You are on page 1of 23

‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬

‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬


‫‪Disciplinary Sanction against the Agents Submitted to the Contractual‬‬
‫‪Algeria. Regime in Public Function in‬‬
‫‪‬‬
‫جمال قروف‬
‫جامعت سكيكذة‪ ،‬الجزائش‬
‫‪d.guerrouf@univ-skikda.dz‬‬
‫تاريخ إرسال المقال‪ 2021-08-11 :‬تاريخ قبول المقال‪ 2021-12-24 :‬تاريخ نشر ال مقال‪2022-03-31‬‬

‫الممخص‪:‬‬
‫تضمن المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬عدة واجبات تقع عمى عاتق األعوان المتعاقدين مع المؤسسات‬
‫واإلدارات العمومية سواء داخل الوظيفة أو خارجيا‪ ،‬وكل إخبلل بيا يؤدي إلى متابعتيم تأديبيا‪ ،‬وذلك‬
‫إلرساء مبدأ االنضباط الواجب توافره حتى تستطيع اإلدارة القيام بنشاطيا في تحقيق المصمحة العامة‪،‬‬
‫وىو وسيمة لمعاقبة العون المتعاقد جراء ما قام بو من سموكات منحرفة وأفعال توصف بأنيا أخطاء تأديبية‬
‫تيدد حسن سير المرافق العمومية‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪ :‬األعوان المتعاقدين‪ ،‬نظام تأديبي‪ ،‬االنضباط‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The presidential decree 07-308 includes several duties supposed to be abserved by the‬‬
‫‪contractual agents with the institutions and public administrations inside the function or‬‬
‫‪outside, and it ensues disciplinary sanction to anyone who doesn’t observe these duties, in‬‬
‫‪order to consecrate the principle of discipline so that the administration may perform its‬‬
‫‪activities in view of achieving the public interest, it is as well a means to punish the‬‬
‫‪contractual agent for his wrongdoings and his acts that can be described as disciplinary errors‬‬
‫‪threatening the good functioning of public services.‬‬
‫‪Keywords: Contractual agents, Disciplinary regime, the Discipline.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫اعتمد المشرع الجزائري عمى النظام التعاقدي في الوظيفة العمومية رغم أنو يرفض فكرة الموظف العام‬
‫المتعاقد لما فييا من كثرة التنقبلت‪ ،‬وعدم االستقرار والثبات والديمومة في الوظيفة‪ ،‬وتأثيرىا السمبي عمى‬
‫نشاط اإلدارة‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 07‬من األمر ‪ 03-06‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة‬

‫‪‬المؤلف المرسل‬
‫‪2239‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫العمومية‪ 1‬عمى أنو‪" :‬يكون الموظف تجاه اإلدارة في وضعية قانونية أساسية وتنظيمية‪ ،".‬وليذا فإنو‬
‫استبعد العبلقة الوظيفية عمى أساس العقد وفي نفس الوقت نص عمى ضرورة قيام الوظيفة العمومية عمى‬
‫النظام التعاقدي الذي ال يمكن االستغناء عنو لحسن سير المرافق العامة‪ ،2‬وذلك في المواد من ‪ 19‬إلى‬
‫‪ 25‬من القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪ ،3‬وأيضا في المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬الذي يحدد‬
‫كيفيات توظيف األعوان المتعاقدين وحقوقيم وواجباتيم والعناصر المشكمة لرواتبيم والقواعد المتعمقة‬
‫‪4‬‬
‫بتسييرىم وكذا النظام التأديبي المطبق عمييم‪.‬‬
‫فبالرجوع لؤلمر ‪ 03-06‬فإن المشرع الجزائري لم يعرف األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪،‬‬
‫أما المادة ‪ 02‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬فقد نصت عمى أنو‪" :‬يمكن المؤسسات واإلدارات العمومية‬
‫في إطار المواد ‪ 19‬و‪ 20‬و‪ 21‬من األمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 19‬جمادى الثانية عام ‪1427‬‬
‫الموافق ‪ 15‬يوليو سنة ‪ 2006‬والمذكور أعبله‪ ،‬أن تقوم‪ ،‬حسب الحالة وفق الحاجات‪ ،‬بتوظيف أعوان‬
‫متعاقدين لمدة محددة أو غير محددة‪ ،‬بالتوقيت الكامل أو التوقيت الجزئي طبقا لمكيفيات المنصوص‬
‫عمييا في ىذا المرسوم‪".‬‬
‫وقد تضمن نفس المرسوم الرئاسي عدة واجبات تقع عمى عاتق األعوان المتعاقدين سواء داخل‬
‫الوظيفة أو خارجيا‪ ،‬وكل إخبلل بيا يؤدي إلى متابعتيم تأديبيا‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 14‬عمى أنو‪:‬‬
‫"يتعين عمى األعوان الخاضعين إلى نظام التعاقد‪ ،‬في إطار التشريع والتنظيم المعمول بيما‪ ،‬احترام‬
‫واجباتيم‪ ،‬ال سيما ما يأتي‪ :‬ممارسة نشاطيم بكل إخبلص ودون تحيز‪ ،‬االمتناع عن كل فعل ال يتماشى‬
‫وطبيعة منصب شغميم‪ ،‬حتى خارج الخدمة‪ ،‬التحمي‪ ،‬في كل الظروف‪ ،‬بسموك الئق ومحترم‪ ،‬تنفيذ‬
‫تعميمات الييئة السممية‪ ،‬مراعاة تدابير النظافة واألمن التي تقررىا اإلدارة‪ ،‬عدم إفشاء أي حدث عمموا بو‬

‫األمر ‪ ،03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬جويمية ‪ ،2006‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،46‬المؤرخة في‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 16‬جويمية ‪.2006‬‬
‫الخوري يوسف سعد اهلل‪ ،‬الوظيفة العامة في التشريع واالجتياد‪ ،‬الكتاب األول‪ ،‬مجموعة القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الخامس‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪2‬‬

‫األولى‪ ،‬دون دار نشر وال بمد النشر‪ ،2004 ،‬ص‪.34‬‬


‫‪ 3‬حيث نصت المادة ‪ 24‬من األمر ‪ ،03-06‬المرجع السابق‪ ،‬عمى أنو‪" :‬تحدد عن طريق التنظيم كيفيات توظيف األعوان المذكورين‬
‫في المواد من ‪19‬إلى ‪ 21‬أعبله‪ ،‬وحقوقيم واجباتيم والعناصر المشكمة لرواتبيم‪ ،‬والقواعد المتعمقة بتسييرىم وكذا النظام التأديبي‬
‫المطبق عمييم‪".‬‬
‫‪ 4‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،308-07‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر ‪ ،2007‬الذي يحدد كيفيات توظيف األعوان المتعاقدين وحقوقيم وواجباتيم‬
‫والعناصر المشكمة لرواتبيم والقواعد المتعمقة بتسييرىم وكذا النظام التأديبي المطبق عمييم‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،61‬المؤرخة في ‪ 30‬سبتمبر‬
‫‪.2007‬‬
‫‪223:‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫أو أي وثيقة أو معمومة يحوزونيا أو يطمعون عمييا بمناسبة ممارسة نشاطيم‪ ،‬أو يمكنوا الغير من‬
‫االطبلع عمييا‪ ،‬باستثناء ضرورات الخدمة‪ ،‬السير عمى حماية الوثائق اإلدارية وأمنيا‪ ،‬الحفاظ عمى‬
‫ممتمكات اإلدارة‪".‬‬
‫إن تأديب األعوان الخاضعين إلى النظام التعاقدي في الوظيفة العمومية لو أىمية كبيرة في إرساء‬
‫مبدأ االنضباط الواجب توافره حتى تستطيع اإلدارة القيام بنشاطيا في تحقيق المصمحة العامة‪ ،‬وىو وسيمة‬
‫لمعاقبة العون المتعاقد جراء ما قام بو من سموكات منحرفة وأفعال توصف بأنيا أخطاء تأديبية تيدد حسن‬
‫سير المرافق العمومية‪ ،‬وليذا فالتأديب ىو السبلح الفعال الذي بحوزة اإلدارة العامة لردع كل عون متعاقد‬
‫‪1‬‬
‫يقصر في القيام بواجباتو الوظيفية‪.‬‬
‫وليذا فإن سمطة تأديب األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية التي منحيا التنظيم لئلدارة‪ ،‬قد‬
‫تكون فييا في بعض األحيان خطورة وتيديد لمحقوق والحريات العامة‪ ،‬ولذلك فقد حرص المرسوم الرئاسي‬
‫‪ 308-07‬عمى أن يكون ممارسة التأديب وفق إجراءات وضمانات تحمي العون المتعاقد مع اإلدارة‬
‫العامة‪.‬‬
‫فما ىو النظام التأديبي المطبق عمى األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية بالجزائر؟‬
‫ويترتب عمى ىذه اإلشكالية عدة تساؤالت فرعية‪ :‬ما ىي المخالفات التي يرتكبيا األعوان المتعاقدون في‬
‫الوظيفة العمومية والتي يمكن وصفيا بأنيا أخطاء تستدعي المتابعة التأديبية؟ ثم ما ىي اإلجراءات التي‬
‫ينبغي مراعاتيا في تأديبيم؟ وما ىي العقوبات التي ينبغي توقيعيا عمى تمك األخطاء؟‬
‫ولدراسة موضوع ىذا البحث بصفة عممية اعتمدنا عمى المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬من خبلل دراسة‬
‫تحميمية لتفاصيل وجزئيات الموضوع‪ ،‬مع تحميل النصوص القانونية‪ ،‬وليذا سنتناول تأديب األعوان‬
‫الخاضعين إلى النظام التعاقدي في الوظيفة العمومية في ثبلث مباحث عمى التوالي‪ ،‬نعالج في المبحث‬
‫األول األخطاء التأديبية المرتكبة من األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪ ،‬وفي المبحث الثاني‬
‫إجراءات المتابعة التأديبية لؤلعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪ ،‬أما في المبحث الثالث فندرس فيو‬
‫العقوبات التأديبية المسمطة عمى األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األخطاء التأديبية المرتكبة من األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪.‬‬

‫شحادة موسى مصطفى‪ ،‬عدم الكفاية المينية باعتباره سببا من أسباب الفصل من الوظيفة بغير الطريقة التأديبية‪ ،‬دراسة في األحكام‬ ‫‪1‬‬

‫القضائية الصادرة عن مجمس الدولة والمحاكم اإلدارية اإلستئنافية في فرنسا‪ ،‬مجمة الشريعة والقانون‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬الجامعة األردنية‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬العدد الثالث والعشرون‪ ،2005 ،‬ص‪.331‬‬
‫‪2241‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫إن تأديب األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية يدور وجودا أو عدما بوجود المخالفة أو الخطأ‬
‫التأديبية الذي ىو سبب العقوبة التأديبية‪ ،‬من أجل ذلك فإن الخطأ التأديبي ىو المحرك األساسي لممتابعة‬
‫التأديبية‪ ،‬مما يستدعي التطرق لتعريفو‪ ،‬وعناصره‪ ،‬والجية المختصة بتقديره‪ ،‬ودرجاتو‪ ،‬وىذا ما سوف‬
‫أتناولو في المطالب التالية‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف الخطأ التأديبي المقترف من العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫الخطأ التأديبي ىو اقتراف وارتكاب العون المتعاقد ألفعال إيجابية أو سمبية أو سموكات يخل أو‬
‫يقصر أو يخالف بيا واجبات وظيفتو‪ ،‬فإن ذلك يسمح لئلدارة بتأديبو عن طريق تحريك المتابعة التأديبية‪،‬‬
‫وتوقيع العقاب المناسب المنصوص عميو في التنظيم‪.‬‬
‫وباالستناد إلى المادة ‪ 160‬من األمر ‪ ،03-06‬والتي نصت عمى أنو‪" :‬يشكل كل تخل عن‬
‫الواجبات المينية أو مساس باالنضباط وكل خطأ أو مخالفة من طرف الموظف أثناء أو بمناسبة تأدية‬
‫ميامو خطأ مينيا ويعرض مرتكبو لعقوبة تأديبية‪ ،‬دون المساس‪ ،‬عند االقتضاء بالمتابعات الجزائية‪".‬‬
‫وبالرجوع إلى المادة ‪ 59‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬التي أشارت إلى أنو‪" :‬يشكل كل تخل عن‬
‫الواجبات ا لتنظيمية أو التعاقدية‪ ،‬وكل مساس باالنضباط‪ ،‬أو خطأ أو مخالفة يرتكبيا العون المتعاقد أثناء‬
‫أو بمناسبة ممارسة نشاطو‪ ،‬خطأ مينيا ويعرض مرتكبو إلى عقوبة تأديبية دون المساس‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬
‫بالمتابعات الجزائية‪".‬‬
‫ويعرف بعض الفقياء الخطأ التأديبي بأنو‪" :‬العمل الذي يخالف بو الواجبات الخاصة المفروضة‬
‫‪1‬‬
‫عميو‪".‬‬
‫أو أنو‪" :‬الفعل أو امتناع عن فعل ينسب إلى فاعل ويكون مخالفا لمواجبات التي تفرضيا الوظيفة‬
‫‪2‬‬
‫ويعاقب عميو بجزاء تأديبي‪".‬‬
‫كما عرف‪" :‬المخالفة التأديبية‪ ،‬إنيا ترتكز عمى ركن مادي يتمثل في إتيان الموظف لفعل يخل‬
‫بواجباتو‪ ،‬وركن معنوي يدل عمى وجود إرادة آثمة‪ ،‬وركن شرعي يتمثل في مخالفة القواعد التي تحكم سير‬
‫‪3‬‬
‫الوظيفة العامة‪".‬‬
‫كما عرف أيضا‪" :‬يقصد بالمخالفة التأديبية األعمال المخمة بواجب من الواجبات الوظيفية إيجابيا‬
‫‪1‬‬
‫أو سمبا‪ ،‬ويطمق عمييا البعض أحيانا اسم "الجرائم التأديبية" وأحيانا "األخطاء التأديبية‪".‬‬

‫‪ 1‬بركات عمر فؤاد‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري‪ ،‬شركة سعيد رأفت لمطباعة‪ ،‬مصر‪ ،1985 ،‬ص‪.150‬‬
‫‪ 2‬الطماوي سميمان‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬الكتاب الثالث‪ ،‬قضاء التأديبي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪ ،1987 ،‬ص‪.48‬‬
‫‪ 3‬رحماوي كمال‪ ،‬تأديب الموظف العام في القانون الجزائري الطبعة الثالثة‪ ،،‬دار ىومو‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪2242‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫كما تم تعريفو‪" :‬إخبلل بواجبات الوظيفة إيجابيا أو سمبيا‪ ،‬وال يقصد بواجبات الوظيفة الواجبات‬
‫المنصوص عمييا في التشريعات المختمفة إدارية أو غير إدارية فقط‪ ،‬بل يقصد أيضا الواجبات التي‬
‫‪2‬‬
‫يقتضييا حسن النظام اطراد العمل في المرافق العامة‪ ،‬ولو لم ينص عمييا‪".‬‬
‫أما (فيالرد) فقد عرفو‪" :‬كل فعل يرتكبو العامل أثناء أو بمناسبة ممارسة الوظيفة يعرضو لمعقوبة‬
‫‪3‬‬
‫التأديبية‪".‬‬
‫‪4‬‬
‫(ديميبري)‪" :‬فعل أو امتناع عن فعل ينسب إلى فاعل ويعاقب عميو بجزاء تأديبي‪".‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬عناصر الخطأ التأديبي المقترف من العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫من خبلل التعاريف السابق اإلشارة إلييا فإن الخطأ التأديبي ىو الذي يرتكبو العون المتعاقد‪ ،‬مرتبط‬
‫بإخبلل وتخمي عن واجبات تنظيمية أو تعاقدية‪ ،‬أثناء أو بمناسبة ممارسة نشاطو‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬وجود عون متعاقد ينسب ويسند إليو الخطأ التأديبي‪.‬‬
‫إن نظام الوظيفة العامة يستدعي وجود التأديب‪ ،‬والذي يستمزم وجود خطأ تأديبي يقوم بو العون‬
‫المتعاقد‪ ،‬وبالتالي فالخطأ التأديبي يفترض وقوعو وجود عون متعاقد مع اإلدارة العامة‪ ،‬ألن األساس ىو‬
‫ارتباط الخطأ بالعبلقة التعاقدية الوظيفية التي تقوم بين العون واإلدارة‪ ،‬وكل خطأ يرتكبو ولو خارج اإلدارة‬
‫يحتم فرض عقوبة تأديبية عميو‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ارتباط الخطأ التأديبي بإخالل وتخمي عن واجبات تنظيمية أو تعاقدية‪.‬‬
‫إن الخطأ التأديبي ال يقوم إال إذا كان الفعل أو السموك الذي اقترفو العون المتعاقد تخل عن‬
‫الواجبات التنظيمية أو التعاقدية‪ ،‬وكل مساس باالنضباط‪ ،‬أو خطأ أو مخالفة تشكل خطأ ميني يعرض‬
‫مرتكبو لمعقوبة التأديبية‪ ،‬كممارسة نشاطو بتحيز ودون إخبلص‪ ،‬وعدم التحمي بسموك الئق ومحترم‪ ،‬وعدم‬
‫تنفيذ تعميمات الييئة السممية‪ ،‬وافشاء السر الميني‪ ،‬وعدم الحفاظ عمى ممتمكات اإلدارة‪....‬‬
‫وبالتالي ال تمثل خطأ تأديبي األفعال التي ال تعد إخبلل بالواجبات الوظيفية التنظيمية والتعاقدية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬ارتباط الخطأ التأديبي أثناء أو بمناسبة ممارسة النشاط‪.‬‬

‫‪ 1‬كنعان نواف‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪ ،2007 ،‬ص‪.165‬‬
‫‪2‬محمد سيد أحمد محمد‪ ،‬التأديب بين الجريمة التأديبية والعقوبة التأديبية مع التطبيق عمى ضباط الشرطة والموظف العام‪ ،‬المكتب‬
‫الجامعي الحديث‪ ،2008 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫‪A Villard, Manuel de droit public et administratif, Paris, 1972, P.33.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Français Deleperèe, L’élaboration du droit disciplinaire de la fonction publique, Thèse, Paris, 9191,‬‬
‫‪P.69.‬‬
‫‪2243‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫ال يقوم الخطأ التأديبي إال إذا ارتكبو العون المتعاقد باإلدارة التي ينشط فييا‪ ،‬أو بمناسبة ممارسة‬
‫نشاطو وتأدية ميامو‪ ،‬وبالتالي فإنو ال يعد خطأ تأديبي األفعال التي يرتكبيا العون المتعاقد خارج الوظيفة‪،‬‬
‫إال أن ىذه المسألة يرد عمييا استثناء في حالة ارتكابو لسموكات ال تتماشى مع طبيعة منصب شغمو ولو‬
‫خارج الخدمة‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬تقدير الخطأ التأديبي المقترف من العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫ترجع صبلحية تقدير درجة جسامة الخطأ التأديبي المرتكب من العون المتعاقد مع اإلدارة لمسمطة‬
‫اإلدارية المختصة وىي سمطة التعيين‪ 1‬حسب نص المادة ‪ 62‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،308-07‬تطبيقا‬
‫لمبدأ من يممك سمطة التعيين يممك سمطة التأديب‪ ،‬إال أن تقدير جسامة الخطأ ليس بصفة مطمقة من‬
‫السمطة اإلدارية المختصة بل ىي مقيدة بقرار المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء‪ ،‬وىذا حسب‬
‫المادة ‪ 64‬من نفس المرسوم الرئاسي‪ ،‬وكذلك برقابة قضاء اإللغاء عمى مشروعية المتابعة التأديبية‪،2‬‬
‫والرقابة عمى الوجود المادي والقانوني لموقائع‪ ،‬وصحة التكييف القانوني ليا‪ ،‬ومدى تناسب الوقائع مع‬
‫‪3‬‬
‫القرار المتخذ‪.‬‬
‫المطمب الرابع‪ :‬درجات الخطأ التأديبي المقترف من العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫لم ينص المرسوم الرئاسي‪ 308-07‬الذي يحدد كيفيات توظيف األعوان المتعاقدين وحقوقيم‬
‫وواجباتيم والعناصر المشكمة لرواتبيم والقواعد المتعمقة بتسييرىم وكذا النظام التأديبي المطبق عمييم عمى‬
‫درجات لؤلخطاء التأديبية‪ ،‬مثمما ثم النص عمييا في المادة ‪ 177‬من األمر ‪ 03-06‬المتعمق بالقانون‬
‫األساسي لموظيفة العامة‪ ،‬حيث أشارت المادة ‪ 59‬من المرسوم الرئاسي‪ 308-07‬إلى أنو‪" :‬يشكل كل‬

‫‪1‬املشسوم التنفيزي سقم ‪ ،00-00‬املؤسخ في ‪ ،1000/03/22‬املتعلق بسلطت التعيين والتسيير إلاداسي بالنسبت للموظفين وأعوان‬
‫إلاداسة املشكزيت والوالياث والبلذياث واملؤسساث العموميت راث الطابع إلاداسي‪ ،‬ج س عذد ‪ ،13‬الصادسة بتاسيخ ‪.1000/03/22‬‬
‫جذيذي سليم‪ ،‬سلطت جأديب املوظف العام في التششيع الجزائشي‪ ،‬دساست مقاسهت‪ ،‬داس الجامعت الجذيذة‪ ،‬إلاسكنذسيت‪ ،‬مصش‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.224‬‬
‫‪2‬سعيداي سميرة‪ ،‬منازعات الوظيفة العمومية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص اإلدارة والمالية‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪-2002 ،‬‬
‫‪ ،2003‬ص‪.154‬‬
‫‪ 3‬قروف جمال‪ ،‬دور القاضي اإلداري في دعوى اإللغاء‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوق جامعة باجي مختار عنابة‪ ،‬الجزائر‪،2019 ،‬‬
‫ص‪.66‬‬
‫زياد عادل‪ ،‬الطعن في العقوبة التأديبية لمموظف العام‪ ،‬دراسة مقارنة بين القانون الجزائري والمصري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬مدرسة الدكتوراه‬
‫"القانون األساسي والعموم السياسية"‪ ،‬فرع تحوالت الدولة‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص‪.69‬‬
‫مخموفي مميكة‪ ،‬رقابة القاضي اإلداري عمى القرار التأديبي في مجال الوظيف العمومي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص قانون المنازعات‬
‫اإلدارية‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص‪.85‬‬
‫‪2244‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫تخل عن الواجبات التنظيمية أو التعاقدية‪ ،‬وكل مساس باالنضباط‪ ،‬أو خطأ أو مخالفة يرتكبيا العون‬
‫المتعاقد أثناء أو بمناسبة ممارسة نشاطو‪ ،‬خطأ مينيا ويعرض مرتكبو إلى عقوبة تأديبية دون المساس‪،‬‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬بالمتابعات الجزائية‪".‬‬
‫وبالتالي أية مخالفة من العون المتعاقد لواجباتو الوظيفية المنصوص عمييا في المادة ‪ 13‬من نفس‬
‫المرسوم الرئاسي تشكل خطأ تأديبي وىي‪ :‬عدم ممارسة نشاطو بكل إخبلص ودون تحيز‪ ،‬قيامو بكل فعل‬
‫ال يتماشى وطبيعة منصب شغمو‪ ،‬حتى خارج الخدمة‪ ،‬عدم تحميو في كل الظروف بسموك الئق ومحترم‪،‬‬
‫عدم تنفيذه لتعميمات الييئة السممية‪ ،‬عدم مراعاتو لتدابير النظافة واألمن التي تقررىا اإلدارة‪ ،‬إفشائو لحدث‬
‫عمم بو أو أي وثيقة أو معمومة يحوزىا أو يطمع عمييا بمناسبة ممارسة نشاطو‪ ،‬أو يمكن الغير من‬
‫اإلطبلع عمييا‪ ،‬باستثناء ضرورات الخدمة‪ ،‬عدم سيره عمى حماية الوثائق اإلدارية وأمنيا‪ ،‬عدم حفاظو‬
‫عمى ممتمكات اإلدارة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إجراءات المتابعة التأديبية لألعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪.‬‬
‫إن إجراءات المتابعة التأديبية ذات طبيعة إدارية تقوم بيا السمطة اإلدارية المختصة بعد اقتراف‬
‫العون المتعاقد لخطأ تأديبي‪ ،‬وبالتالي ليا أىمية كبيرة عمى العون المتعاقد ألنيا تعد ضمانة أساسية‪ 1‬قبل‬
‫توقيع العقاب في مواجية السمطة اإلدارية التأديبية‪ ،2‬كمثولو أمام مجمس التأديب‪ ،‬واجراء التوقيف‪ ،‬وحقو‬
‫في اإلطبل ع عمى الممف التأديبي‪ ،‬وحقو أن يستعين بمدافع‪ ،‬وتبميغو بالعقوبة التأديبية ‪ ،3‬وىذا ما سوف‬
‫أتناولو في المطالب التالية‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬المثول أمام المجنة االستشارية المتساوية األعضاء المنعقدة كمجمس‬
‫تأديب‪.‬‬

‫الخوري يوسف سعد اهلل‪ ،‬الوظيفة العامة في التشريع واالجتياد‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬مجموعة القانون اإلداري‪ ،‬الجزء السادس‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪1‬‬

‫األولى‪ ،‬دون دار نشر وال بمد النشر‪ ،2004 ،‬ص‪.410‬‬


‫سمماني منير‪ ،‬مدى فعالية الضمانات التأديبية لمموظف العام‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص قانون المنازعات اإلدارية‪ ،‬كمية الحقوق‬
‫والعموم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص‪.05‬‬
‫جديدي سميم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.291‬‬
‫‪2‬حيث جاء في قرار لمجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الثانية‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2004/03/16‬ممف رقم ‪ ،09993‬قضية (مع) ضد (رئيس بمدية‬
‫موالي العربي والية سعيدة)‪ ،‬مجمة مجمس الدولة‪ ،‬العدد‪ ،2004 ،05‬ص‪ ،150‬ما يمي‪..." :‬حيث أن المستأنف عمييا لما اعتبرت‬
‫الم ستأنف كعامل مؤقت رغم تشغيمو لمدة أكثر من عشر سنوات وقامت بتسريحو دون احترام اإلجراءات القانونية لضمان حقوقو قد‬
‫تعسفت في حقو مما يتعين إلغاء القرار المستأنف الذي أساء تقدير الوقائع وتطبيق القانون‪".‬‬
‫‪ 3‬رحماوي كمال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.129‬‬
‫‪2245‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫الجية المختصة بالتأديب‪1‬ىي تمك السمطة التي منحيا التنظيم االختصاص بتوقيع العقوبات‬
‫التأديبية‪ ،‬حيث لم يجعميا في يد السمطة اإلدارية المختصة لوحدىا‪ ،‬وانما تشاركيا فيو المجنة التأديبية‬
‫‪2‬‬
‫االستشارية المتساوية األعضاء‪.‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 62‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬الذي يحدد كيفيات توظيف األعوان‬
‫المتعاقدين وحقوقيم وواجباتيم والعناصر المشكمة لرواتبيم والقواعد المتعمقة بتسييرىم وكذا النظام التأديبي‬
‫المطبق عمييم‪ ،‬عمى أن تصدر السمطة اإلدارية المختصة العقوبات التأديبية المنصوص عمييا في المادة‬
‫‪ 60‬أعبله ‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 64‬من نفس المرسوم الرئاسي عمى أنو‪" :‬ال يمكن اتخاذ قرار فسخ العقد بدون‬
‫إشعار مسبق أو تعويض‪ ،‬في حالة ارتكاب خطأ ميني جسيم‪ ،‬إال بعد مثول العون المعني أمام لجنة‬
‫تأديبية استشارية متساوية األعضاء‪".‬‬
‫تحدد تشكيمة المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء وكيفيات تعيين أعضائيا‪ ،‬بقرار من‬
‫السمطة المكمفة بالوظيفة العمومية‪ ،‬وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 66‬من نفس المرسوم الرئاسي‪.‬‬
‫حيث صدر قرار مؤرخ في ‪ 19‬جويمية ‪ 2008‬الذي يحدد تشكيمة المجنة التأديبية االستشارية‬
‫المتساوية األعضاء لؤلعوان المتعاقدين وكيفيات تعيين أعضائيا وسيرىا‪ ،3‬حيث نصت المادة ‪ 01‬منو‬
‫إلى اليدف من ىذا القرار تطبيقا ألحكام المواد ‪ 66 ،65 ،64‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬ىو تحديد‬
‫تشكيمة المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لؤلعوان المتعاقدين وكيفيات تعيين أعضائيا‬
‫وسيرىا‪.‬‬
‫وحسب نص المادة ‪ 03‬من القرار فإن المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء تشمل عدد‬
‫متساويا من ممثمي اإلدارة وممثمي األعوان المتعاقدين‪ ،‬وبيذه الصفة تتشكل المجنة من‪:‬‬
‫‪ -‬ثبلثة (‪ )3‬أعضاء دائمين بعنوان ممثمي اإلدارة وعدد مساوي من األعضاء اإلضافيين‪.‬‬

‫بن عمران محمد األخضر‪ ،‬النظام القانوني النقضاء الدعوى التأديبية في التشريع الجزائري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،2007-2006 ،‬ص‪.52‬‬


‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الرابعة‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2000/05/22‬قضية (الوكالة الوطنية لآلثار) ضد (ي ك)‪ ،‬بن الشيخ آث ممويا‬ ‫‪2‬‬

‫لحسين‪ ،‬المنتقى في قضاء مجمس الدولة‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.225‬‬
‫قرار وزاري مؤرخ في ‪ ،2008/07/19‬يحدد تشكيمة المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لؤلعوان المتعاقدين‪ ،‬وكيفيات‬ ‫‪3‬‬

‫تعيين أعضائيا وسيرىا‪ ،‬صادر عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،52‬الصادرة بتاريخ ‪.2008/09/14‬‬
‫المنشور رقم ‪ 06‬ك خ‪/‬م ع وع‪ ،2009/‬المؤرخ في ‪ 31‬جانفي ‪ ،2009‬الصادر عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬المتعمق‬
‫بالمجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لؤلعوان المتعاقدين‪.‬‬
‫‪2246‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫‪ -‬ثبلثة (‪ )3‬أعضاء دائمين بعنوان ممثمي األعوان المتعاقدين وعدد مساوي من األعضاء اإلضافيين‪.‬‬
‫ويعين رئيس المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء من قبل السمطة اإلدارية المختصة من‬
‫بين األعضاء ممثمي اإلدارة الدائمين‪.‬‬
‫وتضيف المادة ‪ 05‬من نفس القرار أن أعضاء المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء‬
‫يعينون بمقرر من السمطة اإلدارية المختصة لعيدة مدتيا سنة(‪ )1‬واحدة‪ ،‬ويمكن لمعضو الذي انتيت‬
‫عيدتو أن يعين لعيدة جديدة‪.‬‬
‫ويخضع أعضاء المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لواجب السر الميني فيما يخص‬
‫كل األحداث والوثائق التي اطمعوا عمييا بيذه الصفة‪ ،‬وكل إخبلل بيذا االلتزام يشكل خطأ جسيما ويمكن‬
‫أن يترتب عميو إقصاؤىم من المجنة دون المساس بالعقوبات التأديبية التي يمكن أن يتعرضوا ليا وىذا‬
‫حسب المادة ‪ 21‬من القرار‪.‬‬
‫وحسب نص المادة ‪ 13‬من نفس القرار فإنو في حالة قيام العون المتعاقد بخطأ ميني جسيم أثناء‬
‫أو بمناسبة ممارسة نشاطاتو‪ ،‬يمكن أن يترتب عميو فسخ العقد‪ ،‬تطبيقا لممادة ‪ 64‬من المرسوم الرئاسي‬
‫‪ 308-07‬دون المساس عند االقتضاء بالمتابعة الجزائية‪ ،‬تستدعي السمطة اإلدارية المختصة العون‬
‫المتعاقد ليمثل أمام المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء خبلل فترة ال يمكن أن تتجاوز عشرين‬
‫(‪ )20‬يوما ابتداء من تاريخ معاينة الخطأ‪.‬‬
‫ويبمغ العون المتعاقد بتاريخ مثولو أمام المجنة برسالة موصى عمييا مع وصل استبلم قبل خمسة‬
‫عشر (‪ )15‬يوما عمى األقل‪ ،‬وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 18‬من القرار‪.‬‬
‫ويتعين حسب نص المادة ‪ 17‬من القرار عمى العون المتعاقد المثول شخصيا أمام المجنة التأديبية‬
‫االستشارية المتساوية األعضاء إال في حالة قوة قاىرة مبررة‪.‬‬
‫ويجب عمى المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء أن تبدي رأييا في العقوبة المقترحة بعد‬
‫سماع العون المخطأ‪ ،‬وذلك بناء عمى تقرير مفصل من السمطة اإلدارية المختصة في أجل ‪ 15‬يوما‬
‫ابتداء من تاريخ إخطارىا‪ ،‬وىذا ما جاء في نص المادة ‪ 11‬من القرار‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬إجراء التوقيف‪.‬‬
‫يعد التوقيف إجراء تحفظي احتياطي قبمي وقائي وقتي تقوم بو السمطة اإلدارية المختصة‪ ،‬وليس لو‬
‫طابع عقابي تأديبي‪ ،‬وذلك عندما يكون العون المتعاقد محل متابعة جزائية نتيجة ارتكابو جريمة سواء‬
‫داخل أو خارج الجية اإلدارية إلى حين انتيائيا‪.‬‬

‫‪2247‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫ويترتب عمى ىذا اإلجراء عدم تقاضي العون المتعاقد طيمة مدة التوقيف أي راتب باستثناء المنح‬
‫العائمية‪ ،‬وال تسوى وضعيتو اإلدارية إال بعد صدور حكم نيائي حائز لقوة الشيء المقضي بو‪ ،‬حيث‬
‫نصت المادة ‪ 67‬من نفس المرسوم الرئاسي عمى أنو‪" :‬يوقف العون المتعاقد فو ار عندما يكون محل‬
‫متابعات جزائية ال تسمح ببقائو في منصبو‪.‬‬
‫وال تسوى وضعيتو اإلدارية إال بعد أن يصبح الحكم المترتب عمى المتابعات الجزائية نيائيا‪.‬‬
‫وال يتقاضى العون المعني أثناء مدة التوقيف أي راتب ماعدا المنح ذات الطابع العائمي‪".‬‬
‫وقد جاء في مراسمة مؤرخة في ‪ ،2013‬صادرة عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ 1‬ما يمي‪:‬‬
‫"تطبيقا لممادة ‪ 67‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،308-07‬ونظ ار لثبوت براءة المعني بموجب حكم قضائي‪ ،‬أنو‬
‫بإمكانكم تجديد عقد توظيف المعني من جديد بعد عرض وضعيتو عمى المجنة االستشارية المتساوية‬
‫األعضاء‪".‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 12‬من القرار المؤرخ في ‪ 19‬جويمية ‪ 2008‬السابق اإلشارة إليو أعبله عمى أنو‪:‬‬
‫"في انتظار متول العون المخطأ أمام المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء يمكن اتخاذ التوقيف‬
‫كإجراء تحفظي عن طريق مقرر من طرف السمطة اإلدارية المختصة ابتداء من تاريخ معاينة الخطأ‪".‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬حق اإلطالع عمى الممف التأديبي‪.‬‬
‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 17‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬فإنو يجب عمى كل مرشح لمنصب‬
‫شغل خاضع إلى نظام التعاقد أن يقدم ممفا إداريا قبل توظيفو‪ ،‬يتضمن جميع الوثائق المتعمقة بالحالة‬
‫المدنية لممعني‪ ،‬وكذلك كل المعمومات المتعمقة بشغمو‪ ،‬فإذا اقترف خطأ تأديبي‪ ،‬فمو الحق في اإلطبلع‬
‫عمى ممفو‪ ،‬وذلك لمسماح لو بالدفاع عن نفسو‪ ،‬ألن نفس الممف ىو الذي ستطمع عميو المجنة المتساوية‬
‫األعضاء قبل توقيع العقوبة التأديبية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أن اإلطبلع عمى الممف التأديبي يكون قبل توقيع العقوبة‪ ،‬وبناء عمى طمب من‬
‫العون المتعاقد‪ ،‬وفي مكان المتواجد فيو الممف من دون تحويمو أو تصويره أو نسخو‪ ،‬ولممحامي حق‬
‫‪2‬‬
‫اإلطبلع عمى الممف التأديبي‪ ،‬إذا سمح لو العون المتابع بذلك‪.‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 65‬من نفس المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬عمى أنو‪" :‬لكل عون متعاقد صدر‬
‫في حقو إجراء تأديبي يمكن أن يترتب عميو فسخ عقده‪ ،‬الحق في االطبلع عمى ممفو التأديبي‪".‬‬

‫‪ 1‬مراسمة رقم ‪/5586‬م ع وع‪ /‬مؤرخة في ‪ ،2013‬صادرة عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬متعمق بإعادة إدماج عون متعاقد بعد‬
‫أن تم تبرئتو من التيمة المنسوبة إليو‪.‬‬
‫‪ 2‬التعميمة رقم ‪ 07‬المؤرخة في‪ 1969/05/07‬الصادرة عن و ازرة الداخمية الخاصة باإلجراءات التأديبية‪.‬‬
‫‪2248‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫كما نصت المادة ‪ 15‬من القرار المؤرخ في ‪ 19‬جويمية ‪ 2008‬السابق اإلشارة إليو عمى أنو‪" :‬يحق‬
‫لكل عون متعاقد تعرض إلجراء تأديبي أن يبمغ باألخطاء المنسوبة إليو وأن يطمع عمى كامل ممفو‬
‫التأديبي في أجل سبعة(‪ )7‬أيام ابتداء من تاريخ تحريك الدعوى التأديبية‪".‬‬
‫المطمب الرابع‪ :‬حق االستعانة بمدافع‪.‬‬
‫إن حق الدفاع ىو حق معترف بو دستوريا‪ 1‬وىو من الحقوق المكفولة لكل األشخاص‪ ،‬كما تعد‬
‫ضمانة أساسية لمعون المتعاقد الذي عادة نتيجة ألسباب مختمفة يجيل كيفية اإلطبلع عمى الممف‬
‫التأديبي‪ ،‬وبالتبعية ال يتقن طريقة الدفاع عن نفسو‪ ،‬وليذا تم تمكينو من االستعانة بمدافع يختاره بنفسو‬
‫ليتولى دفع االتيامات وتفنيد إدعاءات اإلدارة‪ ،‬وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 65‬الفقرة الثانية من المرسوم‬
‫الرئاسي ‪.308-07‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 16‬من القرار المؤرخ في ‪ 19‬جويمية ‪ 2008‬عمى إمكانية أن يقدم العون المتعاقد‬
‫المخطئ إلى المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء مبلحظات كتابية أو شفيية ويعين شيودا‪،‬‬
‫كما يمكنو حسب نص المادة ‪ 18‬من نفس القرار االستعانة بمدافع مؤىل من اختياره‪.‬‬
‫وليذا يعد حق الدفاع من أىم الضمانات‪ 2‬التي يتمتع بيا العون المتعاقد المخطأ قبل توقيع عميو‬
‫العقوبة التأديبية‪ ،‬فمو أن يبدي دفاعو بنفسو كتابيا أو شفويا‪ ،‬وبصفة شخصية‪ ،‬أو أن يستحضر شيودا‪،‬‬
‫كما لو أن يستعين بمدافع يختاره بنفسو لمدفاع عنو‪ ،‬وبالتالي فمجال دفاع العون المتعاقد عن نفسو في‬
‫مواجية ادعاءات اإلدارة ىو مجال واسع مكفول في التنظيم لمكشف عن الحقيقة‪.‬‬

‫المطمب الخامس‪ :‬تبميغ العقوبة التأديبية‪.‬‬


‫حيث نصت المادة ‪ 63‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬عمى ىذا اإلجراء‪ ،‬وأشارت إلى أنو‪" :‬يبمغ‬
‫العون المعني بالقرار المتضمن العقوبة التأديبية في أجل ال يتعدى ثمانية (‪ )8‬أيام ابتداء من تاريخ اتخاذ‬
‫ىذا القرار‪ ،‬ويحفظ في ممف اإلداري‪".‬‬

‫حيث أشارت المادة ‪ 175‬من التعديل الدستوري بموجب المرسوم الرئاسي ‪ ،442-20‬المؤرخ في ‪ ،2020/12/30‬ج ر عدد ‪،82‬‬ ‫‪1‬‬

‫المؤرخة في‪ ،2020/12/30‬إلى أنو‪:‬‬


‫"الحق في الدفاع معترف بو‪.‬‬
‫الحق في الدفاع مضمون في القضايا الجزائية‪".‬‬
‫‪ 2‬زياد عادل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪2249‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫كما نصت المادة ‪ 20‬من نفس القرار المذكور سابقا عمى أنو‪" :‬يتعين عمى السمطة اإلدارية‬
‫المختصة تبميغ العون المخطئ بمقرر العقوبة المتخذة ضده في الثبلثة (‪ )3‬أيام التي تمي مثولو أمام‬
‫المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء‪".‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬العقوبة التأديبية المسمطة عمى األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪.‬‬
‫لقد حدد المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬العقوبات التأديبية التي تسمط عمى األعوان المتعاقدين في‬
‫حا لة ارتكابيم أخطاء تأديبية‪ ،‬وقد حددىا بدرجة خطورتيا حيث بدءىا بالعقوبات البسيطة إلى أن وصل‬
‫إلى أخطرىا‪.‬‬
‫وليذا سوف أقوم بتعريف العقوبة التأديبية الموقعة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة‪ ،‬وتبيان‬
‫خصائصيا‪ ،‬ودرجاتيا‪ ،‬وآثارىا‪ ،‬وىذا ما سوف أتناولو في المطالب الموالية‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬تعريف العقوبة التأديبية الموقعة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫نصت المادة ‪ 61‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬عمى أنو‪" :‬تحدد العقوبة التأديبية المطبقة عمى‬
‫األعوان المتعاقدين حسب درجة جسامة الخطأ والظروف التي تم فييا ارتكابو ومسؤولية العون المعني‬
‫وآثار الخطأ عمى سير المصمحة والضرر الذي لحق بيا‪".‬‬
‫وبالرجوع لمفقو فقد عرف العقوبة التأديبية‪ 1‬بأنيا‪:‬‬
‫"االستخدام الفعال والمنظم لعنصر اإلجبار بواسطة السمطة العامة‪".‬‬
‫كما ىي‪" :‬جزاء يمس العون في مركزه الوظيفي‪".‬‬
‫وىي كذلك‪" :‬جزاء يوقع عمى العون الذي ثبتت مسؤوليتو عمى خطأ تأديبي‪".‬‬
‫باإلضافة إلى أنيا‪" :‬ذلك اإلجراء الفردي الذي تتخذه اإلدارة بغية قمع المخالفة التأديبية‪ ،‬والذي من‬
‫شأنو أن يرتب نتائج سمبية‪".‬‬
‫وليذا فإن العقوبة التأديبية‪" :‬تعد تصرفا دفاعيا تمقائيا وسريع‪ ،‬ورد فعل أخبلقي ينفذه المجتمع في‬
‫‪2‬‬
‫مواجيتو أعضائو القابمين لبلنحراف‪ ،‬بيدف منعيم من تنفيذ مشروعاتيم اإلجرامية‪".‬‬
‫كما أن العقوبة التأديبية‪" :‬ينصرف مفيوميا إلى الجزاءات التي توقع عمى الموظف بقصد تأديبو‬
‫‪1‬‬
‫بسبب ارتكابو مخالفة تأديبية‪".‬‬

‫أشار إلى تمك التعاريف‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫بن عمران محمد األخضر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.09‬‬


‫األحسن محمد‪ ،‬النظام القانوني لمتأديب في الوظيفة العامة‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪2‬‬

‫أبي بكر بمقايد تممسان‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 -2015 ،‬ص‪.361‬‬


‫‪224:‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫كما يمكن تعريفيا‪" :‬جزاء وظيفي يصيب الموظف الذي تثبت مسؤوليتو عمى ارتكاب خطأ تأديبي‬
‫‪2‬‬
‫معين‪ ،‬بحيث توقع باسم ولمصمحة الطائفة الوظيفية المنتمي إلييا وتنفيذ ألىدافيا المحددة سمفا‪".‬‬
‫وعرفيا الفقيو الفرنسي (بونوا)‪" :‬تمثل وسيمة خاصة لضمان احترام القاعدة القانونية مؤكدا بذلك‬
‫‪3‬‬
‫دورىا النفعي في المجتمع‪".‬‬
‫‪4‬‬
‫وقد عرفيا(السال)‪" :‬نتيجة محددة بنص القانون تترتب عمى الجرائم المرتكبة عن طريق العمد واإلىمال"‬
‫من خبلل ىذه التعاريف يظير أن العقوبة التأديبية ليا طبيعة ردعية قمعية دفاعية وسريعة تقوم بيا‬
‫السمطة اإلدارية المختصة بيدف حسن سير اإلدارة العامة‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬خصائص العقوبة التأديبية الموقعة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫من خصائص العقوبة التأديبية المطبقة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة‪:‬‬
‫‪ .1‬أن العقوبات المنصوص عمييا في المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬واردة عمى سبيل الحصر‪ ،‬فالسمطة‬
‫اإلدارية المختصة تسمط العقوبات المنصوص عمييا في المادة ‪ 60‬من نفس المرسوم عمى األعوان‬
‫المتعاقدين‪.‬‬
‫‪ .2‬العقوبة التأديبية ليا طبيعة إدارية لكونيا صادرة عن جية إدارية مختصة‪.‬‬
‫‪ .3‬أن العقوبة التأديبية الموقعة عمى األعوان المتعاقدين مقترنة بوجود خطأ تأديبي ثابت وليس محتمل أو‬
‫مفترض‪.‬‬
‫‪ .4‬إن العقوبة التأديبية المطبقة عمى األعوان المتعاقدين تتحدد حسب درجة جسامة الخطأ‪ ،‬والظروف‬
‫التي تم فييا ارتكابو‪ ،‬ومسؤولية العون المعني‪ ،‬وآثار الخطأ عمى سير المصمحة‪ ،‬والضرر الذي لحق بيا‪.‬‬
‫‪ .5‬أن العقوبة التأديبية من خصائصيا أنيا ينبغي أن تكون مسببة‪ ،5‬وتبمغ لمعون المتعاقد‪ ،‬وىذا ما نصت‬
‫عميو المادة ‪ 62‬من نفس المرسوم الرئاسي‪.‬‬
‫‪ .6‬أن عقوبة فسخ العقد ال يمكن اتخاذىا بدون إشعار مسبق أو تعويض إال في حالة ارتكاب العون‬
‫المتعاقد لخطأ ميني جسيم‪ ،‬وبعد إطبلعو عمى ممفو‪ ،‬والدفاع عن نفسو أمام المجنة التأديبية االستشارية‬
‫المتساوية األعضاء‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬درجات العقوبة التأديبية الموقعة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬

‫كنعان نواف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.175‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫محمذ سيذ أحمذ محمذ‪ ،‬املشجع السابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Benoit F, le droit administratif français, Paris, 1968, P.265.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Lassale C, contribution a une thèoivedele a Fonction Publique us super anational, 1975, P.7 .‬‬
‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الخامسة‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2005/10/25‬ممف ‪ ،615‬مجمة مجمس الدولة‪ ،‬العدد‪ ،2006 ،08‬ص ‪.235‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪2251‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫لقد نص المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬وحدد العقوبات التأديبية عمى سبيل الحصر‪ ،‬حيث بدءىا‬
‫باألخف وختميا باألشد‪ ،‬ولم يصنفيا في إطار درجات معينة كما فعل األمر ‪ 03-06‬المتعمق بالقانون‬
‫األساسي العام لموظيفة العامة‪ ،1‬باإلضافة إلى أنو منح لمجية اإلدارية المختصة بالتأديب الحرية في‬
‫تطبيق العقوبة التي تعتقد أنيا متناسبة مع الخطأ ‪ 2‬الذي اقترفو العون المتعاقد‪.‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 60‬من نفس المرسوم الرئاسي عمى أنو‪:‬‬
‫"تتمثل العقوبات التأديبية التي قد يتعرض ليا العون المتعاقد‪ ،‬حسب درجة جسامة الخطأ المرتكب‪ ،‬فيما‬
‫يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلنذار الكتابي‪،‬‬
‫‪ -‬التوبيخ‪،‬‬
‫‪ -‬التوقيف عن العمل من أربعة (‪ )4‬أيام إلى ثمانية (‪ )8‬أيام‪،‬‬

‫‪ 1‬حيث نصت المادة ‪ 163‬من األمر ‪ ، 03-06‬المرجع السابق‪ ،‬عمى أنو‪" :‬تصنف العقوبات التأديبية حسب جسامة األخطاء المرتكبة‬
‫إلى أربع (‪ )4‬درجات‪:‬‬
‫‪ -1‬الدرجة األولى‪:‬‬
‫‪ -‬التنبيو‪،‬‬
‫‪ -‬اإلنذار الكتابي‪،‬‬
‫‪ -‬التوبيخ‪،‬‬
‫‪ -2‬الدرجة الثانية‪:‬‬
‫‪ -‬التوقيف عن العمل من يوم (‪ )1‬إلى (‪ )3‬أيام‪،‬‬
‫‪ -‬الشطب من قائمة التأىيل‪،‬‬
‫‪ -3‬الدرجة الثالثة‪:‬‬
‫‪ -‬التوقيف عن العمل من أربعة (‪ )4‬إلى ثمانية (‪ )8‬أيام‪،‬‬
‫‪ -‬التنزيل من درجة إلى درجتين‪،‬‬
‫‪ -‬النقل اإلجباري‪،‬‬
‫‪ -4‬الدرجة الرابعة‪:‬‬
‫‪ -‬التنزيل إلى الرتبة السفمى مباشرة‪،‬‬
‫‪ -‬التسريح‪".‬‬
‫خميفة عبد العزيز عبد المنعم‪ ،‬الموسوعة اإلدارية الشاممة في إلغاء القرار اإلداري وتأديب الموظف العام في ضوء أحدث أحكام‬ ‫‪2‬‬

‫مجمس الدولة‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬المكتب الفني لئلصدارات القانونية‪ ،‬بدون بمد‪ ،2005 ،‬ص‪.66‬‬
‫الشتيوي سعيد‪ ،‬المساءلة التأديبية لمموظف العام‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.188‬‬
‫بعمي الشريف فوزية‪ ،‬التناسب بين الخطأ التأديبي والعقوبة التأديبية في الوظيفة العمومية في التشريع الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫تخصص قانون إداري وادارة عامة‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.87‬‬
‫‪2252‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫‪ -‬فسخ العقد دون إشعار مسبق أو تعويض‪".‬‬


‫كما نصت المادة ‪ 61‬من نفس المرسوم الرئاسي عمى أنو‪:‬‬
‫"تتحدد العقوبة التأديبية المطبقة عمى األعوان المتعاقدين حسب درجة جسامة الخطأ‪ ،‬والظروف التي تم‬
‫فييا ارتكابو‪ ،‬ومسؤولية العون المعني‪ ،‬وآثار الخطأ عمى سير المصمحة‪ ،‬والضرر الذي لحق بيا‪".‬‬
‫باإلضافة إلى كل ىذه العقوبات فإن المادة ‪ 68‬من نفس المرسوم الرئاسي كيفت تغيب العون‬
‫المتعاقد مدة ‪ 10‬أيام متتالية بأنو إىمال لممنصب‪ ،1‬ونصت لو عمى إجراء فسخ عقد العمل‪ 2‬دون إشعار‬
‫‪3‬‬
‫مسبق أو تعويض‪ ،‬بعد قيام اإلدارة بإعذارين‪.‬‬
‫حيث أشارت المادة ‪ 68‬المشار إلييا أعبله‪ ،‬إلى أنو‪:‬‬
‫"إذا تغيب العون المتعاقد مدة عشرة (‪ )10‬أيام متتالية دون مبرر مقبول‪ ،‬تتخذ السمطة اإلدارية المختصة‬
‫إجراء فسخ عقد العمل بسبب إىمال المنصب‪ ،‬دون إشعار مسبق أو تعويض‪ ،‬بعد اعذاره مرتين‪".‬‬
‫المطمب الرابع‪ :‬آثار العقوبة التأديبية الموقعة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة‪.‬‬
‫لمعقوبة التأديبية المطبقة عمى العون المتعاقد مع اإلدارة عدة آثار منيا‪:‬‬
‫‪ .1‬أنيا عقوبة قد ينجر عنيا فسخ عقد العمل دون إشعار مسبق أو تعويض‪ ،‬بسبب خطأ جسيم قام بو‬
‫العون المتعاقد أو بسبب إىمال المنصب‪ ،‬وفي حالة فسخو قبل المدة المحددة لو فإن ذلك يضر بالعون‬
‫‪1‬‬
‫الذي ال يستحق بالضرورة تعويضا عن ذلك‪.‬‬

‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الثانية‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2004/01/20‬ممف رقم ‪ ،010005‬قضية (ق م ) ضد (مركز التكوين الميني‬ ‫‪1‬‬

‫والتميين الشييد رويشي سميمان)‪ ،‬مجمة مجمس الدولة‪ ،‬العدد ‪ ،2004 ،05‬ص‪.169‬‬
‫فؤاد محمود معوض‪ ،‬تأديب الموظف العام في الفقو اإلسبلمي والقانون الوضعي‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.79‬‬
‫‪ 2‬بالرجوع لؤلمر ‪ ،03-06‬المرجع السابق‪ ،‬فيذه العقوبة سماىا المشرع بالعزل‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 184‬من عمى أنو‪:‬‬
‫"إذا تغيب الموظف لمدة خمسة عشر(‪ )15‬يوما متتالية عمى األقل‪ ،‬دون مبرر مقبول‪ ،‬تتخذ السمطة التي ليا صبلحيات التعيين إجراء‬
‫العزل بسبب إىمال المنصب‪ ،‬بعد االعذار‪ ،‬وفق كيفيات تحدد عن طريق التنظيم‪".‬‬
‫وبالرجوع إلى التنظيم فقد صدر المرسوم التنفيذي‪ 321-17‬المؤرخ في‪ ،2017/11/02‬يحدد كيفيات عزل الموظف بسبب إىمال‬
‫المنصب‪ ،‬ج رعدد‪ ،66‬المؤرخة في‪.2017/11/12‬‬
‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الثانية‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2003/02/25‬ممف ‪ ،7462‬قضية (س ر) ضد(مديرية التربية لوالية سطيف)‪ ،‬مجمة‬
‫مجمس الدولة‪ ،‬العدد ‪ ،2004 ،05‬ص‪.166‬‬
‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الثانية‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2004/01/20‬ممف رقم ‪ ،010497‬قضية (ع ع) ضد ( مدير التكوين الميني‬ ‫‪3‬‬

‫والتميين زيغود يوسف قسنطينة)‪ ،‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.172‬‬


‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الثانية‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2002/05/27‬ممف رقم ‪ ،005587‬قضية (وزير المالية) ضد ( م ف)‪ ،‬المرجع نفسو‪،‬‬
‫ص‪.178‬‬
‫‪2253‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫‪ .2‬أن ىذه العقوبات غير سالبة لمحرية‪ ،‬بمعنى أن أثرىا ال يتعدى إلى الحريات الشخصية لؤلعوان‬
‫المتعاقدين‪ ،‬وال إلى ممتمكاتيم المادية العقارية والمنقولة‪ ،‬وال إلى ممتمكاتيم المعنوية‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ىذه العقوبات ال يمكن توقيعيا وتطبيقيا عمى عون متعاقد غادر منصب شغمو‪ ،‬بانتياء مدة عقده‬
‫أو بفسخو‪.‬‬
‫‪ .4‬أنيا عقوبات ال يمتثل من خبلل االعتراض عمييا العون المتعاقد أمام لجنة الطعن‪ ،2‬وانما يجوز لو‬
‫المجوء إلى القضاء المختص طبقا لممعيار العضوي المنصوص عميو في المواد ‪ 801 ،800‬و‪،901‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 902‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،3‬أي (المحكمة اإلدارية‪ ،‬مجمس الدولة)‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أنو وبالرجوع لممادة ‪ 69‬من المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬فإن عبلقة العمل بعنوان‬
‫نظام التعاقد تنتيي‪ 5‬بفعل‪ :‬انتياء العقد‪ ،‬االستقالة المقبولة بصفة قانونية‪ ،‬فسخ العقد دون إشعار مسبق أو‬
‫تعويض‪ ،‬التسريح مع اإلشعار المسبق والتعويض‪ ،‬التقاعد‪ ،6‬الوفاة‪.‬‬

‫قرار مجمس الدولة‪ ،‬الغرفة الثانية‪ ،‬مؤرخ في ‪ ،2001/04/09‬ممف رقم ‪ ،001205‬قضية (القطاع الصحي بأريس باتنة)‬ ‫‪1‬‬

‫ضد(ق‪.‬ب)‪ ،‬مجمة مجمس الدولة‪ ،‬العدد ‪ ،2004 ،05‬ص‪.156‬‬


‫مراسمة رقم ‪/443‬م ع وع‪ ،2017/‬المؤرخة في ‪ ،2017/05/13‬الصادرة عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬متعمقة بمثول‬ ‫‪2‬‬

‫األعوان المتعاقدين أمام لجنة الطعن‪ ،‬حيث جاء فييا‪" :‬حيث أن المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬لم ينص عمى إمكانية الطعن في اآلراء‬
‫التي تبدييا المجنة التأديبية االستشارية إزاء األعوان المتعاقدين‪.‬‬
‫وعميو فإن المجنة الوالئية لمطعن غير مختصة بالنظر في الطعون المرفوعة إلييا من طرف األعوان المتعاقدين في حالة تعرضيم‬
‫لعقوبة تأديبية‪ ،‬واذا بمغت فعبل بطعون من األعوان المتعاقدين يتعين عمييا إبداء رأييا بعدم االختصاص‪".‬‬
‫القانون ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ ،2008‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج ر عدد‪ ،21‬المؤرخة في‬ ‫‪3‬‬

‫‪.2008/04/23‬‬
‫‪ 4‬القانون العضوي ‪ 01-98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ ،1998‬المتعمق باختصاص مجمس الدولة وتنظيمو وعممو‪ ،‬ج ر عدد‪ ،37‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ ،1998/06/01‬المعدل والمتمم بالقانون العضوي ‪ 13-11‬المؤرخ في ‪ ،2011/07/26‬ج ر عدد‪ ،43‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ ،2011/08/03‬وبالقانون العضوي ‪ 02-18‬المؤرخ في ‪ 04‬مارس ‪ ،2018‬ج ر عدد‪ ،15‬المؤرخة في ‪.2018/03/07‬‬
‫القانون ‪ 02-98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ ،1998‬المتعمق بالمحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،37‬المؤرخة في ‪ 01‬جوان ‪.1998‬‬
‫بوشيبة طاىر‪ ،‬أنماط التوظيف وانياء العبلقة الوظيفية في قانون الوظيفة العامة الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة‬ ‫‪5‬‬

‫تممسان‪ ،‬الجزائر‪ ،2017-2016 ،‬ص‪.238‬‬


‫قانون ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويمية ‪ 1983‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،28‬المؤرخة في ‪ 05‬جويمية ‪ ،1983‬المعدل والمتمم‬ ‫‪6‬‬

‫ب‪:‬‬
‫‪ -‬بالمرسوم تشريعي ‪ 05-94‬المؤرخ في ‪ ،1994/04/11‬يعدل القانون رقم ‪ ،12-83‬ج ر عدد ‪ ،20‬المؤرخة ‪ 13‬أفريل ‪.1994‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ 18-96‬المؤرخ في ‪ 06‬جويمية ‪ 1996‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر عدد ‪42‬ـ‪ ،‬المؤرخة في ‪07‬‬
‫جويمية ‪.1996‬‬
‫‪2254‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫وباالستناد لممادة ‪ 71‬من نفس المرسوم الرئاسي التي نصت عمى إمكانية تسريح األعوان‬
‫المتعاقدين بسبب إلغاء منصب الشغل‪ ،‬بعد إشعار مسبق مدتو شير‪ ،‬حيث يستفيد العون المسرح من‬
‫تعويض بمبمغ يساوي آخر راتب شيري خالص من اشتراكات الضمان االجتماعي عن كل سنة نشاط في‬
‫حدود أقصاىا سنة واحدة‪ ،‬باإلضافة إلى إعداد الييئة المستخدمة عند نياية النشاط شيادة عمل لممعني‪،‬‬
‫تبين فييا تاريخ التوظيف وتاريخ نياية عبلقة العمل‪ ،‬والمناصب التي شغميا والفترات الموافقة ليا‪ ،‬وىذا ما‬
‫جاء في المادة ‪ 72‬من نفس المرسوم الرئاسي‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن تأديب األعوان الخاضعين إلى النظام التعاقدي في الوظيفة العمومية حسب المرسوم‬
‫الرئاسي‪ 308-07‬الذي يحدد كيفيات توظيف األعوان المتعاقدين وحقوقيم وواجباتيم والعناصر المشكمة‬
‫لروا تبيم والقواعد المتعمقة بتسييرىم وكذا النظام التأديبي المطبق عمييم‪ ،‬يشمل مجموعة من القواعد‬
‫والمبادئ واإلجراءات المتعمقة بممارسة التأديب‪ ،‬لمواجية كل سموك منحرف أو تقصير يشكل خروجا عن‬
‫الواجبات الوظيفية‪ ،‬وتيديدا لمخدمة العمومية‪ ،‬وذلك بيدف فرض االنضباط في الوظيفة العامة‪ ،‬من أجل‬
‫حسن سير المرافق العامة لتحقيق الصالح العام‪.‬‬
‫ويشمل نظام تأديب األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية‪ :‬األخطاء التأديبية‪ ،‬واإلجراءات‬
‫التأديبية‪ ،‬والعقوبة التأديبية‪ ،‬كما أن نظام تأديب األعوان الخاضعين إلى النظام التعاقدي في الوظيفة‬
‫العمومية حسب المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬لو خصوصية ومتميز عن نظام تأديب الموظفين العموميين‬

‫‪ -‬األمر ‪ 13-97‬مؤرخ في ‪ 31‬ماي ‪ 1997‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،38‬المؤرخة في ‪ 04‬جوان‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 03-99‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 1999‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،20‬المؤرخة في ‪24‬‬
‫مارس ‪.1999‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 15-16‬المؤرخ في ‪ 2016/12/31‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬جوان ‪ ،1983‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر رقم‬
‫‪ ،78‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‪.2016‬‬
‫تعميمة رقم ‪/13‬م ع وع‪ ،2014/‬مؤرخة في ‪ ،2014/11/05‬الصادرة عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬التي تحدد كيفيات‬
‫احتساب مدة الخدمة الوطنية في التقاعد تنفيذا لمقانون ‪ 06-14‬المتعمق بالخدمة الوطنية‪.‬‬
‫مراسمة رقم ‪/7620‬م ع وع‪ ،2016/‬مؤرخة في ‪ ،2016/10/24‬صادرة عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬المتعمقة بإجراءات‬
‫إحالة المتعاقدين عمى التقاعد‪.‬‬
‫جعيجع حسين‪ ،‬النظام القانوني لمتقاعد في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص اإلدارة والمالية‪ ،‬كمية الحقوق بن عكنون ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2003-2002 ،‬ص‪.54‬‬

‫‪2255‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫حسب األمر ‪ 03-06‬المتعمق بالقانون األساسي العام لموظيفة العامة‪ ،‬سواء من حيث األخطاء‪ ،‬أو‬
‫العقوبات التأديبية‪ ،‬أو حتى من حيث اإلجراءات التأديبية‪ ،‬وما تحممو من ضمانات‪.‬‬
‫واآلن وقد وصمت بيذا العمل كما ىو مرسوم لو‪ ،‬فإني أعود ألبسط أمامكم بتركيز شديد عصارة‬
‫جيدي‪ ،‬وما انتييت إليو من نتائج واقتراحات‪.‬‬
‫أوال‪ -‬النتائج‪.‬‬
‫من خبلل ما تم تقديمو يمكن الوقوف عمى جممة من النتائج منيا‪:‬‬
‫‪ .1‬نظام تأديب األعوان الخاضعين إلى النظام التعاقدي في الوظيفة العمومية حسب المرسوم الرئاسي‬
‫‪ 308-07‬لو خصوصية ومتميز عن نظام تأديب الموظفين العموميين حسب األمر ‪ ،03-06‬من حيث‬
‫األخطاء‪ ،‬اإلجراءات‪ ،‬أو العقوبات‪.‬‬
‫‪ .2‬لم ينص المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬عمى درجات لؤلخطاء التأديبية‪ ،‬مثمما ثم النص عمييا في المادة‬
‫‪ 177‬من األمر ‪.03-06‬‬
‫‪ .3‬يعد التوقيف إجراء تحفظي احتياطي‪ ،‬وليس لو طابع عقابي تأديبي‪.‬‬
‫‪ .4‬حق االطبلع عمى الممف التأديبي‪ ،‬يتمتع بو كل عون‪ ،‬صدر في حقو إجراء تأديبي يمكن أن يترتب‬
‫عميو فسخ عقده‪.‬‬
‫‪ .5‬أن المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬لم يصنف العقوبات التأديبية في إطار درجات معينة‪ ،‬كما فعل األمر‬
‫رقم ‪ 03-06‬في المادة ‪.163‬‬
‫‪ .6‬أن العقوبات المنصوص عمييا في المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬واردة عمى سبيل الحصر‪ ،‬عكس‬
‫المادة ‪ 164‬من األمر ‪ 03-06‬فيي واردة عمى سبيل المثال‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬االقتراحات‪.‬‬
‫‪ .1‬تجسيدا لمبدأ المشروعية‪ ،‬نأمل من السمطة التشريعية أو التنظيمية في حالة تعديل النصوص المتعمقة‬
‫بتأديب األعوان المتعاقدين في الوظيفة العمومية ال سيما المرسوم الرئاسي‪ 308-07‬ضرورة النص عمى‬
‫درجات لؤلخطاء التأديبية المرتكبة من العون المتعاقد‪ ،‬مثمما ثم النص عمييا في األمر ‪03.-06‬‬
‫‪ .2‬تجسيدا لمبدأ التناسب‪ ،‬نوصي السمطة التنظيمية في الجزائر بالنص في المرسوم الرئاسي‪308-07‬‬
‫عمى تصنيف العقوبات التأديبية المسمطة عمى األعوان المتعاقدين في إطار درجات معينة‪ ،‬كما فعل‬
‫األمر رقم ‪.03-06‬‬
‫‪ .3‬نوصي كذلك جعل العقوبات المنصوص عمييا في المرسوم الرئاسي ‪ 308-07‬واردة عمى‬
‫سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬كما في األمر ‪03-06‬‬
‫‪2256‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاسي ‪ ،442-20‬المؤرخ في ‪ ،2020/12/30‬المتعمق بإصدار التعديل الدستوري‪ ،‬ج ر‬
‫عدد ‪ ،82‬المؤرخة في‪.2020/12/30‬‬
‫‪ -‬القانون العضوي ‪ 01-98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ ،1998‬المتعمق باختصاص مجمس الدولة وتنظيمو‬
‫وعممو‪ ،‬ج ر عدد‪ ،37‬المؤرخة في ‪ ،1998/06/01‬المعدل والمتمم بالقانون العضوي‪ 13-11‬المؤرخ في‬
‫‪ ،2011/07/26‬ج ر عدد ‪ ،43‬المؤرخة في ‪ ،2011/08/03‬وبالقانون العضوي ‪ 02-18‬المؤرخ في‬
‫‪ 04‬مارس ‪ ،2018‬ج ر عدد ‪ ،15‬المؤرخة في‪.2018/03/07‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬جويمية ‪ 1983‬المتعمق بالتقاعد ج ر عدد ‪ ،28‬المؤرخة في ‪05‬‬
‫جويمية ‪ ،1983‬المعدل والمتمم ب‪:‬‬
‫‪ ،12-83‬ج ر عدد ‪،20‬‬ ‫‪ .‬بالمرسوم تشريعي ‪ 05-94‬المؤرخ في ‪ ،1994/04/11‬يعدل القانون رقم‬
‫المؤرخة في ‪ 13‬أفريل ‪.1994‬‬
‫‪ .‬األمر ‪ 18-96‬المؤرخ في ‪ 06‬جويمية ‪ 1996‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر عدد‬
‫‪42‬ـ‪ ،‬المؤرخة في ‪ 07‬جويمية ‪.1996‬‬
‫‪ .‬األمر ‪ 13-97‬مؤرخ في ‪ 31‬ماي ‪ 1997‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر‬
‫عدد‪ ،38‬المؤرخة في ‪ 04‬جوان ‪.1997‬‬
‫‪ .‬قانون ‪ 03-99‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 1999‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج‬
‫ر عدد ‪ ،20‬المؤرخة في ‪ 24‬مارس ‪.1999‬‬
‫‪ .‬القانون ‪ 15-16‬المؤرخ في ‪ 2016/12/31‬يعدل ويتمم القانون ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬جوان‬
‫‪ ،1983‬المتعمق بالتقاعد‪ ،‬ج ر رقم ‪ ،78‬المؤرخة في ‪ 31‬ديسمبر‪.2016‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 02-98‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي ‪ ،1998‬المتعمق بالمحاكم اإلدارية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،37‬المؤرخة في‬
‫‪ 01‬جوان ‪.1998‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ ،03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬جويمية ‪ ،2006‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،46‬المؤرخة في ‪ 16‬جويمية ‪.2006‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ ،2008‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج ر‬
‫عدد‪ ،21‬المؤرخة في ‪.2008/04/23‬‬

‫‪2257‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫‪ -‬المرسوم الرئاسي رقم‪ ،308-07‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر‪ ،2007‬الذي يحدد كيفيات توظيف‬


‫األعوان المتعاقدين وحقوقيم وواجباتيم والعناصر المشكمة لرواتبيم والقواعد المتعمقة بتسييرىم وكذا النظام‬
‫التأديبي المطبق عمييم‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،61‬المؤرخة في ‪ 30‬سبتمبر‪.2007‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،99-90‬المؤرخ في ‪ ،1990/03/27‬المتعمق بسمطة التعيين والتسيير‬
‫اإلداري بالنسبة لمموظفين وأعوان اإلدارة المركزية والواليات والبمديات والمؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،13‬المؤرخة في ‪.1990/03/28‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي‪ 321-17‬المؤرخ في ‪ ،2017/11/02‬يحدد كيفيات عزل الموظف بسبب إىمال‬
‫المنصب‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،66‬المؤرخة في ‪.2017/11/12‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مؤرخ في ‪ ،2008/07/19‬يحدد تشكيمة المجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء‬
‫لؤلعوان المتعاقدين‪ ،‬وكيفيات تعيين أعضائيا وسيرىا‪ ،‬صادر عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬ج ر‬
‫عدد ‪ ،52‬المؤرخة في ‪.2008/09/14‬‬
‫‪ -‬التعميمة رقم ‪ 07‬المؤرخة في‪ 1969/05/07‬الصادرة عن و ازرة الداخمية الخاصة باإلجراءات التأديبية‪.‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 06‬ك خ‪/‬م ع وع‪ ،2009/‬المؤرخ في ‪ 31‬جانفي ‪ ،2009‬الصادر عن المديرية العامة‬
‫لموظيفة العمومية‪ ،‬المتعمق بالمجنة التأديبية االستشارية المتساوية األعضاء لؤلعوان المتعاقدين‪.‬‬
‫‪ -‬مراسمة رقم ‪/5586‬م ع وع‪ /‬مؤرخة في ‪ ،2013‬صادرة عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬متعمق‬
‫بإعادة إدماج عون متعاقد بعد أن تم تبرئتو من التيمة المنسوبة إليو‪.‬‬
‫‪ -‬تعميمة رقم ‪/13‬م ع وع‪ ،2014/‬مؤرخة في ‪ ،2014/11/05‬الصادرة عن المديرية العامة لموظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬التي تحدد كيفيات احتساب مدة الخدمة الوطنية في التقاعد تنفيذا لمقانون ‪ 06-14‬المتعمق‬
‫بالخدمة الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬مراسمة رقم ‪/7620‬م ع وع‪ ،2016/‬مؤرخة في ‪ ،2016/10/24‬صادرة عن المديرية العامة لموظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬المتعمقة بإج ارءات إحالة المتعاقدين عمى التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬مراسمة رقم ‪/443‬م ع وع‪ ،2017/‬المؤرخة في ‪ ،2017/05/13‬الصادرة عن المديرية العامة‬
‫لموظيفة العمومية‪ ،‬متعمقة بمثول األعوان المتعاقدين أمام لجنة الطعن‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫بالمغة العربية‪:‬‬
‫‪ -‬الخوري يوسف سعد اهلل‪ ،‬الوظيفة العامة في التشريع واالجتياد‪ ،‬الكتاب األول‪ ،‬مجموعة القانون‬
‫اإلداري‪ ،‬الجزء الخامس‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دون دار نشر وال بمد النشر‪.2004 ،‬‬
‫‪2258‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫‪ -‬الخوري يوسف سعد اهلل‪ ،‬الوظيفة العامة في التشريع واالجتياد‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬مجموعة القانون‬
‫اإلداري‪ ،‬الجزء السادس‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دون دار نشر وال بمد النشر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬الشتيوي سعيد‪ ،‬المساءلة التأديبية لمموظف العام‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬الطماوي سميمان‪ ،‬القضاء اإلداري‪ ،‬الكتاب الثالث‪ ،‬قضاء التأديبي‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1987‬‬
‫‪ -‬بركات عمر فؤاد‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري‪ ،‬شركة سعيد رأفت لمطباعة‪ ،‬مصر‪.1985 ،‬‬
‫‪ -‬بن الشيخ آث ممويا لحسين‪ ،‬المنتقى في قضاء مجمس الدولة‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ -‬جديدي سميم‪ ،‬سمطة تأديب الموظف العام في التشريع الجزائري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬خميفة عبد العزيز عبد المنعم‪ ،‬الموسوعة اإلدارية الشاممة في إلغاء القرار اإلداري وتأديب الموظف‬
‫العام في ضوء أحدث أحكام مجمس الدولة‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬المكتب الفني لئلصدارات القانونية‪ ،‬بدون بمد‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ -‬رحماوي كمال‪ ،‬تأديب الموظف العام في القانون الجزائري‪ ،‬دار ىومو‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الج ازئر‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ -‬كنعان نواف‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الكتاب الثاني‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬محمد سيد أحمد محمد‪ ،‬التأديب بين الجريمة التأديبية والعقوبة التأديبية مع التطبيق عمى ضباط‬
‫الشرطة والموظف العام‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬معوض فؤاد محمود‪ ،‬تأديب الموظف العام في الفقو اإلسبلمي والقانون الوضعي‪ ،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫بالمغة الفرنسية‪:‬‬
‫‪- A Villard, Manuel de droit public et administratif, Paris, 1972.‬‬
‫‪- Benoit F, le droit administratif français, Paris, 1968.‬‬
‫‪- Lassale C, contribution a une thèoivedele a Fonction Publique us super‬‬
‫‪anational, 1975.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرسائل والمذكرات‪:‬‬
‫‪ -‬األحسن محمد‪ ،‬النظام القانوني لمتأديب في الوظيفة العامة‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية‬
‫الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد تممسان‪ ،‬الجزائر‪.2016 -2015 ،‬‬

‫‪2259‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫‪ -‬بن عمران محمد األخضر‪ ،‬النظام القانوني النقضاء الدعوى التأديبية في التشريع الجزائري‪،‬‬
‫دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪.2007-2006 ،‬‬
‫‪ -‬خمف فاروق‪ ،‬آليات تسوية منازعات التأديب في مجال الوظيفة العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬
‫‪ -‬قروف جمال‪ ،‬دور القاضي اإلداري في دعوى اإللغاء‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كمية الحقوق جامعة‬
‫باجي مختار عنابة‪ ،‬الجزائر‪.2019 ،‬‬
‫‪-Français Deleperèe, L’élaboration du droit disciplinaire de la fonction publique,‬‬
‫‪Thèse, Paris, 9191.‬‬
‫‪ -‬بعمي الشريف فوزية‪ ،‬التناسب بين الخطأ التأديبي والعقوبة التأديبية في الوظيفة العمومية في التشريع‬
‫الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص قانون إداري وادارة عامة‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر باتنة‪ ،‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ -‬بن عقون الشريف‪ ،‬غاية العقوبة في الشريعة اإلسبلمية والقانون الوضعي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬فرع أصول‬
‫الفقو‪ ،‬كمية العموم اإلسبلمية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬بوشيبة طاىر‪ ،‬أنماط التوظيف وانياء العبلقة الوظيفية في قانون الوظيفة العامة الجزائري‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬كمية الحقوق‪،‬جامعة تممسان‪ ،‬الجزائر‪.2017-2016 ،‬‬
‫‪ -‬جعيجع حسين‪ ،‬النظام القانوني لمتقاعد في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص اإلدارة والمالية‪ ،‬كمية‬
‫الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.2003-2002 ،‬‬
‫‪ -‬زياد عادل‪ ،‬الطعن في العقوبة التأديبية لمموظف العام‪ ،‬دراسة مقارنة بين القانون الجزائري‬
‫والمصري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬مدرسة الدكتوراه "القانون األساسي والعموم السياسية"‪ ،‬فرع تحوالت الدولة‪،‬‬
‫كمية الحقوق‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬سعيداي سميرة‪ ،‬منازعات الوظيفة العمومية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص اإلدارة والمالية‪ ،‬كمية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪.2003-2002 ،‬‬
‫‪ -‬سمماني منير‪ ،‬مدى فعالية الضمانات التأديبية لمموظف العام‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص قانون‬
‫المنازعات اإلدارية‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي وزو‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬مخموفي مميكة‪ ،‬رقابة القاضي اإلداري عمى القرار التأديبي في مجال الوظيف العمومي‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬تخصص قانون المنازعات اإلدارية‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري تيزي‬
‫وزو‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫‪225:‬‬
‫ردمد إلكتروني‪1669-9747 :‬‬ ‫ردمد ورقي‪ 1799 - 7799 :‬المجلة األكاديمية للبحوث القانونية والسياسية‬
‫ص‪.‬ص‪. 9974-9911 :‬‬ ‫العدد‪ :‬االول‬ ‫المجلد‪ :‬السادس‬ ‫السنة‪1411 :‬‬

‫تأديب األعوان الخاضعين لمنظام التعاقدي في الوظيفة العمومية بالجزائر‬

‫رابعا‪ :‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ -‬شحادة موسى مصطفى‪ ،‬عدم الكفاية المينية باعتباره سببا من أسباب الفصل من الوظيفة بغير الطريقة‬
‫التأديبية‪ ،‬دراسة في األحكام القضائية الصادرة عن مجمس الدولة والمحاكم اإلدارية اإلستئنافية في فرنسا‪،‬‬
‫مجمة الشريعة والقانون‪ ،‬كمية الحقوق‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪ ،‬العدد الثالث والعشرون‪.2005 ،‬‬
‫خامسا‪ :‬المجالت القضائية‪:‬‬
‫‪ -‬مجمة مجمس الدولة‪ ،‬العدد ‪.2004 ،05‬‬
‫‪ -‬مجمة مجمس الدولة‪ ،‬العدد ‪2006 ،08‬‬

‫‪2261‬‬

You might also like