Professional Documents
Culture Documents
المقاربة النظرية للأجور
المقاربة النظرية للأجور
تعترب األجور واحدة من أهم األمور و املواضيع اليت هتتم هبا املؤسسات و كذا العاملني
هناك عدة مفاهيم لألجور ختتلف من فكر إىل أخر و من نظرية إىل أخرى نذكر منها ما يلي:
األجر باللغة الفرنسية ( )Salaireوهي مسCتمدة من الكلمCة الالتينيCة ( )SalariumوهCو مصCطلح يرمCز عنCد
روما للعالوات املمنوحة للمحارب .1كما يعين يف اللغة الثواب واملكافأة .وكلمة األجر تدل على معنيني :معىن
ديين يفيد اجلزاء على العمل الصاحل أو الثواب واملكافCأة ،على حنو مCCا جCاء يف القCرآن الكCرمي» :إنCا ال نضCيع أجCر
املصلحني«،2
-األجر هو املقابل املادي الذي يستحقه العامل من صاحب العمل يف مقابل تنفيذ ما يكلف به من أعمال متفق
عليها.3
-األجور تشري إىل مجيع أشكال التعويضات املادية و اخلدمات و الفوائد الCيت حيصCل عليهCا املوظCف من املؤسسCة
مقابل اجلهد الCذي يبذلCه الشCخص يف العمCل و اسCتغالله لكافCة طاقاتCه و إمكانياتCه و القيCام باملهCام و املسCؤوليات
املنوطة بالوظيفة إسهاما منه يف حتقيق أهداف املؤسسة.4
-األجر هو املرتب هو نصيب العامل أو املوظف يف الدخل القومي ،يتحCCدد مبا يضCCم مسCتوى من احليCCاة الالئقCCة
طبقCCا للمسCCتوى االقتصCCادي واحلضCCري لبلCCد مCCا ،ويتفCCاوت هCCذا األجCCر أو املرتب مبقCCدار مCCا يسCCهم بCCه العامCCل يف
تكوين هذا الدخل القومي.
-األجر هو املرتب هCو نصCيب العامCل أو املوظCCف يف الCدخل القCومي ،يتحCCدد مبا يضCم مسCتوى من احليCاة الالئقCCة
طبقCCا للمسCCتوى االقتصCCادي واحلضCCري لبلCCد مCCا ،ويتفCCاوت هCCذا األجCCر أو املرتب مبقCCدار مCCا يسCCهم بCCه العامCCل يف
تكوين هذا الدخل القومي.5
1سراج وهيبة"،دراسة إقتصادية قياسية على مدى عدالة األجور في الجزائر" ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية ،جامعة الشلف،اجلزائر،سنة
، 4002ص .3
2سورة األعراف ،اآلية .170
3محمد عبد الفتاح الصيرفي",ادارة الموارد البشرية",دار المنهج للنشر و التوزيع,عمان,االردن,2005,ص
4فيصل حسونة,ا"دارة الموارد البشرية" ,دار أسامة للنشر و التوزيع,عمان,األردن,2007,ص107
5حماد محمد الشطا "،النظرية العامة لألجور والمرتبات" ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1982 ،ص .54
و يعرف األجر أيضCا على أنCه" :مثن العمCل ,أي املقCCدار من النقCود الCذي يCدفعها صCCاحب العمCل إىل العامCCل نظCCري
خدمات يؤديها هذا األخري و هو بالنسبة للعامل ميثل املبلغ الCذي حيصCCل عليCCه مقابCCل مCا يبذلCCه من جمهCود يف فCرتة
زمنية معينة حلساب صاحب العمل".6
و ميكن تعريCCف األجCCر أيضCCا بأنCCه مCCا يسCCتحقه العامCCل لCCدى صCCاحب العمCCل يف مقابCCل تنفيCCذ مCCا يكلCCف بCCه ,وفقCCا
لالتفاق الذي يتم بينها .و يف إطار ما تفرضه التشريعات املنظمة للعالقة بني العامل و صاحب العمل.7
مفه&&وم& الح&&د األدنى لألج&&ور :ع CCرف احلد األدىن لألج CCور وف CCق اتفاقي CCة منظم CCة العم CCل الدولي CCة رقم 133على
أنCCه C":الكسCCب األدىن املسCCموح قانونCCا أو فعال مهمCCا كCCان مسCCتوى كسCCب أو مهCCارة العامCCل ،و هCCو األجCCر الCCذي
لديه يف كل بلد قوة القانون و تطبق حتت هتديد العقوبة اجلنائية أو الغري جنائيCCة" .ووفCCق االتفاقيCCة ذاهتا على احلد
األدىن لألجور أن يشمل احتياجات العمال وعائالهتم والعوامل االقتصادية واالجتماعية .8
إن العمCCال ذوو األجCCر املتCCدين يقصCCد هبم أولئCCك الCCذين تكCCون أجCCورهم بالسCCاعة أقCCل من ثلCCثي الوسCCيط بني كافCCة
الوظائف.9
أنواع األجور
األجور النقدية ( اإلسمية) :و هي اليت تعرب عن االستحقاقات اليت تدفع للعاملني مقابل اجملهCCودات على شCCكل
مبالغ مالية من خالل أنظمة دفع خمتلفة ( بالسCاعة أو اليCCوم أو الشCCهر أو السCCنة) تسCCتخدمها املؤسسCCات ،و لكن
ختتلCC Cف باس CCتخدامها ألنظم CCة ال CCدفع مCC Cع اختالف طبيع CCة عم CCل املؤسس CCة و سياس CCتها ،أنظمته CCا و اس CCرتاتيجياهتا
الوظيفيCCة ،حيث يوجCCد بعض املؤسسCCات الCCيت تسCCتخدم نظCCام دفCCع األجCCور فيهCCا شCCهريا و بعضCCها سCCنويا و أحيانCCا
يكون باليوم أو الساعة (الخصاونه ،ابو خيضر ،و العياصرة ،2017 ،صفحة .)322
6بن حمود سكينة4",دروس في االقتصاد السياسي" ,الطبعة األولى,دار الملكية للطباعة و اإلعالم,الجزائر,2006,ص.33
7صالح الدين عبد الباقي
8
هديل حسن صالح أبو حمدة" ،محددات األجور في القطاع الصناعي الفلسطيني"–دراسة حالة قطاع غزة،-مذكرة مقدمة لنيل
شهادة الماجستير في برنامج اقتصاديات التنمية،الجامعة اإلسالمية-غزة،2015،ص125
9
اتجاهات األجور في العالم و تطورات سياسة األجور في البلدان المختارة،مكتب العمل الدولي،2014،ص7
األجر االسمي( :النقدي) هو املبلغ الذي يتقاضاه العامل لقCاء العمCل الCذي يقCCوم بCCه ،و هCو ال يعCCرب عن
املستوى املعيشي للعامل حيث أن مخسمائة دينار مكتسبة يف وقت ما أو مكCCان مCCا عنCCدما تكCCون أسCCعار
املواد الغذائية و الضرورية األخرى رخيصة ،متثل أجرا حقيقيا أكثر ارتفـاعا من مخسمائة دينار مكتسCCبة
10
يف وقت ما أو مكان ما عندما تكون أسعار نفس املواد مرتفعة .
األجر الحقيقي :عبارة عن كمية السلع واخلدمات اليت يستطيع العامل احلصول عليهCCا من خالل دخلCCه
النقدي ،وعكس األجر النقدي فإن األجر احلقيقي يعكس املستوى املعيشي للعمال.
األج&ر ال&دوري و األج&&ر غ&ير ال&&دوري 11:األجCCر الCCدوري هCCو القابCCل للتكCCرار كCCل فCCرتة صCCرف ومثCCال
ذلCCك األجCCر األساسCCي ،األجCCر غCCري الCCدوري هCCو الCCذي يCCدفع على فCCرتات زمنيCCة طويلCCة ال تتفCCق ودوريCCة
األجر كما أنه ليس مقابال صرحيا للوظيفة ،ومثال ذلك املنح النقدية ،واملكافآت .
األج&&ر النق&&دي و األج&&ر العي&&ني :األجCCر النقCCدي هCCو النCCوع التقليCCدي لألجCCر من يCCوم أن صCCارت هنCCاك
عمالت تCCداول ،وجبانب األجCCر النقCCدي وجCCد نCCوع آخCCر من األجCCر يCCدفع عينCCا ،مثCCال اخلبز الCCذي يطهى
للعمCCال يف املخCCابز جمانCCا جبانب أجCCورهم النقديCCة ،وكCCانت هCCذه األجCCور العينيCCة يف بدايCCة ظهورهCCا متثCCل
نس CC Cبة ص CC Cغرية ج CC Cدا من األج CC Cر النق CC Cدي إال أن احلرك CC Cات العمالي CC Cة والنقابي CC Cة ،واجتاه ال CC Cدول خاص CC Cة
الرأمسالية ،هذا األجر يتقاضاه العمال مقابل قيامه بوظيفة
األج &&ر اإلض &&افي (الس &&اعات اإلض &&افية(:انته CCاء وقت CCه الفعلي احملدد قانون CCا ،ويك CCون مع CCدل أج CCر س CCاعة
إضافية أعلى من معدل أجر ساعة عادية.
األجر اإلجمالي12:هو ما يستحقه العامل من أجر قبل خصم االقتطاعات منه.
األج&&ر الط&&بيعي :هCCو األجCCر الCCذي يسCCمح للعامCCل بالبقCCاء على قيCCد احليCCاة أي هCCو الCCذي يضCCمن مسCCتوى
الكفاف ،و يتحدد هذا األجر يف األجل الطويل.
10
.مولود نورين،مرجع سبق ذكره ،ص 72
11
.سنان الموسوي"،إدارة الموارد البشرية و تأثيرات العولمة" ،مجدالوي للنشر و التوزيع ،األردن،2004،ص142
12
زدون جمال "،محددات اإلنتاجية و األجور في القطاع الصناعي في الجزائر دراسة تحليلية قياسية للفترة-1980
،"2013.أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ،جامعة تلمسان،2016،ص101،100
األجر المكتسب و غير المكتسب :األجر املكتسب هو األجر الذي حيصل عليه العامل نتيجCCة لقيامCCه
مبجهود أو عمل أو خدمة ملدة حمدودة .أما األجر غري املكتسب فهو األجر الذي يزيد عن األجر الذي
يستحقه.
األجر الجاري :هو األجر السائد يف السوق الذي يتحدد من خالل التوازن بني عرض العمCCل والطلب
عليه يف األجل القصري.
أهمية األجور
تلعب األجCCور دورا مهمCCا و أساسCCيا يف حتديCCد أداء األفCCراد ،حيث أن هنCCاك عالقCCة وثيقCCة بني أداء األفCCراد و مCCا .
حيص CCلون علي CCه من أج CCر ،تنعكس نتائجه CCا على النت CCائج املتوق CCع حتقيقه CCا من األف CCراد مما ي CCؤثر على النت CCائج املتوق CCع
حتقيقها على مستوى املؤسسة و بالتايل على مستوى اجملتمع و تكمن أمهية األجور يف العناصر التالية:
تعترب األجور مهمة ألي مؤسسة نظرا لألسباب التالية (ماهر ،2010 ،صفحة :)23،22
متثل األجور جزءا من تكلفة انتاج السلع و اخلدمات اليت تقدمها املؤسسة و اليت ترتاوح مCCا بني %15
إىل %50من التكلفة ،كما أن التوفري يف ميزانية األجور يساهم مباشرة يف زيادة ارباح املؤسسة.
ت CCوثر األج CCور يف االنتاجي CCة على اعتب CCار أن اطمئن CCان العم CCال على أج CCرهم ميكن أن ي CCؤثر على محاس CCهم
و تكCCثيف جهCCودهم للعمCCل ،كمCCا أن عنصCCر احلافز لCCه أثCCر على زيCCادة االنتاجيCCة حيث أن احلصCCول على
املكافآت يكون متعلقا باإلنتاجية اليت يقدمها العاملون.
يعمل األجر العايل على جذب العاملني املهCرة حيث تعمCل املؤسسCCات على اسCتخدام األجCCور العاليCة و
أنواع متميزة من مزايا و خدمات يف جذب أفضل املوارد البشرية املتاحة يف السوق.
التCCأثري على سCCلوك معني بواسCCطة األجCCور من خالل تشCCجيع املؤسسCCة ألمناط سCCلوكية معينCCة باسCCتخدام
احلوافز لتش CCجيع االب CCداع و االبتك CCار و األفك CCار اجلدي CCدة ،كم CCا تق CCدم احلوافز اجلماعي CCة ( تق CCدم جملم CCوع
العاملني يف وحدة انتاجية معينة) لتشجيع العمل اجلماعي.
-متثل األجور العائد الوحيد امللموس و املمكن قياسه لتوظيف العاملني لكافة إمكانياهتم يف العمل.
متتل األجور املصدر اجلوهري للقCCوة الشCCرائية احملركCCة لالقتصCاد القCCومي و كلمCا حتسCنت األجCCور مييCل السCCوق إىل
االنتعCCاش لكCCل القطاعCCات االقتصCCادية بCCاجملتمع مCCع مالحظCCة أن يرتبCCط ارتفCCاع األجCCور باإلنتاجيCCة مما يسCCاهم يف
حتقيCCق النمCCو االقتصCCادي للدولCCة ،و إال فCCإذا زادت األجCCور و تسCCببت يف ارتفCCاع األسCCعار فيحCCدث التضCCخم أو
الركCC Cود أو ينخفض الطلب على بعض املنتجCC Cات ال CCيت ينتجهCC Cا العCC Cاملون مما يسCC Cبب اخنفاضCC Cا يف ع CCدد الوظ CCائف
املطلوبة إلنتاج هذه املنتجات اليت ينتجها العاملون مما قد يسبب اخنفاضا يف عCCدد الوظCCائف املطلوبCة إلنتCCاج هCCذه
و بالت CCايل ختفيض يف تكلف CCة ف CCرص العم CCل و ه CCو م CCا يع CCين زي CCادة البطالة (الرحيم،2011 ، املنتج CCات
صفحة .)113
تعت CC Cرب األج CC Cور الCC C Cيت ت CC Cدفع لألف CC Cراد ّذات أمهي CC Cة يف اجملتم CC Cع و ذل CC Cك للعدي CC Cد من األس CC Cباب أمهها (ناصر،
،2003/2004صفحة :)14
مبا أن األج CCور ال CCيت حيص CCل عليه CCا األف CCراد يف اجملتم CCع حيدد املس CCتوى املعيش CCي هلم ،و بالت CCايل حتدد درج CCة
الرضا الذي يعيشه هذا اجملتمع.
يف حCC Cال كCC Cانت األجCC Cور مرتفعCC Cة فإهنا متكن األفCC Cراد من االدخCC Cار الCC Cذي من املمكن الCC Cذي يسCC Cاهم يف
االستثمار ،مما ينعكس على االقتصاد الوطين.
من خالل األجور يستطيع اجملتمع أن حيافظ على األيدي العاملة اخلبرية و اجليدة ،كمCCا أن لألجCCور دور
كبري يف حتسني حركة البيع و التبCCادل يف األسCواق و بالتCايل تنشCيط عمليCة االسCتهالك و من مث عمليCCات
اإلنتاج.
أهداف األجور
13
تتمثل أهداف األجور يف:
-جذب و من مث احلصول على القوى العاملة املؤهلة السيما يف حالة وجود املؤسسات املنافسة؛
-تشجيع و حتفيز العاملني ملزيد من األداء املتميز مع مكافأة مثل هذا األداء؛
-تقليل معدل دوران العمل و الغياب و التأخري و الشكاوي من قبل األفراد العاملني.
خصائص األجور
-يعتCCرب عمليCCة بيCCع و شCCراء للعمCCل ،فCCالفرد يقCCوم بCCبيع عملCCه للمؤسسCCة لقCCاء األجCCر و املؤسسCCة تشCCرتيه منCCذ لقCCاء
العمل أيضا؛
-متثCCل األجCCور القCCوة الشCCرائية بالنسCCبة للفCCرد و الCCيت حتدد لCCه مسCCتوى معيشCCي مقبCCول باعتبارهCCا وسCCيلة إشCCباع يف
حيث تنظر إليها املؤسسات بصفة أحد عناصر التكاليف اليت تزيد و تقلل من تكاليف اإلنتاج؛
13
علي محمد ربابعة "،إدارة الموارد البشرية تخصص نظم المعلومات اإلدارية"،الطبعة األولى،دار صفاء للنشر و التوزيع،عمان،
.األردن،2003،ص72
14
.محمد الصيرفي"،هندسة الموارد البشرية"،الطبعة األولى،مؤسسة حورس الدولية،2006،ص311
-حيدد األجر على أساس عدة اعتبارات من بينها جودة العمل و كميته و كذلك اجلهد و الوقت.
ميكن للمؤسسCCة اسCCتخدام املعCCايري التاليCCة لتحديCCد األجCCور و هي كالتCCايل (كافي ،2014 ،صفحة ،175
:)176
-1األداء :إذ يتقاضCCى العامCCل وفCCق هCCذا األسCCاس أجCCرا يتناسCCب مCCع أدائCCه تبعCCا ملعCCايري موضCCوعية و حمددة بشCCكل
مسCCبق ،و تكمن مشCCكلة هCCذا املعيCCار مCCع التميCCيز بني كم األداء فمثال ينتج الفCCرد كميCCة كبCCرية من املنتجCCات لكن
بنوعية متدنية و قد يكافأ على هذه الكمية و يتم التغاضي عن النوعية.
-2الجه&&د :يسCCتخدم اجلهCCد كمعيCCار لتحديCCد األجCCور يف احلاالت الCCيت يكCCون فيهCCا إجناز الفCCرد أدىن من املعCCدل
املطلوب يف حني كان اجلهد املبذول يف سبيل ذلك كافيا.
-3األقدمية :تؤثر األقدمية يف العمل يف نظام األجور ،و هذا العامل أكثر وضوحا و استخداما يف نظCCام اخلدمCCة
يف اجلهاز احلكومي.
-4المؤه&&ل العلمي و الخ&&برة :إن املؤه CCل العلمي و اخلربة ع CCامالن مهم CCان يف حتدي CCد أج CCر الف CCرد عن CCد التحاق CCه
ألول مرة يف املؤسسة ،و لسوق العمل الدور األساسي يف حتديد املقابل هلذه املهارة و اخلربة.
-5مس&&توى ص&&عوبة الوظيف&&ة :يعتمCCد هCCذا املعيCCار على متطلبCCات شCCغل الوظيفCCة (الفكريCCة و اجلسCCدية) يف حتديCCد
األجCCر ،فالوظيفCة املتكCCررة الCيت يسCCهل تعلمهCCا تسCتحق أجCCرا أقCل من الوظCCائف املعقCCدة فكريCا و جسCديا ،كمCا أن
مقدار سلطات الوظيفة عامل حمدد ألجرها.
-6المس&&توى المعيش&&ي و مس&&توى األس&&عار الس&&ائدة في الس&&وق :تتCCأثر األجCCور بتكCCاليف املعيشCCة يف اجملتمCCع،
فكلما زادت تكاليف املعيشة نقص األجر احلقيقي للعامل و أدى ذلCCك إىل خفض مسCCتواه املعيشCCي ،األمCCر الCCذي
جعل العديد من املنظمات العاملية متيل إىل حتديد األجور وفقا للزيادة احلالية و املنتظرة يف مستويات األسعار.
العوام &&ل االجتماعية :ينظ CCر ك CCل ف CCرد إىل األج CCر ال CCذي حيص CCل علي CCه بوص CCفه رم CCزا للمرك CCز األديب ال CCذي ميثل CCه،
باإلضCCافة إىل أنCCه وسCCيلة لشCCراء احتياجاتCCه ،و هCCذا يفسCCر مCCا يعلقCCه العCCاملون من دالالت حCCىت على االختالفCCات
الطفيفة يف األجور.
العوامل النفسية :فاألجر وسيلة إلشباع احلاجات النفسية للعاملني و حتفيزهم على العمل (شيخة،2013 ،
صفحة .)174
العوامل السياسية :تنطوي هCذه االعتبCارات على سياسCة الدولCة فيمCا يتعلCق بسياسCة األجCور املطبقCة يف البلCد من
خالل القوانني و اللوائح اليت تصدرها و تطبقها فيما يتعلق باألجور.
العوامل األخالقية :جيب أن تكون األجCور عادلCة بني األفCراد و ذلCك بالنسCبة لبعض األعمCال ،كمCا أن اخنفCاض
األجCCور قCCد يCCدفع األفCCراد إىل سCCلوك غCCري أخالقي كالرشCCوة أو اسCCتغالل الوظيفCCة من أجCCل مصCCاحلهم الشخصCCية
و غريها.
العوامل الثقافية :تنطCCوي هCCذه االعتبCCارات على العالقCCة بني األجCCور و مسCCامهتها و تأثريهCCا على املسCCتوى الثقCCايف
لألفراد يف اجملتمع من خالل مسامهتها يف مساعدة األفراد على متابعة دراسCCتهم و الرفCCع من مسCCتواهم الثقCCايف من
خالل شراء الكتب و اجملالت و غريها (جمال ،2016 ،صفحة .)102
العوام &&ل االداري &&ة :و تل CCك ال CCيت تتعل CCق بطبيع CCة الوظيف CCة من حيث البس CCاطة أو التعقي CCد ،و املخ CCاطر و املس CCؤولية
باملقارنة مع غريها من الوظائف األخرى اإلدارية و الفنية اليت تقع على اهليكل التنظيمي.
العوامل القانوني&&ة و التش&ريعية :و هي املتعلقCCة باألنظمCCة و القCCوانني الCCيت تفرضCCها الدولCCة على املؤسسCCات كاحلد
األدىن لألجور ،و آلية التوظيف ،و نظام العقود و التأمني و الضمان االجتماعي و املكافآت و غريها.
العوامل الشخصية :و اليت تتضCمن اخلصCائص الشخصCية للعCاملني كCالعمر و احلالCة االجتماعيCة و املؤهCل العلمي
و التخصص ،اخلربات ،الذكاء ،املهارة و غريها.
عوام&&&ل الع&&&رض و الطلب على الم& &&وارد البش&&&رية :و خاصCC Cة ذوي اخلربة و الكفCC Cاءة الCC Cيت تسCC Cعي العديCC Cد من
املؤسسCCات املعاصCCرة إىل االسCCتحواذ على الكفCCاءات البشCCرية و اسCCتقطاهبا ،و خاصCCة تلCCك املؤسسCCات الCCيت تسCCعى
إىل حتقيCCق اجلدارة التنافسCية (الخصاونه ،ابو خيضر ،و العياصرة ،2017 ،صفحة 327،326
).
من أج CCل حتدي CCد األج CCور للع CCاملني جيب مراع CCاة بعض املب CCادئ و ال CCيت تتلخص يف العناص CCر التالية (الهالالت،
،2016صفحة :)331،330
-1مبدأ العدالة :من الضروري أن يكون األجر عادال و يرتكز على أسس ثابتة و موضCCوعية تسCCري على كافCCة
العاملني دون تفرقة بينهم ،و ميثل هذا املبدأ على اجلانب النفسي لألجور.
-2مبدأ المساواة :و هCCذا يعCCين أن يكCCون هنالCCك تسCCاوي يف حتديCCد األجCCور للوظCCائف و األعمCCال الCCيت تتسCCاوى
أو تتش CCابه يف املسCCؤوليات و الواجبCCات ،باعتمCCاد أس CCس موض CCوعية حتدد قيمCCة مث أمهيCCة كCCل وظيفCCة باملقارنCCة مCCع
الوظائف األخرى C،و ميثل هذا املبدأ على اجلانب املوضوعي لألجور.
-3مبدأ الكفاية :و يعCين أن تكفي هCCذه األجCور الفCCرد يف مواجهCة كافCة متطلبCات احليCاة املختلفCة و االلتزامCCات
املتعCCددة ،و يتطلب ذلCCك األخCCذ بعني االعتبCCار بعض األسCCس مثCCل مسCCتوى املعيشCCة و معCCدل األسCCعار السCCائدة يف
السوق ،حبيث يتحقق مبدأ الكفاية و ميثل هذا املبدأ اجلانب االقتصادي.
هنCCاك جمموعCCة من االعتبCCارات و القواعCCد الCCيت جيب مراعاهتا حCCىت تضCCمن املؤسسCCة جناح نظمهCCا املتعلقCCة بCCاألجور
و هي كالتايل:
-1االنتاجية :من الضروري أن تأخذ سياسة األجور انتاجية الفرد و أدائه يف العمل.
-2التط &&ور :و ه CCذا يع CCين أن تتص CCف سياس CCة األج CCور بالليون CCة ،أي أن تك CCون قابل CCة للتط CCور وفق CCا للنم CCو ال CCذايت
للمؤسسة و كذلك النمو االقتصادي و االجتماعي للبيئة اخلارجية.
-3البيئة القانونية ( التشريع) :جيب أن تؤخذ بعني االعتبار التشريعات العماليCة و القCوانني املنظمCة للعمCل عنCد
رسم السياسة (بربر ،2000 ،صفحة .)156
-4ق&&درة المؤسس&&ة على ال&&دفع :و ه CCو عام CCل كث CCريا م CCا تتمس CCك ب CCه النقاب CCات عن CCد طلب الزيCCادة أي مسCCتوى
األجCCور ،كمCCا طCCالبت النقابCCات برفCCع األجCCور ملنتسCCبيها مسCCتندة على القCCدرة املاليCCة للمشCCروع و اعتCCربت الرحبيCCة
حجة لدعم زيادة األجور.
-5س&&وق العم&&ل :و عCCادة مCCا تتمسCCك اإلدارة بديناميكيCCة السCCوق يف حتديCCد األجCCور ،ففي نCCدوة الوظCCائف على
اإلدارة ان تكون ملزمة بدفع معدالت أجور عالية و ذلك من أجل جذب و استقطاب العاملني.
-6تكلفة المعيش&ة :و يعCCد أحCCد عوامCCل حتديCCد األجCCور و الCCيت افرتضCCته مصCCلحة اإلدارة و العCCاملني ،على اعتبCCار
أن بعض العاملني سيضCCطرون للبحث عن عمCل آخCر إن مل تCدفع هلم أجCور تضCمن هلم مسCتوى مناسCCب للعيش،
و قCCد تعمCCدت بعض اإلدارات إىل منح خمصصCCات إضCCافية لعماهلا من أجCCل احملافظCCة على اسCCتمراريتهم يف العمCCل
لديهم دون التطلع لعمل إضايف لتكملة دخوهلم (عامر ،2011 ،صفحة .)291
تعد أنظمة األجور و الرواتب من بني األنظمة اليت القت اهتماما كبCCريا من طCCرف املؤسسCCات ألهنا تشCكل نسCبة
كب CCرية من إمجايل التكCC Cاليف الCC Cيت تتحملهCC Cا املؤسسCC Cات ،و هلذا جيب مراعCC Cاة بعض األسCC Cس عنCC Cد وض CCع سياس CCة
لألجور يف املؤسسة (الموسوي ،2006 ،صفحة :)136
أن تعكس االختالفات يف األجور بني خمتلف الوظائف االختالفCCات احلقيقيCة يف درجCCة صCCعوبة واجبCات
و مسؤوليات الوظائف؛
أن تتناسب معدالت األجور املدفوعة من قبل املؤسسة مع املؤسسات اليت تتشابه معها يف نفس احمليCCط،
ألن اخنفاضها يؤدي إىل ترك العمال األكفاء وظائفهم و العمل يف مؤسسات أخرى تCCدفع أجCCورا عاليCCة
و بالتايل تنخفض اإلنتاجية؛
حتقيCCق التCCوازن بني قيمCCة مCCا حتصCCل عليCCه املؤسسCCة من قCCوة عمCCل األفCCراد مقابCCل مCCا تتحملCCه املؤسسCCة من
تكاليف امجالية و اليت تكون يف شكل أجور و نفقات أخرى كاملزايا اليت حيصل عليها العاملون؛
أن يكون هناك تناسب بني األجور و تكاليف املعيشة السائدة للمحافظة على الروح املعنوية للعاملني؛
أن يتم وضع حدود دنيا و عليا ألجر الوظيفة؛
أن يعكس نظام األجور االرتباط الذي يكون بني ما يدفع للعامل كمقابل و بني أدائه الفعلي؛
أن يتناسب نظام األجور مع قدرة املؤسسة املالية.
حيصل العمCال على أجCورهم مقابCل األداء الCذي يقومCون بCه بطCرق خمتلفCة ،حيث تسCتخدم كCل دولCة أو مؤسسCة
الطريقCCة الCCيت تتالءم مCCع طبيعتهCCا و أنظمتهCCا و قوانينهCCا هبدف بنCCاء نظCCام فعCCال و عCCادل لCCدفع األجCCور ،و من بني
أبرز أنظمة دفع األجور:
نظ&&ام األج&&ر على مب&&دأ وح&&دة ال&&زمن ( ال&&وقت) :و تعتCCرب من بني الطCCرق الشCCائعة يف االسCCتعمال نظCCرا -
لس CCهولتها و بس CCاطتها ،حيث يتم مبوجب ه CCذه الطريق CCة دف CCع األج CCر اعتم CCادا على وح CCدة ال CCزمن املتف CCق
عليها بني صاحب العمل و العامل كالساعة ،أو اليوم ،أو الفصل ،أو السنة و يكCون األجCر غCري حمكCوم
بكمية اإلنتاج (الخصاونه ،ابو خيضر ،و العياصرة ،2017 ،صفحة .)333،332
و يتم استخدام هذه الطريقة يف العديد من احلاالت (ناصر ،أنظمة األجور و أثرها على أداء
العاملين في شركات و مؤسسات القطاع العام الصناعي في سورية ،2004 ،صفحة ،17
: )18
-إذا كان من الصعب حتديد كمية اإلنتاج لكل فرد ،كأعمال الصيانة .
-عنCCدما يكCCون الفCCرد غCCري قCCادر على التحكم يف كميCCة اإلنتCCاج كعمCCال خCCط التجميCCع حيث تكCCون سCCرعة الفCCرد
حمكومة بسرعة اآلالت.
-عندما تكون اجلودة أهم من كمية اإلنتاج.
-عندما يكون العمل معرضا لالنقطاع نتيجة لوجود أعطال متكررة ال دخل للعامل فيها.
-عندما تكون املواد املستخدمة يف العملية اإلنتاجية مرتفعة القيمة حتتاج إىل عناية و اهتمام كبري.
-إذا كCCانت األجهCCزة املسCCتخدمة يف العمليCCة اإلنتاجيCCة دقيقCCة و عاليCCة احلساسCCية حبيث حتتCCاج إىل درجCCة عاليCCة من
العناية و االهتمام.
-إذا كانت املؤسسة تقوم بنشاط خدمي حيث ال يوجد إنتاج ملموس.
و من عيوب نظام األجر الزمين ما يلي (شاويش ،2005 ،صفحة :)182
ال يشCCجع روح االبتكCCار و املبCCادرة و ال يشCCكل حCCافزا كافيCCا أمCCا أفCCراد القCCوى العاملCCة لرفCCع و حتسCCني انتCCاجيتهم
كم CCا و نوع CCا ،و ذل CCك بس CCبب حص CCوهلم على أج CCر زم CCين ث CCابت دون تلقيهم أي مكافئ CCات على انت CCاجهم و
جهودهم االضافية؛
ال يراعي هذا النظام الفروق الفردية بني األفراد من حيث الكفاءة و املقدرة؛
صCCعوبة التنبCCؤ بتكلفCCة العمCCل كعنصCCر من عناصCCر االنتCCاج كوهنا ختتلCCف من وقت آلخCCر ألن االنتCCاج قCCد خيتلCCف
بدرجة ملحوظة بينما ال خيتلف أجر العامل.
-نظام األجر على أساس اإلنت&اج (القطع&ة) :و هCCو أكCCثر األنظمCCة شCCيوعا ،خاصCCة عنCCدما اجتهت عنايCCة الصCCناعة
إىل كمية اإلنتاج أكثر من جودته ،و عندما أصCبح اإلنتCاج مرتبطCCا بسCCرعة العامCل و مقدرتCه اإلنتاجيCة ،فاخلاصCية
األساسCCية للCCدفع هنCCا هي أن العمCCل املطلCCوب تأديتCCه حتدد لCCه قيمCCة نقديCCة معينCCة حيصCCل عبيهCCا الفCCرد إذا أمت العمCCل
املطلوب تأديته ،و عموما فإن تطبيق هذا النظام يتم يف احلاالت التالية:
-حالة األعمال اليت يسهل قياس انتاجها بوحدات رقمية مثل مشاريع البناء و الصناعات املعدنية؛
-حالة اإلنتاج النمطي الذي يتميز بالتدفق املنظم ،حبيث ال تكون هناك عراقيل كثرية؛
-حالة اإلنتاج الذي ميكن من ربط جمهود الفرد و كمية إنتاجه؛
-يف حالCCة عCCدم وجCCود نظCCام رقابCCة و إشCCراف فعCCال من جCCانب اإلدارة ،أو عنCCدما ال يتCCوفر لCCديها الCCوقت الكCCايف
ملالحظة و مراقبة العمال (معمر ،2020 ،صفحة .)71
و يعيب هذه الطريقة أهنا (فالح ،2008 ،صفحة :)38
صعوبة حتديد املعايري القياسية لإلنتاج الذي حياسب الفرد على أساسها.
-كما قد يتعمد أصحاب األعمال إىل تغيري هذه املعدالت ،و بذلك يضطر العمال إىل زيادة سرعتهم للحصول
على نفس األجر.
-ال توجه اهتماما كافيا ملركز الفرد يف املشروع ،و تقدميته و سلوكه الوظيفي.
-يستخدم العامل كل قدراته يف أداء عمله من أجل زيادة أجره ،األمر الذي يولد له مضCايقات بسCبب اإلرهCاق
الشديد و املخاطر اليت تواجهه أثناء تأديته لعمله (.)FELLA, 2008, p. 75
ط&&رق تحدي&&د األج&&ر باإلنت&&اج أو األج&&ر التش&&جيعي :و يتوقCCف مبوجب هCCذا النظCCام األجCCر على اإلنتاجيCCة و فيCCه
يتم االختيار بني عدة طرق الحتساب األجر املرتبط باإلنتاجية منها:
-تحديد األج&&ر على أس&&اس اإلنت&اج الف&ردي :حيث يتقاضCCى الفCCرد أجCCره على أسCCاس عCCدد الوحCCدات الCCيت قCCام
بإنتاجها مبفرده ،و خيتلف مقدار األجر املتحقق باختالف األساليب املعتمدة و اليت تتضمن ما يلي:
-أجر القطع&ة الموح&دة :و فيCCه يCCدفع األجCCر عن كCCل قطعCCة منتجCCة بغض النظCCر عن العCCدد ،و يعتمCCد االحتسCCاب
إما على أجر القطعة أو زمن القطعة املعياري ،و يتم احتسCاب األجCCر على مرحلCتني ،يف األوىل على أسCCاس عCCدد
الوحدة املنتجة (أجرة القطعة املوحدة) ،و يف الثانية حيسب وقت معياري لكل وحدة يضرب يف عدد الوحدات
املنتجCة ،فيكCCون عCCدد السCاعات أسCCاس يف احتسCاب األجCCور بغض النظCCر عن الCCزمن الفعلي الCCذي لزمCCه اإلنتCCاج (
المرعي ،2015 ،صفحة .)141
-أجر القطعة المتغير :و فيه حيدد األجر على أساس سعرين لكل مستوى انتاج كأن يكون مثال:
إذا كCCان عCCدد القطCCع املنتجCCة أقCCل من 100فCCإن أجCCر القطعCCة املنتجCCة هCCو 10دينCCار ،أمCCا إذا كCCان عCCدد القطCCع
املنتجة أكثر من 101فإن أجر القطعة املنتجة 20دينار.
و حيفCCز هCCذا األسCلوب العCCاملني على زيCCادة اإلنتCCاج ،كمCCا يCؤدي إىل حتقيCCق وفCCورات بسCCبب اقتصCCاديات الCوفرة و
حتميل التكاليف الثابتة على عدد من الوحدات املنتجة (منير ،2010 ،صفحة .)220
و تستخدم املؤسسات عدة أساليب لتحفيز العاملني على زيادة اإلنتاجية منها:
طريق&&&ة ت&&&ايلور :TaylorنتيجCC Cة للدراسCC Cة الCC Cيت قCC Cام هبا تCC Cايلور فقCC Cد رأى وجCC Cود اختالف يف مسCC Cتويات أداء
العاملني و اختالف مستوياهتم اإلنتاجية لذا و من أجل حتفيز العاملني فقد حCدد مكافCCآﴽت للعامCل اجليCد الCذي
يCCؤدي عملCCه يف الCCوقت احملدد و ذلCCك من خالل إعطCCاء معCCدل أجCCر أعلى من معCCدل األجCCر الCCذي يCCدفع للعمCCال
الذين ينجزون نفس العمل لكن بوقت أطول.
طريقة هالسي :Halseyوضع هالسي معادلة على أساسها يتم حساب األجر و هي كالتايل:
األجر المستحق األجر بالساعة الوقت المستنفد(المقتصد) أجر نصف الوقت المقتص&&د عن&&د إنج&&از عم&&ل
معين
تتميز هذه الطريقة باهنا تشجع العاملني على االقتصاد يف الوقت ،إذ يزداد األجر تبعا لذلك كمCا أهنا تضCمن هلم
حCCدا أدىن من األجCCر و هCCو أجCCر الCCوقت الCCذي يقضCCيه املوظCCف يف العمCCل ،و يؤخCCذ على هCCذه الطريقCCة أهنا تسCCمح
لرب العمل أن يشارك العاملني يف جهدهم اإلضايف الذي يوفرونه (كافي ،2014 ،صفحة 180،179
.)181،
طريق&&ة م&&يرك :Merickيتم من خالل هCCذه الطريقCCة حتديCCد ثالث فئCCات لألجCCر :العامCCل ذو الكفCCاءة العاليCCة
و العامCCل متوسCCط الكفCCاءة ،العامCCل البطيء أو منخفض الكفCCاءة و العامCCل الCCذي يصCCل إنتاجCCه %84على سCCبيل
املثCCال من املسCCتوى املعيCCاري فإنCCه يتقاضCCى عالوة معينCCة على إنتاجCCه ،أمCCا العامCCل الCCذي يصCCل إنتاجCCه إىل %100
يتقاضى مكافأة إضافية زيادة عن املكافأة السابقة.
طريقة روان :Rowanيتم مبوجبها حتديد زمن معياري إلهناء العمل فإذا مل ينجز العمل يف الCCوقت املعيCCاري
استحق العامل األجر العادي دون حسم ،أما إذا بلغه يف وقت أقل من املعيCاري فإنCه يسCتحق عالوة إضCافية متثCل
جزء من أجر الوقت املقتصد به باإلضافة إىل أجر الوقت املستنفذ يف العمل ،أي أن:
األج CCر املس CCتحق أج CCر الس CCاعة ال CCوقت املس CCتنفذ (ال CCوقت احملدود-ال CCوقت املس CCتنفذ) /ال CCوقت احملدد للعم CCل أج CCرة
الوقت املستحق
و يع CCاب على ه CCذه الطريق CCة كوهنا معق CCدة و ص CCعبة االحتس CCاب و الفهم من قب CCل الع CCاملني (منير،2010 ،
صفحة .)221
طريقة جانت :Ganttيف هذه الطريقة حيدد زمن قياس إلنتاج حجم معني من الوحCCدات ،فCCإذا جنح الفCCرد يف
بلوغ هذا املستوى منح أجره املعتاد عن الوقت املستنفد يف العمل مع عالوة إضافية تساوي نسبة معينة من أجر
ال CCوقت املس CCتنفد يف اإلنت CCاج ،و إذا جتاوز إنتاج CCه املس CCتوى القياس CCي تقاض CCى أج CCرا على ك CCل قطع CCة منتج CCة ،وإذا
اخنفض إنتاجه عن املستوى القياسي فإنه يستحق أجره فقط عن الوقت الذي قضاه بالعمل دون معاقبته.
طريقة امرسون :Emersonو تضمن هذه الطريقة للفCCرد حCCدا أدىن من األجCCر هCCو أجCCر الCCوقت املسCCتنفد يف
العمل مضافا إليه عالوة إضافية تعادل نسبة معينة من األجر األساسي يف حالة مCا إذا بلCغ مسCتوى كفCاءة إنتاجCه
%66و تت CCدرج الزي CCادة يف االرتف CCاع بارتف CCاع مس CCتوى كف CCاءة إنتاجه (عامر ،2011 ،صفحة ،295
.)296
طريقة تحدي&د األج&ر على أس&اس اإلنت&اج الجم&اعي :يتم دفCCع األجCCور على أسCCاس حتديCCد رقم قياسCCي لإلنتCCاج،
يكون مبثابة اهلدف اإلنتاجي ،و عند بلوغ هذا الرقم أو جتاوزه توزع عالوة إضافية على جممCCوع العCCاملني الCCذين
سامهوا يف حتقيق اهلدف اإلنتاجي ،و ذلك وفCCق معCايري توضCCع لCذلك ،مثCل املسCCتوى الCوظيفي لكCل فCرد يف حتقيCCق
اهلدف املنش CCود ،و يص CCلح اس CCتخدام ه CCذه الطريق CCة يف حال CCة ك CCون اإلنت CCاج و حتقي CCق اهلدف نتيج CCة مس CCامهة مجي CCع
العاملني( .محمد ،2015 ،صفحة )183
جتمع هذه الطريقة النظامني طريقة تجميع النظامين (األجر الزمني و األجر على أساس اإلنتاج):
السابقني ،و يقدر األجر على أساس الزمن مع األخذ بعني االعتبار قCدرة اإلنتCاج ،و بعبCارة أخCرى أن يتكCون
األجCCر من جCCزأين ،األول ثCCابت يكCCون على أسCCاس الCCزمن و االخCCر إضCCايف يكCCافئ بCCه العامCCل إذا زاد إنتاجCCه نCCد
مستوى معني ،و حتدد هذه الزيادة من قبل املؤسسة وفقا التفCاق مسCبق تعقCده املؤسسCة مCع النقابCات العماليCة
و ال CCذي يطل CCق علي CCه األج CCر املتزاي CCد أو األج CCر التش CCجيعي (المبيضين و بن شافي األكلبي،2012 ،
صفحة .)228
نظرا ألمهية األجور يف احلياة االقتصادية ظهرت العديCCد من النظريCات يف الفكCر االقتصCادي و الCيت حتاول تفسCري
الكيفية اليت يبىن عليها حتديد أجور العمال يف السوق و من أهم هذه النظريات:
األج &&ر عن &&د آدم س &&ميث :ط CCور آدم مسيث ه CCذه النظري CCة خالل الف CCرتة م CCا بني ( ،)1790-1723و اس CCتندت
نظريته إىل االفرتاض األساسي بأن العمCال حيصCلون على األجCور نتيجCة تزايCد الCثروة و الCيت تكCون حمددة مسCبقا،
و اليت يتم انشاؤها عن طريق االدخار ( ،)THEORY OF WAGESكما تفسCCر هCCذه النظريCة املبCدأ
الذي حيدد النسبة الطبيعية لألجور و هCذه النسCبة حتدد كبCCاقي السCلع ،إذ يعتCCرب األجCر كسCلعة يتحCدد سCعرها من
خالل العرض والطلب عليها حيث أي زيCCادة يف الطلب على العمCل مبسCتوى أعلى من عرضCه يCCؤدي إىل ارتفCاع
األجر و العكس صحيح (عقيل جاسم عبد هللا و طارق عبد الحسين ،1997 ،صفحة .)328
نظرية حد الكفاف :تعد من أقدم النظريات يف حتديد األجور ،و قCد عCCرض هلا كCل من ويليCام بيCين و ريتشCارد
كانتيسلون و فرانسوا كينيه ،و قد أضاف إليها كذلك كل من ريكاردو و مCCالتس ،ووفقCCا لنظريCة حCCد الكفCCاف
يعتCCرب األجCCر مثنCCا للعمCCل أو لقCCدرة العمCCل إي مبعCCىن اخCCر القCCدرة على العمCCل و يتوقCCف هCCذا األجCCر على مسCCتوى
الكفCCاف بالنسCبة للعامل (زينب و سوزي ،2007 ،صفحة ،)500و يتم حتديCد مسCتوى األجCCور عن
طريق التفاوض بني العامل و رب العمل من جهة و أيضا يتحدد بسعر السلع اليت يستهلكها العامل و يتغري هCCذا
األجر فقط مع تغري أسعار السلع األساسية اليت حيتاجها العامل (.)Reynaut, 1994, p. 06
تعرضت هذه النظرية إىل العديد من االنتقادات و متثلت يف (وهيبة ،2008 ،صفحة :)24
-حسب هذه النظرية فإن كل ما حيصل عليه العمال يوجه لالستهالك و هذا خمالف للفطرة البشرية اليت توزع
الدخل بني االدخار و االستهالك.
-يصعب تطبيق هذه النظرية على أرض الواقع ،ألن مستوى الكفاف مفهوم Cنسيب و ال ميكن ضبطه بقيمة
حمددة ،حيث يرجع ذلك لعادات و تقاليد كل جمتمع.
-مل تعطي هذه النظرية أي أمهية للعمال و العمال ،ألهنا تعترب العامل كآلة و مل تأخذ بعني االعتبار أن العامل
هو أساس و جوهر العملية االنتاجية ،كما أمهلت عدة عوامل مهمة هلا عالقة باألجر كإنتاجية العمل ،التطور
التكنلوجي ،املستوى العام لألسعار.
-افرتضت هذه النظرية بأن ارتفاع األجر فوق مستوى الكفاف سيؤدي إىل زيادة النسل(عدد السكان) و هذا
األمر ليس بالضرورة Cصحيح ،ففي أغلب األحيان جند العديد من األسر اليت تعيش يف رخاء و حتد من النسل.
نظرية رصيد األجور :ارتبطت هذه النظرية جبون ستيوارت ميل الذي نص على أن أجور العمال جيب أن
تؤخذ من جزء من رأس املال ،حيث يقول ستيوارت ميل" إذا جنح القانون أو الرأي العام يف حتديد أجور بعض
العمال فوق املعدل الناتج عن النسبة بني جمموع رأس املال و عدد العمال فمن الضروري أن يكون هناك عمال
اخرون عاطلون عن العمل يف أماكن أخرىC.
تعترب هذه النظرية كتكملة لنظرية حد الكفاف ،حيث تعترب أن الوسيلة الوحيدة لرفع األجر الفردي للعمال
يكون إما يف حالة تقييد عدد األيدي العملة لألفراد الذين يعرضون العمل أو يف حالة زيادة رأس املال و الذي
يكون موجها إىل تكوين الرصيد (.)d'Echthal, 1888, p. 661
وعليه فان أهم النتائج املرتتبة عن هذه النظرية ما يلي (شطا ،1982 ،صفحة :)137
-إن زيادة عرض العمل يؤدي إىل اخنفاض األجور ،فمادام رصيد األجور يعترب مبلغا ثابتا فإن زيادة عدد طاليب
العمل يعين اخنفاض األجر.
-مبا أن رصيد األجور مبلغ ثابت ،فإن املطالبة برفع األجور غري وارد ،وأنه يلزم على العمال كي يرفعوا
مستوى معيشتهم أن حيدوا من عرض العمل بتحديد النسل.
-إذا فرضت ضرائب على رأس املال فإن هذا يعين أيضا نقص الرصيد و بالتايل نقص األجور.
و قد وجهت بعض االنتقادات هلذه النظرية منها (ادريوش ،2013 ،صفحة :)75،74
-مل تبني هذه النظرية الطريقة اليت يتم مبوجبها حتديد رصيد األجور من قبل املنتجني ،كما أهنا مل تبني كيفية
توزيع ذلك الرصيد على العاملني.
-من اخلطأ أن تعتمد هذه النظرية على رصيد األجور الذي يتم اقتطاعه من إيرادات العام السابق ،ألن املبالغ
اليت ميكن توفريها كرصيد لدفع األجور ليست ثابتة بل تعتمد باألساس على جناح أو فشل العملية اإلنتاجية.
-مل تستطع هذه النظرية تفسري ظاهرة اختالف األجور بناءﴽ على تفاوت العمال يف الكفاية اإلنتاجية ألهنا
أمهلت هذا اجلانب.
-يظهر على هذه النظرية طابع التشاؤم ألهنا ال تعطي أمال لرفع أجور العمال إال عن طريق اخنفاض عددهم،
و هذا ال يتم إال بامتناعهم عن الزواج وزيادة عدد الوفيات بينهم ،و ذلك ألن خمصص األجور ثابت.
-وجود فئة معينة من العمال يتم حتديد أجورهم بناءﴽ على نسبة معينة من اإلنتاج أو األرباح ،و هذا ما تعجز
النظرية عن تفسريه.
نظرية اإلنتاجية الحدية :ظهرت يف األول نظرية عرفت ب نظرية إنتاجية العمل على يد االقتصادي الفرنسي
لورا و االقتصادي األمريكي ولكر ،و حيدد أجر العامل على أساس انتاجيته فكلما زادت زاد أجره ،حيث
تدفع أوال حصص عناصر اإلنتاج األخرى من اإلنتاج الصايف و ما يتبقى منه يدفع أجورا للعمال.
تعترب نظرية اإلنتاجية احلدية من أشهر نظريات األجور ،و قد ظهرت يف الفكر االقتصادي على أثر ظهور
التحليل احلدي يف نظرية القيمة و اكتشاف فكرة املنفعة احلدية و ظهور فكرة اإلنتاجية احلدية لتفسري أمثان
خدمات عناصر اإلنتاج و يف مقدمتها عنصر العمل (ادريوش ،2013 ،صفحة .)77،76
و يف أواخر القرن التاسع عشر و مطلع القرن العشرين أدخCCل االقتصCCاديون على رأسCCهم األمCCريكي جCان كالرك
تعCCديالت على (النظريCCة اإلنتاجيCة) حتولت بنتيجتهCCا إىل (النظريCCة اإلنتاجيCة احلديCCة) و حياول كالرك الربهCان على
أنCCه جبميCCع فCCروع اإلنتCCاج يعمCCل مCCا يسCCمى بقCCانون اإلنتاجيCCة املتناقصCCة و يتخلص هCCذا القCCانون بCCأن اإلنتCCاج يتزايCCد
مبعدالت أبطأ من معدالت تزايد كمية العمCل املبCذول يف اإلنتCاج (سكينة ،2006 ،صفحة 328،327
).
-املنافسCCة الكاملCCة يف كCCل من األسCCواق و العوامCCل و املنتجCCات ،و هCCذا يعCCين أن سCCعر املنتج و العامCCل ( العمالCCة)
يبقى ثابت دون تغيري.
-ق CCانون تن CCاقص الغل CCة ،حيث تف CCرتض ه CCذه النظري CCة على أن إنتاجي CCة عام CCل معني س CCوف تتن CCاقص م CCع اس CCتخدام
وحدات إضافية من العمال مع بقاء العوامل األخرى ثابتة.
-تف CCرتض النظري CCة على أن احلص CCول على أقص CCى ق CCدر من األرب CCاح ال ميكن حتقيق CCه إال عن طري CCق اس CCتخدام ك CCل
العمال حبيث يكون األجر مساويا لإلنتاج احلدي.