Professional Documents
Culture Documents
Gouvernement Locale Boudiaf
Gouvernement Locale Boudiaf
مقدمة لفائدة طلبة السنة الثانية ماستر علوم سياسية تخصص :اإلدارة المحلية
4
وسائل لتحقيق األهداف االيجابية للدولة في المجالين السياسي واالقتصادي من
ناحية ،وضرورة حتمية وفنية لرفع الكفاءة اإلدارية واإلنتاجية من ناحية أخرى .
تهدف هذه المطبوعة إلى تزويد الطالب بمعرفة مفهوم ومبادئ ومقومات
نجاح اإلدارة المحلية ومشكالتها ،والتركيز على التوجهات الجديدة للحكم المحلي ،
وتبرز أهميتها من طبيعة التوجه اإلداري المعاصر الذي يؤكد على ضرورة االعتماد
على الالمركزية في تطوير المجتمعات المحلية ،ودراسة التطور التاريخي لنظام
اإلدارة المحلية ،والمركزية والالمركزية ،وعالقاتهما بالحكم المحلي و المداخل النظرية
للتقليل من حدة سلبيات البيروقراطية .
األهداف المعرفية :هذا المقرر يجعل الطالب قاد اًر على االستيعاب الكامل
لعناصر اإلدارة المحلية ،ومعرفة المبادئ الرئيسية التي تساعد على التوجه الجديد
للحكم المحلي ،وكيفية صنع السياسة المحلية وتنفيذها ،وأساليب الرقابة للسلطات
المركزية على الوحدات المحلية ،وعالقة تلك الوحدات بالحكومة المحلية.
األهداف العلمية :قدرة الطالب على تطبيق مداخل ومبادئ التوجه الجديد
للحكم المحلي في ظل تغير البيئة المحلية وضرورة مسايرتها لمتطلبات تطبيق الحكم
المحلي الجديد .ووضع بناء هيكلي لإلدارات المحلية ،وعمل دراسة مقارنة بين أنظمة
اإلدارة المحلية العالمية ،وصياغة نظام يجمع محاسن الجميع دون اإلخالل بالعادات
والتقاليد البيئية.
األهداف الشخصية وتحمل المسؤولية :قدرة الطالب على العمل في أجهزة
اإلدارة المحلية،وتوظيف محصالته العلمية في تحسين اداء االجهزة االدارة المحلية
ميدانيا ،ومقدرته الفائقة على التعامل مع األنظمة واللوائح الخاصة بها،
وعليه ستحاول هذه المحاضرات اإلجابة على االشكالية التالية :الى أي مدى
يمكن أن تساهم االتجاهات الحديثة للحكم المحلي كالحكومة المحلية اإللكترونية
ومشاركة المجتع المدني والقطاع الخاص في تطوير نظم الحكم المحلي خاصة
في الدول العربية؟
5
ومن أجل تحقيق الهدف من المحاضرات فإنه تم تفصيلها حسب المحاور
التالية:
مقدمة:
المحور االول :االطار المفاهيمي :
أ_ الحكم المحلي،
ب_ االدارة المحلية ،
ج_ الفرق بين االدارة المحلية والحكم المحلي،
د_ الحوكمة المحلية الرشيدة.
ج_االدارة االلكترونية.
المحور الثاني :مداخل لتحسين االداء في االتجاهات الجديدة للحكم المحلي.
أ_ االصالح القانوني،
ب_ االصالح المؤسسي .
المحور الثالث :اإلدارة المحلية االلكترونية .
المحور الرابع :صنع القرار المحلي في السياسة العامة المحلية.
المحور الخامس :الديمقراطية التشاركية المحلية (.دور القطاع الخاص/المجتمع
المدني/المواطن المحلي).
المحور السادس:اشراك المواطن في القطاع الخاص في الدول العربية
المحور السابع :المسؤولية االجتماعية على اعمال البلديات في ظل تطور وسائل
االتصال والتواصل .
المحور الثامن :نماذج وتجارب عن االتجاهات الجديدة للحكم المحلي _المدن الذكية
نموذجا لتجارب مختلفة.
6
المحور السابع :مقارنة مجموعة من النماذج الناجحة في مجال الحكم المحلي في
العالم.
الخاتمة.
خاصة بعد انتشار المبادئ الديموقراطية والعمل على تطبيقها في المجال اإلداري.
كما لها أهمية سياسية حيث تعتبر مقدمة للديموقراطية السياسية ولها أهمية إدارية
تتمثل في تخفيف العبء على السلطة المركزية ،فبواسطتها يتمكن سكان اإلقليم من
إدارة شؤونهم المحلية لكونهم األقدر على معرفة مشاكلهم وتلبية حاجياتهم المحلية.
كما تعتبر اإلدارة المحلية تنظيما إداريا تقوم على توزيع الوظيفة اإلدارية فيما بين
الحكومة المركزية وبين الهيئات المحلية المنتخبة ،وتمارس اختصاصها تحت رقابة
الحكومة المركزية واشرافها ،وتسعى اإلدارة جاهدة إلى إشباع الحاجات العامة لألفراد
من خالل قيامها بوظيفتها اإلدارية ،وال شك أن تلبية مطالب األفراد واشباع حاجاتهم
العامة ليس باألمر السهل ،ويحتاج إلى جهود وكلف مادية هائلة لذلك تحرص اإلدارة
العامة على البحث عن أسلوب آخر تتبعه في أداء مهامها لتحقيق أهدافها.
ومن هنا ينظر للتنظيم اإلداري على أنه استخدام اإلدارة العامة طرق وأساليب معينة،
بهدف تحقيق أغراضها المحددة بكفاءة وفعالية أي بأقل وقت وجهد وكلفة ممكنة،
7
وعلى هذا فالتنظيم اإلداري ضرورة البد منها لكي تنهض السلطة اإلدارية بوظائفها
تأخذ بها كافة الدولة هما :المركزية اإلدارية والالمركزية اإلدارية وال يمكن أن يقوم
التنظيم اإلداري ألي دولة على إحدى هاتين الصورتين فقط بل البد من األخذ بهما
معا.1
و بما أنه ينظر لإلدارة المحلية باعتبارها نمط من أنماط التنظيم اإلداري يرتبط أساسا
بالالمركزية اإلدارية كأسلوب تلجأ له اإلدارة العامة للوفاء بالتزامها بإشباع الحاجات
عرفها "عبد الرزاق الشيخلي " ،على أنها المناطق المحددة التي تمارس نشاطها
المحلي بواسطة هيئات منتخبة من سكانها المحليين تحت رقابة واشراف الحكومة
المركزية.
وعرفها الفقه البرلماني على انها « :مجلس منتخب تتركز فيه سلطات الوحدة
المحلية و يكون عرضة للمسؤولية السياسية أمام الناخبين سكان الوحدة المحلية
1
الشخصية المعنوية :هي مجموعة من األشخاص تستهدف تحقيق غرض معين ،أو مجموعة من األموال تخصص لغرض معين
ويعترف لها الق انون بالشخصية القانونية المقررة لإلنسان ،فتصبح أهال الكتساب الحقوق وااللتزام بالواجبات.
8
و تعرف أيضا «بأنها نقل سلطة اتخاذ بعض الق اررات اإلدارية في مجاالت معينة من
اما الفقه الفرنسي :األستاذ لوبادير فعرفها على أنها إصالح لوحدة محلية إلدارة
وهي ايضا عبارة عن تنظيم الجهاز اإلداري في الدولة بشكل يسمح بتعدد أشخاصه
على أساس جغرافي ،حيث يتولى شخص معنوي عام محلي تقديم الخدمات
من خالص ما سبق نجد أن اإلدارة المحلية ماهي إال توزيع للوظيفة اإلدارية بين
المنتخبة القيام بإشباع الحاجات العامة وتقديم الخدمات للسكان المحليين تحت
إشراف ورقابة السلطات المركزية.وحتي يتضح لنا جليا االساليب الجديدة علينا معرفة
االساليب القديمة وكيف ساهمت في بلورة التوجه الجديد للحكم المحلي من خال ما
يلي:
9
ارتبطت نشأة االدارة العامة الجديدة في الواليات المتحدة األمركية خالل
نهاية الستينيات من القرن الماضي ،حيث طور الناس من ذوي الخبرة في اإلدارة،
ووضعت نماذج جديدة لإلدارة العامة واقتُرحت لمواجهة التحديات الجديدة للمجتمع.
حيث أنه في عام 0968اتخذ بعض المدراء المتحمسين مبادرة لعقد مؤتمر
الكتشاف الطرق التي ستكون قادرة على التعامل مع التغييرات الجديدة التي تعصف
بإدارة المجتمع األمريكي ،معبرةً عن عدم فعالية لإلدارة العامة القديمة ،خاصة أمام
مخلفات الحرب العالمية الثانية ( )0945-0939التي أثرت في البنية االقتصادية
واالجتماعية بالكامل ،ولم يتمكن النظام اإلداري القديم من التعامل مع هذا التغيير.
لذا اقترح هؤالء المتحمسين الجدد وجود حاجة إلى ابتكار أساليب جديدة لإلدارة ،
ويطلق عليها اإلدارة األمريكية اإلدارة العامة الجديدة.
أما في بريطانيا فيعود بداية ظهور مصطلح اإلدارة العامة الجديدة إلى أواخر
السبعينات وأوائل الثمانينيات .وكان أول تطبيق لهذا المصطلح في بريطانيا خالل
فترة رئيسة الوزراء مارجريت تاتتشر ،بعد أن كانت طبقت في الواليات المتحدة
األ مريكية في كاليفورنيا وبعض الواليات األخرى التي عانت بشكل كبير من الركود
االقتصادي وقسوة الضرائب .وكذلك تم تطبيقها في حكومات نيوزيلندا واستراليا.
وهذا النجاح جعل الكثير من الدول تجعل تطبيق اإلدارة العامة الجديدة على
أجندة اإلصالح اإلداري .بعد ذلك بدأ اهتمام األكاديميين من خالل تحديد الخصائص
العامة لإلصالح وتم وضعها تحت عنوان االدارة العامة الجديدة
ب_ مضمون اإلدارة العامة الجديدة:
كانت اإلدارة العامة لما قبل الستينيات معنية بالدرجة األولى بالميزانية –
االنفاق ،العائدات ،التكاليف ،انفاق الميزانية ككل ،السنوية -والكفاءة واتخاذ الق اررات
وتنفيذ الق اررات –كلها مفاهيم بيروقراطية جامدة .-لكن أحداث ما بعد الحرب العالمية
الثانية أثارت تحديا لهذه المفاهيم أو الجوانب األساسية لإلدارة العامة .وكان هناك
شعور قوي بضرورة إصالح اإلدارة العامة برمتها.
01
اتباع فلسفة القطاع الخاص :اإلدارة العامة الجديدة عبارة منهجية إلدارة
المنظمات العامة باستخدام منهجيات سبق نجاحها في القطاع الخاص ،حيث تركز
على تغيير ثقافة المنظمة بحيث يكون العميل هو جوهر اهتمام ادارة المنظمة .ومنذ
عدة سنوات والمؤيدين لإلدارة العامة الجديدة يرون أن تطبيق اإلدارة العامة الجديدة
يساهم في تطوير المؤسسات العامة بحيث تشبه إلى حد كبير مؤسسات األعمال .
وفي سبيل ذلك قاموا بالعديد من الدراسات والتجارب حول طبيعة اإلدارة العامة
الجديدة وتأثيرها على المنظمات .
العدالة بدل المساواة :في السبعينيات من القرن الماضي ،اكتسب مفهوم
العدالة أهمية هائلة .خاصة بعد الكتاب الشهرير لـ" :جون راولز" المعنون بـ :نظرية
العدالة ، A Theory of Justiceحيث أقر من خالله على أن :التفاوت
االجتماعي واالقتصادي يجب أن يتم ترتيبه بحيث يكون متوقعاً بشكل معقول أن
صالحا للجميع .ويكون لإلدارة العامة الدور الكبير في التغيير لضمان العدالة
ً يكون
لجميع األشخاص في المجتمع .من الصحيح أن جون راولز لم يقترح أي شكل من
أشكال التغيير في اإلدارة العامة وهذا يرجع إلى حقيقة أن هذا كان خارج نطاق
اختصاص راولز –اقتصادي.-
وتجدر اإلشارة إلى أنه في السبعينيات من القرن الماضي بدأت الليبرالية تحمل معنى
جديدا .الليبرالية القديمة كانت عاجزة عن مواجهة التحديات الجديدة التي
ً ومضمونا
ً
ظهرت في المجتمع .أراد الناس المزيد من الحرية وقيود أقل للدولة .سيكون دور
الدولة بالضبط مثل حارس ليلي .في هذه الحقبة الجديدة ،يجب تقليص سلطة الدولة
بشكل كبير ويجب على اإلدارة العامة أن تتكيف مع فلسفة جديدة -فلسفة الليبرالية
مع القيم واألخالق ، -والتي تحتاج إلى وجود البيروقراطية .لكن يجب أن يكون
الغرض من البيروقراطية ووظائفها حماية الحرية وضمان العدالة.
00
عند ظهور األفكار والنظريات التي تدعو إلى تطبيق الديمقراطية كأسلوب
للحكم وتزايد االتجاهات المؤيدة لهذه النظريات وتعاظم دور األجهزة التمثيلية
والهيئات الشعبية وانعكاس ذلك على أساليب ممارسة السلطة تطورت هذه الدعوات
واالتجاهات لتشمل ممارسة اإلدارة الديمقراطية باعتبار ان أسلوب السلطة الرئاسية
يتعارض مع ديمقراطية اإلدارة لما يمثله من تسلط الرؤساء اإلداريين ومبالغتهم في
ممارسة السلطة الممنوحة لهم وقد اصبح المرؤوسون في قاعدة الهرم اإلداري يعانون
من عدم الشعور بالطمأنينة نتيجة لتجاهل دورهم وعدم تقدير كفاءتهم وفقدانهم روح
المبادرة الشخصية.
اخذ التنظيم الحديث للسلطة اإلدارية يتجه إلى تجاوز المفهوم التقليدي
للسلطة الرئاسية حيث بدأت تظهر األشكال والصيغ الجديدة من التنظيمات اإلدارية
التي تشارك في إصدار الق اررات اإلدارية حيث لم تعد سلطة الرئيس اإلداري هي
السلطة المطلقة فقد بدأت تظهر الهيئات اإلدارية واللجان اإلدارية والمنظمات النقابية
وتعاظم دور العناصر واألجهزة الفنية والخبراء والهيئات االختصاصية التكنوقراط ،
ذات العالقة بالعملية اإلدارية .
02
هناك العديد من الصور لكن ناخذ المشاركة عن طريق مجالس االدارة
،حتي يتم اسقاطها على نماذج في االعمال الموجهة:
03
اإلدارة العامة الجديدة عبارة منهجية إلدارة المنظمات العامة باستخدام
منهجيات سبق نجاحها في القطاع الخاص ،حيث تركز على تغيير ثقافة
المنظمة بحيث يكون العميل هو جوهر اهتمام ادارة المنظمة ،ومنذ عدة
سنوات والمؤيدين لإلدارة العامة الجديدة يرون أن تطبيق اإلدارة العامة
الجديدة يساهم في تطوير المؤسسات العامة بحيث تشبه إلى حد كبير
مؤسسات األعمال ،وفي سبيل ذلك قاموا بالعديد من الدراسات والتجارب
حول طبيعة اإلدارة العامة الجديدة وتأثيرها على المنظمات .ويحدد البعض
ثالثة نماذج لإلدارة العامة الجديدة ،يتمثل النموذج األول في التركيز على
الكفاءات ويهدف إلى جعل المنظمات العامة تعمل بكفاءة عالية كما هو
الحال في القطاع الخاص ،والنموذج الثاني يركز على تحقيق المرونة
والتحول من المركزية إلى الالمركزية ويهتم هذا النموذج بالتركيز على عدم
مركزية القرار بحي ث يكون العاملين بالمنظمة يعملون بشكل مباشر مع
الجمهور مما يساهم في تطوير الخدمات ،أما النموذج الثالث يركز على
الجودة والتميز ويهتم بتغيير ثقافة المنظمة بحيث تعمل على تحقيق التحسين
المستمر مما يحقق رضا العمالء.
وبالتالي تركز على األساليب التي حققت نجاح ًا في القطاع الخاص وتقوم
بتطبيقها في مجال الخدمات في المنظمات العامة .وقد القت فكرة الموضوع رواجاً
كبي اًر مع ظهور مفهوم اعادة اختراع الحكومة الذي طرحة أوسبورن وجلبرت عام
2991حيث ركز على ان الحكومة يقتصر دورها على النتائج وليست القواعد
بمعنى أنها حكومة تدير الدقة أى أن دورها دو ار إشرافيا على ان تترك المجال
للقطاع الخاص للقيام بالعديد من الخدمات بهدف تقليل البيروقراطية.
وعليه ،يركز مفهوم اإلدارة العامة الجدية على ضرورة التوجه نحو آليات
السوق مما يساهم في وجود المنافسة ورفع كفاءة وجودة الخدمات التي تقدمها
الحكومة.
04
_5تميز اإلدارة المحلية عن المصطلحات المتشابهة:
تلتقي اإلدارة المحلية كأسلوب لممارسة جزء من الوظيفة اإلدارية في إقليم محدد من الدولة
مع بعض المصطلحات القريبة من هذه الصورة سواء على الصعيد اإلداري كعدم التركيز اإلداري
اإلدارة المحلية وعدم التركيز اإلداري :إذا كانت اإلدارة المحلية تعني قيام أشخاص معنوية عامة
مستقلة إلى جانب السلطة المركزية بممارسة جزء من الوظيفة اإلدارية ضمن حدود إقليمية معينة
تحت إشراف رقابة السلطة المركزية ،فإن عدم التركيز يعني توزيع مظاهر سلطة اتخاذ الق اررات
اإلدارية وسلطة التقرير بين عدة مستويات إدارية في التنظيم اإلداري المركزي.
يشترك كل منهما مع اآلخر في ممارسة النشاط اإلداري على إقليم محدد بعيدا عن المركز
(العاصمة).
وعدم التركيز اإلداري يظهر على شكل مديريات وفروع للو ازرات في األقاليم أيضا
.0تندرج اإلدارة المحلية تحت صورة الالمركزية اإلدارية ،في حين يعد عدم التركيز اإلداري
.2يترتب على وجود اإلدارة المحلية تعدد في األشخاص المعنوية العامة حيث تسهل كل وحدة
من وحدات اإلدارة المحلية عن اإلدارة المركزية من جهة ،وعن غيرها من وحدات اإلدارة
05
المحلية من جهة أخرى ،في حين ال يترتب على األخذ بعدم التركيز اإلداري تعدد في
وفي األخير ،فإن تسمية اإلدارة المحلية أو "الحكم المحلي" في مجال الالمركزية
اإلداري بقانون اإلدارة المحلية أو قانون الحكم المحلي وانما العبرة بطبيعة االختصاصات التي
يتضمنها القانون ،وتوزيعها بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية ،ومدى حجم وطبيعة سلطة
المحافظ باعتباره ممثل السلطة المركزية من جهة ورئيس اإلدارات المحلية في بعض النظم
اإلدارية ،كما أن النصوص القانونية الشك في أهميتها ،ولكن يجب تحليلها وبيان
االختصاصات األصلية ،وأهم من ذلك ما جرى العمل عليه من احترام لالختصاصات الموزعة
طبقاً للدستور أو القانون ،فإذا كانت النصوص القانونية ترجح كفة الالمركزية اإلدارية في
الت نظيم اإلداري ،فإن السلطة التنفيذية "الحكومة المركزية" تملك وسائل وأساليب وأجهزة تفرغ
هذه النصوص من مضمونها الديمقراطي ،وبما أن تسمية الحكم المحلي قد تثير التباساً مع
نظام الالمركزية السياسية ،لذا بات من األفضل اعتماد تسمية "اإلدارة المحلية" كاصطالح
علمي وعملي للتعبير عن الالمركزية اإلدارية اإلقليمية واالستغناء عن استعمال تعبير "الحكم
المحلي" أو أية تسمية أخرى قد تتعارض مع المفاهيم القانونية واإلدارية التي أوضحناها.
في المقابل ،هناك من يرى وجود اختالف بين اإلدارة المحلية والحكم المحلي من حيث
وغيرها ،بحيث نجد أن الحكم المحلي يعتمد على الفصل التام بين السلطات وعدم تدخل
السلطة المركزية في الشؤون المحلية ،أما نظام اإلدارة المحلية فإنه ال يملك تلك القدرة ،كما أن
06
الوحدات المحلية في الحكم المحلي لها القدرة التشريعية على إصدار أي تشريع يعاون في حل
المتطلبات واالحتياجات على جميع المستويات من المحافظة أو الوالية إلى القرية ،ولوحدات
الحكم المحلي القدرة على فرض ضرائب محلية مختلفة القيمة من وحدة إلى أخرى في حين أن
عندما تطبق الدولة الالمركزية اإلقليمية فإنها تنشئ أجهزة وهيئات محلية في التقسيمات الجغرافية
أو الوحدات اإلدارية بالدولة تتولى إدارة الشؤون المحلية في حدود السلطات التي تحولها لهذه
األجهزة المحلية وتحت رقابتها وفي إطار ما ينص عليه الدستور والقانون.
النشاطات واالهتمامات التي تشير إلى دورها في صنع الق اررات ووضع السياسات ،ولكنها ال
تكون إال على المستوى القطاعي ،الو ازرات والهيئات العامة ،حيث يتم توزيع السلطات
واالختصاصات بين الو ازرة في العاصمة وفروعها في المناطق المختلفة ،ولذلك فإنه غالبا ما
يطلق على اإلدارة التعليمية أو الصحية وغيرها في دولة كبريطانيا أو و.م.أ ،اإلدارة المحلية
أما الحكم المحلي :فهو يرتكز على دور المواطنين في حكم وادارة شؤونهم بأنفسهم ،سواء بطريقة
مباشرة (اجتماعات الموظفين) أو غير مباشرة (من خالل مجالس محلية تقوم على أساس
2
اإلدارة األمريكية :إلى جانب امتالك الرئيس سلطة تنفيذية يمتلك سلطات تشريعية وقضائية فهو ال ينفذ فقط بل يتخذ ق اررات.
سمير محمد عبد الوهاب :الالمركزية والحكم المحلي
07
تمثيلهم) بحيث يمكنهم التعبير عن آ ارئهم واتجاهاتهم وصياغة السياسيات والق اررات التي تعكس
إذن :العبرة في الحكم المحلي تتمثل في دور المواطنين في حكم وادارة شؤونهم المحلية ،فالحكم
وعليه ،فقد تم االنتقال من نظام حكم محلي تسيطر فيه المجالس المحلية المنتخبة ( Local
حكم محلي يشارك فيه القطاع الخاص والمنظمات غير )Gouvernementإلى نظام
الحكم المحلي ،موجود في الدول الفدرالية والبسيطة على حد سواء عندما تقوم هذه الدول
بتقسيم إقليمها الجغرافي إلى وحدات محلية تديرها هيئات محلية مستقلة (مجالس محلية) لها
شخصيتها االعتبارية ،وتقوم على تمثيل المواطنين واشراكهم ومباشرتهم السلطات واالختصاصات
ويختلف الحكم المحلي عن اإلدارة المحلية ،فاإلدارة المحلية ترتكز أكثر على الجوانب
التنفيذية ،وان تضمنت بعض السلطات واالهتمامات التي تشير إلى دورها في صنع
الق اررات ووضع السياسيات ،ال تكون إال على المستوى القطاعي.
أما الحكم المحلي ،فهو يرتكز على دور المواطنين في حكم وادارة شؤونهم بأنفسهم ،سواء
دور المواطنين في إدارة وحكم شؤونهم المحلية والتي هي أدرى بها من غيرهم.
الحكم المحلي ال يعني بالضرورة وجود سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية تتضمن البث
08
اإلدارة األمريكية :الرئيس األمريكي إلى جانب السلطة التنفيذية يمتلك سلطات تشريعية
قدرة الحكومة على إدارة الموارد بكفاءة ووضع وتنفيذ السياسات المالئمة.
ممارسة السلطات االقتصادية والسياسية واإلدارية إلدارة شؤون المجتمع على جميع
مستوياته ،وتضم اآلليات والعمليات ،والمؤسسات التي يمكن لألفراد والجماعات من خاللها
وهي ايضا ،هي استخدام السلطة السياسية وممارسة الرقابة على المجتمع المحلي ،من أجل
عناصر الحوكمة الرشيدة :كما وردت في مؤتمر صوفيا الصادر عن مؤتمر اإلتحاد الدولي
oنقل مسؤولية األنشطة العامة المالئمة إلى المستويات المحلية المختلفة بموجب القانون.
oالمركزية مالية وموارد كافية للقيام بتلك األنشطة على المستوى المحلي.
ا لحوكمة ،الحاكمة ،إدارة الدولة والمجتمع ،اإلدارة العامة ،المتجددة ،اإلدارة المجتمعية ،الحكم ،الصالح ،إدارة الحكم ،الحكامة ،الحكم
3
الرشيد
09
المشاركة :Participation -تهيئة السبل واآلليات المناسبة للمواطنين المحليين من أجل
المساهمة في عملية صنع القرار ،إما بطريقة مباشرة أو من خالل مجالس محلية منتخبة تعبر
الشرعية :Legitimacy -قبول المواطن المحلي لسلطة هؤالء الذين يحوزون القوة داخل
المجتمع ويمارسونها في إطار قواعد وعمليات واجراءات مقبولة وأن تستند إلى حكم القانون
والعدالة.
بمعنى قدرة األجهزة المحلية على تحويل الموارد إلى برامج وخطط ومشاريع تلبي احتياجات
المواطنين المحليين وتعبر عن أولوياتهم ،مع تحقيق نتائج أفضل وتنظيم االستفادة من الموارد
المتاحة.
الشفافية :Transparency -إتاحة تدفق المعلومات وسهولة الحصول عليها لجميع األطراف
في المجتمع المحلي ،وتعزيز قدرة المواطن المحلي على المشاركة ،كما أن مسائلة األجهزة
المحلية مرهون بقدر المعلومات المتاحة حول القوانين واإلجراءات ونتائج األعمال.
اإلستجابة :Responsivenss -أن تسعى األجهزة المحلية إلى خدمة جميع األطراف
4
يختلف مفهوم الحوكمة عن الحكومة ،الحكومة تشير على المؤسسات الرسمية للدولة والتي في ظلها تتخذ الق اررات في إطار قانوني
واداري محدد ،وتستخدم الموارد بطريقة تخضع للمسائلة المالية ،فإن الحوكمة :يشتمل على الحكومة باإلضافة إلى هيئات أخرى.
21
ج – الحكامة المحلية والعولمة:
.2الالمركزية والعولمة :ينظر إلى الالمركزية بأنها الوجه المقابل الموازي للعولمة ،فإذا
كانت العولمة تعمل على نقل صالحية اتخاذ الق اررات من المستويات المحلية والوطنية
إلى المستوى العالمي من اهتمامات المستويات المحلية واإلقليمية المحلية ،لذا يصبح من
الضرورة بمكان عند تصميم إستراتيجيات الالمركزية النظر واالهتمام بالعالقات المتبادلة
بين جوانب هامة ومتنوعة تشمل العالمية ،اإلقليمية ،الوطنية ،وشبه الوطنية والمحلية وفي
هذا النطاق نجد بأن دور الدولة الوطنية يكتسب زيادة في األهمية كقوة وسيطة بين قوى
العولمة والمحلية.
.0الحكمانية المحلية :يتم تحويل المسؤوليات والقدرات إلى اإلدارة المحلية ،من
خالل الالمركزية ،والالمركزية بحد ذاتها لن تكون فعالة إذا لم يتم دعم وتقوية
خالل خلق النسيح االجتماعي الذي يمكن له أن يحقق التوازن بين خطورة
بفعالية أكبر.
أما االهتمامات الحديثة لتقوية الحكومات المحلية يمكن إرجاعها إلى عملية
20
الديكتاتورية إلى الديمقراطية ،ولعل هذا التحول يعود أيضا إلى تراكم الضغوط منذ
فالحكمانية الالمركزية الجيدة تتضمن اآلليات والعمليات التي تساعد المجتمع إلنجاز
تنمية مستدامة على مستوى الناس بشكل أكبر ،كما أن الحكمانية الجيدة تتضمن
األنماط واإلجراءات التي تسمح للمجتمع لينجز على المستوى شبه الوطني والمحلي
األهداف التي تعمل على تقليص حدة الفقر ،إدامة الحياة الكريمة في األحياء
السكانية ،إحياء البيئة والمساواة بين األجناس ،لذا يصبح لزاما عند تعميم سياسات
وبرامج الحكمانية الالمركزية أن تعكس تلك األهداف البعيدة المدى على اآلليات
من بين االتجاهات الجديدة الجديدة للحكم المحلي تحويل القوة السياسية إلى
الوحدات المحلية بين الحكومات ،أصبح الناس أكثر اهتماما بالمشاركة برسم
السياسات واتخاذ الق اررات( ،والضرائب التي يقدمونها أن تكون متساوية للخدمة
التي يتلقونها).
الحكمانية الالمركزية (المحلية) والتي تعني إعادة هيكلة أو تنظيم السلطة بحيث
المستويات المركزية اإلقليمية والمحلية وفقا لمبدأ التبعية ،وهذا يعني زيادة مستوى
22
الفعالية والجودة لنظام الحكمانية بشكل عام ،مع زيادة السلطة والقدرات
إن تحسين الحكمانية ال يتطلب تقوية الحكومات المركزية والمحلية فقطـ ،بل
المركزية يصبح مجرد الميسر أو المسهل والقوة المحفزة لتمكين التجديد في
وفي هذا الشأن يقول «شابيرشيما» ال مركزية السلطات والوظائف الرئيسية للحكومة
من المركز إلى المناطق ،والمقاطعات والبلديات ،واألحياء المحلية ،يعتبر آلية فعالة
تقرير ما إذا كانت األمة قادرة على خلق وادامة الفرص العادلة لجميع األفراء في
المجتمع.
السويد 0962بدأ أول تشريع للحكومة المحلية %71 ،من نفقات القطاع العام للدولة
مكونات الحكمانية :تتضمن الحكمانية ثالث ميادين رئيسية هي :الحكومة ،القطاع
23
.2دور الحكومة :تهيئ الحكومة البيئة السياسية والقانونية المناسبة فهي معنية
بوضع اإلطار العام القانوني والتشريعي ألنشطة القطاع العام والخاص على حد
سواء ،والتأكيد على االستقرار والعدالة في السوق ،االهتمام بالخدمات العامة التي
إن الحكمانية الجيدة في هذا القرن تحتم على حكومات الدول المتقدمة والنامية على
.0دور القطاع الخاص :يمثل القطاع الخاص المورد الرئيسي للفرص التي تفتح
المجاالت االقتصادية لتشغيل األيدي العاملة ،كما بإمكان الحكومة تقوية وتطوير
24
التأثير على السياسات العامة من خالل تعبئة جهود قطاعات من المواطنين
السلطة.
تربية المواطنين على ثقافة مفهوم الديمقراطية والحكم المحلي ،من خالل
الرأي.
-ضرورة األخذ في االعتبار عند إنشاء ودمج وتعديل حدود الوحدات المحلية ما
يلي:
25
إضفاء الشخصية القانونية على الوحدات المحلية.
.2أن تكون مجالس محلية منتخبة تمثل المواطنين من خالل االنتخاب الفردي
الدستور.
.4االستفتاء المحلي كآلية إلشراك المواطنين في الحكم المحلي وصنع القار في
إدارة شؤونهم المحلية واعطاء القانون الحق في تحديد آليات أخرى إلشراك
المواطنين.
26
ثالثا :اختصاصات الوحدات المحلية:
المحلية.
.0أن يتم حل وتنظيم جميع القضايا المحلية عن طريق الحكم المحلي والتوسع
وقوانين للبرلمان.
.0إعطاء نسبة من إيرادات الموازنة العامة للوحدات المحلية ،وأن يكون لها
.2خضوع الق اررات المحلية وممارسات الحكم المحلي للرقابة القضائية والتشريعية
والمراجعة.
27
.0وضع آليات من خالل القانون لتسوية الخالفات بين الحكومة المركزية والوحدات
أن يتم استئذان المجلس الشعبي المحلي ،والحصول على موافقة قبل مباشرة
يقترح منح أعضاء المجلس الشعبي المحلي حصانة إدارية (وليس جنائية)
28
المحور الثاني :مداخل تحسين االداء في االتجاهات الجديدة للحكم
المحلي:
واصالحه
االستثمار المحلي
دقيق
أن يتوفر لدى السلطة المحلية نمط إداري تعاوني ونظام مسار
29
القدرة على االبتكار والتطوير في ظل المنافسة
لم تعد الدولة هي الفاعل الرئيسي في صنع وتنفيذ السياسات العامة ،بل
يوضح إعالن صادر عن مؤتمر االتحاد الدولي إلدارة المدن الذي عقد
31
وتتسم الحوكمة المحلية الرشيدة بما يلي:
داخل المجتمع
.4الكفاءة والفعالية :قدرة األجهزة المحلية على تحويل الموارد إلى برامج
وخطط ومشاريع
مداخل نظرية:
.2اإلصالح القانوني :بناء على تقرير األمم المتحدة للمنتدى العالمي حول
30
والممارسات الحديثة على المستوى المحلي تنطوي على ضرورة إدخال
الوظائف ،مركزية اتخاذ الق اررات ،تقسيم السلطات ،عدم وضوح معايير
العامة بشكل أكثر عمومية ليتم التحول إلى إدارة تركز على اإلجراءات
مستوى الخدمات.
التركيز على مناهج اإلدارة بالنتائج بتقليد أنماط ونماذج القطاع الخاص
والتي تحث على التنافسية في تقديم تلك الخدمات بمعنى :خلق روح
32
إدارة األعمال في عمل الحكومة المحلية كالوعي واالهتمام بالكلفة،
الحكم المحلي وتحقيق الحكمانية المحلية الجديدة فإن األمر يتطلب وجود
33
المحور الثالث :اإلدارة المحلية اإللكترونية:
تمهيد:
اإلدارية ،وذلك إلشباع رغبات وحاجات المواطنين على النحو األمثل وحل جميع
مشكالتها اإلدارية.
إن التحول إلى نظام الحكومة االلكترونية يرتب بدوره إمكانية إدارة المرافق العامة
لهذا النظام التقني الحديث ،بدال من إدارتها بالطرق التقليدية (التي تتسم ببطء في
اإلنجاز) .اي تعني قيام تلك الحكومة أو اإلدارة بجميع األعمال الموكلة إليها عن
5
اإلدارة المحلية :هدفها االرتقاء بالخدمات العامة في تطبيق اإلدارة المحلية.
34
إن التحول من إدارة محلية تقليدية إلى إدارة محلية إلكترونية من الضروري إعداد
إدارة محلية سلبية وصالحة للتحول إلى إدارة إلكترونية (إصالح إداري جذري هذا
التوجه الجديد للحكم المحلي هو الذي بدوره يتطلب اإلصالح التشريعي معه).
هدف اإلدارة العامة (المحلية) تقديم خدمات للجمهور وان كان ذلك في شكل
إلكتروني.
للمواطنين.
والحكومية عبر هذه األجهزة وتتعامل اإلدارة المحلية الجديدة مع المواطنين في
سهولة حصول المواطن على خدمات سريعة وغير مكلفة من خالل الدخول على
35
.0توفير المعلومات للمواطنين المحليين:
والمتمثلة فيما يلي :الحمالت االنتخابية ،تسجيل أصوات الناخبين ،استطالع أراء
المواطنين ،وغيرها.
من خالل توفير الوقت وتخفيض الزمن النجاز المعامالت والخدمات ،فضال عن
تخفيض التكلفة ،انخفاض عدد الوثائق الورقية ،شفافية األداء وتقلل من الفساد
اإلداري وتصبح جميع األعمال قابلة للمسائلة وللمراجعة من قبل طالب الخدمة.
36
.2تطوير التشريعات بما يتفق مع الحكومة االلكترونية:
متطلبات العمل االلكتروني من خالل شبكة اإلنترنت ،مع ضرورة قبول مفاهيم
مثال إذا أراد مواطن أن يبني سكن ،فمنح الترخيص بعد تقديم الطلب أن
يحصل على موافقة من عدة جهات مثل مديرية اإلسكان ،الكهرباء ،المياه... ،
أن يمتلك حاسبا آليا مع تطوير مناهج وتقنيات التعليم لتكوين الطالب تكوينا
37
مفهوم الحكومة االلكترونية ينصب على عمل الحكومة ،كسلطة إدارة هدفها
إشباع الحاجات العامة من خالل إنشاء المرافق العامة ،وادارة هذه المرافق وتنظيمها
في إطار ما يسمى بالضبط اإلداري وذلك عندما تستخدم الحكومة وسائل االتصال
كما يفرق البعض بينهم بين ميكتة الحكومة ،أي استخدامها للمعطيات واألدوات
وهو تقديم المعلومات والبيانات ذات الطابع الوظيفي والخدمي لجمهور المتعاملين
معها على شبكة اإلنترنت ،دون أي تعارض مع إدارة اإلنسان ذاتها ،لذلك على
الدولة 38أن تكفل الحماية القانونية ووسائل األمان الالزمة ،وأن توفر السرية التامة
لها بما يضمن للفرد الثقة الكاملة والحماية القانونية لبياناته المختلفة.
38
يقوم المتعاقدان بالتفاوض عن بعد ،عبر شبكة اإلنترنت ،ويطلع كالهما على
شروط اآلخر ،في تمام التوافق على العقد وبنوده وشروطه ،ويتم التوقيع عليه
فقد تحولت معظم المصارف العربية إلى الشكل االلكتروني في إنجاز معامالتها
األموال داخل وخارج الدولة ويتم إنجاز هذه األعمال في سرية تامة.
االلكتروني ،وترد على العمالء بذات الطريقة ،وأعمال المزايدات تتم في الوقت
.4في عمليات البنوك يمكن للمواطن القيام بعمليات السحب واإليداع والشراء وسداد
.2تحسين مستوى الخدمات :يهدف نظام اإلدارة اإللكترونية إلى تقديم الخدمات إلى
39
.0توفير الجهد والوقت والنفقات :يمكن إنهاء الخدمة مع اإلدارة في ثوان أو دقائق
معدودة منذ الدخول إلى شبكة اإلنترنت حيث يدخل الفرد على الخط مباشرة وال
.1القضاء على بيروقراطية العمل اإلداري :يمكن لإلدارة المحلية اإللكترونية أن
تخلصنا من أمراض مزمنة عديدة في معامالت اإلدارة ،مثل القضاء على كمية
.4الشفافية والوضوح اإلداري :يحقق نظام اإلدارة االلكترونية الشفافية الكاملة لجهة
االهتمام بالعنصر البشري يجب أن يتجاوز مرحلة االختبار والتدريب إلى وجود
مراكز أبحاث متخصصة تسهم في سد فجوة نقص المعلومات ،وذلك لقدرتها على
إذكاء جيل مثقف يستنذ على بحوث مجال تقنية المعلومات لتسهل على العنصر
41
هناك فئة من موظفي الشبكات يقومون بصياغة الحاسب اآللي حتى يمكن
لإلدارة االلكترونية تنفيذ الواجبات المنوطة بها على الوجه األكمل ،وفي المقابل
هماك موظفي التأمين والحماية والذين ينحصر دورهم في حماية وتأمين نظم
ضرورة وجود أجهزة علمية متطورة وقد كثرت وتنوعت في السنوات األخيرة ،ال
يتصور نظام إدارة إلكترونية دون توفير الحواسيب اآللية في الوقت الحالي وما
واسعة النطاق.
40
يتجه العالم على نحو واسع لتطبيق الحكومة أو اإلدارة اإللكترونية حيث
ظهرت مسميات كثيرة كالحكم اإللكتروني والجمهور اإللكتروني والمعامالت
اإللكترونية ،مما يصعب التعامل مع هذه المفاهيم في الدول العربية والدول األقل
استخداماً لإلنترنت،
أن الحكومة المحلية اإللكترونية في األساس هي عقد اجتماعي ثنائي التأثير
تشترك فيه الحكومة المحلية والجمهور ،وفي هذا السياق ينبغي بذل الجهود لتطوير
عالقة الجمهور باإلنترنت وتطوير عالقة الحكومة المحلية بالشبكات العالمية ،ولذلك
البد من توفر مجموعة من المتطلبات إلنجاح تطبيق الحكومة المحلية اإللكترونية
في الدول العربية وهي كما يلي
_ وعي وثقافة جماهيرية وتقبل استخدام الحكومة المحلية اإللكترونية .
_ توفير البنية التحتية الالزمة من تقنية وشبكات اتصال ونقل معلومات ،وما
يتفرع عنها من مستلزمات
_تسهيل مهام الوظائف الحكومية المختلفة– .
_توفير الخبرة من الموارد البشرية المؤهلة الستخدام تقنيات المعلومات
_ تمكين الوحدة المحلية من تسيير أعمالها إلكترونياً باستخدام شبكة اإلنترنت
االتصال بالجمهور والموردين وغيرهم.
_ مرونة الهياكل التنظيمية ومالءمتها لمهام ومسؤوليات الحكومة المحلية
اإللكترونية.
-المحافظة على خصوصية المواطن وذلك لضمان ثقة الجمهور في الحكومة
المحلية اإللكترونية واإلقبال على التعامل معها وهو األمر الذي يتطلب وضع
تشريعات واضحة لحفظ خصوصية الملفات وما يتعلق بتحديد كيفية استخدام
المعلومات عن طريق اإلنترنت.
_تمكين المواطن من الوصول إلى الموقع على اإلنترنت بسهولة ويسر فضالً
عن مواقع جديدة وكافية على الشبكة .
42
عاش ار :إصالح اإلدارة المحلية من اجل حكم محلي راشد:
إن إصالح اإلدارة المحلية وتأهيلها من أجل أن تصبح قادرة على تلبية
المطالب المجتمعية المتزايدة ،تعد من العوامل التي تبرز ضرورة اإلسراع
بإصـالحات ،إصـالح مـن شـأنه أن يمكنها من التطور وتحقيق التنمية على المستوى
المحلي ويجعلها تساير واقع التحوالت الكبرى التي يعيشها العالم علـى كافة
األصعدة ،ومن أهمها مكافحة الفساد اإلداري وتأهيل اإلدارة المحلية وآليات تحقيق
الحكم الراشد فيها:
43
يسـاهم في ضـمان المزيـد مـن التنميـة اإلقتصادية ،وتساعد الشفافية والوضوح
على عدم هدر األموال العموميـة واسـاءة إسـتخدامها ،إذن صـالح الحكـم هـو
لب التنمية الدولية والمحلية أصــبح الجهــاز اإلداري المحلي يواجــه الكثــير
مــن المشــكالت التخطيطيــة والتنظيميــة والتنفيذيــة نتيجــة تضــاعف
المؤسسات العامة وعدد الوظائف والموظفين ،مما جعله غير قادر على
تلبية مستلزمات التطور الجديد ومتطلبات التنمية اإلقتصادية ،ومن عوامل
اإلصالح:
إنتشار الفساد والفوضى. -
تراجع المستوى المعيشي للمواطنين. -
تدني كفاءة االقتصاد عن المنافسة الخارجية. -
قصور األداء الحكومي من تحديث اإلدارة . -
ولمكافحة الفساد يجب:
44
فقدان اإلبتكار والقيادات اإلدارية المؤهلة ،وعدم وجود خطط شمولية مع
تفشي ظاهرة البيروقراطية.
ضعف وعي الموظفين وعدم حسن إستغالل ذوي الخبرات والعقول
باإلضاقة إلى كل هـذه المعوقـات هنـاك أخـرى متعلقـة باألسـلوب
العملـي المتبـع في اإلدارة مـن خـالل ضـعف العالقـات العامـة واإلتصـال وضـعف
الرقابـة وعـدم فعاليتهـا وكـذا ضـعف أنظمـة الحـوافز ،إذا البـد علـى القطـاع العـام أن
يهـتم أوال وأخـي ار ببنـاء البنيـة التحتيـة القويـة الـتي تسـتقطب اإلسـتثمارات وتـدفع النمـو
عـبر التخلـي عـن التخطـيط المركـزي ونبـذ اإلحتكارية والتوقف عن التوسع الفوضوي
واإلهتمام بالنوعية ال الكمية موضحة كما يلي:
إن هـذا االهتمـام مـن طـرف السـلطات العموميـة أدى بهـا إلى إبـداء نظـرة
جديـدة للتسـيير عـن طريـق تأهيـل مواردهـا البشرية وال سيما تكوين المنتخبين المحليين
بعقد دورات تكوينية (داخل وخارج الوطن) ،وكذا االهتمام بالموظفين الذين يسـهرون
علـى تنفيـذ القـ اررات للجماعـات المحليـة ،لهـذا تم توظيـف األطـر المتخصصـة في
بعـض الميـادين ،كمـا عمـدت الدولة على إحداث التكوين واعادة التكوين
تأطير الموارد البشرية ومنح الحوافز :يقصد بتأطير الموارد البشرية العاملة باإلدارة
المحلية ،هو زيادة عملية المعرفة والمهارات والقدرات للقوى العاملة بغية رفع مسـتوى
الكفـاءات اإل نتاجيـة ألقصـى حـد ممكـن ،ويتجلـى ذلـك في التكـوين والتكـوين المسـتمر
الـذي يعتـبر في عصـرنا الحاضر أحـد األعمـدة األساسـية في تنميـة القـدرات الذاتيـة
للمـوارد البشـرية العاملـة ،باإلضـافة إلى التحفيـز الـذي يـؤدي حتما إلى تحقيـق
مردوديـة عاليـة والفعاليـة اإلداريـة المتوخـاة مـن المـوظفين العـاملين بهـا مـن أجـل
التعامـل الحسـن والفعـال ،وكذا لتكوين ورسكلة وتحسين مستوي موظفيها قصد
اإلستجابة للمتطلبات الجديدة طموحا أعدت الو ازرة المعنية برنامجا لبرنامج عصرنة
اإلدارة وكذا تكوين المنتخبين المحلين ألداء مهامهم القانونية مع تحسين مستوى
إطـارات اإلدارات المحليـة ومستخدميها ،فالتكوين يعد أداة أساسية لمواكبة التطورات
47
والتغيرات الهامة فيجعلهم في لب المستجدات التي يحفل بها المجال المحلي ،لذا
يجب تزويد اإلدارة المحلية بمـوظفين أكفـاء في التقنيـات الحديثـة ،سـعيا للتحسـين
والتطـوير لـذا يتطلـب هـذا النـوع مـن التكوين التوفير على البرامج التالية:
-برامج تنمية القدرات اإلدارية والتسييرية.
-برامج اإلعالم واإلتصال والعالقات البشرية.
-تواجد خبراء واستراتيجيين في مجال التكوين.
-مالءمة البرامج التكوينية مع المناصب المعروضة للتوظيف.
-إدراج التكوين من ضمن األهداف اإلستراتيجية لإلدارة المحلية.
-إنجاز دورات تكوينية بعد إختيار المرشحين لها.
-إنجاز دورات تدريبية مهنية قبل اإلندماج الكلي قي الوظيفة.
-إنجاز أعمال تكوينية باقل عدد من المشاركين.
-تزويد مصالح التكوين بمجموعة تقنية وادارية كافية
أما فيما يخص الحوافز فهي تعبر عن مجموع العوامل والمؤشرات التي
تدفع العامل أيا كـان موقعـه ،نحـو بـدل جهـد أكـبر لهـا ،لـذا تسـاهم الحـوافز في رفـع
مردوديـة اإلدارة لمـا لإلقبال عـن تنفيـذ مهامـه بجديـة وكفـاءة لرفـع مسـتوى العمـل كمـا
ونوع توفره لموظفيها مـن إطمئنـان علـى مسـتقبلهم ،وتحسـين وضـعيتهم بتحسـن
ظـروفهم الماديـة والمعنويـة والـتي تسـاهم بـدورها في ضمان الفعالية واإلنتاجية لهذه
اإلدارة.
تقوية القدرات المادية والتنظيمية :من أجل تأهيل قدرات اإلدارة المحلية سواء من
الناحيـة الماديـة بتـوفير ا لتجهيـزات الكافيـة الـتي تسـهل مختلـف العمليـات اإلدارية ،أو
من الناحية التنظيمية بالبحث عن السبل إلعادة النظر ة في التنظيم الهيكلي الحـالي
فيحتـاج ذلـك إلى تظـافر جهود مختلف الفاعلين والمهتمين باإلدارة المحلية ،فعصرنة
48
الهيكل التنظيمي يعد أحد العناصـر األس اسـية في تحقيـق فعاليـة النظـام المحلـي ،ألنـه
يرسـم السياسـة الـتي تتبعهـا اإلدارة بغية القيام بمهامها علـى أكمـل وجـه ،ومـن هنـا
تظهـر أهميتـه ودوره في تحقيـق األهـداف وتحديـد شـبكة العالقـات وتنسيق األنشطة
والعمليات اإلدارية ،األمر الذي يتطلب وضع هياكل متطـورة تضـمن التغيـير
العقـالني والمالئـم للمهـام في إطار من التجانس واإلنفتـاح علـى المشـاكل الـتي تعرفهـا
اإلدارة ،لهـذا وجـب وضـع تقنيـات ومعـايير موضـوعية لهيكلـة هذه اإلدارة.
أما فيما يخص التجهيزات المادية ،فمن الضروري تـوفير الوسـائل الـتي تعمـل
ع لـى تحقيـق العديـد مـن أهـداف اإلصـالح الـتي تخـدم اإلدارة المحليـة بإ ازلـة مختلـف
العوائـق ،ومـن ثم البـد مـن تـوافر شـروط ال ارحـة والهـدوء للمـوظفين لكـي يقومـوا
بواجباتهم المهنية على أحسن وجه.
إال في كنـف السـلم اإلجتمـاعي واإلسـتقرار السياسـي وترقيـة حقـوق اإلنسـان وسـط
قـوة القانون ،لهذا يعد من أهم المرتكزات التي تقـوم عليهـا األنظمـة السياسـية خاصـة
في ظـل التغـيرات مـن أجـل هـدف سـام أال وهو تحسين األداء وفعالية جميع
51
مكونات النظام السياسي ،فمن أهم األزمات التي تعاني منها الجزائر مسألة الفساد
اإلداري والسياسي التي تعد من أهم معوقات التنمية عامة وفي الجزائر خاصة.
التحول الرقمي :الحكومة لها شكل معين ،تتحول حين يصبح لها شكل معين (انتقال
من نموذج إلى نموذج) ليس تغير الذي يدفع عملية التحول :هي التكنولوجيا،
مؤسسي
الزبائن تحول رقمي
حكومي
مواطنين
مجموعة متعددة من التحوالت يستدعي تحول تنظيميا وقد يستدعي تحوال في طريقة
التعامل مع الزبائن.
وقد يستدعي تحوال في طريقة اإلجراءات ،العمليات ،حتى يكون تحوال مجديا يجب
50
الدفعات اإللكترونية ،التحول اإللكتروني ،تسهيل خدمات المواطن مع الحكومة
أي تحديث أو تحول يترك مقاومة من قبل المواطنين واألفراد ،كب تطوير يواجه
أول شيء:
-0توعية بالرقمنة.
-2إجراءات وخطوات آلية (الهوية ،جواز السفر ،.... ،بشرية يدوية ،مستحقات
ضريبية).
إعادة هندسة اإلجراءات بعملية بتوافق مع التكنولوجيا التي أقوم بها بعمق
المؤسسة أو الحكومة.
52
التحول الرقمي من الداخل :يجب أن يكون القائد الحكومي مقتنع بهذا التحول
لنجاح الحكومة اإللكترونية في التبسيط لشرائح المجتمع لذا يجب احتواء المجتمع
.0هيئة لتطوير الحكومة اإللكترونية (شق تنظيمي) استشارية عملية التحول مكلفة
على المستوى المالي والمادي (مقاومة التغير) ،حين ننتج يجب أن تنزل على
الو ازرات تختلف ،الخطاب يختلف بين الو ازرات وغيرها (المطبخ الحكومي للتحول،
السياحة.)...،
.4الوصول للخدمة (االحتواء المجتمعي ليس فقط النخبة) نسبة المستخدمين من
53
.5التكنولوجيا والبنية التحتية (بنية تحتية إلكترونية) االنترنت المحلية داخلية مجانية
من المواطنين ،مركز الداتا (الحوسبة السحابية) ،خوارزميات (معلومات عامة ما فيها
.7حوكمة المعلومات والبيانات :وكيف تتشفر مخزنة بطريقة معينة حتى الموظف
ليس له الحق في معرفة كل الداتا (الداتا ثورة القرن) كيف نحمي هذه الثورة ،أمن
حركة نقدية سريعة عبر دخل إلكتروني (دخل، عدم التقيد بالمكان والزمان
الدفع المسبق (تحسين ضرائب ،قوى عاملة) قنوات اتصال متعددة (عبر
الخدمة ،زيادة الدفع) المشاركة في سلسلة الجوال ،مواقع انترنت ،الروبوت،
تقليص عدد المكاتب التوريد للحكومة )...
الفعلية التي تستقبل (المؤسسات الصغيرة) ال حاجة إلى الواسطة والرشوة
الخدمات (المواطن أصبح تقديم خدمات تجارية محاربة الفساد
يتعامل عبر الخط مساعدة للخدمة
توفير المواصالت خدمة
)enligne الحكومية (بريد ،شحن)
للمواطن
االستغناء عن الكثير من االستفادة من مشاريع
54
األوراق الفعالية التجارية االنتظار وزحمة االنتظار
المواطن.
55
تشير الالمركزية في مفهومها الواسع ،إلى تحويل بعض مهام الحكومة
المركزية إلى وحدات أخرى قد تكون فروع الحكومة المركزية باألقاليم أو هيئات عامة
شبه مستقلة ،وقد يتسع نطاق الالمركزية أو يضيق طبقا لقدر المهام التي يتم تحويلها
فقد يتضاءل هذا القرار إلى مجرد تخفيف بعض األعباء عن كاهل الحكومة
المركزية.
وقد يتسع ليشمل التخلي عن الكثير من المهام التي تدخل في صميم وظائف تلك
الحكومة.
ومجمل القول أن النظام المحلي في إطار غدارة شؤون الدولة والمجتمع يشير إلى
كيفية تقاسم القوة بين الحكومة والمجتمع في إطار نوعين من العالقات هما العالقات
األفقية بين السلطات المحلية والمجتمع المحلي والعالقات الرأسية بين المستويات
المحلية المختلفة وتحديد دور ووظيفة كل مستوى في إطار تنظيم أجهزة الحكم
ويعني ذلك أن ثمة أطرافا أخرى إلى جانب التنظيمات المحلية الرسمية تتمثل في
صنع القرار المحلي الذي يعرف على أنه االختيار من بين البدائل المتاحة لمواجهة
مثال :نأخذ جماعة محلية ونقوم بدراستها جغرافيا ،تاريخيا ،وديمغرافيا واقتصاديا،
56
اوال :خصائص المجتمع المحلي وعملية صنع القرار:
تلعب خصائص المجتمع المحلي دو ار مهما في عملية صنع القرار على أساس أنها
تعكس المشكالت والقضايا التي يعاني منها المجتمع المحلي والتي نعتبر موضوعات
المدرسي).
المحلية).
.2المجالس المحلية :أن تتولى في نطاق السياسة العامة الرقابة على مختلف
المرافق والخدمات واألنشطة ذات الطابع المحلي ،وهي األنشطة التي حددتها
.0الحكومة المركزية :في الدول النامية تتدخل في كافة الشؤون المحلية ،وذلك
57
رسم السياسة العامة للمجالس المحلية وتوجيه نشاطها
.0ال تتسم السياسة العامة بالمرونة الكافية بشكل يسمح بتوافقها مع الظروف
المحلية.
.1يتم وضع السياسات العامة بشكل مركزي دون مشاركة حقيقية من األجهزة
المحلية.
استنادا لما سبق أن السياسات العامة من حيث تأثيرها في صنع القرار المحلي يمكن
القول بأن عدم مشاركة األجهزة المحلية في وضع السياسات العامة يحتل المرتبة
األولى كأحد معوقات صنع القرار المحلي ،على ذلك عدم مرونتها ثم غموضها.
المحلي من خالل قيامه بنشاط اختياري (و من األنشطة التي يقوم بها المواطن
من أجل المساهمة في صنع القرار المحلي مثل ممارسة لحق الترشح
المجتمع المحلي).
58
لقد ارتبط صنع القرار باسم هربت سايمون Herbet Simonنظ ار لدراساته
المتعمقة في هذا المجال ،بحيث أوضح أن على صانع الق اررات المعرفة التامة بكافة
موضوع القرار.
وأيا كان موضوع القرار ،وسواء ارتبط بأزمة أو برؤية مستقبلية أو بالعاملين أو
بقضايا العمل ،فإنه البد أن يستند إلى وجود مشكلة بذاتها أو موقف تحدد زمانا
ومكانا وموضوعا.
وفي دراستنا لعملية صنع القرار بمجتمع الدراسة ،تضمنت صحيفة االستبيان
مجموعة من األسئلة تدور حول المراحل الثالث التي خلص إليها "منتز برج" ونفرض
هنا لنتائج الدراسة الميدانية من واقع تفريغ صحيفة االستبيان ،وتحليل اجتماع
الجلسات.
:2مرحلة التحديد :تتضمن المرحلة األولى من صنع القرار المحلي تحديد الموقف
من خالل التعرف على حقيقة المشكلة التي فرضتها الظروف (أوافق ،إلى حد ما،
في المجالس المحلية هناك اتفاق بين العناصر الشعبية والعناصر التنفيذية على أن
تحديد المشكالت يتم أساسا من خالل اجتماعات المجلس الشعبي المحلي وبمبادرات
59
من أعضائه حيث جاءت نسبة الموافقين من القيادات الشعبية %91ونسبة الموافقين
كما أن هناك اتفاق بين المجموعتين على األسلوب الشائع االستخدام في تحديد
المشكالت.
أما التشاور مع الشخصيات المهمة في الوحدة المحلية بشأن تحديد المشكالت يأتي
.0مرحلة التطوير :بعد تشخيص الموقف تأتي الخطوة التالية في عملية صنع القرار
وهي تطوير البدائل والتي يتم التمييز فيها بين مرحلتين هما مرحلة البحث عن بدائل
لحل المشكلة ،ومرحلة تقييم تلك البدائل ،ويتطلب ذلك تحديد البدائل التي يمكن أن
تساهم في عالج المشكلة ،ثم يتم تحديد المزايا والعيوب لكل بديل في إطار المعايير
التي يتم تطبيقها على كل بديل لمعرفة مدى توافر هذه المعايير في البدائل
ثالثا :مرحلة االختيار :تقع هذه المرحلة من عملية صنع القرار على عاتق صاحب
الحق في اتخاذ القرار ،فعليه أن يختار من بين البدائل الممكنة لحل المشكلة البديل
61
وعادة ما يتم االختيار من بين البدائل على أساس الخبرات السابقة والتجارب الذاتية
في التعامل مع المشكالت لما يمكن االعتماد على بحوث العمليات والمحاكاة وغيرها
من علوم اإلدارة ،كما قد يتطلب األمر االستعانة بالخبراء ،وتتباين أساليب اختيار
البدائل من وحدة محلية ألخرى طبقا لطبيعة العالقات بين المستويات المحلية
المختلفة.
أنها تعكس المشكالت والقضايا التي يعاني منها المجتمع المحلي والتي تعتبر
60
.0ما ي ميز النظام المحلي في الدول النامية يتميز بالمركزية ولعل أهم ما يؤثر في
الكافية.
. 4تعتبر الجهات األجنبية المانحة فتعال أصيال في صنع القرار المحلي وخاصة في
المجاالت التي تخصص من أجلها المنح ،بل يمتد أحيانا لدعم سياسات بعينها
المجالس الشعبية المحلية ،وليس هناك دور يذكر لألجهزة التنفيذية بطرح أي قضايا
. 6ضرورة مواظبة األعضاء على حضور الجلسات مما يعزز النهج الديمقراطي
62
المحور الخامس :الديمقراطية التشاركية( الديمقراطية التشاركية
(التفاعلية /المحلية).
في السنوات األخيرة وتحت تأثير موجات اإلصالح السياسي وتنامي قوة ونفوذ
المجتمع المدني ،تغيرت طبيعة دور الدولة وظهرت أفكار تدعو لتمكين المواطنين
في مختلف المجاالت ،والتوجه نحو نظام للتسيير يشارك فيه الجميع في تحمل
63
المسؤوليات ،والذي تبلور في مفهوم الديمقراطية المحلية التشاركية ،وهناك نماذج
حية عن ديمقراطية محلية تشاركية (نموذج تا جماعات ،نموذج العزابة ،)... ،تعمل
على أن تكون هناك شراكة تنموية حقيقية وفعالة في إطار الديمقراطية المحلية
التشاركية.
إن الديمقراطية التشاركية تستهدف خلق آلية جديدة تسمح بمشاركة المواطن في
عملية تشاورية تقوم على أساس تكافؤ الفرص وتساوي الحقوق ،إذ تحاول مقاربة
الديمقراطية التشاركية أن ترمم العجز الذي تفرضه نتائج العملية االنتخابية في خلق
بحيث تحولت حقوق المواطن السياسية إلى حقوق انتخابية موسمية وليست حقوق
فضاء عام يسمح فيه المواطن بتبادل األفكار واآلراء بإرادة حرة تحقيقا للصالح العام،
ما يحقق التحول المجتمعي إلى المواطنة الحقيقة التي تخرج الفرد من انتمائه الضيق
إلى انتمائ أعلى وأسمى ،يجعل جهده وتفكيره في خدمة الجميع» والكبر بدل األنا.
64
إن تطور الديمقراطية التشاركية المحلية :بالرغم من أن جذور الديمقراطية عريقة في
التاريخ ،لكن في العصر الحديث لم تظهر إال في ستينيات القرن الماضي في و.م.أ،
حيث كان أهم ما يدعو إليه اليسار األمريكي لمواجهة الفقر والتهميش وصوال إللى
مؤتمر االتحاد األوروبي حول الديمقراطية التشاركية المنعقد ببلجيكا بتاريخ 20
سرعان ما شهدت عدة دول العالم تطبيق مقاربة الديمقراطية التشاركية ،انطالقا
من الجماعات المحلية والتي اعتبرت فضاء نموذجيا لممارسة الديمقراطية عن
اإلنصاف والتفاعل.
خليفة الكواري يقول «ال بد من اإلصالح ،ألن السلطة أكثر من مطلقة والمجتمع
أكثر من عاجز».
65
حيث تعتبر المشاركة المجتمعية فعل جماعي موجه نحو إحداث تغيرات في المجتمع
المحلي ،وهناك دور المواطن في عملية بناء تنمية محلية مستدامة ،ألن االهتمام
برأس المال االجتماعي إنما هو التنمية بحد ذاتها ،ومن أساليبها المشاركة بالرأي
المشاريع الجديدة.
باعتماد الحوار.
المشاريع.
66
توزيع الصالحيات بين المواطنين وأصحاب القرار وتحمل مسؤولية مشتركة في
ضرورة إشراك الجماعية المحلية في عملية اتخاذ القرار لتقديم حلول ناجعة
لمشكلة التراجع المستمر لثقة الناس في األح ازب وق اررات الجماعة المحلية
المنتخبة.
وفي هذا الصدد يقول المدير العام السابق للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
السيد المنجيبو سنينة بأن «الديمقراطية والتنمية قيمتان كونيان مشكلتان لمقاربة
الديمقراطية التشاركية والتي يمكن أن نصطلح عليها بـ :ديمقراطية الموجة الثالثة
التي تؤسس لخروج شرعي عن التمثيل الديمقراطي الكالسيكي نحو ديمقراطية شبه
وفي األخير ،فإن كفـاءة الحكم المحلي وفعاليته يتطلـب جهـاز فـني واداري ذو
خـبرة والتكـوين والـتحكم في التكنولوجيـا مـن تخطيط وتنظيم واشراف وموارد مالية
كافية ومستقلة ،حيث أن تشـيكل الحكامـة الجيـدة شـرط جـوهري للتنميـة االقتصادية
واالجتماعية علـى المسـتوى المحلـي ،كونهـا أداة فعالـة تمكن اإلدارة المحلية من
تحقيق أدوارها بأكمل وجه ،كما ينبغي أن تكون العالقة بين الدولة والحكم المحلي
تتسم بالتكامل وذلك بالتعرف بوضوح على المهام المسندة إليهما وتحديدها بدقة تامة
لتفادي التداخل والتجاوز والتشابك بينهما.
67
المحور السادس :إش ارك المواطن في والقطاع الخاص:في الدول العربية
68
_0توفير مناخ مالئم ومحفز لألعمال :إن من أهم اآلليات التي وجب تحققها
كشرط رئيسي في بناء استراتيجية لتطوير القطاع الخاص هي ما تعلق بضرورة
توفير أفضل الظروف التي ينشط في إطارها القطاع الخاص في الحياة االقتصادية
والتي تشكل ما يمسى بمناخ األعمال الذي تعرفه المؤسسة العربية لضمان االستثمار
على أنه يعمل األوضاع القانونية واالقتصادية واالجتماعية والسياسية التي تكون
البيئة التي يتم فيها النشاط االستثماري ،تتغير وتتداخل مكونات هذه البيئة فيما بينها
إلى حد كبير مما يصعب من إبراز تأثيراها على حدى ،وعلى هذا األساس فإنه من
الواجب توفير بيئة مساعدة ومحفزة على النشاط وذلك انطالقا من العناصر التالية :
-التشاور بين القطاع الخاص والقطاع العام :حيث أن الدولة تضطلع بدور رئيسي
في توفير المناخ المالئم والمساعد على النمو والتطور في األداء من خالل جملة
اء كانت السياسات االقتصادية أو
السياسات التي تقرها في هذا اإلطار ،سو ً
التشريعات واألحكام القانونية والتي تعكس الجو المحيط بنشاط القطاع الخاص في
الحياة االقتصادية ،ولكن ذلك ال يمنحها القدرة على التصور الواضح والسليم لكيفية
بناء وتوفير المحيط المالئم والمحفز على األداء إال بمشاركة القطاع الخاص .
_ 2وضع اإلطار التشريعي والقانوني المناسب :حيث يساهم اإلطار التشريعي
والقانوني في خلق المبادرة والتحفيز على النشاط االقتصادي من خالل ما يوفره من
ثقة وطمأنينة في االقتصاد ،حيث أنه يمس المؤسسات والشركات إنتاجية كانت أو
خدماتية بصفة مباشرة من خالل جوانبه التنظيمية واإلدارية ،أو بصفة غير مباشرة
من خالل آثاره على مختلف القطاعات التي لها صلة وثيقة بنشاط القطاع الخاص
كالقطاع المصرفي أو قطاع التأمينات.
_3توفير وتطوير البنية التحتية :تلعب البنية التحتية بما تحتويه من شبكة
الطرق والموانئ والجسور ...دو اًر هاما في تطوير نشاط القطاع الخاص حيث أن
69
تعتبر من الخدمات األساسية التي تساعد على تسهيل وتسريع أداء المعامالت ومن
ثم المساهمة في توسع أكبر لنشاط القطاع الخاص وتواجده في النشاط االقتصادي،
فتدهور البنية التحتية يؤدي إلى عرقلة نشاط القطاع الخاص من خالل التسبب في
صعوبات وبطء أداء المعامالت والمبادالت التجارية وارتفاع التكاليف وعدم القدرة
على الحصول على أسواق جديدة ،ومن ثم يجب العمل على تطوير البنية التحتية.
_4تنمية الموارد البشرية :تعتبر تنمية الموارد البشرية بمثابة عملية استثمار
لرأس المال البشري حيث تعرف بأنها عملية تطوير مهارات ومعارف وقدرات القوى
العاملة عن طريق عملية التدريب.
_5تحقيق االستقرار السياسي :يعتبر االستقرار السياسي دعما قوياً لتواجد
القطاع الخاص في النشاط االقتصادي وتطوره من خالل دوره الكبير في جلب
71
الحجم أو من ناحية النوع يتيح المزيد من الفرص لتحقيق االستثمارات ،وعملية توفير
التمويل الضروري لنشاط القطاع الخاص تكون من خالل :
تعبئة المدخرات :من الواجب على القطاع المصرفي تطوير عملية المدخرات
بشكل يسمح بتوفير قدرة تمويلية كافية لألنشطة االقتصادية للخواص حيث أن ذلك
يستلزم قبل كل شيء تطوير بنية القطاع المصرفي من خالل فتح المجال أمام
المنافسة بين البنوك محلية كانت أو خارجية بشكل ينعكس إيجاباً على خدماتها
المصرفية.
-مساعدة المشروعات الصغيرة والجديدة في السوق :تعاني المشروعات
اء
الصغيرة والجديدة في النشاط االقتصادي من صعوبة الحصول على التمويل سو ً
الرتفاع تكاليف القروض أو لعدم قدرتها على الدخول في سوق رؤوس األموال ،وهذا
ما يتطلب مرونة في إجراءات التمويل للمشروعات الصغيرة من طرف البنوك التي
تعتبر المصدر الوحيد لها للحصول على التمويل ،
_ تطوير أسواق رؤوس األموال :إن ما تلعبه أسواق رؤوس األموال من دور
كبير في تمويل المشروعات االستثمارية يزيد من أهمية االهتمام بتطويرها وتفعيل
مكانتها في عملية تمويل االقتصاد ،حيث أنها تساهم في توفير التمويل سواء كان
تمويالً محلياً أو تمويالً خارجياً ،تمويالً بالديـن (السندات) أو تمويالً بالملكية
(األسهـم) وعليـه ،فإنه من الواجب العمل على تطوير أسواق رؤوس األموال من
خالل وضع النصوص والتشريعات المناسبة المنظمة لنشاطها والحد من تواجد
مؤسسات القطاع العام عن طريق خوصصتها.
70
هناك جملة من العوامل التي تعتبر بمثابة قيوداً تحد من تطور دور القطاع
الخاص في النشاط االقتصادي يمكن تقسيمها إلى نوعين :
_ القيود المالية :وهي القيود التي تمس عملية تمويل مؤسسات القطاع الخاص
ونجد منها :أ -تكلفة رأس المال :وتتمثل في الفائدة المدفوعة من قبل مؤسسات
القطاع الخاص في سبيل الحصول على رأس المال الضروري لنشاطها ،وتعتبر من
أهم العناصر التي تؤثر على عملية تمويلها ومن ثم نموها وتطورها ،وذلك انطالق ًا
من دورها الرئيسي في تحديد مدى امكانية التوسع في االستثمارات اذ تساهم عدة
عوامل في ارتفاع تكلفة رأس المال منها :ارتفاع تكاليف الوساطة الماليـة تقلبات
اء تعلق األمر بالمخاطر المنتظمة أو
أسعار الصرف ،ارتفاع درجة المخاطر سو ً
المخاطر غير المنتظمة.
ب_ سياسات االقتراض :إن األهمية التي يحتلها التمويل عن طريق االستدانة
من القطاع المصرفي يزيد من ثقل سياسات االقتراض التي تتبعها البنوك بشكل كبير
على امكانية حصول مؤسسات القطاع الخاص على التمويل الالزم لمتابعة وتطوير
أنشطتها االقتصادية ،وفي هذا الصدد فإن العديد من مؤسسات القطاع الخاص التي
ترغب بحكم مشاريعها االستثمارية في مجال التمويل طويل األجل عن طريق
القروض بسبب عدم قدرتها على الدخول لسوق رؤوس األموال لعدم توافرها على
الشروط المطلوبة لذلك أو الرتفاع تكاليفه .
جـ -درجة تطور أسواق رؤوس األموال :تساهم أسواق رؤوس األموال المتطورة
وفي ظل العولمة المالية في جلب المدخرات سواء المحلية منها أو الخارجية وهو ما
من شأنه خفض تكاليف التمويل الذي يكون إما عن طريق طرح أسهم أو طرح
سندات تبعاً للقرار الذي يتخذه طالب التمويل ،وعليه فإن عدم تطور أسواق رؤوس
72
األموال بالشكل الكافي يضيق من فرص التمويل المتاحة أمام مؤسسات القطاع
الخاص بشكل يؤدي إلى ضعف أدائه في النشاط االقتصادي.
_2القيود غير المالية :هناك مجموعة من القيود األخرى غير المالية التي
تؤثر سلباً على تطور القطاع الخاص تبرز كما يلي:
أ -وضعية مناخ األعمال :إن وضعية مناخ األعمال في أي دولة لها تأثير جد
كبير على وضعية القطاع الخاص وأداءه في النشاط االقتصادي ،و تشير إلى جملة
الضوابط واإلجراءات والتشريعات الحكومية التي تحكم نشاط القطاع الخاص ،وحسب
البنك الدولي فإن وضعية مناخ األعمال يتم النظر إليها انطالقاً من توليفة مؤشرات
تحدد مدى سهولة أداء األنشطة االقتصادية في كل دولة .وهي تنقسم بين "مؤشرات
الترتيب التصنيف القانونية" وتتمثل في مؤشر الحصول على االئتمان ومؤشر حماية
المستثمرين انطالقا من ارتباطها بجانب قانوني يحكمها" ،مؤشرات الوقت والتكلفة"
المتمثلة في مؤشرات بدء النشاط التجاري ،استخراج تراخيص البناء ،تسجيل
العقارات.
ب_ السوق الموازية :ويقصد بها كافة األنشطة المولدة للدخل التي ال تسجل
ضمن حسابات الناتج الداخلي الخام إما لتعمد إخفاءه هرباً من االلتزامات القانونية
المرتبطة بالكشف عن هذه األنشطة ،واما أن هذه األنشطة المولدة للدخل تعد
مخالفة للنظام القانوني السائد في الدولة ،إذ يتجلى األثر السلبي للسوق الموازي على
تطور القطاع الخاص في كونه يعد منافساً غير شرعي في النشاط االقتصادي ال
يتحمل أي تكاليف مما يساعد على تصريف منتجاته وخدماته بأسعار أقل ،عكس
مؤسسات القطاع الخاص التي تشتغل بطريقة قانونيـة
جـ -القوانين والتشريعات الحمائية :ونخص بالذكر هنا القوانين المنظمة لرؤوس
األموال وقوانين التصدير واالستيراد وقواعد الشراكة بين رأس المال المحلي واألجنبي
73
والتي يكون الهدف منها هو حماية االقتصاد المحلي ،إذ أن عدم مراعات للظروف
السائدة في االقتصاد العالمي المحلي من شأنه أن يؤثر سلباً على تطور القطاع
الخاص وخصوصاً في الدول الناميـة .
د -غياب المنافسـة :إن تطور القطاع الخاص وتزايد نموه ومساهمته في النشاط
االقتصادي يرتبط بشكل رئيسي بمدى تطور نظام المنافسة في الحياة االقتصادية،
كونه ا تعتبر الدافع الرئيسي للمؤسسات على التطور من خالل عمليات اإلبداع
واالبتكار في مختلف الجوانب بما ينعكس إيجاباً على أدائها في النشاط االقتصادي .
هـ -تعاظم مكانة القطاع العام :تشير األدبيات االقتصاديـة إلى أن القطاع الخاص
وجب أن يتميز بالحرية في النشاط االقتصادي وكذلك في امتالك وتسيير الموارد
االقتصادية ،باعتباره العنصر الرئيسي في قيام النشاط االقتصادي من خالل تميزه
بالكفاءة في األداء والرشادة في تسيير الموارد ،في حين يبرز القطاع العام بمثابة
عنصر مكمل لنشاط القطاع الخاص من خالل تأسيس البنية القانونية المؤسساتية
والتحتية ،وعلى هذا األساس فإن دور القطاع العام في النشاط االقتصادي يكون
محدوداً في الشكل الذي يسمح بتوافر الحرية الكاملة والموارد الكافية لنشاط
القطاع الخاص ،ومن ثم فإن تعاظم مكانة القطاع العام على ما هو محدد له أن
ي كون ،ينجر عنه إزاحة لنشاط القطاع الخاص الذي يضيق عليه بذلك فرص
االستثمار والتوسع في ظل تحول.
ثانيا:عوامل نجاح تطبيق الحكومة المحلية اإللكترونية وعالقتها بالقطاع
الخاص :
يتجه العالم على نحو واسع لتطبيق الحكومة أو اإلدارة اإللكترونية حيث ظهرت
مسميات كثيرة كالحكم اإللكتروني والجمهور اإللكتروني والمعامالت اإللكترونية ،مما
يصعب التعامل مع هذه المفاهيم في الدول العربية والدول األقل استخداماً لإلنترنت،
74
أن الحكومة المحلية اإللكترونية في األساس هي عقد اجتماعي ثنائي التأثير
تشترك فيه الحكومة المحلية والجمهور ،وفي هذا السياق ينبغي بذل الجهود لتطوير
عالقة الجمهور باإلنترنت وتطوير عالقة الحكومة المحلية بالشبكات العالمية ،ولذلك
البد من توفر مجموعة من المتطلبات إلنجاح تطبيق الحكومة المحلية اإللكترونية
في الدول العربية وهي كما يلي:
_ وعي وثقافة جماهيرية وتقبل استخدام الحكومة المحلية اإللكترونية .
_توفير البنية التحتية الالزمة من تقنية وشبكات اتصال ونقل معلومات ،وما
يتفرع عنها من مستلزمات.
_تسهيل مهام الوظائف الحكومية المختلفة .
_توفير الخبرة من الموارد البشرية المؤهلة الستخدام تقنيات المعلومات
_ تمكين الوحدة المحلية من تسيير أعمالها إلكترونياً باستخدام شبكة اإلنترنت
االتصال بالجمهور والموردين وغيرهم.
_ مرونة الهياكل التنظيمية ومالءمتها لمهام ومسؤوليات الحكومة المحلية
اإللكترونية.
-المحافظة على خصوصية المواطن وذلك لضمان ثقة الجمهور في الحكومة
المحلية اإللكترونية واإلقبال على التعامل معها وهو األمر الذي يتطلب وضع
تشريعات واضحة لحفظ خصوصية الملفات وما يتعلق بتحديد كيفية استخدام
المعلومات عن طريق اإلنترنت.
ال
_تمكين المواطن من الوصول إلى الموقع على اإلنترنت بسهولة ويسر فض ً
عن مواقع جديدة وكافية على الشبكة .
ثالثا :إصالح اإلدارة المحلية من اجل حكم محلي راشد من ابرز التوجهات الجديدة
في الوطن العربي والجزائر خاصة :
75
إن إصالح اإلدارة المحلية وتأهيلها من أجل أن تصبح قادرة على تلبية
المطالب المجتمعية المتزايدة ،تعد من العوامل التي تبرز ضرورة اإلسراع
بإصـالحات ،إصـالح مـن شـأنه أن يمكنها من التطور وتحقيق التنمية على المستوى
المحلي ويجعلها تساير واقع التحوالت الكبرى التي يعيشها العالم علـى كافة
األصعدة ،ومن أهمها مكافحة الفساد اإلداري وتأهيل اإلدارة المحلية وآليات تحقيق
الحكم الراشد فيها:
فمن أهم األزمات التي تعاني منها الجزائر مسألة الفساد اإلداري والسياسي
التي تعد من أهم معوقات التنمية عامة وفي الجزائر خاصة .ولهذا ال بد من ربـط
مرتكـزات الحكـم ال ارشـد في تحقيـق الشـفافية في التسـيير وبالتـالي تحقيـق تنميـة علـى
مسـتوى المحلـي والوطني ،لذا يتسم الحكم الراشد بما يلي:
الشفافية :وهي من أهم خصائص الحكم الراشد ،وتعني إتاحة كل المعلومات وسهولة
تبادله.
المشاركة :تعني المزيـد مـن الثقـة وقبـول القـ اررات السياسـية مـن جانـب المـواطنين أي
زيـادة الخـبرات المحليـة ،وهـي تهييئـة السبل واآلليات المناسبة للمواطنين المحليين من
أجل المساهمة في عمليات وضع الق اررات.
المساءلة :هي أن يكون جميع المسؤولين والحكام ومتخذي القرار في الدولة أو
القطاع الخـاص أو مؤسسـات المجتمـع المدني ،خاضعين لمبدأ المحاسبة أمام الرأي
العام ومؤسساته دون إستثناء.
الكفاءة والفعالية :تعني قدرة األجهزة المحلية على تحويل الموارد إلى برامج وخطط
ومشاريع تلبي احتياجات المواطنين المحليين وتعبر عن أولويات.
76
االســتجابة :هــي أن تســتجيب األجه ـزة المحليــة لمتطلبــات جميــع األط ـراف خاصــة
الفق ـراء والمهمشــين ،وت ـرتبط االستجابة بدرجة المساءلة التي تستند بدورها على درجة
الشفافية وتوافر الثقة بين األجهزة المحلية والمواطن المحلي .
ان التوجه نحو الحكم المحلي الجديد في الجزائر من شانه ان يعزز التي تعـزز
يدعم ويصـون رفاهيـة اإلنسـان ويوسـع قد ارتـه وخيا ارتـه وفرصـه وحرياتـه السياسـية
واالقتصـادية واالجتماعيـة والثقافيـة ،حيـث تم إخـراج هذا المفهوم من إطاره
التقليدي الى اطاره الجديد ليضمن مؤسسـات المجتمـع المـدني والقطـاع الخـاص
بعـد مـا كـان يقتصـر علـى مؤسسـات الدولة والقطاع العام ويعبر عن أدائها .
المسؤولية :مصطلح اصله التيني" " Respondereو الذي يعني" الرد "،و
بهذا تعرف المسؤولية بانها واجب الرد على الفعل لتبريره وتحمل عواقبه و ،من ثم
فهي مسألة التمييز بين حقوق وواجبات كل فرد من خالل السعي إلى احترام
الشخص وتعزيز الصالح العام ،أما مصطلح اجتماعي فهو ترجمة للمصطلح
االنجليزي" "socialالذي ُيعني بالجانب االجتماعي الداخلي للمنظمةُ وهو
،غير ان الموظفين و الجانب االجتماعي الخارجي لها و الذي يضم المجتمع
77
المصطلح يجب ان يستمد من المصطلح الفرنسيً للضرر الواقع "sociétale
"ليشمل البعد البيئي، ،كما عرفت من قبل DaftŸدافت بانها :واجب إدارة المنظمة
األساسي في اتخاذ الق اررات المهمة و األفعال بطريقة تحقق رفاهية المجتمع و
مصالحه"،في حين يعرفها Griffinعلى أنها« :مجموعة من التعهدات التي تلتزم بها
المنظمة لحماية المجتمع و دعمه في كل وظيفة من وظائفه ،و يرى كل من
Mine & Steinerان "المسؤولية االجتماعية تمثل نشاطا مرتبطا ببعدين أساسين:
أحداهما :داخلي و يمثل مساهمة المنظمة في تطوير العاملين و تحسين حياتهم
االجتماعية ،أما البعد الثاني فهو خارجي يتمثل في مبادرات المنظمة لمعالجة
المشكالت التي يعاني منها المجتمع ،اما منظمة التعاون االقتصادي و التنمية
OCDEتعرفها على انها ":التزام المنظمة لمساهمة في التنمية االقتصادية مع
الحفاظ على البيئة ،و العمل مع الموظفين و عائلتهم و المجتمع المحلي والمجتمع
ككل لتحسين نوعية الحياة لجميع األطراف" ،ومجمل القول نجد تعريف شامل
للمؤسسة الدولية لتقييس حول المسؤولية االجتماعية ISO :حيث عرفتها على انها
مسؤولية المنظمة اتجاه قرارتها و أنشطتها (منتج و /أو خدمة) على المجتمع و
البيئة ،بواسطة سلوك أخالقي ،شفاف و الذي يتالئم مع التنمية المستدامة و رفاهية
المجتمع ،وياخذ في االعتبار تطلعات المجتمع ،ويتطابق مع القانون المطبق و
معايير السلوك ،ويدمج بكامل المنظمة .
مبادئ المسؤولية االجتماعية :المسؤولية االجتماعية أصبحت منهج كامل لتقدم
الدول ورقيها،و الذي تعتمده من خالل تطبيقها للعديد من االتفاقيات و الوصايا عبر
تهاا سواء االقتصادية العامة أو االدارية العامة،و أهم هذه الوصايا هي
منظما
الوصايا المشتركة ما بين األمم المتحدةُ و منظمة التعاون و التنمية االقتصادية
78
ODCEالتي تعد بااللتزام األخالقي و تضم مجموعة من القيم¬ Mفي المجاالت
التالية :
حقوق االنسان :و يكون ذلك بدعم المنظمة لحماية حقوق االنسان دوليا،مع ضمان
عدم انتهاكهما .
ممارسات العمل :تعتمد على دعم المنظمة لحرية تكوين الجمعيات و النقابات و
االعتراف الفعلي بالحق في المساواة أمام فرص العمل ،مع القضاء على كافة أشكال
العمل القصري ،الجبري ،و عمالة االطفال .
ممارسات العمل العادلة :من خالل القضاء على التمييز في التوظيف تحقيق
المساواة بين الرجل و المرأة بالعمل و توفير فرص العمل لذوي االحتياجات .
البيئة:تتحقق القيمة البيئة لمنظمة العامة من خالل دعم سياستها لنهج احترازي
يتعلق بالتحديات التي تواجهها البيئة.
المسؤولية اتجاه العميل :احترام (المستهلك،المستخدم،او الزبون)،من خالل دمج
تطلعاته بسياسة المنظمة العامة .
مشاركة تنمية المجتمع :من خالل مكافحة الفساد بكل أشكاله بما في ذلك االبتزاز
و الرشوة ،عمال بمبادئ الحكم الراشد.
المسؤولية االجتماعية و أصحاب المصلحة :يندمج مفهوم المسؤولية االجتماعية
با إلدارات العمومية ،ضمن المنطلق الذي تسير عليه نظرية أصحاب المصالح ،و
التي تشغل حاليا اهتمام العديد من الباحثين و كذلك األطراف التي تربطها إلدارة
العمومية مصلحة سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر ،و لتحديد أهمية أصحاب
المصلحة باستراتيجيات المسؤولية االجتماعية لإلدارة العمومية ،يجب علينا أوال
ايضاح مفهوم أصحاب المصلحة،و الذي أصله انجليزي Stakeholderو غالبا ما
يترجم إلى الفرنسية تحت مصطلح prenante partieو الذيُ يعني "الطرف
79
المعني" أو حتى" الطرف المستحق " ،و أستخدم المصطلح أول مرة من قبل
Freemanسنة ، 0963كما تتعدد التعاريف التي تحدد مفهوم أصحاب المصلحة،
و الذي يؤكد من خالله على وجوب فهم أن المنظمة جزء أساسي من المجتمع
األوسع ،و أصحاب المصلحة هم أي مجموعة أو فرد يمكن أن يتأثر أو يؤثر في
تحقيق أهداف المنظمة ،على أن تحترم حقوقهم ،كما انه و منذ بداية القرن الحادي و
العشرين ،يتضمن تحديد مجال المسؤولية و ال تنتهك من خالل إجراءات عمل
المنظمة االجتماعية للمنظمات مفهوم أصحاب المصلحة من خالل اإلشارة إلى تأثير
أنشطة المنظمة على بيئتها وعواملها الخارجية ،و تؤكد األعمال المقدمة ادبيات
االدارة أن المسؤولية االجتماعية للمنظمات تعني بالضرورة األخذ بعين االعتبار
الجهات الفاعلة الداخلية(المسير ين ،الموظفين ،والنقابات)،و توقعات جميع
الخارجية للمنظمة(العمالء و المستخدمين ،الموردين ،والدائنين والمجتمع) والتي
يمكن أن تتأثر بعملها ،وبهذا المعنى ،يرتبط مفهوم المسؤولية االجتماعية للمنظمات
وأصحاب المصلحة ارتباطا وثيقا ببعضهما، .فضال على أن االهتمام بمفهوم
أصحاب المصلحة كان لجعل مسيري المنظمات و قادتها على بينة من أهمية النظرة
االستراتيجية إلدارة المجموعات أو األفراد المعنيين لتأثيرات االقتصادية ،االجتماعية
،البيئية والمجتمعية لقرار ات المنظمة وأنشطتها.
81
والمتمثلة في سنة 0993بالمختصر الخمس من" "f Saunders
Focusاي التركيز على رضا المستخدمين ،العمل على النوعية ،وخلق
القيمة.
يضم أبعاد و هي اقتصادية ،اجتماعية ،مجتمعية ،مالية وبيئية،التي تهم كل من
المنظمات المجتمعات االنسانية ،من الموظفين و المواطنين ،أما مركز المدراء
الشباب للمؤسسات فيرى أن االداء الشامل يشمل ثالثة أبعاد و هي:
االداء االقتصادي :يعكس ثقة أصحاب المصلحة بمقاييس الميزانية و جدول
الحسابات.
االداء االجتماعي :يعكس وضعية الموظفين داخل المنظمة.
االداء البيئي :هو الجانب الذي يعكس اهتمام المنظمة اتجاه حماية البيئة و
الحفاظ عليها.
تشمل هذه الخطوط القاعدية الثالثة االداء االقتصادي االجتماعي ،و البيئي،
تمثل القاعدة االساسية التي تعتمد عليها المنظمة في خلق التنمية المحلية المستدامة
،و تبني هذه القاعدة وفق المنهج التالي:
االساس االقتصادي االساس االجتماعي االساس البيئي
_ السياسة االقتصادية. السياسة االجتماعية. _ اإلدارة البيئية المحور
_االستثمار المسؤول. _االستثمار من أجل االداء االجتماعي. السياسي.
_التقارير المالية . المؤثرات االجتماعية. البيئة.
االستثمار الخالق للقيمة. _االستراتيجية
البيئية .
_السياسة البيئية.
80
_توفير الطاقة.
_التكيف مع البيئة_ .تحسين ظروف الحياة _استعادة التكاليف الخفية المحور
الذاتي _التمويل مع بالعمل _العالقات التسييرى
للمسؤولية االجتماعية. اصحاب المصلحة_ .اثراء االنشطة.
_ االداء االقتصادي. معايير _تدريب الموظفين. _دمج
الداخلي _التواصل االداء.
والخارجي .
على التسيير _ادارة ظروف الحياة _مراقبة _االدارة البيئية . محور االليات
االقتصادي المستوى _لوحة تحكم االدارة بالعمل .
_ادوات ادارة المسؤولية واالجتماعي. االستراتيجية .
التوجيه _مؤشرات االجتماعية. _االداء البيئي.
الوقت االقتصادي. العمل _ادارة _تخطيط
االقتصادي _التوازن والتخطيط. االستراتيجي .ادار
والتوفيق بين المشاريع. .ادارة الكفاءات.
على .التفاوض
االهداف.
المصدر :أمينة عزوز ،العربي غريس ،تأثير المسؤولية االجتماعية على االداء
الشامل لإلدارة العمومية دراسة حالة بلدية سعيدة ،مجلة مجامع المعرفة ،العدد2
.2109،ص 97
82
المحور الثامن :نماذج وتجارب عن االتجاهات الجديدة للحكم المحلي
المدن الذكية نموذجا :
مفهوم المدن الذكية :تم اقتراح العديد من التعاريف للمدن الذكية على حسب
المفاهيم والمصطلحات االصلية عن طريق استبدال كلمة ذكي برقمي ،وبعض
التعريفات تعتمد المجتمع بدل المدينة .لكن يجب ان تأخذ بعين االعتبار جميع
العناصر والمتمثلة في المكونات التالية :الحدود ،النطاق ،المواطنين ،التكنولوجيا
والحكم ،ويمكن ان يكون لها بعد حضري او محلي ،وطني او عالمي.
المدينة الذكية لها اهداف محددة وقابلة للقياس فيما يتعلق بالجوانب التالية:
االستدامة البيئية خلق رأس مال فكري ذكي ومشاركة المواطنين .وتكون ذكية
،رقمية ،سلكية ،مستدامة ،شاملة وديمقراطية ،أي يمكن أن نقول عن المدينة الذكية
83
أنها منطقة جغرافية محددة فيها تقنيات عالية من تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت
واللوجستيات وانتاج الطاقة...الخ.
وتكون المدينة ذكية عندما تستثمر في رأس المال البشري واالجتماعي وتغذي البنية
التحتية النمو االقتصادي مما يؤدي إلى الرفاهية ويتأتى ذلك بفضل إدارة حكيمة
للموارد الطبيعية وحوكمة تشاركية.
وعرفت أيضا على أنها " :المدينة التي تستخدم بيانات الكترونية متصلة
ُ
يبعضها عن طريق شبكات متزامنة للعمل على تنظيم أمور المدينة باالعتماد على
الحواسيب و البرامج ،بحيث يمكن مراقبة حركة الطرق لتخفيف االزدحام وتامين
معلومات أفضل حول المواطنين .
أما المدينة الذكية المستدامة :يعيني مدينة مبتكرة تقوم على استعمال تكنولوجيات
المعلومات واالتصاالت وغيرها من الوسائل لتحسين نوعية الحياة وكفاءة العمليات
والخدمات الحضرية والقدرة على المنافسة مع ضمان تلبية احتياجات األجيال
الحا ضرة والمقبلة فيما يتعلق بالجوانب االقتصادية واالجتماعية وتمثل المدن الذكية
المستدامة مجاال رئيسيا لتطبيق تكنولوجيات إنترنت األشياء( :وهي إشارة إلى شبكة
من أجهزة الحوسبة المتنامية بسرعة للتواصل مع بعضها البعض وتبادل البيانات
وتتضمن أجهزة االستشعار والبرمجيات ،بحيث تُم ِّّكن المليارات من األجهزة واألجسام
المجهزة بأجهزة استشعار ذكية من التواصل مع بعضها البعض ،وجمع المعلومات
في الوقت الفعلي ،وارسال هذه البيانات ،عبر االتصاالت الالسلكية ،إلى أنظمة
التحكم المركزية .وهذه بدورها ،تدير حركة المرور ،وتخفض استخدام الطاقة ،وتحسن
مجموعة واسعة من العمليات والخدمات الحضرية.
84
فدمج هذه التكنولوجيات في أنظمة المدن سيجعل لهذه األنظمة مكان في العالم
االفتراضي ،ما يساعدنا على فهم أفضل للطريقة التي تعمل بها األنظمة اإليكولوجية
المعقدة للمدن.
كما تُعرف المدن الذكية على أنها " :المدن التي تعمل على تطوير واقعها نحو
الحداثة ،و الحد من التكديس السكاني ومن التلوث ،وأيضا في توسعة المساحات
الخضراء و استدامتها وتقديم الخدمات عبر شبكات الكترونية مترابطة و تخفيف
االعتماد في استهالك الطاقة عبر أجهزة االستشعار عن بعد ويتم تحديد عمل
المدينة من خالل فعالية وكفاءة األنظمة سواء كانت كلية أو فردية، .فهي المدينة
التي توفر الخدمة الجيدة لمواطنيها باستخدام التكنولوجيا لحل تحديات طويلة األجل
مما يؤدي إلى زيادة التحضر.
اهمية المدن الذكية :اصبح تطبيق التكنولوجيا وحلول المدن الذكية اكثر ضرورة
حيث باتت التكنولوجيا تتقدم بوتيرة سريعة اذ اصبح من المتوقع ايصال 51مليار
جهاز باألنترنت في افاق ،2151في المقابل توفر المدن الذكية بفضل التكنولوجيا
العالية للشركات والمواطنين البنية التحتية لالتصاالت الحديثة وعالية السرعة وباقل
تكلفة في حين ينتقل اكثر من 0.2مليون شخص في العالم للعيش في المدينة كل
اسبوع.
وبهذه االستراتيجية فان المدن الذكية تزيد من قدرتها على المنافسة والبقاء وتنمية
اقتصادها القائم على المعرفة ،ويساهم ذلك في جلب المواهب الذكية واالستثمار
التجاري .ومن اسباب انشاء المدن الذكية ما يلي :
85
_ تأثر عالقات العمل بالعلم الرقمي؛
86
4.5الحركة الذكية:smart mobility:الحركة الذكية من اكثر ركائز المدينة الذكية
ومن الممكن تنسيق كافة مستويات النقل وتكاملها لتصبح منصة افتراضية موحدة بما
في ذلك السيارات القطارات الطائرات ،بمعنى توفير النقل االمن والنظيف والسريع.
87
من التعاطي مع مستوى العمل ،وادارة االستثمارات ،والتعاطي االجتماعي ،ولفتت
األنظار إلى مسألة مهمة جدا وهي آلية تقديم الخدمات الحكومية ،وخيارات الشراء
عبر اإلنترنت ،وحلول التجارة الرقمية ،وكرست الحاجة الفورية إلى ضرورة اتخاذ
خطوات فورية لمواجهة هذه التحديات بما يضمن استمرار عجلة الحياة واإلنتاج
.
والعمل ومدى انعكاسها على مؤشرات االقتصاد ومعدالت النمو بشكل عام
وهنا نجد المدن الذكية نجحت في مساعدة األجهزة الحكومية على التعامل مع
جائحة كورونا بشكل أكثر كفاءة مقارنة بالمدن التقليدية التي لم تشهد تطو ار كبي ار في
استخدام التكنولوجيا في إدارة المرافق الحيوية وأنظمة األمان والسالمة.األمر الذي
دفع خبراء في مجال المدن الذكية إلى القول ،بأن البشرية شهدت وستشهد تحوالت
جذرية في سلوكها المعتاد بسبب جائحة كورونا ،وان هذه السلوكات تدفع الدول
للتفكير بتحديث مدنها وتبني فكرة المدن الذكية.
وفي أثناء جائحة كورونا أثبتت المدن الذكية كفاءة أفضل في توفير الخدمات
للسكان خاصة في حاالت اإلغالق التام أو الجزئي .فالمدينة الذكية مؤهلة لتوفير
خدمات التعليم عن بعد للمدارس والطالب ،واتمام عمليات الدفع اإللكتروني بسهولة
وأمان ،وتوفير الدعم الالزم للشركات حتى يعمل الموظفون عن بعد بسالسة ودون
انقطاع ،وهناك أيضا ميزة استخدام الروبوتات أو السيارات ذاتية القيادة التي تقوم
بالعديد من األعمال وتقلل من التواصل البشري ،وهذا يسهم في الحد من نقل
العدوى.
وقال أسيم جوشي قائد المدن الذكية العالمية في شركة "هوني ويل "
)(Honeywellإن الطريق لمواجهة الجوائح المقبلة هو االعتماد على المدن الذكية
في الوقاية ،وذلك عن طريق التنبؤ بحدوث الجائحة وتقليل احتمالية الحدوث
88
واالستجابة السريعة والذكية عند بدايتها .وتتم عملية التنبؤ بتحليل المعلومات
الصحية دوريا ،ومراقبة جودة الهواء واالنبعاثات وادارة المياه والطاقة داخل المدن،
واتباع التباعد االجتماعي عن طريق اعتماد تقنيات عدم التالمس مثل تطبيقات الدفع
والمصاعد الذكية ووسائل النقل ذاتية القيادة .أما عمليات االستجابة السريعة فتتم عن
طريق مركز تحكم المدينة الذي يقوم بتنظيم حركات المرور والخدمات الصحية
المقدمة ،وارشاد المواطنين إلى بروتوكوالت الحماية ،ومراقبة االلتزام بالتباعد
االجتماعي عن طريق التطبيقات الذكية .وحتى تستطيع الحياة في هذه المدن الذكية
يجب أن تكون على قدر من االنفتاح وتقبل العادات الجديدة ،وقد أثبتت جائحة
كورونا قدرة البشر على تغيير عاداتهم وايجاد عادات جديدة تتناسب مع الوضع
الطبيعي الجديد".في هذا اإلطار ،سنقدم مجموعة من المدن الذكية كانت نموذجا
رائدا في التعامل مع مخرجات جائحة كورونا أهمها:
-2مدينة سنغافورة:
حسب إطار بي دبليو سي لمرونة المدن 2اتخذت الحكومة السنغافورية
إجراءات حاسمة لزيادة وعي المواطنين حول تأثير فيروس كوفيد 09-مستفيدة في
ذلك من تميزها في مجاالت تقنية المعلومات وتحليالت البيانات .حيث توفر
مجموعة تواصل تديرها الدولة على تطبيق "واتس آب" للمواطنين وتوفر هذه
المجموعة تحديثات يومية حول الحاالت المؤكدة وتوضيحات حول الشائعات
المنتشرة باإلضافة إلى التصريحات الحكومية.
ولم تتردد سنغافورة في استغالل هذه الميزات منذ بداية الجائحة ،فكانت من
أول من قام بتفعيل أنظمة المراقبة والتتبع الرقمية .ومع كون سنغافورة تفتخر
بامتالكها أعلى نسب تطعيم في العالم ( % 81من السكان) إال أنها ما زالت تُخضع
89
سكانها لقيود صارمة لمجابهة المتحورات الجديدة .وأصبح العمل عن بعد هو الواقع
لغالبية السكان والذي خفف من الزحام في األماكن والمواصالت العامة .وتم الحد من
القدرة االستيعابية للمناطق السياحية واألسواق التجارية ،باإلضافة إلى انتشار موجهي
التج معات في كل أرجاء المدينة لضمان التزام التجمعات بمعايير السالمة ،وفي حال
قيام أحد األفراد بتجاوزها يوجب عليه دفع غرامات هائلة .ويستطيع عامة الناس
أيضا تتبع التجمعات في األسواق التجارية والمحال التجارية ومكاتب البريد باستخدام
تطبيق خاص لتجنبها.
-0مدينة دبي:
أوال :وجود حكومة ذكية متطورة تشكل منصة لتقديم خدمات موثوقة تضم
تحت مظلتها جميع الجهات الحكومية في اإلمارة ،ثانيا :البنية التحتية ذات الكفاءة
العالية والجودة المتميزة التي تعد األفضل واألكفأ على مستوى العالم في إنجاز جميع
91
المعامالت بسرعة ،وثالثا :وجود مجموعة ضخمة من قواعد البيانات الضخمة التي
تشكل ثروة وطنية مهمة يمكن الرجوع إليها واالستناد إلى معطياتها ،ورابعا :امتالك
عناصر بشرية تتميز بأعلى درجات الكفاءة والخبرة والمهنية ،استطاعت اإلشراف
على العمل وقيادته خالل المرحلة الماضية بمسؤولية وثقة..
وقد انعكس هذا بشكل جلي في الواقع ،من خالل استمرار الحياة في دبي
على مستوى قطاع األعمال والخدمات الحكومية ،واستطاعت الشركات خالل فترة
اإلغالق التام وبرنامج التعقيم الوطني مواصلة عملها بشكل جيد ،كما استمر قطاع
التجزئة والتجارة اإللكترونية في تقديم خدماته للمتعاملين وتلبية احتياجاتهم بكفاءة
عالية .ومن جهة أخرى ،لم يكن هناك أي انقطاع على مستوى المنظومة التعليمية،
حيث واصلت المدارس والجامعات في اإلمارة دورها في تزويد طالبها بالعلوم
والمعارف من خالل المنصات الرقمية التفاعلية.
-1مدينة سيول:
وأشارت أكسفورد بيزنس إلى أن كوريا الجنوبية قدمت أحد أقوى نماذج
تقنيات المدن الذكية .وأوضحت أن نظام مركز بيانات المدينة الذكية في كوريا قدم
للحكومة تكنولوجيا تتبع متطورة باستخدام بيانات الكاميرات وأجهزة االستشعار ،مما
ساعد البالد على خفض معدالت اإلصابة سريعا دون اللجوء إلى اإلغالق الكامل.
وهنا نشير إلى فكرة مهمة اكتسبت رواجا كبي ار بين مخططي المدن خالل
جائحة "كوفيد ،"09-وهي فكرة "مدينة في 25دقيقة" والتي يتمثل الهدف منها،
بوصول السكان من المنزل إلى أماكن العمل والترفيه خالل 05دقيقة ،سي ار على
األقدام ،أو على دراجة .وفي هذا الخصوص ،يتم التخطيط حاليا لتشييد حي أكثر
90
طموحا في سيؤول ،عاصمة كوريا الجنوبية ،وهذا من خالل تحويل موقع صناعي
قديم إلى مدينة "ذكية" مترابطة ،من خالل الجمع بين ثمانية مبان سكنية ،تتضمن
مكاتب عمل مشتركة ،ومساحات للدراسة ،كما تتوزع أماكن الترفيه ومراكز للياقة
البدنية ،وحمامات السباحة ،باإلضافة إلى المزارع الحضرية المائية ،على مساحة
تزيد قليال عن نصف كيلومتر مربع .مع العلم أنه سيتم توليد الطاقة النظيفة في
الموقع ذاته ،وتصميم أنظمة اللتقاط وتخزين األمطار بهدف تقليل استخدام المياه،
كما أن هذا الحي سيكون خاليا من السيارات وأن جميع وسائل الراحة في المدينة
ستبعد 01دقائق ،من المنازل سي ار على األقدام ،أي تشييد "مدينة في 01دقائق".
-4مدينة الرياض:
تضم مدينة الرياض حوالي %25من سكان السعودية وواحدا من أكثر
المطارات ازدحاما في المنطقة ،مما يعني أنها كانت معرضة بشكل كبير لمخاطر
فيروس كوفيد ،09-وكان على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة في سبيل مواجهة
الفيروس .وقد لعبت مبادرات الصحة الرقمية بقيادة و ازرة الصحة في مدينة الرياض
دو ار حيويا في مكافحة الجائحة والحد من انتشارها ،ومنها على سبيل المثال مبادرة
"خليك فالبيت ودواءك يجيك" التي توفر للمرضى خدمة توصيل األدوية إلى المنازل،
وتطبيق "صحة" الذي يوفر استشارات طبية عن بعد ،باإلضافة إلى تقنية تتبع
المخالطين للمصابين بالفيروس من خالل تطبيق "تباعد".
-5مدينة هلسنكي:
اعتمدت مدينة هلسنكي الفنلندية منهج المدن العملية الذي يتألف من ثالث
ركائز وهي ا لمدينة الذكية (وفيها يتم تعزيز أساس تقديم الخدمات بكفاءة وفعالية من
خالل االبتكار والتكنولوجيا الرقمية) والمدينة الشاملة (وفيها يأتي المجتمع في لب
92
المجاالت من ناحية التصميم وتقديم الخدمات العامة) والمدينة المستدامة (التي تركز
على هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام .)2135
وفي هذا الصدد ،صرح جان فابافوري ،عمدة مدينة هلسنكي ،قائال" :تسعى
هلسنكي لتكون المدينة األكثر فاعلية في العالم .وتستند استراتيجيتها في هذا الصدد
إلى نموذج قيادة شامل يتم في ضوئه بناء كل جانب من جوانب إدارة المدينة
ومهامها بصورة أفضل من خالل اتباع فكرة األداء الوظيفي الفعال".
ويظهر إطار عمل مرونة المدينة الذي أطلقته بي دبليو سي مدى قدرة المدن
ُ
على اإلبحار في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر في أعقاب وقوع الكوارث من خالل
تسخير واستخدام تقنيات المدن الذكية ،بداية من تطبيقات تتبع الهواتف لتحديد مواقع
حاالت العدوى واإلصابة ومنع انتشارها وصوال إلى تحليالت البيانات التي تتيح
الرصد في الوقت الفعلي وادارة الخدمات األساسية والبنية التحتية .وترافق كل مرحلة
من مراحل الرحلة كلمة سر ترتبط بها ،وهي :استشعار التهديد القادم ،والتحرك
بسرعة للدفاع عن نقاط الضعف ودعمها ،واالستجابة عن طريق تنفيذ ق اررات منظمة
ومطلعة والتعافي بعد تحديد األصول الرئيسية ومؤشرات البيانات التي تؤدي إلى
إطالق تدابير التعافي
وال شك أن فيروس كوفيد 09-جاء ليذكر الجميع أن المدن يجب أن تتشارك
وتتعاون مع الحكومات الوطنية والمواطنين والمنظمات غير الحكومية واألكاديميين
والقطاع الخاص تحت ظل منهج يضم العديد من أصحاب المصلحة لضمان إرساء
مجموعة متسقة من السياسات واإلجراءات المنسقة .ويجب أن تعتمد المدن بشكل
كبير على نفسها وأن تكون أكثر إبداعا وابتكارا ،والعمل على ضم كافة أصحاب
المصلحة في عملية االستجابة لألزمات والتخطيط المتكامل للتعافي.
93
ثالثا :جائحة كورونا وضرورات التحول نحو المدن الذكية:
تزايد سكان المناطق الحضرية في العالم بمقدار 65مليون نسمة في المتوسط سنويا،
وهو ما يعادل إضافة سبع مدن بحجم مدينة شيكاغو كل عام .وفي 2104كانت
هناك 28مدينة عمالقة في العالم تضم 453مليون نسمة .وبما أن %54من
سكان العالم تعيش في المناطق الحضرية فإن المدن تعاني من مجموعة من
المشكالت المختلفة الناجمة عن تزايد الهجرة من الريف إلى المدينة ،ووفقا للتوقعات
فإن هذه االتجاهات ستتزايد ،ومن المنتظر أن ترتفع النسبة اإلجمالية لسكان العالم
القاطنين في المدن إلى %66بحلول العام .2151واذا كانت المدن توفر نسبة
تتراوح ما بين 71إلى %81من الناتج المحلي اإلجمالي في كل بلد ،وهي تعتبر
القوى المحركة الرئيسية للنمو االقتصادي العالمي ،فنجدها بالمقابل تنتج نسبة %51
3
من المخلفات العالمية إلى جانب %61من االنبعاثات العالمية للغازات الدفيئة.
إضافة إلى كل هذه التحديات والمعطيات فقد كانت المدن أكثر عرضة لمخاطر
فيروس كورونا التي ضربت بقوة المنظومة الصحية وكل مناحي الحياة.
إال أنه بالمقابل الحظنا مجموعة من المدن واجهت باقتدار مخرجات فيروس
كورونا وكان العامل المشترك بينها أنها توصف بالمدن الذكية ،وعلى هذا األساس
أصبح العديد من الخبراء وفي مختلف التخصصات ينادون بضرورة التحول إلى
المدن الذكية واحداث المزيد من التطوير في المدن الذكية القائمة ألن الثورة التقنية
لن تتوقف والتهديدات التي تتعرض لها المدن لن تتوقف هي األخرى .وهنا نجد
االتحاد الدولي لالتصاالت يقر بضرورة رسم طريق إلرشاد المدن لتغدو ذكية
ومستدامة في آن واحد .وتشدد على أهمية إدراك أن بناء مدن ذكية مستدامة يعني
الشروع في رحلة متواصلة من التحسين الشمولي المستمر ال تحقيق "حل نهائي".
94
في هذا السياق ،وعلى ضوء الدراسات التي تناولت العديد من التجارب
العالمية سنحاول تقديم مجموعة من اآلليات التي يجب أن تتم بالمدن القائمة إلضفاء
الذكاء عليها على النحو التالي:
-2توفير البيئة القانونية والتشريعية المالئمة:
ال يمكن ألي مدينة ذكية العمل إال بإعداد إطار تشريعي مناسب ويتطلب
االعتماد على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بالضرورة توفر تشريعات معينة ،وال
تختلف عن التشريعات السبرانية كما هو معروف في مبادرات الحكومة االلكترونية
وغيرها ،ولكن بنيتها المنطقية والمنظمة والنهائية تصبح مهمة لعمليات التطبيقات
الذكية وحماية المواطن ومشاركته .فاالعتماد المتزايد على التقنيات يتطلب تطبيقا
واعيا لحقوق الملكية الفكرية وخاصة فيما يتعلق بالبرمجيات والمحتوى الرقمي ،كما
يتطلب نمو التعامالت االلكترونية وضع عدد من القوانين الخاصة بإتمام العمليات
التجارية الكترونيا تساعد في المساواة بين التعامالت الورقية والتعامالت االلكترونية
من أهمها :قانون االتصاالت ،قانون حماية الملكية الفكرية ،وكذلك قوانين التوقيع
االلكتروني والمعامالت االلكترونية.
إن إنشاء المدينة الذكية يتطلب اعتماد مجموعة من القوانين الحكومية أو
السياسات الضرورية والهامة هي كما يلي:
أ -حماية الخصوصية والمحافظة على المعلومات الشخصية.
التعرف على التوقيع الرقمي واستخدامه. ب-
األعمال االلكترونية (وتشمل التجارة االلكترونية). ت-
إيداع الملفات الكترونيا في القطاع العام. ث-
مراقبة ومنع الجرائم السبرانية. ج-
إدارة معلومات المواطن في القطاع العام. ح-
95
إدارة الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمشاريع الخدمات خ-
االلكترونية.
د -إدارة المعرفة.
-0تطوير البنية األساسية لتقنيات المعلومات واالتصاالت بالمدينة :ويتم ذلك من
خالل اآلتي:
أ -جمع البيانات وتصنيفها وتحددي حقوق مختلف الجهات العامة والخاصة في
الوصول للبيانات من قبل اإلدارات المختلفة ،وادارة جودتها وصياغتها وتحديث
بياناتها مع الربط بين القائم والمستحدث منها.
ب -تطوير شبكة االتصاالت بالمدينة (سلكية والسلكية).
وفي هذه النقطة نؤكد على أن التقدم التقني أسفر عن عالم يفيض بالبيانات
التي لم يتم استغاللها بعد ،ومع تزايد "انترنت األشياء" من المتوقع أن يعزز هذا
األخير إمكانات جمع البيانات وتحليلها والتصرف على أساسها .والبيانات تعني
المال والحقيقة هي أن البيانات هي من ذهب عندما يتم تحويلها إلى معرفة ،وعليه
على صناع السياسات عدم السيطرة على البيانات واستخدامها لعرض صورة عن
الدولة تالئم أكثر مصالح القيادة .و على الشركات الخاصة خصوصا العمالقة منها
مثل" :جوجل ،فيسبوك وآبل" التي تملك شريحة كبيرة من البيانات الكف عن لعب
دور "االستعمار الرقمي" .وعليه من المهم إحداث تنسيق جيد بين عمالقة التقنية
والحكومات لتحقيق منفعة عامة أكبر والعمل على تبادل المعلومات بين الجهات
الحكومية في حد ذاتها وكل األطراف ذات المصلحة في المدينة الذكية بما يخدم
مصلحة الجميع وفي إطار تعهدات جماعية.
-1بناء القدرات والمهارات وادارة التغيير :يجب أن تتضمن مبادرة التحول إلى مدن
ذكية مشروعين عامين وضروريين يتزامن تنفيذهما مع عملية التحول ،وهما بناء
96
القدرات وادارة التغيير .ويتضمن مشروع بناء القدرات مجموعة من األنشطة المترابطة
وليست فقط نشاطا ينفذ مرة واحدة أو مشروعا مستقال للتوثق من أن المدينة الذكية ال
تتضمن التكنولوجيا فقط ،بل هي أسلوب حياة وموارد بشرية .ويضم بناء القدرات
غالبا حلقات تدريب مبتكرة وكفؤة لكافة المجاالت بغية إكساب المواطنين المهارات
الالزمة لدعم تعامله مع تطبيقات المدينة الذكية ورفع قدراته االبتكارية ،حيث إنه
الركيزة األساسية للمنظومة الذكية بالمدينة والمستهدف فيها.
أما مشروع إدارة التغيير فعادة تطبيق المدينة الذكية يرافقه صعوبة التكيف مع
أسلوب الحياة الجديدة بسرعة ،خصوصا إذا كان المجتمع يعاني من هوة رقمية
واسعة بين المواطنين ،ولذلك من الضروري إيجاد مشروع خاص إلدارة هذا التغيير
على كافة المستويات.
وتتضمن أهداف مشروع بناء القدرات وادارة التغيير ما يلي:
أ -تطوير وتنفيذ برنامج توعية حول المدينة الذكية لكبار مسؤولي المدينة.
تطوير قدرات كيانات أصحاب المصلحة من خالل التعزيز المؤسسي ب-
والتدريب.
تأسيس مجموعة المعرفة( أو مركز أو كيان) للمدينة الذكية لتنسيق ت-
وتطوير التدريب األساسي على تكنولوجيا المعلومات ولتوفير التدريب
للجمهور عند الحاجة.
تطوير وتنفيذ برنامج توعية حول المدينة الذكية للقطاع الخاص ث-
والمواطنين.
-4االستخدام الواسع والمكثف واآلمن للتطبيقات الذكية :يساهم استخدام التطبيقات
الذكية في تحسين وتطوير العمل على مختلف قطاعات المدينة الذكية ،ومن أجل
تعظيم الفائدة من التطبيقات االلكترونية يجب أن تكون متالئمة مع االحتياجات
97
المحلي ،وأن يكون النفاذ إليها متاحا ألكبر شريحة ،كما يجب أن تكون سهلة
االستخدام ،ومن المؤكد أن تطوير التطبيقات االلكترونية يتأثر ويؤثر بعناصر
أخرى ،فتوفر شبكات االتصاالت واسعة النطاق شرط الزم لفعالية هذه التطبيقات.
ومن تلك التطبيقات نذكر :أجهزة االستشعار ،الهواتف لذكية ،األجهزة
اللوحية ،واألجهزة القابلة لالرتداء وأجهزة نظام تحديد المواقع العالمي .وتتطلب
المنظومة الفاعلة ألنترنت األشياء سواء كانت تشمل (المرافق الذكية أو إدارة المرافق
أو إدارة المباني أو الرعاية الصحية الذكية) أن تقوم المدينة بمراعاة توحيد األجهزة
المنتشرة أو استخدام األجهزة مفتوحة المصدر ،ومراعاة التطوير في مستويات
االتصال ،ونوع البيانات التي يتم الوصول إليها ،والتطبيقات التي تستخدم لمعالجة
المعلومات.
-4توفير التمويل :تتطلب عملية التحول تمويال ماديا يجب توفيره من كال
القطاعين العام والخاص حيث إن العائد من التحول يتمثل في رضا المواطن عن
حكومته والمزيد من االستثمارات للقطاع الخاص.
ويأتي التمويل في مقدمة التحديات التي تواجه العديد من مدن العالم في
طريق تحولها إلى مدن ذكية .وتعكف السلطات المختصة في تلك المدن على ابتكار
طرق عملية لتمويل المشاريع الذكية .وستكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص
في غضون األعوام القادمة هي أسلوب التمويل السائد في تلك المشاريع بدال من
االعتماد على مصادر التمويل التقليدية .وطُرحت هذه الشراكة في مجال التحول إلى
المدينة الذكية بالنظر إلى عدم قدرة القطاع العام وحده على تلبية كافة متطلبات
التحول الذكي ألسباب ال تقتصر على المعرفة والخبرة فحسب بل في قيود الموازنة
وخاصة لجهة اإلنفاق اإلضافي – في حالة المدينة الذكية -على االبتكارات أو تقبل
مخاطر إضافية في إطار الخطط التجريبية .و بالعكس يالحظ أن الشركات الخاصة
98
السيما الكبيرة منها لديها قنوات مالية متنوعة وهي عادة أكثر استعدادا لتحمل
المخاطر التجارية على أمل جني عوائد مجزية على استثماراتها .كما تتمكن الكثير
من هذه الشركات من الحصول على معلومات اتجاهات السوق وبالتالي بوسعها
تطبيق استراتيجيات مرنة في اإلدارة .وعليه ،فإن تضافر اإلمكانيات الكامنة
للقطاعين العام والخاص في إطار شراكة حقيقية سيعد ممكنا حاسما في عملية
التحول إلى المدن الذكية مقارنة بقدرة القطاع الخاص على تحقيق ذلك لوحده.
-5حوكمة المدن الذكية:
ال تختلف حوكمة المدن الذكية عن تلك المتعلقة بالمدن األخرى ،ولكنها
تتطلب أسلوب تفكير يختلف فيما يتعلق بممارسة الحوكمة وليس بما يتعلق بمبادئ
الحوكمة نفسها.
الخـاتمة :
تعتبر دراسة أنظمة اإلدارة المحلية الجديدة في العالم وفي الوطن العربي
وسبل تطويرها من أهم الدراسات الحديثة التي تساهم في خلق التنمية والتطوير
اإلداري بالدول العربية حيث نالحظ هناك اتفاق عام لدى كافة األكاديميين والباحثين
والممارسين في الدول العربية على أن هناك إخفاقات في تطبيق نظام الحكم المحلي
واإلدارة المحلية حيث لم تتمكن الحكومات المركزية من تعزيز النهج الالمركزي بما
يمكن من إحداث أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية على
المستوى المحلي .فلم تمنح الوحدات المحلية السلطات والصالحيات الكافية التي
تمكنها من إعداد خطط وبرامج التنمية المختلفة ولم تتمكن من اإلشراف على الكثير
من المشاريع المركزية مما يؤدي إلى سوء التنفيذ وتضارب األولويات وعدم تناغمها
مع االحتياجات المحلية للمواطنين ،وقد رافق ذلك عدم توفير قدرات وامكانات
99
خاصة في مجال البني التحتية التكنولوجية لم تمكن الدارة الحكم المحلي من تحقيق
اهدافها وانجازاتها الحقيقية .
كما أنه من خالل دراسة اتجاهات تطوير الحكم المحلي في الوطن العربي وألجل
إصالح الوحدات المكونة الحكم المحلي أمكن االلتزام بما يلي:
.ضرورة إصالح البنية التحتية لوحدات الحكم المحلي وتوفير المرافق الضرورية
من مدارس ومراكز صحية ومراكز تكوين وغيرها .
.تدريب الموظفين بصفة دورية لرفع كفائتهم المهنية وتوظيف ذو الكفاءات في
األماكن المناسبة وتحديد مسؤوليات كل موظف داخل الوحدة المحلية .
.التخلي عن سياسة التشريع اآلني واعتماد رؤية تشريعية عامة ومستقبلية يراعى
فيها كل الظروف المحيطة مع إشراك كل الطبقات االجتماعية من منتخبين واداريين
وأساتذة جامعيين ،وكذلك إشراك مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني
في هذا الشان.
.تشجيع االستثمار المحلي وذلك بتوفير البيئة القانونية والمناخ االجتماعي لجلب
االستثمار والمستثمرين .
.يجب أن ال يكون تغيير المشاريع مرتبط بتغيير األشخاص لكن تبعا لخطة محددة .
.الرقابة الفاعلة والفعالة على وحدات الحكم المحلي ،وقياس مؤشرات األداء و
تحليلها.
.القضاء على مشكلة البطالة التي تعاني منها الدول العربية ،وذلك من خالل رسم
وتنفيذ سياسات وبرامج لتطوير القطاع الخاص وتطوير أسواق العمل في المنطقة
العربية لتمكينها من استيعاب القوى العاملة الجديدة خاصة خريجي الجامعات
والمعاهد والمراكز المتخصصة.
011
.التوجه نحو المدن الذكية من اجل رقمنة وشفافية ونزاهة اكثر في التسيير وتحقيق
التنمية المحلية ،والرفاه للمواطن المحلي والتي هو اهم مطلي للحكم المحلي الجديد.
010
_9علي الخاليلة محمد ،االدارة المحلية وتطبيقاتها في كل من االردن و بريطانيا و
فرنسا و مصر (دراسة تحليلية مقارنة) ,ط، 0االردن :دار الثقافة للنشر والتوزيع_ .
_01علي الطهراوي هاني ،قانون االدارة المحلية و الحكم المحلي في االردن و
بريطانيا ,ط، 0االردن :دار الثقافة للنشر و التوزيع. 2114 ,
_00عقيل ايمن ،السياسة الشعبية المحلية الواقع...المشكلة...الحل ،مصر :مركز
ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية للنشر. 2119 ,
_02فرج الطاهر عالء ،الحكومة االلكترونية بين النظرية و التطبيق ,ط, 0االردن:
دار الراية للنشر والتوزيع.2101 ,
_03صابر محي الدين ،الحكم المحلي وتنمية المجتمع في الدول النامية ،ط2
لبنان :المكتبة العصرية للطباعة والنشر. 0988 ،
_04صدوق عمر ،دروس في الهيئات المحلية المقارنة ،ط، 0الجزائر :ديوان
المطبوعات الجامعية.1980
_05نجم عبد هللا ،سامي حسن ،اإلدارة المحلية وتطبيقاتها في العراق والدول
المقارنة .القاهرة :مكتبة األهرام.2114 ،
_06بكير،جالل ،أساليب تمويل الحكم المحلي .عمان :المنظمة العربية للعلوم
اإلدارية ،بدون تاريخ.
_07البناء ،عاطف محمد ،نظم اإلدارة المحلية .القاهرة :مكتبة القاهرة الحديثة،
.0986
_08تأليف جماعي ،االتجاهات المعاصرة في النظم المحلية :دراسة مقارنة.
القاهرة :دار الفكر العربي.0983 ،
_09ثابت ،عبد الرحمن إدريس ،المدخل الحديث في اإلدارة العامة .القاهرة:
الدار الجامعية.2111 ،
012
_21الجندي مصطفى ،اإلدارة المحلية واستراتيجيتها .اإلسكندرية :منشأة
المعارف.0987 ،
_20الجندي ،مصطفى ،المرجع في إدارة المحلية المقارنة .اإلسكندرية :منشأة
المعارف.0980 ،
_22جودة ،محفوظ أحمد ،اإلدارة العامة وتطبيقاهتا في األردن .عمان :دار
الزهراء للطباعة والنشر.0997 ،
_23الحسن ،يوسف ،دراسات في اإلدارة المحلية والحكم المحلي .القاهرة :دار
النهضة العربية.0985 ،
_24حمدي ،عادل محمود ،االتجاهات المعاصرة في النظم المحلية :دراسة
مقارنة .القاهرة :دار الفكر العربي.0973 ،
_24رشيد ،أحمد ،اإلدارة المحلية :المفاهيم العلمية ونماذج تطبيقية .القاهرة :دار
المعارف.0980 ،
_26الرواشدة ،شاهر ،اإلدارة المحلية في المملكة األردنية الهاشمية :حاضرها
ومستقبلها .عمان :دار مجدالوي.0987 ،
_27الزعبي ،خالد سمارة ،التمويل المحلي للوحدات اإلدارية المحلية :دراسة
مقارنة .عمان :المنظمة العربية للعلوم اإلدارية.0985 ،
_28شيهوب ،مسعود ،أسس اإلدارة المحلية .الجزائر :ديوان المطبوعات
الجامعية.0986 ،
_29الطعامنة ،محمد محمود ،نظم اإلدارة المحلية :المفهوم والفلسفة واألهداف.
القـاهرة :المنظمـة العربية للتنمية اإلدارية.2113 ،
_31عواضة ،حسن محمد ،اإلدارة المحلية وتطبيقاهتا في الدول العربية :دراسة
مقارنة .بيروت :المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع0983. ،
013
_30أمينة عزوز ،العربي غريس ،تأثير المسؤولية االجتماعية على االداء الشامل
لإلدارة العمومية دراسة حالة بلدية سعيدة ،مجلة مجامع المعرفة ،العدد2109.، 2
_32االتحاد الدولي لالتصاالت "،بناء مدن الغد الذكية المستدامة" ،أخبار االتحاد،
العدد ،)2106 (2ص4 ،3
_33صليحة فالق ،فاطمة فوقة ،كلثوم مرقوم «استراتيجيات دعم التحول لمدن ذكية
في العالم العربي-باإلشارة لتجربة اإلمارات العربية ،"-المجلة الجزائرية للتنمية
االقتصادية ،المجلد ،17العدد.)2121(2
_34عرفان الحسني ،هبة عبد المنعم" ،المدن الذكية في الدول العربية :دروس
مستوحاة من التجارب العالمية" ،صندوق النقد العربي ،موجز سياسات(5 ،يوليو
،)2109
_35المرزوقي ،ناصر .)2106( .لجنة الدراسات التابعة لقطاع تقييس االتصاالت
:تعاون جديد .مجلة اخبار االتحاد ،العدد . 9 .2
_36سليمة لطرش،امنة لحماري( .جوان .)2102 ,المدن الذكية بين الواقع
والتحديات:امارة دبي الذكة نموذجا .مجلة دراسات اقتصادية.
_37خالد عزب" ،المدن الذكية تشهد تحوالت تخرجها من أزمات الحياة الحضرية"،
الثالثاء 06،اكتوبر ،مركز المستقبل للدراسات واالبحاث المتقدمة ،تم االطالع عليه
يوم .2120/10/00
/انظر:
https://futureuae.com/ar/Mainpage/Item/4269
مراجع باللغة االجنبية:
_www:file:///user /acer/downloads/7_dameri_UCT_pdf
015
فهرس المحتويات:
مقدمة................................................................:ص5_0
المحور االول :االطار المفاهيمي......................................ص26_5
المحور الثاني :مداخل تحسين االداء في االتجاهات الجديدة للحكم
المحلي..............................................................ص30_27
المحلية اإلدارة الثالث: المحور
اإللكترونية.........................................................ص53_32
المحلية العامة السياسة في المحلي القرار صنع الرابع: المحور
.......................................................... .........ص60_54
التشاركية الديمقراطية الخامس: المحور
016
/التفاعلية..........................................................:ص66_62
المحور السادس :اشراك المواطن في القطاع الخاص في الدول العربية ص-67
.76
المحور السابع :المسؤولية االجتماعية على اعمال البلديات في ظل تطور وسائل
االتصال والتواصل ...............................................ص82_77
المحور الثامن :نماذج وتجارب عن االتجاهات الجديدة للحكم المحلي المدن الذكية
نموذجا............................................................:.ص98-83
الخاتمة ...........................................................:ص011-99
قائمة المراجع العلمية ..........................................:ص014-011
فهرس المحتويات......................................................:ص015
017