You are on page 1of 8

‫الجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫كلية العلوم االجتماعية واالنسانية‬
‫جامعة الشهيد زيان عاشور ‪-‬الجلفة‪-‬‬
‫تخصص‪ :‬اعالم واتصال‬
‫سنة‪ :‬الثالثة ليسانس‬
‫فوج‪03 :‬‬

‫أنواع االتصال‬
‫من اعداد الطالب(ة)‪:‬‬
‫جوابي محمد االمين‬ ‫‪-‬‬

‫السنة الجامعية‪2023/2024 :‬‬


‫خطة البحث‬
‫مقدمة‬
‫‪ .I‬المبحث االول‪ :‬مفهوم االتصال‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬تعريف االتصال‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬خصائص االتصال‬
‫المبحث الثاني‪ :‬انواع االتصال‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬االتصال المواجهي (الشخصي أو الجمعي)‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬االتصال الجماهيري (االتصال بالجماهير)‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫مقدمة‬
‫على الرغم من أن حاجة الفرد إلى االتصال باآلخرين يصل تاريخها إلى بداية النشأة وظهور التجمعات البشرية في‬
‫أشكالها البدائية‪ ،‬إال أن تعريف «االتصال» ذاته حديث جدًا‪ ،‬حداثة العلم الذي يتناوله‪ ،‬والذي ما زالت حتى اآلن‬
‫تتجاذبه العلوم الطبيعية واإلنسانية األخرى‪.‬‬
‫ولنا أن نتخيل في البداية فردًا يعيش بمعزل عن اآلخرين معزوًال تمامًا عن غيره من األفراد‪ ،‬معنى هذا أن حاجاته‬
‫األساسية يعتمد على نفسه في تدبيرها ال يحتاج إلى خبرات اآلخرين وأفكارهم‪ ،‬ال يتناقش مع غيره وال يتفاهم معهم‪.‬‬
‫هذه الصورة ليست موجودة كحقيقة عملية‪ ،‬ألن اإلنسان الفرد ليس له وجود‪ ،‬فمهما بلغ من قدرات على االنعزال عن‬
‫المجتمع‪ ،‬فإنه لن يستطيع االستغناء عن االتصال باآلخرين‪ ،‬وإال فكيف يدبر غذاءه وملبسه ومسكنه ‪ ،‬وهذه هي‬
‫أبسط الحاجات األولية للفرد‪ ،‬والتي ال غنى عنها للفرد في حياته اليومية‪ ،‬والتي تفرض عليه اتصاال باآلخرين في‬
‫حدود إشباع هذه الحاجات األولية‪.‬‬
‫‪ .I‬المبحث االول‪ :‬مفهوم االتصال‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬تعريف االتصال‬
‫في إطار العديد من المجاالت التي تظهر فيها المشاركة والتفاعل بين األفراد أو الجماعات وأهداف هذا التفاعل‬
‫والمشاركة يمكن أن نقدم تعريفًا لالتصال كاآلتي‪:‬‬
‫االتصال هو العملية التي يتم بمقتضاها تكوين العالقات بين أعضاء الجماعة أو المجتمع وتبادل األفكار والمعلومات‬
‫والتجارب بينهم‪ ،‬لتحقيق أهداف معينة للفرد أو الجماعة أو المجتمع»‪.‬‬
‫وتبعًا لنوع العالقة بين األفراد ونوعية األفكار والمعلومات أو تبعًا لألهداف فإنه يمكن تعريف نوعية االتصال‪،‬‬
‫فيكون لدينا االتصال التربوي والتعليمي واإلداري واالجتماعي‪ ،‬واإلعالمي‪ ،‬والثقافي‪ ...‬إلى آخر هذه األنواع التي‬
‫‪1‬‬
‫ترتبط بنوعية مضمون أو محتوى االتصال (األفكار والمعلومات) أو أهدافه‪.‬‬

‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬خصائص االتصال‬


‫أن االتصال عملية اجتماعية تتم بين األفراد أو بين الجماعات بغرض تحقيق التماسك االجتماعي‪ ،‬ودعم‬ ‫‪‬‬
‫عالقات أفراد الجماعة أو المجتمع بعضهم ببعض‪ .‬فتبادل اآلراء حول موضوع معين يهم أفراد األسرة‪ ،‬هو‬
‫نوع من أنواع االتصال‪ ،‬يهدف إلى الوصول إلى رأي موحد حول هذا الموضوع‪ ،‬ووحدة الرأي تؤدي إلى‬
‫تماسك األسرة وترابطها وما يقال بالنسبة لألسرة يمكن أن يقال عن الجماعات أو المجتمعات المختلفة‪،‬‬
‫وعلى الجانب اآلخر فإن انعزال األفراد بعضهم عن بعض يؤدي إلى تفكك األسرة‪ ،‬أو انهيار الجماعة أو‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫االتصال عملية تلقائية‪ ،‬فمتى التقى الفرد بغيره في أي مجتمع فإنه يحاول أن يتبادل معه الحديث‪ ،‬واألفكار‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫سعيًا لتوثيق الصلة أو الترابط بينهما ‪ ،‬ولذلك كانت اللغة من أهم أدوات االتصال بين األفراد ؛ لسهولة انتقال‬
‫األفكار وتبادلها من خاللها‪.‬‬
‫االتصال عملية ضرورية لكل األفراد والجماعات‪ .‬فالجماعة شأنها شأن الفرد‪ ،‬تجد نفسها في حاجة إلى‬ ‫‪‬‬
‫عون الجماعات األخرى‪ ،‬وكذلك المجتمعات والتبادل السياسي واالقتصادي بين الدول والمجتمعات هو نتاج‬
‫لعملية االتصال بين هذه الدول والمجتمعات‪ ،‬فاالتصال ضروري لتحقيق أمن هذه الدول وتوفير حاجات‬
‫مواطنيها من الدول والمجتمعات األخرى‪.‬‬
‫االتصال عملية إلزامية‪ ،‬ففي ظل الضرورات االجتماعية‪ ،‬أصبح ال يستطيع اإلنسان أن يعيش بمفرده‪ ،‬والبد‬ ‫‪‬‬
‫له من التفاعل والمشاركة مع اآلخرين إلشباع حاجاته االجتماعية‪ ،‬وكما سبق أن أوضحنا‪ ،‬أن اإلنسان الفرد‬
‫ليس له وجود‪ ،‬وهذا يعني أن االتصال إلزامي على األفراد وكذلك على المجتمعات لتحقيق وجود الفرد أو‬
‫‪2‬‬
‫المجتمعات وسط الجماعة أو المجتمعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬جيهان رشتي األسس العلمية لنظريات اإلعالم ‪ -‬ط ‪( ۲‬القاهرة ‪ -‬دار الفكر العربي‪۱۹۷۸ -‬م)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬خليل صابات وسائل االتصال‪ ،‬نشأتها وتطورها‪ ،‬ط ‪( ۲‬القاهرة ‪ -‬مكتبة األنجلو المصرية ‪۱۹۸۲ -‬م)‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬انواع االتصال‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ .1‬المطلب االول‪ :‬االتصال المواجهي (الشخصي أو الجمعي)‬
‫االتصال الذي يتم بين فردين مواجهة وبطريق مباشر‪ ،‬ودون وسيط‪ ،‬وهو ما يسمى «االتصال الشخصي»‬ ‫أ‪.‬‬
‫والذي نجد نموذجًا له االتصال بين المعلم والطالب البائع والمشتري‪ ،‬أفراد األسرة الواحدة في المنزل‪،‬‬
‫األصدقاء‪ ،‬األفراد في العمل الواحد األفراد في األعمال ذات المصلحة المشتركة التي تفرض اتصاًال مباشرًا‬
‫بينهم وغيرها من النماذج التي تقابلنا في حياتنا اليومية‪.‬‬
‫االتصال الذي يتم بين فرد أو عدة أفراد و بين مجموعة كبيرة من األفراد‪ ،‬قد ال يعرفون بعضهم ولكن‬ ‫ب‪.‬‬
‫تجمعهم وحدة أو سمة اجتماعية معينة‪ ،‬كما يحدث في الندوات أو االجتماعات‪ ،‬أو خطبة الجمعة‬
‫واالحتفاالت‪ ،‬وإن كان المتحدث والمستمعون ال يعرفون بعضهم بعضًا ولكنهم يلتقون مباشرة في هذه‬
‫المناسبات التي توضح نموذجًا من نماذج االتصال يطلق عليه «االتصال الجمعي»‪.‬‬
‫وحيث إن النموذجين السابقين يحققان االتصال المباشر‪ ،‬وجهًا لوجه‪ ،‬بين كل من المرسل والمستقبل فإنه يطلق‬
‫عليهما أيضًا معًا «االتصال المواجهي»‪.‬‬
‫وهو االتصال الذي يتم بين األفراد أو الجماعات بطريق مباشر‪ ،‬بحيث يلتقي كل من المرسل والمستقبل مواجهة في‬
‫العملية االتصالية‪.‬‬
‫ويتميز هذا االتصال بعدد من المميزات أهمها ‪:‬‬
‫تزداد ثقة األفراد فيمن يعرفونهم‪ ،‬ويقابلونهم وجهًا لوجه وبالتالي يكون احتمال تأثير المرسل أو القائم‬ ‫‪‬‬
‫باالتصال كبيرًا في االتصال الشخصي أو الجمعي‪ ،‬خاصة إذا كان المتلقون يعرفونه‪ ،‬مثل المعلم‪ ،‬والخطيب‬
‫في مسجد الحي‪ ،‬واألصدقاء والرؤساء المباشرين‪ ...‬إلى آخره‪.‬‬
‫قلة عدد األفراد المشاركين في العملية االتصالية‪ ،‬فردان فقط في االتصال الشخصي أو عدد محدود في‬ ‫‪‬‬
‫االتصال الجمعي‪.‬‬
‫نتيجة لهذه المعرفة الشخصية‪ ،‬فإن تأثير القائم باالتصال أو المرسل كشخص يضاف إلى تأثير الفكرة أو‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة‪ ،‬فيضاعف من األثر العام لعملية االتصال في االتجاه المؤيد لموضوع االتصال‪.‬‬
‫في االتصال الشخصي أو الجمعي تتوفر إمكانية حدوث االتصال في اتجاهين من المرسل إلى المستقبل‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة للرسالة األصلية‪ ،‬ومن المستقبل إلى المرسل بالنسبة للتغذية المرتدة أو العكسية أو الراجعة أي أن‬
‫‪3‬‬
‫المرسل يمكن أن يقف على استجابة المستقبل بالنسبة للرسالة مباشرة وأثناء عملية االتصال‪.‬‬
‫‪ .2‬المطلب الثاني‪ :‬االتصال الجماهيري (االتصال بالجماهير)‬
‫االتصال الذي يتم بين فرد أو عدد من األفراد‪ ،‬مع عدد ضخم من الناس أو الجماعات المنتشرة‪ ،‬وغير المتجانسة‬
‫الذين يطلق عليهم اصطالحيًا‪« ،‬الجمهور أو الجماهير» وذلك الختالفهم في السمات واالتجاهات واآلراء‪ ،‬وتباعدهم‬
‫في المسافات بحيث يصعب أن يلتقوا معًا في مكان واحـد لـيـواجـهـوا مـتـحـدثًا أو مـتـحـدثين مـعـًا مـواجـهـة ‪ .‬ولذلك‬
‫يسمى ه هذا النموذج باالتصال غير المواجهي أو االتصال بالجماهير أو االتصال الجماهيري‪ ،‬الذي يتخذ من وسائل‬
‫اإلعالم أدوات لالتصال مع هذه الجماهير المنتشرة وغير المتجانسة‪ ،‬ولذلك يطلق على وسائل اإلعالم اصطالحيًا‬
‫وسائل االتصال الجماهيري‪ ،‬أو وسائل االتصال بالجماهير‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬زيدان عبد الباقي وسائل وأساليب االتصال في المجاالت االجتماعية واإلدارية والتربوية ط ‪( ۲‬القاهرة ‪ -‬دار النهضة المصرية ‪۱۹۷۹ -‬م)‪.‬‬
‫نظرًا ألن االتصال الجماهيري يتم مع مجموعات منتشرة وغير متجانسة من الناس‪ ،‬فإنه ال تتحقق له المميزات التي‬
‫نجدها في االتصال الشخصي أو الجمعي‪ ،‬ولكنه يتميز بالميزات التالية‪:‬‬
‫أنه يتوجه إلى عدد كبير جدًا من الناس ال يمكن الوصول إليهم باالتصال الشخصي أو الجمعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتيجة النتشار الجمهور المتلقي أو المستقبل للرسائل في االتصال الجماهيري‪ ،‬فإنه يصعب تحقيق مزية‬ ‫‪‬‬
‫االتصال وجهًا لوجه‪ ،‬ولكنه يعتمد على الوسائل الوسيطة الممثلة في وسائل االتصال الجماهيري (وسائل‬
‫اإلعالم واالتصال كالصحف والمذياع والتلفزيون واإلنترنت‪.‬‬
‫نتيجة أيضًا العتماد االتصال الجماهيري على الوسائل الوسيطة في االتصال‪ ،‬فإنه يصعب على المرسل أو‬ ‫‪‬‬
‫القائم باالتصال أن يحدد استجابة الجمهور للرسالة أو موضوع االتصال‪ ،‬وذلك لصعوبة التغذية العكسية أو‬
‫المرتدة أو الراجعة‪ ،‬وبالتالي فإن االتصال الجماهيري يعتبر اتصاًال ذا اتجاه واحد فقط (في أغلب األحيان‬
‫من المرسل إلى المستقبل‪.‬‬
‫يترتب على ما سبق أنه ال تتوفر بالشكل الكافي للمرسل أو القائم باالتصال القدرة على تقويم رد فعل الرسالة‬ ‫‪‬‬
‫أو موضوع االتصال على المستقبل أو المتلقي أثناء عملية االتصال‪ ،‬ولكن ذلك قد يتم في فترات الحقة من‬
‫‪4‬‬
‫خالل الدراسات الميدانية لنتائج االتصال الجماهيري‪ ،‬مع تفاوت وسائل االتصال في ذلك‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬علي عجوة‪ :‬األسس العلمية للعالقات العامة‪ ،‬ط ‪( ۳‬القاهرة ‪ -‬عالم الكتب – ‪۱۹۸۳‬م)‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫ختاًم ا ال بّد لكل إنسان من أن يستخدم وسائل االتصال بطريقة مفيدة ينجح حياته من خاللها‪ ،‬وأال يدع تلك الوسائل‬
‫تسيطر على حياته فُتخرجه من عالم الحقيقة إلى عالم الوهم والخيال‪ ،‬حيث إّن وسائل االتصال تمثل سيًفا له حدين‬
‫فإن لم ُيمسكه المستخدم من الوسط مال ذلك السيف فقطع جزًء ا من حياته‪ ،‬وصار عبًدا للتكنولوجيا بعيًدا عن التحرر‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫د‪ .‬جيهان رشتي األسس العلمية لنظريات اإلعالم ‪ -‬ط ‪( ۲‬القاهرة ‪ -‬دار الفكر العربي‪۱۹۷۸ -‬م)‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫د‪ .‬خليل صابات وسائل االتصال‪ ،‬نشأتها وتطورها‪ ،‬ط ‪( ۲‬القاهرة ‪ -‬مكتبة األنجلو المصرية ‪۱۹۸۲ -‬م)‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫د‪ .‬زيدان عبد الباقي وسائل وأساليب االتصال في المجاالت االجتماعية واإلدارية والتربوية ط ‪( ۲‬القاهرة ‪-‬‬ ‫‪)3‬‬
‫دار النهضة المصرية ‪۱۹۷۹ -‬م)‪.‬‬
‫د‪ .‬علي عجوة‪ :‬األسس العلمية للعالقات العامة‪ ،‬ط ‪( ۳‬القاهرة ‪ -‬عالم الكتب – ‪۱۹۸۳‬م)‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

You might also like