You are on page 1of 25

1

‫الفإرازاتت الطبيعية عند‬


‫المرأة‬
‫بين الطهارة والنجاسة‬

‫بقلم‬

‫الدكتورة‬
‫فإاطمة بنت عمر بن محمد‬
‫نصيف‬

‫‪2‬‬
3
‫المقدمة‬
‫الحمد لله الذي خلق النسان فإي أحسن تقويم ومنحه عقل‬
‫يهتدي به إلى الصراط المستقيم‪ ،‬وأرسل لنا النبي الكريم محمد‬
‫بن عبدت الله رحمة للعاملين‪ ،‬وعلى آله وصحبه أفإضل الصلة وأتم‬
‫‪.‬التسليم ‪ ...‬وبعد‬
‫فإتتتتإن الفإتتتترازات المهبلية ) رطوبة فإتتتترج المتتتترأة ( من‬
‫العراض الشتتائعة عند معظم النستتاء والتتذي دفإعتتني إلى البحث‬
‫فإي هذه المسألة كثرة الشكاوى والستتئلة التتتي تتترد فإيهتتا‪ ،‬فإهي‬
‫من المسائل المحيرة للمرأة لختلفا الفقهتتاء فإي الحكم عليهتتا‪.‬‬
‫فإالحكم بنجاسة شيء معين يتعلق بالحكم على العبتتادة بالفستتاد‬
‫أيضتتا حكم تكليفي لنه يتضتتمن أمر الله لعبتتاده‬‫ً‬ ‫أو البطلن وهو‬
‫بإبعتتتاد المحكتتتوم عليه بالنجاسة واجتنابه من جهة وتطهتتتير ما‬
‫أصاب الثوب والبدن ولو من غير قصد من المكلف ول تعمد‪.‬‬
‫والمتترأة المؤمنة حريصة على مرضتتاة الله تعتتالى وحريصة‬
‫على قبول عبادتها وآكد هذه العبادات عند الله تعالى هي الصتتلة‬
‫والطهارة مطلوبة للصلة وشرط من شروطها‪.‬‬
‫والمتتتترأة المؤمنة تريد أن تعتتتترفا على وجه التحديدت هل هتتتتذه‬
‫الرطوبة نجسة تلحق بتتتتتالبول والذأى؟! أم هي طتتتتتاهرة تلحق‬
‫بالبزاق والمخاط؟! وهل خروجها ينقض الوضوء؟! ‪...‬ألخ‪.‬‬
‫ولن هذه الفإرازات تنزل بصفة دائمة ومستتتمرة عند أغلب‬
‫النستتتاء ول يمكن التحكم فإيهتتتا‪ ،‬فإكتتتان ل بد من توضتتتيح الحكم‬
‫الشتترعي فإي المستتألة‪ ،‬خاصة أن فإقهتتاء الستتلف رحمهم اللتته‪،‬‬
‫وأجزل لهم المثوبة لم يتعرضتتوا لمعالجة هتتذه المشتتكلة بشتتكل‬
‫قتتتتتتاطع‪ ،‬بل إن أنظتتتتتتارهم مختلفة فإي الحكم عليها بالنجاسة‬
‫وتنجيس ما تلقيه هذه الرطوبة‪.‬‬
‫ومن خلل مراجعتتتتتي فإي كتب الفقه لم أجد جوابًا شتتتتافإيًا‬
‫كافإيًا فإي هتتذه المستتألة‪ ،‬فإقتتررت أن أبحث فإي هتتذا الموضتتوع‬
‫مستعينة باللتته‪ ،‬محاولة الوصتتول إلى الحكم الصتتحيح عن طريق‬
‫الدلة الصحيحة‪ ،‬عونًا للنساء وإنقاذأ ًا لهن من الحرج الذي تستتببه‬
‫‪4‬‬
‫لهن هتتتذه الفإتتترازات خاصة فإي أمتتتاكن العبتتتادة كتتتالحرمين‬
‫والمساجد‪ ،‬وأوقات العبادة كالطوافا حول البيت والصتتلة خاصة‬
‫عند عتتدم القتتدرة على التطهر إذأا لتتزم المر لعتتدم تتتوفإر دورات‬
‫مياه مناسبة قريبة من أمتتاكن العبتتادة أو لصتتعوبة الوصتتول إليها‬
‫فإي أغلب الحيان‪.‬‬
‫والله أستتأل أن يكتتون هتتذا البحث ختتير عتتون لهن على أداء‬
‫العبادات على الوجه الصحيح المطلتتوب‪ ،‬وبنفس مطمئنة للحكم‬
‫الصحيح بالدليل الصحيح وأستتأله أن يلهمتتني الصتتواب ويرزقتتني‬
‫فإهم كتابه وسنة نبيه والعمل بهما‪.‬‬
‫فإاللهم رب جبرائيلت وميكائيلت وإستترافإيل فإتتاطر الستتموات‬
‫والرض عالم الغيب والشتتهادة أنت تحكم بين عبتتادك فإيما كتتانوا‬
‫فإيه يختلفون اهدني لما اختلف فإيه من الحق بإذأنك إنك تهدي من‬
‫تشاء إلى صراط مستقيم‪.‬‬

‫الباحثة‬

‫‪5‬‬
‫‪ :‬تعريفات‬
‫الفإتترازات الطبيعية هي ستتوائل يفرزها مهبل المتترأة فإي‬
‫الحتتوال العادية ويطلق عليها الفقهتتاء رطوبة فإتترج المتترأة ول‬
‫يقصد بها المتتني ول التتودي ول المتتذي‪.‬وهي إفإتترازات تتتنزل عندت‬
‫أغلب النستتاء بصتتفة مستتتمرة ودائمة ولكنها تختلف من امتترأة‬
‫لخرى من حيث الكمية فإقتتط‪ .‬وهي شتتائعة لتتدى النستتاء ثيبتتات‬
‫‪1‬‬
‫وأبكارا‬
‫ً‬
‫التعريف الفقهي ‪:‬‬
‫عرفإها الفقهاء بتعريف المام النووي يرحمه الله حيث يقول‬
‫‪2‬‬
‫‪ ) :‬رطوبة فإرج المرأة هي ماء أبيض متردد بين المذي والعرق (‬
‫‪3‬‬
‫) يخرج من باطن الفرج أي من الفرج الداخل (‬
‫التعريف الطبي‪: 4‬‬
‫إن مصدري الفإرازات المهبلية الطبيعية الرئيسية هي ‪:‬‬
‫‪-1‬الغشاء المبطن للمهبل وهو سائل خفيف شفافا‪.‬‬
‫‪-2‬عنق الرحم فإي أعلى المهبل وإفإرازه شفافا لزج مخاطي‪.‬‬
‫ومهمة هتتتذه الفإتتترازات منع جفتتتافا القنتتتاة المهبليتتتة‪ ،‬وهي‬
‫إفإرازات نقية ل رائحة‪ ،‬لها تظهر فإي غير أوقات الحيض وتتغير‬
‫كميتها من وقت لخر‪ ،‬كما يتتتراوح لونها بين الشتتفافا والبيض‬
‫ولها مسببات عديدة الطبيعية منها والمرضية‪.‬‬
‫وتعتبرت مرضية فإي الحالت التالية ‪:‬‬
‫‪-1‬إذأا زادت كميتها بشكل ملحوظ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذأا أصبحت لها رائحة غير مقبولة‪.‬‬
‫‪-3‬إذأا اصفر لونها وأصبحت كالحليب المتخثر‪.‬‬

‫‪Comprehension Of Gynecology pages 46 , 171 1‬‬


‫‪ 2‬النووي‪ ،‬محي الدين بن شرفا‪ ،‬المجموع شرح المهذب ويليه فإتح العزيز للرافإعي والتلخيص الحبير لبن حجر‪ ،‬ج ‪،2‬‬
‫شركة كبار علماء الزهر‪ ،‬المكتبة السلفية بالمدينة المنورة‪.‬‬
‫‪ 3‬ابن عابدين‪ ،‬محمد أمين‪ ،‬حاشية رد المحتار على الدر المختار‪ ،‬ص ‪ 154‬دار الطباعة العامرة سنة ‪307‬هت‬
‫‪) 4‬الدكتور( عرب‪ ،‬هشام‪ ،‬استشاري أمراض النساء وطب الجنة بمستشفى الملك فإهد للقوات المسلحة بجدة‪،‬‬
‫مقال بعنوان ) الفإرازات المهبلية(‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ومن التعريفات السابقة يتحدد لدينا مصدر هتتذه الفإتترازات وهي‬
‫جدار المهبل "الفتترج التتداخل" لن هتتذا الوصف أو التعريف يفيد‬
‫كثيرا فإي الحكم على هذه الرطوبة والتي هي من صلب البحث‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪7‬‬
‫مدخل ‪:‬‬
‫اتفق الفقهاء على انتقاض الوضتتوء بما ختترج من الستتبيلين‬
‫تادرا‪ .‬فإقتتال الئمة الثلثة‬
‫إن كتتان معتتتادًا واختلفتتوا فإيما يختترج نت ً‬
‫الشافإعي وأحمد وأبو حنيفة أنه ينقض الوضوء‪ ،‬ولم يتتوجب مالك‬
‫الوضوء فإي هذا الضرب‪.‬‬
‫وقد أشارت كتب الفقه إلى ذألك ‪ .5‬جاء فإي المغتتني ما نصه‬
‫‪ ) :‬والذي ينقض الطهتتارة ما ختترج من قبل أو دبر معتتتاد‪ .‬وجملة‬
‫ذألك أن الخارج من السبيلين على ضربين معتاد كتتالبول والغائط‬
‫والمني والوذأي والودي والريح‪ ،‬فإهذا ينقض الوضوء إجماعًا‪ .‬ودم‬
‫الستحاضة ينقض الطهارة فإي قول عامة أهل العلم إل فإي قتتول‬
‫ربيعتتة‪.‬والضتترب الثتتاني نتتادر كالتتدم والتتدود والحصى والشتتعر‬
‫ضا‪ .‬ولم يوجب مالك الوضوء فإي هذا الضتترب‬ ‫فإينتقض الوضوء أي ً‬
‫لنه نادر أشبه الخارج من غير السبيل (‪.‬‬
‫ولهذه الستتباب اضتتطربت أقتتوال الفقهتتاء فإي الحكم على‬
‫رطوبة فإتترج المتترأة بين الطهتتارة والنجاسة فإمنهم من اعتبرها‬
‫من الختتارج من الستتبيلين‪ ،‬فإأعطاها حكم النجاستتة‪ ،‬وأنها ناقضة‬
‫للوضوء لقوله تبارك وتعتتالى فإي آية المر بالوضتتوء ‪   :‬‬
‫‪6‬‬
‫‪    ‬‬

‫وقتتول الرستتول ‪ )) : ‬ل يقبل الله صتتلة من أحتتدث حتتتى‬


‫يتوضأ ((‪ 7‬فإاستندوا فإي الحكم على المخرج‪.‬‬
‫فإما هو مخرج هذه الرطوبة ؟!‬
‫هل هو أحد السبيلين؟! أم هو مختترج ثتتالث والتتذي أطلقتتوا‬
‫عليه ) مخرج الولد (؟‪.‬‬
‫‪ 5‬الكاساني‪ ،‬علء الدين أبي بكر المسعود‪ ،‬بدائع الصنائع فإي ترتيب الشرائع‪ ،‬ج ‪،1‬ص ‪ ،24‬الطبعة الثانية‪1302 ،‬ه‪/‬‬
‫‪1982‬م‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪ .‬وابن قدامه‪ ،‬موفإق الدين‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،230‬الطبعة الولى ‪1406‬هت‪/‬‬
‫‪1986‬م‪ ،‬دار هجر للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ .‬والخطيب‪ ،‬محمد الشربيني‪،‬تمغني المحتاج إلى معرفإة معاني ألفاظ‬
‫المنهاج على متن المنهاج لبي زكريا يحي بن شرفا النووي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪1377 ،32‬هت‪1958 /‬م‪ ،‬مكتبة ومطبعة مصطفى‬
‫البابي الحلبي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬وابن عبد البر النمري القرطبي‪ ،‬الكافإي فإي فإقه أهل المدينة المالكيتج ‪ ،1‬كتاب الوضوء‪،‬‬
‫‪1399‬هت‪1979 /‬م‪.‬‬
‫‪ 6‬سورة المائدةتآية ‪.6‬‬
‫‪ 7‬رواه البخاري فإي كتاب الوضوء‪ ،‬باب ل تقبل صلة من غير طهور‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.46‬‬
‫‪8‬‬
‫وكان ملخص ما وصلوا إليه ‪:‬‬
‫‪-1‬اتفق الفقهتتتتاء على أن التتتتدبر من الرجل أو المتتتترأة أحد‬
‫السبيلين‪.‬‬
‫‪-2‬اتفقتتوا على أن مختترج البتتول من المتترأة هو من الستتبيل‬
‫الثاني‪.‬‬
‫‪-3‬اختلفوا فإي مخرج الولد من قبل المرأة هل هو من السبيل‬
‫الثاني أم ل؟!‬
‫وانقسموا إلى فإريقين ‪:‬‬
‫الفريق الول ‪:‬‬
‫وهو رأي جمهور الفقهتتاء أن مختترج الولد من الستتبيل الثتتاني‪،‬‬
‫ومن أقوالهم فإي ذألك قول الشافإعية ‪ ) :‬والتنبيه بالستتبيلين إذأ‬
‫المرأة ثلث مخارج اثنان من قبل وواحد من دبر لشتتموله كما‬
‫لو خلق له ذأكران‪ ،‬فإإنه ينتقض الخارج من كل منهمتتا‪ ،‬وكتتذا لو‬
‫خلق للمتترأة فإرجتتان ( ‪ .‬وقتتولهم ‪ ) :‬والتتذي ينقض الوضتتوء‬ ‫‪8‬‬

‫خمسة أشتتتتياء أحتتتتدها ما ختتتترج من الستتتتبيلين أي من قبل‬


‫المتوضئ الحي الواضح ولو من مخرج الولد (‪.9‬‬
‫وقتتول الحنفية ‪ ) :‬وأما بيتتان ما ينقض الوضتتوء ‪ ..‬فإالتتذي‬
‫ينقضه الحدث وهو خروج النجس من الدمي الحي سواء كتتان‬
‫من السبيلين الدبر والذكر أو فإرج المرأة (‪.10‬‬
‫واختلفت أقوال الحنابلة فإي هذه المسألة فإكان بعضهم من‬
‫الفريق الول‪ ،‬مثل ابن قدامه ) وقد نقل صتتتتتالح عن أبيه فإي‬
‫المرأة يختترج من فإرجها التتريح؟! ما ختترج من الستتبيلين فإفيه‬
‫الوضوء (‪ ،11‬وكذلك ابن القاسم العاصمي النجدي فإي حاشتتية‬
‫الروض المربع‪.‬‬
‫الفريق الثاني ‪:‬‬

‫‪ 8‬الهيثمي‪ ،‬أحمد بن حجر‪ ،‬حواشي الشرواني وابن القاسم العبادي على تحفة المشتاق بشرح المنهاج‪ ،‬م ‪ ،1‬ص ‪.130‬‬
‫‪ 9‬الخطيب‪ ،‬محمد الشربيني‪ ،‬مغني المحتاج إلى معرفإة معاني ألفاظ المنهاج‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.32‬‬
‫‪ 10‬الكاساني‪ ،‬علء الدين أبي بكر بن مسعود‪ ،‬بدائع الصنائع فإي ترتيب الشرائع‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.24‬‬
‫‪ 11‬ابن قدامه‪ ،‬موفإق الدين‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.235‬‬
‫‪9‬‬
‫ذأهب إلى ) أن الستتتبيلين هما مختتترج البتتتول والغائط ( وهم‬
‫طائفة من أهل فإقهتتتتتتتاء الحنابلة منهم البعلي فإي المطلع‪،12‬‬
‫وابن مفلح فإي المبدع‪ 13‬وصاحب الروض المربع‪ 14‬حيث قتتال ‪:‬‬
‫) ينقض الوضوء ما خرج من ستتبيل أي مختترج بتتول أو غائط (‬
‫‪15‬‬
‫وتبعهم من المحدثين سعدي أبو جيب فإي القاموس الفقهي‬

‫‪ 12‬البعلي‪ ،‬محمد بن أبي الفتح‪ ،‬المطلع على أبواب المقنع‪ ،‬ص ‪،23‬المكتب السلمي‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬بدمشق‪،‬‬
‫‪1358‬هت‪.‬‬
‫‪ 13‬ابن مفلح‪ ،‬إبراهيم بن محمد‪ ،‬المبدع شرح المقنع‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪1393 ،155‬هت‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ 14‬الحجاوي‪ ،‬شرفا الدين أبو النجا‪ ،‬الروض المربع‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،24‬الطبعة السادسة‪ ،‬درا الفكر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ 15‬أبو‬
‫‪10‬‬
‫تعقيب وترجيح ‪:‬‬
‫إن قول الفريق الول مختتالف للحقيقة العلمية التشتتريحية‪.‬‬
‫ولتتذا يتتترجح عنتتدي قتتول الفريق الثتتاني التتذي يقتتول إن المهبل‬
‫مخرج ثالث غير الستتبيلين‪ ،‬وأن الستتبيلين إنما يقصد بهما مختترج‬
‫الغائط والبول فإقط للسباب التية‪:‬‬
‫‪-1‬أن السبيلين منصتتوص على نجاسة ما يختترج منهما والعلة فإي‬
‫ذألك واضحة وهي ‪ :‬إن فإتحة الشرج ) مختترج الغائط ( متصتتلة‬
‫بمصدر النجاسة ) المستقيم ت القولون المعاء الغليظة ( حيث‬
‫توجد فإضلت النسان‪ ،‬ومخرج البتتول متصل بمصتتدر النجاسة‬
‫فإي " المثانة "‪.‬‬
‫أما فإرج المرأة من الداخل ) المهبل ( فإهذا غير متصل بهتتذين‬
‫متتتا‪ ،‬وبالتتتتالي فإهو بعيد عن‬ ‫المصتتتدرين بل منفصل عنهما تما ً‬
‫النجاسة لنه لو اتصل بأحد الستتتبيلين لتتتترتب على ذألك حكم‬
‫جديد حيث تصتتتبح المتتترأة ) مفضتتتاة ( بتعبتتتيرت الفقهتتتاء‪ ،‬أي‬
‫مختلطة السبيلين‪. 16‬‬
‫ويظهر ذألك بوضتتتوح فإي الرسم التشتتتريحي المرفإق حيث‬
‫ما‬
‫نرى مخرج البول ومخرج الولد منفصلين عن بعضهما تما ً‬
‫ول يمكن قياس أحدهما على الختتر‪ ،‬فإتتالول متصل بمصتتدر‬
‫النجاسة والخر متصل بالرحم‪.‬‬

‫‪ 16‬ابن عابدين‪ ،‬محمد أمين‪ ،‬حاشية رد المحتار على الدر المختار‪ ،‬ص ‪.154‬‬
‫‪11‬‬
12
‫سا إل فإي حالت معينة كالحيض والنفتتاس‪،‬‬ ‫‪-2‬أن الرحم ل يكون نج ً‬
‫أما بقية الوقتتات فإهو طتتاهر بنص القتترآن‪ ،‬ولتتذلك حتترم الله‬
‫الجماع فإي حالة الحيض قال تعالى ‪    :‬‬
‫‪          ‬‬
‫‪            ‬‬
‫‪.17     ‬‬
‫وهتتذه الية تفيد أن العلقة الزوجية ) الجمتتاع ( يجب أن يتم فإي‬
‫ما لو طتترأت عليه نجاسة لقوله‬ ‫موضع طتتاهر وبعد أن يطهر تما ً‬
‫تعالى ‪ ...     :‬ألخ ‪.‬‬
‫‪-3‬يؤيد القول بطهارة التترحم وما يتصل به أن الشتتارع حتترم إتيتتان‬
‫الزوجة فإي دبرها ) الستتتبيل الول( مختتترج الغائط لنه ستتتبيل‬
‫نجس وذألك بأحاديث صحيحة صريحة فإي هذا الباب‪.‬‬
‫قتتال ‪ )) : ‬إن الله ل يستتتحي من الحتتق‪ ،‬ل تتتأتوا النستتاء فإي‬
‫أعجازهن ((‪.18‬‬
‫ضا أو امرأة فإي دبرها فإقد كفر بما أنزل‬
‫وقال ‪ )) : ‬من أتى حائ ً‬
‫على محمد ((‪.19‬‬
‫أيضتتتتا قوله ‪ )) : ‬ل ينظر الله إلى رجل‬
‫ً‬ ‫كما ورد فإي الحتتتتديث‬
‫جامع امرأة فإي دبرها((‪.20‬‬

‫‪ 17‬سورة البقرة آية ‪.222‬‬


‫‪ 18‬رواه ابن ماجة وأحمد والبيهقي وصححه اللباني فإي إرواء الغليل‪ ،‬ج ‪ ،7‬ص ‪.65‬‬
‫‪ 19‬أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه اللباني فإي إرواء الغليل‪ ،‬ج ‪ ،7‬ص ‪.68‬‬
‫‪ 20‬ابن ماجة‪ ،‬محمد بن يزيد القزويني‪ ،‬تحقيق محمد فإؤاد عبد الباقي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ 619‬فإي كتاب النكاح‪395 ،‬هت ‪1975/‬م‪،‬‬
‫دار إحياء التراث العربي‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫والحاديث واضحة الدللة فإي تحريم الجماع مع وجتتود النجاسة‬
‫ولتتذا فإإنه حتترم الجمتتاع فإي التتدبر على الطلق‪ ،‬لن النجاسة ل‬
‫تنفك عنه‪ ،‬وحتترم الجمتتاع فإي قبل المتترأة ) مختترج الولد ( حين‬
‫تطتترأ عليه النجاسة فإتتترة الحيض والنفتتاس‪ .‬وهتتذه أدلة كافإية‬
‫توضح تحريم الجماع مع وجود النجاسة للضرار المترتبة عليها‪.‬‬
‫‪-4‬يؤكد ذألك ما ورد فإي القرآن الكريم فإي معرض قصة قوم لوط‬
‫‪            :‬‬
‫‪21‬‬
‫‪    ‬‬ ‫‪‬‬
‫فإدل على أن مسلك موضع الجماع ) فإرج المرأة ( طاهر‪.‬‬
‫وإتيتتتان التتتذكور فإي أدبتتتارهم نجاسة لنه يتم فإي موضع نجس‪،‬‬
‫ولذلك وصف هؤلء الشاذأون المؤمنين بالطهارة‪.‬‬
‫ويتضح بذلك أن الفرق بين "المهبل" "مخرج الولد" والسبيلين‬
‫كبير وواضح‪ ،‬والله أعلم‪.‬‬
‫‪ -5‬من الفقهاء من اعتبرت نجاسة الفإرازات بسبب اتصال المهبل )‬
‫الفتترج التتداخل ( بتتالرحم أمثتتال ابن عقيل وقتتال أبو الحسن‬
‫‪22‬‬

‫قيتتاس المتتذهب النقض بتتالريح من قبل المتترأة دون الرجتتل‪،‬‬


‫وعلله ابن عقيل لن ) قبلها منفذ إلى الجوفا بخلفا الرجل ( ‪.‬‬
‫فإتتإذأا قصد بتتالجوفا موضع النجاستتات فإي النستتان فإهتتذا غتتير‬
‫صحيح‪ ،‬كما بينت سابقًا‪.‬‬
‫وإذأا أراد بتتذلك رحم المتترأة‪ ،‬فإتترحم المتترأة طتتاهر إل فإي‬
‫حالت تطرأ عليه كالحيض والنفتتاس‪ .‬فإفي التترحم يتم خلق‬
‫نجستا‬
‫ً‬ ‫جتتنين النستتان‪ ،‬وفإيه ينمو ويتغتتذى ويكتتبر‪ .‬فإلو كتتان‬
‫ما‪ ،‬وهو نجاسة الولد الختتارج والتتذي نما فإي‬ ‫لترتب عليه حك ً‬
‫التترحم لن الحنابلة يحكمتتون بالنجاسة لكل ما تولد عنهتتا‪.‬‬
‫جتتاء فإي المغتتني ‪ ) : 23‬ما يتولد عن النجاسة كتتدودة الحش‬
‫وصرصاره فإهو نجس حيًا أو ميتًا (‪.‬‬

‫‪ 21‬سورة النمل آية ‪.56‬‬


‫‪ 22‬ابن مفلح‪ ،‬إبراهيم بن محمد‪ ،‬المبدع فإي شرح المقنع‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.156‬‬
‫‪ 23‬ابن قدامه‪ ،‬موفإق الدين‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.230‬‬
‫‪14‬‬
‫والدمي وولتتتتده ليس كتتتتذلك‪ ،‬وقد نص الحنابلة على‬
‫طهتتتتارة الدمي حيًا أو ميتًا ‪ ،‬لقوله ‪ )) : ‬ستتتتبحان الله إن‬
‫‪24‬‬

‫المؤمن ل ينجس ((‪ 25‬رواه البخاري ومسلم‪.‬‬


‫ولتتذلك يتترجح القتتول بطهتتارة متتني الدمي‪ .‬وحتتتى ل‬
‫يتعارض القولن ‪ :‬القول بأن التترحم نجس مع القتتول أن ما‬
‫تاهرا فإي الحتتالت‬
‫يتولد عنه طاهر‪ ،‬ل بد أن نعتتتبر التترحم طت ً‬
‫العاديتتة‪ ،‬وما يتولد عنه طتتاهر حين ينقطع نتتزول دم الحيض‬
‫فإتتترة تخلق الجتتنين داخل التترحم وبالتتتالي يكتتون المهبل‬
‫طاهرا لنه متصل بالرحم الطتتاهر‬
‫ً‬ ‫) الفرج الداخل للمرأة (‬
‫إل فإي الحالت التي ذأكرتها آنفًا‪.‬‬
‫وهتتذا ما أشتتار إليه البعلي ‪ 26‬فإي المطلع حيث قتتال ‪:‬‬
‫) المراد هنا بفرج المتترأة مستتلك التتذكر منها فإعند أصتتحابنا‬
‫حكمه حكم الطاهر وتبطل طهارته بخروج الحيض(‪.‬‬

‫‪ 24‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬


‫‪ 25‬ابن حجر‪ ،‬أحمد بن علي‪ ،‬فإتح الباريتبشرح صحيح البخاري‪ ،‬مجلد ‪ ، 1‬ص ‪ ،390‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،‬مسلم‬
‫الحجاج القشيري‪ ،‬صحيح مسلم بشرح النووي‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪ 66‬ت ‪ ،67‬الطبعة الثانية‪1392 ،‬هت‪1972 /‬م‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ 26‬البعلي‪ ،‬محمد بن أبي الفتح‪ ،‬المطلع على أبواب المقنع‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪15‬‬
‫حكم الفقهاء على هذه السوائل ‪:‬‬
‫ولمناقشة هتتتتتذه المستتتتتألة ل بد من التعتتتتترفا أول ً على‬
‫الرطوبات الخارجة من البدن‪ ،‬وهي على نوعين ‪:‬‬
‫‪ -1‬رطوبات تخرج من البدن بشكل دائم كالعرق واللعاب والمخاط‬
‫والصفة العامة لهذه الرطوبات الثلث أنها كلها طاهرة بالتفتتاق‪.‬‬
‫ولو جعل الشارع هذه الرطوبات نجسة لوقع الناس فإي الحرج‪.‬‬
‫‪ -2‬رطوبتتات تختترج من البتتدن بشتتكل غتتير دائم كتتالبول والغائط‬
‫والمتتني والتتوذأي والتتدم والقيح ونحو ذألك كلها نجستتة‪ .‬ما عتتدا‬
‫المني عند من قال بطهارته ‪.27‬‬
‫اضطربت أقتتوال الفقهتتاء الجلء فإي الحكم على رطوبة الفتترج‬
‫هل هي من جنس العتترق؟! أم من جنس المتتذي؟! ويبتتدو ذألك‬
‫حا فإي تعريف المام النووي لها وانقسموا إلى فإريقين ‪:‬‬
‫واض ً‬
‫الفريق الول ‪:‬‬
‫من قال بنجاستتتها أبو يوسف ومحمد بن الحنفية وهو المفتتتى به‬
‫ضا مذهب الشتتافإعية المفتتتى به والمالكيتتة‪.‬‬ ‫فإي مذهبهم‪.‬ت وهو أي ً‬
‫وهو أحد القولين عندت الحنابلة‪ .‬وأدلتهم ‪:‬‬
‫‪-1‬القيتتاس على الختتارج من الستتبيلين إذأ رطوبة الفتترج رطوبة‬
‫خارجة من الستتتتتبيلين‪ ،‬وكل ما ختتتتترج من الستتتتتبيلين من‬
‫الرطوبات فإهو نجس فإالبول والغائط والمذي والتتودي والتتدم‬
‫كلها نجسة لنها متولدةت فإي محل نجس ‪ 28‬فإكتانت نجسة وهي‬
‫تقتتاس على المتتذي بخاصتتة‪ ،‬ولنها ل يخلق منها الولد ولتتذلك‬
‫استثني المني من حكم النجاسة عندت من يقول بطهارتتته‪ ،‬لنه‬
‫يخلق منه الولد‪. 29‬‬
‫‪ -2‬ما رواه البختتاري ومستتلم‪ 30‬عن أبي بن كعب رضي الله عنه‬
‫أنه قال ‪ :‬سألت رسول الله ‪ ‬عن الرجل يصيب من المرأة ثم‬

‫‪ 27‬شهاب الدين المصري‪ ،‬عمدة السالكتوعدة الناسك‪ ،‬ص ‪ ،54‬مكتبة الغزالي‪1398 ،‬ه‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ 28‬ابن قدامه‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪،1‬ص ‪.62‬‬
‫‪ 29‬المصدر السابق‪ ،‬ج ‪،2‬ص ‪.499‬‬
‫‪ 30‬العيني‪ ،‬بدر الدين محمد بن أحمد‪ ،‬عمدة القارئ شرح صحيح البخاري‪،‬تج ‪ ،3‬ص ‪ ،247‬دار إحياء التراث العربي‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫يكسل‪ .‬فإقال الرستتول ‪ )) : ‬يغسل ما أصتتابه من المتترأة ثم‬
‫يتوضأ ويصلي ((‪.‬‬
‫‪ -3‬سأل زيد خالد الجهني عثمان بن عفان عن الرجل يجامع ول‬
‫ينزل فإقال ‪ :‬ليس عليه إل الوضوء‪ ،‬وقال عثمتتان ‪ :‬أشتتهد أني‬
‫سمعت ذألك من رسول الله ‪ .31 ‬وما أمره بغستتله إل لنجاسة‬
‫فإيه‪ ،‬فإدل ذألك على نجاسة رطوبة فإرج المرأة‪.‬‬
‫الفريق الثاني ‪:‬‬
‫من قتتال بطهارتها وهو قتتول أبو حنيفة يرحمه الله ‪ ) :‬أن رطوبة‬
‫الفرج طاهرة (‪ .32‬وقول مرجتتوح عند المالكيتتة‪ ،‬فإقد ورد عنهم ‪:‬‬
‫) العلقة والمضغة ورطوبة فإرج المرأة طاهر (‪ 33‬وهو المفتى به‬
‫فإي مذهب الحنابلة‪ ،‬وقد ذأكر صاحب الروض المربع ‪ 34‬تحت باب‬
‫إزالة النجاسة الحكمية ما نصه ‪ ) :‬ورطوبة فإتتتترج المتتتترأة وهو‬
‫مسلك الذكر طاهر كتتالعرق والريق والمختتاط ( وهو أحد قتتولي‬
‫المغتتني ‪ 35‬وبعض الشتتافإعية منهم البغتتوي والتترافإعي ‪ 36‬وقتتال ‪:‬‬
‫) الصح الطهارة( ونص الشتتافإعي ‪ 37‬يرحمه الله فإي بعض كتبه‬
‫على طهارة رطوبة الفرج‪.‬‬
‫أدلة الفريق الثاني ‪:‬‬
‫‪ -1‬قاسوا هذه الرطوبة على سائر رطوبات البدن المعتادة‪ ،‬وهو‬
‫أولى من قياستتها على البتتول والغائط ونحوهمتتا‪ ،‬وأولى من‬
‫قياستتهما على المتتذي‪ ،‬وهو ما أشتتار إليه ابن قدامه فإي كتابه‬
‫المغتتتتني ‪ .‬ولننا لو حكمنا بنجاسة فإتتتترج المتتتترأة‪ ،‬لحكمنا‬ ‫‪38‬‬

‫بنجاسة منيها لنه يخرج من فإرجها فإيتنجس برطوبته (‪.‬‬

‫‪ 31‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪.249‬‬


‫‪ 32‬ابن عابدين‪ ،‬حاشية رد المحتار على الدر المختار‪،‬تج ‪ ،1‬ص ‪.166‬‬
‫‪ 33‬شهاب الدين المصري‪ ،‬عمدة السالك‪،‬تج ‪ ،1‬ص ‪.54‬‬
‫‪ 34‬الحجاوي‪ ،‬شرفا الدين أبو النجا‪ ،‬الروض المربع‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ 35‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.491‬‬
‫‪ 36‬النووي‪ ،‬شرفا الدين‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪ ،570‬سنة ‪1344‬هت‪ ،‬شركة العلماء‪ ،‬مطبعة التضامن‪.‬‬
‫‪ 37‬المصدر السابق‪.‬‬
‫‪ 38‬ابن قدامه‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.461‬‬
‫‪17‬‬
‫‪-2‬دليل عائشة رضي الله عنها أنها كانت تفتترك المتتني من ثتتوب‬
‫الرسول ‪ ) ‬وهو مني من جمتتاع لن النبيتتاء ل تحتلم ( وهو‬
‫‪40‬‬ ‫‪39‬‬

‫فإي خروجه قد لقى رطوبة الفتترج ولو كتتانت هتتذه الرطوبة‬


‫نجسة لتنجس المني ولما كفى فإي التطهير منه الفرك‪.‬‬
‫تعقيب وترجيح ‪:‬‬
‫بعد استتتعراض آراء الفتتريقين وأدلتهم أرجح رأي الفريق الثتتاني‬
‫للدلة التتتتي ذأكروها والتتتتي توافإق المبتتتادئ العامة فإي أحكتتتام‬
‫الطهارة‪.‬‬
‫أما أدلة الفريق الول والتتذين قاستتوا الرطوبة على الختتارج من‬
‫الستتبيلين فإهو قيتتاس غتتير صتتحيح للستتباب التتتي تقتتدم ذأكرهتتا‪،‬‬
‫فإالفرج الداخل ) المهبل ( ليس من الستتبيلين‪ ،‬فإتتالحكم بنجاسة‬
‫كل ما خرج من السبيلين على البول والغائط صحيح لنه ل يسلم‬
‫من النجاستتة‪ ،‬أما ما ختترج من غتتير مختترجي البتتول والغائط فإل‬
‫يأخذ حكمهما إل ما نص الشرع على نجاسته كالمذي‪.‬‬
‫الحاديث التي أوردوها كأدلة ذأكرها البخاري تحت باب ) غسل ما‬
‫يصيب من رطوبة فإتترج المتترأة ( منستتوخة بحتتديث الرستتول ‪: ‬‬
‫)) إذأا جتتتتاوز الختانتتتتان وجب الغسل ((‪ ،41‬وبالتتتتتالي يستتتتقط‬
‫الستدلل بهما‪.‬‬
‫ما فإإن الحديثينت لم يعالجا المشكلة فإالغسل المتتأمور‬
‫وعمو ً‬
‫به فإي قتتتتتول الرستتتتتول ‪)) : ‬يغسل ما مس المتتتتترأة منه ثم‬
‫يتوضتتتأ((‪ 42‬و )) يغسل ذأكتتتره ويتوضأ ((‪ 43‬قد يكتتتون من متتتذي‬
‫المرأة الذي حدث نتيجة المداعبة والمجامعة والمتتذي منصتتوص‬
‫على نجاسته‪.‬‬
‫ومما يؤيد رأي الفريقت الثاني الدلة التية ‪:‬‬
‫‪-1‬إن من القواعد الثابتة فإي الفقه الستتتتتلمي أن الصل فإي‬
‫الشتتتياء الحل والطهتتتارة وأن الحكم بنجاسة شتتتيء معين‬
‫‪ 39‬ابن حجر‪ ،‬أحمد بن علي العسقلني‪ ،‬فإتح الباري بشرح صحيح المام البخاري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،232‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ 40‬ابن قدامه‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.491‬‬
‫‪ 41‬العيني‪ ،‬بدر الدين محمد بن أحمد‪ ،‬عمدة القارئ شرح صحيح البخاري‪،‬تج ‪ ،3‬ص ‪ ،247‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪ 42‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب الغسل‪ ،‬الحديث ‪ ،293‬باب ما يصيب من رطوبة فإرج المرأة‬
‫‪ 43‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب الغسل‪ ،‬الحديث ‪ ،296‬باب غسل المذي والوضوء منه‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫يحتتتتاج إلى دليل شتتترعي قتتتوي يفيد غلبة الظن على أقل‬
‫تقدير حتتتى ل يتصتتادم مع القاعتتدة الثابتة وهي ) الصل فإي‬
‫العيان الطهتتارة ( وهو ما قاله ابن تيمية يرحمه الله ‪ ) :‬أن‬
‫الصل فإي العيتتان الطهتتارة فإيجب القضتتاء بطهارته حتتتى‬
‫يجيئنا ما يتتتتوجب القتتتتول بأنه نجس (‪ 44‬فإيبقى على الصل‬
‫الصحيح الطهارة حتى يرد دليل بالنجاسة‪.‬‬
‫‪-2‬إن هذه السوائل مما عمت به البلوى بين النساء‪ ،‬فإلو كانت‬
‫نجسة لبينها رسول الله ‪ ،‬يقتول ابن تيمية يرحمه الله ‪) : 45‬‬
‫إن كل ما ل يمكن الحتتتتتتتراز عن ملبستتتتتتته معفو عنه (‪.‬‬
‫ومعلتتتتوم أن رطوبة الفتتتترج ل يمكن التحكم فإي نزولها ول‬
‫الحتتتراز منهتتا‪ ،‬وإن حتتاولت المتترأة تحاشتتيها ستتببت لها‬
‫تيرا‬
‫مشتتقة‪ ،‬وما كتتان شتتأنه كتتذلك فإإنه يحكم بطهارته تيست ً‬
‫على العباد لقوله تعالى ‪       :‬‬
‫‪.46  ‬‬
‫‪ -3‬أما من قاس رطوبة الفرج على المذي لنهما يخرجان من‬
‫نفس المخرج كالقاضي يرحمه الله حيث قال ‪ ) :‬ما أصتتاب‬
‫منه أي ما يخرج من فإرجها فإي حتتال الجمتتاع فإهو نجس لنه‬
‫ل يستتلم من المتتذي وهو نجس (‪ ،47‬فإهتتذا غتتير صتتحيح لن‬
‫المذي متفق على نجاسته‪ ،‬أما الرطوبة فإمختلف فإيهتتا‪ .‬وقد‬
‫رد ابن قدامه رأي القاضي بقولتتته‪) :‬ول يصح هتتتذا التحليل‬
‫فإتتإن الشتتهوة إذأا اشتتتدت ختترج المتتني دون المتتذي كحتتال‬
‫‪48‬‬
‫الحتلم(‬

‫‪ 44‬ابن تيمية‪ ،‬تقي الدين الحراني‪ ،‬مجموعة الفتاوى‪ ،‬مجلد ‪ ،21‬ص ‪ ،455‬الطبعة الولى‪ ،‬مطبعة المدني‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ 45‬المصدر السابق‪.‬‬
‫‪ 46‬سورة الحج آية ‪.78‬‬
‫‪ 47‬ابن قدامه‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.492‬‬
‫‪ 48‬نفس المصدر السابق‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫كما ل يجتتوز قيتتاس هتتذه الفإتترازاتت على المتتذي‬
‫لسببينت ‪:‬‬
‫أ ت لن المذي ل يخرج عادة إل عندت تحريك الشتتهوة‪ ،‬أما رطوبة‬
‫الفرج فإهي موجودة بشكل دائم‪ ،‬وبدون شهوة‪.‬‬
‫والشتتهوة فإي الشتتريعة كما هو معلتتوم لها أثر فإي كثتتير من‬
‫الحكتتتام كتتتاللمس بشتتتهوة للمحتتترم حيث يتتتوجب التتتدم‪،‬‬
‫وللمتوضئ ينقض الوضتتتتتوء‪ ،‬وللمعتكف يفسد العتكتتتتتافا‪،‬‬
‫واللمس بدون شهوة ل يفسد شيئًا من ذألك‪.‬‬
‫وهذه الرطوبة التي قصتتدتها فإي بحتتثي هي التتتي تتتنزل فإي‬
‫الحوال العادية بغير شهوة فإل تأخذ حكم المذي‪.‬‬
‫ب ت إن طبيعة رطوبة الفرج غتتير طبيعة المتتذي‪ .‬فإالمتتذي قلتتوي‬
‫ورطوبة الفرج حامضية ‪ .49‬ولذا فإتتإن المتتذي يتتتدفإق عندت الثتتارة‬
‫الجنسية ليعدل الوسط الحامضي للمهبل ليصتتبح وستتطًا مناستتبًا‬
‫للحيوانات المنوية " النطف " التتتي ل تعيش فإي الحمتتاض‪ ،‬ولما‬
‫كتتانت الرطوبة شتتيئًا مختلفًا عن المتتذي فإهي ل تأخذ حكمه فإي‬
‫النجاسة‪.‬‬
‫‪-4‬ل يمكن قيتتاس هتتذه الستتوائل على من به ستتلس بتتول ول‬
‫على المستحاضة لن هتتتذه الستتتوائل دائمة وطبيعيتتتة‪ ،‬أما‬
‫السلس والستحاضة فإحالة مرضية نادرة‪.‬‬
‫ما بأن الفقهاء الجلء قد اختلفتتوا أصتتل ً فإي الحكم على دم‬
‫عل ً‬
‫الستحاضة فإبعضتتتتهم قتتتتال بنجاستتتتته‪ ،‬وأن خروجه ينقض‬
‫الوضوء‪ ،‬كما تقدم فإي كلم الحنتتافا لنهم اعتمتتدوا على كلم‬
‫النبي ‪ ‬بأمر المستحاضة بالوضوء لكل صلة ‪.‬‬
‫وبعضتتتتهم قتتتتال بطهارته كالمالكيتتتتة‪ .‬فإلم يجعلتتتتوا دم‬
‫الستحاضة حتتتدثًا لكونه غتتتير معتتتتاد‪ .50‬وهتتتذا ما أرجحه لن‬
‫رستتتول الله ‪ ‬قد ستتتمح للمستحاضة أن تصتتتلي وتعتكف فإي‬
‫سا لما سمح لها‪ ،‬فإقد ورد‬ ‫المسجد‪ ،‬فإلو كان دم الستحاضة نج ً‬
‫‪Comprehension Of Gynecology pages 46 , 171 49‬‬
‫‪ 50‬الكاساني‪ ،‬علء الدين أبي بكر المسعود‪ ،‬بدائع الصنائع فإي ترتيب الشرائع‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،24‬الطبعة الثانية‪1402 ،‬هت‪/‬‬
‫‪1982‬م‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫عن عائشة رضي الله عنها أن النتتبي ‪ ‬اعتكفت مع بعض نستتائه‬
‫وهي مستحاضة تتترى التتدم فإربما وضتتعت الطست تحتها من‬
‫الدم ‪.51‬‬
‫أما تعليل أمره ‪ ‬بالوضوء فإحتى تكون فإي وضع لئق للصلة‪.‬‬
‫بناء على كل ما تقدم فإإن كل التتدللت والدلة تفيد أن المهبل‬
‫طاهرا إل فإي حالت سبق ذأكرها‪.‬‬
‫ً‬ ‫طاهر وكل ما يخرج منه‬
‫ولكن سبب الشكال أن المهبل فإي المرأة هو مختترج لعتتدد‬
‫من السوائل وهي كالتي ‪:‬‬
‫‪ )-1‬ماء المرأة( أي منيها إن صحت هتتذه التستتمية وهو طتتاهر‬
‫سا على ماء الرجل‪.‬‬ ‫قيا ً‬
‫‪-2‬المتتذي إن كتتان لها متتذي حيث أنه لم يتترد نص يفيد أن لها‬
‫مذيًا‪ ،‬وإنما ورد ما يخص الرجل‪.‬‬
‫والمعلتتوم أن ستتبب خروجه هو الشتتهوة‪ ،‬وهو نجس وينقض‬
‫الوضتتوء‪ .‬ويكتتون بستتبب المداعبة والملعبة أو التفكتتيرت فإي‬
‫الجماع وما إلى ذألك من التأثيرات‪.‬‬
‫الفإرازات الطبيعية فإي الحالت العادية ‪:‬‬
‫إن طبيعة تركيب العضاء التناسلية للمرأة يجعل من المتعتتذر‬
‫التفريق بينها إل بمعرفإة الحالة المصتتتتتتاحبة لها عكست الرجل‬
‫فإإنه ل إشتتكال عنتتدهت لن المتتني يختترج منه متتتدفإقًا‪ ،‬والمتتذي‬
‫جا متسبسبًا‪.‬‬ ‫يخرج لز ً‬
‫لذا فإإننا إذأا وضعنا قاعتتدة مراعتتاة الحالة المصتتاحبة لتتنزول‬
‫السائل يصبح الحكم عليه سهلً‪ .‬فإتتإذأا نتتزل منه ) ستتائل ( عند‬
‫اشتداد الشتتهوة وبلوغها غايتهتتا‪ ،‬أو عندت الجمتتاع يكتتون هتتذا هو‬
‫)المتتاء( التتذي نص عليه الحتتديث عنتتدمات ستتألت أم ستتلمة‬
‫الرسول ‪ ) : ‬هل على المتترأة غسل إذأا احتلمت ؟ ( فإقتتال ‪: ‬‬
‫)) نعم إذأا رأت الماء ((‪.52‬‬

‫‪ 51‬ابن حجر‪ ،‬فإتح الباريتبشرح صحيح البخاري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،411‬كتاب الحيض‪ ،‬باب العتكافا للمستحاضة‪.‬‬
‫‪ 52‬النووي‪ ،‬شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،608‬كتاب الحيض‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫قياس تا على متتني الرجل وخروجه‬‫ً‬ ‫وحكم هتتذا المتتاء طتتاهر‬
‫يتتتتوجب الغسل وإذأا نتتتتزل منها ) ستتتتائل ( عندت المداعبة أو‬
‫الملعبة أو أي إثتتارة جنستتية يطلق عليه ) متتذي ( وهو نجس‬
‫سا على مذي الرجل‪.‬‬ ‫وخروجه ينقض الوضوء‪ ،‬قيا ً‬
‫أما إذأا نزلت منها سوائل فإي الحالت العادية أثنتتاء النهتتار أو‬
‫الليل عندت أدائها أعمالها المعتتتتتادة مثل ً أو عند أداء العبتتتتادات‬
‫كتتتالطوافا والستتتعي والصتتتلة فإهي طتتتاهرة لعتتتدم اقترانها‬
‫بمثيرات‪.‬ت‬
‫والخلصة أن الستتوائل الطبيعية طتتاهرة وخروجها ل ينقض‬
‫الوضوء ول توجب تطهير ما أصابها من البتتدن أو الثيتتاب إل إذأا‬
‫كان من باب النظافإة الشخصية‪.‬‬
‫والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مصادر البحث‬
‫‪-1‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪-2‬اللباني‪ ،‬محمد ناصر الدين‪ ،‬إرواء الغليل فإي تخريج أحاديث‬
‫منتتتار الستتتبيل‪ ،‬ج ‪ ،7‬الطبعة الثانيتتتة‪1405 ،‬هت‪ ،‬المكتب‬
‫السلمي بيروت‪.‬‬
‫‪-3‬البعلي‪ ،‬محمد بن أبي الفتح‪ ،‬المطلع على أبتتتواب المقنتتتع‪،‬‬
‫الطبعة الولى‪1385 ،‬هت‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪-4‬البخاري‪ ،‬محمد بن إسماعيل‪ ،‬صحيح البخاري‪.‬‬
‫‪ -5‬ابن تيمية‪ ،‬تقي الدين أحمد الحراني‪ ،‬مجموعة الفتتتاوى‪ ،‬م‬
‫‪،21‬الطبعة الولى‪ ،‬مطبعة المدني‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪-6‬أبو حبيب‪ ،‬سعدي‪ ،‬القاموس الفقهي‪.‬‬
‫‪-7‬الحجتتاوي‪ ،‬شتترفا التتدين أبو النجتتا‪ ،‬التتروض المربتتع‪ ،‬ج ‪،1‬‬
‫الطبعة السادسة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪-8‬ابن حجتتر‪ ،‬أحمد بن علي العستتقلني‪ ،‬فإتح البتتاري بشتترح‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬ج ‪ ،1‬دار الفكر‪.‬‬
‫‪-9‬الخطيب‪ ،‬محمد الشتتتربيني‪ ،‬مغتتتني المحتتتتاج إلى معرفإة‬
‫معاني ألفاظ المنهاج‪ ،‬ج ‪ ،1‬مكتبة ومطبعة البتتابي الحلتتبي‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -10‬ابن عابدين‪ ،‬محمد أمين‪ ،‬حاشية رد المحتار على التتدر‬
‫المختار‪ ،‬دار الطباعة العامرة‪ ،‬القاهرة‪307 ،‬هت‪.‬‬
‫عرب ) الدكتور هشام (‪ ،‬مقال " الفإرازات المهبلية "‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫‪ -12‬ابن عبدت البر‪ ،‬النمري القرطتتبي‪ ،‬الكتتافإي فإي فإقه أهل‬
‫المدينة المالكي‪ ،‬ج ‪1399 ،1‬هت‪.‬‬
‫‪ -13‬العيتتني‪ ،‬بتتدر التتدين محمد بن أحمتتد‪ ،‬عمتتدة القتتارئ‬
‫بشتترح صتتحيح المتتام البختتاري‪ ،‬ج ‪ ،3‬دار إحيتتاء التتتراث‬
‫العربي‪ ،‬بيروت‪.‬ت‬
‫‪23‬‬
‫‪ -14‬ابن قدامه‪ ،‬موفإق الدين‪ ،‬المغني‪ ،‬ج ‪ ،1‬الطبعة الولى‪،‬‬
‫‪1406‬هت‪1986/‬م‪ ،‬دار هجر للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -15‬الكاساني‪ ،‬علء الدين أبي بكر المسعود‪ ،‬بدائع الصنائع‬
‫فإي تتتترتيب الشتتترائع‪ ،‬ج ‪ ،1‬الطبعة الثانيتتتة‪1402 ،‬هتتتت‪/‬‬
‫‪1982‬م‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪.‬ت‬
‫‪ -16‬ابن ماجة‪ ،‬محمد بن يزيد القزويني‪ ،‬سنن ابن ماجة‪ ،‬ج‬
‫‪1395 ،1‬هت‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪.‬ت‬
‫‪ -17‬ابن مفلح‪ ،‬إبراهيم بن محمد‪ ،‬المبدع فإي شرح المقنع‪،‬‬
‫ج ‪1393 ،1‬هت‪ ،‬المكتب السلمي‪ ،‬بيروت‪.‬ت‬
‫‪ -18‬المصري‪ ،‬شهاب الدين‪ ،‬عمدةت السالك وعدة الناستتك‪،‬‬
‫‪1398‬هت‪ ،‬مكتبة الغزالي‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -19‬النتتتووي محي التتتدين بن شتتترفا‪ ،‬المجمتتتوع شتتترح‬
‫المهذب‪ ،‬ج ‪ ،2‬شركة كبار العلماء الزهر‪ ،‬المكتبة السلفية‪،‬‬
‫المدينة المنورة‪.‬‬
‫‪ -20‬النووي‪ ،‬محي الدين بن شرفا‪ ،‬شرح صحيح مستتلم‪ ،‬ج‬
‫‪ ،1‬كتاب الحيض‪.‬‬
‫‪ -21‬الهيثمي‪ ،‬أحمد بن حجتتتتر‪ ،‬حواشي الشتتتترواني‪ ،‬وابن‬
‫القاسم العبادي على تحفة المشتتتاق بشتترح المنهتتاج‪ ،‬م ‪،1‬‬
‫) بدون طبعة(‬
‫‪Comprehension Of Gynecology‬‬ ‫‪-22‬‬

‫‪24‬‬
‫المحتويات‬
‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪5‬‬ ‫تعريفات‬

‫‪5‬‬ ‫التعريف الفقهي‬

‫‪5‬‬ ‫التعريف الطبي‬

‫‪10‬‬ ‫تعقيب وترجيح‬

‫‪15‬‬ ‫حكم الفقهاء على هذه السوائل‬

‫‪15‬‬ ‫الفريق الول‬

‫‪16‬‬ ‫الفريق الثاني‬

‫‪17‬‬ ‫أدلة الفريق الثاني‬

‫‪17‬‬ ‫تعقيب وترجيح‬

‫‪22‬‬ ‫الفإرازات الطبيعية فإي الحالت العادية‬

‫‪24‬‬ ‫مصادر البحث‬

‫‪28‬‬ ‫المحتويات‬

‫‪25‬‬

You might also like