Professional Documents
Culture Documents
عنوان البحث:
انواع التشخيص
االسم و اللقب:
- بوغربال ادير.
اولى ماستر اقتصاد و تسيير مؤسسات: التخصص
1 : الفوج
فعلى كل المؤسسات إذا أرادت البقاء و النمو أن تنظر إلى األمام و تنمي استراتيجيات لمقابلة الظروف
المتغيرة و المتجددة في صناعتها ،فأي مؤسسة تعمل في ظل بيئة معينة تخضع للعديد من المتغيرات
المستمرة ،و هذه التغيرات قد تتيح للمؤسسة فرص معينة يمكن استغاللها أو تهديدات يجب محاولة
تفاديها ،و بناءا على تشخيص البيئة و ما سيتبعها من تغيرات يجب على المؤسسة أن تقوم بتغير نظرتها
.إلى األسواق و المنافسين و المنتجات ،و تنمية االستراتيجيات لمواجهة تلك الظروف المتغيرة
المطلب االول :مفهوم التشخيص
توجد عدة مصطلحات تستعمل للتعبير عن عملية التشخيص فغالبا ما يستعمل مصطلح التحليل ،التدقيق
المراجعة .لكن مصطلح التشخيص هو أدق من المصطلحات االخرى باعتباره يعتمد على التحليل الذي
يزوده بالنتائج و المعلومات حول المؤسسة و محيطها .و على المشخص أن يستخلص ،يقدر ،يرجح ،ثم
.يتحمل المسؤولية في اتخاذ القرار
و يعرف التشخيص بالدراسة التحليلية لوضعيتي المؤسسة داخليا و خارجيا من أجل تحديد نقاط القوة و
الضعف من جهة و الفرص و التهديدات من جهة أخرى .سوف نهتم بالتشخيص االستراتيجي ألنه يهتم
بالمؤسسة ككل و يبحث عن المعلومات داخل و خارج المؤسسة التي تؤثر على توجهاتها المستقبلية التي
تخص القرارات االستراتيجية و ليس العملية
_ أن تكون عملية التشخيص شاملة و ملمة بكل متغيرات البيئة الداخلية و الخارجية للمؤسسة 1
تكون ممنهجة و تستخدم االساليب النوعية و الكمية في استكشاف الفرص و التهديدات و نقاط القوة و نقاط
_.الضعف 4
_ التمتع باليقظة االستراتيجية من أجل ضمان استكشاف الفرص و المخاطر في الوقت المناسب 5
حديد مشاريع و أهداف السياسة العامة للفريق المشرف على المؤسسة .كما يحدد مدى وضوح و 1-
.توافق هذه المشاريع مع طبيعة المؤسسة
.اكتشاف القيود التي يفرضها المحيط االقتصادي العام على المؤسسة 3-
التعرف على طبيعة هيكل و ديناميكية القوى التنافسية4-
معرفة مميزات كفاءات و موارد المؤسسة في المجال التقني ،التجاري ،المالي و البشري 5-
معرفة مدى توافق ثقافة ،استعدادات ،و سلوكيات األفراد في المؤسسة مع أهدافها ،حرفها و محيطها7-
بطبيعة الحال ليس من السهل تحقيق هذه األهداف ألنها تتطلب الخبرة ،الوقت ،المال ،باإلضافة إلى ذلك
.تحتاج إلى تقنيات ،أدوات و مناهج أكثر تطورا
يشكل تشخيص المؤسسة أحد المهام الرئيسية لمدير ها ،على اعتبار أنه يتمتع بقدرات تحليل الوضعيات
باإلضافة إلى تعوده على اتخاذ القرارات و لكن في مثل هذه الحالة يجب أخذ الحذر في ما يخص غياب
.الموضوعية أو اتخاذ أفراد المؤسسة موقف من ذلك
:إطار المؤسسة2-
يجب اختيار إطار ذو مستوى و خبرة و يتمتع بثقة المؤسسة و تقدير األفراد .لكن تجدر االشارة هنا إلى
احتمال غياب الموضوعية ،إلى أنه يبقى الجانب اإليجابي ألن هذا اإلطار لديه دراية كبيرة بالمؤسسة و
يمكن أن يتصرف بسرعة كما يمكن أن يقدم اقتراحات ماالئمة و عملية بما أنه قريب من محيط المؤسسة
في هذه الحالة يمكن أن تستفيد المؤسسة فعال من الموضوعية و الحياد باإلضافة إلى االفتراضية والخبرة
التي يمكن أن تضيف إلى رصيد المؤسسة
في هذه الحالة تستفيد المؤسسة من عامل الموضوعية باإلضافة إلى الد ارية بواقع المؤسسة ،و نجاح هذا
النوع من التعاون يعطي المصداقية و الثقة للطرفين
المطلب الثاني :كيفية تحقيق عملية التشخيص
.تحضير الوثائق ا (لجاريةالمعامالت اليومية) التي يمكن أن يحتاج إليها المتدخل -
● :التحقيق
تحليل جزئي معمق بل يهدف إلى الحصول على رؤية شاملة لوضعية المؤسسة ككل .و يكون هذا
التشخيص نقطة انطالق ألنواع أخرى أكثر تدقيقا ) دور الطبيب العام
التشخيص الوظيفي :يهتم هذا النوع من التشخيص بوظائف المؤسسة (الموارد البشر ية ،االنتاجية2- ،
التسويقية ،المالية )...و عادة ما يتم هذا النوع بناء على طلب من اإلدارة العليا أثناء مالحظة خلل أو
ضعف في االداء .و بالتالي فهو يسعى إلى تصحيح مسار االعمال و تنظيمها بشكل دائم
التشخيص االستراتيجي :هو عملية تقييم و تحليل للمؤسسة داخليا من أجل اكتشاف نقاط القوة و 3-
يحتل هذا النوع أهمية كبيرة في تشخيص المؤسسة و اتخاذ القرار .حيث يحظى باألولوية في ظل نظرية
الموارد الداخلية و الكفاءات و يتضمن التحليل الداخلي العديد من النقاط أهمها دراسة تحليلية لمختلف
موارد المؤسسة ،دراسة مختلف العمليات و االنشطة الرئيسية للمؤسسة ،آليات التسيير و الهيكلة و كشف
الطاقات و الكفاءات الكامنة بالمؤسسة .إن اقتناص الفرص و مواجهة التهديدات يقتضي على المؤسسة
اكتساب إمكانيات داخلية معتبرة .يقوم التشخيص الداخلي بتقييم أقسام و وحدات المؤسسة .حيث ال بد من
توفر المعلومات الكاملة و الدقيقة عن مختلف األقسام و الوحدات للمؤسسة فبالنسبة لقسم اإلنتاج مثال ال بد
من معرفة وضعية اآاللت و المعدات ،الطاقة االنتاجية المتاحة ،حجم االلنتاج ،تكاليف االنتاج ،عمليات
الصيانة ،جودة المنتج...إلخ ،وبعد جمع المعلومات عن كل ااالقسام و الوحدات و تحليلها يتضح أمامنا ما
هو متاح من الفرص و كل التهديدات المحتملة .و إذا كانت الفرص أكبر من التهديدات تكون المؤسسة في
.وضعية تنافسية أقوى و بالتالي يتم بناء استراتيجية المؤسسة آخذين بعين االعتبار هذه الوضعية
:الخاتمة
كي تأخذ عملية اإلدارة اإلستراتيجية طريقها الصحيح البد لها أن تشتمل على ما يعرف بالتشخيص
.االستراتيجي و ذلك كأحد المهام اإلدارية الهامة في المؤسسة لتحديد االنحرافات و التدخل لعالجها
إن عملية التشخيص االستراتيجي عملية مستمرة تهدف إلى القيام بالعمل أو النشاط بشكل صحيح ،و تبرز
أهمية التشخيص االستراتيجي تكمن في الوقاية من مختلف األخطار التي قد تهدد المؤسسة ،و كذا العالج
.في حالة وقوع الخطر
.و من األحسن أن تستعمل المؤسسة التشخيص االستراتيجي كطريقة وقائية و ليس كطريقة عالجية