You are on page 1of 163

‫ش ب ال ن ن ال‬ ‫ج م سيد محمد بن عبد هللا‬

‫الترابي‬ ‫م ستر ق ن ن تدبير الجم ع‬ ‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي‬ ‫ك ال‬


‫فس‬

‫بحث لنيل ش دة الم ستر في م ض ع ‪:‬‬

‫الديم راطي التش ركي التدبير المح ي‬


‫نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬

‫إشراف ا ست ذ ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫إعداد الط ل‬

‫عبد الح ال ز ز‬ ‫عبد الرحي ق ش‬

‫‪/‬‬ ‫السن الج م ي ‪:‬‬


‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫‪2‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫شــــكر ت ديــــر‬

‫ي رض ع ين اج اإلقرار ب ل ضل ب د ن ن ي‬
‫كت ب هذا البحث‪ ،‬ن ت د بجزيل الشكر خ لص‬
‫الت دير ست ذن ال ضل الدكت ر "عبد‬ ‫االحترا‬
‫هذا‬ ‫الح العز ز "‪ ،‬الذ ت ضل ب إلشراف ع‬
‫البحث المت اضع لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ن ذل‬
‫ال ئ ي‬ ‫قته الثمين حي ته الشخصي‬ ‫حس‬ ‫ع‬
‫قدرته ن يثيبه حسن الث ا‬ ‫راجي من الم ل ج‬
‫ن يجزيه خير الجزاء مع خ لص الدع ء له بد ا‬
‫الم ف ة‪.‬‬ ‫ال في‬ ‫الصح‬

‫‪3‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫إهـــداء‬
‫من جرع الك س ف رغ ليس يني قطرة ح‬ ‫إل‬
‫من ك ن م ه لي د لن لحظ س دة‬ ‫إل‬
‫من حصد ا ش ا عن دربي ليم د لي طري ال‬ ‫إل‬
‫ال الكبير‬ ‫إل‬
‫إل الد العزيز‬
‫إل من رض تني الح الحن ن‬
‫إل رمز التح ب س الش ء‬
‫إل ال الن صع ب لبي ض‬
‫إل مي الحن ن‬
‫سند ق تي مالذ ب د هللا‬ ‫إل‬
‫من آثر ني ع ن س‬ ‫إل‬
‫من ع م ني ع الحي ة‬ ‫إل‬
‫من ظ ر ا لي م ه جمل من الحي ة‬ ‫إل‬
‫إل إخ تي‬

‫‪4‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫م دم ‪:‬‬

‫التغيرا التي ت دف‬ ‫ال ل ال ربي خ ص مجم ع من الت ب‬ ‫عم‬ ‫ي يش ع ل الي‬

‫متط ب‬ ‫ق اعد الحك الديم راطي‪ ،‬من جل م اج‬ ‫إل تركيز سس مم رس الس ط ع‬

‫الث في في إط ر سع من المش رك ‪ ،‬بت زيع ع الني‬ ‫االجتم عي‬ ‫التنمي االقتص دي‬

‫كم ن ال ترة التي ن يش ح لي تتميز بم ل التح ل الجذر ‪ ،‬الرامي‬ ‫ف ل ل مس لي‬

‫ال رار‬ ‫حديث إلدارة ال ض ي الترابي بن ل جزء من س ط‬ ‫إل إرس ء ن ج جديد س‬

‫ن المبررا‬ ‫ء عن الد ل ‪ .‬يرجع هذا التح ل إل‬ ‫من المركز إل الض حي تخ ي ل‬

‫من قبل انت ج المركزي المشددة ل ت د مالئم ‪ ،‬الشيء الذ‬ ‫طب‬ ‫التي ك ن س ري‬

‫الالمركزي ك حد‬ ‫ل د ل ‪ ،‬ب تب ع س‬ ‫فرض ن ج م تر جديد في تدبير الش ن ال‬

‫الالمركزي شرط‬ ‫ا جه ا س سي في تدبير الش ن الي مي ل س كن المح ي ‪ ،‬لذل اعتبر‬

‫الديم راطي المح ي ‪،1‬‬ ‫التنمي ‪ ،‬مظ را من مظ هر ال لي‬ ‫ضر ري في مخت ف عم ي‬

‫الخي ر‬ ‫ي تبر المغر إحدى الد ل التي راهن منذ السن ا ا ل من االست الل ع‬

‫التنظي اإلدار يت خ من خالله فسح المج ل ل حدا ترابي‬ ‫الالمركز ك س‬

‫االقتص دي إل‬ ‫المح ي بكل ب ده السي سي‬ ‫المركزي لتضط ع بمس لي تدبير الش ن ال‬

‫البحث عن ت ازن سي سي جديد‪،‬‬ ‫ج ن الس ط المركزي ‪ .2‬ت تي الالمركزي إذن في سي‬

‫مجم ع من‬ ‫ع‬ ‫تص ر جديد ل مج ل ب عتب ره ركيزة س سي ل تغ‬ ‫ت زيع جديد ل س ط‬

‫االجتم عي ‪ ،‬السن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬رس ل لنيل دب‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الج م ي‬


‫الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬ ‫محمد الس دس‪ ،‬رس ل لنيل دب‬ ‫‪ -‬الحسين حسين ‪ :‬تدبير الش ن ال المح ي من خالل خط الم‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬سال‪ ،‬السن الج م ي‬

‫‪5‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المش كل االختالال ‪ .1‬ب عتب ره داة لب رة الديم راطي المح ي ‪ ،‬االستج ب لمط ل‬

‫المح ي‪،‬‬ ‫الم اطن المح ي‪ ،‬احترا حري ته إرادته في المش رك في تدبير الش ن ال‬

‫ت ري االدارة من الم اطنين‪.2‬‬

‫في هذا الخض ف ن ال رار المح ي ل ي د قرارا فردي تن رد ب تخ ذه ف ط الس ط‬

‫المختص ‪ ،‬بل إن التط را الحديث في ع اإلدارة صبح ت رض ضر رة إشرا‬

‫المست ى المح ي عبر الن ض ب م ي الت اصل الشراك‬ ‫ال ع ين المح يين اآلخرين ع‬

‫المجتمع‬ ‫مش رك الم اطنين مك ن‬ ‫كذا ب عتب ره من آلي‬

‫تنم ي تش ركي ‪ ،3‬فكس ره ن‬ ‫المدني ال ط ع الخ ص‪ ،‬كذا عبر اعتم د مخطط‬

‫التنمي ‪ ،‬صبح ضر رة م ح في عصرن الح ضر خص ص مع تزايد المط ل‬

‫هذا الره ن ي دن إل الحديث عن نجع‬ ‫المجتم ي ‪ ،‬ل ل البحث في كس‬ ‫االحتي ج‬

‫الحديث لتح ي هذا ال دف‪ ،‬يتمثل في الحك م ب عتب ره من جي لتدبير‬ ‫ال س ئل اآللي‬

‫ب د‬ ‫مر ن مست عب بذل‬ ‫الحك م كثر ت س‬ ‫ال م ي التنم ي ‪ .‬قد صبح اآلن م‬

‫تطبي ت‬ ‫ضح م ض ع مشترك بين جميع ال‬ ‫اقتص د ‪ ،‬حت‬ ‫سي سي‬ ‫اجتم عي‬

‫إداري‬ ‫كذل ث في‬ ‫حك م سي سي‬ ‫حك م اجتم عي‬ ‫حك م اقتص دي‬ ‫من هج ف ن‬

‫غيره ‪...‬‬ ‫مني‬

‫التدريجي إل المركزي‬ ‫الذ ي يشه ال ل ‪ ،‬المتمثل في االنسي‬ ‫ال‬ ‫إن السي‬

‫‪ ،‬يدف ن إل الحديث يض عن ضر رة الت كير في من هج جديدة ل مل‬ ‫ال رار التنم‬

‫‪ -‬مني ب م يح ‪ :‬االستراتيجي الجديدة لتدبير الش ن المح ي ب لمغر ‪ :‬من الم رب ال ط عي إل الم رب التش ركي ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫المح ي التنمي ‪ ،‬ي لي ز – كت بر‬


‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -‬محمد يحي ‪ :‬المغر اإلدار ‪ ،‬الطب الراب ‪ ،‬سن‬
‫‪2‬‬

‫ال ن ني االقتص دي‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي في المغر ‪ ،‬رس ل لنيل دب الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪3‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬مكن س‪ ،‬السن الج م ي‬

‫‪6‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫عدة‬ ‫‪ ،‬ل ل الديم راطي التش ركي ت د برز هذه المن هج التنم ي ‪ ،‬ن ترتكز ع‬ ‫التنم‬

‫لج ل‬ ‫صبح من ا د ا الن ج‬ ‫ت ع ي ‪ ،‬بم في التنشيط الترابي الذ‬ ‫مست ي‬

‫تش ر ب ع ي في ال م ي التنم ي ‪. 1‬‬ ‫المجتم‬

‫عرف المغر منذ سن ‪ 2011‬تح ال ن عي متميزا‪ ،‬في مس ر التح ل الديم راطي‬

‫الذ عرفه منذ مط ع االست الل‪ ،‬حيث ت عل النظ السي سي مع الدين مي االحتج جي التي‬

‫الرسمي لتشكل نضج غير‬ ‫ل الخط‬ ‫ش را استج‬ ‫ط ت حرك ‪ 20‬فبراير برف‬

‫تكرس لمس ر جديد في تط ر التجرب الديم راطي المغربي ‪.‬‬ ‫مسب‬

‫لمن سب الربيع‬ ‫ن يستجي ل مط ل التي ت رف‬ ‫من هن ف د استط ع المغر‬

‫الديم راطي ب عتب ره يمثل إحدى التج ر ال ي في المنط التي ت يش تح ال ن عي في‬

‫في ال ثي الدست ري إمك ن‬ ‫م خي ر االصالح‬ ‫ظل االست رار السي سي‪ ،‬لي تح الطري‬

‫خط اإلصالح في ظل االست رار‪ ،‬ب نه الخط الذ يجن م ال‬ ‫الره ن ع‬ ‫التح‬

‫المجتمع‪.2‬‬ ‫م قد ي ب من ان ي را في بني الد ل‬ ‫الث را ال مي‬

‫االجتم عي‬ ‫الص يد االقتص د‬ ‫ف لتح ال التي ي رف المجتمع المغربي س اء ع‬

‫ال ع في‬ ‫مض ‪ ،‬انخراط كل المك ن‬ ‫ق‬ ‫السي سي صبح ت رض كثر من‬

‫كس‬ ‫هذه التح ال‬ ‫المجتمع‪ ،‬ال ي ب مل تنسي ي تك م ي بين جميع ال ع ين الستي‬

‫المستدام ‪.3‬‬ ‫ره ن التنمي الش م‬

‫– شت ء‬ ‫ال ع ن‪ ،‬ال دد‬ ‫ال م مي ‪ ،‬مج الح ار بين الج م‬ ‫الديم راطي التش ركي ‪ ،‬المج المغربي ل سي س‬
‫‪ -‬زهير لخي ر ‪ :‬الحك م‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬
‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي مس ل تدبير الش ن ال المح ي‪ ،‬بحث لنيل دب الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ج م عبد الم ل‬
‫‪2‬‬

‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الس د ‪ ،‬طنج ‪ ،‬السن الج م ي‬


‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪،‬‬ ‫‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬حمد عب ب ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع ض ء دست ر‬
‫‪3‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ف س‪ ،‬السن الج م ي‬

‫‪7‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الترابي‬ ‫الجم ع‬ ‫في إط ر هذا الت جه الجديد صبح االهتم منصب كثر ع‬

‫ب لمجتمع المح ي بمخت ف ف ع يه ب عتب ره المج ل ا مثل لتح ي الشراك المرج ة‪ ،‬فب دم‬

‫دالل‬ ‫المح ي في ظي إداري محض ل ترة ط ي د ن‬ ‫انحصر د ر الجم ع‬

‫جديدة لتط ير الالمركزي‬ ‫انطال سي س‬ ‫ال ديد من المجتم‬ ‫اقتص دي تنم ي ‪ ،‬ش د‬

‫الرفع من الش ن المح ي المج ال الترابي ‪.1‬‬

‫إن كل من يرصد مس ر تط ر الالمركزي ب لمغر يمكنه ن يالحظ ن ذل ك ن مرتبط‬

‫هذه ا خيرة تط ره ك ن من خالل حج االختص ص‬ ‫المح ي‬ ‫بمصير الجم ع‬

‫ت ني ت ‪ .‬ب ذا الشكل ح ل الالمركزي‬ ‫ب س س‪ ،‬ب لن ش المستمر ح ل ع ء ال ص ي‬

‫تج ه الم اطنين المجتمع‬ ‫لكن ل تح ل المس لي‬ ‫من الد ل ل جم ع‬ ‫االختص ص‬

‫جزء‬ ‫االنت د تج ه كل من يم‬ ‫ه الء س بيين غير م نيين إال ب لتن يذ‬ ‫المدني ‪ .‬ف د ب‬

‫زارة الم لي ‪.) ...‬‬ ‫الس ط المح ي‬ ‫من المس لي (الر س ء المستش رين الم رض‬

‫غير ذل مم ي حي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬ ‫م خرا يت الحديث عن التنمي التش ركي‬

‫المش ريع بل‬ ‫دالل إدم ج الم اطن المجتمع المدني في اختي ر ال رارا‬ ‫ب القتن ع ب همي‬

‫م الحديث ت خذ ب ين االعتب ر م راكمته التج ر‬ ‫ال انين‪ .‬كم ن التنمي المح ي بم‬

‫ن جح ‪ :‬المش رك ‪ ،‬م رب الن ع‪ ،‬التشخيص التش ركي‪ ،‬التخطيط االستراتيجي‬ ‫من إيج بي‬

‫النت ئج‪ ،‬تدبير المش ريع‪.2‬‬ ‫المبني ع‬

‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫ض ء دست ر‬ ‫‪ -‬ف طم الشي خي ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ف س‪ ،‬السن الج م ي‬


‫ال م مي ‪ ،‬مج الح ار‬ ‫الشرعي ‪ ،‬المج المغربي ل سي س‬ ‫‪ -‬ادريس جرذان ‪ :‬إدم ج ب د المش رك في التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬بين ال لي‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫– صيف‬ ‫بين الج م ال ع ن‪ ،‬ال دد‬

‫‪8‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مست ى المش رك ف ي‬ ‫ف لديم راطي التش ركي ت خذ ب دا كثر شم لي اتس ع ع‬

‫حت غير الن خب ‪ ،‬إذ يسمح بت سيع‬ ‫تت دى مس هم ال ئ المنتخب لكي تشمل ال ئ الن خب‬

‫نه ليس كل الم اطنين‬ ‫الم ني ‪ .‬ذل ب لنظر إل‬ ‫ق عدة المش رك لتشمل جميع ال ئ‬

‫مس عدة غير‬ ‫المش رك‬ ‫ب لت لي ينبغي فسح المج ل ل در ع‬ ‫المش رك‬ ‫ق درين ع‬

‫الحك مي‬ ‫ن بين المج د الش بي ال عد‬ ‫ذل ‪ ،‬ن التنمي ليس إال ت‬ ‫ال در ع‬

‫في التدخال‬ ‫لتحسين ن عي الحي ة‪ ،‬ب لت لي ف ن ص ب مم رس ال م ي التنم ي تتج‬

‫عدة ل ص ل إل ت ئي ترضي جميع‬ ‫المت ددة طراف ‪ ،‬ب در م تحت ج إل ت ض‬

‫ذل عبر جسر الديم راطي‬ ‫غير الممث‬ ‫كذا المتدخ الممث‬ ‫ا طراف الم ني‬

‫التش ركي ‪.1‬‬

‫ترتكز الديم راطي التش ركي من ج ‪ ،‬كم عبر عن ذل ال ي س ف البراكم تي "ج ن‬

‫تك ين م اطنين نشطين ق درين ع‬ ‫ع‬ ‫ع رف‬ ‫م اطن نشط مط‬ ‫"‪ ،‬ع‬ ‫دي‬

‫عن ح ل مالئم ل ض ي ه ‪ .‬ترتكز من ج‬ ‫البحث ب ن س‬ ‫في التن ي‬ ‫تصريف قدرات‬

‫التمثي ي في ت س هذه الس ط ‪ ،‬من‬ ‫السي سي‬ ‫الم سس‬ ‫إرادة لدى الس ط‬ ‫خرى ع‬

‫جل ج ل ال ظي الديم راطي تتمح ر كثر ح ل تحسين ض ع الن س‪.‬‬

‫ل د برز الديم راطي التش ركي ‪ ،‬ليس إللغ ء الديم راطي التمثي ي ك ي ‪ ،‬لكن لتتج ز‬

‫اجتم عي جديدة‪ ،‬التي تتمثل في‬ ‫مع م طي‬ ‫الت عل التج‬ ‫قص ره عجزه ع‬

‫ح قي‬ ‫بيئي‬ ‫نس ئي‬ ‫ت بيرا اجتم عي ت رف اتس ع متزايدا (حرك‬ ‫ظ ر حرك‬

‫تنم ي ‪ .)...‬كل هذه التكتال ال نجد في الديم راطي التمثي ي قن ا ل ت بير‬ ‫اجتم عي‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬زهير لخي ر ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫إيج د ح ل ل ‪ ،‬ال من ذا لم قع ال رار السي سي لتدا ل ‪ .‬في حين‬ ‫مط لب‬ ‫عن ح ج ت‬

‫ت تبر الديم راطي التش ركي ديم راطي ف ع ‪ ،‬لحل المش كل عن قر ‪ ،‬ضم ن انخراط‬

‫الجميع‪ ،‬تط ير التدبير المح ي ال طني عن طري التك مل بين الديم راطي التمثي ي‬

‫الديم راطي التش ركي ‪ .‬تنمي االدارة السي سي لدى المنتخبين‪ ،‬ت فير ا من االجتم عي‪،‬‬

‫الجميع‪ ،‬تتجدد الديم راطي بن ء‬ ‫ث ف الت اف ‪ .‬ا خذ ب ين االعتب ر ح ج‬ ‫التربي ع‬

‫التدبير الش ف المس هم في‬ ‫م‬ ‫ال م ‪ .‬ت فير الم‬ ‫المدني المن‬ ‫الم اطن‬ ‫ع‬

‫اتخ ذ ال رار‪ ،‬االنت ل من المح ي إل ال طني‪.1‬‬

‫التش ركي ‪ ،‬يمكن ال ل ب ن ا فراد‬ ‫من خالل الجمع بين الديم راطيتين التمثي ي‬

‫تدبير‬ ‫الس ر ع‬ ‫لتمثي‬ ‫يس هم ن في تدبير الش ن ال ‪ .‬ف لم اطن ن يخت ر ن ممث ي‬

‫ال م ‪ ،‬في ال ق ن سه يش رك ن في صنع ال رار من خالل المش رك في‬ ‫ش ن‬

‫ب لرامج التي ت دف إل تحسين ج دة حي ت ‪.‬‬ ‫المح ي المت‬ ‫الن ش‬

‫النم ذج التمثي ي فحس ‪ ،‬ب ب رة‬ ‫يمكن اعتب ر الديم راطي ن قص عندم ت تصر ع‬

‫خرى لكي تصبح الديم راطي ك م ي ز إض ف مش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬

‫تن يذ المش ريع‪ ،‬كذا ال ي ب جتم ع‬ ‫قبل البدء في صي غ‬ ‫اس‬ ‫عبر استش را‬

‫المش ريع‪.2‬‬ ‫عم مي مع ا فراد المدنيين الم نيين بت‬

‫‪www.hespress.com ،‬‬ ‫‪ -‬المخت ر ش لي ‪ :‬الديم راطي التش ركي آلي لت سيع المش رك السي سي ‪ ،‬ن نبر‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬مصط المن ص ي ‪ :‬المجتمع المدني الديم راطي التش ركي ‪www.hespress.com , 13-09-2012 ،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪10‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الم هي‬ ‫ن الديم راطي التش ركي هي نت ج تداخل عدد كبير من الديم راطي‬ ‫ذل‬

‫الديم راطي المب شرة لتدعي‬ ‫الديم راطي الس ئدة‪ ،‬هي في الح ي است ن ب دد من آلي‬

‫ا ف المسد د الذ ت يشه‪.1‬‬ ‫إصالح إن ذ الديم راطي التمثي ي نتيج لألزم‬

‫منه يمكن اعتب ر الديم راطي التش ركي مم رس جديدة داخل التجرب المغربي ‪ ،‬ف د‬

‫السي سي ‪ ،‬ذل‬ ‫جزءا من الالم كر فيه لدى المس لين الم سس‬ ‫ك ن إل ع د قري‬

‫المتمث خ ص في منط‬ ‫بص ع م‬ ‫بسب الظر ف التي حكم تدبير الش ن ال‬

‫الصراع الخ ف الذ ميز عالق ال ع ين السي سيين ب لس ط ‪.‬‬

‫الم كي ل ‪9‬‬ ‫إال ن الن ش ال م مي الذ فرض ن سه ب د ت ريخ ‪ 20‬فبراير الخط‬

‫م رس ‪ 2011‬سع من دائرة الديم راطي التش ركي لتشمل جل ال ع ين كل ال ى‬

‫الم ثرة في صن ع ال رار داخل المغر ‪ .‬هذا الن ش فتح ل مجتمع المدني بكل طي فه‬

‫اعتب ر همي‬ ‫ه مش المش رك ب رائه في االصالح ت دي البديل ل مش كل المست صي ع‬

‫تجربته قربه من نبض الش رع‪.2‬‬

‫الديم راطي‬ ‫فمن ا هداف الج هري ل ديم راطي التش ركي ه سد الثغرا التي تش‬

‫إال د ري من خالل اإلدالء‬ ‫التمثي ي ‪ .‬ف ذه ا خيرة ال ت ح الم اطن في تدبير الش ن ال‬

‫كل خمس سن ا ‪ .‬فمس همته تنحصر في عم ي التص ي لت يين من‬ ‫بص ته في االنتخ ب‬

‫الترابي ‪.‬‬ ‫مست ى من المست ي‬ ‫سيمث ه ع‬

‫‪ -‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ ،‬منظ ر تش ركي لد ر الس كن المجتمع المدني في التدبير الترابي‪ ،‬منش را ح ارا‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫بح ث‪ ،‬ال دد ‪ ،‬سن‬ ‫مج الدراس السي سي االجتم عي ‪ ،‬س س طر ح‬


‫‪ -‬إدريس فخ ر ‪ :‬آلي مش رك الم اطنين في تحديث المرف ال م مي في ض ء مض مين الدست ر الجديد‪ ،‬منش را المج المغربي لإلدارة‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬ين ير – فبراير‬ ‫التنمي ‪ ،‬ال دد‬

‫‪11‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ب ن يش رك ا في تدبير‬ ‫ب لم بل‪ ،‬ف لديم راطي التش ركي تسمح ل م اطن الجم ي‬

‫الم اكب ل مس سل الت رير ب د إجراء كل‬ ‫بشكل مستمر من خالل المراقب‬ ‫الش ن ال‬

‫اقتراع‪.1‬‬

‫المح ي مجم ع من التح ال ‪،‬‬ ‫تدبير الش ن ال‬ ‫ع‬ ‫ب لت لي نالحظ نه قد طر‬

‫الترابي ت اك كل التط را االقتص دي‬ ‫ا مر الذ ي رض بدل الج د لج ل الجم ع‬

‫الث في ‪ ،‬إذ ل ي د د ر الجم ع ذل الد ر اإلدار الصرف المنحصر في‬ ‫االجتم عي‬

‫إنت جي ضمن‬ ‫الجم ع الترابي ح‬ ‫المس طر‪ ،‬بل صبح‬ ‫مجم ع من اإلجراءا‬

‫مس سل التدبير المح ي‪ ،‬ا مر الذ ي ضي من إيج د الح ل البدائل الممكن لتح ي إقالع‬

‫م ارد م لي م م لت د‬ ‫المست ى المح ي‪ ،‬إال ن ذل ي زم الت فر ع‬ ‫ع‬ ‫تنم‬

‫االجتم عي ‪ ،‬ذل من‬ ‫االستثم ر إنت ج التنمي االقتص دي‬ ‫بخ‬ ‫د اره ك م فيم يت‬

‫راش تنم ي ‪ ،‬ك ذل لن‬ ‫مش ريع‬ ‫المراف ال م المح ي ‪ ،‬خ‬ ‫خالل تحسين خدم‬

‫إشرا كل ال ع ين المح يين السيم الخ اص‬ ‫الترابي ع‬ ‫الجم ع‬ ‫يت ت إال إذا عم‬

‫في الج ن االقتص د ‪ ،‬المجتمع المدني في الج ن االجتم عي‪.2‬‬

‫إثره‬ ‫دست ر ‪ 2011‬دخل المغر ع‬ ‫ع‬ ‫ن التجرب المغربي ب د التص ي‬ ‫ال ش‬

‫مرح جديدة‪ ،‬من حيث الت يد الدست ر ل ذا االختي ر‪ ،‬ذل من خالل تخصيص الب‬

‫الحك م الجيدة التنمي البشري‬ ‫التركيز ع‬ ‫ا س سي‬ ‫الح‬ ‫الث ني ل حري‬

‫التش ركي ‪ .‬اعتب را ن االختي ر الديم راطي من‬ ‫المستدام ‪ ،‬الديم راطي الم اطن‬

‫‪ ،‬م رس –‬ ‫ض ء ت رير ال جن الم كي االستش ري ل ج ي ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة التنمي ‪ ،‬عدد‬ ‫‪ -‬محمد الي ك بي ‪ :‬الج ي المت دم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬‬ ‫بريل‬
‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬سميرة جي د ‪ :‬الحك م الجيدة تدبير الش ن المح ي‪ ،‬طر ح لنيل الدكت راه في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مكن س‪ ،‬السن الج م ي‬

‫‪12‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫لألم ‪ ،‬حدد سس الحك ب نه " نظ م كي دست ري ‪ ،‬ديم راطي برلم ني‬ ‫الث اب الج م‬

‫التش ركي "‪.1‬‬ ‫الديم راطي الم اطن‬ ‫اجتم عي‬

‫انخراط كل المك ن‬ ‫كم نص الدست ر الجديد من خالل مجم ع من ال ص ل ع‬

‫هذا‬ ‫ال ع في المجتمع‪ ،‬ال ي ب مل تنسي ي تك م ي بين جميع ال ع ين‪ ،‬الستي‬

‫ال ع التي‬ ‫المستدام ‪ .‬من بين هذه المك ن‬ ‫التح ل كس ره ن التنمي الش م‬

‫صبح تنخرط بشكل ف ل في ال ي بمجم ع من ا د ار التكمي ي في مج ل التنمي نجد‬

‫مه من ق آلخر‪ .2‬قد ت دد الت ريف التي‬ ‫المجتمع المدني الذ بد ره يتغير م‬

‫‪ ،‬حس ر ي كل ب حث حس ال سط الذ إنبث منه حس‬ ‫تن ل هذا الم‬

‫الك م بكل الم تضي‬ ‫الم شرا التي تحيط بميالده تمظ ره‪ ،‬لذل ف إلح ط الش م‬

‫تصبح كثر ص ب ‪ ،‬لكن ال يمنع من مح ل م رب‬ ‫الت ريخي ل ذا الم‬ ‫الم رفي‬

‫المجتمع المدني الت ريخ لتط ره‪ ،‬هكذا نجد ن بداي الحديث عن المجتمع المدني‬ ‫م‬

‫‪ ،318‬كم تزداد‬ ‫ا ر بي في ال رنين ‪17‬‬ ‫من التجرب التي مر ب المجتم‬ ‫انط‬

‫ت يل مش رك‬ ‫به من د ر في تنظي‬ ‫همي المجتمع المدني نضج م سس ته لم ي‬

‫تزيد من إف ره ‪،‬‬ ‫التي ت ثر في م يشت‬ ‫السي س‬ ‫م اج‬ ‫الن س في ت رير مص ئره‬

‫المب درة الذاتي ‪ ،‬ث ف بن ء الم سس ‪ ،‬ث ف‬ ‫به من د ر في نشر ث ف خ‬ ‫م ي‬

‫إل‬ ‫إرادة الم اطنين في ال ل الت ريخي جذب‬ ‫اإلعالء من ش ن الم اطن‪ ،‬الت كيد ع‬

‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬حمد اعب ب ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫الس سي ل جي الم صرة ‪ :‬مح ل في التركي ‪ ،‬مج فكر ن د‪ ،‬عدد‬ ‫المجتمع المدني بين ال س السي سي الغربي‬ ‫‪ -‬عمر برن صي ‪ :‬م‬
‫‪3‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،‬م رس‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫حت ال‬ ‫س ح ال ل الت ريخي المس هم ب لي في تح ي التح ال الكبرى ل مجتم‬

‫الح كم ‪.1‬‬ ‫النخ‬ ‫تتر حكرا ع‬

‫فال يمكن ن ينم المجتمع المدني تنضج م سس ته في ظل من خ غير ديم راطي‪ ،‬ف ن‬

‫مجتمع من‬ ‫بين تط ر المجتمع المدني االنت ل إل الديم راطي في‬ ‫ارتب ط ق‬

‫المجتمع المدني ضر ري ل م ي الت د بل‬ ‫خرى ت تبر م سس‬ ‫‪ .‬من ج‬ ‫المجتم‬

‫الر حي كذل – ف ي تمأل‬ ‫االجتم عي البشر‬ ‫ل م ي التنمي – بم ن ه االقتص د‬

‫الم درة‬ ‫المن ط التي ت جز الد ل عن استي ب كم ن تح ل ط ق الش‬ ‫ال راغ‬

‫الخ م إل ط ق مركزة ع م ‪.2‬‬

‫ب ذا ت تبر الديم راطي التش ركي مدخال س سي ال يمكن تج زه في التنمي ‪ .‬حيث‬

‫ا حي ء التي ت تبر اآللي ا س سي لمش رك السك ن في‬ ‫تتجسد بشكل ف ي داخل البني‬

‫االجتم عي‬ ‫ب عتب ره تشكل فض ء غير متج نس ب ل الت‬ ‫ضع التص را التنم ي‬

‫الذ يتجسد في‬ ‫ن ثر الث ف السي سي في هذا السي‬ ‫االختالال المج لي ‪ ،‬كم ال يخ‬

‫ش ر ب لم اطن ت رف مش رك متزايدة في الحي ة السي سي ‪ ،‬ب لم رن مع الد ل التي يتس‬

‫الترابي ‪.3‬‬ ‫الجم ع‬ ‫ا فراد في ن ع من الالمب الة تج ه الد ل‬

‫‪ ‬قبل الخ ض في ثن ي الم ض ع‪ ،‬يت ين ال ق ف عند ج انبه الم هيمي ‪:‬‬

‫اإلجراءا التي تمكن من إشرا المجتمع‬ ‫الديم راطي التش ركي ‪ :‬تمثل جم من اآللي‬

‫تمتين الد ر الذ ي ب نه في اتخ ذ‬ ‫ال م‬ ‫المدني الم اطنين عم م في صنع السي س‬

‫‪ -‬ف طم الزهراء هيرا ‪" :‬مج ال ت ر المجتمع المدني في د ل المغر ال ربي ‪ :‬م ب د الربيع الديم راطي"‪ ،‬المج المغربي ل سي س‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ال م مي ‪ ،‬ال دد ‪ ،‬ربيع‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ف طم الزهراء هيرا ‪" :‬مج ال ت ر المجتمع المدني في د ل المغر ال ربي ‪ :‬م ب د الربيع الديم راطي"‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬


‫‪3‬‬

‫‪14‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال ئم ‪ ،‬س اء‬ ‫عن طري الت عل المب شر مع الس ط‬ ‫بتدبير الش ن ال‬ ‫ال رارا المت‬

‫الص يد المح ي‪ .‬تست دف الديم راطي التش ركي دم رط‬ ‫ع‬ ‫الص يد ال طني‬ ‫ع‬

‫ت زيز د ر الم اطن الذ ال ينبغي‬ ‫الديم راطي التمثي ي التي ظ ر ج ي ب ض عي ب‬

‫الترشح ال ل ج إل المج لس‬ ‫د ره منحصرا فحس في الح في التص ي‬ ‫ن يب‬

‫طني ‪ ،‬بل يمتد ليشمل الح في االخب ر االستش رة في التتبع الت يي ‪،‬‬ ‫المنتخب مح ي‬

‫انتخ بي تنت ي ب نت ئه‬ ‫م سمي تبد مع كل استح‬ ‫الم اطن من ح‬ ‫ن تتح ل ح‬

‫مستمرة مب شرة تم رس بشكل ي مي عن قر ‪.‬‬ ‫دائم‬ ‫إل ح‬

‫التي ترتبط‬ ‫التدبير المح ي ‪ :‬ه ذل التدبير ال الني لمجم ع ا م ر ال ض ي الخدم‬

‫ص يد حدات‬ ‫الترابي ع‬ ‫بحي ة السك ن المح يين مص لح ‪ ،‬التي تت ل الجم ع‬

‫الث في‬ ‫االجتم عي‬ ‫االقتص دي‬ ‫الترابي إشب ع ‪ ،‬حيث تمتد إل ك ف المي دين المج ال‬

‫الس ي في إيج ده الت جيل‪ ،‬ابتداءا من‬ ‫البيئي ‪ ،‬التي ال ت بل مس ل ت فيره‬ ‫اإلداري‬

‫إن رة ربط بشبك‬ ‫ت فير السكن الالئ بكل تج يزاته الضر ري من م ء ص لح ل شر‬

‫اإلست ج لي التي تدخل في خ ن تح ي المن‬ ‫التط ير غيره من االم ر الضر ري‬

‫ال م ‪.‬‬

‫م ت ح متجددا‪،‬‬ ‫ت ريف دقي ل ‪ ،‬مم يج ل هذا الم‬ ‫التنمي المح ي ‪ :‬ليس هن‬

‫التج ر ‪ .‬بتح يل الخط ط ال ريض ل ذا المصط ح‪،‬‬ ‫ي سح المج ل ل ديد من الت سيرا‬

‫لترا من س ‪ ،‬يس ه فيه كل المتدخ ين المح يين‬ ‫يمكن ال ل ب نه ت بير عن شكل تنم‬

‫دين ميكي‬ ‫عم ميين خ اص‪ ،‬اقتص ديين اجتم عيين‪ ،‬منتخبين مجتمع مدني‪ ،‬بغرض خ‬

‫المدى الب يد‪ ،‬في احترا ت ل ي التي تج ل من اإلنس ن مح را لكل نس ‪ .‬قد برز‬ ‫ع‬

‫‪15‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التنمي المح ي كحل إلحداث التنمي الش م ‪ ،‬ف لطري ال حيد ل ذه ا خيرة ه التنمي ا ف ي‬

‫التي ينخرط في كل السك ن التي تشمل جميع المن ط المنك ب ل ترا ال طني‪ ،‬ف لد ل‬

‫المط ب لت د كل قط ع التطبي يت من المح ي إل‬ ‫مثال ترس ا هداف الت ج‬

‫ال طني‪ ،‬من بين الد افع يض ل تنمي المح ي ه تن يع النش ط االقتص د في مج ل‬

‫محدد‪.‬‬

‫همي الدراس ‪:‬‬

‫م رف الد ر التنم‬ ‫تنبع همي هذه الدراس من هدف س سي المتمثل في مدى ف‬

‫بد ر‬ ‫ب‬ ‫المست ى المح ي ضبط الم هي المت‬ ‫الذ ت به الديم راطي التش ركي ع‬

‫الص درة في‬ ‫التشري‬ ‫مخت ف المتدخ ين في هذا المج ل ب إلض ف إل تس يط الض ء ع‬

‫هذا الميدان ‪.‬‬

‫هذا إض ف إل ك ن م يدف ن إلل مح ل التدقي في الديم راطي التش ركي ه سي دة‬

‫السديد‪ ،‬في حين ن هذه‬ ‫الر‬ ‫االعت د لدى الب ض ن بمث ب مش رك ال ع ين ذ‬

‫ليس المش رك الت ئي ف ط‪ ،‬ث ني‬ ‫عم ي اإلشرا‬ ‫االعتم د ال ع‬ ‫ا خيرة تت سس ع‬

‫هذه الم رب يج ن محص رين دائم في‬ ‫دفع غير ال ع ين ل مش رك ‪ .‬ع يه ف ن س ء ف‬

‫مص حي ‪ ،‬يحمل‬ ‫المش رك ‪ ،‬التي قد يك ن ت ثير مش ركت ن قص‬ ‫ال درة ع‬ ‫ال ئ‬

‫مرتبط ب ل عل ن سه د ن إعط ء ال رص ل ئ الغ ئب ‪ ،‬التي قد ت تي‬ ‫هداف ضي‬

‫قيم ‪ ،‬قد ال ن ي ل ب ال إال ب د تن يذ المش ريع التنم ي ‪ ،‬خص ص‬ ‫اقتراح‬ ‫م‬ ‫بم‬

‫حينم تب ء ب ل شل‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التدر ‪،‬‬ ‫خرى‪ ،‬ت تبر الديم راطي التش ركي ح ال ل تك ين التك ن التدري‬ ‫من ج‬

‫من‬ ‫ن ال مل بمن ج ي طي ل رد فرص لت ي اآلخرين‪ ،‬في ن س ال ق ل ت‬

‫هذه ال س اات يمي ‪ ،‬كم ت د هذه‬ ‫اآلخرين‪ ،‬الشيء الذ ي زمه م را ع لي الستي‬

‫تس لي ‪ ،‬حيث تبحث في مست بل ال ض ءا تنم ي ث في‬ ‫تنب ي‬ ‫الم رب استشرافي‬

‫سي سي اجتم عي اقتص دي ‪.1...‬‬

‫اختي ر الم ض ع ‪:‬‬ ‫سب‬

‫د ره‬ ‫س س في الرغب في الم رف الم م بم ض ع الديم راطي التش ركي‬ ‫جم‬

‫م لج الد ر‬ ‫المح ي في ظل الت جه الجديد ل د ل‬ ‫في المس هم في تدبير الش ن ال‬

‫ا س سي ل مجتمع المح ي في صنع قراراته‪ ،‬ب دف الت صل إل ت صيل عم ي من جي ل ذا‬

‫عالق‬ ‫الم ض ع تط يره مست بال‪ ،‬كذل الرغب في ت دي الجديد في الم ض ع ف‬

‫التنمي المنش دة‪ ،‬هذا ب إلض ف إل‬ ‫الديم راطي التش ركي ب لتدبير المح ي ثره ع‬

‫المي ل الشخصي ل ذا الم ض ع‪.‬‬

‫هداف الدراس ‪:‬‬

‫زم الديم راطي التمثي ي‬ ‫‪ ‬تحديد سب‬

‫إعط ء ص رة اضح ح ل همي تطبي‬ ‫‪ ‬الت ريف ب لديم راطي التش ركي‬

‫‪ ‬ت ضيح مس هم الديم راطي التش ركي في تح ي التنمي‬

‫المست ى المح ي‬ ‫‪ ‬تبيين ع ائ تطبي الديم راطي التش ركي ع‬

‫‪ -‬زهير لخي ر ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص‬


‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫‪ ‬ت دي ص رة اضح نسبي عن اقع الديم راطي التش ركي من خالل تج ر ب ض‬

‫الد ل الغربي‬

‫المن ج المعتمد ‪:‬‬

‫م ض ع البحث است م ل المن ج الم رن كمن ج رئيسي لدراس سس‬ ‫فرض طبي‬

‫الديم راطي التش ركي ‪.‬‬ ‫آلي‬

‫الم رب ال ن ني لمخت ف‬ ‫االست ن ب لمن ج ال ص ي التح ي ي الذ ي تمد ع‬ ‫كم تم‬

‫ظي كل نس‬ ‫التشري ي ذا الص المب شرة ب لم ض ع ‪ ،‬من اجل ف‬ ‫الم تضي‬

‫ال ظي ي‪ ،‬ه‬ ‫المح ي سيت ت ظيف المن ج البني‬ ‫داخل منظ م تدبير الش ن ال‬

‫ظ ئف د ار مخت ف ال ع ين المح يين مدى ت ثيره في‬ ‫م رف‬ ‫من ج يحيل ع‬

‫صن ع ال رار المح ي‪.‬‬

‫إشك لي الم ض ع ‪:‬‬

‫المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي هي شكل من شك ل التدبير ال م مي المشتر ل ش ن ال‬

‫الجديدة التي‬ ‫ت ي مش رك السك ن في اتخ ذ ال رارا من خالل اآللي‬ ‫يت سس ع‬

‫ب لجم ع‬ ‫كرس الدست ر المغربي الجديد في هذا اإلط ر كذا ال انين التنظيمي المت‬

‫هذا ا س س ف نن من خالل هذه الدراس سنح ل ن نتطر إل الديم راطي‬ ‫الترابي ‪ ،‬ع‬

‫التش ركي في إط ر عالقت ب لتنمي ‪ ،‬ليصبح ل ذه الديم راطي التش ركي م ن متصال‬

‫بصن ع تنميت الذاتي ‪.‬‬ ‫ب ل حدا الترابي المك‬

‫‪18‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫حد يمكن ن تس ه الديم راطي التش ركي في تح ي التنمي‬ ‫منه نتس ءل ‪ :‬إل‬

‫آلي ت ؟‬ ‫حسن تدبير الش ن المح ي ب سس‬ ‫المح ي‬

‫انطالق من هذه اإلشك لي الرئيسي لم ض ع البحث تت رع عن مجم ع من ا سئ‬

‫تطرح ك آلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬م مدى نج ع اإلط ر ال ن ني الذ حدده المشرع المغربي لت يل تطبي‬

‫الديم راطي التش ركي ؟‬

‫‪ ‬كيف يمكن ل ديم راطي التش ركي ن تس ه في تح ي التنمي من خالل التدبير‬

‫المح ي ؟‬

‫‪ ‬م هي البصم اإليج بي ل ديم راطي التش ركي في تصحيح تحسين تدبير الش ن‬

‫المح ي ؟‬

‫المست ى المح ي ؟‬ ‫سبل إنج ح تطبي الديم راطي التش ركي ع‬ ‫‪ ‬م هي ع ائ‬

‫تح يل عن صره ارت ين عرض في فص ين ك آلتي ‪:‬‬ ‫هذه التس ال‬ ‫لإلج ب ع‬

‫ال صل ا ل ‪ :‬التدبير المح ي من الديم راطي التمثي ي إل الديم راطي التش ركي‬

‫التنمي المح ي من خالل نم ذج م رن‬ ‫آف‬ ‫ال صل الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬

‫‪19‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال صل األ ل ‪:‬‬

‫التدبير المح ي من الديم راطي التمثي ي‬

‫إل الديم راطي التش ركي‬

‫‪20‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال صل األ ل ‪ :‬التدبير المح ي من الديم راطي التمثي ي إل الديم راطي التش ركي‬

‫ن اعه‪ ،‬لكن مع مر ر‬ ‫الديم راطي ق زا ن عي من جل الحد من االستبداد بشت‬ ‫ح‬

‫الزمن صبح الديم راطي التمثي ي غير م ن ‪ ،‬مم بد الت كير في ر ي تك م ي من خالل‬

‫الديم راطي الم اطن من جل كس ره ن التنمي‬ ‫م اصط ح ع يه ب لديم راطي التش ركي‬

‫ليس هد مكتسب ت‬ ‫المح ي ‪ ،‬ف ل دف من الديم راطي التش ركي إغن ء الديم راطي التمثي ي‬

‫الح ل مح ‪ ،‬ذل عبر ت فير فرص المش رك لكل المجتمع بجميع طي فه تنظيم ته‬

‫الحديث نسبي ليس من‬ ‫ف ع يه من جل تح ي تنمي مجتم ي ش م ‪ ،‬إذن ف ذا الم‬

‫من الديم راطي المب شرة مجم ع من اآللي‬ ‫اعتب ر نه يست‬ ‫الس ل الت مل م ه‪ ،‬ع‬

‫لت ي الديم راطي التمثي ي ‪.‬‬

‫إن مس سل البن ء الديم راطي ت يل الحك م الجيدة مرتبط ن بب ض م الب ض‪ ،‬إذ هم‬

‫متط ب‬ ‫الطري ت ن الصحيحت ن لتح ي التنمي الش م ‪ ،‬ب لت لي ف ن ت مي الديم راطي‬

‫الحك م يصبح ن مران ال يمكن التراجع عن م إذ تم ت بي متط ب ت م ‪ ،‬ف ن ذل يدفع في‬

‫لمم رس الديم راطي ‪.1‬‬ ‫اتج ه تحسين مستمر ل م سس‬

‫ب لت لي يمكن ال ل ن المش رك في اتخ ذ ال رارا هي ج هر الديم راطي ‪ ،‬هذا‬

‫غير المب شرة‪.‬‬ ‫يت ت عبر المش رك المب شرة‬

‫ف لديم راطي التمثي ي ‪ ،‬كم ه مت رف ع ي د لي ‪ ،‬تنح منح اختي ر الم اطنين‬

‫الجم عي ‪ ،‬م‬ ‫مب شرة‪ ،‬كم ه الش ن في االنتخ ب‬ ‫عن طري انتخ ب‬ ‫لممث ي‬

‫ل ي ب ستش را‬ ‫الديم راطي التش ركي ف ي مرتبط ب ستدع ء ا فراد من طرف الس ط‬

‫‪.‬‬ ‫دار السال ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ ،‬مطب‬ ‫ا ل ‪ ،‬سن‬ ‫اإلدارة الم اطن ‪ ،‬الطب‬ ‫‪ -‬عبد ال زيز شرقي ‪ :‬الحك م الجيدة متط ب‬
‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫في اتخ ذ ال رارا مع‬ ‫بشكل مب شر ب لت لي إشراك‬ ‫مش ريع مح ي ت ني‬ ‫ت‬ ‫اس‬

‫اق المترتب عن ذل ‪ .‬من خالل الجمع بين الديم راطيتين التمثي ي‬ ‫التحمل الجم عي ل‬

‫التش ركي ‪ ،‬يمكن ال ل ب ن ا فراد يس هم ن في تدبير الش ن ال ‪ ،‬ف لم اطن ن يخت ر ن‬

‫ال م ‪ ،‬في ال ق ن سه يش رك ن في صنع‬ ‫تدبير ش ن‬ ‫الس ر ع‬ ‫لتمثي‬ ‫ممث ي‬

‫ب لبرامج التي ت دف إل تحسين‬ ‫المح ي المت‬ ‫ال رار من خالل المش رك في الن ش‬

‫ج دة حي ت ‪.1‬‬

‫الديم راطي‬ ‫تج ي‬ ‫منه سنح ل في هذا ال صل اإللم ب لديم راطي التمثي ي‬

‫التش ركي (المبحث ا ل)‪ ،‬من ث الحديث عن ا هداف التنم ي ل ديم راطي التش ركي‬

‫(المبحث الث ني)‪.‬‬

‫ض ء الدست ر الجديد‪ ،‬ت رير البحث الميداني لنيل ش دة‬ ‫المح ي ع‬ ‫‪ -‬نزه االدريسي ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال ن ني االجتم عبي االقتص دي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬

‫‪22‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الديم راطي التش ركي‬ ‫تج ي‬ ‫المبحث األ ل ‪ :‬الديم راطي التمثي ي‬

‫إن المتتبع لمس ر التدبير ال م مي المح ي ب لمغر ي قن بم ال يدع مج ال ل ش ‪ ،‬ن هذا‬

‫مرد ديته‪ ،‬التي‬ ‫التي ثر س ب ع‬ ‫االكراه‬ ‫ا خير عرف مجم ع من االختالال‬

‫ك ن نت ج تدبير كالسيكي بير قراطي تتن ف فيه شر ط التدبير الجيد الم ن‪ ،‬حيث‬

‫الس بي من ج ‪ ،‬كث ف ل تخد هداف‬ ‫تكرس مجم ع من المظ هر المم رس‬

‫حدة ال ص ي المشددة المكرس ل يمن‬ ‫ث ني ظ‬ ‫مرامي الديم راطي المح ي ‪ ،‬من ج‬

‫المحيط ع ئ في جه إقالع الجم ع المح ي اقتص دي سي سي اجتم عي ‪،‬‬ ‫المركز ع‬

‫إض ف إل ان دا است اللي م لي لتسيير ش ن الجم ع مح ي ض ف في الك ءا‬

‫المست ى المح ي‬ ‫ع امل س هم في إض ف الديم راطي ع‬ ‫الم ارد البشري ‪ ...‬ك‬

‫ا ل)‬ ‫ج د زم الديم راطي التمثي ي (المط‬ ‫ا مر الذ يدفع ب ل ل إل‬

‫التمثي ي‪ ،‬ذل‬ ‫في الم بل تست دف الديم راطي التش ركي تط ير الديم راطي بشك‬

‫ال ل ج ل مج لس‬ ‫التص ي‬ ‫عبر ت زيز د ر الم اطنين عد حصره في ح الترشيح‬

‫المح ي ف ط‪ ،‬بل ج ه يمتد إل درج التمتع ب لح في إبداء اآلراء ح ل السي س‬

‫التتبع الت يي ‪ ،‬ف لمغر س ر في اتج ه ت سيع دائرة المش رك الش بي ل م اطنين‬ ‫ال م مي‬

‫االجتم عي ‪ ،‬لتخطي‬ ‫في عم ي اتخ ذ ال رارا لخدم مص لح قض ي التنمي االقتص دي‬

‫االن زال عن رك الحداث التي تسير فيه البالد‪ .‬ف لديم راطي التش ركي إذن‬ ‫مش كل ا مي‬

‫الث ني)‪.‬‬ ‫المح ي ( المط‬ ‫شكل جديد من شك ل التدبير المشتر ل ش ن ال‬ ‫هي م‬

‫‪23‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مظ هر األزم‬ ‫األ ل ‪ :‬الديم راطي التمثي ي‬ ‫المط‬

‫الم اطن الح ‪،‬‬ ‫عجز الديم راطي التمثي ي في ال صر الراهن عن ت بي م م‬

‫الظ اهر الس بي اتي فرزه‬ ‫تح ي التنمي المح ي في ك ف ب ده ب ل التن قض‬

‫منط "حك ا غ بي " فيم صبح يصط ح ع يه ب زم الديم راطي التمثي ي المرتبط ب زم‬

‫في تح ي مط ل السك ن احتي ج ت ‪.1‬‬ ‫خ‬ ‫التمثيل السي سي الذ‬

‫الت ثر ال ص ر في‬ ‫اق ي ‪ ،‬إذ من " سب‬ ‫ف لنتيج إذن‪ ،‬هي عجز الديم راطي التمثي ي‬

‫بش ن‬ ‫المم رس الديم راطي ب ء الديم راطي مرتبط ب ل مل السي سي الم سمي‪ ،‬المت‬

‫محد دة مت ط ‪ ،‬فضال عم يس د ت‬ ‫استح ق‬ ‫ا حزا ‪ ،‬في محط‬ ‫الد ل‬

‫تمييع‪.2‬‬ ‫من زيف تالع‬ ‫ال حظ‬

‫التش ركي البد من الت قف عند م‬ ‫ال الق بين الديم راطي التمثي ي‬ ‫من جل ف‬

‫الديم راطي التمثي ي (ال رع ا ل) كذا الحديث مظ هر زم الديم راطي التمثي ي (ال رع‬

‫الث ني)‪.‬‬

‫الدالل‬ ‫ال رع األ ل ‪ :‬الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬الم‬

‫إن الحديث عن الديم راطي التمثي ي ي دن ب س س إل الحديث عن هذا الم‬

‫ب لدرج ا ل (ال رة ا ل ) من ث التطر إلي ك ختي ر ع لمي (ال رة الث ني )‪.‬‬

‫‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬ف طم الشي خي ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع ض ء دست ر‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬حمد الريس ني ‪ :‬الم سس ا ه ي بين اإلسال الديم راطي ‪ ،‬في الديم راطي التح ال االجتم عي في المغر ‪ ،‬منش را ك ي اآلدا‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪- :‬‬ ‫‪ ،‬مطب النج ح الجديدة‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬سن‬ ‫االنس ني ب لرب ط‪ ،‬س س ند ا من ظرا ‪ ،‬رق‬ ‫ال‬

‫‪24‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الديم راطي التمثي ي‬ ‫ال رة األ ل ‪ :‬م‬

‫سسم‬ ‫الم اطنين لممث ي ‪ ،‬ع‬ ‫الدديم راطي التمثي ي في انتخ‬ ‫تتمظ ر تتج‬

‫ال طني‬ ‫م م التدبير المح ي‬ ‫ي رض نه من برامج ر ى سي سي ‪ ،‬الذين ت كل ل‬

‫ت تبر ع‬ ‫محددة س ‪ ،‬هذا م يج ن ن ل ن االنتخ ب‬ ‫ل ش ن ال م ل ترا م ين‬

‫تنزيل الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬التي‬ ‫انتش را لتح ي‬ ‫س‬ ‫هذا ا س س من ه اآللي‬

‫ل م اطنين‬ ‫من خالل يت تجسيد الت بير ال ‪ ،‬كم نه من خالل يت م رف الت جه ال‬

‫جه‬ ‫البرامج السي سي التي اخت ر ه ‪ ،‬إنه رغ المنط الذ يحك‬ ‫المبني مسب ع‬

‫الديم راطي التمثي ي من الج ن النظر ف ن من الزا ي ال مي تطرح عددا من‬

‫ال ت بر ب لضر رة عن اإلرادة ال م ‪،‬حيث نجد ع‬ ‫لك ن االنتخ ب‬ ‫الص‬ ‫االشك ال‬

‫هذا ا س س‬ ‫الم ركسي عددا من االنت دا ل ديم راطي التمثي ي ع‬ ‫مست ى ا دبي‬

‫سي الستدام سيطرة الطب الب رج ازي ‪ ،‬ب لت لي ي تبر عدد من‬ ‫ن‬ ‫تكشف ع‬

‫هذا م دفع‬ ‫زم الديم راطي التمثي ي كنظ ل حك‬ ‫ع‬ ‫الب حثين ن هذا الن د إنم ينط‬

‫يمكن ن‬ ‫في إط ر التط ر البحث عن الح ل ل مضي في إط ر الديم راطي التمثي ي‬

‫هذا المست ى الك ط الني بي ‪ ،‬التي ت تبر إجراءا تدخ ي لضم ن حص ل فئ‬ ‫ندرج ع‬

‫نسب محددة من الم عد الني بي ‪ ،‬هته ا خيرة التي دخ ت الد ل المغربي منذ‬ ‫م ين ع‬

‫مست ى االنتخ ب‬ ‫التشري ي لسن ‪ 2002‬في إط ر الك ط النس ئي ‪ ،‬ع‬ ‫االنتخ ب‬

‫تشري ي لي ني ‪.12009‬‬ ‫المح ي ف د ت اعتم د الك ط في آخر انتخ ب‬

‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال م مي ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬ي سر الط لبي ‪ :‬مس هم الديم راطي التش ركي في صنع السي س‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪، - :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬

‫‪25‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫فك ر‬ ‫ع‬ ‫ظ ر فكرة التمثيل مع الث رة ال رنسي لسن ‪ 1789‬بحيث إنبن‬

‫فكرة الث‬ ‫التمثيل كم ذه إل ذل " س يس" ع‬ ‫"م نتيسكي "‪" ،‬ستي لر ميل" ي‬

‫إدرا المص ح ال م ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫التي يمنح الم اطن ن إل الب ض اآلخر ا كثر قدرة من‬

‫ال م ‪. 1‬‬ ‫ذل من جل تح ي المن‬

‫عم ي‬ ‫غير ق ب التح‬ ‫كبيرة تج‬ ‫ت ترض مم رس الديم راطي التمثي ي ص ب‬

‫غير ق در ع‬ ‫في الحي ة السي سي لم ت رفه من عديد االشك لي ‪ ،‬فط لم ن الش‬

‫مم رس الحك مب شرة فيت مم رس الحك ب اسط ق من الحك ‪ ،‬يت اختي ره من قبل‬

‫‪ ،‬يصبح حك الش‬ ‫لش‬ ‫ب لش‬ ‫‪ ،‬بدال ن تك ن الديم راطي حك الش‬ ‫الش‬

‫ب اسط ق منبث منه‪،2‬كم نجد ن الدست ر المغربي ا خير لسن ‪ 2011‬كد ع‬

‫النظ ن التمثي ي ك حد ه رك ئز النظ السي سي من خالل عدد من‬ ‫الديم راطي التمثي ي‬

‫ال ص ل‪" ،‬السي دة لألم تم رس مب شرة ب الست ت ء بص غير مب شرة ب اسط ممث ي ‪.‬‬

‫المنتخب ب القتراع الحر النزيه المنتظ "‪ ،3‬ب لت لي‬ ‫تخت ر ا م ممث ي في الم سس‬

‫فكرة ال س ط ‪ ،‬حيث ال الق بين ال رد الم اطن تمر عبر س ط الممث ين‪،‬‬ ‫تت سس ع‬

‫التي ت ه ه لحك ن سه‪ ،‬ب لت لي فحل الم ض‬ ‫الص‬ ‫ال يت فر ع‬ ‫بحك ن الش‬

‫ي تضي اختي ر الجس االنتخ بي ف مسطرة االنتخ ‪ ،‬ف م من خالل نم ذج الديم راطي‬

‫التمثي ي ال تم رس السي دة بشكل مب شر‪ ،‬بل ت ض مم رست إل ممث ين منتخبين‪ ،‬مم‬

‫المحددا الت لي ‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫يج‬

‫‪ -‬ي نس الش مي ا ش ‪ :‬تدبير االصالح الدست ر لص ر مم رس الديم راطي ‪ :‬ح ل التكييف ال ن ني ‪ -‬ال ي ل ديم راطي التش ركي ‪ ،‬مج‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ن بس ح قي ‪ ،‬ال دد الرابع‪ ،‬ي لي ز‬


‫ال ن ني االقتص دي‬ ‫‪ -‬شرف الش يبي ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في السي س ال م مي ‪ ،‬بحث لنيل ديب الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬


‫‪ -‬ال صل الث ني من الدست ر المغربي الجديد لسن‬
‫‪3‬‬

‫‪26‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الس ط‬ ‫ك لي النت ء الح ئزين ع‬ ‫‪ -‬االنتخ‬

‫‪ - -‬ال ب ل ب ج د جس خ ص مشكل من الممث ين‪.1‬‬

‫نه مجرد عم ي انتخ بي ‪ ،‬ب لت لي‬ ‫ع‬ ‫كم ن الديم راطي التمثي ي تنظر إل االنتخ ب‬

‫ف لشخص الذ ت اختي ره يتميز بميزتين ‪:‬‬

‫ث الن خبين ف نه ال يصبح مس ال م الن خبين لذل ال‬ ‫ل م نه ف ر حص له ع‬

‫يمكن عزله‪ ،‬م الث ني ف ي نه غير مس ل م من انتخب ه نه يمثل المص ح ال م‬

‫‪ ،‬ب لت لي ف د ج االنتب ه إل‬ ‫ت‬ ‫ل مجتمع ليس مص لح الخ اص من هذه ال ئ‬

‫حين يمكن ن‬ ‫الديم راطي التمثي ي‬ ‫عنصر في غ ي الخط رة من د نه ال يمكن استي‬

‫نصطف إل ج ن ال ئ ين ب ن الديم راطي التش ركي إنم هي ت يض إلغ ء ل ديم راطي‬

‫ه عنصر االحزا السي سي حيث نه إذا ك ن من الممكن ت ريف الديم راطي‬ ‫التمثي ي‬

‫هي ديم راطي‬ ‫التمثي ي الحديث بطري م ين ‪ ،‬يمكن ال ل ن ‪ :‬ديم راطي ا حزا‬

‫ف ط في لحظ اإلدالء بص ته‪.2‬‬ ‫انتخ بي تنحصر خالل مش رك الش‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬الديم راطي التمثي ي اختي ر ع لمي‬

‫د ل لممث ي ‪ ،‬ب دف تدبير‬ ‫م اطني م اطن‬ ‫الديم راطي التمثي ي في انتخ‬ ‫تتج‬

‫س س برن مج سي سي يستجي لح جي‬ ‫ال طني المح ي ل ترة محددة‪ ،‬ع‬ ‫الش ن ال‬

‫الم اطنين‪.‬‬ ‫غ بي ه الء الم اطن‬ ‫انتظ را‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -‬محمد تركين ‪ :‬الدست ر الدست راني ‪ ،‬من دس تير فصل الس ط إل دس تير ص الح ‪ ،‬الطب ا ل‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬ي نس الش مي ا ش ‪ :‬تدبير االصالح الدست ر لص ر مم رس الديم راطي ‪ :‬ح ل التكييف ال ن ني – ال ي ل ديم راطي التش ركي ‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تح ي الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬لك ن تس ه في الت بير‬ ‫إحدى ه آلي‬ ‫ت د االنتخ ب‬

‫تح لف حزبي م ين‪ ،‬من‬ ‫برن مج حز‬ ‫عن اإلرادة ال م التي يجسده التص ي ع‬

‫الث في التي ت ني من د ل م ‪ .1‬الشيء‬ ‫االجتم عي‬ ‫االقتص دي‬ ‫جل حل اإلشك لي‬

‫الذ ج ء به ال رة ا ل من ال صل الس بع من الدست ر "ت مل ا حزا السي سي ع‬

‫في الحي ة ال طني ‪،‬‬ ‫السي سي‪ ،‬ت زيز انخراط‬ ‫الم اطنين تك ين‬ ‫ت طير الم اطن‬

‫في تدبير الش ن ال ‪ ،‬تس ه في الت بير عن إرادة الن خبين‪ ،‬المش رك في مم رس‬

‫الم سس‬ ‫ب ل س ئل الديم راطي ‪ ،‬في نط‬ ‫التن‬ ‫س س الت ددي‬ ‫الس ط ‪ ،‬ع‬

‫الد ر المن ط ب دست ري ت تي ت كيدا‬ ‫الدست ري "‪ ،‬هذه االش رة إل ا حزا السي سي‬

‫التي ت تبر سم ل نظ السي سي‪ ،‬ب لت لي نك ن إزاء‬ ‫الديم راطي التمثي ي من ج‬ ‫ع‬

‫هذا‬ ‫ف عل ه مرتكز ع‬ ‫الديم راطي التمثي ي حيث ت تبر ا حزا السي سي ه الع‬

‫المست ى‪.2‬‬

‫عرف الديم راطي التمثي ي انتش را اس في الد ل الحديث نظرا ل ن ع بك ن شكل‬

‫ذل لم طيين ل م امتداد المج ل الترابي‪ ،‬كث ف‬ ‫الحك المب شر غير ق بل ل تطبي‬

‫ت ني من‬ ‫اتخ ذ قرارا سري‬ ‫السك ن‪ ،‬ث ني م ه ت يد الحي ة الم صرة التي تتط‬

‫لذل ف ن ال ديد من‬ ‫درج ع لي ال يمكن ن تخضع ل تدا ل م اف الم اطنين استحس ن‬

‫مبد التمثيل‪.‬‬ ‫سي سي تح‬ ‫الد ل الحديث انتظم‬

‫في كل ب دان ال ل ب عتب ره الشكل الطبي ي ل تنظي‬ ‫ف لديم راطي قد فرض ن س الي‬

‫في ن‬ ‫ن تمثل االعتراف بح ا فراد الجم ع‬ ‫السي سي المظ ر السي سي ل حداث‬

‫‪ -‬رشيد بن بيه ‪ :‬زم الديم راطي التمثي ي ب لمغر ‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع االلكتر ني الح ار المتمدن ‪www.m.ahewar.org :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.24/07/2009‬‬
‫‪ -‬ي سر الط لبي ‪ :‬مس هم الديم راطي التش ركي في صنع السي س ال م مي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪28‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ن ت‬ ‫الجم عي ‪ ،‬يض‬ ‫ال ردي‬ ‫لحي ت‬ ‫مبدعين لد ات‬ ‫يك ن ا ص ن ين لت ريخ‬

‫مين ‪:‬‬ ‫م‬ ‫ع‬

‫م رض ‪ ،‬ت دد‬ ‫ج د غ بي‬ ‫قب ل المجتمع المرك‬ ‫ا ل‪:‬قئ ع‬ ‫‪ ‬الم‬

‫الديم راطي‬ ‫ا فراد لذا ت‬ ‫ح‬ ‫ا حزا ‪ ،‬إمك ن الت رض بين س ط الد ل‬

‫مص ح ا فراد‪.‬‬ ‫س س الت في بين مص ح الد ل‬ ‫ال يبرالي ع‬

‫الش مل إجم ع ا م ‪ ،‬فمن ن حي كل فرد لن يتبع‬ ‫الث ني ‪ :‬يبحث عن االت‬ ‫‪ ‬الم‬

‫الذ قب ه‪ ،‬من ن حي خرى كل قرار جم عي سيك ن من صنع كل فراد‬ ‫إال الس‬

‫الحري الك م لألفراد‪ ،‬ستك ن مم رس الس ط ب اسط‬ ‫المجتمع‪ ،‬من ث ستتح‬

‫الجميع‪.1‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬مظ هر زم الديم راطي التمثي ي في التدبير المح ي‬

‫بشكل ف ل اشرا‬ ‫ل د ت انت د الديم راطي التمثي ي بحك ابت د آلي ت عن تح ي‬

‫الم اطنين المجتمع المدني في عم ي اتخ ذ ال رار‪ ،‬بحيث ل ي د البرلم ن المك ن الذ‬

‫كي ي صنع الخرائط السي سي س اء‬ ‫يجسد فيه الن ش السي سي هذا مرتبط بد ر ا حزا‬

‫الحي ة السي سي‬ ‫ال طني‪ ،‬لك نه إشك ل من الطبي ي ن ي ثر ع‬ ‫المست ى المح ي‬ ‫ع‬

‫المغر ع‬ ‫ال ز ف المش رك ‪ ،‬ف زم الديم راطي التمثي ي في الد ل ال ربي‬ ‫ع‬

‫لك ن ل تصل ب د ل ديم راطي التي‬ ‫جه الخص ص تتركز في إشك ل سي سي مرك‬

‫الديم راطي بمضم ن تحكمي في مس ر ال ب‬ ‫بتبني ال اج‬ ‫ر ب اكت‬ ‫ت رف‬

‫مح ي ابت د عن تح ي التنمي ل م اطن‪ ،‬كم نن نتس ءل هن عن كي ي‬ ‫السي سي بنخ‬

‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬رشيدة ديد الصدي ‪ :‬الديم راطي التش ركي في خدم المب درة ال طني ل تنمي البشري ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. - :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬

‫‪29‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫اال ر بي‬ ‫ت ثر الدست ر اال ر بي االتح د ب دم ت التص ي ع يه في البرلم ن‬

‫ب إلجم ع‪ ،‬لكن تنزي ه ل مص دق الش بي يت رفضه من ب ض الد ل خ ص فرنس بنسب‬

‫‪ 40%‬التي ك ن تب در ل حدة الدست ر‪ ،‬ه لندا بنسب ‪ 63%‬من هن ت ني إشك لي‬

‫عد مش رك الم اطن المجتمع في اتخ ذ ال رارا الم م ‪.1‬‬ ‫التمثيل ر ي الش‬

‫الديم راطي التمثي ث ‪ ،‬نجد انخ ض المش رك السي سي (ال رة ا ل )‪،‬‬ ‫من تج ي‬

‫تتح ل فئ م م من‬ ‫غير ممث ين‪ ،‬حيث بد‬ ‫حيث بد يش ر الن خب ن كثر ف كثر ب ن‬

‫ل الي‬ ‫السي س ‪ ،‬مع م ي نيه ذل من تراكم‬ ‫السي سيين إل محترفين ل سي س م نت‬

‫كل شك ل التح يل السي سي‪ ،‬ف دان االتص ل ب لحي ة الي مي ل م اطنين‪،‬‬ ‫االنتخ بي‬

‫مراع ة المص لح الخ ص ف ط‪ .‬هذا ب إلض ف إل ض ف ك ءة الم ارد البشري (ال رة‬

‫الث ني )‪.‬‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬زم عد المش رك السي سي‬

‫المش رك ت ني مخت ف ال س ئل التي تسمح ل م اطنين ب لمس هم في ال رارا‬

‫في ا نشط‬ ‫في صنع ال رار‬ ‫بجم ع ت ‪ ،‬ف ي عم ي المس هم في تدبير الش ن ال‬

‫السي سي ‪ ،‬هي تظ ر من خالل ال ل ال مل‬ ‫الث في‬ ‫االقتص دي‬ ‫االجتم عي‬

‫التض من االندم ج االنخراط المس هم ‪ ،‬ف لمش رك ت ني مم رس الم اطن ل م اطن‬

‫مكتس إيج بي اق ي م م س‪.‬‬ ‫تط عي إراد‬ ‫اجب ‪ ،‬ف ي س‬ ‫ح ق‬

‫الن يض من‬ ‫المش رك الم اطن يتج ز ك ن مجرد ح ‪ ،‬إذ هي ث ف ت ف ع‬ ‫فم‬

‫ث ف عد االكتراث الي س ال ز ف‪ ،‬مدل ال يط ب المش رك إذ هي إمك ني تدخل‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال م مي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬شرف الش يبي ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في السي س‬
‫‪1‬‬

‫‪30‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الم اطن بم ه ك ئن ت ريخي‪ ،‬ح قي‪ ،‬قيمي‪ ،‬في اقتراح صن ع ال رار‪ .‬في تدبير‬

‫الرق ب ع ي ‪،‬‬ ‫تدا ل‬ ‫تسيير الش نين المح ي ال ‪ ،‬كم في ت س مم رس الس ط‬

‫مع الم اطنين اآلخرين‪ ،‬رج ال نس ء‪.1‬‬ ‫المس لي‬ ‫ذل ب لمس اة في الح‬

‫ضح ال ز ف السي سي من ضمن برز االختالال ال مي التي ي رف المش د‬

‫مست ى انتم ء ا حزا‬ ‫السي سي المغربي بشكل الف في السن ا ا خيرة‪ ،‬س اء ع‬

‫الم اطن عن‬ ‫المش رك في االنتخ ب ‪ ،‬إن تخ‬ ‫االهتم ب لش ن السي سي‬ ‫السي سي‬

‫الم اطن في ج نب السي سي ي د تراج س بي عن الديم راطي ‪ .2‬فظ هرة‬ ‫ح من ح‬

‫اضح من خالل تراجع نسب المش رك في‬ ‫ال ز ف عن المش رك في الحي ة السي سي تبد‬

‫االنتخ بي سن ب د خرى‪ ،‬قد ت ل عدة ص ا من دي بتمتيع البالد بنظ‬ ‫االستح ق‬

‫الن خبين يحد من‬ ‫ي بر م مكن عن تط‬ ‫ي زز المش رك السي سي‬ ‫انتخ بي ق‬

‫ب لمغر من حيث عد تجديد النخ‬ ‫التي ك ن تطبع خص صي االنتخ ب‬ ‫الس بي‬

‫ضع ال ائح االنتخ بي لتك ن‬ ‫س ء ت طيع الد ائر‪ ،‬امتد المط ل إل تجديد طري‬

‫االستثن ئي ‪ .3‬كم ن الث ف‬ ‫عد االكت ء ب لمراج‬ ‫م برا ح ي عن ال يئ الن خب‬

‫الخض ع له‬ ‫السي سي ل م اطن المغربي تش د انتش ر قي ت يدي س س الخ ف من الح ك‬

‫في النخب السي سي ‪ ،‬ه م ي رقل تط ر‬ ‫ال جز عن ن د ص نع ال رار‪ ،‬الش المط‬

‫المب درة‪.4‬‬ ‫ث ف سي سي ق ام تحمل المس لي‬

‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫المح ي‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫‪ -‬بالل ابن يش‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫طنج ‪ ،‬سن‬


‫ال ن ني االقتص دي‬ ‫‪ -‬س ي غيالن ‪" :‬التدبير التش ركي ل جم ع ‪ :‬مشر ع طنج الكبرى نم ذج "‪ ،‬بحث لنيل دب الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬


‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫ال ن ني ‪ ،‬الطب ا ل‬ ‫‪ -‬م ال محمد الب عزا ‪ :‬تحديث االدارة الترابي ب لمغر ‪ ،‬منش را مج ال‬
‫‪3‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -‬محمد الرض اني ‪ :‬مم رس الحك إشك لي التنمي السي سي في المغر ‪ ،‬مج م دم ‪ ،‬عدد ‪ ،‬شت ء‪،‬‬
‫‪4‬‬

‫‪31‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ن ع لن‬ ‫عم ي تنم ي كي م ك ن حجم‬ ‫ل د ثبت التج ر الديم راطي ن‬

‫ب ض النج ح ف ن يك ن إال لمدة م ين ‪ ،‬م دا ال نصر البشر‬ ‫إن ح‬ ‫تنجح‪ ،‬حت‬

‫‪.‬‬ ‫ش ر في بشكل محد د ال يرق ل مست ى المط‬ ‫الم ني ب ل م ي ل يش ر في‬

‫ن تست دف ال قبل كل شيء تنمي الج ن البشر ‪ ،‬ت حمه في كل ب ده‬ ‫ف لتنمي يج‬

‫"الث لثي "‬ ‫ل ل م اصط ح ع يه ب زم المش رك هي إحدى المظ هر ا س سي ل مجتم‬

‫مست ى التنظي المح ي لكن في جل المج ال الحي ي ل مجتمع السي سي‬ ‫ليس ف ط ع‬

‫ال م ي السي سي ‪ ،‬بل حي ن ي ف ح جزا في ب رت ‪.1‬‬ ‫الذ ل يستطع ن يستجي لمتط ب‬

‫فب لنسب إل الم رب الم هيمي ل مش رك ‪ ،‬ف نه ينبغي تمييز المش رك السي سي ‪،‬‬

‫مين محددين ل ديم راطي‬ ‫المش رك الم اطن ل سك ن في ال م ي التنم ي ‪ .‬ب عتب رهم م‬

‫التمثي ي ‪ ،‬ال رار‬ ‫التش ركي في اتج ه الربط بين ال رار السي سي من داخل الم سس‬

‫من خ رج هذه الم سس ‪ ،‬تح ي لألهداف التنم ي ‪.‬‬ ‫التنم‬

‫لذل ال يمكن‬ ‫من هذا المنط ‪ ،‬ت د المش رك السي سي حد رك ن الديم راطي ا س سي‬

‫ف ل يش ر من‬ ‫م سس‬ ‫قن ا‬ ‫حد ث تط ر ديم راطي ح ي ي د ن ن يك ن هن‬

‫الرق ب ع‬ ‫في عم ي صنع ال رارا‬ ‫ممث ي‬ ‫خالل الم اطن ن في اختي ر حك م‬

‫تن يذه ‪.‬‬

‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الديم راطي التش ركي ‪ ،‬بحث لنيل الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ :‬التدبير المح ي بين الديم راطي التمثي ي‬ ‫‪ -‬جم ل الدين الش‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬

‫‪32‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ع يه‪ ،‬ف ن المش رك السي سي ترتبط ب ل م ي االنتخ بي التي ت د الدع م السي سي ل نظ‬

‫الش‬ ‫الديم راطي‪ ،‬حيث ي تبره الم كر "م ريس د فيرجي" ا داة التي تسمح ب س‬

‫ال صر‪.1‬‬ ‫في صنع ال رار السي سي بص رة تتالء مع م تضي‬

‫ال رش في ‪ 30‬ي لي ز ‪: 2004‬‬ ‫محمد الس دس في خط‬ ‫هذا م كده جالل الم‬

‫م ق ت إال في الن ض‬ ‫"إن ترسيخ الديم راطي لن تكتمل إال ب ج د حزا سي سي ق ي‬

‫ت زيز‬ ‫االم ‪ ...‬ال مل ع‬ ‫شب‬ ‫في م دمت‬ ‫بد ر ال عل في ت طير الم اطنين تمثي‬

‫تجسيد المس لي ال طني في إيج د‬ ‫ت فير من خ الث في الم سس‬ ‫س ط الد ل‬

‫التحديثي لنم ذجن المجتم ي ال طني‪"...‬‬ ‫تح ي الج ن التنم‬ ‫ق درة ع‬ ‫م سس‬

‫تشحنه ن سي تس ل ع يه الدخ ل‬ ‫الم اطن االستج ب ل ط ب‬ ‫ع يه ف شب ع ح جي‬

‫في م تر السي س المح ي ‪ ،‬ه في الح ي م قف ين عن الش ر ب لد ر االجتم عي‬

‫ب همي ر يه في صي غ سي س مح ي مت ازن ‪.2‬‬ ‫اإلحس س ب لمس لي‬

‫المش رك السي سي إل‬ ‫راء عد إقب ل الكثير من فراد المجتمع ع‬ ‫هذا يرجع السب‬

‫هم تدني ال عي ب همي النش ط السي سي‪ ،‬ك ن يش ر ال رد ن ال مل السي سي‬ ‫عدة سب‬

‫مك نته االجتم عي ‪ ،‬من ت قد يرى ن ال ز ف‬ ‫ين كس س ب ع‬ ‫ي دد حي ته الشخصي‬

‫الحي ة المت ددة‪.‬‬ ‫المالئ له ب لنظر لضغ ط‬ ‫السي سي ه ا س‬

‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫المح ي‪ ،‬رس ل لنيل دب‬‫‪ :‬الديم راطي التش ركي برادغي جديد لتدبير الش ن ال‬ ‫‪ -‬محمد سدق‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬سط ‪ ،‬سن‬


‫التنمي ‪،‬‬ ‫‪ -‬المصط دليل ‪ :‬المج لس الجم عي في المغر ع ض ء الميث الجم عي الجديد‪ ،‬منش را المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫سن‬ ‫س س م اضيع‪ ،‬الس ع ‪ ،‬ال دد‬

‫‪33‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫انخراط السك ن في تح ي‬ ‫البرامج ال رارا يتط‬ ‫عم م ف ن صن ع السي س‬

‫المش رك الم اطن ‪ ،‬تك ن مكم‬ ‫آلي‬ ‫ب رة برامج التنمي عبر بني‬ ‫التمي المح ي‬

‫التمثي ي التي ت رزه صن دي االقتراع‪.1‬‬ ‫ل بني‬

‫تغيير‬ ‫هذا تتحمل الجم ع مس ليت في إث رة همي المش رك ‪ ،‬كم ن مجبرة ع‬

‫نظ اتص الت ‪ ،‬ف لت اصل االتص ل صبح من الدع ئ ا س س ي‬ ‫س ئل عم‬ ‫س ك‬

‫خ ل في نمط االتص ل سي د إل ال شل ربم إل نت ئج عكسي ‪ ،‬ف ي‬ ‫نس ‪،‬‬ ‫لحي ة‬

‫ظل نظ لإلتص ل ض يف هش من حيث بنيته‪ ،‬غ مض ع ي في عالق ته‪ ،‬ال يمكن إال‬

‫ن يكرس ال ة الم ج دة بين كل م يرمز إل اإلدارة بين الم اطن‪.2‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬ضعف ك ءة الم ارد البشري‬

‫من الم سف ال ل ب ن ض ف المست ى الث في ل منتخ المح ي ب لمغر ‪ ،‬راف بني‬

‫المج لس المح ي منذ التج ر ا ل ‪ ،‬إذ كيف يمكن ل منتخ الجم عي مم رس‬

‫ذ تك ين بسيط‪ ،‬هن قد ي تح المج ل‬ ‫ع ت ه إذا ك ن امي‬ ‫الم ة ع‬ ‫االختص ص‬

‫إل‬ ‫االختص ص‬ ‫المح ي‪ ،‬إم ن ل مم رس ت‬ ‫الحتم لين إم س ء تدبير الش ن ال‬

‫مص لح‬ ‫تط ل ع‬ ‫مس س ب لديم راطي المح ي‬ ‫س ط ال ص ي ‪ ،‬في كل الح ال هن‬

‫االحص ئي التي تصدره ع دة مديري‬ ‫الس اء‪ ،3‬ف لدراس‬ ‫الم اطنين ع‬ ‫الجم ع‬

‫الترابي ب زارة الداخ ي ‪ ،‬التي تتن ل في جزء من المست ى الت يمي عض ء‬ ‫الجم ع‬

‫ن المج لس المنتخب التي تت ل س ط الت رير‬ ‫المج لس الجم عي ‪ ،‬تظ ر عند تح ي‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -‬ادريس جردان ‪ :‬ت مال ح ل الحك م التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬مطب سب ر طيل‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬
‫‪1‬‬

‫ال ن ني االقتص دي‬ ‫‪ -‬عزيز م ت ح ‪ :‬الالمركزي من التسيير اإلدار إل تدبير التنمي ‪ ،‬طر ح لنيل الدكت راه في الح ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن‬


‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي مس ل تدبير الش ن ال المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪3‬‬

‫‪34‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المست ى الالز إلدارة ش ن هذه‬ ‫مس لي الن ض ب لجم ع ال يت فر عض ه ع‬

‫الجم عي لسن‬ ‫ال حدة ‪ ،1‬ف لمرح الجديدة التي دشنت المم رس الجم عي مع الميث‬

‫من الجم ع م ل تتط‬ ‫‪ 2002‬الم دل المتم ب ن ن ‪ 17.08‬سن ‪ ،2009‬ج‬

‫الم ل الن جح‪ ،2‬إل ج ن مستش رين كثر استراتيجي‬ ‫رئيس مج س جم عي بم اص‬

‫م اده البشري‬ ‫نسب سك ن‬ ‫جغرافيت‬ ‫المح ي‪ ،‬مع مراع ة طبي‬ ‫عم تح يال ل اق‬

‫الدخ ل‬ ‫ط ق ت االقتص دي ‪ ،‬تشخيص المش كل البحث عن الح ل‪ ،‬إم بشكل ح د‬

‫ا خرى‪ ،3‬خص ص ال ط ع الخ ص‬ ‫في المنظ م التش ركي مع ال ع ين ال يئ‬

‫هداف مشترك ت د ب لن ع ع‬ ‫من جل تح ي‬ ‫المجتمع المدني التنسي في م بين‬

‫الم اطن‪.4‬‬

‫في‬ ‫الترابي بص ع م تس ه الي‬ ‫هكذا ف ن ض ف الم ارد البشري لدى الجم ع‬

‫الم ارد الم لي التي تت فر ع ي‬ ‫عرق التدبير الجم عي‪ ،‬حيث ت د إل إهدار ال ق‬

‫إدراج في ال م ي‬ ‫صبح إحدى الم ارد الم م التي يج‬ ‫الترابي ‪ ،‬ف ل ق‬ ‫الجم ع‬

‫اإلدارة الحديث ‪ ،‬صبح يرمي إل تح ي ا هداف ب قل تك‬ ‫االستثم ري ‪ ،‬كم ن م‬

‫يحت ج إل ت طير الم ارد البشري قصد‬ ‫داخل زمن محدد يحكمه التخطيط الم ن هن‬

‫التك ين‪.5‬‬ ‫تج ز ض ف الك ءا‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -‬ف طم الس يد مزر ع ‪ :‬االدارة المح ي الالمركزي ب لمغر ‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬الدار البيض ء‪ ،‬سن‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫الره ن ‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن‬ ‫‪ -‬ب يج هسكر ‪ :‬الجم ع الم ل ب لمغر ‪ ،‬ا سس‪ ،‬الممكن‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -‬كري لحرش ‪ :‬الحك م المح ي ب لمغر ‪ ،‬س س الالمركزي االدارة المح ي ‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪4‬‬

‫‪ ،‬م رس‪-‬‬ ‫‪ -‬المخت ر حيم د ‪ :‬ض اء ع ج ان من اشك لي تدبير المدن الكبرى ب لمغر ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي التنمي ‪ ،‬عدد‬
‫‪5‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫بريل‪ ،‬سن‬

‫‪35‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫م م يكن من ا همي التي ت لي الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬إال ن عرف من خالل‬

‫الم هل‬ ‫التحدي ‪ ،‬ف لنخ المح ي ت ت ر ل تمثي ي الح ي ي‬ ‫المم رس ال ديد من االكراه‬

‫الكفء ‪ ،‬إض ف إل التجرب في التسيير الجم عي التي تبد ص رخ إذا م ربطن ه بغي‬

‫الت ني الك في ‪ .‬مم ي د إل اعتم د ه الء ع الس ط‬ ‫اإلمك ني‬ ‫الم ارد البشري‬

‫بتن يذ ال رار الجم عي‪ ،‬م يمكنه من الح ل‬ ‫الت ازن خص ص فيم يت‬ ‫المح ي لخ‬

‫ت فير‬ ‫التدخل الي مي إلنج ح التجرب الجم عي ‪ ،‬في تنسي فريد من م مه المح ي‬

‫الشر ط ا ج اء الضر ري لتن يذ ال رارا المركزي ‪.1‬‬

‫المست ى‬ ‫ن تس ي ش ن الجم ع لمنتخبين ين د لدي‬ ‫من ا همي الت كيد ع‬

‫مصير‬ ‫مرد دي المج لس بل ين كس كذل ع‬ ‫الت يمي الك في ال ينحصر ت ثيره ف ط ع‬

‫التحدث عن‬ ‫الك ءا فمن الص‬ ‫الديم راطي المح ي ن س ‪ ،‬ف ي غي‬ ‫الالمركزي‬

‫منتخبين غير مك نين‬ ‫مم رس ديم راطي ف ي ‪ ،‬ف م رئيس‬ ‫إدارة ال مركزي ح ي ي‬

‫حس رغبته‪.2‬‬ ‫ني ج‬ ‫فممثل الس ط المركزي يستطيع بس ل ن يحل مح‬

‫ب لرغ من المج دا المبذ ل من خالل سي س الت ظيف اعتم د مسطرة اإللح‬

‫كذل المج دا المبذ ل من طرف زارة الداخ ي في مج ل التك ين‪ ،‬ف ن ال اقع قد‬

‫كم كي ‪ ،‬يظ ر ذل من‬ ‫ليس ا في المست ى المط‬ ‫ظ ر ن الم ظ ين ب لجم ع‬

‫خالل ‪:‬‬

‫‪ -1‬ن مجم ع الترا ال طني غير م طر بم فيه الك ي ‪ ،‬فمست ى الت طير ب لجم ع‬

‫تط ر م ح ظ في ال شر سن ا ا خيرة‪ ،‬تظل نسب الت طير‬ ‫الترابي ل يسجل‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬م ال محمد الب عزا ‪ :‬تحديث اإلدارة الترابي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ف طم الس د مزر ع ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الترابي ككل‪،‬‬ ‫الجم ع‬ ‫مست رة ت ريب في ‪ 48‬لكل ‪ 1000‬نسم ‪ ،‬هذه النسب ت‬

‫ال ر ي ‪ ،‬ام إذا احتسبن نسب‬ ‫الحضري‬ ‫الجم ع‬ ‫ا ق لي‬ ‫ال م ال‬ ‫الج‬

‫ال ر ي ف ط ف ن ب غ سن ‪4.01 ،2006‬‬ ‫الحضري‬ ‫الت طير ب لنسب ل جم ع‬

‫م ظ ين لكل ‪ 1000‬نسم ‪ .‬هي نسب تبرز مدى الخص ص الذ تشك‬ ‫رب‬

‫سيره مدى‬ ‫الترابي في مج ل الت طير‪ ،‬مم ين كس س ب ع‬ ‫منه الجم ع‬

‫استج ب ت لمص لح السك ن‪.‬‬

‫الحضري ع‬ ‫ذل من خالل استح اذ الجم ع‬ ‫‪ -2‬الخ ل في ت زيع ا طر يتج‬

‫ال ر ي ‪ ،‬يظ ر الالت ازن كذل في‬ ‫كبر عدد من الم ظ ين م رن مع الجم ع‬

‫تحت ج كثر لألطر ال ي خ ص‬ ‫ن الجم ع‬ ‫ال دد الكبير لألطر الدني ‪ ،‬مع ال‬

‫يت قف ع ي‬ ‫الت ني من ‪ ،‬حيث تشكل هذه ا خيرة المحر ا س سي ل تنمي‬

‫تخطيط المش ريع إنج زه ‪.1‬‬

‫الترابي ‪ ،‬فمس ل التك ين ل تحظ ب ل ن ي‬ ‫‪ -3‬محد دي التك ين المستمر ب لجم ع‬

‫ر س ا ص بع‪ ،‬ال ت ي ب لغرض المراد‬ ‫الك في حيث ن مراكز التك ين ت د ع‬

‫الضر ري ل ضع خط ت ترض في جدا ل زمني‬ ‫الم لي‬ ‫من ‪ ،2‬كم ن المتط ب‬

‫ع ن اإلدارة‬ ‫محددة ا هداف‪ ،‬تراعي ثيرة تزايد الم ظ ين الجم عيين من ج‬

‫خرى ح ل د ن التحك في مست بل سي س تك ين ن ج ‪ ،‬بل نجد‬ ‫المح ي من ج‬

‫ب ن ك س ت ‪.3‬‬ ‫ن هذه السي س ت ثر بضغ ط الظرفي االقتص دي‬

‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال ي ‪ ،‬ك ي ال‬ ‫الدراس‬ ‫التطبي التجرب المغربي ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫‪ -‬محمد زبدة ‪ :‬الت ن الجم عي بين النظري‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن‬


‫‪ -‬كري لحرش ‪ :‬الحك م المح ي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬المصط دليل ‪ :‬المج لس الجم عي في المغر ع ض ء الميث الجم عي الجديد‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪37‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫إن‬ ‫المنتخ عم ي مت ددة ا جه الغ ي‬ ‫خالص ال ل ن عم ي تك ين الن خ‬

‫تظ فر‬ ‫التنمي السي سي ل مجتمع المغربي مم يتط‬ ‫خ ض هذه ال يمكن إال ن يس عد ع‬
‫‪1‬‬
‫مج دا ك ف ا طراف ال ع في هذا الميدان‬

‫الديم راطي التش ركي مرتبط بشكل ثي ب لرغب في‬ ‫م‬ ‫هذا ا س س‪ ،‬يب‬ ‫ع‬

‫السم االنغالقي ل م اطن‬ ‫ال جز الديم راطي الذ ينخر النظ التمثي ي ع‬ ‫ال ض ء ع‬

‫تجسيد التك مل‬ ‫الجديدة لمش رك كل ال ع ين ق در ع‬ ‫ال عل المدني نظرا ل ت ني‬

‫الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬ت يص ال ة بين االدارة الم اطن‪ ،‬كل هذا‬ ‫تصحيح عي‬

‫الث ني)‬ ‫سنح ل التطر إليه في (المط‬

‫جديد ل تدبير المح ي‬ ‫الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي م‬ ‫المط‬

‫الالمركزي اإلداري‬ ‫ل د تبن الد ل المغربي منذ السن ا ا ل الست الل المغر‬

‫الص يد المح ي‪ ،‬دع ديم راطي ال ر ‪ ،‬التي تحمل ب دا‬ ‫لت سيس المم رس السي سي ع‬

‫المح ي ‪ ،‬حيث عمل المشرع‬ ‫دالال تتجه نح إعط ء السك ن همي في تدبير ش ن‬

‫المح ي بغي م اكب التط را الح ص ع‬ ‫الجم ع‬ ‫ت‬ ‫إدخ ل إصالح‬ ‫ع‬

‫مست ى البن ء‬ ‫ع‬ ‫المخض‬ ‫المست ى الك ني من ج ‪ ،‬التكيف مع المستجدا‬

‫خرى‪.‬‬ ‫الديم راطي الداخ ي من ج‬

‫من تطبي نظ اإلدارة المح ي هي‬ ‫الد ل إل تح ي‬ ‫إذا ك ن االهداف التي تس‬

‫هداف مخت ‪ ،‬ف د يك ن ال دف سي سي يتمثل في تح ي الديم راطي الش بي عن طري‬

‫إشرا الم اطنين المح يين في إدارة الش ن المح ي ‪ ،‬قد يك ن ال دف هدف تنم ي يتمثل‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫في ال ن ن ال ‪،‬‬ ‫‪ -‬عبد هللا ح رسي ‪ :‬دراس‬


‫‪1‬‬

‫‪38‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫خالي ل تنمي‬ ‫حدا تنم ي‬ ‫في رغب الد ل ن تج ل من حدا اإلدارة المح ي‬

‫االجتم عي ‪.1‬‬ ‫االقتص دي‬

‫ج زت ب لمغر ‪ ،‬التي ق د ل‬ ‫انطالق من الدين مكي االصالحي التي ت رف الد ل‬

‫التي مر من التجرب‬ ‫دست ر ‪ 29‬ي لي ز ‪ 2011‬من جل الدفع بمس سل االصالح‬

‫الالمركزي ب لمغر ‪ ،‬ضر رة ت سيع س ط ال حدا الترابي في تحمل ع ء تدبير‬

‫السي سي ‪ ،‬ذل من جل تبني التص ر الجديد هداف‬ ‫االجتم عي‬ ‫المش كل االقتص دي‬

‫إع دة النظر في السي س الترابي‬ ‫جديدة بخص ص التنظي الترابي الالمركز‬

‫الديم راطي التش ركي ‪ ،‬الذ ي تبر من الم هي التي‬ ‫ل د ل ‪،2‬حيث ت تكريس م‬

‫الحك م الذ ظ ر في اخر ال رن ‪ 19‬مع ظ ر الم ل‬ ‫م‬ ‫تب ر في سي‬

‫ذل ب لنظر إل الح ج إل ح ظ الت ازن االقتص د عبر إشرا ال م ل في‬ ‫الصن عي‬

‫ال رن الم ضي من خالل‬ ‫ال م ي اإلنت جي ‪ ،‬ث ط هذا المصط ح من جديد في خمسين‬

‫اعتب ر‬ ‫ت رير البن الد لي ليت تدا له ب ة خالل الثم نين ‪ ،3‬ع‬ ‫ب ض البرامج ا ممي‬

‫ديم راطي منبث عن انتخ ب‬ ‫ن الحك م تت جه بشكل ع إل ضر رة ج د م سس‬

‫فصل الس ط سي دة ال ن ن‪ ،4‬ه‬ ‫ع‬ ‫ش ف ‪ ،‬يضمن الدست ر‪ ،‬ت‬ ‫حرة نزي‬

‫كدته ال رة الث ني من ال صل ا ل من دست ر ‪ 2011‬من خالل نص ع‬ ‫الشيء الذ‬

‫ن ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫س س فصل الس ط‪ ،‬ت ازن‬ ‫النظ الدست ر ل مم ك ع‬ ‫نه ي‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -‬ف طم الس د مزر ع ‪ :‬اإلدارة الالمركزي ب لمغر ‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬سن‬
‫‪1‬‬

‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬ ‫‪ -‬ع دل المرنيسي ‪ :‬التنظي الترابي إشك لي الحك م ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬


‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬سال‪ ،‬سن‬ ‫‪ -‬ص ي ل زيز ‪ :‬الديم راطي التش ركي المح ي ‪ ،‬بحث لنيل دب الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪3‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬


‫‪ -‬عبد ال زيز شرقي ‪ :‬الحك م الجيدة‪ :‬الد لي ‪ -‬ال طني ‪ -‬الجم عي متط ب اإلداة الم اطن ‪ ،‬مطب النج ح الحديدة‪ ،‬الدار البيض ء‪ ،‬سن‬
‫‪4‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬

‫‪39‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مب د الحك م الجيدة ربط المس لي‬ ‫التش ركي ‪ ،‬ع‬ ‫الديم راطي الم اطن‬

‫ب لمح سب ‪.1‬‬

‫ت سيمه إل مط بين س سيين‪،‬‬ ‫س ف ن مل ع‬ ‫هذا المط‬ ‫لتس يط الض ء كثر ع‬

‫ل ديم راطي التش ركي ‪ ،‬فيم سنتطر من خالل ال رع‬ ‫ال‬ ‫نخصص ال رع ا ل ل سي‬

‫ب لتنمي المح ي ‪.‬‬ ‫الث ني ل الق هذا الم‬

‫الع ل ديم راطي التش ركي‬ ‫ال رع األ ل ‪ :‬السي‬

‫إن مضم ن الديم راطي التش ركي مرتبط ب لمجتمع الم تح الديم راطي ه مك ن‬

‫برن مج ا م‬ ‫من جل تح ي‬ ‫يس‬ ‫التنمي البشري كم ي م‬ ‫س سي من مك ن‬

‫المتحدة اإلنم ئي‪.‬‬

‫في‬ ‫إذا ك ن مصط ح الديم راطي التش ركي من ه الم هي الجديدة ا كثر تدا ال الي‬

‫المجتمع المح ي ف نه يندرج ضمن شبك‬ ‫الدائرة بخص ص إصالح الد ل‬ ‫مخت ف الن ش‬

‫التنمي ‪،‬‬ ‫م هيمي لك نه يرتبط ب س س بمجم ع من الم هي من قبيل الحك م ‪ ،‬م‬

‫الم اطن ‪.2‬‬ ‫المجتمع المح ي م‬ ‫التدبير المح ي ‪ ،‬م‬ ‫م‬

‫الديم راطي التش ركي في ال رة ا ل ‪ ،‬ث سنتطر إل‬ ‫لذا سنح ل الحديث عن م‬

‫الديم راطي التش ركي في ال رة الث ني ‪.‬‬ ‫الحديث عن سي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ال صل من الدست ر المغربي الجديد لسن‬


‫‪1‬‬

‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬جالل سم ي ي ‪ :‬د ر المجتمع المدني في ت يل مض مين الدست ر‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫طنج ‪ ،‬سن‬

‫‪40‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الديم راطي التش ركي‬ ‫ال رة األ ل ‪ :‬م‬

‫الم هي الديم راطي‬ ‫إن الديم راطي التش ركي هي نت ج تداخل عدد من الديم راطي ‪،‬‬

‫إصالح‬ ‫الديم راطي المب شرة لتدعي‬ ‫الس ئدة‪ .‬هي في الح ي است ن ب دد من اآللي‬

‫ت ني شيئ إذا م ت‬ ‫إن ذ الديم راطي التمثي ي ‪ ،1‬ف لديم راطي التمثي ي ال يمكن‬ ‫رت‬

‫تغيي الم اطن عن المش رك في التدبير‪ ،‬هكذا ف ن الديم راطي التش ركي ضح الي‬

‫فشل برامج التنمي ‪2‬ف لديم راطي التش ركي هي شكل من‬ ‫م ط ه م محددا لنج ح‬

‫المح ي ال طني يرتكز عل ت ي مش رك السك ن‪،‬‬ ‫شك ل التدبير المشتر ل ش ن ال‬

‫المجتمع المدني في اتخ ذ ال رار ال م مي تن يذه ت ييمه‪ ،‬هي تشير إل نم ذج‬ ‫هيئ‬

‫سي سي‪ ،‬إدار بديل يست دف زي دة انخراط مش رك الم اطنين في الن ش ال م مي‬

‫ن‬ ‫الديم راطي التمثي ي ‪،3‬ف ذه ا خيرة هي ا صل‪،‬‬ ‫خص ص ب د ت ق عي‬

‫مس طر‬ ‫شكل آلي‬ ‫ع‬ ‫تندمج م‬ ‫الديم راطي التش ركي ال ت ض ‪ ،‬بل تض ف إلي‬

‫المش رك ج ء ليحتل الصدارة عندم دشن مدين "ب رت ليغر " البرازي ي‬ ‫محددة‪ ،‬م‬

‫تجرب الميزاني المشترك سن ‪ ،1989‬هي التجرب التي تبن ه النشط ء االجتم عيين‬

‫بمن سب ان د المنتدى االجتم عي سن ‪ 2011‬ب لبرازيل‪ ،‬اعتبر ا ن نظري الديم راطي‬

‫تسمح ب ع دة تحديد الد ر السي سي االجتم عي ل م اطنين‪ ،‬من ت صبح الميزاني‬

‫التش ركي نم ذج يحتدى به‪.4‬‬

‫ح ارا ‪،‬‬‫‪ -‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ :‬منظ ر تش ركي لد ر الس كن المجتمع المدني في التدبير الترابي‪ ،‬منش را‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ ،‬طب‬ ‫بح ث‪ ،‬عدد ‪/‬‬ ‫مج الدراس السي سي االجتم عي ‪ ،‬س س طر ح‬
‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -‬عبد هللا ح رسي ‪ :‬ت زيز مش رك الجم ي راف ل حك م في المغر ‪ ،‬منتدى بدائل المغر رن مج ت ي ‪ ،‬دجنبر‬
‫‪2‬‬

‫منش ر ب لم قع االلكتر ني ‪www.almothaqaf.com :‬‬ ‫ف الديم راطي التش ركي ‪/ / ،‬‬ ‫‪ -‬محمد ابن الشريف ‪ :‬ال مل الجم‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬عبد هللا ح رسي ‪ :‬ت زيز مش رك الجم ي راف ل حك م المح ي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. - :‬‬
‫‪4‬‬

‫‪41‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الذ ه اإلشرا‬ ‫ب لت لي يمكن ت ريف الديم راطي التش ركي من خالل مضم ن‬

‫الم اطنين إذا في النش ط التنظيمي الذ ي د فيه االختص ص‬ ‫المب شر ل م اطن‬

‫بتدبير المراف ال م مي المح ي ‪ .1‬كم ن‬ ‫ل منتخبين‪ ،‬إم في ال رارا الم م المت‬

‫ع‬ ‫م را من جي زت ني دقي لتنزي‬ ‫آلي‬ ‫اعتم د الديم راطي التش ركي يتط‬

‫رض ال اقع‪ ،‬قصد إشرا مخت ف ال ع ين‪ ،‬ذل ب دف إشرا كل المتدخ ين االنت ل‬

‫الذاتي من‬ ‫في المش رك ن تنميت‬ ‫من مست ى التن يذ التش ر إل مست ى يح‬ ‫ب‬

‫تك ين ف ع ين في مج ل التنمي‬ ‫التح يل الت رير التخطيط التن يذ الت يي ‪ ،‬هذا يتط‬

‫في الميدان عبر الجم ي‬ ‫تشجيع ال مل التش ركي‪ ،‬مع ضم ن مراف ت‬ ‫المح ي عن قر‬

‫التنم ي ‪،2‬‬ ‫المح ي لربط جس ر الت اصل التش ر بين جميع ا طراف الم نيين ب ل م ي‬

‫فبد ن إشرا ف عل ف ل ل م اطن في تدبير ش نه طني مح ي ت ر الديم راطي من‬

‫لش‬ ‫اعتب ر نه الديم راطي هي حك الش‬ ‫محت اه ‪ ،‬ه ا مر الج هر ع‬

‫‪.3‬‬ ‫ب اسط الش‬

‫المم رس تي‬ ‫هكذا نجد ن الديم راطي التش ركي س هم في م لج البني الم هيمي‬

‫ال م مي من حيث‬ ‫ث ني ح ل إع دة النظر في السي س‬ ‫ل ديم راطي من ج ‪ ،‬من ج‬

‫المتدخ ين المن ذين الم يمين ب لت لي تك ن الديم راطي التش ركي نت ج ل شل السي س‬

‫فن‬ ‫تح ل الديم راطي التمثي ي عن مس ره الس ي ‪ ،‬من هذا المنط‬ ‫ال م مي‬

‫ال عي لدى الم اطنين‪،‬‬ ‫مست ى المس لي‬ ‫نم ا متزايدا ع‬ ‫الديم راطي التش ركي تتط‬

‫‪ -‬عبد هللا ح رسي ‪ :‬ت زيز مش رك الجم ي راف ل حك م المح ي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،‬المج المغربي ل سي س ال م مي ‪ ،‬عدد ‪ ،‬صيف‬ ‫‪ -‬زهير لخي ر ‪ :‬الديم راطي التش ركي التمكين التنم في الدست ر المغربي‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Najib ba mohamed : du representative et du participative démocratie en question, Remald, N 82, premiere‬‬
‫‪édition 2013, p : 179.‬‬

‫‪42‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مش رك الم اطنين في اتخ ذ ال رارا التي‬ ‫حيث ن هذه الديم راطي ت ترض مس هم‬

‫مست بل بالده ‪.1‬‬ ‫ب لت لي ت ثر ع‬ ‫ت ثر في محيط عيش‬

‫بر ز الديم راطي التش ركي‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬سب‬

‫الديم راطي التش ركي تك د تك ن هي ن س التي‬ ‫إل بر ز م‬ ‫التي دف‬ ‫إن ا سب‬

‫ع‬ ‫ح ل ات‬ ‫ضي‬ ‫الحك م ‪ .‬ن م م جيئ ب م لم لج‬ ‫د إل بر ز م‬

‫نن هن نن قش الض ع الب د السي سي ل حك م المتمثل في الج ن‬ ‫تسميت ب زم ‪.‬‬

‫الديم راطي التش ركي الم ترح‬ ‫السي سي الممثل في الديم راطي ‪ ،‬فسيت تركيز ال ل ع‬

‫كمخرج ل ذه ا زم ‪ ،‬كم سيت بسط ب ض تمثالت ‪.‬‬

‫ل يكن مث ه‬ ‫في ال ل الي‬ ‫نه ب لرغ من ن عددالديم راطي‬ ‫يشير ت رير ‪ ،2002‬إل‬

‫ت ددي ‪ ،‬ت جد ‪ 80‬د ل بنسب ‪55%‬‬ ‫من قبل‪ ،‬إال نه من صل ‪ 140‬د ل تجر انتخ ب‬

‫حد الم شرا المست م ل ي س الديم راطي ‪،‬‬ ‫ف ط‪ ،‬يمكن اعتب ره ديم راطي ح ‪ ،‬حس‬

‫السي سي ‪ .‬إذنن نحن م ح ل تتمثل فيم‬ ‫المدني‬ ‫كم ن ‪ 106‬د ل ال تزال ت يد الحري‬

‫ن غ ب ي يد الحري ‪ .‬كم نه في‬ ‫نظم غير ديم راطي‬ ‫ي ر نصف د ل ال ل ذا‬

‫مست ى ال عل السي سي الذ ي ل ع يه في م لج هذا‬ ‫ع‬ ‫ن س ال ق ‪ ،‬ت يذ الم طي‬

‫ال ضع السي سي‪ ،‬المتمثل س س في ا حزا ‪ ،‬ب ن عدد عض ء ا حزا السي سي آخذ في‬

‫المتحدة فرنس إيط لي النر يج‪،‬‬ ‫ال ل ‪ ،‬في ال الي‬ ‫االنخ ض في عدد من ج‬

‫التي ك ن ق ئم‬ ‫قل من ذل من ت‬ ‫ال تشكل س ى النصف‬ ‫ف لتشكيال السي سي الي‬

‫‪ :‬تدبير اإلصالح الدست ر لص ر مم رس الديم راطي ح ل التكييف ال ن ني‪ -‬ال ي ل ديم راطي التش ركي ‪ ،‬مرجع‬ ‫‪ -‬ي نس الش مي ا ش‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫سب ‪،‬ص‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫في سط ا ر ب‬ ‫حديث نجز ب مريك الالتيني‬ ‫منذ عشرين سن ‪ .‬حس دراس‬

‫في الت زي ن كثر من ا حزا ‪.‬‬ ‫غرب ‪ ،‬ف ن السك ن يض ن ث ت‬

‫مست ى‬ ‫الحديث ‪ ،‬التي تكشف ح ل ال جز الديم راطي المزمن ع‬ ‫ت كد لن الم طي‬

‫ال عل السي سي‪ ،‬استمرار م سمي ب زم الد ل الحديث المتدخ ‪ ،‬التي‬ ‫الد ل‬ ‫م سس‬

‫جدا‪ ،‬ن الب ض يرجع صل‬ ‫ال رن الم ضي‪ .‬من الم‬ ‫الحديث عن منذ سب ين‬ ‫انط‬

‫ذا المنش الي ن ني‪،‬‬ ‫منش الديم راطي التمثي ي في ص‬ ‫ا زم المذك رة إل طبي‬

‫حل إشك لي مش رك الم اطنين في الش ن ال ‪ .‬ف ذا ك ن فالط ن‬ ‫فيشك في قدرت ع‬

‫ن سه قد شك حين في الديم راطي التمثي ي التي تشكل مج ال لتحك ا غ بي ‪ ،‬ف ضع‬

‫الح ل من التحك ‪ ،‬ف ن م يزيد من ت مي‬ ‫في رفع ت‬ ‫شك كه ح ل الك ءة السي سي ل ش‬

‫احترا‬ ‫ه ن ال ي الحديث التي بني ع ي الد ل الم صرة‪ ،‬ك ي الحري‬ ‫هذه الشك‬

‫المج ل الخ ص‪ ،‬قي الم اطن ‪ ،‬السي دة‪ ،‬ت تبر مج ل لدى الي ن ن‪.‬‬ ‫ال ردي‬ ‫الح‬

‫في م زل عن ج هر قي الحي ة الم صرة‪ ،‬مم‬ ‫ب لت لي ف ن الديم راطي التمثي ي نش‬

‫ي رض الت جه نح الديم راطي التش ركي التي تشكل مث ال م صرا‪.‬‬

‫الت ثر ال ص ر في‬ ‫اق ي ‪ ،‬إذ من ‪ " :‬سب‬ ‫ف لنتيج إذن‪ ،‬هي عجز الديم راطي التمثي ي‬

‫المم رس الديم راطي ‪ ،..‬ب ء الديم راطي مرتبط ب ل مل السي سي الم سمي‪ ،‬المت‬

‫"استح ق " محد دة مت ط ‪ .‬فضال عم يس د‬ ‫ا حزا ‪ ،‬في محط‬ ‫بش ن الد ل‬

‫الديم راطي التمثي ي‬ ‫تمييع"‪ .‬هذا‪ ،‬كم ال ي ل ع‬ ‫من زيف تالع‬ ‫المحط‬ ‫ت‬

‫م ت دة صال ل ي ال صر‬ ‫تط يره ‪ ،‬ن نخب ي‬ ‫ف س ي نظري في م لج ذات‬

‫ا س سي التي من بين المش رك الم س ‪ ،‬الم ل ع ي ب لدرج ا ل في هذا ال الج‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ب لت سل بم‬ ‫المش رك الم س‬ ‫لذل ف لمخرج يكمن في المزج بين الديم راطي‬

‫ف س الديم راطي التش ركي ‪.‬‬

‫الحديث عن " زم الد ل " " زم الديم راطي " دائم م يتصل ب من‬ ‫في سي‬

‫ن طرح المش رك كحل لذل ‪،‬‬ ‫مس ءل النم ذج التص را المحددة لد ر الد ل ‪ ،‬نشير إل‬

‫ح ل‬ ‫بد ي خذ مس را استراتيجي ضمن بح ث ك ديمي ج دة‪ ،‬في إط ر الجدل الس ئد الي‬

‫الم صرة التي‬ ‫الد ل االستراتيجي ‪ .‬فتبرز الكثير من الطر ح‬ ‫استراتيجي الد ل‬

‫المش رك ‪ .‬يتمثل في "الد ل االستراتيجي‬ ‫ترس م ل هذه االستراتيجي ضمن م‬

‫الشري ل مجتمع المدني"‪ ،‬فيشير إل اتج هين كبرين يدعم ن هذا الطرح ‪:‬‬

‫م‬ ‫االتج ه ا ل‪ ،‬ي ده جم من الب حثين المنخرطين في "المركز الد لي ل بحث الم‬

‫ني‪ ،"CIRIEC/‬حيث ت د عم ل الس سي ل جي‬ ‫في االقتص د ال م مي االجتم عي الت‬

‫االقتص د ال رنسي "برن ر نج لراس" فكرة عن هذا االتج ه‪ ،‬الذ يبحث في ا شك ل‬

‫ال م مي ‪ ،‬من خالل االهتم ب لصيغ‬ ‫الجديدة ل حك م الديم راطي في مج ل السي س‬

‫ب قي المجتمع المدني‪ .‬التي‬ ‫الس‬ ‫المبتكرة التي يمكن ن تنج عن الت عال بين الد ل‬

‫ال م مي ف ط ثن ء تن يذ ال مل (المظ ر التنظيمي‪Aspect /‬‬ ‫يرى ن ال ت ثر في السي س‬

‫‪ ،)organisationnel‬لكن ت ثر في كذل ‪ ،‬ثن ء اإلعداد (المظ ر‬

‫الم سس تي‪.)Aspaect institutionnel/‬‬

‫م االتج ه الث ني‪ ،‬في ده ب حث ن في شبك المركز الالتيني ا مريكي لإلدارة من جل‬

‫عدد‬ ‫االتج ه الن د ل بيرالي الجديدة‪ ،‬ع‬ ‫التنمي ‪ "CLAD/‬ب مريك الالتيني ‪ ،‬ال ئ ع‬

‫‪45‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫من الم هي الداعم ل كرة مش رك المجتمع المدني كخي ر يحدد االستراتيجي الجديدة‬

‫لد ل ‪.‬‬

‫الديم راطي التش ركي لم لج ا زم المذك رة‪ ،‬تشكل‬ ‫المش رك‬ ‫ف كرة المراهن ع‬

‫ا قل منذ‬ ‫اآلن ت اف د لي ق ي ‪ ،‬انطالق من دم رط ‪ ،‬ال ض ء ال م مي المح ي‪ .‬ذل ع‬

‫بر ز ا همي المت لدة من تجرب "ب رت لغ ر ‪ "Porto Alegre/‬ح ل الميزاني‬

‫إل مرجع سي سي‪ .‬كم ي ل ع ي ‪ ،‬حينم تص ح بنظ من تح‬ ‫المشترك ‪ ،‬التي تح ل‬

‫ت دم محرزا في مج ال التنمي االنس ني ‪ ،‬من‬ ‫الس كن ‪ ،‬تح‬ ‫لح جي‬ ‫تش ركي مستجي‬

‫جل التخ يض من إلزامي احترا ال ن ن النظ ‪.1‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي مدخل ل تنمي الترابي‬

‫ذل لتنظي تركز الس كن ‪ ،‬ا نشط االقتص دي ‪،‬‬ ‫اعتمد المغر سي س إعداد الترا‬

‫مح ر جديد ل تنمي ‪.2‬‬ ‫االجتم عي ب لب د‪ .‬س هم هذه السي س في خ‬ ‫التج يزا ا س سي‬

‫هذه ا خيرة ت د ذ دالل شم لي ‪ ،‬فتح ي تنمي ح ي ي ب ب ده االقتص دي ‪ ،‬االجتم عي‬

‫س ط اتخ ذ ال رار‪ ،‬ن‬ ‫ت س الم رف‬ ‫الث في ‪ ،‬البد من ب د تش ركي مبني ع‬ ‫السي سي‬

‫حي د‬ ‫المح ي‬ ‫نج ح التنمي رهين بت فير المن خ الديم راطي الد ر ال عل ل منظم‬

‫ال ردي ‪ ،‬من خالل استش رة الم اطنين المح يين لمس عدة ن س‬ ‫اإلدارة احترا الح‬

‫عم ي المش رك التض مني عن‬ ‫تس ل ع ي‬ ‫في تنظيم‬ ‫م رت‬ ‫بتط ير ت ي قدرات‬

‫تنمي المجتمع‬ ‫نم ط عمل ال ل االجتم عي التي تستخد كجزء من استراتيجي‬ ‫طري‬

‫المجتمع المدني في التدبير الترابي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ :‬منظ ر تش ركي لد ر الس كن‬
‫‪1‬‬

‫ب ده ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -‬ع ي ب ربح ‪ :‬ت سي الترا المغربي ف ر ي الج ي المت دم ‪ ،‬طب‬
‫‪2‬‬

‫‪46‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التنمي يست ج بن ء مجتم‬ ‫المح ي‪ ،1‬فم لج آف ال ر الت ميش ت فير مست زم‬

‫إال عبر ت فير‬ ‫تش ري مح ي ‪ ،‬الشيء الذ ال يمكن ن يتح‬ ‫سي س‬ ‫اندم جي ق ئم ع‬

‫االقتص دي ‪.‬‬ ‫االجتم عي‬ ‫السي سي‬ ‫المدني‬ ‫الد ل لإلنس ن ح قه الطبي ي‬

‫قد صدر إعالن الح في التنمي سن ‪ ،1986‬حيث صبح الح في التنمي يمثل الجيل‬

‫ح الس ‪ ،‬كذل‬ ‫اإلنس ن‪ ،‬ال دف إل صي ن الس ال لمي‬ ‫الث لث من منظ م ح‬

‫منجزا ال‬ ‫الح في االست دة من الترا البشر‬ ‫س يم‬ ‫الح في بيئ نظي‬

‫اإلنس ن‪،‬‬ ‫التكن ل جي ‪ ،‬يمكن اعتب ر الح في الديم راطي حد رك ن الجيل الرابع لح‬

‫طني ‪ ،‬هذا الح في التنمي‬ ‫د لي‬ ‫تك م‬ ‫ت عل الح‬ ‫نجد هن ضر رة الت كيد ع‬

‫إال عبر ديم راطي تش ركي ح ي ي ‪.2‬‬ ‫ال يمكن ن يتح‬

‫من خالل ذل س تطر إل عالق التنمي المح ي ب لديم راطي التش ركي "ال رة‬

‫ا ل " ث إل عالق التدبير المح ي ب لتنمي المح ي "ال رة الث ني "‪.‬‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬عالق التنمي المح ي ب لديم راطي التش ركي‬

‫االستمراري ‪ ،‬ال يمكن ن‬ ‫برن مج ي دف تح ي النج ع‬ ‫لزام االقتن ع ب ن‬ ‫ب‬

‫إال إذا ك ن م ب ال مدبرا منس من قبل الس كن الم ني ‪ ،‬ي خذ ب ين االعتب ر‬ ‫يتح‬

‫السي سي المح ي ‪ ،‬ف لتنمي المح ي ال يمكن ن تك ن تنمي ن جح م ل‬ ‫ال ق ئع االجتم عي‬

‫ن‬ ‫ضمن منظ ر الحك م الجيدة‪ ،‬ذل‬ ‫تكن تش ركي م طرة بمم رس ديم راطي ح ي ي‬

‫د ن ن‬ ‫لنج ح المشر ع التنم‬ ‫مش رك الم اطنين في مس سل التنمي شرط ج‬

‫ل الد ر ال ي د ب لدرج ا ل ‪.‬‬ ‫ن الد ل يب‬ ‫يت رض هذا ا مر مع ح ي‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ا ل ‪ ،‬سن‬ ‫‪ -‬رشيد الس يد كري لحرش ‪ :‬الحك م الجيدة متط ب التنمي البشري المستدام ب لمغر ‪ ،‬الطب‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬جالل سم ي ي ‪ :‬د ر المجتمع المدني في ت يل مض مين الدست ر‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫‪47‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التنمي المح ي‬ ‫ال ‪ :‬م‬

‫التنمي هي عم ي مت ددة ا ب د متن ع المج ال ‪ ،‬رغ النم االقتص د يمثل ج هر‬

‫ل ‪ ،‬إال ن هذا ال ي ل من همي ا ب د ا خرى ل تنمي‬ ‫ال ى الداف‬ ‫عم ي التنمي‬

‫التنمي ب ختالف ت دد ا دبي ‪ ،‬يرجع السب‬ ‫بشري ‪ .‬فتخت ف ت ري‬ ‫سي سي ك ن‬

‫بحث تريد ن تبرز الج ن الذ ت ت به‪.‬‬ ‫ن كل ج‬ ‫في ذل ‪ ،‬إل‬

‫ف د عرف ا م المتحدة التنمي ب ن "عب رة عن مجم ع ال س ئل الطر التي تستخد‬

‫ال م بغي تحسين مست ى الحي ة في جميع‬ ‫بغرض ت جيه ج د ا ه لي مع الس ط‬

‫من عزلت لتش ر‬ ‫المح ي ‪ ،‬إخراج هذه المجتم‬ ‫ال مي‬ ‫الن احي في المجتم‬

‫إيج بي في الحي ة ال م ‪ ،‬ب لت لي تس ه في ت د البالد"‬

‫الث في‬ ‫ت ريف حمد رشيد ‪" :‬هي عم ي تغيير في البني االقتص دي ‪ ،‬االجتم عي‬

‫س س لرفع مست ى م يش‬ ‫هداف محددة‪ ،‬تس‬ ‫ع م لتح ي‬ ‫ل مجتمع ف ت ج‬

‫ن ي تنمي ي صد ب االرت ع الح ي ي في دخل‬ ‫السك ن في ك ف الج ان ‪ ،‬بم ن‬

‫غير اقتص دي "‬ ‫الم اطنين من ج ان اقتص دي‬

‫المخطط ل تخطيط‬ ‫المرس م‬ ‫مجم ع ال م ي‬ ‫كم عرف التنمي ب ن "ال م ي‬

‫المجتمع المح ي الصغير‪،‬‬ ‫س يم بغرض إحداث تغييرا داخل المجتمع ال مي الكبير‬

‫عض ء الجم ع الذين يك ن ن المجتمع"‪.1‬‬ ‫إلي‬ ‫لتح ي ا هداف التي يس‬

‫في مح ل لت ريف التنمي المح ي ‪ ،‬نذكر ب ض الت ريف من م ج ء به ت رير التنمي‬

‫ن عي ه دف إل‬ ‫كمي‬ ‫ن ‪" :‬إنج ز عم ي‬ ‫البشري لسن ‪ ،2003‬الذ عرف ع‬

‫‪-‬‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬سميرة جي د ‪ :‬الحك م الجيدة تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪48‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ا ص دة الم سس تي‬ ‫تحسين مستدي ل ظر ف الم يشي لسك ن م يمين في مج ل محدد ع‬

‫الث في "‪.‬‬ ‫الجغرافي‬

‫ن " ثمرة إنج ز ي دف إل‬ ‫م برن مج ا م المتحدة اإلنم ئي‪ ،‬في رف التنم المح ي ع‬

‫تحسين ظر ف عيش السك ن ال طنين في فض ء م ين‪ ،‬ذل بكي ي مستدام ع‬

‫الث في "‪.1‬‬ ‫الجغرافي‬ ‫الم سس تي‬ ‫المست ي‬

‫ف نطالق مم سب ‪ ،‬يمكن ال ل ن التنمي المح ي هي عم ي مركب ت دف إلل الرفع من‬

‫المست ى الم يشي ل سك ن في مج ل ترابي م ين‪ ،‬ذل عبر تن يع تط ير ا نشط‬

‫هذا المج ل الترابي‪ ،‬ب ذا‬ ‫االجتم عي ب اسط ت يل تنسي م ارد ط ق‬ ‫االقتص دي‬

‫ضع‬ ‫مخطط ‪ ،‬ت دف إل اإلنت ل من ضع إل‬ ‫ف ي عم ي ليس ع ي بل منظم‬

‫حسن من س ب ه‪.‬‬

‫التمثي ي التش ركي‬ ‫ث ني ‪ :‬التنمي المح ي بين التمثي ي الديم راطي‬

‫هي ج هر الديم راطي كم س ف‬ ‫إن مش رك ا فراد في اتخ ذ ال رارا التي ت ني‬

‫ن‬ ‫غير المب شرة‪ ،‬الم ص د بذل‬ ‫الذكر‪ ،‬هذا يت ت عبر المش رك المب شرة‬

‫خرى تش ركي‬ ‫الديم راطي تن س إل ‪ :‬ديم راطي تمثي ي‬

‫التمثي ي الديم راطي‬ ‫– التنمي المح ي‬

‫‪،‬‬ ‫إن مس ل التنمي الترابي ت طي ا ل ي لتدخل مخت ف ال ع ين الالمركزيين (الج‬

‫بين‬ ‫ال م ال ‪ ،‬ا ق لي ‪ ،‬الجم ع )‪ ،‬ب لم بل ف ن االلتزا ب نج ح ت زيع ل صالحي‬

‫س سي إلنج ح هذا المشر ع في شم ليته ع‬ ‫هذه الجم ع ‪ ،‬ي تبر مرح‬ ‫مخت ف فئ‬

‫مش رك المجتمع المدني في التنمي المح ي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫الترابي‬ ‫‪ -‬بشرى جبران ‪ :‬الجم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪49‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫كل‬ ‫ن ي خذ ب ين االعتب ر طبي‬ ‫هذا المست ى‪ ،‬قد ي تبر الب ض ن منط الت زيع يج‬

‫إنج حه‪ ،‬في هذا‬ ‫ال درة ع‬ ‫اختص ص‪ ،‬من جل ن يك ن مت اف مع الجم ع المن سب‬

‫ل مرة بم ج الدست ر‬ ‫االط ر تبد همي الد ر الم ترض في مبد الت ريع المكرس‬

‫المغربي‪ ،‬من جل تح ي التط ب الضر ر ‪.‬‬

‫الترابي صبح ف عال اقتص دي مح ي م ثرا في‬ ‫إال نه ب لرغ من ن الجم ع‬

‫الم اطنين ليس ب مر ال يّن‪،‬‬ ‫مس سل التنمي ال طني الش م ‪ ،‬ف ن استج ب ت لح جي‬

‫تض فر تك ثف ل ج د‪ ،‬قدرة‬ ‫يتط‬ ‫الممكن تح ي ه من طرف احد‪ ،‬ف مر ب د من ذل‬

‫مح ي مندمج يك ن‬ ‫ءة كل ال ع ين المح يين الم ثرين ح ل مشر ع تنم‬ ‫ت‬ ‫ع‬

‫د ر المجتمع المدني في ت طير ت عي‬ ‫الم اطن في ص به يك ن رائد فيه‪ ،‬هن يتج‬

‫الم اطن دف ه لالنخراط ال اعي في تنمي محيطه فض ئه‪ ،‬ف لمجتمع المدني ي تبر ال سيط‬

‫صل م م بين الم اطن‬ ‫عريض من الم اطنين ح‬ ‫فئ‬ ‫تط‬ ‫ا فضل لن ل هم‬

‫ال عل السي سي المح ي‪.1‬‬

‫التمثي ي التش ركي‬ ‫– التنمي المح ي‬

‫س ط اتخ ذ ال رار‪،‬‬ ‫لتح ي تنمي ح ي ي البد من ب د تش ركي مبني ع ت س الم رف‬

‫المح ي ‪ ،‬حي د‬ ‫ن نجتح التنمي رهين بت فر المن خ الديم راطي الد ر ال عل ل منظم‬

‫التنمي المح ي ب ستش رة الم اطنين‬ ‫ال ردي ‪ ،‬يرتبط م‬ ‫اإلدارة احترا الح‬

‫عم ي‬ ‫تس ل ع ي‬ ‫في تنظيم‬ ‫من خالل تنمي م رات‬ ‫المح يين لمس عدة ن س‬

‫المش رك التض مني من خالل نم ط عمل ل تمكين ال ل االجتم عي التي تستخد كجزء‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬بشرى جبران ‪ :‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪50‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رد من خالل‬ ‫تنمي المجتمع المح ي‪ ،1‬هي يض ال م ي التي ي‬ ‫من استراتيجي‬

‫االجتم عي لمجتم ه‪ ،‬يك ن لديه ال رص في ن يش ر في‬ ‫د را في الحي ة السي سي‬

‫إنج ز هذه االهداف‪.2‬‬ ‫ضع ا هداف ال م ‪ ،‬كذا فضل ال س ئل لتح ي‬

‫االجتم عي‬ ‫التط را االقتص دي‬ ‫ع يه ف ن المشرع م اكب منه ل تغيرا‬

‫ال صر‪،‬‬ ‫مالئم لمتط ب‬ ‫م اكب‬ ‫الحض ري م فتئ ي زز الترس ن ال ن ني لكي تك‬

‫الشيء الذ ت كده جم من النص ص ال ن ني نذكر من ‪:‬‬

‫المست ى‬ ‫ل ديم راطي التش ركي ع‬ ‫ال صل ‪ 136‬من الدست ر الذ يضع اإلط ر ال‬

‫الجم ع‬ ‫ع ت "مج لس الج‬ ‫ضع ع‬ ‫الترابي‪ ،‬إض ف إل ال صل ‪ 139‬الذ‬

‫تش ركي ل ح ار التش ر‪ ،‬لتيسير مس هم الم اطنين‬ ‫الترابي ا خرى‪ ،‬ضع آلي‬

‫م رب تنم ي‬ ‫‪ ،"...‬ب لت لي ف ن‬ ‫تتب‬ ‫في إعداد برامج التنمي‬ ‫الجم ي‬ ‫الم اطن‬

‫حسن اإلصغ ء التش ر بين ال ى الحي في البالد‪.‬‬ ‫التي تنبني ع‬ ‫ح ي ي إذن هي ت‬

‫المش رك ك سي لبن ء مجتمع ق در‬ ‫من هن يظ ر االرتب ط ال ثي بين التنمي كغ ي‬

‫اهتم كبير‬ ‫الخ رجي ‪ .‬هي عالق صبح ذا عن ي‬ ‫الداخ ي‬ ‫التحدي‬ ‫م اج‬ ‫ع‬

‫ر س ا م المتحدة‪.‬‬ ‫ع‬ ‫الد لي‬ ‫من طرف المنظم‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬عالق التنمي المح ي ب لتدبير المح ي‬

‫الترابي في المغر تحظ ب هتم مخت ف االطراف س اء‬ ‫ل د صبح الجم ع‬

‫المجتمع المدني ببالدن ‪،‬‬ ‫هيئ‬ ‫ال طني‬ ‫ال لي‬ ‫ال يئ‬ ‫التنظيم‬ ‫الج ز الرسمي‬

‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬عبد هللا المنص ر ‪ :‬الديم راطي التش ركي التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬


‫‪ -‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪51‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المحر الرئيسي ل تنمي االقتص دي ‪ ،‬إل‬ ‫ب عتب ر ن الجم ع ت تبر قط التنمي المح ي‬

‫ال ط ع الخ ص في كل ال رارا االقتص دي‬ ‫صبح شريك إل ج ن الد ل‬ ‫ن‬ ‫جن‬

‫ثي ب لحديث عن الديم راطي ‪،1‬‬ ‫الحديث عن الش ن المح ي ب لمغر ذ ص‬ ‫ال طني‬

‫ال س ئل التي تكرس ح الم اطنين في مراقب الش ن ال‬ ‫ب الض ف إل ت زيز اآللي‬

‫المح ي‪.2‬‬

‫ال ‪ :‬مع ل التنمي المح ي في ف الحك م المرت ب‬

‫الحك م‬ ‫انطالق من المك ن ال م ‪ ،‬التي إضح التدبير الالمتمركز في إط ر متط ب‬

‫المح ي‬ ‫المح ي يتب ه ‪ ،‬لكي يت إنج ح ذل الره ن‪ ،‬البد من دع قدرا الجم ع‬

‫االدارة الترابي ل د ل حت تصبح دع متين س سيتين ل تنمي الترابي ‪ .‬فتح ي التنمي‬

‫المست ى ال اق ي‪ ،‬إال بن ج سي س إداري ال متمركزة‬ ‫الش م ‪ ،‬ال يمكن تجسيده ع‬

‫المست ى المح ي‪ .‬من‬ ‫ال لي ‪ ،‬مش رك جميع ال ع ين ع‬ ‫السرع‬ ‫ع الني مبني ع‬

‫هن لم ك ن الن ض الرقي بمست ى التنمي المح ي ه ال دف الح ي ي الذ ينبغي ل د ل‬

‫ن تح ه‪ ،‬خ ص ب د ن ل جميع ا نظم عن ي خ ص ل ض ي التنمي المح ي ‪ ،‬حيث‬

‫االداري المح ي حت تصبح‬ ‫دع البني‬ ‫جل الد ل خ ص المت دم من ع‬ ‫عم‬

‫المست ى الترابي ك ن البد من ن تحتل‬ ‫مب درة في مش ريع التنمي ع‬ ‫حدا نشيط‬

‫التنمي الترابي مك ن خ ص في منظ م التدبير ال م مي المغربي‪.3‬‬

‫ال م مي ‪ ،‬ال دد ‪ ،‬ربيع‬ ‫الجم عي‪ ،‬منش ر ب لمج المغربي ل سي س‬ ‫ب لميث‬ ‫المت‬ ‫‪ -‬محمد ا عرج ‪ :‬قراءة لي في ال ن ن‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬
‫‪،‬ص‪. :‬‬
‫‪ -‬حسن ط ر ‪" :‬الربيع ال ربي الدست راني قراءة في تج ر ‪ :‬المغر ‪ ،‬ت نس مصر"‪ ،‬منش را المج المغربي لإلدارة المح ي التنمي ‪،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ ،‬سن‬ ‫عم ل ج م ي ‪ ،‬ال دد‬ ‫سس م ل‬


‫ا بح ث في االقتص د التسيير‪ ،‬ال دد الرابع‪ ،‬الجزء ا ل‪،‬‬ ‫‪ -‬محمد م ني عم د برك ن ‪ :‬متط ب الحك م في التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬م‬
‫‪3‬‬

‫‪ ،‬ع صيغ ‪.PDF‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫شتنبر‬

‫‪52‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الم اطنين الس ط‬ ‫حت تتمكن الحك م المح ي من ن تك ن في مست ى تط‬

‫التي تنتظر المجتمع ف نه يت ين ال ي ب ع دة ت هيل ح ي ي‬ ‫في مست ى التحدي‬ ‫ال م مي‬

‫المح ي ن س ‪ ،‬كذا من طرف ك ف‬ ‫من طرف الجم ع‬ ‫س اء من طرف الد ل‬

‫ف عال شريك ح ي ي لتح ي التنمي إل‬ ‫المح ي تمثل الي‬ ‫ن الجم ع‬ ‫الشرك ء‪ ،‬ذل‬

‫جميع المج ال‬ ‫ال مي التي شم‬ ‫ج ن ال ع ين اآلخرين‪ ،‬ذل ب ضل االصالح‬

‫منح ق ة ن عي ‪.1‬‬ ‫التي من ش ن إن ش الالمركزي‬

‫ث ني ‪ :‬البعد التش ركي في التنمي المح ي‬

‫ت‬ ‫االجتم عي يبد دائم من الجزء‪،‬‬ ‫االقالع االقتص د‬ ‫إن تح ي التنمي‬

‫احترا االختص ص‬ ‫المج ال الترابي المح ي ‪ ،‬يج ل من الح ار‪ ،‬الت ه ‪ ،‬التش ركي‬

‫الديم راطي المح ي ‪.‬‬ ‫التنمي‬ ‫دع م س سي إلعط ء ن س جديد لم‬

‫ن المبد المركز‬ ‫الم رب التش ركي ‪ ،‬ذل‬ ‫ف لتنمي التش ركي تت سس بشكل كبير ع‬

‫س ط اتخ ذ ال رار هذا ي ني ن نج ح رهين‬ ‫في هذا الن ع من التنمي ه ت س الم رف‬

‫حي د اإلدارة احترا الح‬ ‫المح ي‬ ‫بت فير المن خ الديم راطي الد ر ال عل ل منظم‬

‫ال ردي ‪.2‬‬

‫الم صر من االختي را ا س سي ضمن‬ ‫المست ى المح ي‪ ،‬صبح في ال ق‬ ‫ف لتدبير ع‬

‫استراتيجي التنمي المح ي ‪ ،‬ذل بتكريس قي م ين في مج ل تسيير ال ض ي المح ي ‪ ،‬عبر‬

‫المح ي‪ ،‬بحيث يك ن‬ ‫ت ي الشراك من خالل انخراط مخت ف ال ع ين في تدبير الش ن ال‬

‫‪. www.rachidelbouni.over-blog.com‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬رشيد الب ني ‪ :‬الحك م المح ب التنمي ‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع االلكتر ني ‪- :‬‬
‫‪1‬‬

‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪،‬‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬فد ى الركال ‪ :‬الم رب التش ركي بين الطم ح تج ي ال اقع‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫طنج ‪ ،‬سن‬

‫‪53‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ت ثير مب شر في عم ي صنع ال رار‪ ،‬في ت سيع دائرة إشرا الم اطنين في تسيير‬ ‫ل‬

‫إرس ء مب د الش في‬ ‫في حسن الظر ف‪ ،‬ال مل ع‬ ‫ش ن ‪ ،‬لت بي ط ب ت‬

‫ال لي ‪.‬‬ ‫المس لي‬

‫المح ي همي كبرى في اتخ ذ ال رارا التنم ي‬ ‫تكتسي المش رك في تدبير الش ن ال‬

‫المح ي ‪ .‬إذا ك ن المش رك تشير إل دع ة ب ض ا طراف إل االستم ع إل م ي ل‪،‬‬

‫شكل من شك ل ا ثثر الت ثير مع من ي م ن‬ ‫ن يك ن آلرائ‬ ‫د ن ن ي ني ذل‬

‫ج د طراف‬ ‫مش رت ‪ ،‬ف ن التش ر ه درح ع ي من المش رك ‪ ،‬يشير إل‬ ‫بس ال‬

‫التش ري ‪..‬‬ ‫قد المس اة في ال م ي التش ركي‬ ‫ت جد ع‬

‫الجم ع‬ ‫جميع مك ن‬ ‫حديث ان ت حي ع‬ ‫إن التدبير التدبير التش ركي ه اس‬

‫في اتخ ذ ال رارا ‪ ،‬ذل لك نه يسمح ب دارة الم ارد المح ي بطري‬ ‫إشراك‬ ‫المح ي‬

‫تدبيره التدبير الم ن الرشيد‪. 1‬‬ ‫تنميت ‪ ،‬كم يس عد ع‬ ‫الح ظ ع ي‬ ‫ش ف‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عبد هللا المنص ر ‪ :‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪54‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المبحث الث ني ‪ :‬األهداف التنم ي ل ديم راطي التش ركي‬

‫ت تبر الديم راطي التش ركي نم ذج ن دى به ال ديد من الم كرين كبديل كثر ف لي‬

‫مرد دي عن الديم راطي التمثي ي د ن ن تخرج عن دائرت ‪ ،‬حت ال تس ط ه ته‬ ‫عدال‬

‫تدخل إرادي في ال كر االشتراكي‪ ،‬لذا نالحظ‬ ‫الب دان في ق ص الديم راطي المب شرة‬

‫المتحدة ا مريكي‬ ‫تن مي ال مل ب لي ت لدى ال ديد من ب دان الغر ا ر بي ال الي‬

‫كندا ب دان مريك الالتيني ‪.‬‬

‫في ثن ي ه فك ر ر ى تتب ر في برامج منبث من ال اقع الم م س‪،‬‬ ‫يحمل هذا الم‬

‫المجتمع المح ي‪،‬‬ ‫بين مك ن‬ ‫مخت‬ ‫فئ ي بين السك ن‪ ،‬تن قض‬ ‫الذ ي رف تب ين‬

‫الت عال داخل المجتمع المح ي تكمن همي الديم راطي التش ركي‬ ‫ف م هذه التن قض‬

‫لتتح ل إل‬ ‫التب ين ‪ ،‬بل دف‬ ‫من خالل المرتكزا التي تستند ع ي ل تخ يف من ت‬

‫ع امل إيج بي ‪.‬‬

‫حك ال رة ا ل من ال صل ‪ 139‬من الدست ر‪" ،‬تحدث مج لس الجم ع‬ ‫فتطبي‬

‫في إعداد‬ ‫الم اطنين الجم ي‬ ‫آلي تش ركي ل ح ار التش ر لتيسير مس هم الم اطن‬

‫المحددة في النظ الداخ ي"‪.1‬‬ ‫طب الكي ي‬ ‫برامج ال مل تتب‬

‫نه "تحدث لدى مج س الجم ع هيئ استش ري‬ ‫قد ج ء في ال ن ن التنظيمي ل جم ع‬

‫بت يل مب د المس اة‬ ‫المجتمع المدني تختص بدراس ال ض ي المت‬ ‫بشراك مع ف لي‬

‫تك ف ال رص م رب الن ع"‪.2‬‬

‫من دست ر‬ ‫‪ -‬ال صل‬


‫‪1‬‬

‫ب لجم ع‬ ‫المت‬ ‫من ال ن ن التنظيمي رق‬ ‫‪ -‬الم دة‬


‫‪2‬‬
‫‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ع ي الديم راطي‬ ‫ا سس التي ت‬ ‫ب لت لي فمن هذا المبحث سنس ط الض ء ع‬

‫ا ل"‪ ،‬من ث سنتطر إل المجتمع المدني ك عل استراتيجي في‬ ‫التش ركي "المط‬

‫الث ني"‪.‬‬ ‫الديم راطي التش ركي "المط‬

‫الديم راطي التش ركي المح ي‬ ‫األ ل ‪ :‬سس م م‬ ‫المط‬

‫خبراء‬ ‫إعال‬ ‫ن ب‬ ‫حزا‬ ‫تمثي ي‬ ‫المجتمع المح ي من م سس‬ ‫إن مك ن‬

‫في صراع مح ره المشر عي عبر ت دي‬ ‫مجتمع مدني‪ ،‬دخ‬ ‫سك ن نخ مح ي‬

‫إيج د عالج يح فظ ع‬ ‫الت يدي ل ديم راطي التمثي ي مم تط‬ ‫الخدم ‪ ،‬ض ف البني‬

‫شكل ك ن‪.‬‬ ‫هيب المج لس االنتخ بي ب‬

‫مع بداي تشكل مالمح الديم راطي التش ركي المح ي‬ ‫ل د تغير الكثير من الم طي‬

‫قدرت ع‬ ‫التنم ي ا خرى‪ ،‬ذل بحم لت ال ي‬ ‫التي تميز عن ب قي الم رب‬

‫إقح مه في ال ل ال م مي لدرج يك ن في مح ر صن ع ال رار‬ ‫تحري الم اطن ال د‬

‫االستراتيجي ل د ل ‪.‬‬ ‫يحج الت ج‬ ‫المح ي‪ ،‬د ن ن ي غي ذل مبد التمثي ي‬

‫ج د‬ ‫ال م مي ال يمكن ن ينبث إال بن ء ع‬ ‫تص ر مشتر ل سي س‬ ‫إن صي غ‬

‫اجتم عي عبر المش رك الم اطن‬ ‫قي الحداث ينشئ عالق‬ ‫مجتمع ديم راطي من تح ع‬

‫عبر ضع سس ق ي تمنح الم اطنين إمك ني الت عل مع ال رار المح ي‪ ،‬ع‬ ‫تشجي‬

‫اعتب ر ن الديم راطي التش ركي المح ي ليس آلي ت ني ل تدبير المح ي ف ط‪ ،‬بل هي نم ذج‬

‫‪.‬ى سس الديم راطي‬ ‫الت سيسي ل ل التنم‬ ‫جديد له سس نظري ين ل من الم ج‬

‫الحديث عن ‪،‬‬ ‫التش ركي المح ي تتمثل في الشر ط التي بد ن ال يمكن تص ره‬

‫ب عتب ره خص ئص مميزا تشكل م هي الديم راطي التش ركي ‪ ،‬ت طي ب دا ف س ي في‬

‫‪56‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الم ت ح التدا ل في بيئ مح ي‬ ‫تن ل االشك ال المجتم ي من خالل شرطي الن ش ال‬

‫مشترك تجمع‬ ‫اهتم م‬ ‫تتمخض عنه ر ى مت ددة ت رض ضر رة البحث عن ت ط‬

‫هذا م سنتطر إليه من‬ ‫ع‬ ‫ح ل كل ال ع ين المح يين من جل ال ص ل إل ات‬

‫من‬ ‫مجم ع من الم م‬ ‫المجتمع ن يت فر ع‬ ‫خالل "ال رع ا ل"‪ ،‬هذا يج ع‬

‫قبيل ت زيز المتدخ ين في تدبير الش ن المح ي‪ ،‬ب إلض ف إل الح في الحص ل ع‬

‫م "ال رع الث ني"‪.‬‬ ‫الم‬

‫ال رع األ ل ‪ :‬سس الديم راطي التش ركي‬

‫جرته ال جن ال طني مع ال ع ين المدنيين عبر مخت ف ج‬ ‫برز الن ش الذ‬

‫همي التش ر‬ ‫الخبراء ا ك ديميين الذين تم استش رت‬ ‫يض ت صي‬ ‫المم ك‬

‫ت زيز انخراط الم اطنين في‬ ‫لت يل الديم راطي التش ركي‬ ‫ال م مي ب ص ه اآللي ال ض‬

‫الش ن ال م مي إعداد تن يذا ت ييم ‪.‬‬

‫فض ءا‬ ‫التش ر ال م مي في خ‬ ‫يكمن ال دف من إط ر ق ن ني لتنظي عم ي‬

‫الترابي ‪،‬‬ ‫الجم ع‬ ‫الد ل‬ ‫ح ي ي ل ت اصل الح ار الشراك بين الم اطنين م سس‬

‫ال م مي ‪،1‬‬ ‫عد التمييز في ضع ت يل ت يي السي س‬ ‫كذا تن يذ االلتزا ب لت ددي‬

‫ح جي ت ‪.‬‬ ‫تط ت‬ ‫استطالع آراءه‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬الن ش الع الم ت ح‬

‫ص ا‬ ‫الديم راطي التش ركي سم ع ص ا جميع الم اطنين بم في ذل‬ ‫تتط‬

‫ال رقي ‪ ،‬ليس بسيطرة‬ ‫الجم ع‬ ‫ك لمر ة ا ق ي‬ ‫ض‬ ‫ا كثر هش ش‬ ‫الجم ع‬

‫‪.‬‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬بالل ابني يش ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪57‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫اعتب ر ن ضم ن‬ ‫ال ن صر ا كثر ق ة سط ة في محنم ن ‪ ،‬ع‬ ‫الجم ع‬ ‫الجم ع‬

‫اإلنت ء الم رض لخ د ر مركز في ط ر ت ليد اختي را مبني‬ ‫المن قش الم ت ح‬

‫اإلعال ‪.1‬‬ ‫ع‬

‫تمكن بص ع م من اختي ر‬ ‫اال ل ي‬ ‫الح سم في تشكيل ال ي‬ ‫من ال م ي‬

‫؟‬ ‫الش بي ‪ ،‬فم ه الن ش ال‬ ‫ت ضيال الس كن بشكل مست ل إنطالق من المن قش‬

‫رض ال اقع (ال رة الث ني )‬ ‫(ال رة ا ل ) م هي ا شك ل المستخدم لتح ي ه ع‬

‫الن ش الع الم ت ح‬ ‫ال ‪ :‬م‬

‫المجتمع الشرط ا ل ل ديم راطي التش ركي‬ ‫ك ف مك ن‬ ‫الم ت ح ع‬ ‫ي د الن ش ال‬

‫المب شرة مع السك ن‪،‬‬ ‫المن قش‬ ‫المح ي حيث يجسد ال ر الديم راطي الذ ي تمد ع‬

‫الح ي ي ‪ ،‬ت ليد برامج‬ ‫ج ل جه التي تمكن السك ن من الت بير عن احتي ج ت‬ ‫ال ءا‬

‫شرط س سي يتمثل في ضر رة ت سع‬ ‫المتط ب ‪ ،‬لكن هذا الن ش يتط‬ ‫ف لت‬ ‫تنمي‬

‫ع مي‬ ‫م طي‬ ‫حت يك ن الح ار م سس ع‬ ‫م‬ ‫مج ل ال ص ل إل الم رف الم‬

‫حيث ي د الن ش ال ءا‬ ‫ن رفي مم ينتج عنه ح ل م م س ل ض ي المجتم ي المخت‬

‫المط ل ‪ ،‬الركيزة ا ل ضمن‬ ‫ج ل جه مع الم اطنين ثن ء عم ي ت ليد الخي را‬

‫اإلشرا‬ ‫الديم راطي التش ركي ‪ ،‬بل ن تكشف ل ذا النمط الجديد في السي س الم تمدة ع‬

‫ال ي ل سك ن في تدبير ش ن ‪.2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ا ل ‪ ،‬سن‬ ‫التح ل الديم راطي في عصر الم م ‪ ،‬مكتب اآلدا ‪ ،‬الطب‬ ‫‪ -‬عبد الغ ر رش د ال صي ‪ :‬الر ال‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪- :‬‬ ‫‪ -‬ف طم الشي خي ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع ض ء دست ر‬
‫‪2‬‬

‫‪58‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫سي تمكن من الت صل إل‬ ‫ه‬ ‫يرى "ه بر م س" ن الن ش ال‬ ‫من هذا المنط‬

‫ن تك نم ضع اهتم ال م بم يج ل‬ ‫ا م ر التي يج‬ ‫فضل السبل لتحديد ال ض ي‬

‫التي تتخذ حي ل تتس ب لرش د تستجي إلنشغ الت ‪.1‬‬ ‫الس ك‬ ‫ال رارا‬

‫النه يشكل‬ ‫تحضير كل ل ء هم شرط ن س سي ن في الن ش ال‬ ‫ع يه ف ن تنظي‬

‫بم ه‬ ‫بشكل دقي ب اعد ال ب‬ ‫الب ض‪ ،‬إعالم‬ ‫من سب لت ريف المش ركين بب ض‬

‫مجم ع من المب د المتمث ب س س‬ ‫ينبني ع‬ ‫منتظر من الن ش إي عه‪ ،‬عم م ف‬

‫في ت سيع خري الت بير عن اآلراء مس اة الجميع في الن ش‪ ،‬ث درج اإلست اللي في‬

‫الت بير عن اآلراء‪.2‬‬

‫ث ني ‪ :‬شك ل الن ش الع‬

‫قرار ضمن الديم راطي التش ركي لذا‬ ‫دع م س سي ثن ء صي غ‬ ‫يشكل الن ش ال‬

‫ال مي ‪ ،‬كم‬ ‫الن ش‬ ‫ن يت اإلعداد له بشكل ع مي ضم ن لت د الدخ ل في مت ه‬ ‫يج‬

‫ي تبر لدى الب ض سي " آلي " لتنسي الديم راطي التش ركي بحك اتس ع دائرة ال ع ين‬

‫‪.Policy Making‬‬ ‫في صنع السي س‬

‫في ف اتخ ذ ال رارا ال م مي ‪،‬‬ ‫ي جد الي ال ديد من شك ل التش ر مع ال م‬

‫تصنيف مش رك الم اطنين‬ ‫ف ن منظر الديم راطي التش ركي اعت د ا ع‬ ‫ال م‬ ‫ع‬

‫صن ف ‪:‬‬ ‫رب‬ ‫إل‬

‫السي سي ‪ ،‬س س دراس‬ ‫‪ -‬ش دي فتحي ابراهي عبد هللا ‪ :‬االتج ه الم صرة في دراس النظري الديم راطي ‪ ،‬المركز ال مي ل دراس‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫نظري ‪ ،‬مطب الج م ا ردني ‪ ،‬عم ن‪ ،‬الطب اال ل ‪ ،‬سن‬


‫‪ :‬التدبير المح ي بين الديم راطي التش ركي التدبير المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬ ‫‪ -‬جم ل الدين الش‬
‫‪2‬‬

‫‪59‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ل م اطنين ‪.Simple Information‬‬ ‫‪ :‬نشر المع م‬

‫التي‬ ‫يمكن اعتب ر هذه ال سي بمث ب إح ط الم اطنين ع م ب لمش ريع التي ستنجز‬

‫ت طي شيئ من المصداقي ‪ ،‬في جميع‬ ‫في ط ر اإلنج ز من اجل إض ء ن ع من الش في‬

‫ال ل ج‪.‬‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫م ض عي‬ ‫ن تك ن ح ي ي‬ ‫يج‬ ‫م‬ ‫الح ال الم‬

‫تح ي هدفين ‪ :‬ا ل البحث عن تط ير المش ريع الث ني‬ ‫م‬ ‫الغ ي من نشر الم‬

‫ق الن ش‪.‬‬ ‫الش في‬ ‫ن تس عد ع‬

‫‪ :‬االستش رة ‪Consultation‬‬

‫المرت ين ح ل مشر ع‪ ،‬االستش رة يمكن‬ ‫الس كن‬ ‫هي عم ي يراد من م رف ر‬

‫مرح من مراحل ت د المشر ع هن يك ن الن ش من جل تشكيل ر‬ ‫ط ب في‬

‫ثن ء‬ ‫المش ريع ب خذ ب‬ ‫م حد يض هذه ال سي تحده عد إمك ني إجب ر ال ئمين ع‬

‫صي غ ال رارا ‪.‬‬

‫ج ‪ :‬التش ر ‪La concertation‬‬

‫المش رك في الن ش في هذه الح ل يك ن قبل اتخ ذ ال رار حيث ال ئمين ع‬

‫س ف ت خذ ب ين‬ ‫المشر ع يس ن إل إدم ج الس كن الم ني به مب شرة ن آرائ‬

‫ن يك ن المشر ع بمث ب إنت ج‬ ‫االعتب ر في جميع مراحل ت د المشر ع لدرج يمكن م‬

‫مشتر ‪.‬‬

‫‪La codécision‬‬ ‫د ‪ :‬ال رار المشتر‬

‫بين‬ ‫الن ش من خالله ي طي د ر م ثر ل م اطنين كم ي زع المس لي بين‬

‫يك ن ب دف ال ص ل إل إجم ع رغب كل‬ ‫الس ط ‪ ،‬البحث في إط ر هذا االس‬

‫‪60‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ت زيز‬ ‫الس كن الم ني في إنج ز المشر ع تحمل عب ئه المست ب ي مم يشكل ت ي‬

‫الديم راطي التمثي ي ‪.‬‬

‫هذا النح ب شرا قض ة منتخبين ممث ي‬ ‫من ش ن م سس الن ش ال م مي ع‬

‫ا س تذة الج م يين‪ ...‬من ش ن ذل ـن ينظ الن ش‬ ‫المست‬ ‫حم ي البيئ‬ ‫جم ي‬

‫ال ي ب نشط‬ ‫قبل اتخ ذ ال رارا‬ ‫حت االعتراض‬ ‫االقتراح‬ ‫يجمع المالحظ‬

‫الن ش ال م مي‪.‬‬ ‫الديم راطي التمثي ي ب ضل محسن‬ ‫ل ئدة ال م ‪ ،‬ه م سي‬

‫ق‬ ‫كثر من‬ ‫عل هذا ا س س فم سس ال جن ال طني ل ن ش ال م مي مدع ة الي‬

‫د ار مح ري في تط ير ح ل المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬ ‫مض إل ل‬

‫المح ي بص خ ص ‪ ،‬ت طيره بشكل يضمن عد تح ل إل منص‬ ‫ال طني بص ع م‬

‫السي سي مع ب قي المنتخبين ه م سيج ل الم اطنين‬ ‫الم رضين لتص ي حس ب ت‬

‫س س ادم ج الم اطنين بشكل ت في‬ ‫التي يراد من‬ ‫ال ديين ين ر ن من ه ته الن ش‬

‫جم ع ت ‪.1‬‬ ‫حي ئ‬ ‫هم‬

‫المجتمع المح ي‬ ‫الع بين مك ن‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬شرط االت‬

‫س س من الس ي إلشرا مك ن‬ ‫انطالق من التص ر الحديث ل تدبير المح ي المنط‬

‫اتس ع ت دد المط ل ‪ ،‬ف ن‬ ‫المجتمع المح ي في ال رار بم يحم ه هذا المجتمع من عم‬

‫يحبذ ن دع ال رارا التي‬ ‫السك ن ال يمكن ن ي ب ا ال رارا التي ت رض ع ي ‪ ،‬لكن‬

‫من ‪ ،‬خ ص إذا ك ن‬ ‫تن يذ ال رارا الن ب‬ ‫يش ر ن من خالل ب لمس اة ي م ن ع‬

‫عم ي اتخ ذ ال رارا المش رك في ‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ذل عن اقتن ع بجد ى التغيير الذ س ف ي‬

‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬عبداتي م ء ال ينين ‪ :‬الديم راطي التش ركي المح ي ‪ :‬ا سس اآللي ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪1‬‬

‫ب ده ‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬

‫‪61‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫بذل ف ن المش رك في عم ي اتخ ذ ال رار تخ ف ن ع من االلتزا ب هداف الجديدة ن‬

‫المح ي الذين‬ ‫الحس االجتم عي ه الذ يدفع الن س إل المش رك في عم ي تنمي مجتم‬

‫كف‬ ‫ل ‪ ،‬من ت المح فظ ع يه الت بئ الش م من جل م اج‬ ‫يحس ن نه م‬

‫االشك ال المرتبط به‪.1‬‬

‫ه ال سي ال حيدة لتجني ال رارا المح ي من كل م يمكن‬ ‫ال‬ ‫من ثم ‪ ،‬ف ن االت‬

‫رض ال اقع ج ل الن س ينخرط ن في بشكل اعي إيج بي ن‬ ‫تن يذه ع‬ ‫ني‬

‫الي مي الم ح ‪ .‬في هذا الصدد البد من التمييز بين ن عين من‬ ‫انشغ الت‬ ‫تشكل مص لح‬

‫الت اف عبر اآللي‬ ‫الت اف ‪ :‬ا ل ه الت اف عبر اآللي الم ت ح " ال"‪ ،‬م الث ني ف‬

‫المحددة "ث ني "‪.‬‬ ‫المغ‬

‫ال ‪ :‬الت اف عبر اآللي الم ت ح‬

‫تخصص هذه اآللي لت سيع المش رك لجم ر عريض‪ ،‬المالحظ عم م بشكل‬

‫ميك نيكي‪ ،‬ن آلي الح ار هذه يت ارتي ده من طرف فئ محد دة من ا شخ ص‪ ،‬ف ط لئ‬

‫عدد‬ ‫الم ض ع له ت ثير كبير ع‬ ‫الم نيين ن درا ال ض لي ن‪ ،‬إض ف إل إن طبي‬

‫المش ركين‪.‬‬

‫ال م هي التي تضع عددا كبيرا من ا شخ ص ج ل جه‪ ،‬لكن‬ ‫ف ط في االجتم ع‬

‫نه ك م ك ن ال دد كبيرا ك م ت ذر إعط ء الك م ل كل خذ آرائ‬ ‫اإلش رة إل‬ ‫تج‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪62‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫اإلصغ ء المتب دل‪ ،‬إم إذا ردن ن ن خذ آراء الجميع يستحسن است م ل س ئل الت اصل‬

‫السجال ‪ ،‬ت دي ال ر ض جمع اآلراء‪.1) ...‬‬ ‫الغير مب شرة (التد ين ع‬

‫المحددة‬ ‫ث ني ‪ :‬الت اف عبر اآللي المغ‬

‫يحدث هذا الت اف في إط ر عم مجم ع تض عدد ق يل من المش ركين ه نم ذج‬

‫من المش ركين‬ ‫ح ار‪ ،‬في إط ر هذه اآللي يط‬ ‫من س عندم تك ن بصدد مش رك‬

‫ن يك ن اختي ر‬ ‫الحض ر االنخراط االنضب ط‪ ،‬إذا ردن اختي ر هذه اآللي يج‬

‫الست دة عمل المجم ع ‪.‬‬ ‫المش ركين مبررا مشر ع ‪ ،‬ن يحدد ق‬

‫ن قدرا الم اطنين ال ديين ك ن مب رة‬ ‫ن التجرب ب ن‬ ‫يجدر بن التن يه إل‬

‫إعط ء آراء منط ي‬ ‫إعداد دراس‬ ‫ص ب ب تح تح ي‬ ‫ممت زة في الت طي مع م‬

‫كندي تدع ‪.Colombie-Britanique‬‬ ‫اضح ‪ ،‬مث ل ذل تجرب م ط‬

‫رك ن اس سي ال يمكن تص ر قي ديم راطي‬ ‫الم ت ح الت اف ال‬ ‫إن الن ش ال‬

‫يدف ه إل المش رك‬ ‫تش ركي مح ي بد ن م ‪ ،‬فب ض م ينش لدى الم اطن ش ر ب اللتزا‬

‫مجتمع متض من مت زر‪.‬‬ ‫خ‬ ‫في رس مالمح الديم راطي الح‬

‫الديم راطي التش ركي‬ ‫ال رع الث ني ‪ :‬م م‬

‫رضي مح ي ص ب يت عل‬ ‫ضر ري لتشييده ع‬ ‫إن ل ديم راطي التش ركي م م‬

‫في ال ديد من المتدخ ين في إط ر تس ده ف س ديم راطي تنبع من قي المجتمع‪ ،‬تب ر في‬

‫من خ مح ي يست ع جميع اآلراء‬ ‫حي ة الم اطنين‪ ،‬لن يت ت ذل إال عبر خ‬ ‫س‬

‫السي سي م دا المجتمع المح ي ليس كت متج نس ‪ ،‬بل متن فرة حيث يشكل‬ ‫الت ج‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬عبداتي م ء ال ينين ‪ :‬الديم راطي التش ركي المح ي ‪ :‬ا سس اآللي ‪ ،‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص‬
‫‪1‬‬

‫‪63‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال حيد مم يست ز‬ ‫االختالف عنصر غني ل ديم راطي التش ركي التي ال تت اف مع الر‬

‫ا خص‬ ‫ت ي ال اس المشترك بين ال ع ين المت ددين في تدبير الش ن المح ي ع‬

‫ب في المجتمع المح ي مم‬ ‫المجتمع المدني ب ل ال ظ ئف التي ت‬ ‫ا حزا السي سي‬

‫ي زز الديم راطي التش ركي المح ي ‪.1‬‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬تعزيز المتدخ ين في تدبير الش ن الع المح ي‬

‫تست ز الديم راطي التش ركي المح ي فض ء عم مي م ت ح ل ديد من ال ع ين المح يين‬

‫بطري غير مب شرة‪ ،‬حيث ال يمكن الحديث عن‬ ‫في عم ي التنمي س اء بطري مب شرة‬

‫ديم راطي تش ركي في ال صر الراهن الذ يميل نح م سس تدبير الش ن المح ي م‬

‫المجتمع المدني ب ل ال ظ ئف التي ي م ن ب ع‬ ‫ا حزا السي سي‬ ‫غي‬ ‫ضف‬

‫التض من الت زر‬ ‫تشييد قي المش رك‬ ‫المست ى االستراتيجي في ترسيخ ث ف ديم راطي‬

‫المجتمع‬ ‫تن ير المجتمع المح ي ب شك الته لتك ن بذل ا حزا السي سي‬ ‫نشر ت عي‬

‫المدني داة ب رزة في ت زيز ت ي الديم راطي التش ركي المح ي ‪.2‬‬

‫ن ينحصر‬ ‫المح ي ‪ ،‬ال يج‬ ‫فمش رك ا حزا السي سي في تسيير ش ن الجم ع‬

‫ا س سي تتمثل قي ن ج سي س لت طير ت جيه‬ ‫ف ط‪ ،‬بل إن ظي ت‬ ‫في اختي ر ممث ي‬

‫التي‬ ‫المن ط ب ‪ ،‬عن طري االجتم ع‬ ‫ل ي ب لم‬ ‫ت هي‬ ‫المنتخبين ب دف تك ين‬

‫المنتخبين الت ب‬ ‫ن تش ده كل ال ر ع الحزبي طي السن ‪ ،‬كذا عن طري جم ي‬ ‫يج‬

‫ت ني‬ ‫التنظيمي المنظم ل مل الجم عي‪ ،‬ت ين‬ ‫ب لنص ص ال ن ني‬ ‫ل لت ري‬

‫الم لي‪ ،‬في هذا االط ر يمكن االقتداء ب ل مل الذ ق م به ب ض‬ ‫التسيير االدار‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫ض ء دست ر‬ ‫‪ -‬ف طم الشي خي ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫ض ء دست ر‬ ‫‪ -‬ف طم الشي خي ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬


‫‪2‬‬

‫‪64‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ا حزا السي سي المغربي التي ق م ند ا تك يني ل ئدة منتخبي ‪ ،‬شرف ع ي لجن‬

‫تك ين ا طر ق بت طيره س تذة ج م ي ن‪ ،‬تن ل عدة م اضيع ل ارتب ط‬ ‫الدراس‬

‫محد دة غيرر دائم ‪.1‬‬ ‫ثي ب لمم رس الجم عي رغ ن هذه التج ر تب‬

‫يتح‬ ‫سي الجم هير ل مش رك الح ي ي في الحي ة السي سي‬ ‫ه‬ ‫عم م ف ن الحز‬

‫سي ست‬ ‫هذا ال دف بص رة مكتم عندم تشر ا حزا م اطني فيم تن قشه برامج‬

‫ه‬ ‫مش كل الس ع ‪ ،‬إل ج ن المجتمع المدني الذ ي‬ ‫من مش كل الد ل‬ ‫م اق‬

‫اآلخر د ارا ب لغ ا همي تص ب س س في خدم مص لح المجتمع غرس قي الم اطن‬

‫الجميع ب لن ع‪،‬‬ ‫نت دع‬ ‫لدى الن س تح يزه ل مش رك في كل ا عم ل التي من ش ن‬

‫تنمي الث ف‬ ‫حيث يس ه المجتمع المدني في دع الديم راطي من خالل دع المش رك‬

‫ال يرة فئ‬ ‫إض في ل ت بير عن المص لح تمثيل ال ئ‬ ‫قن ا‬ ‫بخ‬ ‫الديم راطي المت‬

‫الم ح ‪.‬‬ ‫المجتمع ذا االحتي ج‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬حري ال ص ل إل المع م‬

‫الذ ي بر‬ ‫يس ه بشكل كبير ف ل في تك ين الر‬ ‫م‬ ‫ل د صبح ح ال ص ل ل م‬

‫عنه ص حبه‪ ،‬ع يه تت سس حري الن د‪ ،‬بد نه ال تكن حري الت بير ق ئم ‪ ،‬من غيره ال‬

‫هذا الح يشكل مدخال النت‬ ‫يمكن الحديث عن المس اة تك ف ال رص‪ ،‬ب لت لي فغي‬

‫االجتم عي ‪ ،‬ب لت لي فتدبير‬ ‫خرى كم ي رقل مس سل التنمي االقتص دي‬ ‫حري‬ ‫ح‬

‫م‪،‬‬ ‫التخ ي خ ف ال انين ال ئم لحج الم‬ ‫التكت ‪،‬‬ ‫خ ي من السري‬ ‫ع‬ ‫الش ن ال‬

‫االجتم عي ‪ ،‬ت طيل عم ي النم االجتم عي السي سي‪.‬‬ ‫من ش نه إع ق التنمي االقتص دي‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي في المغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫م ‪ ،‬اعتم دا ع‬ ‫الح في ال ص ل ل م‬ ‫انطالق من هذه ا همي التي يحت‬

‫الش في ‪ ،‬عمل المشرع الدست ر المغربي ع‬ ‫ارتب طه ال ثي ب لديم راطي ‪ ،‬التنمي‬

‫م ‪ ،‬حيث ت النص ع يه في ال صل ‪ 27‬من دست ر‬ ‫الم‬ ‫دسترة الح في الحص ل ع‬

‫التي ي رف المغر ‪ ،‬مس ر االصالح‬ ‫‪ .،12011‬قد ج ء هذه الدسترة ب ل التط را‬

‫المجتمع المدني‬ ‫جم ي‬ ‫الح قي‬ ‫الذ اتخذه‪ ،‬كم ج ء ب ل ضغط مط ل المنظم‬

‫إصدار ق ن ن يكرس‬ ‫ب ض ا حزا السي سي التي ط لب منذ مدة ط ي ب ل مل ع‬

‫م ‪.2‬‬ ‫الح في ال ص ل ل م‬

‫ت تبر مدخال م م‬ ‫م‬ ‫ت د اإلدارة االلكتر ني ‪ ،‬ك جه من جه تكن ل جي الم‬

‫االداري بشكل‬ ‫لتحديث عصرن االدارة الجم عي ‪ ،‬ف ي تمكن من ع ن تدبير ال م ي‬

‫م‬ ‫سرع في حسن الظر ف‪ ،‬حيث ي صد ب إلدارة االلكتر ني است م ل تكن ل جي الم‬

‫ن ت جه إل االنتش ر في جميع المي دين‪ ،‬حيث‬ ‫االتص ل من طرف دائ الداخ ي‪ ،‬يج‬

‫يمكن ن تست مل كدع م لتط ير االتص ل بين الم اطن اإلدارة بين اإلدارا كذل ‪.3‬‬

‫كم ر ين ال يك ي ف ط ج د هذين الركنين ك س س ل ديم راطي التش ركي المح ي ‪ ،‬بل‬

‫مش د‬ ‫البد من ج د مجتمع مدني ك عل س سي إض ف إل مك ن ا حزا السي سي‬

‫التك ين‪ ،‬كل هذه ال ن صر ت مل جنب إل جن‬ ‫التربي‬ ‫إعالمي من تح إشرا م سس‬

‫في ش في‬ ‫م‬ ‫مع ج زة الد ل في إط ر م رب تش ركي تضمن حري ال ص ل إل الم‬

‫الم ج دة في ح زة االدارة ال م مي ‪،‬‬ ‫م‬ ‫الم‬ ‫الم اطنين ح الحص ل ع‬ ‫ع ‪" :‬ل م اطن‬ ‫من دست ر‬ ‫‪ -‬ينص ال صل‬
‫‪1‬‬

‫الم سس المنتخب ‪ ،‬ال يئ المك بم المرف ال ‪.‬‬


‫ال يمكن ت ييد الح في الم م إال بم تض ال ن ن‪ ،‬ب دف حم ي كل م يت ب لدف ع ال طني‪ ،‬حم ي من الد ل الداخ ي الخ رجي الحي ة‬
‫المج ال‬ ‫ا س سي المنص ص ع ي في هذا الدست ر‪ ،‬حم ي مص در الم م‬ ‫الح‬ ‫الخ ص لألفراد‪ ،‬كذا ال ق ي من المس ب لحري‬
‫التي يحدده ال ن ن بدق "‪.‬‬
‫‪ ،‬ين ير – فبراير‪،‬‬ ‫‪ -‬حمد م يد ‪ :‬الح في ال ص ل ل م م المش رك في الحي ة ال م ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي التنمي ‪ ،‬ال دد‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫سن‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي مس ل تدبير الش ن ال المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪66‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ه إدم ج مخت ف شرائح المجتمع داخل الحي ة السي سي ‪ ،‬إعط ء ال رص‬ ‫ت م ب دف ع‬

‫بنس ‪.‬‬ ‫لتسيير ش ن‬ ‫ل‬

‫الث ني ‪ :‬المجتمع المدني ف عل استراتيجي في الديم راطي التش ركي‬ ‫المط‬

‫المجتمع المدني من الم هي الحديث النش ة في الث ف السي سي ‪ ،‬قد ارتبط‬ ‫ي دم‬

‫االجتم ع‬ ‫بت ريخ الحداث الغربي خص ص في مج ال السي س ‪ ،‬الث ف‬ ‫ت ريخ هذا الم‬

‫لي كس من خالل ت ظي ه انت ال ن عي من الت ريخ ال سيط إل الت ريخ الحديث‪ ،1‬كم ي د‬

‫س سي في قي دة صي غ‬ ‫المتحضرة‪ ،‬شريك ه م‬ ‫المجتمع المدني في م ظ المجتم‬

‫ف ّ ل في حي ة الن س‬ ‫هذا المجتمع من ت ثير ه‬ ‫صن ع عم ي التنمي ‪ ،‬لم تتمتع تنظيم‬

‫تط ير بن ء قدرا المجتمع المدني‪،‬‬ ‫الس اء‪ ،‬ف لتش ركي ال ئم ع‬ ‫الحك م ع‬

‫تمنح عم ي التنمي ب ده المجتم ي‪.2‬‬ ‫احترا است الليته تميز هذه المجتم‬

‫ت يل‬ ‫به من د ر في تنظي‬ ‫تزداد همي المجتمع المدني نضج م سس ته لم ي‬

‫تزيد من‬ ‫التي ت ثر في م يشت‬ ‫السي س‬ ‫مش رك الن س في ت رير مص ئره ‪ ،‬م اج‬

‫المب درة الذاتي ‪،‬ث ت بن ء الم سس ‪،‬‬ ‫به من د ر في نشر ث ف خ‬ ‫إف ره ‪ ،‬م ي‬

‫إرادة الم اطن في ال ل الت ريخي جذب‬ ‫ث ف اإلعالء من ش ن الم اطن‪ ،‬الت كيد ع‬

‫حت‬ ‫إل س ح ال ل الت ريخي المس هم ب لي في تح ي التح ال الكبرى ل مجتم‬

‫النخ الح كم ‪.3‬‬ ‫ال تتر حكرا ع‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬محمد زين الدين ‪ :‬المجتمع المدني‪ ...‬إشك لي الم اطن ‪ ،‬الد لي ‪ ،‬مج فكري فص ي ت ن ب لش ن ال ض ي الد لي ‪ ،‬ال دد ‪-‬‬
‫‪1‬‬

‫ص‪. :‬‬
‫ال ن ني االقتص دي‬ ‫‪ -‬بشرى جبران ‪ :‬الجم ع الترابي مش رك المجتمع المدني في التنمي المح ي ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬


‫‪ -‬ف طم الزهراء هيرا ‪" :‬مج ال ت ر المجتمع المدني في د ل المغر ال ربي ‪ :‬م ب د الربيع الديم راطي"‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪67‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المجتمع المدني‬ ‫ال رع األ ل ‪ :‬م‬

‫التي عرف انتش را كبيرا في اآل ن ا خيرة‬ ‫المجتمع المدني من المصط ح‬ ‫إن م‬

‫المست يين ا ك ديمي السي سي‪ ،‬س اء ع‬ ‫مخت ف المست ي ‪ ،‬خص ص ع‬ ‫ع‬

‫ص ب في ت ري ه‬ ‫الرغ من انتش ره إال ن هن‬ ‫المح ي‪ ،‬إال نه ع‬ ‫المست ى الد لي‬


‫‪1‬‬
‫بشكل ج مع‬

‫يتميز‬ ‫ف لمجتمع المدني ه مجتمع مست ل إل حد كبير عن إشراف الد ل المب شر‪ ،‬ف‬

‫ال مل التط عي من جل‬ ‫الجم عي‬ ‫التنظي الت ئي ر ح المب درة ال ردي‬ ‫ب الست اللي‬

‫الض ي ‪.‬‬ ‫ال ئ‬ ‫الدف ع عن ح‬ ‫خدم المص ح ال م‬

‫االجتم عي ال ت ل‬ ‫االقتص دي‬ ‫السي سي‬ ‫د ار المجتمع المدني في المج ال‬ ‫صبح‬

‫المدني تشك ب متي ز م‬ ‫ال ط ع الخ ص‪ ،‬ف لم سس‬ ‫همي عن د ار مكل من الحك م‬

‫المست ى االجتم عي من‬ ‫جدا ع‬ ‫يمكن ن ته ب لر سم ل االجتم عي ل مجتمع د ره م‬

‫خالل الرفع من مست ى م يش ا فراد ت يص حدة ال ر تحسين مست ى الرف ه‬

‫سي س‬ ‫د را ه م في الت ثير ع‬ ‫المجتمع المدني ت‬ ‫االجتم عي‪ ،‬كم ن م سس‬

‫الصحي مب شرة عض ئ‬ ‫الطبي‬ ‫في ت دي ال ديد من الخدم‬ ‫الرع ي الصحي‬


‫‪2‬‬
‫ا خرى‬ ‫ل جم ع‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬تعريف المجتمع المدني‬

‫ل مجتمع المدني تخت ف تتب ين من خالل‬ ‫قد مجم ع من الم كرين الب حثين ت ري‬

‫حدة‪ ،‬فمثال ‪:‬‬ ‫نظر كل م كر ع‬ ‫ج‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عبد ال زيز شرقي ‪ :‬الحك م الجيدة‪ -‬الد لي – ال طني – الجم عي – متط ب اإلدارة الم اطن ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬نزه الحسني االدريسي ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في تدبير الش ن ال المح ي ع ض ء الدست ر الجديد‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪68‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال ‪ :‬تعريف ‪Shils‬‬

‫عن‬ ‫اجتم عي متميزة مست‬ ‫نجده ي رف المجتمع المدني بك نه مجم ع م سس‬

‫الد ل ‪ ،‬حيث ‪:‬‬ ‫الج‬ ‫الطب‬ ‫ب قي د ائر االنتم ء بم في ال ئ‬

‫‪ -‬ي ل المجتمع المدني شبك من ال الق ‪ ،‬بم في ذل ال الق مع الد ل مع االحت ظ‬

‫عن غيره‬ ‫بدرج من االست الل عن‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬المجتمع المدني ه مج ل التحضر‪ ،‬حيث ت خذ الت ليد ال دا م ق‬

‫ث ني ‪ :‬تعريف ك رل م ركس‬

‫المجتمع المدني ه ال ض ء الذ يتحر فيه االنس ن‪ ،‬مداف عن مص لحه الشخصي‬

‫الطب ي بجالء‪ ،‬يضع م بل‬ ‫عن ع لمه الخ ص‪ ،‬متح ال إل مسرح تبرز ف قه التن قض‬

‫ذل الد ل التي ال تمثل في نظره إال فض ء بير قراطي يتح ل فيه االنس ن إل عض ضمن‬

‫جم ع مسيرة ي ف في ح ي ا مر غريب بين ‪.‬‬

‫ث لث ‪ :‬تعريف غرامشي‬

‫المدارس‬ ‫الصح ف‬ ‫المجتمع المدني مجم ع من البن ال قي مثل الن ب ‪ ،‬ا حزا‬

‫عن المجتمع السي سي‪.‬‬ ‫عن ظ ئف الد ل‬ ‫الكنيس ‪ ،‬م م ته مخت‬ ‫ا د‬

‫ن تشكيل ف لي‬ ‫ع‬ ‫يتضح من خالل هذه الت ريف ل مجتمع المدني‪ ،‬ن تت‬

‫لتح ي طم ح ت‬ ‫المجتمع المدني تت سس من خالل مجم ع إرادا ا فراد س ي‬

‫التنم ي ‪.1‬‬ ‫مط لب‬ ‫غيت‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مش رك المجتمع المدني في التنمي المح ي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫الترابي‬ ‫‪ -‬بشرى جبران ‪ :‬الجم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪69‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬المجتمع المدني في ظل المغر المع صر‬

‫حد ه التح ال ا س سي التي عرفت بالدن‬ ‫يمكن اعتب ر المجتمع المدني في المغر‬

‫في السنين ا خير‪ ،‬لكن هذا ال ين ي ج ده منذ زمن ب يد في الث ف المغربي ‪ ،1‬ف ي ال د‬

‫الث من بداي ال د الت سع من ال رن الم ضي شكل المجتمع المدني خ ص مك ن ته‬

‫م ثرة في الحي ة السي سي ‪ ،‬م ززة ال ى‬ ‫الشب بي ق ة ض غط‬ ‫النس ئي‬ ‫الح قي‬

‫ا س سي لإلنس ن‪ ،‬ت بئ الط ق‬ ‫الحري‬ ‫إقرار احترا الح‬ ‫الديم راطي الح‬

‫ال دال االجتم عي ‪.‬‬ ‫ال طني لتدار الزمن الض ئع تح ي التنمي‬

‫التط را ال م التي عرف المحيط الد لي في ت‬ ‫س عد التح ال السري‬

‫ال ي كثر ان ت ح عل المجتمع‬ ‫الس ط‬ ‫من خ سي سي جديد‪ ،‬صبح‬ ‫خ‬ ‫المرح ع‬

‫المجتمع المدني نتيج لذل دين مي‬ ‫مع االتس ع النسبي ل مش الحري ‪ ،‬عرف منظم‬

‫إثر إعالن خمس منظم‬ ‫سبيل المث ل نه ع‬ ‫جديدة تزايد ت ثيره ‪ ،‬يمكن اإلش رة ع‬

‫االنس ن في بداي سن ‪ ،1990‬ق الم‬ ‫ال طني لح‬ ‫ح قي عن تحضيره ل ميث‬

‫االنس ن في ن س السن ‪ ،‬نص‬ ‫الراحل الحسن الث ني ب نش ء المج س االستش ر لح‬

‫االنس ن كم ه مت رف ع ي ع لمي ‪ ،‬حدث‬ ‫احترا المغر لح‬ ‫دست ر ‪ 1992‬ع‬

‫الم كي عن عشرا الم ت ين السي سيين‬ ‫االنس ن صدر ال‬ ‫سن ‪ 1993‬زارة لح‬

‫قع االعتراف ب ج د الم ت ال‬ ‫سي سي ‪ ،‬ث‬ ‫سمح ب دة ال ديد من المغتربين سب‬

‫االنس ن ب د إنك ر دا عدة سن ا ‪.‬‬ ‫الجسيم لح‬ ‫االنت ك‬ ‫السري‬

‫االجتم عي ‪ ،‬مكن س‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ ،‬رس ل لنيل دب‬ ‫‪ -‬حسن ب زيد ‪ :‬د ر المجتمع المدني في دست ر‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سن‬

‫‪70‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫كثر اهتم م‬ ‫يمكن ال ل ع م نه منذ بداي ال د ا خير من ال رن ال شرين اتس‬

‫بد ر كثر ف ع ي في‬ ‫ي‬ ‫المجتمع المدني في المغر ‪ ،‬صبح ي تح مخت ف المج ال‬

‫الحي ة ال م ‪ ،‬من المي دين الجديدة التي صبح المجتمع المدني ي ت ب في هذه المرح‬

‫‪.1...‬‬ ‫حم ي المست‬ ‫مح رب الرش ة حم ي الم ل ال‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في ت ي الديم راطي التش ركي‬

‫بم تض الدست ر الجديد صبح المجتمع المدني يضط ع بد ر كبير في قض ي الش ن ال‬

‫ال م مي ‪ ،‬كذا في‬ ‫الس ط‬ ‫المنتخب‬ ‫مش ريع لدى الم سس‬ ‫س اء في إعداد قرارا‬

‫حديث النش ة كم س ف الذكر‪،‬‬ ‫المجتمع المدني م‬ ‫ت ييم ‪ ،2‬هذا ي تبر م‬ ‫ت ي‬

‫ر ب‪،‬‬ ‫االقتص دي التي ش دت‬ ‫االجتم عي‬ ‫ظ ر مع جم من التح ال السي سي‬

‫الديني ‪ ،‬حيث إن المجتمع‬ ‫ارتبط ظ ره بمح ل التخ ص من قي د ا نظم ال سكري‬

‫غير الرسمي التي ل تتدخل الد ل في‬ ‫الم سس‬ ‫ال يئ‬ ‫المجم ع‬ ‫المدني ه ت‬

‫االجتم عي‬ ‫ت جيه عم ل ‪ ،‬تضط ع ب دة د ار في م ظ المج ال االقتص دي‬ ‫إنش ئ‬

‫غيره ‪.3‬‬ ‫الث في‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬د ر المجتمع المدني في الديم راطي التش ركي‬

‫الحديث نتيج‬ ‫الم رب‬ ‫المست ى المح ي تستند ع‬ ‫إن الديم راطي التش ركي ع‬

‫تط ر التدبير المح ي الذ يج ل من االنس ن مح ر ال م ي التنمم ي في ك ف مراح ‪،‬‬

‫رضي ص ب‬ ‫ف ل عل المدني من خالل مس همته مش ركته يشكل دع م ال محيد عن‬

‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫نم ذج ‪ ،‬بحث لنيل دب‬‫‪ -‬محمد ال ربي الر سي ‪ :‬د ر المجتمع المدني في تح ي التنمي المح ي ‪ :‬الجم ي‬
‫‪1‬‬

‫ب ده ‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬


‫‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬ ‫‪ -‬حسن ب زيد ‪ :‬د ر المجتمع المدني في دست ر‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ -‬عبد ال در ال مي ‪ :‬في الث ف السي سي الجديدة‪ ،‬منش را الزمن‪ ،‬عدد ‪/‬‬
‫‪3‬‬

‫‪71‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ن ع من االنسج مع ب قي ال ع ين‬ ‫تص في دم رط المجتمع المح ي كم ن تخ‬

‫المتدخ ين‪ .1‬فمن ش ن إشرا المجتمع المدني في إعداد اتخ ذ ال رار ال م مي دع‬

‫إداري‬ ‫الرش ة إتب ع ق اعد فني‬ ‫مح رب إستب قي لكل شك ل المحس بي‬ ‫الش في‬

‫طني جديدة يت االست ن ب عند‬ ‫قي دا‬ ‫خ‬ ‫اضح ‪ ،‬الدفع ب لديم راطي إل ا م‬

‫السي سي‪.2‬‬ ‫الضر رة بل ي زز الث بين الم اطنين ال عل االدار‬

‫ف لدست ر الح لي ج ل من المجتمع المدني ف عال س سي بخالف الدست ر ال دي الذ ل‬

‫حديث عن المجتمع المدني‪ ،‬ف لدست ر الجديد يترج الت جه الجديد في الدس تير‬ ‫يكن في‬

‫ذل في ال صل ‪ 12‬الذ ي كد ع‬ ‫البرمج تي ك عل رئيسي في عالقته مع الد ل ‪ ،‬يتج‬

‫مش ريع لدى الم سس‬ ‫في إعداد قرارا‬ ‫الم تم ب ض ي الش ن ال‬ ‫مس هم الجم ي‬

‫ت ييم ‪.3‬‬ ‫كذا في ت ي‬ ‫ال م مي‬ ‫الس ط‬ ‫المنتخب‬

‫ال ‪ :‬المجتمع المدني شري فع ل في إرس ء الديم راطي التش ركي‬

‫إن مش رك المجتمع المدني تحتل مك ن م م في مشر ع الحك م المح ي الذ يركز‬

‫ف ع من ش ن ت ي‬ ‫إل نسج عالق‬ ‫يس‬ ‫الم رب التش ركي ‪ ،‬ف‬ ‫ب سسع‬

‫‪.‬‬ ‫ت زيز الت ر بين مخت ف الشرك ء ل دفع ب لمس ر التنم‬ ‫الديم راطي المح ي‬

‫السي سي االقتص دي‬ ‫فمن الن حي االجرائي ي رف المجتمع المدني ب نه جم الم سس‬

‫في است الل نسبي عن الد ل ‪ ،‬لتح ي‬ ‫الث في التي ت مل في مي دين المخت‬ ‫االجتم عي‬

‫المست ى ال طني‪ ،‬مثل ذل االحزا‬ ‫غراض سي سي ‪ ،‬ك لمش رك في صنع ال رار ع‬

‫االرت ع‬ ‫عض ء الن ب‬ ‫ن بي ك لدف ع عن المص لح االقتص دي‬ ‫السي سي ‪ ،‬من غ ي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ي سر الط لبي ‪ :‬مس هم الديم راطي التش ركي في صنع السي س ال م مي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬ ‫‪ -‬حسن ب زيد ‪ :‬د ر المجتمع المدني في دست ر‬


‫‪2‬‬

‫‪ -‬جالل سم ي ي ‪ :‬د ر المجتمع المدني في ت يل مض مين الدست ر‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬


‫‪3‬‬

‫‪72‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫غراض ث في كم في اتح د الكت‬ ‫ب لمست ى الم ني الت بير عن مص لح عض ئ ‪ ،‬من‬

‫عض ء كل جم ي ‪،‬‬ ‫الث في التي ت دف إل نشر ال عي ف التج ه‬ ‫المث ين الجم ي‬

‫الخيري‬ ‫في ال مل االجتم عي كم في الم سس‬ ‫غراض اجتم عي لإلس‬ ‫من‬

‫ا عم ل‬ ‫الحرج‬ ‫في ا ق‬ ‫التض من االجتم عي ت دي الخدم‬ ‫الرع ي‬ ‫م سس‬

‫المس عدا ‪.‬‬ ‫التط عي‬

‫منظم‬ ‫تنظي ا فراد الم اطنين في إط را‬ ‫المجتمع المدني ت مل إذن ع‬ ‫فم سس‬

‫االقتص دي ‪.1‬‬ ‫في ا نشط االجتم عي‬ ‫إشراك‬ ‫ال م‬ ‫ذا ق ة ل ت ثير في السي س‬

‫ث ني ‪ :‬المجتمع المدني دع م اقتراحي ل ديم راطي التش ركي‬

‫د ر ال طرة‬ ‫س ه تراجع د ر الد ل في فتح المج ل م المجتمع المدني ل‬

‫الس كن في مج ال مخت ‪ ،‬كم ت زز االقتن ع ب ن‬ ‫ال سيط م بي الد ل‬ ‫االجتم عي‬

‫هذا نتج عنه‬ ‫ضم ن مش رك الس كن‬ ‫الجميع ضر رة ت س المس لي‬ ‫التنمي مس ل ت‬

‫اعتب ر المجتمع المدني ف عال شريك س سي لربح ره ن التنمي المستدام مم س ه في‬

‫إنج ح ال ديد من المش ريع ذا الب د االستراتيجي في البرامج الحك مي ل د ل المغربي‬

‫الك ءا الذاتي‬ ‫قع مب شر ع‬ ‫ل‬ ‫المج ل الطبي ي ل س كن‬ ‫بت ي بني‬ ‫س اء المت‬

‫االجتم عي ‪.‬‬ ‫لب ض ال ئ‬

‫ا س سي لت سيع دائرة المش رك‬ ‫مس هم المجتمع المدني إحدى الضم ن‬ ‫ل د شك‬

‫في إط ر م رب الن ع‬ ‫ت ي مك ن النس ء الشب‬ ‫الرفع من عدد المست دين حيث ت دع‬

‫‪.‬‬ ‫ال اقع‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ :‬الديم راطي التش ركي بين الطم ح تج ي‬ ‫‪ -‬فد ى الركال‬
‫‪1‬‬

‫‪73‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫من جي تن يذ البرامج‬ ‫الت قد المبني ع‬ ‫التش ر‬ ‫ب لت لي الدفع بث ف المش رك‬

‫ب هداف‪.1‬‬

‫سن ‪ ،2011‬سن االرت ء بد ر المجتمع المدني في ظل الديم راطي التش ركي ‪،‬‬ ‫شك‬

‫ضر رة اعتم د ن جي االصغ ء التش ر من جميع‬ ‫‪ 9‬م رس ‪ 2011‬ع‬ ‫ف د كد خط‬

‫االنس ن المر ة إصالح‬ ‫ال ع خص ص في مج ل ح‬ ‫الم ه‬ ‫ال لي‬ ‫ال يئ‬

‫ال ض ء تخ ي الحي ة ال م ‪.‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن الع المح ي‬

‫إن المش رك في تص ر ب رة إنج ز البرامج المش ريع المح ي سي من س ئل‬

‫ضم ن إنت ج مش ريع مستدام في ف الرقي االجتم عي االقتص د ‪ .‬ن المش ريع ال ئم‬

‫مص لح المجتمع المح ي تدمج في‬ ‫التش ر من الم ر ض ن ت كس ل ي‬ ‫ع‬

‫البيئي المالئم ‪،‬كم‬ ‫الت ريخي‬ ‫الث في‬ ‫االجتم عي‬ ‫حسب ن مخت ف ال امل االقتص دي‬

‫اتخ ذ‬ ‫ال مل في إط ر الجم ع‬ ‫ن ترفع من قدرة مخت ف ا طراف المش رك ع‬

‫ال رارا المن سب الخ ص ب لمش ريع المنتج ل شغل الم فرة ل دخل المنتج ل ثر ا‬

‫مضم ن سي سي ليس ت ني ف ط‪.2‬‬ ‫المض ف ‪ ،‬ف لمش رك هن ت طي ل مشر ع ج‬

‫ال ‪ :‬همي المش رك الم اطن‬

‫في مج ل السي س‬ ‫ت تبر المش رك الم اطن في مس سل اتخ ذ ال رارا ال م مي‬

‫الم اطنين في تدبير‬ ‫ال م مي ‪ ،‬المدخل ا س سي لضم ن االنخراط االيج بي ل م اطن‬

‫‪ -‬فد ى الركال ‪ :‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫الشرعي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬ادريس جردان ‪ :‬إدم ج ب د المش رك في التنمي الترابي ب لمغر ‪ :‬بين ال لي‬
‫‪2‬‬

‫‪74‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المست يين‬ ‫ال م مي ع‬ ‫الش ن ال ‪ ،‬في ال ق ن سه تشكل آلي ه م لت يي السي س‬

‫متخذ ال رارا ‪.‬‬ ‫المجتم ي ع‬ ‫ال طني المح ي‪ ،‬يض ل رق ب الش بي‬

‫قد عرف مج ل الديم راطي التش ركي تط را كبيرا خص ص في الد ل المت دم التي‬

‫ال ض‬ ‫تط ر في مس ر الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬كم فرز التجرب ال ديد من المم رس‬

‫المست ى الد لي‪.‬‬ ‫ع‬

‫ب لنسب ل مغر ‪ ،‬ف لمش رك الم اطن عرف ت خرا كبيرا في االقرار ال ن ني ل لي‬

‫هم‬ ‫في محط‬ ‫الالزم لمم رست ‪ ،‬رغ ن ال اقع كشف عن اعتم د ب ض هذه اآللي‬

‫من ال رن الم ضي حيث ت رفع ب ض‬ ‫خص ص في ع د التس ين‬ ‫من ت ريخ المغر‬

‫ت‬ ‫من حزا الم رض آنذا‬ ‫المذكرا المط لب ب إلصالح الدست ر ‪ ،‬التي ت رف‬

‫الراحل الحسن الث ني‪ ،‬كم ت ت جيه ال ديد من المذكرا بمن سب إعداد‬ ‫لم‬ ‫ت جي‬

‫لسن ‪...2011‬‬ ‫ت رير ال جن االستش ري ل ج ي ‪ ،‬يض بمن سب إعداد دست ر المغر‬

‫دست ر‬ ‫قد ت تت يج مس ر الديم راطي التش ركي في المغر ‪ ،‬ب لنص في م تضي‬

‫الك ي بضم ن المش رك الم اطن في مس ر اتخ ذ‬ ‫ال ديد من اآللي‬ ‫المغر الجديد ع‬

‫ال م مي ‪.‬‬ ‫السي س‬ ‫ال رارا‬

‫ضر رة همي الديم راطي التش ركي ن مش رك‬ ‫الدال ع‬ ‫من بين الم شرا‬

‫ال م مي من ش ن ج ل‬ ‫السي س‬ ‫الم اطنين في مس ر اتخ ذ ال رارا‬ ‫الم اطن‬

‫النش ط المدني السي سي ل م اطن إيج بي حيث يك ن مح زا لالنخراط في تدبير الش ن ال‬

‫تدعي الديم راطي التمثي ي ‪.‬‬ ‫ا مر الذ من ش نه ت ي المش رك السي سي‬

‫‪75‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫كم ن إعم ل الديم راطي التش ركي من ش نه المس هم في الحد من احتك ر الس ط من‬

‫قبل ق ي منتخب في المجتمع هذا م من ش نه المس هم في ت سيع ق عدة النخ االجتم عي‬

‫في تدبير الش ن ال ‪.1‬‬ ‫تيسير مس همت‬ ‫المدني‬

‫في صنع‬ ‫ن يك ن لجميع الرج ل النس ء ر‬ ‫ف لمش رك ت ني ن يك ن لن د ر يج‬

‫سيط‬ ‫شرعي‬ ‫من خالل م سس‬ ‫س اء بشكل مب شر‬ ‫ال رارا التي ت ثر في حي ت‬

‫حري التنظي ‪ ،‬حري الت بير‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫هذا الن ع من المش رك ال اس‬ ‫تمثل مص لح‬

‫من ل مط لب‬ ‫قدرا المش رك البن ءة‪ .2‬ف ي إذن ال عدة التي ينط‬ ‫يض ع‬

‫ب لديم راطي فال م اطن ح ي ي بد ن ديم راطي ‪ ،‬حيث المس اة ال دال د ن تمييز مع‬
‫‪3‬‬
‫ضم ن ح المش رك السي سي ل جميع د ن إقص ء‬

‫ث ني ‪ :‬شك ل المش رك الم اطن‬

‫ص ره إن ك ن‬ ‫الرامي إل تصنيف شك ل المش رك الم اطن‬ ‫ل د ت دد المح ال‬

‫برامج‬ ‫في هذا التصنيف ف ل مراحل ا ش اط التي ت ط‬ ‫التي تنط‬ ‫من هم ت‬

‫ال جه الت لي ‪،‬‬ ‫التنمي المح ي ‪ ،‬ذل ع‬

‫‪ -‬المش رك في التخطيط لبرامج التنمي‬

‫من‬ ‫المح ي‬ ‫ن الن س ه درى بمش ك‬ ‫ت تي همي المش رك في هذه المرح من منط‬

‫الح ي ي‬ ‫ت تبر ضر ري حت ت تي البرامج م برة عن االحتي ج‬ ‫ث ف ن مش ركت‬

‫ل م اطنين‪ ،‬تت هذه المش رك المش رك من خالل م ي ي ‪:‬‬

‫‪www.hespress.com ،‬‬ ‫‪ -‬حمد م يد ‪ :‬همي المش رك الم اطن في مس ر الديم راطي ب لمغر ‪- - ،‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬فد ى الركال ‪ :‬الم رب التش ركي بين الطم ح تج ي ال اقع‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -‬لطي إبراهي خضر ‪ :‬الديم راطي بين الح ي ال ه ‪ ،‬الطب ا ل ‪ ،‬سن‬
‫‪3‬‬

‫‪76‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫‪ ‬ال ءا بين الم اطنين المس لين المح يين‬

‫سي م م لتح ي الت ه المتب دل بين الم اطنين المس لين‬ ‫ت تبر هذه ال ءا‬

‫ن‬ ‫المن خ المالئ ل ت‬ ‫عم ي التنمي ‪ ،‬ذل لم يترت ع ي من خ‬ ‫المح يين‪ ،‬المن ط ب‬

‫في المست بل تشخيص ال اقع المح ي ت يئ الم اطنين ل مش رك في هذه ال م ي ‪ ،‬ي تبر‬

‫تبني مط ل‬ ‫االتص ل الم م حيث يحرص ن ع‬ ‫عض ء المج لس المح ي إحدى ح‬

‫في االنتخ ب‬ ‫المجتم ي حت يضمن ل ص ات‬ ‫آراء الم اطنين مش ك‬

‫م ترح ت‬ ‫‪ ‬ال س ئل التي تتيح الد ل ل م اطنين إلبداء آرائ‬

‫االقتراح "‪ ،‬الرق ا خضر الشك ى‬ ‫ي تي في م دم هذه ال س ئل نظ "صند‬

‫في ب ض الد ل‬ ‫الخ ص بن حي ال ص ر في داء الخدم ‪ ،‬كم يزداد االهتم الي‬

‫المشكال‬ ‫الم اطنين من خالل الند ا لمن قش خطط السي س ال م مي‬ ‫ب جتم ع‬

‫الرئيسي التي ت اجه المجتمع‪ ،‬ت تبر االست ت ءا إجراء من إجراءا عم ي صنع ال رار‬

‫الم اطنين‬ ‫رغب‬ ‫سي من س ئل الت بير عن احتي ج‬

‫س ئل اإلعال‬ ‫‪‬‬

‫الت زي ن الصحف ه قن ا االتص ل بين‬ ‫تمثل ا ج زة ال سيط مثل اإلداع‬

‫المح ي‬ ‫الم اطنين المس لين عن تدبير الش ن ال‬

‫‪ -‬المش رك في تن يذ ت يي برامج التنمي‬

‫‪ ‬المش رك في تن يذ برامج التنمي‬

‫في الج د الذاتي التي ت رف‬ ‫التنمي‬ ‫مشر ع‬ ‫تتمثل المش رك هن في تن يذ سي س‬

‫ال مل لتن يذ مشر ع‬ ‫من خالل استش رة الم اطنين تح يزه ل تبرع س اء بر سم ل‬

‫‪77‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المجتمع المح ي الذ تت فيه المشر ع ‪،‬‬ ‫اجتم عي ت د ب ل ئدة المب شرة ع‬ ‫اقتص دي‬

‫هي ‪:‬‬ ‫من خالل هذا يمكن رصد ثالث عن صر رئيسي ل ج د الذاتي‬

‫اإليج بي في‬ ‫اشتراك‬ ‫البشري‬ ‫ت بئ م ارده الم دي‬ ‫_ تح يز الم اطنين المح يين ع‬

‫الح ي ي ل م اطنين بدع ى ت سره‬ ‫برامج التنمي ‪ ،‬يرتبط نج ح عم ي التح يز ب لرغب‬

‫الح ي ي ل ‪.‬‬ ‫االحتي ج‬

‫ع ئد خ ص من هذا‬ ‫م ارد د ن ت قع ف ئدة‬ ‫م دا‬ ‫عمل‬ ‫_ التبرع في شكل م ل‬

‫التبرع‪.‬‬

‫المجتمع المح ي ص ح المشر ع إذا ك ن هذا ال يمنع من‬ ‫_ ن ت د ال ئدة المب شرة ع‬

‫مح ي خرى بشرط ن يك ن ذل من ف ئض إنت ج المشر ع بس ر‬ ‫است دة مجتم‬

‫مخت ف عن س ره ب لنسب ل مجتمع المح ي ص ح المشر ع‪.‬‬

‫ت يي برامج التنمي‬ ‫‪ ‬المش رك في مت بع‬

‫التي من ه ص ره ‪:‬‬

‫برامج التنمي‬ ‫ب داء مشر ع‬ ‫المت‬ ‫االعتراض‬ ‫الط ب‬ ‫ت دي الم ترح‬ ‫‪‬‬

‫المص ح في تح ي هذه المشر ع‬ ‫من قبل صح‬

‫راء الم اطنين ح ل مخت ف‬ ‫ل ت رف ع‬ ‫س ئل االعال المخت‬ ‫استخدا‬ ‫‪‬‬

‫المح ي‬ ‫السي س‬

‫التي ت جه إل الم اطنين‬ ‫الر‬ ‫آراء الم اطنين من خالل است ص ئي‬ ‫الت رف ع‬ ‫‪‬‬

‫التي ت د ل‬ ‫ن عي الخدم‬ ‫(الزبن ء) بخص ص داء ج ز م ين‬

‫‪78‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تدعي الديم راطي‬ ‫رض ال اقع يس عد ع‬ ‫تجسيده ع‬ ‫عم م ف ن ت يل هذه اآللي‬

‫مرد دي‬ ‫التش ركي في إعداد تن يذ ال مل اإلدار ‪ ،‬هذا من ش نه ن ين كس إيج بي ع‬

‫ي سع من آث ره ‪.‬‬ ‫ال م مي‬ ‫السي س‬

‫كم يمكن الحديث عن ‪:‬‬

‫المش رك ال ردي‬ ‫‪‬‬

‫من طرف‬ ‫ج زة المش رك التي ت تشكي‬ ‫ال م مي‬ ‫في الج س‬ ‫التدخل الش‬ ‫‪‬‬

‫الجم ع‬

‫ال م )‬ ‫ذا المن‬ ‫االستم ع ال م مي (بت دي اقتراح‬ ‫عدجس‬ ‫‪‬‬

‫المب درة الم اطن (اقتراح ن ط بجدا ل ا عم ل الجم عي ‪ ،‬مم رس الح في‬ ‫‪‬‬

‫ال ريض ‪ ،‬استش رة ش بي ‪)...‬‬

‫االقتراح ح ل مش ريع محددة‬ ‫إبداء الر‬ ‫‪‬‬

‫استش ري ‪.1‬‬ ‫المش رك في هيئ‬ ‫‪‬‬

‫ب ده‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬بالل ابني يش ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪79‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫خ تم ال صل األ ل ‪:‬‬

‫ظي التدبير المح ي عدة تط را تب لتط ر ظي الد ل ‪ ،‬بحيث ارتبط‬ ‫عرف‬

‫االداري ‪ ،‬ليتسع ذل ليشمل‬ ‫التدبير المح ي في بدايته بتمثي ي السك ن ت دي الخدم‬ ‫م‬

‫ليت االرت ء ب لتنظي الجم عي ب لمغر إل مرح ترتكز ع‬ ‫كل المي دين المج ال‬

‫ب س س إل ت ي المجتمع المدني كمتدخل س سي في التنمي‬ ‫تدبير تش ركي ف ل يس‬

‫التش ركي ‪.‬‬

‫بين كل الشرك ء‬ ‫إن ضم ن ج دة الحك م المح ي ي ترض إع دة تنظي ال الق‬

‫الت قد‪ .‬الديم راطي التش ركي هي المدخل‬ ‫الت اف‬ ‫س س التش ر‬ ‫المح يين ع‬

‫تدبيري لتج ز‬ ‫ا س سي لتح ي ج دة الحك م المح ي ‪ .‬ف لت قد الشراك يشكالن آلي‬

‫المش رك في‬ ‫المس هم‬ ‫تح يز كل ال رق ء ال ع ين المح يين ع‬ ‫ال رارا االن رادي‬

‫تدبير الش ن المح ي‪ ،‬تدبيرا تش ركي ح ي ي ‪ .‬ف لتنمي ل ت د محص رة في مجم ع مخطط‬

‫م لي قي سي ‪ ،‬بل الب د االستراتيجي ل تنمي ينبغي ن‬ ‫رق اقتص دي‬ ‫ت ني ت دف إل تح ي‬

‫‪ ،‬مش رك ال ع ين في‬ ‫يذه في اتج ه تدعي قدرا ا فراد في مج ل اتخ ذ ال رار التنم‬

‫المح ي‪ ،‬ف ذه المش رك ترتبط إل حد كبير ب لب د التخطيطي ذل عبر‬ ‫تدبير الش ن ال‬

‫آلي التخطيط االستراتيجي التش ركي‪ ،‬الذ يغد من جي ديم راطي تشجع الت كير المح ي‬

‫الم جه نح المست بل تس ل ت جه مخت ف ال رق ء المح يين‪ ،‬كم يمثل عم ي الت اصل‬

‫المح ي التي نجح في قي دة التنمي االقتص دي‬ ‫المح ي ‪ .‬ف لجم ع‬ ‫داخل الجم ع‬

‫ت بئ كل ال ع ين ح ل‬ ‫ال درة الك ءة في تنظي‬ ‫التي تت فر ع‬ ‫االجتم عي هي ت‬

‫مش ريع مشترك ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال اض‬ ‫رض ال اقع‪ ،‬يست ز من الج‬ ‫إن تنزيل مب د التنمي التش ركي ع‬

‫المش ريع بدءا‬ ‫ل برامج التنم ي ن ت خذ ب ين االعتب ر مش رك السك ن في ب رة ت‬

‫ب لتخطيط ف إلنج ز انت ء ب لت يي ‪.‬‬

‫المح سب ‪ ،‬ه رك ئز التنمي التش ركي ‪،‬‬ ‫تشكل المش رك إض ف إل التخطيط التنظي‬

‫مس هم قط ع عريض من السك ن‬ ‫"مش رك‬ ‫هذه ا خيرة التي يمكن الت بير عن‬

‫برامج المش ريع‬ ‫سي س‬ ‫ا قل حظ في اختي ر إعداد تن يذ مت ب‬ ‫خص ص ال ئ‬

‫من بتحسين‬ ‫خص ص م يت‬ ‫هداف التنمي‬ ‫التنم ي التي يمكن من خالل تح ي‬

‫المست دف ‪.‬‬ ‫م يش السك ن المجم ع‬ ‫مست ي‬

‫ب ا فراد‬ ‫المب درا التي ت‬ ‫مخت ف اإلس م‬ ‫كم تحيل التنمي التش ركي ع‬

‫غير م ر ض‬ ‫م ن ي ‪ ،‬تتميز هذه المب درا بك ن تط عي‬ ‫م دي ك ن‬ ‫الجم ع‬

‫ع ي ‪ ،‬ف ي بمث ب ت جه إدار حر ل م اطنين ل مس هم عن ط اعي في تنمي المجتمع‬

‫هداف‬ ‫الش ر ب لمس لي ‪ ،‬ف لتنمي التش ركي تستطيع تح ي‬ ‫بدافع ال عي الذاتي‬

‫المش رك ‪.‬‬ ‫التنمي‬ ‫عالق ق ي بين م‬ ‫ب الرتك ز ل نصر المش رك ‪ ،‬ف ن‬

‫‪81‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال صل الث ني ‪:‬‬

‫التنمي المح ي‬ ‫آف‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫من خالل نم ذج م رن‬

‫‪82‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التمي المح ي من خالل نم ذج م رن‬ ‫آف‬ ‫ال صل الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬

‫مبد م ده‪ ،‬ن الم اطن تت دى مم رس الح في‬ ‫تت سس الديم راطي التش ركي ع‬

‫خرى‪ ،‬هي ت ني مجم ع اإلجراءا التي تمكن من إشرا‬ ‫التص ي من فترة إل‬

‫التمتع بح‬ ‫من ج‬ ‫في حي ة الجم ع ‪ ،‬ا مر الذ يتيح ل‬ ‫الم اطنين الم اطن‬

‫المست ى الترابي‪ .‬هي بذل‬ ‫ث ني الت ثير في مس سل اتخ ذ ال رار ع‬ ‫المش رك ‪ ،‬من ج‬

‫تشكل في حد ذات مدرس لت ي مم رس م اطن ك م‬ ‫مكم ل ديم راطي التمثي ي‬

‫ال م مي ‪.‬‬ ‫النج ع في السي س‬ ‫ال ق ال لي‬ ‫نشيط مضي في ذا‬

‫ف لم رب التش ركي مس سل ت اص ي يمكن ا فراد ا طراف الم ني من تحديد‬

‫كل‬ ‫ت د إل قرارا مركزة ت خذ ب ين االعتب ر راء تط‬ ‫التزام ت‬ ‫احتي ج ت‬

‫ال م ل حك م ‪ ،‬ف ي ت يئ ل ظر ف‬ ‫ا طراف الم ني ‪ ،‬كم ت د حد المك ن‬ ‫المجم ع‬

‫المش رك في ا نشط‬ ‫المس هم‬ ‫ا ض ع ا لسي سي المن سب لت بئ ا فراد الجم ع‬

‫االجتم عي ‪.1‬‬ ‫المش ريع االقتص دي‬

‫ث ف بيداغ جي‬ ‫ف لدع ة ل مش رك ال ي ل س كن في مس سل اإلنم ء المح ي ت د الي‬

‫المح ي‪ ،‬ه ا مر الذ‬ ‫التدبير ال ي ل ش ن ال‬ ‫ره ن‬ ‫قصد الن ض الجيد ب كراه‬

‫اإلستح اذ » ‪« Confisque la ville‬‬ ‫النخ المح ي اإلقالع عن س‬ ‫يحت ع‬

‫النظرة الس بي اتج ه المجتمع المدني حيث التن فر الت بل التن زع‪ ،‬إذ ترى في جم ي‬

‫س لب ل د ر ال س ئطي‪.2‬‬ ‫االختص ص‬ ‫المجتمع المدني ا ه ي مضي ع‬

‫نم ذج ‪ ،-‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪،‬‬ ‫الترابي –الجم ع‬ ‫‪ -‬محسن الحم شي ‪ :‬التدبير ال م مي الترابي ع ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص ‪. -‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬ ‫ك ي ال‬


‫‪ ،‬ن نبر‪-‬‬ ‫التنمي ‪ ،‬ال دد‬ ‫في الج ان اإلجرائي‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬ ‫‪ -‬خ لد الب لي ‪ :‬الحك م التش ركي ‪ :‬قراءة في الم‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫دجنبر‬

‫‪83‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫في هذا الصدد كرس دست ر المم ك المغربي لسن ‪ 2011‬مجم ع من المرتكزا‬

‫الحك م الجيدة‬ ‫الت ددي‬ ‫س س المش رك‬ ‫ال ن ن ع‬ ‫لتثبي د ل الح‬ ‫اآللي‬

‫الم اطنين‪ ،‬هكذا ف د نص‬ ‫ال م مي‬ ‫التش ر بين الس ط‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ن "نظ الحك ب لمغر نظ م كي دست ري ‪ ،‬ديم راطي‬ ‫ال صل ا ل من الدست ر ع‬

‫اجتم عي من مرتكزاته الديم راطي التش ركي " ن "النظ الدست ر ل مم ك‬ ‫برلم ني‬

‫مب د‬ ‫التش ركي ‪ .‬ع‬ ‫س س فصل الس ط ت ازن ‪ ،‬الديم راطي الم اطن‬ ‫ع‬ ‫ي‬

‫الحك م الجيدة‪ .‬ربط المس لي ب لمح سب "‪.‬‬

‫الن مي ع‬ ‫اإلجرائي التي ب ن عن نج ح في الد ل المت دم‬ ‫من خالل اآللي‬

‫ال ن ني " تبين صح‬ ‫"ال مل من خ رج الم سس‬ ‫الس اء د ن الس ط في "ال ض ي "‬

‫الح ل مح ‪ ،‬مم‬ ‫التمثي ي ‪ ،‬ليس هدم‬ ‫دع الديم راطي التش ركي المح ي ل م سس‬

‫يدفع في اتج ه ضر رة االست دة من هذه النم ذج الد لي التي سنتن ل من خالل عرض‬

‫الت سيسي ل ذا البرادغي الجديد في التدبير المح ي‪ ،‬المتمث في ال ي كل التش ركي‬ ‫ل لي‬

‫تح الجم عي ‪.1‬‬ ‫المح ي ل بني‬

‫منه سنتن ل هذا ال صل من خالل مبحثين رئيسين ‪:‬‬

‫المبحث األ ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي في التجرب المغربي‬

‫المبحث الث ني ‪ :‬مس هم الديم راطي التش ركي في تدبير الش ن الع المح ي –‬

‫تج ر م رن ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬بالل ابني يش ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪84‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المبحث األ ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي في التجرب المغربي‬

‫التش ركي عبر خ رط طري م كي‬ ‫ل ج المغر إل ن د الديم راطي‬ ‫ل د تح‬

‫رش م ت ح تتظ فر داخ ه ج د مجم ع من‬ ‫ال م مي‬ ‫من صن ع السي س‬ ‫ج‬

‫بتدبير ش ن بكل حري‬ ‫المنتخب ديم راطي التي ت‬ ‫الم سس‬ ‫رس‬ ‫ال ع ين ع‬

‫س س ان ت ح‬ ‫ع‬ ‫الن ب‬ ‫المجتمع المدني ا حزا‬ ‫بمش رك الم اطنين عبر ف لي‬

‫ضم ن لمبد ربط المس لي‬ ‫الش في‬ ‫درج‬ ‫ع‬ ‫س ئل اإلعال ‪ ،‬تح ي‬ ‫م‬ ‫ت‬

‫ب لمح سب ‪.‬‬

‫استراتيجي تنم ي اجتم عي ‪ ،‬ت ازره مش رك‬ ‫بضر رة خ‬ ‫إذن ف ن اقتن ع الس ط‬

‫ف ل ل طب السي سي ‪ ،‬المجتمع المدني صبح يت ى‪ ،‬ه ا مر الذ ي سر سي س ال ر‬

‫إع دة النظر في عالق الد ل ب لم اطنين‪ ،‬مع م ت تضيه من إع دة النظر في‬ ‫التي تر‬

‫هيك مس ر اتخ ذ ال رار ج ل الم اطن مالحظ ف ال في ال ض ي المرتبط به‪ ،‬عبر فتح‬

‫الن د البن ء لم له من همي كبرى‪.1‬‬ ‫مج ل م سع ل ن ش المش رك‬

‫س س من الس ي إلشرا مك ن‬ ‫ف نطالق من التص ر الحديث ل تدبير المح ي المنط‬

‫اتس ع ت دد ل مط ل ‪ ،‬ف ن‬ ‫المجتمع المح ي في ال رار بم يحم ه هذا المجتمع من عم‬

‫يحبذ ن دع ال رارا التي‬ ‫السك ن ال يمكن ن ي ب ا ال رارا التي ت رض ع ي ‪ ،‬لكن‬

‫من ‪ ،‬خ ص إذا ك ن‬ ‫تن يذ ال رارا الن ب‬ ‫يش ر ن من خالل ب لمس اة‪ ،‬ي م ن ع‬

‫عم ي اتخ ذ ال رارا المش ركين في ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ذل عن اقتن ع بجد ى التغيير الذ س ف ي‬

‫ن ع من االلتزا ب هداف الجديدة‪ ،‬ن‬ ‫بذل ف ن المش رك في عم ي اتخ ذ ال رار تخ‬

‫اإلدارة‬ ‫‪ -‬م ء ال ينين الشيخ الكبير ‪" :‬د ر الحك م الجيدة في تح ي التنمي البشري ‪ :‬دراس في النم ذج المغربي"‪ ،‬منش را الالمركزي‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫الترابي ‪ ،‬ال دد ‪ ،‬ط بريس‪ ،‬الرب ط‪،‬‬

‫‪85‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المح ي الذ‬ ‫الحس االجتم عي ه الذ يدفع الن س إل المش رك في عم ي تنمي مجتم‬

‫كف‬ ‫ل ‪ ،‬من ت المح فظ ع يه الت بئ الش م من جل م اج‬ ‫يحس ن نه م‬

‫االشك ال المرتبط به‪.1‬‬

‫متن س في‬ ‫هذا م ح ل الدست ر الجديد ت زيزه من خالل هندس م سسي منسجم‬

‫المح سب‬ ‫الحك م الديم راطي الرشيدة ق ام نظ ل رق ب‬ ‫آلي‬ ‫ت زيز منظ م‬

‫النزاه ‪ ،‬إن الم رب التش ركي التي اعتمد في صي غ مشر ع الدست ر الجديد‪ ،‬مكن‬

‫س عد‬ ‫كل ال ع ين التي ك ن محط تن يه الم‬ ‫م ترح‬ ‫مط ل‬ ‫من االن ت ح ع‬

‫التي را من خالل ت سيس لتجرب‬ ‫الجم ي‬ ‫بين ا حزا‬ ‫الت ازن‬ ‫الح ظ ع‬ ‫ع‬

‫ع د سي سي جديد ق امه الت قد التش ر بدل الصراع التن حر ال ذين ك المغر الكثير‬

‫الر سم ل البشر ‪.‬‬ ‫في إض ع الج د ال ق‬

‫هذا م ش د به الخبير ا مريكي في ال ن ن الد لي ا ست ذ بجم ع ب سطن‬

‫ا مريكي ‪ ،‬السيد "ل يس كي ن" حين ن ه ب ختي ر المغر ل م رب التش ركي في إنج ز‬

‫الدست ري ب عتب ره النم ذج المنت ج من طرف الد ل المت دم حيث ق ل ‪ ":‬هنئ‬ ‫المراج‬

‫إشرا الم اطنين التي ت د النم ذج المتبع من‬ ‫ع‬ ‫المغر الذ قرر إتب ع من جي ت‬

‫طرف الد ل المت دم "‪.‬‬

‫استن دا لم س ف‪ ،‬يت كد بشكل ج ز ‪ ،‬ن اعتم د الم رب التش ركي ك يل بت زيز‬

‫مه ال اسع‪.2‬‬ ‫شرعي الدست ر االست رار بم‬ ‫الديم راطي‬

‫‪ -‬بالل ابني يش ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬فد ى الركال ‪ :‬الم رب التش ركي بين الطم ح تج ي ال اقع‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪2‬‬

‫‪86‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ض ء المستجدا ال ن ني‬ ‫األ ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬ ‫المط‬

‫التش ركي إحدى ا سس التي ي‬ ‫ال ثي الدست ري من الديم راطي الم اطن‬ ‫ج‬

‫الن ب‬ ‫ا حزا‬ ‫ع ي النظ الدست ر ل مم ك المغربي ‪ ،1‬فبغض النظر عن آلي‬

‫ج ي‪،‬‬ ‫تمثي ي جم عي‬ ‫هي‬ ‫تشري ي‬ ‫االنتخ ب ‪ ،‬م ت رزه من م سس‬ ‫عم ي‬

‫المس هم‬ ‫الم اطنين المش رك المب شرة في تدبير الش ن ال‬ ‫صبح ب مك ن الم اطن‬

‫كذا في النش ط التشري ي ل بالد‪ ،2‬فمن شر ط تغيير تط ير اتخ ذ‬ ‫في المج د التنم‬

‫سع ل م اطنين عن طري ا خذ ب ين‬ ‫ال رارا داخل الج ز االدار إقرار مش رك‬

‫ال رارا ‪ .‬هذه المش رك‬ ‫الم ني مب شرة بت‬ ‫مخت ف ال ئ‬ ‫تط‬ ‫االعتب ر طم ح‬

‫االختالال‬ ‫االجتم عي‬ ‫(إخ ء الضغ ط‬ ‫من ج ن لم لج مش كل مخت‬ ‫ستس‬

‫ت اف جديدا ح ل النش ط اإلدار‬ ‫االداري )‪ ،‬من ج ن آخر ستخ‬ ‫ال ظي ي ل منظم‬

‫سيسمح بتج ز زم المشر عي التي تتخبط في ا نظم السي سي اإلداري ‪ .‬لذل فتح ي‬

‫ا خرى في الحي ة السي سي عن‬ ‫ليس ف ط المش رك بين ال ين‬ ‫المبد الديم راطي يتط‬

‫لكن يض االشترا النشيط في سير االدارة‪ .‬إشرا الجم ر في‬ ‫طري اختي ر الحك‬

‫التي تحك اإلدارة تسير‬ ‫الميك نيزم‬ ‫ال م ي االداري ال يك ن إال ب إلطالع ع‬

‫نش ط ت ‪.3‬‬

‫إن ال دف ا س سي لإلصالح الجديد ه الم لج الميداني ل ض ي الم اطنين‪ ،‬حيث إن‬

‫المح فظ ع‬ ‫الجم عي‬ ‫ال ردي‬ ‫الحري‬ ‫الش ن المح ي‬ ‫حم ي المص لح ال م مي‬

‫التنمي ‪ ،‬عدد‬ ‫مخت رة‪ ،‬س س م اضيع الس ع ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬ ‫‪ -‬حسن ط ر ‪ :‬الدست ر الجديد ل مم ك المغربي ‪ ،‬دراس‬
‫‪1‬‬

‫‪، /‬ص‪. :‬‬


‫"‪،‬‬ ‫ال عل الجم‬ ‫تحدي‬ ‫المح ي ‪ :‬ره ن‬ ‫حك م المس هم في المج د التنم‬ ‫‪ -‬عز ال ر ال ن ني ‪" :‬الديم راطي التش ركي‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،‬سن‬ ‫منش را المج المغربي لإلدارة المح ي التنمي ‪ ،‬ال دد‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪87‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الس االجتم عي ال يمكن تح ي‬ ‫ا من االست رار تدبير الش ن المح ي الح ظ ع‬

‫ت اصال مب شرا مع الم اطنين ب شراك‬ ‫اإلداري ‪ ،‬ن هذه المس لي تتط‬ ‫داخل المك ت‬

‫الميداني ‪.1‬‬ ‫في إيج د الح ل المن سب لمش ك‬

‫مست ى ال ثي‬ ‫ال رع األ ل ‪ :‬حض ر الديم راطي التش ركي في الش ن المح ي ع‬

‫الدست ري‬

‫دخل م ض ع الم رب التش ركي ت ريخ جديدا مع دست ر ف تح ي لي ز ‪،2011‬‬

‫النظ الدست ر‬ ‫الم اطن ك حدى م م‬ ‫قر ب لديم راطي التش ركي‬ ‫الدست ر الذ‬

‫الم اطن ل ي د ينظر ل دست ر ك ثي ل س ط‬ ‫صبح يسمح ب نبث‬ ‫المغربي‪ ،‬نظ‬

‫ف ط‪.‬‬ ‫الم سس‬

‫داخل التجرب المغربي يرتبط‬ ‫إن اقع الديم راطي التش ركي كمم رس جد مت اض‬

‫خ ض تجرب‬ ‫المدني ع‬ ‫بتزايد المط ل المجتم ي‬ ‫بت طع دين ميتين‪ ،‬ا ل تت‬

‫التش ركي‬ ‫النز ع التش ر‬ ‫ب ره ص‬ ‫المست ى المح ي‪ ،‬الث ني تت‬ ‫المش رك ع‬

‫ال م مي ‪.2‬‬ ‫لب ض السي س‬

‫ف د اتس الدست ر الجديد بصيغ تش ري غير مسب ق ‪ ،‬إذ يضمن نظري ق اعد س سي‬

‫دع ئ الديم راطي التش ركي التي ج ء ب عدد من النص ص‬ ‫إل ج ن ت يل آلي‬

‫م جديدا في الحك‬ ‫المستجدة ب لدست ر المغربي‪ ،‬هذه الديم راطي التش ركي التي ت د م‬

‫ال اجب ‪ ،‬هذا م يت رض مع الديم راطي التمثي ي ب لرغ من‬ ‫الذ يكرس ث ف الح‬

‫الدست ر المغربي ت ضي إل نت ئج حسن من قبيل سي دة ا م‬ ‫ن هذه ا خيرة التي يك‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬مني ب م يح ‪ :‬االستراتيجي الجديدة لتدبير الش ن المح ي ب لمغر ‪ :‬من الم رب ال ط عي إل الم رب التش ركي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ :‬الديم راطي التش ركي برادغي جديد لتدبير الش ن ال المح ي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬ ‫‪ -‬محمد سدق‬
‫‪2‬‬

‫‪88‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المنتخب‬ ‫بص مب شرة اختي ر ا م لممث ي في الم سس‬ ‫عبر تنظي است ت ءا ش بي‬

‫الت بير بكل شك ل ‪ ،‬ف ن‬ ‫ب إلقتراع الحر النزيه المنتظ ‪ ،‬ضم ن حري الت كير الر‬

‫تظل ق صرة إذ م ل يت استكم ل بمش رك ف ي ل م اطن‪.1‬‬

‫من هن سنح ل من خالل هذا ال رع رصد الد ر الذ ت به الديم راطي التش ركي من‬

‫مدى ف ع ي الم اطنين المجتمع المدني في إعداد البرامج‬ ‫التش ري‬ ‫خالل الم‬

‫المش ريع التنم ي التي خ ل الدست ر الجديد لسن ‪" 2011‬ال رة ا ل "‪ ،‬ث سن لج في‬

‫"ال رة الث ني " الح في ت دي ال رائض‪.‬‬

‫التش ركي من‬ ‫ال رة األ ل ‪ :‬مس هم الم اطنين المجتمع المدني في الد ر التش ر‬

‫المست ى المح ي‬ ‫خالل دست ر ‪ 2011‬ع‬

‫يت سس الحديث ح ل التح ل إل المط لب ب لح في المش رك في التنمي قبل الحديث‬

‫عن المط لب في التنمي ذات ‪ ،‬ف ل دف من هذا حس ال ثي الدست ري ه مس هم‬

‫الم اطنين في إعداد تتبع برامج التنمي ‪ ،‬فتح قن ا ل ن ش التش ر‬ ‫الم اطن‬

‫نظر مد جسر تب دل اآلراء بين المجتمع بم اطنيه جم ي ته‬ ‫الح ار من جل تب دل ج‬

‫ال ض ء‬ ‫بين المج لس المنتخب ح ل قض ي برامج التنمي ‪ ،‬هن قد تشمل كل شيء ي‬

‫ن هذه المج لس بحك الدست ر صبح مط لب ب تح قن ا الن ش‬ ‫الترابي المح ي بم ن‬

‫قرار ي‬ ‫اتخ ذ‬ ‫المجتمع المدني قبل اإلقدا ع‬ ‫الح ار م الم اطنين ف لي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫في الدست ر المغربي‬ ‫التمكين التنم‬ ‫‪ -‬زهير لخي ر ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫‪1‬‬

‫‪89‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تتبع هذه‬ ‫يض من ح الم اطنين الجم ي‬ ‫خرى ضح‬ ‫برامج التنمي ‪ ،‬من ج‬

‫البرامج‪.1‬‬

‫التي من خالل‬ ‫عدد من ال يئ‬ ‫من خالل هذه ال رة سنح ل تس يط الض ء ع‬

‫االستش ر ل مجتمع نظرا لم ت دمه من زخ ه ئل‬ ‫يمكن ن ن مس الد ر التش ر‬

‫المحتم التي قد تنتج غ لب عن غي‬ ‫تمكن ص ن ي ال رار من ت د االنزالق‬ ‫م‬ ‫لم‬

‫غيره ‪ ،‬ب لت لي ف د‬ ‫اإلداري‬ ‫ر ي ت ق ي ع الني ثن ء صي غ ال رارا السي سي‬

‫ث بد‬ ‫تنزيل هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع ب لجم ع‬ ‫اقترحن تح يل ف‬

‫ال مل الجم‬ ‫ذل سنن قش تجرب المج س االستش ر ل شب‬

‫ال ‪ :‬هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع ب لجم ع‬

‫ب لمم ك حيث قر إل‬ ‫ل د شكل دست ر ‪ 2011‬من ط م م في مس ر اإلصالح‬

‫ك حد الث اب ا س سي‬ ‫ج ن الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬الديم راطي التش ركي ك لي مكم ل‬

‫مس هم كل ال ع ين‬ ‫مش رك‬ ‫ال م مي ‪ ،‬مم ي سس لنم ذج ينبني ع‬ ‫في ب رة السي س‬

‫المجتمع المدني جميع‬ ‫م اطنين منظم‬ ‫ترابي‬ ‫جم ع‬ ‫عم مي‬ ‫م سس‬ ‫من د ل‬

‫ال ى الحي ل مجتمع‪.‬‬

‫ت يال ل رة ا ل من ال صل ‪ 139‬من دست ر‬ ‫تجسيدا ل ذا الت جه الدست ر‬

‫في الم دة ‪ 120‬ع‬ ‫ب لجم ع‬ ‫‪ 2011‬نص ال ن ن التنظيمي رق ‪ 113.14‬المت‬

‫المجتمع المدني تسم‬ ‫إحداث هيئ استش ري لدى مج س الجم ع بشراك مع ف لي‬

‫"هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع" يت ل النظ الداخ ي ل مج س تحديد‬

‫‪.‬‬ ‫نم ذج "‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬محمد ال ربي الر سي ‪" :‬د ر المجتمع المدني في تح ي التنمي المح ي ‪ :‬الجم ي‬
‫‪1‬‬

‫‪90‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫بت يل مب د‬ ‫طر تسييره ‪ .‬تختص هذه ال يئ بدراس ال ض ي المت‬ ‫ت لي‬ ‫كي ي‬

‫المس اة تك ف ال رص م رب الن ع‪.‬‬

‫التش ركي صبح الجم ع‬ ‫من هذا المنط ‪ ،‬بحك المرج ي الدست ري ل لي‬

‫المجتمع المدني قبل‬ ‫مط لب ب تح قن ا الت اصل الح ار الن ش م الم اطنين ف لي‬

‫برامج التنمي ‪.‬‬ ‫اتخ ذ ال رارا التي ت‬

‫ال انين التنظيمي ل جم ع‬ ‫الدست ري‬ ‫المطب ع بت يل الم تضي‬ ‫في هذا السي‬

‫الترابي لمس اة‬ ‫الج ي المت دم ‪ ،‬ي تي "مشر ع دع إحداث ت عيل اآللي‬ ‫الترابي‬

‫المح ي‬ ‫الن ع"‪ ،‬الذ يندرج في إط ر الشراك المبرم م بين المديري ال م ل جم ع‬

‫هيئ ا م المتحدة ل مر ة‪ ،‬حيث يست دف ا طراف الم ني ب ل يئ‬ ‫ل زارة الداخ ي‬

‫منتخبين طر‬ ‫الترابي المح ي ل مس اة تك ف ال رص م رب الن ع من منتخب‬

‫عين ن عي من جل‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬ذل من خالل االشتغ ل ع‬ ‫مك ن‬ ‫الجم ع‬

‫الجديدة تح يل‬ ‫بدع المس اة تم شي مع مضم ن اإلصالح‬ ‫المت‬ ‫رصد اهتم م ت‬

‫من جل الت يل ا جر ة ل ذه ال يئ ‪ ،‬كذا صي غ د ا عم ي‬ ‫انتظ را ت‬ ‫ح جي ت‬

‫ب حداث ت يل تتبع ت يي هيئ‬ ‫ل ذا الغرض‪ .‬ي تبر الدليل الخ ص ب لمس طر المت‬

‫حد النم ذج لذل ‪.‬‬ ‫المس اة تك ف ال رص م رب الن ع ب لجم ع‬

‫لذل ‪ ،‬ف د ت إنج ز دراس تشخيصي ميداني مع تح يل النت ئج المت صل إلي ‪ ،‬حيث‬

‫المجتمع المدني يمث ن ‪47‬‬ ‫منتخبين طر مك ن‬ ‫است دف ‪ 170‬شخص من منتخب‬

‫مش رك م ي‬ ‫عمل هم‬ ‫رش‬ ‫كذا تنظي‬ ‫ق لي ب ربع ج‬ ‫‪ 8‬عم ال‬ ‫جم ع‬

‫‪ 330‬رئيس مج س جم عي مدير المص لح ب لجم ع ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫قد سمح هذا التشخيص‪ ،‬الذ ت إنج زه ف م رب تش ركي ‪ ،‬من تجميع م طي‬

‫تجرب لجن المس اة تك ف ال رص في‬ ‫بمكتسب‬ ‫بحصي‬ ‫ن عي مت‬ ‫م‬ ‫م‬

‫الجم عي الم دل سن ‪ ،)2009‬كم فتح آف ق ل بحث‬ ‫صيغت الس ب (الم دة ‪ 14‬من الميث‬

‫تط ير عم ي إحداث ت يل هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع‪ ،‬في‬ ‫عن ال لي‬

‫ب لجم ع ‪.‬‬ ‫ال ن ن التنظيمي رق ‪ 113.14‬المت‬ ‫صيغت الح لي تب لم تضي‬

‫تجدر اإلش رة ن عم ي التشخيص قد تم في إط ر التش ر التنسي م بين فري خبراء‬

‫اهتم ب لغ‬ ‫اإلق يمي‬ ‫هيئ ا م المتحدة ل مر ة‪ .‬كم عرف هذا التشخيص ت بئ الس ط‬

‫ت س اهتم م ت ‪ ،‬مم س ه في‬ ‫ت ع‬ ‫من طرف المست دفين‪ ،‬ذل من خالل إنص ت‬

‫ن عي من جل إحداث ت يل هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع‬ ‫تجميع م طي‬

‫ب لجم ع ‪.1‬‬

‫العمل الجمع‬ ‫ث ني ‪ :‬المج س االستش ر ل شب‬

‫التي ل عالق‬ ‫مجم ع من ال يئ‬ ‫الدست ري نص الدست ر ع‬ ‫إل ج ن اآللي‬

‫يض المج س‬ ‫ال مل الجم‬ ‫ب لمجتمع المدني خ ص من المج س االستش ر ل شب‬

‫س سي‬ ‫ل ص‬ ‫االنس ن فك‬ ‫المج س ال طني لح‬ ‫االستش ر لألسرة الط ل‬

‫هم م نص ع يه المشرع في ال صل ‪ 33‬من الدست ر "يحدث‬ ‫ب لمجتمع المدني‪ ،‬لكن يب‬

‫‪ ،2"...‬في حين يتطر ال صل ‪ 170‬منه إل‬ ‫العمل الجمع‬ ‫مج س استش ر ل شب‬

‫‪ ،‬المحدث بم ج ال صل ‪ 33‬من‬ ‫العمل الجمع‬ ‫نه "يعتبر المج س االستش ر ل شب‬

‫الن ض بتط ير الحي ة الجمع ي ‪.‬‬ ‫الدست ر‪ ،‬هي ة استش ري في مي دين حم ي الشب‬

‫زارة الداخ ي ‪ ،‬المديري‬ ‫‪ -‬دليل مس طر إحداث ت يل اشتغ ل تتبع هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع ب لجم ع ‪ ،‬المم ك المغربي‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫ال م ل جم ع المح ي ‪ ،‬م رس‬


‫‪.‬‬ ‫من الدست ر المغربي الجديد لسن‬ ‫‪ -‬ال صل‬
‫‪2‬‬

‫‪92‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ح ل كل‬ ‫هذه المي دين‪ ،‬ت دي اقتراح‬ ‫تتبع المس ئل التي ت‬ ‫ه مك ف بدراس‬

‫العمل‬ ‫مب شرة الن ض ب ض ع الشب‬ ‫اجتم عي ث في‪ ،‬ي‬ ‫م ض ع اقتص د‬

‫اإلنخراط في الحي ة ال طني ‪ ،‬بر ح‬ ‫اإلبداعي ‪ ،‬تح يزه ع‬ ‫‪ ،‬تنمي ط ق ت‬ ‫الجمع‬

‫الم اطن المس ل "‪.1‬‬

‫آلي‬ ‫ال مل الجم‬ ‫س س هذه ال ظ ئف يك ن المج س االستش ر ل شب‬ ‫ع‬

‫الد ل في ميدان‬ ‫ح ل اإلط را ال م ل مل م سس‬ ‫م سس تي لتحديد ر ي الشب‬

‫ت تي‬ ‫ال مل الجم‬ ‫تحديد ل ي ت ‪ ،‬كم ن هذه ال يئ االستش ري ل شب‬ ‫الشب‬

‫المجتمع المدني من جل تكريس‬ ‫ال الق المب شرة بين الد ل‬ ‫كضر رة ل مح فظ ع‬

‫ت يص ال ج ة بين مط ل الشب‬ ‫الحك م التش ركي في تدبير الش ن الشب بي ب لمغر‬

‫س س ق عدة الت قد ال ف ء‪.2‬‬ ‫ال رار ع‬ ‫م سس‬ ‫تط ت‬

‫ال م مي‬ ‫االستش ري في دع ان ت ح السي س‬ ‫ال طني‬ ‫د ر الم سس‬ ‫ف لره ن ع‬

‫الح ار ال م مي يرتبط بمدى قدرة ال انين‬ ‫فض ءا جديدة لديم راطي المش رك‬ ‫ع‬

‫تجسيد ان ت ح كبر ع‬ ‫المست ‪ ،‬ع‬ ‫هذه الم سس‬ ‫التي ستنظ ت ليف صالحي‬

‫المجتمع المدني ضم ن مس هم مب شرة ل م اطنين‪.3‬‬

‫ف ن ال دف الذ ي سس له له الدست ر الجديد يتج ز منط االنص‬ ‫ال م‬ ‫ع‬

‫الح ار إل المش رك ال ي في عم ي إعداد اتخ ذ ال رار ال م مي‪ ،‬ا خذ ب ين‬

‫المجتمع المدني‪ ،‬كم ن م سس‬ ‫االعتب ر الح ل الم ترح من طرف الم اطنين هيئ‬

‫المجتمع المدني اتخ ذ‬ ‫إط را مستدام ل ح ار‪ ،‬الت ض اشرا م اطنين هيئ‬

‫‪.‬‬ ‫من الدست ر المغربي لسن‬ ‫‪ -‬ال صل‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬كري لحرش ‪ :‬الحك م الجيدة ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬


‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ا ل ‪،‬ى‬ ‫‪ ،‬الطب‬ ‫التنمي ‪ ،‬ال دد‬ ‫‪ -‬حسن ط ر ‪ :‬السي س ال م مي في الدست ر الجديد‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫‪3‬‬

‫‪93‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رار ال م مي ت تبر ع امل ح سم في الت يل من فرص ال ج ء إل مخت ف ا شك ل‬

‫االحتج جي ‪ ،‬إن اشرا الم اطنين المجتمع المدني في عم ي اتخ ذ ال رار ال م مي ليس‬

‫ل تحديد ح ي ي‬ ‫ف ط ه رفض لالختي را ‪ ،‬البدائل الس ط ي ‪ ،‬لكن ه بص‬

‫‪ ،‬فنك ن ب ذا قد انت ن من الم اطن المست يد إل الم اطن‬ ‫مت ازن ل ت ج‬ ‫لالختي را‬

‫ال عل‪.1‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬الدست ر المغربي الح في ت دي العريض‬

‫جه مش رك الم اطن المح ي خص ص من خالل نم ذج ب ض الد ل‬ ‫ل د ت دد‬

‫الد ر ال لي التي تكتسي الم رب التش ركي ك لي‬ ‫المت دم التي ت د ص رة مشرق ع‬

‫فض ء الديم راطي التش ركي ‪ ،‬ف خذ ب لديم راطي التش ركي ج ء نتيج‬ ‫مح زة لب‬

‫االنت دا المتكررة المتزايدة ل نظ الني بي الذ ل ي د ي فر ل م اطن مك ن الئ في‬

‫الحي ة السي سي ‪ ،‬خ ص ن د ر الن خ ينت ي بمجرد انت ء عم ي االنتخ ‪ ،‬قد است م‬

‫ب ده‬ ‫د ل مريك الالتيني هذا النم ذج خالل فترة السب ين‬ ‫المتحدة ا مريكي‬ ‫ال الي‬

‫عم ي التطبي إل الد ل ا ر بي خالل فترة الثم نين ‪.‬‬ ‫انت‬

‫من خالل االن ت ح‬ ‫إن الت جه الجديد الذ تبن ه ال ل نح تط ير التدبير الجم عي تتج‬

‫ن ت ف بين التمثيل السي سي التمثيل الش بي ذل‬ ‫التج ر الد لي التي استط ع‬ ‫ع‬

‫دع م مح ري‬ ‫ف س الديم راطي التش ركي ب ص‬ ‫ترتكز ع‬ ‫ب اسط ابتك ر آلي‬

‫ل ديم راطي التمثي ي ‪.2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي مس ل تدبير الش ن المح ي ‪ :‬دراس م رن ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص‬
‫‪1‬‬

‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬عبد الرحم ن اش خي ‪ :‬التدبير الجم عي الديم راطي التش ركي ‪ ،‬بحث لنيل دب الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫طنج ‪ ،‬سن‬

‫‪94‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التي ج ء ب المشرع المغربي في ت يل الديم راطي التش ركي آلي‬ ‫من بين اآللي‬

‫الم اطنين‬ ‫ت دي ال رائض‪ ،‬ال رة الث ني من ال صل ‪ 139‬من الدست ر "يمكن ل م اطن‬

‫ن ي دم ا ف الشر ط المحددة بعدة عرائض يك ن ال دف من مط لب‬ ‫الجمعي‬

‫المج س ب دراج ن ط تدخل في صالحي ته ضمن جد ل عم له"‪ ،1‬فت دي ال رائض من قبل‬

‫ال ي التي كرس دست ر ‪ ،2011‬من خالل‬ ‫الم اطنين من ه اآللي‬ ‫الم اطن‬

‫سس لبداي نس ال ل المشتر المتميز بت مي ديم راطي المش رك ‪،‬‬ ‫ال صل ‪ ،215‬الذ‬

‫ال م مي س اء ع‬ ‫إعداد السي س‬ ‫في تحمل مس لي اتخ ذ ال رارا‬ ‫اإلس‬

‫ن‬ ‫ال طني‪ .‬بحيث‪ ،‬مم ال يطرح مج ال ل ش ‪ ،‬ن من ش ن هذه اآللي‬ ‫المست ى المح ي‬

‫ال م مي‬ ‫الس اء‪ ،‬الت اصل المب شر مع الس ط‬ ‫تتيح ل م اطنين المجتمع المدني ع‬
‫‪3‬‬
‫آرائ ‪...‬‬ ‫إبداء تظ م ت‬

‫العريض ‪.‬‬ ‫ال ‪ :‬م‬

‫الديم راطي التش ركي ا خرى هي ك ن‬ ‫إن ه م يميز ال ريض عن ب قي آلي‬

‫قرار آخر ق م به س ط‬ ‫إل س ط عم مي لتغيير ضع‬ ‫م ج‬ ‫م ق‬ ‫رس ل م ت ح‬

‫عم مي خرى‪ ،‬ب لت لي م الم ص د ب ذه ال ريض ؟‬

‫العريض‬ ‫‪ ‬م‬

‫‪،‬‬ ‫مالحظ ‪ ،‬يت د ب بشكل مكت‬ ‫تظ‬ ‫ن كل اقتراح‬ ‫ت رف ال ريض ع‬

‫خ رج الترا ال طني‪ ،‬بشكل فرد‬ ‫مجم ع من الم اطنين الم يمين ف‬ ‫م اطن‬
‫‪.‬‬ ‫من الدست ر المغربي لسن‬ ‫‪ -‬ال صل‬
‫‪1‬‬

‫من الدست ر ع ن ل م اطنين ال م اطن الح في ت دي عرائض إل الس ط ال م مي يحدد ق ن ن تنظيمي شر ط‬ ‫‪ -‬ينص ال صل‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬‬ ‫ي لي ز‬ ‫‪ . .‬بت ريخ‬ ‫الص در ا مر بتن يذه ب لظ ير الشريف رق‬ ‫كي ي مم رس هذا الح (الدست ر المغربي لسن‬
‫)‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ي لي ز‬ ‫مكرر بت ريخ‬ ‫الجريدة الرسمي عدد‬
‫‪ -‬لبن قرني ‪ :‬الح في ت دي ال رائض في ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع الترابي ‪ ،‬مج المن رة ل دراس ال ن ني االداري ‪ ،‬ال دد‬
‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪95‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تدخل عم مي بش ن‬ ‫حل‬ ‫ج ا‬ ‫ال م مي ب دف الحص ل ع‬ ‫جم عي‪ ،‬إل الس ط‬

‫الم اطن ن‬ ‫م ض ع ال ريض ‪ ،1‬ت تبر يض كل محرر يط ل بم جبه الم اطن‬

‫مج س الجم ع ب دراج ن ط تدخل في صالحي ته ضمن جد ل عم له‪ ،2‬هذا‬ ‫الجم ي‬

‫رفع‬ ‫البشري مجب رة ع‬ ‫التنظيمي ن الطبي‬ ‫م عرف منذ ال د قبل الت يد الدست ر‬

‫الم سس‬ ‫ال م مي‬ ‫خدم الص لح ال ‪ .‬هذا عمل تكمي ي مع الس ط‬ ‫التظ م‬

‫التي تح ل إشرا المجتمع المدني‬ ‫المنتخب ‪ .3‬ي د ح ت دي ال رائض من برز الح‬

‫ع يه ف ن الدست ر المغربي قد نص في فص ه الخ مس‬ ‫ترسيخ الديم راطي التش ركي‬

‫الح في ت دي ال رائض‪ ،‬ه م ي يد ب ن المشرع المغربي قد اعتبر الح في‬ ‫عشر ع‬

‫اعتب ره سي من‬ ‫الم اطن ‪ ،‬ع‬ ‫ال م مي ح من ح‬ ‫ت دي ال رائض إل الس ط‬

‫الت الي‪ ،‬ه االجراء الدست ر‬ ‫المح ي ال طني ع‬ ‫التتبع ل ش ن ال‬ ‫س ئل المراقب‬

‫المجتمع المدني في إط ر الديم راطي التش ركي ‪،‬‬ ‫ق ي ل يئ‬ ‫الذ من ش نه إعط ء دف‬

‫ال م مي ‪ ،‬لكن إذا‬ ‫الس ط‬ ‫المنتخب‬ ‫المش ريع التنم ي لدى الم سس‬ ‫إعداد ال رارا‬

‫الس اء مع ب ض االستثن ءا الم ر ف ف نه يتط‬ ‫ك ن ت كيل هذا الح ل م اطنين ع‬

‫ب مل‬ ‫ث ني ال عي الت ب هميته‪ ،‬انطالق من تج ز ب ض المش كل المت‬ ‫من ج‬

‫بم سس‬ ‫الدست ري المت‬ ‫المجتمع المدني حت تستطيع مس يرة الم تضي‬ ‫جم ي‬

‫تحديث ‪.4‬‬ ‫إع دة تحيين‬ ‫الجم ي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬لبن قرني ‪ :‬الح في ت دي ال رائض في ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع الترابي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬عبد الغني امريدة ‪ :‬اآللي التش ركي ال رائض م الجم ع الترابي في المغر ‪ ،‬المج المغربي ل سي س ال م مي ‪ ،‬مج الح ار بين‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫الجم ع ال ع ين‪ ،‬ال دد ‪،‬صيف‬


‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،‬مطب لين ‪ ،‬سن‬ ‫‪ -‬ن ر الدين قرب ل ‪ :‬المب درة التشري ي الرق بي ل مجتمع المدني ‪ :‬دراس م رن ع ض ء دست ر‬
‫‪3‬‬

‫‪.‬‬
‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ -‬كري لحرش ‪" :‬الدست ر الجديد ل مم ك المغربي ‪ :‬شرح تح يل"‪ ،‬س س ال مل التشري ي االجت دا ال ض ئي ‪ ،‬ال دد ‪،‬‬
‫‪4‬‬

‫‪96‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المختص ك لبرلم ن‪ ،‬من جل‬ ‫م اطن ت دي عريض إل الس ط‬ ‫هذه اآللي تتيح‬

‫س مي لمم رس‬ ‫مب درة خرى‪ ،‬هي س‬ ‫اقتراح ق ن ن‬ ‫عرض مشر ع ت ديل‬

‫‪.‬‬ ‫ال م ‪ ،‬مصدره الش‬ ‫الحري‬

‫ا عظ "الم غن ك رت "‬ ‫ل مرة في بريط ني منذ إعالن الميث‬ ‫هي ت ني قديم طب‬

‫"‪ "Edward‬مجم ع من ا شخ ص‬ ‫سن ‪ 1215‬فمن جل تنظي هذا الح عين الم‬

‫ع‬ ‫ت زي‬ ‫ال رائض ذل لدراست‬ ‫لت ي ال رائض مجم ع خرى ل حص ت‬

‫المختص ‪.1‬‬ ‫الس ط‬

‫تطب ح ت دي العرائض‬ ‫ث ني ‪ :‬الدست ر المغربي نط‬

‫إن دست ر ‪ 2011‬تنبه همي الح في ت دي ال ريض حيث نص ع يه في ال صل ‪15‬‬

‫يحدد ق ن ن‬ ‫العم مي‬ ‫الم اطنين الح في ت دي عرائض إل الس ط‬ ‫"ل م اطن‬

‫مم رس هذا الح "‪ ،‬ل د كل الدست ر ل مغ رب الح بمخ طب‬ ‫تنظيمي شر ط كي ي‬

‫التي ل عالق ب لش ن ال م ‪ ،‬إذا ك ن‬ ‫ت‬ ‫في ا م ر الشخصي‬ ‫جميع الس ط‬

‫جه التخصيص ف د تر ا مر‬ ‫قدرة مم رست إلزامي ب لنسب لح ت دي ال رائض ع‬

‫ل ن ن التنظيمي لكي يحدد كي ي مم رس هذا الح ‪ ،‬من خالل نص الدست ر في ال ص ل‬

‫‪ 15 14 13‬يتبين ن ح ال رد في ت دي ال رائض يك ن في ثالث مح ر ‪:‬‬

‫‪ ‬ا ل ح ت دي ال رائض ح فرد ع ‪ ،‬ل د ج ء ال صل ‪" 15‬ل م اطن‬

‫ال م مي ‪ ،‬يحدد ق ن ن تنظيمي‬ ‫الم اطنين الح في ت دي عرائض إل الس ط‬

‫الم اطنين‬ ‫الم اطن‬ ‫مم رس هذا الح "‪ ،‬في التنصيص ع‬ ‫شر ط كي ي‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬رشيدة ديد الصدي ‪ :‬الديم راطي التش ركي في خدم المب درة ال طني ل تنمي البشري ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪97‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التي كرس دست ر‬ ‫نرى ن المشرع الدست ر ذه في اتج ه ينسج مع الح‬

‫‪ ،2011‬إذ ن ت دي ال رائض بشكل فرد ه تجسيد شك ل حري ال كر يشبه‬

‫ب لذا حري الصح ف ‪ ،‬است م ل ال رائض بشكل جم عي يشبه ح االجتم ع‪ ،‬ف‬

‫ح طبي ي م رر ل رد‬

‫الث ني له د ر سي سي حس ال صل ‪" 14‬ل م اطنين الم اطن ‪ ،‬ضمن شر ط‬ ‫‪‬‬

‫في مج ل التشريع"‪،‬‬ ‫يحدده ق ن ن تنظيمي‪ ،‬الح في ت دي اقتراح‬ ‫كي ي‬

‫الت اصل‬ ‫ال م‬ ‫نه بم ج هذه ال رائض يستطيع الم اطن مخ طب الس ط‬

‫في مج ل التشريع بشكل‬ ‫فيم يخص الش ن ال م من خالل الت د ب قتراح‬ ‫م‬

‫ق ن ني‪.‬‬

‫ال م مي بد ن استثن ء‪ ،‬من خالل‬ ‫الث لث نه يمكن ت ديمه إل جميع الس ط‬ ‫‪‬‬

‫إحداث‬ ‫العم مي ع‬ ‫تنصيص المشرع الدست ر في ال صل ‪" 13‬تعمل الس ط‬

‫ل تش ر‪ ،‬قصد إشرا مخت ف ال ع ين االجتم عيين‪ ،‬في إعداد السي س‬ ‫هيئ‬

‫ال م مي ت مل ع‬ ‫تن يذه ت ييم "‪ ،‬بحيث ن الس ط‬ ‫ت عي‬ ‫العم مي‬

‫سي س عم مي‬ ‫إشرا مخت ف ال ع ين في إعداد‬

‫‪ ،‬الجم ع‬ ‫في ال صل ‪ 139‬من الدست ر "تضع مج لس الج‬ ‫‪‬‬

‫تش ركي ل ح ار التش ر‪ ،‬لتيسير مس هم الم اطن‬ ‫الترابي األخرى‪ ،‬آلي‬

‫تتبع ‪ ،‬يمكن ل م اطن‬ ‫في إعداد برامج التنمي‬ ‫الم اطنين الجمعي‬

‫ت دي عرائض‪ ،‬ال دف من مط لب المج س ب دراج ن ط‬ ‫الم اطنين الجمعي‬

‫تدخل في اختص صه ضمن جد ل عم له"‪ ،‬فح الم اطنين يتمثل في ت دي‬

‫‪98‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ث ره‬ ‫ع يه ن يحدد الم ض ع الذ‬ ‫ال ريض إل المج س‪ ،‬هذا ا خير الذ يب‬

‫الم اطنين‪ ،‬هل من اختص صه هل يدخل ضمن جد ل عم له لين قشه في إحدى‬

‫د راته‪.‬‬

‫نجد الدست ر المغربي قد سع من مج ل تدخل ال رائض مم ج ل من الم اطنين شريك‬

‫خرى ج ل ن جه تكريس دست ري الح‬ ‫س سي مح ري في ال م ي التش ركي ‪ ،‬من ج‬

‫‪.1‬‬ ‫الح‬ ‫في ال رائض ب عتب ره مظ را من مظ هر الحري‬

‫ض ء ال انين التنظيمي‬ ‫ال رع الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬

‫الديم راطي التش ركي‬ ‫ب ض تج ي‬ ‫من خالل هذا ال رع سنح ل ن نس ط الض ء ع‬

‫الترابي ا خرى "ال رة‬ ‫الجم ع‬ ‫ب لج‬ ‫التي ج ء ب ال انين التنظيمي المت‬

‫مم رس الح في ت دي ال رائض إل الس ط‬ ‫ا ل "‪ ،‬كذا تحديد شر ط كي ي‬

‫ض ء ال ن ن التنظيمي رق ‪" 44.14‬ال رة الث ني "‪.‬‬ ‫ال م مي ع‬

‫ب لج‬ ‫ض ء ال انين التنظيمي المتع‬ ‫ال رة األ ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬

‫الترابي األخرى‬ ‫الجم ع‬

‫الترابي ‪ ،‬تستمد م م ت من التط ر الذ‬ ‫إن إعم ل الديم راطي التش ركي ب لجم ع‬

‫الم رب التش ركي ت ني‬ ‫مجم ع من المست ي ‪ ،‬لكن مع ذل تب‬ ‫عرفه المغر ع‬

‫المست ى المح ي‬ ‫ال م مي ع‬ ‫ال ديد من االختالال ‪ ،‬ذل راجع لطري تدبير السي س‬

‫الترابي ‪ ،‬بحيث إن ح ل هذه الطري تركيز الم رب‬ ‫مست ى الجم ع‬ ‫خص ص ع‬

‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬لمي ء رض ان ‪ :‬ت دي ال رائض ك لي إلشرا الم اطن في اتخ ذ ال رار المح ي‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪1‬‬

‫ب ده ‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪99‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫بتمثي ي المر ة‬ ‫ع ل ‪ ،‬خص ص م يت‬ ‫ظ‬ ‫التش ركي ‪ ،‬ف ن مجم ع من اإلشك لي‬

‫ت ضيحه انطالق من قراءتن ل ن ن‬ ‫هذا م سن مل ع‬ ‫تحسين‬ ‫ب لمج لس المنتخب‬

‫الترابي ا خرى‪.‬‬ ‫التنظيمي ح ل الج ‪ ،‬ال ن ن التنظيمي ح ل الجم ع‬

‫المست ى الج‬ ‫ال ‪ :‬ع‬

‫نه‬ ‫ل د نص ال رة الث ني من ال صل ‪ 139‬من الدست ر المغربي كم سب الذكر ع‬

‫ت دي عرائض ال دف من مط لب المج س‬ ‫الم اطنين الجم ي‬ ‫"يمكن ل م اطن‬

‫ب دراج ن ط تدخل في اختص صه ضمن جد ل عم له‪.‬‬

‫ال ن ن التنظيمي لتكم ته ت ضيح شر ط مم رسته‪ .‬هذا م‬ ‫ه ا مر ن سه الذ س‬

‫نه ال يمكن ن يمس م ض ع‬ ‫ضف‬ ‫‪،‬‬ ‫كدته الم دة ‪ 118‬من ال ن ن التنظيمي ل ج‬

‫ال ريض الث اب المنص ص ع ي في ال صل ا ل من الدست ر‪.‬‬

‫ت ريف ال ريض‬ ‫ب إلض ف إل هذا نص الم اد ‪ 122 121 120 119‬ع‬

‫الشر ط الالز ت فره لت ديم بشكل‬ ‫المخصص في هذا المج ل‪ ،‬مع ت دي الت ضيح‬

‫ق ن ني‪.1‬‬ ‫سي‬

‫الم اطنين حيث‬ ‫قد ضح الم دة ‪ 120‬شر ط ت دي ال رائض من قبل الم اطن‬

‫الم اطنين الشر ط‬ ‫ن يست في م دم ا ال ريض من الم اطن‬ ‫نه ‪ :‬يج‬ ‫نص ع‬

‫الت لي ‪:‬‬

‫تج ري‬ ‫يم رس ا ب نش ط اقتص دي‬ ‫الم ني‬ ‫ن يك ن ا من س كن الج‬ ‫‪-‬‬

‫م ني‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫ا ل ‪ ،‬سن‬ ‫الترابي ‪ ،‬الطب‬ ‫الجم ع‬ ‫‪ -‬الح ج شكرة ‪ :‬اإلدارة المركزي‬
‫‪1‬‬

‫‪100‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مص ح مشترك في ت دي ال ريض‬ ‫ن تك ن ل‬ ‫‪-‬‬

‫قل من م ي ن نسم‬ ‫التي يب غ عدد سك ن‬ ‫‪ 300 -‬ت قيع ب لنسب ل ج‬

‫التي يترا ح عدد سك ن بين م ي ن ثالث ماليين نسم‬ ‫‪ 400 -‬ت قيع ب لنسب ل ج‬

‫التي يتج ز عدد سك ن ثالث ماليين نسم ‪.‬‬ ‫‪ 500 -‬ت قيع ب لنسب ل ج‬

‫ق لي‬ ‫عم ال‬ ‫ال ي ع‬ ‫يت ين ن يك ن الم ق ن م زعين بحس م را إق مت‬

‫عن ‪ 5‬في الم ئ من ال دد‬ ‫إق ي ت بع ل ج‬ ‫الج ‪ ،‬شرط ن ال ي ل عدده في كل عم ل‬

‫‪.1‬‬ ‫المط‬

‫التي ت د ال ريض استي ء الشر ط‬ ‫الجم ي‬ ‫حك الم دة ‪ 121‬يج ع‬ ‫ف‬

‫الت لي ‪:‬‬

‫م سس ب لمغر طب ل تشريع الج ر به ال مل لمدة‬ ‫ن تك ن الجم ي م ترف ب‬ ‫‪-‬‬

‫نظمت السي سي‬ ‫ثالث سن ا ‪ ،‬ت مل طب ل مب د الديم راطي‬ ‫تزيد ع‬

‫ن تك ن في ض ي س يم إزاء ال انين ا نظم الج ر ب ال مل‬ ‫‪-‬‬

‫الم ني ب ل ريض‬ ‫اق بترا الج‬ ‫حد فر ع‬ ‫ن يك ن م ره‬ ‫‪-‬‬

‫ن يك ن نش ط مرتبط بم ض ع ال ريض ‪.2‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشكل اآلتي ‪:‬‬ ‫إيداع ال رائض ذل ع‬ ‫م الم دة ‪ 122‬ف د ضح كي ي‬

‫مرف ب ل ث ئ المثبت ل شر ط المنص ص ع ي‬ ‫ت دع ال ريض لدى رئيس مج س الج‬

‫عاله م بل صل يس ف را‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الح ج شكرة ‪ :‬ن س المرجع‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫الترابي في المغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫ال رائض م الجم ع‬ ‫‪ -‬عبد الغني امريدة ‪ :‬اآللي التش ركي‬
‫‪2‬‬

‫‪101‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫من استي ئ‬ ‫تح ل ال ريض من قبل رئيس المج س إل مكت المج س الذ يتح‬

‫‪ 121‬عاله حس الح ل ‪.‬‬ ‫ل شر ط ال اردة في الم دتين ‪120‬‬

‫في ح ل قب ل ال ريض ‪ ،‬تسجل في جد ل عم ل المج س في الد رة ال دي الم الي ‪،‬‬

‫المج س ل تدا ل‬ ‫ال ج ن الدائم المختص لدراست قبل عرض ع‬ ‫تح ل إل ال جن‬

‫الح ل ب ب ل‬ ‫الممثل ال ن ني ل جم ي ‪ ،‬حس‬ ‫في ش ن ‪ ،‬يخبر رئيس المج س ال كيل‬

‫ال ريض ‪.‬‬

‫الرئيس تب يغ ال كيل‬ ‫في ح ل عد قب ل ال ريض من قبل مكت المج س‪ ،‬يت ين ع‬

‫الممثل ال ن ني ل جم ي ‪ ،‬حس الح ل ب رار الرفض م ال داخل جل ش رين ابتداءا من‬

‫ت ريخ ت ص ه ب ل ريض ‪.1‬‬

‫األق لي‬ ‫مست ى العم ال‬ ‫ث ني ‪ :‬ع‬

‫ن ي دم ا ف الشر ط المحددة ب ده‪ ،‬عرائض‬ ‫الم اطنين الجم ي‬ ‫يمكن ل م اطن‬

‫يك ن ال دف من مط لب المج س ب دراج ن ط تدخل في صالحي ته ضمن جد ل عم له‪.‬‬

‫المنص ص ع ي في ال صل ا ل من‬ ‫ال يمكن ن يمس م ض ع ال ريض الث اب‬

‫الدست ر‪.‬‬

‫الم اطنين‬ ‫‪ ‬شر ط ت دي ال رائض من قبل الم اطن‬

‫الم اطنين الشر ط الت لي ‪:‬‬ ‫ن يست في م دم ا ال ريض من الم اطن‬ ‫يج‬

‫شر ط التسجيل في ال ائح االنتخ بي‬ ‫ن تت فر في‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫ب لج‬ ‫المت‬ ‫من ال ن ن التنظيمي رق‬ ‫‪ -‬الم دة‬


‫‪1‬‬
‫‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫يم رس ا ب نش ط اقتص دي‬ ‫اإلق ي الم ني‬ ‫ن يك ن من س كن ال م ل‬ ‫‪-‬‬

‫من‬ ‫تج ري‬

‫مص ح مشترك في ت دي ال ريض‬ ‫ن تك ن ل‬ ‫‪-‬‬

‫م اطن‬ ‫عن ثالثم ئ (‪ )300‬م اطن‬ ‫ن ال ي ل عدد الم ق ين من‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬شر ط ت دي ال رائض من قبل الجم ي‬

‫التي ت د ال ريض استي ء الشر ط الت لي ‪:‬‬ ‫الجم ي‬ ‫يج ع‬

‫م سس ب لمغر طب ل ن ن الج ر به ال مل لمدة‬ ‫ن تك ن الجم ي م ترف ب‬ ‫‪-‬‬

‫نظمت ا س سي‬ ‫ثالث (‪ )3‬سن ا ‪ ،‬ت مل طب ل مب د الديم راطي‬ ‫تزيد ع‬

‫الم ئ (‪)100‬‬ ‫ن يك ن عدد منخرطي ي‬ ‫‪-‬‬

‫ن تك ن في ض ي س يم إزاء ال انين ا نظم الج ر ب ال مل‬ ‫‪-‬‬

‫اإلق ي الم ني ب ل ريض‬ ‫اق بترا ال م ل‬ ‫حد فرع‬ ‫ن يك ن م ره‬ ‫‪-‬‬

‫ن يك ن نش ط مرتبط بم ض ع ال ريض ‪.1‬‬ ‫‪-‬‬

‫ا ق لي‬ ‫ب ل م ال‬ ‫حس الم دة ‪ 116‬من ال ن ن التنظيمي رق ‪ 112.14‬المت‬

‫اإلق ي مرف ب ل ث ئ المثبت ل شر ط‬ ‫ف نه "ت دع ال ريض لدى رئيس مج س ال م ل‬

‫عاله م بل صل يس ف را‪.‬‬ ‫المنص ص ع ي‬

‫من استي ئ‬ ‫تح ل ال ريض من قبل رئيس المج س إل مكت المج س الذ يتح‬

‫‪ 115‬عاله حس الح ل ‪.‬‬ ‫ل شر ط ال اردة في الم دتين ‪114‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الح ج شكرة ‪ :‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص‬


‫‪1‬‬

‫‪103‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫في ح ل قب ل ال ريض ‪ ،‬تسجل في جد ل عم ل المج س في الد رة ال دي الم الي ‪،‬‬

‫المج س ل تدا ل‬ ‫ال ج ن الدائم المختص لدراست قبل عرض ع‬ ‫تح ل إل ال جن‬

‫الح ل ب ب ل‬ ‫الممثل ال ن ني ل جم ي ‪ ،‬حس‬ ‫في ش ن ‪ ،‬يخبر رئيس المج س ال كيل‬

‫ال ريض ‪.‬‬

‫الرئيس تب يغ ال كيل‬ ‫في ح ل عد قب ل ال ريض من قبل مكت المج س‪ ،‬يت ين ع‬

‫الممثل ال ن ني ل جم ي ‪ ،‬حس الح ل ب رار الرفض م ال داخل جل ش رين ابتداءا من‬

‫ت ريخ ت ص ه ب ل ريض ‪.1‬‬

‫مست ى الجم ع‬ ‫ث لث ‪ :‬ع‬

‫فن‬ ‫الم اطنين الجم ي‬ ‫مست ى شر ط ت دي ال رائض من قبل الم اطن‬ ‫ع‬

‫احت ظ بن س الشر ط التي تضمن‬ ‫ب لجم ع‬ ‫ال ن ن التنظيمي رق ‪ 113.14‬المت‬

‫ال ن ن التنظيمي رق ‪ 112.14‬المت‬ ‫ب لج‬ ‫ال ن ن التنظيمي رق ‪ 111.14‬المت‬

‫مست ى‬ ‫ع‬ ‫المط‬ ‫ب لنص‬ ‫إال في الشرط المت‬ ‫ا ق لي ‪ ،‬ل يخ ل‬ ‫ب ل م ال‬

‫‪ " :‬ن ال ي ل عدد الم ق ين‬ ‫ال ريض ‪ ،2‬حيث نص في الم دة ‪ 123‬منه ع‬ ‫الم ق ين ع‬

‫التي ي ل عدد سك ن عن‬ ‫م اطن فيم يخص الجم ع‬ ‫عن م ئ (‪ )100‬م اطن‬ ‫من‬

‫ن‬ ‫م اطن ب لنسب لغيره من الجم ع ‪ ،‬غير نه يج‬ ‫‪ 200‬م اطن‬ ‫‪ 35000‬نسم‬

‫ذا نظ‬ ‫م اطن ب لنسب ل جم ع‬ ‫ال ي ل عدد الم ق ين عن ‪ 400‬م اطن‬

‫المت ب ل م ال ا ق لي ‪.‬‬ ‫من ال ن ن التنظيمي رق‬ ‫‪ -‬الم دة‬


‫‪1‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ ،‬بتصرف شخصي‪.‬‬ ‫ال رائض م الجم ع الترابي في المغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬عبد الغني امريدة ‪ :‬اآللي التش ركي‬
‫‪2‬‬

‫‪104‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ت دي تص ر‬ ‫"‪ .1‬ذل من جل ضع ص رة عن ال ض ي الح لي ل جم ع‬ ‫الم ط‬

‫فيه‪.2‬‬ ‫ل ضع المست ب ي المرغ‬

‫ض ء مشر ع‬ ‫المش رك الم اطن ع‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬ت دي العرائض ك لي ل رق ب‬

‫ال ن ن التنظيمي رق ‪44.14‬‬

‫تضمن مشر ع ال ن ن التنظيمي ‪ 44.14‬الح في ت دي ال ريض حيث ج ء في مذكرة‬

‫م‬ ‫ع‬ ‫ب ا ‪ ،‬كل هذا لخص في ‪ 11‬م دة‪ ،‬حيث ت زع ا ب ا ا رب‬ ‫ت ديمي رب‬

‫يي ‪:‬‬

‫ا ل الذ خصص لألحك ال م‬ ‫مست ى الب‬ ‫ل د تضمن المشر ع التنظيمي ع‬

‫تضمن اآلتي ‪:‬‬

‫م اطن ن م يم ن ف‬ ‫ي ج ه م اطن‬ ‫مكت‬ ‫التي هي كل ط‬ ‫ت ريف ال ريض‬

‫م يدين في ال ائح‬ ‫السي سي‬ ‫المدني‬ ‫خ رجه‪ ،‬يتمت ن بح ق‬ ‫الترا ال طني‪،‬‬

‫االنتخ بي ال م ‪ ،‬ال ذين ه في ض ي جب ئي س يم ‪ ،‬ه ا مر ذاته المطب ع‬

‫ال ريض طب ل م دة ‪ ،2‬ت د هذه ال رائض من قبل لجن تتشكل من ‪9‬‬ ‫الم ق ين ع‬

‫المب درة‪.‬‬ ‫عض ء يت اختي ره من بين صح‬

‫الث ني لشر ط ت دي ال رائض‪ ،‬حيث نجد حس الم دة ‪ 3‬ن من بين‬ ‫بينم خصص الب‬

‫شر ط قب ل ال ريض تح ي المص ح ال م ‪ ،‬بينم الم دة ‪ 4‬ت تبر ال ريض غير م ب ل ‪،‬‬

‫ب لدف ع ال طني‪،‬‬ ‫تمس بث اب ا م ‪،‬‬ ‫ت صي‬ ‫م ترح‬ ‫إذا ك ن تتضمن مط ل‬

‫تخص م ض ع لج ن ت صي‬ ‫صدر حك في ش ن ‪،‬‬ ‫قض ي م ر ض م ال ض ء‬

‫المت ب لجم ع ‪.‬‬ ‫من ال ن ن التنظيمي رق‬ ‫‪ -‬الم دة‬


‫‪1‬‬
‫‪.‬‬
‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫ا ل ‪،‬‬ ‫المح ي ‪ ،‬زارة الداخ ي ‪ ،‬الطب‬ ‫‪ -‬دليل المخطط الجم عي ل تنمي ‪ ،‬س س دليل المنتخ ‪ ،‬المديري ال م ل جم ع‬
‫‪2‬‬

‫‪105‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫نه من شر ط قب ل ال ريض ‪ ،‬ن‬ ‫ب ستمراري المرف ال ‪ ،‬كم نجد كذل‬ ‫الح ئ ‪،‬‬

‫م اطن يشترط لصح هذه‬ ‫من طرف ‪ 2700‬م اطن‬ ‫تك ن الئح دع ال ريض م ق‬

‫المح ي المختص حس الم دة ‪.6‬‬ ‫ن تص د ع ي الس ط‬ ‫الت قي‬

‫ت دي ال رائض البث في ‪ ،‬حيث تضمن‬ ‫الث لث‪ ،‬قد خصص لكي ي‬ ‫في حين نجد الب‬

‫هذا الب ‪ ،‬ن كيل لجن ال ريض ي دع هذه ا خيرة لدى رئيس الحك م ‪ ،‬الذ بد ره‬

‫بدراس‬ ‫إل لجن ال رائض‪ ،‬التي ت‬ ‫من الشر ط المنص ص ع ي يحي‬ ‫ب د التح‬

‫التي تراه من سب بش ن ‪ ،‬التي ت ج‬ ‫بش ن ‪ ،‬ت د الم ترح‬ ‫ال رائض إبداء الر‬

‫إل رئيس الحك م داخل جل ‪ 30‬ي م ابتداءا من ت ريخ إح ل ال ريض إلي ‪ ،‬من ت يبث‬

‫يخبر كيل لجن ت دي ال ريض كت ب بم ل ال ريض ‪.‬‬ ‫رئيس الحك م في ال ريض‬

‫خت مي ‪ ،‬فحس‬ ‫الرابع ا خير‪ ،‬ف د حدد في حك مت رق‬ ‫مست ى الب‬ ‫م ع‬

‫التدابير لتيسير‬ ‫ال م مي ‪ ،‬اتخ ذ جميع االجراءا المن سب‬ ‫الس ط‬ ‫الم دة ‪ 10‬يت ين ع‬

‫في ت دي ال رائض‪ ،‬بينم الم دة ‪ 11‬ا خيرة‪ ،‬نص‬ ‫الم اطنين لح‬ ‫مم رس الم اطن‬

‫ن هذا ال ن ن التنظيمي يدخل حيز التن يذ ابتداءا من ت ريخ ت يين عض ء لجن‬ ‫ع‬

‫ال رائض المنص ص ع ي في الم دة ‪ 8‬عاله‪.1‬‬

‫الث ني ‪ :‬مج ال ت دي العرائض‬ ‫المط‬

‫ر س تم شي م ض ع‬ ‫إن ح ت دي ال رائض يرتبط ب دة شر ط ض ابط‪ ،‬ع‬

‫الترابي "ال رع ا ل"‪ ،‬ث ب د ذل إلزامي‬ ‫المسندة ل جم ع‬ ‫ال ريض مع االختص ص‬

‫ا خذ ب في ح ل استي ئ ل شر ط "ال رع الث ني"‪.‬‬

‫مم رس الح في ت دي ال رائض إل‬ ‫‪ .‬بتحديد شر ط كي ي‬ ‫‪ -‬م ال هش المراني ‪ :‬مالحظ ح ل مشر ع ال ن ن التنظيمي رق‬
‫‪1‬‬

‫‪www.maghress.com ،‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫الس ط ال م مي ‪ ،‬الم قع االلكتر ني ‪ :‬سن‬

‫‪106‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الترابي‬ ‫الجم ع‬ ‫ال رع األ ل ‪ :‬اقتران م ض ع العريض ب ختص ص‬

‫تت دد المج ال التي قد تك ن م ض ع ال رائض الم دم ‪ ،‬س اء من قبل الم اطنين‬

‫المجتمع المدني بت دد اهتم م ت ‪ .‬لكن المشرع من خالل‬ ‫من قبل جم ي‬ ‫الم اطن‬

‫المج س الذ ست رض م مه‪.1‬‬ ‫الدست ر قيده بضر رة استج ب ت الختص ص‬

‫الترابي ‪ ،‬بن ء ع‬ ‫فحس ال رة ا ل من ال صل ‪ 140‬من الدست ر "ل جم ع‬

‫من ل‬ ‫اختص ص‬ ‫مشترك مع الد ل‬ ‫اختص ص‬ ‫ذاتي‬ ‫مبد الت ريع‪ ،‬اختص ص‬

‫إلي من هذه األخيرة"‪.2‬‬

‫المب د‬ ‫بم ن ال ثي الدست ري تحدد ف ط ال اعد ال م بحيث يكت ي في النص ع‬

‫الترابي في‬ ‫ال انين ل جم ع‬ ‫ال م محيال تنظيم ل انين التنظيمي ‪ ،‬ف د فص‬

‫الم ك ل لكل مست ى ترابي‪.‬‬ ‫االختص ص‬

‫الترابي‬ ‫ال انين التنظيمي ل جم ع‬ ‫تم شي مع ال صل ‪ 140‬من الدست ر‪ ،‬ميز‬

‫بين الد ل ‪،‬‬ ‫مشترك بين‬ ‫اختص ص‬ ‫ذاتي‬ ‫الممن ح ‪ ،‬بين اختص ص‬ ‫االختص ص‬

‫ح مم رس‬ ‫الذاتي منح الج‬ ‫مست ى االختص ص‬ ‫من ل ‪ ،‬ف‬ ‫ث اختص ص‬

‫ذاتي في مج ل التنمي الج ي ‪ ،‬التنمي االقتص دي ‪ ،‬التك ين الم ني‪ ،‬التك ين‬ ‫اختص ص‬

‫المستمر‪ ،‬الشغل‪ ،‬التنمي ال ر ي ‪ ،‬الن ل الث ف ث البيئ ‪.‬‬

‫اإلق ي داخل دائرت الترابي بح مم رست الختص ص ت‬ ‫في حين تختص ال م ل‬

‫ضع تن يذ برامج ل حد من ال ر ال ش ش‬ ‫في مي دين الن ل المدرسي في المج ل ال ر‬

‫‪.‬‬ ‫الترابي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬لبن قرني ‪ :‬الح في ت دي ال رائض في ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫من الدست ر المغربي لسن‬ ‫‪ -‬ال صل‬


‫‪2‬‬

‫‪107‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تشخيص‬ ‫ح ظ الصح‬ ‫ال ق ي‬ ‫السكن الت ي‬ ‫في مج ال الصح‬ ‫تشخيص الح جي‬

‫الري ض ‪.‬‬ ‫في مج ل الث ف‬ ‫الح جي‬

‫ف د حدده ال ن ن التنظيمي رق ‪ 113.14‬المت‬ ‫الذاتي ل جم ع‬ ‫م االختص ص‬

‫ا مر ب لم لي‬ ‫مج س الجم ع ‪ .‬حيث يت‬ ‫بصالحي‬ ‫المت‬ ‫في الب‬ ‫ب لجم ع‬

‫التنمي االقتص دي‬ ‫التج يزا ال م مي المح ي‬ ‫المراف‬ ‫ا مال الجم عي‬ ‫الجب ي‬

‫حم ي البيئ ‪.‬‬ ‫ن الشراك ‪ ،‬ث التدابير الصحي‬ ‫الت‬ ‫الت مير إعداد الترا‬ ‫االجتم عي‬

‫المشترك مع الد ل ‪ ،‬تنص ال انين التنظيمي ل جم ع‬ ‫مست ى االختص ص‬ ‫ع‬

‫تم رس من طرف ال حدا الترابي‬ ‫ن هذا الن ع من االختص ص‬ ‫ع‬ ‫الترابي مجتم‬

‫الجم ع‬ ‫من الج‬ ‫بط‬ ‫الد ل بشكل ت قد ‪ ،‬إم بمب درة من هذه ا خيرة‪،‬‬

‫المن ل حددت ال انين‬ ‫اإلق ي ‪ .‬ب إلض ف إل مجم ع من االختص ص‬ ‫ال م ل‬

‫مبد الت ريع‪.‬‬ ‫حدة بن ء ع‬ ‫التنظيمي لكل مست ى ترابي ع‬

‫الترابي في حد د‬ ‫هذا ا س س‪ ،‬يح ل م اطنين ج ب ت دي ال رائض ل جم ع‬ ‫ع‬

‫ت دي‬ ‫ص ب ت‬ ‫هن‬ ‫ل مج لس التدا لي ‪ ،‬لكن تب‬ ‫م رسمه المشرع من اختص ص‬

‫إشك ال يص‬ ‫ا مر ع‬ ‫المشترك ‪ ،‬حيث ينط‬ ‫ال رائض في مج ل االختص ص‬

‫المشترك‬ ‫االختص ص‬ ‫ت دي ال رائض من طرف الم اطنين‪ .‬ذل راجع إل طبي‬ ‫م‬

‫الترابي بل ت رض ن يت ال مل ع‬ ‫التي ال يمكن ال ي ب من طرف الجم ع‬ ‫نس‬

‫المست ى الترابي الم ني‪ ،‬ن نج ع مم رست ال‬ ‫تن يذه كمش ريع بشراك بين الد ل‬

‫عم ي ت دي ال ريض في هذا الش ن‪ ،‬بحيث‬ ‫إال بشكل مشتر ‪ .‬لذل يص‬ ‫يمكن ن تتح‬

‫سيك ن الم اطنين الم تمين بم ض ع ال ريض م عدة صن ف من ا شخ ص الم ن ي‬

‫‪108‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال ب ل ن ل‬ ‫االختص ص‬ ‫ال م ‪ .‬ا مر الذ ي د ب لتب ي إل تطبي ن س المنط ع‬

‫المست ى الترابي الم ني‪.‬‬ ‫التي ال يمكن ن تت إال بشكل ت قد بين الد ل‬

‫ض ه المشرع ب ل انين التنظيمي ل جم ع‬ ‫خرى‪ ،‬يبد ن الت سي الذ‬ ‫من ج‬

‫من ل ت سيم اضح ‪ ،‬لكنه يخ ي راءه عدة‬ ‫مشترك‬ ‫ذاتي‬ ‫الترابي بين اختص ص‬

‫الترابي ‪ ،‬مم‬ ‫الجم ع‬ ‫ر س اشك لي تداخل االختص ص بين الد ل‬ ‫إشك لي ‪ ،‬ع‬

‫المختص الست ب ل ال ريض‬ ‫م دمي ال رائض الرك ن إل ح ي الج‬ ‫ع‬ ‫يص‬

‫حت‬ ‫المن ل‬ ‫الذاتي‬ ‫التدارس بش ن ‪ ،‬هل يدخل مضم ن ال ريض ب الختص ص‬

‫ن الم اطن ال د قد ال يميز بين هذا الت سي في االختص ص ‪،‬‬ ‫المشترك ‪ ،‬خ ص‬

‫مس لي كل احدة من ‪ ،‬بم في ذل حت‬ ‫الترابي‬ ‫حت ال ي ر بين صن ف الجم ع‬

‫المحددة في النص ص بشكل ج ي دقي ‪ .‬ب لت لي قد تضيع ع يه إمك ني‬ ‫االختص ص‬

‫مم رس ح ه في ت دي ال ريض ‪.1‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬ال ة الم زم ل عرائض‬

‫ال ن ني كمرجع شم لي ل حديث عن م مدى ت فر‬ ‫االنطال من الم تضي‬ ‫من الم‬

‫ال ريض‬ ‫ق ة م زم ‪ ،‬ن ني ب ل ة الم زم في هذا الش ن‪ ،‬ن ال رائض‬ ‫ال رائض ع‬

‫ال يمكن التنصل‬ ‫تصبح اجب التن يذ ن ت ضع م ضع التطبي ‪ ،‬تترت عن التزام‬

‫من ام الم اطنين من قبل المج لس التدا لي ‪ ،‬مت ت فر في الشر ط المحددة س كم‬

‫ج ء في مض مين النص ص ال ن ني ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الترابي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬لبن قرني ‪ :‬الح في ت دي ال رائض في ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪109‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال ن ني التي ج ء في ال انين‬ ‫لإلج ب عن ذل ‪ ،‬البد من االنطال من الم تضي‬

‫التي حدد ح لتين ح ل م ل م ض ع ال ريض ‪ .‬كل ذل في‬ ‫الترابي‬ ‫التنظيمي ل جم ع‬

‫ال م مي ‪.1‬‬ ‫بض ابط شر ط ت دي ال رائض ل س ط‬ ‫اتظ ر صد ر ق ن ن تنظيمي مت‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬ح ل االستج ب لم ض ع العريض‬

‫تنص ال رة الث لث من الم اد ‪ 116 122 125‬من ال انين التنظيمي رق‬

‫رق ‪ 112.14‬المت‬ ‫ب لج‬ ‫ب لجم ع ‪ ،‬رق ‪ 111.14‬المت‬ ‫‪ 113.14‬المت‬

‫نه "تسجل العريض بجد ل عم ل المج س في‬ ‫الت الي ع‬ ‫ا ق لي ع‬ ‫ب ل م ال‬

‫ال ج ن الدائم المختص لدراست قبل‬ ‫الد رة الع دي الم الي ‪ ،‬تح ل إل ال جن‬

‫الخ ص ب يداع‬ ‫المج س ل تدا ل في ش ن "‪ ،‬ب ذا سمح الم تضي‬ ‫عرض ع‬

‫الترابي في ح ل استي ئ ل شر ط قب ل ع‬ ‫ال ريض م المج س التدا لي ب لجم ع‬

‫المج س‪ ،‬إن عرض ع‬ ‫ال ج ن المختص لدراست ‪ ،‬من ت عرض ع‬ ‫إح لت ع‬

‫حت الزامي خض ع ل من قش ‪،‬‬ ‫المج س ال ي ني ب لضر رة االستج ب لم ض ع‬

‫حت ل ك ن كثر ت ال افتراضن خض ع ل من قش م المج لس التدا لي ف ذا ال ي ني‬

‫يت كد‬ ‫تبني من قبل المج س االستج ب لم ض ع ‪ ،‬ب لت لي فم د ال ريض لن يضمن‬

‫المج س ل تدا ل‪ ،‬كم ل ينص المشرع ع‬ ‫حت عرض ع‬ ‫من خض ع ل ن ش‬

‫ان د اجتم ع المج س لحض ر المن قش ‪.‬‬ ‫إمك ني حض ر ممث ي م دمي ال رائض بج س‬

‫استن دا إل ن س ال رة‪ ،‬ف ن تسجيل ال ريض في جد ل عم ل المج س يك ن في الد رة‬

‫ال ج ن الدائم المختص لدراست‬ ‫ال دي الم الي الن د المج س‪ ،‬حيث تح ل إل ال جن‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬لبن قرني ‪ :‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪110‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المج س ل تدا ل‪ ،‬هذا اإلجراء ي تضي مدة زمني م بين انتظ ر‬ ‫ت رض ب د ذل ع‬

‫ال جن المختص ‪ ،‬التدا ل هن قد يصبح د ن همي خ ص إذا‬ ‫ان د الد رة إح لت ع‬

‫ك ن م ض ع مرتبط ب ض ي آني ‪.‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬ح ل عد االستج ب لم ض ع العريض‬

‫إن النتيج المرتبط ب ل ريض في ح ل استي ئ ل شر ط‪ ،‬ه االستج ب لم ض ع ‪،‬‬

‫م ي ز المج لس التدا لي بذل ؟‬ ‫لكن في ح ل عد االستج ب لم ض ع ال ريض هل هن‬

‫ح ط المشرع ح ت دي ال رائض بمجم ع من الشر ط‪ ،‬لكن في الم بل ل ينص ع‬

‫إهم ل ‪ ،‬ف ط يت‬ ‫يمكن ال ج ء إلي في ح ل عد االستج ب لم ض ع ال ريض‬ ‫م تضي‬

‫الممثل ال ن ني ل جم ي ب رار الرفض م ال‪ ،‬د ن ن تنص ال انين‬ ‫إبال ال كيل‬

‫طري يمكن س كه من طرف الم اطنين‬ ‫الترابي ع‬ ‫التنظيمي الخ ص ب لجم ع‬

‫المج س التدا لي لالستج ب لم ض ع ال ريض ‪ ،‬ك مك ني ال ج ء‬ ‫ل ضغط ع‬ ‫الجم ي‬

‫ل ضي اإلدار ‪ ،‬ه ن س االتج ه الذ س ر ع يه ب ض الد ل ك رنس التي ل تنص‬

‫هذه االمك ني ‪ ،‬في حك ص در عن المحكم االداري ب رنس ‪" :‬ال يمكن ن تك ن‬ ‫ع‬

‫جل الشطط في است م ل الس ط "‪ ،‬ه م‬ ‫ال رائض محل ن ش م المحكم االداري‬

‫رفض ال ريض ‪ ،‬كم‬ ‫ي ني بصيغ خرى ن ل مج س التدا لي س ط ت ديري في قب ل‬

‫االستج ب له‪ ،‬ب لت لي ال يمكن ن تنتج‬ ‫نه سيك ن دائم ه ال سيط بين الط‬

‫عريض ث را ق ن ني ب ست الل عن المج س التدا لي‪ ،‬عكس ب ض الد ل ك يط لي مثال‪،‬‬

‫ع‬ ‫» ‪ « livorne‬حيث يشترط ال ي ب ست ت ء عندم يصل عدد الت قي‬ ‫ب لضبط‬

‫عريض م ‪ 4500‬م قع‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫إن ح ت دي ال رائض ه ح دست ر ي دف إل تكريس الم رب التش ركي في‬

‫المست ى الترابي‪ ،‬بدل ضع قي د تحد من ف ليته تج ل منه مجرد‬ ‫التدبير خ ص ع‬

‫المشرع‪ ،‬ليس بين يد‬ ‫بين يد المج لس التدا لي‬ ‫م تض ق ن ني بد ن ف لي ‪ ،‬يب‬

‫الم اطنين‪.‬‬

‫ل د ك ن الدست ر اضح في إعط ء ب د ج هر ل م رب التش ركي من خالل ت سيع‬

‫المش رك الش بي عبر منح ح ت دي ال رائض ل م اطنين الم اطن ‪ ،‬كذا جم ي‬

‫الترابي بن س‬ ‫المجتمع المدني‪ .‬لكن‪ ،‬في الم بل ل تتس ال انين التنظيمي ل جم ع‬

‫ت ييد د ره انت ل من آلي لتح ي إشرا ف ي‬ ‫ع‬ ‫ال كس عم‬ ‫ال ض ح‪ ،‬بل ع‬

‫تج ز اإلختالال الن جم عن‬ ‫م سع ل س كن المح ي في تسيير ش ن ال م ‪ ،‬كذا ع‬

‫الس كن إل آلي مراقب‬ ‫المح ي مع تط‬ ‫س اء المركزي‬ ‫الس ط‬ ‫تص د م ترح‬

‫ال ‪.1‬‬ ‫الر‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الترابي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬لبن قرني ‪ :‬الح في ت دي ال رائض في ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪112‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تجرب بعض الد ل‬ ‫المبحث الث ني ‪ :‬اقع الديم راطي التش ركي في التجرب المغربي‬

‫األجنبي‬

‫ت رز الديم راطي التش ركي عددا من النم ذج ا شك ل الميك نزم ‪ ،‬إال ن الظ هر‬

‫ت سيع ق عدت خالف‬ ‫جر ة المش رك‬ ‫ت ني‬ ‫آلي‬ ‫النج ح ه م اعتمد ع‬ ‫من بم م‬

‫ت يدي م حدة‪.1‬‬ ‫التي اعتمد عل آلي‬ ‫لت‬

‫فج هر الديم راطي التش ركي كم شرن إليه س ب ‪ ،‬يكمن في ج ل الم اطن س س‬

‫هذا ال ل‪ ،‬فبد ن‬ ‫رس ل ي‬ ‫ف ل مجتم ي ت قد ‪ ،‬ي تي تدبير الش ن المح ي ع‬

‫إشرا ف عل ف ل ل م اطن في تدبير ش نه المح ي ت ر الديم راطي من محت اه ‪ ،‬مع‬

‫ن سه بن سه‪ ،‬ب لت لي ف إلرادة‬ ‫م ا ص ي حك الش‬ ‫ن الديم راطي في م‬ ‫ال‬

‫الش بي هي س س كل نظ ديم راطي‪.2‬‬

‫إثر هذا الت جه في مدى مش رك الم اطنين السك ن ال ع ين اآلخرين المجتمع‬ ‫ع‬

‫الدست ر‪،‬‬ ‫تنزيال لم تضي‬ ‫المدني في تدبير الش ن المح ي ترسيخ ل ديم راطي التش ركي‬

‫مط لب ب الست دة من التج ر ا جنبي مم يج ل من ال عل‬ ‫ف ن التجرب المغربي الي‬

‫اعتب ر ن الدست ر الجديد‬ ‫ال ط ع الخ ص‪ ،‬ع‬ ‫المدني شري ح ي ي إل ج ن الد ل‬

‫ع‬ ‫الت اصل مع الم سس‬ ‫المس هم‬ ‫عط مك ن ل م اطن ل عل غير الرسمي آلي‬

‫ذل عن طري ت دي ال رائض إدراج ن ط في جد ل‬ ‫الج‬ ‫المست ى ال طني‬

‫عم ل المج س المنتخ ‪.‬‬

‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬مص التيج ني ‪ :‬ا د ار الدست ري ل مجتمع المدني ت يل الديم راطي التش ركي ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االقتص دي االجتم عي ‪،‬سن‬


‫‪.‬‬ ‫‪ -‬لمي ء رض ان ‪ :‬ت دي ال رائض ك لي إلشرا الم اطن في اتخ ذ ال رار المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪113‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ف ذا التص ر ي ني مدى تط ر ال كر الدست ر لتح ي الم اطن ‪ ،‬هي تج ر تتميز‬

‫ال اقع‬ ‫ع‬ ‫تطبي‬ ‫يض د ل جنبي ‪ ،‬لكن م م ك ن التجرب ا جنبي م م‬ ‫ب‬

‫الجديدة‪ ،‬إن‬ ‫التس ل المطر ح ح ل مدى استج ب ال عل المح ي ل لي‬ ‫المغربي‪ ،‬يب‬

‫إشك ال م زال مرتبط ب ذا‬ ‫ك ن التجرب المغربي عرف تراكم كبيرا إال ن هن‬

‫مرتبط ب ل عل المدني ن سه‪ ،‬ب لت لي ف ل الق‬ ‫ب لد ل‬ ‫المج ل س اء من م ه مت‬

‫الث في المش د السي سي ال يمكن ن نتص ر في‬ ‫الش في‬ ‫التي تغي في الديم راطي‬

‫المح ي من خالل من خ ق ن ني‬ ‫الم اطنين المجتمع المدني مس هم في تدبير الش ن ال‬

‫مجتمع مح ي ض يف‪.‬‬ ‫غير مالئ‬

‫إشرا الم اطنين‬ ‫ع‬ ‫ل د خذ ال ديد من الد ل ب ذا الت جه الجديد‪ ،‬الذ ي‬

‫المجتمع المدني في تدبير الش ن المح ي‪ ،‬لتج ز ن ئص التدبير ا ح د الذ ال يخرج‬

‫ع يه ط بع‬ ‫عن منط اإلدارة البير قراطي ‪ ،‬يس ط عمل المج لس الجم عي في إط ر يغ‬

‫الجم د‪.1‬‬

‫بسب استب د الم اطنين من‬ ‫ل مرة في ن ي الخمسين‬ ‫المش رك‬ ‫قد ظ ر م‬

‫المش رك من كثر‬ ‫التنم ي ‪ ،‬ليصبح م‬ ‫المش رك في صي غ الخطط المشر ع‬

‫الم هي است رارا‪ ،‬ترتبط المش رك ب سس ع امل تتمثل في اإلرت ء ب لديم راطي المح ي‬

‫ا خالقي من سالم المم رس ال م ي ‪.2‬‬ ‫إل مست ى ال يم االجتم عي‬

‫‪.‬‬ ‫مس ل تدبير الش ن ال المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬‬ ‫ا ل ‪ ،‬سن‬ ‫س ال التنمي البشري ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة ال ن ن التنمي ‪ ،‬الطب‬ ‫‪ -‬الم د بنمير ‪ :‬الحك م المح ي ب لمغر‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫ص‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫اقع التجرب المغربي في الديم راطي‬ ‫من خالل هذا المبحث سنح ل التطر إل‬

‫ا ل"‪،‬‬ ‫سبل تج زه "المط‬ ‫التي ت اج‬ ‫التش ركي من خالل الحديث عن اإلكراه‬

‫الث ني"‪.‬‬ ‫ث سننت ل لنن قش تج ر ب ض الد ل ا جنبي "المط‬

‫سبل تج زه‬ ‫تطبي الديم راطي التش ركي في المغر‬ ‫األ ل ‪ :‬إكراه‬ ‫المط‬

‫من ال عل المدني الم اطن ه‬ ‫همي الديم راطي التش ركي ك ن ج‬ ‫تج‬

‫التي ن جت ال ديد من الد ل ع‬ ‫ال ع ين المس همين‪ ،‬ت د هذه اآللي إحدى المم رس‬

‫المست ى المح ي من جل تصحيح المس ر السي سي االجتم عي االقتص د ‪ ،‬ت مل ع‬

‫البير قراطي في التدبير‪ ،‬المركز في تنزيل المخطط‬ ‫تج ز الج ن ا ح د‬

‫ل سك ن المح يين‪ ،‬فمبد الديم راطي ال ئم ع‬ ‫البرامج د ن م رف المش كل الح جي‬

‫السي سي ‪ ،‬الح في‬ ‫المن قش‬ ‫إشرا الم اطنين في اتخ ذ ال رارا‬ ‫المش رك ي‬

‫ن ت ثر‬ ‫المش رك بص رة ث في الحي ة المدني ‪ ،‬خ ص ال رارا ال ع التي من ش ن‬

‫في البيئ المحيط ب ‪.1‬‬

‫بتدبير الش ن المح ي‬ ‫المت‬ ‫ال ن ني المتالح التي عرف المغر‬ ‫ف إلصالح‬

‫في مجم ه إل سن جم‬ ‫الترابي ‪ ،‬الذ س‬ ‫ب لجم ع‬ ‫خ ص ال انين التنظيم المت‬

‫التدابير التي تمكن من ت يل د ر التش ر ‪ ،‬ب لت لي تح ي تدبير مثل‬ ‫من اإلجراءا‬

‫المست ى البشر لكن ب لرغ من‬ ‫جيد ل ش ن المح ي‪ ،‬هذا ي د في حد ذاته إنج زا م م ع‬

‫رض ال اقع‬ ‫تجسيد الديم راطي التش ركي ع‬ ‫ن تطبي‬ ‫ذل ‪ ،‬ف ن المم رس ال م ي ثبت‬

‫"ال رع ا ل"‪ ،‬ه ا مر الذ يج ل الجم ع‬ ‫اإلكراه‬ ‫ت قه ال ديد من الص ب‬

‫‪.‬‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫مس ل تدبير الش ن ال‬ ‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫‪1‬‬

‫‪115‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫اإلكراه‬ ‫ب رة ر ي جديدة البحث عن السبل الممكن لتج ز ت‬ ‫الترابي ت مل ع‬

‫"ال رع الث ني"‪.‬‬

‫تطبي الديم راطي التش ركي‬ ‫ال رع األ ل ‪ :‬إكراه‬

‫حت‬ ‫سك ن الجم ع الترابي‬ ‫است راء ر‬ ‫ع‬ ‫الديم راطي التش ركي ي‬ ‫إن م‬

‫اإلنطال من عند ضع‬ ‫متط ب ت‬ ‫اهتم م ت‬ ‫ل ق فع‬ ‫ا حي ء استش رت‬

‫‪ comités d’usager‬المشك‬ ‫البرامج‪،‬كم ه م م ل به في فرنس مع لج ن المرت‬

‫قرع من بين متط عين (سك ن‪ ،‬مرت ين‪ ،‬ممث ين م نيين‬ ‫انطالق من انتخ ب‬

‫االنت د في ال ض ءا‬ ‫جم يين)‪ ،‬حيث يتمكن الم اطن في ال ق المن س من إيداء الر‬

‫المخصص لذل بم في ال ض ءا االفتراضي ل دردش التي ت فره الشبك ال نكب تي ‪،‬‬

‫الديم راطي عبر الشبك ‪.1‬‬ ‫هن يبد الشكل الجديد ل ديم راطي التش ركي‬

‫مست ى‬ ‫التي ت ترض عم ي صن ع ال رار المح ي‪ ،‬تحد من ف ليته ع‬ ‫ف م الص ب‬

‫االجتم عي ‪ ،‬ف نه البد من تبني ر ي شم لي‬ ‫تح ي التنمي المح ي في المي دين االقتص دي‬

‫ق ن ني م لي بغي تحسين تدخال مخت ف ال ع ين المح يين‪ ،2‬ف د ال‬ ‫ت كل م ه إدار‬

‫الم ني‬ ‫يج دل حد في ال يم التي يمكن ن تت ت عن مس هم ك ف ا طراف الم تم‬

‫ن هذا ا مر يظل‬ ‫ب ض ي الش ن ال ‪ ،‬في إعداد تنزيل السي س ال م مي ‪ ،‬كمبد ع ‪ ،‬ذل‬

‫مط ب مستحب ‪ ،‬بل إنه ي كس ن ع من التم شي مع ر ح المم رس الديم راطي ‪ ،‬غير ن‬

‫اإلشك ل يطرح بسب تنزيل هذا المبد ‪ ،3‬ف اقع تدبير الش ن المح ي ب لمغر ت ترضه ال ديد‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي في المغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪116‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫من اإلكراه ‪ ،‬التي تح ل د ن تح ي الديم راطي التش ركي ‪ ،‬حيث تكرس فيه ر ح‬

‫محد دي التخطيط‬ ‫البشري‬ ‫الم رب الت يدي س اء من خالل محد دي ال س ئل الم لي‬

‫‪.‬‬ ‫مست ى مركزة ال رار السي سي التنم‬ ‫ع‬ ‫الجم عي‬

‫البشري‬ ‫ال ‪ :‬محد دي ال س ئل الم لي‬

‫مم الش فيه ن ال م ي التنم ي تحت ج إل عنصرين س سيين ‪ :‬ال نصر البشر‬

‫خ ل في هذه التركيب يضر ب ل م ي برمت ‪،‬‬ ‫ال نصر الم د ‪ ،‬يمتزج ن امتزاج كيم ي ‪ ،‬ف‬

‫ض ف الم ارد الم دي ت ي التدبير التش ركي في الش ن ال‬ ‫البشري الم ه‬ ‫الط ق‬ ‫ف‬

‫المست ى المح ي‪ ،‬لدراس هذه المحد دي ‪ ،‬سنح ل م لجت م في ن طتين‪،‬‬ ‫خص ع‬

‫البشري ‪.‬‬ ‫ل م ض ف ال س ئل الم لي ‪ ،‬الن ط الث ني ستتمح ر ح ل اإلكراه‬

‫المـ لي‬ ‫‪ -‬اإلكراهـــ‬

‫الترابي س س في ض ف التم يل الذاتي ل ذه‬ ‫الم لي ل جم ع‬ ‫هذه اإلكراه‬ ‫تتج‬

‫الترابي ‪.‬‬ ‫ا خيرة‪ ،‬يض في ض ف م ارد مال الجم ع‬

‫الترابي‬ ‫‪ ‬ضعف التم يل الذاتي ل جم ع‬

‫اإليرادا ال م‬ ‫ال م‬ ‫الذ يدرس الن‬ ‫يمكن ت ريف ع الم لي ‪ ،‬بذل ال‬

‫السي سي ‪ .‬ف لم لي ال م‬ ‫االجتم عي‬ ‫غراض الد ل االقتص دي‬ ‫‪ ،‬بغرض تح ي‬ ‫ي ج‬

‫االجتم عي‪ ،‬ت ت بدراس ال الق‬ ‫االقتص دي‬ ‫ت ج ت السي سي‬ ‫تجسد اختي را الد ل‬

‫ال م ‪ .‬ي د‬ ‫الد ل ب لنش ط الم لي‪ ،‬الذ ي دف إشب ع الح ج‬ ‫ال ن ني التي تنش عندم ت‬

‫ال م مي‬ ‫السي س‬ ‫ب د مخت ‪ ،‬ت كس المخطط‬ ‫ال ن ن الم لي داة ج هري ذا‬

‫سس‬ ‫االجتم عي المنش دة‪ ،‬ع‬ ‫الم ض ع في سبيل تح ي ا هداف االقتص دي‬

‫‪117‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مجم ع من الم شرا الدال ‪ ،‬بحيث يت هندست‬ ‫الم كر اقتص دي المبني ع‬ ‫الت ازن‬

‫الترابي ‪،‬‬ ‫الج‬ ‫الحي ي‬ ‫كل ال ط ع‬ ‫م زع ع‬ ‫شم‬ ‫في شكل خط م لي عريض‬

‫مدى حيز زمني محدد س ‪.1‬‬ ‫اإليرادا المت ق ع‬ ‫تتضمن الت ديرا المحتم ل ن‬

‫الترابي ‪ ،‬ب لرغ من كثرة عدده ‪ ،‬ال تس ه عم ي إال بنس‬ ‫ف لمداخيل الجب ئي ل جم ع‬

‫رهين إلمدادا الم ازن التي تمثل تم يال‬ ‫الترابي ‪ ،‬التي تب‬ ‫ض ي في تم يل الميزاني‬

‫الترابي‬ ‫حت ت يل اعتم ده ع يه‪ ،‬ف لجب ي‬ ‫الالمركزي ت ديه‬ ‫مركزي ‪ ،‬ل تستطع ال يئ‬

‫منذ ‪ 2006‬ب لنسب‬ ‫س ى نسب ‪ 21%‬من مجم ع مداخيل التسيير كم دل سن‬ ‫ل تح‬

‫لك ف صن ف الجم ع ‪ ،‬م بل نسب ت د ‪ 40%‬خالل السن الم لي ‪ ،2005‬مم اعتبر‬

‫التم يل المركز‬ ‫التم يل الذاتي ل ميزاني ‪ ،‬ب لم بل ح‬ ‫مزيدا من التراجع في ال درة ع‬

‫ال يم المض ف المخصص لب قي الجم ع‬ ‫زيد من ‪ 50%‬عبر الحص من الضريب ع‬

‫الترابي ‪.2‬‬

‫الترابي‬ ‫‪ ‬ضعف م ارد مال الجم ع‬

‫م م في حين ن‬ ‫المشكل الم د ل مج لس المح ي ن تج س س عن تزايد مس لي ت‬

‫سك ن‬ ‫التي ي د ب إلشب ع ح جي‬ ‫م ارده تتس ب د الك ي ل ي بك ف االختص ص‬

‫المتط رة‪.‬‬

‫من الم ر ض ن‬ ‫الجم عي‬ ‫ت د ا مال الجم عي مصدرا ه م لتم يل الميزاني‬

‫عش ائي استغالل ‪ ،‬ف ل اقع يظ ر ن‬ ‫تك ن كذل إال في ح ل س ء تدبيره الت ريط في‬

‫– ي ني‬ ‫‪،‬م‬ ‫التنمي ‪ ،‬عدد‬ ‫‪ -‬ط ر لب خ ‪ :‬التدبير الالمتمركز العتم دا الميزاني ال م ب لمغر ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬
‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬كرش ل بن ش ر ‪ :‬التدبير ال م مي الترابي ف ال انين التنظيمي الجديدة‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬

‫‪118‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مدخ ل هذه ا مال الزال ض ي ب لم رن مع الحج اإلجم لي ل م ارد الم لي الذاتي‬

‫الترابي ‪.1‬‬ ‫ل جم ع‬

‫الترابي يظ ر مدى ض ف ال ئدا الم لي الخ ص‬ ‫إن ت حص ال ث ئ الم لي ل جم ع‬

‫بتدبير ممت ك ت ‪ ،‬حيث تترا ح نسب ال ئدا م بين ‪ 11% 9.5%‬ب لنسب ل جم ع‬

‫ال ر ي ‪ .‬يرجع هذا ب س س إل عدة سب ‪،‬‬ ‫الحضري ‪ ،‬م بين ‪ 14% 11%‬ل جم ع‬

‫تح ل في ب ض ا حي ن د ن استخالص‬ ‫ج دص ب‬ ‫ك د إحك تدبير هذه الممت ك ‪،‬‬

‫ع ئدا هذه ا مال ‪ ،‬تن مي ظ هرة ت ي االمال الخص صي ‪ ،‬السيم ا راضي ه م‬

‫تت‬ ‫الترابي ‪ ،‬حيث ن م ظ هذه الت يت‬ ‫دى إل ن ص في الرصيد ال ر ل جم ع‬

‫ب ثم ن رمزي ال تراعي الس م ال ري الس ئدة‪ ،‬ذل ب رض المض رب ال ري ‪.2‬‬

‫البـشـري‬ ‫‪ -‬اإلكراهــ‬

‫م حديث يست مل ل ي س مست ى التط ر داخل د ل‬ ‫ي تبر م شر التنمي البشري ‪ 3‬م‬

‫ال ل ‪ ،‬ي د ت رير التنمي البشري الذ يصدره البرن مج اإلنم ئي ‪ PNUD‬بشكل د ر ‪ ،‬من‬

‫الد لي لت يي م ح ته كل د ل من د ل ال ل ‪ ،‬في مج ل التنمي البشري ‪ ،‬حيث‬ ‫ه اآللي‬

‫المدني‬ ‫ترجع همي هذه الت رير‪ ،‬في الح ئ الم ض عي التي ت فره ل م رض السي سي‬

‫الترابي ب د صد ر‬ ‫الح قي داخل كل ب د‪ .4‬ف لمرح الجديدة التي دشنت إدارة الجم ع‬

‫رئيس مج س‬ ‫كم ل تتط‬ ‫من هذه الجم ع‬ ‫ال انين التنظيمي الثالث الجديدة‪ ،‬ج‬

‫الم ل الن جح‪ ،‬إل ج ن مستش رين كثر استراتيجي ‪ ،‬عم تح يال ل اق‬ ‫بم اص‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬سن‬ ‫التنمي ‪ ،‬ال دد‬ ‫الحك م المح ي ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬ ‫ال م مي المح ي ره ن‬
‫‪ -‬مني ب م يح ‪ :‬اقع تدبير الم‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ص‪:‬‬
‫‪ -‬كرش ل بن ش ر ‪ :‬التدبير ال م مي الترابي ف ال انين التنظيمي الجديدة‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪2‬‬

‫ثالث م طي‬ ‫لتحديد ض ي التنمي البشري في ب د م ين‪ ،‬يرتكز الم شر ع‬ ‫‪ -‬م شر اعتمده برن مج ا م المتحدة ل تنمي منذ‬
‫‪3‬‬

‫احص ئي اس سي هي ‪ :‬مست ى الصح ‪ ،‬ث مست ى الم رف ‪ ،‬خيرا مست ى الدخل السن ل رد‪.‬‬
‫‪ -‬س ي غيالن ‪" :‬التدبير التش ركي ل جم ع ‪ :‬مشر ع طنج الكبرى نم دج "‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪. :‬‬
‫‪4‬‬

‫‪119‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ط ق ت االقتص دي ‪،‬‬ ‫م ارده البشري‬ ‫نسب سك ن‬ ‫الترابي‪ ،‬مع مراع ة طبي جغرافيت‬

‫الدخ ل في المنظ م التش ركي‬ ‫تشخيص المش كل البحث عن الح ل‪ ،‬إم بشكل اح د‬

‫صبح الي ينظر ب لدرج ا ل إل د ر منتخبه‬ ‫ا خرى‪ ،1‬ف لن خ‬ ‫مع ال ع ين ال يئ‬

‫ج زإدار آخر‪ ،‬ن المنتخ الجم عي ه الذ يك ن في اتص ل مستمر‬ ‫الجم عي بدل‬

‫ت بي ح جي ته اإلداري الي مي ‪ ،‬ال ن ي ب لطر‬ ‫دائ م ه‪ .‬ب لت لي فمن م مته ج‬

‫تمثل حي ة الن خ الي مي‬ ‫التط ير الن ل الجم عي‪ ...‬ف ذه المي دين ك‬ ‫اإلن رة النظ ف‬

‫قري ‪ .2‬لذل ف لمنتخ الجم عي مط ل ليس ف ط ب ن‬ ‫جه الجم ع مدين ك ن‬ ‫كذل‬

‫تك ين إداريين من حيث‬ ‫مست ى ث في دراسي م ين‪ ،‬بل البد ن تك ن له ث ف‬ ‫يت فر ع‬

‫المش كل طرح الح ل‪ ،‬ف لمشكل البشر غير‬ ‫م اج‬ ‫ال درة ع‬ ‫الك ءة الم رف‬

‫التك ين هيمن الر تين‪.‬‬ ‫مست ى ال دد‪ ،‬بل إن ج هر المشكل ه غي‬ ‫مطر ح ع‬

‫المراقب الداخ ي‬ ‫غي‬ ‫السي سي‬ ‫فض ف الك ءة لدى المنتخبين‪ ،‬هش ش التح ل‬

‫ض ف المح سب‬ ‫منط التك مل بين عض ء المج لس المح ي‬ ‫غ ب منط الصراع ع‬

‫السي سي ل منتخبين التي م فتئ تن ر م مجم ع من ال امل‪ ،‬ب إلض ف إل ض ف د ر‬

‫تخ ي عن داء م مت تج ه اإلدارة المح ي الذ ميز التج ر الس ب ل مج لس‬ ‫ا حزا‬

‫الجم عي ‪ ،‬راجع في جزء منه إل ك ن المنتخ الجم عي غير م هل ل ي بم مه بسب عد‬

‫عيه ب اجب ته مس ليته‪.‬‬ ‫إلم مه بح قه عد‬

‫ال نصر البشر ‪ ،‬من هذا‬ ‫سس ع‬ ‫التنمي ت‬ ‫م سب ‪ ،‬ف ن عم ي‬ ‫بن ء ع‬

‫المح ي يتحدد انطالق‬ ‫الم اطنين في تدبير الش ن ال‬ ‫ف ن حج إشرا الجم ي‬ ‫المنط‬

‫‪.‬‬ ‫اإلدارة المح ي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬كري لحرش ‪ :‬الحك م المح ي ب لمغر ‪ ،‬س س الالمركزي‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬كري لحرش ‪ :‬ن س المرجع‪ ،‬ن س الص ح ‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪120‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مست ى تك ين ‪ ،‬حيث إن قرار إشرا الجم ي‬ ‫من طبي الم ارد البشري المح ي‬

‫المن ط به عد‬ ‫الم‬ ‫المح ي ت س االختص ص‬ ‫الم اطنين في تدبير الش ن ال‬

‫المح ي انطالق‬ ‫ق ب يته التخ ي عن ب ض ل ع ين متدخ ين آخرين في ح ل تدبير الش ن ال‬

‫التي تمنح ل بمن سب‬ ‫االختص ص‬ ‫تط ال ع‬ ‫من ك ن ي تبر ن ذل انت ص ل‬

‫المح ي‪.1‬‬ ‫تدبير الش ن ال‬ ‫اإلشراف ع‬

‫ث ني ‪ :‬محد دي التخطيط الجم عي‬

‫إحدى ال ن ا الرئيسي‬ ‫ي تبر التخطيط داة ف ي ل ترشيد ع ن االختب را التنم ي‬

‫لتصبح قطب اقتص دي ق طرة ل تنمي إال ن كثيرة‬ ‫ن ت هل الجم ع‬ ‫ال م التي من ش ن‬

‫دى في‬ ‫ا مر الذ‬ ‫في المست ى المط‬ ‫التي ح ل د ن ت اجد مخطط‬ ‫هي الم ي‬

‫ك ن السب في عد‬ ‫ت ت ر إل الدق ‪ ،‬هذه الم ي‬ ‫ضع مخطط‬ ‫كثير من ا حي ن إل‬

‫من م ه ذاتي مرتبط بمش كل ق ن ني ‪ ،‬تنظيمي‬ ‫ب رة تنمي ف ل‬ ‫ع‬ ‫قدرة المخطط‬

‫م يرتبط ب من‬ ‫بشري‬ ‫م ض عي مرتبط بمش كل م لي‬ ‫خرى م ي‬ ‫ت ني‬ ‫ظي ي‬

‫سي سي ‪.‬‬ ‫فكري‬ ‫زم‬

‫ك لت لي ‪:‬‬ ‫يمكن ن ن خص هذه الم ي‬

‫المجتمع المدني السي سي‬ ‫‪ -‬زم تش ركي ن جم عن عد إدم ج بطري ف ي ف لي‬

‫تج هه اتخ ذ ال رار بش نه؛‬ ‫في مراحل التخطيط إبداء الر‬

‫المح ي ل تط ر الشم لي الذ ي ترض‬ ‫‪ -‬زم فكري من جي تتمثل في افت ر الجم ع‬

‫الم اطنين؛‬ ‫ت بي متط ب‬ ‫ن ي ف بين ت ظيف الم هال المح ي‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫مس ل تدبير الش ن ال‬ ‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫‪1‬‬

‫‪121‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫غير ال دل ب ارقه‬ ‫‪ -‬زم ت زي ي ‪ ،‬ت رف هذه ا زم كذل ب لم مس التنم‬

‫المتميزة بندرة الم ارد الم لي التي تت فر ع ي الجم ع‬ ‫االقتص دي‬ ‫االجتم عي‬

‫تن يذ كل برامج المخطط‬ ‫المح ي في ظل هيمن ميزاني التسيير التي يستحيل م‬

‫التنم ي ؛‬

‫مست ى‬ ‫ت دد المتدخ ين ع‬ ‫تش بك‬ ‫‪ -‬زم تنظيمي تتجسد في تداخل الصالحي‬

‫التن يذ الت يي ‪.1‬‬ ‫الصي غ‬

‫ا مر‬ ‫التنم ي س اء ت‬ ‫إل ج ن ذل ‪ ،‬تغي الم رب التش ركي في إعداد المخطط‬

‫ب لمجتمع المدني كذل حيث‬ ‫من حيث الم ارد ال س ئل‪،‬‬ ‫ن الت ضد بين الجم ع‬ ‫ب لت‬

‫يستمر تغيي الم اطنين عن المس هم ال ي في إعداد هذه المخطط ‪.‬‬

‫الرغ من ك ن ا قدر ع‬ ‫خ ص من حيث عد إشراك في مرح التشخيص ع‬

‫ت‬ ‫التي يحت ج ن‬ ‫الخدم‬ ‫م هي التج يزا‬ ‫التحديد الدقي لمتط ب ت الضر ري‬

‫مت خرة كثيرا في ت ظيف‬ ‫الجم ع‬ ‫ص يد آخر‪ ،‬تب‬ ‫تط يره ‪ ،‬ع‬ ‫ت هي‬ ‫التي تتط‬

‫م تي خ ص ب‬ ‫الحديث التي يمكن االست دة من عبر إحداث نظ م‬ ‫التكن ل جي الت ني‬

‫ف الم يير الحديث ل تدبير‪.2‬‬ ‫التحضير لبرامج التنم ي‬ ‫العتم ده في دراس مخطط ت‬

‫س كنت ‪ ،‬فال يمكن‬ ‫ت بي متط ب‬ ‫اضح لتدبير الجم ع‬ ‫ب لت لي تغي ر ي استراتيجي‬

‫لتح ي ‪ ،‬إن جد‬ ‫خطط استراتيجي‬ ‫من ا هداف التنم ي في غي‬ ‫تص ر تح ي‬

‫التي سب ذكره ‪.‬‬ ‫ب لنظر إل الم ي‬ ‫النح المط‬ ‫ف ن ال تن ذ ع‬ ‫هذه المخطط‬

‫الحسن ا ل‪،‬‬ ‫الم ستر‪ ،‬ج م‬ ‫الحضري ال ر ي نم ذج‪ ،‬رس ل لنيل دب‬ ‫‪ -‬رشيد لص ر ‪ :‬التدبير التش ركي ل ش ن ال المح ي ب لجم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال ن ني االقتص دي االجتم عي ‪ ،‬سط ‪ ،‬سن‬ ‫ك ي ال‬


‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪،‬رس ل لنيل دب الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ -‬ي نس الت نسي ‪ :‬التدبير ال م مي الترابي في ض ء دست ر‬
‫‪2‬‬

‫‪،‬ص‪. - :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سالسن‬

‫‪122‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ضع هيك إداري تض‬ ‫المح ي ن ت مل ع‬ ‫الجم ع‬ ‫ع‬ ‫لتج ز هذه الص ب‬

‫ب لجم ع‬ ‫المت‬ ‫إعداد المش ريع جميع الم طي‬ ‫مك ت خ ص ب لدراس‬ ‫مص لح‬

‫ال س ئل‬ ‫التي ال تت فر ع‬ ‫ب ستغالل في فترة إعداد المخطط ‪ ،‬ب لنسب ل جم ع‬ ‫لكي ت‬

‫ب ضع‬ ‫ن ت ج إل المك ت الخ ص المك‬ ‫الدراس ‪ ،‬فيج‬ ‫الالزم إلنج ز ت‬

‫الحديث هم التخطيط االستراتيجي التش ركي‬ ‫المخطط ‪ ،‬كذل يج االست ن ب لت ني‬

‫المست ى االقتص د مم‬ ‫المح ي خ ص ع‬ ‫نه س ف يرفع من داء الجم ع‬ ‫"الذ ال ش‬

‫التنمي ‪.1‬‬ ‫سين كس إيج بي ع‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬سبل إنج ح الديم راطي التش ركي‬

‫ن طض‬ ‫ال ق ف ع‬ ‫إن الت سي الم ض عي داء الديم راطي المح ي ب لمغر‬

‫من المكتسب‬ ‫ق ت يبين همي ب رة تص ر جديد لتدبير ال ل ال م مي المح ي‪ ،‬ينط‬

‫تحصين هذه المكتسب ‪ ،‬ب د ذل االنت ل إل تط ير هذا‬ ‫من ث تثمين‬ ‫ال م ي التي منح‬

‫الديم راطي التش ركي المح ي ‪،‬‬ ‫آلي‬ ‫عبر تبني مب د‬ ‫ا داء الزي دة من هذه المكتسب‬

‫داخل المجتمع‪.‬‬ ‫الحس سي‬ ‫لكل ا ص ا‬ ‫البن ء اإلنص‬

‫التي ت اجه الديم راطي التش ركي‬ ‫االكراه‬ ‫فمن جل ال ص ل إل تج ز الم ي‬

‫رض ال اقع‪ ،‬البد من االرتك ز ع‬ ‫ع‬ ‫المست ى المح ي التي تحد من تطبي‬ ‫ع‬

‫ا س سي التي تس ه في ع ن التدبير المح ي‪ ،‬التي يمكن‬ ‫مجم ع من الرك ئز الدع م‬

‫خرى اإلشرا‬ ‫إجم ل في تكريس الحك م المح ي "ال رة ا ل " من ج ‪ ،‬من ج‬

‫ال ي ل م اطن "ال رة الث ني "‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬مشر ع طنج الكبرى نم دج "‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬س ي غيالن ‪" :‬التدبير التش ركي ل جم ع‬
‫‪1‬‬

‫‪123‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رة األ ل ‪ :‬تكريس الحك م المح ي‬

‫إن م يميز ح ي الب د ال الئ ي بين مخت ف ال ع ين المح يين كشرك ء في ال م ي التدبيري‬

‫اإللزا ‪ ،‬بل ب ل كس ع‬ ‫االخض ع‬ ‫س ط ال رض‬ ‫المح ي‪ ،‬نه غير ق ئ ع‬ ‫ل ش ن ال‬

‫م ن االلتزا الجم عي الحر ال دف‪ ،‬ن الن ج‬ ‫االلتزا الجم عي الذ ي كس دالل‬

‫ليدة اإلشرا الجم عي الذ ي كس دالل‬ ‫التش ركي ه في ال م مم رس ع ي ن ضج‬

‫م ن االلتزا الجم عي من قبل مجم ع الشرك ء المت قدين‪.‬‬

‫االلتزا الجم عي‪ ،‬البد من‬ ‫ل ص ل إل هذا المست ى من الب د ال الئ ي ال ئ ع‬

‫النخ المح ي اإلقالع‬ ‫صير رة مس سل من الت ين الجم عي‪ ،‬ه ا مر الذ يحت ع‬

‫النظرة الس بي اتج ه المجتمع المدني إل االن ت ح الجيد عن الدع ئ‬ ‫االستح اذ‬ ‫عن س‬

‫المح ي ‪ ،‬ذل من خالل الت سيس نح مب د جديدة ل مرف ال م مي المح ي‪ ،‬إض ف إل‬

‫تط ير الم لي المح ي ‪.‬‬ ‫ت هيل الم ارد البشري‬

‫ال ‪ :‬نح مب د جديدة ل مرف العم مي المح ي‬

‫سم ت ‪ ،‬بل كذل ب ستن ده ع‬ ‫هميت ليس ف ط من مب د الحك م‬ ‫تستمد هذه المب د‬

‫نت ج تشري ي ف ي متزايد عبر عدد من النص ص اآلراء‪ ،‬يمكن ن يشكل ب لنسب ل‬

‫ا س س الذ ترتكز ع يه ل رقي ب إل مست ى مب د جديدة ل مراف ال م مي ‪ .‬لكن‪ ،‬إن ك ن‬

‫هن سيت رصد االتج ه الداع ل ذه المب د ‪ ،‬ف ن ذل سيت من الزا ي الت ديري كثر منه من‬

‫نظري المراف ال م مي ‪.1‬‬ ‫زا ي ال ن ن اإلدار‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪124‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ثن ئي‬ ‫انطالق من مج ل ع التدبير‪ ،‬ف ذا ك ن الشرعي الكالسيكي في التدبير ترتكز ع‬

‫ترشيد االختي را ‪ ،‬ف ن الشرعي الحديث في‬ ‫مرج ي تتمثل في مراع ة المص ح ال م‬

‫مجم ع من المب د ‪ ،‬من هم مش رك المرت ين ش في هذا‬ ‫التدبير ترتكز س س ع‬

‫التدبير‪.‬‬

‫‪ -‬نح مبد التش ركي المرف ي‬

‫إن المش رك الم ني هن ليس المش رك في اإلدارة بم ن ه الصرف‪ ،‬لكن المش رك في‬

‫التي ت يد اندراج‬ ‫تدبير اإلدارة في مس سل ال رار‪ ،1‬ب لت لي ف ن المش رك التي ن ني هي ت‬

‫بمس لي في صي غ ال رار بن ء‬ ‫ل م ي التنمي بحيث يش ر‬ ‫ال رد ال ي في النسيج ال‬

‫المك ن ل مجتمع ب لمس لي‬ ‫يط ع في مخت ف ا فراد المجم ع‬ ‫المب درة تن يذه ‪،‬‬

‫االن راد ب تخ ذ ال رار ل‬ ‫الم تمد ع‬ ‫الك م عن المب درة من التح يل إل الت ي ‪ .‬ن الس‬

‫ال مل‬ ‫ي د له مك ن في الحي ة الجم عي الحديث ‪ ،‬حيث ن االحترافي فرض ن س ع‬

‫ت يده ‪ ،2‬لذل‬ ‫المح ي‬ ‫تك ثر الح جي‬ ‫الت ني‬ ‫الجم عي ب ل التح ال االقتص دي‬

‫ا خرى في الحي ة السي سي‬ ‫ليس ف ط المش رك بين ال ين‬ ‫فتح ي المبد الديم راطي يتط‬

‫لكن يض االشترا النشيط في سير اإلدارة‪ .‬إشرا الجم ر في‬ ‫عن طري اختي ر الحك‬

‫التي تحك اإلدارة تسيير نش ط ت ‪.‬‬ ‫الميك نيزم‬ ‫ال م ي اإلداري ال يك ن إال ب إلطالع ع‬

‫المتمح ر ح ل ت سيع دائرة مش رك‬ ‫كم يالحظ الت جه ا خير ل سي س ال م ل د ل‬

‫الم اطنين في عم ي اتخ ذ ال رارا ‪ ،‬هذا م نستش ه من خالل مض مين الدست ر الجديد‪،‬‬

‫خص ص في الم اد ‪ ،146 139 14 13 12‬كذل نالحظ االهتم ب لمر ة ع‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ ،‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ -‬حن ن بن ر ‪ :‬الت ن الالمركز ره ن التنمي المح ي ‪ ،‬رس ل لنيل دب الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سن‬

‫‪125‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تندمج تنخرط في مس سل اتخ ذ ال رارا لخدم مص لح قض ي التنمي‬ ‫الخص ص ج‬

‫االجتم عي ‪.1‬‬ ‫االقتص دي‬

‫محمد الس دس حين ق ل "ف أل راش الكبرى التي‬ ‫ه م كده بجالء ص ح الجالل الم‬

‫هداف إال‬ ‫ن تتح‬ ‫ط ن ه الستكم ل نم ذج المجتمع المغربي المتميز‪ ...‬ال يمكن‬

‫المغربي إبداع ته استثم ر ط ق ته‪ ...‬ل د ل الدست ر الجديد ل مم ك‬ ‫بس اعد الشب‬

‫التش ركي ب لنسب لك ف الم اطنين‪.2"...‬‬ ‫همي قص ى ل ديم راطي التمثي ي‬

‫‪ -‬نح مبد الش في المرف ي‬

‫إذا م اعتبر الش في مبد من المب د ا س سي ل حك م الجيدة‪ ،‬ف ذا ال ي ني ن ل تكن‬

‫هميت‬ ‫ع‬ ‫اإلداري ‪ ،‬بل ن حص‬ ‫الديم راطي‬ ‫متدا ل من قبل ضمن ب قي ا دبي‬

‫بين مش رك الم اطنين المرت ين في تح ي ‪ .‬إذ ل ت د‬ ‫الحك م بين‬ ‫الجديدة حينم جم‬

‫الش في مدع ة إل التطبي انطالق من رغب اإلدارة ف ط‪ ،‬بل صبح آلي يم رس‬

‫ن ل تد‬ ‫المرت ن من جل ضم ن حسن التدبير لم ارده االستراتيجي ‪ ،‬ب إلض ف إل‬

‫صبح ضر رة ل تنمي تم رس ع‬ ‫مست ى الخط ‪ ،‬بل إن‬ ‫يم رس ع‬ ‫ح م تط‬

‫إق م الشراك ‪ .‬ف لش في من ج نظر الحك م ترتكز ع‬ ‫مست ى تدبير الترابط‬

‫في متن ل الم نيين‬ ‫م‬ ‫الم‬ ‫الم سس‬ ‫م ‪ ،‬بحيث تك ن ال م ي‬ ‫حري تدف الم‬

‫في الم سس ‪.3‬‬ ‫ال م ي‬ ‫مت ب‬ ‫المت فرة ك في ل‬ ‫م‬ ‫ب ‪ ،‬تك ن الم‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫بت ريخ‬ ‫الش‬ ‫لث رة الم‬ ‫المغربي بمن سب الذكرى‬ ‫‪ -‬الخط الم كي الس مي الذ ج ه ص ح الجالل الم محمد الس دس إل الش‬
‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫غش‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪126‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تط ير الم لي المح ي‬ ‫ث ني ‪ :‬ت هيل الم ارد البشري‬

‫الم لي المرتكز ا س سي لكل إدارة رشيدة متط رة مس ل ‪.‬‬ ‫تشكل الم ارد البشري‬

‫إل إصالح هي ك ه‪ ،‬نخص ب لذكر‬ ‫نظ يس‬ ‫كم تشكل يض الر سم ل ا س سي‬

‫د را حي ي في إن ش‬ ‫هي كل الالمركزي التي ال تست ي إال من خالل هذه الم ارد التي ت‬

‫التي عرفت ب ض‬ ‫دين ميكي عم ل منظ م المج لس الجم عي ‪ .‬إذا ك ن االصالح‬

‫الترابي ل‬ ‫بجل الجم ع‬ ‫ش اط م م ‪ ،‬ف ن قط ع الخدم‬ ‫الحك مي قط‬ ‫ال ط ع‬

‫الترابي بذل‬ ‫الجم ع‬ ‫ي رف ن س ال تيرة من حيث التحديث ال لي مم يحت ع‬

‫ب لك ءا‬ ‫مج دا كبيرة م م س ل حد من قدرات التش ركي ‪ ،‬س اء ك ن ا مر يت‬

‫الم ارد الم لي ‪.‬‬ ‫البشري‬

‫‪ -‬ت هيـل الك ءا البشري‬

‫الترابي ‪ ،‬مر يمر عبر إع دة ت هبل عمي لم ارده‬ ‫إن الحديث عن تحديث تدبير الجم ع‬

‫راش رئيسي ‪ :‬الت ظيف الس ي ‪ ،‬التح يز‪ ،‬التسيير االدار‬ ‫البشري ‪ ،‬ذل من خالل رب‬

‫الش ف ل م ارد البشري ‪ ،‬التك ين‪ ،1‬يشكل المنتخ الجم عي ال م د ال ر ل تدبير المح ي‬

‫الذ ال يمكن الحديث بد نه عن صن ع ال رار المح ي ال ل‪" ،‬ف ل نصر ا ل ه المنتخ‬

‫في "‪،‬‬ ‫ن نن ر فكره‪ ،‬ن نثر م رفته ن ندربه لي‬ ‫من يحيط به‪ ،‬ه في ح ج إل‬

‫اس في مج ل اإلشراف ع‬ ‫اختص ص‬ ‫ذل ب لنظر إل م يت فر ع يه من س ط‬

‫الش ن المح ي ب لمغر ‪ ،2‬ي تبر الت اصل بين المنتخبين ب ي ال ع ين المح يين اإلق يميين‬

‫الج يين من ه س ئل تك ين المنتخ الجم عي المت ح ‪ ،‬ي تي هذا الت اصل عبر‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،‬زارة الداخ ي ‪ ،‬بريل‬ ‫‪ -‬الجم ع في ف‬


‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي في المغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪127‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الدراسي ح ل الم اضيع ا س سي‬ ‫الح‬ ‫مجم ع من ال س ئل‪ ،‬من هم تنظي الند ا‬

‫المح ضرا التي يست يد من ‪ ،1‬إض ف إل ا حزا السي سي التي‬ ‫التي تشغل ب ل المنتخ‬

‫السي سي التي تش ر في تك ين المنتخ المح ي‪ ،‬ف ي ت تبر مدرس‬ ‫ر س ال يئ‬ ‫ت تي ع‬

‫الحز‬ ‫ح ي ي ل تح الن ش الح ار تب دل اآلراء ت مي الم رف بين مخت ف مك ن‬

‫من ع ل االقتص د الم ل ال الح‬ ‫السي سي الذ يض عدة طراف تنتمي إل مج ال مخت‬

‫التج رة الخدم ‪ ،‬ل ذا ف ن تتحمل مس لي جسيم في اختي ر تك ين المنتخبين الرفع‬

‫السي سي ‪ ،‬ذل درءا لكل انحراف‬ ‫من ث فت السي سي ‪ ،‬ن ت طيره ي تبر من ه ظ ئ‬

‫بتنظي‬ ‫ت‬ ‫ب ض الجم ع‬ ‫نه هن‬ ‫ضم ن لالنضب ط حسن التدبير‪ ،2‬هذا ب إلض ف إل‬

‫د را تك يني ل ئدة المنتخبين المح يين خ ص في ب ض المج ال الت ني مثل الت مير‬

‫بص خ ص ب ق م ب ض‬ ‫البرمج ‪ ،‬كم ت‬ ‫التخطيط الميزاني‬ ‫الم لي ال م المح ي‬

‫المج س‪.‬‬ ‫الد را التك يني ل ئدة ب ض المنتخبين الذين يت د ن ب ض المن ص مثل كت‬

‫‪ -‬تدعي الم لي المح ي‬

‫إن إصالح نظ تم يل التنمي يمكن تح ي ه من خالل تحسين الم ارد الذاتي ل جم ع‬

‫الجم عي‪ ،‬التح يال الم لي لص لح‬ ‫المح ي ‪ ،‬ع ن المداخيل المرتبط ب ستغالل الم‬

‫المت ح عن‬ ‫ال ر ض اكتش ف اإلمك ني‬ ‫ط‬ ‫الترابي ‪ ،‬تحسين قدرت ع‬ ‫الجم ع‬

‫ال م مي ‪ ،‬من خالل‬ ‫ن الد لي‪ ،‬كذا ال ج ء إل التم يل الخ ص ل خدم‬ ‫طري الت‬

‫الت يض‪ ،‬الت قد المشر طين ب لج دة ال لي ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬ن س المرجع‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬ن س المرجع الس ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫‪128‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المتجددة ل س كن الحضري ‪،‬‬ ‫االستج ب ل ح جي‬ ‫النم الحضر‬ ‫عم م ف نه لم اج‬

‫التن يذي‬ ‫ق رة‪ ،‬ذل عبر ضع اآللي‬ ‫الترابي إل م ارد م لي ك في‬ ‫تحت ج الجم ع‬

‫الالزم لت يل ال س ئل الم لي المت ح ل جم ع ‪ ،‬ابتك ر سبل جديدة لت ي الم ارد الم لي‬

‫المح ي ‪ .‬بم يك ي من الجر ة المس لي من جل تح ي ال دال الجب ئي في التدبير ال ع ي‬

‫الضر ري في تن يذ المش ريع التنم ي الم ررة‪ ،‬إذ ال تحديث لمدنن د ن ضم ن س ئل ق رة‬

‫ش ف ل تم يل‪ ،‬من اإلجراءا التي يج التركيز ع ي ‪:‬‬

‫استخالص‬ ‫المح ي السن ي‬ ‫‪ -‬إيج د آلي ن ج ل تدخل من جل تحصيل الجب ي‬

‫المت خرة‬ ‫المستح‬

‫ل ئدة الجم ع ‪ ،‬م اكب ل ت سع ال مراني‬ ‫زارة الم لي ب حص ء ضريبي سن‬ ‫‪ -‬قي‬

‫تنميت ‪.1‬‬ ‫كسبيل ل تحك في ضبط الم ارد المح ي‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬اإلشرا ال ع ي ل م اطن‬

‫الجم عي‬ ‫ال ردي‬ ‫ل د غد الم اطن في ال د الجديد مرتبط بمم رس مخت ف الح‬

‫مم رس‬ ‫ه ا مر الذ يشير إليه "ف ي بر " حينم ش ر ن الم اطن تكمن في ال درة ع‬

‫المرتبط بمش رك سي سي في إط ر نمط ديم راطي‪ ،‬ف لديم راطي تتحدد من خالل‬ ‫الح‬

‫محمد‬ ‫‪ ،2‬في هذا الصدد كد جالل الم‬ ‫مش رك الم اطنين في تدبير ش ن مجتم‬

‫العيش الالئ لكل المغ رب ‪ ،‬في تظ فر‬ ‫تح ي الكرام‬ ‫"سنظل حريصين ع‬ ‫الس دس ع‬

‫فرادا‬ ‫سط‬ ‫ل ج د بينن بين س ئر ال ع ين‪ ،‬قط ع خ ص مجتمع مدني ‪ ،‬هيئ‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي مس ل تدبير الش ن ال المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الحسين حسين ‪ :‬تدبير الش ن ال المح ي من خالل خط الم محمد الس دس‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪129‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫‪ ،‬ت عيل آلي‬ ‫االستح‬ ‫جم ع ‪ ،‬سبي ن إل ذل ترسيخ فض ئل االجت د االست م‬

‫الش في ‪ ،‬في ظل سي دة ال ن ن‪ ،‬الم اطن ال ع "‪.1‬‬ ‫المح سب‬ ‫المراقب‬

‫ف إلشرا ال ي ل م اطن في ال م ي التنم ي المح ي ‪ ،‬ي تبر من بين الرك ئز الدع م‬

‫ا س سي إلنج ح الديم راطي التش ركي ‪ ،‬ترتكز عم ي االشرا ال ي ل م اطنين ع‬

‫التي ت تبر ضر ري إلنج ح ال م ي التش ركي ( ال)‪ ،‬كذا ال مل ع‬ ‫مجم ع من اآللي‬

‫ت ري ال مل الجم عي من الم اطن (ث ني )‪.‬‬

‫مش رك الم اطنين في صنع ال رار‬ ‫ال ‪ :‬تط ير آلي‬

‫ال ر ‪،‬‬ ‫منط ي المس هم ال ي‬ ‫ع‬ ‫ا كيد ن الديم راطي التش ركي المح ي ت‬

‫ب لت لي تج ل من الم اطن ليس ف ط ن خ في حسن ح الته‪ ،‬بل يت الت مل م ه كشري‬

‫التي تحدث عن الدست ر في ال صل‬ ‫التنم ي إنطالق من اآللي‬ ‫ف عل في جميع ال م ي‬

‫إرادة‬ ‫بم زل عن رغب‬ ‫‪ 2139‬من جل التش ر الح ار‪ .‬لكن الحديث عن هذه اآللي‬

‫الم ني ل‬ ‫المح ي س اء المنتخب‬ ‫ت ثير‪ ،‬م دا ن الس ط‬ ‫سي سي ح ي ي لن يك ن له‬

‫تراك قدر ك في من التج ر في هذا اإلط ر‪ ،‬يمكن من التص لح مع الم اطنين فتح المج ل‬

‫ل ت مل م ه من جل إنج ح ال ل ال م مي المح ي‪.‬‬

‫في هذا الصدد تست دف الم رب التش ركي ت زيز د ر الم اطن الذ ينبغي ال ي ف عند‬

‫طني ‪ ،‬بل ن يمتد‬ ‫الترشح ال ل ج إل المج لس المنتخب مح ي‬ ‫حد د الح في التص ي‬

‫مستمرة مب شرة الح في اإلخب ر االستش رة‪ ،‬التتبع‪ ،‬الت يي ‪،‬‬ ‫دائم‬ ‫ليشمل ح‬

‫‪.‬‬ ‫ين ير‬ ‫‪ -‬نص خط جالل الم بمن سب انت ء م م هيئ اإلنص ف المص لح ت دي الدراس ح ل التنمي البشري ب لمغر ‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫الجم ع الترابي ا خرى‪ ،‬آلي تش ركي ل ح ار التش ر‪ ،‬لتيسير مس هم‬ ‫من الدست ر ‪" :‬تضع مج لس الج‬ ‫‪ -‬ينص ال صل‬
‫‪2‬‬

‫الم اطنين الجم ي في إعداد برامج التنمي تتب ‪.‬‬ ‫الم اطن‬
‫الم اطنين الجم ي ت دي عرائض‪ ،‬ال دف من مط لب المج س ب دراج ن ط تدخل في اختص صه ضمن جد ل عم له"‪.‬‬ ‫بمكن ل م اطن‬

‫‪130‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تس عد في التح ي‬ ‫تم رس بشكل ي مي عن قر ‪ .‬ف ذه ا خيرة التي ت تبر بمث ب آلي‬

‫ال ي ل م رب التش ركي ‪ ،‬التي تج ل الم اطنين كثر قرب إشراك في مس سل اتخ ذ ال رار‪،‬‬

‫تك ين ق ة اقتراحي من طرف السك ن المح يين إزاء مخت ف ال رارا‬ ‫ب لت لي المس عدة ع‬

‫المح ي ‪.‬‬

‫المكتسب ل س كن المح ي ن تدع بشكل ف ي‬ ‫ص الح‬ ‫إن من ش ن منح هذه اآللي‬

‫م الح ي ي‪ ،‬هن الحديث عن إع دة ت زيع‬ ‫كثر ق ة تكريس ديم راطي تش ركي بم‬

‫ا د ار بين المنتخبين المح يين الن خبين من خالل ربط مس لي التدبير المح ي ب لمس ءل‬

‫تمثي ي إل تدبير‬ ‫ث ف ح دي‬ ‫المح سب الم اطن ‪ ،‬ب لت لي االنت ل من تدبير ي تمد ع‬

‫مخت ف ال ع ين المح يين بم في ذل ت زيز د ر المر ة ك عل‬ ‫ان ت ح ع‬ ‫كثر تش ركي‬

‫س سي في تح ي التنمي المح ي الش م عن طري إشراك في مجمل مراحل إعداد تن يذ‬

‫الراهن التي ترمي ب س س إل ن ج اعتم د‬ ‫المح ي ‪ ،‬خ ص في ظل الت ج‬ ‫السي س‬

‫المست ى المح ي‬ ‫المش ريع‪ ،‬س اء ع‬ ‫المخطط‬ ‫م رب الن ع االجتم عي في غ‬

‫ال طني‪.1‬‬

‫ث ني ‪ :‬ت ري العمل الجم عي من الم اطن‬

‫المجتمع‬ ‫جم ي‬ ‫التش ركي لصن ع ال رار ال ي تصر ع‬ ‫إن االن ت ح الذ يجسد الطبي‬

‫المدني حس ‪ ،‬بل يت داه ليشمل الم اطن ك رد‪ ،‬بص ته مح ر كل تنمي ‪ ،‬الم ني بشكل‬

‫س سي بجميع ال رارا التي تتخذه المج لس الجم عي ‪ ،‬التي ب اسطت تشخص االحتي ج‬

‫‪.‬‬ ‫الديم راطي التش ركي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ :‬التدبير المح ي بين الديم راطي التمثي ي‬ ‫‪ -‬جم ل الدين الش‬
‫‪1‬‬

‫‪131‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مع‬ ‫الس ط‬ ‫ا س سي ل سك ن يت تج ز ال ائ التي يمكن ن تنتج عن تص د م ترح‬

‫السك ن‪.‬‬ ‫تط‬

‫المست ى المح ي ال يمكن ن ينظر إلي من د ن‬ ‫ع يه‪ ،‬ف ن التنمي المستدام ع‬

‫المش رك مثل ت دي المش رة‬ ‫مش رك ق ي من السك ن في عم ي صنع ال رار عبر آلي‬

‫مس ءل المنتخ ‪ .1‬تب لذل ‪ ،‬ف د نص الدست ر‬ ‫ا حي ء‪ ،‬ح ه في ن يط‬ ‫دادي‬

‫الرفع من‬ ‫ضر رة ت مين مش رك السك ن الم نيين في تدبير ش ن‬ ‫المغربي الجديد ع‬

‫المستدام ‪ .2‬م من ش في ن دسترة هذه المش رك من ش نه‬ ‫مس همت في التنمي المندمج‬

‫ال لي في تدبير الش ن المح ي‪.‬‬ ‫ن يضمن مش رك كثر ل م تمين من الس كن المح ي‬

‫ع يه‪ ،‬ف ن التدبير الجيد ال ص ل إل صن ع ال رار الرشيد‪ ،‬ي تضي ب ن ت مل الجم ع‬

‫م هي‬ ‫مثل الم ال الخ ص ع‬ ‫تح ي الت اصل عبر اعتم د المج لس الجم عي مث‬ ‫ع‬

‫في مج ل التسيير‪ ،‬فال تنمي‬ ‫صبح من المس م‬ ‫ال م ‪ ،‬لك ن‬ ‫الت اصل ال الق‬ ‫آلي‬

‫محيطه‪.3‬‬ ‫مك ن‬ ‫ن سه غير من تح ع‬ ‫ع‬ ‫في إط ر منغ‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي في ظل بعض التج ر الم رن‬

‫يمكن ل ديم راطي التش ركي ن تك ن مم ث لم ك ن يسميه الي ن ن ب لديم راطي المط ‪،‬‬

‫فب اسط الديم راطي التش ركي يك ن الم اطن مدع ا لإلنخراط ال ف ط في إعداد الم ي ر‬

‫الم سس تي‬ ‫السي سي‬ ‫تبنيه‪ ،‬بل في تطبي ه كذل في ت يي ف ليته ال مي ‪ ،4‬ف الصالح‬

‫المش ريع الكبر في ك ف‬ ‫التي عرف المغر ت د بمث ب الب اب الرئيسي لمجم ع المنجزا‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫من الدست ر المغربي لسن‬ ‫‪ -‬ال صل‬


‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي ب لمغر ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬مص التيج ني ‪ :‬االد ار الدست ري ل مجتمع المدني ت يل الديم راطي التش ركي ‪ ،‬مرجع س ب ن ص ‪:‬‬
‫‪4‬‬

‫‪132‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المحد دة‪ ،‬لتح ي آم ل‬ ‫المج ال في إط ر استراتيجي تنم ي جديدة خ رج الم رب‬

‫مح ل البحث عن سبل سي س تنم ي رائدة‪ ،‬حيث صبح االستراتيجي‬ ‫ا م‬ ‫متط ب‬

‫المم ك مع بداي ا ل ي الث لث تست دف االرت ء بم شرا التنمي عبر‬ ‫ال يم لحك م‬

‫ض ابط تش ركي من خالل ن ج سي س ال ر ب عتب ره المن جي الح سم ل ت هيل ال ئ ع‬

‫الحك م الجيدة‪ ،1‬حيث يتميز ال صر الح لي الذ برز فيه الث رة‬ ‫قي الم اطن المش رك‬

‫مس يرة إي ع ال صر السريع المخت ف‬ ‫م تي ب لتغير السريع ل ت ني ال مي‬ ‫الم‬ ‫االلكتر ني‬

‫سرع اتخ ذ ال رارا السري التي تمس‬ ‫عن الس ب يحت ج يص لنظ يك ل ال درة ع‬

‫مص لح االجي ل ال دم ‪ ،‬ه م ال تح ه بك ءة‬ ‫الم اطنين في الح ضر ت ثر يض ع‬

‫زمن الث رة‬ ‫ح لي النظ الديم راطي الح لي التي فرزه عصر الث رة الصن عي ‪ ،‬بينم يتط‬

‫م تي ديم راطي جديدة متالئم م ه‪ .‬قد ح ن ال ق ل بحث عن مم رس جديدة لت لج‬ ‫الم‬

‫مر الن س‬ ‫استبدال هي بذات بديم راطي يك ن في‬ ‫م ي تر الديم راطي التمثي ي الح لي‬

‫ش رى بين ‪.‬‬

‫ربم قد آن ا ان‪ ،‬لالقتداء ب لتج ر ا جنبي الرائدة في هذا المج ل‪ ،‬ل ل هم ت‬

‫‪ ،‬بشكل خ ص‬ ‫التج ر التي ش دت ب دان مريك الالتيني في خض دين مي المجتم‬

‫تجرب مدين "ب رط ليغر " (ال رة ا ل )‪ ،‬التي ب غ حد دسترة الديم راطي‬

‫التجرب ال رنسي من خالل مج لس ا حي ء التجرب ا لم ني من خالل‬ ‫التش ركي ‪ ،‬كم تب‬

‫مج س الحكم ء (ال رة الث ني ) من نجح التج ر في ال ل ‪ ،‬كم ت تبر إحدى التج ر الرائدة‬

‫مست ى الديم راطي التش ركي ‪.‬‬ ‫ع‬

‫‪.‬‬ ‫ال اقع‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ :‬الم رب التش ركي بين الطم ح تج ي‬ ‫‪ -‬فد ى الركال‬
‫‪1‬‬

‫‪133‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫دم رط ال عل العم مي‬ ‫ال رة األ ل ‪ :‬الميزاني التش ركي‬

‫إذا ك ن آلي الميزاني التش ركي ت تبر س ب لإلصدار المشتر ل رار‪ ،‬ف ن مج ل يتحدد‬

‫في م ض ع احد ه الميزاني المح ي ‪ ،1‬ت د الميزاني التش ركي داة لدم رط التدبير‬

‫االقتص دي ‪ ،‬حيث بد ال مل‬ ‫ال م مي المح ي ت زيز الالمركزي ب تخ ذ ال رارا السي سي‬

‫المدين ‪ ،‬عن‬ ‫ب سن ‪ 1989‬بمدين ب رط ليغر البرازي ي ‪ ،‬من جل تج ز إكراه‬

‫طري إشرا السك ن في ب رة السي س المح ي ‪ ،‬لتك ن بذل نم ذج ت سيسي ل ديم راطي‬

‫التش ركي التي ك ن عب رة عن ف س نظري لتصبح مم رس عم ي عبر إحداث بني‬

‫تش ركي ل ميزاني ‪ ،‬تت من خالل المش رك الم اطن طي السن ب اسط د را الميزاني‬

‫المح ي‪ .‬لتك ن بذل‬ ‫تجرب فريدة راقي في تدبير الش ن ال‬ ‫التش ركي ‪ ،‬مم يج‬

‫الديم راطي التش ركي ل سند دست ر في البرازيل مكن من التط ر االنغراس في ا حي ء‬

‫اشتغ ل هذا النم ذج ال ريد‬ ‫لتصبح اق م م س عبر ابتك ر رب فض ءا يشك ن آلي‬

‫ديم راطي تضمن تجميع مك ن‬ ‫مست ى صن ع الميزاني المح ي ‪ ،‬بطري تش ركي‬ ‫ع‬

‫المش رك ال ي في سير رة انت ج‬ ‫المجتمع المح ي إلبداء رائ‬

‫ال ‪ :‬الميزاني التش ركي في مدين ب رط ليغر‬

‫ت سس الحي ة السي سي الح لي في البرازيل عل الدست ر ال يدرالي الذ صدر ع ‪1988‬‬

‫الذ ي د إنج ز من إنج زا التح ل الديم راطي الذ ش دته البالد ب د ‪ 21‬ع م من الحك‬

‫ال سكر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Abdellah Harsi : «promouvoir la participation des associations : levier pour la gouvernance locale au Maroc »,‬‬
‫‪forum des alternatives Maroc, programme consolider, décembre 2015, p : 31.‬‬

‫‪134‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المح ي‪،‬‬ ‫ت د تجرب الميزاني التش ركي تجرب فريد رائدة في دم رط تدبير الش ن ال‬

‫ترسيخ الديم راطي التش ركي كدع م مح ري ل ديم راطي المح ي ‪.1‬‬

‫التي يب غ عدد سك ن ‪ 1.3‬م ي ن‬ ‫ت د مدين ب رط ليغر من كبر المدن البرازي ي‬

‫االقتص دي في البرازيل‪ ،‬ف لمدين ك ن‬ ‫حد ه المراكز الث في‬ ‫نسم ب إلض ف إل ك ن‬

‫ال يرة منذ‬ ‫الغني‬ ‫من ف ار ح دة بين الطب‬ ‫ت ني من ت زيع غير ع دل ل ثر ا‬

‫اجتم عي مرتبط ب حي ء السكني ا كثر ف را‬ ‫حرك‬ ‫ال رن الم ضي‪ ،‬نش‬ ‫سب ين‬

‫الس ط‬ ‫في التمرد ع‬ ‫جه الخص ص‪ ،‬بد‬ ‫ت ميش في البرازيل بب رط ليغر ع‬

‫ب الستثم ر في البن‬ ‫الحك مي نظرا ل ن عت ب ن ال ت مل لمص حت راف مط ل تت‬

‫المزيد من الالمركزي في الس ط ‪.‬‬ ‫االس سي‬ ‫الخدم‬

‫رضي المش د السي سي في ب رط ليغر مم دة‬ ‫من خالل المط ل االجتم عي ك ن‬

‫حز ال م ل‪ ،‬منذ انتخ به ع ن عن إلتزامه بمش رك الم اطنين في صنع السي س‬ ‫النتخ‬

‫ال م ‪ ،‬كذل ب ع دة ت زيع م ار الد ل ‪ .‬كم ن إقرار دست ر جديد في البالد ع ‪1988‬‬

‫في إط ر نظ الالمركزي ‪ .‬قد نص‬ ‫الب دي‬ ‫المح ي‬ ‫منح المزيد من الم ارد الس ط‬

‫ن تم رس ليس ف ط عن طري االنتخ ‪،‬‬ ‫ال صل ‪14‬من الدست ر ‪ :‬السي دة الش بي يمكن‬

‫مش رك‬ ‫يحث ع‬ ‫ب لب دي‬ ‫لكن عن طري المب درة الش بي ‪ ،‬كم ن ال صل ‪ 26‬المت‬

‫الضم ن االجتم عي‪ ،‬ب إلض ف‬ ‫المح ي في الصح‬ ‫في صي غ السي س‬ ‫ممث ي الجم ي‬

‫مراقب السي س‬ ‫ن ال ص ين ‪ 227 204‬تحت مش رك السك ن في صي غ‬ ‫إل‬

‫ال م مي ‪.2‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬رشيد لص ر ‪ :‬التدبير التش ركي ل ش ن ال المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬الديم راطي التش ركي برادغي جديد لتدبير الش ن المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬محمد سدق‬
‫‪2‬‬

‫‪135‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫زم م لي‬ ‫‪ 1989‬ف ز حز ال م ل بمنص ال مدة‪ ،‬ال‬ ‫الحك م ل‬ ‫منذ انتخ‬

‫ال م‬ ‫المدين حيث ق م الحك م في ع م ا ل في مح ل لضغط الن‬ ‫ظالل ع‬

‫ثبت‬ ‫تمريرزي دا الضرائ من خالل المج س المح ي ل مدين ‪ ،‬لكن مع ال ق‬

‫من عد رض الم اطنين عن داء الحك م المح ي ‪ ،‬طرح‬ ‫نسب مرت‬ ‫الر‬ ‫استطالع‬

‫مس لتي التش ركي في عم ي صنع ال رار إعط ء ا ل ي إل إصالح تط ير البن‬

‫التي تك ن‬ ‫مجم ع من اآللي‬ ‫ع‬ ‫ا س سي في ا حي ء ا كثر ف را في المدين ‪ ،‬فت االت‬

‫نظ الميزاني التش ركي تمكن جميع الم اطنين بب رط ليغر من المش رك في تحديد‬

‫ال ‪.‬‬ ‫مج ال االن‬

‫ث ني ‪ :‬تجرب ‪ poitou-charentes‬ال رنسي‬

‫في رب سن ‪ 2008‬كثر من ‪ 100‬مدين في د ل فرنس ‪ ،‬لم ني ‪ ،‬إسب ني ‪ ،‬بريط ني ‪،‬‬

‫إيط لي ‪ ،‬البرتغ ل‪ ،‬الس يد‪ ...‬اعتمد آلي الميزاني التش ركي المح ي ب د ن ش رك ال ديد‬

‫السي سيين في شغ ل المنتدى االجتم عي الد لي لب رط ليغر الذ نظ‬ ‫من الجم ي‬

‫ل مرة سن ‪.2011‬‬

‫ب رنس ن ش في الجم ي ال م ح ل ق ن ن "ديم راطي ال ر " بدل‬ ‫في هذه السن انط‬

‫آخر‬ ‫اجه تي ر ق‬ ‫الديم راطي التش ركي الذ ن دى به تي ر سمي "تي ر التش ركيين" الذ‬

‫يسم تي ر الجم ريين الت يد ح ل مشر عي الت بير عن المص ح ال م ‪.‬‬

‫‪Poitou-‬‬ ‫في ي ني ‪ 2004‬ب د ت لي ‪ Ségolène Royal‬رئ س مج س ج‬

‫الممن ح‬ ‫ش ر "المشر ع التش ركي"‪ ،‬في حد د االختص ص‬ ‫‪ Charentes‬راف‬

‫ب دف عصرن ال ل‬ ‫ب ة ال ن ن ق م بطرح تجرب الميزاني التش ركي ل ث ن ي‬


‫‪136‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال م مي‪ ،‬هذه المب درة كسر جزئي حدة ق ن ن ديم راطي ال ر عبر ضع آلي تش ركي‬

‫‪ 10‬ماليين ي ر من الميزاني المخصص ل ث ن ي‬ ‫ق ة ت ريري ‪ ،‬حيث ض‬ ‫ف ي ذا‬

‫المش ريع التزم‬ ‫الم درة بح الي ‪ 110‬ماليين‪ ،‬هذه الحص من االستثم را‬ ‫ب لج‬

‫مع التالميذ ا س تذة‬ ‫االجتم ع‬ ‫ب حترا خي ر المش ركين‪ ،‬قد اعتمد ع‬ ‫الج‬

‫كن‬ ‫الت ني آب ء التالميذ في ‪ 98‬م سس ث ن ي ‪ .‬طب هذه االجتم ع‬ ‫الط ق اإلدار‬

‫من المجتمع المدني خص ئيين ج م يين الذين طر ا ال ءا‬ ‫بحض ر ف لي‬ ‫عم مي‬

‫اعتب ر ن تندرج في إط ر‬ ‫لت ضيح همي التجرب ع‬ ‫ع د ا ند ا لت يي التجرب‬

‫ليس ديم راطي ال ر ‪.‬‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ا كيد ن اعتم د آلي الميزاني التش ركي المح ي من خالل التج ر التي س ن ه تط ب‬

‫ت ثير ح ي ي في‬ ‫تسييري م م ‪ ،‬ن المش ركين ل‬ ‫قدرا تدريبي‬ ‫إرادة سي سي ق ي‬

‫تتحدد من خالل إرادة‬ ‫الميزاني ‪ ،‬تط ير هذه اآللي بشكل ع الني سيج ل جندة ا ل ي‬

‫الس كن المح ي في ك ف المج ال ‪.1‬‬

‫العم مي المح ي‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬مج لس األحي ء الحكم ء آلي لصنع السي س‬

‫جه مش رك الم اطن المح ي خص ص من خالل نم ذج ب ض الد ل‬ ‫ت دد‬

‫الد ر ال لي التي تكتسي الم رب التش ركي ك لي‬ ‫المت دم التي ت د ص رة مشرق ع‬

‫اإلجرائي‬ ‫فض ء الديم راطي التش ركي ‪ .‬ت تبر مج لس ا حي ء إحدى اآللي‬ ‫مح زة لب‬

‫مب شرة بين المج لس الجم عي‬ ‫المتميزة ل م رب التش ركي ‪ ،‬حيث تمكن من ربط عالق‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬عبداتي م ء ال ينين ‪ :‬الديم راطي التش ركي المح ي ‪ :‬ا سس اآللي ‪ ،‬مرجع س ب ن ص ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪137‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫م ازي ل مج لس الجم عي ‪ ،‬تتشكل من ممث ين عن ق طني‬ ‫الس كن عبر إحداث تمثي ي‬

‫من المش كل الح ي ي ل سك ن‪.‬‬ ‫ا حي ء‪ ،‬من جل المس هم في ب رة سي س تنم ي ن ب‬

‫ال يرة‬ ‫المجتم‬ ‫ا قي‬ ‫المش رك في مج لس ا حي ء في نط‬ ‫ال ينحصر م‬

‫في برامج متن ع ل ت بير‬ ‫الدخل المتدني ت تي مش ركت‬ ‫المح ي ‪ .‬بل امتد إل السك ن ذ‬

‫ض احي ‪.‬‬ ‫اتج ه ال رارا التي ت ثر ع‬ ‫م اق‬ ‫عن آرائ‬

‫ال ‪ :‬مج لس األحي ء ب رنس‬

‫ل د عط المشرع ال رنسي مك ن متميزة ل ديم راطي التش ركي في ‪ 27‬فبراير ‪2002‬‬

‫التي‬ ‫خص ص ديم راطي ال ر‬ ‫ب لديم راطي‬ ‫من خالل ق ن ن رق ‪ 2002/76‬المت‬

‫من ممث ين عن‬ ‫من خالل إحداث لج ن استش ري ل مراف ال م المح ي ‪ ،‬تترك‬ ‫تتح‬

‫ممث ين‬ ‫بص ت‬ ‫االستش ري‬ ‫عض ء في الجم ي‬ ‫الم اطنين المرت ين إم بص ت‬

‫المجتمع المدني المح ي‪.‬‬ ‫لجم ي‬

‫ج د‬ ‫من خالل ق ن ن ‪ 18‬ي لي ز ‪ 1985‬الذ نص ع‬ ‫ف لم رب التش ركي تتح‬

‫الج ي‬ ‫االجتم عي‬ ‫منتظم ل تدا ل االستش رة مثل المج لس االقتص دي‬ ‫دائم‬ ‫آلي‬

‫مج لس ا حي ء‪.‬‬ ‫مج لس ج ي ل تنمي‬

‫مج لس ا حي ء د را س سي في االستش رة‪ ،‬ف د عط ه ق ن ن رق ‪2002/76‬‬ ‫ت‬

‫بديم راطي ال ر في فرنس ‪ ،‬مج ال اس ل تدخل‪ ،‬إذ تطر ل في الم دة ا ل‬ ‫المت‬

‫عدد سك ن‬ ‫ي‬ ‫التي يس‬ ‫نص عل ك ن هذه المج لس تتشكل في الجم ع‬

‫الرئيس‬ ‫تتك ن من مستش رين ي ين‬ ‫ا قل مرتين في السن‬ ‫تجتمع ع‬ ‫‪ 20000‬نسم‬

‫من‬ ‫س س ق عدة التمثيل النسبي من شخ ص ال ينتم ن ل مج س يت استش رت‬ ‫ع‬

‫‪138‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ذل عبر‬ ‫المدين‬ ‫ب لحي‬ ‫في الش ن المت‬ ‫اقتراح ت‬ ‫طرف عمدة المدين الذ يت‬

‫مخت ف مراحل اتخ ذ ال رار في إط ر متط ر تص ر شم لي لسي س المدين ‪.1‬‬

‫مج لس ا حي ء يت ت نين ب اسط ق ن ن داخ ي‬ ‫اختص ص‬ ‫كم ن تحديد هيك‬

‫مج س الحي في إلزامي ‪،‬‬ ‫ص در عن المج لس الجم عي ‪ ،‬يحدد المج ال التي ي تبر ر‬

‫يشمل تدخل المج لس المج ال اآلتي ‪:‬‬

‫الن ش ب لحي‬ ‫‪ -‬مبد الدع المخصص ل جم ي‬

‫ت ديل مخطط استغالل ا راضي‬ ‫مراج‬ ‫‪ -‬مش ريع المخطط ال مراني البني‬

‫جزء من ترا الحي‬ ‫الخ ص بكل‬

‫االستش ري ‪ ،‬تتمتع مج لس ا حي ء في شخص رئيس المج س‬ ‫هذه الم‬ ‫إل ج ن‬

‫فض ءا‬ ‫من بن ي‬ ‫جزء من شغ ل صي ن ح ل الممت ك‬ ‫كل‬ ‫ب لتدبير الم ض ي‬

‫الجم ع المخصص لس كن الحي بشكل س سي‪.‬‬ ‫عم مي من م‬

‫سي تش ركي م م من جل ترسيخ‬ ‫من هن ‪ ،‬يمكن ال ل ب ن مج لس ا حي ء ال رنسي‬

‫الص يد المح ي إشرا الم اطنين في تدبير م ره المح ي‬ ‫الم رب التش ركي ع‬

‫الس كن المح ي ‪.2‬‬ ‫من اهتم م‬ ‫لصي غ برامج تنم ي ن ب‬

‫ث ني ‪ :‬مج لس الحكم ء ب لم ني‬

‫المح ي عن طري‬ ‫ت د مج لس الحكم ء داة المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬

‫ا عض ء الممث ين ل سك ن مع احترا التن ع من حيث‬ ‫ال رع الختي ر المش ركين‬

‫المسنين‪ ،‬السك ن ا ص ي ن الم جر ن‪ ،...‬كم تشكل‬ ‫مش رك الرج ل النس ء الشب‬

‫‪،‬‬ ‫زم الديم راطي ‪ ،‬منش را المج المغربي لإلدارة التنمي ‪ ،‬س س م اضيع الس ع ‪ ،‬ال دد‬ ‫‪ -‬محمد الغ لي ‪ :‬سي س ال ر م شر ع‬
‫‪1‬‬

‫‪،‬ص‪. :‬‬ ‫سن‬


‫‪.‬‬ ‫ال اقع‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬فد ى الركال ‪ :‬الم رب التش ركي بين الطم ح تج ي‬
‫‪2‬‬

‫‪139‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫من قش جميع المش كل المح ي‬ ‫م‬ ‫الم‬ ‫م سس تمنح ل مش ركين ح االضطالع ع‬

‫م ك س س ل ن ش االهتم‬ ‫المطر ح ‪ ،‬ت ترف ل م اطن ال د بح ه في ال ص ل ل م‬

‫م‬ ‫تدا ل الم‬ ‫قرار‪ ،‬إنم تستمد من ال درة ع‬ ‫اعتب ر ن شرعي‬ ‫بش ن الحي‪ ،‬ع‬

‫الخ ص به بين الجم هير ك ف ‪ ،‬لتش ر في جميع مراحل صن عته إصداره‪ ،‬عم ي يتط‬

‫ب ل رار‪،‬‬ ‫المت‬ ‫م‬ ‫مخصص لتدا ل الم‬ ‫آلي‬ ‫تن يذ هذه ال كرة ج د د ا‬

‫جم هير المحك مين‪.1‬‬ ‫الحك‬ ‫تد يره ط ال ال ق ‪ ،‬فيم بين الس ط‬

‫التش ركي الجديدة‪ ،‬حيث‬ ‫نم ذج ل لي‬ ‫ف لبنسب لمج لس الحكم ء ببرلين ف د شك‬

‫هم ‪ 17‬حي مست دف من قبل ال درالي إلع دة الت هيل الحضر ‪ ،‬من خالل مجم ع من‬

‫عن طري ال رع من الئح ال طنين‪ ،‬النصف اآلخر يت اختي ره من‬ ‫الم اطنين‪ ،‬نص‬

‫النشيطين في حي ئ ‪ ،‬تتيح طري االختي ر المزد ج إدم ج جميع‬ ‫الم اطنين المنظمين‬

‫ال ع ين في المجتمع المح ي الم يكل‬ ‫المجتمع المح ي‪ ،‬س اء عن طري ال رع ‪،‬‬ ‫مك ن‬

‫الن شطين ع‬ ‫الن ش‪ ،‬يس ه في االست دة من خبرا‬ ‫عن طري االختي ر مم ي‬

‫إقص ء اآلراء‬ ‫التي يمكن ن تحل بسب‬ ‫المست ى المح ي‪ ،‬يخ ف من حدة الصراع‬

‫المخ ل‬

‫عم م ف نه ت اختي ر عن طري ال رع الخ ص بكل حي م بين ‪300 100‬‬

‫عبر الرس ل البريدي ‪،‬‬ ‫إع دة االتص ل ب‬ ‫شخص من ال طنين في الحي‪ ،‬ت ال مل ع‬

‫في ب ض الح ال يت إع دة ال رع لت يض الذين ل يستجيب ا ل دع ا من جل احترا‬

‫الت دد الخ ص ب لسن الجنس الجنسي ‪ ،‬الذ له همي في الن ش نظرا الختالف احتي ج‬

‫‪.‬‬ ‫المح ي‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬بالل ابني يش ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬
‫‪1‬‬

‫‪140‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫في المت سط المش رك فيم ي ر ‪15‬‬ ‫حدة‪ ،‬حيث ك ن من المط‬ ‫كل فئ ع‬ ‫متط ب‬

‫د رة م زع فيم بين ‪ 6‬إل ‪ 12‬ش ر‪.‬‬

‫محدث مج لس الحكم ء ببرلين نم دج خالي التخطيط الذ نجده يض في‬ ‫ل د است‬

‫لتنظي المش رك ‪ ،‬حيث تستدعي هذه الطري تجم‬ ‫كل من اسب ني انج ترا ك س‬

‫صغيرا ل م اطنين ال ديين (م بين ‪ 30 16‬شخص) مخت ر ن ب ل رع يجتم ن بشكل‬

‫د ر خالل كل عط ن ي ا سب ع مثال من جل الن ش التدا ل ح ل م ض ع محدد‬

‫بمس عدة منشط محترف ل ذه الج س ‪ ،‬كم يت االستم ع ل خبراء المتخصصين لتن ير‬

‫ح ل المس ل المطر ح ‪ ،‬يت في الن ي إعداد ت رير الم اطن الذ تك ن له صبغ‬ ‫آرائ‬

‫المح ي‪.1‬‬ ‫استش ري ل س ط‬

‫تح يز المش ركين م دي كت يض‬ ‫ت مل ع‬ ‫نه ب ض الجم ع‬ ‫تجدر االش رة‪ ،‬إل‬

‫المج لس خ ص‬ ‫عن الحض ر من جل ضم ن مش رك جميع المخت رين في اجتم ع‬

‫المش رك الم اطن ل سك ن في‬ ‫ع‬ ‫المسنين‪ ،‬مم يبين حرص هذه الجم ع‬ ‫الشب‬

‫تحمل مس لي تدبير الش ن المح ي‪.‬‬

‫هكذا ف ن مج لس الحكم ء ب لم ني ‪ ،‬ب إلض ف إل مج لس ا حي ء ب رنس تشكل نم ذج‬

‫المح ي‪ ،‬فضال عن‬ ‫متط رة إلشرا الم اطن ال د داخل ا حي ء في تدبير الش ن ال‬

‫تجرب الميزاني التش ركي المح ي لمدين ب رط ليغر البرازي ي التي ت د نم ذج ت سيسي‬

‫ل ديم راطي التش ركي المح ي ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫زم الديم راطي ‪ ،‬مرجع س ب ‪ ،‬ص ‪:‬‬ ‫‪ -‬محمد الغ لي ‪ :‬سي س ال ر م شر ع‬
‫‪1‬‬

‫‪141‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫خ تم ال صل الث ني ‪:‬‬

‫من خالل دراستن ل ذا ال صل تبين لن ن إرس ء م رب تش ركي رهين ب خذ ب ين‬

‫شك ل تسير ف‬ ‫ر ى كل ا ذراف التي البد ل من آلي‬ ‫االعتب ر تص را‬

‫في‬ ‫ن م ل م من د ار إس م‬ ‫الت‬ ‫في الشراك‬ ‫ه هذه اآللي‬ ‫ع ي ‪ ،‬تتج‬

‫الص يد المح ي‪.‬‬ ‫الرقي بمج ال التنمي ع‬

‫قد ك ن الدست ر اضح في إعط ء ب د ج هر ل م رب التش ركي من خالل ت سيع‬

‫المش رك الش بي عبر منح ح ت دي ال رائض ل م اطنين الم اطن ‪ ،‬كذا جم ي‬

‫كل م اطن الد ر الح ي ي من‬ ‫المجتمع المدني‪ ،‬الشيء الذ ي د ضر رة حتمي لكي ي‬

‫ال ل في تدبير الش ن المح ي‪ ،‬فمش رك الم اطنين في تحمل‬ ‫خالل المش رك ال ي‬

‫ال م ي التي تست دف الرغب في إرس ء‬ ‫المح ي ل ت د ت‬ ‫النط‬ ‫ال م ع‬ ‫المس لي‬

‫خذ الب د‬ ‫ب د من ذل‬ ‫ال دال االجتم عي ‪ ،‬بل ذهب إل‬ ‫مب د الديم راطي‬

‫االجتم عي ‪.‬‬ ‫الث في‬ ‫االجتم عي ب دف التنمي االقتص دي‬ ‫االقتص د‬

‫يريد‬ ‫إعط ء دالل جديدة لالمركزي ‪ ،‬ف‬ ‫في هذا اإلط ر حرص المشرع المغربي ع‬

‫الح ار التك مل‬ ‫ن التش ر‬ ‫الت‬ ‫من الجم ع ن تتح ل إل جم ع تش ركي ق ئم ع‬

‫بين ال ع ين اآلخرين من مجتمع مدني قط ع خ ص‪ ،‬هذا م ت ترجمته‬ ‫الت ضد بين‬

‫مست ب ي ل ديم راطي‬ ‫ره ن‬ ‫بشكل دقي من خالل ال انين التنظيمي لب رة آف‬

‫الح ار التش ر قصد‬ ‫التش ر‬ ‫التش ركي في تدبير تسيير الش ن المح ي لتكريس آلي‬

‫الترابي ‪،‬‬ ‫الم سس‬ ‫الرق ب ع‬ ‫إشرا الم اطنين في ال رار المح ي ترسيخ ب د الحك م‬

‫كم تس ه من ن حي خرى في إع دة الث ل مش د السي سي‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫خذ ال ديد من الد ل ب ذا الت جه الجديد‪ ،‬لتج ز ن ئص التدبير‬ ‫في هذا السي‬

‫ا ح د الذ ال يخرج عن منط اإلدارة البير قراطي ‪ ،‬يس ط عمل المج لس الجم عي‬

‫ع يه ط بع الجم د‪ .‬فتج ر ب ض الد ل المت دم في مج ل الديم راطي‬ ‫في إط ر يغ‬

‫التش ركي ت رف ت دم م ح ظ نج ح م م س في ال اقع الي مي ل سك ن خ ص تجرب‬

‫كل‬ ‫لم ني ‪ ،‬تخط‬ ‫الميزاني التش ركي ب لبرازيل مج لس الحكم ء بكل من اسب ني‬

‫ال ائ السي سي من جل مص ح المدين ‪.‬‬ ‫االكراه‬

‫مس ل ن‪ ،‬م اطنين‬ ‫ن ع م ين من الم اطنين يش ر ن ب ن‬ ‫ف لديم راطي تتط‬

‫اإلرادة ال ي ‪ ،‬م اطنين‬ ‫المح ي ‪ ،‬م اطنين من صح‬ ‫يش رك ن في تسيير ش ن‬

‫ي من ن ب ن الديم راطي هي الحل من جل تح ي مست ى ال يش الكري ‪ ،‬ف لمش رك في‬

‫تط يره لتصبح‬ ‫ال م ي التدبيري تج ل من الم اطنين س س تح ي هذه الديم راطي‬

‫المب درة الش بي ‪.‬‬ ‫مش رك ف ي ق ئم ع‬

‫‪143‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫خـ تم عـ م ‪:‬‬

‫التحك ل حده في إشك لي التنمي‬ ‫ال م ب د قدرت ع‬ ‫عي الس ط‬ ‫م‬

‫الم اطن إشراكه في صن ع ال رار‬ ‫المح ي ك ن من الالز االن ت ح ع‬ ‫ب لجم ع‬

‫اعتب ر ن المش رك ضح ت تبر نمط من‬ ‫ج ه الغ ي من كل مشر ع ل تنمي ع‬

‫المش كل‪.‬‬ ‫ت‬ ‫التخطيط التسيير ال محيد عنه لم اج‬

‫من طرف الم اطن من خالل نظري‬ ‫ثير مس ل المش رك في تدبير الش ن ال‬

‫في مس سل اتخ ذ‬ ‫بمش رك الش‬ ‫ل تتح‬ ‫نظري السي دة ال طني ‪ ،‬ف‬ ‫السي دة الش بي‬

‫لكن بطري غير مب شرة‬ ‫الث ني بمش رك الش‬ ‫ال رار السي سي عبر آلي االست ت ء تح‬

‫ممث ين ي م ن م مه في ذل كم‬ ‫في مس سل اتخ ذ ال رار السي سي ذل عبر انتخ‬

‫اإلش رة‪.‬‬ ‫سب‬

‫التش ركي إل ك ن نج ح هذه ا خيرة‬ ‫يشير منط تح يل الديم راطي التمثي ي‬

‫كمتغير ت بع مرتبط بنج ح الديم راطي كمتغير ص ي‪.‬‬

‫إن المش رك عبر االستش رة الالت ريري التي تضمن الديم راطي التش ركي قد تمثل‬

‫ال طني‪ ،‬فكيف يمكن له‬ ‫الص يد المح ي‬ ‫ن ع من ال ئ الن سي لدى الم اطن س اء ع‬

‫في ال ق الذ يجد ن سه من الن حي السي سي بد ن م قع داخل‬ ‫ن يش ر في الن ش ال‬

‫الرسمي ‪ ،‬التي تج ل منه سيدا مس ال عن ال رارا المتخذة‬ ‫الت ريري ا ص ي‬ ‫ال يئ‬

‫االجتم عي‪.‬‬ ‫غير مب شرة مركزه االقتص د‬ ‫التي تمس بص مب شرة‬

‫ال م مي حيث يتمتع‬ ‫بم ن الديم راطي تمنح الم اطن المش رك في ش ن السي س‬

‫ص رة جديدة‬ ‫تجسد مبد المس اة في المجتمع‪ ،‬ب لت لي برز‬ ‫السي سي‬ ‫بك ف الح‬

‫‪144‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫تحمل الب د المح ي ت ت ب لم اطن‬ ‫ل ديم راطي التي تمنح الم اطن حري المش رك‬

‫جذ ره في الد ل‬ ‫المست ى المح ي‪ ،‬التي بد‬ ‫مش ركته ال ي في صنع ال رار ع‬

‫خذ تنتشر في ب قي الد ل ا خرى في‬ ‫المتحدة ا مريكي‬ ‫ب لضبط في ال الي‬ ‫المت دم‬

‫المست ى الد لي فيم يخص عالق الد ل ب لمجتمع بر ز‬ ‫ظل التغيير الح صل ع‬

‫السي سي‪.‬‬ ‫مط ل اجتم عي جديدة في صي غ النظ االقتص د‬ ‫متغيرا‬

‫مدى ج د مجتمع‬ ‫إن إنج ح هذا الشكل المت د من الديم راطي التش ركي يت قف ع‬

‫مس ل ن عن شيء‬ ‫ج د م اطنين يش ر ن ب ن‬ ‫ف عل مط ع متحمس‪،‬‬ ‫مدني ق‬

‫الصغيرة المريح ‪ ،‬م اطن ن يريد ن المش رك في ش ن المجتمع‬ ‫يت دى زا يت‬

‫اإلرادة ال ي ‪ ،‬مدركين لم ن الديم راطي ‪،‬‬ ‫ذلكن م اطن ن من صح‬ ‫يصر ن ع‬

‫المت م عم م ‪ .‬كذا من جل ت ي مك س‬ ‫الطب المث‬ ‫الطب ال سط‬ ‫في ط ي ت‬

‫ترسيخ ث ف جديدة تضمن‬ ‫ال مل ع‬ ‫المست ى المح ي‪ ،‬يتط‬ ‫المس ر الديم راطي ع‬

‫تك مل‬ ‫المجتمع المدني بين ال عل السي سي تنبث من الث‬ ‫ت عال كبر بين الد ل‬

‫مع ربط المس لي ب لمح سب ‪.‬‬ ‫ا د ار من جل تح ي الص لح ال‬

‫ه ب اب ل تح ي ال ي ال ل ل ديم راطي التش ركي هي تط ير النظ‬ ‫تب‬

‫الديم راطي ب لب د‪ ،‬ذل من خالل ت سيع مش رك المجتمع المدني في تدبير الش ن ال‬

‫المست ى المح ي‪ ،‬مم سيج ل ا فراد يتمت ن بم اطن ك م بحك ن‬ ‫خص ص ع‬

‫المش رك السي سي ت د حد رك ئزه ‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الئح المراجع‬

‫‪ ‬ب ل غ العربي‬

‫الكتــ ‪:‬‬

‫ا ل ‪،‬‬ ‫التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬الطب‬ ‫‪ ‬ادريس جردان ‪ :‬ت مال ح ل الحك م‬
‫سب ر طيل‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن ‪ ،2014‬ص ‪45 :‬؛‬ ‫مطب‬
‫ا ل ‪ ،‬سن ‪2016‬؛‬ ‫الترابي ‪ ،‬الطب‬ ‫الجم ع‬ ‫‪ ‬الح ج شكرة ‪ :‬اإلدارة المركزي‬
‫الره ن ‪،‬س س‬ ‫‪ ‬ب يج هسكر ‪ :‬الجم ع الم ل ب لمغر ‪ ،‬ا سس‪ ،‬الممكن‬
‫ا ل ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن ‪2010‬؛‬ ‫االدارة المح ي ‪ ،‬الطب‬ ‫الالمركزي‬
‫مخت رة‪ ،‬س س م اضيع‬ ‫‪ ‬حسن ط ر ‪ :‬الدست ر الجديد ل مم ك المغربي ‪ ،‬دراس‬
‫التنمي ‪ ،‬عدد ‪82/2013‬؛‬ ‫الس ع ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫التنمي البشري المستدام‬ ‫‪ ‬رشيد الس يد كري لحرش ‪ :‬الحك م الجيدة متط ب‬
‫ا ل ‪ ،‬سن ‪2009‬؛‬ ‫ب لمغر ‪ ،‬الطب‬
‫ل حك م في المغر ‪ ،‬منتدى‬ ‫راف‬ ‫‪ ‬عبد هللا ح رسي ‪ :‬ت زيز مش رك الجم ي‬
‫بدائل المغر رن مج ت ي ‪ ،‬دجنبر ‪2015‬؛‬
‫في ال ن ن ال ‪2015 ،‬؛‬ ‫‪ ‬عبد هللا ح رسي ‪ :‬دراس‬
‫‪ ‬عبد الرحم ن الم ضي ‪ :‬الحك م الترابي التش ركي ‪ ،‬منظ ر تش ركي لد ر الس كن‬
‫السي سي‬ ‫مج الدراس‬ ‫المجتمع المدني في التدبير الترابي‪ ،‬منش را ح ارا‬
‫بح ث‪ ،‬ال دد ‪ ،2‬سن ‪2014‬؛‬ ‫طر ح‬ ‫االجتم عي ‪ ،‬س س‬
‫اإلداة‬ ‫متط ب‬ ‫‪ ‬عبد ال زيز شرقي ‪ :‬الحك م الجيدة‪ :‬الد لي ‪ -‬ال طني ‪ -‬الجم عي‬
‫النج ح الحديدة‪ ،‬الدار البيض ء‪ ،‬سن ‪2013‬؛‬ ‫الم اطن ‪ ،‬مطب‬
‫ا ل ‪،‬‬ ‫اإلدارة الم اطن ‪ ،‬الطب‬ ‫‪ ‬عبد ال زيز شرقي ‪ :‬الحك م الجيدة متط ب‬
‫دار السال ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن ‪2009‬؛‬ ‫مطب‬
‫‪146‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫م ‪،‬‬ ‫التح ل الديم راطي في عصر الم‬ ‫ال‬ ‫‪ ‬عبد الغ ر رش د ال صي ‪ :‬الر‬
‫ا ل ‪ ،‬سن ‪2004‬؛‬ ‫مكتب اآلدا ‪ ،‬الطب‬
‫‪2017‬؛‬ ‫‪ ‬ع ي ب ربح ‪ :‬ت سي الترا المغربي ف ر ي الج ي المت دم ‪ ،‬طب‬
‫ا ل ‪،‬‬ ‫‪ ‬ف طم الس يد مزر ع ‪ :‬االدارة المح ي الالمركزي ب لمغر ‪ ،‬الطب‬
‫الدار البيض ء‪ ،‬سن ‪2003‬؛‬
‫االدارة المح ي ‪،‬‬ ‫‪ ‬كري لحرش ‪ :‬الحك م المح ي ب لمغر ‪ ،‬س س الالمركزي‬
‫ا ل ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن ‪2009‬؛‬ ‫الطب‬
‫‪ ‬كري لحرش ‪" :‬الدست ر الجديد ل مم ك المغربي ‪ :‬شرح تح يل"‪ ،‬س س ال مل‬
‫التشري ي االجت دا ال ض ئي ‪ ،‬ال دد ‪2013 ،3‬؛‬
‫‪ ‬محمد تركين ‪ :‬الدست ر الدست راني ‪ ،‬من دس تير فصل الس ط إل دس تير ص‬
‫ا ل ‪2007‬؛‬ ‫‪ ،‬الطب‬ ‫الح‬
‫الراب ‪ ،‬سن ‪2012‬؛‬ ‫‪ ‬محمد يحي ‪ :‬المغر اإلدار ‪ ،‬الطب‬

‫الرس ئل‪:‬‬ ‫األطر ح‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ‬األطر حـ‬


‫‪ ‬سميرة جي د ‪ :‬الحك م الجيدة تدبير الش ن المح ي‪ ،‬طر ح لنيل الدكت راه في‬
‫االجتم عي ‪ ،‬مكن س‪ ،‬السن الج م ي‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2014/2013‬؛‬
‫‪ ‬عزيز م ت ح ‪ :‬الالمركزي من التسيير اإلدار إل تدبير التنمي ‪ ،‬طر ح لنيل‬
‫االجتم عي ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫‪ ،‬ك ي ال‬ ‫الدكت راه في الح‬
‫‪2001/2000‬؛‬
‫‪ ‬الرسـ ئل ‪:‬‬
‫ض ء دست ر ‪ ،2011‬بحث لنيل ش دة‬ ‫‪ ‬حمد عب ب ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬
‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬السن الج م ي‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2013/2012‬؛‬

‫‪147‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال م مي ‪ ،‬بحث لنيل ديب‬ ‫‪ ‬شرف الش يبي ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في السي س‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫سن ‪2013/2012‬؛‬
‫محمد الس دس‪،‬‬ ‫المح ي من خالل خط الم‬ ‫‪ ‬الحسين حسين ‪ :‬تدبير الش ن ال‬
‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬ ‫رس ل لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬سال‪ ،‬السن الج م ي ‪2011/2010‬؛‬
‫الم ستر في ال ن ن‬ ‫‪ ‬بدر الدين ب مكي ‪ :‬الحك م الترابي ب لمغر ‪ ،‬رس ل لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬مكن س‪ ،‬السن الج م ي‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2014/2013‬؛‬
‫مش رك المجتمع المدني في التنمي المح ي ‪،‬‬ ‫الترابي‬ ‫‪ ‬بشرى جبران ‪ :‬الجم ع‬
‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2014/2013‬؛‬
‫المح ي‪ ،‬بحث لنيل دب‬ ‫‪ ‬بالل ابن يش‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2014/2013‬؛‬
‫‪ ‬جالل سم ي ي ‪ :‬د ر المجتمع المدني في ت يل مض مين الدست ر‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2012/2011‬؛‬
‫الديم راطي‬ ‫‪ :‬التدبير المح ي بين الديم راطي التمثي ي‬ ‫‪ ‬جم ل الدين الش‬
‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫التش ركي ‪ ،‬بحث لنيل الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫طنج ‪ ،‬سن ‪2012/2011‬؛‬
‫الم ستر‪،‬‬ ‫‪ ‬حسن ب زيد ‪ :‬د ر المجتمع المدني في دست ر ‪ ،2011‬رس ل لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬مكن س‪ ،‬سن ‪2013-2012‬؛‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ك ي ال‬

‫‪148‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التنمي المح ي ‪ ،‬رس ل لنيل دب‬ ‫ره ن‬ ‫ن الالمركز‬ ‫‪ :‬الت‬ ‫‪ ‬حن ن بن ر‬


‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2008/2007‬؛‬
‫ال ر ي‬ ‫الحضري‬ ‫المح ي ب لجم ع‬ ‫‪ ‬رشيد لص ر ‪ :‬التدبير التش ركي ل ش ن ال‬
‫ال ن ني‬ ‫الحسن ا ل‪ ،‬ك ي ال‬ ‫الم ستر‪ ،‬ج م‬ ‫نم ذج‪ ،‬رس ل لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬سط ‪ ،‬سن ‪2010/2009‬؛‬ ‫االقتص دي‬
‫‪ ‬رشيدة ديد الصدي ‪ :‬الديم راطي التش ركي في خدم المب درة ال طني ل تنمي‬
‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫البشري ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫ف س‪ ،‬سن ‪2016/2015‬؛‬
‫‪ :‬مشر ع طنج الكبرى نم ذج "‪،‬‬ ‫‪ ‬س ي غيالن ‪" :‬التدبير التش ركي ل جم ع‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫بحث لنيل دب‬
‫‪2014/2013‬؛‬
‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫‪ ‬ص ي ل زيز ‪ :‬الديم راطي التش ركي المح ي ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬سال‪ ،‬سن ‪2012/2011‬؛‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬
‫الم ستر في‬ ‫‪ ‬ط ر المجد بي ‪ :‬صن ع ال رار المح ي في المغر ‪ ،‬رس ل لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬مكن س‪ ،‬السن الج م ي‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال ن ن ال ‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2011/2010‬؛‬
‫‪ ‬ع دل المرنيسي ‪ :‬التنظي الترابي إشك لي الحك م ‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي‬
‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن ‪2016/2015‬؛‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال‬
‫‪ ‬عبداتي م ء ال ينين ‪ :‬الديم راطي التش ركي المح ي ‪ :‬ا سس اآللي ‪ ،‬بحث لنيل‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2014/2013‬؛‬
‫‪ ‬عبد الرحم ن اش خي ‪ :‬التدبير الجم عي الديم راطي التش ركي ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2011/2010‬؛‬

‫‪149‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التدبير المح ي نح م رب جديدة‬ ‫‪ ‬عبد هللا المنص ر ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫ل تنمي المح ي ‪،‬بحث لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن ‪2010-2009‬؛‬
‫المح ي‪ ،‬بحث‬ ‫مس ل تدبير الش ن ال‬ ‫‪ ‬ف طم إذ ابراهي ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫عبد الم ل الس د ‪ ،‬طنج ‪ ،‬السن‬ ‫الم ستر في ال ن ن ال ‪ ،‬ج م‬ ‫لنيل دب‬
‫الج م ي ‪2015/2014‬؛‬
‫ض ء دست ر ‪ ،2011‬بحث لنيل‬ ‫‪ ‬ف طم الشي خي ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬
‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬السن الج م ي‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2015/2014‬؛‬
‫ال اقع‪ ،‬بحث لنيل دب‬ ‫‪ :‬الم رب التش ركي بين الطم ح تج ي‬ ‫‪ ‬فد ى الركال‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪2012/2011‬؛‬
‫‪ ‬كرش ل بن ش ر ‪ :‬التدبير ال م مي الترابي ف ال انين التنظيمي الجديدة‪ ،‬بحث‬
‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫لنيل دب‬
‫‪2016/2015‬؛‬
‫‪ ‬لمي ء رض ان ‪ :‬ت دي ال رائض ك لي إلشرا الم اطن في اتخ ذ ال رار المح ي‪،‬‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن ‪2014/2013‬؛‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ك ي ال‬
‫ض ء ال انين التنظيمي‬ ‫‪ ‬محسن الحم شي ‪" :‬التدبير ال م مي الترابي ع‬
‫نم ذج "‪ ،‬بحث لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫الترابي ‪ :‬الجم ع‬ ‫ل جم ع‬
‫االجتم عي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن ‪2016/2015‬؛‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬
‫‪ ‬محمد ال ربي الر سي ‪ :‬د ر المجتمع المدني في تح ي التنمي المح ي ‪ :‬الجم ي‬
‫االجتم عي ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫نم ذج ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫طنج ‪ ،‬سن ‪2015/2014‬؛‬

‫‪150‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التطبي التجرب المغربي ‪ ،‬بحث لنيل‬ ‫ن الجم عي بين النظري‬ ‫‪ ‬محمد زبدة ‪ :‬الت‬
‫االجتم عي ‪ ،‬الرب ط‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫ال ي ‪ ،‬ك ي ال‬ ‫الدراس‬ ‫دب‬
‫‪1991‬؛‬
‫المح ي‪،‬‬ ‫‪ :‬الديم راطي التش ركي برادغي جديد لتدبير الش ن ال‬ ‫‪ ‬محمد سدق‬
‫االجتم عي ‪ ،‬سط ‪،‬‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫رس ل لنيل دب‬
‫سن ‪2009/2008‬؛‬
‫التيج ني ‪ :‬ا د ار الدست ري ل مجتمع المدني ت يل الديم راطي‬ ‫‪ ‬مص‬
‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬ ‫التش ركي ‪ ،‬بحث لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪،‬سن ‪2014/2013‬؛‬
‫ض ء‬ ‫المح ي ع‬ ‫‪ ‬نزه االدريسي ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في تدبير الش ن ال‬
‫ال ن ني‬ ‫الدست ر الجديد‪ ،‬ت رير البحث الميداني لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫االقتص دي ‪ ،‬ف س‪ ،‬سن ‪2013/2012‬؛‬ ‫االجتم عبي‬
‫ال م مي ‪ ،‬بحث‬ ‫‪ ‬ي سر الط لبي ‪ :‬مس هم الديم راطي التش ركي في صنع السي س‬
‫االجتم عي ‪ ،‬طنج ‪ ،‬سن‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫لنيل ش دة الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬
‫‪،2015/2014‬‬
‫‪ ‬ي نس الت نسي ‪ :‬التدبير ال م مي الترابي في ض ء دست ر ‪،2011‬رس ل لنيل دب‬
‫االجتم عي ‪ ،‬سالسن ‪2016/2015‬؛‬ ‫االقتص دي‬ ‫ال ن ني‬ ‫الم ستر‪ ،‬ك ي ال‬

‫الم ـ ال ‪:‬‬

‫‪ ‬إدريس فخ ر ‪ :‬آلي مش رك الم اطنين في تحديث المرف ال م مي في ض ء‬


‫المج المغربي لإلدارة التنمي ‪ ،‬ال دد ‪،120‬‬ ‫مض مين الدست ر الجديد‪ ،‬منش را‬
‫ين ير – فبراير ‪2015‬؛‬
‫‪ ‬ادريس جرذان ‪ :‬إدم ج ب د المش رك في التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬بين ال لي‬
‫ال م مي ‪ ،‬مج الح ار بين الج م‬ ‫الشرعي ‪ ،‬المج المغربي ل سي س‬
‫ال ع ن‪ ،‬ال دد ‪ – 13‬صيف ‪2015‬؛‬

‫‪151‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الديم راطي ‪ ،‬في الديم راطي‬ ‫ا ه ي بين اإلسال‬ ‫‪ ‬حمد الريس ني ‪ :‬الم سس‬
‫االنس ني‬ ‫ال‬ ‫ك ي اآلدا‬ ‫التح ال االجتم عي في المغر ‪ ،‬منش را‬
‫ا ل ‪،‬‬ ‫النج ح الجديدة‪ ،‬الطب‬ ‫من ظرا ‪ ،‬رق ‪ ،86‬مطب‬ ‫ب لرب ط‪ ،‬س س ند ا‬
‫سن ‪2000‬؛‬
‫المش رك في الحي ة ال م ‪ ،‬المج‬ ‫م‬ ‫‪ ‬حمد م يد ‪ :‬الح في ال ص ل ل م‬
‫التنمي ‪ ،‬ال دد ‪ ،114‬ين ير – فبراير‪ ،‬سن ‪2014‬؛‬ ‫المغربي لإلدارة المح ي‬
‫ج ان من اشك لي تدبير المدن الكبرى ب لمغر ‪،‬‬ ‫‪ ‬المخت ر حيم د ‪ :‬ض اء ع‬
‫التنمي ‪ ،‬عدد ‪ ،43‬م رس‪ -‬بريل‪ ،‬سن ‪2002‬؛‬ ‫المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫الجم عي‬ ‫ض ء الميث‬ ‫دليل ‪ :‬المج لس الجم عي في المغر ع‬ ‫‪ ‬المصط‬
‫التنمي ‪ ،‬س س م اضيع‪،‬‬ ‫الجديد‪ ،‬منش را المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫الس ع ‪ ،‬ال دد ‪ 40‬سن ‪2003‬؛‬
‫المش رك السي سي ب لمغر ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة‬ ‫من ر ‪ :‬الم اطن‬ ‫‪ ‬المصط‬
‫التنمي ‪ ،‬ال دد ‪ ،83‬ن نبر دجنبر ‪2009‬؛‬ ‫المح ي‬
‫س ال التنمي البشري ‪ ،‬المج المغربي‬ ‫‪ ‬الم د بنمير ‪ :‬الحك م المح ي ب لمغر‬
‫ا ل ‪ ،‬سن ‪2010‬؛‬ ‫لإلدارة ال ن ن التنمي ‪ ،‬الطب‬
‫‪ ‬حسن ط ر ‪" :‬الربيع ال ربي الدست راني قراءة في تج ر ‪ :‬المغر ‪ ،‬ت نس‬
‫التنمي ‪ ،‬س س م ل‬ ‫مصر"‪ ،‬منش را المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫عم ل ج م ي ‪ ،‬ال دد ‪ ،105‬سن ‪2014‬؛‬
‫‪ ‬حسن ط ر ‪ :‬السي س ال م مي في الدست ر الجديد‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫التنمي ‪ ،‬ال دد ‪ ،92‬سن ‪2012‬؛‬
‫في الج ان اإلجرائي‪،‬‬ ‫‪ ‬خ لد الب لي ‪ :‬الحك م التش ركي ‪ :‬قراءة في الم‬
‫التنمي ‪ ،‬ال دد ‪ ،101‬ن نبر‪ -‬دجنبر ‪2011‬؛‬ ‫المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫ال م مي ‪،‬‬ ‫الديم راطي التش ركي ‪ ،‬المج المغربي ل سي س‬ ‫‪ ‬زهير لخي ر ‪ :‬الحك م‬
‫ال ع ن‪ ،‬ال دد ‪ – 14‬شت ء ‪2015‬؛‬ ‫مج الح ار بين الج م‬

‫‪152‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫في الدست ر المغربي‬ ‫التمكين التنم‬ ‫‪ ‬زهير لخي ر ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬
‫ال م مي ‪ ،‬عدد ‪ ،8‬صيف ‪2012‬؛‬ ‫‪ ،2011‬المج المغربي ل سي س‬
‫الم صرة في دراس النظري الديم راطي ‪،‬‬ ‫‪ ‬ش دي فتحي ابراهي عبد هللا ‪ :‬االتج ه‬
‫الج م‬ ‫نظري ‪ ،‬مطب‬ ‫السي سي ‪ ،‬س س دراس‬ ‫المركز ال مي ل دراس‬
‫اال ل ‪ ،‬سن ‪2005‬؛‬ ‫ا ردني ‪ ،‬عم ن‪ ،‬الطب‬
‫‪ ‬ط ر لب خ ‪ :‬التدبير الالمتمركز العتم دا الميزاني ال م ب لمغر ‪ ،‬المج‬
‫– ي ني ‪2014‬؛‬ ‫التنمي ‪ ،‬عدد ‪ ،116‬م‬ ‫المغربي لإلدارة المح ي‬
‫الترابي في‬ ‫ال رائض م الجم ع‬ ‫التش ركي‬ ‫‪ ‬عبد الغني امريدة ‪ :‬اآللي‬
‫ال ع ين‪،‬‬ ‫ال م مي ‪ ،‬مج الح ار بين الجم ع‬ ‫المغر ‪ ،‬المج المغربي ل سي س‬
‫ال دد ‪،16‬صيف ‪2015‬؛‬
‫‪ ‬عبد ال در ال مي ‪ :‬في الث ف السي سي الجديدة‪ ،‬منش را الزمن‪ ،‬عدد‬
‫‪2005/47‬؛‬
‫حك م المس هم في المج د‬ ‫‪ ‬عز ال ر ال ن ني ‪" :‬الديم راطي التش ركي‬
‫"‪ ،‬منش را المج المغربي‬ ‫ال عل الجم‬ ‫تحدي‬ ‫المح ي ‪ :‬ره ن‬ ‫التنم‬
‫التنمي ‪ ،‬ال دد ‪ ،120‬سن ‪2015‬؛‬ ‫لإلدارة المح ي‬
‫الس سي ل جي‬ ‫المجتمع المدني بين ال س السي سي الغربي‬ ‫‪ ‬عمر برن صي ‪ :‬م‬
‫الم صرة ‪ :‬مح ل في التركي ‪ ،‬مج فكر ن د‪ ،‬عدد ‪ ،37‬م رس‪2001 ،‬؛‬
‫ال ربي –‬ ‫‪ ‬ف طم الزهراء هيرا ‪ :‬مج ال ت ر المجتمع المدني في د ل المغر‬
‫ال م مي ‪ ،‬ال دد ‪– 11‬‬ ‫م ب د الربيع الديم راطي ‪ ، -‬المج المغربي ل سي س‬
‫شت ء ‪2014‬؛‬
‫‪ ‬لبن قرني ‪ :‬الح في ت دي ال رائض في ض ء ال انين التنظيمي ل جم ع‬
‫االداري ‪ ،‬ال دد ‪2016/14‬؛‬ ‫ال ن ني‬ ‫الترابي ‪ ،‬مج المن رة ل دراس‬
‫‪ ‬م ء ال ينين الشيخ الكبير ‪" :‬د ر الحك م الجيدة في تح ي التنمي البشري ‪ :‬دراس‬
‫اإلدارة الترابي ‪ ،‬ال دد ‪ ،20‬ط‬ ‫في النم ذج المغربي"‪ ،‬منش را الالمركزي‬
‫بريس‪ ،‬الرب ط‪2013 ،‬؛‬

‫‪153‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫زم الديم راطي ‪ ،‬منش را المج‬ ‫‪ ‬محمد الغ لي ‪ :‬سي س ال ر م شر ع‬


‫المغربي لإلدارة التنمي ‪ ،‬س س م اضيع الس ع ‪ ،‬ال دد ‪ ،53‬سن ‪2006‬؛‬
‫إشك لي التنمي السي سي في المغر ‪ ،‬مج‬ ‫‪ ‬محمد الرض اني ‪ :‬مم رس الحك‬
‫م دم ‪ ،‬عدد ‪ ،37‬شت ء‪2007 ،‬؛‬
‫الجم عي‪ ،‬منش ر‬ ‫ب لميث‬ ‫‪ ‬محمد ا عرج ‪ :‬قراءة لي في ال ن ن ‪ 17.08‬المت‬
‫ال م مي ‪ ،‬ال دد ‪ ،4‬ربيع ‪2009‬؛‬ ‫ب لمج المغربي ل سي س‬
‫ض ء ت رير ال جن الم كي االستش ري‬ ‫‪ ‬محمد الي ك بي ‪ :‬الج ي المت دم ع‬
‫ل ج ي ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة التنمي ‪ ،‬عدد ‪ ،121‬م رس – بريل ‪2015‬؛‬
‫‪ ‬محمد زين الدين ‪ :‬المجتمع المدني‪ ...‬إشك لي الم اطن ‪ ،‬الد لي ‪ ،‬مج فكري‬
‫فص ي ت ن ب لش ن ال ض ي الد لي ‪ ،‬ال دد ‪2006 -2‬؛‬
‫الحك م في التنمي الترابي ب لمغر ‪ ،‬م‬ ‫‪ ‬محمد م ني عم د برك ن ‪ :‬متط ب‬
‫ا بح ث في االقتص د التسيير‪ ،‬ال دد الرابع‪ ،‬الجزء ا ل‪ ،‬شتنبر ‪2015‬؛‬
‫‪ ‬مني ب م يح ‪ :‬االستراتيجي الجديدة لتدبير الش ن المح ي ب لمغر ‪ :‬من الم رب‬
‫التنمي ‪ ،‬ي لي ز –‬ ‫ال ط عي إل الم رب التش ركي ‪ ،‬المج المغربي لإلدارة المح ي‬
‫كت بر ‪2014‬؛‬
‫الحك م المح ي ‪ ،‬المج‬ ‫ال م مي المح ي ره ن‬ ‫‪ ‬مني ب م يح ‪ :‬اقع تدبير الم‬
‫التنمي ‪ ،‬ال دد ‪ ،115‬سن ‪2014‬؛‬ ‫المغربي لإلدارة المح ي‬
‫مج ال‬ ‫‪ :‬تحديث اإلدارة الترابي ب لمغر ‪ ،‬منش را‬ ‫‪ ‬م ال محمد الب عزا‬
‫ا ل ‪ ،‬سن ‪2016‬؛‬ ‫ال ن ني ‪ ،‬الطب‬
‫الرق بي ل مجتمع المدني ‪ :‬دراس م رن ع‬ ‫‪ ‬ن ر الدين قرب ل ‪ :‬المب درة التشري ي‬
‫لين ‪ ،‬سن ‪2014‬؛‬ ‫ض ء دست ر ‪ ،2011‬مطب‬
‫‪ :‬تدبير االصالح الدست ر لص ر مم رس الديم راطي ‪:‬‬ ‫‪ ‬ي نس الش مي ا ش‬
‫ن بس ح قي ‪ ،‬ال دد‬ ‫ح ل التكييف ال ن ني ‪ -‬ال ي ل ديم راطي التش ركي ‪ ،‬مج‬
‫الرابع‪ ،‬ي لي ز ‪2012‬؛‬

‫‪154‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال ثــ ئـ ‪:‬‬

‫‪ ‬دليل المخطط الجم عي ل تنمي ‪ ،‬س س دليل المنتخ ‪ ،‬المديري ال م ل جم ع‬


‫ا ل ‪2009 ،‬؛‬ ‫المح ي ‪ ،‬زارة الداخ ي ‪ ،‬الطب‬
‫‪ ‬دليل مس طر إحداث ت يل اشتغ ل تتبع هيئ المس اة تك ف ال رص م رب‬
‫زارة الداخ ي ‪ ،‬المديري ال م ل جم ع‬ ‫الن ع ب لجم ع ‪ ،‬المم ك المغربي‬
‫المح ي ‪ ،‬م رس ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬الجم ع في ف ‪ ،2015‬زارة الداخ ي ‪ ،‬بريل ‪2009‬؛‬

‫الم اقع االلكتر ني ‪:‬‬

‫‪ ‬حمد م يد ‪ :‬همي المش رك الم اطن في مس ر الديم راطي ب لمغر ‪-09-1 ،‬‬
‫‪ www.hespress.com ،2015‬؛‬
‫‪ ‬المخت ر ش لي ‪ :‬الديم راطي التش ركي آلي لت سيع المش رك السي سي ‪ 5 ،‬ن نبر‬
‫‪www.hespress.com ،2014‬؛‬
‫الديم راطي التش ركي ‪،‬‬ ‫ف‬ ‫‪ ‬محمد ابن الشريف ‪ :‬ال مل الجم‬
‫‪ www.almothaqaf.com‬؛‬
‫المن ص ي ‪ :‬المجتمع المدني الديم راطي التش ركي ‪،2012-09-13 ،‬‬ ‫‪ ‬مصط‬
‫‪ www.hespress.com‬؛‬
‫ح ل مشر ع ال ن ن التنظيمي رق ‪44.14‬‬ ‫‪ ‬م ال هش المراني ‪ :‬مالحظ‬
‫ال م مي ‪،‬‬ ‫مم رس الح في ت دي ال رائض إل الس ط‬ ‫بتحديد شر ط كي ي‬
‫الم قع االلكتر ني ‪ :‬سن ‪www.maghress.com ،2011-11-08‬؛‬
‫التنمي ‪ ،‬م ل منش ر ب لم قع االلكتر ني ‪-19 :‬‬ ‫‪ ‬رشيد الب ني ‪ :‬الحك م المح ب‬
‫‪ www.rachidelbouni.over-blog.com 2011-02‬؛‬

‫‪155‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫الخـطـ ‪:‬‬

‫محمد الس دس إل الش‬ ‫ج ه ص ح الجالل الم‬ ‫الم كي الس مي الذ‬ ‫‪ ‬الخط‬


‫بت ريخ ‪ 20‬غش ‪2012‬؛‬ ‫الش‬ ‫المغربي بمن سب الذكرى ‪ 59‬لث رة الم‬
‫ت دي‬ ‫بمن سب انت ء م م هيئ اإلنص ف المص لح‬ ‫جالل الم‬ ‫‪ ‬نص خط‬
‫الدراس ح ل التنمي البشري ب لمغر ‪ 06 ،‬ين ير ‪2006‬؛‬

‫ال ـ انـين ‪:‬‬

‫‪ ‬الدست ر المغربي الجديد ل تح ي لي ز ‪ ،2011‬الص در ب لجريدة الرسمي عدد‬


‫‪ 5964‬بت ريخ ‪ 28‬ش ب ن ‪ 1432‬الم اف ل ‪ 30‬ي لي ز ‪ 2011‬؛‬
‫ب لجم ع ؛‬ ‫‪ ‬ال ن ن التنظيمي رق ‪ 113.14‬المت‬
‫؛‬ ‫ب لج‬ ‫‪ ‬ال ن ن التنظيمي رق ‪ 111.14‬المت‬
‫ا ق لي ؛‬ ‫ب ل م ال‬ ‫‪ ‬ال ن ن التنظيمي رق ‪ 112.14‬المت‬

‫المراجع ب ل غ ال رنسي ‪:‬‬

‫‪ Abdellah Harsi : «promouvoir la participation des associations :‬‬


‫‪levier pour la gouvernance locale au Maroc », forum des‬‬
‫; ‪alternatives Maroc, programme consolider, décembre 2015, p : 31‬‬
‫‪ Najib ba mohamed : du representative et du participative‬‬
‫‪démocratie en question, Remald, N 82, premiere édition 2013, p :‬‬
‫; ‪179‬‬

‫‪156‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رس‬

‫م دم ‪5.............................................................................................‬‬

‫ال صل ا ل ‪ :‬التدبير المح ي من الديم راطي التمثي ي إل الديم راطي التش ركي ‪21.......‬‬

‫الديم راطي التش ركي ‪23.....................‬‬ ‫تج ي‬ ‫المبحث ا ل ‪ :‬الديم راطي التمثي ي‬

‫مظ هر ا زم ‪24......................................‬‬ ‫ا ل ‪ :‬الديم راطي التمثي ي‬ ‫المط‬

‫الدالل ‪24........................................‬‬ ‫ال رع ا ل ‪ :‬الديم راطي التمثي ي ‪ ،‬الم‬

‫الديم راطي التمثي ي ‪25..................................................‬‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬م‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬الديم راطي التمثي ي اختي ر ع لمي‪27...........................................‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬مظ هر زم الديم راطي التمثي ي في التدبير المح ي‪29.......................‬‬

‫ال رة ا ل ‪ :‬زم عد المش رك السي سي ‪30................................................‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬ض ف ك ءة الم ارد البشري ‪34.................................................‬‬

‫جديد ل تدبير المح ي‪38........................‬‬ ‫الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي م‬ ‫المط‬

‫ل ديم راطي التش ركي ‪40...........................................‬‬ ‫ال‬ ‫ال رع ا ل ‪ :‬السي‬

‫الديم راطي التش ركي ‪41...............................................‬‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬م‬

‫بر ز الديم راطي التش ركي ‪43..........................................‬‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬سب‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي مدخل ل تنمي الترابي ‪46.................................‬‬

‫ال رة ا ل ‪ :‬عالق التنمي المح ي ب لديم راطي التش ركي ‪47...............................‬‬

‫التنمي المح ي ‪48...................................................................‬‬ ‫ال ‪ :‬م‬

‫‪157‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫التمثي ي التش ركي ‪49........................‬‬ ‫ث ني ‪ :‬التنمي المح ي بين التمثي ي الديم راطي‬

‫التمثي ي الديم راطي ‪49...................................................‬‬ ‫– التنمي المح ي‬

‫التمثي ي التش ركي ‪50.....................................................‬‬ ‫– التنمي المح ي‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬عالق التنمي المح ي ب لتدبير المح ي‪51........................................‬‬

‫ال ‪ :‬م ل التنمي المح ي في ف الحك م المرت ب ‪52........................................‬‬

‫ث ني ‪ :‬الب د التش ركي في التنمي المح ي ‪53.....................................................‬‬

‫المبحث الث ني ‪ :‬ا هداف التنم ي ل ديم راطي التش ركي ‪55...................................‬‬

‫الديم راطي التش ركي ‪56.....................................‬‬ ‫ا ل ‪ :‬سس م م‬ ‫المط‬

‫ال رع ا ل ‪ :‬سس الديم راطي التش ركي ‪57..................................................‬‬

‫الم ت ح‪57..........................................................‬‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬الن ش ال‬

‫الم ت ح‪58............................................................‬‬ ‫الن ش ال‬ ‫ال ‪ :‬م‬

‫ث ني ‪ :‬شك ل الن ش ال ‪59.....................................................................‬‬

‫المجتمع المح ي‪61............................‬‬ ‫بين مك ن‬ ‫ال‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬شرط االت‬

‫ال ‪ :‬الت اف عبر اآللي الم ت ح ‪62............................................................‬‬

‫المحددة‪63.................................................‬‬ ‫ث ني ‪ :‬الت اف عبر اآللي المغ‬

‫الديم راطي التش ركي ‪63...............................................‬‬ ‫ال رع الث ني ‪ :‬م م‬

‫المح ي‪64..............................‬‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬ت زيز المتدخ ين في تدبير الش ن ال‬

‫م ‪65..................................................‬‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬حري ال ص ل إل الم‬

‫الث ني ‪ :‬المجتمع المدني ف عل استراتيجي في الديم راطي التش ركي ‪67.............‬‬ ‫المط‬

‫‪158‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫المجتمع المدني‪68.........................................................‬‬ ‫ال رع ا ل ‪ :‬م‬

‫ال رة ا ل ‪ :‬ت ريف المجتمع المدني‪68.......................................................‬‬

‫ال ‪ :‬ت ريف ‪69..........................................................................Shils‬‬

‫ث ني ‪ :‬ت ريف ك رل م ركس‪69..................................................................‬‬

‫ث لث ‪ :‬ت ريف غرامشي‪69........................................................................‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬المجتمع المدني في ظل المغر الم صر‪70...................................‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬مس هم المجتمع المدني في ت ي الديم راطي التش ركي ‪71...................‬‬

‫ال رة ا ل ‪ :‬د ر المجتمع المدني في الديم راطي التش ركي ‪71.............................‬‬

‫ال ‪ :‬المجتمع المدني شري ف ل في إرس ء الديم راطي التش ركي ‪72......................‬‬

‫ث ني ‪ :‬المجتمع المدني دع م اقتراحي ل ديم راطي التش ركي ‪73.............................‬‬

‫المح ي‪74............................‬‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬المش رك الم اطن في تدبير الش ن ال‬

‫ال ‪ :‬همي المش رك الم اطن ‪74...............................................................‬‬

‫ث ني ‪ :‬شك ل المش رك الم اطن ‪76..............................................................‬‬

‫‪ :‬المش رك في التخطيط لبرامج التنمي ‪76.....................................................‬‬

‫‪ :‬المش رك في تن يذ ت يي برامج التنمي ‪77.................................................‬‬

‫خ تم ال صل ا ل‪80............................................................................‬‬

‫التمي المح ي من خالل نم ذج م رن ‪83......‬‬ ‫آف‬ ‫ال صل الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي‬

‫المبحث ا ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي في التجرب المغربي ‪85...............................‬‬

‫ض ء المستجدا ال ن ني ‪87...................‬‬ ‫ا ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬ ‫المط‬

‫‪159‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫مست ى ال ثي‬ ‫ال رع ا ل ‪ :‬حض ر الديم راطي التش ركي في الش ن المح ي ع‬

‫الدست ري ‪88......................................................................................‬‬

‫التش ركي من‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬مس هم الم اطنين المجتمع المدني في الد ر التش ر‬

‫المست ى المح ي‪89.................................................‬‬ ‫خالل دست ر ‪ 2011‬ع‬

‫ال ‪ :‬هيئ المس اة تك ف ال رص م رب الن ع ب لجم ع ‪90.............................‬‬

‫‪92........................................‬‬ ‫ال مل الجم‬ ‫ث ني ‪ :‬المج س االستش ر ل شب‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬الدست ر المغربي الح في ت دي ال ريض ‪94.................................‬‬

‫ال ريض ‪95.........................................................................‬‬ ‫ال ‪ :‬م‬

‫تطب ح ت دي ال رائض‪97.................................‬‬ ‫ث ني ‪ :‬الدست ر المغربي نط‬

‫ض ء ال انين التنظيمي ‪99........................‬‬ ‫ال رع الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬

‫ب لج‬ ‫ض ء ال انين التنظيمي المت‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬الديم راطي التش ركي ع‬

‫الترابي ا خرى‪99 .................................................................‬‬ ‫الجم ع‬

‫‪100...............................................................‬‬ ‫المست ى الج‬ ‫ال ‪ :‬ع‬

‫ا ق لي ‪102......................................................‬‬ ‫مست ى ال م ال‬ ‫ث ني ‪ :‬ع‬

‫مست ى الجم ع ‪104..............................................................‬‬ ‫ث لث ‪ :‬ع‬

‫ض ء مشر ع ال ن ن‬ ‫المش رك الم اطن ع‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬ت دي ال رائض ك لي ل رق ب‬

‫التنظيمي رق ‪105.......................................................................44.14‬‬

‫الث ني ‪ :‬مج ال ت دي ال رائض‪106...................................................‬‬ ‫المط‬

‫الترابي ‪107..............‬‬ ‫الجم ع‬ ‫ال رع ا ل ‪ :‬اقتران م ض ع ال ريض ب ختص ص‬

‫‪160‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬ال ة الم زم ل رائض‪109......................................................‬‬

‫ال رة ا ل ‪ :‬ح ل االستج ب لم ض ع ال ريض ‪110........................................‬‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬ح ل عد االستج ب لم ض ع ال ريض ‪111...................................‬‬

‫تجرب ب ض الد ل‬ ‫المبحث الث ني ‪ :‬اقع الديم راطي التش ركي في التجرب المغربي‬

‫ا جنبي ‪113.......................................................................................‬‬

‫سبل تج زه ‪115...‬‬ ‫تطبي الديم راطي التش ركي في المغر‬ ‫ا ل ‪ :‬إكراه‬ ‫المط‬

‫تطبي الديم راطي التش ركي ‪116......................................‬‬ ‫ال رع ا ل ‪ :‬إكراه‬

‫البشري ‪117....................................................‬‬ ‫ال ‪ :‬محد دي ال س ئل الم لي‬

‫المـ لي ‪117......................................................................‬‬ ‫‪ -‬اإلكراهـــ‬

‫البـشـري ‪119..................................................................‬‬ ‫‪ -‬اإلكراهــ‬

‫ث ني ‪ :‬محد دي التخطيط الجم عي‪121..........................................................‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬سبل إنج ح الديم راطي التش ركي ‪123...........................................‬‬

‫ال رة ا ل ‪ :‬تكريس الحك م المح ي ‪124.....................................................‬‬

‫ال ‪ :‬نح مب د جديدة ل مرف ال م مي المح ي‪124...........................................‬‬

‫‪ -‬نح مبد التش ركي المرف ي ‪125..............................................................‬‬

‫‪ -‬نح مبد الش في المرف ي ‪126..............................................................‬‬

‫تط ير الم لي المح ي ‪127.......................................‬‬ ‫ث ني ‪ :‬ت هيل الم ارد البشري‬

‫‪ -‬ت هيـل الك ءا البشري ‪127..................................................................‬‬

‫‪ -‬تدعي الم لي المح ي ‪128....................................................................‬‬

‫‪161‬‬
‫التدبير المح ي نح م رب جديدة ل تنمي المح ي‬ ‫الديم راطي التش ركي‬

‫ال رة الث ني ‪ :‬اإلشرا ال ي ل م اطن‪129.....................................................‬‬

‫مش رك الم اطنين في صنع ال رار‪130....................................‬‬ ‫ال ‪ :‬تط ير آلي‬

‫ث ني ‪ :‬ت ري ال مل الجم عي من الم اطن‪131..................................................‬‬

‫ال رع الث ني ‪ :‬الديم راطي التش ركي في ظل ب ض التج ر الم رن ‪132....................‬‬

‫دم رط ال ل ال م مي‪134..............................‬‬ ‫ال رة ا ل ‪ :‬الميزاني التش ركي‬

‫ال ‪ :‬الميزاني التش ركي في مدين ب رط ليغر ‪134........................................‬‬

‫ث ني ‪ :‬تجرب ‪ POITOU-CHARENTES‬ال رنسي ‪136.........................................‬‬

‫ال م مي المح ي ‪137.........‬‬ ‫ال رة الث ني ‪ :‬مج لس ا حي ء الحكم ء آلي لصنع السي س‬

‫ال ‪ :‬مج لس ا حي ء ب رنس ‪138...............................................................‬‬

‫ث ني ‪ :‬مج لس الحكم ء ب لم ني ‪139...............................................................‬‬

‫خ تم ال صل الث ني‪142..........................................................................‬‬

‫خ تم ع م ‪144...................................................................................‬‬

‫الئح المراجع‪146................................................................................‬‬

‫ال رس‪156.......................................................................................‬‬

‫‪162‬‬

You might also like