You are on page 1of 12

‫‪Jurnal Pengajian Islam‬‬

‫‪ISSN: 1823 7126‬‬


‫‪E-ISSSN: 0127-8002‬‬
‫‪2019, Bilangan 12, Isu 1, Halaman 58-69‬‬

‫أثر الداللة النحوية يف ختريج احلكم الشرعي‬


‫‪THE EFFECT OF GRAMMATICAL SIGNIFICANCE IN DETERMINATION OF‬‬
‫‪SHARIAH LAWS‬‬

‫‪Md Noor Bin Hussin1*, Muhammad Firdaus Bin Abdul Manaf2, Hanafi Dollah3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Dr., Pensyarah Kanan di Jabatan Pengajian Bahasa dan Linguistik Arab, Fakulti Pengajian Peradaban‬‬
‫‪Islam, Kolej Universiti Islam Antarabangsa Selangor, mdnoor@kuis.edu.my.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Dr., Pensyarah di Jabatan Pengajian Bahasa dan Linguistik Arab, Fakulti Pengajian Peradaban Islam, Kolej‬‬
‫‪Universiti Islam Antarabangsa Selangor, firdaus@kuis.edu.my.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Prof. Madya, Universiti Islam Antarabangsa Malaysia, hanafi@iium.edu.my.‬‬

‫‪* Penulis Penghubung‬‬

‫‪Artikel diterima: 20 Mac 2018‬‬ ‫‪Selepas Pembetulan: 14 Mei 2019‬‬ ‫‪Diterima untuk terbit: 17 Mei 2019‬‬

‫امللخص‬
‫الداللة النحوية هلا عالقة وثيقة ابحلكم الشرعي حبيث أهنا تؤثر يف استنباط األحكام الشرعية‪ .‬وتتم هذه العالقة‬
‫على أساس أن النحو من املواد اليت يقوم عليها علم أصول الفقه‪ ،‬كما أ ّن التعمق يف النحو من شروط مهمة‬
‫للمجتهدين يف األحكام الشرعية‪ .‬وهتدف املقالة إىل دراسة الداللة النحوية اليت تؤثر يف استنباط األحكام‬
‫الشرعية دراسةً وصفيةً‪ ،‬كما تعتمد الدراسة على الكتب املهمة يف الربط بني النحو العريب واحلكم الشرعي مثل‬
‫الكوكب الدري يف ختريج الفروع الفقهية على املسائل النحوية لألسنوي‪ ،‬وأثر الداللة النحوية واللغوية يف‬
‫استنباط األحكام من آايت القرآن التشريعية للسعدي‪ ،‬وغريمها‪ .‬ومن أهم نتائج توصل إليها الباحث أن داللة‬
‫جلي يف األحكام الشرعية‪.‬‬
‫احلروف هلا أثر واضح ّ‬

‫مفاتيح الكلمات‬
‫الداللة النحوية‪ ،‬احلكم الشرعي‪ ،‬دراسة وصفية‪ ،‬اإلعراب‪ ،‬احلروف‪.‬‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪58‬‬
Abstrak

Dilalah (petunjuk) nahu mempunyai perkaitan yang sangat rapat dengan hukum
syarak, yang mana ianya memberi kesan dalam penetapan hukum syarak. Hubungan
ini berdiri di atas asas bahawa ilmu Nahu merupakan salah satu dari sumber yang
sangat penting dalam bidang usul fiqh sebagaimana pengetahuan yang mendalam
dalam ilmu nahu menjadi syarat utama ahli ijtihad dalam menetapkan hokum syarak.
Justeru, tujuan penulisan ini ialah untuk mengkaji Dilalah Nahu yang memberi kesan
dalam penetapan hukum syarak melalui kajian secara deskriptif dengan merujuk
kepada rujukan penting dalam menghubungkan antara ilmu Nahu dan hokum syarak,
iaitu Kitab karangan Imam Asnawi yang bertajuk Al-Kaukab Al-Durri Fi Takhrij Al-Furu’
Al-Fiqhiyah, Kitab karangan Imam Al-Saadi yang bertajuk Athar Al-Dilalah Al-
Nahwiyyah Wal-Lughawiyah Fi Istinbat Al-Ahkam. Antara dapatan utama kajian ialah
dilalah huruf merupakan dilalah yang paling ketara kesannya dalam penetepan hokum
syarak.

Kata kunci

Dilalah Nahu, Hukum Syarak, Kajian Deskriptif, I’rab, huruf.

Abstract

The grammatical (syntaxs) significance is closely related to the Islamic Hukm so that it
influences the determination of Shari'a Hukm. This relationship stands on the basis that
the knowledge of Nahu is one of the most important sources in the field of Usul Fiqh as
profound knowledge of the knowledge of grammar is the main requirement of ijtihad
members in the determination of Shari'a Hukm. Hence, the aim of the article is to study
the grammatical significance that influences the determination of Shari'a Hukm
descriptively based on the important books which discuss properly relation between
Arabic grammar and Shari'ah Hukm, Al-Kaukab Al-Durri Fi Takhrij Al-Furu’ Al-Fiqhiyah,
written by Imam Asnawi and Athar Al-Dilalah Al-Nahwiyyah Wal-Lughawiyah Fi Istinbat
Al-Ahkam written by Imam Al-Saadi. One of the most important conclusions reached
by the researcher is that the significance of huruf has a clear effect in the determination
of Shari'a Hukm.

Keywords

grammatical significance, Shariah Hukm, descriptive study, relation, huruf.

JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69 59


‫‪ .1‬املقدمة‬

‫الداللة النحوية هلا عالقة وثيقة ابحلكم الشرعي حبيث أهنا تؤثر يف استنباط األحكام الشرعية‪.‬‬
‫واحلكم الشرعي بكل جوانبه له عالقة ابللغة العربية والسيما النحو‪ ،‬كما أ ّن له دالالت جلية يف‬
‫استنباط األحكام الشرعية‪ .‬علماً أ ّن القرآن الكرمي والسنة النبوية املطهرة مها املصدران األساسيان‬
‫اللذان ينبين اإلسالم عليهما‪ ،‬ويرجع إليهما يف استنباط األحكام ووضعها‪ .‬فقد أنزل هللا القرآن‬
‫أيضا هبذه اللغة‪ .‬ولذلك‪ ،‬نلفي الفقهاء أو‬‫ابللغة العربية‪ ،‬كما كانت األحاديث النبوية الشريفة ً‬
‫األصوليني متمكنني من اللغة العربية‪ ،‬بل إهنا تع ّد من الشروط األساسية يف استنباط األحكام أو‬
‫االجتهاد فيها‪.‬‬

‫وتنطلق هذه العالقة الوثيقة بني الداللة النحوية واألحكام الشرعية من املرجعني األساسني يف‬
‫العلوم اإلسالمية؛ التفسري‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه وأصوله‪ ،‬ومها القرآن الكرمي واألحاديث الشريفة‪،‬‬
‫وكاان ابللغة العربية‪ .‬ولذلك‪ ،‬جيب على املفسرين واجملتهدين أن يتمكنوا يف العلوم اللغوية وال سيما‬
‫النحو والصرف والبالغة وغريها‪ .‬فالبد ملن يتعرض الستنباط األحكام أن يكون على قدر قوي‬
‫ابللغة العربية ليتوصل إىل ما حيمله النصوص القرآنية واألحاديث‪.‬‬

‫وقد قام الباحثون اللغويّون بدراسة العالقة املوجودة بني الداللة النحوية واألحكام الشرعية يف‬
‫مؤلفاهتم اللغوية كما أشار الفقهاء إىل الداللة اللغوية يف مؤلفاهتم الشرعية‪ .‬ومن هذه املؤلفات‬
‫الكتاب لسيبويه (‪1988‬م)‪ ،‬وفتح الباري للعسقالين (‪1379‬هـ)‪ ،‬وكتاب اجملموع لإلمام النووي‬
‫(‪2002‬م)‪ ،‬وكتاب النور يف شرح النونية لعبد العزيز الثميين (‪2006‬م)‪ ،‬وغريها‪ .‬وقد ظهرت‬
‫أيضا دراسات حديثة عديدة يف الربط بني اجملالني املهمني مثل الكوكب الدري يف ختريج الفروع‬
‫الفقهية على املسائل النحوية لألسنوي (‪1983‬م)‪ ،‬وأثر الداللة النحوية واللغوية يف استنباط‬
‫األحكام من آايت القرآن التشريعية للسعدي (‪2000‬م)‪ ،‬وبعنوان أثر العربية يف استنباط‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪60‬‬
‫األحكام الفقهية من السنة النبوية ليوسف خلف (‪2002‬م)‪ ،‬والبحث النحوي عند األصوليني‬
‫للسيد مصطفى مجال الدين (‪2005‬م)‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫‪ .2‬نبذة خمتصرة عن الكتب اليت تدرس الداللة النحوية واألحكام الشرعية‬


‫وردت دراسات عديدة تتناول العالقة بني الداللة النحوية واألحكام الشرعية‪ ،‬ومنها كاآليت‪:‬‬

‫‪ :‬الكوكب الدري يف ختريج الفروع الفقهية على املسائل النحوية لإلمام األسنوي‪.‬‬ ‫أوالً‬

‫يُع ّد الكتاب متقدم على كثري من كتب الفروع الفقهية اليت انتشر فيها كثري من املسائل النحوية‬
‫واللغ وية اليت بىن عليها الفقهاء اجتهادهم وقام هبا استنباطهم‪ ،‬مثل‪ :‬الوجيز لإلمام الغزايل واجملموع‬
‫لإلمام النووي‪ .‬فق ّدم لنا األسنوي صورة حيّة وأمثلة واضحة جلميع األسباب املؤدية إىل االختالف‬
‫فروعا فقهية خمرجة على ما تقتضيه قواعد اللغة العربية‪ ،‬كما ذكر‬ ‫يف األحكام الفقهية‪ ،‬وذكر ً‬
‫فروعا أخرى خمالفة لقواعد‬
‫أيضا ً‬ ‫فروعا أخرى خمرجة على املرجوح من قواعد اللغة العربية‪ .‬وذكر ً‬ ‫ً‬
‫اللغة العربية‪ ،‬قد خرجت أحكامها على أمور أخرى غري اللغة كاالستحسان‪ ،‬والعرف‪ ،‬واإلمجاع‪،‬‬
‫وغريها (األسنوي‪1984،‬م)‪.‬‬

‫ويرى األسنوي أ ّن االحتجاج ابللغة العربية يف اجتهاد الفقهاء له مذهبان؛ املذهب األول الذي‬
‫يرى أ ّن اللغة العربية وحدها كافية لالحتجاج هبا يف إصدار احلكم الشرعي بغض النظر عن حالة‬
‫املكلف العلمية من معرفة اللغة وغريها‪ ،‬وأما الثاين‪ ،‬فريى أن اللغة العربية حيتج هبا إلصدار احلكم‬
‫الشرعي متقيداً ابلشروط‪ ،‬ومنها أن يكون عال ًـما ابللغة العربية (األسنوي‪1984،‬م)‪ .‬ففي هذا‬
‫الصدد‪ ،‬يرغب الباحث يف معرفة موقف اإلمام النووي من هذا االحتجاج‪.‬‬

‫ومتيز منهج الكوكب الدري حيث أنه بدأ بذكر املسألة النحوية مبينًا ما فيها من خالف‬
‫بعضا من الفروع الفقهية اليت تتخرج عليها‪ ،‬مع‬
‫ومذاهب مع بيان الراجح واملرجوح‪ ،‬مث يذكر ً‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪61‬‬
‫توضيح ما هو موافق لرأي الفقهاء وما هو خمالف هلم‪ .‬ومن تقسيمات أبواب الكتاب احلروف‬
‫والرتاكيب اللتني هلما عالقة مبا يقوم به الباحث يف تبويب الدراسة‪.‬‬

‫وعلى سبيل املثال‪ ،‬ما جاء به األسنوي يف مسألة (من) للزائدة يف حكم الزواج كما قوله‪" :‬جيوز‬
‫زايدة (من) يف النفي وشبهه‪ ،‬واالستفهام إذا كان اجملرور نكرة‪ ،‬كقوله تعاىل ﴿ َما لَ ُك ْم ِم ْن‬
‫إِ َٰلَه غَ ْْيُهُ﴾ (سورة األعراف‪ .)59:‬وأما اإلثبات فال جيوز عند سيبويه‪ ،‬ومجهور البصريني كقوله‬
‫تعاىل ﴿يَغْ ِف ْر لَ ُكم ِِّمن ذُنُوبِ ُك ْم﴾ (سورة نوح‪ .)4:‬إذا علمت ذلك‪ ،‬فمن فروع املسألة‪ :‬ما إذا‬
‫قال الويل‪ّ :‬زوجت منك‪ ،‬فإن النكاح يصح‪ ،‬ملا ذكرانه"‪.‬‬

‫‪ :‬أثر الداللة النحوية واللغوية يف استنباط األحكام من آايت القرآن التشريعية للسعدي‪.‬‬ ‫اثنيا‬

‫تناول مؤلف الكتاب اآلايت القرآنية اليت حتمل داللة لغوية أو حنوية على حكم شرعي‪ ،‬وتستند‬
‫لغوي لتقوية احلكم الذي قام‬
‫لغوي دون غريه‪ .‬وقد استشهد بدليل ّ‬
‫اآلراء حوهلا إىل دليل حنوي أو ّ‬
‫لغوي‪ .‬ومن‬
‫حنوي لتقوية احلكم الذي قام على دليل ّ‬
‫حنوي‪ ،‬كما أنه استشهد بدليل ّ‬ ‫على دليل ّ‬
‫أثر داللة حروف املعاين وبعض املوضوعات النحوية‬
‫املوضوعات الواردة يف الكتاب توضيح املؤلف َ‬
‫وغريها يف آايت التشريع‪.‬‬

‫وكذلك‪ ،‬اكتشف أن اإلعراب من املوضوعات النحوية الرئيسة اليت أثرت أتثريا ملموسا يف الفقه‬
‫أيضا سريكز‬
‫كثريا يف القيام هبذه الدراسة‪ ،‬ألنّه ً‬ ‫اإلسالمي‪ .‬ويرى الباحث أن هذا الكتاب سيفيده ً‬
‫على داللة حروف املعاين واإلعراب يف كتاب اجملموع‪ .‬ومن أمثلة الدالالت اللغوية اليت انقشها‬
‫الراكِ ِعني﴾ (سورة‬
‫السعدي‪ ،‬داللة الظرف يف حكم صالة اجلماعة‪ ،‬كما قوله يف ﴿ َوارَكعُواْ َم َع َّ‬
‫البقرة‪" :)43:‬إن (مع) يف اآلايت ظرف دال على الصحبة‪ ،‬فهي مشعرة مبعىن اجلمعية يف أداء‬
‫العمل زماان أو مكاان"‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪ :‬البحث النحوي عند األصوليني للسيد مصطفى مجال الدين‪.‬‬ ‫اثلثا‬

‫طرق داللة النص على املعاين أبنواعها املختلفة؛ املعىن‬


‫قد أشار الكتاب إىل أمهية معرفة األصوليني َ‬
‫احلقيقي‪ ،‬واملعىن االستعمايل‪ ،‬واملعىن الوظيفي‪ .‬كما يشري الكتاب إىل نوعني من مصادر دراسة‬
‫النحو عند األصوليني؛ املصادر األساسية‪ ،‬وهي كتب أصول الفقه‪ ،‬واملصادر الفرعية‪ ،‬وهي‪ :‬كتب‬
‫النحو‪ ،‬والبالغة‪ ،‬وكتب البحث اللغوي احلديث‪ .‬وكذلك أتى املؤلف ابجلُ ُدد‪ ،‬ومنها تسمية "حنو‬
‫فسمي‬
‫الداللة" حلصيلة حبث األصوليني يف اجملال اللغوي‪ ،‬وأما حصيلة حبث النحويني يف األصول ّ‬
‫ب ــ‪":‬حنو اإل عراب"‪ .‬ومنها كذلك‪ ،‬أتى أبسس التمييز بني معاين املفردات‪ ،‬وأصل االشتقاق‪،‬‬
‫ولواصق الفعل وزمانه‪ ،‬ومدلول اجلملة‪ ،‬وغريها‪.‬‬

‫وعلى سبيل املثال‪ ،‬إشارته إىل قول األصوليني يف داللة احلروف‪" :‬تعريفات األصوليني للحرف‬
‫ختتلف الختالف وجهات نظرهتم يف معناه‪ .‬فمنهم من اتبع النحاة يف أنه (ما دل على معىن يف‬
‫غريه)‪ ،‬ومنهم من قال (إن احلرف ما أوجد معىن يف غريه)‪ ،‬ومنهم من قال أنه (ما دل على معىن‬
‫غري مستقل ابملفهومية)"‬

‫‪ :‬أثر العربية يف استنباط األحكام الفقهية من السنة النبوية ليوسف خلف‪.‬‬ ‫رابعا‬

‫يعد الكتاب من الدراسات التأصيلية اليت توضح العالقة الطردية بني اللغة العربية وعلوم الفقه‬
‫توضيحا جليًّا‪ .‬ويرى املؤلف أ ّن اختالف العلماء يف املبادئ الفقهية حنو الفرض‪ ،‬أو الواجب‬ ‫ً‬
‫يرجع إىل االختالف يف أصوهلا اللغوية‪ .‬وتلتقي اللغة العربية ابلفقه التقاءً وثي ًقا من حيث املنهج‬
‫واملصطلح واالستنباط‪ .‬ويستفاد من الكتاب نظرة عملية تطبيقية من أجل استكشاف املنهج‬
‫املناسب يف استنباط األحكام الشرعية وعالقتها بدالالت املسائل النحوية‪.‬‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪63‬‬
‫‪ .3‬منوذج أمثلة الداللة النحوية وعالقتها ابحلكم الشرعي‬

‫هناك مسائل شرعية كثرية تتأثر من داللة حنوية كما درسها الباحثون‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ :‬داللة حرف الباء يف قضية الوضوء‪.‬‬ ‫أوالً‬

‫وه ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ ََل‬ ‫قال هللا تعاىل ﴿َي أَيُّها الَّ ِذين آمنُواْ إِذَا قُمتُم إِ ََل َّ ِ ِ‬
‫الصالة فاغْسلُواْ ُو ُج َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الْمرافِ ِق وامسحواْ بِرُؤ ِ‬
‫وس ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم إِ ََل الْ َك ْعبَ ِ‬
‫ني﴾ (سورة املائدة‪)6 :‬‬ ‫ََ َ ْ َ ُ ُ‬

‫فمن الدالالت النحوية الواردة يف اآلية الكرمية داللة الباء للتبعض‪ ،‬وذلك يف قوله تعاىل‬
‫وس ُك ْم﴾‪ .‬وفيما يتعلق هبذه الداللة‪ ،‬قد اختلف البصرييون والكوفيون بينهم‪،‬‬ ‫﴿وامسحواْ بِرُؤ ِ‬
‫َْ َ ُ ُ‬
‫فذهب البصريون إىل أ ّن الباء ال تفيد التبعيض وال يعرف استعماهلا فيه‪ ،‬وأما الكوفيون‪ ،‬فرأوا أ ّن‬
‫التبعيض من معاين الباء إذا تعدى الفعل بنفسه‪.‬‬

‫دالليت هذا احلرف؛ اإللصاق والتبعيض‪ ،‬كما يف‬


‫وابلنسبة إىل رأي اإلمام النووي مثالً فأشار إىل َ ْ‬
‫احتج لِ َمن أوجب اجلميع يف مسح الرأس‪ ،‬كما قوله تعاىل ﴿وليطّّوفوا ابلبيت العتيق﴾‬
‫قوله‪" :‬و ّ‬
‫(سورة احلج‪ .)29:‬وأما داللته للتبعيض‪ ،‬فنقل اإلمام النووي‪" :‬وقال مجاعة منهم‪ :‬إذا دخلت‬
‫الباء على فعل يتعدى بنفسه كانت للتبعيض‪ ،‬وإن مل يتعد فلإللصاق كقوله تعاىل ﴿وليطّّوفوا‬
‫ابلبيت العتيق﴾ (النووي‪ ،‬ت‪676‬ه)‪.‬‬

‫وهناك دالالت أخرى هلذا احلرف تتعلق ابلقضية‪ ،‬كما ذهب إليها ابن هشام األنصاري بقوله‪:‬‬
‫ونظرا إىل‬
‫"بل قيل إهنا لالستعانة"‪ ،‬أو إهنا للزائدة (ابن هشام‪ ،‬ت‪761‬ه‪ ،‬واحلليب‪1994 ،‬م)‪ً .‬‬
‫اهتمام النحاة مبعاين الباء‪ ،‬فنجد أ ّن له ٍ‬
‫معان أخرى‪ ،‬منها ما قاله سيبويه (ت‪180‬ه)‪" :‬وابء‬
‫اجلر إمنا هي لإللزاق واالختالط"‪ ،‬وكذلك ما أشار ابن السراج (ت‪316‬ه) إىل معىن التوكيد يف‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪64‬‬
‫الزائد منها‪ ،‬كما حيمل هذا احلرف معىن الربط أو الوصل‪ ،‬واملصاحبة‪ ،‬والتعدية‪ ،‬وغريها‪ .‬قد ورد‬
‫معىن؛ االستعانة‪ ،‬والتعدية‪،‬‬
‫يف كتاب أوضح املسالك البن هشام (ت‪761‬ه) أن للباء اثين عشر ً‬
‫والتعويض‪ ،‬واإللصاق‪ ،‬والتبعيض‪ ،‬واملصاحبة‪ ،‬واجملاوزة‪ ،‬والظرفية‪ ،‬والبدل‪ ،‬واالستعالء‪ ،‬والسببية‪،‬‬
‫والتأكيد‪.‬‬

‫مثال‪ ،‬قد أتى به املربد (ت‪258‬ه) يف كتابه املقتضب‪" :‬وأما الباء‬ ‫واملالحظ‪ ،‬إن معىن اإللصاق ً‬
‫بدالليت هذا احلرف يف‬
‫َْ‬ ‫استدل‬
‫ّ‬ ‫فمعناه اإللصاق ابلشيء"‪ .‬وكما تقدم الذكر‪ ،‬أ ّن اإلمام النووي‬
‫بيان قضية مسح الرأس يف الوضوء مجيعاً أو جزءاً منه‪ ،‬والقضية قد اختلف العلماء فيها‪ ،‬فللحنفية‬
‫مسح ربع الرأس‪ ،‬واملالكية واحلنابلة مسح مجيع الرأس‪ ،‬وأما الشافعية فعندهم مسح بعض الرأس‬
‫قليال (اجلزيري‪2004 ،‬م)‪ .‬وموقف الباحث شخصيا أن الباء يفيد التبعيض كما ّقرر فقهاء‬
‫ولو ً‬
‫الشافعي جبواز مسح بعض الرأس يف الوضوء‪.‬‬

‫‪ :‬إ عراب (أرجلكم) ابلنصب واجلر يف قضية غسل الرجلني أو مسحهما يف الوضوء‪.‬‬ ‫اثنيا‬

‫وه ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ ََل‬ ‫قال هللا تعاىل ﴿َي أَيُّها الَّ ِذين آمنُواْ إِ َذا قُمتُم إِ ََل َّ ِ ِ‬
‫الصالة فا ْغسلُواْ ُو ُج َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الْمرافِ ِق وامسحواْ بِرُؤ ِ‬
‫وس ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم إِ ََل الْ َك ْعبَ ِ‬
‫ني﴾ (سورة املائدة‪.)6 :‬‬ ‫ََ َ ْ َ ُ ُ‬

‫عطف لقوله‬
‫ٌ‬ ‫لقد اختلف النحاة يف إعراب (وأرجلكم)‪ ،‬هل هي منصوبة أو جمرورة‪ .‬فالنصب‬
‫فعطفه لقوله ِ‬
‫(رؤوسكم)‪ .‬ففي هذه املسألة‪ ،‬احتج‬ ‫(وجوهكم)‪ ،‬فالواجب فيها الغسل‪ ،‬وأما اجلر ُ‬
‫َ‬
‫الكوفيون هبذه اآلية يف محل حكم اإلعراب على اجلوار‪ ،‬أي اخلفض على اجلوار‪ .‬ولكن‪ ،‬ابلنسبة‬
‫إىل احلكم يف الوضوء‪ ،‬قد أمجع الفقهاء على وجوب غسل الرجلني‪.‬‬

‫قد أشار اإلمام النووي إىل قراءهتا ابجلر (وأرجلِكم) على جماورة اجملرور (الرؤوس) مع أن األرجل‬
‫منصوبة‪ .‬وهذا مشهور يف لغة العرب‪ ،‬أي يف كالمهم وأشعارهم‪ ،‬مثل قوهلم "هذا جحر ضب‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪65‬‬
‫أيضا يف وجهة‬ ‫ِ‬
‫خرب" جبر (خرب) على جوار (ضب) وهو مرفوع صفة لـ ــ‪" :‬جحر"‪ .‬ورأى اإلمام ً‬
‫النظر األخرى أن قراءيت النصب واجلر تتعادالن‪ ،‬بل السنة رجحت الغسل على املسح‪ .‬ويرى ابن‬
‫هشام أ ّن من ج ـ ـ ّـر األرجل يف قوله (وأرجلكم) جملاورته للمخفوض وهو الرؤوس‪ ،‬وإمنا كان حقه‬
‫النصب‪ .‬واحلمل على اجملاورة محل على شاذ‪ ،‬فينبغي صون القرآن عنه‪.‬‬

‫جر (أرجلكم) على اجملاورة‪ ،‬أن‬


‫وقد نقل عبد القادر السعدي عن الزخمشري يف تعليله لسبب ّ‬
‫األرجل ملا كانت من بني األعضاء الثالثة املغسولة تغسل بصب املاء عليها كانت مظنة اإلسراف‬
‫شرعا‪ ،‬فعطفت على املمسوح ال لتمسح ولكن لينبه على وجوب االقتصاد يف صب املاء‬ ‫املذموم ً‬
‫عليها (السعدي‪2000 ،‬م)‪ .‬وقال القرطيب (ت‪671‬ه)‪ " :‬قوله تعاىل (وأرجلكم) ابلنصب‪،‬‬
‫والرفع‪ ،‬واخلفض‪ .‬فمن قرأ ابلنصب جعل العامل (اغسلوا) وبىن على أن الفرض يف الرجلني‬
‫الغسل دون املسح‪ .‬وهذا مذهب اجلمهور والكافة من العلماء‪".‬‬

‫وهناك نقاش طويل يف هذه القضية وخاصة من قِبل النحاة‪ً .‬‬


‫فمثال ما ورد عند السمني احلليب يف‬
‫قراءة (وأرجلكم) ابجلر‪ ،‬ففيها أربعة ختاريخ‪ ،‬أحدها‪ :‬أنه منصوب يف املعىن عط ًفا على األيدي‬
‫ومعىن‪ ،‬واثلثها‪:‬‬ ‫ِ‬
‫املغسولة‪ ،‬وإمنا ُخفض على اجلوار‪ ،‬واثنيها‪ :‬أنه معطوف على (برؤوسكم) لفظًا ً‬
‫أهنا جرت منبهة على عدم اإلسراف ابستعمال املاء‪ ،‬ألهنا مظنة لصب املاء كثرياً‪ ،‬وآخرها‪ :‬أهنا‬
‫أيضا يليق ابحملل‪،‬‬
‫دل عليه املعىن‪ ،‬ويتعلق هذا احلرف بفعل حمذوف ً‬ ‫جمرورة حبرف جر مقدر ّ‬
‫غسال)‪( .‬احلليب‪،‬‬
‫فيدعى حذف مجلة فعلية وحذف حرف اجلر‪ ،‬والتقدير‪( :‬وافعلوا أبرجلكم ً‬
‫‪1994‬م)‪.‬‬

‫‪ :‬داللة حرف (إىل) يف حكم غسل املرفقني‪.‬‬ ‫اثلثا‬

‫وه ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ ََل‬ ‫قال هللا تعاىل ﴿َي أَيُّها الَّ ِذين آمنُواْ إِ َذا قُمتُم إِ ََل َّ ِ ِ‬
‫الصالة فاغْسلُواْ ُو ُج َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫الْمرافِ ِق وامسحواْ بِرُؤ ِ‬
‫وس ُك ْم َوأ َْر ُجلَ ُك ْم إِ ََل الْ َك ْعبَ ِ‬
‫ني﴾ (سورة املائدة‪.)6 :‬‬ ‫ََ َ ْ َ ُ ُ‬
‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪66‬‬
‫اختلف النحاة يف داللة (إىل) يف قوله تعاىل ﴿ َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ ََل ال َْم َرافِ ِق﴾‪ ،‬ومنهم من يقول أنه يؤدي‬
‫معىن (مع)‪ ،‬واآلخرون يقولون أنه يؤدي معىن الغاية‪ .‬وقد جاء سيبويه بكلمة أخرى لبيان املعية‪،‬‬
‫وقد نقل السعدي عن الغزايل عن سيبويه أن معىن (إىل) يف اآلية للجمع‪ ،‬فقال سيبويه (ت‬
‫‪796‬م)‪" :‬ظاهره للتحديد وحيتمل اجلمع"‪.‬‬

‫وأشار اإلمام النووي (ت ‪1277‬م) إىل داللة حرف (إىل) يف مناقشة حكم غسل املرفقني عند‬
‫احتج أصحابُنا بقول‬
‫بعض العلماء الذي يرى عدم وجوب إدخال املرفقني يف الغسل‪ ،‬فقال‪" :‬و ّ‬
‫هللا ﴿ َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ ََل ال َْم َرافِ ِق﴾‪ ،‬فذكر ابن قتيبة (ت‪889‬م) وغريه من أهل اللغة والفقهاء يف كيفية‬
‫االستدالل ابآلية كالماً خمتصره‪ :‬أ ّن مجاعة من أهل اللغة – منهم العباس ثعلب وآخرون – قالوا‬
‫(إىل) مبعىن (مع)‪ .‬وقال املربد (ت‪989‬م) الزجاج (ت‪956‬م) وآخرون‪( :‬إىل) للغاية‪ ،‬وهذا هو‬
‫األصح األشهر"‪.‬‬

‫الفرق بني داللة (إىل) مبعىن (مع) ومعىن الغاية‪ ،‬فقال‪" :‬فإن كانت مبعىن (مع)‬
‫مث ّبني اإلمام َ‬
‫فدخول املرفق ظاهر‪ ،‬وإمنا مل يدخل العضد؛ لإلمجاع‪ .‬وإن كانت للغاية فاحلد يدخل إذا كان‬
‫التحديد شامال للحد واحملدود‪ ،‬كقولك‪ :‬قطعت أصابعه من اخلنصر إىل املسبحة‪ ،‬أو‪ :‬بعتك هذه‬
‫األشجار من هذه إىل هذه‪ ،‬فإن اإلصبعني والشجرتني داخالن يف القطع والبيع بال شك؛ لشمول‬
‫اللفظ‪ ،‬ويكون املراد ابلتحديد يف مثل هذا‪ :‬إخراج ما وراء احلد مع بقاء احلد داخال‪ ،‬فكذا هنا‪:‬‬
‫اسم (اليد) شامل من أطراف األصابع إىل اإلبط‪ ،‬ففائدته التحديد ابملرافق مع بقاء املرفق"‪.‬‬
‫تبني للباحث أنّه أيخذ داللة (مع)‪،‬‬
‫ولكن‪ ،‬وعلى الرغم من إشارة اإلمام لداللة (إىل) للغاية‪ ،‬قد ّ‬
‫ألنه يرى إدخال املرفقني يف الغسل واجب‪ .‬وهكذا قول ُمصنّف املهذب؛ إذ يقول اإلمام‬
‫الشريازي‪" :‬وجيب إدخال املرفقني يف الغسل"‪ .‬ومن متابعة الباحث لكتب الفقه‪ ،‬وجد أ ّن حرف‬
‫تدل على معىن (مع) كما يف كتاب الفقه على‬ ‫(إىل) يف قوله تعاىل ﴿ َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ ََل ال َْم َرافِ ِق﴾ ّ‬
‫املذاهب األربعة للجزيري (‪2003‬م)‪ ،‬وكتاب الفقه املنهجي (مصطفى البغا‪1992 ،‬م)‪.‬‬
‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪67‬‬
‫‪ .4‬اخلامتة‬

‫تدل املقالة إىل وجود العالقة القوية بني اللغة العربية بكل فنوهنا وبني األحكام الشرعية‪ .‬وتقوم‬
‫ّ‬
‫هذه العالقة على أساس أن التمكن يف اللغة العربية والسيما النحو من شروط مهمة للمجتهدين‬
‫يف األحكام الشرعية ألهنا من املواد اليت يقوم عليها علم أصول الفقه‪ .‬تتوصل املقالة إىل العديد‬
‫من املؤلفات والدراسات قام هبا اللغويون والباحثون يف الربط بني اجملالني املهمني‪ ،‬ومنها الكوكب‬
‫الدري يف ختريج الفروع الفقهية على املسائل النحوية لألسنوي‪ ،‬وأثر الداللة النحوية واللغوية يف‬
‫استنباط األحكام من آايت القرآن التشريعية للسعدي‪ ،‬وغريمها‪ .‬ومن أهم نتائج توصل إليها‬
‫جلي يف األحكام الشرعية‪.‬‬
‫الباحث أن داللة احلروف هلا أثر واضح ّ‬

‫‪ .5‬املصادر واملراجع‬

‫ابن السراج‪ ،‬أبو بكر حممد بن السرى‪ ،‬األصول يف النحو‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد احلسني الفتلى‪،‬‬
‫(ص‪1985 ،55‬م)‪.‬‬
‫األسنوي‪ ،‬مجال الدين عبد الرحيم بن احلسن‪ ،‬الكوكب الدري يف ختريج الفروع الفقهية على‬
‫املسائل النحوية‪ ،‬حتقيق‪ :‬السعدي‪ ،‬عبد الرزاق‪( ،‬وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية‪،‬‬
‫ط‪1984 ،1‬م)‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬ابن هشام‪ ،‬أوضح املسالك إَل ألفية ابن مالك‪ ،‬حتقيق‪ :‬أميل بديع يعقوب (بريوت‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪1997 ،1‬م)‪.‬‬
‫‪ ،-----‬شرح شذور الذهب يف معرفة كالم العرب (بريوت‪ :‬دار املعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪،2‬‬
‫‪1980‬م)‪.‬‬
‫‪ ،-----‬مغين اللبيب عن كتب األعاريب‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد اللطيف حممد اخلطيب (الكويت‪:‬‬
‫الرتاث العريب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ج‪2000 ، ،2‬م)‪.‬‬
‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪68‬‬
‫مجال الدين‪ ،‬مصطفى‪ ،‬البحث النحوي عند األصوليني (بريوت‪ :‬دار اهلادي‪ ،‬ط‪2005 ،1‬م)‪.‬‬
‫احلليب‪ ،‬السمني‪ ،‬الدر املصون يف علوم الكتاب املكنون‪( ،‬بريوت؛ درا الكتب العلمية‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫ج‪1994 ،2‬ه)‪.‬‬
‫خضري‪ ،‬حممد أمحد‪ ،‬األدوات النحوية ودالالهتا يف القرآن الكرمي‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األجنلو‬
‫املصرية‪2001 ،‬م)‪.‬‬
‫السعدي‪ ،‬عبد القادر عبد الرمحن‪ ،‬أثر الداللة النحوية واللغوية يف استنباط األحكام من آَيت‬
‫القرآن التشريعية (عمان‪ :‬دار عمار‪ ،‬ط‪2000 ،1‬م)‪.‬‬
‫سيبويه‪ ،‬أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنرب‪ ،‬الكتاب‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد السالم هارون‪( ،‬اهليئة املصرية‬
‫للكتاب‪ ،‬ج‪1977 ،3‬م)‪.‬‬
‫العيساوي‪ ،‬يوسف خلف حمل‪ ،‬أثر العربية يف استنباط األحكام الفقهية من السنة النبوية‬
‫(بريوت‪ :‬دار البشائر اإلسالمية‪ ،‬ط‪2002 ،1‬م)‪.‬‬
‫القرطيب‪ ،‬أبو عبد هللا حممد بن أمحد األنصاري‪ ،‬اجلامع ألحكام القرآن‪( ،‬بريوت؛ دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪1424 ،3‬ه)‪.‬‬
‫النووي‪ ،‬أبو زكراي حميي الدين حيىي بن شرف‪ ،‬اجملموع شرح املهذب‪ ( ،‬الناشر‪ :‬مكتبة اإلرشاد)‪،‬‬
‫‪2010‬م‪.‬‬

‫‪JURNAL PENGAJIAN ISLAM, 2019, BILANGAN 12, ISU 1, HALAMAN 58-69‬‬ ‫‪69‬‬

You might also like