You are on page 1of 9

REPUBLIQUE ALGERIENNE DEMOCRATIQUE ET POPULAIRE

MINESTRE DE LENSEINGNEMENT SUPERIEURE ET DE LA


RECHERCHE SCIENTIFIQUE
UNIVERSITE M’HAMED BOUGARA-BOUMERDES

‫ عنوان البحث‬:
‫انواع التشخيص‬

‫االسم و اللقب‬:
- ‫ بوغربال ادير‬.
‫اولى ماستر اقتصاد و تسيير مؤسسات‬: ‫التخصص‬
1 : ‫الفوج‬

2022.2023 ‫السنة الجامعية‬


‫‪ :‬مقدمة‬
‫المطلب االول‪ :‬مفهوم التشخيص‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص التشخيص االستراتيجي‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف التشخيص االستراتيجي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬االشخاص المكلفون بالتشخيص‬
‫المطلب االول ‪ :‬من يقوم بعملية التشخيص‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬كيفية تحقيق عملية التشخيص‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية التشخيص االستراتيجي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع التشخيص في المؤسسة‬
‫المطلب االول ‪ :‬انواعه الثالثة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أبعاد التشخيص االستراتيجي‬
‫‪ :‬الخاتمة‬
‫‪ :‬مقدمة‬
‫تواجه معظم المؤسسات في الوقت الحاضر العديد من التحديات في ظل األوضاع االقتصادية و العالمية‬
‫الجديدة من ظهور التكتالت االقتصادية‪ ،‬و في المنافسة الدولية و ما إلى ذلك من التحديات و التي تفرض‬
‫‪.‬على هذه المؤسسات أن تنتهج استراتيجيات أخذ مكان على خريطة العالم الجديد‬

‫فعلى كل المؤسسات إذا أرادت البقاء و النمو أن تنظر إلى األمام و تنمي استراتيجيات لمقابلة الظروف‬
‫المتغيرة و المتجددة في صناعتها‪ ،‬فأي مؤسسة تعمل في ظل بيئة معينة تخضع للعديد من المتغيرات‬
‫المستمرة‪ ،‬و هذه التغيرات قد تتيح للمؤسسة فرص معينة يمكن استغاللها أو تهديدات يجب محاولة‬
‫تفاديها‪ ،‬و بناءا على تشخيص البيئة و ما سيتبعها من تغيرات يجب على المؤسسة أن تقوم بتغير نظرتها‬
‫‪.‬إلى األسواق و المنافسين و المنتجات‪ ،‬و تنمية االستراتيجيات لمواجهة تلك الظروف المتغيرة‬
‫المطلب االول‪ :‬مفهوم التشخيص‬
‫توجد عدة مصطلحات تستعمل للتعبير عن عملية التشخيص فغالبا ما يستعمل مصطلح التحليل ‪ ،‬التدقيق‬
‫المراجعة ‪ .‬لكن مصطلح التشخيص هو أدق من المصطلحات االخرى باعتباره يعتمد على التحليل الذي‬
‫يزوده بالنتائج و المعلومات حول المؤسسة و محيطها‪ .‬و على المشخص أن يستخلص ‪ ،‬يقدر ‪ ،‬يرجح ‪ ،‬ثم‬
‫‪ .‬يتحمل المسؤولية في اتخاذ القرار‬

‫و يعرف التشخيص بالدراسة التحليلية لوضعيتي المؤسسة داخليا و خارجيا من أجل تحديد نقاط القوة و‬
‫الضعف من جهة و الفرص و التهديدات من جهة أخرى‪ .‬سوف نهتم بالتشخيص االستراتيجي ألنه يهتم‬
‫بالمؤسسة ككل و يبحث عن المعلومات داخل و خارج المؤسسة التي تؤثر على توجهاتها المستقبلية التي‬
‫تخص القرارات االستراتيجية و ليس العملية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص التشخيص االستراتيجي‬


‫يجب أن تتوفر في عملية التشخيص االستراتيجي الخصائص التالية ‪:‬‬

‫_ أن تكون عملية التشخيص شاملة و ملمة بكل متغيرات البيئة الداخلية و الخارجية للمؤسسة ‪1‬‬

‫_ أن تكون عملية التشخيص مرنة‪. 2 .‬‬

‫_ تعتمد على مشاركة جميع إطارات المؤسسة كل حسب تخصصه‪3 .‬‬

‫تكون ممنهجة و تستخدم االساليب النوعية و الكمية في استكشاف الفرص و التهديدات و نقاط القوة و نقاط‬
‫‪ _.‬الضعف ‪4‬‬

‫_ التمتع باليقظة االستراتيجية من أجل ضمان استكشاف الفرص و المخاطر في الوقت المناسب ‪5‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف التشخيص االستراتيجي‬


‫يهدف التشخيص بالدرجة األولى للمساعدة في اتخاذ الق ارر على مستوى اإلدارة العليا للمؤسسة لكنه يهتم‬
‫‪ :‬أيضا بجميع األنشطة الخاصة بالمؤسسة ‪ .‬و يمكن تلخيص أهم األهداف في النقاط التالية‬

‫حديد مشاريع و أهداف السياسة العامة للفريق المشرف على المؤسسة ‪ .‬كما يحدد مدى وضوح و ‪1-‬‬
‫‪.‬توافق هذه المشاريع مع طبيعة المؤسسة‬

‫‪.‬اكتشاف النشاطات و الحرف الحقيقية التي تميز المؤسسة‪2-‬‬

‫‪.‬اكتشاف القيود التي يفرضها المحيط االقتصادي العام على المؤسسة ‪3-‬‬
‫التعرف على طبيعة هيكل و ديناميكية القوى التنافسية‪4-‬‬

‫معرفة مميزات كفاءات و موارد المؤسسة في المجال التقني ‪ ،‬التجاري ‪ ،‬المالي و البشري ‪5-‬‬

‫معرفة مدى مالئمة أنظمة التسيير الحالية ‪6-‬‬

‫معرفة مدى توافق ثقافة ‪ ،‬استعدادات ‪ ،‬و سلوكيات األفراد في المؤسسة مع أهدافها ‪ ،‬حرفها و محيطها‪7-‬‬

‫بطبيعة الحال ليس من السهل تحقيق هذه األهداف ألنها تتطلب الخبرة ‪ ،‬الوقت ‪ ،‬المال ‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫‪.‬تحتاج إلى تقنيات ‪ ،‬أدوات و مناهج أكثر تطورا‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬االشخاص المكلفون بالتشخيص‬


‫المطلب االول ‪ :‬من يقوم بعملية التشخيص‬
‫‪:‬يمكن أن يقوم بعملية التشخيص كل من‬

‫مدير المؤسسة‪: 1-‬‬

‫يشكل تشخيص المؤسسة أحد المهام الرئيسية لمدير ها‪ ،‬على اعتبار أنه يتمتع بقدرات تحليل الوضعيات‬
‫باإلضافة إلى تعوده على اتخاذ القرارات و لكن في مثل هذه الحالة يجب أخذ الحذر في ما يخص غياب‬
‫‪.‬الموضوعية أو اتخاذ أفراد المؤسسة موقف من ذلك‬

‫‪ :‬إطار المؤسسة‪2-‬‬

‫يجب اختيار إطار ذو مستوى و خبرة و يتمتع بثقة المؤسسة و تقدير األفراد‪ .‬لكن تجدر االشارة هنا إلى‬
‫احتمال غياب الموضوعية ‪ ،‬إلى أنه يبقى الجانب اإليجابي ألن هذا اإلطار لديه دراية كبيرة بالمؤسسة و‬
‫يمكن أن يتصرف بسرعة كما يمكن أن يقدم اقتراحات ماالئمة و عملية بما أنه قريب من محيط المؤسسة‬

‫‪ :‬مستشار خارجي أو مكتب استشارة ‪3-‬‬

‫في هذه الحالة يمكن أن تستفيد المؤسسة فعال من الموضوعية و الحياد باإلضافة إلى االفتراضية والخبرة‬
‫التي يمكن أن تضيف إلى رصيد المؤسسة‬

‫‪ :‬فريق مختلط مستشار من مكتب االستشارة‪ /‬و إطار من المؤسسة ‪4-‬‬

‫في هذه الحالة تستفيد المؤسسة من عامل الموضوعية باإلضافة إلى الد ارية بواقع المؤسسة ‪ ،‬و نجاح هذا‬
‫النوع من التعاون يعطي المصداقية و الثقة للطرفين‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬كيفية تحقيق عملية التشخيص‬

‫● التحضير‪ :‬يمكن لنا التحضير لعملية التشخيص‬


‫‪ :‬ا‪ -‬تحضير المتدخل‬
‫– ‪.‬البحث عن معلومات حول مهنة المؤسسة‬
‫‪-‬المنافسين ‪ ،‬الموردين ‪ ،‬الزبائن(‪.‬البحث عن معلومات حول المحيط التنافسي )‬
‫‪-‬البحث عن معلومات حول السياق الجهوي لتموقع المؤسسة ‪-‬‬

‫‪ :‬ب_ تحضير المؤسسة‬

‫‪.‬تحضير معلومات حول إدارة أفراد المؤسسة‬

‫‪.‬تحضير الوثائق ا (لجاريةالمعامالت اليومية) التي يمكن أن يحتاج إليها المتدخل ‪-‬‬

‫● ‪ :‬التحقيق‬

‫‪.‬التواصل مع اإلدارة و اإلطارات المسيرة من خالل زيارة المؤسسة‬

‫‪.‬جمع المعلومات المكتوبة‪ - .‬المقابالت مع إطارات المؤسسة ‪-‬‬

‫‪.‬إعداد ملخص يشمل توجيه النتائج و التوصيات ‪-‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية التشخيص االستراتيجي‬


‫يعتبر التشخيص االستراتيجي الخطوة األولى في العملية االستراتيجية و أطول مرحلة فيها و تعتبر أهمية‬
‫‪ .‬التشخيص االستراتيجي من أهمية التسيير االستراتيجي الذي يساهم في تحسين أداء المنظمات‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع التشخيص في المؤسسة‬


‫المطلب االول ‪ :‬انواعه الثالثة‬
‫‪ :‬هناك عدة أنواع للتشخيص تتلخص فيما يلي‬
‫التشخيص الشامل‪ :‬و هو تشخيص عام يشمل المؤسسة بجميع وظائفها إال أنه ال يهدف إلى إجراء ‪1-‬‬

‫تحليل جزئي معمق بل يهدف إلى الحصول على رؤية شاملة لوضعية المؤسسة ككل‪ .‬و يكون هذا‬

‫التشخيص نقطة انطالق ألنواع أخرى أكثر تدقيقا ) دور الطبيب العام‬

‫التشخيص الوظيفي‪ :‬يهتم هذا النوع من التشخيص بوظائف المؤسسة (الموارد البشر ية ‪،‬االنتاجية‪2- ،‬‬

‫التسويقية‪ ،‬المالية‪ )...‬و عادة ما يتم هذا النوع بناء على طلب من اإلدارة العليا أثناء مالحظة خلل أو‬

‫ضعف في االداء‪ .‬و بالتالي فهو يسعى إلى تصحيح مسار االعمال و تنظيمها بشكل دائم‬

‫التشخيص االستراتيجي‪ :‬هو عملية تقييم و تحليل للمؤسسة داخليا من أجل اكتشاف نقاط القوة و ‪3-‬‬

‫‪ .‬الضعف ‪ ،‬كما يهتم بالبيئة الخارجية من أجل تحديد الفرص و التهديدات‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أبعاد التشخيص االستراتيجي‬


‫يرتكز التشخيص االستراتيجي على بعدين متكاملين و أساسيين‪ :‬بعد داخلي (تشخيص داخلي للمؤسسة) و‬
‫‪ :‬بعد خارجي تشخيص خارجي خاص بمحيط المؤسسة‪ .‬كما هو مبين في الشكل التالي‬
‫‪-‬التشخيص الداخلي‪1 :‬‬

‫يحتل هذا النوع أهمية كبيرة في تشخيص المؤسسة و اتخاذ القرار‪ .‬حيث يحظى باألولوية في ظل نظرية‬
‫الموارد الداخلية و الكفاءات و يتضمن التحليل الداخلي العديد من النقاط أهمها دراسة تحليلية لمختلف‬
‫موارد المؤسسة ‪ ،‬دراسة مختلف العمليات و االنشطة الرئيسية للمؤسسة ‪ ،‬آليات التسيير و الهيكلة و كشف‬
‫الطاقات و الكفاءات الكامنة بالمؤسسة‪ .‬إن اقتناص الفرص و مواجهة التهديدات يقتضي على المؤسسة‬
‫اكتساب إمكانيات داخلية معتبرة‪ .‬يقوم التشخيص الداخلي بتقييم أقسام و وحدات المؤسسة‪ .‬حيث ال بد من‬
‫توفر المعلومات الكاملة و الدقيقة عن مختلف األقسام و الوحدات للمؤسسة فبالنسبة لقسم اإلنتاج مثال ال بد‬
‫من معرفة وضعية اآاللت و المعدات ‪ ،‬الطاقة االنتاجية المتاحة ‪ ،‬حجم االلنتاج ‪ ،‬تكاليف االنتاج ‪ ،‬عمليات‬
‫الصيانة ‪ ،‬جودة المنتج‪...‬إلخ ‪ ،‬وبعد جمع المعلومات عن كل ااالقسام و الوحدات و تحليلها يتضح أمامنا ما‬
‫هو متاح من الفرص و كل التهديدات المحتملة‪ .‬و إذا كانت الفرص أكبر من التهديدات تكون المؤسسة في‬
‫‪ .‬وضعية تنافسية أقوى و بالتالي يتم بناء استراتيجية المؤسسة آخذين بعين االعتبار هذه الوضعية‬

‫سلسلة القيمة كأسلوب للتشخيص الداخلي للمؤسسة ‪: 2-‬‬


‫يعتبر مايكل بورتر من األوائل الذين اهتموا بسلسلة القيمة‪ ،‬كما أشار إلى أن هذه األخيرة تسمح للمؤسسة‬
‫بمعرفة وتشخيص مواردها ومن ثم استخدامها على أحسن وجه‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإن كل مؤسسة لها‬
‫سلسلة خاصة بها تبعا لطبيعة النشاطات التي تمارسها المؤسسة وهو ما سنتطرق إليه في هذا المبحث‬

‫‪ :‬الخاتمة‬
‫كي تأخذ عملية اإلدارة اإلستراتيجية طريقها الصحيح البد لها أن تشتمل على ما يعرف بالتشخيص‬
‫‪.‬االستراتيجي و ذلك كأحد المهام اإلدارية الهامة في المؤسسة لتحديد االنحرافات و التدخل لعالجها‬

‫إن عملية التشخيص االستراتيجي عملية مستمرة تهدف إلى القيام بالعمل أو النشاط بشكل صحيح‪ ،‬و تبرز‬
‫أهمية التشخيص االستراتيجي تكمن في الوقاية من مختلف األخطار التي قد تهدد المؤسسة‪ ،‬و كذا العالج‬
‫‪.‬في حالة وقوع الخطر‬

‫‪.‬و من األحسن أن تستعمل المؤسسة التشخيص االستراتيجي كطريقة وقائية و ليس كطريقة عالجية‬

You might also like