You are on page 1of 27

‫ماستر‪ :‬التوثيق والعقار‬

‫في الفقه المالكي‬


‫والتشريع المغربي‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫حقوق الدولة الضريبية على العقود‬

‫تحت إشراف فضيلة الدكتور‬ ‫من إنجاز الطلبة‪:‬‬

‫رشيد لعنب‬ ‫عبد الفتاح القادري‬

‫رشيدة هياللة‬

‫زهرة المجدول‬

‫الموسم الدراسي‪2024-2023 :‬م‬

‫‪1‬‬
‫مقدمـــــــــــــة ‪:‬‬

‫يقتضي المفهوم الحديث للدولة قيام األخيرة بجملة من األعباء الرامية الى تحقيق الرفاهية لمواطنيها‪،‬هذا االلتزام‬
‫يحتاج تمويال من شأنه تغطية كافة هذه األعباء‪ ،‬وهو ما يستدعي البحث عن موارد لهذا التمويل خاصة أمام ظهور‬
‫المفهوم االجتماعي للدولة مع بروز الفكر الشيوعي و االشتراكي ‪.‬‬

‫والمغرب كدولة حديثة لم يخرج عن نطاق هذا التدافع في األفكارالذي يقتضي البحث عن نظام سياسي و مالي‬
‫للدولة يحقق أهدافها ‪ ،‬و هكذا نجد أن اإلرهاصات األولى الموجبة لفرض الضريبة و الرسوم على مختلف الخدمات‬
‫التي يقدمها بدأ مع ابرام اتفاقية الجزيرة الخضراء سنة ‪ 1906‬التي أوجبت مادتها ‪ 65‬إنشاء واجب للخزينة على‬
‫التقويمات قدر في ‪.%2‬‬

‫وقد تال ذلك صدور ظهير شريف بتاريخ ‪ 01‬مارس ‪ 1915‬كأول قانون منظم بشكل فعلي لهذه الضريبة ‪،‬و‬
‫ذلك باعتباره بداية مسار اإلصالح الجدري للنظام الجبائي المغربي وفق ما اوجبه الفصل االول من معاهدة‬
‫الحمايةالرامي الى توفير موارد مالية للخزينة العامة‪.‬‬

‫و قد شهد هذا القانون عدة تعديالت و إضافات طيلة فترة الحماية و التي استمرت حتى فترة ما بعد اإلستقالل‪،‬‬
‫و ذلك من خالل مختلف قوانين المالية السنوية والقوانين المعدلة لها وقوانين االستثمار والمعاهدات ذات الصلة‬
‫بمجال التسجياللمصادق عليها من طرف المغرب ‪.‬‬

‫وقد حاول المغرب تجميع هذه النصوص بمقتضى المرسوم عدد ‪ 2.58.1151‬الصادر بتاريخ ‪ 24‬دجنبر‬
‫‪ 1958‬والمرسوم الملكي رقم‪ 66.019‬الصادر بتاريخ ‪16‬نونبر ‪1966‬و استمر العمل بهما الى حين تجميع‬
‫مختلف هاته المقتضيات و مالئمتها مع باقي عناصر المنظومة القانونية الجبائية بمقتضى قانون المالية لسنة‬
‫‪، 2004‬ثم في إطار كتاب الوعاء و التحصيل لقانون المالية لسنة ‪ 2006‬الذي جاء بمقتضيات جديدة سواء من‬
‫حيث الشكل و المصطلح المعتمد أو أجال التقادم ‪ ،‬فنجده عوض مصطلح رسم التوثيق بالرسم على المحررات‬
‫واالتفاقات‪ ،‬ليتم في األخير إدماج كل هاته المقتضيات نهائيا بالمدونة العامة للضرائب سنة ‪.2007‬‬

‫ورغم التطور الذي شهده النظام الجبائي المغربي خاصة على مستوى رسوم‬

‫التسجيل و التمبر ‪ ،‬فإن طرائق وضعه تجعل منه مع ذلك نظاما اقرب الى الغموض منه‬

‫‪2‬‬
‫الى اإليضاح خاصة مع تنامي شعور الملزمين بصوبة استيعابه نتيجة جملة من الظروف ذات الطبيعة الذاتية أو‬
‫الموضوعية خاصة مع ضعف تواصل اإلدارة الضريبية مع الملزمين و عدم انفتاحها على المجتمع و ما ترتب عنه‬
‫من فقدان عنصر الثقة بين طرفي العالقة الجبائية‪.‬‬

‫و من ضمن عناصر النظام الجبائي المغربي المقرر أعاله نجد الرسوم المفروضة على المحررات و واجبات التمبر‬
‫الواجبة عن العمليات المثبتة بها ‪.‬‬

‫و يمكن تعريف الرسم الجبائي على أنه ذلك القدر من المال الذي يدفعه الفرد للدولة لقاء خدمة معينة تقدمها له‪،‬‬
‫سواء اتخذ صورة مبلغ نقدي أو قدر عيني من السعلة أو البضاعة موضوع الفرض الضريبي ‪.‬‬

‫واألصل أن يكون أداء الرسم نقدا‪ ،‬مع إمكانية الوفاء به عينا‪ ،‬وقد كان الوفاء به يتم بداية للمكلف بتقديم الخدمة‬
‫نظير هاته الخدمة ‪ ،‬ثم تطور إلى أن أصبح يوفى لخزينة الدولة بواسطة الموظفين المكلفين من طرفها (الجباة)‬
‫مقابل وصوالت إبراء يسلمها لهم هؤالء ‪.‬‬

‫و رغم أهمية رسوم التسجيل و التمر و اعتمادها من طرف مختلف األنظمة الجبائية في العالم ‪ ،‬فإن مردوديتها تبقى‬
‫مع ذلك محدودة مقارنة بباقي عناصر النظام الجبائي‪،‬و أن كان الظهر أن المبالغ التي تضعها بخزينة الدولة‬
‫ضخمة جدا مقارنة بالخدمات المقابلة لها و التي يمكن إجمالها عموما في ما يلي ‪:‬‬

‫✓ تحقيق التوازن االقتصادي من خالل توظيفها كآلية حكومية للتأثير في مجال المعامالت خاصة العقارية‬
‫منها سواء من حيث التشجيع على إجراء هاته المعامالت أو الحد منها ‪.‬‬
‫✓ حفظ و ضبط المستندات المثبتة للمعامالت الخاضعة للتسجيل ‪.‬‬

‫أهميه الموضوع ‪:‬‬

‫تبرز أهميه الموضوع في كونه محاولة إللقاء الضوء على مرحلة من المراحل التي يقتضيها توثيق المعامالت‬
‫العقارية و ما تكتسبه المحررات المتعلقة بها من حجية بعد عملية التسجيل‪،‬خاصة أمام ما يعتري هاته المرحلة من‬
‫منازعات سواء بين اإلدارة و الملزمين على مستوى وعاء فرض الرسم أو تحصيله أو تصحيحه‪.‬‬

‫اشكالية الموضوع ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫يثير موضوع واجبات التسجيل و التمبر إشكاال موضوعيا محوريا هو مدى عدالة هذه الرسوم؟ و حدود حقوق و‬
‫التزامات اإلدارة و األفراد في إطارها ‪ ،‬و ما إذا كان المشرع قد نجح فعال في خلق التوازن المنشود بين الطرفين في‬
‫إطارها؟‪.‬‬

‫خطــــــــــــةالبحث ‪:‬‬

‫من أجل دراسة هذا الموضوع قسمناه إلى مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬رسوم التسجيل المفهوم‪ ،‬النطاق و اآلثار‬

‫المبحث الثاني واجبات التمبر بين حقوق اإلدارة و الملزم‬

‫المبحـــــــث األول ‪:‬رسوم التسجيل المفهوم‪ ،‬النطاق و اآلثار‬

‫من المسلم به قانونا أن الرسم عموما هو ما تستحصله الدولة نظير خدمة تقدمها للملزم و هو ما يستدعي منا البحث عن‬
‫مفهومه و نطاقه و أثاره على الطرفين إدارة و ملزما ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم رسوم التسجيل‬

‫إن بحث رسوم التسجيل يقتضي منا بداية تحديد مفهومها)الفقرة األولى( و بيان خصائصها الفقرة الثانية(‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مفهوم رسوم التسجيل‬

‫لقد حاولت جل التشريعات إعطاء تعريف لضريبة التسجيل‪ ،‬فاعتبرها االمشرع الجزائري شكلية منجزة من طرف موظف‬
‫عمومي مكلف بالتسجيل وفق الكيفيات المحددة قانونا ‪،‬و هو نفس النهج الذي سار عليه المشرع المغربي تقريبا‪،1‬أما الفقه‬
‫القانوني فلم يستقر على تعريف محدد متفق عليه ‪ ،‬و ذلك نتيجة االختالف حول طبيعة هاته الرسوم بين من يقر لها‬
‫الصفة الضريبية و بين من يعتبرها مجرد رسم‪ ،‬و بين من يعتبرهما معا أم ار واحد و إن اختلفت التسميات فإن غايتهما‬
‫واحدة هي توفير مورد مالي لخزينة الدولة يفرض على المعامالت التي يجريها األفراد ‪.‬‬

‫لكن مع ذلك فإن المفهومين متمايزين و غير متطابقين ‪ ،‬فالرسم هو مقدار مالي يوفيه الفرد نظير استفادته من إحدى‬
‫الخدمات التي تقدمها الدولة ‪،‬بخالف الضريبة التي توفى دون ان يقترن ذلك باستيفاء خدمة مخصوصة مقابلها‪ ،2‬فضابط‬

‫‪ -1‬انظر المادة ‪ 126‬من المدونة العامة للضرائب ‪.‬‬


‫‪ -2‬يحيى الصافي‪،‬الوجيز في نظرية و تطبيق ضريبة التسجيل بالمغرب ‪ ،‬سلسلة القانون و المجتمع‪ ،‬صفحة ‪. 32‬‬

‫‪4‬‬
‫التفريق بينهما هو وجود مقابل مخصوص يقابل خدمة مخصوصة‪ ،‬فحال توفره كان الفرض رسما جبائيا و حال انتفائه كان‬
‫الفرض ضريبة ‪.‬‬

‫وعموما يمكن الخلوص إلى أن رسوم التسجيل عبارة عن شكلية قانونية تقتضي الوفاء بمبلغ مالي في شكل مقدار نقدي‬
‫محدد أو منسبة من قيمة المعاملة يفرضها المشرع على معامالت معينة يأتيها األفراد سواء كانت شفوية أو مكتوبة عرفية‬
‫أو رسمية سواء كان ذلك على وجه اإللزام أو من باب االختيار‪ ،‬و هي بهذا االعتبار نوع من الضرائب الغير مباشرة‬
‫الواجبة على معامالت مخصوصة مهما كان شكلها أو طبيعتها ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬خصائص رسوم التسجيل‬

‫تمتاز رسوم التسجيل بجملة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الواجبات الضريبية الواجبة على اإلفراد ‪ ،‬و التي‬
‫يمكن إجمالها في ما يلي ‪:‬‬

‫✓ رسوم حالة غير آجلة ‪:‬أي أن هاته الرسوم واجبة الوفاء بمجرد نشوء الواقعة القانونية الموجبة لفرضها‪ ،‬إذ‬
‫بمجردها يلزم تقديم المحررات و غيرها مما يستدل به على وجود المعامالت للمفتش المكلف قصد تحديد الرسم‬
‫الواجب عليها و استخالص قيمته من الملزم و هو المقتضى الذي أقرته المادة ‪ 138‬من المدونة العامة للضرائب‬
‫كأصل عام قد تطاله استثناءات أحيانا ‪.‬‬
‫✓ عدم القابلية للتجزئة ‪ :‬بحيث يكون السند المثبت للواقعة الموجبة للتسجيل خاضعا للتسجيل في كليته دون إمكانية‬
‫تجزئة عناصره ما لم يتعلق األمر بتفويت عقارات مختلفة بسند واحد بعضها بالمغرب و بعضها خارجه ‪،‬أو حال‬
‫تضمن السند على معامالت مترابطة ‪.3‬‬
‫✓ عدم القابلية للتكرار ‪:‬أي أن الواقعة الموجبة للرسم تبقى واحدة ال يلزم عنها سوى الوفاء برسم واحد و لمرة واحدة‬
‫فقط دون إمكانية الوفاء به مرتين تحت طائلة المتابعة القانونية للعون حال خرقه هذا المبدأ ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬نطاق تطبيق رسوم التسجيل‪.‬‬

‫إن بيان نطاق تطبيق رسوم التسجيل يقتضي منا بحثه في بعديه اإلقليمي و الموضوعي (الفقرة األولى) مع بيان‬
‫حدود إلزاميتها و ما إذا كان باإلمكان التحلل منها سواء بقوة القانون(الفقرة الثانية) أو نتيجة سقوط الحق في‬
‫استيفائها (الفقرة الثالثة) ‪.‬‬

‫الفقرةاألولى‪:‬نطاق تطبيق واجبات التسجيل ‪.‬‬

‫‪ -3‬المرجع السابق صفحة ‪. 58‬‬

‫‪5‬‬
‫إن رسوم التسجيل باعتبارها نوعا من الضرائب غير المباشرة تعبر عن سيادة الدولة ‪ ،‬كما تعد أحد نتائج العقد الرابط‬
‫بين الدولة و سكان اإلقليم من وطنيين و أجانب و ما يترتب عن ذلك من حقوق وواجبات متبادلة بين الطرفين‬
‫الدولة‪/‬اإلدارة و الملزم ‪،‬و هي بذلك تشمل كافة إقليم الدولة (أوال) و جميع المعامالت المجراة به (ثانيا) مع مراعاة‬
‫االستثناءات المحددة قانونا ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬النطاق المكاني‬

‫باعتبار رسم التسجيل احد أوجه الضريبة الغير مباشرة و بالتالي مظه ار من مظاهر سيادة الدولة على اإلقليم ‪ ،‬فإنه يترتب‬
‫عن ذلك تطبيق هذا الرسم على كافة إقليم الدولة و ما يجري به من معامالت سواء تمت بين الوطنين أو بين هؤالء و‬
‫األجانب أو بين األجانب أنفسهم ‪.‬‬

‫و قد أقرت المدونة العامة للضرائب المغربية هذا المبدأ صراحة بالمادة ‪ 126‬منها لما جعلت المعامالت الخاضعة للتسجيل‬
‫محددة في ‪:‬‬

‫‪ -‬العقود واالتفاقات المبرمةبالمغرب ‪.‬‬

‫‪ -‬جميع العقود واالتفاقات المبرمة بالخارج والقائمة على ممتلكات وحقوق وعمليات يقع وعاؤها بالمغرب ‪.‬‬

‫‪ -‬جميع العقود و االتفاقياتاألخرى المبرمة بالخارج والمنتجة لآلثار قانونية بالمغرب‪.‬‬

‫و هكذا تعتبر خاضعة للتسجيل باعتبار وعائها ذا منشأ وطيد (بالمغرب) جميع التصرفات التالية ‪:‬‬

‫‪ /1‬الممتلكات و الحقوقالواقعة أو المستغلةبالمغرب ‪.‬‬

‫‪ /2‬الديون التي يستوطن دائنها المغرب‪.‬‬

‫‪ /3‬القيم المنقولة وغيرها من سندات أرس المال او الدين التي يكون المقر االجتماعي للمؤسسةالمصدر لها بالمغرب ‪.‬‬

‫‪ /4‬عقود الشركات والمجموعات التي يكون مقرها االجتماعي بالمغرب ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬النطاق الموضوعي ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫األصل أن جميع المحررات المتعلقة بالعمليات الواردة على العقار أو الحقوق العقارية المرتبطة به خاضعة لواجب‬
‫التسجيل بصرف النظر عن سالمتها ‪ ،‬أي سواء كانت صحيحة و منتجة لألثر القانون المتوخى أو باطلة أو قابلة‬
‫لإلبطال بسبب ما قد يكون قد طالها من عيوب على مستوى الشكل أو المضمون ‪.‬‬

‫و إذا كانت المحررات السليمة قانونا ال تثير إشكاال باعتبارها محققة لمنفعة الطرفين أي المتعاقدين و اإلدارة صاحبة‬
‫الحق في استخالص واجب التسجيل ‪ ،‬فإن المحررات الباطلة و القابلة لإلبطال تبقى مثار نقاش حول مدى عدالة‬
‫إقرار واجب التسجيل بشأنها و مدى تحقيق استخالص رسوم التسجيل للتوزان المنشود في العالقة بين اإلدارة و الملزم ‪،‬‬
‫ففرض واجب التسجيل عليها فيه مساس بحقوق الملزم طالما أنه لن يستفيد أي شيء من الخضوع للتسجيل اللهم الوفاء‬
‫بحقوق تبقى من ناحية العدالة الجبائية مثار جدل طالما أنه قد تدخل في باب اإلثراء بال سبب على اعتبار أن سبب‬
‫تحصيلها هو المحرر و األخير تثبت بطالنه أي صار هو والعدم سيان ‪ ،‬فمن غير المعقول استفاء واجب عن واقعة‬
‫معدومة قانونا ‪.‬‬

‫و عموما فإن المحررات الخاضعة للتسجيل يمكن تصنيفها إلى نوعين محررات خاضعة إلجبارية التسجيل و أخرى‬
‫يبقى تسجيلها اختياريا طبقا لما أوجبته المادة ‪ 127‬من المدونة العامة للضرائب و هو ما سنتولى تفصيله كالتالي ‪:‬‬

‫• االتفاقات والمحررات الخاضعة إجباريا للتسجيل ‪:‬‬

‫جميع االتفاقيات الرضائية أو الشكلية ‪،‬كيفما ما كان نوع السند المثبت لها (عرفي‪،‬رسمي ‪،‬‬ ‫✓‬
‫توثيقي‪،‬عدلي‪،‬عبري‪،‬قضائي‪،‬غير قضائي) والمتعلقة بالتصرفات التالية ‪:‬‬

‫‪ /1‬التفويتات بين االحياء بعوض أو بغير عوض المتعلقة ب‪:‬‬

‫أ ‪ -‬العقارات المحفظة او غير المحفظة او الحقوق العينية الواقعة على العقارات المذكورة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الملكية او حق الرقبة او حق االنتفاع الواقعة على االصل التجاري او الزبائن‬

‫ج‪ -‬تفويت الحصص في المجموعات ذات النفع االقتصادي والحصص واألسهمفي الشركات التي لم تدرج أسهمها ببرصة القيم‬
‫‪،‬وكذا اسهم او حصص المشاركة في الشركات العقارية الشفافة المشار اليها في المادة ‪ 3‬من مدونة الضرائب ‪.‬‬

‫‪ /2‬االيجار ذي االيراد الدائم لألموال العقارية‪ ،‬وااليجار لمدى الحياة او لمدة غير محدودة‪.‬‬

‫‪ /3‬التخلي عن الحق في االيجار او االستفادة من وعد بإيجار واقعي على عقار أوجزء منه سواء تم وصفه بالتخلي عن حق‬
‫العتبة (بيع المفتاح‪/‬خلو الرجل) أو بتعويض عن اإلفراغ او غير ذلك ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ /4‬االيجار والتخلي عن االيجار والكراء من الباطن للعقارات أو الحقوق العقارية او االصول التجارية‪.‬‬

‫‪/5‬التنازل عن ممارسة حق الشفعة أو التنازل عن حق الضم في بيع الصفقة‪.‬‬

‫‪/6‬االسترجاع في بيع الثنيا(بيع من بيوع الخيار)‪. 4‬‬

‫‪/7‬رفع اليد عن التعرض في ما يخص العقارات ‪.‬‬

‫‪/8‬اإللتزامات واإلعترافات بالديون وحواالت الديون ‪.‬‬

‫جميع المحررات العرفية أو الرسمية المتعلقة بما يلي ‪:‬‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬إنشاء رهن رسمي أو افتكاكه ‪ ،‬والتخلي عن الدين المضمون برهن رسمي أو اإلنابة فيه ‪.‬‬

‫‪ -2‬تأسيس أوالزيادةفي رأس المال وتمديد وحل الشركات أو المجموعات ذات النفع االقتصادي وكذا جميع المحررات‬
‫المغيرة للعقد أو النظام األساسي ‪.‬‬

‫‪-3‬تفويت أسهم الشركات التي أدرجت أسهمها في جدول أسعار بورصة القيم ‪.‬‬

‫‪ -4‬قسمة األموال المنقولة أو العقارية ‪.‬‬

‫‪-5‬الرهن العقاري الحيازي أورهن األموال العقارية والتخلي عنها ‪.‬‬

‫‪ -6‬الصفقات العمومية وكذا العقود التي يكون موضوعها أنجاز أشغال أوتوريدات أو خدمات من قبل مقاوالت لحساب مرافق‬
‫الدولة أو المؤسسات العمومية أو الجماعات الترابية ‪.‬‬

‫المحررات المبينة بعده و المثبتة للعمليات غير المذكورة أعاله ‪:‬‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬المحررات الرسمية أو العرفية التي ينجزها الموثقون أو الموظفون المكلفون بالتوثيق‪ ،‬وكذا المحررات العرفية التي يستعملها‬
‫هؤالء الموثقون أو الموظفون في محرراتهم الرسمية أو التي يلحقونها بها أو يودعونها في محفوظاتهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬المحررات التي ينجزها العدول والموثقون العبريون والمتعلقة بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -4‬انظر الفصول من ‪ 585‬إلى ‪ 600‬من ظهير االلتزامات و العقود ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-‬صكوك إثباتالملكية ‪.‬‬

‫‪-‬إحصاء التركة ‪.‬‬

‫‪-‬التنازل عن ممارسة حق الشفعة أو التنازل عن حق الضم في بيع الصفقة ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسترجاع في بيع الثنيا ‪..‬‬

‫‪-‬رفع اليد عن التعرض في ما يخص العقارات ‪.‬‬

‫‪ -‬بيع المنقول أو األشياء المنقولة كيفما كان نوعها ‪.‬‬

‫‪-‬هبة المنقوالت ‪.‬‬

‫‪-‬اإللتزامات و اإلعترافات بالديون وحواالت الديون ‪.‬‬

‫‪ -‬الوكاالت كيفما كان نوعها ‪.‬‬

‫‪ -‬المخالصات عن شراء العقارات‪.‬‬

‫‪–3‬األحكام و المحررات القضائية وغير القضائية لكتاب الضبط بالمحاكم وكذا أحكام الحكمين التي تخضع بحكم‬
‫طبيعتها أو حسب مضمونها لواجبات التسجيل النسبية ‪.‬‬

‫بيوع المنتجات الغابوية المنجزة بمقتضى الفصل ‪ 3‬وما يليه من الظهير الشريف المتعلق بالمحافظة على الغابات‬ ‫✓‬
‫واستغاللها‪ ،‬كذا البيوع المنجزة من طرف مأموري األمالك المخزنية أو الجمارك ‪.‬‬

‫وعموما فإن تصنيفات اإلتفاقات والعقود الخاضعة للتسجيل تتوزع على الشكل التالي ‪:‬‬

‫‪ /1‬العقود العرفية ‪:‬‬

‫العقود العرفية هي العقود المحررة من طرف األطراف أنفسهم أو فوضوا أمر تحريرها للغير ‪ ،‬وال يشترط في هذا‬
‫النوع من العقود تحريرها من طرف موظف رسمي وال اتباع إجراءات شكلية معينة باستثناء ضرورة تذييله بتوقيع األطراف‬
‫الملتزمين به‬

‫‪ /2‬العقود الرسمية‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫العقود الرسمية هي العقود التي تصدر وفق الشكل الذي يحدده القانون عن إحدى الجهات أو السلطات العمومية‬
‫المختصة كالقضاة والموثقين و العدول وكتاب الضبط وغيرهم من الموظفين العموميين المختصين بذلك ‪ ،‬و يشترط في هذه‬
‫العقود ان تكون حاملة لصفتهم ومذيلة بتوقيعهم و منها ‪:‬‬

‫❖ العقود التوثيقية ‪ :‬هي العقود التي تصدرعن الموثقين والعدول والمحامين وعموما كل الموظفين الذين أناط بهم المشرع‬
‫مهمة تحرير العقود‪.‬‬

‫❖ العقود القضائية‪ :‬هي مختلف العقود الصادرة عن قضاة المحاكم في صورة أحكام أو ق اررات أوأوامر وبصفة عامة هي‬
‫جميع العقود الصادرة عن مختلف المحاكم كاألوامر القاضية بالمصادقة على الصلح أو تلك الصادرة في دعاوى اتمام‬
‫البيع خاصة عندما يتضمن منطوقها اعتبارها بمثابة عقد البيع النهائي حال امتناع المدعى عليه عن اتمام البيع‬
‫❖ العقود شبه قضائية ‪ :‬هي العقود الصادرة عن االشخاص المختصين بسلطة المعاينة وإعداد المحاضر وبصفة خاصة‬
‫هم كتاب بالضبط كما هو شأن محاضر البيع بالمزاد العلني ‪.‬‬
‫❖ العقود اإلدارية ‪ :‬تلك العقود الصادرة عن السلطات االدارية الممثلة ألجهزة الدولة ‪ -‬الجماعات الترابية ‪ ،‬المؤسسات‬
‫العمومية‪– ....‬‬

‫‪ -3‬العقود الثابتة التاريخ‪:‬أو المحرر الثابت التاريخ هو محرر عرفي كجميع المحررات العرفية والتي ال تشترط فيه شكلية‬
‫معينة او تحريره من جهة معينة باستثناء التوقيع‪ ،‬و الذي يمكن تحريره من طرف أحد المهنين المؤهلين قانونا لذلك من قبل‬
‫المحامين و وكالء األعمال ‪.‬‬

‫و يختلف هذا النوع من المحررات عن المحرر العرفي في كون ثبوت تاريخه محدد بإحدى الوسائل المحددة بالفصل ‪425‬‬
‫ق‪.‬ل‪.‬ع‪ .‬و منها الوفاء بواجب التسجيل عنها أمام الجهة المؤهلة لتحصيله و ذلك ليكتسب الحجية في مواجهة الغير‪.‬‬

‫و خارج نطاق هذه العقود واالتفاقات الخاضعة اجباريا لرسوم التسجيل فان المشرع ترك هامش الحرية في تسجيل المحررات‬
‫االخرى وذلك بناء على رغبة اطراف العقد او احدهم ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬االعفاء من واجب التسجيل بقوة القانون‬

‫رأينا أن األصل هو إلزامية خضوع جميع المعامالت العقارية لواجب التسجيل ‪ ،‬لكن باعتبار هذه الرسوم إحدى الوسائل‬
‫المكفولة للدولة من أجل تنفيذ سياساتها اإلقتصادية و ما قد تقتضيهمن لزوم جلب االستثمار األجنبي أو تشجيع االستثمار‬
‫الوطني ‪،‬فإن الدولة قد تقرر عند الحاجة إعفاء بعض المعامالت العقارية من واجب التسجيل استثناء ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫و قد جاءت المادة ‪ 128‬من المدونة العامة للضرائب لتعكس هذا التوجه بإقرار اإلعفاء الصريح من الخضوع لواجب‬
‫التسجيل بالنسبة لجملة من المحررات المتعلقة بالعقار أو الحقوق العقارية إما رغبة في تحقيق منفعة عامة للمجتمع أو‬
‫خاصة لفئة معينة ‪ ،‬و هكذا نجد ‪:‬‬

‫أوال المحررات ذات المنفعة العامة ‪:‬‬

‫و يدخل ضمنها المعامالت المتعلقة باقتناء مقرات التمثيليات الدبلوماسية و القنصلية مع مراعاة واجب المعاملة‬
‫بالمثل ‪ ،‬ثم المعامالت المتعلقة بتفويت أو التخلي عن حقوق الماء المجراة طبقا لظهير ‪ 13‬يوليو ‪ ، 1938‬التحصيل‬
‫الجبري للديون العمومية أو المتعلقة بنزع الملكية للمنتفعة العامة أو االحتالل المؤقت ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المحررات المتعلقة بالدولة واالحباس والجماعات الترابية‬

‫و يدخل ضمنها جميع عمليات االقتناء التي تباشرها الدولة و المعاوضات و الهبات و االتفاقات المنتجة لمنفعة‬
‫عامة‪ ،‬و كدا عقود التحبيس أو العقود الجارية بين الدولة و األحباس‪ ،‬إضافة إلى مختلف عمليات االقتناء أو‬
‫المعاوضة التي تجريها الجماعات الترابية و المعدة لمنفعة عامة كالتعليم العمومي‪ ،‬اإلسعاف االجتماعي و الصحة‬
‫العامة ‪ ،‬فضال عن مختلف عمليات التعمير ذات النفع االجتماعي ‪.‬‬

‫ثالتا ‪:‬المحررات ذات المنفعة االجتماعية‬

‫و يدخل فيها المحررات المتعلقة بتعويض األضرار الناتجة عن الحروب‪ ،‬عقود إيجارالخدمةإذا تم اإلشهاد عليها كتابة‪ ،‬و‬
‫عقود اقتناء العقارات المجراة من طرف الجمعيات غير الهادفة إلى تحقيق الربح و المهتمة بشؤون المعاقين‪،‬أو النقابات إذا لم‬
‫يترتب عنها إثراء لفائدة الشركاء‪ ،‬و أخي ار عقود اإليجار أو التخلي عنه المبرمة شفويا ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬المحررات المتعلقة باالستثمار‬

‫‪ /1‬تتعدد العمليات الخاضعةلإلعفاء طبقا لهذا الغرض ويندرج في اطارها االقتناءات المنجزة من طرف المنعشين العقاريين من‬
‫األشخاصالمعنويين والطبيعيينالخاضعين لنظام النتيجة الصافية الحقيقية ألرض عاريةمشتملة على بناءات مقرر هدمها‬
‫ومرصدةالنجاز عمليات بناء إحياء واقامات ومبان جماعية ‪.‬‬

‫‪/2‬عقود تأسيس والزيادة في رأس مال الشركات الواقعة في مناطق التصديرالحر والبنوك والشركات القابضةالحرة ‪.‬‬

‫‪/3‬عملية اقتناء العقارات المنجزة من طرف المقاوالت الواقعة في مناطق التصدير الحرة والبنوك والشركات القابضة الحرة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ /4‬العقود المتعلقة بالتغيير الطارئ على راس المال والتغيير المدخل على االنظمة االساسية والضوابط المتعلقة بتسيير‬
‫هيئاتالتوظيف الجماعي للقيم المنقولة ‪.‬‬

‫‪ /5‬العقود المتعلقة بتأسيس صناديق التوظيف الجماعي للتسنيد واقتناء االصول واصدارو تفويت السندات والحصص وتعديل‬
‫انظمة التسيير وغيرها من العقود المتعلقة بسير الصناديق المذكورة طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬وكذا إعادة‬
‫االقتناء الالحق لألصول العقارية في إطار عمليه التسنيد ‪.‬‬

‫‪ /6‬العقود المتعلقة بالتغيير الطارئ على راس المال والتغيير المدخل على االنظمة االساسية والضوابط المتعلقة بتسيير‬
‫هيئات توظيف رأسالمال بالمجازفة‬

‫‪ /7‬عمليات المشاركة وكذا تحمل الخصوم الناتجة عن تحويل مؤسسة عمومية الى شركة مساهمة‪.‬‬

‫‪ /8‬عقود انشاء الرهن عن ضمانألداء الضريبة على القيمة المضافة المؤداة من طرف الدولة والمتعلقة بالسكن االجتماعي‬
‫‪،‬وكذا افتكاك الرهن المسلم من لدن قابض ادارة الضرائب‪.‬‬

‫خامسا‪:‬المحررات المتعلقة بعمليات القرض‬

‫تتعلق بالخصوص ‪:‬‬

‫‪ /1‬العقود المتعلقة بالعمليات التي ينجزها البنك االفريقي للتنمية"وصندوق افريقيا ‪ " 50‬والبنك االسالمي للتنميةوفروعه ‪.‬‬

‫‪/2‬عقود التسبيقات المضمونة بسندات من اموال الدولة او بسندات تصدرها الخزينة‬

‫‪ /3‬المحررات المثبتة لعملية القرض المبرمة بين الخواص والهيئاتالبنكية‪،‬وكذا عمليات القرض العقاري المبرمة بين الخواص‬
‫وشركات التمويل او المبرمة بين المقاوالت ومأجوريها او جمعيات االعمال االجتماعية للقطاع العام او شبه العام او‬
‫الخاص وبين منخرطين فيها للتملك او بناء سكناهم الرئيسية‪.‬‬

‫‪ /4‬العقود المتعلقة بالعمليات التي ينجزها البنك األوروبيإلعادة األعمال والتنمية وكذا االقتناءات المنجزةلفائدته ‪.‬‬

‫الفقرةالثالثة‪:‬اإلعفاء من واجبات التسجيل بمضي المدة (التقادم)‬

‫باعتبار واجبات التسجيل دين كغيره من الديون‪،‬فإنه يخضع ألسباب االنقضاء العامة التي تنقضي بها االلتزامات ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫و من ضمن هاته األسباب مضي المدة أو ما يصطلح عليه قانونا بالتقادم‪ ،‬فهو تلك الفترة الزمنية التي اقرها المشرع من‬
‫أجل إقرار حق أو إسقاطه‪ ،‬و ذلك إما باعتبارها قرينة على الوفاء أو وسيلة لضمان استقرار المعامالت و درء تأبيد‬
‫المنازعات‪.‬‬

‫فإدارة التسجيل باعتبارها دائنا مدعوة للمطالبة بالحقوق الواجبة لها عن العمليات الخاضعة للتسجيل وجوبا‪ ،‬و كل تراخي‬
‫منها عن المطالبة بتلك الواجبات يسقط حقها في المطالبة بها‪ ،‬و لعل من القواعد المعتمدة في هذا الباب هو أن إهمال‬
‫اإلدارة في المطالبة بحقوقها يجعلها في مقام المتنازل عن الحق‪ ،‬طالما أن المهمل أولى بالحمل عليه كما قرره الفقهاء و‬
‫القضاة في نوازلهم ‪.‬‬

‫و لهذا الغرض عملت مختلف التشريعات المقارنة على إقران المطالبة بواجبات التسجيل بأمد زمني محدد ‪ ،‬بمضيه‬
‫تنقض حقوق اإلدارة في مواجهة الملزم‪ ،‬و يتحلل هذا األخير منها ‪.‬‬

‫و المشرع المغربي لم يخرج عن هذا اإلطار بحيث نصت المادة ‪ 123‬من مدونة تحصيل الديون العمومية على تقادم‬
‫إجراءات تحصيل الديون الضريبية و الرسوم والحقوق الجمركية وحقوق التسجيل و التمبر بمضي اربع سنوات من تاريخ‬
‫الشروع في تحصيلها‪،‬و هو ما أعمله القضاء في العديد من النوازل المعروضة عليه ‪. 5‬‬

‫و التقادم المعمول به في هذا الباب نوعان ‪ ،‬تقادم واجبات التسجيل أي تقام الحق في تأسيس الرسم و المطالبة به و‬
‫يصطلح عليه التقادم الطويل األمد و هو تقادم يهم حالة إخالل الملزم بواجب تقديم المحرر لإلدارة من أجل التسجيل‪،‬‬
‫و قد حدد المشرع أمده في عشر‪ 10‬سنوات كاملة ابتداء من تاريخ نشوء الواقعة الموجبة للرسم أي من تاريخ تحرير‬
‫المحرر أو إبرام العقد سواء تعلق األمر بعدم التقديم أصال للتسجيل أو إخفاء عناصر التعاقد من قبيل صورية الثمن‬
‫أو الطبيعة الحقيقية للعقد (كأن يرد عقد البيع في شكل هبة او صدقة )‪ ،‬ثم التقادم قصير األمد وهو الذي يهم تقادم‬
‫إجراءات تحصيل الرسم و المحددة في اربع سنوات فقط من تاريخ أخر إجراء باشرته اإلدارة‪ 6‬الملزمين المخلين‬
‫بواجب تقديم المحرر المبرم من طرفهم من أجل تسجيله ‪ ،‬كما نصت المدونة العامة للضرائب من خالل المادة‪232‬‬
‫على انه يسري اجل التقادم المحدد مدته في اربع سنوات فيما يتعلق بواجبات التسجيل ابتداء من تاريخ تسجيل العقد‬
‫او االتفاق وهو ما يعرف بالتقادم القصير‪ ،‬اما فيما يتعلق بالتقادم الطويل فالمشرع الجبائيارتأى وضع اجل خاص‬
‫يالئم الملزمين الذين ال يحترمون التزاماتهم التصريحية حيث قرر عدم سقوط المطالبة في حقهم بواجبات التسجيل‬

‫انظر حكم المحكمة اإلدارية بالدار البيضاء عدد ‪ 1933‬الصادر بتاريخ ‪ 2014/06/26‬بالملف رقم ‪ 2014/7113/17‬الذي جاء‬ ‫‪5‬‬

‫فيه ‪ " :‬تتقادم اجراءات تحصيل الضرائب و الرسوم و الحقوق الجمركية و حقوق التسجيل و التمبر بمضي أربع سنوات من تاريخ الشروع‬
‫في التسجيل "‬
‫‪ -6‬إبراهيم أخطاب‪،‬مسطرة تصحيح الثمن في العقود ‪ ،‬ضريبة التسجيل انمودجا‪،‬مكتبة الرشاد سطات ‪،‬طبعة ‪ 1،2017‬ص ‪.70‬‬

‫‪13‬‬
‫والذعائر والزيادات المستحقةإال بمرور عشر سنوات كاملة من تاريخ ابرام العقد‪ ،‬اذا فالعقد ال يكتسب مناعة من‬
‫ضريبة التسجيل اال بمرور السنوات العشر التالية لتاريخ انعقاده إذا لم يسبق ان تم تقديمهإلجراء تسجيله ‪ ،‬كما يطبق‬
‫نفس االجل بالنسبة لحاالت اخفاء الثمن او التكاليف او المبالغ او التعويضات والمدركات ومختلف التقديرات وكذا‬
‫الطابع الحقيقي للعقد او االتفاق ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أثار التسجيل ‪:‬‬

‫باعتبار رسم التسجيل نوعا من الضريبة الغير مباشرة‪ ،‬فإنه يرتب جملة من االلتزامات في حق كافة األطراف المتدخلة‬
‫بشكل مباشر أو غير مباشر سواء من حيث التأسيس أو الوفاء أو التصريح أو حتى حفظ الوثائق ‪ ،‬بل قد يصل آثاره‬
‫حتى إلى الغير من خالل إقرار حجية المحرر في مواجهة هؤالء من تاريخ التسجيل و هو ما سنحاول بحثة وفق ما يلي‬

‫الفقرةاألولى ‪:‬األحكام العامة ألثار رسوم التسجيل ‪:‬‬

‫إن رسوم التسجيل ال تهم فقط طرفي العالقة الضريبية‪ :‬الملزم (أوال) اإلدارة (ثانيا) و باقي المتدخلين (ثالثا) أو حتى الغير‬
‫عند االقتضاء (رابعا)‬

‫أوال ‪ :‬التزامات األطراف المتعاقدة‬

‫إن رسوم التسجيل تقتضي من المتعاقدين لزوم التصريح بالعملية المنشأة للحق في استفاءها للمصالح الخارجية لو ازرة‬
‫المالية باعتبارها المكلفة باستخالصها داخل أجل أقصاه ‪ 30‬يومامن تاريخ االتفاق مع إيداع نظير من السند المثبت له إذا‬
‫كان عرفيا بمكتب التسجيل‪ ،‬أو نسخة منه مشهود بمطابقتها لألصل من طرف مفتش الضرائب المكلف بالتسجيل يوقع‬
‫عليها اطراف العقد او احدهم ويحتفظ بها في المكتب ‪.‬‬

‫ثانيا التزامات مفتش الضرائب المكلفين بالتسجيل‬

‫إن استفاء رسم التسجيل يقتضي من العون المكلف بتلقي المحررات ‪ ،‬بتسجيلها بشكل متتابع يوما بيوم بمجرد تقديمها‬
‫للتسجيل ‪ -‬وال يجوز له تأجيل التسجيل إذا كانت كافة العناصر المتطلبة للتقدير مثبتة بالعقد أو التصريح ‪ ،‬أو سبق‬
‫تصفيتها ‪ ،‬و له عند تعذر ذلك االحتفاظبالعقد العرفيأو األصل الفريد للعقد الرسمي طوال المدة الالزمة الستخراج نسخ‬
‫منها مشهود بمطابقتها لألصل‪ .‬كما يتوجب عليه االحتفاظ بكل عقد يتضمن الضرائب والرسوم المستحقة على العقار‬
‫المذكور والمتعلقة بالسنة التي تم فيها نقل الملكيةأو التفويت وكذا بالسنوات السالفة إلى حين استدالل أطراف العقد بما‬
‫يفيد إبراء الذمة من تلك الحقوق الضريبية ‪، ،‬كما يلزمه اإلمتناع عن تسجيل العقود المخالفة للقانون ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثالثا‪ :‬إلتزامات محرري العقد والقضاة المكلفين بالتوثيق وكتاب بالضبط‬

‫من ضمن االلتزامات الواقعة على محرري العقد اإلمتناع عن تحرير أي عقد يهم عملية تفويت عقار او حقوق عقارية قبل‬
‫اإلستدالل أمامهم بشهادة تفيد عدم استحقاق أي من الواجبات الضريبية على العقار محل التفويت تحت طائلة ترتيب‬
‫مسؤوليتهم التضامنية عن حقوق اإلدارة الضريبية‪ ،‬كما يلزمون أيضا بتضمين العقود كافة البيانات الالزمة لتحديد أساس‬
‫تصفية رسوم التسجيل المستحقة لإلدارة ‪،‬و ينفرد الموثقون العبريون بالتزام ترجمة العقد للعون المكلف بالتسجيل‪ ،‬مع‬
‫استدالال الموثق بسجل التحصين من أجل اإلطالع و تسجيل ما ضمن به من عقود الستخالص ما يلزم عنها من‬
‫واجبات ‪.‬‬

‫و ينفرد العدول بواجب إشعار المتعاقدين عند تلقي إشهاد خاضع إجباريا للتسجيل بإجبارية التسجيل وحثهم على‬
‫اداءواجباته داخل االجل القانوني ‪،‬كما يجب عليهم تحرير العقد بمجرد تلقي اإلشهاد وتوجيهه إلى مكتب التسجيل مصحوبا‬
‫بنسخة منه‪ ،‬كما يجب عليهم فيما يتعلق بتملك عقار او حقوق عينية عقارية او حق الرقبة او حق االنتفاع بأصل تجاري‬
‫او زبائن ان يضمنوا العقود التي يحررونها مراجع التسجيل المتعلقة بالتفويت السابق ‪.‬‬

‫بالنسبة للقضاة المكلفين بالتوثيق ‪:‬‬

‫يمنع على القضاة المكلفين بالتوثيق الخطاب على العقود الخاضعةإلجبارية التسجيل قبل أداء الواجبات المستحقة عنه‪ ،‬و‬
‫أن يوجهوا بمجرد الخطاب على العقد نسخة منه الى مكتب التسجيل المختص ‪.‬‬

‫بالنسبة لكتاب بالضبط‪:‬‬

‫يجب عليهم أن يوجهوا المفتش الضرائب المكلف بالتسجيل التابع لدائرة اختصاصهم قبل انقضاء اجل ثالثةأشهر نسخة‬
‫مصادقة على مطابقتها لألصل من األحكاموالق اررات واألوامرالمثبتة إلحدى التفويتات آو االتفاقات الخاضعة للتسجيل‬
‫اإلجباري‪ ،‬كما يجب عليهم أن يوجهوا لنفس المصلحة (مفتش الضرائب) داخل اجل ‪ 30‬يوم أصول محررات القضائية‬
‫وغير القضائية التي تخضع بحكم طبيعتها او حسب مضمونها لواجبات التسجياللنسبية ‪.‬‬

‫كما أن المشرع لم يكتفي بهذه االلتزامات التي احاط بها عملية تسجيل المحررات‪ ،‬بل إنه ألزم المحافظين على األمالك‬
‫العقارية و الرهون باإلمتناع عن تحرير أو قيد أو تلقي جميع العقود و التفويتات الخاضعةإجباريا التسجيل قبل التثبت من‬
‫استفاء واجبات التسجيل عنها ‪.‬‬

‫و في مقابل هاته االلتزامات‪ ،‬فإن المشرع قد أضفى الحجية على المحررات المستوفاة عنها واجبات التسجيل في مواجهة‬
‫الغير ابتداء من تاريخ التسجيل ‪ ،‬و اعتباره تاريخ ثبوتها بالنسبة للمحررات العرفية (المادة ‪ 126‬من المدونة العامة‬

‫‪15‬‬
‫للضرائب و الفصل ‪ 425‬ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،) .‬كما جعل من عميلة التسجيل وسيلة لحفظ الوثائق و المحررات (المادة ‪ 35‬من‬
‫المدونة العامة للضرائب ) ‪.‬‬

‫لكن ما يالحظ على مستوى أثار التسجيل أنها قاصرة على ضمان حقوق اإلدارة في استخالص الرسم أكثر من ضمان‬
‫األمن التعاقدي للمتعاقدين و ال حقوقهم المترتبة عن العقد‪ ،‬وهو ما يظهر في عدم العناية بهذا الجانب أثناء عملية‬
‫استخالص الدولة لمستحقاتها المترتبة عن العملية موضوع فرض رسوم التسجيل ‪.‬‬

‫الفقرةالثانية ‪:‬جزاءات اإلخالل بالواجبات التي تفرضها رسوم التسجيل‬

‫ال يجوز للموثق تسليم أي نسخة من العقد قبل تضمينه مراجع الوفاء برسوم التسجيل و ال تسليم أي نسخة من العقد‬
‫قبل تسجيل النسخة األصلية تحت طائلة الجزاء المحدد بالمادة ‪ 250‬من المدونة العامة للضرائب ‪،‬و ال يجوز للعدل تحرير‬
‫العقد النهائي قبل رجوع النسخة الموجزة منه من إدارة التسجيل متضمنة لمراجع استخالصها ‪.‬‬

‫و يطال الجزاء كذلك المتعاقدين بالنسبة للعقود العرفية‪ ،‬عند عدم تقديمها للمفتش المكلف باستخالص رسوم التسجيل داخال‬
‫أجل ‪ 30‬يوما من تاريخ إبرامها‪ ،‬و ذلك في شكل غرامات وذعائر في شكل نسب مئويةتناقصية بحسب عدد أيام التأخير‬
‫في اإليداع إلى حين انقضاء أجل التقادم الطويل األمد(‪ 10‬سنوات ) ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬واجبات التمبر ‪.‬‬

‫واجبات التمبر عبارة عن "ضريبة " استهالكية تؤدى عن مختلف عمليات التسجيل و الوثائق التي تصدرها اإلدارة بغية‬
‫‪7‬‬
‫إضفاء الصبغة الرسمية و القوة اإللزامية‬

‫و تعتبر هاته الواجبات قرينة لواجبات التسجيل و مكملة لها‪ ،‬بل هما مترابطتان سواء من المرجع القانوني و ما يحدده‬
‫‪8‬‬
‫من إجراءات التأسيس أو التحصيل‪ ،‬و ذلك حد التزامن ‪.‬‬

‫و عموما فإن هذا الترابط بينهما يؤكده مصدر مشروعيتهما و هو المدونة العامة للضرائب ‪ ،‬األمر الذي يتطلب منها بيان‬
‫نطاق واجبات التمبر ( المطلب األول) ‪ ،‬ثم إلى مقدارها و إجراءات تصفيتها ( المطلب الثاني) و أخي ار جزاءات اإلخالل بها‬
‫( المطلب الثالث) ‪.‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬مجال تطبيق واجبات التمبر واالعفاءات الممنوحة‬

‫‪ -7‬يحيى الصافي ‪ ،‬المرجع السابق الصفحة ‪. 219‬‬


‫‪ -8‬يحيى الصافي ‪،‬المرجع السابق صفحة ‪218‬‬

‫‪16‬‬
‫إن نطاق الزامية واجبات التمبر ال يختلف كثي ار عن النطاق الخاص بواجبات التسجيل ‪ ،‬فكل العقود الخاضعة لواجبات‬
‫التسجيل تخضع لزوما لواجب التمبر‪ ،‬تضاف له بعض الخدمات التي تقدم الدولة بمختلف مصالحها و كذا الجماعات‬
‫الترابية (الفقرة االولى ) ‪،‬و ال تعفى منها إال بعض العمليات المحددة قانونا بينما قد أعفى المشرع الجبائي مجموعة‬
‫من العقود والمحررات وهو ما سنتناوله في ( الفقرة الثانية ) ‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬نطاق تطبيق واجبات التمبر ‪.‬‬

‫باعتبار واجبات التمبر ضريبة استهالكية تطال جميع عمليات التسجيل الرامية إلى إكساب الوثيقة المسجلة قوة اإللزام‪ ،‬فإن‬
‫نطاقه يمتد ليشمل جميع العقود والمحررات والدفاتر والسجالت و المستخرجات االخرى‪ ،9‬من قبيل ‪:‬‬

‫العقود واالتفاقات الخاضعة إلجبارية التسجيل كما هي مفصلة بالمادة ‪ 127‬من المدونة العامة للضرائب‪.‬‬ ‫•‬
‫العقود والوثائق والمحررات المشار اليها في المادة ‪ 252‬من المدونة العامة للضرائب كاإلعالنات اإلشهارية على‬ ‫•‬
‫الشاشة كيفما كان شكلها‪،‬رخص و أذونات محالت استهالك المشروبات الكحولية او الممزوجة بالكحول ‪ ،‬البطاقة الوطنية‬
‫للتعريف االلكترونية‬

‫وعموما فإن واجبات التمبر تطال جميع العقود والمحررات والدفاتر والسجالت او الفهارس المنشأة لتكون سندا أولإلثبات‬
‫حق أو إلتزام او إبراء وبصفة عامة إلثبات واقعة أوعالقة قانونية كيفما كانت ‪.‬‬

‫وتجدر االشارة الى انه تخضع لنفس واجبات التنمر المطبق على الوثائق المنسوخة النسخ وجميع المستخرجات االخرى‬
‫بواسطة التصوير المنشأة لتكون نسخا رسمية او مستخرجات او نسخ‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للوثائق المنسوخة من إدارة‬
‫المحافظة العقارية التي يستوفى عنها واجب التمبر بحسب مبلغ ‪ 20‬درهما عن كل صفحة ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬االعفاءات الممنوحة في مجال التمبر‬

‫إذا كانت واجبات التمبر تشمل العديد من العمليات التي تطال العقار او غيره من الوقائع القانونية ‪ ،‬فإن شموليتها ال تقتضي‬
‫بالضرورة تغطيتها لكافة العالئق االجتماعية أو المالية ‪ ،‬بل إن المشرع قد أورد إعفاءات خاصة منها العقود والوثائق المعفاة‬
‫من واجبات التسجيل التي بيناها بالمبحث األول باإلضافة الى بعض الوثائق والعقود والمحررات الواردة بالمادة ‪ 250‬من‬
‫مدونة الضرائب لعل أهمها ‪:‬‬

‫أنظر المادة ‪ 249‬من المدونة العامة للضرائب ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪17‬‬
‫العقود المحررة لمنفعة عامة أو إدارية كعقود السلطة العمومية ذات الطابع التشريعي او التنظيمي والمستخرجات او‬ ‫‪-‬‬
‫النسخ او شهادة العقود المذكورة المسلمة إلدارة عمومية وأصول المقررات والق اررات والمداوالت والسجالت والمستندات ذات‬
‫الصبغة الداخلية لإلدارة العمومية ‪.‬‬

‫مخالصات الضرائب والرسوم وكذا المحررات والوثائق المتعلقة بالتحصيل الجبري للديون العمومية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السجالت المخصصة لتحفيظ او تحرير رسوم الملكية وكذا العقود المنصوص عليها في القانون العقاري من اجل‬ ‫‪-‬‬
‫التحفيظ ‪.‬‬

‫الشهادات الدراسية وجميع الوثائق او المحررات المعدة للحصول على شهادة او دبلوم من اي درجة كان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قوائم االثمان والتصاميم والبيانات التفضيلية وكشوف الحسابات التقديرية وشهادة مالئمة الذمة واالهلية وجميع‬ ‫‪-‬‬
‫المستندات الملحقة بعروض االثمان بقصد المشاركة في المزادات العلنية ‪.‬‬

‫وثائق االقامة المسلمة للعمال المتصرفين والتابعين والموظفين ومستخدمي البنك االفريقي للتنمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشهادات الطبية المسلمة قصد تقديمها إلدارة عمومية او للسلطة القضائية او اعوان السلطة العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬المحررات والوثائق المتعلقة بالمحاسبة العمومية وذلك كاألوامر باألداء وحواالت االداء المسحوبة على الصناديق‬
‫العمومية او على صناديق االحباس والفاتورات والمذكرات المحررة لدعم هذه االوامر باألداء والحواالت‪.‬‬

‫قوائم ودفاتر وسجالت المحاسبة وكذا دفاتر نسخ رسائل الخواص والتجار والفالحين وغيرهم ومحاضر االرقام‬ ‫‪-‬‬
‫التسلسلية واالمضاءات لهذه الدفاتر والسجالت‪.‬‬
‫جميع المخالصات المتعلقة بالمبالغ المؤداة بواسطة شيك بنكي او بريدي او تحويل بنكي او بريدي او بواسطة‬ ‫‪-‬‬
‫حوالة بريدية او بواسطة دفع في حساب جاري بريدي خاص بمحاسب عمومي شريطة ان ينص فيها على تاريخ‬
‫العملية ومراجع السند او كيفية االداء والمؤسسة البنكية او البريدية‪.‬‬

‫‪ -‬المحررات والوثائق المتعلقة بالحالة المدنية متمثلة في سجالت الحالة المدنية والمحررات والوثائق المنشأة والمدلى‬
‫بها إلقامة او تصحيح الحالة المدنية وكذا النسخ مستخرجات عقود الحالة المدنية ‪.‬‬

‫‪ -‬المحررات الالزمة لتأسيس وإدارة مجلس العائلة وكذا تسيير الوصاية‪.‬‬

‫المحررات التي ينجزها العدول والموثقون والعبريون والمتعلقة باألحوال الشخصية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬العقود والمحررات القضائية وغير القضائية والمتجلية في ‪:‬‬

‫" محررات وق اررات الشرطة العامة وكذا االحكام الزجرية المحررات المنجزة تطبيقا ألحكام الكتاب الخامس في مدونة‬
‫التجارة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫" المقاالت والمذكرات واصول االحكام القضائية ونسخها والتنفيذية ونسخها الرسمية والعقود القضائية وغير القضائية‬
‫الصادرة عن كتاب بالضبط التي ال تخضع وجوبا للتسجيل واإلجراءاتالمسطرية المقامة من لدن كتاب الضبط أو‬
‫المفوضون القضائيون وكذا السجالت بمختلف اقسام المحاكم ‪.‬‬

‫" ق اررات ومحررات محاكم النقض والمجلس الجهوي للحسابات و مق اررات الخازن العام للمملكة وكذا النسخ‬
‫الرسمية التي يسلمها المجلس االعلى للحسابات او الخازن العام‬

‫‪ -‬المحررات المتعلقة بعملية القرض والمتمثلة في ‪:‬‬


‫" المحررات المثبتة للتطبيقات البنكية والشيكات والحواالت البريدية ووصوالت الوفاء الموضوعة وكذا وصوالت‬
‫الوفاء باألوراق التجارية القابلة للتداول ‪.‬‬
‫" الوصوالت على ودائع المبالغ النقدية التي يقوم بها عمالء االداء االلكتروني عبر الهاتف النقال في حساب بنكي‬
‫او حساب لألداء ‪.‬‬

‫➢ المحررات ذات المنفعة االجتماعية ‪:‬‬

‫ومن بين هذه المحررات نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫الصبغة اإلدارية المسلمة للمعوزين والوصوالت التي يسلمونها برسم االعانات‬ ‫العقود و المستندات ذات‬ ‫•‬
‫والتعويضات عن الحرائق والفيضانات وغيرها من الحوادث الفجائية ‪.‬‬

‫اوراق السفر المعدة لصالح الآلجئين وعديم الجنسية والرعايا واألجانب الذين يثبتون انهم في حالة يستحيل عليهم‬ ‫•‬
‫فيها اداء الضريبة ‪.‬‬

‫اتفاقيات الشغل الجماعية وعقود إجاره الخدمة او العمل او بطاقات وشهادات العمل ودفاتر المستخدمين واوراق‬ ‫•‬
‫االذى وجميع المستندات االخرى المثبتة لسداد األجور المؤداة لهؤالء المستخدمين ‪.‬‬

‫سجالت ودفاتر المخازن العامة وكذا المستخرجات المسلمة منها ‪.‬‬ ‫•‬
‫شهادات الربان وجداول بحارة كل سفينة او مركب ‪.‬‬ ‫•‬
‫عقود التامين المبرمة من طرف شركه التامين وشركة التعاضدية وغيرها من المؤمنين‪ ،‬وكذا جميع العقود التي‬ ‫•‬
‫يكون موضوعها خصيصا تكوين او تعديل او فسخ لهذه العقود بالمرضاة ‪.‬‬

‫تذاكر النقل العمومي الحضري للركاب ‪.‬‬ ‫•‬


‫مخالصات مبيعات االدوية في الصيدليات ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪19‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تصفية تعريفة واجبات التمبر‬

‫إن واجبات التمبر باعتبارها التزاما يهم الذمة المالية للملزم ‪ ،‬فإن من باب العدالة أن يتم اإلعالن عنها مسبقا و ذلك بتحديد‬
‫تعريفتها(الفقرة األولى) و بيان طرق تصفيتها (الفقرة الثانية )‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬تعريفة واجبات التمبر ‪:‬‬

‫إن المتمعن في واجبات التمبر رغم اختالفها و تعدادها الذي يجعل من عملية حصرها أم ار شاقا ‪ ،‬فإنه يمكن تصنيفها‬
‫إلى نوعين واجبات ثابتة و أخرى نسبية‬

‫أوال ‪ :‬الواجبات النسبية‬

‫تتحدد هذه الواجبات في شكل نسب مئوية تختلف باختالفالعملية التي تشملها فنجد مثال من ضمنها ‪:‬‬

‫نسبة ‪ %5‬و تهم اإلعالنات اإلشهارية على الشاشة كيفما كان شكلها وطريقتها ‪.‬‬ ‫•‬
‫نسبه ‪ 0.25‬وتهم المخالصات الصرفة والمجردة أو اإلجراءات التي تقيد أسفل الفواتير وقوائم المصاريف والوصوالت‬ ‫•‬
‫واالبراءات من مبالغ نقدية وجميع السندات المتضمنة لمخالصة او إبراء المؤداة نقدا‪.‬‬
‫غير ان احكام هذه النسبة ال تطبق على الملزمين الذين ليست لهم صفه تاجر والمهنيين غير الخاضعين‬
‫لمسك المحاسبة وفق نظام النتيجة الصافية الحقيقة ‪ ،‬وموزعي المواد النفطية بالتقسيط بمحطات الوقود بالنسبة‬
‫لمخالصات مبيعات المنتجات النفطية بالتقسيط بمحطات الوقود بالنسبة لمخالصات مبيعات المنتجات النفطية التي‬
‫تتم من طرفهم وكذا تجار التبغ بالتقسيط ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الواجبات الثابتة‬

‫وهي الواجبات التي ال تتغير بحيث تبقى ثابتة و منها‪:‬‬

‫واجب ثابت قدره ‪ 1000‬درهم ويخضع له محضر التسلم حسب نوع السيارات والعربات والمقطورة البالغ وزنها أكثر من‬ ‫•‬
‫‪ 1000‬كيلوغرام ‪.‬‬

‫واجب ثابت قدره ‪ 500‬درهم ويخضع له بطاقة التسجيل في سلسلة ‪w18‬تجديد لها محضر تسلم حسب النوع‪،‬‬ ‫•‬
‫جوازات السفر وكل تمديد لها ‪.‬‬

‫واجب ثابت قدره‪ 300‬درهم وتخضع له رخص الصيد البري ‪ ،‬رخص السياقة‪ ،‬ايصاالت الشروع في استعمال العربات‬ ‫•‬
‫‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫واجب ثابت قدره ‪ 200‬درهم ويخضع له رخص واذن محالت استهالك المشروبات الكحولية او الممزوجة بالكحول‬ ‫•‬
‫ونظائرها‪ ،‬رخص حمل األسلحة الظاهرة أو غير الظاهرة ورخص حيازة األسلحة وكل تجديد للرخص المذكورة‪ ،‬رخصة‬
‫السياقة الدولية‪ ،‬وصل الشروع في اإلستعمال المؤقت للسيارات في السلسلة ‪ ،‬محاضر التسلم حسب النوع ‪.‬‬

‫واجب قدره ‪ 100‬درهم ويخضع له نظائر لضياع او تالشي الوصل بتصريح السيارات والعربات المقطورة التي يتجاوز‬ ‫•‬
‫وزنها مشحونة أكثر من ‪ 1000‬كيلوغرام ‪ ،‬محاضر التسلم بشكل انفرادي للدراجات النارية والدراجات ذات المحرك الذي‬
‫يفوق حجم اسطوانته ‪ 50‬سنتمت ار مكعبا ‪ ،‬وثائق اإلقامة المتعلقة باألجانب ‪.‬‬

‫واجب ثابت قدره ‪ 75‬درهم وتخضع له البطاقة الوطنية للتعريف االلكترونية عند تسلمها او تجديدها او منح نظير لها ‪.‬‬ ‫•‬
‫واجب ثابت قدره ‪ 50‬درهم وتخضع له شهادة الفحص الدوري للسيارات والعربات المقطورة‪ ،‬نظائر لضياع اوتالشي‬ ‫•‬
‫الوصل بتصريح ‪ ،‬سندات االستيراد‪ ،‬البطاقة الوطنية للتعريف االلكترونية الخاصة باألشخاص الذين تقل أعمارهم عن ‪12‬‬
‫سنه ميالدية كاملة ‪.‬‬

‫واجب ثابت قدره ‪ 30‬درهم وتخضع له جذاذات القيس الجسماني عن كل مستخرج يتم تسليمه ‪.‬‬ ‫•‬
‫واجب ثابت قدره ‪ 20‬درهم ويخضع له سندات الشحن المنجزة للتعرف على البضائع موضوع عقد النقل البحري عن كل‬ ‫•‬
‫نظير محدث ‪ ،‬محضر التسلم بشكل انفرادي للناقالت والج اررات المجهزة عجالتها بإطارات مطاطيه وان ال تتجاوز سرعتها‬
‫‪ 30‬كيلو مت ار في الساعة‪ ،‬جميع العقود والوثائق والمحررات المشار اليها في المادة ‪ 249‬من المدجونة العامة للضرائب‬
‫عن كل ورقة مستعملة او وثيقة محررة بالطريقة االلكترونية ‪.‬‬

‫واجب ثابت قدره ‪ 05‬دراهم وتخضع له االوراق التجارية القابلة للتداول ‪ ،‬وصل الشروع في استعمال عربه ذات‬ ‫•‬
‫محرك او مقطورة ‪.‬‬

‫واجب ثابت قدره درهم واحد ويخضع له المحررات التي تعتبر مجرد وصل وابراء من السندات او القيم ‪ ،‬الوصوالت التي‬ ‫•‬
‫تثبت ايداع مبالغ نقديه لدى مؤسسه القرض او لدى بورصة القيم ‪ ،‬وصوالت نقل البضائع او الطرود البريدية ‪.‬‬

‫واجب محدد قدره ‪ 2500‬درهم تخضع له العربات التي تقل عن ‪ 8‬احصنة ‪.‬‬ ‫•‬
‫واجب محدد قدره ‪ 4500‬درهم تخضع له العربات التي بين ‪ 8‬الى ‪ 10‬احصنة ‪.‬‬ ‫•‬
‫واجب محدد قدره ‪ 10,000‬درهم تخضع له العربات التي بين ‪ 11‬الى ‪ 14‬حصانا ‪.‬‬ ‫•‬
‫واجب محدد في ‪ 20,000‬درهم تخضع لع العربات التي تساوي أو تفوق ‪ 15‬حصانا‬ ‫•‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬تصفية واجبات التمبر ‪:‬‬ ‫•‬

‫‪21‬‬
‫تتم تصفية الواجبات المستحقة بمناسبة واجبات التمبر‪ ،‬إما في شكل أداء مباشر مقابل وصل مخالصة للجهة المعنية بالفرض‬
‫‪ ،‬أو في شكل صويرة الصقة تحمل المبلغ الواجب األداء يلصق بالمحرر الخاضع لواجب التمبر ‪ ،‬لكن الجدال الذي خلقه‬
‫الصراع بين مختلف مصالح اإلدارة خاصة بين و ازرة المالية و مختلف المرافق المعنية بتقديم الخدمة الخاضعة لواجب التمبر‬
‫قد حددا بالعديد من المصالح الخارجية إلى استفاء واجب التمبر بشكل مباشر مقابل وصل مبرء لذمة الملزم يسلمه العون‬
‫المكلف من طرف المصلحة المعنية (السجل العدلي و نسخ األحكام نموذجا) يحمل اإلبراء منه‬

‫المطلب الثالث ‪:‬الجزاءات الخاصة بواجبات التمبر‬

‫إن الجزاء الخاص باإلخالل باألحكام المتعلقة بواجبات التمبر يشمل حالة اإلمتناع عن الوفاء بالتمبر أصال (الفقرة األولى) أو‬
‫الوفاء الناقص أو غيره من الحاالت المنتظمة بالمدونة العامة للضرائب (الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة األولى ‪:‬الجزاءات المترتبة عن مخالفة طرق اداء واجبات التمبر‬

‫حددت المادة ‪ 207‬مكرر من المدونة العامة للضرائب الجزاءات المترتبة على مخالفة طرق اداء واجبات التمبر حيث تفرض‬
‫هذه الجزاءات على كل مخالفة لمقتضيات الكتاب الثالث من القسم األول من المدونة ذعيرة قدرها ‪ 20‬درهما ما لم ينص على‬
‫ذعيرةخاصة ‪.‬‬

‫وفي حالة ما اذا تعلق االمر بمخالفة لقواعد ‪ 52‬تحدد الغرامة في ‪ 100‬من مبلغ الواجبات المجردة المستحقة مع ‪:‬‬

‫*جوازات السفر وكل تمديد لها ‪.‬‬

‫* رخصة الصيد البري ‪.‬‬

‫* رخصه السياقة ‪.‬‬


‫* ايصاالت الشروع في استعمال العربات المنجزة بعد انتهاء فترة صالحية االيصال بالشروع في االستعمال‬
‫المؤقت ‪.‬‬

‫تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 1000‬درهم ‪.‬‬ ‫➢‬

‫محضر التسلم حسب نوع السيارات والعربات المقطورة البالغ وزنها اكثر من ‪ 1000‬كيلوغرام ‪.‬‬

‫تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 500‬درهم ‪.‬‬ ‫➢‬

‫‪ -‬بطاقة التسجيل في سلسلة ‪w 18‬وكل تجديد لها ‪.‬‬


‫‪ -‬محضر التسلم حسب النوع للناقالت والج اررات المجهزة عجلتها بإطارات مطاطية واآلالت الفالحية ذات الحركة‬
‫اآللية التي ال يتأتى لها من حيث تركيبها أن تتجاوز سرعه ‪ 30‬كلم في الساعة ‪.‬‬

‫جوازات السفر وكل تمديد لها‬ ‫➢‬

‫‪22‬‬
‫تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 200‬درهم محالت استهالك المشروبات الكحولية او الممزوجة بالكحول و نظائرها ‪..‬‬

‫‪ -‬رخص حمل األسلحة الظاهرة أو غير الظاهرة ورخص حيازة األسلحة و كل تجديد للرخص المذكورة عن كل سنة‬
‫من مده صالحيتها ‪.‬‬

‫‪ -‬رخصه السياقة الدولية ‪.‬‬

‫‪ -‬وصل الشروع في االستعمال المؤقت للسيارة في السلسلة ‪.‬‬

‫‪ -‬محاضر تسلم السيارات والعربات المقطورة البالغ وزنها اكثر من ‪ 1000‬كلغ عن تسلم كل سيارة منفردة ‪.‬‬

‫الدراجات النارية والدراجات ذات المحرك الذي يفوق اسطوانته ‪ 50‬سم مكعبا عن تسلم كل صنف من هذه‬ ‫‪-‬‬
‫الدراجات ‪.‬‬

‫تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 100‬درهم ‪.‬‬ ‫➢‬

‫‪ -‬نظائر لضياع وتالشي وصل بتصريح السيارات والعربات المقطورة التي يتجاوز وزنها مشحونة اكثر من ‪1000‬‬
‫كلغ‪.‬‬

‫‪ -‬محاضر التسلم بشكل فردي للدراجات الناري والدراجات ذات المحرك الذي يفوق حجم اسطوانته ‪ 50‬سنتيمت ار مكعبا‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬وثائق اإلقامة المتعلقة باألجانب عن كل من مده صالحيتها ‪.‬‬

‫تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 75‬درهم ‪.‬‬ ‫➢‬

‫البطاقة الوطنية للتعريف االلكتروني عند تسليمها او تجديدها او منح نظير لها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 50‬درهم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬شهادة الفحص الدوري للسيارات والعربات المقطورة‪.‬‬

‫‪ -‬نظائر لضياع او اتالف‬

‫‪ -‬وصل تصريح بالشروع في استخدام عربات ذات محرك (البطاقة الرمادية)‪.‬‬

‫‪ -‬سندات استيراد والتي ال تتجاوز قيمتها ‪ 2000‬درهم ‪.‬‬

‫‪ -‬تخضع لواجب ثابت قدره ‪ 30‬درهم‬

‫‪ -‬جددات القياس الجسمانية عن كل مستخرج يتم تسليمه‪.‬‬

‫تخضع الواجب ثابت قدره ‪ 20‬درهم ‪.‬‬ ‫➢‬

‫‪23‬‬
‫سندات الشحن المنجزة للتعرف على البضائع موضوع عقد نقل البحري عن كل نظير محدث ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫محضر التسلم بشكل انفرادي للناقالت المزنجرة و الج اررات المجهزة عجالتها بإطاراتمطاطيةوآالتالفالحة ذات‬ ‫‪-‬‬
‫المحركات اآللية التي ال يتأتى لها من حيث تركيبها ان تتجاوز سرعه ‪ 30‬كلم في الساعة ‪.‬‬

‫‪ -‬جميع العقود والوثائق والمحررات المشار إليها بالمادة ‪ 249‬من المدونة عن كل ورقة مستعملة أو وثيقة محررة‬
‫بالطريقة اإللكترونية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬االلتزامات المترتبة عن واجبات التمبر‬

‫إن من ضمن االلتزامات المترتبة عن مختلف المتدخلين في عملية استفاء واجبات التمبر وجوب إبطال كل تمبر منقول‬
‫تم استعماله فور وضعة على الوثيقة المعنية بعملية االستخالص‪ ،‬و ذلك بوضع توقيع المكتب او الخاضع للضريبة او‬
‫ممثلهم او اعوان الجمارك فيما يتعلق بفسخ سندات الشحن مقدم من طرف الوافد من الخارج ‪ ،‬كما يجوز إبطال التمبر‬
‫أيضابواسطة قلم بمداد كثيف يحمل نفس البيانات‪ ،‬ويتم هذا اإلبطال بحيث يظهر جزء من االمضاء او الخاتم على‬
‫التمبر المنقول وجزء على الورق الذي وضع عليه التمبر‪ ،‬ويعتبر غير متمبر كل عقد او وثيقة او محرر الصق عليه‬
‫تمبر منقول او معطل بعد استعماله او دون تطبيق الشروط المقررة او وضع عليها تمبر سبق استعماله‪.‬‬
‫و عموما فإن هذه المقتضيات صارت متجاوزة أمام تشبت مختلف اإلدارات باألداء المباشر لها مقابل وصل غبراء ‪ ،‬و‬
‫يتم اإلشهاد على الوفاء عن طريق وضع خاتم الموظف المعني باالستخالص فوق الوثيقة المعنية بدل التمبر المنقول‬
‫‪.‬‬
‫و تبقى إجراءات المراقبة و المنازعة سواء تعلقت بالتأسيس أو التحصيل المتعلقة بواجبات التمبر نفسها الجاري بها‬
‫العمل بالنسبة لواجبات التسجيل و غيرها من الضرائب المستحقة للدولة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫خاتمــــــــــــــــــــة‬

‫خالصة لما سبق يتضح ان رسوم التسجيل وواجبات التمبر تعتبران موردا مهما من الموارد المالية الضريبية للدولة‬
‫وذلك انطالقا من اتساع نطاقها ‪،‬و إلهميتهما افرد لها المشرع المغربي مقتضيات تفصيلية كثيرة ‪ ،‬لكن من باب تأمين‬
‫حقوق اإلدارة دون النظر إلى خلق آلية حقيقة للتوزان بين حقوق هاته األخيرة و حقوق الملزمين ‪ ،‬و أحيانا دون مراعاة‬
‫لهاته الحقوق و ال لتناسب الرسم مع جودة الخدمة المقدمة ‪.‬‬

‫وأخي ار نقر بأن الموضوع يحتاج إلى مزيد من الدرس خاصة أمام ندرة الدراسات التي تناولته بتفصيل خاصة من‬
‫منظور ثنائية الحق و الواجب و ما تقتضيه من لزوم تحقيق التوازن بين الطرفين إدارة و ملزمين بما يحقق الحد األدنى‬
‫من العدالة في إقرار مثل هاته الرسوم و تمكين الملزم من المنازعة فيها بشكل فعلي و ضامن لحقوقه خاصة عند تبني‬
‫اإلدارة للفرض التلقائي لرسم التسجيل أو مراجعة وعائه دون ممارسة الحق في استشفاع الحقوق المبيعة عند اختالف‬
‫الطرفين حول قيمة العقار او الحق العقاري الذي تم تفويته و امتناع اإلدارة عن استمالكه مقابل الوفاء بالثمن المعتبر‬
‫من طرفها كأساس لتحصيل واجبات التسجيل و الذي قد يفوق بكثير الثمن الوارد بالعقد ‪.‬‬

‫الئحـــــــــة المراجع ‪:‬‬

‫❖ يحيى الصافي الوجيز في نظرية وتطبيق ضريبة التسجيل بالمغرب سلسله القانون والمجتمع ‪. 1991‬‬
‫❖ ابراهيم حطاب مسطره تصحيح الثمن في العقود الضريبية التسجيل نموذجا مكتبه الرشاد سطات االولى ‪2014‬‬
‫‪.‬‬

‫❖ محمد مؤمن فصيله مفهوم التسجيل الواجب ‪ 489‬من قانون باقي البيانات غير موجوده ‪.‬‬

‫❖ محمد الشكيري القانون الضريبي المغربي الجزء األول الطبعة األولى ‪ 2015‬الشركة المغربية لتوزيع الكتاب‬
‫الدار البيضاء ‪.‬‬

‫❖ المدون العامة للضرائب لسنه ‪2021‬‬

‫الفهرس‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫مقدمه ‪1.........................................................................................................‬‬

‫المبحث األول رسوم التسجيل ‪3...................................................................................‬‬

‫المطلب االول نطاقه تطبيق رسوم التسجيل واعفاءته ‪3............................................................‬‬


‫الفقرة األولى نطاق تطبيق واجبات التسجيل ‪3...................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية تقادم واجبات التسجيل ‪4............................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬نطاق تطبيق رسوم التسجيل‪4............................................................‬‬

‫الفقرة األولى االلتزامات في واجبات التسجيل‪4..................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية الجزاءات الخاصة برسوم التسجيل‪9...............................................................‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬اإلعفاء من واجبات التسجيل بمضي المدة (التقادم‪11...........................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أثار التسجيل ‪13..............................................................................:‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬األحكام العامة ألثار رسوم التسجيل‪13...........................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬جزاءات اإلخالل بالواجبات التي تفرضها رسوم التسجيل ‪15......................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واجبات التمبر‪15.................................................................................‬‬


‫المطلب األول‪ :‬مجال تطبيق واجبات التمبر واإلعفاءات الممنوحة‪15..............................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬نطاق تطبيق واجبات التمبر‪16..................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلعفاءات الممنوحة في مجال التمبر‪16..........................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تصفية تعريفة واجبات التمبر‪19...................................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تعريفة واجبات التمبر ‪20....................................................................... :‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصفية واجبات التمبر‪21.........................................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الجزاءات المترتبة عن مخالفة طرق اداء واجبات التمبر‪21.......................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬االلتزامات المترتبة عن واجبات التمبر‪23..........................................................‬‬

‫خاتمة‪25........................................................................................................ :‬‬

‫‪26‬‬
‫الئحة المصادر الفهرس‪25.......................................................................................:‬‬

‫‪27‬‬

You might also like