You are on page 1of 16

‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬

‫جامعــــة محمد خيضــــر‪-‬بسكــــــرة‪-‬‬


‫كـــــية العلــــــوم الاقتصـــاديـــة والتجاريـــــة وعلــــــوم التس ييـــــر‬
‫قســــــم علــــــــــــوم التس ييــــــر‬
‫ختصــــص‪ :‬ادارة املوارد البرشية‬

‫حبث حول‪:‬‬

‫النظريات االقتصادية‬
‫المفسرة لألجور‬
‫حتت ارشاف ا ألس تاذة‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬
‫أأقطي جوهرة‪.‬‬ ‫‪ ‬أأورشايح عامر‪.‬‬
‫‪ ‬بعية يوسف‪.‬‬
‫‪ ‬رزيق رضوان‪.‬‬

‫الفوج‪10:‬‬

‫املومس اجلامعي‪91919/9102 :‬‬


‫خطة البحث‬

‫املدقمة ‪.‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية األجور‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف األجور واملصطلحات املرتبطة هبا‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع (تقسيمات) األجور‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أمهية األجور‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬النظرايت املفسرة لألجور‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬النظرية الكالسيكية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬النظرايت النيوكالسيكية‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬النظرايت احلديثة‪.‬‬

‫اخلامت ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ةدقمة‬

‫إن لألجور أمهية ابلغة يف ميادين العمل‪ ،‬سواء من قبل أرابب العمل أو من قبل العاملني‪ ،‬حيث تتصف حبساسية‬
‫عالية‪ ،‬ذلك ألهنا متثل مصدرا لتلبية احتياجات العمال‪ ،‬ويف نفس الوقت متثل اجلانب األساسي يف تكلفة العمالة يف‬
‫املنظمة‪ ،‬ومما ال شك فيه أن األجور والرواتب تعكس مدى االهتمام ابلفرد واملورد البشري الذي يعترب بدوره ذو أمهية كبرية‬
‫يف دفع عجلة التنمية‪ ،‬إذ أن درجة رضا الفرد عن عمله تتوقف إىل حد كبري على قيمة ما حيصل عليه نقدا وعينا‪ ،‬لذلك‬
‫فإن العناية بتحديد أجر العامل تعد من أهم عوامل جناح املنظمات والدول‪ .‬ونتيجة لذلك ظهرت العديد من النظرايت‬
‫املفسرة هلا يف شىت امليادين‪.‬‬

‫وعليه نطرح بعض التساؤالت منها‪:‬‬

‫‪ -‬ةاذا ندقصم ابألجر؟ ةاهي خمتلف أنواعه؟‬

‫وفيما تتمثل أهم النظرايت املفسرة له؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية األجور‬

‫‪4‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف األجـ ـ ـ ـ ـ ــر واملصطلحات املرتبط به‬

‫‪ .1‬املصطلحات املرتبط ابألجر‪:‬‬

‫حتديد بعض املصطلحات‪:1‬‬

‫األجر‪ :‬هو ما حيصل عليه العامل يوميا‪ ،‬أو أسبوعيا‪ ،‬أو ابلساعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املرتب‪ :‬يطلق على املقابل الذي يتقاضاه العامل شهراي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لكن املصطلحان أصبحا حاليا يستخدمان بدال بعضهما وال فرق بينهما‪.‬‬

‫إمجايل األجر‪ :‬هو ما يستحقه الفرد من أجر كمقابل للوظيفة قبل خصم أي استقطاع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صايف األجر‪ :‬هو عبارة عن األجر بعد خصم االستقطاعات (مثل التأمينات‪ ،‬املعاش)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬تعريف األجر‪:‬‬

‫ابعتبار األجر احملرك األساسي والطبيعي ألي نشاط بشري فيبدو يف شكله البسيط واألول جمرد مقابل للجهد الذي يبذله األجري‪ ،‬لكن يف‬
‫احلقيقة األمر أعمق من هذا وأبعد يف انعكاسه ونتائجه حبسب السياسة األجرية املتبعة يف تسيري األجور‪ ،‬وهلذا ال بد من حتديد معين األجر‪:‬‬

‫‪ ‬هو "مقابل للجهد الفكري والعضلي الذي يقدمه الفرد ومن مث فهو عنصر مهم يف تكاليف اإلنتاج ابلنسبة للمؤسسة واليت تعمل على‬
‫‪2‬‬
‫ختفيضه‪ ،‬بيد أن مصلحة العامل ال تتوقف عن ممارسة الضغوط هبدف احلصول على الزايدات املستمرة يف األجر خاصة يف ظل املنافسة"‪.‬‬
‫‪ ‬عرفه صالح الدين حممد عبد الباقي يف كتابه على أنه‪" :‬ما يستحقه العامل لدى صاحب العمل يف مقابل تنفيذ ما يكلفه به‪ ،‬وفقا‬
‫‪3‬‬
‫لالتفاق الذي يتم بينهما يف إطار ما تفرضه التشريعات املنضمة للعالقات بني العامل"‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬عرفه أمحد ماهر على أنه‪" :‬مقابل قيمة الوظيفة اليت يشغلها الفرد"‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع (تدقسيم ـ ـ ـ ـ ــات) األجور‬

‫‪-1-2‬تبعا للمعيار املستخمم يف التدقييم‪:‬‬


‫‪5‬‬
‫تنقسم إىل‪:‬‬

‫أ‪-‬تبعا لطبيعتها‪:‬‬

‫‪ -1‬ماراي فالح‪ ،‬دراس حتليلي وتدقييمي لنظام األجور يف املؤسسات العموةي ذات الطابع الصناعي والتجاري‪-‬حال قطاع الربيم‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫الدراسات العليا املتخصصة يف علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،7002-7002 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ -2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ -3‬ددوش حممد‪ ،‬تسيري األجور يف املؤسس االستشفائي ‪-‬دراس حال املؤسس االستشفائي العموةي حممم بوضياف‪-‬ورقل ‪ ،‬مذكرة ماجستري يف علوم‬
‫التسيري‪ ،‬جامعة عبد احلميد ابن ابديس‪ ،‬مستغامن‪ ،‬اجلزائر‪ ،7002/7002 ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪ -4‬أمحد ماهر‪ ،‬إدارة املوارد البشري ‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،7002 ،‬ص ‪.021‬‬
‫‪ -5‬ماراي فالح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ‬أجور عيني ‪ :‬تتمثل يف اخلدمات اليت يقدمها صاحب العمل إىل األجراء مثل السكن والنقل‪.‬‬
‫‪ ‬أجور ندقمي ‪ :‬هو حجم املال الذي يدفع للعامل مقابل العمل املنجز‪.‬‬

‫ب‪-‬تبعا لدقوهتا الشرائي ‪:‬‬

‫‪ ‬أجور امسي ‪ :‬هي كمية النقود اليت حيصل عليها الفرد مقابل العمل الذي يقدمه‪.‬‬
‫‪ ‬أجور حدقيدقي ‪ :‬هي حجم السلع واخلدمات اليت ميكن للفرد أن حيصل عليها نتيجة إنفاقه لألجر االمسي‪.‬‬

‫‪-2-2‬تبعا ملعيار المفع‪:‬‬

‫‪ ‬أجور على أساس الوقت‪ :‬تدفع على أساس وحدة زمنية حمددة (ساعة‪ ،‬يوم‪ ،‬أو شهر)‪.‬‬
‫‪ ‬أجور على أساس الدقطع ‪ :‬يدفع للعامل نظري اجناز جزء من العمل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-3-2‬األجر الموري وغري الموري‪:‬‬

‫فاألجر الدوري هو القابل للتكرار كل فرتة صرف‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬األجر األساسي‪ .‬واألجر غري الدوري هو الذي يدفع على فرتات زمنية‬
‫طويلة ال تتفق ودورية األجر‪ ،‬كما أنه ليس مقابال صرحيا للوظيفة‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬املنح النقدية اليت حيصل عليها العامل يف املناسبات‪،‬‬
‫كاملكافآت السنوية‪ ،‬ومنح األعياد‪ ،‬وما يف حكمها‪.‬‬

‫املطلب الثالث ‪:‬أمهي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ األجور‬


‫‪2‬‬
‫تظهر أمهية األجور من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪-1-3‬ابلنسب للعاةلني (الفرد)‪:‬‬

‫‪ ‬تعد مصدرا هاما ملعيشة الفرد‪ ،‬رفاهيته‪ ،‬خدماته واحتياجاته املالية اليت يستطيع ان يوفرها لنفسه وألفراد أسرته‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع العامل على زايدة كفاءته عن طريق حتسني مؤهالته الشخصية ومسامهته يف العمل لالستفادة من هذه اإلمكانيات املتاحة يف‬
‫زايدة األجور‪.‬‬

‫‪-2-3‬ابلنسب للمؤسس ‪:‬‬

‫‪ ‬متثل جزءا كبريا من تكلفة اإلنتاج يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪-3-3‬ابلنسب للمجتمع‪:‬‬

‫‪ ‬زايدة القوة الشرائية‪ :‬حيث ان األجور املرتفعة تزيد من القوة الشرائية للعمال واليت بدورها تزيد من الرخاء االقتصاد للمجتمع متضمنة‬
‫توسيع اخلدمات احلكومية‪.‬‬

‫‪ -1‬ددوش حممد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫‪ -2‬سراج وهيبة‪ ،‬دراس اقتصادي قياسي على ةمى عمال األجور يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬اجلزائر‪،7002/7002 ،‬‬
‫ص ‪.03‬‬
‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظريات‬
‫االقتصادية المفسرة لألجور‬

‫‪7‬‬
‫تعد األجور من أهم عوامل جناح املنظمات والدول‪ .‬ونتيجة لذلك ظهرت العديد من النظرايت املفسرة هلا يف شىت امليادين‪ ،‬وسنحاول يف‬
‫مبحثنا هذا تسليط الضوء على أهم النظرايت املفسرة لألجور‪.‬‬

‫أهم النظرايت املفسرة لألجور‪:‬‬

‫النظرايت الكالسيكية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النظرايت النيوو كالسيكية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النظرايت احلديثة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫املطلب األول‪ :‬النظرايت الكالسيكي‬

‫جاءت املدرسة الكالسيكية بعدة نظرايت هي‪:‬‬

‫أوال‪-‬نظري آدم مسيث‪:‬‬

‫يرى الكالسيك أن التطور االقتصادي يؤدي إىل تناقص معدل الربح بسبب زايدة حجم االستثمارات وتوسع قاعدة اإلنتاج‪ .‬حيث أن‬
‫املنافسة بني رجال األعمال تزداد حدة كلما ازداد رأس املال والرغبة يف خلق املشروعات‪ ،‬مما يؤدي إىل زايدة التنافس بني أصحاب األعمال‬
‫للحصول على العمل وابلتايل ترتفع أجور هؤالء على حساب نقص األرابح‪ .‬هلذا اعتقد مسيث أبن هناك عالقة عكسية بني األرابح واألجور‪.‬‬

‫يعترب مسيث مثل بييت والفيزيوقراطيني أن األجر جيب أن يتطابق يف هناية املطاف مع قيمة احلد األدىن من الوسائل االستهالكية الضرورية‬
‫ملعيشة العامل وعائلته ويفرق مسيث بني املواد الضرورية واملواد الكمالية فهو ينسب إىل املواد الضرورية ابإلضافة إىل مجيع املواد اليت ال غىن‬
‫عنها من أجل املعيشة أيضا تلك اليت أصبحت ضرورة حياتية بقوة العادة كما يفسر مسيث سبب دفع أجر للعمل الذي يتطلب إعدادا‬
‫خاصا أعلى من األجر الذي يدفع للعمل غري املؤهل‪.‬‬

‫يرى آدم مسيث أن األجور املرتفعة تشكل حافزا للعمال لرفع إنتاجية العمل لذا فهو يدعو إىل حتسني املستوى املعيشي للفئات الدنيا من‬
‫‪1‬‬
‫اجملتمع من خالل رفع أجورهم‪.‬‬

‫اثنيا‪-‬نظري حم الكفاف‪:‬‬

‫وتسمى أيضا ابلقانون احلديدي لألجور‪ ، Iron Law Of Wages‬وقد مت تسمية هذه النظرية ألول مرة من قبل فريديناند السال يف‬
‫منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬وتعترب نظرية حد الكفاف من أقدم النظرايت يف حتديد األجور وقد تعرض هلا كل من وليم بييت وريتشارد‬
‫كانتيلون وفرنسوا كيين وقد أضاف إليها كل من ريكاردو ومالتوس ووفقا هلذه النظرية متيل مستوايت األجور إىل التقلب حول احلد االدىن‬
‫الضروري لتوفري وسائل احلياة الضرورية‪.2‬‬

‫‪ -1‬محادي خدجية‪ ،‬عالق التضخم ابألجور يف اجلزائر خالل الفرتة (‪- )2112-19991‬دراس قياسي اقتصادي ‪ ،‬مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‪ ،7002-7002 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ ،https://www.meemapps.com/ -2‬موقع إلكرتوين‪ ،‬يوم ‪ ،7070/07/20‬سا ‪.02:21‬‬
‫‪8‬‬
‫ووفقا لنظرية حد الكفاف يعترب األجر مثنا للعمل أو لقوة العمل أي القدرة على العمل ويتوقف هذا األجر على مستوى الكفاف ابلنسبة‬
‫للعامل مبعىن أنه يغطي فقط كمية السلع الضرورية الالزمة حلفظ حياة العامل وعائلته‪ ،‬ويتحدد ما هو ضروري ابلطبع ابلعادات ومنط احلياة‬
‫الذي يعيشه هذا العامل وهلذا يتعني أن يتغري مثن العمل أي األجر إذا تغريت أمثان السلع الضرورية للعامل‪.‬‬

‫يعترب قانون مالتوس األساس الذي اعتمدت عليه نظرية حد الكفاف‪ ،‬فأي احنراف لألجور عن مستوى الكفاف صعودا يؤدي إىل‬
‫زايدة عدد أفراد األسرة نتيجة حتسن مستوى معيشتها فيزيد عرض العمل مقارنة ابلطلب وتعود األجور مرة أخرى لالخنفاض‪ ،‬أما يف احلالة‬
‫املعاكسة حيث ينخفض مستوى األجر فإن مستوى املعيشة ينخفض بدوره ويقل عدد أفراد األسر نتيجة التقليل من الوالدات فينخفض‬
‫‪1‬‬
‫عرض العمل مقارنة ابلطلب ويرتفع األجر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫االنتقادات املوجهة لنظرية الكفاف‪:‬‬

‫وقد واجهت هذه النظرية عدة انتقادات وأثبت التطور التارخيي عدم صحتها‪ .‬حيث‪:‬‬

‫‪ -‬أمهلت التطور التقين والعلمي الذي ساهم يف زايدة إنتاجية العامل وابلتايل زايدة األجر عن الثمن الطبيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬كما ركزت على جانب العرض وأمهلت جانب الطلب عن العمل يف حتديد أجر العامل ‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة إىل أن مفهوم حد الكفاف ذاته غري دقيق‪ ،‬ألنه غري اثبت وخيتلف من جمتمع ألخر حيث أنه يتطور حسب تطور اجملتمعات‬
‫وارتفاع مستوى املعيشة لكل منها‪.‬‬
‫‪ -‬حصرها لدخل العامل فيما هو ضروري فقط ومل أتخذ يف احلسبان العوامل االجتماعية والنفسية اليت ميكن أن حتقق إضافات يف‬
‫أجر العامل‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن األجر الطبيعي خيتلف من بلد آلخر واألجور ختتلف من وظيفة ألخرى إال أن النظرية عممت هذا املستوى على مجيع‬
‫الطبقة العاملة ويضاف إىل ذلك أنه قد ثبت عدم صحة ما قامت عليه النظرية خبصوص أثر حتسن األوضاع املادية للطبقة العاملة‬
‫على اإلجناب فقد وجد أن الفقراء هم األكثر إجنااب بعكس من هم أكثر يسرا حيث مييلون إىل حتديد إجناهبم‪.‬‬
‫‪ -‬كما أهنا حصرت أثر التغريات يف األجور على عدد السكان فقط والذي تظهر نتائجه يف املدى الطويل فهي بذلك عجزت عن‬
‫تفسري التغريات يف األجل القصري‪.‬‬

‫اثلثا‪-‬نظري رصيم االجور‪:‬‬

‫جاء هبا كل من جون ستيوارت ميل و انسو سينيور حيث يعترب رأس املال وفقا هلذه النظرية مبلغا من النقود خيصص لدفع أجور العمال‬
‫قبل أن يتم اإلنتاج ويتحقق بيع الناتج و يتحدد الطلب على العمل برأس املال املوجود و املخصص لدفع هذه األجور و يتحدد مستوى‬
‫األجور بقسمة هذا الرصيد على عدد العمال املستعدين للعمل يف السوق و يرتتب على ذلك أن مستوى األجور يظل اثبتا مادامت كمية‬
‫رأس املال اليت خيصصها أرابب األعمال لدفع األجور منها اثبتة وما دام عدد العمال مل يتغري‪ ،‬و نتيجة لذلك فإنه ال ميكن رفع املستوى‬
‫العام لألجور كنتيجة لتدخل الدولة القانوين أو كنتيجة لقوة النقاابت العمالية‪ ،3‬وتفرتض هذه النظرية أن أي زايدة يف األجور جملموعة من‬

‫‪ -1‬محادي خدجية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.33‬‬


‫‪ -2‬بتصرف‪ ،‬د‪ .‬أقطي جوهرة‪ ،‬حماضرات يف ةدقياس نظم األجور واحلوافز‪ ،‬مقدمة لطلبة سنة أوىل ماسرت ختصص إدارة املوارد البشرية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‬
‫بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،7070-7002 ،‬ص ‪.2-1‬‬
‫‪ -3‬محادي خدجية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪9‬‬
‫العمال نتيجة ممارسة ضغط مجاعي أو بواسطة التشريع تكون على حساب فئات أخرى من العمال ألن هذه الزايدة تساهم يف ختفيض رصيد‬
‫األجور الذي يعترب اثبتا ويف هذه احلالة يكون من مصلحة العمال زايدة ثروة أصحاب األعمال ألن ذلك يؤدي إىل ارتفاع أجورهم‪.‬‬

‫ومبعىن آخر تنص هذه النظرية على أن األجور تتحدد يف فرتة زمنية معينة بناءا على القوة النسبية لكل من قوة العمل (عرض العمل)‪،‬‬
‫ورأس املال املتاح (طلب املنتجني على العمال)‪ ،‬كما تفرتض هذه النظرية أن الرصيد املخصص لألجور اثبت‪ ،‬ويتكون هذا الرصيد من‬
‫االدخارات‪ ،‬واليت تعتمد على اإليرادات السابقة واملبيعات‪ ،‬وأن أي حماولة من قبل العمال لزايدة األجور لن تنجح ألنه اثبت خالل فرتة‬
‫‪1‬‬
‫زمنية معينة‪ ،‬إال أنه ميكن زايدة مكاسب فئة من العمال على حساب فئة أخرى‪.‬‬

‫‪ ‬والنقد األساسي الذي وجه إىل هذه النظرية هو‪ :‬اعتمادها يف تفسري ظاهرة اقتصادية على حقائق حسابية (نظرية مالتوس) وهذا ما أضفى‬
‫عليها طابع السطحية الناجم عن إمهاهلا عوامل مهمة وأساسية تدخل يف حتديد األجور‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وقد ثبت خطأ هذه النظرية لألسباب التالية (االنتقادات)‪:‬‬

‫‪-‬مل تربط بني مستوى أجر العامل و كفاءته اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪-‬اعتربت أن السلع املتاحة لالستهالك رصيد اثبت ال يتغري‪ ،‬و هذا غري واقعي‪.‬‬

‫‪ -‬أمهلت تفاعل قوى العرض والطلب يف حتديد األجر‪.‬‬

‫رابعا‪-‬نظري ةستوى املعيش ‪:‬‬

‫تنطلق هذه النظرية من فكرة ان األجر ال يرتبط ابحلد األدىن ملستوى املعيشة بل يرتبط مبعايري مستوى املعيشة اليت ختتلف من فئة إىل أخرى‬
‫كعادات اجملتمع وتقاليده‪.‬‬

‫ومن انحية أخرى يرى مؤيدو هذه الفكرة أن دفع رواتب أعلى للموظفني يفيد الشركة‪ ،‬فهم يعتقدون أن املوظفني الذين يكسبون ذلك احلد‬
‫من األجور املعيشية هم أكثر رضى مما يساعد على تقليل معدل دوران املوظفني‪ ،‬وهذا يقلل من تكاليف التوظيف والتدريب الباهظة الثمن‬
‫للشركة‪ ،‬كما يشريون أيضا إىل أن األجور املرتفعة تزيد الروح املعنوية مما يرفع اإلنتاجية ويسمح للشركة ابالستفادة من زايدة إنتاج العمال‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬النظرايت النيوكالسيكي‬

‫إن أفكار النيوكالسيك جاءت متعارضة متاما مع أفكار الكالسيك خاصة فكرة إعاقة النمو السكاين للزايدة يف األجور حيث رأت أن هذه‬
‫األخرية ترتبط ابخلربة والقدرة والطاقة على العمل‪ ،‬وبذلك ربطوا الزايدة يف األجور بزايدة اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -1‬ددوش حممد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.73‬‬


‫‪ -2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪ ،https://www.meemapps.com/ -3‬موقع الكرتوين سبق ذكره‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪1‬‬
‫وجاءت املدرسة النيوكالسيكية بعدة نظرايت هي‪:‬‬

‫أوال‪-‬نظري اإلنتاجي احلمي ‪:‬‬

‫يعترب ألفريد مارشال من دعاة هذه النظرية فهو يربط األجور ابإلنتاجية احلدية للعمل‪ ،‬حيث تتناسب معها تناسبا طرداي و تنطلق هذه‬
‫النظرية من فرضية أساسية هي أنه يف سوق عمل حرة يكون صاحب العمل يف حاجة إىل العمال‪ ،‬الذين بدورهم حيتاجون إىل دخل إلشباع‬
‫حاجاهتم و تكون بذلك القوة التساومية متساوية لكل من أرابب األعمال و العمال‪ ،‬و عليه يف نطاق املشروعات الفردية يقوم صاحب‬
‫العمل برفع عدد العمال املستخدمني إىل أن يتحقق التساوي بني اإلنتاجية احلدية للعامل مع أجره ويف هذه احلالة ينظم حجم العمالة حبيث‬
‫حيصل العامل األقل إنتاجية على أجر يعادل األجر السائد يف السوق أما على مستوى السوق كله فإن مقدار األجر يتحدد ابلنسبة جملموعة‬
‫معينة من العمال‪ -‬يفرتض أهنا مضطرة للعمل – على أساس العمالة األقل إنتاجا فإذا ما ارتفعت األجور عن اإلنتاجية احلدية فإن هذا‬
‫سيدفع صاحب العمل إىل ختفيض عدد العمال و يؤدي ذلك إىل نتيجتني‪ :‬اخنفاض األجور بسبب البطالة الناشئة عن استبعاد عدد من‬
‫العمال عن العمل و كذلك ارتفاع اإلنتاجية احلدية للعمل و يستمر ختفيض عدد العمال حىت تعود اإلنتاجية احلدية للعمل إىل مساواة‬
‫األجر‪.‬‬

‫تنتقد هذه النظرية من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬اعتبارها لوجود منافسة اتمة يف سوق العمل وهذا ال يتطابق مع الواقع حيث أن الدولة تتدخل يف تنظيم سوق العمل كما أن‬
‫التنظيمات النقابية هلا مقدرة على حتديد األجور خاصة إذا كان هلا قدرة تساوميه كبرية‪.‬‬
‫‪ -‬ضف إىل ذلك اهتمامها جبانب الطلب وإمهاهلا جلانب العرض يف حتديد األجور‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن وحدات العمل غري متجانسة وإنتاجية العمال متفاوتة‪ ،‬حيث يؤدي حتديد األجور على أساس إنتاجية العامل احلدي‬
‫وهو العامل األقل كفاءة إىل إمهال حقوق العمال األكثر كفاءة‪.‬‬

‫اثنيا‪ -‬العرض والطلب‪:‬‬

‫ترتكز هذه النظرية يف حتديد األجور على التقاء كل من العرض والطلب على العمل يف سوق املنافسة التامة عند نقطة التوازن وتنبثق هذه‬
‫النظرية من الفكر الكالسيكي حيث تعترب قوة العمل سلعة قابلة للبيع والشراء كغريها من السلع فالعمال ينجذبون إىل األجور العالية يف‬
‫الصناعات واملهن واملناطق حيث يطلبون أكثر وسيؤدي هذا إىل حتسني توزيع القوى البشرية وتتحقق مصاحل االقتصاد القومي ويف األحوال‬
‫اليت تسود فيها املنافسة سيحقق أتثري العرض والطلب ابلنسبة لألجور حركية العمل وإن عرفت تنقالت العمال بعض العواقب نتيجة أزمة‬
‫السكن يف األماكن اليت يطلب فيها العمال واحلاجة إىل االحتفاظ ابلعمال املهرة للوظائف اجلديدة‪.‬‬

‫يتوقف عرض العمل على عدة اعتبارات نذكر منها حجم السكان والذي تربطه عالقة طردية مع عرض العمل ابإلضافة إىل احلالة‬
‫الصحية للعمال والسن األدىن للعمل احملدد قانونيا والذي تربطه عالقة عكسية مع عرض العمل الذي يقل كلما ارتفع السن األدىن للعمل‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ -1‬محادي خدجية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.32-32‬‬


‫‪11‬‬
‫أما الطلب على العمل فيتحدد أساسا ابلطلب على السلع املنتجة وفقا لعالقة طردية‪ ،‬فكلما زاد الطلب على السلعة زاد الطلب على‬
‫العمال الذين يسامهون يف إنتاجها وكلما اخنفض الطلب على السلعة اخنفض الطلب على العمال‪.‬‬

‫*يعاب على هذه النظرية إمهاهلا لدور الدولة والتنظيمات النقابية يف حتديد األجور‪.‬‬

‫اثلثا‪-‬نظري املساوة اجلماعي ‪:‬‬

‫انتشر أسلوب التفاوض من خالل املساومة اجلماعية يف بريطانيا حيث بدأ التدخل املباشر للدولة يف حتديد األجور بصدور ( ‪the trade‬‬
‫‪boards act‬اجملالس التجارية) سنة ‪0202‬وصدر خالل سنة ‪ 0292‬قانون آخر ينظم حتديد األجور عرف ابسم ( ‪the wages‬‬
‫‪councils act‬جمالس األجور) وقد قام التدخل املباشر للدولة يف حتديد األجور يف بريطانيا على نظام إنشاء هيئات خاصة تتوىل حتديد‬
‫األجور الدنيا للعمال يف املهن و الصناعات املختلفة و كانت بذلك رائدة هذه التجربة اليت اقتبستها بلدان عديدة فيما بعد‪.‬‬

‫أخذت النقاابت العمالية حيزا هاما يف النظرية االقتصادية وتنامى دورها يف حتديد أجور العمال يف الثالثينات من القرن املاضي حيث‬
‫ساد االعتقاد ولفرتة طويلة بعدم جدوى املساومة اجلماعية يف رفع األجور وحتسني املستوى املعيشي واتضح هذا املفهوم من خالل إمهال‬
‫النظرايت اليت عرضناها سابقا ألمهية النقاابت العمالية‪.‬‬

‫فقد أوضحت نظرية حد الكفاف أن معدل االجر يف االجل الطويل يكون اثبتا عند مستوى حد الكفاف الذي يكون عنده عرض العمل‬
‫اتم املرونة مثل ما هو موضح يف الشكل التايل‪:‬‬

‫كما بيناه سابقا ( نظرية الكفاف) فإن النظرية اهتمت جبانب العرض يف حتديد األجر وأمهلت جانب الطلب عدد العمال واملالحظ أن‬
‫ارتفاع يف الطلب على العمل مل على مستوى األجر يف األجل الطويل‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أما نظرية رصيد األجور فتفرتض أن أي ارتفاع يف األجور يكون حمصلة لزايدة رصيد األجور أو اخنفاض عدد العمال فطاملا أن النقاابت‬
‫العمالية ال متتلك السيطرة على زايدة أو نقصان حجم السكان ونظراي لثبات رصيد األجور لذا فإن النقاابت العمالية ال تستطيع رفع األجور‬
‫يف صناعة ما إال على حساب خفض األجور يف صناعة أخرى‪.‬‬

‫وتفرتض نظرية اإلنتاجية احلدية أن مسامهة النقاابت العمالية األجر واملساومة اجلماعية يف رفع األجور ينجر عنها حدوث بطالة‪ ،‬فوفقا هلذه‬
‫النظرية يعرب منحىن اإلنتاجية احلدية عن الطلب على العمل مثلما هو موضح يف الشكل املوايل‪:‬‬

‫يتضح من خالل الشكل أن أي ضغط متارسه النقاابت العمالية لرفع األجور من ‪ w‬إىل ‪ w1‬يؤدي إىل خفض عدد العمال من ‪ I‬إىل‬
‫‪ I1‬وابلتايل خلق بطالة مقدارها ‪. I-I1‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬النظرايت احلميث‬

‫معظم النظرايت احلديثة ال تقوم على أساس سوق وحيد للعمل ولكن إىل سلسلة من األسواق الصغرية ترتبط بشكل أو آخر ببعضها‪ ،‬أين‬
‫تتضارب قوى العرض اخلاص‪-‬مثال أتهيل االجراء‪-‬مع قوى الطلب اخلاص‪ ،‬مثال نوع من الوظائف داخل املؤسسة‪ ،‬ومن بني هذه النظرايت‪:‬‬

‫أوال‪ -‬نظري األجر الفعال‪:‬‬

‫املؤسسات ميكن أن جتهل مستوى أجرائها وقدراهتم احلقيقية فمن أجل زايدهتا تلجأ إىل املقاييس التحفيزية‪ .‬حسب النظرية بعض املؤسسات‬
‫ويف حالة عدم قدرهتا على ضمان مراقبة العمل و حتمل تكاليف ابهظة من أجل تلك تلجأ على إتباع سياسة أجرية أكثر مواءمة ابلنسبة‬
‫للسوق فاألجراء سيحفزون على بذل جمهود أكرب إذ أن يف احلالة العكسية سيتعرضون خلطر التسريح وفق إرادهتم األجرية فاخلسارة الناجتة‬
‫عن التسريح هي متزايدة ألنه من جهة فإن ارتفاع األجر ابلنسبة لشروط السوق التنافسي أو تعويضات البطالة قد ارتفعت ومن جهة أخرى‬
‫قد ازدادت وهناك صعوبة يف إجياد عمل آخر لذلك فإن كل زايدة يف األجر ينتج عنها زايدة يف اجملهود واألجر األمثل يسمى األجر الفعال‬
‫وهو ابلقدر الذي تكون فيه مرونته ابلنسبة للمجهود هي وحدوية أي أبن اإلنتاجية احلدية للعمل الفعال (العمل‪/‬اإلنتاجية( تساوي إىل‬
‫الواحد‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وبصفة عامة فإن األجر الفعال يكون أكثر أمهية ابلنسبة للوحدات الكبرية أين عملية املراقبة تكلف كثريا ولوظائف هي أكثر تعقيدا‬
‫ابلعكس النشاطات اليت توظف يد عاملة أقل كفاءة وتكون فيها اإلنتاجية الفردية لألجراء سهلة املالحظة (اإلنتاج ابلقطعة) يف هذه احلالة‬
‫‪1‬‬
‫تكون األجور أكثر اخنفاضا‪.‬‬

‫اثنيا‪ -‬نظري العدقود الضمني ‪:‬‬

‫عالقة العمل تربم يف إطار حميط جمهول‪ ،‬فالفرتة الالحقة غري معروفة أثناء التشغيل‪ ،‬فاألجراء جيهلون مدة العمل وتطور أجورهم فمن أجل‬
‫الوقاية من التغريات امللحوظة يف الدخل فاألجراء ميكن أن يلتزموا مع املستخدم إذا كان حادي جتاه اخلطر‪ ،‬ضمن عالقة عمل دائمة يف‬
‫إطار ما يسمى ابلعقود الضمنية‪.‬‬

‫فمهما كانت الوضعية املؤسسة تلتزم بدفع أجر معني‪ ،‬فاملؤسسة تلتزم بعدم خفض األجور يف حالة وفرة الطلب على العمل وابملقابل فإن‬
‫‪2‬‬
‫االرتفاعات امللحوظة ال تكون نسبية مقارنة مع زايدة او ارتفاع اإلنتاجية فاملؤسسة تلعب دور الضامن‪.‬‬

‫‪ -1‬مساهل عبد الرمحن‪ ،‬دور إدارة املوارد البشري يف حتسني انتاجي العمل ابملؤسسات االقتصادي ‪ ،‬رسالة ماجيستري يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة تلمسان‬
‫‪ ،7002‬ص ‪.093‬‬
‫‪ -2‬خالدي خدجية‪ ،‬إشكال األجور وةردودي املؤسس ‪-‬دراس حال ‪ ،SOITEX‬مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أبو بكر قايد‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،7007-7000 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪14‬‬
‫الخاتمة‬

‫ومن خالل ما تطرقنا إليه يف حبثنا يتضح لنا أن موضوع األجور هو موضوع هام ألنه خيص الفرد من جهة ابعتباره وسيلة أساسية‬
‫إلشباع رغباته وحاجاته املادية واالجتماعية‪ ،‬كما خيص املؤسسة من جهة أخرى كونه ميثل أحد العناصر األساسية يف جانب‬
‫التكاليف املباشرة‪.‬‬
‫إىل جانب ذلك نالحظ ابن خمتلف النظرايت املفسرة لألجور حتاول عرض خمتلف العوامل اليت تساهم يف تقرير مستوى األجور‪،‬‬
‫وإمجاال ميكن القول أبن النظرايت تطورت من كوهنا هتتم ابلعمالء االقتصاديني وقوانني السوق إىل نظرايت تصب اهتمامها حول‬
‫املسري واملقرر الذي ميلك بعض احلرية يف اختاذ القرارات ابألجور داخل املؤسسة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ق ائمة المراجع‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ -0‬أمحد ماهر‪ ،‬إدارة املوارد البشري ‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.7002 ،‬‬

‫املذكرات‪:‬‬
‫‪-7‬خالدي خدجية‪ ،‬إشكال األجور وةردودي املؤسس ‪-‬دراس حال ‪ ،SOITEX‬مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أبو‬
‫بكر قايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪.7007-7000 ،‬‬

‫‪-3‬مساهل عبد الرمحن‪ ،‬دور إدارة املوارد البشري يف حتسني انتاجي العمل ابملؤسسات االقتصادي ‪ ،‬رسالة ماجيستري يف علوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة تلمسان ‪.7002‬‬

‫‪-2‬د‪ .‬أقطي جوهرة‪ ،‬حماضرات يف ةدقياس نظم األجور واحلوافز‪ ،‬مقدمة لطلبة سنة أوىل ماسرت ختصص إدارة املوارد البشرية‪ ،‬جامعة حممد‬
‫خيضر بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪.7070-7002 ،‬‬

‫‪-9‬محادي خدجية‪ ،‬عالق التضخم ابألجور يف اجلزائر خالل الفرتة (‪- )2112-19991‬دراس قياسي اقتصادي ‪ ،‬مذكرة ماجستري‬
‫يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‪.7002-7002 ،‬‬
‫‪ ،https://www.meemapps.com/-1‬موقع إلكرتوين‪ ،‬يوم ‪ ،7070/07/20‬سا ‪.02:21‬‬

‫‪-2‬سراج وهيبة‪ ،‬دراس اقتصادي قياسي على ةمى عمال األجور يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الشلف‪،‬‬
‫اجلزائر‪.7002/7002 ،‬‬
‫‪-2‬ماراي فالح‪ ،‬دراس حتليلي وتدقييمي لنظام األجور يف املؤسسات العموةي ذات الطابع الصناعي والتجاري‪-‬حال قطاع الربيم‪،‬‬
‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الدراسات العليا املتخصصة يف علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.7002-7002 ،‬‬
‫‪-2‬ددوش حممد‪ ،‬تسيري األجور يف املؤسس االستشفائي ‪-‬دراس حال املؤسس االستشفائي العموةي حممم بوضياف‪-‬ورقل ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستري يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة عبد احلميد ابن ابديس‪ ،‬مستغامن‪ ،‬اجلزائر‪.7002/7002 ،‬‬

‫‪16‬‬

You might also like