You are on page 1of 36

‫محاضرات في مقياس اليقظة‬

‫اإلستراتيجية‬
‫سنة ثانية ماستر اقتصاد و تسيير المؤسسات‬
‫احملور ‪ :1‬اليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫مفهوم اليقظة‬
‫ت ع ر يف‪Ribault‬‬
‫ا ليقظة ا إلس رتا ت يجية يها ملتاب ع ة ا إلجام لية وا ذلك ية حمل يط ا ملؤس سة ل ر دصا مل علوما "ت‪:‬‬
‫‪".‬احلامةل لفرص املؤسسة‬
‫ت ع ر يف‪Lasca‬‬
‫ا ليقظة ا إلس رتات يجية يهذ كلا إلجراء ا مجلاعيا مل سمت ر م نخ اللمجم وع ة ا ألفراد ا ليتت توىلمج ع"‬
‫غالل مل علوما بت شلكت طوعيوا س تبايق مب ا ي امتىشوا لتغريا ات حمل مت لح دوهث ا يف‬ ‫واست ا‬
‫‪.‬ا لبيئة "ا خلارجية‪ ،‬وكذا م أنج لخ لقف ر اصألعام لوا لتخفيضم نخم اطر ع دم ا ليقني‬
‫اليقظة اإلسرتاتيجية يه إ ذن‪ :‬معلية مسمترة تساعد املؤسسة يف البقاء عىل عمل بلك‬
‫التغريات احلاصةل وذكل من خالل مجع و انتقاء و معاجلة وحتليل املعلومات‬
‫املتحصل علهيا عن طريق رصد حميط املؤسسة هبدف جتنب اخملاطر واغتنام‬
‫الفرص‬
‫التطور التاريخي لليقظة اإلستراتيجية‪.‬‬
‫خصوصيات اليقظة‬
‫مدى ارتباطها األفراد امللكف‬ ‫التحليل‬ ‫التوجه‬ ‫الطريقة‬
‫بعملية اختاذ‬ ‫املرحةل‬ ‫الفرتة‬
‫القرار‬
‫التسويق‬ ‫ياكد التحليل ضعيـفة‬ ‫البحث عن معطيات حول غري رمسـية ختطيطي‬ ‫‪1960‬‬
‫ينعدم‬ ‫املنافسني‬ ‫‪1970‬‬
‫التسـويق‬ ‫متوسـطة‬ ‫مكي‬ ‫ختطيطي‬ ‫حتليل املنافسني والصناعة رمسية‬ ‫‪1980‬‬
‫التخطيط‬
‫خلية اليقظة‬ ‫مكي ونـوعي مرتفـعة‬ ‫ختطيـطي‬ ‫رمسية‬ ‫‪ 1990‬إىل ذاكء املؤسسة ألجل‬
‫اسرتاتيجي‬ ‫يومنا هذا القرارات اإلسرتاتيجية‬

‫)‪Brouard (2002‬‬
‫خصائص اليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫‪-‬ذات بعد إسرتاتيجي‬
‫‪-‬معلية تطوعية‬
‫‪-‬الاعامتد عىل اذلاكء امجلاعي‬
‫‪-‬الرتكزي عىل حميط املؤسسة‬
‫‪-‬اإلبداع يف معاجلة املعلومات‬
‫‪-‬الهدف مهنا هو التوقع‬
‫أهداف اليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫• التنبؤ ابلفرص وحسن استغاللها وجتنب الهتديدات وآاثرها‬
‫• تشخيص وحتديد أفضل املامرسات اليت ختدم املؤسسة وإ سرتاتيجيهتا‪ ،‬وتضمن لها مواهجة املنافسة‬
‫يف جمال النشاط‬
‫• مقارنة أداء املؤسسة مع منافسهيا وحماوةل تطويرها وإ كساهبا مزية تنافسية‬
‫• حتقيق رؤية واحضة لأل عامل واملامرسات احلالية واملرتقبة للمنافسني‪ ،‬والتنبؤ بنواايمه وتوهجاهتم‬
‫• تدفع املؤسسة إ ىل املسامهة يف التغيري عوض الاقتصار عىل رد الفعل‬
‫• مصدر لالبتاكرات من خالل حتفزي البحث عن أفاكر جديدة وتطويرها‬
‫• مساعدة املؤسسة عىل معرفة خمتلف الهتديدات اليت سوف تواهجها يف جمال نشاطها‬
‫• الزايدة من أثر التآزر و التعاضد يف املؤسسة‪.‬‬
‫• ضامن الاستجابة اجليدة حلاجيات الزابئن‬
‫‪:‬أشاكل اليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫إ تن واجد ا ليقظة ا إلس رتات يجية اب ملؤس سة مي كنأ ني أخذ أ حد ا ألش اك ال لتا لية‪:‬‬
‫‪:‬ا لتنظمي غري ا لر ‪-‬مسي‬
‫تكون اليقظة موجودة مضنيا يف بعض وظائف املؤسسة اكلوظيفة التسويقية حيث يقوم األفراد ابلتقيص‬
‫والبحث عن املعلومات الرضورية لعملهم اكحلصول عىل معلومات من السوق وحتليلها ومعاجلهتا ويف‬
‫هذه احلاةل يقوم لك خشص يشعر ابلرغبة يف املعلومات ابلبحث علهيا ولكن يف العزةل عن ابيق األفراد‬
‫‪.‬ويكون يف هذه احلاةل تقامس املعلومات أمر صعب‬
‫‪-‬التنظمي الرمسي‪:‬‬
‫و يشلك هذا التنظمي خلية يقظة مستقةل لزتويد متخذي القرار ابملعلومات الالزمة ويعين هذا وجود‬
‫مجموعة من األفراد تقوم مبالحظة اإلشارات يف احمليط ‪:‬اختبارها معاجلهتا نرشهتا ومقارنهتا إلعطاهئا معنا‬
‫معني واذلي ميثل هدف العمل امجلاعي‪ .‬حيث يكون مبقتضاه أعضاء اجملموعة أو الفريق يف اتصال و‬
‫تفاعل متواصل يف ظل لك األشاكل املالمئة مع عدم جتاوز القواعد السلوكية لعامل اجملموعة أو الفريق‬
‫احملور ‪ :2‬معلومات اليقظة‬
‫ميكن المتيزي بني ثالث أنواع من معلومات اليقظة اإلسرتاتيجية و يه‪:‬‬ ‫•‬
‫معلومات التحمك‪ :‬وتضم املعلومات اليت تنتجها الرشكة وتوهجها الستعاملها ادلاخيل و يكتيس مذا‬ ‫•‬
‫النوع أمهية ابلغة كونه ميكن املؤسسة من أن تقارن أداهئا بأداء أحسن املؤسسات‬
‫معلومات التأثري‪ :‬و تضم املعلومات اليت أنتجت داخل املؤسسة ووهجت الستعامل اخلاريج‬ ‫•‬
‫(موهجة ألفراد و مجموعات خارج املؤسسة)‬
‫املعلومات اجلزئية أو اإلشارات الضعيفة‪ :‬أطلق ‪ Ansoff‬عىل هذا النوع من املعلومات مصطلح‬ ‫•‬
‫" اإلشارات الضعيفة او إ شارات اإلنذار املبكرة " ووصفها بأهنا توقعية و سبقية و مثل هذه‬
‫املعلومات تنبه املسري و حتسسه بأن شيئا هاما سيحدث يف بيئة املؤسسة تكون هل أمهية ابلغة‬
‫عىل نشاط املؤسسة‬
‫تمتزي إشارات اإلنذار املبكرة مبجموعة من اخلصائص يه اكآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬خارجية ‪:‬أي أن اإلشارات الضعيفة مصادرها خارج املؤسسة‬
‫‪-‬نوعية‪ :‬حيث تعرض عىل املسري يف شلك معطيات بأقل تفصيل و توثيقا مقارنة ابملعلومات العملية‪ ،‬و قد ترسل‬
‫شفواي‪ ،‬و تكون خمزنة يف عقل املسري بدال من امللفات‪.‬‬
‫‪ -‬جزئية ‪:‬حيث تكون جمزئة مجموعة عن طريق مصادر عديدة و متنوعة‪.‬‬
‫‪ -‬انقصة‪ :‬معلومات اإلنذار املبكرة تكون انقصة حيث ال تغطي املعلومات املوضوع جمال البحث بل فقط بعض‬
‫األجزاء منه‪.‬‬
‫‪ -‬عشوائية ‪ :‬تكون هذه املعلومات عشوائية ألن اكتشافها و إ جيادها ال يكون دامئا متوقعا من حيث املاكن و‬
‫الزمان‪.‬‬
‫‪-‬غامضة ‪ :‬حيث تفتقر إىل الوضوح فهي مهبمة ‪،‬و تكون أحياان مرتمجة بطريقة مشوشة أو متناقضة ‪،‬أي غري‬
‫مفهمة‪.‬‬
‫‪ -‬غري مؤكدة ‪:‬تكون هذه املعلومات ذات صفة توقعية ‪،‬و اليت من غري املمكن أن تعطي حاةل التأكد‪.‬ذلا جيب‬
‫إعطاء هذا املوضوع معامةل خاصة جلعلها حمل ثقة قبل أخذها ابجلدية التامة‪.‬‬
‫تتضمن املعلومات اجلزئية أو اإلشارات الضعيفة األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات عن التنافس‪ :‬أي املعلومات اليت ختص املنافسني احلاليني أو احملمتلني‪،‬إك دخال‬
‫منتوجات جديدة أو خدمات جديدة ‪،‬دخول املنافسني إ ىل أسواق جديدة ‪،‬حتسني‬
‫أساليب العمل طرق تسويق املنافسني‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات الشخصية و القدراتية ‪:‬و تشري إ ىل املعلومات اليت ختص خشصيات يف‬
‫املؤسسات املنافسة أو الزابئن املهمني أو خشصيات هممة من املمكن أن تؤثر عىل مستقبل‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات التجارية‪:‬تتعلق ابهامتمات الزابئن ‪،‬ورضامه و متطلباهتم و املشالك اليت تعرتضهم‪.‬‬
‫‪-‬املعلومات المتويلية ‪ :‬و يه معلومات حول وجود املواد اخلام‪،‬سلع‪،‬وجود موارد مالية خارجية‬
‫أو وجود العامةل اخلبرية‪.‬‬
‫‪-‬املعلومات التكنولوجية‪ :‬و تضم أساليب التصنيع اجلديدة أو حتسني املنتوجات و اخلدمات التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬املتغريات الاجامتعية ‪ :‬تضم تغريات يف منط حياة الساكن‪ ،‬عدد الوظائف اجلديدة‪ ،‬نشاطات‬
‫املسهتلكني و عاداهتم ‪،‬نسبة منو الساكن‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ -‬املتغريات السياسية‪ :‬تضم الترشيعات و القوانني اجلديدة‪ ،‬قوانني حامية التجارة‪،‬قوانني حامية البيئة‪،‬نظام‬
‫الرضائب‪ ،‬املعلومات السياسية احمللية‪،‬اإل قلميية و ادلولية‪.‬‬
‫‪-‬املتغريات الاقتصادية ‪ :‬تضم معلومات حول الناجت احمليل اخلام‪،‬نسبة التضخم‪،‬العجز يف مزيانية‬
‫ادلوةل‪،‬الاستامثرات‪ ،‬مؤرشات منو الاقتصاد ‪،‬حراكت األسهم يف البورصات‪.‬‬
‫احملور ‪ :3‬أنواع اليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫تنقسم أنواع اليقظة اإلسرتاتيجية عىل حسب ميدان النشاط املسهتدف‪ .‬حيث جند األنواع التالية‪:‬‬
‫اليقظة التكنولوجية ‪ -‬اليقظة التنافسية ‪ -‬اليقظة التجارية ‪-‬اليقظة الاجامتعية ‪-‬اليقظة القانونية‬
‫اليقظة التكنولوجية ‪:‬‬
‫تعرف اليقظة التكنولوجية عىل أهنا اليقظة اليت تكرسها املؤسسة بصفة خاصة لتطور التكنولوجيات‪.‬‬
‫دوافعها و أمهيهتا ‪:‬‬
‫‪ -‬تسارع التغريات التكنولوجية‬
‫‪ -‬اخنفاض دورة حياة املنتجات نتيجة الرتفاع نسبة املنتجات اجلديدة‬
‫‪ -‬املنافسة العاملية الشديدة من خالل األسعار‬
‫تمتثل مصادر معلومات اليقظة التكنولوجية يف ‪:‬‬
‫‪ -‬تراخيص براءة الاخرتاع مفثال يف اجلزائر ميكن أن ميدان املعهد الوطين اجلزائري للملكية الصناعية‬
‫مبعلومات حول ذكل‬
‫‪ -‬ادلورايت العلمية‬
‫‪ -‬اجلرائد و الرسائل اخملتصة يف التبادل التكنولويج و اليقظة التكنولوجية‬
‫‪ -‬تقارير الرشاكت و املعارض‬
‫اليقظة التنافسية ‪ :‬يه النشاط اذلي من خالهل تتعرف املؤسسة عىل منافسهيا احلاليني و احملتلمني‬
‫فهي هتدف إىل فهم سلواكت املنافسني وذكل من أجل الاستعداد ملواهجة ترصفاهتم املستقبلية‪.‬‬
‫و تعمل اليقظة التنافسية عىل حبث و فهم لك ماهل عالقة ابملؤسسة املنافسة و هذا من خالل معرفة‪:‬‬
‫‪ -‬منتجات املؤسسة املنافسة ‪ :‬التشكيةل الاكمةل‪،‬القطاعات السوقية املغطاة ‪،‬احلصص السوقية‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية البيع و التوزيع ‪ :‬شبكة التوزيع‪،‬خطة التوزيع‪،‬األسعار املطبقة‪.‬‬
‫‪ -‬الرشاكء ‪ :‬شبكة املوردين‪،‬املقاولني‪،‬العالقة مع ابيق األعوان‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنتاج ‪ :‬نظام اإلنتاج‪،‬املواد و املهارات املستعمةل‪،‬تلكفة اإل نتاج‪.‬‬
‫‪ -‬البحث و التطوير ‪ :‬التكنولوجيات و براءات الاخرتاع املسجةل‬
‫‪ -‬اليقظة التجارية‪:‬يه النشاط اذلي تدرس فيه املؤسسة عالقاهتا مع موردهيا و زابئهنا‪ .‬فهي هتدف‬
‫بشلك خاص إ ىل تطوير املنتجات و اخلدمات‪ ،‬من خالل املتابعة املسمترة لتطور احتياجات‬
‫الزابئن و قدرهتم عىل الوفاء‪ ،‬و كذا وضعية موردي املؤسسة و قدرهتم عىل توفري املادة األولية‪.‬‬
‫اليقظة الاجامتعية‪:‬تعرف عىل أهنا إدراك خمتلف التغريات اليت ميكن أن حتدث داخل اجملمتع بأرسع‬
‫وقت ممكن و اليت ميكن لها أن تعرض املؤسسة خلطر الاضطراب و تشمل هذه املتغريات‪:‬‬
‫تطور المنو ادلميغرايف‪ - ،‬عادات الاسهتالك‪ - ،‬التجمعات الساكنية‪.‬‬
‫حيث أن هذه املتغريات تؤثر مبارشة عىل نشاط املؤسسة ‪،‬و ذلا جيب أن تأخذ يف احلسبان لك‬
‫العوامل الاجامتعية اليت قد تعيق معلها الاقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬اليقظة القانونية ‪:‬هذه اليقظة تتعلق مبراقبة‪ - :‬القوانني و املراسمي‪ - .‬الاقرتاحات القانونية‪ - .‬رشوط‬
‫تنظمي األسواق‪ - .‬الرضائب‪ - .‬معاجلة القضااي املتنازع فهيا‪.‬‬
‫احملور ‪ :4‬مراحل اليقظة اإلسرتاتيجية‬

‫املراحل الثالث لليقظة‪ - :‬البحث عن املعلومات ‪ -‬حتليل و معاجلة املعلومات ‪ -‬استخدام و نرش‬
‫املعلومات‬
‫‪-1‬البحث عن املعلومات‪ :‬يمت من خاللها مجع املعلومات من حميط املؤسسة و جيب هنا حتديد اجملال‬
‫املسهتدف‪ ،‬ذلا فهذه املرحةل تتفرع إىل‪ :‬الاسهتداف مث تعقب و مجع املعلومات‬
‫‪ -‬الاسهتداف‪ :‬هو العملية اليت من خاللها يمت حتديد جزء من احمليط من أجل تركزي الانتباه و‬
‫اجملهودات عليه‪.‬‬
‫‪-‬تعقب و مجع املعلومات ‪:‬التعقب أو ‪ Pro-active‬هو العملية اليت مبوجهبا حيصل أعضاء املؤسسة‬
‫عىل معلومات اليقظة اإلسرتاتيجية‪ .‬يمت المتيزي بني نوعني من التعقب‪:‬‬
‫‪ -‬التعقب املسمتر أو الثابت و اذلي يقوم به املتعقبون املستقرون اذلين يعملون يف املاكتب حبيث‬
‫حيصلون عىل املعلومات الرمسية املصاغة يف شلك قواعد للمعطيات‪ ،‬الانرتنت‪..،‬اخل‪.‬‬
‫‪-‬التعقب املنتقل و اذلي يقوم به املتعقبون امليدانيون أو املنتقلون املتجولون‪ ،‬و يمتزي هؤالء املتعقبون‬
‫بأهنم يف جتول دامئ و يف اتصال مع خمتلف فئات اجملمتع من الزابئن‪ ،‬املوردين املنافسني اخملابر‬
‫‪،‬املعارض‪ ...،‬اخل‪ ،‬من أجل التوصل إىل املعلومات املناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪-2‬حتليل و معاجلة املعلومات‪ :‬و يمت ذكل وفق اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ا‪-‬انتقاء املعلومات‪:‬و هنا يمت اختيار و فرز املعلومات حبيث يمت انتقاء املعلومات الهامة و املفيدة‬
‫فقط‪ .‬و قد يؤدي غياب هذه املرحةل إىل وجود معلومات كثرية جدا تؤدي إىل خنق معلية اليقظة‬
‫و كذا الانتقاء الصارم جدا يؤدي إىل إفقار معلية اليقظة‪.‬‬
‫الشخص املسؤول عن القيام مبهمة الانتقاء خيتلف حبسب مصدر املعلومات‪،‬فإذا اكنت هذه‬
‫املعلومات ميدانية أي مت رصدها من قبل املتعقبني امليدانيني فهنا القامئ عىل معلية الانتقاء مه‬
‫املتعقبون اذلين قاموا بتجميع هذه املعلومات و معلية الانتقاء تكون يف نفس اللحظة و للك‬
‫املعلومات اجملمعة ‪ .‬أما إ ذا اكنت املعلومات ذات أصل واثئقي فهناك عدة أشخاص سيتدخلون كام‬
‫ييل ‪:‬‬
‫• يف البداية يقوم املتعقبون املستقرون بعملية انتقاء أولية ينتج عهنا معلومات أولية مث يمت إ رسالها‬
‫بعد ذكل إىل خبري‪.‬‬
‫• اخلبري هو الوحيد اذلي يستطيع أن يستخرج املعلومات األساسية من هذه املعلومات األولية ‪،‬و‬
‫حاالت الانتقاء البد أن تكون وفقا ملعايري تساعد عىل القيام هبذه العملية و من بني املعايري جند‬
‫أهداف اليقظة‪ ،‬أسامء املتعاملني‪ ،‬املزية التوقعية للمعلومات‪.‬‬
‫‪-‬ب‪ -‬صعود املعلومات ‪:‬و يه العملية اليت يمت بواسطهتا مترير املعلومات اخلاصة ابليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫إ ىل الفرد امللكف بتخزيهنا‪ .‬و يتطلب صعود و مرور املعلومات من املتعقبني ما ييل‪:‬‬
‫‪ -‬املعرفة ملن جيب إيصال املعلومات هل بوضوح‪ ،‬و كذا توفري املعدات املناسبة إلرسال املعلومات‬
‫‪-‬ختزين املعلومات ‪ :‬ميكن أن يأخذ التخزين أحد المنوذجني التاليني‪:‬‬
‫‪ -‬ختزين مركزي ‪،‬أي يف ماكن واحد‪.‬‬
‫‪ -‬ختزين موزع أو التخزين املنقسم يف عدة أماكن حيث يكون االتصال فامي بيهنا عن طريق الشبكة‪.‬‬
‫‪ -3‬نرش املعلومات‪ :‬يف هذه املرحةل يمت استعامل املعلومات من بعد معلية انتقاهئا و معاجلهتا و اخلروج‬
‫ابملعلومات األساسية‪ .‬حيث يمت وضع املعلومات الناجتة عن معلييت الانتقاء و املعاجلة يف متناول‬
‫املستخدمني احملمتلني اذلين غالبا ما يكونون املسئولني العمليني الختاذ القرارات اإلسرتاتيجية و اذلين‬
‫يسمون زابئن اليقظة اإلسرتاتيجية‪.‬‬
‫و ميكن المتيزي بني منوذجني أساسيني لنرش املعلومات ‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة اخملزوانت ‪ :L'approche par les stocks‬حيث يكون مدير التخزين سلبيا ‪،‬و ال يقوم‬
‫بنرش املعلومات إ ال ملن يقوم بتقدمي طلب استخدام املعلومات املتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التدفقات ‪:L'approche par les Flux‬حيث يكون مدير التخزين هو السباق لنرش‬
‫املعلومات و توزيعها عىل أفراد املؤسسة‪.‬‬
‫احملور ‪ :5‬طرق و وسائل اليقظة‬
‫وتمتثل أمه الطرق يف ‪:‬‬
‫‪-‬طريقة املعايرة‪ Benchmarking( :‬هذه الطريقة ابتدعهتا رشكة ‪ Rank xerox‬يف‬
‫السبعينات لصد املنافسة ادلولية يف سوق اآلالت الناخسة‪ ،‬ووفقا لهذه الطريقة تقوم‬
‫املؤسسة ابختيار مؤسسة رائدة تكون األفضل يف جمال النشاط اذلي تنمتي إليه أو حىت‬
‫خارجه وتقيس أداهئا مقارنة بأداء هذه املؤسسات المنوذجية ‪.‬‬
‫ومبجرد ما يمت حتديد املؤسسة المنوذج يتحدد الهدف ابن تلحق هبا أو تتفوق علهيا من خالل‬
‫التحسينات اليت ستطبق عىل العمليات املعنية بذكل ‪.‬‬
‫وتتضمن معلية املعايرة املراحل التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد العملية اليت حتتاج إ ىل التحسني‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أفضل مؤسسة تمتزي يف أداء العملية‪.‬‬
‫‪ -‬جتميع املعلومات عن هذه املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل البياانت ودراسة الفرق بني أداهئا يف املؤسستني وأسبابه‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد أهداف وخطة التحسني للتساوي ابملنافس أو التفوق عليه‪.‬‬
‫‪ -‬تشكيل فرق معل متاكمةل تضم العاملني املرتبطني ابلعملية موضع التحسني‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ معلية التحسني ومراقبة التقدم ‪.‬‬
‫‪-‬الانرتنت‪ :‬و أمه خدماهتا‪:‬‬
‫‪ - E-Mail :‬خدمة الربيد اإللكرتوين‬
‫‪ - File Transfer Protocol :‬خدمة بروتوكول نقل امللفات فبفضل هذه اخلدمة ميكن جلب امللفات و‬
‫حتويلها من حاسب إىل آخر عرب الشبكة العاملية‪.‬‬
‫‪ - World Wide Web:‬خدمة الشبكة العنكبوتية العاملية للمعلومات و يه خدمة الويب‬
‫و ميكن للمؤسسة استغالل الانرتنت لتدعمي يقظهتا و هذا من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة عروض املنافسني املنترشة يف املنتدايت و اليت قد تعمتد علهيا املؤسسة أيضا للغرض ذاته‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة رسائل موظفي املنافسني ‪ :‬من خالل التتبع ادلقيق للك الرسائل الصادرة من موظفي املؤسسات‬
‫املنافسة حنو موردهيا و زابئهنا‪ ،‬و هذا ما يساعدها عىل فهم نشاط املنافسني‪.‬‬
‫‪ -‬الاستعالم عن اإلعالانت اخلاصة مبنتجات املنافسني بفضل موزع الواب‬
‫‪ -‬ميكن للمؤسسة معرفة نقائص املنتجات املنافسة و نظرة الزبون لهذه املنتجات‪.‬‬
‫‪-‬طريقة الرقعة ‪ :  Puzzle‬طورت من طرف ‪ Humbert Lesca‬فهي تعمتد عىل اجلهد امجلاعي‬
‫قصد تفسري و زايدة فعالية اإلشارات الضعيفة و حتويل املعلومات الفوضوية إ ىل شلك منظم عن‬
‫طريق التفكري امجلاعي أي العمل مبسامهة امجليع يف ترمجة املعلومات والاستدالالت اجملمعة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪-‬طريقة دلفي‪ :‬تستعمل هذه الطريقة عندما يراد معرفة التنبؤ احملمتل حدوثه يف البيئة التكنولوجية‬
‫حيث يمت استقصاء اخلرباء يف التكنولوجيا يف املؤسسة من اجل معرفة أراهئم ابلتطور التكنولويج‬
‫احملمتل يمت بعد ذكل جتميع اإلجاابت و استخراج نسبة الفروقات يف اإلجاابت و تفسريها و حماوةل‬
‫معاجلهتا و توحيد اإلجاابت من اجل حتديد العوامل اليت تساعد عىل املتغريات التكنولوجية‬
‫املرتقبة‪.‬‬
‫احملور ‪ :6‬اليقظة اإلسرتاتيجية و اذلاكء الاقتصادي‬
‫‪-‬تعريف اذلاكء الاقتصادي‪:‬‬
‫يعرف ‪ Juillet‬اذلاكء الاقتصادي عىل انه‪ " :‬أسلوب حتمك يعمل عىل السيطرة عىل املعلومة‬
‫اإلسرتاتيجية من أجل الوصول إ ىل املنافسة‪ ،‬األمن الاقتصادي و أمن املؤسسات"‪.‬‬
‫كام يعرفه ‪ Pateyron‬عىل انه‪" :‬مجموعة من اخلطوات املنسقة للبحث‪ ،‬ادلراسة‪ ،‬التوزيع و حامية‬
‫املعلومة النافعة لأل عوان الاقتصاديني احملصةل بصفة رشعية يف ظروف جيدة من حيث النوعية‪،‬‬
‫اآلجال‪،‬التلكفة"‬
‫‪- ‬إذن فاذلاكء الاقتصادي ميكن حرصه يف كونه سياسة عامة حتددها ادلوةل مبشاركة ابيق املتدخلني‬
‫واملتعاملني‪ ،‬لها حمتواها وجمال تطبيقها‪ ،‬هذه العملية تمت من خالل البحث‪ ،‬مجع و معاجلة‬
‫املعلومات املفيدة اخلاصة مبحيط املؤسسة بطرق رمسية و بهثا لأل عوان الاقتصاديني من أجل‬
‫استغاللها يف اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية املثىل اليت تؤدي إىل ضامن اسمترارية املؤسسة و دمع‬
‫مركزها التنافيس‪.‬‬
‫تنبين معلية اذلاكء الاقتصادي عيل العنارص التالية‪:‬‬
‫‪-‬سياسة التنافسية‪ :‬و اليت تسمح مبسايرة املؤسسات يف تعقب الفرص واحلصول عىل األسواق يف العامل‪،‬‬
‫وتمت هذه املسايرة عن طريق التعرف املشرتك عىل الرهاانت اإلسرتاتيجية وجتميع اخلربات واملعلومات‬
‫العامة واخلاصة‪.‬‬
‫سياسة األمن الاقتصادي‪:‬أصبحت ادلوةل تعرتف وتقر بأهنا ليست الوحيدة املسئوةل عن األمن امجلاعي‪،‬‬
‫فاملؤسسات يه أيضا جيب أن تشارك بصفهتا عنرص أساسيا يف األمن الاقتصادي الوطين يف حامية‬
‫ومتابعة مصاحلها اخلاصة املرشوعة‪.‬‬
‫سياسة التأثري‪ :‬و هو التأثري عىل القرار السيايس والاقتصادي من خالل العمل الضغطي"‪Lobbying‬‬
‫" ولقد أصبح العمل الضغطي رضوراي يف العملية ادلميقراطية‪ .‬فسامه يف فعالية القوانني املصادق علهيا‬
‫بعد أن تأخذ يف احلسبان رأي املهنيني دون الرضر برأي اآلخرين وحتديدا احلمك السيايس‬
‫ينحرص جمال اذلاكء الاقتصادي خصوصا يف األسواق اليت تعترب مصدرا للقمية املضافة مثل‪ :‬مشاريع‬
‫الطريان والفضاء ‪ ،‬التسلح‪ ،‬الطاقة‪ ،‬صناعة األدوية‪ ،‬اجلينات‪ ،‬الشباكت االتصالية‪ ،‬تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصال واألمن‪ ،‬ذكل أن هذه املشاريع ال حتمكها قاعدة السعر ونوعية املنتوج‬
‫واخلدمات التابعة‪ ،‬لكن يتجاوز األمر ذكل ألن تكون املوافقة واملساندة السياسية لدلوةل العامل‬
‫احلامس يف احلصول علهيا‪.‬‬
‫‪-‬عالقة اليقظة اإلسرتاتيجية ابذلاكء الاقتصادي‪:‬‬
‫هناك من يرى أن اليقظة اإلسرتاتيجية يه مرحةل من مراحل اذلاكء الاقتصادي ف ‪ Martre‬يوحض‬
‫أن اذلاكء الاقتصادي يفوق أعامل اليقظة من خالل وظيفة حامية املمتلاكت التنافسية و وظيفة‬
‫التأثري‪ ،‬أي أن اليقظة هتمت جبمع املعلومات و املصادقة علهيا‪ ،‬يف حني اذلاكء الاقتصادي إ ضافة‬
‫إ ىل هذا حياول التأثري عىل حميطه من خالل ترمجة هذه املعلومات إ ىل قرارات إ سرتاتيجية ذات‬
‫تأثري فعال‪.‬‬
‫جند تبعا ملراجع أخرى أن اليقظة يه عنرص من عنارص اذلاكء الاقتصادي إ ضافة إ ىل األمن و التأثري‬
‫يتضح إ ذن أن اليقظة اإلسرتاتيجية يه اجلزء و اذلاكء الاقتصادي هو األمشل كام يوحضه الشلك‬
‫التايل‪:‬‬
‫احملور ‪ :7‬اليقظة اإلسرتاتيجية واملزية التنافسية للمؤسسة‬
‫‪ -‬املزية التنافسية‪:‬تمتثل يف ذكل الانفراد والمتزي اذلي متلكه املؤسسة عن منافسهيا من خالل تبين‬
‫اسرتاتيجية تنافسية فعاةل و اإلبداع يف منتجاهتا ‪ ،‬واذلي سيؤهلها إ ىل حتقيق منو نشاطها وبقاهئا‬
‫يف السوق ملدة أطول‪ .‬و ميكن القول عن مؤسسة أهنا حققت مزية تنافسية ‪،‬عندما تمتكن من‬
‫حتقيق قمية مضافة‪ ،‬يف الوقت اذلي يعجز فيه منافسوها القيام بذكل ويصعب تقليدها‪.‬‬
‫‪-‬اإلسرتاتيجية التنافسية‪ :‬يه عبارة عن خطة مصممة مسبقا بغرض مساعدة املؤسسة عىل حتقيق‬
‫أداء أفضل ابملقارنة مع املنافسني‪ .‬هناك ثالث اسرتاتيجيات عامة للتنافس اقرتهحا بورتر بغرض‬
‫أداء أفضل عن بقية املنافسني يف الصناعة و يه‪:‬‬
‫‪-‬إ سرتاتيجية قيادة التلكفة‪:‬حتاول املؤسسة من خاللها أن تصل إ ىل ختفيض تاكليف اإلنتاج و التوزيع‪،‬‬
‫حيث يسمح لها هذا بأن تقوم بتخفيض أسعارها عن ابيق املنافسني‪ ،‬ومن مث تكون هناك إماكنية‬
‫حتقيق حصة سوقية أكرب وهناك عدة دوافع أو حوافز تشجع املؤسسات عىل حتقيق التلكفة األقل‪،‬‬
‫ويه‪ :‬توافر اقتصادايت احلجم‪ ،‬اآلاثر املرتتبة عىل منحىن التعمل أو اخلربة‬
‫‪-‬إسرتاتيجية المتيزي‪ :‬تقوم عىل أساس المتيزي يف املنتج أو اخلدمة اليت تعرضها املؤسسة حبيث يمت‬
‫إنشاء يشء يعرف يف الصناعة بأنه فريد وممزي‪ .‬و هذا من خالل ‪ :‬تصممي املنتج وجودته‪ ،‬خدمة‬
‫الزابئن‪ ،‬طرق التوزيع‪ ،‬شبكة املوزعني وغريها من األبعاد‪ ،.‬هذا ما يتيح لها إ ماكنية فرض سعر‬
‫عايل ملنتجاهتا‪ ،‬هذا السعر اإلضايف العايل يدفعه املسهتلكون ألهنم يعتربونه مقابل جودة املنتج‬
‫ومتزيه وابلتايل ينتج عنه والء الزابئن للعالمة التجارية واخنفاض احلساسية حنو السعر املرتفع‪.‬‬
‫‪-‬إ سرتاجتية الرتكزي‪ :‬هذه اإلسرتاتيجية تعين الرتكزي عىل مجموعة معينة من املشرتين ‪،‬أو قطاع من خط‬
‫منتجات أو سوق جغرافية معينة‪ .‬و تسعى املؤسسة هنا إىل الاستفادة من مزية تنافسية يف‬
‫السوق املسهتدف من خالل تقدمي منتجات ذات أسعار أقل من املنافسني بسبب الرتكزي عىل‬
‫خفض التلكفة‪ ،‬أو تقدمي منتجات ممتزية يف اجلودة‪ ،‬أو املواصفات‪ ،‬أو خدمة العمالء‪...،‬اخل‬
‫‪-‬دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف خلق و تمنية املزية التنافسية‪:‬‬
‫ميكن تلخيص دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف خلق و تمنية املزية التنافسية يف النقاط اآلتية‪:‬‬
‫اإلسرتاتيجية للبيئة ميكن من معرفة الاجتاهات اجلديدة للعمالء و‬ ‫‪-‬احلراسة ادلامئة اليت تفرضها اليقظة ً‬
‫املنافسني وأذواق الزابئن‪ ,‬ومنه التنبؤ ابلت َغريات الهيلكية الالزمة للمؤسسة؛‬
‫‪-‬متكن من تكييف و تعديل خصائص املنتج حسب التغيريات اجلديدة‪ ،‬والرفع من قدرة املؤسسة و‬
‫رسعة رد فعلها اجتاه ما حيدث يف بيئهتا؛‬
‫‪ -‬تسمح اليقظة اإلسرتاتيحية بتدفق جيد للمعلومات عرب خمتلف املستوايت التنظميية يف املؤسسة‪،‬‬
‫واملراقبة املسمترة و املتواصةل لبيئهتا‪.‬‬
‫‪ -‬كام تتجىل أمهية اليقظة اإلسرتاتيجية يف أهنا تلعب دورا متاكمال يف املؤسسة‪ ،‬حيث ميكن تلخيص‬
‫دورها يف أربعة وظائف أساسية ويه ‪ :‬التوقع ‪ ،‬الاكتشاف ‪ ،‬املراقبة ‪ ،‬التعمل‪.‬‬
‫التوقع‪ :‬وهو توقع للتغريات البيئية ولنشاط املنافسني‪.‬‬
‫الاكتشاف‪ :‬اكتشاف منافسني جدد أو حممتلني‪ ،‬مؤسسات اليت ميكن رشاهئا أو إ قامة معها رشاكة من‬
‫أجل التطوير‪ ،‬اكتشاف فرص جديدة يف السوق‪....‬إخل‪.‬‬
‫املراقبة‪ :‬مراقبة تطورات عرض املنتجات يف السوق‪ ،‬التطورات التكنولوجية أو طرق اإلنتاج ‪.‬‬
‫التعمل‪ :‬تعمل خصائص األسواق اجلديدة‪ ،‬التعمل والاستفادة من أخطاء وجناح املنافسني‪.‬‬

‫كام تسامه اليقظة اإلسرتاتيجية يف حتديد التوجه الاسرتاتيجي للمؤسسة و ذكل من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬توفري املعلومة‪ :‬من خالل اليقظة اإلسرتاتيجية تمتكن املؤسسة من احلصول عىل املعلومات‬
‫اإلسرتاتيجية الالزمة ملتخذي القرار وحبسن استغاللها تمتكن املؤسسة من صناعة القرارات‬
‫اإلسرتاتيجية و حتقيق المتزي‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة اليقظة يف اختاذ القرار‪ :‬يعد نظام اليقظة اإلسرتاتيجية النظام املعلومايت املهم يف املؤسسة‬
‫اذلي يسمح بتوفري املعلومات اإلسرتاتيجية املوثوقة ووصولها إ ىل مستفيدهيا يف الوقت املناسب‪،‬‬
‫وحسن استغاللها وتسيريها يسامه يف توفر البدائل املهمة لصناعة القرار حمققة بذكل مزية أو‬
‫مزااي تنافسية تتفوق من خاللها عىل منافسهيا ‪.‬‬
‫‪-‬اليقظة اإلسرتاتيجية وسيةل إلحداث التغيري‪ :‬تعد اليقظة اإلسرتاتيجية أحد مداخل التغيري و إدارته‬
‫مفن خاللها تمتكن املؤسسة من احلصول عىل املعلومات التنبؤية السبقية عن لك ما حيدث أو‬
‫سيحدث يف حميطها ادلاخيل واخلاريج ‪ ،‬حىت يمت الاستعداد للتغيري أو مواهجته‪.‬‬
‫‪ -‬اليقظة اإلسرتاتيجية وسيةل دمع اإلبداع يف املؤسسة‪ :‬من خالل إنشاء نظام فعال لليقظة‬
‫اإلسرتاتيجية فهذا يعد مبثابة أحد العوامل األساسية لتدعمي اإلبداع ‪ ،‬حيث توفر اليقظة‬
‫املعلومات الالزمة إل نشاء أفاكر وطرق إ بداعية وأساليب معل جديدة ما يسامه حامت يف حتفزي‬
‫اإلبداع ابملؤسسة‪.‬‬
‫احملور ‪ :8‬واقع اليقظة اإلسرتاتيجية يف اجلزائر‬
‫اهمتت وزارة الصناعة و املؤسسات الصغرية و املتوسطة و ترقية الاستامثر بتطبيق مفهوم اليقظة‬
‫اإلسرتاتيجية منذ سنة ‪ ،2011‬من خالل تشجيع املؤسسات عىل إنشاء خالاي يقظة تساعدها‬
‫عىل رصد احمليط اذلي تنشط فيه نظرا لعدم الاستقرار اذلي يشهده هذا األخري و اذلي يؤثر‬
‫سلبا عىل نشاط و دميومة املؤسسة اجلزائرية‪ .‬و ظهر اهامتم الوزارة ابليقظة من خالل تنظمي‬
‫العديد من الندوات و املؤمترات و الورشات التحسيسية برضورة هته األخرية عىل الصعيد‬
‫الاسرتاتيجي و الاقتصادي للمؤسسة اجلزائرية‪ .‬و هذا من خالل‪:‬‬
‫‪-‬تنظمي أايم دراسية و دورات تدريبية إلطارات املؤسسات حول أدوات اليقظة اإلسرتاتيجية‪ ،‬نظم و‬
‫امن املعلومات و اذلاكء الاقتصادي‪.‬‬
‫‪-‬عقد اجامتعات مع الفاعلني الاقتصاديني حول كيفية احلصول عىل املعلومة الاقتصادية‬
‫‪-‬تكثيف املساعدة التقنية و ورش العمل حول املوضوع‬
‫‪-‬إصدار النرشايت ادلورية حول اليقظة اإلسرتاتيجية‬
‫‪-‬دورات تكوينية حول إنشاء خالاي اليقظة اإلسرتاتيجية من خالل إطالق برامج و دورات تدريبية‬
‫حول اليقظة لفائدة إ طارات املؤسسات و من بني هذه ادلورات‪:‬‬
‫*دورة ماي ‪ 2012‬لفائدة ‪ 12‬مؤسسة اقتصادية معومية و ذكل مبرافقة خمتصني ابجملال و خرباء الوزارة‬
‫لمتكني إطارات هذه املؤسسات من إنشاء خالاي يقظة إسرتاتيجية و طرق تسيريها و إدارهتا‪.‬‬
‫*تنظمي العديد من امللتقيات الوطنية و ادلولية اليت جتمع أخصائيني من خمتلف اجملاالت حول مفهويم‬
‫اليقظة و اذلاكء الاقتصادي‪.‬‬
‫احملور ‪ :9‬اليقظة اإلسرتاتيجية يف املؤسسة اجلزائرية‬

‫الن اليقظة اإلسرتاتيجية تعد من املواضيع احلديثة يف اجلزائر‪ ،‬فانه من الواحض الامتس التأخر الكبري يف‬
‫تطبيقها دلى املؤسسات اجلزائرية عىل العموم‪ .‬إذ تنظر هته األخرية إىل تطبيق اليقظة‬
‫اإلسرتاتيجية عىل أهنا مصدر تاكليف إ ضافية ال أكرث يف ظل عدم وجود منافسة حملية قوية يف‬
‫السوق اذلي تنشط فيه‪ .‬و من ابرز ما تعانيه اليقظة اإلسرتاتيجية يف املؤسسة اجلزائرية جند‪:‬‬
‫‪-‬آلية اليقظة اإلسرتاتيجية غري منترشة بصفة كبرية‬
‫‪-‬عدم اهامتم مسؤويل املؤسسات خبلق خلية يقظة إ سرتاتيجية يف مؤسساهتم و ال يدخل ذكل مضن‬
‫انشغاالهتم املستقبلية‬
‫‪-‬يف بعض املؤسسات يكون نشاط اليقظة مدجما يف ابيق الوظائف األخرى من خالل بعض العمليات‬
‫اليت تدرج مضن جماالت اليقظة و لكن بدون أن يكون ذكل ذا طابع رمسي‪.‬‬
‫‪-‬تأيت اليقظة التجارية يف املرتبة األوىل من حيث أنواع اليقظة املستخدمة من طرف‬
‫املؤسسات كون هته األخرية أكرث أنواع اليقظة رحبية يف املدى القصري‬
‫‪-‬تويل هته املؤسسات أمهية أيضا لليقظة التكنولوجية و القانونية يف حني أن اليقظة الاجامتعية‬
‫تعد من األمور الثانوية اليت ال يعتد علهيا‬

You might also like