You are on page 1of 1

‫الوحدة (‪ :)03‬اإلسالم والرساالت السماوية‪ - :‬الدين عند للا اإلسالم‬ ‫امليدان‪ :‬العقيدة والفكر‬

‫أوال‪ :‬اإلسالم دين جميع النبياء‪:‬‬


‫‪ -/1‬تعريف اإلسالم‪ :‬أ‪-/‬لغة‪ :‬االستسالم والخضوع واالنقياد‪.‬‬
‫ب‪/‬اصطالحا‪ :‬ب‪)1‬بمعناه العام‪ :‬االستسالم والخضوع هلل في كل أوامره ونواهيه‪.‬‬
‫ب‪)2‬بمعناه الخاص‪ :‬الرسالة التي اكتمل بها الدين والشريعة الخاتمة إلى البشر‪ ،‬والتي بعث بها محمدﷺ ‪ -‬إلى الناس جميعا‪ ،‬في كل زمان ومكان‪.‬‬
‫‪-/2‬الدين واحد ورساالته متكاملة‪ :‬الناظر في القرآن الكريم يجد أن اإلسالم اسم للدين املشترك بين كل النبياء‪،‬قال تعالى‪ :‬ﭽﭸ ﭹ ﭺ‬
‫ﭻ ﭼ ﭼ [آل عمران‪ ،]19 :‬وقد ظهر مع بداية النبوة من عهد أبينا آدم ‪ -‬عليه السالم‪ ،‬وكل الرساالت دعت إليه ونادت به فهذا نوح‬
‫عليه السالم‪ :‬قال ﭽﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﭼ[يونس‪ ]72 :‬وإبراهيم عليه السالم قال‪ :‬ﭽﮢ ﮣ ﮤﮥﭼ [البقرة‪:‬‬
‫‪ .]131‬فما رأينا نصا شرعيا يسمي رسالة موس ى أو رسالة عيس ى– عليهما السالم‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ‬
‫ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﭼـ[آل عمران‪ ]67 :‬فالنبياء ‪ -‬عليهم السالم‪ -‬دينهم واحد (عقيدة اإلسالم= التوحيد)‪ ،‬وشرائعهم شتى‪ ،‬واملراد‬
‫من وحدة الدين وحدة أصول التوحيد‪ ،‬وأصل طاعة للا تعالى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرساالت السماوية‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -/1‬مفهوم الرساالت السماوية‪ :‬ما أنزله للا ‪-‬عز وجل‪ -‬على رسله وأمروا بتبليغه‪ ،‬ومن الرسل موس ى وعيس ى عليهما السالم‪.‬‬
‫‪-/2‬وحدتها‪ :‬أـ في املصدر‪ :‬أي مصدرها سماوي وليست من وضع البشر ‪ ،‬فهي من عند للا جل جالله ﭧ ﭨ ﭽﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭼ [آل عمران‪.]3:‬‬
‫ب ـ في الغاية‪ :‬أي غايتها النهائية هي واحدة تتمثل‪ :‬في هداية الناس إلى للا تعالى وتعريفهم به وتعبيدهم له وحده ﭧ ﭨ ﭽﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭼ [النحل‪.]36:‬‬
‫ويمكن تفصيل هذه الغاية كالتالي‪ - :‬توحيد للا تعالى وإفراده بالعبادة وحده ال شريك له‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح العقائد الباطلة وتقويم الفكر املنحرف‪.‬‬
‫‪ -‬صيانة الكليات الخمس والحفاظ عليها من أي إخالل بها‬
‫‪ -‬الدعوة إلى مكارم الخالق‪.‬‬
‫‪-/3‬تحريف الرساالت السماوية السابقة‪ :‬طالت يد التحريف التوراة واإلنجيل‪ ،‬وجعلتها موافقة لألهواء واملصالح‪ ،‬وتميالن عن عقيدة‬
‫التوحيد؛ ومن أدلة التحريف‪:‬‬
‫‪-‬اإلختالف الكبير املوجود بين نسخ كتبها‪ ،‬وحتى بين أسفار(أجزاء) النسخة الواحدة‪ .‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ‬
‫[البقرة‪.]253:‬‬
‫‪-‬ال تحكمها شروط النقل والرواية الصحيحة (التواتر) ]‪ ..‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭼ [البقرة‪.]79:‬‬
‫‪-‬ضياع أصول هذه الكتب‪ .‬ﭧ ﭨ ﭽﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﭼ [املائدة‪]13:‬‬
‫‪-‬إساءتها هلل تعالى وأنبيائه‪ .‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ[آل‬
‫عمران‪]182 ،181 :‬‬
‫تقويم‪ :‬س‪ :‬استخرج من القرآن ما يدل على أن اإلسالم دين جميع النبياء؟‬
‫الجواب‪ :‬اإلسالم يصدق على دعوة جميع النبياء فنوح عليه السالم‪ :‬قال ﭽﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﭼ[يونس‪ ]72 :‬وإبراهيم عليه السالم قال‪ :‬ﭽﮢ ﮣ‬
‫ﮤﮥﭼ [البقرة‪ .]131 :‬ومن دعائه مع ابنه اسماعيل ﭽﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭼ [البقرة‪ .]128 :‬وكان وصية إبراهيم ويعقوبﭽﮦ‬
‫ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﭼ [البقرة‪ .]132 :‬فكان جواب أبناء يعقوب عليه السالم قالوا‪ :‬ﭽ ﯰ ﯱ ﯲﯳ‬
‫ﭼ[البقرة‪ .]133 :‬والحواريون قالوا‪ :‬ﭽ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﭼ [املائدة‪ .]111:‬وملكة سبأ قالت‪ :‬ﭽ ﰝ ﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢﰣ ﭼ [النمل‪ ]44:‬فما‬
‫رأينا نصا شرعيا يسمي رسالة موس ى أو رسالة عيس ى– عليهما السالم‪-‬ﭧ ﭨ ﭽﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﯠ ﭼـ[آل عمران‪:‬‬
‫‪[ - ]67‬البقرة‪. ]133:‬‬

You might also like