You are on page 1of 27

‫السنة الدراسية‪2023/2024‬‬ ‫ثانوية مغني صنديد محمد عين تموشنت‬

‫سنوات الثالثة ثانوي جميع الشعب‬ ‫***مادة العلوم اإلسالمية***‬


‫الوحدة ‪ :01‬العقيدة اإلسالمية و أثرها على الفرد و المجتمع‬

‫‪ -1‬تعريف العقيدة اإلسالمية‪:‬‬


‫أ‪ -‬لغة‪ :‬الربط و اإلحكام‪ .‬ب‪ -‬اصطالحا‪ :‬هي التصديق الجازم بأركان اإليمان الستة (باهلل و مالئكته وكتبه و رسله و اليوم اآلخر و القضاء و القدر)‬
‫‪ -2‬من آثار العقيدة اإلسالمية‪:‬‬
‫أ‪ -‬على الفرد‪:‬‬
‫تعرف اإلنسان على ذاته و مصيره‪ :‬بالعقيدة يعرف اإلنسان نفسه و مصيره و بالتالي يعرف ربه تعالى ‪.‬‬

‫الطمأنينة واالستقرار الَنفسّي ‪ :‬تدفع العقيدة اإلسالمية عن المؤمن الوساوس النفسية و تبعده عن القلق و االضطراب‪.‬‬
‫االستقامة والبعد عن االنحراف و الجريمة‪ :‬من ثمار العقيدة اإلسالمية االلتزام بأوامر اهلل و االنتهاء عن نواهيه مما يؤدي إلى استقامة سلوك المؤمن و ابتعاده عن االنحراف و الجريمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬علي المجتمع‪:‬‬
‫األخّو ة و الّتضامن‪ :‬تعتبر العقيدة اإلسالمية كل المؤمنين إخوة وتوجب عليهم التعاون و التكافل و التضامن بينهم‪.‬‬
‫الصالح اإلصالح‪ :‬تطلب العقيدة اإلسالمية من المؤمن إصالح نفسه أوال ثم إصالح غيره من خالل دعوتهم إلى اإليمان و مكارم األخالق‪.‬‬
‫تحَق ق األمن‪ :‬تساهم العقيدة اإلسالمية في استقرار األوطان و استتباب األمن فيها من خالل نهيها عن كل ما ينشر الفتن و العداوة و الفساد في المجتمع‪.‬‬
‫الوحدة ‪:2‬وسائل القرآن في تثبيت العقيدة االسالمية‬

‫‪:‬أوال‪ :‬أسباب االنحراف عن العقيدة االسالمية‬

‫‪.‬الجهل بأصول العقيدة و معانيها‪ :‬اإلعراض عن تعلم أصول الدين و معانيها و مقتضياتها يؤدي الى انحراف العقيدة‪1-‬‬

‫‪.‬التقليد األعمى للموروثات‪ :‬التقليد األعمى يؤدي إلى إلغاء التفكير تماما الن الهدف األساسي تقليد اآلخرين دون أدنى تقدير لنتائجه كما انه يؤدي إلى إبطال العقل‪2-‬‬

‫‪.‬التعصب و الغلو في الدين‪ :‬التعصب للرأي و عدم االعتراف بالرأي اآلخر حتى لو كان حق‪ .‬و االصل أن اإلسالم دين وسطية فال إفراط و ال تفريط‪3-‬‬

‫الغفلة عن تدبر اآليات القرآنية و الكونية‪ :‬التدبر و التفكر فريضتان إسالميتان على أي مسلم يريد أن يرضى اهلل تعالى في الدنيا و اآلخرة‪4-‬‬

‫‪.‬االنغماس في الملدات و الشهوات‪ :‬االنغماس في الدنيا و الشهوات و نسيان اآلخرة تجعل االنسان ينحرف عن الطريق المستقيم‪5-‬‬

‫‪:‬ثانيا‪/‬من وسائل القرآن في تثبيت العقيدة‪ :‬ولقد استخدم القرآن الكريم وسائل كثيرة لتثبيت العقيدة و ترسيخها في النفس منها‬

‫التذكير بمراقبة اهلل تعالى لخلقه‪ :‬ببيان أن اهلل ال يغيب عنه مثقال ذرة في السموات و ال في االرض و ال يخف عليه من عمل االنسان شيء فهو الرقيب و‪1-‬‬

‫إثارة العقل و الوجدان‪ :‬بتنبيه العقل الى التأمل و التفكر في آيات اهلل المنظورة(الجبال‪ ,‬األشجار‪)...‬و المسطورة(القرآن الكريم) فيحرك مشاعر اإلنسان فينفعل وجدانه ‪2-‬‬
‫‪.‬رسم الصور المحببة للمؤمنين‪ :‬من خالل ذكر صفاتهم الحميدة و ما ينالونه من أجر وجزاء يوم القيامة حتى يقتدي الناس بهم ‪3-‬‬

‫‪.‬رسم صور الكافرين المنفرة‪ :‬من خالل ذكر صفاتهم القبيحة و ما ينالونهم من عذاب في الدنيا و اآلخرة‪ ,‬حتى يحذر الناس من ان يكونوا مثلهم ‪4-‬‬

‫‪.‬مناقشة االنحرافات ‪ :‬التي يقع فيها اإلنسان نتيجة جهله تارة بالدليل العقلي و تارة بالدليل الشرعي و إبطالها و بيان تفاهتها ‪5-‬‬

‫‪1‬‬
‫الوحدة‪ :3‬اإلسالم و الرساالت السماوية السابقة‬

‫الجزء األول‪ :‬الدين عند اهلل االسالم‬

‫‪.‬أوال‪ /‬االسالم دين جميع األنبياء‬

‫ب‪-‬اصطالحا‪ :‬المعنى العام‪ :‬االستسالم و الخضوع هلل في كل أوامره و نواهيه‪1-‬‬ ‫‪.‬تعريف اإلسالم‪ :‬أ‪-‬لغة‪ :‬االستسالم و الخضوع و االنقياد‪.‬‬

‫المعنى الخاص‪ :‬الرسالة التي اكتمل بها الدين و الشريعة الخاتمة الى البشر التي بعث بها‬
‫‪ .‬محمد صلى اهلل عليه و سلم إلى الناس كافة في كل زمان و مكان‬

‫‪.‬الدين واحد و رساالته متكاملة‪ :‬فجميع األنبياء و الرسل دينهم واحد الن اهلل تعالى امر بتوحيده و عبادته في جميع الرساالت و الشرائع التي انزلها‪2-‬‬

‫قال اهلل تعالى‪ِ " :‬إَّن الِّديَن ِع ْنَد الَّلِه اِإْل ْس اَل ُم" آل عمران ‪/‬آية‪19‬‬

‫‪.‬ثانيا‪ /‬الرساالت السماوية‪-1 :‬تعريف الرساالت السماوية‪ :‬ما أنزله تعالى على رسله و أمروا بتبليغه ‪,‬ومن رسله موسى و عيسى عليهم السالم‬

‫‪.‬وحدتها‪ :‬أ‪ -‬في المصدر‪ :‬كلها من عند اهلل لهذا سميت بالسماوية‪2-‬‬

‫ب‪-‬في الغاية‪ -:‬وجاءت كل الرساالت لتحقيق أهداف مشتركة يمكن أن نجمعها في النقاط التالية‪ * :‬توحيد اهلل عز وجل وافراده بالعبادة‪.‬‬
‫*الدعوة الى مكارم األخالق‬ ‫*صيانة الكليات الخمسة‬ ‫‪*.‬تصحيح العقائد الباطلة و تقويم الفكر المنحرف‪.‬‬

‫‪:‬ثالثا‪-/‬تحريف الرساالت السماوية السابقة‬

‫و أنبيائه و‬ ‫لم تبق الرساالت السماوية السابقة على ذلك الصفاء الذي جاء به األنبياء و الرسل عليهم السالم فقد امتدت إليها يد التحريف و نسبت إليها األكاذيب و االفتراءات على اهلل‬
‫‪:‬رسله و قد مس هذا التحريف مايلي‬

‫‪.‬على مستوى العقيدة ‪:‬امتازت بالوثنية و الشركية ال عالقة لها بالتوحيد‪1-‬‬

‫‪.‬على مستوى الشريعة ‪:‬فقد غيروا و بدلوا أحكام اهلل تعالى من عند أنفسهم لتتماشى مع أهوائهم و أهواء أحبارهم و رهبانهم‪2-‬‬

‫الجزء الثاني‪( :‬اليهودية)‬

‫‪ .‬أوال ‪ -‬تعريفها ‪ :‬يطلق على الديانة الباطلة المحرفة عن الدين الحق التي بعث بها موسى عليه السالم لبني إسرائيل‬

‫ثانيا ‪ -‬مصدرها‪ -1 :‬الكتاب المقدس‪(:‬تناخ)‬

‫‪.‬التلمود ‪ :‬تفسيرات للتلمود يحوي على التراث الديني و الفقهي و الشفهي ألحبار اليهود المقسم إلى المشنا (المتن) معناه المعرفة أو الشريعة و الجمارا(الشرح)‪.‬بمعنى اإلكمال ‪2-‬‬

‫‪2‬‬
‫‪:‬ثالثا ‪-‬من انحرافات اليهود العقائدية‬

‫* قالوا أن عزير ابن اهلل‪1-‬‬ ‫* اتخذوا لهم إلها خاصا سموه(يهوه) يخطئ و يندم و مدمر لشعبه‪.‬‬ ‫‪.‬اعتقادهم في اإلله‪:‬‬

‫* يؤمنون بصفات ال تليق باهلل تعالى كقولهم ان اهلل فقير و هم األغنياء و يداه مغلولتان *‬ ‫يعتبرون أنفسهم أنهم شعب اهلل المختار و أحباءه‪.‬‬

‫اعتقادهم في األنبياء‪ :‬يعتقدون أن األنبياء غير معصومين من الكبائر فمنهم من ارتد وعبد األصنام ومنهم من زنا وعبد وشرب الخمر ومنهم من احتال وسرق النبوة من غيره‪2-‬‬

‫‪.‬اعتقادهم في النسب‪ :‬بناء عقيدتهم على أساس عرقي فاالعتبار لمن ولد من ام يهودية ال باعتناق ديانتهم‪3-‬‬

‫‪.‬اتجاههم إلى التجسيم و الوثنية‪ :‬بدأ هذا االنحراف و موسى عليه السالم معهم فعبدوا الكبش و العجل وقدسوا األفعى‪4-‬‬

‫الجزء الثالث‪( :‬النصرانية)‬

‫‪ .‬أوال ‪ -‬تعريفها‪ :‬يطلق على الديانة الباطلة المحرفة عن الدين الحق التي بعث بها عيسى عليه السالم لبني اسرائيل‬

‫‪:‬ثانيا ‪ -‬مصادرها‬

‫‪.‬الكتاب المقدس‪ :‬العهد القديم‪ :‬تناخ مع تقسيم عددي مغاير و تختلف عدد أسفاره باختالف المذاهب النصرانية ‪1-‬‬

‫‪.‬العهد الجديد ‪:‬المكون ‪ 27‬سفرا تبدأ باألناجيل األربعة(متى مرقص يوحنا لوقا) إضافة إلى رسائل بولس و بطرس و غيرهم‬

‫التقليد الكنسي‪ :‬يؤمن الكاثوليك و االورثودكس بسلطة الكنيسة المتمثلة في الباباوات و البطارقة في التشريع و إصدار قرارات نافدة منها غفران الذنوب أما البروتستانت تكتفي ‪2-‬‬
‫‪.‬بالكتاب المقدس كمصدر وحيد للوحي‬

‫‪:‬ثالثا ‪-‬من انحرافاتهم العقائدية‬

‫‪.‬التثليث ‪ :‬اإلله مركب الى ثالثة أقانيم ( اآلب وإليه ينتمي الخلق و اإلبن وإليه الفداء وروح القدس وإليه التطهير) ‪1 -‬‬

‫‪ .‬عقيدة الخطيئة والفداء‪ :‬ان البشرية في بعاد مع اهلل جراء خطيئة آدم فجاء عيسى ليخلص البشرية من الخطيئة وبهذا صلب ‪2-‬‬

‫‪.‬عقيدة محاسبة المسيح للناس ‪ :‬يعتقدون ان المسيح هو من يحاسب الناس يوم القيامة و سيكون جالسا على كرسي بيمين الرب استعدادا لذلك ‪3-‬‬

‫‪.‬عقيدة غفران الذنوب‪ :‬القسيس له القدرة على مسح ذنوب الناس حين إفصاحها له ‪4-‬‬

‫الجزء الرابع‪( :‬اإلسالم)‬

‫أوال‪-‬عقيدة االسالم‪:‬العقيدة هي كل ما تعلق بالغيبيات و هي أركان االيمان الستة‬

‫ثانيا‪-‬مصادر االسالم‪ :‬القرآن و السنة‬


‫القرآن‪ :‬الكريم وهو كالم اهلل تعالى ‪,‬العربي المنزل على محمد بواسطة جبريل المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتالوته المعجز بلفظه ومعناه المتحدى به و المفتتح بالفاتحة و المختوم بسورة‬
‫‪.‬الناس‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬السنة‪ :‬ما ورد عن النبي صلى اهلل عليه و سلم من قول آو فعل أو تقرير‬

‫ثالثا‪-‬مميزات الرسالة الخاتمة‪:‬اختص اهلل تعاىل الرسالة اخلامتة بخصائص ومميزات غري موجودة يف غريها من الرساالت السابقة منها‪:‬‬
‫‪-1‬رسالة عامة ختاطب مجيع الناس بغض النظر عن الظروف والبيئات واألزمنة‪.‬‬
‫‪-2‬رسالة جامعة لثمرات وحماسن الرساالت السابقة‪.‬‬
‫‪-3‬رسالة خالدة غري مرهونة بزمن معنّي خالفا ملا قبلها‪.‬‬
‫‪-4‬رسالة محفوظة خالفا ملا قبلها‪.‬‬
‫رابعا‪-‬عالقة الرسالة الخاتمة بالّر ساالت السابقة لها‪:‬‬
‫‪-1‬الرساالت السابقة مبشرة بالرسالة اخلامتة‬
‫‪-2‬الرسالة اخلامتة ناسخة للشرائع السابقة يف الفروع‪،‬ومجّد دة هلا‪.‬‬
‫‪-3‬الرسالة اخلامتة مصّد قة ملا قبلها يف األصول واملبادئ العامة‪.‬‬
‫الرسالة اخلامتة مصّح حة ملا طرأ على الرساالت الّس ابقة من حتريف(التحريفات العقائدية)‪4-‬‬

‫الوحدة‪ :4‬العقل في القرآن الكريم‬

‫‪.‬أوال‪ -‬تعريف العقل‪ :‬لغة‪ :‬الحبس‪ .‬اصطالحا‪:‬قوة و ملكة أنيط بها التكليف‬

‫‪-1‬سر تكريم و تفضيل اإلنسان‪-2 .‬وسيلة اإلدراك و الفهم والتمييز‪-3 .‬أداة وصل قضايا الواقع بالدين عن طريق االجتهاد‬ ‫‪.‬ثانيا‪-‬أهمية العقل‪:‬‬

‫‪.‬العقل مناط التكليف‪4-‬‬

‫‪:‬ثالثا‪-‬دور العقل في تمحيص االفكار و الموروثاث‬

‫‪.‬غربلة و تصفية الموروثات من الخرافات و البدع‪-2 .‬التحرر من الجمود و التعصب و التقليد األعمى‪1-‬‬

‫تنقية العقل من الفكر الدخيل الوارد من الغرب كاإللحاد و االستشراف المنكر للسنة ‪-4.‬الرجوع الى التصور الصحيح للكون و الحياة و االنسان‪3-.‬‬

‫‪:‬رابعا‪-‬حدود استعمال العقل‬

‫‪ .‬يستعمل في التدبر في الكون (اآليات المنظورة)و المسائل التجريبية‪1-‬‬

‫ال يستعمل في الغيبيات و العقائد و األمور التعبدية المحضة(الحكمة من عدد الركعات مثال‪2-)..‬‬

‫‪.‬خامسا‪-‬اإلحكام و الفوائد‪ :‬أ‪-‬االحكام‪-1 :‬وجوب اتباع ما انزل اهلل تعالى‪-2 .‬تحريم التقليد األعمى‪-3 .‬وجوب إعمال العقل عند التقليد‬

‫‪.‬ب‪-‬الفوائد‪ -1 :‬مناقشة المشركين في تقليد أبائهم دون تمحيص‪ -2 .‬بيان أهمية العقل في القرآن‪ -3 .‬العقل وسيلة اإلنسان الى اليقين و التمييز بين الخير و الشر‬

‫‪4‬‬
‫الوحدة‪ :5‬مقاصد الشريعة اإلسالمية‬

‫أوال‪ /‬تعريف المقاصد‪:‬لغة‪ :‬المقاصد هي االهداف و الغايات‬


‫إصطالحا ‪ :‬الغايات التي قصد الشارع الحكيم تحقيقها من اإلسالم عامة و من كل حكم تفصيلي خاصة‪.‬‬
‫ثانيا‪-/‬أقسام مقاصد الشريعة اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ –1‬المقاصد الضرورية ‪ :‬هي ما تقوم عليه حياة الناس و التي بفقدها تعم الفوضى في المجتمع و سميت بالكليات الخمس وهي‪:‬‬
‫‪(.‬حفظ الدين‪-‬حفظ النفس‪-‬حفظ العقل‪-‬حفظ النسل‪-‬حفظ المال)‬
‫‪-2‬المقاصد الحاجية‪:‬بفقدها يقع الناس في الحرج و الضيق ‪.‬‬
‫‪ .‬شرعت الرخص مثل‪ - :‬جواز اإلفطار في رمضان لعذر‪ - .‬القصر و الجمع في الصالة ‪ - .‬التيمم عند وجود العذر‬

‫‪ .‬إباحة العقود التي تحقق حاجات الناس كاإلجارة و الرهن و الضمان‪ - .‬التمتع بحالل الطيبات من أكل و شرب و مسكن و إباحة الصيد ‪-‬‬

‫‪-3‬المقاصد التحسينية‪:‬و هي التي تليق بمحاسن العادات و مكارم االخالق ‪.‬مثل‪- :‬تشريع الطهارة‪-‬ستر العورة‪-‬اخد الزينة عند كل مسجد‪-‬النوافل‬
‫‪-‬آداب األكل و الشرب و النوم‪...‬‬
‫رابعا‪-/‬أهمية ترتيب المقاصد‪:‬‬
‫فعن‪ŒŒ‬د أقس‪ŒŒ‬ام المقاص‪ŒŒ‬د فتق‪ŒŒ‬دم الض‪ŒŒ‬روريات على الحاجي‪ŒŒ‬ات و الحاجي‪ŒŒ‬ات على التحس‪ŒŒ‬ينيات و في ت‪ŒŒ‬رتيب المقاص‪ŒŒ‬د الض‪ŒŒ‬رورية ت‪ŒŒ‬رتب ال‪ŒŒ‬دين ثم النفس ثم العق‪ŒŒ‬ل ثم النس‪ŒŒ‬ل ثم الم‪ŒŒ‬ال‪ .‬وإذا ح‪ŒŒ‬دث‬
‫تعارض في حفظ هذه الضروريات فإننا نقدم األهم فأالهم‪.‬‬
‫أمثلة‪ - :‬جواز كشف العورة للطبيب عند المرض قدمنا الضروري على التحسيني‬
‫‪ -‬شرب الخمر للمظطر بسبب الظمأ الشديد المؤدي للهالك فقدم النفس على العقل‪.‬‬

‫أمثلة توصيحية‪:‬‬
‫‪-‬جواز كشف العورة عند التداوي دليل على تقديم الضروري(حفظ النفس)على التحسيني(ستر العورة)‪.‬‬
‫‪-‬العبادات كالصالة والصوم‪.‬فيها نوعا من المشّق ة‪،‬إال أنها تبقى واجبة ألّنها حفظ لمقصد الدين أّما رفع المشّق ة فهو من الحاجيات‪،‬والضروري مقّد م على الحاجي‬
‫‪-‬أبيح بيع المعدوم في عقد السلم ألّن حضور المبيع من التحسينات بيع السلم من الحاجيات فقّد م الحاجي على التحسيني‪.‬‬
‫‪-‬يباح أكل الميتة في حال االضطرار لحفظ النفس من الهالك أما التحرز من النجاسات وخبيث المطعومات والمنع من تناول الميتة فهو من قبيل التحسينيات‪.‬‬
‫‪-‬تشريع الجهاد في سبيل اهلل بالنفس والمال فيه تقديم حفظ الدين على حفظ النفس والمال‪.‬‬
‫‪-‬يباح شرب الخمر عند اإلكراه أو الضرورة للمحافظة على الّنفس فقدم حفظ الّنفس على حفظ العقل‪.‬‬
‫‪-‬يشترط في جلد الزاني أال يتسبب له ضرر في بعض حواسه الجسدية والعقلية وهنا قدم حفظ العقل على حفظ النسل‪.‬‬
‫‪-‬يجوز لإلنسان أن يأخذ من مال الغير دون إذنه لينقذ حياته أو حياة غيره ألن حفظ الّنفس أولى من حفظ المال‪.‬‬

‫‪-‬في دائرة المقاصد الضرورية يقدم حفظ الدين ثم حفظ النفس ثم حفظ العقل ثم حفظ النسل(العرض) ثم حفظ المال‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫منهج اإلسالم في محاربة االنحراف و الجريمة‬
‫أوال ‪ /‬مفهوم الجريمة و االنحراف‪:‬‬
‫اصطالحا ‪ :‬الخروج عن القيم اإلسالمية و تعاليم اإلسالم و تشريعاته و مبادئه و حدوده ‪.‬‬ ‫أ‪-‬مفهوم االنحراف في االسالم‪ :‬لغة‪ :‬الميل‬

‫اصطالحا‪:‬محظورات شرعية زجر اهلل عنها بحٍّد أو قصاص أو َتْع زير‪.‬‬ ‫ب‪-‬مفهوم الجريمة في االسالم ‪ :‬لغة‪:‬التعدي والذنب‬

‫ج‪ -‬اهم أسباب االنحراف و الجريمة ‪- :‬ضعف الوازع الديني و األخالقي‪– .‬ترك العبادات أو التهاون فيها‪– .‬االبتعاد عن الذكر عموما‪-.‬تعاطي المسكرات و المخدرات‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬منهج االسالم في محاربة االنحراف و الجريم‪ :‬يقوم على أسلوبين رئيسيين وقائي وردعي ‪.‬‬
‫أ‪-‬الجانب الوقائي للحد من االنحراف و الجريمة‪ :‬بالتحذير قبل وقوع االنحراف و الجريمة و يكون‪:‬‬
‫‪ -2‬الحث على العبادات ومكارم األخالق‬ ‫‪ -1‬بتقوية اإليمان و الوازع الديني‬

‫ب‪-‬الجانب العالجي (العقابي) للحد من االنحراف و الجريمة‪:‬‬


‫عندما ال يرتدع العبد عن الجرائم بقوة اإليمان و بالممارسة العملية بالعبادات فإن السلطان يردعه بما شرع اهلل من عقوبات للحفاظ على نظام الحياة‬
‫‪ -1-‬مفهوم العقوبة في اإلسالم‪ :‬جزاء على الذنب في حق من يخالف أحكام الشريعة‪.‬‬
‫‪- 2-‬انواع العقوبات‪ :‬هي ثالثة القصاص و الحد و التعزير‪.‬‬
‫أ‪ -‬الحدود‪:‬‬
‫اصطالحا‪":‬عقوبة مقدرة شرعا وجبت حًق ا هلل تعالى ‪.‬‬ ‫‪-1‬تعريفها‪ :‬لغة‪ :‬المنع‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع الحدود‪:‬‬
‫الحرابة‬ ‫القدف‬ ‫الزنا‬ ‫الخمر‬ ‫السرقة‬ ‫اقسام‬
‫الحدود‬
‫قطع طريق الناس و االعتداء على أموالهم و أعراضهم‬ ‫وطئ الرج‪Œ‬ل الم‪Œ‬رأة ال‪Œ‬تي ال رمي و اتهام العفيف (رجل او‬ ‫تناول ما‬ ‫اخد مال الغير من موضع‬ ‫التعريف‬
‫و أنفسهم‬ ‫امرأة) بالزنا او نفي نسبه دون‬ ‫تحل له‬ ‫يسكر قل أو‬ ‫حفظه خفية بلغ النصاب بنية‬
‫‪.‬بينة‬ ‫كثر‬ ‫تملكه‬
‫حدها القتل او الصلب او قطع اليد و الرجل من‬ ‫‪.‬جلدة و عدم قبول شهادته‪80‬‬ ‫حدها ‪100‬جلدة م‪Œ‬ع النفي‬ ‫جلدة‪80‬‬ ‫قطع اليد من الرسغ‬ ‫مق ‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ Œ Œ Œ Œ Œ Œ‬دار‬
‫خالف او النفي‬ ‫او التغ‪ŒŒ Œ‬ريب للرج‪ŒŒ Œ‬ل الح‪ŒŒ Œ‬ر‬ ‫العقوبة‬
‫مدة عام‬
‫أم ‪ŒŒ‬ا المحص ‪ŒŒ‬ن ال ‪ŒŒ‬رجم ح ‪ŒŒ‬تى‬
‫الموت‬
‫قال تعالى‪:‬‬ ‫‪:‬قال تعالى‬ ‫‪:‬قال تعالى‬ ‫اجماع‬ ‫قال تعالى‪":‬و السارق و‬ ‫الدليل‬
‫"إنما جزاء الذين يحاربون اهلل و رسوله و يسعون في‬ ‫و الذين يرمون المحصنات ثم"‬ ‫و الزانية و الزاني"‬ ‫الصحابة‬ ‫السارقة فاقطعوا أيديهما جزاءا‬
‫األرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و‬ ‫لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم‬ ‫فاجلدوا كل واحد منهما‬ ‫‪....".‬بما كسبا‬
‫أرجلهم من خالف أو ينفوا من االرض ‪"...‬‬ ‫"‪...‬ثمانين جلدة‬ ‫"‪..‬مائة جلدة‬

‫‪.‬الكليات الخمس‬ ‫حفظ النسل والعرض‬ ‫حفظ النسل والعرض‬ ‫حفظ العقل‬ ‫‪.‬حفظ المال‬ ‫المقص ‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ Œ Œ‬د‬
‫الضروري‬

‫‪6‬‬
‫ب‪ -‬القصاص‪:‬‬
‫اصطالحا‪" :‬أن يفعل بالجاني مثل ما َفَعَل بالمجني عليه و يجب في القتل العمد و الجرح العمد"‬ ‫أ‪ -‬لغة‪ :‬تتبع األثر‬
‫ٍن‬ ‫ِإ‬‫ِب‬ ‫ِه‬ ‫ِإ‬ ‫ِف‬ ‫ِب‬ ‫ِه‬ ‫ِخ‬ ‫ِم‬ ‫ِف‬ ‫ِب‬ ‫ِد‬ ‫ِب‬ ‫ِب‬ ‫ِف‬ ‫ِق‬ ‫ِت‬ ‫ِذ‬‫َّل‬
‫قال تعالى‪َ ":‬يا َأُّيَه ا ا يَن آَمُنوا ُك َب َعَلْيُك ُم اْل َص اُص ي اْلَق ْتَلى اْلُح ُّر اْلُح ِّر َو اْلَعْبُد اْلَعْب َو اُأْلنَثٰى اُأْلنَثٰى َفَمْن ُع َي َلُه ْن َأ ي َش ْي ٌء َفاِّتَباٌع اْلَم ْع ُر و َو َأَداٌء َلْي ْح َس ا "البقرة ‪178‬‬
‫ب‪-‬أنواعه‪ - :‬الجناية على النفس‪ :‬بإزهاق الروح عمدا‬
‫‪ -‬الجناية على مادون النفس‪ :‬بدون ازهاق الروح و يكون بالجرح و الضرب او القطع‪.‬‬
‫ج‪ -‬الِّدية‪" :‬المال المؤَّدى إلى المجني عليه أو ولِّيه بسبب جناية‪.‬‬
‫مقدارها‪100 :‬ناقة‪.‬أو ‪ 200‬بقرة أو ‪1000‬رأس غنم أو ‪1000‬دينار ذهبي (‪1‬دينار ذهبي=‪4.5‬غ ذهبي)‪.‬‬
‫ج‪ -‬التعزير‪:‬‬
‫اصطالحا‪":‬عقوبة غير مقَّدرة شرعا تجب في كل جريمة ال حَّد فيها وال قصاص"‪.‬‬ ‫‪ -1‬لغة‪ :‬عزر أي أدب ‪.‬‬
‫‪ -2‬امثلةعن جرائم التعزير ‪ :‬كالتزوير و الرشوة و الغش المجاهرة باإلفطار في رمضان التعامل بالربا‪......‬‬
‫‪ -3‬عقوبة التعزير‪ :‬يجتهد القاضي و يقدر بين التوبيخ او الجلد او السجن او النفي او دفع غرامة‪....‬‬

‫ثالتا‪-/‬خصائص العقوبات في االسالم‪:‬‬


‫‪-1‬شرعية العقوبة‪ :‬المبدأ ال جريمة وال عقوبة اال بنص‪.‬‬
‫‪-2‬المساواة في العقوبة‪ :‬تطبق على الناس جميعا دون تمييز‪.‬‬
‫‪-3‬العدالة في العقوبة ‪ :‬ال تطبق اال على مرتكب الجريمة اال بعد ثبوث الجريمة "ادرؤوا الحدود بالشبهات"‬
‫‪-4‬الرحمة في العقوبة‪:‬بمراعاة الفروق الفردية في إيقاع العقوبة(المريض‪-‬الضعيف‪-‬الحامل)‬

‫رابعا‪-/‬الحكمة من تشريع العقوبات في اإلسالم ومقاصدها‪:‬‬


‫‪-1‬حفظ مصالح الناس وصيانة نظام المجتمع‬
‫‪-2‬التأديب والردع‬
‫‪-3‬تطييب خاطر المجني عليه أو ولّيه‬

‫الفرق بين الحدود و القصاص و التعزير‪:‬‬


‫التعزير‬ ‫القصاص‬ ‫الحد‬
‫‪ -‬عقوبة غير مقدرة شرعا‪.‬‬ ‫‪ -‬عقوبة مقدرة شرعا‪.‬‬ ‫‪ -‬عقوبة مقدرة شرعا ‪.‬‬
‫‪-‬يجب حقا للفرد‪..‬‬ ‫‪-‬يجب حقا للفرد‪.‬‬ ‫‪-‬يجب حقا هلل‬
‫‪-‬يجوز العفو‬ ‫‪-‬يجوز العفو‬ ‫‪-‬ال يجوز العفو‬

‫الوسائل التي شرعها اهلل لمكافحة الجريمة‪ :‬أ‪-‬وسيلة وقائية ‪ :‬اإليمان و العبادات‬
‫ب‪-‬وسائل شرعية و قانونية عالجية ‪(:‬الحدود‪-‬القصاص‪-‬التعزير)‬

‫‪7‬‬
‫الوحدة‪ :7‬المساواة أمام أحكام الشريعة االسالمية في العقوبات‬

‫عن عائشة ـ رضي اهلل عنها أنها قالت ‪ " :‬أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت ‪ "......‬متفق عليه‬
‫أوال‪.‬تعريف براوية الحديث ‪:‬هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي اهلل عنه و زوجة رسول اهلل‪.‬من أفقه النساء‪ ،‬روت ‪2210‬حديثا‪ ،‬توفيت عام‪57‬هـ‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬شرح المفردات‪:‬‬
‫أهلك‪:‬ضاع‬ ‫حب‪ :‬حبيب ‪ .‬قرة عينه‬ ‫وأيم اهلل ‪:‬قسم‬ ‫أهمهم‪:‬اشغلهم يجترئ‪:‬يقدم ‪,‬يتشجع‬
‫ثالثا‪-/‬المفهوم االجمالي للحديث‪:‬‬
‫دل الحديث على مظهر من مظاهر العدالة في الشريعة االسالمية و هو انه يحرم التفريق بين الشريف و الوضيع و بين القوي و الضعيف في تطبيق الحدود إذ ال اعتبار للمكانة االجتماعية او‬
‫الطبقية‬
‫رابعا‪/‬االيضاح و التحليل‪:‬‬
‫‪.2‬مفهوم المساواة‪ :‬أ‪-‬لغة‪:‬المماثلة و المعادلة‪.‬‬
‫ب‪-‬اصطالحا ‪ :‬عدم التفريق بين االغنياء و الفقراء و االقوياء و الضعفاء في تطبيق أحكام الحدود‪.‬‬
‫‪ .3‬من أثار المساواة في العقوبات الشرعية‪:‬‬
‫*تماسك المجتمع و سالمته من الفساد و الهالك‪.‬‬
‫*تحقق األمن (االخالقي و النفسي و االقتصادي و السياسي)‪.‬‬
‫*التمكين الحضاري لالمة‬

‫‪ -4‬مفهوم الشفاعة في االحكام‪ :‬التوسط عند الحاكم إلسقاط حد من حدود اهلل‪.‬‬


‫‪ -5‬حكم الشفاعة في األحكام‪ :‬حرام‬
‫‪-‬الش‪ŒŒ‬فاعة في الح‪ŒŒ‬دود ح‪ŒŒ‬رام اذا وص‪ŒŒ‬لت للح‪ŒŒ‬اكم ألنه‪ŒŒ‬ا أص‪ŒŒ‬بحت حق‪ŒŒ‬ا هلل تع‪ŒŒ‬الى وه‪ŒŒ‬ذا م‪ŒŒ‬ا يع‪ŒŒ‬رف "ب‪ŒŒ‬الحق الع‪ŒŒ‬ام " أي ح‪ŒŒ‬ق المجتم‪ŒŒ‬ع و ليس ألح‪ŒŒ‬د مهم‪ŒŒ‬ا ك‪ŒŒ‬انت ص‪ŒŒ‬فته ان يتن‪ŒŒ‬ازل عن‪ŒŒ‬ه لض‪ŒŒ‬رره على‬
‫المجتمع حيث تتكفل الدولة بمعاقبة الجاني حتى و لو تنازل المجني عليه عن حقه الشخصي و ذلك حفاظا للنظام و السكينة و اآلداب العامة‪.‬‬
‫‪ -‬أما قبل وصولها الى الحكم فتجوز الشفاعة سترا للمسلم‬
‫لقول رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم‪َ ":‬تعاُفوا الُح ُد وَد ِفيما َبيَنكْم ‪ ،‬فَم ا َبلَغ ى من َح فقْد وَجَب " رواه ابو داود و الترمذي‬
‫ٍد‬ ‫ِن‬

‫٭ظهور الطبقية في المجتمع‪.‬‬ ‫‪6-‬اآلثار المترتبةعن الشفاعة في الحدود‪ :‬٭سبب هالك األمم ٭إهدار العدالة و هيبتها‪ .‬٭انتشار الجرائم في المجتمع‪.‬‬

‫الفرق بين العدل و المساواة‪1-:‬‬

‫العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه ووضع األمور في نصابها أما المساواة فهي توزيع شيء أو حق بالتساوي دون النظر إلى الحق‬

‫‪.‬مثال‪ :‬إدا أعطى األستاذ عالمات متساوية للتالميذ بغض النظر عن مجهود كل تلميذ فقد حقق المساواة لكنه أوقع الظلم على النجباء و لم يحقق العدل‬

‫‪ :‬الفرق بين الشفاعة المحمودة و الشفاعة المذمومة‪2-‬‬


‫الشفاعة المحمودة تتنوع بين االستحباب و الوجوب فهي تتعلق بقضاء الحوائج المباحة لتحصيل المنفعة أو زيادة عطاء أو تسهيل لمطلوب‬
‫أما الشفاعة المذمومة فهي محرمة الن فيها تضييع حقوق الناس و إسقاط الحدود الشرعية‬
‫‪.‬معنى الحق العام كمصطلح قانوني‪ :‬حق المجتمع من المجرم و ليس حق المجني عليه وحده الن الجاني اخل باستقرار المجتمع كله و أمنه و اآلداب العامة‪3-‬‬

‫‪8‬‬
‫الوحدة‪:8‬الصحة النفسية و الجسمية في القرآن الكريم‬

‫‪ :‬أّو ال‪ :‬الصحة النفسية‬

‫‪ :‬أّو ال‪ :‬الصحة النفسية في القرآن‬


‫‪.‬مفهومها‪:‬هي الحالة التي يكون فيها اإلنسان طبيعيا سويا في سلوكه نتيجة توازنه الّد اخلي فال يصدر عنه شذوذا في القول أوالفعل أو التفكير ‪1/‬‬

‫‪:‬من طرق حفظ الصحة النفسية في القرآن ‪2/‬‬

‫أ‪ -‬بالفهم الصحيح للوجود والمصير‪ :‬فهم الوجود يقتضي العبادة و فهم المصير يقتضي االستعداد لما بعد الموت‬

‫" ب‪ -‬بتقوية الصلة باهلل‪ :‬بذكر اهلل و عبادته ويكون باالمتثال إلى أوامره و اجتناب نواهيه‪ .‬قال اهلل تعالى ‪":‬أال بذكر اهلل تطمئن القلوب‬

‫‪ .‬ج‪ -‬التزكية واألخالق‪ :‬الحرص على تطهير النفس من الرذائل و تربيتها على مكارم األخالق‬

‫‪ :‬ثانيا‪-‬الصحة الجسمية في القرآن‬


‫‪.‬مفهومها‪:‬أن يكون اإلنسان صحيح البدن خاليا من األمراض متوازن السلوك‪1/‬‬
‫‪:‬طرق حفظ الصحة الجسمية في القرآن‪2/‬‬

‫‪:‬أ‪-‬االلتزام بالسلوكات الصحية‬

‫الوقاية‪ :‬مثل‪ -:‬األمر بالطهارة(الوضوء‪-‬االغتسال) و ممارسة الرياضة الصحية‪-‬‬

‫تحريم أكل الميتة والخمر و المخدرات والزنا ‪-‬‬

‫العالج‪ :‬يالتداوي وصيانة لألبدان بالوسائل الحديثة او القديمة كالحجامة و الكي و التداوي باالعشاب و االدوية الكمياوية‪-‬‬

‫التأهيل ‪ :‬الفترة التي تعقب العالج و تسمح للجسم بالراحة حتى يؤدي الجسم و ظائفه على احسن وجه‪-‬‬

‫‪.‬اإلعفاء من بعض الفرائض‪ :‬رخص اهلل للمريض و المسافر أن يفطر في التيمم بدال عن الوضوء‪.‬و االغتسال لعذر‪2-‬‬

‫‪:‬ثالثا‪ -‬الفوائد واالحكام‬

‫‪ -2‬الوقاية من االمراض من اسس الرعاية الصحية‬ ‫الفوائد‪ -1:‬إعتناء القرآن بالصحة النفسية و الجسمية‪.‬‬

‫‪-2‬تحريم االكل مما دبح لغير اهلل ‪-3‬جواز تناول بعض المحرمات عن الضرورة‬ ‫االحكام‪-1 :‬تحريم كل ما يضر الجسم من اكل و شرب و غيرهما‬

‫‪9‬‬
‫‪.‬الوحدة‪ :9‬من مصادر التشريع االسالمي‬

‫أوال ‪-‬بيان مرونة الشريعة االسالمية من خالل تعدد المصادر‪:‬‬


‫قد أراد اهلل تعالى لدينه الحنيف أن يكون ديًنا عاًّما لكل الَخ ْلق‪ ،‬وأن يكون خال‪ًŒ‬د ا‪َ ،‬تحُك م ش‪Œ‬ريعُته األف‪Œ‬راد والمجتمع‪Œ‬ات اإلنس‪Œ‬انية‪ ،‬وأن يك‪Œ‬ون ص‪Œ‬الًح ا وُمص‪ِŒ‬لًح ا لك‪Œ‬ل زم‪Œ‬ان ومك‪Œ‬ا ن و انه‪Œ‬ا تجم‪Œ‬ع‬
‫بين الثبات و المرونة فهي ثابتة ال تقبل التغيير كأركان اإليمان و اإلسالم و الحدود و القصاص و الميراث‪..‬و أخرى مرنة تقبل التغيير م‪Œ‬ع تط‪Œ‬ورات المجتمع‪Œ‬ات و حس‪ŒŒ‬ب مقتض‪ŒŒ‬ى األح‪Œ‬وال و‬
‫يترك لالجتهاد ‪.‬والمقدرة على إعطاء الحلول لكل مشكلة حسب المستجدات التي تطرأ على حياة الناس في كل بيئة وعصر‪،‬وبيان حكم الشرع في كل نازلة تستجد‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬من مصادر التشريع‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلجماع‬
‫لغة‪:‬العزم واالتفاق‪- .‬شرعا ‪:‬اتفاق جميع المجتهدين من المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة الرسول صلى اهلل عليه و سلم على حكم من االحكام الشرعية‬ ‫‪ -1‬تعريف االجماع‪:‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ -2‬شروطه ‪* :‬ان يكون بعد وفاة الرسول صلى اهلل عليه و سلم‪* .‬اتفاق جميع مجتهدي االمة على الحكم‪* .‬توافر عدد المجتهدين في العصر الواحد زمن وقوع الحادثة‪.‬‬
‫*ان يكون االتفاق على حكم شرعي فال يكون على حكم حسي او عقلي‪.‬‬

‫‪ -3‬أذلة حجيت االجماع‪:‬‬


‫ِم‬ ‫ِم‬
‫‪ -‬من القرآن الكريم‪ :‬قال اهلل تعالى‪َ ":‬و َمن ُيَش اِقِق الَّر ُس وَل ن َبْع ِد َما َتَبَّيَن َلُه اْلُه َد ى َو َيَّتِبْع َغْيَر َس ِبيِل اْلُم ْؤ ِنيَن ُنَو ِّلِه َما َتَو َّلى َو ُنْص ِلِه َجَه َّنَم َو َس اَءْت َمِص يًر ا"‪.‬النساء ‪. 115‬‬
‫‪-‬من السنة‪ :‬قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ‪":‬ال تجتمع أمتي على ضاللة" رواه ابن ماجة‬

‫‪ -4‬أنواع اإلجماع‪ :‬أ‪ -‬إجماع صريح ‪:‬االتفاق جميع المجتهدين على قول أو فعل صراحة دو مخالفة وهو حجة قطعية تحرم مخالفتها‪(.‬هو حجة قطعية)‬
‫ب ‪ -‬إجماع سكوتي‪ :‬إظهار مجتهد لرأي وسكوت الباقي مع علمهم به‪(.‬مختلف فيه)‬

‫‪ -5‬أمثلة عن اإلجماع ‪ - :‬إجماع الصحابة على قتال مانعي الزكاة‪ - .‬إجماع الصحابة على جمع القرآن ‪.‬‬
‫امثله عن االجماع السكوتي‪ -:‬سجود المأموم مع اإلمام وإن لم َيسُه ‪ -‬وصحة صوم المحتلم في رمضان‪،‬‬
‫ثانيا‪ :‬القياس‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفه‪ - :‬لغة‪ :‬التقدير و المساواة‪ - .‬اصطالحا‪ :‬إلحاق مسألة ال نَّص على حكمها بمسألة َو َر َد النُّص بحكمها لتساوي المسألتين في ِع َّلة الحكم ‪.‬‬

‫مثال توضيحي‪:‬قياس المخدرات على الخمر‬


‫حكم الفرع‬ ‫حكم االصل‬ ‫العلة المشتركة‬ ‫الفرع‬ ‫االصل‬
‫حرام‬ ‫التحريم ‪:‬االية‪90‬من سورة المائدة‬ ‫االسكار‬ ‫تناول المخدرات‬ ‫شرب الخمر‬

‫‪: .‬أمثلة اخرى‬


‫‪.‬قياس عقد اإلجارة على البيع يوم الجمعة عند النداء للصالة في التحريم لعلة االشتغال عن الصالة‬
‫‪.‬قياس تحريم ضرب الوالدين أو سبهما على تحريم قول أف لهما‬
‫‪.‬قياس األوراق النقدية على الذهب والفضة لعلة الثمنية أو النقدية‬
‫‪ .‬قياس تحريم الربا في األرز والذرة على تحريم الربا في القمح و الشعير لعلة االقتيات واالدخار‬

‫‪10‬‬
‫‪.‬قياس قتل اُلُم وِص ي للُم وصى له على قتل الوارث موّر ثه لعله استعجال الشيء قبل أوانه فيعاقب بحرمانه فال يأخذ الوصية‬
‫‪.‬جواز أكل الحلزون بال تذكية قياسا على الجراد الن كالهما ال دم له يسيل‪.‬‬

‫‪-2‬حجية القياس‪ :‬دهب جمهور العلماء على أن القياس حجة شرعية يجب العمل به‬
‫‪-‬من القرآن‪ :‬قال تعالى‪َ ":‬فاْع َتِبُر وا َيا ُأوِلي اَألْبَص اِر "‪ .‬االعتبار هو القياس‬
‫‪-‬من السنة‪ :‬جاءت امرأة خثعمية الى رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقالت‪...........:‬دين اهلل احق ان يقضى"رواه مالك‪.‬‬
‫‪ -‬عمل الصحابة حيث قال عمر رضي اهلل عنه البي موسى األشعري"اعرف األشباه و األمثال و قس األمور برأيك"‪.‬‬

‫أ‪ -‬األصل ‪ :‬الذي ورد فيه نص شرعي (ويشترط فيه ان يكون منصوصا على حكمه او مجمعا عليه‪.‬‬ ‫‪-4‬أركانه‪:‬‬
‫ب‪ -‬الفرع‪ :‬وهو ما لم يرد في حكمه نص(يشترط ان تكون علة االصل فيه و اال يكون له نص خاص )‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ج‪ -‬العلة‪ :‬وهي الوصف المشترك بين األصل و الفرع (من شروطه ان تكون منضبطة و ان يدور معها الحكم وجودا وعدما)‬ ‫‪.‬‬
‫د‪ -‬حكم االصل ‪:‬المراد تعديه من االصل الى الفرع (من شروطه ان يكون ثابتا بالكتاب او السنة او االجماع و ان يكون معقوال)‬

‫ثالثًا‪ :‬المصالح المرسلة‬


‫‪ -1‬تعريفها‪-:‬لغة‪ :‬المصالح أي المنافع‪ .‬المرسلة أي المطلقة‪.‬‬
‫‪ -‬اصطالحا‪ :‬استنباط حكم في مسالة ال نص فيها بناًء على مصلحة ال دليل على اعتبارها أو إلغائها‪.‬‬

‫‪ -2‬حجيتها‪ * :‬الشريعة جاءت لتحقيق مصالح الناس والمصالح المرسلة كذلك‪.‬‬


‫*الحوادث تتجّد د و النصوص ال تتجدد‪ ،‬وإذا لم نعمل بالمصالح المرسلة ضاقت الشريعة بمصالح اإلنسان‪.‬‬
‫*عمل الصحابة بها ‪.‬‬

‫‪ -3‬شروط العمل بها ‪ -:‬أن تكون المصلحة مالئمة لمقاصد وأهداف الشريعة‪ - .‬أن تكون مصلحة عامة ال خاصة‪ -.‬أن تكون حقيقية و معقولة ال وهًم ا‪.‬‬

‫‪-5‬أمثلة‪:‬‬
‫‪-‬جمع الصحابة رضي اهلل عنهم للقرآن في مصحف واحد ‪- .‬إلزامية توثيق عقد الزواج بوثيقة مدنية رسمية ‪- .‬شرعية اإلنتخابات للتداول السلمي على السلطة ‪ .‬وضع قواعد خاصة‬
‫بالمرور‪- ،‬محاربة ابي بكر رضي اهلل عنه مانعي الزكاة –اتخاد السجون – وقف تنفيد حد السرقة زمن المجاعة ‪– .‬وضع مكروفونات في المساجد بناء على المصلحة و هي اعالم الناس‬
‫باألذان للصالة‪.‬‬

‫الوحدة‪:10‬القيم في القرآن الكريم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم القيم‪ :‬هي مجموعة المبادئ و االخالق و المثل العليا التي نزل بها الوحي لتحديد عالقة االنسان بنفسه و محيطه و خالقه‪.‬‬

‫أ‪-‬القيم الفردية ‪:‬‬ ‫ثانيا‪:‬أنواع القيم‪:‬‬

‫‪-1‬الصدق‪ :‬هو قول الحق ومطابقة الكالم للواقع و يكون على مراتب ثالث (الصدق مع اهلل –الصدق مع الناس والصدق مع النفس)‬

‫قال تعالى‪:‬يا أيها الذين ءامنوا اتقوا اهلل و كونوا مع الصادقين"التوبة‪119‬‬

‫‪ -2‬الَح ياء‪ُ :‬خ ُلق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح‪ ،‬ويمنع ِم ن التقصير في حِّق ذي الحِّق(الحياءمن اهلل‪-‬الحياءمن المالئكة‪-‬الحياء من النفس)‬

‫‪11‬‬
‫عن ابي هريرة رضي اهلل عنه قال صلى اهلل عليه و سلم‪..:‬و الحياء شعبة من االيمان"رواه مسلم‬

‫‪ -3‬األمانة‪ :‬هي كُّل حٍّق لزمك أداؤه وحفظه قال تعالى‪":‬و الذين هم ألماناتهم و عهدهم راعون"المؤمنون‪8‬‬

‫* يتصف المرء بالوقار‪.‬‬ ‫* تقضي على االحقاد و الجرائم ‪.‬‬ ‫* تزيد المؤمن قوة و عزا و تنتشر المحبة و التسامح بين الناس‪.‬‬ ‫أثار القيم الفردية‪:‬‬

‫* هجرة المعاصي و االقبال على الطاعة‪.‬‬ ‫* يحقق االمن النفسي و السكينة‪.‬التقرب من اهلل و االرتقاء إلى درجة عالية في الجنة‪.‬‬

‫ب‪-‬القيم األسرية ‪:‬‬

‫‪-1‬المودة والرحمة‪ :‬المحبة و الرقة بين الزوجين الذي ينعكس باإليجاب على أفراد األسرة قال تعالى‪":‬و جعل بينكم مودة و رحمة‪"..‬الروم‪21‬‬

‫‪ -2‬المعاشرة بالمعروف‪ :‬بحسن التعامل بين الزوجين لقوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف‪-)..‬النساء‪-19‬‬

‫أثار القيم االسرية‪ * :‬تماسك االسرة و استمرارها‪– .‬تقوية العالقة الزوجية ‪.‬‬

‫وذلك بمراعاة للمصالح المشتركة التي يقوم عليها النظام العام وهي‪:‬‬ ‫ج‪ -‬القيم االجتماعية‪:‬‬

‫‪-/ 1‬التعاون‪:‬المجتمع في منظور اإلسالم كالبنيان الذي يشد بعضه بعضا لهذا دعا إلى التعاون ومد يد المساعدة للمحتاجين لحفظ وصيانة هذا البنيان على أسس البر والتقوى قال‬
‫تعالى‪َ«:‬و َتَعاَو ُنوْا َعَلى اْلبِّر َو الَّتْق َو ى َو َال َتَعاَو ُنوْا َعَلى اِإل ْثِم َو اْلُعْد َو اِن َو اَّتُقوْا الّلَه ِإَّن الّلَه َش ِد يُد اْلِعَق اِب »‪.‬المائدة‪.2/‬‬

‫‪-/ 2‬التكافل االجتماعي‪ :‬وهو عبارة عن التعاون بين أفراد المجتمع وذلك بالمزج بين المصلحة الخاصة والعامة ومد يد المساعدة لآلخرين‪ .‬قال تعالى‪َ«:‬و اْلُم ْؤ ِم ُنوَن َو اْلُم ْؤ ِم َناُت َبْعُضُه ْم َأْو ِلَياء‬
‫َبْع ٍض »‪.‬التوبة‪/‬‬

‫*‪-‬المحافظة على وحدة و سالمة المجتمع‬ ‫اثار القيم االجتماعية ‪* :‬تقوية العالقات بين افراد المجتمع‪* .‬القضاء على الفقر و الطبقية‪.‬‬

‫د‪-‬القيم السياسية‪:‬‬

‫قال تعالى‪":‬إن اهلل يأمر بالعدل و اإلحسان‪-"..‬النحل‪.-90‬‬ ‫‪-1‬العدل‪ :‬وضع األمور في نصابها وإعطاء لكل ذي حق حقه‬

‫‪-2‬الشورى‪ :‬عرض اآلراء و مناقشتها للوصول الى الرأي السديد و الصائب ‪ .‬لقوله تعالى‪.":‬وأمرهم شورى بينهم‪ -"..‬الشورى‪38‬‬

‫‪-3‬الطاعة ‪:‬الطاعة هلل و للرسول ثم لوالة األمور في غير معصية و ال تعد على حدود اهلل ‪.‬‬

‫قال تعالى ‪ ":‬ياأيها الذين آمنوا اطيعوا اهلل وأطيعوا الرسول وأولي االمر منكم " النساء‪59‬‬

‫* تحقيق االمن و االستقرار في المجتمع‪* .‬صيانة الحقوق و تكافؤ الفرص‪.‬‬ ‫*القضاء على االستبداد‪.‬‬ ‫اثار القيم السياسية‪ * :‬تقوية الصلة بين الحاكم والمحكوم‪.‬‬
‫*الشعور باالنتماء و عدم التهميش‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪.‬الوحدة‪:11‬الوقف في االسالم‬

‫عن أبي هريرة ـ رضي اهلل عنه ـ أن الرسول ـ صلى اهلل عليه وسلم قال ‪ ":‬اذا مات االنسان ‪........‬يدعو له " رواه مسلم وغيره‬
‫أوال‪ -‬تعريف راوي الحديث‪:‬‬
‫هو أبو هريرة رضي اهلل عنه اسمه عبد الرحمان بن صخر الدوسي ‪ ،‬أسلم السنة ‪ 07‬هجرية‪ ،‬توفي عام ‪ 57‬هـ روى‪ 5374‬حديثا‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬شرح املفردات‪* :‬صدقة جارية‪ :‬صدقة مستمرة نفعها حتى بعد الموت ‪ .‬ا*نقطع‪:‬توقف‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬المفهوم االجمالي للحديث‪:‬أشار النبي صلى اهلل عليه و س‪Œ‬لم ان عم‪ŒŒ‬ل الميت ينقط‪Œ‬ع بموت‪Œ‬ه ‪,‬و ينقط‪Œ‬ع تج‪Œ‬دد الث‪Œ‬واب اال في ه‪Œ‬ذه األم‪Œ‬ور الثالث‪Œ‬ة لكون‪Œ‬ه ك‪Œ‬ان س‪Œ‬ببها ‪ ,‬ص‪Œ‬دقة‬
‫جارية او ولد صالح يدعوا له او علم ينتفع به‬
‫‪.‬‬ ‫رابعا‪-‬االيضاح والتحليل‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف الوقف‪ :‬لغة‪ :‬الحبس و المنع إصطالحا‪ :‬حبس األصل وتسبيل المنفعة حكمه‪ :‬مس‪Œ‬تحب‪ .‬دلي‪Œ‬ل مش‪Œ‬روعيته‪:‬ق‪Œ‬ال تع‪Œ‬الى‪ :‬وافعل‪Œ‬وا الخ‪Œ‬ير لعلكم تفلح‪Œ‬ون ‪"..‬الحج ‪77‬‬
‫و الحديث الشريف‪ ": :‬اذا مات االنسان انقطع عمله‪ .‬صدقة جارية‪ ".......‬رواه مسلم وغيره "‬

‫‪ -2‬أثار الوقف‪:‬‬
‫نفسيا‪:‬تحرير النفس من البخل و الشح‬
‫اجتماعيا‪:‬التكافل بين افراد المجتمع و المساهمة في القضاء على الفقر‬
‫اقتصاديا‪:‬المردود االقتصادي للوقف و تدويلر المال‬
‫اخرويا‪:‬استمرار الثواب بعد الموت‪.‬‬

‫أمثلة على الوقف في الماضي و الحاضر‪:‬‬


‫بالمدين‪Œ‬ة بع‪Œ‬د‬ ‫حين قدومه إلى المدينة مهاجرًا‪ .‬ثم المسجد النب‪Œ‬وي ال‪ŒŒ‬ذي بن‪Œ‬اه‬ ‫‪-1‬في العالم االسالمي‪:‬ماكان أول وقف في اإلسالم هو مسجد قباء الذي أسسه النبي‬
‫أن استقر به المقام‪.‬‬
‫من تل‪ŒŒ‬ك األمثل‪ŒŒ‬ة وق‪ŒŒ‬ف عم‪ŒŒ‬ر بن الخط‪ŒŒ‬اب رض‪ŒŒ‬ي اهلل عن‪ŒŒ‬ه‪ ،‬أرض ‪ًŒ‬ا بخي‪ŒŒ‬بر‪ ،‬فتص‪ŒŒ‬دق به‪ŒŒ‬ا على أال تب‪ŒŒ‬اع وال ت‪ŒŒ‬وهب وال ت‪ŒŒ‬ورث‪ ،‬وتك‪ŒŒ‬ون منافعه‪ŒŒ‬ا وثماره‪ŒŒ‬ا في الفق‪ŒŒ‬راء وذوي الق‪ŒŒ‬ربى‬
‫والرقاب والضيف وابن السبيل‪،‬‬
‫الفوائد واألحكام المستخلصة‪.1 :‬مشروعية الوقف في اإلسالم‪.2 .‬بيان أهمية تربية األبناء عند اهلل‪.3 .‬بيان اهتمام اإلسالم وحرصه عل نفع الغير‪.4 .‬أهمية العلم النافع والولد‬
‫الصالح‪ -5 .‬العلم النافع خير كله‪ .‬األحكام‪ :‬الوقف مستحب ‪ -‬وجوب تربية األبناء تربية حسنة‪.‬‬

‫الوحدة‪: 12‬من أحكام االسرة في االسالم(مدخل الى علم الميراث)‬

‫‪:‬أوال‪ /‬تعريف الميراث‬

‫‪.‬علم الميراث(الفرائض)‪:‬هو العلم الذي يعرف من يرث و من ال يرث و مقدار نصيب كل وارث‪1-‬‬

‫‪.‬تعريف الميراث‪:‬لغة‪:‬انتقال الشيء من شخص آلخر أو هو البقاء‪2-‬‬

‫‪13‬‬
‫‪.‬اصطالحا‪:‬انتقال الملكية من الميت إلى ورتثه األحياء‬

‫ثانيا‪ /‬مشروعيته ‪ :‬الميراث مشروع لألدلة اآلتية ‪:‬‬


‫ِم‬ ‫ِم‬ ‫ِن‬ ‫ِل‬ ‫ِص‬ ‫ِء‬ ‫ِل‬ ‫ِن‬ ‫ِل‬
‫‪ -‬القرآن الكريم‪ :‬قال تعالى‪ِّ ":‬للِّر َج اِل َنِص يٌب ِّمَّم ا َتَر َك اْلَو ا َد ا َو اَأْلْقَر ُبوَن َو لِّنَس ا َن يٌب ِّمَّم ا َتَر َك اْلَو ا َد ا َو اَأْلْقَر ُبوَن َّم ا َقَّل ْنُه َأْو َك ُثَر َن يًبا َّمْف ُر وًض ا"النساء‪07‬‬
‫ِص‬

‫‪ -‬من السنة النبوية ‪ :‬عن اْبِن َعَّباٍس َر ِض َي الَّلُه َعْنُه َم ا َقاَل ‪َ :‬قاَل َرُس وُل الَّلِه ﷺ‪َ :‬أْلِح ُق وا اْلَف َر اِئَض ِبَأْه ِلَه ا‪َ ،‬فَم ا َبِق َي َفُه َو َأِلْو َلى َرُج ٍل َذَك ٍر ‪ُ .‬مَّتَف ٌق َعَلْيِه‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬الحكمة من تشريعه ‪:‬‬

‫‪ -2‬الحفاظ على العالقات األسرية و االجتماعية‬ ‫‪ -1‬عناية اإلسالم بحفظ المال‪ ،‬و تيسير تداوله‪.‬‬

‫‪ -3‬حفظ الحقوق و دفع أسباب الخالف بين الورثة‪ -4 .‬تحديد الورثة و أنصبتهم إلبطال أفعال الجاهلية القائمة على الظلم ‪.‬‬

‫‪ -5‬عناية اإلسالم باألبناء‪ ،‬و ربط األموات باألحياء في المعامالت الشرعية‬

‫رابعا ‪ -/‬الحقوق المتعلقة بالتركة ‪ :‬تجهيز الميت‪+‬قضاء الديون‪+‬تنفيد الوصية‪+‬حق الورثة‪.‬‬

‫خامسا‪ - /‬اركان الميراث وشروطه‪:‬‬

‫أ‪-‬األركان‪ * :‬الوارث ‪ :‬الحي الذي ينتقل إليه الميراث ‪ *.‬المورث ‪ :‬الشخص المتوفي ‪ * .‬الموروث ‪ :‬المال أو الحق الذي ينتقل من المتوفي إلى الحي الذي ورثه‪.‬‬

‫ب‪-‬الشروط‪:‬‬

‫‪ -3‬انعدام موانع الميراث ‪.‬‬ ‫‪ -2‬حياة الوارث حقيقة أو تقديرا )الحمل(‬ ‫‪ -1‬موت المورث حقيقة أو حكما أو تقديرا‪.‬‬

‫سادسا‪ /‬اسباب الميراث و موانعه‪:‬‬

‫أ‪ -‬أسباب اإلرث ‪ -1 :‬النسب الحقيقي ‪ :‬صلة القرابة و الدم بين الوارث و المورث‪(.‬األبوة ‪-‬البنوة ‪-‬األخوة ‪-‬العمومة)‬

‫‪ -2‬الزواج الصحيح ‪ :‬عقد الزواج الصحيح و المطلقة رجعيا أثناء ا العدة‪،‬و المطلقة بائنا إذا كان الهدف من هذا الطالق حرمانها من الميراث ‪،‬‬

‫وكانت في العد ة و لم تكن راضية بالطالق ‪.‬‬

‫ب‪ -‬موانع اإلرث‪ِ) :‬ع ْش ل ك ر ْز ق(‪.‬‬

‫‪ -1‬عدم االستهالل‪ :‬خروج الجنين من بطن أمه ميتا )لم يصرخ( ‪.‬‬

‫‪ -2‬الشك في أسبقية الوفاة ‪ :‬إذا لم نعلم من مات من القريبين قبل اآلخر‪.‬‬

‫‪ -3‬اللعان ‪ :‬إذا اتهم الزوج زوجته بالزنا أو نفي ولدها منه يتالعنان و يفترقان و ال يتوارثان(االبن يرث من امه دون ابيه)‪.‬‬

‫‪ -4‬الكفر ‪ :‬اختالف الدين يمنع الميراث بينهم ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-5‬الرق ‪ :‬العبد ال يرث ‪ ،‬وبذلك يتحول الميراث من العبد إلى السيد‪.‬‬

‫‪ -7‬القتل ‪ :‬ال يرث القاتل قتيله‪ ،‬لقوله صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬ال يرث القاتل ‪ :‬ابن ماجه‪.‬‬ ‫‪ -6‬الزنا ‪ :‬إبن الزنا ال يرث أباه ‪ ،‬و يرث أمه ‪.‬‬

‫الوصية الواجبة‪ (:‬التنزيل)‬

‫هي اعطاء االحفاد غير الوارثين من تركة جدهم(او جدتهم) نصيبا بمثل ارث ايهم(او امهم) كما لو كان حيا في حدود الثلث بصفة الوصية ‪.‬‬

‫و قد وردت أحكام التزيل في قانون االسرة الجزائري في المواد (‪ 179‬الى‪.)172‬‬

‫من أحكام االسرة في االسالم(الورثة و طرق ميراثهم)‬

‫أ‪ -‬بالفرض‪ :‬الدين لهم انصبة محددة في الشرع(النصف‪-‬الربع‪-‬السدس‪-‬الثمن)‬ ‫أوال‪/‬طرق الميراث‪:‬‬

‫* هم اربعة من الرجال‪ :‬االب –الجد –ا لزوج ‪-‬االخ الم‬

‫* هن ثمانية من النساء ‪:‬الزوجة‪-‬البنت‪-‬بنت االبن‪-‬االخت الشقيقة‪-‬االخت الب‪-‬االخت الم‪-‬االم‪-‬الجدة‬

‫ب ‪ -‬التعصيب ‪ :‬لغة ‪ :‬اإلحالة و الشمول‪.‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬من حاز المال كله عند انفراده أو الباقي من أصحاب الفروض وهم بنو الرجل و قرابته‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الفرض والتعصيب معا ‪ :‬من يستحق الميراث بطريق الفرض والعصبة‬

‫ثانيا‪ -/‬الوارثون من الرجال والنساء‪:‬‬

‫أ‪ -‬الوارثون من الرجال‪ :‬الوارثون من الرجال عَش رة على اإلجمال‪ ،‬وخمسة عَش ر على التفصيل‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫‪ -1‬االبن‪ -2 .‬ابن االبن وإن نزل‪ -3 .‬األب ‪ -4‬الَج د من ِقَبل األب وإن عال‪ -5 .‬األخ الشقيق‪ -6 .‬األخ ألب‪ -7 .‬األخ ُألم‪.‬‬

‫‪ -8‬ابن األخ الشقيق‪ -9 .‬ابن األخ ألب‪ -10 .‬العم الشقيق‪ -11 .‬العم ألب‪ -12 .‬ابن العم الشقيق‪ -13 .‬ابن العم ألب‪ -14 .‬الزوج‪ -15 .‬المعتق‪.‬‬

‫ب‪ -‬الوارثات من النساء‪ :‬الوارثات من النساء سبٌع إجمااًل ‪ ،‬وَعْش ٌر تفصياًل ‪ ،‬وهن‪:‬‬

‫‪ -1‬البنت‪ -2 .‬بنت االبن‪ -3 .‬األم‪ -4 .‬الَج دة من ِقَبل اُألم‪ -5 .‬الَج دة من ِقَبل األب‪ -6 .‬األخت الشقيقة‪ -7 .‬اُألخت ألب‪-8 .‬اُألخت ُألم‪ -9 .‬الزوجة‪ -10 .‬المعتقة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -/‬معايير التفاوت في األنصبة‪:‬‬

‫‪ - 1‬درجة القرابة مع الميت‪ :‬كلما اقتربت الصلة من الميت زاد النصيب من الميراث و كلما ابتعدت الصلة قل النصيب من الميراث‪( .‬االبن مقدم على ابن االبن)‬

‫‪ -2‬الوارث المقبل على الحياة‪ :‬االجيال التي تستقبل الحياة و تستعد لتحمل اعبائها عادة يكون نصيبها اكبر من االجيال التي تستدبر‬

‫‪-3‬العبء المالي ‪:‬الرجل يحتاج إلى المال أكثر من المرأة فالقوامة له و من واجبه اإلنفاق على زوجته او أخته حتى و إن كان لديها مال إلى أن تنتقل الى بيت زوجها‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫الرد على شبهات ميراث المرأة‪:‬‬

‫‪- 1‬األصل في األحكام التعبدية وجوب التسليم لها دون ردها إلى العقل و الهوى‪,‬الن اهلل هو المشرع و يفعل ما يريد و ال يسأل عما يفعل‪.‬‬

‫‪-2‬ان توريث المرأة على النصف من الرجل ليس قاعدة دائم‪Œ‬ة إنم‪Œ‬ا في أرب‪Œ‬ع أو خمس ح‪Œ‬االت فق‪Œ‬ط و تج‪Œ‬دها في أك‪Œ‬ثر من ‪30‬حال‪Œ‬ة ت‪Œ‬رث أك‪Œ‬ثر من الرج‪Œ‬ل إم‪Œ‬ا تتس‪Œ‬اوى مع‪Œ‬ه في عش‪Œ‬ر ح‪Œ‬االت ا‬
‫تزيد عليه في ‪ 14‬حالة او ترث هي فقط و ال يرث هو‪.‬‬

‫‪- 3‬يرث الذكر مثل حظ األنثيين ألنه يحتاج للمال أكثر من المرأة و ألنه مكلف باإلنفاق على نفسه و على زوجته و أوالده إما المرأة فال‪.‬‬

‫الوحدة‪:13‬الربا واحكامه‬

‫أوال‪ -/‬تعريف الربا‪ :‬لغة‪ :‬الزيادة و النمو قال تعالى‪" :‬يمحق اهلل الربا و يربي الصدقات‪"..‬البقرة ‪276‬‬

‫‪ .‬شرعا ‪ :‬الزيادة في أحد البدلين مما يجري فيه الربا دون ان تقابل تلك الزياد بعوض مشروط‬

‫‪.‬ثانيا‪-/‬حكم الربا ودليله‪ :‬حرام بالكتاب و السنة‬

‫قال تعالى‪":‬ا َو َأَح َّل الَّلُه اْلَبْيَع َو َح َّر َم الِّر َبا ۚ‪ "...‬البقرة ‪275‬‬

‫من السنة‪ :‬مارواه جابر رضي اهلل عنه قال" لعن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم آكل الربا و موكله وكاتبه و شاهديه وقال هم سواء"رواه مسلم‬

‫و قوله صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬اجتنبوا السبع الموبقات و عد منها‪-‬آكل الربا‪....-‬متفق عليه‬

‫‪.‬و أجمع علماء األمة على حرمته لما ورد فيه من نصوص قطعية‬

‫‪:‬ثالثا‪ -/‬الحكمة من تحريم الربا‬

‫‪:‬الجانب النفسي‪1-‬‬

‫‪ .‬ينبث في النفس االنسانية الجشع و االنانية و البخل‪-‬‬

‫‪.‬يؤدي الى الكسل و البطالة مما قد ينتج عن ذلك االنحراف و المعاصي‪-‬‬

‫‪ :‬الجانب االجتماعي‪2-‬‬

‫‪ .‬أكل اموال الناس بالباطل ‪-‬‬

‫يؤدي الى انقطاع المعروف و االحسان بين الناس‪-‬‬

‫‪.‬يقضي على روح التعاون بانقطاع القرض الحسن و حلول الربا مكانه ‪-‬‬

‫‪16‬‬
‫‪.‬ظهور الطبقية في المجتمع ‪-‬‬

‫انعدام البركة ‪-‬‬

‫زرع العداوة و البغضاء بين الناس ‪-‬‬

‫‪:‬الجانب االقتصادي‪3-‬‬

‫‪ .‬وسيلة لتسلط االغنياء على الفقراء والضعفاء‪-‬‬

‫‪.‬يؤدي الى التضخم و العجز االقتصادي‪-‬‬

‫‪.‬سبب من أسباب اإلفالس و الغرق في الديون ‪-‬‬

‫‪.‬رابعا‪-/‬أنواع الربا‪ :‬نوعان ربا الديون و ربا البيوع‬

‫‪.‬ربا الديون ‪:‬الزيادة المشروطة الذي يأخذها الدائن من المدين مقابل التأجيل‪1-‬‬

‫دليل تحريمه‪:‬قال تعالى" َو َما آَتْيُتم ِّمن ِّر ًبا ِّلَيْر ُبَو ِفي َأْم َو اِل الَّناِس َفاَل َيْر ُبو ِع نَد الَّلِه" الروم ‪39‬‬

‫‪.‬و هو حرام فالقاعدة الفقهية تقول‪:‬كل قرض جر منفعة فهو ربا‬

‫علة تحريمه‪:‬في الذهب و الفضة الثمنية و في االطعمة فهي الطعمية‬

‫‪.‬ربا البيوع ‪:‬يكون في بيع االموال الربوي بعضها ببعض و هو نوعان ربا الفضل و ربا النسيئة‪2-‬‬

‫أ‪ -‬ربا الفضل ‪ :‬لغة ‪ :‬الزيادة‪ .‬اصطالحا‪ :‬بيع مطعومين أو نقدين من جنس واحد مع زياد أحد البدلين عن االخر ‪.‬‬
‫* في المطعمات ‪ :‬بيع ‪ 10‬كلغ من القمح الجيد بـ‪ 12:‬كلغ من القمح األقل جودة‪(.......‬بسبب اختالف الوزن)‬ ‫أمثلة‪:‬‬
‫* في النقد ‪ :‬بيع ‪ 50‬غرام من الذهب الجيد بـ‪60:‬غرام من الذهب األقل جودة‪(....... .‬بسبب اختالف الوزن)‬

‫ملحوظة ‪:‬إذ اختلف (المطعومان )قمح بشعير( أو النقدان )ذهب بفضة( جاز التفاضل بشرط الفورية‪).‬‬

‫‪ -‬دليل تحريم ربا الفضل ‪:‬‬

‫عن عبادة بن الصامت رضي اهلل عنه قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪":‬الذهب بالذهب و الفضة بالفضة و البر بالبر و الشعير بالشعير و التم‪Œ‬ر ب‪ŒŒ‬التمر و الملح ب‪ŒŒ‬الملح مثال بمث‪Œ‬ل و س‪Œ‬واء‬
‫رواه مسلم‬ ‫بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه األجناس فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد"‬

‫‪-‬علة تحريم ربا الفضل ‪ :‬العلة في الذهب و الفضة و العمالت النقدي الثمنية مع وحد الجنس أما األصناف األربعة المتبقية االدخار و االقتيات‪.‬مع وحد الجنس‬

‫معنى االدخار‪ :‬يبقى لمدة طويلة‪.‬‬ ‫معنى االقتيات‪:‬قوت أساسي في الحياة‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬الزيادة المشروطة التي يأخذها البائع من المشتري مقابل التأجيل‬ ‫ب‪ -‬ربا النسيئة‪-1 :‬لغة‪ :‬التأجيل‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬مثال‪ :‬أن يعطيه ‪ 10.000‬دج على أن يرد له ‪ 12.000‬دج بعد سنة‪) .‬‬

‫‪-‬دليل تحريم النسيئة ‪ :‬قال صلى اهلل عليه و سلم ‪:‬انما الربا من النسيئة" رواه مسلم‬

‫عن عبادة بن الصامت رضي اهلل عنه قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪":‬الذهب بالذهب و الفضة بالفضة و البر بالبر و الشعير بالشعير و التم‪Œ‬ر ب‪ŒŒ‬التمر و الملح ب‪ŒŒ‬الملح مثال بمث‪Œ‬ل و س‪Œ‬واء‬
‫بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه األجناس فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد"رواه مسلم‬

‫‪-‬علة تحريم ربا النسيئة ‪ :‬العلة في الذهب و الفضة الثمينةو تلحق بهما االوراق النقدية اما األصناف األربعة المطعومية فقط‬

‫‪ -‬القواعد العامة لمنع الربا(ليست من العناصر المفاهيمية ولكن للتوضيح)‬

‫‪ -1‬اتحاد الجنسان(نقد بنقد‪/‬طعام بطعام)يشترط المساواة و الفورية‬

‫‪-2‬ا ختالف الجنسان ومشتركان في العل (الدهب بفض‪/‬القمح بالثمر) يشترط الفورية‬

‫‪-3‬تبادل مثال (دهب بقمح) مبدا الحرية‬

‫للمقطع الثالث‬

‫الوحدة‪ :14‬من المعامالت المالية الجائزة(الصرف‪-‬المرابحة‪-‬بيع بالتقسيط)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المعامالت المالية‪ :‬االحكام و االفعال المتعلقة بتصرفات الناس في شؤونهم المالية‪.‬‬

‫ثانيا‪/‬من المعامالت المالية الجائزة‪:‬‬

‫‪ -1‬الصرف‪:‬‬

‫تعريفه‪ :‬أ‪ -‬لغة ‪ :‬الزيادة‬

‫ب‪ -‬اصطالحا‪ :‬بيع النقد جنسا بجنس أو بغير جنس‪.‬‬

‫حكمه‪ :‬جائز‬

‫دليل مش‪Œ‬روعيته‪ :‬ق‪Œ‬ال رس‪Œ‬ول اهلل ص‪Œ‬لى اهلل علي‪Œ‬ه وس‪Œ‬لم‪ :‬ال ت‪Œ‬بيعوا ال‪Œ‬ذهب بال‪Œ‬ذهب اال س‪Œ‬واء بس‪Œ‬واء و الفض‪Œ‬ة بالفض‪Œ‬ة اال س‪Œ‬واء بس‪Œ‬واء و بيع‪ŒŒ‬وا ال‪Œ‬ذهب‬
‫بالفضة و الفضة بالذهب كيف شئتم‪".‬متفق عليه‬

‫‪18‬‬
‫من االجماع ‪:‬اتفق العلماء على ان الصرف جائز بتحقق شروطه‪.‬‬

‫شروطه‪ -1 :‬التقابض قبل االفتراق سواء اتحد الجنسان أم اختلفا‪.‬‬

‫‪- 2‬التماثل والتقابض إذا اتحد الجنسان( ذهب بذهب)‪ .‬مثال‪ 100 :‬أورو بـ‪ 11000 :‬دج‪ ،‬جائز بشرط القبض فورا‪.‬‬

‫‪ -2‬بيع التقسيط‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريفه‪ :‬أ‪ -‬لغة‪ :‬قسط الشيء أي فرقه و جعله اجزاء‪.‬‬

‫ب‪ -‬اص‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬طالحا‪ :‬ه‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬و عق‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬د على م‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬بيع ح‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬اال‪ ،‬بثمن مؤج‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ل‪،‬ي‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ؤدى مفرق‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ا على أج‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬زاء معلوم‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ة‪،‬في أوق‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ات معلوم‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ة‪.‬‬
‫مث‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ال‪ :‬اس‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬تلم آل‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ة طبخ ثمنه‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ا ‪ 40000‬دج على أن ي‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬دفع ‪ 8000‬دج نهاي‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ة ك‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬ل ش‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬هر ابت‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬داءا من س‪ŒŒ Œ Œ Œ Œ‬بتمبر ‪.2019‬‬
‫‪ -2‬حكمه‪ :‬بيع التقسيط مشروع‪، ،‬بشرط أن يتفق الطرفان على مدة التأجيل والثمن اإلجمالي وكيفية تسديده‪.‬‬

‫لقوله تعالى‪ ( :‬يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه)‪[.‬البقرة‪.]281:‬‬

‫وقصة بريرة الثابتة في الصحيحين فإنها اشترت نفسها من سادتها بتسع أواق في كل عام أوقية‪.‬‬

‫(‪1‬اوقية‪ 28.34 :‬غ ذ)‪ ،‬وهذا هو بيع التقسيط ولم ينكر النبي صلى اهلل عليه وسلم ذلك‪ ،‬بل أقره ولم ينه عنه ‪ ،‬وإن اشترتها عائشة فيما بعد‬
‫وعجلت األقساط ‪.‬‬
‫‪ -/ 3‬شروطه‪:‬‬

‫‪ -2‬أن يك ‪ŒŒ Œ‬ون األج ‪ŒŒ Œ‬ل معلوم ‪ŒŒ Œ‬ا‪-3 .‬أن يك ‪ŒŒ Œ‬ون الب ‪ŒŒ Œ‬ائع مالك ‪ŒŒ Œ‬ا للس ‪ŒŒ Œ‬لعة‪ - 4 .‬أن يس ‪ŒŒ Œ‬لم الم ‪ŒŒ Œ‬بيع ح ‪ŒŒ Œ‬اال‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن ال يك ‪ŒŒ Œ‬ون ذريع ‪ŒŒ Œ‬ة الى الرب ‪ŒŒ Œ‬ا‬
‫‪ -5‬أن يكون البيع منجزا‪- 6 .‬أن يكون الثمن دينا ال عينا‪ -7 .‬أن يكون البدالن مَّم ا ال يجري بينهما الربا‪.‬‬

‫‪- 3‬المرابحة‪:‬‬
‫اصطالحا‪ :‬بيع ما اشترى بثمنه مع ربح معلوم‪.‬‬ ‫‪ -1‬تعريفها‪ :‬لغة‪ :‬مصدر ربح وهو الزيادة‪.‬‬

‫وصورتها‪:‬أن يقول‪ :‬بعتك السيارة برأس مالي ولي ربح ‪ 10.000‬دج‬


‫‪ -2‬مشروعيتها‪ :‬عموم االية الكريمة‪:‬اال ان تكون تجارة عن تراض منكم‪"..‬النساء ‪29‬‬

‫المرابحة مشروعة بالصورة التي رأيناها ‪،‬فقد روي عن سيدنا عثمان بن عفان رضي اهلل عنه أنه كان يشتري العير (القافلة) فيق‪ŒŒ‬ول‪:‬من يربح‪ŒŒ‬ني عقله‪ŒŒ‬ا‪،‬‬
‫من يضع في يدي دينارا‪..‬؟ رواه البيهقي‬

‫معنى العقل‪:‬الحبل‬
‫‪19‬‬
‫فمثال كيف يمكن لبنك ال يتعامل بالربا أن يمول شخصا يريد االستثمار في مشروع شخصي ـ ال يوجد فيه ربح والخس‪Œ‬ارة‪ ،‬كش‪Œ‬راء م‪ŒŒ‬نزل أو س‪ŒŒ‬يارة ـ‬
‫غير المرابحة؟؟‪..‬‬

‫‪-/4‬ش‪ŒŒ‬روط بي‪ŒŒ‬ع المرابح‪ŒŒ‬ة‪-1:‬العلم ب‪ŒŒ‬الثمن األول في مجلس العق‪ŒŒ‬د‪-2 .‬العلم ب‪ŒŒ‬الربح ‪-3.‬ان يك‪ŒŒ‬ون العق‪ŒŒ‬د االول ص‪ŒŒ‬حيحا‪-3 .‬الص‪ŒŒ‬دق و االمان‪ŒŒ‬ة من‬
‫البائع في قيمة شراء المبيع و بيان العيوب ان وجدت‬

‫الحكمة من تشريع البيوع‪:‬‬

‫‪-1‬تحقيق مصالح الناس و التيسير عليهم و رفع الحرج عنهم‪-2 .‬تنويع وسائل كسب المال المشروع و اسثماره‬

‫‪-4‬تسهيل تحويل العمالت و التعامل بين الناس‪.‬‬ ‫‪-3‬نشر روح التعاون و االخاء و التكافل في المجتمع‪.‬‬

‫الوحدة‪:15‬الحريات الشخصية و عالقتها بحقوق االخرين‬

‫‪:‬عن الُّنْع َم اَن ْبَن َبِش يٍر َر ِض َي الَّلُه َعْنُه َم ا‪َ ،‬عِن الَّنِبِّي َص َّلى اُهلل َعَلْيِه َو َس َّلَم َقاَل‬

‫َم َثُل الَق اِئِم َعَلى ُح ُد وِد الَّلِه َو الَو اِقِع ِفيَه ا‪َ ،‬ك َم َثِل َقْو ٍم اْس َتَه ُم وا َعَلى َس ِف يَنٍة‪َ ،‬فَأَص اَب َبْع ُضُه ْم َأْعَالَه ا َو َبْع ُضُه ْم َأْس َف َلَه ا‪َ ،‬فَك اَن اَّلِذ يَن ِفي َأْس َف ِلَه ا ِإَذا "‬
‫اْس َتَق ْو ا ِم َن الَم اِء َم ُّر وا َعَلى َمْن َفْو َقُه ْم ‪َ ،‬فَق اُلوا‪َ :‬لْو َأَّنا َخ َر ْقَنا ِفي َنِص يِبَنا َخ ْر ًقا َو َلْم ُنْؤ ِذ َمْن َفْو َقَنا‪َ ،‬فِإ ْن َيْتُر ُك وُه ْم َو َم ا َأَر اُدوا َه َلُك وا َج ِم يًعا‪َ ،‬و ِإْن َأَخ ُذ وا‬
‫رواه البخاري‬ ‫َعَلى َأْيِد يِه ْم َنَجْو ا‪َ ،‬و َنَجْو ا َج ِم يًعا‪" .‬‬

‫‪:‬أوال‪ /‬التعريف بالصحابي‬

‫النعمان بن بشير رضي اهلل عنه أول مولود لألنصار بعد الهجرة بأربعة أشهر روى ‪114‬حديثا و توفي بالشام عام‪65‬هـ‬

‫‪:‬ثانيا ‪ :‬شرح المفردات‬

‫‪-‬الواقع فيها ‪:‬العاصي المرتكب للنواهي‬ ‫‪. -‬القائم‪ :‬اآلمر بالمعروف و الناهي عن المنكر‪ - .‬حدود اهلل‪:‬المحرمات‪.‬‬

‫‪.‬استهموا ‪:‬اقترعوا فيما بينهم‪ .‬استقوا‪:‬سقاية الماء أي طلب الماء ‪ -‬نصيبنا‪:‬حقنا‪ .‬هلكوا‪ :‬من الهالك أي الفناء ‪-‬‬

‫‪.‬أخدوا على أيديهم‪:‬منعوهم ‪-‬‬

‫‪:‬ثالتا‪ /‬المفهوم االجمالي للحديث‬

‫‪20‬‬
‫‪:‬رابعا‪ /‬اإليضاح و التحليل‬

‫مفهوم الحرية الشخصية‪ :‬قدرة الفرد على اتخاد قراراته وتحديد خياراته بنفسه دون التعرض لالجبار او الضغط من اي جهة خارجية ‪1-‬‬

‫‪:‬ضوابطها ‪ :‬حرية اإلنسان في اإلسالم تنتهي عندما تبدأ حرية اآلخرين و لها ضوابط معينة تتمثل في ما يلي ‪2-‬‬

‫‪.‬أ‪ -‬أن ال تخالف نصا شرعيا ‪ :‬بحيث يؤدي الفعل إلى تضييع واجب كالصالة أو فعل محرم كشرب الخمر‬

‫‪.‬ب‪-‬أن ال تلحق ضررا باآلخرين ‪:‬بحيث يؤدي الفعل االعتداء على الكليات الخمس للناس‬

‫‪.‬ج‪ -‬أن ترتبط بالمسؤولية ‪:‬فيكون قادرا على تحمل شؤون نفسه و ما يتعلق بذاته‪.‬و يدرك انه محاسب في الدنيا و اآلخرة‬

‫‪:‬مسؤولية النهي عن المنكر‪3-‬‬

‫‪ُ:‬ك ْنُتْم َخ ْيَر ُأَّمٍة ُأْخ ِر َج ْت ِللَّناِس َتْأُمُر وَن ِباْلَم ْع ُر وِف َو َتْنَه ْو َن َعِن اْلُم ْنَك ِر َو ُتْؤ ِم ُنوَن ِبالَّلِه"ال عمران‪ 110‬قال تعالى "‬

‫‪.‬بتطبيقه تقوى المجتمعات و تبنى و التهاون فيه يسبب انهيار االمم والحضارات فالنهي عن المنكر مسؤولية الجميع‬

‫‪:‬مراتب تغيير المنكر‪4-‬‬

‫عن أبي سعيٍد الخدري رضي اهلل عنه قال ‪ :‬سمعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول‪" :‬من رأى منكم منكرا ‪,‬فليغيره بيده‪ ,‬فإن لم يستطع‬
‫فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه‪,‬و ذلك أضعف اإليمان" رواه مسلم‬

‫‪.-‬و تغيير المنكر يكون حسب القدرة و االستطاعة و حسب الموقف‬

‫‪.‬التغيير باليد‪:‬هو من اختصاص ولي األمر فهو المسؤول أمام اهلل تعالى‪*-‬‬

‫‪ ...‬التغيير باللسان‪ :‬من خالل النصح و اإلرشاد و الذي يقوم به هم العلماء و الدعاة‪*-‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .‬التغيير بالقلب‪ :‬أن ينكر المسلم بقلبه ألنه عجز عن تغييره بيده أو لسانه‪-‬‬ ‫*‬

‫‪:‬من شروط االمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪5-‬‬

‫‪.‬أ‪-‬أن يكون متفقا على انه منكر غير مختلف فيه‬

‫‪.‬ب‪-‬إن يكون ظاهرا وليس عن طريق التجسس و البحث‬

‫‪.‬ج‪-‬أن ال يؤدي إلى منكر أشد منه‬

‫‪:‬األحكام و الفوائد‪4-‬‬

‫‪ -‬وجوب األمر بالمعروف و النهي عن المنكر‬ ‫أ‪-‬االحكام‪ - :‬وجوب التمسك بأوامر اهلل تعالى و ترك نواهيه‪.‬‬

‫‪-‬استحباب ضرب االمثال للتربية والتعليم‪-‬‬ ‫جواز اإلسهام واالقتراع‪.‬‬

‫‪..‬ب‪-‬الفوائد‪- :‬األمر بالمعروف و النهي عن المنكر أساس صالح المجتمع‬

‫‪.‬ترك األمر بالمعروف و النهي عن المنكر يؤدي لوقع المفاسد على الجميع ‪-‬‬

‫‪.‬الحرية الشخصية تنتهي عند بداية حرية اآلخرين‪-‬‬

‫‪.‬أهمية ضرب األمثال في التربية و التعليم‪-‬‬

‫‪.‬المصلحة العامة مقدمة على المصلحة العامة ‪-‬‬

‫الوحدة‪: 16‬من احكام االسرة في االسالم‬

‫اوال‪ -‬النسب‬
‫‪ -1‬تعريفه‪ :‬لغة‪ :‬يطلق على عدة معان أهمها القرابة وااللتحاق‪ .‬اصطالحا‪ :‬الحاق الولد ذكرا كان او انثى بوالده‬
‫‪-2‬أهمية النسب ‪:‬‬
‫‪-‬حفظ النسل واالعراض واالموال‪.‬‬
‫‪-‬اعطاء الحقوق الهلها كحق الميراث‬
‫‪ -1‬الزواج الصحيح‪ :‬فحمل المرأة و وضعها لمولود من زوجها‪ ,‬ينسب الولد مباشرة ألبيه قال رسول اهلل‪( :‬اْلَو َلُد ِلْلِف َر اِش‬ ‫‪-2‬أسبابه‪:‬‬
‫َو ِلْلَعاِه ِر اْلَحَج ر )متفق عليه‬
‫‪-3‬طرق إثباته عند النزاع ‪ -1 :‬اإلقرار‪ :‬أن يعترف الرجل بأن هذا االبن ولده‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬البينة الشرعية‪:‬‬
‫‪ -‬يكون بوثيقة عقد الزواج ‪.‬‬
‫‪-‬الشهود‪ :‬و هو بإشهاد رجلين أو أكثر‪،‬او رجل و امرأتان فيحكم القضاء بالبنوة بهذه البينة‬
‫‪-‬البصمة الوراثية‪:‬بتحليل ‪ ADN‬الطفل الذي عادة يحمل الصفات الوراثية لألب و األم و تعتبر قرينة يستند عليها الثباث النسب و اجتهاد الذي‬
‫سنده المصلحة المرسلة ‪.‬‬
‫‪-4‬حقوق الطفل مجهول النسب‪:‬‬
‫مفهوم الطفل مجهول النسب‪ :‬هو االبن الذي ال يعلم له اب بسبب الحرب او االختطاف او الزنا او الضياع‪....‬‬
‫حقوقه‪ :‬مجهول النسب له الكرامة اإلنسانية و ال يحاسب على جرم قام به غيره‪،‬‬
‫و من حقوق‪ŒŒ‬ه‪ :‬إعط‪ŒŒ‬اءه اس‪ŒŒ‬ما و هوي‪ŒŒ‬ة‪ - .‬رعايت‪ŒŒ‬ه كاألبن‪ŒŒ‬اء‪ -.‬احترام‪ŒŒ‬ه وتعويض‪ŒŒ‬ه م‪ŒŒ‬ا ح‪ŒŒ‬رم من الرحم‪ŒŒ‬ة و الحن‪ŒŒ‬ان‪– .‬الح‪ŒŒ‬ق في النفق‪ŒŒ‬ة و الكفال‪ŒŒ‬ة و التربي‪ŒŒ‬ة‬
‫الحسنة‪-.‬الحق في الوصية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التبني‬
‫تعريفه‪:‬لغة‪ :‬ادعاء البنوة‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ان يتخد االنسان ولد غيره ابنا له فيجعله كاالبن المولود له من النسب الصحيح‪.‬‬
‫حكمه‪ :‬باطل ومحرم في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫و قوله صلى اهلل عليه وسلم‪:‬من ادعى الى غير ابيه و هو يعلم فالجنة‬ ‫دليل تحريمه ‪ :‬قال تعالى‪( :‬أدعوهم آلبائهم هو اقسط عند اهلل) االحزاب ‪5‬‬
‫عليه حرام‪".‬رواه البخاري ومنه أبطل النبي تبنيه لزيد بن حارثة رضي اهلل عنه السنة الفعلية بترك النبي صلى اهلل عليه و س‪Œ‬لم تب‪Œ‬ني زي‪Œ‬د بن حارث‪Œ‬ة رض‪Œ‬ي‬
‫اهلل عنه و تزوجه بحليلته زينب بنت جحش بعد ان طلقها و في ذلك إبطال و نسخ للتبني‬
‫حكمة إبطاله‪ :‬حرمه اإلسالم ألنه‪ -1 :‬يؤدي إلى اختالط األنساب والعائالت‪- 2 .‬قد يكون سببا في أن يأخذ الُم تب‪Œ‬نى حق‪ŒŒ‬وق غ‪Œ‬يره ‪ -3‬ق‪Œ‬د يك‪Œ‬ون‬
‫التبني سببا في بيع الفقراء أبنائهم ألغنياء ال أوالد لهم ليتبنوهم‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬الكفالة‬
‫تعريفها‪ :‬لغة‪:‬الضم و االلتزام‪ ،‬اصطالحا‪ :‬التزام بالقيام على شؤون المكفول و تربيته و رعايته‪.‬‬
‫حكمها‪ :‬الكفالة مشروعة في االسالم‪.‬‬
‫دليلها‪ :‬قوله تعالى‪" :‬وكفلها زكرياء" آل عمران ‪ 37‬أي ضمها إلى نفسه‪.‬‬
‫وقول ‪ŒŒ‬ه ص ‪ŒŒ‬لى اهلل علي ‪ŒŒ‬ه وس ‪ŒŒ‬لم‪":‬أن ‪ŒŒ‬ا وكاف ‪ŒŒ‬ل الي ‪ŒŒ‬تيم كه ‪ŒŒ‬اتين في الجن ‪ŒŒ‬ة"واش ‪ŒŒ‬ار باص ‪ŒŒ‬بعه الس ‪ŒŒ‬بابة و الوس ‪ŒŒ‬طى ‪.‬رواه البخ ‪ŒŒ‬اري‬
‫حكمتها‪ :‬يجب على الدولة أن توفر الرعاية التامة للصغير ‪،‬فإن لم تكن الدولة فالواجب على المجتمع أن يقوم بذلك‪ .‬و ش‪ŒŒ‬رعت الكفال‪ŒŒ‬ة في اإلس‪ŒŒ‬الم‬
‫لما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حماية وحفظ الطفل الصغير الذي ال نسب له‪ - 2 ،‬حتى ال يكون عرضة لآلفات والجرائم ‪ –3‬نشوءه في جو اسري يضمن له تربية حسنة‪.‬‬
‫‪–4‬تلبية غريزة األمومة و األبوة لدى األسر التي تعاني من مشكلة العقم‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الوحة‪:17‬العالات الجتماعية بين المسلمين و غيرهم‬

‫‪:‬أوال ‪/‬نظرة اإلسالم إلى اختالف الدين‬

‫إن كل إنسان مهما كان دينه وعقيدته فهو يعتقد بصحة دينه وبطالن ماسواه‪ .‬ومن هنا كانت عظمة المسلم المستمدة من عظمة اإلسالم بأن يعايش‬
‫‪.‬غير المسلمين ويحسن إليهم كما فعل النبي عليه السالم لما هاجر الى المدينة‬

‫‪:‬وهذا التواصل االيجابي مبني على مفاهيم وهي‬

‫‪ .‬كرامة اإلنسان ‪1-‬‬

‫‪.‬االختالف في الدين بمشيئة اهلل تعالى ‪2-‬‬

‫‪.‬المسلم غير مكلف بمحاسبة من يخالفه في الدين ‪3-‬‬

‫‪.‬اعتقاد المسلم بوجوب العدل و اإلحسان مع الناس عموما ‪4-‬‬

‫‪:‬ثانيا‪ /‬أسس عالقة المسلمين بغيرهم‬

‫التعارف و التواصل ‪1-‬‬

‫‪.‬أي بناء عالقات صداقة على أن يحترم كل طرف خصوصيات وأعراف وتقاليد اآلخر‬

‫التعاون ‪2-‬‬

‫كتبادل الخبرات والتجارب والمنافع في شتى المجاالت العسكرية واالقتصادية والثقافية وفقا لتعليم الشريعة‬

‫التعايش السلمي ‪3-‬‬

‫وهو ما نعبر عنه بحسن الجوار أو قبول اآلخر كما هو‪ ،‬دون محاولة لفرض شروط عليه قد ال يقبلها ‪ ،‬ما دام يحترم المسلمين‬

‫ثالثا ‪ /‬حقوق غير المسلمين في بلد المسلمين‬

‫‪24‬‬
‫حق الحماية‪ -1 :‬إذ يجب على الدولة المسلمة أن تحمي غير المسلمين المقيمين بأرضها وهذه الحماية تتمثل في حماية ممتلكاتهم وأنفسهم‬
‫‪ .‬وأعراضهم‬

‫قال صلى اهلل عليه و سلم‪":‬أال من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخد منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة) رواه‬
‫ابوداود‬

‫‪.‬حق التأمين عند العجز‪ :‬فهذا الحق يكون للمسلم و لغير المسلم أيضا ‪2-‬‬

‫حق التدين ‪:‬وهو حرية المعتقد وممارسة شعائره ‪3-‬‬

‫لقوله تعالى ‪(:‬أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)يونس ‪99‬‬

‫‪:‬رابعا‪ /‬واجبات غير المسلمين في بلد االسالم‬

‫‪. .‬احترام قوانين الدولة المسلمة ‪:‬بأن يلتزموا بأحكام االسالم فتطبق عليهم الحدود وليس عليهم زكاة و ال جهاد النها من القضايا الدينية‪1-‬‬

‫‪.‬مراعاة شعور المسلمين بعدم ترويج دينهم و عقيدتهم و حريتهم الدينية(كأكل لحم الخنزير و شرب الخمر‪2-)....‬‬

‫‪..‬ترك قتال المسلمين و التآمر عليهم‪3-‬‬

‫‪25‬‬
‫الوحدة‪ :18‬تحليل وثيقة خطبة النبي صلى اهلل عليه وسلم في حجة الوداع‬
‫أوال‪ -‬المناسبة والظروف‪:‬‬
‫ألقاها الرسول (ص) في حجته األولى واألخيرة يوم عرفة في موسم الحج في ‪ 09‬من ذي الحجة ‪ 10‬هـ فوق جبل الرحمة‬
‫ثالثا‪-‬تحليل نص الخطبة‪:‬‬
‫خاطب بها النبي (ص) البشرية جمعاء مرشدا إياها إلى ما ُيصلح أمرها وحالها على مر العصور والدهور ‪ ،‬فقد لمح إلى أنه في أواخر أيامه ‪ ،‬فيجب‬
‫على الناس أن يسمعوا منه آخر وصاياه ‪ ،‬إذ أشار إلى أهم المباديء التي جاء بها من عند رب العزة سبحانه و هي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحريم الدماء واألموال‪ ،‬وجعل حرمتها كحرمة الشهر الحرام‪.‬‬
‫‪ -2‬تحريم أفعال الجاهلية التي كان أهل الجاهلية يتفاخرون بها من ربا وسفك دماء‪ ،‬وفوارق اجتماعية‪ ،‬واختالط لألنساب بالتبني‪...‬‬
‫‪ -3‬الوصية بالنساء وبيان مالهن من الحقوق‪ ،‬وما عليهن من الواجبات‪.‬‬
‫‪ -4‬الوصية بكتاب اهلل عز وجل ولزوم التمسك به‪ ،‬ومن لوازم التمسك بالكتاب العمل بسنة النبي‪.‬‬
‫‪ -5‬الحذر من طاعة الشيطان‪.‬‬
‫‪ -6‬التأكيد على مبدأ اإلخوة والوحدة اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ -7‬التأكيد على مبدأ المساواة اإلنسانية‪( :‬إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم آلدم وآدم من تراب‪).‬‬
‫رابعا‪:‬الحقوق التي تضمنتها الخطبة‪:‬‬
‫‪-1‬الحق في الحياة‪ :‬حرم االسالم قتل النفس بغير حق فقال اهلل تعالى‪َ ..‬و َال َتْق ُتُلوا الَّنْف َس اَلِتي َح َّر َم الَّلُه ِإَّال ِباْلَح ِّق ‪( " ..‬األنعام‪151‬‬
‫‪-2‬الحق في االمن ‪:‬بتحريم التعذيب فال يجوز تخويف اآلمن (غير المحارب)و لو كان كافرا أو مشركا ‪.‬‬
‫‪- 3‬الحقوق الزوجية‪ :‬حق الزوجة على زوجها‪ :‬من نفقة و مهر و سكنى و المعاشرة بالمعروف و عدم االضرار بها ‪....‬‬
‫ب‪-‬حق الزوج على زوجته كالطاعة فيما امر بخير و اال تدخل بيته من يكره و ان التخرج من بيتها بدون اذنه ‪.‬‬
‫‪-4‬الحق في المساواة و العدالة‪:‬فال حرية و ال مساواة بال عدل و بال شريعة حاكمة للناس على قدم المساواة ‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬القيمة التاريخية و التشريعية و الحضارية للخطبة‪:‬‬


‫أ‪-‬القيمة التاريخية‪:‬االسالم له السبق في االعالن عن حقوق االنسان‬
‫ب‪-‬القيمة التشريعية‪ :‬باعالن عن كمال الدين و تمام نعمته‬
‫ج‪-‬القيمة الحضارية ‪:‬بضمان حق االنسان في الحياة بداية من كونه جنين الى ان يخرج للحياة‬

‫‪26‬‬
27

You might also like