Professional Documents
Culture Documents
100 بهذا العلمي، أو إن سمع به هذه
100 بهذا العلمي، أو إن سمع به هذه
حسيته ،لعل كثيرا منكم لم يسمع بهذا العلم من قبل ،أو إن سمع به ال ،فقد ال يعرف عنه شيئا 100
غير اسمه .فما الحكمة من معرفة علم أصول النحو؟ معرفة أصول النحو؟ تعلمنا أمرا هاما ،فمن خالله نعرف .أن قواعد النحو التي
نتعامل بها لم تأتي عبثا ،بل تعتمد على نظام عقلي رسين وجهود ضخمة بذلها علماء أجالء على مدار مئات األعوام .فما تحفظ ونه من
قواعد ليست تحكمات فارغة من الغرض والهدف ،بل هي النتيجة األخيرة لعملية طويلة جدا من الجهد العلمي .نعرف من هذا وحدة
منظ ،وقة العلوم ،وحدة منظومة العلوم العربية واإلسالمية التي تتشابه في وحدة وتناغم ،حيث ال تستطيع فصلها أو .تجهيزاتها مهما
حاولت ،فعلم أصول النحو ي تضام وي تآثر مع علم أصول الفقه في من وجوه كثيرة ،وهكذا في كامل المنظومة العلمية اإلسالمية.
ومن هنا يأتينا التباين ،ول طمئن انو إلى تاريخنا وتاريخنا العلمي ،خاصة .ما هو علم أصول النحو؟ معنى األصول هي جمع أصول
وهو ما يبنى عليه غيره .معنى اللح حوي لغويا؟ في اللغة له معان كثيرة أشهرها ثالثة .المثل ،والمقدار والجهة .معنى النحو اصطالحا
فهو علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلمة العربية إعرابا وبناء وما يتبع ذلك .وعرفه ابن جنيه .بأنه امتحان ،أسمت كالم العرب
ليلحق من ليس من أهل العربية بأهلها في الفصاحة .كتاب الخصائص البن جني .وقد عرفه ،ولهذا سمي هذا العلم نحوا .ألنه الجهة
التي يقصدها المتكلم ليصل إلى كالم العرب الفاصيل يح الصحيح .وصوله النحو في االصطالح .هو علم يبحث يبحث فيه عن أدلة
النحو اإلجمالية .وهنا سنقوم بتعريف جالل الدين السيوطي .الذي عرف علم النحو ،أو عرف علم أصول النحو ،بأنه علم يبحث فيه
عن أدلة النحو اإلجمالية من حيث هي أدلته وكيفية االستدالل بها .وحال المستدل به .االقتراح في علم أصول النحو .رجال الدين
السيوطي .أما بنو األنباري فعرفه بما يلي أصول عرف أصول النحو بأدلة النحو التي تفرعت منها فروعه وفصوله .كما أن أصول
الفقه أدلة الفقه التي تنوعت .عنه جملته وتفصيله .هذا التعميم يف من كتاب؟ هذا التعريف من كتاب .اإلع اإلغراب في جدل اإلعراب،
ولمع األدلة في أصول النحو ل أبو البركات بن األنباري .وإذا رغبنا في تبسيط األمر أكثر ،نقول إذا كنا ندرس النحو على أنه القوائد
التي تحكم التركيب المعنوي الصحيحة ،فإن أصول النحو هي قواعد تركيب هذه القواعد .أو هي مجموع األسس والمصادر التي أتى
منها النحات بهذه القواعد ،التي هي موضوع علم نحو .فإذا كان النحو علما إجرائيا ،فعلم أصول النحو .ورأسه ،وللتبسيط أكثر ،كما
قال السيوطي في كتابه القتراح هو بالنسبة لل نحو كأصول الفقه .تاريخ ،علم أصول النحو .برز هي هذا العلم منذ لحظة البدء في
الجهود النحوية ،لكن إفراده بالتأليف تأخر كثيرا عن بدأه ،وأبرز المؤلفات التي تناولت هذا العلم .نجد كتاب الخصائص البن جني.
واإلع واإلغراب في جدل اإلعراب .في لماعي األدلة ،في أصول النحو .ليش ال ال .دي .آه أل ،ليش ال الدين السيا طي؟ ثم أتى جالل
الدين السيوطي .فجمع مباحث العلم التي كانت مفرقة هنا وهناك .في كتاب واحد أسماه االقتراح في علمي أصول نحو .هذا دفه .علم
أصول النحو .أخطاء بعض .عرفنا مما سبق .أن علم أصول النحو ينصب في موضوعه على مصدر القاعدة النحوية ،والبناء النحوي
بشكل عام ،وعلى كيفية االستدالل من هذا المصدر .وبهذا نرى تمحور علمي .وصول النحو حول البنية النحوية التي تهدف إلى بناء
سليم للقاعدة النحوية ،وبذلك نحدد هدف العلم في استنباط صحيح للبنية النحوية من مصادرها .والقدرة على االستدالل على صحتها أو
.بطالنها
أقسام .أقسام أصول النحو .أصول النحو تنقسم إلى قسمين أو قسمها األصوليون من أهل النحو إلى قسمين .أصول النحو الغالبة.
وأصول النحو غير الغالبة .أما أصول النحو الغالبة فسميت ب الغالبة ،ألن األصوليين غلبوا على األخذ بها .إذ يتم االعتماد عليها
.لضبط قواعد اللغة العربية وهي أربعة السماع
السماع ويسمى أيضا النقل والمقصود فيه .الكالم الذي ال اختالف فيه ،وال شك في فصاحته ،ويتمثل هذا الكالم ق .ويتمثل هذا الكالم.
بالقرآن الكريم ،والحديث النبوي ،والشعر ،وكذلك النثر واألمثال العربية وغيرها .وقد عرف الصي وطي في كتابه القتراح .السماع
بقوله وأعني به ما ثبت في كالم من يوثق بفصاحته .وتجدر اإلشارة أن الوصوليين قد اتفقوا على أن القرآن الكريم ،في كونه األفصح
.في الكالم ،ولكونه محفوظا عن التحريف بالزيادة والنقصان .إال أنهم يختلفوا في البقية
القياس .وهو استخراج حكم للفرع قياسا على األصل ،بشرط وجود علة مشتركة بينهما ،يتم األخذ به على أساسها بالقياس .وللقياس
.أركان أربعة هي الفرع واألصل ،والعلة ،والحكم
اإلجماع يقتضي اإلجماع اتفاق علماء النحو البصريين و الكوفيين في مسألة معينة .أما في حالة كان اإلجماع على شيء يخالف النقل.
.أو ال قياسة ال يؤخذ به ،أو ال يكون حينها حجة أصولية تبعا لما قاله إبن جني
استصحاب الحال .يعني استصحاب الحال احتفاظ اللفظ بأصله ما لم يدل على غير ذلك ،مثل القاعدة التي تقول األصل في األشياء
اإلباحة .هذه هي األصول الغالبة ،أما األصول الغالبة فكثير غير الغالبة ،فكثيرة منها هللا يبارك .صدق