You are on page 1of 15

‫‪ -1‬مدخل إلى علم النفس المدرسي‪:‬‬

‫‪-1-1‬تمهيد‪ :‬جيمع علم النفس املدرسي بني مبادئ علم النفس الرتبوي وعلم النفس اإلكلينيكي‪ ،‬وعلم النفس اإلراادي واالجتماعي‪،‬‬
‫من أجل فهم ومعاجلة الطالب الذين يعانون من صعوبات التعلم‪ ،‬باإلضافة إىل تدعيم النمو الفكري لدى املراهقني واحلث على توفري‬
‫بيئة تعليمية آمنة وفعالة ومشجعة‪ ،‬والتقييم السلوكي والتعليمي وأساليب التدخل والوقاية واالستشارة‪.‬‬

‫‪-2-1‬أهداف علم النفس المدرسي‪ :‬وتتمثل فيما يلي‬

‫يهتم بعملية اإلرااد وتقدمي النصح للمتمدرسني‬ ‫‪-1‬‬

‫تطوير املناهج الدراسية وحتسينها وغربلتها وختليصها من الزوائد والشوائب واحلشو الزائد من املوضوعات غري الالزمة‬ ‫‪-2‬‬

‫تشخيص أو قياس العجز التعليمي وكذلك االضطرابات االنفعالية والنفسية‬ ‫‪-3‬‬

‫حتسني األداء املدرسي‬ ‫‪-4‬‬

‫حتديد مدى صالحية الطفل للدراسة األمر الذي يدعو إىل استخدامه االختبارات واملقاييس النفسية واختبارات‬ ‫‪-5‬‬
‫االستعدادات الدراسية إىل جانب استخدام اختبارات الذكاء‬

‫‪ -3-1‬الموضوعات التي تسهم في إعداد األخصائي في علم النفس المدرسي‪ :‬يتم إعداد أخصائي علم النفس املدرسي عن‬
‫طريق دراسة املوضوعات التالية‪:‬‬

‫النمو النفسي لألطفال ويشمل‪ :‬اجلسمي والعقلي والنفسي واالجتماعي واألخالقي والروحي ومراحله وخصائص كل‬ ‫‪-1‬‬

‫مرحلة‪ ،‬ومطالب النمو وكذلك حاالت اجلمود يف النمو أو النكوص والعودة إىل الوراء ‪.‬‬
‫دراسة الرتبية والنظام الرتبوي وعلم النفس اإلكلينيكي‪ ،‬ويشمل دراسة عمليات التشخيص واإلرااد‬ ‫‪-2‬‬

‫دراسة املشكالت االنفعالية لدى األطفال‬ ‫‪-3‬‬


‫دراسة املشكالت السلوكية كالسرقة أو اهلرب من املدرسة‪....‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪-3-1‬مهام األخصائي النفسي المدرسي‪:‬‬

‫تتضح أهم مهام األخصائي يف علم النفس املدرسي‪:‬‬

‫يف استخدامه املفاهيم والتصورات واملعاين والنظريات وتطبيق اإلجراءات واملناهج السيكولوجية من أجل حتسني‬ ‫‪-1‬‬

‫األحوال املدرسية مبا يف ذلك حتصيل الطالب وتكيفهم الدراسي‬


‫تشخيص األمراض واالضطرابات واألزمات واملشكالت املدرسية واملشكالت السلوكية للمتمدرسني‬ ‫‪-2‬‬

‫يدرس بيئة املدرسة اجليدة أو غري اجليدة (بيئة التعلم)‪ ،‬وكذلك يدرس املشكالت الناجتة عن املناهج واملقررات‬ ‫‪-3‬‬

‫الدراسية كأن تكون صعبة أو بعيدة عن اهتمامات الطالب‪ ،‬أو يكون املنهج مكدسا‪ ،‬وكذلك يدرس الواجبات‬
‫املدرسية اليت يكلف هبا املعلمون تالميذهم‪ ،‬فقد جيد بعض الصعوبة يف إجنازها ‪.‬‬
‫ممارسة بعض أمتاط العالج النفسي وذلك مع بعض التالميذ الذين يظهرون بعض الصعوبات السلوكية ويقوم‬ ‫‪-4‬‬

‫اختصاصي علم النفس املدرسي باحلوار أو النقاش أو التشاور مع أولياء األمور ومع املعلمني‬
‫و يقوم بوضع اخلطط اهلادفة لنجاح الطفل يف الفصل املدرسي ويف املنزل أيضا‬ ‫‪-5‬‬

‫يساعد املعلمني وميدهم باملعلومات واالقرتاحات اليت حيتاجون إليها للتكيف مع املشاكل الصفية‬ ‫‪-6‬‬

‫يقوم بتطبيق اختبارات الذكاء ويفسر درجاهتا ومعرفة مدلوهلا لتحديد املستوى العقلي للتالميذ‪ ،‬وتقدير قدرة الطفل‬ ‫‪-7‬‬

‫التحصيلية‪،‬كذلك يطبق اختبارات الشخصية‬


‫حيدد أسباب فشل الدراسي واليت قد تكون أسباب راجعة‪ :‬للتخلف العقلي واألمراض النفسية واالنفعالية‪ ،‬أو إىل‬ ‫‪-8‬‬

‫إمهال التلميذ للدراسة‪ ،‬أو إىل املشاكل األسرية‪ ،‬أو إىل التحاقه مبدرسة ال تناسبه‪.‬‬
‫يطلع على املواد الدراسية ويدرسها لتحديد مدى مالئمتها ملراحل منو العقلية للتالميذ ومدى مناسبتها مليوهلم‬ ‫‪-9‬‬

‫واهتماماهتم‬
‫االهتمام بدراسة النظام التعليمي النظام التعليمي بشكل عام ويتوىل إرااد املتمدرسني‪ ،‬ويسهم يف ختطيط وحدات‬ ‫‪-11‬‬
‫املنهج الدراسي ‪.‬‬

‫‪-2‬النظام التربوي الجزائري‬

‫‪ 1-2‬تعريف النظام‪" :‬هو إطار عام جملموعة من العناصر اليت ترتابط وتتفاعل للقيام بوظيفة أو وظائف مفيدة "‬

‫كما يعرف أيضا‪ ":‬بأنه مجلة من العناصر املرتابطة فيما بينها وفق عالقات تبادلية تأثريا وتأثرا‪ ،‬وكل جزء من النظام يؤدي وظيفة حمددة‬
‫هلل ببقية أجزاء النظام من نسق تعاوين وتكامل يف أداء الوظيفة األساسية"‬

‫‪– 2-2‬تعريف النظام التربوي‪ :‬هو جمموعة من العناصر والعالقات اليت تستمد مكوناهتا من النظم السياسية واالقتصادية والسسيوثقافية‪،‬‬
‫وغريها لبلورة غايات الرتبية وألدوار املدرسة ونظام سريها ومبادئ تكوين األفراد الوافدين إليها ‪.‬وهو يتضمن مجلة من القواعد والتنظيمات‬
‫واإلجراءات اليت تتبعها الدولة لتسيري اؤون الرتبية والتعليم‪.‬‬

‫‪ -3-2‬خصائص النظام التربوي‪:‬‬

‫للنظام الرتبوي غايات مرتبطة بالسياسة الرتبوية لألمة‬ ‫‪-1‬‬


‫كل نظام الرتبوي يتضمن مجلة من القواعد والتنظيمات واإلجراءات احملددة الجناز أهدافه‬ ‫‪-2‬‬
‫يعرب عن آمال وطموح األمة يف الرقي والتقدم‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -4-2‬مكونات النظام التربوي‪ :‬يتكون النظام الرتبوي من العناصر التالية‪:‬‬

‫المدخالت‪ :‬هي كل ما يدخل النظام الرتبوي ويكون حمل للعمليات احلاصلة ضمن إطار النظام الرتبوي وبفضلها جتري‬ ‫‪-1‬‬
‫احلركة والتفاعل بني العناصر‪ ،‬وهلا أثر بالغ يف تنفيذ أهداف النظام الرتبوي‪ ،‬وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬المدخالت الرئيسية ‪ :‬وتتكون من‪:‬‬
‫*الموارد البشرية ‪ :‬وتضم كل الطاقات البشرية املوجودة ضمن إطار النظام الرتبوي‪ ،‬ويأيت يف مقدمة هذه املوارد التالميذ يشكلون املادة‬
‫اخلام‪ ،‬اليت من خالهلا يكتسب النظام الرتبوي أمهية وحتدد أهدافه وغاياته‪ ،‬املعلمون باعتبارهم الطاقة املشرفة على تنفيذ أهداف النظام‬
‫الرتبوي يف إعداد وتكوين األجيال مبا متتلكه من خربات ومعارف ورؤى وقدرات إبداعية وإارافية‪ ،‬اإلدارة املدرسية بكل فئاهتا كمورد‬
‫تسيريي يسهر على اإلاراف والتنفيذ وتسهيل ظروف عمل الطاقم الرتبوي الجناز رسالته على أمت وجه‬
‫*الموارد المادية ‪ :‬تعترب املوارد املادية الشريان الضروري يف حركة التفاعل بني مكونات النظام الرتبوي من خالل توفري هذه املوارد‪ :‬كاملباين‬
‫والتجهيزات املرافقة‪ ،‬االعتمادات املالية‪ ،‬املعدات البيداغوجية‪.‬فلخصائص املوارد املادية دور هام يف عملية التواصل واألداء اجليد ضمن‬
‫احمليط التعليمي‪ ،‬فأي نقص يف اإلمداد باملوارد املادية قد تنجر عنه عواقب سلبية على السري احلسن لكل العمليات اليت تتم ضمن النسق‬
‫بشكل عام‬
‫*الموارد المعنوية ‪ :‬وتشمل طرق التدريس‪ ،‬املفاهيم ونتائج البحوث‪ ،‬املناهج واملقاربات املختلفة يف عملية التدريس‪ ،‬وتكون هذه املوارد‬
‫مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفلسفة الرتبوية والسياسات املعقدة سلفا واليت تعكس التوجهات األساسية للنظام الرتبوي القائم‪ ،‬كما تضم‬
‫التشريعات القانونية املنظمة لضبط السري احلسن للنظام الرتبوي‬
‫‪ ‬المدخالت البيئية ‪ :‬وتتمثل يف املشكالت االجتماعية‪ ،‬التيارات السياسية‪ ،‬والظروف االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -2‬العمليات ‪ :‬وهي العمليات اليت حتدث داخل إطار النظام الرتبوي من تفاعالت بني عناصره املختلفة سواء كانت بشرية أو مادية‬
‫أو معنوية‪ ،‬واليت هتدف إىل حتويل املدخالت إىل خمرجات‪ ،‬وتتم ضمن النسق الرتبوي من‪ :‬تدريس وأنشطة صفية علمية ورياضية‬
‫وفنية‪ ،‬إاراف تربوي‪ ،‬رعاية ذوي االحتياجات اخلاصة واملوهوبني‪ ،‬التقومي الرتبوي بكل مراحله ومستوياته‪ ،‬وما ينتج عنه من‬
‫جتديد وإصالح تربوي‪ ،‬حوافز تشجيعية نتيجة نتيجة لعمليات البحث الرتبوي ومراقبة األداء البيداغوجي وأثره على خمرجات‬
‫النظام الرتبوي‪.‬‬
‫‪ -3‬المخرجات ‪ :‬هي كل النواتج اليت يفرزها النظام نتيجة التفاعالت والعمليات احلاصلة بني مدخالت النظام الرتبوي‪.‬‬
‫‪ -4-2‬النظام التربوي في الجزائر‪:‬‬
‫‪-1‬لمحة تاريخية عن تطور التربية في الجزائر‪ :‬لقد مر تنظيم الرتبية والتعليم يف اجلزائر بعدة مراحل هي‪:‬‬
‫‪ ‬التعليم الجزائري قبل االستعمار الفرنسي‪ :‬كان واقع الرتبية والتعليم يف اجلزائر قبل االحتالل الفرنسي خبري‪ ،‬حيث كان العلم‬
‫مقياس كل ايء وكانت املدارس والكتاتيب منتشرة عرب أرجاء الوطن‪ ،‬فالعثمانيون يف اجلزائر مل يهتموا مبيدان التعليم فلم يكن‬
‫هلم وزارة للتعليم وال أية مؤسسة مكلفة هبذا القطاع‪ ،‬بل تركوا امليدان مفتوحا لألفراد واجلماعات يقيمون ما يشاءون من‬
‫مؤسسات دينية أو تعليمية‪ ،‬وقد قامت هبذا الدور الزوايا واملساجد اليت كان يتعلم هبا اجلزائريون اللغة العربية وحفظ القرآن‪،‬‬
‫ودراسة العلوم الشرعية وقواعد اللغة والعربية والنحو‪...‬‬
‫‪ ‬التعليم الجزائري أثناء فترة االستعمار‪ :‬انتهج االستعمار الفرنسي سياسة تربوية تعتمد على‪:‬‬
‫‪ -‬حماربة اللغة العربية ‪ :‬حيث رأى أن اللغة العربية هي إحدى أبرز مقومات الشخصية اجلزائرية وأن بقاء هذه اللغة يعين بقاء‬
‫الشخصية الوطنية للجزائريني اليت حتافظ على حضارهتم‪ .‬هلذا بذل االستعمار الفرنسي جهودا كبرية للقضاء عليها مبختلف‬
‫الطرق لتفكيك اجملتمع اجلزائري وفصله عن ماضيه وبالتايل يسهل ضمه إىل فرنسا‪.‬‬
‫‪ -‬القضاء على الدين اإلسالمي وغرس الوطنية الفرنسية يف أذهان الناائة وتسهيل التآلف مع األوروبيني وكسب أجيال صاعدة‬
‫إىل جانبهم ليخدموا مصاحلهم وبهب الكتب واملخططات اجلزائرية حيث كانوا يستولون على ما حتتويه املكتبات العامة واخلاصة‬
‫يف املساجد والزوايا‬
‫‪ -‬اإلدماج‪ :‬كانت السياسة العامة الفرنسية هي إحلاق اجلزائريني بفرنسا أرضا وسكانا‪.‬‬
‫‪ ‬النظام التربوي الجزائري بعد االستقالل‪ :‬لقد مر تنظيم الرتبية والتعليم بعد االستقالل بفرتتني رئيسيتني‪:‬‬
‫*الفترة األولى (‪ :) 1699-1692‬تعترب فرتة انتقالية حيث كان البد لضمان انطالقة املدرسة من القتصار على إدخال‬
‫حتويرات تدرجييا متهيدا لتأسيس نظام تربوي يساير التوجهات التنموية الكربى‪ ،‬ومن أولويات هذه الفرتة‪:‬‬
‫‪ ‬تعميم التعليم بإقامة املنشآت التعليمية وتوسيعها إىل املناطق النائية‬
‫‪ ‬جزأرة إطارات التعليم‬
‫‪ -‬تكييف مضامني التعليم املوروثة عن النظام التعليمي الفرنسي‬
‫‪ ‬التعريب التدرجيي للتعليم‬
‫وقد نتج عن ذلك االرتفاع يف نسب التمدرس يف صفوف األطفال الذين بلغوا سن الدراسة اذ ارتفعت من ‪ %21‬إبان الدخول املدرسي‬
‫األول بعد االستقالل إىل ‪%70‬يف بهاية املرحلة‬

‫*الفرتة الثانية ابتداء من سنة‪ :1976‬ابتدأت هذه الفرتة بصدور األمر رقم‪ 1976 14 16‬املتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم الرتبية والتكوين يف اجلزائر‪ ،‬حيث أدخل إصالحات عميقة وجذرية على نظام التعليم يف االجتاه الذي يكون فيه أكثر‬
‫متاايا مع التحوالت الكبرية يف اجملاالت االجتماعية واالقتصادية‬
‫‪ -‬التعليم مبوجبه مهيكال حسب املراحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعليم حتضريي غري إجباري‬
‫‪ ‬تعليم أساسي إلزامي وجماين ملدة ‪ 9‬سنوات‬
‫‪ ‬تعليم ثانوي عام‬
‫‪ ‬تعليم ثانوي تقين‬
‫‪ ‬أرسى أن توجهات الرتبية الوطنية من حيث اعتبارها ‪:‬‬
‫‪ ‬منظومة وطنية أصيلة مبضامينها وإطاراهتا ومبراحلها‬
‫‪ ‬دميقراطية يف منحها فرصا متكاملة جلميع األطفال اجلزائريني‬
‫‪ ‬منفتحة على العلوم والتكنولوجيا‬

‫وقد ارع يف تعميم تطبيق أحكام هذا األمر ابتداء من السنة الدراسية‪ 1981 -1981‬ومازال إىل حد اآلن يشكل اإلطار املرجعي‬
‫ألي مشروع يستهدف إدخال حتسينات وحتويرات على النظام الرتبوي‬

‫‪ -2‬غايات النظام التربوي الجزائري ‪ :‬يسعى النظام الرتبوي اجلزائري إىل حتقيق مجلة من املطامع والغايات السامية تضمنتها املواثيق‬
‫الرمسية املواثيق الرمسية للدولة السيما ما جاء منها يف أمرية ‪ ، 1976 14 16‬هذه األهداف والغايات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بناء مجتمع متكامل متماسك معتز بأصالته وواثق منة مستقبله والذي يقوم‪:‬‬

‫‪ -‬الهوية الوطنية المتمثلة يف ‪:‬اإلسالم عقيدة وسلوكا وحضارة والذي جيب إبراز حمتواه الروحي واألخالقي‪ ،‬وإسهامه احلضاري واإلنساين‪،‬‬
‫وتعزيز دوره كعامل موحد للشعب اجلزائري ويف العروبة حضارة وثقافة ولغة اليت جتسدها اللغة العربية اليت جيب أنتكون األداة األوىل للمعرفة‬
‫يف كل مراحل التعليم والتكوين وعامل الشغل ووسيلة لإلبداع واالتصال‪ ،‬والتفاعل االجتماعي واملهين‪ ،‬ويف األمازيغية ثقافة وتراثا وجزءا ال‬
‫يتجزأ من مقومات الشخصية الوطنية اليت جيب العناية والنهوض هبا وإثرائها يف نطاق الثقافة الوطنية‬

‫‪-‬روح الديمقراطية ‪ :‬واليت تتمثل يف ترسيخ القيم اآلتية‪:‬‬

‫*احرتام حقوق اإلنسان وحقوق الطفل‬


‫*حرية التفكري والتعبري واحرتام الرأي اآلخر‬
‫*العدالة االجتماعية‬
‫*حسن التعايش والتكافل االجتماعي ونبذ العنف‬
‫*املساواة وعدم التمييز‬
‫‪ -‬روح العصرنة العلمية‪ :‬اليت متكن اجملتمع من مواكبة التطورات العصرية ذلك ب‪:‬‬
‫*التحكم يف العلوم اجلديدة والتكنولوجيا املستحدثة‬
‫*التحلي بالقيم اإلنسانية النبيلة‬
‫*االسهام يف بناء احلضارة االنسانية‬
‫‪ - ‬تكوين املواطن وإكسابه الكفاءات والقدرات‪ :‬اليت تؤهله إىل‪:‬‬
‫*بناء الوطن يف سياق التوجهات الوطنية ومستلزمات العصر‬
‫*توطيد اهلوية الوطنية برتسيخ روح االنتماء للوطن والدفاع عن وحدته وسالمته والعقيدة اإلسالمية‪.‬‬
‫*ترقية ثقافة وطنية تتبع مقومات األمة وحضارهتا وتكون منفتحة على الثقافة العاملية اهلادفة إىل‪:‬‬
‫‪ -‬تربية النشء على الذوق السليم والتطلع إىل قيم احلق والعدل واخلري واجلمال وحب املعرفة‬
‫‪ -‬تنمية الرتبية من أجل الوطن واملواطنة بتعزيز الرتبية الوطنية والتاريخ الوطين‬
‫‪ -‬امتالك روح التحدي ملواجهة رهانات القرن الواحد والعشرين ومستلزمات العصر والتأقلم مع مقتضيات العوملة‪.‬‬
‫‪-3‬الصعوبات المدرسية‪:‬‬

‫تمهيد‪ :‬تواجه املتعلم مواقف تعيق حتصيله الدراسي وال يستطيع مواجهتها بفعالية مناسبة فينعكس ذلك سلبا على حياته الدراسة‪ ،‬وهذه‬
‫املواقف هي صعوبات تواجه املتعلم وهي تنقسم إىل مايلي‪:‬‬

‫‪1-3‬صعوبات مدرسية نفسية‪ :‬إن التطور النفسي هو من أهم العوامل اليت تؤدي إىل مساعدة الطالب يف إكمال تعليمه‪ ،‬لذا فدور‬
‫املدرسة واألسرة يف حتديد الطالب الذين يعانون من مشاكل سلوكية وأمراض نفسية والتأكد من حصوهلم على املساعدة الالزمة يف غاية‬
‫األمهية‪.‬‬
‫أهم الصعوبات النفسية المدرسية ( األسباب‪ ،‬العالج)‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أ‪ -‬الفوبيا المدرسية‪ :‬وهي عبارة عن نوع من املخاوف اليت يعيشها الطفل حيث يرفض الذهاب إىل املدرسة ويفر منها‪.‬‬

‫*أسبابها‪ :‬وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬اخصية الطفل‪ :‬يعاين األطفال املصابني بالفوبيا املدرسية مكن صعوبات يف حتقيق استقالليتهم عن الوالدين فهم يشعرون‬
‫بالقلق والتهديد وهم بعيدون عن أوليائهم‪.‬‬

‫‪ -‬احلماية الزائدة والتدليل من طرف الوالدين‪.‬‬

‫‪ -‬قلق األم املبالغ فيه على الطفل‪.‬‬

‫‪ -‬اخلربات املؤملة يف املدرسة‪ :‬مثل‪ :‬العقاب اجلسدي‪ ،‬التحفيز‪ ،‬كثرة الواجبات‪ ،‬التحفيز‪ ،‬كثرة الواجبات‪.‬‬

‫‪ -‬اخلالفات األسرية‪.‬‬

‫‪ -‬تقليد الطفل وحماكاة واستجابات اخلوف‪ :‬أي تقليد األبناء خماوف آبائهم‪.‬‬

‫* العالج‪ :‬ال تعاجل الفوبيا بالقسوة أو اخلداع ألن املدرسة أصبحت سببا خميفا‪ ،‬إذ البد من العالج النفسي ومن مث‬
‫السلوكي على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ -‬العالج باالستبصار‪ :‬يقوم هذا العالج على فهم االطفل الذي يعاين من الفوبيا املدرسية حبيث البد من‪:‬‬

‫‪ -‬تنمية ثقة الطفل بنفسه‪ ،‬وتعديل مفهومه عن نفسه ‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة األم على ختفيف قلقها على طفلها‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة األم على تدريب طفلها يف االعتماد على نفسه واالستقالل عنها‪.‬‬

‫‪ -‬العالج السلوكي ‪ :‬يقوم على أساس تبديل سلوك اخلوف من املدرسة بسلوك االطمئنان واالرتياح عن طريق مكافأة الطفل عند‬
‫ذهابه إىل املدرسة وال يكافأ عن أي سلوك يبعده عنها‪.‬‬

‫ب‪ -‬فرط النشاط واضطراب االنتباه‪:‬‬

‫اضطراب االنتباه‪ :‬هو االضطراب الذي يشمل كل من الشكل التلقائي واإلرادي لالنتباه ويدور حول الضعف يف القدرة على‬
‫تركيز العمليات العقلية يف االجتاه املطلوب وعدم القدرة على التأثري باألحداث مع قصور يف عدد الصور املتغرية املنطبقة يف الذهن‪.‬‬

‫فرط النشاط‪ :‬يكون فيها الطفل نشيطا بدرجة عالية جدا‪ ،‬تفوق املعيار السوي حىت املواقف اليت ال تتطلب ذلك‪ ،‬ودائما تظهر‬
‫استجاباته بنفس السرعة‪.‬‬
‫‪ ‬األسباب‪ :‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الوراثة‪ :‬إن القاعدة الوراثية الضطراب االنتباه وفرط النشاط أحد األسباب املؤدية إىل هذه االضطرابات حيث يالحظ‬
‫ظهورها عند التوائم‪ ،‬كما يالحظ أن األب احلامل للمرض عند إجنابه لألطفال تكون اإلصابة يف مجيع أطفاله وليس‬
‫نصفهم كما يبدو ذلك يف معظم األمراض الوراثية‪.‬‬
‫ب‪ -‬النفسية‪ :‬هذا املرض ناتج عن إحباط عاطفي مستمر مثل الضغوط لنفسية‪ ،‬اضطراب التوازن العائلي‪.‬‬
‫ت‪ -‬األسباب العصبية احليوية ‪ :‬جند عند بعض األطفال املصابني هبذا املرض تلفا بسيطا يف املخ ناتج عن مسوم أو مواد ناجتة‬
‫عن عمليات بنائية اليت تنتقل إىل املخ يف مرحلة تكوين اجلنني‪.‬‬
‫‪ ‬العالج‪:‬‬
‫أ‪ -‬العال ج باستخدام العقاقري املختصة هبذه احلالة‪:‬وهي عبارة عن حمفزات للجهاز العص ي املركزي (املخ)‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالج النفسي‪ :‬ويشمل‪:‬‬
‫‪ ‬العالج باالسرتخاء‪ :‬يتم تدريب الطفل على االسرتخاء العضلي يف برنامج حمدد ختتص كل جمموعة من اجللسات فيه‬
‫بالتدريب جملموعة حمددة من عضالت اجلسم على االسرتخاء الذي حيل تدرجييا حمل التوتر وفرط النشاط‪ ،‬كما أنه يساعد‬
‫على اكتساب وتنمية تركيز االنتباه بصورة أفضل بدال من االندفاع‪.‬‬
‫‪ ‬العالج بالتدريب على جلسات للعائد البيولوجي‪ :‬تتم جلسات التدريب على برنامج للعائد البيولوجي لنشاط املخ الكهريب‬
‫لتعديل النشاط القش ري مبعىن تعديل صورة النشاط الكهريب للقشرة املخية لتتم سيطرهتا على نشاط مكونات ما حتت‬
‫القشرة املخية وبالتايل يزداد االنتباه وتقل احلركات العشوائية الزائدة‪.‬‬
‫ت‪ -‬العالج من خالل التدريب على برنامج للتحكم الذايت‪ :‬وهو يشمل جمموعة من اجللسات يتم تدريب الطفل خالهلا على‬
‫التحكم الذايت يف جمموعة سلوكيات مستهدفة وحمددة وذلك مبتابعة كل من األسر يف املنزل يف املدرسة‬
‫الصعوبات المدرسية الصحية‪ :‬وهي اإلعاقات اجلسمية والعقلية واحلركية اليت تؤثر على املتمدرس وعلى مستواه الدراسي‪ ،‬وعل‬ ‫‪-2‬‬

‫املدرسة يف كيفية تعاملها مع التالميذ الذين من هذه اإلعاقات‪ ،‬ومن أهم هذه اإلعاقات‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعاقة السمعية ‪ :‬وهي املشكلة اليت حتول دون أن يقوم اجلهاز السمعي عند الفرد بوظائفه وتقلل من قدرة الفرد على مساع‬
‫األصوات املختلفة وترتاوح اإلعاقة السمعية يف ادهتا من الدرجات البسيطة واليت ينتج عنها ضعف مسعي إىل الدرجات‬
‫الشديدة جدا اليت ينتج عنه الصمم‪.‬‬

‫و اجلدول التايل يبني مستوى اإلعاقة السمعية وما تتطلبه من أاكال للتواصل واحتياجات تربوية‪:‬‬

‫االحتياجات الرتبوية‬ ‫أاكال التواصل‬ ‫مستوى اإلعاقة‬


‫ترتاوح بني صعوبة ضئيلة يف فهم الكالم العادي حيتاجون إىل مساعدة خاصة دورية مع استمرارهم‬ ‫إعاقة بسيطة‬
‫يف املدارس النظامية‬ ‫إىل صعوبة يف مساع األصوات البعيدة‬
‫صعوبة فهم احملادثة بصوت مرتفع‪ ،‬ظهور قصور حيتاجون إىل قسم خاص من وقت إىل آخر يف‬ ‫إعاقة متوسطة‬
‫املدرسة النظامية‬ ‫يف الكالم‬
‫حيتاجون إىل إحلاقهم مبدارس ضعاف السمع‬ ‫ميكن مساع األصوات املرتفعة القريبة‬ ‫إعاقة اديدة‬
‫عدم القدرة على فهم الكالم من خالل مكربات حيتاجون إىل املدرسة اخلاصة بالسمع‬ ‫إعاقة اديدة جدا‬
‫الصوت‪ ،‬االعتماد على الذبذبات‬

‫‪ ‬اإلعاقة البصرية‪ :‬وهي احلالة اليت يفقد الفرد املقدرة على استخدام حالة البصر بفعالية مبا يؤثر سلبا على أدائه ومنوه‪ ،‬ويصنف‬
‫املعاقون بصريا إىل‪:‬‬
‫* الفئة األوىل‪ :‬هي فئة املكفوفني وهم أولئك الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة‪ ،‬ويطلق عليهم قارئي برايل ‪braille‬‬
‫*الفئة الثانية‪ :‬هم فئة املبصرين جزئيا‪ ،‬وهم أولئك الذين يستخدمون عيوبهم للقراءة ويطلق عليهم أيضا قارئي الكلمات املكربة‪،‬‬
‫حيث يستعملون التكبري كالنظارات الطبية‬
‫الحاجيات التربوية للمعاقين بصريا‪ :‬يعتمد تأثري اإلعاقة على التحصيل األكادميي للفرد املعاق على ادة اإلعاقة والعمى‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث أن التالميذ الذين لديهم إعاقة بصرية حيتاجون إىل مواد تعليمية ذات حروف مكربة وواضحة أو بعض العينات البصرية‪،‬‬
‫أما األطفال املكفوفني فهم حيتاجون إىل استخدام برايل للحصول على املعرفة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعاقة الحركية‪ :‬هي عجز أو قصور يف جسم اإلنسان يؤدي إىل التأثري على قدرة الفرد على احلركة والتنقل‪ ،‬أو على قدرة‬
‫اإلنسان على التناسق يف حركات اجلسم‬
‫‪ ‬البرامج التربوية للمعاقين حركيا ‪ :‬ويقصد هبا طرق تنظيم وتعليم وتربية هؤالء املعاقني حركيا‪ ،‬إذ أن هذه الربامج تتناسب مع‬
‫نوع اإلعاقة وادهتا‪ ،‬لذا فإن هذه الربامج املقدمة لفئة املعاقني حركيا يف كثري من األحيان ختتلف عن الربامج اليت تقدم لغري‬
‫هذه الفئة من اإلعاقات األخرى‪ ،‬وتوفري هذه الربامج ال يعين عزل هذه الفئة يف مؤسسات خاصة بعيدا عن زمالئهم العاديني‪،‬‬
‫بل توفر للمعاق البدائل الرتبوية املختلفة واملالئمة لكل حالة فردية وكذلك توفري اخلدمات املساعدة‪ ،‬كاملساعدات الطبية والعمل‬
‫على تعديل البيئة الرتبوية‪ ،‬يف هذا السياق جيب أن تكون بيئة التعلم خمتلفة عن البيئة التقليدية كإجراء التعديالت الضرورية للبيئة‬
‫الصفية واملدرسية واألثاث املدرسي واألجهزة املساعدة‬
‫‪ ‬اإلعاقة العقلية‪ :‬ونقصد هبا التخلف العقلي‪ ،‬وهو يشري إىل حالة من االخنفاض الواضح يف الوظائف العقلية العامة واليت تظهر‬
‫أثناء فرتة النمو وينتج عنها أيضا حتما قصور يف السلوك التكيفي‪.‬‬
‫‪ ‬التصنيف الرتبوي لإلعاقة العقلية‪ :‬حسب هذا التصنيف ميكن تقسيم اإلعاقة إىل فئات وذلك حسب ما ميكن تقدميه من‬
‫خدمات تربوية‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫القابلون للتعلم‪ :‬وهم ترتاوح نسبة ذكائهم مابني ‪ 75-55‬درجة على مقياس الذكاء وهذه الفئة تقع ما بني بطيئني‬ ‫‪‬‬
‫التعلم واملتخلفني عقليا بدرجة بسيطة وهم يستطيعون تعلم بعض املهارات األكادميية والكتابة واحلساب ‪.‬‬
‫القابلون للتدريب‪ :‬ترتاوح نسبة ذكائهم مابني ‪ 55-25‬درجة وهذه الفئة غري قادرة على تعلم املهارات األساسية‬ ‫‪‬‬
‫مثل القراءة والكتابة واحلساب‪ ،‬ولكن ميكن تدريبهم على القيام ببعض املهارات األساسية مثل العناية بالنفس واللباس‬
‫والقيام بأعمال بسيطة اليت تتطلب ذكاء بسيط‪.‬‬
‫الذين حيتاجون إىل رعاية ومحاية‪ :‬وهم األفراد ذوي التخلف العقلي الشديد ويطلق عليهم باألاخاص اإلعتماديون‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهم األاخاص غري القادرين على تعلم املهارات األساسية كاالعتماد على النفس وبالتايل حيتاجون إىل رعاية ومتابعة‪.‬‬
‫الصعوبات االجتماعية‪ :‬يعاين التالميذ صعوبات اجتماعية تعيق مسارهم الدراسي نتيجة مؤثرات أسرية أو بيئية اجتماعية نذكر‬ ‫‪-3‬‬

‫منها‪:‬‬
‫‪ ‬الصعوبات املتعلقة باملستوى االقتصادي‪ :‬اخنفاض املستوى االقتصادي لألسرة حيول دون إاباع احتياجات أعضائها‬
‫األساسية فيشيع يف نفوسهم جو من القلق واالضطراب‪ ،‬هذا ما ينعكس سلبا على مستوى حتصيلهم الدراسي‬
‫فيظهر ذلك يف صورة (انطواء‪ ،‬خجل‪ ،‬مترد‪ ،‬سلوك عدواين‪ ،‬هروب‪ ،‬عدم إكمال الدراسة)‬
‫‪ ‬صعوبات اجتماعية متصلة بالبيئة واجملتمع ‪ :‬كاإلدمان على املخدرات‪ ،‬اهلجرة‪ ،‬احلرب‪ ،‬التغيري االجتماعي‪ ،‬تعدد‬
‫الزوجات‪ ،‬الطالق‪....‬‬
‫‪ ‬الصعوبات اخلاصة بالتكيف والتوافق االجتماعي‪ :‬إن احلياة النفسية للتلميذ يف مجيع مراحل منوه خاصة يف فرتة‬
‫املراهقة تتسم بالقلق فتؤثر دائما على تفكريه ويتعرض يف بعض احلاالت أىل اليأس واخلوف واآلالم النفسية ملا يالقيه‬
‫من إحباط بسبب عدم حتقيق رغباته‪ ،‬وقد يكون بالطالب عيب جسدي أو صعوبة يف النطق تقلل من ثقته يف‬
‫نفسه ويشعره بأنه يف موضع سخرية اآلخرين ويسبب له العزلة وبالتايل عدم التوافق مع البيئة املدرسية وهذا ما‬
‫يسبب التخلف الدراسي‪.‬‬
‫الصعوبات التعلمية‪ :‬وهي اضطرابات يف جانب أو أكثر من العمليات النفسية األساسية املتعلقة بالفهم‪ ،‬واستخدام اللغة احملكية‬ ‫‪-4‬‬

‫واملكتوبة‪ ،‬من أعراضها عدم القدرة على اإلصغاء والتفكري أو التحدث أو القراءة أو الكتابةأو اجناز العمليات احلسابية‪ ،‬وقد تكون‬
‫ناجتة عن اعاقات‪.‬‬
‫مظاهر صعوبات التعلم‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬االضطرابات يف االصغاء‬
‫‪ ‬احلركة الزائدة وتشتت االنتباه‬
‫‪ ‬االندفاعية والتهور‬
‫‪ ‬صعوبات لغوية‬
‫‪ ‬صعوبات يف التفسري اللفظي‬
‫‪ ‬صعوبات يف فهم التعليمات‬

‫أسباب صعوبات التعلم‪ :‬ميكن تصنيف األسباب اليت تؤدي إىل صعوبات التعلم إىل أسباب مباارة وأسباب غري مباارة‪ ،‬وهي على‬
‫النحو التايل‪:‬‬

‫األسباب المباشرة‪ :‬وتنقسم إىل عدة أسباب كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أسباب عضوية بيولوجية‪ :‬يرى بعض املتخصصني يف صعوبات التعلم أن سبب صعوبات التعلم يعود إىل تلف دماغي بسيط‬
‫يؤثر على بعض جوانب النمو العقلي‪ ،‬وليس مجيع جوانب النمو‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب حيوية كيميائية‪ :‬حيتوي جسم اإلنسان على نسب حمددة من العناصر الكيميائية احليوية اليت حتفظ توازنه وحيويته‬
‫ونشاطه‪ ،‬وان الزيادة أو النقصان يف معدل هذه العناصر يؤثر على خاليا املخ فيم يعرف باخللل الوظيفي املخي البسيط‬
‫‪ ‬أسباب وراثية‪ :‬تؤكد نتائج الدراسات أن العوامل الوراثية من العوامل املسببة لبعض صعوبات التعلم‪ ،‬بدليل وجود تعاقب هذه‬
‫الصعوبات بني األجيال وانتشارها بني أفرادها‪ ،‬واألمثلة على ذلك عديدة‪ :‬األطفال الذين يفتقرون إىل بعض املهارات يف القراءة‬
‫من احملتمل أن يكون لدى أحد الوالدين مشاكل مماثلة‪ ،‬عندما يعاين أحد التوائم من صعوبات التعلم يف جوانب من املهارات‬
‫األكادميية‪ ،‬فإن االخر قد يعاين من الصعوبات ذاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب بيئية‪ :‬مثل الفقر‪ ،‬سوء التغذية‪....‬‬

‫األسباب غير المباشرة‪ :‬وهي األسباب اليت تتعلق باألسرة واملدرسة وهي على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬األسرة‪ :‬إن الظروف االقتصادية واالجتماعية والثقافية قد تسهم يف حدوث صعوبات التعلم واستمرارها مثل‪ :‬تدين املستوى‬
‫املعيشي لألسرة‪ ،‬تدين املستوى التعليمي‪ ،‬تدهور العالقات بني أفراد األسرة الوالدين واألطفال‪.‬‬
‫‪ ‬املدرسة‪ :‬للعوامل املدرسية تأثري على مسار الطفل املدرسي باإلجياب أو بالسلب مثل عدم مراعاة املدرسني للفروق الفردية بني‬
‫األطفال‪ ،‬عدم التعاون بني األسرة واملدرسة‪ ،‬استخدام طرائق تدريس غري مناسبة‪ ،‬عدم تشجيع املدرس للطفل‪.‬‬

‫أنواع صعوبات التعلم‪ :‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬صعوبات نمائية‪ :‬وتتعلق بنمو القدرات العقلية والعمليات املسؤولة عن التوافق املدرسي واالجتماعي للطفل وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬أ‪ -‬االنتباه‪ :‬هو القدرة على اختيار العوامل ( املثريات)املناسبة وثيقة الصلة باملوضوع من بني جمموعة من املثريات اهلائلة( مسعية‪،‬‬
‫بصرية‪ ،‬ملسية‪ ،‬اإلحساس باحلركة اليت يصادفها املتمدرس يف أي وقت)‪ .‬فحني حياول الطفل االنتباه إىل املثريات كثرية جدا‬
‫واال ستجابة هلا‪ ،‬فإننا نعترب الطفل مشتتا إذ ال ميكنه الرتكيز يف املهمة اليت بني يديه‪ .‬ومن مظاهر العجز يف االنتباه ما يلي‪ :‬عدم‬
‫انتباه الطفل للمثري املعروض عليه‪ ،‬القابلية للتشتت وعدم قدرة الطالب على الرتكيز مدة كافية يف املثري املعروض عليه‪ ،‬تثبيته‬
‫االنتباه على م ثري بعينه ألنه يستهويه‪ ،‬احلركة الزائدة أو النشاط الزائد ونعين به عدم متتع الطفل باالتزان االنفعايل االندفاعية‬
‫وعدم الرتوي‪ ،‬االحتفاظ باالستجابة بشكل غري مناسب وتكرار السلوكات عندما ال تكون مناسبة‪.‬‬
‫عالج صعوبة االنتباه‪:‬‬
‫‪ .‬التعامل مع الطالب كفرد له خصوصياته اجلسمية وقدراته العقلية‪ ،‬ومساته الشخصية‪ ،‬وضروفه اخلاصة‪.‬‬
‫‪ .‬التناسب بني املواد املطلوبة وقدرات الطالب‪.‬‬
‫‪ .‬التشجيع والتحفيز املستمر‪.‬‬
‫‪ ‬ب‪ -‬اإلدراك هو عملية تسهم يف الوصول إىل معاين ودالالت األاياء واألاخاص واملواقف اليت يواجهها الفرد‪ .‬وهبذا يكون‬
‫لعملي اإلدراك دور مهم يف استقبال واستيعاب الطالب للخربات الرتبوية واحلياتية لذلك فإن الصعوبات فيها يرتتب عنها إعاقة‬
‫يف عملية التعلم والقراءة والكتابة واحلساب ومهارات احلياة اليومية‪ ،‬وتعلم املقررات الدراسية املختلفة‪ ،.‬ومن مظاهر صعوبات‬
‫اإلدراك‪ :‬صعوبة اإلدراك والتمييز البصري‪ ،‬صعوبة اإلدراك والتمييز السمعي‪ ،‬صعوبة اإلدراك والتمييز اللمسي‪...‬‬

‫عالج صعوبات اإلدراك‪:‬‬


‫‪ .‬دراسة حالة الطالب‪.‬‬
‫‪.‬حتليل املهام الرتبوية املشكلة‪.‬‬
‫‪.‬كتابة إجراءات العالج وعملياته‪.‬‬
‫‪ ‬ج ‪ -‬الذاكرة‪ :‬هي عملية التعرف أو االستدعاء ملا مت تعلمه واالحتفاظ به‪.‬عملية التذكر عملية معقدة تشرتك فيها عوامل‬
‫متشابكة‪ ،‬منها املادة الدراسية املطلوب تذكرها‪ ،‬ويعاين الطفل صعوبة يف ذلك‪ ،‬باإلضافة إىل العوامل التعليمية اليت تؤثر يف‬
‫التعليم واالكتساب واحلفظ والتذكر‪ ،‬فضال عن العوامل اجلسمية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫عالج صعوبات الذاكرة‪:‬‬
‫‪ .‬حتديد حمتوى املادة التعليمية‪.‬‬
‫‪.‬حتديد أهداف عملية التذكر‪.‬‬
‫حتديد ما يتوقع تذكره‪.‬‬
‫‪.‬تنظيم املعلومات اليت سيتم تذكرها‪.‬‬
‫‪.‬عرض املادة العلمية املطلوب تذكرها‪.‬‬
‫اختيار اسرتاتيجيات التدريس والتدريب‪.‬‬
‫‪.‬التقومي الذايت‪.‬‬
‫‪ ‬د‪ -‬التفكري‪ :‬هو عملية عقلية يقوم هبا الفرد حني يتعامل مع موقف م ا خاصة إذا كان موقفا مشكال لكي حيله‪ ،‬ويستفيد منه أو‬
‫على األقل يبعد ضرره‪.‬‬
‫تتألف اضطرابات التفكري من مشكالت العمليات العقلية كاحلكم واملقارنة وإجراء العمليات احلسابية والتحقق والتقومي‬
‫واالستدالل والتفكري الناقد‪ ،‬وحل املشكالت واختاذ القرارات‪ ،‬ال غىن عن عمليات التفكري حني ينتبه إىل املتغيريات التعليمية‪،‬‬
‫ويكون مفاهيم عنها‪ ،‬وحني يتهيأ لإلجابة عن سؤال‪ ،‬أو حيل مسألة‪ ،‬أو يرسم لوحة‪ ،‬أو يتم‬
‫فيدرك معناها‪ ،‬ويلم بداللتها‪ّ ،‬‬
‫عمال‪ ،‬أو يواجه موقفا يف احلياة‪.‬‬
‫أسباب صعوبات التفكري‪:‬‬
‫‪ .‬االندفاعية وعدم الرتوي‪.‬‬
‫‪.‬االعتماد بدرجة كبرية على اآلخرين من الراادين يف العائلة أو احمليط القريب‪.‬‬
‫‪.‬عدم القدرة على الرتكيز وتشتت االنتباه‪.‬‬
‫تصلب التفكري وعدم مرونته‪.‬‬
‫‪.‬ضعف القدرة على تنظيم املدركات احلسية‪.‬‬
‫نقص املعلومات املتعلقة بالتفكري‪.‬‬
‫‪.2‬صعوبات أكاديمية‪ :‬وهي نتيجة وحمصلة لصعوبات التعلم النمائية وتشمل‪:‬‬

‫‪ ‬أ‪ -‬صعوبات اللغة الشفهية‪ :‬وهي عدم القدرة على التواصل باللغة الرمزية افهيا وكتابيا‪.‬‬
‫أسباهبا‪ :‬وتشمل االضطرابات السمعية واالضطرابات البصرية واالضطرابات االنفعالية‪.‬‬

‫عالجها‪:‬‬

‫‪ .‬اعتماد األهداف التعليمية على التسلسل اهلرمي النمائي‪.‬‬

‫‪.‬تعليم الطفل كيفية دالالت األلفاظ‪.‬‬

‫‪.‬اكتساب رموز القواعد والنحو‪.‬‬

‫‪.‬إنتاج أصوات الكالم‪.‬‬

‫‪ ‬ب‪ -‬صعوبات القراءة ‪ :‬وهي تباين ملحوظ بني عمر الطفل وقدرته على القراءة‪ ،‬ختتلف دراجاهتا باختالف األسباب املؤدية هلا‪،‬‬
‫سواء تعلق باجلانب البنيوي‪ ،‬أو اخللل العص ي املتمثل يف الصعوبات اإلدراكية أو السمعية أو البصريةـ‪ ،‬أو الضعف يف االستيعاب‬
‫القرائي‪ ،‬أو الصعوبة القرائية‪.‬‬

‫مظاهره ا‪ :‬حذف بعض الكلمات من اجلملة املقروءة‪ ،‬أو إضافة بعض الكلمات عليها‪ ،‬إبدال بعض الكلمات مبرادفها يف‬
‫مرة عند قراءة اجلملة الواحدة‪ ،‬صعوبة التمييز بني‬
‫اجلملة املقروءة‪ ،‬قلب وتبديل األحرف‪ ،‬إعادة قراءة الكلمات أكثر من ّ‬
‫احلروف املتشاهبة كتابة واملختلفة لفظا‪.‬‬

‫عالجها‪:‬‬

‫‪.‬إتباع الربامج النمائية من طرف املعلم‪.‬‬


‫‪.‬اتباع الربامج التصحيحية من قبل املعلم؛ لكن خارج الفصل الدراسي‪.‬‬
‫‪.‬الربامج العالجية تستخدم خارج الفصل‪ ،‬لتعلم مهارات القراءة النمائية‪ ،‬للتالميذ دون املستوى يف القراءة‪.‬‬
‫‪ ‬ج‪ -‬صعوبات الكتابة‪ :‬هي عدم التكامل بني البصر واحلركة وتشمل التهجئة والتعبري الكتايب‪.‬‬
‫أسباهبا‪ :‬عوامل عقلية معرفية‪ ،‬عوامل نفسية عصبية‪ ،‬عوامل جسمية انفعالية‪ ،‬استعمال اليد اليسرى‪ ،‬ضعف الذاكرة البصرية‪.‬‬
‫مظاهرها‪ :‬كتابة أحرف الكلمات برتتيب غري صحيح‪ ،‬اخللط بني األحرف املتشاهبة‪ ،‬عدم اإللتزام بالكتابة من اليسار يف اللغة‬
‫األجنبية‪ ،‬عدم التمييز بني األحرف كتابة‪ ،‬عدم معرفة كتابة األرقام ذات االجتاهات املعاكسة‪.‬‬
‫العالج‪:‬‬
‫‪.‬عالج اضطرابات الضبط احلركي‪.‬‬
‫‪.‬حتسني الذاكرة البصرية‪.‬‬
‫‪ ‬د‪ -‬صعوبات احلساب‪ :‬هي عسر يف معاجلة العمليات احلسابية‪ ،‬واضطراب يف القدرة على تعلم املفاهيم الرياضية وإجراء‬
‫عملياهتا‪.‬‬
‫أسباهبا‪:‬‬
‫قصور االنتباه البصري السمعي واإلدراك والتمييز البصري‪.‬‬
‫‪.‬قصور التفكري التجريدي‬
‫‪.‬صعوبة التكامل احلس حركي‪.‬‬
‫‪.‬الشعور بالحباط والتوتر والقلق‪ ،‬واخنفاض تقدير الذات وتوقع الفشل‪.‬‬
‫ضعف القدرة على الرتكيز واالنتباه واالندفاع وفرط النشاط احلركي‪.‬‬
‫‪.‬البيئة املنزلية غري مالئمة للتدريب واملتابعة‪.‬‬
‫‪.‬البيئة املدرسية واألساليب التدريسية غري املالئمة‪.‬‬
‫‪.‬العوامل الفردية مثل اإلصابات املخية ونسبة الذكاء‪.‬‬
‫عالجها‪:‬‬
‫‪ .‬العمل على عالج صعوبات العمليات النفسية األساسية اليت يُعتقد أن هلا تأثريا مباارا يف صعوبات احلساب‪.‬‬
‫‪.‬التدريب على املهارات الالزمة يف احلساب‪.‬‬
‫‪-5‬الصعوبات المدرسية المؤسساتية‪ :‬وهي صعوبات تتعلق باملؤسسة التعليمية تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتالميذ‪،‬‬
‫وهي كالتايل‪:‬‬
‫‪ -1‬كفاءة المعلم‪ :‬يعتبر املعلم حمور العملية التعليمية‪ ،‬فهو املوجه واملشرف واملنفذ لسلسلة من املعارف واملهارات والقدرات اليت‬
‫جيب اكتساهبا ومىت فشل يف هذه املهمة لظروف تتعلق به أو بتكوينه أدى إىل ظهور مشكل يف املؤسسة‪ ،‬وليكون املعلم‬
‫كفئا جيب أن يتصف مبايلي‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على حتليل الوضعيات‬
‫‪ ‬له القدرة على التعبري بطالقة ووضوح‬
‫‪ ‬االستعداد الدائم للرد على تساؤالت التالميذ‬
‫‪ ‬له القدرة على تنظيم القسم بشكل فعال‬
‫‪ -2‬تقنية المعلم في تحضير الدروس‪ :‬عند عجز املعلم يف التخطيط للدرس أي عجزه يف التفكري املسبق يف مجلة من التقنيات‬
‫اليت يستعني هبا املدرس يف عملية اإلعداد وهي‪:‬‬
‫‪ ‬حيدد األهداف اإلجرائية‬
‫‪ ‬حيدد نوعية وكمية املفاهيم املطلوب تكوينها خالل الدرس‬
‫‪ ‬حيدد نوعية الوسائل املناسبة للدرس‬

‫هذا القصور يف استعمال املعلم لتقنية حتضري الدرس يعد عائقا معرقال للعملية التعلية للتالميذ‪.‬‬

‫‪ -3‬اختيار المعلم للوسائل التعليمية المناسبة ‪ :‬عندما ال يأخذ املعلم مجلة من املتغريات يف اختيار الوسيلة التعليمية ينعكس‬
‫ذلك سلبا على مستوى التحصيل للتالميذ‪ ،‬وهذه املتغريات هي ‪:‬‬
‫‪ ‬فعالية الوسيلة التعليمية بالنسبة للهدف‬
‫‪ ‬عالقتها باحملتوى املعريف املقدم‬
‫‪ ‬عالقتها باستعمال الوقت‬
‫‪ ‬أن تكون مشوقة للمتعلمني‬
‫‪ ‬أن تؤدي غرضا تربويا‬
‫‪ -4‬التنظيم داخل حجرة القسم ‪ :‬أن تنظيم بيئة التعلم حيتاج إىل طبيعة املتعلمني واحتياجاهتم النفسية واالجتماعية‪ ،‬إضافة إىل‬
‫حسن التخطيط حبيث يتم استغالل كل ركن من أركان القاعة دون زمحها باألاياء غري الضرورية وتوزيع التجهيزات واملواد‬
‫والوسائل التعليمية مبا يتناسب وكبيعة األنشطة ويسمح بتنقل التالميذ بسهولة داخل القسم‪ ،‬فالتنظيم احملكم يزيد من إمكانية‬
‫النجاح ودرجة الرتكيز وإعادة طريقة عمل أكثر جناعة مبا يضمن للتالميذ املثابرة والنجاح‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -5‬المناهج التعليمية‪ :‬تعدد املناهج التعليمية املخطط األصلي يف بناء مفاهيم ومنطلقات العملية التعليمية املؤسسة لنظام تربوي‬
‫اامل ومتكامل يل ي حاجات األمة وخيدم تطلعاهتا املستقبلية فمىت كانت املناهج التعليمية موضوعة وفق سياسة تعليمية هادفة‬
‫أدت دورها وحققت األهداف املنوطة هبا‪ ،‬وإال فهي تكون سببا يف يف ضياع التلميذ وتشتته وتسربه املدرسي‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلدارة المدرسية‪ :‬تساهم اإلدارة يف حتسني اجلو الدراسي وخلق الظروف املناسبة لنمو العالقات الطيبة بني فريق العمل مما‬
‫يؤدي إىل تطور مردودهم اجلماعي الذي تظهر نتائجه على التالميذ‪ ،‬فالسعي لتوفري مستلزمات التعلم من كتب وجتهيزات‬
‫وقاعات يول د لدى التلميذ اعورا بأمهيته داخل القسم يرتتب عنه ارتباطا باملسار الدراسي‪ ،‬ومىت كانت اإلدارة متصلبة غري‬
‫مرنة جاهلة بالقوانني عاجزة عن توفري مستلزمات التعلم ينعكس ذلك سلبا على التالميذ وعلى رغبتهم يف مزاولة الدراسة‬
‫‪ -9‬التغذية المدرسية‪ :‬هناك ارتباط بني التغذية املدرسية وجودة العملية التعلمية وعليه فإن برامج التغذية املدرسية تعىن باالهتمام‬
‫باألطفال وحتسني وضعهم الغذائي الصحي وزيادة قدراهتم على التعلم ومتكينهم من االلتحاق باملدارس يف املناطق اليت ال‬
‫تواجه فيها العملية التعلمية مشكالت بسبب الفقر وغريهم‪ .‬كما أن هلذه الربامج القدرة على حتفيز التالميذ وتشجيعهم على‬
‫االستمرار يف الدراسة وحتسني معدالهتم وحتسني قدراهتم الذهنية واالستيعابية‪ ،‬لكن حتقيق هذه النتائج يعتمد على جودة‬
‫ونوعية األغذية املقدمة ودرجة احتوائها على املكونات الالزمة ملواجهة متطلبات النمو‪.‬‬
‫‪ -8‬النقل المدرسي‪ :‬أدى انتشار وسائل النقل يف البلدان احلديثة إىل تسهيل عملية الوصول إىل املدرسة خاصة مدارس املناطق‬
‫النائية‪ ،‬فانتشار وسائل النقل هلا الفضل يف استمرار التالميذ يف متابعة دراستهم‪ ،‬ففي وقت مضى اآلالف من القرى مل حيظى‬
‫سكابها من التعليم سوى يف الكتاتيب أو املرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫أدوار األخصائي النفسي المدرسي‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ -1‬التشخيص ( الكشف)‪ :‬من مهام األخصائي النفسي املدرسي تشخيص األمراض واالضطرابات واألزمات واملشكالت‬
‫املدرسية واملشكالت السلوكية للمتمدرسني‪ ،‬ويتم ذلك من خالل املراحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اختاذ القرار مبدى مالئمة احلالة‪ :‬أي اختاذ القرار بشأن أن احلالة تستدعي تدخله أم ال‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة احلالة من أجل العناصر األساسية‪ :‬إذا تبني لدى األخصائي النفسي املدرسي أن احلالة مالئمة فإنه يقرر فيما‬
‫إذا كانت هذه اخلدمات تشمل العناصر التالية‪ -1 :‬وصف وحتديد سلوكي للمشكلة قيد الدراسة ‪ -2‬موافقة خطية‬
‫من املسئولني على الطفل ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع األولوية لتقدمي اخلدمة النفسية للتلميذ‬
‫‪ ‬استشارة األاخاص القائمني بتحويل الطالب‪ :‬وذلك من أجل معرفة املزيد عن هذه احلالة ملساعدته يف فهمها وختطيط‬
‫املعاجلة املناسبة والالزمة هلا‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة السجل املدرسي‪ :‬على األخصائي النفسي دراسة السجل الرتاكمي للطالب ومن مث تصنيف البيانات وفق ما‬
‫يلي‪ -1 :‬التقدم التحصيلي لدى التلميذ‪ -2 ،‬سالمة حواس الطفل كالسمع والبصر‪ -3 ،‬صحة التلميذ اجلسمية ‪-4‬‬
‫حالة التلميذ االنفعالية‪ -5 ،‬حالة األسرة‬
‫‪ ‬املالحظة املباارة للطالب‪ :‬ال بد من مالحظة الطالب يف مواقف مباارة ويف مناسبات متعددة واليت يظهر فيها سلوك‬
‫التلميذ على حقيقته دون تزييف أو متثيل‬
‫‪ ‬اختيار طرق التقومي‪ :‬يعتمد اختيار أداة التقومي على نوع املشكلة وادهتا وعلى كفاءة األخصائي النفسي املدرسي ‪.‬‬
‫‪ ‬مجع بيانات القياس وتفسريها ‪ :‬ويكون ذلك بكتابة تقرير مفصل عن احلالة بطريقة واضحة مما يساعد على إعطاء‬
‫فكرة جيدة لألفراد الذين لديهم عالقة باملشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير التشخيص املناسب ‪ :‬بعد أن يصل األخصائي النفسي املدرسي إىل معلومات حتدد املشكلة نتيجة استخدامه‬
‫أدوات قياس معينة يصبح مسئوال عن بناء تشخيص نفسي تربوي للتلميذ حمددا بذلك املشكلة املعرقلة للتلميذ اليت‬
‫تستوجب العالج والتدخل‪.‬‬
‫‪ -2‬التدخل والتكفل ‪ :‬بعد تشخيص املشكلة اليت يعين منها التلميذ يقوم األخصائي النفسي املدرسي باختاذ قرار ملعاجلة هذه‬
‫املشكلة وذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ ‬التدخل والتكفل ‪:‬وهي استجابة إسرتاتيجية خمططة من قبل االأخصائي النفسي املدرسي واملسؤولني عن التلميذ واليت‬
‫هتدف إىل ‪ -1 :‬مساعدة التلميذ على التخلص من األزمة والعودة إىل مستواه السابق وأداء وظائفه كما كان قبل‬
‫حدوث األزمة‪ -2 ،‬حتديد اجلوانب القابلة للعالج يف الطالب واملوارد العالجية املتاحة‪ -3 ،‬تطوير أمناط جديدة من‬
‫التفكري والشعور وتعليم الطالب استجابات جديدة‪.‬‬

You might also like