You are on page 1of 20

‫الفرقة األولى‬ ‫جامعة األزهر الشريف‬

‫كلية الشريعة والقانون‬

‫الفقه املقارن‬
‫إعداد ‪ /‬عبدهللا األزهري‬

‫‪01008269392‬‬

‫‪1‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫❖ تعريف املقارنة‬
‫اصطالحا‪:‬‬ ‫لغة‬
‫الجمع بين أقوال الفقهاء املختلفة واملساواة بينهما في مسألة معينة واالستدالل لكل رأي مع ترجيح بعضها عن‬ ‫من القرن وهو يطلق في اللغة علي عدة‬
‫طريق املقابلة واملوازنة بينهما( بالتماس أدلتها ومناقشتها حتي نصل إلى الحكم الراجح)‬ ‫معاني منها (الجمع ‪ -‬املساواة ‪ -‬املقابلة)‬

‫❖ تقتصر املقارنة بين املذاهب الفقهية علي املسائل الفقهية والفروع االجتهادية التي تختفى ادلتها أو تتعارض بغرض الوصول إلى حكم فقهي راجح‬
‫❖ هذا النوع منم املسائل يعذر فيها املخالف لخفاء األدلة‬
‫❖ ماعدا النوع ليست موضوعا للمقارنة ألنها ال يصح فيها االختالف‬

‫❖ أهمية املقارنة بين املذاهب الفقهية‬


‫‪ . 1‬الوقوف علي مذاهب الفقهاء في املسألة الفقهية ومعرفة ما تطمئن إليه النفس مما يتفق مع روح الشريعة االسالمية‬
‫‪ . 2‬االستفادة من االقوال الفقهية املتعددة بإختيار األصلح منها للناس في الدنيا األخرة واألكثر مالئمة لروح العصر‬
‫‪ . 3‬حصر الروايات واالقوال املختلفة في املسألة الواحدة واالستدالل لكل رواية ومناقشة األدلة وتحليلها لختيار االصح واألصلح لناس‬
‫‪ . 4‬التوفيق بي ن الروايات املختلفة واألقوال املتعددة والقضاء علي التعصب املذهبي‬
‫‪ . 5‬تطوير الدراسات الفقهية واألصولية عن طريق مناقشة حجة كل رأي ومدى صحة األدلة األصولية مما يؤدي لثروة فقهية عظيم‬
‫‪ . 6‬اشاعة الروح الرياضية وعدم التعصب والقضاء علي التنزاعات العاطفية الن العمل يكون بما قوي دليله من االحكام‬
‫‪ . 7‬تقريب شقة الخالف بين املسلمين والحد من تأثير عوامل الفرقة بينهم حيث إن املقارنة تع لم صاحبها أدب املناقشة والحوار واحترام الرأي األخر‬
‫املخالف وحسن الظن به ومخاطبته باأللفاظ املحترمة والعبارات الطيبة كماهو منهج السلف الصالح عند االختالف‬
‫❖ األسباب أدت إلى أختالف الفقهاء‬
‫االختالف في فهم نصوص القرآن الكريم واللغة العربية بسبب اختالف املعانى األلفاظ "واملطلقات يتربصن بأنفسهن ثالثة قروء"‬ ‫‪.1‬‬
‫تردد اللفظ في االستعمال بين املعنى اللغوى واملعنى الشرعى " وال تنكحوا ما نكح آباءكم من النساء‪"...‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تردد اللفظ في االستعمال بين الحقيقة واملجاز كما في قولة تعالى "وأتبعت ملة ابائى إبراهيم وإسحاق ويعقوب"‬ ‫‪.3‬‬
‫تردد اللفظ قي االستعما ل بين العموم والخصوص ما رواه ابو سعيد الخدرى أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪":‬ال تبيعوا الذهب بالذهب إال‬ ‫‪.4‬‬
‫مثال بمثل وال تشفوا بعضها علي بعض وال تبيعوا الورق بالورق إال مثال بمثل وال تشفوا بعضها علي بعض‪"...‬‬
‫اختالفهم في فهم السنة النبوية‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫اختالفهم ف ي العمل بالحديث فبعضهم كثير الرواية والبعض قليل الرواية وأيضا اختالفهم في فقه الحديث الختالفهم في الذكاء والفطنة‬ ‫‪.6‬‬
‫اختالفهم في العمل ببعض ادلة األحكام حيث أن االدلة تنقسم إلى أدله متفق عليها (القران ‪ -‬السنة – االجماع ‪ -‬القياس)‬ ‫‪.7‬‬
‫أدله مختلف فيها(االستحسان ‪ -‬املصالح املرسلة)‬
‫االختالف تبعا لتغير الزمان واملكان‬ ‫‪.8‬‬

‫‪2‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫الطهارة‬
‫❖ التعريف‬
‫‪ -‬لغة‪ :‬النظافة والنزاهة من األقذار سواء كانت حسية كالبول أو معنوية كالعيوب‬

‫‪-‬اصطالحا‪ :‬إزالة ما يمنع من الصالة من النجاسة الحقيقية كالخبث أو حكمية كالحدث‬

‫‪-‬إزالة ما يمنع من صحة الصالة بإحدى أدوات الطهارة‬

‫❖ أنواع الطهارة‬
‫بإعتبار ما تضاف إليه‬ ‫باعتبارما تكون صفة للش يء أو االعيان‬

‫ب) طهارة من الخبث‪:‬‬ ‫أ) طهارة من الحدث‪ :‬طهارة أعضاء‬ ‫ب) العارضة‪:‬النظافة من‬ ‫أ) أصلية‪ :‬هي القائمة باألشياء الطاهرة‬
‫طهارة البدن والثوب‬ ‫الوضوء عن الحدث وطهارة جميع‬ ‫النجاسة التى أصابت هذه‬ ‫بأصل خلقتها كاملاء‬
‫واملكان‬ ‫االعضاء عن الجنابة فهي تخص البدن‬ ‫األعيان بطريقة عرضية‬

‫❖ أهمية الطهارة‬
‫للطهارة أهمية كبيرة في االسالم سواء كانت حقيقية أو حكمية ألنها شرط دائم لصحة الصالة التى تتكررخمس مرات يوميا وهي من األمور التعبدية‬

‫الدليل‪ :‬قال تعالى‪":‬ان هللا يحب التوابين ويحب املتطهرين"‬

‫ولها في السنة‪ :‬يقول الرسول صلى هللا عليه وسلم "الطهارة شطر األيمان"‬

‫❖ مشروعية الطهارة‬
‫أوجب الشرع على من يريد الصالة أن يكون بدنه وثوبه و مكانه طاهرا ألن الطهارة واجبة على االنسان بدليل‬
‫الطهارة الحقيقية‬ ‫الطهارة الحكمية‬
‫طهارة البدن والثوب قال تعالى‪":‬وثيابك فطهر "و األية تدل بداللة النص على‬ ‫•‬ ‫"ياأيها الذين منوا أذا قمتم إلى الصالة فاغسلوا وجوهكم وايديكم إلي‬ ‫•‬
‫وجوب طهارة املكان أيضا‬ ‫املرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا‪"..‬‬
‫طهارة البدن حديث " تنزهوا من البول فإن عامة عذاب اهل القبر منه "‬ ‫•‬ ‫قال صلى هللا عليه وسلم ‪":‬التقبل صالة بغير طهور"‬ ‫•‬
‫طهارة مكان الصالة " أن طهرا بيتي للطائفين و العاكفين و الركع السجود "‬ ‫•‬ ‫قال صلى هللا ع ليه وسلم " مفتاح الصالة طهورها و تحريمها التكبير و‬ ‫•‬
‫"نهى رسول هللا عن الصالة في املزبلة واملقبر و معاطن اإلبل "‬ ‫•‬ ‫تحليلها التسليم "‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬دباغة الجلود‬

‫دباغة الجلود هي ‪ :‬معالجة الجلد و تليينه بالقرظ ونحوه ليزول ما به من النتن والرائحة الكريهة‬ ‫•‬
‫القرظ‪ :‬هو نبات ذو رائحة طيبة يستخدم في دباغة الجلود أو عشب من ثمار الشجر‬ ‫•‬
‫اتفق الفقهاء على أن جلد الحيوان الذى يؤكل لحمه يطهر بالذكاة الشرعية‬ ‫•‬
‫كما اتفقوا على ان جلد امليتة قبل الدبغ نجس الختناس الدم املسفوح فيه‬ ‫•‬
‫لكن وقع الختالف في طهارة جلد امليته بالدباغ‬ ‫•‬
‫سبب اختالف الفقهاء تعارض األثار املروية فى هذه املسألة فقد ورد فى حديث ميمونة إباحة األنتفاع بجلد امليتة مطلقا‬ ‫•‬
‫تعارض مع حديث أبن عكيم الذى ورد فيه منع األنتفاع بجلود امليتة مطلقا‬

‫‪3‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫أراء الفقهاء في طهارة جلد امل يتة الدباغ‬ ‫•‬
‫أبو يوسف والظاهرية‬ ‫املالكية‪ -‬الحنابلة في رواية‬ ‫الحنفية و الشافعية‬
‫جميع جلود امليتة تطهر‬ ‫عدم طهارة جلد امليتة بالدباغ ويجوز استعمال الجلد املدبوغ فى األشياء‬ ‫▪ الجلود النجسة تطهر بالدباغ فالدباغة وسيلة لتطهير‬
‫بالدبغ بما فيه الخنزير‬ ‫اليابسة دون املائعة‬ ‫الجلود إالجلدالخنزير‬
‫والكلب والفيل ويكون‬ ‫ال دليل‬ ‫▪ استثنى الشافعية جلد الكلب فإنه ال يطهر‬
‫الطهارة للباطن والظاهر‬ ‫‪ . 1‬قال تعالى‪":‬إنما حرم عليكم امليتة والدم"‬ ‫▪ وزاد محمد بن الحسن جلد الكلب والفيل‬
‫الدليل‬ ‫‪ . 2‬قال تعالى " حرمت عليكم امليتة والدم "‬ ‫الدليل‬
‫الكتاب عموم االدلة‬ ‫فااليات دلت على ت حريم امليتة و هذا يتناول جلدها ألنه جزء منها‬ ‫ل‬
‫‪ . 1‬قال رسو هللا "أيما إه اب دبغ فقد طهر"‬
‫الواردة فيه أن جلد‬ ‫‪ . 3‬حديث ابن عكيم آتانا الكتاب رسول هللا "اال تنتفعوا بامليتة بإهاب‬ ‫‪ . 2‬مر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بشاة يجرونها فقال لو‬
‫امليتة يطهر بالدبغ حيث‬ ‫وال عصب"‬ ‫أخذتم إهابها فقالوا إنها ميتة فقال ص يطهرها اإليهاب‬
‫لم فيها تفرقة بين الكلب‬ ‫‪ . 4‬ان النبي كتب إلى جهينة " إني كنت قد رخصت لكم في جلود امليتة‬ ‫و الدبغ‬
‫و الخنزير و غيرها‬ ‫فإذا جاءكم كتابي هذا فال تنفتعوا من امليتة بإهاب وال عصب‬ ‫فدلت االحاديث على أن الجلود تطهر بالدباغ‬
‫_ فالنبي في الحديثي ن نهى عن االنتفاع بجلد امليتة بعد أن رخص في‬ ‫‪ . 3‬املعقول ان الدبغ يزيل سبب النجاسة وهى الرطوبة‬
‫االنتفاع به‬ ‫والدم السائل ولكن يستثنى من ذالك جلد الخنزير فال‬
‫يطهر بالدباغ لنجاسة عنية (ويقاس عليه جلد الكلب)‬

‫‪ )3‬جرت العادة باالنتفاع بهذه الجلود دون إنكار من أحد‬ ‫‪ )2‬سالمة االدلة من املعارض‬ ‫الرأى الراجح‪ :‬هو القول األول ‪ -‬أسباب الترجيح‪ )1 :‬قوة االدلة‬

‫❖ املبحث الثالث ‪:‬حكم املني من حيث طهارته أو نجاسته‬


‫املني هو ‪ :‬ماء الرجل واملرأة وهو املاء الغليظ الدافق الذى يخرج عند اشتداد الشهوة‬
‫• سبب اختالف الفقهاء فى طهارة املنى‬
‫ل‬
‫اضطراب الرواية عن عائشة (رض ى هللا عنها ) ألن فى الحديث كانت تغسل املنى فى ثوب الرسو قبل أن يذهب إلى املسجد‬
‫أراء الفقهاء في طهارة املنى‬
‫الحنابلة والظاهرية ور و اية الشافعية‬ ‫جمهور الفقهاء‬
‫أنه طاهر مطلقا سواء كان رطبا أم يابسا ويستحب الغسل منه أو فركه‬ ‫أنه نجس ويجب غسله أن كان رطبا وفركه ان كان جافا‬
‫‪ . 1‬عن عائشة رض ى هللا عنها أنها قالت‪":‬كنت أفرك املنى من ثوب رسول هللا إذا‬ ‫‪ . 1‬السنة قوله صلي هللا عليه وسلم لعامربن ياسر‪":‬يا عما ر إنما يغسل‬
‫كان يابسا وأغسله إذا كان رطب"‬ ‫الثوب من خمس من الغائط والبول والقيء والدم واملنى"‬
‫‪ . 2‬األثر عن أبى هريرة"إن رأيت أثره فاغسله وإن علمت انه قد أصاب الثوب ‪ . 2‬األثر عن عائشة أنها أنكرت على رجل أعارته ملحفه صفراء ونا م فيها فاحتلم‬
‫فغسلها فأنكرت ذلك وقالت "إنما كان يك فيه أن يفركه بأصبعه"‬ ‫أم ال فانضحه"‬
‫‪ . 3‬املعقول أن املنى مبدأ خلق االنسان وهو مكرم فإن األمر كذلك فال يكون‬ ‫‪ . 3‬املعقول املنى نجس ألنه من األحداث فكل ما كان وجه خروجه حدث فهو‬
‫أصله نجس وهذا دليل على طهارته‬ ‫نجس‬
‫املناقشة‬ ‫املناقشة‬
‫مناقشة الحديث‪ :‬أنه اليصح االحتجاج به ألن هذا فعل عائشة والتصريح عن‬ ‫‪ )1‬مناقشة الحديث‪ :‬هذا الحديث حديث ضعيف بإجماع املحدثين فال يصح‬
‫النبى صلى هللا عليه وسلم بناجسته‬ ‫االحتجاج به‬
‫‪ ) 2‬مناقشة األثر‪ :‬أنه ال يصح استدالل وال تقوم به الحجة ألن هذا االمر لم يكن مناقشة املعقول‪ :‬هذا الكالم اليصح ألن كريم اإلنسان يحصل بعد وجود أطوار‬
‫إجماعا منهم وال مرفوعا عن النبى ألن مجرد غسل الثوب ال يصلح دليال علي أنه وهذا ال ينفى صفة النجاسة عن املنى‬
‫نجس‬

‫الرأى الراجح‪ :‬هو القول القائل بطهارة املنى‬


‫أسباب الترجيح‪ ) 1 :‬قوة االدلة التى أستدلوا بها‬
‫‪ )2‬أن املنى طاهرألنه مجال أن يكون نجس أل نه لو كان نجسا ملا اكتفى النبى صلى هللا عليه وسلم بفركه أو بغسل املكان الذى أصاب الثوب‬

‫‪4‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫الوضوء‬
‫• تعريف الوضوء‬
‫هل الوضوء من خصائص هذه األمة ؟‬
‫الوضوء من خصائص هذه األمة بالنسبة لبقية‬ ‫جمهور الحنفية واملالكية في األصح ورواية عن‬ ‫بعض الحنفية واملالكية وروايه عن الشافعية والحنابلة‬
‫األمم ال ألنبيائهم‬ ‫الش افعية والحنابلة‪ -‬أنه ليس من خصائصها‬ ‫‪ -‬أنه من خصائص األمة‬
‫وإنما املخصوص من أمة محمد الغرة والتحجيل‬
‫‪ . 1‬عن أبن عمر رض ى هللا عنه أن النبى صلى هللا‬ ‫‪ . 1‬عن أبى هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫‪ . 1‬عن أبى هريرة رض ى هللا عنه أن النبى صلى هللا عليه‬
‫عليه وس لم "غسل كل عضو مرة واحدة وقال‬ ‫عليه وسلم "هاجر إبراهيم بساره دخل بها‬ ‫وسلم قال" ترد على أمتى الحوض وإني ألصد الناس‬
‫هذه وظيفة الوضوء الذى ال تحل الصالة إال به‬ ‫قريه فيها ملك من ا مللوك وجبار من الجبابرة‬ ‫عنه كما يصد الرجلبل الناس عن حوضه " فلو‬
‫ً ً‬
‫ثم توضأ مرتين ثم توضأ ثالثا ثالثا وقال هذا‬ ‫فأرسل إليه ان أرسل إلي بها فأرسل فقام‬ ‫لم يكن خاصا بهم لم يكن عالمة لهم يوم القيامة‬
‫وضوئى ووضوء األنبياء قبلى"‬ ‫إليها فقامت تتوضأ وتصلى فقالت‪:‬اللهم إن‬ ‫نوقش‪ -‬أن الوضوء قد ثبت ملن قبل هذه األمة فقد ثبت‬
‫الرد هذا الحديث ضعيف وال يجوز االحتاج به‬ ‫كنت آمنت بك وبرسولك فال تسلط على‬ ‫ذلك عن البخارى فى قصة سارة مع امللك الذى أهداها‬
‫الكافر فغط حتى ركض برجله"‬ ‫هاجر وعندما اقترب امللك من سارة قامت وتوضأت‬

‫الرأى الراجح‪ :‬هو القول الثانى أنه ليس مخصص لهذه األمة‬
‫• املطلب األول ‪ :‬مسح الرأس‬
‫املسح‪ :‬إمرار اليد على املمسوح (اإلصابة بالبلل) وهو فى الوضوء ايثار املاء على اآللة املمسوح بها‬
‫الغسل‪ :‬إيصال املاء إلى املغسول‬
‫• سبب اختالف الفقهاء في مقدار مسح الرأس‬
‫اختالفهم في معنى حرف الباء فى قوله‪ ":‬وامسحوا برؤوسكم" هل هى زائدة أم للتبعيض‬
‫‪ )2‬و من قال أنها للتبعيض قال أن الواجب مسح بعض الرأس‬ ‫‪)1‬فمن قال أنها زائدة قال أ الواجب مسح جميع الرأس‬

‫• اختلف الفقهاء في ملقدار املجزئ ملسح الرأس‬


‫يكتفى بمسح بعض لرأس‬ ‫روايه عن األمام أحمد يجب مسح جميع‬ ‫املالكية ‪-‬الشافعية والحنابلة في روايه آخره‬
‫الرأس للرجل واملرأة فيكفيها مقدم رأسها‬ ‫مسح جميع الرأس‬
‫ً‬
‫اذكرا كان أم انثى واألفضل أن‬ ‫‪ . 1‬استدلوا على مسح جميع الرأس للرجل‬ ‫‪ . 1‬قوله تعالى " وامسحوا برؤوسكم"‬
‫يكون املسح من املقدمه‬ ‫بأدلة الرأي األول‬ ‫‪ . 2‬أن النبى "توضأ فمسح بناصيته وعلى العمامة وعلى الخفين"‪ :‬يدل على على‬
‫‪ . 1‬قوله تعالى‪":‬وامسحوا‬ ‫‪ . 2‬استدلوا على أن املرأة تمسح مقدم‬ ‫عدم جواز مسح بعض الرأس بدليل أنه كان يكمل املسح على العمامة‬
‫برؤوسكم" و الفعل متعدي‬ ‫رأسها أن السيدة عائشة رض ى هللا عنها‬ ‫‪ . 3‬املعقول أ ن الباء في قوله تعالى‪":‬وامسحوا برؤوسكم" كالباء في‬
‫فتكون الباء للتبعيض‬ ‫"كانت تمسح مقدمة رأسها"‬ ‫قوله‪":‬فامسحوا بوجوهكم‬
‫‪ . 2‬عن عطاء أن رسول هللا توضأ‬ ‫املناقشة ‪:‬بأنه حديث ُح ُُ جه ملن يذهب إلى‬ ‫‪ -‬مناقشة األية ‪ :‬أن الباء هنا للتبعيض وعلى ذالك حديث انس أن النبى أدخل‬
‫و مسح على مقدم رأسه‬ ‫مسح بعض الرأس ألن املرأه والرجل سواء فى‬ ‫يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه ولم ينطق العمامة‬
‫‪ . 3‬قياس مسح الرأس على مسح‬ ‫ا لوضوء أي يجب عليها مسح جميع الرأس‬ ‫مناقشة املعقول ‪:‬‬
‫الخفين في إجزاء مسح‬ ‫بأن مسح الوجه في التيمم قام مقام غسله في الوضوء وفي الوضوء يجب غسل‬
‫ً‬
‫البعض‬ ‫جميع الوجه إذا فهذا خ اص بالوجه وليس بالرأس‬

‫الرأي الراجح‪ :‬مسح جميع الرأ س‬


‫• املطلب الثاني الترتيب‬
‫سبب أختالف الفقهاء فى حكم ترتيب الوضوء‬
‫‪ )1-‬االشتراك فى واو العطف في االية أ تقتض ى الترتيب فتفيد الترتيب فيكون واجب وأما من قال أن الواو فى األيه التقتض ى الترتيب فيكون سنة‬
‫‪ ) 2‬عندما كان يتوضأ فعله النبى صلى هللا ع ليه وسلم فهل هذا الفعل محمول على الوجوب أم على الندب‬

‫‪5‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫أراء الفقهاء في ترتيب الوضوء‬ ‫•‬

‫الحنفيه وقول عند الشافعية ومرجوح الحنابلة‪-‬واملالكيه في روايه آخرى‬ ‫الشافعية و الحنابلة و املالكية في قول‬
‫أنه سنة‬ ‫أنه فرض‬
‫‪ . 1‬قوله تعالى‪ " :‬فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى املرافق" االية‪ :‬أن‬ ‫‪ . 1‬قوله تعالى ‪" :‬فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى املرافق" فالفاء للتعقيب و هللا‬
‫الواوتقتض ى الجمع بين االعضاء دون الترتيب فيكون سنه فاهلل‬ ‫أدخل ممسوحا بين مغسوالت فلزم الترتيب‬
‫تعالى ملا عدل عن أحرف الترتيب إلى الجمع فكان سنة‬ ‫‪ . 2‬أن النبى رتب السعي بين الصفا و املروة و قال" ابدؤا بما بدأ هللا به "‬
‫‪ . 2‬أن النبى "توضأ فغسل وجهه ثم يديه ثم رجله ثم مسح رأسه"‬ ‫‪ . 3‬املعقول أن الوضوء عبادة تشمل على أفعال متغايره يرتبط بعضها ببعض‬
‫ً‬
‫‪ . 3‬األثر قال على "ال ابالى اذا اتممت وضوئى بأى اعضائى بدأت"‬ ‫فوجب الترتيب فيها قياسا على الحج و الصالوالسعى بين الصفا واملروه‬
‫الرد على أ_ الحديث‪ :‬أنه حديث ضعيف فال يحتج به‬ ‫والصالة‬
‫ً‬
‫ب _ األثر‪ :‬أن هذا األثر منقطع فهو موقوف اعلى الصحابى ولم يرفع إلى النبى‬ ‫‪ . 4‬لم ينقل عن النبى أنه توضأ إال مرتبا فلو جاز عدم الترتيب لفعله النبى‬
‫قال يحتج به‬

‫الرأى الراجح‪ :‬الرأي بعدم وجوب الترتيب ألنه هو األصل و لم يقم دليل على خالفه‬
‫❖ املطلب الثالث ‪ :‬الدلك‬
‫الدلك ‪ :‬إمرار اليد على الغضو ولو بعد سحب املاء قبل جفافه‬
‫سبب اختالف الفقهاء في حكم الدلك‬
‫اشتراك اسم الغسل و معارضة ظاهر األحاديث الواردة في صفة غسل النبي (ص)‬
‫أقوال الفقهاء في حكم الدلك‬ ‫•‬

‫الحنفيه والشافعيه والجنابلة أنه مستحب‬ ‫ا ملالكية أنه فرض‬

‫عن املستورد بن شداد قال( رأيت رسول هللا ص‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪ . 1‬قول النبي صلى هللا عليه وسلم للسيدة عائشة في الغسل "أدلكى جسدك بيدك" واألمر للوجوب وال‬
‫إذا توضأ يدلك أصابع رجله بخنصره ) فدل على‬ ‫فرق بين الوضوء والغسل‬
‫استحباب دلك األعضاء‬ ‫‪ . 2‬املعقول أن هللا تعالى أمر بغسل أغضاء الوضوء والدلك شرط في حصول مسمى الغسل‬
‫قوله ص ألم سلمة ‪ ( :‬إنما يكفيك أن تحثي على‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪ . 3‬ال يقال اغ تسل إال ملن دلك جسده‬
‫رأسك ثالث حثيات ثم تفيضين املاء عليك‬ ‫املناقشة _ الحديث‪ :‬الدلك هنا للغسل وليس للوضوء‬
‫فتطهرين ) فلو كان الدلك شرطا ملا طهرت بمجرد‬ ‫_املعقول‪ :‬أن غسل اإلناء وإن لم يمر الشخص يده بداخله يعتبر طاهر ويطلق عليه الغسل‬
‫اإلفاضة‬

‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬أنه سنه نظر إلى ‪:‬إذا كان املاء كثير وسابغا ألعضاء الوضوء نقول بأنه سنة‬
‫_ أما إن كان املاء قليال بحيث ال يمكن أن يجري على األعضاء إال بغسل فيشترط الدلك‬

‫ن واقض الوضوء‬
‫ن واقض الوضوء‬
‫لغة‪ :‬جمع ناقض و املراد مفسدات الوضوء‬
‫ً‬
‫شرعا ‪ :‬كل ماخرج من السبيلين أو من غير السبيلين بشروط خاصة‬
‫أقسام ن واقض الوضوء‬
‫املختلف فيها‬ ‫املتفق عليها‬
‫‪ ) 1‬الخارج النجس من غير السبيلين ‪ )2‬ملس املرأه‬ ‫‪)1:‬البول والغائط ‪ )2‬الريح ‪ ) 3‬املنى ‪ )4‬الدم‬
‫‪ )3‬مس الفرج ‪ ) 4‬القهقهة في الصالة ‪ )5‬النوم ‪ )6‬أكل لحم اإلبل‬ ‫‪ )5‬خروج املذى و الودي ‪ )6‬الهادى‪ :‬ماء ابيض ينزل قبل الوالده‬
‫‪ )7‬دم االستحاضة‬

‫‪6‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫❖ املطلب األول ‪ :‬الخارج النجس من غير السبيلين‬
‫تعريفه ‪ :‬هو القئ والدم الفاحشين و الدود الفاحش الذي يخرج من الجروح‬
‫• حكم الخارج النجس من غير السبيلين‬
‫الحنفية والحنابلة أنه ينقض الوضوء‬ ‫جمهور الفقهاء أنه ليس بناقض للوضوء‬
‫‪ . 1‬عن أبي الدرداء أن النبي ص قاء فتوضأ‬ ‫‪ . 1‬قول النبى صلى هللا عليه وس لم "ال يقبل صالة من أحدث حتى يتوضأ فقال رجل من‬
‫‪ . 2‬عن عائشة رض ى هللا عنها قالت‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫حضر موت وما الحدث يا ابا هريرة قال‪ :‬فساء أوطراط"‬
‫وسلم "من أصابه قئ أو رعاف أو قلس أو مذى فلينصرف‬ ‫‪ . 2‬في غزوة ذات الرقاع أصاب أحد الصحابة سهم و هو يصلي في نوبة حراسته فلم يقطع‬
‫فليتوضأ الحدث"‬ ‫صالته فلو كان ناقضا لقطع صالته‬
‫_وجه الداللة أن النبى صلى هللا عليه وسلم أمر بالوضوء من القئ‬ ‫‪ . 3‬صح عن عائشة وعمربن الخطاب أن الوضوء الينتقض بالنجاسة الخارج من غير‬
‫وما ذكر بعده واألمر حقيقة فى الوجوب وهذا يقتض ى انتقاض‬ ‫السبيلين‬
‫الوضوء‬ ‫‪ . 4‬أ ن عمر بن الخطاب دخل عليه أحد الصحابه في الليلة التى طعن فيها وأيقظه من‬
‫‪ . 3‬املعقول القياس على الخارج النجس من أحد السبيلين فإن‬ ‫النوم للصالة والدم كان ينزل منه‬
‫الوضوء ينتقض به فكذلك الخارج النجس من غير السبيلين‬ ‫_ الردعلى الحديث‪ :‬أن فرض التسليم بأن أبو هريرة حصر الحدث فيما ذكر فى الحرب إال أن‬
‫لوجود النجاسة في الكل‬ ‫هنا قول صحابى ال يحتج به في مقابلة نص‬
‫الرد أن القياس ممتنع ألن الشرع اعتبر املخرج فال يصح القياس‬ ‫على قولى الصحابى‪ :‬إن هذه األقوال الصحابة فال يحتج بها خاصة أنه روى عن بعض‬
‫الصحابة أنهم قالوا أن الوضوء ينقض بالخارج النجس من غير السبيلين‬
‫الرأى الراجح‪ :‬أنه ال ينتقض الوضوء بالخارج النجس من غير السبيلين‬

‫❖ املطلب الثاني ‪ :‬ملس املرأة‬


‫أراء الفقهاء فى اللمس بشهوة مع اتحاد النوع‬ ‫•‬
‫أكثر املالكية‬ ‫األئمة األربعة أنه ال ينقض الوضوء‬
‫أنه ينقض الوضوء القياس على اللمس مع اختالف النوع بجامع أن فى كل التقت بشرتين على وجه اللذة فينتقض الوضوء‬ ‫أن اللمس والحال هذه ليس بداخل‬
‫الرد‬ ‫فيما وردت به النصوص الشرعية وال‬
‫‪)1‬أن القياس ال يجرى فى مثل هذا األحداث وما فى معناها ال تثبت إال بطريق التوفيق‬ ‫هو فى معنى ما وردت به النصوص فال‬
‫‪ ) 2‬على تسليم بثبوت الحكم فى األصل فالفرق جلى فال يصح القياس‬ ‫ينقض به الوضوء‬

‫الفرع األول ‪ :‬أراء الفقهاء أن كان اللمس مع اختالف النوع وكان بدون شهوة‬
‫الشافعية والظاهرية أنه ينقض الوضوء‬ ‫أكثر الفقهاء أنه ال ينقض الوضوء‬
‫‪ . 1‬قال تعالى‪" :‬وإن كنتم مرض ى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو المستم النساء" األية‪ :‬فقد أمر هللا‬ ‫‪ . 1‬عن عائشة أن النبي ص قبل امرأة من‬
‫تعالى بالطهارة مناللمس وهو يطلق على الجس باليد‬ ‫نسائه ثم خرج إلى الصالة ولم يتوضأ‬
‫ُ‬
‫‪ . 2‬أن رسول هللا ص ( كان يصلى وهو حامل ‪ . 2‬عن معاذ بن جبل أنه قال"عندما س ئل النبى عن الرجل الذى أصاب امرأ ة إال أنه لم يجامعها فقال صلى هللا‬
‫ً‬
‫عليه وسلم "توضأ وضوءا حسنا ثم قم فصلى" فدل أمر النبى صلى هللا عليه وسلم بالوضوء من اللمس فدل‬ ‫أمامة بنت زينب فإذا سجد وضعها وإذا‬
‫هذا على أنه ناقض للوضو ء‬ ‫قام حملها )ف دل على أنه غير ناقض‬
‫‪ . 3‬القياس على اللمس املحرم بالحج فإنه يوجب الندبة فينقض الوضوء‬ ‫‪ . 3‬أن اللمس ليس حدث فى نفسه وإنما‬
‫مناقشة الحديث ‪ :‬أن املراد من اللمس فيها الجماع فاألية الكريمة خارجة عن محل النزاع‬ ‫ينتقض ألنه يفض ي إلى خروج الحدث‬
‫فاعتبرت الحالة التى تق ض ى الحدث وهى مناقشة املعقول‪ :‬أن األصل أن ما ينقض الوضوء وإن كان كذلك فال مجال للقياس‬
‫الرد على االستدالل باألية‪ :‬أنه قد صح عن عبدهلل بن عمر أن القبلة من املالمسة موجبة الوضوء‬ ‫حالة الشهوة‬

‫‪7‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫• الفرع الثاني ‪ :‬اراء الفقهاء فى اللمس مع اختالف النوع وكان بشهوة‬
‫الحنفية واألمامية أنه الينقض الوضوء ألنه مفسر الجماع‬ ‫جمهور ال فقهاء أنه ينقض الوضوء‬
‫‪" . 1‬أوالمستم النساء" أن هللا تعالى أمر بالطهارة من ‪ . 1‬عن عائشة أن النبى صلى هللا عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصالة ولم يتوضأ‬
‫مناقشة الحديث‪:‬هذا الحديث محمول على التقبيل من غير شهوة فقد يقبل الرجل امراته لغير ا أنه مما ال‬ ‫ملس النساء وحقيقة اللمس مالقاة البشرتين‬
‫يجر فيه القياس أما ملس الرجل للرجل واملرأه للمرأ ه ليس مظنة الشهوة عادة فال يصح القياس لشهوة‬‫ى‬ ‫‪ . 2‬ما صح عن ابن عمر "أن من أوجس فعلية‬
‫برأسها أو أكراما لها‬ ‫الوضوء"‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ . 2‬أن اللمس ليس حدثا بعينه وال سببا لوجود الحدث غالبا فأشبه ملس الرجل للرجل واملرأه للمرأه‬ ‫‪ . 3‬اللمس إذا كان بشهوة أفض ى إلى خروج الحدث‬
‫ً‬
‫_مناقشة املعقول‪ :‬أنه مما ال يجرى فيه القياس أما ملس الرجل للرجل واملرأه للمرأه ليس مظنة الشهوة عادة‬ ‫عادة فكان ناقضا للوضوء فى هذه الحال‬
‫فال يصح القياس‬

‫الراجح أن اللمس إن كان بشهوة نقض الوضوء وإن كان بدون شهوة لم ينقض‬
‫❖ املطلب الثالث ‪ :‬اختلف الفقهاء في مس الفرج‬
‫ابن حزم‪ :‬أنه ينقض بمس‬ ‫املالكية‪ :‬ينقض الوضوء بمس‬ ‫الحنفية‪ :‬أنه ال ينقض الوضوء بمس‬ ‫ذهب جمهور الصحابة رض ى هللا عنهم والشافعية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫القبل من رجل أو مرأة وال‬ ‫الرجل ذكره خاصة وال ينقض‬ ‫وأحمد‪ :‬أنه ينقض سواء كان قبال أو دبرا من رجل أو الفرج مطلقا سواء رجل أو امرأه وسواء‬
‫ينقض بمس الدبر‬ ‫بمس الدبر من الرجل أو املرأه‬ ‫مس فرج نفسه أو غيره‬ ‫امرأه‬
‫عن بسرة بنت صفوان‬ ‫" إذا مس أحدكم ذكره‬ ‫عن قيس بن طلق بن على قال‪" :‬قدمنا‬ ‫حديث "من مس ذكره فال يصلى حتى يتوضأ "وفى‬
‫قالت‪ :‬إن رسول هللا ص‬ ‫فليتوضأ" فقج خص النبي ص‬ ‫على رسول هللا ص فجاءه رجل كانه بدوى‬ ‫رواية "من مس فرجه فليتوضأ"‬
‫يقول‪ " :‬إذا مس أحدكم‬ ‫الرجل فقط‬ ‫فقال‪ :‬يابنى هللا ما ترى فى مس الرجل ذكره‬ ‫حديث "أيما رجل مس ذكره فليتوضأ وأيما امرأة‬
‫ذكره فليتوضأ " وألن‬ ‫املعقول‪ :‬مس فرج الغير وكذا‬ ‫بعدما توضأ ؟ فقال‪ :‬وهل هو إال مضغه‬ ‫مست فرجها فلتتوضأ‬
‫الحديث ورد فى مس الفرج‬ ‫مس الدبر ومس املرأه قبلها كل‬ ‫منك أو بضعة منك " و هو ظاهر أن مس‬ ‫فال حديثان ظاهران فقد أمر ص بالوضوء من مس‬
‫ً‬
‫والدبر ال يسمى فرجا فال‬ ‫هذا ال يقض ى إلى خروج الحدث‬ ‫الرجل ذكره الينتقض به الوضوء‬ ‫الذكر والفرج‬
‫ينقض الوضوء‬ ‫فال ينقض به الوضوء‬ ‫ا ملعقول‪ :‬أن فرج عضو من أعضاء البدن‬ ‫املناقشة‪ _ 1 :‬األحاديث ضعيفة‬
‫ً‬
‫املناقشة‪ :‬وردت روايات تذكر‬ ‫‪ _2‬انتقاض الوضوء بمس الذكر أو الفرج مما تم به فال ينقض الوضوء بمسه قياسا على مس‬
‫املرأة أيضا مثل ( أيما رجل مس‬ ‫البلوى وهذا اليثبت بخبر اآلحاد فال يجوز االحتاج فى سائر أعضاء البدن‬
‫فرجه فليتوضأ وأيما امرأه مست‬ ‫املناقشة‪ :‬أن هذا الحديث ضعيف غير‬ ‫مثل محل النزاع‬
‫فرجها فلتتوضأ )‬ ‫الرد‪ :‬أن الحديث الوارد فى االنتقاض من قبيل مشهور ناهض للحرية‬

‫وإذا كان بدون حائل ينقض الوضوء‬ ‫الرأى الراجح‪ :‬إذا كان بح ائل ال ينقض الوضوء‬
‫• هناك شروط عند من قال ب انتقاض الوضوء بمس الفرج‬
‫ً‬
‫‪ )4‬أن يكون الفرح متصال ليس مبانا‬ ‫‪ )1‬أن يكون املس بباطن الكف ‪ )2‬أن يكون املس مع الق صد ‪ )3‬البلوغ‬
‫‪ )5‬أنن يكون العضو صحيحا ‪)6‬أن يكون الفرج لحي فإن كان مليت الينقض الوضوء ‪)7‬أن يكون اللمس بشهوة‬
‫❖ املطلب الرابع ‪ :‬القهقهة في الصالة‬
‫* واتفق الفقهاء على أن الضحك فى الصالة دون قهقهة الينقض الوضوء‬
‫أراء الفقهاء فى القهقهة فى الصالة ذات الركوع وال سجود هل تنقض الوضوء أم ال‬

‫الحنفية أنها تن قض الوضوء‬ ‫الجمهور أنها ال تنقض الوضوء‬


‫ً‬
‫" أن رجال أعمى جاء النب ى ص فى الصالة فتردى فى بئر فضحك طوائف من أصحاب النبى ص فأمر النبى ص من ضحك‬ ‫أن األمور التي تنقض الوضوء ال تثبت إال‬
‫أن يعيد الصالة "ف النبى أمر من ضحك من الصحابة بالوضوء ف لو لم ينقض الوضوء ما أمر بذلك‬ ‫توقيفا بما ورد به نص‬
‫الرد أنه حديث ضعيف غير ناهض للحجية‬

‫الرأى الراجح‪ :‬أنها ال تنقض الوضوء وتبطل الصالة‬

‫‪8‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫❖ املطلب الخامس ‪ :‬انتقاض الوضوء بالنوم‬
‫اتفقوا أن الوضوء ينتقض باستتار العقل ب سبب غير النوم‬
‫• اختلف الفقهاء فى انتقاض الوضوء بزوال التمييز أو إستتاره بسبب استتار العقل بالنوم‪.‬‬
‫ً‬
‫األئمة األربعة‪ :‬ينتقض فى‬ ‫أنه ال ينتقض مطلقا‬ ‫أنه ينقض مطلقا‬
‫بعض االحوال دون بعض‪:‬‬
‫‪ . 1‬الحنابلة‪ :‬اعتبر صفة‬ ‫" يايها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصالة فاغسلوا وجوهكم‬ ‫‪.1‬‬ ‫" يايها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصالة فاغسلوا‬ ‫‪.1‬‬
‫النوم وهيئة النائم‬ ‫وأيديكم إلى املرافق " فاهلل لم يذكر النوم كناقض للوضوء‬ ‫وجوهكم وأيديكم إلى املرافق " فاهلل فاهلل أمر‬
‫‪ . 2‬املالكية‪ :‬اعتبر صفة‬ ‫عن أنس " لقد رأيت أصحاب النبي ص يوقظون للصالة حتى إني‬ ‫‪.2‬‬ ‫بالوضوء عند القيام للصالة فيجب على النائم‬
‫النوم‬ ‫ألسمع ألحدهم غطيطا ثم يقومون وال يتوضأون "‬ ‫عن معاوية قال‪ :‬قال رسول هللا ص " العينين وكاء‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ . 3‬الحنفية والشافعية‪:‬‬ ‫أبى هريرة أن رسول هللا ص قال" ال وضوء إال من صوت أو ريح "‬ ‫‪.3‬‬ ‫السه فإذا نامت العينان انطلق الوكاء "‬
‫اعتبر هيئة النائم‬ ‫أن من نام وهو متوض ئ فقد يتقن الطهارة وشك فى زوالها واليقين‬ ‫‪.4‬‬ ‫لقياس على األغماء بجامع ان كال سائر للعقل‬ ‫‪.3‬‬
‫ال يزول بالشك فتبقى الطهارة فال ينتقض الوضوء‬ ‫وللغماء ناقض للوضوء فكذلك النوم ‪.‬‬

‫بيان مذهب األئمة األربعة على أنه ينتقض فى بعض االحوال دون بعض‪:‬‬
‫الحنفية اعتبار هيئة النائم‬ ‫ا لشافعية‪ :‬اعتبار هيئة النائم‬ ‫الحنابلة‪ :‬اعتبر صفة النوم وهيئة النائم املالكية‪ :‬اعتبر صفة النوم‬
‫استدل الحنفية على ان النوم على‬ ‫استدل الشافعية على أ نه ناقض بحديث‬ ‫ما روى عن انس رض ى هللا عنه قال‪ ":‬كان ما روى عن انس رض ى هللا عنه قال‬
‫هيئة الضطجاع وما فى حكمها ينقض‬ ‫صفوان بن عسال " كان رسول هللا صلى‬ ‫أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم "كان أصحاب رسول هللا صلى هللا‬
‫الوضوء‪ :‬ما رواه ابن عبااس أن رسول‬ ‫هللا عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أو‬ ‫ينتظرون العشاء حتى تخفق رءوسهم ثم عليه وسلم ينامون ثم يصلون وال‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم "اليجب‬ ‫مسافرين أن ال نخلع خفافنا ثالثة أيام‬ ‫يتوضأون "‬ ‫يصلون "‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الوضوء على من نام جالسا أو قائما‬ ‫وليالهن إال من جنابة لكن من بول أو‬ ‫ل‬
‫وجه الداللة‪ :‬دل على أن ال نوم الكثير ال املعقو ‪ :‬أن الغالب من النوم مع‬
‫ً‬
‫أو ساجدا حتى يضع جنبه فإنه إذا‬ ‫غائط ونوم "‬ ‫االستثقال خروج الحدث ال سترخاء‬ ‫ينقض الوضوء‬
‫وضع جنبه استرخت مفاصله‬ ‫وجه الداللة‪ :‬دل على أن النوم ناقض‬ ‫املفاصل فيكون النوم على هذه‬
‫للوضوء‬ ‫الصفة ناقضا للوضوء‬

‫❖ املطلب السادس ‪ :‬أكل لحم األبل‬


‫الحنابلة أنه ينقض على كل حال‬ ‫الحنفية والشافيعة واملالكية أنه ال ينقض الوضوء‬
‫‪ . 1‬جابر بن سمرة قال‪ " :‬كنت جالسا عند نبى هللا ص فسألوه أنتوضأ من لحوم الغنم ؟‬ ‫‪ . 1‬عن جابر قال‪":‬أكلت مع النبى صلى هللا عليه وسلم وأبى بكر‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫قال‪:‬إن شئتم فتوضئوا وإن شئتم ال تتوضئوا فقالوا‪ :‬يارسول هللا أنتوضأ من لحم اإلبل‬ ‫وعمر خبرا ولحما فصلوا ولم يتوضئوا‬
‫؟ قال‪ :‬نعم قالوا ‪:‬يارسول هللا نصلى فى مرايض الغنم ؟ قالك نعم قالوا أنصلى فى مبارك‬ ‫‪ . 2‬عن جابر أيضا " كان اخر األمرين من رسول هللا ص ترك‬
‫اإلبل؟ قال ‪:‬ال "‬ ‫الوض وء مما غيرت النار "‬
‫‪ . 2‬عن البراء " سئل النبي ص عن الوضوء من لحم اإلبل فقال ‪:‬توضئوا منها "‬ ‫‪ . 3‬لحم اإلبل مأكول يشبه سائر املأكوالت املتفق على أنها ال تنقض‬
‫‪ . 3‬عن أسيد أن رسول هللا قال ‪ ":‬توضئوا من لحوم اإلبل وال توضئوا من لحوم الغنم "‬ ‫الوضوء ‪.‬‬
‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬أنه ال ينقض الوضوء‬

‫التيمم‬
‫❖ التعريف لغة‪ :‬القصد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اصطالحا ‪ :‬إيصال التراب إلى ا لوجه واليدين بدال عن الوضوء والغسل أو عن عضو منهما بشرائط مخصوصة‬
‫❖ مشروعية التيمم‬
‫ً‬
‫"وإن كنتم مرض ى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو المستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيا طيبا " دل على جواز التيمم عند عدم وجود املاء‬
‫ً‬
‫أن النبى صلى هللا عليه وسلم قال‪" :‬أعطيت خمس لم يعطهن أحد من قبلى وعد منها وجعلت لى األرض مسجدا وطهورا"‬
‫وجه الداللة‪ :‬أن التراب يرفع الحدث كاملاء الشتراكها فى الطهورية وجواز الصالة به كاملاء ويدل على جواز التيمم بجميع أجزاء األرض‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أجمت األمة االسالمية على أنه من خصائص هذه األمة لطفا من هللا وإحسانا‬
‫‪9‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫❖ حكمة مشروعيته ‪ :‬إن هللا ملا علم من النفس الكسل وامليل إلى ترك الطاعة شرع التيمم عند عدم وجود املاء حتى ال تعتاد بترك العبادة فيصعب معاودتها عند وجوده‬
‫❖ األسباب املبيحه للتيمم‬
‫‪ )3‬زيادة املرض و تباطؤ البرء‬ ‫‪ ) 1‬فقد املاء الكافي للوضوء أو الغسل ‪ )2‬شدة برودة املاء إ ذا خاف االنسان ضررا على من استعمال املاء‬
‫أوال ‪ :‬فقد املاء الكافى للوضوء أو الغسل‬
‫الحالة األولى ‪ :‬إذا كان في الحضر و انقطع عنه املاء‬
‫سبب اختالف الفقهاء فى إذا كان فى الحضر وأنقطع عنه املاء الحتمال الضمير فى قوله تع الى‪":‬فلم يجدوا ماء "‬
‫ً‬
‫‪ ) 1‬فمنهم من رآه عائدا على جميع أصناف املحدثين أجاز التيمم للحاضرين‬
‫‪ )2‬ومنهم من رآه أن العائد على املسافين واملرض ى لم يجز التيمم للحاض‬
‫❖ أراء الفقهاء فى تيمم الحاضر إذا انقطع عنه املاء‬
‫أبو حنيفة ورواية عن أحمد بن حنبل والظاهرية‬ ‫مالك والشافعى والحنابلة‬
‫التيمم للحاضر‬ ‫يجوز‬ ‫أنه ال‬ ‫أنه يجوز له التيمم والصالة فى هذه الحالة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ " . 1‬ولم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا " داللة األية‪ :‬أنها عام ت بيح التيمم للحاضر واملسافر ‪ " . 1‬وإن كنتم مرض ى أو على سفر أو جاء أحد منكم من‬
‫ً‬
‫الغائط أو المستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا‬ ‫‪ . 2‬قوله ص ‪ ":‬الصعيد الطيب وضوء املسلم ولو إلى عشر سنين فإذا وجدت املاء فأمسه جلدك‬
‫ً‬
‫طيبا " تدل على إباحة التيمم للمسافر وا ملريض ولم يجز‬ ‫فى ذلك خير " دل على ت سمية التيمم وضوء فتصح الصالة به فى حالة عدم وجود املاء‬
‫لغيرها‬ ‫‪ . 3‬املعقول ‪ :‬وألنه عا دم للماء فيلزمه التيمم كاملسافر‬
‫ً‬
‫‪ . 2‬ألن هللا تعالى شرط املسفرلجواز التيمم فال يجوز لغيره‬ ‫‪ . 4‬و ألنه عاجز عن استعمال املاء وقياسا على صالة الجنازة‬
‫ً‬
‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬أنه يجوز له التيمم فى الحاضر أيضا‬
‫والسبب‪ ) 1 :‬ألن هذا الشخص عادم للماء فيلزمه التيمم للفريضه كاملسافر‬
‫‪ )3‬قياسا على صالة الجنازة‬ ‫‪ )2‬ألنه عاجز عن استعمال املاء فيلزمه التيمم كاملريض‬
‫إذا تيمم الحاضر وصلى ثم قدر على املاء فهل يعيد الصالة ؟‬
‫اإلمام مالك وأحمد ابن حنبل‪ :‬ال يعيد الصالة‬ ‫اإلمام الشافعى‪ :‬عليه إعادة الصالة‬
‫ألن هذا عذر نادر غير متصل فأشبه من نس ى غسل بعض أعضاء الطهارة فيعيد الوضوء ألنه أتى بما أمر به فخرج عن عهدته ألنه صلى بالتيمم املشروع له‬
‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬أنه ال يعيد الصالة‬
‫❖ الحالة الثانية إذا كان في السفر‬
‫وجد املاء بعد االنتهاء من الصالة‬ ‫‪)2‬‬ ‫أراء الفقهاء فى الشخص الفاقد للماء فى السفر ثم ‪ )1‬وجد املاء قبل الشروع فى الصالة‬
‫أوال وجد املاء قبل الشروع فى الصالة‬
‫أبى سلمة بن عبد الرحمن‬ ‫أبو حنيفة والشيعة اإلمامية‬
‫أنه ال ينقض الوضوء‬ ‫انتقض التيمم ويعيد الوضوء‬
‫أن الطهارة التنقض إال بالحدث‬ ‫" التيمم وضوء ولو إلى عشر حجج مالم يجد املاء أو يحدث" دل على إعادة الوضوء ملن وجد املاء قبل الشروع في الصالة‬
‫ووجود املاء ليس بحدث‬ ‫املعقول ألن التيمم بدل الوضوء وال يجوز االنتقال إلى البدل مع وجود األصل‬
‫• إن وجد املاء فى وقت الصالة هل يعيدها أم ال؟‪.‬‬
‫الشافعية وعطاء و طاووس‬ ‫جمهور الفقهاء( الرأى الراجح )‬
‫أنه يجب أن يتوضأ ويعيد الصالة‬ ‫أنه لم يلزمه إعادة الصالة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ . 1‬قول النبى ص " فإذا وجد املاء فليتق هللا‬ ‫‪ . 1‬أبي سعيد الخدرى قال‪ :‬خرج رجال فى سفر فحضرت الصالة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا ثم‬
‫وليمس بشرته " دل على إعادة الصالة إذا‬ ‫وجدا املاء فى الوقت فاعد إحدهما الوضوء والصالة ولم يعيد األخر ثم أتيا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫ً‬
‫وجد املاء والوقت باقيا‬ ‫فذاكرا ذلك فقال للذى لم يعد‪" :‬أصبت السنة وأجزأتك صالتك وقال للذى توضأ وأعاد ‪ :‬لك األجر مرتين"‬
‫‪ . 2‬ألن املاء هو األصل والتيمم بدل عنه‬ ‫وجه الداللة أنه من صلى بالتيمم ثم وجد املاء ال تجب عليه اإلعادة‬
‫فوجوده بعد التيمم كوجود النص بعد‬ ‫‪ . 2‬األثر أن ابن عمر أقبل من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربض النعم فصلى ثم دخل املدينة و الشمس‬
‫حكم االجتهاد‬ ‫مرتفعة فلم يعد‬
‫‪ . 3‬فقهاء املدينة السبعة يقولون‪:‬من تيمم وصلى ثم وجد املاء وهو فى وقت الصالة أو بعده ال إعادةعليه "‬
‫‪ . 4‬املعقو ل ‪ )1‬ألنه أ سقط فرض الصالة فلم يعد إلى ذمته كما لو وجود بعد الوقت‬
‫ً‬
‫‪ )2‬ألنه أدى فرضا كما أمر فغير جائز أن نوجب علية اإلعادة بغير حجة‬

‫‪10‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫السبب الثاني ‪ :‬شدة برودة املاء إذا خاف االنسان ضررا على نفسع أو فوات منفعة عضو‬ ‫•‬
‫اتفق الفقهاء فى التيمم لشدة البردة املاء على جواز ذلك ولكن قيده‬ ‫•‬
‫الشافعية والحنابلة‪:‬‬ ‫• الحنفية‪:‬‬
‫أ) إذا تعذر تسخين املاء في الوقت‬ ‫إذا خاف املوت أو ا لتلف لبعض‬
‫فاحش فى عضو ظاهرأو البدن عند استعمال املاء‬ ‫ضرر‬ ‫ب) خ اف على منفعة عضو أو حدوث‬ ‫االعضاء أو ملرض‬

‫س‪ :11‬هل يلزم ملن تيمم لشدة برودة املاء إعادة الصالة ؟‬

‫الشافعية والحنابلة‪ :‬يلزمه إعادة الصالة‬ ‫الحنفية و روايه عن الحنابلة‪ :‬أنه ال يلزمه إعادة الصالة‬
‫‪ . 1‬املعقول‪ :‬بأن هذا عذر نادر‬ ‫‪ . 1‬عن عمرو بن العاص قال‪" :‬احتلمت فى ليلة باردة فى غزوة ذات ا لسالسل فأشفقت أن أغتسل أن أهلك‬
‫غير متصل فلم يمنع اإلعادة‬ ‫فتيممت ثم صليت بأصحابى الصبح فذكروا ذلك لبنيى صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬ياعمرو أصليت بأصحابك‬
‫كنسيان الطهارة‬ ‫وأنت جنب؟ فأخبرته بالذى منعنى من األغتسال وقلت‪ :‬إنى سمعت هللا تعالى يقول‪ ( :‬وال تقتلوا أنفسكم إن هللا‬
‫ً‬
‫كان بكم رحيما ) فضحك الرسول صلى هللا عليه وسلم ولم يقل شيئا "‬
‫وجه الداللة‪ :‬أنه من تيمم لشدة البرودة املاء ال يعيد الصالة ألن النبى صلى هللا عليه وسلم لم يأمر عمرو بذلك‬
‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬أنه ال يلزمه إعادة الصالة‬

‫• السبب الثالث زيادة املرض و تباطؤ البرء‬


‫س‪ :12‬هل يجوز التيمم ملن خاف من استعمال املاء على نفسه أو منفعه عضو أو حدوث مرض أو تأخر برء ه (أى شفائه) ؟‬
‫‪ -‬ا ختلف الفقهاء فيها على مذهبين‪:‬‬
‫ابن رباح والحسن البصرى‪:‬‬ ‫الحنفية والشافعية و الحنابلة أبن عباس‪ :‬يجوز له أن يتيمم‬
‫أنه ال يجوز إال عند عدم‬ ‫‪ . 1‬الكتاب‪ :‬قال تعالى‪" :‬وال تلقو بأيدكم إلى التهلكة "أن هللا نهى عن قتل النفس وإستعمال املاء مع الخوف هو هالك للنفس‬
‫ً‬
‫وجود املاء‬ ‫‪ . 2‬عن جابر رض ى هللا عنه قال‪ " :‬خرجنا فى سفر فأصاب رجال منا شجه فى وجه فحتلم فسأل أصحابه هل تجدون لى رخصه فى‬
‫‪ . 1‬الدليل‪ :‬قال تعالى‬ ‫التيمم؟ فقالو‪ :‬ما نجد لك رخصه وأنت تقدر على املاء فاغتسل فمات فلما قدمنا على النبى صلى هللا عليه وسلم أخبر بذلك‬
‫‪":‬فلم تجدوا ماء‬ ‫فقال‪ :‬قتلوه قتلهم هللا أال سألوا إذا لم يعلمو؟ فاننا شفاء العى السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه ثم يمسح‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فتيمموا صعيدا طيبا "‬ ‫عليهثم يغسل سائر جسده "‬
‫‪ . 3‬املعقول‪ :‬فألنه يباح له التيمم إذا خاف العطش أو خاف من سبع فكذلك هنا يباح التيمم‬

‫الرأى الراجح‪ :‬أنه يجوز التيمم عند الخوف من استعمال املاء‬

‫ما يستباح به التيمم من الصلوات‬ ‫•‬

‫الحنابلة‬ ‫والشافعية‬ ‫املالكية‬ ‫الحنفية‬


‫إن تيمم لنافلة ال يصلي به فرضا‬ ‫يستباح بالتيمم ما يستباح‬ ‫ال يصلى بالتيمم صالتين‬ ‫له أن يصلى بها ما شاء من الفرائض والنوافل‬
‫ً‬
‫‪ . 1‬أل‪ ،‬التيمم ال يرفع الحدث‬ ‫بالوضوء غي رأنه ال يجوز له أن‬ ‫مفروضتين ابدا وله أن يصلى الفريضة ثم‬ ‫مالم يجد املاء أو يحدث‬
‫فال يباح الفرض حتى ينويه‬ ‫يجمع بين فرضين بتيمم واحد‬ ‫يتنفل بعدها فإن صلى نافلة يتمم‬ ‫‪ . 1‬ألن التيمم طهارة مطلقة كالوضوء فصح‬
‫للفريضة‬ ‫به النفل والفرض ويصلي به ما يشاء من‬
‫الصلوات ما لم يجد املاء‬

‫الرأى الراجح‪ :‬هو قول أبو حنيفة ومن معه والسبب‪:‬ألن التيمم لكل صالة من دون حدث فيه من الحرج واملشقه والتيمم شرع لرفع الحرج واملشقة‬

‫‪11‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫س هل التيمم رافع للحدث أم مبيح للصالة ؟ وضحى ذلك‪.‬‬

‫الحنفية واملالكية فى روايه لهم‪ :‬ان الحدث يرتف ع بالتيمم إلى وقت وجود املاء‬ ‫املالكية و الشافعية‪ :‬أنه مبيح للصالة مع قيام الحدث حقيقه‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل قوله صلى هللا عليه وسلم" التيمم وضوء املسلم ولو إلى عشر حجج مالم يجد‬ ‫ألن املتيمم لو رأى املاء تعود الجنابة والحدث مع أن رؤية املاء ليست بحدث ف ع لم‬
‫ماء أو يحدث" فقد سمى التيمم وضو ءا و الوضوء يرفع الحدث‬ ‫أن الحدث لم يرفع ولكن أبيح له أداء الصالة مع قيام الحدث للضرورة‬

‫الرأى الراجح‪ :‬أن التيمم يرفع الحدث إلى وجود املاء‬

‫املسح على الخفيين وعلى الجبيرة‬


‫• سبب اختالف الفقهاء فى املسح على الخفيين ‪:‬معارضة أية الوضوء الوارد فيها األمر بغسل األرجل لألثار التى وردت فى املسح‬
‫❖ املطلب األول‪ :‬أراء الفقهاء فى املسح على الخفيين‬
‫رواية عن مالك واالمامية والخوارج‬ ‫رواية عن االمام مالك‬ ‫ابو حنيفة والشافعى وقول ملالك والحنابلة‬
‫عدم جواز املسح‬ ‫جواز املسح فى السفر دون الحضر‬ ‫جواز املسح فى السفر وفى الحضر‬
‫قال تعالى‪" :‬وأرجلكم إلى الكعبين "‬ ‫ماروى عن املغيرة بن شعبة أن رسول هللا صلى ماروى عن املغيرة بن شعبة أن رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫و استدلوا بأحاديث الوضوء كلها حيث أن النبي‬ ‫وسلم "توضأ ومسح على خفيه " وأن هذا كان في سفر‬ ‫هللا عليه وسلم "توضأ ومسح على خفيه "‬
‫غسل ولم يمسح على الخفين‬

‫الراجح ‪ :‬هو القائل أنه بجواز املسح فى السفر والحضر‬

‫❖ املطلب الثاني ‪ :‬اراء الفقهاء فى مدة املسح على الخفيين‬


‫أبو حنيفة والشافعية والحنابلة ثالثة أيام للمسافر ويوم وليله للمقيم‬ ‫مالك أن املده غير مؤقته ويمسح عليها ما لم ينزعها أو تصيبه جنابة‬
‫ُ‬
‫‪ . 1‬عن املغيرة بن شعبة رض ى هللا عنه قال‪ ":‬غزونا مع النبى صلى هللا عليه وسلم فأمرنا‬ ‫‪ . 1‬عن أ بى بن عمارة أنه قال‪" :‬يا رسول هللا أم سح على الخفيين ؟‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫باملسح على الخفيين ثالثة أيام ولياليها للمسافر ويوما وليلة للمقيم مالم يخلع أو‬ ‫قال‪:‬نعم قال‪ :‬يوميا ؟ قال‪:‬نعم قال‪ :‬يومين؟ قال‪:‬نعم قال‪:‬ثالثه؟‬
‫ً‬
‫ينخلع" بين الحديث أن التوقيت إباحة املسح وعدم نزع الخف ملدة ثالثة أيام ولياليها‬ ‫قال‪:‬نعم ماشئت حتى بلغ سبعا ثم قال‪ :‬امسح ما بدا لك " فوضح‬
‫وأنها تنزع للجنابلة ولو قبل مرور الثالث لكن ال تنزع من الغائط والنوم‬ ‫على أن املدة غير مؤقته بوقت معين‬
‫الرأى الراجح ‪ :‬ما ذهب إلية الرأى الثانى ويشترط أن تكون الرجالن طاهرتين بطهر الوضوء‬

‫❖ املطلب الثالث املسح على الجبيرة‬


‫الجبيرة‪ :‬هى عظام أو خشب يسوى ويشد على املوضوع العليل من الجسد لينجبر بها‬
‫وقيل‪ :‬هى ما يعد لوضعه على الكسر ليتجبر من رباط وجبس وشاش ى وقطن و نحوه‪-‬‬
‫حكمها ‪ :‬اتفق على مشرةعية املسح على الجبائر فى حالة العذر نيابة عن الغسل أو املسح األصلى فى الوضوء‬
‫‪ . 1‬على بن أبى طالب رض ى هللا عنه قال‪ ":‬كسر زندى يوم أحد فسقط اللواء من يدى فقال النبى اجعلوها فى يساره فإنه صاحب لواء فى الدنيا واألخرة فقلت‪:‬‬
‫يارسول هللا ما أصنع بالجبائرفقال‪ :‬إمسح عليها "‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ . 2‬القياس‪ :‬استدلوا على أن الحاجة تدعو إلى املسح على الجبائر ألن فى نزعها ضررا وحرجا‬

‫• حكم املسح على الجبيرة فرض أم واجب‬


‫الحنفية عدا زفر‪:‬‬ ‫املالكية والشافعية والحنابلة‪:‬‬
‫أنه واجب ألن الفرضية ال تثبت إال بالدليل مقطوع به‬ ‫أنه فرض إن خاف الضرر من نزعها‬
‫أما حديث على رض ى هللا عنه الذى استدل به الرأى‬ ‫‪ . 1‬على بن أبى طالب رض هللا عنه "أنه سأل النبى صلى هللا عليه وسلم ما أصنع بالجبائر فقال ‪ :‬إمسح‬
‫األول من أخبار اآلحاد فال تثبت الفرضية‬ ‫عليها" أل نه أمر للوجوب فدل ذلك على أنه فرض‬

‫الرأى الراجح‪ :‬أنه واجب‬

‫‪12‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫شروط املسح على الخفيين‬ ‫•‬
‫‪ ) 1‬أن يكون املاء صفبق األعلى بحيث ال ينشف املاء‬
‫‪ ) 2‬أن يكون قوى األسفل بحيث يمكن متابعة املش ى عليه‬
‫ً‬
‫‪ ) 3‬أن يكون ساترا للقدمين مع الكعبين‬
‫‪ )4‬أن يلبس الخف على طهارة‬

‫• هل توضع الجبيرة على طهارة مائية أم ال ؟ وضحى ذلك ‪.‬‬


‫الحنفية واملالكية والحنابلة أنه ال يشترط ذلك‬ ‫الشافعية و رواية للحنابلة أنه يشترط ذلك‬
‫أن الجبيرة يغلب وضعها عنصر املفاجأة فاشتراط الطهارة‬ ‫أن املسح على الجبيره أولى من املسح على الخف للضرورة فيها ويشترط مع الخف فى الطهارة ولو‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وقتئذ فيه حرج ومشقة‬ ‫شدة الجبيرة على غير طهارة فعلية نزعها وإن خاف ن نزعها تلفا أو ضررا تيمم لغسل ما تحتها‬

‫الراجح ‪ :‬أنه ال يشترط‬

‫ما الفرق بين املسح علي الجبيرة واملسح على الخفيين ؟‬

‫الخفيين‬ ‫الجبيرة‬
‫املسح عليه فهو جاز ولو لم يعجز عن غسل الرجليين‬ ‫‪.1‬‬ ‫ال يجوز املسح عليها إال عند الضرورة فإن لم يضر نزعها فال يمسح عليها‬ ‫‪.1‬‬
‫املسح عليه فهو مؤقت باأليام للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثالثة أيام بلياليها‬ ‫‪.2‬‬ ‫أنه يمسح على الجبيرة من غير توقيت بيوم أو بثالثة‬ ‫‪.2‬‬
‫يشترط الطهارة املسح عليه‬ ‫‪.3‬‬ ‫ال يشترط الطهاره ف املسح عليها‬ ‫‪.3‬‬
‫املسح عليه ف محصورة فى الرجليين‬ ‫‪.4‬‬ ‫املسح عليها جائز ولو كانت غير الرجلين‬ ‫‪.4‬‬
‫إذا سقط الخفيين أو أحدهما فهذا يوجب انتقاض املسح‬ ‫‪.5‬‬ ‫إذا سقطت الجبيرة من غير شفاء ال ينتقض املسح‬ ‫‪.5‬‬

‫الصالة‬
‫تعريفها ‪ :‬أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمه بالتسليم مع النية بشرائط‬
‫دليل مشروعيتها ‪ :‬الصالة ركن من أركان االسالم وفرض من فرائضه وهى واجبه على كل مسلم بالغ عاقل ومنكرها كافر‬
‫‪ . 1‬الكتاب‪ :‬قال تعالى‪" :‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين "‬
‫ً‬
‫‪ . 2‬السنة ‪ :‬قال صلى هللا عليه وسلم " بنى االسالم على خمس‪ :‬شهادة أن ال إله إال هللا وأن محمدا رسول هللا إقام الصالة وإياء الزكاه‪"...‬‬
‫‪ . 3‬اإلجماع ‪ :‬أجمعت األمة االسالمية على أن الصلوات الخمس مفروضات ولم يخالف فى ذلك أحد‬
‫• أراء الفقهاء فى قراءة الفاتحة بعينها فى الصالة‬
‫الحنفية‪ :‬أن املفروض مطلق قراءة ال قراءة الفاتحة بعينها‬ ‫الجمهور ‪ :‬فرض فى كل صالة مفروضه أو نافلة‬
‫‪" : . 1‬فاقرءوا ما تيسر من القرآن " قوله من القرآن مطلق ينطلق على ما يسمى قرآنا فيكون أدنى ما‬ ‫‪ . 1‬عن أبى هريرة عن النبى ص " من صلى صالة لم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ينطلق عليه القرآن فرضا لكونه مأمورا به فاألمر هنا بمطلق القراءة من غير تعيين‬ ‫يقرأ فيها بأم القرأن فهى خراج ثالثا غ ير تمام"‬
‫مناقشة قالوا معنى "فاقرءوا ما تيسر من القرآن" فصلوا ما تيسر لكم والصالة تسمى قرآنا قال‬ ‫ف النبى صرح بنقصان الصالة التى ال يقرأ فيها بأم‬
‫ً‬
‫تعالى"وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا "أى‪:‬صالة الفجر‬ ‫القرآن وهذا واضح على أن قراءة الفاتحة متعينة‬
‫‪ . 2‬عن أبى هريرة قال‪" :‬إذا قمت إلى الصالة فكر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن‪" ...‬أن قول النبى ينافى‬ ‫وال يجزئ غيرها من القرآن‬
‫ً‬
‫فرضية قراءة فاتحة الكتاب إذ لو كانت فرضا ألمره النبى بذلك بل هذا صريح فى الداللة على أن‬ ‫‪ " . 2‬ال صالة ملن لم يقرأ بأم القران "‬
‫الفرض مطلق القراءة فظاهره اإلطالق والتخيير دون التعيين‬ ‫‪ " . 3‬أمالنا نبينا أن نقرأ بفاتحة وما تيسر من القران‬

‫الرأى الراجح‪ :‬القائل بأن قراءة الفاتحة متعينة‬


‫سبب الترجيح ‪ :‬أنه النبى واظب على فعل ذالك فى الفرض والنافلة‬

‫‪13‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫• هل البسملة آية من الفاتحة أم ال ؟‪.‬‬
‫الحنفية‪ :‬أنها أية مستقله نزلت للفصل بين السور‬ ‫الشافعية‪ :‬أنها أية من الفاتحة ومن كل السورة‬ ‫املالكية‪ :‬ليست أية من الفاتحة وال فى غيرها القران‬
‫‪ . 1‬ابن عباس قال‪ " :‬كان النبى صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪ . 1‬عن أبى هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا ص‪":‬إذا‬ ‫‪ . 1‬أبى هريرة عن النبى ص " من صلى صالة لم يقرأ فيها‬
‫ً‬
‫ال يعرف فصل السور حتى نزل عليه بسم هللا‬ ‫قرأتم الحمدهلل فاقرؤوا بسم هللا الرحمن‬ ‫بأم القرآن فهى خداج ثالثا فقيل ألبى هريرة‪ :‬إنا‬
‫الرحمن الرحيم "دل على أن البسملة أية‬ ‫الرحيم إنها أم القرأن وأم الكتاب والسبع‬ ‫نكون وراء اإلمام فقال ‪ :‬ا قراء بها فى نفسك فإنى‬
‫مستقله بنفسها أنزلت للفصل بين السور‬ ‫املثانى وبسم هللا الرحمن الرحيم إحداها"‬ ‫سمعت رسول هللا يقول‪ " :‬قسمت الصالة بينى وبين‬
‫ّ‬
‫‪ . 2‬أن كتابتها في املصاحف ال تدل على أنها ا ية من‬ ‫ف دل على أن البسملة أية من القرآن من الفاتحة‬ ‫عبدى نصفين ولعبدى ما سأل فإذا قال العبد‪:‬‬
‫أوائل السور ألنهم طولوا باءها ليعلم أنها ليست‬ ‫ومن غيرها من سور القران فهذه النص محمل‬ ‫الحمدهلل رب العاملين قال هللا‪ :‬حمدنى عبدى ‪"......‬‬
‫منها‬ ‫للظن القوى بكونها قرآنا حيث كتبت واملطلوب‬ ‫فالبسملة لم تذكر ف دل على أن البسملة ليست أية‬
‫هنا الظن ال القطع‬ ‫من الفاتحة‬
‫ّ‬
‫‪ . 2‬سئل أنس كيف كانت قراءة النبي ص فقال‬ ‫‪ . 2‬االجماع أن سورة الكوثرثالث ا يات و سورة اإلخالص‬
‫كانت مدا ثم قرأـ بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫أربع ّيات و ولو كانت البسملة منها لزادعدد االيات‬

‫الرأى الراجح‪ :‬أن البسملة أية مستقلة بنفسها‬

‫س هل يجهر بالبسملة مع الفاتحة والسورة أم ال ؟‬


‫الحنفية والحنابلة‪:‬‬ ‫الشافعية‪:‬‬ ‫املالكية‪:‬‬
‫ً‬
‫يسمى سرا وال يجهر بها في الفاتحة وال في السور‬ ‫يستحب الجهر بالبسملة فى أول الفاتحة والسور‬ ‫املصلى اليأتى بالبسملة فى الفاتحة وال غيرها‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ > 1‬عن عائشة قالت‪ :‬كان رسول هللا ص‬ ‫‪ . 1‬سئل أنس كيف كانت قراءة النبي ص فقال كانت مدا ثم‬ ‫من السور ال سرا وال جهرا‬
‫"يستفتح الصالة بالتكبير والقراءة ب‬ ‫قرأـ بسم هللا الرحمن الرحيم‬ ‫‪ . 1‬أنس صليت مع رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫ً‬
‫الحمد هلل رب العاملين " ف يفيد أن البسملة‬ ‫‪ . 2‬عنأبى هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا ص "إذا قرأتم‬ ‫وسلم وأبى بكر وعثمان " فلم أسمع أحدا‬
‫ً‬
‫تقرأ سرا ال يجهر بها حيث هذا فعل النبى‬ ‫الحمدهلل فاقرؤوا بسم هللا الرحمن الرحيم إنها أم‬ ‫منهم يقرأ بسم هللا الرحمن الرحيم "‬
‫صلى هللا عليه وسلم‬ ‫القرأن وأم الكتاب والسبع املثانى وبسم هللا الرحمن‬ ‫فالبسملة ال تقرأ فى أول الفاتحة ألن النبى‬
‫‪ > 2‬فق وله "قسمت الصالة بين عبدى‪ "...‬فى‬ ‫الرحيم إحداها" ف يفيد أن البسملة أية من الفاتحة‬ ‫ص لم يقرأها‬
‫حديث أبى هريرة يريد الفاتحة وسماها‬ ‫يجهر بها فيما يجهر فيه‬ ‫‪ . 2‬املعقول‪ :‬أن قراءة البسملة فى أول الفاتحة‬
‫صالة ألن الصالة ال تصح إال بها وكان هنا‬ ‫‪ . 3‬أجمعوا على أن ما بين الدفتين قرآن وكانت بسم هللا‬ ‫فى الصالة يستلزم أنها أية منها والطريق إلى‬
‫ً‬
‫أيضا صريح فى أن النبى كان يستفتح‬ ‫الرحمن الرحيم مكتوبة فى اول كل سورة بخط املصحف‬ ‫إثبات أنها أية من السور كالطريق إلى إثبات‬
‫القراءة بالحمد هلل رب العاملين‬ ‫فدال على أنها أية من أول كل سورة و إال ملا أثبتوها‬ ‫السورة بعينها‬

‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬هو الرأى الثالث وهو االسرار بها‬

‫إذا ادرك املأموم االمام وهو راك ع ال يجب فإن االمام يحمل عنه القراءه‬ ‫•‬
‫وقع الخالف فى إذا ادرك املأموم االمام وهو قائم هل يقرأ الفاتحه أم ال ؟‬ ‫•‬
‫سبب اختالف الفقهاء‬ ‫•‬
‫‪ )1‬قوله صلى هللا عليه وسلم " الصالة إال بفاتحة الكتاب‬
‫‪ ) 2‬قوله صلى هللا عليه وسلم " إذا قرأ االمام فأنصتوا"‬

‫‪14‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫➢ اراء الفقهاء إذا ادرك املأموم االمام وهو قائم هل يقراء أم ال ؟‬
‫الشافعية‪:‬‬ ‫املالكية والحنابله‪:‬‬ ‫الحنفية ‪:‬‬
‫قراءة الفاتحة فرض على املأموم واالمام‬ ‫يستحب للمأموم أن يقرأ فى الصالة السريه لعدم سماعه‬ ‫أن االمام يحمل عن املأموم فال قراءه خلفه ال‬
‫‪ . 1‬عن عبادة بن الصامت قال‪ :‬كنا خلف‬ ‫لالمام‬ ‫فى الصالة السريه أو الجهريه‬
‫رسول هللا ص فى صالة الفجر فقرأ رسول‬ ‫‪ " . 1‬وإذا قرأ القران فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون‬ ‫‪" . 1‬وإذا قرئ القران فاستمعوا له وأنصتوا‬
‫هللا ص فثقلت عليه القراءة فلما فرغ‬ ‫" ف املأموم ال بقرأ فى الصالة الجهرية وانما يسمع وينصت‬ ‫لعلكم ترحمون "أن هللا أمر باالستماع‬
‫قال‪":‬لعلكم تقرءون خلف إمامكم قلنا‪:‬‬ ‫فلو أن القراءة واجبة ملا أمر هللا بتركها لسنة االستماع‬ ‫واالنصات فاإلستماع خاص بالجهرية‬
‫نعم هذا يارسول هللا قال‪ :‬التفعلوا إال‬ ‫‪ . 2‬عن أبى هريرة‪ :‬قال‪ " :‬صلى رسول هللا صالة فلما قضاها‬ ‫واالنصات يعم السرية‬
‫بفاتحة الكتاب فإنه ال صالة ملن لم يقرأها‬ ‫قال ‪ :‬هل قرأ احد منكم معى بش ئ من القران؟ فقال‬ ‫‪ . 2‬أبى هريرة قال‪ :‬قال رسول هللا ص ‪":‬إنما‬
‫" فدل أنها واجبة ملن صلى خلف االمام‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫رجل من القوم‪ :‬انا يا رسو هللا فقال رسو هللا صلى هللا‬ ‫جعل اإلمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا‬
‫سواء بالجهرية أو بالسرية‬ ‫عليه وسلم‪ :‬إنى أقول مالى أنازع فى القرآن إذا أسررت‬ ‫قرأ فأنصتوا " على أن االمام يتحمل القراءة‬
‫‪ . 2‬عن أبى هريرة يقول‪ :‬قال رسول هللا ‪" :‬من‬ ‫بقراءتى فاقرءوا معى وإذا جهرت بقراءتى فال يقرأن معى‬ ‫عن املأموم‬
‫صلى صالة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهى‬ ‫أحد " دليل واضح حيث أمر رسول هللا ص املأمومين أن‬ ‫‪ . 3‬عن جابر قال‪ :‬قال رسول هللا ص‪ ":‬من كان‬
‫خداج فهى خداج فهى خداج غير تمام " دل‬ ‫يقرؤوا فى الصالة السرية دون الجهرية‬ ‫له إمام فقراءة اإلمام له قراءة " فدل أن‬
‫الحديث بعمومه على أن الصالة بغير‬ ‫املناقشه ‪ :‬أنه حديث ضعيف ال يصلح الاحتجاج به‬ ‫قراءة االمام تجزئ عن املأموم وهو عام فى‬
‫فاتحه الك تاب غير صحيحه وهذا الحكم‬ ‫الرد‪ :‬بأن حديث أبى هريرة هذا رواه مالك والشافعى وبهذا‬ ‫قراءة السر والجهر ومن ثم فال قراءة على‬
‫يشمل االمام واملأموم‬ ‫يعلم أن قول النووى اتفقوا على ضعف هذا الحديث غير‬ ‫املأموم‬
‫صحيح‬ ‫‪ . 4‬املعقول‪:‬لو وجبت القراءة على املأموم ملا‬
‫سقطت عن املسبوق فتكون غير مشروعة‬

‫الرأى الراجح‪ :‬هو رأى املالكيه والحنابلة‬

‫❖ املبحث الرابع قصر الصالة في السفر‬


‫قصر الصالة هو اختصار الصالة الرباعية فتصلى ركعتين بدل من اربع ركعات‬ ‫•‬
‫سبب اختالف الفقهاء هو معارضة املعنى املعقول للفظ املعقول ومعارضة فعله صلى هللا عليه وسلم للفظ املعقول‬ ‫•‬

‫• قصر الصالة فى السفر رخصة أم عزيمه‪.‬‬


‫الحنفية والظاهرية والزيدية ‪ :‬أنه عزيمة‬ ‫الجمهور ‪ :‬أنه رخصه فيباح للمسافر القصر ويباح اإلتمام‬
‫‪ . 1‬عن عائشة قالت‪ " :‬فرض هللا الصالة جين فرضها ركعتين ركعتين فى الحضر والسفر فأقرت‬ ‫‪" . 1‬وإذا ضربتم فى االرض فليس عليكم جناح أن تقصروا فى‬
‫صالة السفر وزيد فى صالة الحضر " صريح فى أن صالة السفر فرضت ركعتان فصالتها‬ ‫الصالة ‪ "........‬ف القصر مباح وليس واجب لقوله ليس‬
‫عزيمة اليجوز الزيادة عليها‬ ‫عليكم جناح‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫‪ . 2‬عن ي على بن أمية قال‪ :‬قلت لعمر بن الخطاب ‪":‬ليس عليكم املناقشة‪ :‬أن هذا قو عائشة عن نفسها وليس بروية عن رسو هللا ص لى هللا عليه وسلم‬
‫‪ . 2‬عن عمر قال‪" :‬صالة السفر ركعتان وصالة العيد ركعتان وصالة الجمعه ركعتان تمام غير‬ ‫جناح أن تقصروا من الصالة إن خفتم أن يفتنكم الذين‬
‫قصر على لسان محمد ص "ف صالة املسافر ركعتان فيجب امتثال لهذا االمر وال يباح‬ ‫كفروا " فقد أمن الناس فقال‪ :‬عجبت مما عجيب منه‬
‫إتمامها‬ ‫فسألت رسول هللا ص ع ن ذلك فقال‪" :‬صدقة تصدق هللا بها‬
‫عليكم فأقبلوا صدقته" يدل قوله صلى هللا عليه وسلم على ‪ . 3‬عن ابن عمر يقول‪" :‬صحبت الرسول ص فكان ال يزيد فى السفر على ركعتين وأبا بكر وعمر‬
‫وعثمان كذلك " أن النبى ص واظب على القصر فى جميع أسفاره ولم يصح عنه أنه أتم‬ ‫أن القصر سنة وتوسعه فهو رخصة ال يتحتم األخذ بها‬
‫الصالة الرباعيه فى السفر‬ ‫‪ . 3‬عن عائشة قالت‪ " :‬أن النبى ص كان يقصر فى السفر ويتم‬
‫‪ . 4‬القياس‪ :‬إن املشروع فى السفر هو ركعتان وليس إلى العباد إبطال قدر العبادات املوظفة‬ ‫ويفطر ويصوم " فهو رخصة وليس عزيمة وإال ما أتم النبى‬
‫عليهم بالزيادة والنقصان‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ف ى السفر وصام‬
‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬هو أنه رخضه مباحه‬
‫‪ -‬السبب‪ )1 :‬أن القصر لو كان عزيمة ملا أبيح االتمام مطلقاو قد ثبت أن املسافر إذا اقتدي بمقيم فإنه يتم‬

‫‪15‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫• املطلب الثاني تحديد قصر الصالة فى السفر سبب االختالف تقدير امليل عن الفقهاء‬
‫ً‬
‫الجمهور ‪ :‬أربعة برد وهى ‪ 16‬فرسخا أو ‪ 48‬ميال‬ ‫الظاهرية‪ :‬كل مايطلق عليه سفر لغة‬ ‫الحنفية‪ :‬مسيرة ثالثة أيام ولياليها‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ . 1‬عن ابن عباس أن الرسول هللا ص قال‪ " :‬ياأهل مكه ال‬ ‫‪" . 1‬أياما معدودات فمن كان مريضا أو على‬ ‫‪ . 1‬عن ابن عمر رض ى هللا عنهما عن النبى‬
‫تقصروا الصالة فى أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان‬ ‫سفر فعدة من أيام أخر‪ "...‬ف لفظ السفر‬ ‫صلى هللا عليه وسلم قال‪ ":‬أنه نهى أن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫" فال تقصر فى اقل من أربعة برد وهى ‪ 84‬ميال‬ ‫ورد نكرة فيشمل كل مايطلق عليه سفرا‬ ‫تسافر امرأة ثالثة أيام إال مع ذى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ . 2‬ع ن عطاء أن ابن عمر و ابن عباس كانا يصلين ركعتين‬ ‫طويال أو قصيرا‬ ‫محرم" أفاد الحديث حكم التحريم‬
‫ركعتين و يفطران في أربعة برد فما فوق ذلك‬ ‫‪ . 2‬عن جابر قال‪ :‬كان رسول هللا ص فى سفر‬ ‫وعلقه على وقت هو ثالثة أيام فإن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ . 3‬عن عطاء قال‪" :‬قلت البن عباس‪:‬أقصر إلى عرفه؟ قال‪:‬ال‬ ‫فرأى زحاما ورجال قد ظل عليه فقال‪" :‬‬ ‫السفر عن ثالث لم يتعلق به حكم‬
‫قلت ‪ :‬إلى منى ؟ قال‪ :‬ال لكن إلى جدة وعسفان والطائف "‬ ‫ماهذا؟ قالوا‪ :‬صائم فقال‪ :‬ليس من البر‬ ‫السفر فيكون بمنزلة املعدوم‬
‫ف السفر الذى يقصر فيه الصاة ال تقل مسافته عن‬ ‫الصيام فى السفر "أن كل ما يطلق عليه‬ ‫‪ . 2‬أن مشروعية التخفيف إنما هي للمشقة‬
‫ً‬
‫مسافة التى بين جده أو عسفان إلى مكه وهذا ال يقوله‬ ‫سفرا فى اللغه يباح القصر‬ ‫و هي معدومة فيما قل عن ثالثة أيام‬
‫أبن عباس إال اذا سمعه من الرسول صلى هللا عليه وسلم‬

‫الرأى الراجح‪ :‬هو قول الجمهور الفقهاء أن مسافة القصر أربعة برد‬
‫• املطلب الثالث مدة القصر فى السفر‬
‫ً‬
‫الحنابلة‪ :‬احدى وعشرين صالة أربعة أيام‬ ‫الحنفية‪ :‬أقل من خمسة عشر يوما فإن زاد أتم الصالة‬ ‫املالكية والشافعية وعثمان ابن عفان‪ :‬أقل من أربعة‬
‫وفجر اليوم الخامس فإن زاد أتم الصالة‬ ‫أيام فإن زاد عن االربعة أتم الصالة‬
‫‪ . 1‬عن جابر وابن عباس " أن النبى ص‬ ‫‪ . 1‬عن ابن عباس قال‪ " :‬أقام رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫‪" . 1‬وإذا ضربتم فى االرض فليس عليكم جناح أن‬
‫قدم مكة صبيحة رابعة من ذى الحجة‬ ‫وسلم بمكة عام الفتح خمسة عشر يقصر الصالة‬ ‫تقصروا فى الصالة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فأقام بها الرابع والخامس والسادس‬ ‫"فدل أن املدة التي ي قصر فيها املسافر هي خمسة‬ ‫إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا " ف اهلل أباح القصر‬
‫ً‬
‫والسابع وصلى الفجر باالبطح يوم‬ ‫عشر يوما‬ ‫بشرط الضرب والضرب بمعنى السفر والعازم على‬
‫الثامن فكان يقصر الصالة فى هذا‬ ‫‪ . 2‬عن ابن عمر و ابن عباس قاال ‪ :‬إذا دخلت بلدة وانت‬ ‫االقامة أربعة غير ضارب فى األرض‬
‫األيام "أن املدة القصر هى إحدى‬ ‫مسافر و في عزمك أن تقيم بها خمسة عشر يوما‬ ‫‪ . 2‬عن عثمان بن عفان وسعيد بن املسيب يقوالن‪ " :‬إذا‬
‫وعشرين صالة ألن النبي ص قدم مكة‬ ‫فأكمل الصالة و إن كنت ال تدري متى تظعن فاقصر‬ ‫أجمع املسافر على املقام أربعة أيام أتم الصالة"‬
‫للنسك و أعماله معلومة و قد قصر‬ ‫‪ . 3‬مدة االقامة في معنى الطهر ألنه يعيد ما سقط من‬ ‫‪ . 3‬األربعة أيام ال يستوعبها املسافر باملسح الواحد فال‬
‫إحدى وعشرين صالة‬ ‫الصوم والصالة‬ ‫يجوز القصر إذا أقامها‬
‫الرأى الراجح‪ :‬أن املدة هى االقامة التى ينقطع بها حكم السفر أربعة أيام‬

‫❖ املبحث الخامس ‪ :‬تحديد عورة املرأة في الصالة و خارجها‬


‫ً‬
‫لغة‪ :‬النقصان والش ئ املستقبع اصطالحا ‪ :‬ما يجب ستره مما يحرم النظر إليه‬
‫و املراد به هنا في الصالة فيشترط سترها عن العيون‬
‫ً‬
‫• و الدليل على وجوب ستر العورة مطلقا فى الصالة وغيرها‬
‫‪ . 1‬قوله تعالى ‪ ":‬يابنى آدم خدوا زينتكم عند كل مسجد " قالىابن عباس املراد به هنا الثياب في الصالة‬
‫ً‬
‫‪ . 2‬يابنى آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم وريشا " فدلت على وجوب ستر العورة‬
‫‪ . 3‬عائشة رض ى هللا عنها أن النبى صلى هللا عليه وسلم قال‪ " :‬ال يقبل صالة الحائض إال بخمار "‬
‫‪ . 4‬ماروى عن ها أيضا أن رسول هللا ص قال‪ " :‬يا أسماء أن املرأة إذا بلغت املحيض لم يصلح أن يرى منها إال هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه "‬

‫• تحديد عورة الرجل‬


‫ابن أبى ذئب و داود وبعض العلماء املغلظة فقط وهى السوأتان‬ ‫الجمهور ما بين سرته وركبته فى الصالة‬
‫‪ )1‬ماروى عن أنس "أن النبى ص يوم خيبر حسر اإلزار عن فخذه حتى أنى ألنظر إلى بياض فخذ نبى هللا ص "‬ ‫‪ . 1‬عن على رض ى هللا عنه أن النبى صلى هللا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ )2‬عن عائشة رض ى هللا عنها "أن رسول هللا ص كان جالسا كاشفا عن فخذ ه فستأذن أبو بكر فإذن له وهوعلى حاله‬ ‫عليه وسلم قال‪" :‬التكشف فخذك‬
‫ثم استاذن عمر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عثمان فأرض عليه ثيابة "دل الحديثان على أن الفخد ليس بعورة‬ ‫والتنظر إلى فخذ حى وال ميت " فدل‬
‫ألنه لو كان عورة ملا كشف عنه النبى صلى هللا عليه وسلم ورأه بعض الصحابة‬ ‫بوضوح عل ى عدم جواز كشفها مطلقا‬
‫‪16‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫ما الحكم لو انكشفت عورة املصلى فجأة ؟‬
‫الحنفية‪ :‬إذا انكشف ربع العضو واستمر بأداء ركن‬ ‫املالكية‪ :‬من اكشفت عورته املغلظة تبطل صالته‬ ‫الشافعية والحنابلة‪ :‬إذا كان من غير عمد وسترها فى‬
‫ً‬
‫بال صنعه فسدت وإن كانت بصنعه فسدت فى الحال‬ ‫مطلقا‬ ‫الحال لم تبطل صالتة إلنتفاء املحظور‬

‫ثانيا‪ :‬حد عورة املرأة الحره فى الصالة ‪:‬‬


‫أبو بكر بن الحارث ‪ :‬املرأة كلها عورة حتى ظفرها‬ ‫الجمهور جميع املرأة عورة ما عدا الوجه‬ ‫الحنفية‪ :‬بدن املرأة كله‬
‫‪ .1‬أنه ص قال‪" :‬املرأة عورة " لكن رخص لها فى كشف وجهها وكفيها إلزالة املشقة‬ ‫والكفين وماسوى ذالك يجب ستره فى الصالة‬ ‫عورة عدا الوجة والكفين‬
‫‪ )2‬عن ابن عمر أن رسول هللا ص قال‪":‬ال ينظر هللا إلى من جر ثوبه خيالء فقالت أم‬ ‫والقدمين ظاهرهم ا و باطنهما ‪ ": . 1‬وال يبدين زينتهن إال ما ظهر منهما " أي‬
‫ً‬
‫سلمة ‪ :‬فكيف يصنع النساء بزيولهن ؟ قال‪:‬يرخين شبرا فقالت‪ :‬إذا تنكشف أقدامهن‬ ‫الوجه والكفين‬ ‫لعموم الضرورة‬
‫ً‬
‫؟ قال‪ :‬فير خينه ذراعا ال يزدن عليه" ف دل على وجوب تغطية القدمين وألنه ال يجب‬ ‫‪ . 2‬و ألن النبي ص نهى املحرمة عن لبس‬ ‫و ألن هللا نهى عن إبداء‬
‫كشفه فى اإلحرام فلم يجب كشفه فى الصالة كالساقين ‪.‬‬ ‫القفازين و ال نقاب و لو كان الوجه و‬ ‫الزينة إال ما ظهر منها‬
‫الكفان عورة ملا حرم سترهما‬
‫الرأى الراجح ‪ :‬رأي الجمهور‬

‫عورة املرأة خارج الصالة‬ ‫•‬


‫الحنابلة‬ ‫الشافعية ‪ :‬جميع‬ ‫املالكية‪:‬‬ ‫ال حنفية‪:‬‬
‫للرجال االجانب جميع‬ ‫البدن عورة أما‬ ‫للرجال االجانب جميع البدن إال الوجه‬ ‫للرجال االجانب املرأة كلها عورة إال الوجه والكفين والقدمين‬
‫البدن عورة‬ ‫امام املحارم‬ ‫والكفين‬ ‫بالنسبه للمحارم فجميع بدنها عورة إال رأسها وشعرها وأذانيها‬
‫للمحارم جميع البدن عورة‬ ‫والنساء املسلمات‬ ‫أما املحارم فجميع بدنها إال الرأس والعنق‬ ‫وصدرها وعضدها وساقيها وقدميها لقوله‪" :‬وال يبدين زينتهن إال‬
‫إال الوجه واليدين والرقبة‬ ‫فهو مايبن السرة‬ ‫واليدين والرجالن إال أن يخش ى لذة فيحرم ذلك‬ ‫لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن " فقد نهى تعالى عن ابدء‬
‫و القدم و الساق‬ ‫والركبة‬ ‫و املرأة مع املرأة كالرجل مع الرجل ترى ما عدا‬ ‫الزينة مطلق ا و استثنى املذكورين في االية و االستثناء من‬
‫ما بين السرة إلى الركبة‬ ‫الحظر اباحة‬

‫• املبحث السادس ائتمام املفترض باملتنفل‪:‬‬


‫ً‬
‫اجتمع ال فقهاء على صحة ائتمام املتنفل باملفترض ملا ورد عن أبى سعيد الخدرى أن رسول هللا ص أبصر رجال يصلى وحده فقال‪ " :‬أال رجل يتصدق على هذا فيصلى معه "‬
‫• أراء الفقهاء فى ائتمام املفترض باملتنفل‬
‫الشافعية والرواية الثانية لإلم ام احمد‪ :‬أنه يجوز‬ ‫الحنفية واملالكية وراوية عن أحمد ‪ :‬ال يجوز‬
‫‪ . 1‬عن جابر "أن معاذ بن جبل كان يصلى مع النبى ص العشاء األخرة ثم يرجع إ لى قومه فيصلى بهم تلك الصالة‬ ‫‪ . 1‬عائشة أن رسول هللا ص قال‪ " :‬إنما جعل‬
‫"‬ ‫اإلمام ليؤتم به ف ال تختلفوا عليه فإذا ركع‬
‫ً‬
‫‪ . 2‬أن الرسول هللا ص قال لقومه‪ " :‬صلوا صالة كذا فى حين كذا وصلوا صالة كذا فى حين كذا فإذا حضرت‬ ‫فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الصالة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا فتظروا فلم يكن احد أكثر قرأنا منى ملا كنت أتلقى من‬ ‫فصلوا جلوسا "‬
‫الركبان فقد مونى بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين "ف دل الحديثان على صحة أئتمام املفترض‬ ‫‪ . 2‬عن أبى هريرة " إنما جعل اإلمام ليؤتم به‬
‫باملتنفل‬ ‫فإذا كبر فكبروا و إذا ركع فاركعوا " فدل‬
‫ً‬
‫‪ . 3‬أن النبى ص " صلى بطائفة من أصحابة ركعتين ثم سلم ثم صلى باخرين أيضا ركعتين ثم سلم "على صحة‬ ‫الحديثان أنه يجب على املأموم األئتمام‬
‫ً‬
‫متنفال وهم مفترضون‬ ‫ائتمام املفترض باملتنفل ألن النبى صلى هللا عليه وسلم صلى بالطائفة الثانية‬ ‫باالمام وال يجوز االختالف على االمام وائتمام‬
‫‪ . 4‬عمر بن الخطاب قال‪ :‬سمعت رسول هللا ص يقول‪ " :‬إنما االعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى‪" ...‬‬ ‫املفترض باملتنفل اختالف بينهما فى النية‬
‫أن لالمام نية وللمأموم نية‬ ‫‪ . 3‬قياس صالة املفترض خلف املتنفل على‬
‫‪ . 5‬القياس‪ :‬قياس صالة املفرض خلف املتنفل على الصالة املتم خلف القاصر‬ ‫الصالة الجمعه خلف من يصلى الظهر فال‬
‫ً‬
‫‪ . 6‬املعقول‪ :‬أن كل واحد منهما يصلى بنية نفسه ال نية غيره فإذا ائتم املفترض با ملتنفل صح ذلك الن النية‬ ‫يصح كال منهما‬
‫مختلفه‬

‫‪17‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫الزكاة‬
‫الزكاة لغة‪ :‬تطلق على عدة معاني منها الطهارة و البركة والنماء والصدقة‬ ‫•‬
‫ً‬
‫شرعا ‪ :‬إخراج مقدار معين ( املقدار الواجب إخراجه ) من مال معين ( مقلر النصاب الواجب فيه الزكاة إذا توافرت شروطها )‬
‫عرفها الحنابلة‪ :‬حق واجب فى مال مخصوص لطائفة مخصوصة فى وقت مخصوص‬
‫• النصاب لغة‪ :‬األصل‬
‫ً‬
‫شرعا ‪ :‬قدر مخصوص إذا بلغه املال وجبت زكاته وهم االصناف الثمانية "انما الصدقات للفقراء واملساكين "‬
‫شروط امل ال الذى تجب فيه الزكاة ‪ )1‬ملك النصاب ‪ ) 2‬النماء ‪ )3‬تمام امللك‬
‫‪ ) 4‬الفضل عن الحوائج ‪ ) 5‬السالمه من الدين ‪ )6‬حوالن الحول‬

‫األموال التى تجب فيها الزكاة ‪:‬‬ ‫•‬


‫‪ . 1‬الذهب والفضة " والذين يكتزون الذهب والفضة وال ينفقونها فى سبيل هللا فبشرهم بعذاب أليم "‬
‫‪ . 2‬الزروع والثمار قال تعالى‪ " :‬كلو من ثمرة إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده "‬
‫‪ . 3‬الكسب من تجارة وغيرها قال تعالى ‪ " :‬يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم "‬
‫‪ . 4‬الخارج من األرض من معدن وغيره قال تعالى‪" :‬ومما أخرجنا لكم من األرض"‬
‫حكمة مشروعية الزكاة‬ ‫•‬
‫‪ . 1‬جعل هللا في مال الغني حقا معلوما للمحتاج فإذا أداه ترابطت القلوب و حفظ األمن و في ذلك حفظ لكيان املجتمع‬
‫‪ . 2‬الغني الذي يتعود على إيتاء الزكاة يتخلق بالسماحة والسخاء‬
‫‪ . 3‬أن الزكاة تجارة رابحةمع هللا ربحها املحبة و التعاون و هي طهارة للقلب‬
‫• الزكاة من مال الصبي‬
‫سعيد بن جبير والنخعى وبعض العلماء‪:‬‬ ‫أبى حنيفة وأصحابه‪:‬‬ ‫اإلمام مالك والشافعى وأحمد وبعض الصحابة‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أنه ال تجب فى ماله مطلقا‬ ‫تجب له من زروع واثمار ال غير‬ ‫تجب فى مال الصبى مطلقا‬
‫‪" . 1‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم‬ ‫‪ " . 1‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "‬ ‫‪ " . 1‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " فاألية‬
‫وتزكيهم بها"‬ ‫فالتطهير ال يكون إال على الذنوب و ال ذنب‬ ‫عامة تشمل كل مال من مال املؤمنين صغارا أو كبارا ألن‬
‫‪ . 2‬السنة‪ :‬أن النبى صلى هللا عليه وسلم‬ ‫على الصبي‬ ‫الجميع محتاج لتزكية هللا له‬
‫قال‪ " :‬رفع القلم عن ثالث عن النائم‬ ‫‪ . 2‬قال تعالى‪" :‬وآتوا حقه يوم حصاده" فتجب في‬ ‫‪ . 2‬ح ديث " من ولي يتيما له مال فليتجر له و ال يتركه‬
‫حتى يستيقظ وعن الصبى حتى يحتلم‬ ‫زرعه و ثماره أداءا لحق األرض‬ ‫لتأكله الصدقة " فقد طلب النبي من أولياء اليتامى أن‬
‫وعن املجنون حتى يعقل"‬ ‫‪ . 3‬لحديث " ر رفع القلم عن ثالث عن النائم حتى‬ ‫يتاجروا لهم حتى ال تنقص الزكاة أموالهم فدل أن الزكاة‬
‫‪ . 3‬و قوله ص " ليس في مال اليتيم زكاة "‬ ‫يستيقظ وعن الصبى حتى يحتلم وعن املجنون‬ ‫واجبة فيها‬
‫فهذه األدلة ال توجب في ماله زكاة‬ ‫حتى يعقل " فذا دليل على عدم وجوب الزكاة‬ ‫‪ . 3‬القياس‪ :‬أن تقاس الزكاة فى مال الصبى على زكاة فطره‬
‫في مال الصبي عدا الزروع و الثمار‬ ‫ونفقة اقاربه وقيمة ما أتلفه من مال غيره‬
‫الرأى الراجح‪ :‬الجمهور‬

‫زكاة الزروع والثمار ‪ :‬األصل في وجوبها‬ ‫•‬


‫‪" . 1‬يا أيها الذين ءامنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من االرض"‬
‫ً‬
‫‪ . 2‬حديث "فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر وما سقى بالنضح نصف العشر " و العشري هو النبات الذي يشرب بدون سقي‬
‫‪ . 3‬و حديث " ليس فيما دون خمسة أوثق صدقة "‬
‫‪ . 4‬االجماع‪ :‬أجمعت األمة عى وجوب الزكاة فيهما ولم يخالف أحد فى ذلك‬
‫أنواع الزروع و الثمار التي تجب فيها الزكاة‬ ‫•‬
‫بعض العلماء‪ :‬عدم وجوب إال فى أربعة الحنطة‬ ‫الجمهور ال تجب إال فيما يكال و يدخر و ييبس و يستنبته‬ ‫ابو حنيفة‪ :‬أن الوجوب فى كل ما تخرجه‬
‫والشعير والتمر والزبيب‬ ‫األدميون فال زكاة في الفواكه والخضراوت إال التمر والزبيب‬ ‫االرض‬

‫الراجح مذهب اإلمام األعظم أبو حنيفة "واتو حقه يوم ح صاده " بدون تفرقة و في ذلك سد لحاجة الفقراء و هذا م وافق لحكمة مشروعية الزكاة‬
‫‪18‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫حكم زكاة الحلى‬ ‫•‬
‫ً‬
‫اتفق الفقهاء على أن الحلى إذا كان من ذهب وفضة وبلغ نصابا غير مباح ‪ :‬وجبت فيه الزكاة‬
‫ً‬
‫اختالف الفقهاء فى إذا كان الحلى مباح وأنه قد بلغ نصابا من الذهب والفضة‪:‬‬

‫املالكية وبعض الحنابلة والشافعية‪ :‬أنها ال تجب‬ ‫الحنف ية والظاهرية وبعض الحنابلة‪ :‬أنها تجب‬
‫‪)1‬حديث " ليس فى الحلى زكاة"‬ ‫‪ " )1‬والذين يكتنزون الذهب والفضه وال ينفقونها فى سبيل هللا فبشرهم بعذاب‬
‫‪ ) 2‬أن ابن عمر "أنه كان يحلى بناته وجوارية الذهب ث م ال يخرج من حليهن زكاة "‬ ‫أليم" فتفيد وجوب الزكاة في الذهب و الفضة و الوعيد ملن يكنزهم وال يخرجهما‬
‫ً‬
‫‪ )3‬القياس على الثياب مما ال تجب فيه الزكاة بجامع أن كال منهما معد لالنتفاع به‬ ‫‪ )2‬حديث " يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أ هل جهنم يوم‬
‫القيامة "‬
‫‪ )3‬القياس على التبر بجامع أن كال منهما جنس األثمان‬

‫‪ -‬الرأى الراجح‪ :‬هو القول االول أنها تجب الزكاة‬

‫الصوم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الصيام اصطالحا ‪ :‬اإلمساك عن املفطرات يوما كامال من طلوع الفجر الثانى إلى غروب الشمس مع النية‬
‫أدلة مشروعية الصوم‬ ‫•‬
‫‪( . 1‬ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)‬
‫‪ . 2‬حديث " إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل الصائمون ال يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه أحد "‬
‫حكمة مشرو عية الصوم‬ ‫•‬
‫أنه وسيلة إلى شكر النعمة ألنه كف النفس عن األكل و الشرب و الجماع وأن هذا من أجل النعم و أعالها كما أنه وسيلة إالى التقوي و كسر الشهوة ألن‬
‫النفس إذا شبعت تمنت الشهوات و إذا جاعت امتنعت عما تهوى‬
‫• حكم النية في الصوم‬
‫اتفق الفقهاء على أن وجبعليه صوم رمضان من األفضل في حقه أن ينوي الصوم من الليل قبل الفجر‬
‫• و اختلفوا في من لم ينوي إال بعد الفجر إلى قولين‬
‫الحنفية وبعض الشيعة ‪ :‬يجوز‬ ‫املالكية والشافعية والحنابلة‪ :‬ال يجوز‬
‫الرأى الراجح‪ :‬ماذهب إليه الجمهور أنه ال يجوز‬
‫الدليل قول النبى صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬من لم يجمع الصيام قبل الفجر فال صيام له " أي من يعزم على الصوم قبل الفجر‬
‫هل يكفى إيقاع النية فى أى جزء من الليل أو يشترط جزء معين من الليل إليقاع النية؟‬
‫املرجوح عند الشافعية‬ ‫عند املالكية والحنابلة‬
‫أنه اليعتد بالنية إال فى النصف الثانى من الليل‬ ‫يكفي يقاع النية في أي جزء من الليل من بعد الغروب إلى ما قبل الفجر‬

‫مفطرات الصائم‬ ‫•‬


‫‪ .1‬وصول أي ش ئ عمدا إلى الجوف حتى ولو كان حبة حنطة‬
‫‪ .2‬الحقنة في أحد السبيلين ومنها الحقنة الشرجية أما الحقنة التي تؤخذ تحت الجلد أو في العرق ال تفطر ألنها تصل الجسم من منفذ غير مفتوح‬
‫‪ .3‬القئ عمدا لحديث من ذرعه القئ فليس عليه قضاء أي من غلبه القئ‬
‫أما من استقاء عمدا فليقض ي (من وضع اصبعه في فمه)‬
‫‪ .4‬الجماع عمدا لحديث " بينما نحن جلوس عند النبي ص فجاءه رجل فقال يا رسول هللا هلكت ‪ ,‬وقعت على امرأتي و انا صائم ‪ ,‬فقال هل تجد رقبة تعتقها قال ال ‪ ,‬قال فهل‬
‫تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال ال ‪ ,‬قال فهل تجد اطعام ستين مسكينا قال ال ‪ ,‬قال فمكث النبي ص فبينما نحن على ذلك أتى النبي ص بعرق فيه تمر و قال أين‬
‫السائل ‪ ,‬و قال له خذ هذا فتصدق به فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول هللا فوهللا ما بين البتيها أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي ص حتى بدت أنيابه و قال‬
‫أطعمه أهلك " فدل أن من جامع في نهار رمضان تجب عليه الكفارة إذا كان عمدا و الكفارة عتق رقبة مؤمنة سليمة من العييوب فإن عجز فيصوم شهرين متتابعين فإن‬
‫عجز فيطعم ستين مسكين كل مسكين مدا من الطعام واملد ستين جرام‬

‫‪19‬‬
‫‪01008269392‬‬
‫‪ .5‬اإلنزال عن مباشرة ولو قطرة ألن الشخص يعد مفطرا باإليالج ولو باأليالج فباإلنزال يكون مفطرا‬
‫‪ .6‬الحيض ولو نزل قبيل الغروب ألن الصوم اليصح من الحائض‬
‫‪ .7‬النفاس قياسا على الحيض‬
‫‪ .8‬الجنون ألنه ينافي التكليف الذي هو شرط من شروط وجوب الصوم‬
‫‪ .9‬الردة ألنها تنافي اإلسالم‬
‫‪ .10‬الحجامة وال خالف بين الفقهاء في كراهة فعلها للصائم ألنها تضعفة وربما تضرر بها فيحتاج إلى االفطار‬
‫اراء الفقهاء في حكم الحجامة للصائم‬
‫الجمهور‬ ‫الحنابلة وابن املنذر و غيرهم‬
‫يجوز للصائم أن يحتجم وال يفطر بالحجامة‬ ‫يفطر بها الحاجم و املحجوم‬
‫‪ .1‬أن النبي ص احتجم و هو صائم‬ ‫‪ .1‬من السنة قول النبي ص " أفطر الحاجم و املحجوم "‬
‫‪ .2‬دم الحجامة دم خارج من البدن فأشبه الفصد‬ ‫‪ .2‬نهى النبي ص أن يحتجم الصائم‬
‫الرا جح هو الرأي الثاني ‪ .1‬لقوة أدلته‬
‫‪.2‬العلة التي من أجلها نهى النبي عن الحجامة هي الخوف على الصائم من أن يصيبه الضعف و الوهن بسبب خروج قدر من الدم‬
‫و بالتالي فال أثر للحجامة في بطالن الصيام و لكن يكره فعلها خشية أن يضعف فيحتاج إلى الفطر‬
‫حكم اإلفطار عمدا في رمضان بغيرالجماع‬ ‫•‬
‫الحنفية و املالكية ‪ :‬تجب الكفارة العظمى بهذا اإلفطار‬ ‫الجمهو ر ‪ :‬عدم وجوب الكفارة العظمى (كفارة الجماع في نهار رمضان)‬
‫‪ .1‬القياس على الكفارة بالجماع في رمضان ألن كال منهما إفساد للصوم بغير عذر‬ ‫‪ .1‬ألن األصل عدمم وجوب الكفارة إال فيما ورد به الشرع بإيجاب الكفارة فيه و‬
‫و إفساد الصوم في رمضان ذنب عظيم و رفع الذنب واجب عقال و شرعا لكونه‬ ‫هو الجماع في نهار رمضان وفيما عدا ذلك ليس في معناه ألن الجماع أغلظ و‬
‫قبيحا و الكفارة تصلح رافعة له‬ ‫لهذا تغلظ فيه العقوبة‬
‫‪ .2‬اإلفطار بغير عذر انتهاك لحرمة الصوم فشرعت الكفارة زجرا و عقابا حتى ال‬ ‫‪ .2‬و يقتصر وجوب الكفارة العظمى على مورد النص في كفارة الجماع متعمدا في‬
‫تميل النفس إليه مرة أخرى‬ ‫نهار رمضان فقط‬

‫هل كفارة الجماع على الترتيب أم على التخييير‬ ‫•‬


‫املالكية و رواية عن أحمد ‪ :‬على التخيير‬ ‫جمهور ‪ :‬على الترتيب‬
‫‪ .1‬ما روي أن" رجال أفطر في مضان فأمره‬ ‫ل‬
‫‪ .1‬لحديث " بينما نحن جلوس عند النبي ص فجاءه رجل فقال يا رسو هللا هلكت ‪ ,‬وقعت على امرأتي و انا صائم ‪ ,‬فقال‬
‫النبي ص أن يعتق رقبة أو يصوم‬ ‫هل تجد رقبة تعتقها قال ال ‪ ,‬قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال ال ‪ ,‬قال فهل تجد اطعام ستين مسكينا‬
‫شهرين أو يطعم ستين مسكينا "‬ ‫قال ال ‪ ,‬قال فمكث النبي ص فبينما نحن على ذلك أتى النبي ص بعرق فيه تمر و قال أين السائل ‪ ,‬و قال له خذ هذا‬
‫فلفظ أو يفيد التخيير فدل على أن‬ ‫فتصدق به فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول هللا فوهللا ما بين البتيها أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي ص‬
‫الكفارة على التخيير‬ ‫حتى بدت أنيابه و قال أطعمه أهلك " فالنبي ص لم ينقل املجامع من كفارة إلى أخريى إال بعد عجزه ع التي قبلها‬
‫‪ .2‬ألنها كفارة لم تجب على إتالف أو عذر‬ ‫والجمل معطوفة بالفاء والفاء تفيد الترتيب‬
‫فدخلها التخيير‬ ‫‪ .2‬قياسا على كفارة الظهار لقوله ص " من أفطر في رمضان فعليه ما على املظاهر‬
‫الراجح هو األول‬

‫❖ صدقة الفطر‬
‫هي العطية التي يقصد بها الثوا ب من هللا و سميت بذلك ألنها تظهر صدق األنسان‬

‫إخراج القيمة فى صدقة الفطر‬ ‫وقت وجوب صدقة الفطر‬ ‫حكمها‪:‬‬ ‫مقدار صدقة الفطر‬
‫يجوز على مذهب الحنفيةألن في ذلك منفعة للفقراء‬ ‫ا‪ :‬أن وقت وجوبها غروب شمس اليوم‬ ‫واجب أن الرسول صلى هللا عليه‬ ‫جمهور الفقهاء‪ :‬أن‬
‫الحكمة من مشروعية هذه الصدقة إغناء الفقير وسد‬ ‫االخير من رمضان على الراجح من مذهب‬ ‫وسلم" أمر بزكاة الفطر أت تؤدى‬ ‫الواجب صاع من كل‬
‫خلة املحتاجوهذا يحصل بأداء القيمة‬ ‫الجمهور ألنه األحوط‬ ‫قبل خروج الناس إلى الصالة "‬ ‫نوع‪ 2.5‬كم تقريبا‬

‫‪20‬‬
‫‪01008269392‬‬

You might also like