You are on page 1of 6

‫دين عام‬

‫جزء من سلسلة حول الحكومة‬


‫مالية عامة‬

‫السياسات‬
‫سياسة اقتصادية · سياسة مالية · سياسة نقدية · سياسة تجارية · سياسة االستثمار · سياسة زراعية · سياسة‬
‫صناعية · سياسة الطاقة · سياسة اجتماعية · خليط السياسة‬

‫سياسة مالية‬
‫سياسة الضرايبة · سياسة الميزانية · الدخل · اإلنفاق · الميزانية · العجز أو الفائض · الدين العام · وزارة المالية ·‬
‫اتحاد مالي‬
‫سياسة نقدية‬
‫موارد المال · سعر الفائدة · القاعدة النقدية · شروط االحتياطي · احتياطيات البنك · احتياطي الذهب · سلطة النقد‬
‫(مصرف مركزي · مجلس العملة) · اتحاد النقد‬
‫السياسة التجارية‬
‫تعرفة جمركية · ميزان تجاري · حمائية · تجارة حرة · وزير التجارة واالقتصاد · كتلة تجارية‬
‫إيراد واإلنفاق‬
‫ضريبة دخل · إنفاق إلزامي · اإلنفاق التقديري‬
‫األمثل‬
‫ميزانية متوازنة · تضخم اقتصادي · تنمية اقتصادية‬

‫االقتصاد‬
‫ع·ن·ت‬

‫دين سيادي أو الدين العام (باإلنجليزية‪)Government debt :‬‏ هي األموال التي تقترضها الحكومة من األفراد‬
‫والمؤسسات لمواجهة أحوال طارئة ولتحقيق أهداف مختلفة وذلك عندما ال تكفي اإليرادات العامة لتغطية‬
‫النفقات العامة التي تتطلبها هذه األحوال الطارئة‪ ،‬مثل الحرب وحالة التضخم الشديد‪ ،‬ولتمويل مشروعات‬
‫التنمية ولمواجهة النفقات الجارية العادية حتى يتم تحصيل الضرائب حيث أن مواعيد التحصيل قد ال تتوافق‬
‫تماما مع مواعيد النفقات الجارية‪ .‬وأيًضا هي الديون المترتبة على الحكومات ذات السيادة‪ ،‬وتتخذ أغلب هذه‬
‫الديون شكل سندات غير قابلة للتداول أو أذونات خزانة لمدة ثالثة أشهر تقريبا أو سندات قابلة للتداول‪.‬‬
‫وعندما تقوم الحكومات بإصدار سنداتها فإنها تسلك سبيلين ال ثالث لهما؛ إما طرح سندات بعملتها المحلية‪،‬‬
‫وغالبا ما تكون هذه السندات موجهة نحو المستثمرين المحليين‪ ،‬وفي هذه الحالة يسمى الدين دينا حكوميا‪ .‬أو‬
‫تقوم الحكومة بإصدار سندات موجهة للمستثمرين في الخارج بعملة‬
‫غير عملتها المحلية‪ ،‬والتي غالبا ما تكون بعملة دولية مثل الدوالر أو‬
‫اليورو‪ ]1[.‬يتم تحديد حجم الدين العام للدولة عن طريق حساب نسبة‬
‫الدين العام بالنسبة المئوية من حجم الناتج المحلي للدولة‪.‬‬

‫أزمة الديون السيادية‬


‫أزمة الديون السيادية هو فشل الحكومة في أن تقوم بخدمة ديونها‬
‫الدين العام كنسبة مئوية من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي وتطورها لدى الواليات‬ ‫المقومة بالعمالت األجنبية لعدم قدرتها على تدبير العمالت الالزمة‬
‫المتحدة‪ ،‬واليابان واالقتصادات الرئيسية‬ ‫لسداد االلتزامات المستحقة عليها بموجب الدين السيادي‪ .‬وتجدر‬
‫في االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫اإلشارة إلى أن معظم حكومات العالم تحرص على أال تفشل في‬
‫سداد التزاماتها نحو ديونها السيادية‪ ،‬وذلك حرصا منها على الحفاظ‬
‫على تصنيفها االئتماني في سوق االقتراض من التدهور‪ ،‬ذلك أن‬
‫توقف الحكومة عن السداد‪ ،‬أو نشوء إشارات تشير إلى ذلك‪ ،‬يؤدي‬
‫إلى فقدان المستثمرين في األسواق الدولية الثقة في حكومة هذه‬
‫الدولة وتجنبهم االشتراك في أي مناقصات لشراء سنداتها في‬
‫الدين العام كنسبة مئوية من الناتج‬ ‫المستقبل‪ ،‬أكثر من ذلك فان ردة فعل المستثمرين ال تقتصر على‬
‫المحلي اإلجمالي عام ‪ 2012‬حسب‬ ‫أولئك الذين يحملون سندات الدولة‪ ،‬وإنما يمتد الذعر المالي أيضا‬
‫تقديرات الـ‪.CIA‬‬
‫باقي المستثمرين األجانب في هذه الدولة والذين ال يحملون هذه‬
‫السندات‪ .‬على سبيل المثال أدت أزمة الديون السيادية لألرجنتين‬
‫في ‪ 2001‬إلى قيام المستثمرين األجانب (الذي ال يحملون سندات الدين السيادي للدولة) بسحب استثماراتهم‬
‫من األرجنتين مما أدى إلى حدوث تدفقات هائلة للنقد األجنبي خارج الدولة ومن ثم حدوث نقص حاد في النقد‬
‫األجنبي لدى الدولة‪ ،‬األمر الذي أدى بالتبعية إلى نشوء أزمة للعملة األرجنتينية‪.‬‬

‫الحكومة والسندات السيادية‬


‫‪]2[)2013‬‬ ‫الدين العام ألعلى عشرين دولة‪ ،‬تقدير ‪( 2013‬كتاب حقائق العالم‬

‫النسبة من الدين‬ ‫دين عام‬


‫لكل فرد (دوالر‬ ‫‪ %‬من الناتج المحلي‬
‫العالمي‬ ‫(بالمليار‬ ‫البلد‬
‫أمريكي)‬ ‫اإلجمالي‬
‫(بالمليار دوالر)‬ ‫دوالر)‬

‫‪100.0%‬‬ ‫‪7,936‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪56,308‬‬ ‫العالم‬

‫الواليات‬
‫‪31.3%‬‬ ‫‪55,630‬‬ ‫‪74%‬‬ ‫‪17,607‬‬
‫المتحدة‬

‫‪17.5%‬‬ ‫‪77,577‬‬ ‫‪214%‬‬ ‫‪9,872‬‬ ‫اليابان‬

‫‪6.9%‬‬ ‫‪2,885‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪3,894‬‬ ‫الصين‬

‫‪4.6%‬‬ ‫‪31,945‬‬ ‫‪82%‬‬ ‫‪2,592‬‬ ‫ألمانيا‬

‫‪4.1%‬‬ ‫‪37,956‬‬ ‫‪126%‬‬ ‫‪2,334‬‬ ‫إيطاليا‬

‫‪3.7%‬‬ ‫‪31,915‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪2,105‬‬ ‫فرنسا‬

‫المملكة‬
‫‪3.7%‬‬ ‫‪32,553‬‬ ‫‪89%‬‬ ‫‪2,064‬‬
‫المتحدة‬

‫‪2.4%‬‬ ‫‪6,588‬‬ ‫‪55%‬‬ ‫‪1,324‬‬ ‫البرازيل‬

‫‪2.2%‬‬ ‫‪25,931‬‬ ‫‪85%‬‬ ‫‪1,228‬‬ ‫إسبانيا‬

‫‪2.1%‬‬ ‫‪34,902‬‬ ‫‪84%‬‬ ‫‪1,206‬‬ ‫كندا‬

‫‪1.8%‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫‪995‬‬ ‫الهند‬

‫‪1.1%‬‬ ‫‪5,416‬‬ ‫‪35%‬‬ ‫‪629‬‬ ‫المكسيك‬

‫‪1.0%‬‬ ‫‪10,919‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪535‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬

‫‪0.9%‬‬ ‫‪6,060‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪489‬‬ ‫تركيا‬

‫‪0.9%‬‬ ‫‪29,060‬‬ ‫‪69%‬‬ ‫‪488‬‬ ‫هولندا‬

‫‪0.9%‬‬ ‫‪5,610‬‬ ‫‪85%‬‬ ‫‪479‬‬ ‫مصر‬

‫‪0.8%‬‬ ‫‪40,486‬‬ ‫‪161%‬‬ ‫‪436‬‬ ‫اليونان‬


‫‪0.8%‬‬ ‫‪11,298‬‬ ‫‪54%‬‬ ‫‪434‬‬ ‫بولندا‬

‫‪0.7%‬‬ ‫‪37,948‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪396‬‬ ‫بلجيكا‬

‫‪0.7%‬‬ ‫‪67,843‬‬ ‫‪111%‬‬ ‫‪370‬‬ ‫سنغافورة‬

‫‪0.6%‬‬ ‫‪13,860‬‬ ‫‪36%‬‬ ‫‪323‬‬ ‫تايوان‬

‫‪0.6%‬‬ ‫‪7,571‬‬ ‫‪42%‬‬ ‫‪323‬‬ ‫األرجنتين‬

‫‪0.6%‬‬ ‫‪1,240‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪311‬‬ ‫إندونيسيا‬

‫‪0.6%‬‬ ‫‪2,159‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪308‬‬ ‫روسيا‬

‫‪0.5%‬‬ ‫‪27,531‬‬ ‫‪120%‬‬ ‫‪297‬‬ ‫البرتغال‬

‫‪0.5%‬‬ ‫‪4,330‬‬ ‫‪43%‬‬ ‫‪292‬‬ ‫تايالند‬

‫‪0.5%‬‬ ‫‪1,462‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪283‬‬ ‫باكستان‬

‫نشأة أزمات الديون السيادية‬

‫‪ Interest burden of public debt with respect to‬ناتج‬ ‫‪ General government debt as percent of‬ناتج محلي‬
‫محلي إجمالي‪.‬‬ ‫إجمالي‪ ،‬الواليات المتحدة‪ ،‬اليابان‪ ،‬ألمانيا‪.‬‬

‫تواجه الحكومة أزمة دين سيادي إذا أساءت تقدير هيكل‬


‫التدفقات النقدية من العمالت األجنبية في المستقبل‪،‬‬
‫فإذا تمت المغاالة في تقديرات هذه التدفقات بما قد‬
‫يوحي للحكومة بتمكنها من الحصول على النقد األجنبي‬
‫الالزمة لسداد التزاماتها بسهولة‪ ،‬أو إذا ما تعرضت‬
‫الدولة لصدمة خارجية تؤثر على تدفقات النقد األجنبي‬ ‫‪ National Debt Clock outside the‬دائرة اإليرادات‬
‫لهذه الدولة بالشكل الذي يؤدي إلى تعرض مجمع النقد‬ ‫الداخلية ‪ office in‬نيويورك‪July 1, 2010 ,‬‬

‫األجنبي فيها (أرصدة النقد األجنبي التي تملكها الحكومة‬


‫لدى البنك المركزي) إلى عجز عن الوفاء بكافة االحتياجات الالزمة للدولة من العمالت األجنبية‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫أخذ الحيطة من جانب الحكومات في هيكلة ديونها بالعمالت األجنبية من الناحية الزمنية بالشكل الذي يمكنها‬
‫من استيفاء متطلبات خدمة هذه الديون وفي المواعيد المحددة وبقدر كبير من الثقة‪ ،‬يعد أمرا ضروريا حتى ال‬
‫تقع الدولة في أزمة ديون سيادية‪.‬‬

‫افالس الدول‬
‫ال توجد نظم محددة تحكم عملية إفالس الدول‪ ،‬مثلما هو الحال بالنسبة للشركات‪ ،‬التي غالبا ما تجبر على مأل‬
‫استمارة إفالس‪ ،‬لكي يتخذ بعد ذلك اإلجراءات القانونية الالزمة لتصفية الشركة‪ ،‬أما بالنسبة للدول التي تقع‬
‫في أزمة ديون سيادية فإنها غالبا ما تلجأ إلى محاولة تدبير العمالت األجنبية من خالل طرقها الخاصة أوال‪،‬‬
‫فإذا فشلت فإنها إما أن تلجأ للمؤسسات غير الرسمية مثل نادي باريس وهو مؤسسة غير رسمية تمثل تجمع‬
‫الدائنين من الدول الغنية في العالم‪ ،‬والذي أنشئ في عام ‪ 1956‬نتيجة المحادثات التي تمت في باريس بين‬
‫حكومة األرجنتين ودائنيها‪ ،‬ويتولى النادي مهمة إعادة هيكلة الديون السيادية للدول أو تخفيف أعباء بعض‬
‫الديون أو حتى إلغاء بعض هذه الديون السيادية مثلما حدث عندما قام النادي بإلغاء كافة ديون العراق في‬
‫‪ .2004‬وغالبا ما تستند قرارات النادي إلى توصية من صندوق النقد الدولي‪.‬‬

‫اللجوء لصندوق النقد الدولي‬


‫قد تلجأ الدولة إلى المؤسسات الرسمية الدولية مثل صندوق النقد الدولي طالبة المساعدة في سداد ديونها‪،‬‬
‫فيقوم الصندوق بتقييم أوضاع الدولة‪ ،‬فإذا كان التوقف عن السداد راجعا لظروف طارئة‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫انخفاض أسعار صادرات هذه الدولة‪ ،‬فإنه يعقد معها ما يسمى باتفاق المساندة ‪ Standby‬والذي بمقتضاه يتم‬
‫منح الدولة تسهيالت نقدية بالعمالت األجنبية في صورة نسبة محددة من حصتها لدى الصندوق (على صورة‬
‫شرائح)‪ ،‬دون أن يفرض على الدولة إجراءات لتصحيح هيكلها االقتصادي والمالي‪ .‬أما إذا كان التوقف عن‬
‫السداد يعود إلى مشكلة هيكلية مرتبطة بضعف هيكل إيرادات الدولة أو سوء عملية تسعير السلع والخدمات‬
‫العامة‪ ،‬أو عدم مناسبة عملية تقييم معدل صرف عملتها المحلية… إلخ‪ ،‬فان الصندوق يشترط في هذه‬
‫الحالة أن ترتبط عملية تقديم المساعدة للدولة (بما فيها تلك التي سيقدمها نادي باريس بالطبع) بضرورة إتباع‬
‫الدولة لبرنامج إصالح هيكلي يتضمن مجموعة من اإلجراءات المقترح ان تتبعها الدولة حتى تستطيع إصالح‬
‫هيكل ميزانيتها العامة وتخفيض العجز في ميزان مدفوعاتها‪ ،‬وتحسين قدرتها على االقتراض والسداد في‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫انظر أيًضا‬
‫دين سيئ‬

‫مراجع‬
‫‪ .1‬الديون السيادية نسخة محفوظة ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2011‬على موقع واي باك مشين‪.‬‬
‫[وصلة مكسورة]‬
‫‪.2‬‬

‫مجلوبة من «‪&oldid=66380051‬دين_عام=‪»https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title‬‬

You might also like