بحث الاسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف

‫جــــــــامـــعة أسيــــــــــــــوط‬
‫كلية الفنون الجميلة‪ -‬قسم الديكور‬

‫شعبة العمــــــــارة الداخليــــــة‬
‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف ‪ -‬الفهرس‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬
‫الفهرس‬
‫‪9‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -‬وظائف المتاحف‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -‬أنواع المتـــاحف‬
‫‪12‬‬ ‫موضوع البحث‬
‫‪12‬‬ ‫مشكلة البحث‬
‫‪12‬‬ ‫منهجية الحل‬
‫‪12‬‬ ‫أهداف البحث‬
‫‪13‬‬ ‫االعتبارات العامة لتصميم المتاحف‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬تصميم المتاحف‬
‫‪14‬‬ ‫أ‪ -‬الفلسفة التصميمية والتوجه المعماري‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -‬الهوية والطراز‬
‫‪17‬‬ ‫ب‪ -‬الموقع العام للمتحف‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -1‬اختيار الموقع العام‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -2‬العالقات الوظيفية للموقع العام‬
‫‪18‬‬ ‫‪ -3‬التشكيل البصري للموقع العام‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 1-3‬معالجة الموقع‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 2-3‬دراسة العالقات البصرية بين المباني والفراغات‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 3-3‬أثاث الموقع العام‬
‫‪19‬‬ ‫ج‪ -‬التصميم الخارجي للمتاحف‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -‬تصنيف المتاحف طبقًا للتصميم الخارجي‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -1‬المتحف كأثر متحول‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -2‬المتحف المفتوح‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -3‬المتحف التقليدي‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -4‬المتحف كعمارة نحتية وفنية‬
‫‪22‬‬ ‫د‪ -‬الفراغات الداخلية للمتحف‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -‬عناصر المسقط االفقي للمتحف‬
‫‪2‬‬
‫الفهرس‬
‫‪23‬‬ ‫د‪ 1-‬قسم االستقبال‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -‬المدخل‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -‬بهو االستقبال‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -‬تخطيط فراغ االستقبال‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -1‬مكتب تحصيل التذاكر‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -2‬مكتب االمانات‬
‫‪26‬‬ ‫‪ -3‬مكتب االستقبال أو االستعالمات‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -‬القاعات متعددة االغراض‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -‬متجر المتحف‬
‫‪28‬‬ ‫د‪ 2-‬قسم العرض‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -‬مناطق العرض‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -‬الوظائف العامة لفراغات العرض‬
‫‪28‬‬ ‫‪ -‬نسب وأبعاد فراغات العرض‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -‬التخطيط المعماري والوصولية لفراغات العرض‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -1‬نموذج غرفة – إلى ‪ -‬غرفة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -2‬نموذج ممر – إلى ‪ -‬غرفة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -3‬نموذج صحن ‪ -‬إلى ‪ -‬غرفة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ -‬خصائص فراغات العرض‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -1‬المقياس والنسبة‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -2‬الشكل‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -‬الشكل المركزي‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -‬الشكل الخطي‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -‬الشكل االشعاعي‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -‬الشكل العنقودي‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -‬الشكل الشبكي‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -3‬االستمرارية‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -‬االستمرارية االفقية‬
‫‪3‬‬
‫الفهرس‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -‬االستمرارية الرأسية‬
‫‪35‬‬ ‫‪ - 4‬المرونة‬
‫‪35‬‬ ‫‪ -‬انواع العرض ( تبعًا لفراغ العرض)‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -1‬العرض الدائم‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -2‬العرض المؤقت‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -3‬العرض المتنقل‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -4‬العرض في الهواء الطلق‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -5‬العرض في فراغ داخلي‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -‬مادة العرض‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -1‬الفن واآلثار‬
‫‪38‬‬ ‫‪ -2‬التاريخ والحضارة‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -3‬االجناس والشعوب‬
‫‪39‬‬ ‫‪ -4‬العلوم الطبيعية والتكنولوجيا‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -‬وسائل العرض‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -1‬الحوائط‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -2‬االلواح‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -3‬خزائن العرض‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -4‬االطارات والحوامل‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -5‬بطاقات التصنيف‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -‬أساليب العرض‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -‬سينوغرافيا العرض المتحفي‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -‬مؤثرات العرض‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬شاشات العرض والديابوراما‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -2‬االجهزة السمعية البصرية‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -3‬إعادة تجسيد مشاهد العرض‬
‫‪45‬‬ ‫‪ -4‬الزيارة االفتراضية‬
‫‪4‬‬
‫الفهرس‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -‬تصميم فراغ العرض‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -‬عناصر تشكيل الفراغ داخل العرض‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -1‬الحوائط‬
‫‪47‬‬ ‫‪-1‬أ‪ -‬الحوائط كخلفية عرض‬
‫‪47‬‬ ‫‪-1‬ب‪ -‬الحوائط كسطح عرض‬
‫‪48‬‬ ‫‪-1‬ج‪ -‬معالجة الحوائط‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -‬المادة‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -‬اللون‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -‬دالئل استعمال االلوان في فراغات العرض المتحفية‬
‫‪49‬‬ ‫‪ -2‬االرضيات‬
‫‪50‬‬ ‫‪-2‬أ‪ -‬خدمة الحركة االفقية‬
‫‪50‬‬ ‫‪-2‬ب‪ -‬خدمة العرض‬
‫‪50‬‬ ‫‪-2‬ج‪ -‬طبيعية االرضيات‬
‫‪50‬‬ ‫‪ -‬المادة‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -‬اللون‬
‫‪51‬‬ ‫‪ -3‬االسقف‬
‫‪52‬‬ ‫‪-3‬أ‪ -‬االسقف كخلفية عرض‬
‫‪52‬‬ ‫‪-3‬ب‪ -‬االسقف كمحتوى عرض‬
‫‪52‬‬ ‫‪-3‬ج‪ -‬التأثيرات االنشائية والمرئية للسقف‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -4‬النوافذ واالبواب‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -‬تشكيل الفراغ داخل العرض‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -1‬خط السير والحركة‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -‬خط السير‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -‬خط السير الدائري \ المنحني‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -‬خط السير الشريطي \ المستقيم‬
‫‪55‬‬ ‫‪ -‬القطعة الفنية والفراغ المحيط‬
‫‪5‬‬
‫الفهرس‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -2‬المنظور وقياس مستوى العرض‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -‬أهم عناصر منظور العرض‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -3‬الملمس‬
‫‪58‬‬ ‫‪ -4‬االضاءة‬
‫‪59‬‬ ‫‪ -‬التحكم في االضاءة‬
‫‪59‬‬ ‫‪-4‬أ‪ -‬الضوء الطبيعي‬
‫‪60‬‬ ‫‪ -‬االضاءة السقفية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -‬االضاءة الجانبية‬
‫‪61‬‬ ‫‪-4‬ب‪ -‬االضاءة الصناعية‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -‬الضوء المباشر‬
‫‪62‬‬ ‫‪ -‬الضوء الغير المباشر‬
‫‪63‬‬ ‫د‪ 3-‬القسم الخدمي‬
‫‪63‬‬ ‫‪ -‬موقف السيارات‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -‬فراغات الستراحة واالنتظار‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -‬المكتبة والمجموعات الفوتوغرافية والمطبوعات والمسجالت الفوتوغرافية‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -‬دورات المياه‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -‬المطعم والكافيتريا‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -‬مدخل المطعم‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -‬االستقبال‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬تصميم الكاونتر‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬مقاعد الكاونتر‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬عالقة الكاونتر بالبيئة الخارجية‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬عالقة الكاونتر بالبيئة الداخلية‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬طرقة التوزيع في المطعم‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬صالة الطعام‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬توجيه صالة الطعام‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -‬أنواع الطاوالت‬
‫‪6‬‬
‫الفهرس‬
‫‪66‬‬ ‫‪ -1‬الطاوالت الثابتة‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -2‬الطاوالت المتحركة‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -‬خدمات المطعم‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -‬المطبخ‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -‬تصميم المطبخ‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -‬منطقة التحضير والغسيل‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -‬منطقة التجهيز وطبخ الطعام‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -‬غرفة غسيل االواني‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -‬مستودع الغاز ومواد التنظيف وأدواته‬
‫‪68‬‬ ‫د‪ 4-‬القسم االداري‬
‫‪68‬‬ ‫أ ‪ -‬االدارة العامة للمتحف‬
‫‪69‬‬ ‫ب‪ -‬ادارة االمن والمراقبة‬
‫‪69‬‬ ‫د‪ 5-‬قسم العمل الفني والتقني‬
‫‪70‬‬ ‫دراسة وتحليل أمثلة للمتاحف‬
‫‪70‬‬ ‫أ‪ -‬دراسة وتحليل متحف قومي ‪ :‬المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪70‬‬ ‫‪ -‬موقع المتحف‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -‬الموقع العام للمتحف‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -‬الفكرة التصميمية للمتحف‬
‫‪72‬‬ ‫‪ -‬المسقط االفقي وعناصر المتحف‬
‫‪72‬‬ ‫‪ -1‬مبنى االستقبال‬
‫‪73‬‬ ‫‪ -2‬مبنى صاالت العرض المتنوعة (مبنى المتحف)‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -‬البدروم‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -‬مخازن اآلثار‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -‬معامل الترميم والورش‬
‫‪76‬‬ ‫‪ -‬الطابق االول العلوي‬
‫‪76‬‬ ‫‪ -‬منطقة االستقبال‬
‫‪7‬‬
‫الفهرس‬
‫‪76‬‬ ‫‪ -‬المركز الدولي للتدريب‬
‫‪77‬‬ ‫‪ -‬الطابق الثاني العلوي‬
‫‪77‬‬ ‫‪ -‬قاعات العرض‬
‫‪79‬‬ ‫ب‪ -‬دراسة وتحليل متحف عربي ‪ :‬متحف قطر الوطني‬
‫‪80‬‬ ‫‪ -‬الموقع العام للمتحف‬
‫‪80‬‬ ‫‪ -‬التصميم الكتلي وواجهة المتحف‬
‫‪81‬‬ ‫‪ -‬المسقط االفقي وعناصر المتحف‬
‫‪81‬‬ ‫‪ -‬صاالت العرض‬
‫‪85‬‬ ‫ب‪ -‬دراسة وتحليل متحف عالمي ‪ :‬متحف متروبوليتان للفنون‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -‬الفكرة التصميمية للمتحف‬
‫‪86‬‬ ‫‪ -‬واجهة المتحف‬
‫‪86‬‬ ‫‪ -‬المسقط االفقي للمتحف‬
‫‪87‬‬ ‫‪ -‬عناصر المتحف‬
‫‪88‬‬ ‫‪ -‬تصميم قاعات العرض‬
‫‪89‬‬ ‫نتائج البحث‬
‫‪90‬‬ ‫المراجع‬
‫‪90‬‬ ‫أ‪ -‬المراجع العربية‬
‫‪90‬‬ ‫ب‪ -‬المجالت والمقاالت‬
‫‪90‬‬ ‫ج‪ -‬الرسائل العلمية‬
‫‪91‬‬ ‫د‪ -‬المراجع االنجليزية‬
‫‪91‬‬ ‫هـ ‪ -‬شبكة المعلومات‬
‫‪8‬‬
‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف ‪ -‬مقدمة‬
‫مقدمة‬
‫يقصد بالمتحف في العصر الحاضر‪ :‬هو المكان المخصص لعررض التحرف والمرواد الفنيرة‬
‫ذات القيمة الثقافية أو الحضارية أو العلمية أو الصرناعية‪ .‬وتبررز أهميرة المتراحف فري كونهرا مصردر‬
‫مهررم مررن مصررادر المعرفررة والفنررون والمتعررةم تسرراعد العلمرراء والبرراحثين فرري البحررث واالستقصرراء‬
‫وتزودهم بما يحتاجونه من معلومات وذلك بخالف فائدتها في نشر الثقافة‪.‬‬
‫نشررأت المترراحف فرري المقررام االول لرغبررة االنسرران فرري الحفرراظ علررى مجموعررة معينررة مررن‬
‫المقتنيات ذات القيمة وحمايتها من الضياع و التلف أو السرقة‪ .‬ولم يكن لها برامج معماريرة خاصرة‬
‫فكانت تُقام داخل القصور والمباني ذات المساحة الكبيرة التي تسمح بتخزين وعرض تلك المقتنيات‪.‬‬
‫ومع تطور الدراسات في اوائل القرن العشرين ظهرت الحاجة لتخصريص وتصرميم فراغرات داخليرة‬
‫للمتحررف تقرروم علررى تتررابع المعروضررات وعالقتهررا ببعضررهام مررع المعرفررة السررابقة بمواص رفات تلررك‬
‫ضررا عالقررة تلررك الفراغررات‬
‫المعروضررات واحتياجتهررا المسرراحيةم والفراغيررةم والشرركليةم واللونيررة‪ .‬واي ً‬
‫بفراغات اخرى كالتخزين والفراغات الخدمية واالدارية‪[1].‬‬
‫‪ -‬وظائف المتاحف‬
‫‪ -‬وظيفة ثقافية ‪ :‬تهتم بعرض التراث الوطني واالنسانيم والتطور التاريخي‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة اجتماعية‪ :‬تبرز طبيعة الحياةم وتأكد الوجود القومي للشعوب كما تعمل على دعم الرروابط‬
‫وإزالة الفوارق االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة اقتصادية‪ :‬حيث تساهم في إضافة قيمة اقتصادية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة نفسية‪ :‬تعمل على تعميق مشراعر االعترزاز برالنفسم وتنميرة القردرات الذاتيرة للفررد وإبرراز‬
‫السمات الشخصية لالبطال والعظماء وتظهر مواهب ابناء المجتمعم كمرا تعرزز االحسراس بالقيمرة‬
‫الجمالية وتساهم في االسترخاء والراحة النفسية‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة تربوية وتعليمية‪ :‬فالمتاحف تعتبر مؤسسات تعليمية ووسيط تربوي حيوي‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفة روحية ودينية‪ :‬يعمل المتحف على ترسيخ القيم الدينية وإعالئها للزوار‪.‬‬
‫‪ -‬وظيفررة ترويحيررة وترفيهيررة‪ :‬فالمترراحف تعررد أمرراكن للرررحالت الجماعيررةم وتشرربع رغبررات محبرري‬
‫المعرفة والتراث الثقافي والحضاري وتظهر التباين بين الحضارات‪[2] .‬‬
‫وقد لخصت الهيئة القومية للمتاحف في أمريكا وظائف المتحف في‪:‬‬

‫‪ -‬عرض التراث الحضاري والعــلمي‪.‬‬
‫‪ -‬العمل كمركز يخدم المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬صيــــــــانة وحـــفظ االشيـــــــــــاء‪.‬‬
‫‪ -‬جذب السائـــحين للمجتمع المحـــلي‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بدور تعليمي ودور إعالمي وتثقيفي‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء البحوثم والحصول على العينات اآلثرية والتراثية‪.‬‬
‫] ‪[3‬‬‫‪ -‬تدريب المشغلين بمهنة المتاحفم وتقديم المساعدة للمتاحف الصغير‪.‬‬
‫]‪ [1‬كتاب الموسوعة المعمارية للمتاحف – الجزء االول‪ -‬صـ‪4‬ــ ‪ -‬م\ أحمد أيمن خلوصيم م\أ\محمد ماجد خلوصي ‪ -‬طبعة ‪.2004‬‬
‫‪9‬‬ ‫]‪ [2‬كتاب مقدمة في علم االنسان المتحفي – صـ ‪34‬ــ دعبس\ محمد يسري إبراهيم – مطبعة الجالل –االسكندريةم مصر – الطبعة االولى ‪.2005‬‬
‫]‪ [3‬كتاب مقدمة في تقنية المتاحف التعليمية –‪-‬صـ‪11‬ــ – الشاعر\ عبدالرحمن بن ابراهيم – مطابع جامعة الملك مسعود‪ -‬المملكة العربية السعودية – الطبعة االولى ‪.1992‬‬
‫صاحب التطورو كثرة وتنوع المقتنيات المراد الحفاظ عليها وعرضها الحاجة إلى‬
‫تصنيف تلك المقتنيات والمعروضات ثم فصلها وتخصيصها مما أدى إلى ظهور أنواع مختلفة‬
‫للمتاحف يتم تصنيفها حسب معاييرمحددة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الحيز المقام عليه ال ُمتحف‪.‬‬
‫‪-2‬طبيعة الزائر\ الجمهور المستهدف‪.‬‬
‫‪ -3‬الملكية (الهيئة المالكة)‪.‬‬
‫‪ -4‬طبيعة المجموعة المتحفية (المقتنيات)‪.‬‬
‫‪ -5‬نطاق اإلختصاص (اإلقتناء‪ :‬زمني\ مكاني\ موضوعي)‪.‬‬
‫‪ُ -6‬مهمة ورسالة المتحف‪.‬‬
‫أنواع المتاحف‬
‫المجموعة‬
‫رسالة المتحف‬ ‫نطاق االقتناء‬ ‫المتحفية‬ ‫الملكية‬ ‫نوع الزوار‬ ‫الحيز‬
‫متاحف التاريخ‬ ‫متحف خاص (ملكية‬

‫المتاحف التعليمية‬ ‫المتاحف العلمية‬ ‫متحف الطفل‬ ‫نمط معماري‬
‫الطبيعي‬ ‫خاصة)‬
‫متاحف الفكرة‬ ‫متحف عام‬ ‫متحف المجتمع‬

‫المتاحف الوطنية‬ ‫المتاحف التاريخية‬ ‫نمط مفتوح‬
‫(اإلنسانيات)‬ ‫(ملكية عامة)‬
‫المتاحف االقليمية‬ ‫متاحف اآلثار‬ ‫المتاحف التعليمية‬ ‫نمط متحف متنقل‬
‫متاحف المدن‬ ‫متاحف الفن‬ ‫نمط متحف افتراضي‬
‫المتاحف المحلية‬ ‫المتاحف العرقية‬
‫متاحف العلوم‬
‫والتكنولوجيا‬
‫شكل (‪ )1‬شكل بياني يوضح تصنيف المتاحف وفق المعايير القياسية المقترحة لتصنيف المتاحف ]‪[4‬‬
‫ووجب التأكيد بإن أي ُمتحف قد يخضع ألكثر من معيار للتصنيفم ومن ثم يجوز أن‬
‫يدرج تحت أكثر من نوعية للمتاحف دون تعارض‪ .‬وتبعًا لذلك ظهرت أنواع عديدة من المتاحف‬
‫تندرج أسفل التصنيفات السابقة‪ .‬فيتم تصنيفها حسب الهيئة المالكة أو رسالة المتحف أو نوع‬
‫العرض إلى‪:‬‬
‫المتاحف الموسوعية )‪)Encyclopedic museums‬‬ ‫▪‬
‫نشأت هذه المتاحف بسبب الحركة العلمية لعصر التنوير في أوربام على أساس‬
‫مجموعات مقتناة من جميع أنحاء العالم واتصفت هذه المجموعات بالموسوعية‪.‬‬
‫متاحف الجمعيات)‪)Society museums‬‬ ‫▪‬
‫وهي المتاحف التي تركز على دعم المعرفة في البلد‪.‬‬

‫المتاحف المفتوحة (‪)open museums‬‬ ‫▪‬
‫]‪[5‬‬ ‫المتاحف التي تضم تراث األمة الشعبي‪.‬‬

‫]‪ [4‬مجلة االتحاد العام لآلثاريين العرب – المجلد ‪ 22‬العدد‪ – 1‬صـ‪749‬ــ ‪ -‬د\محمد جمال راشد – طبعة ‪.2021‬‬
‫‪10‬‬
‫]‪ [5‬كتاب علم المتاحف – صـ ‪28‬ــ ‪ -‬الدباغ\ تقي رشيد \ فوزي رشيد‪ -‬مطابع جامعة بغداد‪ -‬العراق – طبعة ‪.1979‬‬
‫المتاحف الوطنية )‪(National museums‬‬ ‫▪‬

‫هي المتاحف التي تعمل علىزيادة الوعي وتكوين الهوية الوطنيةم كما تحافظ على تراث‬
‫التايخي لألمة‪.‬‬
‫▪ المتاحف الموقعية (‪(Site museums‬‬
‫هي المتاحف التي االهتمام وحفظ المواقع االثرية بحالة جيدةم مع االخذ في االغعتبار‬
‫الظروف البيئية والمناخية المحيطة‪.‬‬
‫▪ المتاحف االفتراضية (‪)Virtual museums‬‬
‫] ‪[6‬‬‫متاحف تقوم بتجميع وعرض صورة رقمية للتراث والطبيعة عبر وسائل تقنية حديثة‪.‬‬
‫بينما تنقسم أنواع المتاحف حسب نوع المقتنيات والمعروضات التي تتناولها إلى‪:‬‬
‫انواع المتاحف‬
‫طبيعي‬ ‫ثقافي‬ ‫أرشيف‬

‫متاحف التاريخ الطبيعي‬ ‫متاحف اآلثار‬
‫المتاحف الجيولوجية‬ ‫متاحف التاريخ القومي‬ ‫المكتبات‬
‫متاحف االحياء المائية‬ ‫متاحف االنثروبولجيا والفنون الشعبية‬
‫حدائق النباتات التاريخية‬ ‫المتاحف الفنية‬ ‫متاحف المخطوطات والوثائق‬
‫حدائق الحيوان التاريخية‬ ‫متاحف التقنية والعلوم الفيزيائية‬
‫شكل (‪ )2‬شكل بياني يوضح المجموعات التي تندرج تحتها أنواع المتاحف حسب معيار االقتناء ]‪[7‬‬
‫▪ متاحف التاريخ القومي‪.‬‬

‫يعرض هذا النوع من المتاحف التاريخ الوطني أو االقليمي أو المحلى للمنطقة المقام بها‬
‫وفقًا للتسلسل الزمني لها‪.‬‬
‫▪ متاحف اآلثار بأنواعها‪.‬‬
‫تتضمن هذه المتحف مجموعات أثرية مختلفة وهي تهدف للحفاظ على تلك اآلثار‬
‫وعرضهام ويتم تصنيفها داخل العرض حسب الحدود الزمنية أو المكانية أو كالهما‪.‬‬
‫▪ المتاحف الفنيــــــــــــة‪.‬‬
‫تختص هذه المتاحف بعرض االنتاج الفني لعدد من الفنانين سواء كانوا سابقين أو‬
‫معاصرين كاللوحات أو المنحوتات وغيرها‪.‬‬
‫▪ متاحف المخطوطات والوثائق‪.‬‬
‫قد تصمم هذه المتاحف في هيئة مكتبات وهي تهتم بالحفاظ على الوثائق أو المخطوطات‬
‫أو الكتب القيمة‪.‬‬
‫▪ المتاحف التقنية (العلوم الفيزيائية والتكنولوجية)‪.‬‬
‫تعرض هذه المتاحف النواتج العلمية والتكنولوجيةحتى عصرنا الحالي‪.‬‬
‫▪ متاحف االنثروبولوجيا والفنون الشعبية‪.‬‬
‫تهتم هذه المتاحف بتاريخ الشعوب االنسانية وثقافاتهم وعاداتهم‪.‬‬
‫]‪ [6‬كتاب علم المتاحف – صـ ‪28‬ــ ‪ -‬الدباغ\ تقي رشيد \ فوزي رشيد‪ -‬مطابع جامعة بغداد‪ -‬العراق – طبعة ‪.1979‬‬
‫‪11‬‬
‫]‪ [7‬مجلة االتحاد العام لآلثاريين العرب – المجلد ‪ 22‬العدد‪ – 1‬صـ‪752‬ــ ‪ -‬د\محمد جمال راشد ‪ -‬طبعة ‪.2021‬‬
‫▪ متاحف االحياء المائية‪.‬‬

‫تحتوي هذه المتاحف على العناصر والكائنات المكونة للملكة البحريةم سواء الحالية أو‬
‫حتة حفريات لما انقرض منها‪.‬‬
‫▪ متاحف التاريخ الطبيعي‪.‬‬
‫تعرض هذه المتاحف أنواع مختلفة من مفردات البيئة كالنباتات والحيوانات والحشرات‬
‫والمعادن والصخور ومكونات كوكب األرض‪.‬‬
‫▪ المتاحف الجيولوجية‪.‬‬
‫تهتم هذه المتاحف بالمكونات الصخرية وطبقات االرض وتاريخها وما قد تحتويه تلك‬
‫الطبقات من حفريات نباتية وحيوانية وبحرية‪.‬‬
‫▪ الحدائق النباتية والحيوانية التاريخية‪.‬‬
‫تعررض هررذه المترراحف ترراريخ النباتررات والحيوانررات وتصرمم فرري هيئررة حرردائق عامررة تشررمل‬
‫ماهو منها على قيد الحياة أو االنواع المنقرضة‪[8 ] .‬‬
‫موضوع البحث‬
‫يتناول البحث المعايير واالسس التصميمية والمعمارية للفراغات المحددة والمميزة‬
‫للمتاحف خاصة متاحف التاريخ القوميم وما يجب تحقيقه وتوافره في أي عمل بنائي للمتاحف‪.‬‬
‫مشكلة البحث‬
‫الحاجة إلى توظيف التصميم الداخلي النجاح رسالة المتحف وتجنب المشكالت التي تنشأ‬
‫عن طريق سوء استغالل المساحات وسوء تصميم مسارات الحركة وتوفيقها بين الفراغات بما‬
‫يخدم العرض ويتوافق مع متطلبات كيان االنسان‪.‬‬
‫منهجية الحل‬
‫ينتهج البحث المنهج الوصفي والذي يقوم على وصف الوقائع والحاالت وصفًا كيفيًا‬
‫للفضاء الداخلي و خصائصه وكميًا موض ًحا قياس او مساحة او حجم الفراغ المعماريم ودرجة‬
‫وكيفية ارتباط الفضاءات الداخلية فيما بينه ابنا ًءا على المعلومات الموجودة والمرجعيات العلمية‪.‬‬
‫كما ينتهج المنهج الوصفي التحليلي الذي يعمل على تحليل بعض العناصر والنماذج‬
‫الموجودة بالفعل حسب الدراسات الوصفية المتبعة خالل البحث‪.‬‬
‫أهداف البحث‬
‫يهدف البحث إلى التأكيد على أهمية التصميم الداخلي في تعزيز انجاح الفراغات الدالية‬
‫للمتحفم ودراسة وتوصيف وتحليل هذه الفراغاتم وتحديد مساحات المسطحات الفراغية‬
‫وسماحيات الحركة وأساليب العرض المختلفة وكيفية توظيفها بما يخدم محتوى ورؤية المتحف‪ .‬كما‬
‫يسلط الضوء على أهمية التصميم الداخلي في خدمة الوظيفة والروح الثقافية والحضارية للمتحف‬
‫وعالقتها بالبيئة والموقع الخارجي‪.‬‬
‫]‪ [8‬مجلة االتحاد العام لآلثاريين العرب – المجلد ‪ 22‬العدد‪ – 1‬صـ‪752‬ــ ‪ -‬د\محمد جمال راشد ‪ -‬طبعة ‪.2021‬‬
‫‪12‬‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف – االعتبارات العامة لتصميم المتاحف‬
‫االعتبارات العامة لتصميم المتاحف‬

‫المتحف هو عمل علمى وفنى له طبيعة خاصةم ويجمع بين علوم كثيرة‪ .‬وإلقامة أي‬
‫متحف بعض المحددات التي تساعد في ذلك منها‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الغرض من إقامة المتحف (تحديد طابع المتحف ونوع نشاطاته‪).‬‬
‫‪ -‬تحديد نوع الجمهور من حيث المستوى الثقافي واالجتماعي واالقتصادي والسن‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة المكان المقترح إلقامة المتحف بحيث يكون قريب وسهل الوصول إليـــه‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة فراغ المتحف من حيث االتسـاع ومالءمته لنوع المعروضات وحجمـــها‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة العناصر المختلفة التي يتكون منها المتحف واختيار منها ما يحقق أهداف المتحف ويالئم‬
‫مستوى روادهم ودراسة تلك العناصر من حيث ترتيبها وطرق عرضها‪[9] .‬‬
‫‪ -‬التكامل مع المجتمعم حيث تطمع المتاحف المعاصرة ألن تصبح جزء من مجتمعهام متطبعة‬
‫بطباعه المميزة والمحددة له‪ .‬وتكون رسالتها واضحة ومرئية منذ اللقاء المبدئي مع المبنى‬
‫وحتى الوصول إلى قاعات العرض‪[10] .‬‬
‫وللمتاحف باختالف أنواعها وتنوع معروضاتها ورسالتها التي تقدمها اعتبارات عامة‬
‫يجب مراعتها أثناء التصميم وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫▪ مرونة الفراغ الداخلي للمتحف بشكل يسمح بالتوسع االفقي والرأسي في جميع االتجاهات‬
‫ويتناسب مع جميع أنواع المعروضات على مدى الزمان‪.‬‬
‫▪ مرونة الهيكل االنساني للمتحف ليتحمل جميع التغيرات المحتملة‪.‬‬
‫▪ دراسة المسقط األفقي للمتحف بشكل يسمح بتطبيق النظريات المعروفة لحركة الزاور داخل‬
‫المتحف (محاور الحركة)‪.‬‬
‫▪ دراسة أسلوب االضاءة الطبيعية ليسمح أو يمنع دخولها حسب متطلبات العرض‪.‬‬
‫▪ توزيع مخارج شبكات الكهرباءم والتكييفم واالتصاالتم والصرفم والمراقبة على مسافات‬
‫ثابتة سواء في االسقفم أو الحوائطم أو االرضيات‪ .‬ومراعاة إمكانية فك وتركيب وتحويل مسار‬
‫وحدات تلك المخارج حسب الحاجة أو المتغيرات التي يحتاجها العرض كل عدة سنوات‪.‬‬
‫▪ أن يشمل التصميم ‪ - :‬خطة تأمين وحماية للمقتنيات في حاالت الطوارئ كالحرائق أو الكــوارث‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة لضـــمان حماية ســـالمة الزاور والقائــمين على أعمــــال المتحف‪.‬‬
‫‪ -‬أجهزة إنذار للحرائق وأجهزة الطفائها‪.‬‬
‫‪ -‬حمــــاية المعروضات من عـــوامل التعريــة التى قد تؤثر على سالمتــــها‬
‫وأهــم تلك العــوامل‪( :‬الرطوبـــــة \ الضوء المباشر سواء كان ضــــــــوء‬
‫طبيــعي أو صنــاعي \ الحــرارة والتغيــرات الحراريــة\ االهتزازات التي‬
‫قد تنتــج عن حركـة ثقيــلة أو المرور الكثيــف \ تلوث الهـــواء وتغيــــــــر‬
‫تركيبه الكيميائي‪[11] ).‬‬
‫‪13‬‬ ‫]‪ [10‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪679‬ــ ‪ –author: Joseph De Chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف – تصميم المتاحف‬
‫تصميم المتاحف‬
‫إلقامة أي متحف يجب توافر عناصر معمارية وتصميمية جميعها مرتبطة ببعضها البعض‬
‫وتعتمد في تصميمها على نوع المتحف ومعروضاته (التصميم الداخلي) وعلى البيئة المكانية‬
‫والحضارية والثقافية التى يُقام فيها (التصميم الخارجي)‪.‬‬
‫هناك رؤيتان لدراسة المتحف هما‪:‬‬

‫‪ -‬الرؤية االولى‪ :‬تركز على النظرة الداخلية للمتحلفم وطريقة عرض المقتنيات وترتيبها وتنسريقها‬
‫في ضوء المدى المكاني والزماني‪.‬‬
‫‪ -‬الرؤية الثانية‪ :‬تركز على النظررة الخارجيرة حيرث يشرترك ويتفاعرل المتحرف مرع األحرداث العامرة‬
‫واحتياجات المجتمع عن طريق عقرد نردوات لمناقشرة القضرايا الهامرة المتعلقرة بالتنميرة االجتماعيرة‬
‫واالقتصادية للمجتمع بأكمله‪.‬‬
‫كثيررا فري المتراحف وقرد عرفهرا بوركرو سرنة ‪1975‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫فضال عن ظهور مصرطلحات ترررد‬
‫ميالديًا في مصطلحين هما‪:‬‬
‫‪ -‬الميزيولرروجي (‪ : )Museology‬وهررو فرررع المعرفررة الررذي يشررمل الدراسررات واإلجررراءات الترري‬
‫تتعلررق بررالنواحي التنظيميررة فرري المتحررف مثررل التنظرريم االداري للمتحررف واالتصرراالت والميزانيررة‬
‫وتشغيل المتحف‪.‬‬
‫‪ -‬الميزوغرافي (‪ : )Museography‬وهو فرع المعرفة الذي يشمل النواحي الفنية والتقنية التعلقرة‬
‫بالمتحف‪[12 ].‬‬
‫تتدرج مراحل تصميم المتحف ولكن جميعها مترابطرة ويجرب أخرذها فري االعتبرار جميعهرا‬
‫فرري ن واحرردة بدايررة مررن تخطرريط الفكرررة التصررميمة واختيررار الموقررع المالئررم إلررى التصررميم الررداخلي‬
‫للحيزات الفراغية المختلفة داخل المتحف‬
‫أ‪-‬الفلسفة التصميمية و التوجه المعماري‬

‫كانت الطريقة الشائعة إلقامة المتاحف األثرية ماهي إال إعادة إستخدام المباني القديمة بعد‬
‫تعديلها وجعلها مناسبة له‪ .‬وخير دليل على ذلک متحف اللوفر في فرنسام وهيرميتاجم وبرادو‬
‫وغيرها من القصور العظيمة‪ .‬والمتاحف التي تشبه القصور في عظمتها تولد لدى الناظر اإلحساس‬
‫بالعظمة والروعه والمهابة والتيه والکبرياء والفخر حتى ولو لم يدخل من بابها‪[13 ].‬‬
‫إن تصميم مباني متحف ذو مفهوم معماري خاص تحتاج إلى دراسة مستفيضة لنوع ذلک المتحف‬
‫وأهدافه والغرض المقام من أجله وأسلوب العرض المقترح‪ .‬لذلک فإن عملية اإلستفادة من تصاميم‬
‫متاحف أخرى نموذجية التجدي ألن مباني المتاحف اليمکن نسخها في مواقع أخرى دون دراسة‬
‫لذلک الموقع وبيئته ومناخه وإجراء بعض التعديالت الضرورية لتلک النماذج‪[14].‬‬
‫‪14‬‬ ‫]‪ [13‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪680‬ــ ‪ –author: joseph de chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫]‪ [14‬موقع مجلة بحوث التربية النوعية – جامعة المنصورة ‪ -‬مقالة الرؤية المعاصرة في التصميم الداخلي للمتحف السعودي ‪https://mbse.journals.ekb.eg/ :‬‬
‫تملك مباني المتحف مدلولها اإلتصالي للزائرينم ولها معان في نفوسهمم فهناک مباني‬
‫صممت خصيصا ً لکي يکون لها تأثير جمالي وفني مباشر على الناظرين إليها ومشاهديهام وهذه‬
‫الصفة الجمالية قد اليکون لها أي إرتباط بوظيفة المبنى أو عمله‪ .‬ولکننا نجد في أحوال کثيرة أن‬
‫تصميم مباني المتحف يعتبر الخاصية الوحيدة التي تعلق بذاکرة جمهور الزائرين‪[15] .‬‬
‫يستمد المتحف بالعادة فلسفته التصميمية من المدلوالت الخاصة بطابع معروضاته ورسالته‬
‫أو من الحضارة التي يعكسها موقع المتحفم فقد يتم استنباط وحدة تصميمية مع المحافظة على‬
‫هويتها أو يتم تحويرها بشكل كبير لتصبح وحدة تصميمية جديدة ومميزة وقد تصبح مختلفة تما ًما‬
‫عن ماهية المتحف‪.‬‬
‫يتبع التصميم المعماري بشكل عام نظريتين هما ‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتبع الشكل للوظيفة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتبع الوظيفة للشكل‪.‬‬
‫حيث يعمل المفهوم التصميمي في المقام االول على جذب عيون االنسان إما عن طريق‬
‫تشكيل كتلي مستوحى من عناصر مألوفة للعين أو مستوحاة من مضمون المتحف نفسه فيسهل‬
‫تمييز ماهية المبنى والتعرف عليه كمتحف أو حتى معرفة نوع معروضاته ورسالتهم أو تكون غير‬
‫مألوفة وغير تقليدية تثير العين وتحفز التساؤل عما قد يحتويه هذا المبنى ذو الطراز الفريد تما ًما‬
‫كمتحف جوجنهايم بلباو‪ -‬اسبانيا‪[16] .‬‬
‫صورة (‪ )2‬توضح التشكيل التصميمي لمتحف جوجنهايم‪ -‬اسبانيا‬ ‫صورة (‪ )1‬توضح التشكيل الكتلي للواجهات االربعة لمتحف جوجنهايم‪ -‬اسبانيا‬
‫يسلط المفهوم المعماري الضوء على البناء أو الهيكل الكتلي للمتحف ويجعله ملحوظ أو‬
‫قابل للتحديد‪ .‬كما أنه يشير إلى موضوعات المتحف (متحف تاريخي\ متحف احياء مائية\ متحف‬
‫فني \ألخ‪ .)...‬قد يشتمل المفهوم التصميمي على عناصر مثل الشكل م وطريقة اإلنشاء م ومواد‬
‫البناء م والشخصية اإلقليمية‪ .‬وبالتالي يعكس المفهوم التصميمي تغيرات الموضة والمعتقدات‬
‫والثقافات والحضارات م أو ظهور أفكار أو تكنولوجيا أو مواد جديدة تجعل المفاهيم الجديدة والغير‬
‫تقليدية ممكنة‪[17] .‬‬
‫من األمور االخرى التي تؤثر في اختيار تصميم المتحف الجو العام للطقس في المنطقةم كما‬
‫تؤثر على حفظ أوصيانة المعروضات‪[18] .‬‬
‫موقع مجلة بحوث التربية النوعية – جامعة المنصورة ‪ -‬مقالة الرؤية المعاصرة في التصميم الداخلي للمتحف السعودي ‪https://mbse.journals.ekb.eg/ :‬‬ ‫]‪[15‬‬
‫كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪680‬ــ ‪ –author: joseph de chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬ ‫]‪[16‬‬
‫‪15‬‬ ‫موقع ‪ hisour‬والفن تاريخ معلومات السفر‪https://www.Hisour.Com/ar/architectural-style-27628/ :‬‬ ‫]‪[17‬‬
‫موقع مجلة بحوث التربية النوعية – جامعة المنصورة ‪ -‬مقالة الرؤية المعاصرة في التصميم الداخلي للمتحف السعودي ‪https://mbse.Journals.Ekb.Eg :‬‬ ‫]‪[18‬‬
‫‪ -‬الهوية والطراز‬
‫قدي ًما كان من المتبع أن تقام المتاحف داخل مواقع ومباني أثريةم حيث كانت تعكس تلك‬
‫المواقع والمباني الحقبة الزمنية التي تمثلها فكان طراز المتحف هو نفس طراز تلك الحقبة الزمنية‬
‫دون أي تغيير في هويته‪ .‬وكان من أوائل هذه المتاحف متحف ‪ Altes‬في برلين (‪)1828-1824‬‬
‫ميالديًام ويقع حاليًا في جزيرة المتاحف في برلينم ألمانيا‪.‬والذي كان يمثل ثار الحقبة اليونانية‪.‬‬
‫شكل (‪ )3‬مسقط رأسي لواجهة متحف أليتس – برلين ‪ -‬المانيا‬
‫صورة (‪ )3‬لمتحف أليتس – برلين ‪ -‬المانيا‬
‫صورة (‪ )4‬للقاعة الرئيسية المستديرة داخل متحف أليتس‪ -‬برلين‪ -‬المانيا‬ ‫شكل (‪ )4‬مسقط أفقي لمبنى متحف أليتس – برلين ‪ -‬المانيا‬
‫ً‬
‫عامال لجذب النظر عن طريق استخدام المواد‬ ‫في الوقت حالي يُعتبر تصميم المتاحف‬
‫الحديثة في البناء والتشطيبات‪ .‬فأصبح تصميم المتاحف إما اعادة نمذجة للطرز التي تمثل التراث‬
‫مؤخرا شائعًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫بأسلوب حديث أو إتباع التصميم الحر والغير مرتبط بالماضي الذي أصبح‬
‫تحتوي أغلب المتاحف حاليًا قاعات متعددة تمثل أزمنة وحقب تاريخية وتراثية‬
‫مختلفةم يتم العمل عليها إما باتخاذ طراز رئيسي قد يمثل القاعات الرئيسية أو يمثل الهوية القومية‬
‫للمتحفم أو عن طريق استخدام عدة طرز بحيث يمثل كل طراز الحقبة الزمنية التي يستعرضها مع‬
‫االبقاء على نمط تصميمي موحد لفراغات المتحف جميعها‪.‬‬
‫أصبحت غالبية الطرز حتى التي تميل إلى الكالسكية واالستنباط من الطرز التاريخية‬
‫تميل الى التجريد والحداثة وتبسيط الوحدات التصميمية الخاصة بتلك الطرز التاريخيةم ومع إدخال‬
‫الخامات الحديثة في التصميم حتى بالنسبة للطرز الكالسيكية أصبح المظهر الخارجي والعام‬
‫للمتحف يعبر عن حداثة العصر الحالي بينما يحتضن تراث وثقافة الماضي وحضاراته القديمة‬
‫داخله‪[19] .‬‬
‫]‪ [19‬كتاب ‪ – Museum Buildings‬الفصل السادس– صـ ‪57:51‬ــ ‪-‬تأليف‪ - LAURENCE VAIL COLEMA :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪16‬‬
‫ب‪ -‬الموقع العام للمتحف‬

‫يشمل تصميم الموقع العام للمتحف دراسة اختيار الموقع الذي سيتم إنشاء المتحف به‬
‫ودراسة العالقات الوظيفية والتشكيل البصري لعناصره وعالقتها بالمبنى نفسه والمنطقة المتواجد‬
‫بها ودراسة شبكات النقل والطرق‪.‬‬
‫‪ -1‬اختيار الموقع العام‬

‫إن إختيار موقع المتحف يعد من أهم العوامل التي تتدخل في نجاح جذب الجمهور والعامة‬
‫لهم وكان من المتبع في الثالثين عا ًما الماضية إقامة المتاحف في قلب المدن مع توفير سبل‬
‫المواصالت إليهام ولكن مع زيادة الكثافة السكانية وزيادة عدد السيارات ووسائل النقل المختلفة‬
‫أصبح من العسيرإقامة المتاحف داخل المدن‪ .‬باالضافة إلى ذلك تقام متاحف محلية صغيرة في‬
‫المدن أو المواقع التاريخية واألثريةم كما تلحق ببعض الجامعات والمعاهد والجمعيات متاحف‬
‫ضا؛ لذلك تم االتجاه إلى نقلها لمواقع بعيدة عن‬
‫صغيرة يمكن أن نعدها ضمن المتاحف المحلية اي ً‬
‫الضوضاء وازدحام المرور؛ لتكون بعيدة عن التلوث البيئيم ولكن يسهل الوصول إليها‪.‬‬
‫يجب اختيار المکان الذي يشيد فيه المتحف بضوء طبيعة المؤسسة ومستلزماتهام وأن‬
‫يتمتع المکان المختار إلقامة المتحف بأفضلية سياحية تشجع السواح على الزيارة وأن يکون على‬
‫مقربة من طرق المواصالت العامة الرئيسية‪ .‬کما يجب اختيار الموقع التاريخي المناسب إلنشاء‬
‫المتاحف األثريةم يفضل أن تقام المتاحف في مواقع قريبة من المدارس والجامعات لسهولة التنسيق‬
‫بين تلك المؤسسات العلمية والمتحف من أجل خدمة التعلم والثقافة‪ .‬وأن تقام في مواقع تمتع بحيز‬
‫ً‬
‫مستقبال بمرونة وبما يناسب الستيعاب حجم المعروضات وقابلية‬ ‫مساحي كبير يوفر إمكانية االتساع‬
‫زيادتها في المستقبل‪[20] .‬‬
‫عند التصميم إلنشاء المتحف يجب االستفادة من توزيع وتقسيم االرض المخصصة إلقامة‬
‫المتحف ليس فقط عن طريق بناء مبنى مفرد شاسع المساحة أو حوائط دائمة بتقسيم معين كما كان‬
‫ضا عن طريق االستحواذ على مساحات كبيرة من األراضي وشغلها‬ ‫التقليد القديم ولكن يمكن اي ً‬
‫بأجزاء وهياكل خفيفة ومتنقلة تسمح بتغيرها كل فترة من الزمن حسب حاجة ومتطلبات العرض‪ .‬قد‬
‫تكون مرتبطة بالمبنى االساسي بشكل مباشر أو منفصلة عنه‪[21] .‬‬
‫كما يجب االستفادة من طبيعة األرض وتنوعها؛ إلمکانية التنوع في التشکيل‪ .‬واالستفادة‬
‫من المنطقة المحيطة من مسطحات خضراءم مع تجنب العناصر التي يصعب التحکم بهام وتجنب‬
‫االراضي المرتفعه جدًا ألنها تتطلب استخدام مصاعد کهربائيه‪[22] .‬‬
‫‪ -2‬العالقات الوظيفية للموقع العام‬

‫يشمل تصميم المتحف توزيع لعناصر البرنامج التصميمي على الموقع المختار بما يحقق‬
‫عالقات سليمة ومناسبة بين مكوناته ذات الوظائف المختلفة كأماكن انتظار السيارات والمداخل‬
‫والمخارج واالجنحة والمسطحات الخضراء والمسطحات المائية والمباني الدائمة أو المؤقتة في‬
‫حالة وجودها والموصالت الداخلية من ممرات مشاه ومركبات وممرات خدمة ومساحات التجمعم‬
‫والوصول بهذه العالقات للحل االنسب مع استغالل االمكانيات المتاحة بالمواقع سواء من الناحية‬
‫الطبوغرافية او البصرية او وجود مز ايا طبيعية ومناطق اثرية تًستغل لمصلحة التصميم م ثم‬
‫محاولة مالئمتها مع البرنامج المطلوب بانسب موقع ممكن وعلى اساس الشروط المطلوبة ‪[23].‬‬
‫]‪[20‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪681‬ــ ‪ –author: Joseph De Chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫‪17‬‬ ‫]‪ [21‬كتاب الموسوعة المعمارية للمتاحف – الجزء االول‪ -‬صـ‪29‬ــ ‪ -‬م\ أحمد أيمن خلوصيم م\أ\محمد ماجد خلوصي ‪ -‬طبعة ‪.2004‬‬
‫]‪ [22‬موقع مجلة بحوث التربية النوعية – جامعة المنصورة ‪ -‬مقالة الرؤية المعاصرة في التصميم الداخلي للمتحف السعودي ‪https://mbse.journals.ekb.eg/ :‬‬
‫]‪ [23‬مقالة تصميم المتاحف – صــ‪4‬ــ ‪ -‬م\سامال كمال صالح‪.‬‬
‫‪ -3‬التشكيل البصري للموقع العام‬

‫يتمتع المتحف بشكل عام بمجموعة من المحددات التشكيلية والبصرية التي تهدف إلى‬
‫إظهاره في شكل جمالي يميزه عن غيره من أنواع المبانى االخرىم وذلك باالعتماد على مجموعة‬
‫من العوامل الجغرافية والتصميمية‪ .‬لذا فالتشكيل البصري يتعبر عنصر مهم وبارز في تصميم‬
‫الموقع العام للمتحف ويشمل‪:‬‬
‫معالجة الموقع‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫دراسة العالقات البصرية بين المباني والفراغات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أثاث الموقع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 1-3‬معالجة الموقع‬
‫تبدأ الدراسة البصرية بمعالجة الموقعم فإما أن يكون بتأكيد الموقع والمحافظة عليه‬
‫باستئصال ما يفسد التجانس واضافة ما يؤكد طبيعة الموقع ويبرزهم أو يكون بتغير طابع الموقع‬
‫بالكامل أو تعديله‪.‬‬
‫يعتمد هذا على نوع المتحف وعلى المفهوم التصميمي الذي سيقام به المتحف إن كان‬
‫تقليديًا يستفيد وينخرط في بيئة الموقع أو حر وغير مألوف يحتاج إلى متطلبات خاصة في موقع‬
‫االنشاءم فيمكن استغالل الموقع نفسه كجزء إلبراز التصميم فيصبح المتحف رغم تجناسه مع‬
‫الموقع إال أنه بارز ومرئي للمارين‪[24] .‬‬
‫‪ 2-3‬دراسة العالقات البصرية بين المباني والفراغات‬

‫يتكون الموقع العام بشكل عام وليس للمتحف فقط من مجموعة من المحددات البصرية‬
‫والتشكيلية التى تلعب دورها في صناعة وتصميم العمل المعماريم والذي مثله مثل أي عمل فني‬
‫يجب أن تحقق عناصره التوازن والراحة البصرية إلى جانب الجزء الجمالي للتصميم وذلك عن‬
‫طريق دراسة كل من ‪ - :‬الفكرة التصميمية‪.‬‬
‫‪ -‬محددات التصميم ( التكوين\ الكتل والفراغ\ الخطوط واالشكــال\ االلوان‬
‫والمالمس والخامــات\ النسبـــة والتنــاسب\ الهويـة الثقافية والحضـــارية‬
‫ورسالة المتحف)‪.‬‬
‫وال يقتصر التصميم البصري للموقع على دراسته اثناء النهار م بل تُدرس العالقات‬
‫المختلفة للكتل سواء من المباني او االشجار والفراغات ً‬
‫ليال كذلك م اذ تتدخل االضاءة في تجسيم‬
‫المباني كوحدات فراغية وتحدد عالقتها بما يحيط بها الموقعم فهي تبرز بوضوح الكتل دون‬
‫انتزاعها من االطار المحيط بها‪[25] .‬‬

‫‪18‬‬ ‫]‪ [25‬مجلة العمران والتقنيات الحضرية – محددات التصميم البصري للفضاءات العمرانية العامة في المدن العربية – العدد الثاني‪ -‬صــ‪69‬ـ ‪-‬د\أ\ هاني الفران – طبعة ‪.2010‬‬
‫‪ 3-3‬أثاث الموقع العام‬

‫يعتبر أثاث الموقع من المكمالت االساسية للدراسة البصرية ويشمل النباتات والنافورات‬
‫وأعمدة اإلنارة والعناصر الفنية‪ .‬وبالنسبة للمتاحف قد تكون تلك العناصر هي قطع أثرية أو‬
‫عالمات مميزة أو تاريخية للمنطقة أو الموقع‪.‬‬
‫وبشكل عام يجب االهتمام بتصميم عناصر األثاث ومناسبتها لتصميم المتحف وتوافقها‬
‫فكثيرا ما اصبحت المتاحف حاليًا تملك مناطق عرض خارجية‬ ‫ً‬ ‫مع رسالته ومع متطلبات العرض؛‬
‫داخل موقعها العامم وكذلك تناسب حجم العناصر واألثاث مع المقياس العام للمنظر المحيط بحيث‬
‫تعطي تعبيرا واحدًا ومتماس ًكا يساعد في ربط الموقع بصريًا ‪.‬‬
‫صورة (‪ )5‬توضح تصميم أثاث الموقع العام بما يناسب طابع المتحف‪-‬المتحف القومي للحاضرة المصرية‪ -‬الفسطاط‪ -‬مصر القديمة‪ -‬القاهرة ‪ -‬مصر‬
‫وهناك عناصر اخرى ال تقل اهميتها عن العناصر السابقة؛ فالعناصر الفنية مثل التماثيل‬
‫ً‬
‫مركزا للفراغم كما أنها تربط الفراغات المختلفة وتتدخل‬ ‫والمنحوتات التاريخية والتكوينات تكون‬
‫مع تبليطات الممرات في توجيه وتوضيح حركة السير داخل الموقعم كذلك الدرجات التي تصل بين‬
‫المستويات المختلفةم وقضبان الموصالتم وأكشاك االستعالمات والبيعم ومحطات المركبات‬
‫ولوحات االعالنم يؤدي االهتمام بتصميمها الى الترابط والتماسك البصري للموقع‪[26] .‬‬
‫ج‪ -‬التصميم الخارجي للمتحف‬

‫تعتبر واجهة المتحف التصميم االولي الذي يلتقي به الزوار أو حتى المارينم والتي غالبًا‬
‫تشف عن نوع المتحف أو طابعه وموضوعه –حسب التصميم المتبع‪ -‬فتكون الواجهات عوامل‬
‫الجذب األولية فتحتاج إلى تصميم فريدم يمكن أن يتوافق مع الطراز الغالب أو المتبع داخل المتحف‬
‫أو الوحدة التصميمية المتبعة وكذا خامات التشطيب فتكون متشبعة من طابع المتحف‪ .‬أو قد تكون‬
‫ذات تصميم حر منفرد وغير مألوف يلفت االنظار واالهتمام الستكشاف المبنى‪.‬‬
‫يعتمد تصميم الواجهة على ترتيب الفراغات الداخلية للمتحف وبخاصة فراغات العرضم‬
‫ففي الغالب تحتاج فراغات العرض إلى وصول االضاءة الطبيعية وكذا التهوية والتي يتم معالجتها‬
‫في الواجهات إما من خالل فتحات رأسية تمثل ركائز في تصميم الواجهة أو فتحات في سقف‬
‫المتحف في شكل متدرج أو باستخدام القباب أو ‪ skylight‬والتي تعتبر عنصر تصميمي بارز‬
‫وملفت في الواجهات‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫يعتبر المدخل الرئيسي للمتحف من أهم عناصر الواجهة الرئيسية والتي يجب أن تحظى‬
‫بمركز كبير من االهتمام والتحيز أثناء التصميم فيجب أن يكون المدخل مميز وسهل التعرف عليه‬
‫إما عن طريق تصميم مميز وتغيير في الخامات المستخدمة في تشطيبات منطقة المدخل أو عن‬
‫طريق مبدأ االضافة والحذف لكتلة الواجهة فيتم البروز بالمدخل عن بقية الواجهة أو يكون غائر‬
‫عنها‪ .‬كما يفضل في الغالب أن تكون الواجهة الرئيسية ركيزتها هي المدخل الرئيسي فقط وتجنب‬
‫وجود أي فتحات أخري قدر المستطاع وذلك بالنبسة لمباني المتاحف المستقلة‪.‬‬
‫يعتبر المتحف من المباني الهامة التي تخضع لسبل الحماية الفائقة لما تحويه من مقتنيات‬
‫قيمة‪ .‬والتي تعتبر من أهم وظائف المتحف المحافظة عليها وتكوين بيئة داخلية مالئمة للمقتنيات فيتم‬
‫معالجة هذه المتطلبات في تصميم الواجهات والفتحات بحيث تصمم الواجهات من مواد تحقق‬
‫االستدامة وتحافظ على البيئة الداخلية للمتحف وتحقق األمن‪[27] .‬‬
‫صورة (‪ )7‬توضح تصميم واجهة متحف قطر الوطني‪ -‬الدوحة‪ -‬قطر‬ ‫صورة (‪ )6‬توضح تصميم واجهة المتحف المصري الكبير‪ -‬الجيزة ‪ -‬مصر‬
‫صورة (‪ )8‬توضح تصميم واجهة المتحف االسالمي ‪ -‬القاهرة ‪ -‬مصر‬
‫‪ -‬تصنيف المتاحف طبقًا للتصميم الخارجي‬

‫يتم العمل على التصميم الخارجي للمتحف كوسيلة إلظهار الرؤى الفنية والمعماريةم‬
‫وتبرز مقدار ما وصلت إليه المواد االناشئية من تطور؛ والذي أدى بدوره إلى ظهور تصنيفات‬
‫مختلفة للتصاميم الخارجية للمتحفم ومن هذه التصنيفات‪:‬‬
‫‪-1‬المتحف كأثر متحول‬
‫‪ -2‬المتحف المفتوح‬
‫‪ -3‬المتحف التقليدي‬
‫‪ -4‬المتحف كعمارة نحتية وفنية ]‪[28‬‬

‫‪20‬‬ ‫]‪ [28‬رسالة ماجستير‪ :‬األساليب المستخدمة للعرض المتحفي –الفصل االول‪ -‬د\الحفناويم د\عمرو عبد الوارث‪ -‬كلية الفنون الجميلة‪ -‬جامعة اإلسكندرية‪ -‬جمهورية مصر‪2001 -‬م‪.‬‬
‫‪ -1‬المتحف كأثر متحول‬

‫أدى اختالف البيئات والظروف المحيطة بالمتاحفم وكذلك اإلمكانيات الماديةم واألساليب‬
‫الفنيةم واإلسراتيجية التقنيةم والمعلوماتية إلى تلمس التغيرات واالختالفات من جيل أخر‪ .‬فحتى مع‬
‫ظهور المتاحف الحديثة ال زالت بعض المتاحف تتبع النماذج الكالسيكية التى تبنى داخل األماكن‬
‫القديمة أو اآلثرية كالقصور؛ فيتم ترميم الفراغات الداخلية الستعمالها كفراغات عرض ولكن يبقى‬
‫التصميم الخارجي الكالسيكي أو اآلثري هو الظاهر والقائم‪ .‬ولكن مع المتطلبات الحديثة وحركة‬
‫توسع المتاحف يصبح من الصعب خلق حيزات جديدة داخل تلك المباني القديمة واآلثرية‪.‬‬
‫‪ -2‬المتحف المفتوح‬
‫تعرف المتاحف المفتوحة بأنها التي تختفي منها الحيزاتم وهي بال حدودم وذلك إزالة‬
‫ضا في التصميم الخارجي‬ ‫رهبة أروقة المتاحف من نفوس الزوارم ليس فقط كفراغ داخلي ولكن أي ً‬
‫لها‪ .‬ويعبر متحف السبعينات عن شكل من أشكال المتحف الحديثم وأفضل مثال لذلك مركز‬
‫بومبيدو في باريس‪ -‬فرنسام الذي يسهم بكفاءة عالية في تقليل الفجوة بين الفن المعماريم والثقافة‬
‫الشعبية‪.‬‬
‫صورة (‪ )9‬توضح التصميم الخارجي لمركز بومبيدو للفنون – باريس‪ -‬فرنسا‬
‫‪ -3‬المتحف التقليدي‬
‫ظهرت تصميات خارجية للمتاحف تسعى إثبات وجودهام مع وجود التنوع الحديث في‬
‫التصميمات‪ .‬وذلك مع استخدام تركيبات تقليدية‪ .‬وتقسيم مبنى المتحف إلى أجنحة تظهر كتلها في‬
‫التصميم الخارجي‪ .‬مثال على ذلك المتحف القومي في لندن‪ -‬بريطانيا‪.‬‬
‫صورة (‪ )10‬توضح التصميم الخارجي للمتحف القومي‪ -‬لندن‪ -‬بريطانيا‬
‫‪ -4‬المتحف كعمارة نحتية وفنية‬

‫لم يعد التصميم الخارجي يأخذ الشكل التقليديم بل إتجه إلى التعبيرات المتعلقة بالمدارس‬
‫المختلفة لعلم النفسم وارتباطها بدراسة البيئةم واألحياء التي أضحت مرجعا ً لتكوين خبرة جمالية‬
‫وموافقة للتطورات العلميةم والتقنيةم وأثبتت العلوم الفيزيقية تفسير ميكانيكية عين المتلقيم ومدى‬
‫تأثرها بلغة الشكل من لونم وملمسم وإيقاع المعروضاتم والحيزات‪[29] .‬‬
‫]‪ [29‬رسالة ماجستير‪ :‬األساليب المستخدمة للعرض المتحفي –الفصل االول‪ -‬د\الحفناويم د\عمرو عبد الوارث‪ -‬كلية الفنون الجميلة‪ -‬جامعة اإلسكندرية‪ -‬جمهورية مصر‪2001 -‬م‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫د‪ -‬الفراغات الداخلية للمتحف‬

‫يخضع تصميم المتحف للمرونة والبساطة؛ حتى يتمكن الزوار من الوصول إلى غالبية الفراغات‬
‫أو التنقل بينها في تتابع سلس‪ .‬والبرنامج المعماري (العناصر الفراغية) للمتحف لها تأثير على شكل المبنى‬
‫حسب طرق توزيعها والتى تخضع في االساس لبعض المعايير واالسس‪.‬‬
‫هناك عمالن اساسيان يؤثران في تصميم مبنى المتحف ‪ - :‬الجمـــــــــــــــــهور‬

‫‪ -‬طبيعة المعروضات ]‪[30‬‬
‫يعتبر الجمهور من أهم العوامل التي تتدخل في وضع التصميم األولى الي مبني متحف‬
‫اذ يحدد نوع المتحف وطابعه وحجمه وامتداده وخطوط السير به م ولهذا وجب تقييم الجمهور‬
‫المنتظر على اساس السن والمستوى الثقافي واالجتماعي والعلمي والزمن الممكن قضاؤه في‬
‫عا في المادة‬‫المتحف لتقديم ماينسبه من ترفيه وتثقيفم وغالبًا ما يوجد في المعارض الكبيره تنو ً‬
‫المعروضة وذلك الرضاء أكبر قدر من الميول واالتجاهات؛ إذ ال يقاس نجاح المتحف بكثرة زواره‬
‫فقط بل بمدى ما يحققه لهم من نفع وفائدة‪ .‬وتقترن كلمة الجمهور بخطوط السير وبتصميم مسقط‬
‫المتحف فسوء التصميم يؤدي الى تكدس الناس واصطفافهم في طوابير طويلة أمام المبنى ‪[31] .‬‬
‫وحدة القياس‬ ‫المساحة المطلوبة للمتحف‬ ‫عدد الجمهور الوافد‬

‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 2133.6‬إلى ‪4267.2‬‬ ‫‪10,000‬‬
‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 3657.6‬إلى ‪7315.2‬‬ ‫‪25,000‬‬
‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 5791.2‬إلى ‪11582.4‬‬ ‫‪50,000‬‬
‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 8839.2‬إلى ‪17983.2‬‬ ‫‪100,000‬‬
‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 15849.6‬إلى ‪32004‬‬ ‫‪250,000‬‬
‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 24993.6‬إلى ‪49682.4‬‬ ‫‪500.000‬‬
‫متر مربع‪.‬‬ ‫من ‪ 38709.6‬إلى ‪77419.2‬‬ ‫‪1,000,000‬‬
‫جدول (‪ )1‬يوضح تأثير عامل الجمهور في تحديد مساحات تقريبية للمتاحف ]‪[32‬‬
‫‪ -‬عناصر المسقط االفقي للمتحف‬

‫يختلف عدد الفراغات لكل متحف وفقًا لمساحته ومتطلباته ولكن بشكل عام يتكون‬
‫البرنامج المعماري ألي متحف صغير كان أو كبير من خمسة أقسام رئيسية‪:‬‬
‫د‪ -1-‬قسم االستقبال‬
‫يشمل المداخل والبهو الداخلي وصالة االستقبال واالستعالمات وقاعات العرض‬
‫السينمائي وقاعات المؤتمرات أو القاعات متعددة االغراض ومتجر المتحف‪.‬‬
‫د‪ -2-‬قسم العرض‬
‫يشمل هذا القسم من مبنى المتاحف قاعات العرضم قاعة العرض الرئيسية والقاعات‬
‫الفرعيةم واألروقة وصاالت العرض الدائمة والمؤقتة‪.‬‬
‫د‪ -3-‬القسم خدمي‬
‫يشمل أماكن خدمية تخص الزوار مثل دورات المياه مالكافيتريا والمطعمم أماكن االنتظار‬
‫أو االستراحةم مواقف السياراتم المكتبةم ومناطق خدمية تخص فراغات المتحف مثل الورش‬
‫الخاصة بصيانة مباني المتحفم المستودعاتم غرف أعمال ميكانيكية‪ .‬وهي مناطق تخص العاملين‬
‫بالمتحف فقط وال يسمح للزوار والجمهور بدخولها‪ .‬تكون بالعادة مسارات الحركة التي تخصها‬
‫بعيدة عن مسارات حركة الجمهور حتى ال تلتقيم وقد توضع في طابق منفصل بالكامل‪[33 ].‬‬
‫مقالة تصميم المتاحف – صــ‪7‬ــ ‪ -‬م\سامال كمال صالح‪.‬‬ ‫]‪[30‬‬

‫‪22‬‬ ‫كتاب ‪ – Museum Buildings‬الفصل السادس– صـ ‪33‬ــ ‪-‬تأليف‪ - LAURENCE VAIL COLEMA :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬ ‫]‪[31‬‬
‫موقع االظهار المعماري‪ -‬مقالة تصميم المتاحف ‪https://www.3d2ddesign.com :‬‬ ‫]‪[32‬‬
‫كتاب علم المتاحف –صـ ‪136‬ــ و صـ ‪137‬ــ ‪ -‬الحجيم سعيد ديوب\ ابتسام ديوب‪ -‬دار الماليين للطباعة‪ -‬دمشق‪ -‬سوريا‪ -‬طبعة ‪.2014\2013‬‬ ‫]‪[33‬‬
‫د‪ -4-‬القسم إداري‬

‫يشمل المكاتب االدارية للقائمين على أعمال المتحفم كمكتب المدير ومكتب السكرتير أو‬
‫أمين السرم فراغ اجتماعاتم مكتب العالقات العامةم مكاتب أمناء قاعات العرضم غرفة أرشيف‬
‫مكاتب التسجيلم مكتب األمن ومكاتب مسئولي المخازن‪.‬‬
‫د‪ -5-‬قسم العمل الفني والتقني‬
‫قسم خاص للغاية ويحتاج إلى رعاية أمنية وله مداخل خاصة ذات تأمين عالي كذلك‬
‫مأمن‪ .‬يشمل ورش ومعامل الترميم ومخازن حفظ المقتنيات وتوثيقها‪[31] .‬‬
‫ورصيف تحميل خاص و ُ‬
‫ينقسم المتحف حسب العالقات الوظيفية وحسب عامل‬

‫الجمهور وعالقتـــــــه بالفراغات إلى خمسة أقسام ‪:‬‬
‫‪ -‬عام بمعروضات‬
‫‪ -‬عام بال معروضات‬
‫‪ -‬خاص يخص المعروضات‬
‫‪ -‬خاص بال معروضات‬
‫‪ -‬قسم خاص فائق الحماية‬
‫شكل (‪ )5‬يوضع نموذج للعالقات الوظيفية للفراغات الداخلية للمتحف‬
‫يشمل القسم العام كل ما يمكن ويُسمح للجمهور بالمرور إليه وتكون عالقته قوية بهم مثل‬
‫فراغات العرض والفراغات الخدمية الخاصة بالجمهور‪ .‬أما القسم الخاص فهو للعاملين المتحف‬
‫ويكون في أماكن بعيدة عن أماكن الجمهور وله مسارات حركة خاصة مختلفة عن المسارات العامة‬
‫ومسارات الجمهور‪[34].‬‬
‫‪ -‬مثال للبرنامج المعماري والعالقات الفراغية داخل المتحف النوبي ‪ -‬أسوان‬
‫شكل (‪ )7‬مخطط يوضع العالقات الوظيفية لفراغات‬

‫الدور البدروم في المتحف النوبي‪ -‬أسوان‪ -‬مصر‬ ‫شكل (‪ )6‬يوضع المسقط االفقي لدور البدروم في المتحف النوبي‪ -‬أسوان‪ -‬مصر‬
‫شكل (‪ )9‬مخطط يوضع العالقات الوظيفية لفراغات‬ ‫شكل (‪ )8‬يوضع المسقط االفقي لدور األرضي في المتحف النوبي‪ -‬أسوان‪ -‬مصر‬
‫الدور األرضي في المتحف النوبي‪ -‬أسوان‪ -‬مصر]‪[35‬‬
‫]‪ [34‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪682‬ــ ‪ –author: Joseph De Chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫‪23‬‬ ‫]‪ [35‬موقع بعدسة معماري ‪ -‬مقالة متحف النوبة في أسوان بجمهورية مصر العربية ‪-‬التحليل المعماري ‪https://byarchlens.com/ :‬‬
‫د‪ -1-‬قسم االستقبال‬

‫‪ -‬المدخل‬
‫غالبًا ما يصل زوار المتحف كأفراد ومجموعات صغيرةم أو مجموعات كبيرة كأفراد‬
‫الرحالت أو السياح؛ لذا فتهدف المداخل إلى الترحيب والتوجيه المباشر للزوار فيتم تنسيقه مع‬
‫ً‬
‫وصوال لصاالت االستقبال‪.‬‬ ‫الموقع الخارجي بداية من مناطق نزول الزوار والحافالت‬
‫يُفضل بالعادة أن يكون للمتحف مدخل رئيسي واحد (سواء كمساحة واحدة أو تم تقسيمه)‬
‫بما يسهل التحكم في حركة ووصول الزاور وتحقيق األمنم ولكن يمكن كذلك أن يحوي أكثر من‬
‫مدخل لصاالت عرض خاصة‪ .‬ويُفضل أن يكون للفراغات ذات النشاطات الخاصة أو الفراغات‬
‫ال ُملحقة (كالمدرج أو المسرح‪ )..‬مداخل خاصة حيث يمكن أن تستمر بالعمل حتى بعد مواعيد‬
‫إغالق المتحف الرسميةم مع ضرورة وجود مخرج طوارئ واحد على األقل‪.‬‬
‫بشكل عام يُفضل أن يكون المدخل ذو مساحة كبيرة وذو تصميم ُمهيمن وبارز في واجهة‬
‫المتحف يسهل تمييزه؛ فيأخذ أهمية كبيرة في التصميم من حيث الشكل والحجم والموقعم ويكون‬
‫بالعادة مقابل الماكن وصول الزوار؛ مهما اختلفت أماكن الوصول يجب أن تُفضي في النهاية إلى‬
‫مسار واحد يجعل الرؤية والوصول إلى المدخل ممكنة بسهولة‪[36 ].‬‬
‫قد يُستخدم لبهو المدخل مظلة كبيرة وواسعة من الممكن أن تشغل كامل مساحة الرصيف‬
‫الخارجيم والذي يفضل أن تكون هناك مساحة كبيرة وكافية للرصيف الخارجي وبهو المدخل‬
‫الستيعاب عدد كبير من الجمهور للوقوف قبل العبور للداخل أو االنتظار حتى موعد افتتاح‬
‫المتحف‪[37 ].‬‬
‫يتم تحديد حجم المدخل حسب عدد الزوار المفترض أن يستقبلهم وعلى حسب البرنامج‬
‫المعماري ومساحته والتي تتحد بحجم المعروضات التي يتم إدخالها للمتحف فقد يكون ارتفاع‬
‫القاعات داخل المتحف عالي ولذا يتم الفصل عادة باستخدام كمرات ويفضل أن تكون االرتفاعات‬
‫تتناسب مع ارتفاعات المعروضات والنسب االنسانيةم ويتم حساب أبعاد المدخل لمتحف متوسط‬
‫الحجم حيث يحتاج كل ‪ 90‬شخص بشكل متوسط لمساحة عرضها ‪1.5‬م على االقل ومثلها‬
‫للخروجم وبمتوسط مساحة اجمالية للمدخل ‪45‬م‪[38 ].2‬‬
‫يُفضل أن تزود المداخل بأبهاء مزودجة األبواب تفصل بينها مساحة ذات عمق كافي يسمح‬
‫بغلق الباب االول قبل الوصول للباب الثاني؛ حيث يساهم هذا التصميم في الحد من دخول االتربة‬
‫وملوثات الهواء ( ً‬
‫فضال عن درجة حرارة\ رطوبة الهواء الخارجي) عن البيئة الداخلية للمتحف‪.‬‬
‫تعتبر ردهة المدخل هي أول تجربة بصرية للزوار داخل المتحف فتعتبر تجربة فريدة ال‬
‫تشبه غيرها تجذب الزوار الستكشاف ما يحويه هذا المتحف؛ لذا فهي تكون ذات تصميم بارز‬
‫ومميز من طابع تصميم المتحف ولكنه مختلف عن بقية الفراغات وغير متكرر‪[39].‬‬
‫]‪[36‬م ]‪ [39‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪682‬ــ ‪ –author: joseph de chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫‪24‬‬ ‫]‪ [37‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل السادس– صـ ‪121‬ــ ‪-‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫]‪ [38‬مدونة بوبرت وينو – مقالة االبعاد القياسية لفراغات المتحف ‪https://roberttwino.Com/ :‬‬
‫يُفضي المدخل بالعادة إلى صالة االستقبال وتكون إمكانية الوصول هي نفسها بالنسبة‬
‫للجميع فيتم مراعاة ذوي االحتياجات الخاصة أثناء تصميم المدخل ووصلوهم إلى أماكن االستعالم‬
‫ضا أن يكون الوصول إلى مناطق دورات المياه أو وحدة‬ ‫واالرشاد بذات المرونة والسهولة‪ .‬يجب أي ً‬
‫المتعلقات الشخصية أوغيرها من الفراغات الخدمية ذات الدرجة االولى من االهمية للزوار سهالً‬
‫من المدخل‪ .‬وتكون كذلك الفتات االعالن عن االحداث والنشاطات الخاصة أو المعارض الخاصة‬
‫واالفتتاحيات مرئية بسهولة عبر المدخل‪.‬‬
‫يُفضل تزويد المدخل والردهة بقدر وافر من االضاءة الطبيعية التى تصل له وذلك‬
‫بتزويد ردهة المدخل بفتحتات ونوافذ كافيةم ويمكن إضافة اضواء ليلية وصناعية لردهة المدخل‬
‫حتى تبقى بارزة وواضحة طوال فترة عمل المتحف على حد سواء أثناء النهار أو الليل‪.‬‬
‫يمكن استخدام مدخل مستقل للعاملين بالمتحف والذي غالبًا ما يقع بالقرب من رصيف تحمل‬
‫ضا نفس المدخل –إذا أمكن أو مدخل أخر لنفس الغرض‪ -‬للبريد‬ ‫المعروضاتم ويستخدم أي ً‬
‫ومستلزمات المكاتب وعمليات االستالم وغيرها‪ .‬أما بنسبة لمتجر المتحف أو خدماته الغذائية‬
‫ضا‪.‬‬
‫فيفضل أن يكون لها رصيف تحميل ومدخل مستقل ويكون لهذه المداخل تأمين خاص أي ً‬
‫‪ -‬بهو االستقبال‬
‫يعتبر بهو االستقبال منطقة التحكم الرئيسية في حركة الجماهير وفيها يتم إحصاء‬
‫الجمهور‪ .‬يكون بهو االستقبال في مواجهة المدخل أو المداخل الرئيسية للمتحف وتكون قريبة من‬
‫الجزء االداري‪ .‬وهي تشمل جانب خاص باألمن وأخر خاص باالستعالمات واالرشاد للمتحف‬
‫لتحقيق سيطرة على حركة الزوار وتحكم باألمن بكفاءة عالية‪ .‬يجب أن تكون نقطة االستعالمات‬
‫فور الدخول واضحة ومرئية للجميع بوضعها في تصميم مميز وبارز وكذلك بوضع الالفتات‬
‫االرشادية‪ .‬كما يجب أن يزود بعدد فتحات كافي للتهوية واالنارة الطبيعية‪[40] .‬‬
‫قد ينقسم بهو االستقبال إلى عدة اجزاء ً‬

‫بدال من كونه على هيئة فراغ واحد ذو مساحة‬
‫كبيرةم ويُفضي كل جزء إلى فراغ معين (صاالت عرض\ منطقة الخدمات\ مدرج أو‬
‫مسرح‪...‬ألخ)‪ .‬وبشكل عام فإن مساحة وحجم بهو االستقبال يعتمد على ععد الزوار المراد‬
‫استقبالهم‪.‬‬
‫يبلغ متوسط المساحة االجمالية لبهو االستقبال لمتحف متوسط الحجم ‪150‬م‪2‬م تشمل‬
‫منطقة كاونتر االستقبال واالستعالمات حوالي بمساحة ‪ 20:15‬م‪ 2‬م ويكون تصميمه بارز ومميز‬
‫وذو ارتفاع ملحوظ فهو يشكل واجهة واسم المتحف في الداخل‪ .‬يحتوي بهو االستقبال بالعادة على‬
‫منطقة خاصة باالنتظار واخرى للتبضع ( تحف تذكارية أو وجبات خفيفة‪ )...‬وقد يشمل نصب‬
‫تذاكري مميز يمثل رسالة المتحف‪[41] .‬‬
‫يعتبر بهو االستقبال هو مركز جميع محاور الحركة الرئيسية ويفضل أن يكون نقطة‬
‫االلتقاء لبدايتها جميعًام وإذا كان المتحف يحتوى على عناصر انتقالية رأسية فيجب أن تكون مرئية‬
‫منذ الوصول لبهو االستقبال وأن يكون الوصول لها من بهو االستقبال ً‬
‫سهال‪[42] .‬‬
‫]‪ [40‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪682‬ــ م وصـ‪684‬ــ ‪ – author: joseph de chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫‪25‬‬ ‫]‪ [41‬مدونة بوبرت وينو – مقالة االبعاد القياسية لفراغات المتحف ‪https://roberttwino.Com/ :‬‬
‫]‪ [42‬موقع االظهار المعماري‪ -‬مقالة تصميم المتاحف ‪https://www.3d2ddesign.Com :‬‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف –تصميم المتاحف‬
‫تخطيط مسارات حركة الجمهور داخل بهو االستقبال أمر ضروروي؛ فسوء التخطيط لها‬
‫يتسبب في إرتباك الجمهور وحدوث تكدس وإزدحام‪ .‬فبالعادة يعج بهو االستقبال بالجمهور الوافد‬
‫ويهدفون للحصول على خدمة معينة تخص المتحف‪ .‬كحجز تذاكر لزيارة قاعات العرض أو‬
‫حضور محاضرة أو مؤتمر يقيمه المتحف؛ فيجب أن يكون هناك إرشاد من موظفي المتحف‬
‫وتخطيط أماكن تلك الخدمات في بهو االستقبال لتجنب االزدحام‪.‬‬
‫‪ -‬تخطيط فراغ االستقبال‬

‫‪ .1‬مكتب تحصيل التذاكر‬
‫تحتوي المتاحف ذات العائد الربحي على مكتب أو شباك لتحصيل التذاكرم ليس‬
‫بالضرورة وجوده داخل صالة االستقبال الرئيسية فقد يوجد عند دهليز المدخل بقرب البوابات‬
‫االمنية للمرور بحيث تختلف بوابات الدخول عن بوابات الخروج‪.‬‬
‫صورة (‪ )11‬توضح بعض االشكال المختلفة للبوابات االمنية التي فد تستعمل عند مدخل المتحف‬
‫‪ .2‬مكتب األمانات‬
‫يقع مكانه في بداية بهو االستقبالم حيث تفرض بعض المتاحف تعليمات أمنية تمنع‬
‫الجمهور من الدخول بالحقائب فيتم تسليمها لمسئولي األمانات‪ .‬يتواجد مكتب األمانات غالبًا جهة‬
‫اليمين قريبًا لبوابات الدخول ولكن ليس قريب للغاية بما يخلق صف من الجمهور ويتسبب في‬
‫حدوث تكدسم وقرب أماكن االنتظار‪ .‬ويكون المكتب نفسه (‪ )counter‬طويل بما يكفي لخدمة‬
‫ضام يكون لها باب‬‫أكثر من شخص في وقت واحد‪ .‬قد يُلحق بمكتب األمانات غرفة لألمانات أي ً‬
‫خلف المكتب أو قد يتواجد فراغ بسيط خلف المكتب من األرفف ذات أبواب‪.‬‬
‫‪ .3‬مكتب االستقبال أو االستعالمات‬

‫ال يخلو أي متحف صغير أو كبير من وجود مكتب الستقبال أو االستعالمات حيث يمكن‬
‫للزوار السؤال عن وجهتهمم وحيث يتواجد المرشد الخاص بالمتحف‪ .‬يتواجد غالبًا جهة اليسار من‬
‫بهو االستقبال ويكون قريبًا من أماكن الساللم أو المصاعد ومداخل الممرات وقاعات العرض‪ .‬تعتمد‬
‫طبيعة مكتب االستقبال واالستعالمات على حجم المتحف‪ .‬في المتاحف كبيرة المساحة قد يكون‬
‫مكتب استقبال كبير ومفتوحم أو يكون فراغ مغلق كغرفة خاصة باالستقبال‪ .‬أما في المتاحف‬
‫صغيرة المساحة يكون بالعادة مكتب مفتوح ومرئي بمجرد الدخول عبر البوابات‪.‬‬
‫تحتوي المتاحف كبيرة المساحة على مجموعة أخرى واسعة وشاملة من الفراغات داخل‬
‫حيز االستقبالم كأماكن الستقبال كبار الزوارم متجر داخلي للمتحفم أماكن لتوزيع المطبوعات‬
‫ومنشورات المتحف وعرض االعالناتم لوحة إرشادية وخريطة لفراغات المتحف توضع في‬
‫مكان مرئي ومميز وأماكن أخرى لترك المعاطف‪[43].‬‬
‫]‪ [43‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل الثامن – صـ ‪123:122‬ــ ‪ -‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف ‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪26‬‬
‫‪ -‬القاعات متعددة االغراض‬

‫تستعمل هذه القاعات لتؤدي أغراض عديدةم فتكون صالة للمحاضرات أو المؤتمرات‬
‫وصالة للحفالت أو االجتماعات حسب المتطلبات المختلفة‪ .‬قد تتواجد هذه الغرفة في مبنى المتحف‬
‫ذاته أو يمكن أن تتواجد في المباني ال ُملحقة لمبنى المتحفم ويراعى فيها اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون منفصلة عن خط سير الزوار داخل المتحف (خط سير فراغات العرض)‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون قريبة من بهو االستقبال للدخول أو الخروج منها بشكل مباشر‪ .‬كما يفضل أن تكون‬
‫قريبة من المطعم أو الكافيتريا‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون مجهزة تما ًما بكل وسائل األمان مثل األبواب الجانيةم ونظتم كهربائي مستقل‪ .‬كما تكون‬
‫معزولة عن بقية المبنى فيما يخص الصوت ودرجات الحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يحتوى النظام الهندسى على التكنولوجيا الحديثة لتوفير االصوات الجيدة سواء بوجود‬
‫مكبرات صوت أو بدونهام وتوفير أجهزة خاصة بعرض األفالم والشرائح‪.‬‬
‫يجب أن يتناسب حجم القاعة مع حجم المبنى ككلم مع حساب أن تالئم عدد مناسب من‬
‫الزوار‪ .‬وبالتالي تختلف مساحتها حسب حجم ومساحة المتحف فتكون مساحة هذه الغرفة في‬
‫المتاحف الصغيرة محدودةم أما في المتاحف الكبيرة فتكون ذات مساحة كبيرة وقد تحتوي على عدة‬
‫غرف وقاعات‪[44] .‬‬
‫‪ -‬متجر المتحف‬
‫ال تخلو أغلب المتاحف من وجود متجر خاص بهام تستعرض فيها من المنتجات ما‬
‫يعكس رسالتها‪ .‬يختلف موقع متجر المتحف حسب التصميم ولكن أفضل موقع له أن يقع في الطابق‬
‫األرضي حتى يكون الوصول والتنقل بينه وبين المخزن أكثر سهولةم وليس بالضرورة تواجده‬
‫داخل قسم االستقبال فيفضل حاليًا أن يكون منفصل عن مبنى المتحف في مبنى مستقل يتواجد داخل‬
‫الموقع العام للمتحفم كما قد تحتوي المتاحف على أكثر من متجر وفق تصنيفات البضائع‪.‬‬
‫تختلف مساحة المتجر حسب ما يقدمه من بضائعم بعض المتاحف تقدم بضائع من صنعها‬
‫الخاص فتحتاج إلى ورش وأماكن لتصنيع هذه البضائعم فتحتوي بعض المتاحف على ورش أعمال‬
‫يديوية يتمبيعها داخل متجر المتحفم خالف المتاحف التي تستورد منتجاتها من مصانع وورش‬
‫خارجية‪ .‬ومع ذلك ال يكفي عند التخطيط لمساحة المتجر أن يقتصر على الحيز الذي سيقام عليه‬
‫المتجر فقط بل يجب أن تراعى المساحات المطلوبة الجراء العمليات الشرائية من الجمهور‪.‬‬
‫ال تقل مساحة متجر المتحف عن ‪ 150‬م‪ 2‬بينما قد تزيد هذه المساحة في المتاحف الكبيرة‬
‫إلى ‪ 500 :300‬م‪ .2‬يحتاج متجر المتحف إلى فراغ للتخزين يراعي فيه أن يكون له ممر خدمي‬
‫يصله بحيز المتجر ورصيف التحميل‪ .‬وقد يتم فصل فراغ التخزين في البدروم مع تواجد مصعد‬
‫خدمي يفتح كذلك على ممر خدمي للمتجر‪.‬‬
‫يحتاج متجر المتحف كذلك إلى توفير سبل االضاءة الطبيعية والصناعية بالقدر الوافي‪.‬‬
‫كما يجب مراعاة التجهيزات الفنية التي قد يحتاجها متجر المتحف من أعمال كهربائية وأعمال‬
‫الصيانةم والتهوية مع استخدام تنقية للهواء للحماية من الغبار وتكييف الهواءم ومراعاة وسائل‬
‫مقاومة الحريق عن طريق أستعمال خامات تشطبيات وطالء تقاوم الحرائق داخل المتجر والمخزن‬
‫ضام و عزل المتجر قدر المكان لذا يفضل أن يكون له مبنى منفصل‪ .‬وتوفير وسائل الحماية‬ ‫أي ً‬
‫واألمن لتجنب عمليات السرقة والحماية من اللصوص‪[45] .‬‬
‫]‪ [44‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني ‪ -‬صـ‪47‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة – جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪27‬‬ ‫]‪ [45‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل السابع عشر– صـ ‪196:195‬ــ ‪ -‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف ‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫د‪ -2-‬قسم العرض‬

‫‪ -‬مناطق العرض‬
‫‪ -‬الوظائف العامة لفراغات العرض‬
‫تعتبر مناطق وصاالت العرض هي أماكن حفظ الموروث الحضاري والثقافي‬
‫للمعروضات التاريخية التى يحتويها المتحف‪ .‬كما تعتبرأماكن لتقديم العلم والمعرفة عن طريق‬
‫عرضها للتحف والمقتنيات الخاصة بالمتحف؛ فهي مكان للتأمل والدراسة‪ .‬وتحقق معارض المتحف‬
‫ضا العديد من األهداف األخرى‪ .‬وتشمل هذه‪:‬‬
‫أي ً‬
‫‪ -‬تعزيز اهتمام المجتمع بالمتحف من خالل تقديم أنشطة ترفيهية بديلة حيث قد يجد األفراد أو‬
‫المجموعات تجارب جديرة باالهتمام‪.‬‬
‫‪ -‬دعم المؤسسة ماديا ً‪ :‬المعارض تساعد المتحف ككل في تبرير وجوده وتوقعه استمرار الدعم‪.‬‬
‫فمن المرجح أن يتبرع المانحونم من القطاعين العام والخاصم للمتحف بجدول معارض نشط‬
‫وشعبي‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم دليل على التعامل المسؤول مع المجموعات المتحفيةم حيث تؤكد المعارض المقدمة بشكل‬
‫صحيح ثقة الجمهور في المتحف كمكان للحفظ الدقيق‪ .‬وستقدم هذه األشياء للصالح العام بطريقة‬
‫مدروسة وغنية بالمعلومات‪[46] .‬‬
‫‪ -‬نسب وأبعاد فراغات العرض‬

‫كانت فراغات العرض في المتاحف القديمة تتكون من عدة فراغات ذات مساحات‬
‫صغيرة نسبيًا وأسقف مرتفعة‪ .‬يحتوى المتحف صغير الحجم بالعادة على ما يقارب العشر أو االثني‬
‫عشر فرا ًغا للعرض يبلغ متوسط مساحة تلك الفراغات ‪4.8‬م×‪7.2‬م‪ .‬باالضافة لباقي ملحقات‬
‫المتحف‪[47] .‬‬
‫قد تحتاج بعض المتاحف إلى فراغات عرض ذات أبعاد ومقاييس خاصة لتناسب‬
‫معروضات معينةم وفي حالة تم استعمال فراغ عرض واحد مع تقسيمه فيجب أال يقل عرض‬
‫الفراغ عن ‪ 15:12‬م مع مراعاة المساحة الالزمة للسير والوقوف لرؤية المعروضات‪ .‬بينما يصل‬
‫ارتفاع فراغ العرض في المتاحف االثرية والتاريخية لما يزيد عن ‪ 15‬م‪[48] .‬‬
‫تختلف االبعاد المطلوبة لفراغات العرض حسب نوع الفراغم فراغ عرض مفتوحم فراغ‬
‫عرض المسقط االفقي الواحد أو فراغات العرض التي تكون داخل عدة غرف متتابعة بنظم مختلفة‪.‬‬
‫بشكل عام تتناسب ارتفاعات غرف العرض مع أطوالها في المسقط االفقيم والذي‬
‫‪1‬‬
‫يختلف حسب نوع المعروضاتم فيكون ارتفاع فراغ العرض بمقدار ‪1‬من عرض الفراغ على‬
‫‪2‬‬
‫االقل‪[49] .‬‬
‫كتاب ‪ – museum exhibition: theory and practice‬الفصل االول– صـ‪5‬ــ ‪ -‬تأليف‪ - David dean :‬مطابع ‪ -Routledge‬لندن‪ -‬انجلترا ‪ -‬الطبعة االولى ‪.1994‬‬ ‫]‪[46‬‬
‫‪28‬‬ ‫كتاب الموسوعة المعمارية للمتاحف – الجزء االول‪ -‬صـ‪21‬ــ ‪ -‬م\ أحمد أيمن خلوصيم م\أ\محمد ماجد خلوصي – طبعة ‪.2004‬‬ ‫]‪[47‬‬
‫مدونة بوبرت وينو – مقالة االبعاد القياسية لفراغات المتحف ‪https://roberttwino.Com/ :‬‬ ‫]‪[48‬‬
‫كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل العاشر – صـ ‪137‬ــ ‪ -‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف ‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬ ‫]‪[49‬‬
‫‪ -‬التخطيط المعماري والوصولية لفراغات العرض‬

‫يتكون المتحف باألساس من مجموعة من فراغات العرض وملحقات فراغية اخرى‪.‬‬
‫يرتبط تكوين فراغ العرض بالتكوين العام (المعماري واالنشائي) للمتحفم وبشكل عام يتبع فراغ‬
‫العرض اتجاهين فإما أن يكون ‪:‬‬
‫‪ -‬قاعة عرض واحدة كبيرة تشغل المساحة الكلية للموقع‪.‬‬
‫]‪[50‬‬ ‫‪ -‬قاعات عرض متعددة متقاربة ومتتابعة‪.‬‬
‫في االتجاه االول يتكون فراغ العرض من غرفة واحدة تشغل المساحة العظمة من المسقط‬
‫االفقي للمتحفم تكون مسارات الحركة في هذا االتجاه حرة ومستقلة تقريبًا ويعتمد تنظيمها على‬
‫ترتيب المعروضات داخل فراغ العرض حسب االسلوب المختار‪ .‬مثال على ذلك قاعة العرض‬
‫المتحفي الرئيسية داخل متحف النوبة‪ -‬أسوان‪ -‬مصر‪.‬‬
‫شكل (‪ )10‬مخطط نظام‬ ‫شكل (‪ )11‬مخطط يوضح المسقط االفقى لقاعة العرض‬ ‫صورة (‪ )12‬المتحف النوبي‪ -‬اسوان‪ -‬مصر‬
‫المسقط االفقي المفتوح‬ ‫الرئيسية في المتحف النوبي‪ -‬اسوان‪ -‬مصر‬
‫في االتجاه الثاني يتم تقسيم فراغ المتحف إلى عدة قاعات للعرض مرتبطة ببعضها‬
‫البعض وحولها تقع بقية فراغات المتحف‪ .‬تكون مسارات الحركة في هذا االتجاه شبه حرة فهي‬
‫محددة بالممرات بين الفراغات‪ .‬تتبع المساقط االفقية للمتاحف في هذا االتجاه ثالثة نماذج هي‪:‬‬
‫نموذج غرفة – إلى – غرفة‬ ‫‪.1‬‬
‫يظهر هذا التنظيم في أبسط صورة في مباني المتاحف صغيرة المساحة والمكونة من دور‬
‫واحدم حيث يمكن أن تحيط غرف العرض بهو المدخل أو فناء داخلي‪ .‬ويتميز هذا التنظيم بالبساطة‬
‫واالقتصاديةم أما عيبه الرئيسي أنه في حال أُغلقت احدى الغرف فبالضرورة أن تختل حركة‬
‫الزائرين أو تتوقف‪ .‬مثال على ذلك قاعة الفن في متحف لوند – السويد‪[51 ].‬‬
‫شكل (‪ )13‬مخطط نموذج‬ ‫شكل (‪ )12‬مخطط يوضح المسقط االفقى لقاعة‬

‫المسقط االفقي غرفة‪-‬إلى‪-‬غرفة‬ ‫العرض الرئيسية في متحف لوند ‪ -‬السويد‬ ‫صورة (‪ )13‬متحف لوند‪ -‬السويد‬
‫]‪ [50‬كتاب الموسوعة المعمارية للمتاحف – الجزء االول‪ -‬صـ‪21‬ــ ‪ -‬م\ أحمد أيمن خلوصيم م\أ\محمد ماجد خلوصي – طبعة ‪.2004‬‬
‫]‪ [51‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني ‪ -‬صـ‪43‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة – جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪29‬‬
‫‪ .2‬نموذج ممر– إلى – غرف‬

‫استخدم هذا النظام في المتاحف ألكثر من قرن حيث أن كل غرفة يمكن الوصول إليها من‬
‫الممر‪ .‬والميزة الرئيسية لهذا النظام أنه يمكن الوصول ألي غرفة عرض مباشرة‪ .‬ومع أن هذا‬
‫الممر يقتطع من المساحة إال أنه يمكن تعويض هذا الفقط باستغالل جدران الممر في العرض‪ .‬مثال‬
‫على ذلك قاعة عرض الفن في جماعة يال – نيوهافن‪.‬‬
‫شكل (‪ )15‬مخطط نموذج‬ ‫شكل (‪ )14‬مخطط يوضح المسقط االفقى‬

‫المسقط االفقي ممر‪-‬إلى‪-‬غرف‬ ‫لقاعة عرض الفن – جامعة يال‪ -‬نيوهافن‬ ‫صورة (‪ )14‬قاعة الفن‪ -‬جامعة يال ‪ -‬نيوهافن‬
‫نموذج صحن – إلى – غرفة‬ ‫‪.3‬‬

‫األساس في هذا النظام هو قاعة عرض كبيرة لها أبواب على جوانبها تؤدي إلى من‬
‫مجموعة من الغرف أو قاعات العرض الصغيرة‪ .‬يقود هذا المخطط إلى عرض معروضات‬
‫لموضوع ما في غرفة تلو االخرىم مع معروضات عامة في القاعة ذات المساحة االكبر‪ .‬مثال‬
‫على ذلك متحف الفن – نيويورك – الواليات المتحدة االميريكية‪.‬‬
‫شكل (‪ )17‬مخطط نموذج‬ ‫شكل (‪ )16‬مخطط يوضح المسقط االفقى لمتحف‬ ‫صورة (‪ )15‬متحف الفن‪ -‬نيويورك – الواليات المتحدة‬
‫المسقط االفقي صحن‪-‬إلى‪-‬غرف‬ ‫الفن‪ -‬نيويورك – الواليات المتحدة االميريكية‬ ‫االميريكية‬
‫‪ -‬خصائص فراغ العرض‬

‫المتحف الناجح الذي يوفر للزائر المحيط المناسب الذي يمكنه في النهاية من متابعة‬
‫واستيعاب العرض بصورة فعالةم ولتحقيق ذلك يجب أن يتمتع فراغ العرض ببعض الخصائص‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ -1‬المقياس والنسب‬
‫‪ -2‬الشكل‬
‫‪ -3‬االستمرارية‬
‫‪ -4‬المرونة ]‪[52‬‬
‫]‪ [52‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني ‪ -‬صـ‪48:44‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪30‬‬
‫‪ -1‬المقياس والنسب‬
‫من الخصائص الرئيسية ألي تصميم ما يشكله من إحساس بالنسبم حيث يملك المرء‬
‫بفطرته القدرة على االحساس بهذه النسب وبالتالي فهي ذات تأثير كبيرعمليًا ونفسيًا‪.‬‬
‫توحي االستطالة في أبعاد فراغات العرض على وجود الحركة واستمراريتها فيتم‬
‫أستعاملها في تصميم القاعات التي تحتوى على عدة معروضات وتحتاج إلى تتابع السيرم بينما‬
‫توحي الفراغات المربعة على السكون فقد يتم أستعاملها في التصميم مع اللوحات الفنية التي تحتاج‬
‫وقتًا للوقوف والتأملم أو في قاعات العرض ذات المعروض الواحدم حيث تضع بعض المتاحف‬
‫معروض معين ورئيسي بمفرده وتخصص له قاعة عرض مثل قاعة عرض الملكة نيفرتيتي في‬
‫متحف نيوس‪ -‬برلين – المانيا‪.‬‬
‫صورة (‪ )16‬لقاعة عرض الملكة نفرتيتي بمتحف نيوس – برلين ‪ -‬المانيا‬ ‫شكل (‪ )18‬مخطط قاعة عرض الملكة نفرتيتي بالمسقط‬
‫االفقي للدور الثاني في متحف نيوس – برلين ‪ -‬المانيا‬
‫‪ -2‬الشكل‬
‫تظهر أهمية تصميم شكل فراغ العرض في تمكين الزائر من استيعاب الفراغ الذي يتحرك‬
‫فيه بنفسه دون مساعدة أي أجهزة أو إشاراتم ودون مبالغات في االنتقال السريع والمفاجئ بين‬
‫الصاالت المختلفة‪ .‬كما وأن يستمر تواجد عنصر التشويق في متابعة المعروضات‪ .‬ولتحقيق لك يتم‬
‫إتباع عدد من الحلول لشكل فراغ العرض منها‪:‬‬
‫‪ -‬الشكل المتمركز (‪)Centralized‬‬
‫يتكون تصميم فراغ العرض في الشكل المتمركز من عدة فراغات عرض ثانوية تحيط‬
‫فراغ عرض مسيطر ومركزيم ولتحقيق السيطرة المرئية لفراغ العرض الرئيسي فيجب أن يكون‬
‫شكله فراغه منتظم ومركزي مثال لذلك متحف جونغنهايم في نيويورك – الواليات المتحدة‬
‫االميريكيةم الذي يتميز بوجود فراغ عرض ضخم مركزي يحيطه رواق عرض على شكل منحدر‬
‫حلزوني دائري‪[53] .‬‬
‫شكل (‪ )20‬يوضح تصميم الشكل المتمركز‬ ‫شكل (‪ )19‬مخطط يوضح المسقط االفقى لمتحف‬ ‫صورة (‪ )17‬شكل فراغ العرض في‬
‫في فراغات العرض‬ ‫جونغنهايم– برلين‪ -‬المانيا‬ ‫متحف جونغنهايم‪ -‬برلين ‪ -‬المانيا‬
‫]‪ [53‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني ‪ -‬صـ‪51‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪31‬‬
‫‪ -‬الشكل الخطي‬
‫يتكون الشكل الخطي من فراغات تنتظم تتابعيًا في صف‪ .‬ويمكن أن تكون سلسلة‬
‫الفراغات تكرارية أو غير متشابهة حيث تنظم بواسطة عنصر منفصل ومميز كحائط أو مسار‪.‬‬
‫ال يشترط أن يكون الشكل الخطي لفراغات العرض مستقي ًما فقد تكون خطوطه منحنية أو‬
‫منكسرة مثل المتحف اليهودي في برلين ‪ -‬المانيا م كما ال يشترط أن بكون التشكيل الخطي أفقيًا‬
‫فيمكن أن يكون رأسيًا كذلك‪ .‬يمثل الشكل الخطي عنصر تكويني يمكن للفراغات االخرى والمتنوعة‬
‫أن تتصل به‪ .‬مثال لذلك متحف الفن االسالمي بالقاهرة‪ -‬مصر م حيث يتكون من مجموعة فراغات‬
‫عرض خطية تُعرض فيها المعروضات في تسلسل تاريخي متدرج‪.‬‬
‫صورة (‪ )16‬المتحف اليهودي –‬

‫شكل (‪ )19‬مخطط يوضح المسقط االفقي للمتحف‬ ‫برلين ‪ -‬المانيا‬
‫اليهودي ببرلين‪ -‬المانيا‪.‬‬
‫شكل (‪ )22‬مخطط يوضح عدة أمثلة للشكل‬ ‫شكل (‪ )21‬مخطط يوضح المسقط االفقي لمتحف‬ ‫صورة (‪ )18‬متحف الفن االسالمي –‬
‫الخطي في تصميم فراغات العرض‪.‬‬ ‫الفن االسالمي‪ -‬القاهرة ‪ -‬مصر‬ ‫القاهرة ‪ -‬مصر‬
‫‪ -‬الشكل اإلشعاعي‬
‫الشكل االإشعاعي هو تكوين من الفراغات الخطية تمتد خارج فراغ مركزي بصورة‬
‫إشعاعية؛ أي أنه مزيج بين المركزية والخطية في تكوين واحد‪.‬‬
‫يكون قلب التكوين هو المركز الرمزي أو الوظيفي للتكوينم ويتم تأكيد موضعه‬
‫المركزي إما بشكل مسيطر مرئيًا أو يندمج ويصبح تابعًا للفراغات المشعة‪ .‬كما ال يُشترط أن تكون‬
‫الفراغات المشعة منفصلةم بل قد تكون مرتبطة ومتصلة ببعضها‪ .‬مثال على ذلك فراغات العرض‬
‫في متحف كاتدرائية سان لورينزو في بيروجيا – ايطاليا‪[54] .‬‬
‫شكل (‪ )24‬يوضح تصميم الشكل‬ ‫شكل (‪ )23‬مخطط يوضح المسقط االفقى لمتحف‬ ‫صورة (‪ )19‬كاتدرائية سان لورينزو‬
‫االشعاعي في فراغات العرض‬ ‫كاتدرائية سان لورينزو – بيروجيا ‪ -‬ايطاليا‬ ‫– بيروجيا ‪ -‬ايطاليا‬
‫]‪ [54‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني ‪ -‬صـ‪52‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪32‬‬
‫‪ -‬الشكل العنقودي‬
‫يتكون الشكل العنقودي من فراغات تتجمع معًا بالتقارب أو المشاركة في سمة مرئية‬
‫عامة‪ .‬يجمع التكوين العنقودي الفراغات تبعًا لالحتياجات الوظيفية للمقاس والشكلم أو حتى مع‬
‫الفراغات التي لها طبيعة توجيه داخلي متنوعة؛ فالتكوين العنقودي يعتبر مرنًا لقدرته على أن‬
‫يتضمن فراغات ذات أشكال ومقاسات وتوجيهات متنوعة‪ .‬يمكن تنظيم فراغات الشكل العنقودي‬
‫بعدة طرق منها ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتصل فراغاته بفراغ أكبر (كفراغات ثانوية ملحقة)‪.‬‬
‫‪ -‬أن ترتبط الفراغات بالتقارب لتعبر عن أحجامها كفراغات مستقلة‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتشابك أحجام الفراغات وتندمج في فراغ واحد متعدد األسطح‪.‬‬
‫مثال على هذا الشكل فراغات العرض في مركز الفنون الحرانية بالجيزة‪ -‬مصر‪ .‬والتي‬
‫تتكون من عدة غرف عرض متراصة ومتتابعة بمقاسات متنوعة مما ال يشعر الزائر بالتكرار‪.‬‬
‫شكل (‪ )26‬يوضح عدة تصاميم للشكل‬ ‫شكل (‪ )25‬مخطط يوضح المسقط االفقى للدور‬ ‫صورة (‪ )20‬مركز الفنون الحرانية‬
‫العنقودي في فراغات العرض‬ ‫االرضي لمركز الفنون الحرانية– الجيزة ‪ -‬مصر‬ ‫–الجيزة – مصر‪.‬‬
‫‪ -‬الشكل الشبكي‬
‫يعتمد تصميم الشكل الشبكي على تحديد الشبكيةم حيث يتم تحديدها بمجموعتين أو أكثر‬
‫من الخطوط الفراغية المتقاطعية والمنتظمة والمتوازية التي تولد نمط هندسي من هذه النقاط‬
‫الفراغية المنتظمة‪ .‬يعتبر المربع وحدة شبكية شائعة بسبب تساوي أبعادهم وتماثله الثنائي‪.‬‬
‫عند استعمال الشبكية المربعة يتكون اطار مديولي على هيئة عدة فراغات متشابهة‪ .‬مثال‬
‫على غرف العرض بهذا الشكل مركز يال للفن الريطاني – نيوهافن‪ .‬حيث يقوم التصميم على‬
‫شبكية مديولية تكون فراغات العرض‪[55] .‬‬
‫شكل (‪ )27‬مخطط يوضح المسقط االفقى للدور االرضي شكل (‪ )28‬يوضح تصميم الشكل‬ ‫صورة (‪ )21‬مركز يال للفن البريطاني‪-‬‬
‫الشبكي وتحديد الشبكية‬ ‫لفراغات عرص مركز بال للفن البريطاني‪ -‬نيوهافن‬ ‫نيوهافن‬
‫‪33‬‬
‫‪ -3‬االستمرارية‬
‫يقصد باالستمرارية في المتاحف وفراغات العرض هي تتابع المجرى (العرض) داخل‬
‫المتحف ويتم هذا بإحدى الوسيلتين‪:‬‬
‫‪ -‬االستمرارية األفقية‬
‫يفرض الفراغ الممتد أو المستمر أفقيًا توجي ًها للزائر ما يتسبب في نوع من تقييد الحركة‬
‫ولكن يمكن التغلب على ذلك بالتنويع وإتاحة عدد من االتجاهات يختار من بينها الزائر بنفسه‪ .‬حيث‬
‫يمكن ترك الفراغ االفقي مفتو ًحا واستعمال قواطيع متحركة وخفيفة ً‬
‫بدال من الجدران الثابتةم ويتم‬
‫تحديد خط السير عن طريق تلك القواطيع التي تدرس أماكنها بعناية‪ .‬يجعل هذا فراغ العرض‬
‫ً‬
‫وقابال للتكيف؛ فالغياب النسبي للتقسيمات المعمارية يبرز كيان كل قطعة فنية ويجعلها‬ ‫المتحفي مرنًا‬
‫جزء من التصميم نفسه‪.‬‬
‫شكل (‪ )29‬مخطط يوضح استخدام القواطيع في تحديد‬ ‫صورة (‪ )22‬لقاعة عرض ذات استمرارية أفقية مع استخدام‬
‫المسار في فراغ عرض ذو استمرارية أفقية‪.‬‬ ‫قواطع في متحف جامعة يال – نيوهافن‪.‬‬
‫‪ -‬االستمرارية الرأسية‬
‫يكون تصميم فراغ العرض في االستمرارية الرأسية مغترقًا لفراغ المتحف رأسيًام‬
‫ويختلف عن االستمرارية األفقية فيه كونه أكثر مرونةم وتنو ًعا في الحركةم كما ويجذب أنظار‬
‫الزائرين عن طريق الزوايا المتنوعة للعرض ‪ .‬مثال على ذلك متحف مركب خوفو المتواجد‬
‫بالجيزة – مصر‪ .‬فتم تصميم المتحف على هيئة مركب ضخم يتالئم معطبيعة المعروض داخل‬
‫المتحف بحيث يكون المركب في منتصف فراغ المتحف وتحيط به ممرات على عدة مستويات‬
‫مختلفة تمكن الزائر من رؤية المركب من عدة زوايا‪( .‬وذلك قبل نقله إلى المتحف المصري الكبير‬
‫بالجيزة‪ -‬مصر)‪[56] .‬‬
‫شكل (‪ )31‬يوضح استخدام االستمرارية‬ ‫شكل (‪ )30‬قطاع لمتحف مركب خوفو – الجيزة ‪ -‬مصر‬ ‫صورة (‪ )23‬متحف مركب خوفو‪-‬‬
‫الرأسية في تصميم فراغ العرض المتحفي‪.‬‬ ‫الجيزة‪ -‬مصر‬
‫‪34‬‬
‫‪ -4‬المرونة‬
‫تعتبر خاصية المرونة من أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في فراغات العرض‬
‫المتحفيةم رغم أن االستمرارية مهمة في العرض إال أن مرونة هذه االستمرارية من األولويات‪.‬‬
‫كان النظام المتبع في المتاحف القديمة تقليديًام حيث كان يعتمد على تقسيم المساحة بواسطة جدران‬
‫دائمةم والتي قد تكون متصلة بغيرها بواسطة ممرات أو قاعات جانبية أو تكون مستقلة‪ .‬مثل‬
‫المتحف المصري القديم‪ -‬التحرير‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫شكل (‪ )32‬مخطط يوضح المسقط االفقى لقاعة العرض الرئيسية‬

‫في المتحف المصري القديم بميدان التحرير‪ -‬القاهرة‪ -‬مصر‪.‬‬ ‫صورة (‪ )24‬المتحف المصري بالتحرير‪ -‬القاهرة‪ -‬مصر‬
‫يقوم مفهوم الرونة في فراغات العرض على أساس أن الفراغ يمكن إعداده وتقسيمه‬
‫قادرا‬
‫ً‬ ‫وتغييره لتلبية المتطلبات المختلفة للمعروضات (الحالية والتالية)‪ .‬فيكزن فراغ العرض مرنًا‬
‫على الموائمة مع سمات العروض المختلفة التي سيحتويها في وقت واحد أو على مراحل متتاليةم‬
‫مع المحافظة على االطار العام‪.‬‬
‫تستخدم المتاحف حاليًا قواطيع وجدران متحركة أو ثابتة نسبيًا في العرض مما يحقق لها‬
‫المرونة في تغيير تصميم فراغات العرضم خاصة في العروض المؤقتة أو المتنقلة‪ .‬كما يتبع‬
‫صا لتغيير مساره‬ ‫قدرا من المرونة بحيث يوفر للزائر فر ً‬
‫تصميم ممرات الحركة داخل العرض ً‬
‫(تكون محددة ُمسبقًا من المصمم) أو التنقل من فراغ عرض ألخر بشكل مدروس ومعتدل فال يؤثر‬
‫سلبًا على استمرارية العرض أو حرية الزائر‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع العرض (تبعًا لفراغ العرض)‬

‫عند تصميم فراغ العرض يجب النظر إلى نوع وتصنيف المعروضاتم فتتم دراسة‬
‫المعروضات إذا كانت رئيسية تعرض بشكل دائم ومستمر أم أنها معروضات مؤقتة توضع أثناء‬
‫معرض أو حدث معين وإذا كان هذا العرض داخل حيز المتحف الثابت أم أنه متنقل‪ .‬كما ودراسة‬
‫طبيعية هذه المعروضات إذا كانت قابلة أو من االفضل لها أن تعرض في فراغ خارجي مفتوح أم‬
‫فراغ داخلي مغلق‪ .‬وعبر هذه الدراسة يمكن تصنيف أنواع العرض إلى خمسة أنواع هي‪:‬‬
‫‪ -1‬العرض الدائم‬
‫‪ -2‬العرض المؤقت‬
‫‪ -3‬العرض المتنقل‬
‫‪ -4‬العرض في الهواء الطلق‬
‫‪ -5‬العرض في فراغ داخلي‪[57] .‬‬
‫]‪ [57‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني ‪ -‬صـ‪55‬ــ و صـ‪72‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪35‬‬
‫‪ -1‬العرض الدائم‬
‫يتم هذا النوع من العرض مع المعروضات ذات القيمة الثقافية والتاريخية والقوميةم والتي‬
‫تحتاج إلى تعريف الجمهور بها بشكل أساسي‪ .‬وتكون فترة عرضها ممتدة ودائمة بدوام بقاء‬
‫المتحفم وطوال فترات عمله ‪ .‬وتنقسم المعارض الدائمة إلى عشرة طرز طبقا للفكر أو الهدف‪:‬‬
‫‪ -1‬العرض من الناحية الجمالية إلظهار جمال القطع‪.‬‬
‫‪ - 2‬العرض للمتعة والبهجة والتسلية‪.‬‬
‫‪ -3‬العرض الواقعي الذي يرتبط بحقيقة القطعة (طبقا ً للمادة)‪.‬‬
‫‪ -4‬العرض طبقا ً لمفهوم القطعة ( ذو عالقة بالمفاهيم) طبقا ً للموضوع‪.‬‬
‫‪ -5‬العرض التصنيفي الذي يوضح التطور خالل الزمن (العرض التاريخي)‪.‬‬
‫‪ -6‬العرض المعلوماتي لتوفير أكبر قدر من المعلومات‪.‬‬
‫‪ -7‬العرض لمعايشة عصر األثر بخلق جو األثر في الماضي من خالل قطع حقيقة‪.‬‬
‫‪ -8‬العرض الذي يوضح العالقة بين الكائنات الحية وبيئتها‪.‬‬
‫‪ -9‬العرض متعدد اإلحساس ( يتصل بإدراك الزائر مثل النظر‪ -‬السمع‪ -‬اللمس‪ -‬الرائحة)‪.‬‬
‫‪ -10‬العرض الذي يحقق االقتراب من األثر (يقصد تنفيذ معرض تعليمي بفكرة غير عادية بعد‬
‫االختيار والترتيب في خزائن والبحث والدراسة وكتابة البطاقة واإلضاءةم واالشتراك في النشاط‬
‫الجسدي والعقلي‪).‬‬
‫وتقوم الكثير من المعارض الدائمة بالجمع بين المظاهر الجمالية والعاطفية والتعليمية‬
‫وتقنيات المتعة والترويح إلعداد الزوار وإشراكهم في العديد من األنشطة واالهتمامات‪[58 ] .‬‬
‫‪ -2‬العرض المؤقت‬
‫قد يكون العرض المؤقت لعرض مقتنيات جديدة للمتحفم التي قد يعثر عليها من عمليات‬
‫البحث والدراسة أو التي تقدم كهداية للمتحف‪ .‬وتبقي معروضة لفترة من الوقتم وقد تتوزع بعدها‬
‫على قاعات المتحف االخرى حسب طرازها ونوعها أو مادتها‪.‬‬
‫يمكن تعديل فراغ العرض المؤقت وضبط مرور الزائرين وتغيير ترتيب المعروضات‬
‫حسب المطلوب للعرض‪ .‬كما يمكن تحوليه إلى عرض دائم فيما بعد إذا تطل االمر وذلك بعد القيام‬
‫بالتغييرات الالزمة لجعله فراغ عرض دائم‪.‬‬
‫لتحقيق الهدف من العرض المؤقت يجب أن تتم دراسة انتقال الزائر من مكان آلخر داخل‬
‫فراغ العرض حتى تتمكن عيناه من رؤية الموضوعات والتنقل بينهام واالستمتاع بالزيارة قدر‬
‫اإلمكانم وأال تتركز زيارته على ناحية دون االخرى‪.‬‬
‫كما أن للعروض المؤقتة فوائد أخرى؛ ففي المتاحف الصغيرة يمكن وضع خطة لبرامج‬
‫عرض متغيرة على عدة مواسم‪ .‬وبعض المتاحف الكبيرة قد تستخدم العرض المؤقت في جذب‬
‫االنتباه اتجاه مقتنياتها أو اتجاه اككتشاف جديد يحتاج إلى تنظيم عرض مؤقت له‪ .‬وبشكل عام‬
‫فرص المتاحف في العروض المؤقتة أكبر من الدائمة مع دراسة التكلفة وتوقعات أعداد الزائرين‬
‫والموسم والمكان‪[59] .‬‬
‫]‪ [58‬كتاب علم المتاحف – الفصل الحادي عشر – صـ‪155‬ــ ‪ -‬د\إبراهيم عبد السالم النوويم د\ زاهي حواس – مطابع المجلس االعلى لآلثار‪ -‬مصر – الطبعة االولى ‪.2010‬‬
‫]‪ [59‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬الفصل الرابع – صـ‪38‬ــ ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف – القاهرة‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -3‬العرض المتنقل‬
‫هناك الكثير من المتاحف تمد أنشطتها في العرض عن طريق العروض الدورية في المدن‬
‫اآلخرى أو في نفس المدينة في مراكز أصغر‪ .‬يتطلب هذا النوع من العرض تجهيزات خاصة منذ أن‬
‫أجزاء العرض المتنقل كثيرة الفك والتركيب لذا يجب أن تكون قوية وذات قدرة تحملم وأن تكون سهلة‬
‫التنظيف واالعداد‪[60].‬‬
‫‪ -4‬العرض في الهواء الطلق‬

‫يعتمد العرض في الهواء الطلق على عنصر اضاءة متغير وهو الشمسم كما أنه يحتاج حمايةم‬
‫ووضع المعروضات في مجال محدد ومتتابع للرؤية‪ .‬ويمكن تحقيق ذلك والتحكم في الضوء عن طريق‬
‫بناء شكل من الحوائطم ومظالتم وقواعد ومستويات مرتفعة عن األرضية‪ .‬كما أن تلك المعروضات‬
‫تتحتاج إلى حامل للعرض‪[61] .‬‬
‫‪ -5‬العرض في فراغ داخلي‬

‫وهو النوع المتعارف عليه من العرض المتحفيم حيث يتم تقسيم المتحف إلى فراغات تحتوي‬
‫المعروضات داخلهام وتتشكل تلك الفراغات الداخلية إما في شكل خطي ومستقيم وهو األسلوب التقليدي‬
‫عن طريق تقسيم الفراغات بحوائط ثابتة إلى غرف عرض قد تكون منفصلة أو متصلة ويحبذ المسقط ذو‬
‫الوحدات المتصلة التي تحدد في فراغات المعرض مناطق لها بداية ونهاية واتجاه موحد بواسطة عناصر‬
‫موجهة م حوائط مستويات أرضية م أو سقف‪ .‬أو ففي فراغ عضوي يخلق تنوع في الجو المحيط في إطار‬
‫متكامل ومتماسك مع التركيز على بعض العناصر المهمة‪ .‬والفراغ العضوي غني بالحركة والتوجيه‬
‫وسهولة معالجة العناصر التي تحتويه‪.‬‬
‫‪ -‬مادة العرض‬
‫يرتبط المخطط العام لتصميم فراغ المتحف الداخلي ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا مع العرض المتحفي ونوعية‬
‫اجزاءه وأهميتها في مجموعات العرض‪ .‬حيث أن لمواد العرض المختلفة عدة متطلبات‪ .‬ويمكن تصنيف‬
‫مادة العرض إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفن واآلثار‬
‫‪ -2‬التاريخ والحضارة‬
‫‪ -3‬االجناس والشعوب‬
‫‪ -4‬العلوم الطبيعية والتكنولوجيا‬
‫رغم صعوبة اعطاء وصف دقيق لما تشمله كل مادة عرض منهم إال أنه من الممكن اعطاء‬
‫سلسلة من متطلبات كل نوع‪.‬‬
‫‪ -1‬الفن واآلثار‬
‫تحدد طبيعة ومسطح االعمال التي ستعرض (تصوير زيتي\ نحت\ فنون زخرفية\ فنون تطبيقية‬
‫وصناعية) حجم فراغ العرضم يمكن تقدير مساحة وارتفاع سقف غرفة العرض تبعًا لالعمال المعروضة؛‬
‫فمثال تختلف مساحات غرف عرض اللوحات الزيتية حسب مساحة مسطحها فيجب أن تتناسب أبعاد فراغ‬ ‫ً‬
‫العرض مع أبعاد اللوحاتم كذلك في حالة التماثيل‪[62 ] .‬‬
‫]‪ [61‬موقع البوابة المعمارية ‪ -‬مقالة تصميم المعارض ‪https://www.gate-architecture.com:‬‬
‫‪37‬‬ ‫]‪ [62‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني – صـ‪77‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫يختلف حجم قاعة العرض حسب حجم التماثيل المعروضة‪ .‬كما أن بعض التماثيل يمكن أن تعرض‬
‫في الهواء الطلق عكس اللوحات الزيتيةم في ماعدا التماثيل التى تحتاج لرعاية أمنية خاصة وحماية‬
‫من عوامل الجو‪ .‬مثال على ذلك قاعات العرض في متحف ليجر للفنون في لندن – بريطانيا‪.‬‬
‫صورة (‪ )26‬قاعات العرض في متحف ليجر للفنون‪ -‬لندن‪ -‬بريطانيا‬ ‫صورة (‪ )25‬متحف ليجر للفنون‪ -‬لندن‪ -‬بريطانيا‬
‫أما إذا كانت اللوحات أو التماثيل ستعرض مستقلة؛ أي تنفرد القاعة بعرص عمل فني واحد‬
‫فيشترط تميز وتفرد هذا العملم ويقدر حجم القاعة في هذه الحالة تبعًا لعدد الزوار المتوقع دخولهم‬
‫إلى القاعة في وقت واحدم وكذلك بما يالئم إبراز العمل الفن في صورة تتفق مع أهميته‪.‬‬
‫نماذج الفن الزخرفي (مثل المعادن والزجاج والخزف والنسيخ وغيرها) تعرض عادة في‬
‫خزائن عرض؛ لوضعها في المنسوب المناسب للرؤية‪ .‬أما المعادن النفيثة والثمينة فمن االفضل‬
‫عرضها في خزائن مضاءة ومجهزة بوسائل أمنية‪ .‬ويقدر حجم القاعة في هذه الحالة تبعًا لحجم‬
‫خزائن العرض‪ .‬مثال على ذلك معرضمتحف الملك توت عنخ مون في شرم الشيخ – مصر‪.‬‬
‫صورة (‪ )28‬خزائن العرض في متحف الملك‬ ‫صورة (‪ )27‬متحف الملك توت عنخ آمون – شرم الشيخ‪ -‬مصر‬
‫توت عنخ آمون – شرم الشيخ ‪ -‬مصر‬
‫‪ -2‬التاريخ والحضارة‬
‫يتم فيها عرض المعروضات ذات االهمية التاريخيةم وتشمل معروضات النحت أو‬
‫التصوير أو وثائق التاريخ القويم‪ .‬ويتم عرضها وفقًا لتميزها الوظيفي والتاريخيم مع األخذ في‬
‫االعتبار العالقة بين مجموعات العرض ومرونة العرضم وكذلك التعليق المكتوب أو المسجل‪.‬‬
‫تحتاج المعروضات إلى مساحة عرض تعتبر أصغر من مساحة غرف التخزينم التي تكون‬
‫أوسع وأكثر عددًا لحفظ الوثائق واالوراق التي ال تُعرض‪ .‬ومن االفضل أن تُعرض هذه الوثائق في‬
‫نظرا لقيمتها التاريخية‪ .‬ويفضل أن تكون قاعات‬‫خزائن عرض مجهزة بوسائل حماية فعالة؛ وذلك ً‬
‫الدراسة على عالقة بفراغات العرض حيث أن النشاط العلمي للمتحف يشكل جانبًا حيويًا‪[63] .‬‬
‫]‪ [63‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني – صـ‪77‬ـ‪79:‬ـ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪38‬‬
‫تترك األعمال التاريخية أحيانًا في موقعها االصلي ويحول الموقع إلى متحف‪ .‬قد ال‬
‫يحتاج مثل هذا النوع من المتاحف أكثر من مجموعة من الممراتم ولكن يحتاج إلى محيط مبنى‬
‫لحماية العرض‪ .‬مثل قصر ارمرينا في صقلية‪ .‬كذلك يشمل العرض التاريخي منازل وقرى تاريخية‬
‫وتعد هذه المنازل أمثلة حية تبين الطريقة التي عاش بها سكان أحد المناطق في فترة معينة‪ .‬مثل‬
‫المنزل الخشبي في فيرجينيا‪.‬‬
‫صورة (‪ )29‬المنزل الخشبي في فيرجينا – الواليات المتحدة االميريكية‪.‬‬ ‫صورة (‪ )28‬قصر أرمرينا‪ -‬صقلية ‪ -‬إيطاليا‬
‫‪ -3‬االجناس والشعوب‬
‫يتصل هذا العرض بأصل الجنس البشري وتطوره وأعراقه وعاداته ومعتقداتهم ويتصل‬
‫بحياة الشعوبم حيث يمكن التعرف على نمط الحياة التي عاشها ذلك الشعب عن طريق ما تركه‬
‫خلفه من أشياء صنعها أبنائه‪.‬‬
‫يحتاج هذا النوع من المعروضات إلى مساحات كبيرة للعرضم وذلك لخلف فراغ عرض‬
‫مشابه للبيئة األصلية للمعروضات التي قد تكون قطع ومقتنيات حقيقية أو مقلدة بنفس الحجم‪ .‬أما إذا‬
‫عرضت المعروضات في خزائن عرض فإنها تكون خزائن كبيرة ومزدوجة بإضاءة داخلية‪ .‬مثل‬ ‫ُ‬
‫قاعات العرض في المتحف البريطاني في لندن‪[64 ].‬‬
‫صورة (‪ )31‬خزائن العرض في قاعة آثار الشرق‬ ‫صورة (‪ )30‬قاعة العرض االغريقي في المتحف البريطاني‪ -‬لندن‬
‫االوسط في المتحف البريطاني‪ -‬لندن‬
‫‪ -4‬العلوم الطبيعية والتكنولوجيا‬

‫تختلف مباني هذه المتاحف في الخواص المعمارية والوظيفية طبعًا لطبيعة العرض؛‬
‫نظرا لالختالف الكبير في هذه المجموعاتم كما يتم تقسيمها إلى قطاعات وطبقات علميةم وتكون‬ ‫ً‬
‫المعروضات مرتبة في سلسلة (معادن‪ -‬حفريات‪ -‬حشرات‪ -‬نباتات مجففة‪ -‬حيوانات بحرية‪ -‬الخ)‪.‬‬
‫من هذه المعروضات ما يُعرض في خزائن متوسطة الحجم ومنها ما يعرض داخل تكوينات‬
‫زجاجية ضخمة ذات تجهيزات خاصة يتم فيها إعادة تكوين وبناء فراغات عرض ذات بيئة مشابهة‬
‫للبيئة االصلية لمعروضات الحيوانات أو النباتاتم يحتاج هذا إلى مساحات كبيرة وسمات تكنيكية‬
‫في اإلعداد للعرض‪[65] .‬‬
‫]‪ [64‬كتاب ‪ –The museum interior: temporary and permanent display techniques‬الفصل االول ‪ -‬صـ‪182‬ــ – تأليف‪– Brawne, Michael :‬دار كتب العمارة – نيويورك‪.1982 -‬‬
‫]‪ [65‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني – صـ‪79‬ـ‪81:‬ـ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪39‬‬
‫تشرح معروضات الصناعة والتكنولوجيا تاريخ احدى الصناعات وتطورهام أو كيفية‬

‫تشغيل أنواع عديدة من الماكينات والطرق الصناعية‪ .‬كما تشمل تجارب قد يقوم بها الزائر بنفسه‬
‫مما يبسط العلوم للفهم عن طريق مشاركة الزائر في العرض بالتجربة العملية‪ .‬مثل متحف‬
‫إيندهوفن العلمي في هولندا‪[66] .‬‬
‫صورة (‪ )33‬قاعة المعروضات بمتحف إيندهوفون العلمي ‪ -‬هولندا‬ ‫صورة (‪ )32‬متحف إيندهوفون العلمي ‪ -‬هولندا‬
‫‪ -‬وسائل العرض‬
‫تعمل عناصر العرض المتحفي على تحقيق إمكانية رؤية القطعة المعروضة من خالل‬
‫ُ‬
‫طفال‪ .‬كذلك تعمل تلك العناصر على‬ ‫مجال رؤية المشاهد الواقفم الذي يمكن أن يكون بالغُا أو‬
‫حماية المعروضاتم وحمل االضاءة وتقسيم الفراغات‪.‬‬
‫مع اختالف أنواع المعروضات واحتياجات العرض التي تعتمد بدورها على طبيعة‬
‫المعروضاتم فيمكن تصنيف وسائل العرض إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬الحوائط‬
‫‪ -2‬األلواح (القواطع)‬
‫‪ -3‬خزائن العرض‬
‫‪ -4‬االطارات والحوامل‬
‫‪ -5‬بطاقات التصنيف‬
‫هي أيسر مسطح عرض متاح في المباني تقليدية االنشاءم فيتم تعديل سطح الحائط‬
‫باستخدام اللون أو باضافة سطح خر‪.‬‬
‫‪ -2‬األلواح‬
‫هي مستويات عرض اضافية على الحائط أو االرضية أو السقفم وتحقق نفس الوظائف‪.‬‬
‫والميزة الواضحة لها هي أنها متحركةم ويمكنها تغير سمة الفراغ الذي تحدده‪ .‬كذلك تغيير موضعها‬
‫ضا تحديد وتوجيه حركة الزائر بما يالئم العرض‪[67 ] .‬‬
‫بالنسبة للضوء والمعروضات االخرىم وأي ً‬
‫]‪ [66‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني – صـ‪81‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫]‪ [67‬كتاب ‪ –The museum interior: temporary and permanent display techniques‬الفصل الثالث ‪ -‬صـ‪182‬ــ –تأليف‪– Brawne, Michael :‬دار كتب العمارة – نيويورك‪.1982 -‬‬
‫‪40‬‬
‫تضاف مساحة األلواح إلى مساحة سطح العرض المتاحم وال تحتاج ألن تكون دائ ًما‬
‫وسائل عرض متحركةم أو أن تكون دائ ًما رأسية‪ .‬كما يمكن أن تصبح القطعة المعروضة نفسها هي‬
‫لوح العرض من خالل إطار معلق باسالك في الحائط أو السقفم مثل قوائم وعوارض تقيم بين‬
‫األرضية والسقف تعمل كشبكية للعرض‪ .‬مثال على ذلك فراغ العرض في متحف سفورزيسكو –‬
‫ميالنو‪.‬‬
‫صورة (‪ )34‬فراغات العرض في متحف سفورزيسكو والتي تستعمل األلواح في تقسيم الفراغ والعرض – ميالنو‪ -‬ايطاليا‬
‫‪ -3‬خزائن العرض‬
‫تضم خزائن العرض المعروضات وتعمل على حمياتها من السرقة أو األتربة والحشرات‬
‫وكذلك الظروف المناخيةم وتوضع عادة على ارتفاع مناسب للرؤية فال تعيق الزائر أو تؤثر على‬
‫حماية المعروضات‪ .‬توضع المعروضات الصغيرة في خزائن عرض مفتوحة أو أرفف أو مناضد‬
‫في مستوى رؤية مناسبم كما يمكن إعطائها بعض التأكيد المرئي باستخدام الستائر كخلفية أو‬
‫باستخدام االضاءة الموضعية‪.‬‬
‫تستطيع خزائن العرض أن تخلق وضع يتناسب مع مقاس المعروضاتم كما توفر الحماية‬
‫من خالل اإلنغالق‪ .‬تصنع الخزائن بالعادة من الزجاج لذا يراعي استخدام الزجاج غير العاكسم‬
‫وتعديل أوضاعها حتى ال تعكس الضوء في عين المشاهد‪ .‬قد تصبح الغرفة كلها أو جزء منها في‬
‫حد ذاته خزانة عرض‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلطارات والحوامل‬
‫تؤدي الحوامل (‪ )supports‬وظائف متنوعةم خاصة كفئة تشمل في الواقع جميع وسائل‬
‫العرض التي ال يمكن وصفها كحائط أو لوح أو خزانة عرض‪ .‬وتوفر هذه الحوامل عادة الثبات‬
‫ضا تمييز العرض عن البيئة المحيطةم فهي تؤكد المعروضات بوضعها مفصولة‬ ‫للمعروضاتم وأي ً‬
‫عن البيئة المحيطة‪ .‬يمكن االخذ في االعتبار عند تصميم حوائط وأسقف فراغ العرض توفير أماكن‬
‫لتثبيت الحوامل‪ .‬مثال على ذلك متحف كوبر في فينسيا ‪-‬البندقيةم ومتحف بيناكوتيكا دي بريرا‬
‫ميالنو‪[68 ].‬‬
‫صورة (‪ )36‬فراغات العرض (قدي ًما) في متحف بيناكوتيكا دي بريرا‪،‬‬ ‫صورة (‪ )35‬لفراغ عرض متح فكورير ‪ ،‬والتي تستعمل الحوامل في‬
‫والتي تستعمل الحوامل في العرض– ميالنو‪ -‬ايطاليا‬ ‫عرض التماثيل والمنحتوات‪ -‬فينسيا – البندقية‪ -‬ايطاليا‬
‫]‪ [68‬كتاب ‪ –The museum interior: temporary and permanent display techniques‬الفصل الثالث ‪ -‬صـ‪199:182‬ــ – تأليف‪– Brawne, Michael :‬دار كتب العمارة – نيويورك‪.1982 -‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ -5‬بطاقات التصنيف‬
‫الغرض من البطاقة (‪ )label‬هو تركيز المعلومات عن القطعة المعروضة في صيغة‬
‫مفهومةم فيتم وضع نوعين من المعلومات على البطاقة الواحدة؛ يكون أعلى البطاقة عبارة عن‬
‫عنوان عريض يمكن قرأته بسهولة لتمييز القطعة المعروضة وبه معلومات جوهريةم ثم بحروف‬
‫أصغر معلومات أوفر بقد ما يستطيع المتحف‪ .‬مثل بطاقات قسم تكنولوجيا الطيران في المتحف‬
‫االلماني‪ -‬ميونخ‪ .‬حيث تحتوي البطاقة مادة تعليمية ولكن مظهرها حيوي من العرضم فيجب أن‬
‫تكون متناسقة يف اللون واالبعاد‪.‬‬
‫يشترط في وضع البطاقة أن تكون مرئيةم ولكن غير ملفتة بشكل مبالغ فيه بحيث يشتت‬
‫االنتباه أو يتسبب في ارتباك‪ .‬أما في حال المعلومات الموسعة فتدون في بطاقة الغرفةم وهي عبارة‬
‫عن كتيب صغير يقرأه الزائر‪ .‬كما يكون أن تحتوي كذلك على تسجيالت صوتية ً‬
‫بدال من البطاقة‬
‫المكتوبةم وتقوم أغلب المتاحف حديثًا بتوفيرها ألجل غير القادرين على االبصار أو القراءة‪[69] .‬‬
‫‪ -‬أساليب العرض‬
‫يتطلب دور التخطيط للعرض بالمتحف اقتراب واسع الخيالم ومعرفة صحيحة‬
‫للمجموعات والمساحة المخصصة للموضوع بالمتحفم والمقدرة على التمييز بين القيمة التاريخية‬
‫وقيمة العرض المتحفي وعدم القيمة في حالة تعيين أهمية العينات‪ .‬وهناك موضوعات أخالقية‬
‫وأخرى خاصة بالصيانة يجب أن توضع في االعتبارم فالمقدرة على التنظيم ضرورية ومطلوبة‬
‫وتوفير بعض المواهبم ومجموعة من اإلداريين على مستوى عالي والحماس على المساعدة‬
‫الكريمةم ومجموعات عمل من العالقات العامة أصحاب الخبرة‪ .‬حيث أن مطالب العرض في‬
‫المتاحف الصغيرةم تختلف عن المطلوب منها بالمتاحف الكبيرة التي يجب أن يتوفر لها ميزانيات‬
‫ضخمة ومجموعات عمل كبيرة من مختلف التخصصات وخبرات عالية في هذا المجالم وكذلك‬
‫بالنسبة للمتاحف ذات التخصصات المختلفة مثل متاحف التاريخ الطبيعيم والتراثم واألجناس‬
‫والجيولوجياموالفضاء وغيرها‪.‬‬
‫فيجب عند التخطيط للعرض المتحفي تناول الموضوعات األساسية اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬النظرية ‪ :‬وهي تتضمن معرفة إمكانيات المتحفم تعريف وتطوير محتويات العرضم خلق‬
‫األحوال المناخية المناسبة للزوار والمعروضات بالمتحفم واالعتبارات العامة في التصميم‪.‬‬
‫‪ -‬وسائل ترسيخ عناصر المبنى‪ :‬وتشمل خزانات العرض بشكل عامم إضاءة خزانات العرض‬
‫خزانات المالبس خزانات الدهاليز الخزانات الرأسية واألفقيةم الخزانات الصغيرةم اللوحات‬
‫والحواجز والمنصات والحوامل والقواعد والسياج الخاص ببعض القطع والقاعات‪.‬‬
‫‪ -‬البراعة الفنية في إقامة التركيبات واإلنتاج الجيد‪ :‬وتتناول كتابة النصوصم وطرق عمل‬
‫البطاقاتم البيانات المتعلقة بالصور والكتاباتم الجدارياتم النماذج والديورامات وتماثيل العرض‬
‫الدميم تركيب العينات والنماذج على القواعد والجدرانم وضع الصوروالوثائقم عمل لوحات‬
‫األكليريكم عمل الملصقات العروض السمعية والبصرية‪[70] .‬‬
‫]‪ [69‬كتاب علم المتحف – الفصل السابع– صـ‪114‬ــ ‪ -‬د\إبراهيم عبد السالم النوويم د\ زاهي حواس – مطابع المجلس االعلى لآلثار‪ -‬مصر – الطبعة االولى ‪.2010‬‬
‫]‪[70‬مجلة اإلحياء– سينوغرافيا العرض المتحفي متطلباتها ومدى تطبيقها في متحفي الباردو واآلثار القديمة بالجزائر‪ -‬صـ‪963‬ـ ‪-‬د\سعدية بن بركانم أ‪.‬د‪ /‬معزوز عبد الحق ‪-‬العدد‪ 29 :‬م أكتوبر ‪42 .2020‬‬
‫تقوم الكثير من المتاحف بعرض مجموعات بطرق مختلفة طبقًا لما تضمه من مقتنيات‬
‫ومن هذه الطرق‪:‬‬
‫‪ -1‬العرض طبقًا للتسلسل التاريخي‪ :‬خاصة في المتاحف األثرية والتاريخية وهذه طريقة قد تكون‬
‫من أنسب طرق العرض حتى يستطيع الزائر أن يتتبع بسهولة التطور الذي حققه اإلنسان في‬
‫مسيرته الطويلة خالل العصور وبطريقة منطقية متتابعة تمكن الزائر العادي من متابعة هذا التطور‬
‫في كل مجال‪.‬‬
‫‪ -2‬العرض طبقا للمادة أو المواد المعروضة‪ :‬بحيث يضم كل قسم كل مادة على حدة (مثل األخشاب‬
‫‪ -‬المعادن ‪ -‬األحجار ‪ -‬النسيج – العملة‪ ...‬إلخ‪).‬‬
‫‪ -3‬العرض طبقا للموضوعات‪ :‬بحيث تخصص أقسام الموضوعات حضارية أو عقائدية أو الحياة‬
‫اليومية أو موضوعات علمية أو أدبية أو ثقافية‪.‬‬
‫وفي كل األحوال فإن طريقة العرض ومسار الزيارة يجب أن يرتبط كل منهما باآلخر‬
‫سا‪.‬كما يجب أن يكون مسار الزيارة داخل المتحف بسيطا ووافيًا‪[71] .‬‬ ‫ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا ومدرو ً‬
‫‪ -‬سينوغرافيا العرض المتحفي‬

‫يُعرف فن السينوغرافيا بأنه فن من بين الفنون االستعراضية التي تربط بين المادة العلمية‬
‫والمشاهد بطرق ترفيهية وتعليمية‪ .‬فالسينوغرافيا هو ذلك المنتوج الذي يعده السينوغرافي بأدواته‬
‫السمعية والبصرية ويقدمه في صورة حيةم فهي تعتبر علم وفن حديثم يسمح للمشاهد بتحسس‬
‫الصورة بأبعادها الثالثة إضافة إلى بعد الزمن‪.‬‬
‫الغرض من المشروع السينوغرافيم هو خلق النسخ والتصوير الرسمي للسيناريو‬

‫بالمعرض وإعطائه شكله وصورته وهويتهم وذلك بتفسيره لمحتوى المعروضم فكل سيناريو فريد‬
‫في تفسيره للخطابم باالعتماد على اإليقاعات وتسليط الضوء على المساحات والهياكل‪ .‬فالمنتوج‬
‫السينوغرافي يعتبر نتيجة للعملية الفكرية والفنية‪ .‬مع األخذ بعين االعتبار اختالف مستويات‬
‫الجماهيرم واالستجابة للبرنامج المصورم وترجمة األحداثم وإعداد وتقديم أدوات تجريبية‪ .‬داخل‬
‫المعرضم وقيامه بتصميم وإنشاء مسار الزيارات وتجهيز وسائل العرضم واألجواء الصوتية‬
‫والبصرية والحسيةم التي تسمح بنقل رسالة المتحف للزائر‪.‬‬
‫يكمن دور السينوغرافيا المتحفية في تقديم التحف وإيصال الرسالة المتحفيةم الثقافية والتعليمية على‬
‫شكل سيناريو بأبسط األساليب الفنية والتعليمية ليشمل عددًا أكبر من الزوار وإرضائهم وجذب‬
‫انتباههمم وذلك بتوفير تقنيات ووسائل حديثةم يراعى فيها مقاييس وشروط عرض جميع اللقى‬
‫بصيغة ونظام تعبيري وجماليم مع خلق انسجام لضمان إمكانية إيصالها لألجيال القادمة في أحسن‬
‫صورة‪ .‬وبما أن العرض السينوغرافي يجعل الزائر يعيش لحظة األثر ويعود به إلى تلك األزمنة‬
‫القديمة ليعيش لحظات في خضم تراث أجدادهم فيجب األخذ بعين االعتبار تنوع الزوارم الذي‬
‫يتكون من مختلف الفئات العمرية واالجتماعية والثقافيةم والعمل على إيصال الفكرة األساسية‬
‫لموضوع العرض (أو ما يعرف بفلسفة العرض) لكل فئة منهمم وهذا بتوظيف هذه التقنية أحسن‬
‫توظيفم ومن أهم العناصر التي تشد انتباه الزائر عندما يقف أمام المعروضات هو تركيزه على‬
‫األجهزة التي تقدم المحتوى والمواد واأللوانم ونوع اإلضاءة والمؤثراتم كل هذه الحلول التقنية‬
‫والحرفية تحول الزيارة إلى تجربة رائعة للجمهور‪ .‬وتختلف بصفة كاملة عن تجربة المعارض‬
‫التقليدية‪[72] .‬‬
‫]‪ [71‬كتاب علم المتحف – الفصل السابع– صـ‪114‬ــ ‪ -‬د\إبراهيم عبد السالم النوويم د\ زاهي حواس – مطابع المجلس االعلى لآلثار‪ -‬مصر – الطبعة االولى ‪.2010‬‬
‫]‪[72‬مجلة اإلحياء– سينوغرافيا العرض المتحفي متطلباتها ومدى تطبيقها في متحفي الباردو واآلثار القديمة بالجزائر‪ -‬صـ‪963‬ـ ‪-‬د\سعدية بن بركانم أ‪.‬د‪ /‬معزوز عبد الحق ‪-‬العدد‪ 29 :‬م أكتوبر ‪43 .2020‬‬
‫‪ -‬مؤثرات العرض‬
‫في القديم كان من السهل التأثير على الجمهور وإثارته بمجرد عرض التحف بطرق‬
‫بسيطة و تقليديةم إال أن الحال قد تغير بمرور الوقتم وأصبح من الصعوبة بمكان إيجاد وسائل‬
‫للتأثير على الزوار وجلب انتباههم في هذا العصر المليء بأحدث الوسائل في حياتهم اليوميةم لذلك‬
‫تلجأ المتاحف إلى استعمال المؤثرات المتحركة كالسينما والتلفاز التي أثبتت نجاحا كبيرا في التأثير‬
‫على الزائر أكثر من األشياء الثابتةم عالوة على استعمال األضواء الملونة وإسقاطها على التحف‬
‫بطرق مثيرة مختلفةم تؤثر بشكل إيجابي على الجانب الفني والجمالي للتحفم وتساهم في لفت انتباه‬
‫دورا‬
‫الزوارم ومن أهم األجهزة المستعملة األجهزةة السمعية البصرية الحديثة والمختلفةم التي تلعب ً‬
‫ها ًما في إشباع رغبة الزائر العلميةم بطريقة فنية مرفقة بموسيقى هادئة تنقل المشاهد إلى عصور‬
‫وبيئات المجموعات المعروضة‪ .‬وهذا عن طريق الجمع بين الصوت والصورةم أو بين النص‬
‫وشاشة العرض بفضل أجهزة اإلعالم اآللي واألقراص المضغوطة واستخدام شبكة األنترنتم وهي‬
‫أحدث ما وصلت إليه التكنولوجية‪ .‬ومن الوسائط اإلعالمية المستخدمة في عرض المجموعات‬
‫المتحفية‪:‬‬
‫‪ -1‬شاشات العرض والديابوراما‬
‫من بين أهم أساليب العرض الحديثة نجد في كل فضاءات المتحف قاعات متنقلة‬
‫مخصصة للديابوراما تعكس واقع المعروضات إلى جانب الشروحات مزودة بقاعة لراحة الزوار‬
‫ومثيرات الصوت واإلضاءةم فهي فضاءات مخصصة لشاشات العروض الوثائقيةم متعلقة‬
‫بموضوع العرض ومزودة بأهم وأحدث التقنيات‪ .‬إلى جانب شاشات العرض تضع بعض المتاحف‬
‫العالمية واإليطالية بصفة خاصة في متناول الزوارشاشات يتم توظيفها عن طريق اللمس مزودة‬
‫بمعلوماتم صور وفيديوهات وألعاب ترفيهية تعليمية متعلقة بموضوع العرض ما يسمح بتفادي‬
‫الملل أثناء الزيارة‪.‬‬
‫صورة (‪ )38‬استخدام شاشات الديابورانا في شرح معروضات قاعات‬ ‫صورة (‪ )37‬استخدام الشاشات التفاعلية باللمس في قاعات العرض في‬
‫العرض في متحف نابولي الوطني ‪ -‬ايطاليا‬ ‫متحف قطر الوطني – الدوحة‪ -‬قطر‬
‫‪ -2‬األجهزة السمعية بصرية‬

‫يعتمد عدد ليس بقليل من الزوار على استعمال أجهزة إليكترونية سمعية متوفرة‬
‫صا بالمتاحف العالمية المتطورةم بحيث تكون مزودة بأداة تركب في مأخذ الكهرباء الخاص‬ ‫خصو ً‬
‫بكل فضاءم تقدم للزوار كل المعلومات المتعلقة بمعروضات فضاء مام مما تسمح لنا باالستغناء عن‬
‫صا‬
‫الدليل السياحي الذي يكلف الخزينة مبالغ مالية كبيرة‪ .‬هذه الوسائل حديثة تم اختراعها خصي ً‬
‫لضمان راحة الزوار أثناء مشاهدتهم للمعروضات المتحفيةم بحيث نجد مع النصوص الشارحة وفي‬
‫البطاقات أرقام معينة يمكن اإلشارة إليها من خالل الجهاز للحصول على معلومات حول الرقم‬
‫المرغوب فيه‪ .‬وهي تستعمل كذلك في المواقع األثرية وليس المتحاف الحديثة فقط‪[73 ] .‬‬
‫]‪ [73‬مجلة اإلحياء– سينوغرافيا العرض المتحفي متطلباتها ومدى تطبيقها في متحفي الباردو واآلثار القديمة بالجزائر‪ -‬صـ‪977:975‬ـ ‪-‬د\سعدية بن بركانم أ‪.‬د‪ /‬معزوز عبد الحق ‪-‬العدد‪ 29 :‬م أكتوبر ‪.2020‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ -3‬إعادة تجسيد مشاهد العرض‬

‫بفضل تطور التكنولوجيا أصبح من الممكن تجسيد مشهد من مشاهد الحياة اليومية‬
‫لإلنسان القديم وذلك من خالل شواهده المادية المحفوظة بالمتاحف بحيث يمكن عرضها حسب‬
‫طريقتين‪:‬‬
‫‪ -‬األولى التجسيد بالتقنية الثالثية األبعاد‪ :‬إعادة تشكيل المشاهد بتقنية ثالثية األبعادم إما عن طريق‬
‫إكمال األجزاء المتبقية من مجموعة متحفية ذات عالقة بمشهد ما متكامل في الماضيم أو إعادة‬
‫التشكيل بتقنية ثالثية األبعاد للمباني القديمة أو مشاهد من الحياة اليومية وهو ما يعرف‬
‫بالديابوراما‪.‬‬
‫‪ -‬الثانية التجسيد بتقنية التخطيط ثنائي األبعاد‪ :‬يتم ذلك بتكملة األجزاء الناقصة من التحف‬
‫المعروضةم وكذا إعادة تخطيط التحف األثرية المترابطة في شكل مشاهد متناسقة تجسد مرحلة‬
‫من مراحل تاريخ التحف أثناء فترة استعمالها قدي ًما‪.‬‬
‫‪ -4‬الزيارة االفتراضية‬
‫من المتطلبات العصرية لتقريب فهم المتحف والمحيطم إنشاء مواقع إلكترونية خاصة‬
‫بالمتحفم تعرض فيه نشاطات المتحف المتنوعة وخاصة الزيارة اإلفتراضية ثالثية األبعاد كترويج‬
‫سياحي لمقتنيات المتحفم وهذا يساهم في جلب اهتمام الزوار والباحثين لزيارة المتحف واكتشاف‬
‫معروضاته على الواقع‪.‬‬
‫صورة (‪ )39‬توضح استخدام التكنلوجيا الحديثة في تصميم فراغات عرض افتراضية‪.‬‬
‫إضافة لكل الوسائل المذكورة أعاله والمستعان بها لتحقيق عرض متحفي سينوغرافي‬
‫جيدم يجب إدراج مخطط المتحف متضمنًا لمسار الزيارة لتحقيق متطلبات الزوارم بحيث يوضع في‬
‫قاعة االستقبال ويكون في متناول الوافدين لتسهيل زيارتهم للمتحف‪ .‬فهذا األسلوب صار معم ًما في‬
‫كل المتاحفم ولم يعد يقتصر فقط على تواجده داخل فراغ االستقبال فمن الممكن تصميم شريط‬
‫لمخطط فراغات العرض المتحفي تستمر بتتابع مع فراغات العرض ويمكن للزائر الرجوع إليها في‬
‫أي وقتم وأن يستدل على الطرق عبرها دون الحاجة إلى العودة إلى فراغ االستقبال مرة أخرى‪.‬‬
‫يجب مراعاة اختالفات السن واإلعاقات في أي من وسائل سينوغرافيا العرض السابقةم‬

‫فيجب أن تكون المفردات المستعملة في شرح المعروضات سهلة وواضحةم ومراعاة المكفوفين عند‬
‫تصميم البطاقات الشارحة وتوفيرنصوصها بلغة برايل‪ .‬وكذلك مراعاة ضعاف السمع في حال‬
‫وجود وسائط صوتية يجب أن تتوافر الوسائط النصية كذلك دون االستغناء عنها‪[74] .‬‬
‫]‪ [74‬مجلة اإلحياء– سينوغرافيا العرض المتحفي متطلباتها ومدى تطبيقها في متحفي الباردو واآلثار القديمة بالجزائر‪ -‬صـ‪978:972‬ـ ‪-‬د\سعدية بن بركانم أ‪.‬د‪ /‬معزوز عبد الحق ‪-‬العدد‪ 29 :‬م أكتوبر ‪.2020‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -‬تصميم فراغ العرض‬

‫يعزز تصميم فراغ العرض على دمج الجمهور مع المعروضاتم ويكون من وحي بيئة‬
‫المعروضات‪ .‬لكي يتم إعداد تصميم جيد يتناسب مع موضوع العرض ونوعية المقتنيات يجب‬
‫دراسة عناصر العرض وتحليلها وهذه العناصر هي‪:‬‬
‫‪ -‬الشكل ‪ :‬وهو ينتسب إلى ‪ 20‬صفة أو نوعية مثل النواحي الهندسية – الزاوية (نسبة إلى الزاوية)‬
‫‪ -‬منظم عادي ‪ -‬غير عادي (مختلف الزوايا) ‪ -‬خطى – عضوي (متناسق األجزاء)‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬التكوين‪ :‬وهو يتصل وينتسب إلى ‪ 30‬نوعية مثل استخدام المواد وطبيعتها أو النوع وما يتناسب‬
‫مع متطلبات الشكل والنسب‪.‬‬
‫‪ -‬خط العرض‪ :‬الثقيل ‪ -‬العادي ‪ -‬الغير عادي ‪ -‬الغني ‪ -‬الثابت – السميك – الرفيع المهزوز ‪-‬‬
‫الحسي‪.‬‬
‫‪ -‬الفراغ كل األشياء تنتسب إلى الفراغم ومن الضروري أن يتصل بالمسافة والنسب والوظائف‬
‫المختلفة للمتحف‪.‬‬
‫‪ - -‬النسيج‪ :‬ينقسم نسيج العرض إلى نوعين بصري أو مرئي ملموس؛ فالمرئي هو كل ما يتصل‬
‫بكل الطرز‪ .‬أما الملموس يتصل بكيفية اإلحساس باألشياء (ناعم – خشن ‪ ...‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -‬اإلضاءة‪ :‬تؤثر اإلضاءة على كيفية ظهور أشياء ورؤيتها فيما يتصل بالتكوين والشكل والظالل‬
‫وهي تقع تحت ‪ 30‬عامل أو عنصر‪[75 ] .‬‬
‫‪ -‬عناصر تشكيل الفراغ الداخلى لقاعات العرض‬

‫تتحدد الفراغات الداخلية وفق عناصر معمارية أساسيةم وهى إما رأسية كالحوائط‬
‫والفواصل والستائرم قد ال تمثل العنصر الرئيسى للبناء م ولكن مسطحاتها البصريه ‪ -‬هي التي تبدو‬
‫منظورة أكثر من أي عناصر أخرى‪ -‬ألنها تشغل الحيز األكبر في حقل الرؤية م لذلك كان من‬
‫الطبيعي أن تحظى بأهمية التصميم الداخلى ويتركز عليها األهتمام في المادة واللون‪ .‬أو العناصر‬
‫األفقيه كاألرضيات الداخلية فى أى منسوب وتشمل االمتداد الخارجي كالشرفات أو األفنية الداخلية‬
‫واألسقف وهى من أهم العناصر المعمارية ألنها الغطاء العلوى لكل فراغ وليست عامل تقسيم‬
‫كالحوائط ً‬
‫مثال‪.‬‬
‫تتركز مفاهيم الحوائط أن المشاهد الذي يقف في فراغ صغير نسبيًا دائ ًما ما يتيسر له‬
‫جزء كبير من مجال الرؤية يشغل بالمسطحات الرأسية إلى حد ما عن األفقيةم وهذه الحقيقه تنتج‬
‫عن موضع عين المشاهد ومخروط الرؤية‪ .‬فيما عدا الفراغات الواسعة المفتوحة حيث تصبح‬
‫األسقف واألرضيات المسيطرةم فإن الحوائط هي المسطحات هی التي حت ًما تناسب بشكل كبير‬
‫فعال مثبتة على المسطح الرأسى‪ .‬على هذا سواء‬ ‫لمادة العرض أن تُرى عليهام حتى إذا لم تكن ً‬
‫هيكل عظمي يقف في متحف للتاريخ الطبيعي أو تمثال على قاعدة م فان من األرجح رؤيتهما أمام‬
‫الحائط كخلفيه عرض‪[76] .‬‬
‫]‪ [75‬كتاب علم المتحف – الفصل التاسع– صـ‪127‬ــ ‪ -‬د\إبراهيم عبد السالم النوويم د\ زاهي حواس – مطابع المجلس االعلى لآلثار‪ -‬مصر – الطبعة االولى ‪.2010‬‬
‫‪46‬‬ ‫]‪ [76‬كتاب الظواهر البصرية والتصميم الداخلي– صـ‪84‬ــ وصـ‪85‬ــ ‪ -‬د\حسن عزت أبوجد– مطابع جامعة بيروت– ‪.1971‬‬
‫‪-1‬أ‪ -‬الحوائط كخلفيات عرض‬

‫يجب أن يساعد تصميم الحوائط على تأكيد المعروضات وقيمتهام فتكون بالعادة ذات‬
‫ألوان فاتحة تبرز تفاصيل المعروضات وحدود خطوطها الخارجية‪ .‬كما يجب أن تجهز‬
‫المعروضات بخلفيات مالئمة لألنواعها المختلفة التي قد تُعرض إما في نفس الوقت أو في أوقات‬
‫مختلفه بدون احتمالية تبديل الحوائط‪[77] .‬‬
‫‪-1‬ب‪ -‬الحوائط كسطح عرض‬

‫عند تقسيم الحائط كسطح عرض يراعى تفادى التداخل المرئى الناتج عن العوائق األفقية‬
‫كالوزرات واألجزاء المزخرفه في أسفل الحائطم أو الرأسية كالفواصل بين األلواح أو األعمدة‬
‫البارزة عن سطح الحائطم باالضافة لذلك فإنه يٌراعى أن يكون كل قسم بمسطح مناسب يسمح‬
‫بالعرض عليهم وهذا ما اتبع فى كثير من المتاحف الحديثه التي تهتم بعرض معروضات منفردة‬
‫بوضع كل منها في قسم مستقل‪.‬‬
‫ضا من العوائق الدائمة على الحائطم فمن الضروري تجنب جذب‬ ‫قد يحدث التداخل أي ً‬
‫االنتباه الى نقاط ومساحات معينة بوضع مفاتيح االضاءة وأجهزة األمن وما شابه ذلك خالل مجال‬
‫الرؤيهم فتجذب حت ًما االنتبهاه وتتنافس في مجال الرؤية مع المعروضاتم فمن األفضل أن توضع‬
‫في مساحه منفصلة تما ًما م أما إذا كان من المحتم وجودها على الحائط فتكون مرتفعة أو منخفضة‬
‫جدًا بعيدًا عن المنطقة المخصصة للعرض‪.‬‬
‫ال يستخدم الحائط فقط كسطح للعرض وإنما للتثبيت كذلكم ومن أبسط وأحدث الطرق‬
‫استخدام اعمدة رفيعة من االلومنيوم تحمل خطاطيف تنزلق على االعمدة ألعلى وألسفل ويدخل‬
‫الخطاف في خلفيه الصورة حيث يحشره وزن الصورة في مكانه خطوط رأسية على سطح الحائط‬
‫والتي قد تكون متطفلة )‪ (Obtrusive‬من الناحية البصرية ولذلك قد ال تكون مقبولة خاصة إذا‬
‫كانت الصور صغيرة فيكون نتيجة ذلك إتخاذ وسيلة التعليق أهمية غير ضرورية‪ .‬ويمكن تقليل هذا‬
‫التأثير بدهان هذه األعمدة بنفس لون الحائط‪.‬‬
‫كما يمكن أن تتداخل الحوائط مع المعروضات نفسها وتصبح المعروضات سطح عرض‬
‫أو حتة جزء من الحوائط الفاصلة‪ .‬مثل جدران مدخل قاعة عرض فنون الشرق الوسط في المتحف‬
‫البريطاني‪ -‬لندن‪ .‬ومدخل قاعة العرض في المتحف المصري القديم‪ -‬القاهرة‪ -‬مصر‪[78] .‬‬
‫صورة (‪ )41‬توضح استخدام عناصر العرض في التصميم الداخلي‬ ‫صورة (‪ )40‬توضح استخدام عناصر العرض في التصميم الداخلي‬
‫للممرات‪ -‬المتحف المصري القديم‪ -‬ميدان التحرير بالقاهرة‪ -‬مصر‬ ‫للممرات‪ -‬المتحف البريطاني‪ -‬لندن‬
‫] ‪ [77‬كتاب ‪ –The museum interior: temporary and permanent display techniques‬الفصل الثني ‪ -‬صـ‪88‬ــ – تأليف‪– Brawne, Michael :‬دار كتب العمارة – نيويورك‪.1982 -‬‬
‫‪47‬‬ ‫]‪ [78‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثالث – صـ‪97‬ـ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪-1‬ج‪ -‬معالجة الحوائط‬

‫معالجة الحوائط تلطف جو الحجرات وتجعلها مختلفة وصالحة للمعارض‪ .‬تلعب المواد‬
‫دورا رئيسيًا يعتمد اختيارها على روح التصميم والطراز المتبع في تصميم المتاحف‪ .‬يملك‬
‫واأللوان ً‬
‫الحائط أهمية مرئية فى أى مبنى وخاصه في المتحفم لذلك كان من الطبيعي أن تتأثر صفه البيئة‬
‫بطبيعة سطح الحائط‪.‬‬
‫المادة‬ ‫▪‬
‫تختلف المواد في مظهرها وملمسها واإلضاءة المنعكسه عنهام كذلك فيما تتضمن من‬
‫رموز ال يمكن تجنبها‪ .‬مثال ذلك مركز يال )‪ (Yale‬للفن البريطاني – نيوهافنم حيث تم االختيار‬
‫بعناية سطح الخشب الذي يميز حوائط الفراغات الرئيسيةم ومع أنه ال يعطى االحساس بالمنازل‬
‫الريفية إال انه يقترح نو ًعا من المقياس السكنى خالل محتوى المعرض‪ .‬كما ان اختيار الخشب‬
‫ضا القشره بطبيعتها المتغيرة واللون الفاتح للقرو األبيض جميعهم يلعبون‬
‫وكذلك مقاس األلواح وأي ً‬
‫كبيرا في االنطباع الحسيم بينما في الفراغات األصغر حيث تعلق الصور بكثافة أكبر وحيث‬ ‫ً‬ ‫دورا‬
‫ً‬
‫الخلفيات المتعادلة تبدو أكثر مالئمةم فقد كسيت القواطيع بالكتان الطبيعى‪.‬‬
‫صورة (‪ )42‬قاعات العرض في متحف جامعة يال‪ -‬نيوهافن‬

‫اللون‬ ‫▪‬
‫تختلف كمية اإلضاءة المنعكسة عن درجات لونية مختلفةم وال تؤثر فقط على اللمعان‬
‫ضا على األسطح المجاورة والتي تتلقى اإلضاءة المنعكسةم كذلك‬‫الظاهرى للسطح نفسه ولكن أي ً‬
‫فمثال إذا تعرض حائط برتقالى للشمس فان حائط أبيض مجاور سينعكس عليه اللون‬ ‫ً‬ ‫اللون ينعكس‬
‫البرتقالى بأثر باهت بينما يقتم الحائط األحمر لون حائط برتقالی مجاور‪.‬‬
‫دورا ها ًما في العالقة بين‬

‫يلعب اختالف معامل انعكاس الضوء للقطع الفنية على الحائط ً‬
‫لون اللوحات ولون الحائط الذي تعلق عليه‪ .‬حيث تعكس الصور الداكنة ضوء قليل نسبيًا؛ لذا تظهر‬
‫في تضاد حاد مع الحائط إذا كان لونه أبيضا أو فات ًحا جدًام مما يستدعى احيانًا تجديد ألوان حوائط‬
‫قاعات العرض حتى تتالءم كخلفية عرض لبعض اللوحاتم مثال ذلك في متحف فيتزويليم في‬
‫كمبردجم أستخدام األخضر الصريح والبني واألصفر القائم مما جعل اللوحات تظهر بدون أى‬
‫تداخل مرئى بين اللوحة والخلفية‪[79] .‬‬
‫صورة (‪ )43‬قاعات العرض في متحف فيتزويليم ‪ -‬كمبردج‬
‫] ‪ [79‬كتاب ‪ –The museum interior: temporary and permanent display techniques‬الفصل الثني – صـ‪74‬ــ – تأليف‪– Brawne, Michael :‬دار كتب العمارة – نيويورك‪.1982 -‬‬
‫‪48‬‬
‫يملك اللون مفاهيم رمزية عند أكثر الناسم فقد حاول مصمم معرض المجلس األوروبي‬
‫استغالل تلك المفاهيم في عرض فن العصر الكالسيكي الحديث باألكاديمية الملكية ‪ -‬لندن‪ .‬فقد‬
‫غطيت حوائط القاعة الكبرى بالنسيج األحمر والتي تعرض لوحات وتماثيل من عصر الثورة‬
‫الفرنسية ونابليون بونابرت بينما القاعة التمهيدية والتي تتعامل مع مفكرى الفترة من ‪ 1750‬الى‬
‫‪ 1850‬فقد غطيت الحوائط بالنسيج األخضر القاتم ليتالئم كخلفية للتماثيل النصفية الرخامية‬
‫واألغلفة الجلدية للكتب المعروضةم وكذلك ليثير االحساس بمكتبة هذا العصر‪[80 ].‬‬
‫صورة (‪ )44‬قاعات العرض في االكاديمية الملكية‪ -‬لندن‬
‫دالئل استعمال االلوان في فراغات العرض المتحفية‬ ‫‪-‬‬

‫اللون الرمادي‪ :‬يستخدم مع الخشبم ويعطي إنطباع خاص للمعرضم ويستخدم بالعادة مع‬ ‫‪-‬‬
‫المعروضات التاريخية‪.‬‬
‫اللون األحمر ‪ :‬يستعمل في حالة اآلالت أو الماكنات الزراعية والمصانع ومكائنالبخار‬ ‫‪-‬‬
‫اللون األزرق الباهت ‪ :‬يستعمل في غرف التي تقوم بعرض الصناعات اليدوية والتي تتمثل‬ ‫‪-‬‬
‫بالتراث الشعبي ‪.‬‬
‫اللون األصفر الزاهي ‪ :‬يستخدم على حوائط الغرف التي تعرض المواد واألدوات المستخدمة في‬ ‫‪-‬‬
‫الصناعة‪.‬‬
‫اللون األخضر الغامق‪ :‬يستعمل كخلفية للواجهات الصناعية والقطع األثرية والحلى‬ ‫‪-‬‬
‫اللون األزرق الغامق ‪ :‬يستعمل في صاالت عرض اآلثار الخاصة بحضارات البحر األبيض‬ ‫‪-‬‬
‫المتوسط القديمة أو عينات الحيوانات البحرية ‪.‬‬
‫اللون األرجواني الغامق ‪ :‬يستعمل اللون األرجواني و األبيض والرمادي في معارض التي‬ ‫‪-‬‬
‫تعرض الدروع واألسلحة الخفيفة‪[81] .‬‬
‫دورا في معالجة الفراغم يمكن معالجة الفراغات ذات المساحة‬ ‫ً‬ ‫تلعب االلوان كذلك‬
‫الكبيرة باستخدام الجص أو تظليلها بدرجات متتالية من االلوان وجعلها ناعمة وملساء‪ .‬أما إذا كانت‬
‫الجدران مرتفعة جدًا بالنسبة لحجم المعروضات فيمكن تلوين الجدران فقط إلى ارتفاع محدود يالئم‬
‫زاوية النظر وارتفاع المعروضاتم بينما يترك باقي ارتفاع الجدار حتى السقف أبيض‪[82] .‬‬
‫‪ -2‬األرضيات‬
‫اختيار أرضية المتحف ال يعتد فقط بأنها مجرد سطح لخدمة الحركة األفقيةم وإنما ألنها‬
‫دورا ها ًما في العرض كخلفية مرئية للمعروضاتم كذلك كسطح تعرض عليه هذه‬ ‫ً‬ ‫تلعب‬
‫المعروضات سواء مباشرة أو على االطارات والحوامل وفى خزائن العرض‪ .‬كما تلعب األرضية‬
‫دورا رئيسيًا في اإلضاءة الداخلية بما تعكسه من أشعة ضوئية على الحوائط واالسقف‪[83 ].‬‬
‫ً‬
‫] ‪ [80‬كتاب ‪ –The museum interior: temporary and permanent display techniques‬الفصل الثني – صـ‪77‬ــ – تأليف‪– Brawne, Michael :‬دار كتب العمارة – نيويورك‪.1982 -‬‬
‫‪49‬‬ ‫]‪ [81‬كتاب مقدمة في تقنية المتاحف التعليمية –‪-‬ص‪45‬ـ – الشاعر\ عبدالرحمن بن ابراهيم – مطابع جامعة الملك مسعود‪ -‬المملكة العربية السعودية – الطبعة االولى ‪.1992‬‬
‫]‪ [82‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬الفصل الرابع – صـ ‪102‬ــ ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف – القاهرة‪.‬‬
‫]‪ [83‬كتاب الظواهر البصرية والتصميم الداخلي– صـ‪84‬ــ وصـ‪85‬ــ ‪ -‬د\حسن عزت أبوجد– مطابع جامعة بيروت– ‪.1971‬‬
‫‪-2‬أ‪ -‬خدمة الحركة االفقية‬

‫الوظيفه األساسية لألرضية هي خدمة الحركة األفقية وبالتالى فهى تؤثر على اجهاد‬
‫الزوار ألن المجهود الجسماني األساسي للزائر هو الذهاب واالياب لفحص المعروضات والوقوف‬
‫أمامها‪ .‬وقد يكون لألرضية تأثير على هذه الحركة بتوجيها من مكان آلخرم كما في مشروع متحف‬
‫أوكالند ‪ -‬كاليفورنيا حيث شكل الدرج والمصاطب مسطحات حركة المشاة التي نسقت مع الخضرة‬
‫وأستعملت لعرض التماثيلم بينما يوجد تحت هذا فراغات العرض الثالث الرئيسية‪.‬‬
‫صورة (‪ )45‬استخدام األرضية في خدمة الحركة األفقية للزائر في متحف أوكالند – كاليفورنيا‪ -‬الواليات المتحدة‬
‫االميريكية‬
‫‪-2‬ب‪ -‬خدمة العرض‬

‫غالبًا ما تُوضع الكثير من المعروضات مباشرة على األرضية بدون قواعد أو على مستوى‬
‫مرتفع قليالم ويصبح سطح األرضية هو الخلفية المباشرة للعرض‪ .‬يستعمل السجاد واألثاث في‬
‫التمييز بين المستويات المخصصة للعرض وبين أرضية خدمة الحركة األفقية‪ .‬وأرضية العرض‬
‫بالتأكيد تجذب االنتباه نحو السطح تحت القدمين‪.‬‬
‫‪-3‬ج‪ -‬طبيعة االرضيات‬

‫عند اختيار نوع األرضية يؤخذ في االعتبار توفر قوة التحملم حيث يجب أن تكون المواد‬
‫المستعملة صلبه لمقاومة استهالك االحتكاك بهام كما يجب أن توفر نوع المادة المستعملة سهولة‬
‫الصيانه ويتعارض ذلك مع استعمال األلوان الفاتحة التي تساعد على انتشار الضوءم أما األلوان‬
‫الداكنة جدًا ال تناسب هذا االستعمال حيث تظهر بها ثار األقدام أشد وضو ًحا وال تفيد في‬
‫اإلستضاءة الداخلية؛ أي أن يتأثر اختيار نوع األرضية بمادة ولون السطح ‪.‬‬
‫المادة‬ ‫▪‬
‫نادرا ما يكون ناج ًحام وهذه االسطح‬
‫تقارب أنواع مختلفة من االسطح خالل مساحة صغيرة ً‬
‫ضا الطريقة التي توضع بها القطع الفنية على االرضية‪ .‬فيعتمد اختيار نوعة‬ ‫غالبًا ما تحدد اي ً‬
‫االرضية على احتماالت العرض حيث يمكن أن تُستعمل االنطباعات الملمسية لتوفر تغيرات دقيقة‬
‫في تقدم زائر المتحفم ولتوفر مفاتيح لشخصية الفراغ وموضعه في تكوين المتحف‪ .‬فإن مسقط‬
‫مركزى لمتحف ذي صالة ارضيتها رخام تحيط بها غرف ارضيتها خشب صلدم ليس فقط لتميز‬
‫ضا لتقترح تجهيز للمتحف فيه تكون القطع المعروضة في الصالة‬ ‫بين نوعين من الفراغات ولكن اي ً‬
‫المركزية ذات نوعية تالئم العرض الخارجي او في فناء داخلی‪[84 ] .‬‬
‫]‪ [84‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬الفصل الرابع – صـ ‪106‬ــ ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف – القاهرة‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪ -‬يوجد ثالث فئات شائعة لنوعية ارضية المتاحف ‪:‬‬

‫‪ -‬الرخام م الحجر م البالط‪.‬‬
‫‪ -‬الخشب الصلد‬
‫‪ -‬السجاد‬
‫لكل فئة مميزاتها النوعية والمفيدة بلغة الفاعلية والتأثير المرئىم مع ذلك ال يوجد نوع لدية‬
‫كافة الصفات التي تؤهله للمواصفات المثالية والوضع صحيح مع الفئة الرابعة البالستيك م المطاط‬
‫عا في المنازل والمكاتب عنها في المتاحف‪.‬‬ ‫م الفلين م اللينوليوم تعد اكثر شيو ً‬
‫▪ اللون‬
‫بصفة عامة يجب أن تكون االرضية أعتم من الجدران وبمعامل انعكاس أقل من ‪ ٪30‬ألنه‬
‫مثال االرضية من الرخام االبيض التي لها معامل انعكاس حوالى ‪ ٪50‬ستعكس ضوء على الصور‬ ‫ً‬
‫ضا على الواجهة الزجاجية‬ ‫وخاصة تلك التي بالوان داكنة وبذلك تحجب الرؤيةم وهذا ينطبق اي ً‬
‫لخزائن العرض‪.‬‬
‫تؤثراالرضيات بااللوان المنعكسة منها على الفراغ الداخلى كلهم فاالرضيات الخشبية أو‬
‫ميال للون االصفر‬‫الفلينية ا لها تأثير واضح على االلوان االخرى الفاتحة للحوائط فتصير اكثر ً‬
‫وتؤكد االحساس بالدفئم بعكس االلوان الرمادية أو الزرقاء المحايدة التي تعكس الوانًا باردة زرقاء‪.‬‬
‫تظهر عيوب االرضية الداكنة جدًا في اظهار ثار االقدام واالتربةم كذلك لها عيوب اخرى‬
‫في خلق تباين شديد مع االضاءة الخارجية في االجزاء المجاورة للفتحات الخارجية م كما تؤثر على‬
‫كل االشياء الداخلية فتجعلها شديدة التباين بين الفاتح والقاتم لغياب االشعة المنعكسة التي تساعد في‬
‫االقالل من شدة الظالل؛ أى يمكن استخدام الوان ذات قيم متوسطة‪[85 ] .‬‬
‫‪ -3‬االسقف‬
‫يمكن استعمال السقف المسطح أو المقبب أو األملس أو له تضليعات مع فراغ العرضم مع‬
‫مراعاة االضاءة وكل ماهو مطلوب ليكون انتشار الضوء مناسب‪ .‬يفضل أن يكون سقف فراغ‬
‫العرض الكلي أو جزء منه من الزجاج بينما السقف الذي يعلوه من نوع يحمي من التأثيرات‬
‫المناخية ولكن في ذات الوقت يسمح بكمية ونوعية من الضوء تتناسب مع المتحف بالمرور إلى‬
‫داخله‪.‬‬
‫يفضل استخدام الزجاج المصنفر أو الزجاج المتأللئ في الفتحات السماوية التي سيمر‬
‫منها الضوءم يجب أن تكون المسافة بين الفتحات تتراوح من ‪ 3 : 0.30‬متر؛ لتقوم بتوزيع الضوء‬
‫بانتظامم أما إذا زادت عن ذلك فتفقد جز ًءا من األشعة تحت الحمراء ينتج عنها مسحة خضراء على‬
‫المعروضات‪.‬‬
‫والجزء الشفاف من السقف يمكن أن يكون مسطح أو مائلم ويتحدد موقع الجزء الشفاف‬
‫من السقف حسب حجم فراغ العرض الذي يسقفه‪ .‬فإذا كان فراغ صغير الحجم يتم عمل فتحة في‬
‫منتصف السقف شفافة أو زجاجية‪ .‬أما في فراغات العرض الكبيرة يمكن عمل جزء شفاف في‬
‫وسط السقف وفي جوانب الجدرانم ويجب مراعاة كمية وشدة الضوء الذي سيمر أثناء تصميم هذه‬
‫الفتحات‪[86 ].‬‬
‫]‪ [85‬كتاب الظواهر البصرية والتصميم الداخلي– صـ‪85‬ــ ‪ -‬د\حسن عزت أبوجد– مطابع جامعة بيروت– ‪.1971‬‬
‫‪51‬‬ ‫]‪ [86‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬الفصل الرابع – صـ‪101 : 99‬ــ ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف – القاهرة‪.‬‬
‫‪-3‬أ‪ -‬السقف كخلفية عرض‬

‫غالبًا ما يرى الزائر معروضات المتحف على الحوائط أو الستائر أو في خزائن العرض‬
‫وأحيانًا يراها على األرضيةم ولكن ً‬
‫نادرا ما ترى تجاه السقف‪ .‬يمكن أن يكون السقف مستوى افقى‬
‫او مائل عند االرتفاع المناسب للعرضم كذلك أن يكون له الملمس واللون المناسبين لطبيعه‬
‫العرض‪.‬‬
‫‪-3‬ب‪ -‬السقف كمحتوى للخدمات‬

‫دورا ها ًما في التعامل مع االضاءة الطبيعية واالصطناعية والتحكم فيهما‬
‫ً‬ ‫يلعب السقف‬
‫والتهويةم والتسخين والتبريد م ومع نظمإانذار الحريق واألمن‪ .‬قد يحمل السقف التثبيت العلوى الذى‬
‫تحتاجه الحوائط الستائرية المتحركةم ويوفر نقاط التعليق للمعروضات المعلقة‪ .‬كذلك قد يكون هو‬
‫قادرا على التغلب على‬
‫السطح الوحيد المتاح المتصاص الصوت وعلى هذا يجب أن يكون السقف ً‬
‫مغمورا خالل الفراغ المرئى لقاعه العرض‬
‫ً‬ ‫عنصرا‬
‫ً‬ ‫مشكالت الوظائف المختلفة بدون أن يصبح‬
‫كثيرا في بعض تصميمات الخمسينيات‪ .‬إن مشكلة التصميم هى كيفية اخضاع الخدمات‬ ‫ً‬ ‫كما حدث‬
‫والتحكم الضوئي لالشتراك في العرض المتحفي‪.‬‬
‫‪-3‬ج‪ -‬التأثيرات االنشائية والمرئية للسقف‬

‫إن السقف من وجهة نظر العرض أقل االسطح المحيطة بالقاعه استخدا ًمام إال أنه من‬
‫وجهة نظر الرؤية اكثرها دوا ًما‪ .‬علي النقيض فى حاله التجهيزات المؤقتة فى الفراغات الكبيرة‬
‫حيث تجهز ليس الحوائط الستائرية فقط وإنما األسقف لتوفر محتوى فراغي معينم حيث األسقف‬
‫أيضا كالحوائط جزء من المشهد المرئى‪ .‬وغالبًا ما يستخدم سقف اصطناعي من مادة نسيجية رقيقة‬
‫مشدود على إطار معلق من فوق أو مثبت على الحوائط الستائريةم حيث يمكنه تقليل كميه االضاءة‬
‫اآلتيه من كوه فى السقف ‪Sky Light‬م وتوفير مستوي أفقي عند االرتفاع المناسب للعرضم وأن‬
‫يكون كذلك باللون المناسب‪.‬‬
‫في كثير من األحيان يعتبر أبسط إعداد محتمل يحفظ لشخصية القاعة شكلها كغرفة‬
‫للعرض هو أكبر حل مالئم لتصميم السقف؛ أي بمعالجة الحوائط األربعة واألرضية والسقف کست‬
‫مستويات مستطيلة بسيطة تحوى فرا ًغا‪ .‬مثل هذا التأثير يمكن أن يتحقق بوضع اإلضاءات في‬
‫فجوات بالسقفم هذا إذا لم تحرك القطع الفنية المعروضة من مكانها أو بوضع خط اضاءة‬
‫‪ Lighting Track‬بالسقف إذا احتاج العرض لنظام اضاءة اكثر مرونة‪.‬‬
‫يمكن أن يتم تصميم السقف بحيث يختفى السقف كسطح مرثىم ويصبح في مثل هذا‬
‫التصميم فجوه سوداء حيث توجد مصادر ضوئية تؤكد على المعروضات فقط دون السقف في‬
‫الجزء السفلى من الغرفه‪ .‬السقف المظلم غالًبا ما يكون خيار مالئمم حيث توجد اضاءة خالل‬
‫خزائن العرض ويكون من المهم عدم رفع المستوى العام لشدة االستضاءة في الفراغ‪[87] .‬‬
‫]‪ [87‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني – صـ‪ -110:108‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪52‬‬
‫‪ -4‬النوافذ واألبواب‬
‫عند وضع النوافذ على أى ارتفاع يجب أن تكون مساحتها مناسبة الضاءةالحجرة‪ .‬كما‬
‫يجب أن تكون قوية ويمكن غلقها بآمان وباحكام م وال تسمح بدخول حرارة تؤثر على الجو الداخلي‬
‫لفراغات العرض‪.‬‬
‫عمرا وأفضل من الناحية العملية‬

‫ً‬ ‫يفضل أن يكون اطار النوافذ من المعدن ألنه أطول‬
‫جاهزا حسب الطرز المعروضة‪ .‬ألنه يسهل الحصول أن يختار الزجاج الشفافيته‬ ‫ً‬ ‫ويمكن أن يشترى‬
‫وعدم لونه وقوته في نشر الضوء بصورة أفضل والزجاج المصنفر يعطى ضو ًءا أفضل من‬
‫المتأللىءم وهناك نوع من الزجاج مستعمل )‪ (thermolav‬عبارة عن لوحين من الزجاج بينهما‬
‫طبقة من الصوف الزجاجىم هذا النوع هو نصف شفاف عن ( الزجاج المصنفر ) ولكنه يعطى‬
‫ضو ًءا متوازنًا وأجمل ويضمن عدم توصيل الحرارة ألن أشعة الشمس ال يمكن أن تخترقه‬
‫والضواء المحبوس ضمن ثنايا النسيج تقلل من اختراق الحرارة‪ .‬كما يوجد نوع خر يمكن الحصول‬
‫عليه هو الزجاج المزدوج )‪(thermopane‬م ويمكن وضعه بطريقة تجعل طبقة رفيعة من الهواء‬
‫موجودة في وسطة وهذا يعطى نتائج جيدة وممتازة من ناحية عدم توصيله للضوء والحرارة ولكنه‬
‫باهظ التكاليفم والستائر الفينسية المصنوعة من الخشب أو االلمونيوم يتزايد استعمالها لمنع الضوء‬
‫من النوافذ الشفافة حيث اليوجد الواح خاصة لتوزيع الضوءم وهذه سهلة الوضع والتشغيل ويمكن‬
‫استعمالها لتخفيف الضوء أو لتوزيعه أو لتوجيهه بدرجات متفاوته حسب المتطلبات في المتحف‪.‬‬
‫أما األبواب الخارجية فيجب أن تكون قليلة بقدر االمكان‪ .‬في المتحف الصغير يحتاج فقط‬
‫باالضافة إلى الباب الرئيسى باب للخدمة يستعمله الموظفون وباب االمان يكون في الجهة األخرى‬
‫من المبنى وباب خر يؤدى الى غرف العمال والجراج وغيرها ‪.‬‬
‫يجب أن تكون كل االبواب الخارجية متينة ومقواه من الداخل بأسياخ معدنية متعامدة أو‬
‫استبدالها بباب معدنى مستقل‪ .‬واالقفال يجب أن تكون من النوع القوى جدًا أو من النوع الذى ال‬
‫يمكن فتح بمفتاح حتى من الداخلم لمنع الخروج غير القانوني أو الهروب‪.‬‬
‫يجب أال يكون هناك أبواب داخل المتحف إال فى جزء من المبنى الذي يجب ابقاءه بصفة‬
‫مستمرة مقفول (ألسباب وظيفيةم أواألبواب التي تؤدى الى قاعة الدخول الكبرى لموظفى االدارة ‪-‬‬
‫المخازن – والخدمات المختلفة)‪ .‬أما حجرات العرض يجب وصلها فقط بفتحات بدون أبواب ألن‬
‫األبواب في هذه الحالة لن تستعمل ألنها تسبب ضيق المساحة وتعطل الزوارم ويمكن تغطية جوانب‬
‫الفتحات بالرخام أو الخشبم أو األحجار كلها أو جزء منها بطول قامة الزائر ‪.‬‬
‫يجب أن تكون األبواب عند بداية ونهاية مجموعة من الحجرات إلمكان قفلها إذا كان‬
‫المتحف مقفول للجمهور أو ألسباب أخرى مثل االصالحات وإعادة التنظيم ‪.‬وحينما يكون من‬
‫المرغوب فيه عزل حجرة أو اثنتين دون المساس بباقى القطاع فهذا يمكن عمله بواسطة حاجز أو‬
‫ستار‪ .‬وفتحات األبواب يجب أن تكون كلها على نمط واحد عبر المتحف وتكون مرتفعة للسماح‬
‫بمرور أكبر المعروضات من جهة ألخرى داخل المتحفم وفى بعض القاعات حيث يوجد صور‬
‫بأحجام ضخمة م ففتحات األبواب يجب أن تكون مرتفعة بل يمكن تركها بارتفاع طول الجدار حتى‬
‫السقف‪[88] .‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -‬تشكيل الفراغ الداخلي للعرض‬

‫‪ -1‬خط السير والحركة في الفراغ‬
‫قبل تعريف خط السير يجب تعريف زمن الفراغم حيث أن‬
‫عنصرى الحركة والزمن ال يمكن فصلهما عن العناصر الثابته للمبني‬
‫والوحدة واالرتباط بين هذه العناصر يشكل األساس الصحيح للتصميـم‬
‫الداخــلي الناجح‪ .‬فالحــركة ال يمــكن تواجدها بمفردهام حيــث يلــزم‬
‫شكل (‪ )32‬مخطط يوضح العالقة بين عناصر‬ ‫]‪[89‬‬ ‫لتواجدها وجود فراغ مستخدم ووقت متاح‪.‬‬
‫الحركة والفراغ والزمن‪.‬‬
‫يجب أن يتيح ترتيب وتتابع الفراغات للزائر قدرة االختيار فيكون التخطيط لفراغات‬
‫العرض وعالقتها ببعضها البعض ومسارات الحركة الرئيسية الموصلة إليها مرنة تسمح للزائر‬
‫باختيار مسارات متعددة ولكن داخل حيز مصمم ُمسبقًا يمكن الزوار خالل الفترة الزمنية التي‬
‫يقضونها في المتحف من زيارة أغلب فراغات عرضه‪.‬‬
‫يُفضل أن توضع جميع فراغات العرض سويًا أو قريبة من بعضها البعضم يساعد هذا‬
‫الترتيب في الحفاظ على الصورة األمنية والبيئية للمعروضات‪ .‬ولكن يمكن أن تحدث استثناءات كما‬
‫في حال أن يكون المتحف مكون من عدة طوابق أو يكون هناك فراغ عرض يلعب دور هام ومميز‬
‫في المتحف فيتم وضعه في مكان محدد‪.‬‬
‫ومباشرام وإذا كان هناك‬

‫ً‬ ‫يكون نمط حركة الزائر من وخالل فراغات العرض واض ًحا‬
‫عدد من الفراغات الرئيسية للعرض فيفضل وضعها في تصميم محاور متقاطعة أو اقطاب في نهاية‬
‫كل منها يوجد فراغ العرض الرئيسي‪ .‬يساعد هذا التصميم الجمهور على المرور بباقي فراغات‬
‫العرض االخرى (البينية\ الثانوية) من خالل الفتحات في صاالت العرض‪[90].‬‬
‫خط السير‬ ‫▪‬
‫يعتمد خط السير الذى يتخذه الزائر على استعداده النفسي وتوافر الوقت الالزم للزيارة‬
‫فضيق الوقت يجبره على التحرك في خطوط مستقيمة وسريعة لزيارة مختصرةم أما إذا توفر له‬
‫الوقت وأراد أن يستفيض بالمعلومات فيتبع خط سير مرن يزيد من وقت الزيارة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬خط السير الدائري \ المنحني‪ :‬وهو خط سير ينتهى عن ذات نقطة البداية والتي غالبًا ما تكون‬
‫المدخل‪ .‬والتي تعد واحدة من مشاكله في العودة إلى نقطة البدايةم باالضافة إلى التنبؤ فى أى لحظه‬
‫من الزيارة بالمجهود المطلوب لتكملتها‪.‬‬
‫‪ -‬خطر السير الشريطي \ المستقيم‪ :‬والذي يتميز عن الدائر يالدخول والخروج عكسيينم وعدم‬
‫معرفة المجهود المطلوب مما يشجع الزائر على االستمرار للوصول الى الهدف‪[91 ] .‬‬
‫]‪ [90‬كتاب ‪ –time saver standards of buddings types‬الباب السادس – صـ‪686‬ــ م وصـ‪687‬ــ ‪ – author: joseph de chiara -‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫‪54‬‬ ‫]‪ [91‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬الفصل الثاني – صـ‪110‬ــ ‪ -‬م\محمد مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫شكل (‪ )34‬مخطط خط السير الشريطي‪.‬‬ ‫شكل (‪ )33‬مخطط خط السير الدائري‪.‬‬
‫إن خط السير المحدد يمكن الزائر من إختبار العرض بشكل متوالم ويصبح العرض كنوع‬
‫من الفسيفساء تُبنى في عقل الزائرم الى أن تكتمل في النهاية في صورتها النهائيه بانتهاء العرض‬
‫فيتمكن الزائر بذلك من استيعاب العرض ككل‪ .‬وهذا بالطبع يتوقف على برنامج العرض وكم‬
‫المعلومات المراد تبليغها للزائر‪.‬‬
‫تتأثر كيفية إستجابة الزائر لتنظيم الفراغ بالمعروضاتم ولكنها دوا ًما متأثرة بالطبائع‬
‫البشرية المسماه بسلوك الزائر‪ .‬أن خط السير الجيد يشجع على تغطية شامله للمعروضات بطريقة‬
‫منظمهم للزائر الذي يخضع نفسه للتنظيمات التي وضعت الرشاده ‪ .‬لكن تحت أي ظروف ال يجب‬
‫أن يتقاطع خط السير مع الحركة الحره للزوار الذين يرغبون في الحركة كما يشاءون‪ .‬وفوق هذا‬
‫فان خط السير المحدد خالل غرف قليلة غير مرفوضم لكن خط السير غير القابل للتغيير خالل‬
‫غرف كثيرة غالبًا ما يسبب شيئا من الضيق للزائر‪.‬‬
‫شكل (‪ )35‬مخطط يوضح نماذج مختلفة للسير داخل فراغات العرض‪.‬‬
‫تتمثل الصعوبة الرئيسية في أي خط سير في أنه البد من وضع توافق بين التنظيم للعوام‬
‫من المتفرجين العاديين العرضيين والقلة من الناس المهتمين‪ .‬وللحشد الرئيسي من الزوار يكون‬
‫الهدف تشجيع التعرض للمعروضات الرئيسية بنظامم مع أقل تشوش وصعوبة ممكنةم بينما للقلة‬
‫الدراسين يكون الهدف المساعده على االختيار والتركيز‪.‬‬
‫القطعه الفنيه والفراغ المحيط‬ ‫▪‬
‫كل قطعه فنيه تحتاج الى فراغ معين الظهار مميزاتها وتنسيق هذا الفراغ يحتاج الى‬
‫دراسه متقنه تتماشى مع نوعيه القطع وحجمها وخاماتها بما يعطى االنطباع األحسن لدى الزائرم‬
‫حيث يوفر التصميم الوصول إلى اتزان ديناميكي للكتل والفراغات المعمارية أخذًا في االعتبار‬
‫مكان كل قطعه وحجمها‪[92] .‬‬
‫]‪ [92‬كتاب ‪ – Museum Buildings‬الفصل الحادي عشر‪ -‬صـ ‪145‬ـ ‪-‬تأليف‪ - LAURENCE VAIL COLEMA :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪55‬‬
‫يمكن تطبيق مفهوم هذا اإلتزان في المتحف الثابت الذي ال يتغير فيه أماكن المعروضات‬
‫أما في المتاحف المتغيرة فيمكن وضع حلول مرنة لتغير الفراغ المحيط كلما تطلب ذلكم فالمتحف‬
‫عبارة عن تجربة يخوضها الزائر ويبذل مجهود معينم باالضافة الى وقت يقضيه في الزيارة التي‬
‫تتطلب إخراج فنى يشترك الزائر فيه ويترك لديه انطبا ًعا جيدًا وناج ًحا‪ .‬وال تقتصر السيطرة‬
‫المرئية لعنصر الحركة فقط على عناصر االتصال األفقية كممرات الحركة م وإنما كذلك عناصر‬
‫االتصال الرأسية‪.‬‬
‫شكل (‪ )37‬مخطط يوضح إخراج فني لمسار للزائر‪.‬‬ ‫شكل (‪ )36‬مخطط يوضع االتزان الديناميكي في فراغ العرض‬
‫أما زمن الزيارة الزمن فهو العامل الكامن في جميع االعتبارات الخاصه بالفراغ‬
‫الداخلىم وال ينفصل بأى حال خط السير المفروض على الزائر‪ .‬حيث يعتمد زمن الزيارة على‬
‫تخزين المعلومات عند اإلنسانم والذي بدوره له تأثيراته على المتحف حيث تتوقف متطلبات زمن‬
‫الزيارة وفراغ العرض على التحف الفنية المعروضةم كما ويؤثر التصميم المعمارى للعناصر‬
‫المختلفة على تسهيل عمليه الحصول على المعلومات في يسر أو جعلها أكثر صعوبة باخفائها عن‬
‫الزائر‪[93] .‬‬
‫وتقسم نظم سير الزوار إلى ثالث أنواع‪:‬‬

‫‪ .1‬نظم سير المشاهد العاديم ومروره بمعظم المعروضات؛ألخذ فكرة عامة عن المتحف‪.‬‬
‫‪ .2‬نظم سير المشاهد المدققم وهو يسمح بالمرور على جميع المعروضات بالمتحفم ويتطلب وقت‬
‫لذلك دون المرور بمعروضات سبق أن شاهدها‪.‬‬
‫‪ .3‬نظم سير الباحث الذي يضطر إلى المرور على جميع المعروضات‪.‬‬
‫وقد تتنوع نظم اتجاهات حركة الزيارة مما قد يؤثر عى متابعة الزائر للعرض لذلك يجب‬
‫أن يوضع بعين االعتبار أن تحفظ نظم العرض للزائرين متابعة سير العرض دون أن تفقد وحدة‬
‫العرض‪.‬وترتبط نظم العرض بخط سير الحركة من المدخل الرئيسي ثم التفرع إى حيزاتمأو‬
‫قاعاتمأو مبانيم أوأجنحةم ولكل هيكله الخاص‪[94] .‬‬
‫]‪ [93‬كتاب ‪ – Museum Buildings‬الفصل الحادي عشر‪ -‬صـ ‪145‬ـ ‪-‬تأليف‪ - LAURENCE VAIL COLEMA :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪56‬‬ ‫]‪ [94‬رسالة ماجستير‪ :‬األساليب المستخدمة للعرض المتحفي –الفصل االول‪ -‬د\الحفناويم د\عمرو عبد الوارث‪ -‬كلية الفنون الجميلة‪ -‬جامعة اإلسكندرية‪ -‬جمهورية مصر‪2001 -‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬المنظور وقياس مستوى العرض‬

‫من خالل حساب مستوى الرؤية في المتحفم بحساب مستوى النظر إلفراد المجتمع‬
‫المستفيد من العرض والعمل على توفير الحركة المريحة للرأس والعين؛ فيكون باستطاعته التحرك‬
‫الى اليمين واليسار بزاوية ‪ 45‬درجةم وإلى األعلى واألسفل بزاوية ‪ 30‬درجةم وحركة العين‬
‫الجانبية قدرها ‪ 40‬درجةم و إلى األعلى ‪ 30‬درجة وإلى األسفل ‪ 40‬درجة دون جهد‪ .‬وهو ما‬
‫يسمى بمخروط الرؤية لزائر المتحف الراشدم وعندما ال يكون مستوى النظر مريح لدى الزائر؛فأنه‬
‫يجد معوقاتم ما يضطره للمغادرة‪ .‬كما يجب مراعاة احترام زوايا الرؤيةم والمقاييس الجسمية‬
‫لألطفال في تصميم القاعات الخاص بهمم كذلك عند تصميم األثاثم والمكتبةم والورشة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعرض داخل فترينات فمن األفضل أن تكون مرتعة ً‬

‫بدال من منخفضةم حتى‬
‫ال يضطر الزائر لتحريك جسده ليتمكن من الرؤية‪ .‬فيفضل أن يكون ارتفاعها من ‪ 190 :150‬سم‪.‬‬
‫أهم عناصر منظور العرض‪:‬‬

‫‪ -‬السطح ‪:‬وهو الذي يتم فيه العرض باختالف أشكاله‪.‬‬
‫‪ -‬نقطة النظر‪ :‬وتتضمن العينة المراد عرضها‪.‬‬
‫‪ -‬خط األرض‪ :‬وهو المساحة القائم عليها العرض‪.‬‬
‫‪ -‬خط النظر‪ :‬ويكون موازي لخط األرضم ويوضح منسوب رؤية المشاهد‪.‬‬
‫]‪[95‬‬ ‫‪ -‬نقطة الزوال‪ :‬وهي نقطة تالشي األشياء في مجال الرؤية‪.‬‬
‫‪ -3‬الملمس‬
‫الملمس هو المظهر الخارجي للنسيج الغطائي الطبيعي أو االصطناعي لألجسام أو‬
‫األشياء المختلفة التي يراها الرائى أو يلمسها باليد‪ .‬ويشمل ذلك االختالف في النعومة والخشونة‬
‫والصالبة والشفافية وكذلك يشمل الزخارف والنقوش والنحوت‪.‬‬
‫قابال للمسم أي يمكن الشعور به بالعين وكذلك باللمس‬ ‫يكون الشعور بالملمس مرتبًا ً‬
‫فالسطوح البراقة ‪ Glossy‬تعكس ضوئًا أكثر من السطوح الداكنه ‪Man‬م والسطوح الخشنة تمتص‬
‫ونظرا لإلهمية المنظرية‬
‫ً‬ ‫أشعه أكثر من الملساء الناعمة‪ .‬وللملمس عالقه بالضوء وبالتالى باللون ‪.‬‬
‫للملمسم فانه يكون مهما كالشكل والحجم واللون في الفنون المرئية‪.‬‬
‫يرتبط الملمس بمادة العرض وسطح العرضم والتي يختلف مدلولها واستعمالها بالتالي‬
‫ومن المواد المستعدمة ففراغات العرض المواد الصخريةم العضويةم المعدنيةم والهجينة‪[96] .‬‬
‫‪57‬‬
‫الجدول التالي يوضح بعض ميزات للمواد داخل ومرافقتها فراغ العرض‪:‬‬
‫ما يرافقها في تصميم فراغ العرض‬ ‫ميزتها‬ ‫المادة‬
‫التزيين الصوريم المواد المعدنية والتماثيل الحجريةم الجدارياتم الخشب‬ ‫االستواءم الملسم القوة واالمان‬ ‫الحجر الكلسي‬
‫مواد ثمينةم نسيج حريريم أخشاب مصبوغةم زجاج مزخرف‬ ‫النفاسةم الديومية والثراء‬ ‫الرخام‬
‫النحاسم البرونزم الكتان والقطنم المالمس الطبيعية‪.‬‬ ‫التجذع والدفءم تعدد االستعماالت‬ ‫الخشب‬
‫السيراميكم التماثيل الفخاريةم المواد المطلية م البرونز والنسيج المزخرف‬ ‫العمليةم وتعدد االستعماالت‬ ‫الطوب‬
‫المواد المصنعة والمصبوعة والمطليةم الزجاج‬ ‫الكفاءةم القوة‬ ‫المعدن‬
‫النسيجم الصبغم االخشاب المصبوغة والطبيعية‬ ‫الزخرفيةم التزيينم الخفة‬ ‫الجص‬
‫جدول (‪ )2‬للمواد ومرافقتها في العرض المتحفي‬
‫‪ -4‬االضاءة‬
‫دورا مزدو ًجا بالمتاحفم سواء في اظهار القطعه الفنية أو ما‬
‫من المؤكد أن الضوء يلعب ً‬
‫يحيطها من فراغات‪ .‬إذا ألغى أى من الدورين فقدت الوحدة المطلوبة‪ .‬هذا ويمكن استغالل الضوء‬
‫في توجيه الزائرين واعطائهم تعليمات معينة مثل الفصل أو التجميعم الخفاء شئ أو اظهاره‬
‫ضا العطاء انطباع الفرح أوالحزن ‪.‬‬
‫وللتكبير أو التصغيرم وأي ً‬
‫يجب أن يكون الضوء ذو قوة مناسبة للحصول على شدة االستضاءة الواجبة على سطح‬
‫ما‪ .‬إذا قلت شدة االستضاءة فى الفراغ تسبب عادة عدم تمكين العين من الرؤية الحسنةم مما يوحى‬
‫نفسيًا بالضيقم عالوة على ما يسببه ذلك‪ .‬كثرة الخطأ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للون الضوءم إذا وقع الضوء الملون على األسطح المختلفة فإنه بالطبع يغير‬
‫من ألوانهام وبالتالي تتغير ردود الفعل لدى المشاهدم وربما تكون الهزة النفسية لديه عنيفة عند‬
‫رؤية األشياء مضاءة بطريقة غير مألوفة‪.‬‬
‫عند اختيار لمبات اإلضاءة يؤخذ في االعتبار لون الضوء الخارج منها والنتيجة النهائية‬
‫ئوا يميل‬‫أللوان األشياء واألسطح المحيطة‪ .‬بعض أنواع اللمبات مثل لمبات التوهج التي تنتج ض ً‬
‫مائال لالحمرارم مما يوحى بالدفء‬ ‫ً‬ ‫ضا من لمبات الفلورسنت تنتج ضوئًا‬ ‫لالصفرارم كذلك بع ً‬
‫والسخونه‪ .‬كما توجد لمبات فلورسنت تنتج ضوئًا يميل الى الزرقة مما يوحى بالبرودة‪ .‬هكذا‬
‫باالستعمال الصحيح ألنواع اللمبات المختلفة يمكن الحصول على االتزان النفسي‪ .‬واالستفادة من‬
‫األثر المتسبب عن خداع البصرم فااللوان الباردة تعطى اتسا ًعا للفراغم حيث تحسها العين أبعد من‬
‫حقيقه مكانهام في حين أن األلوان الساخنة تحسها العين أقرب لها من حقيقه مكانهام أما األلوان‬
‫الصفراء فتحسها العين وكأنها على بعدها الحقيقى بالنسبه لها‪.‬‬
‫من الناحية النفسية لأللوان تأثيراتم الفاتحة منها أكثر ديناميكيةم كما أن الساخنة محركة في حين‬
‫أن الباردة مهدئة مريحة‪[97 ] .‬‬
‫‪58‬‬
‫من المعروف اآلن أن اإلضاءة سواء كانت طبيعية أو صناعية لها تأثيرات كبيرة ضارة‬
‫على الكثير من أنواع األعمال الفنية‪ .‬وفي حياتنا اليومية نرى تأثير الضوء على الستائر الملونة‬
‫التي يبهت لونها إذا ما وضعت خارج نوافذ المبانيم كما نجد أن القطع الملونة التي تتعرض لفترة‬
‫طويلة للضوء يخبو لونهام فيما عدا األجزاء التي توجد تحت اإلطار الخشبيم وبالتالي نجد أن هناك‬
‫فرق واضح في اللون بين ما هو معرض للضوء والجزء الغير معرض لهم واألجزاء المعرضة‬
‫للضوء نجدها دائما وقد تضاءل لونها أو يصيبها الضعف‪ .‬القطع المعدنية أو الحجرية والسيراميك‬
‫تعتبر قطع غير حساسة وال تتأثر كثيًرا بالضوءم لكن المواد العضوية مثل النسيج والورق‬
‫والمخطوطات والوثائق وعينات التاريخ الطبيعي فإنها تتأثر وتتلف بسبب الضوء وفي البالد‬
‫االستوائية حيث نجد الشمس قوية وواضحة طوال العام تقريبًا‪.‬‬
‫خطيرا‪ .‬وفي المتاحف حيث يكون المحافظة على مقتنياتها‬ ‫ً‬ ‫يعتبرالتلف بسبب الضوء تلفًا‬
‫لمدة طويلة وكذلك حمايتها من كل أنواع التلف هو أهم أهدافهام فإن اإلضاءة التي ال يتم التحكم فيها‬
‫تسبب مضاعفات خطيرة (شكل من أشكال الطاقة الكهرومغناطيسية)م وكل مصادر اإلضاءة سواء‬
‫كانت طبيعية أو صناعية تحتوي على أشعة مرئية وأخرى غير مرئية‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في اإلضاءة‬
‫يرجع تلف المواد إلى كل من األشعة فوق البنفسجية واإلضاءة الواضحة ( المرئية)‬
‫وللتحكم الفعال يجب أن نأخذ في االعتبار كل منها ونحاول أن نتخلص منهما أو نقللهما إلى أقصى‬
‫قدر ممكن بما ال يضر بالقطع المعروضةم فاإلضاءة الواضحة ضرورية لرؤية القطعة ولذلك ال‬
‫قدرا معينًا من التلف‬
‫يمكن إزالتها كلية وعندما توضع قطعة في معرض فإن من المحتمل أن ً‬
‫سيحدث بسبب الضوءم عن طريق التحكم الواعي في شدة اإلضاءة ومدة تعرض القطع للضوء‬
‫يمكن التقليل من التلف ككلم ومن المهم جدا التوفيق بين احتياجات العرض ومتطلبات اإلضاءة‬
‫وهناك ثالث إجراءات عملية مطروحة في هذا الشأن‪:‬‬
‫‪ -1‬تقليل مستوى اإلضاءة إلى الدرجة األدنى الضرورية للرؤية وتصحيح األلوان الخاصة بالقطعة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلقالل من مدة التعرض كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬تصنيف المعروضات طبقًا لدرجة حساسيتها للضوءم وتحديد قدرتها على احتمال شدة اإلضاءة‬
‫(تحديد الحد األقصى لدرجة احتمالها للضوء)م وعرضها في أحسن مستويات اإلضاءة المناسبة‬
‫لها‪[98].‬‬
‫‪-4‬أ‪ -‬الضوء الطبيعي‬

‫اهتمت المتاحف باستخدام الضوء الطبيعى فى محاولة لخلق نفس االضاءة التي استخدمها‬
‫الفنان المصور وقت ابداع العمل الفنىم وبذلك ال يختلف تأثير مجموعه األلوان عما أراده لها‪.‬‬
‫ضوء النهار هو أحسن وسيله الضاءة متحف بالرغم من والصعوبات التي تميزها في األوقات‬
‫المختلفة واألماكن المختلفة‪ .‬خاصة إذا احتاج العرض إلى مستوى منخفض لإلضاءةم فقد يكون‬
‫إستخدام الضوء االصطناعي هو األكثر مالئمة لتلك الحاالتم باالضافة لهذا فإن أكثر المتاحف من‬
‫المحتمل أن تفتح مسا ًءا كذلك في أوقات الشتاء الملبدة بالغيوم حيث تظهر بالضرورة الحاجة‬
‫كال الضوء الطبيعى والضوء االصطناعى‬ ‫لمصادر ضوء اصطناعي‪ .‬نتيجة لهذا يؤخذ في اإلعتبار ً‬
‫وبالطبع المزج بينهما‪ .‬وضوء النهاريمكن أن يدخل من السقف أو من الجانب‪[99].‬‬
‫]‪ [98‬كتاب علم المتاحف – الفصل الثالث عشر – صـ‪171‬ــ ‪ -‬د\إبراهيم عبد السالم النوويم د\ زاهي حواس – مطابع المجلس االعلى لآلثار‪ -‬مصر – الطبعة االولى ‪.2010‬‬
‫‪59‬‬ ‫]‪ [99‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل السابع– صـ ‪75‬ــ ‪-‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫▪ االضاءة السقفية‬
‫ظل مصمموا المتاحف يفضلون أسلوب االضاءة الطبيعية من السقف لما تمتاز به في‬
‫الحصول على ضوء كامل وموحد يعطى اضاءة بأقل انعكاسات أو تشتيتم كذلك توفير مساحات‬
‫جدران للعرض باالضافة لتوفير اإلتساع األقصى للفراغ داخل المبنى الذي يمكن تقسيمه دون‬
‫الحاجة لألقنية الداخلية‪ .‬إال أن في بعض األحيان تكون الرتابه توزيع الضوء تأثيره المقبض على‬
‫بعض الزوار الذين يسيرون في سلسلة طويلة من الغرف مضــــــاءة مـن أعلى‪.‬‬
‫للحصول على كميه ضوء مناسبة لتفادي تأثير السطوع المبهر م يمكن التحكم في تشتيت‬
‫الضوء واتجاهه بواسطة أجهزة تعمل يدويًا أو أوتوماتيكيًا كالكواسر والستائر ‪.Blinds‬‬
‫تتنوع أشكال فتحتات االضاءة السقفية؛ فقد يتم تصميمها على هئية فتحة واحدة تتوسط‬
‫السقف وتشغل الجزء الكبير منه )‪(skylight‬م أو قد تتشكل في هيئة قبابم أو أسطح مائلة أو اسطح‬
‫متدرجة‪.‬‬
‫▪ االضاءة الجانبية‬
‫تتوفر االضاءة الجانبية عبر النوافذ الرأسية ذات االبعاد واالشكال المختلفةم على‬
‫مسافات مالئمهة في الجدران أو بواسطة فتحات متصلة‪ .‬وهذه النوافذ والفتحات يمكن وضعها على‬
‫مستوى يمكن للناس أن ترى من خاللها أو في أعلى الحائطم والحل الذي سيطبق يحدده نمط‬
‫نظرا ألن فوائده أو مضاره تختلف من متحف آلخر‪.‬‬‫المتحف وطبيعة محتوياته ً‬
‫في حاله النوافذ على المستوى المعتاد سواء كانت منفصلة أو متصلةم إذا وضعت خزائن‬
‫العرض والرسومات الزيتيه أو أى شيء له سطح ناعم على الحائط المواجه لمصدر الضوء قد‬
‫تسبب تداخل االنعكاسات التي تعوق الرؤية‪ .‬تعطى هذه النوافذ على العموم ضوئًا مالئ ًما‬
‫للمعروضات الموضوعه على الجدران األخرى أو في وسط الحجره على زاويه مناسبه المصدر‬
‫الضوء‪ .‬قد تكون االضاءة الجانبية ناجحة بصفة خاصة فى ابراز البريق الزيتي في اللوحات‬
‫الزيتيةم كذلك التماثيل التي انتجت في القرون الماضية عندما كان الفنانون يعملون في مثل هذا‬
‫الضوء الطبيعي‪.‬‬
‫تسمح النوافذ الموضوعة فى المستوى العادى بظهور المناظر الجميلة للبيئة الخارجية‬
‫كالحدائق أو األفنية‪ .‬وهذا مفيد ليريح أعين الزائر وليجدد نشاطه؛ ولهذا السبب حتى مع استعمال‬
‫االضاءه من السقف فيمكن ابقاء بعض هذه الفتحات الجانبية إلراحة الزائرين‪ .‬أما النوافذ‬
‫الموضوعة في األجزاء العليا فعلى الرغم من عدم توفيرها رؤيه الخارجم إال انها توفر مساحه أكبر‬
‫نظرا ألن هذه النوافذ يجب وضعها على ارتفاع كبير حتى ال تؤثر على‬ ‫ً‬ ‫لجدران العرض‪ .‬لكن‬
‫الرؤيا فيجب أن تكون هذه الغرف كبيره وسقفها مرتفع‪.‬‬
‫وبشكل عام يمكن التحكم في كميه الضوء الجانبي بواسطة الستائر الفينيسية )‪Venetian‬‬
‫‪)Blinds‬م أو بأستخدام الستائر )‪)Curtains‬م أو الحواجز )‪[100 ] .(Baffles‬‬
‫]‪ [100‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل السابع– صـ‪92:75‬ــ ‪-‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪60‬‬
‫شكل (‪ )38‬مخطط أشكال مختلفة الدخال الضوء الطبيعي‬
‫‪-4‬ب‪ -‬االضاءة الصناعية‬

‫تختلف مشكالت الضوء االصطناعى كما وتتفق كيفًا مع مشكالت ضوء النهار‪ .‬حت ًما أنها‬
‫أكثر حدة فى بعض االحيان حيث ينتج مصدر الضوء على سبيل المثال سطوع مبهر للعين‪ .‬ربما‬
‫االختالف الكبير على أى حال يكون فى حالة الضوء االصطناعيم حيث يمكن اختبار قوة وحرارة‬
‫لون المصدر كذلك شكله ونوعه‪ .‬نتيجة لذلك يوجد ميل للتحكم في ضوء النهار بوسائل قد تؤثر‬
‫على األقل فى أجزاء من المبنى بينما يتنوع ببساطه الضوء االصطناعي باختيار نوعية التجهيزات‬
‫نفسهام لذلك يصبح ضوء النهار جزء من المفهوم المعماري بينما الضوء االصطناعي غالبًا مساعد‬
‫متأخر وأقل دوام ‪.‬‬
‫الضوء المباشر‬ ‫▪‬

‫إن أبسط إضاءة للحوائط وأكثرها فاعلية تتكون من وضع مصادر الضوء موازية للحائط‬
‫وتوجه ناحية العمل الفنى بزاويه تقريبا ‪ 30‬درجة ‪ .‬هذه المصادر إما تكون مستمرة أومتحركة‪.‬‬
‫]‪[101‬‬
‫شكل (‪ )39‬مخطط أشكال االضاءة المباشرة‬
‫‪61‬‬
‫وتكون زواية إضاءة الصورة وأبعاد الغرفة بالنسبة إلى مقاس الصورةم حيث يقترح أن‬
‫كل زياده في إرتفاع الصوره بمقدار ‪ 30‬سم يقابلها زيادة فى األبعاد األفنيه بمقدار‪35‬سم‪ .‬مصادر‬
‫اإلضاءة يجب وضعها في منطقه اإلختفاء )‪ )Concealment‬العليا أو السفلى حيث أن السطح‬
‫الذى ينظر الرائى إليه يعمل كمر ةم وأى شئ يقع خالل المجال المنعكس سوف يراه كصورة‬
‫منعكسة‪ .‬لذلك من المهم التقليل من هذه الظاهرة في العرض بنزع الزجاج ً‬
‫مثال أو بتقليل لمعان‬
‫األشياء خالل المجال المنعكس‪.‬‬
‫تحتاج األعمال الفنيه الصغيرة أو التي يحتاج سطحها لتأكيد إلى إضاءة أكثر تركيزا هذه‬
‫اإلضاءة يمكن توجيهها بواسطه ضوء كشافم أو بتوفيرها بواسطة اإلضاءة المرتبطه بخزائن‬
‫العرض‪.‬‬
‫إعتاد المصممون استخدام اإلضاءة المباشره في كل األغراض م لكن اآلن غالبًا ما تستخدم‬
‫في إضاءة المعروضات تاركة الغرف مضاء بطريقه غير مباشرةم وقد جاء هذا التغيير مع تطور‬
‫أساليب اإلضاءة وبعد أن ثبتت فاعليتها في هذا المجال‪.‬‬
‫▪ الضوء الغير المباشر‬

‫يعتبر إستخدام الضوء غير المباشر رئيسيًا في اإلضاءة العامه للغرف‪ .‬وليس في المقام‬
‫األول إلضاءة المعروضات‪ .‬حيث أن غرض اإلضاءة العامة هو توفير حالة إضاءة جيدة من‬
‫خاللها يمكن تنفيذ برنامج إضاءة المعروضاتم لذلك يراعى عدم وجود تباين واضح بين نوعى‬
‫االضاء فال يكون الفبض العام ً‬
‫مثال مضيئ جدًا أو معتم جدًا‪.‬‬
‫يمكن إستخدام اإلضاءات الموجهة ألعلى فوق خزائن عرض مضاءة للحصول على‬
‫إضاءة عامة غير مباشرةم كذلك تركيز االنتباه على العرض الذى يبدو كسلسله شاشات تليفزيونية‪.‬‬
‫كما أن بعض المعروضات يمكن عرضها بوضع اإلضاءات من الخلف؛ مما يركز عليها االنتباه‬
‫ضا يمد فراغ العرض باالضاءة‪[102] .‬‬
‫وأي ً‬
‫د‪ -3-‬القسم الخدمي‬

‫من الخدمات المطلوبة فى المتحف حجرات للمكتبة وخدمة وثائقية تكون على نفس‬
‫مستوى حجرات العرض‪ .‬وأيضا خدمات وأعمال فنية مثل الحرارة والجهاز الكهربائى وغرف‬
‫التخزين والورش والجراجات ويمكن وضع ذلك في البدروم أو المبانى البعيدة خارج المتحف التي‬
‫تبنى كملحق‪.‬‬
‫إن مثل هذه الخدمات تتطلب خدمات تساوی ‪ ٪50‬المساحة الميسرة وفى المتحف الصغير‬
‫يمكن اختصار هذه النسبة ولكن يجب األخذ في االعتبار هذين العاملين والتوثيق بينهما ويجب األخذ‬
‫في االعتبار‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون االتصال سهل بين الحجرات العامة والخدمات المتحفية حيث أن هذا يؤدى‬
‫لعالقات طيبة بين الزوار ورجال المتحف‪.‬‬
‫‪ -‬يجب الفصل بين هذين القطاعين حتى يمكن أن يعمل كل منهما مستقل عن اآلخرم حتى يمكن‬
‫المحافظة على المعروضات فى الوقت الذى يكون فيه المتحف مغلقًا بينما االمناء والموظفون‬
‫يقومون بالعمل والمكتبة وقاعة المحاضرات مستعملة‪[103] .‬‬
‫‪62‬‬ ‫]‪ [103‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬الفصل الثالث – صـ‪92‬ــ ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف – القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬مواقف السيارات‬
‫ال تخلو المتاحف من وجود موقف خاص للسيارات يأوي سيارات الجمهور وسيارات‬
‫العاملين بالمتحف‪ .‬يتوقف نوع الموقف الذي يتم استخدامهم سواء موقف بجوار الرصيف بالشارع‬
‫أو موقف سطحي (ساحة انتظار) أو موقف أسفل المباني أو متعدد األدوار على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عرض الطريق الذي سيتم االعتماد عليه في وقوف السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬مدى توفر األراضي الفضاء التي يمكن استغاللها كمواقف للسيارات‪.‬‬
‫‪ -‬عدد مواقف السيارات التي يتطلبها النشاط أو االستعمال‪.‬‬
‫‪ -‬االستعماالت المحيطة بموقع النشاط الذي يتم توفير الموقف له‪.‬‬
‫بالنسبة لمواقف السيارات الخاصة بمباني المتاحف يُراعى توفير ‪ 25‬موقف سيارة لكل‬
‫‪100‬م مربع من إجمالي مساحة المتحف‪ .‬وتكون المواقف إما سطحية وخارجية أو في بدروم‬
‫خاصم وتكون مجمعة في مكان واحد كسيارات للجمهور في مكان وسيارات موظفين في مكان‪.‬‬
‫يجب أن تكون المداخل والمخارج بعيدة عن تقاطعات الشوارع حتى ال تؤثر على حركة‬
‫المرور‪ .‬ويكون عرض المدخل ال يقل عن ‪ 3‬متر‪ .‬وفي حال كان المدخل والمخرج من مكان واحد‬
‫فال يقل عرض فتحته عن ‪ 8‬متر‪ .‬كما ال يقل ارتفاع السقف في حال كان الموقف في بدروم عن ‪3‬‬
‫متر حتى يستوعب حافالت الرحالت وسيارات الشحن وغيرها‪.‬‬
‫يتم تخصيص نسبة (‪ )%5‬من مساحة الموقف للمعوقين على أال يقل عدد المواقف‬
‫المخصصة للمعوقين عن موقفين وفقا ً للضوابط التالية ‪:‬‬
‫– أال يقل طول الموقف للسيارة عن ‪5.50‬م ‪.‬‬
‫– أن يكون عرض الموقف للسيارة ‪3.60‬م ‪.‬‬
‫– أن يتم تخصيص أماكن مواقف المعوقين في أماكن يسهل الحركة فيها م وأن تكون قريبة من‬
‫المداخل الرئيسية في المباني بحيث تكون على أقصر مسافة تصل بين سيارة المعوق وجهة مقصده‪.‬‬
‫– أن تكون أقرب ما يكون من المصاعد ‪.‬‬
‫– وضع العالمة المميزة للموقف الخاص بالمعوقين للداللة على تخصيص تلك المساحة لوقوف‬
‫سيارات المعوقين فقط‪.‬‬
‫– تزويد األرصفة المالصقة للمواقف المخصصة للمعوقين بمنحدرات تسهل عملية حركة المعوق‬
‫من وإلى سيارته‪[104] .‬‬
‫شكل (‪ )41‬مخطط أماكن مواقف سيارات المعوقين‬ ‫شكل (‪ )40‬مخطط أماكن مواقف السيارات بالموقع العام للمتحف‬
‫]‪ [104‬كتاب دليل المعايير التخطيطية لمواقف السيارات‪ -‬وزارة الشئون البلدية والقروية – الرياض‪ -‬المملكة العربية السعودية‪ -‬طبعة ‪2005‬م‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫‪ -‬فراغات االستراحة واالنتظار‬

‫يقع فراغ االستراحة واالنتظار في الغالب في موقع بين فراغات العرض ومكتب‬
‫االستعالمات‪ .‬تتناسب مساحة فراغ االستراحة مع مساحة فراغ العرض حيث أنه الفراغ الذي قد‬
‫يجتمع به الجمهور قبل وبعد االنتهاء من فراغ العرض‪.‬‬
‫يتم تصميم فراغ االنتظار لجعله مريح قدر اإلمكان؛ فيكون التصميم جميل ومريح‪ .‬يمكن‬
‫استغالل الفتحات الرأسية الكبيرة بمسطح زجاجي لعرض المنظر الطبيعي الخارج كعنصر تصميم‬
‫جمالي‪ .‬كما يجب أن تكون المقاعد مريحة‪.‬‬
‫قد يحتوي فراغ االنتظار على مكتب بسيط يقدم منشورات للمتحف يتمكن الجمهور من‬
‫قرأتها والتعرف على المتحف ومعالمه أثناء االنتظار أو االستراحة‪ .‬كما قد يحتوى على فراغ‬
‫صغير يحتوي بعض المعدات واالسعافات الطبية‪ .‬يجب أن يحصل فراغ االستراحة واالنتظار كذلك‬
‫على قدر وافي من التهوية واالنارة الطبيعية‪[105] .‬‬
‫‪ -‬المكتبة والمجموعات الفوتوغرافية والمطبوعات والمسجالت الفوتوغرافية‬

‫تحتوي أغلب المتاحف فراغ يخص المكتبةم ولكن يجب تحديد الغرض من هذه المكتبة‬
‫حتى يمكن تخصيص المساحة الالزمة لها؛ فالمكتبة المفتوحة للجمهور تختلف عن المكتبة‬
‫المخصصة ألمناء المتحفم والمكتبة الخاصة بامناء المتحف من الناحية النظرية أسهل ولكنها‬
‫مؤقتة ألنه عند استمرار زيادة حجم المكتبة وخاصة لو كانت الوحيدة في المنطقة فمن المستحيل‬
‫رفض السماح للدارسين الخارجين من دخولها‪ .‬ولذلك البد أن تعد على أنها مكتبة عامة على نوعية‬
‫المتحف وحجمهم فمكتبة المتحف العلمى تنمو بسرعة عن مكتبة المتحف الفني‪.‬‬
‫يمكن تخصيص حجرة أو أكثر في المتحف للمكتبة حسب االمكانياتم ويجب أن تكون‬
‫واسعة وعليها أرفف للكتب خشبية أو معدنية والحوائط مكسية بالكتان ويجب أن يكون هناك مناضد‬
‫للدارسين ‪ .‬وأفضل اضاءة لها بواسطة نوافذ جانبية حيث يجب أن توضع بعض المناضد وفيش‬
‫الفهارس وإذا كان يوجد عدد من الحجرات فأكبرها يجب أن يكون للحفظ الكتب وأصغرها ألمين‬
‫المكتبة ‪.‬‬
‫عند اختيار أو تخطيط جناح المكتبة يجب األخذ في االعتبار جميع االحتياطات االنشائية‬
‫العادية المتبعة في مباني المكتبات ليس فقط ألن الجدران واألرض يجب أن تتحمل الوزن الكبير بل‬
‫ضا أن تتحمل نمو المكتبة في المستقبل الذي قد ينتهى بأن جميع جدران المكتبة تحاط بأرفف‬ ‫أي ً‬
‫الكتب وعلى هذا يجب أن تكون الجدران على أساسات مخططة‪ .‬وتكون منفصلة عن جدران‬
‫المتحف نفسه والحوائط واألرضيات يجب تغطيتها بمادة ضد الحريق وضد الصوت بقدر االمكان‪.‬‬
‫من األفضل عادة أن تكون المكتبة قريبة من مكاتب االدارةم واذا كانت ستستخدم من قبل‬
‫الطلبة فيجب أن يسهل الدخول إليها من مدخل المتحف أو من المداخل المختلفة ويجب االحتفاظ‬
‫وبمجموعات المطبوعات والصور الفوتوغرافية في خزائن تحفظ أما مجلدة أو في داخل صناديقم‬
‫أما الصور الفوتوغرافية من األفضل أن تركب كل على حدةم وأن توضع رأسيه فى ادارج التي‬
‫يمكن أن تتحرك بسهولة داخل دواليب معدنية ومرتبة ومفهرسة بحيث يسهل استعمالها وتناسب نوع‬
‫المتحف ومحتوياته ويمكن وضعها تحت اسم مكان أو مصور أو مادة أو موضوع الى خره ‪.‬‬
‫ويستحسن اذا كان للمتحف مكتبة فوتوغرافية خاصة كما يمكن االحتفاظ بأشرطة من األغانى‬
‫الشعبية أو الموسيقى (في متاحف االجناس والشعوب) التي يسمح بها للطلبة والمتاحف التاريخية‬
‫والفنية وشبيهاتها مطلوب منها أن تضم والتسجيالتم واألشرطة يكون لها كتالوج يُحتفظ به‪[106] .‬‬
‫]‪ [105‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل التاسع– صـ‪125‬ــ ‪-‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪64‬‬ ‫]‪ [106‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬الفصل الثالث – صـ‪111‬ــ ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف – القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬دورات المياه‬
‫يفضل أن تقع دورات المياه في موقع قريب من المدخلم كما ويفضل أن تقع دورات مياه‬
‫الجنسين على ردهة واحدة مع االهتمام بوضع حواجز لتوفير الخصوصية وذلك حتى تكون أعمال‬
‫السباكة لها سهلة‪ .‬ويتحسن أن تكون المعدات واالجهزة الصحية متينة وتعمل بأقل قدر من اللمس قد‬
‫يتم االحتياج له للمحافظة على النظافة وعلى العمر االفتراضي لهذه االجهزة‪.‬‬
‫يجب الحرص كذلك على الفصل بين دورات المياه العامة خاصة الجمهور واالخرى‬
‫خاصة الموظفين والتي بالعادة تكون قريبة من المكاتب االدارية وبعيدة عن مسارات الجمهور‪.‬‬
‫ضا توفير دورات مياه للفراغات الخاصة كالمطعم والكافيتريا‪[107 ].‬‬
‫يجب أي ً‬
‫‪ -‬المطعم والكافيتريا‬
‫تشمل ترتيبات تناول الطعام في متحف كبير مطب ًخا وغرفة طعام عامة (على األرجح‬
‫صا للموظفين‪ .‬يشمل فراغ المطعم ‪:‬‬
‫وتوفيرا خا ً‬
‫ً‬ ‫كافيتريا)‬
‫– المدخل‬
‫‪ -‬اإلستقبال‬
‫‪ -‬اإلستعالمات‬
‫‪ -‬طرقات التوزيع‬
‫‪ -‬المحاسبة‬
‫‪ -‬التخديم‬
‫‪ -‬الصالة الرئيسية‬
‫‪ -‬المطبخ‬
‫‪ -‬جناح الخدمة‬
‫‪ -‬مخازن‬
‫‪ -‬دورات المياه ‪.‬‬
‫‪ -‬مدخل المطعم‬
‫يجب ان يكون واضح و مميز و ذو حجم مناسب مباإلضافة الى مداخل الخدمية لتوصيل‬
‫الطعام و األحمال ‪ .‬يجب أن يحتوي على طاوالت وأن يكون الكاشير في مواجهة الباب ولكن يبعد‬
‫مسافة كافية تسمح بمرور الفرد على الطاوالت ومن ثم الوصول الى الكاشير‪.‬‬
‫‪ -‬االستقبال‬
‫يجب أن يكون الوصول إلى فراغ االستقبال مباشرم واضح من المدخل الرئيسى ألن القادم‬
‫ألول مره غالبا ما يبحث عن مكان االستعالمات ‪[108].‬‬
‫]‪ [107‬كتاب ‪ – museum buildings‬الفصل التاسع– صـ‪126‬ــ ‪-‬تأليف‪ - laurence vail colema :‬الجمعية االميركية للمتاحف‪ -‬واشنطن ‪ -‬طبعة ‪.1950‬‬
‫‪65‬‬ ‫]‪ [108‬مقالة تصميم المطاعم موقع ‪https://nmoq.org.qa/ar/visit/galleries/:‬‬
‫‪ -‬تصميم الكاونتر‬
‫عند تصميم الكاونتر يجب األخذ في اإلعتبار النسب القياسية لجسم اإلنسان‪ .‬يكون ارتفاعه و‬
‫تناسبه مع متطلبات عامل الخدمة خلف الكاونتر من ارتفاعات و التي عادة ما تكون علي ارتفاع‬
‫‪ 90‬سم‪ .‬من سطح األرض ‪ .‬الجزء األمامي للكاونتر و الخاص بتقديم الوجبات للعمال قد يصل إلي‬
‫‪ 10.1‬م‪ .‬و لتهيئة هذين اإلرتفاعين ال بد أن يحتوي الكاونتر علي مستويين‪.‬‬
‫‪ -‬مقاعد الكاونتر‬
‫ال بد أن يكون ارتفاع المقاعد علي اتصال وثيق بارتفاع الكاونتر‪ .‬قد يصل ارتفاع المقعد في‬
‫بعض األحيان إلي ‪ 80‬سمم مع ترك فراغ قد يصل إلي ‪23‬سم‪ .‬بين سطح المقعد و السطح السفلي‪.‬‬
‫يجب أن يكون عرض الكونتر يوضح المسافة بين اتكاء الكوع إلي اآلخر و تبلغ تلك المسافة حوالي‬
‫‪60‬سم‪ .‬و من الممكن تحديدها هندسيا من خط محور المقعد إلي محور المقعد المجاور و عادة ما‬
‫يكون عرض المقعد حوالي ‪36‬سم‪.‬‬
‫‪ -‬عالقة الكاونتر بالبيئة الخارجية‬

‫اليحتاج الكاونتر الى تهوية مباشرة او منظر يطل عليهم ويتم توجيه الكاونتر للداخل ولذلك‬
‫فإن عالقة الكاونتر بالخارج عالقة ضعيفة‪.‬‬
‫‪ -‬عالقة الكاونتر بالبيئة الداخلية‬

‫البد أن يكون الكاونتر على عالقة مباشرة بغرفة الطعام ويكون عادة جزء من صالة الطعام‪.‬‬
‫‪ -‬طرقة التوزيع في المطعم‬

‫يبلغ عرضعا حوالي ‪ 10‬أمتار و يلي ذلك الكاشير ‪ .‬وراء الكاشير يوجد المطبخ و يوجد‬
‫في الركن األيمن واأليسر أماكن للجلوس‪.‬‬
‫‪ -‬صالة الطعام‬
‫يجب تخصيص (‪ 25*1‬م‪ ) 2‬لكل كرسى بصالة الطعام‪ .‬ويكون نصيب الفرد من فراغ‬
‫تقديم الطعام( ‪ 1.5‬م‪ .)2‬كما يجب أن تكون هذه الصالة مجهزة لتستوعب األعداد الكبيرة التي من‬
‫الممكن أن تتواجد في وقت واحد خالل بعض المناسبات‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه صالة الطعام ‪:‬‬

‫ينبغى ان تكون صالة الطعام قريبه جدًا من المطبخ والحمام و غرف األدوات األساسية‬
‫للطاوالت‪ .‬ويفضل توجيه صالة الطعام نحو منظر طبيعي داخلي أو خارجي إن وجدم وتكون على‬
‫اتصال مباشر مع المدخل قريبًا من جراج السيارات‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الطاوالت في المطاعم‬

‫يوجد ثالث أنواع من الطاوالت ‪:‬‬
‫‪ -1‬الطاوالت الثابتة‪:‬‬
‫يكون بين كل مقعد و األخر مسافة ال تقل عن (‪ 30‬سم )‪ .‬والمسافة بين المقعد و الطاولة ال تقل‬
‫عن (‪ 50‬سم) ‪ .‬يتراوح المسافة ما بين كل طاولة و أخري حوالي ( ‪ 1.20‬م) ‪[109].‬‬
‫]‪ [109‬مقالة تصميم المطاعم موقع ‪https://nmoq.org.qa/ar/visit/galleries/:‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -2‬الطاوالت المتحركة ‪:‬‬

‫يبلغ ارتفاعها حوالي( ‪ 1.20‬م ) و المقاعد بارتفاع (‪ 60‬سم )‪.‬‬
‫‪-3‬مائدة الطعام المثبتة في الجدار و الكراسي المتحركة ‪ :‬ترتفع عن األرض حوالي (‪ 1.5‬متر ) و‬
‫الكرسي بإرتفاع (‪1.10‬م)‬
‫شكل (‪ )42‬توضح أنواع الطاوالت في المطاعم‬
‫‪ -‬خدمات المطعم‬
‫‪ -‬غرفة التحضير و الغسيل ‪ :‬ال تقل مساحتها عن ‪9‬م‪ 2‬و يجب الفصل بينها و بين المطبخ ‪.‬‬
‫‪ -‬المطبخ ‪:‬ال تقل المساحة عن ‪ 15‬م‪ 2‬يتم فصله عن صالة الطعام و ان يكون جيد التهوية‬
‫‪ -‬دورات المياه و مغاسل األيدى ‪ :‬يجب توفير دورة مياة لكل ‪75‬فرد‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم المطـابـخ‬
‫تكون مساحة المطبخ (‪ )3/1‬المساحة الكلية للمطعم ‪.‬يجب أال يقع المطبخ على شارع‬
‫تجارىم و أالتقل مساحة المطبخ عن ‪% 25‬او ‪% 50‬من مساحة المطعم‪ .‬كما يجب أن يكون على‬
‫اتصال بمنطقة صالة الطعام لتسهيل حركة التخديم إما عن طريق نافذة خدمة كبيرة أو مصعد خدمة‬
‫يجب أن يكون للمدخل خاص للخدمة ومنطقة تحميل و تنزيل عالقة المطبخ بالبيئة الداخلية‬
‫في المطعم‪ .‬يجب أن يكون المطبخ متصل بالحمامات لتسهيل موضع أماكن الصرفم تكون ممرات‬
‫الحركة واسعة لعدم حدوث تصادم مما يؤثر سلبا في وقت تسليم الطعام‪ .‬أما طاولة العمل‬
‫المستخدمة ف المطبخ تكون من ‪ 75 _60‬سمم وبالنسبة لطاولة ذات االستخدام من الجهتين فتكون‬
‫من ‪120_105‬سم والطاوالت التى يتراوح طولها ما بين ‪ 300_240‬سم تستعمل إذا كان‬
‫شخصان يعمالن معًا‪.‬‬
‫يحوي فراغ المطبخ بشكل عام ثالثة أقسام هي‪:‬‬

‫‪ -‬المستودع‬
‫يتكون المستودع من جزء لتخزين األواني النظيفة‪ .‬مستودع المواد الغذائيةم كما يشمل‬
‫دورة مياه‪ .‬ال تقل مساحة المستودع عن ‪ 20‬م ‪2‬م ويمكن تزويدها بعدد كافي من األرفف المعدنية‪.‬‬
‫يتم حفظ المواد الغذائية في مستودع خاص على درجةحرارة مناسبةم ترص المواد الغذائية‬
‫بالمستودع بطريقة منتظمة وغير مكدسة لتسهيل عملية المراقبةم مع مراعاة عدم وجود مصادر‬
‫للرطوبة حتى ال تؤثر على صالحية المواد الغذائية‪[110] .‬‬
‫]‪ [110‬مقالة تصميم المطاعم موقع ‪https://nmoq.org.qa/ar/visit/galleries/:‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬منطقة تجهيز و طبخ الطعام‬

‫يلزم فيها أن ال تقل مساحة صالة الطبخ عن ‪64‬م‪ .2‬كما يجب توفر شبكة مواسير‬
‫أرضية للغاز‪ .‬كما تشمل فراغ لتحضير الطعام حجرة التحضير ويلزم فيه توفير عدد كاف من‬
‫األحواضم مع وجود أرفف لتقطيع الخضروات عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬حجرة غسيل األواني‬

‫يلزم فيها أن تكون مساحة الحجرة ال تقل عن ‪16‬م‪ .2‬وأن تتصل بباب على صالة‬
‫الطبخم و تتوافر فيها الصنابير واألحواض بشكل كاف ‪.‬‬
‫‪-‬مستودع الغاز ومواد التنظيف وأدواته‬

‫يجب أن يكون فراغه منفصالً عن مكان الطبخ ومكان تخزين المواد الغذائية ‪.‬و توفير‬
‫أرفف لوضع المنظفات‪[111] .‬‬
‫د‪ -4-‬القسم االداري‬

‫يضم القسم االداري داخل المتحف جزئينم الجزء االول يخص االدارة العامة للمتحف‬
‫مثل مكتب المدير والسكرترية واالداريينم وجزء أخر يخص مسئولي االمن داخل المتحف كغرف‬
‫المراقبة والحراسة واالمن‪.‬‬
‫أ‪ -‬االدارة العامة للمتحف‬

‫تعمل معظم المتاحف تحت هيئة ادارية تتكون من المدير المسئول عن المتحف وبعض‬
‫المتخصصين من مختلف االعمال حسب نشاطات المتحف مثل متخصيين في معروضات المتحفم‬
‫ومتخصصين في التسجيل وأمناء متخصصين في الفحص العلمي ومعالجة المعروضات وأخرين‬
‫في اقسام الصيانة ومترجمين ومسئولي تسويق وعالقات عامة واداريين وغيرهم‪[113 ].‬‬
‫تختلف مساحات فراغات كل من التخصصات السابقة حسب حجم نشاط ذلك التخصص‬
‫وعدد الموظفين فيه ومساحة المتحف بشكل عام‪ .‬أما بالنسبة لغرفة المدير فيجب أن تكون كبيرة‬
‫نسيبًا ومرتبطة بشكل مباشر بغرفة السكرترية واالجتماعات وغرفة انتظار كبار الزوار أو على‬
‫ضا‪.‬‬
‫االقل بجانبها بشكل مباشر أي ً‬
‫يكون الجانب االداري مفصول عن الجزء الخاص بالجمهور في ممرات الحركة الخاصة‬
‫به والفراغات الخدمية كذلكم وفي بعض المتاحف يخصص مدخل منفصل للموظفين يكون على‬
‫اتصال مباشر بالجناح االداري في المتحف‪.‬‬
‫ضا على مباني ملحقة ومنفصلة للهيكل االداريم مع مراعاة‬

‫يمكن أن تحتوي المتاحف اي ً‬
‫ضرورة تواجد مكتب يخص المدير في مبنى المتحف االساسي الستقبال الزوار وأخرفي المبنى‬
‫الملحق‪.‬‬
‫]‪ [111‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬أ‪.‬د\ محمد ابراهيم علي – الفصل الثاني ‪ -‬صــ‪73‬ـــ – كلية اآلداب ‪ -‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫ب‪ -‬ادارة األمن والمراقبة‬

‫يتم تأمين المتحف من خالل شقينم الشق االول تأمين المتحف والمعروضات والزائرين‬
‫ضد الحوادث والكوارث كالزالزل والحرائق وغيرهما‪ .‬ويتم ذلك من خالل أنظمة تحكم معينة‪ .‬أما‬
‫الشق الثاني فهو يخص حماية المعروضات والزوار من أعمال السرقة وذلك باستخدام وسائل تقنية‬
‫حديثة في مجال التأمين‪ .‬كالبوابات االكترونية وأجهزة الكشف وأجهزة االنذار والرقابة األمنية] ‪[112‬‬
‫يشمل هذا الجزء الفراغات كغرف الحارس وغرف المراقبة‪ .‬توضع بالعادة غرف‬
‫المراقبة في أماكن غير معروفة إال للعاملين بأمن المتحف‪ .‬أما غرف الحارس فتكون هناك غرفة‬
‫منفصلة عند البوابات الخارجية لسور المتحف وكذلك غرفة أخرى عند الباب الرئيسي لمبنى‬
‫المتحف تضم كذلك نظام مراقبة للمتحف‪.‬‬
‫د‪ -5-‬قسم العمل الفني والتقني‬

‫يحتوى هذا القسم على فراغات مثل غرف الترميم والمعامل والمخازن وغرف الصيانة‬
‫وغرف التحكمات الكهربية والتكييف وغيرها‪ .‬وقد تتواجد تلك الفراغات في طوابق منفصلة‬
‫معزولة عن الجمهور أو في مباني منفصلة ملحقة بالمتحف‪.‬‬
‫يتم تخصيص مداخل منفصلة لتلك الفراغاتم وفي حال كانت في ذات مبنى المتحف‬
‫الرئيسي فإنها تكون في طوابق البدروم وذات تأمين مشدد وعالى التقنية‪ .‬ويتم حساب مواقع خاصة‬
‫في الجراجات للسيارات التي تنقل المواد الخاصة بتلك الفراغات وتكون قريبة من المداخل الخاصة‬
‫بها حيث يتم تقليل مسافات النقل قدر اإلمكان‪.‬‬
‫]‪ [112‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬أ‪.‬د\ محمد ابراهيم علي – الفصل الثاني ‪ -‬صــ‪69‬ـــ – كلية اآلداب ‪ -‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف – دراسة وتحليل أمثلة للمتاحف‬
‫دراسة وتحليل أمثلة للمتاحف‬

‫أ‪ -‬دراسة متحف قومي‪ :‬المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫يعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات الرئيسية التى تم تطويرها بالتعاون‬
‫مع اليونسكو ‪ -‬حيث أنه يعد أحد أكبر متاحف الحضارة فى العالمم وهو الوحيد من نوعه فى مصر‬
‫والعالم العربى والشرق األوسط وأفريقيا‪ .‬حيث يضم كل مظاهر الثراء والتنوع التى تمتعت به‬
‫الحضارة المصرية خال مختلف العصور بدءا ً من عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر‬
‫وسيضم بين جنباته ثارا ً نادرة جدا ً‪.‬‬
‫▪ موقع المتحف‬
‫فى ضوء ما تتمتع به خصائص الموقع الحالى للمتحف من مقومات والتى تمثلت فى‬
‫قيم متعددة من حيث طبيعته وموقعه المتميز وما يحيط به من ثار متنوعة تنتمى إلى عصور عدة‬
‫متمثلة داخل موضوعات العرض ‪.‬‬
‫‪ -‬في الغرب‪ :‬يقع مجمع األديان (معبد بن عزرا ‪ -‬كنيسة أبو سرجة ‪ -‬الكنيسة المعلقة ‪ -‬جامع‬
‫عمرو بن العاص ‪ -‬ثار مدينة الفسطاط )م مع رؤية الهرم األكبر وهرم سقارة من أعلى‬
‫المتحف‪.‬‬
‫‪ -‬في الشمال‪ :‬حديقة الفسطاط وما يقع خلفها من بقايا سور مجرى العيون وإلى الشمال الشرقى‬
‫قلعة صاح الدين وجامع محمد على بالقلعة‪.‬‬
‫‪ -‬في الشرق‪ :‬يقع جامع الجيوشى على سفح جبل المقطم وقباب اإلمامين الشافعى والليثى ومقابر‬
‫األشراف وقبتي أثر طبا طبا األثر الوحيد المتبقى من الدولة اإلخشيديةم وكثير من اآلثار اإلسامية‬
‫إضافة إلى مسطح مياه بحيرة عين الصيرة فى المحيط المباشر للمتحف‪ .‬مع وجود أثر إسامى تم‬
‫الكشف عنه أثناء أعمال الحفر بالمشروع هو عبارة عن مصبغة أثرية تقع داخل الموقع فيما بين‬
‫مبنى االستقبال ومبنى العرض وخدماته‪[113 ].‬‬
‫صورة (‪ )46‬توضح موقع المتحف من خارطة جمهورية مصر العربية‬
‫]‪ [113‬نشرة المكتب االقليمي للعلوم في الدول العربية‪ -‬القاهرة ‪ :‬المتحف القومي للحضارة المصرية – منظمة االمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‪.UNESCO‬‬
‫‪70‬‬
‫▪ الموقع العام للمتحف‬

‫يحتوى الموقع العام على مسطح مائي طبيعي وغني وهو بحيرة عين الصيرة‪ .‬كما يحتوي‬
‫في فضائه الخارجي على مسرح روماني ومصبغة أثرية تعود للعصر الفاطمي‪.‬‬
‫صورة (‪ )47‬توضح أجزاء من الموقع العام للمتحف القومي للحضارة – الفسطاط – القاهرة ‪ -‬مصر‬
‫▪ الفكرة التصميمية للمتحف‬

‫يجمع المشروع بين التوجهين األصالة والمعاصرةم ويمزج بين التاريخ والحداثةم يوحى‬
‫بالقدم ألنه متحف حضارة مصر منذ ما قبل التاريخم وحتى العصر الحديث والمعاصرم وبالتالى ال‬
‫يجب أن يوحى بفترة زمنية محددةم لذلك الشكل والمواد المستخدمة توحى بأصالة المعمار‬
‫والحداثةم وبه لمسة من معبد هرم خوفوم وهو عبارة عن كتل خرسانية ألعمدة وأعتاب دون‬
‫زخارف‪.‬‬
‫والمتحف به مبنى عبارة عن مبنى لالستقبال وتجهيز الزائر للجولة والخدمات وكافتيريات‬
‫وبازارات ومكاتب إدارية تخدم المتحفم ومبنى أخر يضم قاعات العرض وخدماتها من معامل‬
‫ومخازن وغيرهام ويرتبط اإلثنان بممر أسطوانى معلق ولكل منهما وظيفتهم كما تم عمل منطقة‬
‫لألطفال على مسطح ‪ 500‬مترم حتى يتمكنوا من زيارة المتحف برفقة المدرسينم طبقا لجدول‬
‫زمنى محددم وهناك أماكن ودواليب مخصصة لهم ومطاعم وكافتيريام حيث كان هناك وعى أن‬
‫يكون هذا الصرح الحضارى بمثابة جيل جديد من المتاحفم ويستهدف التربية المتحفية لألطفالم‬
‫وهذه األفكار موجودة منذ بداية المشروع واالختالف فى المقاسات وبعض الخدمات اإلضافية‪.‬‬
‫▪ تصميم الواجهة‬
‫التصميم محاولة تعكس فكرة التطور التدريجى لعملية البناءم لذلك فإن الواجهة من مادة‬
‫الحجرم وتم وضع األحجار فوق بعضهام كل ذلك يعطى احساسا باألصول القديمةم وأول ما يقابل‬
‫الزائر ‪ 4‬أحجار مرتكزة على األرضم وتتضاعف األحجار حتى تصبح جزء من جدار‪[114 ].‬‬
‫صورة (‪ )48‬توضح أجزاء من التصميم الخارجي والشكل الكتلي لمتحف القومي للحضارة – الفسطاط – القاهرة ‪ -‬مصر‬
‫‪71‬‬
‫▪ المسقط االفقي وعناصر المتحف‬

‫يتكون المتحف من مبنيين رئيسيين هما مبنى المتحف ومبنى اإلستقبال باإلضافة إلى‬
‫جراج للسيارات وجراج خر لألتوبيسات والمبانى الخدمية مثل مبنى محطة الكهرباء والتكييف‬
‫ومبنى الموزع الكهربى للمتحف وغرف األمن وأماكن إنتظار السيارات للعاملين بالمتحف‬
‫باإلضافة أيض للموقع العام للمتحف والذى يتضمن الحدائق وأماكن للعرض المتحفى المكشوف‬
‫ضا شاطئ بحيرة عين الصيرة حيث‬ ‫والمسرح الرومانى والمنطقة المحيطة بالمصبغة األثرية وأي ً‬
‫هناك رؤية مستقبلية له تتضمن العديد من األنشطة الثقافية والترفيهيةم وتبلغ المساحة اإلجمالية‬
‫للمشروع ‪ 33‬فدان وتبلغ مساحة المبانى‪ 96000‬م ‪.2‬‬
‫‪ -1‬مبنى االستقبال‬
‫تبلغ المساحة اإلجمالية للمبنى ‪ 31375‬متر مربعم ويتكون من ثالثة مستويات طبقا ً لآلتى ‪:‬‬
‫‪ -‬المستوى األول ‪:‬‬
‫• المركز التجارى (‪ 42‬محل ومعرض)‪.‬‬
‫• دار للسينما ‪ 332‬مقعد ‪.‬‬
‫صورة (‪ )49‬دار السينما في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫شكل (‪ )43‬المسقط االفقي للمستوى االول من مبنى استقبال‬

‫صورة (‪ )50‬المركز التجاري في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫الجراجات ‪:‬‬
‫• جراج للسيارت الخاصة بسعة ‪ 400‬سيارةم على مساحة ‪ 11700‬متر مربع‪.‬‬
‫• جراج حافالت النقل الجماعى بسعة ‪ 45‬حافلةم على مساحة ‪ 6700‬متر مربع‪.‬‬
‫المسطح اإلجمالى ‪ 18400 :‬م ]‪[115‬‬
‫صورة (‪ )51‬الجراجات في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪72‬‬
‫‪ -‬المستوى الثاني ‪:‬‬

‫• قاعة محاضرات وبها ‪ 187‬مقعد‪.‬‬
‫• قاعة المؤتمرات وبها ‪ 51‬مقعد‪.‬‬
‫• الفصول التعليمية (عدد ‪ 5‬فصول)‬
‫• قاعة إلستقبال األطفال‪.‬‬
‫• مطعم‪.‬‬
‫• كافيتريا‪.‬‬
‫شكل (‪ )44‬المسقط االفقي للمستوى الثاني من مبنى استقبال المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪ -‬المستوى الثالث (المدخل الرئيسى) ‪:‬‬

‫• مسرح بسعة تبلغ حوالى ‪ 486‬مقعد للصالة والبلكون‪.‬‬
‫• مطعم للوجبات الخفيفة‪.‬‬
‫• متجر لبيع الهدايا والتذكارات‪.‬‬
‫• اإلستعالمات‪.‬‬
‫• التذاكر والدخول للمتحف‪.‬‬
‫• جناح لكبار الزوار‬
‫شكل (‪ )45‬المسقط االفقي للمستوى الثالث من مبنى استقبال المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪ -2‬مبنى صاالت العرض المتنوعة (مبنى المتحف)‬

‫ويتكون مبنى المتحف من بدروم ومنسوب الخدمات العلوى ثم منسوب قاعات العرض الدائم‬
‫والمؤقت ودور الميزانين ويشمل أيض قاعات عرض بإجمالى مسطح يبلغ ‪ 21977‬م ‪[116] .2‬‬
‫صورة (‪ )46‬المسقط االفقي لمبنى صاالت العرض المتنوعة المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪73‬‬
‫‪ -‬البدروم ويحتوى على ‪:‬‬

‫‪ - 1‬مخازن اآلثار ‪:‬‬
‫وتبلغ مساحة مخازن اآلثار وعددها ‪ 11‬مخزن حوالى ‪ 7462‬م ‪ .2‬يوفر المتحف حلوالً لمشكلة‬
‫تكدس اآلثار وتخزينها فى مصر حيث تم إستغالل المساحات المتاحة فى مناطق الخدمات فى‬
‫الدور السفلى للمتحف لتكون مخازن لآلثار حيث يتم تخزينها بأحدث األساليب العلمية ومزودة بنظم‬
‫التحكم فى درجات الحرارة والرطوبة النسبية ونظم التأمين اإللكترونى الحديثة ونظم مكافحة‬
‫الحريق الغير مؤثرة على اآلثار (اإلطفاء بالضباب المائى لآلثار الغير عضويةم اإلطفاء بغاز‬
‫اإلنرجين المخمد للحريق وذلك لآلثار العضوية وهو غاز صديق للبيئة) وتستخدم هذه المخازن‬
‫أيضا كقاعات لعرض اآلثار المخزنة للمتخصصين لتمكنهم من الدراسات الخاصة بهم‪.‬‬
‫صورة (‪ )52‬مخازن االثار في بدروم مبنى القاعات في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫تضم منطقة المخازن ‪:‬‬

‫• مخازن اآلثار العضوية ‪:‬‬
‫‪ -‬تضم مخزن األخشابم ومخزن للنسيج والسجادم ومخزن للبرديات والصور الفوتوغرافية‬
‫والوثائق والمخطوطاتم ومخزن للوحات الزيتيةم ومخزن متنوع‪.‬‬
‫‪ -‬مخزن المومياوات والتوابيت الملكية ‪ :‬ويعتبر األول من نوعه لتخزين المومياوات بمصر وهو‬
‫مزود بتجهيزات مطابقة ألحدث األساليب العلمية للحفاظ على المومياوات‪.‬‬
‫• مخازن اآلثار الغير عضوية ‪:‬‬
‫ويضم مخزن القطع الحجرية الكبيرةم ومخزن القطع الحجرية الصغيرةم ومخزن المعادن األثريةم‬
‫ومخزن الفخار والزجاج والخزف‪.‬‬
‫• مخازن التراث ‪:‬‬
‫تستخدم لتخزين القطع التراثية المصرية الحديثة (القرن ‪ - 19‬القرن ‪.)20‬‬
‫• مخزن القطع األثرية النفيسة ‪:‬‬
‫هو مخزن عالى التأمين ويعتبر خزانة قائمة بذاتها يتم فيه تخزين القطع الصغيرة والنفيسة من‬
‫مجوهرات وحلى‪.‬‬
‫‪ -‬معامل وورش الترميم‪:‬‬

‫تبلغ إجمالى مسطحات ورش ومعامل الترميم ‪ 2984‬م ‪ .2‬وتعتبر معامل وورش الترميم بالمتحف‬
‫من أحدث معامل وورش الترميم فى العالم حيث تضم أحدث األجهزة والتقنيات الحديثة فى مجال‬
‫صيانة وترميم اآلثار المعروضة أو المخزنة لتخدم األغراض التى من أجلها أقيم المتحف وطبقًا‬
‫ً‬
‫مركزا للتدريب على الصيانة والترميم األثرى لمقتنيات المتاحف فى‬ ‫لرؤية منظمة اليونسكو ليكون‬
‫مصر أو المنطقة العربية وأفريقيا والشرق األوسط‪[117] .‬‬
‫‪74‬‬
‫ويضم قسم الترميم بالمتحف المعامل االتية‪:‬‬

‫‪ -‬معامل ترميم المواد العضوية‪:‬‬
‫وتحتوى على مجموعة متكاملة من ورش الترميم بمسطحات مفتوحة ومتصلة ببعضها‬
‫البعض إلعطاء مرونة أكثر فى عمليات الترميم وتحتوى على مجموعة من المعامل المتخصصة‬
‫بمسطحات مختلفة‪:‬‬
‫‪ -‬معمل ترميم األخشاب‪.‬‬
‫‪ -‬معمل ترميم (األوراق ‪ -‬الكتب ‪ -‬الصور الفوتوغرافية ‪ -‬المخطوطات ‪ -‬البردى – الجلود)‪.‬‬
‫‪ -‬معمل ترميم النسيج والسجاد‪.‬‬
‫‪ -‬معمل ترميم اللوحات الزيتية‪.‬‬
‫وقد زودت ورش ترميم المواد العضوية بالعديد من الورش المساعدة منها علي سبيل المثال ‪:‬‬
‫• ورشة للتنظيف الميكانيكي‪.‬‬
‫• ورشة غسيل السجاد والنسيج‪.‬‬
‫• معمل أصباغ‪.‬‬
‫‪ -‬معامل ترميم المواد غير العضوية‪:‬‬

‫تحتوى على مجموعة متكاملة من معامل الترميم بمسطحات مفتوحة ومتصلة ببعضها‬
‫البعض إلعطاء مرونة أكثر فى عمليات الترميم وتحتوى على مجموعة من المعامل‪:‬‬
‫‪ -‬معمل ترميم األحجار‪.‬‬
‫‪ -‬معمل ترميم الفخار والزجاج والخزف‪.‬‬
‫باإلضافة إلي مجموعة من الورش التكنولوجية المساعدة ‪:‬‬
‫‪ -‬ورشة ميكانيكية للحام المعادن وقطع األحجار‪.‬‬
‫‪ -‬ورشة لتنظيف اآلثار غير العضوية ميكانيكيا ً‪.‬‬
‫‪-‬معمل ترميم متعددة األغراض ‪:‬‬

‫الهدف منه تحقيق التكامل بين المتحف ومواقع التراث المصرى بكافة أنواعه حيث يمكن‬
‫لها أن تستضيف وتقوم بمساعدة المتاحف والمواقع األثرية دونما إحداث أي خلل بسياسات ورش‬
‫الترميم الرئيسية بالمتحف‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة العالج بالليزر ‪:‬‬

‫تضم أحدث األجهزة لتقنيات العالج بالليزر للمواد األثرية المختلفة‪[118 ].‬‬
‫‪75‬‬
‫‪ -‬معمل صيانة المومياوات والهياكل العظمية والتراث الحيوى‪:‬‬

‫هو أول معمل متخصص فى مصر والشرق األوسط لعمليات الصيانة والحفاظ على‬
‫المومياوات والهياك العظمية والتراث الحيوى‪ .‬ويقوم معمل الهياكل العظمية والتراث الحيوى‬
‫بدراسة البقايا اآلدمية حيث يمكن من خال هذه الدراسة معرفة العوامل البيئية المختلفة وتأثيرها على‬
‫التركيب السكانى والتعرف على األنماط الحياتية المختلفة لهذه الشعوب مثل الصحة والتغيرات‬
‫المرضية فى العظام والكثير من المعلومات عن ظروف الحياة المختلفة‪ .‬ويعتبر معمل صيانة‬
‫مركزا متكاما ً ونواة للدراسات الشاملة‬
‫ً‬ ‫المومياوات ركن بحثي راسخا ً حيث تم تصميمه ليكون‬
‫للمومياوات المصرية‪.‬‬
‫‪ -‬المعامل المركزية بالمتحف وتضم ‪:‬‬

‫‪ -‬معمل الحمض النووى ‪DNA‬ويعتبر أول معمل مرجعى فى مجال دراسة المومياوات على‬
‫مستوى أفريقيا والشرق األوسط وقد بدأ المعمل فى دراسة بعض المومياوات من عصر الدولة‬
‫الحديثة (األسر ‪.)20 – 18‬‬
‫‪ -‬معمل التعقيم الحشرى‪.‬‬
‫‪ -‬معامل البكتريا والفطريات‪.‬‬
‫والهدف من هذه المعامل هى تحديد عمر األثر وإجراء بعض التحاليل والدراسات مثل‬
‫فصل وتحليل والكشف عن مكونات األثرم وإلتمام هذه العمليات بكفاءة ودقة وسرعة عالية يتم‬
‫استخدام العديد من األجهزة الحديثة التى يقوم بالعمل عليها المتخصصين من الكيميائيينم الفيزيائيين‬
‫والجولوجيين‪.‬‬
‫‪ -‬الطابق األول العلوى ويحتوى على‪:‬‬

‫‪ -‬منطقة إستقبال اآلثار ‪:‬‬
‫يعتبر متحف الحضارة هو صاحب السبق األول فى التخطيط والتنفيذ لمنطقة إستقبال اآلثار وهى‬
‫المنطقة التى تحكم دخول القطع األثرية داخل المتحف ويتم بها عمليات التغليف وفض التغليف‬
‫وأيضا عمليات التسجيل والتصوير‪.‬‬
‫‪ -‬المركز الدولى للتدريب ‪:‬‬

‫وهو المركز األول من نوعة فى مصر الذى يقوم على تدريب المتخصصين فى مجال الترميم‬
‫األثرى والصيانة الوقائية وعلوم المتاحف والحفاظ على التراث والحفريات والساالت البشرية‬
‫والحفائر سواء من داخل مصر أو الوافدين من األثرى وعمليات التبخير والتعقيم لآلثار العضوية‬
‫صا على مقتنيات المتحف يتم‬ ‫المصابة بالحشرات والبكتريا العضوية بأستخدام األنوكسيا‪ .‬وحر ً‬
‫عزلها بمنطقة الحجر الصحى ثم تعقيمها قبل دخولها للمتحف‪[119 ].‬‬
‫‪76‬‬
‫صورة (‪ )53‬توضح تقسيم الجزء الخاص بالمراقبة‬

‫في المتحف القومي للحضارة المصرية‬ ‫شكل (‪ )47‬توضح تقسيم الطابق االول في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪ -‬الطابق الثانى العلوى (قاعات العرض) ويحتوى على ‪:‬‬

‫‪ -‬صاالت العرض الدائمة والمؤقتة بإجمالى مساحة قدرها ‪ 21977‬م ‪.2‬‬
‫‪ -‬قاعة العرض المؤقت (الحرف المصرية عبر العصور)م و التى افتتحت فى فبراير ‪2017‬‬
‫بحضور السيدة‪ :‬إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو وتبلغ مساحتها ‪ 1000‬متر مربعم وتعرض‬
‫أربع حرف وهى ‪ :‬الفخار ‪ -‬األخشاب ‪ -‬النسيج ‪ -‬الحلىم وتضم حوالى ‪ 400‬قطعة أثرية من‬
‫مختلف العصور باإلضافة إلى عدد كبير من قطع التراث واألفام والصور التى تبرز الطابع‬
‫المميز للحرف المصرية األصيلة‪.‬‬
‫صورة (‪ )54‬توضح اجزاء من قاعات العرض في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪ -‬قاعه العرض المركزى (قلب المتحف) ‪:‬‬

‫وتشتمل على العرض الرئيسى للمتحف ويستطيع الزائر أن يحصل على فكرة متكاملة عن‬
‫الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءا ً من عصور ما قبل التاريخ ومرورا ً‬
‫بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية واإلسامية ووصوالً للعصر الحديث والمعاصر‬
‫إضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبى‪[120] .‬‬
‫صورة (‪ )55‬توضح اجزاء من قاعة العرض المركزي في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪77‬‬
‫‪ -‬قاعه عرض المومياوات ‪:‬‬

‫إن أهم ما ينفرد به متحف الحضارة هو القـــاعة التي‬
‫صممت خصيص لعرض المومياوات من مــــــــلوك‬
‫وملكات مصر الفرعونية والتي تهيئ للزائر أجــــواء‬
‫منطقة وادي المـلوك حيث عثر على هذه الــمومياوات‬
‫وبشكل يليق بمكانتهم الرفيعة ويسبقها عـرض تمهيدى‬
‫يشرح كيفية ممارسة المصريين لعلم التحنيط وتفوقهم‬
‫صورة (‪ )56‬توضح اجزاء من قاعة العرض المومياوات‬ ‫فيه‪.‬‬
‫في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪ -‬متحف العاصمة (الهرم الزجاجى) ‪:‬‬

‫يعرض تاريخ العاصمة التى تأخذ مكانها مدينة القاهرة الكبرى الحالية ويقع مكانه فى‬
‫الهرم الزجاجى الذى يرتفع فوق منطقة العرض المركزى ويمكن للزائر من خالله وبأساليب‬
‫تكنولوجية حديثة من رؤية كل معالم القاهرة القديمة والحديثة‪.‬‬
‫صورة (‪ )57‬توضح شكل الهرم الزجاجي لمتحف العاصمة في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪ -‬قاعة النيل‪:‬‬
‫تقدم هذه القاعة للزائر تطور العالقة بين النيل والمصريين القدماءم وكيف شكل العمود‬
‫الفقرى للحضارة المصرية بأكملهام ووفر لها االستقرار وأتاح تكوين مجتمع راسخ‪ .‬عندما ضرب‬
‫الجفاف األرضم جالت القبائل البدوية المرتحلة جميع أنحاء الب اد بحث عن الموارد المائيةم فكان‬
‫نهر النيل كريم للغاية مرحب بهم على ضفافه‪ .‬كان الصيدم والزراعةم والنقل من بين الوظائف‬
‫الكثيرة التى وفرها‪ .‬كان المصريون متحدونم سواء سياسيا ً أو ديني مً وتعلموا الفلك من أنماط‬
‫الفيضانم وقاموا بتأسيس نظام للضرائبم قام على أساس مستوى الفيضان فى ذلك العام‪ .‬وتحولوا‬
‫من الصيد وجمع الطعام إلى مجتمع متحضر مكتفى بذاتهم صانع واحدة ً من أقدم حضارات العالم‪.‬‬
‫]‪[121‬‬
‫صورة (‪ )58‬توضح اجزاء من قاعة النسل في المتحف القومي للحضارة المصرية‬
‫‪78‬‬
‫ب – دراسة متحف عربي‪ :‬متحف قطر الوطني‬

‫للا بن‬
‫تم تشييد المتحفم الذي انتهى بناؤه عام ‪2019‬م حول القصر القديم للشيخ عبد ّ‬
‫جاسم ل ثانيم والذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة ‪ 25‬عاماًم وقد تم ترميم المبنى الذي يُعد‬
‫رمزا ً وطنيا ً بارزا ً ليكون معلما ً متميّزا ً في قلب متحف قطر الوطني يستمتع الزوار واألجيال القادمة‬
‫بزيارته‪.‬‬
‫باإلضافة إلى الهندسة المعمارية الفريدة ومساحات العرض الرائعةم يمكن للزوار‬
‫االستفادة من قاعة تتسع لـ ‪ 220‬مقعدا ً‪ .‬وتناول الطعام في مطعمين ومقهىم ومنتدى للطعام‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫يقدم المتحف للباحثين والطالبم مركز أبحاث ومختبرات بحثية حديثة ومتخصصة‬
‫باإلضافة إلى سهولة الوصول إلى األرشيف الرقمي‪ .‬كما تحيط بالمتحف حديقة ذات مناظر طبيعية‬
‫خالّبةم تتيح للزوار فرصة استكشاف ومعرفة النباتات المحلية في قطر ودورها في الثقافة القطرية‪.‬‬
‫للا بن جاسم ل ثانيم والذي يقع في الدوحة‬
‫شيد المتحف حول القصر القديم للشيخ عبد ّ‬
‫‪ -‬شارع حديقة المتحف وهي منطقة حيوية يتوافد إليها الزوار مما يجعل المتحف في موقع مميز‬
‫ومتاح للزيارة‪.‬‬
‫صورة (‪ )59‬توضح موقع المتحف من خارطة الدوحة ‪ -‬قطر‬

‫يعد متحف قطر الوطني من أعمال المعماري الفرنسي جان نوفيل والذي عبر عن‬
‫فكرته التصميمة بقوله ‪ :‬لقطر عالقة ضاربة في عمق التاريخ مع الصحراء ونباتاتها وحيواناتها‬
‫ي يعبّر عن هذه العالقة بجميع خيوطها المتناقضةم‬ ‫وبردوها وعاداتها‪ .‬ولهذا بحثت عن معنى رمز ّ‬
‫إلى أن تذكرتُ ظاهرة وردة الصحراء بأشكالها البلورية التي تشبه التفاصيل المعمارية الصغيرة‪.‬‬
‫]‪[122‬‬
‫]‪ [122‬الموقع الرسمي لمتحف قطر الوطني ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫▪ الموقع العام للمتحف‬

‫يشمل الموقع العام للمتحف حديقة ذات مسطحات خضراء واسعة وتتقسم تلك الحديقة‬
‫بين مساحات للعبم ومقهى وردة الصحراءم والعديد من أعمال الفن العامم وبحيرةم وكشكي بيع‬
‫كبيرينم مع توفر عدد من المرافق بما في ذلك غرف الصالة والحمامات والمقاهي‪.‬‬
‫مما يشمله الموقع العام للمتحف الحديقة التراثية التي تعكس التنوع البيئي والنباتي‬
‫األصيل في قطرم ضمن حديقة المتحف الجميلة‪ .‬وتضم الحديقة التراثية نباتات أصلية قطرية‪.‬‬
‫ودحل العجائب حيث تنتشر الدحول في مناطق عدة من قطر‪ .‬والدحل عبارة عن فتحة طبيعية في‬
‫األرض تنتهي بمجرى مائي‪ .‬تمنح هذه المنطقة فرصة تفاعلية السكتشاف الكهف الصخري‬
‫والتجول فيه بحريّةم والتسلّق والزحف واالختباء بين الصخورم ورؤية األحجار المتأللئةم والنحت‬
‫على الصخورم والقطع األثرية المخبأة في الرمال‪ .‬كما يضم جزء ترفيهي لالطفال كحديقة توتال‬
‫وسفينة ناقالت االستكشاف‪.‬‬
‫صورة (‪ )61‬توضح اجزاء من حديقة متحف قطر الدولي الدوحة ‪ -‬قطر‬ ‫صورة (‪ )60‬توضح الموقع العام لمتحف قطر الدولي الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫▪ التصميم الكتلي وواجهة المتحف‬

‫تم تصميم متحف قطر الوطني ليعكس الهوية القطرية؛ إذ تتداخل فيه مالمح األصالة‬
‫والمعاصرةم فتم االعتماد على النمط العضوي في التصميمم حيث يأخذ شكل األقراص المتشابكة‬
‫المستل رهمة من وردة الصحراءم والتي تستحضر نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء‪.‬‬
‫]‪[123‬‬
‫صورة (‪ )62‬توضح شكل وواجهة متحف قطر الدولي الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫‪80‬‬
‫▪ المسقط االفقي وعناصر المتحف‬

‫يشمل المتحف جزئينم الجزء الخاص بقصر الملك الذي تم ترميمهم وجزء يضمن مبنى‬
‫شكال عضويًا بحيث تتابع فيه الفراغات‬‫ً‬ ‫المتحف الرئيسي‪ .‬يتخذ المسقط االفقي للمبنى الرئيسي‬
‫مدخال رئيسيًا يفضي إلى بهو استقبال ضخم ينتقل من خالله‬ ‫ً‬ ‫وخاصة فراغات العرض‪ .‬فيشمل‬
‫الزوار إلى صاالت العرض‪ .‬كما يشمل جز ًءا خدميًا يضم دورات المياه ومطعم ومقهىم وكذلك‬
‫يحتوى على مكتبة ومتجر للهدايام وجزء خاص بمكاتب العاملين واالداريين للمتحف‪[124 ].‬‬
‫شكل (‪ )48‬يوضح شكل المسقط االفقي لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫▪ صاالت العرض‬
‫تتبع فراغات العرض التسلسل الزمني للدولة القطرية منذ العصور الجيولوجية وحتى‬
‫الزمن المعاصرم حيث ينتقل الزائر بين المعروضات بدأ من الصالة االلولى حتى الصالة الحادية‬
‫عشر‪ .‬وتتميز جميع صاالت العرض من حيث تصميمها باالنسيابية‪.‬‬
‫تبدأ الصالة االولى بعرض التكوين الجيولوجي لشبه الجزيرة القطرية وتضم هياكل‬
‫لحيوانات حفرية وبعض أنواع الصخور‪[125 ].‬‬
‫صورة (‪ )63‬توضح اجزاء من صالة العرض االولي لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫]‪ [124‬موقع –‪ Architectural Record‬مقالة متحف قطر الوطني‬

‫‪81‬‬ ‫]‪ [125‬الموقع الرسمي لمتحف قطر الوطني‬
‫تتناول صالة العرض الثانية عرض التاريخ الطبيعي للبيئة القطريةم وتحتوي على‬
‫مجسمات دقيقة لبعض الحيوانات التي تتواجد بهذه البيئةم كما تضم شاشات عرض تقوم بتعريف‬
‫وعرض هذه النماذج‪.‬‬
‫صورة (‪ )64‬توضح اجزاء من صالة العرض الثانية لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫تحتوي صالة العرض الثالثة على ما يقارب ‪ 1000‬قطعة أثرية معروضة حسب التسلسل‬
‫الزمنيم والتي تحكي تاريخ االنسان القطري والسكان االوائل لشبه الجزيرة القطرية‪ .‬يتم حفظ هذه‬
‫المعروضات داخل علب زجاجية وتحت اضاءة صناعية معينة‪.‬‬
‫صورة (‪ )65‬توضح اجزاء من صالة العرض الثالثة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫تربط الشاشات االنتقالية صالة العرض األولى بالثانيةم حيث تظهر قطر على خارطة‬
‫الطرق التجارية القديمة‪ .‬ثم في الصالة الرابعة يبدأ عرض لمظاهر التراث في حياة االنسان‬
‫القطري‪[126 ].‬‬
‫صورة (‪ )66‬توضح اجزاء من صالة العرض الرابعة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫]‪ [126‬الموقع الرسمي لمتحف قطر الوطني‬

‫‪82‬‬
‫تروي الصالة الخامسة مشهد الحياة في البرم حيث أدت قسوة البيئة وتحدياتها إلى خلق‬
‫روابط وعادات اجتماعية قويةم ومعارف وقيم متنوعة تناقلتها األجيال من خالل األشعار واألغاني‬
‫ونسج السدو‪.‬‬
‫صورة (‪ )67‬توضح اجزاء من صالة العرض الخامسة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫يشاهد الزائر عند نزوله باتجاه صالة العرض السادسة الخاصة بالحياة على الساحل‬
‫نموذجا ً كبيرا ً لموقع الزبارة األثريم المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي‪ .‬تحيي القطع‬
‫األثرية المعروضة من موقع الزبارة الروابط التجارية والحياة المدنيةم والتقاليد المحليةم واألنماط‬
‫المعمارية في المدينة‪ .‬وتسلط المعارض الضوء على األنشطة الساحلية‪.‬‬
‫صورة (‪ )68‬توضح اجزاء من صالة العرض السادسة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫يسلط المعرض في الصالة السابعة الضوء على تجار اللؤلؤم ويعرض اللؤلؤ الطبيعيم‬
‫وأدوات الفرز والقياس‪ .‬تشاهد خلف هذه القطع األثرية قطعا ً من المجوهرات الثمينة المصنوعة في‬
‫الهند وأوروبا ويزينها هذا اللؤلؤ النفيسم تعود ملكية هذه المجوهرات لبعض الملوك القدامى‬
‫ومشاهير القرن العشرين‪ .‬تعرض في الصالة قطع كثيرة تشمل المالبس والمجوهرات واألدوات‬
‫الموسيقيةم المرتبطة بالمناسبات واالحتفاالت المحليةم مثل القفالم وهو عودة الغواصين بعد انتهاء‬
‫موسم الغوص الكبير‪[127 ].‬‬
‫صورة (‪ )69‬توضح اجزاء من صالة العرض السابعة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬

‫‪83‬‬
‫تعرض صاالت العرض من الثامنة حتى الحادية عشر في تتابع التاريخ السياسي لقطر‬
‫في الفترة ما بين عام ‪ 9077‬وعام ‪1913‬م التي شهدت تطورا ً مستمرا ً في تاريخ البالد‪ .‬وتعرض‬
‫كذلك التطورات واالبتكارات في المعدات التي استعملها االنسان القطري خالل الفترات الزمنية‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫صورة (‪ )72‬توضح اجزاء من صالة العرض‬ ‫صورة (‪ )71‬توضح اجزاء من صالة العرض‬ ‫صورة (‪ )70‬توضح اجزاء من صالة العرض الثامنة‬
‫العاشرة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬ ‫التاسعة لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬ ‫لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫صورة (‪ )73‬توضح اجزاء من صالة العرض الحادية عشر لمتحف قطر الدولي ‪ -‬الدوحة ‪ -‬قطر‬
‫يعتبر تصميم قاعات العرض داخل المتحف القطري الوطني تصمي ًما معاصرأ يعتمد‬
‫على الكتل العضوية واالنسيايبيةم وال يختلف لون الجدران من صالة الخرى فجميها بنفس اللون‬
‫والخامة غير أن فراغات العرض ترتبط ببعضها عبر شاشات يختلف محتوى عرضها حسب‬
‫محتوى صالة العرضم وكذلك تأثير االضاءة ‪ .‬أما بالنسبة لالرضيات فهي بالطات المعة مع‬
‫خطوط انسيايبية رفيعة تتخل تصميم البالطات وتنساب حول أمكان المعروضات‪[128 ].‬‬

‫‪84‬‬
‫ج – دراسة متحف عالمي‪ :‬متحف متروبوليتان للفنون‬

‫يعتبر من اكبر المتاحف في الواليات المتحدة والعالمم حيث يحتوي على اثار من جميع‬
‫الحضارات البشريةم يضم الكثير من األعمال الفنية من العصور الكالسيكية القديمة ومصر القديمة‬
‫والتراث البيزنطي والفنون االسالمية واللوحات والمنحوتات من الفن األميركي الحديثم كما يحافظ‬
‫ضا موطن‬ ‫على العديد من الحيازات التراثية واالثرية الواسعة في أفريقيا و سيا و المحيطات‪ .‬هو أي ً‬
‫لمجموعات موسوعية لآلالت الموسيقيةم واألزياء واالكسسواراتم واألسلحة العتيقة والدروع من‬
‫جميع أنحاء العالم‪ .‬تبلغ مساحته اكثر من مليوني قدم مربع ويضم اكثر من ‪ 3‬ماليين قطعة من الفن‬
‫الحديث والقديم من مختلف دول العالم ‪.‬‬
‫يقع المتحف على قطعة ارض تبلغ مساحتها اكثر من مليوني قدم مربعم حيث ان هذا‬
‫المتحف انتقل في عدة مواقع حتى استقر في موقعة الحاليم حيث يقع على الطرف الشرقي من‬
‫سنترال بارك في مانهاتن على طول متحف مايلم وهي المنطقة األكبر للمعارض الفنية في العالم‪.‬‬
‫ويعد من اكبر المتاحف في نيويورك‪ .‬تم تأسيسه في ‪ 1870‬ميالديًا وتم افتتاحه بعدها بعامينم وهو‬
‫من تصميم المعماري ريتشارد موريس هونت‪.‬‬
‫صورة (‪ )74‬موقع المتحف من خارطة نيويورك‪ -‬سنترال بارك‬

‫تم استخدام الطراز القوطي في العمل على تصميم هذا المتحف ولعل لموقعه الجغرافي‬
‫عامل في ذلك فهو يقع في نطاق ” األديرة ” في مانهاتن العليا التي تملك مميزات الفن في العصور‬
‫الوسطى‪ .‬فيكثر في التصميم استخدام االقواس ويطغو عليه الجانب التراثي في التصميم الخارجي‪.‬‬
‫والمتحف في نظامه وطريقة عرضه لالعمال الفنية يتجاوز الشكل التقليدي او الكالسيكي الذي ميز‬
‫صا متحف اللوفر في باريس‪[129 ].‬‬
‫متاحف اوروبا خصو ً‬
‫] ‪ [129‬بحث إعادة التصميم الداخلي للمتاحف االثرية ‪ -‬كلية الفنون الجميلة – قسم التصميم الداخلي – جامعة النجاح الوطنية – نابلس ‪ -‬فلسطين‬
‫‪85‬‬
‫▪ واجهة المتحف‬
‫عند النظر الى الواجهة االمامية للمتحف يُالحظ وجود ثالثة أبواب ضخمة متماثلة في‬
‫االرتفاع تعلوها االقواس الكبيرةم إال أن الباب الرئيسي للمدخل هو الباب االوسط‪ .‬وقد تم تقسيم كل‬
‫من االبواب الثالثة إلى ثالثة اجزاء بواسطة عمودين رفيعين يتخلالنه يفصل بين كل باب واخر‬
‫عمودين حجريين لكل منهما قاعدة ورأس من الطراز القوطيم ويتخلل الواجهة ستة نوافذ موزعةم‬
‫وينصف الواجهة درج ضخم على مستوى االبواب الثالثة على شكل هرمي تقريبُا‪[130 ].‬‬
‫صورة (‪ )75‬توضح شكل الواجهة األمامية لمتحف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬ ‫شكل (‪ )49‬يوضح التصميم المعماري لواجهة متحف متروبوليتان‬
‫األمامية ‪ -‬نيويورك‬
‫▪ المسقط االفقي للمتحف‬

‫ُني المتحف على قطعة ارض مساحتها ‪ 2‬مليون قدم مربع لذا فإن المبنى ضخم جدًا‬ ‫ب ر‬
‫عند مقارنته ببقية االبنية في المنطقة موتشكل المساحات الداخلية للمتحف في الطابق الرئيسي‬
‫والطابق الثاني مرتبطتين بالدرج الكبير االجزاء حيوية في المتحف؛ هذه التصميمات الداخلية‬
‫ً‬
‫مميزا من الناحية‬ ‫الكبرى هي تكريم لمواهب ريتشارد موريس هانت‪ .‬كما أن المتحف يحتل مجمعًا‬
‫المعمارية‪[131 ].‬‬
‫شكل (‪ )50‬يوضح المسقط االفقي للطابق االرضي من تحلف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬
‫] ‪ [130‬بحث إعادة التصميم الداخلي للمتاحف االثرية ‪ -‬كلية الفنون الجميلة – قسم التصميم الداخلي – جامعة النجاح الوطنية – نابلس ‪ -‬فلسطين‬
‫‪86‬‬ ‫]‪ [131‬موقع ‪ - the met‬مقالة ‪The Met Fifth Avenue‬‬
‫عناصر المتحف‪:‬‬
‫عند الدخول من مدخل المتحف الرئيسي يُالحظ مدخل ضحم جدًا وقاعة استقبال ضخمة‬
‫ضا‪ .‬إلى يمين بوابة المدخل يتواجد منفذ التذاكر للحفالت والمحاضراتم بينما تضم الجهة اليسرى‬
‫اي ً‬
‫للبوابة دليل صوتي للمتحف‪.‬‬
‫صمم‬
‫إن المتحف يحتوي على حضارات مختلفة ولهذا تم تقسيم المتحف إلى عدة اجنحة ف ُ‬
‫كل جناح حسب الحضارة الموجودة به‪ .‬تتوزع قاعات العرض في ارجاء المتحفم وتشمل كل‬
‫صالة عرض مناطق للخدمات الصحية كــدورات مياه للجنسين واخرى منفصلة لذوي االعاقة‪.‬‬
‫باالضافة الى وجود كافتيريات مخصصة داخل المتحف لخدمة الزوار‪ .‬وتتوزع مكاتب الخدمات‬
‫ضا عند كل قاعة عرض‪ .‬أما مكتب المدير فهو بالجزء االيمن من المتحف‪[132 ].‬‬
‫اي ً‬
‫صورة (‪ )52‬يوضح المسقط االفقي للطابق االول واالرضي‬ ‫شكل (‪ )51‬يوضح المسقط االفقي للطابق الثاني من متحف‬
‫من متحف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬ ‫متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬
‫تم تقسيم المساحة على المناطق حسب احتياجات كل منطقةم حيث يتكون المتحف من‬
‫صاالت عرض ضخمة جدًا؛ خصصت بهذا الشكل نتيجة للحاجة لمساحات عرض تشكل ما يقارب‬
‫‪ .% 30‬ثم تليها منطقة االجنحة التي تشكل ‪ % 25‬من مساحة المتحفم ثم منطقة المدخل‬
‫الكبير‪ % 10‬الذي تتفرع منه مداخل صاالت العرض والتي تشكل بدورها ما يقارب ‪ % 15‬من‬
‫مساحة المتحفم اما منطقة االستقبال فهي تمثل ‪%10‬م بينما المكتبة‪%5‬م وهنالك غرفة المدير‬
‫وغرفة االجتماعات والندوات تشكل تقريبًا كل منها ‪[133] .%5‬‬
‫شكل (‪ )53‬يوضح تقسيم عناصر متحف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬
‫]‪ [132‬موقع ‪ - Spanish Culture‬مقالة ‪The Metropolitan Museum of Art‬‬

‫‪87‬‬ ‫] ‪ [133‬بحث إعادة التصميم الداخلي للمتاحف االثرية ‪ -‬كلية الفنون الجميلة – قسم التصميم الداخلي – جامعة النجاح الوطنية – نابلس ‪ -‬فلسطين‬
‫▪ تصميم قاعات العرض‬

‫يختلف تصميم قاعات كل جناح عرض حسب الحضارة التي يعرضها من حيث‬
‫الخامات وتصميم الجدران وما يُعرض به من أثاثم حيث لم يعرض فقط قطعًا منفردة من األثاث‬
‫بل كان كل جناح يعرض غرة كاملة بما فيهام فصاالت المعروضات الشرقية تشمل مقاعد ذات‬
‫الطرز الشرقية كما والبالط والخامات‪ .‬وكذلك الجناح االمريكي فيظهر تصميم السقف المفتوح‬
‫المزجج والمرتفع‪ .‬أما غرف عرض اللوحات فكانت غرف ذات لون طالء واحد لجميع جدران‬
‫الغرفة كاالخضر القريب من درجة الزرقة واللون الكريمي والبيج والخمريم مع وجود اطار من‬
‫الجبس الرفيع في نهاية كل واجهة‪.‬‬
‫كما يوجد بكل غرفة مقعد أو مقعدين في المنتصفم وتوضع المعروضات فوق مكعب‬
‫خشبي ويعلوه مكعب زجاجي‪ .‬أما التماثيل فيتم عرضها فوق مكعب من الرخام االسود ثم مكعب‬
‫من الرخام االبيضم وتم التشكيل في طرق العرض ف منحوتات راس االنسان وضعت على عمود‬
‫طويل اسمنتي بشمل تكعيبيم كما وتُعرض االعمدة لكل حضارات بنفس شكل عرض التمثال‪.‬‬
‫صورة (‪ )77‬توضح طرق عرض اللوحات والمعروضات‬ ‫صورة (‪ )76‬توضح طرق عرض التماثيل في متحف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬
‫في متحف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬
‫تحليل الوان قاعات العرض يشير إلى عدم سيطرة لون واحدم فاالللوان تتغير حسب‬
‫المعروضات واللوحات بما يتالئم معهام مع اعتماد بالطات الباركيه الخشبية في ارضيات كل منها‪.‬‬
‫]‪[134‬‬
‫صورة (‪ )78‬توضح صاالت عرض اللوحات الفنية في متحف متروبوليتان‪ -‬نيويورك‬
‫]‪ [134‬بحث إعادة التصميم الداخلي للمتاحف االثرية ‪ -‬كلية الفنون الجميلة – قسم التصميم الداخلي – جامعة النجاح الوطنية – نابلس ‪ -‬فلسطين‬
‫‪88‬‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف – نتائج البحث‬
‫نتائج البحث‬
‫‪ -‬يظهر هذا البحث أهمية تصميم المتاحف بحيث تتوافق مع االهداف القومية والثقافية للبلد الذي‬
‫يمثله؛ حيث تعكس المتاحف حضارة وتراث وثقافة تلك البالد وبالتالي فإن تصميم المتحف نفسه‬
‫ضا‪.‬‬
‫يعكس ذلك أي ً‬
‫‪ -‬تصميم المتحف جزء من هوية المتحف وعامل في تحقيق أهداف ورؤية المتحف‪ .‬كما يجب األخذ‬
‫باالعتبارات العامة أثناء تصميمهم والتي تساهم في اداء المتحف لوظيفتهم وجعل الرحلة المتحفية‬
‫للزوار ذات فائدة وقيمة‪.‬‬
‫‪ -‬من الضروري أثناء تصميم فراغات العرض أتباع تسلسل معين أثناء العرض‪ .‬كما يجب انتقاء‬
‫طرق العرض المالئمة لكل قطعة معروضة‪ .‬كذلك أهمية اختيار الوان خلفيات العرض بما يناسب‬
‫ويبرز المعروضات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة دراسة االضاءات المالئمة والمالمس أثناء وضع المعروضات وتصميم فراغات‬
‫العرض بحيث ال تؤثر سلبًا على المعروض وطريقة العرض‪.‬‬
‫‪ -‬من المهم الحرص على تحديد مسارات حركة الجمهور داخل المتحفم وتحديد المكان االمثل‬
‫للخدمات المخصصة لهم بما يحافظ على سير الزيارات المتحفية ودون االخالل بأمن أو نظام‬
‫المتحف ودون االختالط بالجزء الخاص بالعاملين به‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة الترابط الفني والتقني بين التصميم المعماريم والتصميم الداخلي لوضع أساسياتم‬
‫وضوابط للوصول إلى نظم عرض جماليةم وتقنية مقننة ذات أسلوب معاصر يساعد في إثراء‬
‫مقرر تنسيق المعارض‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‪ -‬شعبة العمارة الداخلية‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف – المراجع‬
‫المراجع‬
‫أ‪ -‬المراجع العربية‬
‫‪ -1‬كتاب الموسوعة المعمارية للمتاحف – الجزء االول ‪ -‬م\ أحمد أيمن خلوصيم م\أ\محمد ماجد‬
‫خلوصي ‪ -‬طبعة ‪.2004‬‬
‫‪ -2‬كتاب مقدمة في علم االنسان المتحفي ‪ -‬دعبس\ محمد يسري إبراهيم – مطبعة الجالل –‬
‫االسكندريةم مصر – الطبعة االولى ‪.2005‬‬
‫‪ -3‬كتاب مقدمة في تقنية المتاحف التعليمية ‪ -‬الشاعر\ عبدالرحمن بن ابراهيم – مطابع جامعة‬
‫الملك مسعود‪ -‬المملكة العربية السعودية – الطبعة االولى ‪.1992‬‬
‫‪ -4‬كتاب علم المتاحف ‪ -‬الدباغ\ تقي رشيد \ فوزي رشيد‪ -‬مطابع جامعة بغداد‪ -‬العراق – طبعة‬
‫‪.1979‬‬
‫‪ -5‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬د\ محمد عبد القادرم د\ سمية حسن محمد – مطابع دار المعارف –‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -6‬كتاب علم المتاحف ‪ -‬د\إبراهيم عبد السالم النوويم د\ زاهي حواس – مطابع المجلس االعلى‬
‫لآلثار‪ -‬مصر – الطبعة االولى ‪.2010‬‬
‫‪ -7‬كتاب الظواهر البصرية والتصميم الداخلي– صـ‪84‬ــ وصـ‪85‬ــ ‪ -‬د\حسن عزت أبوجد–‬
‫مطابع جامعة بيروت– ‪.1971‬‬
‫‪ -8‬كتاب علم المتاحف –صـ ‪136‬ــ و صـ ‪137‬ــ ‪ -‬الحجيم سعيد ديوب\ ابتسام ديوب‪ -‬دار‬
‫الماليين للطباعة‪ -‬دمشق‪ -‬سوريا‪ -‬طبعة ‪2014\2013‬‬
‫‪ -9‬كتاب دليل المعايير التخطيطية لمواقف السيارات‪ -‬وزارة الشئون البلدية والقروية – الرياض‪-‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ -‬طبعة ‪2005‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬كتاب – ‪author: joseph de -time saver standards of buddings types‬‬
‫– ‪ chiara‬ترجمة د\أ\ أحمد الخطيب – طبعة ‪.2007‬‬
‫‪ -11‬كتاب فن المتاحف ‪ -‬أ‪.‬د\ محمد ابراهيم علي – كلية اآلداب ‪ -‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجالت والمقاالت‬

‫‪ -1‬مجلة االتحاد العام لآلثاريين العرب ‪ -‬د\محمد جمال راشد – طبعة ‪.2021‬‬
‫‪ -2‬مجلة اإلحياء– سينوغرافيا العرض المتحفي متطلباتها ومدى تطبيقها في متحفي الباردو واآلثار‬
‫القديمة بالجزائر‪ -‬د\سعدية بن بركانم أ‪.‬د‪ /‬معزوز عبد الحق ‪-‬العدد‪ 29 :‬م أكتوبر ‪2020‬‬
‫‪ -3‬مقالة تصميم المتاحف – صــ‪7‬ــ ‪ -‬م\سامال كمال صالح‪.‬‬
‫‪ -4‬نشرة المكتب االقليمي للعلوم في الدول العربية‪ -‬القاهرة ‪ :‬المتحف القومي للحضارة المصرية –‬
‫منظمة االمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‪UNESCO.‬‬
‫‪ -5‬بحث إعادة التصميم الداخلي للمتاحف االثرية ‪ -‬كلية الفنون الجميلة – قسم التصميم الداخلي –‬
‫جامعة النجاح الوطنية – نابلس ‪ -‬فلسطين‬
‫ج‪ -‬الرسائل العلمية‬

‫‪ -1‬رسالة ماجستير‪ :‬التأثير المتبادل بين االدراك الحسي والتصميم الداخلي للمتاحف‪ -‬م\محمد‬
‫مصطفى النحاس‪ -‬كلية الهندسة–جامعة عين شمس‪ -‬القاهرة‪1990 -‬م‬
‫‪ -2‬رسالة ماجستير‪ :‬األساليب المستخدمة للعرض المتحفي –د\الحفناويم د\عمرو عبد الوارث‪-‬‬
‫كلية الفنون الجميلة‪ -‬جامعة اإلسكندرية‪ -‬جمهورية مصر‪2001 -‬م‬
‫‪90‬‬
‫ شعبة العمارة الداخلية‬-‫الفرقة الرابعة قسم الديكور‬ ‫االسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف – المراجع‬
‫المراجع االنجليزية‬-‫د‬
‫ الجمعية‬laurence vail colema - :‫الفصل السابع– تأليف‬museum buildings – ‫ كتاب‬-1
.1950 ‫ طبعة‬- ‫ واشنطن‬-‫االميركية للمتاحف‬
The museum interior: temporary and permanent display techniques ‫ كتاب‬-2
.1982 -‫دار كتب العمارة – نيويورك‬Brawne, Michael – :‫– تأليف‬
‫شبكة المعلومات‬-‫ه‬
‫ مقالة الرؤية المعاصرة في التصميم‬- ‫ موقع مجلة بحوث التربية النوعية – جامعة المنصورة‬-1
https://mbse.journals.ekb.eg/ : ‫الداخلي للمتحف السعودي‬
https://www.Hisour.Com/ar/architectural-style-27628/ : ‫ للفن‬hisour ‫ موقع‬-2
‫ مقالة الرؤية المعاصرة في التصميم‬- ‫ موقع مجلة بحوث التربية النوعية – جامعة المنصورة‬-3
https://mbse.Journals.Ekb.Eg : ‫الداخلي للمتحف السعودي‬
https://www.3d2ddesign.com : ‫ مقالة تصميم المتاحف‬-‫ موقع االظهار المعماري‬-4
https://nmoq.org.qa/ar/visit/galleries/: ‫ مقالة تصميم المطاعم موقع‬-5
: ‫– مقالة متحف قطر الوطني‬Architectural Record ‫ موقع‬-6
https://www.architecturalrecord.com/articles/14043-national-museum-of-
qatar-by-ateliers-jean-nouvel
https://explorer.nmoq.org.qa/ar/: ‫ الموقع الرسمي لمتحف قطر الوطني‬-7
: The Metropolitan Museum of Art ‫ مقالة‬- Spanish Culture ‫ موقع‬-8
https://spanishculturerediscovered-kbratton.weebly.com/
:The Met Fifth Avenue ‫ مقالة‬-the met ‫ موقع‬-9
https://www.metmuseum.org/visit/plan-your-visit/met-fifth-avenue/arabic
https://arab- : ‫ موقع الموسوعة العربية – مقالة متحف متروبوليتان‬-10
ency.com.sy/ency/details/10452/17
91

بحث الاسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

بحث الاسس والمعايير المعمارية والتصميمية للمتاحف

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫جــــــــامـــعة أسيــــــــــــــوط‬

‫كلية الفنون الجميلة‪ -‬قسم الديكور‬

‫وقد لخصت الهيئة القومية للمتاحف في أمريكا وظائف المتحف في‪:‬‬

‫متاحف التاريخ‬ ‫متحف خاص (ملكية‬

‫متاحف الفكرة‬ ‫متحف عام‬ ‫متحف المجتمع‬

‫المتاحف االقليمية‬ ‫متاحف اآلثار‬ ‫المتاحف التعليمية‬ ‫نمط متحف متنقل‬

‫متاحف المدن‬ ‫متاحف الفن‬ ‫نمط متحف افتراضي‬

‫المتاحف المحلية‬ ‫المتاحف العرقية‬

‫وهي المتاحف التي تركز على دعم المعرفة في البلد‪.‬‬

‫]‪[5‬‬ ‫المتاحف التي تضم تراث األمة الشعبي‪.‬‬

‫المتاحف الوطنية )‪(National museums‬‬ ‫▪‬

‫طبيعي‬ ‫ثقافي‬ ‫أرشيف‬

‫▪ متاحف التاريخ القومي‪.‬‬

‫▪ متاحف االحياء المائية‪.‬‬

‫االعتبارات العامة لتصميم المتاحف‬

‫هناك رؤيتان لدراسة المتحف هما‪:‬‬

‫كثيررا فري المتراحف وقرد عرفهرا بوركرو سرنة ‪1975‬‬

‫أ‪-‬الفلسفة التصميمية و التوجه المعماري‬

‫يتبع التصميم المعماري بشكل عام نظريتين هما ‪:‬‬

‫شكل (‪ )3‬مسقط رأسي لواجهة متحف أليتس – برلين ‪ -‬المانيا‬

‫صورة (‪ )3‬لمتحف أليتس – برلين ‪ -‬المانيا‬

‫ب‪ -‬الموقع العام للمتحف‬

‫‪ -1‬اختيار الموقع العام‬

‫‪ -2‬العالقات الوظيفية للموقع العام‬

‫‪ -3‬التشكيل البصري للموقع العام‬

‫دراسة العالقات البصرية بين المباني والفراغات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أثاث الموقع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ 2-3‬دراسة العالقات البصرية بين المباني والفراغات‬

‫]‪ [24‬مقالة تصميم المتاحف – صــ‪4‬ــ ‪ -‬م\سامال كمال صالح‪.‬‬

‫‪ 3-3‬أثاث الموقع العام‬

‫ج‪ -‬التصميم الخارجي للمتحف‬

‫صورة (‪ )8‬توضح تصميم واجهة المتحف االسالمي ‪ -‬القاهرة ‪ -‬مصر‬

‫‪ -‬تصنيف المتاحف طبقًا للتصميم الخارجي‬

‫]‪ [27‬مقالة تصميم المتاحف – صــ‪7‬ــ ‪ -‬م\سامال كمال صالح‪.‬‬

‫‪ -1‬المتحف كأثر متحول‬

‫صورة (‪ )9‬توضح التصميم الخارجي لمركز بومبيدو للفنون – باريس‪ -‬فرنسا‬

‫صورة (‪ )10‬توضح التصميم الخارجي للمتحف القومي‪ -‬لندن‪ -‬بريطانيا‬

‫‪ -4‬المتحف كعمارة نحتية وفنية‬

‫د‪ -‬الفراغات الداخلية للمتحف‬

‫هناك عمالن اساسيان يؤثران في تصميم مبنى المتحف ‪ - :‬الجمـــــــــــــــــهور‬

‫وحدة القياس‬ ‫المساحة المطلوبة للمتحف‬ ‫عدد الجمهور الوافد‬

‫‪ -‬عناصر المسقط االفقي للمتحف‬

‫مقالة تصميم المتاحف – صــ‪7‬ــ ‪ -‬م\سامال كمال صالح‪.‬‬ ‫]‪[30‬‬

‫د‪ -4-‬القسم إداري‬

‫ينقسم المتحف حسب العالقات الوظيفية وحسب عامل‬

‫‪ -‬مثال للبرنامج المعماري والعالقات الفراغية داخل المتحف النوبي ‪ -‬أسوان‬

‫شكل (‪ )7‬مخطط يوضع العالقات الوظيفية لفراغات‬

‫د‪ -1-‬قسم االستقبال‬

‫قد ينقسم بهو االستقبال إلى عدة اجزاء ً‬

‫‪ -‬تخطيط فراغ االستقبال‬

‫‪ .3‬مكتب االستقبال أو االستعالمات‬

‫‪ -‬القاعات متعددة االغراض‬

‫د‪ -2-‬قسم العرض‬

‫‪ -‬نسب وأبعاد فراغات العرض‬

‫‪ -‬التخطيط المعماري والوصولية لفراغات العرض‬

‫شكل (‪ )13‬مخطط نموذج‬ ‫شكل (‪ )12‬مخطط يوضح المسقط االفقى لقاعة‬

‫‪ .2‬نموذج ممر– إلى – غرف‬

‫شكل (‪ )15‬مخطط نموذج‬ ‫شكل (‪ )14‬مخطط يوضح المسقط االفقى‬

‫نموذج صحن – إلى – غرفة‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ -‬خصائص فراغ العرض‬

‫صورة (‪ )16‬المتحف اليهودي –‬

‫شكل (‪ )32‬مخطط يوضح المسقط االفقى لقاعة العرض الرئيسية‬

‫‪ -‬أنواع العرض (تبعًا لفراغ العرض)‬

‫‪ -4‬العرض في الهواء الطلق‬