Professional Documents
Culture Documents
ضغوط العمل
ضغوط العمل
الفصل الثاني
يعتبر العمؿ أحد أىـ إف لـ نقؿ السبيؿ الوحيد لإلنساف حتى يعيش حياة كريمة ويترتب عف
ىذا األخير بعض المخاطر والتحديات أو ما يسمى بالضغوط فيي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعمؿ،
مما جعؿ اإلنساف يعيش حالة فزع وتوتر وانفعاؿ وىذا ما انعكست آثاره عمى ميامو الوظيفية
،صحتو النفسية والجسدية وحتى عمى عالقاتو مع العامميف معو.
ينتج عف ضغوط العمؿ حاالت عدـ االتزاف النفسي والجسمي ،والتي تبدو واضحة في العديد مف
مظاىر االختالؿ في أداء العامؿ ،األمر الذي يدفع المنظمات الحديثة إلى مواجية ضغوط العمؿ
وتتولد ىذه األخيرة عادة مف عوامؿ موجودة إما في العمؿ أو في البيئة المحيطة.
نعيش في عصر مميء بالشقاء والتعب الذي يسبب لإلنساف أنواعا شتى مف الضغوط وقد ذكره
اهلل تعالى(:ولقد خمقنا اإلنساف في كبد) صدؽ اهلل العظيـ .إذ يواجو اإلنساف ضغوطا مختمفة في
حياتو سواء أكانت ضغوط وظيفية تسبب لو اضطرابات أو ضغوط أخرى ع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػائمية واجتماعية
أو اقتصادية...ولقد تعددت مفاىيـ ضغوط العمؿ واختمفت وفقا التجاىات ومدارس الباحثيف الكتاب
()1
الذيف تناولوا ىذا الموضوع ،فال يوجد ىناؾ تعريؼ محدد ودقيؽ ليذا المفيوـ يتفؽ عميو الجميع.
وقد ظيرت العديد مف الظواىر التي عمت مجاالت العمؿ مثؿ إرىاؽ العامؿ واإلجياد النفسي
الناتج عف الضجر والضغوط وحاالت القمؽ واالكتئاب و االنييار العصبي وغيرىا ،ونظ ار لما
()2
يظير مف أىمية لمموضوع نتناوؿ فيما يمي أىـ المفاىيـ المرتبطة بو
أوال :المفيوم الذاتي لمضغوط :
يتعامؿ أصحاب ىذا االتجاه مع الضغوط باعتبارىا ردود األفعاؿ البدنية والنفسية والسموكية
التي تصدر عف الفرد نتيجة تعرضو لمثيرات معينة ،ومف أىـ التعاريؼ المقدمة مف طرؼ
أصحاب ىذا االتجاه حوؿ ضغوط العمؿ ما يمي:
-مجموعة المتغيرات الجسمية والنفسية التي تحدث لمفرد ردود أفعاؿ أثناء مواجيتو لممواقؼ
المحيطة التي تمثؿ تيديدا لو.
-االستجابة غير المحددة لما تفرضو الظروؼ عمى الفرد مف متطمبات.
-إف تفاعؿ العوامؿ الذاتية مع العوامؿ البيئية تحدد طبيعة إدراؾ الضغوط كفرص أو قيود وكذلؾ
مقدار ىذه الضغوط .
عناصر ضغوط العمل:
إف الضغوط عبارة عف تجارب داخمية تخمؽ وتولد عدـ التوازف النفسي أو الفيزيولوجي لمفرد،
وىي تكوف نتيجة لعوامؿ في البيئة الخارجية (المنظمة أو الشخص) ،وىذا يعني أنو يمكف تحديد
عناصر الضغوط بثالثة عناصر رئيسية ليا في المنظمة:
-1عنصر المثير :يمثؿ المثيرات األولية الناتجة عف مشاعر الضغوط ويكوف مصدرىا البيئة أو
المنظمة أو الفرد.
-2عنصر االستجابة :ويمثؿ ردود الفعؿ الفيزيولوجية والنفسية والسموكية التي يبدييا الفرد مثؿ
القمؽ والتوتر واإلحباط.
-3عنصر التفاعل :وىو التفاعؿ بيف العوامؿ المثيرة والعوامؿ المستجيبة .
نستنتج أف كؿ مف الفرد ،المنظمة والبيئة تمثؿ مثيرات لمضغوط ،أما ردود األفعاؿ التي تخمؽ
االستجابات فيي القمؽ ،التوتر واإلحباط(.)8
-2-3أنواع ضغوط العمل:
أوال :ضغوط العمل اإليجابية:
ىي الضغوط التي ينجح الفرد في التكيؼ االيجابي معيا وتحويميا إلى حافز يستنفذ جيده
وطاقتو اإلبداعية وتؤدي إلى حالة مف الحماس والفرح ،فالضغط شيء طبيعي في الحياة وقد يواجو
البعض الضغط بايجابية ويكوف مصد ار لنجاحيـ ،وذلؾ في حالة استخداميـ ليذا الضغط كوقود
لمتحكـ في استجابتيـ ،فالضغط أحيانا يؤدي الستثارة األفراد ورفع معنوياتيـ والقضاء عمى أي
تكاسؿ أو تخاذؿ يحدثو روتيف العمؿ اليومي ،وىذا الضغط يجب أف يكوف ضمف الحدود التي
يستوجبيا العمؿ وأف يراعى أثناء ممارسة ىذا الضغط قدرة العامميف وتحمميـ ،بحيث ال يحدث
لدييمإرىاؽ يؤثر عمى ارتباطيـ الذاتي بقيمة العمؿ ويقمؿ والئيـ لممنظمة .
ومف ىنا نجد أف مف أىداؼ الضغط االيجابي أف تنمى قدرة الفرد عمى العمؿ الذاتي ،دوف
االتكاؿ عمى اآلخريف بحيث يكوف قاد ار عمى توجيو نشاطاتو بنفسو(.)9
ثانيا:ضغوط العمل السمبية:
جوان 1025 مخبر علم اجتماع المنظمات والمناجمنت
30
الع ـ ـ ـدد الخامس مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات
ويقصد بيا باقي أنواع الضغوط التي تؤثر بشكؿ سمبي عمى كؿ مف متخذي القرار والعامميف بو
مما يولد عددا مف المشكالت اإلدارية و النفسية تبرز فيما يمي:
-انعداـ الرغبة في العمؿ وكبت جميع دوافع اإلبداع.
-إتباع األسموب الروتيني في العمؿ والكؼ عف أي مبادرة فردية .
-زيادة الشعور باإلحباط والعدوانية وتحقير الذات .
()11
ومثؿ ىذا وغيره يؤدي إلى تراجع مستوى األداء واضطراب العالقات اإلدارية والتنظيمية.
-1-3مستويات الضغط:
إف دراستنا لموضوع الضغط ال يجوز أف ترسخ في األذىاف ألنو سمبي بكافة جوانبو ،فالضغط
يحدث الكثير مف االيجابيات إذا تمثؿ في مستوى معيف وقد تـ تقسيـ مستويات الضغط إلى ثالث
()11
أقساـ ىي:
-1المستوى المرتفع :وىي مف الضغوط السمبية والتي تشعر الفرد بتراكـ العمؿ عميو وتسبب
انخفاضا في روحو المعنوية وتولد ارتباكا عنده وتشعره بالفشؿ والتشاؤـ.
-2المستوى المقبول :وىي مف الضغوط االيجابية والتي يشعر بيا الفرد بالمتعة في العمؿ
وعمى قدرتو الفائقة عمى حؿ المشكالت وتتميز بأنيا تعطي شخصية الفرد الحيوية والنشاط
والتفاؤؿ الدائـ والقدرة العالية عمى التفكير بتركيز وعمى حؿ المشكالت.
-3المستوى المنخفض :وىي مف الضغوط السمبية والتي تشعر الفرد بالممؿ واإلجياد
واإلحباط وتسبب لو الشعور بالضعؼ .وبما أف الفرد ال يمكف لو تجنب الضغوط تماما
فعميو مواجيتاه والتصدي ليا قبؿ وقوعيا واالستفادة منيا وتوجيييا التوجو السميـ وذلؾ عف
طريؽ إقامة نوع مف التوازف بزيادة الضغوط النافعة التي تدفع الفرد والمنظمة لمنمو والتقميؿ
مف الضغوط الضارة التي تعرض سالمة الفرد والمنظمة لمفشؿ ،إذ عميو أف يعرؼ حجـ
العمؿ الذي يقؼ عند حدود مقدرتو وال يتعداه وكذلؾ المنظمة.
وأضاؼ سيزالفي ووالس أف استمرار الضغوط عمى مستوى عاؿ يؤدي إلى االنسحاب والغضب
()12
والتخريب والغياب وترؾ العمؿ.
()13
وقد أوضح ىيجاف في ىذا الشكؿ العالقة بيف مستويات الضغوط واألداء:
ومف خالؿ ىذا الشكؿ يتبيف لنا انو في حالة ما إذا كاف مستوى الضغط معتدؿ فانو يوثر عمى
الفرد إيجابا مف حيث أداء عممو ،كما يمنح الفرد الحيوية والنشاط والقدرة العالية عمى التفكير
والتركيز ،أما في حالة المستوييف الباقييف أي مستوى الضغط المرتفع و المنخفض فيذاف يؤثراف
عمى الفرد سمبا وذلؾ مف حيث أدائو ،وروحو المعنوية ،وكذا الشعور بالضعؼ والممؿ وغيرىا .
-2طبيعة ضغوط العمل
-1-2أىمية ضغوط العمل:
أصبح موضوع ضغوط العمؿ احد المجاالت األساسية الىتماـ العديد مف رجاؿ الفكر اإلداري
والتنظيمي ،وىناؾ جوانب عديدة تكمف في دراسة ىذا الموضوع منيا ما يمي :
-حماية متخذ القرار ،ومف ثـ المنظمة مف اتخاذ قرار خاطئ ناجـ عف انفعاالت المحظة
والتأثير العاطفي والوجداني أو ناجـ عف ردود الفعؿ العصبية لممواقؼ الصعبة التي تواجو
متخذ القرار.
-توفير الظروؼ المناسبة والجو الصحي المناسب في بيئة العمؿ بالمنظمة وبالشكؿ الذي
يجعؿ لكؿ مدير جو عمؿ أفضؿ .
-زيادة اإلنتاج وتحسيف اإلنتاجية بتبسيط دوافع متخذي القرار بالمنظمة عف طريؽ رفع
قدراتيـ عمى مواجية ضغوط العمؿ والمواقؼ الصعبة.
-تنمية ميارات التعامؿ الفعاؿ مع الضغوط الداخمية والخارجية التي تواجو متخذ القرار في
المنظمة.
-سيادة روح الفريؽ والتعاوف بيف الرؤساء والمرؤوسيف وزيادة التفيـ والمشاركة االيجابية
والبناءة ،وبما يسيـ في رفع الروح المعنوية لمعامميف واحساسيـ بالمشاركة الفعالة في صنع
حاضرىـ ومستقبميـ الوظيفي بالمنظمة .
-تحقيؽ الرقابة الفعالة والمتابعة الحثيثة لمسموكيات اإلدارية لممديريف في كافة مستويات
اإلدارية (عميا،وسطى،تنفيذية) بشكؿ يؤكد تنفيذ الخطط الموضوعية ويتالفى األخطاء
الناجمة عف أي ضغط عمى متخذ القرار.
-تقميؿ المنفؽ عمى العالج الصحي سواء النفسي أو غير النفسي الناجـ عف ضغوط العمؿ
المدمرة المؤثرة عمى توازف الفرد النفسي والعاطفي.
-تجنيب المنظمة تكاليؼ اتخاذ قرار إداري غير سميـ وكذا تكاليؼ إصالح ما ترتب عمى ىذا
()14
القرار غير السميـ الناجـ عف وقوع متخذ القرار تحت ضغط عمؿ مدمر .
2-2مصادر ضغوط العمل:
إف الكتاب والباحثيف لـ يقمموا مف أىمية الضغوط الواقعة عمى كاىؿ الموظفيف في مختمؼ
األعماؿ ،وليذا لـ يوفروا جيدا أو معمومة كانت مف الممكف أف تجد الحؿ ليذه الضغوط ،وإليجاد
الحؿ ألي مشكمة كاف ال بد أوال مف معرفة المسبب الذي كاف وراء نشؤىا ،وفي ىذا السياؽ يمكننا
التطرؽ إلى مصادر ضغوط العمؿ وىي كالتالي:
جوان 1025 مخبر علم اجتماع المنظمات والمناجمنت
33
الع ـ ـ ـدد الخامس مجلة دراسات في علم اجتماع المنظمات
ب -عبء العمل الناقص :إذا كاف العمؿ الزائد الذي يفوؽ طاقة الموظؼ في بيئة العمؿ يمثؿ
سببا رئيسيا في مصادر الضغط عمى الموظؼ ،فإف قمة أو ندرة عبء العمؿ تؤدي بالفرد
إلى البطالة المقنعة والتي تعد سببا رئيسيا مف أسباب الضغوط ،إف قمة العمؿ ال تؤدي إلى
إثارة ىمة الموظؼ ودفعو إلى اإلنجاز والحماس واإلبداع وقد يؤدي ذلؾ إلى شعورىـ بعدـ
أىميتيـ لمعمؿ ولممنظمات بصفة عامة(.)21
ثالثا :صراع الدور :أو تعارض دور الفرد في العمؿ حينما يقوـ الفرد بأداء مياـ كثيرة تتطمب
سرعة كبيرة إلنجازىا ،ويشعر الفرد عند أدائو ليذه المياـ بعدـ رغبتو في أدائيا وال يعتبرىا جزءا
مف مياـ وظيفتو ،باإلضافة إلى أف ىذه المياـ تكوف متشعبة ومتداخمة مع مياـ وأدوار أخرى
يؤدييا الفرد ،أمثمة ذلؾ تداخؿ عمؿ الفرد مع واجباتو العائمية أو عدـ وجود اىتمامات شخصية في
ىذه الوظيفة ،وال يعتبرىا محببة إلى نفسو وبالتالي يشعر الفرد باالستياء مف عممو و بالضغوط
الواقعة عميو ،وكذلؾ يظير تعارض في الدور حينما يكوف الفرد واقعا تحت أكثر مف قيادة ،ويتمقى
أوامره مف أكثر مف رئيس يطمبوف منو القياـ بوظائؼ متناقضة(.)21
ويرى ىيجان أف صراع الدور يحدث عندما تتعارض مطالب العمؿ التي يجب عمى الفرد القياـ
بيا وفقا لتعميمات وتوجييات المنظمة ،وبعض المواقؼ أو المطالب األخرى داخؿ المنظمة والتي
(.،)22
تعتبر المرأة مف أكثر األفراد تختمؼ عف عممو األساس أو تتعارض مع قناعاتو الشخصية
المعرضيف لمضغوط النفسية نتيجة صراع األدوار فيي لتكوف صاحبة مركز إداري عمييا أف تكوف
خارقة التعامؿ مع الموظفيف ومع أسرتيا(.)23
-مصادر خاصة بالمنظمة:
أوال :تقـــــــــــييم الداء :إف عممية تقييـ األداء تؤثر عمى األفراد وتسبب ليـ بعض الضغوط فمف
خالؿ تقييـ األداء يترتب مصير األفراد في المنظمة مف حيث البقاء أو الفصؿ مف الخدمة فمف
مصادر ضغوط العمؿ إذا لـ يتـ ىذا التقييـ وفؽ أسس سميمة تمبي حاجات الفرد والمنظمة في آف
واحد ،وفي الواقع يعد تقييـ األداء مف أىـ مصادر ضغوط العمؿ ألف التقييـ عندما يبنى عمى
العالقات الشخصية وعمى المحسوبية بيف القائد ومرؤوسيو دوف االعتماد عمى كفاءة األداء فإف
ذلؾ يولد نوعا مف اإلحباط لدى بعض المرؤوسيف المجتيديف،نظ ار لمساواتيـ بزمالء أقؿ منيـ
كفاءة ،وىذه األمور تكوف مصد ار مف مصادر ضغوط العمؿ التي يشعر بيا األفراد(.)24
ثانيا :قمة فرص التقدم والنمو الوظيفي :إف العمؿ بالنسبة لمفرد أداة تعمؿ عمى صقؿ معارفو
ومياراتو وقدراتو فيو مصدر يزوده بمجاالت النمو والتقدـ المختمفة ويمده بأساليب تطوير
قدراتو،استعداداتو وبالتالي يكوف مييئا القتناص فرص التقدـ واثبات الوجود ،فإذا فقد الفرد أحد ىذه
األساليب التي يتيحيا العمؿ يصبح ىذا األخير مصد ار لمضغط عميو ،وقد يرجع شعور الفرد
بالضغوط نتيجة عدـ معرفتو لفرص النمو والترقي المتاحة لو في المستقبؿ ،خاصة مع تقدـ سنو
وشعوره أنو في آخر حياتو الوظيفية وىذا يولد لدى الفرد شعو ار باإلحباط واالستياء مف عممو،
وكذلؾ انخفاضا في الشعور باالنتماء لممنشأة(.)25
ثالثا :ظروف العمل المادية :تمعب ظروؼ العمؿ المادية دو ار رئيسيا في زيادة الضغوط عمى
األفراد في بيئة العمؿ ومنيا الضوضاء ودرجة الح اررة وتصميـ المكاتب وتموث الجو وأمراض
المينة ،فيناؾ ظروؼ خاصة بكؿ عمؿ تؤثر عمى توجو الفرد نحو ذلؾ العمؿ وتؤثر عمى سموكو
مف أىميا ساعات العمؿ ،فترات الراحة وفرص الترقية ،وأف يكوف األجر كافيا لمتطمبات حياة الفرد
األساسية وفي حالة عدـ توافر ىذه األمور فإنيا تصبح مصد ار أساسيا لمضغوط في العمؿ(.)26
-مصادر خاصة بالبيئة الخارجية:
أوال :اضطراب في العالقات االجتماعية :ىناؾ عالقة بيف متطمبات عمؿ الفرد وبيف حياة الفرد
العائمية ،فمتطمبات العمؿ وما ينتج عنيا مف ضغوط لو تأثير عمى حياة الفرد العائمية والعكس
صحيح ،وكمما زادت درجة صراع العائمة لدى الفرد كمما أدى ذلؾ إلى تناقص درجة رضاه عف
العائمة،وارتفع نتيجة لذلؾ شعوره بالضغوط مف جانب عائمتو ،والتي تؤدي إلى شعوره بالتوتر
والضغوط في أثناء تأدية عممو ،خاصة إذا كاف الفرد متزوجا فيو ىنا سيقوـ بأربعة أدوار:دوره
كزوج ،وكموظؼ ،وأب ورب أسرة(.)27
ثانيا :أحداث الحياة المختمفة :قد تكوف األسرة سببا لبعض الضغوط توقعاتيا مف الفرد ،وتعارض
متطمباتيا مع متطمبات العمؿ ،وما يحدث في األسرة مف تغيرات جوىرية مثؿ وف ػ ػاة شريؾ الحياة
أو عزيز ،الطالؽ ،توتر الموقؼ المالي الخاص بالموظؼ أو المعاناة مف مرض معيف(.)28
الحساسية لمنقد ،الغياب والتأخير ،اإلفراط في زيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػادة في ضربات القمب ،قمة التركيز ،األرؽ،
التدخيف ،الشعور بالذنب ،ضعؼ العالقات آالـ في الصدر والمعدة ،النسياف ،جفاؼ الفـ،
مع اآلخريف ،تعاطي المخدرات ،االنفعاؿ القمؽ الزائد ،فقداف الشيية ،توتر األعصاب
الشديد ،سوء استغالؿ الوقت.
فإذا اشتدت الضغوط وفاقت طاقة المقاومة لدى الفرد ،أدى إلى تعرض الفرد إلى واحدة مف
المشكالت التالية:
-األمراض العضوية وتشمؿ أمراض الشرياف التاجي وقرحة المعدة ،والتياب القولوف ومرض
السكري...الخ.
-االكتئاب وىي حالة مف سوء الحاؿ واالنكسار وفقداف األمؿ ،وفي حمة التعرض المستمر
لمضغوطات ،ويجد صعوبات في اتخاذ الق اررات السميمة وفي انجاز األعماؿ في األوقات
المحددة.
-القمؽ المزمف ويحدث ذلؾ نتيجة التعرض المستمر لمضغوطات الشديدة.
-االنقالب المزاجي المفاجئ فترى الموظؼ اليادئ الطبع ،يصبح إنساف عدائي متقمب
المزاج وىذا السموؾ يحدث نتيجة شغؿ الفرد لوظيفة غامضة وغير واضحة ا واف الوظيفة
ال تتناسب مع ميارات الفرد وخبراتو ،فالضغوط ىي ظروؼ تتسـ بالشدة تواجو اإلنساف
()31
فتفقده توازنو وتجبره عمى االنحراؼ عف سموكو المعتاد.
العمؿ ،ودوراف العمؿ المستمر ،وتنخفض كمية ونوعية اإلنتاج وتزداد الشكوة مف قبؿ العامميف
وترتفع حوادث العمؿ.
الشكل :1فيو الثمف غير المباشر لسوء إدارة الضغوط ويتمثؿ في انخفاض الروح المعنوية
وانخفاض الدافعية وعدـ الرضا وضعؼ االتصاؿ والعالقات اإلنسانية والخطأ في اتخاذ الق اررات
وعدـ الثقة واالحتراـ ،وجميعيا تنعكس عمى أداء وانتاجية وفعالية المنظمة ،وبذلؾ نرى العالقة
الواضحة بيف درجة الضغط وترؾ العمؿ وتعتبر العالقة ايجابية بيف الضغط الغياب(.)33
()34
3-3أعراض اإلصابة بضغوط العمل عمى صحة الفرد:
شكل رقم ) (03يبين تأثير الضغوط عمى الصحة (النفسية والجسمانية) لألفراد وردود الفعال السيئة
بالنسبة لمفرد والمنظمة
ردود أفعال سيئة بالنسبة لمفرد: آثار الضغوط عمى الصحة الجسمانية
-اإلفراط في التدخين لمفرد:
-استعمال الميدئات ومضادات االكتئاب -اإلصابة بارتفاع ضغط الدم
-توتر العالقات الزوجية واالجتماعية -عسر اليضم،أمراض القمب
-تفاقم صراع الدور خاصة من طرف -ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم
السرة -المراض المعدية والمعوية
-أمراض الشريان التاجي لمقمب
-أمراض الدورة الدموية
الضغوط األداء
ردود أفعال سٌئة بالنسبة للمنظمة آثار الضغوط عمى الصحة النفسية لمفرد
-ارتفاع معدل حوادث العمل -الشعور بالضيق والكآبة
-زيادة معدل دوران العمل -الشعور باإلجياد والقمق
-ارتفاع نسبة التأخير -الشعور باالستياء واالنفعال
-ارتفاع نسبة الغياب بدون إذن -الشعور باإلحباط
-ارتفاع تكمفة العالج الطبي لمعاممين
عمى التنظيمات اإلدارية أف تيتـ بإدارة التوتر وضغوط العمؿ مف خالؿ المناظير التالية:
المنظور اإلنساني :تتحمؿ التنظيمات الحديثة مسؤولية اجتماعية كبيرة توجب عمييما التعامؿ
مع العامميف بطرؽ إنسانية ورعايتيـ واالىتماـ برفاىية العامميف.
المنظور اإلنتاجي :يجب أف تدرؾ اإلدارة الحديثة أف ليا مصمحة االىتماـ بالعامؿ وصحتو،
ألف اإلنتاجية ىي مصمحة لصحة العامؿ الجسمية والنفسية.
المنظور اإلبتكاري :يرتبط باإلبداع والقدرة عمى تحمؿ المسؤولية بسالمة العقؿ والجسـ ،فالعقؿ
السميـ في الجسـ السميـ.
المنظور المالي (الربحي) :يرتبط معدؿ العائد مف االستثمار كمصمحة نيائية لإلنتاجية بسالمة
وصحة األفراد مف عدة جوانب ،واف التنظيمات التي يعمؿ فييا أفراد أصحاء ال تتحمؿ
مصاريؼ عالج كبيرة وال تخسر نتيجة تغيب العامؿ بسبب المرض ،واف المردود المالي
()35
يرتبط بمساىمات األفراد القادريف عمى العمؿ المبدع والفكر الخالؽ.
إدارة الضغوط في منظمات العمل وعالجيا: 1-4
عمى المسؤوليف في المنظمة أف ينظروا لمضغوط مف جانبيف ،األوؿ الجانب التنظيمي والثاني
الجانب اإلنساني ،فالجوانب التنظيمية ال بد مف االىتماـ فييا بتحميؿ الدور أي تعريؼ الفرد بدوره
حيث يتـ وضع أىداؼ محددة العمؿ األفراد تعمؿ عمى دفع توجيو سموؾ األفراد ألداء النشاط
المطموب ،وال بد مف التأييد االجتماعي فيتـ تخفيؼ ىذه المؤثرات المادية والنفسية المسببة
لمضغوط واالىتماـ بعالقة الفرد مع زمالء العمؿ وعالقاتو االجتماعية في األسرة والجماعة ،وأخي ار
()36
ال بد بناء الفريؽ لزيادة األداء مف خالؿ التعاوف وتأييد العالقات بيف جماعات العمؿ.
أما الجوانب فقد أوضحيا العديمي واعتبرىا جانب ميـ ألنيا تتعمؽ بشخصية الفرد نفسو ومدى
تحممو لمضغوط واستجابتو ليا ولخصيا في العوامؿ التالية:
إدارة اإلدراؾ الشخصي لمضغوط :فاألفراد يختمفوف في درجة إدراكيـ لممثيرات المحيطة وتأثرىـ بيا
فمثال لمفرد صاحب النمط (أ) الحساس المتأثر يختمؼ إدراكو لمضغط عف الفرد صاحب النمط(ب)
البارد عديـ التأثير السريع بالضغوط.
إدارة بيئة العمؿ الشخصي :وتتضح في إمكانية الفرد عمى إدارة عممو خالؿ اليوـ وطبيعة عممو
ىي روتينية أـ ممتعة ،وىؿ يدير عممو بنجاح وفعالية.
إدارة نمط الحياة :فيؿ تتأثر إدارة الفرد لعممو الرسمي بحياتو الخاصة أو العكس ،كما واقترح كويك
وكويك ( )1984أساليب أخرى كوقاية لمضغوط مثل :التدريب عمى الراحة واالستجماـ :وذلؾ
بتوفير بيئة ىادئة واتجاىات ايجابية واالستمتاع والتسمية.
المتنفس العاطفي :مثؿ األحاديث الودية مع الزمالء واألصدقاء وتبادؿ النكت واألخبار المفرحة،
وتسجيؿ المذكرات والغناء والضحؾ ،ومشاىدة البرامج واألفالـ الكوميدية.
المتنفس الفيزيولوجي المادي :وىو ممارسة النشاطات الجسدية مثؿ األلعاب الرياضية والتماريف
()37
والقفز والسياحة.
كما وأضاؼ كويك وكويك جانب آخر يستخدـ كوقاية مف الضغوط وىو:
-االستشارة أو العالج النفسي :وتتمثؿ في برامج الصحة النفسية واألطباء النفسييف والعالج
السموكي والجماعي واستشارة خبير أو مستشار لممينة.
()38
-الرعاية الطبية :مثؿ تناوؿ العالج أو إجراء العمميات الجراحية.
ولإلرشاد فوائد ىامة لمموظؼ حيث يتـ بواسطة أفراد متخصصيف مثؿ الرئيس المباشر لمموظؼ
وبصورة سرية بحيث يتمكف الموظؼ مف التحدث واإلفصاح عف مشكمتو ،واإلرشاد يضـ مشكالت
الفرد في العمؿ ومشكالتو الخاصة ،ولإلرشاد وظائؼ عدة منيا:
-النصح بحيث تـ إخبار الفرد ما يجب عممو.
-التأكد وىي منح الفرد الشجاعة والثقة لمواجية مشكمتو.
-االتصاؿ بحيث يتـ مف أعمى أو مف أسفؿ حيث يقوـ المرشد باكتشاؼ المشكالت
االنفعالية لدى العامميف ويساعد عمى تفسير أنشطة المؤسسة لمموظفيف أثناء مناقشة
المشكالت التي تتعمؽ بيـ.
-التحرر مف التوتر العاطفي :مف خالؿ إتاحة الفرد لمعامؿ باف يخير شخص آخر عف
إحباطو ومشكالتو.
-التفكير الواضح :فاإلرشاد يشجع الفرد عمى التفكير بصورة أكثر تماسكا ورشدا.
()39
-إعادة التوجيو :تشجيع تغيير داخمي في أىداؼ الفرد وقيمتو.
ويتوقؼ التعامؿ مع الضغوط بيف األفراد عؿ ما يمي:
اختالؼ صفات األفراد الشخصية :فاختالؼ بيئة العمؿ وشعور األفراد بالضغوط والتبعية يجعؿ
تعامميـ مع الضغوط مختمؼ باإلضافة لما قد يكوف لمفرد قد اكتسبو مف صافت اجتماعية في
طفولتو وشبابو وتؤثر عمى كيفية تعاممو وتأقممو مع ضغوط العمؿ.
تكرار األحداث الخاصة بالضغوط حيث يعتاد الفرد عمى الضغوط ويألفيا ويتعمـ كيؼ يتعامؿ
معيا.
الخبر السابقة لمفرد ومعرفتو المكتسبة فمف خالؿ تعاممو مع الضغوط يكتسب خبر في التعامؿ مع
األخطار والتوترات.
التحكـ في الظروؼ المتواجدة ببيئة العمؿ فاف تمكف الفرد مف التحكـ فييا تقؿ أحداث الضغوط أو
()41
تعمـ كيؼ يتعامؿ معيا وجعميا اقؿ نسبيا لمضغوط.
أما (حريم) فصنؼ طرؽ ووسائؿ الوقاية مف الضغوط إلى فردية وتنظيمية :
أ -الوسائل التنظيمية :يمكف لممنظمة التخفيؼ مف ضغوط العمؿ عمى أفرادىا بما يمي:
-لتحميؿ ادوار األفراد وتوضيحيا ،ليعرؼ كؿ فرد أدواره وليتـ ضماف عدـ تضارب األدوار.
إعادة تصميـ األعماؿ ،وتحسيف جوانب العمؿ الذاتي وتوفير قدر اكبر مف المسؤولية
واالستقاللية.
-مؤازرة اجتماعية مف خالؿ توفير عالقات اجتماعية ايجابية لمفرد مف قبؿ زمالئو ورئيسو
وتقديـ كؿ العوف لو.
-إيجاد مناخ تنظيمي مؤازر لألفراد مف خالؿ إعادة تصميـ الييكؿ التنظيمي إلتاحة قدر
اكبر مف االنفتاح.
-تخطيط وتطوير المسارات الوظيفية لمفرد ،حتى يكوف الفرد عمى عمـ في أي وقت اتجاه ىو
سائر.
-برامج مساندة العامميف مثؿ البرامج التدريبية و اإلرشادية.
ب -الطرق الفردية لعالج الضغوط:
-1التماريف الرياضية.
-2االسترخاء الذي يؤدي إلى انخفاض توتر العضالت.
-3الفكاىة ومحاولة الترويج عف النفس.
-4إزالة أسباب التوتر والتقميؿ منيا وموازنة األعماؿ.
-5ضبط السموؾ ذاتيا وذلؾ بسيطرة الفرد عمى سموكو.
-6إعادة البناء المعرفي ،وىي تشجيع الفرد باف إخفاقو في أمر ما ال يعني الفشؿ.
ويرى ناصر العديمي بأف الوسائؿ التنظيمية لعالج ضغط العمؿ يكوف عمى النحو التالي:
-تحميؿ الدور وتوضيحو وتعريؼ دور عمؿ الفرد في سبيؿ خفض إرباؾ الضغوط والصراع.
-تقييـ اليدؼ وتحديده بوضوح ودقة بالتعاوف مع المشرفيف عمى العمؿ لتوجيو ودفع نشاط
العامميف نحو ىذه األىداؼ.
-التأييد االجتماعي وتحسيف عالقات الفرد االجتماعية داخؿ المنظمة وخارجيا.
الوسائل الفردية وتتمثل في:
-التدريب عمى الراحة واالستجماـ.
-ممارسة النشاطات الجسدية واأللعاب.
-المتنفس العاطفي مف خالؿ األحاديث الودية مع األصدقاء وتبادؿ األخبار والقصص
والطرائؼ.
ونرى مما سبؽ ذكره انو ميما تعددت التصنيفات لطرؽ واستراتيجيات معالجة الضغوط وادارتيا
فإنيا ال تخرج عف إطار مجموعتيف ىما:
االستراتيجيات الفردية :التي تتعمؽ بشخصيات األفراد ومدى تحمميا لمضغوط واستجابتيا ليا،
كما تتعمؽ بسموؾ األفراد وصحتيـ النفسية والجسدية ،واإلجراءات التي يمكف أف يتبعيا لمتخفيؼ
مف حدة الضغط أو عالجو.
االستراتيجيات التنظيمية :فتتمثؿ باإلجراءات التي تقوـ بيا المنظمة بما في ذلؾ عالقات رسمية
أو غير رسمية وجوانب تنظيمية إلدارة الضغط وعالجو بما يحقؽ مصمحة الفرد والمنظمة.
خالصة
خالصة ىذا الفصؿ ىو أف ضغوط العمؿ تتولد مف البيئة التي يعمؿ فييا الفرد وتسمى
بالبيئة الداخمية ليا خصائص كثيرة وليا إشارات تحذيرية قبؿ أف يستفحؿ داءىا ،مما يسيؿ عممية
التخمص منيا قبؿ الوصوؿ آلثارىا السمبية ويكوف ذلؾ مف خالؿ التعرؼ إلى أىـ المراحؿ التي
تمر بيا ىذه األخيرة وعميو فدراسة ضغوط العمؿ تكتسي أىمية بالغة وىذا ما جعؿ دائرة االىتماـ
بيا مف طرؼ الباحثيف تتسع في اآلونة األخيرة ،حيث تـ تحديد أىـ مصادرىا وذلؾ لمعمؿ عمى
الحد منيا أو عمى األقؿ التقميؿ مف آثارىا السمبية ،أيف تـ التوصؿ إلى أف أىـ ىذه المصادر ىي
عبء الدور ،صراع الدور ،قمة فرص التقدـ والنمو الوظيفي،ورصد عالقة ضغوط العمؿ باألداء.
وعمى اإلداري أف يتعامؿ مع مشكالت ضغوط العمؿ ،ويتفيـ لطبيعة ىذه المشكالت بإتباع
الخطوات العممية لمتعرؼ عمى أسباب المشكمة ،إذ ممكف أف تعالج ضغوط العمؿ وتسيطر عمييا
مف خالؿ الطرؽ الفردية أيضا مثؿ االسترخاء والتأمؿ واالىتماـ بجميع نواحي حياة الفرد ،مما
يؤدي إلى زيادة إنتاجية وتحفيز نوع أفضؿ وزيادة في اإلنتاجية مع األخذ بعيف االعتبار لعدـ
الزيادة في مقدار الضغوط حتى ال يتحوؿ إلى سمبية ،ومف جية أخرى نجد أف لمضغوط دور
ايجابي وىي ضرورية حتى يجد العماؿ التنافس الكامؿ في نفس المؤسسة.
(19) Collins, Karen M,"Stress and departures from the public Accounting Profession: A
study of gender differences", Accounting Horizons, U.S.A, 1993, 7(1), p 29.
)(20
مؤيد السالـ ،التوتر التنظيمي ،مجمة اإلدارة العامة ،العدد ،68الرياض ،السعودية ،1989 ،ص.96 ()21
محمد صالح الحناوي وآخروف ،مرجع سبق ذكره ،ص.191 ()22
عبد الرحماف ىيجاف ،مرجع سبق ذكره ،ص .177 ()23
معف محمود عياصرة ،مرواف محمد بني أحمد ،مرجع سبق ذكره ،ص.119 ()00
وليد عبد المحسف الممحـ ،مرجع سبق ذكره ،ص .36 ()25
محمد صالح الحناوي وآخروف ،مرجع سبق ذكره ،ص .192 ()26
وليد عبد المحسف الممحـ ،مرجع سبق ذكره ،ص .60 ()00
محمد صالح الحناوي وآخروف ،مرجع سبق ذكره ،ص .198 ()28
محمد صالح الديف أبو العال ،ضغوط العمل وأثرىا عمى الوالء التنظيمي ،دراسة تطبيقية عمى المدراء العامميف ()29
في و ازرة الداخمية،قطاع غزة ،رسالة ماجستير(غير منشورة)في إدارة األعماؿ ،الجامعة اإلسالمية ،غزة،2009 ،
ص.14
مانع صبرينة ،ضغوط العمل وآثارىا عمى الساتذة الجامعيين ،دراسة حالة أساتذة كمية االقتصاد والتس ر ()01
بجامعة الحاج لخضر ،باتنة ،مذكرة ماجستير ( غير منشورة) في عموـ التسيير ،تخصص تنظيـ موارد بشرية،
جامعة الحاج لخضر،باتنة،2008-2007،ص.00
( )31امحمد قاسـ القريوتي ،السموك التنظيمي:دراسة لمسموك اإلنساني الفردي والجماعي في المنظمات المخمفة ،دار
الشروؽ لمنشر والتوزيع،عماف ،2000 ،ص ص .79-78
(32) Winefield, Helen R & Bronwyn, M. Veale,“Work Stress and Quality of Work
Performance in Australian General Practitioners” , Australian Journal of Primary
Health, Vol. 8, 2002, No. 2: 000.
ناصر محمد العديمي ،إدراة السموك التنظيمي ،معيد اإلدارة العامة ،الرياض ،السعودية ،ط،1،1993 ()33
ص.112
( )34نفس المرجع ،ص.113
( )35محمد صالح الحناوي وآخروف ،مرجع سبق ذكره ،ص.203
( )36محمد قاسـ القريوتي ،مرجع سبق ذكره ،ص .270
( )37ناصر محمد العديمي ،مرجع سبق ذكره ،ص .163
( )38نفس المرجع ،ص.165
( )00نفس المرجع ،ص .166
( )40حسيف حريـ ،السموك التنظيمي :سموك الفراد في المنظمات ،دار زىراف،عماف ،األردف ،2004 ،ص
.296
( )41صالح الديف عبد الباقي ،السموك الفعال في المنظمات ،دار الجامعة الجديدة لمنشر ،االسكندرية،
مصر ،2002 ،ص113