You are on page 1of 31

‫أكاديمية الفنون‬

‫المعهد العالي للفنون المسرحية‬


‫قسم التمثيل واإلخراج – معتمد‬
‫المستوى الرابع‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مشروع ‪3‬‬

‫مسرحية‬

‫لسه فاكر‪..‬؟‬
‫تأليف محمد مرسي‬

‫تحت اشراف‬

‫د‪ .‬مجدي كامل‬

‫‪0‬‬
‫يبدأ العرض مع دخول المتفرجين قاعة العرض حيث انهم يجدون صالة العرض معتمة مع اإلنارة البسيطة‬
‫الموجودة بالصالة عن طريق الشموع المنارة الموجودة بأماكن متفرقة بالصاله‪ ....‬هذا ويسمع أثناء دخول‬
‫الجمهور قاعة العرض مجموعة من األغانى التى تعيدنا الى زمن الفن الجميل ‪ ..‬كأغانى أم كلثوم وعبدالحليم‬
‫‪..‬وتكون عبارة عن تداخالت لهذه األغانى التى تدخل المتفرج سريعا ً الى الجو الرومانسى وهو جو العرض‬

‫‪ ....‬تستمر هذه األغانى إلى أن يصل المتفرج الى مرحلة األستقرار والتهيؤ الكامل لجو العرض الرومانسى‬

‫يتم النقل بعد ذلك الى شاشة السينما الى الرجل وهو يسير فى الشوارع وتبدو عليه مالمح الشرود‬

‫‪.............‬يسير الرجل فى الشوارع ناظرا فى عيون الناس إلى أن يصل إلى البيت‬

‫‪ ....‬يفتح باب الشقة ‪ ..‬ينفض أثاث المنزل الواضح علية انه لم ينظف منذ زمن طويل‬

‫‪ ...‬يدخل الرجل حجرتة ‪ ...‬يخرج أجنده ‪...‬ويضعها على المكتب وينظر لها‪ ..‬ويخرج الرجل علبة سجائر ويخرج‬
‫سيجارة ويضعها فى فمه ويخرج الوالعه ويقربها من السيجارة(‪)cut‬‬

‫عودة الى خشبة المسرح وننتقل الى الرجل وهو على الكرسى يمسك األجندة‪..‬ويالحظ أن المسرح بة‬
‫مستويان ‪..‬يسار حيث يجلس الرجل ويمين حيث يجلس رجل ومعه الة موسيقيه تفضل أن تكون جيتار‬
‫وبينهما توجد شاشة السينما ‪ ..‬يبدأ الرجل فى الحديث<<<<<‬

‫___________________________________________________________‬

‫الرجل ‪ :‬النهارده ‪.....‬قررت أفتكر ‪ ....‬أفتكر حياة كبيرة وطويلة ‪...‬أهوه أحسن من ناس كتير مبقاش عندها‬
‫القدرة أنها تفتكر أى حاجه حتى ولو حصلت من خمس دقايق‪..........‬أنا النهاردة هفتكر‪ ...‬وهرجع‬
‫بالزمن لزمان أوى ‪..‬قررت أفتكر حكاياتى القديمة مع البنات ‪ ..‬البنات غرامى وحبى ‪..‬أجمل‬
‫لحظات عمرى وأتعس أوقاتى ‪ ...‬عالقاتى الغرامية اللى من حسن حظى أنى كتبتها فى مذكراتى ‪..‬‬
‫عشان لما أقرر أقراها ‪..‬أفتكرها بكل تفاصيلها‪ ...‬وأنا قررت أنى أبدأ أقراها دلوقتى‬

‫(ينظر الى المذكرات ويفتحه ويقلب فى أوراقها)‬

‫الرجل ‪ :‬الحكاية األولى‬

‫بدأت حكايتى مع الجنس اللطيف مع وجودى فى المرحلة اإلعدادية ‪ ..‬ألن األنثى قبل كده مكانتش‬
‫بتمثل لى أهتمام كبير ‪ ..‬قد أهتمامى بالشئ اللى هجيبه من المصروف اللى أبويا بيديهولى وأنا رايح‬
‫المدرسة ‪ ...‬ومع دخولى المرحلة دى بدأ يبقى جوايا الرغبة أنى أحب واتعرف على البنات‪ ..‬بس‬

‫‪1‬‬
‫مكنتش أعرف وال بنت ‪..‬بدأت أسمع كتير مع حواديت صحابى عن بنت الجيران ‪ ..‬الغريبة انهم‬
‫كلهم كانو بيحبو بنات الجيران ‪ ..‬دة واجب وطنى ‪ ..‬بنت الجيران عندى كانت مختلفة ‪ ..‬ألنى‬
‫مكنتش بشوفها إال صدفة ‪..‬مرة وهى بتنشر الغسيل ‪ ..‬ومرة وهى نازلة تجيب حاجه وبس ‪ ..‬لكن‬
‫كنت كل يوم وانا قاعد فى أوضتى ‪..‬أسمع بالليل صوت أبوها وهو بيقولها‪....................‬‬

‫األب ‪ :‬أنا مش قولتلك قبل كده إن الشباك ده ميتفتحش إال أما أكون موجود‬

‫البنت‪ :‬وهللا يا بابا أنا فتحته لما الدنيا بقت حر اوى‬

‫االب‪ :‬يا بنتى أنا خايف عليكى ‪ .....‬أنتى لسة صغيرة والزم تفهمى من وانتى صغيرة‬

‫البنت‪ :‬أفهم ايه؟‬

‫األب‪ :‬تفهمى إن انتى شرفى و شرف البنت غالى يا بنتى‬

‫البنت‪ :‬أنا مش فاهمة حاجة؟؟‬

‫األب‪ :‬يعنى يا بنتى أوعى تفكرى تتكلمى مع ولد ‪..‬او تشوفى ولد‪ ...‬أو حتى يشوفك ولد‬

‫البنت‪ :‬ليه يا بابا؟‬

‫األب‪ :‬عشان عيب يا بنتى‪..‬عيب‪ ..‬أال الناس تاكل وشى و بعدين دول مبيرحموش‬

‫البنت‪ :‬حاضر يا بابا‬

‫األب‪ :‬يحضرك الخير يا بنتى ‪ ..‬أهو انا كده عرفت أربى و دلوقتى أقدر أموت وانا مستريح‬

‫الرجل‪ :‬كان تقريبا ً الحوار ده بسمعه كل يوم بليل و فى يوم كنت قاعد مع أبويا فسألته و قلتله‬

‫الولد‪ :‬بابا ‪ ..‬يعنى ايه حب؟؟‬

‫األب‪ :‬ايه يا ولد انت جبت الكالم ده منين؟؟‬

‫الولد‪ :‬يا عم جاوب بقى‬

‫األب‪ :‬الحب يعنى حب‬

‫الولد‪ :‬أية يا بابا دة وأنا اللى بقول على حضرتك خبرة‪ ..‬مانا عارف إن حب يعنى حب ‪ ،،‬انا قصدى معنى‬
‫الكلمة نفسها تطلع ايه؟‬

‫‪2‬‬
‫األب‪ :‬تطلع يا سيدى عكس الكره‬

‫األبن‪ :‬يعنى الكره ده يا بابا حاجة وحشة‬

‫األب ‪ :‬طبعا ً حاجة وحشة‬

‫الولد‪ :‬يعنى الحب حاجة حلوة؟‬

‫األب‪ :‬طبعا ً حاجة حلوة‬

‫الولد‪ :‬أومال هو بيقولها انه عيب ليه؟‬

‫األب‪ :‬هو مين ده يا وال؟‬

‫الولد‪ :‬يا عم متشغلش دماغك ‪ ..‬خليك فى اللى أنت فيه‬

‫األب‪ :‬أال انت بتسأل األسئلة دى ليه يا أبن الكلب ‪ ..‬أوعى يكون فى دماغك حاجة كده وال كده؟ أسمع يا‬

‫ابنى لو فيه حاجة قولى أنا ابوك يعنى زى والدك‬

‫الولد‪ :‬هللا ‪ ..‬انت مش بتقول ان الحب ده حلو؟‬

‫األب‪ :‬اسمعنى كويس ‪ ..‬الراجل اللى بيعرف بنات كتير بتبقى سيرته مش كويسة و الناس بتشوفه غلطان‬

‫الولد‪ :‬و ايه يعنى لما الناس تشوفه غلطان ؟‬

‫األب‪ :‬و ايه يعنى ازاى يا ابنى ؟ امال هو عايش فى الدنيا لوحده‬

‫الولد‪ :‬يعنى الحب ده حلة وال مش حلو ؟‬

‫األب‪ :‬الحب ده عيب ‪ ..‬سامع ‪ ..‬عيب عيب عيب عيب‬

‫الولد‪ :‬حاضر يا بابا‬

‫الرجل‪ :‬و فضلت كلمة ابوها و ابويا فى و دانى بس بصراحة مكنتش مقتنع بيها ‪ ...‬كنت حاسس انها‬
‫اشتغالة ‪ ..‬و فى يوم و انا طالع على سلم بيتنا‬

‫(الولد و البنت يقفان ناظران لبعضهما البعض)‬

‫االثنان‪ :‬الحب ده عيب‬

‫‪3‬‬
‫الولد‪ :‬أنا سمعت كل الكالم اللى قالهولك باباكى امبارح‬

‫البنت‪ :‬و انا سمعت كل الكالم اللى قالهولك باباك امبارح‬

‫الولد‪ :‬بس بابا قال لى إن الحب ده حلو‬

‫البنت‪ :‬أل ‪ ..‬قاللك ان الحب ده عيب‬

‫الولد‪ :‬ده بعد ما قال انه حلو ياهابلة (يمسك يدها)‬

‫البنت ‪( :‬تبكى)‬

‫الولد‪ :‬أية ده ؟؟ أنتى بتعيطى لية ؟‬

‫البنت ‪ :‬الناس هياكلو وش بابا‬

‫الولد ‪ :‬ليه ؟هما جعانين؟‬

‫البنت ‪ :‬جعانين أية يا أهبل ‪ ..‬عشان أنا شرف بابا‬

‫الولد‪ :‬هللا ‪ ...‬هو أنتى مش بنت الجيران‬

‫البنت ‪ :‬أيوه‬

‫الولد‪ :‬وأنا أبن الجيران‬

‫البنت ‪ :‬أيوه‬

‫الولد ‪:‬يبقى الزم نحب بعض‬

‫البنت ‪ :‬طيب وبابا؟‬

‫الولد ‪ :‬ومين هيقول له بس ‪ ..‬بصى ‪ ..‬أحنا كل يوم هنتقابل هنا ع السلم زى دلوقتى ‪..‬بابايا وباباكى هيكونو‬
‫لسه مرجعوش من الشغل ‪ ..‬نقف مع بعض شوية ‪ ..‬وبعدين ندخل بيوتنا وال من شاف وال من درى‬

‫البنت‪ :‬خايفة تضحك عليا‬

‫الولد ‪ :‬ماتخافيش ‪ ..‬لو حصل أى حاجه ‪..‬أنا ‪ ..‬هتجوزك‬

‫البنت‪ :‬بس احنا لسة صغيرين‬

‫‪4‬‬
‫الولد ‪ :‬صغيرين أيه ‪ ..‬ده أنا كبير أوى‬

‫البنت‪ :‬طيب أنا هدخل البيت دلوقتى لحسن بابا زمانه جاى‬

‫الولد ‪ :‬طيب مع السالمه ‪ ..‬بقوللك‪..‬‬

‫البنت ‪ :‬أيه ؟‬

‫الولد ‪ :‬بحبك‬

‫البنت ‪ :‬بس بقى بتكسف‬

‫__________________________________________________________‬

‫الرجل‪ :‬وكنت بقابلها كل يوم‪ ..‬وبدأت أحس أنى من غيرها مش ممكن أعيش ‪ ..‬وهى كمان كانت حاسة إنها‬
‫مش ممكن تعيش من غيرى‬

‫الولد‪ :‬شوفتى الفيلم اللى جة امبارح بالليل ؟‬

‫البنت ‪ :‬فيلم أيه ؟‬

‫الولد ‪ :‬الفيلم بتاع الولد الجديد ده اللى أسمه عماد حمدى ‪.‬‬

‫البنت ‪ :‬أه ‪ ..‬اللى كان مع البنت فاتن حمامه‬

‫الولد‪ :‬شفتى بقا حصل أيه فى الفيلم؟؟‬

‫البنت ‪ :‬أيه اللى حصل‪ ..‬طمنى‬

‫الولد ‪ :‬شفتى لما عماد حمدى قرب من فاتن حمامه كده ‪(..‬يقترب منها)‪ ..‬ومسك أيديها كده ‪( ..‬يمسك يدها)‬

‫البنت‪( :‬تغمض عينيها)وبعدين‬

‫الولد ‪ :‬أنت نمتى وال أيه ‪..‬‬

‫البنت ‪ :‬ال ‪ ..‬بس قول وبعدين‬

‫الولد ‪ :‬وبعدين قام مقرب منها كده (يقترب)‪ ..‬وباسها كده‬

‫‪5‬‬
‫الرجل‪ :‬وكان الزم شوية التحابيش دى اللى بتخلى الحب له طعم ‪..‬ولو أنى مكنتش فاهم ساعتها أيه الزمتها‬
‫لكن كنت دايما اشوفهم فى األفالم بيعملو كده ‪ ..‬وفى يوم وانا قاعد فى البيت بذاكر ‪ ..‬لقيت الباب بيخبط‪..‬‬
‫فتحت الباب ملقتش حد‪..‬لكن لقيت ورقة على األرض ‪..‬أخدت الورقة ‪ ..‬ودخلت أوضتى أقراها ‪ ..‬لقيتها هى‬
‫اللى باعتاها وبتقول‪...‬‬

‫البنت‪ :‬انا مش عاوزه أشوفك تانى ‪ ..‬أنا بكرهك وبكره كل الوالد ‪ ..‬بكرهك وبكره كل الوالد‪...‬‬

‫الرجل ‪ :‬ماصدقتش نفسى ‪ ..‬وال صدقت الكالم اللى هى كاتباه ‪ ..‬حاولت أسألها أكتر من مرة ‪ ..‬كانت دايما‬
‫تقوللى ‪.............‬‬

‫البنت‪ :‬أبعد عنى‬

‫الرجل ‪ :‬وحاولت أسأل تانى‬

‫البنت‪ :‬قولتلك أبعد عنى‬

‫الرجل ‪ :‬لحد ما فى مره أصريت ووقفتها وقولتلها‬

‫الولد‪ :‬أنا مش هسيبك إألا لما أعرف أيه اللى حصل بالظبط‬

‫البنت‪ :‬عاوز تعرف أسأل باباك‬

‫الولد ‪ :‬بابا‪ ...‬بابا ماله بالموضوع؟‬

‫البنت‪ :‬بقوللك أسأله وأبعد عنى بقا‬

‫الرجل ‪ :‬ورحت على أبويا جرى وسألته ‪ ..‬رد عليا وقاللى‬

‫األب ‪ :‬بقى يا فالح األستاذ سالم جارنا اللى فى الدور اللى فوقينا ‪ ..‬شافك وانت بتبوس بنت الجيران‬

‫الولد‪ :‬وهللا ما حصل يابابا ‪..‬كدب‬

‫األب‪:‬ماتكدبش انت عليا ‪ ..‬وسيبنى أكمل لك لو عاوز تعرف الحكاية ‪ ..‬األستاذ سالم راح قال ألبوها‬

‫الولد‪ :‬يانهار أسود‪ ...‬ده راجل فتان أوى‬

‫األب‪ :‬قام أبوها ‪..‬‬

‫الولد‪ :‬ضربها‪ ..‬عشان كده بتكرهنى‬

‫‪6‬‬
‫األب ‪ :‬ياريته ضربها ‪..‬‬

‫الولد ‪ :‬أمال عمل أيه ‪ ..‬جوزها ؟؟‬

‫األب ‪ :‬ياريتة جوزها‪..‬‬

‫الولد ‪ :‬أمال عمل أية؟؟؟‬

‫(نقلة إضاءة على مشهد ختان للبنت ‪ ..‬يشبه مشهد الزار ‪ ..‬أيا كان رؤية المخرج فى تصرير مشهد الختان‬
‫‪..‬‬

‫وبعد المشهد نجد البنت جالسة على األرض غارقة فى دموعها مردده ‪..‬‬

‫البنت‪ :‬أنا بكرهك وبكره كل الوالد ‪..‬انا بكرهك وبكره كل الوالد‬

‫الرجل ‪ :‬اتلخبطت أشياء كتير ‪ ..‬بعد ما اتقطع حبى ليكى على أيد دكتور ‪..‬واتلخبطت أشياء كتير جوايا ‪..‬‬
‫مبقتش قادر أفهم إال أنى مش فاهم أى حاجه ‪ ..‬وكرهت كل العادات والسالسل القديمة اللى لفت على رقبتى‬
‫‪ ..‬وأصبحت بحبى فى حياتك معاناه‪ ..‬وأالم الخوف معاناه‪ ...‬زى رعشة عمود النور فى الشتا وهو واقف‬
‫ومستنى وعارف أنك مش جاية ‪ ...‬بس ‪ ..‬ولكن‪ ..‬وإذا ‪ ..‬ولو ‪ ..‬وكل أدوات الشرط بتدخل فى الحوار‬
‫‪..‬تكسر اى شئ جميل فى حلمى ‪...‬يبقى حبك هو بس ‪ ..‬هو لكن ‪ ..‬هو إذا ‪..‬هو لو ‪ ..‬لكنه مش اى تقرير‬

‫(الحكاية الثانيه)‬

‫الرجل‪( :‬يقرأ فى أجندة مذكراته) ‪ ..‬الحكاية التانيه‪ ..‬كنت فى الثانوية العامه ‪ ..‬وألنى كنت حلم أبويا اللى‬
‫كان عايش عشانه‪ ..‬كان نفسة أنى أنحج بمجموع كبير وأدخل كلية الهندسة ‪ ..‬عشان يتفشخر قدام أخواته‬
‫وصحابه‪ ...‬ويقوللهم أن أبنى مهندس ‪ ..‬وبصراحه الرغبه دى كمان أنتقلتلى وبقت رغبتى الحقيقيه‪..‬وفى‬
‫يوم طلبت من أبويا أنى أخد درس خصوصى فى الرياضه ‪ .. ..‬بصراحة الراجل مكدبش خبر وودانى عند‬
‫أكبر مدرس فى الرياضه ‪..‬األستاذ جابر ‪ ..‬رغم انه كان بيستلف حق الدرس‪ ..‬المهم كان حظى إنى أخد‬
‫درس الرياضة فى بيت األستاذ جابر نفسة ‪..‬أل وأيه ‪ ..‬مع بنته ‪ ..‬ولوحدنا ‪ ..‬بصراحة حسيت بحاجة ناحيتها‬
‫وخصوصا انها كانت مبتبقاش مركزه فى اللى بيتقال فى الحصه ‪ ..‬وكانت دايما تبقى قاعدة بتبصلى ‪..‬‬
‫وكنت مقرر أنى أتقل عليها ‪ ..‬وفى يوم رحت فى معاد الدرس بالظبط كالعادة‬

‫الولد ‪ :‬أية ده ‪ ..‬هو األستاذ جابر لسة مجاش؟؟‬

‫ايمان ‪ :‬أل لسة ‪ ..‬بس بيقولك خد حل المسائل دى لحد مييجى‬

‫الولد ‪ :‬هاتى ‪( ...‬يأخذ الكتاب و يجلس على المنضدة و يبدأ فى حل المسائل)‬

‫ايمان ‪( :‬تنظر له ) انت عامل ايه؟‬

‫‪7‬‬
‫الولد ‪ :‬أنا كويس جدا ً ‪ ..‬الحمدهلل (ينظر فى الكتاب)‬

‫ايمان ‪ :‬تشرب حاجة ؟‬

‫الولد ‪ :‬سحلب‬

‫ايمان ‪ :‬ايه؟‬

‫الولد ‪ :‬ال‪ ...‬شكرا ً‬

‫ايمان ‪:‬اسكت‬

‫الولد ‪ :‬ما انا ساكت اهو‬

‫ايمان ‪:‬مش انا النهاردة كانت عربية حتدوسنى و انا جاية من المدرسة ‪.‬‬

‫الولد ‪ :‬اال هو أستاذ جابر اتأخر ليه ؟‬

‫ايمان ‪ :‬كده‬

‫الولد ‪ :‬انا بسأل بس ‪ ...‬لعل المانع خير‬

‫ايمان ‪ :‬أصل هو عنده درس و حيخلصه بسرعة و ييجى‬

‫الولد ‪ :‬ربنا يجيبه بالسالمة (يدخل االستاذ جابر )‬

‫جابر ‪ :‬مساء الخير ‪ ...‬ازيكم يا والد ؟‬

‫الولد ‪ :‬كويسين جدا ً ‪ ..‬الحمدهلل‬

‫جابر ‪ :‬ازيك يا أيمان ‪ ..‬عاملة ايه ؟‬

‫ايمان ‪ :‬الحمدهلل يا بابا‬

‫جابر ‪( :‬للولد)حليت المسائل اللى سيبتهالك ؟‬

‫الولد ‪ :‬مش كلها‬

‫جابر ‪ :‬مش كلها ليه ؟‬

‫‪8‬‬
‫الولد ‪ :‬ما انت سايبلى عشرين مسألة عايزنى أحلهم فى خمس دقايق و بعدين أيمان كانت بتتكلم معايا‬

‫جابر ‪ :‬بتتكلم معاك؟؟ ‪...‬كنتم بتتكلموا فى أيه بالظبط ؟‬

‫ايمان ‪ :‬فى الرياضة ‪ ..‬كنا بنذاكر رياضة‬

‫جابر ‪ :‬و ذاكرتم ؟؟‬

‫الولد ‪ :‬ملحقناش ‪ ..‬كنا لسة بنقول يا هادى ‪ ..‬لكن انت دخلت علينا فى غفلة زى الــ ‪......‬‬

‫جابر ‪ :‬طيب كملوا حل المسائل دى لحد ما اتغدى و اجيلكم‬

‫الرجل ‪ :‬و كان ده اللى بيحصل دائما ً فى الحصة ‪ ..‬وعشان كده كنت بقعد معاها لوحدنا كتير ‪ ..‬و فى يوم‬
‫كان األستاذ جابر لسة مجاش برضه ‪ ..‬لقيتها قربت منى و قالتلى‬

‫ايمان ‪ :‬انا بحبك‬

‫الولد ‪ :‬ايه‬

‫ايمان ‪ :‬مسمعتش‬

‫الولد ‪ :‬أل سمعت ‪ ...‬بس مستغرب‬

‫ايمان ‪ :‬مستغرب ليه ؟‬

‫الولد ‪ :‬عشان انا اللى مفروض اقول كده ‪ ..‬عشان انا الولد‬

‫ايمان ‪ :‬مش مهم ‪ ..‬ادينى قزاتها‬

‫الولد ‪ :‬طب عايزة ايه ؟‬

‫ايمان ‪ :‬ايه ده ‪ ..‬هو انت مش بتحبنى ؟‬

‫الولد ‪ :‬أل ‪ ..‬بحبك ‪ ..‬بحبك قوى‬

‫ايمان ‪ :‬قد ايه ؟‬

‫الولد ‪ :‬اكتر من اى حاجة‬

‫(يقتربان من بعضهما ‪ ...‬يدخل األستاذ جابر )‬

‫‪9‬‬
‫جابر ‪ :‬انتم بتعملوا ايه ؟‬

‫األثنان ‪ :‬بنذاكر الرياضة‬

‫الرجل ‪ :‬و من يومها و أنا بدأت احس بأنى بدأت احبها بجد لكن كان بيحصل حاجة غريبة كل متقرب منى‬

‫(ايمان تحاول األقتراب لكنه يمنعها)‬

‫الولد ‪ :‬مش حينفع‬

‫ايمان ‪ :‬ليه ؟‬

‫الولد ‪ :‬عشان بحبك‬

‫ايمان ‪ :‬مهو الحب مينفعش اال كده‬

‫الولد ‪ :‬أل ‪ ..‬انا بحبك من غير كده‬

‫ايمان ‪ :‬يبقى انت مش راجل ‪ ( ...‬تخرج)‬

‫الولد ‪ :‬ايه ؟؟؟‬

‫الرجل ‪ :‬ايه ؟ مش راجل ‪ ....‬الكلمة فضلت ترن فى ودانى لحد ما روحت المدرسة فى يوم و قابلت حودة‬
‫الجدع ‪ ...‬حودة الجدع ده زميلى فى الفصل ‪ ..‬بس كان اكبر منى ب ‪ 6‬سنين النه كان دايما ً بيسقط ‪ ،‬و كان‬
‫معروف بحكايته الغير شرعية مع البنات ‪،‬رحتله فى الفسحة و قلتله ‪.....‬‬

‫الولد ‪ :‬ازيك يا حودة ؟‬

‫حودة ‪ :‬ازيك يا ابو الشباب ‪ ..‬جبنه بيضة و ال جبنة قريش ؟‬

‫الولد ‪ :‬يعنى ايه ؟‬

‫حودة ‪ :‬يعنى نوع الساندوتش اللى حخده منك عافية ‪ ،‬جبنة بيضه و ال جبنة قريش ؟‬

‫الولد ‪ :‬يا سالم ‪ ..‬انت تؤمر ‪ ..‬السندوتشات كلها تحت امرك‬

‫حودة ‪ :‬تسلم يا ابو الشباب (يأخذ السندوتشات) اال قولى بقى الجندول العفى ده عاوز من وراه ايه ؟‬

‫الولد ‪ :‬جندول ؟؟‬

‫‪10‬‬
‫حودة ‪ :‬ايوة ‪ ..‬انبوبة المرهم اللى اتفتحت دلوقتى‬

‫الولد ‪ :‬مرهم ايه يا عم ؟‬

‫حودة ‪ :‬يووه ‪ ..‬اه م انت من العيال الدحيحة ومش حنفهم بعض بسرعة ‪ ..‬بأختصار عشان خلقى ضيق ‪..‬‬
‫عاوز منى أيه بالظبط ؟‬

‫الولد ‪ :‬يعنى كلك نظر‬

‫حودة ‪ :‬عاوز صورة و ال عاوز مخدرات و ال عايز اتون ؟؟‬

‫الولد ‪ :‬أتون ؟ الفاظك غريبة قوى يا حودة‬

‫حودة ‪ :‬أتون دى كلمة فرعونية معناها موزة‬

‫الولد ‪ :‬ال ‪ ..‬انا مش عاوز أى حاجة من دول‬

‫حودة ‪ :‬امال حتعوز حودة الجدع فى ايه بالظبط ؟‬

‫الولد ‪ :‬أنا عاوز كورس‬

‫حودة ‪ :‬كورس فى ايه ؟‬

‫الولد ‪ :‬فى المزز ‪ ..‬يعنى عاوزك تعلمنى اعمل ايه بالظبط ‪ ..‬اصل انا عندى صدمة نفسية‬

‫حودة‪ :‬واألصطدام اللى فى النفسية دة جالك من أيه ؟؟‬

‫الولد‪ :‬أقول لك‬

‫الرجل‪ :‬وقولت لحودة على اللى حصل ‪ ..‬رد عليا وقاللى ‪.‬‬

‫حودة‪ :‬شوف يابن عمى ‪..‬أنت حلك مش كورس‬

‫الولد‪ :‬أمال أيه؟‬

‫حودة ‪ :‬أنت هتيجى معايا النهاردة‬

‫الولد‪ :‬فين؟‬

‫‪11‬‬
‫حودة‪ :‬عندى معاد مع األتون فى الشقه بتاعتى‪...‬وبنعمل مع بعض أخر قلة أدب‪..‬أصل البنت يا أبو‬
‫الصحاب بتحب الواد الحرش ‪.‬‬

‫الولد‪ :‬أية ياحودة ‪ ..‬كلك نظر‪ ...‬أنت هتورينى الموزة بتاعتك فى وضع مخل ؟؟؟‪..‬أترضاها ألختك‬

‫حودة‪ :‬ال متقلقش ‪ ..‬فاكرنى قفا وبتكفا ‪...‬دى مش الموزة المالكى بتاعتى أصال ‪ ..‬متقلقش‬

‫الولد‪ :‬يعنى أيه ؟‬

‫حودة‪ :‬يعنى يمكن ينوبك من الحب جانب ‪.‬‬

‫الولد‪ :‬بجد؟‬

‫حودة‪:‬وانا حهزر معاك ؟‪ ...‬المهم تزود الزتون ع الجبنه ماشى؟‬

‫الولد‪ :‬ماشى يا معلم حوده‬

‫الرجل‪ :‬ورحت مع حودة وانا جوايا الرغبه انى اعمل حاجة جديدة عليا‪...‬وأهو كمان أثبت أليمان أنى راجل‬
‫‪..‬وأثبت كمان لنفسى كده‪...‬ودخلت مع حودة الشقة ‪ ..‬ودخل هو األوضه للمزة اللى كانت مستنياه جوه‪..‬‬
‫وبعدين خرج وقاللى ‪..‬‬

‫حودة ‪:‬يال يابو الرجالة ‪ ..‬الموزه مستنياك جوه‬

‫الولد‪ :‬أنت كلمتها عنى؟‬

‫حودة ‪ :‬اكلمها ازاى بس ‪ ..‬هو فيه وقت جوة للكالم ‪ ..‬جوه شغل فاهم و كفاح و نضال ‪ ،‬بس انا قولتلها‬
‫معايا واحد صاحبى و عايزك تخلى بالك منه و هى حتديلك الكورس‬

‫الولد ‪ :‬ماشى يا حودة‬

‫الرجل ‪ :‬و دخلت‬

‫( الولد يجد ايمان بالداخل ‪ ،‬ينظر لها فى دهشة و تنظر هى ايضا ً له فى دهشة )‬

‫الولد ‪ :‬انت ؟‬

‫ايمان ‪ :‬انت ؟‬

‫الولد ‪ :‬بتخونينى ؟‬

‫‪12‬‬
‫ايمان ‪ :‬عاوز تخونى ؟‬

‫الولد ‪ :‬ليه بتعملى كده ؟‬

‫ايمان ‪ :‬ليه عايز تعمل كده ؟‬

‫الولد ‪ :‬ردى عليا‬

‫ايمان ‪ :‬رد انت‬

‫الولد ‪ :‬جاوبى‬

‫ايمان ‪ :‬جاوب ؟‬

‫الولد ‪ :‬مش من حقك‬

‫ايمان ‪ :‬وال من حقك‬

‫الولد ‪ :‬انت خاينة‬

‫ايمان ‪ :‬وانت ايه ؟ ‪ ..‬شريف ‪ ..‬امال كنت جاى هنا تعمل ايه ؟‪ ..‬وال عشان ولد متتحاسبش ‪ ..‬ليه دايما ً‬

‫البنت هى اللى بتبقى غلطانة ‪ ..‬انا معترفة انى غلطانة ‪ ..‬بس انت كمان الزم تتعترف انك جبان‬

‫(يقترب منها فى هدوء ‪ ....‬يصفعها صفعة قوية )‬

‫الرجل ‪ :‬حسيت ساعتها ان رصيدى خلص والكارت الزم يتشحن ‪ ..‬و الشحن رافض يتقبل ‪ ..‬و حاجات‬
‫كتير الزم تتنسى ‪ ..‬و قلبى الزم احرقه ‪ ..‬و اهو شاف يومين على رأى مذيعين الكرة بتوع اليومين دول‬
‫‪ ،،،‬وال اجمل ‪ ..‬مفتاح الحياه اصبح مصدى ‪ ..‬الفرجة اجمل شئ ‪ ..‬والوداع من غير دموع ‪ ..‬والفراق‬
‫اصبح دواء ‪ ..‬و الطريق عايز يضيع ‪ ..‬اسمى معانى األنسانية ‪ ..‬يمكن اكون انا التراجيديا ‪ ..‬حاجات كتير‬
‫مفهمتهاش ‪ ..‬و مش ناوى افهمها ‪ ..‬فتحت الجلسة ‪ ..‬دخل القاضى و نطق بالحكم و األدانة كلها عندك ‪..‬‬
‫حبيت و خنتى ‪ ..‬بس اليومين اللى و ال اجمل ‪ ..‬بالك على قاعة المحكمة ‪ ..‬زووم عليكى جوة القفص ‪ ..‬يال‬
‫باااااااااااى ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الرجل ‪ :‬الحكاية الثالثة ‪ ....‬الخميس ‪ 11‬يناير ‪ ..‬عندما التحقت بكلية الهندسة ‪ ..‬جامعة االسكندرية ‪ ..‬كنت‬
‫ساعتها مش فاهم أى حاجه ‪ ....‬مجتمع جديد جدا وحياه غريبة وبنى أدمين أغرب ‪..‬الوالد والبنات جنب‬
‫بعض فى المحاضرات ‪ ..‬وألنى انا كنت الشاطر الوحيد فى شلة ثانوى‪ .. ..‬ملقتش حد من صحابى معايا فى‬
‫الكلية‪ ..‬المهم كنت وحيد فترة شهرين‪ ..‬وفى الشهرين دول كنت متعود أخرج من باب الكلية اللى فى شارع‬
‫أبوقير ‪ ..‬وأتمشى لحد محطة مصر ‪ ..‬عشان أركب وأروح بيتنا ‪ ..‬الكلية قصاد منها مدرسة ثانوى بنات‬
‫اسمها (نبوية موسى)‪ ..‬وكان بيصادف معاد خروجى من الكلية نفس معاد خروج البنات من المدرسة ‪..‬‬
‫كنت بشوفها كل يوم بالجيبة الكحلى والبلوزة البيضا وشعرها الضفاير والعنين اللى فيهم حاجة غريبة مش‬
‫مفهومة ‪..‬وكانت دايما تبقى واقفة مع صحابها قدام باب المدرسة ‪..‬وأول ما أعدى عنيها تيجى فى عنيا‬
‫‪..‬أحس بحاجة بتمالنى‪ ....‬شعور جميل‪ ...‬وكنت بحس إن صحابها كمان بيتفرجو عليا كأنى سلعة وهما‬
‫بيعاينو البضاعة ‪ ..‬مكنتش عارف أصارحها بحبى ‪..‬كنت كل ما أقرب منها أخاف‪ ...‬لحد ما جة اليوم اللى‬
‫قررت فية أنى أكلمها ‪.‬‬

‫(أمام باب المدرسة )‬

‫فتاة (‪:)1‬أهوة جة هناك أهوة‬

‫الفتاة‪ :‬هو فين ؟‬

‫فتاة (‪:)2‬يابت أتقلى شوية‬

‫فتاة (‪:)1‬تتقل ده أية ؟ دة كل يوم يعدى يبصلها وبس ‪..‬إنه يتكلم ‪..‬حجر مابينطقش‬

‫الفتاة‪ :‬حتى لو أتكلم ‪..‬أنا أخالقى متسمحليش أنى أمشى مع والد‬

‫فتاة (‪:)2‬يابت أسكتى ‪ ..‬هو حد الاااقى‬

‫فتاة (‪:)1‬طب ده لو الواد نادر عدى علية يوم من غير مايشوفنى يموت فيها‬

‫الفتاة‪ :‬يعنى الحب دة حلو؟‬

‫فتاة (‪:)1‬إال حلو ‪..‬دة حلو أوى‬

‫فتاة (‪:)2‬ياخسارة‬

‫الفتاة‪ :‬بس ولو ‪..‬أنا مقدرش‬

‫فتاة (‪:)1‬طيب ياختى أنا همشى لحسن نادر بقالة نص ساعة مستنينى ‪ ..‬عشان النهاردة داخلين سينما مع‬
‫بعض‪....‬‬

‫‪14‬‬
‫فتاة (‪:)2‬أية ده الحقى دة جاى على هنا وشكلة عاوز يكلمك‬

‫الفتاة ‪:‬طيب أوعى تسيبينى ‪..‬خليكى واقفة معايا‬

‫فتاة (‪:)2‬ال ياختى أقف معاكى دة أية ‪..‬أنا هشوف أى حد يزنقنى فى اى بير سلم أهو الواحد ياخدلة بوستين‬
‫بدل ما العملية ناشفه ع األخر‪..‬سالم‬

‫(يقترب الفتى منها وينظر لها وال يتحدث ثم يبدأ فى الحوار)‬

‫الفتى‪ :‬مساء الخير ‪ ...‬أل‬

‫الفتاه ‪ :‬أل ؟؟‬

‫الفتى ‪ :‬قصدى صباح الخير‬

‫الفتاه‪ :‬أنت بتكلمنى أنا ؟؟‬

‫الفتى‪ :‬بصراحة أه‬

‫الفتاة ‪ :‬وعاوز أية؟‬

‫الفتى‪ :‬عاوز أقولك أنى‬

‫الفتاة ‪ :‬ايه ؟؟‬

‫الفتى ‪ :‬يعنى لو ينفع ممكن نتعرف على بعض و ‪....‬‬

‫الفتاة ‪ :‬و تمشى معايا و ابقى زى البنات الصيع قالالت االدب‬

‫الفتى ‪ :‬ال ‪ ..‬انتى فهمتينى غلط ‪ ..‬انا قصدى نبقى صحاب‬

‫الفتاة ‪( :‬بحزن) بس ؟‬

‫الفتى ‪( :‬ينظر لها فى صمت )‪ ..‬انتى علمى وال ادبى ؟‬

‫الفتاة ‪ :‬علمى رياضة ‪ ..‬اشمعنى ؟‬

‫الفتى ‪ :‬كويس جدا ً‪..‬‬

‫الفتاة ‪ :‬هو ايه اللى كويس جدا ً ؟‬

‫‪15‬‬
‫الفتى ‪ :‬أصل أنا فى كلية هندسة ‪ ..‬و شاطر قوى فى الرياضة ‪ ..‬يعنى لو ينفع ‪....‬ممكن أذاكرلك كويس‬

‫الفتاة ‪( :‬بدلع ) الرياضة‬

‫الفتى ‪ :‬اه الرياضة و ممكن الكيمياء و الفزياء‬

‫الفتاة ‪( :‬بدلع ) و ايه كمان ؟‬

‫الفتى ‪ :‬األحياء ‪ ..‬انا شاطر قوى فى األحياء ‪ .....‬يعنى لو ينفع اقابلك بكره‬

‫الفتاة ‪ :‬نعمل ايه ؟‬

‫الفتى ‪ :‬نذاكر‬

‫الفتاة ‪ :‬بس ؟‬

‫الفتى ‪ :‬ايوة بس‬

‫الفتاة ‪ :‬ححاول بس ما اوعدكش ‪ ...‬أل استنى بكرة الجمعة يعنى أجازة و مش ممكن اخرج من البيت‬

‫الفتى ‪ :‬خالص يبقى السبت‬

‫الفتاة ‪ :‬حاضر‬

‫الفتى ‪ :‬الساعة ‪ 7‬فى كازينو الشاطبى على الرملة تحت‬

‫الفتاة ‪ :‬ماشى ‪ ..‬بس حروح بدرى‬

‫الفتى ‪ :‬حستناكى أوعى تتأخرى ‪ ...‬مع السالمة (يمد يده مصافحاً)‬

‫الفتاة ‪ :‬مع السالمة ‪( ...‬تمد يدها مصافحه ‪... fix ...‬و هما ناظران لبعضهما )‬

‫_________________________________________________________‬

‫(عودة الى الرجل على المستوى)‬

‫الرجل ‪ :‬و مشيت و انا حاسس انى ارجل واحد فى الدنيا ‪ ..‬و عاوز اقول لكل الناس على اللى حصل ‪ ..‬و‬
‫روحت بيتنا و دخلت أوضتى و انا فى قمة السعادة و مستنى يجى يوم السبت بفارغ الصبر علشان اولها انى‬
‫بحبها و أخيرا ً جه يوم السبت من غير ما انام وال دقيقة و كنت هناك من الساعة ‪6‬‬

‫‪16‬‬
‫(داخل الكازينو)‬

‫الفتى ‪ :‬أتأخرتى ليه ؟‬

‫الفتاة ‪ :‬معلش اصل ماما بعتتنى السوق اجيب حاجات‬

‫الفتى ‪ :‬وحشتينى‬

‫الفتاة ‪ :‬أنا جبت الكتب‬

‫الفتى ‪ :‬بصراحة موضوع الكتب ده حجة عشان اقابلك‬

‫الفتاة ‪ :‬يعنى انت‬

‫الفتى ‪ :‬بحبك ‪ ..‬ساكتة ليه ممكن تردى عليا ؟‬

‫الفتاة ‪ :‬اصل انا ‪ ..‬أل مش حينفع‬

‫الفتى ‪ :‬ليه ؟ ‪ ..‬مش حينفع ليه ؟؟ ‪ ..‬قولى انك بتحبينى‬

‫الفتاه ‪ :‬اصل انا مش متعودة على كده ‪ ..‬لكن انا حاسة ناحيتك بحاجة غريبة ‪ ..‬حاسة انى ‪..‬‬

‫الفتى ‪ :‬بتحبينى ؟؟‬

‫الفتاة ‪ :‬أه‬

‫( يقتربان من بعضهما ثم ‪)Black‬‬

‫الفتي ‪ :‬وحشتيني‬

‫الفتاه ‪ :‬وحشتني‬

‫إضاءه فنجد الفتي ممسكأ بيدها ثم ‪Black‬‬

‫الفتي ‪ :‬بحبك‬

‫الفتاه ‪ :‬وانا بموت فيك‬

‫إضاءه ويبدأن ف األقتراب من بعضهما ثم ‪Black‬‬

‫‪17‬‬
‫الفتي ‪ :‬بموت فيكي‬

‫الفتاه ‪ :‬وانا حياتي كلها علشانك‬

‫إضاءه وهو واضعا يده علي كتفها وهي نائمه علي كتفه ونسمع صوت امطار‬

‫الفتي ‪ :‬أيه دا الدنيا بتشتي‬

‫الفتاه ‪ :‬وأنا متقلتش‬

‫الفتي‪ :‬خدي الجاكت البسيه‬

‫الفتاه‪( :‬تنظر ف ساعتها بعد ان ترتدي الجاكت) ايه دا الساعه ‪ ! 9‬انا اتأخرت اوي والزم اروح‬

‫الفتي ‪ :‬طب ماتستني شويه‬

‫الفتاه‪ :‬بابا يعمل مشكله‬

‫الفتي‪ :‬طيب هشوفك تاني امتي‬

‫الفتاه ‪ :‬مش عارفه‬

‫الفتي‪ :‬بكره هنا ف نفس المعاد‬

‫الفتاه ‪ :‬أل بكره مش هينفع عشان بكرا الحد والزم اروح الكنيسه‬

‫الفتي ‪ ( :‬مذهوال ) أنتي اسمك ايه؟!‬

‫الفتاه‪ :‬تريزه‬

‫(صمت طويل – يأخذ منها الجاكت ويقف كل منهما في بؤره اضاءه منعزله ظهرهما لبعض )‬

‫____________________________________________________________‬

‫الرجل ‪ :‬حسب تعاليم الدين اللي درسناها من ابتدائي ‪ ..‬بعد ما كل واحد فينا كان بيسيب التاني ف الحصه‬
‫دي بس وحسب تعاليم كل األديان ‪ ..‬واحد فينا هيروح الجنه والتاني هيروح النار ‪ ..‬وحسب تعاليم ديني انا‬
‫اللي هروح الجنه ‪ ..‬ياااااه الجنه حلوه اوي ‪ ..‬بس حاسس بوحده ‪ ..‬يجي المالك يسألني تطلب ايه؟ ‪ ..‬اسكت‬
‫‪ ..‬تطلب ايه؟‪ ..‬اسكت ‪ ..‬تطلب ايه؟ ‪ ..‬اقوله انسانه كانت بتسبني ف حصه الدين ‪ ..‬واقوم من نومي ابدأ‬
‫يومي ف نفس الحلم ‪ ..‬لكن يا تري لو هي ف الجنه ‪ ..‬كانت هتختار ايه؟!‬

‫‪18‬‬
‫الرجل ‪ :‬الحكاية الرابعه ‪ ...‬كنت أتعودت خالص على جو الكليه وأهتمامات الطلبة فيها ‪ ..‬وكنت زيي زى‬
‫أى واحد فى بلدنا ‪..‬أسمع كل يوم عن الضرب اللى بيحصل فى فلسطين‪..‬وكان ساعتها الموضوع لسه طازة‬
‫‪..‬وكان كل يوم فى الجرايد أقرا خبر يحرق الدم‪....‬بس مكانش فى ايدى حاجه اعملها غير انى أقول‪..‬‬

‫الفتى ‪( :‬ممسكا بالجورنال)منهم هلل والد الكلب‬

‫الرجل ‪ :‬وبس ‪ ..‬لكنى مكنتش أفكر وال حتى عندى الدافع أنى أعمل حاجة ‪..‬كان الفت نظرى مجموعه من‬
‫الطلبه اللى كانت عالقتى بيهم مش أكتر من السالمو عليكم‪..‬‬

‫المجموعه دى كانت مهتمة بالقضيه ‪ ..‬وكانو بيطلعو همهم فى مجلة الكلية أوهتاف فى مظاهرة جوا‬
‫الجامعه‪ ..‬وشفتها وهى معاهم ‪ ..‬بصراحة عجبتنى جدا ‪ ..‬وملقتش حل عشان أتعرف عليها غير أنى أبقى‬
‫مع المجموعه دى وأحاول أكون مهتمه بالقضية زيي زيهم ‪..‬وفعال بقيت واحد منهم وبقيت أحضر‬
‫أجتماعاتهم اللى كانت بتحصل فى بيت زميل لينا فى المجموعه أسمة إبراهيم‪ .....‬وفى يوم‬

‫(الفتى جالس على مائدة معه ابراهيم ومريم وطارق)‬

‫ابراهيم‪ :‬دى كارثة ‪..‬أنو عارفين معنى الكالم اللى بتقولوه دة أية؟؟‬

‫طارق‪ :‬وهللا بقا انا شايف أن اللى علينا بنعملة‬

‫الفتى‪ :‬أهدى شوية يا أبراهيم ‪..‬أحنا كدة مش هنعرف نوصل لحل‬

‫مريم‪ :‬أنا برضه شايفة كدة ‪..‬أحنا لو فكرنا بهدوء‬

‫ابراهيم‪ :‬برضه هتقولو بهدوء ‪..‬أنتو أية مش حاسين باللى بيحصل‬

‫مريم ‪ :‬بالعكس ‪..‬أنا أكتر واحدة حاسة بكل اللى بيحصل ‪ ..‬متنسوش أن اللى بيتقتلو هناك دول أهلى ‪..‬إذا‬
‫كنت يا إبراهيم زعالن على اللى بيحصل فى فلسطين ‪..‬فأنا بموت من الحسرة واألحساس بالقهر والظلم‬
‫ألنى فلسطينية‬

‫طارق‪ :‬أنتى هتكبريها ليه بس‪...‬مانتى أهوه وسط أهلك برضة‬

‫الفتى ‪ :‬أه صحيح ‪ ..‬وال أحنا بقى مش أهلك‬

‫مريم ‪ :‬بالعكس ‪ ..‬متتصوروش قد أيه أنا مبسوطة وأنا فى مصر ‪..‬كأنى بالظبط فى بلدى‬

‫الفتى‪ :‬وهللا بقا أنا شايف أن النهاردة كفاية كدة‬

‫ابراهيم‪ :‬طب وبعدين‬

‫‪19‬‬
‫طارق ‪ :‬والقبلين يا ابراهيم ‪ ..‬كدة كده حرس الجامعه شادد اليومين دول‬

‫الفتى ‪ :‬فأحنا نهدى شوية لحد األمور ما تستقر وبعدين نشوف هنعمل أية‬

‫ابراهيم ‪ :‬أية رأيك يامريم‬

‫مريم ‪ :‬وهللا أنا برضة شايفة كدة ‪..‬ألن أى حاجة هنعملها دلوقتى ممكن تعمل لنا مشكلة‬

‫الفتى ‪ :‬وهللا عين العقل ‪ ..‬بسم هللا ماشاء هللا‬

‫أبراهيم‪ :‬يعنى أنتو دلوقتى هتمشوا؟؟‬

‫طارق ‪ :‬أيه يا أخى دة؟؟ ‪ ...‬هتمشوا ؟ ‪ ...‬طب قول أقعدو معايا شويه ‪ ..‬البيت بيتكم‪ ..‬يا اخى ده االجتماع‬
‫العاشر و مشفتش منك كباية ماية‬

‫مريم ‪ :‬بس بقى هزار يا طارق ‪ ..‬انا حمشى يا ابراهيم ونتقابل بكرة فى الكلية‬

‫ابراهيم ‪ :‬انتم رايحين بكرة الساعة كام‬

‫طارق ‪ :‬احنا مش رايحين خالص ‪ ..‬و يا ريت مشفش وش اهلك هناك‬

‫الفتى ‪ :‬احنا حنكون هناك على الساعة ‪ ... 10‬يال سالم‬

‫ابراهيم ‪ :‬مع السالمة‬

‫الرجل ‪ :‬و خرجنا من بيت ابراهيم و مشيت انا و هي و طارق ‪ ..‬و مشيت معاها لحد موصلتها البيت ‪ ..‬بعد‬
‫ما طارق سابنا و روح فى الطريق سألتها ‪..‬‬

‫الفتى ‪ :‬تفتكرى يا مريم ‪ ..‬اللى بنعمله ده فيه منه امل‬

‫مريم ‪ :‬شوف ‪ ..‬كل واحد فى الدنيا بيعيش عشان حاجة ‪ ..‬او بمعنى اصح ‪ ..‬فيه غاية عاوز يوصل لها ‪..‬‬
‫صدقنى مش عيب انه يضيع عمره عشان الحاجة دى ‪ ..‬حتى ولو عمره انتهى من غير ميوصل لها ‪ ..‬بس‬
‫الزم يبقى طول الوقت عنده االصرار عشان يحقق و لو جزء كبير منها‬

‫الفتى ‪ :‬ياااه ‪ ..‬انتى جواكى حاجات كتير اوى‬

‫مريم ‪ :‬بالعكس ‪ ..‬انا بسيطة جدا ً ‪ ..‬وده بالرغم من كم المعاناة اللى شفتها ‪ ..‬انت عارف انا نفسى فى ايه ؟‬

‫الفتى ‪ :‬فى ايه ؟؟‬

‫‪20‬‬
‫مريم ‪ :‬اشوف امى ‪ ..‬مش عارفة حاسة انها محتاجانى اوى جنبها‬

‫الفتى ‪ :‬خالص هانت يا مريم ‪ ..‬كلها شهرين و يخلص التيرم و ترجعى بلدك و تقعدى جنبها طول العمر ‪..‬‬
‫بس تعرفى انك حتوحشينا جدا ً‬

‫مريم ‪ :‬و انتم كمان ‪ ..‬ياااه ‪ ..‬وصلنا بسرعة ‪ ..‬لو كان ينفع كنت قلتلك تعالى اشرب حاجة بس انت عارف‬
‫انا قاعدة لوحدى‬

‫الفتى ‪ :‬ال شكرا ً ‪ ..‬تصبحى على خير‬

‫مريم ‪ :‬و انت من اهله‬

‫الفتى ‪ :‬صحيح ‪ ..‬انا كنت عايزك فى موضوع كده‬

‫مريم ‪ :‬طيب بكرة لما اشوفك فى الكلية‬

‫الفتى ‪ :‬ال مش حينفع يستنى لبكرة‬

‫مريم ‪ :‬امال حنقف فى الشارع كده نتكلم‬

‫الفتى ‪ :‬أل طبعا ً ‪ ..‬ممكن لما اروح اكلمك فى التليفون ؟؟؟‬

‫مريم ‪ :‬ممكن ‪ ..‬بس لما تروح على طول عشان عاوزة انام‬

‫الفتى ‪ :‬اتفقنا ‪ ..‬سالم ‪( ..‬يمد يده مصافحا ً ) ‪fix‬‬

‫الرجل ‪ :‬و روحت البيت جرى و مسكت التليفون و ضربت الرقم اللى كان محفور جوايا و ردت عليا‬

‫مريم ‪ :‬الو ‪..‬‬

‫الفتى ‪ :‬ايوة يا مريم‬

‫مريم ‪ :‬ايه بقى يا سيدى الموضوع اللى مش حينفع يستنى لبكرة ؟؟‬

‫الفتى‪ :‬هو فى الحقيقة موضوع حرج وحساس ‪.‬‬

‫مريم ‪ :‬إذاى يعنى‬

‫الفتى‪ :‬زى مابقوللك كدة ‪ ...‬موضوع حرج وحساس‬

‫‪21‬‬
‫مريم ‪ :‬طيب أيه هو ؟‬

‫الفتى‪ :‬بالراحة شوية ‪...‬عشان زى ماقولتلك ‪ ..‬موضوع حرج وحساس‬

‫مريم‪ :‬يعنى هتقولة دلوقتى وال السنه الجاية؟‬

‫الفتى ‪ :‬أل هقوله ‪ ..‬بس محتاج األول أهدى شوية عشان الموضوع‬

‫مريم ‪ :‬حرج وحسااااس‪ ...‬عرفت خالص ‪ ..‬أية للدرجادى مش عارف تتكلم‬

‫الفتى‪ :‬أصل أنا كنت عاوز أسألك ‪ ..‬هو مفيش حاجة تانية فى حياتك غير موضوع القضية الفلسطينيه‬
‫والكفاح والنضال وبس؟‬

‫مريم‪ :‬حاجة تانية زى أية ؟؟‬

‫الفتى ‪ :‬زى كل البنات ‪..‬حب ‪ ..‬جواز‪ ..‬كدة يعنى‬

‫مريم ‪:‬ال تصدق طلع حرج وحساس فعال ☺ ‪.. ..‬أكيد أنا محتاجة الحاجات دى زى باقى البنات ‪ ..‬وأكيد‬
‫المواضيع دى شاغلة تفكيرى ‪ ..‬بس زى ما قلتلك واحنا ماشيين ‪ ..‬فيه هدف لكل أنسان ‪ ..‬وأنا هدفى قضية‬
‫بلدى‬

‫الفتى‪ :‬يعنى أنتى مفيش حد فى حياتك ‪ ..‬وال فيه حد حاسة ناحيته بحاجه كدة ؟‬

‫مريم‪ :‬قصدك أيه؟‬

‫الفتى‪ :‬والحاجة‬

‫مريم‪:‬ماتقول‪ ..‬وال أقول لك بالش تقول‪ ..‬أقوللك أنا ‪ ..‬بقى أنت يا سيدى معجب بيا مش كدة؟‬

‫الفتى‪( :‬اليرد)‬

‫مريم‪ :‬مابتردش ليه؟‬

‫الفتى‪ :‬يعنى أنتى عارفة ؟‬

‫مريم ‪ :‬طبعا عارفه‬

‫الفتى‪ :‬طب وانتى أية رأيك ‪ ..‬وال أقوللك خالص أنا عرفت رأيك ‪ ..‬يال تصبحى على خير‬

‫مريم‪ :‬أنت هتعمل أية ؟‬

‫‪22‬‬
‫الفتى ‪ :‬هقفل السكه‬

‫مريم‪ :‬محدش قاللك أنك مجنون ؟ ‪ ..‬لألسف بقى أنا بحب المجانين‬

‫الفتى‪ :‬طب يال تصبحى على خير ‪ ...‬أية؟؟‪ ....‬أنتى قولتى أنك بتحبى أية ؟؟‬

‫مريم ‪ :‬المجانين‬

‫الفتى ‪ :‬وانا أيه؟‬

‫مريم ‪ :‬مجنون‬

‫الفتى‪ :‬يعنى أنتى‬

‫مريم ‪ :‬بحبك‬

‫الفتى ‪ :‬يابنت المجنونه‬

‫مريم‪ :‬أية ‪ ..‬هشوفك بكرة فى الكلية ضرورى‬

‫الفتى ‪ :‬لية ؟‬

‫مريم ‪ :‬عشان عاوزاك فى موضوع حرج وحساس‬

‫الرجل ‪ :‬وأتقابلنا كتير أنا وهى ‪ ..‬وعرفت معاها معنى الحب الناضج اللى بجد ‪ ..‬وطبعا زاد حبى ليها‬
‫ومعاه زاد أهتمامى بالقضية اللى أصبحت رمز ليها ‪ ..‬وفى يوم وأنا فى الكلية‬

‫طارق ‪:‬ايه ياعم المجالت الجامدة دى ‪ ..‬كلمنى عن مقاالتك اللى مكسرة الدنيا‬

‫ابراهيم‪ :‬ده كل الطلبه على فكرة بيتكلمو عن المقاله بتاعتك‬

‫الفتى‪ :‬شوفو ‪ ..‬كل واحد له هدف وبيسعى له ‪ ..‬مش مهم يضيع عمرة فيه ‪ ..‬المهم يحاول يوصل له‬

‫طارق ‪ :‬وبتقول حكم كمان‬

‫ابراهيم ‪ :‬المهم بقى نشوف هنعمل ايه فى المجلة الجاية‬

‫طارق ‪ :‬أل ‪ ..‬أنا شايف بقى األمتحانات كمان أسبوع والزم نكن فى بيوتنا نذاكر وإال هنسقط وهتبقى‬
‫منجليطه‬

‫‪23‬‬
‫الفتى ‪ :‬محدش شاف مريم ‪:‬‬

‫ابراهيم ‪ :‬هى كانت موجودة الصبح ‪..‬بس قالت أنا مروحة وجايه على طول‬

‫الفتى ‪ :‬لية فيه حاجة ؟‬

‫طارق ‪ :‬ماتقلقش يا عم الحبّيب ‪..‬تالقيها نسيت حاجه فى البيت وراحت تجيبها ‪ ..‬شباب خرع‬

‫ابراهيم ‪ :‬أهى جاية أهيه‬

‫الفتى ‪ :‬مالك يا مريم ؟‬

‫مريم ‪ :‬أنا الزم أرجع بلدنا النهاردة‬

‫الفتى ‪ :‬بتقولى أية !!!!!‬

‫مريم ‪ :‬أمى تعبانة جدا وعاوزانى‬

‫ابراهيم ‪ :‬طب واألمتحانات‬

‫مريم ‪ :‬هحاول أرجع قبلها‬

‫طارق ‪ :‬ترجعى أيه ؟ أنتى رايحة طنطا‬

‫الفتى ‪ :‬يعنى الزم تسافرى‬

‫مريم ‪ :‬الزم ‪ ..‬بقوللك أمى تعبانه‬

‫الفتى ‪ :‬طيب انتى هتسافرى الساعة كام ؟‬

‫مريم ‪ :‬دلوقتى حاال‬

‫الفتى ‪ :‬مريم ‪ ..‬خلى بالك من نفسك‬

‫مريم ‪ :‬متتصورش قد أيه هتوحشنى الكام يوم دول ‪ ..‬بس تعرف أنا مبسوطة علشان هكلم ماما عليك ‪ ..‬أنا‬
‫عارفة انها هتبقى مبسوطة أوى‬

‫الفتى ‪ :‬وقوليلها أنى جايلها بعد األمتحانات عشان أطلب منها أيد أجمل بنت فى الدنيا‬

‫مريم ‪ :‬بحبك‬

‫‪24‬‬
‫الفتى ‪ :‬ال اله اال هللا‬

‫مريم ‪ :‬محمد رسول هللا‬

‫الرجل‪ :‬وسافرت مريم ‪ ..‬وعشت األسبوع دة وحيد مستنى لما تيجى وتحكيلى على اللى حصل ‪ ..‬بصراحه‬
‫وحشتنى جدا ‪..‬وفى يوم وانا قاعد فى البيت بذاكر‬

‫(صوت طرقات على الباب)‬

‫الفتى ‪ :‬طيــــب حاضــــر ‪( ...‬يفتح الباب) ‪ ..‬طارق ؟ مالك فية أية ؟‬

‫طارق ‪ :‬سمعت الراديو‬

‫الفتى ‪ :‬أل فية أيه؟؟‬

‫( مذيع الراديو)‬

‫هذا وقت القت سيدة عجوز وابنتها مصرعهما أثر هجوم القوات األسرائيلية على منطقة سكنيه ‪..‬لم يستدل‬
‫على شخصية السيدة العجوز أما الفتاه فتدعى مريم ‪..‬مريم‪..‬مريم ‪( ..‬تكرار)‬

‫(بؤرة إضاءه على صورة مريم وعليها عالمة الحداد)‬

‫الرجل‪ :‬لما بدأت فى الكالم ‪..‬كانت األيام أالم ‪ ....‬والليالى زى بعض ‪ ..‬فى أنتظار وسكوت وبرد ‪..‬‬
‫جرح‬
‫الصغار كرهوا الخيام ‪ ....‬واللى سارقين السالم‪ ...‬جريت الوردة البريئه بس سور السلك حاشها ‪ّ ...‬‬
‫الفستان خدشها ‪ ...‬نقطة سالت من دماها ‪ ....‬دمعه نامت فوق خدودها ‪ ...‬فيها معنى األحتجاج‪ ..‬فيها معنى‬
‫األحتياج ‪ ..‬كان فى عينيها شئ بيسأل ‪ ..‬وطنى فين؟ والصغر مابيضحكوش ‪ ..‬مابيلعبوش‪ ..‬مولودين‬
‫والشعر شايب ‪ .....‬بين قضية وبندقية ‪ ..‬والقضية هى هى ‪ ...‬القضية أن مريم ‪ ..‬كان فى عينها شئ بيسأل‬
‫‪ ..‬وطــــــــــنى فيــــن؟؟‬

‫(صوت مريم)‬

‫كل واحد فى الدنيا بيعيش عشان حاجة ‪ ..‬أو بمعنى أصح ‪ ..‬فيه غاية عاوز يوصل لها ‪ ...‬مش عيب انه‬
‫يضيع عمره عشان الحاجة دى ‪ ..‬حتى ولو عمره أ نتهى من غير ميوصل لها ‪ ..‬بس الزم يبقى طول الوقت‬
‫عنده االصرار عشان يحقق و لو جزء كبير منها‬

‫الفتى ‪ :‬وطنى فين؟‬

‫‪Black‬‬

‫‪25‬‬
‫الرجل ‪ :‬الحكاية الخامسة ‪ ....‬على أيامى كنا أول مانتخرج من الكلية نالقى الشغل مستنينا تانى يوم ‪ ..‬على‬
‫عكس األيام دى اللى فيها الشاب من دول يبقى خريج كلية من كليات القمة ويدور على واسطة عشان يتعين‬
‫مندوب مبيعات ‪ ..‬من هنا بدأت الحكاية ‪ ..‬لما أتعينت مهندس معمارى فى أكبر شركة فى البلد ‪ ..‬وكان كل‬
‫همى فى الوقت دة هو إثبات نفسى فى الشركة ‪ ..‬وفعال بقيت من أكبر المهندسين فى الشركة فى فترة قليلة‬
‫‪ ..‬حتى األستاذ حمدى المدير كان دايما يقول لى ‪..‬‬

‫المدير ‪ :‬أنت يا باشمهندس نموذج للمهندس الناجح ‪ ..‬أتمنى أنك تفضل محافظ على مستواك الباهر دة ‪..‬‬
‫وأنا متوقعلك مركز مرموق فى الشركة إن شاء هللا‬

‫الرجل ‪ :‬مع وجودى فى الشركة ‪ ..‬قابلتها ‪ ..‬كانت مهندسة زميلتى ‪ ..‬بس بصراحة مكانتش شاطرة قوى‬
‫فى الشغل‪..‬بس كانت مهتمية بيا زيادة عن اللزوم‬

‫أميرة‪ :‬أنت مبتبطلش شغل يا باشمهندس ؟‬

‫حتقرى وال أية ؟‬


‫ّ‬ ‫الولد ‪ :‬أنتى‬

‫أميرة ‪ :‬ال أبدا ‪ ..‬أنا بس خايفة عليك لتتعب‬

‫الولد ‪ :‬ال متخافيش ‪ ..‬طول منا شغال مبتعبش أبدا ً‬

‫أميرة ‪ :‬طب مش محتاج أى حاجة ؟‬

‫الولد ‪ :‬أل شكرا ً ‪..‬أال أنتى موراكيش شغل يا باشمهندسة‬

‫أميرة ‪ :‬بصراحة ورايا تصميم لعمارة ومش عارفة أعملة ‪..‬فكنت يعنى بقول لو ‪..‬‬

‫الولد ‪( :‬مقاطعاً) طب ماتقولى كدة من األول ‪ ..‬هاتى التصميم أخلصهولك‬

‫الرجل‪ :‬فى البداية قلت دى بتحاول تقرب منى عشان مصلحتها ‪ ..‬لكن مع مرور الوقت ‪ ..‬بدأ أهتمامها بيا‬
‫يشغلنى لدرجة أنى بدأت أحبها بجد‬

‫مشرفة ‪ ..‬أنتى‬
‫ّ‬ ‫المدير‪ :‬أية التصميم الهايل اللى أنتى جبتية أمبارح دة يا بشمهندسة أميرة ‪ ..‬حقيقى حاجة‬
‫مستواكى بدأ يتحسن كتير ‪..‬‬

‫أميرة ‪ :‬متشكرة جدا يافندم ‪..‬أنا مستحقش كل دة ‪.‬‬

‫المدير ‪ :‬دة تواضع يا بشمهندسة ‪ ..‬وأن جيتى للحقيقة ‪ ..‬فأنتى تستحقى كتير ‪ ..‬كتييير أوى ‪ ..‬دى حاجة‬
‫حلوة خالص ‪..‬‬

‫‪26‬‬
‫أميرة ‪ :‬متشكرة أوى يافندم‬

‫المدير ‪ :‬أرجوكى متشكرينيش‪ ...‬أنا الزك أكافئك ‪ ..‬عشان تبقى قدوة لكل مهندسين الشركة‪ ...‬أنا عندى‬
‫شوية ضيوف فى المكتي ‪ ..‬أول مايمشوا تجيلى على طول‬

‫أميرة ‪ :‬لية يافندم؟‬

‫المدير ‪ :‬عشان تعبان قوى ‪.‬‬

‫أميرة ‪ :‬أية؟؟‬

‫المدير ‪ :‬تعبان من كتر الشغل السئ ‪ ..‬وماصدقت لقيت شغل كويس الواحد يفرح بية ‪..‬فالزم تجيلى عشان‬
‫أكافئك ‪ ..‬دة أنا هكافئك مكافئة‬

‫أميرة‪ :‬حاضر يافندم‬

‫الرجل ‪ :‬حسيت ساعتها بغيرة شديدة ‪ ..‬روحتلها وقولتلها‪....‬‬

‫الولد‪ :‬مش شايفة أنه كان بيكلمك بأسلوب مش كويس؟؟‬

‫أميرة ‪:‬وهللا بقا المدير والمهندسة بتاعته‬

‫الولد ‪( :‬يقترب منها)‪ ..‬أنتى عارفة أن عنيكى حلوة أوى‬

‫أميرة ‪ :‬أية ؟‬

‫الولد‪ :‬عنيكى حلوة أوى‬

‫أميرة‪ :‬دة غزل ؟‬

‫الولد‪ :‬أل ‪..‬دة حب‬

‫أميرة ‪ :‬بتحبنى؟‬

‫الولد‪ :‬بموت فيكى‬

‫أميرة ‪ :‬هتتجوزنى ؟‬

‫الولد ‪ :‬أكيد‬

‫‪27‬‬
‫أميرة ‪ :‬أنت ماتعرفش ظروفى ‪..‬أحنا عيلة على قدها‬

‫الولد‪ :‬وأحنا برضة على قدنا‬

‫أميرة‪ :‬الفقر هيموت حبنا‬

‫الولد ‪ :‬أحنا قدامنا المستقبل جميل‪..‬ومين عالم‬

‫أميرة ‪ :‬أنت عارف ‪..‬أنا كان نفسى أتجوز واحد زى األغنيا اللى بنشوفهم فى األفالم ‪ ..‬اللى عندهم قصور‬
‫وفلل وعربيات تسعة متر وخدم وحشم ‪ ..‬لكن دلوقتى ‪...‬‬

‫الولد ‪ :‬دلوقتى أية ؟‬

‫أميرة ‪ :‬هتقابل بابا أمتة ؟‬

‫الولد‪ :‬بكرة‬

‫أميرة ‪ :‬بحبك‬

‫الولد ‪ :‬بحبك‬

‫المدير ‪ :‬يا بشمهندسة ‪ ..‬الضيوف مشو‬

‫الرجل ‪ :‬و رحت ألبوها تانى يوم البيت ‪ ..‬البيت القديم ‪ ..‬اللبس بيبين قد ايه الناس دول عايشين حياه صعبة‬
‫‪ ..‬كلها فقر ‪..‬المهم رحت ألبوها و قابلته ( الرجل اب فاقد ساقيه و به حالة من التشنج )‬

‫األب ‪ :‬بقى زى ما انت شايف يا ابنى انا رجليا راحت فى الحرب ‪ ..‬كنت فى يوم من االيام عريف فى‬
‫الجيش ‪ ..‬يخوف اجدعها عسكرى ‪..‬لكن دوام الحال من المحال‬

‫الولد ‪ :‬ربنا يديك الصحة يا حاج‬

‫األب ‪ :‬يا ابنى ظروفنا صعبة ‪ ..‬و اميرة دى ميغركش انها مهندسة ‪ ..‬متتصورش قد ايه انا تعبت و استلفت‬
‫عشان تخلص تعليمها ‪ ..‬يعنى بأختصار يا ابنى ‪ ..‬اميرة هى اللى صرفت على البيت و على امها و اخواتها‬

‫الولد ‪ :‬اميرة بنت جدعة يا حاج‬

‫األب ‪ :‬و انا يوم المنى يا ابنى لما اشوفها فى بيت جوزها ‪ ..‬بس هتقدر ؟؟؟‬

‫الولد ‪ :‬ربنا معانا طالما بنحب بعض‬

‫‪28‬‬
‫األب ‪ :‬انا معنديش فلوس اصرفها على شوار او عفش او غيره‬

‫الولد ‪ :‬متنعاش هم يا عم الحاج ‪ ..‬انا عندى شقة صغيرة اوضتين و صالة و مش حتحتاج مصاريف و انا‬
‫ان شاء هللا كفيل بكل حاجة‬

‫األب ‪ :‬الجواز مسئولية كبيرة يا ابنى‬

‫الولد ‪ :‬و انا قدها يا حاج‬

‫األب ‪ :‬يبقى نقرا الفاتحة‬

‫(يمد يده للولد الذى يمد يده األخرى لألب )‬

‫الرجل ‪ :‬و قريت الفاتحة ‪ ..‬و بقت خطيبتى ‪ ..‬و تانى يوم فى الشغل‬

‫المدير ‪ :‬مبروك ‪ ..‬الف الف مبروك يا والد ‪ ..‬حقيقى تستهلوا بعض جدا ً ‪ ..‬متتصورش قد ايه انا سعيد بيكم‬
‫‪ ..‬شكلكم حلو اوى يا والد و انتم مع بعض ‪ ..‬عايزين بقى نبقى نعمل لكم حفلة صغيرة كده‬

‫الولد ‪ :‬متشكر جدا ً يا فندم‬

‫المدير ‪ :‬على ايه يا باشمهندس ‪ ..‬ان مكناش نفرح نفرح بيكم نفرح بمين ‪ ..‬صحيح ابقى عدى عليا يا‬
‫بشمهندسة أميرة ضرورى فى المكتب كمان خمس دقائق عشان عايزك فى موضوع مهم‬

‫اميرة ‪ :‬حاضر يا فندم‬

‫الولد ‪ :‬هو عاوز منك ايه ؟‬

‫اميرة ‪ :‬مش عارفة ‪..‬‬

‫الرجل ‪ :‬و الموضوع ده اتكرر كتير لحد ما يوم ‪..‬‬

‫(الولد نائما ً فى بيته و صوت طرقات على باب الشقة )‬

‫الولد ‪ :‬مين ؟؟ (يفتح الباب ) ‪ ..‬خير ؟‬

‫الشاويش ‪ :‬قدامى على القسم‬

‫الرجل ‪ :‬مفهمتش حاجة ورحت القسم ‪ ..‬و فهمت‬

‫‪29‬‬
‫( الولد فى قفص األتهام )‬

‫الولد ‪ :‬مش انا اللى عامل التصميم بتاع العمارة دى يا حضرة القاضى ‪ ..‬مش أنا ‪ ..‬بقول لكم مش أنا ‪..‬‬
‫حتى أسألو حمدى بية المدير‪.‬‬

‫المدير ‪ :‬وهللا يا جناب القاضى ‪ ..‬الباشمهندس معروف عنة األستهتار فى الشغل‪ ..‬وأنا حذرته أكتر من مرة‬
‫وقلتلة دى أرواح ناس‪..‬لكن مفيش فايدة ‪ ..‬الخمرة ‪ ..‬واللجوء لطريق األنحراف بيضيع أرواح ناس بريئه‬
‫ملهاش ذنب ‪..‬وأنا ببرأ شركتى من هذه التهمة وهذا الشاب المستهتر ‪ ..‬وبطالب توقيع أقصى العقوبة علية‬
‫‪ ..‬عشان يكون عبرة لكل الشباب المستهترين ‪.‬‬

‫الولد‪ :‬أنت كداب ‪ ..‬كداب ‪ ..‬ممكن تسألو الباشمهندسة أميرة ‪ ..‬زميلتى فى الشركة وخطيبتى‬

‫أميرة ‪:‬هو صحيح خطبنى من بابا ‪ ..‬لكنى رفضت بعد كدة لما عرفت أنه بيشرب خمرة ‪..‬ومش مهتم‬
‫بمستقبلة ‪ ..‬وكنت دايما بقول له خد بالك من الشغل كويس ‪ ..‬لكنه مكانش بيسمع الكالم ‪ ..‬والتصميم‪..‬‬

‫‪ ..‬هو اللى عامله‬

‫الشاب ‪ :‬أية ؟‬

‫أميرة ‪ :‬سامحنى ‪ ..‬المبلغ كبير ‪ ..‬سامحنى‬

‫صوت القاضى ( حكمت المحكمة على المتهم باألشغال الشاقة المؤبدة )‬

‫الرجل ‪:‬ودخلت السجن ‪ ..‬والنهاردة بعد خروجى من أجمل أوقات عمرى اللى قضيتها فى السجن بحاول‬
‫أعيش ‪ ..‬بس مش القى لحظة حياه ‪ ..‬الظاهر بقى مفيش غير الحل دة‬

‫(يخرج قميص المجانين ويرتديه وينظر الى الناس متسائالً)‬

‫أية ؟ ‪ ..‬بهرب؟؟ ‪ ..‬بتنكر؟؟ ‪....‬أصل الهروب هو الشجاعة ‪ ..‬يمكن لكاعة ‪ ..‬يمكن مناعة من القدر ‪ ..‬حبة‬
‫هدوء‪ ..‬الدنيا ممكن تبقى زوق‪ ..‬دة انا وأنا بهرب بحس أنى فى رحلة ‪ ..‬رحلة الموت الجميلة ‪ ..‬بس أنا‬
‫طالع فيها أوفر ‪ ..‬يعنى ببالش ‪ ..‬أصل السواق صاحبى ‪..‬والسواق باصص كويس ع الطريق‪..‬وفى الطريق‬
‫أول يافطة ‪ ..‬أرض خضرا ‪ ..‬حلم أول ليل فى عمرى‪ ...‬تانى يافطة ‪ ..‬زرعه دبالنة لحلمى ‪..‬تالت يافطة ‪..‬‬
‫صحرا برمل جبال أحالم عبيطة ‪..‬واألحالم بين الطرق متشعلقة ‪..‬ومتعلقة أحالمى بخيط العنكبوت ‪..‬‬
‫متعلقة رافضة السكوت‪..‬رافضة السؤال األذلى ‪ ..‬لية؟ ‪ ..‬وتقول كالم يفضل كالم يرجع كالم ‪..‬بس الحقيقة‬
‫أن الكالم هو السكوت ‪ ..‬وأن السكوت هو النجاة من طرف خيط العنكبوت‬

‫أيه؟؟؟؟ ‪ ...‬بهرب ‪ ..‬مش عارف ‪ ..‬أصل الهروب يمكن لكاعة ‪ ..‬يمكن مناعه ‪ ..‬بس األكيد ‪ ..‬هو الشجاعة‬

‫‪30‬‬

You might also like