Professional Documents
Culture Documents
دروس في أنظمة الأجور والحوافز
دروس في أنظمة الأجور والحوافز
مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
1
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
2
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
لذلك ،فإن أي تغري يف األجور حيدث أثر من جهة على دخل املوظف ،ومن جهة أخرى على النفقات املتحملة
من قبل املؤسسة.
التغريات الكمية والنوعية للعاملني ،تؤدي إىل آاثر :يف القوى العاملة (عدد املوظفني) ،يف اهليكل و( .)noriaيف
حني ،الزايدات اجلماعية يف األجور تؤدي اىل آاثر :يف املستوى ،الكتلة والتأجيل ،أما التدابري الفردية تؤدي إىل
التأثري يف ( GVT1اإلنزالق ،الشيخوخة ،التقنية(التكنولوجيا)).
-3آاثر تطور كتلة األجور
لفهم األسباب اليت تؤدي إىل تطور كتلة األجور من سنة إىل أخرى ،فإن املؤسسة تقوم ابحتساب العديد من
املؤشرات (تسمى "آاثر") أين اجملموع يتوافق مع التطور اإلمجايل لكتلة األجور .لذا إدارهتا الدقيقة تتطلب قياس
اآلاثر التالية:
- 1.3اآلاثر املرتبطة بتأثري الزايدات العامة والفئوية
هذه اآلاثر تسمح ابألخذ يف االعتبار أتثري الزايدات اجلماعية ،اليت تتعلق إما :ابلزايدات الفئوية املخصصة جملموعة
من املوظفني ،أو الزايدات العامة املمنوحة جلميع املوظفني أبسلوب موحد وحسب طرق متفاوتة (بنسب
مئوية،ملبلغ مماثل .).. ،يتم قياس هذه اآلاثرعن طريق:
أ) أثر املستوى :L’effet niveauيسجل التطور اآلين لألجور االمسية للعاملني على فرتة (اترخيني
حمددين) ،هو يشري إىل زايدة األجر يف وقت " " tيف السنة.
ب) أثر الكتلة : L’effet masseيعرب عن التكلفة احلقيقية خالل العام ،فإنه يعكس النتائج
املرتتبة على الزايدة العامة لألجور من السنة امليالدية .إنه يقيس تطور الكتلة األجرية على مدار السنة كاملة .ويتم
حسابه يف 31ديسمرب من السنة ،وأيخذ بعني االعتبار أي زايدات يف املستوى حدثت خالل العام .وابلتايل،
فإن تكلفة الزايدة عن العام ختتلف عن إذا ما حدثت يف ماي أو يف أكتوبر.
ج) أثر التأجيل :L’effet reportيبني التكلفة املرحلة أو املؤجلة إىل السنة التالية ،فإنه يقيس
أتثري الزايدات يف السنة (ن ) 1+من خالل املستوى احملقق يف السنة (ن) .فهو يقيس تطور كتلة األجور للعام
املقبل .زايدات العام السابق هلا التأثري الكامل ،مبعىن على 12شهرا .هذا ميثل أثر الزايدات املطبقة خالل العام
السابق على تطور الكتلة من العام احلايل .فإنه يسمح ابألخذ يف االعتبار التأثري احلقيقي لزايدات األجور املقررة
خالل سنة معينة .هبذه الطريقة إعادة تقييم األجور يف 01نوفمرب سوف يكون أتثريه قليال على كتلة األجور من
العام احلايل( ن) ( حوايل شهرين) مقارنة ابلعام التايل (ن ،)1+أين يكون أتثريه بشكل كامل ( أي 12شهرا).
1
GVT: (Glissement, Vieillissement, Technicité).
3
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
وابلتايل نستنتج أن كتلة األجور (ك') للسنة (ن ) 1+هي أكرب من (ك) للسنة (ن) .فعالقة ك'/ك تسمى أتثري
التأجيل لسنة (ن) على السنة (ن.)1+
- 2.3اآلاثر املرتبطة بتغريات القوى العاملة
أتخذ هذه اآلاثر يف االعتبار التطورات اليت غالبا ما تكون األكثر أمهية :تلك اليت تعزى إىل التخلي عن العمل
(التقاعد ،االستقاالت ،والتسريح )...أو التوظيف .فهي تؤدي إىل حتليل فردي أكثر صعوبة ولكن أكثر دقة،
أو حتليل متوسط للقوى العاملة حسب الفئة .يتم قياس هذه اآلاثر من خالل:
أ) أثر : L’effet noriaوهو أثر على كتلة األجور لتغريات األجر املتوسط النامجة عن حركات
الدخول واخلروج .هو يعكس ختفيضات كتلة األجور املرتبطة ابستبدال العاملني املتقاعدين ابألصغر سنا ،يف نفس
الوظائف ،أين يتقاضون أجورا أقل .هذا األمر سوف ميكن املؤسسة من أن تنفق أقل ،وابلتايل حتقيق أثر
noriaإجيايب ،يف املقابل ،حيدث أثر noriaسليب إذا مت دمج عاملني أكرب سنا أو أكثر مهارة.
عالوة على ذلك ،أثر noriaاإلجيايب احملصل ال جيب أن ينسي عواقب معينة متعلقة بفقدان املهارات.
ب) أثر القوى العاملة : L’effet effectifميثل تطور مبلغ األجور املدفوعة وفقا لتغريات عدد
األشخاص املأجورين .هو يعكس نتائج التغريات يف القوى العاملة (املوظفني) حسب الفئة ،هو يرتبط مباشرة
بعدد موظفي املؤسسة .إذا زاد هذا العدد ،الكتلة األجرية تزيد ،وابلعكس .وهذا ما يفسر الكثري من قرارات
التسريح من العمل ،يف فرتة الصعوابت االقتصادية ،اليت هتدف إىل خفض الكتلة األجرية وابلتايل التكاليف ،عن
طريق تقليص عدد املوظفني.
ج) أثر اهليكل : L’effet structureحيدث عندما تكون هناك تغريات يف هيكل مؤهالت
املؤسسة .يف بعض احلاالت ،اقتناء معدات جديدة ينتج عنه استبدال موظف أٌقل أتهيل مبوظف آخر ذا أتهيل
عايل ،حيصل على راتب أعلى ،وهكذا كتلة األجور ستنمو حتت أثر اهليكل.
- 3.3اآلاثر املرتبطة بتغريات التدابري الفردية
أتخذ هذه اآلاثر بعني االعتبار أثر التدابري املتعلقة ابلوضع الشخصي لكل موظف اليت ختص تطور خرباته ،أدائه
أو أقدميته .سيتم قياس هذه اآلاثر بواسطة أتثري ( GVTانزالق ،الشيخوخة ،التقنية) .هذا األخري يسمح مبعرفة
ابلضبط النتائج على كتلة األجور ملختلف الزايدات الفردية احملققة خالل العام .فهو يقيس تطورات كتلة األجور
املرتبطة بثالثة أنواع من الزايدات:
أ) اإلنزالق : Le glissementيقيس الزايدات املقررة دون أن يكون هناك أي تغيري ،ال يف طبيعة
العمل أو يف مؤهالت املوظف .هو يفسر يف آن واحد أتثري noriaو تعويض األداء الفردي مثل املكافأة أو
عموما اجلدارة.
4
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
1
)GPEC (Gestion Prévisionnelle des Emplois et des Compétences
5
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
6
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
الثّاين أي األجر الشهري ،املعيار الزمين املستخدم يف احتسابه هو الشهر ،و قد جرت العادة حسب هذا النظام
بغض النظر عن الوقت الذي استغرقه يف عمله .هذا الثبات
أن يؤجر العامل شهراي بنفس الطريقة ونفس األجر ّ
للمعيار الشهري هدفه أعمق هو منح اإلستقرار واإلندماج يف املؤسسة ،اعتبار جودة العمل املنجز تطغى على
كأايم العطل املدفوعة ،احلصول على غياابت مربرة....كميته ،ومينح امتيازات أخرى ّ
فنالحظ من هنا أ ّن نظام األجر الزمين له اجيابيات تتمثل يف أنّه يضمن للعاملني دخالً حمدداً ،معروفاً و اثبت ال
بتغري إنتاجهم ،ميكن أن يكون أساس ألسلوب حياة ،ويتميّز بسهولة اإلحتساب والفهم واإلستخدام سواء يتغري ّ
ّ
من قبل اإلدارة ،أم من قبل األفراد .ولكن ابملقابل يؤخذ عليه أنه ال حي ّفًز األفراد خاصة اجليّدين منهم حنو املزيد
من بذل اجلهد ،ألنه ال مييز بني جهود األفراد نظرا لتساوي أجر املتميّزين مع غري املتمي ّّزين وعدم تشجيعه
لإلبداع واالبتكار من قبل األفراد العاملني.
ويرى البعض كمحاولة لتذليل سلبيات نظام األجر الزمين الرتكيز على تطوير فكرة ربط األجر بصورة غري مباشرة
بكمية اإلنتاج.
فيعترب إذا نظام األجر الزمين مالئما أكثر من غريه يف احلاالت التالية:
-عندما يتعذر أو يصعب حتديد كمية اإلنتاج اخلاصة بكل فرد على حدة ،وابلتايل يتعذر إجياد العالقة بني جهد
الفرد و انتج أدائه،
-عندما تكون العتبارات اجلودة أمهية اكرب من اعتبارات الكمية ،أي عندما تكون نوعية اإلنتاج أهم بكثري من
حجمه،
-عندما يكون العمل غري منتظم ابستمرارية ألسباب ال عالقة للعاملني هبا
2.2نظام األجر املرتبط ابإلنتاج(األداء)
يعترب هذا النظام من أقدم النظم لدفع األجور ،ابلرغم من ذلك مازال حيظى ابهتمام كبري من قبل املسريين لصلته
املباشرة إبنتاجية الفرد أو اجملموعة ،و أساس هذه النظم يقوم علي ربط مقدار الدخل الذي حيصل عليه الفرد أو
اجملموعة مع كمية اإلنتاج أو كمية األداء اليت حيققاهنا ،و بذلك فان الفرد أو اجملموعة يشرتكان يف احلصول علي
جزء من انتج أدائهما.
من املزااي اليت حيققها هذا النظام ،ابلنسبة للعامل جيد يف هذه النظم وسيلة لزايدة دخله عن طريق زايدة إنتاجيته
وحثه علي اخللق و اإلبداع يف إجياد أفضل السبل و الوسائل اليت من شاهنا أن ترفع من مستوى أدائه و شعوره
بعدالة أجره ألنه يعكس اجلهد الذي بذله ،أما ابلنسبة للمؤسسة فهو أفضل وسيلة لزايدة الكفاءة اإلنتاجية و
ختفيض مستوى التكلفة و التوفري يف جهود اإلدارة ،إذ تنتقل مسؤولية العمل و اإلنتاج إيل األفراد الذين يرغبون يف
احلصول علي أجور مرتفعة.
7
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
أما سلبياته تتمثل يف أن استخدامه قد يؤدي إيل زايدة اهلدر يف املوارد و تشغيل اآلالت و التجهيزات أبكرب من
طاقاهتا ،و ذلك نتيجة توجه األفراد لزايدة حجم اإلنتاج بشىت الوسائل ،على حساب جودته ،بقصد احلصول
علي أجور مرتفعة .إضافة إىل أن هذه النظم قد تعمل بصورة عكسية ابلنسبة لشعور األفراد ابلرضا ،و ذلك
عندما تكون وسائل العمل قدمية و منخفضة اإلنتاجية األمر الذي يؤدي إيل اخنفاض مستوى أداء األفراد
ألسباب خارجة عن إرادهتم.
املوزعة على املوارد
الربط بني األجور ّ
وعليه فإن هذا النظام يتوقّف مبوجبه األجر على اإلنتاجية ،أي يرّكز عل ّ
البشرية وبني أدائها .ويتح ّدد األجر على أساس مستوايت األداء ّإما الفردي أو اجلماعي.
-1.2.2األجر على أساس األداء الفردي :حيث يتقاضى الفرد أجره على أساس اجلهد الفردي حبسب عدد
الوحدات اليت قام إبنتاجها مبفرده ،أو على أساس حتقيق أهداف موضوعية وضعت له أو على أساس املهارات
املكتسبة اليت م ّكنته من القيام أبعباء الوظيفة أو حىت على أساس االستحقاق ألدائه اجليّد.
وابلتايل خيتلف مقدار األجر املتحقق ابختالف األساليب املعتمدة و اليت تتضمن ما يلي:
أ-أجر القطعة :هو أكثر شيوعا ابلنسبة ألداء األفراد .فهو ّ
يعوض الفرد عن عدد وحدات اإلنتاج ،إذ حيصل الفرد
على أجر مدفوع مقابل معدل اثبت لكل وحدة من وحدات إنتاجه .حيث حي ّدد معدل األجر أوال ،مثّ يقاس
اإلنتاج اليومي .فيحصل الفرد على أجر لكل وحدة إنتاجية ( قطعة إنتاج ،استمارة منجزة ،جذب زبون .)...كأن
حيصل عامل أنتج 100وحدة يف اليوم على 1000دج أي 10دج لكل وحدة إنتاجية .وابلتايل قد تضمن
بعض أجهزة األجر ابلقطعة مستوى شبه اثبت لألجر اليومي الذي يش ّكل احلد األدىن ملا قد حيصل عليه الفرد (
حيث حيصل كل فرد أنتج 100وحدة أو أٌقل بقليل على 1000دج ،انطالقا من مبدأ ضمان حد اثبت و
متعارف عليه من اإلنتاج اليومي) .ولكن ابملقابل الفرد الذي أنتج وحدات أكثر من املتعارف عليه ،فإنّه حيصل
على أجر أعلى أي أجر إضايف .مبعىن عامل أنتج 120وحدة حيصل على 1200دج ( 1000دج كأجر
متعارف عليه و 200دج على اإلنتاج الفائض).
ويف حاالت أخرى عندما حت ّدد املؤسسة الوقت الالزم إلنتاج عدد الوحدات املتفق عليها ،ومل يفلح العامل يف
حتقيق العدد ،فإنّه حيصل على معدل أجر ابلقطعة أقل من املعدل الثابت الذي ح ّدد سابقا أي يتحمل عبء
اخنفاض إنتاجه مع املؤسسة .وهنا ال تضمن أجهزة األجر ابلقطعة احلد األدىن.
حي ّفز هذا األسلوب العاملني على اإلنتاج نظرا الرتباط أجرهم ابالستناد لألداء ،من أشهر الطرق اليت اعتمدت
عليه جند (اتيلور ، TAYLORهالسي ،HALSEYروان ، ROWANمرييك ، MERIEKجانت، GANTT
امريسون .) EMERSONهو سهل التطبيق يف الوظائف اإلنتاجية البسيطة وليست املع ّقدة ،لكن يعاب عليه،
حت ّكم األفراد ابإلنتاج والتقليل منه ،أل ّن زايدة اإلنتاجية قد تتسبب ابلتخلي عنهم يف حال تتسبب يف توقف
8
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
اإلنتاج .كذلك اختالف األداء بكثرة اإلنتاجية لدى بعضهم ونقصها لدى البعض اآلخر قد ختلق شعورا ابلغرية أو
التحسس أو التضامن مبا يتناقض مع مبدأ األجر على أساس اإلنتاج.
ّ
ب -أجر العالوة ( :)Bonusيتعلّق بتعويض يدفع على األداء اجليّد ،إذ مينح لألفراد عالوة مقابل أهداف
إنتاجية حم ّددة .تش ّكل العالوة دفعة إمجالية ّملرة واحدة تعطى لألفراد يف حاالت حتقيقهم أهداف موضوعية حم ّددة
وضعت هلم ،أو يف حال أتى تقدير أو تصنيف أدائهم جيّدا من قبل رؤسائهم .غالبا ما تكون هذه العالوة سنوية
قد تصل إىل نسبة % 5إىل % 10كزايدة على الراتب(يف الوالايت املتحدة األمريكية قد تصل إىل ،% 20
ويف الياابن إىل .) % 25
جـ -أجر املهارات أو أجر املعرفة :يكافئ هذا األجر املهارات اليت ميتلكها األفراد ،من خالل التدريب املرافق
الذي حي ّدد أنواع املهارات اليت حيتاجها األفراد إلجناز نشاطات ووظائف العمل .فبعد أن يتم ّكن الفرد من إثبات
تدرب عليها على مدار فرتة زمنية معيّنة ( من أربع إىل مخس سنوات)براعته وقدرته يف إمتام واجناز األعمال اليت ّ
يكافأ تدرجييا على مهاراته املكتسبة حبصوله على زايدة يف راتبه .فهذه الزايدة هي تعويض مباشر عن املهارات اليت
م ّكنته من القيام أبعباء الوظيفة أو الوظائف اليت أنيطت أو سوف تناط إليه.
حيسن من اإلنتاج كونه خيلق عمالة قادرة ومرنة يف الوقت نفسه .فربط األجور ابملهارات
فهذا النوع من األجر ّ
وحيسنوا من مهاراهتم .وجناح هذا النوع من
يطوروا أنفسهم ّ خيلق املناخات اجليّدة عند األفراد وحي ّفزهم ألن ّ
التعويضات مرهون إىل ح ّد كبري مبدى قدرة إعداد وتطبيق املؤسسة هلذا الربانمج ابلتزامن مع برامج التدريب
والتطوير اليت تكسب األفراد مهارات متع ّددة وهتيّؤهم لتفعيل أدائهم و زايدة إنتاجيتهم كلما ظهرت احلاجة إىل
االستعانة بتلك املهارات.
د -أجر االستحقاق ( : )Mériteيستفيد من هذا النوع املوارد البشرية العاملة يف كافة مستوايت املؤسسة.
يتصف أبنّه زايدة سنوية مشروطة أبداء األفراد .فاألداء اجليّد يستحق أجرا أعلى من األداء غري اجليّد ،حبيث حيصل
ذو األداء اجليّد على نسبة زايدة تكون أكرب بكثري قد تصل إىل الضعف من أصحاب األداء الوسط (% 10
مقابل .)% 5فهو اذا أداة حتفيزية تربط األجر ابألداء وحتثهم عليه ،ويش ّدد يف نفس الوقت على تعديل األجر
بنسبة معينة من الزايدة تعطى لكل من يستحق من األفراد.
يؤخذ على أجر االستحقاق عدم فاعليته يف حال انعدام الثقة بني الرئيس واملرؤوس يف حال خضوع قيمة
االستحقاق لقرارات املقيّم الذاتية على حساب األسس املوضوعية يف قياس أداء مستحق األجر .كذلك كونه ميثّل
حيرك دافعية
زايدة سنوية دائمة ،ال يكافئ عمليا األداء الفعلي املباشر (اليومي ،األسبوعي ،الطارئ) كالعالوة .ال ّ
األفراد ذو زايدة االستحقاق الضئيلة ابجتاه األداء املطلوب .ابإلضافة إىل عوائق التطبيق الفعلي اليت تعرتض هذا
النوع مثال كأخطاء يف قياسات األداء.
ولتفعيل هذا النوع على املؤسسة توفري الشروط التالية:
9
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
✓ وضع مع ّدل أداء عايل حيث يكافئ فعليا امتياز األفراد الذين وصلوا إىل حتقيق هذا املع ّدل ،وشرط أن
تكون نسبة زايدة االستحقاق تعادل حجم االمتياز،
✓ استخدام فسحات واسعة ملعدل زايدة االستحقاق السنوية (مثال ) %30 ،% 20 ،% 12وربطها
ابألداء املميّز،
✓ وضع مقاييس واضحة لتقييم األداء من خالل الرتكيز على نشاطات وظيفية واضحة وعلى نتائج عملية
ظاهرة،
✓ استخدام مقيمني مدربني ومراقبتهم ابستمرار.
2.2.2األجر على أساس األداء اجلماعي :هو يكافئ اإلنتاج اجلماعي لألفراد املوزعني على أقسام ووحدات
املؤسسة ككل .يتم حساب األجر على أساس اجلهد اجلماعي و ليس اجلهد الفردي املبذول يف العمل .يتم دفع
أجور العاملني هنا على أساس حتديد رقم قياسي لإلنتاج ،يكون مبثابة اهلدف اإلنتاجي للمؤسسة .وعند بلوغ هذا
الرقم أو جتاوزه يوزع عالوة إضافية على األجر على جمموع العاملني الذين سامهوا يف حتقيق اهلدف اإلنتاجي،
توزع املكافأة أو التعويض اجلماعي بني األفراد الذين ينتمون للجماعة حسب
وذلك وفق معايري موضوعة ،مبعىن ّ
حصلته .أي تكافأ كل جمموعة عمل أبجر حمدد مقابل أدائها األسس املتفق عليها ،مقابل اإلنتاج الذي ّ
كمجموعة.
تشجع هذه الطريقة العمل اجلماعي و تعتمد يف املؤسسات الياابنية بشكل خاص نظرا العتمادها على العمل
اجلماعي .هي حت ّفز األفراد ألهنا تدفعهم على التفكري و اإلبداع إلجياد أفضل الطرق لتحسني أدائهم يف العمل ،يف
جو من املنافسة حنو حتقيق هدف اجملموعة. ّ
من أبرز أنواع أنظمة األجور ملكافأة اإلنتاج اجلماعي جند :نظام املشاركة يف مردود اإلنتاج ( الوفر) ،نظام املشاركة
يف األرابح ،نظام متليك أسهم للموظفني.
أ -نظـ ــام املشـ ــاركة يف مـ ــردود اإلنتـ ــاج (أو يف وفـ ــر التكـ ــاليف) :يعتم ددد هد ددذا النظ ددام إشد دراك جمموع ددات العمد ددل
ابإلنتدداج ،ومقابددل اجلهددود اجلماعيددة تتقاسددم اجملموعددة جددزءا مددن املددردود الددذي حت ّقدق .فهددو عبددارة عددن نسددبة مئويددة مددن
الدوفر املددايل الددذي حيققده العدداملون يف تكلفددة اإلنتداج مددن خددالل ضدبطهم وختفيضددهم هلددا ،وتوزعهدا املؤسسددة علدديهم يف
هناي ددة الس ددنة ،بع ددد احتس دداب حج ددم الوف ددورات احملقق ددة .فاملش دداركة هن ددا ه ددي ح ددافز مج دداعي حي ددث اجلمي ددع عل ددى ض ددغط
تكاليف اإلنتاج.
يسهل عملهم يشجع األفراد على العمل بك ّد ونشاط ضمن جمموعات ،وحيثّهم على التعاون وتبادل الثّقة ،ملّا ّ فهو ّ
تبين املؤسسات هلذا النوع من أنظمة األجور هو حتسني اإلنتاجية ،حتسني النوعية ،حتسني عالقات معا .و أسباب ّ
العمل ،خلق مناخ ثقة ومشاركة واتصال داخل العمل ،ختفيض تكاليف العمالة و األجر مقابل األداء.
10
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
أشهر املخططات اليت ميّزت هذا النظام واليت اعتمدهتا العديد من املؤسسات األمريكية هي :خمطط سكنلون
( ،)Scanlonخمطط راكر( ، )Ruckerوخمطط أمربوشري( ،)Improshareاليت كانت تلتقي يف فلسفة
تؤدي إىل تبادل املعلومات
واحدة هي إشراك كل عمال املؤسسة يف حتسني اإلنتاج ،من خالل فلسفة التعاون اليت ّ
يعزز انغماسهم يف اإلنتاجية ابملبادرات واالقرتاحات املفيدة لزايدة اإلنتاج وابلتايل االستفادة من
بني العمال ،ممّا ّ
العالوة احمل ّققة نتيجة الوفرات اليت حتصل.
ب -نظام املشاركة يف األرابح :يقوم على مبدأ توزيع نسبة اثبتة من األرابح اإلمجالية الناجتة عن األعمال (
العمال و املوظفني .وهي نسبة مئوية حمددة مسبقا ،تقتطعها املؤسسة من
ترتاوح بني %10إىل ،) %30على ّ
أرابحها احملققة يف هناية السنة لتوزع على العاملني فيها .ويقوم هذا التوزيع على فلسفة أن األرابح اليت حتققها
املؤسسة يف هناية فرتة األعمال وهي السنة ،إمنا هي انعكاس جلهد مجاعي بذلته املوارد البشرية يف العمل طوال
السنة ،فزايدة هذا اجلهد ي عين زايدة أرابح املؤسسة اليت يقابلها زايدة مبلغ احلافز (األرابح) املايل اليت ستحصل
عليه هذه املوارد البشرية ،ومن هذا املنطلق فاملشاركة يف األرابح حافز مايل مجاعي يشجع العاملني على التعاون
مؤجل أو مزيج بينهما .فاألول يعطى مبوجبه لألفراد حصةيف فريق .وأيخذ هذا التوزيع شكل توزيع نقذي أو دفع ّ
نقذية من أرابح الشركة يف هناية السنة ،والثاين يستفيد مبقتضاه األفراد حبصة من األرابح حتتجز و توضع يف
توزع عليهم يف مراحل زمنية الحقة يف شكل دفعات عند هناية حزمتهم الوظيفية يف املؤسسة يف
حساب ائتمانّ ،
حاالت استثنائية (التقاعد ،العجز ،الوفاة ،ترك العمل) .والثالث يكون توزيع لألرابح على شكل حصص نقذية
مؤجلة معا.
وحصص ّ
يعزز مواقع املؤسسة التنافسية ،التقليل من
من إجيابيات هذا النظام تركيّزه على مسامهات األفراد يف اإلنتاجية ،مما ّ
اهلدر والتكاليف وحتقيق األرابح .ارتباطه ابلربح خيلق مناخ التعاون بني املؤسسة وعماهلا ألنه خيدم مصلحة
الطرفني .ولكن يعاب عليه حرمان العمال الذين اجتهدوا من حصص األرابح أو التقليل من قيمها يف حالة
توزع
األوضاع االقتصادية الصعبة اليت تواجهها مؤسساهتم .هو ال مييّز بني األداء اجليّد أو غري اجليّد ،كون األرابح ّ
ّإما ابلتساوي بني األفراد ،أو بنسب حم ّددة حبسب الراتب وكذلك طول الفرتة الزمنية (سنة) بني بذل اجلهد
وحصول األفراد على احلافز املايل ،وهذا ما يضعف القوة التحفيزية له.
جـ -نظام متليك أسهم للموظفني :من أجل توسيع محاس األفراد واستمالة الشعور والسلوك اإلجيايب لديهم ،يع ّد
نظام متليك األسهم أداة مالية حتفيزية تسمح إبشراك األفراد يف ملكية املؤسسة .فهو حيدث لدى األفراد شعور
أبهنم مالك وليسوا أجراء ،و حي ّقق الرضا الوظيفي من خالل أن الفرد يرى يف التملك استثمارا هاما له ومن
مصلحته أن يزدهر أداء هذا االستثمار املايل ( األسهم واألرابح املوزعة) لكي يرضى به ويساهم يف تعزيزه .وكل
ذلك يساعد على زرع االنتماء عندهم للمؤسسة ،وحبهم للعمل فيها ،واخلوف على ممتلكاهتا ومصاحلها ومسعتها،
وابلتايل يرتفع مستوى أدائهم وفاعليته ،وتزداد جودة املنتج ،ورضا الزابئن والرحبية يف النهاية.
11
د .مسية ملريين دروس يف أنظمة األجور و احلوافز ،ماسرت 1تسيري املوارد البشرية
ابإلضافة إىل املزااي الضريبية اليت تستفيد منها املؤسسة عند تطبيقها هلذا النوع من األجور ،نظرا ملباركته من قبل
اهليئات اجلبائية.
يعاب على هذا النظام حالة االنكماش والركود اليت تضعف قيم األسهم ،ويتسبب خبسارة مادية ومعنوية ،تصيب
أموال وحوافز األفراد.
12