -
مفصل ودقيق ومعلن.
-وجود قوانين ولوائح واجراءات شامله للموازنة والضرائب وكافة الشؤون المالية
وتنظيم شؤون التحصيل واالنفاق.
-يجب ان تكون هذه القوانين واالنظمة والتعليمات واالجراءات معلنة وسهل الوصول
اليها وخاصة المتعلقة منها بتحصيل الضرائب والرسوم.
ضمان تنظيم اجراءات تقديم االعتراضات والشكاوى والطعون بشكل واضح -
والفصل فيها من خالل جهة مستقلة.
اتاحة مشاريع القوانين والتعديالت المقترحة بشأنها الوقت الكافي السهام جميع -
القطاعات بشأنها.
-ان تكون كافة العقود واالتفاقيات بين الحكومة والقطاع العام والخاص بشأن ادارة
الموارد وحقوق االمتياز وحقوق االرتفاق معلنة وفي متناول الجميع .
.2اجراءات الموازنة العامة:
ان تتقيد عملية اعداد الموازنة بجدول زمني ثابت وان تسترشد باالهداف العامة في -
االقتصاد والسياسة المالية العامة التاحة الوقت للسلطة التشريعية في ممارسة
الدور الرقابي والتشريعي.
ان تتسم الموازنة العامة بالواقعية وعرضها واعدادها ضمن اطار شامل متوسط -
االجل للسياسات االقتصادية الكلية ويتفق مع السياسة المالية والوضوح في تفسير
وتحديد اهداف المالية العامة.
يجب تقديم وصف عن اهم االجراءات فيما يتعلق بالنفقات وااليرادات ومدى -
مساهمتها في تحقيق سياسة الموازنة وانعكاسها على االقتصاد الوطني العام.
-يجب ان تتضمن تقييما الستم اررية المالية العامة وان تكون االفتراضات االساسية
للتطورات السياسية واالقتصادية واقعية ومحددة بوضوح .
-وجود آليات واضحة لتنسيق وادارة االنشطة الممولة من الموازنة ومن خارج
الموازنة ضمن االطار الشامل للسياسة المالية العامة.
تحديد اجراءات واضحة لتنفيذ الموازنة ومتابعتها واالبالغ عن نتائجها. -
11
-ان يوفر النظام المحاسبي والمؤسسي اساسا موثوقا ومحايدا لمتابعة االلت ازمات
وااليرادات والمدفوعات والمتأخر واالصول وغيرها.
تزويد السلطة التشريعية بتقارير نصف سنوية وفي الوقت المناسب عن تطورات -
الموازنة ونشر تقارير ربعيه للجمهور بشكل مستمر.
تزويد السلطة التشريعية بالحسابات الختامية المدققة وتقارير التدقيق ومطابقتها مع -
الموازنة المعتمدة ونشرها للمأل.
-ان تتضمن االبالغ بالمركز المالي للحكومة وماليات المؤسسات المستقلة.
نشر دليل او مرشد للموازنة يتسم بالوضوح والبساطة خالل تقديم الموازنة. -
ابالغ بيانات المالية على اساس اجمالي مع التمييز بين االيرادات والنفقات -
والتمويل وتصنيف على اساس الفئات االقتصادية والوظيفية االدراية.
-اعتبار الرصيد الكلي والدين االجمالي للحكومة على اساس االستحقاق مؤشرين
قياسيين لمركز الحكومة المالي مع االخذ بعين االعتبار الرصيد االساسي وصافي
الدين.
-ابالغ السلطة التشريعية عن النتائج المحرزة على مستوى اهداف الموازنة.
.3في مجال الرقابة المالية:
-اخضاع االنشطة المالية للرقابة الداخلية الفعالة وتوفير ضمانات وقائية.
-العلنية في عمليات البيع والشراء لالصول العامة وتنظيم عمليات الشراء
االعتيادية.
توفير الحماية القانونية لمنع اي تدخل او تأثير في عمليات المراقبة والمراجعة. -
اخضاع المعلومات المالية العامة للفحص والتدقيق الخارجي من قبل هيئة وطنية -
مستقلة ومحايدة.
-تزويد السلطة التشريعية بنتائج وتقارير التدقيق.
-دعوة خبراء مستقلين لمناقشة التنبؤات المستقبيلة السياسية واالقتصادية التي تستند
عليها االفتراضات.
-االفصاح الدائم والمستمر :الكامل ،الكافي ،المالئم ،الوقائي ،التثقيفي.
12
1
خامساً :موازنة عام 2015في ارقام
بلغ مجموع االيرادات 813,700,000دينار اردني وبلغ مجموع النفقات (الجارية +الراسمالية)
1,811,654,000دينار اردني وقد بلغ العجز 997,954,000دينار اردني.
100
50 21.6
8.6 7.2 4.4
0
ايرادات بيع السلع دعم حكومي ايرادات دخل الفرق بين مبيعات االيرادات المختلفة المنح الخارجية
-50
والخدمات الملكية ومشتريات
-100 الكهرباء
-72.1
1جميع االرقام تم توثيقها من خالل الموقع االلكتروني لمديرية الموازنة العامة ومنشورات ملخصات الموازنة العامة لعام 2015وموقع
و ازرة المالية االردنية.
13
الشكل رقم ()3
النفقــــــــات
%61.0 1,104,294,000 -النفقات الجارية
النسبة المئوية من مجموع
المبلغ (بالدينار) البيــــــــــــــــــان
النفقات (الجاريه +الراسمالية)
%21.5 389,472,000 تعويضات العاملين .1
%29.1 526,360,000 استخدام السلع و الخدمات .2
%8.9 160,559,000 فوائد القروض الداخلية والخارجية .3
%1.5 27,903,000 اخرى .4
استخدام السلع و
الخدمات47.7 .
14
الشكل رقم ()5
النسب وخالصة التصنيف الوظيفي لنفقات الوحدات الحكومية المقدرة حسب األقسام الوظيفية
النسبة رقم
المجموع النفقات الرأسمالية النفقات الجارية القسم الوظيفي
المئوية التسلسل
%3.1 55,507,000 20,041,000 35,466,000 الخدمات العمومية .1
العامة
%0.1 2,112,000 300,000 1,812,000 النظام العام وشؤون .2
السالمة العامة
%39.9 723,060,000 245,348,000 477,712,000 الشؤون االقتصادية .3
%5.4 98,131,000 88,659,000 9,472,000 حماية البيئة .4
%31.5 570,980,000 283,500,000 287,480,000 االسكان ومرافق .5
المجتمع
%10.4 187,520,000 10,170,000 177,350,000 الصحة .6
%6.6 119,770,000 24,325,000 95,445,000 الشؤون الدينية .7
والثقافية
%2.5 46,099,000 31,350,000 14,749,000 التعليم .8
%0.5 8,475,000 3,667,000 4,808,000 الحماية االجتماعية .9
%100.0 1,811,654,000 707,360,000 1,104,294,000 المجمــــــــوع
15
الشكل رقم ()7
رقم
النسبة المئوية المبلغ (دينار) الوحـــــدة
التسلسل
%6.3 6,373,000 شركة المناطق الحرة 1
%1.0 1,000,000 المؤسسة اإلستهالكية المدنية 2
%0.4 440,000 صندوق توفير البريد 3
%2.6 2,590,000 مؤسسة المواصفات والمقاييس 4
%54.5 55,000,000 هيئة تنظيم قطاع االتصاالت 5
%2.8 2,858,000 الهيئة البحرية االردنية 6
%0.3 332,000 المؤسسة العامة للغذاء والدواء 7
%1.8 1,838,000 هيئة االوراق المالية 8
%3.0 3,000,000 الشركة العامة االردنية للصوامع والتموين 9
%0.9 940,000 بورصة عمان 10
%1.9 1,966,000 مركز إيداع األوراق المالية 11
%3.7 3,689,000 هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي 12
%13.6 13,709,000 مستشفى األمير حمزة 13
%7.2 7,272,000 هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن 14
%100.0 101,007,000 المجمــــــــوع
16
الشكل رقم ()8
النسبة
رقم
المئوية من العجز قبل التمويل مجموع النفقات مجموع االيرادات الوحدة
التسلسل
العجز
%20.7 232,538,000- 372,348,000 139,810,000 سلطة المياه 1
%0.02 268,000- 875,000 اإلدارة 607,000 معهد 2
العامة
%0.9 9,832,000- 21,245,000 الطاقة 11,413,000 هيئة 3
الذرية االردنية
%69.4 780,258,000- 193,600,000 شركة الكهرباء 586,658,000- 4
الوطنية
%4.5 50,322,000- 151,235,000 المركزي 100,913,000 البنك 5
االردني
%0.8 9,201,000- 175,279,000 مياه 166,078,000 شركة 6
االردن (مياهنا)
%0.02 257,000- 17,946,000 مياه 17,689,000 شركة 7
العقبة
%0.7 8,035,000- 78,386,000 السم ار 70,351,000 شركة 8
لتوليد الكهرباء
%0.1 1,673,000- 7,688,000 شركة المطارات 6,015,000 9
االردنية
%2.0 22,134,000- 59,921,000 مياه 37,787,000 شركة 10
اليرموك
%0.7 7,930,000- 8,930,000 دعم 1,000,000 صندوق 11
البحث العلمي
%0.1 1,241,000- 21,616,000 20,375,000 صندوق 12
التشغيل
والتدريب
%100.0 1,123,689,000- 1,109,069,000 14,620,000- المجموع
17
الشكل رقم ()9
النسب المئوية للوحدات التي لديها وفر
18
1
سادساً :الموازنة وصناديق االقراض العالمية
تبلورت فكرة الصندوق في جويلية 1944خالل مؤتمر لألمم المتحدة األمريكية انعقد في
برتن وودز بوالية نيو هامبريج عندما اتفقت ( )45حكومة على إطار التعاون االقتصادي
يستهدف تجنب تكرار كارثة السياسات االقتصادية الفاشلة التي أسهمت في حدوث الكساد
الكبير في 30من القرن 20فخالل هذا العقد و مع ضعف النشاط االقتصادي في البلدان
الكبرى حاولت البلدان المختلفة الدفاع عن اقتصادياتها بزيادة القيود المفروضة على
الواردات لكن هذا لم يؤد إال إلى تفاقم دائرة هبوط التجارة العالمية والناتج وانخفاض توظيف
العمالة .و من اجل المحافظة على االحتياطات المتناقصة من الذهب والعمالت األجنبية
لجأت بعض البلدان إلى تقييد حرية مواطنيها في الشراء من الخارج وقامت البلدان األخرى
بتخفيض أسعار عمالتها بينما فرض البعض اآلخر قيودا معقدة على حرية حيازة
المواطنين للعمالت األجنبية على أن هذه الحلول أدت إلى نتائج عكسية و لم يتمكن أي
بلد من المحافظة على ميزته التنافسية لفترة طويلة .ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية،
بدأت بلدان الحلفاء النظر في خطط مختلفة إلعادة النظام إلى العالقات النقدية الدولية
1
لما جمال العبسه ،/17525http://www.addustour.com/ ،النقد الدولي ،عمان -صحيفة الدستور.
19
وبذلك ولد صندوق النقد الدولي في مؤتمر برتن وودز وضع ممثلو البلدان المشاركة اتفاقية
التأسيس لمؤسسة دولية تشرف على النظام النقدي الدولي و تعمل على إلغاء قيود الصرف
المرتبطة بالتجارة في السلع و الخدمات و تحقيق استقرار أسعار الصرف وفي 27ديسمبر
1945جاء صندوق النقد إلى حيز الوجود عند توقيع 29بلد على اتفاقية التأسيس.1
دور الصندوق
يقوم الصندوق بدور هام على حساب االقتصاد العالمي حيث يساعد هذا األخير أعضاءه
عن طريق استعراض التطورات المالية واالقتصادية الوطنية والعالمية ويقدم المشورة
لألعضاء بشان سياسته كما انه يقوم بإقراض األعضاء بالعمالت الصعبة لدعم سياستهم
المعنية بالتعديل و اإلصالح لتعديل مشكالت ميزان المدفوعات و تشجيع النمو القابل
لالستمرار كذلك يقدم الصندوق مجموعة كبيرة من المساعدات الفنية المتمثلة في اكتساب
الخبرة في اإلدارة االقتصادية وتوفير التدريب للعاملين في الحكومات .كما انه يقوم بتقديم
المشورة بشان السياسات واإلشراف العالمي أي القيام بالرقابة الدقيقة على سياسات أسعار
الصرف في بلدانه األعضاء اإلقراض لمساعدة الدول المتعثرة و ذلك بمنح القروض.
-تسهيل الصندوق الممدد )Extended Fund Facility( :وطبقا لتسهيل الصندوق الممدد
يستطيع البلد العضو السحب من موارد الصندوق إلى حد معين على مدى فترة تت اروح
بين 3أشهر إلى 4سنوات في العادة لمساعدته على معالجة المشكالت االقتصادية
الهيكلية التي تتسبب في إيجاد مواطن ضعف خطيرة في ميزان مدفوعاته.
20
-تسهيل النمو والحد من الفقر )Poverty Reduction and Growth Facility( :وهو
تسهيل بسعر فائدة منخفض هدفه مساعدة أفقر البلدان األعضاء التي تواجه مشكالت
مطولة في ميزان المدفوعات.
-خطوط الئتمان الطارئ )Contingent Credit Lines( :وهي خطوط دفاعية وقائية
تمكن البلدان األعضاء القائمة بتطبيق سياسات اقتصادية قوية من الحصول على
تمويل من صندوق النقد على أساس قصير األجل عندما تواجه بفقدان ثقة األسواق
على نحو مفاجئ ومثير لإلضطراب بسبب امتداد عدوى المصاعب اآلتية من بلدان
أخرى.
21
لهذه الغاية بمجموعة كبيرة من العمالت يستعين بها لمد الدول األعضاء بالمزيد من وسائل
1
الدفع الدولية
كما يمكن إبراز وبشيء من التفصيل وظائف صندوق النقد الدولي في مجموعة النقاط
التالية-:
-يقدم الصندوق القروض طويلة األجل بسعر فائدة منخفض للدول التي تعاني من
إختالالت في موازين مدفوعاتها بشرط أن تعمل هذه الدول على إصالح تلك
اإلختالالت.
-يعمل الصندوق كمستشار نقدي ومالي لجميع الدول ،حيث تسترشد جميعها
بالسياسات والنصائح التي يقدمها الصندوق سنويا من خالل تقريره السنوي.
-اقتراح السياسات التصحيحية التي يجوز للدولة العضو إتباعها وتطبيقها لتحقيق
التوازن الخارجي والمرتبط بتحقيق التوازن الداخلي.
-يركز الصندوق في معالجته للسياسات االقتصادية الكلية على الفترة القصيرة و أحيانا
الفترة المتوسطة ويطلق عليها سياسات التثبيت.
-توفير السيولة الدولية الالزمة لتسوية المدفوعات من خالل زيادة االحتياطات الدولية
3
وقد ابتدع في ذلك ما يسمى بحقوق السحب الخاصة)
22
-2البنك الدولي
تأسس البنك الدولي لإلنشاء والتعمير ( ، (IBRDالمعروف بالبنك الدولي ،1في عام 1944
لمساعدة أوروبا على االنتعاش واستعادة عافيتها من اآلثار المدمرة التي خلفتها الحرب
العالمية الثانية .وقد أدى نجاح هذا المشروع إلى تحويل انتباه البنك ،في غضون سنوات
قليلة ،إلى البلدان النامية .وفي خمسينيات القرن العشرين ،أضحى جليا احتياج البلدان
النامية األشد فق ار لشروط أخف وطأة من تلك التي كان يقدمها البنك آنذاك ،وذلك حتى
يتسنى لها اقتراض رؤوس األموال التي تحتاجها لتحقيق النمو.
البنك الدولي يشبه مؤسسة تعاونية ،تعتبر البلدان األعضاء فيها وعددها 187مساهمين
ويمثل المساهمون من خالل مجلس المحافظين ،وهم كبار واضعي السياسات في فيهاُ .
البنك الدولي .وبصفة عامة ،يكون المحافظون من وزراء المالية أو وزراء التنمية في البلدان
األعضاء .ويجتمعون مرة واحدة في السنة في االجتماعات السنوية لمجالس محافظي البنك
الدولي وصندوق النقد الدولي.
وألن المحافظين ال يجتمعون سوى مرة واحدة فقط في السنة ،فإنهم يفوضون واجبات محددة
إلى 25مدي ار تنفيذيا ،يعملون في داخل البنك الدولي .ويعين كل من أكبر خمسة
مساهمين ،وهي فرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والواليات المتحدة ،مدي ار تنفيذيا،
بينما تُمثل البلدان األعضاء األخرى بتسعة عشر مدي ار تنفيذيا.
باإلضافة إلى البنك الدولي لإلنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية ،توجد ثالث مؤسسات
أخرى ترتبط ارتباطا وثيقا مع البنك الدولي :هي مؤسسة التمويل الدولية ،والوكالة الدولية
لضمان االستثمار ) ، (Eوالمركز الدولي لتسوية منازعات االستثمار (E) .وتشكل جميع
تلك المؤسسات الخمس معا مجموعة البنك الدولي.
23
الدول
االدارة االهداف تاريخ اسم المؤسسة
االعضاء
-مجلس المحافظين لكل دولة منح القروض واالستثمار 185 1956 مؤسسة البنك
عضو في مجلس المحافظين بحصص في المشروعات دولة التمويل الدولي
يجتمع سنويا. وتوفير االستثمارية، الدولية
-مجلس االدارة يتكون من 24 المعونة الفنية لهذه
عضوا من بينهم 8اعضاء المشروعات في الدول
اساسين للدول االكثر اقتصاديا من النامية
بينهم السعودية. تزويد القطاع الخاص 1988 الوكالة
-مصادر التمويل من خالل المخاطر بالتامين الدولية
اصدار سندات في االسواق السياسية بهدف تشجيع لضمان
العالمية وتحصيل فوائد من الدول الشركات علي االستثمار االستثمار
المدينة. في الدول النامية وتوفر
القانونية الخدمات
والمشورة االستراتيجية .
وال يقدم المساعدة إال 1944 البنك
للمشروعات التي يحتمل الدولي
أن تحقق عائدا حقيقي لالنشاء
ويمنح القروض للدول والتعمير
التي تتمتع باهلية ومراكز
مالية تمكنها من السداد .
مساعدة البلدان االكثر 1960 مؤسسة
فق ار في العالم ،وتهدف التنمية
الي تخفيض اعداد الفقراء الدولية
من خالل:
تقديم قروض بدون
فائدة .
منح لبرامج تستهدف
تعزيز النمو االقتصادي
تخفيف حدة التفاوت
وعدم المساواة.
االحوال تحسين
المعيشية للشعوب.
24
االردن
أجرى صندوق النقد الدولي المراجعة السادسة ألداء االقتصاد األردني ضمن البرنامج الموقع في
عام ،2012والحكومة بانتظار صدور تقرير عن الصندوق حول مؤشرات أداء االقتصاد
الوطني .وزارت األردن بعثة من صندوق النقد الدولي إلجراء المراجعة السادسة ألداء االقتصاد
األردني ،وذلك في اطار اتفاق االستعداد االئتماني الموقع بين الحكومة األردنية والصندوق في
عام .2011
وتضمن االتفاق الذى أبرمه األردن مع صندوق النقد تقديم الصندوق قرضا مقداره ملياري
دوالر ،بشروط ميسرة وعلى دفعات تصرف بناء على تقارير المراجعة الدورية لألداء
المطلوبة. والمالية االقتصادية باإلصالحات الحكومة التزام ومدى االقتصادي،
وبلغ إجمالي المبلغ المسحوب من قرض صندوق النقد الدولي حتى اآلن 1.43مليار دوالر
تقريبا .وتمت عمليات السحب بعد ( )5مراجعات وافق عليها الصندوق.1
وقالت رئيسة بعثة الصندوق الى المملكة كريستينا كوستيال والتي زارت المملكة خالل الفترة من
24شباط الى 10آذار الجاري ،ان االقتصاد االردني يواجه بيئة إقليمية صعبة ،تتصدر
أحداثها الصراعات في سوريا والعراق ،وما يترتب عليها من تكلفة عالية الستضافة الالجئين،
ُّ
وتعطل طرق التجارة ،وضغوط اإلنفاق على المتطلبات األمنية.
واضافت ان النمو ارتفع بالتدريج إلى نحو %3.1في العام ،2014بدعم من أنشطة البناء
والتعدين والزراعة ،وتراجع التضخم المحسوب على أساس التغير السنوي إلى %0.2في شهر
كانون ثاني الماضي ،بمساعدة االنخفاض الذي شهدته أسعار السلع عالميا ،كما تقلص عجز
الحساب الجاري ،باستثناء المنح إلى %12.1من إجمالي الناتج المحلي في العام 2014بعد
أن سجل %17.1في العام ،2013رغم االنقطاعات التي تعرضت لها حركة استيراد الغاز من
مصر وحركة الصادرات إلى العراق.
واشارت الى ان أداء البرنامج استمر على مساره المقرر بشكل عام ،حيث ظلت االحتياطيات
االجنبية لدى البنك المركزي أعلى من المستويات المستهدفة في البرنامج ،واتسمت إدارة
الموازنة العامة بالكفاءة ،ومع ذلك ،تشير التقديرات إلى أن عجز المالية العامة تجاوز المستوى
25
المستهدف لعام 2014بدرجة طفيفة نظ ار لنقص اإليرادات نتيجة انخفاض النشاط في
القطاعات التي تدر جانبا كبي ار من اإليرادات الضريبية.
وعن وضع شركة الكهرباء الوطنية المساهمة العامة) ،(NEPCOقالت كوستيال ان الشركة
تكبدت خسائر إضافية بسبب نقص تدفقات الغاز التي تأتيها من مصر ،وقد أ ِ
ُحرز تقدم على
الجانب الهيكلي ،حيث صدرت الموافقة االولية على إقامة شركة للمعلومات االئتمانية ،والجهود
جارية لتعزيز الرقابة المصرفية عبر الحدود ورفع كفاءة اإلنفاق الرأسمالي العام
وبالنسبة لعام ،2015اوضحت كوستيال ان االقتصاد األردني سيستفيد من انخفاض أسعار
النفط ،بما في ذلك انخفاض فاتورة استيراد الطاقة وعجز الحساب الجاري الذي ُيتوقع له
(باستثناء المنح) أن ينخفض إلى %10.6من إجمالي الناتج المحلي في العام .2015
وستؤدي الوفورات المحققة من استهالك النفط إلى إعطاء دفعة للطلب المحلي ،مما يساعد على
رفع النمو إلى قرابة %4هذا العام ،االمر الذي سيؤثر إيجابا على العجز المجمع للحكومة
المركزية وشركة الكهرباء الوطنية ،كما يمكن أن يساعد هذا الوفر مع موازنة عامة متحفظة
للعام ،2015باإلضافة إلى عدد من اإلجراءات األخرى في وضع الدين العام على مسار
االنخفاض التدريجي بدءا من العام .2016وفي نفس الوقت ،من المتوقع أن تظل االحتياطيات
االجنبية عند مستويات مريحة.
وبالنسبة للمدى المتوسط ،ركزت المناقشات على ضرورة المثابرة في تنفيذ برنامج اإلصالح
األردني ،وقد تحقق الكثير حتى اآلن في هذا الخصوص ،كما أدى انخفاض أسعار النفط إلى
إعطاء دفعة إيجابية لجهود التصحيح .وستواصل السياسة النقدية تعزيز اإلستقرار النقدي
والحفاظ على جاذبية الدينار.
ونظ ار لمستوى الدين العام الذي ال يزال بالغ االرتفاع ،ينبغي مواصلة االلتزام بخطة التصحيح
الموضوعة للقطاع العام ،بما في ذلك اإلصالح الضريبي العميق والتنفيذ المستمر الستراتيجية
الطاقة متوسطة األجل.
وفي نفس الوقت ،يتطلب األمر جدول أعمال أكثر طموحا للسياسات الهيكلية بما يشجع زيادة
علق أهمية خاصة على إجراء تعديالت في السياسات النمو وتوظيف العمالة .وفي هذا الصدد ،تُ َّ
القائمة لتوظيف الشباب العاطل عن العمل بمساعدته على اكتساب المهارات المطلوبة في
القطاع الخاص؛ وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل؛ واعادة النظر في نظام التعيين
26
والتعويضات المطبق في القطاع العام؛ وزيادة جاذبية األردن كمقصد لالستثمار عن طريق
تحسين مناخ األعمال؛ وتقوية المؤسسات العامة ،بما في ذلك تحسين اإلدارة الضريبية وادارة
المالية العامة.
ويمكن استخدام إطار السياسات االقتصادية واالجتماعية الذي وضعه األردن لعشر سنوات
قادمة (رؤية األردن ،)2025والذي تجري مناقشته حاليا ،ليكون إطا ار لهذه اإلصالحات ،كما
يمكن أن يصبح إطا ار الستمرار دعم المانحين بحيث ال يقتصر على تغطية تكلفة استضافة
الالجئين السوريين بل يشمل أيضا زيادة اإلنفاق الرأسمالي لبناء األساس لنمو مرتفع ومستمر
وشامل للجميع.
27
سادساً :المراجـــــع
28