You are on page 1of 19

16 -94 ‫ ص‬،) 0101( 16 :‫ الرقم التسلسلي‬16:‫ العدد‬61 :‫المجلد‬ -‫ جامعة المسيلة‬-‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‬

‫ رؤى وتجارب‬:‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‬
Entrepreneurship education as a strategic approach for developing the culture of
entrepreneurship among university students: Perspectives and experiences.
Walid Lakhdar , Chafik Chatter / 0‫ شفيق شاطر‬،6‫وليد لخضر‬
walid.lakhdar@univ-jijel.dz ،‫ خمرب املقاوالتية واسرتاتيجيات االبتكار يف بيئة املال واألعمال‬،‫ جيجل‬،‫ جامعة حممد الصديق بن حيي‬1
chater.chafik@univ-jijel.dz ،‫ خمرب املقاوالتية واسرتاتيجيات االبتكار يف بيئة املال واألعمال‬،‫ جيجل‬،‫ جامعة حممد الصديق بن حيي‬2
0101/11/ 66 :‫تاريخ النشر‬ 0101/11/ 16 :‫تاريخ القبول‬ 0101/19/00 :‫تاريخ االستالم‬

:‫الملخص‬
‫ واستخالص الدروس من التجارب‬،‫هتدف هذه الدراسة إىل بيان دور التعليم الريادي يف تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة اجلامعة‬
‫ خلصت الدراسة إىل جمموعة من النتائج كان من‬.‫ ولتحقيق ذلك مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي‬،‫الدولية الرائدة يف هذا اجملال‬
‫ الذي يبدأ بصياغة األهداف التعليمية‬،‫ أنه ميكن تنمية ثق افة ريادة األعمال لدى طلبة اجلامعة من خالل التعليم الريادي الفعال‬:‫أمهها‬
‫ كما‬،‫الريادية اليت يكون أعضاء هيئة التدريس نرباس حتقيقها من خالل اختيارهم احملتوى التعليمي الناجع وطريقة التدريس املناسبة‬
،‫توصلت الدراسة يف ضوء التجارب الدولية الرائدة إىل أن تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة وحتويلها إىل ممارسات ريادية ناجحة‬
.‫حيتاج إىل تعاون فعال بني اجلامعة ومنظمات األعمال واحلكومة‬
.‫ طلبة اجلامعة‬،‫ ثقافة ريادة األعمال‬،‫ التعليم الريادي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
I23,L26, M1 : JEL ‫تصنيفات‬
Abstract: This study aims to demonstrate the role of entrepreneurship education in developing the
culture of entrepreneurship among university students and extracting lessons from leading
international experiences in this field. To achieve this, the descriptive analytical approach was
used. The study concluded that it is possible to develop the culture of entrepreneurship among
university students through effective entrepreneurship education, which begins by formulating
entrepreneurial educational goals that teaching staff members can use as a guide for selecting
effective educational content and appropriate teaching methods. Additionally, the study concluded,
in light of leading international experiences, that developing the culture of entrepreneurship among
students and transforming it into successful entrepreneurial practices requires effective cooperation
between the university, business organizations, and the government.
keywords: Entrepreneurship education; The culture of entrepreneurship; University students.
Jel Classification Codes: I23, L26, M1.
Résumé: Cette étude vise à démontrer le rôle de l'éducation à l'entrepreneuriat dans le
développement de la culture entrepreneuriale chez les étudiants universitaires, en s'appuyant sur les
meilleures pratiques internationales en la matière. Pour cela, une approche descriptive analytique a
été utilisée. L'étude a conclu qu'une éducation à l'entrepreneuriat efficace permet de développer
cette culture entrepreneuriale, en commençant par définir des objectifs éducatifs clairs que les
enseignants pourront utiliser pour sélectionner des contenus pertinents et des méthodes
d'enseignement adaptées. En outre, l'étude a mis en évidence la nécessité d'une coopération
efficace entre l'université, les entreprises et le gouvernement pour transformer cette culture en
pratiques entrepreneuriales réussies.
Mots-clés: l'éducation à l'entrepreneuriat; la culture entrepreneuriale; les étudiants universitaires.
Codes de classification de Jel:: I23, L26, M1.
________________________________________
walid.lakhdar@univ-jijel.dz :‫ اإليميل‬،‫ وليد لخضر‬:‫المؤلف المرسل‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫‪ .‬مقدمة‪:‬‬
‫في إطار سعي الجامعة إلى ربط التعليم بالحياة‪ ،‬وتطويره من أجل تحقيق التنمية املستدامة‪ ،‬ظهر توجه جديد يدعو‬
‫الجامعات إلى ضرورة دمج ريادة االعمال في مختلف املناهج التعليمية‪ ،‬وتوجيه هذه املناهج نحو تنمية ثقافة ريادة األعمال‬
‫لدى الطلبة‪ ،‬وتزويدهم بالكفاءات الريادية الضرورية إلنشاء مشاريعهم الخاصة )‪(Rauch & ; (Johansen et al, 2012‬‬
‫)‪.Hulsink, 2015‬‬
‫إن التحدي الكبير الذي يواجه الجامعة في مجال التعليم هو تغيير الثقافة السائدة لدى الطلبة‪ ،‬من ثقافة الوظيفة‬
‫واالتكال على الدولة في توفيرها‪ ،‬إلى ثقافة ريادة األعمال املبنية على فكرة التوظيف الذاتي؛ وفي هذا اإلطار يمكن للتعليم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الريادي أن يلعب دورا محوريا في إحداث هذه النقلة النوعية‪ ،‬من خالل تنمية الجوانب املعرفية والوجدانية واملهارية للطلبة‬
‫في مجال ريادة األعمال‪ ،‬ليصبحوا رواد اعمال ناجحين في املستقبل‪ ،‬قادرين على خلق الثروة ومناصب العمل‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫تماشيا مع ما تسعى إليه الكثير من الجامعات حول العالم في الوقت الحالي من تبني نظم تعليمية حديثة‪ ،‬مدعمة‬
‫ومحركة للتنمية املستدامة‪ ،‬اتجهت الجامعات الجزائرية في السنوات االخيرة نحو االهتمام بالتعليم الريادي‪ ،‬واعتماده كنهج‬
‫استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬بهدف صنع جيل جديد من رواد األعمال في شتى املجاالت‪ ،‬يساهم في‬
‫تحقيق التنمية املستدامة للبلد؛ وقد جاء هذا التوجه الجديد للحكومة الجزائرية بصفة عامة والجامعة الجزائرية بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬بعد تشخيصها واستفادتها من التجارب السابقة في مجال إدماج الشباب في عالم الشغل وتفعيل دورهم في التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬والتي تمحورت حول إنشاء العديد من الهيئات واملؤسسات والصناديق املمولة ملشاريع الشباب دون تعريض‬
‫وتأهيل هذه الفئة للتعليم الريادي الكافي الذي يغرس ويكرس فيهم ثقافة ريادة األعمال‪ ،‬ويكسبهم املعارف واملهارات الريادية‬
‫الالزمة إلنشاء وإدارة مشاريعهم الخاصة‪ ،‬مما أدى بالكثير منهم إلى الفشل في استثمار األموال التي حصلوا عليها‪ ،‬والتورط في‬
‫الديون التي أدخلتهم في حلقة مفرغة ودوامة من املشاكل بقيت آثارها لحد الساعة‪.‬‬
‫في ضوء ما سبق ذكره يمكن طرح االشكالية التالية‪:‬‬
‫هل بالفعل يمكن االعتماد على التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة؟‬
‫ويتفرع عن هذه االشكالية التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هي األبعاد األساسية للتعليم الريادي؟‬
‫‪ -‬ما هي متطلبات تطبيق التعليم الريادي؟‬
‫‪ -‬ما هي املقومات األساسية لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة؟‬
‫‪ -‬ما دور أبعاد التعليم الريادي (األهداف التعليمية الريادية‪ ،‬برامج التعليمي الريادي‪ ،‬أعضاء هيئة التدريس وطرائق‬
‫التدريس) في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة؟‬
‫‪ -‬ماهي الدروس التي يمكن أن تستفيد منها الجزائر من التجارب الدولية الرائدة في مجال تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى‬
‫طلبة الجامعة اعتمادا على التعليم الريادي؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫ً ّ ً‬
‫تنطلق الدراسة الحالية من فرضية رئيسية مفادها‪ :‬يلعب التعليم الريادي دورا فعاال في تنمية ثقافة ريادة األعمال‬
‫لدى طلبة الجامعة‪.‬‬
‫وتتفرع عن هذه الفرضية الرئيسية الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫ً ّ ً‬
‫الفرضية الفرعية األولى‪ :‬تلعب األهداف التعليمية الريادية الجيدة دورا فعاال في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫ً ّ ً‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬تلعب برامج التعليم الريادي الجيدة دورا فعاال في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪.‬‬
‫ً ّ ً‬
‫فعاال في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪.‬‬ ‫الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬يلعب أعضاء هيئة التدريس األكفاء دورا‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫ً ّ ً‬
‫فعاال في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪.‬‬ ‫الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬تلعب طرائق التدريس الجيدة دورا‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫َ‬
‫تنبع أهمية الدراسة الحالية مما يلي‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تبرز متطلبات تطبيق التعليم الريادي‪ ،‬والتي يمكن أن تفيد في بناء شخصية ريادية ناجحة للطالب؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تلفت انتباه صناع القرار في التعليم العالي بالجزائر‪ ،‬ألهمية التعليم الريادي ودوره في نشر ثقافة ريادة األعمال بين الطلبة‪،‬‬
‫وتنمية ثقافتهم‪ ،‬معارفهم ومهاراتهم الريادية التي تمكنهم من أن يصبحوا رواد أعمال ناجحين في املستقبل‪ ،‬قادرين على خلق‬
‫الثروة ومناصب العمل؛‬
‫‪ -‬االستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال التعليم الريادي‪ ،‬وتوظيفها في عصرنة أنظمة التعليم الجامعي الجزائري‬
‫وتجويد مخرجاتها وجعلها في خدمة املجتمع‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى‪:‬‬
‫التعرف على متطلبات تطبيق التعليم الريادي؛‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫التعرف على املقومات الضرورية لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة؛‬ ‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬بيان دور أبعاد التعليم الريادي (األهداف التعليمية الريادية‪ ،‬البرامج التعليمية الريادية‪ ،‬أعضاء هيئة التدريس وطرائق‬
‫التدريس) في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة؛‬
‫‪ -‬استخالص الدروس من التجارب الدولية الرائدة في مجال تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة اعتمادا على‬
‫التعليم الريادي‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫تماشيا مع إشكالية الدراسة وأسئلتها الفرعية‪ ،‬واألهداف املراد تحقيقها‪ ،‬اعتمدت الدراسة الحالية املنهج الوصفي‬
‫التحليلي‪ ،‬لوصف وتحليل الظاهرة املدروسة وكشف العالقات املوجودة بين متغيراتها‪ ،‬وقد تم الرجوع إلى مجموعة من‬
‫املراجع العلمية واملتمثلة أساسا في املجالت العلمية لجمع املعلومات املتعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫فيما يلي عرض ألهم الدراسات السابقة ذات العالقة باملوضوع الحالي‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة (بن وريدة و كروش‪ )0202 ،‬بعنوان ‪:‬‬
‫توجه الطلبة نحو ريادة األعمال من خالل التعليم املقاوالتي‪ :‬دراسة ميدانية لطلبة املاستر إدارة أعمال باملركز الجامعي‬
‫ميلة‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى قياس تأثير التعليم املقاوالتي في التوجه الريادي لدى طلبة املاستر تخصص إدارة األعمال‬
‫باملركز الجامعي ميلة‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى وجود تأثير معنوي للتعليم املقاوالتي في التوجه الريادي لدى الطلبة‬
‫املبحوثين‪ ،‬وتوصلت أيضا أن هناك تأثير معنوي للمهارات الشخصية‪ ،‬التقنية واإلدارية في التوجه الريادي لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (علويط و فرعون‪ )0200 ،‬بعنوان ‪:‬‬
‫دراسة تقييمية لواقع التعليم الريادي لعينة من الجامعات الجزائرية سطيف‪ ،‬املسيلة‪ ،‬بسكرة (نموذج مقترح لتدريس‬
‫برامج ريادة األعمال)‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى تقييم واقع التعليم الريادي لعينة من الجامعات الجزائرية( جامعة سطيف‪ ،‬جامعة املسيلة‪،‬‬
‫وجامعة بسكرة)‪ ،‬من وجهة نظر عينة من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة‬
‫فعالية التعليم الريادي في الجامعات الجزائرية من وجهة نظر افراد العينة ال ترق إلى املستوى املطلوب‪ ،‬كما أن هناك ضعف‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫في امتالك أعضاء هيئة التدريس للكفاءات والخبرات الريادية الالزمة لتنمية الكفاءة الريادية لدى الطلبة‪ ،‬كما توصلت‬
‫الدراسة إلى أن املحتوى التعليمي الخاص بريادة األعمال ال يساهم بشكل كاف في تنمية الثقافة الريادية لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (مدخل و طير‪ )0202 ،‬بعنوان‪:‬‬
‫مساهمة الجامعة الجزائرية في نشر ثقافة ريادة األعمال بين الطلبة‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى قياس مساهمة الجامعة الجزائرية في نشر ثقافة ريادة األعمال بين الطلبة‪ ،‬من خالل خمسة‬
‫أبعاد (االستراتيجية املتبعة‪ ،‬التعليم وممارسات األساتذة‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬األنشطة الطالبية‪ ،‬وقدرات الطلبة الريادية) وهذا‬
‫بالتطبيق على طلبة كلية التكنولوجيا بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن هناك ضعف في‬
‫التوجه االستراتيجي لكلية التكنولوجيا بجامعة الوادي نحو نشر ثقافة ريادة األعمال بين الطلبة‪ ،‬وأن هناك اهتمام من بعض‬
‫األساتذة بتحسيس وتوعية وشد انتباه الطلبة إلى أهمية ريادة األعمال‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى وجود بعض القدرات‬
‫ً‬
‫الريادية لدى الطلبة التي اكتسبوها من املجتمع املحلي السوفي املعروف تاريخيا بنشاطه الريادي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (قروش و فضيلي‪ )0202 ،‬بعنوان ‪:‬‬
‫مساهمة برامج التعليم الجامعي في تعزيز املهارات واملعارف للطلبة في مجال ريادة األعمال‬
‫استهدفت هذه الدراسة إبراز مساهمة برامج التعليم الجامعي في توفير املهارات واملعارف الريادية لدى الطلبة‪ ،‬وقد تم‬
‫مقارنة محتوى البرنامج التعليمي الخاص بطور الليسانس تخصص إدارة األعمال املطبق في الجامعات الجزائرية‪ ،‬بمحتوى‬
‫برنامج التعليم لجامعتين عربيتين هما‪ :‬جامعة إربد االردنية وجامعة البحرين‪ ،‬وخلصت الدراسة إلى أن التعليم الريادي‬
‫يساهم في تنمية السلوك الريادي وتطوير املهارات ونقل املعارف الريادية للطلبة‪ ،‬كما خلصت الدراسة إلى أن البرنامج‬
‫درس في الجامعة الجزائرية ُيكسب الطلبة مهارات ومعارف عامة عن ريادة األعمال‪ ،‬في حين أنه ال ُيكسبهم‬ ‫التعليمي املُ ّ‬
‫املهارات واملعارف الخاصة الكافية‪ ،‬وبناء على ذلك أوصت الدراسة بضرورة استحداث وتعميم تخصص ريادة األعمال ليمس‬
‫جميع الجامعات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (بوحجر وآخرون‪ )0222 ،‬بعنوان ‪:‬‬
‫تعليم املقاوالتية كأداة إلنعاش الثقافة املقاوالتية في املحيط الجامعي‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى بيان وتحليل دور التعليم املقاوالتي في إنعاش الثقافة املقاوالتية في املحيط الجامعي‪ ،‬وأهم‬
‫ما خلصت إليه هذه الدراسة أن إنعاش الثقافة املقاوالتية في املحيط الجامعي يحتاج برامج تعليمية فعالة‪ ،‬كما يحتاج إلى‬
‫استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصال ومدربين فاعلين‪ ،‬وكذا إشراك مختلف الفاعلين من خبراء‪ ،‬وباحثين‪ ،‬ومقاولين‪،‬‬
‫وحتى مراكز التسهيل وهيئات الدعم واملرافقة للمشاريع الناشئة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة )‪ (Din et al, 2016‬بعنوان‬
‫‪The effectiveness of the entrepreneurship education program in upgrading entrepreneurial‬‬
‫‪skills among public university students.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى فعالية برنامج التعليم الريادي في تنمية املهارات الريادية لدى طلبة الجامعات‬
‫ً‬
‫الحكومية في ماليزيا‪ ،‬وتحديدا في جامعة أوتارا‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن برنامج ريادة األعمال الذي تقدمه الجامعة محل‬
‫الدراسة فعال للغاية في تنمية املهارات الريادية لدى الطلبة‪ ،‬وأن قدرة الطلبة على تطوير خطة العمل‪ ،‬وميلهم نحو‬
‫املخاطرة‪ ،‬وكفاءتهم الذاتية لها عالقة قوية بفعالية برنامج التعليم الريادي‪ ،‬في حين أظهرت نتائج الدراسة وجود عالقة‬
‫متوسطة بين الحاجة لإلنجاز‪ ،‬التحكم الذاتي وفعالية برنامج التعليم الريادي‪.‬‬
‫دراسة )‪(Sirelkhatim & Gangi, 2015‬‬
‫‪Entrepreneurship Education : A systematic literature review of curricula contents and‬‬
‫‪teaching methods.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى استخالص أفضل املمارسات في مجال التعليم الريادي‪ ،‬خاصة ما تعلق باملحتويات التعليمية‬
‫وطرائق التدريس؛ ولتحقيق ذلك الهدف قامت الدراسة بمراجعة منهجية واسعة لألدبيات املتعلقة بالتعليم الريادي‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫باستخدام برنامج (‪ ،)Nvivo‬وقد توصلت الدراسة إلى أنه ليس هناك محتوى تعليمي وطريقة تدريس مثالية تصلح للتطبيق‬
‫في جميع املواقف التعليمية‪ ،‬حيث يختلف املحتوى التعليمي وطريقة التدريس باختالف األهداف التعليمية املراد تحقيقها‪،‬‬
‫وقد أوصت الدراسة بضرورة قياس فعالية التعليم الريادي الجامعي من خالل قياس األداء الريادي املحقق من قبل خريجي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مشروعا رياديا‪ ،‬وربط تلك النتائج بعملية التعليم‪.‬‬ ‫الجامعة الذين أنشأوا أو طوروا‬
‫دراسة )‪ (Keat et al, 2011‬بعنوان‪:‬‬
‫‪Inclination towards entrepreneurship among university students: An empirical study of‬‬
‫‪Malaysian university students‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى اختبار العالقة بين التعليم الريادي وميل الطلبة املاليزيين نحو ريادة األعمال‪ ،‬وكذا اختبار أثر‬
‫الخصائص الديموغرافية للطلبة والخلفية الريادية لعائالتهم في ميلهم نحو ريادة األعمال‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى أن‬
‫ببعدي‪ :‬دور إدارة الجامعة‪ ،‬ومنهج تعليم ريادة األعمال يؤثر بشكل معنوي في ميل الطلبة املاليزيين‬ ‫التعليم الريادي ممثال َ‬
‫نحو ريادة األعمال‪ ،‬وأن الخصائص الديموغرافية للطلبة املبحوثين (الجنس والخبرة) والخلفية الريادية لعائالتهم (مهنة األم)‬
‫تؤثر بشكل معنوي في ميلهم نحو ريادة األعمال‪.‬‬
‫ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة‪:‬‬
‫نالحظ أن معظم الدراسات السابقة لم تتناول بالدراسة والتحليل نفس أو كل أبعاد التعليم الريادي التي تتناولها‬
‫وسعت هذه األخيرة أبعاد التعليم الريادي لتشمل األهداف التعليمية الريادية‪ ،‬برامج التعليم‬ ‫الدراسة الحالية‪ ،‬حيث ّ‬
‫وبينت دور كل واحد من هذه األبعاد في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى‬ ‫الريادي‪ ،‬أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وطرائق التدريس‪ّ ،‬‬
‫طلبة الجامعة؛ ضف إلى ذلك أن الدراسة الحالية مدعمة بتجارب دولية رائدة متنوعة في مجال نشر وتنمية ثقافة ريادة‬
‫األعمال بين الطلبة اعتمادا على التعليم الريادي الجامعي‪ ،‬وهو ما غاب عن كثير من الدراسات السابقة‪ ،‬وعليه تأتي هذه‬
‫الدراسة لتغطي النقص في الدراسات العربية عامة والجزائرية خاصة في هذا املجال‪ ،‬ولتساعد صناع القرار الجامعي في بلورة‬
‫استراتيجية فعالة للتعليم الريادي تكون قادرة على تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الخلفية النظرية للتعليم الريادي‪:‬‬
‫يتناول هذا املحور مفهوم التعليم الريادي‪ ،‬أبعاده‪ ،‬استراتيجياته ومتطلباته‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مفهوم التعليم الريادي‪:‬‬
‫تعرف منظمة العمل الدولية واليونسكو (‪ )0222‬التعليم الريادي بأنه ʺمجموعة من أساليب التعليم النظامي الذي‬
‫يقوم على إعالم‪ ،‬تدريب‪ ،‬وتعليم أي فرد يرغب باملشاركة في التنمية االقتصادية واالجتماعية من خالل مشروع يهدف إلى‬
‫تعزيز الوعي الريادي وتأسيس مشاريع األعمال أو تطوير مشاريع األعمال الصغيرةʺ (أبو عاشور و عبد املجيد‪ ،0200 ،‬صفحة‬
‫‪.)550‬‬
‫ويعرف )‪ Sanchez (2011‬التعليم الريادي بأنه ʺ مجموعة األنشطة التي تهدف إلى رعاية العقليات‪ ،‬واملواقف‪،‬‬
‫واملهارات الريادية‪ ،‬كما أنها تغطي مجموعة واسعة من جوانب أخرى مثل توليد الفكرة‪ ،‬البدء‪ ،‬النمو واالبتكار‪ ،‬فينبغي على‬
‫التعليم الريادي أن يطور قيم‪ ،‬ومعتقدات واتجاهات الطلبة‪ ،‬بحيث ينظرون لريادة األعمال كخيار جذاب للعملʺ (الطراونة‬
‫و السبوع‪ ،0200 ،‬صفحة ‪.)67‬‬
‫وتعرف )‪ Eurydice (2016‬التعليم الريادي بأنه "تطوير املهارات والعقليات الريادية للمتعلمين ليكونوا قادرين على‬
‫تحويل األفكار اإلبداعية إلى أعمال ريادية" )‪.(Miço & Cungu, 2023, p. 2‬‬
‫ً‬
‫تأسيسا على ما تقدم ذكره‪ ،‬يمكن تعريف التعليم الريادي بأنه عملية تستهدف تنمية الجوانب املعرفية والوجدانية‬
‫والسلوكية للمتعلمين في مجال ريادة األعمال‪ ،‬باستخدام محتوى تعليمي نوعي‪ ،‬ووسيلة وطريقة تعليم مناسبة‪.‬‬
‫ويتميز التعليم الريادي بالخصائص الرئيسية التالية )‪:(Gautam & Singh, 2015, p. 24‬‬
‫‪ -‬التعليم الريادي أداة لتنمية القدرة على االبتكار؛‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫‪ -‬التعليم الريادي أداة لتعزيز القيادة؛‬


‫‪ -‬التعليم الريادي أداة للبناء التنظيمي؛‬
‫‪ -‬التعليم الريادي أداة لتحقيق اإلنجاز العالي؛‬
‫‪ -‬التعليم الريادي أداة إلنشاء وتطوير مشاريع األعمال؛‬
‫‪ -‬التعليم الريادي أداة لخلق القيمة للزبائن‪ ،‬حيث يساعد على تطوير قدرة الفرد على اكتشاف واقتناص الفرص غير‬
‫املستغلة؛‬
‫‪ -‬التعليم الريادي له توجه قوي وإيجابي نحو تنمية‪ :‬الثروة‪ ،‬واملعرفة والتشغيل؛‬
‫‪ -‬التعليم الريادي أداة لتطوير وتحويل األفكار اإلبداعية إلى أعمال ريادية‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أبعاد التعليم الريادي‪:‬‬
‫تتعدد وتختلف أبعاد التعليم الريادي بتعدد واختالف اآلراء والتوجهات الفكرية للباحثين‪ ،‬وتعتمد الدراسة الحالية‬
‫أربعة أبعاد رئيسية للتعليم الريادي هي‪:‬‬
‫‪ 2.2.2‬األهداف التعليمية الريادية‬
‫تعرف األهداف التعليمية بأنها‪ " :‬عبارات تصف التغيرات أو النواتج املرغوبة أو املرتقبة لدى املتعلم من خالل‬
‫دراسته برنامج تربوي معين‪ ،‬وقد تكون هذه التغيرات أو النواتج في صورة إضافية ملا لدى املتعلمين من معارف وتطوير‬
‫أساليب تفكيرهم وأدائهم ملهارات لم يكونوا قادرين على أدائها‪ ،‬أو االرتفاع ملستوى أدائهم‪ ،‬أو بإكسابهم ميوال واتجاهات إلى‬
‫ً‬
‫أقص ى ما تسمح به قدراتهم" (بسباس ي و مصابيح‪ ،0200 ،‬صفحة ‪ ،)447‬وتعرف أيضا بأنها‪" :‬حصيلة عملية التعلم والتعليم‪،‬‬
‫تترجم إلى سلوك يمكن مالحظته وقياسه" (بوحمامة‪ ،0225 ،‬صفحة ‪ ،)27‬ويهدف التعليم في مجمله إلى إحداث تغيير في‬
‫سلوك املتعلمين في املجاالت الثالثة الرئيسية التالية (بوحمامة‪ ،0225 ،‬صفحة ‪:)27‬‬
‫‪ -‬املجال املعرفي‪ :‬زيادة خبرات جديدة لخبرات املتعلمين السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬املجال املهاري (النفس حركي)‪ :‬إكساب مهارات غير مألوفة للمتعلمين لم يكونوا قادرين على أدائها والقيام بها من قبل‪.‬‬
‫‪ -‬املجال الوجداني‪ :‬يهتم بتشكيل امليوالت واالتجاهات وغرس القيم لدى املتعلمين‪.‬‬
‫تأسيسا على ما تقدم ذكره يمكن تعريف األهداف التعليمية في مجال ريادة األعمال بأنها‪ :‬النتائج أو التغيرات املرغوبة‬
‫بأبعادها الثالثة (املعرفية‪ ،‬الوجدانية واملهارية) التي تحدث في سلوك الطالب‪ ،‬نتيجة تحصيله ملحتوى برامج التعليم الريادي‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬برامج التعليم الريادي‪ :‬حسب (‪ Hahn et al ( 2017‬تشمل برامج التعليم الريادي الدورات والعمليات واألنشطة‬
‫التعليمية املقدمة للطلبة لتطوير أو تعزيز سماتهم ومواقفهم في مجال ريادة األعمال (قروش و فضيلي‪ ،)0202 ،‬وتستهدف‬
‫برامج التعليم الريادي بالجامعات تنمية املهارات األساسية للطلبة في مجاالت‪ :‬األعمال‪ ،‬االبداع واالبتكار‪ ،‬االتصال‪ ،‬املخاطرة‬
‫واتخاذ القرار‪ ،‬التفكير الناقد وحل املشكالت‪ ،‬التعرف على الفرص واقتناصها‪ ،‬العمل ضمن الفريق‪ ،‬القيادة‪...‬الخ (املطيري‪،‬‬
‫‪ ،0222‬صفحة ‪.)7‬‬
‫‪ 2.2.2‬أعضاء هيئة التدريس‪ :‬يقصد بعضو هيئة التدريس ʺ كل من يعمل بالتدريس والبحث العلمي من األساتذة واألساتذة‬
‫املشاركين واألساتذة املساعدين واملحاضرين‪ ،‬وهو الركيزة الرئيسية في إعداد وتكوين اإلطارات املتخصصة باإلضافة إلى‬
‫إ سهامه في حل بعض املشكالت التي تواجه املجتمع‪ ،‬من خالل ما يقوم به من جهد ونشاط لتحقيق األهداف املرسومةʺ‬
‫ً‬
‫(خضرة و عواطف‪ ،0222 ،‬صفحة ‪ ،)02‬ويعرف أيضا بأنه « محور االرتكاز في منظومة التعليم الجامعي بحثا وتعليما وخدمة‬
‫للمجتمع ومشاركة في التطوير الشامل‪ ،‬وهو العمود الفقري في نقد الجامعة وهو مفتاح كل إصالح وأساس كل تطور‪ ،‬وعلى‬
‫كفاءته ونجاحه يتوقف نجاح الجامعة» ( بوساق و بونيف ‪ ،0200 ،‬صفحة ‪)662‬؛ وهناك عالقة طردية بين كفاءة عضو‬
‫هيئة التدريس وجودة التدريس‪ ،‬فكلما امتلك عضو هيئة التدريس التأهيل العلمي والخبرة العلمية واملعارف واملهارات الالزمة‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫ً‬
‫للعمل بفعالية مع أفراد مختلفين‪ ،‬كلما كان قادرا على إنجاز مهامه وأنشطته التدريسية في الوقت املحدد لها وبالنوعية‬
‫املطلوبة (أحمد‪.)0202 ،‬‬
‫ً‬
‫‪ 2.2.2‬طرائق التدريس‪ :‬تعرف طريقة التدريس بأنها ʺ مجموعة من إجراءات التدريس املختارة سلفا من قبل املدرس والتي‬
‫يخطط لها الستخدامها عند تنفيذ الدرس بما يحقق األهداف التدريسية املرجوة بأقص ى فاعلية ممكنة وفي ضوء االمكانات‬
‫املتاحة" ( كحول و غربي‪ ،0226 ،‬صفحة ‪.)220‬‬
‫على الرغم من أن نجاح التعليم الريادي مفتاحه هو إيجاد الطريقة األكثر فعالية لتقديم ونقل املعارف واملهارات‬
‫للمتعلمين‪ ،‬إال أنه ال توجد هناك طريقة مثلى في التدريس‪ ،‬حيث يعتمد اختيارها على األهداف التعليمية واملحتوى التعليمي‪،‬‬
‫وأيضا القيود املفروضة من قبل النظام التعليمي‪ ،‬وأبرز الطرائق املتاحة واملستخدمة في التدريس عموما هي ( التميمي‪،‬‬
‫‪( )0222‬إسليم‪:)0222 ،‬‬
‫‪ -‬طريقة املحاضرة‪ :‬طريقة تدريس تتضمن تواصال وتخاطبا باتجاه واحد‪ ،‬من املدرس إلى الطلبة‪ ،‬ولها ثالثة أساليب‪:‬‬
‫محاضرة العرض املقروء‪ ،‬محاضرة العرض الحر (االرتجالي)‪ ،‬وأيضا محاضرة العرض الحر املعتمد على النص املقروء‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة القياسية (االستنتاجية)‪ :‬وهي التي يعتمد فيها على القاعدة ثم األمثلة ألجل التطبيق‪ ،‬أي من الكليات إلى‬
‫الجزئيات ومن العام إلى الخاص وتسمى أيضا الطريقة التحليلية‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة االستقرائية‪ :‬تعتمد هذه الطريقة على عرض بعض األمثلة من طرف املدرس للطلبة‪ ،‬ومن ثم شرحها ومناقشتها‬
‫والتوصل إلى القاعدة بمشاركة الطلبة‪ ،‬فهي إحدى صور االستدالل بواسطة املالحظة فيكون فيها السير من الجزء إلى الكل‬
‫أو من الخاص إلى العام‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة حل املشكالت‪ :‬طريقة حديثة يكون الطالب فيها محور العملية التعليمية من خالل طرح مشكلة واقعية تثير اهتمام‬
‫املتعلمين‪ ،‬وتدفعهم نحو البحث عن حل لها‪ ،‬ويطلق عليها الطريقة العلمية من خالل إتباعها لخطوات األسلوب العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التعلم التعاوني‪ :‬يقوم األستاذ في هذه الطريقة بتشكيل مجموعات صغيرة من الطلبة غير املتجانسين‪ ،‬يقومون‬
‫بالتعاون الفعلي فيما بينهم‪ ،‬لتحقيق أهداف مشتركة محددة مسبقا‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة العصف الذهني‪ :‬طريقة مبنية على استقاللية وحرية التفكير‪ ،‬وذلك بهدف جمع أكبر كم من االقتراحات واألفكار‬
‫الخالقة والجديدة‪ ،‬من قبل مجموعة من املشاركين في الجلسة لحل مشكلة ما‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة دراسة حالة‪ :‬هي طريقة تعلم تشاركية قائمة على دراسة حاالت ومشكالت واقعية ومناقشتها‪ ،‬تستهدف إكساب‬
‫الطلبة مهارات التفكير النقدي والتواصل والعمل في إطار الفريق‪.‬‬
‫وهناك طرائق تدريس عديدة ومختلفة ال يسعنا املقام لشرحها وذكرها كلها مثل طريقة العروض العملية‪ ،‬وطريقة لعب‬
‫األدوار‪ ،‬وطريقة التعلم التجريبي‪ ،‬وطريقة االستكشاف‪...‬إلخ ( التميمي‪)0222 ،‬؛ (إسليم‪.)0222 ،‬‬
‫‪ 2.2‬استراتيجيات التعليم الريادي‪:‬‬
‫تتمثل استراتيجيات التعليم الريادي فيما يلي (أحمد و العاني‪ ،0202 ،‬الصفحات ‪:)45-44‬‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم التوقعي‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على إعداد الطالب ليكون قادرا على توقع التغيرات البيئية‬
‫املستقبلية واالستعداد لها‪ ،‬والتعامل بفاعلية مع أحداثها‪ ،‬وال تتوقف استراتيجية التعليم التوقعي عند هذا الحد‪ ،‬بل تتعداه‬
‫إلى إعداد الطالب ليكون قادرا على إحداث سبق التغيير في البيئة‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم الديمقراطي‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على إعداد الطالب ليكون قادرا على التعامل والتعاون مع‬
‫اآلخرين وقبولهم‪ ،‬بما يدعم ثقافة التنوع واالختالف‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم الناقد‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطالب‪ ،‬بحيث تجعله‬
‫قادرا على التحقق من املعرفة السائدة وما إذا كانت حقيقية أو تحمل جزء من الحقيقة أو أنها غير حقيقية على اإلطالق‪.‬‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم اإلبداعي‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على تنمية مهارات التفكير اإلبداعي لدى الطالب‪ ،‬وتدريبه على‬
‫اإلبداع املعرفي والفني‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعلم املستمر والذاتي‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على ترسيخ مبدأ مواصلة التعلم مدى الحياة في ذهن‬
‫ونفس الطالب‪ ،‬وتكريس مفهوم التعلم الذاتي لديه وإكسابه مهاراته‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم املواكب للتغير‪ :‬ترتكز هذه االستراتيجية على فكرة أن التعليم الريادي ينبغي أن يكون مواكبا‬
‫ً‬
‫للتغيرات املعرفية‪ ،‬ومساهما في إحداثها وتطويرها‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم املبني على املعرفة‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على إكساب الطالب أدوات الفهم‪ ،‬واستعمال املعرفة‬
‫الجديدة وإيجاد الطرق الصحيحة للتعلم بفعالية‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬استراتيجية التعليم التكنولوجي‪ :‬تعمل هذه االستراتيجية على توسيع نطاق التعليم الريادي في املجتمعات‪ ،‬ونشر‬
‫املعرفة الريادية وجعلها سهلة الحصول‪ ،‬من خالل استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫‪ 2.2‬متطلبات تطبيق التعليم الريادي‪:‬‬
‫يتطلب تطبيق التعليم الريادي‪ ،‬توافر العديد من املتطلبات نذكر من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ 2.2.2‬القيادة الريادية‪ :‬من دون شك يحتاج تطبيق التعليم الريادي في الجامعة إلى وجود قيادات جامعية تتبنى الفكر‬
‫الريادي‪ ،‬وتدرك جيدا أهمية ريادة األعمال‪ ،‬ومقتنعة بأهمية ودور التعليم الريادي الجامعي في نشر وتنمية الثقافة الريادية‬
‫(أبو عاشور و عبد املجيد‪ ،0200 ،‬صفحة ‪ ،)540‬ويحتاج أيضا تطبيق التعليم الريادي إلى قيادات جامعية تتمتع بالقدرة‬
‫العالية على إيجاد رؤية مشتركة لريادة األعمال تكون ملهمة لفريق العمل‪ ،‬قيادات قادرة على تحفيز اآلخرين على املبادرة‬
‫واإلبداع وتحمل املخاطرة واالستباقية (فقيهي و العبابنة‪ ،0200 ،‬صفحة ‪.)222‬‬
‫ّ‬
‫‪ 2.2.2‬االستراتيجية‪ :‬يحتاج التعليم الريادي الفعال إلى وجود استراتيجية توضح الهدف االستراتيجي من تعليم ريادة االعمال‬
‫بالجامعة (علويط و فرعون‪ ،0200 ،‬صفحة ‪ ، )200‬وكذا الوسائل الالزمة لتنفيذ برامج ريادة األعمال وتقويمها للتأكد من‬
‫تحقيق أهدافها (املخلفي‪ ،0200 ،‬صفحة ‪.)205‬‬
‫‪ 2.2.2‬مناهج تعليم متطورة‪ :‬يحتاج تطبيق التعليم الريادي في الجامعة إلى مناهج تعليم متطورة‪ ،‬تتضمن‪ :‬أهداف تعليمية‬
‫في مجال ريادة األعمال واضحة ومواكبة للتغيرات التي تحصل في محيط املؤسسة الجامعية‪ ،‬ومحتوى تعليمي يتفق مع‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫األهداف التعليمية املنشودة‪ ،‬يكون حديثا ومتنوعا ومتوازنا في جوانبه النظرية والتطبيقية‪ ،‬وطرائق تدريس حديثة (التعلم‬
‫التعاوني‪ ،‬التعلم الذاتي‪ ،‬دراسة حالة‪...‬الخ) تنمي في الطالب القدرة على القيادة واإلبداع وحل املشكالت والتفكير‬
‫ّ‬ ‫النقدي‪...‬الخ‪ ،‬و َتقويم ّ‬
‫فعال قادر على تحديد جوانب الضعف في العملية التعليمية‪ -‬التعلمية لعالجها وجوانب القوة فيها‬
‫لتعزيزها (فقيهي و العبابنة‪.)0200 ،‬‬

‫‪ 2.2.2‬توفر البنى التحتية‪ :‬يحتاج تطبيق التعليم الريادي الجامعي إلى توفير قاعات وأقسام تدريس مناسبة ومالئمة‪ ،‬وأجهزة‬
‫الحواسيب واملعدات املختلفة السمعية‪ ،‬البصرية‪ ،‬مثل جهاز عرض الشرائح‪ ،‬والبرمجيات التي توفر التطبيقات العملية‬
‫والتدريبية للتعامل مع املحتوى الريادي‪ ،‬وكذلك توفير نظم املعلومات للحصول على املعلومات عن السوق‪ ،‬األسعار‪،‬‬
‫املنافسة‪ ،‬طرق التمويل‪ ،‬الصناعة والتي تمثل عائق أمام الطلبة‪ ،‬دون نسيان املرافق الهامة مثل دار املقاوالتية‪ ،‬حاضنات‬
‫األعمال‪ ،‬وحدائق التكنولوجيا (أبو عاشور و عبد املجيد‪( )0200 ،‬علويط و فرعون‪.)0200 ،‬‬
‫‪ 2.2.2‬االستفادة من التجارب الدولية الرائدة في مجال التعليم الريادي‪ :‬بحيث يتم البناء عليها وتطبيقها في البيئة‬
‫التعليمية العربية بما يتوافق وإمكانياتها وخصوصياتها (املقبالية وآخرون‪ ،0202 ،‬صفحة ‪.)226‬‬
‫‪ 2.2.2‬تعزيز التعاون والشراكة بين الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص‪ :‬لالستفادة منها في ربط املقررات الدراسية‬
‫بالواقع العملي من جهة‪ ،‬ونقل التجارب والخبرات ألعضاء هيئة التدريس والطلبة من جهة أخرى (الرميدي‪ ،0220 ،‬صفحة‬
‫‪.)262‬‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫‪ 2.2.2‬توفير املورد البشري املؤهل والكفء‪ :‬يعد املورد البشري املؤهل والكفء الذي تمتلكه الجامعة‪ ،‬سواء كان عضو‬
‫هيئة التدريس‪ ،‬أو إداري أو تقني أحد مفاتيح النجاح األساسية لتحقيق فاعلية التعليم الريادي (املقبالية وآخرون‪.)0202 ،‬‬
‫‪ .2‬الخلفية النظرية لثقافة ريادة األعمال‪:‬‬
‫يتناول هذا العنصر مفهوم ثقافة ريادة األعمال‪ ،‬أهداف تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬وكذلك مقومات‬
‫تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة داخل الجامعات‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مفهوم ثقافة ريادة االعمال‪:‬‬
‫ُيعرف )‪ Fayolle (2005‬ثقافة ريادة األعمال بأنها ʺ إطار من القواعد القيمية والعملية املتمحورة حول التنظيم‪،‬‬
‫التنافسية‪ ،‬املهنية‪ ،‬األخالقيات‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬والقدرة على التجديد واالبتكار يتقاسمها أفراد املجتمع والتنظيم‪ ،‬بما يؤدي إلى‬
‫تطويرهم وخلق منافع اقتصادية واجتماعيةʺ (بلخضر‪ ،0200 ،‬صفحة ‪.)224‬‬
‫كما تعرف بأنها ʺ مزيج من القيم الشخصية واملهارات اإلدارية والخبرات والسلوكيات التي تميز رائد األعمال من حيث‬
‫روح املبادرة وامليل إلى املخاطرة والقدرة االبتكارية وإدارة عالقة الشركات بالبيئة االقتصاديةʺ ‪(Minguzzi & Passaro,‬‬
‫)‪.2001, p. 182‬‬
‫ً‬
‫تأسيسا على ما تقدم ذكره‪ ،‬يمكن تعريف ثقافة ريادة األعمال بأنها مجموعة من القيم واملعتقدات والكفاءات‬
‫والسلوكيات الريادية التي تميز فرد ما أو مجموعة من األفراد‪ ،‬وتجعلهم راغبين مستعدين‪ ،‬وقادرين على إنشاء وإدارة مشروع‬
‫ريادي خاص‪.‬‬
‫وتتميز ثقافة ريادة األعمال بالخصائص الرئيسية التالية (محمود‪ ،0202 ،‬صفحة ‪:)02‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬ترتبط ثقافة ريادة األعمال أكثر بمجاالت العمل الخاص‪ ،‬سواء كان عمال فرديا أو جماعيا؛‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬يعد التوظيف الذاتي محورا أساسيا فيها؛‬
‫‪ -‬تتأثر ثقافة ريادة األعمال باملناخ االجتماعي السائد؛‬
‫‪ -‬ثقافة ريادة األعمال ظاهرة ديناميكية وتطورية‪ ،‬تواكب التغيرات البيئية؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تظهر ثقافة ريادة األعمال سلوكيات متعددة كاملبادرة واالستقاللية وامليل إلى املخاطرة‪...‬الخ‪.‬‬
‫يمكن تحديد أهمية نشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال فيما يأتي (عالم‪ ،0200 ،‬الصفحات ‪:)247-245‬‬
‫‪ -‬التخفيف من حدة البطالة من خالل إيجاد وتوفير فرص العمل سواء بالنسبة للشخص الريادي أو اآلخرين الذين‬
‫يعملون معه؛‬
‫‪ -‬تحقيق االستقاللية والشعور بالتميز والرضا والنمو املالي‪ ،‬أي أنه يمكن للفرد من خالل ريادة األعمال تحقيق‬
‫أهدافه وطموحاته؛‬
‫‪ -‬املساهمة في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬سواء على املستوى الوطني أو املستوى املحلي الذي ينشط‬
‫فيه الريادي؛‬
‫‪ -‬تخفيض هجرة الكفاءات بتوفير مناخ محلي جديد ومحفز لريادة األعمال‪.‬‬
‫ويضيف عبد املولى(‪ )0202‬النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحول االقتصاد من االرتكاز على عدد محدود من أصحاب رؤوس األموال إلى االرتكاز على عدد واسع من رواد‬
‫األعمال وفي شتى املجاالت بما ينمي ثروة املجتمع ويحقق االستقرار؛‬
‫‪ -‬زيادة قدرة املجتمعات على مواجهة كافة التحديات االقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية والبيئية والسياسية؛‬
‫‪ -‬تغيير هيكل السوق واملنتجات والتكنولوجيا‪ ،‬من خالل ممارسة االبداع واالبتكار‪.‬‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫‪ 2.2‬أهداف تنمية ثقافة ريادة االعمال بين الطلبة داخل الجامعات‪:‬‬


‫تتمثل أهداف تنمية ثقافة ريادة األعمال داخل الجامعات فيما يلي (عبد املولى‪ ،0202 ،‬صفحة ‪:)205‬‬
‫‪ -‬إعداد جيل جديد من رواد األعمال قادر على إحداث طفرة في التنمية االقتصادية واالجتماعية؛‬
‫‪ -‬تعزيز الروح الريادية وإثارة الدافعية لدى الطلبة لبناء تصور أفضل ملهنة املستقبل؛‬
‫‪ -‬تشكيل نمط تفكير جديد لدى الطلبة مبنى على االبداع واالبتكار؛‬
‫‪ -‬تطوير السمات واملهارات الريادية لدى الطلبة لتفعيل سلوكهم الريادي؛‬
‫‪ -‬بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو ريادة األعمال والعمل الحر؛‬
‫‪ -‬زيادة وعي الطلبة حول التوظيف الذاتي؛‬
‫‪ -‬إحداث التغيير في سوق العمل والتحول نحو االبداع التنظيمي والتكنولوجي؛‬
‫‪ -‬إكساب الطلبة القدرة على إنشاء وإدارة مشاريعهم الخاصة‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مقومات تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة داخل الجامعات‪:‬‬
‫ألجل نشر ثقافة ريادة األعمال بين طلبة الجامعة نحتاج ملجموعة من املقومات ترسخ وتبرز وتظهر هذه الثقافة لدى‬
‫الطلبة ومن ثم لدى املجتمع‪ ،‬وفيما يلي أبرز هذه املقومات (مسيل وآخرون‪ ،0220 ،‬الصفحات ‪:)462-460‬‬
‫‪ -‬توعية كافة الفاعلين بالجامعة بفلسفة ريادة األعمال من خالل عقد املؤتمرات والندوات وورش العمل‪ ،‬إليجاد بيئة‬
‫جامعية محفزة لريادة األعمال؛‬
‫‪ -‬تش ــجيع ممارس ــة الطلبة لري ــادة األعمال من خالل عمل حمالت توعية تبرز لهم أهمية ريادة األعمال؛‬
‫‪ -‬وج ــود حكومــة تــدعم ريــادة األعمــال مــن خــالل سياس ــاتها املحفــزة فــي تنمي ــة ريــادة األعمــال وتطــوير املهــارات والس ــمات‬
‫الريادية لدى أفراد املجتمع؛‬
‫‪ -‬استضافة نماذج من رواد األعمال الناجحين لعرض تجاربهم الريادية على الطلبة؛‬
‫‪ -‬عقد مسابقات ألفضل مشروع ريادي لطلبة الجامعة مما يسهل من نشر ثقافة ريادة األعمال؛‬
‫‪ -‬اســتحداث مجــالت علميــة متخصصــة فــي ريــادة األعمــال تشــجع وتنشــر ثقافــة ريــادة األعمــال بــين الطلبــة‪ ،‬وتحــمهم علــى‬
‫تبنى ثقافة ريادة األعمال ومن ثم خوض تجربة الدخول لعالم ريادة األعمال؛‬
‫ً‬
‫‪ -‬اســتخدام وســائل اإلعــالم وحمــالت التوعيــة لتثقيــف األف ـراد فــي مجــال ريــادة األعمــال‪ ،‬والتصــدي جزئيــا للخــوف مــن‬
‫املخاطرة التي تهيمن على الكثير من األفراد‪.‬‬
‫ويضيف محمود (‪ )0202‬املقومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االستثمار في التعليم الريادي الجامعي لنشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال بين الطلبة‪ ،‬وبناء اتجاهات إيجابية لديهم‬
‫نحوها‪ ،‬وإكسابهم املعارف واملهارات الريادية التي تساعدهم على إنشاء وإدارة املشاريع الريادية؛‬
‫‪ -‬التحول نحو الجامعة الريادية كآلية لنشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال داخل الجامعة وفي محيطها املجتمعي‪،‬‬
‫وتحفيز االبداع واالبتكار ومن ثم املساهمة في تحقيق التنمية املستدامة للبالد؛‬
‫‪ -‬االستثمار في األنشطة الريادية الالمنهجية (األنشطة التي تكون خارج البرامج واملقررات الدراسية) مثل نوادي ريادة‬
‫األعمال‪ ،‬لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة وتحويلها إلى ممارسات عملية ناجحة؛‬
‫‪ -‬استحداث حاضنات األعمال الجامعية الحتضان الطلبة وأفكارهم‪ ،‬وتحويل هذه األفكار إلى مشاريع وأعمال ريادية‬
‫ناجحة‪.‬‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫‪ .2‬دور التعليم الريادي في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪:‬‬
‫يمكن توضيح دور التعليم الريادي في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ ،‬من خالل أبعاده األربعة‬
‫األساسية وهي (األهداف التعليمية الريادية‪ ،‬برامج التعليم الريادي‪ ،‬أعضاء هيئة التدريس وطرائق التدريس) وهذا كما يلي‪:‬‬
‫‪ 2.2‬دور األهداف التعليمية الريادية في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪:‬‬
‫تعمل األهداف التعليمية الريادية بمبدأ األحصنة التي تجر عرباتها‪ ،‬بمعنى إذا قامت الجامعة بوضع أهداف تعليمية‬
‫ألجل نشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة صراحة ضمن أهدافها التعليمية العامة والخاصة‪ ،‬فإن ذلك سيوجه ويغير‬
‫من نمط تفكير وسلوك الطلبة‪ ،‬لينتقل من التفكير والبحث عن وظيفة دائمة براتب مستقر بعد التخرج‪ ،‬إلى التفكير والبحث‬
‫في إنشاء مشروع خاص‪ ،‬وكلما كانت األهداف التعليمية الريادية محددة بدقة وواضحة‪ ،‬ولها خطة تنفيذ جيدة‪ ،‬كلما‬
‫ساهمت في تكوين رواد أعمال متشبعين بروح املبادرة واإلنجاز‪ ،‬يستشرفون الفرص‪ ،‬يبدعون‪ ،‬يبادرون وينجزون مشاريعهم‬
‫الريادية الذاتية واملستقلة؛ فبدون أهداف تعليمية ريادية ال نستطيع إحداث تغيير في سلوك الطلبة‪ ،‬سواء في جانبه املعرفي‬
‫املتعلق بإضافة معارف وخبرات جديدة لهم‪ ،‬أو جانبه املهاري املتعلق بإكسابهم املهارات الريادية‪ ،‬أو جانبه الوجداني املتعلق‬
‫ً‬
‫بحفز وتنشيط ميوالت واتجاهات الطلبة نحو ريادة األعمال‪ ،‬فمن غير األهداف التعليمية الريادية املحددة مسبقا ال يمكن‬
‫تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬كاملثل الذي يقول ال يمكن للعربات أن تجر األحصنة‪.‬‬
‫‪ 0.4‬دور برامج التعليم الريادي في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪:‬‬
‫تحتاج تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة التركيز أكثر على الجودة في برامج ومحتويات التعليم الريادي‪ ،‬بدل‬
‫التركيز على الجانب الكمي فيها‪ ،‬فنختار البرنامج التعليمي ومحتواه وفق األهداف التعليمية الريادية في الوقت املطلوب‬
‫وبالجودة املستهدفة والتميز املنشود‪ ،‬والنجاح هو دالة التوازن املوجود في قدرة الطلبة على االبداع واالبتكار‪ ،‬القدرة على‬
‫القيادة‪ ،‬التحكم في التكنولوجيا الجديدة والتواصل الفعال مع إتقان اللغات األجنبية‪.‬‬
‫لقد أدركت الجامعات أن ريادة األعمال يمكن أن تكون تخصصا يدرس على مقاعد معاهدها وكلياتها‪ ،‬فمثال في‬
‫الواليات املتحدة األمريكية وحدها نجد أزيد من ‪ 252‬جامعة تقدم برامج ودورات في مجال ريادة األعمال (املقبالية وآخرون‪،‬‬
‫‪ ،0202‬صفحة ‪ ،)222‬وقد أوضح الحشوة ( ‪ )0220‬أن املهارات األساسية املستهدفة في برامج التعليم الريادي الجامعي هي‬
‫تنمية مهارات الطلبة في مجاالت‪ :‬اإلتصال واملخاطرة واتخاذ القرار في حالة عدم التأكد‪ ،‬التفكير الناقد والتحليلي‪ ،‬العمل في‬
‫فريق‪ ،‬املبادرة‪ ،‬املعرفة باملوارد املتاحة إلقامة مشاريع جديدة ‪...‬إلخ (قروش و فضيلي‪ ،0202 ،‬صفحة ‪ ،)42‬ولتحقيق‬
‫الفعالية في ذلك يجب اختيار البرنامج واملحتوى التعليمي الريادي املناسب‪ ،‬املفيد واملساعد في تنمية تلك املهارات‪ ،‬وقد‬
‫أوضحت الدراسات أن نسبة إمكانية إنشاء مشروع ذاتي أو خاص للذين يدرسون ريادة األعمال تساوي أربعة أضعاف نسبة‬
‫الذين ال يدرسون ريادة األعمال‪ ،‬كما أن الدخل املتوقع للذين يدرسون ريادة األعمال يزيد بحوالي ‪ %02‬عن دخل الذين‬
‫يدرسون التخصصات األخرى (املقبالية وآخرون‪ ،0202 ،‬صفحة ‪ ،)222‬فمن هنا نستوعب وندرك دور ومدى تأثير برامج‬
‫التعليم الريادي في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة والتي تتجلى في كسب املهارات الريادية التي يبحث عنها رواد‬
‫األعمال‪ ،‬مثل إدارة الوقت‪ ،‬االبداع واالبتكار‪ ،‬التعامل مع الغموض‪ ،‬كيفية إدارة املوارد‪ ،‬القيادة‪ ،‬الذكاء العاطفي‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬دور أعضاء هيئة التدريس في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪:‬‬
‫أعضاء هيئة التدريس بالجامعة هم القاطرة الثقافية والفكرية‪ ،‬واملهارية والعملية في املجتمع‪ ،‬والطالب املعاصر‬
‫بحاجة ماسة ملن يوجهه ويؤطره وينمي قدراته وثقافته حتى يدخل الحياة العملية وهو متشبع بروح املبادرة والطاقة‬
‫والحركية وامليل للمخاطرة‪ ،‬واعيا ومدركا بأهمية اقتناص الفرص واالستثمار‪ ،‬مندفعا لإلنجاز والتطبيق ويقظا ومحتاطا‬
‫للفشل ومحترزا للتغيرات واملستجدات في البيئة الخارجية ومتجنبا الوقوع في فخ البطالة‪ ،‬وهذه املهمة الثقيلة تقع على عاتق‬
‫عضو هيئة التدريس الذي يلعب دورا كبيرا في استنارة وتبصير وتوضيح ضرورة التغيير من الفكر واملعتقد املرسخ في مخيال‬
‫الطلبة أن الحصول على الشهادة هو مفتاح الحصول على الوظيفة املرتقبة‪ ،‬إلى الفكر واملعتقد املبني على االعتماد على‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫النفس‪ ،‬االستقاللية وحب املغامرة وتوليد األفكار‪ ،‬ودفعهم للبس ثوب التشغيل الذاتي والحر الذي يمكن أن يتجسد في‬
‫إنشاء مشاريع ومؤسسات خاصة بأفكار حديثة غير مألوفة أو مسبوقة‪ ،‬كل هذا يتم من خالل أعضاء هيئة التدريس الذين‬
‫يجسدون فكرة االستثمار في الرأسمال الفكري على أرض الواقع‪ ،‬ويساهمون بذلك في خلق القيمة املضافة وامليزة التنافسية‬
‫التي تحقق التنمية املستدامة للبالد‪.‬‬
‫‪ 2.2‬دور طرائق التدريس في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪:‬‬
‫يقع على عاتق أعضاء هيئة التدريس في الجامعة اختيار طريقة التدريس املناسبة من بين أنواع طرائق التدريس‬
‫املختلفة‪ ،‬والتي يجب أن تكون متنوعة ومتجددة في استخدامها وطرحها‪ ،‬ومناسبة لألهداف التعليمية الريادية املسطرة‪،‬‬
‫وللمحتوى التعليمي املراد إيصاله‪ ،‬حتى تكون فعالة في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬وفي هذا اإلطار ينبغي التأكيد‬
‫أيضا على ضرورة إطالع أعضاء هيئة التدريس على مختلف طرائق التدريس الجامعي خاصة الحديثة منها وتحكمهم فيها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ضرورة امتالكهم للتأهيل العلمي العالي في مجال ريادة األعمال‪ ،‬والخبرة الريادية امليدانية الكافية‪ ،‬التي ّ‬
‫تمكنهم‬
‫من نقل محصلة وعصارة معارفهم ومهاراتهم الريادية للطلبة‪ ،‬فيكون األثر اإليجابي لها على الطلبة من خالل استثارة الدوافع‬
‫وامليوالت واالتجاهات واستنهاض الهمم‪ ،‬والطالب العصري مثله مثل عقرب الساعة الذي يميل ويتأثر بفعل عوامل خارجية‬
‫وفق مسار معلوم‪.‬‬
‫وحتى تلعب طرائق التدريس دورا فعاال في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة ينبغي مراعاة ما يلي (بوحجر‬
‫وآخرون‪:)0222 ،‬‬
‫‪ -‬إستخدام طرائق تدريس ذات طبيعة عملية مثل طريقة دراسة الحالة‪ ،‬يقض ي على األمية امليدانية والتطبيقية للطلبة‬
‫ويدفعهم لالنتقال إلى العمل الفعلي والواقعي؛‬
‫‪ -‬استخدام طرائق تدريس يكون محورها الطالب مثل طريقة حل املشكالت وطريقة لعب األدوار وطريقة التعلم التعاوني‬
‫إلكساب الطلبة مهارات اإلتصال‪ ،‬التفاوض‪ ،‬القيادة‪ ،‬التفكير اإلبداعي‪ ،‬واتخاذ القرارات؛‬
‫‪ -‬مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة من خالل استخدام طرائق وأساليب تدريس مالئمة ومناسبة لجميع فئات ومستويات‬
‫الطلبة؛‬
‫‪ -‬توظيف واختيار طرائق وأساليب تدريس يمكن تطبيقها على تخصصات مختلفة داخل القاعة الواحدة‪ ،‬لتمكين الطلبة من‬
‫االستفادة من األفكار والخلفيات العلمية املتنوعة؛‬
‫كخالصة ملا جاء في هذا العنصر يمكن القول أن ثقافة ريادة األعمال إنما تتأصل من التعليم الريادي الجامعي الناجع‬
‫والفعال فهو املحرك الرئيس واملولد الفريد والباعث األول لها‪ ،‬من خالل الوصفة البيداغوجية التي يختارها عضو هيئة‬
‫التدريس‪ ،‬فيختار طريقة التدريس املناسبة من بين طرائق التدريس املختلفة‪ ،‬وهذا يتطلب منه أن يكون لديه دراية ومعرفة‬
‫ويكيف طريقته‬‫جيدة بطرائق التدريس الحديثة املختلفة ليختار بحكمة املناسب منها سواء كان من القديم أو الجديد‪ّ ،‬‬
‫وأسلوبه بعقالنية وحنكة وفق املحتوى التعليمي املختار في البرنامج وأيضا األهداف التعليمية الريادية املحددة بدقة ووضوح‪،‬‬
‫فالوصفة البيداغوجية املثلى واملختارة من بين البدائل املتوفرة في التعليم الريادي تنمي وترسخ وتؤصل ثقافة ريادة األعمال‪.‬‬
‫‪ .2‬تجارب دولية رائدة في مجال تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة اعتمادا على التعليم الريادي‪:‬‬
‫تعتبر الخبرات والتجارب الدولية في مجال التعليم الريادي الجامعي باب واسع ومفتوح لصانعي القرار الجامعي ألخذ‬
‫املناسب واملالئم منها‪ ،‬واالستفادة منها في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬ويمكن عرض بعض التجارب املهمة لدول‬
‫رائدة‪ ،‬وكذا الدروس املستفادة منها كما يلي‪:‬‬
‫‪ 2.2‬عرض التجارب الدولية‪:‬‬
‫فيما يلي عرض لبعض التجارب الدولية الرائدة في مجال تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة اعتمادا على‬
‫التعليم الريادي‪:‬‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫‪ 2.2.2‬التجربة األمريكية‪:‬‬
‫تعتبر الجامعات األمريكية رائدة في تقديم برامج تعليمية ذات جودة عالية ومتكاملة في ريادة األعمال‪ ،‬حيث تقوم‬
‫بعدة أعمال ونشاطات تنشر من خاللها الروح الريادية بين الطلبة‪ ،‬وتنمي ثقافتهم‪ ،‬معارفهم ومهاراتهم الريادية‪ ،‬ومن بين‬
‫الجامعات األمريكية الرائدة في هذا املجال نجد جامعة ستانفورد‪ ،‬هذه األخيرة تقدم برامج متنوعة وثرية في ريادة األعمال‪،‬‬
‫يمكن ذكر أهمها فيما يلي (أرناؤوط‪ ،0226 ،‬الصفحات ‪:)002-020‬‬
‫‪ -‬برامج مايفيلد للمشاريع التقنية بستانفورد‪ :‬تعتبر من أرقى برامج ريادة األعمال في الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬يقدم فيها‬
‫محتوى تعليمي ريادي متنوع وشامل للطلبة يستهدف تنمية قدراتهم القيادية واالبداعية واالبتكارية‪ ،‬وتتضمن أيضا هذه‬
‫البرامج سلسلة دورات تدريبية متخصصة في إدارة املشاريع التكنولوجية‪ ،‬ولقاءات تفاعلية تجمع الطلبة مع رواد أعمال‬
‫ناجحين وأصحاب رؤوس األموال داخل البلد‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬برنامج أكسيل للطلبة املبتكرين‪ :‬يقدم هذا البرنامج تجربة شاملة وعميقة في عالم ريادة األعمال‪ ،‬تتركز اساسا في مجال‬
‫إكساب الطلبة مهارات اكتشاف الفرص التكنولوجية‪ ،‬واقتناصها وتحويلها إلى منتجات يمكن تسويقها‪ ،‬كما يتم من خالل‬
‫هذا البرنامج تنظيم ورشات عمل وفرق مشاريع ودراسات الحالة والزيارات امليدانية لتنمية القدرات القيادية للطلبة‬
‫وإكسابهم املعارف واملهارات الريادية التي تمكنهم من التعامل مع تحديات بيئة األعمال املعاصرة‪.‬‬
‫‪ -‬برامج مركز الدراسات الريادية‪ :‬يقدم هذا املركز برامج متنوعة في مجاالت عديدة مثل‪ :‬االستثمار‪ ،‬الهندسة‪ ،‬املالية‪،‬‬
‫التنظيم‪ ،‬التسويق‪ ،‬إدارة املشاريع‪ ،‬دراسات حالة حول ريادة األعمال‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج اإلشعال بستانفورد‪ :‬يتيح هذا البرنامج للطلبة حاملي األفكار االبتكارية إمكانية صياغة‪ ،‬تطوير وتسويق أفكارهم‪،‬‬
‫وتحويلها إلى مشاريع ريادية ناجحة‪ ،‬من خالل إكسابهم أساسيات إدارة األعمال‪ ،‬وإلحاقهم بالدورات التدريبية ذات الطابع‬
‫العملي‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬التجربة الصينية‪:‬‬
‫تسعى الجامعات الصينية لوضع برامج تعليم ريادي متكاملة في مختلف امليادين والتخصصات لتنمية ثقافة ريادة‬
‫األعمال لدى الطلبة‪ ،‬ومن بين التجارب الجامعية الناجحة في مجال التعليمي الريادي في الصين‪ ،‬التي تستهدف تنمية ثقافة‬
‫ريادة األعمال والقدرات االبداعية واالبتكارية لدى الطلبة نجد تجربة جامعة تسينغهوا‪ ،‬هذه األخيرة قامت بإطالق مبادرتين‬
‫أساسيتين هما (جرين وآخرون‪ ،0224 ،‬الصفحات ‪:)25-07‬‬
‫‪ -‬مبادرة مركز االبتكار الصناعي (معمل ريادة األعمال)‪ :‬يستهدف هذا املركز خلق بيئة تساعد على غرس وتشجيع الريادة‬
‫واالبتكار عن طريق التدريب العملي والتعلم القائم على تنفيذ املشاريع‪ ،‬فاملركز بمثابة مساحة كبيرة مفتوحة مجهزة بمعدات‬
‫تصميم وإعداد النماذج واختبارها وابتكار منتجات جديدة‪ ،‬إضافة إلى ذلك تصميم برنامج عملية التعلم القصوى (‪ )XLP‬وهو‬
‫برنامج محتواه يبدأ من املستوى السابع فتكون دورة تمهيدية أولية تتضمن استكمال التنظيم وتهيئة الفريق ثم املستوى‬
‫الثامن حيث تستمر الدورة التمهيدية وتتضمن استيعاب قواعد عمل الفريق‪ ،‬دراسة لغة الحاسوب‪ ،‬االلتزام باملشاريع‪،‬‬
‫واإلملام بالجوانب التكنولوجية مثل الطباعة الثالثية والتحليل الليزري‪ ،‬ثم املستوى التاسع حيث إكمال الدورة التمهيدية‪،‬‬
‫ويتضمن املشاركة في مسابقة لتعزيز القدرات اإلبداعية‪ ،‬وأخيرا املستويين العاشر والحادي عشر حيث تتم املشاركة في أربعة‬
‫مختبرات أبحاث متقدمة وتتضمن الحاسوب‪ ،‬املعلومات الجغرافية‪ ،‬مختبر الروبوت‪ ،‬ونظم الطاقة‪ ،‬ويمنح معمل ريادة‬
‫األعمال وبرنامج عملية التعلم القصوى للمتعلمين فرصة تعزيز قدراتهم االبتكارية والبحث خارج صفوف الدراسة التقليدية‬
‫واألكاديمية‪ ،‬والعمل كفريق كما يتيح لهم الفرصة ألجل تنفيذ مشاريعهم واإليمان بفكرة (لقد غيرنا العالم‪ ،‬نحن نغير العالم‪،‬‬
‫سوف نغير العالم)‪.‬‬
‫‪ -‬مبادرة مختبر إكس‪ :‬أطلقت جامعة تسينغهوا مبادرة مختبر إكس في أفريل ‪0222‬م‪ ،‬وترجع تسميته بالحرف (‪ )x‬لداللة‬
‫مزدوجة‪ ،‬فهو يعني الغموض والترابط بين تخصصات أكاديمية متعددة‪ ،‬وأيضا تشير كلمة مختبر في مضمونها إلى التعليم‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫التجريبي والعمل الجماعي‪ ،‬وتستهدف برامج املختبر ثالث فئات من املتعلمين هي‪ :‬فئة طلبة مرحلة الخيال‪ ،‬الذين يملكون‬
‫ً‬
‫اهتماما قويا باالبتكار وريادة األعمال وال يملكون مشروعا ذاتيا وهذه هي الفئة الغالبة من الطلبة‪ ،‬وفئة طلبة مرحلة‬
‫االبتكار‪ ،‬الذين يملكون أفكار إبداعية ومبتكرة ولكن لم تحول بعد إلى مشاريع حقيقية‪ ،‬وأخيرا فئة طلبة مرحلة التطبيق‪،‬‬
‫الذين يملكون مشاريع حقيقية ويحتاجون للمساعدة في تكوين فرق عمل وإنشاء أعمالهم بمساندة ودعم املستشارين ورواد‬
‫األعمال واملستثمرين والعاملين في املختبر‪ ،‬ويقدم املختبر برامج تعليمية وتدريبية ألجل الفئة األولى من الطلبة‪ ،‬وهي برامج‬
‫تستهدف تنمية قدراتهم االبتكارية التقنية‪ ،‬وتحديد فرص نجاح املشروع‪ ،‬وكيفية الحصول على امللكية الفكرية‪ ،‬وألجل‬
‫مساندة الفئة الثانية يقدم املختبر العديد من األنشطة منها إبدأ مشروعا جديدا في عطلة نهاية األسبوع‪ ،‬واملعسكر الصيفي‬
‫للتدريب على ريادة األعمال الذي تنظمه شركة إنتل‪-‬الصين‪ ،‬وكذلك مسابقات تتعلق بكيفية إنجاز مخططات األعمال‪،‬‬
‫ولطلبة الفئة الثالثة يقدم املختبر مساحات وفضاءات مكتبية تربط الطلبة باملصادر الخارجية مثل إنشاء العالقات مع‬
‫العمالء‪ ،‬تحديد مصادر رأس املال املبدئي وبعض الخدمات األخرى‪ ،‬وقد بلغ عدد املشاركين في مبادرة مختبر إكس أكثر من‬
‫‪ 0222‬طالب‪ ،‬وقد تم طرح أكثر من ‪ 502‬مشروع في نهاية أفريل من عام ‪0225‬م وأكثر من ‪ 02‬براءة اختراع‪ ،‬وقصد توسيع‬
‫التمويل عقد املختبر شراكات مختلفة مع شركات مرموقة في مجال االبتكار والريادة واملؤسسات التعليمية واالجتماعية‬
‫املحلية واألجنبية‪ ،‬من أهم أهداف املختبر أن يصبح في السنوات القليلة القادمة قدوة التعليم العالي في تثقيف املواهب التي‬
‫تتميز باإلبداع واالبتكار والريادة‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬التجربة البريطانية‪:‬‬
‫يتم إعداد وتهيئة الفرد البريطاني في سن مبكر لثقافة ريادة االعمال‪ ،‬انطالقا من التعليم اإلبتدائي والتعليم الثانوي‬
‫وصوال إلى التعليم الجامعي‪ ،‬ومن بين الجامعات البريطانية السباقة في تطوير برامج التعليم الريادي والتي قادتها كليات ريادة‬
‫األعمال نجد جامعة شيفيلد‪ ،‬حيث جعلت هذا النوع من التعليم جزء ال يتجزأ من برامجها التعليمية في الجامعة‪ ،‬والتعليم‬
‫الريادي الجامعي البريطاني يشمل تخصصات وميادين مختلفة ومتنوعة نذكر منها العلوم الرياضية‪ ،‬العلوم الزراعية‪،‬‬
‫السياحة‪ ،‬علوم التغذية‪ ،‬الهندسة بأنواعها‪ ،‬وسائل اإلعالم‪ ،‬نظم املعلومات اإلدارية‪ ،‬املحاسبة واملالية‪ ،‬التسويق وإدارة‬
‫األعمال‪...‬إلخ وكل هذا ألجل الحصول على مخرجات وكوادر متشبعة بالروح الريادية قادرة على خلق الثروة للمجتمع ولتعزيز‬
‫هذا التوجه قامت الحكومة بإنشاء املجلس الوطني لخريجي الريادية وكانت من بين مهامه ما يلي (بوطرفة و صغير‪،0202 ،‬‬
‫صفحة ‪:)022‬‬
‫‪ -‬تضمين الريادية في التعليم الرسمي؛‬
‫‪ -‬إنعاش ثقافة ريادة األعمال في ربوع البلد؛‬
‫‪ -‬القيام بحمالت توعية وتحسيسية وطنية إلنعاش النشاطات الريادية بين صفوف الشباب؛‬
‫‪ -‬إبرام اتفاقيات وشراكات بين املجتمع األكاديمي وقطاع األعمال؛‬
‫‪ -‬اإلستفادة من عصارة الخبرات والتجارب للمستشارين واملختصين والخبراء من خالل إشراكهم في العمل لدى النظام‬
‫التعليمي والتربوي الريادي‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬التجربة املاليزية‪:‬‬
‫بذلت الجامعات املاليزية جهودا كبيرة بغية تخريج رواد أعمال ناجحين باالعتماد على وضع مناهج تعليم ريادي‬
‫مالئمة‪ ،‬وقد أبرزت خطط ماليزيا الوطنية للتعليم العالي من ‪0226‬م إلى ‪0222‬م وبعد ذلك من ‪ 0222‬إلى ‪0225‬م تصورا‬
‫واضحا لالنتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الريادي ألجل تنمية الروح الريادية وثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬ومن‬
‫بين الجامعات املاليزية الرائدة التي انخرطت في هذا املنحى نجد جامعة مارا للتكنولوجيا‪ ،‬هذه األخيرة تمثل نموذجا ناجحا‬
‫للجامعة الريادية‪ ،‬التي تسعى باستمرار إلنشاء املشاريع الريادية واالستثمار في الفرص وخلق اإليرادات‪ ،‬وقد قامت الجامعة‬
‫بإنشاء املكتب الجامعي إلدارة املشاريع اإللكترونية وذلك لدمج األنشطة الريادية على جميع مستويات وفروع الجامعة‬
‫والتنسيق الفعال بينها‪ ،‬كما قامت الجامعة بإنشاء جائزة مارا ألفضل املشاريع الريادية‪ ،‬بغية نشر ثقافة ريادة األعمال داخل‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫ً‬
‫الجامعة‪ ،‬وقد عززت الجامعة من ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة من خالل دمج تعليم ريادة األعمال تدريجيا في املناهج‬
‫الدراسية في جميع الكليات‪ ،‬وأهم برامج تعليم ريادة األعمال التي تقدمها جامعة مارا ما يلي (أرناؤوط‪ ،0226 ،‬الصفحات‬
‫‪:)044-042‬‬
‫‪ -‬برنامج البكالوريوس مع مرتبة الشرف في ريادة األعمال‪ :‬يحوي البرنامج ثالثة عشر مقرر في ريادة األعمال بحجم ساعي ‪46‬‬
‫ساعة معتمدة هدفها ترسيخ روح املبادرة‪ ،‬تحمل املخاطر‪ ،‬اقتناص الفرص االستثمارية‪ ،‬ويمكن لحاملي درجة البكالوريوس‬
‫التوظيف في سياق إدارة األعمال‪ ،‬تحليل األعمال‪ ،‬وإدارة األعمال الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج ماجستير في إدارة األعمال ( تخصص ريادة األعمال)‪ :‬يحتوي البرنامج ثالثة مقررات في ريادة األعمال اختيارية‬
‫بحجم ساعي يقدر بتسعة ساعات معتمدة هدفها إكساب الطلبة مهارات القيادة‪ ،‬حل املشكالت‪ ،‬مهارات االتصال الشفوي‬
‫والكتابي‪...‬إلخ‬
‫‪ -‬برنامج املاجستير في ريادة األعمال التطبيقية‪ :‬يحتوي البرنامج على عشرة مقررات في ريادة األعمال بحجم ساعي ‪ 40‬ساعة‬
‫معتمدة‪ ،‬هدفه إعداد رواد أعمال قادرين لالستجابة لتحديات العوملة وتغيرات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬برنامج دكتوراه إدارة األعمال (تخصص ريادة األعمال)‪ :‬يقدم البرنامج أربعة مقررات في ريادة األعمال بحجم ساعي ‪20‬‬
‫ساعة معتمدة‪ ،‬يهدف البرنامج ملزج ما يتم تعليمه بالبحوث القائمة على الصناعة‪.‬‬
‫‪ -‬مقرر ريادة األعمال في سنوات ما قبل الديبلوم بعنوان ريادة األعمال األساسية‪ :‬تم العمل باملقرر أول مرة سنة ‪0222‬م‬
‫بحجم ساعي يقدر بثالثة ساعات معتمدة في مرحلة قبل الحصول على الديبلوم وذلك للتركيز على تخطيط األعمال واملشاريع‬
‫الصغيرة‪ ،‬ويهدف املقرر إلى إكساب املتعلمين املهارات التجارية والتسويقية األساسية‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬التجربة اليابانية‪:‬‬
‫من بين التجارب البارزة التي حققت نجاحا باهرا في مجال التعليم الريادي نجد التجربة اليابانية وهذا لتحقيقها‬
‫مراتب متقدمة في تصنيف املرصد العالمي للريادية‪ ،‬حيث قامت الجامعات اليابانية بعدة أعمال بغية نشر وتنمية ثقافة‬
‫ريادة األعمال لدى الطلبة لكي يصبحوا رواد أعمال عصريين وأهم هذه األعمال ما يلي (بوطرفة و صغير‪ ،0202 ،‬صفحة‬
‫‪:)022‬‬
‫‪ -‬إصالح واسع النطاق في النظام التعليمي‪ ،‬وتعزيز أواصل التحالف والشراكة الناجعة بين الجامعات اليابانية فيما بينها‬
‫وأيضا فيما بين الجامعات وقطاع األعمال واإلدارة؛‬
‫‪ -‬إبعاد الجامعة اليابانية عن التدخل السياس ي والحكومي ومنحها االستقاللية الكاملة والتامة في قيادة املجتمع نحو النهوض‬
‫للريادة؛‬
‫‪ -‬إستخدام وسائل اإلتصال املختلفة ألجل توعية ونشر ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة وكافة أفراد املجتمع؛‬
‫‪ -‬بناء روابط وجسور عمل واتفاقات لصالح الطلبة مع عقد لقاءات دورية مع الخبراء واملختصين في املجال الريادي؛‬
‫‪ -‬مرافقة ودعم الطلبة حاملي األفكار الريادية من خالل حاضنات األعمال املختلفة في الجامعة؛‬
‫‪ -‬تقديم الجوائز املادية وشهادات التقدير واالعتراف والعرفان للمتميزين من الطلبة في كنف منافسات ومسابقات تدعم‬
‫ثقافة ريادة األعمال‪.‬‬
‫‪ 2.2‬الدروس املستفادة من التجارب الدولية السابقة‪:‬‬
‫من خالل التجارب الدولية السابقة الذكر يمكن استخالص الدروس التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تؤكد التجارب السابقة أن التربية والتعليم الريادي في مراحل وسن مبكرة للمتعلمين‪ ،‬يعدل الخلفيات ويكسب مسبقات‬
‫واستعدادات تدعم وتعزز ثقافة ريادة األعمال في فكر ومخيال النفوس الناشئة؛‬
‫‪ُ -‬تبرز التجارب السابقة ضرورة تقديم برامج تعليم ريادي تشمل مختلف امليادين والتخصصات واملستويات التعليمية لنشر‬
‫وتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة؛‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫‪ -‬توضح التجارب السابقة أهمية اإلصالحات الدورية التي تواكب الحديث في النظام التعليمي الريادي‪ ،‬وأيضا أهمية‬
‫تخصيص االعتمادات وامليزانيات املالية إلنجاح هذه اإلصالحات‪.‬‬
‫‪ -‬تؤكد التجارب السابقة أهمية األنشطة الريادية الالمنهجية (األنشطة التي تكون خارج البرامج واملقررات الدراسية) مثل‬
‫األنشطة التي تقدمها‪ :‬حاضنات األعمال‪ ،‬نوادي ريادة األعمال وهياكل الدعم واملساندة املالية والتقنية في تنمية ثقافة ريادة‬
‫األعمال لدى الطلبة وتحويلها إلى ممارسات عملية ناجحة؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تبرز التجارب السابقة الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الشراكة الناجعة بين الجامعات وقطاع األعمال والحكومة في‬
‫تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة وتحويلها إلى ممارسات ريادية ناجحة؛‬
‫‪ -‬توضح بعض التجارب السابقة الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة في نشر ثقافة ريادة األعمال بين أفراد املجتمع‪ ،‬من‬
‫خالل اإلعالم الواسع والنشر في مختلف وسائل اإلعالم للفعاليات الريادية‪ ،‬وتسليط الضوء على النماذج املثالية والشهادات‬
‫الحية لرواد أعمال ناجحين؛‬
‫‪ -‬تؤكد التجارب السابقة أهمية التعليم الريادي القائم على املمارسة العملية في تنمية املعارف واملهارات الريادية لدى‬
‫الطلبة؛‬
‫‪ -‬تبرز التجارب السابقة أن تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة‪ ،‬يحتاج إلى االهتمام الشامل واملتكامل باألهداف‬
‫التعليمية الريادية وبرامج التعليم الريادي وأعضاء هيئة التدريس وطرائق التدريس ووسائله؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تبرز التجارب السابقة أهمية توظيف الجامعة لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت (املواقع‪ ،‬املنصات والفضاءات الرقمية)‬
‫لنشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تبرز التجارب السابقة أهمية دمج املمارسين والخبراء في ريادة األعمال في النظام التعليمي الريادي الجامعي‪ ،‬باعتبارهم‬
‫يمثلون الخلفية العملية لريادة األعمال‪.‬‬

‫‪ .2‬الخاتمة‪:‬‬
‫ركزت الورقة البحثية على توضيح وإبراز دور التعليم الريادي الجامعي ممثال بأبعاده األربعة (األهداف التعليمية‬
‫الريادية‪ ،‬برامج التعليمي الريادي‪ ،‬أعضاء هيئة التعليم أو التدريس الريادي‪ ،‬وطرائق التدريس) في تنمية ثقافة ريادة األعمال‬
‫لدى الطلبة مع عرض تجارب لدول رائدة‪ ،‬وعلى ضوء ذلك تمخضت لنا مجموعة من النتائج يمكن عرضها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعتبر قطاع التعليم العالي مركز إشعاع حضاري ونتائجه للبحث والتطوير العلمي أهم ركائز التقدم في الوقت الحالي‪ ،‬وقدرة‬
‫منظمات األعمال على استغالل وتوظيف القدرات سواء أكانت مادية أو بشرية أو مالية أو معلوماتية‪ ،‬هي في الحقيقة‬
‫انعكاس محض لقدرة ونجاعة املنظومة التعليمية الجامعية؛‬
‫‪ -‬الهدف الرئيس من التعليم الريادي هو التحول من التعليم والتكوين الكمي إلى التعليم والتكوين النوعي حسب طلب‬
‫السوق في الوقت املطلوب وبالجودة املستهدفة والتميز املنشود‪ ،‬والنجاح هو دالة التوازن بين مخرجات الجامعة وما يقابله‬
‫من احتياجات سوق العمل؛‬
‫‪ -‬يحتاج التعليم الريادي الجامعي الفعال إلى قيادة ريادية داعمة‪ ،‬استراتيجية واضحة وهادفة‪ ،‬مناهج تعليم متطورة‪ ،‬بنى‬
‫تحتية داعمة‪ ،‬تعاون فعال بين الجامعة ومؤسسات القطاع الخاص والحكومة‪ ،‬مورد بشري مؤهل وكفء؛‬
‫‪ -‬من بين العوامل املفتاحية لتنمية ثقافة ريادة االعمال لدى طلبة الجامعة‪ ،‬والتي تندرج تحت التعليم الريادي‪ ،‬هو وجود‬
‫ً‬
‫أهداف تعليمية ريادية جيدة محددة مسبقا‪ ،‬تمس املجال املعرفي املتعلق بإضافة معارف وخبرات جديدة للطلبة‪ ،‬واملجال‬
‫املهاري املتعلق بإكسابهم املهارات الريادية‪ ،‬واملجال الوجداني املتعلق بحفز وتنشيط ميوالت واتجاهات الطلبة نحو ريادة‬
‫األعمال‪ ،‬تكون بمثابة املوجه واملرشد الرئيس لجهود الجميع‪ ،‬وهو ما أكدته التجارب الدولية السابقة الذكر‪ ،‬بناء على ذلك‬
‫يتم قبول الفرضية الفرعية األولى للدراسة؛‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫‪ -‬من بين العوامل املفتاحية لتنمية ثقافة ريادة االعمال لدى طلبة الجامعة‪ ،‬والتي تندرج تحت التعليم الريادي‪ ،‬هو اعتماد‬
‫برامج تعليم ريادي جيدة‪ ،‬حيث أكدت التجارب الدولية السابقة الذكر‪ ،‬أن تقديم الجامعات لبرامج ومحتويات تعليمية ذات‬
‫جودة عالية‪ ،‬متنوعة‪ ،‬متكاملة وشاملة ملختلف امليادين والتخصصات واملستويات التعليمية من شأنه تنمية روح املبادرة‬
‫والقدرة االبتكارية لدى الطلبة‪ ،‬وتعزيز ميلهم نحو املخاطرة وتحمل الغموض والتفاعل اإليجابي مع البيئة املحيطة؛ بناء على‬
‫ذلك يتم قبول الفرضية الفرعية الثانية للدراسة؛‬
‫‪ -‬من بين العوامل املفتاحية لتنمية ثقافة ريادة االعمال لدى طلبة الجامعة‪ ،‬والتي تندرج تحت التعليم الريادي‪ ،‬هو كفاءة‬
‫عضو هيئة التدريس‪ ،‬فكلما امتلك هذا األخير التأهيل العلمي العالي في مجال ريادة األعمال‪ ،‬والخبرة الريادية امليدانية‬
‫تمكنه من نقل محصلة وعصارة معارفه العلمية وخبراته الريادية للطلبة‪ ،‬كلما ساعد ذلك‬ ‫الكافية‪ ،‬واملها ات التدريسية التي ّ‬
‫ر‬
‫على إكساب الطلبة املعارف واملهارات الريادية الالزمة‪ ،‬وعلى استثارة ميوالتهم واتجاهاتهم ودوافعهم الريادية‪ ،‬وهو ما أكدته‬
‫التجارب الدولية السابقة الذكر؛ بناء على ذلك يتم قبول الفرضية الفرعية الثالثة للدراسة؛‬
‫‪ -‬من بين العوامل املفتاحية لتنمية ثقافة ريادة االعمال لدى طلبة الجامعة‪ ،‬والتي تندرج تحت التعليم الريادي‪ ،‬هو حسن‬
‫اختيار طريقة التدريس املتبعة‪ ،‬حيث أكدت التجارب الدولية السابقة الذكر أن استخدام املدرس لطرائق تدريس ذات‬
‫طبيعة عملية تركز على دراسة حاالت ومشكالت واقعية ومناقشتها جماعيا‪ ،‬ينمي لدى الطلبة مهارات القيادة والتفكير‬
‫النقدي واتخاذ القرار والتواصل والعمل في إطار الفريق؛ بناء على ذلك يتم قبول الفرضية الفرعية الرابعة للدراسة؛‬
‫‪ -‬تتأصل الثقافة الريادية لدى الطلبة بشكل أساس ي من التعليم الريادي الجامعي الناجع والفعال‪ ،‬فهو املحرك الرئيس‬
‫واملولد الفريد والباعث األول لها‪ ،‬من خالل الوصفة البيداغوجية املثلى التي يختارها عضو هيئة التدريس‪ ،‬والتي تتكامل فيها‬
‫األهداف التعليمية الريادية وبرامج التعليم وطرائق التدريس‪ ،‬بناء على ذلك يتم قبول الفرضية الرئيسية للدراسة؛‬
‫‪ -‬من بين االهتمامات األساسية لنشر ثقافة ريادة األعمال عن طريق التعليم الريادي الجامعي هو امتصاص شبح البطالة بين‬
‫صفوف الشباب‪ ،‬واالستفادة من طاقاتهم وتوظيفها في تحقيق التنمية املستدامة؛‬
‫ً‬
‫‪ -‬توفر التجارب الدولية الرائدة في مجال التعليم الريادي دروسا كثيرة‪ ،‬يمكن االستفادة منها وتوظيفها بما يتناسب‬
‫وخصوصية كل بلد‪ ،‬في نشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى أفراد املجتمع‪.‬‬
‫على ضوء هذه النتائج‪ ،‬ورؤية الباحثان ملوضوع الدراسة‪ ،‬يمكن تقديم مجموعة من التوصيات أو االقتراحات التي‬
‫يؤمل أن تساهم في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الشباب الجزائري في ضوء التعليم الريادي الجامعي‪:‬‬
‫‪ -‬على الجامعات تخصيص امليزانيات املالية املناسبة للبحث والتطوير العلمي‪ ،‬مع فتح مجال االستثمار في حقوق ملكيتها‬
‫الفكرية الذاتية مع القطاع الخاص الوطني واألجنبي ألجل تشجيع أعضائها على اإلبداع واالبتكار من جهة وتعزيز إيراداتها من‬
‫جهة أخرى؛‬
‫‪ -‬ضرورة توفير أرضية رقمية تحوي قواعد بيانات تشمل جميع الفواعل املشكلة لبيئة ريادة األعمال‪ ،‬تكون مصدر ومرجع‬
‫لطالبي املعلومات املتعلقة بريادة األعمال؛‬
‫‪ -‬ضرورة تنشئة وإعداد املتعلمين للفكر واملخيال الريادي في سن مبكرة قبل التعليم العالي فنصوب ونستهدف املستويات‬
‫الدنيا كاالبتدائي والثانوي التي تعتبر مدخالت لنظام التعليم العالي؛‬
‫‪ -‬على اللجان املكلفة ببيداغوجيا التعليم اإلهتمام بمقاييس ريادة األعمال في جميع أطوار التعليم الجامعي وإعطائها رصيد‬
‫ومعامل مهم ألجل تشجيع الطلبة على هذا التخصص ودراسته واالجتهاد فيه؛‬
‫‪ -‬ضرورة إلحاق أعضاء هيئة التدريس بدورات وبرامج تدريبية مكثفة حول طرائق التدريس الحديثة واملستجدات املتعلقة‬
‫بريادة األعمال‪ ،‬وتطبيق مبدأ املقياس املناسب لألستاذ املناسب لتحسين جودة األداء واملردود اتجاه الطلبة؛‬
‫‪ -‬على الجامعات استضافة رواد أعمال ناجحين لنقل خبرتهم للطلبة‪ ،‬وليكونوا بمثابة قدوة وإلهام لهم؛‬
‫التعليم الريادي كنهج استراتيجي لتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طلبة الجامعة‪ :‬رؤى وتجارب‬ ‫وليد لخضر‪ ،‬شفيق شاطر‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع تنظيم امللتقيات والندوات العلمية املتخصصة في ريادة األعمال‪ ،‬وتفعيل الجامعة الصيفية وكذلك تنظيم املعارض‬
‫والصالونات االقتصادية وإطالق املنافسات واملسابقات العلمية والعملية التي فحواها النشاطات الريادية‪ ،‬مع الحرص على‬
‫التغطية اإلعالمية لها لنشر وتنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطلبة؛‬
‫‪ -‬محاولة إيجاد منفذ السترجاع األدمغة والطاقات املتميزة املهاجرة‪ ،‬والبحث عن نماذج أو طلبة متخرجين لديهم خلفية عن‬
‫ريادة األعمال والدفع بهم إلى مواقع القيادة؛‬
‫‪ -‬االستفادة من خبرات وتجارب الدول الرائدة في مجال التعليم الريادي‪ ،‬خاصة تلك الدول التي تكون بيئتها التعليمية تتشابه‬
‫مع بيئتنا‪ ،‬كدول جنوب شرق آسيا بحكم تقارب طبيعتها مع بيئة البلدان السائرة في طريق النمو‪ ،‬وتكييف هذه التجارب‬
‫لتتناسب مع الواقع االقتصادي واالجتماعي للبلد‪.‬‬

‫‪ .2‬قائمة املراجع ‪:‬‬


‫أرناؤوط‪ ،‬أحمد إبراهيم سلمى‪ .)0226( .‬دراسة مقارنة لبرامج تعليم ريادة األعمال ببعض الجامعات في الواليات املتحدة األمريكية وماليزيا وإمكانية‬
‫اإلفادة منها في مصر‪ .‬مجلة التربية املقارنة والدولية‪.222-202 ،)2(6 ،‬‬
‫أبو عاشور‪ ،‬محمد علي ‪ ،‬و عبد املجيد‪ ،‬فريال يوسف‪ .)0200( .‬متطلبات التعليم الريادي في جامعة اليرموك وسبل تعزيزها‪ .‬مجلة كلية التربية‪،‬‬
‫‪ 47(0‬ج‪.550-542 ،)2‬‬
‫أحمد‪ ،‬رندا محمد سيد‪ .)0202( .‬مقياس الكفاءة املهنية لعضو هيئة التدريس في التعليم عن بعد ملقررات الخدمة االجتماعية‪ :‬الصدق والثبات‪.‬‬
‫مجلة كلية الخدمة االجتماعية للدراسات والبحوث االجتماعية‪ 20(20 ،‬ج‪.762-726 ،)2‬‬
‫أحمد‪،،‬عزام عبد النبي و العاني‪ ،‬وجيهة ثابت‪ .)0202( .‬ممارسات مديري املدارس في تطبيق التعليم الريادي كمدخل للتحول نحو مجتمع املعرفة‪.‬‬
‫مجلة اإلدارة التربوية‪.222-22 ،)05(05 ،‬‬
‫إسليم‪ ،‬ناصر محمود‪ .)0222( .‬طرق التدريس وأساليبه لدى أعضاء هيئة التدريس بقسم الدراسات اإلسالمية بجامعة امللك سعود ومبررات‬
‫استخدامهم لها‪ .‬املجلة الدولية التربوية املتخصصة‪.202-222 ،)5(0 ،‬‬
‫بسباس ي‪ ،‬عبد القادر ‪ ،‬و مصابيح‪ ،‬محمد‪ .) 0200( .‬تطوير املناهج التعليمية وأثره في جودة العملية التعليمية بين الواقع املوجود واألمل املنشود‪.‬‬
‫مجلة أبحاث‪.442-425 ،)0(6 ،‬‬
‫بلخضر‪ ،‬مسعودة‪ .)0200( .‬التعليم الريادي ودوره في نشر ثقافة ريادة األعمال‪ ،‬تجارب دولية ناجحة‪ ،‬مجلة دراسات إقتصادية‪ .‬مجلة دراسات‬
‫إقتصادية‪.025-220 ،)0(27 ،‬‬
‫بن وريدة‪ ،‬حمزة ‪ ،‬و كروش‪ ،‬صالح الدين‪ .)0202( .‬توجه الطلبة نحو ريادة األعمال من خالل التعليم املقاوالتي‪ :‬دراسة ميدانية لطلبة املاستر‬
‫إدارة أعمال باملركز الجامعي ميلة‪ .‬مجلة آفاق للبحوث والدراسات‪.262-250 ،)2(7 ،‬‬
‫بوحجر‪ ،‬رشيد ‪ ،‬شادلي‪ ،‬نجاة ‪ ،‬و سعادي‪ ،‬طارق‪ .)0222( .‬تعليم املقاوالتية كأداة إلنعاش الثقافة املقاوالتية في املحيط الجامعي‪ .‬مجلة‬
‫املقاوالتية والتنمية املستدامة‪.05-62 ،)2(2 ،‬‬
‫بوساق‪ ،‬هجيرة ‪ ،‬و بونيف‪ ،‬حنان ‪ .)0200( .‬املعوقات التي تحد من أداء األستاذ الجامعي في ضل متطلبات جودة التعليم العالي‪ .‬مجلة الجامع في‬
‫الدراسات النفسية والعلوم التربوية‪.026-665 ،)0(6 ،‬‬
‫بوحمامة‪ ،‬جياللي‪ .)0225( .‬أهمية األهداف التعليمية ودورها في إنجاح عملية التعلم والتعليم‪ .‬مجلة العلوم اإلنسانية‪.02–5 ،)2(27 ،‬‬
‫بوطرفة‪ ،‬رشيد ‪ ،‬و صغير‪ ،‬عماد‪ .)0202( .‬أهمية التعليم املقاوالتي في تعزيز الثقافة املقاوالتية ‪ :‬عرض تجارب دولية ناجحة‪ .‬مجلة األفاق‬
‫للدراسات اإلقتصادية‪.025-224 ،)2(5 ،‬‬
‫التميمي‪ ،‬عواد جاسم محمد‪ .)0222( .‬طرائق التدريس العامة‪ .‬بغداد‪ :‬دار الحوراء‪.‬‬
‫جرين‪ ،‬باتريشيا ‪ ،‬براش‪ ،‬كانديدا ‪ ،‬ايزنمان‪ ،‬إلين ‪ ،‬نك‪ ،‬هيدي ‪ ،‬و بيركينز‪ ،‬سام‪ .)0224( .‬تعليم ريادة األعمال‪ :‬نظرة عاملية من املمارسة إلى‬
‫السياسة حول العالم‪ .‬الدوحة‪ :‬مؤسسة قطر‪.‬‬
‫خضرة‪ ،‬حالب ‪ ،‬و عواطف‪ ،‬مام‪ .)0222( .‬الصعوبات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس في تطبيق املرافقة البيداغوجية _ دراسة ميدانية بجامعة‬
‫املسيلة_ أنموذجا‪ .‬مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات‪.22-66 ،)2(22 ،‬‬
‫الرميدي‪ ،‬بسام سمير‪ .)0220( .‬تقييم دور الجامعات املصرية في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى الطالب –استراتيجية مقترحة للتحسين‪ .-‬مجلة‬
‫اقتصاديات املال واألعمال‪.224 -260 ،)0(0 ،‬‬
‫الطراونة‪ ،‬عيس ى عبد الوهاب سليم ‪ ،‬و السبوع‪ ،‬ماجدة خلف‪ .)0200( .‬دور الجامعات األردنية في دعم التعليم الريادي من وجهة نظر الطلبة‪.‬‬
‫املجلة الدولية لضمان الجودة‪.00-62 ،)2(5 ،‬‬
‫المجلد‪ 61 :‬العدد‪ 16:‬الرقم التسلسلي‪ ،) 0101( 16 :‬ص ‪16 -94‬‬ ‫مجلـة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ -‬جامعة المسيلة‪-‬‬

‫عبد املولى‪ ،‬الطيب محمد إبراهيم‪ .)0202( .‬دور جامعة امللك خالد في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى طالبها‪( :‬دراسة ميدانية)‪ .‬مجلة العلوم‬
‫التربوية والنفسية‪.246-222 ،)2(24 ،‬‬
‫عالم‪ ،‬وليد کامل محمدين کامل‪ .)0200( .‬نشر ثقافة ريادة األعمال وأثره على تنمية الدوافع الريادية لدى الشباب‪ :‬دراسة ميدانية بالتطبيق على‬
‫جهاز تنمية املشروعات الصغيرة واملتوسطة ومتناهية الصغر بمحافظة أسوان‪ .‬املجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية‪،)2(22 ،‬‬
‫‪.205-200‬‬
‫علويط‪ ،‬أميرة ‪ ،‬و فرعون‪ ،‬امحمد‪ .)0200( .‬دراسة تقييمية لواقع التعليم الريادي لعينة من الجامعات الجزائرية سطيف‪ ،‬املسيلة‪ ،‬بسكرة‬
‫(نموذج مقترح لتدريس برامج ريادة األعمال)‪ .‬مجلة االقتصاد واملالية‪.222-227 ،)0(0 ،‬‬
‫فقيهي‪ ،‬يحي علي أحمد ‪ ،‬و العبابنة‪ ،‬عرين فايز علي‪ .)0200( .‬االتجاه نحو ريادة األعمال وعالقته ببعض املتغيرات األكاديمية لدى طالبات كلية‬
‫العلوم اإلدارية بجامعة نجران‪ .‬مجلة الجامعة اإلسالمية للعلوم التربوية واالجتماعية(‪ 22‬ج‪.222-22 ،)2‬‬
‫قروش‪ ،‬عيس ى ‪ ،‬و فضيلي‪ ،‬سمية‪ .)0202( .‬مساهمة برامج التعليم الجامعي في تعزيز املهارات واملعارف للطلبة في مجال ريادة األعمال‪ .‬حوليات‬
‫جامعة بشار في العلوم االقتصادية‪.40-24 ،)2(6 ،‬‬
‫كحول‪ ،‬شفيقة ‪ ،‬و غربي‪ ،‬صباح‪ .)0226( .‬نحو تفعيل طرق التدريس في التعليم الجامعي‪ ،‬طريقة املحاضرة أنموذجا‪ .‬دفاتر املخبر‪-222 ،)2(20 ،‬‬
‫‪.247‬‬
‫محمود‪ ،‬باسنت فتحي‪ .)0202( .‬واقع نشر ثقافة ريادة األعمال بجامعة السويس ومقترحات تفعيلها من وجهة نظر الطلبة‪ :‬دراسة ميدانية‪ .‬مجلة‬
‫البحث العلمي في التربية‪.225-57 ،)2(00 ،‬‬
‫املخلفي‪ ،‬تركي بن منور بن سمير‪ .)0200( .‬دور جامعة القصيم في توفير بيئة داعمة ملنحى التعليم الريادي وفق رؤية اململكة ‪ .0222‬مجلة اآلداب‬
‫للدراسات النفسية والتربوية(‪.255 -224 ،)25‬‬
‫مدخل‪ ،‬خالد ‪ ،‬و طير‪ ،‬عبد الحق‪ .)0202( .‬مساهمة الجامعة الجزائرية في نشر ثقافة ريادة األعمال بين الطلبة ـ دراسة ميدانية في كلية‬
‫التكنولوجيا بجامعة الوادي ـ‪ .‬مجلة التنمية االقتصادية‪.020-222 ،)0(7 ،‬‬
‫مسيل‪ ،‬محمود عطا ‪ ،‬همام‪ ،‬إيمان أحمد حسن ‪ ،‬و إسماعيل‪ ،‬خالد السيد محمد‪ .)0220( .‬آليات دعم ريادة األعمال في التعليم الجامعي‬
‫بالواليات املتحدة األمريكية وإمكانية االفادة منها في مصر‪ .‬مجلة كلية التربية‪ .‬بنها‪ 227(02 ،‬ج‪.460-422 ،)6‬‬
‫املطيري‪ ،‬صفاء‪ .)0222( .‬التعلم الريادي‪ .‬سلسلة دورية تعنى بقضايا التنمية في الدول العربية(‪.27-2 ،)242‬‬
‫املقبالية‪ ،‬موزة بنت عبد هللا ‪ ،‬الجموس ي‪ ،‬جوهر ‪ ،‬و املعمري‪ ،‬عوض بن علي‪ .)0202( .‬فاعلية تعليم ريادة األعمال في تعزيز اتجاهات طالب‬
‫مؤسسات التعليم العالي نحو ريادة االعمال بسلطنة عمان‪ .‬مجلة کلية التربية (أسيوط)‪.002-207 ،)22(26 ،‬‬
‫‪Din, H. B., Anuar, A., & Usman, M. (2016). The Effectiveness of the Entrepreneurship Education‬‬
‫‪Program in Upgrading Entrepreneurial Skills among Public University Students. Procedia - Social‬‬
‫‪and Behavioral Sciences, 224, 117-‬‬
‫‪Gautam, M. K., & Singh, S. K. (2015). ntrepreneurship Education: Concept, Characteristics and‬‬
‫‪Implications for Teacher Education. haikshik Parisamvad, 5(1), 21-‬‬
‫‪Johansen, V., Schanke, T., & Clausen, T. (2012). Entrepreneurship Education and Pupils' Attitudes‬‬
‫‪Towards Entrepreneurs. In T. Burger-Helmchen, Entrepreneurship - Born, Made and‬‬
‫‪Educated (pp. 113-126). London: IntechOpen.‬‬
‫‪Keat, O. Y., Selvarajah, C., & Meyer, D. (2011). Inclination towards entrepreneurship among‬‬
‫‪university students: An empirical study of Malaysian university students. International‬‬
‫‪Journal of Business and Social Science, 2(4), 206-‬‬
‫‪Miço , H., & Cungu, J. (2023). Entrepreneurship Education, a Challenging Learning Process‬‬
‫‪towards Entrepreneurial Competence in Education. Administrative Sciences, 13(1), 1-‬‬
‫‪Minguzzi, A., & Passaro, R. (2001). The network of relationships between the economic‬‬
‫‪environment and the entrepreneurial culture in small firms. Journal of Business Venturing,‬‬
‫‪-‬‬
‫‪Rauch, A., & Hulsink, W. (2015). Putting entrepreneurship education where the intention to act lies:‬‬
‫‪An investigation into the impact of entrepreneurship education on entrepreneurial behavior.‬‬
‫–‪Academy of Management Learning & Education, 14(2), 187‬‬
‫‪Sirelkhatim, F., & Gangi, Y. (2015). Entrepreneurship education: A systematic literature review of‬‬
‫‪curricula contents and teaching methods. Cogent Business & Management‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like