You are on page 1of 15

‫الفصل األول‪ :‬االحكام العامة لمسؤولية الموظف العام في إطار تطبيقه لإلدارة االلكترونية‬

‫نتج عن التقدم العلمي إنتشار شبكة األنترنت إذ تأثرت بها العديد من المجاالت وأبرزها‬
‫مجال اإلدارة العامة‪،‬حيث تراجعت أشكال الخدمة العامة التقليدية إلى نمط جديد يرتكز‬
‫على البعد التكنولوجي والمعلوماتي حيث أضفى هذا التحول على البعد اإلدارة العامة‬
‫مرونة في التعامل سواء بين الموظفين او بين الموظفين والمرتفقين من خدمات المرفق‬
‫العام‬

‫غير أنه على الرغم من مزايا النظام اإلداري اإللكتروني إال أنه ال يخلو من عيوب‬
‫تختلف عن تلك التقليدية مما يرتب مسؤولية الموظف العام عن غيرها من المخالفات‬
‫‪1‬التقليدية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم مسؤولية الموظف العام‬

‫يحد الموظف العام العامل الرئيسي في نظام الوظيفة العامة و الذي يكتسب من‬ ‫‪-‬‬
‫خالله حقوق ويلتزم بمجموعة من الواجبات وبسبب شغله لوظيفة عامة قد يرتكب‬
‫او يقع الموظف في أخطاء مهنية السباب مختلفة تترتب عنها مسؤوليات متعددة‬
‫ومن خالل ه\ا المطلب سيتم التطرق إلى مفهوم الموظف العام في الفرع األول ثم‬
‫نشير الى أنواع المسؤولية التي قد يقع فيها الموظف العام في الفرع الثاني‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الموظف العام‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫أغلب التشريعات المتعلقة بالموظف العام لم تضع تعريفا شامال موحدا للموظف العام إذ‬
‫إكتفت باإلشارة إلى مجال تطبيق أحكامه فقط‪ .‬ويعود ذلك إلختالف األنظمة اإلدارية داخل‬
‫الدولة الواحدة‪،‬فضال عن طبيعة القانون اإلداري المتطورة التي تميزه عن غيره من‬
‫القوانين تاركا أمر التعريف للفقه والقضاء‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬صفاء فنوح جمعة‪ ،‬مسؤولية الموظف العام في إطار تطبيقه لإلدارة اإللكترونية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر والقانون‬
‫للنشر والتوزيع ص‪4 ،3‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬سوداني نور الدين‪ ،‬الموظف العام وعالقته مع اإلدارة في القانون الوظيفة العمومية الجزائري ن مجلة الحقوق‬
‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،15‬العدد ‪ ،01‬ص‪983‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الموظف العام‬

‫تمددت التعاريف الفقهية للموظف العام‪،‬ففي الفقه الفرنسي عرفه الفقيه (‬ ‫‪-‬‬
‫‪ )WALINE.M‬على أنه كل شخص يعمل في خدمة سلطة وطنية‪ ،‬ويساهم‬
‫بصورة إعتيادية في تسيير مرفق عام يدار بطريقة اإلدارة المباشرة ويشمل وظيفة‬
‫دائمة مدرجة في السلم اإلداري‬
‫ويعرفه الفقيه (‪ )Plauty p‬بان الموظف العام هو الذي يساهم بصورة دائمة في‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫تنفيذ نشاط المرفق العام‬
‫عرف الموظف العام بانه كل من يشغل وظيفة الدائم في إحدى‬ ‫اما الفقيه‬ ‫‪-‬‬
‫المصالح العامة التي تديرها الدولة سواء كان نائبا عن السلطة العامة او مستخدما‬
‫او عامال او مساعدا‬
‫اما العميد (‪ )Duguit‬عرف الموظف العام على انه شخص يساهم بطريقة دائمة‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫في إدارة مرفق عام مهما كانت طبيعة االعمال التي يقوم بها‬

‫وفي الفقه المصري‪،‬عرفه الدكتور فؤاد مهنا بأنه الموظفين العموميين هم األشخاص الذين‬
‫يعهد إليهم بعمل دائم في خدمة المرفق العام التي تدار بطريقة مباشرة بواسطة السلطات‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارية المركزية او المحلية او المرفقة‬

‫وعرف كذلك على أنه كل شخص يحصل على مرت تلتزم بدفعه إليه مباشرة الخزينة‬
‫العمومية" يعرف كذلك بكل فرد يلحق بأداة قانونية بصفة غير عارضة بعمل دائم‪ ،‬في‬
‫خدمة مرفق عام معنوي وبصفة دائمة في وظيفة دائمة التحقت بها عن طريق تعيينه فيها"‬

‫‪ 1‬أ‪ .‬خلدون عيشة‪ ،‬الموظف العام وطبيعة رابطة الوظيفة العامة‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية المجلد العاشر‪ ،‬العدد‬
‫األول ص ‪222‬‬
‫‪ 2‬أ‪ .‬العيفاوي صبرينة‪ ،‬شروط تعيين الموظف العام ‪5‬درايسة مقارنة‪-‬مجلة القانون والعلوم السياسية‪ ،‬المجلد الرابع العدد‬
‫‪ 02‬الرقم التسلسلي‪ ،‬ص ‪235‬‬
‫أما في الفقه الجزائري لم يختلف عن الفقه المقارن فيعرف الدكتور عمار بوضياف‬
‫الموظف العام على أنه شخص يعهد إليه وظيفة دائمة يقوم بخدمة مرفق عام تدبره الدولة‬
‫‪3‬‬
‫او أحد اشخاص القانون العام‬

‫وعرفه عمار عوابدي بانه "الشخص ال\ي يعهد إليه بعمل دائم في خدمة المرفق الذي‬
‫يستغل استغالال مباشر من طرف السلطات المركزية أو المحلية والذي يشغل وظيفة دائمة‬
‫ضمن كوادر الوظائف الخاصة بالمرفق العام اإلداري الذي يشغله"‬

‫أما ميسوم صبيح يقول في الموظف العام يضمن سير اإلدارة العامة أعوان لهم نظام‬
‫قانوني متميز وال يخضع منهم للقانون العام للوظيف العمومي سوى ال\ين لهم صفة‬
‫الموظف وال يعتبر موظفا إال األشخاص الذين رسموا بعد تعينهم في مناصب دائمة وثبتوا‬
‫‪4‬‬
‫فيها نهائيا‬

‫‪1‬‬

‫‪ 11‬بوتهلولة عوش‪ ،‬جالب فيروز‪ ،‬جامعة العربي التبسي‪ ،‬تبسة تخصص قانون إداري سنة المناقشة ‪ ،2022-2021‬ص‪10‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬سوداني نور الدين المرجع السابق ص ‪984‬‬
‫‪ 3‬د‪ .‬عمار بوضياف‪ ،‬لوظيفة العامة في التشريع الجزائري الطبعة األولى‪ ،‬جسور النشر والتوزيع‪ ،‬ص‪22‬‬
‫‪ 4‬شناوي عبد القادر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص قانون إداري‪ ،‬اإلطار القانوني لتقييم الموظف العام في التشريع الجزائري‪ ،‬جامعة أحمد‬
‫دراية‪ ،‬أدرار سنة المناقشة ‪ ،2020-2021‬ص‪18‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف القضائي للموظف العام‬

‫من القوانين بأنه قضائي النشأة مما جعل القضاة‬ ‫‪-‬يمتاز القانون اإلداري عن‬
‫اإلداري يتطرف إلى إعطاء تعريف للموظف العام‪،‬‬

‫وهذا ما نستخلصه من خالل مايلي ‪:‬‬

‫عرف القضاء الفرنسي الموظف العام على انه كل شخص او المستخدم الذي عهد‬ ‫‪-‬‬
‫إليه بوظيفة دائمة تابعة الحد كوادر المرفق العام‪،‬على ان يكون المرفق العام مرفقا‬
‫إداريا إلعتبار الشخص موظف عموميا‪ .‬حيث قضى مجلس الدولة الفرني بان‬
‫الموظف العام هو "كل شخص يعهد إليه بوظيفة دائمة في الكادر وتكوم في خدمة‬
‫المرفق العام"‬

‫ومن العناصر األساسية الواجبة توفرها في الشخص إلكتساب صفة الموظف العام‬
‫وهي‪:‬‬

‫ان يكون المرفق العام مرفقا إداري‬ ‫‪-1‬‬


‫أن تكون الوظيفة دائمة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪1‬‬
‫أن يدمج الشخص في الهرم اإلداري ويثبت في وظيفته‬ ‫‪-3‬‬

‫أما القضاء المصري لم يختلف كثيرا عن القضاة الفرنسي حيث حددت المحكمة‬
‫اإلدارية العليا معايير لالعتبار الشخص موظفا عموميا‪ ،‬إذ يشترط أن يكون معينا في‬
‫تاديب الموظف العام في القانون األردني )مذكرة ماجيستر( في القانون العام‪ ،‬جامعة الشرق األوسط سنة‪2013‬‬ ‫‪ – 11‬فاير مطلق السليمان‪،‬‬
‫ص ‪23‬‬
‫عمل دائم ويكون هذا العمل في خدمة مرفق عام‪ ،‬تديره الدولة او السلطات اإلدارية‬
‫‪1‬‬
‫بطريقة مباشرة‬

‫أما القضاء الجزائري لم يهتم بتعريف الموظف العام‪ ،‬وإ نما اكتفى فقط على التمييز‬
‫بين االكوان العموميين من خالل المعايير التي وضعها المشرع ‪ ،‬حيث ميزه بين‬
‫الموظف الدائم والعون المتعاقد‬

‫ثالثا‪ :‬تعريف القانوني للموظف العام‬

‫يبنى المشرع الجزائري نفس موقف المشرع الفرنسي حيث اعتمد على تحديد‬
‫خصائص الموظف العام‪ ،‬دون ان يقدم تعريفا للموظف العام محدد في ذلك األشخاص‬
‫‪2‬‬
‫الذين يطبق عليهم القانون الوظيفة العامة‬

‫فنجد أن المشرع الجزائري نص على تعريف الموظف العام في المادة ‪ 04‬من االمر‬
‫‪ 03-06‬المتضمن القانون العام للوظيفة العمومية على ‪":‬يعتبر موظفا كل عون معين‬
‫في وظيفة عمومية دائمة رسم في رتبة السلم اإلداري‪ ،‬الترسيم هو االجراء ال\ي يتم‬
‫‪3‬‬
‫من خالله تثبيت الموظف في رتبته"‬

‫وعليه فان اكتساب صفة الموظف مرهونة بصدور قرار التعيين وان يرسم العون في‬
‫احدى درجات السلم اإلداري وان يخدم المرفق العام خدمة دائمة ‪.‬وهذا مايعرف‬
‫بالتعريف الضيف للموظف العام ‪.‬‬

‫أما التعريف الواسع أو الجزئي للموظف العام نجد بان المشرع قد نص عليه من خالل‬
‫االمر ‪ 01-06‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته في نص المادة ‪ 02‬منه فقرة ب‬
‫على انه يعد موظف عمومي‪:‬‬

‫‪ 1‬خلدون عليشة‪ ،‬المرجع السابق ص‪223‬‬


‫‪ 2‬د‪.‬حنان اوشن‪،‬الوظيفة العمومية في التشريع الجزائري على ضوء المتجدات التشريعية الوظيفية‪....... ،‬للوثائق‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص ‪28،25‬‬
‫‪ 3‬مادة ‪ 04‬من االمر ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العامة والمنشور في الجريدة الرسمية رقم‬
‫‪ 46‬سنة ‪2006‬‬
‫كل شخص يشغل منصبا تشريعيا او تنفيذيا او إداريا او قضائيا او في احد‬ ‫‪-1‬‬
‫المجالس الشعبية المحلية المنتخبة‪،‬سواء كان معينا او منتخبا ‪ ،‬دائما او مؤقتا‬
‫مدفوع االجر او غير مدفوع االجر‪ ،‬بصرف النظر عن رتبة او اقدمية‬
‫كل شخص اخر يتولى ولو مؤقتا‪،‬وظيفته او وكالته باجر او بدون اجر ويساهم‬ ‫‪-2‬‬
‫به\ه الصفة في خدمة هيئة عمومية او مؤسسة عمومية او اية مؤسسة أخرى‬
‫تقدم خدمة عمومية‪.‬‬
‫كل شخص اخر معرف بانه موظف عمومي او من في حكمه طبقا لتشريع‬ ‫‪-3‬‬
‫‪1‬‬
‫والتنظيم المعمول بهما‬

‫فالمشرع من خالل توسعه في تعريف الموظف العام أراد الوصول حكمة معينة وهي‬
‫‪2‬‬
‫الوقاية من الفساد ومكافحته في كل القطاعات وتجفيف مصادره‬

‫‪ 1‬مادة ‪ 02‬من االمر ‪ 01-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬المتضمن قانون الوقاية من الفساد ومكافحته الجريدة‬
‫الرسمية رقم ‪2006-14‬‬
‫‪ 2‬د‪ .‬عمار بوضياف المرجع السابق ص ‪.28‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬تمييز بين اإلدارة االلكترونية عن اإلدارة التقليدية‬

‫‪-‬يظهر الفارق بين اإلدارة االلكترونية واإلدارة التقليدية من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪/01‬الوسائل المستخدمة في العمل‪:‬تعتمد اإلدارة الكترونية على الحاسوب المتصل بشبكة‬


‫المتصل بشبكة المعلومات الدولية الخارجية منها والداخلية خالفا على نظام اإلداري‬
‫التقليدي ال\ي يستخدم وسائل اتصال مباشرة ومعدات تقليدية كالهاتف والفاكس‬
‫وغيرها ‪........‬‬

‫‪/02‬حجم األداة وسعته بين المتعاملين والمستخدمين‬

‫تتسم اإلدارة االلكترونية بسعة حجمها وانتشارها وتفاعلها مع العديد من األشخاص خالفا‬
‫على اإلدارة التقليدية التي تتسم بالبطء وضيق الحجم مع المستفيدين من خدماتها‬

‫‪ / 03‬نوع الوثائق المستخدمة في تنفيذ المهام واألعمال‪ :‬تعتمد اإلدارة التقليدية على وسائل‬
‫بسيطة في إنجاز عملها باستعمال الورق بينما اإلدارة االلكترونية هي إدارة بالورق‬
‫‪1‬‬
‫تستخدم وسائل االتصال الحديثة‬

‫‪/04‬االسترجاع‪:‬استرجاع المعلومات في ظل اإلدارة التقليدية امر ‪ ...........‬نظرا الى‬


‫تكدس الملفات والمعامالت بينما في ظل اإلدارة االلكترونية اليستغرق الموظف في عملية‬
‫‪2‬‬
‫البحث في األرشيف‬

‫‪ /05‬السرية والخصوصية‪:‬من خصائص اإلدارة االلكترونية الخصوصية و السرية‬


‫للمعلومات المهمة وذلك بفضل ماتملكه اإلدارة من برامج وأنظمة تمكنها من حجب‬
‫‪3‬‬
‫المعلومات والبيانات المهمة‬

‫‪1‬‬
‫د‪.‬صفاء فتوح جمعة نفس المرجع السابق ص ‪53‬‬
‫‪2‬‬
‫د‪.‬بدر محمد السيد القزاز نفس المرجع ‪31‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪.‬بدر محمد السيد‪،‬المرجع السابق ص ‪55‬‬
‫‪ /06‬تبسيط اإلجراءات ‪:‬‬

‫أمام ضرورة تحديث والعصرنة اإلدارية عملت جل اإلدارات على إدخال المعلومات‬
‫إلى معالها مع حرصها على استخدام إال مثل من أمكانيات وقدرات في تلبية حاجات‬
‫‪1‬‬
‫المرتفقين بشكل مبسط وسريع‬

‫‪ /07‬جلب المواطنين‪:‬وخاصة لدى الشباب ال\ي تعود استخدام التكنولوجيا الحديثة والتي‬
‫‪2‬‬
‫أصبحت جزء مهم في حياتهم‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫مو‬
‫في مجال الشفافية واإلصالح اإلداري‪:‬‬

‫‪-‬كان من المتعارف عليه سابقا ان المواطن يسمى على اإلدارة للحصول على المعلومات‪،‬‬
‫غير أنه أصبح لزاما على اإلدارة أن تسعى إلى المواطن لتزويده بالمعلومات‪.‬‬

‫وهذا نتيجة ثورة المعلومات واإلتصال التي اعتبرت السرية في المعامالت مجرد ميراث‬
‫تاريخي لإلدارة ‪،‬وأنه لمواكبة ثروة المعلومات‬

‫ويتحقق هذا المبدأ من خالل مايلي ‪:‬‬

‫تسهيل اإلجراءات وتبسيطها فاإلجراءات هي العمل األول لالنجاز عمل قانوني‬ ‫‪-1‬‬
‫بعد صدور القوانين واللوائح ففي السابق كانت اإلجراءات تمثل عائقا كبيرا طالب‬
‫التوظيف حيث حاليا اصبح تقديم طلب التوظيف مرفقا بالوثائق المطلوبة عبر‬
‫البريد االلكتروني‬
‫تحقيق مبدا ‪ :.......‬نظام اإلدارة االلكترونية يتم وفق إرشادات وتعليمات‬ ‫‪-2‬‬
‫الكترونية محددة مسبقا اليمكن تغييرها او التالعب بها لصالح افراد او جهة معينة‬
‫‪،‬فيمنع الواقع االلكتروني الجديد المحباة ويجعل مبدا الحياة أساسيا في العمل‬
‫‪1‬‬
‫اإلداري وبذلك تفعيل وتطبيق الشفافية بشكل ايجابي‬
‫تأمين اإلعالم للجميع‬ ‫‪-3‬‬

‫بعد فشل وسائل اإلعالم التقليدية في تحقيق الشفافشة وعد وجود تفاعل بين اإلدارة‬
‫والمواطن‪،‬دفعت بالحكومة إلى المبحث عن وسيلة بديلة‪،‬تحقق الهدف وكانت شبكة‬
‫االنترنت أعبس شبكة إلقحامه المعلومات في صورة إلكترونية بعد تشفيرها سواء كان‬
‫‪2‬‬
‫التعامل بين المواطنين أو بين الدولة وجمعائها المحلية‪.‬‬

‫ج‪ -‬القضاء على الفساد اإلداري‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪.‬ربيع نصيرة‪،‬دوراالدارة االلكترونية في تفصيل مبدا الشفافية‪،‬مجلة الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬العدد ‪08‬ج‪، 02/‬ص ‪13-12‬‬
‫‪2‬‬
‫ربيع نصيرة المرجع السابق ص ‪14‬‬
‫في ظل اإلدارة االلكترونية تقل فرص انتشار الفساد اإلداري ‪ ،‬اذ يعرف الفساد‬
‫اإلداري على انه كل سلوك وظيفي مخالف للقانون ومنحرف عن االخالقيات الوظيفية‬
‫‪3‬‬
‫ألغراض خاصة مادية كانت أو معنوية‬

‫حيث ان نظام اإلدارة االلكترونية يتضمن انجاز الخدمات بطريقة الكترونية فيمكن‬
‫لصاحب الخدمة تحديد الخدمة المطلوبة عن طريق دخوله للموقع االلكتروني الخاص‬
‫بجهة اإلدارة‪ .‬وعليه انهاء العالقة المباشر التي كانت سابقا بين الموظف والمرتفق في‬
‫ظل اإلدارة التقليدية‬

‫ففي اطار اإلدارة الرقمكية يتم تكريس مبدا العدالة والمساواة في تقديم الخدمات وال‬
‫وجود للتفرقة بين األشخاص‬

‫وبناءا على ماسبق فان نظام اإلدارة االلكترونية يعتبر الية من اليات الرقابة انطالقا‬
‫من النظام ‪.........‬الذي تتمتع به من حيث إمكانية التحليل والمراجعة االلية‬

‫‪3‬‬

You might also like