Professional Documents
Culture Documents
Democracy and
Democracy and
وحقوق اإلنسان:
دور األمم المتحدة
تحرير:
ورقة نقاش
ماسيمو توماسولي
المحتويات
املواطنون طلب ًا للإ�صالحات الدميقراطية.
�إ�سرتاتيجية امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات2017-2012 ،
احلكم
تخ�ضع امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات ملجل�س يت�ألف من
الدول الأع�ضاء فيها وي�ساعده جمل�س امل�ست�شارين .وي�شغل ال�سيد فيدار
هيلجي�سني ،نائب وزير ال�ش�ؤون اخلارجية الرنويجي الأ�سبق ،من�صب
الأمني العام.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
�شكر خا�ص لكل من �ستيفان غراف وكريان ليرتي�ش ملا قدماه من دعم لتنفيذ هذه املبادرة.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
تقرير االجتماع الدويل للمائدة امل�ستديرة املعني بالدميقراطية وحقوق الإن�سان :دور الأمم املتحدة الذي �شارك يف
تنظيمه امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات و�إدارة الأمم املتحدة لل�ش�ؤون ال�سيا�سية ومكتب الأمم املتحدة
للمفو�ض ال�سامي حلقوق الإن�سان
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
التوصيات الرئيسية
�إن العالقة بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان عالقة معقدة وتكافلية يقوم على ت�أ�سي�سها الطرفان .و ُيعد نهج
الدميقراطية القائم على احلقوق واملرتكز على �سيادة القانون ال�ضمانة الأكرث ات�ساق ًا �ضد انتهاكات حقوق
الإن�سان .وينبغي على الأمم املتحدة التجاوب مع الدعوات �إىل الإ�صالح الدميقراطي عند ظهورها وامل�شاركة يف عمليات
1
بناء الدميقراطية امل�ستدامة والقائمة على حقوق الإن�سان.
توفر معايري حقوق الإن�سان �أ�سا� ًسا تف�صيلي ًا لهذه العمليات .وينبغي على الأمم املتحدة �أن تبذل ق�صارى جهدها 2
يت�أثر جناح م�سعى بناء الدميقراطية ت�أثر ًا مبا�شر ًا بالطبيعة ال�شاملة والت�شاورية لعملية و�ضع الد�ستور ،كما
ل�ضمان الإدراج وامل�شاركة الفعالة يف عملية و�ضع الد�ستور ويجب عليها حتديد املوارد املالئمة والكافية لدعم هذه
العمليات على املدى الطويل.
يجب على الأمم املتحدة حتديد ما متتلكه من جوانب القوة احلالية وتعبئتها داخل منظومتها والعمل بطريقة
موحدة وذلك لتح�سني ح�شد قدرتها الفريدة على تعزيز العمليات الدميقراطية القائمة على احلقوق ،وخا�صة 3
فيما يتعلق بالفئات املحرومة واملمثلة متثي ًال ناق� ًصا ،مبا يف ذلك الن�ساء وال�شباب.
ينبغي �أن ت�ستمر الأمم املتحدة يف تويل زمام املناق�شة حول عاملية حقوق الإن�سان وكيف �أن احرتام حقوق الإن�سان
وحمايتها وتعزيزها و�إعمالها هي جزء من الإطار الأ�سا�سي للحكم الدميقراطي الفعال .وينبغي على الأمم
املتحدة النظر يف عملية ا�ستعرا�ض الأقران من �أجل الدميقراطية لتقييم مدى وفاء الدول الأع�ضاء بالتزاماتها التي
4
قطعتها ل�شعوبها مبوجب ما �صدقت عليه من معاهدات دولية حلقوق الإن�سان.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الملخص التنفيذي
1كلف��ت امل�ؤ�س�س��ة الدولي��ة للدميقراطية واالنتخابات الربوفي�س��ور دزيدك كيدزيا م��ن جامعة بوزنان بكتابة ورقة معلومات �أ�سا�س��ية بعنوان "الدميقراطية
وحقوق الإن�سان :حتديات وفر�ص للأمم املتحدة".
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ذلك �أن الأمني العام لديه م�س�ؤولية جلية ،حتدد �أي� ًضا غي نهج التنمية القائم على احلقوق .ويف حني قد ّ
موقف الأمانة العامة للأمم املتحدة ب�أكملها. القائم على احلقوق من نوعية امل�ساعدة الإمنائية ب�شكل
مبا�شر� ،إال �أن نهج الدميقراطية القائم على احلقوق،
�إذا كانت الأمم املتحدة تعتزم اتخاذ �أي �إجراء ب�ش�أن �أي
على الرغم من �أنه �صحيح �أي� ًضا ،قد ثبت �أنه �أكرث
ق�ضية ،فيجب �أن تكون م�سلحة بالقيم والقواعد العاملية.
�صعوبة .والدميقراطية نظام معقد ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال.
فجزء من دور الأمم املتحدة يتمثل يف �أن ت�ضيف على
ومع ذلك ،ف�إن و�صفه ب�أنه ال�شكل "الأقل �سوء ًا" للحكم
تطوير معايري و�سيا�سات الدميقراطية وحقوق الإن�سان.
هو جمرد �صياغة �أخرى لعبارة "الأف�ضل رغم كونه �صعب ًا
ومتثل املذكرة التوجيهية ب�ش�أن الدميقراطية خطوة
ولي�س �سه ًال" .و�أثناء بناء الدميقراطية ،من ال�ضروري �أن
رئي�سية يف هذا ال�صدد .وكان الأمني العام قد قام ب�إعداد
نتذكر �أن "النجاح العملي" و"الفعالية" و"الكفاءة" يجب
هذه الوثيقة ب�صفته امل�ستقلة ،وبالتايل فهي وثيقة رفيعة
�أن تكون من بني �سماتها الت�أ�سي�سية.
امل�ستوى بالغة الت�أثري .وثمة اعرتاف ب�أن الأمم املتحدة
ت�ضطلع مب�س�ؤولية تويل زمام املناق�شة حول عاملية حقوق دعم عملية بناء الدميقراطية امل�ستدامة والقائمة
الإن�سان والدميقراطية ،ا�ستناد ًا اىل التجارب العاملية. على احلقوق :نوق�شت م�س�ألة اال�ستدامة �أي� ًضا� ،إذ �أ�شار
امل�شاركون �إىل �أن بناء نهج الدميقراطية القائم على
حتديد نطاق دور الأمم املتحدة يف الدعوة يف جميع
احلقوق ميكن �أن ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال .كما �أنها لي�ست
�أنحاء العامل :تناولت كل دورة من دورات املائدة
عملية تراكمية ت�سري يف خط م�ستقيم ،بل من املمكن �أن
امل�ستديرة م�س�ألة مدى عمق م�شاركة الأمم املتحدة يف
تنهار ب�سهولة .وميكن لتيار اجتثاث الدميقراطية الزاحف
الدعوة للدميقراطية القائمة على حقوق الإن�سان .كان
�أن يتخذ �شكل تعديالت �صغرية ت�ؤثر على العنا�صر الهامة
التحيزعموم ًا ل�صالح امل�شاركة املدرو�سة ،مع املراعاة
للهياكل ال�سيا�سية .وتتطلب الدميقراطية امل�ستدامة
التامة للظروف ،وال �سيما ا�شرتاط امللكية الوطنية.
القائمة على احلقوق ،من بني �أمور �أخرى� ،أن يكون
وحيثما يكون املجتمع قادر ًا على �إجراء حوار مبفرده،
املواطنون على دراية بحقوقهم ،و�أن يتم ت�شجيع امل�شاركة
ف�إنه ينبغي على الأمم املتحدة �أن تركز على ت�سهيل ذاك
ال�سيا�سية العامة من خالل االنتخابات وامل�شاركة الن�شطة
احلوار و�إثرائه باخلربة الدولية .وميكن للأمم املتحدة
يف احلكم املحلي ،ف�ض ًال عن �ضمان امل�ساءلة امل�ؤ�س�سية
�أي� ًضا �أن تفعل الكثري لتقوية الطبيعة ال�شاملة للحوار
وال�شفافية.
املجتمعي من خالل توفري منتديات �إ�ضافية للم�شاركة يف
احلوار ،ال �سيما تلك التي ت�صل �إىل الفئات الأكرث تهمي�ش ًا دور األمم المتحدة في تعزيز ودعم نهج
يف املجتمع. الديمقراطية القائم على الحقوق
�أداء دور فعال يف الدعوة :حدد امل�شاركون م�صدر ًا للتوتر
ا�ستك�شاف العالقة املمكنة للأمم املتحدة مع اجلهات
يف منظومة الأمم املتحدة بني ما �إذا كانت الأمانة العامة
الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية� :أًثري االنتباه
ملزمة بالقدر الأدنى من �إجماع الدول الأع�ضاء يف الأمم
حول العالقة احل�صرية غالب ًا والتي تربط الأمم املتحدة
املتحدة� ،أم �أنه بو�سعها �أن تعمل ب�شكل م�ستقل ك�إحدى
بال�سلطة التنفيذية يف البلدان التي تعمل فيها .وال
�أ�صحاب امل�صلحة امل�ستقلني يف تعزيز حقوق الإن�سان
ينبغي قبول ذلك كقاعدة ،بل ينبغي �أن حتاول الأمم
والدميقراطية .وت�أييد ًا للخيار الأخري ،تن�ص املادة 99
املتحدة ت�شكيل جمموعة �أو�سع من العالقات ،مبا يف
من ميثاق الأمم املتحدة على �أنه "للأمني العام �أن ينبه
ذلك العالقات مع الربملانات واملجتمع املدين -وخا�ص ًة
جمل�س الأمن �إىل �أية م�س�ألة يرى �أنها قد تهدد حفظ
العالقات مع الن�ساء وغريهن من الفئات املحرومة .ويف
ال�سلم والآمن الدويل( ".الأمم املتحدة .)1945 ،يعني
ال�سياق نف�سه ،من املمكن زيادة تعزيز دور الأمم املتحدة
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الإدراج وامل�شاركة الفعالة يف عملية و�ضع الد�ستور عرب الدميقراطية لتقييم مدى وفاء الدول الأع�ضاء
�أو�سع متثيل ممكن للمجتمع. بالتزاماتها التي قطعتها ل�شعوبها مبوجب ما
يحتاج جميع امل�شاركني يف عملية و�ضع الد�ستور ما • �صدقت عليه من معاهدات دولية حلقوق الإن�سان.
يكفي من الوقت للنظر يف جمموعة العوامل ال�سيا�سية وفيما يلي ملخ�ص ال�ستنتاجات وتو�صيات �أكرث حتديد ًا.
واالقت�صادية والثقافية التي يجب معاجلتها يف وهي تنق�سم �إىل ثالث جمموعات:
الد�ستور اجلديد .وينبغي للمجتمع الدويل االمتناع
بناء �إطار �شامل للحكم الدميقراطي على �أ�سا�س •
عن ال�ضغط لتقليل الوقت امل�ستغرق لو�ضع الد�ستور.
حقوق الإن�سان،
فالإقدام على ذلك ُيحتمل �أن يحد من فعالية العملية
ويقلل من اجلودة امللمو�سة للوثيقة النهائية. وت�صورات عن الأمم املتحدة وامليزة الن�سبية للأمم •
املتحدة،
ينبغي �أن يركز دور الأمم املتحدة يف عملية و�ضع •
الد�ستور على تعزيز احلوار و�إعطاء �صوت جلميع وات�ساق الأمم املتحدة يف بناء احلكم الدميقراطي •
اجلهات الفاعلة ذات ال�صلة يف العملية ال�سيا�سية، امل�ستدام ا�ستناد ًا �إىل حقوق الإن�سان.
مبا يف ذلك حتديد ًا الفئات املهم�شة واملحرومة يف بناء إطار شامل للحكم الديمقراطي
املجتمع. على أساس حقوق اإلنسان
ينبغي للمنظمة �أن تقدم املعارف واخلربات املقارنة •
يت�أثر جناح بناء الدميقراطية ت�أثر ًا مبا�شر ًا بالطبيعة
امل�ستمدة من العمليات ال�شاملة والت�شاركية لو�ضع
ال�شاملة والت�شاورية لعملية و�ضع الد�ستور ،كما تت�أثر
الد�ستور ،وخا�صة تلك امل�ستقاة من اجلنوب العاملي.
بالقدر ذاته باملحتوى النهائي للد�ستور .وتوفر معايري
ينبغي على الأمم املتحدة اال�ستفادة من اخلربات •
حقوق الإن�سان وت�شريعاته �أ�سا� ًسا تف�صيلي ًا للعمليات
املرتبطة مبختلف جوانب و�ضع الد�ستور من داخل ال�شاملة والت�شاورية ،ومل�ضمون ما يرد يف الد�ستور .وفيما
منظومتها ،مبا يف ذلك مكتب املفو�ض ال�سامي حلقوق يخ�ص الأخري ،ف�إن احلماية املو�ضوعية ت�شمل ك ًال من
الإن�سان الذي ميتلك زمام املبادرة يف جمال حقوق طبيعة احلقوق التي يجب احرتامها وحمايتها وتعزيزها
الإن�سان ،وكذلك من املنظمات احلكومية الدولية والوفاء بها ،وكذلك امل�ؤ�س�سات الالزمة ل�ضمان وجود
امل�شاركة يف حوار �سيا�سي �شامل ،واملنظمات الإقليمية عالج عملي النتهاكات حقوق الإن�سان .و�أي �إطار للحكم
واملنظمات غري احلكومية العاملة يف هذا املجال. ال يقوم على حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية �سيكون
وينبغي �أن تركز الأمم املتحدة �أي� ًضا على الدعوة • خالي ًا من العنا�صر الأ�سا�سية للدميقراطية الفاعلة.
للعمليات ال�شاملة والت�شاركية ودعمها مالي ًا.
ومن ثم يتعني على الأمم املتحدة حتديد املوارد •
تصورات عن األمم المتحدة والميزة املنا�سبة والكافية لدعم عملية و�ضع الد�ستور طويلة
النسبية لألمم المتحدة الأجل بغر�ض �ضمان حماية حقوق الإن�سان و�ضمان
حتتاج الأمم املتحدة �إىل حتديد طرق �أكرث �إبداع ًا •
مراعاة العملية للأ�صول القانونية -والتي ت�ستند
لتو�سيع املجموعات التي تتفاعل معها من �أجل مواجهة �إىل �إطار حقوق الإن�سان -حتدد �إجراءات عادلة
املخاوف ب�ش�أن التحيز لل�سلطة التنفيذية ول�ضمان بحيث ميكن معاجلة املظامل وانتهاكات القانون وحل
امل�شاركة الفعالة يف عملية التحول الدميقراطي. ال�صراعات االجتماعية ح ًال �سلمي ًا.
تت�ضمن املذكرة التوجيهية للأمني العام ب�ش�أن و�ضع ينبغي على الأمم املتحدة �أن ت�سعى �أي� ًضا ل�ضمان •
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
جمتمعات تعددية مفتوحة تعتمد على حرية التعبري الد�ستور (الأمني العام للأمم املتحدة�2009 ،أ)
وتكوين اجلمعيات والتجمعات ،وقانون انتخابي �إر�شادات لتحديد املجموعات ذات ال�صلة يف املجتمع
دميقراطي ونظام ق�ضائي م�ستقل ،وكذلك املجتمعات التي ينبغي ا�ست�شارتها يف عملية و�ضع الد�ستور ،مبا يف
ذات اجلذور املرت�سخة يف احلكم الدميقراطي كما ذلك الن�ساء وال�شباب والأقليات الدينية.
ينعك�س يف ت�صويت الناخبني يف االنتخابات املفتوحة ينبغي على الأمم املتحدة بذل املزيد من اجلهد •
والنزيهة التي تُعقد بانتظام. ال�ستخدام ميزاتها الن�سبية وما متتلكه من جوانب
ينبغي للأمم املتحدة النظر يف عملية ا�ستعرا�ض • القوة -مبا يف ذلك قدراتها على و�ضع املعايري وعقد
الأقران بالن�سبة للدميقراطية ،على غرار �آلية االجتماعات والن�شر واحلماية -من �أجل تقوية دورها
اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل التي �أن�ش�أها جمل�س يف تعزيز الدميقراطية القائمة على احلقوق .ولقد
حقوق الإن�سان .وكجزء من اال�ستعرا�ض الدوري لعب �إن�شاء وحدة الأمم املتحدة للتن�سيق واملوارد
ال�شامل ،ف�ض ًال عن تقدمي التقارير �إىل هيئات بالفعل دور ًا تن�سيقي ًا مفيد ًا يف هذا ال�صدد ،وينبغي
املعاهدات ذات ال�صلة ،ينبغي ت�شجيع الدول على ت�شجيع وكاالت الأمم املتحدة املختلفة على التعاون
الإعالن عن الإجراءات التي اتخذتها لت�أ�سي�س احلكم بن�شاط �أكرب مع بع�ضها البع�ض فيما يخ�ص امل�ساعدة
الدميقراطي �أو لتقوية الأنظمة الدميقراطية بها الدميقراطية.
ولتو�ضيح كيفية وفائها بااللتزامات التي قطعتها �أمام
الديمقراطية وحقوق اتساق األمم المتحدة في بناء الحكم
اإلنسان :دور األمم �شعوبها يف املعاهدات الدولية حلقوق الإن�سان التي
المتحدة الديمقراطي المستدام استنادا ً إلى
�صدقت عليها ،وكذلك يف د�ساتريها وقوانينها.
حقوق اإلنسان
ينبغي �أن ت�ستمر الأمم املتحدة يف تويل زمام املناق�شة •
حول عاملية حقوق الإن�سان وكيف �أن احرتام حقوق
الإن�سان وحمايتها وتعزيزها و�إعمالها ي�شكل جزء ًا من
الإطار الأ�سا�سي للحكم الدميقراطي الفعال .وال توجد
�أي منظمة �أخرى لديها ال�شرعية لتويل هذا الدور.
وميكن للأمانة العامة للأمم املتحدة والأمني العام �أن
يلعبا دور ًا يف تعزيز ال�سيا�سة ،دون احلاجة �إىل اللجوء
�إىل القا�سم امل�شرتك الأدنى.
ورغم عدم وجود �صيغة واحدة لإن�شاء احلكم •
الدميقراطي و�أدائه وتطوره ،ينبغي على الأمم املتحدة
�أال ترتدد يف �شجب احلاالت التي يتهاوى فيها احلكم
الدميقراطي وتُنتهك فيها حقوق الإن�سان �شجب ًا قوي ًا.
ينبغي على الأمم املتحدة التحرك ،من خالل جميع •
الآليات والعمليات ذات ال�صلة ،لت�شجيع الدول التي مل
تتحول بعد �إىل الدميقراطية (�أو الدميقراطية باال�سم
فقط دون ممار�سة فعلية حلماية حقوق الإن�سان)
لتنفيذ الإ�صالحات الدميقراطية التي من �ش�أنها خلق
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
مقدمة
خلفية وأهداف اجتماع المائدة يف 12-11يوليو/متوز عام ،2011نظمت �إدارة الأمم
املتحدة لل�ش�ؤون ال�سيا�سية ) ،(UN DPAومكتب الأمم
المستديرة
املتحدة للمفو�ضية ال�سامية حلقوق الإن�سان )،(OHCHR
يج�سد الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان ) (UDHRللعام وامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات اجتماع
� 1948أبرز القواعد واملعايري املتعلقة بالدميقراطية مائدة م�ستديرة ملدة يومني يف نيويورك حول الدميقراطية
وحقوق الإن�سان� ،إذ تن�ص املادة �" :)3( 21إن �إرادة وحقوق الإن�سان .كان هدف اجتماع املائدة امل�ستديرة
ال�شعب هي م�صدر �سلطة احلكومة ،ويعرب عن هذه توفري الفر�صة لتحليل الروابط بني الدميقراطية وحقوق
الإرادة بانتخابات نزيهة دورية جتري على �أ�سا�س االقرتاع الإن�سان و�أهميتها بالن�سبة للإجراءات احلالية للأمم
ال�سري وعلى قدم امل�ساواة بني اجلميع �أو ح�سب �أي �إجراء املتحدة .ويت�ضمن امللحق 1املذكرة املفاهيمية لالجتماع.
مماثل ي�ضمن حرية الت�صويت" .وت�شهد هذه الروابط
جذب اجتماع املائدة امل�ستديرة �أكرث من خم�سني من
مزيد ًا من التطوير يف العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق
�صانعي ال�سيا�سات واملمار�سني والأكادمييني .وكان
املدنية وال�سيا�سية ) (ICCPRالذي يكر�س جمموعة من
احلدث هو الأخري �ضمن �سل�سلة من �أربعة اجتماعات
احلقوق ال�سيا�سية واحلريات املدنية التي تقوم عليها
بحثت م�س�ألة دعم الأمم املتحدة للدميقراطية .تناول
الدميقراطيات العاملة.
االجتماع الأول ،الذي ُعقد يف �سبتمرب�/أيلول عام
ويف العام ،1993اعتمد امل�ؤمتر العاملي حلقوق الإن�سان ،2008مو�ضوع "الدميقراطية من �أجل التنمية والتنمية
�إعالن فيينا الذي �أعلن عن الرتابط بني الدميقراطية من �أجل الدميقراطية" .٢وبحث الثاين ،الذي ُعقد يف
والتنمية االقت�صادية وحقوق الإن�سان .ويف قمة الأمم مار�س�/آذار عام ،2010مو�ضوع "الدميقراطية وال�سالم
املتحدة عام 2000ب�ش�أن الأهداف الإمنائية للألفية وعقد اجتماع ثالث حول "امل�ساواة بني اجلن�سني والأمن"ُ .٣
وم�ؤمتر القمة العاملي للأمم املتحدة عام � ،2005أكد والدميقراطية" يف �شهر مايو�/أيار عام .٤ 2011جاءت
املجتمع الدويل من جديد التزامه بحقوق الإن�سان و�سيادة كل هذه االجتماعات الأربعة ا�ستجابة جماعية لطلب
القانون والدميقراطية بو�صفها قيم �أ�سا�سية عاملية غري الأمني العام يف نوفمرب/ت�شرين الثاين عام 2007لو�ضع
قابلة للتجزئة ومبادئ للأمم املتحدة. �إ�سرتاتيجية على نطاق املنظمة برمتها لزيادة حتديد
نهج الأمم املتحدة يف دعم الدميقراطية ،ت�ستند �إليها
يف العام � ،2002سعت جلنة الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان
ركائز عمل الأمم املتحدة :ال�سالم والأمن ،والتنمية
�إىل تعزيز فهم م�شرتك للدميقراطية ،فاعتمدت قرار ًا
وحقوق الإن�سان .وتهدف االجتماعات �أي� ًضا �إىل جتديد
تاريخي ًا حدد العنا�صر الأ�سا�سية للدميقراطيات ،مبا يف
�أ�سلوب الأمم املتحدة يف فهم وحماية وتعزيز مبادئ
ذلك احرتام حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية وحرية
وقيم الدميقراطية ،وكذلك تن�سيق الأن�شطة ذات ال�صلة
تكوين اجلمعيات ،وحرية التعبري والر�أي واحل�صول على
بالدميقراطية وحقوق الإن�سان يف جميع �أنحاء املنظومة
ال�سلطة وممار�ستها مبوجب �سيادة القانون ،و�إجراء
ل�ضمان الت�أثري الأمثل.
انتخابات دورية حرة ونزيهة وباالقرتاع العام وبالت�صويت
ال�سري كو�سيلة للتعبري عن �إرادة ال�شعب ،ونظام تعددي
للأحزاب ال�سيا�سية واملنظمات ،والف�صل بني ال�سلطات
وا�ستقالل الق�ضاء وال�شفافية وامل�ساءلة يف الإدارة العامة
و�إعالم م�ستقل تعددي حر .وقد �أُعيد الت�أكيد على هذه
العنا�صر الأ�سا�سية للدميقراطية عام 2012من جانب
٢نظمته �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية ،وبرنامج الأمم املتحدة الإمنائي وامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات.
٣نظمت��ه �إدارة ال�ش ��ؤون ال�سيا�س��ية ،و�إدارة عملي��ات حفظ ال�س�لام ،وبرنامج الأمم املتحدة الإمنائي وامل�ؤ�س�س��ة الدولية للدميقراطي��ة واالنتخابات (انظر
توما�سويل.)2010 ،
٤نظمته �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية ،وهيئة الأمم املتحدة للمر�أة ،وبرنامج الأمم املتحدة الإمنائي وامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
هناك اتفاق وا�سع على �أن الدميقراطية وحقوق الإن�سان جمل�س حقوق الإن�سان يف قراره رقم 36/19ب�ش�أن "حقوق
يرتبطان ارتباط ًا وثيق ًا و�أن كالهما يدعم الآخر ويعتمد الإن�سان والدميقراطية و�سيادة القانون" (الأمم املتحدة،
عليه .وعلى الرغم من هذا امل�ستوى من الو�ضوح على .)2012ويف العام 2008تناولت مذكرة توجيهية للأمني
امل�ستوى املعياري واملفاهيمي� ،إال �أن ترجمة بيانات العام للأمم املتحدة نهج الأمم املتحدة ب�ش�أن امل�ساعدة
ال�سيا�سات �أو املناق�شات الأكادميية وو�ضعها مو�ضع يف حكم القانون (الأمني العام للأمم املتحدة .)2008
التنفيذ على �أر�ض الواقع ثبت �أنه م�س�ألة معقدة .وطلب ن�صت املذكرة التوجيهية للأمنيويف الآونة الأخريةّ ،
اجتماع املائدة امل�ستديرة من امل�شاركني النظر يف وتقييم العام ب�ش�أن و�ضع الد�ستور (الأمني العام للأمم املتحدة
العالقة بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان ودور الأمم �2009أ) والدميقراطية (الأمني العام للأمم املتحدة
املتحدة واملنظمات الإقليمية يف دعمها للدميقراطية 2009ب) �صراح ًة على دور الأمم املتحدة الرئي�سي يف
وحقوق الإن�سان .وقد مت التعبري عن هذه املوا�ضيع العامة دعم العمليات ال�شاملة والت�شاركية لو�ضع الد�ستور ،مع
يف �صورة �أ�سئلة �أكرث حتديد ًا ،مثل :كيف ميكن التعامل الت�أكيد �أي� ًضا على �أنه ال ميكن �أن تكون هناك دميقراطية
مع املواقف عند تعار�ض العملية الدميقراطية (حكم دون حقوق الإن�سان و�أن حقوق الإن�سان تلك ال ميكن
الأغلبية) مع حقوق الإن�سان؟ ما م�ستوى فهم ال�صلة تنفيذها ب�شكل �صحيح يف بيئة غري دميقراطية.
املعقدة وال�صعبة بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان
املتمثلة يف جمتمعات املمار�سة ،ويف احلوار بينها؟ وعلى مدى ال�سنوات الع�شرين املا�ضية� ،أثمرت ثالثة
الديمقراطية وحقوق
هل �إجراءات الأمم املتحدة فعالة؟ كيف ُينظر �إليها؟ تطورات خمتلفة عن فهم جديد للروابط املعقدة بني خطة
اإلنسان :دور األمم
المتحدة كيف ميكن جعل عمل منظومة الأمم املتحدة م�ستداماً الدميقراطية وحقوق الإن�سان يف الأمم املتحدة:
و�شام ًال ،على النحو الذي يخدم ك ًال من حقوق الإن�سان .1ما ي�سمى باملوجة الثالثة من التحول الدميقراطي
والدميقراطية يف الوقت ذاته؟ ما هي �أف�ضل ال�سبل يف مطلع الت�سعينيات والتي �أدت �إىل االنخراط
لرتجمة القرارات يف جمال ال�سيا�سات على �أر�ض الواقع املتزايد للأمم املتحدة يف العمليات االنتخابية
امليداين؟ وبناء الدميقراطية.
ركز اجتماع املائدة امل�ستديرة �أي� ًضا على �إجراءات .2امل�شاركة املتزايدة للأمم املتحدة يف االنتعا�ش
الأمم املتحدة ل�ضمان االت�ساق والكفاءة على نطاق وبناء ال�سالم فيما بعد انتهاء ال�صراع انطوت
املنظومة ،ال�سيما يف �ضوء الأحداث الأخرية يف ال�شرق على التعامل مع التفاعالت ال�صعبة بني الواقع
الأو�سط و�شمال �أفريقيا ) .(MENAوكان الهدف تقدمي االقت�صادي واالجتماعي وال�سيا�سي يف عدد من
االقرتاحات لكبار امل�س�ؤولني حول �أف�ضل ال�سبل لدعم البلدان.
الدميقراطية من �أجل تعزيز حقوق الإن�سان وكذلك � .3أبرز نهج التنمية القائم على احلقوق قد �أبرز
�أف�ضل ال�سبل لدعم حقوق الإن�سان من �أجل تعزيز الأبعاد ال�سيا�سية للتنمية (املتعلقة بق�ضايا الإدراج
الدميقراطية. وال�شرعية وامل�ساءلة) وخا�صة من منظور امل�ساواة
بني اجلن�سني.
هيكل اجتماع المائدة المستديرة وال ت�شكل االنتفا�ضات الأخرية يف العديد من البلدان
�شارك يف و�ضع جدول �أعمال املائدة امل�ستديرة العربية تغيري ًا كبري َا يف امل�شهد ال�سيا�سي يف املنطقة
حول الدميقراطية وحقوق الإن�سان كل من �إدارة وتطور ًا بالغ الأهمية يف جمال الدميقراطية ولكنها �أي� ًضا
ال�ش�ؤون ال�سيا�سية ) (DPAومفو�ضية حقوق الإن�سان ت�ستدعي �إجراء تقييم دقيق لدور الأمم املتحدة يف معاجلة
ال�صلة احلا�سمة بني بناء الدميقراطية وحقوق الإن�سان.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
5تعاظم��ت امل�صال��ح يف الد�س��اتري وعملي��ات و�ضعها و�إعادة و�ضعها على مدى ال�س��نوات القليلة املا�ضي��ة ،نتيجة لتزايد عدد عمليات و�ضع الد�س��اتري التي
جت��ري من��ذ نهاية احلرب الباردة .وقامت امل�ؤ�س�س��ة الدولية للدميقراطية واالنتخابات و�إنرتبي���س م�ؤخر ًا ب�إعداد �أدل��ة عملية وكتيبات حول هذا املو�ضوع
(بوكينفورد و�آخرون2011 ،؛ برانت و�آخرون.)2011 ،
6خل�ص��ت جلن��ة حق��وق الإن�س��ان يف �إ�ش��عار ف��ردي �أن امل��ادة 25من العهد ال��دويل ICCPRتنطبق عل��ى عمليات �صنع الد�س��تور .انظ��ر Marshall v.
( Canada, Communication No. 205/1986جلنة الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان.)1986 ،
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
برناجم ًا للرتبية املدنية ،ميكن املواطنني فهم الد�ستور كو�سيلة ل�سماع همومهم مبا�شرة .و�أ�شار امل�شاركون �إىل
يف الواقع ،وما تت�ألف منه عملية و�ضع الد�ستور ،وكيف �أن امل�شاركة ال�شعبية الفعالة يف كثري من الأحيان تتطلب
ميكنهم اال�ستفادة من الد�ستور.
� 7أ�صدر الرئي���س نيل�س��ون مانديال د�س��تور جنوب �أفريقيا يف 10دي�س��مرب/كانون الأول عام 1996ودخل حيز التنفيذ يف 4فرباير�/شباط عام 1997ليحل
بذلك حمل الد�ستور امل�ؤقت لعام .1993
8اعتُمد د�ستور رواندا عن طريق اال�ستفتاء يف 26مايو�/أيار عام ،2003ليحل حمل الد�ستور ال�سابق لعام .1991
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
�إىل �إعالء هذه املعايري مع ال�سيادة ،و�إمنا تعطيها حمتوى املجتمع ال�سلطوي املتع�سف� .إن وترية التحول الدميقراطي
ومعنى معا�صرين .فال�سيادة ال تنطوي على ال�سلطة تعتمد حتم ًا على جمموعة متنوعة من العوامل ال�سيا�سية
فح�سب ،بل وامل�س�ؤولية �أي� ًضا .ولكن يف النهاية ،ووفق ًا واالقت�صادية واالجتماعية والثقافية ،قد ال يكون بع�ضها،
للمعايري املعتمدة عاملي ًا ،تتحمل احلكومات امل�س�ؤولية يف جمتمع ما ،قاب ًال للتغري ال�سريع" (الأمني العام للأمم
الرئي�سية عن �إعمال حقوق الإن�سان. املتحدة.)1995 ،
ودر�س امل�شاركون �أي� ًضا دور املنظمات الإقليمية ،ال وقد نوق�ش ا�ستخدام الد�ساتري امل�ؤقتة �أو االنتقالية �أو
�سيما يف حاالت تغيري النظام واملخاطر التي تتهدد القوانني الد�ستورية ذات املحتوى الأقل كو�سيلة ملنح
الدميقراطية (انظر الإطار .)2 الوقت الكايف لو�ضع و�صياغة الد�ستور النهائي بعناية.
كما �أن �إتاحة مهلة زمنية مالئمة قد تي�سر �إدراج �آليات
ويف هذا ال�صدد� ،أثريت ت�سا�ؤالت �أي� ًضا حول ما �إذا كانت
حل النزاعات يف عملية و�ضع الد�ستور ،مما قد ي�ساعد يف
الأمم املتحدة واملنظمات الإقليمية ،يف بع�ض احلاالت،
نهاية املطاف على احلفاظ على العملية برمتها حال ن�شوء
ميكن اتهامها باعتماد معايري مزدوجة فيما يتعلق
منازعات �أو خالفات .ورمبا تكون هناك حاجة �إىل د�ستور
بالثورات ال�شعبية الأخرية يف منطقة ال�شرق الأو�سط.
انتقايل ليوفر الإطار القانوين ال�ستمرار �إدارة البالد
وت�ساءل البع�ض عما �إذا كانت الأمم املتحدة قد عملت
�إذا انهارت امل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية ال�سابقة� ،أو ليحل حمل
على �إدامة �أو دعم احلاالت غري الد�ستورية على نحو
الد�ستور ال�سابق الذي اعتُرب غري مقبول لأ�سباب تاريخية
�صارخ .امل�شكلة معقدة ،وهناك وجهات نظر خمتلفة يف
�أو عقائدية .ويف حالة االنق�سامات املريرة يف املجتمع،
و�ضرب املثل ب�أحداث �أبريل/ني�سان كل حالة على حداُ .
ف�إن ا�ستخدام د�ستور م�ؤقت ي�سمح باالنق�سامات االنتقالية
2010يف قريغيز�ستان :فقد ر�آها البع�ض انقالب ًا انتهازي ًا
لل�سلطة قد ي�شكل ا�ستجابة مالئمة على املدى الق�صري.
�ضد رئي�س �ضعيف ونظام قمعي فا�سد ،يف حني ر�آه
غري �أن اللجوء �إىل ترتيبات تقا�سم ال�سلطة باعتبارها
�آخرون انتفا�ضة �شعبية م�شروعة دعمها املجتمع الدويل.
ح ًال على املدى الطويل يف �سيناريوهات ما بعد ال�صراع
واعتمدت جلنة ال�سالم والأمن باالحتاد الأفريقي رد
�أثار قلق ًا بني العديد من امل�شاركني يف اجتماع املائدة
فعل مثري لالهتمام �إزاء الأحداث يف م�صر� ،إذ �أعربت
امل�ستديرة الذين �أكدوا على احلاجة �إىل امل�صلحة العامة،
عن ت�ضامنها مع ال�شعب امل�صري الذي "تتوافق رغبته يف
بد ًال من م�صالح املجموعات ،لإمالء كيفية معاجلة
الدميقراطية مع ال�صكوك ذات ال�صلة لالحتاد الأفريقي
امل�شاكل امل�شرتكة.
والتزام القارة بتعزيز الدميقراطية واحلكم الر�شيد
واحرتام حقوق الإن�سان" .لذا فقد ا�ستند رد فعل االحتاد وت�ساءل بع�ض امل�شاركني عما �إذا كان ينبغي �أن يكون
الإفريقي على فكرة �أن الثورات ال�شعبية تكون م�شروعة وال هناك نهج ُمعومل يت�ضمن حقوق الإن�سان واملبادئ
متثل تغيري ًا غري د�ستوري للحكومة .ومن هنا ن�ش�أ ت�سا�ؤل ال�ضمنية التي حتكم عمليات و�ضع الد�ستور .ف�إذا كان
حول احلدود التي ينبغي �أن يلتزم بها للمجتمع الدويل الأمر كذلك ،هل ينبغي �أن تكون هيئة �صياغة الد�ستور
والإقليمي ،و�إن كان مل تُطرح �إجابة وا�ضحة و�سهلة. الوطنية كيان ًا ذا �سيادة� ،أم كيان ًا حمدود ال�سلطات؟ هل
ينبغي للحكومات البقاء يف ال�سلطة �إذا كانت ال تدعم تلك
احلقوق واملبادئ؟ وهل على املجتمع الدويل دور ي�ؤديه يف
�ضمان �إنفاذ املبادئ امل�شرتكة؟ ورد ًا على هذه الأ�سئلة،
كان هناك ت�أييد عام جلعل عملية و�ضع الد�ستور متوافقة
مع املعايري العاملية حلقوق الإن�سان .وال تتعار�ض احلاجة
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الإطار :2املخاطر التي تتهدد الدميقراطية واملنظمات الإقليمية :حالة االحتاد الأفريقي ) (AUومنظمة
الدول الأمريكية )(OAS
يف حني �أنه ال يزال على الأمم املتحدة تبني موقف ر�سمي ب�ش�أن التغيريات غري الد�ستورية يف احلكومة ،متكن كل
من االحتاد الأفريقي ومنظمة الدول الأمريكية من و�ضع معايري ومبادئ وا�ضحة ب�ش�أن هذه امل�س�ألة .كما يت�ضمن
امليثاق الأفريقي للدميقراطية واالنتخابات واحلكم ( ،)2007رغم �أنه مل يدخل حيز النفاذ بعد ،ن� ًصا يتعلق
بالتغيريات غري الد�ستورية يف احلكومة ،مبا يف ذلك االنقالبات الع�سكرية �ضد احلكومات املنتخبة دميقراطي ًا،
وا�ستبدالها باجلماعات املن�شقة امل�سلحة و�/أو حركات التمرد ،ورف�ض احلكومات احلالية التخلي عن ال�سلطة
للحزب الفائز عقب �إجراء انتخابات حرة ونزيهة ومنتظمة.
وكان القرار رقم 1080ملنظمة الدول الأمريكية حمدد ًا للغاية ب�ش�أن تعطل النظام الدميقراطي وكلف باتخاذ
خطوات حمددة يف مثل هذه احلاالت .كما يدعو امليثاق الدميقراطي للبلدان الأمريكية الدول الأع�ضاء يف منظمة
الدول الأمريكية �إىل العمل ب�شكل جماعي ،باعتبار ذلك واجب ًا ملزم ًا ولي�س م�س�ؤولية �أخالقية غام�ضة ،ملجابهة
التهديدات التي تعرت�ض �سبيل الدميقراطية .و ُزعم �أنه ينبغي عدم اال�ستهانة ب�أهمية هذه املعايري وال�صكوك وبقوة
العقوبات الإقليمية ذات ال�صلة ،لأنها ت�سهم يف ت�سليط ال�ضوء على التهديدات التي تكتنف الدميقراطية وتدعم
املجتمع املدين يف �إخ�ضاع احلكومات للم�ساءلة.
الديمقراطية وحقوق
اإلنسان :دور األمم
المتحدة
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الديمقراطية وحقوق اقتح تطبيق نظامو�أخري ًا ،وفيما يتعلق بامل�ساءلةُ ، ت�أمل �أحد امل�شاركني �صعوبة املداومة على امل�شاركة على
اإلنسان :دور األمم لتقييم نتائج مقدار الدعم املقدّم .ويعني ذلك �أي� ًضا �أن املدى الطويل ،م�شري ًا �إىل �أن املجتمع الدويل كثري ًا ما
المتحدة
ال�سلطات واملجتمعات يحق لها التحدث و�أن املنظمات يتفاعل فقط يف �أوقات الطوارئ الإن�سانية �أو الأمنية.
الدولية ينبغي �أن تكون على ا�ستعداد لال�ستماع بعناية ومبجرد انتهاء حالة الطوارئ ،ي�صبح من ال�صعب
فائقة ملا لديها حول ت�أثري �أي م�ساعدة .وتتطلب امل�ساءلة تربير البقاء على الأر�ض واال�ستمرار يف دعم البلد
�أن تكون املنظمات الدولية والإقليمية قادرة على "رف�ض" املعني .وتت�ضح ال�صعوبة ذاتها عند ت�أمل العمليات
طلب بلد معني .ومع ذلك ،فهذا �أمر معقد لأنه ال توجد الدميقراطية ،نظر ًا لطول الفرتة الزمنية الالزمة
معايري منهجية �أو مبادئ توجيهية يف هذا ال�صدد. لت�أ�سي�س الدميقراطيات ،مما ي�شري �إىل احلاجة �إىل ر�ؤية
دعم الدميقراطية كعملية م�ستمرة ولي�ست كعملية يدفعها
ي�شكل الو�ضع الراهن يف منطقة ال�شرق الأو�سط حتدي ًا
احلدث .وناق�ش امل�شاركون �أي� ًضا التوترات التي تن�ش�أ يف
بالغ الأهمية ملنظومة الأمم املتحدة ،كما علق �أحد
حاالت ما بعد ال�صراع بني حقوق الإن�سان والقرارات
امل�شاركني ب�أن ف�شل الأمم املتحدة يف �أن ت�ؤدي دور ًا وثيق
املتخذة بالو�سائل الدميقراطية ،مما قد يحد من نطاق
ال�صلة �سيدفع البلدان �إىل �أماكن �أخرى طلب ًا للدعم.
احلقوق املحمية من �أجل �ضمان الأمن .ومبوجب املعايري
و�إذا كانت الأمم املتحدة ناجحة يف فهم �أحداث الربيع
الدولية حلقوق الإن�سان والعديد من الد�ساتري الوطنية،
العربي واال�ستجابة لها ،ف�سيثمر ذلك عن فر�ص هائلة
ف�إن التهديدات الأمنية قد تربر بع�ض القيود املفرو�ضة
للأمم املتحدة لي�س فقط من حيث نظرتها للمنطقة ولكن
على احلريات واحلقوق الفردية .ومع ذلك ،فقد �شدد
�أي� ًضا من حيث دفع عجلة الدميقراطية وحقوق الإن�سان
امل�شاركون على �أن املجتمع الدويل يتحمل م�س�ؤولية
يف املنطقة ويف �أماكن �أخرى .غري �أن النجاح �سيعتمد
الت�شديد على �أن القرارات التي تتخذها الهيئات املن�ش�أة
على اعرتاف الأمم املتحدة بالعنا�صر املحددة يف هذه
بال�سبل الدميقراطية ينبغي �أن تتما�شى دائم ًا مع مبادئ
الأحداث (انظر الإطار .)4
حقوق الإن�سان.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ما ،بل ينبغي عليها �أن ت�سمح للعمليات بالتقدم �إذا �أرادت الأمم املتحدة ا�ستخدام ميزاتها الن�سبية لدعم
بال�سرعات التي تنا�سبها .وينبغي �أن يكون هدف العمليات الدميقراطية ،فعليها �إيجاد طريقة لتح�سني
الأمم املتحدة وغريها هو الإبقاء على النقا�ش حول ا�ستخدام ما متتلكه من جوانب القوة الواقعة حتت
الدميقراطية واحلقوق مفتوح ًا بد ًال من حماولة ت�صرفها بالفعل .وهي ت�شمل ما يلي:
التحدث نياب ًة عن املجتمعات �أو متثيلها .ودعا �أحد
�سلطة و�ضع املعايري :الأمم املتحدة هي امل�ؤ�س�سة •
امل�شاركني �إىل الرتكيز على جتارب بلدان اجلنوب
العاملية الرئي�سية املناط بها و�ضع معايري القانون
من خالل �إ�شراك املزيد من البلدان املتلقية يف
الدويل .ولهذه ال�سلطة قيمة خا�صة يف فر�ض قيود
املناق�شات.
على حجة الن�سبية الثقافية يف جمال حقوق الإن�سان
�سلطة ال�شرعية :ت�شكل �شرعية الأمم املتحدة جزء ًا •
و�ستلعب بال �شك دور ًا مماث ًال يف جمال الدميقراطية.
كبري ًا من قوتها .واعتقاد ال�شعوب يف �شرعية منظمة ويف حني �أن احلاجة �إىل توافق الآراء بني الدول
ما هو م�صدر قوة لها ،ال �سيما بالن�سبة ملنظمة مثل الأع�ضاء متيل �إىل �إفراز معايري وحلول مبنية على
الأمم املتحدة التي ال متلك �سوى االعتماد على القا�سم امل�شرتك الأدنى ،فقد جنح الأمني العام يف
قوة الإقناع ،بد ًال من احلوافز الأخرى (كاملالية ا�ستخدام مذكراته التوجيهية (مثل املذكرة التوجيهية
والع�سكرية) ملمار�سة الت�أثري. للدميقراطية) كو�سيلة لتعزيز خطة الدميقراطية
القدرة على احلماية :رغم �صعوبة تنفيذها وعدم • داخل الأمم املتحدة.
ا�ستخدامها بالقدر الكايف ،تُعد هذه القدرة �أحد �سلطة عقد االجتماعات ،على امل�ستوى العاملي •
جوانب القوة الهامة للأمم املتحدة. والإقليمي والوطني واملحلي :للأمم املتحدة �سلطة
القدرة على الن�شر :تتمتع الأمم املتحدة بقدرة هائلة • هائلة لعقد االجتماعات �أينما ومتى �أرادت �أن
على ن�شر الر�سائل وتوزيعها يف جميع �أنحاء العامل متار�سها .و�أ�شري �إىل �أن الأمم املتحدة ينبغي �أال
من خالل �شبكتها العاملية وا�سعة النطاق .وميكن حتاول ا�ستخدام هذه ال�سلطة لل�سيطرة على عملية
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ركزت اجلل�سة الثالثة على ات�ساق الأمم املتحدة من عدد من الزوايا :االت�ساق القادة بالإلهام والقوة ،وهو ما ات�ضحت �أهميته حتى
املفاهيمي لنهج الدميقراطية القائم على حقوق واالت�ساق يف تنفيذ الأمم املتحدة، الآن ب�شكل خا�ص فيما يخ�ص ق�ضايا حماية البيئة.
واالت�ساق يف النهج الذي تتبعه الأمم املتحدة يف �إ�شراك املجتمع املدين يف �ش�أن م�س�ألة وميكن خلطة حقوق الإن�سان والدميقراطية اال�ستفادة
الدميقراطية. من هذه التجربة.
قوة املعرفة :متتلك الأمم املتحدة قاعدة معلومات •
هائلة لأف�ضل املمار�سات والدرو�س امل�ستفادة التي
الإطار :5تعزيز الروابط بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان يف الأمم املتحدة
ينبغي ا�ستخال�صها ون�شرها.
عند درا�سة كيفية التقريب بني وكاالت و�إدارات الأمم املتحدة لتقوية ال�صلة بني
الدميقراطية وحقوق الإن�سانُ ،قدم عدد من االقرتاحات:
• الت�شديد على مفهوم ال�صلة التي ال تنف�صم بني الدميقراطية وحقوق
الإن�سان من �أعلى قمة الأمم املتحدة.
• بذل اجلهود الإ�ضافية لن�شر ُن ُهج حقوق الإن�سان وبناء الدميقراطية يف جمال
التنمية.
• �إدماج ُن ُهج حقوق الإن�سان وبناء الدميقراطية يف الربامج وامل�شاريع ذات
ال�صلة على ال�صعيد العاملي والإقليمي والقطري.
• �ضمان قدر �أكرب من الكفاءة املهنية ،ال �سيما وجود كوادر مطلعة ومدربة
تدريب ًا جيد ًا من املوظفني يف املوقع.
• تخ�صي�ص قدر �أكرب من التمويل للحكم الدميقراطي القائم على حقوق
الإن�سان للم�ساعدة يف حتويل ب�ؤرة الرتكيز.
من حيث االت�ساق املفاهيمي ،ر�أى االجتماع �أن ال�صالت بني حقوق الإن�سان
والدميقراطية قد حتددت بو�ضوح يف كل من الكتابات الأكادميية والأطر املعيارية.
وتت�ألف الهياكل التي ي�ستند �إليها ال�صرح اله�ش للدميقراطية من �إطار حلقوق
الإن�سان ي�شمل جميع فئاتها :املدنية والثقافية واالقت�صادية وال�سيا�سية واالجتماعية.
ومن الناحية التنفيذية ،يتكون الإطار مما يلي :الت�صويت وامل�شاركة ال�سيا�سية كما
هي حمددة بو�صفها حق من حقوق الإن�سان يف العهد الدويل ICCPR؛ و�إعطاء الأولوية
حلرية تكوين اجلمعيات والتجمع وحرية التعبري والر�أي ،مبا يف ذلك و�سائل الإعالم
امل�ستقلة؛ و�إقامة نظام تعددي ت�شارك فيها �أحزاب املعار�ضة دون النظر �إليها وك�أنها
عدو ولكن كحافز م�ستمر ملن هم يف ال�سلطة لتح�سني �أدائهم �أو التنحي حني يقرر
الناخبون ذلك؛ ونظام د�ستوري يعلي حقوق الإن�سان ومبادئ الدميقراطية و�سيادة
القانون وحماية الأقليات ،وحقوق الإن�سان التي يحميها الد�ستور �ضد جتاوزات
الأغلبية امل�ؤقتة.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
و�أ�شار امل�شاركون �إىل احلجج وعدم الو�ضوح حول الثقل هذه كلها مفاهيم جمعتها وثائق الأمم املتحدة مبا يف
الذي ينبغي �أن ُيعطى للحقوق العاملية مقابل احلقوق ذلك جدول �أعمال الأمم املتحدة لإر�ساء الدميقراطية
اال�ستثنائية و�أ�شاروا �إىل �أن هناك حاجة �إىل االت�ساق حول (بطر�س غايل )1996 ،واملذكرة التوجيهية الأحدث
�أي من حقوق الإن�سان ينبغي �أن مينحها املجتمع الدويل للأمني العام عن الدميقراطية (الأمني العام للأمم
الأولوية .وزعم العديد منهم �أن الدميقراطية احلقيقية املتحدة2009 ،ب) .ومع ذلك ،ت�ساءل امل�شاركون عن
يجب �أن ت�شمل عملية ت�شاورية و�أ�ضافوا �إن �ضرر ًا ما قد معنى ذلك عملي ًا بالن�سبة للأمم املتحدة ،وعلى وجه
يقع عندما يتحدث املجتمع الدويل عن احلقوق نياب ًة اخل�صو�ص� ،أين �ستجد الأمم املتحدة املوارد كي حتتل
عن ال�شعوب التي ميكنها �أن تعرب عن نف�سها -و�إن الدميقراطية �أولوية عالية بالقدر الكايف يف منظومة
كان املجتمع الدويل قد ال يرتاح لأرائهم .وت�ساءل �أحد الأمم املتحدة ل�ضمان ال�سل�سلة املت�صلة للم�شاركة
امل�شاركني عن رد فعل الأمم املتحدة �إذا ُ�سن قانون يدعم الالزمة.
ت�شويه الأع�ضاء التنا�سلية عرب العمليات الدميقراطية
يتمثل �أحد املخاوف ذات ال�صلة يف �أن مكاتب الأمم
بالكامل وبت�أييد من الغالبية العظمى من ال�سكان.
املتحدة املختلفة ت�شغل نقاط ًا خمتلفة يف ال�سل�سلة املت�صلة
وقيل �إن دور املجتمع الدويل ينبغي �أال يتمثل يف تعزيز بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان� .أما مفهوم "�أمم
منوذج معني للدميقراطية ،و�إمنا م�ساعدة النا�س يف متحدة واحدة" فال يزال -رغم اختالف الآراء -لي�س
عمليات احلوار ال�شامل والت�شاركي من خالل ا�ستخدام �سوى مفهوم ًا �أكرث من كونه واقع ًا ملمو� ًسا ،وقد �أثر ذلك
الأمثلة اجليدة .واقرتح �آخرون �أن الدور املنا�سب للأمم على قدرة الأمم املتحدة على توفري الدعم على املدى
املتحدة هو تعزيز احلوار حول حقوق الإن�سان و�ضمان الطويل ،بالنظر �إىل �أن التحوالت الدميقراطية تكون
توافر املوارد الالزمة ملثل هذا احلوار. غري مكتملة وغري م�ستدامة �إذا مل ت�شتمل على �إ�صالحات
م�ؤ�س�سية منا�سبة.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
حيث ت�ضمن �إدراك ال�شعوب ملا يجب القيام به وتدير وقيل �أي� ًضا �إن دور املجتمع الدويل يتمثل يف تقدمي
التوقعات ب�ش�أن ما ميكن حتقيقه .ونظر ًا لذلك ،اقرتح م�ساهمة مو�ضوعية ا�ستناد ًا �إىل القانون واملبادئ الدولية.
امل�شاركون �أن تركز املنظمات الدولية على تعزيز الربملان عالوة على ذلك ،يجب �أن تتوافر الآليات الداخلية يف
للم�ساعدة يف جعله جزء ًا من احلل من خالل دعم الأمم املتحدة للتعلم من عملها ولتوجيه الأمم املتحدة
الإجراءات الرامية �إىل زيادة متثيل املر�أة وتعزيز دورها نحو الأهداف التي تتما�شى مع املبادئ والأهداف
يف الربملان ،مع �ضمان وجود م�ساحة كافية للمعار�ضة الأ�سا�سية لها ،بد ًال من �أن توجهها الأحداث .وبالتايل
يف الإجراءات الربملانية ،وو�ضع وتطبيق مدونات قواعد ف�إن دور املجتمع الدويل ال يقت�صر فقط على تعزيز
ال�سلوك والأخالق الربملانية التي تو�صل القيم �إىل احلوار و�إتاحة املوارد الالزمة ،ولكن ي�شمل �أي� ًضا لعب دور
الناخبني ،مع �ضمان احرتام حرية التعبري ،والرتكيز على بناء من خالل االنخراط يف م�شاورات وتبادل اخلربات
ال�شفافية و�سهولة الو�صول اجلمهور �إىل الربملان. الدولية ،مع الإ�صرار على القواعد واملعايري املقبولة دولي ًا.
ناق�ش امل�شاركون االت�ساق بني املنظمات الإقليمية والدولية
يف م�شاركتها املدنية يف البلدان التي متر بالتحوالت
الدميقراطية .ويتمثل �أحد التحديات يف احلاجة �إىل
تواجد ثابت يف البالد للحفاظ على عالقة فعالة مع
الديمقراطية وحقوق املجتمع املدين .وذلك لي�س متاح ًا جلميع وكاالت الأمم
اإلنسان :دور األمم املتحدة .ومع ذلك بالن�سبة للأمم املتحدة ي�شكل التواجد
المتحدة
داخل البالد حتدي ًا حيث ُيطلب من بع�ض الوكاالت العمل
ب�شكل وثيق مع احلكومة ،لذلك فاعتبارها متحالفة
ب�شكل مبا�شر �أو غري مبا�شر مع املعار�ضة �سيجعل
موقفها مزعزع ًا للغاية .و�أُو�صي ب�أن هناك حاجة �إىل
جهود على نطاق الأمم املتحدة برمتها لتح�سني الدعم
ملنظمات املجتمع املدين التي ت�سعى ب�إخال�ص �إىل حتقيق
الدميقراطية و�أهداف حقوق الإن�سان ،حتى عندما تقع
تلك املنظمات حتت �ضغط هائل من جانب احلكومة.
وذكر �أحد امل�شاركني �أن بعثات حفظ ال�سالم والبعثات
ال�سيا�سية اخلا�صة تتيح فر�صة هائلة لزيادة دور منظمات
املجتمع املدين وبروزها على ال�ساحة.
وركزت املناق�شة على اخلوف من �أن املنظمات الدولية
تفتقر �إىل املعرفة الكافية حول كيفية التعامل مع
الربملانات وكثري ًا ما وجدت �أنه من الأ�سهل العمل مع
املجتمع املدين .ومع ذلك ،فالربملانات تنه�ض بدور
فريد يف بناء دميقراطية م�ستدامة تقوم على �سيادة
القانون ومبادئ حقوق الإن�سان .وبالإ�ضافة �إىل دورها يف
الت�شريع ،ت�ؤدي الربملانات دور ًا �أ�سا�سي ًا يف الرتبية املدنية،
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
االستنتاجات والتوصيات
تعميق فهم نهج الدميقراطية القائم على احلقوق: االستنتاجات
وجد امل�شاركون �صعوبة يف مفهوم نهج الدميقراطية
القائم على احلقوق .ويف حني �أن نهج التنمية القائم العالقة بين الديمقراطية وحقوق
غي من نوعية امل�ساعدة الإمنائية ب�شكل على احلقوق قد ّ اإلنسان
مبا�شر� ،إال �أن نهج الدميقراطية القائم على احلقوق، االعرتاف بالرتابط املتبادل بينهما :اتفق امل�شاركون
على الرغم من �أنه �صحيح �أي� ًضا ،قد ثبت �أنه �أكرث على �أن ال�صلة بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان هي
�صعوبة .والدميقراطية نظام معقد ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال. �صلة متبادلة ومعقدة وتعتمد على الطرفني وي�ستمد كل
ومع ذلك ،ف�إن و�صفه ب�أنه ال�شكل "الأقل �سوء ًا" للحكم طرف فيها الدعم والتكافل من الآخر -ويرى بع�ض
هو جمرد �صياغة �أخرى لعبارة "الأف�ضل رغم كونه �صعب ًا امل�شاركني �أن امل�صطلح الأن�سب الذي يجب ا�ستخدامه
ولي�س �سه ًال" .و�أثناء بناء الدميقراطية ،من ال�ضروري �أن لو�صفها هو �أنها �صلة "ي�ؤ�س�سها الطرفان" .فال ميكن
نتذكر �أن "النجاح العملي" و"الفعالية" و"الكفاءة" يجب تعريف الدميقراطية دون حقوق الإن�سان .وال ميكن
�أن تكون من بني �سماتها الت�أ�سي�سية. حماية حقوق الإن�سان ب�شكل فعال �إال يف دولة دميقراطية.
دعم عملية بناء الدميقراطية امل�ستدامة والقائمة والدميقراطية الوظيفية التي ت�ستوعب التنوع وتعزز
على احلقوق :نوق�شت م�س�ألة اال�ستدامة �أي� ًضا� ،إذ �أ�شار امل�ساواة وحتمي احلريات الفردية �أ�صبحت على نحو
امل�شاركون �إىل �أن بناء نهج الدميقراطية القائم على متزايد �أف�ضل رهان �ضد تركز ال�سلطة يف �أيدي عدد قليل
احلقوق ميكن �أن ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال .كما �أنها لي�ست من الأفراد وما يرتتب على ذلك حتم ًا من انتهاك حقةق
عملية تراكمية ت�سري يف خط م�ستقيم ،بل من املمكن الإن�سان .ويف املقابل ،ينبع �أكرب قدر من احلماية حلقوق
�أن تنهار ب�سهولة .وميكن لتيار اجتثاث الدميقراطية الإن�سان من �إطار دميقراطي م�ستدام يرتكز على �سيادة
الزاحف �أن يتخذ �شكل تعديالت �صغرية لكنها ت�ؤثر على القانون.
العنا�صر الهامة للهياكل ال�سيا�سية .وتتطلب الدميقراطية اال�ستجابة لدعوات �إقامة احلكم الدميقراطي
امل�ستدامة القائمة على احلقوق ،من بني �أمور �أخرى� ،أن واحلقوق� :إن الدعوة املثرية للتغيري التي عمت �أنحاء
يكون املواطنون على دراية بحقوقهم ،و�أن يتم ت�شجيع �أفريقيا وال�شرق الأو�سط اعتُربت مزيج ًا من الدعوة
امل�شاركة ال�سيا�سية العامة من خالل االنتخابات وامل�شاركة �إىل احلكم الدميقراطي امل�ستدام وال�شامل والدعوة
الن�شطة يف احلكم املحلي ،ف�ض ًال عن �ضمان امل�ساءلة �إىل نيل احلقوق .و ُينظر �إىل الإ�صالحات الدميقراطية
امل�ؤ�س�سية وال�شفافية. وا�ستعادة حماية حقوق الإن�سان ك�شطري الر�ؤية الرامية
�إىل التغيري� .إن الدميقراطية وحقوق الإن�سان حترزان
دور األمم المتحدة في تعزيز ودعم تقدم ًا على ال�صعيد العاملي :فهناك املزيد من االنتخابات
نهج الديمقراطية القائم على الحقوق الدميقراطية احلرة التي جتري يف جميع �أنحاء العامل،
لعب دور فعال يف الدعوة :حدد امل�شاركون م�صدر ًا كما يتم ر�صد حقوق الإن�سان �أكرث من �أي وقت م�ضى.
للتوتر يف منظومة الأمم املتحدة بني ما �إذا كانت الأمانة كذلك حدث تقدم يف �آليات حماية وتعزيز حقوق الإن�سان.
ملزمة بالقدر الأدنى من �إجماع الدول الأع�ضاء يف الأمم وقد جنح الربيع العربي يف �إعادة تن�شيط جمتمع دعم
املتحدة� ،أم �أنه بو�سعها �أن تعمل ب�شكل م�ستقل ك�إحدى الدميقراطية ،مما �شجع النا�س على العمل و�أ ّكد للمجتمع
�أ�صحاب امل�صلحة امل�ستقلني يف تعزيز حقوق الإن�سان الدويل �أنه ي�سري على الطريق ال�صحيح يف جهوده لإعطاء
والدميقراطية .وت�أييد ًا للخيار الأخري ،تن�ص املادة 99 الأولوية لهذه امل�س�ألة.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ذلك العالقات مع الربملانات واملجتمع املدين -وخا�ص ًة من ميثاق الأمم املتحدة على �أنه "للأمني العام �أن ينبه
العالقات مع الن�ساء وغريهن من الفئات املحرومة .ويف جمل�س الأمن �إىل �أية م�س�ألة يرى �أنها قد تهدد حفظ
ال�سياق نف�سه ،من املمكن زيادة تعزيز دور الأمم املتحدة ال�سلم والآمن الدويل"( .الأمم املتحدة .)1945 ،يعني
من خالل تعميق �شراكاتها مع اجلهات الفاعلة الإقليمية ذلك �أن الأمني العام لديه م�س�ؤولية جلية ،حتدد �أي� ًضا
والدولية التي و�ضعت بالفعل معايري �إقليمية و�أطر ًا موقف الأمانة العامة للأمم املتحدة ب�أكملها.
معيارية للدميقراطية.
�إذا كانت الأمم املتحدة تعتزم اتخاذ �أي �إجراء ب�ش�أن �أي
�سد الفجوة بني البيانات والعمل� :إن االنتقال من بيانات ق�ضية ،فيجب �أن تكون م�سلحة بالقيم والقواعد العاملية.
ال�سيا�سات �إىل التنفيذ العملي �أمر معقد .وتُف�ضل الأمم يتمثل جزء من دور الأمم املتحدة يف الإ�ضافة �إىل تطوير
املتحدة� ،ش�أنها �ش�أن اجلهات الفاعلة الدولية والإقليمية معايري و�سيا�سات الدميقراطية وحقوق الإن�سان .ومتثل
الأخرى ،الرتكيز على الأحداث بد ًال من العملية كي ال املذكرة التوجيهية ب�ش�أن الدميقراطية خطوة رئي�سية
تتجاوز كونها مزود ًا للخدمة وتدخل �إىل عامل ال�سيادة. يف هذا ال�صدد .وكان الأمني العام قد قام ب�إعداد هذه
وي�صعب على اجلهات الفاعلة اخلارجية �أن ت�شارك الوثيقة ب�صفته امل�ستقلة ،ومن ثم فهي وثيقة رفيعة
بعمق يف م�سائل مثل �أنظمة احلكم �أو و�ضع الد�ستور وهي امل�ستوى بالغة الت�أثري .وثمة اعرتاف ب�أن الأمم املتحدة
�أمور لها ت�أثري حا�سم على م�ستقبل البالد .وينبغي �أن ت�ضطلع مب�س�ؤولية تويل زمام املناق�شة حول عاملية حقوق
الديمقراطية وحقوق ي�ستند �أي دعم دويل على القيم واملعايري العاملية ،و�أن الإن�سان والدميقراطية ،ا�ستناد ًا �إيل اخلربة العاملية.
اإلنسان :دور األمم
المتحدة
يوفر �أي� ًضا املعرفة املقارنة حول الأ�ساليب التي جنحت
�أو مل تنجح يف �أماكن �أخرى .وهناك حاجة �إىل االت�ساق حتديد نطاق دور الأمم املتحدة يف الدعوة يف جميع
الهيكلي للأمم املتحدة لي�س فقط يف جمال حقوق الإن�سان �أنحاء العامل :تناولت كل دورة من دورات املائدة
والدميقراطية :فهي م�شكلة �أو�سع نطاق ًا يتعني على الأمم امل�ستديرة م�س�ألة مدى عمق م�شاركة الأمم املتحدة يف
املتحدة معاجلتها على �أ�سا�س م�ستمر. الدعوة للدميقراطية القائمة على حقوق الإن�سان .كان
التحيز عموم ًا ل�صالح امل�شاركة املدرو�سة ،مع املراعاة
امل�شاركة يف حاالت الفجوات يف النظام الد�ستوري التامة للظروف ،وال �سيما ا�شرتاط امللكية الوطنية .حيثما
الدميقراطي :تداول اجتماع املائدة امل�ستديرة دور الأمم يكون املجتمع قادر ًا على �إجراء حوار مبفرده ،ف�إنه ينبغي
املتحدة واملنظمات الأخرى عند وقوع متزق يف النظام علي الأمم املتحدة �أن تركز على ت�سهيل ذاك احلوار
الد�ستوري �أو االنتقال غري الد�ستوري ل�سلطة احلكومة و�إثرائه باخلربة الدولية .وميكن للأمم املتحدة �أي� ًضا
عقب االنتخابات الدميقراطية .ويف حني اتبعت معظم �أن تفعل الكثري لتقوية الطبيعة ال�شاملة للحوار املجتمعي
املنظمات الإقليمية نهج �سيا�سة عدم الت�سامح يف هذا من خالل توفري منتديات �إ�ضافية للم�شاركة يف احلوار،
ال�صدد ،بقيت الأمم املتحدة غالب ًا املنظمة الوحيدة ال �سيما تلك التي ت�صل �إىل الفئات الأكرث تهمي�ش ًا يف
التي ت�شارك وتقدم امل�ساعدة يف مثل هذه احلاالت، املجتمع.
معر�ض ًة بذلك نف�سها �إما النتقادات بدعوى التدخل يف
ال�ش�ؤون الداخلية �أو التغا�ضي عن التم�سك غري الد�ستوري ا�ستك�شاف العالقة املمكنة للأمم املتحدة مع اجلهات
بال�سلطة ال�سيا�سية .وي�ؤدي ذلك �إىل ت�سا�ؤالت حول ما �إذا الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية� :أًثري االنتباه
كانت الأمم املتحدة يجب �أن ت�صر على �صياغة نهج مت�سق حول العالقة احل�صرية غالب ًا والتي تربط الأمم املتحدة
ومنظم جلميع احلاالت اعتماد ًا على قواعد ومبادئ بال�سلطة التنفيذية يف البلدان التي تعمل فيها .وال
الدميقراطية �أو انتهاج نهج �أكرث دقة لكل حالة على حدة. ينبغي قبول ذلك كقاعدة ،بل ينبغي �أن حتاول الأمم
املتحدة ت�شكيل جمموعة �أو�سع من العالقات ،مبا يف
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
تت�ضمن املذكرة التوجيهية للأمني العام ب�ش�أن و�ضع ينبغي على الأمم املتحدة �أن ت�سعى �أي� ًضا ل�ضمان •
الد�ستور (الأمني العام للأمم املتحدة�2009 ،أ) الإدراج وامل�شاركة الفعالة يف عملية و�ضع الد�ستور من
�إر�شادات لتحديد املجموعات ذات ال�صلة يف املجتمع خالل �أو�سع متثيل ممكن للمجتمع.
التي ينبغي ا�ست�شارتها يف عملية و�ضع الد�ستور ،مبا يف يحتاج جميع امل�شاركني يف عملية و�ضع الد�ستور ما •
ذلك الن�ساء وال�شباب والأقليات الدينية. يكفي من الوقت للنظر يف جمموعة العوامل ال�سيا�سية
ينبغي على الأمم املتحدة بذل املزيد من اجلهد • واالقت�صادية والثقافية التي يجب معاجلتها يف
ال�ستخدام ميزاتها الن�سبية و�أ�صولها -مبا يف الد�ستور اجلديد .وينبغي للمجتمع الدويل االمتناع
ذلك قدراتها على و�ضع املعايري وعقد االجتماعات عن ال�ضغط لتقليل الوقت امل�ستغرق لو�ضع الد�ستور.
والن�شر واحلماية -من �أجل تقوية دورها يف تعزيز فالإقدام على ذلك ُيحتمل �أن يحد من فعالية العملية
الدميقراطية القائمة على احلقوق .ولقد �أدى �إن�شاء ويقلل من اجلودة امللمو�سة للوثيقة النهائية.
وحدة الأمم املتحدة للتن�سيق واملوارد بالفعل دور ًا ينبغي �أن يركز دور الأمم املتحدة يف عملية و�ضع •
تن�سيقي ًا مفيد ًا يف هذا ال�صدد ،وينبغي ت�شجيع وكاالت الد�ستور على تعزيز احلوار و�إعطاء �صوت جلميع
الأمم املتحدة املختلفة على التعاون بن�شاط �أكرب مع اجلهات الفاعلة ذات ال�صلة يف العملية ال�سيا�سية،
بع�ضها البع�ض فيما يخ�ص امل�ساعدة الدميقراطية. مبا يف ذلك حتديد ًا الفئات املهم�شة واملحرومة يف
الديمقراطية وحقوق اتساق األمم المتحدة في بناء الحكم املجتمع.
اإلنسان :دور األمم
المتحدة الديمقراطي المستدام استنادا ً إلى ينبغي للمنظمة �أن تقدم املعارف واخلربات املقارنة •
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الملحق 1
مذكرة المفاهيم وجدول األعمال المشروح
الجتماع المائدة المستديرة الدولي حول
"الديمقراطية وحقوق اإلنسان" 12-11يوليو/تموز
2011
جمتمعات تعددية مفتوحة تعتمد على حرية التعبري
نيويورك 12-11 ،يوليو/تموز 2011
وتكوين اجلمعيات والتجمعات ،وقانون انتخابي
دميقراطي ونظام ق�ضائي م�ستقل ،وكذلك املجتمعات
مذكرة مفاهيمية
ذات اجلذور املرت�سخة يف احلكم الدميقراطي كما
أو ًال :مقدمة ينعك�س يف ت�صويت الناخبني يف االنتخابات املفتوحة
والنزيهة التي تُعقد بانتظام.
.1يف نوفمرب/ت�شرين الثاين عام ،2007طلب الأمني العام و�ضع �إ�سرتاتيجية على ينبغي للأمم املتحدة النظر يف عملية ا�ستعرا�ض •
نطاق املنظمة حتدد مبزيد من الدقة نهج الأمم املتحدة لدعم الدميقراطية، الأقران بالن�سبة للدميقراطية ،على غرار �آلية
مع ربط هذه الإ�سرتاتيجية بالركائز الثالث لعمل الأمم املتحدة ،وهي ال�سالم اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل التي �أن�ش�أها جمل�س
والأمن ،والتنمية ،وحقوق الإن�سان. حقوق الإن�سان .وكجزء من اال�ستعرا�ض الدوري
.2ا�ستجابة للدعوة املذكورة �أعاله من قبل الأمني العامُ ،عقد اجتماعا مائدة ال�شامل ،ف�ض ًال عن تقدمي التقارير �إىل هيئات
م�ستديرة يف نيويورك عامي 2008و .2010متحور �أولهما حول "الدميقراطية من املعاهدات ذات ال�صلة ،ينبغي ت�شجيع الدول على
�أجل التنمية والتنمية من �أجل الدميقراطية" يف � 12سبتمرب�/أيلول عام .2008 الإعالن عن الإجراءات التي اتخذتها لت�أ�سي�س احلكم
ونظم االجتماع من قبل �إدارة الأمم املتحدة لل�ش�ؤون ال�سيا�سية ) ،(DPAوبرنامج الدميقراطي �أو لتقوية الأنظمة الدميقراطية بها
الأمم املتحدة الإمنائي ) ،(UNDPوامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات. ولتو�ضيح كيفية وفائها بااللتزامات التي قطعتها �أمام
وقد �سعى �إىل حتديد جماالت ال�سيا�سة للعمل املتعدد الأطراف يف ال�سياق العاملي �شعوبها يف املعاهدات الدولية حلقوق الإن�سان التي
احلايل -خ�صو� ًصا من طرف الأمم املتحدة -يف جمال تعزيز الدميقراطية �صادقت عليها ،وكذلك يف د�ساتريها وقوانينها.
ودعمها لتعزيز عمليات التنمية امل�ستدامة .ومتحور الثاين حول "الدميقراطية
وال�سالم والأمن" حتت رعاية �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية ) ،(DPAو�إدارة عمليات
حفظ ال�سالم للأمم املتحدة ) ،(DPKOوبرنامج الأمم املتحدة الإمنائي )(UNDP
وامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات يف 2-1مار�س�/آذار عام .2010
وا�ستعر�ض اجتماع املائدة امل�ستديرة عمل الأمم املتحدة يف نقطة التقاء امل�ساعدة
الدميقراطية و�صنع ال�سالم وحفظ ال�سالم وبناء ال�سالم .وا�ستناد ًا �إىل درا�سات
احلالة التي ت�شمل �أفغان�ستان ونيبال وتيمور ال�شرقية وهايتي وغرب �أفريقيا،
ناق�ش اجتماع املائدة امل�ستديرة الدرو�س امل�ستفادة وحدد ق�ضايا ملوا�صلة النظر
فيها ومتابعتها.
� .3سيتم عقد اجتماع دائرة م�ستديرة ثالث ،يركز على "الدميقراطية وحقوق
الإن�سان" من جانب مكتب املفو�ضية ال�سامية حلقوق الإن�سان ،و�إدارة الأمم املتحدة
لل�ش�ؤون ال�سيا�سية ) (DPAوامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات .ومن املقرر
�أن ُيعقد يف مدينة نيويورك ملدة يوم ون�صف اليوم ،يف 12-11يوليو/متوز .2011
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
مجاالت التركيز .7بينما ت�سعى الأمم املتحدة �إىل تقدمي الدعم الكايف
للبلدان التي تواجه حاالت خطرية تهدد ا�ستقرارها
.10قرار جلنة حقوق الإن�سان 2000/47ب�ش�أن تعزيز ال�سيا�سي واالجتماعي واالقت�صادي ورفاهية
الدميقراطية وتوطيدها "يطلب من الأمني العام �سكانها ،تن�ش�أ احلاجة �إىل و�ضع ا�سرتاتيجيات فعالة
واملفو�ض ال�سامي �إحالة هذا القرار �إىل الدول ومت�سقة و�سريعة اال�ستجابة مل�ساعدة عمليات �إر�ساء
الأع�ضاء و�أجهزة الأمم املتحدة املخت�صة واملنظمات الدميقراطية والتحديات التي تكتنفها .وينبغي �أن
احلكومية الدولية وغري احلكومية ون�شره على �أو�سع ت�ستند هذه اال�سرتاتيجيات على االعرتاف الكامل
نطاق ممكن" (جلنة الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان، بالتفاعل بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان .وعلى
.)2000 النحو املبني يف املذكرة التوجيهية للأمني العام عن
.11القرار 2002/46ب�ش�أن التدابري الإ�ضافية لتعزيز الدميقراطية" :تواجه الأمم املتحدة حالي ًا حتدي ًا
الدميقراطية وتوطيدها "ي�شجع على �إيالء اهتمام ثالثي ًا وهو بناء �أو ا�ستعادة الدميقراطيات ،واحلفاظ
خا�ص لتو�صية الأمني العام ب�ش�أن �ضرورة قيام على الدميقراطيات ،وحت�سني نوعية الدميقراطيات"
الأمم املتحدة بالعمل على تطوير برامج امل�ساعدة (الأمني العام للأمم املتحدة2009 ،ب).
الدميقراطية املتكاملة واال�سرتاتيجيات ال ُقطرية
.3األهداف ومحور التركيز
امل�شرتكة اململوكة حملي ًا والتي ت�شرك جمموعة
وا�سعة من اجلهات الفاعلة املحلية" .كما يدعو .8يتيح اجتماع املائدة امل�ستديرة الفر�صة لتحليل
القرار �إىل "م�شاركة املعلومات وحت�سني التن�سيق اجلوانب املعا�صرة للروابط بني للدميقراطية وحقوق
داخل منظومة الأمم املتحدة وذلك لتي�سري تبادل الإن�سان و�أهميتها بالن�سبة لعمل الأمم املتحدة �ضمن
الدرو�س امل�ستفادة و�أف�ضل املمار�سات لتعزيز �إطار عامل اليوم .وعلى هذا الأ�سا�س ،ينبغي �أن ي�سهم
الدميقراطية وتوطيدها" .كما �أنها "ت�شجع على االجتماع يف تنمية ا�سرتاتيجيات و�سيا�سات الأمم
تطوير اخلربات الدميقراطية العري�ضة امل�ستقاة من املتحدة الرامية �إىل توطيد الدميقراطية القائمة
جميع مناطق العامل" (جلنة الأمم املتحدة حلقوق على حقوق الإن�سان .وينبغي �أن يتناول اجتماع
الإن�سان.)2002 ، املائدة امل�ستديرة التحديات املختلفة التي تكتنف
.12يف �ضوء الأحداث الأخرية يف �شمال �أفريقيا وال�شرق الدميقراطية والتي ترتبط بالعجز يف جمال حقوق
الأو�سط ،يهدف اجتماع املائدة امل�ستديرة �إىل الإن�سان ،بالنظر �إىل التطورات الأخرية يف �أجزاء
مراجعة و�إعادة الت�أكيد على الإجراءات على نطاق كثرية من العامل وباالعتماد على الدرو�س امل�ستفادة
منظومة الأمم املتحدة ل�ضمان االت�ساق والكفاءة من التجارب الوطنية.
على م�ستوى املنظومة ،وكذلك مل�ساعدة الدول .9البحث عن ا�ستجابات عملية موجهة نحو ال�سيا�سات
الأع�ضاء يف تنفيذ عنا�صر القرار. ينبغي �أن ميثل �إطار ًا للنقا�ش و�أن يوجهه ،مما مي ّكن
.13وحتقيق ًا لهذه الغاية� ،سرتكز جل�سات العمل على اجتماع املائدة امل�ستديرة من امل�ساهمة يف و�ضع �إطار
املوا�ضيع التالية: عاملي فعال ومقبول لتقدمي امل�ساعدة الدميقراطية
�أ .دور حقوق الإن�سان يف بناء الدميقراطية يف حاالت �ضمن �إطار �سيا�سة مت�سقة مل�شاركة الأمم املتحدة.
تغري الأنظمة والأخطار التي تتهدد الدميقراطية
ت�شمل الق�ضايا التي �ستُناق�ش يف �إطار هذا املو�ضوع:
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الدميقراطية -الد�ستورية -احلكم الر�شيد - • • جتميع ال�سلطة يف يد ال�سلطة التنفيذية -تكرار
م�شاركة الأمم املتحدة يف عمليات �صنع الد�ستور االعتقاد يف الفعالية الأكرب للحكم اال�ستبدادي
و�إ�صالح الد�ستور. مقابل الدميقراطية.
الدميقراطية وال�سيادة -ال�سيادة كم�س�ؤولية. • • انتهاكات/احلرمان من حقوق الإن�سان يف ظل
مكافحة الإق�صاء االجتماعي -م�شاركة الفئات • احلكم اال�ستبدادي �أو ال�شعوبي.
املحرومة يف احلكم (الفقراء ،البعد اخلا�ص • بناء �إطار احلكم الدميقراطي -التوفيق بني
بالنوع االجتماعي ،الأقليات). حكم الأغلبية وحقوق الأقليات -تقا�سم ال�سلطة
احلق يف امل�شاركة يف ال�ش�ؤون العامة ،وحقوق • وحتديات حقوق الإن�سان.
الت�صويت ،واحلق يف امل�ساواة يف احل�صول على • التدابري االنتقالية نحو �إطار م�ؤ�س�سي دميقراطي.
اخلدمات العامة. • �ضمان �سيادة القانون -امل�ساءلة واحلق يف معرفة
ال�شفافية وامل�ساءلة كما هي م�ستمدة من حقوق • احلقيقة وامل�صاحلة.
الإن�سان والدميقراطية و�سيادة القانون الداعمة لها. • م�شاركة املجتمع املدين يف العمليات االنتقالية.
املجتمع املدين كو�سيلة لتحقيق الدميقراطية • • رد الفعل على التغيريات غري الد�ستورية يف
وحقوق الإن�سان. احلكومات (االنقالب الع�سكري �ضد حكومة
الديمقراطية وحقوق
اإلنسان :دور األمم المشاركون والخبراء منتخبة دميقراطي ًا؛ والإطاحة باحلكومة املنتخبة
المتحدة دميقراطي َا من جانب اجلماعات املن�شقة امل�سلحة
.14يجتذب اجتماع املائدة امل�ستديرة خربا ًء معرتف ًا بهم واحلركات املتمردة واملرتزقة؛ ورف�ض نقل ال�سلطة
دولي ًا وممار�سني يف جمال حقوق الإن�سان والقانون �إىل احلزب الفائز بعد االنتخابات العادية احلرة
الدويل والعالقات الدولية ،من مناطق جغرافية والنزيهة).
خمتلفة ،وكذلك ممثلني عن وكاالت الأمم املتحدة • �إعالن 2000ب�ش�أن �إطار ا�ستجابة منظمة الوحدة
وبراجمها ،مبا يف ذلك �صندوق الأمم املتحدة الأفريقية للتغيريات غري الد�ستورية للحكومة.
للدميقراطية .و�سيتم حتديد اخلرباء من قبل
ب .نظرة البلدان املتلقية لدور الأمم املتحدة وت�أثريها
املفو�ضية ال�سامية حلقوق الإن�سان بالت�شاور مع �إدارة
على تعزيز نهج احلكم القائم على احلقوق
ال�ش�ؤون ال�سيا�سية وامل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية
واالنتخابات. • النظرة للأمم املتحدة ونهجها �إزاء م�ساعدة
الدميقراطية.
تنظيم العمل • امليزة الن�سبية للأمم املتحدة مقارن ًة باجلهات
� .15س ُيطلب من اخلرباء الذين يقدمون العرو�ض الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى.
التقدميية يف كل دورة تقدمي �أوراق عمل موجزة • كيفية مواءمة ُن ُهج الأمم املتحدة يف احلكم القائم
تعر�ض نظرة عامة على املو�ضوعات املوكلة على احلقوق مع متطلبات البلد/الكيان املعني.
�إليهم و�صياغة تو�صيات تتعلق بال�سيا�سة العامة ج .ات�ساق الأمم املتحدة يف بناء احلكم الدميقراطي
وبالإجراءات م�ستقب ًال .وعقب عر�ض موجز لكل امل�ستدام ا�ستناداً �إىل �سيادة القانون
ورقة� ،سينخرط امل�شاركون يف مناق�شة عامة. • مفهوم �شمويل للدميقراطية -الفر�ص والتحديات
امل�شرتكة يف مواجهة الدميقراطية و�سيادة القانون
وحقوق الإن�سان.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
جدول األعمال
اجتماع المائدة المستديرة حول الديمقراطية وحقوق اإلنسان
12-11يوليو/تموز ،2010نيويورك
مقر األمم المتحدة
نظمه مكتب الأمم املتحدة للمفو�ضية ال�سامية حلقوق الإن�سان ،و�إدارة الأمم املتحدة لل�ش�ؤون ال�سيا�سية ،وامل�ؤ�س�سة
الدولية للدميقراطية واالنتخابات
مب�ساهمة من البعثة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم املتحدة
االثنني 11 ،يوليو/متوز 2011
08:30الت�سجيل
09:15افتتاح اجتماع املائدة امل�ستديرة
ال�سيد �إيفان �سيمونوفيت�ش ،م�ساعد الأمني العام حلقوق الإن�سان
اليزابيث �سبيهار ،مدير �شعبة �أوروبا� ،إدارة الأمم املتحدة لل�ش�ؤون ال�سيا�سية
الدكتور ما�سيمو توما�سويل ،املراقب الدائم للم�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات لدى الأمم املتحدة
09:45نظرة عامة
الربوفي�سور دزيدك كيدزيا ،جامعة بوزنان
"الدميقراطية وحقوق الإن�سان :حتديات وفر�ص للأمم املتحدة".
10:05املناق�شة
10:45ا�سرتاحة قهوة
11:00اجلل�سة :1دور حقوق الإن�سان يف بناء الدميقراطية يف حاالت تغيري الأنظمة واملخاطر التي تتهدد الدميقراطية
-و�ضع الإطار الد�ستوري و�إطار احلكم
الرئي�س :معايل ال�سفري كري�ستيان �سرتوهال ،املمثل الدائم للنم�سا لدى الأمم املتحدة يف جنيف
املتحدثون :الربوفي�سور لوي�س �أوكوين ،جامعة تافت�س
الربوفي�سور غابور هاملاي ،جامعة بوداب�ست
الربوفي�سور تياجنانا مالوا ،جامعة والية بن�سلفانيا
ا�ستناد ًا �إىل خرباتهم يف تيمور ال�شرقية وهنغاريا واالحتاد الأفريقي� ،سيناق�ش �أع�ضاء اللجنة امل�سائل الإ�سرتاتيجية
وتلك املتعلقة بال�سيا�سات واجلوانب الت�شغيلية وامل�سائل على م�ستوى البحوث فيما يخ�ص:
كيف تتعامل الأمم املتحدة واملنظمات الإقليمية مع التغيريات غري الد�ستورية للحكومة �أو املنازعات االنتخابية. •
دور املجتمع املدين واجلهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والدولية احلكومية يف بناء �إطار �شامل للحكم •
الدميقراطي يف �أعقاب تغيري الأنظمة.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ا�ستناد ًا �إىل خرباتهم يف قريغيز�ستان ودارفور ونيبال وغريها ،يتناول �أع�ضاء اجلل�سة:
• مفهوم �شمويل للدميقراطية -الفر�ص والتحديات يف مواجهة الدميقراطية و�سيادة القانون وحقوق الإن�سان.
• ال�شفافية وامل�ساءلة كما هي م�ستمدة من حقوق الإن�سان والدميقراطية و�سيادة القانون وداعمة لها.
• املجتمع املدين كو�سيلة لتحقيق الدميقراطية وحقوق الإن�سان واحلفاظ عليها.
11:30ا�سرتاحة قهوة
11:45ختام واخلال�صة
الرئي�س :ال�سيد روالند ريت�ش ،الرئي�س التنفيذي� ،صندوق الأمم املتحدة للدميقراطية
13:00حفل ا�ستقبال ت�ست�ضيفه البعثة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم املتحدة
03:00نهاية اليوم الثاين
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
فئات :الدميقراطيات؛ الأوليغاركيات (حكم الأقلية)/ ال�ضعيفة ،ميثل �أ�سا� ًسا للدميقراطية التي تعمل ب�صورة
الأر�ستقراطيات ،والأنظمة اال�ستبدادية .وكتب �أر�سطو جيدة.
يف كتابه ال�شهري بعنوان ‘ال�سيا�سة’ �أن "مبد�أً �أ�سا�سي ًا
فكرت هذا ال�صباح �أنه قد يكون جدير ًا باالهتمام
لل�شكل الدميقراطي للد�ستور هو احلرية" .و�أو�ضح �أن
�أن نفكر �إىل حد ما يف مفهومي الدميقراطية وحقوق
"�أحد عوامل احلرية هو �أن يظل يتبادل احلاكم واملحكوم
الإن�سان� ،إذ �إنني على علم ب�أن الغر�ض من اجتماع املائدة
دوريهما ،و�أن املبد�أ ال�شعبي للعدالة هو �أن تعتمد امل�ساواة
امل�ستديرة هو الرتكيز على العالقة بني االثنني .كلمة
على العدد ،ولي�س القيمة ...فينتج عن ذلك دميقراطيات
"دميقراطية" ،كما يعلم الكثريون منكم ،هي لفظة يونانية
يتمتع الفقراء فيها بقدر �أكرب من القوة عن الأغنياء،
تعني حرفي ًا "حكم ال�شعب" .جاء �إر�ساء الدميقراطية يف
لأنهم الأكرث عدد ًا وما تقرره الأغلبية تكون له ال�سيادة".
�أثينا قبل نحو � 2500سنة كرد فعل �ضد الأر�ستقراطية
غري �أن الدميقراطية يف اليونان القدمية مل تكن مبن�أى املهيمنة التي �أدت �إىل م�شاكل �سيا�سية واقت�صادية
عن اخل�صوم� ،إذ و�صفها بع�ض الفال�سفة اليونانيني واجتماعية جمة ،مبا يف ذلك على وجه اخل�صو�ص
ب�أنها غري م�ستقرة وب�أنها نظام للحكم يعطي ال�سلطة الرتكيز ال�شديد لل�سلطة ال�سيا�سية واالقت�صادية يف �أيدي
لغري املنتمني �إىل الطبقة الراقية �أو للغوغاء �أو للطبقات القلة القليلة .ويف �إطار رف�ض حكم النخب الأر�ستقراطية،
الفقرية .وف�ضل �أفالطون ،على �سبيل املثال ،حكم فئة �صاغت الدميقراطية الأثينية منوذج ًا خمتلف ًا متام ًا على
الديمقراطية وحقوق النخبة. �أ�سا�س مبد�أ امل�ساواة يف احلقوق ،و�أتاحت الو�صول �إىل
اإلنسان :دور األمم ال�سلطة �إىل معظم املواطنني.
المتحدة ومع ذلك ،فلي�ست نيتي �أن �ألقي در� ًسا يف التاريخ
هذا ال�صباح� .إال �أنه من الالفت للنظر �أن بع� ًضا من وما يثري االهتمام هو �أن الدميقراطية الأثينية ات�سمت
امل�شاكل التي نواجهها اليوم -والتي �سوف نناق�شها �أي� ًضا مبيزة �أخرى متيز الدميقراطيات احلديثة -وهي
اليوم وغد ًا -هي م�شاكل برزت قبل قرون .كذلك ف�إن املحاكم ذات ال�صالحيات لل�سيطرة على الهيئات
مفاهيم حكم الأغلبية لإ�ضفاء ال�شرعية على عمل احلكومية الأخرى وقادتها ال�سيا�سيني .وت�شري ال�سجالت
احلكومات ،وتكاف�ؤ الفر�ص يف الت�صويت وامل�شاركة يف �إىل �أن بريكلي�س ،الذي غالب ًا ما ُيعترب �أحد م�ؤ�س�سي
احلياة العامة ،والرتكيز على اجلدارة ب�صرف النظر عن الدميقراطية الأثينية ،قد و�صف النظام الأثيني
الو�ضع االجتماعي كمبد�أ �أ�سا�سي للم�ساواة ،وامل�ساواة يف للحكم بقوله" :تف�ضل �إدارتها الكرثة على القلة ،ولهذا
العدالة ،واحلرية يف احلياة ال�سيا�سية ويف احلياة العادية، ال�سبب �أُطلق عليها ا�سم الدميقراطية .و�إذا نظرنا �إىل
وا�ستقالل املحاكم لو�ضع حدود للعمل احلكومي :تبدو القوانني ،جند �أنها حتمل العدالة املت�ساوية للجميع رغم
هذه املفاهيم والق�ضايا ذات �صلة اليوم متام ًا كما كانت االختالفات فيما بينها ...والتقدم يف احلياة العامة يعتمد
قبل � 2500سنة. على قدرات املرء التي ُيعرف بها ،واالعتبارات الطبقية
ال ُي�سمح لها ب�أن تعوق اجلدارة؛ وال للفقر ب�أن يعرت�ض
واحلجج التي �أُثريت �ضد الدميقراطيات قبل �أكرث من
ال�سبيل ...واحلرية التي نتمتع بها يف حكومتنا متتد �أي� ًضا
� 2000سنة -وهي �أن الدميقراطيات غري م�ستقرة ،و�أنها
�إىل حياتنا العادية".
ال جتلب �إال قادة غري قادرين من �صفوف اجلماهري و�أن
حكم النخبة هو الأف�ضل -تبدو م�ألوفة لنا� .أال ندرك حفزّت جتربة الدميقراطية الأثينية الفال�سفة اليونانيني
اليوم �أن الأنظمة ال�سيا�سية البديلة للدميقراطية ت�شبه على حتليل �أنظمة خمتلفة للحكم والتفكري فيها .فقد
حكم الأقلية والأنظمة اال�ستبدادية التي �أ�شار �إليها قام �أر�سطو ،على �سبيل املثال ،بتحليل النظم املختلفة
�أر�سطو؟ �أمل ن�سمع يف اخلطاب املعا�صر تربيرات القادة وق�سمها �إىل ثالث
للحكم يف دول املدن اليونانيةّ ،
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
االجتماع .ت�شمل هذه العنا�صر ما يلي: ال�سيا�سيني للدول التي ي�سودها حكم القلة �أو النظم
املت�سلطة وهي �أن الدميقراطية �ستجلب عدم اال�ستقرار
• احرتام حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية.
لبلد ما� ،أو �أن دولهم لي�ست م�ستعدة بعد للدميقراطية
• حرية تكوين اجلمعيات. و�أنها �أكرث مالءمة للحكم من قبل النخبة � -سواء كانت
• حرية التعبري والر�أي. نخبة �سيا�سية �أو ع�سكرية �أو تكنوقراطية؟ ورغم �أن
• الو�صول �إىل احلكم وممار�سته وفق ًا ل�سيادة القانون. هذه الآراء قد تكون هي فع ًال �آراء �أ�صحابها ،ف�إنها يف
• �إجراء انتخابات دورية حرة ونزيهة وباالقرتاع العام كثري من الأحيان تك�شف عن عدم الرغبة يف التخلي عن
وبالت�صويت ال�سري كو�سيلة للتعبري عن �إرادة ال�شعب. ال�سلطة واالمتيازات االقت�صادية؛ وتعك�س عدم الثقة يف
• نظام تعددي للأحزاب ال�سيا�سية واملنظمات. حقوق الإن�سان واحلريات خوف ًا من �أن تف�ضي �إىل انتقاد
احلكام وتهديد م�صاحلهم ،وخوف ًا من �أن جتلب الأنظمة
• الف�صل بني ال�سلطات.
الدميقراطية �إىل احلكم �أولئك الذين ينتهجون فل�سفات
• ا�ستقالل الق�ضاء. �سيا�سية معادية ملن هم يف ال�سلطة حالي ًا.
• ال�شفافية وامل�ساءلة يف الإدارة العامة.
وعلى الرغم من �أنني �أدرك �أن املقارنة غري متطابقة ،ال
• �إعالم م�ستقل تعددي حر.
�أجد بد ًا من �أن �أظن �أن االنتفا�ضات ال�شعبية �ضد الأنظمة
ويف القرار نف�سه� ،أكدت جلنة حقوق الإن�سان �أي� َضا اال�ستبدادية اليوم -و�أق�صد ب�شكل خا�ص حركات الربيع
جمدد ًا على �أن احلق يف التنمية والق�ضاء على الفقر العربي -ميكن مقارنتها بالثورات ال�شعبية يف اليونان
املدقع ميكنه �أن ي�سهم �إ�سهام ًا كبري ًا يف تعزيز وتوطيد القدمية من قبل الكرثة املحبطني غري املعتمدين على
الدميقراطية .و�أ�شار القرار �إىل �أن الدميقراطية تتوافق تخطيط م�سبق �ضد القلة القليلة ممن يتمتعون برثوة
مع جمموعة وا�سعة من الأفكار الفل�سفية واملعتقدات كبرية ن�سبي ًا ويحتكرون ال�سلطة ال�سيا�سية.
والتقاليد االجتماعية والثقافية والدينية املوجودة يف
لقد �أوردت هذه الإ�شارات التاريخية اليوم ل ّأبي �أي� ًضا
العامل ،بل وينبغي �أن تتقبلها.
�أن العديد من الق�ضايا املرتبطة مبناق�شة احلكم
�أما وثيقة الأمم املتحدة الهامة الثانية التي �أود الإ�شارة الدميقراطي وحقوق الإن�سان لي�ست م�شكالت جديدة على
�إليها يف هذا املو�ضوع فهي املذكرة التوجيهية للأمني الإطالق ،و�إمنا م�شكالت قدمية جد ًا تتعلق ب�أفكار را�سخة
العام ب�ش�أن الدميقراطية ،والتي تو�ضح �أن ميثاق الأمم غالب ًا ما تكون �أي� ًضا مت�ضاربة حول احلكم ال�سيا�سي.
املتحدة نف�سه ي�شري �إىل الأ�س�س الأ�سا�سية للدميقراطية،
وقبل �أن �أختتم كلمتي هذا ال�صباح� ،أود �أن �أ�شري �إىل
وهي حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية ،وامل�ساواة يف
وثيقتني من وثائق الأمم املتحدة تكت�سبان �أهمية بالغة
احلقوق بني الرجل واملر�أة ،و�إزالة التمييز على �أ�سا�س
جدا من حيث تناول العالقة بني الدميقراطية وحقوق
العرق �أو اجلن�س �أو اللغة �أو الدين .وت�سلط املذكرة
الإن�سان .الوثيقة الأوىل هي القرار 46/2002للجنة
التوجيهية ال�ضوء على م�س�ألة �أن الإعالن العاملي حلقوق
حقوق الإن�سان ال�سابقة التي حتدد حقوق الإن�سان
الإن�سان يت�ضمن �أي� ًضا العديد من العنا�صر الهامة يف
الأ�سا�سية للأداء الف ّعال للدميقراطية (جلنة الأمم
الدميقراطية ،وبخا�صة مفهوم �أن "�إرادة ال�شعب �ستكون
املتحدة حلقوق الإن�سان .)2002 ،وعلى الرغم من �أنني
�أ�سا�س �سلطة احلكم( ،و) �سيجري التعبري عنها يف
واثق من �أنكم �ستناق�شون هذه احلقوق بالتف�صيل خالل
�صورة انتخابات دورية ونزيهة باالقرتاع العام وعلى قدم
مداوالتكم ،رمبا جتدر الإ�شارة �إليها هنا يف م�ستهل هذا
امل�ساواة( "...الأمني العام للأمم املتحدة2009 ،ب).
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ال�سيدة �إليزابث �سبيهار ،مدير �شعبة �أوروبا� ،إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية بالأمم املتحدة ال�سيد �إيفان �سيمونوفيت�ش ،م�ساعد الأمني العام حلقوق الإن�سان ،الأمم املتحدة التعليق��ات االفتتاحي��ة :د .ما�س��يمو توما�س��ويل ،املراق��ب الدائ��م للم�ؤ�س�س��ة الدولي��ة
للدميقراطية واالنتخابات لدي الأمم املتحدة (ي�س��ار ًا) ،ال�س��يد �إيفان �سيمونوفيت���ش،
م�س��اعد الأم�ين الع��ام حلق��وق الإن�س��ان ،الأمم املتح��دة (الو�س��ط) ،ال�س��يدة �إليزابث
�سبيهار ،مدير �شعبة �أوروبا� ،إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية بالأمم املتحدة (ميين ًا)
اللجنة :1الربوفي�س��ور غابور هاملاي ،جامعة بوداب�س��ت (ي�س��ار ًا) ،الربوفي�س��ور لوي�س اخللفية :الربوفي�سور دزاديك كيدزيا ،جامعة بوزنان د .ما�س��يمو توما�س��ويل ،املراقب الدائم للم�ؤ�س�س��ة الدولية للدميقراطي��ة واالنتخابات
�أوكوان ،جامعة تافت���س (يف الو�س��ط ي�س��ار ًا)� ،س��عادة ال�س��فري كري�س��تيان �س�تروهال، لدي الأمم املتحدة
املندوب الدائم للنم�س��ا لدى الأمم املتحدة يف جنيف (يف الو�س��ط ميين ًا) ،الربوفي�سور
تيانيانا مالوا ،جامعة والية بن�سيلفانيا (ميين ًا)
�س��عادة ال�س��فري كري�س��تيان �س�تروهال ،املندوب الدائم للنم�س��ا لدى الأمم املتحدة يف الربوفي�سور لوي�س �أوكوان ،جامعة تافت�س الربوفي�سورغابورهاملاي ،جامعة بوداب�ست
جنيف
اللجن��ة :2ال�س��يد �إبراهي��م ليث��وم �أ�س��ماين ،جمعي��ة كينيا للقان��ون (ي�س��ار ًا) ،د .عزة د .عزة كرم ،م�ست�شار ثقايف �أول� ،صندوق الأمم املتحدة لل�سكان الربوفي�سور تيانيانا مالوا،جامعة والية بن�سيلفانيا
كرم ،م�ست�شار ثقايف �أول� ،صندوق الأمم املتحدة لل�سكان (يف الو�سط ي�سار ًا) ،ال�سيدة
�إليزابث �سبيهار ،مدير �شعبة �أوروبا� ،إدارةال�ش�ؤون ال�سيا�سية بالأمم املتحدة (الو�سط
ميين � ًا)� ،س��عادة ال�س��فري كري�س��تيان �س�تروهال ،املن��دوب الدائ��م للنم�س��ا ل��دى الأمم
املتحدة يف جنيف (ميين ًا)
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
اللجنة :3الربوفي�س��ور كري�س��تي وارن ،كلية ويليام �آند ماري (ي�س��ار ًا) ،ال�سيد وينالك الربوفي�سور �ستيفن مارك�س ،جامعة هارفارد ال�سيد �إبراهيم ليثوم �أ�سماين ،جمعية كينيا للقانون
واهيو� ،إنرتنا�شيونال �آيديا (الو�سط ي�سار ًا) ،ال�سيد روجيه هوزينغا ،الإحتاد الربملاين
ال��دويل (الو�س��ط ميين � ًا) ،الربوفي�س��ور �س��تيفن مارك���س ،جامع��ة هارف��ارد (ميين ًا)،
ال�سيدة غريالدين فريزر مولكيتي ،مدير املمار�سات ،جمموعة احلوكمة الدميقراطية،
مكتب ال�سيا�سات الإمنائية التابع لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي (ال تظهر بال�صورة)
ال�سيد وينالك واهيو�،إنرتنا�شيونال �آيديا ال�سيدة غريالدين فريزر مولكيتي ،مدير املمار�سات ،جمموعة احلوكمة الدميقراطية ،الربوفي�سور كري�ستيوارن ،كلية ويليام �آند ماري
مكتب ال�سيا�سات الإمنائية التابع لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي
اخلتام واال�ستنتاجات :ال�سيد روالند ريت�ش ،الرئي�س التنفيذي ل�صندوق الأمم املتحدة م�شارك :ال�سيد �أندرو براديل ،مدير مكتب امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات ال�سيد روجيه هوزينغا ،الإحتاد الربملاين الدويل
باالحتاد الأوروبي للدميقراطية
م�ش��ارك :ال�س��يدة �آنا لوكاتيال� ،أخ�صائية برامج� ،ش��عبة ال�س�لام والأمن ،هيئة الأمم م�شارك :الأب �إمييكا زري�س �أوبيزو ،جمعية ،OSAاملندوب الدائم لدى الأمم املتحدة ،م�ش��ارك :ال�س��يد روب��رت هازباندز ،وحدة �س��يادة القان��ون والدميقراطي��ة ،املفو�ضية
ال�سامية للأمم املتحدة حلقوق الإن�سان منظمة الأغ�سط�سيني الدولية املتحدة للمر�أة
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
تعزيز �أدوات الهيئة العاملية يف هذا ال�صدد يف نهاية • كيف ميكننا �ضمان �إتباع نهج مت�سق ومنهجي
املطاف. ي�ستند �إىل القواعد واملبادئ ،مع تقييم ومواءمة
ا�ستجابات الأمم املتحدة على �أ�سا�س االحتياجات
ويف اخلتام ،ا�سمحوا يل �أن �أ�ؤكد مرة �أخرى �أن هذا
القطرية املحددة وعلى �أ�سا�س كل حالة على حدة؟
االجتماع ي�أتي يف وقت حا�سم تتطلع فيه ال�شعوب يف
كثري من دول العامل جاهدة لالنتقال �إىل الدميقراطية، • كيف ميكن �ضمان فعالية تعزيز وا�ستدامة
ف�ض ًال عن االعرتاف بحقوق الإن�سان الأ�سا�سية والوفاء الدميقراطية والأنظمة القائمة على حقوق
بها فعلي ًا .ولكن هناك �أي� ًضا حاالت ت�ستدعي القلق الإن�سان؟
لبلدان تعاين من الرتاجع يف معايريها وممار�ساتها بالن�سبة للأمم املتحدة ،فمن املهم التطلع �إىل ما هو
الدميقراطية ،مما يرتتب عليه تقل�ص احرتام حقوق �أبعد من �سياقنا و�إدراك التقدم املحرز يف جماالت
الإن�سان .فمن الأهمية مبكان �أن يقوم املجتمع الدويل، حقوق الإن�سان وتعزيز الدميقراطية وحمايتها من جانب
وخا�ص ًة الأمم املتحدة ،بو�ضع نهج �شامل ومن�سق ملعاجلة املنظمات الإقليمية املختلفة ،مبا يف ذلك منظمة الدول
هذه التحديات الهامة و�أن ي�سعى �إىل تعزيز دعمه الأمريكية واالحتاد الإفريقي ،التي �أعدت �صكوكها
للمجتمع املدين ،واملجتمعات التي متر مبرحلة انتقالية، التقدمية ال�شاملة بعيدة الأثر حول هذه الق�ضايا .وال
�إىل جانب تعزيز ُن ُهج حقوق الإن�سان املنطلقة من القاعدة متلك الأمم املتحدة حالي ًا مثل هذه الآليات ورمبا يكون
الديمقراطية وحقوق وتوطيد الدميقراطية. من املفيد �أن نتعلم من جتارب تلك املنظمات ،بهدف
اإلنسان :دور األمم
المتحدة
ويتفق ذلك مع الإجماع التي منا على مدى العقدين الملحق 4
املا�ضيني ،والذي مت الت�أكيد عليه ب�صراحة يف الفقرة 8
بيان الدكتور ماسيمو توماسولي
من �إعالن وبرنامج عمل فيينا للعام " :1993الدميقراطية
والتنمية واحرتام حقوق الإن�سان واحلريات الأ�سا�سية هي
المراقب الدائم للمؤسسة الدولية
�أمور يعتمد الواحد منها على الآخر ويعززه" .وت�ستعر�ض للديمقراطية واالنتخابات لدى األمم
ورقة املعلومات الأ�سا�سية التي �أُعدت لهذا احلدث المتحدة
التحديات املفاهيمية والت�شغيلية والفر�ص التي تنطوي �أنه ملن دواعي �سروري �أن �أرحب بكم يف اجتماع املائدة
عليها �إقامة هذه ال�صالت يف منظومة الأمم املتحدة. امل�ستديرة هذا ،وهو الرابع يف �سل�سلة �شاركت يف تنظيمها
قبل ب�ضع �سنوات فقط ك�شف النقا�ش بني ممار�سي كل من امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات
عمليات بناء الدميقراطية عن رد فعل عنيف �ضد والأمم املتحدة ب�ش�أن العالقات بني الدميقراطية
الدميقراطية .وقد ن�ش�أ رد الفعل هذا عن تقييمات ال وركائز عمل الأمم املتحدة .وقد تناولت االجتماعات
تراعي فقط تدهور امل�ؤ�شرات واالجتاهات ،ولكن �أي� ًضا ال�سابقة الدميقراطية والتنمية ،والدميقراطية وال�سالم
احلد من امل�ساحة املتاحة لن�شطاء الدميقراطية وحقوق والأمن ،والدميقراطية وامل�ساواة بني اجلن�سني .ويف تلك
الإن�سان يف كثري من احلاالت على الرغم من اجلهود املنا�سبات ،كانت ال�صلة بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان
املحلية والدولية لدعمهم .ومن املثري لالهتمام �أن مو�ضوع ًا �ضمني ًا.
املمار�سني يف جمال حقوق الإن�سان زعموا �أن الروايات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
• هل ميكن لعمل الأمم املتحدة يف جمال التي ي�سردها احلكام امل�ستبدون تعتمد على �أبرز
الدميقراطية �أن ي�سهم يف �إغالق ثغرات التنفيذ مفردات الدميقراطية التي تهدف �إىل �إك�ساب عمليات
التي ما يزال البع�ض يراها يف نظام حقوق الإن�سان "الدميقراطية" املعيبة ال�شرعية الدولية .على �سبيل
يف الأمم املتحدة؟ املثال ،ذكر تقرير هيومن رايت�س ووت�ش ) (HRWعام
• كيف ميكن لعمليات حقوق الإن�سان على �أر�ض � 2008أنه "قلما حظيت الدميقراطية بهذا العدد من
الواقع ،والتي جت�سد مهام بناء القدرات والر�صد، املنادين به وبهذا القدر من اخلروقات يف الوقت ذاته،
�أن ت�ستفيد من جممل جهود الأمم املتحدة يف وقلما تعر�ضت لهذا الكم من التعزيز وعدم االحرتام يف
بناء الدميقراطية و�أن تتكامل معها على نحو �أكرث �آن واحد ،وقلما كانت هامة ومع ذلك خميبة للآمال �إىل
فعالية؟ هذا احلد" (� ،2008 HRWصفحة ،1وانظر �أي� ًضا روث
• كيف ميكن للعمل يف جمال حقوق الإن�سان يف � ،2009صفحة ،)140و�شدد على �أن عدم وجود تعريف
�أنحاء �أخرى من الأمم املتحدة ،كنهج التنمية حمدد قانون ًا للفظة "الدميقراطية" يحمل تف�سري ًا جزئي ًا
القائم على احلقوق ،والعمل الإن�ساين ،والعمل يف لهذا الو�ضع .ومع ذلك ،فقد �أظهرت الأحداث يف �شمال
جمايل ال�سالم والأمن� ،أن يت�أثر �أكرث باعتبارات �أفريقيا وال�شرق الأو�سط قدرات املجتمع املدين واملواطنني
الدميقراطية وحقوق الإن�سان؟ النا�شطني ،من الن�ساء والرجال ،على امل�شاركة بفعالية
يف �أ�شكال جديدة من التعبئة االجتماعية وال�سيا�سية ،مع
بالتعاون مع �إدارة ال�ش�ؤون ال�سيا�سية واملفو�ضية ال�سامية
حتديد خطة جديدة لبناء الدميقراطية يف العقد املقبل.
حلقوق الإن�سان ،اخرتنا ثالث زوايا ملعاجلة الروابط بني
بناء الدميقراطية وحقوق الإن�سان ،وهي :عمل الأمم ويف الواقع ،ما يزال مفهوم احلق يف احلكم الدميقراطي
املتحدة يف حاالت تغيري النظام واملخاطر التي تتهدد قيد النقا�ش ولي�س "من�صو� ًصا عليها يف �صك قانوين
الدميقراطية ،والت�صورات املحلية لدور الأمم املتحدة معتمد على نطاق وا�سع" (ريت�ش ،نيومان� ،2004 ،صفحة
وت�أثري ذلك يف تعزيز نهج احلكم القائم على احلقوق، .)8وكما �شددت املذكرة التوجيهية للأمني العام
وات�ساق الأمم املتحدة يف بناء احلكم على �أ�سا�س �سيادة للأمم املتحدة حول الدميقراطية بتاريخ �سبتمرب�/أيلول
القانون .ومن اجلوانب الرئي�سية يف هذا املجال جهود عام ،2009على الرغم من �أن هناك �أ�سا� ًسا معياري ًا
و�ضع الد�ساتري ،وهو جمال يحظى بالأولوية بالن�سبة ومفاهيمي ًا قوي ًا لعمل الأمم املتحدة يف جمال بناء
للم�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات ،حيث تقوم الدميقراطية (الأمني العام للأمم املتحدة2009 ،ب)،
فيه بو�ضع �أدوات للتحليل املقارن ولبناء القدرات للعاملني �إال �أنه يف جمايل الدميقراطية وحقوق الإن�سان على حد
على امل�ستويني الوطني والدويل ،يف �إطار ال�شراكة مع �سواء ،ما تزال هناك "تناق�ضات واختالالت بني توقعات
الأمم املتحدة. العامة للعدالة وعزم الدول على حماية �سيادتها ،وبني
الدول القوية ال�ساعية �إىل الهيمنة اجليو�سيا�سية وغريها
وترتبط ا�ستجابة احلكومة مل�صالح واحتياجات �أكرب عدد
التي ت�سعى �إىل حماية القانون الدويل ،وبني عبارات
من املواطنني بقدرة امل�ؤ�س�سات والعمليات الدميقراطية
التعزيز الرنانة وغياب احلماية الفعالة" (جويل� ،إمريج،
على تعزيز �أبعاد احلقوق وامل�ساواة وامل�ساءلة .و�إذا
وي�س� ،2009 ،صفحة .)67
اعتُربت �سيادة القانون لي�ست جمرد �أداة للحكومة ولكن
قاعدة يلتزم بها املجتمع ب�أكمله ،مبا يف ذلك احلكومة، وثمة بع�ض الق�ضايا العامة امل�شرتكة يف جل�سات االجتماع
�ستكون �أمر ًا �أ�سا�سي ًا يف دفع عجلة الدميقراطية .ومع الثالث:
ذلك ،ف�إن تعزيز �سيادة القانون يجب �أال يقت�صر فقط
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
يحدد التعريف "ال�صلب" �سيادة القانون على نحو �إيجابي على الرتكيز على تطبيق القواعد والإجراءات .بل يجب
باعتبارها تدمج عنا�صر مثل د�ستور قوي ،ونظام انتخابي على املرء �أي� ًضا الت�أكيد على دورها الأ�سا�سي يف حماية
ف ّعال ،وااللتزام بامل�ساواة بني اجلن�سني ،وقوانني حماية احلقوق وتعزيز ال�شمولية ،وبهذه الطريقة حتتل حماية
الأقليات والفئات ال�ضعيفة الأخرى ،وجمتمع مدين قوي. احلقوق موقعها داخل اخلطاب الأو�سع للتنمية الب�شرية.
وت�ؤدي �سيادة القانون ،التي تدافع عنها هيئة ق�ضائية
ثمة �سمة م�شرتكة بني كل من الدميقراطية و�سيادة
م�ستقلة ،وظيفة حا�سمة عن طريق �ضمان �أمان احلقوق
القانون وهي �أن النهج امل�ؤ�س�سي البحت ال يك�شف عن �أي
املدنية وال�سيا�سية واحلريات املدنية و�أن امل�ساواة والكرامة
�شيء بالن�سبة للمح�صالت الفعلية للعمليات والإجراءات،
جلميع املواطنني لي�ست معر�ضة للخطر .كما ت�ساعد
حتى لو كانت الأخرية �صحيحة �شكلي ًا .وعند تناول ال�صلة
�أي� ًضا على حماية الأداء الفعال ملختلف وكاالت امل�ساءلة
بني �سيادة القانون والدميقراطية ،البد من تو�ضيح
االنتخابية واملجتمعية والأفقية من العراقيل املحتملة
فرق �أ�سا�سي بني "احلكم بالقانون" ،حيث يكون القانون
والرتهيب من قبل اجلهات الفاعلة احلكومية القوية.
�أداة للحكومة ،وتعترب احلكومة فوق القانون ،و"�سيادة
ويختلف هذا التعريف "ال�صلب" ل�سيادة القانون عن القانون" ،مبا يعني �أن اجلميع يف املجتمع يخ�ضع للقانون،
التعريفات "اله�شة" التي ين�صب تركيزها على الإجراءات مبا يف ذلك احلكومة .وب�صفة �أ�سا�سية ،تتطلب احلدود
التي تتم من خاللها �صياغة القواعد وتطبيقها� .أمثلة الد�ستورية على ال�سلطة ،وهي �سمة �أ�سا�سية من �سمات
الديمقراطية وحقوق املعتقدات التي ينطوي عليها التعريف "ال�صلب" ي�سوقها الدميقراطية ،االلتزام بحقوق الإن�سان و�سيادة القانون.
اإلنسان :دور األمم الأمني العام للأمم املتحدة يف تقاريره حول �سيادة
المتحدة ُبعد �آخر �أ�سا�سي للعالقة بني حقوق الإن�سان و�سيادة
القانون .ويف العام � 2004أكد الأمني العام �أن �سيادة
القانون والدميقراطية يتمثل يف االعرتاف ب�أن بناء
القانون بالن�سبة للأمم املتحدة هي:
الدميقراطية و�سيادة القانون رمبا يكونان عمليتني
" ( )...مبد�أ للحكم يكون فيه جميع الأ�شخا�ص متقاربتني تعزز الواحدة منهما الأخرى متى مت تعريف
وامل�ؤ�س�سات والكيانات ،العامة واخلا�صة ،مبا �سيادة القانون تعريف ًا وا�سع ًا ،يعتمد على الغايات ،ولي�س
يف ذلك الدولة نف�سها ،م�س�ؤولة �أمام قوانني تعريف ًا �ضيق ًا �شكلي ًا و�إجرائي ًا فقط .وتكون العالقة قوية
�صادرة علن ًا ،وتُط َّبق على قدم امل�ساواة و ُيق�ضى كلما كانت النظرة �إىل �سيادة القانون باعتبارها ذات �صلة
بها ب�شكل م�ستقل ،وتتفق مع قواعد ومعايري باملح�صالت املو�ضوعية ،كالعدالة واحلكم الدميقراطي.
حقوق الإن�سان الدولية .وكذلك فهي تتطلب وغالب ًا ما يت�سم هذا الفرق باللجوء بالت�ضاد بني مفهومي
اتخاذ التدابري ل�ضمان االلتزام مببادئ �سيادة �سيادة القانون "اله�شة" و"ال�صلبة".
القانون ،وامل�ساواة �أمام القانون ،وامل�س�ؤولية
واملفهومان ال�شكلي واملو�ضوعي مرتبطان متام ًا ،ويعرت�ض
�أمام القانون ،والعدل يف تطبيق القانون،
بع�ض العلماء على التق�سيم �إىل ه�ش�/صلب ،مدّعني �إىل
والف�صل بني ال�سلطات ،وامل�شاركة يف �صنع
�أنه يف حاالت التغيري االجتماعي وال�سيا�سي ف�إن ال�سمات
القرار ،واليقني القانوين ،وجتنب التع�سف،
ال�شكلية واملو�ضوعية ل�سيادة القانون قد تكون "ه�شة" �أو
وال�شفافية الإجرائية والقانونية" (الأمني العام
"�صلبة" .ومع ذلك ،وب�شكل عام ،ف�إن تعريفات ال�سيادة
للأمم املتحدة عام ،2004الفقرة .)6
"اله�شة" تركز على الإجراءات التي تتم من خاللها
ويف �إ�شارة �إىل هذا التعريف يف مذكرته التوجيهية للعام �صياغة القواعد وتطبيقها ،يف حني تهدف التعريفات
2009حول الدميقراطية� ،أ�ضاف الأمني العام �أي� ًضا �أن "ال�صلبة" �إىل حماية احلقوق وو�ضعها داخل �إطار
الأمم املتحدة تقدم اخلربة والدعم "لتطوير الت�شريعات اخلطاب الأو�سع للتنمية الب�شرية.
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
ويتطلب ذلك نظام ًا قانوني ًا عاد ًال ،واحلق يف حماكمة وتقوية امل�ؤ�س�سات الت�شريعية والتنفيذية والق�ضائية على
عادلة والو�صول �إىل العدالة (بوكينفورد ،وهيدلينغ، وجه اخل�صو�ص يف ظل هذه املبادئ ل�ضمان �أن لديها
واهيو� ،2011 ،صفحات .)18-17 القدرة واملوارد واال�ستقاللية الالزمة للعب الأدوار املنوطة
تقوم الد�ساتري مبا هو �أكرث بكثري من جمرد �إن�شاء بها" (الأمني العام للأمم املتحدة2009 ،ب).
حكومة وتنظم عالقاتها مع مواطنيها .ولقد �أ�صبحت، وعلى مر ال�سنني� ،شجعت الأمم املتحدة �سيادة القانون
يف العديد من البلدان �أي� ًضا �أدوات لإدارة الأزمات� .إن على امل�ستوى الدويل من خالل تعزيز وتطوير �إطار دويل
مزايا الد�ساتري التي مت ت�صميمها للبلدان املت�ضررة من القواعد واملعايري ،و�إن�شاء املحاكم الدولية واملختلطة،
من النزاعات واالنق�سامات العنيفة تتوقف على قدرتها والآليات غري الق�ضائية .كما �أدخلت التح�سينات على
على التوفيق بني اجلماعات ،ومعاجلة املظامل التي �إطارها اخلا�ص بامل�شاركة يف قطاع �سيادة القانون
ال ميكن التغا�ضي عنها ومنع املزيد من اال�ستقطاب على ال�صعيد الوطني من خالل تقدمي امل�ساعدة لو�ضع
وتدهور ال�صراع .ويف هذا املجال �أي� ًضا ،ف�إن امللكية الد�ساتري ،والإطار القانوين الوطني؛ وم�ؤ�س�سات العدالة،
الوطنية تُعد �أمر ًا بالغ الأهمية .وينبغي �أن ُيرتك اختيار واحلكم والأمن وحقوق الإن�سان والعدالة االنتقالية،
العملية للقائمني على و�ضع الد�ستور الوطني القادرين وتعزيز املجتمع املدين .عر�ضت املذكرة التوجيهية للأمني
على الهيمنة يف ال�سياق املحلي .وت�صميم الد�ستور العام للعام 2008ب�ش�أن نهج الأمم املتحدة للم�ساعدة يف
الذي يتنا�سب ومتطلبات �إدارة ال�صراع قد حظي بقدر جمال �سيادة القانون املبادئ الرئي�سية وو�ضعت �إطار ًا
من النجاح .ويف الوقت نف�سه ،ف�إن عوامل �أخرى كعدم لتوجيه �أن�شطة الأمم املتحدة يف جمال �سيادة القانون
امل�ساواة االقت�صادية هي حمددات ذات �أهمية متزايدة يف على ال�صعيد الوطني (الأمني العام للأمم املتحدة،
املطالبات بو�ضع د�ستور جديد. .)2008عالوة على ذلك ،ف�إن مذكرته التوجيهية للعام
وت�ضرب العدالة االنتخابية مث ً
اال �آخر على الروابط 2009حول م�ساعدة الأمم املتحدة لعمليات و�ضع الد�ستور
بني الدميقراطية وحقوق الإن�سان و�سيادة القانون. �أوجزت مكونات عملية و�ضع الد�ستور مع االعرتاف
فالعدالة االنتخابية ت�ضمن �أن كل عمل و�إجراء وقرار ب�أهمية و�ضع الد�ستور يف التحوالت الدميقراطية (الأمني
يتعلق بالعملية االنتخابية يتما�شى مع القانون ،كما العام للأمم املتحدة�2009 ،أ).
تكفل التمتع باحلقوق االنتخابية وا�ستعادتها ،مع �إعطاء ومثال عملي لأهمية �سيادة القانون يف بناء الدميقراطية
الأ�شخا�ص الذين يعتقدون �أن حقوقهم االنتخابية قد يتمثل يف �أن �سيادة القانون مبد�أ �أ�سا�سي حتت�ضنه معظم
انتهكت القدرة على رفع ال�شكاوى ،واحل�صول على جل�سة الدميقراطيات احلديثة .وتت�ضمن الد�ساتري القانون
ا�ستماع وحكم ق�ضائي� .إن نظام العدالة االنتخابية هو الأ�سا�سي ،الذي يكون غالب ًا القانون الأ�سمى للدولة،
�أداة رئي�سية ل�سيادة القانون وال�ضمان الأكرب لالمتثال وتقت�ضي �سيادة القانون �إنفاذ تلك املبادئ فوق كل
ملبد�أ الدميقراطية من حيث �إجراء انتخابات حرة ونزيهة القوانني الأخرى .كذلك حتافظ الد�ساتري على املبادئ
وحقيقية. والقيم الأ�سا�سية من خالل جعل عملية التعديل م�س�ألة
وكما �أ�شارت اللجنة العاملية للدميقراطية واالنتخابات �شاقة منهكة .وت�ضمن بع�ض الد�ساتري دميومة مبادئ
والأمن ( ،)2012ف�إن االنتخابات التي ُترى بنزاهة - وقيم معينة من خالل حظر التعديالت .والق�ضاء ،الذي
على �أ�سا�س امل�ساواة ال�سيا�سية وال�شفافية وامل�ساءلة -تُعد يطبق القانون على احلاالت الفردية ،يقوم بدور الو�صي
�أ�سا�سية حلقوق الإن�سان واملبادئ الدميقراطية ،لأنها تبث على �سيادة القانون .ومن ثم فوجود ق�ضاء م�ستقل يعمل
احلياة يف احلقوق املن�صو�ص عليها يف الإعالن العاملي ب�شكل �صحيح هو �شرط م�سبق �أ�سا�سي ل�سيادة القانون،
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
9ولالنتخاب��ات النزبه��ة �أهمي��ة بطرق مادية عديدة �أخ��رى :متكني املر�أة ،وحماربة الف�س��اد ،وتقدمي اخلدمات للفقراء ،وحت�س�ين احلكم و�إنهاء احلروب
الأهلية.
10ت�ش��مل التحديات الأخرى :بناء هيئات مهنية لإدارة االنتخابات ) ،(EMBsو�إن�ش��اء م�ؤ�س�س��ات وقواعد املناف�سة احلزبية وتقا�سم ال�سلطة؛ و�إزالة احلواجز
التي حتول دون امل�شاركة ال�سيا�سية للجميع وعلى قدم امل�ساواة ،وتنظيم التمويل ال�سيا�سي غري املن�ضبط ،وغري املعلن والغام�ض.
المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات- األمم المتحدة
Deepening Democracy: A Strategy for Improving the Integrity ،اللجنة العاملية للدميقراطية واالنتخابات والأمن
امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات وم�ؤ�س�سة كويف:جنيف- (�ستوكهوملof Elections Worldwide
http://www.global-commission.org/sites/global-commission.org/files/ متاح عرب.)2012 ،عنان
DeepeningDemocracyFinalReport.pdf
)2008 ، هيومن رايت�س ووت�ش: (نيويوركHuman Rights Watch, World Report 2008: Events of 2007
مطبعة: (بلومنجتون وانديانابولي�سUN Ideas that changed the World ،) (حمررين، فاي�س. ج. ث، �إمرجي. ل، جويل.ر
)2009 ،جامعة �إنديانا
Lomé Declaration of July 2000 on the framework for an OAU response to unconstitutional منظمة الوحدة الأفريقية
changes of government (AHG/Decl.5 (XXXVI) 2000), available athttp://www2.ohchr.org/english/law/
compilation_democracy/lomedec.htm.
ريت�ش. ر، نيومان. يف �إ31-3 . �ص,’Introduction: Approaching democratization policy’ نيومان. �إ، ريت�ش.ر
:باري�س-نيويورك- (طوكيو,The UN Role in Promoting Democracy: Between Ideals and Reality)(حمررين
)2004 ،مطبعة جامعة الأمم املتحدة
-140 �ص، �آذار/ مار�س,1/1 , ,‘Despots masquerading as democrats’, Journal of Human Rights Practice روث.ك
155
: (نيويوركDemocracy, Peace and Security: The Role of the UN. Discussion Paper ،) توما�سويل (حمرر ًا.م
http://www.idea.int/publications/democracy-peace- متاحة عرب,)International IDEA/UN/UNDP2010
security-un/index.cfm
http://treaties.un.org/doc/ متاح عرب. الأمم املتحدة: �سان فران�سي�سكو. ميثاق الأمم املتحدة.1945 ،الأمم املتحدة
Publication/CTC/uncharter.pdf
،الأمم املتحدة
Vienna Declaration and Plan of Action Adopted by the World Conference on Human Rights in
متاح عرب,Vienna on 25 June 1993
http://www2.ohchr.org/english/law/pdf/vienna.pdf
Resolution A/HRC/ )2012( جمل�س حقوق الإن�سان،‘Human rights, democracy and the rule of law’ ،الأمم املتحدة
http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=A/ متاح عرب،2012 �آذار/ مار�س23 املعتمد يفRES/19/36
HRC/RES/19/36
http:// متاح عرب،47/2000 القرار،Promoting and Consolidating Democracy ،مفو�ضية الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان
www.unhchr.ch/huridocda/huridoca.nsf/(Symbol)/E.CN.4.RES.2000.47.En?Opendocument
،46/2002 القرار،Further Measures to Promote and Consolidate Democracy ،مفو�ضية الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان
ap.ohchr.org/documents/E/.../resolutions/E-CN_4-RES-2002-46.doc متاح عرب
CCPR/ الوثيقة.Marshall v. Canada, Communication No. 205/l986, U.N ،جلنة الأمم املتحدة حلقوق الإن�سان
http://www1.umn.edu/humanrts/undocs/html/dec205.htm متاح عرب,)1991( 40 يفC/43/D/205/l986
المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات- األمم المتحدة
Report of the Secretary-General on Support by the United Nations System of the ،الأمني العام للأمم املتحدة
/ �أغ�سط�س7 ,Efforts of Governments to Promote and Consolidate New or Restored Democracies, A/50/332
http://daccess-dds-ny.un.org/doc/UNDOC/GEN/N95/234/05/PDF/N9523405. متاح عرب،1995 �آب
pdf?OpenElement
23 ،The rule of law and transitional justice in conflict and post-conflict societies ،الأمني العام للأمم املتحدة
http://www.unrol.org/files/SGreport%20eng%20A_66_749.pdf : متاح عرب،616/2004/S 2004 �آب/�أغ�سط�س
/ �أبريل،Secretary-General’s Guidance Note on UN Approach to Rule of Law Assistance ،الأمني العام للأمم املتحدة
http://www.unrol.org/files/RoL%20Guidance%20Note%20UN%20Approach%20 : متاح عرب،2008 ني�سان
FINAL.pdf
،Secretary-General’s Guidance Note UN Assistance to Constitution-Making Processes ،الأمني العام للأمم املتحدة
http://www.unrol.org/files/Guidance_Note_United_Nations_Assistance_to_ متاح عرب.2009 ني�سان/�أبريل
Constitution-making_Processes_FINAL.pdf
متاح،2009 �أيلول/ �سبتمرب،Secretary-General’s Guidance Note on Democracy, 2009 b ،الأمني العام للأمم املتحدة
http://www.un.org/democracyfund/Docs/UNSG%20Guidance%20Note%20on%20Democracy.pdf عرب
Delivering justice: Programme of action to strengthen the rule of law at the national and ،الأمني العام للأمم املتحدة
http://www.unrol.org/files/SGreport%20eng%20 متاح عرب,international levels, 16 March 2012, A/66/749
A_66_749.pdf
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
االختصارات
فريق احلكم الدميقراطي [مكتب ال�سيا�سات الإمنائية التابع لربنامج الأمم املتحدة DGG
الإمنائي]
اتفاقية الق�ضاء على جميع �أ�شكال التمييز �ضد املر�أة CEDAW
هيئة الأمم املتحدة للم�ساواة بني اجلن�سني ومتكني املر�أة UN Women
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الديمقراطية وحقوق
اإلنسان :دور األمم
المتحدة
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
األمم المتحدة -المؤسسة الدولية للديمقراطية واالنتخابات
الديمقراطية وحقوق
اإلنسان :دور األمم
المتحدة
51
مكتب املراقب الدائم للم�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية امل�ؤ�س�سة الدولية للدميقراطية واالنتخابات
واالنتخابات لدى االمم املتحدة International IDEA
336 East 45th Street, 14th Floor Strömsborg
New York, NY 10017 - USA SE -103 34 Stockholm Sweden
هاتف+1 212 286 1084 : هاتف+46 8 698 37 00 :
فاك�س+1 212 286 0206 : فاك�س+46 8 20 24 22 :
بريد �إلكرتوينunobserver@idea.int : بريد �إلكرتوينinfo@idea.int :
ISBN: 978-91-87729-30-0