Professional Documents
Culture Documents
حقوق الدولة الضريبية
حقوق الدولة الضريبية
رشيدة هياللة
زهرة المجدول
1
مقدمـــــــــــــة :
يقتضي المفهوم الحديث للدولة قيام األخيرة بجملة من األعباء الرامية الى تحقيق الرفاهية لمواطنيها،هذا االلتزام
يحتاج تمويال من شأنه تغطية كافة هذه األعباء ،وهو ما يستدعي البحث عن موارد لهذا التمويل خاصة أمام ظهور
المفهوم االجتماعي للدولة مع بروز الفكر الشيوعي و االشتراكي .
والمغرب كدولة حديثة لم يخرج عن نطاق هذا التدافع في األفكارالذي يقتضي البحث عن نظام سياسي و مالي
للدولة يحقق أهدافها ،و هكذا نجد أن اإلرهاصات األولى الموجبة لفرض الضريبة و الرسوم على مختلف الخدمات
التي يقدمها بدأ مع ابرام اتفاقية الجزيرة الخضراء سنة 1906التي أوجبت مادتها 65إنشاء واجب للخزينة على
التقويمات قدر في .%2
وقد تال ذلك صدور ظهير شريف بتاريخ 01مارس 1915كأول قانون منظم بشكل فعلي لهذه الضريبة ،و
ذلك باعتباره بداية مسار اإلصالح الجدري للنظام الجبائي المغربي وفق ما اوجبه الفصل االول من معاهدة
الحمايةالرامي الى توفير موارد مالية للخزينة العامة.
و قد شهد هذا القانون عدة تعديالت و إضافات طيلة فترة الحماية و التي استمرت حتى فترة ما بعد اإلستقالل،
و ذلك من خالل مختلف قوانين المالية السنوية والقوانين المعدلة لها وقوانين االستثمار والمعاهدات ذات الصلة
بمجال التسجياللمصادق عليها من طرف المغرب .
وقد حاول المغرب تجميع هذه النصوص بمقتضى المرسوم عدد 2.58.1151الصادر بتاريخ 24دجنبر
1958والمرسوم الملكي رقم 66.019الصادر بتاريخ 16نونبر 1966و استمر العمل بهما الى حين تجميع
مختلف هاته المقتضيات و مالئمتها مع باقي عناصر المنظومة القانونية الجبائية بمقتضى قانون المالية لسنة
، 2004ثم في إطار كتاب الوعاء و التحصيل لقانون المالية لسنة 2006الذي جاء بمقتضيات جديدة سواء من
حيث الشكل و المصطلح المعتمد أو أجال التقادم ،فنجده عوض مصطلح رسم التوثيق بالرسم على المحررات
واالتفاقات ،ليتم في األخير إدماج كل هاته المقتضيات نهائيا بالمدونة العامة للضرائب سنة .2007
ورغم التطور الذي شهده النظام الجبائي المغربي خاصة على مستوى رسوم
التسجيل و التمبر ،فإن طرائق وضعه تجعل منه مع ذلك نظاما اقرب الى الغموض منه
2
الى اإليضاح خاصة مع تنامي شعور الملزمين بصوبة استيعابه نتيجة جملة من الظروف ذات الطبيعة الذاتية أو
الموضوعية خاصة مع ضعف تواصل اإلدارة الضريبية مع الملزمين و عدم انفتاحها على المجتمع و ما ترتب عنه
من فقدان عنصر الثقة بين طرفي العالقة الجبائية.
و من ضمن عناصر النظام الجبائي المغربي المقرر أعاله نجد الرسوم المفروضة على المحررات و واجبات التمبر
الواجبة عن العمليات المثبتة بها .
و يمكن تعريف الرسم الجبائي على أنه ذلك القدر من المال الذي يدفعه الفرد للدولة لقاء خدمة معينة تقدمها له،
سواء اتخذ صورة مبلغ نقدي أو قدر عيني من السعلة أو البضاعة موضوع الفرض الضريبي .
واألصل أن يكون أداء الرسم نقدا ،مع إمكانية الوفاء به عينا ،وقد كان الوفاء به يتم بداية للمكلف بتقديم الخدمة
نظير هاته الخدمة ،ثم تطور إلى أن أصبح يوفى لخزينة الدولة بواسطة الموظفين المكلفين من طرفها (الجباة)
مقابل وصوالت إبراء يسلمها لهم هؤالء .
و رغم أهمية رسوم التسجيل و التمر و اعتمادها من طرف مختلف األنظمة الجبائية في العالم ،فإن مردوديتها تبقى
مع ذلك محدودة مقارنة بباقي عناصر النظام الجبائي،و أن كان الظهر أن المبالغ التي تضعها بخزينة الدولة
ضخمة جدا مقارنة بالخدمات المقابلة لها و التي يمكن إجمالها عموما في ما يلي :
✓ تحقيق التوازن االقتصادي من خالل توظيفها كآلية حكومية للتأثير في مجال المعامالت خاصة العقارية
منها سواء من حيث التشجيع على إجراء هاته المعامالت أو الحد منها .
✓ حفظ و ضبط المستندات المثبتة للمعامالت الخاضعة للتسجيل .
تبرز أهميه الموضوع في كونه محاولة إللقاء الضوء على مرحلة من المراحل التي يقتضيها توثيق المعامالت
العقارية و ما تكتسبه المحررات المتعلقة بها من حجية بعد عملية التسجيل،خاصة أمام ما يعتري هاته المرحلة من
منازعات سواء بين اإلدارة و الملزمين على مستوى وعاء فرض الرسم أو تحصيله أو تصحيحه.
3
يثير موضوع واجبات التسجيل و التمبر إشكاال موضوعيا محوريا هو مدى عدالة هذه الرسوم؟ و حدود حقوق و
التزامات اإلدارة و األفراد في إطارها ،و ما إذا كان المشرع قد نجح فعال في خلق التوازن المنشود بين الطرفين في
إطارها؟.
خطــــــــــــةالبحث :
من المسلم به قانونا أن الرسم عموما هو ما تستحصله الدولة نظير خدمة تقدمها للملزم و هو ما يستدعي منا البحث عن
مفهومه و نطاقه و أثاره على الطرفين إدارة و ملزما .
إن بحث رسوم التسجيل يقتضي منا بداية تحديد مفهومها)الفقرة األولى( و بيان خصائصها الفقرة الثانية(
لقد حاولت جل التشريعات إعطاء تعريف لضريبة التسجيل ،فاعتبرها االمشرع الجزائري شكلية منجزة من طرف موظف
عمومي مكلف بالتسجيل وفق الكيفيات المحددة قانونا ،و هو نفس النهج الذي سار عليه المشرع المغربي تقريبا،1أما الفقه
القانوني فلم يستقر على تعريف محدد متفق عليه ،و ذلك نتيجة االختالف حول طبيعة هاته الرسوم بين من يقر لها
الصفة الضريبية و بين من يعتبرها مجرد رسم ،و بين من يعتبرهما معا أم ار واحد و إن اختلفت التسميات فإن غايتهما
واحدة هي توفير مورد مالي لخزينة الدولة يفرض على المعامالت التي يجريها األفراد .
لكن مع ذلك فإن المفهومين متمايزين و غير متطابقين ،فالرسم هو مقدار مالي يوفيه الفرد نظير استفادته من إحدى
الخدمات التي تقدمها الدولة ،بخالف الضريبة التي توفى دون ان يقترن ذلك باستيفاء خدمة مخصوصة مقابلها ،2فضابط
4
التفريق بينهما هو وجود مقابل مخصوص يقابل خدمة مخصوصة ،فحال توفره كان الفرض رسما جبائيا و حال انتفائه كان
الفرض ضريبة .
وعموما يمكن الخلوص إلى أن رسوم التسجيل عبارة عن شكلية قانونية تقتضي الوفاء بمبلغ مالي في شكل مقدار نقدي
محدد أو منسبة من قيمة المعاملة يفرضها المشرع على معامالت معينة يأتيها األفراد سواء كانت شفوية أو مكتوبة عرفية
أو رسمية سواء كان ذلك على وجه اإللزام أو من باب االختيار ،و هي بهذا االعتبار نوع من الضرائب الغير مباشرة
الواجبة على معامالت مخصوصة مهما كان شكلها أو طبيعتها .
تمتاز رسوم التسجيل بجملة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الواجبات الضريبية الواجبة على اإلفراد ،و التي
يمكن إجمالها في ما يلي :
✓ رسوم حالة غير آجلة :أي أن هاته الرسوم واجبة الوفاء بمجرد نشوء الواقعة القانونية الموجبة لفرضها ،إذ
بمجردها يلزم تقديم المحررات و غيرها مما يستدل به على وجود المعامالت للمفتش المكلف قصد تحديد الرسم
الواجب عليها و استخالص قيمته من الملزم و هو المقتضى الذي أقرته المادة 138من المدونة العامة للضرائب
كأصل عام قد تطاله استثناءات أحيانا .
✓ عدم القابلية للتجزئة :بحيث يكون السند المثبت للواقعة الموجبة للتسجيل خاضعا للتسجيل في كليته دون إمكانية
تجزئة عناصره ما لم يتعلق األمر بتفويت عقارات مختلفة بسند واحد بعضها بالمغرب و بعضها خارجه ،أو حال
تضمن السند على معامالت مترابطة .3
✓ عدم القابلية للتكرار :أي أن الواقعة الموجبة للرسم تبقى واحدة ال يلزم عنها سوى الوفاء برسم واحد و لمرة واحدة
فقط دون إمكانية الوفاء به مرتين تحت طائلة المتابعة القانونية للعون حال خرقه هذا المبدأ .
إن بيان نطاق تطبيق رسوم التسجيل يقتضي منا بحثه في بعديه اإلقليمي و الموضوعي (الفقرة األولى) مع بيان
حدود إلزاميتها و ما إذا كان باإلمكان التحلل منها سواء بقوة القانون(الفقرة الثانية) أو نتيجة سقوط الحق في
استيفائها (الفقرة الثالثة) .
5
إن رسوم التسجيل باعتبارها نوعا من الضرائب غير المباشرة تعبر عن سيادة الدولة ،كما تعد أحد نتائج العقد الرابط
بين الدولة و سكان اإلقليم من وطنيين و أجانب و ما يترتب عن ذلك من حقوق وواجبات متبادلة بين الطرفين
الدولة/اإلدارة و الملزم ،و هي بذلك تشمل كافة إقليم الدولة (أوال) و جميع المعامالت المجراة به (ثانيا) مع مراعاة
االستثناءات المحددة قانونا .
باعتبار رسم التسجيل احد أوجه الضريبة الغير مباشرة و بالتالي مظه ار من مظاهر سيادة الدولة على اإلقليم ،فإنه يترتب
عن ذلك تطبيق هذا الرسم على كافة إقليم الدولة و ما يجري به من معامالت سواء تمت بين الوطنين أو بين هؤالء و
األجانب أو بين األجانب أنفسهم .
و قد أقرت المدونة العامة للضرائب المغربية هذا المبدأ صراحة بالمادة 126منها لما جعلت المعامالت الخاضعة للتسجيل
محددة في :
-جميع العقود واالتفاقات المبرمة بالخارج والقائمة على ممتلكات وحقوق وعمليات يقع وعاؤها بالمغرب .
و هكذا تعتبر خاضعة للتسجيل باعتبار وعائها ذا منشأ وطيد (بالمغرب) جميع التصرفات التالية :
/3القيم المنقولة وغيرها من سندات أرس المال او الدين التي يكون المقر االجتماعي للمؤسسةالمصدر لها بالمغرب .
6
األصل أن جميع المحررات المتعلقة بالعمليات الواردة على العقار أو الحقوق العقارية المرتبطة به خاضعة لواجب
التسجيل بصرف النظر عن سالمتها ،أي سواء كانت صحيحة و منتجة لألثر القانون المتوخى أو باطلة أو قابلة
لإلبطال بسبب ما قد يكون قد طالها من عيوب على مستوى الشكل أو المضمون .
و إذا كانت المحررات السليمة قانونا ال تثير إشكاال باعتبارها محققة لمنفعة الطرفين أي المتعاقدين و اإلدارة صاحبة
الحق في استخالص واجب التسجيل ،فإن المحررات الباطلة و القابلة لإلبطال تبقى مثار نقاش حول مدى عدالة
إقرار واجب التسجيل بشأنها و مدى تحقيق استخالص رسوم التسجيل للتوزان المنشود في العالقة بين اإلدارة و الملزم ،
ففرض واجب التسجيل عليها فيه مساس بحقوق الملزم طالما أنه لن يستفيد أي شيء من الخضوع للتسجيل اللهم الوفاء
بحقوق تبقى من ناحية العدالة الجبائية مثار جدل طالما أنه قد تدخل في باب اإلثراء بال سبب على اعتبار أن سبب
تحصيلها هو المحرر و األخير تثبت بطالنه أي صار هو والعدم سيان ،فمن غير المعقول استفاء واجب عن واقعة
معدومة قانونا .
و عموما فإن المحررات الخاضعة للتسجيل يمكن تصنيفها إلى نوعين محررات خاضعة إلجبارية التسجيل و أخرى
يبقى تسجيلها اختياريا طبقا لما أوجبته المادة 127من المدونة العامة للضرائب و هو ما سنتولى تفصيله كالتالي :
جميع االتفاقيات الرضائية أو الشكلية ،كيفما ما كان نوع السند المثبت لها (عرفي،رسمي ، ✓
توثيقي،عدلي،عبري،قضائي،غير قضائي) والمتعلقة بالتصرفات التالية :
أ -العقارات المحفظة او غير المحفظة او الحقوق العينية الواقعة على العقارات المذكورة.
ج -تفويت الحصص في المجموعات ذات النفع االقتصادي والحصص واألسهمفي الشركات التي لم تدرج أسهمها ببرصة القيم
،وكذا اسهم او حصص المشاركة في الشركات العقارية الشفافة المشار اليها في المادة 3من مدونة الضرائب .
/2االيجار ذي االيراد الدائم لألموال العقارية ،وااليجار لمدى الحياة او لمدة غير محدودة.
/3التخلي عن الحق في االيجار او االستفادة من وعد بإيجار واقعي على عقار أوجزء منه سواء تم وصفه بالتخلي عن حق
العتبة (بيع المفتاح/خلو الرجل) أو بتعويض عن اإلفراغ او غير ذلك .
7
/4االيجار والتخلي عن االيجار والكراء من الباطن للعقارات أو الحقوق العقارية او االصول التجارية.
-1إنشاء رهن رسمي أو افتكاكه ،والتخلي عن الدين المضمون برهن رسمي أو اإلنابة فيه .
-2تأسيس أوالزيادةفي رأس المال وتمديد وحل الشركات أو المجموعات ذات النفع االقتصادي وكذا جميع المحررات
المغيرة للعقد أو النظام األساسي .
-3تفويت أسهم الشركات التي أدرجت أسهمها في جدول أسعار بورصة القيم .
-6الصفقات العمومية وكذا العقود التي يكون موضوعها أنجاز أشغال أوتوريدات أو خدمات من قبل مقاوالت لحساب مرافق
الدولة أو المؤسسات العمومية أو الجماعات الترابية .
المحررات المبينة بعده و المثبتة للعمليات غير المذكورة أعاله : ✓
-1المحررات الرسمية أو العرفية التي ينجزها الموثقون أو الموظفون المكلفون بالتوثيق ،وكذا المحررات العرفية التي يستعملها
هؤالء الموثقون أو الموظفون في محرراتهم الرسمية أو التي يلحقونها بها أو يودعونها في محفوظاتهم .
-2المحررات التي ينجزها العدول والموثقون العبريون والمتعلقة بما يلي :
8
-صكوك إثباتالملكية .
–3األحكام و المحررات القضائية وغير القضائية لكتاب الضبط بالمحاكم وكذا أحكام الحكمين التي تخضع بحكم
طبيعتها أو حسب مضمونها لواجبات التسجيل النسبية .
بيوع المنتجات الغابوية المنجزة بمقتضى الفصل 3وما يليه من الظهير الشريف المتعلق بالمحافظة على الغابات ✓
واستغاللها ،كذا البيوع المنجزة من طرف مأموري األمالك المخزنية أو الجمارك .
وعموما فإن تصنيفات اإلتفاقات والعقود الخاضعة للتسجيل تتوزع على الشكل التالي :
العقود العرفية هي العقود المحررة من طرف األطراف أنفسهم أو فوضوا أمر تحريرها للغير ،وال يشترط في هذا
النوع من العقود تحريرها من طرف موظف رسمي وال اتباع إجراءات شكلية معينة باستثناء ضرورة تذييله بتوقيع األطراف
الملتزمين به
/2العقود الرسمية:
9
العقود الرسمية هي العقود التي تصدر وفق الشكل الذي يحدده القانون عن إحدى الجهات أو السلطات العمومية
المختصة كالقضاة والموثقين و العدول وكتاب الضبط وغيرهم من الموظفين العموميين المختصين بذلك ،و يشترط في هذه
العقود ان تكون حاملة لصفتهم ومذيلة بتوقيعهم و منها :
❖ العقود التوثيقية :هي العقود التي تصدرعن الموثقين والعدول والمحامين وعموما كل الموظفين الذين أناط بهم المشرع
مهمة تحرير العقود.
❖ العقود القضائية :هي مختلف العقود الصادرة عن قضاة المحاكم في صورة أحكام أو ق اررات أوأوامر وبصفة عامة هي
جميع العقود الصادرة عن مختلف المحاكم كاألوامر القاضية بالمصادقة على الصلح أو تلك الصادرة في دعاوى اتمام
البيع خاصة عندما يتضمن منطوقها اعتبارها بمثابة عقد البيع النهائي حال امتناع المدعى عليه عن اتمام البيع
❖ العقود شبه قضائية :هي العقود الصادرة عن االشخاص المختصين بسلطة المعاينة وإعداد المحاضر وبصفة خاصة
هم كتاب بالضبط كما هو شأن محاضر البيع بالمزاد العلني .
❖ العقود اإلدارية :تلك العقود الصادرة عن السلطات االدارية الممثلة ألجهزة الدولة -الجماعات الترابية ،المؤسسات
العمومية– ....
-3العقود الثابتة التاريخ:أو المحرر الثابت التاريخ هو محرر عرفي كجميع المحررات العرفية والتي ال تشترط فيه شكلية
معينة او تحريره من جهة معينة باستثناء التوقيع ،و الذي يمكن تحريره من طرف أحد المهنين المؤهلين قانونا لذلك من قبل
المحامين و وكالء األعمال .
و يختلف هذا النوع من المحررات عن المحرر العرفي في كون ثبوت تاريخه محدد بإحدى الوسائل المحددة بالفصل 425
ق.ل.ع .و منها الوفاء بواجب التسجيل عنها أمام الجهة المؤهلة لتحصيله و ذلك ليكتسب الحجية في مواجهة الغير.
و خارج نطاق هذه العقود واالتفاقات الخاضعة اجباريا لرسوم التسجيل فان المشرع ترك هامش الحرية في تسجيل المحررات
االخرى وذلك بناء على رغبة اطراف العقد او احدهم .
رأينا أن األصل هو إلزامية خضوع جميع المعامالت العقارية لواجب التسجيل ،لكن باعتبار هذه الرسوم إحدى الوسائل
المكفولة للدولة من أجل تنفيذ سياساتها اإلقتصادية و ما قد تقتضيهمن لزوم جلب االستثمار األجنبي أو تشجيع االستثمار
الوطني ،فإن الدولة قد تقرر عند الحاجة إعفاء بعض المعامالت العقارية من واجب التسجيل استثناء .
10
و قد جاءت المادة 128من المدونة العامة للضرائب لتعكس هذا التوجه بإقرار اإلعفاء الصريح من الخضوع لواجب
التسجيل بالنسبة لجملة من المحررات المتعلقة بالعقار أو الحقوق العقارية إما رغبة في تحقيق منفعة عامة للمجتمع أو
خاصة لفئة معينة ،و هكذا نجد :
و يدخل ضمنها المعامالت المتعلقة باقتناء مقرات التمثيليات الدبلوماسية و القنصلية مع مراعاة واجب المعاملة
بالمثل ،ثم المعامالت المتعلقة بتفويت أو التخلي عن حقوق الماء المجراة طبقا لظهير 13يوليو ، 1938التحصيل
الجبري للديون العمومية أو المتعلقة بنزع الملكية للمنتفعة العامة أو االحتالل المؤقت .
و يدخل ضمنها جميع عمليات االقتناء التي تباشرها الدولة و المعاوضات و الهبات و االتفاقات المنتجة لمنفعة
عامة ،و كدا عقود التحبيس أو العقود الجارية بين الدولة و األحباس ،إضافة إلى مختلف عمليات االقتناء أو
المعاوضة التي تجريها الجماعات الترابية و المعدة لمنفعة عامة كالتعليم العمومي ،اإلسعاف االجتماعي و الصحة
العامة ،فضال عن مختلف عمليات التعمير ذات النفع االجتماعي .
و يدخل فيها المحررات المتعلقة بتعويض األضرار الناتجة عن الحروب ،عقود إيجارالخدمةإذا تم اإلشهاد عليها كتابة ،و
عقود اقتناء العقارات المجراة من طرف الجمعيات غير الهادفة إلى تحقيق الربح و المهتمة بشؤون المعاقين،أو النقابات إذا لم
يترتب عنها إثراء لفائدة الشركاء ،و أخي ار عقود اإليجار أو التخلي عنه المبرمة شفويا .
/1تتعدد العمليات الخاضعةلإلعفاء طبقا لهذا الغرض ويندرج في اطارها االقتناءات المنجزة من طرف المنعشين العقاريين من
األشخاصالمعنويين والطبيعيينالخاضعين لنظام النتيجة الصافية الحقيقية ألرض عاريةمشتملة على بناءات مقرر هدمها
ومرصدةالنجاز عمليات بناء إحياء واقامات ومبان جماعية .
/2عقود تأسيس والزيادة في رأس مال الشركات الواقعة في مناطق التصديرالحر والبنوك والشركات القابضةالحرة .
/3عملية اقتناء العقارات المنجزة من طرف المقاوالت الواقعة في مناطق التصدير الحرة والبنوك والشركات القابضة الحرة.
11
/4العقود المتعلقة بالتغيير الطارئ على راس المال والتغيير المدخل على االنظمة االساسية والضوابط المتعلقة بتسيير
هيئاتالتوظيف الجماعي للقيم المنقولة .
/5العقود المتعلقة بتأسيس صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد واقتناء االصول واصدارو تفويت السندات والحصص وتعديل
انظمة التسيير وغيرها من العقود المتعلقة بسير الصناديق المذكورة طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل ،وكذا إعادة
االقتناء الالحق لألصول العقارية في إطار عمليه التسنيد .
/6العقود المتعلقة بالتغيير الطارئ على راس المال والتغيير المدخل على االنظمة االساسية والضوابط المتعلقة بتسيير
هيئات توظيف رأسالمال بالمجازفة
/7عمليات المشاركة وكذا تحمل الخصوم الناتجة عن تحويل مؤسسة عمومية الى شركة مساهمة.
/8عقود انشاء الرهن عن ضمانألداء الضريبة على القيمة المضافة المؤداة من طرف الدولة والمتعلقة بالسكن االجتماعي
،وكذا افتكاك الرهن المسلم من لدن قابض ادارة الضرائب.
/1العقود المتعلقة بالعمليات التي ينجزها البنك االفريقي للتنمية"وصندوق افريقيا " 50والبنك االسالمي للتنميةوفروعه .
/3المحررات المثبتة لعملية القرض المبرمة بين الخواص والهيئاتالبنكية،وكذا عمليات القرض العقاري المبرمة بين الخواص
وشركات التمويل او المبرمة بين المقاوالت ومأجوريها او جمعيات االعمال االجتماعية للقطاع العام او شبه العام او
الخاص وبين منخرطين فيها للتملك او بناء سكناهم الرئيسية.
/4العقود المتعلقة بالعمليات التي ينجزها البنك األوروبيإلعادة األعمال والتنمية وكذا االقتناءات المنجزةلفائدته .
باعتبار واجبات التسجيل دين كغيره من الديون،فإنه يخضع ألسباب االنقضاء العامة التي تنقضي بها االلتزامات .
12
و من ضمن هاته األسباب مضي المدة أو ما يصطلح عليه قانونا بالتقادم ،فهو تلك الفترة الزمنية التي اقرها المشرع من
أجل إقرار حق أو إسقاطه ،و ذلك إما باعتبارها قرينة على الوفاء أو وسيلة لضمان استقرار المعامالت و درء تأبيد
المنازعات.
فإدارة التسجيل باعتبارها دائنا مدعوة للمطالبة بالحقوق الواجبة لها عن العمليات الخاضعة للتسجيل وجوبا ،و كل تراخي
منها عن المطالبة بتلك الواجبات يسقط حقها في المطالبة بها ،و لعل من القواعد المعتمدة في هذا الباب هو أن إهمال
اإلدارة في المطالبة بحقوقها يجعلها في مقام المتنازل عن الحق ،طالما أن المهمل أولى بالحمل عليه كما قرره الفقهاء و
القضاة في نوازلهم .
و لهذا الغرض عملت مختلف التشريعات المقارنة على إقران المطالبة بواجبات التسجيل بأمد زمني محدد ،بمضيه
تنقض حقوق اإلدارة في مواجهة الملزم ،و يتحلل هذا األخير منها .
و المشرع المغربي لم يخرج عن هذا اإلطار بحيث نصت المادة 123من مدونة تحصيل الديون العمومية على تقادم
إجراءات تحصيل الديون الضريبية و الرسوم والحقوق الجمركية وحقوق التسجيل و التمبر بمضي اربع سنوات من تاريخ
الشروع في تحصيلها،و هو ما أعمله القضاء في العديد من النوازل المعروضة عليه . 5
و التقادم المعمول به في هذا الباب نوعان ،تقادم واجبات التسجيل أي تقام الحق في تأسيس الرسم و المطالبة به و
يصطلح عليه التقادم الطويل األمد و هو تقادم يهم حالة إخالل الملزم بواجب تقديم المحرر لإلدارة من أجل التسجيل،
و قد حدد المشرع أمده في عشر 10سنوات كاملة ابتداء من تاريخ نشوء الواقعة الموجبة للرسم أي من تاريخ تحرير
المحرر أو إبرام العقد سواء تعلق األمر بعدم التقديم أصال للتسجيل أو إخفاء عناصر التعاقد من قبيل صورية الثمن
أو الطبيعة الحقيقية للعقد (كأن يرد عقد البيع في شكل هبة او صدقة ) ،ثم التقادم قصير األمد وهو الذي يهم تقادم
إجراءات تحصيل الرسم و المحددة في اربع سنوات فقط من تاريخ أخر إجراء باشرته اإلدارة 6الملزمين المخلين
بواجب تقديم المحرر المبرم من طرفهم من أجل تسجيله ،كما نصت المدونة العامة للضرائب من خالل المادة232
على انه يسري اجل التقادم المحدد مدته في اربع سنوات فيما يتعلق بواجبات التسجيل ابتداء من تاريخ تسجيل العقد
او االتفاق وهو ما يعرف بالتقادم القصير ،اما فيما يتعلق بالتقادم الطويل فالمشرع الجبائيارتأى وضع اجل خاص
يالئم الملزمين الذين ال يحترمون التزاماتهم التصريحية حيث قرر عدم سقوط المطالبة في حقهم بواجبات التسجيل
انظر حكم المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء عدد 1933الصادر بتاريخ 2014/06/26بالملف رقم 2014/7113/17الذي جاء 5
فيه " :تتقادم اجراءات تحصيل الضرائب و الرسوم و الحقوق الجمركية و حقوق التسجيل و التمبر بمضي أربع سنوات من تاريخ الشروع
في التسجيل "
-6إبراهيم أخطاب،مسطرة تصحيح الثمن في العقود ،ضريبة التسجيل انمودجا،مكتبة الرشاد سطات ،طبعة 1،2017ص .70
13
والذعائر والزيادات المستحقةإال بمرور عشر سنوات كاملة من تاريخ ابرام العقد ،اذا فالعقد ال يكتسب مناعة من
ضريبة التسجيل اال بمرور السنوات العشر التالية لتاريخ انعقاده إذا لم يسبق ان تم تقديمهإلجراء تسجيله ،كما يطبق
نفس االجل بالنسبة لحاالت اخفاء الثمن او التكاليف او المبالغ او التعويضات والمدركات ومختلف التقديرات وكذا
الطابع الحقيقي للعقد او االتفاق .
باعتبار رسم التسجيل نوعا من الضريبة الغير مباشرة ،فإنه يرتب جملة من االلتزامات في حق كافة األطراف المتدخلة
بشكل مباشر أو غير مباشر سواء من حيث التأسيس أو الوفاء أو التصريح أو حتى حفظ الوثائق ،بل قد يصل آثاره
حتى إلى الغير من خالل إقرار حجية المحرر في مواجهة هؤالء من تاريخ التسجيل و هو ما سنحاول بحثة وفق ما يلي
إن رسوم التسجيل ال تهم فقط طرفي العالقة الضريبية :الملزم (أوال) اإلدارة (ثانيا) و باقي المتدخلين (ثالثا) أو حتى الغير
عند االقتضاء (رابعا)
إن رسوم التسجيل تقتضي من المتعاقدين لزوم التصريح بالعملية المنشأة للحق في استفاءها للمصالح الخارجية لو ازرة
المالية باعتبارها المكلفة باستخالصها داخل أجل أقصاه 30يومامن تاريخ االتفاق مع إيداع نظير من السند المثبت له إذا
كان عرفيا بمكتب التسجيل ،أو نسخة منه مشهود بمطابقتها لألصل من طرف مفتش الضرائب المكلف بالتسجيل يوقع
عليها اطراف العقد او احدهم ويحتفظ بها في المكتب .
إن استفاء رسم التسجيل يقتضي من العون المكلف بتلقي المحررات ،بتسجيلها بشكل متتابع يوما بيوم بمجرد تقديمها
للتسجيل -وال يجوز له تأجيل التسجيل إذا كانت كافة العناصر المتطلبة للتقدير مثبتة بالعقد أو التصريح ،أو سبق
تصفيتها ،و له عند تعذر ذلك االحتفاظبالعقد العرفيأو األصل الفريد للعقد الرسمي طوال المدة الالزمة الستخراج نسخ
منها مشهود بمطابقتها لألصل .كما يتوجب عليه االحتفاظ بكل عقد يتضمن الضرائب والرسوم المستحقة على العقار
المذكور والمتعلقة بالسنة التي تم فيها نقل الملكيةأو التفويت وكذا بالسنوات السالفة إلى حين استدالل أطراف العقد بما
يفيد إبراء الذمة من تلك الحقوق الضريبية ، ،كما يلزمه اإلمتناع عن تسجيل العقود المخالفة للقانون .
14
ثالثا :إلتزامات محرري العقد والقضاة المكلفين بالتوثيق وكتاب بالضبط
من ضمن االلتزامات الواقعة على محرري العقد اإلمتناع عن تحرير أي عقد يهم عملية تفويت عقار او حقوق عقارية قبل
اإلستدالل أمامهم بشهادة تفيد عدم استحقاق أي من الواجبات الضريبية على العقار محل التفويت تحت طائلة ترتيب
مسؤوليتهم التضامنية عن حقوق اإلدارة الضريبية ،كما يلزمون أيضا بتضمين العقود كافة البيانات الالزمة لتحديد أساس
تصفية رسوم التسجيل المستحقة لإلدارة ،و ينفرد الموثقون العبريون بالتزام ترجمة العقد للعون المكلف بالتسجيل ،مع
استدالال الموثق بسجل التحصين من أجل اإلطالع و تسجيل ما ضمن به من عقود الستخالص ما يلزم عنها من
واجبات .
و ينفرد العدول بواجب إشعار المتعاقدين عند تلقي إشهاد خاضع إجباريا للتسجيل بإجبارية التسجيل وحثهم على
اداءواجباته داخل االجل القانوني ،كما يجب عليهم تحرير العقد بمجرد تلقي اإلشهاد وتوجيهه إلى مكتب التسجيل مصحوبا
بنسخة منه ،كما يجب عليهم فيما يتعلق بتملك عقار او حقوق عينية عقارية او حق الرقبة او حق االنتفاع بأصل تجاري
او زبائن ان يضمنوا العقود التي يحررونها مراجع التسجيل المتعلقة بالتفويت السابق .
يمنع على القضاة المكلفين بالتوثيق الخطاب على العقود الخاضعةإلجبارية التسجيل قبل أداء الواجبات المستحقة عنه ،و
أن يوجهوا بمجرد الخطاب على العقد نسخة منه الى مكتب التسجيل المختص .
يجب عليهم أن يوجهوا المفتش الضرائب المكلف بالتسجيل التابع لدائرة اختصاصهم قبل انقضاء اجل ثالثةأشهر نسخة
مصادقة على مطابقتها لألصل من األحكاموالق اررات واألوامرالمثبتة إلحدى التفويتات آو االتفاقات الخاضعة للتسجيل
اإلجباري ،كما يجب عليهم أن يوجهوا لنفس المصلحة (مفتش الضرائب) داخل اجل 30يوم أصول محررات القضائية
وغير القضائية التي تخضع بحكم طبيعتها او حسب مضمونها لواجبات التسجياللنسبية .
كما أن المشرع لم يكتفي بهذه االلتزامات التي احاط بها عملية تسجيل المحررات ،بل إنه ألزم المحافظين على األمالك
العقارية و الرهون باإلمتناع عن تحرير أو قيد أو تلقي جميع العقود و التفويتات الخاضعةإجباريا التسجيل قبل التثبت من
استفاء واجبات التسجيل عنها .
و في مقابل هاته االلتزامات ،فإن المشرع قد أضفى الحجية على المحررات المستوفاة عنها واجبات التسجيل في مواجهة
الغير ابتداء من تاريخ التسجيل ،و اعتباره تاريخ ثبوتها بالنسبة للمحررات العرفية (المادة 126من المدونة العامة
15
للضرائب و الفصل 425ق.ل.ع ،) .كما جعل من عميلة التسجيل وسيلة لحفظ الوثائق و المحررات (المادة 35من
المدونة العامة للضرائب ) .
لكن ما يالحظ على مستوى أثار التسجيل أنها قاصرة على ضمان حقوق اإلدارة في استخالص الرسم أكثر من ضمان
األمن التعاقدي للمتعاقدين و ال حقوقهم المترتبة عن العقد ،وهو ما يظهر في عدم العناية بهذا الجانب أثناء عملية
استخالص الدولة لمستحقاتها المترتبة عن العملية موضوع فرض رسوم التسجيل .
ال يجوز للموثق تسليم أي نسخة من العقد قبل تضمينه مراجع الوفاء برسوم التسجيل و ال تسليم أي نسخة من العقد
قبل تسجيل النسخة األصلية تحت طائلة الجزاء المحدد بالمادة 250من المدونة العامة للضرائب ،و ال يجوز للعدل تحرير
العقد النهائي قبل رجوع النسخة الموجزة منه من إدارة التسجيل متضمنة لمراجع استخالصها .
و يطال الجزاء كذلك المتعاقدين بالنسبة للعقود العرفية ،عند عدم تقديمها للمفتش المكلف باستخالص رسوم التسجيل داخال
أجل 30يوما من تاريخ إبرامها ،و ذلك في شكل غرامات وذعائر في شكل نسب مئويةتناقصية بحسب عدد أيام التأخير
في اإليداع إلى حين انقضاء أجل التقادم الطويل األمد( 10سنوات ) .
واجبات التمبر عبارة عن "ضريبة " استهالكية تؤدى عن مختلف عمليات التسجيل و الوثائق التي تصدرها اإلدارة بغية
7
إضفاء الصبغة الرسمية و القوة اإللزامية
و تعتبر هاته الواجبات قرينة لواجبات التسجيل و مكملة لها ،بل هما مترابطتان سواء من المرجع القانوني و ما يحدده
8
من إجراءات التأسيس أو التحصيل ،و ذلك حد التزامن .
و عموما فإن هذا الترابط بينهما يؤكده مصدر مشروعيتهما و هو المدونة العامة للضرائب ،األمر الذي يتطلب منها بيان
نطاق واجبات التمبر ( المطلب األول) ،ثم إلى مقدارها و إجراءات تصفيتها ( المطلب الثاني) و أخي ار جزاءات اإلخالل بها
( المطلب الثالث) .
16
إن نطاق الزامية واجبات التمبر ال يختلف كثي ار عن النطاق الخاص بواجبات التسجيل ،فكل العقود الخاضعة لواجبات
التسجيل تخضع لزوما لواجب التمبر ،تضاف له بعض الخدمات التي تقدم الدولة بمختلف مصالحها و كذا الجماعات
الترابية (الفقرة االولى ) ،و ال تعفى منها إال بعض العمليات المحددة قانونا بينما قد أعفى المشرع الجبائي مجموعة
من العقود والمحررات وهو ما سنتناوله في ( الفقرة الثانية ) .
باعتبار واجبات التمبر ضريبة استهالكية تطال جميع عمليات التسجيل الرامية إلى إكساب الوثيقة المسجلة قوة اإللزام ،فإن
نطاقه يمتد ليشمل جميع العقود والمحررات والدفاتر والسجالت و المستخرجات االخرى ،9من قبيل :
العقود واالتفاقات الخاضعة إلجبارية التسجيل كما هي مفصلة بالمادة 127من المدونة العامة للضرائب. •
العقود والوثائق والمحررات المشار اليها في المادة 252من المدونة العامة للضرائب كاإلعالنات اإلشهارية على •
الشاشة كيفما كان شكلها،رخص و أذونات محالت استهالك المشروبات الكحولية او الممزوجة بالكحول ،البطاقة الوطنية
للتعريف االلكترونية
وعموما فإن واجبات التمبر تطال جميع العقود والمحررات والدفاتر والسجالت او الفهارس المنشأة لتكون سندا أولإلثبات
حق أو إلتزام او إبراء وبصفة عامة إلثبات واقعة أوعالقة قانونية كيفما كانت .
وتجدر االشارة الى انه تخضع لنفس واجبات التنمر المطبق على الوثائق المنسوخة النسخ وجميع المستخرجات االخرى
بواسطة التصوير المنشأة لتكون نسخا رسمية او مستخرجات او نسخ ،كما هو الشأن بالنسبة للوثائق المنسوخة من إدارة
المحافظة العقارية التي يستوفى عنها واجب التمبر بحسب مبلغ 20درهما عن كل صفحة .
إذا كانت واجبات التمبر تشمل العديد من العمليات التي تطال العقار او غيره من الوقائع القانونية ،فإن شموليتها ال تقتضي
بالضرورة تغطيتها لكافة العالئق االجتماعية أو المالية ،بل إن المشرع قد أورد إعفاءات خاصة منها العقود والوثائق المعفاة
من واجبات التسجيل التي بيناها بالمبحث األول باإلضافة الى بعض الوثائق والعقود والمحررات الواردة بالمادة 250من
مدونة الضرائب لعل أهمها :
17
العقود المحررة لمنفعة عامة أو إدارية كعقود السلطة العمومية ذات الطابع التشريعي او التنظيمي والمستخرجات او -
النسخ او شهادة العقود المذكورة المسلمة إلدارة عمومية وأصول المقررات والق اررات والمداوالت والسجالت والمستندات ذات
الصبغة الداخلية لإلدارة العمومية .
مخالصات الضرائب والرسوم وكذا المحررات والوثائق المتعلقة بالتحصيل الجبري للديون العمومية . -
السجالت المخصصة لتحفيظ او تحرير رسوم الملكية وكذا العقود المنصوص عليها في القانون العقاري من اجل -
التحفيظ .
الشهادات الدراسية وجميع الوثائق او المحررات المعدة للحصول على شهادة او دبلوم من اي درجة كان . -
قوائم االثمان والتصاميم والبيانات التفضيلية وكشوف الحسابات التقديرية وشهادة مالئمة الذمة واالهلية وجميع -
المستندات الملحقة بعروض االثمان بقصد المشاركة في المزادات العلنية .
وثائق االقامة المسلمة للعمال المتصرفين والتابعين والموظفين ومستخدمي البنك االفريقي للتنمية . -
الشهادات الطبية المسلمة قصد تقديمها إلدارة عمومية او للسلطة القضائية او اعوان السلطة العمومية. -
-المحررات والوثائق المتعلقة بالمحاسبة العمومية وذلك كاألوامر باألداء وحواالت االداء المسحوبة على الصناديق
العمومية او على صناديق االحباس والفاتورات والمذكرات المحررة لدعم هذه االوامر باألداء والحواالت.
قوائم ودفاتر وسجالت المحاسبة وكذا دفاتر نسخ رسائل الخواص والتجار والفالحين وغيرهم ومحاضر االرقام -
التسلسلية واالمضاءات لهذه الدفاتر والسجالت.
جميع المخالصات المتعلقة بالمبالغ المؤداة بواسطة شيك بنكي او بريدي او تحويل بنكي او بريدي او بواسطة -
حوالة بريدية او بواسطة دفع في حساب جاري بريدي خاص بمحاسب عمومي شريطة ان ينص فيها على تاريخ
العملية ومراجع السند او كيفية االداء والمؤسسة البنكية او البريدية.
-المحررات والوثائق المتعلقة بالحالة المدنية متمثلة في سجالت الحالة المدنية والمحررات والوثائق المنشأة والمدلى
بها إلقامة او تصحيح الحالة المدنية وكذا النسخ مستخرجات عقود الحالة المدنية .
المحررات التي ينجزها العدول والموثقون والعبريون والمتعلقة باألحوال الشخصية . -
" محررات وق اررات الشرطة العامة وكذا االحكام الزجرية المحررات المنجزة تطبيقا ألحكام الكتاب الخامس في مدونة
التجارة .
18
" المقاالت والمذكرات واصول االحكام القضائية ونسخها والتنفيذية ونسخها الرسمية والعقود القضائية وغير القضائية
الصادرة عن كتاب بالضبط التي ال تخضع وجوبا للتسجيل واإلجراءاتالمسطرية المقامة من لدن كتاب الضبط أو
المفوضون القضائيون وكذا السجالت بمختلف اقسام المحاكم .
" ق اررات ومحررات محاكم النقض والمجلس الجهوي للحسابات و مق اررات الخازن العام للمملكة وكذا النسخ
الرسمية التي يسلمها المجلس االعلى للحسابات او الخازن العام
الصبغة اإلدارية المسلمة للمعوزين والوصوالت التي يسلمونها برسم االعانات العقود و المستندات ذات •
والتعويضات عن الحرائق والفيضانات وغيرها من الحوادث الفجائية .
اوراق السفر المعدة لصالح الآلجئين وعديم الجنسية والرعايا واألجانب الذين يثبتون انهم في حالة يستحيل عليهم •
فيها اداء الضريبة .
اتفاقيات الشغل الجماعية وعقود إجاره الخدمة او العمل او بطاقات وشهادات العمل ودفاتر المستخدمين واوراق •
االذى وجميع المستندات االخرى المثبتة لسداد األجور المؤداة لهؤالء المستخدمين .
سجالت ودفاتر المخازن العامة وكذا المستخرجات المسلمة منها . •
شهادات الربان وجداول بحارة كل سفينة او مركب . •
عقود التامين المبرمة من طرف شركه التامين وشركة التعاضدية وغيرها من المؤمنين ،وكذا جميع العقود التي •
يكون موضوعها خصيصا تكوين او تعديل او فسخ لهذه العقود بالمرضاة .
19
المطلب الثاني :تصفية تعريفة واجبات التمبر
إن واجبات التمبر باعتبارها التزاما يهم الذمة المالية للملزم ،فإن من باب العدالة أن يتم اإلعالن عنها مسبقا و ذلك بتحديد
تعريفتها(الفقرة األولى) و بيان طرق تصفيتها (الفقرة الثانية )
إن المتمعن في واجبات التمبر رغم اختالفها و تعدادها الذي يجعل من عملية حصرها أم ار شاقا ،فإنه يمكن تصنيفها
إلى نوعين واجبات ثابتة و أخرى نسبية
تتحدد هذه الواجبات في شكل نسب مئوية تختلف باختالفالعملية التي تشملها فنجد مثال من ضمنها :
نسبة %5و تهم اإلعالنات اإلشهارية على الشاشة كيفما كان شكلها وطريقتها . •
نسبه 0.25وتهم المخالصات الصرفة والمجردة أو اإلجراءات التي تقيد أسفل الفواتير وقوائم المصاريف والوصوالت •
واالبراءات من مبالغ نقدية وجميع السندات المتضمنة لمخالصة او إبراء المؤداة نقدا.
غير ان احكام هذه النسبة ال تطبق على الملزمين الذين ليست لهم صفه تاجر والمهنيين غير الخاضعين
لمسك المحاسبة وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقة ،وموزعي المواد النفطية بالتقسيط بمحطات الوقود بالنسبة
لمخالصات مبيعات المنتجات النفطية بالتقسيط بمحطات الوقود بالنسبة لمخالصات مبيعات المنتجات النفطية التي
تتم من طرفهم وكذا تجار التبغ بالتقسيط .
واجب ثابت قدره 1000درهم ويخضع له محضر التسلم حسب نوع السيارات والعربات والمقطورة البالغ وزنها أكثر من •
1000كيلوغرام .
واجب ثابت قدره 500درهم ويخضع له بطاقة التسجيل في سلسلة w18تجديد لها محضر تسلم حسب النوع، •
جوازات السفر وكل تمديد لها .
واجب ثابت قدره 300درهم وتخضع له رخص الصيد البري ،رخص السياقة ،ايصاالت الشروع في استعمال العربات •
.
20
واجب ثابت قدره 200درهم ويخضع له رخص واذن محالت استهالك المشروبات الكحولية او الممزوجة بالكحول •
ونظائرها ،رخص حمل األسلحة الظاهرة أو غير الظاهرة ورخص حيازة األسلحة وكل تجديد للرخص المذكورة ،رخصة
السياقة الدولية ،وصل الشروع في اإلستعمال المؤقت للسيارات في السلسلة ،محاضر التسلم حسب النوع .
واجب قدره 100درهم ويخضع له نظائر لضياع او تالشي الوصل بتصريح السيارات والعربات المقطورة التي يتجاوز •
وزنها مشحونة أكثر من 1000كيلوغرام ،محاضر التسلم بشكل انفرادي للدراجات النارية والدراجات ذات المحرك الذي
يفوق حجم اسطوانته 50سنتمت ار مكعبا ،وثائق اإلقامة المتعلقة باألجانب .
واجب ثابت قدره 75درهم وتخضع له البطاقة الوطنية للتعريف االلكترونية عند تسلمها او تجديدها او منح نظير لها . •
واجب ثابت قدره 50درهم وتخضع له شهادة الفحص الدوري للسيارات والعربات المقطورة ،نظائر لضياع اوتالشي •
الوصل بتصريح ،سندات االستيراد ،البطاقة الوطنية للتعريف االلكترونية الخاصة باألشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12
سنه ميالدية كاملة .
واجب ثابت قدره 30درهم وتخضع له جذاذات القيس الجسماني عن كل مستخرج يتم تسليمه . •
واجب ثابت قدره 20درهم ويخضع له سندات الشحن المنجزة للتعرف على البضائع موضوع عقد النقل البحري عن كل •
نظير محدث ،محضر التسلم بشكل انفرادي للناقالت والج اررات المجهزة عجالتها بإطارات مطاطيه وان ال تتجاوز سرعتها
30كيلو مت ار في الساعة ،جميع العقود والوثائق والمحررات المشار اليها في المادة 249من المدجونة العامة للضرائب
عن كل ورقة مستعملة او وثيقة محررة بالطريقة االلكترونية .
واجب ثابت قدره 05دراهم وتخضع له االوراق التجارية القابلة للتداول ،وصل الشروع في استعمال عربه ذات •
محرك او مقطورة .
واجب ثابت قدره درهم واحد ويخضع له المحررات التي تعتبر مجرد وصل وابراء من السندات او القيم ،الوصوالت التي •
تثبت ايداع مبالغ نقديه لدى مؤسسه القرض او لدى بورصة القيم ،وصوالت نقل البضائع او الطرود البريدية .
واجب محدد قدره 2500درهم تخضع له العربات التي تقل عن 8احصنة . •
واجب محدد قدره 4500درهم تخضع له العربات التي بين 8الى 10احصنة . •
واجب محدد قدره 10,000درهم تخضع له العربات التي بين 11الى 14حصانا . •
واجب محدد في 20,000درهم تخضع لع العربات التي تساوي أو تفوق 15حصانا •
الفقرة الثانية :تصفية واجبات التمبر : •
21
تتم تصفية الواجبات المستحقة بمناسبة واجبات التمبر ،إما في شكل أداء مباشر مقابل وصل مخالصة للجهة المعنية بالفرض
،أو في شكل صويرة الصقة تحمل المبلغ الواجب األداء يلصق بالمحرر الخاضع لواجب التمبر ،لكن الجدال الذي خلقه
الصراع بين مختلف مصالح اإلدارة خاصة بين و ازرة المالية و مختلف المرافق المعنية بتقديم الخدمة الخاضعة لواجب التمبر
قد حددا بالعديد من المصالح الخارجية إلى استفاء واجب التمبر بشكل مباشر مقابل وصل مبرء لذمة الملزم يسلمه العون
المكلف من طرف المصلحة المعنية (السجل العدلي و نسخ األحكام نموذجا) يحمل اإلبراء منه
إن الجزاء الخاص باإلخالل باألحكام المتعلقة بواجبات التمبر يشمل حالة اإلمتناع عن الوفاء بالتمبر أصال (الفقرة األولى) أو
الوفاء الناقص أو غيره من الحاالت المنتظمة بالمدونة العامة للضرائب (الفقرة الثانية)
حددت المادة 207مكرر من المدونة العامة للضرائب الجزاءات المترتبة على مخالفة طرق اداء واجبات التمبر حيث تفرض
هذه الجزاءات على كل مخالفة لمقتضيات الكتاب الثالث من القسم األول من المدونة ذعيرة قدرها 20درهما ما لم ينص على
ذعيرةخاصة .
وفي حالة ما اذا تعلق االمر بمخالفة لقواعد 52تحدد الغرامة في 100من مبلغ الواجبات المجردة المستحقة مع :
محضر التسلم حسب نوع السيارات والعربات المقطورة البالغ وزنها اكثر من 1000كيلوغرام .
22
تخضع لواجب ثابت قدره 200درهم محالت استهالك المشروبات الكحولية او الممزوجة بالكحول و نظائرها ..
-رخص حمل األسلحة الظاهرة أو غير الظاهرة ورخص حيازة األسلحة و كل تجديد للرخص المذكورة عن كل سنة
من مده صالحيتها .
-محاضر تسلم السيارات والعربات المقطورة البالغ وزنها اكثر من 1000كلغ عن تسلم كل سيارة منفردة .
الدراجات النارية والدراجات ذات المحرك الذي يفوق اسطوانته 50سم مكعبا عن تسلم كل صنف من هذه -
الدراجات .
-نظائر لضياع وتالشي وصل بتصريح السيارات والعربات المقطورة التي يتجاوز وزنها مشحونة اكثر من 1000
كلغ.
-محاضر التسلم بشكل فردي للدراجات الناري والدراجات ذات المحرك الذي يفوق حجم اسطوانته 50سنتيمت ار مكعبا
.
البطاقة الوطنية للتعريف االلكتروني عند تسليمها او تجديدها او منح نظير لها. -
23
سندات الشحن المنجزة للتعرف على البضائع موضوع عقد نقل البحري عن كل نظير محدث . -
محضر التسلم بشكل انفرادي للناقالت المزنجرة و الج اررات المجهزة عجالتها بإطاراتمطاطيةوآالتالفالحة ذات -
المحركات اآللية التي ال يتأتى لها من حيث تركيبها ان تتجاوز سرعه 30كلم في الساعة .
-جميع العقود والوثائق والمحررات المشار إليها بالمادة 249من المدونة عن كل ورقة مستعملة أو وثيقة محررة
بالطريقة اإللكترونية.
إن من ضمن االلتزامات المترتبة عن مختلف المتدخلين في عملية استفاء واجبات التمبر وجوب إبطال كل تمبر منقول
تم استعماله فور وضعة على الوثيقة المعنية بعملية االستخالص ،و ذلك بوضع توقيع المكتب او الخاضع للضريبة او
ممثلهم او اعوان الجمارك فيما يتعلق بفسخ سندات الشحن مقدم من طرف الوافد من الخارج ،كما يجوز إبطال التمبر
أيضابواسطة قلم بمداد كثيف يحمل نفس البيانات ،ويتم هذا اإلبطال بحيث يظهر جزء من االمضاء او الخاتم على
التمبر المنقول وجزء على الورق الذي وضع عليه التمبر ،ويعتبر غير متمبر كل عقد او وثيقة او محرر الصق عليه
تمبر منقول او معطل بعد استعماله او دون تطبيق الشروط المقررة او وضع عليها تمبر سبق استعماله.
و عموما فإن هذه المقتضيات صارت متجاوزة أمام تشبت مختلف اإلدارات باألداء المباشر لها مقابل وصل غبراء ،و
يتم اإلشهاد على الوفاء عن طريق وضع خاتم الموظف المعني باالستخالص فوق الوثيقة المعنية بدل التمبر المنقول
.
و تبقى إجراءات المراقبة و المنازعة سواء تعلقت بالتأسيس أو التحصيل المتعلقة بواجبات التمبر نفسها الجاري بها
العمل بالنسبة لواجبات التسجيل و غيرها من الضرائب المستحقة للدولة .
24
خاتمــــــــــــــــــــة
خالصة لما سبق يتضح ان رسوم التسجيل وواجبات التمبر تعتبران موردا مهما من الموارد المالية الضريبية للدولة
وذلك انطالقا من اتساع نطاقها ،و إلهميتهما افرد لها المشرع المغربي مقتضيات تفصيلية كثيرة ،لكن من باب تأمين
حقوق اإلدارة دون النظر إلى خلق آلية حقيقة للتوزان بين حقوق هاته األخيرة و حقوق الملزمين ،و أحيانا دون مراعاة
لهاته الحقوق و ال لتناسب الرسم مع جودة الخدمة المقدمة .
وأخي ار نقر بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من الدرس خاصة أمام ندرة الدراسات التي تناولته بتفصيل خاصة من
منظور ثنائية الحق و الواجب و ما تقتضيه من لزوم تحقيق التوازن بين الطرفين إدارة و ملزمين بما يحقق الحد األدنى
من العدالة في إقرار مثل هاته الرسوم و تمكين الملزم من المنازعة فيها بشكل فعلي و ضامن لحقوقه خاصة عند تبني
اإلدارة للفرض التلقائي لرسم التسجيل أو مراجعة وعائه دون ممارسة الحق في استشفاع الحقوق المبيعة عند اختالف
الطرفين حول قيمة العقار او الحق العقاري الذي تم تفويته و امتناع اإلدارة عن استمالكه مقابل الوفاء بالثمن المعتبر
من طرفها كأساس لتحصيل واجبات التسجيل و الذي قد يفوق بكثير الثمن الوارد بالعقد .
❖ يحيى الصافي الوجيز في نظرية وتطبيق ضريبة التسجيل بالمغرب سلسله القانون والمجتمع . 1991
❖ ابراهيم حطاب مسطره تصحيح الثمن في العقود الضريبية التسجيل نموذجا مكتبه الرشاد سطات االولى 2014
.
❖ محمد مؤمن فصيله مفهوم التسجيل الواجب 489من قانون باقي البيانات غير موجوده .
❖ محمد الشكيري القانون الضريبي المغربي الجزء األول الطبعة األولى 2015الشركة المغربية لتوزيع الكتاب
الدار البيضاء .
الفهرس:
25
مقدمه 1.........................................................................................................
الفقرة الثانية :جزاءات اإلخالل بالواجبات التي تفرضها رسوم التسجيل 15......................................
خاتمة25........................................................................................................ :
26
الئحة المصادر الفهرس25.......................................................................................:
27