You are on page 1of 3

‫محاضرات الكورس الثاني‬

‫الصحافة العالمية‬

‫المرحلة الثالثة ‪ /‬صباحي ومسائي‬

‫د‪ .‬ضمياء الربيعي‬

‫د‪ .‬عدنان لفتة‬

‫‪2022 - 2021‬‬

‫محاضرة ‪5‬‬

‫نظرية المشاركة الديمقراطية‬

‫تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات الصحافة وأضعفها تحديدًا‪ ،‬فهي تفتقر‬
‫حتى اآلن إلى وجود حقيقي في الممارسات المختلفة للمؤسسات اإلعالمية فضًال‬
‫عن أن بعض سياساتها تتضمنها نظريات الصحافة األخرى‪ ،‬ورغم أن وجود هذه‬
‫النظرية بشكل مستقل عن النظريات األخرى مازال محل خالف وشك‪ ،‬إال أنها‬
‫تستحق الحديث عنها بشكل مستقل نظرًا لما تمثله من تحديات للنظريات السائدة‪.‬‬

‫وقد برزت هذه النظرية من ‪:‬‬

‫واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في‬ ‫أ‪-‬‬
‫تنظيم وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫كما نشأت كذلك كرد فعل مضاد للطابع التجاري واالحتكاري لوسائل‬ ‫ب‪-‬‬
‫اإلعالم المملوكة ملكية خاصة ومضادة لمركزية وبيروقراطية مؤسسات‬
‫اإلعالم العامة التي قامت على معيار المسئولية االجتماعية‪.‬‬

‫توجد هذه النظرية فى المجتمعات الليبرالية المتقدمة رغم ارتباطها ببعض‬ ‫ت‪-‬‬
‫العناصر التي تطرحها النظرية التنموية‪ ،‬خاصة ما يتعلق منها بالتأكيد على‬
‫احترام أسس المجتمع واالهتمام باالتصال األفقي بدال من االتصال الرأسي‬
‫من أعلى إلى أسفل‪ ،‬والذي يعنى سلبية مشاركة المتلقي في عملية‬
‫االتصال ‪.‬‬

‫تنطوي هذه النظرية على آراء معادية لنظرية المجتمع الجماهيري الذي‬ ‫ث‪-‬‬
‫يتسم بالتنظيم المعقد والمركزية الشديدة والذي فشل في أن يوفر فرصا‬
‫حقيقية لألفراد واألقليات في التعبير عن اهتماماتها ومشكالتها‪.‬‬

‫ترى هذه النظرية أن الصحافة الحرة فاشلة بسبب خضوعها العتبارات‬ ‫ج‪-‬‬
‫السوق التي تفرغها من محتواها وترى أن نظرية المسئولية االجتماعية‬
‫غير مالئمة بسبب ارتباطها ببيروقراطية الدولة‪.‬‬

‫د‪ -‬ترى أن التنظيم الذاتي لوسائل اإلعالم لم يمنع نمو مؤسسات إعالمية تمارس‬
‫سيطرتها باعتبارها مراكز قوة في المجتمع مما أدى إلى فشل وسائل اإلعالم في‬
‫مهمتها وهى تلبية االحتياجات الناشئة عن الحياة اليومية للمواطن‪.‬‬

‫هـ‪ -‬ان الفكرة األساسية في نظرية المشاركة الديمقراطية تكمن في االحتياجات‬


‫والمصالح واآلمال لجمهور متلق نشط في مجتمع سياسي‪ ،‬وهى تهتم بالمعلومات‬
‫المالئمة وحق المواطن في استخدام وسائل االتصال من أجل التفاعل والمشاركة‬
‫على نطاق صغير في مجتمعه‪.‬‬
‫و‪ -‬ترفض هذه النظرية ضرورة التوحد أو المركزية أو الحياد أو السيطرة‬
‫الحكومية على وسائل اإلعالم‪ ،‬وهى تشجع التعددية والمحلية والتفاعل بين المرسل‬
‫والمستقبل واالتصال األفقي الذي يشمل كل مستويات المجتمع‪.‬‬

‫ز‪ -‬يعتقد مؤيدوها أن وسائل اإلعالم التي تنشأ في ظل هذه النظرية سوف تعنى‬
‫أكثر بالحياة االجتماعية وتخضع لسيطرة مباشرة من جمهورها وتقدم فرصا‬
‫للمشاركة على أسس يحددها مستخدموها بدال من المسيطرين عليها‪.‬‬

‫وتتلخص المبادئ األساسية لهذه النظرية في األمور التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أن للمواطن الفرد ولجماعات األقليات حق الوصول إلى وسائل اإلعالم‬


‫واستخدامها‪ ،‬ولهم كذلك الحق في أن تخدمهم وسائل اإلعالم طبقا لالحتياجات التي‬
‫يحددونها هم‪.‬‬

‫‪ -2‬أن تنظيم وسائل اإلعالم ومحتواها ال ينبغي أن يكون خاضعا لسيطرة‬

‫بيروقراطية حكومية أو سياسية مركزية‪.‬‬

‫‪ -3‬ينبغي أن توجد وسائل اإلعالم أصال لخدمة جمهورها وليس من أجل‬


‫المنظمات التي تصدر هذه الوسائل أو المهنيين العاملين بها أو عمالئها أو‬
‫جمهورها‪.‬‬

‫‪ -4‬أن الجماعات والمنظمات والتجمعات المحلية ينبغي أن يكون لها وسائلها‬


‫اإلعالمية‪.‬‬

‫‪ -5‬أن وسائل اإلعالم صغيرة الحجم والتي تتسم بالتفاعل والمشاركة أفضل من‬
‫وسائل اإلعالم المهنية الضخمة التي ينساب محتواها في اتجاه واحد‪.‬‬

‫‪ -6‬أن االتصال أهم من أن يترك للمهنيين‪.‬‬

You might also like