‫الفصل االول‪ :‬أسباب بطالن عقد الشركات التجارية‬

‫عقد الشركة كغيره من العقود يلزم االنعقاده توافر االركان الموضوعية المتمثلة في‬
‫الرضا‪ ،‬المحل السبب‪ ،‬إضافة إلى االركان الموضوعية الخاصة التي تميزه عن غيره من‬
‫العقود‪ ،‬والمتمثلة أساسا في تعدد الشركاء‪ ،‬تقديم الحصص‪ ،‬نية المشاركة‪ ،‬اقتسام االرباح‬
‫والخسائر‪.‬واشترط المشرع الجزائري إلى جانب ذلك توافر الشروط الشكلية االنعقاد العقد‬
‫صحيحا‪ .‬وعليه ليكون عقد الشر كة صحيحا ومنتجا االثاره البد من توافر كل أركانه‬
‫وشروط صحته واال فجزاء تخلف هذه االركان هو بطالن عقد الشركة من ناحية ومن ناحية‬
‫أخرى قد تزاول الشركة لها بناء على عقد باطل وترتبط بعالقات قانونية مع الغير ثم يقضي‬
‫ببطالنها وهي الشركة الفعلية بالرغم من عدم قانونيتها من تاريخ تكوينها إلى حين الحكم‬
‫ببطالنها بناء على ذلك ارتأينا تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين‪ ،‬حيث تناولنا في المبحث االول‬
‫نطاق تطبيق بطالن الشركات التجارية‪ ،‬والمقسم بدوره إلى ثالثة مطالب نبحث فيهم على‬
‫التوالي‪ :‬المطلب االول‪ :‬البطالن الناتج عن االخالل باألركان الموضوعية العامة‪ .‬المطلب‬
‫الثاني‪ :‬البطالن الناتج عن االخالل باالركان الموضوعية الخاصة‪ .‬المطلب الثالث‪ :‬البطالن‬
‫‪:‬الناتج عن تخلف ركن الشكلية‪ .‬أما المبحث الثاني‬