You are on page 1of 26

‫‪education-onec-dz.blogspot.

com‬‬

‫‪ ‬ﭑﭒﭓ ‪‬‬
‫األستـاذ ‪ :‬دمحم بوقفطان‬
‫متقن هواري بومدين بوادي العاليق ‪ -‬البليدة ‪-‬‬ ‫مادة العلوم اإلسالمية مجيع الشعب‬
‫السنة الثّالثة اثنوي يف ّ‬
‫ملخص دروس ّ‬
‫العام ال ّدراسي ‪1113 :‬هـ ‪ 2022 /‬م‬ ‫ابلسندات القرآنية واحلديثية‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬العقيدة والفكر ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 01‬العقيدة اإلسالمية وأثرها على الفرد واجملتمع ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬تعريف العقيدة اإلسالمية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬لغــــــــة ‪ :‬من العقد و هو الشد الربط و بقوة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا ‪ :‬التصديق اجلازم بوجود اهلل ( ‪ ) ‬وما جيب له من التّوحيد يف ربوبيته وألوهيته وأمسائه وصفاته‪،‬‬
‫واإلميان مبالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقضاء والقدر خريه وشره ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬من آثار العقيدة اإلسالمية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬على الفرد ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعرف اإلنسان على ذاته ومصريه ‪ :‬العقيدة اإلسالمية تعرف اإلنسان حبقيقة وجوده والغاية من خلقه ‪ ،‬وتبعث‬
‫على حتقيق العبودية هلل ( ‪ ) ‬وإخالص الدين له ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الطمأنينة واالستقرار النفسي ‪ :‬العقيدة الصحيحة تثمر يف قلب صاحبها السكينة واالستقرار وراحة النفس‬
‫ﭧ ﭨ ﭽﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ‪ ...‬ﮝ ﭼ الفتح ‪. 1 /‬‬
‫‪ - 3‬االستقامة والبعد عن االحنراف واجلرمية ‪ :‬االستقامة على الطاعة وجمانبة املعاصي من مقتضيات العقيدة‬
‫ول للاه ( ‪: ) ‬‬
‫ال َر ُس ُ‬
‫الصحيحة فهي ترسخ يف النفس استشعار مراقبة اهلل ( ‪ ) ‬وتكف صاحبها عن اجلرمية واالحنراف قَ َ‬
‫استَ هق ْم ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ أ ْ‬
‫َْحَ ُد بْ ُن َحْنـبَل ‪.‬‬ ‫ه‬
‫ت هاب هَّلل ‪ُ ،‬ثُه ْ‬
‫‪ ‬قُ ْل َآمْن ُ‬
‫ب ‪ -‬على اجملتمع ‪:‬‬
‫‪ - 1‬األخوة والتضامن ‪ :‬العقيدة اإلسالمية تنشر احملبة والود بني أفراد اجملتمع وجتتث العداوة والبغضاء فيصري أهلها‬
‫إخوة متعاونني يأمرون باملعروف وينهون عن املنكر ‪ .‬ﭧ ﭨ ﭽﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕﮖ ‪ ...‬ﭥﭼ التوبة ‪. 11 :‬‬
‫‪ - 2‬الصالح واإلصالح ‪ :‬املؤمن احلقيقي هو الذي أقبل على نفسه فحملها على مراد اهلل ( ‪ ) ‬ومجلها بطاعته ثم‬
‫ُجوهر َم ْن تَبه َعهُ ‪  ...‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم‬ ‫ال رسوُل اَ هَّلله ( ‪  :) ‬من دعا إه ََل ه ًدى َكا َن لَه همن األ ه‬
‫َج هر مثْ ُل أ ُ‬
‫ُ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ََ‬ ‫ارتقى إىل إكمال غريه وإصالح ما أفسدوه ‪ ،‬قَ َ َ ُ‬
‫‪ - 3‬حتقق األمن ‪ :‬أصحاب العقيدة الصحيحة الذين سلموا من الشرك هلم األمن يف الدارين ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒﭓ‬
‫ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭼ األنعام ‪. 28 :‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 02‬وسائل القرآن الكريم يف تثبيت العقيدة اإلسالمية ‪.‬‬

‫السندات القرآنية‬ ‫ع ‪ .‬املفاهيمية‬

‫‪ - 1‬التذكري ‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫مبراقبة اهلل‬

‫‪-1-‬‬
‫( ‪ ) ‬خللقه ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭼ احلديد‪1 :‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ‬ ‫‪ - 2‬إثارة‬
‫العقل‬
‫ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﭼ لقمان ‪. 10 :‬‬ ‫والوجدان‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﭼالرعد ‪. 1 :‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ‬ ‫‪ - 3‬رسم‬
‫الصور‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭼ‬ ‫احملببة‬
‫آل عمران ‪. 131 - 133:‬‬ ‫للمؤمنني‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﭣ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬ ‫‪ - 1‬رسم‬
‫صور‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ‬ ‫الكافرين‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫﮬ ﭼ فصلت ‪00 - 14 :‬‬ ‫املنفرة‬

‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ‬ ‫‪ - 0‬مناقشة‬


‫االحنرافات‬
‫ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﯾ ﯿﰀ ﰁ‬
‫ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆﰇ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭼ املؤمنون ‪. 41 - 68 :‬‬
‫أوال ‪ /‬أسباب االحنراف عن العقيدة الصحيحة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اجلهل بأصول العقيدة ومعانيها ‪ :‬املتمثلة يف أركان اإلميان وهذا بسبب اإلعراض عن تعلمها ‪ ،‬و قلة االهتمام‬
‫والعناية بها وهذا ما جيعل االميان يف خطر عظيم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التقليد األعمى للموروثات ‪ :‬من خالل إتباع العادات واألفكار والعقائد الفاسدة لآلباء ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التعصب والغلو يف الدين ‪ :‬سواء يف االعتقادات أو العبادات أو السلوكات ‪.‬‬
‫‪ - 1‬الغفلة عن تدبر اآليات الكونية والقرآنية ‪ :‬اليت تعترب احملرك األساسي للثبات على العقيدة الصحيحة ‪.‬‬
‫‪ - 0‬االنغماس يف امللذات والشهوات ‪ :‬وهو سبب رئيسي يف االنزالق واالحنراف عن العقيدة والبعد عن اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫ثانيا ‪ /‬من وسائل تثبيت العقيدة اإلسالمية يف القرآن الكريم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التذكري مبراقبة اهلل ( ‪ ) ‬خللقه ‪ :‬يذكر اهلل ( ‪ ) ‬يف القرآن الكريم أنه يعلم كل ما يفعله اإلنسان‬
‫من خري أو شرٍّ ثم يُجازيه على ذلك يوم القيامة ‪ ،‬فيستحيي اإلنسان من معصية اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ - 2‬إثارة العقل والوجدان ‪ :‬وذلك بدفع اإلنسان إىل استعمال العقل يف التدبر والتفكر يف الكون وما بث اهلل ( ‪) ‬‬
‫من آيات لالهتداء و بتحريك مشاعر اإلنسان من خالل تذكريه بنعم اهلل ( ‪ ) ‬عليه ‪ ،‬وأنه هو املتحكم يف حياته ورزقه‬
‫ومصريه ‪ ،‬حتى يستيقظ من غفلته ‪ ،‬فيؤمن باملنعم ويعبده ‪.‬‬
‫‪ - 3‬رسم الصور احملببة للمؤمنني ‪ :‬من ذكر صفات أهل اجلنة وما ينالون من جزاء وأجر يوم القيامة فيقتدي‬
‫بصفاتهم لينال جزاءهم ‪.‬‬
‫‪ - 1‬رسم صور الكافرين املنفرة ‪ :‬من ذكر صفات أهل النار وما ينالون من عقاب يوم القيامة فينفر من صفاتهم‬

‫‪-2-‬‬
‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫ليتجنب مصريهم ‪.‬‬
‫‪ -0‬مناقشة االحنرافات ‪ :‬اليت يقع فيها اإلنسان نتيجة جهله ‪ ،‬مبختلف األدلة الشرعية والعقلية كدعاء غري اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫ثالثا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪ { :‬آل عمران ‪} 131 - 133:‬‬
‫أ ‪ -‬األحكام ‪ - 1 :‬وجوب تعجيل التوبة وفعل الطاعات وعدم التسويف فيها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬استحباب اإلنفاق يف سبيل اهلل ( ‪ ) ‬ولو بالقليل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬استحباب كظم الغيظ وحتمل األذى والعفو عن املسيء وترك االنتقام ‪.‬‬
‫‪ - 2‬االعتدال يف اإلنفاق من صفات احملسنني ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الفوائــد ‪ - 1 :‬املتقون هم أهل اجلنة وورثتها حبق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬العفو من شيم املؤمنني ‪.‬‬
‫‪ ‬التقويم ‪ :‬استخلص الوسيلة أو الوسائل املناسبة ملواجهة كل سبب من أسباب االحنراف عن العقيدة الصحيحة ‪.‬‬
‫ج ‪ - 1 -‬اجلهل بأصول العقيدة ومعانيها ‪ :‬الوسيلة املناسبة ملواجهته هي إثارة العقل والوجدان ومناقشة االحنرافات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التقليد األعمى للموروثات ‪ :‬الوسيلة املناسبة ملواجهته هي مناقشة االحنرافات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التعصب والغلو يف الدين ‪ :‬الوسيلة املناسبة ملواجهته هي مناقشة االحنرافات ‪.‬‬
‫‪ - 1‬الغفلة عن تدبر اآليات الكونية والقرآنية ‪ :‬الوسيلة املناسبة ملواجهتها هي إثارة العقل والوجدان ‪.‬‬
‫‪ - 0‬االنغماس يف امللذات والشهوات ‪ :‬الوسائل املناسبة ملواجهته هي التذكري مبراقبة اهلل ( ‪ ) ‬خللقه ورسم‬
‫الصور احملببة للمؤمنني و رسم صور الكافرين املنفرة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعة واحدة ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬العقيدة والفكر ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 03‬اإلسالم والرساالت السماوية ‪ - :‬الدين عند اهلل اإلسالم ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬اإلسالم دين مجيع األنبياء ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريف اإلسالم ‪ :‬أ ‪ -‬لغة ‪ :‬االستسالم واخلضوع واالنقياد ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا ‪ - 1 :‬مبعناه العام ‪ :‬االستسالم واخلضوع هلل ( ‪ ) ‬يف كلّ أوامره ونواهيه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬مبعناه اخلاص ‪ :‬الرّسالة اليت اكتمل بها الدين والشريعة اخلامتة إىل البشر ‪ ،‬اليت بعث بها حممّد ( ‪ ) ‬إىل الناس‬
‫مجيعا‪ ،‬يف كل زمان ومكان ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الدين واحد ورساالته متكاملة ‪ :‬الناظر يف القرآن الكريم جيد أن اإلسالم اسم للدّين املشرتك الذي بعث اهلل‬
‫) فكل الرساالت دعت إليه ونادت به ‪ ،‬من حيث العقيدة ؛ ليكون ديناً واحدا لكلّ أهل‬ ‫( ‪ ) ‬به كل األنبياء (‬
‫) تتابعوا يف الدعوة لتوحيد اهلل ( ‪ ) ‬وعبادته وإصالح البشرية حتى كونوا‬ ‫األرض ‪ ،‬ألن مجيع الرسل واألنبياء (‬
‫منظومة تشريعية متكاملة ﭧ ﭨ ﭽ ﭸ ﭹﭺ ﭻﭼﭽ ‪ ....‬ﮔ ﭼ آل عمران ‪. 91 /‬‬
‫ثانيا ‪ /‬الرساالت السماوية ‪:‬‬
‫)وأُمروا بتبليغه‪،‬ومن الرسل موسى وعيسى عليهما السالم‪.‬‬ ‫‪ -1‬تعريف الرساالت السماوية‪:‬ما أنزله اهلل ( ‪) ‬على رسله (‬
‫‪ - 2‬وحدتها ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬يف املصدر ‪ :‬تتحد الرساالت السماوية كلها يف املصدر الرباني فهي من عند اهلل ( ‪ ) ‬لذلك مسيت مساوية ‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح العقائد الباطلة ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬يف الغاية ‪ :‬فغاية هذه الرساالت واحدة تتمثل يف ‪ - :‬توحيد اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ -‬الدعوة إىل مكارم األخالق ‪.‬‬ ‫‪ -‬صيانة الكليات اخلمس ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حتريف الرساالت السماوية السابقة ‪:‬‬
‫‪ - 3‬حتريف الرساالت السماوية السابقة ‪ :‬لقد امتدت يد اإلنسان إىل الرساالت السماوية فحرفتها وقد مس هذا‬
‫التحريف ما يلي ‪:‬‬

‫‪-3-‬‬
‫أ ‪ -‬على مستوى العقيدة ‪ :‬فقد أصبحت ديانات شركية وثنية ال عالقة هلا بالتوحيد ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬على مستوى الشريعة ‪ :‬فقد غريوا وبدلوا أحكام اهلل ( ‪ ) ‬من عند أنفسهم لتتماشى مع شهواتهم وأهواء أحبارهم ورهبانهم‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعة واحدة ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬العقيدة والفكر ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 01‬اإلسالم والرساالت السماوية ‪ - :‬من الرساالت السماوية احملرفة ‪ :‬اليهودية ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬تعريفها ‪ :‬هي الرسالة ‪ -‬احملرفة عن الدين احلق ‪ -‬اليت بعث بها موسى ( ‪ ) ‬لبين إسرائيل مؤيدا بالتوراة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬مصادرها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الكتاب املقدس ‪ :‬ويسمى التّناخ وتعين أسفار احلكمة واألمثال والكتب‪ ...‬واليهود يضمون بعضها إىل بعض‬
‫ليبلغ جمموعها ‪ 22‬سِفرا {منها األسفار اخلمسة للتوراة وهي سِفر التكوين و اخلروج والعدد و التثنية و الالويني } ‪.‬‬
‫‪- 2‬‬
‫التلمود ‪ :‬وهو جمموع الرتاث الديين والفقهي الشفهي ألحبار اليهود ‪ ،‬وهو مقسم إىل املشنا وهي املنت واجلمارا وهي الشرح ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬من احنرافاتها العقدية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اعتقادهم يف اإلله‪:‬‬
‫‪ -‬اعتقاد طائفة منهم أن عزير ابن اهلل ( ‪. ) ‬‬ ‫‪ -‬جعلوا هلم إهلا خاصا بهم فقط ومسوه {يهوه } وهم أبناؤه وأحباؤه ‪.‬‬
‫‪ -‬يؤمنون بصفات ال تليق باهلل ( ‪ ) ‬ومن ذلك قوهلم إن اهلل ( ‪ ) ‬فقري وهم أغنياء ‪ .‬ويداه مغلولتان و متعصبا ‪ ،‬مدمرا لشعبه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اعتقادهم يف األنبياء ‪ - :‬نسبت اليهود الردة إىل نيب اهلل سليمان ( ‪ ) ‬وأنه عبد األصنام ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبت اليهود إىل لوط ( ‪ ) ‬شرب اخلمر وأنّه زنى بابنتيه ‪.‬‬
‫‪ -‬نسبت اليهود الزنا إىل نيب اهلل داود ( ‪ ) ‬فوُلد له سليمان ( ‪. ) ‬‬
‫‪ -‬ونسبت اليهود إىل نيب اهلل يعقوب ( ‪ ) ‬االحتيال ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اعتقادهم يف النسب ‪ :‬وذلك ببناء عقيدتهم على أساس عرقي فاالعتبار ملن ولد من أم يهودية ال باعتناق ديانتهم ‪.‬‬
‫‪ - 1‬اجتاههم إىل النفعية والتجسيم والوثنية ‪ :‬حيث عبدوا الكبش والعجل واحلَمل وقدّسوا احليّة لدهائها ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعة واحدة ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬العقيدة والفكر ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 00‬اإلسالم والرساالت السماوية ‪ - :‬من الرساالت السماوية احملرفة ‪ :‬النصرانية ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬تعريفها ‪ :‬تطلق على الرسالة اليت بعث بها عيسى ( ‪ ) ‬مؤيدا باإلجنيل ‪ ،‬والنّصارى هم أتباع هذه الديانة احملرّفة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬مصادرها ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتاب املقدس ‪ :‬مكون من ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬العهد القديم ‪ :‬جمموع أسفار { التناخ } اليهودية ‪ ،‬مع تقسيم عددي مغاير ‪ ،‬ويطلقون عليها العهد القديم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العهد اجلديد ‪ :‬مكون من ‪ 22‬سِفرا تبدأ باألناجيل األربعة ‪ :‬متّى ‪ ،‬مرقص ‪ ،‬لوقا ‪ ،‬يوحنا ‪ ،‬إضافة إىل رسائل بولس‬
‫وبطرس وغريهم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التقليد الكنسي ‪ :‬يؤمن الكاثوليك واألرثوذكس ‪ ،‬بسلطة الكنيسة ممثلة يف الباباوات والبطارقة‬
‫يف التشريع وغفران الذنوب بينما يكتفي الربوتستانت بالكتاب املقدس كمصدر وحيد للوحي ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬من احنرافاتها العقدية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التثليث ‪ :‬اآلهلة عندهم ثالثة أقانيم ‪ :‬اهلل { األب }‪ ،‬واالبن { عيسى } ‪ ،‬وروح القدس ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اخلطيئة واخلالص ‪ :‬يعتقدون أن اهلل } األب { بعث ابنه الوحيد } يسوع { ليخلص البشرية من ذنب أبيهم آدم‬
‫( ‪ ) ‬ويتحمل العذاب } الصلب { عنهم تكفري ًا عن تلك اخلطيئة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التوسط والتحليل والتحريم ‪ :‬تزعم املسيحية احملرفة التوسط بني اهلل ( ‪ ) ‬واخللق يف العبادة ‪،‬عن طريق رجال‬
‫الدين ‪ ،‬وذلك عند الدخول يف الدين ‪ ،‬ومغفرة الذنوب بعد تقديم الصلوات والقرابني ‪ ، ...‬مما جعلهم يستعبدون الناس ‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعة واحدة ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬العقيدة والفكر ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 08‬اإلسالم والرساالت السماوية ‪ - :‬اإلسالم الرسالة اخلامتة ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬عقيدة اإلسالم ‪ :‬هي التصديق اجلازم بوجود اهلل ( ‪ ) ‬وما جيب له من التّوحيد يف ربوبيته وألوهيته وأمسائه‬
‫وصفاته‪ ،‬واإلميان مبالئكته وكتبه ورسله واليوم اآلخر والقضاء والقدر خريه وشره ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬مصادر اإلسالم {القرآن والسنة النبوية}‪:‬‬
‫‪ - 1‬القرآن الكريم ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬لغــــــــــة ‪ :‬مشتق من قرأ مبعنى تال أو من القرء مبنى اجلمع والضم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إصطالحا ‪ :‬و هو كالم اهلل ( ‪ ) ‬املعجِزُ املن ّزلُ على خامت األنبياء واملرسلني حممّد ( ‪ ) ‬بواسطة جربيل األمني‬
‫( ‪ ، ) ‬املتعبّد بتالوته‪ ،‬املكتوب يف املصاحف ‪ ،‬املنقول إلينا بالتواتر ‪ ،‬املبدوء بسورة الفاحتة ‪ ،‬واملختوم بسورة الناس ‪.‬‬
‫‪ - 2‬السنة النبوية ‪ :‬أ ‪ -‬لغـــــــــة ‪ :‬هي الطريقة والسرية محيدة كانت أو ذميمة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إصطالحا ‪ :‬هي ما صدر عن النيب ( ‪ ) ‬من قول أو فعل أو تقرير‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬من خصائص الرسالة اخلامتة ‪:‬‬
‫‪ -1‬عامة ختاطب مجيع الناس ‪ :‬رسالة ختاطب مجيع الناس باختالف الظروف والبيئات واألزمنة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬جامعة لثمرات وحماسن الرساالت السابقة ‪ :‬رسالة اإلسالم مجعت كل احملاسن واحملامد اليت جاءت بها الرساالت السابقة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خالدة غري مرهونة بزمن معني ‪ :‬رسالة خالدة إىل أن يرث اهلل ( ‪ ) ‬األرض ومن عليها خالفا ملا قبلها ‪.‬‬
‫‪ - 1‬تكفل اهلل ( ‪ ) ‬حبفظها ‪:‬من التحريف والتبديل خالفا ملا قبلها ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬عالقة الرسالة اخلامتة بالرساالت السابقة هلا ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الرساالت السابقة مبشرة بالرسالة اخلامتة ‪ :‬لقد بشرت الرساالت السابقة بالرسالة احملمدية اخلامتة ‪ ،‬كما أن‬
‫الرسالة اخلامتة صدقت الرساالت السابقة ‪ .‬ﭧ ﭨ ﭽ ‪ ....‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ‪ ....‬ﮆ ﭼ الصف ‪. 6:‬‬
‫‪ - 2‬الرسالة اخلامتة ناسخة ملا قبلها ‪ :‬أبطل اإلسالم كثريا من أحكام شرائع الرساالت السماوية السابقة وسن‬
‫حملها شريعة جديدة كنسخ صوم الوصال ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الرسالة اخلامتة مصدقة ملا قبلها ‪ - :‬يف األصول ‪ :‬التوحيد واملبادئ العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬األركان العملية الكربى ‪ :‬كالصالة والصيام والزكاة مع االختالف يف الشكل واملقادير ‪.‬‬
‫‪ -‬القيم اخللقية ‪ :‬كالصدق والعدل واألمانة ‪ ،‬حتريم الفواحش كالقتل والزنا والسرقة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬الرسالة اخلامتة مصححة ملا طرأ عليها من حتريف {التحريفات العقائدية }‪ :‬جاء اإلسالم مصححا‬
‫لالحنرافات اليت أدخلت على الرساالت السماوية السابقة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 01‬العقل يف القرآن الكريم ‪.‬‬
‫السندات القرآنية‬
‫ع ‪ .‬املفاهيمية‬
‫أهمية العقل‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ‬
‫يف القرآن‬
‫ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﭼ اإلسراء ‪. 10 :‬‬ ‫الكريم‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬
‫ﭞﭟﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪﭫ ﭬﭭﭮ ﭯﭰ ﭱ‬

‫‪-0-‬‬
‫ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭼالبقرة ‪. 181 :‬‬

‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ‬
‫ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈ ﭼ الكهف ‪. 10 :‬‬ ‫دور العقل‬
‫يف متحيص‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ‬
‫األفكار‬
‫ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭼ البقرة ‪110 :‬‬ ‫واملوروثات‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﭼ يونس ‪. 88 :‬‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬
‫ﮁﮂ ﭼاجلاثية ‪. 21 :‬‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ‬
‫ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ﮔ ﮕ ﮖ ﮗﮘ ﭼ النحل ‪.11 – 10 :‬‬
‫حدود استعمال‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ﭼاإلسراء ‪. 60:‬‬
‫العقل‬
‫أوال ‪ /‬مفهوم العقل ‪ :‬قوّة وملكة أُنيط بها التكليف ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬أهمية العقل يف القرآن الكريم ‪ - :‬العقل أحد املقاصد الضرورية اخلمس ‪.‬‬
‫‪ -‬العقل سر متييز اإلنسان عن باقي املخلوقات ‪.‬‬ ‫‪ -‬العقل منشأ الفكر ووسيلة النّظر ‪.‬‬
‫‪ -‬العقل وسيلة للوصول إىل اإلميان ‪.‬‬ ‫‪ -‬العقل أساس التّمييز بني احلقّ والباطل ‪.‬‬
‫‪ -‬العقل مناط التّكليف ‪.‬‬ ‫‪ -‬العقل يقوم بالتّجديد واالجتهاد من خالل معرفة أحكام املسائل املستجدة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬دور العقل يف متحيص األفكار واملوروثات ‪ - :‬أن يكون اإلميان على بصرية وتدبر ‪.‬‬
‫‪ -‬وجوب غربلة وحماكمة املوروثات واألفكار بردها إىل الشرع من حيث القبول والرد ‪.‬‬
‫‪ -‬تنقية املنظومة الفكرية لدينا من الفكر الدخيل الوافد من الغرب كاإلحلاد واالستشراق‪.‬‬
‫‪ -‬نقد املوروث الفكري لألمة‪ ،‬للتمييز بني احلق والباطل واجليد والرديء ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬حدود استعمال العقل ‪:‬‬
‫ـ يستعمل يف االجتهاد فيما ال نص فيه « األمور املستجدة » عن طريق القياس واملصاحل املرسلة ‪ ...‬إخل ‪.‬‬
‫ـ يستعمل يف التدبّر يف الكون ويف األمور التجريبية ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يستعمل يف الغيبيات والعقائد مثل التفكر يف ذات اهلل ( ‪ ، ) ‬اجلنة ‪،‬النار ‪ ،‬حقيقة املالئكة واجلن ‪ ،‬الروح ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يستعمل يف األمور التعبدية احملضة مثل عدد ركعات الصلوات اخلمس ‪ ،‬الطواف سبعا ‪ ،‬الصوم ثالثني يوما‪....‬اخل ‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪ { :‬البقرة ‪} 110 :‬‬
‫أ ‪ -‬األحكام ‪ 1 :‬ـ وجوب تدبر القرآن الكريم عند تالوته أو مساعه لفهمه و االتعاظ به ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وجوب إتباع الكتاب والسنة والعمل بأحكامهما ‪ - 3 .‬حرمة تقليد من ال علم له وال بصرية يف الدين ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ القلوب القاسية ميتة ال تعي وال تعترب ‪ 2 .‬ـ إذا صلحت القلوب صلح حال الناس وإذا فسدت فسد ت أحواهلم ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الفوائــد ‪:‬‬
‫‪ 3‬ـ ذم التقليد األعمى والدعوة إىل استخدام العقل ‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫املدة الزمنية ‪ 03 :‬ساعات ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 06‬مقاصد الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬تعريف مقاصد الشريعة ‪ :‬أ ـ لغــــــــــة ‪ :‬مجع مقصد وهو ما تقصده وتريد الوصول إليه ‪.‬‬
‫ب ـ إصطالحا ‪ :‬الغايات واألهداف اليت قصدها ربّنا ( ‪ ) ‬لتحقيق سعادة‬
‫اإلنسان ومصلحته يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬املقصد العام للتشريع اإلسالمي ‪ :‬هو حتقيق مصاحل اخللق مجيعا يف الدارين من خالل مجلة أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية القائمة على أساس جلب املنافع ودفع املفاسد ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬أقسام مقاصد الشريعة اإلسالمية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفها ‪ :‬هي ما تقوم عليه حياة النّاس‪ ،‬وانعدامها يؤدّي إىل الفساد واهلالك يف الدّنيا واآلخرة‪ ،‬وهي الك ّليّات اخلمس ‪:‬‬
‫‪ - 2‬أنواعها والتمثيل هلا ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حفظ الدين ‪ :‬شرع حلفظه اإلميان والعبادات وحرم الشرك و الردة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حفظ النفس ‪ :‬شرع حلفظها الزواج وحرم االنتحار وقتل النفس إال باحلق وشرع الْ ِقصَا ِ‬
‫ص‪.‬‬
‫‪ - 3‬حفظ العقل ‪ :‬شرع حلفظه طلب العلم والتفكر والتدبر و حرم كل ما يفسده ويهلكه كاخلمر والتقليد‬
‫األعمى ‪.‬‬
‫‪ - 1‬حفظ النسل ‪ :‬شرع حلفظه عقد الزواج بأركانه وشروطه و حرم القذف والزنا وأوجب حَدّا هلما‪.‬‬
‫‪ - 0‬حفظ املال ‪ :‬شرع حلفظه العمل وخمتلف املعامالت التجارية كالبيع والشراء ‪ ، ...‬و حرم الربا والسرقة‬
‫والرشوة ‪...‬إخل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬املقاصد احلاجية ‪ :‬هي ما حيتاجه النّاس من باب التّوسعة ورفع احلرج ‪ ،‬وعند فقدانها ال تتوقّف احلياة ‪ ،‬وإنّما‬
‫تضيق وتعسر ومثاهلا ‪:‬الرتخيص للمريض واملسافر الفطر يف رمضان وتشريع الطالق والتوسع يف بعض املعامالت اليت‬
‫ظاهرها احلرمة كاالستصناع ‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬يت ّم بها اكتمال وجتميل أحوال النّاس وتصرّفاتهم ‪ ،‬وال‬ ‫جـ ‪ -‬املقاصد التحسينية ‪ :‬هي ما زاد على الضّروريّ واحلاج ّ‬
‫يؤدّي فقدها إىل هالك أو حرج ‪ .‬ومثاهلا ‪ :‬الطهارة وسرت العورة وآداب األكل وسننه وغري ذلك ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬أهمية ترتيب مقاصد الشريعة ‪:‬‬
‫‪ -‬ترتيب أقسام املقاصد فيما بينها { الضروريات ثم احلاجيات ثم التحسينيات }‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب أنواع املقاصد الضرورية فيما بينها { الدين ثم النفس ثم العقل ثم النسل ثم املال }‪ .‬وتظهر أهمية الرتتيب عند‬
‫تعارض بعضها مع بعض ‪ ،‬كإباحة شرب اخلمر حلفظ النفس عند االضطرار ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬أربع ساعات ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 04‬منهج اإلسالم يف حماربة االحنراف واجلرمية ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬مفهوم االحنراف واجلرمية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مفهوم االحنراف يف اإلسالم ‪ :‬هو كل سلوك يرتتب عليه انتهاك للقيم واملعايري اليت حتكم اجملتمع ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مفهوم اجلرمية يف اإلسالم ‪ :‬حمظورات شرعيّة زجر اهلل ( ‪ ) ‬عنها حب ّد أو قصاص أو تعزير ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬منهج اإلسالم يف حماربة االحنراف واجلرمية ‪ :‬أ ‪ -‬اجلانب الوقائي للحد من االحنراف واجلرمية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تقوية اإلميان والوازع الديين ‪ :‬وذلك بـ ‪ - :‬املداومة على ذكر اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ -‬استشعار مراقبة اهلل ( ‪ ) ‬وعظمته ‪.‬‬ ‫‪ -‬احلث على التدبر يف آيات اهلل املسطورة ( ‪ ) ‬واملنظورة ‪.‬‬
‫‪ :‬وذلك بـ ‪ - :‬تقوية الصلة باهلل ( ‪ ) ‬وحتقيق معنى العبودية له ( ‪. ) ‬‬ ‫‪ - 2‬احلث على العبادات ومكارم األخالق‬
‫‪ -‬اعتبار الكف عن اجلرمية قربة من القربات ‪.‬‬ ‫‪ -‬احلث على استقامة سلوك الفرد ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اجلانب العالجي {العقابي }للحد من االحنراف واجلرمية ‪ :‬أما الذي مل يردعه اإلميان فإن السلطان يردعه‬

‫‪-1-‬‬
‫بالعقوبات ‪ ،‬حفاظا على حقوق الناس واحلق العام ‪.‬‬
‫‪ - 1‬مفهوم العقوبة يف اإلسالم ‪ :‬هي زواجر وضعها اهلل ( ‪ ) ‬للرّدع عن ارتكاب ما حظر وتركِ ما أمر ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أنواع العقوبات ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬احلدود ‪ - 1 :‬تعريفها ‪ :‬أ ‪ -‬لغة ‪ :‬من احلد وهو املنع ‪ .‬ب ‪ -‬اصطالحا ‪ :‬عقوبة مقدرة شرعا جتب حقا هلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ - 2‬أنواعها وأحكامها {التعريف ‪ ،‬املقدار ‪ ،‬الدليل ‪ ،‬املقصد الضروري من تشريع كل حد } ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬السرقة ‪ :‬هي أخذ مال الغري خفية من حرز وحدها قطع يد السارق ﭧ ﭨ ﭽ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ‬
‫ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭼ املائدة ‪ . 36 /‬وهي حتقق مقصد حفظ املال ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬شرب اخلمر ‪ :‬تناول كل مسكر قل أو كثر عن طريق الفم أو األنف أو احلقن وحد ه ‪ 60‬جلدة قياسا على حد‬
‫القذف وهو حيقق مقصد حفظ العقل ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬الـزنا ‪ :‬وهي القيام بالعالقة اجلنسية خارج إطار الزواج وحدها إذا كان متزوجا يرجم حتى املوت ‪ ،‬وإذا كان غري‬
‫متزوج فـ ‪ 100 :‬جلدة والنفي سنة ﭧ ﭨ ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ‬
‫ﭯﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷ ﭼ النور ‪ . 2 /‬وهي حتقق مقصد حفظ النسل ‪.‬‬
‫القذف ‪ :‬هو اتهام الغري بالزنا‪ ،‬أو نفي النسب وعقوبته إذا مل يأت بأربع شهداء ‪ 60‬جلدة ﭧ ﭨ ﭽ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬ ‫د‪-‬‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮠ ﭼالنور ‪ .1 /‬وهو حيقق مقصد حفظ النسل ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬احلرابة ‪ :‬وهي خروج فرد أو مجاعة إىل الطريق العام بغية منع سالكيه أو أخذ أمواهلم واالعتداء على أرواحهم ‪،‬‬
‫وعقوبتهم القتل أو الصلب أو النفي أو قطع األيدي واألرجل من خالف ﭧ ﭨﭽﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ‬
‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐﮑ ﮒﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﭼ املائدة ‪ . 33 /‬وهي حتقق مقصد حفظ النفس والنسل واملال ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬القصاص ‪:‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا ‪ :‬هو أن يُفعل باجلاني مثلما فعل باجملين عليه ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تعريفه ‪ :‬أ ‪ -‬لغة ‪ :‬املماثلة أو القطع ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فيمادون النفس ‪ :‬املماثلة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أنواعه ‪ :‬أ ‪ -‬يف النفس ‪ :‬قتل القاتل املتعمد العدواني ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدية ‪:‬هي املال الذي جيب بسبب اجلناية على أرواح الناس وأعضائهم إذا كان عمدا ‪ ،‬وتؤدى إىل اجملين عليه أو وليه ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬التعزير ‪ - 1 :‬تعريفه ‪ :‬أ ‪ -‬لغــــــــة ‪ :‬التأديب ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا ‪ :‬هو عقوبة غري مقدرة شرعا يقدرها القاضي حسب املصلحة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أمثلة عن جرائم التعزير ‪ - :‬أن تقع عقوبة التعزير على من سرق شيئاً مل يبلغ النصاب ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تقع عقوبة التعزير على إنسان ترك سداد الدين مع قدرته على سداده ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تقع عقوبة التعزير على من ترك الصالة املفروضة حتى خترج عن وقتها من غري عذر شرعي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬خصائص العقوبات يف اإلسالم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬شرعية العقوبة ‪ :‬وذلك باستنادها إىل نص يقررها وعليه فال جيوز توقيع عقوبة ما مل تكن مقررة نوعا ومقدارا‬
‫بنص شرعي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬املساواة يف العقوبة ‪ :‬العقوبة يف الشريعة تطبق على مجيع من قامت فيهم أسبابها وشروطها ال فرق بني شريف‬
‫ووضيع وقوي وضعيف ‪ ،‬وأن تكون العقوبة يف القصاص مماثلة من غري زيادة فيها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬العدالة يف العقوبة ‪ :‬ويظهر ذلك يف أن العقوبة ال تصيب إال من ارتكب اجلرمية وأنها بقدر اجلرمية ‪ ،‬فليس فيها‬
‫زيادة على ما يستحقه اجملرم ‪.‬‬
‫‪ - 1‬الرمحة يف العقوبة ‪ :‬وذلك بـ ‪ - :‬مراعاة الفروق الفردية يف إيقاع العقوبة على املريض و الضعيف واحلامل ‪ ...‬اخل ‪.‬‬
‫‪ -‬درء احلدود بالشبهات ‪ - .‬التشديد يف شروط تنفيذ العقوبة ‪ - .‬تشريع الدية ‪.‬‬
‫‪-6-‬‬
‫‪ - 1‬احلكمة من تشريع العقوبات يف اإلسالم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حفظ مصاحل الناس وصيانة نظام اجملتمع ‪ :‬وذلك حبفظ الضروريات اخلمس وهو اهلدف الرئيس حيث جاء‬
‫اإلسالم ليحفظ لإلنسان دينه ونفسه وعرضه وعقله وماله‪ ،‬فرتب العقوبات لتسلم هذه األمور الضرورية حلياة الناس ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التأديب والردع ‪ :‬وذلك بتأديب وردع اجملرمني وأمثاهلم حتى ال يقرتفوا اجلرائم مرة أخرى‪.‬‬
‫‪ - 3‬تطييب خاطر اجملين عليه أو وليه ‪ :‬وهو أن يف العقوبات جربا خلاطر اجملين عليه أو وليه و وإذهاب حرارة الغيظ‬
‫والثأر من قلوبهم‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 10‬املساواة أمام أحكام الشريعة اإلسالمية يف العقوبات ‪.‬‬

‫ت فَـ َقالُوا َوَم ْن يُ َكلهّ ُم فه َيها‬ ‫هه‬ ‫ه‬


‫) أَ هن قُـَريْ ًشا أ َََهه ُه ْم َشأْ ُن الْ َم ْرأَة الْ َم ْخ ُزوميهة الههِت َسَرقَ ْ‬‫‪ - ‬نص احلديث ‪َ - :‬ع ْن َعائه َشةَ (‬
‫ول ه‬ ‫ئ علَي هه إههَّل أُسامةُ بن زيد هح ُّ ه ه‬ ‫ول هه‬
‫للا ( ‪: ) ‬‬ ‫ال َر ُس ُ‬ ‫ب َر ُسول للا ( ‪ ) ‬فَ َكله َمهُ أ َ‬
‫ُس َامةُ فَـ َق َ‬ ‫َ َ ْ ُ َْ‬ ‫اَّلل ( ‪ ) ‬؟ فَـ َقالُوا ‪َ :‬وَم ْن ََْي َهَت ُ َ ْ‬ ‫َر ُس َ‬
‫يف تَـَرُكوهُ َوإهذَا‬ ‫ه‬ ‫ال‪  :‬إههَّنَا أَهلَ ه ه‬ ‫ه ه‬ ‫ه‬
‫هه ْم َكانُوا إهذَا َسَر َق في ه ُم ال هش هر ُ‬ ‫ين قَـْبـلَ ُك ْم أَنـ ُ‬
‫ك الذ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ب ُثُه قَ َ‬
‫اختَطَ َ‬ ‫‪ ‬أَتَ ْش َف ُع هيف َح ّد م ْن ُح ُدود للا؟ ‪ُ ‬ثُه قَ َام فَ ْ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫يف أَقَ ُاموا َعلَْي هه ْ‬‫ه‬ ‫ه‬
‫ي‪.‬‬ ‫ت يَ َد َها ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ الْبُ َخا هر ُّ‬ ‫ت لََقطَ ْع ُ‬ ‫احلَ هد َو ْاْيُ للا لَ ْو أَ هن فَاط َمةَ بهْن َ‬
‫ت ُُمَ همد َسَرقَ ْ‬ ‫َسَر َق في ه ُم الضهع ُ‬
‫) وأمها أم رومان زوج النيب ( ‪) ‬‬ ‫أوال ‪ /‬التعريف بالصحابية راوية احلديث‪ :‬هي عائشة بنت أبي بكر الصديق (‬
‫) أسلمت مع أبيها وهي صغرية وتعترب من أفقه النساء وأعلمهن روت ‪ 22100‬حديثا توفيت سنة ‪ 01‬هـ ‪.‬‬ ‫أم املؤمنني (‬
‫‪ -‬أ َََهه ُه ْم ‪ :‬أزعجهم وجلب اهلم هلم ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ /‬شرح املفردات ‪ََْ - :‬ي َهَت ُ‬
‫ئ ‪ :‬يتقدم للشفاعة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬املعنى اإلمجالي للحديث ‪ :‬يتناول احلديث النبوي الشريف إلزامية تطبيق أحكام الشريعة اإلسالمية وعدم‬
‫التسامح فيها ملا فيها من أضرار ومهالك تضر بالفرد واجملتمع ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬اإليضاح والتحليل ‪:‬‬
‫‪ / 1‬مفهوم املساواة ‪ :‬وتعين عدم التفريق بني األغنياء والفقراء واألقوياء والضعفاء يف تطبيق أحكام احلدود ‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بني العدل واملساواة‪:‬العدل هو إعطاء كلّ ذي ح ّ‬
‫ق حقه‪،‬أمّا املساواة فهي التوزيع لشيء ما أو حلقّ ما بالتساوي ‪.‬‬
‫‪ / 2‬من آثار تطبيق املساواة يف العقوبات الشرعية ‪:‬‬
‫‪ - 1‬متاسك اجملتمع ‪ :‬من أعظم آثار تطبيق املساواة انتظام أحوال املسلمني على الشرع وصالحهم واستقامتهم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حتقق األمن {األخالقي ‪ ،‬النفسي ‪ ،‬االقتصادي ‪ ،‬السياسي } ‪ :‬إذا أقيمت املساواة يف العقوبات فإن لذلك أثره‬
‫ب األمن ‪ ،‬ويأمن الناس على دينهم وأخالقهم ‪ ،‬وأنفسهم ‪ ،‬و أمواهلم فيزدهر اقتصادهم ‪.‬‬ ‫اإلجيابي على اجملتمع فيَسْتَ ِت ُّ‬
‫‪ - 3‬سالمة اجملتمع من الفساد واهلالك ‪ :‬إذا التزم الناس بذلك فإننا جند فيهم الْ ِعفَّةَ يف األقوال ‪ ،‬واألمانة يف املعاملة‬
‫‪ ،‬وإقامة الفرائض ‪ ،‬واحرتام احلقوق ‪ ،‬واستنكار الفاحشة ‪ ،‬واالمتناع عن اجلرمية ‪ ،‬وسلموا من اهلالك ‪.‬‬
‫‪ - 1‬التمكني احلضاري لألمة ‪ :‬وذلك باالستمرار يف خالفة األرض ‪ ،‬والعزة لألمة والتمكني إمنا هو باألخذ‬
‫بالكتاب والسنة وبتحكيم شريعة اإلسالم يف كل شأن من شؤونهم ‪ ،‬ويف كل حال من أحواهلم ‪.‬‬
‫‪ / 3‬حكم الشفاعة يف احلدود ‪ :‬وهي التوسط عند احلاكم بأشخاص ذوي نفوذ وسلطان ملرتكيب اجلرائم‬
‫وحكمها ‪ :‬التحريم بنص احلديث ‪.‬‬ ‫بغرض إسقاط احلد عنهم أو ختفيفه ‪.‬‬
‫‪ -‬واملقصد من التحريم هو محاية احلق العام للمجتمع ألن اجلاني أخل باستقرار اجملتمع وأمنه وآدابه العامة فاستحق العقوبة ‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بني الشفاعة احملمودة واملذمومة ‪ :‬الشفاعة احملمودة تتنوّع بني االستحباب والوجوب حبسب املوضوع الذي جاءت ألجله ‪ ،‬فقد‬
‫تكون الشفاعة مستحبّة إذا كانت متعلّق ًة بأصحاب احلوائج املباحة ‪ ،‬كالشفاعة عند سلطانٍ أو والٍ يف حتصيل منفعةٍ ‪ ،‬أو زيادةٍ يف‬
‫العطاء ‪ ،‬أو تسهيلٍ ملطلوب وحنو ذلك أما املذمومة فهي تلك اليت يكون فيها تضييع حقوق الناس ‪ ،‬وإسقاط احلدود الشرعيّة ‪.‬‬
‫ق الذي‬
‫ق العام كمصطلح قانوني ‪ :‬هو حقّ اجملتمع كله من اجملرم وليس حقّ اجملين عليه وحده ‪ ،‬فهو احل ّ‬ ‫‪ -‬مفهوم احل ّ‬
‫تقتضيه الدولة ألن اجلاني بارتكابه جنايته قد أخل باستقرار اجملتمع كله وأمنه وباآلداب العامة ‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫‪ / 1‬من آثار الشفاعة يف احلدود ‪:‬‬
‫‪ - 1‬سبب يف هالك األمم ‪ :‬هالك األمم السابقة وزوال احلضارات راجع لعدم تطبيق العدالة بسبب الشفاعة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تفشي اجلرمية يف اجملتمع ‪ :‬تؤدي إىل انتشار السرقة والزنا والقتل ‪...‬اخل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اإلخالل بالنظام العام ‪ :‬تؤدي إىل انتشار الفوضى وانعدام االستقرار يف اجملتمع ما دام إسقاط العقوبة ممكنا ‪.‬‬
‫‪ - 1‬ضياع حقوق الضعفاء ‪ :‬تؤدي إىل انتشار الظلم وضياع احلقوق وغياب العدل ‪.‬‬
‫‪ - 0‬انتشار الفساد وعدم األمن ‪ :‬تؤدي إىل انتشار اجلرائم ‪ ،‬وانعدام األمن واالستقرار ‪.‬‬
‫‪ - 8‬إسقاط العدالة وهيبة القانون ‪ :‬تؤدي إىل إهدار سلطة العدالة والقانــون وعدم احرتامهما‪.‬‬
‫‪ - 1‬ظهور الطبقية يف اجملتمع ‪ :‬وذلك بإقامة احلدود على الضعفاء فقط دون األشراف ‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪:‬‬
‫‪ - 2‬حتريم الشفاعة يف احلدود ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬حكمـني ‪ - 1 :‬حتريم جرمية السرقة وبيان عقوبتها ‪.‬‬
‫) عند أبيها ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬عظم منزلة فاطمة (‬ ‫ب ‪ -‬فائدتـــني ‪ - 1 :‬الدعوة ألخذ العربة من األمم السابقة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 11‬الصحة النفسية واجلسمية يف القرآن الكريم ‪.‬‬
‫السندات القرآنية‬ ‫ع‪.‬املفاهيمية‬
‫أوال ‪ /‬الصحة ‪ - 1‬الفهم الصحيح للوجود واملصري ‪:‬‬
‫النفسية‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﭼ املؤمنون ‪. 110 :‬‬ ‫أ ‪ -‬مفهوم‬
‫الصحة‬
‫‪ - 2‬تقوية الصلة باهلل ( ‪ { ) ‬بالذكر والعبادات }‪:‬‬
‫النفسية‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓﰔ ﭼ الرعد‪26 :‬‬ ‫ب ‪ -‬من طرق‬
‫حفظ الصحة‬
‫‪ - 3‬التزكية واألخالق ‪:‬‬ ‫النفسية يف‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭼ الشمس‪. 10 - 4 :‬‬ ‫اإلسالم‬

‫‪ - 1‬االلتزام بالسلوكات الصحية ‪:‬‬ ‫ثانيا ‪/‬‬


‫أ ‪ -‬الوقاية ‪:‬‬ ‫الصحة‬
‫اجلسمية ‪:‬‬
‫ﭧﭨﭽ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ‪ ...‬ﮑ ﭼ املائدة ‪. 08 :‬‬

‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ‬


‫‪ -‬من طرق‬
‫ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﭼ النحل ‪. 110 :‬‬ ‫حفظ‬
‫الصحة‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ ﭼ اإلسراء ‪. 32 :‬‬
‫اجلسمية ‪:‬‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽ ‪ ...‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭼ األعراف ‪. 31 :‬‬
‫ب ‪ -‬العالج ‪ -:‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓﮔ‬

‫‪10 -‬‬
‫ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ‬
‫ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ ﭼ النحل ‪. 84 - 86 :‬‬
‫‪ - 2‬اإلعفاء من بعض الفرائض ‪:‬‬
‫‪ -‬ﭧ ﭨ ﭽ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ‬
‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ﯙﯚﯛﯜﯝﯞ ﯟﯠ ﯡﯢﯣﯤﯥ‬
‫ﯦ ﯧﯨ ﭼ البقرة ‪. 160 :‬‬
‫‪ -‬وقال أيضا ‪ :‬ﭽ ‪ ...‬ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﭼالنساء ‪13 :‬‬
‫أوال ‪ /‬الصحة النفسية ‪ :‬أ ‪ -‬مفهوم الصحة النفسية ‪ :‬هي احلالة اليت يكون فيها اإلنسان مطمئنا وطبيعيا‬
‫يف سلوكه ‪ ،‬وال يعاني من اضطراب أو قلق ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬من طرق حفظ الصحة النفسية يف القرآن الكريم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الفهم الصحيح للوجود واملصري ‪ :‬إن الفهم الصحيح للوجود يقتضي العبادة وفهم املصري يقتضي االستعداد له‬
‫مما ينجيه من املهالك األخروية فال تهتم النفس بالدنيا بل تنظر إىل ما ينتظرها فتطمئن عند فوات ملذات الدنيا ألن‬
‫التعويض األخروي أعظم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقوية الصلة باهلل ( ‪ { ) ‬بالذكر والعبادات } ‪ :‬وتكون بالذكر وكثرة االستغفار واحملافظة على‬

‫العبادة وجمالسة األخيار ‪ ....‬ﭧ ﭨ ﭽﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒﰓﰔ ﭼ الرعد‪. 26 :‬‬


‫‪ - 3‬بالتزكية واألخالق ‪ :‬وهي تطهري النفس من الصفات الذميمة والسمو بها ألحسن األخالق وأفضلها ﭧ ﭨ‬
‫ﭽ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸﭹ ﭼ الشمس ‪. 01 - 9 :‬‬
‫ثانيا‪ /‬الصحة اجلسمية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬مفهوم الصحة اجلسمية ‪ :‬هي احلالة اليت يكون فيها اإلنسان صحيح البدن خاليا من العاهات واألمراض العضوية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬من طرق حفظ الصحة اجلسمية يف القرآن الكريم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬االلتزام بالسلوكيات الصحية ‪ :‬أ ‪ -‬الوقاية ‪ :‬تكون الوقاية بـما يلي ‪ - :‬حتريم امليتة وحلم اخلنزير وما‬
‫‪ -‬االعتدال يف املأكل واملشرب ‪.‬‬ ‫‪ -‬حتريم تناول اخلبائث واقرتاف الفواحش‪.‬‬ ‫أهل لغري اهلل ( ‪ - . ) ‬تشريع الطهارة ‪.‬‬
‫هِب ( ‪َ ) ‬كا َن إه َذا‬ ‫‪ -‬احلجر الصحي وقاية من األمراض املعدية َع ْن أهَِب ُهَريْـَرةَ ( ‪  : ) ‬أَ هن النه ه‬ ‫‪ -‬ممارسة الرياضة الصحية ‪.‬‬
‫ي‪.‬‬‫الَتهم هذ ُّ‬
‫ه‬
‫ص ْوتَهُ ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ّْ‬
‫عطَس َغطهى وجهه بهي هدهه أَو بهثـوبههه و َغ ه ه‬
‫ض ِبَا َ‬ ‫َ ْ َ ُ َ ْ َْ َ‬ ‫َ َ‬
‫اَّلله ( ‪  : ) ‬تَ َد َاوْوا هعبَ َاد للاه ‪،‬‬ ‫ول ه‬
‫ال َر ُس ُ‬
‫ب ‪ -‬العالج ‪ :‬أما العالج فقد أمر اإلسالم بالتداوي وطلب الدواء صيانة لألبدان فَـ َق ْد قَ َ‬
‫ه ه‬ ‫ض ْع َداءً إهَّله َو َ‬ ‫فَهإ هن ه‬
‫ض َع َم َعهُ ش َفاءً إَّله ا ْْلََرَم ‪  ...‬أَ ْخَر َجهُ ابْن َم َ‬
‫اجة‬ ‫اَّللَ ُسْب َحانَهُ َلْ يَ َ‬
‫جـ ‪ -‬التأهيل ‪ :‬كمعاجلة القصور الوظيفي الناجم عن اإلعاقة البدنية والتأهيل النفسي لتقبل ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلعفاء من بعض الفرائض ‪ :‬وذلك بعدم تعريض صحة اجلسم إىل ما يضعفها فقد أسقط بعض الفروض أو‬
‫خفف فيها يف ظروف خاصة كإباحة اإلفطار يف رمضان للمسافر واملريض ‪ .‬ﭧ ﭨ ﭽ ‪ ...‬ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ‬
‫ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ‪...‬ﮗ ﭼ البقرة ‪. 161 :‬‬
‫‪11 -‬‬
‫ثالثا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪ { :‬النحل ‪}110 :‬‬
‫‪ - 2‬حتريم الشرك باهلل ( ‪) ‬‬ ‫أ ‪ -‬األحكام ‪ - 1 :‬حتريم كل ما يضر اجلسم من طعام أو شراب وغريهما ‪.‬‬
‫‪ - 4‬حتريم األكل مما ذبح لغري اهلل ( ‪) ‬‬ ‫‪ - 3‬جواز تناول بعض احملرمات عند الضرورة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الضرورات تبيح احملظورات ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الفوائـد ‪ - 1 :‬سعة مغفرة اهلل ( ‪ ) ‬ورمحته بعباده ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الوقاية من األمراض من أسس الرعاية الصحية ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعة واحدة ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 12‬من مصادر التشريع اإلسالمي ‪ :‬اإلمجاع ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬بيان مرونة الشريعة اإلسالمية من خالل تعدد مصادرها ‪ :‬املقصود مبرونة الشريعة اإلسالمية القدرة على‬
‫إعطاء احللول لكل مشكلة مستجدة وبيان حكم الشرع فيها من خالل تعدد مصادرها املتفق عليها وهي الكتاب‬
‫والسنة واإلمجاع والقياس ‪ ،‬والتبعية املختلف فيها ‪ ،‬ومنها املصاحل املرسلة واالستحسان والعرف ‪ ... ،‬إخل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬تعريف اإلمجاع ‪ :‬أ ‪ /‬لغـــــــــة ‪ :‬العزم أو االتفاق ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬هو اتفاق مجيع اجملتهدين من املسلمني يف عصر من العصور بعد وفاة‬
‫الرسول ( ‪ ) ‬على حكم من األحكام الشرعية العملية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬حجية اإلمجاع ‪ :‬حجة جيب العمل به وحيرم خمالفته ‪ ،‬ودليل ذلك ‪:‬‬
‫‪ - 1‬من القرآن الكريم ‪ :‬قوله ﭨ ﭽﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬
‫ﭿﮀ ﮁ ﮂﮃ ﭼ النساء ‪ ، 110 :‬فاآلية الكرمية تدل على أنه ال جيوز اخلروج عن النيب ( ‪ ) ‬و عن رأي‬
‫اجلماعة و الوعيد ملن فعل ذلك ‪.‬‬
‫الَتهم هذ ُّ‬
‫ي ‪ .‬وقوله أيضا ‪  :‬إه هن ه‬
‫اَّللَ َّلَ ََْي َم ُع أُهم هِت َعلَى‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫‪ - 2‬ومن السنة النبوية ‪ :‬قوله ( ‪  : ) ‬إه هن أُهم هِت َّلَ ََْتتَم ُع َعلَى َ‬
‫ضالَلَة ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ّْ‬
‫ي ‪ .‬وهذا دليل على وجوب إتباع ما أمجعت عليه األمة ألنها ال‬ ‫الَتهم هذ ُّ‬
‫ه‬ ‫اْلم ه‬
‫اعة َوَم ْن َش هذ َش هذ إه ََل النها هر ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ّْ‬
‫ضالَلَة ويد هه‬
‫اَّلل َم َع َْ َ َ‬ ‫َ َ َُ‬
‫جتتمع إال على احلق وال جتتمع أبدا على ضاللة ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬أنواع اإلمجاع ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلمجاع الصريح ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريفه ‪:‬هو أن يتفق اجملتهدون على قول أو فعل بشكل صريح دون أن خيالف يف ذلك واحد منهم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اإلمجاع السكوتي ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريفه ‪ :‬هو أن يقول أو يعمل أحد اجملتهدين بقول أو بعمل فيعلم الباقون بذلك فال يظهرون معارضة ما‪.‬‬
‫) على استخالف أبي بكر الصديق ( ‪. ) ‬‬ ‫خامسا ‪ /‬أمثلة عن اإلمجاع ‪ - 1 :‬إمجاع الصحابة (‬
‫) على توريث اجلدة السدس ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬إمجاع الصحابة (‬
‫) على مجع القرآن الكريم يف مصحف واحد ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬إمجاع الصحابة (‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 13‬من مصادر التشريع اإلسالمي ‪ :‬القياس ‪.‬‬
‫أوال ‪ - /‬تعريف القياس ‪ :‬أ ‪ /‬لغـــــــة ‪ :‬التقدير واملساواة ‪.‬‬
‫ب ‪/‬إصطالحا‪ :‬هو إحلاق مسألة مل يرد فيها نص مبسألة ورد فيها نص يف احلكم الشرتاكهما يف نفس العلة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬أمثلة عن القياس ‪ - 1 :‬قياس املخدرات على اخلمر ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قياس حتريم ضرب الوالدين أو سبهما على حتريم قول أف هلما ‪.‬‬
‫‪ - 3‬قياس األوراق النقدية على العملة النقدية } الدرهم والفضة { ‪.‬‬

‫‪12 -‬‬
‫ثالثا ‪ /‬حجية القياس ‪ :‬القياس دليل من أدلة األحكام وهو يفيد غلبة الظن فيكون حجة جيب العمل به إذ هو‬
‫يستند إىل علة حقيقية ظاهرة ويتفق العمل به مع مقاصد الشريعة ‪ ،‬وأدلة حجيته هي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬من القرآن الكريم ‪ :‬قوله ﭨ ﭽ‪ ....‬ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﭼ احلشر ‪ . 2 :‬ووجه االستدالل أن اهلل ( ‪ ) ‬أمر باالعتبار و‬
‫القياس نوع منه فهو مأمور به ‪.‬‬
‫ه‬
‫ت قَـْب َل أَ ْن ََتُ هج أَفَأ ُ‬
‫َح هج‬ ‫ت ‪ :‬إه هن أ ُّمي نَ َذ َر ْ‬
‫ت أَ ْن ََتُ هج فَ َماتَ ْ‬ ‫هب ( ‪ ) ‬فَـ َقالَ ْ‬ ‫) أَ هن ْامَرأَةً َجاءَ ْ ه ه‬
‫ت إ ََل الن هّ‬ ‫‪ - 2‬من السنة ‪ :‬وأما السنة فمنها َما َرَو ُاه ابْ ُن َعبهاس (‬
‫ه‬ ‫ضوا اله هذي لَهُ فَهإ هن ه‬ ‫ه ه‬ ‫ت لَو َكا َن علَى أ هُم ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫َح ُّق هابلْ َوفَاء ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ‬‫اَّللَ أ َ‬ ‫ال ‪  :‬فَاقْ ُ‬ ‫ك َديْن أَ ُكْنت قَاضيَـتَهُ ؟ ‪ ‬قَالَ ْ‬
‫ت ‪ :‬نَـ َع ْم ‪ .‬فَـ َق َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ال ‪  :‬نَـ َع ْم ُح ّجي َعْنـ َها أ ََرأَيْ ْ‬
‫َعْنـ َها ؟ قَ َ‬
‫ي ‪ .‬ووجه االستدالل أن النيب ( ‪ ) ‬قاس دين اهلل ( ‪ ) ‬على دين العباد ‪ .‬كما كان النيب ( ‪ ) ‬يقيس بنفسه كثريا من‬ ‫الْبُ َخا هر ُّ‬
‫األحكام ويذكر عللها والرسول ( ‪ ) ‬أسوة حسنة لنا وقدوة يف كل أعماله وأقواله ‪ ،‬فكان ذلك منه دليال على صحة القياس ‪.‬‬
‫‪،‬وقه ه‬
‫س ْاأل ُُم َور بهَرأْيه َ‬
‫ك» ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫) ‪ :‬كقول عمر بن اخلطاب ( ‪) ‬ألبي موسى األشعري ( ‪ْ «: ) ‬اع هرف ْاألَ ْشبَ َاه َوالنهظَائَر َ‬ ‫‪ - 3‬عمل الصحابة (‬
‫رابعا ‪ /‬أركان القياس وشروطه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬األصل ‪ :‬ويسمى املقيس عليه وهو األمر الذي ورد النص حبكمه ‪.‬‬
‫‪ - 1‬قيام علة حكم األصل يف الفرع ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬الفرع ‪ :‬ويسمى املقيس‪ :‬ويشرتط فيه ‪:‬‬
‫‪ - 2‬أن تكون العلة يف الفرع مساوية هلا يف األصل ‪ - 3 .‬أن ال يكون يف الفرع نص خاص يدل على خمالفته القياس ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حكم األصل ‪ :‬وهو املراد تعديته من األصل إىل الفرع ‪ ،‬ويشرتط فيه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون حكم األصل ثابتا بالكتاب أو السنة أو اإلمجاع ‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن ال يكون حكم األصل خمتصا به ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬أن يكون احلكم معقول املعنى ‪.‬‬
‫‪ - 1‬العلة ‪ :‬وهي الوصف املشرتك بني األصل والفرع ‪ ،‬والذي من أجله شرع احلكم يف األصل ‪ .‬ويشرتط فيها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن يدور احلكم معها يف كل األحوال ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن تكون العلة مطردة منعكسة مع حكمها ‪ - 3 .‬أن تكون ظاهرة منضبطة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعة واحدة ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 11‬من مصادر التشريع اإلسالمي ‪ :‬املصاحل املرسلة ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬تعريف املصلحة املرسلة ‪:‬أ ‪ /‬لغـــــــــة ‪ :‬املصلحة ‪ :‬تعين املنفعة ‪ ،‬أما املرسلة ‪ :‬فتعنى املطلقة ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬هي استنباط احلكم يف مسألة ال نص فيها وال إمجاع بناء على‬
‫مصلحة ال دليل من الشارع على اعتبارها وال على إلغائها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬أمثلة عن املصلحة املرسلة ‪:‬‬
‫‪ - 2‬وضع قوانني املرور اخلاصة بالطرقات ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬كتابة املصحف يف عهد أبي بكر الصديق ( ‪. ) ‬‬
‫‪ - 4‬نسخ املصحف إىل عدة نسخ يف عهد عثمان بن عفان ( ‪ - 3 . ) ‬توثيق عقد الزواج بورقة رمسية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬حجية املصلحة املرسلة ‪ :‬اتفق العلماء على عدم إمكان العمل باملصاحل يف أمر من أمور العبادات ألن سبيلها‬
‫التوقيف ‪ ،‬وكذلك األمر يف كل ما فيه نص أو إمجاع من األحكام الشرعية كاحلدود والكفارات ‪ ،‬أما يف غري هذه‬
‫األمور مما يتعلق باملعامالت والقضايا املتعلقة باألمور العامة للبالد والعباد فريى املالكية أنها حجة شرعية يعتد بها يف‬
‫بناء األحكام عليها واستدلوا بأدلة منها ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬شرع اهلل ( ‪ ) ‬األحكام لتحقيق مصاحل العباد ودفع املضار عنهم ‪ ،‬وألن الرسول ( ‪ ) ‬أرسل رمحة للعاملني وما خري‬
‫بني أمرين إال اختار أيسرهما ‪ ....‬اخل‬
‫ب ‪ -‬احلوادث تتجدد وتطرأ على اجملتمعات حاجات جديدة لذلك من الضروري فسح اجملال الستنباط األحكام وفق‬
‫املصاحل وإال ضاقت الشريعة ‪.‬‬
‫) والتابعني وأئمة االجتهاد حتى كان ذلك‬ ‫جـ ‪ -‬روعيت املصلحة بنحو أوسع من القياس يف اجتهادات الصحابة (‬
‫مبنزلة اإلمجاع على رعايتها ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬شروط العمل باملصلحة املرسلة ‪ - :‬تكون مالئمة ملقاصد الشرع الضرورية لقيام مصاحل العباد ‪.‬‬
‫‪13 -‬‬
‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫‪ -‬تكون معقولة يف ذاتها حقيقة ال وهما ‪.‬‬ ‫‪ -‬تكون املصلحة عامة ال خاصة ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تفويتها ملصلحة أهم منها ‪ - .‬عدم تسببها يف مفسدة أو ضرر أشد ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال تنايف أصال من أصول الشريعة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ثالث ساعات ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 10‬القيم يف القرآن الكريم ‪.‬‬
‫السندات القرآنية‬ ‫ع‪ .‬املفاهيمية‬
‫من أنواع القيم‬
‫‪ - 1‬الصدق ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭼ التوبة ‪.114 :‬‬
‫يف القرآن‬
‫‪ - 2‬احلياء ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬ ‫الكريم‬
‫وآثارها ‪:‬‬
‫ﮙﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﭼ القصص ‪. 20 :‬‬
‫أ ‪ -‬القيم‬
‫‪ - 3‬األمانة ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ‬ ‫الفردية‬
‫وآثارها‪:‬‬
‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﭼ النساء ‪. 06 :‬‬
‫‪ - 1‬املودة والرمحة ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ‬
‫ب ‪ -‬القيم‬
‫ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﭼ الروم ‪. 21 :‬‬ ‫األسرية‬
‫‪ - 2‬املعاشرة باملعروف ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽ‪ ...‬ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬ ‫وآثارها ‪:‬‬

‫ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﭼ النساء ‪. 14 :‬‬
‫‪ - 1‬التكافل االجتماعي ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‬
‫جـ ‪ -‬القيم‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮﭯ ﭼ النساء ‪. 1 :‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪ - 2‬التعاون ‪ - :‬ﭧ ﭨ ﭽ‪ ...‬ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ‬ ‫وآثارها ‪:‬‬

‫ﯽ ﯾﯿ ﭼ املائدة ‪. 2 :‬‬
‫‪ - 1‬العدل ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ‬
‫ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﭼ النساء ‪. 06 :‬‬
‫‪ - 2‬الشورى ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﭼ‬
‫الشورى ‪. 36 :‬‬
‫د ‪ -‬القيم‬
‫السياسية‬
‫‪ - 3‬الطاعة ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ‬ ‫وآثارها ‪:‬‬
‫ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒﰓ ﭼ النساء ‪. 04 :‬‬

‫أوال ‪ /‬مفهوم القيم ‪ :‬هي جمموعة املبادئ واألخالق واملثل العليا اليت نزل بها الوحي لتحديد عالقة اإلنسان بنفسه‬
‫وحميطه وخالقه ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬من أنواع القيم يف القرآن الكريم وآثارها ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬القيم الفردية وآثارها ‪ - 1 :‬الصدق ‪ :‬هو قول احلقّ ‪ ،‬ومطابقة الكالم للواقع فاملسلم صادق مع ربه و نفسه‬
‫و الناس ‪ ،‬يف أقواله وأفعاله يوافق ظاهره باطنه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬احلياء ‪ :‬هو االحتشام والوقار ‪ ،‬وهو خلُق من األخالق العظيمة املعدودة من شُعب اإلميان يبعث على فعل احلسن وترك القبيح ‪.‬‬
‫‪11 -‬‬
‫‪ - 3‬األمانة‬
‫‪ :‬هي كلّ ما يلزم على اإلنسان أدائه وحفظه ‪ ،‬وتشمل مجيع ما نصّ عليه الدين اإلسالمي من أوامرٍ وتشريعاتٍ ‪.‬‬
‫‪ -‬آثارها‪ - :‬نفي صفة النفاق عن املسلم ‪ - .‬وسيلة إلجابة الدعاء ‪ - .‬الشعور باملسؤولية ‪ - .‬متاسك األسرة واستمرارها ‪.‬‬
‫‪ -‬سبيل للنجاة من املهلكات ‪ - .‬سبب للتوفيق لكل خري ‪.‬‬ ‫‪ -‬اجتناب احملرمات ‪.‬‬ ‫‪ -‬انتشار األخالق احلسنة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬القيم األسرية وآثارها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬املودة والرمحة ‪ :‬هي دفء العالقة الزوجية اليت تنمي الود والرتاحم الذي ينشر يف البيت االحرتام والسكون واالنسجام ‪.‬‬
‫‪ - 2‬املعاشرة باملعروف ‪ :‬وذلك حبسن التعامل املتبادل بني الزوجني املفضي إىل احملبة والتعاون ‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار األخالق احلسنة ‪.‬‬ ‫‪ -‬متاسك األسرة واستمرارها ‪.‬‬ ‫‪ -‬آثارها ‪ - :‬تفضي إىل احملبة والسعادة و التعاون ‪.‬‬
‫‪ -‬نشأة األوالد نشأة سليمة ‪.‬‬ ‫‪ -‬متتني العالقة بني الزوجني ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬القيم االجتماعية وآثارها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التكافل اإلجتماعي ‪ :‬هو التضامن بني أفراد اجملتمع لتحقيق املنافع والوقوف مع املعوزين واحملتاجني ولنشر كل‬
‫ما فيه مصلحة للوطن واألفراد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التعاون ‪ :‬هو التفاعل املشرتك بني أفراد اجملتمع يف جماالت احلياة لنشر اخلري وحتقيقه ‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار اخلري والتغلب على األزمات ‪.‬‬ ‫‪ -‬آثارها ‪ - :‬تقوية اجملتمع وتنميته ‪ - .‬حتقيق الرقي واالزدهار ‪.‬‬
‫‪ -‬نشر احملبة والعطاء بني الناس ‪ - .‬تقوية العالقات بني األفراد ‪ - .‬توطيد احملبة واملشاعر اجلميلة يف النفوس ‪.‬‬
‫د ‪ -‬القيم السياسية وآثارها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬العـــدل ‪ :‬واملقصود به وضع األمور يف نصابها وإعطاء احلقوق ألصحابها { مهما كان جنسهم أو دينهم } ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشورى ‪ :‬هي تبادل وجهات النظر بني احلاكم وأهل احلل والعقد من رعيته للوصول ألصوب اآلراء وأصلحها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الطاعـة ‪ :‬هي االمتثال للحاكم بالتزام أوامره واحرتامه يف غري معصية اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ -‬آثارها ‪ - :‬الوصول إىل الرأي السديد ‪ - .‬القضاء على االستبداد والظلم ‪ - .‬اإلحساس باالنتماء للوطن واالعتزاز به ‪.‬‬
‫‪ -‬حتقّيق النظام و االستقرار والتنمية ‪ - .‬القضاء على الفوارق االجتماعية ‪ - .‬توثيق الصلة بني الراعي والرعية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪ :‬النساء ‪. 04 :‬‬
‫‪ - 2‬وجوب طاعة الرسول ( ‪. ) ‬‬ ‫أ ‪ -‬األحكام ‪ 1 :‬ـ وجوب طاعة اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ - 3‬وجوب رد األمر إىل اهلل ورسوله ( ‪) ‬عند التنازع ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الفوائــد ‪ - 1 :‬الدعوة إىل طاعة أولي األمر يف غري معصية ‪ - 2 .‬بيان مصادر التشريع اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬كل اخلري يف اتباع الكتاب والسنة ‪ - 1 .‬من عالمات اإلميان االحتكام إىل الكتاب والسنة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 18‬الوقف يف اإلسالم ‪.‬‬

‫ات اَْهإلنْ َسا ُن اهنْـ َقطَ َع َعْنهُ َع َملُهُ إههَّل‬


‫ال ‪  :‬إهذَا َم َ‬ ‫ول اَ هَّلله ( ‪ ) ‬قَ َ‬ ‫‪ - ‬نص احلديث ‪َ - :‬ع ْن أهَب ُهَريْـَرةَ ( ‪ ) ‬أَ هن َر ُس َ‬
‫هه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫صا َل يَ ْدعُو لَهُ ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم ‪.‬‬ ‫م ْن ثَالثَة ‪ :‬إههَّل م ْن َ‬
‫ص َدقَة َجا هريَة ‪ ،‬أ َْو ع ْلم يـُْنـتَـ َف ُع به ‪ ،‬أ َْو َولَد َ‬
‫أوال ‪ /‬التعريف بالصحابي راوي احلديث ‪ :‬هو أبو هريرة عبد الرمحان بن صخر الدوسي ( ‪ ) ‬أسلم‬
‫عام ‪ 01‬هـ الزم النيب ( ‪ ) ‬مالزمة تامة روى ‪ 0311‬حديثا أكثر الصحابة حفظا ورواية للحديث تويف سنة ‪ 01‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬هع ْلم يـُْنـتَـ َف ُع بههه ‪:‬املراد به النفع األخروي ‪.‬‬ ‫ص َدقَة َجا هريَة ‪ :‬مستمر نفعها حتى بعد املوت ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬شرح املفردات ‪َ - :‬‬
‫ثالثا ‪ /‬املعنى اإلمجالي للحديث ‪ :‬يف احلديث الشريف حث على ترك األثر الصاحل النافع يف الدنيا من صدقة جارية أو‬
‫توريث للعلم النافع والرتبية الصاحلة للولد ‪ ،‬وذلك ألنهما يكونان ذخرا للعبد بعد موته ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬اإليضاح والتحليل ‪:‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬هو حبس األصل وتسبيل املنفعة ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تعريف الوقف ‪ :‬أ ‪ /‬لغة ‪ :‬احلبس واملنع ‪.‬‬
‫‪10 -‬‬
‫‪ - 2‬حكم الوقف ودليله ‪ :‬من األعمال املستحبة دل على مشروعيته هذا احلديث و عموم األدلة اليت حتث على فعل‬
‫)‬ ‫اخلريات واملسارعة فيها ﭧ ﭨ ﭽﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰﭱ ‪ ...‬ﮀ ﭼ البقرة ‪ . 116 :‬وقد وقف الصحابة (‬
‫املساجد واآلبار واحلدائق كما أمجعت األمة على مشروعيته ‪.‬‬
‫‪ - 3‬آثار الوقف ‪:‬‬
‫‪ - 3‬جيعل املسلم حيب اخلري لغريه ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬يزيد من إميان العبد ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬نفسيــــــا ‪ - 1 :‬حترير النفس من البخل والشح ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يغين الفقراء عن احلرام ‪ - 3 .‬املساهمة يف القضاء على الفقر ‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬اجتماعيا ‪ - 1 :‬حتقيق التكافل املالي ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تدوير املال ‪.‬‬ ‫جـ ‪ -‬اقتصاديا ‪ - 1 :‬املساهمة يف استثمار األموال وتنميتها ‪ - 2 .‬املردود االقتصادي للوقف ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الفوز باجلنة ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬نيل رضا اهلل ( ‪. ) ‬‬ ‫د ‪ -‬أخـــرويـا ‪ - 1 :‬استمرار الثواب بعد املوت ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أمثلة عن الوقف يف املاضي واحلاضر ‪:‬‬
‫‪ -‬وقف األموال لفائدة أسرى املسلمني كما كان يف األندلس‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬يف املاضي ‪ - :‬وقف عثمان ( ‪ ،) ‬لبئر رومة ‪.‬‬
‫‪ -‬وقف عمر بن اخلطاب ( ‪ ،) ‬ففي احلديث أنه وقف أرض ًا خبيرب أصابها ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬يف احلاضر ‪ - :‬وقف األراضي لبناء املساجد أو املدارس أو شق الطرقات ‪ - .‬حفر اآلبار وغرس األشجار للمنفعة العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬وقف الكتب واملصاحف يف املساجد واملكتبات العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع بناء مركز جتاري و ثقايف بوهران تابع لوزارة الشؤون الدينية ‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬األحكام والفوائد‪:‬‬
‫‪ - 2‬استحباب املسارعة يف فعل اخلري ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬حكمـني ‪ - 1 :‬مشروعية الوقف يف اإلسالم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فائدتـني ‪ -1 :‬عظم أجر العلم النافع وتوريثه لألجيال ‪ - 2 .‬بيان أهمية حسن تربية األبناء عند اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 11‬من أحكام األسرة يف اإلسالم ‪:‬مدخل إىل علم املرياث ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف املرياث ‪ :‬أ ‪ /‬لغـــــــــة ‪ :‬انتقال الشيء من قوم إىل آخر ين ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬اصطالحا ‪ :‬هو اسم ملا يستحقه الوارث من مورثه بسبب من أسباب اإلرث ‪ ،‬سواء كان املرتوك‬
‫ماال أو عقارا أو من احلقوق الشرعية ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬تعريف علم املرياث ‪ :‬هو العلم الّذي يعرف به من يرث ‪ ،‬ومن ال يرث ‪ ،‬ومقدار إرث كلّ وارث ‪ .‬ويسمى ‪:‬‬
‫{ علم الفرائض } ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬مشروعية املرياث ‪ :‬مشروع ودليله ‪ :‬أ ‪ -‬من الكتاب ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ‬
‫ض هِب َْهله َها‬ ‫ه‬ ‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢﭣﭤﭥ ﭼالنساء ‪ . 1 /‬ب ‪ -‬من السنة ‪ :‬قوله ( ‪  :) ‬أ ْه‬
‫َحل ُقوا الْ َفَرائ َ‬
‫َخَر َجهُ الْبُ َخا هر ُّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ه ه‬
‫فَ َما بَق َي فَِل َْوََل َر ُجل ذَ َكر ‪‬أ ْ‬
‫ثالثا ‪ /‬احلكمة من تشريع املرياث ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم احتكار املال يف يد واحدة فهو توزيع عادل لألموال بني أفراد األسرة الواحدة ‪ - .‬وسيلة لتحقيق التكافل األسري ‪.‬‬
‫‪ -‬املرياث دافع الستثمار األموال ألن صاحبه يعلم أنه عائد ألقاربه ‪.‬‬
‫‪ -‬زرع روح احملبة واملودة بني األقارب وكل أفراد اجملتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬منع النزاع والشقاق واخلصومة بني األقارب ‪.‬‬ ‫‪ -‬االعرتاف الكامل حبق املرأة يف املرياث بعد أن كانت حمرومة منه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬احلقوق املتعلقة بالرتكة ‪ - 1 :‬جتهيز امليت ‪.‬‬
‫‪ - 2‬قضاء ديون امليت ويكون بتقديم ديون العباد على ديون اهلل ( ‪.) ‬‬
‫‪ - 4‬حق الورثة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬تنفيذ وصيته يف حدود الثلث إذا كانت لغري وارث ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬احلقوق املتعلقة بالرتكة مجعت يف كلمة{ تدوم } = { جتهيز ‪ +‬دين ‪ +‬وصية ‪ +‬اإلرث }‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬أركان املرياث وشروطه ‪:‬‬
‫‪18 -‬‬
‫‪ - 2‬املورث ‪ :‬وهو الشخص املتوفى ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬أركان املرياث ‪ - 1 :‬الوارث ‪ :‬وهو الشخص احلي الذي ينتقل إليه املرياث ‪.‬‬
‫‪ - 3‬املوروث ‪ :‬وهو املال أو احلق الذي ينتقل من املتوفى إىل احلي الذي ورثه ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬شروط املرياث ‪:‬‬
‫‪ - 1‬موت املورث حقيقة أو حكما ‪ :‬كاملفقود الذي حيكم القاضي بوفاته مع احتمال حياته ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حياة الوارث بعد موت املــــورث ‪ :‬ولو بلحظة حقيقة أو حكما كانفصال اجلنني عن أمه حيا ‪.‬‬
‫‪ - 3‬انعدام مانع من موانع اإلرث ‪.‬‬
‫‪ - 1‬العلم بدرجة القرابة ‪:‬البد من معرفة العالقة بني الوَارِث واملُورِث‪،‬كالقرابة والزوجية‪،‬وال بد من معرفة درجة هذه القرابة ‪.‬‬
‫سادسا ‪ /‬أسباب اإلرث وموانعه ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬أسباب اإلرث ‪:‬‬
‫‪ - 1‬النسب احلقيقي ‪ :‬وهي رابطة النسب وتشمل جهة البنوة واألبوة واألخوة والعمومة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الزواج الصحيــــح ‪ :‬وهو عقد الزواج الصحيح سواء كانت الزوجة يف عصمة الزوج حقيقة أم مطلقته طالقا‬
‫رجعيا مل تنقض عدتها أو مطلقة املريض مرض املوت ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬الوالء‪ :‬هو أن يعتق اإلنسان عبدا فإذا مات العبد املُعْتَق وال وارث له كان املرياث ملواله الذي أعتقه ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬موانعــــــه ‪ :‬اختصرت يف عبارة { عش لك رزق } ‪:‬‬
‫‪ - 1‬عدم اإلستهالل ‪ :‬أي خروج اجلنني ميتا من بطن أمه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشك يف أسبقية الوفاة ‪ :‬فإذا مات مجاعة من األقارب حتت هدم أو غرق أو يف سفر واستبهم املتقدم واملتأخر فيقدر‬
‫يف حق كل واحد منهم كأنه مل خيلف اآلخرين فال يتوارثون ويوزع مال كل واحد منهم على من هو حي من مجلة‬
‫األقارب ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬الوصية الواجبة { التنزيل } ‪:‬‬
‫أ ‪ /‬لغــــــــــة ‪ :‬تطلق على العهد إىل الغري يف القيام بأمر من األمور ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬اصطالحا ‪ :‬هي اقتطاع جزء من الرتكة ليُعطى لألحفاد الذين مات والدهم قبل جدّهم ‪.‬‬
‫وقد وردت أحكام التنزيل يف قانون األسرة اجلزائري يف املواد ‪ :‬من‪ 184‬إىل ‪. 112 :‬‬
‫تنبيه ‪ :‬من تويف وله أحفاد وقد مات مورثهم قبله أو معه‪،‬وجب تنزيلهم منزلة أصلهم يف الرتكة بالشروط التالية‪:‬‬
‫{ املادة ‪184‬من قانون األسرة اجلزائري }‪.‬‬
‫{املادة ‪ 110‬من قانون األسرة اجلزائري }‪.‬‬ ‫‪ -‬أن ال تتجاوز هذه احلصة الثلث‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون قد أوصى هلم أو أعطاهم يف حياته بال عوض{ هِبة }مقدار ما يستحق بهذه الوصية‪.‬‬
‫{املادة ‪ 111‬من قانون األسرة اجلزائري }‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون األحفاد قد ورثوا من أبيهم أو أمهم مَاالً يقل عن نصاب مورثهم من أبيه وأمه‪.‬‬
‫{املادة ‪ 112‬من قانون األسرة اجلزائري }‪.‬‬
‫‪ - 3‬اللعان ‪ :‬ولد املالعنة هو املولود الذي نفاه أبوه عن نسبه التهام زوجته خبيانته فهنا ال يرث الولد أباه وال يرثه أبوه بينما‬
‫يرث أمه ألنها ال تستطيع اإلنكار والنسب بينهما ثابت حقيقة وهي ترثه كما يرث قرابة أمه وترثه ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الكفر ‪ :‬فال يرث املسلم من الكافر ‪ ،‬وال الكافر من املسلم ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الرق ‪ :‬و هو العبودية و هو من موانع املرياث و إن كان ال يوجد اليوم‪.‬‬
‫‪ - 6‬الزنى ‪ :‬ولد الزنا ال يرث أباه ويرث أمه ‪.‬‬
‫‪ - 7‬القتل العمد ‪ :‬وهو ما أوجب قصاصاً أو دية أو كفارة فال يرث القاتل سواء قتله مباشرة أو بالتسبب ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪:‬ثالث ساعات ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 16‬من أحكام األسرة يف اإلسالم ‪ :‬الورثة وطرق مرياثهم ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬طرق املرياث ‪:‬‬
‫‪11 -‬‬
‫أ ‪ -‬بالفرض‪ :‬الفرض لغة ‪:‬هو التقدير والتأثري يف الشيئ ‪.‬‬
‫أما اصطالحا‪:‬فهو النصيب الذي قدّره الشارع للوارث ‪ .‬أي ‪ :‬الذين هلم أنصبة حمدّدة وهي ‪}⅛ ، ¼ ، ½ {:‬‬
‫و{ ⅔ ‪ . } ⅙ ، ⅓ ،‬وهم ‪ - :‬األخ ألم والزوج ‪ - .‬الوارثات من النساء كلهن ما عدا املعتقة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بالتعصيب ‪ :‬العصبة لغة ‪ :‬قرابة الرجل ألبيه ‪.‬‬
‫أما اصطالحا ‪ :‬من يأخذ املال كله عند انفراده والباقي بعد أصحاب الفروض ‪.‬‬
‫وهؤالء هم ‪ :‬كل الوارثون من الرجال { عدا الزوج واألخ ألم } ‪ +‬املعتقة من النساء ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬بالفرض والتعصيب معا‪ :‬وهم الذين يرثون أحيانا بالفرض وأحيانا بالتعصيب‪،‬وأحيانا بهما معا وينحصر هذا يف‬
‫وراثني اثنني هما ‪ :‬األب واجلد‪.‬‬
‫مثال ‪:‬األب ‪ :‬يأخذ ‪-1/8‬عند وجود الفرع الوارث املذكر‪ +1/8 .‬الباقي بالتعصيب عند وجود الفرع الوارث املؤنث‪- .‬التعصيب‬
‫فقط عند انعدام الفرع الوارث مطلقا ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬الوارثون من الرجال والوارثات من النساء ‪:‬‬
‫‪ - 3‬األب ‪ - 4 .‬اجلد من قبل األب وإن‬ ‫‪ - 2‬ابن االبن وإن نزل ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬الوارثون من الرجال ‪ :‬وهم ‪ - 1:‬االبن ‪.‬‬
‫‪ - 8‬ابن األخ الشقيق وإن نزل ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬األخ الشقيق ‪ - 6 .‬األخ ألب ‪ - 1 .‬األخ ألم ‪.‬‬ ‫عال مبحض الذكور ‪.‬‬
‫‪ - 11‬العم ألب وإن عال ‪ - 12 .‬ابن العم الشقيق وإن‬ ‫‪ - 9‬ابن األخ ألب وإِن نزل ‪ - 11 .‬العم الشقيق وإِن عال ‪.‬‬
‫‪ - 15‬املعتق ‪.‬‬ ‫‪ - 14‬الزوج ‪.‬‬ ‫‪ - 13‬ابن العم ألب وإن نزل ‪.‬‬ ‫نزل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الوارثات من النساء ‪ - 1 :‬البنت ‪ - 2 .‬بنت االبن ‪ -‬وإِن نزل أبوها ‪ -‬مبحض الذكور ‪ - 3 .‬األم ‪ - 4 .‬الزوجة ‪.‬‬
‫‪ - 7‬املعتقة ‪ - 8 .‬األخت الشقيقة ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬اجلدة من قبل األم {‪ - 6 }1‬اجلدة من قبل األب {‪. } 2‬‬
‫‪ - 11‬األخت ألم ‪.‬‬ ‫‪ - 9‬األخت ألب ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬معايري التفاوت يف األنصبة ‪ :‬كثري من النّاس الذين يثريون الشبهات حول مرياث املرأة يف اإلسالم‪،‬متخذين من‬
‫التمايز يف املرياث سبيال إىل ذلك ال يفقهون أنّ توريث املرأة على النصف من الرجل ليس موقفا عاما وال قاعدة مطردة‬
‫لكل الذكور وكل اإلناث فهناك حاالت كثرية ترث فيه املرأة مثل الرجل أو مساوية له وحاالت أكثر منه‪.‬كما أنّ‬
‫توزيع املرياث ال يرجع إىل معيار الذكورة واألنوثة وإنّما هناك معايري ثالثة حتكمه هي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬درجة القرابة ‪ :‬فكلما اقرتبت الصلة زاد النصيب يف املرياث وكلما ابتعدت الصلة قل النصيب يف املرياث ‪ ،‬دومنا‬
‫اعتبار جلنس الوارثني ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الوارث املقبل على احلياة ‪ :‬األجيال اليت تستقبل احلياة ‪ ،‬وتستعد لتحمل أعبائها‪ ،‬عادة يكون نصيبها يف‬
‫املرياث أكرب من نصيب األجيال اليت تستدبر احلياة وذلك بصرف النظر عن الذكورة واألنوثة للوارثني والوارثات ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬العبء املالي ‪ :‬الذي يوجب الشرع اإلسالمي على الوارث حتمله والقيام به حيال اآلخرين وهذا هو املعيار الوحيد الذي يثمر‬
‫تفاوتًا بني الذكر واألنثى لكنه تفاوت ال يفضى إىل أي ظلم لألنثى أو انتقاص من إنصافها بل العكس هو الصحيح ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ثالث ساعات ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 14‬الربا وأحكامه ‪.‬‬
‫أوال ‪/‬تعريف الربا ‪ :‬أ ‪ /‬لغــــــــة ‪ :‬الزيادة والنمو ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬هي الزيادة يف أحد البدلني مما جيري فيه الربا دون أن تقابل تلك الزيادة بعوض مشروط ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬حكم الربا ودليله ‪ :‬ال خالف بني الفقهاء على حتريم الربا بدليل الكتاب و السنة واإلمجاع ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬من الكتاب ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫﭬ ‪ ...‬ﮃ ﭼ البقرة ‪. 210 :‬‬
‫ال ُه ْم َس َواء ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم ‪.‬‬ ‫الراب وموكهلَه وَكاتهبه وش ه‬
‫اه َديْ هه َوقَ َ‬ ‫ول هه‬
‫اَّلل ( ‪ ) ‬آكه َل ّهَ َ ُ ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫ب ‪ -‬من السنة ‪:‬ما رواه جابر ( ‪ ) ‬قال ‪  :‬لَ َع َن َر ُس ُ‬
‫جـ ‪ -‬اإلمجاع ‪ :‬أمجع علماء األمة على حرمته ملا ورد فيه من نصوص قطعية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬احلكمة من حتريم الربا ‪ :‬من احلكم اليت حرم ألجلها ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اجلانب النفسي ‪ - :‬يورث يف نفوس األغنياء اجلشع والطمع واألنانية ‪.‬‬

‫‪16 -‬‬
‫‪ -‬يولد يف نفوس الفقراء العداوة والبغضاء اجتاه األغنياء ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اجلانب االجتماعي ‪ - :‬يؤدي إىل إجياد طبقة مرتفة ال تعمل وتكسب املال ‪ ،‬وباملقابل طبقة فقرية ‪.‬‬
‫‪ -‬طريق إىل البطالة واستغالل حاجة الناس والكسب من غري جهد ‪.‬‬ ‫‪ -‬يولد العداوة والبغضاء بني أفراد اجملتمع ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬اجلانب االقتصادي ‪ - :‬من أسباب تضخم الثروة وارتفاع األسعار ‪.‬‬
‫‪ -‬للمحافظة على مال املسلم حتى ال يؤكل بالباطل ‪ - .‬سبب من أسباب اإلفالس وظهور املديونية وإعاقة اإلنتاج ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬أنوع الربا ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬ربا الديون ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفه ومثاله ‪ :‬أ ‪ -‬لغــــــــة ‪ :‬القرض ذو األجل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا‪ :‬هي الزيادة املشروطة اليت يأخذها الدائن من املدين نظري التأجيل ويسمى ربا‬
‫اجلاهلية النتشاره حينها ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مثاله ‪ - :‬أن يعطيه ‪ 10.000‬دج على أن يرد له ‪ 12.000‬دج بعد شهرين ‪.‬‬
‫ت‬ ‫‪ - 2‬دليل حترميه ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫﭬ ‪ ...‬ﮃ ﭼ البقرة ‪ . 210 :‬و عن سلَيما َن ب هن عمرو عن أَبه هيه قَ َ ه‬
‫ال ََس ْع ُ‬ ‫َ ْ ُ َْ ْ َْ َ ْ‬
‫َخَر َجهُ أَبُو َد ُاو ْد‪ .‬والقاعدة تقول ‪ {:‬كل قرض جر‬ ‫ول ‪  :‬أََّلَ إه هن ُك هل هراب همن هراب ْ ه ه ه‬
‫اَّلله ( ‪ ) ‬هِف َح هج هة الْ َوَد هاع يـَ ُق ُ‬
‫ضوع ‪  ...‬أ ْ‬
‫اْلَاهليهة َم ْو ُ‬ ‫ً ْ َ‬ ‫ول ه‬ ‫َر ُس َ‬
‫منفعة فهو ربا }‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ربا البيوع ‪ :‬وهو قسمان ‪:‬‬
‫‪ / 1‬ربا الفضل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفه ومثاله ‪ :‬أ ‪ -‬لغـــــــة ‪ :‬الزيادة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا ‪ :‬بيع مطعومني أو نقدين من جنس واحد مع زيادة أحد البدلني عن اآلخر ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مثاله ‪ :‬بيع قنطار قمح صلب بقنطارين قمح لني ‪ ،‬أو بيع واحد غرام من الذهب األبيض بواحد ونصف من الذهب األصفر ‪.‬‬
‫ب‬ ‫ه‬ ‫ول هه‬ ‫‪ - 2‬دليل حترميه ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫﭬ ‪ ...‬ﮃ ﭼ البقرة ‪ . 210 :‬و قَ َ‬
‫اَّلل ( ‪  : ) ‬الذ َه ُ‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫ضةُ هابلْ هفض ههة والْبـُّر هابلْبـ هر والشهعهري هابلشهعه هري والتهمر هابلتهم هر والْ هم ْلح هابلْ هم ْل هح همثْالً ِبههثْل سواء بهسواء ي ًدا بهيد فَإهذَا اختـلَ َف ه ه‬
‫ب َوالْ هف ه‬
‫اف فَبه ُيعوا َكْي َ‬
‫ف‬ ‫َصنَ ُ‬
‫ت َهذه األ ْ‬
‫َْ ْ‬ ‫ََ ً ََ َ َ‬ ‫َ ُْ ْ َ ُ‬ ‫َ ُ ُّ َ ُ‬
‫هابل هذ َه ه‬
‫هشْئـتُ ْم إهذَا َكا َن يَ ًدا بهيَد ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬علة حترميه ‪ :‬العلة يف الذهب والفضة الثمنية أما بقية األصناف فالعلة فيها االقتيات واالدخار ‪.‬‬
‫‪ / 2‬ربا النسيئة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفه ومثاله ‪:‬أ ‪ -‬لغـــــــة ‪ :‬التأجيل ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اصطالحا ‪ :‬هي الزيادة مقابل التأجيل يف تسليم أحد البدلني الربويني سواء احتد جنسهما أم اختلف ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مثاله ‪:‬بيع قنطار قمح صلب بقنطار قمح لني‪ ،‬على أن يسلمه القمح الصلب يف احلني ويستلم منه القمح اللني بعد أسبوع ‪.‬‬
‫اَّلله ( ‪  : ) ‬إههَّنَا الّهرَاب‬
‫ول ه‬ ‫‪ - 2‬دليل حترميه ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫﭬ ‪ ...‬ﮃ ﭼ البقرة ‪ . 210 :‬و قَ َ‬
‫ال َر ُس ُ‬
‫هسيئَ هة ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم ‪.‬‬
‫هِف الن ه‬
‫‪ - 3‬علة حترميه ‪ :‬العلة يف الذهب والفضة الثمنية أما بقية األصناف فالعلة فيها املطعومية فقط ‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬القواعد العامة الستبعاد املعامالت الربوية ‪:‬‬
‫القاعدة ‪ : 01‬إذا كان التبادل من نفس اجلنس واتفقا يف العلة حنو ‪ {:‬الذهب بالذهب ‪ ،‬القمح بالقمح }يشرتط‬
‫املساواة مثال مبثل و الفورية يدا بيد ‪.‬‬
‫القاعدة ‪ : 02‬إذا كان البديالن من جنسني خمتلفني واتفقا يف العلة حنو ‪ {:‬ذهب بفضة } أو { قمح بشعري }‬
‫فيشرتط الفورية فقط ‪.‬‬
‫القاعدة ‪ : 03‬يف حالة تبادل جنسني خمتلفني يف اجلنس والعلة ‪ {:‬النقد بالقمح } فيسقط الشرطان ‪.‬‬

‫‪14 -‬‬
‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫* ‪ /‬تطبيقات ‪.‬‬
‫شرط املساواة شرط التقابض‬ ‫املبــادلة‬ ‫شرط املساواة شرط التقابض‬ ‫املبــادلة‬
‫ال‬ ‫ال‬ ‫الذهب بامللح‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الذهب بالذهب‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الرب بالرب‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫الذهب بالفضة‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫الرب بالشعري‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الفضة بالفضة‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫التمر بامللح‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫الذهب بالرب‬
‫ال‬ ‫ال‬ ‫الفضة بالتمر‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫الذهب بالشعري‬
‫‪......‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪..........‬‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫الذهب بالتمر‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬الفقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 20‬من املعامالت املالية اجلائزة ‪ - { :‬الصرف ‪ - .‬املراحبة ‪ - .‬بيع التقسيط ‪.} .‬‬
‫أوال ‪ /‬مفهوم املعامالت املالية يف اإلسالم ‪ :‬هي األحكام واألفعال املتعلقة بتصرفات الناس يف شؤونهم املالية ‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم املال يف اإلسالم ‪:‬ال يقتصر على العمالت النقدية فحسب بل يشمل كل شيء له قيمة مالية كاملاشية والعقارات ‪...‬اخل‬
‫‪ -‬مالحظة ‪ :‬من مفسدات البيع ‪ :‬الغش وال َغرَر والغنب والرّبا ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬بيع الصرف ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفه مع التمثيل ‪ :‬أ ‪ /‬لغـــــــــة ‪ :‬الزيادة ومنه مسيت النافلة صرفا ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬هو بيع النقد جنسا جبنس أو بغري جنس ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مثاله ‪ - :‬شخص عنده ورقة نقدية قيمتها ‪ 1000‬دج واحتاج إىل ورقتني نقديتني قيمة الواحدة منهما ‪ 000‬دج ‪.‬‬
‫فإذا أبدهلا بهما يف نفس اجمللس كان صرفا ‪.‬‬
‫‪ -‬شخص عنده ‪ 100000‬دج واحتاج إىل عملة األورو فيقوم بصرف نقوده مبا يقابلها من العملة األخرى بشرط التقابض‬
‫يف نفس اجمللس ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حكمه ودليله ‪ :‬اتفق العلماء على جوازه إذا كان مثال مبثل يدا بيد ‪ ،‬أما إذا اختلف اجلنسان { ذهب بفضة أو‬
‫اَّلله ( ‪ََّ  : ) ‬ل تَبهيعُوا ال هذ َه ه ه ه هه‬
‫ب ابلذ َهب إَّل َس َواءً‬
‫َ‬ ‫ول ه‬ ‫ال َر ُس ُ‬
‫األورو بالدينار } فتجوز املفاضلة وال يشرتط إال التسليم الفوري ‪ .‬قَ َ‬
‫ي‪.‬‬‫ف هشْئـتُ ْم ‪‬أَ ْخَر َجهُ الْبُ َخا هر ُّ‬‫ب َكْي َ‬ ‫ب هابلْ هفض ههة َوالْ هف ه‬
‫ضةَ هابل هذ َه ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫بهسواء َوالْ هف ه ه ه ه هه‬
‫ضةَ ابلْفضهة إَّل َس َواءً ب َس َواء َوبيعُوا الذ َه َ‬ ‫ََ‬
‫‪ - 3‬احلكمة من تشريعه ‪:‬‬
‫‪ -‬حلاجة الناس إليه ‪ ،‬فمن الناس من عنده نقدا يريد صرفه إىل عملة أخرى لغرض السفر من بلد إىل آخر للعالج أو طلبا‬
‫‪ -‬تسهيل املبادالت التجارية بني الدول ‪.‬‬ ‫للعلم أو السياحة وما إىل ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 1‬شروطه ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا احتد اجلنسان يشرتط التماثل و التقابض قبل االفرتاق باألبدان وهذا تفاديا للربا ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا اختلف اجلنس يشرتط التقابض قبل االفرتاق باألبدان فقط جتنبا لربا النسيئة ‪ ،‬مع جواز التفاضل ‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬األصل يف العملة النقدية الذهب {الدينار} والفضة{الدرهم }والنحاس {الفلس }ثم استبدلت بالعملة الورقية ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ - 0‬حكم العمالت املتداولة حاليا ‪ :‬كل عملة من العمالت احلالية متثل جنسا مستقال خمتلفا عن غريه حسب‬
‫قيمتها وباختالف جهات إصدارها فالدينار اجلزائري جنس والدوالر جنس واألورو جنس وال جيوز التفاضل قي صرف أوراق‬
‫وقطع اجلنس الواحد منها ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬بيع التقسيط ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريفه مع التمثيل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬لغـــــــــة ‪ :‬من القسط وهو القسمة واجلزء ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬هو عقد على مبيع حال ‪ ،‬بثمن مؤجل ‪ ،‬يؤدى مفرقا على أجزاء معلومة ‪ ،‬يف أوقات معلومة ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مثاله ‪ - :‬كأن يقول بعتك السيارة بستمائة ألف دينار حاال أو تسعمائة ألف دينار مؤجلة لتسعة أشهر على أن‬
‫تدفع كل شهر مئة ألف دينار ‪.‬‬

‫‪20 -‬‬
‫‪ - 2‬حكمه ودليله ‪ :‬جائز لعموم قوله ﭨ ﭽ‪ ...‬ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ‪ ...‬ﮃ ﭼ البقرة ‪. 210 :‬‬
‫‪ - 3‬احلكمة من تشريعه ‪ :‬شرع بيع التقسيط حلاجة الناس إليه ومنفعة ذلك هلم ‪ ،‬إذ اإلنسان قد حيتاج إىل اقتناء‬
‫أشياء وال ميلك ثمنها الكامل فيشرتيها بأقساط ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون البائع مالكا للسلعة ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬شروطه ‪ - 1 :‬أن ال يكون بيع التقسيط ذريعة إىل الربا ‪.‬‬
‫‪ - 1‬أن يكون بيع السلعة املبيعة مسلمة حاال ال مؤجلة ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬أن يكون بيع التقسيط منجزًا ‪.‬‬
‫‪ - 0‬أن يكون العوضان مما ال جيري بينهما ربا النسيئة ‪ - 8 .‬أن يكون الثمن يف بيع التقسيط دينًا ال عين ًا ‪.‬‬
‫‪ - 6‬أن يكون األجل معلوما ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ال جيوز أن يتم العقد يف بيع التقسيط على عدة آجال لكل أجل مثنه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬بيع املراحبة ‪:‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬بيع ما اشرتي بثمنه مع ربح معلوم ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تعريفه مع التمثيل ‪ :‬أ ‪ /‬لغة ‪ :‬من الربح وهو ‪ :‬الزيادة ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مثاهلا ‪ - :‬كأن يقول بعتك الدراجة برأس مالي ولي ربح مئة ألف دينار أو ربح مائيت ألف دينار ‪ ،‬هذا بيع املراحبة ‪.‬‬
‫‪ -‬أو أن يقول ‪ :‬بعتك السيارة برأس مالي ولي ربح ‪ 200‬ألف دج ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حكمه ودليله ‪ :‬جائز بإمجاع العلماء ودل على جوازه عموم قوله ﭨ ﭽ‪ ...‬ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫﭬ ‪ ...‬ﮃ ﭼ‬
‫البقرة ‪ . 210 :‬وأيضا ما روي عن سيدنا عثمان بن عفان ( ‪ ) ‬أنه كان يشرتي العري فيقول ‪َ  :‬م ْن يـُْرهِبُهن ُع ُقلَ َها ‪َ ،‬م ْن‬
‫ض ُع هيف يَ هدي هدينَ ًارا ؟ ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ الْبَـْيـ َه هق ُّي ‪ُ .‬ع ُقلَ َها ‪ :‬بضم العني وضم القاف وجيوز تسكينها مجع عقال وهو احلبل ‪.‬‬
‫يَ َ‬
‫‪ -3‬احلكمة من تشريعه ‪:‬املراحبة تسد حاجة الناس ‪ ،‬وهي باب من أبواب االستثمار يف اإلسالم ‪ ،‬وترفع احلرج عن الناس‪.‬‬
‫‪ - 1‬أهم شروطه ‪ :‬توجد عدة شروط للمراحبة ذكرها الفقهاء من أهمها ‪:‬‬
‫‪ - 2‬أن يكون الربح حمددا أو نسبة من الثمن األول ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬أن يكون الثمن األول معلوما للطرفني ‪.‬‬
‫‪ - 4‬جيب على البائع أن حيوز السلعة بعد التملك ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬جيب على البائع {البنك }أن يتملك العني {أي السلعة } ‪.‬‬
‫‪ - 5‬جيب على البائع أن يضمنها إذا هلكت قبل أن يسلمها للمشرتي ‪ - 5 .‬يضمن البائع الرد يف حال وجود عيب يف املبيع ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليـــــدان ‪ :‬القرآن الكريم واحلديث الشريف ‪.‬‬
‫الوحدة ‪ : 21‬احلرية الشخصية وعالقتها حبقوق اآلخرين ‪.‬‬

‫ال ‪  :‬مثل الْ َقائههم علَى ح ُد ه‬


‫ود‬ ‫هب ( ‪ ) ‬قَ َ‬ ‫ه‬ ‫ان بْ هن بَ هشري (‬ ‫‪ - ‬نص احلديث ‪ - :‬ع هن اَلنـُّعم ه‬
‫َ ُ‬ ‫ََ ُ‬ ‫) َع ْن الن هّ‬ ‫َ َْ‬
‫استَـ َق ْوا هم َن‬ ‫اَّلله والْواقه هع فهيها َكمث هل قَـوم استـهموا علَى س هفينة فَأَصاب بـعضهم أَع َالها وبـعضهم أَس َفلَها فَ َكا َن اله هذين هيف أ ه‬
‫َس َفل َها إهذَا ْ‬
‫َ ْ‬ ‫َ ََ ْ َْ َ ُ َ َ َ َ َ َْ ُ ُ ْ ْ َ ََْ ُ ُ ْ ْ َ‬ ‫ه ََ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫َخ ُذوا َعلَى‬ ‫وه ْم َوَما أ ََر ُادوا َهلَ ُكوا َمج ًيعا َوإه ْن أ َ‬
‫الْ َماء َمُّروا َعلَى َم ْن فَـ ْوقَـ ُه ْم فَـ َقالُوا لَ ْو أَ هّن َخَرقْـنَا هيف نَصيبهنَا َخ ْرقًا َوَلْ نـُ ْؤذ َم ْن فَـ ْوقَـنَا فَهإ ْن يـَْتـ ُرُك ُ‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫ي‪.‬‬ ‫أَيْدي ه ْم ََنَ ْوا َوََنَ ْوا َمج ًيعا ‪ ‬أ ْ‬
‫َخَر َجهُ الْبُ َخا هر ُّ‬
‫) بن سعد اخلزرجي أول مولود لألنصار بعد‬ ‫أوال ‪ /‬التعريف بالصحابي راوي احلديث ‪ : :‬هو النعمان بن بشري (‬
‫اهلجرة روى ‪ 111‬حديثا من اخلطباء املشاهري من صغار الصحابة تويف سنة ‪ 81‬هـ ‪.‬‬
‫وهم هم ْن ا ْحلَْف هر ‪.‬‬ ‫هه‬
‫َخ ُذوا َعلَى أَيْدي ْم ‪َ :‬منَـ ُع ُ‬
‫‪ -‬أَ‬ ‫‪َ -‬خَرقْـنَا ‪ :‬ثـَ َقْبـنَا ‪.‬‬ ‫استَـ َه ُموا ‪ :‬اهقْـتَـَرعُوا ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬شرح املفردات ‪ْ - :‬‬
‫ثالثا ‪ /‬املعنى اإلمجالي للحديث ‪ :‬هذا احلديث حيمل معنى كبريًا ‪ ،‬فهو يصور حال اجملتمع الذي تقع فيه املعصية‬
‫وذلك أنه يركب اجلميع سفينة واحدة ‪ ،‬فإذا عمد إليها سفيه وخرقها فإنه ال يغرق نفسه فحسب ‪ ،‬وإمنا يغرق الكل ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬اإليضاح والتحليل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مفهوم احلرية الشخصية ‪ :‬هي قدرة الفرد على اختاذ قراراته وحتديد خياراته بنفسه دون التعرض لإلجبار أو‬
‫الضغط من أي جهة خارجية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ضوابط احلرية الشخصية ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم املساس بنصوص الدين وأحكامه ‪ - .‬عدم املساس باألخالق واألعراف املعتربة شرعا ‪.‬‬
‫‪21 -‬‬
‫‪ -‬عدم املساس بالقوانني ‪ ،‬والنظام العام ‪ - .‬عدم املساس حبقوق وحريات اآلخرين ‪ - .‬عدم املساس باملصلحة العامة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬مسؤولية تغيري املنكر ‪ :‬هي فاعلية كل أفراد األمة ‪ ،‬ودورهم اإلجيابي يف إصالح اجملتمع ‪ ،‬خلدمة دينهم‬
‫ووطنهم ‪ ،‬و ذلك بأن ال تؤدي إىل تفويت حقوق أعظم منها‪ ،‬لذا ال بد من النّظر إىل قيمها ونتائجها ورتبتها وذاتها‪.‬‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫هه‬ ‫ول هه‬
‫اَّلل ( ‪َ  : ) ‬م ْن َرأَى همْن ُك ْم ُمْن َكًرا فَـ ْليُـغَهّْريهُ بهيَده فَإه ْن َلْ يَ ْستَ هط ْع فَبهل َسانههه فَهإ ْن َلْ يَ ْستَ هط ْع فَبه َقلْبه هه َوذَل َ‬
‫ك‬ ‫‪ - 1‬مراتب تغيري املنكر ‪:‬قَ َ‬
‫ال َر ُس ُ‬
‫ان ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم ‪.‬‬ ‫َضعف ا هإلميَ ه‬
‫أ َْ ُ‬
‫أ ‪ -‬جيب اإلنكار باليد كإقامة احلدود على من سكر أو زنى أو سرق وهذا من اختصاص احلاكم فهو املسؤول أمام اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫ب ‪ -‬إذا مل يقدر على ذلك وخاف الضرر ومنع من اإلنكار باليد‪ ،‬فإنه يغري بلسانه ‪ ،‬وذلك مبواجهة العاصي وخماطبته ‪ ،‬بأن‬
‫هذا حمرم شرعا‪ ،‬وأن فيه عقوبة يف اآلخرة ‪ ،‬أو حد يف الدنيا ‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬إذا خاف الضرر أو عرف عدم القبول أو زيادة املنكر ‪ ،‬اقتصر على اإلنكار بالقلب وال شك أن هذا واجب على مجيع املسلمني ‪.‬‬
‫‪ - 0‬من شروط األمر باملعروف والنهي عن املنكر ‪ :‬أ ‪ -‬أن يكون متفقا عليه على أنه منكر غري خمتلف فيه ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أن يكون ظاهرا وليس عن طريق التجسس والبحث ‪ .‬جـ ‪ -‬أن ال يؤدي إىل منكر أشد منه ‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪:‬‬
‫‪ - 2‬وجوب أن يكون النهي عن املنكر مبعروف ‪.‬‬ ‫أ ‪ -‬حكمـني ‪ - 1 :‬وجوب األمر باملعروف والنهي عن املنكر ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬فائدتــني ‪ -1 :‬ترك األمر باملعروف والنهي عن املنكر سبب يف فساد اجملتمع ‪.‬‬
‫‪ - 2‬األمر باملعروف والنهى عن املنكر من اخلصائص األوىل لألمة ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬فقه وأصوله ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 22‬من أحكام األسرة يف اإلسالم ‪{:‬النسب ‪ ،‬التبين والكفالة }‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬النسب ‪:‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬إحلاق الولد ذكرا كان أو أنثى بوالده ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تعريف النسب ‪ :‬أ ‪ /‬لغة ‪ :‬القرابة وااللتحاق ‪.‬‬
‫‪ - 2‬أهمية النسب ‪:‬‬
‫‪ - 1‬له عالقة مبقاصد الشريعة الضرورية { حفظ النسل والعرض }‪ - 2 .‬أحد أسباب اإلرث مبعرفة من يرث ومن ال يرث ‪.‬‬
‫‪ - 1‬له دور يف إثبات احلقوق والواجبات {النفقة ‪ ،‬احلضانة ‪ ... ،‬اخل }‬ ‫‪ - 3‬معرفة احملرمات من النساء ‪.‬‬
‫‪ - 0‬يدفع ثبوت النسب التعرض للعار والضياع والرمي بالسوء ‪ ....‬اخل ‪.‬‬
‫‪ - 3‬سبب النسب ‪ { :‬الزواج } ‪ :‬وهو العالقة الزوجية القائمة على عقد صحيح أو فاسد لقوله ( ‪  : ) ‬الْ َولَ ُد لهلْ هفَر ه‬
‫اش‬
‫اإل َم ُام َمالهك ‪ .‬ومعنى العاهر ‪ :‬الزاني ‪ ،‬واحلجر معناه ‪ :‬الرجم ‪ ،‬وقيل الذلة واخليبة واخلسران ‪.‬‬ ‫ي و ْه‬ ‫ه‬ ‫ه ه‬
‫َوللْ َعاه هر ا ْحلَ َجُر ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ الْبُ َخار ُّ َ‬
‫‪ - 1‬طرق إثبات النسب ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اإلقرار ‪ :‬وهو االعرتاف بالبنوة املباشرة حبيث يصرح الرجل ‪ :‬هذا الولد مين ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬البينة الشرعية ‪{ :‬وثيقة عقد الزواج ‪ ،‬الشهود ‪ ،‬البصمة الوراثية عند النزاع } ‪:‬‬
‫‪ - 1‬وثيقة عقد الزواج ‪ :‬وهي وثيقة تستخرج من سجل احلالة املدنية أو حبكم قضائي إلثبات الزواج الذي مت عقده‬
‫أمام موثق أو موظف مؤهل قانونا مبراعاة رضا الزوجني وتوفر شروط عقد الزواج وأركانه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشهود ‪ :‬شهادة رجلني أو رجل وامرأتني ‪ ،‬فيحكم القضاء بالبنوة بهذه البينة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬البصمة الوراثية عند النزاع ‪ :‬وهذا من باب املصلحة املرسلة وهي وسيلة علمية تدل على هوية كل إنسان‬
‫بعينه {‪ ، }ADN‬وميكن أخذها من أي خلية بشرية ‪ ،‬وجيوز االعتماد عليها يف جمال إثبات النسب يف حاالت التنازع‬
‫على جمهول النسب مبختلف صوره وحاالت االشتباه يف املواليد يف املستشفيات ومراكز رعاية األطفال وأطفال‬
‫األنابيب و حاالت ضياع األطفال واختالطهم بسبب الكوارث واحلروب أو وجود جثث ال ميكن التعرف على هويتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬الفرق بني سبب النّسب و طرُق إثبات النّسب ‪ :‬األسباب منشئة للنسب ‪ ،‬والطرق مثبتة للنسب يف حال النزاع ‪.‬‬
‫‪ - 0‬حقوق الطفل جمهول النسب ‪ :‬اإلسالم ال حيمله فعال ال ذنب له فيه بل وضع من األحكام ما تصان به حقوقه‬
‫‪ 2‬ـ اعتباره أخا يف الدين ‪.‬‬ ‫وكرامته ‪ 1:‬ـ أن يكون له امسا و هوية ‪.‬‬

‫‪22 -‬‬
‫‪ 3‬ـ إدماجه يف اجملتمع بتوفري كل الشروط املالئمة للعيش ‪ 1 .‬ـ حفظ كرامته ‪.‬‬
‫‪ - 0‬احلث على إعطائه نصيبا من تركة الكافل وذلك بتشريع الوصية له كبديل عن املرياث مما جيعله‬
‫يشعر باالطمئنان واالنتماء إىل اجملتمع ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬التبين ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريف التبين ‪ :‬أ ‪ /‬لغــــــــة ‪ :‬ادعاء البنوة ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬أن يتخذ اإلنسان ولد غريه ابنا له فيجعله كاالبن املولود له من النسب الصحيح ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حكمه ودليله ‪ :‬حرام مهما كانت دوافعه والدليل على ذلك ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬من الكتاب ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽﮗﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡﮢ ﮣ ﮤﮥﮦ ﮧ ﮨ‬
‫ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﭼ األحزاب ‪. 5 :‬‬
‫ول ‪َ  :‬م هن ا هد َعى إه ََل َغ ْهري أَبه هيه َوُه َو يـَ ْعلَ ُم أَنههُ َغْيـُر أَبه هيه فَا ْْلَنهةُ َعلَْي هه َحَرام ‪ُ ‬متهـ َفق َعلَْي هه ‪.‬‬ ‫ت النه ه‬
‫هب ( ‪ ) ‬يـَ ُق ُ‬ ‫ب ‪ -‬من السنة ‪ :‬عن سعد( ‪ ) ‬قَ َ ه‬
‫ال ‪ََ :‬س ْع ُ‬ ‫َْ َْ‬
‫‪ - 3‬احلكمة من حترميه ‪ :‬حرم اإلسالم التبين حلكم عديدة أهمها ‪ 1 :‬ـ يؤدي إىل اختالط األنساب والعائالت ‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ نظام اإلرث قائم على القرابة النسبية وليس باالدعاء الكاذب ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ اإلسالم يقوم على العدل و احلق ال الزور ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ التبين نسب مزعوم ال يستند إىل شرع أو عقل ‪ - 5 .‬احملافظة على حقوق الورثة الشرعيني ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ فقه األسرة يف اإلسالم قائم على رعاية احلالل و احلرام خبالف التبين ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬الكفالة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعريف الكفالة ‪ :‬أ ‪ /‬لغــــــــــة ‪ :‬مبعنى الضم أو االلتزام ‪.‬‬
‫ب ‪ /‬إصطالحا ‪ :‬االلتزام بالقيام على شؤون املكفول وتربيته ورعايته ‪.‬‬
‫‪ - 2‬حكم الكفالة ودليله ‪ :‬الكفالة مشروعة يف اإلسالم والدليل على ذلك ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬من الكتاب ‪ :‬قوله ﭨ ﭽ‪ .....‬ﯷ ﯸﯹ ‪.....‬ﭼ آل عمران ‪. 73 :‬‬
‫َشار هابل هسبهابَهة َوالْ ُو ْسطَى ‪َ ،‬وفَـهر َج‬ ‫ه‬ ‫ال رس ُ ه‬
‫ول للا ( ‪  :) ‬أ ََّن َوَكاف ُل الْيتهي هم هيف اْلن ههة َه َك َذا َوأ َ‬ ‫ال ‪ :‬قَ َ َ ُ‬
‫ب ‪ -‬من السنــة ‪ :‬ما رواه سهل بن سعد ( ‪) ‬قَ َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫بـَْيـنَـ ُه َما ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ الْبُ َخا هر ُّ‬
‫‪ - 3‬احلكمة من تشريع الكفالة ‪ :‬شرعت الكفالة حلكم أهمها ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ رعاية األطفال واحلفاظ عليهم من اجلانب احلسي {النفقة }واملعنوي {احلضانة }‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ التقرب هلل ( ‪ ) ‬باإلحسان هلم ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ هي بديل عن التبين احلرام ‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ حتى ال حيس جمهول النسب بأن اجملتمع أهمله فتتعقد نفسيته وحيقد على جمتمعه ويتحول إىل جمرم ‪ - .‬كما‬
‫أجاز الشرع رضاعه وجعل الرضاع حال ملشكلة الكفالة من حيث احملرم حيث أنه حيرم بالرضاع ما حيرم بالنسب‬
‫كما مل مينعه من أن يهبه بعض ماله أو يوصي له ببعضه ‪.‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ساعتان ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬السرية واحلضارة ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 23‬العالقات االجتماعية بني املسلمني وغريهم ‪.‬‬
‫أوال ‪ /‬نظرة اإلسالم إىل " اختالف الدين " ‪:‬‬
‫‪ - 1‬اختالف الدين واقع مبشيئة اهلل ( ‪ : ) ‬فهو الذي منحهم االختيار فيما يفعلون ويرتكون ‪ ،‬ﭧ ﭨ ﭽ‪ ...‬ﭷ‬

‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ ‪ ...‬ﭭ ﭼ الكهف ‪. 24 :‬‬


‫‪ - 2‬املسلم مكلف بدعوة الناس ال حماسبتهم على إميانهم أو كفرهم ‪:‬املسلم يعتقد أن مهمته التبليغ والبيان‬
‫أما احلساب فهو هلل ( ‪ ) ‬وحده ‪.‬‬
‫‪ - 3‬املسلم مأمور بالعدل وحسن اخللق مع كل الناس ‪ :‬ﭧ ﭨ ﭽ‪ ...‬ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ‬

‫‪23 -‬‬
‫ﯚﯛ ﯜ ﯝﯞ ‪ ...‬ﯧ ﭼ املائدة ‪. 6 :‬‬
‫‪ - 1‬املسلم يعتقد بكرامة كل إنسان عند اهلل ( ‪ : ) ‬اإلنسان مكرم مهما كان جنسه ودينه ﭧ ﭨ‬

‫ﭽﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ‪ ...‬ﭼ اإلسراء ‪10 :‬‬


‫ثانيا ‪ /‬أسس عالقة املسلمني بغريهم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التعارف والتواصل ‪ :‬من سنن اهلل ( ‪ ) ‬يف خلقه التعارف ‪ ،‬فاملسلم صاحب رسالة يفخر مبا عنده من خلق ودين ‪،‬‬
‫يتعرف على غريه ليبلغهم رسالة ربه عمال بقوله ( ‪  ) ‬بـَلهّغُوا َع هّن َولَ ْو آيَةً ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ الْبَـْيـ َه هق ُّي ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التعايش السلمي ‪ :‬على املسلم أن حيسن معاملة غري املسلمني الذين مل حياربونا أو يعينوا على ذلك ‪ .‬فكثري‬
‫من الشعوب دخلت اإلسالم بسبب املسلمني الذين سافروا إليهم وأحسنوا التعايش معهم بأخالق اإلسالم ‪.‬‬
‫‪ :‬املسلمون يتعاونون مع غريهم يف شتى أبواب اخلري من إحسان وعدل وحتقيق األمن ‪ ،‬والتضامن عند‬ ‫‪ - 3‬التعاون‬
‫الكوارث‪ ...‬ما مل يتعارض ذلك مع القيم اإلسالمية ‪ ،‬وقد أثنى النيب ( ‪ ) ‬على حلف الفضول ملا فيه من نشر للسلم ورفع للظلم ‪.‬‬
‫‪ -‬الروابط االنسانية واالجتماعية ‪ :‬وهي ‪ { :‬اجلوار ‪ -‬القرابة واملصاهرة ‪.} ...‬‬
‫ثالثا ‪ /‬واجبات غري املسلمني يف بلد اإلسالم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مراعاة شعور املسلمني ‪ :‬عليهم أن حيرتموا شعور املسلمني ‪ ،‬الذين يعيشون بني ظهرانيهم ‪ ،‬وأن يراعوا هيبة‬
‫اإلسالم والدولة اليت يتمتعون حبمايتها ورعايتها ‪ ،‬فال جيوز هلم أن يسبوا اإلسالم أو رسوله ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ترك قتال املسلمني والتآمر عليهم ‪ :‬عليهم أن حيرتموا بالد املسلمني وال يتآمروا عليهم مع أعدائهم لقتاهلم‬
‫وعليهم أن ال يعملوا على تنصري أبناء املسلمني أو حماولة فتنتهم عن دينهم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إحرتام القانون ‪ :‬فكل ماال جيوز للمسلم فعله ال جيوز للذمي اقرتافه من بيع للخمر وتعامل بالربا و الزنا و ‪ ....‬إخل‬
‫كما تطبق عليهم حدود السرقة والزنا واحلرابة كاملسلمني لكن ليس عليهم الزكاة وال اجلهاد ألنها قضايا دينية ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬حقوق غري املسلمني يف بلد اإلسالم ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حق احلماية ‪ :‬وهي محايتهم يف أنفسهم ومعابدهم وأمواهلم وأعراضهم من أي عدوان خارجي أو ظلم داخلي‬
‫وج ُد‬ ‫ه ه‬ ‫ه‬
‫اه ًدا َلْ يَر ْهح َرائ َحةَ ا ْْلَنهة َوإ هن هرحيَ َها تُ َ‬‫اَّلله بْ هن َع ْمرو (‬
‫وهو واجب على الدولة واجملتمع َع ْن َعْب هد ه‬
‫ال ‪َ  :‬م ْن قَـتَ َل ُم َع َ‬
‫هب ( ‪ ) ‬قَ َ‬‫ه ه‬
‫) َعن الن هّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ي َع ًاما ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ الْبُ َخا هر ُّ‬ ‫ه ه ه ه‬
‫م ْن َمس َرية أ َْربَع َ‬
‫‪ - 2‬عدم اإلكراه يف الدين ‪ :‬فال يكرهون على دين اإلسالم وهلم كامل احلرية يف التدين بشرط عدم الرتويج أو‬
‫الدعوة لديانتهم ﭧ ﭨ ﭽﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ‪ ....‬ﰚ ﭼ البقرة ‪. 652 :‬‬
‫‪ - 3‬حق العمل والتأمني ‪ :‬هلم احلق يف تولي الوظائف يف الدولة ماعدا اليت هلا طابع ديين كاإلمامة كما يضمن هلم‬
‫اإلسالم احلق يف تأمني املعيشة الكرمية هلم ولعائالتهم عند العجز أو الشيخوخة أو الفقر ‪. ...‬‬

‫املدة الزمنية ‪ :‬ثالث ساعات ‪.‬‬ ‫امليــــــدان ‪ :‬السرية واحلضارة ‪.‬‬


‫الوحدة ‪ : 21‬خطبة الرسول ( ‪ ) ‬يف حجة الوداع ‪.‬‬
‫ول ( ‪ ) ‬هيف َح هج هة الْ َوَد هاع ‪:‬‬
‫‪ - ‬خطْبةُ الرس ه‬
‫ُ َ ُّ‬
‫ضله ْل‬‫ض هل لَهُ‪َ ،‬وَم ْن يُ ْ‬ ‫اَّلل فَ َال م ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه ه ه ه‬ ‫ه هه‬
‫وب إلَْيه‪َ ،‬ونَـ ُعوذُ اب هَّلل م ْن ُشُروهر أَنْـ ُفسنَا‪َ ،‬وم ْن َسيّئَات أ َْع َمالنَا‪َ ،‬م ْن يَـ ْهد هُ ُ‬
‫احلم ُد ههَّلله ََْنم ُده ونَستَعهينُه ونَستَـ ْغ هفره ونَـتُ ه ه‬
‫َ ُ َ ْ ُ َ ْ ُُ َ ُ‬ ‫‪ْ َْ ‬‬
‫اعته هه‪،‬‬ ‫اَّلله بهتـ َقوى هه‬ ‫ه ه‬ ‫ي لَهُ‪َ ،‬وأَ ْش َه ُد أَ ْن َّلَ إهلَهَ إهَّله ه‬ ‫ه‬
‫َحثُّ ُك ْم َعلَى طَ َ‬ ‫اَّلل‪َ ،‬وأ ُ‬ ‫يك لَهُ َوأَ ْش َه ُد أَ هن ُُمَ هم ًدا َعْب ُدهُ َوَر ُسولُهُ‪ ،‬أُوصي ُك ْم عبَ َاد ه َ ْ‬ ‫اَّللُ َو ْح َدهُ َّلَ َش هر َ‬ ‫فَ َال َهاد َ‬
‫َستَـ ْفته ُح هابلَ هذي ُه َو َخْيـر‪.‬‬ ‫َوأ ْ‬
‫ي لَ ُك ْم‪ ،‬فَهإهّّن ََّل أ َْد هري لَ َعلهّي ََّل أَلْ َقا ُك ْم بَـ ْع َد َع هامي َه َذا هيف َم ْوقه هفي َه َذا‪.‬‬ ‫أَهما بـع ُد أَيـُّها النهاس‪ ْ :‬ه‬
‫اَسَ ُعوا م هّن أُبَـهّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫اض ُك ْم َحَرام َعلَْي ُك ْم إه ََل أَ ْن تَـْل َق ْوا َربه ُك ْم َك ُحْرَمة يَـ ْوم ُك ْم َه َذا‪ ،‬هيف َش ْه هرُك ْم َه َذا‪ ،‬هيف بَـلَد ُك ْم َه َذا‪ ،‬أَََّل َه ْل‬ ‫ه‬
‫هاس‪ :‬إه هن د َماءَ ُك ْم َوأ َْم َوالَ ُك ْم َوأ َْعَر َ‬ ‫أَيـُّ َها الن ُ‬
‫ت؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد‪.‬‬ ‫بَـله ْغ ُ‬
‫‪21 -‬‬
‫ضى‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫فَمن َكانَت هعْن َده أَمانَة فَلهيـؤهدها إه ََل م هن ائْـتَمنَه علَيـها‪ ،‬وإه هن هراب ْ ه ه ه‬
‫وس أ َْم َوال ُك ْم‪ََّ ،‬ل تَظْل ُمو َن َوََّل تُظْلَ ُمو َن‪ .‬قَ َ‬ ‫ضوع‪َ ،‬ولَك ْن لَ ُك ْم ُرءُ ُ‬ ‫اْلَاهليهة َم ْو ُ‬ ‫َ َ ُ َ َْ َ َ‬ ‫َ ْ ْ ُ َ َُّ َ‬
‫وعة‪َ ،‬وإه هن أَهوَل َدم نَـْب َدأُ بههه َد َم َع هامر بْ هن َربه َيعةَ بْ هن‬ ‫ب‪ ،‬وإه هن هدماء ْ ه ه ه‬ ‫ه هه ه‬ ‫هه ه ه‬ ‫ه‬ ‫ه ه‬
‫ض َ‬ ‫اْلَاهليهة َم ْو ُ‬ ‫س بْ هن َعْبد الْ ُمطل َ َ َ‬ ‫اَّللُ أَنههُ ََّل رَاب‪َ ،‬وإ هن أَهوَل رًاب أَبْ َدأُ به رَاب َع ّمي الْ َعبها ُ‬
‫ه‬
‫احلَ َج هر َوفه هيه همائَةُ بَعهري فَ َم ْن‬ ‫صا و ْ‬ ‫ه ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫الس َقايَةَ‪َ ،‬والْ َع ْم ُد قَـ َود َوشْبهُ الْ َع ْمد َما قُت َل ابلْ َع َ‬
‫ه‬
‫الس َدانَةَ َو ّ‬
‫وعة َغْيـَر ّ‬ ‫ض َ‬
‫ب‪ ،‬وإه هن مآثهر ْ ه ه ه‬
‫اْلَاهليهة َم ْو ُ‬ ‫ه هه ه‬
‫احلَارث بْ هن َعْبد الْ ُمطل َ َ َ‬
‫ْ هه‬
‫ت؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد‪.‬‬ ‫زاد فَـهو همن أَه هل ْ ه ه ه‬
‫اْلَاهليهة أَََّل َه ْل بَـله ْغ ُ‬ ‫َ َ َُ ْ ْ‬
‫ه‬
‫ك ِمها ََْت هقُرو َن هم ْن‬ ‫ه‬ ‫أَهما بـعد أَيـُّها النهاس‪ :‬إه هن الشهيطَا َن قَ ْد يئهس أَ ْن يـعبد هيف أَر هض ُكم ه هذهه‪ ،‬ولَ هكنهه قَ ْد ر هضي أَ ْن يطَ ه‬
‫يما هس َوى ذَل َ‬ ‫اع ف َ‬‫َ َ ُ َْ َ ْ ْ َ َ ُ َ َ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ َ‬
‫ه‬ ‫ه‬
‫اح َذ ُروهُ َعلَى دين ُك ْم‪.‬‬ ‫ه‬
‫أ َْع َمال ُك ْم‪ ،‬فَ ْ‬
‫هاس‪ :‬ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬
‫أَيـُّ َها الن ُ‬
‫ه‬
‫استَ َد َار‬‫اَّللُ‪ ،‬وإه هن الهزَما َن قَد ْ‬ ‫َح هل ه‬ ‫ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗﱘ ‪ ...‬ﰊ ﱠالتوبة ‪َ ،‬وُحيَّهرُموا َما أ َ‬
‫ض‪ ،‬همْنـ َها أ َْربَـ َعة ُحُرم‪،‬‬ ‫ه‬ ‫اَّلله اثْـنا عشر شهرا هيف كهت ه ه‬
‫اب للا يَـ ْوَم َخلَ َق ال هس َم َوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫ُّهوهر هعْن َد ه َ َ َ َ َ ْ ً َ‬ ‫ه‬
‫ض‪َ ،‬وإه هن ع هد َة الش ُ‬
‫ه‬
‫اَّللُ ال هس َم َوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫َك َهْيـئَته هه يَـ ْوَم َخلَ َق ه‬
‫ه‬ ‫احد فَـرد‪ :‬ذُوالْ َقع َدةه وذُو ْه ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ت؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد ‪.‬‬ ‫ي ُمجَ َادى َو َش ْعبَا َن‪ ،‬أَََّل َه ْل بَـله ْغ ُ‬ ‫ضَر الهذي بَـ ْ َ‬ ‫ب ُم َ‬ ‫احل هجة َوالْ ُم َحهرُم َوَر َج ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ثََالثَة ُمتَـ َواليَات َوَو ْ‬
‫كرُهونَهُ بـُيُوتَ ُك ْم إهَّله‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫أَهما بـع ُد أَيـُّها الن ه هه ه‬
‫أح ًدا تَ َ‬ ‫هاس‪ :‬إ هن لن َسائ ُك ْم َعلَْي ُك ْم َحقًّا َولَ ُك ْم َعلَْيه هن َح ٌّق لَ ُك ْم َعلَْيه هن أََّله يُوطْئ َن فُـُر َش ُك ْم َغْيـَرُك ْم‪َ ،‬وََّل يُ ْدخْل َن َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ضْرًاب َغْيـَر ُمبَـّهرح‪ ،‬فَإن انْـتَـ َه ْ َ‬
‫ي‬ ‫وه هن َ‬ ‫ض هربُ ُ‬
‫ضاج هع‪َ ،‬وتَ ْ‬ ‫وه هن هيف الْ َم َ‬ ‫وه هن‪َ ،‬وتَـ ْه ُجُر ُ‬ ‫اَّللَ قَ ْد أَذ َن لَ ُك ْم أَ ْن تَـ ْع ُ‬
‫ضلُ ُ‬ ‫ي ب َفاح َشة‪ ،‬فَإ ْن فَـ َعْل َن‪ ،‬فَإ هن ه‬ ‫ِبهه ْذن ُك ْم‪َ ،‬وََّل ََيْت َ‬
‫وف‪ ،‬واستَـوصوا هابلنهّس هاء خيـرا‪ ،‬فَهإنـّه هن هعْن َد ُكم عوان ََّل ميَْلهك ه ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫وه هن‬ ‫ْن ألَنْـ ُفس ه هن َشْيـئًا َوإهنه ُك ْم إههَّنَا أ َ‬
‫َخ ْذُمُُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬ ‫َ ًَْ ُ‬ ‫َوأَطَ ْعنَ ُك ْم فَـ َعلَْي ُك ْم هرْزقُـ ُه هن َوك ْس َوتُـ ُه هن هابلْ َم ْعُر َ ْ ْ ُ‬
‫اَّلل هيف النهّس هاء‪ ،‬واستَـو هه‬ ‫ه ه ه ه‬ ‫ه ه‬
‫ت؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد ‪.‬‬ ‫صوا ِب هن َخْيـًرا‪ ،‬أَََّل َه ْل بَـله ْغ ُ‬ ‫َ َُْْ‬ ‫وج ُه هن ب َكل َمة للا‪ ،‬فَاتهـ ُقوا هَ‬ ‫هِب ََمانَة للا‪َ ،‬و ْ‬
‫استَ ْحلَْلتُ ْم فُـُر َ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫َخ هيه هإَّل َع ْن هط ه‬ ‫ال أ ه‬ ‫هاس‪ :‬إههَّنَا الْ ُم ْؤهمنُو َن إه ْخ َوة َوََّل َهحي ُّل هَّل ْم هرئ َم ُ‬
‫ت ؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد‪ .‬فَ َال تَـ ْرج ُع هن بَـ ْعدي ُكف ً‬
‫هارا‬ ‫يب نَـ ْفس مْنهُ أَََّل َه ْل بَـله ْغ ُ‬ ‫أَيـُّ َها الن ُ‬
‫ه‬ ‫ضلُّوا بـعده‪ :‬كهتاب هه‬ ‫ه‬ ‫هه‬ ‫ض هرب بـعض ُكم هرقَاب بـعض‪ ،‬فَإههّن قَ ْد تـَرْك ه‬
‫ت؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد‪.‬‬ ‫اَّلل َو ُسنهةَ نَبهيهّه‪ ،‬أَََّل َه ْل بَـله ْغ ُ‬ ‫َخ ْذ ُُْت به لَ ْن تَ َ ْ َ ُ َ َ‬ ‫ت في ُك ْم َما إه ْن أ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫يَ ْ ُ َ ْ ُ ْ َ َ ْ‬
‫ضل إههَّل‬ ‫ب َعلَى َع َج هم ّي فَ ْ‬ ‫اَّلله أَتْـ َقا ُكم‪ ،‬ولَي ه‬ ‫آد ُم هم ْن تُـَراب‪ ،‬أَ ْكَرُم ُك ْم هعْن َد ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫س ل َعَره ّ‬‫ْ َْ َ‬ ‫اس‪ ،‬إه هن َربه ُك ْم َواحد‪َ ،‬وإه هن أ ََاب ُك ْم َواحد ُكلُّ ُك ْم ِل َد َم‪َ ،‬و َ‬ ‫أَيـُّ َها النَ ُ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ب‪.‬‬ ‫ال‪ :‬فَـْليُـبَـلّ هغ الشهاه ُد الْغَائ َ‬ ‫ت؟ الله ُه هم فَا ْش َه ْد‪ .‬قَالُوا نـَ َع ْم قَ َ‬ ‫هابلتهـ ْق َوى‪ .‬أَََّل َه ْل بَـله ْغ ُ‬
‫‪َ ،،‬والْ َولَ ُد لهْل هفَر ه‬
‫اش‬ ‫وز و هصيهة هيف أَ ْكثَ هر همن الثُّـلُ ه‬
‫َ‬
‫اث ‪ ،‬وَّلَ ََي ُ ه ه ه‬
‫وز ل َوارث َوصيهة‪َ ،‬وَّلَ ََيُ ُ َ‬ ‫َ ُ‬
‫صيبه همن الْ همري ه‬ ‫ه ه‬
‫اَّللَ قَ ْد قَ َس َم ل ُك هّل َوارث نَ َ ُ َ َ‬
‫ه‬ ‫اس‪ :‬إه هن ه‬ ‫أَيـُّ َها النَ ُ‬
‫صْرف‪َ ،‬وَّلَ َع ْدل‪َ ،‬وال هس َال ُم‬ ‫ه‬ ‫هاس أ ْ ه‬ ‫احلَ َجُر‪َ ،‬م هن ا هد َعى إه ََل َغ ْهري أَبه هيه أ َْو تَـ َوهَل َغْيـَر َم َواله هيه فَـ َعلَْي هه لَ ْعنَةُ للاه َوالْ َمالَئه َك هة َوالن ه‬ ‫ولهْلع ه‬
‫اه هر ْ‬
‫ي ‪َّ ،‬لَ يـُ ْقبَ ُل مْنهُ َ‬ ‫َمجَع َ‬ ‫َ َ‬
‫نَقْلًا ِمنَ تدرجات ‪ 2121‬م‬ ‫َعلَْي ُك ْم ‪. ‬‬
‫أوال ‪ /‬مناسبة اخلطبة وظروفها ‪ :‬قيلت يف موسم احلج يف التاسع من ذي احلجة يف السنة العاشرة للهجرة يوم عرفة‬
‫فوق جبل الرمحة وهي أول وآخر حجة شهدها النيب ( ‪. ) ‬‬
‫هسيء ‪ :‬التأخري ‪ - .‬ي ه‬
‫وطْئ َن ‪ :‬يدخلن ويأذن ‪.‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬الن ُ‬ ‫وعة ‪ :‬باطلة و مرتوكة ‪.‬‬‫ض َ‬ ‫ثانيا ‪ /‬شرح املفردات ‪َ - :‬م ْو ُ‬
‫‪َ -‬والْ َع ْم ُد قَـ َود ‪ :‬وهو يعين اكتمال وصف العمدية ‪ ،‬وال كمال مع وجود شبهة انتفاء قصد القتل ‪.‬‬ ‫‪َ -‬ع َوان ‪ :‬أسريات ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬املعنى اإلمجالي للخطبة ‪ :‬تعترب خطبة حجة الوداع ‪ ،‬من أعظم الوثائق التارخيية اليت أرست ركائز اجملتمع‬
‫اإلسالمي ‪ ،‬وكانت نرباسا يستنري بتعاليمه املسلمون يف سلمهم وحربهم ويستلهمون منها القيم األخالقية وأصول املعاملة املثالية‬
‫‪ ،‬الشتماهلا على جوامع الكلم وأصول األحكام يف السياسة واالقتصاد واألسرة واألخالق والعالقات العامة والنظام االجتماعي ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬اإليضاح والتحليل ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬قيمة اخلطبة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬القيمة التشريعية ‪ :‬وذلك ببيان األصول العامة للتشريع اإلسالمي وإعالن كمال الدين ومتام النعمة باإلسالم ‪.‬‬
‫‪ - 2‬القيمة احلضارية ‪ :‬إن خطبة الرسول اهلل ( ‪ ) ‬يف حجة الوداع تعترب من الرتاث التشريعي احلضاري وذلك‬
‫الشتماهلا على الدعوة إىل ضمان حقوق اإلنسان ومنها ضمان حقه يف احلياة ‪ ،‬وإىل وضع األسس التنظيمية لعالقة‬
‫األفراد ببعضهم ‪ ،‬لتتحقق احلياة املدنية احلضارية ‪.‬‬
‫‪education-onec-dz.blogspot.com‬‬
‫‪20 -‬‬
‫ب ‪ -‬احملاور الكربى اليت تضمنتها اخلطبة ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حق احلياة ‪ :‬هي حق مقدس ال حيق ألي أحد املساس به ‪ ،‬سواء من الغري كما ال جيوز املساس بها من طرف صاحبها‬
‫كاالنتحار ألي ظرف كان ﭧ ﭨ ﭽﮰ ‪ ...‬ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼﯽ ‪ ...‬ﯨﭼ األنعام ‪. 050 :‬‬
‫‪ - 2‬حق التملك ‪ :‬اإلسالم حيرتم حق اإلنسان يف امللكية ما مل تكن قائمة على استغالل الناس ‪.‬‬
‫ول اَ هَّلله‬ ‫‪ - 3‬احلق يف األمن ‪ :‬كفل اإلسالم حق األمن لإلنسان فال حيق ألحد اعتقاله أو تعذيبه دون وجه حق ‪ ،‬قَ َ‬
‫ال َر ُس ُ‬
‫ضهُ ‪ ‬أَ ْخَر َجهُ ُم ْسلهم ‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫( ‪ُ ...  : ) ‬ك ُّل الْ ُم ْسل هم َعلَى الْ ُم ْسل هم َحَرام َد ُمهُ َوَمالُهُ َوع ْر ُ‬
‫‪ - 1‬احلقوق األسرية ‪ :‬للزوجة على زوجها حقوقا مالية وهي ‪ :‬املهر ‪ ،‬والنفقة ‪ ،‬والسكنى ‪ .‬و غري مالية ‪ :‬كالعدل يف‬
‫القسم بني الزوجات ‪ ،‬واملعاشرة باملعروف ‪ ،‬وعدم اإلضرار بالزوجة كما أن للزوج على زوجته حقوقا منها وجوب طاعته‬
‫ومتكينه من االستمتاع وعدم اإلذن ملن يكره دخول بيته و عدم اخلروج من البيت إال بإذنه وخدمته ‪.‬‬
‫‪ - 0‬احلق يف املساواة والعدالة ‪ :‬من حقوق اإلنسان يف هذه احلياة املساواة والعدل وعدم التمييز بني األفراد على أساس‬
‫‪ ،‬اجلنس أو اللغة أو اللون أو العرق أو املستوى االجتماعي أو القرابة ‪ ،‬فيجب العدل بينهم يف احلقوق والواجبات العامة ‪ ،‬وأمام‬
‫القانون والقضاء ‪.‬‬
‫خامسا ‪ /‬األحكام والفوائد ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬األحكام ‪:‬‬
‫‪ - 1‬حرمة سفك الدماء بغري حق ‪ ،‬واألموال وجعل حرمتها كحرمة الشهر احلرام ‪ ،‬والبلد احلرام ‪ ،‬ويوم عرفة ‪.‬‬
‫‪ - 3‬حتريم شعائر اجلاهلية وشعاراتها ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬حتريم الظلم ‪.‬‬
‫‪ - 0‬حتريم الثأر الذي كان بني القبائل يف جاهليتهم ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬وجوب تقوى اهلل ( ‪. ) ‬‬
‫‪ - 7‬وجوب األخوة بني املؤمنني ألنهم أمة واحدة ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬حتريم الزنا ‪.‬‬
‫‪ - 8‬استحباب اإلحسان إىل النساء عموما و الزوجات بشكل خاص‪ - 4 .‬وجوب أداء األمانات وحتريم الربا الذي كان منتشراً بينهم ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الفوائد ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التأكيد على أن أصل الدين اإلميان والتوحيد ‪ - 2 .‬التنويه بعظم شأن األمانة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬واقعية الشريعة اإلسالمية ومثاليتها ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عاملية الشريعة اإلسالمية ومرونتها ويسرها ‪.‬‬
‫‪ - 8‬حفظ األسرة وتعزيز كيانها ‪.‬‬ ‫‪ - 0‬بيان حقوق وواجبات األزواج ‪.‬‬
‫‪ - 6‬عناية اإلسالم باملرأة وضمان ما يكفل هلا العزة والكرامة ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬حتقيق وحدة ومتاسك اجملتمع املسلم ‪.‬‬
‫‪ - 4‬الوصية بالقرآن الكريم والسنة النبوية وأن التمسك بهما سبيل العزة والنصر والنجاح يف الدنيا واآلخرة ‪.‬‬
‫‪ - 10‬احلذر من طاعة الشيطان حتى يف األمور اليت نظن أنها بسيطة وهي يف احلقيقة مدخل للشيطان إىل القلب ‪.‬‬
‫‪ - 11‬على الداعية البالغ وليس عليه النتائج ‪ ،‬وهذا أمر حمسوم من القرآن الكريم ‪.‬‬
‫‪ - 13‬التذكري بوحدة األصل وأن الناس جتمعهم أخوة اإلنسانية وهذا دليل قاطع على أن اإلسالم ينبذ العنصرية و‬
‫النعرات القومية ‪.‬‬
‫سبحانَك اللهه هم وهِبم هد َك أَ ْشه ُد أَ ْن َّلَ إهلَه إهَّله أَنْت أ ه‬
‫وب إهلَْي َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َستَـ ْغف ُرَك َوأَتُ ُ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ َ َ ُ َ َ ْ‬
‫ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ‬

‫األستــاذ ‪ :‬دمحم بوقفطان‬

‫‪‬‬
‫‪28 -‬‬

You might also like