Professional Documents
Culture Documents
المفاهيم الأساسية للبيانات والمعلومات
المفاهيم الأساسية للبيانات والمعلومات
لقد أصبح من الضروري على املؤسسات االقتصادية مواجهة حتدايت كثرية لكي تتمكن من االستمرار يف نشاطها ،ومن
أهم هذه التحدايت والتغريات املنافسة ،التطور التكنولوجي ،تغري أذواق املستهلكني ،ظهور املنتجات اجلديدة،
العوملة،...إخل.
ويلعب نظام املعلومات التسويقية دورا هاما يف استمرارية نشاط املؤسسة وحتسني أدائها ،وذلك ملا يوفره من بياانت و
معلومات دقيقة وكافية عن البيئة الداخلية واخلارجية هلا ،مما ميكن املؤسسة من مواجهة التغريات اليت تطرأ على البيئة
احمليطة والتكيف معها،والقيام بعملية اختاذ القرارات التسويقية.
وهي متثل احلقائق أو املشاهدات أو التقديرات غري املنظمة ،قد تكون أرقاما أو كلمات أو رموز أو حروف .وهي تصف
فكرة ،أو موضوعا أو حداث أو هدفا أو أي حقيقة أخرى ،مثل بياانت املوظفني( األمساء ،األرقام الوظيفية ،الصور،
الوظيفة...اخل) ،وتكون البياانت على شكلها اخلام وال يكون هلا معىن لذلك يتم جتميعها حىت يتم استخدامها.
حقائق :تعرب على أحداث حالية مشاهدة أو اترخيية موثقة مثل حجم البياانت ،سجالت املوظفني...اخل.
تقديرات :ميكن التوصل إليها ابستخدام األساليب اإلحصائية،
توقعات :تعتمد على أساليب التنبؤ.
حتتاج املؤسسة إىل بياانت خمتلفة لكي تتمكن من التحكم يف نشاطها ،والتكيف مع خمتلف املتغريات البيئية احمليطة هبا
وذلك لضمان االستمرارية ،وتنمية احلصة السوقية ،وبشكل عام ميكن احلصول على البياانت من املصادر التالية:
-2 -2املصادر الداخلية :وبقصد هبا تلك البياانت اليت يتم احلصول عليها من اإلدارات واألقسام املختلفة داخل
املؤسسة ،ومن العاملني فيها ،وتعترب الفواتري ،أوامر الشراء ،أرقام املبيعات،....إخل من البياانت ذات املصدر الداخلي ،و
جتدر اإلشارة إىل أن هذه البياانت يتم عرضها على شكل تقارير ،أو قد تكون عبارة عن مالحظات ،أو حىت انجتة عن
مناقشات مسجلة.
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
-0-2املصادر اخلارجية :هي كل البياانت اليت يتم احلصول عليها من خارج املؤسسة ،مثل البياانت اخلاصة ابملوردين،
الزابئن ،البنوك،اهليئات احلكومية ،املنافسني....اخل.
ابإلضافة إىل املصادر الداخلية واخلارجية للبياانت هناك مصادر أخرى نذكر منها:
-3-2املصادر الواثئقية واملصادر الشفهية :حيث يقصد ابملصادر الواثئقية للبياانت كل الواثئق اليت ميكن أن حتصل
منها املؤسسة على بياانهتا ،أما املصادر الشفهية فهي تعتمد أساسا على جلسات احلوار والندوات وامللتقيات اليت حتدث
فيها مناقشات بني أفراد املؤسسة ،أو مع أطراف خارجية
-4-2املصادر األولية( :املباش رة) ويطلق عليها أيضا املصادر امليدانية وهي تلك املصادر اليت هلا عالقة مباشرة مبوضوع
الدراسة بطريقة مباشرة عن طريق الباحث أو من ينوب عنه.
-5-2املصادر الثانوية :ويطلق أيضا عليها املصادر التارخيية وهي املصادر اليت حتتوي على معلومات منقولة عن
املصادر األولية بشكل مباشر أو غري مباشر ،ويلجأ الباحث إىل هذه البياانت يف حال وجد صعوبة يف احلصول عليها
من مصادرها األولية ،فيعتمد يف هذه احلالة على بياانت مل يساهم يف مجعها ويف تبويبها وتصنيفها ،بل يكتفي بنقلها من
مصادر اثنوية منشورة مثل السجالت والدورايت والكتب و التقارير احلكومية وغري احلكومية وكذلك رسائل املاجستري
والدكتوراه وغريها من املصادر املوثوقة واملعلومة املصدر.
-0طرق احلصول على البياانت :توجد العديد من الطرق للحصول على البياانت ،حيث يقوم حملل نظام املعلومات
ابختيار الطريقة املناسبة حسب عدة اعتبارات ( نوع البياانت اليت يسعى للحصول عليها،الوقت املتاح ،امليزانية املتاحة،
حجم البياانت املطلوب احلصول عليها) ،وميكن توضيح أهم الطرق كما يلي:
-2-0املالحظة :تعترب املالحظة وسيلة أساسية ومهمة للغاية يف مجيع البحوث النوعية ،حيث يتم تسجيل األحداث
اخلاصة بعينة الدراسة،ويعتمد هذا األسلوب على مدى انتباه الباحث لظاهرة معينة،و هي طريقة منهجية لدراسة حالة
أو ظاهرة معينة وذلك من خالل مراقبتها هبدف تفسريها واكتشاف أسباهبا والبحث عن حلول هلا .وميكن ذكر بعض
مزااي وعيوب املالحظة فيما يلي:
املزااي:
حمدودة املكان والزمان الذي جتري فيه األحداث وهو ما قد يستغرق وقتا طويال
قد يكون السلوك املالحظ مصطنعا و ليس حقيقيا.
-0-0البحث وفحص السجالت :يتم ذلك من خالل متابعة امللفات والتقارير ،اهليكل التنظيمي،دليل
العمل،سجالت القرارات اهلامة والشكاوي،املشاكل والصعوابت اليت سجلت حني إعداد وتنفيذ اخلطط ،املراسالت
الرمسية...إخل.
-3-0املقابلة الشخصية :هو أسلوب يعتمد كليا على التفاعل اللفظي بني األفراد ،حيث يبدأ الباحث ابستثارة رأي
املبحوثني والتعرف على معتقداهتم وذلك للحصول على البياانت اليت حيتاجها حول موضوع معني ،وتعترب من أفضل
الطرق الختبار وتقييم الصفات الشخصية للمبحوثني ،ولنجاح هذه الطريقة يتطلب مجلة من العناصر املتمثلة يف إعداد
خطة مسبقة ،جدولة املقابلة ،حتديد أهداف املقابلة ،احلصول على املوافقة على املقابلة....إخل.
ميكن استخدامها يف احلاالت اليت يصعب فيها استخدام االستبيان كأن تكون العينة من األطفال،
إمكانية احلصول على إجاابت معظم من تتم مقابلتهم،
توفر مؤشرات غري لفظية تعزز اإلجاابت وتوضح املشاعر كمالمح الوجه مثال وحركة العينني والرأس،
املرونة وقابلية الشرح وتوضيح األسئلة يف حالة عدم فهمها من طرف املستجوبني
مراقبة السلوك وردود أفعال املستجوبني والتأكد من حقيقة اإلجاابت املقدمة،
التحكم يف البيئة احمليطة ابملقابلة من حيث اهلدوء والسرية ،...
أما العيوب:
فإن جناح املقابل يعتمد اىل حد كبري على رغبة املستجوب يف التعاون وإعطاء معلومات دقيقة وموثوقة
يصعب مقابلة عدد كبري نسبيا من األفراد ألن مقابلة الفرد الواحد تستغرق وقتا طويال نسبيا
تتطلب من الباحث الذي يقوم ابملقابلة أن يكون مدراب تدريبا جيدا ويتصف خبصائص معينة كالذكاء،الدقة...
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
-4-0االستبيان :هو جمموعة من األسئلة املكتوبة يف استمارة يتم اإلجابة عنها من طرف املستجوب ،وهو نوعان مغلق
أو مفتوح ،ويعد من أهم طرق مجع البياانت املستخدمة يف البحوث والدراسات األكادميية،حيث تقوم جبمع بياانت تتعلق
أبحوال األفراد وميوهلم واجتاهاهتم ورغباهتم ،وحتظى هذه الطريقة أبمهية كبرية مقارنة ابملالحظة واملقابلة الشخصية على
الرغم من النقد املوجه هلا .من مزااي االستبيان أنه:
ميكن من مجع معلومات من عدد كبري من األفراد أبقل وقت و أقل جهد،
تصلح يف البحوث اليت تتطلب احلصول على بياانت سرية،
ميكن من خالهلا مجع البياانت من املستقصى منهم بطريقة فردية أو مجاعية،
-5-0املصادر واملراجع :تعترب من أهم طرق عرض البياانت حيث تعتمد على عرض الدراسات اليت مت إجراؤها على
مر السنوات لالستفادة خالل البحث.
-6-0التجربة :وهي تقنية مباشرة عادة ما تستعمل لدى بعض األفراد يف إطار جتربة تتم بصفة موجهة ،والتجربة ليست
منتشرة كثريا يف العلوم اإلنسانية مبثل ما هو عليه يف علوم الطبيعية نظرا إىل صعوبة األوىل للتجريب .إال أنه يستعمل
عندما يهدف الباحث للقيام بتحليل عالقة بني السبب والنتيجة ،وعندما تكون املفاهيم األساسية املوجودة يف الفرضية
قابلة للتحول إىل متغريات ميكن قياسها.
-3معاجلة البياانت :تعد عملية املعاجلة اخلطوة التالية واملكملة لعملية مجع البياانت وحتويلها إىل معلومات تستخدم يف
عملية اختاذ القرار يف املؤسسة.ومتر عملية املعاجلة بعدة مراحل تتمثل يف:
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
-2-3حتصيل البياانت :ويقصد هبا جتميع البياانت من مصادرها املختلفة ،مع مراعاة جانب املوضوعية واالبتعاد على
العشوائية ،وتتم عملية التحصيل يدواي أو آليا.
-0-3التصفية :وتعين غربلة البياانت هبدف عزل غري املفيدة منها واليت ليس هلا عالقة ابملوضوع املدروس ،واالحتفاظ
ابلبياانت الضرورية وذلك لضمان مشولية املخرجات النهائية.
-3-3الفهرسة :و تشمل على عمليتني مها التصنيف والرتتيب ،وأما التصنيف فيعين حتديد البياانت وتقسيمها إىل
جمموعات و أصناف حبيث تكون البياانت املتشاهبة وذات اخلصائص املشرتكة يف جمموعة واحدة ،أما عملية الرتتيب
فتعين ترميز البياانت اليت مت تصنيفها من خالل إعطاء رموز معينة وخمتصرة يدل عليها ومييزها عن غريها ألجل ترتيبها
وتنسيقها يف تشكيالت معينة ويتم الرتميز ابستخدام األعداد أو احلروف.....إخل.
-4-3إعداد التقارير :تتحول البياانت بعد استكمال اخلطوات الثالث السابقة إىل معلومات ويتم عرض هذه
ا ملعلومات يف شكل تقارير أتخذ أشكاال خمتلفة كاجلداول ،املخططات ،الصور ،املعادالت....إخل ،وتتناسب هذه
املعلومات مع احتياجات املستفيدين منها .وهذه التقارير ميكن أن تكون مفصلة أو خمتصرة ،وميكن أن تكون تقارير
دورية منتظمة ،أو استثنائية.
-5-3التخزين:يتم ختزين نسخ من التقارير النهائية واليت تضم املعلومات يف ملفات ،والرجوع إليها عند احلاجة ،وهذا
يعين أن التقارير ال تنتهي صالحيتها ابستخدامها ملرة واحدة ،وإمنا يتم ختزينها واالحتفاظ هبا الستخدامها وقت احلاجة
إليها .مع العلم أن عملية التخزين تكون لفرتات زمنية طويلة وخاصة مع ظهور وسائل تكنولوجية تساعد على ذلك.
-6-3التحديث :هي عملية إضافة أو حذف معلومات من /إىل املعلومات املخزنة سابقا،فال تبقى هذه األخرية اثبتة
ومستقرة ،بل تتغري ويتم تعديلها ابستمرار.
-7-3االسرتجاع :عندما تظهر احلاجة للمعلومات من طرف املستفيدين ،فيقومون ابسرتجاعها وفق أساليب وآليات
معينة.
-8-3التوزيع واالتصال :أي إيصال البياانت إىل مستخدميها يف الوقت واملكان املناسبني.
يتم معاجلة البياانت إما عن طريق املعاجلة اليدوية أو املعاجلة اآلية أي ابستخدام احلواسيب ،ويتم االختيار بني الطريقتني
من خالل عدة شروط نذكر أمهها كاآيت:
-2-4حجم البياانت :فكلما كانت البياانت كثرية تطلب األمر استخدام املعاجلة اآلية.
-0-4درجة تداخل وتعقد البياانت :كلما كانت البياانت متداخلة ومعقدة أدى األمر إألى استخدام املعاجلة
اآلية.
-3-4الوقت :يتحكم الوقت املتاح ملعاجلة البياانت يف نوع املعاجلة فكلما كان الوقت قصريا يتم اعتماد
املعاجلة اآلية ،وكلما كانت الوقت املتاح طويال ينمكن اختيار املعاجلة اليدوية.
-5-4العمليات احلسابية :أذا كانت العمليات احلسابية املستخدمة بسيطة فيمكن استخدام املعاجلة اليدوية،
وأما إذا كانت العمليات احلسابية معقدة وصعبة وكثرية ،فم األفضل اعتماد املعاجلة اآلية.
-6-4التكاليف :تعد من العوامل الرئيسية يف حتديد طريقة املعاجلة إما آليا أو يدواي،وغالبا ما يرتبط تكاليف
حبجم البياانت ،كلما كانت كبرية كلما زادت تكاليف املعاجلة.
وجتدر اإلشارة إىل مفهوم قواعد البياانت والذي يعترب من أهم املفاهيم املرتبطة ابلبياانت ،وقد أصبح هذا املصطلح من
املصطلحات الشائعة االستخدام ،حيث أن لكل دائرة أو مؤسسة قواعد بياانهتا اخلاصة ،ويف الغالب يتعامل األفراد مع
قواعد البياانت املتخصصة أبعمال معينة ،مثل قوائم البضائع ،سجالت الزابئن ،قوائم املوردين ،دفاتر احلساابت،
السجالت الشخصية...إخل.
وميكن تعريف قواعد البياانت على أهنا عبارة عن جمموعة من اجلداول املرتابطة اليت تستخدم لتخزين البياانت مع إمكانية
اسرتجاع أي جزء منها حسب شرط معني ،أو إجراء عمليات معاجلة خمتلفة على مجيع البياانت أو جزء منها ،مثل
العمليات احلسابية واملنطقية والرتتيب وغريها ،مع إمكانية التعديل على حمتوايهتا (إضافة ،حذف ،تغيري) واستخراج
التقارير املختلفة.
إذا قاعدة البياانت هي الوعاء الذي ختزن فيه البياانت بطريقة يكون فيها تعيني موقع البيان املطلوب بدقة متناهية،
-2-5فوائد قواعد البياانت:إن ظهور تقنية قاعدة البياانت حقق كثريا من االجيابيات للمستخدمني،ميكن ذكر بعضها
كما يلي:
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
تتكون قاعدة البياانت من عدة مكوانت ،وسنركز على املكوانت األساسية اليت تشرتك فيها كل أنواع قواعد البياانت،
وميكن توضيحها كاآيت:
أ-اجلداول :هي عنصر أساسي يف قاعدة البياانت،الحتوائها على البياانت ،وكل منها عبارة عن جمموعة من
السجالت واحلقول ،وحيتوي على بياانت متجانسة.ويتكون اجلدول من:
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
السجل :عبارة عن سطر واحد يف اجلدول وحيتوي على مقاطع من جمموعة من احلقول ،و السجل يضم
بياانت كينونة واحدة فقط مثل بياانت طالب معني أو بياانت موظف معني ،حيث بياانت الكينونة
الواحدة ال ميكن أن ختتلط مع بياانت كينونة أخرى أبي حال من األحوال.
احلقل :هو عبارة عن بياانت موحدة من نفس النوع لعناصر حمددة داخل السجل مثال يف دليل اهلاتف
اسم املواطن أو عنوانه أو رقم هاتفه،كلها عبارة عن حقول ،ويتم حتديده من حيث النوع واحلجم أو أي
معايري أخرى من طرف مصمم قواعد البياانت .والشكل املوايل يوضح ذلك :
ب-االستعالمات :هي أحد مكوانت قاعدة البياانت وهي مهمة ومفيدة جدا ألهنا نتيجة عمليات واستفسارات
حول قاعدة البياانت ،واالستعالم عبارة عن استفسار أو سؤال يطرح على قاعدة البياانت بصيغة شرط أو معيار
معني إلجياد البياانت املطلوبة وحتقيق املعيار أو الشرط ،واالستعالم جيري على جدول أو أكثر يف قاعدة البياانت.
ج-النماذج :يعترب النموذج أحد مكوانت قاعدة البياانت،حيث تستخدم كواجهة تطبيق سهلة ومرحية للعمليات
مثل( اإلضافة ،احلذف ،التعديل ،البحث ،وعرض البياانت) اليت تتم بني املستخدم وقاعدة البياانت واهلدف منها
هو تسهيل التعامل مع قاعدة البياانت واملستخدم حبيث أهنا توفر األوامر اليت حيتاجها املستخدم لتطبيقها على
قاعدة البياانت بطريقة سهلة ال حيتاج ملعرفة أوامر وطريقة كتابتها لتطبيقها على قاعدة البياانت.وترتبط النماذج عادة
ابجلداول أو ابالستعالمات اليت أنشئت على أساسها ،وابلتايل فإنه عند تشغيل النموذج فإن البياانت املخزنة يف
اجلدول أو اليت سرتجع من االستعالمات تظهر مباشرة على النموذج.
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
د-التقارير :تعترب التقارير املرحلة النهائية ،فهي تعترب طريقة عرض فقط ملشاهدة البياانت بطريقة واضحة ومناسبة
للمستخدم ،وتعترب نتيجة مراحل العمل السابقة ،وتعد أهم مكوانت قاعدة البياانت اهلامة وتشبه النموذج إىل درجة
كبرية ،وختتلف التقارير عن االستعالم أبن البياانت املسرتجعة تعرض على شكل ورقة مطبوعة وميكن التحكم
بتنسيقها ونوع اخلط واللون واإلطار ،...واهلدف منها هو تسهيل اإلطالع على املعلومات و توفريها بني يدي من
حيتاجها.
اثنيا:ماهية املعلومات:
على الرغم من أن مصطلح املعلومات يستخدم بشكل واسعا يف حياتنا اليومية ويف العلوم على اختالفها ،إال أنه هناك
إمجاع لدى الباحثني واملتخصصني على صعوبة وضع تعريف دقيق ومتفق عليه هلذا املصطلح ،ونتيجة لذلك فقد تعدد
التعاريف املقدمة للمعلومات ،وهناك تعريفات ال حصر هلا للمعلومات من بينها:
املعلومة عبارة عن احلقائق واألفكار اليت يتبادهلا األفراد يف حياهتم ،ويكون ذلك التبادل عادة عرب
وسائل االتصال املختلفة وعرب مراكز ونظم املعلومات املختلفة يف اجملتمع،
املعلومات عبارة عن بياانت متت معاجلتها بغرض حتقيق هدف معني،يقود إىل اختاذ قرار معني،
وتوصيل احلقائق واملفاهيم إىل األفراد من أجل زايدة معرفتهم،
املعلومات هي جمموعة من البياانت املنظمة واملنسقة بطريقة ما،حبيث تعطي معىن خاص ،ومتكن من
االستفادة منها للوصول إىل املعرفة واكتشافها.
وبناء على ما تقدم ،فانه ميكن القول أن مفهوم املعلومات مفهوم واسع يتضمن العديد من املعاين واألهداف
املنشودة ،فهي نتاج معاجلة البياانت يدواي أو آليا أو ابلوسيلتني معا ،تتصف ابتساق املعىن واليت تقود إىل اختاذ
القرار.
مما سبق نستنتج أن املعلومة أصبحت موردا آخر من موارد املؤسسة (املوارد البشرية ،الطبيعية ،املادية ،املالية)،
واليت أصبح من الضروري على املؤسسة استغالهلا للتمكن من اختاذ القرارات الرشيدة ،وعلى أساس ما سبق
ميكن املقارنة بني املعلومات والبياانت وحتديد أوجه االختالف بني املصطلحني كما يوضحه اجلدول أدانه.
جدول رقم ( :)1الفرق بني البياانت واملعلومات
املعلومات البياانت
متثل أرقاما أو كلمات أو أحرف متثل أرقاما أو أحرف أو كلمات
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
-2خصائص املعلومات:
مبا أن املعلومات مرتبطة بعملية اختاذ القرار يف املؤسسة ،وهذه القرارات هي اليت حتدد مستقبل املؤسسة
واستمراريتها ،لذلك من الضروري توفر خصائص كعينة يف املعلومة نذكر أمهها كما يلي:
-2-1الدقة :وتعين أن تصف املعلومة الواقع خالل فرتة معينة كما هو دون زايدة أو نقصان،
-0-2الصحة :وتعين خلو املعلومة من األخطاء،
-3-2املالئمة :وتعين أن تتالءم املعلومة من الغرض الذي أعدت ألجله،
-4-2الوقتية :مبعىن تقدمي املعلومة يف الوقت املناسب ،حبيث تكون متوفرة وقت احلاجة إليها،حىت تكون
مفيدة و مؤثرة،
-5-2الشمول :وتعين أن تغطي املعلومة كافة جوانب الوضعية املراد اختاذ القرار بشأهنا،
-6-2الوضوح :أن تكون واضحة ومفهومة وأن ال حتتوي املعلومة على أي نوع من الغموض ،وأن يكون هلا
معىن واحد
-7-2املرونة :إمكانية استخدامها من طرف العديد من املستخدمني يف تطبيقات خمتلفة
-8-2إمكانية الوصول :أي السرعة والسهولة يف التحصل عليها عند احلاجة إليها،
-9-2القابلية للمراجعة :إمكانية فحص ومراجعة هذه املعلومة وتدقيها.
-0أنواع املعلومات:
هناك أنواع عديدة للمعلومة ،و يعود هذا التنوع إىل االستخدامات املتعددة للمعلومة داخل املؤسسة ،وميكن
تصنيف املعلومة كما يلي:
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
-2-3تعريف املعلومة التسويقية :هي عبارة عن ذلك التفاعل للبياانت الذي ينتج عنه خمرجات ملموسة
وغري ملموسة تزيد من الثقة والرصيد املعريف ملستخدميها وتقلل من حاالت عدم التأكد يف حالة اختاذ القرار.
نستنتج مما سبق أن املعلومة التسويقية هي :
عبارة عن تدفق مستمر خلدمة أنشطة املؤسسة،
تعتمد بياانت قد أتيت من داخل املؤسسة أو خارجها
يتم واعداها شكال ومضموان الستخدامها يف نشاط املؤسسة وتزيد من درجة األكادة لدى مستخدميها عند
اختاذ القرار.
-0-3خصائص املعلومة التسويقية:
إضافة إىل اخلصائص املعلومة بصفة عامة ،فإن املعلومة التسويقية هلا خصائص أخرى تتمثل يف :
أ-زايدة حجم املعلومات التسويقية :نظرا لتنوع األنشطة التسويقية ،واحلاجة إىل التكيف مع املتغريات البيئية،
فإن رجل التسويق يف حاجة دائمة إىل معلومات حديثة مما جيعله جيمعها بشكل دوري وبصفة مستمرة ،مما
يرتتب عليه زايدة حجم املعلومات التسويقية.
ب-ارتفاع تكاليف املعلومات التسويقية :وهذا راجع لكثرة أنواعها واحلاجة املاسة للحصول عليها بصفة
دائمة ودورية مما يرتتب عليها تكاليف كبرية.
ج-صعوبة احلصول على املعلومة التسويقية :حيث أن معظمها يتم احلصول عليها من مصادر
خارجية( املستهلكني ،املنافسني ،املوردين )...مما يتطلب وقتا وجهدا كبريين.
د-صعوبة قياس املعلومة التسويقية :نظرا لكون معظم املشاكل التسويقية ترتبط بنواحي سلوكية يصعب عملية
حتويلها إىل معلومات ميكن قياسها
ه-عدم دقة املعلومة التسويقية :وذلك راجع جلمعها من مصادر متنوعة وإخفاء الكثري منها ألسباب متعددة
كالتخوف من املنافسة ،كإخفاء املستجوبني للمعلومات.
-4أسباب احلاجة إىل املعلومة التسويقية :سنحاول توضيح أهم األسباب اليت دعت إىل حاجة املؤسسة
للمعلومة التسويقية كما يلي:
-2-4التقليل من التسويقية درجة املخاطرة :إن احلصول على املعلومة التسويقية ميكن من تقليل درجة
املخاطرة وجتنب الفشل عند عملية اختاذ القرارات التسويقية اليت حتتاجها املؤسسة
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
-0-4املسامهة يف مراقبة البيئة:إن توفر املعلومات التسويقية الالزمة ميكن املؤسسة من معرفة كل التغريات
احلاصلة يف بيئتها احمليطة مما يسمح هلا أبخذ اإلجراءات والقرارات الضرورية للتكيف مع هذه املتغريات والتأقلم
معها.
-3-4التعرف على اجتاهات املستهلكني :إن جناح املؤسسة مربوط مبدى تلبيتها حلاجات ورغبات
مستهلكيها ،ولن تتمكن من ذلك إال عن طريق معرفة رغباهتم وتفصيالهتم وهذا ما تقوم به املعلومة التسويقة.
-4-4حتسني صورة املؤسسة :عن طريق املعلومات التسويقية اليت تنشرها املؤسسة عن نفسها ومنتجاهتا
ونشاطاهتا ،فإن ذلك سيمكنها من حتسني صورهتا ومصداقيتها لدى املستهلكني.
-5-4قياس األداء :تستطيع املؤسسة تقييم أدائها من خالل املعلومات التسويقية ،وذلك مبقارنة األداء الفعلي
مع األداء املخطط.
-6-4دعم القرارات :أن املؤسسة يف حاجة دائمة للمعلومات التسويقية لدعم قرارهتا واليت متكنها من وضع
خططها واسرتاتيجياهتا على املدى القصري واملتوسط والطويل.
-7-4تنسيق اإلسرتاتيجية التسويقية :يف ظل وجود املعلومات التسويقية يسمع ذلك للمؤسسة بتنسيق
خمتلف اسرتاتيجيات املزيج التسويقي مع بعضها ومع اإلسرتاتيجية العامة للمؤسسة.
كل هذه العوامل تدل على احلاجة املستمرة واألكيدة للمعلومات التسويقية يف املؤسسة ،حيث أن توفرها
وتنوعها ميكن املؤسسة من عملية التخطيط والرقابة على األنشطة التسويقية املختلفة.
-5مصادر املعلومات التسويقية:ختتلف مصادر مجع البياانت الضرورية إلنتاج املعلومة التسويقية ،وميكن ذكر
أهم املصادر كما يلي:
-2-5السجالت الداخلية للمؤسسة:وتعترب من أهم مصادر املعلومة التسويقية ،وال تكتفي إدارة التسويق
ابلتقارير اإلدارية املوجودة على مستواها فقطن بل تسعى دائما جلمع خمتلف التقارير الدورية املعدة من قبل
اإلدارات األخرى (أدارة احملاسبة واملالية،إدارة اإلنتاج.)...الستعماهلا يف توليد املعلومة التسويقية اليت تكون
أساسا للقرارات التسويقية.
-0-5املطبوعات:واليت تنقسم إىل
أ-مطبوعات حكومية:ومتثل اإلحصاءات والدراسات عن خمتلف أنواع النشاط ومعلومات السوق واالقتصاد
بشكل عام.
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
ب-مطبوعات غرف التجارة والصناعة :واليت تقوم بتجميع البياانت يف شكل إحصاءات عن نشاط أعضاء
الغرف( عن املبيعات و املخرزون السلعي)...
-3-5البحوث اليت تعدها املؤسسات واالستخبارات :واليت تتحصل عليها من خالل اجلهود املبذولة من
قبل األفراد العاملني يف املؤسسة نفسها.
-4-5البحوث واالستخبارات التسويقية التجارية :هناك مؤسسات متخصصة يف إجراء البحوث و
االستخبارات التسويقية وبيعها للمؤسسات اليت حتتاجها واليت يتعذر عليها إجراء مثل هذه البحوث.
-6أنواع املعلومة التسويقية :نظرا لتعدد أنشطة التسويق ،فإن املعلومة التسويقية متعددة ومتنوعة و على العموم
ميكن تصنيفها حسب عدة أسس كما مايلي:
-2-6على أساس طبيعة النشاط اإلداري :وفقا هلذا التصنيف تقسم املعلومات التسويقية إىل:
أ-املعلومة اخلاصة ابلرقابة اإلدارية :وهي تساهم يف ترشيد اختيار البدائل اخلاصة ابستخدام املوارد مثل املعلومات
اخلاصة ابملوارد مثل املعلومات املالية ،ختصيص امليزانية....
ب-املعلومات اخلاصة ابلرقابة التشغيلية :وهي تساهم يف اجناز العمليات اليومية للمؤسسة مثل املعلومات
اخلاصة مبتابعة رجال البيع ،املبيعات اليومية....
املعلومات اخلاصة ابلتخطيط االسرتاتيجي :وهي تسهم يف صياغة أهداف املؤسسة وختصص املوارد الالزمة
لبلوغها ،مثال ذلك املعلومات اخلاصة إبضافة تشكيلة جديدة من السلع ،تغيري منافذ التوزيع...
-0-6على أساس مصدر توليدها :حسب هذا األساس ميكن تصنيف املعلومة التسويقية إىل:
معلومات داخلية ومعلومات خارجية فاألوىل عادة ما تكون متعلقة ابملبيعات والنفقات ،أنشطة التسويق ،أما
الثانية فعادة ما تكون متعلقة مبتغريات البيئة اخلارجية(منافسني ،مستهلكني ،النظام االقتصادي العام...إخل.
-3-6على أساس أسلوب التجميع :وتبعا هلذا األساس تقسم املعلومات التسويقية إىل:
أ-معلومات أولية :وهي تلك املعلومات اليت يتم جتميعها ألول مرة من مصادرها األصلية( املستهلكني ،رجال
البيع ،املنافسني)...
ب-معلومات اثنوية :وهي تلك املعلومات اليت تكون موجودة وسبق أن مت جتميعها من قبل جهات أخرى
ألغراض أخرى ،وميكن اعتمادها كمرجع عام.
-4-6على أساس الدقة :حسب هذا األساس مينكن تقسيم املعلومة التسويقية إىل:
األستاذة /هدى ملواح مقياس :نظام املعلومات التسويقية سنة اثلثة/ختصص تسويق
أ-احلقائق :وهي تعرب عن احلادثة أو الظرف الذي ميكن مالحظته مباشرة ،وهي تعرب عن أبسط أنواع املعلومة
التسويقية ،ويعتمد كثريا على احلقائق املرئية أو الواردة للمدراء من طرف رجال البيع أو مدراء آخرين.
ب-التخمينات :وهي تعتمد على االستنتاجات واإلجراءات اإلحصائية بدال من املالحظة املباشرة فهي تعتمد
على العينة وآراء املستهلكني.
ج-التنبؤات :وهي تتعلق ابملستقبل ليس كالتخمينات اليت تعتمد على املاضي ،مما جيران إىل القول أنه مبكن
اعتبار التخمينات قاعدة للتنبؤات.
د-اإلشاعات :ختتلف اإلشاعات عن احلقائق من حيث املوثوقية ،وهي مهمة وهلا مكانة ابلنسبة لإلدارة
التسويقية ابلرغم من عيوهبا.