‫ما هي حسابات الدولة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ملخص لمفهوم حسابات الدولة هي سجالت مالية توثق وتسجل كافة العمليات‬
‫المالية التي تتعلق بالحكومة أو الدولة‪ .‬تشمل حسابات الدولة جميع‬
‫اإليرادات التي تجمعها الحكومة من مصادر مختلفة مثل الضرائب‪ ،‬والرسوم‪،‬‬
‫والمنح‪ ،‬باإلضافة إلى جميع المصروفات التي تدفعها الحكومة لتنفيذ مهامها‬
‫ووظائفها المختلفة‪ ،‬مثل الرواتب‪ ،‬والخدمات العامة‪ ،‬والبنية التحتية‪،‬‬
‫والتعليم‪ ،‬والصحة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫تتألف حسابات الدولة عادًة من مجموعة من الحسابات الفرعية التي تسجل كل‬
‫نوع من العمليات المالية‪ ،‬مثل حساب اإليرادات‪ ،‬وحساب المصروفات‪ ،‬وحساب‬
‫األصول‪ ،‬وحساب الديون‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬يتم توثيق هذه الحسابات وفًقا للمعايير‬
‫المحاسبية الدولية أو المعايير المحلية التي تطبقها كل دولة‪.‬‬

‫ُي ستخدم تحليل حسابات الدولة لفهم وتقييم أداء الحكومة المالي وتحديد‬
‫النقاط القوية والضعف في إدارة الموارد المالية العامة‪ .‬كما ُي عتبر تقرير‬
‫حسابات الدولة أداة مهمة للشفافية والمساءلة الحكومية‪ ،‬حيث يتم نشره‬
‫للجمهور لإلطالع على كيفية إدارة األموال العامة‪.‬‬

‫‪ .‬في الجزائر‪ ،‬حسابات الدولة تتمثل في تسجيل وتوثيق جميع العمليات‬

‫المالية التي تقوم بها الحكومة الجزائرية‪ .‬تشمل هذه العمليات اإليرادات‬
‫والنفقات والديون واالستثمارات والمصروفات العامة‬
‫‪“ .‬ميزانية الدولة تعتبر‬
‫من أهم حسابات الدولة‪ ،‬فهي توضح توزيع اإليرادات والمصروفات الحكومية‬
‫وتعكس سياسة الحكومة االقتصادية والمالية‪”.‬‬
‫يتولى وزير المالية مسؤولية إدارة ميزانية الدولة بالتعاون مع وزارة‬
‫المالية والمؤسسات المالية األخرى المختصة‪ .‬تتمثل مسؤوليتهم في تحديد‬
‫السياسات المالية والميزانية‪ ،‬وإعداد مشروع الميزانية‪ ،‬وتنفيذها بما‬
‫يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية والمتطلبات المالية للحكومة‪.‬‬

‫‪ 2-‬من يقوم بالمصادقة على حسابات الدولة في الجزائر‬

‫في الجزائر‪ ،‬المصادقة على حسابات الدولة تتم من خالل عدة جهات وهي عادة‬
‫مشاركة باإلجراءات المالية والمحاسبية‪ .‬من بين الجهات التي تلعب دورًا‬
‫رئيسيًا في هذه العملية يمكن ذكر‪:‬‬

‫‪**1_2‬المجلس الدستوري (‪)Conseil Constitutionnel‬‬

‫يمكن أن يكون للمجلس الدستوري دور في المصادقة على بعض القوانين المتعلقة‬
‫بالميزانيات العامة والمالية للدولة‪.‬‬

‫‪** .2‬المجلس الشعبي الوطني (‪ :**)Conseil de la Nation‬هو الجهة التشريعية في‬

‫الجزائر ويمكن أن يكون له دور في المصادقة على بعض القوانين والتشريعات‬
‫المتعلقة بالميزانيات العامة‪.‬‬
 ‫‪** .3‬الحكومة الجزائرية (‪ :**)Conseil des Ministres‬تتخذ الحكومة الجزائرية‬
‫القرارات المتعلقة بالميزانيات العامة وتعتمد على التوصيات والتقارير‬
‫المقدمة لها‪.‬‬

‫‪** .4‬الديوان الوطني للمحاسبات (‪ :**)Cour des Comptes‬يلعب الديوان الوطني‬

‫للمحاسبات دورًا هامًا في مراقبة ومراجعة الحسابات العامة والتأكد من صحتها‬
‫ومطابقتها للقوانين واللوائح المالية‪.‬‬

‫هذه الجهات تشكل جزءًا من الهياكل الحكومية في الجزائر وتشارك في عملية‬

‫المصادقة على حسابات الدولة وفقًا لإلجراءات والقوانين المعمول بها في‬
‫البالد‪.‬‬

‫‪** .5‬المجلس الوطني للتحقيق في الفساد (‪Conseil National de Lutte contre la‬‬
‫‪ :**)Corruption‬يلعب دوًرا مهًم ا في مراقبة النزاهة المالية ومكافحة الفساد‪.‬‬
‫يمكن أن يتم تضمين آليات مراقبة حسابات الدولة ضمن نطاق عمل هذا المجلس‪.‬‬

‫‪** .6‬المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي (‪Conseil Economique, Social et‬‬

‫‪ :**)Environnemental‬يقدم توصيات بشأن السياسات االقتصادية واالجتماعية‬
‫والبيئية‪ ،‬وقد يكون له دور في تقديم آراء بشأن الميزانيات العامة‪.‬‬

‫‪** .7‬المحاسب العام للخزينة (‪ :**)Comptable Général du Trésor‬يقوم بمراجعة‬

‫الحسابات العامة وضمان صحتها وتطابقها مع القوانين واللوائح المالية‪.‬‬

‫‪** .8‬المجلس الوطني للتحكيم المالي ( ‪:**)Conseil National de l'Arbitrage Financier‬‬

‫ُي عتبر جهة مستقلة تعنى بالتحكيم في المنازعات المالية التي تتعلق‬
‫بالحسابات العامة للدولة‪.‬‬

‫تتعاون هذه الجهات مًعا لضمان نزاهة وشفافية المصادقة على حسابات الدولة‬
‫في الجزائر‪ ،‬وتعزيز الرقابة المالية والمحاسبية لضمان استخدام األموال‬
‫العامة بطريقة فّعالة وفي مصلحة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة‬

‫تتنوع أقسام حسابات الدولة وأنواعها وفًقا لمجموعة متنوعة من العوامل‬

‫واالحتياجات‪ .‬هنا بعض األقسام الشائعة‪:‬‬

‫في الجزائر‪ ،‬تشمل أقسام حسابات الدولة عدة جوانب‪ ،‬من بينها‪:‬‬

‫‪** .1‬ميزانية الدولة**‪ :‬تتضمن اإليرادات والمصروفات الحكومية على مدار‬

‫السنة المالية‪ ،‬وتحدد توزيع النفقات واإلنفاق على مختلف القطاعات‬
‫والبرامج‪.‬‬

‫‪** .2‬الحسابات العامة**‪ :‬تتعلق بالسجالت المالية العامة للدولة‪ ،‬بما في‬
‫ذلك إيراداتها ومصروفاتها وأصولها وااللتزامات المالية‪.‬‬
 ‫‪** .3‬الحسابات الخاصة**‪ :‬تشمل حسابات الصناديق الخاصة مثل صندوق التقاعد‬
‫وصندوق التأمين الصحي‪.‬‬

‫‪** .4‬الميزانيات الفرعية**‪ :‬تشمل ميزانيات الوزارات والجهات الحكومية‬

‫الفرعية والهيئات المستقلة التي تحدد تخصيصاتها المالية الخاصة‪.‬‬

‫‪** .5‬التقارير المالية الدورية**‪ :‬تصدر التقارير الشهرية أو الربع سنوية‬

‫لتقديم معلومات عن األداء المالي للدولة‪.‬‬

‫تتطور وتتغير هذه األقسام وفًقا للتطورات االقتصادية والسياسية واإلدارية في‬
‫البالد‪.‬‬

‫تقوم اإلدارة المالية العامة بإعداد حسابات الدولة ومراقبتها‪،‬‬

‫وتتولى هذه المهمة بالتعاون مع وزارة المالية والجهات المختصة‬
‫األخرى‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تتولى الهيئات المستقلة والجهات القانونية‬
‫األخرى مثل المحكمة العليا للرقابة المالية مراقبة حسابات الدولة‬
‫وضمان نزاهتها وتقييم األداء المالي للحكومة‪.‬‬

‫بعض القوانين واللوائح األخرى التي تتعلق بحسابات الدولة في الجزائر‪:‬‬

‫**قانون الصفقات العمومية**‪ :‬ينظم عمليات الشراء الحكومية ويحدد‬ ‫‪.1‬‬

‫اإلجراءات المالية المتعلقة بالعقود الحكومية والمشتريات العامة‪.‬‬

‫**قوانين الضرائب والرسوم**‪ :‬تنظم هذه القوانين إجراءات تحصيل‬ ‫‪.2‬‬

‫الضرائب والرسوم وتحديد الضرائب والرسوم المختلفة التي تساهم في‬
‫تمويل ميزانية الدولة‪.‬‬

‫**اللوائح المالية الداخلية**‪ :‬تحدد هذه اللوائح اإلجراءات والمعايير‬ ‫‪.3‬‬

‫التفصيلية إلعداد وتنفيذ الميزانية العامة وتحديد السياسات المالية‬
‫الحكومية‪.‬‬

‫**لوائح الرقابة المالية**‪ :‬تنظم هذه اللوائح إجراءات التدقيق‬ ‫‪.4‬‬

‫المالي والمراقبة وتحديد مهام الجهات المسؤولة عن ضمان نزاهة‬
‫الحسابات الحكومية‪.‬‬

‫**لوائح الشفافية وحق الوصول إلى المعلومات**‪ :‬تضمن هذه اللوائح حق‬ ‫‪.5‬‬
‫الجمهور في الوصول إلى المعلومات المالية العامة وتشجيع نشر‬
‫المعلومات بشكل شفاف‪.‬‬

‫هذه بعض القوانين واللوائح التي تلعب دوًرا هاًم ا في تنظيم وإدارة حسابات‬
‫الدولة في الجزائر وضمان شفافية ونزاهة العمليات المالية الحكومية‪.‬‬
‫إجراءات المصادقة على حسابات الدولة في الجزائر تتبع عموًم ا إجراءات محددة‬
‫تهدف إلى ضمان دقة وشفافية المعلومات المالية والمحاسبية‪ .‬هنا هي الخطوات‬
‫العامة التي تشملها عملية المصادقة على حسابات الدولة في الجزائر‪:‬‬

‫‪** .1‬تحضير الحسابات السنوية**‪ :‬الجهات المسؤولة عن إعداد حسابات الدولة‬

‫تقوم بتجميع وتحضير البيانات المالية الخاصة بالحكومة عن فترة محاسبية‬
‫معينة‪ ،‬وتشمل ذلك اإليرادات والنفقات واألصول وااللتزامات األخرى‪.‬‬

‫‪** .2‬التدقيق المالي**‪ :‬تقوم جهات التدقيق المالي المستقلة‪ ،‬مثل الديوان‬
‫الوطني للمحاسبات‪ ،‬بفحص ومراجعة الحسابات الدولية للتحقق من دقة البيانات‬
‫واالمتثال للقوانين واللوائح المحاسبية‪.‬‬

‫‪** .3‬تقديم التقارير المالية**‪ :‬بعد اكتمال التدقيق المالي‪ ،‬يتم تقديم‬
‫التقارير المالية النهائية إلى الجهات المختصة‪ ،‬مثل الحكومة والبرلمان‬
‫والهيئات المالية األخرى‪.‬‬

‫‪** .4‬المصادقة القانونية**‪ :‬يتم إجراء مناقشة وتداول للتقارير المالية في‬
‫الهيئات التشريعية مثل المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬ومن ثم يتم اعتمادها بواسطة‬
‫الهيئات المختصة وفًقا لإلجراءات القانونية المعمول بها‪.‬‬

‫‪** .5‬النشر الرسمي**‪ :‬يتم نشر التقارير المالية النهائية في الجريدة‬

‫الرسمية للجمهورية الجزائرية وعلى مواقع اإلنترنت الرسمية للحكومة والجهات‬
‫المالية األخرى‪.‬‬

‫يجب أن تتم جميع هذه الخطوات وفًقا للقوانين واللوائح المالية المعمول بها‬
‫في الجزائر‪ ،‬وتحت إشراف الجهات المختصة لضمان الشفافية والنزاهة في إعداد‬
‫ومصادقة حسابات الدولة‪..‬‬

‫‪** .6‬متابعة األداء المالي**‪ :‬بعد المصادقة على الحسابات‪ ،‬يتم متابعة أداء‬
‫الحكومة والميزانيات العامة لضمان التزامها بالمعايير المالية وتحقيق‬
‫األهداف المالية واالقتصادية المحددة‪.‬‬

‫‪** .7‬تقديم التقارير السنوية**‪ :‬تقدم الحكومة تقارير سنوية إلى البرلمان‬
‫والجهات المعنية األخرى توضح فيها حالة الميزانيات العامة واألداء المالي‬
‫للدولة‪.‬‬
‫‪** .8‬المراجعة الخارجية**‪ :‬بعض الدول تلجأ إلى شركات مراجعة مالية خارجية‬
‫لمراجعة وتقييم حسابات الدولة لضمان استقاللية العملية ودقتها‪.‬‬

‫‪** .9‬الشفافية والمساءلة**‪ :‬تلعب وسائل اإلعالم والمنظمات غير الحكومية‬

‫دوًرا في مراقبة حسابات الدولة وضمان شفافية العملية والمساءلة عن األداء‬
‫المالي للحكومة‪.‬‬

‫‪** .10‬تحسين النظام المالي**‪ :‬يتم اتخاذ إجراءات لتحسين النظام المالي‬
‫والمحاسبي في الجزائر بما يتماشى مع المعايير الدولية والممارسات األفضل‪.‬‬

‫هذه بعض النقاط التي تعكس كيفية إجراء المصادقة على حسابات الدولة في‬
‫الجزائر والجهات والعمليات المشاركة في هذه العملية‪ .‬إذا كنت تحتاج إلى‬
‫مزيد من المعلومات حول أي جانب محدد‪،‬‬

‫بعض المصادر التي يمكنك االطالع عليها للحصول على معلومات حول‬
‫حسابات الدولة‪:‬‬

‫‪** .1‬المواقع الرسمية للحكومات**‪ :‬يمكنك العثور على معلومات حول حسابات‬
‫الدولة عادًة عبر مواقع الحكومات المركزية‪ ،‬حيث تقدم تقارير سنوية وربع‬
‫سنوية وشهرية حول األداء المالي للحكومة‪.‬‬

‫‪** .2‬الجهات المالية الرسمية**‪ :‬تقوم الجهات المالية مثل وزارات المالية‬
‫والبنوك المركزية بتجميع ونشر معلومات حول الحسابات العامة والمالية‬
‫للحكومة‪.‬‬

‫‪** .3‬المؤسسات الدولية**‪ :‬منظمات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‬
‫تقدم تقارير ودراسات حول االقتصاد والمالية في العديد من الدول‪ ،‬بما في‬
‫ذلك تحليالت حول حسابات الدولة‪.‬‬

‫‪** .4‬المكتبات الجامعية واألكاديمية**‪ :‬البحث في المكتبات الجامعية‬

‫والمؤسسات األكاديمية يمكن أن يوفر مقاالت ودراسات أكاديمية حول موضوع‬
‫حسابات الدولة وممارسات الحوكمة المالية‪.‬‬

‫‪** .5‬المواقع اإللكترونية للمنظمات غير الحكومية**‪ :‬منظمات مثل ‪Transparency‬‬

‫‪ International‬ومنظمات أخرى تعمل على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد تقدم‬
‫تقارير ومعلومات حول حسابات الدولة ومدى شفافية ونزاهة العملية المالية‪.‬‬
 ‫هذه بعض المصادر التي يمكنك البحث فيها للحصول على معلومات حول حسابات‬
‫الدولة‪ .‬يمكن أن توفر هذه المصادر رؤى مختلفة وشاملة حول كيفية إدارة‬
‫األموال العامة والمالية العامة في الدول‪.‬‬

‫المرسوم التنظيمي العضوي لعام ‪ 1959‬كان موجًها حصًرا نحو اإلجراءات‬

‫الميزانية‪ ،‬حيث لم يخصص سوى القليل من التطورات للمحاسبة العامة‪ ،‬مشيًرا‬
‫إليها في أماكن مختلفة ويحيل إلى السلطة التنظيمية مهمة اتخاذ "جميع‬
‫الترتيبات المتعلقة بالمحاسبة العامة"‪ .‬هذا المرسوم أنشأ محاسبة ميزانية‬
‫أو نقدية‪ ،‬تقوم على تسجيل العمليات في وقت الصرف أو االستالم‪ ،‬وتحدد حدود‬
‫محددة لمحاسبة حيث يكون الميزاني والمحاسب مرتبطين بشكل وثيق كما يؤكد‬
‫المواد ‪" 16‬الميزانية تتألف من جميع الحسابات التي تصف لسنة مدنية واحدة‬
‫جميع موارد وجميع مصاريف الدولة" و‪" 18‬جميع اإليرادات التي تضمن تنفيذ‬
‫جميع المصروفات‪ ،‬يتم تخصيص جميع اإليرادات وجميع المصروفات لحساب واحد‬
‫مسمى الميزانية العامة"‪ .‬تضمن محاسبة النقدية تسجياًل متزامًنا للمصروفات‬
‫واإليرادات بالمحاسبة والميزانية‪ ،‬مما يضمن الوحدة المالية للدولة‪،‬‬
‫وبالتالي يتاح لوزير المالية والبرلمان الحصول على بيانات دقيقة‪ .‬على‬
‫الرغم من هذه المزايا‪ ،‬فإن محاسبة النقدية لم تعد تلبي توقعات نظام حكم‬
‫جيد يقوم على إدارة األداء ومبادئ الصدق والشفافية‪ .‬حتى مع مرسوم القانون‬
‫العضوي المالي والميزانية (‪ ،)LOLF‬كانت محاسبة الدولة مجتمعة للغاية‪.‬‬
‫كانت تقدم معلومات سنوية فقط‪ ،‬معدة على مستوى مركزي وصعبة االستخدام من‬
‫قبل كل خدمة‪ .‬كان هناك نقص في أداة إلدارة الخدمة العامة مدعومة بالمحاسبة‬
‫العامة‪ .‬مع ال‪ ،LOLF‬سيستفيد المديرون من معلومات جديدة‪ .‬بالتوازي مع‬
‫توفير معلومات شفافة لهم حول الشؤون المالية العامة‪ ،‬بما في ذلك التراث‬
‫الحكومي‪ .‬تميز ال‪ LOLF‬بين الميزانية‪ ،‬وهي عملية الموافقة الممنوحة من‬
‫البرلمان والتي ُت قدم في إطار قانون الميزانية‪ ،‬وبين حسابات الدولة‪ .‬تكشف‬
‫هذه التغييرات عن أهمية المحاسبة في أساليب اإلدارة‪ :‬ال يمكن لمدير‪ ،‬سواء‬
‫كان عاًم ا أو خاًصا‪ ،‬اتخاذ قرارات إذا لم يكن لديه أدوات تمكنه من تقدير‬
‫نتائج أفعاله‪ ،‬وقياس أدائه وتكاليفه‪ ،‬ومعرفة وضعه الباقي‪ ،‬وما إلى ذلك‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬تقدم ال‪ LOLF‬كما يظهر في المادة ‪ 27‬ثالثة محاسبات لتكميل المعلومات‬
‫المحاسبية التي كانت متاحة للدولة‪" .‬تدير الدولة محاسبة لإليرادات‬
‫والنفقات الميزانية ومحاسبة عامة لجميع عملياتها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تنفذ‬
‫محاسبة مخصصة لتحليل تكاليف اإلجراءات المختلفة التي تم اتخاذها في إطار‬
‫البرامج‪Réforme de la comptabilité publique en Algéria ((".‬‬
‫‪Reform of public accounting in Algeria‬‬

‫‪Boumediene Hocine1‬‬
‫)‪)),1Université Abou-Bekr Belkaid – Tlemcen (Algérie‬‬

‫‪ .IV‬مبادئ المحاسبة الجديدة‪:‬‬

‫تتمحور اإلصالحات المحاسبية التي بدأت في البلدان المتقدمة حول نفس‬
‫المبادئ‪" :‬تسجيل حقوق المصارفة‪ ،‬توحيد المعايير المحاسبية‪ ،‬شهادة‬
‫الحسابات"‪.‬‬
‫‪ IV.1‬تسجيل حقوق المصارفة‪:‬‬
 ‫يسمح تحويل المحاسبة إلى حقوق المصارفة بتوصيل النفقات واإليرادات إلى‬
‫التمرين فور حدوث الحدث المولد‪.‬‬
‫يوفر هذا المبدأ نظرة أدق على الحسابات‪ ،‬حيث يتم توصيل العمليات التي‬
‫نشأت خالل العام ولم تؤدي إلى استالم أو دفع إلى التمرين المحاسبي على شكل‬
‫مطالبات أو ديون‪.‬‬
‫‪ IV.2‬توحيد المعايير المحاسبية‪:‬‬
‫من أجل التكيف مع بيئتها الخاصة‪ ،‬يجب على كل دولة اتباع معايير محاسبية‬
‫دقيقة‪ ،‬مرجعية للمعايير الدولية واألوروبية وتستجيب لجمع المعايير‬
‫المحاسبية الخاصة بالدولة‪.‬‬
‫تم تصميم المعايير المحاسبية وفًقا للمادة ‪ 30‬من قانون المالية‬
‫والميزانية‪" :‬تقوم المحاسبة العامة للدولة على أساس مبدأ تحديد الحقوق‬
‫وااللتزامات‪ .‬يتم احتساب العمليات في إطار التمرين الذي تتصل به‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن تاريخ دفعها أو استالمها‪ .‬تختلف القواعد المعمول بها في المحاسبة‬
‫العامة للدولة عن تلك المعمول بها في الشركات فقط بسبب خصوصيات عملها‪.‬‬
‫تتم توقيفها بعد استشارة لجنة من الشخصيات المؤهلة العامة والخاصة وفًقا‬
‫للشروط المحددة في قانون المالية‪ .‬يتم إبالغ هذه االستشارة إلى لجان‬
‫الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ المسؤولة عن الشؤون المالية ونشرها "‪.‬‬
‫تخضع المعايير لمجموعة معايير محاسبية توضح أيًضا البيانات المالية التي‬
‫سيتم تقديمها سنوًيا‪ :‬جدول للوضع الصافي‪ ،‬وحساب النتائج‪ ،‬وجدول لتدفقات‬
‫النقدية‪ ،‬وملحق‪.‬‬
‫‪ IV.3‬شهادة الحسابات‪:‬‬
‫يعزز تدخل جهة مستقلة للتصديق على الحسابات شفافية إدارة الدولة ويتيح‬
‫للبرلمان الحصول على معلومات مالية موثوقة‪.‬‬
‫يتم تعريف شهادة الحسابات على أنها استعراض لموثوقية األساليب المحاسبية‬
‫المستخدمة لضمان وفاء وصدق الوضع المالي للدولة‪ ،‬بواسطة الدور الجديد‬
‫المكلف بضمان الصدق الموكل إلى دور الحسابات وبمطلب متزايد من حيث‬
‫الوثائق المحاسبية‪.‬‬
‫المادة ‪ 58‬الفقرة ‪ 5‬من قانون المالية والميزانية التي كلفت محكمة‬
‫الحسابات بمهمة مساعدة البرلمان‪" :‬شهادة االنتظام‪ ،‬والصدق‪ ،‬والوفاء‬
‫لحسابات الدولة‪ .‬يتم إرفاق هذه الشهادة بمشروع قانون التسوية ويتم‬
‫إرفاقها بتقرير الفحوص القام بها "‪.‬‬
‫في حين أن مبدأ صدق الحسابات مؤكد في المادة ‪ 27‬من قانون المالية‬
‫والميزانية‪" :‬يجب أن تكون حسابات الدولة متناسقة وصادقة وتعطي صورة دقيقة‬
‫لثرواتها ووضعها المالي"‪.‬‬
‫‪ .VI‬التحكم والمسؤولية‪:‬‬
‫في إطار النهج الذي أدخلته ال‪ ،LOLF‬تم تعديل إجراءات إعداد قانون‬
‫الميزانية والرقابة المالية مؤخًرا‪.‬‬
‫‪ VI.1‬دور البرلمان‪:‬‬
‫سواء كان ذلك بموجب المرسوم التنظيمي لعام ‪ 1959‬أو ال‪ ،LOLF‬يقوم الحكومة‬
‫ببناء واقتراح الميزانية‪ ،‬ويأذن البرلمان بها أو يرفضها‪.‬‬
‫توسعت ال‪ LOLF‬أيًضا في قدرة التدخل البرلماني‪ ،‬وزادت من معلوماته حول‬
‫االستراتيجية االقتصادية والمالية والميزانية للدولة‪ ،‬وزادت قوته في مبادرة‬
‫التصويت على الميزانية‪ ،‬وشاركته أكثر في التنفيذ الميزاني‪ ،‬وزادت من‬
‫قدرته على إجراء الرقابة البرلمانية الحقيقية‪ ،‬إذ كرست له فصًال خاًصا يتضمن‬
‫أربع مواد‪.‬‬
 ‫تتابع لجان الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ المسؤولة عن الشؤون المالية‬
‫تنفيذ قوانين الميزانية وتراقبها‪ ،‬وتقوم بتقييم أي مسألة تتعلق بالشؤون‬
‫المالية العامة‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تتوقع ال‪ LOLF‬في المادة ‪ 58‬أن "يمكن أن‬
‫يكون التقرير السنوي للمحكمة العليا موضوًعا لنقاش في الجمعية الوطنية‬
‫ومجلس الشيوخ"‪.‬‬
‫سيعتمد نجاح إعادة التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على قدرة‬
‫البرلمان واستعداده لالستفادة من الفرص التي تقدمها ال‪.LOLF‬‬
‫تجدد ال‪ LOLF‬دور البرلمان في الميزانية‪ ،‬ليس بزيادة صالحياته في اإلذن‬
‫والرقابة‪ ،‬ولكن بتحويل شروط ممارسة تلك الصالحيات‪ ،‬كما أنه مدمج أيًضا في‬
‫إجراءات الميزانية‪ ،‬بين قانون الميزانية األولي ومشاريعها السنوية لألداء‬
‫وقانون التسوية‪ ،‬الذي من المفترض أن يزداد أهمية مع التحقق من تحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫لتعزيز هذا التحكم‪ ،‬تحدد ال‪ LOLF‬محتوى مهمة مساعدة البرلمان التي يكلف‬
‫الدستور بها للمحكمة العليا‪ .‬على هذه المحكمة أن تشهد على االنتظام والصدق‬
‫والوفاء لحسابات الدولة‪.‬‬
‫‪ VI.2‬دور المحكمة العليا للحسابات‪:‬‬
‫الدور األول للمحكمة العليا للحسابات‪ ،‬األقدم‪ ،‬هو تحليلي؛ حيث يتعين عليها‬
‫التحقق‪ ،‬لصالح الملك‪ ،‬من عدم نقصان دينار واحد في خزانته‪ ،‬وهذا الدور ال‬
‫يزال قائًم ا حيث تتحقق المحكمة ال زالت من أن المحاسبين العامين قاموا‬
‫بجميع االجراءات الضرورية السترداد الضرائب‪.‬‬
‫الدور الثاني هو أحدث‪ ،‬ويتمثل في المعالجة المالية‪ ،‬أي في المراقبة‬
‫الشاملة لضمان توازن اإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫هذه األدوار تعتبر تقليدية وقد وسعت المحكمة العليا للحسابات نطاقها‪ ،‬من‬
‫خالل تنفيذ الرقابة غير القضائية على "االستخدام الجيد لألموال العامة"‪،‬‬
‫وتعزيز مساعدتها للبرلمان‪.‬‬

‫المحكمة‪ ،‬مساعدة للبرلمان‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تأخذ مساعدة المحكمة للبرلمان شكلين‪ :‬إيداع تقارير مصممة لزيادة‬
‫المعلومات البرلمانية ومساعدة لجان المالية في الجمعيات في مهامها‬
‫التفتيشية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يجب عليها إيداع تقرير أولي للبرلمان يصاحب تقرير تطور‬
‫االقتصاد وتوجهات المالية العامة من الحكومة‪ ،‬وذلك إلعداد مناقشة التوجيه‬
‫الميزاني‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يجب عليها إعداد التقرير المشترك مع إيداع مشروع‬
‫قانون الميزانية‪ ،‬لكن أكثر مساهمتها أساسية هو التقرير المشترك مع إيداع‬
‫مشروع قانون التسوية‪ ،‬المعروف بـ "تقرير عن تنفيذ قوانين الميزانية" الذي‬
‫يكمل في إطار ال‪ LOLF‬من خالل مراقبة "الحسابات المرتبطة" والمخصص لتحليل‬
‫تنفيذ االعتمادات حسب المهام والبرامج‪.‬‬
‫المحكمة مدققة للنتائج‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تهدف المهمة الجديدة لتصديق حسابات الدولة إلى تصديق االنتظام والصدق‬
‫والوفاء لحسابات الدولة‪ ،‬وتحل محل اإلعالن العام عن التوافق بين الحسابات‬
‫الفردية للمحاسبين والحساب العام إلدارة المالية المنصوص عليه في المرسوم‬
‫التنظيمي لعام ‪.1959‬‬
‫يجب على المحكمة تقديم عناصر تقييم حول النتائج التي تحققت من قبل‬
‫المسؤولين عن البرامج‪.‬‬
 ‫يتم تعزيز مهمة المساعدة بواسطة ال‪ ،LOLF‬حيث يجب اآلن‪ ،‬في الوقت الفعلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرد على طلبات المساعدة من رؤساء ومقدمي التقارير لجان المالية‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء تحقيقات طلبتها هذه اللجان‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد تقرير يتم إيداعه أثناء مناقشة مشروع قانون الميزانية التعديلية‪.‬‬
‫من خالل التحول من منطق الوسائل إلى منطق النتائج‪ ،‬يتعين الرجوع دائًم ا إلى‬
‫الوسائل‪ ،‬وهذه هي مشكلة المراجع القائمة لتحديد مثال إدارة المالية‪،‬‬
‫وقواعد المحاسبة العامة‪ ،‬ومعايير التأهيل‪ .‬يتعين تحديد معايير التحكم‬
‫المتعلقة بعملية األداء‪.‬‬

‫تتمثل مراجعة مشروع الخطة المحاسبية للدولة في تعديل اإلطار المفاهيمي‬

‫بناًء على مشروع "تحديث النظام الميزاني"‪ .‬تهدف إصالح محاسبية الدولة إلى‬
‫التحول التدريجي من محاسبية النقدية إلى محاسبية من نوع المركزية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تحسين وصف العمليات المحاسبية وإنتاج تلخيصات محاسبية تتناسب‬
‫بشكل أفضل مع احتياجات المستخدمين وصناع القرار‪.‬‬

‫تم اعتماد إصالح محاسبية المؤسسات العامة ذات الطابع اإلداري (‪ )EPA‬في إطار‬
‫تحديث المحاسبة العامة‪ .‬هذا اإلصالح ضروري لوضع حد لعدم التناسق في‬
‫المحاسبة الحالية على مستوى الـ (‪)EPA‬‬
‫‪ISSN 2170-1881 – Vol ,11/ N° 01(2021), P 165_ 174 Revue Algérienne de Finances Publiques .‬‬