You are on page 1of 25

‫‪A/HRC/22/25‬‬ ‫األمم املتحدة‬

‫‪Distr.: General‬‬
‫‪17 December 2012‬‬
‫‪Arabic‬‬
‫الجمعية العامة‬
‫‪Original: English‬‬

‫مجلس حقوق اإلنسان‬


‫الدورة الثانية والعشرون‬
‫البندان ‪ 2‬و‪ 3‬من جدول األعمال‬
‫التقري ر الس نوي لمفوض ة األمم المتح دة الس امية لحق وق‬
‫اإلنسان وتقارير المفوضية السامية واألمين العام‬
‫تعزي ز وحماي ة جمي ع حق وق اإلنس ان‪ ،‬المدني ة‬
‫والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬بم ا في‬
‫ذلك الحق في التنمية‬

‫دراسة مواضيعية بشأن عمل وعمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‬

‫*‬
‫تقرير مفوضية األمم المتحدة السامية لحقوق اإلنسان‬

‫موجز‬
‫تركز هذه الدراسة على عمل وعمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬وحتلل األحكام ذات‬
‫الصلة من اتفاقي‪4‬ة حق‪44‬وق األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬وتس‪44‬لط الض‪44‬وء على املمارس‪4‬ات اجلّي دة يف‬
‫تشجيع فرص العمل لألشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬وحتدد التحديات الرئيسية اليت تواجهه‪44‬ا ال‪44‬دول‬
‫األطراف يف ض‪4‬مان متت‪4‬ع األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة بإمكاني‪4‬ة احلص‪4‬ول على عم‪4‬ل واالحتف‪4‬اظ ب‪4‬ه‬
‫واالرتقاء فيه على قدم املساواة مع اآلخرين‪.‬‬

‫يعَّم م مرفق هذا التقرير كما ورد‪ ،‬باللغات اليت قدم هبا فقط‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫احملتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الفقـرات‬
‫‪3‬‬ ‫‪2-1‬‬ ‫مقدمة ‪......................................................................‬‬ ‫أوال ‪-‬‬
‫ً‬
‫‪3‬‬ ‫‪6-3‬‬ ‫احلق يف العمل كحق من حقوق اإلنسان‪.......................................‬‬ ‫ثانياً ‪-‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪39-7‬‬ ‫عمل وعمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‪..........................................‬‬ ‫ثالثًا ‪-‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪19-14‬‬ ‫ألف ‪ -‬احلق يف احلصول على عمل يف سوق عمل مفتوح‪......................‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪24-20‬‬ ‫باء ‪ -‬التمييز ضد األشخاص ذوي اإلعاقة يف العمل والعمالة‪.................‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪28-25‬‬ ‫جيم ‪ -‬أماكن عمل ميسرة الوصول‪.........................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪34-29‬‬ ‫دال ‪ -‬الرتتيبات التيسريية املعقولة يف مكان العمل‪............................‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪39-35‬‬ ‫هاء ‪ -‬التدابري اإلجيابية لتعزيز عمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‪..................‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪53-40‬‬ ‫حتليل األحكام األساسية للمادة ‪ 27‬من االتفاقية‪...............................‬‬ ‫رابعًا ‪-‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪43-40‬‬ ‫ألف ‪ -‬شروط العمل العادلة واملالئمة‪........................................‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪48-44‬‬ ‫باء ‪ -‬الوصول إىل التدريب التقين واملهين وإعادة التأهيل‪.....................‬‬
‫جيم ‪ -‬تعزي ‪44‬ز ف ‪44‬رص العم ‪44‬ل احلر‪ ،‬ومباش ‪44‬رة األعم ‪44‬ال احلرة‪ ،‬وتك ‪44‬وين التعاوني ‪44‬ات‪،‬‬
‫والشروع يف األعمال التجارية اخلاصة‪................................‬‬
‫‪.......................................................... 51-49‬‬
‫‪16‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪53-52‬‬ ‫دال ‪ -‬احلماية من االستغالل ومن العمل القسري‪............................‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪54‬‬ ‫الرتابط بني املادة ‪ 27‬وغريها من أحكام االتفاقية‪...............................‬‬ ‫خامسا ‪-‬‬
‫ً‬
‫‪18‬‬ ‫‪66-55‬‬ ‫العناصر املؤيدة إلعمال حق األشخاص ذوي اإلعاقة يف العمل والعمالة‪...........‬‬ ‫سادسًا ‪-‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪58-55‬‬ ‫ألف ‪ -‬متثيل ومشاركة األشخاص ذوي اإلعاقة واملنظمات اليت متثلهم‪..........‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪62-59‬‬ ‫باء ‪ -‬إمكانية الوصول إىل برامج احلماية االجتماعية‪.........................‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪65-63‬‬ ‫جيم ‪ -‬آليات مجع البيانات واملساءلة والرصد‪.................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪66‬‬ ‫دال ‪ -‬التعاون الدويل ‪......................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪73-67‬‬ ‫االستنتاجات والتوصيات ‪.....................................................‬‬ ‫سابعًا ‪-‬‬

‫‪Page‬‬
‫‪Annex‬‬

‫‪List of respondents.........................................................................................‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪GE.12-18839‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫أوالً‪ -‬مقدمة‬
‫‪ -1‬طلب جملس حقوق اإلنسان‪ ،‬يف ق‪4‬راره ‪ ،19/11‬إىل مفوض‪4‬ية األمم املتح‪4‬دة الس‪44‬امية‬
‫حلق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان إع‪44‬داد دراس‪4‬ة بش‪44‬أن عم‪44‬ل وعمال‪44‬ة األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬وذل‪44‬ك بالتش‪44‬اور‬
‫م‪44‬ع أص‪4‬حاب املص‪44‬لحة املعن‪4‬يني مبا يف ذل‪44‬ك ال‪44‬دول ومنظم‪44‬ة العم‪44‬ل الدولي‪4‬ة واملنظم‪44‬ات اإلقليمي‪4‬ة‬
‫واملق‪44‬رر اخلاص املع‪44‬ين مبس‪44‬ألة اإلعاق‪44‬ة الت‪4‬ابع للجن‪4‬ة التنمي‪4‬ة االجتماعي‪4‬ة ومنظم‪44‬ات اجملتم‪44‬ع املدين‪،‬‬
‫ومنها منظمات األشخاص ذوي اإلعاق‪44‬ة واملؤسس‪44‬ات الوطني‪4‬ة حلق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان‪ .‬وطلب اجمللس‬
‫ك ‪44‬ذلك إتاح ‪44‬ة الدراس ‪44‬ة‪ ،‬يف ش ‪44‬كل يس‪ِّ4 4‬ه ل االطالع عليه ‪44‬ا‪ ،‬على املوق ‪44‬ع الش ‪44‬بكي للمفوض ‪44‬ية‬
‫السامية قبل انعقاد الدورة الثانية والعشرين للمجلس‪.‬‬
‫‪ -2‬وأرسلت املفوضية الس‪44‬امية م‪44‬ذكرات ش‪4‬فوية إىل ال‪44‬دول األعض‪44‬اء ورس‪4‬ائل إىل منظم‪44‬ة‬
‫العم ‪44‬ل الدولي ‪44‬ة واملنظم ‪44‬ات احلكومي ‪44‬ة الدولي ‪44‬ة واملنظم ‪44‬ات غ ‪44‬ري احلكومي ‪44‬ة واملؤسس ‪44‬ات الوطني ‪44‬ة‬
‫حلق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان واملق‪44‬رر اخلاص املع‪44‬ين مبس‪44‬ألة اإلعاق‪44‬ة الت‪4‬ابع للجن‪4‬ة التنمي‪4‬ة االجتماعي‪4‬ة‪ ،‬وطلبت‬
‫إليها ال‪4‬رد على جمموع‪4‬ة من األس‪4‬ئلة ذات الص‪4‬لة بعم‪4‬ل وعمال‪4‬ة األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة‪ .‬وت‪4‬رد‬
‫يف مرف‪4‬ق ه‪4‬ذه الوثيق‪4‬ة قائم‪4‬ة جبمي‪4‬ع اجله‪4‬ات ال‪4‬يت ردت على م‪4‬ذكرة املفوض‪4‬ية‪ .‬وميكن االطالع‬
‫على مجيع املسامهات على املوقع اإللكرتوين للمفوضية(‪.)1‬‬

‫ثانياً‪ -‬الحق في العمل كحق من حقوق اإلنسان‬


‫‪ -3‬إن احلق يف العم ‪44‬ل ح ‪44‬ق أساس ‪44‬ي من حق ‪44‬وق اإلنس ‪44‬ان‪ .‬ويق ‪44‬ر اإلعالن الع ‪44‬املي حلق ‪44‬وق‬
‫اإلنسان بأن "كل فرد ميلك احلق يف العمل‪ ،‬ويف حري‪4‬ة اختي‪4‬ار عمل‪4‬ه‪ ،‬ويف ش‪4‬روط عم‪4‬ل عادل‪4‬ة‬
‫ومواتية‪ ،‬ويف احلماية من البطالة" (الفق‪44‬رة ‪ 1‬من املادة ‪ .)23‬واحلق يف العم‪44‬ل أساس‪44‬ي إلعم‪44‬ال‬
‫حق‪44‬وق أخ‪44‬رى من حق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان‪ ،‬وه‪44‬و ج‪44‬زء ال يتج‪44‬زأ من كرام‪44‬ة اإلنس‪44‬ان ومتأص‪44‬ل فيه‪44‬ا‪.‬‬
‫وع ‪44‬ادة م ‪44‬ا ي ‪44‬وفر العم ‪44‬ل س ‪44‬بل عيش الش ‪44‬خص وأس ‪44‬رته‪ ،‬كم ‪44‬ا يس ‪44‬هم‪ ،‬يف ح ‪44‬ال اختي ‪44‬ار العم ‪44‬ل‬
‫أو قبوله حبرية‪ ،‬يف منو الشخص واالعرتاف به داخل اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -4‬وق ‪44‬د نص على احلق يف العم ‪44‬ل كح ‪44‬ق من حق ‪44‬وق اإلنس ‪44‬ان يف ص ‪44‬كوك قانوني ‪44‬ة دولي ‪44‬ة‬
‫تفصيال اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة (املادة ‪ .)27‬ويض‪44‬من‬ ‫ً‬ ‫عديدة‪ ،‬آخرها وأكثرها‬
‫العه ‪44‬د ال ‪44‬دويل اخلاص ب ‪44‬احلقوق االقتص ‪44‬ادية واالجتماعي ‪44‬ة والثقافي ‪44‬ة احلق يف العم ‪44‬ل مبع ‪44‬ىن ع ‪44‬ام‬
‫(املادة ‪ .)6‬ويتن‪44‬اول بوض‪44‬وح البع‪44‬د الف‪44‬ردي للح‪44‬ق يف العم‪44‬ل ب‪44‬االعرتاف مبا لك‪44‬ل ش‪44‬خص من‬
‫ح‪44 4‬ق يف التمت‪44 4‬ع بش‪44 4‬روط عم‪44 4‬ل عادل‪44 4‬ة ومرض‪44 4‬ية‪ ،‬وال س‪44 4‬يما بظ‪44 4‬روف عم‪44 4‬ل تكف‪44 4‬ل الس‪44 4‬المة‬
‫(املادة ‪ .)7‬ويتم تن‪44‬اول البع‪44‬د اجلم‪44‬اعي للح‪44‬ق يف العم‪44‬ل يف املادة ‪ 8‬من العه‪44‬د ال‪44‬يت تنص على‬

‫‪1‬‬
‫انظر ‪.www.ohchr.org/EN/Issues/Disability/Pages/WorkAndEmployment.aspx‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪GE.12-18839‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫ح‪44‬ق ك‪44‬ل ش‪44‬خص يف تك‪44‬وين النقاب‪44‬ات ويف االنض‪44‬مام إىل النقاب‪44‬ة ال‪44‬يت خيتاره‪44‬ا‪ ،‬فض ‪ً4‬ال عن ح‪44‬ق‬
‫النقابات يف ممارسة نشاطها حبرية‪.‬‬
‫‪ -5‬ويض ‪44 4‬من احلَّق يف العم ‪44 4‬ل أيض ‪44 4‬اً العه ‪44 4‬د ال ‪44 4‬دويل اخلاص ب ‪44 4‬احلقوق املدني ‪44 4‬ة والسياس ‪44 4‬ية‬
‫(الفق ‪44‬رة ‪(3‬أ) من املادة ‪)8‬؛ واالتفاقي ‪44‬ة الدولي ‪44‬ة للقض ‪44‬اء على مجي ‪44‬ع أش ‪44‬كال التمي ‪44‬يز العنص ‪44‬ري‬
‫(الفق‪44 4 4‬رة (ﻫ)‘‪ ‘1‬من املادة ‪)5‬؛ واتفاقي‪44 4 4‬ة القض‪44 4 4‬اء على مجي‪44 4 4‬ع أش‪44 4 4‬كال التمي‪44 4 4‬يز ض‪44 4 4‬د املرأة‬
‫(الفق‪44‬رة ‪(1‬أ) من املادة ‪)11‬؛ واتفاقي‪44‬ة حق‪44‬وق الطف‪44‬ل (املادة ‪)32‬؛ واالتفاقي‪44‬ة الدولي‪44‬ة حلماي‪44‬ة‬
‫حق ‪44‬وق مجي ‪44‬ع العم ‪44‬ال امله ‪44‬اجرين وأف ‪44‬راد أس ‪44‬رهم (املواد ‪ 11‬و‪ 25‬و‪ 26‬و‪ 40‬و‪ 52‬و‪.)54‬‬
‫وتعرتف ص‪4‬كوك إقليمي‪4‬ة عدي‪4‬دة ب‪4‬احلق يف العم‪4‬ل يف بع‪4‬ده الع‪4‬ام‪ ،‬ومن بينه‪4‬ا امليث‪4‬اق االجتم‪4‬اعي‬
‫األورويب لع ‪44‬ام ‪ ،1961‬وامليث ‪44‬اق االجتم ‪44‬اعي األورويب املنقح لع ‪44‬ام ‪( 1996‬املادة ‪ ،1‬اجلزء‬
‫الث ‪44‬اين)‪ ،‬وامليث ‪44‬اق األف ‪44‬ريقي حلق ‪44‬وق اإلنس ‪44‬ان والش ‪44‬عوب (املادة ‪)15‬؛ وال ‪44‬ربوتوكول اإلض ‪44‬ايف‬
‫لالتفاقي ‪44 4‬ة األمريكي ‪44 4‬ة حلق ‪44 4‬وق اإلنس ‪44 4‬ان يف جمال احلق ‪44 4‬وق االقتص ‪44 4‬ادية واالجتماعي ‪44 4‬ة والثقافي ‪44 4‬ة‬
‫مجيعا أن احرتام احلق يف العم‪44‬ل يل‪44‬زم ال‪44‬دول األط‪44‬راف باختاذ‬ ‫(املادة ‪ .)6‬وتؤكد هذه الصكوك ً‬
‫تدابري هتدف إىل حتقيق العمالة الكاملة‪.‬‬
‫‪ -6‬واعتم‪44‬دت منظم‪44‬ة العم‪44‬ل الدولي‪44‬ة جمموع‪44‬ة واس‪44‬عة من الص‪44‬كوك ذات الص‪44‬لة ب‪44‬احلق يف‬
‫العمل‪ ،‬مبا يف ذلك إعالن منظم‪4‬ة العم‪4‬ل الدولي‪4‬ة بش‪44‬أن املب‪4‬ادئ واحلق‪4‬وق األساس‪4‬ية يف العم‪4‬ل (‬
‫‪ )1998‬وإعالن منظم ‪44‬ة العم ‪44‬ل الدولي ‪44‬ة بش ‪44‬أن العدال ‪44‬ة االجتماعي ‪44‬ة من أج ‪44‬ل عوملة منص ‪44‬فة (‬
‫‪ .)2008‬وق‪44‬د بل‪44‬ورت أيض‪44‬اً مفه‪44‬وم "العم‪44‬ل الالئ‪44‬ق"‪ ،‬اس‪44‬تناداً إىل أن العم‪44‬ل مص‪44‬در للكرام‪44‬ة‬
‫الشخص ‪44‬ية واالس ‪44‬تقرار األس ‪44‬ري والس ‪44‬لم يف اجملتم ‪44‬ع وال ‪44‬دميقراطيات ال ‪44‬يت ختدم ش ‪44‬عوهبا والنم ‪44‬و‬
‫االقتصادي الذي يوس‪44‬ع الف‪44‬رص لألعم‪44‬ال املنتج‪44‬ة وتنمي‪44‬ة املش‪44‬اريع(‪ .)2‬وتوس‪44‬عت جلن‪44‬ة احلق‪44‬وق‬
‫االقتص‪44‬ادية واالجتماعي‪44‬ة والثقافي‪44‬ة أك‪44‬ثر يف املفه‪44‬وم يف تعليقه‪44‬ا الع‪44‬ام رقم ‪ )2005(18‬بش‪44‬أن‬
‫احلق يف العمل‪ ،‬إذ ذكرت أن العمل الالئق هو عمل يراعي حق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان األساس‪44‬ية لألف‪44‬راد‬
‫ويوفر دخًال يسمح للعمال بإعالة أنفسهم وأسرهم‪ ،‬كما يشمل احرتام س‪44‬المة العم‪44‬ال البدني‪44‬ة‬
‫والعقلية أثناء ممارستهم لعملهم (الفقرة ‪.)7‬‬

‫ثالثًا‪ -‬عمل وعمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‬


‫‪ -7‬يش‪44‬كل األش‪44‬خاص ذوو اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬وفق‪44‬اً للتق‪44‬ديرات العالمي‪44‬ة‪ ،‬ح‪44‬والي ‪ 15‬في المائ‪44‬ة من‬
‫(‪)3‬‬
‫س ‪44‬كان الع ‪44‬الم‪ .‬ويبل ‪44‬غ م ‪44‬ا بين ‪ 785‬و‪ 975‬مليون ‪44‬اً منهم س ‪44‬ن العم ‪44‬ل (‪ 15‬س ‪44‬نة أو أك ‪44‬ثر)‬
‫ويعيش معظمهم في البل‪44‬دان النامي‪44‬ة حيث يش‪44‬غل االقتص‪44‬اد غ‪44‬ير الرس‪44‬مي نس‪44‬بة هام‪44‬ة من الق‪44‬وة‬
‫‪2‬‬
‫‪ILO, Decent work agenda, see http://www.ilo.org/global/about-the-ilo/decent-work-agenda/lang--‬‬
‫‪.en/index.htm‬‬
‫‪3‬‬
‫منظم ‪44‬ة الص ‪44‬حة العاملي ‪44‬ة والبن ‪44‬ك ال ‪44‬دويل‪ ،‬التقري ‪44‬ر الع ‪44‬املي ح ‪44‬ول اإلعاق ‪44‬ة‪ ،2011 ،‬الص ‪44‬فحة ‪ ،261‬مت ‪44‬اح يف‬
‫‪.http://whqlibdoc.who.int/publications/2011/9789240685215_eng.pdf‬‬

‫‪GE.12-18839‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫العاملة‪ .‬وتعد نسبة مشاركة األشخاص ذوي اإلعاقة في القوى العاملة منخفضة في العديد من‬
‫البلدان‪ .‬وتشير إحصاءات حديثة بشأن أعض‪4‬اء منظم‪4‬ة التع‪4‬اون والتنمي‪4‬ة في المي‪4‬دان االقتص‪4‬ادي‬
‫إلى أن م ‪44‬ا يق ‪44‬ل بقلي ‪44‬ل عن نص ‪44‬ف األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة الب ‪44‬الغين س ‪44‬ن العم ‪44‬ل غ ‪44‬ير نش ‪44‬طين‬
‫اقتص‪44 4‬ادياً مقارن‪44 4‬ة بواح‪44 4‬د من ك‪44 4‬ل خمس‪44 4‬ة من األش‪44 4‬خاص ال‪44 4‬ذين ال إعاق‪44 4‬ة لهم الب‪44 4‬الغين س‪44 4‬ن‬
‫العمل(‪ .)4‬وب‪44‬الرغم من أن‪44‬ه من الص‪44‬عب المقارن‪44‬ة بين البل‪44‬دان فيم‪44‬ا يتعل‪44‬ق بنس‪44‬ب البطال‪44‬ة بس‪44‬بب‬
‫التباين‪4‬ات الوطني‪4‬ة في تعري‪4‬ف اإلعاق‪4‬ة والمنهجي‪4‬ة اإلحص‪4‬ائية‪ ،‬فمن الواض‪4‬ح أن ثم‪4‬ة فج‪4‬وة عمال‪4‬ة‬
‫تعم جميع البلدان والمناطق‪.‬‬
‫‪ -8‬وعن ‪44‬دما يوظ ‪44‬ف األش ‪44‬خاص ذوو اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬ي ‪44‬رجح أن يك ‪44‬ون ذل ‪44‬ك يف أعم ‪44‬ال متدني ‪44‬ة‬
‫األج ‪44‬ر ويف مس ‪44‬تويات مهني ‪44‬ة متدني ‪44‬ة ويف ظ ‪44‬ل توقع ‪44‬ات ترقي ‪44‬ة ض ‪44‬عيفة وظ ‪44‬روف عم ‪44‬ل رديئ ‪44‬ة‪.‬‬
‫وكثريا ما يعملون أكثر من أقراهنم لدوام ج‪4‬زئي أو يف وظ‪4‬ائف مؤقت‪4‬ة إمكاني‪4‬ات التط‪44‬ور امله‪4‬ين‬ ‫ً‬
‫‪4‬ريا م ‪44‬ا تك ‪44‬ون للعقب ‪44‬ات ال ‪44‬يت يواجهه ‪44‬ا األش ‪44‬خاص ذوو‬
‫فيه ‪44‬ا قليل ‪44‬ة يف كث ‪44‬ري من األحي ‪44‬ان‪ .‬وكث ‪ً 4‬‬
‫اإلعاق ‪44‬ة يف ه ‪44‬ذا الص ‪44‬دد ص ‪44‬لة ب ‪44‬املواقف أو اآلراء الس ‪44‬لبية‪ ،‬ووص ‪44‬مة الع ‪44‬ار أو الق ‪44‬والب النمطي ‪44‬ة‬
‫الضاربة اجلذور‪ ،‬وقلة اهتمام احلكومات وأرباب العمل وعامة اجلمه‪44‬ور‪ .‬كم‪44‬ا أن االفتق‪44‬ار إىل‬
‫إمكاني‪44‬ة احلص‪44‬ول على التعليم والت‪44‬دريب على امله‪4‬ارات ذات الص‪44‬لة بس‪44‬وق العم‪44‬ل من احلواجز‬
‫الرئيس‪44‬ية‪ .‬وكث‪44‬رياً م‪44‬ا ينَظ ر إىل األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة على أهنم غ‪44‬ري مناس‪44‬بني للحي‪44‬اة املهني‪44‬ة‪،‬‬
‫وغري قادرين على إجناز املهام‪ ،‬على النحو الذي يطلب‪4‬ه س‪4‬وق العم‪4‬ل املفت‪4‬وح‪ ،‬أو أهنم يفض‪4‬لون‬
‫البيئات احملمية من مثل األوراش احملمية‪.‬‬
‫‪ -9‬وت ‪44‬بني املادة ‪ 27‬من اتفاقي ‪44‬ة حق ‪44‬وق األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة ح ‪44‬ق األش ‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاق‪44‬ة يف العم‪44‬ل؛ وتش‪44‬كل أح‪44‬د املقتض‪44‬يات األك‪44‬ثر تفص‪44‬يالً يف االتفاقي‪44‬ة‪ ،‬حيث تنش‪44‬ئ اإلط‪44‬ار‬
‫القانوين اللتزامات الدولة فيما يتصل بعمل وعمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -10‬وتل ‪44 4‬زم الفق ‪44 4‬رة ‪ 1‬من الم ‪44 4‬ادة ‪ 27‬من االتفاقي ‪44 4‬ة ال ‪44 4‬دول األط ‪44 4‬راف ب ‪44 4‬االعتراف بح ‪44 4‬ق‬
‫األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة في العم ‪44‬ل‪ ،‬على ق ‪44‬دم المس ‪44‬اواة م ‪44‬ع اآلخ ‪44‬رين‪ .‬وتتوس ‪44‬ع في مقتض ‪44‬ى‬
‫المادة ‪ 23‬من اإلعالن الع‪44‬المي لحق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان وتس‪44‬تخدم لغ‪44‬ة مش‪44‬ابهة للم‪44‬ادة ‪ 6‬من العه‪44‬د‬
‫ال‪44‬دولي الخ‪44‬اص ب‪44‬الحقوق االقتص‪44‬ادية واالجتماعي‪44‬ة والثقافي‪44‬ة(‪ .)5‬وت‪44‬ذكر أن ه‪44‬ذا الح‪44‬ق يش‪44‬مل‬
‫إتاح‪44‬ة الفرص‪44‬ة لهم لكس‪44‬ب ال‪44‬رزق في عم‪44‬ل يختارون‪44‬ه أو يقبلون‪44‬ه بحري‪44‬ة في س‪44‬وق عم‪44‬ل وبيئ‪44‬ة‬
‫عم‪44‬ل منفتح‪44‬تين أم‪44‬ام األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة وش‪44‬املتين لهم ويس‪44‬هل انخ‪44‬راطهم فيهم‪44‬ا‪ ،‬وت‪44‬بين‬
‫قائم‪44‬ة مجمل‪44‬ة ال حص‪44‬رية من الخط‪44‬وات ال‪44‬تي يتعين على ال‪44‬دول األط‪44‬راف أن تنف‪44‬ذها‪ ،‬بوس‪44‬ائل‬
‫منها سّن التشريعات‪ ،‬لحماية إعم‪4‬ال الح‪4‬ق في العم‪4‬ل وتعزي‪4‬زه‪ ،‬بم‪4‬ا في ذل‪4‬ك ح‪4‬ق من تص‪4‬يبهم‬
‫اإلعاقة في العمل(‪.)6‬‬
‫‪4‬‬
‫املرجع نفسه‪ ،‬الصفحة ‪.237‬‬
‫‪5‬‬
‫انظ ‪44‬ر أيض ‪4ً 4‬ا تعلي ‪44‬ق جلن ‪44‬ة احلق ‪44‬وق االقتص ‪44‬ادية واالجتماعي ‪44‬ة والثقافي ‪44‬ة الع ‪44‬ام رقم ‪ )1994(5‬بش ‪44‬أن األش ‪44‬خاص‬
‫ذوي اإلعاقة ورقم ‪ )2005(18‬بشأن احلق يف العمل‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫انظر الفقرات الفرعية من ‪(1‬أ) إىل (ك) من املادة ‪ 27‬من اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪GE.12-18839‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫‪ -11‬وي‪44‬رتب ح‪44‬ق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف العم‪44‬ل التزام‪44‬اً على ال‪44‬دول األط‪44‬راف بتهيئ‪44‬ة‬
‫بيئة مناسبة ومواتية لتوظيفهم‪ ،‬يف القطاعني العام واخلاص على السواء‪ .‬ويشكل أرباب العم‪44‬ل‬
‫اخلواص املوفر الرئيس‪44‬ي لف‪44‬رص العم‪44‬ل يف اقتص‪44‬اد ق‪44‬ائم على الس‪44‬وق؛ وهبذه الص‪44‬فة تق‪44‬ع عليهم‬
‫مس ‪44‬ؤولية إجياد بيئ ‪44‬ة عم ‪44‬ل ت ‪44‬رحب باألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة كع ‪44‬املني‪ .‬وتوج ‪44‬ه املادة ‪ 27‬من‬
‫االتفاقي‪44‬ة ال‪44‬دول األط‪44‬راف يف إعم‪44‬ال ح‪44‬ق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف العم‪44‬ل عن طري‪44‬ق مجل‪44‬ة‬
‫أمور‪ ،‬منها املعايري التالية‪:‬‬
‫ع‪44 4‬دم التمي ‪44‬يز‪ :‬يس‪44 4‬ري المب ‪44‬دأ الع‪44 4‬ام لع‪44 4‬دم التمي ‪44‬يز على العمال‪44 4‬ة كم‪44 4‬ا يس‪44 4‬ري‬ ‫(أ)‬
‫على جمي ‪44‬ع مج ‪44‬االت الحي ‪44‬اة األخ ‪44‬رى؛ ولألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة الح ‪44‬ق في العم ‪44‬ل على ق ‪44‬دم‬
‫المساواة مع اآلخرين؛‬
‫(ب) إمكاني ‪44‬ة الوص ‪44‬ول‪ :‬يش ‪44‬كل ح ‪44‬ق األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة يف العم ‪44‬ل فرص ‪44‬ة‬
‫لكس‪44‬ب ال‪44‬رزق يف بيئ‪44‬ة عم‪44‬ل ميس‪44‬ر وص‪44‬وهلم إليه‪44‬ا‪ .‬ويتعل‪44‬ق تيس‪44‬ري إمكاني‪44‬ة الوص‪44‬ول إىل مك‪44‬ان‬
‫العمل بتحديد احلواجز اليت تعيق إجناز األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة لعملهم على ق‪4‬دم املس‪4‬اواة م‪4‬ع‬
‫اآلخرين وإزالتها؛‬
‫(ج) ترتيبات تيسريية معقول‪4‬ة‪ :‬لتيس‪44‬ري وص‪4‬ول األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة إىل العم‪4‬ل‬
‫على ق ‪44‬دم املس ‪44‬اواة م ‪44‬ع اآلخ ‪44‬رين‪ ،‬جيب على ال ‪44‬دول األط ‪44‬راف كفال ‪44‬ة توف ‪44‬ري ترتيب ‪44‬ات تيس ‪44‬ريية‬
‫معقولة لألشخاص ذوي اإلعاقة الذين يطلبوهنا‪ ،‬واختاذ خطوات فعال‪44‬ة‪ ،‬مبا يف ذل‪44‬ك عن طري‪44‬ق‬
‫متييزا؛‬
‫التشريع‪ ،‬لضمان اعتبار احلرمان من ترتيبات تيسريية معقولة ً‬
‫(د) الت ‪44‬دابري اإلجيابي ‪44‬ة‪ :‬إض ‪44‬افة إىل واجب ف ‪44‬رض التزام ‪44‬ات على أرب ‪44‬اب العم ‪44‬ل يف‬
‫القط‪44 4‬اع اخلاص‪ ،‬ينبغي لل‪44 4‬دول اعتم‪44 4‬اد ت‪44 4‬دابري إجيابي‪44 4‬ة لتعزي‪44 4‬ز ف‪44 4‬رص عم‪44 4‬ل األش‪44 4‬خاص ذوي‬
‫اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -12‬وتع ‪44‬د عملي ‪44‬ة مواءم ‪44‬ة املع ‪44‬ايري واملمارس ‪44‬ة الوطني ‪44‬ة م ‪44‬ع االتفاقي ‪44‬ة إح ‪44‬دى ت ‪44‬دابري التنفي ‪44‬ذ‬
‫الرئيسية اليت على الدول األطراف اختاذه‪4‬ا‪ ،‬مبا يف ذل‪4‬ك عن‪4‬د تش‪4‬جيع عم‪4‬ل وعمال‪4‬ة األش‪4‬خاص‬
‫ذوي اإلعاق ‪44 4‬ة‪ .‬ويف ه ‪44 4‬ذا الص ‪44 4‬دد‪ ،‬تف ‪44 4‬رض االتفاقي ‪44 4‬ة ال ‪44 4‬تزامني ع ‪44 4‬امني على ال ‪44 4‬دول األط ‪44 4‬راف‬
‫(الفقرتان الفرعيتان ‪(1‬أ) و(ب) من املادة ‪:)4‬‬
‫اختاذ مجي‪44‬ع الت‪44‬دابري املالئم‪44‬ة‪ ،‬التش‪44‬ريعية واإلداري‪44‬ة وغريه‪44‬ا من الت‪44‬دابري‪ ،‬إلنف‪44‬اذ‬ ‫(أ)‬
‫احلقوق املعرتف هبا يف هذه االتفاقية اليت هلا صلة بالعمل والعمالة؛‬
‫(ب) اختاذ مجي‪4‬ع الت‪4‬دابري املالئم‪44‬ة‪ ،‬مبا فيه‪4‬ا التش‪44‬ريع‪ ،‬لتع‪44‬ديل أو إلغ‪44‬اء م‪44‬ا يوج‪4‬د من‬
‫الق‪44‬وانني والل‪44‬وائح واألع‪44‬راف واملمارس‪44‬ات ال‪44‬يت تش‪44‬كل متي‪44‬يزاً ض‪44‬د األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف‬
‫جمايل العمل والعمالة‪.‬‬
‫‪ -13‬وهن‪44 4‬اك ط‪44 4‬رق عدي‪44 4‬دة لض‪44 4‬مان ح‪44 4‬ق األش‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق‪44 4‬ة يف العم‪44 4‬ل يف اإلط‪44 4‬ار‬
‫الق‪44‬انوين‪ .‬وميكن أن تش‪44‬مل ه‪44‬ذه الط‪44‬رق‪ ،‬إمجاالً ال حص‪44‬راً‪ ،‬احلماي‪44‬ة الدس‪44‬تورية وق‪44‬وانني العج‪44‬ز‬
‫الكامل وقوانني حق‪4‬وق اإلنس‪4‬ان وق‪4‬وانني مناهض‪4‬ة التمي‪4‬يز وق‪4‬وانني العم‪4‬ل‪ .‬وأش‪4‬ارت مس‪4‬امهات‬

‫‪GE.12-18839‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫ُق ِّدمت هلذه الدراس ‪44‬ة إىل تزاي ‪44‬د ع ‪44‬دد البل ‪44‬دان ال ‪44‬يت اعتم ‪44‬دت ه ‪44‬ذه الق ‪44‬وانني يف ش ‪44‬كل أحك ‪44‬ام‬
‫دستورية أو قوانني مناهض‪4‬ة للتمي‪4‬يز حتظ‪4‬ر التمي‪4‬يز ض‪4‬د األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة‪ .‬كم‪4‬ا أش‪4‬ري يف‬
‫املس‪44‬امهات ال‪44‬واردة إىل ق‪44‬وانني العم‪44‬ل ال‪44‬يت تتض‪44‬من أحكام‪44‬اً حمددة بش‪44‬أن ح‪44‬ق األش‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاق ‪44‬ة يف العم ‪44‬ل أو إىل ق ‪44‬وانني اإلعاق ‪44‬ة ال ‪44‬يت تتض ‪44‬من أحكام ‪44‬اً عن العم ‪44‬ل والعمال ‪44‬ة‪ .‬وكث ‪44‬رياً‬
‫ما توجد‪ ،‬إىل جانب التش‪4‬ريع األساس‪4‬ي‪ ،‬ق‪4‬وانني االمتث‪4‬ال للعق‪4‬ود‪ ،‬ال‪4‬يت تل‪4‬زم الش‪4‬ركات بإثب‪4‬ات‬
‫أهنا متتثل ألحكام القانون وتؤدي دور حفازات ألرباب العمل لتنفيذ املقتضيات القانونية‪.‬‬

‫ألف‪ -‬الحق في الحصول على عمل في سوق عمل مفتوح‬


‫‪ -14‬تنص اتفاقي‪44‬ة حق‪44‬وق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة على ح‪44‬ق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف‬
‫التمت ‪44‬ع بتك ‪44‬افؤ الف ‪44‬رص واملس ‪44‬اواة يف املعامل ‪44‬ة يف احلص ‪44‬ول على عم ‪44‬ل يواف ‪44‬ق اختي ‪44‬ارهم‪ ،‬حيثم ‪44‬ا‬
‫أمكن‪ ،‬واالحتف‪44‬اظ ب‪44‬ه واالرتق‪44‬اء في‪44‬ه يف س‪44‬وق العم‪44‬ل المفت‪44‬وح‪ .‬وق‪44‬د ش‪44‬جعت توص‪44‬ية منظم‪44‬ة‬
‫العم‪44‬ل الدولي‪44‬ة رقم ‪ ،99‬توص‪44‬ية التأهي‪44‬ل امله‪44‬ين (للمع‪44‬وقني) لع‪44‬ام ‪ ،1955‬والقواع‪44‬د املوح‪44‬دة‬
‫بش ‪44‬أن حتقي ‪44‬ق تك ‪44‬افؤ الف ‪44‬رص للمع ‪44‬وقني (‪ )1993‬س ‪44‬لفاً وص ‪44‬ول األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة إىل‬
‫سوق العم‪4‬ل املفت‪4‬وح‪ .‬وع‪4‬رفت اتفاقي‪4‬ة منظم‪4‬ة العم‪4‬ل الدولي‪4‬ة (رقم ‪ )159‬لع‪4‬ام ‪ 1983‬بش‪4‬أن‬
‫قانونا‪.‬‬
‫التأهيل املهين والعمالة (للمعوقني) املفهوم ألول مرة يف صك دويل ملزم ً‬
‫‪ -15‬وم‪44‬ع أن الترك‪44‬يز األساس‪44‬ي الس‪44‬تراتيجيات توظي‪44‬ف األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يجب أن‬
‫ينص‪44‬ب على توف‪44‬ير تك‪44‬افؤ الف‪44‬رص في العم‪44‬ل المنتج والم‪44‬ربح في س‪44‬وق العم‪44‬ل المفت‪44‬وح‪ ،‬ظ‪44‬ل‬
‫م‪44‬ا يس‪44‬مى التوظي‪44‬ف "الب‪44‬ديل"‪ ،‬بالنس‪44‬بة للعدي‪44‬دين‪ ،‬الخي‪44‬ار الحقيقي الوحي‪44‬د المت‪44‬اح‪ .‬وكث‪44‬يراً م‪44‬ا‬
‫تتخذ هذه المبادرات شكل عمل مدعوم أو عمل في ورشة محمية‪.‬‬
‫‪ -16‬ويتم العمل في ورشة محمية ع‪4‬ادة في ورش‪4‬ة مس‪4‬تقلة وق‪4‬د ينط‪4‬وي على متطلب‪4‬ات فيم‪4‬ا‬
‫يتعل‪44‬ق بالن‪44‬اتج دون م‪44‬ا ه‪44‬و متوق‪44‬ع في س‪44‬وق العم‪44‬ل المفت‪44‬وح وعلى ترتيب‪44‬ات عم‪44‬ل كث‪44‬يراً م‪44‬ا ال‬
‫تش‪4‬ملها ق‪4‬وانين العم‪4‬ل‪ .‬ويتحتم النظ‪4‬ر إلى العم‪4‬ل في ورش‪4‬ة محمي‪4‬ة على أن‪4‬ه ت‪4‬رتيب انتق‪4‬الي لأن‬
‫انفتاحا تمكنهم من العمل إلى جانب األشخاص الخ‪4‬الين‬ ‫ً‬ ‫الناس ينتقلون إلى أشكال عمل أكثر‬
‫من اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬لكن أيض ‪ً4‬ا على أن‪44‬ه ت‪44‬رتيب يق ‪44‬دم دعم ‪44‬اً مس ‪44‬تمراً لمن ق ‪44‬د يتع ‪44‬ذر عليهم‪ ،‬ألس‪44‬باب‬
‫مختلفة‪ ،‬االضطالع بعمل في سوق العمل المفتوح‪.‬‬
‫‪ -17‬وع‪44‬ادة م‪44‬ا ينط‪44‬وي العم‪44‬ل املدعوم على الت‪44‬دريب أثن‪44‬اء العم‪44‬ل يف مك‪44‬ان عم‪44‬ل ع‪44‬ادي‪،‬‬
‫حيث يتعلم العامل أثناء العمل على يد مدرب يقدم الدعم على سبيل املتابعة لك‪44‬ل من العام‪44‬ل‬
‫ورب العم ‪44‬ل عن ‪44‬د انته ‪44‬اء الت ‪44‬دريب ويف حال ‪44‬ة تق ‪44‬دمي عق ‪44‬د عم ‪44‬ل أو ف ‪44‬رتة اختب ‪44‬ار‪ .‬وإض ‪44‬افة إىل‬
‫ف ‪44‬رادى الوظ ‪44‬ائف املدعوم ‪44‬ة يف س ‪44‬وق العم ‪44‬ل املفت ‪44‬وح‪ ،‬ق ‪44‬د يتخ ‪44‬ذ العم ‪44‬ل املدعوم ش ‪44‬كل أعم ‪44‬ال‬
‫جتاري‪44 4‬ة ص‪44 4‬غرية‪ ،‬أو أطقم عم‪44 4‬ال متنقل‪44 4‬ة‪ ،‬أو جي‪44 4‬وب داخ‪44 4‬ل ش‪44 4‬ركة‪ ،‬يف حال‪44 4‬ة األف‪44 4‬راد ال‪44 4‬ذين‬

‫‪7‬‬ ‫‪GE.12-18839‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫حيتاجون درجة أعلى من الدعم(‪ .)7‬ويعد العمل املدعوم‪ ،‬عندما يتم يف أم‪44‬اكن العم‪44‬ل العادي‪44‬ة‪،‬‬
‫مفضال عن العمل يف ورشة حممية وقد تبني أنه أكثر فعالية يف احلصول على وظائف‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بديالً‬
‫‪ -18‬وخالل املفاوض ‪44‬ات بش‪44 4‬أن االتفاقي ‪44‬ة‪ ،‬ك‪44 4‬ان أح ‪44‬د املواض ‪44‬يع الرئيس‪44 4‬ية للنق‪44 4‬اش بش‪44 4‬أن‬
‫املادة ‪ 27‬ه‪44‬و اخلوف من إجياد م‪44‬ا يس‪44‬مى "فج‪44‬وة" لتفس‪44‬ري ال‪44‬دمج الش‪44‬امل يف احلي‪44‬اة العملي‪44‬ة يف‬
‫ش‪44‬كل ورش‪44‬ات حممي‪44‬ة‪ .‬وبالفع‪44‬ل‪ ،‬ال يتحق‪44‬ق حـق ك‪44‬ل ش‪44‬خص يف أن تت‪44‬اح لـه إمكاني‪44‬ة كس‪44‬ب‬
‫رزق‪44‬ه بعم‪44‬ل خيت‪44‬اره أو يقبل‪44‬ه حبري‪44‬ة(‪ )8‬إذا ك‪44‬انت الفرص‪44‬ة احلقيقي‪44‬ة الوحي‪44‬دة املتاح‪44‬ة لألش‪44‬خاص‬
‫ذوي اإلعاقة هي العمل يف املرافق احملمية‪ ،‬يف ظروف دون املعايري يف كثري من األحيان‪ .‬وعلى‬
‫هذا املنوال‪ ،‬أشارت جلنة احلق‪44‬وق االقتص‪44‬ادية واالجتماعي‪4‬ة والثقافي‪4‬ة إىل أن من ش‪4‬أن الرتتيب‪4‬ات‬
‫ال‪44‬يت حتص‪44‬ر فعلي ‪ً4‬ا األش‪44‬خاص املص‪44‬ابني بفئ‪44‬ة معين‪44‬ة من اإلعاق‪44‬ة يف مهن معّين‪44‬ة أو يف إنت‪44‬اج س‪44‬لع‬
‫معّينة أن تنتهك احلق يف العمل(‪.)9‬‬
‫‪ -19‬ويقع على ال‪4‬دول األط‪4‬راف يف اتفاقي‪4‬ة حق‪4‬وق األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة واجب توعي‪4‬ة‬
‫العمال وعامة اجلمهور حبق األشخاص ذوي اإلعاق‪4‬ة يف العم‪4‬ل‪ ،‬مبا يف ذل‪4‬ك االلتزام‪4‬ات املرتتب‪4‬ة‬
‫على خمتل‪44‬ف الف‪44‬اعلني يف إعم‪44‬ال ه‪44‬ذا احلق يف س‪44‬وق العم‪44‬ل المفت‪44‬وح‪ .‬وت‪44‬بني بعض املس‪44‬امهات‬
‫املقدمة لهذه الدراسة ممارسات جيدة يف هذا الصدد‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬باش‪4‬رت ب‪4‬ريو وص‪4‬ربيا‬
‫‪4‬ودا تقوده ‪44‬ا الدول ‪44‬ة ت ‪44‬رمي إىل توعي ‪44‬ة أرب ‪44‬اب العم ‪44‬ل حبق ‪44‬وق األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة بغي ‪44‬ة‬
‫جه ‪ً 4‬‬
‫القضاء على القوالب النمطية املتصلة بقدرة هؤالء األشخاص على العمل‪.‬‬

‫باء‪ -‬التمييز ضد األشخاص ذوي اإلعاقة في العمل والعمالة‬


‫‪ -20‬تع ‪44 4‬رف املادة ‪ 2‬من اتفاقي ‪44 4‬ة حق ‪44 4‬وق األش ‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق ‪44 4‬ة التمي ‪44 4‬يز على أس ‪44 4‬اس‬
‫اإلعاق‪44‬ة بأن‪44‬ه "أي متي‪44‬يز أو اس‪44‬تبعاد أو تقيي‪44‬د على أس‪44‬اس اإلعاق‪44‬ة يك‪44‬ون غرض‪44‬ه أو أث‪44‬ره إض‪44‬عاف‬
‫أو إحب ‪44‬اط االع ‪44‬رتاف بكاف ‪44‬ة حق ‪44‬وق اإلنس ‪44‬ان واحلري ‪44‬ات األساس ‪44‬ية أو التمت ‪44‬ع هبا أو ممارس ‪44‬تها‪،‬‬
‫على ق‪44‬دم املس‪44‬اواة م‪44‬ع اآلخ‪44‬رين‪ ،‬يف املي‪44‬ادين السياس‪44‬ية أو االقتص‪44‬ادية أو االجتماعي‪44‬ة أو الثقافي‪44‬ة‬
‫أو املدني‪4‬ة أو أي مي‪4‬دان آخ‪4‬ر‪ .‬ويش‪44‬مل مجي‪4‬ع أش‪4‬كال التمي‪4‬يز‪ ،‬مبا يف ذل‪4‬ك احلرم‪4‬ان من ترتيب‪4‬ات‬
‫تيسريية معقولة"‪.‬‬
‫‪ -21‬ويف حني خيض ‪44‬ع اإلعم ‪44‬ال الت ‪44‬ام للحق ‪44‬وق االقتص ‪44‬ادية واالجتماعي ‪44‬ة والثقافي ‪44‬ة‪ ،‬مبا فيه ‪44‬ا‬
‫احلق يف العم ‪44‬ل‪ ،‬العتب ‪44‬ارات الت ‪44‬درج (الفق ‪44‬رة ‪ 2‬من املادة ‪ ،)10()4‬ف ‪44‬إن حظ ‪44‬ر التمي ‪44‬يز واجب‬
‫‪.O’Reilly, Arthur, The right to decent work of persons with disabilities (Geneva, ILO, 2007) 7‬‬
‫‪ 8‬انظر الفقرة ‪ 1‬من املادة ‪ 6‬من العهد الدويل اخلاص باحلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ 9‬انظ‪44‬ر التعلي‪44‬ق الع‪44‬ام رقم ‪ )1994(5‬للجن‪44‬ة بش‪44‬أن املع‪44‬وقني‪ ،‬الفق‪44‬رة ‪ .21‬كم‪44‬ا أع‪44‬ربت اللجن‪44‬ة املعني‪44‬ة حبق‪44‬وق‬
‫األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة عن القل ‪44‬ق إزاء ممارس ‪44‬ة ختص ‪44‬يص جمال العم ‪44‬ل (جمال "الت ‪44‬دليك للمكف ‪44‬وفني" مثًال)‪،‬‬
‫مما يشكل متييزًا ضد األشخاص ذوي اإلعاقة فيما يتعلق خبياراهتم املهنية والوظيفي‪4‬ة (‪،CRPD/C/CHN/CO/1‬‬
‫الفقرة ‪.)41‬‬
‫‪ 10‬انظر الفقرة ‪ 1‬من املادة ‪ 2‬من العهد الدويل اخلاص باحلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬

‫‪GE.12-18839‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪A/HRC/22/25‬‬

‫التط ‪44 4‬بيق ف ‪44 4‬وراً‪ .‬وال ‪44 4‬دول األط ‪44 4‬راف ملزم ‪44 4‬ة حبظ ‪44 4‬ر التمي ‪44 4‬يز على أس ‪44 4‬اس اإلعاق ‪44 4‬ة وب ‪44 4‬أن تكف ‪44 4‬ل‬
‫لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة احلماي‪44‬ة من التمي‪44‬يز (الفق‪44‬رة ‪ 2‬من املادة ‪ ،)5‬مبا يف ذل‪44‬ك م‪44‬ا يتص‪44‬ل‬
‫جبمي ‪44‬ع املس ‪44‬ائل املتعلق ‪44‬ة بكاف ‪44‬ة أش ‪44‬كال العمال ‪44‬ة (الفق ‪44‬رة ‪(1‬أ) من املادة ‪ )27‬كم ‪44‬ا يف أي جمال‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ -22‬وتش‪44‬مل احلماي‪44‬ة من التمي‪44‬يز مجي‪44‬ع أش‪44‬كال العمال‪44‬ة‪ :‬يف س‪44‬وق العم‪44‬ل املفت‪44‬وح وك‪44‬ذا يف‬
‫قانونا وممارسة مجيع ج‪44‬وانب‬
‫برامج العمالة احملمية أو املدعومة‪ .‬وينبغي أن يشمل حظر التمييز ً‬
‫العمالة‪ ،‬مبا فيها على سبيل املثال ال احلصر ما يلي‪:‬‬
‫إج‪44‬راءات التوظي‪44‬ف من مث‪44‬ل اإلعالن واالس‪44‬تجواب وغريهم ‪4‬ا من إج‪44‬راءات‬ ‫(أ)‬
‫االنتقاء؛‬
‫(ب) استعراض مع‪4‬ايري التوظي‪4‬ف إلزال‪4‬ة التمي‪4‬يز غ‪4‬ري املباش‪4‬ر ال‪4‬ذي يض‪4‬ع األش‪4‬خاص‬
‫ذوي اإلعاقة يف وضع غري موات؛‬
‫(ج) قرارات التعيني؛‬
‫(د) بنود وشروط العمالة من مثل األجر وساعات العمل والعطل؛‬
‫(ﻫ) الرتقية أو التحويل أو التدريب أو غريها من االس‪44‬تحقاقات املتص‪44‬لة بالعمال‪44‬ة‪،‬‬
‫أو التسريح أو غريه من الضرر‪ ،‬من مثل خفض الرتبة أو التقشف؛‬
‫(و) االستحقاقات املتصلة بإهناء اخلدمة (غري التمييزي)؛‬
‫(ز) اإليذاء والتحرش؛‬
‫(ح) ظروف العمل اآلمنة والصحية‪.‬‬
‫‪ -23‬وتع‪44‬ترف االتفاقي‪44‬ة ب‪44‬أن األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يمكن أن يتعرض‪44‬وا ألش‪44‬كال متع‪44‬ددة‬
‫أو مش ‪44‬ددة من التمي‪44‬يز على أس‪44‬اس عوام‪44‬ل مختلف‪44‬ة‪ ،‬منه‪44‬ا الع‪44‬رق أو الل ‪44‬ون أو الجنس أو الس ‪44‬ن‬
‫أو اللغ ‪44‬ة أو ال ‪44‬دين أو األص ‪44‬ل اإلث ‪44‬ني أو االنتم ‪44‬اء إلى الش ‪44‬عوب األص ‪44‬لية أو األص ‪44‬ل االجتم ‪44‬اعي‬
‫أو أي مرك‪44‬ز آخ‪44‬ر (الفق‪44‬رة الفرعي‪44‬ة (ع) من الديباج‪44‬ة)‪ .‬ويمكن أن يواجه‪44‬وا تح‪44‬ديات متع‪44‬ددة‬
‫األوج‪44‬ه في الوص‪44‬ول إلى العم‪44‬ل واالحتف‪44‬اظ ب‪44‬ه واالرتق‪44‬اء في‪44‬ه‪ .‬وينبغي مراع‪44‬اة ه‪44‬ذه التح‪44‬ديات‬
‫واعتم ‪44 4‬اد نهج ش ‪44 4‬امل عن ‪44 4‬د تص ‪44 4‬ميم الق ‪44 4‬وانين والسياس ‪44 4‬ات الرامي ‪44 4‬ة إلى تعزي ‪44 4‬ز عم ‪44 4‬ل وعمال ‪44 4‬ة‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -24‬وبالفعل‪ ،‬فإن العديد من التحديات التي تواجهها النس‪4‬اء ذوات اإلعاق‪4‬ة تواجهه‪4‬ا أيض‪ً4‬ا‬
‫المرأة بش‪4‬كل ع‪4‬ام‪ ،‬من مث‪4‬ل ع‪4‬دم وج‪4‬ود المس‪4‬اواة في إمكاني‪4‬ة الحص‪4‬ول على عم‪4‬ل‪ ،‬والتح‪4‬رش‬
‫في مك ‪44‬ان العم ‪44‬ل‪ ،‬وت ‪44‬دني األج ‪44‬ر عن العم ‪44‬ل ذي القيم ‪44‬ة المتس ‪44‬اوية‪ .‬بي ‪44‬د أن التح ‪44‬ديات ال ‪44‬تي‬
‫تواجهه ‪44‬ا النس ‪44‬اء ذوات اإلعاق ‪44‬ة المتص ‪44‬لة بص ‪44‬عوبة الحص ‪44‬ول على عم ‪44‬ل والتك ‪44‬اليف اإلض ‪44‬افية‬
‫المرتبط ‪44‬ة باإلعاق ‪44‬ة وع ‪44‬دم تحكمهن في أمالكهن أو نق ‪44‬ودهن بس ‪44‬بب ق ‪44‬وانين األهلي ‪44‬ة القانوني ‪44‬ة‪،‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪GE.12-18839‬‬
‫كثيرا ما تجعل وضعهن غير موات بشكل مضاعف في الحياة العملية(‪ .)11‬وفي البل ‪44‬دان القليل ‪44‬ة‬ ‫ً‬
‫(‪)12‬‬
‫التي تتاح فيها البيانات المتعلقة بالعمل‪ ،‬موزعة حسب اإلعاقة ونوع الجنس ونوع العمل ‪،‬‬
‫تب‪44‬دو الم‪44‬رأة باس‪44‬تمرار ناقص‪44‬ة التمثي‪44‬ل في جمي‪44‬ع فئ‪44‬ات العم‪44‬ل‪ ،‬م‪44‬ع ك‪44‬ون تمثيله‪44‬ا مت‪44‬دنيًا بش‪44‬كل‬
‫مثير في المناصب اإلدارية‪.‬‬

‫جيم‪ -‬أماكن عمل ميسرة الوصول‬


‫‪ -25‬يس‪44‬ر الوص‪44‬ول يف اآلن نفس‪44‬ه مب‪44‬دأ ع‪44‬ام وم‪44‬ادة أساس‪44‬ية يف اتفاقي‪44‬ة حق‪44‬وق األش‪44‬خاص‬
‫ذوي اإلعاقة (املادة ‪ )9‬وينطبق على أماكن العمل كم‪4‬ا على جماالت احلي‪4‬اة األخ‪4‬رى‪ .‬وال‪4‬دول‬
‫ملزمة‪ ،‬إضافة إىل ضمانة إمكانية تامة للوصول إىل أماكن عم‪4‬ل القط‪4‬اع الع‪4‬ام‪ ،‬بف‪4‬رض ش‪4‬روط‬
‫تيسري الوصول على أرباب العمل يف القطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪ -26‬ويعد اختاذ خطوات لضمان إمكانية الوص‪4‬ول إىل مك‪44‬ان العم‪44‬ل بش‪44‬كل كام‪44‬ل أساس ً‪4‬يا‬
‫إلزالة شىت احلواجز ‪ -‬املادية أو اليت هلا صلة باملواقف أو املعلومات أو االتصاالت أو النق‪44‬ل ‪-‬‬
‫ال ‪44‬يت حتول دون األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة والبحث عن عم ‪44‬ل واحلص ‪44‬ول علي ‪44‬ه واالحتف ‪44‬اظ ب ‪44‬ه‪.‬‬
‫وكث‪44‬رياً م ‪44‬ا تك ‪44‬ون احلواجز املادي‪44‬ة‪ ،‬من مث‪44‬ل تع ‪44‬ذر الوص‪44‬ول إىل النق ‪44‬ل الع ‪44‬ام والس ‪44‬كن وأم ‪44‬اكن‬
‫العمل‪ ،‬من بني األس‪4‬باب الرئيس‪44‬ية لع‪4‬دم توظي‪4‬ف األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة‪ .‬بي‪4‬د أن ع‪4‬دم تيس‪44‬ري‬
‫الوصول إىل مكان عمل ما ال يربر عدم توظيف األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -27‬وتثبت املس ‪44‬امهات يف ه ‪44‬ذه الدراس ‪44‬ة أن العدي ‪44‬د من ال ‪44‬دول اختذت خط ‪44‬وات لتيس‪44 4‬ري‬
‫وص ‪44‬ول األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة إىل أم ‪44‬اكن العم ‪44‬ل‪ ،‬مبا يف ذل ‪44‬ك عن طري ‪44‬ق ت ‪44‬دابري تش ‪44‬ريعية‬
‫وت ‪44‬دابري السياس ‪44‬ة العام ‪44‬ة‪ .‬واختذت معظم ال ‪44‬دول إج ‪44‬راءات لتش ‪44‬جيع التيس ‪44‬ري املادي للوص ‪44‬ول‪،‬‬
‫مبا يف ذل ‪44‬ك عن طري ‪44‬ق بن ‪44‬اء املم ‪44‬رات‪ ،‬ودورات املي ‪44‬اه واملص ‪44‬اعد امليس ‪44‬رة وم ‪44‬ا إليه ‪44‬ا‪ .‬وأش ‪44‬ارت‬
‫مس‪44‬امهات أن‪44‬دورا ومص‪44‬ر وغريمها إىل اخلط‪44‬وات املتخ‪44‬ذة فيم‪44‬ا يتعل‪44‬ق بتيس‪44‬ري الوص‪44‬ول إىل النق‪44‬ل‬
‫لتسهيل الوصول إىل مكان العمل؛ وذكرت باراغواي أن الرتمجة الفورية إىل لغة اإلشارة توفَّر‬
‫لط‪44‬اليب العم‪44‬ل من الص‪44‬م أثن‪44‬اء املق‪44‬ابالت؛ وش ‪َّ4‬ر عت أملاني‪44‬ا واملكس‪44‬يك وغريمها وج‪44‬وب ض‪44‬مان‬
‫تيس‪44‬ري الوص‪44‬ول يف أم‪44‬اكن عم‪44‬ل القط‪44‬اعني الع‪44‬ام واخلاص ال‪44‬يت يتج‪44‬اوز ع‪44‬دد العم‪44‬ال فيه‪44‬ا رقم‪44‬اً‬
‫معينا‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -28‬وينبغي لل‪44 4‬دول أن تبِّص ر أرب ‪44‬اب العم‪44 4‬ل ‪ -‬بص‪44 4‬رف النظ‪44 4‬ر عن احلجم أو القط‪44 4‬اع ‪-‬‬
‫بواجبهم اإلجيايب املتمثل يف حتديد احلواجز اليت حتول دون مساواة األشخاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف‬
‫إمكانية الوصول إىل أم‪4‬اكن العم‪4‬ل واختاذ الت‪4‬دابري املالئم‪4‬ة إلزالته‪4‬ا‪ .‬ومن املمارس‪4‬ات اجلّي دة يف‬
‫ه ‪44‬ذا اجملال جه ‪44‬ود توعي ‪44‬ة أرب ‪44‬اب العم ‪44‬ل بض ‪44‬رورة تنفي ‪44‬ذ الل ‪44‬وائح املتص ‪44‬لة بإجياد بيئ ‪44‬ة خالي ‪44‬ة من‬

‫‪ 11‬تن‪44‬اولت اللجن‪44‬ة املعني‪44‬ة حبق‪44‬وق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة األش‪44‬كال املتع‪44‬ددة للتمي‪44‬يز ال‪4‬يت تواجهه‪4‬ا النس‪44‬اء ذوات‬
‫اإلعاقة؛ انظر على سبيل املثال ‪ CRPD/C/ARG/CO/1‬و‪.CRPD/C/HUN/CO/1‬‬
‫‪ 12‬انظر على سبيل املثال مسامهات باراغواي واملغرب يف هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫احلواجز ومالئمة لذوي اإلعاقة‪ ،‬ووضع مبادئ توجيهية بشأن تيسري الوصول والتص‪44‬ميم الع‪44‬ام‬
‫لفائدة أرباب العمل‪.‬‬

‫دال‪ -‬الترتيبات التيسيرية المعقولة في مكان العمل‬


‫‪ -29‬تع‪ِّ4 4‬ر ف االتفاقي ‪44‬ة الترتيب ‪44‬ات التيس ‪44‬يرية المعقول ‪44‬ة بأنه ‪44‬ا "التع ‪44‬ديالت والترتيب ‪44‬ات الالزم ‪44‬ة‬
‫عبئا غير متناسب أو غير ضروري‪ ،‬والتي تكون هناك حاجة إليها في‬ ‫والمناسبة التي ال تفرض ً‬
‫حالة محددة‪ ،‬لكفالة تمت‪4‬ع األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة على أس‪4‬اس المس‪4‬اواة م‪4‬ع اآلخ‪4‬رين بجمي‪4‬ع‬
‫حق‪44‬وق اإلنس‪44‬ان والحري‪44‬ات األساس‪44‬ية وممارس‪44‬تها" (الم‪44‬ادة ‪ .)2‬وفيم‪44‬ا يتعل‪44‬ق بالعم‪44‬ل والعمال‪44‬ة‪،‬‬
‫فإن الدول األط‪4‬راف ملزم‪4‬ة باتخ‪4‬اذ الخط‪4‬وات المناس‪4‬بة‪ ،‬بم‪4‬ا في ذل‪4‬ك س‪4‬ن التش‪4‬ريعات‪ ،‬لكفال‪4‬ة‬
‫توف‪44‬ير ترتيب‪44‬ات تيس‪44‬يرية معقول‪44‬ة لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة في أم‪44‬اكن العم‪44‬ل (الفق‪44‬رة ‪(1‬ط) من‬
‫المادة ‪ .)27‬واله ‪44‬دف من أي ت ‪44‬رتيب تيس ‪44‬يري في مك ‪44‬ان العم ‪44‬ل ه ‪44‬و تمكين الش ‪44‬خص ال ‪44‬ذي‬
‫يتخذ من أجله من المشاركة في الحياة العملية مشاركة كاملة ومتساوية‪.‬‬
‫‪ -30‬وتنص االتفاقية على أن ع‪4‬دم اختاذ ترتيب‪4‬ات تيس‪4‬ريية معقول‪4‬ة يش‪4‬كل متي‪4‬يزًا على أس‪4‬اس‬
‫اإلعاقة‪ .‬ولذلك‪ ،‬جيب على الدول التأك‪4‬د من األخ‪4‬ذ بوج‪4‬وب ض‪4‬مان إدراج ترتيب‪4‬ات تيس‪44‬ريية‬
‫معقول‪44‬ة يف تش ‪44‬ريعها وأن تعت‪44‬رب التش‪44‬ريعات املناهض‪44‬ة للتمي‪44‬يز أن احلرم‪44‬ان من ترتيب‪44‬ات تيس ‪44‬ريية‬
‫معقولة يشكل ضربًا من التمييز(‪.)13‬‬
‫‪ -31‬ومبوجب االتفاقي‪44‬ة‪ ،‬يق‪44‬ع على أرب‪44‬اب العم‪44‬ل ومق‪44‬دمي اخلدمات وغ‪44‬ريهم ال‪44‬تزام ق‪44‬انوين‬
‫بتوف ‪44‬ري ترتيب ‪44‬ات تيس ‪44‬ريية معقول ‪44‬ة لألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ .‬وجيب أن تنص الق ‪44‬وانني على أن‬
‫أرباب العمل يف القطاعني العام واخلاص كليهما مسؤولون عن توفري ترتيب‪4‬ات تيس‪44‬ريية معقول‪4‬ة‬
‫لفرادى العاملني ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ .‬وينبغي للحكوم‪44‬ات أن تض‪44‬ع سياس‪4‬ات تش‪44‬جع وتنظم ترتيب‪4‬ات‬
‫عم‪44‬ل مرن‪44‬ة وبديل‪44‬ة تتس‪44‬ع بش‪44‬كل معق‪44‬ول لالحتياج‪44‬ات الفردي‪44‬ة للع‪44‬املني ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ .‬وينبغي‬
‫ملث‪4‬ل ه‪4‬ذه السياس‪4‬ات أن تش‪44‬مل من بني م‪4‬ا تش‪44‬مل تس‪44‬وية أو تع‪4‬ديل اآللي‪4‬ات واملع‪4‬دات‪ ،‬وتغي‪4‬ري‬
‫حمتويات العمل ووقته وتنظيمه‪ ،‬وتكييف بيئة العمل لتوفري إمكانية الوص‪4‬ول إىل مك‪4‬ان العم‪4‬ل‪،‬‬
‫وذلك من أجل تيسري توظيف األشخاص ذوي اإلعاقة(‪.)14‬‬
‫‪ -32‬وكش ‪44‬فت املس ‪44‬امهات يف الدراس ‪44‬ة أن األخ ‪44‬ذ برتتيب ‪44‬ات تيس ‪44‬ريية معقول ‪44‬ة يف الق ‪44‬وانني‬
‫املتعلق ‪44‬ة باإلعاق ‪44‬ة ك ‪44‬ان بطيئ ‪44‬ا يف العدي ‪44‬د من البل ‪44‬دان(‪ .)15‬وباس ‪44‬تثناء بعض البل ‪44‬دان ال ‪44‬يت تأخ ‪44‬ذ‬

‫‪ 13‬حثت اللجن‪44 4‬ة ال‪44 4‬دول األط‪44 4‬راف م‪44 4‬راراً على أن تك‪44 4‬رس‪ ،‬مبا يف ذل‪44 4‬ك يف التش‪44 4‬ريع‪ ،‬أن احلرم‪44 4‬ان من ترتيب‪44 4‬ات‬
‫تيسريية معقولة يشكل ضربًا من التمييز‪.‬‬
‫‪.ILO, Managing disability in the workplace: ILO code of practice, (Geneva, 2002), p. 3, sect. 1.4 14‬‬
‫‪ 15‬أخ‪44‬ذ بمفه‪44‬وم الترتيب‪44‬ات التيس‪44‬يرية المعقول‪44‬ة في الوالي‪44‬ات المتح‪44‬دة األمريكي‪44‬ة في ق‪44‬انون الحق‪44‬وق المدني‪44‬ة لع‪44‬ام‬
‫الحقا في ق‪4‬انون األمريك‪4‬يين ذوي اإلعاق‪4‬ة لع‪4‬ام ‪1990‬؛ ويس‪4‬تخدم ق‪4‬انون مماث‪4‬ل في المملك‪4‬ة‬ ‫‪ 1968‬وطبق ً‬
‫المتح ‪44‬دة لبريطاني ‪44‬ا العظمى وآيرلن ‪44‬دا الش ‪44‬مالية وفي أس ‪44‬تراليا مص ‪44‬طلح "التع ‪44‬ديل المعق ‪44‬ول"؛ وي ‪44‬ذكر التوجي ‪44‬ه‬
‫‪ EC/2000/78‬لمجلس أوروبا أنه ينبغي توفير ترتيبات تيسيرية معقول‪4‬ة لفائ‪4‬دة األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة في‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫بالق‪44‬انون الع‪44‬ام‪ ،‬مل تأخ‪44‬ذ إال القلي‪44‬ل من ال‪44‬دول ال‪44‬يت س‪44‬امهت يف الدراس‪44‬ة ب‪44‬املفهوم يف تش‪44‬ريعها‬
‫الوطين على النحو املطلوب يف االتفاقية‪ .‬ويف الواقع‪ ،‬كثرياً ما خيلط مفهوم الرتتيبات التيس‪44‬ريية‬
‫املعقولة (مطلب فردي) بتدابري تيسري الوصول (مطلب عام) أو برامج التدابري اإلجيابية‪.‬‬
‫وكثريا ما ينشأ تلكؤ أرباب العم‪44‬ل يف تع‪44‬يني األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة من اخلوف من‬ ‫ً‬ ‫‪-33‬‬
‫االض‪44‬طرار إىل إدخ‪44‬ال تع‪44‬ديالت غالي‪44‬ة الكلف‪44‬ة على مك‪44‬ان العم‪44‬ل‪ .‬وهن‪44‬اك تص‪44‬ور ع‪44‬ام خ‪44‬اطئ‬
‫مف ‪44‬اده أن مجي ‪44‬ع األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة حيت ‪44‬اجون ترتيب ‪44‬ات تيس ‪44‬ريية معقول ‪44‬ة أو أن الرتتيب ‪44‬ات‬
‫س‪44 4‬تكون غالي‪44 4‬ة ج‪44 4‬داً أو من املتع‪44 4‬ذر توفريه‪44 4‬ا‪ .‬بي‪44 4‬د أن العدي‪44 4‬د من األش‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق‪44 4‬ة‬
‫ال حيتاجون إىل ترتيبات تيسريية معقولة وأنه ميكن توفري العديد من ه‪4‬ذه الرتتيب‪4‬ات بالقلي‪4‬ل من‬
‫التك‪44 4‬اليف أو من دوهنا(‪ .)16‬وأخ‪ً 4 4‬‬
‫‪4‬ريا‪ ،‬ح‪44 4‬ىت عن‪44 4‬دما يل‪44 4‬زم ذل‪44 4‬ك‪ ،‬ال يطلب إال ت‪44 4‬رتيب معق‪44 4‬ول‬
‫وض ‪44‬روري ومالئم ال ي ‪44‬رتب عبئ ‪44‬ا غ ‪44‬ري متناس ‪44‬ب أو ال ل ‪44‬زوم ل ‪44‬ه‪ .‬وبغي ‪44‬ة تص ‪44‬حيح التص ‪44‬ورات‬
‫اخلاطئة‪ ،‬تقع على الدول مسؤولية تبصري أرباب العم‪44‬ل بواجب‪4‬اهتم يف توف‪44‬ري الرتتيب‪4‬ات التيس‪44‬ريية‬
‫املعقول ‪44‬ة والتوعي ‪44‬ة ب ‪44‬املفهوم يف ص ‪44‬فوف العم ‪44‬ال والنقاب ‪44‬ات واألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬وتوف ‪44‬ري‬
‫املساعدة التقنية بشأن كيفية حتويل هذا املقتضى إىل ممارسة‪.‬‬
‫‪ -34‬ويع ‪44‬د تحدي ‪44‬د م ‪44‬ا يش ‪44‬كل "ت ‪44‬دبيرات مالئم ‪44‬ة" أساس ‪44‬ياً للتنفي ‪44‬ذ الفع ‪44‬ال ل ‪44‬واجب توف ‪44‬ير‬
‫الترتيبات التيسيرية المعقولة‪ .‬ويمكن المحاججة بأن التدابير تكون مالئمة إذا يسرت على من‬
‫يري‪44‬د من األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة إمكاني‪44‬ة دخ‪44‬ول الحي‪44‬اة العملي‪44‬ة والمش‪44‬اركة فيه‪44‬ا وال‪44‬ترقي في‬
‫العم ‪44‬ل والت ‪44‬دريب على ق ‪44‬دم المس ‪44‬اواة م ‪44‬ع ب ‪44‬اقي األش ‪44‬خاص‪ .‬ويجب تحدي ‪44‬د الت ‪44‬دابير المالئم ‪44‬ة‬
‫اس ‪44‬تناداً إلى تق ‪44‬ييم ف ‪44‬ردي لعم ‪44‬ل بعين ‪44‬ه واحتياج ‪44‬ات الش ‪44‬خص ذي اإلعاق ‪44‬ة وتق ‪44‬ييم واقعي لم ‪44‬ا‬
‫يس ‪44‬تطيع رب العم ‪44‬ل تقديم ‪44‬ه(‪ .)17‬ولكي تك ‪44‬ون ه ‪44‬ذه العملي ‪44‬ة فعال ‪44‬ة‪ ،‬ينبغي أن تك ‪44‬ون تفاعلي ‪44‬ة‬
‫وتشاركية وينبغي التعامل مع جميع المعلومات ذات الصلة بطلب الترتيبات التيسيرية المعقول‪44‬ة‬
‫بشكل يراعي السرية‪.‬‬

‫هاء‪ -‬التدابير اإليجابية لتعزيز عمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‬


‫‪ -35‬يق‪44‬ع على ال‪44‬دول‪ ،‬إىل ج‪44‬انب واجب ف‪44‬رض التزام‪44‬ات على أرب‪44‬اب العم‪44‬ل يف القط‪44‬اع‬
‫اخلاص‪ ،‬واجب اختاذ ت ‪44‬دابري إجيابي ‪44‬ة لزي ‪44‬ادة ف ‪44‬رص العم ‪44‬ل لألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة يف القط ‪44‬اع‬
‫اخلاص‪ .‬وتنص االتفاقي ‪44‬ة على أن على ال ‪44‬دول األط ‪44‬راف اختاذ ت ‪44‬دابري لتش ‪44‬غيل األش ‪44‬خاص ذوي‬

‫مجال العمل (المادة ‪.)5‬‬


‫‪ 16‬حبث أجرته وزارة العمل بالواليات املتحدة‪ ،‬وجد مكتب سياس‪44‬ة توظي‪44‬ف ذوي اإلعاق‪4‬ة أن ‪ 56‬يف املائ‪44‬ة من‬
‫أرباب العم‪4‬ل ال‪4‬ذين أعط‪4‬وا معلوم‪4‬ات متص‪4‬لة بتكلف‪4‬ة الرتتيب‪4‬ات ق‪4‬الوا إن الرتتيب‪4‬ات ال‪4‬يت حيتاجه‪4‬ا مس‪4‬تخدموهم‬
‫جماني‪4‬ة بالكام‪44‬ل‪See Job Accommodation Network, “Workplace Accommodations: Low Cost, High .‬‬
‫‪.Impact,” Accommodation and Compliance Series, Updated 09/01/11‬‬
‫‪17‬‬
‫‪MariaVentegodt Liisberg, Disability and Employment: A contemporary disability human rights‬‬
‫)‪.approach applied to Danish, Swedish and EU law and policy (Intersentia, 2011‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫اإلعاقة يف القط‪4‬اع الع‪4‬ام‪ ،‬وتعزي‪4‬ز عمال‪4‬ة األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة يف القط‪4‬اع اخلاص من خالل‬
‫انته‪44‬اج سياس‪44‬ات واختاذ ت‪44‬دابري مناس‪44‬بة‪ ،‬ق‪44‬د تش‪44‬مل ال‪44‬ربامج التص‪44‬حيحية‪ ،‬واحلوافز‪ ،‬وغ‪44‬ري ذل‪44‬ك‬
‫وأيضا (ﻫ) و(ط) و(ك) من املادة ‪.)27‬‬ ‫ً‬ ‫من التدابري (الفقرة ‪(1‬ح)‪،‬‬
‫‪ -36‬وتظهر املس‪4‬امهات املقدم‪4‬ة هلذه الدراس‪4‬ة أن أك‪4‬ثر ب‪4‬رامج تعزي‪4‬ز العمال‪4‬ة ش‪4‬يوعاً رمبا ه‪4‬و‬
‫نظ‪44‬ام احلص‪44‬ص‪ .‬فلمعظم البل‪44‬دان تش‪44‬ريعات ختص‪44‬ص نس‪44‬بة مئوي‪44‬ة من املناص‪44‬ب يف القط‪44‬اع الع‪44‬ام‬
‫لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬ولبعض‪44‬ها حص‪44‬ص أيض‪44‬اً للقط‪44‬اع اخلاص‪ .‬فق‪44‬د أخ‪44‬ذت موريش‪44‬يوس‪،‬‬
‫على سبيل املث‪4‬ال‪ ،‬بق‪4‬وانني تل‪44‬زم أرب‪4‬اب العم‪4‬ل من القط‪4‬اعني الع‪4‬ام واخلاص ال‪4‬ذين يتج‪4‬اوز ع‪4‬دد‬
‫م‪44‬وظفيهم رقم‪44‬اً معين‪44‬اً‪ ،‬بتوظي‪44‬ف نس‪44‬بة مئوي‪44‬ة حمددة من األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬وتنص على‬
‫عقوبات على عدم االمتثال‪.‬‬
‫‪ -37‬وميكن تقسيم نظم احلصص احلالية إىل فئ‪4‬تني رئيس‪4‬يتني‪ :‬نظم احلص‪4‬ص الص‪4‬ارمة ونظم‬
‫احلص ‪44‬ص املرن ‪44‬ة(‪ .)18‬وتتعل ‪44‬ق احلص ‪44‬ص الص ‪44‬ارمة مبخطط ‪44‬ات يعام ‪44‬ل فيه ‪44‬ا الش ‪44‬خص ذو اإلعاق ‪44‬ة‬
‫مؤهال مثل املرش‪4‬حني اآلخ‪4‬رين‪ .‬ويف نظم احلص‪4‬ص‬ ‫ً‬ ‫معاملة تفضيلية بصرف النظر عما إذا كان‬
‫املرنة‪ ،‬ال يعام‪4‬ل املرش‪4‬ح ذو اإلعاق‪4‬ة معامل‪4‬ة تفض‪4‬يلية إال إذا ك‪4‬انت ل‪4‬ه مزاي‪4‬ا وم‪4‬ؤهالت مس‪4‬اوية‬
‫ملرشح آخر‪ .‬ومع أن نظام احلصص الص‪4‬ارمة يب‪4‬دو أك‪4‬ثر ش‪4‬يوعا‪ ،‬فق‪4‬د ق‪4‬دمت بعض املس‪4‬امهات‬
‫أمثلة على نظم احلصص املرنة(‪.)19‬‬
‫‪ -38‬وورد ذك‪44‬ر جمموع‪44‬ة واس‪44‬عة من الت‪44‬دابري األخ‪44‬رى املتاح‪44‬ة لتعزي‪44‬ز العمال‪44‬ة يف املس‪44‬امهات‬
‫املقدمة للدراسة‪ ،‬مثل اإلعانات‪ ،‬والتخفيضات الضريبية‪ ،‬والتفضيل يف جمال املشرتيات العام‪44‬ة‪،‬‬
‫وغريه‪44‬ا‪ .‬وميكن أن تس‪44‬تتبع الت‪44‬دابري اإلجيابي‪44‬ة ض‪44‬مان التمثي‪44‬ل الك‪44‬ايف لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة؛‬
‫وإع‪44 4‬ادة حتدي‪44 4‬د املعي‪44 4‬ار القياس‪44 4‬ي للعمال‪44 4‬ة أو الرتقي‪44 4‬ة؛ وت‪44 4‬دابري التوعي‪44 4‬ة ال‪44 4‬يت تس‪44 4‬تهدف أف‪44 4‬راداً‬
‫أو جمموعات حمددة من األشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬وبالرغم من ه‪44‬ذه اجله‪44‬ود‪ ،‬وبغض النظ‪44‬ر عن‬
‫النظم املوج‪44‬ودة‪ ،‬كث‪44‬رياً م‪44‬ا تك‪44‬ون متطلب‪44‬ات الوظ‪44‬ائف املخصص‪44‬ة لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة من‬
‫املهارات متدنية‪ ،‬وال تدع جماالً كبرياً لتحقيق الذات والتطور الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -39‬وتواج‪44‬ه ال‪44‬دول حتديات يف وض‪44‬ع ت‪44‬دابري إجيابي‪44‬ة فعال‪44‬ة ت‪44‬وفر لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‬
‫م‪44‬ا يكفي من اإلمكاني‪4‬ات املتس‪44‬اوية للمش‪44‬اركة يف احلي‪4‬اة العملي‪4‬ة‪ .‬ولع‪44‬ل أح‪4‬د دواعي القل‪44‬ق أهنا‬
‫قد تبعث رس‪4‬الة (س‪4‬لبية) مفاده‪44‬ا أن األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة ال يوظف‪44‬ون إال بس‪44‬بب إع‪44‬اقتهم‪،‬‬
‫وه ‪44‬و م ‪44‬ا ميكن أن ي ‪44‬ؤدي إىل تعزي ‪44‬ز الش ‪44‬عور بوص ‪44‬مة الع ‪44‬ار وإنك ‪44‬ار دورهم كمهن ‪44‬يني‪ .‬وهلذا‬
‫الس‪44‬بب‪ ،‬من املهم أن تص‪44‬مم ال‪44‬دول ت‪44‬دابري إجيابي‪44‬ة بطريق‪44‬ة تقل‪44‬ل إىل أدىن ح‪44‬د العنص‪44‬ر الس‪44‬ليب‬
‫احملتم ‪44‬ل‪ .‬وينبغي أن ترك ‪44‬ز ه ‪44‬ذه ال ‪44‬ربامج على زي ‪44‬ادة االع ‪44‬رتاف بقيم ‪44‬ة التن ‪44‬وع يف مك ‪44‬ان العم ‪44‬ل‬
‫وعلى املس ‪44‬اواة يف التط ‪44‬ور ال ‪44‬وظيفي للجمي ‪44‬ع‪ .‬وينبغي لل ‪44‬ربامج ال ‪44‬يت ترك ‪44‬ز على تعزي ‪44‬ز عمال ‪44‬ة‬
‫‪18‬‬
‫‪Olivier de Schutter, ”Positive Action,” in D. Schiek, L. Waddington and M. Bell, Cases, Materials‬‬
‫‪and Text on National, Supranational and International Non-Discrimination Law (Oxford, Hart‬‬
‫‪.Publishing, 2007), chap. 7‬‬
‫‪ 19‬على سبيل املثال‪ ،‬ذكرت أندورا وباراغواي ورواندا وجود نظم حصص مرنة‪.‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة أن تش‪44‬مل مجي‪44‬ع ه‪44‬ذه الفئ‪44‬ة‪ ،‬م‪44‬ع الرتك‪44‬يز بش‪44‬كل خ‪44‬اص على النس‪44‬اء‬
‫والشباب ذوي اإلعاقة واألش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة الذهني‪4‬ة أو النفس‪44‬ية واالجتماعي‪4‬ة وغريه‪44‬ا من‬
‫الفئات الضعيفة احملتملة‪.‬‬

‫رابعًا‪ -‬تحليل األحكام األساسية للمادة ‪ 27‬من االتفاقية‬

‫ألف‪ -‬شروط العمل العادلة والمالئمة‬


‫‪ -40‬تل ‪44‬زم االتفاقي ‪44‬ة ال ‪44‬دول األط ‪44‬راف حبماي ‪44‬ة حق ‪44‬وق األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة يف ظ ‪44‬روف‬
‫عمل عادلة ومالئمة‪ ،‬على قدم املساواة مع اآلخرين‪ ،‬مبا يف ذلك تكافؤ الف‪4‬رص وتقاض‪4‬ي أج‪4‬ر‬
‫متس ‪44‬او لق ‪44‬اء القي ‪44‬ام بعم ‪44‬ل متس ‪44‬اوي القيم ‪44‬ة‪ ،‬وظ ‪44‬روف العم ‪44‬ل املأمون ‪44‬ة والص ‪44‬حية‪ ،‬مبا يف ذل ‪44‬ك‬
‫احلماي‪44‬ة من التح‪44‬رش‪ ،‬واالنتص‪44‬اف من املظ‪44‬امل (الفق‪44‬رة ‪(1‬ب) من املادة ‪ .)27‬وينطب‪44‬ق احلق يف‬
‫التمتع بشروط عم‪4‬ل عادل‪4‬ة ومرض‪4‬ية على مجي‪4‬ع العم‪4‬ال ذوي اإلعاق‪4‬ة‪ ،‬س‪4‬واء ك‪4‬انوا يعمل‪44‬ون يف‬
‫سوق العمل املفتوحة أو أشكال أخرى للعمل(‪.)20‬‬
‫‪4‬او لق ‪44‬اء القي ‪44‬ام بعم ‪44‬ل متس ‪44‬اوي القيم ‪44‬ة حق ‪44‬اً من‬
‫‪ -41‬وال ي ‪44‬زال احلق يف تقاض ‪44‬ي أج ‪44‬ر متس ‪ٍ 4‬‬
‫حقوق اإلنسان اليت مل تتحقق بعد للعديد من األشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬وحىت إذا جرى تعيني‬
‫أش ‪44‬خاص ذوي إعاق ‪44‬ة‪ ،‬ف ‪44‬إهنم حيص ‪44‬لون ع ‪44‬ادة على أج ‪44‬ور أق ‪44‬ل من األج ‪44‬ور ال ‪44‬يت حيص ‪44‬ل عليه ‪44‬ا‬
‫نظراؤهم الساملون من اإلعاقة‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬كثرياً م‪4‬ا حتص‪4‬ل النس‪4‬اء ذوات اإلعاق‪4‬ة على‬
‫أجور أقل من األجور اليت حيصل عليها الرجال ذوو اإلعاقة(‪.)21‬‬
‫‪ -42‬وجيب على أرباب العمل يف القطاعني العام واخلاص كليهم‪44‬ا ض‪4‬مان بيئ‪4‬ة عم‪44‬ل جي‪4‬دة‬
‫وص ‪44‬حية ومأمون ‪44‬ة لألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬يكون ‪44‬ون فيه ‪44‬ا حمم ‪44‬يني من التمي ‪44‬يز واملض ‪44‬ايقات؛‬
‫وحيصلون فيها على أجر متساو ويتمتعون باستحقاقات عادلة؛ وأن تل‪44‬ىب احتياج‪44‬اهتم يف تيس‪44‬ري‬
‫الوص ‪44‬ول (مبا يف ذل ‪44‬ك أنش ‪44‬طة العم ‪44‬ل خ ‪44‬ارج مك ‪44‬ان العم ‪44‬ل)؛ وأن يتمتع ‪44‬وا حبماي ‪44‬ة اجتماعي ‪44‬ة‬
‫كافية؛ وأن تكون هلم‪ ،‬عند احلاج‪4‬ة‪ ،‬املرون‪4‬ة الالزم‪44‬ة ملعاجلة القض‪44‬ايا ذات الص‪44‬لة باإلعاق‪44‬ة؛ وأن‬
‫يكون بإمكاهنم الوصول إىل آليات املساءلة اليت ميكنهم من خالهلا الطعن يف التمييز املزعوم‪.‬‬
‫‪ -43‬ولل ‪44‬دول دور ه‪44‬ام يف حتدي‪44‬د مكون‪44‬ات ش‪44‬روط العم‪44‬ل العادل‪44‬ة واملواتي‪44‬ة يف تش ‪44‬ريعاهتا‪،‬‬
‫مبا يف ذل ‪44‬ك املس ‪44‬اواة يف األج ‪44‬ر عن العم ‪44‬ل ذي القيم ‪44‬ة املتس ‪44‬اوية واحلق يف بيئ ‪44‬ة عم ‪44‬ل مأمون ‪44‬ة‬
‫وصحية‪ ،‬ويف ضمان مشول التشريع للمساواة لألشخاص ذوي اإلعاقة يف مجيع هذه اجملاالت‪.‬‬

‫‪ 20‬انظر تعليق جلنة احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية العام رقم ‪ )1994(5‬بشأن املعوقني‪ ،‬الفقرة ‪.25‬‬
‫‪ 21‬منظمة الصحة العاملية والبنك الدويل‪ ،‬التقرير العاملي حول اإلعاقة‪ ،2011 ،‬الصفحة ‪.239‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫باء‪ -‬الوصول إلى التدريب التقني والمهني وإعادة التأهيل‬
‫‪ -44‬تلزم االتفاقي‪4‬ة ال‪4‬دول األط‪4‬راف بتمكني األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة من احلص‪4‬ول بص‪4‬ورة‬
‫فعال‪44 4‬ة على ال‪44 4‬ربامج العام‪44 4‬ة للتوجي‪44 4‬ه التق‪44 4‬ين وامله‪44 4‬ين‪ ،‬وخ‪44 4‬دمات التنس‪44 4‬يب‪ ،‬والت‪44 4‬دريب امله‪44 4‬ين‬
‫واملس‪44‬تمر‪ .‬ويع‪44‬د التعليم والت‪44‬دريب والتعلم املتواص‪44‬ل من األرك‪44‬ان األساس‪44‬ية للح‪44‬ق يف العم‪44‬ل‪.‬‬
‫أيضا املرحلة األوىل اليت يتخلف فيها األشخاص ذوو اإلعاقة فيما يتعل‪44‬ق‬ ‫وكثريا ما تكون هذه ً‬ ‫ً‬
‫بفرص احلصول عمل واالرتقاء فيه‪.‬‬
‫‪ -45‬وتف ‪44 4‬رض االتفاقي ‪44 4‬ة على ال ‪44 4‬دول أيض ‪44 4‬اً واجب تعزي ‪44 4‬ز ب ‪44 4‬رامج إع ‪44 4‬ادة التأهي ‪44 4‬ل امله ‪44 4‬ين‬
‫وال ‪44 4‬وظيفي‪ ،‬واالحتف ‪44 4‬اظ بالوظ ‪44 4‬ائف‪ ،‬والع ‪44 4‬ودة إىل العم ‪44 4‬ل لص ‪44 4‬احل األش ‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق ‪44 4‬ة‪.‬‬
‫وتع‪44‬رف اتفاقي‪44‬ة منظم‪44‬ة العم‪44‬ل الدولي‪44‬ة (رقم ‪ )159‬بش‪44‬أن التأهي‪44‬ل امله‪44‬ين والعمال‪44‬ة (املعوق‪44‬ون)‬
‫القصد من التأهيل املهين بأنه هو متكني الش‪4‬خص املع‪4‬وق من ض‪4‬مان عم‪4‬ل مناس‪4‬ب واالحتف‪4‬اظ‬
‫ب‪44‬ه وال‪44‬رتقي في‪44‬ه‪ ،‬ومن مث تعزي‪44‬ز إدماج‪44‬ه أو إع‪44‬ادة إدماج‪44‬ه يف اجملتم‪44‬ع (الفق‪44‬رة ‪ 2‬من املادة ‪.)1‬‬
‫ويف كث‪44‬ري من البل‪44‬دان‪ ،‬ليس‪44‬ت للم‪44‬وظفني ال‪44‬ذين يص‪44‬ابون بإعاق‪44‬ة إمكاني‪44‬ة الوص‪44‬ول إىل التأهي‪44‬ل‬
‫املهين وبرامج العودة إىل العمل‪ ،‬وهو ما يتحول إىل حتديات تواجه عودهتم إىل احلي‪44‬اة العملي‪44‬ة‪.‬‬
‫وينبغي للدول أن تضع وتنفذ ق‪44‬وانني االحتف‪44‬اظ بالوظ‪4‬ائف أو ت‪4‬دخل أحكام‪44‬ا يف ق‪44‬وانني العم‪44‬ل‬
‫تض‪44‬من ح‪44‬ق العم‪44‬ال ال‪44‬ذين يص‪44‬ابون بإعاق‪44‬ة يف مواص‪44‬لة نفس العم‪44‬ل م‪44‬ع رب العم‪44‬ل‪ ،‬أو الع‪44‬ودة‬
‫إىل العمل بعد فرتة من الغياب‪ ،‬أو أن تسند إليهم وظيفة أخرى داخل الشركة‪.‬‬
‫‪ -46‬وُيل ‪ِ4‬ز م إنش ‪44‬اء بيئ ‪44‬ة للت ‪44‬دريب امله ‪44‬ين وإع ‪44‬ادة التأهي ‪44‬ل مواتي ‪44‬ة وش ‪44‬املة لألش ‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاقة ال‪4‬دول األط‪4‬راف باختاذ اخلط‪4‬وات الالزم‪4‬ة‪ ،‬مبا يف ذل‪4‬ك من خالل س‪4‬ن تش‪4‬ريعات ت‪4‬رمي‬
‫إىل ما يلي‪:‬‬
‫االع ‪44 4‬رتاف‪ ،‬قانون ‪4ً 4 4‬ا‪ ،‬حبق األش ‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق ‪44 4‬ة يف الوص ‪44 4‬ول إىل ب ‪44 4‬رامج‬ ‫(أ)‬
‫وخدمات التوجيه التقين واملهين على قدم املساواة مع اآلخرين؛‬
‫(ب) ض ‪44‬مان ع ‪44‬دم متي ‪44‬يز ب ‪44‬رامج الت ‪44‬دريب امله ‪44‬ين الس ‪44‬ائدة ض ‪44‬د األش ‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬وكوهنا متاح ‪44‬ة بالكام ‪44‬ل لألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬وتوف ‪44‬ري ترتيب ‪44‬ات تيس ‪44‬ريية معقول ‪44‬ة‬
‫فيما يقدم من تدريب تقين ومهين؛‬
‫(ج) النظ‪44‬ر يف تعميم القض‪44‬ايا املتعلق‪44‬ة باإلعاق‪44‬ة يف ب‪44‬رامج الت‪44‬دريب التق‪44‬ين وامله‪44‬ين‪،‬‬
‫وذلك هبدف خلق بيئة شاملة للجميع تعزز التنوع؛‬
‫ض ‪44‬مان مراع ‪44‬اة ب ‪44‬رامج إع ‪44‬ادة التأهي ‪44‬ل الحتياج ‪44‬ات األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة‬ ‫(د)‬
‫بصورة كافية‪.‬‬
‫‪ -47‬وق‪44‬د وض‪44‬عت العدي‪44‬د من البل‪44‬دان اس‪44‬تراتيجيات للت‪44‬دريب التق‪44‬ني والمه‪44‬ني لألش‪44‬خاص‬
‫‪4‬يرا م ‪44‬ا‬
‫ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ .‬بي ‪44‬د أن ه ‪44‬ذا الن ‪44‬وع من الت ‪44‬دريب‪ ،‬كث ‪44‬يراً م ‪44‬ا يتم في أم ‪44‬اكن منفص ‪44‬لة وكث ‪ً 4‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫يتن‪44‬اول المه‪44‬ارات واألنش‪44‬طة ال‪44‬تي ال طلب عليه‪44‬ا في س‪44‬وق العم‪44‬ل ويسترش‪44‬د بتوقع‪44‬ات متدني‪44‬ة‬
‫درب أش‪44‬خاص ذوو‬ ‫بش‪44‬أن م‪44‬ا ميكن لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة القي‪44‬ام ب‪44‬ه‪ .‬ونتيج‪44‬ة ل‪44‬ذلك‪ ،‬ق‪44‬د ي ‪َّ ُ4‬‬
‫إعاقة سنوات عديدة دون أي توقع بإدماجهم يف سوق العمل املفتوح‪.‬‬
‫‪ -48‬واله ‪44‬دف الرئيس ‪44‬ي من توف ‪44‬ير الت ‪44‬دريب التق ‪44‬ني والمه ‪44‬ني لألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة ه ‪44‬و‬
‫تعزي‪44‬ز ق ‪44‬ابليتهم للتوظي‪44‬ف لض ‪44‬مان ق ‪44‬درتهم على المنافس ‪44‬ة في س‪44‬وق العم ‪44‬ل المفت‪44‬وح على ق ‪44‬دم‬
‫المس ‪44‬اواة م ‪44‬ع اآلخ ‪44‬رين‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ينبغي لل ‪44‬دول أن تكف ‪44‬ل لألش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة الت ‪44‬دريب‬
‫المه‪44‬ني في س‪44‬ياقات تش‪44‬مل الجمي‪44‬ع وأن تش‪44‬مل أك‪44‬ثر الفئ‪44‬ات تهميش‪44‬اً‪ ،‬مث‪44‬ل األش‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاقة الذهنية أو النفسية‪.‬‬

‫جيم‪ -‬تعزي ز ف رص العم ل الح ر‪ ،‬ومباش رة األعم ال الح رة‪ ،‬وتك وين التعاوني ات‪،‬‬
‫والشروع في األعمال التجارية الخاصة‬
‫‪ -49‬نظ‪44 4‬راً لك‪44 4‬ون س‪44 4‬وق العم‪44 4‬ل غ‪44 4‬ري ودي يف كث‪44 4‬ري من األحي‪44 4‬ان إزاء األش‪44 4‬خاص ذوي‬
‫اإلعاقة‪ ،‬كثرياً م‪4‬ا نظ‪4‬ر إىل العم‪4‬ل احلر على أن‪4‬ه أح‪4‬د اخلي‪4‬ارات القليل‪4‬ة املتاح‪4‬ة ‪ -‬وه‪4‬و يف الواق‪4‬ع‬
‫اخليار احلقيقي الوحيد للعم‪4‬ل لكث‪4‬ري من األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة‪ .‬ويعيش ح‪4‬وايل ‪ 80‬يف املائ‪4‬ة‬
‫من األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف البل‪44‬دان النامي‪44‬ة حيث يس‪44‬ود االقتص‪44‬اد غ‪44‬ري الرمسي على نط‪44‬اق‬
‫واسع‪ ،‬وحيث ينشأ جزء كبري من ف‪44‬رص ال‪44‬دخل من خالل مش‪44‬اريع غ‪44‬ري رمسية تعم‪44‬ل حلس‪44‬اب‬
‫أص‪44‬حاهبا أو م‪44‬ا ش‪44‬اهبها‪ .‬وهلذه الغاي‪44‬ة‪ ،‬ت‪44‬دعو االتفاقي‪44‬ة ال‪44‬دول األط‪44‬راف إىل تعزي‪44‬ز ف‪44‬رص العم‪44‬ل‬
‫احلر‪ ،‬ومباش‪44‬رة األعم‪44‬ال احلرة‪ ،‬وتك‪44‬وين التعاوني‪44‬ات‪ ،‬والش‪44‬روع يف األعم‪44‬ال التجاري‪44‬ة اخلاص‪44‬ة‬
‫(الفقرة ‪(1‬و) من املادة ‪.)27‬‬
‫‪ -50‬ويب‪44 4 4‬دو أن ب‪44 4 4‬رامج تأس‪44 4 4‬يس الش‪44 4 4‬ركات ال‪44 4 4‬يت ترك‪44 4 4‬ز على األش‪44 4 4‬خاص ذوي اإلعاق‪44 4 4‬ة‬
‫أو ال‪44‬ربامج العام‪44‬ة ال‪44‬يت تعطي األولوي‪44‬ة لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة من بني الس‪44‬بل األك‪44‬ثر ش‪44‬يوعاً‬
‫لتعزي ‪44‬ز العم ‪44‬ل احلر‪ .‬ويف حني تق ‪44‬دم بعض البل ‪44‬دان ال ‪44‬دعم املايل املوج ‪44‬ه حتدي ‪44‬داً إىل األش ‪44‬خاص‬
‫ذوي اإلعاق‪4‬ة الراغ‪4‬بني يف ال‪4‬دخول يف عم‪4‬ل ح‪4‬ر‪ ،‬اعتم‪4‬دت أخ‪4‬رى تش‪44‬ريعات إلعط‪4‬اء األفض‪4‬لية‬
‫ملش‪44‬اريع األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬كم‪44‬ا يف حال‪44‬ة تن‪4‬افس مش‪44‬روعني متس‪44‬اويني يف ب‪4‬اقي األوج‪4‬ه‬
‫على التموي‪4‬ل‪ .‬كم‪4‬ا للعدي‪4‬د من البل‪44‬دان ت‪4‬دابري لوض‪4‬ع ح‪4‬وافز لتش‪44‬جيع األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة‬
‫على تكوين مجعيات أو مقاوالت اجتماعية والشروع يف أنشطة مدرة للدخل‪.‬‬
‫‪ -51‬وب‪44‬الرغم من ت‪44‬وافر جمموع‪44‬ة واس‪44‬عة من ال‪44‬ربامج الرتوجيي‪44‬ة للعم‪44‬ل احلر‪ ،‬فكث‪44‬رياً م‪44‬ا جيد‬
‫األش‪44‬خاص ذوو اإلعاق‪44‬ة أنفس‪44‬هم‪ ،‬يف املمارس‪44‬ة العملي‪44‬ة‪ ،‬حمرومني من ال‪44‬دعم لب‪44‬دء عم‪44‬ل جتاري‬
‫بسبب احلواجز اليت حتول دون احلصول على قروض أو ضمانات قروض أو ما شابه ذلك من‬
‫مس‪4‬اعدات مالي‪4‬ة‪ .‬وينبغي أن يك‪4‬ون توف‪4‬ري التموي‪4‬ل ملخطط‪4‬ات العم‪4‬ل احلر ش‪4‬املًا بش‪4‬كل كام‪4‬ل‬
‫لألشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬وينبغي أال مييز ضدهم بأي شكل من األشكال‪.‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫دال‪ -‬الحماية من االستغالل ومن العمل القسري‬
‫‪ -52‬تلزم االتفاقية الدول األطراف بأن تكفل عدم إخضاع األشخاص ذوي اإلعاقة لل‪44‬رق‬
‫أو العبودي‪44 4 4‬ة‪ ،‬ومحايتهم‪ ،‬على ق‪44 4 4‬دم املس‪44 4 4‬اواة م‪44 4 4‬ع اآلخ‪44 4 4‬رين‪ ،‬من العم‪44 4 4‬ل اجلربي أو القس‪44 4 4‬ري‬
‫(الفق‪44 4‬رة ‪ 2‬من املادة ‪ .)27‬ويف الواق‪44 4‬ع‪ ،‬ميكن أن يك‪44 4‬ون األش‪44 4‬خاص ذوو اإلعاق‪44 4‬ة‪ ،‬وخباص‪44 4‬ة‬
‫األشخاص ذوو اإلعاق‪4‬ة الذهني‪4‬ة أو النفس‪44‬ية‪ ،‬معرض‪4‬ني على حنو خ‪4‬اص حلاالت العم‪4‬ل القس‪44‬ري‬
‫واالستغالل بسبب األفكار املسبقة املتعلقة بقدرهتم العقلية(‪.)22‬‬
‫‪ -53‬وقد وضعت معظم البلدان تشريعات ضد أشكال الرق املعاصرة‪ .‬وال تشري مثل ه‪4‬ذه‬
‫التشريعات صراحة إال يف حاالت قليل‪44‬ة إىل األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة(‪ .)23‬وإىل ج‪44‬انب اعتم‪44‬اد‬
‫تدابري تش‪44‬ريعية‪ ،‬ي‪4‬رِّتب واجب محاي‪4‬ة األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة من االس‪4‬تغالل والعم‪4‬ل القس‪44‬ري‬
‫التزام ‪44‬ات على ال ‪44‬دول األط ‪44‬راف مبن ‪44‬ع اس ‪44‬تغالل األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة أو عملهم القس ‪44‬ري‪،‬‬
‫والتحقي‪4‬ق يف م‪4‬زاعم حدوث‪4‬ه ومقاض‪4‬اة املس‪4‬ؤولني عن‪4‬ه‪ ،‬إذا ل‪4‬زم األم‪4‬ر‪ .‬وإض‪4‬افة إىل ذل‪4‬ك‪ ،‬ينبغي‬
‫لل‪44‬دول إعالم عام‪44‬ة اجلمه‪44‬ور‪ ،‬مبا يف ذل‪44‬ك القط‪44‬اع اخلاص‪ ،‬حبظ‪44‬ر االس‪44‬تغالل والعم‪44‬ل القس‪44‬ري‬
‫وإرشاد عامة اجلمهور بشأن اإلجراءات اليت ميكن اختاذها إذا تناهت إىل علمه جرائم من هذا‬
‫شاهدا عليها‪.‬‬
‫ً‬ ‫القبيل أو كان‬

‫خامساً‪ -‬الترابط بين المادة ‪ 27‬وغيرها من أحكام االتفاقية‬


‫‪ -54‬يتوق‪44‬ف اإلعم‪44‬ال الكام‪44‬ل ألحك‪44‬ام املادة ‪ 27‬من االتفاقي‪44‬ة بش‪44‬أن العم‪44‬ل والعمال‪44‬ة على‬
‫ارتباطا وثيقاً‪:‬‬
‫ً‬ ‫تنفيذ املواد التالية من االتفاقية‪ ،‬يف مجلة مواد أخرى‪ ،‬ويرتبط به‬
‫املادة ‪ 8‬ال ‪44‬يت تل ‪44‬زم ال ‪44‬دول األط ‪44‬راف باختاذ ت ‪44‬دابري إلذك ‪44‬اء ال ‪44‬وعي يف اجملتم ‪44‬ع‬ ‫(أ)‬
‫بأس‪44‬ره بش‪44‬أن حق‪44‬وق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬ومكافح‪44‬ة الق‪44‬والب النمطي‪44‬ة واألفك‪44‬ار املس‪44‬بقة‬
‫واملمارسات الضارة املتعلقة باألشخاص ذوي اإلعاقة يف مجيع جماالت احلياة؛‬
‫(ب) املادة ‪ 9‬اليت تلزم ال‪4‬دول األط‪4‬راف باختاذ الت‪4‬دابري املناس‪4‬بة ال‪4‬يت تكف‪4‬ل إمكاني‪4‬ة‬
‫وص‪44‬ول األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ ،‬على ق‪44‬دم املس‪44‬اواة‪ ،‬إىل البيئ‪44‬ة املادي‪44‬ة احمليط‪44‬ة ووس‪44‬ائل النق‪44‬ل‬
‫واملعلوم‪44 4‬ات واالتص‪44 4‬االت‪ ،‬مبا يف ذل‪44 4‬ك تكنولوجي‪44 4‬ات ونظم املعلوم‪44 4‬ات واالتص‪44 4‬ال‪ ،‬واملراف‪44 4‬ق‬
‫واخلدمات األخ‪44‬رى املتاح‪44‬ة لعام‪44‬ة اجلمه‪44‬ور أو املقدم‪44‬ة إلي‪44‬ه‪ ،‬وحتدي‪44‬د العقب‪44‬ات واملعوق‪44‬ات أم‪44‬ام‬
‫إمكانية الوصول وإزالتها؛‬

‫‪ 22‬انظر تعليق جلنة احلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية العام رقم ‪ )1994(5‬بشأن املعوقني‪ ،‬الفقرة ‪،21‬‬
‫اليت تعترب أن بعض أشكال "العالج الطيب" يف مؤسسات قد يرقى إىل عمل جربي‪.‬‬
‫‪ 23‬على سبيل المثال‪ ،‬يعترف دستور إكوادور لعام ‪ 2008‬بالتزام الدولة باتخاذ التدابير الالزم‪4‬ة لمن‪4‬ع ك‪4‬ل أش‪4‬كال‬
‫ال ‪44‬رق وقمعه ‪44‬ا والمعاقب ‪44‬ة عليه ‪44‬ا‪ ،‬وخاص ‪44‬ة ض ‪44‬د األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة وأي ش ‪44‬خص آخ ‪44‬ر يعيش الحرم ‪44‬ان أو‬
‫االستضعاف‪.‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫(ج) الم ‪44 4‬ادة ‪ 12‬ال ‪44 4‬تي تنص على أن تؤك ‪44 4‬د ال ‪44 4‬دول األط ‪44 4‬راف من جدي ‪44 4‬د ح ‪44 4‬ق‬
‫األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة في االع‪44‬تراف بهم في ك‪44‬ل مك‪44‬ان كأش‪44‬خاص أم‪44‬ام الق‪44‬انون‪ ،‬واإلق‪44‬رار‬
‫بتمتع األشخاص ذوي اإلعاقة بأهلية قانونية على قدم المساواة م‪4‬ع اآلخ‪4‬رين في جمي‪4‬ع من‪4‬احي‬
‫الحياة؛‬
‫(د) املادة ‪ 17‬اليت تنص على أن لكل شخص ذي إعاقة احلق يف اح‪44‬رتام س‪44‬المته‬
‫البدنية والعقلية على قدم املساواة مع اآلخرين؛‬
‫(ﻫ) املادة ‪ 20‬ال ‪44‬يت تل ‪44‬زم ال ‪44‬دول األط ‪44‬راف باختاذ ت ‪44‬دابري تكف ‪44‬ل لألش ‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاقة حرية التنقل بأكرب قدر ممكن من االستقاللية؛‬
‫(و) املادة ‪ 24‬ال‪44‬يت تل‪44‬زم ال‪44‬دول األط‪44‬راف بالتس‪44‬ليم حبق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‬
‫يف التعليم‪ ،‬دون متي‪44 4 4 4‬يز وعلى أس‪44 4 4 4‬اس تك‪44 4 4 4‬افؤ الف‪44 4 4 4‬رص يف نظ‪44 4 4 4‬ام تعليمي ج‪44 4 4 4‬امع على مجي‪44 4 4 4‬ع‬
‫املستويات؛‬
‫(ز) املادة ‪ 26‬ال‪4‬يت تل‪4‬زم ال‪4‬دول األط‪4‬راف بتوف‪4‬ري خ‪4‬دمات وب‪4‬رامج ش‪4‬املة للتأهي‪4‬ل‬
‫وإعادة التأهيل وتعزيزها وتوسيع نطاقها‪ ،‬وخباصة يف جمال العمل‪.‬‬

‫سادسًا‪ -‬العناصر المؤيدة إلعمال حق األشخاص ذوي اإلعاقة في العمل‬


‫والعمالة‬

‫ألف‪ -‬تمثيل ومشاركة األشخاص ذوي اإلعاقة والمنظمات التي تمثلهم‬


‫‪ -55‬تشكل مشاركة األشخاص ذوي اإلعاقة واندماجهم يف اجملتمع‪ ،‬يف اآلن نفس‪44‬ه‪ ،‬مب‪44‬دأ‬
‫عام‪ً4‬ا من مب‪44‬ادئ اتفاقي‪44‬ة حق‪44‬وق األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة والتزام‪ً4‬ا أساس‪44‬يًا من التزام‪44‬ات ال‪44‬دول‬
‫األط‪4‬راف‪ .‬وت‪4‬دعو االتفاقي‪4‬ة إىل املش‪4‬اركة الكامل‪4‬ة والفعال‪4‬ة وتل‪4‬زم ال‪4‬دول األط‪4‬راف ب‪4‬أن تتش‪4‬اور‬
‫تش ‪44 4‬اورا وثيق ‪44 4‬ا م ‪44 4‬ع األش ‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق ‪44 4‬ة واملنظم ‪44 4‬ات ال ‪44 4‬يت متثلهم بش ‪44 4‬أن وض ‪44 4‬ع وتنفي ‪44 4‬ذ‬
‫التش‪44‬ريعات والسياس‪44‬ات الرامي‪44‬ة إىل تنفي‪44‬ذ ه‪44‬ذه االتفاقي‪44‬ة‪ ،‬ويف عملي‪44‬ات ص‪44‬نع الق‪44‬رار األخ‪44‬رى‬
‫فعليا يف ذلك (الفق‪44‬رة ‪ 3‬من املادة ‪ .)4‬ويس‪44‬ري ه‪44‬ذا‬ ‫بشأن املسائل اليت تتعلق هبم‪ ،‬وإشراكهم ً‬
‫على العم ‪44‬ل والعمال ‪44‬ة‪ .‬كم ‪44‬ا ت ‪44‬دعو اتفاقي ‪44‬ة منظم ‪44‬ة العم ‪44‬ل الدولي ‪44‬ة (رقم ‪ )159‬بش ‪44‬أن التأهي ‪44‬ل‬
‫امله ‪44‬ين والعمال ‪44‬ة (املعوق ‪44‬ون) إىل استش ‪44‬ارة األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة واملنظم ‪44‬ات املمثل ‪44‬ة هلم يف‬
‫وضع السياسة الوطنية للتأهيل املهين واستخدام األشخاص ذوي اإلعاقة (املادة ‪.)5‬‬
‫‪ -56‬وعالوة على ذل ‪44‬ك‪ ،‬يق ‪44‬ع على النقاب ‪44‬ات واجب ع ‪44‬دم التمي ‪44‬يز ض ‪44‬د األش ‪44‬خاص ذوي‬
‫اإلعاق‪44‬ة وض‪44‬مان املس‪44‬اواة يف إمكاني‪44‬ة وص‪44‬ول األعض‪44‬اء ذوي اإلعاق‪44‬ة على ق‪44‬دم املس‪44‬اواة‪ .‬ف‪44‬احلق‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫اجلم ‪44‬اعي يف االنض ‪44‬مام إىل النقاب ‪44‬ات(‪ )24‬يس ‪44‬ري على مجي ‪44‬ع العم ‪44‬ال ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬وق ‪44‬د نص ‪4‬ت‬
‫عليه االتفاقية حتديدًا (الفقرة ‪(1‬ج) من املادة ‪.)27‬‬
‫‪ -57‬وبم ‪44‬ا أن األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة ع ‪44‬ادة م ‪44‬ا يكون ‪44‬ون ممثلين تم ‪44‬ثيالً ناقص ‪44‬اً في الحي ‪44‬اة‬
‫العملية‪ ،‬فإن تمثيلهم في النقابات العمالية ليس كافي‪4‬اً لض‪4‬مان حماي‪4‬ة حق‪4‬وقهم في ف‪4‬رادى أم‪4‬اكن‬
‫العم ‪44‬ل وتعزيزه ‪44‬ا‪ .‬وينبغي أيض ‪44‬اً أن تك ‪44‬ون مص ‪44‬الح العم ‪44‬ال ذوي اإلعاق ‪44‬ة ممثل ‪44‬ة في المفاوض ‪44‬ات‬
‫الجماعية وغيره‪4‬ا من المفاوض‪4‬ات المتعلق‪4‬ة ب‪4‬التوظيف على الص‪4‬عيد الوط‪4‬ني‪ ،‬من خالل النقاب‪4‬ات‬
‫العمالية بالتعاون مع المنظمات الممثلة لألشخاص ذوي اإلعاقة(‪ .)25‬وتحقيقا لهذه الغاي‪4‬ة‪ ،‬ينبغي‬
‫تنمي ‪44 4‬ة الق ‪44 4‬درات لتمكين ممثلي األش ‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق ‪44 4‬ة من المش ‪44 4‬اركة مش ‪44 4‬اركة فعال ‪44 4‬ة في‬
‫المفاوضات باسمهم‪.‬‬
‫‪ -58‬وبينم‪44 4‬ا جيري التش‪44 4‬اور يف الغ‪44 4‬الب على أس‪44 4‬اس خمص‪44 4‬ص فيم‪44 4‬ا يتعل‪44 4‬ق بوض‪44 4‬ع ق‪44 4‬وانني‬
‫وسياس‪44 4‬ات جدي‪44 4‬دة‪ ،‬ميكن تس‪44 4‬ليط الض‪44 4‬وء على بعض املمارس‪44 4‬ات اجلي‪44 4‬دة يف جمال املش‪44 4‬اركة‬
‫املؤسسية يف املسامهات املقدم‪4‬ة هلذه الدراس‪4‬ة‪ .‬ففي س‪4‬ري النك‪4‬ا‪ ،‬على س‪4‬بيل املث‪4‬ال‪ ،‬تض‪4‬م جلن‪4‬ة‬
‫التوجيه التابعة لوزارة العمل وعالقات العمل أص‪4‬حاب املص‪4‬لحة من احلكوم‪4‬ة والقط‪4‬اع اخلاص‬
‫واملنظم‪44‬ات الدولي‪44‬ة واملنظم‪44‬ات املمثل‪44‬ة لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة هبدف القي‪44‬ام بش‪44‬كل مش‪44‬رتك‬
‫بتحديد اسرتاتيجيات لتحسني وضع األشخاص ذوي اإلعاقة من حيث العمالة‪.‬‬

‫باء‪ -‬إمكانية الوصول إلى برامج الحماية االجتماعية‬


‫‪ -59‬تق‪4‬ر االتفاقي‪4‬ة بح‪4‬ق األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة في التمت‪4‬ع بالحماي‪4‬ة االجتماعي‪4‬ة دون تمي‪4‬يز‬
‫بس ‪44‬بب اإلعاق‪44‬ة‪ .‬وتل ‪44‬زم ال‪44‬دول األط‪44‬راف باتخ‪44‬اذ الخط‪44‬وات المناس‪44‬بة لص‪44‬ون ه‪44‬ذا الح‪44‬ق وتعزي‪44‬ز‬
‫إعمال ‪44‬ه‪ ،‬بم ‪44‬ا في ذل ‪44‬ك عن طري ‪44‬ق ت ‪44‬دابير لض ‪44‬مان اس ‪44‬تفادة األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة‪ ،‬وال س ‪44‬يما‬
‫النساء والفتيات وكبار السن‪ ،‬من ب‪4‬رامج الحماي‪4‬ة االجتماعي‪4‬ة وب‪4‬رامج الح‪4‬د من الفق‪4‬ر (الفق‪4‬رة ‪2‬‬
‫(ب) من المادة ‪.)28‬‬
‫‪ -60‬وتكتسي نظم الضمان االجتم‪44‬اعي واحملافظ‪44‬ة على ال‪44‬دخل أمهي‪4‬ة خاص‪4‬ة بالنس‪44‬بة للكث‪4‬ري‬
‫من األشخاص ذوي اإلعاق‪4‬ة‪ ،‬نظ‪4‬راً الخنف‪4‬اض نس‪44‬بة مش‪44‬اركتهم يف الق‪4‬وى العامل‪44‬ة بش‪44‬كل ع‪4‬ام‪.‬‬
‫وكم‪44‬ا يب‪4‬دو يف املس‪44‬امهات املقدم‪44‬ة له‪4‬ذه الدراس‪4‬ة‪ ،‬هن‪4‬اك جمموع‪44‬ة متنوع‪44‬ة ج‪4‬داً من نظم احلماي‪4‬ة‬
‫االجتماعي ‪44‬ة‪ ،‬منه ‪44‬ا معاش ‪44‬ات العج ‪44‬ز‪ ،‬وم ‪44‬ا يس ‪44‬مى اس ‪44‬تحقاقات املرض‪ ،‬وتعويض ‪44‬ات إص ‪44‬ابات‬
‫العم ‪44‬ل‪ ،‬ودعم إع ‪44‬ادة التأهي ‪44‬ل‪ .‬وللعدي ‪44‬د من البل ‪44‬دان اس ‪44‬تحقاقات تع ‪44‬ويض ال ‪44‬دخل على املدى‬
‫الطويل لألش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة الدائم‪4‬ة‪ ،‬وك‪4‬ذا اس‪4‬تحقاقات قص‪4‬رية األج‪4‬ل لألش‪4‬خاص ال‪4‬ذين‬
‫تتقلص قدرهتم على العمل لفرتة حمدودة من الزمن‪.‬‬

‫‪ 24‬العهد الدويل اخلاص باحلقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬الفقرة ‪(1‬أ) من املادة ‪.8‬‬
‫‪.ILO, Managing disability in the workplace: ILO code of practice (Geneva, 2002) 25‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫‪ -61‬ويب‪44‬دو أن خط‪44‬ر فق‪44‬دان االس‪44‬تحقاقات االجتماعي‪44‬ة عن‪44‬د ت‪44‬ويل عم‪44‬ل رمسي عام‪44‬ل مثب‪44‬ط‬
‫رئيس ‪44‬ي بالنس ‪44‬بة لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة عن دخ‪44‬ول س‪44‬وق العم ‪44‬ل‪ ،‬وه ‪44‬و م ‪44‬ا يعم ‪44‬ق الوض‪44‬عية‬
‫الص‪4‬عبة س‪4‬لفاً لألش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة من حيث العمال‪4‬ة‪ .‬وفي الواق‪4‬ع‪ ،‬يمكن ألحك‪4‬ام الض‪4‬مان‬
‫االجتم‪44 4‬اعي ذاته‪44 4‬ا أن تص‪44 4‬بح "فخ اس‪44 4‬تحقاقات" ي‪44 4‬ؤدي إلى انخف‪44 4‬اض المش‪44 4‬اركة في الق‪44 4‬وى‬
‫العاملة‪ .‬ويعتقد أن الشروط المرتبطة باستحقاقات تعويض الدخل وحجمها يؤثران على دوافع‬
‫المش ‪44‬اركة في س ‪44‬وق العم ‪44‬ل‪ ،‬وبالت ‪44‬الي على المش ‪44‬اركة الفعلي ‪44‬ة فيه ‪44‬ا‪ .‬وال ت ‪44‬زال نظم تص ‪44‬نيف‬
‫اإلعاق‪4‬ة في كث‪4‬ير من البل‪4‬دان تص‪4‬نف الن‪4‬اس من حيث مس‪4‬تويات الض‪4‬عف‪ ،‬وتض‪4‬ع ش‪4‬روط أهلي‪4‬ة‬
‫تلزم األشخاص ذوي اإلعاقة في كثير من األحي‪4‬ان باالختي‪4‬ار بين تلقي ب‪4‬دل مرتب‪4‬ط باإلعاق‪4‬ة أو‬
‫تسلم وظيفة‪.‬‬
‫‪ -62‬وقد اخُّت ذت تدابري لتسهيل االنتق‪44‬ال من تلقي االس‪44‬تحقاقات إىل القي‪44‬ام بعم‪44‬ل يف بعض‬
‫البل‪44‬دان وينبغي تش‪44‬جيعها أك‪44‬ثر‪ .‬فعلى س‪44‬بيل املث‪44‬ال‪ ،‬ش‪44‬جع إل‪44‬زام أرب‪44‬اب العم‪44‬ل بتوف‪44‬ري خ‪44‬دمات‬
‫الص ‪44‬حة املهني ‪44‬ة وإع ‪44‬ادة اإلدم ‪44‬اج ودعم العمال ‪44‬ة وح ‪44‬وافز العم ‪44‬ل األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة على‬
‫العم ‪44‬ل‪ .‬ومثة أمثل ‪44‬ة أخ ‪44‬رى هي م ‪44‬ا يس ‪44‬مى ترتيب ‪44‬ات التجس ‪44‬ري‪ ،‬وهي ترتيب ‪44‬ات انتقالي ‪44‬ة تس ‪44‬مح‬
‫لألش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة ال‪4‬ذين يتس‪44‬لمون وظيف‪4‬ة باالحتف‪4‬اظ باالس‪4‬تحقاقات ح‪4‬تى الوص‪4‬ول إلى‬
‫عتب‪44‬ة معين‪44‬ة لألج‪44‬ر‪ ،‬والع‪44‬ودة إلى تلقي االس‪44‬تحقاقات دون ت‪44‬أخير إن فق‪44‬دوا وظ‪44‬ائفهم‪ ،‬واإلبق‪44‬اء‬
‫على حقهم في االس‪44 4‬تحقاقات العيني‪44 4‬ة ‪ -‬مث‪44 4‬ل الرعاي‪44 4‬ة الص‪44 4‬حية ‪ -‬لف‪44 4‬ترة مح‪44 4‬ددة‪ .‬ومن اله‪44 4‬ام‬
‫التش ‪44‬اور م ‪44‬ع األش ‪44‬خاص ذوي اإلعاق ‪44‬ة والمنظم ‪44‬ات الممثل ‪44‬ة لهم وإش ‪44‬راكهم في األخ ‪44‬ذ به ‪44‬ذه‬
‫التدابير أو وضعها‪.‬‬

‫جيم‪ -‬آليات جمع البيانات والمساءلة والرصد‬


‫‪ -63‬تص ‪ِّ4 4‬عب ن‪44 4‬درة اإلحص‪44 4‬اءات املتعلق‪44 4‬ة بعمال‪44 4‬ة األش‪44 4‬خاص ذوي اإلعاق‪44 4‬ة معاجلة حال‪44 4‬ة‬
‫اخنف‪44‬اض متثيلهم يف احلي‪44‬اة العملي‪44‬ة‪ .‬فالغالبي‪44‬ة العظمى من األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف كث‪44‬ري من‬
‫البل‪44‬دان غ‪44‬ري مس‪44‬جلني كع‪44‬املني أو ع‪44‬اطلني عن العم‪44‬ل‪ ،‬وه‪44‬و م‪44‬ا جيعلهم غ‪44‬ري مرئ‪44‬يني يف جه‪44‬ود‬
‫س ‪44‬وق العم ‪44‬ل‪ .‬ويف بل ‪44‬دان أخ ‪44‬رى‪ ،‬ينط ‪44‬وي جتمي ‪44‬ع البيان ‪44‬ات عن الس ‪44‬كان ذوي اإلعاق ‪44‬ة على‬
‫حتديات ألن العجز يصنف على أنه من البيانات الشخص‪4‬ية احلساس‪4‬ة ال‪4‬يت حيظ‪4‬ر مجعه‪4‬ا مبوجب‬
‫قانون البيانات الشخصية أو ما شاهبه‪.‬‬
‫‪ -64‬وينبغي لل‪44‬دول أن تص‪44‬مم مؤش‪44‬رات للرص‪44‬د الفع‪44‬ال ملا حترزه من تق‪44‬دم يف إعم‪44‬ال احلق‬
‫يف العم ‪44‬ل‪ ،‬اس ‪44‬تناداً إىل مؤش ‪44‬رات منظم ‪44‬ة العم ‪44‬ل الدولي ‪44‬ة مث ‪44‬ل مع ‪44‬دل البطال ‪44‬ة والعمال ‪44‬ة الناقص ‪44‬ة‬
‫ونس ‪44‬بة العم ‪44‬ل الرمسي إىل غ ‪44‬ري الرمسي(‪ .)26‬كم ‪44‬ا ينبغي لل ‪44‬دول األط ‪44‬راف أن تض ‪44‬طلع ب ‪44‬اجلمع‬
‫املنهجي لبيان ‪44‬ات مفص ‪44‬لة كأس ‪44‬اس للتق ‪44‬ييم الس‪44 4‬ليم لالمتث ‪44‬ال اللتزاماهتا مبوجب املادة ‪ 27‬من‬

‫‪ 26‬تعليق لجنة الحقوق االقتصادية واالجتماعي‪4‬ة والثقافي‪4‬ة الع‪4‬ام رقم ‪ )2005(18‬بش‪4‬أن الح‪4‬ق في العم‪4‬ل‪ ،‬الفق‪4‬رة‬
‫‪.46‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫االتفاقية(‪ .)27‬وينبغي مجع البيانات ً‬
‫وفقا للمادة ‪ 31‬من االتفاقية وتوزيعها حسب نوع اإلعاقة‬
‫ونوع العمل بغية تصميم برامج فعالة وحمددة اهلدف لتعزيز عمالة األشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫‪ -65‬ويع‪44‬د إنش‪44‬اء آلي‪44‬ة رص‪44‬د مس‪44‬تقلة لتعزي‪44‬ز ه‪44‬ذه االتفاقي‪44‬ة وحمايته‪44‬ا ورص‪44‬د تنفي‪44‬ذها أح‪44‬د‬
‫دورا هاماً في‬
‫االلتزامات األساسية للدول األطراف (المادة ‪ .)33‬وينبغي لهذه اآللية أن تلعب ً‬
‫تعزيز عمل وعمالة األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪4‬ة ورص‪4‬د التق‪4‬دم المح‪4‬رز‪ .‬وعالوة على ذل‪4‬ك‪ ،‬ينبغي‬
‫أن تكون لألشخاص ذوي اإلعاقة الذين يقع‪4‬ون‪ ،‬ف‪4‬رادى أو جماع‪4‬ة‪ ،‬ض‪4‬حايا النته‪4‬اك الح‪4‬ق في‬
‫العمل إمكانية الوصول إلى سبل انتصاف قضائية أو غير قضائية فعالة على الصعيد الوطني(‪.)28‬‬

‫دال‪ -‬التعاون الدولي‬


‫‪ -66‬ق‪44‬دمت املس‪44‬امهات يف ه‪44‬ذه الدراس‪44‬ة جمموع‪44‬ة متنوع‪44‬ة من أمثل‪44‬ة ب‪44‬رامج التع‪44‬اون ال‪44‬دويل‬
‫ال‪44‬يت هتدف إىل دعم اجله‪44‬ود الوطني‪44‬ة الرامي‪44‬ة إىل تعزي‪44‬ز ف‪44‬رص العم‪44‬ل لألش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪.‬‬
‫وتدعو معظم الربامج إىل هنج خ‪4‬اص باإلعاق‪44‬ة‪ ،‬مث‪4‬ل الرتك‪44‬يز على تعزي‪4‬ز الت‪4‬دريب امله‪4‬ين لفئ‪4‬ات‬
‫معين‪44‬ة من األش‪44‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة‪ .‬وينبغي للتع‪44‬اون ال‪44‬دويل يف جمال عم‪44‬ل وعمال‪44‬ة األش‪44‬خاص‬
‫ذوي اإلعاق‪44 4‬ة أن يس‪44 4‬عى دوم‪44 4‬ا إىل تط‪44 4‬بيق هنج "ثن‪44 4‬ائي املس‪44 4‬ار"‪ ،‬يس‪44 4‬مح‪ ،‬من جه‪44 4‬ة‪ ،‬ب‪44 4‬ربامج‬
‫أو مب‪44‬ادرات خاص‪44‬ة باإلعاق‪44‬ة ت‪44‬رمي إىل التغلب على أوج‪44‬ه حرم‪44‬ان أو عقب‪44‬ات بعينه‪44‬ا‪ ،‬ويس‪44‬عى‬
‫من جهة أخرى إىل ضمان إدم‪44‬اج األش‪4‬خاص ذوي اإلعاق‪44‬ة يف تنمي‪4‬ة امله‪4‬ارات العام‪44‬ة وك‪44‬ذلك‬
‫يف خدمات وبرامج معنية بالتدريب املهين والعمالة هلا صلة باملشاريع والعمالة‪.‬‬

‫سابعًا‪ -‬االستنتاجات والتوصيات‬


‫‪ -67‬ب الرغم من أن أس باب انخف اض مش اركة األش خاص ذوي اإلعاق ة في الق وى‬
‫العاملة متعددة الجوانب‪ ،‬من الواضح أن أحد التحديات األساسية يكمن في المواقف‬
‫السلبية والوصم والقوالب النمطية عن األشخاص ذوي اإلعاقة باعتبارهم "غير مناس بين"‬
‫بوج ه م ا للمش اركة في الحي اة العملي ة‪ ،‬على ق دم المس اواة م ع اآلخ رين‪ .‬ويع ني ه ذا‬
‫اس تمرار تهميش األش خاص ذوي اإلعاق ة والتمي يز ض دهم في مج ال العم ل والعمال ة‪،‬‬
‫وبالنس بة إلى العدي د من األش خاص ذوي اإلعاق ة ح ول الع الم الحرم ان من حقهم في‬
‫العم ل‪ ،‬على النح و المنص وص علي ه في الم ادة ‪ 27‬من اتفاقي ة حق وق األش خاص ذوي‬
‫اإلعاقة‪.‬‬

‫‪ 27‬انظر ‪ CRPD/C/ARG/CO/1‬و‪ CRPD/C/HUN/CO/1‬و‪ CRPD/C/CHN/CO/1‬و‪.CRPD/C/ESP/CO/1‬‬


‫‪ 28‬تعلي‪44‬ق لجن‪44‬ة الحق‪44‬وق االقتص‪4‬ادية واالجتماعي‪44‬ة والثقافي‪44‬ة الع‪44‬ام رقم ‪ )2005(18‬بش‪44‬أن الح‪44‬ق في العم‪44‬ل‪ ،‬الفق‪44‬رة‬
‫‪.48‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫‪ -68‬وسلطت المساهمات المقدمة لهذه الدراسة الضوء على طيف واسع من الجه ود‬
‫التي تبذلها الدول األطراف لتعزيز توظيف األشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬غالباً ما‬
‫تركز هذه الجهود على إيجاد وظائف أو فرص تدريب في س ياقات معزولة وال تح ترم‬
‫مبدأ اإلدماج المنصوص عليه في االتفاقية‪ .‬ويتحتم على الدول األطراف أن تنأى بنفسها‬
‫عن مخططات العمالة المحمية وتشجع المساواة في الوصول إلى سوق العمل المفتوح‬
‫لفائدة األشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬واألهم من ذلك أن الدول األطراف ملزمة بتوعية أرباب‬
‫العمل بواجبهم المتمثل في توظيف األشخاص ذوي اإلعاقة؛ إذ يجب على أرباب العمل‬
‫في القط اعين الع ام والخ اص الس عي بص ورة اس تباقية إلى إيج اد بيئ ة عم ل ت رحب‬
‫باألشخاص ذوي اإلعاقة كموظفين‪ .‬وإضافة إلى كفالة إمكانية الوصول إلى أماكن العمل‬
‫في القط اع الع ام لألش خاص ذوي اإلعاق ة‪ ،‬ينبغي لل دول ف رض ش روط تيس ير الوص ول‬
‫لألشخاص ذوي اإلعاقة على أرباب العمل في القطاع الخاص‪ ،‬بما في ذلك من خالل‬
‫إطالع أرباب العمل على واجبهم في تحديد الحواجز التي تعيق وصول األشخاص ذوي‬
‫اإلعاقة إلى مكان العمل‪ ،‬على قدم المساواة مع اآلخرين‪ ،‬وإزالتها‪.‬‬
‫‪ -69‬ويجب على الدول األطراف اتخاذ إجراءات فورية لسن و‪/‬أو إنفاذ التشريعات‬
‫التي تحظر التمييز بسبب العجز في مجال العمل والعمالة‪ ،‬وكفالة أن تنص التشريعات‬
‫على االل تزام بتوف ير ترتيبات تيس يرية معقولة وأن الحرم ان من ترتيبات تيس يرية معقولة‬
‫تمييزا‪ .‬وينبغي للدول األطراف إطالع أرباب العمل من القطاعين العام والخاص‪،‬‬‫ً‬ ‫يشكل‬
‫وكذا األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬على مفهوم الترتيبات التيسيرية المعقولة واآلثار المترتبة‬
‫عنه‪.‬‬
‫‪ -70‬وتل زم االتفاقي ة ال دول األط راف باعتم اد ت دابير إيجابي ة لزي ادة ف رص العم ل‬
‫لألش خاص ذوي اإلعاق ة في القط اعين الع ام والخ اص‪ ،‬بم ا في ذل ك من خالل تعزي ز‬
‫ب رامج العم ل الح ر غ ير التمييزي ة والش املة بش كل كام ل لألش خاص ذوي اإلعاق ة‪.‬‬
‫ويتحم ل ك ل من الف اعلين الحكوم يين وأرب اب العم ل مس ؤولية ض مان تص ميم جمي ع‬
‫الت دابير أو ال برامج اإليجابي ة وال ترويج له ا بطريق ة ت درك قيم ة التن وع في مك ان العم ل‬
‫والمساواة في التطور الوظيفي للجميع‪.‬‬
‫‪ -71‬ولتعزيز فرص العمل لألشخاص ذوي اإلعاقة في سوق العمل المفتوحة‪ ،‬ينبغي‬
‫لل دول األط راف أن تكف ل‪ ،‬بم ا في ذل ك من خالل التش ريعات‪ ،‬المس اواة في الحص ول‬
‫على تدريب مهني والوصول إلى برامج إعادة تأهيل غير تمييزية ومتاحة وشاملة لجميع‬
‫األش خاص ذوي اإلعاق ة‪ ،‬وض مان توف ير ترتيب ات تيس يرية معقول ة‪ .‬ويجب على أرب اب‬
‫العمل ضمان أن تكون للموظفين ذوي اإلعاقة إمكانية الوصول على قدم المساواة إلى‬
‫هذه البرامج‪.‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


‫‪ -72‬وينبغي لبرامج الحماية االجتماعية أن تدعم األشخاص ذوي اإلعاقة في بحثهم‬
‫عن العمل وفي المحافظة عليه‪ ،‬وتجنب خلق ما يسمى "فخاخ االستحقاقات" التي تثب ط‬
‫األشخاص ذوي اإلعاقة عن االنخراط في العمل الرسمي‪.‬‬
‫‪ -73‬وي رجى من ال دول األط راف أن ت درج مؤش رات عن ن وع اإلعاق ة ون وع العم ل‬
‫عن د جم ع البيان ات المتعلق ة بالعمال ة‪ ،‬لكي يتس نى أن تك ون الجه ود المبذول ة لتحس ين‬
‫وض عية األش خاص ذوي اإلعاق ة من حيث العمال ة قائم ة على المعرف ة ومح ددة اله دف‪.‬‬
‫وعالوة على ذل ك‪ ،‬يجب أن ُتش رك ال دول المنظم ات الممثل ة لألش خاص ذوي اإلعاق ة‬
‫في تص ميم جمي ع السياس ات وال برامج المتعلق ة بعمال ة األش خاص ذوي اإلعاق ة وفي‬
‫تنفي ذها وتقييمه ا ورص دها‪ .‬ويمكن آللي ة مس تقلة لرص د تنفي ذ االتفاقي ة‪ ،‬على النح و‬
‫دورا في المس اعدة على خل ق رواب ط‬‫المنص وص علي ه في الم ادة ‪ 33‬منه ا‪ ،‬أن تلعب ً‬
‫أق وى بين الش ركاء االجتم اعيين المنخ رطين س لفاً في سياس ة العمال ة وفي الرص د وبين‬
‫المنظمات الممثلة لألشخاص ذوي اإلعاقة‪.‬‬

‫‪(A) GE.12-18839‬‬ ‫‪180113‬‬ ‫‪210113‬‬


A/HRC/22/25

Annex

[English/French/Spanish only]

List of respondents

States
Mauritius Andorra
Malta Armenia
Morocco Australia
Mexico Austria
New Zealand Azerbaijan
Norway Belgium
Paraguay Bosnia and Herzegovina
Qatar Colombia
Republic of Congo Cuba
Russian Federation Egypt
Senegal Estonia
Serbia Finland
Slovenia France
Spain Georgia
Sri Lanka Germany
Sweden Ireland
Tunisia Lebanon

Intergovernmental organizations
European Union Agency for Fundamental Rights
International Labour Organization

Civil society organizations


All-Russian Federation of the Deaf
Agence de Diffusion du Droit International Humanitaire en Afrique Centrale
Amis des Etrangers au Togo
Association rélwendé pour le dévéloppement, Burkina Faso
Comité Español de Representantes de Personas con Discapacidad, España
Confédération Nationale des Plateformes en Droits Humains, Madagascar
Disability Council International
DPI Germany (ISL e.V.)

24 GE.12-18839
A/HRC/22/25

German Association of Blind and Partially Sighted Academics


International Disability Alliance
NCBI, Ireland

National human rights institutions


Centre for Equal Opportunities and Opposition to Racism, Belgium
Commission Consultative des Droits de l’Homme, Luxembourg
Commission on Human Rights, Philippines
Commissioner for Fundamental Rights, Hungary
Equal Opportunities Commission, Hong Kong
Danish Institute for Human Rights
Human Rights Centre, Finland
Human Rights Commission, Maldives
Human Rights Commission, New Zealand
Institute of the Commissioner for Human Rights, Azerbaijan
National Commission for Human Rights, Honduras
National Commission for Human Rights, India
National Commission for Human Rights, Rwanda
National Human Rights Commission, Thailand
Ombudswoman, Croatia
Ombudsman, Portugal
Procuraduría para la Defensa de los Derechos Humanos, Nicaragua
South African Human Rights Commission

Individuals
Mr. Tom Butcher, Essl Foundation
Mr. Ryosuke Matsui, Hosei University, Tokyo
Mr. Trevor Smith, New Zealand

25 GE.12-18839

You might also like