Professional Documents
Culture Documents
الاتصال
الاتصال
أنواع االتصال
من اعداد الطالب(ة):
جوابي محمد االمين -
1
د .جيهان رشتي األسس العلمية لنظريات اإلعالم -ط ( ۲القاهرة -دار الفكر العربي۱۹۷۸ -م).
2
د .خليل صابات وسائل االتصال ،نشأتها وتطورها ،ط ( ۲القاهرة -مكتبة األنجلو المصرية ۱۹۸۲ -م).
المبحث الثاني :انواع االتصال .II
.1المطلب االول :االتصال المواجهي (الشخصي أو الجمعي)
االتصال الذي يتم بين فردين مواجهة وبطريق مباشر ،ودون وسيط ،وهو ما يسمى «االتصال الشخصي» أ.
والذي نجد نموذجًا له االتصال بين المعلم والطالب البائع والمشتري ،أفراد األسرة الواحدة في المنزل،
األصدقاء ،األفراد في العمل الواحد األفراد في األعمال ذات المصلحة المشتركة التي تفرض اتصاًال مباشرًا
بينهم وغيرها من النماذج التي تقابلنا في حياتنا اليومية.
االتصال الذي يتم بين فرد أو عدة أفراد و بين مجموعة كبيرة من األفراد ،قد ال يعرفون بعضهم ولكن ب.
تجمعهم وحدة أو سمة اجتماعية معينة ،كما يحدث في الندوات أو االجتماعات ،أو خطبة الجمعة
واالحتفاالت ،وإن كان المتحدث والمستمعون ال يعرفون بعضهم بعضًا ولكنهم يلتقون مباشرة في هذه
المناسبات التي توضح نموذجًا من نماذج االتصال يطلق عليه «االتصال الجمعي».
وحيث إن النموذجين السابقين يحققان االتصال المباشر ،وجهًا لوجه ،بين كل من المرسل والمستقبل فإنه يطلق
عليهما أيضًا معًا «االتصال المواجهي».
وهو االتصال الذي يتم بين األفراد أو الجماعات بطريق مباشر ،بحيث يلتقي كل من المرسل والمستقبل مواجهة في
العملية االتصالية.
ويتميز هذا االتصال بعدد من المميزات أهمها :
تزداد ثقة األفراد فيمن يعرفونهم ،ويقابلونهم وجهًا لوجه وبالتالي يكون احتمال تأثير المرسل أو القائم
باالتصال كبيرًا في االتصال الشخصي أو الجمعي ،خاصة إذا كان المتلقون يعرفونه ،مثل المعلم ،والخطيب
في مسجد الحي ،واألصدقاء والرؤساء المباشرين ...إلى آخره.
قلة عدد األفراد المشاركين في العملية االتصالية ،فردان فقط في االتصال الشخصي أو عدد محدود في
االتصال الجمعي.
نتيجة لهذه المعرفة الشخصية ،فإن تأثير القائم باالتصال أو المرسل كشخص يضاف إلى تأثير الفكرة أو
الرسالة ،فيضاعف من األثر العام لعملية االتصال في االتجاه المؤيد لموضوع االتصال.
في االتصال الشخصي أو الجمعي تتوفر إمكانية حدوث االتصال في اتجاهين من المرسل إلى المستقبل
بالنسبة للرسالة األصلية ،ومن المستقبل إلى المرسل بالنسبة للتغذية المرتدة أو العكسية أو الراجعة أي أن
3
المرسل يمكن أن يقف على استجابة المستقبل بالنسبة للرسالة مباشرة وأثناء عملية االتصال.
.2المطلب الثاني :االتصال الجماهيري (االتصال بالجماهير)
االتصال الذي يتم بين فرد أو عدد من األفراد ،مع عدد ضخم من الناس أو الجماعات المنتشرة ،وغير المتجانسة
الذين يطلق عليهم اصطالحيًا« ،الجمهور أو الجماهير» وذلك الختالفهم في السمات واالتجاهات واآلراء ،وتباعدهم
في المسافات بحيث يصعب أن يلتقوا معًا في مكان واحـد لـيـواجـهـوا مـتـحـدثًا أو مـتـحـدثين مـعـًا مـواجـهـة .ولذلك
يسمى ه هذا النموذج باالتصال غير المواجهي أو االتصال بالجماهير أو االتصال الجماهيري ،الذي يتخذ من وسائل
اإلعالم أدوات لالتصال مع هذه الجماهير المنتشرة وغير المتجانسة ،ولذلك يطلق على وسائل اإلعالم اصطالحيًا
وسائل االتصال الجماهيري ،أو وسائل االتصال بالجماهير.
3
د .زيدان عبد الباقي وسائل وأساليب االتصال في المجاالت االجتماعية واإلدارية والتربوية ط ( ۲القاهرة -دار النهضة المصرية ۱۹۷۹ -م).
نظرًا ألن االتصال الجماهيري يتم مع مجموعات منتشرة وغير متجانسة من الناس ،فإنه ال تتحقق له المميزات التي
نجدها في االتصال الشخصي أو الجمعي ،ولكنه يتميز بالميزات التالية:
أنه يتوجه إلى عدد كبير جدًا من الناس ال يمكن الوصول إليهم باالتصال الشخصي أو الجمعي.
نتيجة النتشار الجمهور المتلقي أو المستقبل للرسائل في االتصال الجماهيري ،فإنه يصعب تحقيق مزية
االتصال وجهًا لوجه ،ولكنه يعتمد على الوسائل الوسيطة الممثلة في وسائل االتصال الجماهيري (وسائل
اإلعالم واالتصال كالصحف والمذياع والتلفزيون واإلنترنت.
نتيجة أيضًا العتماد االتصال الجماهيري على الوسائل الوسيطة في االتصال ،فإنه يصعب على المرسل أو
القائم باالتصال أن يحدد استجابة الجمهور للرسالة أو موضوع االتصال ،وذلك لصعوبة التغذية العكسية أو
المرتدة أو الراجعة ،وبالتالي فإن االتصال الجماهيري يعتبر اتصاًال ذا اتجاه واحد فقط (في أغلب األحيان
من المرسل إلى المستقبل.
يترتب على ما سبق أنه ال تتوفر بالشكل الكافي للمرسل أو القائم باالتصال القدرة على تقويم رد فعل الرسالة
أو موضوع االتصال على المستقبل أو المتلقي أثناء عملية االتصال ،ولكن ذلك قد يتم في فترات الحقة من
4
خالل الدراسات الميدانية لنتائج االتصال الجماهيري ،مع تفاوت وسائل االتصال في ذلك.
4
د .علي عجوة :األسس العلمية للعالقات العامة ،ط ( ۳القاهرة -عالم الكتب – ۱۹۸۳م).
الخاتمة
ختاًم ا ال بّد لكل إنسان من أن يستخدم وسائل االتصال بطريقة مفيدة ينجح حياته من خاللها ،وأال يدع تلك الوسائل
تسيطر على حياته فُتخرجه من عالم الحقيقة إلى عالم الوهم والخيال ،حيث إّن وسائل االتصال تمثل سيًفا له حدين
فإن لم ُيمسكه المستخدم من الوسط مال ذلك السيف فقطع جزًء ا من حياته ،وصار عبًدا للتكنولوجيا بعيًدا عن التحرر.
قائمة المصادر والمراجع
د .جيهان رشتي األسس العلمية لنظريات اإلعالم -ط ( ۲القاهرة -دار الفكر العربي۱۹۷۸ -م). )1
د .خليل صابات وسائل االتصال ،نشأتها وتطورها ،ط ( ۲القاهرة -مكتبة األنجلو المصرية ۱۹۸۲ -م). )2
د .زيدان عبد الباقي وسائل وأساليب االتصال في المجاالت االجتماعية واإلدارية والتربوية ط ( ۲القاهرة - )3
دار النهضة المصرية ۱۹۷۹ -م).
د .علي عجوة :األسس العلمية للعالقات العامة ،ط ( ۳القاهرة -عالم الكتب – ۱۹۸۳م). )4