You are on page 1of 12

1

‫ملخص المسطرة المدنية‬

‫الموضوع األول اختصاصات المحاكم‬


‫يعد االختصاص من أهم المسائل التي تجعل التداخل بين التنظيم القضائي وقانون‬
‫المسطرة المدنية قائما‪ ،‬فهو من جهة يتعلق بتنظيم المحاكم من حيث صالحيتها‬
‫للفصل في القضايا‪ ،‬ومن جهة أخرى يرتبط بالمسطرة التي يتعين االلتزام بها وإن‬
‫كان ذلك في شكل قواعد ذات طابع عام‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬االختصاص النوعي‬
‫ينص الفصل ‪ 18‬على أنه " تختص المحاكم االبتدائية مع مراعاة االختصاصات‬
‫الخاصة المخولة إلى أقسام قضاء القرب ـ بالنظر في جميع القضايا المدنية‬
‫وقضايا األسرة والتجارية واإلدارية واالجتماعية ابتدائيا وانتهائيا أو ابتدائيا مع‬
‫حفظ حق االستيناف‪.‬‬
‫تختص أيضا بقطع النظر عن جميع المقتضيات المخالفة ولو في الحالة التي يسند‬
‫فيها قانون خاص سابق النظر في بعض أنواع القضايا إلى محكمة أخرى‪".‬‬
‫تانيا‪ :‬االختصاص القيمي‬
‫ينص الفصل ‪ 19‬على ما يلي ‪:‬‬
‫تختص المحاكم االبتدائية بالنظر ‪:‬‬
‫ابتدائيا‪ ،‬مع حفظ حق االستيناف أمام غرف االستينافات بالمحاكم االبتدائية‪ ،‬إلى‬
‫غاية عشرين ألف درهم (‪ 20.000‬درهم)؛‬
‫‪ -‬وابتدائيا‪ ،‬مع حفظ حق االستيناف أمام المحاكم االستينافية‪ ،‬في جميع الطلبات‬
‫التي تتجاوز عشرين ألف درهم (‪ 20.000‬درهم)؛‬
‫‪ -‬يبت ابتدائيا طبقا ألحكام الفصل ‪ 12‬أعاله‪ ،‬مع حفظ حق االستيناف أمام المحاكم‬
‫ااالستينافي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ثالثا ‪ :‬االختصاص المحلي‬
‫ينص الفصل ‪ 27‬على ما يلي ‪:‬‬
‫يكون االختصاص المحلي لمحكمة الموطن الحقيقي أو المختار للمدعى عليه‪ ،‬إذا‬
‫لم يكن لهذا األخير موطن في المغرب ولكن يتوفر على محل إقامة كان االختصاص‬
‫لمحكمة هذا المحل‪.‬‬
‫إذا لم يكن للمدعى عليه ال موطن وال محل إقامة بالمغرب فيمكن تقديم الدعوى‬
‫ضده أمام محكمة موطن أو إقامة المدعي أو واحد منهم عند تعددهم‪.‬‬
‫إذا تعدد المدعى عليهم جاز للمدعي أن يختار محكمة موطن أو محل إقامة أي‬
‫واحد منهم‪.‬‬
‫الموضوع الثاني الدعوى‬
‫نظم المشرع المغربي الدعوى في قانون المسطرة المدنية وحدد كيفية وشروط‬
‫رفعها؛وذلك وفق فصول خاصة منظمة لها في هذا القانون‪ -‬قانون المسطرة‬
‫المدنية ‪ ، -‬ورغم أن الدعوى تختلف باختالف الموضوع الذي ترمي إليه‪ ،‬إال أنه‬
‫وجب احترام عدة شروط شكلية و أخرى موضوعية حتى تقبل هاته الدعوى‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وتأسيسا عليه‪ ،‬سأعالج هذا الموضوع وفق المنهجية التالية‪:‬‬
‫• مفهوم الدعوى‬
‫• أنواع الدعوى‬
‫• شروط الدعوى‬
‫أوال مفهوم الدعوى ‪ :‬المشرع المغربي لم يعرف الدعوى المدنية‪ ،‬أما التشريع‬
‫الفرنسي عرفها بأنها هي ‪":‬حق مقدم اإلدعاء في أن يسمع إلدعائه‪ ،‬وحق‬
‫المدعي عليه في أن يناقش مضمون ذلك اإلدعاء"‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع الدعوى‬


‫‪ -1‬الدعوى العينية‪:‬‬

‫عبدالكريم طالب الوجيز في المسطرة المدنية‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫الدعوي العينية في الدعوى التي تهدف إلى حماية حق عيني‪ ،‬والحق العيني هو‬
‫سلطة مباشرة الشخص معين على شيء معين بالذات تخول له االستفار بقيمة‬
‫مالية ‪.‬‬

‫‪ -2‬الدعاوى الشخصية‬

‫والحق الشخصي أو االلتزام هو رابطة قانونية بين شخصين أحدهما دائن واآلخر‬
‫مدين‪ ،‬يلتزم بمقتضاه المدين أما بالقيام بعمل أو االمتناع عن عمل‪.‬‬
‫‪ -3‬الدعاوى المختلطة‪:‬‬
‫الدعاوى المختلطة تلك التي يؤسسها المدعي من حقين أحدهما عيني واآلخر‬
‫شخصي ‪ ،‬ولكن تعتبر من الدعاوى العقارية لغلبة هي الطابع العقاري عليها ‪.‬‬
‫ثالثا؛‪ :‬شروط الدعوى‬
‫من أجل اإلستماع للمدعي وضع له المشرع ثالث شروط‪ ،‬بحيث نص في الفصل‬
‫األول من قانون المسطرة المدنية على "ال يصح التقاضي إال ممن تتوفر فيه‬
‫األهلية والصفة والمصلحة للدفاع عن حقوقه"‪ ،‬إذن المشرع وضع ثالث شروط‬
‫للتقاضي وهذه الشروط تسمى الشروط العامة للتقاضي والتي يجب ان تتوفر في‬
‫كل دعوى‪ ،‬ويضيف لها المشرع أحيانا شرطا رابعا وهو شرط اإلذن بالتقاضي‪.‬‬
‫‪-1‬االهلية‬
‫األهلية نظمها قانون األسرة أو قانون األحوال الشخصية‪ ،‬واألهلية تفترض في‬
‫الشخص وعلى من يدعي عدم وجودها عليه اإلثبات‪ ،‬كما أن األصل في األشخاص‬
‫كمال األهلية‪ ،‬إنما األهلية قد تنقص إما بسبب السين أو بسبب اإلعاقة الذهنية‬
‫فنقول أن هذا الشخص أصابه قصور‪ ،‬وهنا ال يسمح المشرع لهذا القاصر بالتعاقد‬
‫مع الرشداء بدون مساعدة لهذا القاصر‪ ،‬لذلك وضع له المشرع مساعد وهو إما‬
‫وليه أو وصيه أو المقدم عليه‪ ،‬هذا الوصي أو الولي يسمى في قانون المسطرة‬
‫النائب الشرعي‪.‬‬
‫هنا بعض االستثناءات يمكن القاصر التقاضي نذكر منها القاصر المتزوج يحق له‬
‫التقاضي في اآلثار الذي يخلفها الزواج‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-2‬شرط الصفة ‪ :‬المقصود بشرط الصفة هو إرتباط المدعي بموضوع النزاع‪،‬‬
‫أي يجب أن يكون للمدعي عالقة ما بالنزاع المعروض على القضاء‪ ،‬بحيث ال‬
‫يمكن ألي شخص أن يتقدم أمام المحكمة إال إذا كانت له عالقة بموضوع النزاع‪،‬‬
‫فإذا كان يدعي حقا لنفسه عليه أن يثبت أنه صاحب هذا الحق وكيف إكتسبه‪ ،‬وإذا‬
‫كان قد إكتسبه عن طريق غيره فعليه أن يثبت كيف توصل إلى هذا الحق‪ .‬فعلى‬
‫من إدعى أنه مثال إكتسب الحق من موروثه عليه أن يثبت أنه وارث‪ ،‬والزوجة‬
‫التي تطالب بالنفقة عليها أن تثبت إنها زوجة‪ ...‬إلخ‪ .‬أما عندما يتعلق األمر‬
‫بالشخص المعنوي فإن المشرع تدخل وحدد من يمثل هذا الشخص وأشار إلى‬
‫ذلك في الفصل ‪ 515‬من ق م م‪ .‬فحدد صفة التمثيل بالنسبة إلى‪:‬‬
‫الدولة‪ :‬يمثلها رئيس الحكومة ‪.‬‬ ‫•‬
‫الجماعات الترابية (الواليات والعماالت واالقاليم والجماعات الحضرية)‬ ‫•‬
‫يمثلها وإلي الوالية أو عامل اإلقليم ‪.‬‬
‫الجماعات القروية‪ :‬يمثلها رئيس المجلس القروي‪.‬‬ ‫•‬
‫الجمعيات ‪( :‬يمثلها رئيسها) ‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثا‪ -‬شرط المصلحة‪:‬‬
‫المصلحة يقصد بها الفائدة الفعلية التي تعود على الشخص المدعي من الحكم له‬
‫بما يطلب‪ ،‬بغض النضر عن طبيعة هذه الفائدة سواء كانت مادية أو معنوية‪،‬‬
‫ونجد كثيرا ما ترفض الدعاوى إلنعدام المصلحة‪.‬‬
‫الطلبات و الدفوع‬
‫قد يبادر الشخص إلى رفع الدعوى أمام القضاء بواسطة المقال االفتتاحي أو‬
‫الطلب األصلي ( المطلب األول)‪ ،‬ويضيف عدة طلبات تأكيدية للطلب األصلي تزيده‬
‫جدية وقوة أثناء النظر في الدعوى‪ ،‬وهي التي تعرف عادة بالطلبات اإلضافية‪.‬‬
‫وقد يقوم الطرف اآلخر بالرد على طلبات المدعى بطلبات مضادة أو جوابية‬
‫(المطلب الثاني)‪.‬‬
‫المطلب األول الطلب األصلي‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬مفهوم الطلب األصلي وعناصره‬

‫‪5‬‬
‫الطلب األصلي أو المقال االفتتاحي «هو الذي تفتتح بموجبه الدعوى التي يرفعها‬
‫إلى القضاء صاحب الحق المنازع فيه على من ينازعه في هذا الحق ليحكم له‬
‫القاضي بما يدعيه»‬
‫أطراف الطلب‬
‫يجب أن يتوافر كل طلب يرمي إلى فض منازعة قضائية على طرفين أساسيين‪،‬‬
‫المدعي والمدعي عليه‪.‬‬
‫فالمدعي أو الطالب هو الشخص الذي يتقدم بطلب إلى المحكمة يدعي فيه أن حقا‬
‫من حقوقه تعرض للتعدي والمساس من طرف الغير ‪.‬‬
‫أما المدعى عليه أو المطلوب في الدعوى فهو من رفعت ضده أو قدم الطلب في‬
‫مواجهته‪ ،‬ومن شروطه األساسية أن يكون معينا‪ ،‬ألنه يستحيل قبول طلب ضد‬
‫كافة األشخاص‪ ،‬أو ضد شخص مجهول غير معروف‪.‬‬
‫‪ -2‬موضوع الطلب‬
‫يتعين أن يكون للطلب الذي يتقدم به المدعي موضوع وإال عد عبثا وعدما ال أثر‬
‫له‪.‬‬
‫وتتعدد الصور التي يمكن أن يتخذها موضوع الطلب‪ .‬فقد يرمي إلى إلزام المدعى‬
‫عليه بالقيام بعمل أو باالمتناع عن عمل كالوفاء بدين‪ ،‬أو رفع مضار الجوار‪ ،‬أو‬
‫إتمام البيع أو إثبات بنوة أو نفيها أو أداء النفقة‪ ،‬أو تمتيع المدعي بحقه في اإلرث‬
‫أو بحصته في ملك شائع‪ ...‬إلى غير ذلك من الصور التي تخلقها الحياة‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫وقد يرمي إلى حماية حق عيني‪ ،‬كاسترداد حق الملكية‪ ،‬أو المطالبة بحقوق‬
‫االنتفاع‬
‫أو االرتفاق أو الكراء الطويل األمد أو السطحية‪ ...‬على أنه تجدر اإلشارة إلى أن‬
‫الدعاوي المنصبة على حق عيني محصورة خالفا للدعاوي والمطالب التي يكون‬
‫موضوعها تنفيذ التزام حيث تتعدد وال تقع تحت حصر‪.‬‬
‫‪ -3‬سبب الطلب‬

‫‪6‬‬
‫يجب أن ينبني الطلب على سبب قانوني ومشروع وإال كان مآله الرفض‪ ،‬ومن‬
‫األسباب التي ينبغي إقامة الطلب عليها‪ ،‬القانون‪ ،‬واإلدارة المنفردة‪ ،‬والعقد‪،‬‬
‫والعمل غير المشروع‪ ،‬واإلثراء بال سبب‪ ،‬والمساس بحق عيني يحميه القانون‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬آثار الطلب األصلي‬
‫يرتب الطلب األصلي عدة آثار‪ ،‬منها ما يتعلق بالمحكمة‪ ،‬ومنها ما يتصل بأطراف‬
‫الدعوى‪ ،‬ومنها ما يرتبط بموضوع النزاع‪.‬‬
‫فبمجرد تقديم الطلب األصلي أو المقال االفتتاحي تصبح المحكمة ملزمة بالبت‬
‫والنظر في كل ما يتضمنه من مطالب‪ ،‬فلوطلب المدعي فسخ العقد الذي كان قائما‬
‫بينه وبين المدعى عليه مع التعويض لكانت المحكمة مجبرة على االستجابة‬
‫لمطالبه مالم ينفذها المدعى عليه بحجج أقوى‪.‬‬
‫المطلب الثاني الطلب العارض‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬الطلب اإلضافي‬
‫الطلب اإلضافية من الطلبات العارضة التي تقدم أثناء النظر في الدعوى ويعرف‬
‫باإلضافة ألن المدعي يقدمه في مرحلة النظر في الدعوى بقصد تأكيد الطلب‬
‫األصلي الذي افتتح به المنازعة القضائية‪ ،‬أو بهدف تدارك ما قد يكون فاته من‬
‫وقائع وأسباب وأسس مفيدة في حصوله على حقه‪.‬‬
‫ولما كان الطلب اإلضافي طلبا جديدا يتقدم به المدعي لتصحيح الطلب األصلي أو‬
‫تعديل موضوعه‪ ،‬أو لتكميل نقصه‪ ،‬أو إضافة أو تغيير سببه‪ ،‬فإنه من الالزم‬
‫لقبوله أن يتضمن الشروط الالزمة الفتتاح الدعوى‪ ،‬إذ يلزم أن تؤدى عنه الرسوم‬
‫القضائية ما لم يكن مشموال بالمساعدة القضائية‪ ،‬وأن يقدم في شكل مقال مكتوب‬
‫من طرف المدعي أو وكيله‪ ،‬أو في صورة تصريح شفوي يدلي به المدعي أو من‬
‫يمثله أمام أحد أعوان كتابة الضبط بالمحكمة الذي يحرر به محضرا يوقع عليه‬
‫المصرح أو يشار إلى عدم إمكانية توقيعه كما يتعين أن يتوافر على كل البيانات‬
‫التي تعرف ب هوية األطراف‪ ،‬وموضوع الطلب والوقائع والوسائل الجديدة التي‬
‫يثيرها المعني باألمر‪.‬‬

‫الدفوع‬

‫‪7‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الدفوع‬
‫يقصد بالدفوع بصفة عامة هي السبل أو الوسائل الدفاعية التي يجوز للخصم‬
‫المدعي أو المدعي عليه الخصم المدخل اللجوء إليها للرد على ادعاءات خصمه‬
‫ليتفادي الحكم عليه وفق طلب خصمه وفي مجال اإلجراءات المدنية فيقصد بالدفع‬
‫اإلمكانات التي يمكن أن يلجأ إليها طرف الدعوى طاعنا بمقتضاها في سالمة‬
‫إجراء الخصومة دون المساس بأصل الحق ‪.‬‬
‫الطلب األول ‪ :‬الدفوع الشكلية‬
‫أوال مفهوم الدفوع الشكلية‬
‫يقصد بالدفوع الشكلية «الوسائل التي يستعين بها الخصم ويطعن بمقتضاها في‬
‫صحة إجراءات الخصومة دون أن يتعرض ألصل الحق الذي يزعمه خصمه‬
‫فيتفادى بها مؤقتا الحكم عليه بمطلوب خصمه»(‪.)1‬‬
‫ثانيا ‪ :‬خصائص الدفوع الشكلية‬
‫تتميز الدفوع الشكلية بالخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب إبداء الدفوع ذات الطابع الشكلي قبل الدخول في موضوع الدعوى‬
‫وإال سقط الحق في الدفع بها بعد ذلك ألن سكوت المعني باألمر عن إثارتها‬
‫قبل أي دفع أودفاع يعد بمثابة تنازل عنها‪ ،‬ويعتبر هذا أمرا موافقا للمنطق‬
‫السليم إذ اليستساغ اإلبقاء على إثارة مثل الدفوع في كل مراحل الدعوى‪،‬‬
‫ألن من شأن ذلك تأخير الفصل في الدعوى‪.‬‬
‫‪ -2‬كقاعدة عامة‪ ،‬تبت المحكمة في الدفوع الشكلية قبل النظر في موضوع‬
‫الدعوى ألنها بهذه الطريقة تختصر الطريق‪ ،‬إذ بمجرد ما تتثبت من وجود‬
‫وصحة الدفوع المثارة شكال تصبح في حل من البحث في الطلبات التي تقدم‬
‫بها األطراف وهذا فيه ربح للوقت‪ ،‬واختصار في اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ -3‬لما كان الحكم الصادر في الدفوع الشكلية ال يمس جوهر الحق‪.‬‬
‫‪ -4‬إذا وقع استئناف الحكم الصادر بقبول الدفع الشكلي‪ ،‬فإن محكمة الدرجة‬
‫الثانية ال يطرح عليها إال النزاع المتعلق بهذا الدفع دون أن يكون لها النظر‬
‫في موضوع الدعوى‪.،‬‬
‫‪ -5‬بعد الحكم الصادر في الدفع الشكلي فرعيا‪ ،‬ألنه يصدر قبل الفصل في جوهر‬
‫القضية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أنواع الدفوع الشكلية‬
‫‪ -1‬الدفع بإحالة الدعوى إلى محكمة أخرى‬
‫‪ -2‬الدفع باإلحالة لالرتباط يعرف االرتباط بأنه «صلة وثيقة بين دعويين تجعل‬
‫من المناسب ومن حسن سير العدالة جمعهما أمام محكمة واحدة لتحققهما‬
‫وتحكم معا منعا من صدور أحكام ال توافق بينها»‪.‬‬
‫‪ -3‬الدفع ببطالن المسطرة تنص الفقرة األخيرة من الفصل ‪ 49‬من قانون‬
‫المسطرة المدنية على أنه ‪« :‬يسري نفس الحكم بالنسبة لحاالت البطالن‬
‫واإلخالالت الشكلية والمسطرية التي ال يقبلها القاضي إال إذا كانت مصالح‬
‫الطرف قد تضررت فعال»‪.‬‬
‫المطلب الثاني الدفوع الموضوعية والدفوع بعدم القبول‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الدفوع الموضوعية‬
‫يقصد بالدفوع الموضوعية تلك التي «توجه إلى ذات الحق المدعى به كأن ينكر‬
‫وجوده أو يزعم سقوطه أو انقضاؤه»‪.‬‬
‫وتتميز هذه الدفوع بعدة خصائص نجملها فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ 1‬يمكن التمسك بالدفوع الموضوعية واالدالء بها أمام المحكمة في جميع مراحل‬
‫الدعوى‪ ،‬بل ويجوز إثارتها ألول مرة أمام محكمة الدرجة الثانية‪.‬‬
‫‪ .2‬يترتب على الحكم الصادر بقبول الدفع الموضوعي إنهاء النزاع على أصل‬
‫الحق المدعى به‪ ،‬ويجوز الحكم المذكور حجية الشيء المقضي به‪ ،‬ومن ثم ال‬
‫يسوغ تجديد نفس القضية سواء كان ذلك أمام المحكمة مصدرة الحكم أو أمام أية‬
‫محكمة أخرى‪.‬‬
‫‪. 3‬إذا تم استئناف الدفع الموضوعي‪ ،‬فإن ذلك يعني طرح الموضوع برمته أمام‬
‫محكمة االستئناف‪ ،‬األمر الذي يلزمها إن هي ألغت الحكم االبتدائي أن تقضي من‬
‫جديد في موضوع الدعوى‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الدفوع بعدم القبول‬
‫الدفوع بعدم القبول هي التي ال ت وجه إلى إجراءات الخصومة وال توجه إلى ذات‬
‫الحق المدعى به‪ ،‬بل ترمي إلى إنكار سلطة المدعي في استعمال الدعوى‪ ،‬فهي‬

‫‪9‬‬
‫توجه إلى الوسيلة التي يحمي بها صاحب الحق حقه‪ ،‬وما إذا كان من الجائز‬
‫استعمالها‪ ،‬أم أن شرط االستعمال غير جائز لعدم توافر شرط من الشروط العامة‬
‫التي ي تعين أن تتوافر لقبول الدعوى‪ ،‬أو لعدم توافر شرط خاص من الشروط‬
‫المتعلقة بذات الدعوى المرفوعة»‪.‬‬

‫التبليغ‬
‫‪1‬مفهوم التبليغ‬
‫التبليغ هو" إيصال أمر أو واقعة ثابتة إلى علم شخص معين على يد أحد أعوان‬
‫كتابة الضبط‪ ،‬أو أحد األعوان القضائيين‪ ،‬أو عن طريق البريد برسالة مضمونة‬
‫مع اإلشعار بالتوصل‪ ،‬أو بالطريقة اإلدارية غابته ضمان علم المبلغ إليه باألمر‬
‫المراد تبليغه‪.‬‬
‫• الجهات المخول لها اإلشراف على التبليغ‬
‫حصر المشرع المغربي في الفصل ‪ 37‬من قانون المسطرة المدنية طرق التبليغ‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫التبليغ عن طريق أعوان كتابة الضبط‬
‫التبليغ عن طريق األعوان القضائية‬
‫التبليغ عن طريق البريد المضمون مع اإلشعار بالتوصل‬
‫التبليغ بالطريقة اإلدارية‬
‫التبليغ بواسطة السلم اإلداري على الطريقة الدبلوماسية أو تنفيذ ألحكام اتفاقية‬
‫دولية‬
‫• ‪ 3‬من يتسلم التبليغ القضائي‬
‫تنص المادة ‪ 38‬من ق م م على وجوب أن يسلم االستدعاء والوثائق إلى الشخص‬
‫نفسه أو في موطنه أو في محل عمله أو في أي مكان اخر يوجد فيه‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يتم التسليم في الموطن المختار‬
‫التبليغ الى المعني باألمر شخصيا يعد التبليغ إلى الشخص المعني بها شخصيا هو‬
‫األصل‪.,‬‬

‫‪10‬‬
‫تبليغ الشخص االعتباري إذا كان الشخص االعتباري عاما كالدولة والجماعات‬
‫المحلية والمؤسسات العمومية ‪ ،‬فإن التبليغ يجب أن يتم لمن ‪ ،‬يمثلها قانونا وذلك‬
‫بالمكان الذي تمارس فيه نشاطها‬
‫تبليغ لمن له الصفة في النيابة عن المعني باألمر‬
‫طبقا للفصل ‪ 516‬من ق م م توجه االستدعاءات والتبليغات وأوراق االطالع‬
‫واإلنذارات واإلخطارات والتنبيهات المتعلقة بفاقدي األهلية والشركات والجمعيات‬
‫وكل األشخاص االعتباريين اآلخرين إلى ممثليهم القانونيين بصفتهم هذه‪.‬‬
‫التبليغ للشخص األعمى‬
‫إذا كان المشرع المغربي لم تشترط األهلية الكاملة في التبليغ فإنه لم يشترط‬
‫السالمة البدنية الكاملة فيه أيضا‪ ،‬إذ يمكن لألعسى أن يتسلم لتبليغ و أن المكلف‬
‫بالتبليغ غير ملزم باطالعه على مضمون الموضوع أو محتواه‪.‬‬
‫التبليغ للسجين‬
‫إ ذا كان التسلية يتم صحيحا المعني باألمر شخصيا أو ألحد األشخاص دوي الصفة‬
‫في موطنه فكيف يمكن تبليغ السجين الذي يتواجد داخل المؤسسة السجنية وذلك‬
‫عن طريق وكيل الملك بحيت يحضر السجين من طرف رئيس المؤسسة السجنية‪.‬‬
‫بطالن التبليغ‬
‫يخضع البطالن ألسباب موضوعين لمجموعة من األحكام المتميزة التي تختلف‬
‫عن األحكام المطبقة بخصوص البطالن‬
‫ألسباب شكلية اذ يمكن إثارة البطالن ألسباب موضوعية والتمسك به في أية حالة‬
‫تكون عليها اإلجراءات وتذكر منها بطالن التبليغ النعدام األهلية اإلجرائية‬
‫بطالن التبليغ لعدم اختصاص الجهة القائمة به كان يقدم كاتب المفوض القضائي‬
‫بتبليغ االستدعاء أو االنذار خارج دائرة اختصاص المفوض الذي ينوب عنه‪.‬‬

‫️✏عبدالسالم بطار‬

‫‪11‬‬
12

You might also like