Professional Documents
Culture Documents
الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة 4
الإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة 4
بقلم
الدكتورة
فإاطمة بنت عمر بن محمد
نصيف
2
3
المقدمة
الحمد لله الذي خلق النسان فإي أحسن تقويم ومنحه عقل
يهتدي به إلى الصراط المستقيم ،وأرسل لنا النبي الكريم محمد
بن عبدت الله رحمة للعاملين ،وعلى آله وصحبه أفإضل الصلة وأتم
.التسليم ...وبعد
فإتتتتإن الفإتتتترازات المهبلية ) رطوبة فإتتتترج المتتتترأة ( من
العراض الشتتائعة عند معظم النستتاء والتتذي دفإعتتني إلى البحث
فإي هذه المسألة كثرة الشكاوى والستتئلة التتتي تتترد فإيهتتا ،فإهي
من المسائل المحيرة للمرأة لختلفا الفقهتتاء فإي الحكم عليهتتا.
فإالحكم بنجاسة شيء معين يتعلق بالحكم على العبتتادة بالفستتاد
أيضتتا حكم تكليفي لنه يتضتتمن أمر الله لعبتتادهً أو البطلن وهو
بإبعتتتاد المحكتتتوم عليه بالنجاسة واجتنابه من جهة وتطهتتتير ما
أصاب الثوب والبدن ولو من غير قصد من المكلف ول تعمد.
والمتترأة المؤمنة حريصة على مرضتتاة الله تعتتالى وحريصة
على قبول عبادتها وآكد هذه العبادات عند الله تعالى هي الصتتلة
والطهارة مطلوبة للصلة وشرط من شروطها.
والمتتتترأة المؤمنة تريد أن تعتتتترفا على وجه التحديدت هل هتتتتذه
الرطوبة نجسة تلحق بتتتتتالبول والذأى؟! أم هي طتتتتتاهرة تلحق
بالبزاق والمخاط؟! وهل خروجها ينقض الوضوء؟! ...ألخ.
ولن هذه الفإرازات تنزل بصفة دائمة ومستتتمرة عند أغلب
النستتتاء ول يمكن التحكم فإيهتتتا ،فإكتتتان ل بد من توضتتتيح الحكم
الشتترعي فإي المستتألة ،خاصة أن فإقهتتاء الستتلف رحمهم اللتته،
وأجزل لهم المثوبة لم يتعرضتتوا لمعالجة هتتذه المشتتكلة بشتتكل
قتتتتتتاطع ،بل إن أنظتتتتتتارهم مختلفة فإي الحكم عليها بالنجاسة
وتنجيس ما تلقيه هذه الرطوبة.
ومن خلل مراجعتتتتتي فإي كتب الفقه لم أجد جوابًا شتتتتافإيًا
كافإيًا فإي هتتذه المستتألة ،فإقتتررت أن أبحث فإي هتتذا الموضتتوع
مستعينة باللتته ،محاولة الوصتتول إلى الحكم الصتتحيح عن طريق
الدلة الصحيحة ،عونًا للنساء وإنقاذأ ًا لهن من الحرج الذي تستتببه
4
لهن هتتتذه الفإتتترازات خاصة فإي أمتتتاكن العبتتتادة كتتتالحرمين
والمساجد ،وأوقات العبادة كالطوافا حول البيت والصتتلة خاصة
عند عتتدم القتتدرة على التطهر إذأا لتتزم المر لعتتدم تتتوفإر دورات
مياه مناسبة قريبة من أمتتاكن العبتتادة أو لصتتعوبة الوصتتول إليها
فإي أغلب الحيان.
والله أستتأل أن يكتتون هتتذا البحث ختتير عتتون لهن على أداء
العبادات على الوجه الصحيح المطلتتوب ،وبنفس مطمئنة للحكم
الصحيح بالدليل الصحيح وأستتأله أن يلهمتتني الصتتواب ويرزقتتني
فإهم كتابه وسنة نبيه والعمل بهما.
فإاللهم رب جبرائيلت وميكائيلت وإستترافإيل فإتتاطر الستتموات
والرض عالم الغيب والشتتهادة أنت تحكم بين عبتتادك فإيما كتتانوا
فإيه يختلفون اهدني لما اختلف فإيه من الحق بإذأنك إنك تهدي من
تشاء إلى صراط مستقيم.
الباحثة
5
:تعريفات
الفإتترازات الطبيعية هي ستتوائل يفرزها مهبل المتترأة فإي
الحتتوال العادية ويطلق عليها الفقهتتاء رطوبة فإتترج المتترأة ول
يقصد بها المتتني ول التتودي ول المتتذي.وهي إفإتترازات تتتنزل عندت
أغلب النستتاء بصتتفة مستتتمرة ودائمة ولكنها تختلف من امتترأة
لخرى من حيث الكمية فإقتتط .وهي شتتائعة لتتدى النستتاء ثيبتتات
1
وأبكارا
ً
التعريف الفقهي :
عرفإها الفقهاء بتعريف المام النووي يرحمه الله حيث يقول
2
) :رطوبة فإرج المرأة هي ماء أبيض متردد بين المذي والعرق (
3
) يخرج من باطن الفرج أي من الفرج الداخل (
التعريف الطبي: 4
إن مصدري الفإرازات المهبلية الطبيعية الرئيسية هي :
-1الغشاء المبطن للمهبل وهو سائل خفيف شفافا.
-2عنق الرحم فإي أعلى المهبل وإفإرازه شفافا لزج مخاطي.
ومهمة هتتتذه الفإتتترازات منع جفتتتافا القنتتتاة المهبليتتتة ،وهي
إفإرازات نقية ل رائحة ،لها تظهر فإي غير أوقات الحيض وتتغير
كميتها من وقت لخر ،كما يتتتراوح لونها بين الشتتفافا والبيض
ولها مسببات عديدة الطبيعية منها والمرضية.
وتعتبرت مرضية فإي الحالت التالية :
-1إذأا زادت كميتها بشكل ملحوظ.
-2إذأا أصبحت لها رائحة غير مقبولة.
-3إذأا اصفر لونها وأصبحت كالحليب المتخثر.
7
مدخل :
اتفق الفقهاء على انتقاض الوضتتوء بما ختترج من الستتبيلين
تادرا .فإقتتال الئمة الثلثة
إن كتتان معتتتادًا واختلفتتوا فإيما يختترج نت ً
الشافإعي وأحمد وأبو حنيفة أنه ينقض الوضوء ،ولم يتتوجب مالك
الوضوء فإي هذا الضرب.
وقد أشارت كتب الفقه إلى ذألك .5جاء فإي المغتتني ما نصه
) :والذي ينقض الطهتتارة ما ختترج من قبل أو دبر معتتتاد .وجملة
ذألك أن الخارج من السبيلين على ضربين معتاد كتتالبول والغائط
والمني والوذأي والودي والريح ،فإهذا ينقض الوضوء إجماعًا .ودم
الستحاضة ينقض الطهارة فإي قول عامة أهل العلم إل فإي قتتول
ربيعتتة.والضتترب الثتتاني نتتادر كالتتدم والتتدود والحصى والشتتعر
ضا .ولم يوجب مالك الوضوء فإي هذا الضتترب فإينتقض الوضوء أي ً
لنه نادر أشبه الخارج من غير السبيل (.
ولهذه الستتباب اضتتطربت أقتتوال الفقهتتاء فإي الحكم على
رطوبة فإتترج المتترأة بين الطهتتارة والنجاسة فإمنهم من اعتبرها
من الختتارج من الستتبيلين ،فإأعطاها حكم النجاستتة ،وأنها ناقضة
للوضوء لقوله تبارك وتعتتالى فإي آية المر بالوضتتوء :
6
8الهيثمي ،أحمد بن حجر ،حواشي الشرواني وابن القاسم العبادي على تحفة المشتاق بشرح المنهاج ،م ،1ص .130
9الخطيب ،محمد الشربيني ،مغني المحتاج إلى معرفإة معاني ألفاظ المنهاج ،ج ،1ص .32
10الكاساني ،علء الدين أبي بكر بن مسعود ،بدائع الصنائع فإي ترتيب الشرائع ،ج ،1ص .24
11ابن قدامه ،موفإق الدين ،المغني ،ج ،1ص .235
9
ذأهب إلى ) أن الستتتبيلين هما مختتترج البتتتول والغائط ( وهم
طائفة من أهل فإقهتتتتتتتاء الحنابلة منهم البعلي فإي المطلع،12
وابن مفلح فإي المبدع 13وصاحب الروض المربع 14حيث قتتال :
) ينقض الوضوء ما خرج من ستتبيل أي مختترج بتتول أو غائط (
15
وتبعهم من المحدثين سعدي أبو جيب فإي القاموس الفقهي
12البعلي ،محمد بن أبي الفتح ،المطلع على أبواب المقنع ،ص ،23المكتب السلمي ،الطبعة الولى ،بدمشق،
1358هت.
13ابن مفلح ،إبراهيم بن محمد ،المبدع شرح المقنع ،ج ،1ص 1393 ،155هت ،المكتب السلمي ،بيروت.
14الحجاوي ،شرفا الدين أبو النجا ،الروض المربع ،ج ،1ص ،24الطبعة السادسة ،درا الفكر ،القاهرة.
15أبو
10
تعقيب وترجيح :
إن قول الفريق الول مختتالف للحقيقة العلمية التشتتريحية.
ولتتذا يتتترجح عنتتدي قتتول الفريق الثتتاني التتذي يقتتول إن المهبل
مخرج ثالث غير الستتبيلين ،وأن الستتبيلين إنما يقصد بهما مختترج
الغائط والبول فإقط للسباب التية:
-1أن السبيلين منصتتوص على نجاسة ما يختترج منهما والعلة فإي
ذألك واضحة وهي :إن فإتحة الشرج ) مختترج الغائط ( متصتتلة
بمصدر النجاسة ) المستقيم ت القولون المعاء الغليظة ( حيث
توجد فإضلت النسان ،ومخرج البتتول متصل بمصتتدر النجاسة
فإي " المثانة ".
أما فإرج المرأة من الداخل ) المهبل ( فإهذا غير متصل بهتتذين
متتتا ،وبالتتتتالي فإهو بعيد عن المصتتتدرين بل منفصل عنهما تما ً
النجاسة لنه لو اتصل بأحد الستتتبيلين لتتتترتب على ذألك حكم
جديد حيث تصتتتبح المتتترأة ) مفضتتتاة ( بتعبتتتيرت الفقهتتتاء ،أي
مختلطة السبيلين. 16
ويظهر ذألك بوضتتتوح فإي الرسم التشتتتريحي المرفإق حيث
ما
نرى مخرج البول ومخرج الولد منفصلين عن بعضهما تما ً
ول يمكن قياس أحدهما على الختتر ،فإتتالول متصل بمصتتدر
النجاسة والخر متصل بالرحم.
16ابن عابدين ،محمد أمين ،حاشية رد المحتار على الدر المختار ،ص .154
11
12
سا إل فإي حالت معينة كالحيض والنفتتاس، -2أن الرحم ل يكون نج ً
أما بقية الوقتتات فإهو طتتاهر بنص القتترآن ،ولتتذلك حتترم الله
الجماع فإي حالة الحيض قال تعالى :
.17
وهتتذه الية تفيد أن العلقة الزوجية ) الجمتتاع ( يجب أن يتم فإي
ما لو طتترأت عليه نجاسة لقوله موضع طتتاهر وبعد أن يطهر تما ً
تعالى ... :ألخ .
-3يؤيد القول بطهارة التترحم وما يتصل به أن الشتتارع حتترم إتيتتان
الزوجة فإي دبرها ) الستتتبيل الول( مختتترج الغائط لنه ستتتبيل
نجس وذألك بأحاديث صحيحة صريحة فإي هذا الباب.
قتتال )) : إن الله ل يستتتحي من الحتتق ،ل تتتأتوا النستتاء فإي
أعجازهن ((.18
ضا أو امرأة فإي دبرها فإقد كفر بما أنزل
وقال )) : من أتى حائ ً
على محمد ((.19
أيضتتتتا قوله )) : ل ينظر الله إلى رجل
ً كما ورد فإي الحتتتتديث
جامع امرأة فإي دبرها((.20
27شهاب الدين المصري ،عمدة السالكتوعدة الناسك ،ص ،54مكتبة الغزالي1398 ،ه ،دمشق.
28ابن قدامه ،المغني ،ج ،1ص .62
29المصدر السابق ،ج ،2ص .499
30العيني ،بدر الدين محمد بن أحمد ،عمدة القارئ شرح صحيح البخاري،تج ،3ص ،247دار إحياء التراث العربي.
16
يكسل .فإقال الرستتول )) : يغسل ما أصتتابه من المتترأة ثم
يتوضأ ويصلي ((.
-3سأل زيد خالد الجهني عثمان بن عفان عن الرجل يجامع ول
ينزل فإقال :ليس عليه إل الوضوء ،وقال عثمتتان :أشتتهد أني
سمعت ذألك من رسول الله .31 وما أمره بغستتله إل لنجاسة
فإيه ،فإدل ذألك على نجاسة رطوبة فإرج المرأة.
الفريق الثاني :
من قتتال بطهارتها وهو قتتول أبو حنيفة يرحمه الله ) :أن رطوبة
الفرج طاهرة ( .32وقول مرجتتوح عند المالكيتتة ،فإقد ورد عنهم :
) العلقة والمضغة ورطوبة فإرج المرأة طاهر ( 33وهو المفتى به
فإي مذهب الحنابلة ،وقد ذأكر صاحب الروض المربع 34تحت باب
إزالة النجاسة الحكمية ما نصه ) :ورطوبة فإتتتترج المتتتترأة وهو
مسلك الذكر طاهر كتتالعرق والريق والمختتاط ( وهو أحد قتتولي
المغتتني 35وبعض الشتتافإعية منهم البغتتوي والتترافإعي 36وقتتال :
) الصح الطهارة( ونص الشتتافإعي 37يرحمه الله فإي بعض كتبه
على طهارة رطوبة الفرج.
أدلة الفريق الثاني :
-1قاسوا هذه الرطوبة على سائر رطوبات البدن المعتادة ،وهو
أولى من قياستتها على البتتول والغائط ونحوهمتتا ،وأولى من
قياستتهما على المتتذي ،وهو ما أشتتار إليه ابن قدامه فإي كتابه
المغتتتتني .ولننا لو حكمنا بنجاسة فإتتتترج المتتتترأة ،لحكمنا 38
44ابن تيمية ،تقي الدين الحراني ،مجموعة الفتاوى ،مجلد ،21ص ،455الطبعة الولى ،مطبعة المدني ،القاهرة.
45المصدر السابق.
46سورة الحج آية .78
47ابن قدامه ،المغني ،ج ،2ص .492
48نفس المصدر السابق.
19
كما ل يجتتوز قيتتاس هتتذه الفإتترازاتت على المتتذي
لسببينت :
أ ت لن المذي ل يخرج عادة إل عندت تحريك الشتتهوة ،أما رطوبة
الفرج فإهي موجودة بشكل دائم ،وبدون شهوة.
والشتتهوة فإي الشتتريعة كما هو معلتتوم لها أثر فإي كثتتير من
الحكتتتام كتتتاللمس بشتتتهوة للمحتتترم حيث يتتتوجب التتتدم،
وللمتوضئ ينقض الوضتتتتتوء ،وللمعتكف يفسد العتكتتتتتافا،
واللمس بدون شهوة ل يفسد شيئًا من ذألك.
وهذه الرطوبة التي قصتتدتها فإي بحتتثي هي التتتي تتتنزل فإي
الحوال العادية بغير شهوة فإل تأخذ حكم المذي.
ب ت إن طبيعة رطوبة الفرج غتتير طبيعة المتتذي .فإالمتتذي قلتتوي
ورطوبة الفرج حامضية .49ولذا فإتتإن المتتذي يتتتدفإق عندت الثتتارة
الجنسية ليعدل الوسط الحامضي للمهبل ليصتتبح وستتطًا مناستتبًا
للحيوانات المنوية " النطف " التتتي ل تعيش فإي الحمتتاض ،ولما
كتتانت الرطوبة شتتيئًا مختلفًا عن المتتذي فإهي ل تأخذ حكمه فإي
النجاسة.
-4ل يمكن قيتتاس هتتذه الستتوائل على من به ستتلس بتتول ول
على المستحاضة لن هتتتذه الستتتوائل دائمة وطبيعيتتتة ،أما
السلس والستحاضة فإحالة مرضية نادرة.
ما بأن الفقهاء الجلء قد اختلفتتوا أصتتل ً فإي الحكم على دم
عل ً
الستحاضة فإبعضتتتتهم قتتتتال بنجاستتتتته ،وأن خروجه ينقض
الوضوء ،كما تقدم فإي كلم الحنتتافا لنهم اعتمتتدوا على كلم
النبي بأمر المستحاضة بالوضوء لكل صلة .
وبعضتتتتهم قتتتتال بطهارته كالمالكيتتتتة .فإلم يجعلتتتتوا دم
الستحاضة حتتتدثًا لكونه غتتتير معتتتتاد .50وهتتتذا ما أرجحه لن
رستتتول الله قد ستتتمح للمستحاضة أن تصتتتلي وتعتكف فإي
سا لما سمح لها ،فإقد ورد المسجد ،فإلو كان دم الستحاضة نج ً
Comprehension Of Gynecology pages 46 , 171 49
50الكاساني ،علء الدين أبي بكر المسعود ،بدائع الصنائع فإي ترتيب الشرائع ،ج ،1ص ،24الطبعة الثانية1402 ،هت/
1982م ،دار الكتاب العربي ،بيروت.
20
عن عائشة رضي الله عنها أن النتتبي اعتكفت مع بعض نستتائه
وهي مستحاضة تتترى التتدم فإربما وضتتعت الطست تحتها من
الدم .51
أما تعليل أمره بالوضوء فإحتى تكون فإي وضع لئق للصلة.
بناء على كل ما تقدم فإإن كل التتدللت والدلة تفيد أن المهبل
طاهرا إل فإي حالت سبق ذأكرها.
ً طاهر وكل ما يخرج منه
ولكن سبب الشكال أن المهبل فإي المرأة هو مختترج لعتتدد
من السوائل وهي كالتي :
)-1ماء المرأة( أي منيها إن صحت هتتذه التستتمية وهو طتتاهر
سا على ماء الرجل. قيا ً
-2المتتذي إن كتتان لها متتذي حيث أنه لم يتترد نص يفيد أن لها
مذيًا ،وإنما ورد ما يخص الرجل.
والمعلتتوم أن ستتبب خروجه هو الشتتهوة ،وهو نجس وينقض
الوضتتوء .ويكتتون بستتبب المداعبة والملعبة أو التفكتتيرت فإي
الجماع وما إلى ذألك من التأثيرات.
الفإرازات الطبيعية فإي الحالت العادية :
إن طبيعة تركيب العضاء التناسلية للمرأة يجعل من المتعتتذر
التفريق بينها إل بمعرفإة الحالة المصتتتتتتاحبة لها عكست الرجل
فإإنه ل إشتتكال عنتتدهت لن المتتني يختترج منه متتتدفإقًا ،والمتتذي
جا متسبسبًا. يخرج لز ً
لذا فإإننا إذأا وضعنا قاعتتدة مراعتتاة الحالة المصتتاحبة لتتنزول
السائل يصبح الحكم عليه سهلً .فإتتإذأا نتتزل منه ) ستتائل ( عند
اشتداد الشتتهوة وبلوغها غايتهتتا ،أو عندت الجمتتاع يكتتون هتتذا هو
)المتتاء( التتذي نص عليه الحتتديث عنتتدمات ستتألت أم ستتلمة
الرسول ) : هل على المتترأة غسل إذأا احتلمت ؟ ( فإقتتال :
)) نعم إذأا رأت الماء ((.52
51ابن حجر ،فإتح الباريتبشرح صحيح البخاري ،ج ،1ص ،411كتاب الحيض ،باب العتكافا للمستحاضة.
52النووي ،شرح صحيح مسلم ،ج ،1ص ،608كتاب الحيض.
21
قياس تا على متتني الرجل وخروجهً وحكم هتتذا المتتاء طتتاهر
يتتتتوجب الغسل وإذأا نتتتتزل منها ) ستتتتائل ( عندت المداعبة أو
الملعبة أو أي إثتتارة جنستتية يطلق عليه ) متتذي ( وهو نجس
سا على مذي الرجل. وخروجه ينقض الوضوء ،قيا ً
أما إذأا نزلت منها سوائل فإي الحالت العادية أثنتتاء النهتتار أو
الليل عندت أدائها أعمالها المعتتتتتادة مثل ً أو عند أداء العبتتتتادات
كتتتالطوافا والستتتعي والصتتتلة فإهي طتتتاهرة لعتتتدم اقترانها
بمثيرات.ت
والخلصة أن الستتوائل الطبيعية طتتاهرة وخروجها ل ينقض
الوضوء ول توجب تطهير ما أصابها من البتتدن أو الثيتتاب إل إذأا
كان من باب النظافإة الشخصية.
والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل .
22
مصادر البحث
-1القرآن الكريم.
-2اللباني ،محمد ناصر الدين ،إرواء الغليل فإي تخريج أحاديث
منتتتار الستتتبيل ،ج ،7الطبعة الثانيتتتة1405 ،هت ،المكتب
السلمي بيروت.
-3البعلي ،محمد بن أبي الفتح ،المطلع على أبتتتواب المقنتتتع،
الطبعة الولى1385 ،هت ،المكتب السلمي ،دمشق.
-4البخاري ،محمد بن إسماعيل ،صحيح البخاري.
-5ابن تيمية ،تقي الدين أحمد الحراني ،مجموعة الفتتتاوى ،م
،21الطبعة الولى ،مطبعة المدني ،القاهرة.
-6أبو حبيب ،سعدي ،القاموس الفقهي.
-7الحجتتاوي ،شتترفا التتدين أبو النجتتا ،التتروض المربتتع ،ج ،1
الطبعة السادسة ،دار الفكر ،القاهرة.
-8ابن حجتتر ،أحمد بن علي العستتقلني ،فإتح البتتاري بشتترح
صحيح البخاري ،ج ،1دار الفكر.
-9الخطيب ،محمد الشتتتربيني ،مغتتتني المحتتتتاج إلى معرفإة
معاني ألفاظ المنهاج ،ج ،1مكتبة ومطبعة البتتابي الحلتتبي،
القاهرة.
-10ابن عابدين ،محمد أمين ،حاشية رد المحتار على التتدر
المختار ،دار الطباعة العامرة ،القاهرة307 ،هت.
عرب ) الدكتور هشام ( ،مقال " الفإرازات المهبلية ". -11
-12ابن عبدت البر ،النمري القرطتتبي ،الكتتافإي فإي فإقه أهل
المدينة المالكي ،ج 1399 ،1هت.
-13العيتتني ،بتتدر التتدين محمد بن أحمتتد ،عمتتدة القتتارئ
بشتترح صتتحيح المتتام البختتاري ،ج ،3دار إحيتتاء التتتراث
العربي ،بيروت.ت
23
-14ابن قدامه ،موفإق الدين ،المغني ،ج ،1الطبعة الولى،
1406هت1986/م ،دار هجر للطباعة والنشر ،القاهرة.
-15الكاساني ،علء الدين أبي بكر المسعود ،بدائع الصنائع
فإي تتتترتيب الشتتترائع ،ج ،1الطبعة الثانيتتتة1402 ،هتتتت/
1982م ،دار الكتاب العربي ،بيروت.ت
-16ابن ماجة ،محمد بن يزيد القزويني ،سنن ابن ماجة ،ج
1395 ،1هت ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت.ت
-17ابن مفلح ،إبراهيم بن محمد ،المبدع فإي شرح المقنع،
ج 1393 ،1هت ،المكتب السلمي ،بيروت.ت
-18المصري ،شهاب الدين ،عمدةت السالك وعدة الناستتك،
1398هت ،مكتبة الغزالي ،دمشق.
-19النتتتووي محي التتتدين بن شتتترفا ،المجمتتتوع شتتترح
المهذب ،ج ،2شركة كبار العلماء الزهر ،المكتبة السلفية،
المدينة المنورة.
-20النووي ،محي الدين بن شرفا ،شرح صحيح مستتلم ،ج
،1كتاب الحيض.
-21الهيثمي ،أحمد بن حجتتتتر ،حواشي الشتتتترواني ،وابن
القاسم العبادي على تحفة المشتتتاق بشتترح المنهتتاج ،م ،1
) بدون طبعة(
Comprehension Of Gynecology -22
24
المحتويات
3 المقدمة
5 تعريفات
28 المحتويات
25