You are on page 1of 271

‫قـــــررت وزارة الـــتــعلـيــــم تــدريـــ�س‬

‫ه���ذا ال��ك��ت��اب وط��ب��ع��ه ع��ل��ى نفقـتـها‬

‫الدرا�سات اإلإ�سالمية‬
‫( التوحيد ‪ -‬احلديث وال�سرية ‪ -‬الفقه وال�سلوك)‬

‫ال�صف ال�ساد�س االبتدائي‬


‫الف�صول الدرا�سية الثالثة‬

‫قام بالت�أليف والمراجعة‬


‫فريق من المتخ�ص�صين‬

‫طبعة ‪ ١٤٤٥‬ـــ ‪٢٠٢٣‬‬


‫ح وزارة التعليم‪١٤٤3 ،‬هـ‬
‫فهر�سة مكتبـة امللـك فهد الوطنيـة �أثنـاء النـ�شـر‬
‫وزارة التعلـيـم‬
‫الدرا�سات اإلإ�سالمية ‪ -‬ال�صف ال�ساد�س االبتدائي ‪ -‬الف�صول الدرا�سية‬
‫الثالثة‪ / .‬وزارة التعليم‪ - .‬الريا�ض ‪ ١٤٤٣ ،‬هـ‪.‬‬
‫‪� ٢٩٣‬ص ؛ ‪� 25.5 * 21‬سم‬
‫ردمك ‪978 - ٦٠٣ - ٥١١ - ١٣٥ - ٥ :‬‬
‫‪ 1‬ـ الثقافة اإلإ�سالمية ـ كتب درا�سيـة ‪ 2‬ـ التعليم اإلإبتدائي ـ‬
‫ال�سعوديـة‪ .‬كتب درا�سيـة �أ ـ العنوان‬
‫‪١٤٤٣ / ٨٥٢٤‬‬ ‫ديـوي ‪ ٢١٤‬‬
‫رقم اإلإيداع ‪١٤٤٣ / ٨٥٢٤ :‬‬
‫ردمك ‪978 - ٦٠٣ - ٥١١ - ١٣٥ - ٥ :‬‬

‫حقوق الطبع والن�شر حمفوظة لوزارة التعليم‬


‫‪www.moe.gov.sa‬‬

‫ﻣﻮاد إﺛﺮاﺋﻴﺔ وداﻋﻤﺔ ﻋﻠﻰ "ﻣﻨﺼﺔ ﻋﻴﻦ اﺛﺮاﺋﻴﺔ"‬

‫‪ien.edu.sa‬‬

‫أﻋﺰاءﻧﺎ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ واﻟﻤﻌﻠﻤﺎت‪ ،‬واﻟﻄﻼب واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت‪ ،‬وأوﻟﻴﺎء اﻣﻮر‪ ،‬وﻛﻞ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪:‬‬
‫ﻳﺴﻌﺪﻧﺎ ﺗﻮاﺻﻠﻜﻢ؛ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺪرﺳﻲ‪ ،‬وﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻜﻢ ﻣﺤﻞ اﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ‪.‬‬

‫‪fb.ien.edu.sa‬‬

‫حقوق طباعة ونرش واستخدام هذا الكتاب وما يرتبط به من حمتوى تعليمي أو إثرائي أو داعم حمفوظة مجيع ًا لوزارة التعليم باململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬و ُيمنَع منع ًا بات ًا بيعه أو نسخه أو التربع به أو استخدامه أو إعادة طباعته أو إنتاجه أو مسحه ضوئي ًا أو أي جزء منه بأي شكل وأية‬
‫وسيلة كانت‪ ،‬ويقترص استخدامه عىل املدارس التابعة للوزارة واملرخصة باستخدامه فقط‪.‬‬
‫المقدمة‬
‫احلمدهلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم عىل سيد األنبياء واملرسلني‪ ،‬نبينا حممد وعىل آله وصحبه‬
‫أمجعني‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فهذا كتاب الدراسات اإلسالمية املتضمن ملادة التوحيد‪ ،‬ومادة احلديث والسرية‪ ،‬ومادة الفقه‬
‫والسلوك‪ ،‬للصف السادس االبتدائي‪ ،‬وتكمن أمهية مادة التوحيد أهنا تعرف الطالب بربه خالقه ورازقه‬
‫الذي جيب إفراده بالعبادة وحده ال رشيك له‪ ،‬ومادة احلديث تشتمل عىل الشامئل النبوية التي تركز عىل‬
‫اخللقية ُ‬
‫واخللقية للنبي ‪ ‬وتريب املتعلم عىل االقتداء واالهتداء والتأيس بالنبي ‪ ،‬ومادة الفقه‬ ‫الصفات َ‬
‫والسلوك يتعلم الطالب من خالهلا أحكام الدين وأنواع العبادات وصفاهتا الصحيحة مع ربط املتعلم‬
‫بالتطبيق العميل الذي حيتاجه في حياته‪ ،‬مع العناية بتعليم الطالب وتوجيهه إىل السلوك احلسن في تعامله‬
‫مع من حوله‪.‬‬
‫وقد يرس اهلل تعاىل صياغة موضوعات الكتاب بطريقة تتيح للطالب أن يكون نش ًطا داخل الصف؛‬
‫مشاركًا في فقرات الدرس مع معلمه وزمالئه‪ ،‬مطب ًقا ما يمكن تطبيقه في الصف أو املدرسة أو املنزل‪.‬‬
‫وقد ُروعي في هذا الكتاب ما ييل‪:‬‬
‫ً‬
‫أواًل‪ :‬تنويع العرض للامدة الدراسية؛ ليسهل عىل الطالب فهمها‪ ،‬ويتمكن من استيعاهبا بيرس وسهولة‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬تقريب املعارف من خالل األشكال املناسبة‪ ،‬والوسائل املتنوعة‪ ،‬التي تشوقه ملطالعة الكتاب‬
‫وتعينه عىل فهمه‪ ،‬وترسخ لديه املعارف واألهداف الرتبوية التي يراد منه إدراكها والعمل هبا‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬بث روح املشاركة في الدروس‪ ،‬فيجمع الطالب بني التع ُّلم‪ ،‬والتطبيق‪ ،‬والكتابة‪ ،‬والبحث عن‬
‫املعلومة‪ ،‬من خالل أنشطة تعليمية‪ ،‬وفراغات تركت ليكتبها بأسلوبه وحسب قدرته‪ ،‬حتت توجيه معلمه‬
‫ومتابعته‪.‬‬
‫راب ًعا‪ :‬تنمية مهارات التعلم والتفكري لدى الطالب في هذه املرحلة‪ ،‬من خالل ترك مساحات للتفكري‬
‫تتيح له التمرن عىل أساسات الدرس‪ ،‬واملشاركة الفاعلة‪ ،‬حتت توجيه املعلم‪.‬‬

‫أخي الكريم ‪ :‬ويل أمر الطالب‪/‬الطالبة‬


‫إنه بقدر متابعتك البنك‪ ،‬وحرصك عىل تفوقه‪ ،‬وتواصلك مع معلم الصف في املدرسة يكون ابنك‬
‫فهاًم‪ ،‬وأجود تطبي ًقا بإذن اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ً‬
‫تفاعاًل‪ ،‬وأوضح ً‬ ‫أكثر انتفا ًعا بام تعلمه‪ ،‬وأكثر‬
‫ُؤم ُل ُه أن يكون ما يتعلمه يرسم له طريق سعادته في الدنيا واآلخرة‪ ،‬وأن يكون ابنك َلبِن ًة‬ ‫والذي ن ِ‬
‫صاحل ًة في بناء جمتمعه وحتقيق طموحاته‪.‬‬
‫وصىل اهلل وسلم عىل نبينا حممد وآله وصحبه‬
‫فهرس الفصول الدراسية‬

‫‪7‬‬ ‫‪...................................................................................................................‬‬ ‫الف�صل الدرا�سي األأول‬


‫‪12‬‬ ‫التوحيد‪............................................................................................................................................‬‬

‫‪٣٥‬‬ ‫احلديث وال�سرية‪........................................................................................................................‬‬

‫‪٧١‬‬ ‫الفقه وال�سلوك‪............................................................................................................................‬‬

‫‪١٠٧‬‬ ‫الف�صل الدرا�سي الثاين‪.................................................................................................................‬‬

‫‪١١٢‬‬ ‫التوحيد‪............................................................................................................................................‬‬

‫‪١٣١‬‬ ‫احلديث وال�سرية‪........................................................................................................................‬‬

‫‪163‬‬ ‫الفقه وال�سلوك‪............................................................................................................................‬‬

‫‪181‬‬ ‫الف�صل الدرا�سي الثالث‪................................................................................................................‬‬

‫‪186‬‬ ‫التوحيد‪............................................................................................................................................‬‬

‫‪215‬‬ ‫احلديث وال�سرية‪........................................................................................................................‬‬

‫‪249‬‬ ‫الفقه وال�سلوك‪............................................................................................................................‬‬


‫را�سي‬
‫الد ُّ‬ ‫ُ‬
‫الف�صل ِّ‬
‫األأ َّولُ‬
‫أوال‪ :‬التَّوحِ يد‬
‫ً‬
‫يـــمــــان‬
‫ُ‬ ‫اإلإ‬

‫‪١٤‬‬ ‫‪...............................................................‬‬ ‫ـان‬


‫الدر�س األأول‪ :‬اإلإيـ ـمـ ـ ُ‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫‪١٨‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫الدر�س الثاين‪�ُ :‬شـ َع ُـب اإل ِ‬
‫إميان‬
‫‪٢٢‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫نواق�ض اإلإيـمانِ و ُمن ِق�صاتُه‬
‫ُ‬ ‫الدر�س الثالث‪:‬‬

‫ال�شرك‬

‫‪٢٦‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫ال�ش ِ‬


‫رك‬ ‫الدر�س الرابع‪ :‬معنى ِّ‬

‫الوحدة الثانية‬
‫‪٢٩‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫ال�ش ِ‬
‫رك‬ ‫الدر�س اخلام�س‪� :‬أنوا ُع ِّ‬
‫‪٣٢‬‬ ‫‪......................................................‬‬ ‫ال�ش ِ‬
‫رك‬ ‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬مظاه ُر ِّ‬
‫والسير ُة‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫الحديث‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫أ�صحاب والجيرانِ‬
‫ِ‬ ‫أقارب واأل‬
‫ال�صغا ِر واأل ِ‬ ‫ِ‬
‫معاملة ِّ‬ ‫َه ْدي ال َّن ِب ِّي  في‬
‫‪٣٨‬‬ ‫لل�صغَا ِر و ُم َ‬
‫الطف ُت ُه َلهم‬
‫‪...............................‬‬ ‫الدر�س األأول‪ :‬رحم ُة ال َّنب ِِّي  ِّ‬
‫لل�صغا ِر وتَ�شجي ُع ُهم ع َلى العملِ ‪٤١ ............................‬‬‫الدر�س الثاين‪ :‬دعا�ؤه  ِّ‬
‫بال�ص ِغ ِري وتَقدي ُر ال َكب ِري ‪٤٣ .....................................‬‬
‫الدر�س الثالث‪ :‬الرحم ُة َّ‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫‪٤٥‬‬ ‫الدر�س الرابع‪ :‬حم َّب ُت ُه  لذوي َر ِح ِمه ودعوتهم للخري‬
‫‪..............................‬‬

‫الدر�س اخلام�س‪ :‬من ف�ضائلِ ِ�صل ِة ال َّرحم ‪٤٩ .............................................‬‬


‫توا�ض ُعه  وب�شا�ش ُت ُه مع ُج َل�سا ِئ ِه ‪٥١ ..................................‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪ُ :‬‬
‫‪٥٤‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫آداب ا َمل ِ‬
‫جل�س‬ ‫الدر�س ال�سابع‪ :‬من � ِ‬
‫هدي ال َّنب ِِّي  في تعا ُم ِل ِه م َع جريا ِن ِه ‪٥٦ ................................‬‬
‫الدر�س الثامن‪ُ :‬‬

‫وال�ض ِ‬
‫يوف‬ ‫ُّ‬ ‫حوائح ِه وال ُع َّمالِ‬
‫ِ‬ ‫القائمين على ق�ضاءِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫معاملة‬ ‫َه ْدي النبي  في‬

‫‪٦٠‬‬ ‫حوائح ِه‬


‫ِ‬ ‫هدي ال َّنب ِِّي  في معامل ِة القائم َني على ق�ضا ِء‬‫الدر�س التا�سع‪ُ :‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫‪...........‬‬

‫‪٦٤‬‬ ‫ري �أجر ِت ِه ‪.............................‬‬


‫نهي ال َّنب ِِّي  عن من ِع األأج ِ‬
‫الدر�س العا�شر‪ُ :‬‬
‫‪٦٧‬‬ ‫وال�ض ِ‬
‫يوف ‪..............‬‬ ‫هدي ال َّنب ِِّي  في التعاملِ م َع ال ُوفو ِد ُّ‬
‫الدر�س احلادي ع�شر‪ُ :‬‬
‫ُ‬
‫لوك‬ ‫والس‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الفق ُه‬
‫ُ‬
‫اجلمعة‬ ‫�صال ُة‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫‪٧٤‬‬ ‫‪.........................................‬‬ ‫حكم �صالة اجلمعة‪ ،‬و�صفتُها‬
‫الدر�س األأول‪ُ :‬‬
‫‪٧٧‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫م�ستحبات اجلمع ِة‬
‫ُ‬ ‫الدر�س الثاين‪:‬‬

‫ِ‬
‫العيد و�صال ُة العيدين‬ ‫م�شروع َّي ِة‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ُ‬
‫احلكمة ْ‬
‫من م�شروع َّي ِة ِ‬
‫الدر�س الثالث‪ :‬ااحلكم ُة ْ‬

‫الوحدة الثانية‬
‫‪٨٢‬‬ ‫‪.........................................‬‬ ‫العيد‬
‫‪٨٤‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫الدر�س الرابع‪� :‬صال ُة العيدين‬
‫‪٨٨‬‬ ‫‪.......................................................‬‬ ‫العيدين‬
‫ِ‬ ‫الدر�س اخلام�س‪� :‬س ُنن‬

‫ِ‬
‫اال�ست�سقاء‬ ‫�صال ُة‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫‪٩٤‬‬ ‫‪..........................................................‬‬ ‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬اال�ست�سقا ِء‬

‫�صال ُة الك ِ‬
‫ُ�سوف‬
‫الوحدة الرابعة‬

‫‪١٠٠‬‬ ‫‪..............................................................‬‬ ‫ِ‬


‫الك�سوف‬ ‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬
‫‪١٠٣‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫ِ‬
‫الك�سوف‬ ‫الدر�س الثامن‪� :‬صف ُة �صال ِة‬
‫الوحدة األأولى‬
‫�أو ًال‪:‬‬
‫ال َّت ِ‬
‫وحيد‬

‫‪12‬‬
‫الو ِْح َد ُة األأوىل‬
‫يـــمــــان‬
‫ُ‬ ‫اإل‬
‫إ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫تعريف اإل ِ‬
‫إيمان �شَ ر ًعا‪.‬‬ ‫■‬
‫ال�سن ِة على �أركان اإلإيمان‪.‬‬
‫اال�ستدالل من ّ‬ ‫■‬
‫بيان َث ِ‬
‫مرات اإلإيمان‪.‬‬ ‫■‬
‫ذكر �أنواع �شُ َعبِ اإلإيمان‪.‬‬ ‫■‬
‫التمثيل لك ِّل نو ٍع من �أنواع �شُ عب اإلإيمان ‪.‬‬ ‫■‬
‫نواق�ض اإل ِ‬
‫إيمان و ُمنقِّ�صاته‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التفريق بين‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأولى‬
‫الدر�س‬
‫ُ‬
‫اإليـمـــان‬ ‫األأول‬

‫ال�صالة‬ ‫�صلة‬
‫َتـمـهــيدٌ‬
‫ال�صدق األأمانة‬ ‫الرحم‬
‫العمرة‬ ‫الحج‬ ‫العدل الزكاة‬
‫بر الوالدين‬
‫اإلإح�سان‬ ‫ال�صوم‬
‫الحب في‬ ‫العفو‬ ‫الت�سامح‬
‫ال ّلـه‬
‫اال�ستغفار‬ ‫الرحمة‬
‫ال�صبر‬

‫‪٦‬‬
‫إيمان بال َق َد ِر‬
‫اإل ُ‬
‫خيره و�ش ِّر ِه‬
‫ِ‬ ‫‪١‬‬
‫‪ ٥‬اإل ُ‬
‫إيمان‬ ‫إيمان بال َّلـ ِه‬
‫اإل ُ‬
‫باليو ِم اآل ِآخ ِر‬ ‫وحده‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٢‬‬
‫بالر ِ‬
‫�سل‬ ‫‪٣‬‬ ‫إيمان‬
‫اإل ُ‬
‫إيمان ُّ‬
‫اإل ُ‬ ‫بالمالئك ِة‬
‫ِ‬
‫بالكتب‬ ‫إيمان‬
‫اإل ُ‬
‫�أركـان اإلإيـمـان‬

‫قـال اهلل تعـالـى‪﴿:‬ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ‬


‫ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ﴾(‪.)1‬‬
‫بال�صور ِة؟‬
‫• ما َعالق ُة اآلآي ِة ُّ‬
‫‪14‬‬
‫(‪ )1‬سورة إبراهيم‪ ،‬اآليتان‪.25-24 :‬‬
‫اإلإيــــمـــــانُ‬

‫ِ‬
‫إيــمــان‬ ‫تـعـريـف اإل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫بالمعصية‪.‬‬ ‫وينقص‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالطاعة‪،‬‬ ‫يزيد‬ ‫ُُ‬
‫وعمل بالجوارحِ (‪ُ ،)١‬‬ ‫ِ‬
‫باللسان‪،‬‬ ‫بالقلب و ُ ُ‬
‫قول‬ ‫ِ‬ ‫اعتقاد ُ‬
‫ُ‬ ‫�شرعا‪:‬‬
‫ً‬
‫﴾(‪.)٢‬‬ ‫قال الله تعالى‪﴿ :‬‬

‫ركان اإلإيــمـانِ‬
‫�أ ُ‬

‫اإليمان ِس َّتة‪ ،‬هي‪:‬‬


‫ِ‬ ‫أركان‬
‫ُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫إيمان بالكتب‬
‫اإل ُ‬ ‫إيمان بالمالئكة‬
‫اإل ُ‬ ‫إيمان باهلل‬
‫اإل ُ‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬


‫اإلإيمانُ بالقدر خيره و�شره‬ ‫إيمان باليوم اآلآخر‬
‫اإل ُ‬ ‫إيمان بالر�سل‬
‫اإل ُ‬

‫الد ِل ُ‬
‫يل على �أركانِ اإلإميانِ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ومالئكته‪،‬‬ ‫تؤمن بال َّل ِه‪،‬‬
‫فقال ‪« :‬أن َ‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‪َ ،‬‬ ‫رسول ال َّل ِه  عن‬
‫َ‬ ‫جبريل‪َّ ‬لما جا َء ُ‬
‫يسأل‬ ‫َ‬ ‫حديث‬
‫ُ‬
‫وتؤمن بال َق َد ِر خي ِره َ‬
‫وش ِّره »(‪.)٣‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ورسله‪ ،‬واليو ِم اآلخر‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وكتبه‪،‬‬

‫أركان اإلإميانِ‬
‫أنكر � َ‬
‫كم من � َ‬
‫ُح ُ‬
‫خرج من م َّلة اإلسالم‪.‬‬
‫ركن منها فإنَّه َي ُ‬ ‫ِ‬
‫اإليمان أو ٍ‬ ‫َ‬
‫أركان‬ ‫أنكر‬
‫من َ‬

‫‪15‬‬ ‫(‪ )١‬وهي أعضاء اإلنسان كاليد واللسان والعين واألذن‪ ،‬وسميت جوارح ألنها تجترح أي تعمل وتكتسب‪.‬‬
‫ (‪ )٣‬أخرجه البخاري (‪ ،)50‬ومسلم (‪.)8‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة األنفال‪ ،‬اآلية‪.2 :‬‬
‫الوحدة األأولى‬
‫نشاط‬

‫دول اآلتِي‪:‬‬
‫الج ِ‬
‫حسب َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫ُ‬
‫وضعيف‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫قوي‬ ‫ِ‬
‫سلوك ُّ‬ ‫ُأقا ِر ُن بين‬

‫المعاصي‬ ‫الطاعات‬ ‫المجال‬


‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫ُق َّو ُة‬
‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫ضع ُف‬
‫ْ‬

‫ِ‬
‫إيـمــان‬ ‫ثـمـرات اإل‬
‫ُ‬

‫ثمرات كثير ُة ُ في الدنيا واآلخرة‪ ،‬منها‪:‬‬


‫ُُ‬ ‫ِ‬
‫لإليمان‬
‫﴾ (‪.)٢‬‬ ‫هلل للمؤمنين وحفظهم(‪ ،)١‬قال اهلل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫َوالي ُة ا ِ‬ ‫‪1‬‬
‫﴾(‪.)٣‬‬ ‫للمؤمنين‪ ،‬قـال اهلل تعـالـى‪﴿ :‬‬
‫َ‬ ‫محب ُة ا ِ‬
‫هلل‬ ‫‪2‬‬
‫جل وعـال‪﴿ :‬‬
‫الفو ُز بالج َّن ِة ونيلُ رضا اهلل تعالى‪ ،‬قـال َّ‬ ‫‪3‬‬

‫﴾(‪.)٤‬‬
‫﴾(‪.)٥‬‬ ‫محب ُة المؤمنين بعضهم لبعض‪ ،‬قال اهلل تعالى ﴿‬ ‫‪٤‬‬
‫الطيب ِة‪ ،‬قال اهلل تعالى ﴿‬ ‫حصول الطمأ ِنين ِة َّ‬
‫والسعاد ِة والحيا ِة ِّ‬ ‫ُ‬ ‫‪٥‬‬
‫﴾(‪.)٦‬‬

‫(‪ )٣‬سورة المائدة‪ ،‬اآلية‪.54 :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.257 :‬‬ ‫(‪ )1‬المقصود بالوالية‪ :‬يتوالهم بعونه وتوفيقه ونصرته‪.‬‬
‫(‪ )٦‬سورة النحل‪ ،‬اآلية‪.٩٧ :‬‬ ‫(‪ )٥‬سورة الحجرات‪ ،‬اآلية‪.١٠ :‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )٤‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.72 :‬‬ ‫‪16‬‬
‫اإلإيــــمـــــانُ‬

‫معلومات إثرائية‬

‫رحمه اهلل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الب�صري‬


‫ُّ‬ ‫�سن‬
‫الح ُ‬‫يقولُ َ‬
‫َل ْي َ�س اإلإيمانُ بالت ََّح ِّلي َو َال بِال َّت َمنِّي َو َل ِكنْ َما َو َق َر ِفي ال ُق ُلوبِ َو َ�ص َّد َق ْت ُه األأَ ْع َم ُال(‪.)١‬‬

‫التقومي‬

‫شرعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫َع ِّرف اإليمانَ‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫اإليمان؟‬ ‫أركان‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬
‫اإليمان؟‬ ‫ِ‬
‫أركان‬ ‫يل على‬ ‫الدلِ ُ‬
‫ما َّ‬ ‫‪3‬‬
‫اإليمان أو ركن منها؟‬‫ِ‬ ‫حكم َم ْن ُي ْن ِك ُر َأركانَ‬‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪4‬‬
‫اإليمان‪ ،‬مع َأ ِد ِّلتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ثمرات‬ ‫من‬ ‫اذك ْر ثال ًثا ْ‬
‫ُ‬ ‫‪5‬‬

‫‪17‬‬ ‫(‪ )١‬اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي‪ ،‬ص ‪.56‬‬


‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأولى‬
‫الدر�س‬
‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫ـب‬
‫ـع ُ‬ ‫ُ‬
‫ش َ‬ ‫الثاين‬

‫املراد ب�شعب اإل ِ‬


‫إميان‬
‫عملي ًة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫قولي ًة‪ ،‬أو َّ‬
‫اعتقادي ًة‪ ،‬أو َّ‬
‫َّ‬ ‫اإليمان‪،‬‬ ‫خصال‬ ‫ُش َع ُب اإليمان َ‬
‫هي‪:‬‬

‫َع َد ُد ُ�ش َع ِب اإل ِ‬


‫إميان‬
‫قال‪َ :‬‬
‫قال‬ ‫والدلِ ُ‬
‫يل حديث أبي هُ ريْر َة ‪َ ‬‬ ‫ستين ُش ْع َب ًة‪َّ ،‬‬‫أكثر من َ‬ ‫ِ‬
‫النبي  أن ُش َع َب اإليمان ُ‬ ‫َّبي َن ُّ‬
‫وقال ‪َ « :‬ف َأف َْض ُلها‬ ‫ِ‬
‫اإليمان»‪َ ،‬‬ ‫«اإليمان بِ ْض ٌع َو ِس ُّت َ‬
‫ون ُش ْع َب ًة‪َ ،‬وا ْل َح ُ‬
‫ياء ُش ْع َب ٌة من‬ ‫ُ‬ ‫رسول ال َّل ِه ‪:‬‬
‫ُ‬
‫يق »(‪.)1‬‬‫الط ِر ِ‬
‫عن َّ‬‫األذى ِ‬ ‫إماط ُة َ‬‫ناها َ‬ ‫َق ْو ُل‪ :‬ال إ َل َه إال ال َّل ُه‪َ ،‬و َأ ْد َ‬

‫�أنوا ُع ُ�ش َعبِ اإل ِ‬


‫إميان‬
‫ِ‬
‫اإليمان ثالث َة أنواعٍ‪:‬‬ ‫ُش َع ُب‬

‫�أَنــواعُ ُ�شـ َع ِ‬
‫ـب اإلإيــمــان‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ُ�ش َع ُب الجوارح‬ ‫ُ�ش َع ُب ال ِّل�سان‬ ‫ُ�ش َع ُب القلب‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪.)35‬‬


‫‪18‬‬
‫اإلإيــــمـــــانُ‬

‫القلب‬
‫ِ‬ ‫النو ُع األأولُ ‪� :‬شُ َع ُب‬
‫ِ‬ ‫ومح َّب ُة ال َّل ِه َع َّز‬
‫والح ُّب في‬ ‫َّ‬
‫وجل ورسوله ‪ُ ،‬‬ ‫الس َّت ِة‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اإليمان بأركان اإليمان ِّ‬ ‫مثالها‪:‬‬
‫والخوف من ال َّل ِه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫لثواب ال َّل ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والرجاء‬
‫ُ‬ ‫ال َّل ِه‪،‬‬

‫النو ُع الثَّاين‪� :‬شُ َع ُب اللِّ�سانِ‬

‫ِ‬
‫القرآن الكريمِ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‪ ،‬وتالو ُة‬ ‫أساس‬
‫ُ‬ ‫التوحيد (ال إله إال ال َّلـه) ا َّلتِي هي‬
‫ِ‬ ‫قول ِ‬
‫كلمة‬ ‫ُ‬ ‫مثالها‪:‬‬
‫وتسبيحه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وتحميده‬
‫ُ‬ ‫وذكر ال َّل ِ‬
‫ـه‬ ‫ُ‬

‫ُ‬
‫الثالث‪�ُ :‬ش َع ُب اجلوارح‬ ‫النو ُع‬
‫ِ‬
‫الوالدين‪َ ،‬‬
‫وك ُّف األذى‪.‬‬ ‫والحج‪ ،‬وبِ ُّر‬
‫ُّ‬ ‫والصوم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الوضوء‪ ،‬والصالةُ‪ ،‬والزكاةُ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫مثالها‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الوحدة األأولى‬
‫نشاط ‪1‬‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الخريط َة بِما ُي ُ‬
‫ناسب‪:‬‬
‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫ُش َع ُب‬

‫الجوارح‬
‫ِ‬ ‫ُش َع ُب‬ ‫‪.................‬‬ ‫ُش َع ُب ال َق ِ‬
‫لب‬

‫القولية‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬


‫االعتقادية‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‬ ‫ِخ ُ‬
‫صال‬
‫‪.................‬‬ ‫اإليمان ْ‬ ‫خصال‬

‫ضوء‬
‫الو ُ‬
‫ُ‬ ‫الكريم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫تالو ُة‬ ‫من ال َّل ِه‬
‫الخو ُف َ‬
‫ْ‬
‫‪....................‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫رجاء ثواب ال َّل ِه‬
‫‪....................‬‬ ‫‪..........................‬‬ ‫‪...........................‬‬

‫نشاط ‪٢‬‬

‫ِ‬
‫اإليمان‪.‬‬ ‫الم ِع ِ‬
‫ينة على زيادة‬ ‫ِ‬
‫الوسائل ُ‬ ‫وعتي في‬
‫مجم َ‬
‫أتحاور مع ُ‬
‫ُ‬
‫‪..............................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلإيــــمـــــانُ‬

‫التقومي‬

‫ِ‬
‫اإليمان‪.‬‬ ‫َع ِّر ُف ُش َع َب‬ ‫‪1‬‬

‫ِ‬
‫اإليمان؟‬ ‫َك ْم َع َد ُد ُش َع ِ‬
‫ب‬ ‫‪2‬‬

‫المت ََع ِّل َق ِة‪:‬‬ ‫ِ‬


‫اإليمان ُ‬ ‫ُأ َم ِّث ُل لِ ُش َع ِ‬
‫ب‬ ‫‪3‬‬

‫ ‬
‫أ‪ .‬بالقلب‪.‬‬
‫ب‪ .‬بال ِّلسان‪.‬‬
‫ ‬
‫جـ ‪ .‬بالجوارح‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأولى‬
‫الدر�س‬
‫ومنقِ صا ُته‬
‫اإليـمان ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫نواقض‬ ‫الثالث‬

‫ِ‬
‫التوحيد)‬ ‫َ‬
‫نواق�ض‬ ‫َ‬
‫نواق�ض اإلإ�سال ِم �أو‬ ‫نواق�ض اإلإميانِ (وت�سمى‬
‫ُ‬ ‫�أواًلً ‪:‬‬

‫اإليمان‪ ،‬وت ُْخ ِر ُج من اإلسالمِ‪.‬‬


‫َ‬ ‫وأعمال ت ُْب ِط ُل‬
‫ُُ‬ ‫ُُ‬
‫وأقوال‬ ‫اعتقادات‬
‫ُُ‬ ‫المراد بها‪:‬‬

‫األكبر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أمور منها‪ :‬الشِّ ُ‬
‫رك‬ ‫َ‬
‫اإليمان ٌ‬ ‫ض‬ ‫ُ‬
‫وينق ُ‬

‫ثان ًيا‪ُ :‬منق�صاتُ اإلإميـانِ‬

‫اإليمان‪ ،‬ولكنها ال ت ُْخ ِر ُج من اإلسالمِ‪.‬‬


‫َ‬ ‫وأعمال ت ْن ِق ُ‬
‫ص‬ ‫ُُ‬ ‫ُُ‬
‫وأقوال‬ ‫اعتقادات‬
‫ُُ‬ ‫المراد بها‪:‬‬

‫اإليمان بأمو ٍر منها‪:‬‬


‫ُ‬ ‫ص‬ ‫ُ‬
‫وينق ُ‬
‫األصغر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الش ُ‬
‫رك‬ ‫ِّ‬ ‫‪1‬‬

‫البدع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪٢‬‬

‫الذنوب والمعاصي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪٣‬‬

‫نشاط‬

‫وم ْن ِق َصاتِ ِه ؟‬
‫نواقض اإليما ِن ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الفرق بين‬ ‫ما‬
‫‪22‬‬
‫اإلإيــــمـــــانُ‬

‫نواق�ض اإلإميانِ ومنق�صاته‬


‫ِ‬ ‫�أهميةُ تعلم‬
‫وي ِ‬
‫ساعده على ما يأتي‪:‬‬ ‫للمؤ ِمن ُ‬
‫اإليمان ومنقصا ِته ُيحق ُِّق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نواقض‬ ‫معرف ُة‬
‫أنواع الخسا َر ِة‪.‬‬
‫أشد ِ‬ ‫الدينِ ُّ‬
‫المسلم‪ ،‬فخسار ُة ِّ‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يملك‬ ‫الدينِ ‪ ،‬الذي هو أغلى ما‬ ‫ُ‬
‫حفظ ِّ‬ ‫‪1‬‬
‫الوقوع فيها ُيؤَ ِّدي إلى الكف ِر‬
‫َ‬ ‫اإليمان ومنقصا ِته ألنَّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫نواقض‬ ‫الوقوع في‬
‫ِ‬ ‫اجتناب‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬
‫العظيم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذنب‬ ‫أو‬

‫التقومي‬

‫ومنقصاتِه؟‬ ‫ِ‬
‫اإليمان ُ‬ ‫ِ‬
‫نواقض‬ ‫ما أهمي ُة تع ُّل ِم‬ ‫‪1‬‬

‫ُأم ِّث ُل على ما َيأتِي بِم َثال‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫ِ‬
‫اإليمان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫نقصات‬ ‫ب‪ُ .‬م ْن ِق ٍ‬
‫ص من ُم‬ ‫ِ‬
‫اإليمان‪.‬‬ ‫ض‬ ‫ناقض من ِ‬
‫نواق ِ‬ ‫ٍ‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الوحدة األأولى‬
‫مالحظات‬
‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلإيــــمـــــانُ‬

‫الو ِْح َد ُة الثانية‬


‫الــــ�شــــــــــرك‬
‫ِّ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ال�ش ِ‬
‫رك‪ ،‬ونتائجِ ه‪.‬‬ ‫تو�ضيح معنى ِّ‬ ‫■‬
‫ال�شرك‪.‬‬‫ذكر �أنواع ِّ‬ ‫■‬
‫الفرق بين ِّ‬
‫ال�شرك األأكب ِر واألأ�صغرِ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تحديد‬ ‫■‬
‫ال�شرك قدي ًما وحدي ًثا‪.‬‬ ‫�ضَ ْرب �أمثل ٍة علَى مظاهر ِّ‬ ‫■‬

‫‪25‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫الش ُ‬
‫ــرك‬ ‫معنى ِّ‬ ‫الرابع‬

‫َمَتهيدٌ‬

‫ال�شِّ رك‬ ‫الم َح َّر ِ‬


‫مات؟‬ ‫الواج ِ‬
‫بات‪ ،‬فَما َأ ْعظَ ُم ُ‬ ‫يد َأ ْعظَ ُم ِ‬ ‫• ال َّت ِ‬
‫وح ُ‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫ـرك‬
‫معنى ال�شِّ ُ‬
‫اهلِل ِفي ُر ُبو ِب َّي ِت ِه‪َ ،‬أ ْو ُأ ُلو ِه َّي ِت ِه‪َ ،‬أ ْو َأ ْسما ِئ ِه َو ِصفا ِت ِه‪.‬‬
‫يك مع ِ ِ‬
‫َج ْع ُل شَ ِر ٍ‬

‫الــــ�ش ِ‬
‫ـــــرك‬ ‫�أَمــ ِثــلــةٌ عَ لى ِّ‬
‫ين َم ْن ُي َد ِّبر َ‬
‫الك ْون َم َع ال َّلـ ِه‪.‬‬ ‫الر ُبو ِب َّي ِة‪ :‬مثل من َي ْز ُعم َأ َّن ِم َن َ‬
‫الم ْخ ُلو ِق َ‬ ‫الش ْر ُك ِفي ُّ‬
‫ِّ‬ ‫‪1‬‬

‫الش ْر ُك ِفي ا ُأل ُلو ِه َّي ِة‪ :‬مثل من َي ْد ُعو غَ َ‬


‫ير ال َّلـ ِه‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪2‬‬

‫اهلل ب َِخ ْل ِقه‪.‬‬


‫فات‪ :‬مثل من ُي َش ّبه َ‬ ‫الش ْر ُك ِفي ا َأل ْسما ِء َو ِّ‬
‫الص ِ‬ ‫ِّ‬ ‫‪3‬‬

‫‪26‬‬
‫الــــ�شــــــــــرك‬

‫ِ‬
‫ـــــرك‬ ‫نتائج الــــ�شِّ‬
‫ُ‬
‫ِّ‬

‫َأ َّن َ‬
‫اهلل ال َي ْغ ِف ُر ُه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫﴾(‪.)1‬‬ ‫قال ال َّلـ ُه َتعالى‪﴿:‬‬


‫َ‬

‫يع ا َأل ْعمالِ ‪ ،‬أي‪ُ :‬ي ْبطلها‪.‬‬


‫َأن الشرك ُي ْحب ُِط َج ِم َ‬ ‫‪2‬‬

‫﴾(‪.)2‬‬ ‫قال ال َّلـ ُه َتعالى‪﴿:‬‬


‫َ‬

‫َأن المشرك ُم َخ َّل ٌد في النار‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫قالَ ال َّلـه َتعالى‪ ﴿ :‬ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ‬


‫ﮇ ﮈ ﮉ﴾(‪.)٣‬‬

‫الــــ�ش ِ‬
‫ـــــرك‬ ‫ِّ‬ ‫الــتَــوبــةُ ِمـنَ‬
‫يل َق ْو ُل ال َّلـ ِه َتعالى‪﴿ :‬ﮣ ﮤ‬
‫الش ْر ِك َق ْب َل َم ْو ِت ِه غَ ف ََر ال َّلـ ُه َل ُه‪ ،‬والدَّ ِل ُ‬
‫تاب ِم َن ِّ‬
‫َم ْن َ‬
‫(‪)٤‬‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ﴾‬

‫‪27‬‬ ‫(‪ )2‬سورة األنعام آية‪.88:‬‬ ‫(‪ )1‬سورة النساء آية‪.48:‬‬


‫(‪ )٤‬سورة األنفال آية‪.38:‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة المائدة آية‪.٧٢:‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫التقومي‬

‫الش ْر ِك الوارد فيها‪َ ،‬هلْ ُه َو‪:‬‬ ‫وضح َأما َم ُك ِّل ِعبارةٍ ِم َن ال ِع ِ‬


‫بارات اآلتية َن ْو َع ِّ‬ ‫ّ‬ ‫‪1‬‬

‫الر ُبو ِب َّي ِة‪َ ،‬أ ْو ِ‬


‫شر ٌك ِفي األلوه َّية)‪:‬‬ ‫(شر ٌك ِفي ُّ‬
‫ِ‬

‫أ‪ .‬السجود ل َغ ْير ا ِ‬


‫هلل‪.).............................................( :‬‬

‫الخ ْل َق غَ ْي َر ا ِ‬
‫هلل‪.).................................( :‬‬ ‫ب‪ .‬االعتقاد ِب َأ َّن ُه َ‬
‫ناك َم ْن َي ْخ ُل ُق َ‬

‫ناس ُب ُه ِم َن َ‬
‫الع ُمو ِد (أ)‪:‬‬ ‫ضع َأما َم َ‬
‫الع ُمو ِد (ب) ما ُي ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪2‬‬

‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫هلل َتعالى‪﴿:‬‬
‫ول ا ِ‬ ‫( ) َّ‬
‫الد ِليلُ َق ُ‬
‫الش ْر ُك ال َي ْغ ِف ُر ُه ُ‬
‫اهلل‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪1‬‬
‫﴾ (‪.)1‬‬
‫مال‪.‬‬ ‫الش ْر ُك ُي ْح ِب ُط َج ِم َ‬
‫يع ا َأل ْع ِ‬ ‫ِّ‬ ‫‪2‬‬
‫هلل َتعالى‪﴿:‬‬
‫ول ا ِ‬
‫الد ِليلُ َق ُ‬
‫( ) َّ‬
‫﴾ ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫اهلل َعلَي ِه ا َجل َّن َة‪.‬‬ ‫امل ُْشـرِ ُك َح َّ‬
‫ــرم ُ‬ ‫‪3‬‬

‫هلل َتعالى‪﴿:‬‬
‫ول ا ِ‬ ‫( ) َّ‬
‫الد ِليلُ َق ُ‬
‫﴾ ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫(‪ )3‬سورة األنعام آية‪88:‬‬ ‫(‪ )2‬سورة النساء آية‪.48:‬‬ ‫(‪ )1‬سورة المائدة آية‪.72:‬‬ ‫‪28‬‬
‫الــــ�شــــــــــرك‬

‫الدر�س‬
‫الش ِ‬
‫ــرك‬ ‫نـــواع ِّ‬
‫ُ‬ ‫َأ‬ ‫اخلام�س‬
‫ِّ‬

‫َمَتهيدٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫﴾‬ ‫‪﴿:‬‬ ‫أحد أنبيائ ِه‬
‫عـاء ِ‬
‫• قالَ اهلل َتعالى ً‬
‫ذاكرا ُد َ‬
‫َت َأ َّمل اآلي َة َو َأ ِج ْب َع َّما يأتي‪:‬‬

‫‪.............................................................................‬‬ ‫﴾؟‬ ‫يد ِم ْن َق ْو ِل ِه‪﴿ :‬‬


‫ماذا َت ْس َت ِف ُ‬

‫الــ�ش ِ‬
‫ـــرك‬ ‫�أَنــــوا ُع ِّ‬
‫الش ْر ُك إلى ِق ْس َم ْينِ ‪ :‬أكْ َب َر َو َأ ْص َغر‪.‬‬
‫َي ْن َق ِس ُم ِّ‬

‫ـرك ا َأل َ‬
‫كـب ُـر‬ ‫الـش ُ‬
‫• ِّ‬
‫واع ال ِعباد ِة ِل َغيرِ ا ِ‬
‫هلل‪.‬‬ ‫تعريفه‪َ :‬ص ْر ُف َن ْو ٍع ِم ْن أ ْن ِ‬
‫ْ‬
‫تاب َق ْبلَ َم ْو ِت ِه‪.‬‬
‫صاح ُب ُه خا ِل ٌد في النار‪ ،‬إال ْإن َ‬
‫اإلسال ِم َو ِ‬‫حكمه‪ُ :‬م ْخرِ ٌج ِمن دين ْ‬
‫دليله‪ :‬قو ُل ُه َتعالى‪﴿ :‬‬
‫﴾(‪.)2‬‬
‫الب َشـرِ َي ْعل َُم ال َغ ْي َب مع اهلل تعالى‪.‬‬ ‫أ ‪ .‬اعتقا ُد أنَّ ً ِ‬ ‫مثاله‪:‬‬
‫أحـدا م َن َ‬
‫اهلل عز وجل‪.‬‬‫هلل فيما ال َي ْق ِد ُر عليه إال ُ‬ ‫دعاء غيرِ ا ِ‬
‫ب‪ُ .‬‬

‫‪29‬‬ ‫(‪ )2‬سورة النساء آية‪.48:‬‬ ‫(‪ )1‬سورة إبراهيم آية‪.35:‬‬


‫الوحدة الثانية‬
‫ـرك ا َألص َغ ُـر‬
‫الـش ُ‬
‫• ِّ‬
‫تعريفه‪ :‬كُ ُّل َم ْع ِص ٍية ُس ِّميت ِش ْركً ا َول َْم َت ِص ْل إلى َح ِّد ِّ‬
‫الش ْر ِك ا َألكْ َبرِ ‪.‬‬
‫اإليمان‪ ،‬وال ُيخرِ ُج من دين اإلسالم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ص‬‫وي ْن ِق ُ‬
‫حكمه‪ُ :‬م َح َّر ٌم‪ُ ،‬‬
‫الش ْر ُك األصغر» (‪.)1‬‬ ‫خاف َعل َْي ُكم ِّ‬
‫دليله‪ :‬قول الرسول ‪« :‬إنَّ َأ ْخ َو َف ما َأ ُ‬
‫مثاله‪َ :‬ل ُه َأ ْم َثلة كَ ِثيرة ِم ْنها‪:‬‬
‫الناس وثنا ِئهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ياء كَ َم ْن ُي َح ِّس ُن صالته من أجل َم ْد ِح‬ ‫أ‪ِّ .‬‬
‫الر ُ‬
‫الح ِل ُف بغير اهلل كقول‪ :‬والكعب ِة‪ ،‬والنبي‪.‬‬
‫ب‪َ .‬‬
‫شاء فالن‪.‬‬
‫اهلل و َ‬
‫وفالن‪ ،‬أو ما شاء ُ‬
‫ٌ‬ ‫اهلل‬ ‫جـ‪ُ .‬‬
‫قول لوال ُ‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫الش ْر ِك ا َأل ْك َب ِر َوا َأل ْص َغ ِر َح َس َب ا َجل ْد َولِ اآلتي‪:‬‬ ‫وع ِتي‪ُ ،‬أقارِنُ َب ْ َ‬
‫نْي ِّ‬ ‫بِال َتعا ُون َم َع َم ْج ُم َ‬
‫ِم َثا ُله‬ ‫كمه‬
‫ُح ُ‬ ‫َتعريفُه‬ ‫ِّ‬
‫الـشـرك‬
‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬
‫الش ُ‬
‫رك األكبر‬ ‫َّ‬

‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬


‫الش ُ‬
‫رك األصغر‬ ‫َّ‬

‫(‪ )1‬أخرجه أحمد (‪.)23630‬‬ ‫‪30‬‬


‫الــــ�شــــــــــرك‬

‫نشاط ‪2‬‬
‫ِّ‬

‫وع ِتي؛ أمأل الفراغ بالكلمة املناسبة‪:‬‬


‫بال َتعا ُون َم َع َم ْج ُم َ‬

‫‪...........................................‬‬ ‫ِ‬
‫الشرك‬ ‫الرياء من أمثل ِة‬
‫ُ‬ ‫•‬
‫ِ‬
‫األموات‪.‬‬ ‫‪.........................‬‬ ‫ِ‬
‫الشرك األكبرِ‬ ‫• من أمثل ِة‬
‫الشرك األصغرِ ‪ ........................‬بغيرِ اهلل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫• من أمثل ِة‬
‫ِ‬
‫الشرك األصغرِ ‪..............................................‬‬ ‫حكم‬
‫ُ‬ ‫•‬
‫ُ‬
‫أخاف عليكم ‪.» .......................‬‬ ‫َ‬
‫أخوف ما‬ ‫رسول ا ِ‬
‫هلل ‪« :‬إن‬ ‫ِ‬ ‫• ُ‬
‫قول‬

‫التقومي‬

‫الش ْر َك ا َأل ْك َبر‪.‬‬


‫َع ِّرف ِّ‬ ‫‪1‬‬

‫الش ْر َك ا َأل ْص َغر‪.‬‬


‫َع ِّرف ِّ‬ ‫‪2‬‬

‫واحدا َعلى ما يأتي‪:‬‬ ‫هات ِم ً‬


‫ثااًل ً‬ ‫ِ‬ ‫‪3‬‬

‫ب‪ِ .‬ش ْر ٌك أصغر‪.‬‬ ‫أ‪ِ .‬ش ْر ٌك أكبر‪.‬‬


‫ ‬
‫اإلسالم؟‬ ‫رك ا َّل ِذي ُي ْخ ُ‬
‫رج صاحبه ِم ْن ِم َّل ِة ْ‬ ‫الش ُ‬
‫ما ِّ‬ ‫‪4‬‬

‫‪31‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫ـرك‬ ‫ِّ‬
‫الـش ِ‬ ‫ـر‬ ‫ِ‬
‫ـظـاه ُ‬ ‫َم‬ ‫ال�ساد�س‬

‫َمَتهيدٌ‬
‫ين يكون ِفي َص ْر ِف ال ِعباد ِة ل َغ ْيرِ ال َّلـ ِه‪َ ،‬و ِل َهذَ ا ِّ‬
‫الش ْر ِك‬ ‫الم ْشرِ ِك َ‬
‫• َأكْ َث ُر ِش ْر ِك ُ‬
‫يما َو َح ِدي ًثا‪.‬‬
‫ير ٌة َق ِد ً‬
‫َمظا ِه ُركَ ِث َ‬

‫ـ�شـر ِك َ‬
‫ـيـن‬ ‫الـم ِ‬ ‫ـعـ�ض َمـعـ ُب ِ‬
‫ـودات ُ‬ ‫َب ُ‬
‫ِ‬
‫بادات‪،‬‬ ‫واع ال ِع‬
‫ون إل َْيها ِب َأ ْن ِ‬ ‫ودات َب ِ‬
‫اطل ًة‪َ ،‬و َي َت َق َّر ُب َ‬ ‫ون َم ْع ُب ٍ‬ ‫الم ْشركُ َ‬
‫ون َي ْع ُب ُد َ‬ ‫كان ُ‬ ‫َ‬
‫عاء ِع ْن َد ال َّلـ ِه‪ ،‬قـال ال َّلـه َتعالى عنهم‪﴿ :‬‬ ‫َو َي َّت ِخذُ ونها َوسـا ِئ َط َو ُش َف َ‬
‫﴾(‪،)1‬‬
‫ف َِش ْركُ ُه ْم َأ َ‬
‫فس َد َأ ْعمال َُهم‪.‬‬

‫الم ْشرِ ِكين ما يلي‪:‬‬


‫َو ِم ْن َم ْع ُبودات ُ‬

‫معبودات الم�شركين‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫ُ‬

‫الك ِ‬
‫واكب‬ ‫َ‬ ‫ا َأل ْشجار‬ ‫ا َأل ْحجار‬ ‫ا ِل ُّ‬
‫جن‬ ‫ا َأل ْن ِبياء‬

‫(‪ )1‬سورة يونس آية‪.18:‬‬ ‫‪32‬‬


‫الــــ�شــــــــــرك‬

‫الــ�ش ِ‬ ‫ِمــن َم ِ‬
‫ـظـاه ِ‬
‫ِّ‬

‫ــرك‬ ‫ــر ِّ‬


‫الش ْر ُك ا َّل ِذي َو َق َع ِفي ِه ُ‬
‫الم ْشرِ كُ َ‬
‫ون‬ ‫ون َح ِدي ًثا ُه َو ِّ‬ ‫الش ْر ُك ا َّل ِذي َي َق ُع ِفي ِه ُ‬
‫الم ْشرِ كُ َ‬ ‫• ِّ‬
‫يما‪َ ،‬و ِم ْن َمظا ِهرِ ِه ما يلي‪:‬‬ ‫َق ِد ً‬
‫عاء غير اهلل‪.‬‬
‫ُد ُ‬ ‫‪1‬‬
‫الس ُجو ُد ِل َغيرِ ال َّلـ ِه‪.‬‬
‫وع َو ُّ‬‫بالركُ ُ‬‫عب ُد ُّ‬ ‫ال َّت ُّ‬ ‫‪2‬‬
‫الذ ْب ُح ِل َغير ال َّلـ ِه‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪3‬‬
‫الش ِ‬
‫ياطين في شركهم باهلل تعالى‪.‬‬ ‫الس ْح ُر؛ لما ِفي ِه ِم ْن طاعة َ‬
‫ِّ‬ ‫‪4‬‬

‫نشاط‬

‫بِال َّتعا ُو ِن َم َع مجموعتي‪ ،‬أذْ ُك ُر َمظا ِه َر ُأ ْخرى ِل ِّ‬


‫لش ْر ِك‪:‬‬
‫‪.................................................................................................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.................................................................................................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.................................................................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪33‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫التقومي‬

‫َراغ اآل ِتي‪:‬‬


‫مل الف َ‬ ‫ين الق َْو َس ْي ِن ُأ ْك ُ‬‫ِاالس ِتفا َد ِة ِم َّما َب َ‬
‫بادات) ب ْ‬ ‫(شُ فَعا َء‪ -‬ال ِع ِ‬ ‫‪1‬‬

‫الم ْش ِر ُكونَ َي َتق ََّر ُبونَ إلى َم ْع ُبودا ِتهِ م بِأ ْن َو ِاع ‪،.................................‬‬ ‫ُ‬
‫َو َي َّت ِخ ُذو َن ُهم ‪ِ .............................‬ع ْن َد ال َّلـ ِه‪.‬‬

‫َراغ اآل ِتي‪:‬‬ ‫ُأ ْك ُ‬


‫مل الف َ‬ ‫‪2‬‬

‫ين‪ :‬ا َأل ْصنا ُم َو ‪َ ............................‬‬


‫و ‪..........................‬‬ ‫الم ْش ِر ِك َ‬
‫ودات ُ‬‫ِم ْن َم ْع ُب ِ‬
‫‪.............................‬‬ ‫َو‬ ‫‪.............................‬‬ ‫َو‬

‫‪34‬‬
‫ثان ًيا‪:‬‬
‫وال�سري ُة‬ ‫ُ‬
‫احلديث ِّ‬
‫ُ‬
‫حفظها‬ ‫المطلوب‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األحاديث‬

‫ُ‬
‫ال�صفحة‬ ‫ر�س‬
‫الدَّ ُ‬ ‫ال ِوحد ُة‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫ن�ص‬
‫ُّ‬ ‫م‬

‫عن ُع َم َر ْبــنِ أبي سلم َة ‪ ‬قــال‪ :‬كنت‬


‫غالما في َح ْجر رســول اهلل ﷺ وكانت‬ ‫ً‬
‫األول‬ ‫األولى‬ ‫ـحــفــة‪ ،‬فــقــال لي‬
‫ـصـ ْ‬
‫ـش فــي الـ َّ‬
‫ي ــدي تــطــيـ ُ‬ ‫‪١‬‬
‫‪٣٩‬‬
‫هلل‬
‫ــــم ا َ‬
‫رســــول اهلل ﷺ‪« :‬يـــا غـــام َس ِّ‬
‫وكـــلْ بيمينك وكــل مما يليك» فما‬
‫زالت تلك ِط ْعمتي بعد‪[ .‬أخرجه البخاري ومسلم]‬

‫قال َر ُس ُ‬
‫ول‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫الله ْب ِن َع ْم ٍرو ‪َ ‬‬ ‫َع ْن َعب ِد ِ‬
‫ْ‬
‫‪٤٣‬‬ ‫الثالث‬ ‫األولى‬ ‫س ِم َّنا َم ْن َل ْم َي ْر َح ْم َص ِغ َيرنا‬ ‫ِ‬
‫الله ﷺ‪َ « :‬ل ْي َ‬ ‫‪٢‬‬
‫[أخرجه ابو داود والترمذي]‬
‫َو َي ْع ِر ْف َش َر َف َكبِي ِرنا»‪.‬‬

‫وب األنصاري ‪َ ‬أ َّن َر ُج ًاًل َ‬


‫قال‬ ‫َعن َأبِي َأي ُّ َ‬
‫لِل َّنبِ ِّي ﷺ‪َ :‬أ ْخبِ ْرنِي بِ َع َم ٍل ُي ْد ِخ ُلنِي َ‬
‫الج َّن َة؟‬
‫‪٤٩‬‬ ‫الخامس‬ ‫األولى‬ ‫ال ال َّنبِ ُّي ﷺ‪َ « :‬ت ْع ُبدُ الل َه َو َاَل ت ُْش ِر ُك بِ ِه‬ ‫َف َق َ‬ ‫‪٣‬‬
‫الصالةَ‪َ ،‬وت ُْؤتِي الزَّكاةَ‪َ ،‬وت َِص ُل‬ ‫يم َّ‬
‫ِ‬
‫َش ْيئًا‪َ ،‬وتُق ُ‬
‫[أخرجه البخاري ومسلم]‬ ‫الر ِح َم»‪.‬‬
‫َّ‬
‫الو ِْح َد ُة األأُوىل‬
‫ال�صغا ِر‬ ‫ِ‬
‫معاملة ِّ‬ ‫َه ْدي ال َّن ِب ِّي  في‬
‫أ�صحاب والجيرانِ‬
‫ِ‬ ‫أقارب واأل‬
‫واأل ِ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫■ بيان َه ْد ِي النَّبي ﷺ في رحمته ِّ‬
‫ال�ص َغار‪ ،‬ومالطف ِته ودعا ِئه لهم‪.‬‬
‫■ ذكر نماذ َج من ِ�صلة النَّبي ﷺ ِل َر ِحمه‪.‬‬
‫■ اال�ست�شهاد بمواقف لت ُ‬
‫َوا�ض ِع النَّبي ﷺ‪.‬‬
‫■ تو�ضيح َه ْد ِي النَّبي ﷺ في تعا ُم ِله مع جيرانه‪.‬‬
‫فظها ب�إتقان‪.‬‬ ‫■ ِحفْظ األأحاديث المطلوبِ ِح ُ‬
‫■ تقديم ترجم ٍة موجز ٍة ل ُرواة األأحاديث‪.‬‬
‫ِ‬
‫الفوائد من األأحاديث‪.‬‬ ‫■ ا�ستنباط‬
‫■ امتثال َه ْد ِي النَّبي ﷺ‪.‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫ي ﷺ ل ِّ‬
‫ِلصغا ِر ومالطفتِهِ لهم‬ ‫ُ‬
‫رحمة ال َّن ِب ِّ‬ ‫األأول‬

‫ال�صغا ِر عندَ ال َّن ِب ِّي ﷺ‪:‬‬ ‫ُ‬


‫مكانة ِّ‬
‫وقد كانَ‬
‫حمن‪ْ ،‬‬
‫الر ُ‬
‫يرحمهم َّ‬
‫فالراحمون ُ‬ ‫الرحمةُ‪َّ ،‬‬
‫المسلم َّ‬
‫ُ‬ ‫األخالق الَّ ِتي َي ْن َب ِغي أنْ ي َّت ِص َف َبها‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫َ‬
‫بعض األمثل ِة ع َلى ذلك‪:‬‬
‫وفيما يأ ِتي ُ‬ ‫ذلك الخُ ُل ِق َ‬
‫أوفر ال َّن ِ‬
‫صيب‪َ ،‬‬ ‫نبي َنا ﷺ من َ‬ ‫ِل ِّ‬

‫اهتمامه ﷺ بال�صغار‪:‬‬
‫هلل ص َّلى ُ‬
‫اهلل علي ِه وس َّل َم يزو ُر األنصا َر ف ُيس ِّل ُم ع َلى ِصبيا ِنهِ م‪،‬‬ ‫ُ‬
‫رسول ا ِ‬ ‫َ‬
‫«كان‬ ‫عن أنس ‪ ‬قال‪:‬‬
‫ؤوسهم‪ ،‬و َيد ُعو َلهم»(‪.)١‬‬
‫مسح ِب ُر ِ‬
‫و َي ُ‬

‫ال�صغا ِر‪:‬‬
‫احرتا ُم ِّ‬
‫وإعطا ِئهم حقو ِقهم َما روا ُه سهل بن سعد ‪ ‬أن رسول اهلل ﷺ ُأتي‬ ‫لصغا ِر َ‬ ‫من تقدي ِر ال َّنب ِِّي ﷺ ِل ِّ‬‫ْ‬
‫وعن يسا ِر ِه األشياخُ فقال للغالم‪َ « :‬أ َت ْأ َذ ُن لي أن أعطي هؤالء»‪،‬‬
‫وعن َيمي ِن ِه غال ٌم ْ‬ ‫فشرب من ُه ْ‬‫َ‬ ‫بشراب‬
‫ٍ‬
‫أحدا‪ ،‬قال‪َ :‬ف َت َّله(‪ )٢‬رسول اهلل ﷺ في يده(‪.)٣‬‬ ‫هلل ال ُأوث ُر ِب َن ِصيبِي منك ً‬ ‫َ‬
‫رسول ا ِ‬ ‫فقال الغال ُم‪ُ :‬‬
‫واهلل يا‬ ‫َ‬

‫(‪ )١‬أخرجه النسائي في السنن الكبرى (‪.)8291‬‬


‫(‪ )٢‬فتله‪ :‬وضعه في يده‪.‬‬ ‫‪38‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجه البخاري (‪ ،)5620‬ومسلم (‪.)2030‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫من تعام ِل ِه ﷺ مع ال�صغار‪:‬‬


‫مناذج ْ‬
‫ٌ‬

‫مالطف ُت ُه ﷺ لهم‪:‬‬
‫الط ُفهم‪ ،‬فعن أنس بن مالك ‪ ‬قال‪ْ :‬إن كان النبي ﷺ‬ ‫الع ُبهم و ُي ِ‬
‫الصغا َر و ُي ِ‬ ‫كان ﷺ ُي ُ‬
‫مازح ِّ‬
‫ألخ لي صغير‪« :‬يا أبا عمير ما فعل ال ُّنغير»(‪.)١‬‬ ‫ليخالطنا حتى يقول ٍ‬
‫وجميل ِصفات ِه ﷺ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من مكا ِر ِم أخالق ِه‬ ‫الصغا ِر ومداع َب ِته لهم وإدخالِ ُّ‬
‫السرو ِر عليهم ه َو ْ‬ ‫ُّ‬
‫فتلط ِف ِه َ‬
‫مع ِّ‬

‫توجيهه ﷺ لهم‪:‬‬

‫يحرص ع َلى تَوجيهِ هِ م وإِرشا ِد ِهم ومن األمثلة على ذلك‪:‬‬


‫ُ‬ ‫للص َغا ِر أ َّن ُه َ‬
‫كان‬ ‫سن تربيت ِه ﷺ ِّ‬
‫من ُح ِ‬ ‫ْ‬
‫عن ُع َم َر ْب ِن أبي سلم َة ‪ ‬قال‪ :‬كنت غال ًما في َح ْجر رسول اهلل ﷺ وكانت يدي تطيش في‬
‫وكل بيمينك وكل مما يليك» فما زالت‬ ‫هلل ْ‬‫الص ْحفة‪ ،‬فقال لي رسول اهلل ﷺ‪« :‬يا غالم َس ِّم ا َ‬ ‫َّ‬
‫تلك ِط ْعمتي بعد (‪.)٢‬‬

‫‪39‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه مسلم (‪ ،)2150‬واملراد بالنغير‪ :‬طائر صغير‪.‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)5376‬ومسلم (‪.)2022‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫نشاط‬

‫الكبار؟‬
‫ُ‬ ‫كيف تُحب أن ُيعاملك‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫أمتثل ُخلق النبي  في رحم ِت ِه بالصغارِ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫•‬

‫أصغر مني إلدخالِ ُّ‬


‫السرو ِر عليهم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أشترك في ال َّل ِ‬
‫عب مع من هم‬ ‫ُ‬ ‫•‬

‫التقومي‬

‫ُأكمل الفراغ بما يناسب‪:‬‬ ‫‪١‬‬


‫من أمثلة ُمزاحه  مع الصغار‪...................................................... :‬‬

‫‪...............................................................................................‬‬

‫أستنبط صفتين من صفات النبي ﷺ في تعامله مع الصغار‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫‪٢‬‬


‫أ‪ ........................................ .‬ب‪.......................................... .‬‬

‫أب ِّين الفائد َة من إعطاء الهد ّية للصغار‪.‬‬ ‫‪٣‬‬

‫‪40‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬ ‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫الدر�س‬
‫العمل‬
‫ِ‬ ‫وتشجيعهم على‬
‫ُ‬ ‫للصغا ِر‬
‫دعاؤه ﷺ ِّ‬ ‫الثاين‬

‫الدعاء لهم‪:‬‬
‫كثيرا ما يدعو للصغار‪:‬‬
‫كان النبي ﷺ ً‬
‫صغيرا) قال َض َّم ِني النبي ﷺ إلى صدره‪ ،‬وقال‪« :‬ال َّل ُه َّم ع ِّلم ُه‬
‫ً‬ ‫(وكان‬ ‫عن ابن عباس‬
‫الح ْك َم َة»(‪.)1‬‬
‫ِ‬
‫قال‪:‬كان النبي ﷺ ُي َع ِّو ُذ الحسن والحسين (وكانا صغيرين) ويقول‪« :‬إن‬ ‫عن ابن عباس‬
‫ومن ِّ‬
‫كل‬ ‫وها َّم ٍة ْ‬ ‫ٍ‬
‫شيطان َ‬ ‫كل‬ ‫هلل ال َّتا َّم ِة ْ‬
‫من ِّ‬ ‫كلمات ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أباكما كان ُي َع ِّو ُذ بها إسماعيل وإسحاق؛ أعو ُذ ِب‬
‫عين َاَل َّم ٍة»(‪.)2‬‬
‫ٍ‬
‫احل�سن‪:‬‬
‫ِ‬ ‫العمل‬
‫ِ‬ ‫�شجيع على‬
‫ُ‬ ‫ال َّت‬
‫وهو يبيع بيع الغلمان ‪ -‬أو‬ ‫عن عمرو بن حريث ‪ ‬أن رسول اهلل ﷺ م ّر بعبد اهلل بن جعفر‬
‫للص ِ‬
‫بيان‬ ‫بارك َله ِفي َب ِيع ِه‪ .‬أ ْو َ‬
‫قال‪ِ :‬في َص ْف َق ِت ِه»(‪ .)3‬وفي دعا ِئه ﷺ تشجي ٌع ّ‬ ‫الصبيان ‪ -‬قال‪« :‬ال َّل ُه َّم ْ‬
‫والشراء‪.‬‬ ‫على تع ُّل ِم ِ‬
‫البيع ِّ‬
‫مع الصغار‬ ‫هديه‬

‫تشجيعهم‬
‫عىل اخلري‬ ‫‪................‬‬ ‫‪................‬‬ ‫احرتامهم‬ ‫‪................‬‬ ‫‪................‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)3756‬ومسلم (‪.)2477‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪ ،)3371‬والعني الال ّمة‪ :‬هي كل داء وآفة تلم باإلنسان من جنون وخبل وغير ذلك‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه أبو يعلى في مسنده (‪.)1467‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫نشاط‬

‫منها‪:‬‬
‫عة َ‬‫الحسن بصو ٍر ُمتنو ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العمل‬ ‫شج ُع ِ‬
‫أخي ع َلى‬ ‫ُأ ِّ‬
‫ِّ‬
‫أمثلة‬ ‫مثال محلول‬ ‫احملور‬
‫أحسنت‬ ‫جيع لفظي‬
‫تش ٌ‬‫ْ‬
‫لعبة‬ ‫جيع مادي‬
‫تش ٌ‬‫ْ‬
‫نزهة‬ ‫جيع ترويحي‬
‫تش ٌ‬‫ْ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• ُأ ْثني على الصغار إذا شاهدتهم يساعدون اآلخرين‪.‬‬


‫• أكافئ الصغار على أعمال الخير‪.‬‬

‫التقومي‬

‫سن‪.‬‬
‫الح ِ‬
‫العمل َ‬
‫ِ‬ ‫للصغا ِر ع َلى‬
‫شجيع ال َّنب ِِّي ﷺ ِّ‬
‫ِ‬ ‫أب ِّين فائد َة َت‬ ‫‪1‬‬

‫ُأكمل الفراغ بما يناسب‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪...............................................................‬‬ ‫من أمثل ِة ُد َعاء ال َّنب ِِّي ﷺ للصغار‪:‬‬


‫ْ‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪42‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬ ‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫الدر�س‬
‫بالصغي ِر وتقدي ُر الكبي ِر‬ ‫ُ‬
‫الرحمة ّ‬ ‫الثالث‬

‫هلل ْبنِ َع ْم ٍرو ‪ ‬قالَ ‪ :‬قالَ‬ ‫َع ْن َعب ِد ا ِ‬


‫ْ‬
‫هلل ﷺ‪« :‬ل َْي َس ِم َّنا َم ْن ل َْم َي ْر َح ْم‬
‫ول ا ِ‬‫َر ُس ُ‬
‫يرنا َو َي ْعرِ ْف َش َر َف كَ ِبيرِ نا»(‪.)1‬‬ ‫َص ِغ َ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫ليس على طريق ِتنا حيث ات ََّص َف بغير صفاتنا‬ ‫َل ْي َس ِم َّنا‬
‫الرحمة تعني العطف والشفقة‬ ‫َي ْر َح ْم َص ِغ َ‬
‫يرنا‬
‫َي ْع ِر ْف شَ َر َف َكب ِ‬
‫ِيرنا الشرف‪ :‬املكانة‪ ،‬واملعنى ُيقدِّ ُر الكبير وينزله منزلته‬

‫عريف ِب َرا ِوي ا َ‬


‫حلديث‬ ‫ال َّت ُ‬

‫• نسبه‪ :‬عبد اهلل بن عمرو بن العاص القرشي ‪.‬‬


‫وإن َ‬
‫كان أصغ َر ِمن ُه‪.‬‬ ‫• صفاته‪ :‬كان يحتر ُم و ُيقدِّ ُر الكبي َر ِفي فض ِل ِه ومنزل ِت ِه‪ْ ،‬‬

‫‪43‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود (‪.)4943‬‬


‫الوحدة األأوىل‬
‫الحديث‬
‫ِ‬ ‫فوائدُ‬
‫حق ح َّق ُه‪.‬‬ ‫اإلسالم دين ُيعطي َّ‬
‫كل ذي ٍّ‬ ‫‪1‬‬
‫اإلسالم يحث على توقي ِر الكبي ِر ورحم ِة َّ‬
‫الصغيرِ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬
‫واألخوات ِ‬
‫الكبا ُر‪ ،‬وأصحاب المكانة في‬ ‫ُ‬ ‫يدخل في معنى الكبير‪ :‬الوالدان واإلخو ُة‬ ‫‪٣‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫الرحمة بالصغير بأن ُيعطى ح ّقه من الرفق به والشفقة عليه؛ لضعفه وبراءته وعدم‬ ‫‪٤‬‬
‫قدرته على أخذ حقه‪.‬‬
‫توقير الكبير يكون باحترامه ومعرفة ما يستحقه من التقدير؛ ملكانته وعلو قدره‪.‬‬ ‫‪٥‬‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻢ‬‫ﻠ‬‫ّ‬ ‫ﻧﺘﻌ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫وأستمع له وأتقبل توجيهاته‪.‬‬


‫ُ‬ ‫• أحتر ُم الكبير وأبادره بالسالم‪،‬‬
‫طف عليه‪.‬‬
‫وأع ُ‬
‫غير ْ‬
‫الص َ‬
‫أرحم َّ‬
‫ُ‬ ‫•‬
‫مكان‪.‬‬
‫أي ٍ‬‫من ِّ‬ ‫عند الدُّ خولِ أو الخُ ِ‬
‫روج ْ‬ ‫الكبير َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الرجل‬ ‫• أقدّ ُم‬

‫التقومي‬

‫لـــم يــرحـ ْـم‬


‫«مـــن ْ‬
‫ْ‬ ‫ُأعــلــل تخصيص الــرحــمــة بــالــصــغــار فــي قــولــه ﷺ‪:‬‬ ‫‪١‬‬

‫َص ِغ َ‬
‫يرنا»‪.‬‬
‫أعيد ترتيب الكلمات اآلتية بما يوافق نص الحديث‪:‬‬ ‫‪٢‬‬
‫‪44‬‬
‫(كبيرنا ـ يرحم ـ ليس منا ـ شرف ـ صغيرنا ـ ويعرف ـ من لم)‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬ ‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫الدر�س‬
‫مح َّب ُت ُه ﷺلذوي َرحمِ هِ ودعوتهم للخير‬ ‫الرابع‬

‫بذوِي ال َّر ِحم‬


‫املُرا ُد َ‬
‫من جه ِة أ ِّم َك أو َأب َ‬
‫ِيك‪.‬‬ ‫من ال َّن َس ِب ْ‬
‫األقارب َ‬
‫ُ‬ ‫هم‬
‫ُ‬
‫من‬
‫فاألقرب َ‬
‫َ‬ ‫األقرب‬
‫َ‬ ‫ثم‬
‫ات‪ ،‬واألوال ُد واألحفا ُد‪ّ ،‬‬‫والجدَّ ُ‬
‫واألجدا ُد َ‬ ‫هات‪ْ ،‬‬
‫وأقر ُب ُهم‪ :‬اآلبا ُء واأل َّم ُ‬
‫والخاالت وأوال ِد ِهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ات وأوال ِد ِهم‪ ،‬واألخوالِ‬ ‫واألخوات وأوال ِدهم‪ ،‬واألعما ِم َّ‬
‫والعم ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلخو ِة‬
‫م ْعنَى ِ�صلةُ ال َّر ِحم‬
‫بأمور متعددةٍ ؛ م ْنها‪ :‬الزيارةُ‪ ،‬والهدي ُة‪ ،‬وعياد ُة‬ ‫ُ‬
‫وتكون ٍ‬ ‫ِ‬
‫األقارب‬ ‫ُ‬
‫اإلحسان إلى‬ ‫ِصل ُة ال َّر ِح ِم َ‬
‫هي‬
‫المريض‪.‬‬‫ِ‬

‫مناذج من ِ�ص َل ِت ِه ﷺ لرحمه‬


‫ُ‬
‫محبتهم واحترامهم‬

‫كان ﷺ ُي ْث ِني ع َلى ق َرا َب ِت ِه بالخي ِر الَّ ِذي ُ‬


‫يعلم ُه ِفيهِ م‪ ،‬فقد قال رسول اهلل ﷺ عن عمه العباس‬
‫قريش َك ًّفا وأوصلها»(‪.)1‬‬
‫ابن عبد المطلب ‪« :‬هذا العباس بن عبد المطلب أجو َد ٍ‬
‫مالطفة صغيرهم‪:‬‬
‫عن عبد اهلل بن جعفر بن أبي طالب قال‪ :‬كان النبي ﷺ إذا َق ِدم من سفر ُت ُل ِّق َي بصبيان‬
‫بين يدي ِه واآلخ َر خل َف ُه حتى‬ ‫َ‬
‫فحمل أحد َنا َ‬ ‫أهل بيته‪ ،‬قال‪َ :‬ف ُت ُل ِّق َي بي وبالحسن أو بالحسين‪ ،‬قال‪:‬‬
‫دخلنا المدينة(‪.)٢‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه النسائي في السنن الكبرى (‪.)8174‬‬
‫‪45‬‬ ‫(‪ )٢‬أخرجه مسلم (‪.)2428‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫مشاركتهم أحزانهم‪:‬‬

‫جعفر ‪ ‬قال النبي ﷺ‪« :‬اصنعوا ِ‬


‫ألهل جعفر‬ ‫ٍ‬ ‫عن عبد اهلل بن جعفر ‪ ‬قال‪ :‬لما جاء َن ْع ُي‬
‫طعا ًما فإنه قد جاءهم ما َي ْش َغ ُلهم»(‪.)١‬‬

‫نشاط ‪١‬‬
‫تيسر ٌة‪ ،‬ومع ذلك ُي َف ّرط فيها كثير من الناس‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وسائل صل ِة ال َّر ِح ِم كثير ٌة و ُم ِّ‬
‫}‬
‫{(‪.)٢‬‬
‫حسب االنتشا ِر‪:‬‬ ‫اس‪ُ ،‬‬
‫وأ َص ِّن ُفها‬ ‫بين ال َّن ِ‬ ‫ِ‬
‫نتشرة َ‬ ‫الر ِح ِم ُ‬
‫الم‬ ‫ِ‬ ‫أكتب أبرزَ‬
‫َ‬ ‫مظاهر قطيعة َّ‬
‫َ‬ ‫‪ُ -‬‬

‫تصنيفها حسب االنتشار‬


‫مظاهر القطيعة‬
‫(كثيرة ‪ -‬متوسطة ‪ -‬قليلة)‬

‫(‪ )١‬أخرجه الترمذي (‪.)998‬‬


‫(‪ )٢‬سورة محمد اآليتان‪. ٢٣ - ٢٢ :‬‬
‫‪46‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫نشاط ‪٢‬‬
‫مواقف ال َق ِط ِ‬
‫يعة‪:‬‬ ‫َ‬ ‫الص ِ‬
‫لة‪ ،‬وعالم َة ( ) أما َم‬ ‫َ‬
‫مواقف َّ‬ ‫أضع إشار َة ( ) أما َم‬
‫ُ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫عم ِه لوالد ِه باستمرار‪.‬‬ ‫اس من زيار ِة أبنا ِء َّ‬ ‫بعض ال َّن ِ‬
‫يتضايق ُ‬
‫ُ‬ ‫•‬
‫)‬ ‫(‬ ‫من الجامع ِة فأقا َم وليم ًة د َعا َ‬
‫إليها أقا ِر َب ُه‪.‬‬ ‫• تخ َّر َج محمدٌ َ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫صالح هدا َيا َيسير ًة ِلصغا ِر أقار ِب ِه إ َذا زَا َر ُهم‪.‬‬
‫• ُيج ِّه ُز ٌ‬
‫)‬ ‫(‬ ‫من مساعد ِة أقار ِب ِه عندَ حاجتهِ م إلي ِه‪.‬‬ ‫شخص َ‬
‫يتض َّج ُر ْ‬ ‫ٌ‬ ‫•‬

‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫المناسبات االجتماعي ِة لذوِي ِ‬


‫رح ِمي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أحرص على حضو ِر‬
‫ُ‬ ‫•‬
‫• ُأ َع ِّرف بنفسي في المناسبات االجتماعية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫التقومي‬

‫حم‪.‬‬ ‫ُأب ِّين معنى صل َة َّ‬


‫الر ِ‬ ‫‪1‬‬

‫أرتِّب األقارب حسب األقرب‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫(الجد ‪ -‬أوالد اإلخوة ‪ -‬العم ‪ -‬األم ‪ -‬أوالد العم)‬


‫حم‪.‬‬ ‫ُأب ِّين وسائل صل َة َّ‬
‫الر ِ‬ ‫‪٣‬‬

‫‪48‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬ ‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫الدر�س‬
‫حم‬ ‫ُ‬
‫صلة ال َّر ِ‬ ‫فضائل‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫من‬ ‫اخلام�س‬

‫وب األنصاري ‪َ ‬أنَّ َر ُج ًاًل قالَ ِلل َّن ِب ِّي ﷺ َأ ْخ ِب ْر ِني ِب َع َم ٍل ُي ْد ِخ ُل ِني‬ ‫َع ْن َأ ِبي َأ ُّي َ‬
‫الصال َة‪َ ،‬و ُت ْؤ ِتي‬‫يم َّ‬ ‫الج َّن َة؟ فَقالَ ال َّن ِب ُّي ﷺ‪َ « :‬ت ْع ُب ُد اهلل َوال ُت ْشرِ ُك ِب ِه َش ْي ًئا‪َ ،‬و ُت ِق ُ‬
‫َ‬
‫الر ِح َم»(‪.)1‬‬
‫الزكا َة‪َ ،‬و َت ِصلُ َّ‬ ‫َّ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫سببا في دخول اجلنة؟‬
‫أي األعمال يكون ً‬
‫ُّ‬ ‫بعمل يدخلني اجلنة‬
‫أخبرني ٍ‬
‫أحدا‬
‫توحده والتشرك به ً‬ ‫تعبد اهلل وال تشرك به شيئا‬
‫املراد الفريضة‬ ‫تقيم الصالة‬
‫شرعا‬
‫تعطي الزكاة ملستحقيها ً‬ ‫تؤتي الزكاة‬
‫اإلحسان إلى األقارب‬ ‫تصل الرحم‬

‫‪49‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)1396‬ومسلم (‪.)13‬‬


‫الوحدة األأوىل‬
‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫ال َّت ُ‬
‫عريف ِب َراوي‬

‫• نسبه‪ :‬هو خالد بن زيد األنصاري‬


‫‪.‬‬
‫شجاعا‪ ،‬نزل عليه النبي ﷺ ملا قدم املدينة‪ ،‬وأقام عنده‬
‫ً‬ ‫• صفاته‪ :‬كان ً‬
‫عابدا‬
‫حتى بنى بيوته ومسجده‪.‬‬
‫الحديث‬
‫ِ‬ ‫فوائدُ‬
‫‪ 1‬أهمية التوحيد حيث ابتدأ النبي ﷺ بذكره في احلديث؛ ألن حتقق التوحيد شرط‬
‫لقبول األعمال الصاحلة‪.‬‬
‫والصال ِة وال َّزكا ِة‪.‬‬ ‫مع ال َّت ِ‬
‫وحيد َّ‬ ‫ُرنت َ‬
‫حيث ق ْ‬ ‫الر ِح ِم‪ُ ،‬‬
‫أهمي ُة صل ُة َّ‬
‫َّ‬ ‫‪٢‬‬
‫ِ‬
‫وصول‪ ،‬فتار ًة تكونُ‬‫حال ال َواصلِ واملَ‬ ‫حسب ِ‬ ‫ِ‬ ‫األقارب ع َلى‬
‫ِ‬ ‫هي اإلحسانُ إ َلى‬‫الر ِح ِم َ‬
‫‪ِ ٣‬صل ُة َّ‬
‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫باملال‪ ،‬وتار ًة باخلدم ِة‪ ،‬وتار ًة بالزيار ِة َّ‬
‫والسال ِم َ‬ ‫ِ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ﻧﺘﻌﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫الر ِحم‪.‬‬ ‫• ُأب ِّي ُن َأل َقاربِي ْ‬


‫فض َل ِصل ِة َّ‬

‫التقومي‬

‫أع ِّلل ابتداء النبي ﷺ األعمال التي تقرب إلى الجنة بالتوحيد‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أب ِّين على أي شيء يدل اقتران صلة الرحم بالتوحيد والصالة والزكاة في الحديث‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أب ِّين نتائج صلة الرحم على الواصل‪ ،‬وعلى األقارب‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪50‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬ ‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫الدر�س‬
‫تواضعه ﷺ وبشاشته مع جلسائه‬ ‫ال�ساد�س‬

‫من �صفات النبي ﷺ مع جل�سائه‬

‫تواضعه ﷺ في مجلسه‬

‫كان ﷺ يجلس مع أصحابه فيجيء الغريب فال يدري أ ُّيهم رسول اهلل حتى يسأل(‪.)1‬‬
‫ومن تواضعه‪ :‬كراهته ﷺ أن يقوم أصحابه له إذا دخل المجلس‪ ،‬قال أنس ‪ :‬لم يكن شخص‬
‫أحب إليهم من رسول اهلل ﷺ‪ ،‬وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك(‪.)2‬‬

‫سماعه ﷺ لجلسائه‬

‫وغ ْلظة‪ ،‬فعن أنس بن مالك ‪ ‬قال‪ :‬بينما نحن‬ ‫كان يصغي لمن َحدَّ ثه ولو كان في كالمه َجفاء ِ‬
‫جلوس مع النبي ﷺ في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد‪ ،‬ثم عقله‪ ،‬ثم قال لهم‪:‬‬
‫أيكم محمد؟ والنبي ﷺ متكئ بين ظهرانيهم‪ ،‬فقلنا هذا الرجل األبيض المتكئ‪ ،‬فقال له الرجل‪:‬‬
‫يا بن عبد المطلب‪ ،‬فقال له النبي ﷺ‪« :‬قد أجبتك»‪ ،‬فقال الرجل للنبي ﷺ‪ :‬إني سائلك ُفمشدِّ ٌد‬
‫عليك في المسألة فال ت َِجدْ علي في نفسك‪ ،‬فقال ﷺ‪« :‬سل عما بدا لك» فقال‪ :‬أسألك بربك‬
‫هلل أمرك‬
‫ورب من قبلك؛ آهلل ُ أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال ﷺ‪« :‬اللهم نعم»‪ ،‬قال‪ :‬أنشدك باهلل؛ آ ُ‬
‫أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال ﷺ‪« :‬اللهم نعم‪ )٣(»..‬الحديث‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود (‪.)4698‬‬


‫‪51‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي (‪.)2754‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجه البخاري (‪.)63‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫بشاشته ﷺ مع جلسائه‪:‬‬
‫بسم مشرق الوجه مع جلسائه‪ ،‬فعن جرير ‪ ‬قال‪ :‬ما حجبني النبي ﷺ‬ ‫كان ﷺ كثير ال َّت ُّ‬
‫تبس َم في وجهي(‪.)١‬‬
‫منذ أسلمت وال رآني إال َّ‬
‫الصحابة ‪ ‬يفرحون بمجالسته‪َ ،‬و ُي ِح ُّسون ِب ُل ْط ِف ِه‪ ،‬فعن أبي هريرة ‪ ‬قال‪:‬‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬ ‫َ‬ ‫ولذلكﻧﺘﻌ ّﻠ‬
‫كانﻢ‬
‫قلت يا رسول اهلل‪ :‬إني إذا رأيتك طابت نفسي و َق َّر ْت عيني فأنبئني عن كل شيء‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫«كل شيء خلق من مــاء‪ ،)٢(»...‬وعن عمرو بن العاص ‪ ‬قال‪« :‬كان رسول اهلل ﷺ‬
‫علي حتى ظننت أني خير القوم»(‪.)٣‬‬ ‫يقبل بوجهه وحديثه َّ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أحرص على احترام جلسائي وتقديرهم‪.‬‬


‫• اقتدا ًء بالهدي النبوي أسعى أن يكون جلسائي مستمتعين بمجلسي‪.‬‬
‫• أنصت لحديث جلسائي وال أقاطعهم‪.‬‬
‫• أتبسم في وجوه اآلخرين‪.‬‬

‫(‪ )٢‬أخرجه أحمد ( ‪.)7932‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪ ،)٣٠٣٦‬ومسلم (‪.)2475‬‬


‫ ‬ ‫(‪ )٣‬أخرجه الترمذي في الشمائل (‪.)327‬‬
‫‪52‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫التقومي‬

‫ُأع ِّلل ما يأتي‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫يجيء الغريب والنبي ﷺ بين أصحابه ‪ ‬فال يدري أ ُّيهم رسول اهلل‪.‬‬

‫ُأكمل الفراغ بما يناسب‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫من صور تواضع النبي ﷺ في مجلسه‪:‬‬


‫أ‪................................................................................................... .‬‬

‫ب‪................................................................................................... .‬‬

‫ َأ ُ‬
‫ضع عالم َة ( ) أما َم العبار ِة الصحيح ِة‪ ،‬وعالم َة (‪ )x‬أما َم العبار ِة غير‬ ‫‪3‬‬

‫‪:‬‬ ‫الصحيحة‬

‫)‬ ‫(‬ ‫أ ‪ .‬كان الصحابة ‪ ‬يقومون للنبي ﷺ إذا دخل المجلس‪.‬‬


‫)‬ ‫حدثه ولو كان في كالمه جفاء ِ‬
‫وغلظه‪( .‬‬ ‫ب‪ .‬من أخالقه ﷺ أنه ُيصغي لمن َّ‬

‫‪53‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫من آداب المجلس‬ ‫ال�سابع‬

‫الر ُجلَ ِم ْن‬ ‫هلل ْبنِ ُع َم َر ‪َ ‬عنِ ال َّن ِب ِّي ﷺ قالَ ‪« :‬ال ُي ِق ُ‬
‫يم َأ َح ُدكُ ُم َّ‬ ‫َع ْن َعب ِد ا ِ‬
‫ْ‬
‫َم ْج ِل ِس ِه ث َُّم َي ْج ِل ُس ِفي ِه»(‪.)1‬‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫مكان جلوسه‬ ‫من مجلسه‬

‫التعريف براوي احلديث‬

‫• نسبه‪ :‬هو عبد اهلل بن عمر بن اخلطاب القرشي ‪.‬‬


‫صغيرا وال‬
‫ً‬ ‫• صفاته‪ :‬كان كثير العبادة ً‬
‫زاهدا في الدنيا‪ ،‬وكان متواض ًعا ال يلقى‬
‫كبيرا إال سلم عليه‪.‬‬
‫ً‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ 1‬احلث على التواضع املقتضي للمودة‪.‬‬
‫‪ ٢‬ال يجوز لرجل أن يقيم آخر من مجلسه بدعوى أنه اعتاد اجللوس فيه‪ ،‬واحلكمة في‬
‫هذا النهي‪ • :‬حفظ حق املسلم‪ • .‬إقامة الرجل من مجلسه ُيولِّ ُد العداوة والبغضاء‪.‬‬
‫أحدا‪.‬‬ ‫‪ِ ٣‬م ْن حسن األدب أن يجلس املرء حيث انتهى به مجلسه‪ ،‬وال َ‬
‫يقيم ً‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)6269‬ومسلم (‪.)2177‬‬


‫‪54‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫نشاط‬
‫مجلسا من مجالس العلم والتعلم‪ ،‬وت َْبدُ ُر من بعض الطالب ُ‬
‫بعض‬ ‫ً‬ ‫يعد الفصل الدراسي‬
‫أدون هذه المخالفات باالشتراك مع مجموعتي‪.‬‬
‫األخطاء المتعلقة بذلك‪ِّ ،‬‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• ُأقدِّ ُر جلسائي وال أقيمهم من أماكنهم‪.‬‬


‫• إذا دخلت في مجلس‪ ،‬فأجلس حيث انتهى بي المجلس‪.‬‬

‫التقومي‬

‫أب ِّين الحكمة من النهي عن إقامة من سبق إلى مجلس والجلوس مكانه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أب ِّين كيف دل الحديث على أن التواضع من أخالق المسلم‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪55‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫هدي النبي ﷺ في تعامله مع جيرانه‬
‫الدر�س‬
‫الثامن‬

‫هَ ْد َي النبي ﷺ في تعامله مع جريانه‬

‫كان النبي ﷺ يحسن إلى جيرانه ويتفقد أحوالهم ويهدي‬


‫إليهم‪ ،‬ويزور مريضهم‪ ،‬ومن صور إحسانه لجيرانه ما يأتي‪:‬‬

‫اإلهــداء إلـيهم‬
‫عن أبي هريرة ‪ ‬أن النبي ﷺ أمر أن تُذبح شاة‪ ،‬ف َي ْق ِسمها‬
‫بين الجيران(‪.)1‬‬
‫وقد سألته أم المؤمنين عائشة ‪ ،‬قالت‪ :‬يا رسول اهلل إن لي‬
‫جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال‪« :‬إلى أقربهما منك بابا»(‪.)٢‬‬

‫عيادة مريضهم‬
‫أرقم ‪ ‬قال‪« :‬عادني رسول اهلل ﷺ من وجع كان بعيني»(‪.)٣‬‬
‫عن زيد ْب ِن َ‬

‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪.)6020‬‬ ‫(‪ )1‬انظر مجمع الزوائد للهيثمي ج‪ 3‬ص ‪ .109‬‬ ‫‪56‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجه أبو داود (‪.)3102‬‬
‫هدي النبي ﷺ في معـاملة ال�صغـار‬
‫واألأقــارب واألأ�صحـاب والجـيـران‬

‫كثرة وصية النبي ﷺ بالجار فمن ذلك‬

‫• قال النبي ﷺ‪« :‬مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»(‪ )1‬ومعنى سيورثه‪:‬‬
‫نصيبا من الميراث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ظننت أنه سيجعل له‬
‫يران ِع ْندَ اهلل َخ ْي ُر ُهم ِل َجا ِر ِه»(‪.)٢‬‬
‫الج ِ‬ ‫• يقول النبي ﷺ‪َ :‬‬
‫«خ ْي ُر ِ‬
‫• وعن أبي ذر ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪َ « :‬يا َأبا َذر إ َذا َط َبخْ َت َم َر َقةً‪َ ،‬ف َأ ْك ِثر ما َء َها‪َ ،‬و َت َعا َهد‬
‫ِجيرا ِن َك»(‪.)٣‬‬

‫نهيه ﷺ عن إيذاء الجار‬

‫حذر النبي ﷺ من إيذاء الجار‪ ،‬بل نفى اإليمان عمن يؤذي جاره‪ ،‬قال رسول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫لقد َّ‬
‫اآلخ ِر َفال ُيؤْ ِذ جا َر ُه‪.)٤(»..‬‬
‫هلل َوال َي ْو ِم ِ‬ ‫« َم ْن َ‬
‫كان ُيؤْ ِم ُن بِا ِ‬

‫صبره ﷺ على أذى جيرانه‬

‫لقي النبي ﷺ األذى من بعض جيرانه في مكة من مشركي قريش بعد أن دعاهم لإلسالم‪،‬‬
‫وكان خلقه في التعامل معهم ً‬
‫مثااًل للصبر على أذى الجار؛ فقد كان يقابل اإلساءة باإلحسان‬
‫(‪.)٥‬‬ ‫متمثاًل قول اهلل تعالى‪:‬‬
‫ً‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)6014‬ومسلم (‪.)2624‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه الترمذي (‪.)1944‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجه مسلم (‪.)142‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري (‪ ،)6018‬ومسلم (‪.)47‬‬
‫(‪ )٥‬سورة فصلت‪ ،‬آية ‪.34‬‬
‫‪57‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫نشاط‬
‫علي في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫أبين حق جارنا َّ‬
‫ِّ‬
‫• مرض جاري فأصبح طريح الفراش‪.‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫• أقام والدي وليمة بمناسبة نجاح أحد إخوتي‪.‬‬


‫‪.............................................................................................‬‬

‫• تزوج أحد أبناء جيراننا‪.‬‬


‫‪.............................................................................................‬‬

‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫وص َل ِته‪ ،‬خاص ًة عند مرضه أو فرحه‪ ،‬فهذا من هدي النبي ﷺ‪.‬‬
‫أحر ُص على زيارة جاري ِ‬
‫• ِ‬
‫أردت فعل إحسان أو معروف أبدأ بجاري‪.‬‬ ‫• إذا ُ‬
‫• أصبر على أذى جاري‪ ،‬وأعامله بالتي هي أحسن‪.‬‬
‫• أتجنب رمي المخلفات أمام منزل جاري أو إتالف شيء من ممتلكاته‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُ‬
‫أذك ُر ُصورتين من ُصور َه ْدي ال َّنبي ﷺ في تعا ُمل ِه مع جيرانه‪.‬‬ ‫‪١‬‬

‫أبين أثر الصبر على أذى الجار في حسن العالقة بين الجيران‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪58‬‬
‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬
‫القائمين َع َلى‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫معاملة‬ ‫َه ْد ُي النبي  في‬
‫وال�ض ِ‬
‫يوف‬ ‫ق�ضاء حوا ِئ ِجه والع َّمالِ ُّ‬
‫ِ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫بيان َه ْدي النَّبي ﷺ في معاملة القائمين على َ‬
‫ق�ضاء حوائجِ ه‪.‬‬ ‫■‬
‫بيان َه ْدي النبي ﷺ في التعامل مع الوفود ُّ‬
‫وال�ضيوف‪.‬‬ ‫■‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة لراوي الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ا�ستنتاج الفوائد من الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫هدي النبي ﷺ في معاملة القائمين على‬ ‫الدر�س‬
‫التا�سع‬
‫قضاء حوائجه‬

‫القائمون على ق�ضاء حوائج النبي ﷺ‬


‫منهم أنس بن مالك ‪ ‬وكان ُمالزم ًا له‪ ،‬وعبداهلل بن مسعود ‪ ‬صاحب نعله وسواكه‪ ،‬وعقبة‬
‫ابن عامر الجهني ‪ ‬صاحب بغلته يقود به في األسفار‪ ،‬وبالل بن رباح ‪ ‬مؤذنه‪.‬‬

‫هدي النبي ﷺ في معاملتهم‬


‫رحمت ُه ورأفت ُه بهم‬
‫تلك‬‫هلل ﷺ في َن ْق ٍب ِمن َ‬ ‫عن أنس ‪ ‬قال‪« :‬عن عقبة بن عامر ‪ ‬قال‪َ :‬ب ْينا أقو ُد برسولِ ا ِ‬
‫ثم‬
‫هلل ﷺ‪َّ .‬‬ ‫رك َب رسولِ ا ِ‬ ‫أرك َب َم َ‬ ‫ﷺأن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫رسول ا ِ‬
‫هلل‬ ‫ترك ُب يا ُع ْقب ُة‪ ،‬فأج َل ُ‬
‫لت‬ ‫قاب؛ إذ قال‪َ :‬أاَل َ‬ ‫ال ِّن ِ‬
‫ُ‬
‫رسول‬ ‫ورك َب‬ ‫لت‪ِ ،‬‬ ‫بت ُه َن ْيهةً‪ ،‬ون َز ُ‬‫ورك ُ‬‫يكون معصيةً‪ ،‬فن َز َل‪ِ ،‬‬ ‫َ‬ ‫قت ْأن‬ ‫ترك ُب يا ُعق َب ُة‪ .‬فأش َف ُ‬ ‫قال‪َ :‬أاَل َ‬
‫اس‪ .‬فأق َر َأني‪ُ ( :‬ق ْل َأ ُعو ُذ ِب َر ِّب‬ ‫َين ق َر َأ بهِ ما ال َّن ُ‬
‫َين ِمن َخي ِر سورت ِ‬ ‫ثم قال‪َ :‬أاَل ُأع ِّل ُم َك سورت ِ‬ ‫هلل ﷺ‪َّ ،‬‬ ‫ا ِ‬
‫ثم م َّر بي‪َ ،‬‬
‫فقال‪:‬‬ ‫فتقد َم‪ ،‬فق َر َأ بهما‪َّ ،‬‬ ‫الصالةُ‪َّ ،‬‬ ‫قيم ِت َّ‬‫اس‪ )...‬ف ُأ َ‬ ‫ا ْل َف َلقِ ‪ )...‬و( ُق ْل َأ ُعو ُذ ِب َر ِّب ال َّن ِ‬
‫مت»(‪.)١‬‬ ‫مت و ُق َ‬ ‫عامر؟ اق َر ْأ بهما ُك َّلما ِن َ‬
‫بن ٍ‬ ‫يت يا ُع ْقب ُة َ‬ ‫كيف ر َأ َ‬
‫َ‬

‫عدم اإلساءة إليهم بالقول أو بالفعل‬


‫صنعت وال أال صنعت)(‪.)٢‬‬
‫َ‬ ‫عن أنس ‪ ‬قال‪« :‬خدمت النبي ﷺ عشر سنين‪ ،‬فما قال لي ُأ ّف‪ ،‬وال ِل َم‬
‫وعن عائشة ‪ ‬قالت‪( :‬ماضرب رسول اهلل ﷺ شي ًئا قط بيده‪ ،‬وال امرأة‪ ،‬وال خاد ًما؛ إال أن‬
‫يجاهد في سبيل اهلل)(‪.)٣‬‬

‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)6038‬ومسلم (‪.)2309‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه أحمد (‪.)17296‬‬


‫(‪ )٣‬أخرجة مسلم (‪.)٢٣٢٨‬‬
‫‪60‬‬
‫هَ دْ ُي النبي ﷺ في معامـلة الخـدم‬

‫مكافأتهم‬
‫والعمـال وال�ضيـوف‬

‫عن ربيعة بن كعب األسلمي ‪ ‬قال‪« :‬كنت أبيت مع رسول اهلل ﷺ فأتيته ب َوضوئه وحاجته‬
‫فقال لي‪« :‬سل»‪ .‬فقلت‪ :‬أسألك مرافقتك في الجنة‪ ،‬قال‪َ « :‬أ َو َغ ْي َر ذلك»‪ ،‬قلت‪ :‬هو ذاك‪ ،‬قال‪:‬‬
‫« َف َأ ِع ِّني على نفسك بكثرة السجود»(‪.)١‬‬

‫الوصية بهم‬
‫عن أبي ذر ‪ ‬أن رسول اهلل ﷺ قال ‪« :‬إخوانكم َخ َولكم جعلهم اهلل تحت أيديكم فمن كان‬
‫أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ول ُيلبسه مما يلبس‪ ،‬وال تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم‬
‫فأعينوهم»(‪.)٢‬‬

‫التحذير من االعتداء عليهم‬


‫عن عبد اهلل بن عمر ‪ ‬قال‪ :‬جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال‪ :‬يا رسول اهلل كم نعفو عن الخادم؟ فصمت‪،‬‬
‫ثم أعاد عليه الكالم فصمت‪ ،‬فلما كان في الثالثة قال‪« :‬اُع ُفوا عنه في كل يوم سبعين مرة»(‪.)٣‬‬
‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أبتسم في وجه العمالة المنزلية والعمال وأرحب بهم‪.‬‬


‫• أتجنب تكليف العمالة المنزلية والعمال باألعمال في حال مرضهم‪.‬‬
‫• أشتري للعمالة المنزلية معي إذا اشتريت طعا ًما‪.‬‬
‫سب العمالة المنزلية أو ضربها إذا أخطأت‪.‬‬‫• أتجنب ّ‬

‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪.)30‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه مسلم (‪.)489‬‬


‫‪61‬‬ ‫(‪ )٣‬أخرجه أبو داود (‪ ،)5164‬والترمذي (‪.)1949‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫نشاط ‪1‬‬

‫أحدد الموقف الخطأ وأوضح كيف يمكن تصحيحه‪:‬‬


‫• سقط الكأس من يد العاملة المنزلية فأخذت صاحبة المنزل تصرخ عليها وتشتمها ( )‪.‬‬
‫( )‪.‬‬ ‫• مرض السائق المنزلي فذهب به أبي إلى الطبيب ‬
‫• بعد الفراغ من الوليمة التي كانت في البيت تكاتف أهل البيت جميعا لمساعدة العاملة المنزلية ( )‪.‬‬
‫( )‪.‬‬ ‫• ضرب األب السائق المنزلي بسبب اصطدامه بسيارة أخرى ‬
‫( )‪.‬‬ ‫جديدا ليلبسه في العيد‬
‫ً‬ ‫• عند قدوم العيد اشترى أبي للسائق المنزلي ً‬
‫لباسا‬

‫نشاط ‪2‬‬

‫أتخيل أني عامل عند شخص ما‪ ،‬وأرغب منه أن يعاملني معاملة حسنة‪ ،‬أحدِّ د األفعال التي‬
‫أرغبها منه‪.‬‬
‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪62‬‬
‫هَ دْ ُي النبي ﷺ في معامـلة الخـدم‬
‫والعمـال وال�ضيـوف‬

‫التقومي‬

‫‪ ١‬قال أحدهم لك‪ :‬التعامل الحسن يكون ل ُ‬


‫ألجرا ِء المسلمين فقط‪ .‬أبين رأيي في‬
‫العبارة‪ ،‬مع الدليل‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫أكتب األسلوب األمثل للتعامل مع العمالة في الحاالت اآلتية‪:‬‬ ‫‪٢‬‬


‫أ‪ .‬إذا أخطأ‪.‬‬
‫‪....................................................................................................‬‬

‫ب‪ .‬إذا أهمل عمله ولم ُي ِت َّمه‪.‬‬


‫‪....................................................................................................‬‬

‫جـ ‪ .‬إذا أحسن القيام بما ُو ِك َل إليه‪.‬‬


‫‪....................................................................................................‬‬

‫د‪ .‬إذا قام بأعمال إضافية خارج وقت عمله‪.‬‬


‫‪....................................................................................................‬‬

‫ُأمثِّل على وصية النبي ﷺ باألجير‪:‬‬ ‫‪٣‬‬


‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪63‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫نهي النبي ﷺ عن منع األجير أجرته‬ ‫العا�شر‬

‫هلل‪ :‬ثَال َث ٌة َأ َنا َخ ْص ُم ُه ْم‬


‫َع ْن َأ ِبي ُه َر ْير َة ‪َ ‬عنِ ال َّن ِب ِّي ﷺ قالَ ‪« :‬قالَ ا ُ‬
‫َاس َت ْوفَى ِم ْن ُه‬
‫يرا ف ْ‬ ‫اس َت ْأ َج َر َأ ِج ً‬
‫يامة‪ ،...‬وذكر منهم‪َ :‬و َر ُجلٌ ْ‬ ‫َي ْو َم ال ِق َ‬
‫َول َْم ُي ْع ِط ِه َأ ْج َر ُه»(‪.)1‬‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫هذا النوع من احلديث يعرف باحلديث القدسي‪،‬‬ ‫قال اهلل تعالى‬
‫واملراد به‪ :‬قول النبي ﷺ قال اهلل تعالى‪.‬‬
‫يخاصم اهلل الظاملني جمي ًعا يوم القيامة‬ ‫أنا خصمهم‬

‫التعريف براوي احلديث‬

‫نسبه‪ :‬عبدالرحمن بن صخر الدوسي ‪.‬‬


‫من فضائله‪ :‬دعا له النبي ﷺ بقوة الحفظ فأصبح ال ينسى حدي ًثا سمعه من النبي ﷺ‪.‬‬
‫من صفاته‪ :‬حبه للعلم وكان ً‬
‫عابدا هلل تعالى‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪.)2270‬‬
‫هَ دْ ُي النبي ﷺ في معامـلة الخـدم‬
‫والعمـال وال�ضيـوف‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ ١‬الوعيد الشديد ملن منع العامل أجرته أو نقصها‪.‬‬
‫‪ ٢‬إذا دعتك قدرتك إلى ظلم اآلخرين فتذكر قدرة اهلل عليك‪.‬‬
‫‪ ٣‬أن اهلل ينتصر للمظلوم يوم القيامة‪.‬‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫في حال تأخر صرف أجر األجير أو العامل المنزلي؛ فسيؤدي هذا إلى ظهور مشكالت‬
‫قترح ثالثة حلول مع مشاركة زمالئك‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كثيرة في حياته‪ ،‬ا ْ‬

‫نشاط ‪2‬‬

‫أعدِّ د مخاطر التعامل السيئ مع العمالة‪ ،‬وآثاره السلبية عليهم‪.‬‬

‫اآلثار السلبية‬ ‫مخاطر التعامل السيئ‬

‫‪65‬‬
‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫الوحدة الثانية‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أعطي العامل أجرته بعد إتمام عمله مباشرة دون تأخير‪.‬‬


‫أتم عمله‪.‬‬
‫• أتجنب تأخير أجرة العامل إذا َّ‬
‫• أتجنب إنقاص أجرة العامل عن المتفق عليه‪.‬‬

‫التقومي‬

‫أكمل الفراغ بما يناسب في الجملة اآلتية‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪........................................................................‬‬ ‫الحديث القدسي هو‪:‬‬


‫أمثِّل لعدم استيفاء األجير أجره‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪66‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫هَ دْ ُي النبي ﷺ في معامـلة الخـدم‬

‫الدر�س‬
‫هدي النبي ﷺ في التعامل مع الوفود والضيوف‬
‫والعمـال وال�ضيـوف‬

‫احلادي‬
‫ع�شر‬

‫هدي النبي ﷺ في التعامل مع الوفود وال�ضيوف‬


‫كان النبي ﷺ يحسن إلى الوفود التي ت َْقدُ ُم عليه فكان يستقبلهم بالبشر والترحيب‪ ،‬وحسن‬
‫المعاملة ويالطفهم ويكرمهم‪ ،‬ومن المواقف في ذلك‪:‬‬

‫مالطفتهم ومؤانستهم‬
‫عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ﷺ قال‪« :‬أتاكم أهل اليمن هم َأ َر ُّق أفئدة‪ ،‬وألين قلو ًبا‪ ،‬اإليمان‬
‫يمان‪ ،‬والحكمة يمانية‪.)1(»...‬‬

‫إكرامهم‬
‫جعل النبي ﷺ نصف ما تنتجه خيبر ليطعم به وفوده وضيوفه(‪.)2‬‬
‫ومن إكرامه لهم أنه ﷺ قد خصص بي ًتا لنزولهم وضيافتهم‪ ،‬وقد حث النبي ﷺ على إكرام الضيف وب َّين‬
‫مكانته من الدين فقال‪« :‬من كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فليكرم ضيفه»(‪.)٣‬‬

‫حرصه ﷺ على استضافة الفقراء‬

‫الص ّف ِة ‪ ‬كانوا ً‬
‫أناسا فقرا َء‪ ،‬وأن النبي ﷺ‬ ‫عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب ُّ‬
‫(‪)٤‬‬

‫قال‪« :‬من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث وإن أربع فخامس أو سادس» وأن أبا بكر ‪‬‬
‫جاء بثالثة فانطلق النبي ﷺ بعشرة(‪.)٥‬‬

‫(‪ )2‬أخرجه أبو داود (‪.)3012‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪.)3190‬‬


‫‪67‬‬ ‫(‪ )٤‬موقع مظلل في آخر املسجد النبوي يأوي إليه الفقراء الغرباء‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬أخرجه البخاري (‪ ،)٦١٣٥‬ومسلم (‪.)٧٧‬‬
‫(‪ )٥‬أخرجه البخاري (‪ ،)602‬ومسلم (‪.)2057‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫الترحيب واالستبشار‬
‫عن ابن عباس قال‪ :‬إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي ﷺ قال‪« :‬من القوم أو من الوفد؟»‬
‫«مرحبا بالقوم أو بالوفد غير خزايا وال ندامى‪.)١(»...‬‬
‫ً‬ ‫قالوا‪ :‬ربيعة‪ ،‬قال‪:‬‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫أكتب ثالث عبارات تدل على ترحيبي بالضيف‪.‬‬

‫‪..................................................................................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪..................................................................................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪..................................................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫نشاط ‪٢‬‬

‫أجمع أكبر عدد من األفكار لتقديم خدمة أفضل لوفود وطني في الحج والعمرة لتحقيق‬
‫نتائج إيجابية لبرنامج (خدمة ضيوف الرحمن) وذلك ضمن برامج رؤية المملكة‬
‫‪ ،2030‬وف ًقا لما درست‪.‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪ ،)53‬ومسلم ( ‪.)17‬‬


‫‪68‬‬
‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫هَ دْ ُي النبي ﷺ في معامـلة الخـدم‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫والعمـال وال�ضيـوف‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أدعو أصدقائي للعشاء في المنزل إكرا ًما لهم‪.‬‬


‫لدي‪.‬‬
‫• أالطف ضيوفي وأقدم لهم أطيب ما َّ‬

‫التقومي‬

‫أكمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬

‫أ‪ .‬من أمثلة مالطفة النبي ﷺ للوفود‪:‬‬


‫‪....................................................................................................‬‬

‫‪....................................................................................................‬‬

‫قال رسول اهلل ﷺ لوفد عبد القيس‪ً :‬‬


‫مرحبا بالقوم أو ‪..................‬غير ‪...............‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫جـ‪ .‬من أمثلة حرصه ﷺ على استضافة الفقراء‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫د‪ .‬من أمثلة إكرام النبي ﷺ لضيوفه‪:‬‬


‫‪....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪70‬‬
‫ثال ًثا‪:‬‬
‫وال�س ُ‬
‫لوك‬ ‫الفقه ُّ‬
‫ُ‬
‫الو ِْح َد ُة األأُوىل‬
‫َ�صال ُة اجلُ م َعة‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫و�شروط ِ�ص َّحتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِذ ْكر ُحكْم �صال ِة ُ‬
‫الج ُمعة‪،‬‬ ‫■‬
‫الجمعة‪.‬‬‫تو�ضيح ِ�صف ِة �صال ِة ُ‬ ‫■‬
‫الج ُمعة‪.‬‬
‫ف�ضل يوم ُ‬ ‫بيان ْ‬ ‫■‬
‫ِذكر ُم�ستح َّبات يوم ُ‬
‫الج ُمعة‪.‬‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأولى‬
‫الدر�س‬
‫حكم صالة الجمعة‪ ،‬وصف ُتها‬
‫ُ‬ ‫األأول‬

‫حكـم �صــال ِة اجلمعـة‬


‫ُ‬
‫جتب صال ُة اجلمع ِة عىل كلِّ مسلمٍ ‪ ،‬بالغٍ ‪ ،‬عاقلٍ ‪ ،‬ذكرٍ‪ ،‬مستوطنٍ (غري مسافر)‪ ،‬وهو الذي‬
‫ُ‬
‫اختذَ املكانَ موطنًا له‪ ،‬ومقرَّ إقام ٍة دائمةٍ‪ ،‬والدليل عىل وجوب صالة اجلمعة قوله تعاىل‪:‬‬
‫﴿‬
‫﴾(‪.)١‬‬

‫نشاط‬

‫تجب عليهم صال ُة الجمع ِة‪:‬‬ ‫ممن ال ُ‬ ‫اذكر أربع ًة ْ‬ ‫ُ‬


‫‪................................... )2‬‬ ‫‪................................... )1‬‬
‫‪................................... )4‬‬ ‫‪................................... )3‬‬

‫اجلمعة‬
‫ِ‬ ‫�شروط �صحة �صال ِة‬
‫ٍ‬
‫رشوط‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫أربعة‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة‬ ‫ِ‬
‫لصحة صالة‬ ‫رَت ُط‬
‫ُيشْ َ َ‬

‫ري ُّ‬
‫ظل‬ ‫الش ِ‬
‫مس إىل ْ‬
‫أن يص َ‬ ‫ِ‬
‫زوال َّ‬ ‫ِ‬
‫صالة الظه ِر‪ ،‬من‬ ‫‪ 1‬دخول الوقت‪ ،‬ووق ُت َها‪ :‬هو ُ‬
‫وقت‬
‫مثل ِه‪.‬‬
‫يشء ِ‬
‫كل ٍ‬
‫ِّ‬

‫ثالثة (اإلمام واثنان معه)‪.‬‬ ‫ِ‬


‫للجمعة‪ٌ :‬‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة‬ ‫‪ ٢‬حضور مجاعة‪ُّ ،‬‬
‫وأقل‬

‫(‪ )١‬سورة اجلمعة آية (‪.)9‬‬


‫‪74‬‬
‫�صالة اجلمعـة‬

‫اإلقامة الدَّ ائِ َمة‪.‬‬


‫ُ‬ ‫‪ ٣‬االستيطان‪ ،‬ومعنى االستيطان‪:‬‬

‫‪ ٤‬أن يسبقها خطبتان تشتمالن عىل ما ييل‪:‬‬


‫‪ .١‬حمدُ ِ‬
‫الله تعالى‪.‬‬
‫الكريم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫من‬ ‫ٍ‬
‫شيء َ‬ ‫‪ .٢‬قراء ُة‬
‫النبي ﷺ‪.‬‬
‫‪ .٣‬الصالة على ِ‬
‫‪ .٤‬الموعظة والوصية بتقوى الله‪.‬‬

‫للخطيب‬
‫ِ‬ ‫ي�سن‬
‫ما ُّ‬
‫الناس إذا ِ‬
‫صعدَ املن َ‬
‫رب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أن ُي َس ِّل َم عىل‬ ‫ْ‬ ‫‪1‬‬
‫ٍ‬
‫خفيفة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بجلسة‬ ‫ني‬ ‫َ‬
‫يفصل بنيَ اخلطبت ِ‬ ‫أن‬ ‫ْ‬ ‫‪٢‬‬
‫يدعو للمسلمنيَ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫أن‬‫ْ‬ ‫‪٣‬‬
‫ني‪.‬‬ ‫أن ُي َق ِّ َ‬
‫رِّص اخلطبت ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪٤‬‬

‫اجلمعة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�صفة �صال ِة‬
‫ِ‬
‫الركعة األوىل‬ ‫أن َ‬
‫يقرأ في‬ ‫والس َّن ُة ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صال ُة‬
‫بالقراءة ‪ُّ ،‬‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫جيهر فيهام‬
‫ركعتان ‪ُ ،‬‬ ‫اجلمعة‬
‫الغاشية‪ ،‬أو َ‬
‫يقرأ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفاحتة سور َة‬ ‫ِ‬
‫الثانية بعدَ‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫ِ‬
‫الفاحتة سور َة األعىل‪ ،‬وفي‬ ‫بعدَ‬
‫ِ‬
‫الفاحتة سور َة‬ ‫ِ‬
‫الثانية بعدَ‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة‪ ،‬وفي‬ ‫ِ‬
‫الفاحتة سور َة‬ ‫ِ‬
‫الركعة األوىل بعدَ‬ ‫في‬
‫املنافقون‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الوحدة األأولى‬
‫ف�ضل يوم اجلمعة‬
‫ٍ‬
‫حممد ﷺ بيو ِم اجلمع ِة أفضلِ أيا ِم األسبوع‪.‬‬ ‫جل وعال أم َة‬
‫هلل َّ‬
‫خص ا ُ‬
‫قدْ َّ‬
‫س يَوْ مُ ْاجْلُمُ عَ ةِ‪ ،‬فِي ِه‬
‫الشمْ ُ‬ ‫رْي يَوْ ٍم طَ لَعَ ْت عَ َل ْي ِه َّ‬ ‫َأنَّ ال َّنب َِّي ﷺ قَالَ ‪َ :‬‬
‫«خ ْ ُ‬ ‫عَ نْ َأ ِيِب هُ رَ يْرَ َة‬
‫اجْل َّن َة ‪ ،‬وَ فِي ِه ُأ ْخ ِر َج ِمنْهَ ا‪ ،‬وَ َاَل تَقُ ومُ َّ‬
‫الساعَ ةُ إ َِّاَّل ِيِف يَوْ ِم ْاجْلُمُ عَ ةِ»(‪.)1‬‬ ‫ُخلِقَ آدَمُ ‪ ،‬وَ فِي ِه ُأ ْد ِخ َل ْ َ‬

‫التقومي‬

‫مع ِة‪.‬‬ ‫مس يو َم ا ُ‬


‫جل َ‬ ‫الش ُ‬
‫عت ِ‬
‫عليه َّ‬ ‫ري يو ٍم ط َل ْ‬
‫‪1.‬أعلل خ ُ‬
‫َ‬
‫الفراغ فيام يأيت‪:‬‬ ‫‪َ 2.‬أ ْك ِمل‬
‫ٍ‬
‫عاقل ‪...............................‬‬ ‫بالغ‬
‫مسلم ٍ‬
‫ٍ‬ ‫عىَل ِّ‬
‫كل‬ ‫ِ‬
‫اجلمعة َ‬ ‫جتب صال ُة‬
‫أ– ُ‬
‫جل ِ‬
‫معة ‪.....................................‬‬ ‫ِ‬
‫صالة ا ُ‬ ‫داء‬ ‫ِ‬
‫اجلامعة ِأِل ِ‬ ‫ب‪ُّ -‬‬
‫أقل عد َد‬
‫ِ‬
‫الفاحتة سور َة ‪،..........................‬‬ ‫ِ‬
‫الركعة األوىل بعدَ‬ ‫أن َ‬
‫يقرأ في‬ ‫ج‪ -‬السن ُة ْ‬
‫ِ‬
‫الفاحتة سور َة ‪.......................................‬‬ ‫ِ‬
‫الثانية بعدَ‬ ‫ِ‬
‫الركعة‬ ‫وفي‬

‫(‪ )١‬أخرجه مسلم (‪.)854‬‬


‫‪76‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫�صالة اجلمعـة‬

‫الدر�س‬
‫الجمعة‬
‫ِ‬ ‫ُمس َتح َّب ُ‬
‫ات‬ ‫الثاين‬

‫ِ‬
‫اجلمعة‬ ‫ُم�ستَح َّباتُ‬
‫�ستحب عملها يوم الجمعة ما يلي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫من األأ�شياء التي ُي‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫حيرص‬
‫َ‬ ‫وأن‬ ‫ِ‬
‫الصالة‪ْ ،‬‬ ‫أن ِّ‬
‫يبك َر باخلروجِ إىل‬ ‫ْ‬ ‫ويلبس‬ ‫ويتطيب‪،‬‬ ‫َ‬
‫ويتنظف‪،‬‬ ‫َ‬
‫يغتسل‪،‬‬ ‫أنْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫اخلروج إىل صالةِ‬
‫ِ‬ ‫الثياب عندَ‬
‫ِ‬ ‫أحسن‬
‫َ‬
‫من اإلما ِم‬
‫يقرب َ‬
‫وأن َ‬
‫األول‪ْ ،‬‬ ‫الصف‬ ‫عىل‬
‫ِ‬
‫اجلمعة‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫ِ‬
‫لساعة‬ ‫ِ‬
‫الدعاء حتر ًيا‬ ‫أنْ ُي ْكثِ َر ِم َن‬
‫ِ‬
‫الكهف‬ ‫أنْ َ‬
‫يقرأ سور َة‬
‫اإلجابة ‪ ،‬وأرجى وقتِ َها ُ‬
‫آخر ساعة‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫اجلمعة‬ ‫من يو ِم‬
‫ْ‬

‫‪77‬‬
‫الوحدة األأولى‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫اللَّه َّم َ�ص ِّل على ُمح َّم ٍد‪،‬‬
‫وعلى �أَزواج ِه و ُذ ِّر َّي ِت ِه‪،‬‬
‫كما �ص َّل ْيتَ على �آل �إِبراهيم‪،‬‬
‫و َبارِك على ُمح َّم ٍد‪ ،‬وعلى �أَزْواجِ ِه و ُذ ِّر َّي ِت ِه‪ ،‬كما‬
‫باركتَ على �آلِ �إِبراهيم‪� ،‬إِن ََّك َحمي ٌد مجي ٌد‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫الصالة‬ ‫أن ُي ْكثِ َر ِم َن‬
‫ْ‬
‫اجلمعة‬ ‫صالة‬ ‫أنْ يص َيل بعدَ‬
‫ٍ‬
‫ركعات‬ ‫أربع‬
‫ني أو َ‬ ‫ركعت ِ‬ ‫النبي ﷺ‬
‫عىل ِّ‬

‫َ‬
‫اجلمعة‬ ‫ح�ضر �صالة‬
‫َ‬ ‫ما ُينْهى عنه َم ْن‬
‫اجْل ُم َع ِة َأن ِ‬
‫ْص ْت‪،‬‬ ‫اخلطبة؛ لقوله ﷺ ‪« :‬إِ َذا ُق ْل َت لِ َص ِ‬
‫احبِ َك َي ْو َم ْ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الكالم أثنا َء‬
‫ُ‬ ‫حيرم‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫اإْل َم ُام َ ْخَي ُط ُب َف َق ْد َلغَ ْو َت»(‪ )1‬ومعنى لغوت‪َ :‬أثِ ْم َت‪.‬‬
‫َو ْ ِ‬

‫خاليا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الناس‪ ،‬إال إذا رأى مكانًا ً‬ ‫رقاب‬
‫َ‬ ‫تخ َّطى‬
‫‪ُ 2‬يكر ُه للمسلمِ أنْ َي َ‬

‫نشاط‬
‫ِ‬
‫اجلمعة ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫لالستعداد لصالة‬ ‫ِص ْف ملجموعتك ما تقوم ِ‬
‫به‬

‫‪..................................................1.‬‬

‫‪..................................................2.‬‬

‫‪..................................................3.‬‬

‫‪78‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)934‬ومسلم (‪.)851‬‬
‫�صالة اجلمعـة‬

‫التقومي‬

‫الجمع ِة‪.‬‬ ‫ستحب ِفعلُها َ‬


‫يوم ُ‬ ‫ُّ‬ ‫األعمال ال ِتي ُي‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أذكر ثالث َة َ‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬

‫الجمع ِة؟‬
‫أثناء ُخطب ِة ُ‬
‫تحريم الكال ِم َ‬
‫ِ‬ ‫ما الدليلُ على‬ ‫‪٢‬‬

‫أكمل الفراغات التالية‪:‬‬ ‫‪٣‬‬

‫رقاب ِ‬
‫الناس يوم الجمعة إذا‪.................................. :‬‬ ‫أ‪ .‬يجو ُز تَخَ ِّطي َ‬
‫‪..................................................‬‬ ‫أوقات ساع ِة اإلجاب ِة هو‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬أرجا‬

‫‪79‬‬
‫الو ِْح َد ُة ال َّثانية‬
‫احلكمة من م�شروع َّي ِة‬
‫ُ‬
‫العيدين‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العيد و�صال ِة‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫الحكم ِة من م�شروعي ِة العيد‪.‬‬ ‫تو�ضيح ِ‬ ‫■‬
‫ذكر ُحكم �صال ِة العيد‪.‬‬ ‫■‬
‫وقت �صال ِة العيد‪.‬‬
‫تحديد ِ‬ ‫■‬
‫تو�ضيح ِ�صف ِة �صال ِة العيد‪.‬‬ ‫■‬
‫بيان ُ�سنَنِ العيدين‪.‬‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫ِ‬
‫العيد‬ ‫ُ‬
‫الحكمة من مشروع َّي ِة‬ ‫الثالث‬

‫من م�شروعي ِته‬ ‫ُ‬


‫احلكمة ْ‬
‫الصو ِم وا َ‬
‫حل ِّج‪.‬‬ ‫عباديَت َّ‬
‫َْ‬ ‫عىَل إمتا ِم‬ ‫شكر اهللِ ت َ‬
‫َعاىَل َ‬ ‫ُ‬
‫‪1‬‬

‫والرُّسو ِر‪َ ،‬قا َل ْت أم املؤمنني َعائِشَ ُة ‪َ :‬ر َأ ْي ُت ال َّنبِ َّي ﷺ َي ْس ُرُت ُِيِن‪َ ،‬و َأنَا‬ ‫إظهار الفرحِ ُّ‬ ‫ُ‬ ‫‪٢‬‬
‫ون ِيِف ا ْمْلَ ْس ِج ِد(‪.)1‬‬
‫احْل َبشَ ِة‪َ ،‬و ُه ْم َي ْل َع ُب َ‬
‫َأن ُْظ ُر إِ َىَل ْ َ‬
‫ـم ِدي َن َة‪َ ،‬و َ ُهَلم َيو َم ِ‬
‫ان َي ْل َع ُب َ‬
‫ون‬ ‫ول اهلل ﷺ ا ْل َ‬ ‫املحب ِة بني املسلمني‪َ ،‬ق ِد َم َر ُس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أوارص َّ‬ ‫تقوية‬ ‫‪٣‬‬
‫ْ ْ‬
‫ول اهللِ ﷺ‪:‬‬ ‫اه ِل َّي ِة‪َ .‬ف َق َ‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫اجْل ِ‬
‫ان؟» َقا ُلوا‪ُ :‬ك َّنا َن ْل َع ُب ِفي ِه َاَم ِيِف ْ َ‬ ‫ان ا ْليو َم ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ «:‬ما َه َذ َ ْ‬ ‫ِفي ِه َاَم‪َ ،‬ف َق َ‬
‫اأْل ْض َحى‪َ ،‬و َي ْو َم ا ْل ِف ْط ِر»(‪.)2‬‬ ‫رْيا ِم ْن ُه َاَم‪َ :‬يو َم ْ َ‬
‫ْ‬ ‫« إِنَّ اهلل َق ْد َأ ْبدَ َل ُك ْم ِهِبِ َاَم َخ ْ ً‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪. )3266‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه أبو داود (‪.)959‬‬ ‫‪82‬‬
‫احلكمة من م�شروعية‬
‫العيد و�صالة العيدين‬

‫العيد‬
‫ِ‬ ‫املظاهر التي �أُ ِح ُّبها في‬
‫ِ‬ ‫�أبر ُز‬
‫‪................................................................... 1‬‬

‫‪.................................................................... ٢‬‬

‫نشاط‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مع‬
‫بالتعاون َ‬ ‫الفرح والسرو ِر يو َم العيد مما ُّ‬
‫يحب ُه الله ويرضاه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫إظهار‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫عرفت َّ‬
‫ُ‬
‫لالبتهاج بيو ِم ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحسنة‬ ‫بعض المظاه ِر‬
‫مجموعتك‪ ،‬عدِّ د َ‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫التقومي‬

‫ َأ ُ‬
‫ضع عالم َة ( ) أما َم العبار ِة الصحيح ِة‪ ،‬وعالم َة (‪ )x‬أما َم العبار ِة غير‬
‫الصحيحة‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬ ‫األقارب ِفي يو ِم ِ‬
‫ ‬
‫العيد‬ ‫ِ‬ ‫• عد ُم زيار ِة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ ‬
‫• إظهار الفرح والسرور يوم العيد‬
‫• من حكمة مشروعية العيد شكر اهلل تعالى على إتمام‬
‫)‬ ‫(‬ ‫عبادتي الصوم والحج ‬
‫‪83‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫ُ‬
‫صالة العيدين‬ ‫الرابع‬

‫العيد‬
‫ِ‬ ‫حكم �صال ِة‬
‫ُ‬
‫حكم صال ِة العيد‬
‫ُ‬

‫ِ‬
‫للنساء‬ ‫للرجال‬
‫ِ‬
‫العيد‪،‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫حضور‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫للمرأة‬ ‫يسن‬
‫ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫كفاية‪ ،‬إذا َّأداها َم ْن يكفي‬ ‫فرض‬
‫بالرشوط اآلتية‪:‬‬ ‫عن الباقنيَ ‪.‬‬
‫اإلثم ْ‬ ‫َ‬
‫سقط ُ‬
‫ٍ‬
‫متطيبة‪.‬‬ ‫ري‬
‫تكون غ َ‬‫َ‬ ‫‪ْ ١‬‬
‫أن‬
‫ثياب ٍ‬
‫زينة‪.‬‬ ‫‪ ٢‬أال تلبس َ‬
‫ِ‬
‫النساء‪.‬‬ ‫يل في صفوف‬ ‫أن تص َ‬
‫‪ْ ٣‬‬

‫العيد‬
‫ِ‬ ‫وقتُ �صال ِة‬
‫ٍ‬
‫ساعة‬ ‫بربع‬ ‫ِ‬
‫الشمس ِ‬ ‫طلوع‬
‫ِ‬ ‫رمح (بعدَ‬
‫قدر ٍ‬ ‫ِ‬
‫الشمس َ‬ ‫ارتفاع‬
‫ِ‬ ‫العيد ِمن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫وقت‬
‫يبدأ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الشمس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫زوال‬ ‫تقري ًبا)‪ ،‬وينتهي وق ُتها َ‬
‫قبيل‬

‫نشاط ‪١‬‬

‫تعرف عىل وقت صالة العيد في منطقتك من خالل الرجوع إىل تقويم أم القرى‪.‬‬
‫¦ َّ‬

‫¦يبدأ وقتها من الساعة ‪ ..............:‬تقري ًبا‪.‬‬

‫¦وينتهي وقتها‪..............................:‬‬

‫‪84‬‬
‫من املهم التنوية أن‬
‫التكبير في الركعة األولى‬
‫احلكمة من م�شروعية‬
‫العيد و�صالة العيدين‬

‫العيد ‪ 7‬وفي الثانية ست‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬


‫�صفة �صال ِة‬
‫ِ‬
‫بالقراءة‪ ،‬وصف ُتها كام يأيت‪:‬‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫جيهر فيهام‬ ‫ٍ‬
‫إقامة‪ُ ،‬‬ ‫أذان وال‬ ‫ِ‬
‫ركعتان‪ ،‬بال ٍ‬ ‫ِ‬
‫العيد‬ ‫صال ُة‬
‫الركعة األوىل‪:‬‬
‫االستفتاح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ويقرأ دعا َء‬ ‫كرِّب تكبري َة اإلحرا ِم‪،‬‬
‫‪ُ ١‬ي ِّ ُ‬
‫ٍ‬
‫تكبرية‪.‬‬ ‫مع ِّ‬
‫كل‬ ‫يرفع ِ‬
‫يديه َ‬ ‫تكبريات سوى تكبرية اإلحرام‪ُ ،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ست‬
‫كرِّب َّ‬
‫‪ُ ٢‬ي ِّ ُ‬
‫تيرَّس من القرآن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ٣‬ي ُ‬
‫الفاحتة‪ ،‬ثم يقرأ بعدها ما َّ َ‬ ‫قرأ‬
‫الركع َة األوىل كغريها من َّ‬
‫الصلوات‪.‬‬ ‫‪ُ 4‬ي ْك ِمل َّ‬

‫الركعة الثانية‪:‬‬
‫ربا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الثانية مك ً‬ ‫ِ‬
‫للركعة‬ ‫يقوم‬
‫ُ‬ ‫‪١‬‬
‫يرفع‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫تكبريات‪ ،‬سوى تكبرية القيام‬ ‫مخس‬
‫كرِّب َ‬
‫‪ُ ٢‬ي ِّ ُ‬
‫ٍ‬
‫تكبرية‪.‬‬ ‫مع ِّ‬
‫كل‬ ‫يديه َ‬‫ِ‬
‫ِ‬
‫الصلوات‪.‬‬ ‫ريها ِم َن‬ ‫ِ‬
‫الصالة‪ ،‬كغ ِ‬ ‫‪ُ ٣‬ي ُ‬
‫كمل بقي َة‬

‫الركعة األوىل ُسور َة‬ ‫يستحب لإلمام في صالة العيدين أن َ‬


‫يقرأ بعد ِ َ‬
‫الفاحِتة في َّ‬ ‫ُّ‬
‫الر ِ‬
‫كعة األوىل ُسور َة (ق)‪،‬‬ ‫(األعىل)‪ ،‬وفي الثانية ُسور َة (الغاشية)‪ ،‬أو يقرأ في َّ‬
‫وفي ال َّثانية ُسور َة (القمر)‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫نشاط ‪٢‬‬

‫ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫الثانية في‬ ‫ِ‬
‫والركعة‬ ‫ِ‬
‫الركعة األوىل ‪،‬‬ ‫مع جمموعتك ‪ ،‬قا ِرن بني‬ ‫ِ‬
‫بالتعاون َ‬

‫الركعة الثانية‬ ‫الركعة األأولى‬


‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬
‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫�أوجه ال�ش ـ ـ ــبه‬
‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬

‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬
‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬ ‫�أوجه االختالف‬
‫‪...................................‬‬ ‫‪...................................‬‬

‫تطبيق‬
‫العيد �أما َم زمالئك‪ ،‬وا�ستفد من ملحوظاتهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ط ِّبق �صال َة‬

‫‪86‬‬
‫احلكمة من م�شروعية‬
‫العيد و�صالة العيدين‬

‫العيدين‬
‫ِ‬ ‫خطبتا‬
‫جيلس‬
‫ُ‬ ‫خطب خطبت ِ‬
‫ني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫الصالة‬ ‫اإلمام ِم َن‬
‫ُ‬ ‫إذا س َّل َم‬
‫ويأمر املصلنيَ بتقوى اهللِ‪ ،‬وحيثهم عىل‬
‫ُ‬ ‫بينهام‪،‬‬
‫ذبح‬ ‫خطبة ِ‬
‫عيد األضحى ِّ‬
‫يرغ َب ُهم في ِ‬ ‫ِ‬ ‫طاعتِه‪ ،‬وفي‬
‫ِ‬
‫األضحية‪ ،‬ويبنيُ هلم أحكا َم َها‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ َأ ُ‬
‫ضع عالم َة ( ) أما َم العبار ِة الصحيح ِة‪ ،‬وعالم َة (‪ )x‬أما َم العبار ِة‬ ‫‪١‬‬

‫غير الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬


‫( )‬ ‫يسن للنسا ِء حضو ُر صال ِة ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫•‬
‫( )‬ ‫العيد‪.‬‬ ‫• يبد ُأ اإلما ُم بالخطب ِة َ‬
‫قبل صال ِة ِ‬
‫تكبيرات‬
‫ٍ‬ ‫ست‬ ‫•  ُيك ِّب ُر اإلما ُم في الركع ِة الثاني ِة ِم ْن صال ِة ِ‬
‫العيد ُّ‬
‫( )‬ ‫ِسوى تكبير ِة االنتقال‪.‬‬

‫ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫وقت صال ِة‬
‫َحدِّ ْد َ‬ ‫‪٢‬‬

‫‪.............................................................................‬‬

‫‪.............................................................................‬‬
‫‪87‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫العيدين‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫سنن‬ ‫اخلام�س‬

‫ُ�س َنَن العيد‬


‫للمسلم في هذا اليو ِم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ويستحب‬
‫ُّ‬ ‫فرح ورسو ٍر ‪،‬‬
‫ويوم ٍ‬ ‫ٍ‬
‫عبادة وشك ٍر ‪ُ ،‬‬ ‫يوم‬ ‫ِ‬
‫العيد ُ‬ ‫يوم‬
‫ُ‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ِ‬
‫الثياب‬ ‫ُل ُ‬
‫بس أمجلِ‬ ‫االغتسال‬

‫لصالة ِ‬
‫عيد الفط ِر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اخلروج‬
‫ِ‬ ‫قبل‬ ‫ٍ‬
‫مترات َ‬ ‫ُ‬
‫أكل‬ ‫‪3‬‬
‫عيد األضحى فال ُ‬
‫يأكل‬ ‫وترا‪ ،‬وأما في ِ‬ ‫ويأكلهن ً‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫من أضحيته‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فيأكل ْ‬ ‫ّ‬
‫املصىّل‬ ‫يرجع ِم َن‬
‫َ‬ ‫شيئًا حتى‬
‫وإن مل يكن له أضحية أكل ـ إن شاء ـ قبل‬
‫خروجه‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫احلكمة من م�شروعية‬
‫العيد و�صالة العيدين‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫الذهاب إىل املصىل ماش ًيا‬ ‫التطيب للرجال خاصة‬


‫ُ‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫ٍ‬
‫طريق‪،‬‬ ‫الذهاب إىل املصىل من‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الصالة في مصىل‬ ‫أداء‬
‫ُ‬
‫آخر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫طريق َ‬ ‫والرجوع ِم ْن‬
‫ُ‬
‫ري في العيدين‬
‫التكب ُ‬
‫حكمه‪:‬‬
‫ري في ِعيد ِ‬
‫الف ْطر‪ ،‬والدليل قول اهلل تعاىل‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬ ‫يسن التكب ُ‬
‫ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﮊ (‪.)1‬‬
‫ري في عيد األضحى‪ ،‬وفي أ َّيا ِم َع ْرْش ِذي احلجة‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ‬
‫يسن التكب ُ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﮊ (‪.)2‬‬
‫‪89‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة آية (‪. )١٨٥‬‬
‫(‪ )٢‬سورة البقرة آية (‪. )٢٠٣‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫�صفته‪:‬‬
‫اهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬ال إله إال اهلل‪ ،‬واهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬
‫وقته‪:‬‬
‫ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ثبوت دخول شه ِر شوال‪ ،‬حتى‬ ‫ِ‬ ‫يف عيد الفطر‪ِ :‬م ْن‬
‫عرص آخ ِر يو ٍم ِم ْن أيا ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلجة‪ ،‬حتى‬ ‫ِ‬
‫دخول شه ِر ذي‬ ‫ِ‬
‫ثبوت‬ ‫عيد األضحى‪ِ :‬م ْن‬ ‫وفي ِ‬
‫ِ‬
‫احلجة‪.‬‬ ‫الثالث عرشَ ِم ْن ذي‬
‫َ‬ ‫ِ (‪)١‬‬
‫الترشيق ‪ ،‬وهو ُ‬
‫اليوم‬
‫ذكر اهللِ تعاىل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واملساجد‪ ،‬وفي ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وجيهر ِبه‬
‫موضع جيوزُ فيه ُ‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫واألسواق‬ ‫البيوت‬ ‫الرجال في‬ ‫ُ‬

‫بالعيد‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫التهنئة‬
‫ِ‬
‫للمحبة بني املسلمني‪،‬‬ ‫سبب‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫بالعيد‬ ‫ُ‬
‫التهنئة‬
‫وتأليف قلوهبم‪ ،‬وإظها ِر فرح ِهم ورسو ِر ِهم‪،‬‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫ألوارص‬ ‫ٌ‬
‫تقوية‬ ‫وهذا فيه‬ ‫ِ‬
‫ودعاء بعض ِهم البعض‪َ ،‬‬
‫والص ِ‬
‫لة بين ِهم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املحبة ِّ‬
‫فام الكلامت املناسبة للتهنئة بالعيد في رأيك؟‬

‫(‪ )١‬أيام الترشيق هي األيام الثالثة التالية ليوم عيد األضحى وهي‪ :‬اليوم احلادي عرش والثاين عرش والثالث عرش‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫احلكمة من م�شروعية‬
‫العيد و�صالة العيدين‬

‫نشاط‬

‫مع جمموعتك‪ ،‬ما رأيكم في‪:‬‬ ‫ِ‬


‫بالتعاون َ‬

‫ِ‬
‫بالعيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واألصدقاء واجلريا ِن لتهنئتهم‬ ‫ِ‬
‫األقارب‬ ‫ِ‬
‫زيارة‬

‫التقومي‬

‫العيد ِ‬
‫فيه ؟‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫يسن إقام ُة‬
‫‪ ١‬ما املكانُ الذي ُّ‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املستحبات يو َم‬ ‫‪ ٢‬ا ْذ ُك ْر ثالث ًة ِم َن‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫‪.............................................................................‬‬

‫‪91‬‬
‫الو ِْح َد ُة ال َّثالث ُة‬
‫اال�س ِت ْ�سق ِ‬
‫َاء‬ ‫�صال ُة ْ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫بيان المراد بـ (اال�ست�سقاء)‪.‬‬ ‫■‬
‫تحديد ُحك ِْم �صالة اال�ست�سقاء‪.‬‬ ‫■‬
‫تو�ضيح ِ�صفة �صال ِة اال�ست�سقاء‪.‬‬ ‫■‬
‫�ستحب عند نزول المطر‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الدعاء الذي ُي‬
‫ذكر ُّ‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫س َقاء‬
‫االس ِت ْ‬
‫ْ‬ ‫ال�ساد�س‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫ُ‬
‫تالحظ في الصو ِر السابقة؟‬ ‫ماذا‬
‫‪94‬‬
‫�صالة اال�ست�سقاء‬

‫ُ‬
‫تعريف اال�ست�سقاءِ‬

‫حكم �صال ِة اال�ست�سقاءِ‬


‫ُ‬
‫َأ َّن ال َّنبِ َّي‬ ‫حديث َع ْب ِد اهلل ْب ِن َز ْي ٍد‬
‫ِ‬ ‫النبي ﷺ كام في‬ ‫ِ‬
‫لفعل ِّ‬ ‫سنة مؤكد ٌة ؛‬ ‫ِ‬
‫االستسقاء ٌ‬ ‫صال ُة‬
‫اس َت ْق َب َل ا ْل ِق ْب َل َة ‪َ ،‬و َق َل َب ِر َدا َء ُه ‪َ ،‬و َص َّىَّل َر ْك َع َت ْ ِ‬
‫نْي (‪.)٢‬‬ ‫ﷺ َخ َر َج إِ َىَل ا ْل ُ‬
‫ـم َص َّىَّل َف ْ‬
‫اس َت ْس َقى ‪َ ،‬ف ْ‬
‫(‪.)٣‬‬ ‫هلل تعاىل‪:‬‬ ‫َ‬
‫قال ا ُ‬

‫نشاط ‪١‬‬

‫ِ‬
‫االستسقاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫مرشوعية‬ ‫احلكمة ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫تعرف عىل‬
‫مع جمموعتك ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫بالتعاون َ‬

‫‪.............................................................................‬‬
‫‪............................................................................‬‬

‫(‪ )١‬سورة الشورى آية (‪. )٢٨‬‬


‫‪95‬‬ ‫(‪ )٢‬اخرجه البخاري (‪ ، )2101‬ومسلم (‪. )498‬‬
‫(‪ )٣‬سورة النمل آية (‪. )٦٢‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫ُ‬
‫�صفة �صال ِة اال�ست�سقاءِ‬
‫ِ‬
‫العيد ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫كصفة‬ ‫ِ‬
‫االستسقاء‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ُ‬
‫صفة‬

‫نشاط ‪٢‬‬
‫ِ‬
‫االستسقاء‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ارش ْح صف َة‬ ‫ِ‬
‫العيد ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫لصفة‬ ‫ِ‬
‫خالل دراستك‬ ‫ِم ْن‬

‫‪..............................................‬‬
‫‪..............................................‬‬
‫‪..............................................‬‬
‫‪..............................................‬‬

‫تطبيق‬
‫ط ِّبق �صال َة اال�ست�سقاءِ �أما َم جمموعتك ‪ ،‬وا�ستفد من ملحوظاتهم‪.‬‬

‫ُ‬
‫خطبة اال�ست�سقاءِ‬
‫ِ‬
‫بحمد اهللِ‬ ‫يفتتح َها‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الصالة خطب ًة واحد ًة‪،‬‬ ‫االنتهاء ِم َن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لالستسقاء بعدَ‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫خيطب‬
‫ُ‬
‫كثر فيها الدعا َء ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كثر فيها م َن االستغفا ِر ‪ ،‬وقراءة اآليات التي ُ‬
‫تأمر به‪ ،‬و ُي ُ‬ ‫تعاىل‪ ،‬و ُي ُ‬
‫ِ‬ ‫ويرفع ِ‬
‫الدعاء‪.‬‬ ‫يديه في‬ ‫ُ‬ ‫والصال َة عىل ّ‬
‫النبي ﷺ‪،‬‬

‫‪96‬‬
‫�صالة اال�ست�سقاء‬

‫املطر‬
‫نزول ِ‬‫ِ‬ ‫ي�ستحب عندَ‬
‫ُّ‬ ‫الدعاء الذي‬
‫ُ‬
‫«ال َّل ُه َّم َص ِّي ًبا َن ِاف ًعا»(‪ ،)1‬ومعنى صيبًا‪ :‬منهمرًا متدفقًا‪.‬‬

‫التقومي‬

‫‪َ ١‬ح ِّد ْد اإلجاب َة الصحيح َة‪:‬‬

‫ِ‬
‫االستسقاء ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫حكم‬
‫¦ ُ‬

‫ٌ‬
‫سنة مؤكدة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فرض كفاية‪.‬‬

‫¦صالة االستسقاء‪:‬‬

‫ٌ‬
‫خطبة واحدة‪.‬‬ ‫هلا‬ ‫ِ‬
‫خطبتان‪.‬‬ ‫هلا‬

‫ِ‬
‫االستسقاء مثل ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫¦صف ُة‬

‫ِ‬
‫الكسوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬

‫ِ‬
‫نزول املط ِر؟‬ ‫املستحب َ‬
‫عند‬ ‫ُّ‬ ‫الدعاء‬
‫ُ‬ ‫‪ ٢‬ما‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫‪97‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪. )1032‬‬


‫الو ِْح َد ُة ال َّرابع ُة‬
‫�صال ُة الك ِ‬
‫ُ�سوف‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫بيان معنى‪( :‬ال ُك ُ�سوف)‪.‬‬ ‫■‬
‫كم �صال ِة ال ُك�سوف‪.‬‬
‫ذكر ُح ِ‬ ‫■‬
‫وقت �صال ِة ال ُك�سوف‪.‬‬
‫تحديد ِ‬ ‫■‬
‫تو�ضيح �صفة �صال ِة ال ُك�سوف‪.‬‬ ‫■‬
‫بيان ُ�سنن �صال ِة ال ُك�سوف‪.‬‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫الدر�س‬
‫ُ‬
‫سوف‬ ‫ُ‬
‫الك‬ ‫ال�سابع‬

‫معنى الك�سوف‬
‫بعض ِه‪.‬‬
‫الشمس أو ضوء القم ِر ‪ ،‬ك ِّل ِه أو ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضوء‬ ‫ذهاب‬
‫ُ‬

‫الك�سوف‬
‫ِ‬ ‫حدوث‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫احلكمة ِم ْن‬
‫ان ِم ْن آ َي ِ‬
‫ات اهللِ‬ ‫الشمس َوا ْل َق َمر آ َي َت ِ‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫َق َ‬ ‫َع ْن َأ ِيِب َب ْك َر َة‬
‫َ‬ ‫ول اهلل ﷺ ‪« :‬إِنَّ َّ ْ َ‬
‫حِل َياتِ ِه‪َ ،‬و َل ِك َّن ا َ‬
‫هلل ت ََع َاىَل ُ َخُي ِّو ُف ِ َهِبام ِع َبا َد ُه»(‪.)1‬‬ ‫ت َأ َح ٍد‪َ ،‬و َاَل ِ َ‬
‫ان ِمِلَو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ال َي ْن َكس َف ْ‬

‫ِ‬
‫الكسوف ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫حدوث‬ ‫استنتِ ْج احلكم َة ِم ْن‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬

‫الك�سوف‬
‫ِ‬ ‫حدوث‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫العبادات التي ت�شر ُع عندَ‬
‫ات اهلل‪َ ،‬اَل َي ْن َخ ِس َف ِ‬
‫ان ِم ْن آ َي ِ‬
‫الشمس َوا ْل َق َمر آ َي َت ِ‬ ‫َع ْن عائش َة ‪ ‬أنَّ النبي ﷺ َ‬
‫ان‬ ‫َ‬ ‫قال‪« :‬إِنَّ َّ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫حِل َياتِ ِه ‪َ .‬فإِ َذا َر َأ ْي ُت ْم َذلِ َك َفا ْد ُعوا اهلل‪َ ،‬و َك ِّ ُرِّبوا ‪َ ،‬و َص ُّلوا ‪َ ،‬وت ََص َّد ُقوا»(‪.)٢‬‬
‫ت َأ َح ٍد َو َاَل ِ َ‬
‫ِمِلَو ِ‬
‫ْ‬

‫ِ‬
‫الكسوف ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫حدوث‬ ‫ترشع عندَ‬ ‫ِ‬
‫العبادات التي ُ‬ ‫تعرف عىل‬ ‫ِ‬
‫م َن خالل قراءتك للحديث السابق َّ‬

‫‪.......................................٢ ....................................١‬‬
‫‪.......................................٤ ....................................٣‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪ ،)1001‬ومسلم (‪.)911‬‬


‫‪100‬‬
‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)4401‬ومسلم (‪.)109‬‬
‫�صالة الك�سوف‬

‫الك�سوف‬
‫ِ‬ ‫حكم �صال ِة‬
‫ُ‬
‫سنة مؤكد ٌة ‪َ ،‬ف َع َل َها النبي ﷺ َ‬
‫وأ َم َر ِ َهِبا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الكسوف ٌ‬ ‫صال ُة‬
‫ُّ‬

‫ِ‬
‫السابق ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫احلديث‬ ‫ذلك قو ُل ُه ﷺ في‬
‫والدليل عىل َ‬
‫ُ‬

‫«‪. »...........................................................................‬‬

‫الك�سوف‬
‫ِ‬ ‫وقتُ �صال ِة‬
‫النداء َهلا‪( :‬الصال ُة جامعة)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الكسوف إىل زوالِ ِه‪ ،‬و ُي َ‬
‫ستح ُّب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ابتداء‬ ‫ِم ْن‬

‫نشاط‬

‫السابق‪َ « :‬فإِ َذا َر َأ ْي ُت ْم َذلِ َك َفا ْد ُعوا اهلل ‪َ ،‬و َك ِّ ُ‬


‫رِّبوا ‪َ ،‬و َص ُّلوا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلديث‬ ‫النبي ﷺ في‬
‫قال ُّ‬‫َ‬
‫َوت ََص َّد ُقوا »‪.‬‬

‫للشمس الساع َة العارش َة‬


‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫كسوف‬ ‫ُ‬
‫سيحصل‬ ‫َع ِل ْم ُت من توقعات نرشة األخبارأ َّن ُه‬
‫ِ‬
‫الساعة‬ ‫تلك‬ ‫ِ‬
‫الكسوف عندَ َ‬ ‫هل ت َُص َّىَّل صالة‬ ‫ِ‬
‫بالتعاون َم َع جمموعتك ّبنّي ْ‬ ‫صباحا‪،‬‬
‫ً‬
‫ِ‬
‫بالرؤية؟‬ ‫ِ‬
‫الكسوف‬ ‫ِ‬
‫حدوث‬ ‫التأكد ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫البد ِم َن‬
‫أ ْم َّ‬

‫‪101‬‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫التقومي‬

‫‪ ١‬ما سبب كلٍ مما يأيت ‪:‬‬


‫ِ‬
‫الكسوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ظاهرة‬ ‫ُ‬
‫حدوث‬ ‫¦‬
‫ِ‬
‫الكسوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حدوث‬ ‫ِ‬
‫الصدقة عندَ‬ ‫استحباب‬
‫ُ‬ ‫¦‬

‫ت‬ ‫ات اهلل‪َ ،‬اَل َي ْن َخ ِس َف ِ‬


‫ـان ِمِلَ ْو ِ‬ ‫َان ِم ْن آ َي ِ‬ ‫س َوا ْل َق َم َر آ َيت ِ‬ ‫قال رسول اهلل ﷺ ‪« :‬إِنَّ َّ‬
‫الش ْم َ‬ ‫‪َ ٢‬‬
‫رِّبوا‪َ ،‬و َص ُّلوا‪َ ،‬و َت َصدَّ ُقوا»‪.‬‬‫ـه‪َ .‬فإِ َذا َر َأ ْيت ُْم َذلِ َك َفا ْد ُعوا اهلل ‪َ ،‬و َك ِّ ُ‬ ‫َأ َح ٍد َو َاَل ِ َ‬
‫حِل َياتِ ِ‬

‫¦حدّ د من احلديث داللته عىل‪:‬‬

‫ُ‬
‫الكسوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الكسوف ح َّتى ُي َرى‬ ‫ِ‬
‫بصالة‬ ‫ِ‬
‫البدء‬ ‫عدم‬
‫أ‪ُ -‬‬
‫ِ‬
‫الكسوف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫ُ‬
‫مرشوعية‬ ‫ب‪-‬‬

‫ِ‬
‫الصحيحة‬ ‫ِ‬
‫العبارة غ ِ‬
‫ري‬ ‫ِ‬
‫الصحيحة‪ ،‬وعالم َة (‪ )x‬أما َم‬ ‫ِ‬
‫العبارة‬ ‫‪َ ٣‬ض ْع عالمة ( ) أما َم‬
‫فيام يأيت‪:‬‬

‫)‪.‬‬ ‫(‬ ‫ِ‬


‫والدعاء‬ ‫اإلكثار ِم َن الذك ِر‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الكسوف‬ ‫ِ‬
‫حدوث‬ ‫ستحب عندَ‬
‫ُّ‬ ‫¦ ُي‬

‫)‪.‬‬ ‫(‬ ‫كليا‬ ‫ِ‬


‫الشمس ًّ‬ ‫ِ‬
‫ضوء‬ ‫ِ‬
‫ذهاب‬ ‫ِ‬
‫الكسوف إال عندَ‬ ‫رشع صال ُة‬
‫¦ال ُت ُ‬

‫ِ‬
‫الكسوف؟‬ ‫ِ‬
‫صالة‬ ‫حكم‬
‫ُ‬ ‫‪ ٤‬ما‬

‫‪.............................................................................‬‬
‫‪102‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫�صالة الك�سوف‬

‫الدر�س‬
‫الكسوف‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صفة صالةِ‬ ‫الثامن‬

‫الك�سوف‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�صفة �صال ِة‬
‫ِ‬
‫بالقراءة‪،‬‬ ‫اإلمام‬
‫ُ‬ ‫جيهر فيها‬ ‫ِ‬
‫وسجدتان‪ُ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ركوعان‬ ‫ٍ‬
‫ركعة‬ ‫كل‬ ‫ِ‬
‫ركعتان‪ ،‬في ِّ‬ ‫ِ‬
‫الكسوف‬ ‫صال ُة‬
‫ً‬
‫تفصياًل كام يأيت ‪:‬‬ ‫وبياهُنا‬
‫َُ‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫الركوع‬
‫ِ‬ ‫رأس ُه ِم َن‬
‫يرفع َ‬
‫ثم ُ‬‫َّ‬ ‫كـبــر تكـبير َة اإلحــرا ِم‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُي‬
‫لمن‬ ‫ً‬
‫قــائــا‪ :‬ســمـ َـع اهلل ْ‬ ‫ركوعا ً‬
‫طوياًل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يركع‬
‫ُ‬ ‫ثم يقر ُأ‬
‫ثم يقر ُأ الفاتح َة‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫الحمد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حمده‪ ،‬ربنا ولك‬ ‫سور ًة طويل ًة‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬

‫رأســــ ُه ِمـ َـن‬


‫ثــم يــرفـ ُـع َ‬
‫َّ‬ ‫ثم يقر ُأ الفاتحةَ‪ ،‬ويقر ُأ‬
‫َّ‬
‫سمع‬ ‫الركوع ً‬
‫قائاًل‪:‬‬ ‫ركوعا ً‬
‫طوياًل‬ ‫ً‬ ‫يركع‬
‫ُ‬ ‫ثم‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ســور ًة طويلةً‪ ،‬لكنها‬
‫لمن حمده‪ ،‬ربنا‬ ‫أقصر ِم َن األولِ ‪.‬‬
‫َ‬
‫اهلل ْ‬ ‫السابق ِة‪.‬‬
‫الحمد‪.‬‬ ‫ولك‬ ‫أقصر ِم َن ّ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫ثم يقو ُم للركع ِة الثاني ِة‪،‬‬


‫َّ‬ ‫ِ‬
‫سجدتين‬ ‫يسجد‬ ‫ثم‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫يتشهد ويس ِّل ُم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َّثم‬ ‫ويصليها كالركع ِة األولى‬
‫يطيل‬
‫ُ‬ ‫طويلتين‪ ،‬وال‬
‫ِ‬
‫وسجـوديــن‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بركوعـيـن‬
‫ِ‬
‫الجلوس بينهما‪.‬‬
‫َ‬
‫أقصر ِم َن األولى‪.‬‬
‫َ‬ ‫وتكونُ‬

‫ِ‬
‫الكسوف‪ ،‬فال ُت َع ُاد الصال ُة‪ ،‬و ُي ُّ‬
‫سن ما يأيت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫زوال‬ ‫• فإن انتهت الصال ُة َ‬
‫قبل‬
‫ُ‬
‫الصدقة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫ذكر اهللِ تعاىل‪.‬‬
‫‪ُ -2‬‬ ‫ِ‬
‫الدعاء‪.‬‬ ‫اإلكثار ِم َن‬
‫ُ‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلمام خفيف ًة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الصالة‪َ ،‬أ َت َّ‬
‫ـمها‬ ‫ِ‬ ‫وهم في‬ ‫ُ‬
‫الكسوف ْ‬ ‫• وإنْ َ‬
‫زال‬
‫‪104‬‬
‫‪±ƒ°ùµdG IÓ°U‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ﹺ‬
‫اﻟﻜﺴﻮف ﲨﺎﻋ ﹰﺔ‪.‬‬ ‫ﺆد￯ ﺻﻼ ﹸة‬ ‫‪ .١‬ﹾ‬
‫أن ﹸﺗ ﱠ‬
‫ﹺ‬
‫اﻟﺼـﻼة‪،‬‬ ‫اﻟﻨـﺎس ﺑﻌـﺪﹶ‬
‫ﹶ‬ ‫اﻹﻣـﺎم‬
‫ﹸ‬ ‫ﹶ‬
‫ﻳﻌـﻆ‬ ‫أن‬‫‪ .٢‬ﹾ‬
‫ﺬﻛ ﹶﺮ ﹸﻫ ﹾـﻢ ﺑـﺎﷲﹺ ﺗﻌـﺎﱃ‪ ،‬وﳛﺜ ﹸﱠﻬ ﹾـﻢ ﻋـﲆ‬
‫و ﹸﻳ ﱢ‬
‫ﹺ‬
‫اﳌﻨﻜـﺮات واﳌﻌـﺎﴆ‪.‬‬ ‫ﹺ‬
‫وﺗـﺮك‬ ‫اﻟﺘﻘـﻮ￯‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫اﻟﺘﻘﻮﱘ‬

‫ﹺ‬
‫اﻷﻗﻮاس ﻓﻴﲈ ﻳﺄﰐ‪:‬‬ ‫‪ ١‬اﺧﱰ اﻹﺟﺎﺑ ﹶﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤ ﹶﺔ ﹺﻣ ﹾﻦ ﺑ ﹺ‬
‫ﲔ‬
‫اﻹﻣﺎم‪:‬‬
‫ﹶ‬ ‫ﹺ‬
‫اﻟﺼﻼة ﻓﺈن‬ ‫اﻻﻧﺘﻬﺎء ﹺﻣ ﹶﻦ‬
‫ﹺ‬ ‫اﻟﻜﺴﻮف ﹶ‬
‫ﻗﺒﻞ‬ ‫ﹸ‬ ‫أ ‪ -‬إذا ﹶ‬
‫زال‬

‫ﻳﻘﻄﻊ اﻟﺼﻼ ﹶة ‪ -‬ﹸﻳ ﱡﺘﻤ ﹶﻬﺎ ﺧﻔﻴﻔ ﹰﺔ (‪.‬‬


‫ﹸ‬ ‫)‬
‫ﹺ‬
‫اﻟﻜﺴﻮف ‪:‬‬ ‫ﹺ‬
‫زوال‬ ‫ﻗﺒﻞ‬ ‫ﹺ‬
‫اﻟﺼﻼة ﹶ‬ ‫ﹸ‬
‫‪-‬اﻟﺴﻨﺔ إذا اﻧﺘﻬﺖ‬ ‫ب‬
‫ﹺ‬
‫واﻟﺪﻋﺎء (‪.‬‬ ‫أن ﹸﺗﻌﺎد اﻟﺼﻼ ﹶة ‪ ‬اﻹﻛﺜﺎر ﹺﻣ ﹶﻦ اﻟﺬﻛ ﹺﺮ‬
‫) ﹾ‬
‫ﹺ‬
‫اﻟﻜﺴﻮف ﻋﲆ‪:‬‬ ‫ﹺ‬
‫ﺻﻼة‬ ‫رﻛﻌﺔ ﹺﻣ ﹾﻦ‬
‫ﹴ‬ ‫ﹸ‬
‫‪-‬ﺗﺸﺘﻤﻞ ﱡ‬
‫ﻛﻞ‬ ‫ج‬
‫ﺳﺠﺪات(‬
‫ٍ‬ ‫وأرﺑﻊ‬
‫رﻛﻮﻋﺎت ِ‬
‫ٍ‬ ‫وﺳﺠﻮدﻳﻦ ‪ -‬أرﺑﻌ ِﺔ‬
‫ِ‬ ‫)رﻛﻮﻋﻴﻦ‬
‫ِ‬
‫ﹺ‬
‫اﻟﻜﺴﻮف‪.‬‬ ‫ﹺ‬
‫ﺻﻼة‬ ‫وﺿﺢ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎ ﹴر ﺻﻔ ﹶﺔ‬
‫ﱢ‬ ‫‪٢‬‬

‫‪١٠٥‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬
‫‪.............................................................................‬‬
‫را�سي‬
‫الد ُّ‬ ‫ُ‬
‫الف�صل ِّ‬
‫الثَّاين‬
‫أوال‪ :‬التَّوحِ يد‬
‫ً‬
‫نوب واملعا�صي‬
‫ال ِبد ُع والذُّ ُ‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫‪١١٤‬‬ ‫‪....................................................................‬‬ ‫الدر�س األأول‪ :‬الب َِد ُع‬
‫‪١١٦‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫وب وا َمل ِ‬
‫عا�صي‬ ‫الدر�س الثاين‪ :‬ال ُّذ ُن ُ‬

‫منهج امل�سلم في االعتقاد‬


‫ُ‬

‫الوحدة الثانية‬
‫‪١٢٠‬‬ ‫‪..............................‬‬ ‫منهج �أهل ال�سن ِة واجلماع ِة في العقيد ِة‬
‫الدر�س الثالث‪ُ :‬‬

‫وم اآل ِآخر‬


‫ال َي ُ‬
‫‪١٢٤‬‬ ‫الدر�س الرابع‪ :‬اإلإميان باليوم اآلآخر‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫‪.....................................................‬‬

‫‪١٢٦‬‬ ‫‪............................................................‬‬ ‫الدر�س اخلام�س‪ :‬اجلنَّة والنَّار‬


‫الحديث والسير ُة‬
‫ُ‬ ‫ثان ًيا‪:‬‬
‫َه ْدي النبي  مع غير الم�سلمين‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫‪١٣٤‬‬ ‫الدر�س األأول‪َ :‬ه ْد ُي ال َّنب ِِّي  في ال َّتعاملِ م َع غ ِري امل�سلمني‬
‫‪.......................‬‬

‫الوالدين غ ِري امل�سلمني ‪١٣٨ .........................................‬‬


‫ِ‬ ‫الدر�س الثاين‪�ِ :‬صل ُة‬

‫َه ْد ُي النبي  في التعامل مع الحيوان‬

‫الوحدة الثانية‬
‫‪١٤٢‬‬ ‫‪.......................................‬‬ ‫الدر�س الثالث‪� :‬إح�سان النبي  �إىل احليوان‬

‫َب َر َك ُة ال َّن ِب ِّي ‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫‪148‬‬ ‫‪........................................‬‬ ‫الدر�س الرابع‪ :‬تكثري املاء بني يدي النبي ‬
‫‪150‬‬ ‫الدر�س اخلام�س‪ :‬تكثري الطعام بني يدي النبي  ‪.................................‬‬

‫‪153‬‬ ‫الرَب َك ُة في َّ‬


‫الطعام ‪..................................................‬‬ ‫الدر�س ال�ساد�س‪َ َ :‬‬

‫ِح ْف ُظ اهلل لنب ِّيه ‬


‫الوحدة الرابعة‬

‫‪156‬‬ ‫‪......................................‬‬ ‫الدر�س ال�سابع‪ :‬مواقف من ِحف ِْظ ا ِ‬


‫هلل لنب ِّيه ‬
‫‪159‬‬ ‫‪...........................................‬‬ ‫فظ ا ِ‬
‫هلل لإلإن�سانِ‬ ‫أ�سباب ِح ِ‬
‫الدر�س الثامن‪ُ � :‬‬
‫ُ‬
‫لوك‬ ‫والس‬
‫ُّ‬ ‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الفق ُه‬
‫ال�صالة على الميت‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫‪166‬‬ ‫‪.....................................................‬‬ ‫الدر�س األأول‪ :‬ال�صالة على امليت‬

‫الزكاة‬

‫الوحدة الثانية‬
‫‪170‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫الدر�س الثاين‪ :‬حكم الزكاة ومكانتها‬

‫زكا ُة الفطرِ و�صدقةُ التطو ِع‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫‪174‬‬ ‫‪............................................................‬‬ ‫الدر�س الثالث‪ :‬زكا ُة الفطرِ‬
‫‪177‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫الدر�س الرابع‪� :‬صدق ُة التطو ِع‬
‫� ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫ال َّت ِ‬
‫وحيد‬
‫الذنوب والمعا�صي‬

‫الو ِْح َد ُة األأُولى‬

‫نـوب َواملعـا�صي‬
‫ال ِب َـد ُع والذُّ ُ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫بيان المراد بـ (ال ِب ْد َعة) و(الذُّ نوب)‪.‬‬ ‫■‬
‫ذكر ُحكم ال ِب ْدع ِة و�أمثل ٍة عليها‪.‬‬ ‫■‬
‫تو�ضيح خُ طورة ال ِب ْد َعة‪.‬‬ ‫■‬
‫َرق بين ال َكبائر َّ‬
‫وال�صغائر‪.‬‬ ‫تحديد الف ِ‬ ‫■‬
‫وال�صغائر‪.‬‬
‫لكل من الكبائر َّ‬ ‫التمثيل ٍ‬ ‫■‬
‫ِ‬
‫المعا�صي والذُّ نوب‪ ،‬ونتائجِ ها‪.‬‬ ‫تو�ضيح �أ�سبابِ الوقو ِع في‬ ‫■‬
‫‪113‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫ال ِب َد ُع‬ ‫األأول‬

‫دع ِة‬
‫تعريف ال ِب َ‬
‫ُ‬
‫هلل وال رسولُه ﷺ‪.‬‬
‫التعب ُد هلل بما لم َي ْش َر ْع ُه ا ُ‬
‫هي ُّ‬
‫دع ِة‬
‫كم ال ِب َ‬
‫ُح ُ‬
‫أحدث ِفي أ ْم ِرنَا هذا ما ليس منه فهو َر ُّد ُ»(‪ ،)1‬ومعنى َر ّد‪:‬‬
‫َ‬ ‫ال ِبدع ُة ُم َح َّرم ُة ُ‪ ،‬قال ﷺ‪« :‬من‬
‫مردود على صاحبه فال َيقب ُله ا ُ‬
‫هلل‪.‬‬

‫ِدع ِة‬
‫مثال الب َ‬
‫يرد ع َليها ٌ‬
‫دليل‪.‬‬ ‫معي ٍن لم ْ‬ ‫عبادة ِفي ٍ‬
‫وقت َّ‬ ‫أدا ُء ٍ‬

‫دع ِة‬
‫ُخطور ُة ال ِب َ‬
‫ومفاسد عديد ُةُ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫مخاطر‬
‫ُ‬ ‫للبدع‬
‫صاحب ُه َح َس َن النية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫المبتدع مـردو ُد ُ عليه ال يقبله اهللُ ولـو كان‬ ‫ِ‬ ‫‪ 1‬أن عملَ‬
‫الس َن َن الصحيح َة و ُت َق ِّللُ من انتشارها‪.‬‬ ‫تهدم ُّ‬ ‫‪ 2‬أن البدع َة ُ‬
‫ال‪:‬‬ ‫النبي ﷺ‪ ،‬ف َع ْن َس ْهلِ ْبنِ َس ْع ٍد ‪َ ‬ق َ‬ ‫حوض ِّ‬ ‫ِ‬ ‫المبتدع ُي ْح َج ُب يوم القيام ِة عن‬ ‫َ‬ ‫‪ 3‬أن‬
‫ال ال َّن ِب ُّي ﷺ‪ِ « :‬إنِّي َف َر ُط ُك ْم َع َلى ا ْل َح ْو ِض َم ْن َم َّر َع َل َّي شَ ِر َب‪َ ،‬و َم ْن شَ ِر َب َل ْم َي ْظ َم ْأ‬ ‫َق َ‬
‫ُول‪ِ :‬إن َُّه ْم ِم ِّني‪،‬‬
‫حال َب ْي ِني َو َب ْي َن ُه ْم‪َ ،‬ف َأق ُ‬
‫َأ َب ًدا‪َ ،‬ل َي ِر َدنَّ َع َل َّي َأ ْق َوا ٌم َأ ْع ِرف ُُه ْم َو َي ْع ِرفُو ِني‪ُ ،‬ث َّم ُي ُ‬
‫ُول‪ُ :‬س ْح ًقا ُس ْح ًقا ِل َم ْن َغ َّي َر َب ْع ِدي»(‪.)٢‬‬ ‫قال‪ِ :‬إن ََّك َاَل ت َْد ِري َما َأ ْح َد ُثوا َب ْع َد َك‪َ ،‬ف َأق ُ‬ ‫َف ُي ُ‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)2697‬ومسلم (‪.)1718‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪.)6583‬‬
‫‪114‬‬
‫الذنوب والمعا�صي‬

‫التقومي‬

‫ُأ َع ِّر ُف البِدْ ع َة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ما ُح ْك ُم البِدْ َع ِة؟‬ ‫‪2‬‬

‫ِ‬
‫ومفاس َدها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مخاط َر البِ َد ِع‬ ‫ُأ ِّ‬
‫عد ُد‬ ‫‪3‬‬

‫‪115‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫ِ‬
‫عاصي‬ ‫والم‬
‫َ‬ ‫الذ ُن ُ‬
‫وب‬ ‫ُّ‬ ‫الثاين‬

‫بالذنوبِ وال َم ِ‬
‫عا�صي‬ ‫املرا ُد ُّ‬
‫مات‪.‬‬ ‫الواجبات َّ ِ ِ ِ‬
‫وفع ُل الم َحر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُوب‪ :‬هي ت َْر ُك‬ ‫ُّ‬
‫الذن ُ‬
‫ُ َّ‬ ‫الشرع َّية‪ْ ،‬‬
‫الذنوب وال َم ِ‬
‫عا�صي‬ ‫ِ‬ ‫�أنوا ُع‬
‫الذنوب والمعاصي إلى ن َْو َع ْي ِن‪:‬‬
‫ُ‬ ‫تنقسم‬
‫ُ‬
‫الكـبـائـــر‬
‫ُ‬ ‫النوع األأول‪:‬‬
‫ٌ‬
‫عقوبة‪ ،‬أو ت ُُو ِّع َد عليها بال ّنار‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫معصية تر َّت َب عليها َح ٌّد في الدنيا‪ ،‬أو‬ ‫المراد بها‪ُ :‬ك ُّل‬
‫ِ‬
‫الغضب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اللعنة‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬
‫العذاب‪ ،‬أو‬ ‫أو‬
‫أمـثـلـتـها‪:‬‬
‫الربا‪.‬‬ ‫أكل ِّ‬‫ُ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪َ 1‬ق ْت ُل ال َّنفْ ِس بغي ِر ٍّ‬
‫ ‬
‫حق‪.‬‬
‫شهاد ُة ال ُّزو ِر‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ُ‬
‫عقوق الوالدينِ ‪ .‬‬ ‫‪3‬‬

‫غائــر‬
‫ال�ص ُ‬ ‫النوع الثاين‪َّ :‬‬
‫وعيد في اآلخرة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫معصية ال يتر َّتب عليها َح ٌّد في الدنيا وال ٌ‬ ‫المراد بها‪ُ :‬ك ُّل‬
‫السال ِم‪.‬‬
‫َع َد ُم َر ِّد َّ‬ ‫مثالهـــا‪:‬‬

‫حكم مرتكب الكبائر‬


‫ُ‬
‫اإليمان ال َي ْخ ُر ُج عن ِم َّل ِة اإلسالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مرتكب الكبائ ِر ُ ُ‬
‫مؤمن ُ‬
‫ناقص‬ ‫ُ‬
‫فاسق بكبيرته‪ ،‬وفي اآلخرة تحت مشيئة اهلل‪ ،‬إن شاء اهلل‬ ‫مؤمن بإيمانه ُ ُ‬ ‫ُُ‬ ‫فهو في الدنيا‬
‫الطاعات‪.‬‬‫باجتناب الكبائ ِر وفعل َّ‬
‫ِ‬ ‫والصغا ِئ ُر ُتكف َُّر‬
‫عذبه‪َّ ،‬‬ ‫غفر له‪ ،‬وإن شاء َّ‬ ‫‪116‬‬
‫الذنوب والمعا�صي‬

‫ال أستعجل في وصف الناس بأنهم مذنبون أو عاصون هلل عز وجل‬


‫ولرسوله ﷺ فأنا لست ممن يملك القدرة على ذلك‪ ،‬ولست‬
‫مختصا به‪.‬‬
‫ً‬

‫والذنوب‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫المعا�صي‬ ‫أ�سباب الوقو ِع في‬
‫� ُ‬
‫أسباب كثير ُةُ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ُُ‬ ‫للوقوع في الذنوب والمعاصي‬

‫ِ‬
‫اإليمان والتوحيد في القلب‪.‬‬ ‫‪َ 1‬ض ْع ُف‬

‫ِ‬
‫الشيطان ووسوس ُته‪.‬‬ ‫ني‬
‫‪ 2‬تزي ُ‬

‫ذكر ال َّلـه وتالو ِة آياته‪.‬‬


‫‪ِ 3‬ق َّل ُة ِ‬

‫الذنوب وال َم ِ‬
‫عا�صي‬ ‫ِ‬ ‫نتائج‬
‫للذنوب والمعاصي نتائج كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫الط ِ‬
‫اعات‪.‬‬ ‫فيضعف إيما ُنه و ُي ْح َـر ُم َّلذ َة َّ‬
‫ُ‬ ‫قسو ُة القلب وظلم ُته‬ ‫‪1‬‬

‫الض ِّي َق ُة وال َّن ِك َد ُة فـال طمأنينة له‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬


‫المعيش ُة َّ‬ ‫‪2‬‬
‫(‪.)1‬‬

‫‪117‬‬ ‫(‪ )1‬سورة طه‪ ،‬اآلية‪.124 :‬‬


‫الوحدة األأوىل‬
‫نشاط‬

‫أتحاور مع مجموعتي في‬


‫ُ‬ ‫جتمع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والم‬
‫رد ُ‬ ‫أضرارُ خطير ُة ُ على ال َف ِ‬
‫ُ‬ ‫نوب والمعاصي لها‬ ‫الذ ُ‬‫ُّ‬
‫عد عنها‪.‬‬‫صية والب ِ‬
‫ترك المع ِ‬ ‫ين على ِ‬ ‫باب التي ت ُِع ُ‬
‫األس ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫التقومي‬

‫ِ‬
‫بالذنوب والمعاصي؟‬ ‫المراد‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪1‬‬

‫ُأم ِّث ُل لما يأتي‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫ ‬
‫أ‪ .‬كبيرة من كبائر الذنوب‪.‬‬
‫ب‪ .‬صغيرة من صغائر الذنوب‪.‬‬
‫ِ‬
‫والذنوب؟‬ ‫الوقوع في المعاصي‬
‫ِ‬ ‫أسباب‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪3‬‬

‫‪118‬‬
‫منهج الم�سلم في االعتقاد‬
‫ُ‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬


‫منهج الم�سلم في االعتقاد‬
‫ُ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫والجماعة)‪.‬‬
‫ال�سنة َ‬ ‫■ بيان المراد بـ (� ِ‬
‫أهل ُّ‬
‫والجماعة‪.‬‬
‫ال�سنة َ‬‫■ تعليل �سببِ ت�سمي ِتهم ب�أهل ُّ‬
‫والجماعة في العقيدة‪.‬‬ ‫■ تو�ضيح منهج �أهل ُّ‬
‫ال�سنة َ‬

‫‪119‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫والجماعة‬
‫ِ‬ ‫السنة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫منهج أهل‬ ‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫الثالث‬
‫العقيدة‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫تـمـهـــيد‬

‫يجب على المسلم أن يؤمن إيمانًا جاز ًما بما َّ‬


‫دل‬
‫قال اهلل تعالى‪:‬‬
‫وإجماع‬ ‫عليه كتاب الله تعالى وسنة رسوله‬
‫(‪)1‬‬
‫السلف الصالح فيما يجب لله تعالى في توحيده‬
‫وطاعته‪ ،‬وفق منهج أهل السنة والجماعة‪.‬‬

‫املراد مبنهج �أهل ال�سنة والـجماعة‬


‫هو طريقتهم وسيرتهم وهديهم‪.‬‬

‫املراد ب�أهل ال�سنة والـجماعة‬


‫‪.‬‬ ‫وأصحا ُبه‬ ‫هم من كانوا على مثل ما كان عليه ال َّن ِب ُّي‬

‫(‪ )1‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.103 :‬‬

‫‪120‬‬
‫منهج الم�سلم في االعتقاد‬

‫�سبب ت�سميتهم ب�أهل ال�سنة واجلماعة‬


‫ُ‬

‫بالسنة ال َّن َبوِ َّية‪ ،‬واتباعهم لها‪ ،‬واألخذ بها في القول والعمل‬ ‫لتمس ِكهم ُّ‬ ‫أهل سنة؛ ُّ‬ ‫ُس ُّموا َ‬
‫ين‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الراشد َ‬ ‫ين‬ ‫عماًل بقوله ‪َ « :‬ف َع َل ْي ُك ْم ِب ُس َّن ِتي‪َ ،‬و ُس َّن ِة الخُ َلفا ِء َ‬
‫الم ْهد ِّي َ‬ ‫واالعتقاد؛ ً‬
‫واج ِذ ‪َ ،‬وإ َّي ْ‬
‫اكم َو ُم ْح َد ِ‬
‫ثات األ ُمو ِر‪ ،‬فإن َّ‬ ‫ِ (‪)١‬‬
‫مح َد ٍثة ْبدع ٌة‪،‬‬
‫كل ْ‬ ‫ت ََم َّسكوا بها َو َع ُّضوا عليها بال َّن‬
‫(‪)٢‬‬ ‫َو َّ‬
‫كل ْبد ٍعة َضالل ٌة»‪.‬‬
‫الدين‪ ،‬وا َّتبعوا ما أجمع عليه السلف‬ ‫كما أنهم اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في ِّ‬
‫َ (‪)٣‬‬ ‫الجماع ِة وإ َّي ُ‬
‫اك ْم والف ُْرقة»‪.‬‬ ‫عماًل بقول ال َّن ِبي ‪« :‬ع َل ْي ُك ْم ِب َ‬ ‫الصالح‪ً ،‬‬

‫منهج �أهل ال�سنة والـجماعة في العقيدة‬


‫السن ِة والجماع ِة ِفي العقيد ِة فيما يلي‪:‬‬
‫منهج أهلِ ُّ‬
‫ص ُ‬ ‫يتلخَّ ُ‬
‫‪ 1‬مصدر العقيدة هو‪:‬‬
‫أواًل‪ :‬القرآن الكريم‪.‬‬‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬السنة النبوية الصحيحة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ثال ًثا‪ :‬إجماع السلف الصالح‪.‬‬
‫إخالص التوحيد هلل‪ ،‬والبعد عن الشرك والبدع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫العملُ بأركان اإلسالم‪ ،‬مع اإلخالص هلل والمتابعة لرسول اهلل‬ ‫‪٣‬‬

‫اإليمان بأركان اإليمان كلها‪.‬‬


‫ُ‬ ‫‪٤‬‬

‫وباطنا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ظاهرا‬
‫ً‬ ‫‪،‬‬ ‫التسليم والرضا والطاعة المطلقة هلل ولرسوله‬
‫ُ‬ ‫‪5‬‬

‫(‪ )١‬النواجذ جمع ناجذ‪ ،‬هي األضراس التي بعد الناب وهذا مثل في شدة االستمساك باألمر‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫(‪ )٢‬أخرجه أبو داود (‪.)4607‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجه الترمذي (‪.)2165‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫وتطبيقا‪ ،‬واجتناب ال ُغل ُِّو والتفريط‪.‬‬
‫ً‬ ‫فهما‬ ‫ُ‬
‫التوسط في االعتقاد ً‬ ‫‪6‬‬

‫والعدل وحسن الخلق ولطف التعامل مع الناس‪.‬‬‫ُ‬ ‫اإلحسان والرحم ُة‬


‫ُ‬ ‫‪7‬‬

‫وألئم ِة المسلمين‪ ،‬وعا َّم ِتهم‪.‬‬


‫َّ‬ ‫النصيح ُة هلل‪ ،‬ولكتابه‪ ،‬ولرسوله ‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫نبذُ الفرق ِة‪ ،‬ولزوم جماعة المسلمين تحت قيادة ولي األمر وهو خادم الحرمين‬ ‫‪9‬‬
‫الشريفين ملك المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫نشاط‬

‫وأتح َاور مع‬


‫َ‬ ‫اختر واحدً ا من مكونات مفهوم منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة‬
‫مجموعتي في شرحه وتحقيقه‪.‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫التقومي‬

‫ما المراد بأهل السنة والجماعة؟‬ ‫‪1‬‬

‫لِ َم ُس ُّموا بأهل السنة والجماعة؟‬ ‫‪2‬‬

‫‪122‬‬
‫ال َي ُ‬
‫ــوم اآلآخِ ـــر‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِل َثة‬


‫ال َيــو ُم اآلآ ِخــر‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫إيمان باليو ِم اآل ِآخر )‪.‬‬
‫بيان المراد بـ (اإل ِ‬ ‫■‬
‫إيمان باليوم اآل ِآخر‪.‬‬
‫تو�ضيح ُحكم اإل ِ‬ ‫■‬
‫تحديد ما ي�شم ُله اإلإيمانُ باليوم اآل ِآخر‪.‬‬ ‫■‬
‫تلخي�ص نتائج اإلإيمان باليوم اآل ِآخر‪.‬‬ ‫■‬
‫بكل من (الجنَّة)‪( ،‬النَّار)‪.‬‬ ‫تو�ضيح المراد ٍ‬ ‫■‬
‫نعيم للم�ؤمنين في الجنَّة‪.‬‬ ‫بيان �أعظم ٍ‬ ‫■‬
‫أحد بدخول الجنَّة �أو النَّار‪.‬‬ ‫ِذ ْكر ُحكم ال�شهادة أل ٍ‬ ‫■‬
‫‪123‬‬
‫الر�سول ﷺ بالجنة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ال�صحابة الذين �شَ ِهد لهم‬ ‫ذكر �أ�سماء بع�ض َّ‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫باليوم اآلخ ِر‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اإليمان‬ ‫الرابع‬

‫آخر‬
‫إميان باليو ِم اآل ِ‬
‫املرا ُد باإل ِ‬

‫أخبر ب ِه رسو ِله‬ ‫ُ‬


‫ِ‬
‫الموت‪.‬‬ ‫بعد‬
‫مما يكونُ َ‬
‫َّ‬ ‫أخبر اهلل ب ِه ِفي كتاب ِه أو َ‬ ‫هو‪ :‬اإليمانُ ِّ‬
‫بكل ما َ‬
‫نشاط‬

‫عدِّ د أركان اإليمان الستة‪.‬‬

‫حكم اإلإميان باليوم اآلآخر‬


‫اإليمان باليوم اآلخر فريضة‪ ،‬وهو أحد أركان اإليمان الستة‪ ،‬واألدلة على ذلك كثيرة‪،‬‬
‫منها‪:‬‬
‫﴾(‪.)1‬‬ ‫• قال اهلل تعالى في وصف المؤمنين‪﴿ :‬‬
‫• ولما سأل جبريل النبي فقال‪« :‬فأخبرني عن اإليمان؟ قال ‪ :‬أن تؤمن‬
‫باهلل‪ ،‬ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪ ،‬ورسله‪ ،‬واليوم اآلخر‪ ،‬وتؤمن بالقدر خيره وشره»(‪.)2‬‬

‫حكم �إنكار اليوم اآلآخر‬


‫خرج من دين اإلسالم‪ ،‬قال اهلل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫إنكار اليوم اآلخر ُك ٌ‬
‫فر ُم ٌ‬
‫﴾(‪.)3‬‬
‫ ‬ ‫(‪ )1‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.4 :‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪ ،)50‬ومسلم (‪.)8‬‬
‫(‪ )3‬سورة التغابن‪ ،‬اآلية‪.7 :‬‬ ‫‪124‬‬
‫ال َي ُ‬
‫ــوم اآلآخِ ـــر‬

‫ما ي�شمله اإلإميان باليوم اآلآخر‬


‫يشمل اإليمان باليوم اآلخر‪ :‬جميع ما ورد في نصوص القرآن والسنة مما يكون بعد‬
‫الموت‪.‬‬
‫نتائج اإلإميان باليوم اآلآخر‬
‫لإليمان باآلخرة ثمرات كثيرة وجليلة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ ،‬قـــال اهلل تعالى‪:‬‬ ‫‪ 1‬إخـالص العبـوديـة هلل‪ ،‬واالقـتـداء بـرســوله‬
‫﴿‬
‫﴾(‪.)1‬‬
‫االستعداد لآلخرة‪ ،‬بالزيادة من عمل الصالحات‪ ،‬واجتناب السيئات‪ ،‬قال اهلل تعالى‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫﴿‬
‫﴾(‪.)2‬‬
‫الفوز برضا اهلل وجنته‪ ،‬والنجاة من سخطه وناره‪ ،‬قال اهلل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫‪3‬‬

‫﴾(‪.)3‬‬

‫التقومي‬
‫ما المراد باليوم اآلخر؟‬ ‫‪1‬‬
‫ما حكم اإليمان باليوم اآلخر؟ وما الدليل؟‬ ‫‪2‬‬

‫ما حكم إنكار اليوم اآلخر؟ وما الدليل؟‬ ‫‪3‬‬

‫َل ِّخص نتائج اإليمان باليوم اآلخر‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪125‬‬ ‫(‪ )3‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.185 :‬‬ ‫(‪ )1‬سورة الكهف‪ ،‬اآلية‪.110 :‬‬
‫(‪ )2‬سورة النازعات‪ ،‬اآليات‪41-37 :‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬
‫الج َّنة وال َّنار‬ ‫اخلام�س‬

‫اجلــنَّـة‬

‫المراد بها‪ :‬الدار التي أعدها اهلل يوم القيامة لعباده الم َّت ِقين‪.‬‬
‫﴾(‪.)٢‬‬ ‫مكانها‪ :‬في أعلى عليين(‪ ،)١‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬

‫﴾(‪.)٣‬‬ ‫كل مؤمن َت ِق ّي‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬ ‫أهلها‪:‬‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫أتعاون مع مجموعتي في ذكر خمسة أسباب لدخول الجنة‪.‬‬

‫�أعظم نعيم في اجلنة‬


‫والدليل قــول ُه سبحــانـــه‪﴿ :‬‬ ‫نعيـم للمؤمنين في الجنـ ِة رؤية ا ِ‬
‫هلل تعالـى‪َّ ،‬‬ ‫أعظـم ٍ‬
‫ُ‬
‫‪«:‬إنكم سترون ربكم كما ترون هذا‬ ‫ِ‬
‫رسول اهلل‬ ‫﴾(‪ُ ،)٤‬‬
‫وقول‬
‫القمر ال ُت َضامون(‪ )٥‬في رؤيته» (‪.)٦‬‬

‫(‪ )٤‬سورة القيامة‪ ،‬اآليات‪.23-22 :‬‬ ‫(‪ )١‬عليين‪ :‬أعلى األماكن وأوسعها‪.‬‬ ‫‪126‬‬
‫(‪ )٥‬ال تضامون‪ :‬ال تختلفون في رؤيته وال يلحقكم ضيم وال مشقة‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المطففين‪ ،‬اآلية‪.18 :‬‬
‫(‪ )٦‬أخرجه البخاري (‪ ،)7434‬ومسلم (‪.)633‬‬ ‫(‪ )٣‬سورة القلم‪ ،‬اآلية‪.34 :‬‬
‫ال َي ُ‬
‫ــوم اآلآخِ ـــر‬

‫الـنــار‬
‫المراد بها‪ :‬الدار التي أعدها اهلل يوم القيامة لكل من لم يؤمن باهلل وأعرض عن دينه‬
‫ورسالة نبيه ‪.‬‬
‫﴾(‪.)١‬‬ ‫أسفل سافلين‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬
‫َ‬ ‫مكانها‪:‬‬
‫‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪:‬‬ ‫كل من لم يؤمن باهلل وأعرض عن دينه ورسالة نبيه‬ ‫أهلها‪:‬‬

‫(‪.)٢‬‬

‫نشاط ‪2‬‬
‫أتعاون مع مجموعتي في ذكر خمسة أسباب لدخول النار‪.‬‬

‫ال�شهادة ألأحد بدخول اجلنة �أو النار‬


‫من عقيدة أهل السنة والجماعة عدم الحكم والشهادة لشخص معين بجنة أو نار إال‬
‫من شهد له اهلل تعالى أو الرسول بذلك‪ ،‬بل نرجو للمحسن من المسلمين الثواب‪،‬‬
‫ونخاف على المذنب من المسلمين العقاب‪.‬‬
‫أما الوصف العام فيشهدون أن كل من مات على التوحيد فهو من أهل‬
‫الجنة‪ ،‬قال ال َّن ِب ُّي ‪« :‬أتاني جبريل فبشرني أنه من مات ال يشرك باهلل شي ًئا‬
‫دخل الج َّنة»(‪.)3‬‬
‫وكل من مات على الشرك فهو من أهل النار‪ ،‬قال ال َّن ِب ُّي ‪« :‬من مات يشرك‬
‫باهلل شي ًئا دخل النار»(‪.)4‬‬
‫‪127‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري (‪.)7487‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة المائدة‪ ،‬اآلية‪.٧٢ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة المطففين‪ ،‬اآلية‪.7 :‬‬
‫(‪ )4‬أخرجه البخاري (‪.)12387‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫امل�شهود لهم باجلنة‬

‫بالجنة كثيرون‪ ،‬منهم‪:‬‬ ‫الذين شهد لهم الرسول‬


‫َّ‬
‫المبشرون بالجنة‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫العشرة‬
‫‪.‬‬ ‫الص ِّديق‬
‫أبو بكر ِّ‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫عمر بن الخطاب‬ ‫‪2‬‬


‫‪.‬‬ ‫عثمان بن عفان‬ ‫‪3‬‬
‫‪.‬‬ ‫علي بن أبي طالب‬ ‫‪4‬‬
‫‪.‬‬ ‫طلحة بن عبيد اهلل‬ ‫‪5‬‬
‫‪.‬‬ ‫الزبير بن العوام‬ ‫‪6‬‬
‫‪.‬‬ ‫سعد بن أبي وقاص‬ ‫‪7‬‬
‫‪.‬‬ ‫سعيد بن زيد‬ ‫‪8‬‬
‫‪.‬‬ ‫عبد الرحمن بن عوف‬ ‫‪9‬‬
‫‪.‬‬ ‫أبو عبيدة عامر بن الجراح‬ ‫‪10‬‬
‫‪« :‬الحسن‬ ‫‪ ،‬قال رسول اهلل‬ ‫ومن المشهود لهم بالجنة‪ :‬الحسن والحسين‬
‫والحسين َسيدا شباب أهل الجنة»(‪.)١‬‬

‫‪128‬‬
‫(‪ )١‬أخرجه الترمذي (‪.)3768‬‬
‫ال َي ُ‬
‫ــوم اآلآخِ ـــر‬

‫‪.........................................................‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪.........................................................‬‬

‫‪.........................................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.........................................................‬‬ ‫‪.........................................................‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.........................................................‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪.........................................................‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪.........................................................‬‬

‫‪7‬‬
‫‪...............................................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.........................................................‬‬

‫الع�شرة المب�شرون بالجنة‬

‫نشاط ‪٣‬‬

‫كيف أقتدي بالعشرة المبشرين بالجنة؟‬

‫‪129‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫امل�شهود لهم بالنار‬

‫ممن شُ ِهد لهم بالنار‪:‬‬


‫‪.‬‬ ‫أبو لهب عبد العزى بن عبدالمطلب‪َ ،‬ع ُّم النبي‬ ‫‪1‬‬
‫أ ُّم جميل أروى بنت حرب‪ ،‬زوجة أبي لهب‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫بن لُ َح ٍّي الخُ زاعي الذي أحضر األصنام إلى جزيرة العرب‪.‬‬
‫َع ْم ُرو ُ‬ ‫‪3‬‬

‫التقومي‬

‫ما المراد بالجنة؟‬ ‫‪1‬‬

‫ما المراد بالنار؟‬ ‫‪2‬‬

‫من أهل الجنة؟‬ ‫‪3‬‬

‫من أهل النار؟‬ ‫‪4‬‬

‫ِّ‬
‫عدد أسماء العشرة المبشرين بالجنة‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪130‬‬
‫ثان ًيا‪:‬‬
‫وال�سري ُة‬ ‫ُ‬
‫احلديث ِّ‬
‫المطلوب ِح ُ‬
‫فظها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األحاديث‬

‫ُ‬
‫ال�صفحة‬ ‫ر�س‬
‫الدَّ ُ‬ ‫ال ِوحد ُة‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫ن�ص‬
‫ُّ‬ ‫م‬

‫قال‪َ « :‬د َخ َل ْت‬ ‫َعن ال َّنبِ ِّي ﷺ َ‬ ‫َعن ْاب ِن ُع َم َر‬


‫النار ِفي ِه َّر ٍة َر َب َط ْتها َف َل ْم ت ُْط ِع ْمها َو َل ْم تَدَ ْعها‬
‫ا ْم َرأ ٌة َ‬
‫‪142‬‬ ‫الثالث‬ ‫الثانية‬ ‫‪١‬‬
‫ض»‪.‬‬
‫األ ْر ِ‬ ‫ت َْأ ُك ُل ِم ْن َخ ِ‬
‫شاش َ‬
‫[أخرجه البخاري ومسلم]‬

‫ـف‬‫‪:‬ك ْن ُت َخ ْل َ‬ ‫اس ‪َ ‬‬


‫قال ُ‬ ‫ـن َع ْب ِدال ّله ْب ِ‬
‫ــن َع َّب ٍ‬ ‫َع ْ‬
‫الم إِنِّي ُأ َع ِّل ُم َك‬ ‫ول الله ﷺ َي ْو ًما َف َ‬
‫قال‪« :‬يا ُغ ُ‬ ‫َر ُس ِ‬
‫اح َف ِظ الله ت َِج ْد ُه‬
‫اح َف ِظ الله َي ْح َف ْظ َك‪ْ ،‬‬ ‫َك ِل ٍ‬
‫مات؛ ْ‬
‫ـك‪ ،‬إذا َس َأ ْل َت َف َ‬ ‫ُجاه َ‬
‫اسـأ ْل الله‪َ ،‬وإِذا ْ‬
‫اس َت َع ْن َت‬ ‫ْ‬ ‫ت َ‬
‫َفاس َت ِع ْن بِالله‪َ ،‬و ْاع َلم َأ َّن ُ‬ ‫‪٢‬‬
‫‪159‬‬ ‫الثامن‬ ‫الرابعة‬ ‫مع ْت َعلى‬ ‫اج َت َ‬ ‫األ َّم َة َل ِو ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وك َّإاَّل بِ َش ْي ٍء َق ْد َك َت َب ُه‬
‫وك بِ َشي ٍء َل ْم َي ْن َف ُع َ‬
‫ْ‬
‫َأ ْن َي ْن َف ُع َ‬
‫وك بِ َش ْي ٍء‬ ‫اج َت َم ُعوا َعلى َأ ْن َي ُض ُّر َ‬ ‫الله َل َك‪َ ،‬و َل ِو ْ‬
‫ت‬ ‫وك إِ َّاَّل بِ َشي ٍء َق ْد َك َتب ُه ال ّله َع َلي َك‪ُ ،‬ر ِف َع ِ‬ ‫َل ْم َي ُض ُّر َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الص ُح ُف»‬ ‫ت ُّ‬ ‫الم َو َج َّف ِ‬
‫األ ْق ُ‬
‫[أخرجه الترمذي]‬
‫الو ِْح َد ُة األأُولى‬
‫َه ْد ُي النبي  مع غير‬
‫الم�سلمين‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ِ‬
‫التعامل مع غي ِر الم�سلمين ‪.‬‬ ‫■ بيان َه ْدي النبي ﷺ في‬
‫■ تقديم ترجم ٍة موجز ٍة لراوي الحديث‪.‬‬
‫■ ا�ستنباط الفوائد من الحديث‪.‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫هدي النبي ﷺ في التعامل مع غير المسلمين‬
‫األأول‬

‫عفوه ﷺ عنهم بعد مقدرته عليهم‬


‫عن جابر بن عبد اهلل ‪ :‬أنه غزا مع رسول اهلل ﷺ ِقبل نجد‪ ،‬فلما َق َف َل رسول اهلل ﷺ َق َف َل معه‬
‫الع َضا ِه(‪ ،)١‬فنزل رسول اهلل ﷺ وتفرق الناس يستظلون بالشجر‪،‬‬ ‫فأدركتهم القائلة في واد كثير ِ‬
‫وع َّل َق بها سيفه ونمنا نومة‪ ،‬فإذا رسول اهلل ﷺ يدعونا وإذا عنده‬ ‫فنزل رسول اهلل ﷺ تحت ُ‬
‫سم َرةٍ َ‬
‫علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده َص ْل ًتا‪ ،‬فقال‪ :‬من‬ ‫أعرابي فقال‪« :‬إن هذا اخترط َّ‬
‫يمنعك مني؟ فقلت‪ :‬اهلل ثالثًا‪ ،‬ولم يعاقبه وجلس»(‪.)٢‬‬

‫وفا�ؤه بالعهود واملواثيق معهم‬

‫بدرا إال أني خرجت أنا وأبي ُح َس ٌ‬


‫يل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫عن حذيفة بن اليمان قال‪ :‬ما منعني أن أشهد ً‬
‫محمدا؟ فقلنا‪ :‬ما نريده‪ ،‬ما نريد إال المدينة فأخذوا‬
‫ً‬ ‫فأخذنا كفار قريش قالوا‪ :‬إنكم تريدون‬
‫هلل وميثا َق ُه لننصرفن إلى المدينة وال نقاتل معه‪ ،‬فأتينا رسول اهلل ﷺ فأخبرناه الخبر‬
‫ِم ّنا عهدَ ا ِ‬
‫هلل عليهم»(‪.)٣‬‬
‫ونستعين ا َ‬
‫ُ‬ ‫بعهد ِهم‪،‬‬
‫فقال‪« :‬انصرفا‪َ ،‬ن ِفي لهم ِ‬

‫(‪ )٣‬أخرجه مسلم (‪.)1787‬‬ ‫(‪ )١‬العضاه‪ :‬هو الشجر الذي له شوك‪.‬‬
‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)2910‬ومسلم (‪.)843‬‬
‫‪134‬‬
‫هَ دْ يُ النبي ﷺ مع غير الم�سلمين‬

‫اإلإح�سان �إليهم والدعاء لهم بالهداية‬


‫عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ‪ ‬على النبي ﷺ فقالوا‪:‬‬
‫دوسا‬
‫دوسا عصت وأبت فادع اهلل عليها‪ ،‬فقيل هلكت دوس‪ ،‬قال‪« :‬اللهم اهد ً‬ ‫يا رسول اهلل إن ً‬
‫وا ْئ ِت بهم»(‪.)١‬‬
‫وعن جابر ‪ ‬قال‪ :‬قالوا‪ :‬يا رسول اهلل أحر َق ْت َنا نبال ثقيف‪ ،‬فادع اهلل عليهم‪ ،‬قال‪« :‬اللهم ِ‬
‫اهد‬
‫ثقي ًفا»(‪.)٢‬‬

‫احللم على �أذاهم‬


‫هلل ﷺ َي ْح ِكي َن ِب ًّيا ِم َن ْ َ‬
‫اأْل ْن ِب َيا ِء َض َر َب ُه َق ْو ُم ُه‬ ‫عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪َ :‬ك َأنِّي َأن ُْظ ُر ِإ َلى َر ُسولِ ا ِ‬
‫ون»(‪.)٣‬‬ ‫ول‪« :‬ال َّل ُه َّم ْاغ ِف ْر ِل َق ْو ِمي َف ِإن َُّه ْم َاَل َي ْع َل ُم َ‬
‫َف َأ ْد َم ْو ُه‪َ ،‬ف َج َع َل َي ْم َس ُح الدَّ َم َع ْن َو ْجهِ ِه‪َ ،‬و َي ُق ُ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أتعامل بالحسنى مع غير المسلمين‪.‬‬


‫• أصدق في الحديث والوعد مع غير المسلمين‪.‬‬
‫• أدعو لغير المسلم بالهداية وال أستهزئ بأحد‪.‬‬

‫(‪)٣‬‏أخرجه البخاري (‪ ،)٣٤٧٧‬ومسلم (‪.)١٧٩٢‬‬ ‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪ ،)2937‬ومسلم (‪.)2524‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه الترمذي (‪.)3942‬‬
‫‪135‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫التقومي‬

‫أم ِّيز هدي النبي ﷺ مع غير المسلمين بوضع عالمة ( )‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫( )‬ ‫أ‪ .‬الصدق معهم وعدم الكذب عليهم‪.‬‬


‫( )‬ ‫ب‪ .‬س ّبهم والسخرية منهم‪.‬‬
‫( )‬ ‫جـ‪ِ .‬غيب ِتهم والنيل من أعراضهم‪.‬‬
‫( )‬ ‫د‪ .‬الوفاء بالعهد والمواثيق معهم‪.‬‬
‫( )‬ ‫هـ‪ .‬االنتقام منهم وإيصال األذى إليهم‪.‬‬
‫( )‬ ‫و‪ .‬الدعاء لهم بالهداية واإلسالم‪.‬‬
‫( )‬ ‫ز‪ .‬خيانتهم وعدم الوفاء بالعهد معهم‪.‬‬
‫( )‬ ‫حـ‪ .‬عيادة مريضهم‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫هَ دْ يُ النبي ﷺ مع غير الم�سلمين‬

‫أكمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫أ‪ .‬من أمثلة ِح ْل ِم النبي ﷺ على أذى غير المسلمين‪:‬‬


‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................‬‬

‫ب‪ .‬من أمثلة وفاء النبي ﷺ بالعهد مع غير المسلمين‪:‬‬


‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................‬‬

‫أمثّل بمثال لدعاء النبي ﷺ لغير المسلمين بالهداية‪.‬‬ ‫‪٣‬‬

‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................‬‬

‫‪137‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫صلة الوالدين غير المسلمين‬ ‫الثاين‬

‫ماء ِب ْن ِت َأ ِبي َب ْك ٍر ‪ ‬قال َْت‪َ :‬ق ِد َم ْت َعل ََّي ُأ ِّمي َو ِه َي ُم ْشرِ كَ ٌة‬
‫َع ْن َأ ْس َ‬
‫ْت‪ :‬إنَّ ُأ ِّمي‬‫هلل ﷺ ُقل ُ‬ ‫َاس َت ْف َتي ُت َر ُسولَ ا ِ‬ ‫ِفي َع ْه ِد َر ُس ِ ِ‬
‫ول اهلل ﷺ ف ْ ْ‬
‫راغ َب ٌة َأ َف َأ ِصلُ ُأ ِّمي؟ قالَ ‪َ « :‬ن َع ْم ِص ِلي ُأ َّم ِك»(‪.)1‬‬
‫َق ِد َم ْت َو ِهي ِ‬
‫َ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أم أسماء هي َق ْي َلة بنت عبدالعزى العامرية قدمت‬ ‫علي أمي‬‫قدمت َّ‬
‫املدينة في زيارة ابنتها أسماء بنت أبي بكر ‪.‬‬
‫الزمن الذي كان فيه بني النبي ﷺ وبني كفار قريش‬
‫في عهد رسول اهلل ﷺ‬
‫العهد والصلح‪ ،‬وذلك بعد احلديبية‬
‫أي في جواز استقبالها و ِب ِّرها ِ‬
‫وصلتها‬ ‫فاس َتفْ َت ْي ُت‬
‫ْ‬
‫ترغب في الصلة والب ِّر‬ ‫راغبة‬
‫غالبا على‬
‫الصلة مبعنى البر واإلحسان‪ ،‬وتطلق ً‬ ‫َأ َف َأ ِص ُل‬
‫اإلحسان باملال‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)2620‬ومسلم (‪.) 1003‬‬ ‫‪138‬‬


‫هَ دْ يُ النبي ﷺ مع غير الم�سلمين‬

‫التعريف براوية احلديث ‪‬‬

‫• نسبها‪ :‬أسماء بنت أبي بكر ‪.‬‬


‫ســميت بذات ال ِّنطاقني وتقول في ســبب ذلك‪ :‬صنعت ســفرة النبي ﷺ في بيت أبي حني أراد أن‬
‫يهاجر؛ فلم أجد لسفرته وال لسقائه ما أربطهما‪ ،‬فقلت ألبي‪ :‬ما أجد إال ِن َطا ِقي‪ ،‬قال‪ :‬شُ قِّيه باثنني‪،‬‬
‫فاربطيه بأحدهما؛ قال‪ :‬فلذلك سميت‪ :‬ذات النطاقني ‪.‬‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ 1‬جواز صلة األرحام غير املسلمني باملال‪.‬‬
‫‪ ٢‬يجب أن ينفق املسلم على والديه وإن كانا غير مسلمني‪.‬‬
‫‪ ٣‬سماحة الدين اإلسالمي في تعامله مع غير املسلمني‪.‬‬

‫نشاط‬
‫يدخل كثير من غير المسلمين في دين اإلسالم بسبب المعاملة التي يلقونها من‬
‫المسلمين‪ُ ،‬أص ِّن ُف األفعال اآلتية حسب الجدول الذي أمامي‪:‬‬
‫السخرية‬ ‫الكذب‬ ‫بر الوالدين‬ ‫اإلحسان‬
‫الرحمة‬ ‫الوفاء بالعهد‬ ‫الغش‬ ‫السب‬
‫ّ‬

‫أفعال ُتن ِّف ُر الناس من دين اإلسالم‬ ‫قر ُب الناس لدين اإلسالم‬
‫أفعال ُت ِّ‬

‫‪139‬‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أفخر بديني وإسالمي حيث أعطى كل ذي حق حقه‪.‬‬


‫• أساهم في بيان سماحة اإلسالم مع غير المسلم‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُأكمل الفراغات فيما يأتي بما يناسب‪:‬‬


‫أ‪ .‬يجب أن ينفق المسلم على والديه وإن كانا ‪..........................................‬‬

‫ب‪ .‬سبب تسمية أسماء ‪ i‬بذات النطاقين‪:‬‬


‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪140‬‬
‫�إح�سان النبي ﷺ �إلى الحيوان‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬


‫َه ْد ُي النبي في التعامل‬
‫مع الحيوان‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ِذ ْكر ُ�صو ٍر من رحم ِة ِّ‬
‫النبي بالحيوان‪.‬‬ ‫■‬
‫حفظ الحديث المطلوبِ ُ‬
‫حفظه ب�إتقان‪.‬‬ ‫■‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة لراوي الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ِ‬
‫الفوائد من الحديث‪.‬‬ ‫ا�ستنباط‬ ‫■‬

‫‪141‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫إحسان النبي ﷺ إلى الحيوان‬
‫الدر�س‬
‫الثالث‬

‫النار ِفي ِه َّر ٍة َر َبطَ ْتها‬


‫َت ْام َر َأ ٌة َ‬
‫َعنِ ْابنِ ُع َم َر ‪َ ‬عنِ ال َّن ِب ِّي ﷺ قالَ ‪َ « :‬د َخل ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫َفل َْم ُتطْ ِع ْمها َول َْم َت َد ْع َها َت ْأكُ لُ ِم ْن َخ ِ‬
‫شاش ا َأل ْر ِض» ‪.‬‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫بسبب هرةٍ ‪ ،‬وهي ِ‬
‫(القطة)‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أي‪:‬‬ ‫في ِه ّرة‬
‫ماتت‪.‬‬
‫حبستها حتى ْ‬ ‫ربطتها‬
‫والشراب‪.‬‬
‫َ‬ ‫فلم تقد ْم لها الطعا َم‬ ‫فلم تطعمها‬
‫ولم تتركها لتصطا َد ِ‬
‫بنفسها ما جتدُ ه أمامها في‬ ‫ولم تدعها تأكل من‬
‫ِ‬
‫واحلشرات‪ ،‬كالفئران‬ ‫احليوانات الصغير ِة‬
‫ِ‬ ‫األرض من‬
‫ِ‬ ‫خشاش األرض‬
‫والديدان‪ ،‬ونحوها‪.‬‬

‫التعريف براوي احلديث‬

‫• نسبه‪ :‬هو عبد اهلل بن عمر بن اخلطاب القرشي ‪.‬‬


‫صغيرا وال‬
‫ً‬ ‫• صفاته‪ :‬كان كثير العبادة ً‬
‫زاهدا في الدنيا‪ ،‬وكان متواض ًعا ال يلقى‬
‫كبيرا إال سلم عليه‪.‬‬
‫ً‬
‫‪142‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه البخاري ( ‪ ،)3482‬ومسلم (‪.)2242‬‬
‫�إح�سان النبي ﷺ �إلى الحيوان‬

‫فوائد الحديث‬
‫ِ‬
‫األشكال‪.‬‬ ‫شكل من‬
‫بأي ٍ‬ ‫ِ‬
‫احليوان ِّ‬ ‫‪ 1‬حتر ُمي إيذا ِء‬
‫حيث ُأ ْد ِخلت امرأ ٌة النا َر‬
‫عيف ُ‬ ‫الض ِ‬ ‫ِ‬
‫احليوان َّ‬ ‫حق‬ ‫الدين وشمو ِله فقد َ‬
‫كفل َّ‬ ‫‪ ٢‬عظم ُة هذا ِّ‬
‫بسبب إيذائها له‪.‬‬‫ِ‬
‫ِ‬
‫احليوان في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪ ٣‬أهمي ُة اإلحسانَ إلى‬
‫ومن ذ ِلك‪:‬‬ ‫ِ‬
‫باحليوان‪ْ ،‬‬ ‫رفق ال َّنبي ﷺ‬
‫تؤكد َ‬
‫ُ‬ ‫النماذج التي‬
‫ِ‬ ‫العديد من‬
‫ُ‬ ‫وقد ور َد في السن ِة‬ ‫ْ‬

‫رحمته ﷺ باحليوان‬
‫عن عبد اهلل بن مسعود ‪ ‬قال‪( :‬كنا مع رسول اهلل ﷺ في سفر فانطلق لحاجته فرأينا ُح َّمر ًة‬
‫الح َّمر ُة فجعلت ت َْفر ُِش‪ ،‬فجاء النبي ﷺ فقال‪« :‬من فجع هذه‬
‫معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت ُ‬
‫بولدها ُر ُّدوا ولدها إليها»‪.‬‬
‫ورأى قرية نمل قد حرقناها‪ ،‬فقال‪« :‬من َح َّرق هذه»؟‬
‫رب‬
‫قلنا‪ :‬نحن‪ ،‬قال‪« :‬إنه ال ينبغي أن يعذب بالنار إال ُّ‬
‫النار»(‪.)1‬‬
‫وعن عبد اهلل بن جعفر قال‪ :‬أردفني رسول اهلل ﷺ‬
‫خلفه ذات يوم ‪ ...‬فدخل ً‬
‫حائطا لرجل من األنصار فإذا‬
‫جمل‪ ،‬فلما رأى النبي ﷺ َح َّن وذرفت عيناه‪ ،‬فأتاه النبي ﷺ فمسح ذفراه فسكت‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫«من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟» فجاء فتى من األنصار فقال‪ :‬لي يا رسول اهلل‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫إلي أنك تُجيعه َوتُدْ ِئ ُب ُه»(‪.)2‬‬
‫«أفال تتقي اهلل في هذه البهيمة التي ملكك اهلل إياها فإنه شكا َّ‬

‫فزعا؛ ل َف ْق ِد َف ْر َخ ْيها َ‬
‫وص ِغي َر ْيها‪ .‬‬ ‫ِف ً‬‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود (‪ ،)2675‬و(ا ُحل َّمرة)‪ :‬طائ ٌر صغير يشبه العصفور‪ ،‬و(تف ِّر ُش) أي‪ :‬تَطي ُر وتُر ْفر ُ‬
‫(‪ )2‬أخرجه أبو داود (‪ ،)2549‬و (الذفرى من البعير)‪ :‬العظم البارز خلف األذن‪ ،‬ومعنى (تُدئبه)‪ :‬أي تُتعبه بكثرة ما تستعمله‪.‬‬
‫‪143‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫�إح�سانه ﷺ �إىل احليوان‬
‫عن عبد اهلل بن عمرو ‪ ‬قال‪َ :‬م َّر رسول اهلل ﷺ برجل يحلب شاة‪ ،‬فقال‪َ « :‬أ ْي ُف ُ‬
‫الن‪ ،‬إذا‬
‫حلبت َف َأ ْبقِ لولدها‪ )1(»... ،‬الحديث‪.‬‬

‫نهيه عن تعذيبها‬
‫• عن جابر ‪ ‬أن النبي ﷺ مر عليه حمار قد ُو ِسم في وجهه فقال‪« :‬لعن اهلل الذي وسمه»(‪.)2‬‬
‫رجاًل أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو ُي ِحدُّ َش ْف َر َت ُه‪ ،‬فقال‬
‫• عن عبد اهلل بن عباس ‪ ‬أن ً‬
‫شف َر ِت َك قبل أن ت ُْض ِجعها»(‪.)3‬‬ ‫النبي ﷺ‪« :‬أتريد أن تُميتها موتات؟! هال َحدِّ دت ْ‬

‫نشاط‬
‫ُ‬
‫وأستنبط منها صور الرفق بالحيوان‪:‬‬ ‫أقرأ النصوص اآلتية‬
‫بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ابن‬ ‫عن سعيد بن جبير ‪ ‬قال‪َ « :‬م َّر ابن عمر‬
‫عمر تفرقوا عنها‪ ،‬فقال ابن عمر‪ :‬من فعل هذا ؟ إن رسول اهلل ﷺ لعن من فعل هذا»(‪.)٤‬‬

‫صور الرفق‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫‪.....................................................................‬‬

‫ُ‬
‫رسول اهلل ﷺ عن التحريش(‪ )٥‬بين البهائم»(‪.)٦‬‬ ‫قال‪« :‬نهى‬ ‫عن ابن عباس‬

‫صور الرفق‬
‫‪.....................................................................‬‬
‫‪.....................................................................‬‬

‫(‪ )2‬أخرجه مسلم (‪.)2117‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )1‬أخرجه الطبراني في األوسط (‪.)885‬‬ ‫‪144‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري (‪ ،)5515‬ومسلم (‪.)1958‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه الطبراني في الكبير (‪ ،)11916‬وصححه احلاكم في املستدرك‪.)257/4( :‬‬
‫(‪ )٦‬أخرجه أبو داود (‪ ،)2562‬والترمذي (‪.)1708‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )٥‬تهييج بعضها على بعض‪.‬‬
‫�إح�سان النبي ﷺ �إلى الحيوان‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أتجنب الجلوس على بيوت النمل في البرية‪.‬‬


‫• أب ِّين إلخوتي وأصحابي ضرورة الرفق بالحيوانات‪.‬‬
‫• أبادر إلطعام الحيوان الجائع‪.‬‬
‫علي إطعامه ّ‬
‫وأاّل أهمله‪.‬‬ ‫مباحا فيجب َّ‬
‫اقتنيت حيوا ًنا ً‬
‫ُ‬ ‫• إذا‬

‫التقومي‬

‫َعال َم تدل شكوى الجمل للنبي ﷺ؟‬ ‫‪1‬‬

‫أكتب بعض العبارات التي تحث على الرحمة بالبهائم‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫ُأمثِّل لما يأتي‪:‬‬ ‫‪٣‬‬


‫أ‪ .‬نهي النبي ﷺ عن تعذيب الحيوان‪................................................. :‬‬

‫‪................................................................................................‬‬

‫‪............................................................‬‬ ‫ب‪ .‬إحسان النبي ﷺ للحيوان‪:‬‬


‫‪................................................................................................‬‬

‫‪145‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫مالحظات‬
‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬

‫‪146‬‬
‫ب ََر َكـ ُة ال َّنبـ ِِّي ﷺ‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِل َثة‬

‫َب َر َك ُة ال َّن ِب ِّي‬


‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫تو�ضيح المراد بـ (ال َب َر َكة)‪.‬‬ ‫■‬
‫بق�ص�ص د َّلت على َب َر َكة النَّبي في تك ِثير الما ِء‬
‫ٍ‬ ‫اال�ست�شهاد‬ ‫■‬
‫َّ‬
‫والطعام بين ي َديه‪.‬‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة لراوي الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ا�ستنباط الفوائد من الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫والطعام بين يديه على ِ�صدقِ‬
‫اال�ستدالل بت ْك ِثير النبي للماء َّ‬ ‫■‬
‫‪147‬‬ ‫نب َّوته‪.‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫تكثير الماء بين يدي النبي ﷺ‬ ‫الرابع‬

‫�أتعرف معجزة نبينا حممد ﷺ في تكثري املاء بني يديه‪:‬‬


‫تكثير الماء بين يدي النبي ﷺ من معجزات وعالمات بركته ﷺ والبركة‪ :‬هي النماء‬
‫والزيادة في الخير‪ ،‬والبركة في ديننا ا ِإلسالمي ثابت ٌة للقرآن الكريم‪ ،‬واألنبياء ‪ ،‬وماء‬
‫زمزم‪ ،‬ومكة المكرمة‪ ،‬ومدينة النبي ﷺ‪ ،‬وشهر رمضان‪ ،‬وغيرها مما ثبت له فضيلة‬
‫وبركة في كتاب اهلل تعالى وسنة رسوله ﷺ‪.‬‬

‫قصص من نبع الماء بين يديه ﷺ‪:‬‬


‫قال‪ُ " :‬أتي النبي ﷺ بإناءٍ وهو بال َّز ْوراء (‪ ،)1‬فوضع يده في اإلناء‪ ،‬فجعل الماء‬ ‫• عن أنس‬
‫أنهم كانوا قرابة ثالث مئة رجل‪.‬‬ ‫فتوضأ القوم"(‪ ،)2‬و َب َّين‬
‫ينبع من بين أصابعه‪ّ ،‬‬
‫• وعن جابر بن عبداهلل ‪ ‬قال‪( :‬عطش الناس يوم الحديبية والنبي ﷺ بين يديه َر ْك َو ٌة‪ ،‬فتوضأ‬
‫فجهش الناس نحوه‪ ،‬فقال‪ :‬ما لكم؟ قالوا‪ :‬ليس عندنا ماء نتوضأ وال نشرب إال ما بين يديك‪،‬‬
‫فوضع يده في الركوة‪ ،‬فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون‪ ،‬فشربنا وتوضأنا‪ ،‬قيل‬
‫لجابر‪ :‬كم كنتم؟ قال‪ :‬لو كنا مئة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مئة) (‪.)3‬‬

‫قال‪( :‬كنا مع رسول اهلل ﷺ في سفر‪َ ،‬ف َق َّل الماء فقال‪« :‬اطلبوا‬ ‫• عن عبداهلل بن مسعود‬
‫«ح َّي على َّ‬
‫الطهور‬ ‫قليل‪ ،‬فأدخل يده في اإلناء‪ ،‬ثم قال‪َ :‬‬ ‫َف ْضلة من ماء» فجاءوا بإناءٍ فيه ما ٌء ٌ‬
‫المبارك والبركة من اهلل»‪ ،‬فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول اهلل ﷺ) (‪.)4‬‬

‫(‪ )3‬أخرجه البخاري (‪( .)3576‬ال َّر ْك َوة‪ :‬إناء من جلد‪ ،‬فجهش الناس‪ :‬أسرعوا إلى أخذ الماء)‪.‬‬ ‫ ‬
‫(‪ )1‬مكان قرب السوق في المدينة‪.‬‬ ‫‪148‬‬
‫(‪ )4‬أخرجه البخاري (‪َ ( .)3579‬ف ْض َل ًة من ماء‪ً :‬‬
‫قلياًل من ماء)‪.‬‬ ‫ ‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪.)3329‬‬
‫ب ََر َكـ ُة ال َّنبـ ِِّي ﷺ‬

‫نشاط‬

‫يسيء كثير من الناس استخدام الماء‪ ،‬أذكر خمسة من التصرفات غير الصحيحة المتعلقة‬
‫باإلسراف في الماء‪ ،‬مما أراه في واقعي‪ ،‬وما النتيجة المتوقعة لذلك‪.‬‬
‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أؤمن ببركة يدي النبي ﷺ‪.‬‬


‫• أدرك أن بركة النبي ﷺ هي منحة من اهلل لنبيه ﷺ‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ما المراد بـ(البركة)؟‬ ‫‪1‬‬

‫أورد ً‬
‫مثااًل لنبع الماء بين يدي النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪149‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫تكثير الطعام بين يدي النبي ﷺ‬ ‫اخلام�س‬

‫�أتعرف معجزة نبينا حممد ﷺ في تكثري الطعام بني يديه‪:‬‬

‫طعام الواحد يكفي االثنين‪ ،‬وقد يكفي األربعة في بعض األحيان‪ ،‬لكن أن َي ُسدَّ حاجة‬
‫وجها من وجوه المعجزات الربانية‪ ،‬التي أكرم‬
‫الجمع الغفير من الناس‪ ،‬فذلك ال يكون إال ً‬
‫اهلل بها نب ّيه ﷺ‪.‬‬

‫قصص في تكثير الطعام بين يديه ﷺ‪:‬‬

‫قال‪ :‬توفي عبداهلل بن عمرو بن حرام‬ ‫• عن جابر‬


‫بي ﷺ على‬ ‫(وهو أبو جابر) وعليه َد ْيـ ٌـن‪ ،‬فاستعنت ال َّن َّ‬
‫بي ﷺ إليهم فلم‬ ‫غرمائه أن يضعوا من َد ْينه‪ ،‬فطلب ال َّن ُّ‬
‫(‪)1‬‬
‫بي ﷺ‪« :‬اذهب فص ِّنف تمرك‬ ‫يفعلوا ‪ ،‬فقال لي ال َّن ُّ‬
‫زيد على ِحــدَ ةٍ ‪ ،‬ثم‬‫وعـ ْـذ ُق ٍ‬
‫أصنافًا‪ ،‬العجوة على ِحــدَ ةٍ ‪ِ ،‬‬
‫بي ﷺ‪ ،‬فجاء فجلس على أعاله أو في وسطه‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫إلي»‪ ،‬ففعلت‪ ،‬ثم أرسلت إلى ال َّن ِّ‬ ‫أرسل َّ‬
‫(‪)2‬‬
‫فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم‪ ،‬وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء ‪.‬‬ ‫«ك ْل للقوم»‪ِ ،‬‬
‫ِ‬

‫(‪ )1‬هذا من باب الشفاعة وليس من باب األمر‪.‬‬ ‫‪150‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪.)2127‬‬
‫• وعن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬لما كان غزوة تبوك أصاب َ‬
‫ب ََر َكـ ُة ال َّنبـ ِِّي ﷺ‬

‫الناس َم َجاع ٌة‪ ،‬قالوا‪ :‬يا رسول اهلل لو َ‬


‫أذنت‬
‫لنا فنحرنا ِإ ِب َلنا التي نركب عليها فأكلنا وا َّد َه َّنا‪ ،‬فقال رسول اهلل ﷺ‪« :‬افعلوا»‪ ،‬قال‪ :‬فجاء‬
‫قل المركوب ولكن ْاد ُعهم بفضل أزوادهم ثم ادع‬ ‫فقال‪ :‬يا رسول اهلل إن فعلت ّ‬ ‫عمر‬
‫هلل أن يجعل في ذلك‪ ،‬فقال رسول اهلل ﷺ‪« :‬نعم»‪ ،‬قال‪ :‬فدعا‬ ‫اهلل لهم عليها بالبركة‪َّ ،‬‬
‫لعل ا َ‬
‫بك ِّف ُذ َرةٍ ‪ ،‬قال‪ :‬ويجيء‬ ‫ِب ِن ْطع َف َب َس َط ُه ثم دعا بفضل أزوادهم‪ ،‬قال‪ :‬فجعل الرجل يجيء َ‬
‫طع من ذلك شي ٌء يسي ٌر‪،‬‬ ‫اآلخر بكف تمر‪ ،‬قال‪ :‬ويجيء اآلخر بكسرة حتى اجتمع على ال ِّن ِ‬
‫قال‪ :‬فدعا رسول اهلل ﷺ عليه بالبركة‪ ،‬ثم قال‪« :‬خذوا في أوعيتكم» قال‪ :‬فأخذوا في‬
‫وعاء إال ملؤوه‪ ،‬قال‪ :‬فأكلوا حتى َشبِعوا َو َف َض َلت َف ْض َل ٌة‪،‬‬‫أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر ً‬
‫هلل بهما عبدٌ غي ُر َش ًّ‬
‫اك‬ ‫ُ‬
‫رسول اهلل ال يلقى ا َ‬ ‫هلل وأني‬
‫فقال رسول اهلل ﷺ‪« :‬أشهد أن ال إل َه إال ا ُ‬
‫فيحجب عن الجنة»(‪.)1‬‬
‫داللة تكثير الطعام بين يديه ﷺ على نبوته‪:‬‬
‫• قصة تكثير الطعام بين يديه ﷺ تكررت منه في عدة مواطن في مشاهد عظيمة وقصص‬
‫كثيرة‪ ،‬وهذا شاهد على صدق نبوته‪ ،‬وكثرة بركته‪ ،‬ووفرة معجزاته ﷺ‪.‬‬

‫نشاط‬
‫أبين التصرف المناسب في الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫ّ‬
‫• حضر زميلي للمدرسة ونسي إحضار وجبة إفطاره‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫• وقفت أنا وزميلي عند المقصف لشراء وجبة اإلفطار فأخبرنا البائع أنه لم يبق إال وجبة واحدة‪.‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪151‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)2484‬ومسلم (‪.)27‬‬


‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أحرص على إطعام الطعام للمحتاجين له‪.‬‬


‫• أتفقد أقاربي وجيراني المحتاجين وأبادر إلطعامهم‪.‬‬

‫التقومي‬

‫مثااًل لتكثير الطعام بين يدي النبي ﷺ‪.‬‬


‫أورد ً‬ ‫‪1‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫أب ّين داللة تكثير الطعام بين يدي النبيﷺ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪152‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫ال َب َر َك ُة في َّ‬
‫الطعام‬
‫ب ََر َكـ ُة ال َّنبـ ِِّي ﷺ‬

‫ال�ساد�س‬

‫ول‪« :‬طَ ُ‬
‫عام‬ ‫َع ْن جا ِبرِ ْب َن َع ْب ِداهلل ‪ ‬قالَ ‪َ :‬س ِم ْع ُت َر ُسولَ اهلل ﷺ َي ُق ُ‬
‫عام ا َأل ْر َبع ِة‬
‫عام االث َْن ْينِ َي ْك ِفي ا َأل ْر َبع َة َوطَ ُ‬
‫الواح ِد َي ْك ِفي االث َْن ْينِ َوطَ ُ‬
‫ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫َي ْك ِفي ال َّثما ِني َة » ‪.‬‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫واحدا‬
‫رجاًل ً‬
‫مقدار الطعام الذي يشبع ً‬ ‫الواح ِد‬
‫عام ِ‬ ‫طَ ُ‬
‫يكون فيه قدر الكفاية مبا يسد حاجة شخصني‬ ‫َي ْك ِفي االث َْن ْ ِ‬
‫نْي‬

‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫نسبه‪ :‬جابر بن عبداهلل الخزرجي‪ ،‬هو وأبوه صحابيان ‪.‬‬


‫فضائله‪ :‬شهد بيعة العقبة مع السبعين‪ ،‬وشهد بيعة الرضوان يوم الحديبية‪.‬‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ ١‬استحباب االجتماع على الطعام‪ ،‬لما يحصل بسبب ذلك من البركة‪.‬‬
‫‪ ٢‬من نتائج حصول البركة في الطعام كفاية الطعام القليل للعدد الكثير‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه مسلم ( ‪.)2059‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫نشاط‬

‫أبين كيف أطبق هذا الحديث أثناء إفطاري في المدرسة‪.‬‬


‫ِّ‬
‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أسعى في حصول البركة في طعامي باالجتماع عليه وإطعام الفقير‬


‫والمحتاج منه‪.‬‬
‫• ُأشَ ِّجع على االجتماع على الطعام في المناسبات‪.‬‬

‫التقومي‬

‫أب ِّين المقصود بقوله ﷺ‪( :‬طعام االثنين يكفي األربعة)‪.‬‬


‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪154‬‬
‫حِ ـ ْف ُ‬
‫ـظ اهلل لنب ِّيـهِ ﷺ‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّرابع ُة‬

‫ِح ْف ُظ اهلل لنب ِّيه‬


‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ِذ ْكر مواقفَ ِمنْ حفظ اهلل نب َّيه ‪.‬‬ ‫■‬
‫حفظه ب�إتقان‪.‬‬ ‫الحديث المطلوبِ ُ‬‫ِ‬ ‫حفظ‬ ‫■‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة لراوي الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ا�ستنباط الفوائد من الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ِ‬
‫لحفظ اهلل ‪.‬‬ ‫تحديد األأ�سباب ال�شرع َّية الجا ِل َبة‬ ‫■‬
‫‪155‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫الدر�س‬
‫هلل لنب ِّيه ﷺ‬
‫ظا ِ‬‫مواقف من ِح ْف ِ‬ ‫ال�سابع‬

‫حفظ اهلل لنبيه قبل الهجرة‪:‬‬


‫أظهرِكم (أي يصلي‬ ‫قال‪ :‬قال أبو جهل‪ :‬هل ُي َع ِّفر محمدٌ َو ْج َه ُه بين ُ‬ ‫• عن أبي هريرة‬
‫يفعل ذلك َ َأَل َط َأ َّن‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫والالت والعزى لئن رأي ُته‬ ‫وأنتم تشاهدونه)؟‪ ،‬قال‪ :‬فقيل‪ :‬نعم‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫رسول اهلل ﷺ وهو يصلي زعم ِل َي َط َأ على‬ ‫َ‬ ‫وجهه في التراب‪ ،‬قال‪ :‬فأتى‬ ‫على رقبته‪ ،‬أو َ ُأَل َع ِّف َر َّن َ‬
‫رقبته‪ ،‬قال‪ :‬فما َف َج َأ ُهم منه إال وهو َي ْن ِكص على َع ِقبيه َوي َّتقي بيديه‪ ،‬قال‪ :‬فقيل له‪ :‬ما َل َك؟‬
‫فقال‪ :‬إن بيني وبينه َل َخ ْندَ قًا من نار َو ْهـ ً‬
‫ـواًل وأجنحةً‪ ،‬فقال رسول اهلل ﷺ‪« :‬لو دنا مني‬
‫الختطفته المالئكة ُع ْض ًوا ُع ْض ًوا‪.)1( »..‬‬
‫• عن ابن عباس ‪ ‬قال‪ :‬إن المأل من قريش اجتمعوا في ِ‬
‫الح ْجر فتعاقدوا بالالت والعزى ومناة‬
‫واحد فلم نُفارقه‬
‫رجل ٍ‬
‫محمدا لقد قمنا إليه قيا َم ٍ‬
‫ً‬ ‫الثالثة األخرى ونائلة وإساف لو قد رأينا‬
‫حتى َن ْق ُت َل ُه‪ ،‬فأقبلت ابنت ُه فاطم ُة ‪ i‬تبكي حتى دخلت على رسول اهلل ﷺ فقالت‪ :‬هؤالء‬
‫المأل من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا إليك فقتلوك فليس منهم ٌ‬
‫رجل إال‬
‫قد عرف نصيبه من دمك‪ ،‬فقال‪" :‬يا بنية أريني َو ُضوءا"‪ ،‬فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد‬
‫وخ َفضوا أبصارهم‪ ،‬وسقطت أذقانهم في صدورهم‪ ،‬و ُع ِقروا في‬
‫فلما رأوه قالوا‪ :‬ها هو ذا َ‬
‫مجالسهم فلم يرفعوا إليه َب َص ًرا ولم يقم إليه منهم رجل‪ ،‬فأقبل رسول اهلل ﷺ حتى قام على‬
‫رجاًل‬
‫رؤوسهم فأخذ قبض ًة من التراب‪ ،‬فقال‪" :‬شاهت الوجوه" ثم َح َص َب ُهم بها فما أصاب ً‬
‫كافرا (‪.)2‬‬
‫بدر ً‬‫منهم من ذلك الحصى حصا ٌة إال ُق ِتل يوم ٍ‬

‫‪156‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪.)2797‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه أحمد ( ‪ ،)2762‬وصححه ابن حبان (‪.)6502‬‬
‫حِ ـ ْف ُ‬
‫ـظ اهلل لنب ِّيـهِ ﷺ‬

‫حفظ اهلل لنبيه أثناء الهجرة‪:‬‬


‫ٌ‬
‫وقريش‬ ‫مواقف كثير ٌة ظهر فيها ِح ْف ُظ اهلل لنبيه ﷺ‪ ،‬فقد خرج من مكة‬ ‫ُ‬ ‫• في قصة الهجرة‬
‫ُك ُّلها تبحث عنه‪َ ،‬و َأ ْغ َر ْت َم ْن َي ِجدُ ه بالحصول على األموال‪ ،‬فاخـتـبأ هو وأبو بـكر في الغـار‪،‬‬
‫قلت للنبي ﷺ وأنا في الغار‪ :‬لو أن أحدهم نظر تحت قدميه ألبصرنا‪،‬‬ ‫يقـول أبو بكر‬
‫بكر باثنين اهلل ُ ثا ِلثُهما»(‪ ،)1‬ولما خرجا من الغار وسلكا طريق الساحل‬ ‫فقال‪« :‬ما َظ ُّن َك يا أبا ٍ‬
‫المدْ ِل ِج ُّي؛ يقول أبو بكر‪ :‬فارتحلنا بعدما زالت الشمس‪ ،‬وتبعنا‬ ‫مالك ُ‬‫بن ٍ‬ ‫لحق بهم ُسراقة ُ‬
‫مالك‪ ،‬قال‪ :‬ونحن في َج َل ٍد من األرض‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول اهلل ُأتينا‪ ،‬فقال‪« :‬ال تحزن‬ ‫بن ٍ‬ ‫ُسراق َة َ‬
‫إن اهلل معنا»‪ ،‬فدعا عليه رسول اهلل ﷺ فارتطمت فرسه إلى بطنها ُأ َرى‪ ،‬فقال‪ :‬إني قد علمت‬
‫علي‪ ،‬فادعوا لي فاهلل لكما أن َأ ُر َّد عنكما َّ‬
‫الط َلب‪ ،‬فدعا اهلل فنجا‪ ،‬فرجع ال‬ ‫أنكما قد دعوتما َّ‬
‫أحدا إال قال‪ :‬قد َك َفي ُتكم ما هاهنا فال يلقى ً‬
‫أحدا إال رده قال‪ :‬ووفى لنا(‪.)2‬‬ ‫َيلقى ً‬

‫حفظ اهلل لنبيه في المدينة‪:‬‬

‫قال‪ :‬إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على‬ ‫• عن عبدالرحمن بن خنبش التميمي‬
‫اب‪ ،‬وفيهم شيطان بيده ُش ْع َل ُة َن ٍار يريد أن ُي ْحرِق بها وجه‬ ‫رسول اهلل ﷺ من األودية ِّ‬
‫والش َع ِ‬
‫رسول اهلل ﷺ‪ ،‬فهبط إليه جبريل ‪ n‬فقال‪ :‬يا محمد قل‪ :‬قال‪«:‬ما أقول؟» قال‪ :‬قل أعوذ‬
‫بكلمات اهلل التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ‪ ،‬ومن شر ما ينزل من السماء‪ ،‬ومن شر ما يعرج‬
‫فيها‪ ،‬ومن شر فتن الليل والنهار‪ ،‬ومن شر كل طارق إال طارقًا يطرق بخير يا رحمن‪ ،‬قال‪:‬‬
‫(‪)٣‬‬
‫َف َط ِفئ َْت نا ُرهم َو َهزمهم اهلل تبارك وتعالى ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)3653‬ومسلم (‪.)2381‬‬


‫‪157‬‬ ‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪ ،)3615‬ومسلم (‪ )2009‬واللفظ له‪( ،‬فارتطمت‪ :‬غاصت‪َ ،‬ج َلد‪ :‬األرض الصلبة المستوية‪ ،‬أ ُرى‪ :‬أظن)‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجه أحمد (‪.)15499‬‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫أتمسك باألسباب الشرعية لحفظ اهلل للعبد‪.‬‬


‫• َّ‬
‫• أتي ّقن أن (اهلل يدافع عن الذين آمنوا) كما حدث للنبي ﷺ مع قريش‪.‬‬
‫• أحافظ على أذكاري في الصباح والمساء وفي كل حين‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغ اآلتي بما يناسب‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.............................................‬‬ ‫• من نماذج حفظ اهلل لنبيه ﷺ قبل الهجرة‪:‬‬

‫أع ّلل محاولة كفار قريش قتل النبي ﷺ قبل الهجرة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫أب ّين نتائج الذكر وقراءة األوراد في حفظ اهلل للعبد‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................................‬‬

‫‪158‬‬
‫حِ ـ ْف ُ‬ ‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫أسباب حفظ اهلل لإلنسان‬
‫ـظ اهلل لنب ِّيـهِ ﷺ‬

‫الثامن‬

‫الم ِإ ِّني‬
‫ول اهلل ﷺ َي ْو ًما فَقالَ ‪« :‬يا غُ ُ‬ ‫ْف َر ُس ِ‬ ‫اس ‪ ‬قالَ ‪:‬كُ ْن ُت َخل َ‬ ‫َع ْن َع ْب ِداهلل ْبنِ َع َّب ٍ‬
‫َاس َألْ‬
‫جاه َك‪ ،‬إذا َس َأل َْت ف ْ‬ ‫اهلل َي ْح َفظْ َك‪ْ ،‬اح َف ِظ َ‬
‫اهلل َت ِج ْد ُه ُت َ‬ ‫مات؛ ْاح َف ِظ َ‬ ‫ُأ َع ِّل ُم َك كَ ِل ٍ‬
‫وك ِب َش ْي ٍء‬ ‫َاس َت ِع ْن ِبا ِ‬
‫هلل‪َ ،‬و ْاعل َْم َأنَّ ا ُأل َّم َة لَوِ ْاج َت َم َع ْت َعلى َأ ْن َي ْن َف ُع َ‬ ‫اهلل‪َ ،‬وإذا ْاس َت َع ْن َت ف ْ‬ ‫َ‬
‫اهلل ل ََك‪َ ،‬ولَوِ ْاج َت َم ُعوا َعلى َأ ْن َي ُض ُّر َ‬
‫وك ِب َش ْي ٍء ل َْم‬ ‫وك ِإ َّاَّل ِب َش ْي ٍء َق ْد كَ َت َب ُه ُ‬
‫ل َْم َي ْن َف ُع َ‬
‫الص ُح ُف»(‪.)1‬‬ ‫اهلل َعل َْي َك‪ُ ،‬ر ِف َع ِت ا َألق ُ‬
‫ْالم َو َج َّف ِت ُّ‬ ‫وك ِإ َّاَّل ِب َش ْي ٍء َق ْد كَ َت َب ُه ُ‬
‫َي ُض ُّر َ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫بفعل أوامره واجتناب نواهيه‬ ‫ْاح َف ِظ َ‬
‫اهلل‬
‫جتده أمامك‪ ،‬يدلك على كل خير‪ ،‬ومينع عنك كل شر‬ ‫َ ِجَت ْد ُه ُجُت َ‬
‫اه َك‬
‫اعتمد على اهلل في جميع أمورك‬ ‫َاس َت ِع ْن ِبا ِ‬
‫هلل‬ ‫ف ْ‬
‫كتبت املقادير ك ُّلها‬ ‫ُر ِف َع ِت ا َألق ُ‬
‫ْالم َو َج َّف ِت ُّ‬
‫الص ُح ُف‬

‫(‪ )1‬أخرجه الترمذي (‪.)٢٥١٦‬‬


‫‪159‬‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫ابن َع ِّم رسول اهلل ﷺ‪.‬‬‫نسبه‪ :‬هو عبداهلل بن العباس بن عبدالمطلب‪ُ ،‬‬
‫فضائله‪ :‬قال فيه رسول اهلل ﷺ‪« :‬اللهم َع ِّلمه التأويل‪ ،‬و َف ِّقهه في الدين» (‪ ،)1‬ودعا له‬
‫بالحكمة مرتين(‪.)2‬‬

‫فوائد الحديث‬
‫معاني عظيمة‪ ،‬ومن‬
‫َ‬ ‫ ُأو ِتي الرسول ﷺ جوامع الكالم‪ ،‬فكلماته اليسيرة تحمل‬ ‫‪1‬‬
‫ذلك هذا الحديث‪.‬‬
‫حفظ اهلل يكون بأداء الطاعات مثل‪ :‬الصالة‪ ،‬وبر الوالدين‪ ،‬وحسن الخلق‪،‬‬ ‫‪٢‬‬
‫واجتناب المحرمات مثل‪ :‬الكذب‪ ،‬والعقوق‪ ،‬وقطع الرحم‪.‬‬
‫حفظ اهلل للمؤمن يكون في بدنه‪ ،‬وصحته‪ ،‬وماله‪ ،‬وولده‪ ،‬وأعظم من ذلك حفظ‬ ‫‪٣‬‬
‫اهلل له في دينه‪ ،‬فيثبته عليه‪ ،‬وال ُيزِيغه‪.‬‬
‫هلل و ُدعا ِئه في حصول الحفظ وعند طلب العون‪ ،‬فإن اهلل هو الغني‬ ‫أهمي ُة سؤالِ ا ِ‬ ‫‪٤‬‬
‫القادر الكريم الجواد‪.‬‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫أبين نتائج هذا اإليمان في حياة المسلم‪.‬‬ ‫َّ‬


‫دل الحديث على وجوب اإليمان بالقدر‪ّ ،‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)143‬ومسلم(‪.)2477‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪ ،)75‬ومسلم (‪.)3824‬‬ ‫‪160‬‬
‫حِ ـ ْف ُ‬
‫ـظ اهلل لنب ِّيـهِ ﷺ‬

‫نشاط ‪2‬‬

‫أكتب بأسلوبي رسالة أقدمها لزميلي َأ ُح ُّث ُه على المعاني الواردة في وصية الرسول ﷺ‬
‫البن عباس ‪.‬‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أحرص على كل عمل صالح يقربني إلى حفظ اهلل تعالى لي‪.‬‬
‫• أبدأ بسؤال اهلل في جميع حاجاتي‪.‬‬
‫• أرضى بقضاء اهلل وقدره خيره وشَ ِّره‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫التقومي‬

‫أستخرج من نص الحديث العبارات التي توافق معنى اآليات التالية‪:‬‬


‫ُ‬ ‫‪1‬‬

‫اجلملة املوافقة للمعنى‬ ‫اآلية‬ ‫م‬

‫(‪.)1‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪.)٢‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫(‪.)٣‬‬

‫ً‬
‫حافظا هلل‪ ،‬واذكر أمثلة لحفظ اهلل لك من حياتك اليومية‪.‬‬ ‫أذكر أمثلة لتكون‬ ‫‪2‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫(‪ )٢‬سورة الفاتحة‪ ،‬اآلية‪.5 :‬‬ ‫(‪ )1‬سورة ق‪ ،‬اآلية‪.33 :‬‬ ‫‪162‬‬
‫(‪ )٣‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.51 :‬‬
‫ثال ًثا‪:‬‬
‫وال�س ُ‬
‫لوك‬ ‫الفقه ُّ‬
‫ُ‬
‫الجنـائـز‬

‫الو ِْح َد ُة األأُولى‬

‫ال�صالة على الميت‬


‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫■ تو�ضيح ِ�صفة ال�صالة على الم ِّيت‪.‬‬
‫■ بيان ما تختلفُ به �صال ُة الجنازة عن غيرها من ال�صلوات‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأولى‬
‫الدر�س‬
‫الصالة على الميت‬ ‫األأول‬

‫�صفةُ ال�صال ِة على ِ‬


‫امليت‬
‫أربع‬ ‫يكرِّب عىل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يستحب أنْ َ‬
‫امليت َ‬ ‫ثم ِّ ُ‬
‫الرجل‪ ،‬ووسط املرأة ‪َّ ،‬‬ ‫رأس‬ ‫اإلمام عندَ‬
‫ُ‬ ‫يقف‬ ‫ُّ‬
‫مع ِّ‬
‫كل تكبرية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫تكبريات ً‬
‫رافعا يديه َ‬
‫قائاًم ً‬

‫التكبري ُة األوىل‪:‬‬

‫يكرِّب ثم ُ‬
‫يقرأ الفاحت َة ِ َّ‬
‫رِس ًا‪.‬‬ ‫ِّ ُ َّ‬

‫التكبري ُة الثانية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫رِس ًا‪ ،‬الصالة اإلبراهيمية التي ت ُ‬
‫التشهد األخ ِ‬
‫ري‪.‬‬ ‫ُقال في‬ ‫ثم يصيل عىل النبي ﷺ ِ َّ‬ ‫يكرِّب‪َّ ،‬‬
‫ِّ ُ‬

‫نشاط‬

‫النبي ﷺ ‪:‬‬ ‫ِ‬


‫الصالة عىل ِّ‬ ‫¦ صف ُة‬

‫‪...............................................................................‬‬
‫‪...............................................................................‬‬

‫‪166‬‬
‫ال�صالة على الميت‬

‫التكبري ُة الثالثة‪:‬‬
‫ِ‬
‫ولنفسه وللمسلمني ِ ًّ‬
‫رِسا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫باملغفرة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫للميت‬ ‫ثم يدعو‬
‫يكرِّب‪َّ ،‬‬
‫ِّ ُ‬

‫ِ‬
‫للميت‪:‬‬ ‫ِم َن الدعا ِء الوار ِد َع ِن ِّ‬
‫النبي‬

‫‪«.١‬اللهم اغفر ِحِل ِّينَا و َم ِّيتِنَا وشاهدنا وغائبنا وصغرينا وكبرينا وذكرنا وأنثانا‪ ،‬اللهم‬
‫من أحييته منا فأحيه عىل اإلسالم ومن توفيته منا فتوفه عىل اإليامن»(‪.)1‬‬

‫مَح ُه‪َ ،‬و َع ِاف ِه َو ْاع ُف َع ْن ُه‪َ ،‬و َأ ْك ِر ْم ُن ُز َل ُه‪َ ،‬و َو ِّس ْع ُمدْ َخ َل ُه‪َ ،‬و ْاغ ِس ْل ُه‬‫‪«.٢‬ال َّل ُه َّم ْاغ ِف ْر َل ُه‪َ ،‬و ْار َ ْ‬
‫س‪َ ،‬و َأ ْب ِد ْل ُه‬
‫ض ِم َن الدَّ َن ِ‬ ‫اخْل َطا َيا َك َاَم َن َّقي َت الثَّو َب ْ َ‬
‫اأْل ْب َي َ‬ ‫رَب ِد‪َ ،‬و َن ِّق ِه ِم َن ْ َ‬ ‫اء َوال َث ْل ِج وا َل َ َ‬‫بِاملَ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫رْيا ِم ْن َز ْو ِج ِه‪ ،‬وأدخله اجلنة‪،‬‬ ‫رْيا ِم ْن َأ ْه ِل ِه‪َ ،‬و َز ْو ًجا َخ ْ ً‬ ‫رْيا ِم ْن َدا ِر ِه‪َ ،‬و َأ ْه ًاًل َخ ْ ً‬ ‫َد ًارا َخ ْ ً‬
‫وأعذه من عذاب القرب ومن عذاب النار»(‪.)2‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه الرتمذي (‪ )١٠٢٤‬وأبو داود (‪ )٣٢٠١‬وزاد‪( :‬اللهم الحترمنا أجره وال تضلنا بعده)‪.‬‬
‫‪167‬‬ ‫(‪ )٢‬أخرجه مسلم (‪. )2276‬‬
‫‪≈dhC’G IóMƒdG‬‬
‫اﻟﺘﻜﺒﲑ ﹸة اﻟﺮاﺑﻌﺔ‪:‬‬
‫ﻳﺴﻜﺖ ﺳﻜﺘ ﹰﺔ ﺧﻔﻴﻔ ﹰﺔ‪.‬‬
‫ﹸ‬ ‫ﻳﻜﱪ‬ ‫‪ .١‬ﺑﻌﺪﹶ ﹾ‬
‫أن ﱢ ﹶ‬
‫ورﲪﺔ اﷲﹺ(‪.‬‬
‫ﹸ‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ‬
‫ﹾ‬ ‫)اﻟﺴﻼم‬
‫ﹸ‬ ‫ﹺ‬
‫ﻳﻤﻴﻨﻪ‪:‬‬ ‫ﻳﺴﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤ ﹰﺔ واﺣﺪ ﹰة ﹾ‬
‫ﻋﻦ‬ ‫ﹸ‬ ‫‪.٢‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪    ‬‬
‫‪ ‬‬

‫اﻟﺘﻘﻮﱘ‬

‫ِ‬
‫اﻟﺼﻠﻮات؟‬ ‫ﻏﻴﺮ َﻫﺎ ِﻣ َﻦ‬
‫ﺑﻤﺎذا ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺻﻔ ُﺔ ﺻﻼ ِة اﻟﺠﻨﺎز ِة َﻋ ْﻦ ِ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪١٦٨‬‬
‫الـزكــــاة‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬

‫الزَّكاة‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫بيان م َكان ِة الزَّكاة في اإلإ�سالم‪.‬‬ ‫■‬
‫الحكم ِة من م�شروع َّية الزَّكاة‪.‬‬‫تو�ضيح ِ‬ ‫■‬
‫ذكر ُحكم الزَّكاة‪ ،‬و�ش ُروط وجوبها‪.‬‬ ‫■‬
‫تجب فيها الزَّكاة‪.‬‬
‫أموال التي ُ‬‫بيان األ ِ‬ ‫■‬

‫‪169‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫حكم الزكاة ومكانتها‬ ‫الثاين‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫مكانةُ الزكاة‬
‫للزكاة مكانة عظيمة في اإلسالم‪ ،‬حيث إنها الركن الثالث من أركان اإلسالم‪ ،‬ف َعن‬
‫اإلسال ُم َعلى َخ ْم ٍس‪ :‬شَ هاد ِة َأ َّاَّل ِإ َل َه إ َِّاَّل ا ُ‬
‫هلل‬ ‫هلل ﷺ‪ُ « :‬ب ِن َي ْ‬ ‫ا ْب ِن ُع َم َر قال‪ :‬قال َر ُس ُ‬
‫ول ا ِ‬
‫الب ْي ِت» (‪.)١‬‬ ‫وحج َ‬ ‫الزكا ِة‪َ ،‬و َص ْو ِم َر َمضانَ ‪ِّ ،‬‬
‫الصال ِة‪َ ،‬وإيتا ِء َّ‬ ‫َو َأ َّن ُم َح َّم ًدا َر ُس ُ‬
‫ول ا ِ‬
‫هلل‪َ ،‬وإقا ِم َّ‬

‫احلكمةُ ِم ْن م�شروعية الزكاة‬


‫إظهار العبودية هلل تعالى ببذل ما أوجبه اهلل تعالى على اإلنسان في المال الذي هو‬ ‫‪1‬‬
‫ملكه سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫الم َز ِّكي من األخالق الرذيلة والصفات السيئة‪ ،‬قال اهلل تعالى‪:‬‬
‫تطهير ُ‬ ‫‪٢‬‬
‫(‪.)٢‬‬
‫الم َز ِّكي من اآلفات‪.‬‬
‫تطهير مال ُ‬ ‫‪٣‬‬
‫حصول البركة في المال‪ ،‬وصرف العقوبات عنه‪.‬‬ ‫‪٤‬‬
‫التكافل والمواساة بين أفراد المجتمع وحصول المحبة والتآلف بينهم‪.‬‬ ‫‪٥‬‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫(‪.)3‬‬ ‫هلل تعالى‪:‬‬ ‫َ‬


‫قال ا ُ‬
‫دفع الزكا ِة له‪ ،‬لماذا؟‬
‫عند ِ‬
‫الفقير َ‬
‫ِ‬ ‫للغني ْأن َي ُم َّن على‬
‫ِّ‬ ‫• ال يجو ُز‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪ ،)8‬ومسلم (‪ ،)١٦‬والترمذي (‪ )2609‬واللفظ له‪.‬‬ ‫‪170‬‬


‫(‪ )٢‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.١٠٣ :‬‬
‫(‪ )3‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.264 :‬‬
‫الـزكــــاة‬

‫ُح ْك ُم الزكا ِة‬


‫يدل على ذلك‪:‬‬ ‫مسلم توفرت فيه شروط الوجوب‪ ،‬ومما ُّ‬ ‫ٍ‬ ‫الزكا ُة واجب ٌة على ِّ‬
‫كل‬
‫(‪.)1‬‬ ‫قولُ ُه تعالى‪:‬‬
‫قولُه ﷺ في الحديث السابق ِ‬
‫البن عمر ‪.)...............................................( :‬‬

‫َم ْن ُع الزكا ِة‬


‫عظيما َبم ْن ِع ِه‬
‫ً‬ ‫إثما‬ ‫جحد لوجوبِها‪ ،‬فإنها ت ُ‬
‫ُؤخذ م ْن ُه‪ ،‬وهو ٌ‬
‫آثم ً‬ ‫َم ْن من َعها ُب ْخ ًاًل ِم ْن غي ِر ٍ‬
‫للزكا ِة‪ ،‬ويعاق ُب ُه ولي األمر على ذلك‪.‬‬
‫نشاط ‪2‬‬
‫تحصل ِم ْن َم ْن ِع الزكا ِة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫مع مجموعتي‪ ،‬أب ِّين النتائج السيئ َة التي‬ ‫ِ‬
‫بالتعاون َ‬
‫‪ 1‬ضعف التكافل االجتماعي بين األغنيا ِء والفقرا ِء‪.‬‬
‫‪........................................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪........................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫�شروط وجوبِ الزكا ِة‬


‫ُ‬

‫المس ِل ِم وال تقبلُ ْمنه‪.‬‬


‫تصح ِمن غيرِ ُ‬
‫اإلسالم‪ :‬فال ُّ‬
‫ُ‬ ‫‪1‬‬

‫المال‪َ ،‬م ْن َمل ََك ُه َو َج َب ْت علي ِه الزكا ُة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫معلوم ِم َن‬
‫ٌ‬ ‫مقدار‬
‫ٌ‬ ‫ملك ال ِّن ِ‬
‫صاب‪ :‬وهو‬ ‫ُ‬ ‫‪2‬‬

‫الخارج ِم َن ِ‬
‫األرض ُفي َز َّكى حين حصاده‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫المال‪ ،‬ويستثنى ِم ْن ذلك الزرع‬ ‫سنة ٍ‬
‫كاملة على ِ‬ ‫‪ُ 3‬م ِض ُّي ٍ‬

‫‪171‬‬ ‫(‪ )1‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.43 :‬‬


‫الوحدة الثانية‬
‫الزكاة‬
‫ُ‬ ‫جتب فيها‬
‫األأموالُ التي ُ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫الخارج ِم َن األرض‬
‫ُ‬ ‫الذهب والفض ُة‬
‫ُ‬ ‫بهيم ُة األنعام‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫روض التجار ِة‪.‬‬
‫ُع ُ‬
‫الحبوب والثما ُر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ومنه‬ ‫ُ‬
‫واألوراق النقديةُ‪.‬‬ ‫والغنم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والبقر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اإلبل‬

‫التقومي‬

‫ما مكانة الزكاة في اإلسالم؟‬ ‫‪1‬‬

‫ب ّين حكم الزكاة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ضع عالم َة (✓) أما َم العبار ِة الصحيح ِة وعالم َة (✗) أما َم العبار ِة غير الصحيحة‬ ‫‪٣‬‬
‫فيما يأتي‪:‬‬
‫( )‬ ‫أ‪ .‬يجوز للغني أن يتفاخر بزكاته عند الفقراء‪.‬‬
‫( )‬ ‫ب‪ .‬إخراج الزكاة يزيد الترابط بين المسلمين‬

‫‪172‬‬
‫التطوع‬
‫ِ‬ ‫و�صدقة‬
‫ُ‬ ‫الفطر‬
‫ِ‬ ‫زكاة‬
‫ُ‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِل َثة‬


‫زكا ُة الفطرِ‬
‫ُ‬
‫و�صدقة التطو ِع‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫تو�ضيح ال ُمراد بـ ( زكاة ال ِف ْطر) و َ‬
‫(�صدقة التط ُّوع)‪.‬‬ ‫■‬
‫ِذ ْكر ُحكم زكاة ال ِف ْطر‪ ،‬ومقدارها‪.‬‬ ‫■‬
‫وقت �إخرا ِج زكا ِة ال ِف ْطر‪.‬‬
‫تحديد ِ‬ ‫■‬
‫ف�ض ِل َ�صدقة التط ُّوع‪.‬‬
‫بيان ْ‬ ‫■‬
‫‪173‬‬ ‫تحديد األأعمال التي ي�ستمر �أجرها بعد الموت‪.‬‬ ‫■‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫الفطر‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫زكاة‬ ‫الثالث‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫املراد بزكاة الفطر‬


‫هي ما يدفعه المسلم من طعام للفقراء والمساكين بعد تمام شهر رمضان‪.‬‬

‫الفطر‬
‫ِ‬ ‫حكم زكا ِة‬
‫ُ‬

‫العيد وليل ِت ِه طعا ًما ً‬


‫زائدا على‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يملك في يو ِم‬ ‫مسلم‬
‫ٍ‬ ‫زكا ُة الفط ِر واجب ٌة على ِّ‬
‫كل‬
‫ما يكفي ِه ويكفي عيا َل ُه‪.‬‬

‫الفطر‬
‫ِ‬ ‫مقدار زكا ِة‬
‫(‪)١‬‬
‫حاليا بـ(‪ ٣‬كيلو)‬ ‫صاع من الطعام للفرد‪ ،‬ويقدر الصاع ً‬ ‫ٌ‬
‫هلل ْب ِن ُع َم َر ‪َ « ‬أ َّن‬‫والدليل على ذلك حديث َع ْب ِدا ِ‬
‫الناس‬
‫ضان َعلى ِ‬ ‫ول اهللِ ﷺ َف َر َض زَكا َة ِ‬
‫الف ْط ِر ِم ْن َر َم َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫يــر‪َ ،‬على ُك ِّل ُح ٍّر َأ ْو‬‫صاعا ِم ْن َش ِع ٍ‬‫صاعا ِم ْن َت ْم ٍر‪َ ،‬أ ْو ً‬ ‫ً‬
‫(‪)٢‬‬
‫ين»‪.‬‬ ‫َع ْب ٍد‪َ ،‬ذ َك ٍر َأ ْو ُأ ْنثَى ِم َن ُ‬
‫الم ْس ِل ِم َ‬

‫(‪ )١‬فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء (‪ ،)٣٧١/٩‬رقم الفتوى (‪.)٧٢‬‬
‫‪174‬‬
‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)1432‬واللفظ له‪ ،‬ومسلم ( ‪.)984‬‬
‫الفطر‬ ‫زكاة‬
‫ُ‬

‫نشاط‬
‫ِ‬

‫السابق استخرج‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الحديث‬ ‫ِم َن‬
‫و�صدقة‬

‫الفطر؟‬
‫ِ‬ ‫تجب علي ِه زكا ُة‬
‫• َم ْن ُ‬
‫ُ‬

‫‪.........................................................................‬‬
‫التطوع‬

‫الفطر‪ ........... :‬و‪ ..............‬وغي ُرها‬


‫ِ‬ ‫خرج منها زكا ُة‬
‫اف التي ُت ُ‬ ‫•األص َن ُ‬
‫ِ‬

‫الناس ِم َن األطعم ِة مثل‪.................... :‬‬


‫مما اعتاد ُه ُ‬

‫وقت �إخراجِ ها‬


‫ُ‬
‫ِ‬
‫ ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫الخروج إلى صال ِة‬
‫ِ‬ ‫الفطر َ‬
‫قبل‬ ‫ِ‬ ‫إخراج زكا ِة‬
‫ُ‬ ‫• ُ‬
‫يجب‬

‫يومين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بيوم أو‬ ‫ِ‬
‫العيد ٍ‬ ‫تقديمها َ‬
‫قبل‬ ‫ُ‬ ‫• يجو ُز‬

‫ِ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫عن صال ِة‬
‫الفطر ْ‬
‫ِ‬ ‫تأخير زكا ِة‬
‫ِ‬ ‫• يحر ُم َت َع ُّم ُد‬

‫‪175‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫التقومي‬

‫الفطر؟‬
‫ِ‬ ‫حكم زكا ِة‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪1‬‬

‫الواجب عليهم‬
‫ِ‬ ‫الفطر‬
‫ِ‬ ‫أفراد‪ ،‬ما مقدا ُر زكا ِة‬
‫أسر ٌة مكون ٌة ِم ْن خمس ِة ٍ‬ ‫‪2‬‬

‫إخراجها بالكيلو؟‬
‫ُ‬

‫‪176‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫زكاة‬

‫الدر�س‬
‫التطوع‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صدقة‬
‫الفطر‬ ‫ُ‬

‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫الرابع‬
‫و�صدقة‬ ‫ِ‬

‫ِ‬
‫ب�صدقة التطو ِع‬ ‫املرا ُد‬
‫التطوع‬ ‫ُ‬

‫تطوعا‪ ،‬للفقرا ِء والمحتاجين‪ ،‬وفي‬


‫ً‬ ‫المسلم ِم ْن ٍ‬
‫مال أو طعام أو لباس‬ ‫ُ‬ ‫هي ما يدفعه‬
‫أوج ِه الب ِّر والخيرِ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ِ‬

‫‪............................................... 1‬‬

‫‪............................................... 2‬‬

‫ِ‬
‫�صدقة التطو ِع‬ ‫ف�ضلُ‬
‫(‪)١‬‬
‫‪.‬‬ ‫يقول اهللُ تعالى‪:‬‬

‫ِ‬
‫بأنواعها‪ ،‬فما الفضلُ الذي تضمنت ُه اآلي ُة‬ ‫الحسن في اآلي ِة يرا ُد ب ِه الصدق ُة‬
‫ُ‬ ‫القرض‬
‫ُ‬
‫للمتصدقين؟‬
‫َ‬
‫‪.........................................................................................................‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪. 245:‬‬


‫‪177‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫نشاط‬
‫هلل ﷺ‪« :‬ما َن َق َص ْت َص َدق ٌة ِم ْن ٍ‬
‫مال»(‪.)١‬‬ ‫ول ا ِ‬
‫قال َر ُس ِ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫َع ْن َأبي ُه َر ْير َة ‪َ ‬‬
‫ترد عليهم؟‬‫ينقص إذا تصدقَ من ُه‪ ،‬بماذا ُّ‬ ‫ُ‬ ‫الناس أنَّ ما َل ُه‬
‫ِ‬ ‫بعض‬
‫يظن ُ‬ ‫قد ُّ‬
‫للمتصدقين‪ ،‬و ُي ْخ ِل ُف عليهم صدق َت ُه ْم‪.‬‬
‫َ‬ ‫يبارك في ِ‬
‫المال‬ ‫ُ‬ ‫هلل تعالى‬‫أرد عليهم بأن ا َ‬ ‫• ُّ‬
‫‪........................................................................‬‬

‫بعد املوت‬
‫أجرها َ‬
‫ي�ستمر � ُ‬
‫ُّ‬ ‫األأعمالُ التي‬

‫مات اإل ْنسانُ ا ْنق ََط َع َع ْن ُه َع َم ُل ُه إ َِّاَّل‬


‫قال‪« :‬إذا َ‬ ‫هلل ﷺ َ‬ ‫ول ا ِ‬‫َع ْن َأبي ُه َر ْير َة ‪َ ‬أ َّن َر ُس َ‬
‫الثة‪ ،‬إ َِّاَّل ِم ْن َص َد ٍقة جار ٍِية‪َ ،‬أ ْو ِع ْل ٍم ُي ْن َتف َُع ِب ِه‪َ ،‬أ ْو َو َل ٍد صا ِل ٍح َي ْد ُعو َلهُ»(‪.)٢‬‬
‫ِم ْن َث ٍ‬
‫ما األعمال التي تستمر بعد موت اإلنسان؟‬ ‫‪1‬‬

‫ب‪.........................................‬‬ ‫ ‬
‫أ‪.......................................... .‬‬
‫جـ ‪.........................................‬‬
‫ِم ْن أمثل ِة الصدق ِة الجاري ِة‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫ب‪..........................................‬‬ ‫ ‬ ‫ِ‬
‫املساجد‪.‬‬ ‫أ‪ .‬بنا ُء‬
‫جـ ‪..........................................‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه مسلم (‪.)4689‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه مسلم (‪.)3084‬‬
‫‪178‬‬
‫الفطر‬
‫ِ‬ ‫زكاة‬
‫ُ‬

‫التقومي‬
‫و�صدقة‬

‫فضل الصدق ِة‪.‬‬


‫الكريم على ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرآن‬ ‫دلياًل ِم َن‬
‫ذكر ً‬‫ُا ْ‬ ‫‪1‬‬
‫التطوع‬ ‫ُ‬

‫َضع عالمة (✓) أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وعالمة (✗) أمام العبارة‬ ‫‪2‬‬
‫ِ‬

‫غير الصحيحة فيما يأتي‪:‬‬


‫( )‬ ‫ِ‬
‫األوقات المناسبة للصدقة‪.‬‬ ‫َ‬
‫رمضان ِم َن‬ ‫أ‪ .‬شه ُر‬
‫ب‪ .‬دعم مشروعات توفير المياه للمحتاجين ِم َن الصدق ِة الجاري ِة‬
‫)‬ ‫(‬ ‫ِ‬
‫الموت‪.‬‬ ‫التي يستم ُّر أج ُرها بعدَ‬

‫‪179‬‬
‫را�سي‬
‫الد ُّ‬ ‫ُ‬
‫الف�صل ِّ‬
‫الث ُ‬
‫َّالث‬
‫أوال‪ :‬التَّوحِ يد‬
‫ً‬
‫حقوق الر�سول‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫ونتائج القيام بها ‪188 ...............................‬‬ ‫الدر�س األأول‪ :‬حقوق الر�سول‬

‫وزوجاته‬ ‫حقوق �أهل بيت النبي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫‪194 ........................................‬‬ ‫الدر�س الثاين‪ :‬حقوق �أهل بيت ال َّنب ِِّي‬
‫‪196 ..........................................‬‬ ‫الدر�س الثالث‪ :‬حقوق زوجات ال َّنب ِِّي‬

‫حقوق ال�صحابة واخللفاء الرا�شدين ‪‬‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س الرابع‪ :‬حقوق ال�صحابة ‪202 ............................................. ‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪ :‬حقوق اخللفاء الرا�شدين ‪205 .................................. ‬‬

‫حقوق ولي األأمر‬


‫الوحدة الرابعة‬

‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬الواجب لويل األأمر ‪212 ...............................................‬‬


‫ثان ًيا‪ :‬الحديث والسيرة‬
‫ال َّن ِب ُّي القُدوة ‬
‫الدر�س األأول‪ :‬حمبة النبي  ‪218 .....................................................‬‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س الثاين‪ :‬ال َّت� ِّأ�سي بالنبي  و�أمثلته ‪222 .........................................‬‬
‫الدر�س الثالث‪ :‬الت� ِّأ�سي بالنبي  في �صالته ‪226 ......................................‬‬

‫ال�صالة على النبي ‬


‫الدر�س الرابع‪ :‬ال�صالة على النبي  معناها ‪ -‬ف�ضلها ‪� -‬صفتها ‪230 .................‬‬

‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س اخلام�س‪ :‬ال�صال ُة على النبي  بعد األأذان ‪234 ...............................‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬ال�صال ُة على النبي  عند الدعاء ‪237 ..............................‬‬

‫ال�صحابة و�أهل بيت النبي ‬


‫الدر�س ال�سابع‪ :‬و�صية النبي  ب�أهل بيته ‪242 .........................................‬‬ ‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س الثامن‪ :‬حمبة ال�صحابة ألأهل بيت النبي  ‪246 ...............................‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الفقه والسلوك‬
‫ال�صيـــــــــام‬
‫الدر�س األأول‪ :‬ال�صيام (مكانته ‪ -‬حكمه)‪252 ..........................................‬‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س الثاين‪ :‬الذين يباح لهم الفطر في رم�ضان‪256 ..................................‬‬
‫الدر�س الثالث‪ :‬الع�ش ُر األأواخ ُر‪259 ......................................................‬‬

‫الحج والعمر ُة‬


‫ُّ‬
‫احلج والعمر ِة ومنزل ُت ُهما ‪262 ..........................................‬‬
‫الدر�س الرابع‪ُ :‬‬
‫احلج والعمر ِة‪265 ...........................................‬‬
‫مواقيت ِّ‬
‫ُ‬ ‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬

‫الوحدة الثانية‬
‫إحرام‪267 ..........................................................‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬اإل ُ‬
‫أركان العمر ِة وواجبات ُها ‪270 ...........................................‬‬
‫الدر�س ال�سابع‪ُ � :‬‬
‫الدر�س الثامن‪� :‬صف ُة العمر ِة‪271 .......................................................‬‬
‫� ً‬
‫أواًل‪:‬‬
‫الـ َّت ِ‬
‫ــوحــيــد‬
‫الو ِْح َد ُة األأُولى‬
‫حقوق الر�سول ﷺ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫■ تو�ضيح �أه ِّم حقوقِ ال َّر ِ‬
‫�سول ‪.‬‬
‫النتائج المترتب ِة علَى القيا ِم بحقوقِ ال َّر ِ‬
‫�سول ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫■ ِ‬
‫بيان‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫ونتائج القيام بها‬ ‫حقوق الرسول‬ ‫األأول‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫حقوق امل�صطفى‬

‫ٌ‬
‫حقوق كثيرةٌ‪ ،‬من أهمها‪:‬‬ ‫لل َّن ِب ِّي المصطفى‬

‫اإليـمـان بــأنـه رســول مـن اهلل للعالميـن‪ ،‬وأنه سيد المرسلين وأفضلهم‪ ،‬قـال‬ ‫‪1‬‬
‫﴾ (‪.)1‬‬ ‫اهللُ تعالـى‪﴿ :‬‬

‫نبي بعده‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬


‫‪ ٢‬اإليمان بأنه خات َُم النبيين‪ ،‬ال َّ‬
‫﴾ (‪.)2‬‬

‫وإجاللُه‪ ،‬قال اهلل ُ تعالــــى‪﴿ :‬‬ ‫توقيره‬


‫ُ‬ ‫‪٣‬‬
‫(‪)٣‬‬
‫ﯩ﴾ ‪.‬‬

‫وتقديم محبته على محبة النفس‪ ،‬والوالدين‪ ،‬واألوالد‪ ،‬والناس‬


‫ُ‬ ‫محب ُته‬ ‫‪٤‬‬
‫(‪)٤‬‬
‫أحب إليه من ولده‬
‫أجمعين‪ ،‬والدليل قوله ‪« :‬ال يؤمن أحدكم حتى أكون َّ‬
‫(‪)٥‬‬
‫ووالده والناس أجمعين» ‪.‬‬

‫واجتناب ما نهى عنه وزجر‪ ،‬وأال نعبد‬


‫ُ‬ ‫تصديقُه فيما أخبر‪ ،‬واتبا ُعه وطاع ُته فيما أمر‪،‬‬ ‫‪٥‬‬
‫جل وعال‪﴿ :‬‬
‫اهلل إال بما شرعه اهلل ُ ورسوله ‪ ،‬قــال َّ‬
‫﴾ (‪.)٦‬‬

‫(‪ )٥‬أخرجه البخاري (‪.)15‬‬ ‫سورة سبأ‪ ،‬اآلية‪.28 :‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫(‪ )٦‬سورة الحشر‪ ،‬اآلية‪.7 :‬‬ ‫سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.40 :‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪188‬‬
‫ ‬ ‫سورة الفتح‪ ،‬اآليات‪ 8 :‬ـ ‪.9‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫أي‪ :‬ال يكمل إيمانه‪.‬‬ ‫(‪)٤‬‬
‫حقوق الر�سول ﷺ‬

‫‪ ،‬قال اهلل تعالى‪﴿ :‬‬ ‫الصالة والسالم عليه ِ‬


‫والس َّيما عند ذكره‬ ‫‪٦‬‬
‫﴾ (‪.)١‬‬

‫‪.‬‬ ‫العمل بسنته وهديه‬ ‫‪٧‬‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫التي يجب تصديقه فيها‪.‬‬ ‫النبي‬


‫أذكر ثالثة أمثلة على أخبار ِّ‬
‫بالتعاون مع مجموعتي‪ُ ،‬‬
‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫نشاط ‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫أذكر عالمات تدل على صدق محبته‬


‫محبته‪ُ ،‬‬ ‫من حقوق النبي‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.........................................................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫(‪ )١‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.56 :‬‬


‫‪189‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫في أقواله وأفعاله وأحواله من إقامة أو سفر‪،‬‬ ‫المسلم يحرص على تعلم هديه‬
‫ُ‬
‫أسي به وتطبيق سنته‪ ،‬قال‬
‫وصحة أو مرض من أجل االهتداء به والسير على منهجه وال َّت ِّ‬
‫الله تعالى‪﴿ :‬‬
‫﴾ (‪ .)١‬ومن َط َّبقَ سنته نال السعادة في الدارين‪.‬‬

‫النتائج املرتتبة على القيام بحقوق امل�صطفى‬

‫‪ 1‬أنها سبب للفالح في الدنيا واآلخرة‪ ،‬قـال اهلل ُ تعالـى‪﴿ :‬‬


‫﴾ (‪.)٢‬‬

‫‪ ٢‬أنها سبب لمحبة اهلل تعالى لعبده ومغفرة ذنوبه‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬
‫﴾ (‪.)٣‬‬

‫حصول السعادة والطمأنينة والتوفيق في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪٣‬‬

‫‪ ٤‬مرافقة الرسول في الجنة‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬

‫﴾ (‪.)٤‬‬

‫(‪ )٣‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.٣١ :‬‬ ‫(‪ )١‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.21 :‬‬
‫(‪ )٤‬سورة النساء‪ ،‬اآلية‪.٦٩ :‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة األعراف‪ ،‬اآلية‪.١٥٧ :‬‬ ‫‪190‬‬
‫حقوق الر�سول ﷺ‬

‫نشاط ‪3‬‬

‫واالقتداء به‪ُ ،‬أم ِّثل على ذلك في األحوال التالية‪:‬‬


‫ُ‬ ‫اتباع ُه‬
‫ُ‬ ‫من حقوق النبي‬

‫‪............................................................‬‬ ‫عند البدء في الطعام والشراب‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪...........................................................‬‬‫عند الفراغ من الطعام والشراب‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪..........................................................................................‬‬ ‫عند النوم‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.....................................................................‬‬‫عند االستيقاظ من النوم‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪......................................................................................‬‬‫عند الصباح‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬ ‫عند المساء‪:‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪........................................................................................‬‬ ‫عند السفر‪:‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪191‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫التقومي‬

‫؟ وما الدليل؟‬ ‫لمن ُأ ِر َسل الرسول‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫اذكر ً‬
‫دلياًل من القرآن الكريم يدل على أن الصالة والسالم من حقوق النبي‬ ‫‪2‬‬

‫ما معنى خاتم النبيين؟‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫اذكر اثنين من حقوق ال َّنبِ ِّي‬ ‫‪4‬‬

‫‪192‬‬
‫حقوق الر�سول ﷺ‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬


‫حقوق �أهل بيت النبي ﷺ‬
‫وزوجاته‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫أهل َبيت النب ِّي )‪.‬‬ ‫تو�ضيح ال ُمراد بـ ( � ِ‬ ‫■‬
‫النبي وحقُو ِقهم‪.‬‬ ‫أهل بيت ِّ‬ ‫بيان َف ْ�ضل � ِ‬ ‫■‬
‫زوج ِات النب ِّي وحقو ِقهن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ف�ضائل َ‬ ‫بيان‬ ‫■‬
‫الم�س ِلم ن َْحو � ِ‬
‫أهل بيت النب ِّي ‪.‬‬ ‫تو�ضيح الواجبِ على ْ‬ ‫■‬
‫‪193‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫حقوق أهل بيت ال َّن ِب ِّ‬
‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫ي‬ ‫الثاين‬

‫املراد ب�أهل بيت ال َّنب ِِّي‬


‫هم أقارب الرسول ‪.‬‬
‫وهم‪:‬‬
‫‪ 1‬زوجاته وأبناؤه وبناته‪.‬‬
‫‪ 2‬آل علي بن أبي طالب‪ ،‬وآل عقيل بن أبي طالب‪ ،‬وآل جعفر بن أبي طالب‪،‬‬
‫أجمعين‪.‬‬ ‫وآل عباس بن عبدالمطلب‪ ،‬وبنو الحارث بن عبدالمطلب‬

‫�آل علي‬ ‫�أبنا�ؤه وبناته‬ ‫زوجاته‬

‫�آل عقيل‬ ‫�آل عبا�س‬ ‫�آل جعفر‬

‫بنو الحارث بن‬


‫عبد المطلب‬
‫ف�ضلـهـم‬
‫كبير‪ ،‬ومكان ٌة عالي ٌة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫فضل ٌ‬‫أهل بيت ال َّن ِب ِّي لهم ٌ‬‫ُ‬
‫والسنة النبوية المطهرة جاءت تؤكد مكا َن َت ُهم و َف ْض َل ُهم‪.‬‬‫نصوص الكتاب العزيز ُّ‬
‫َ‬ ‫‪ 1‬أنَّ‬
‫‪ 2‬قراب ُتهم من ال َّن ِب ِّي واتصالُهم بنسبه الشريف‪.‬‬
‫‪ ٣‬أن ال َّن ِب َّي أوصى بهم وبالقيام بحقوقهم‪.‬‬
‫‪194‬‬
‫حقوق �أهل البيت ﷺ وزوجاته‬

‫حقوق �أهل بيت ال َّنب ِِّي‬


‫ٌ‬
‫حقوق‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫أهل بيت ال َّن ِب ِّي لهم‬
‫االعتراف بفضل نسبهم وشر ِفه‪ ،‬قال ‪« :‬إن اهلل اصطفى من بني إسماعيل كنانة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪1‬‬
‫قريشا‪ ،‬واصطفى من قريش بني هاشم‪ ،‬واصطفاني من بني‬ ‫واصطفى من كنانة ً‬
‫هاشم»(‪.)1‬‬
‫عماًل بوصية ال َّن ِب ِّي فيهم بقوله‪ُ « :‬أ َذ ِّك ُر ُكم اهلل َ في‬
‫‪َ 2‬م َح َّب ُتهم َو َمو َّد ُتهم وإكرامهم ً‬
‫أهل بيتي‪ ،‬قالها ثال ًثا»(‪.)٢‬‬

‫الواجب على امل�سلم نحو �أهل بيت ال َّنب ِِّي‬


‫السنة والجماعة‪ :‬محبة أهل بيت ال َّن ِب ِّي ‪ ،‬واحترا ُمهم‪ ،‬وإكرا ُمهم من غير‬ ‫من عقيدة أهل ُّ‬
‫جفاء‪ ،‬بشرط كونهم متبعين للسنة‪ ،‬مستقيمين على دين اإلسالم‪ ،‬كما كان‬ ‫غلو فيهم‪ ،‬وال ٍ‬
‫ٍّ‬
‫أجمعين‪.‬‬ ‫وعلي وبنيه‬ ‫َس َلفُهم كالعباس وبنيه‪ٍّ ،‬‬
‫أما من خالف السنة ولم يستقم على الدين فال يستحق ذلك ولو كان من أهل البيت؛ كأبي‬
‫مستقيما على‬
‫ً‬ ‫مؤمنا‬
‫لهب‪ ،‬ومن شابهه؛ ألن قرابته من الرسول وحدها ال تنفعه ما لم يكن ً‬
‫(‪)٤‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫دين اهلل‪ ،‬قال ‪« :‬و َم ْن َب َّط َأ ِب ِه َع َم ُل ُه َل ْم ُي ْس ِر ْع ِبه ن ََس ُب ُه» ‪.‬‬

‫التقومي‬

‫؟‬ ‫َم ْن المراد بأهل بيت ال َّنب ِِّي‬ ‫‪1‬‬


‫حقوق أهل بيت ال َّنب ِِّي ؟‬ ‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪2‬‬
‫؟‬ ‫الواجب نحو أهل بيت ال َّنب ِِّي‬ ‫ُ‬ ‫ما‬ ‫‪3‬‬

‫‪195‬‬ ‫(‪ )٣‬بطأ به عمله‪ :‬من أخره عمله عن دخول الجنة فليس نسبه هو الذي يسرع به إليها‪.‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪.)2276‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه مسلم (‪.)2699‬‬ ‫(‪ )٢‬أخرجه مسلم (‪.)2408‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثانية‬
‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫حقوق زوجات ال َّن ِب ِّ‬
‫ي‬ ‫الثالث‬

‫ف�ضائل زوجات ال َّن ِب ِّي‬


‫ُ‬
‫فضائل كثيرةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫لهن‬ ‫زوجات نبينا‬
‫ٍ‬
‫وأمهات للمؤمنين‪ ،‬في المحبة‪ ،‬واالحترام‪ ،‬والتوقير‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫زوجات لل َّن ِب ِّي‬ ‫أن اهلل اختارهن‬ ‫‪1‬‬
‫﴾ (‪.)1‬‬ ‫واإلكرام‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬

‫﴾ (‪.)2‬‬ ‫‪ 2‬أن اهلل شَ َّرف ُه َّن وأعلى منزلتهن‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬

‫أجر ُه َّن مرتين‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬


‫‪ 3‬أن اهلل يؤتيهن على عملهن الصالح َ‬
‫﴾ (‪.)3‬‬
‫في بيوتهن‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪:‬‬ ‫أن اهلل أنعم عليهن بتالوة آياته وأحاديث رسوله‬ ‫‪4‬‬
‫﴾ (‪.)4‬‬ ‫﴿‬

‫حقوق زوجات ال َّن ِب ِّي‬


‫ٌ‬
‫حقوق عظيم ٌة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫لزوجات ال َّن ِب ِّي‬
‫وأمهات المؤمنين‪ ،‬ونقلهن ألحاديث‬ ‫‪ 1‬محب ُت ُه َّن؛ وذلك ألنهن زوجات الرسول‬
‫ال َّن ِب ِّي ألمته‪.‬‬

‫(‪ )2‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.32 :‬‬ ‫(‪ )1‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.6 :‬‬
‫‪196‬‬
‫(‪ )4‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.34 :‬‬ ‫(‪ )3‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.31 :‬‬
‫حقوق �أهل البيت ﷺ وزوجاته‬

‫ال َّت َر ِّضي عنهن؛ فيقول المسلم عند ذكر اسم أي واحدة منهن‪( :‬رضي اهللُ عنها)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ودفاعا عن‬ ‫وصو ًنا لسير ِتهن‪ً ،‬‬


‫وقياما بحقِّهن‪ً ،‬‬ ‫الذب عن أعراضهن‪ ،‬إيما ًنا ُبطهرهن‪َ ،‬‬‫َّ‬ ‫‪3‬‬
‫سول من األذى‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫َّ‬

‫زوجاتُ ال َّن ِب ِّي‬

‫خديج ُة بنت خويلد‬ ‫‪1‬‬

‫من فضائلها‬
‫‪.‬‬ ‫ِ‬
‫زوجات ال َّن ِب ِّي‬ ‫أ‪ .‬أ َّو ُل‬
‫ب‪ .‬أ َّو ُل من آمن برسالة ال َّن ِب ِّي ‪.‬‬
‫جـ‪ .‬آزرت ال َّن ِب َّي ونصرته‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫فإن ُأمه مارية القبطية‬ ‫َّإاَّل إبراهيم‬
‫د‪ .‬أنجبت جميع أوالد ال َّن ِب ِّي‬
‫ببيت في‬ ‫السال َم من َر ِّبها و ِم ِّني‪ِّ ،‬‬
‫وبشرها ٍ‬ ‫هـ‪ .‬قال جبريل لل َّن ِب ّي ‪( :‬فاقرأ عليها َّ‬
‫الج َّن ِة من َق َصب(‪ ،)2‬ال َصخَ َب فيه (‪ )3‬وال ن ََص َب )‪.‬‬
‫(‪)5( )4‬‬

‫‪197‬‬ ‫(‪ )2‬بيت من قصب‪ :‬بيت من الجوهر واللؤلؤ‪.‬‬


‫(‪ )4‬ال نصب‪ :‬ال تعب فيه‪.‬‬
‫(‪ )1‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.33 :‬‬
‫(‪ )3‬ال صخب‪ :‬ال صياح فيه وال أصوات مختلطة‪.‬‬
‫(‪ )5‬أخرجه البخاري (‪ ،)3820‬ومسلم (‪.)2432‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫‪ 2‬عائ�شة بنت �أبي بكر ال�صديق‬

‫من فضائلها‬
‫‪.‬‬ ‫أحب الناس إلى ال َّن ِب ِّي‬
‫َّ‬ ‫أ‪.‬كانت هي وأبوها‬
‫‪.‬‬ ‫وفقها ورواية للحديث‬ ‫علما ً‬
‫ب‪ .‬من أكثر الصحابة ً‬
‫الدين‪.‬‬ ‫يسألونها عن أمور ِّ‬ ‫جـ‪ .‬كان الصحابة‬
‫د‪.‬برأها اهلل في كتابه العزيز من افترا ِء المنافقين‪.‬‬

‫‪ 3‬حف�صة بنت عمر‬

‫من فضائلها‬
‫أ‪ .‬كانت كثير َة الصيام والقيام‪.‬‬
‫عندها المصحف حينما جمعوه بعد موت أبيها عمر بن الخطاب ‪.‬‬ ‫ب‪َ .‬ح ِف َظ الصحاب ُة‬
‫عددا من األحاديث عن ال َّن ِب ِّي ‪.‬‬ ‫جـ‪ .‬روت ً‬
‫زينب بنت خزيمة‬ ‫‪5‬‬ ‫َ�سودة بنت َز ْمعة‬ ‫‪4‬‬

‫زينب بنت جح�ش‬ ‫‪7‬‬ ‫�أم �سلمة هند بنت �أبي �أمية‬ ‫‪6‬‬

‫�صفية بنت ُح َي ِّي بن �أخطب‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 8‬جويرية بنت الحارث ال ُم َ‬


‫�صطلِقِ ية‬

‫ميمونة بنت الحارث الهاللية‬ ‫‪11‬‬ ‫�أم حبيبة رملة بنت �أبي �سفيان‬ ‫‪10‬‬

‫‪198‬‬
‫حقوق �أهل البيت ﷺ وزوجاته‬

‫نشاط‬

‫أشارك في المسابقة التي يقيمها المعلم في حفظ أسماء زوجات ال َّنبِي ‪.‬‬
‫‪.................................................‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.................................................‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.................................................‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.................................................‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪.................................................‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.................................................‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪.................................................‬‬ ‫‪6‬‬

‫التقومي‬

‫؟‬ ‫ما حقوق زوجات الرسول‬ ‫‪1‬‬

‫‪.‬‬ ‫ُذكر بعض فضائل خديجة بنت خويلد‬


‫ا ْ‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫ُذكر بعض فضائل عائشة بنت أبي بكر‬


‫ا ْ‬ ‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫ُذكر بعض فضائل حفصة بنت عمر‬


‫ا ْ‬ ‫‪4‬‬

‫‪199‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫معلومات إثرائية‬

‫بعض المعلومات عن أمهات المؤمنين ‪:‬‬


‫سودة بنت زمعة العامرية‬
‫أم المؤمنين أسلمت هي وزوجها وهاجرا إلى الحبشة مع المسلمين الذين فروا بدينهم‪ ،‬فلما توفي‬
‫‪.‬‬ ‫زوجها تزوجها النبي وكانت أرملة ُم ِس َّنة وهي أول امرأة تزوجها النبي بعد وفاة خديجة‬
‫زينب بنت خزيمة الهاللية‬
‫أم المؤمنين اشتهرت بالرحمة والرأفة وحب المساكين‪ ،‬فكانت تلقب بأم المساكين؛ لكثرة‬
‫إطعامها للمساكين‪ ،‬وكانت أول نساء النبي موتًا في المدينة وصلى عليها رسول الله وعاشت‬
‫عند رسول الله ثمانية أشهر‪.‬‬
‫أم سلمة هند بنت أمية‬
‫أم المؤمنين كانت من السابقين لإلسالم‪ ،‬وهاجرت للحبشة والمدينة‪ ،‬اتصفت برجاحة عقلها‬
‫‪.‬‬ ‫والحرص على العبادة والبر‪ ،‬وكانت آخر أمهات المؤمنين موتًا‬
‫زينب بنت جحش‬
‫وزوجها الله لنبيه في القرآن‪ ،‬فكانت‬
‫أم المؤمنين وابنة عمة النبي ‪ ،‬كانت من السابقين لإلسالم‪َّ ،‬‬
‫أول نساء النبي موتًا بعد وفاته‪.‬‬ ‫تفخر بذلك‪ ،‬كانت حريصة على العبادة‪ ،‬وكانت‬
‫جويرية بنت الحارث المصطلقية‬
‫أم المؤمنين كان اسمها َب َّرة‪ ،‬فسماها الرسول جويرية تزوجها النبي بعد أم سلمة بعام‪،‬‬
‫الم ْص َط ِلق‪ ،‬عاشت‬ ‫ِ‬
‫وكانت بركة على قومها‪ ،‬حيث ُأ ْعتق بزواجها من النبي مئة بيت من بيوت بني ُ‬
‫‪.‬‬ ‫حتى خالفة معاوية بن أبي سفيان‬
‫صفية بنت ُحيي‬
‫‪.‬‬ ‫أم المؤمنين‪ ،‬وهي ابنة ُحيي بن أخطب من سادة بني النضير وجعل النبي عتقها صداقها‬
‫أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان‬
‫‪ ،‬وهي من بنات عم‬ ‫أم المؤمنين أبوها أبو سفيان بن حرب وأخوها معاوية بن أبي سفيان‬
‫نسبا إليه منها وال في نسائه من هي أكثر صدا ًقا منها‪،‬‬
‫الرسول ‪ ،‬ليس في أزواجه من هي أقرب ً‬
‫‪.‬‬ ‫وكانت من العابدات الورعات‬
‫ميمونة بنت الحارث الهاللية‬
‫النبي بعد فراغه من عمرة القضاء حين وهبت نفسها للنبي ‪ ،‬وهي‬ ‫أم المؤمنين تزوجها ُّ‬
‫آخر امرأة تزوجها النبي ورضي الله عنها‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫حقـوق ال�صحـابة والخـلفـاء‬
‫الرا�شـدين ‪‬‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِل َثة‬


‫حقوق ال�صحابة واخللفاء‬
‫الرا�شدين ‪‬‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ال�صحابي)‪.‬‬‫تو�ضيح المرا ِد بـ ( َّ‬ ‫■‬
‫ال�صحابة ‪ ‬وحقو ِقهم‪.‬‬ ‫ائل َّ‬‫ف�ض ِ‬
‫بيان َ‬ ‫■‬
‫ت�سمية الخُ لفاء ال َّرا�شدين‪.‬‬ ‫■‬
‫ف�ضائل الخُ لفاء ال َّرا�شدين وحقو ِقهم‪.‬‬
‫تو�ضيح َ‬ ‫■‬

‫‪201‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬
‫حقوق الصحابة‬ ‫الرابع‬

‫بال�صحا ِب ِّي‬
‫المراد َّ‬

‫مؤمنا به‪ ،‬ومات على ذلك‪.‬‬


‫ً‬ ‫الصحا ِب ُّي هو‪َ :‬من َل ِق َي ال َّن ِب َّي‬
‫َّ‬
‫ف�ضائل ال�صحابة‬
‫ُ‬
‫فضائل كثيرةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫للصحابة‬
‫‪:‬‬ ‫قال‪ :‬قال رسول اهلل‬ ‫خيـر القرون المفضلة‪ ،‬عن عبداهلل بن مسعود‬‫‪ 1‬أنهـم ُ‬
‫«خير الناس َق ْرني» (‪.)1‬‬
‫‪ 2‬أن اهلل تعالى اختارهم لصحبة نبيه ‪ ،‬وإقامة دينه‪ ،‬فآمنوا به ونصروه وب َّلغوا‬
‫رسالته ونقلوا لنا دين اإلسالم كما أنزل‪.‬‬
‫أبدا‪،‬‬ ‫وأعد لهم ٍ‬
‫جنات تجري من تحتها األنهار خالدين فيها ً‬ ‫‪ 3‬أن اهلل رضي عنهم‪َّ ،‬‬
‫قال اهلل ُ تعالى‪﴿ :‬‬

‫﴾(‪.)2‬‬
‫زكاهم ورضي عنهم‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿:‬‬ ‫أن اهلل ع َّز َّ‬
‫وجل َّ‬ ‫‪4‬‬
‫﴾(‪.)3‬‬
‫ُ‬
‫أفضــل‬ ‫ثقات ال ُي َّت َه ُمون في صدقهم وأمانتهم‪ ،‬وهم‬
‫ٌ‬ ‫فـــالصحــابـــة الــكــرام‬
‫الخلق بعد أنبياء اهلل ورسله‪.‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)2652‬ومسلم (‪.)2533‬‬
‫(‪ )2‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.100 :‬‬
‫‪202‬‬
‫(‪ )3‬سورة الفتح‪ ،‬اآلية‪.18 :‬‬
‫حقـوق ال�صحـابة والخـلفـاء‬
‫الرا�شـدين ‪‬‬

‫نشاط‬
‫‪ ،‬فماذا يترتب على سبهم أو‬ ‫هذا الدِّ ين اإلسالمي العظيم ن ُِق َل إلينا عن طريق الصحابة‬
‫تكذيبهم؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫حقوق ال�صحابة‬

‫محبتهم ومو َّد ُتهم والثنا ُء عليهم‪.‬‬


‫ُ‬ ‫‪1‬‬

‫اتباع طريقتهم ومنهجهم في تع ُّلم الدين وفهمه والعمل به‪.‬‬


‫ُ‬ ‫‪2‬‬

‫ُ‬
‫سلوك طريق التوسط واالعتدال معهم‪ ،‬وسالم ُة قلوبنا وألسنتنا ُت َج َاههم‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ال َّت َر ِّضي عنهم عند ذكر اسم ٍ‬


‫أحد منهم‪ ،‬ألن اهلل رضي عنهم‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫﴾(‪.)1‬‬ ‫﴿‬

‫االستغفار لهم‪ ،‬قال اهلل ُ تعالى‪﴿:‬‬


‫ُ‬ ‫‪5‬‬

‫﴾(‪.)2‬‬

‫‪203‬‬ ‫(‪ )1‬سورة الفتح‪ ،‬اآلية‪.18 :‬‬


‫(‪ )2‬سورة الحشر‪ ،‬اآلية‪.10 :‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫التقومي‬

‫ما المراد بالصحابي؟‬ ‫‪1‬‬

‫فضائل كثيرة‪ ،‬اذكر ثال ًثا منها‪.‬‬ ‫للصحابة‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫اذكر أربعة من حقوق الصحابة‬ ‫‪3‬‬

‫‪204‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫حقـوق ال�صحـابة والخـلفـاء‬
‫الرا�شـدين ‪‬‬

‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫حقوق الخلفاء الراشدين‬ ‫اخلام�س‬

‫املراد باخللفاء الرا�شدين‬

‫فضائل خاص ًة‬‫َ‬ ‫جميعهم مشتركون في المنزلة والمكانة العالية‪ ،‬إال أن هناك‬ ‫الصحابة‬
‫لبعضهم بحسب سبقهم لدخول اإلسالم‪ ،‬وهجرتهم وجهادهم مع رسول اهلل ‪ ،‬وهناك‬
‫فضائل تخص أربعة منهم‪ ،‬وهم الخلفاء األربعة الراشدون‪ ،‬األئمة المهديون الذين َت َولَّوا‬
‫الخالفة بعد وفاة ال َّن ِب ِّي ‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫عمر بن الخطاب ‪‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال�ص ِّديق ‪‬‬


‫�أبو بكر ِّ‬ ‫‪1‬‬

‫علي بن �أبي طالب ‪‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عثمان بن عفان ‪‬‬ ‫‪3‬‬

‫حقوق اخللفاء الرا�شدين‬

‫حقوق كثيرةٌ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫للخلفاء الراشدين‬


‫‪ ،‬وأنهم من أهل الجنة بشهادة ال َّن ِب ِّي ‪.‬‬ ‫‪ 1‬اعتقاد أنهم أفضل الصحابة‬
‫رضي عنهم‪ ،‬وبيان فضلهم‪.‬‬ ‫محب ِت ِهم ومو َّد ِت ِهم‪ ،‬وال َّت ِّ‬
‫‪َّ 2‬‬

‫‪205‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫‪« :‬فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين‬‫‪ 3‬اتباع سنتهم وهديهم‪ ،‬أخذً ا بقول النبي‬
‫المهديين‪َ ،‬ع ُّضوا عليها بالنواجذ»(‪.)1‬‬
‫فيقدم أبو بكر‪ ،‬ثم عمر‪ ،‬ثم عثمان‪ ،‬ثم‬
‫‪ 4‬ترتيبهم على حسب األفضلية والخالفة‪َّ ،‬‬
‫أجمعين‪.‬‬ ‫علي‬

‫اخللفاء األأربعة‬

‫عبداهلل ُ‬
‫بن عثمان ‪‬‬ ‫ال�ص ِّديق ُ‬
‫الخليفة األأول‪� :‬أبو بكر ِّ‬

‫فضائله‬
‫‪ 1‬أول من أسلم من الرجال‪.‬‬
‫صاح ُب الرسول ورفيقه في الهجرة‪ ،‬وقد ذكره اهلل ع َّز وجل في كتابه بهذا اللقب‬‫ِ‬ ‫‪2‬‬
‫﴾(‪،)2‬‬ ‫ ‬ ‫جل في عاله‪﴿ :‬‬
‫الشريف‪ ،‬فقال َّ‬
‫خلياًل التخذت‬
‫وقد وصفه النبي باألخوة والصحبة له‪ ،‬فقال ‪« :‬لو كنت متخذً ا ً‬
‫خلياًل‪ ،‬ولكن أخي وصاحبي»(‪.)3‬‬
‫أبا بكر ً‬
‫‪.‬‬ ‫ابنته أم المؤمنين عائشة‬ ‫تز َّوج ال َّن ِب ُّي‬ ‫‪3‬‬

‫استخلفه ال َّن ِب ُّي في إمامة الصحابة في الصالة لما مرض ال َّن ِب ُّي ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.‬‬ ‫تولَّى الخالفة بعد وفاة رسول اهلل باتفاق الصحابة‬ ‫‪5‬‬
‫‪.‬‬ ‫أفضل الناس بعد نبينا محمد‬ ‫‪6‬‬

‫أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد‪.‬‬ ‫‪٧‬‬


‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية‪.40 :‬‬
‫‪206‬‬
‫(‪ )3‬أخرجه البخاري (‪.)3656‬‬
‫حقـوق ال�صحـابة والخـلفـاء‬

‫الخليفة الثاني‪� :‬أبو حف�ص عمر بن الخطاب ‪‬‬


‫الرا�شـدين ‪‬‬

‫فضائله‬
‫‪ 1‬يلقب بالفاروق‪ ،‬ألن اهلل َّفرق بإسالمه بين الحق والباطل‪.‬‬
‫‪ 2‬تز َّوج ال َّن ِب ُّي ابنته أم المؤمنين حفصة ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫قدمه أبو بكر على سائر الصحابة‬ ‫‪ 3‬تولَّى الخالفة بعد أبي بكر ‪ ،‬حيث َّ‬
‫‪ ،‬قال علـــي بن أبـــي طالـــب ‪( :‬خَ ْي ُر النـــاس بعد‬ ‫‪ 4‬أثنـــى عليـــه الصحابـــة‬
‫(‪)1‬‬
‫ـــر الناس بعد أبـــي بكر عمـــر ‪.)‬‬ ‫رســـول اهلل أبـــو بكـــر ‪ ،‬وخَ ْي ُ‬
‫نشاط ‪1‬‬

‫َعال َم يدل ثناء علي بن أبي طالب ‪ ‬على عمر بن الخطاب ‪‬؟‬
‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬

‫الخليفة الثالث‪� :‬أبو عبداهلل عثمان بن عفان ‪‬‬


‫فضائله‬
‫يلقب بذي النورين‪ ،‬ألنه تز َّوج ابنتي ال َّن ِبي ‪ ،‬حيث تز َّوج رقي َة ثم َّلما ماتت َز َّو َجه‬ ‫‪1‬‬
‫شرف لم يحصل ٍ‬
‫ألحد غي ِر عثمان‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهذا ٌ‬ ‫ال َّن ِبي ُأخْ َتها ُأ َّم كلثوم‬
‫هاجر الهجرتين‪ ،‬حيث هاجر للحبشة‪ ،‬ثم هاجر للمدينة النبوية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫الم َّت ِجــه نحــو تبــوك‪ ،‬قــال ال َّن ِبـ ُّـي ‪:‬‬
‫ـخيا‪ ،‬فقــد جهــز جيــش العســرة ُ‬ ‫غنيــا سـ ًّ‬
‫كان ًّ‬ ‫‪3‬‬
‫«مــا ضَ ـ َّـر عثمــانَ مــا عمــل بعــد اليــوم» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫أجمعين‪.‬‬ ‫تولَّى الخالفة بعد عمر لتقديم الصحابة له‬ ‫‪4‬‬


‫نسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر ‪ ‬وأرسله للبلدان‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪207‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد (‪ ،)833‬وابن ماجه (‪.)106‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي (‪.)3700‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫نشاط ‪2‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪َ « :‬م ْن َي ْح ِف ْر بِ ْئ َر ُروم َة وله الج َّنة» ‪ ،‬هذه البئر حفرها عثمان ‪،‬‬ ‫قال رسول الله‬
‫فعالم يدل هذا؟‬
‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬

‫الخليفة الرابع‪� :‬أبو الح�سن علي بن �أبي طالب ‪‬‬

‫فضائله‬
‫الصبيان‪.‬‬‫أول من آمن من ِّ‬ ‫‪1‬‬
‫تز َّوج بنت رسول اهلل فاطمة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫ابن َع ِّم رسول اهلل ‪ ،‬فهو من آل بيته‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬
‫وهما ِس ْبطا رسول اهلل ‪ ،‬وسيدا شباب أهل الجنة‪.‬‬ ‫أبو الحسن والحسين‬ ‫‪4‬‬
‫شهد له ال َّن ِبي أنه ُي ِحب اهلل ورسوله‪ ،‬ويحبه اهلل ورسوله‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫تولى الخالفة بعد عثمان ‪ ‬لفضله وتقديم الصحابة له‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪.)2778‬‬

‫‪208‬‬
‫حقـوق ال�صحـابة والخـلفـاء‬
‫الرا�شـدين ‪‬‬

‫نشاط ‪3‬‬

‫هذه أوصاف وفضائل ينطبق كل منها على واحد من الخلفاء الراشدين‪ ،‬بالتعاون مع مجموعتي‬
‫أكتب أمام كل صفة من تنطبق عليه‪:‬‬

‫من تنطبق عليه‬ ‫الصفة‬

‫أول من أسلم من الرجال‪.‬‬


‫أول من أسلم من الصبيان‪.‬‬
‫إحدى بناته‪.‬‬ ‫ز َّوجه ال َّن ِب ُّي‬
‫اثنتين من بناته‪.‬‬ ‫ز َّوجه ال َّن ِب ُّي‬
‫ابنته‪.‬‬ ‫تز َّوج ال َّن ِب ُّي‬
‫تستحيي منه المالئكة‪.‬‬
‫صح ٍف واحد‪.‬‬ ‫ُ‬
‫أول من َج َمع القرآنَ الكريم في ُم َ‬
‫َّب بالفاروق‪.‬‬
‫ُيلق ُ‬
‫ليصلي بالناس في َم ِ‬
‫رضه‪.‬‬ ‫قدمه ال َّن ِب ُّي‬

‫‪209‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫التقومي‬

‫من هم الخلفاء الراشدون؟‬ ‫‪1‬‬

‫هات لكل خليفة من الخلفاء الراشدين فضيلتين من أهم فضائله‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫اذكر ثالثة من أهم حقوق الخلفاء الراشدين‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫؟‬ ‫لِ َم كان أبو بكر أفضل الصحابة‬ ‫‪4‬‬

‫بذي النورين؟‬ ‫لِ َم ُلقب عثمان‬ ‫‪5‬‬

‫‪210‬‬
‫حقوق ولي األأمر‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّرابع ُة‬


‫ولي األأم ِر‬
‫حقوقُ ِّ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ولي األأمرِ)‪.‬‬
‫تحديد ال ُمراد بـ ( ِّ‬ ‫■‬
‫لي األأمرِ‪.‬‬ ‫بيان ُحقُوقِ َو ِّ‬ ‫■‬
‫ح�صل في َب ٍلد لي�س فيه َو ُّ‬
‫لي‬ ‫تو�ضيح المخَ اط ِر العظيمة التي َت ُ‬ ‫■‬
‫�أمرٍ‪.‬‬
‫ال�شريفين‪َ ،‬م ِلك‬
‫لي �أمرِنا خاد ِم الحرمين َّ‬ ‫بحقُوقِ َو ِّ‬ ‫القيام ُ‬ ‫■‬
‫ال�سعود َّية‪.‬‬
‫المملكة العرب َّية ُّ‬
‫‪211‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫الدر�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫لولي األم ِر‬
‫ِّ‬ ‫الواجب‬
‫ُ‬ ‫ال�ساد�س‬

‫تـمـهـــيد‬
‫السنة والجماعة الحث على اجتماع أمر المسلمين وتوحيد كلمتهم‪،‬‬ ‫من أصول أهل ُّ‬
‫وال يمكن أن يجتمع األمر وت َّت ِحدُ الكلمة إال بولي أمر يتولى أمرهم‪ ،‬لذا شرع الله ‪‬‬
‫للمسلمين اإلمارة‪ ،‬وجعل لولي األمر حقو ًقا على رعيته‪.‬‬
‫• فما الواجب علينا تجاه ولي األمر؟‬

‫املراد بويل األأمر‬


‫هو الذي يتولى أمور المسلمين‪ ،‬وولي األمر في المملكة‪ ،‬هو خادم الحرمين الشريفين‬
‫ملك المملكة العربية السعودية يحفظه اهلل‪.‬‬
‫حقوق ويل األأمر‬
‫لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية حقوق يجب‬
‫علينا القيام بها‪ ،‬منها‪:‬‬
‫والسراء والضراء‪.‬‬
‫ّ‬ ‫والم ْك َر ِه‪،‬‬
‫الم ْن َش ِط َ‬
‫‪ 1‬السمع والطاعة له في َ‬
‫﴾(‪.)1‬‬ ‫أ‪ .‬قال اهللُ تعالى‪﴿ :‬‬
‫ب‪ .‬قال رســول اهلل ‪« :‬على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره‬
‫‪...‬الحديث»(‪.)2‬‬
‫‪ ٢‬التعاون معه على البر والتقوى‪ ،‬قال اهلل تعالى‪﴿:‬‬
‫﴾(‪.)٣‬‬
‫(‪ )٣‬سورة المائدة‪ ،‬اآلية‪.2 :‬‬ ‫(‪ )1‬سورة النساء‪ ،‬اآلية‪.59 :‬‬
‫‪212‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪ ،)7144‬ومسلم (‪.)1839‬‬
‫حقوق ولي األأمر‬

‫الدعاء له بالتوفيق والسداد‪ ،‬والصالح واإلصالح‪.‬‬ ‫‪٣‬‬


‫وتحت راي ِته؛ لما في الخُ ِ‬
‫روج عليه‬ ‫َ‬ ‫واالجتماع عليه‬
‫ِ‬ ‫وجوب طاع ِته‪ ،‬واالئتما ِر بأم ِره‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪٤‬‬
‫ٍ‬
‫كثيرة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫عظيمة وشُ رورٍ‬ ‫ومفاسد‬
‫َ‬ ‫ُرقة ٍ‬
‫وفتنة‬ ‫من ف ٍ‬

‫نشاط ‪1‬‬

‫قال ال َّله تعالى‪﴿ :‬‬


‫﴾(‪ ،)١‬أستنبط ثالث فوائد من اآلية‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫‪3‬‬

‫نشاط ‪٢‬‬
‫نبين المخاطر العظيمة التي تحصل في بلد ليس فيه ولي أمر‪.‬‬
‫بالتعاون مع مجموعتي ِّ‬
‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪.................................................................................................................‬‬

‫‪213‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.103 :‬‬


‫الوحدة الرابعة‬
‫التقومي‬

‫ما المقصود بولي األمر؟‬ ‫‪1‬‬

‫ما حقوق ولي أمرنا علينا؟‬ ‫‪2‬‬

‫‪214‬‬
‫ثان ًيا‪:‬‬
‫وال�سري ُة‬ ‫ُ‬
‫احلديث ِّ‬
‫المطلوب ِح ُ‬
‫فظها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األحاديث‬

‫ال�ص ُ‬
‫فحة‬ ‫َّ‬ ‫ر�س‬
‫الدَّ ُ‬ ‫ال ِوحد ُة‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫ن�ص‬
‫ُّ‬ ‫م‬

‫ول الله ﷺ َ‬
‫قال‪:‬‬ ‫عن َر ُس ِ‬ ‫َع ْن َأبِي ُه َر ْير َة‬
‫أكونَ‬ ‫الذي ن َف ِسي بيِ ِد ِه ال يؤُ ِم ُن َ‬
‫أحدُ ُك ْم َح َّتى َ‬ ‫«فو َّ‬
‫َ‬
‫‪218‬‬ ‫األول‬ ‫األولى‬ ‫والناس أجمعين»‬ ‫ِ‬ ‫َأ َحب إِ َلي ِه ِم ْن والِ ِد ِه َو َو ِ‬
‫لده‬ ‫‪١‬‬
‫َّ ْ‬
‫[أخرجه البخاري]‬

‫العاص ‪َ ‬أ َّن ُه َس ِم َع‬


‫ِ‬ ‫َع ْن َع ْب ِدالله ْب ِن َع ْم ِرو ْب ِن‬
‫ول‪« :‬إِذا َس ِم ْع ُت ْم ُ‬
‫المؤَ ِّذنَ َف ُقو ُلوا‬ ‫ال َّنبِ ّيﷺ َي ُق ُ‬
‫ول ُث َّم َص ُّلوا َع َل َّي َفإ َّن ُه َم ْن َص َّلى َع َل َّي‬ ‫ِمث َْل ما َي ُق ُ‬

‫‪234‬‬ ‫الخامس‬ ‫الثانية‬ ‫َصال ًة َص َّلى الله َع َل ْي ِه بِها َعشْ ًرا‪ُ ،‬ث َّم َس ُلوا الله لِي‬
‫الج َّن ِة ال َت ْن َب ِغي إِ َّاَّل لِ َع ْب ٍد‬
‫الو ِسيل َة فإنَّها َم ْن ِز ٌلة ِفي َ‬
‫َ‬ ‫‪٢‬‬
‫باد الله َو َأ ْر ُجو َأ ْن َأ ُكونَ َأنا ُه َو‪َ ،‬ف َم ْن َس َأ َل‬ ‫ِم ْن ِع ِ‬

‫الشفاع ُة»‬ ‫الو ِسيل َة َح َّل ْت َل ُه َّ‬


‫لِي َ‬
‫[أخرجه مسلم]‬

‫قالَ ‪َ :‬س ِم َع َر ُس ُ‬
‫ول‬ ‫َع ْن فَضال َة ْب َن ُع َب ْي ٍد‬
‫اهلل ﷺ َر ُج ًاًل َي ْد ُعو ِفي َصال ِت ِه‪ ،‬ل َْم ُي َم ِّج ِد اهلل‬
‫ول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫َول َْم ُي َص ِّل َعلى ال َّن ِب ِّي ﷺ فَقالَ َر ُس ُ‬
‫‪237‬‬ ‫السادس‬ ‫الثانية‬ ‫«ع ِجلَ َهذا» ث َُّم َدعا ُه فَقالَ َل ُه َأ ْو ِل َغ ْيرِ ِه‪ِ « :‬إذا‬ ‫َ‬ ‫‪٣‬‬
‫يد اهلل َوالثَّنا ِء َعل َْي ِه‪،‬‬ ‫َص َّلى َأ َح ُدكُ ْم َفلْيب َد ْأ ِب َت ْح ِم ِ‬
‫َْ‬
‫ث َُّم ُي َص ِّلي َعلى ال َّن ِب ِّي ﷺ ث َُّم َي ْد ُعو َب ْع ُد ِبما‬
‫[أخرجه أبو داود]‬
‫شاء»(‪.)1‬‬
‫َ‬
‫الو ِْح َد ُة األأُولى‬
‫ال َّن ِب ُّي القُدوة‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫النبي ‪.‬‬
‫كم مح َّبة ِّ‬ ‫بيان ُح ِ‬ ‫■‬
‫حفظه ب�إتقان‪.‬‬ ‫ِحفْظ الحديث المطلوبِ ُ‬ ‫■‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة ل ُرواة األأحاديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ا�ستنباط الفوائد من األأحاديث‪.‬‬ ‫■‬
‫النبي له‪.‬‬ ‫ِذ ْكر نماذ َج من مح َّبة �أ�صحاب ِّ‬ ‫■‬
‫تو�ضيح معنى (األأُ ْ�س َوة)‪.‬‬ ‫■‬
‫بيان َف ْ�ضل الت� ِّأ�سي بالنب ِّي و�أمثلته‪..‬‬ ‫■‬
‫بالنبي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال�صحابة ‪ ‬على الـت� ِّأ�سي‬ ‫و�صف ِح ْر�ص َّ‬ ‫■‬
‫الت� ِّأ�سي بالنب ِّي في عباداته ومعامالته‪.‬‬ ‫■‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫محبة النبي ﷺ‬ ‫األأول‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫حكم حمبة النبي ﷺ‪:‬‬


‫محبة النبي ﷺ واجبة على كل مسلم‪ ،‬وال يصح اإليمان ّإاّل بها‪ ،‬فهو ﷺ صاحب فضل على‬
‫الناس أجمعين‪ ،‬فعنه ُأخذ الدين وعليه نزل الوحي‪ ،‬وقد جاهد في اهلل حق جهاده ِل ُيب ِّل َغ دين اهلل‬
‫وشرعه‪ ،‬فهدى اهلل به من الضالل والشرك إلى نور الهداية والتوحيد‪.‬‬
‫فقال‬ ‫قال‪ :‬كنا مع النبي ﷺ وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب‬ ‫وعن عبداهلل بن هشام‬
‫إلي من كل شيء إال من نفسي‪ ،‬فقال النبي ﷺ‪« :‬ال والذي‬
‫أحب َّ‬
‫له عمر‪ :‬يا رسول اهلل ألنت ُّ‬
‫إلي من‬ ‫أحب إليك من نفسك»‪ ،‬فقال له عمر‪ :‬فإنه اآلن واهلل ألنت ُّ‬
‫أحب َّ‬ ‫نفسي بيده حتى أكون َّ‬
‫(‪)١‬‬
‫نفسي‪ ،‬فقال النبي ﷺ‪« :‬اآلن يا عمر» ‪.‬‬

‫َأنَّ َر ُسولَ اهلل ﷺ قالَ ‪« :‬ف ََوا َّل ِذي َن ْف ِسي ِب َي ِد ِه ال ُي ْؤ ِم ُن‬ ‫َع ْن َأ ِبي ُه َر ْير َة‬
‫ون َأ َح َّب ِإل َْي ِه ِم ْن وا ِل ِد ِه َو َول َِد ِه والناس أجمعين»(‪.)٢‬‬
‫َأ َح ُدكُ ْم َح َّتى َأكُ َ‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪.)6632‬‬ ‫‪218‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪.)14‬‬
‫ال َّن ِب ُّي ال ُقدوة ﷺ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أي واهلل الذي بيده نفوس جميع اخللق‬ ‫ف ََوا َّل ِذي َن ْف ِسي ِب َي ِد ِه‬
‫ال يكمل إميانه‬ ‫ال ُي ْؤ ِم ُن‬

‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫‪.‬‬ ‫اسمه‪ :‬هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي‬


‫فضائله‪ :‬دعا له النبي ﷺ بقوة الحفظ فأصبح ال ينسى حدي ًثا سمعه من النبي ﷺ‪.‬‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ ١‬محبة الرسول ﷺ من واجبات اإليمان‪.‬‬
‫‪ ٢‬يجب تقديم محبة الرسول ﷺ على النفس والولد‪ ،‬وغير ذلك مما يحبه‬
‫الناس غاية المحبة‪.‬‬
‫‪ ٣‬محبته ﷺ تكون في حدود المشروع‪ ،‬فال يجوز الغلو فيه برفعه فوق منزلته‪،‬‬
‫أو التوسل به ودعائه‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫مناذج من حمبة �أ�صحاب النبي ﷺ له‪:‬‬
‫إلي من رسول اهلل ﷺ وال َّ‬
‫أجل في عيني‬ ‫• عن عمرو بن العاص ‪ ‬قال‪( :‬وما كان أحدٌ َ‬
‫أح َّب َّ‬
‫ً‬
‫إجالاًل له‪ ،‬ولو سئلت أن أصفه ما أطقت ألني لم أكن‬ ‫منه‪ ،‬وما كنت أطيق أن أمأل عيني منه‬
‫أمأل عيني منه) (‪.)١‬‬
‫إلي‬ ‫‪( :‬والذي نفسي بيده لقرابة رسول اهلل ﷺ َ‬
‫أح ُّب َّ‬ ‫• عن عائشة ‪ ‬قالت‪ :‬قال أبو بكر‬
‫أن أصل من قرابتي)(‪.)٢‬‬

‫نشاط‬

‫أوضح كيف أحقق محبة النبي ﷺ في المواقف اآلتية‪:‬‬‫ّ‬


‫•طلبت مني والدتي الذهاب معها إلى السوق و أنا على موعد مع أحد زمالئي‪.‬‬
‫علي أحد زمالئي أن أكذب على المعلم‪.‬‬‫•نسيت حل الواجب واقترح ّ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• يزداد حبي وشوقي للنبي ﷺ إذا سمعت حب أصحابه ‪ ‬له‪.‬‬


‫• أقدم محبة الرسول ﷺ على محبة كل شيء‪.‬‬
‫• ُأ ِّ‬
‫حذ ُر من الجفاء أو الغلو في حق النبي ﷺ‪.‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه مسلم (‪.)121‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)3712‬ومسلم (‪.)1759‬‬
‫‪220‬‬
‫ال َّن ِب ُّي ال ُقدوة ﷺ‬

‫التقومي‬

‫أذكر صورة من صور محبة الصحابة ‪ ‬لرسول اهلل ﷺ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫‪1‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪.....................................................‬‬ ‫أ‌‪ .‬يجب تقديم محبة الرسول ﷺ على‬


‫‪................................................................‬‬ ‫ب‌‪ .‬معنى ال يؤمن أحدكم‪ ،‬أي‬

‫‪221‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫ال َّت ِّ‬
‫أسي بالنبي ﷺ وأمثلته‬ ‫الثاين‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫معنى األأ�سوة‪:‬‬
‫معنى ا ُألسوة‪ :‬ال ُقدْ وة‪ ،‬فمن َّ‬
‫تأسى بالنبي ﷺ؛ فقد جعله قدوة له في جميع شؤونه واتبع ما‬
‫جاء به‪.‬‬

‫ف�ضل ال َّت� ِّأ�سي بالنبيﷺ‪:‬‬


‫أسي به ﷺ فضائل كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫لالقتداء وال َّت ِّ‬
‫‪ 1‬االقتداء به ﷺ سبب لنيل محبة اهلل ومغفرة الذنوب‪:‬‬
‫{(‪.)١‬‬ ‫قال اهلل تعالى‪}:‬‬

‫أن رسول اهلل ﷺ قال‪« :‬كل أمتي يدخلون‬ ‫‪ 2‬أنه سبب لدخول الجنة‪ :‬عن أبي هريرة‬
‫الجنة إال من أبى» قالوا‪ :‬يا رسول اهلل ومن يأبى؟ قال‪« :‬من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني‬
‫فقد أبى»(‪.)٢‬‬

‫قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬فمن‬ ‫‪ 3‬أن ترك االقتداء به يسبب البعد عنه ﷺ‪ :‬عن أنس‬
‫رغب عن سنتي فليس مني»(‪.)٣‬‬
‫‪ 4‬العمل بغير سنته يسبب عدم قبول العمل‪ :‬عن عائشة ‪ ‬قالت‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪:‬‬
‫عماًل ليس عليه أمرنا فهو َر ٌّد»(‪.)٤‬‬
‫«من عمل ً‬

‫(‪ )٣‬أخرجه البخاري (‪ ،)5063‬ومسلم (‪.)1401‬‬ ‫(‪ )١‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.31 :‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري (‪ ،)2697‬ومسلم (‪.)1718‬‬ ‫‪ )٢( 222‬أخرجه البخاري (‪.)7280‬‬
‫ ‬
‫ ‬
‫ال َّن ِب ُّي ال ُقدوة ﷺ‬

‫�أمثلة ال َّت� ِّأ�سي واالقتداء به ﷺ‪:‬‬


‫• الحرص على أداء الواجبات على الصفة المشروعة‪.‬‬
‫• تعلم السنة‪ ،‬وتطبيق ما يقدر عليه منها‪.‬‬
‫• االقتداء به ﷺ في القول والعمل‪.‬‬

‫حر�ص ال�صحابة ‪ ‬على ال َّت� ِّأ�سي به ﷺ‪:‬‬

‫قال‪ :‬بينما رسول اهلل ﷺ يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه‬ ‫عن أبي سعيد الخدري‬
‫فوضعهما عن يساره‪ ،‬فلما رأى ذلك القوم َأ ْل َق ْوا نعالهم‪ ،‬فلما قضى رسول اهلل ﷺ صالته‬
‫قال‪« :‬ما حملكم على إلقاء نعالكم؟» قالوا‪ :‬رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا‪ ،‬فقال رسول‬
‫اهلل ﷺ‪« :‬إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما َق َذ ًرا‪ ،‬أو قال‪َ :‬أ َذ ًى‪ ،‬وقال‪ :‬إذا جاء أحدكم إلى‬
‫إن رأى في نعليه َق َذ ًرا أو َأ َذ ًى َف ْل َي ْم َس ْحه َو ْل ُي َص ِّل فيهما» (‪.)١‬‬
‫المسجد فلينظر َف ْ‬

‫(‪ )١‬أخرجه أبو داود (‪.)650‬‬


‫‪223‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫نشاط‬

‫أس ًيا بالنبي ﷺ‪ ،‬ماذا أفعل في المواضع التالية‪:‬‬


‫حتى أكون ُم َت ِّ‬

‫قبل البدء في األكل‪.............................................................................. :‬‬

‫عند النوم‪......................................................................................... :‬‬

‫عند الخروج من المنزل‪......................................................................... :‬‬

‫عند الدخول على زمالئي في الصف‪.......................................................... :‬‬

‫عند لبس ثوب جديد‪........................................................................... :‬‬

‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ َ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أحرص على تطبيق الهدي النبوي في جميع أقوالي وأفعالي‪.‬‬


‫• أحاول تطبيق سنة النبي ﷺ في عباداتي ومعامالتي‪ ،‬وال أقتصر على الواجبات‪.‬‬
‫• أسأل عن هدي النبي ﷺ في جميع شؤوني‪ ،‬وأعمل به‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫ال َّن ِب ُّي ال ُقدوة ﷺ‬

‫التقومي‬

‫أب ّين حكم متابعة النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪١‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪.........................................................................‬‬ ‫أ‌‪ .‬معنى األسوة‪:‬‬


‫‪.......................................................‬‬ ‫أسي به ﷺ‪:‬‬
‫ب‌‪ .‬من فضائل ال َّت ِّ‬

‫أعدّ د أمثلة ال َّت ِّ‬


‫أسي بالنبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪٣‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪225‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫الدر�س‬
‫ال َّت ِّ‬
‫أسي بالنبي ﷺ في صالته‬ ‫الثالث‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫عن مالك بن الحويرث‬


‫«ص ُّلوا كَ ما َر َأ ْي ُت ُمو ِني ُأ َص ِّلي فَإذا َح َض َر ِت َّ‬
‫الصال ُة َفل ُْي َؤ ِّذ ْن‬ ‫َ‬
‫ل َُك ْم َأ َح ُدكُ ْم َول َْي ُؤ َّم ُك ْم َأكْ َب ُركُ ْم»(‪.)1‬‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫اقتدوا بأفعالي وأقوالي في الصالة‬ ‫َص ُّلوا كَ ما َر َأ ْي ُت ُمو ِني ُأ َص ِّلي‬

‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫‪.‬‬ ‫نسبه‪ :‬هو مالك بن الحويرث الليثي‬


‫عند النبي ﷺ عشرين ليلة‪ ،‬كان ًّ‬
‫مهتما بتعليم الناس صفة الصالة‪.‬‬ ‫فضائله‪ :‬أقام‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ 1‬أهمية معرفة صفة صالة النبي ﷺ للتأسي به في ذلك‪.‬‬
‫‪ ٢‬األمر باألذان للصالة المفروضة‪.‬‬
‫‪ ٣‬تقديم األكبر في اإلمامة إذا استووا في باقي الخصال‪.‬‬
‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،) 631‬ومسلم ( ‪.) 674‬‬
‫‪226‬‬
‫ال َّن ِب ُّي ال ُقدوة ﷺ‬

‫نشاط‬

‫سافر محمدٌ مع والديه إلى مكة ألداء العمرة وعند خروجهم من المنزل قال محمد‬
‫تنسوا أن تدعوا بدعاء الخروج من المنزل‪ ،‬فقال كل واحد منهم‪" :‬بسم‬
‫إلخوته‪ :‬ال َ‬
‫أيضا‬
‫تنس ْوا ً‬
‫اهلل توكلت على اهلل وال حول وال قوة إال باهلل"‪ ،‬ثم قال أخوه الصغير وال َ‬
‫دعاء السفر فردد كل واحد منهم دعاء السفر‪ ،‬وأثناء سيرهم في الطريق كانوا إذا نزلوا‬
‫مع طريق منحدر قالوا‪" :‬سبحان اهلل" وإذا صعدوا مرتف ًعا قالوا‪" :‬اهلل أكبر"‪ ،‬وعندما حان‬
‫وقت صالة المغرب وقف األب مع أبنائه ألداء الصالة فوقف على ناحية الطريق وقال‬
‫ألبنائه قبل النزول من السيارة‪ :‬من يذكرنا بالسنة التي تقال اآلن‪ ،‬فقال ابنه الصغير‪ :‬أنا‬
‫يا أبي فقال ما هي؟ قال‪ :‬دعاء النزول في المكان "أعوذ بكلمات اهلل التامات من شر ما‬
‫خلق"‪ ،‬فقال األب‪ :‬أحسنت‪ ،‬ثم نزل الجميع وتوضؤوا للصالة وص َّلوا المغرب والعشاء‬
‫وقصرا‪ ،‬ثم انطلقوا‪ ،‬وهم في الطريق أوصتهم والدتهم بالوتر فصلوا الوتر وهم في‬
‫ً‬ ‫جم ًعا‬
‫السيارة يسيرون‪ ،‬ثم وصل الجميع إلى مكة و َأ َّدوا العمرة وشكروا اهلل على هذه النعمة‪.‬‬

‫بعد قراءتي للقصة السابقة أذكر المواقف التي تدل على تطبيق هدي النبي ﷺ‬
‫أسي به في هذه الرحلة‪.‬‬
‫وال َّت ِّ‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪227‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫أقتدي بهدي النبي ﷺ في األذان واإلمامة وصفة الصالة‪.‬‬

‫التقومي‬

‫أذكر من نص الحديث ما يدل على‪:‬‬


‫ُ‬
‫سن ( ُع ْم ِر) اإلمام في الصالة من الخصال المهمة في اختيار إمام الصالة‪:‬‬
‫أ‌‪ .‬أن ّ‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫‪...............................................................‬‬ ‫ب‪ .‬مشروعية األذان‪:‬‬

‫‪228‬‬
‫ال�صحابة و�أهل بيت النبي ﷺ‬

‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬


‫ال�صالة على النبي‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ال�صالة على النب ِّي ‪.‬‬ ‫بيان معنى َّ‬ ‫■‬
‫و�صف ِتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تو�ضيح َف ْ�ض ِل َّ‬
‫ال�صالة على النب ِّي‬ ‫■‬
‫ال�صال ُة على النب ِّي ‪.‬‬
‫�ستحب فيها َّ‬‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫المواطن التي ُت‬ ‫تحديد‬ ‫■‬
‫حفظها ب�إتقان‪.‬‬ ‫ِحفْظ األأحاديث المطلوبِ ُ‬ ‫■‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة ل ُرواة األأحاديث‪.‬‬ ‫■‬
‫الفوائد من األأحاديث‪.‬‬‫ِ‬ ‫ا�ستنباط‬ ‫■‬
‫‪229‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الصالة على النبي ﷺ‬ ‫الدر�س‬


‫الرابع‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬ ‫معناها ‪ -‬فضلها ‪ -‬صفتها‬

‫معنى ال�صالة على النبيﷺ‪:‬‬


‫قــال اهلل تعالى‪}:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫{ ‪.‬‬
‫فالصالة على النبي ﷺ من اهلل بمعنى‪ :‬ثناء اهلل عليه في المأل األعلى‪ ،‬والصالة عليه من العباد‬
‫تعني‪ :‬سؤال اهلل ودعا َءه بأن يثني على نبيه ﷺ‪ ،‬والسالم يعني‪ :‬سؤال اهلل أن ُي َس ِّلم نبيه ﷺ من‬
‫النقائص واآلفات‪.‬‬

‫ف�ضل ال�صالة على النبيﷺ‪:‬‬


‫من فضائل الصالة على النبي ﷺ‪:‬‬

‫أن رسول اهلل ﷺ قال‪« :‬من‬ ‫عشرا‪ ،‬فعن أبي هريرة‬


‫• أن من صلى عليه صالة واحدة صلى اهلل عليه بها ً‬
‫(‪)2‬‬
‫صلى َع َل َّي واحدة صلى اهلل عليه عشرا » ‪.‬‬

‫أن رسول اهلل ﷺ قال‪« :‬أولى الناس‬ ‫• أنها سبب لنيل شفاعته ﷺ يوم القيامة‪ ،‬فعن عبداهلل بن مسعود‬
‫(‪)3‬‬
‫بي يوم القيامة أكث ُرهم َع َل َّي صالة » ‪.‬‬

‫قال‪ :‬قال رسول اهلل ﷺ‪« :‬من صلى‬ ‫• أنها سبب لمغفرة السيئات ورفع الدرجات‪ ،‬فعن أنس بن مالك‬
‫وح َّطت عنه َع ْش ُر خطيئات َو ُر ِف َع ْت له عش ُر درجات» ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫َع َل َّي صالة واحدة صلى اهلل عليه عشر صلوات‪ُ ،‬‬

‫(‪ )2‬أخرجه مسلم (‪.)408‬‬ ‫ ‬


‫(‪ )1‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية‪.56 :‬‬
‫(‪ )4‬أخرجه النسائي (‪.)1297‬‬ ‫ ‬
‫(‪ )3‬أخرجه الترمذي (‪.)484‬‬ ‫‪230‬‬
‫ال�صالة على النبي ﷺ‬

‫نشاط‬
‫مما يدل على فضل النبي ﷺ أن الله أخبر في القرآن الكريم أنه سبحانه وتعالى والمالئكة‬
‫يصلون على النبي ﷺ‪ ،‬وقد أمر المؤمنين بذلك‪ ،‬أك ُتب اآلية ورقمها واسم السورة في‬
‫الفراغات اآلتية‪:‬‬
‫}‪{...............................................................................................‬‬

‫اسم السورة‪) ............................ ( :‬‬ ‫رقم اآلية‪).......( :‬‬

‫�صفة ال�صالة على النبي ﷺ‪:‬‬


‫جاء في صفة الصالة على النبي ﷺ عدة صيغ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫فقال‪ :‬أال ُأ ْه ِدي لك‬ ‫قال‪ :‬لقيني كعب بن ُع ْج َر َة‬ ‫• عن عبدالرحمن بن أبي ليلى‬
‫هدية‪ ،‬إن النبي ﷺ خرج علينا فقلنا‪ :‬يا رسول اهلل قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف‬
‫نصلي عليك؟ قال‪« :‬فقولوا‪ :‬اللهم صل على محمد‪ ،‬وعلى آل محمد؛ كما صليت على‬
‫اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد؛ كما باركت على‬ ‫(‪)1‬‬
‫آل إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد‪،‬‬
‫آل إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد» ‪.‬‬

‫‪231‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)6357‬ومسلم (‪.)406‬‬


‫الوحدة الثانية‬
‫أنهم قالوا‪ :‬يا رسول اهلل كيف نصلي عليك؟ فقال رسول اهلل ﷺ‪:‬‬ ‫• عن أبي ُح َميد الساعدي‬
‫«قولوا‪ :‬اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته؛ كما صليت على آل إبراهيم‪ ،‬وبارك على‬
‫(‪)1‬‬
‫محمد وأزواجه وذريته؛ كما باركت على آل إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد» ‪.‬‬

‫املواطن التي ت�ستحب فيها ال�صالة على النبي ﷺ‪:‬‬

‫من املواطن التي تستحب فيها‬


‫الصالة عىل النبي ﷺ‬

‫يوم اجلمعة‬ ‫عند دخول املسجد‬ ‫بعد إجابة‬


‫عند الدعاء‬ ‫عند ذكره ﷺ‬ ‫واخلروج منه‬ ‫املؤذن‬

‫حر�ص ال�صحابة ‪ ‬على كرثة ال�صالة عليهﷺ‪:‬‬


‫عن ُأ َب ِّي بن كعب عن أبيه ‪ ‬قال‪ :‬قلت يا رسول اهلل إني أكثر الصالة عليك‪ ،‬فكم أجعل لك من‬
‫صالتي؟ فقال‪« :‬ما شئت»‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬الربع‪ ،‬قال‪« :‬ما شئت فإن زدت فهو خير لك »‪ ،‬قلت‪:‬‬
‫النصف‪ ،‬قال‪« :‬ما شئت فإن زدت فهو خير لك»‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬فالثلثين‪ ،‬قال‪« :‬ما شئت فإن زدت‬
‫فهو خير لك»‪ ،‬قلت‪ :‬أجعل لك صالتي ك َّلها‪ ،‬قال‪« :‬إ َذ ْن تُكفى َه َّمك و ُيغفر لك ذن ُبك» ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫والمراد بقوله‪ :‬فكم أجعل لك من صالتي؟ أي كم أجعل لك من دعائي الذي أدعو به‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري ( ‪ ،)3369‬ومسلم (‪.)407‬‬ ‫‪232‬‬


‫(‪ )2‬أخرجه الترمذي (‪.)2457‬‬
‫ال�صالة على النبي ﷺ‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• ُأكثر من الصالة على النبي ﷺ‪ ،‬وخاصة في األوقات المستحبة‪.‬‬


‫وضح لآلخرين معنى الصالة على النبي ﷺ‪.‬‬‫• ُأ ّ‬
‫• ُأ َن ِّوع في صيغ الصالة على النبي ﷺ‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫أ‌‪ .‬من فضائل الصالة على النبي ﷺ‪................................................... :‬‬

‫ب‌‪ .‬معنى الصالة على النبي ﷺ‪،.......................................................... :‬‬

‫‪.............................................. ،.................................................‬‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغ بما يناسبه‪:‬‬ ‫‪٢‬‬

‫من المواطن التي تستحب فيها الصالة والسالم على النبيﷺ‪...................... :‬‬

‫‪...............................................................،........................................‬‬

‫‪233‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫الدر�س‬
‫ُ‬
‫الصالة على النبي ﷺ بعد األذان‬ ‫اخلام�س‬

‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫ول‪ِ « :‬إذا َس ِم ْع ُت ْم‬‫العاص ‪َ ‬أ َّن ُه َس ِم َع ال َّن ِب َّي ﷺ َي ُق ُ‬‫ِ‬ ‫َع ْن َع ْب ِداهلل ْبنِ َع ْمرِ و ْبنِ‬
‫ول ث َُّم َص ُّلوا َعل ََّي فَإ َّن ُه َم ْن َص َّلى َعل ََّي َصال ًة َص َّلى‬ ‫الم َؤ ِّذ َن َف ُقولُوا ِم ْثلَ ما َي ُق ُ‬ ‫ُ‬
‫الج َّن ِة ال َت ْن َب ِغي‬
‫الو ِسيل َة فإ َّنها َم ْنزِ ل ٌة ِفي َ‬
‫اهلل َعل َْي ِه ِبها َع ْش ًرا‪ ،‬ث َُّم َسلُوا اهلل ِلي َ‬
‫الو ِسيل َة َح َّل ْت َل ُه‬
‫ون َأنا ُه َو‪ ،‬ف ََم ْن َس َألَ ِلي َ‬ ‫ِإ َّاَّل ِل َع ْب ٍد ِم ْن ِعبا ِد اهلل َو َأ ْر ُجو َأ ْن َأكُ َ‬
‫الشفاع ُة »(‪.)1‬‬ ‫َّ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أي أثنى اهلل عليه‬ ‫َص َّلى اهلل َعل َْي ِه‬
‫املنزلة العالية في اجلنة‬ ‫الو ِسيل َة‬ ‫َ‬
‫ال يحصل عليها إال واحد من عباد اهلل‬ ‫ال َت ْن َب ِغي ِإ َّاَّل ِل َع ْب ٍد‬
‫أي وجبت له‬ ‫َح َّل ْت َل ُه‬
‫التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة‬ ‫الشفاع ُة‬ ‫َّ‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪.)384‬‬ ‫‪234‬‬


‫ال�صالة على النبي ﷺ‬

‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫نسبه‪ :‬هو عبداهلل بن عمرو بن العاص القرشي السهمي‪ ،‬وهو وأبوه صحابيان ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫فضائله‪ :‬قال عنه رسول اهلل ﷺ‪ِ « :‬ن ْع َم ُ‬
‫أهل البيت‪ :‬عبدُ اهلل‪ ،‬وأبو عبداهلل‪ ،‬و ُأ ُّم عبداهلل» ‪.‬‬

‫فوائد الحديث‬
‫‪ 1‬فضيلة إجابة المؤذن‪ ،‬بأن يقول سامعه مثل مايقول إال عند قوله‪( :‬حي على الصالة‪،‬‬
‫حي على الفالح) فيقول‪( :‬الحول وال قوة إال باهلل)‪.‬‬
‫‪ ٢‬استحباب الصالة على رسول اهلل ﷺ بعد الفراغ من متابعة المؤذن وسؤال الوسيلة له ﷺ‪.‬‬
‫‪ ٣‬فضيلة الصالة على الرسول ﷺ وأنها تضاعف إلى عشر‪.‬‬

‫نشاط‬

‫أكتب الدعاء الذي يقال بعد الفراغ من األذان‪.‬‬


‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪235‬‬ ‫(‪ )1‬أخرجه أحمد (‪.)1381‬‬


‫الوحدة الثانية‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أحرص على متابعة المؤذن‪ ،‬والصالة على الرسول ﷺ بعد ذلك‪ ،‬وسؤال اهلل‬
‫له الوسيلة‪.‬‬
‫• أحرص على كثرة الصالة على النبي ﷺ‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.....................................................‬‬ ‫أ‌‪ .‬من فضائل الصالة على النبي ﷺ‪:‬‬


‫‪................................................................................‬‬ ‫ب‌‪ .‬الوسيلة هي‪:‬‬

‫ُأب ِّين جزاء من تابع المؤذن ثم ص َّلى على النبي ﷺ وسأل اهلل له الوسيلة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫أوضح كيفية متابعة المؤذن في جميع ُج َم ِل األذان‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫‪3‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪236‬‬
‫ال�صالة على النبي ﷺ‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫الدر�س‬
‫ُ‬
‫الصالة على النبي ﷺ عند الدعاء‬ ‫ال�ساد�س‬

‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫ول اهلل ﷺ َر ُج ًاًل‬ ‫قالَ ‪َ :‬س ِم َع َر ُس ُ‬ ‫َع ْن فَضال َة ْب َن ُع َب ْي ٍد‬


‫َي ْد ُعو ِفي َصال ِت ِه‪ ،‬ل َْم ُي َم ِّج ِد اهلل َول َْم ُي َص ِّل َعلى ال َّن ِب ِّي ﷺ فَقالَ‬
‫«ع ِجلَ َهذا» ث َُّم َدعا ُه فَقالَ َل ُه َأ ْو ِل َغ ْيرِ ِه‪ِ « :‬إذا‬ ‫ول اهلل ﷺ‪َ :‬‬ ‫َر ُس ُ‬
‫يد اهلل َوال َّثنا ِء َعل َْي ِه‪ ،‬ث َُّم ُي َص ِّلي َعلى‬ ‫َص َّلى َأ َح ُدكُ ْم َفلْيب َد ْأ ِب َت ْح ِم ِ‬
‫َْ‬
‫شاء»(‪.)1‬‬‫ال َّن ِب ِّي ﷺ ث َُّم َي ْد ُعو َب ْع ُد ِبما َ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫أي في آخر صالته أو بعدها‬ ‫َي ْد ُعو ِفي َصال ِت ِه‬
‫استعجل في الدعاء حيث دعا قبل الثناء على اهلل تعالى‬ ‫َع ِجلَ َهذا‬
‫والصالة على رسوله ﷺ‬
‫أي إذا صلى وفرغ فقعد للدعاء‬ ‫ِإذا َص َّلى َأ َح ُدكُ ْم‬

‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود (‪.)1481‬‬


‫‪237‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫‪.‬‬ ‫نسبه‪ :‬هو َفضالة بن ُع َبيد األنصاري‬


‫قديما‪َ ،‬شهِ د ُأ ُح ًدا والخندق مع رسول اهلل ﷺ‪ ،‬وكان ممن بايع تحت‬
‫فضائله‪ :‬أسلم ً‬
‫الشجرة‪.‬‬

‫فوائد الحديث‬
‫يسن َبدْ ُء الدعاء بالتحميد والتمجيد هلل تعالى‪ ،‬ثم الصالة على النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫جواز الدعاء في الصالة بأمور الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪٢‬‬
‫استحباب تعليم الجاهل باألسلوب الحسن‪.‬‬ ‫‪٣‬‬
‫ذم العجلة واإلسراع في الصالة وفي الدعاء‪.‬‬ ‫‪٤‬‬

‫‪238‬‬
‫ال�صالة على النبي ﷺ‬

‫نشاط‬

‫أتعاون مع زمالئي في تلخيص ما تعلمته في الشكل التالي‪:‬‬

‫من فضائل الصالة‬


‫على النبيﷺ‬

‫من صيغ الصالة‬ ‫من المواطن التي‬


‫ُأصلي على النبيﷺ‬
‫على النبيﷺ‬ ‫تستحب فيها الصالة‬
‫على النبيﷺ‬

‫مما ُي َس ُّن قو ُله عند‬


‫سماع المؤذن‬

‫من فوائد حديث فضالة‬


‫ابن عبيد‬

‫‪239‬‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫الوحدة الثانية‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫والثناء عليه‪ ،‬والصالة على الرسول ﷺ‪.‬‬ ‫• أبدأ دعائي بحمد اهلل‬
‫• أ َتأنَّى في صالتي‪ ،‬ودعائي‪ ،‬وال أتعجل‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُأ ُ‬
‫كمل الفراغات اآلتية بما يناسب‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪..................................................................‬‬ ‫أ‌‪ .‬من آداب الدعاء‪:‬‬


‫‪......................................................‬‬ ‫ب‌‪ .‬موضع الدعاء في الصالة‪:‬‬
‫‪..................................................‬‬ ‫جـ‪ .‬معنى االستعجال في الدعاء‪:‬‬

‫أذكر فائدتين من فوائد الحديث‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪240‬‬
‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِل َثة‬
‫ال�صحـابة و�أهـل بيت‬
‫النبي‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫تقديم ترجم ٍة موجز ٍة ل َراوي الحديث‪.‬‬ ‫■‬
‫ِ‬
‫الحديث‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الفوائد من‬ ‫ِ‬
‫ا�ستنباط‬ ‫■‬
‫أهل ِ‬
‫بيت النب ِّي ‪.‬‬ ‫ال�صحابة أل ِ‬
‫ذكر نماذ َج من مح َّبة َّ‬ ‫■‬
‫أهل ِ‬
‫بيت النب ِّي ‪.‬‬ ‫بيان الواجبِ ِتجا َه � ِ‬ ‫■‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫الدر�س‬
‫وصية النبي ﷺ بأهل بيته‬ ‫ال�سابع‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫ماء ُي ْدعى ُخ ًّما‬ ‫ول اهلل ﷺ َي ْو ًما ِفينا َخ ِط ًيبا ِب ٍ‬ ‫قام َر ُس ُ‬


‫قالَ ‪َ :‬‬ ‫َع ْن َز ْي ِد ْبنِ َأ ْر َق َم‬
‫الم ِدين ِة‪ ،‬ف ََح ِم َد اهلل َو َأثْنى َعل َْي ِه‪َ ،‬و َو َع َظ َوذ ََّك َر‪ ،‬ث َُّم قالَ ‪َ « :‬أ َّما َب ْع ُد‪:‬‬ ‫َب ْي َن َم َّك َة َو َ‬
‫يك ْم‬‫يب‪َ ،‬و َأنا تار ٌِك ِف ُ‬ ‫وش ُك َأ ْن َي ْأ ِت َي َر ُس ُ‬
‫ول َر ِّبي َف ُأ ِج َ‬ ‫الناس فَإ َّنما َأنا َب َش ٌر ُي ِ‬
‫َأال َأ ُّيها ُ‬
‫تاب اهلل َو ْاس َت ْم ِس ُكوا‬ ‫ور‪ ،‬ف َُخذُ وا ِب ِك ِ‬ ‫الهدى َوال ُّن ُ‬ ‫تاب اهلل‪ِ ،‬في ِه ُ‬ ‫َث َقل َْينِ ؛ َأ َّول ُُهما‪ِ :‬ك ُ‬
‫اهلل ِفي َأ ْهلِ‬
‫تاب اهلل َو َر َّغ َب ِفي ِه‪ ،‬ث َُّم قالَ ‪َ :‬و َأ ْهلُ َب ْي ِتي‪ُ ،‬أذ َِّك ُركُ ُم َ‬
‫ِب ِه‪ ،‬ف ََح َّث َعلى ِك ِ‬
‫اهلل ِفي َأ ْهلِ َب ْي ِتي» (‪.)1‬‬ ‫اهلل ِفي َأ ْهلِ َب ْي ِتي‪ُ ،‬أذ َِّك ُركُ ُم َ‬
‫َب ْي ِتي‪ُ ،‬أذ َِّك ُركُ ُم َ‬

‫معاين املفردات‬
‫معناها‬ ‫الكلمة‬
‫غدير ماء معروف بـ(اسم خُ ٍّم) بني مكة واملدينة‬ ‫ُخ ًّما‬
‫َم َلك املوت‬ ‫ول َر ِّبي‬ ‫َر ُس ُ‬
‫فأجيبه باملوافقة على قبض روحي‬ ‫يب‬ ‫َف ُأ ِج َ‬
‫أمرين عظيمني‬ ‫َث َقل ْ ِ‬
‫َنْي‬
‫أوصيكم‬ ‫ُأذ َِّك ُركُ ُم‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪.)2588‬‬ ‫‪242‬‬


‫ال�صحابة و�أهل بيت النبي ﷺ‬

‫التعريف براوي احلديث ‪‬‬

‫‪.‬‬ ‫نسبه‪ :‬هو زيد بن أرقم األنصاري‬


‫فضائله‪ :‬قال له النبي ﷺ‪«:‬إن اهلل قد صدقك يا زيد»(‪.)1‬‬

‫فوائد الحديث‬

‫شرف القرآن وأهميته لالستقامة على الحق‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫يجب علينا حفظ وصية نبينا ﷺ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬
‫وجوب توقير أهل بيت النبي ﷺ ومحبتهم‪ ،‬والحذر من اإلساءة إليهم‪.‬‬ ‫‪٣‬‬
‫يجب الحذر من الغلو في آل البيت ‪ ‬ورفعهم فوق منزلتهم؛ ألنهم بشر يجري‬ ‫‪٤‬‬
‫عليهم ما يجري على البشر؛ فال يرفعون إال إلى القدر الذي رفعهم اهلل إليه‪.‬‬
‫‪ ٥‬في الحديث إشعار بدنو أجل النبي ﷺ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)4900‬ومسلم (‪.)2772‬‬


‫‪243‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫نشاط‬

‫أنسب الفضائل إلى أصحابها من آل بيت النبي ﷺ‪.‬‬

‫إحدى بنات‬
‫سيدة نساء أهل الجنة‬
‫النبي ﷺ‬

‫من أبناء عم‬ ‫دعا له الرسول ﷺ فقال‪:‬‬


‫النبي ﷺ‬ ‫" اللهم علمه الكتاب "‬

‫من أبناء عم‬ ‫خير الناس للمساكين‬


‫النبي ﷺ‬ ‫استشهد يوم مؤتة‬

‫من أبناء عم‬ ‫أعطي الراية يوم خيبر‬


‫النبي ﷺ‬ ‫وفتح اهلل على يديه‬

‫إحدى زوجات‬ ‫فضلها على النساء كفضل‬


‫النبي ﷺ‬ ‫الثريد على سائر الطعام‬

‫من أحفاد‬ ‫سيدا شباب أهل الجنة‬


‫النبي ﷺ‬

‫لها بيت في الجنة من قصب إحدى زوجات‬


‫النبي ﷺ‬ ‫ال صخب فيه وال نصب‬

‫‪244‬‬
‫ال�صحابة و�أهل بيت النبي ﷺ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ﻧﺘﻌﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫• أعتدل في التعامل مع آل بيت النبي ﷺ فال أغلو في حقهم وال أنقصهم قدرهم‪.‬‬

‫التقومي‬

‫ُا ْ‬
‫ذكر وصية النبي ﷺ الواردة في الحديث‪.‬‬ ‫‪١‬‬

‫ُأب ِّي ُن الواجب تجاه أهل بيت النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪245‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬
‫الدر�س‬
‫محبة الصحابة ألهل بيت النبي ﷺ‬ ‫الثامن‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫مناذج من حمبة ال�صحابة ‪ ‬ألأهل بيت النبي ﷺ‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫إلي أن أصل من قرابتي) ‪.‬‬ ‫• قال أبو بكر الصديق ‪( :‬والذي نفسي بيده لقرابة رسول اهلل ﷺ َأ َح ُّب َّ‬
‫محمدا ﷺ في أهل بيته)(‪.)2‬‬‫ً‬ ‫• عن ابن عمر عن أبي بكر ‪ ‬قال‪( :‬ارقبوا‬
‫على تدوين الديوان(‪ )٣‬وذلك في المحرم سنة عشرين بدأ ببني هاشم‬ ‫• لما أجمع عمر بن الخطاب‬
‫في الدعوة‪ ،‬ثم األقرب فاألقرب برسول اهلل ﷺ‪ ،‬فكان القوم إذا استووا في القرابة برسول اهلل ﷺ قدم‬
‫أهل السابقة حتى انتهى إلى األنصار(‪ ،)٤‬وهذا دليل واضح على ما كان ُيك ُّنه أبو بكر وعمر وجميع‬
‫وقيام بحقهم الشرعي‪.‬‬
‫واحترام ٍ‬
‫ٍ‬ ‫الصحابة ‪ ‬ألهل البيت من محبةٍ َو ُو ٍّد‬

‫ت�سمية �أهل بيت النبي ﷺ �أوالدهم ب�أ�سماء ال�صحابة‪:‬‬


‫من مظاهر المحبة والمودة واالحترام بين آل البيت وكبار الصحابة ‪ ‬أنهم َّ‬
‫سم ْوا أوالدهم بأسماء‬
‫كبار الصحابة ‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪:‬‬
‫سمى ثالثة من أوالده بأسماء الخلفاء الراشدين‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫‪ 1‬علي بن أبي طالب‬
‫أ‪ .‬أبو بكر بن علي بن أبي طالب رحمه اهلل تعالى‪.‬‬
‫ب‪ .‬عمر بن علي بن أبي طالب رحمه اهلل تعالى‪.‬‬
‫‌ جـ‪ .‬عثمان بن علي بن أبي طالب رحمه اهلل تعالى‪.‬‬
‫سمى ثالثة من أوالده بأسماء كبار الصحابة‪ ،‬وهم‪:‬‬ ‫‪ 2‬الحسن بن علي بن أبي طالب‬
‫أ‪ .‬أبو بكر بن الحسن رحمه اهلل تعالى‪.‬‬
‫‌ ب‪ .‬عمر بن الحسن رحمه اهلل تعالى‪.‬‬
‫‌ جـ‪ .‬طلحة بن الحسن رحمه اهلل تعالى‪.‬‬
‫سمى أحد أوالده ُع َمر‪.‬‬ ‫‪ 3‬الحسين بن علي‬
‫سمى ابنه ُع َمر‪ ،‬وابنته عائشة‪.‬‬ ‫‪ 4‬علي بن الحسين زين العابدين‬
‫(‪ )2‬أخرجه البخاري (‪.)3713‬‬ ‫ ‬
‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،) 3712‬ومسلم (‪.)1759‬‬
‫(‪ )٣‬الديوان‪ :‬كتاب ُي ْكت ُ‬
‫َب فيه أهل الجيش وأهل العطية‪ ،‬وأول من وضعه عمر بن الخطاب ‪.‬‬ ‫‪246‬‬
‫(‪ )٤‬الطبقات الكبرى البن سعد (‪.)296/3‬‬
‫ال�صحابة و�أهل بيت النبي ﷺ‬

‫امل�صاهرة (‪ )1‬بني �آل البيت وكبار ال�صحابة ‪:‬‬


‫كانت زواجات بين آل البيت وكبار الصحابة ‪ ‬في فترات متعددة من التاريخ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫‪ 1‬زواج نبي اهلل ﷺ من عائشة بنت الصديق ‪.‬‬
‫‪ 2‬زواج نبي اهلل ﷺ من حفصة بنت عمر بن الخطاب ‪.‬‬
‫‪ 3‬زواج نبي اهلل ﷺ من أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان ‪.‬‬
‫من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ‪ ‬فولدت له زيد‬ ‫‪ 4‬زواج عمر بن الخطاب‬
‫وعليا ‪.‬‬
‫ابن عمر‪ ،‬وكان يقول‪( :‬أنا ابن الخليفتين) يقصد عمر ًّ‬
‫من رقية‪ ،‬ثم أم كلثوم بنتي رسول اهلل ﷺ‪.‬‬ ‫‪ 5‬زواج عثمان بن عفان‬
‫‪ 6‬زواج الحسن بن علي بن أبي طالب ‪ ‬من حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق ‪.‬‬
‫وفي هذا داللة واضحة على ما بين الصحابة ‪ ‬وآل بيت النبي ﷺ من مودة متبادلة‪ ،‬وعالقة‬
‫حميمة‪ ،‬وصالت قوية‪.‬‬
‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﻞ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺘﻌ ّﻠﻢ‬

‫ِ‬
‫أح ُّب أهل بيت النبي ﷺ‪.‬‬

‫(‪ )1‬المصاهرة‪ :‬أي زواج بعضهم من بعض‪.‬‬


‫‪247‬‬
‫الوحدة الثالثة‬
‫التقومي‬

‫أمثّل بمثال على توقير الصحابة ‪ ‬ألهل بيت النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫أب ّين نتائج وصية النبي ﷺ بأهل بيته على تعامل الصحابة ‪ ‬معهم‪.‬‬ ‫‪٢‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫أمثّل بمثال على تسمية آل البيت أوال َدهم بأسماء كبار الصحابة ‪.‬‬ ‫‪٣‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪248‬‬
‫ثال ًثا‪:‬‬
‫وال�س ُ‬
‫لوك‬ ‫الفقه ُّ‬
‫ُ‬
‫الو ِْح َد ُة األأُولى‬
‫ال�صيـــــــــام‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫ال�صيام في اإلإ�سالم‪.‬‬ ‫بيان مكان ِة ِّ‬ ‫■‬
‫ال�صوم‪.‬‬
‫�ضل َّ‬ ‫تو�ضيح َف ِ‬ ‫■‬
‫ِ‬
‫و�شروط ُوجوبِه‪.‬‬ ‫كم َ�صوم رم�ضانَ‪،‬‬ ‫ِذ ْكر ُح ِ‬ ‫■‬
‫تحديد الذين ُيبا ُح لهم ال ِفط ُر في رم�ضان‪.‬‬ ‫■‬
‫ال�صوم‪.‬‬‫ف�سدات َّ‬ ‫ِذ ْكر ُم ِ‬ ‫■‬
‫ال�صيام الواجب ِة والم�ستح َّبة‪.‬‬
‫القول في �آداب ِّ‬ ‫تف�صيل ِ‬ ‫■‬
‫بيان المرا ِد بـ (الع�ش ِر األأواخرِ) و (ليل ِة القدرِ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫■‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫الصيام (مكانته ‪ -‬حكمه)‬ ‫األأول‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫رم�ضان‬
‫َ‬ ‫مكانةُ �صيا ِم‬
‫«ب ِن َي‬
‫هلل ﷺ‪ُ :‬‬ ‫ول ا ِ‬ ‫قال‪َ :‬‬
‫قال َر ُس ُ‬ ‫َ‬ ‫أركان اإلسال ِم‪َ ،‬عن ا ْبنِ ُع َم َر‬ ‫ِ‬ ‫من‬ ‫صيا ُم رمضانَ ٌ‬
‫ركن ْ‬
‫الصال ِة‪َ ،‬وإيتا ِء‬ ‫ول ا ِ‬
‫هلل‪َ ،‬وإقا ِم َّ‬ ‫الم َعلى َخ ْم ٍس؛ َشهاد ِة َأ َّاَّل إل ََه َّإاَّل ا ُ‬
‫هلل َو َأنَّ ُم َح َّم ًدا َر ُس ُ‬ ‫اإلس ُ‬‫ْ‬
‫البيت»(‪.)1‬‬ ‫ِ‬ ‫وح ِّج‬ ‫الزكا ِة‪َ ،‬و َص ْو ِم َر َم َ‬
‫ضان‪َ ،‬‬ ‫َّ‬

‫ف�ضلُ ال�صو ِم‬


‫ُوف ف َِم الصا ِئ ِم‬‫«وا َّل ِذي َن ْف ِسي ِب َي ِد ِه ل َُخل ُ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫هلل ﷺ َق َ‬ ‫ول ا ِ‬
‫َع ْن َأ ِبي ُه َر ْير َة ‪َ ‬أنَّ َر ُس َ‬
‫الم ْس ِك‪َ ،‬ي ْت ُر ُك طَ َع َام ُه َو َش َر َاب ُه َو َش ْه َو َت ُه ِم ْن َأ ْج ِلي‪،‬‬ ‫ِيح ِ‬ ‫هلل َتعالى ِم ْن ر ِ‬ ‫َأطْ ي ُب ِع ْن َد ا ِ‬
‫َ‬
‫الح َس َن ُة ِب َع ْشرِ َأ ْم َثا ِل َها» ‪.‬‬
‫(‪)٢‬‬
‫ام ِلي َو َأنا َأ ْجزِ ي ِب ِه َو َ‬
‫الصي ُ‬
‫َ‬

‫نشاط‬

‫ِ‬
‫احلديث‪.‬‬ ‫من هذا‬ ‫أستنتج َ‬
‫فضل الصو ِم ْ‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري (‪ ،)8‬ومسلم (‪ ،)12‬والترمذي (‪ ،)2609‬واللفظ له‪.‬‬ ‫‪252‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه البخاري (‪ ،)1795‬ومسلم (‪.)1151‬‬
‫الـ�صـيـــــــــام‬

‫رم�ضان‬
‫َ‬ ‫حكم �صو ِم‬
‫ُ‬
‫حكم صوم رمضان واجب والدليل قوله تعالى‪:‬‬
‫(‪.)1‬‬
‫شهر رمضانَ ‪ ،‬كيف عرفت أنه واجب في اآلي ِة الكرمي ِة؟‬ ‫ِ‬
‫وجوب صو ِم ِ‬ ‫دلت هذه اآلي ُة على‬
‫ْ‬
‫‪..........................................................................................................‬‬

‫‪..........................................................................................................‬‬

‫رم�ضان‬
‫َ‬ ‫وجوب �صيا ِم‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�شروط‬

‫قادر على الصو ِم‪.‬‬


‫عاقل ٍ‬
‫بالغ ٍ‬
‫مسلم ٍ‬ ‫رمضان على ِّ‬
‫كل ٍ‬ ‫َ‬ ‫يجب صيا ُم‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وجوب صيا ِم رمضانَ ‪:‬‬ ‫َ‬
‫شروط‬ ‫ِم ْن هذه اجلمل ِة َت َع َّر ْف‬

‫‪................................. 2‬‬ ‫اإلسالم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪................................. 4‬‬ ‫‪................................. 3‬‬

‫‪253‬‬ ‫(‪ )١‬سورة البقرة اآلية‪.185 :‬‬


‫الوحدة األأوىل‬
‫رم�ضان‬
‫َ‬ ‫ف�ضائلُ �شهرِ‬
‫ابتــدأ نــزول القــرآن الكــرمي فــي شــهر رمضــان‪ ،‬قــال تعالــى‪ :‬ﱫ‬ ‫‪1‬‬

‫(‪.)١‬‬ ‫‪...‬‬
‫‪  ٢‬أن فيه ليلة القدر‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ﱫ‬
‫(‪)٢‬‬
‫‪.‬‬

‫‪  ٣‬أن أبواب اجلنة تفتح‪ ،‬وأبواب النار تغلق‪ ،‬والشياطني تص ّفد‪ ،‬ف َع ْن َأبي ُه َر ْير َة ‪‬‬
‫واب‬‫َت َأ ْب ُ‬ ‫قال‪« :‬إِذا جا َء َر َمضانُ ُف ِّت َح ْت َأ ْب ُ‬
‫واب ا َجل َّن ِة‪َ ،‬وغُ ِّلق ْ‬ ‫هلل ﷺ َ‬ ‫ول ا ِ‬‫َأ َّن َر ُس َ‬
‫ني» ‪.‬‬
‫(‪)٣‬‬
‫ياط ُ‬‫الش ِ‬ ‫النارِ‪َ ،‬و ُص ِّف َد ْت َّ‬
‫أن مــن صــام رمضــان وقامــه إميا ًنــا واحتســا ًبا ُغفــر لــه مــا تقــدّ م مــن ذنبــه‪َ ،‬عـ ْـن َأبــي‬ ‫‪٤‬‬

‫هلل ﷺ‪َ « :‬مـ ْـن صــا َم َر َمضــانَ إِميا ًنــا َو ْاح ِتســا ًبا غُ ِفـ َـر‬ ‫ـال َر ُسـ ُ‬
‫ـول ا ِ‬ ‫ـال‪ :‬قـ َ‬ ‫ُه َر ْيــر َة ‪ ‬قـ َ‬
‫ــن قــا َم‬‫قــال‪َ « :‬م ْ‬‫هلل ﷺ َ‬ ‫ــن َذ ْنبِــ ِه»(‪ ،)٤‬وعنــه أيضــ ًا أن رســول ا ِ‬ ‫َلــ ُه مــا َتقَــدَّ َم ِم ْ‬
‫ـن َذ ْن ِب ـ ِه» ‪.‬‬‫َر َمضــانَ إِميا ًنــا َو ْاح ِتســا ًبا غُ ِفـ َـر َل ـ ُه مــا َت َقــدَّ َم ِمـ ْ‬
‫(‪)٥‬‬

‫إميا ًنا أي‪ :‬مصد ًقا بثوابه‪.‬‬


‫احتسا ًبا أي‪ :‬يريد بهذا العمل وجه اهلل تعالى حده‪ ،‬وما عنده من الثواب‪ ،‬وال‬
‫يرجو ثناء الناس‪.‬‬

‫النيةُ في �صوم رم�ضان‬


‫يجب أن ينوي اإلنسان أنه سيصوم قبل طلوع الفجر‪.‬‬

‫(‪ )٢‬سورة القدر‪ ،‬اآليتان‪.٢-١ :‬‬ ‫ ‬


‫(‪ )1‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.185 :‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري (‪.)38‬‬ ‫ ‬
‫(‪ )٣‬أخرجه مسلم (‪.)1793‬‬
‫‪254‬‬
‫(‪ )٥‬أخرجه البخاري (‪.)36‬‬
‫الـ�صـيـــــــــام‬

‫التقومي‬

‫ضع عالم َة (✓) أما َم العبار ِة الصحيح ِة وعالم َة (✗) أما َم العبار ِة غير‬ ‫‪1‬‬

‫الصحيحة فيما يلي‪:‬‬


‫( )‬ ‫رمضان َّأن في ِه ليل َة القدرِ‪.‬‬
‫َ‬ ‫خصائص شه ِر‬
‫ِ‬ ‫أ‪ِ .‬م ْن‬
‫( )‬ ‫ ‬
‫ب‪ .‬صيام رمضان ركن من أركان اإلسالم‪.‬‬

‫اذكر فضل من صام رمضان إيما ًنا واحتسا ًبا‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪255‬‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الوحدة األأوىل‬
‫الدر�س‬
‫الذين يباح لهم الفطر في رمضان‬ ‫الثاين‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫)‪.(1‬‬ ‫قال اهللُ تعالى‪ :‬ﱫ‬

‫الناس‪ ،‬هما‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫لصنفين َ‬
‫ِ‬ ‫الفطر في رمضانَ‬
‫ِ‬ ‫دلت هذه اآلي ُة الكرمي ُة على جوا ِز‬
‫ْ‬
‫‪................................. 2‬‬ ‫‪................................. 1‬‬

‫واجب عليهما‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫كما دلت اآلي ُة الكرمي ُة على أن القضا َء‬
‫من اآلي ِة الكرمي ِة‪:‬‬
‫يدل على ذلك َ‬ ‫املوضع الذي ُّ‬
‫َ‬ ‫أستخرج‬
‫ُ‬
‫‪............................................................................................................‬‬

‫السن ويطعم الفقراء عن كل يوم‬


‫أيضا للعاج ِز عن الصيا ِم‪ ،‬مثل‪:‬كبي ِر ِّ‬ ‫َ‬
‫رمضان ً‬ ‫ويجو ُز الفط ُر في‬
‫كيلو ونصف من التمر‪ ،‬أو األرز‪ ،‬أو احلنطة‪ ،‬أو غيرها من قوت البلد‪.‬‬

‫نشاط‬
‫الفطر في رمضانَ‬
‫ُ‬ ‫باح له‬
‫من ُي ُ‬
‫ْ‬

‫ويجب عليه اإلطعا ُم َ‬


‫بدل القضا ِء‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ويجب عليه القضاء‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪............................... 1‬‬ ‫‪............................... 1‬‬

‫‪............................... 2‬‬ ‫‪............................... 2‬‬

‫)‪ (1‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.185 :‬‬


‫‪256‬‬
‫الـ�صـيـــــــــام‬

‫مف�سداتُ ال�صو ِم‬


‫عمدا َف َسدَ صومه‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫مفسدات َم ْن فعلها ً‬
‫ٌ‬ ‫للصيا ِم‬

‫مف�سدات ال�صو ِم‬


‫ُ‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫يقوم مقام األكل والشرب‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ما ُ‬ ‫‪1‬‬
‫إخراج ال َق ْيء‬ ‫الشرب‬
‫ُ‬ ‫األكلُ أو‬
‫عمدا‬
‫ً‬ ‫ب‪ .‬حقنِ الد ِم‬ ‫عمدا‬
‫ً‬
‫أ‪ .‬اإلبرِ املغذي ِة‬
‫احتاج إليه‬
‫َ‬ ‫ملن‬

‫آداب ال�صيام‬
‫� ُ‬
‫آداب واجب ٌة ال بدَّ للصائمِ ْ‬
‫من مراعا ِتها واحملافظ ِة عليها‪،‬‬ ‫آداب الصيا ِم على قسمنيِ‪ٌ :‬‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ويحافظ عليها‪.‬‬ ‫للصائم ْأن يراع َيها‬
‫ِ‬ ‫وآداب مستحب ٌة ينبغي‬
‫ٌ‬

‫آداب الواجبةُ‬ ‫� ً‬
‫أواًل‪ :‬اآل ُ‬

‫أهمها‬ ‫العبادات القولي ِة والفعلي ِة‪ْ ،‬‬


‫ومن ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الصائم مبا أوجبه اهلل ُ علي ِه َ‬
‫من‬ ‫ُ‬ ‫أن يقو َم‬
‫ْ‬ ‫‪1‬‬

‫ِ‬
‫املسجد‪.‬‬ ‫الصال ُة املفروض ُة‪ ،‬فيؤديها في وق ِتها َ‬
‫مع اجلماع ِة في‬

‫ِ‬
‫الكذب‪،‬‬ ‫من األقوالِ واألفعالِ ‪ِ ،‬‬
‫مثل‬ ‫الصائم ما حر َم اهلل ُ ورسو ُله ﷺ َ‬ ‫يجتنب‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫‪2‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫و‪ ،....................‬و‪ ،.........................‬و‪ ،...........................‬و‪......................‬‬

‫‪257‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫آداب امل�ستحبةُ‬
‫ثان ًيا‪ :‬اآل ُ‬
‫الس ُحورِ‪.‬‬‫‪ 2‬تأخي ُر ُّ‬ ‫الس ُحور‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪1‬‬

‫الشمس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غروب‬
‫ُ‬ ‫الف ْطر إذا َ‬
‫حتقق‬ ‫ُ‬
‫تعجيل ِ‬ ‫‪3‬‬

‫أن يفطر على ُر َطب‪.‬‬ ‫‪٤‬‬

‫يقول‪:‬‬ ‫النبي ﷺ َ‬
‫كان إذا أفط َر ُ‬ ‫َّأن َّ‬ ‫ابن عم َر‬‫أحب‪ ،‬عن ِ‬ ‫أن يدع َو عندَ فطر ِه مبا َّ‬‫ْ‬ ‫‪٥‬‬

‫الظ َم ُأ َوا ْب َت َّلت ال ُع ُر ُ‬


‫وق َو َث َب َت ا َأل ْج ُر ْإن شا َء اهللُ»‬
‫(‪)1‬‬ ‫« َذ َه َب َّ‬

‫القرآن‪ ،‬والذكرِ‪ ،‬والدعا ِء‪ ،‬وصالة النفل‪ ،‬والصدق ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫كثر ُة قراء ِة‬ ‫‪٦‬‬

‫التقومي‬

‫ِ‬
‫احلاالت التالية‪:‬‬ ‫حكم الصيا ِم في‬
‫َ‬ ‫بنِّي‬
‫ِّ ْ‬ ‫‪1‬‬
‫ناسيا‪.‬‬ ‫َ‬
‫رمضان ً‬ ‫شرب محمدٌ في نها ِر‬
‫أ‪َ .‬‬
‫َ‬
‫رمضان‪.‬‬ ‫من زيادٍ القي ُء بغي ِر اختيا ِر ِه في نها ِر‬
‫خرج ْ‬
‫ب‪َ .‬‬

‫هل السحور في رمضان واجب؟‬ ‫‪2‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه أبو داود ( ‪ ،)2357‬والحاكم في المستدرك (‪ ،)1536‬وقال‪( :‬هذا حديث صحيح على شرط الشيخين)‪.‬‬ ‫‪258‬‬
‫الـ�صـيـــــــــام‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫األواخر‬
‫ُ‬ ‫العشر‬
‫ُ‬ ‫الثالث‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫ما هي الع�شر األأواخر؟‬


‫العشر األواخر هي العشرة أيام األخيرة من رمضان‪ ،‬وهي أيام فاضلة‪.‬‬

‫واخ ِر ما ال َي ْج َتهِ ُد‬ ‫هلل ﷺ َي ْج َتهِ ُد ِفي َ‬


‫الع ْش ِر ا َأل ِ‬ ‫‪( :‬كانَ َر ُس ُ‬
‫ول ا ِ‬ ‫قا َل ْت عا ِئش ُة‬
‫ِفي غَ ْي ِر ِه)(‪.)1‬‬
‫هلل ﷺ َي ْج َتهِ ُد ِفي الطاعات في العشر األواخر ألن فيها ليلة القدر‪.‬‬ ‫فكان َر ُس ُ‬
‫ول ا ِ‬

‫ليلةُ القد ِر‬


‫قال اهلل تعالى‪ :‬ﱫ‬

‫ﱪ (‪.)٢‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه مسلم (‪.)2009‬‬


‫‪259‬‬ ‫(‪ )٢‬سورة القدر اآلية ‪.٥-١‬‬
‫الوحدة األأوىل‬
‫َع ْن َأبي ُه َر ْير َة ‪َ ‬ع ِن ال َّنب ِِّي ﷺ َ‬
‫قال‪َ « :‬م ْن قا َم َل ْيل َة الق َْد ِر إميا ًنا َو ْاح ِتسا ًبا غُ ِف َر َل ُه ما‬
‫َتقَدَّ َم ِم ْن َذ ْن ِب ِه»(‪.)١‬‬
‫ُ‬
‫فضائل متعدد ٌة لليل ِة القدرِ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫في هذ ِه السور ِة الكرمي ِة واحلديث الشريف‬
‫َ‬
‫القرآن الكر َمي‪.‬‬ ‫هلل تعالى َ‬
‫أنزل فيها‬ ‫‪َّ 1‬أن ا َ‬
‫‪....................................................................................................... 2‬‬

‫‪........................................................................................................ 3‬‬

‫التقومي‬

‫ْاخ َت ِر اإلجاب َة الصحيح َة فيما يلي‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫تكون في العشرِ‪:‬‬‫ُ‬ ‫• ليل ُة القد ِر‬


‫َ‬
‫رمضان‪.‬‬ ‫من‬
‫األواخ ِر ْ‬
‫َ‬
‫رمضان‪.‬‬ ‫من‬‫األوائل ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫رمضان‪.‬‬ ‫من‬ ‫ِ‬
‫األواسط ْ‬

‫غيرها؟‬
‫عن ِ‬‫من رمضانَ ْ‬
‫األواخر ْ‬
‫ُ‬ ‫العشر‬
‫ُ‬ ‫بم تتم ّي ُز‬
‫َ‬ ‫‪2‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫(‪ )١‬أخرجه البخاري (‪ ،)1910‬ومسلم (‪.)760‬‬


‫‪260‬‬
‫الو ِْح َد ُة ال َّثا ِنية‬
‫احلـج والعمر ُة‬
‫ُّ‬
‫الطلب ِة بع َد نهاي ِة الوحد ِة �أنْ يكونُوا قادرينَ علَى‪:‬‬
‫ُيتو َّق ُع من َّ‬
‫الح ّج في اإلإ�سالم‪.‬‬‫بيان مكان ِة َ‬ ‫■‬
‫و�شروط وجوبِهما‪.‬‬‫ِ‬ ‫الح ّج والعمرة‬ ‫ِذ ْكر ُحك ِْم َ‬ ‫■‬
‫الح ِّج وال ُعمرة المكان َّية والزمان َّية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مواقيت َ‬ ‫تحديد‬ ‫■‬
‫ُ‬
‫ومحظوراته‪.‬‬ ‫و�س َن ِنه‬
‫بيان ُحك ِْم اإلإحرام ُ‬ ‫■‬
‫أركان ال ُع ْمرة وواجبا ِتها‪.‬‬
‫تف�صيل القول في � ِ‬ ‫■‬
‫بيان ِ�ص َفة ال ُعمرة بِد َّقة‪.‬‬ ‫■‬
‫الوحدة الثانية‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫الحج والعمرةِ ومنزل ُت ُهما‬
‫ُ‬ ‫الرابع‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫تـمـهـيــــد‬

‫الص َو ِر التي أما َمك؟‬ ‫ُ‬


‫تالحظ في ُّ‬ ‫ماذا‬
‫‪...................................................................................................................‬‬

‫‪...................................................................................................................‬‬

‫‪262‬‬
‫الـحــج وال ُعـ ْمــر ُة‬

‫احلج ومنزلتُه‬
‫حكم ِّ‬
‫ُ‬
‫ُّ‬

‫املستطيع في العم ِر مر ًة واحد ًة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫واجب على‬
‫ٌ‬ ‫احلج‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫أركان اإلسالم‪ ،‬قال اهلل تعالى‪:‬‬ ‫من‬
‫ركن ْ‬
‫وهو ٌ‬
‫(‪.)1‬‬
‫ول‪« :‬إ َِّن ْ‬
‫اإلسال َم ُب ِن َي‬ ‫هلل ﷺ َي ُق ُ‬ ‫قال‪ :‬إنِّي َس ِم ْع ُت َر ُس َ‬
‫ول ا ِ‬ ‫هلل ْب ِن ُع َم َر ‪َ ‬‬ ‫وعن َع ْب ِدا ِ‬
‫ْ‬
‫الزكا ِة‪َ ،‬و ِصيا ِم َر َمضانَ ‪َ ،‬و َح ِّج‬
‫الصال ِة‪َ ،‬وإيتا ِء َّ‬ ‫َعلى َخ ْم ٍس؛ شَ هاد ِة َأ َّاَّل ِإ َل َه إ َِّاَّل ا ُ‬
‫هلل‪َ ،‬وإقا ِم َّ‬
‫الب ْي ِت»(‪.)2‬‬
‫َ‬

‫حكم العمر ِة‬


‫ُ‬
‫املستطيع مر ًة واحد ًة في العمرِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫• العمر ُة واجب ٌة على‬

‫احلج والعمر ِة‬


‫وجوب ِّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�شروط‬
‫ُ‬
‫الشروط التالية‪:‬‬ ‫توفرت في ِه‬
‫ْ‬ ‫من‬ ‫يجب ُّ‬
‫احلج والعمر ُة مر ًة واحد ًة في العم ِر على ْ‬ ‫ُ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪)٣‬‬
‫استطاع ُة الحج‬ ‫الب ُل ُ‬
‫وغ‬ ‫ُ‬ ‫العقْ ُل‬
‫َ‬ ‫اإلسال ُم‬

‫(‪ )2‬تقدم تخريجه (ص‪.)252‬‬ ‫(‪ )1‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.97 :‬‬


‫الح ِّج‪ ،‬ووسيل ِة ال َّن ْق ِل‪.‬‬
‫َ‬ ‫نفقة‬ ‫على‬ ‫ا‬ ‫قادر‬
‫ً‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫والبدنية؛‬ ‫ُ‬
‫ة‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫الما‬ ‫ُ‬
‫ة‬ ‫القدر‬ ‫معناها‪:‬‬ ‫(‪ )٣‬االستطاع ُة على الحج‬
‫‪263‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫التقومي‬

‫اختر اإلجاب َة الصحيح َة فيما يلي‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫حكم العمر ِة‬


‫ُ‬ ‫•‬
‫عام‪.‬‬ ‫واجب ٌة َّ‬
‫كل ٍ‬ ‫واجب ٌة مر ًة واحد ًة في العمرِ‪.‬‬

‫ضع عالم َة (✓) أما َم العبار ِة الصحيح ِة وعالم َة (✗) أما َم العبار ِة غير‬ ‫‪2‬‬

‫الصحيحة‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬


‫( )‬ ‫ِ‬
‫أركان اإلسال ِم‪.‬‬ ‫من‬ ‫ُ‬
‫الثالث ْ‬ ‫الركن‬
‫ُ‬ ‫احلج هو‬
‫أ‪ُّ .‬‬
‫( )‬ ‫ب‪.‬احلج واجب على األطفال‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫الـحــج وال ُعـ ْمــر ُة‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫ِّ‬
‫الحج والعمرةِ‬ ‫ُ‬
‫مواقيت‬
‫ُّ‬

‫اخلام�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫املواقيت املكانيةُ‬
‫ُ‬
‫املواقيت املكانيةُ‬
‫ُ‬
‫النبي ﷺ‪ ،‬ل ُي ْح ِر َم منها َم ْن أرا َد َّ‬
‫احلج أو العمر َة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫وهي األمكن ُة التي حددها ُّ‬
‫الح َليفة‪:‬‬
‫ُذو ُ‬ ‫‪1‬‬

‫حللَيفة‬
‫ُذو ا ُ‬
‫سمى (أبيار علي)‪،‬‬ ‫قريب من المدين ِة النبوي ِة‪ ،‬و ُي َّ‬
‫ٌ‬ ‫وهو‬
‫أهل المدينة النبوية‪ ،‬أو طريقه َي ُم ُّر به فإنه‬ ‫فمن كان من ِ‬
‫ُي ْح ِر ُم منه‪.‬‬

‫الج ْحفة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪2‬‬
‫ا ُ‬
‫جل ْح َفة‬
‫ميقات القاد ِم من ينبع‬ ‫ُ‬ ‫وهي قري ٌة ُق ْر َب مدين ِة رابغ‪ ،‬وهي‬
‫وك ُّل من كان طري ُقه عليها فإنه ُي ْح ِر ُم منها‪.‬‬
‫وتبوك والشا ِم‪ُ ،‬‬

‫‪َ 3‬ق ْرنُ المنازل‪:‬‬


‫سمى اآلن‬‫قريب من الطائف‪ ،‬و ُي َّ‬ ‫ٌ‬ ‫وهــو وادٍ‬
‫سمى وادي محرم‪،‬‬ ‫السيل الكبير‪ ،‬وأعاله ُي ّ‬
‫وك ُّل من‬
‫والطائف‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ميقات أ ِهل َن ْج ٍد‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫وادي حمرم‬ ‫َق ْر ُن املنازل‬
‫كان طري ُقه عليه فإنه ُي ْح ِر ُم منه‪.‬‬
‫‪265‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫َي َل ْم َلم‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫وك ُّل من كان طري ُقه عليها‬


‫وجنوب المملكة‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫أهل اليمن‬
‫ميقات ِ‬
‫ُ‬ ‫وهي‬
‫فإنه ُي ْح ِر ُم منها‪.‬‬

‫َيلَ ْملَم‬

‫نشاط‬

‫بالتعاون مع مجموعتي في الفصل‪ :‬اذكر جهود حكومة بالدي اململكة العربية‬


‫السعودية في العناية بالتالي‪:‬‬
‫• املسجد احلرام‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫• املواقيت املكانية التي أ ُم ُّر بها عندما أريد احلج أوالعمرة مع أهلي‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫التقومي‬

‫املواقيت املكاني َة للحج والعمرة‪.‬‬


‫َ‬ ‫َعدِّ د‬
‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................‬‬
‫‪266‬‬
‫الـحــج وال ُعـ ْمــر ُة‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫اإلحرام‬
‫ُ‬
‫ُّ‬

‫ال�ساد�س‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫احلج أو العمر ِة‪.‬‬


‫اإلحرام‪ :‬ني ُة الدخولِ في ِّ‬

‫حكم اإلإحرا ِم‬


‫ُ‬
‫الحج أو العمر ِة والبد من عقد النية بالحج أو العمرة‪.‬‬ ‫من ِ‬
‫أركان ِّ‬ ‫ركن ْ‬
‫اإلح را ُم ٌ‬

‫ُ�سـنَـــن اإلإحرا ِم‬


‫لمن أرا َد اإلحرا َم ما يلي‪:‬‬
‫يسن ْ‬
‫ُّ‬

‫َت َط ُّي ُب الرجل في بد ِن ِه بما‬ ‫‪2‬‬


‫قبل اإلحرا ِم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫االغتسال َ‬ ‫‪1‬‬
‫الطيب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أنواع‬
‫من ِ‬ ‫يتيسر ْ‬

‫إزار‬
‫إحــرام الرجلِ في ٍ‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬

‫ورداء أبيضينِ ونعلينِ ‪.‬‬ ‫ٍ‬


‫فتلبس ما‬
‫ُ‬ ‫أمــا الــمــرأ ُة‬
‫كانت أو نافلةً‪.‬‬
‫ْ‬ ‫بعد صالةٍ ؛ فريض ًة‬
‫اإلحرا ُم َ‬ ‫‪4‬‬
‫غير‬ ‫ِ‬
‫الثياب‪َ ،‬‬ ‫من‬
‫شاءت َ‬ ‫ْ‬
‫بزينة‪ ،‬وال‬‫ٍ‬ ‫تتبرج‬
‫ُ‬ ‫أنها ال‬
‫تنتقب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫تتطيب‪ ،‬وال‬ ‫ُ‬
‫س القفازينِ ‪.‬‬ ‫تلب ُ‬‫وال َ‬

‫‪267‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫حمظوراتُ اإلإحرا ِم‬
‫بسبب اإلح را ِم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الـم ْح ِرم فع ُل ها‬
‫هي األشيا ُء التي َي ْح ُر ُم على ُ‬
‫منها ما يلي‪:‬‬

‫حلق الشعرأو تقصيره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪X‬‬

‫تقليم األظفار‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪X‬‬

‫تغطية الرأس (للرجل)‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪X‬‬

‫ُل ْب ُ‬
‫ــس الرجــل المالبــس المفصلة علــى البدن‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪X‬‬ ‫كالفنيلة‪ ،‬والسراويل‪ ،‬والثوب‪ ،‬والقميص‪.‬‬

‫التطيب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪5‬‬
‫‪X‬‬

‫لبس المرأة النقاب وال ُق َّفازين‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪X‬‬

‫‪268‬‬
‫الـحــج وال ُعـ ْمــر ُة‬
‫ُّ‬

‫نشاط‬
‫للم ْح ِر ِم استعما ُل ه من األمور التالية‪:‬‬
‫أضع عالمة (✓) حتت ما يجوز ُ‬
‫ُ‬

‫شفرة‬ ‫حقيبة‬ ‫املظلة‬


‫العطور‬ ‫املِقص‬ ‫النظارة‬
‫احلالقة‬ ‫الظهر‬ ‫اليدوية‬

‫التقومي‬

‫اختر اإلجاب َة الصحيح َة فيما يلي‪:‬‬


‫حكم اإلحرا ِم‪:‬‬
‫• ُ‬
‫ركن‪.‬‬ ‫سنة‪.‬‬
‫•محظورات اإلحرام هي‪:‬‬
‫سن ِف ْع ُلها ملن أراد اإلحرام‪.‬‬
‫األمور التي ُي ُّ‬
‫األشياء التي َي ْح ُرم على ُ ْ‬
‫احُمل ِر ِم فع ُلها بسبب اإلحرام‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫الوحدة الثانية‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫الدر�س‬
‫ُ‬
‫وواجباتها‬ ‫ُ‬
‫أركان العمرةِ‬ ‫ال�سابع‬
‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫ٌ‬
‫ثالثة‬ ‫أركان العمر ِة‬
‫� ُ‬

‫السعي‬
‫ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫الطواف‬ ‫‪2‬‬ ‫اإلحرا ُم‬ ‫‪1‬‬

‫واجباتُ العمر ِة اثنانِ‬


‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أوالتقصير‬
‫ُ‬ ‫الحلق‬
‫ُ‬
‫والتقـصير‬ ‫ِ‬
‫للرجال‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الميقات‪.‬‬ ‫من‬
‫اإلحرا ُم َ‬
‫ِ ُ‬
‫فقط للنساء‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫الـحــج وال ُعـ ْمــر ُة‬
‫رابط الدر�س الرقمي‬

‫ُ‬
‫صفة العمرةِ‬
‫الدر�س‬
‫الثامن‬
‫ُّ‬

‫‪www.ien.edu.sa‬‬

‫�صفة العمرة‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫ني َ‬
‫خلف‬ ‫صال ُة ركعت ِ‬ ‫بالبيت سبع َة‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الطواف‬ ‫التلبي ُة‪ ،‬وتستم ُّر فيها‬
‫من احلج ِر‬ ‫ابتداء َ‬
‫ً‬ ‫أشواط‪،‬‬
‫ٍ‬
‫املقا ِم‪.‬‬ ‫حتى تشرع في الطواف‪.‬‬
‫وانتهاء ب ِه‪.‬‬
‫ً‬ ‫األسو ِد‪،‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫حلق شعر الرأس أو تقصي ُره‬ ‫أ‪ُ .‬‬ ‫أشواط‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫السعي بني الصفا واملرو ِة سبع َة‬
‫ُ‬
‫للرجال‪ ،‬واحللق أفضل‪.‬‬
‫ب‪ .‬التقصي ُر للنسا ِء‪.‬‬ ‫وانتهاء باملرو ِة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ابتداء بالصفا‪،‬‬
‫ً‬

‫‪271‬‬

You might also like