Professional Documents
Culture Documents
تعتبر النیابة العامة هیئة قضائیة خاصة أنیط بها تحریك ومباشرة الدعوى العمومیة أمام القضاء الجزائري باسم المجتمع باعتبارها سلطة إهتمام ممثلة له
تعتبر النیابة العامة هیئة قضائیة خاصة أنیط بها تحریك ومباشرة الدعوى العمومیة أمام القضاء الجزائري باسم المجتمع باعتبارها سلطة إهتمام ممثلة له
اإلسم :سباع
الفوج381 :
أشار المشرع في الباب الرابع من القانون 90/11تحت عنوان أجرة العامل ،وبموجب المادة 80منه للعامل الحق في أجر
مقابل العمل المؤدي في قانون العمل الجزائري ،يخضع تحديد األجور لعدة مبادئ .فيما يلي بعض المعايير األساسية لتحديد
األجور معيار المدة يحدّد األجر وفق المعيار الزمني ،أي بفترة زمنية محدّد ة ،سواء كانت قصيرة الساعة أو اليوم ،أو
متوسطة أسبوع أو أسبوعين ،أو طويلة نسبيا الشهر ،وعادة ما تتخذ هذه األخيرة كمعيار لتحديد األجر.
معيار المردودية يحدّد األجر وفقا لهذا المعيار على أساس العمل المؤدي من طرف العامل ،وعلى هذا األساس نجد أن
األجر متغيّر ،ما يشكل إرهاق للعامل بعدم تمكنه من مواصلة نفس األداء وعلى .نفس الوتيرة ،مثال العمال في المنازل
بالقطع.
المعيار المزدوج يستخلص من خالل الجمع بين المعيارين ،وهو األكثر استعماال في المؤّس سات المستخدمة .وأخذ به المشرع
الجزائري وفق المادة 82من القانون رقم .11-90
ومن خالل هذا المعيار تجدر اإلشارة إلى أن تحديد األجر يستلزم توافر أدوات.
مدة العمل فالعامل مهم في تحديد األجور .ينص القانون على أن يكون أسبوع العمل القياسي 40ساعة ،ويجب دفع أجر
العمل اإلضافي ألي ساعات عمل بعد ذلك.
باختصار ،يعتمد تحديد األجور في قانون العمل الجزائري على مجموعة متنوعة من العوامل ،بما في ذلك مدة العمل،
واإلنتاجية ،والمفاوضة الجماعية ،والحد األدنى لألجور ،والمؤهالت المهنية ،والمخاطر المهنية ،واشتراكات الضمان
االجتماعي ،واألجر المتساوي مقابل العمل المتساوي .تم تصميم هذه المبادئ لضمان حصول العمال على أجور عادلة
ومنصفة مقابل عملهم ،مع مراعاة احتياجات ومصالح أصحاب العمل.
توجد من الناحية العلمية ثالث أدوات لتحديد األجر وهي عقود العمل ،اتفاقيات العمل الجماعية ،النصوص القانونية.
بمقتضى عقد العمل يعتبر عقد العمل األساس القانوني والتقني لتحديد مبلغ أجر العامل بموافقة المستخدم ،مع األخذ بعين
االعتبار األجر األساسي وأجر المنصب ومختلف الملحقات األخرى ،كمنحة المردودية والمنح العائلية.
بمقتضى االتفاقيات الجماعية للعمل تتمثل االتفاقيات الجماعية النموذج األمثل لتحديد األجر ،السيما فيما تعلق بالحّد األدنى
لألجر في قطاعات النشاط والمؤّس سات المستخدمة ،زيادة على الوسائل التي توفّرها فيما تعلق بتغيير أو الزيادة في األجر.
كما تعالج االتفاقيات الجماعية مكّو نات األجر وتحديد العناصر الثابتة والمتغيّرة كالمنح العائلية والعوامل المرتبطة بها ،أو
تحسين اإلنتاج وظروف العمل.
وقد اعترف المشرع من خالل القانون 90/11لالتفاقيات الجماعية بعدة صالحيات واختصاصات في مجال تحديد األجور،
من خالل المادة 120منه التي حدّد ت أربع مكّو نات لألجر وهي األجور األساسية الدنيا المطابقة
التعويضات المرتبطة باألقدمية والّس اعات اإلضافية وظروف العمل بما فيها تعويض المنطقة والمكافآت المرتبطة باإلنتاجية
ونتائج العمل وكيفيات مكافأة فئات العمال المعنيين على المردود
وفي األخير تحديد األجر عن طريق التنظيم يعتمد في تحديد األجر عن طريق التنظيم على السلطة العامة المختصة ،التي
تعتمد على األسلوب اإلداري في تنظيم عالقات العمل بواسطة األجهزة المركزية ،أي الحكومة .حيث تلتزم مختلف المؤّس سات
المستخدمة والعمال بتطبيق محتوى الق اررات الصادرة من هذه الهيئة ،وهذا ما يعرف بالنظام المركزي لألجور الذي يقوم على
أساس شبكة وطنية لمناصب العمل في جميع القطاعات ،مع تحديد أجر كل منصب .وال يترك للمؤّس سات المستخدمة مجال
للتفاوض خاصة في مجال الوظيفة العمومية ،وهذا ما نجده منصوص عليه في المادة 114من األمر 06/03المتضمن
القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،كما سبق ذكره.