‫المقاربة النظرية ‪:‬‬

‫هذه الدراسة تدخل من المقاربة النظرية لإلستخدامات و اإلشباعات من خالل دراسة األثر الناجم‬
‫عن إستخدام البودكاست و اإلشباع المحقق منه و تعتبر نظرية االستخدامات و اإلشباعات من‬
‫نظريات التأثير المعتدل لوسائل اإلعالم التي تعتبر المتلقي هو الذي يختار الوسائل و المضامين‬
‫التي يتعرض لها و تشبع حاجاته المختلفة اي بمعنى أخر الجمهور ليس مستقبل سلبي بل هو‬
‫إيجابي في التعامل مع وسائل اإلعالم وتقوم نظرية االستخدامات و اإلشباعات على خمسة‬
‫فروض أساسية وهي كاالتي‬
‫‪ _1‬أن أعضاء الجمهور مشاركون فاعلون في عملية االتصال الجماهيري ويستخدمون وسائل‬
‫االتصال لتحقيق أهداف مقصودة تلبي توقعاتهم‪.‬‬
‫‪ _2‬يعبر استخدام وسائل االتصال عن الحاجات التي يدركها أعضاء الجمهور ويتحكم في ذلك‬
‫عامل الفروق الفردية وعوامل التفاعل االجتماعي وتنوع الحاجات‪.‬‬
‫‪ _3‬التأكيد على أن الجمهور الذي يختار الرسائل والمضمون الذي يشبع حاجاته‬
‫فاألفراد هم الذين يستخدمون الوسائل وليس الوسائل هي التي تستخدمهم‪.‬‬
‫‪ 4‬يستطيع أفراد الجمهور دائما تحديد احتياجاتهم ودوافعهم وبالتالي يختارون الوسائل التي تشبع‬
‫تلك االحتياجات ‪.‬‬
‫و تفيد نظرية االستخدامات و اإلشباعات في دراستنا في معرفة دوافع واسباب استخدام الطلبة‬
‫لبرامج البودكاست حيث أن الطلبة يتعاملون مع ما تقدمه برامج البودكاست من مضامين مختلفة‬
‫سواء كانت ترفيهية أو تثقيفية أو غيرها ‪ ،‬لتلبية واشباع احتياجاتهم المختلفة ‪.‬‬