You are on page 1of 15

‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬

‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫الكلمة واجلملة يف اللغة العربية‬


‫أمحد ِّ‬
‫منور‬
‫مدرس يف قسم تدريس اللغة العربية جبامعة عالء الدين اإلسالمية احلكومية مبكاسر‬
‫‪ahmad.munawwir@uin-alauddin.ac.id‬‬ ‫الربيد اإللكرتوين ‪:‬‬

‫املستخلص‬
‫يبحث هذا البحث يف الكلمة واجلملة يف اللغة العربية وأنواعهما‪ ،‬إذ يرتكز على شيئني‪ )1 :‬ما هي الكلمة وما‬
‫تقسيماهتا‪ ،‬و‪ )2‬ما هي اجلملة وما تقسيماهتا‪ .‬وكان البحث حبثا مكتبيا معتمدا على الكتب واملراجع األخرى‪.‬‬
‫فالكلمة لفظ يدل على معىن مفرد‪ ،‬وهي تنقسم إىل ثالثة أقسام؛ اسم وفعل وحرف‪ .‬أما اجلملة أو الكالم فهي ما‬
‫تركب من كلمتني أو أكثر‪ ،‬وله معىن مفيد مستقل‪ .‬واجلملة تنقسم إىل ثالثة أقسام؛ اجلملة األصلية واجلملة الكربى‬
‫واجلملة الصغرى‪.‬‬

‫الكلمات الرئيسية ‪ :‬الكلمة ‪ -‬اجلملة‬

‫املقدمة‬
‫إن اللغة العربية هي الكلمات اليت يعرب هبا العرب عن أغراضهم ‪ ،‬وقد وصلت إلينا من طريق النقل ‪ ،‬وملا‬
‫ّ‬
‫أصلوا هلا أصوالً حتفظها‬
‫خشي أهل العربية من ضياعها بعد أن اختلطوا ابألعاجم دونوها يف املعاجم أو القواميس و ّ‬
‫‪1‬‬
‫من اخلطأ ووضعوا هلا قواعد حتكمها ‪ ،‬وتسمى هذه القاعدة وتلك األصول (العلوم العربية)‪.‬‬

‫فالعلوم العربية هي العلوم اليت يتوصل هبا إىل عصمة اللسان والقلم عن اخلطأ ‪ ،‬وهي ثالثة عشر علماً ‪،‬‬
‫الصرف واإلعراب والرسم واملعاين والبيان والبديع والعروض والقوايف وقرض الشعر واإلنشاء واخلطابة واتريخ األدب‬
‫ومنت اللغة‪ 2.‬ويعدها السيد أمحد اهلامشي اثين عشر علماً فقال ‪:‬‬

‫وبعدها لغة قَ ِرض وإنشاء‬ ‫روض مثّ قافية‬


‫ف َع ٌ‬
‫وص ْر ٌ‬
‫ْحن ٌو َ‬
‫واالشتقاق هلا اآلداب أمساء ‪3‬‬ ‫ط بيا ٌن ٍ‬
‫معان مع حماضرة‬ ‫خّ‬
‫هذه العلوم والقواعد العربية جيمعها علمان ‪ ،‬خيص أوهلما الكلمات العربية وهي مفردة ‪ ،‬وخيص اثنيهما‬
‫معين بصحة القراءة والكتابة صوغاً‬
‫هذه الكلمات وهي يف حالة تركيب‪ .‬وكال العلمني من أهم علوم العربية ‪ ،‬لكل ّ‬
‫‪ 1‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪7‬‬
‫‪ 2‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪8‬‬
‫‪ 3‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪4-3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫ألبنية الكلمات ‪ ،‬وإعرااب آلخرها يف املركبات‪ 4.‬واملراد هبذين العلمني مها الصرف والنحو ‪ ،‬والصرف موضوعه الكلمة‬
‫من حيث مبانيها ‪ ،‬والنحو موضوعه الكلمات اليت ترتكب يف اجلملة من حيث نظام تركيبها ووظائفها يف اجلملة‪.‬‬
‫إذن فمعرفة الكلمة واجلملة هي أساس ومدخل لدراسة العلوم العربية األخرى‪ .‬فعلى كل دارس اللغة العربية‬
‫أيضا أن‬
‫أن يعرف جيداً الكلمة وميكن الفرق بني أقسامها ويعرف كيفية استخدامها وتركيبها يف اجلملة ‪ ،‬وعليه ً‬
‫جيدا اجلملة حىت يتمكن من إنشاء مجلة صحيحة ويستطيع أن يبني الفرق بني الكلمة واجلملة‪.‬‬‫يعرف ً‬
‫فبناء على اعتبار أن معرفة الكلمة واجلملة أساساً لدراسة العلوم األخرى للغة العربية فنجرد هذا البحث‬
‫على التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫ما هي الكلمة وما هي تقسيماهتا‬ ‫‪-1‬‬
‫ما هي اجلملة وما هي تقسيماهتا‬ ‫‪-2‬‬

‫البحث‬
‫أ‪ .‬الكلمة وأقسامها يف اللغة العربية‬
‫‪ .1‬تعريف الكلمة‬
‫الكلمة هي لفظ يدل على معىن مفرد‪ 5.‬أو لفظ يدل على معىن جزئي‪ .6‬واملراد ابللفظ هو صوت مشتمل‬
‫على بعض احلروف اهلجائية العربية ‪ ،‬واملراد ابملعىن املفرد هو املعىن اجلزئي الذي ال يفيد فائدة اتمة للسامع ‪ ،‬وال‬
‫حيسن السكوت عليه املتكلم‪.‬‬

‫وذلك مثل كلمة (قلَ ٌم) فإهنا لفظ مشتمل على ثالثة أحرف من احلروف اهلجائية العربية ‪ ،‬وتفيد معىن‬
‫جزئيًا ألنه ال تفيد إال على أنه اسم لشيء معني‪.‬‬

‫‪ .2‬أقسام الكلمة‬
‫وأقسام الكلمة ثالثة ‪ :‬اسم وفعل وحرف‪ .‬ويرجع هذا التقسيم إىل اعتبارين أحدمها ابعتبار الداللة واآلخر‬
‫ابعتبار االسناد‪.‬‬

‫فالتقسيم ابعتبار الداللة ‪ :‬أن الكلمة إن دلت على معىن يف نفسها غري مقرتن بزمان فهي االسم ‪ ،‬وإن‬
‫‪7‬‬
‫اقرتن بزمان فهي الفعل ‪ ،‬وإن مل تدل على معىن يف نفسها بل يف غريها فهي احلرف‪.‬‬

‫‪ 4‬سليمان فياض ‪ ،‬النحو العصري ‪ ،‬مركز األهرام ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1995 ،‬م ‪ ،‬ص ‪13‬‬
‫‪ 5‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪9‬‬
‫‪ 6‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف مصر ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪14‬‬
‫‪ 7‬قاضي القضاة بهاء الدين عبدهللا بن عقيل ‪ ،‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ‪ ،‬الطبعة العشرون ‪ ،‬دار التراث القاهرة ‪1980 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص‬
‫‪15‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫والثاين هو التقسيم ابعتبار االسناد ‪ ،‬فإن الكلمة منها ما يصح أن يكون ركناً لالسناد ومنها ما ال يصح‬
‫ذلك ‪ ،‬والذي يصح أن يكون ركناً لالسناد منه ما يصلح أن يكون مسنداًكما يصلح أن يكون مسنداً إليه ‪ ،‬وهو‬
‫االسم ‪ ،‬ومنه ما يصلح فقط أن يكون مسنداً ال مسنداً إليه ‪ ،‬وهو الفعل ‪ ،‬أما الذي ال يصح أن يكون أحد طريف‬
‫‪8‬‬
‫االسناد فهو احلرف‪.‬‬

‫و(ص ْه)‪ ، 9‬ألهنا ليست‬


‫ات) َ‬ ‫(هْي َه َ‬
‫وهناك بعض النحاة من جيعل قسماً رابعاً للكلمة هو أمساء األفعال مثل َ‬
‫أفعاالً وال أمساء ‪ ،‬ألهنا ال تتصرف تصرف األفعال وال تصرف األمساء ‪ ،‬وال هي تقبل عالمة األمساء وال عالمة‬
‫األفعال ‪ ،‬وليست هي من احلروف‪ .‬لكن مجهور النحاة متفقون على أن أقسام الكلمة ثالثة ال رابع هلا ‪ ،‬لكنهم‬
‫اختلفوا يف أمساء األفعال هل هي من قبيل االسم أو الفعل ‪ ،‬فجمهور البصريني يعدوهنا من األمساء لكنها تقوم مقام‬
‫األفعال يف العمل ‪ ،‬وذهب مجهور الكوفيني إىل أهنا من األفعال ‪ ،‬ألهنا تدل على احلدث والزمان لكنها جامدة ال‬
‫‪10‬‬
‫تتصرف ‪ ،‬فهي ك (ليس) و(عسى) وحنومها‪.‬‬

‫واآلن سنخوض يف تفصيل أقسام الكلمة ببيان التعريف والعالمة واخلصائص واألنواع لكل من هذه األقسام‪.‬‬

‫أوال‪ :‬االسم‬

‫أ) االسم وعالماته‬


‫وفرس وعصفوٍر ‪ 11.‬وعالماته كثرية ‪ ،‬وأشهرها‬ ‫ٍ‬
‫كخالد ٍ‬ ‫وهو لفظ يدل على معىن يف نفسه غري مقرتن بزمان ‪،‬‬
‫مخسة ‪ ،‬منها أربعة لفظية وهي‪:‬‬

‫اجلر ابلكسرة اليت حيدثها العامل ‪ ،‬وعامل اجلر قد يكون حرفاً أو إضافة ‪ ،‬مثل (بسم هللا) فاالسم جمرور‬ ‫ّ‬ ‫‪)1‬‬
‫بعامل احلرف ‪ ،‬ولفظ اجلاللة جمرور ابإلضافة‪ .‬وعامل اجلر من احلروف ‪ِ :‬من ‪ ،‬إىل ‪َ ،‬عن ‪ ،‬على ‪ ،‬يف ‪،‬‬
‫‪12‬‬

‫ب ‪ ،‬الباء ‪ ،‬الكاف ‪ ،‬الالم ‪ ،‬حروف القسم‪.‬‬ ‫رّ‬


‫النداء ‪ ،‬أي تقع الكلمة بعد حرف النداء فتكون مناداة ‪ ،‬حنو اي أمحد‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫دخول (ال) املعرفة كالرجل ‪ ،‬أو (ال) الزائدة كالعبّاس‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ٍ‬
‫و(سيبويه)‬ ‫(كتاب)‬ ‫التنوين ‪ ،‬وهو نون ساكنة زائدة تلحق أواخر األمساء لفظاً ‪ ،‬وتفارقها خطاً‪ 13.‬ك‬ ‫‪)4‬‬
‫ٌ‬
‫ٍ‬
‫و(حينئذ) و(جوا ٍر) ‪ ،‬والتنوين ثالثة أقسام‪:‬‬ ‫و(بعضا)‬
‫ً‬

‫‪ 8‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪9‬‬
‫صه ‪ :‬بمعنى اسكت‬ ‫‪ 9‬هيهات ‪ :‬بمعنى َب ُعدَ ‪َ ،‬‬
‫‪ 10‬محمد محيي الدين عبدالحميد ‪ ،‬منحة الجليل بتحقيق شرح ابن عقيل ‪ ،‬مطبوع بحاشية كتاب شرح ابن عقيل لقاضي القضاة بهاء الدين عبدهللا بن‬
‫عقيل‪ ،‬الطبعة العشرون ‪ ،‬دار التراث القاهرة ‪1980 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪27‬‬
‫‪ 11‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪9‬‬
‫‪ 12‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪14‬‬
‫‪ 13‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪10‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫كرجل و ٍ‬
‫كتاب‪.‬‬ ‫تنوين التمكني ‪ :‬وهو الالحق لألمساء املعربة املنصرفة ‪ٍ ،‬‬
‫وتنوين التنكري ‪ :‬وهو ما يلحق بعض األمساء املبنية كاسم الفعل والعلم املختوم ب َ‬
‫(ويْه) فرقاً بني املعرفة منهما‬
‫ٍ‬
‫وسيبويه‪.‬‬ ‫كص ٍه‬
‫والنكرة ‪َ ،‬‬
‫(كل ميوت) اي كل إنسان ميوت ‪ ،‬وإما أن يكون‬ ‫عوضا من مفرد مثل ٌ‬ ‫وتنوين العوض ‪ :‬وهو إما أن يكون ً‬
‫ٍ‬ ‫وم ‪َ ،‬وأَنْت ْم ِحينَئِ ٍذ تَنْظرو َن)) واملراد بقوله تعاىل‬ ‫ِ‬
‫((حينئذ))‬ ‫عوضا من مجلة كقوله تعلى ((فَلَ ْوَال إِذَا بَلَغَت ا ْحللْق َ‬
‫ً‬
‫‪14‬‬
‫أي حني إ ْذ بلغت الروح احللقوم‪.‬‬
‫حكما حتصل به الفائدة ‪ ،‬أبن يكون مبتدأ‬ ‫‪ )5‬اإلسناد إليه ‪ ،‬وهي عالمة معنوية ‪ ،‬وهو أن تنسب إىل االسم ً‬
‫فاهم) ‪ ،‬فاألول إسناد (ف ِه َم) إىل التاء ضمري الفاعل هذا االسناد عالمة‬ ‫(أَن ٌ‬ ‫أو فاعال ‪ ،‬حنو (ف ِه ْمت) و َ‬
‫(فاهم) إىل املبتدأ (أَن) عالمة على كون (أَن) امساً‪.‬‬ ‫لكون التاء امساً ‪ ،‬وكذلك إسناد اخلرب ٌ‬
‫هذه العالمة املعنوية هي أصدق وأمشل عالمات االسم ‪ ،‬ألهنا أوضحت امسية الضمائر وما شاهبها مما ال‬
‫‪15‬‬
‫تدخل عليه العالمات اللفظية املتقدمة‪.‬‬

‫تعددت عالمات االسم ألن األمساء متعددة األنواع ‪ ،‬فالعالمة قد تصلح لبعض منها وال تصلح لبعض‬
‫آخر ‪ ،‬كاجلر فإنه يصلح عالمة ظاهرة لكثري من األمساء ولكنه ال يصلح لضمائر الرفع كالتاء ‪ ،‬وال يصلح لبعض‬
‫وع ْوض ‪ ،‬وكالتنوين فإنه يصلح لكثري من األمساء املعربة املنصرفة وال يصلح لكثري من املبنيات مثل‬
‫ط َ‬‫الظروف مثل ق ّ‬
‫كرَمان) للكرمي اجلواد ‪،‬‬
‫(هذا) ‪ ،‬وكالنداء فإنه يصلح وحده لألمساء الالزمة للنداء مثل (اي فل) أي اي فالن و(اي َم َ‬
‫‪16‬‬
‫وغريمها مما ال يكون إال منادى ‪ ،‬وهكذا اقتضى األمر تعدد العالمات بتعدد أنواع األمساء‪.‬‬

‫ولالسم عالمات أخرى ‪ ،‬أمهها ‪:‬‬


‫‪ )1‬أن يعود عليه الضمري ‪ ،‬مثل جاء امل ْح ِسن ‪ ،‬يف (احملسن) ضمري ‪ ،‬واملعىن جاء الذي هو حمسن ‪ ،‬وهلذا قالوا‬
‫(ال) هنا اسم موصول‪.‬‬
‫جمموعا ‪ ،‬مثل (مفاتيح احلضارة بيد علماء ابرعني ‪ ،‬وهبوا أنفسهم للعلم ودراساته) ‪ ،‬فكون اللفظ‬
‫ً‬ ‫‪ )2‬أن يكون‬
‫مجعا خاصة من خواص األمساء‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ )3‬أن يكون مصغًّرا ‪ ،‬ألن التصغري من خواص األمساء كذلك ‪ ،‬مثل ‪ :‬حسني أجرأ من أخيه احلسن‪.‬‬
‫يض؟ ‪ ،‬فكلمة (صحيح) اسم واضح االمسية‬ ‫أصيحيح أم مر ٌ‬
‫ٌ‬ ‫علي؟‬
‫‪ )4‬أن يبدل منه اسم صريح ‪ ،‬مثل ‪ :‬كيف ٌّ‬
‫‪ ،‬وهو بدل من كلمة (كيف) ‪ ،‬فدل على أن (كيف) اسم ‪ ،‬ألن األغلب يف البدل واملبدل منه أن يتّحدا‬
‫معا يف االمسية والفعلية‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ 14‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪11-10‬‬
‫‪ 15‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪16‬‬
‫‪ 16‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪29‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫(حذاِم)‬
‫‪ )5‬أن يكون لفظه مواف ًقا لوزن اسم آخر ‪ ،‬ال خالف يف امسيته ‪ ،‬ك (نَزال) فإنه موافق يف اللفظ لوزن َ‬
‫اسم امرأة ‪ ،‬وهو وزن ال خالف يف أنه مقصور على األمساء ‪ ،‬ولوال هذه العالمة لصعب احلكم على (نَزال)‬
‫ابالمسية ‪ ،‬لصعوبة االهتداء إىل عالمة أخرى‪.‬‬
‫و(حْيث) ‪ ،‬واألوىل ظرف يدل‬
‫و(ع ْوض) َ‬‫ط) َ‬ ‫‪ )6‬أن يكون معناه مواف ًقا ملعىن لفظ آخر اثبت األمسية ‪ ،‬مثل (ق ّ‬
‫(ماض) أي زمن ماض ‪ ،‬والثانية ظرف يدل على الزمن املستقبل‬ ‫على الزمن املاضي ‪ ،‬فهي توافق معىن كلمة ٍ‬
‫‪ ،‬فهي توافق معىن كلمة (مستقبل) أي زمن مستقبل ‪ ،‬والثالثة توافق معىن كلمة (مكان) يف األغلب ‪،‬‬
‫‪17‬‬
‫وهبذه املوافقة يف املعىن أمكن احلكم على الكلمات الثالث ابالمسية ‪ ،‬إذ يصعب وجود عالمة أخرى‪.‬‬

‫ب) خصائص االسم‬


‫‪ )1‬االسناد ‪ ،‬أي ال يكون املسند إليه إال اسم ‪ ،‬ألن االسم هو الركن األساسي للكالم ‪ ،‬به يقوم وعليه يعتمد‬
‫‪ ،‬والكالم ال ينعقد بدون االسم‪.‬‬
‫اجلر ‪ ،‬ألن اجملرور خمرب عنه يف املعىن وال خيرب إال عن االسم‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫اإلضافة ‪ ،‬ألن فيها معىن االسناد ‪ ،‬واالسناد ال يكون إال إىل االسم‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ال املعرفة ‪ ،‬ألن أصلها للتعريف وهو خاص ابالسم‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫النداء ‪ ،‬ألن املنادى يف األصل هو مفعول به ‪ ،‬واملعفولية خاصة ابالسم‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫‪18‬‬
‫التنوين ‪ ،‬فال تنوين لغري االسم‪.‬‬ ‫‪)6‬‬
‫غصر غري االسم‪.‬‬ ‫التصغري ‪ ،‬فال ي َّ‬ ‫‪)7‬‬
‫‪19‬‬
‫اجلمع ‪ ،‬فال جيمع غري االسم‪.‬‬ ‫‪)8‬‬

‫ج) أنواع االسم‬


‫هناك عدة تقسيمات لالسم ‪ ،‬ومن أمهها نذكر التقسيم من حيث ظهور معناه أو عدمه ‪ ،‬والتقسيم من‬
‫حيث العموم واخلصوص‪.‬‬

‫ضمر‬
‫ظهر ‪ ،‬وم َ‬
‫التقسيم األول ‪ :‬فاالسم من حيث ظهور معناه أو عدم الظهور ينقسم إىل ثالثة أنواع ‪ :‬م َ‬
‫‪20‬‬
‫‪ ،‬وم َبهم‪.‬‬

‫‪ 17‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪30‬‬
‫‪ 18‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪17-16‬‬
‫‪ 19‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪30‬‬
‫‪ 20‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪16‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫‪ )1‬املظهر هو ما يدل على معناه من غري حاجة إىل قرينة ‪ ،‬كسعد وسعاد ‪ ،‬ويدخل يف هذا النوع كثري من‬
‫كالعلم ‪ ،‬واملشت ّقات ‪ ،‬واملصدر ‪ ،‬وغريها‬‫االسم َ‬
‫وهن‬
‫‪ )2‬املضمر هو ما دل على معناه بواسطة قرينة تكلم أو خطاب أو غيبة ‪ ،‬حنو أَن وحنن وأنت وأنتم وهو ّ‬
‫‪ ،‬فيدخل يف هذا النوع كل أنواع الضمري من ضمائر املتكلم واملخاطب والغائب ‪ ،‬وضمائر املذكر واملؤنث‬
‫‪ ،‬وضمائر املفرد واملثىن واجملموع ‪ ،‬والضمائر املتصلة واملنفصلة‪.‬‬
‫‪ )3‬املبهم هو الذي ال يظهر املراد منه إال إبشارة أو مجلة تذكر بعده لبيان معناه ‪ ،‬ويدخل يف هذا النوع أمساء‬
‫اإلشارة ‪ ،‬مثل هذا وهذه وهؤالء ‪ ،‬وأمساء املوصول مثل الّذي والّيت‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫التقسيم الثاين ‪ :‬االسم ابعتبار عمومه وخصوصه ينقسم إىل نكرة ومعرفة ‪ ،‬والنكرة أصل واملعرفة فرع‪.‬‬
‫‪ )1‬النكرة هي كل اسم شائع يف أفراد جنسه ‪ ،‬ال خيتص به واحد دون غريه ‪ ،‬ك (رجل) و(امرأة) ‪ ،‬فكل منهما‬
‫شائع يف معناه ال خيتص به هذا الفرد دون ذاك‪ .‬فإن األول يصح إطالقه على كل ذكر ابلغ من بين آدم ‪،‬‬
‫‪22‬‬
‫والثاين يصح إطالقه على كل أنثى ابلغة من بين آدم‪ .‬فالنكرة هي ما ال يفهم منها معني‪.‬‬
‫‪ )2‬املعرفة هي كل لفظ وضعه الواضع ملعىن معني مشخص ‪ ،‬أي هي اسم يدل على شيء بعينه‪ .‬وأنواع املعارف‬
‫العلم ‪ ،‬واسم االشارة ‪ ،‬واسم املوصول ‪ ،‬واملعرف ب (ال) ‪ ،‬واملضاف إىل واحد منها‬
‫سبعة ‪ :‬الضمري ‪ ،‬و َ‬
‫‪23‬‬
‫إضافة معنوية ‪ ،‬واملنادى‪.‬‬

‫والتقسيمات األخرى لألمساء منها‪:‬‬


‫املذكر واملؤنث ‪ :‬مثل كتاب ‪ ،‬وحمربة‬ ‫‪)1‬‬
‫ب‬
‫املفرد واملثىن واجلمع ‪ :‬مثل كتاب ‪ ،‬وكتاابن ‪ ،‬وكت ٌ‬ ‫‪)2‬‬
‫ب‬
‫ومكْتَ ٌ‬
‫اجلامد واملشتق ‪ :‬كتاب ‪َ ،‬‬ ‫‪)3‬‬
‫املقصور واملنقوص والصحيح واملمدود‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫فاملقصور هو كل اسم معرب آخره ألف الزمة كتبت أل ًفا أو رمست ايء مفتوح ما قبلها ‪ ،‬مثل هدى وأعلى‪.‬‬
‫واملنقوص هو كل اسم معرب آخره ايء الزمة مكسور ما قبلها ‪ ،‬مثل الداعِي و ِ‬
‫القاضي‪.‬‬
‫هلو‪.‬‬
‫ومنزل و ٌ‬
‫كتاب ٌ‬ ‫منقوصا ‪ ،‬مثل ٌ‬ ‫ً‬ ‫مقصورا وال‬
‫ً‬ ‫والصحيح هو كل اسم معرب ليس‬
‫واملمدود هو من األمساء الصحيحة ‪ ،‬غري أن يف آخره دائماً مهزة ‪ ،‬قبلها ألف زائدة ‪ ،‬مثل ابتداء دعاء‪.‬‬

‫‪ 21‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪78‬‬
‫‪ 22‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪78‬‬
‫‪ 23‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪79‬‬

‫‪6‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫اثنيا‪ :‬الفعل‬

‫الفعل عند اللغويني هو ما دل على احلدث ‪ ،‬وهو التعريف اللغوي‪ .‬أما املعىن االصطالحي للفعل هو ما‬
‫ب‪.‬‬
‫ب يَكْتب ا ْكت ْ‬
‫وضعا بزمان ‪ ،‬حنو َكتَ َ‬
‫يدل بنفسه على حدث مقرتن ً‬
‫‪24‬‬
‫وذهب نَا‬
‫ذهبت ْ‬ ‫قامت الصالة) ‪ ،‬أو ضمري الفاعل حنو ْ‬ ‫وعالمته أن يقبل (ق ْد) أو اتء التأنيث الساكنة حنو (قد َ‬
‫ْب‪.‬‬‫ْب ليَ ْذ َه َ َّ‬
‫سوف يَ ْذ َهب ‪ ،‬أو نون التوكيد ليَ ْذ َه َ ْ‬
‫ف) حنو َ‬
‫(سو َ‬
‫وذهْب ‪ ،‬أو السني حنو سيَ ْذ َهب ‪ ،‬أو ْ‬
‫وذهبَا وذهبَ وا ْ َ‬
‫ماض ومضارٍع وأم ٍر‪.‬‬
‫وينقسم الفعل ابعتبار الزمان إىل ثالثة أقسام ‪ٍ ،‬‬
‫أ) الفعل املاضي‬

‫ط‪.‬‬
‫استَ ْن بَ َ‬
‫َح َس َن و ْ‬
‫ب وأ ْ‬
‫الفعل املاضي هو ما دل على حدث وقع يف الزمان الذي قبل زمان التكلم ‪ ،‬حنو َكتَ َ‬
‫وقد خيرج الفعل املاضي عن وضعه األصلي يف أحوال ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪ )1‬قد يدل الفعل املاضي على الزمن احلايل إذا است ْعمل يف العقود ‪ ،‬حنو بِ ْعت َ‬
‫ك هذا الكتاب‪.‬‬
‫‪ )2‬ويدل الفعل املاضي على االستقبال يف ثالثة أحوال ‪:‬‬
‫إذا وقع بعد أداة شرط غري (لو) ‪ ،‬حنو إن استقام التلميذ عفوت عنه ‪،‬‬
‫تستقيم ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ك حىت‬‫أو وقع بعد (ال) النافية مسبوقة بقسم ‪ ،‬حنو اتهلل ال كلّمت َ‬
‫أو كان الفعل املاضي للدعاء ‪ ،‬حنو رمحه هللا ‪ ،‬رضي هللا عنه‪.‬‬

‫وللفعل املاضي ثالث عالمات حتتص به‪.‬‬


‫ت‪.‬‬‫كتب َ‬
‫كتبت و ْ‬
‫‪ )1‬اتء الفاعل ‪ ،‬حنو ْ‬
‫الدرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ت فاطمة‬
‫‪ )2‬اتء التأنيث الساكنة أصالة ‪ ،‬حنو كتبَ ْ‬
‫‪ )3‬أن تكون احلرف اآلخر أو الم العفل مفتوحة ‪ ،‬إال إذا يلحق به ضمري الفاعل ‪ ،‬كما ورد يف منت األجرومية‬
‫"‪ ...‬فاملاضي مفتوح اآلخر أبداً‪.25"...‬‬

‫‪ 24‬إذا دخلت (قد) على الفعل الماضي فهي تفيد معنى التحقيق أو التأكيد ‪ ،‬وإن دخلت على الفعل المضارع فإنها تفيد معنى التقليل غالبًا‪.‬‬
‫‪ 25‬أبو عبدهللا محمد بن محمد بن داود الصنهاجي ‪ ،‬متن األجرومية في النحو ‪ ،‬دار الصميعي‪ -‬الرياض ‪ ،‬الطبعة األولى ‪1998‬م ‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫ب) الفعل املضارع‬

‫الفعل املضارع هو الفعل الذي يدل على حدث يقع يف زمان التكلم أو بعده ‪ ،‬كيَ ْقَرأ ‪ ،‬ويعرف بصحة‬
‫مضارعا‬
‫ً‬ ‫وقوعه بعد (مل) كقوله تعاىل ((ملْ يَلِ ْد وَملْ ي ْولَ ْد))‪ 26‬أو بعد (لن) كقوله تعاىل ((لَ ْن تَنَالوا ِ َّ‬
‫الرب))‪ .27‬ومسي‬
‫‪28‬‬
‫ملشاهبته االسم يف احلركات والسكنات وعدد احلروف ‪ ،‬وصالحيته للحال واالستقبال ‪ ،‬وهلذا أعرب الفعل املضارع‪.‬‬

‫وعالمته املختصة به ‪:‬‬


‫‪ )1‬السني وسوف ‪ :‬يدالن على التنفيس ومعناه االستقبال ‪ ،‬إال أن السني لالستقبال القريب ‪ ،‬وسوف‬
‫ك‬ ‫ف ي ْع ِط َ‬
‫يك َربُّ َ‬ ‫((ولَ َس ْو َ‬
‫ِ ‪29‬‬
‫الس َف َهاء ِم َن الن‬
‫َّاس)) وقوله عزوجل َ‬ ‫لالستقبال البعيد ‪ ،‬كقوله تعاىل (( َسيَ قول ُّ‬
‫ض ٰى))‪.30‬‬
‫فََْرت َ‬
‫احدا ‪ :‬وهي ملْ وملا ‪ ،‬وأملْ وأملا ‪ ،‬والم األمر والدعاء ‪ ،‬و(ال) يف النهي والدعاء‪.‬‬ ‫‪ )2‬اجلوازم اليت جتزم فعال و ً‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫فاجلوازم قسمان قسم جيزم فعال واحدا وقسم آخر جيزم فعلَني‪ ، 31‬والذي يكون عالمة لفعل املضارع هو‬
‫القسم األول فقط دون الثاين‪.‬‬
‫ك‬
‫اب)) وقوله تعاىل ((أََملْ نَ ْشَر ْح لَ َ‬
‫ِ ‪33‬‬
‫كقوله تعاىل ((ملْ يَلِ ْد وَملْ ي ْولَ ْد))‪ 32‬وقوله تعاىل ((لَ َّما يَذوقوا َع َذ‬
‫ك))‪ 36‬وقوله‬ ‫ص ْد َرَك))‪ .34‬وكقوله تعاىل ((لِي نْ ِف ْق ذو َس َع ٍة ِم ْن َس َعتِِه))‪ 35‬وقوله تعاىل ((لِيَ ْق ِ‬
‫ض َعلَْي نَا َربُّ َ‬ ‫َ‬
‫‪38‬‬ ‫تعلى ((وَال ت لْقوا ِأبَي ِديكم)) وقوله تعاىل ((ربَّنَا َال ت ؤ ِ‬
‫اخ ْذ ََن)) ‪.‬‬ ‫‪37‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫‪ )3‬وبعض النواصب ‪ :‬مثل لَ ْن وَك ْي‪.‬‬
‫ف (لن) هي حرف ينصب املضارع وينفي معناه ويصريه خالصاً لالستقبال‪ ، 39‬كقوله تعاىل ((لَ ْن تَنَال ْوا‬
‫ِ ‪40‬‬
‫(كي) فيشرتط يف النصب هبا من غري تقدير (أ ْن) أن تكون مصدرية ‪ ،‬وهي اليت تتقدم‬ ‫الرب)) ‪ ،‬وأما ْ‬
‫َّ‬

‫‪ 26‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة االخالص ‪ ،‬اآلية رقم ‪3‬‬


‫‪ 27‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة آل عمران ‪ ،‬اآلية رقم ‪92‬‬
‫‪ 28‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪20‬‬
‫‪ 29‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية رقم ‪142‬‬
‫‪ 30‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الضحى ‪ ،‬اآلية رقم ‪5‬‬
‫‪ 31‬الشيخ حسن الكفراوي ‪ ،‬الشرح على متن األجرومية ‪ ،‬مكاتب سليمان مرعي ‪ ،‬سنغافورة‪ -‬فينغ‪ -‬كوت بهارو ‪ ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪ 32‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة االخالص ‪ ،‬اآلية رقم ‪3‬‬
‫‪ 33‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة ص ‪ ،‬اآلية رقم ‪8‬‬
‫‪ 34‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الشرح ‪ ،‬اآلية رقم ‪1‬‬
‫‪ 35‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الطالق ‪ ،‬اآلية رقم ‪7‬‬
‫‪ 36‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الزخرف ‪ ،‬اآلية رقم ‪77‬‬
‫‪ 37‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية رقم ‪195‬‬
‫‪ 38‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلية رقم ‪286‬‬
‫‪ 39‬الشيخ حسن الكفراوي ‪ ،‬الشرح على متن األجرومية ‪ ،‬مكاتب سليمان مرعي ‪ ،‬سنغافورة‪ -‬فينغ‪ -‬كوت بهارو ‪ ،‬ص ‪44‬‬
‫‪ 40‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة آل عمران ‪ ،‬اآلية رقم ‪92‬‬

‫‪8‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫تقديرا‪ ،41‬كقوله تعاىل ((لِ َكْي َال ََتْ َس ْوا َعلَ ٰى َما فَاتَك ْم))‪ 42‬وقوله تعاىل (( َك ْي تَ َقَّر‬
‫عليها الالم لفظاً أو ً‬
‫َعْي ن َها))‪.43‬‬
‫‪44‬‬
‫وفعل املضارع أبصل وضعه صاحل للحال واالستقبال ‪ ،‬وال يتعني ألحدمها إال مبعينات خاصة ‪:‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ )1‬معينات املضارع للحال‬
‫‪46‬‬
‫ْسب َغ ًدا))‬ ‫(أ) ما النافية ‪ ،‬كقوله تعاىل ((وما تَ ْد ِري نَ ْفس ما َذا تَك ِ‬
‫ٌ َ‬ ‫ََ‬
‫‪47‬‬
‫ص َال َح))‬ ‫(ب) إ ْن النافية ‪ ،‬كقوله تعاىل ((إِ ْن أ ِريد إَِّال ِْ‬
‫اإل ْ‬
‫(ج) ليس النافية ‪ ،‬حنو ليس يل أن أقول إال احلق‬
‫ِِ ‪48‬‬
‫(د) الم االبتداء ‪ ،‬كقوله تعاىل ((إِِّين لَيَ ْحزن ِين أَ ْن تَ ْذ َهبوا به))‬
‫(ه) واآلن وما يف معناه ‪ ،‬حنو أسافر اآلن ‪ ،‬أو أسافر اليوم‬
‫‪49‬‬
‫‪ )2‬معينات املضارع لالستقبال‬
‫ِ ‪50‬‬
‫(أ) السني ‪ ،‬كقوله تعاىل (( َو َسيَ ْعلَم الْكفَّار لِ َم ْن ع ْق ََب الدَّار))‬
‫‪51‬‬
‫ااب يَ ِس ًريا))‬ ‫ِ‬
‫اسب ح َس ً‬ ‫ف حيَ َ‬ ‫(ب) سوف ‪ ،‬كقوله تعاىل ((فَ َس ْو َ‬
‫‪52‬‬
‫(ج) النواصب ‪ ،‬كقوله تعاىل ((لَ ْن تَ ْن َف َعك ْم أ َْر َحامك ْم َوَال أ َْوَالدك ْم))‬
‫(د) نوَن التوكيد ‪ ،‬كقوله تعاىل ((لَيسجنَ َّن ولَيكو ًَن ِمن َّ ِ‬
‫الصاغ ِر َ‬
‫‪53‬‬
‫ين))‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ََ‬
‫(ه) أداة الرتجي ‪ ،‬حنو لعلّي أبلغ قصدي‬
‫‪54‬‬
‫انقالب املضا رع للماضي ‪ ،‬وينقلب فعل املضارع إىل معىن الفعل املاضي ابألدوات اآلتية ‪:‬‬

‫(أ) (ملْ) اجلازمة ‪ ،‬حنو مل يق ْم ابلواجب ‪ ،‬وزرتك ومل تكن يف الدار‪.‬‬


‫تنضج‪.‬‬
‫(ب) (ملّا) اجلازمة ‪ ،‬حنو ملّا يثمر البستان ‪ ،‬وقطفت الثمرة وملّا ْ‬
‫(ج) (رّمبا) ‪ ،‬حنو رّمبا تكره ما فيه اخلري لك‪.‬‬

‫‪ 41‬الشيخ حسن الكفراوي ‪ ،‬الشرح على متن األجرومية ‪ ،‬مكاتب سليمان مرعي ‪ ،‬سنغافورة‪ -‬فينغ‪ -‬كوت بهارو ‪ ،‬ص ‪45‬‬
‫‪ 42‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الحديد ‪ ،‬اآلية رقم ‪57‬‬
‫‪ 43‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة القصص ‪ ،‬اآلية رقم ‪13‬‬
‫‪ 44‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪ 45‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪ 46‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة لقمان ‪ ،‬اآلية رقم ‪34‬‬
‫‪ 47‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة هود ‪ ،‬اآلية رقم ‪88‬‬
‫‪ 48‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة يوسف ‪ ،‬اآلية رقم ‪13‬‬
‫‪ 49‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪ 50‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الرعد ‪ ،‬اآلية رقم ‪42‬‬
‫‪ 51‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة االنشقاق ‪ ،‬اآلية رقم ‪8‬‬
‫‪ 52‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة الممتحنة ‪ ،‬اآلية رقم ‪3‬‬
‫‪ 53‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة يوسف ‪ ،‬اآلية رقم ‪32‬‬
‫‪ 54‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪20‬‬

‫‪9‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫ج) فعل األمر‬


‫األمر هو ما يطلب به حدوث شيء يف املستقبل ‪ ،‬حنو ‪ :‬إمسع وانصر ود ْع ِ‬
‫وق‪.‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َْ‬
‫ظي) ‪ ،‬أو قبوله نون‬ ‫وعالمته املختصة به ‪ :‬قبوله ايء املخاطبة مع داللته على الطلب بنفسه ‪ ،‬حنو (اح َف ْ‬
‫(اجتَ ِه َد َّن)‪.‬‬
‫التوكيد مع داللته على الطلب بصيغته ‪ ،‬حنو ْ‬
‫وَن ِم َن‬
‫فإن قبلت كلمةٌ نون التوكيد ومل تدل على الطلب بصيغته فهي فعل مضارع ‪ ،‬حنو ((لَي ْس َجنَ َّن َولَيَك ً‬
‫َّ ِ‬
‫ين))‪ 55‬فقد دل الفعل املضارع على الطلب ابلالم‪.‬‬ ‫الصاغ ِر َ‬
‫اصرب ‪ ،‬وإما‬‫(صربا على الشدائد) مبعىن ْ‬ ‫وإن دلت على الطلب ومل تقبل النون فهي إما اسم مصدر ‪ ،‬حنو ً‬
‫اسم فعل أمر ‪ ،‬حنو (نََز ِال) مبعىن انزل‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫العالمات املشرتكة بني املاضي واملضارع واألمر هي ‪:‬‬

‫ْب‪.‬‬
‫يذهْب ‪ ،‬ا ْذ َه ْ َ‬
‫ْب ‪َ ْ ،‬‬
‫ذه ْ َ‬
‫‪ )1‬نون النسوة ‪ ،‬فإهنا مشرتكة بني األفعال الثالثة ‪ ،‬مثل َ‬
‫‪( )2‬ق ْد) ‪ ،‬واجلوازم اليت جتزم فعلني ‪ ،‬و (أ ْن) الناصبة ‪ ،‬هذه العالمات مشرتكة بني املاضي واملضارع ‪ ،‬مثل قد‬
‫كتب وقد يكتب ‪ ،‬ومثل مهما كنتم وقوله تعاىل ((مهما َتتنا))‪.57‬‬
‫اذهيب ‪،‬‬
‫‪ )3‬ايء املؤنثة املخاطبة ‪ ،‬نوَن التوكيد ‪ ،‬هذه العالمات مشرتكة بني املضارع واألمر ‪ ،‬مثل تذهبني و ْ‬
‫اذهْب‪.‬‬
‫يذهْب و َّ‬
‫َّ‬

‫اثلثا ‪ :‬احلرف‬

‫احلرف هو ما يدل على معىن بواسطة غريه ‪ ،‬حنو هل ويف وملْ‪58.‬ويف تعريف آخر هي كلمة ال تدل على‬
‫‪59‬‬
‫معىن يف نفسها وإمنا تدل على معىن يف غريها ‪ ،‬بعد وضعها يف مجلة ‪ ،‬داللة خالية من الزمن‪.‬‬
‫وعالمته عدم قبوله شيئاً من عالمات االسم وال من عالمات الفعل‪ .‬فعالمة احلرف عالمة عدمية فهو‬
‫نظري احلاء مع اخلاء واجليم ‪ ،‬فإن عال مة اخلاء نقطة من فوق ‪ ،‬وعالمة اجليم نقطة من حتت ‪ ،‬وعالمة احلاء عدم‬
‫‪60‬‬
‫النقط رأساً‪.‬‬

‫وأنواعه ثالثة‪:‬‬

‫‪ 55‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة يوسف ‪ ،‬اآلية رقم ‪32‬‬


‫‪ 56‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫‪ 57‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة األعراف ‪ ،‬اآلية رقم ‪132‬‬
‫‪ 58‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪24‬‬
‫‪ 59‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪66‬‬
‫‪ 60‬السيد أحمد الهاشمي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬ص ‪24‬‬

‫‪10‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫أ) ما خيتص ابألمساء ‪ ،‬فيعمل فيها ‪ ،‬كحرف اجلر مثل (يف) ‪ ،‬حنو دخلت يف املدرسة ‪ ،‬واألحرف اليت تنصب‬
‫َنجح‪.‬‬
‫اجملتهد ٌ‬
‫َ‬ ‫االسم وترفع اخلرب مثل َّ‬
‫(إن) ‪ ،‬حنو إ ّن‬
‫ب) ما خيتص ابألفعال ‪ ،‬فيعمل فيها ‪ ،‬ك (ملْ) اجلازمة ‪ ،‬كقوله تعاىل ((ملْ يَلِ ْد وَملْ ي ْولَ ْد))‪.61‬‬
‫مذاكر؟ ‪ ،‬وهل جاء‬
‫و(ه ْل) ‪ ،‬حنو أأنت ٌ‬ ‫ج) ما هو مشرتك بينهما ‪ ،‬فال يعمل شيئًا ‪ ،‬ك حريف االستفهام اهلمزة َ‬
‫حممدا وز ًيدا‪ .‬وإمنا قال "كحريف االستفهام" ألن ابقي أدوات‬ ‫األستاذ؟ ‪ ،‬وحروف العطف حنو رأيت ً‬
‫‪62‬‬
‫االستفهام أمساء‪.‬‬

‫ب‪ .‬اجلملة يف اللغة العربية‪.‬‬


‫‪ .1‬تعريف اجلملة‬

‫طالب‬
‫فاز ٌ‬‫أقبل ضيف‪َ ،‬‬
‫اجلملة أو الكالم هي ما تركب من كلمتني أو أكثر‪ ،‬وله معىن مفيد مستقل‪ ،‬مثل َ‬
‫‪63‬‬
‫عاقل واجبًا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لن ي ْهم َل ٌ‬
‫نبيهٌ‪ْ ،‬‬
‫(أقبل) فقط ‪ ،‬أو (فاز) فقط ‪،‬‬
‫معا ‪ ،‬مها الرتكيب واإلفادة املستقلة ‪ .‬فلو قلنا َ‬
‫فال بد يف الكالم من أمرين ً‬
‫صباحا‪ ...‬أو ‪ :‬فاز يف يوم اخلميس‪ ...‬أو ‪ :‬لن يهمل واجبه‪...‬‬
‫كالما ‪ ،‬ألنه غري مركب‪ .‬ولو قلنا ‪ً :‬‬‫مل يكن هذا ً‬
‫أيضا ‪ ،‬ألنه على رغم تركيبه غري مفيد فائدة يكتفي هبا املتكلم أو السامع‪.‬‬
‫‪ ،‬مل يكن هذا كالما ً‬
‫وليس من الالزم يف الرتكيب املفيد أن تكون الكلمتان ظاهرتني يف النطق ‪ ،‬بل يكفي أن تكون إحدامها‬
‫(تفضل) ‪ ،‬فهذا كالم مركب من كلمتني ‪ ،‬إحدامها ظاهرة ‪ ،‬وهي‬‫ْ‬ ‫ظاهرة ‪ ،‬واألخرى مسترتة ‪ ،‬كأن تقول للضيف‬
‫أنت ‪ ،‬ومثل (أسافر)‪ ...‬أو (نشكر)‪ ...‬أو (خترج)‪ ...‬وكثري غريها مما يعد يف‬
‫(تفضل) واألخرى مسترتة وهي َ‬‫ْ‬
‫‪64‬‬
‫الواقع كالماً ‪ ،‬وإن كان ظاهره أنه مفرد‪.‬‬

‫الكالم مرادف للجملة ‪ ،‬والدليل على هذا قول ابن مالك يف ألفيته وشارحها ‪:‬كالمنا لفظ مفيد‬
‫كاستقم‪ 65.‬وقال الشارح ‪ :‬الكالم املصطلح عليه عند النحاة عبارة عن (اللفظ املفيد فائدة حيسن السكوت‬
‫قائم) ‪ ،‬أو من فعل واسم حنو (قام زي ٌد) ‪ ،‬وكقول املصنف‬
‫عليها)‪ ، ...‬وال يرتكب الكالم إال من امسني ‪ ،‬حنو (زي ٌد ٌ‬

‫‪ 61‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة االخالص ‪ ،‬اآلية رقم ‪3‬‬


‫‪ 62‬مصطفى الغالييني ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪1993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪12‬‬
‫‪ 63‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪16‬‬
‫‪ 64‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪16‬‬
‫‪ 65‬أبو عبدهللا جمال الدين محمد بن عبدهللا بن مالك ‪ ،‬ألفية ابن مالك في النحو والصرف ‪ ،‬دار الكتب العلمية – بيروت ‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫(استقم) فإنه كالم مركب من فعل أمر وفاعل مسترت ‪ ،‬والتقدير استقم أنت ‪ ،‬فاستغىن ابملثال عن أن يقول (فائدة‬
‫‪66‬‬
‫حيسن السكوت عليها) ‪ ،‬فكأنه قال ‪ :‬الكالم هو اللفظ املفيد فائدة كفائدة استقم‪.‬‬

‫وهناك تعريف آخر يفرق بني اجلملة والكالم‪:‬‬

‫أ) اجلملة هي مركب إسنادي أفاد فائدة وإن مل تكن مقصودة ‪ ،‬كفعل الشرط ‪ ،‬حنو إن قام ‪ ،‬ومجلة الصلة‬
‫حنو الذي قام أبوه‪ .‬والكالم هو اللفظ املركب املفيد ابلوضع العريب فائدة حيسن السكوت عليها‪ .‬وأقل ما‬
‫منج‪.‬‬
‫حكما حنو الصدق ٍ‬‫يرتكب الكالم من امسني حقيقة حنو الدين املعاملة ‪ ،‬أو من امسني ً‬
‫ب) وهناك من يعترب اجلملة من قبيل الرتكيب االسنادي اليت تغاير الكالم‪ .‬وهي عنده ما َتلف من مسنَد‬
‫ومسنَد إليه ‪ ،‬وهو املركب االسنادي ‪ ،‬حنو احلِلم زيّ ٌن ‪ ،‬يفلح اجملتهد‪ .‬فاحللم مسنَ ٌد إليه والزين مسنَ ٌد ‪،‬‬
‫ألنك أسندته إىل احللم وحكمت على احللم ابلزين‪ .‬ويفلح مسند واجملتهد مسند إليه ‪ ،‬ألنك أسندت‬
‫الفالح إىل اجملتهد‪.‬‬
‫املسند إليه هو الفاعل وَنئبه واملبتدأ واسم الفعل الناقص واسم األحرف اليت تعمل عمل (ليس) واسم‬
‫(إ ّن) وأخواهتا واسم (ال) النافية للجنس ‪ ،‬واملسند هو الفعل ‪ ،‬واسم الفعل ‪ ،‬وخرب املبتدأ ‪ ،‬وخرب الفعل‬
‫الناقص ‪ ،‬وخرب األحرف اليت تعمل عمل (ليس) ‪ ،‬وخرب (إ ّن) وأخواهتا‪.‬‬

‫اتما مكتفيًا بنفسه ‪ ،‬مثل ‪ :‬رأس احلكمة خمافة هللا ‪ ،‬فاز املتقون ‪ ،‬من‬
‫معىن ً‬
‫أما الكالم هو اجلملة املفيدة ً‬
‫صدق جنا‪.‬‬

‫اصطالحات حنوية هلا ارتباط بكلمة اجلملة‬

‫أ) الكالم‪ ،‬وقد مضى التعربف عنه سابقا‪.‬‬


‫ب) ال َكلِم ‪ :‬هو ما تركب من ثالث كلمات فأكثر ‪ ،‬سواء أكان هلا معىن مفيد أم مل يكن هلا معىن مفيد ‪،‬‬
‫فالكلم املفيد مثل (النيل ثروة مصر) و (القطن حمصول أساسي يف بالدَن) ‪ ،‬وغري املفيد مثل (إن تكثر‬
‫الصناعات‪.)...‬‬
‫مفيدا أم‬ ‫ج) القول ‪ :‬هو كل لفظ نطق به االنسان ‪ ،‬سواء أكان لفظاً ً‬
‫مفردا أم كركبًا ‪ ،‬وسواء أكان تركيبه ً‬
‫غري مفيد ‪ ،‬فهو ينطبق على (الكلمة) كما ينطبق على (الكالم) وعلى (الكلم)‪ .‬فكل نوع من هذه‬
‫أيضا على تركيب‬
‫الثالثة يدخل يف نطاق (القول) ويصح أن يسمى (قوالً) على الصحيح ‪ ،‬كما ينطبق ً‬
‫آخر يشتمل على كلمتني ال تتم هبما الفائدة ‪ ،‬مثل ‪ :‬إ ّن مصر‪ ، ...‬أو ‪ :‬قد حضر‪ ، ...‬أو ‪ :‬هل‬

‫‪ 66‬قاضي القضاة بهاء الدين عبدهللا بن عقيل العقيلي ‪ ،‬شرح ابن عقيل على متن ألفية ابن مالك ‪ ،‬دار إحياء التراث العربي – بيروت ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص‬
‫‪13‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫علي‪ ، ...‬فكل تركيب من هذه الرتاكيب ال يصح أن يسمى (كلمة) ألنه ليس‬ ‫أنت‪ ، ...‬أو ‪ :‬كتاب ّ‬
‫مفيدا ‪ ،‬وال (كلِ ًما) ألنه ليس مؤل ًفا من ثالث‬
‫(كالما) ألنه ليس ً‬
‫ً‬ ‫منفردا ‪ ،‬وال يصح أن يسمى‬
‫لفظاً ً‬
‫‪67‬‬
‫كلمات ‪ ،‬وإمنا يسمى قوالً‪.‬‬

‫‪ .2‬أقسام اجلملة‬

‫واجلملة تنقسم إىل ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫أ) اجلملة األصلية ‪ ،‬وهي اليت تقتصر على ركين اإلسناد ‪ ،‬وهذا نوعان ‪:‬‬
‫‪ )1‬اجلملة االمسية ‪ :‬وهي اليت تقتصر على ركين اإلسناد ‪ ،‬أوهلما مبتدأ والثاين خرب أو ما يقوم مقامه‪ ،‬مثل‬
‫طالب ‪ ،‬فاطمة يف الفصل‪.‬‬
‫زي ٌد ٌ‬
‫قامت فاطمة‪ ،‬وقتِ َل‬
‫‪ )2‬اجلملة الفعلية ‪ :‬وهي اليت تقتصر على الفعل والفاعل أو ما ينوب عنه ‪ ،‬مثل ْ‬
‫زي ٌد‪.‬‬
‫ب) اجلملة الكربى ‪ ،‬وهي ما ترتكب من مبتدأ خربه مجلة إمسية أو فعلية ‪ ،‬حنو ‪ :‬الزهر رائحته طيبة ‪ ،‬أو الزهر‬
‫طابت رائحته‪.‬‬
‫ج) اجلملة الصغرى ‪ ،‬وهي اجلملة االمسية أو الفعلية إذا وقعت إحدامها ً‬
‫خربا ملبتدأ‪ .‬مثل (رائحته طيبة) من‬
‫اجلملة الكربى (الزهر رائحته طيبة)‬

‫اخلامتة‬
‫إن اللغة العربية تتكون من اللفظ وهو صوت يشتمل على بعض احلروف اهلجائية ‪ .‬فاللفظ منه ما ال يفيد‬
‫فائدة فهو مهمل ‪ ،‬ومنه ما يفيد فائدة جزئية فهو كلمة ‪ ،‬ومنه ما يفيد فائدة اتمة فهو اجلملة‪.‬‬

‫والكلمة إن دلت على معىن يف نفسها غري مقرتن بزمان فهي االسم ‪ ،‬وإن اقرتن بزمان فهي الفعل ‪ ،‬وإن‬
‫‪68‬‬
‫مل تدل على معىن يف نفسها بل يف غريها فهي احلرف‪.‬‬

‫‪ 67‬عباس حسن ‪ ،‬النحو الوافي ‪ ،‬دارالمعارف بمصر ‪ -‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪14‬‬
‫‪ 68‬قاضي القضاة بهاء الدين عبدهللا بن عقيل ‪ ،‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ‪ ،‬الطبعة العشرون ‪ ،‬دار التراث القاهرة ‪1980 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص‬
‫‪15‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫اجلر سواء ابحلرف أو اإلضافة ‪ ،‬والنداء ‪ ،‬و(ال) املعرفة ‪ ،‬والتنوين ‪،‬‬


‫واالسم له عالمات وأمهها مخس ‪ّ :‬‬
‫واالسناد إليه ‪ ،‬وهذه العالمات قد اجتمع بعضها مع بعض يف اسم واحد وقد انفردت ‪ ،‬وقد تصلح لبعض وال‬
‫تصلح آلخر‪.‬‬

‫ظهر ‪ ،‬وإن دل بواسطة قرينة فهو املضمر ‪،‬‬


‫واالسم إن دل على معناه من غري حاجة إىل قرينة ‪ ،‬فهو امل َ‬
‫احدا فهو نكرة ‪ ،‬وإن‬
‫وإن مل يظهر املراد منه فهو املبهم‪ .‬واالسم إن كانت داللته شائعة يف أفراد جنسه ال ختص و ً‬
‫كانت داللته معينة فهو معرفة‪.‬‬

‫وضعا فهي الفعل ‪ ،‬فإن اقرتنت داللتها بزمن ٍ‬


‫ماض‬ ‫والكلمة إن دلت على معىن يف نفسها مقرتن بزمان ً‬
‫فهو الفعل املاضي ‪ ،‬وإن اقرتنت بزمن احلال أواملستقبل فهو الفعل املضارع ‪ ،‬وإن دلت على طلب حدوث شيء‬
‫يف املستقبل فهو فعل األمر‪.‬‬

‫احلرف كلمة تدل على معىن بواسطة غريها ‪ ،‬بعضها خيتص ابألمساء ‪ ،‬والبعض خيتص ابألفعال ‪ ،‬والبعض‬
‫اآلخر مشرتك بينهما‪.‬‬

‫اجلملة هي ما تركب من كلمتني أو أكثر ‪ ،‬وله معىن مفيد مستقل ‪ ،‬وهي ترادف الكالم‪ .‬وهي قسمان‪:‬‬
‫اجلملة االمسية واجلملة الفعلية‪.‬‬

‫فه ـ ــرس املراج ـ ــع‬

‫القرأن الكرمي‬

‫أبو عبدهللا مجال الدين حممد بن عبدهللا بن مالك ‪ ،‬ألفية ابن مالك يف النحو والصرف ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية – بريوت‬

‫أبو عبدهللا حممد بن حممد بن داود الصنهاجي ‪ ،‬منت األجرومية يف النحو ‪ ،‬دار الصميعي‪ -‬الرايض ‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1998‬م‬

‫السيد أمحد اهلامشي ‪ ،‬القواعد األساسية للغة العربية ‪ ،‬دار الكتب العلمية‬

‫الشيخ حسن الكفراوي ‪ ،‬الشرح على منت األجرومية ‪ ،‬مكاتب سليمان مرعي ‪ ،‬سنغافورة‪ -‬فينغ‪-‬‬
‫كواتهبارو‬

‫سليمان فياض ‪ ،‬النحو العصري ‪ ،‬مركز األهرام ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ 1995 ،‬م‬

‫‪14‬‬
‫‪Shaut Al-‘Arabiyah‬‬
‫‪P-ISSN : 2354-564X‬‬
‫‪E-ISSN : 2550-0317‬‬

‫حممد حميي الدين عبداحلميد ‪ ،‬منحة اجلليل بتحقيق شرح ابن عقيل ‪ ،‬مطبوع حباشية كتاب شرح ابن‬
‫عقيل لقاضي القضاة هباء الدين عبدهللا بن عقيل‪ ،‬الطبعة العشرون ‪ ،‬دار الرتاث القاهرة ‪1980 ،‬م‬

‫مصطفى الغالييين ‪ ،‬جامع الدروس العربية ‪ ،‬املكتبة العصرية ‪1993 ،‬م‬

‫عباس حسن ‪ ،‬النحو الوايف ‪ ،‬داراملعارف مصر ‪ ،‬الطبعة الثالثة‬

‫‪15‬‬

You might also like