You are on page 1of 73

‫ملخص المذكرة ‪:‬‬

‫للمساحات الخضراء أهمية بالغة في البيئة الحضرية و تكمن أهميتها من الجانب‬


‫الجمالي للمدينة في إعطاء تلك الصورة الجمالية و من الجانب اإلجتماعي و النفسي فهي‬
‫عنصر هام و المكان الوحيد الذي يوفر الراحة و التنزه و الوقاية و يعمل على تخفيض‬
‫الضغوط النفسية لسكان المدن أما من الجانب البيئي و فهي رئة المدينة التي تساهم في‬
‫تلطيف جو المدن ‪ ،‬لكن على الرغم من تلك األهمية تعرف المدن الجزائرية عامة و مدينة‬
‫آفلو نقص كبير في المساحات الخضراء وال تلبي حاجيات السكان و الجزء الموجود منها‬
‫غير مهيئ و ال يؤدي وظيفته المرجوة ‪.‬‬

‫من خالل هذا البحث تطرقت إلى التعريف بالمساحات الخضراء و أنواعها و‬
‫مكوناتها و أهميتها في الوسط الحضري ‪ ،‬و قدمت دراسة شملت مختلف الجوانب المؤثرة و‬
‫المتأثرة بالمساحات الخضراء في مدينة آفلوو واقع المساحات الخضراء بها‪ ،‬بحث استنتجت‬
‫أن التدهور الذي تعرفه هذه المساحات الخضراء يرجع للعامل البشري بدرجة اولى و بنقص‬
‫التسيير و التخطيط من طرف الجهات المسؤولة و نقص روح المسؤولية ألفراد المجتمع ‪.‬‬

‫و للرفع من مستوى المساحات والخضراء قدمت مجموعة من الحلول و‬


‫االقتراحات للتحسين من الحفاظ على ما هو قائم منها و زيادة مساحات أخرى ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية ‪:‬‬

‫المساحات الحخضراء ‪ ،‬الحدائق ‪ ،‬الوسط الحضري ‪ ،‬المدينة‬


‫الفهرس ‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫الموض ـ ـ ـ ـ ــوع‬ ‫الرقم‬
‫االهداء‬
‫التشكرات‬
‫الملخص‬
‫الفهرس‬
‫فهرس الجداول‬
‫فهرس الصور و االشكال‬
‫أ‬ ‫مدخل عام‬
‫‪1‬‬ ‫اإلشكالية‬
‫‪2‬‬ ‫الفرضيات‬
‫‪2‬‬ ‫أهداف الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫أسباب اختيار موضوع الدراسة‬
‫‪3‬‬ ‫هيكلة البحث‬
‫الفصل األول‬
‫‪5‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪6‬‬ ‫ر‬
‫الخضاء‬ ‫مفاهيم و مصطلخات خاصة بالمساحات‬ ‫‪-I‬‬
‫‪6‬‬ ‫تعريف التهيئة‬ ‫‪-1.I‬‬
‫‪7‬‬ ‫تعريف المدينة‬ ‫‪-2.I‬‬
‫‪7‬‬ ‫ر‬
‫الفضاءات العمومية الحضية‬ ‫‪-3.I‬‬
‫‪8‬‬ ‫ر‬
‫الخضاء‬ ‫المساحات‬ ‫‪-4.I‬‬
‫‪8‬‬ ‫ر‬
‫مفهوم المساحات الخضاء‬
‫‪9‬‬ ‫ر‬
‫لمحة تاريخية عن المساحات الخضاء‬ ‫‪-II‬‬
‫‪10‬‬ ‫حدائق العصور القديمة‬ ‫‪-1.II‬‬
‫‪10‬‬ ‫الحدائق الفرعونية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪11‬‬ ‫الحدائق االغريقية‬ ‫‪-2‬‬
‫‪11‬‬ ‫الحدائق الرومانية‬ ‫‪-3‬‬
‫‪12‬‬ ‫حدائق العصور الوسىط‬ ‫‪-2.II‬‬
‫‪12‬‬ ‫الحدائق اليابانية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪13‬‬ ‫الحدائق االسالمية‬ ‫‪-2‬‬
‫‪13‬‬ ‫الحدائق االيطالية‬ ‫‪-3‬‬
‫‪13‬‬ ‫الحدائق الفرنسية‬ ‫‪-4‬‬
‫‪13‬‬ ‫حدائق العض الحديث‬ ‫‪-3.II‬‬
‫‪14‬‬ ‫الخضاء‬ ‫ر‬ ‫أنواع المساحات‬ ‫‪-III‬‬
‫‪14‬‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫ر‬
‫الخضاء‬ ‫المساحات‬ ‫‪-1.III‬‬
‫‪15‬‬ ‫ر‬
‫الخضاء‬ ‫وظائف المساحات‬ ‫‪-IV‬‬
‫‪17‬‬ ‫الخضاء‬ ‫ر‬ ‫دور المساحات‬ ‫‪-V‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫‪20‬‬ ‫الخضاء‬ ‫تسيي المساحات‬‫ر‬ ‫الفاعلون األساسيون يف‬ ‫‪-VI‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫‪21‬‬ ‫الخضاء يف الجزائر‬ ‫القانون للمساحات‬ ‫ي‬ ‫االطار‬ ‫‪-VII‬‬
‫‪24‬‬ ‫الخضاء‬ ‫ر‬ ‫واقع المساحات‬ ‫‪-VIII‬‬
‫‪25‬‬ ‫خالصة‬
‫ر‬
‫الثان‬
‫ي‬ ‫الفصل‬
‫‪27‬‬ ‫تقديم مدينة آفلو‬ ‫‪-1‬‬
‫‪27‬‬ ‫الموقع‬ ‫‪-2‬‬
‫‪28‬‬ ‫الحدود‬ ‫‪-3‬‬
‫‪28‬‬ ‫الموصلية‬ ‫‪-4‬‬
‫‪29‬‬ ‫المناخ و التضاريس‬ ‫‪-5‬‬
‫‪29‬‬ ‫المناخ‬ ‫‪-1.5‬‬
‫‪32‬‬ ‫التضاريس‬ ‫‪-2.5‬‬
‫‪32‬‬ ‫المعطيات االجتماعية‬ ‫‪-6‬‬
‫‪32‬‬ ‫السكان‬ ‫‪-1.6‬‬
‫ر‬
‫‪33‬‬ ‫السكان للمدينة‬
‫ي‬ ‫التطور‬ ‫‪-2.6‬‬
‫‪34‬‬ ‫حركة توزيـ ــع السكان‬ ‫‪-3.6‬‬
‫‪34‬‬ ‫توزيـ ــع السكان حسب القطاعات‬ ‫‪-4.6‬‬
‫‪35‬‬ ‫الدراسة العمرانية للمدينة‬ ‫‪-7‬‬
‫‪38‬‬ ‫الحضي‬ ‫ر‬ ‫التحليل‬ ‫‪-8‬‬
‫‪38‬‬ ‫المسارات‬ ‫‪-1.8‬‬
‫‪42‬‬ ‫المعالم‬ ‫‪-2.8‬‬
‫‪43‬‬ ‫األحياء‬ ‫‪-3.8‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫‪47‬‬ ‫المساحات الخضاء يف مدينة آفلو‬ ‫‪-9‬‬
‫‪48‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪50‬‬ ‫ر‬
‫الخضاء‬ ‫معايي و أسس تصميم المساحات‬ ‫ر‬ ‫‪-1‬‬
‫‪53‬‬ ‫دراسة حالة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪53‬‬ ‫بطاقة تقنية لحدائق مدينة آفلو‬
‫‪56‬‬ ‫دراسة حالة للحديقة العمومية‬ ‫‪-3‬‬
‫‪56‬‬ ‫الموقع‬ ‫‪-1.3‬‬
‫‪57‬‬ ‫ر‬
‫التجهيات المجاورة لموقع الدراسة‬
‫ر‬ ‫‪-2.3‬‬
‫‪58‬‬ ‫شبكة الطرق و الموصلية‬ ‫‪-3.3‬‬
‫‪59‬‬ ‫مداخل الحديقة‬ ‫‪-4.3‬‬
‫‪60‬‬ ‫المرافق الموجودة داخل الحديق‬ ‫‪-5.3‬‬
‫‪61‬‬ ‫المسارات داخل الحديقة‬ ‫‪-6.3‬‬
‫‪62‬‬ ‫المشاكل المطروحة‬ ‫‪-4‬‬
‫‪62‬‬ ‫األسباب و االنعكاسات‬ ‫‪-5‬‬
‫‪63‬‬ ‫عوامل تدهور حدائق مدينة آفلو‬ ‫‪-6‬‬
‫‪63‬‬ ‫توصيات و ر‬
‫اقياحات‬ ‫‪-7‬‬
‫‪65‬‬ ‫خالصة‬
‫خاتمة عامة‬
‫المراجع‬
‫المقدمة العامة‬
‫مدخل عام‬
‫االشكالية ‪:‬‬

‫المساحات الخضراء من أهم العناصر المشكلة لهيكل البيئة الطبيعية في األوساط الحضرية‪،‬‬
‫و في نفس الوقت تعد من أنجع الوسائل للحفاظ على توازن البيئة و جودة الحياة فيها لكونها‬
‫تشكل رئة تنفسية للنسيج الذي يختنق تحت تأثير غزو االسمنت و تراكم النفايات و المخلفات‬
‫الحضرية ‪.‬‬

‫و على غرار باقي المدن الجزائرية فإن مدينة آفلو تعاني هي األخرى من تدهور المساحات‬
‫الخضراء و سوء تسييرها‪ ،‬و يعود ذلك إلى توسع النسيج العمراني السريع و الكثافة‬
‫السكانية المتزايدة باستمرار و بالتالي استهالك الوعاء العقاري على حساب تللك المساحات‬
‫الخضراء‪ ،‬و يظهر دلك جليا في مدينة آفلو التي أصبحت تعاني من تدهور كبير للمساحات‬
‫الخضراء الموجودة و نقص كبير فيها في جل أحياءها ‪ ،‬ما دفعنا للبحث من خالل هذا العمل‬
‫عن حلول مناسبة للتحسين من تلك الفضاءات و العمل على تقديم مجموعة من الحلول و‬
‫االقتراحات بعد طرح التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ما هي أهمية المساحات الخضراء و دورها في الوسط الحضري ؟‬


‫‪ ‬ما هو واقع المساحات الخضراء في مدينة آفلو ؟‬
‫‪ ‬ما هي أسباب تدهور المساحات الخضراء في مدينة آفلو ؟‬

‫‪1‬‬
‫الفرضيات ‪:‬‬
‫الفرضية ‪: 1‬‬

‫أهمية المساحات الخضراء في تأثيرها االيجابي على حياة األفراد و المجتمع بالنظر‬
‫لوظائفها الكثيرة و المتعددة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬أماكن للراحة و التنزه لسكان المدن ‪.‬‬


‫‪ -‬تحفز على العالقات الجوارية بين السكان و تقوي روح االنتماء لمناطق إقامتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬إضفاء صورة جمالية ‪.‬‬
‫‪ -‬تلطيف الجو و تنقية الهواء‬
‫‪ -‬توفير الظل وتقليل الظوظاء ‪.‬‬

‫الفرضية ‪: 2‬‬
‫يرجع تدهور هاته المساحات و الفضاءات إلى غياب الوعي و إهمال المساحات خضراء‬
‫من جهة و نقص التسيير و التنظيم من طرف الجهات المسؤولة و عدم إعطاء األولية لها ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫‪ -‬إبراز أهمية المساحات الخضراء و تأثريها على حياة األفراد و الوسط الحضري ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المشاكل التى أدت إلى تدهور المساحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الحلول و التوصيات لحماية المساحات الخضراء ‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬


‫اسباب اختيارنا لهذا الموضوع متعددة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬األهنمية البالغة للمساحات الخضراء كونها من العناصر المكونة للمدن ‪.‬‬


‫‪ -‬المشاكل و النقائص التي تعاني من المساحات داخل المدن الجزائرية ‪.‬‬
‫‪ -‬لفت االنتباه الى ضرورة االهتمام بالمساحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المشاكل و الصعوبات ‪ :‬من خالل تحضير هذا البحث واجهت العديد من المشاكل أذكر‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة الحصول على الوثائق و المخططات المتعلقة بموضوع الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر المعلومات الكافية خاصة المعطيات المتعلقة بالدراسة المناخية للمدينة ‪.‬‬

‫هيكلة البحث ‪:‬‬


‫تناولنا في هذا الموضوع من خالل خطة بحث شملت ‪ :‬ثالث فصول‬

‫‪ ‬الفصل األول ‪:‬‬


‫تطرقنا من خالله لعرض مجموعة من المفاهيم العامة المتعلقة بموضوع الدراسة و التي‬
‫قدمت لنا نظرة عامة عن المساحات الخضراء و تحديد مختلف خصائصها و وظائفها ‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني ‪ :‬دراسة تحليلية لمدينة آفلو ‪.‬‬
‫قمنا بدراسة تحليلية عمرانية لمدينة آفلو للوقوف على أهم الخصائص‬
‫العمرانية و الطبيعية للمدينة ألجل توظيفها في موضوع الدراسة و يحتوي‬
‫الفصل على ‪:‬‬
‫‪-‬تقديم مدينة آفلو‬
‫‪ -‬الدراسة العمرانية ‪.‬‬
‫‪ -‬الدراسة السكانية ‪.‬‬
‫‪ -‬المساحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث ‪ :‬الذي جاء بعنوان دراسة حالة حدائق مدينة آفلو‬
‫تضمن ذكر معايير و أسس تصميم الماحات الخضراء مع تقديم بطاقة تقنية‬
‫للمساحات الخضراء الموجودة في مدينة آفلو مع دراسة حالة للحديقة‬
‫العمومية مع عرض المشاكل المطروحة و اقتراح مجموعة من الحلول ‪.‬‬

‫‪ ‬خاتمة عامة ‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫أضحت الحاجة ملحة وبدرجة كبیرة من األھمیة لتوفیر المناطق الخضراء بالمدن وقد ظھر‬
‫االھتمام جلیا بذلك خالل أواخر القرن العشرین و مطالع القرن الحادي و العشرین نظرا لما‬
‫أصاب المدن من التلوث و التشویه خاصة المدن ذات التعداد السكاني الكبیر‪.‬‬
‫وقد كان للزحف العمراني السریع للمدن من خالل المساكن و المنشآت المختلفة باإلضافة إلى‬
‫شق الشوارع األثر البالغ في تراجع و تناقص المساحات الخضراء فیھا‪ ،‬مما انعكس سلباعلى‬
‫البیئة الحضریة ‪،‬كتلوث الھواء بالمدن الذي یعد من أخطر أنواع التلوث‪.‬‬
‫حیث صارت المساحات الخضراء تشكل عنصرا مھما في تركیب النسیج الحضري للمدن في‬
‫الوقت الحاضر حیث أصبحت تؤخذ في الحسبان سواءا عند تخطیط و تنفیذ المدن الجدیدة أو في‬
‫االمتدادات العمرانیة الجدیدة المخططة بالمدن القائمة وكذلك داخل مناطقھا القدیمة كلما أتیحت‬
‫الفرصة لذلك‪.‬‬
‫وألھمیة المناطق الخضراء بالمدن فقد أصبحت تؤخذ بجدیة بعین االعتبار كما ھو الحال في‬
‫المجتمع الحضري لكونھا بمثابة الرئة فضال عن أھمیتھا في تحقیق األغراض الجمالیة‬
‫والترویحیة والصحیة و تقلیل تلوث الھواء ‪ ،‬و إعطاء الشكل الحسن للمكان ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .I‬مفاھيم و مصطلحات خاصة بالمساحات الخضراء ‪:‬‬

‫‪ .1.I‬تعريف التهيئة‪:‬‬
‫‪-‬ھي كل عملیة انجاز أو تھیئة شبكات التھیئة بما فیھا الفضاءات المشتركة‬
‫‪1‬‬
‫الخارجیة‪.‬‬
‫‪-‬أشغال معالجة سطح األراضي وتدعیم المنحدرات وغرس األشجار ووضع أثاث‬
‫‪2‬‬
‫حضري وانجاز المساحات الخضراء و تشیید السیاج ‪.‬‬
‫‪ -‬ھي التغیر في السلوك اإلیدیولوجي والثقافي مقارنة بمفھوم المدینة الذي تعدى‬
‫مفھوم اإلقلیم المعمر ‪ ،‬یشیر أیضا إلى تغیر في دور الدولة والھیئات العمومیة‬
‫وبالتالي تغیر في سلوك اآلخرین في تشكیل و تنمیة اإلطار المبني و المجال‬
‫‪3‬‬
‫الحضري ‪.‬‬
‫‪ -‬ھي عبارة عن كل العملیات التقنیة والتقنینیة والتي تحول المجال من مجال طبیعي‬
‫‪4‬‬
‫إلى مجال سوسیوفیزیائي ‪.‬‬

‫‪ -1‬نبيل لصقر كتاب – سلسلة نصوص تشريعية و تنظيمية – النشاط العقاري البناء و السكن و التعمير –دار الهدى – عين مليلة ص ‪5‬‬

‫‪ - 2‬نفس المرجع ‪ -‬ص ‪. 26‬‬


‫‪3‬‬
‫‪- Zuchelle alberto – introduction à l'urbanisme Opérationnel et la composition opu Alger 1982 page 12‬‬

‫‪ - 4‬الجريدة الرسمية المرسوم التنفيذي رقم ‪-83‬المؤرخ في ‪ 183-11-26‬يحدد شروط التدخل في المساحات الحضرية الموجودة‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .2.I‬تعريف المدينة ‪:‬‬


‫‪ -‬المدینة حقیقة مادیة مرئیة یمكن أن نحددھا بإحساساتھا الخارجیة ویمكن أن تتعرف علیھا‬
‫بمظھرھا الخارجي وبنیتھا الداخلیة‪ ،‬عماراتھا الشامخة ‪ ،‬مصانعھا ومحالتھا التجاریة‬
‫‪5‬‬
‫ومصارفھا وفنادقھا وشوارعھا المرصوفة كلھا مقاییس تمیز المدینة‪.‬‬
‫‪ -‬ھي مركز عمراني غیر زراعي ھي تركز لسكان یتمیزون بطریقة للحیاة واضحة من خالل‬
‫أنماط الحیاة والعمل ‪ ،‬وتتمیز باستعماالت ارض متخصصة بدرجة عالیة ‪ ،‬وتنوع كبیر‬
‫‪6‬‬
‫لمؤسسات اجتماعیه واقتصادیة وسیاسیة‪.‬‬
‫‪ -‬یعرفھا راتزل ‪ :‬ھي بمثابة نتاج أو محصلة ذات تفاعل االیكولوجي الصادر عن فعل اإلنسان‬
‫‪7‬‬
‫وأثره العمراني في البیئة الطبیعیة وتغیرھا الدائم والدائب لألنماط‪.‬‬

‫‪ .3.I‬الفضاءات العمومية الحضرية‪:‬‬


‫الفضاءات العمومیة الحضریة ھي تلك الفضاءات الشكلیة المحددة بالجدران الخارجیة للبنایات ‪،‬‬
‫وتعتبرالفضاءات الخارجیة الحضریة من المكونات األساسیة للفضاء العمراني التي تعبر عن‬
‫كل المساحات الحرة والغیر مبنیة مھما كان استغاللھا ‪ ،‬حیث یتحدد شكلھا وفقا لوظیفتھا وتبعا‬
‫لما یحیط بھا من فضاءات مبنیة أیا كانت طبیعتھا ویتشكل الفضاء الخارجي من مجموع‬
‫المساحات المخصصة لنقل وتوقف السیارات ‪ ،‬المناطق الحرة ‪ ،‬المساحات الخضراء ‪،‬‬
‫األرصفة ‪،‬ممرات المشاة ‪،‬العقارات الغیر مبنیة ‪،‬المناطق المشجرة یمكن إعتبار الفضاء‬
‫العمومي جزء خاص بملكیة الدولة غیر المبني والمخصص لالستعمال العمومي ‪.‬‬

‫‪ - 5‬كايدي عثمان ابو صيحة كتاب – جغرافيا المذن – قسم جغرافيا ص ‪. 25‬‬

‫‪ - 6‬نفص المرجع – ص ‪.26‬‬

‫‪ - 7‬خلف هللا بوجمعة كتاب –العمران و المدينة – دار الهدى عين مليلة – سنة ‪ – 2005‬ص ‪. 72‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫الفضاءات الحضریة العمومیة تسمى ایضا ب ‪ :‬الفضاءات الخارجیة الجماعیة فھي تتكون من‬
‫مجموع الفضاءات الخارجیة الحرة المفتوحة للجمیع وھي أیضا"مجموع الفراغات المحدودة‬
‫داخل المدینة بالجدران الخارجیة للبنایات والعناصر الطبیعیة‪" .‬‬

‫ومن الجانب القانوني ‪ ،‬لم یعرف مصطلح الفضاء العمومي تعریف خاص فھو یصنف ضمن "‬
‫الملكیة العمومیة المعرفة بالحق العمومي و فكرة أنه فضاء خارجي مفتوح للجمیع ‪ ،‬فمنذ ظھور‬
‫الفضاءات العمومیة داخل المجمعات السكنیة الجماعیة و االلتباس قائم بھا یتركز خصوصا في‬
‫العالقات بین الوضع القانوني له الفضاءات واالستعمال المسموح به ‪.‬أما من الجانب العمراني‬
‫فمصطلح "الفضاء العمومي"‬

‫یعني الفضاءات المفتوحة الخارجیة ‪ ،‬المكملة لإلطار المبني الخاص والعمومي ( شوارع ‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫ساحات ‪،‬مساحات خضراء عمومیة ‪...‬إلخ(‪.‬‬

‫‪ .4.I‬المساحات الخضراء‪:‬‬
‫‪ 1.4. I‬مفهوم المساحات الخضراء‪:‬‬
‫ھي مساحات تكون داخل المدینة أوخارجھا بحیث یكون اكبر قسط منھا مغطى‬
‫بالنباتات)أشجار‪,‬شجیرات‪,‬عشب طبیعي‪...‬الخ(ھذه المساحات تستعمل كحدائق وأماكن للراحة‬
‫حیث یمكن أن تحتوي على مجاالت مخصصة للعب وتجھیزات موجودة في الھواء الطلق‪،‬‬
‫وھي تعمل على تلطیف الجو وتدفئته وتعطي منظرا جمیال باإلضافة إلى الدور الصحي‪.‬‬

‫‪ - 8‬جوامع هيثم مدور‪ ،‬عبد المؤمن ‪ ،‬تهيئة الفضاءات العمومية في األحياء السكنية الجماعية بأم البواقي ( دراسة ‪ 606‬مسكن ) مذكرة‬
‫تخرج لنيل شهادة ماستر في تسيير التقنيات حضرية ‪ ،‬تخصص مدن و مشروع حضري ‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي ام البواقي ‪،‬‬
‫‪ 2015/2014‬ص ‪.06‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫من أھم التعاريف ‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف باكو‪ :‬اشتقت من كلمة ‪ SPATIAUM‬التي تعني مجال ممتد یصمم للراحة و‬
‫األلعاب والحریة بالنسبة لسكان المدن ‪ ،‬و ھذا المجال الممتد مشكل أساسا من عناصر‬
‫طبیعیة نباتیة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف فوريستي ‪ :‬إبتداء من القرن ‪16‬م ‪ ،‬أصبحت الحدائق و المتنزھات مكان و میدان‬
‫للحیاة االجتماعیة في المدن عبر كل األزمنة ‪ ،‬و ھي غالبا ما تكون في شكل شبكة‬
‫منظمة ‪.‬‬

‫‪ -‬مفهوم المساحات الخضراء عند البيئيين ‪ :‬المساحات الخضراء ھي العنصر التقني‬


‫األساسي و الضروري في المحیط اإلنساني ‪ ،‬تلعب دورا بیئیا في تلطیف الجو و إنتاج‬
‫‪9‬‬
‫األكسجین فھي بمثابة الرئة في المدینة ‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ .II‬لمحة تاريخية عن المساحات الخضراء ‪:‬‬
‫إن المساحات الخضراء سابقا كانت عبارة عن حدائق تزیینیة ‪ ،‬تابعة إلى فئة معینة من المجتمع‬
‫‪ ،‬تعكس صورة حیاتھم المعیشیة ‪ ،‬تختلف من حیث التصمیم باختالف الحقب الزمنیة و كذلك‬
‫الحضارات‪.‬‬

‫‪ - 9‬الدكتور شواش عبد القادر ‪ :‬محاضرة الحضارة الحدائقية – االطار التاريخي ‪ ،‬جامعة أم البواقي ‪. 2016‬‬

‫‪ - 10‬الدكتور شواش عبد القادر ‪ :‬مقياس المساحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .1.II‬حدائق العصور القديمة ونذكر منها‪:‬‬


‫‪ -1‬الحدائق الفرعونية ‪:‬‬
‫طراز الحدائق في ھذه الحضارة یغلب علیھا عنصر الماء الذي كان یمثل عند‬
‫المصریین القدامى نھر الحیاة ‪ ،‬و كانت تحیط بأحواض الماء المستطیلة من الجانبین‬
‫صورة ‪ :‬طراز الحدائق الفرعونیة‬ ‫أشجار‬
‫الظل في صفوف مستقیمة و على أبعاد متساویة ‪.‬‬

‫الصورة ‪ :1‬طراز حديقة فرعونية‬

‫املصدر‪ :‬محرك البحث ‪www.google.com‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -2‬الحدائق االغريقية بالد اليونان القديمة‪:‬‬


‫كان كل طراز یقتبس من الحضارة الحدائقیة التي سبقته فحدائق الیونان كانت اقتباس‬
‫من حدائق الفرس ‪ .‬فكانت الحدیقة اإلغریقیة ھي مصدر لخدمة أحاسیس اإلنسان و فكره بدال‬
‫من اقتصارھا على إنتاج الغذاء‪.‬‬

‫الصورة ‪ :2‬طراز حديقة فرعونية‬

‫املصدر‪ :‬محرك البحث ‪www.google.com‬‬

‫‪ -3‬الحدائق الرومانية‪:‬‬
‫قد یكون ھناك تشابه كبیر بین الحدیقة في الحضارة االغریقیة وفي الحضارة الرومانیة كان فن‬
‫العمارة والنحت سائدا في ھذه الحدائق‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .2.II‬حدائق العصور الوسطى‬


‫‪ -1‬الحدائق اليابانية‪:‬‬
‫دائما ما تجمع الحدیقة مھما كان نوعھا أو عصرھا من بین األشكال الطبیعیة و األشكال‬
‫الھندسیة االقتباس من الطبیعة مع األشكال الھندسیة االقتباس من الطبیعة مع بعض اللمسات‬
‫الفنیة من اجل تقدیم الحس الروحاني الى مرتادیھا من أھم ما یمیز ھذه الحدیقة ‪:‬‬
‫‪ ‬المیاه الجزیرة والجسر الموصل بھا ‪.‬‬
‫‪ ‬النباتات الشالل ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫الصورة ‪ :1‬طراز احلدائق الياابنية‬

‫املصدر‪ :‬محرك البحث ‪www.google.com‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -2‬الحدائق االسالمية‪:‬‬
‫وھي تقدم وظائف كثیرة سواء الخاصة منھا أو العامة ‪ ،‬و تتمیز بالجماعة و اإلحاطة لتوفیر‬
‫الخصوصیة و الحمایة من الظروف المنافسة الصعبة ‪ ،‬إال أنھا حظیت باھتمام بالغ من‬
‫المعماري المسلم الذي استلھم تصمیمھا من وصف القرآن الكریم للجنة لتبدو كواحة خضراء‬
‫وسط صحراء‪.‬‬
‫‪ -3‬الحدائق االيطالية‪:‬‬
‫یتضح أن معظم الحدائق في عصر النھضة االیطالیة كانت تنشأ على التالل غیر المستویة ولذا‬
‫بدا فیھا واضحا المصاطب و الطرق ذات الساللم ‪ ........‬الخ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحدائق الفرنسية‪:‬‬
‫یمكننا أن نطلق علیھا اسم الحدیثة االرستقراطیة ‪ ،‬و السبب في ذلك أن المجتمع الفرنسي عرف‬
‫منذ القدم أنه المجتمع الذي إلتف حول الملك وحاشیته وظھرت علیه معالم الحكمة و الثراء‬
‫والتحرر و العلم الذي انعكس في كل شيء في حیاتھم و خاصة في نظام حدائقھم‪.‬‬

‫‪ .3.II‬حدائق العصر الحديث ‪:‬‬


‫تعكس حدائق العصر الحدیث شكل الحدائق في بعض البلدان األخرى مثل أمریكا‪ .‬سویسرا‬
‫أمریكا الشمالیة و البرازیل ‪ ،‬والتي ظھرت مع القرن العشرین فالحدائق في أمریكا ما ھي إال‬
‫مزیج من حضارات حدائقیة تاریخیة قدیمة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪11‬‬
‫‪- III‬أنواع المساحات الخضراء‪:‬‬

‫ھنالك أنواع عدیدة من المساحات الخضراء بإختالف الغایة والطریقة ومكان تواجدھا‬
‫ومساحتھا ویمكن ترتیبھا حسب الخصائص التالیة‪:‬‬
‫‪‬الموقع الجغرافي)حضري ‪ ،‬شبه حضري ‪ ،‬ریفي‪(.‬‬
‫‪‬صنف المستخدمین )أطفال‪ ،‬شباب ‪ ،‬كھول ‪،‬شیوخ‪(.‬‬
‫‪‬الملكیة )خاص ‪ ،‬عام‪(.‬‬
‫‪‬التردد على المكان)یومیا ‪،‬أسبوعیا‪ ،‬نادرا( وحسب استقبال السكان)مفتوحة ‪ ،‬الدفع قبل الدخول‬
‫‪،‬مغلقة‪(.‬‬

‫‪ - .1.III‬المساحات الخضراء الحضرية‪:‬‬


‫وھي تضم األصناف التالیة‪:‬‬
‫* الحظائر الحضریة و المجاورة للمدینة ‪:‬‬
‫وھي تشكل فضاء لإلستجمام والترفیه كما أنھا تحتوي على تجھیزات للراحة واللعب والریاضة‬
‫ومحالت للوجبات السریعة باإلضافة إلى المسطحات المائیة ومسالك للتنزه ومسالك للدرجات‪.‬‬
‫‪‬الغابة الحضریة ‪ :‬ھي كل منطقة مشجرة قد تشكل أحزمة خضراء تقع ضمن المجال‬
‫الحضري‪.‬‬
‫‪‬الحدائق العامة ‪:‬ھي اماكن للراحة والترفیه في المناطق الحضریة ‪ ،‬والتي تحتوي على حدائق‬
‫صغیرة بھا أشجار و أزھار‪.‬‬
‫‪‬حدائق األحیاء‪:‬تصمم حدیقة الحي لكي تلبي اإلحتیاجات كالترفیه لجمیع األعمار بشكل عام‬
‫ولألطفال بشكل خاص ویكون موقعھا في وسط الحي بحیث یسھل الوصول إلیھا مشیاعلى‬
‫األقدام من جمیع أرجاء الحي ‪ ،‬عبر طرق أمنة للمشاة ال تعترضھا حركة مرور السیارات‪.‬‬

‫‪ - 11‬جوامع هيثم ‪ ،‬مدور عبد المؤمن مصدر سابق ص ‪20‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪‬حدائق المستشفیات‪ :‬وھي تكون موجھة للمرضى حیث تحتوي على كراسي خاصة بالمرضى‬
‫وأخرى للزوار وبھا نباتات دائمة الخضرة للحفاظ على حیویة المنظر ومراعاة التنوع بین‬
‫األزھار والورود‪.‬‬
‫‪‬حدائق الوحدات الصناعیة ‪:‬وھذه الحدائق تلعب دورأساسي في المجال اإلیكولوجي بحیث‬
‫تمتص الغبار وكذا الضجیج الناتج عن اآلالت والمركبات الصناعیة وتحد من التلوث‪.‬‬
‫‪‬حدائق الفنادق ‪:‬وھي حدائق خاصة بزوار الفنادق حیث تلعب دور في توفیر الراحة والسكینة‬
‫للنازلین في الفندق‪.‬‬
‫‪‬الحدائق اإلقامیة ‪:‬وھي حدیقة مھیأة للراحة والجمال ملحقة بمجموعة إقلیمیة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬المساحات الخضراء الشبه حضریة‪:‬‬
‫موجودة بجانب المدینة على بعد‪10-20‬كلم وسط المدینة ‪ ،‬عامة مساحات الخضراء االكبر‬
‫ترددا خاصة في عطلة األسبوع‪.‬‬
‫یتم ترتیب المساحات الخضراء حسب وظیفتھا واألھداف المرغوبة وكیفیة تموضعھا في المدینة‬
‫‪.‬‬

‫‪- IV‬وظائف المساحات الخضراء ‪:‬‬


‫أن حاجیات السكن للمساحات الخضراء التي تتمثل في األشجار والحدائق أصبحت ضرورة‬
‫حتمیة ال یستھان بھا وال یجب اإلغفال عنھا ویمكن القول إن ھنالك تزاوج بین المدینة‬
‫والمساحات الخضراء فھي جزء ال یتجزأ من العمران والتي تؤدي إلى الوظائف التالیة‪:‬‬
‫‪ .1. IV‬وظيفة التبادل واللقاءات الجماعية‪:‬‬
‫المساحات الخضراء تلعب دورین یتعلقان بالتبادل واللقاءات االجتماعیة كما انھا تحفز على‬
‫العالقات الجواریة بین األفراد وتقوي شعورھم باالنتماء واأللفة بمناطق إقامتھم مع بعضھم‬
‫البعض زیادة على ترقیة أذواقھم وحسھم المدني وثقافتھم البیئیة عن طریق‪:‬‬
‫‪‬لقاء األطفال في األماكن المخصصة للعب‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪‬توفیر إطار الراحة واإلستجمام والتبادالت ولقاءات الكبار‪.‬‬


‫‪‬وھي اماكن إجتماعیة حیث‪:‬‬
‫‪‬ال تخصص إلستعمال محدود‪.‬‬
‫‪‬ذات استعماالت مختلفة كاإلستجمام واللعب والتظاھرات الشعبیة والمعارض‪....‬الخ‬
‫‪‬ھي مساحات منعزلة بعیدة عن األحیاء المكتظة أین النباتات الدائمة‪.‬‬
‫‪ .2. IV‬الوظيفة الجمالية‪:‬‬

‫وجودھا في المدینة یزید من جمالھا بحث تجعل منھا لوحة فنیة ذات شكل حسن ینعكس على‬
‫قاطینیھا وزائریھا مما یؤدي إلى إحساسھم بالراحة النفسیة‪.‬‬
‫‪ .3. IV‬الوظيفة التجارية‪:‬‬
‫تستعمل لغرض وضع الفتات من خالل المكتبات التي توجد في بعض الحدائق والمسطحات‬
‫الخضراء التي یتردد علیھا عدد كبیر من السكان لقضاء أوقات فراغھم كالقراءة والجلوس‬
‫للراحة واللعب‪.‬‬
‫‪ .4. IV‬الوظيفة العلمية‪:‬‬
‫تتمثل كمركز للبحث العلمي یخص دراسة زراعة النباتات مختلفة وطرق إكثارھا ووقایتھا‬
‫فضال عن دراسة الظروف المناخیة وزراعتھا ویتردد طالب الكلیات والمعاھد الزراعیة على‬
‫تلك الحدائق للتدریب واإلستفادة بھا في مجال دراستھا وكذلك طالب كلیة الفنون الجمیلة‬
‫والتطبیقیة لعمل مشروعاتھم ولوحاتھم ‪ ،‬ووظائف األخرى مثل توفیر الظل لحمایتھم من أشعة‬
‫الشمس في فصل الصیف كما أنھا تعد المكان المفضل ومأوى للطیور وكمكسرات للریاح في‬
‫بعض المناطق المكشوفة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -V‬دور المساحات الخضراء‪:‬‬

‫‪ -1-V‬الدور المناخي ‪: 12‬‬

‫للمساحات الخضراء أثار و انعكاسات جلیة على عناصر المناخ المحلي و المتمثلة في اإلشعاع‬
‫الشمسي الذي ینخفض نسبة ‪ 86 %‬في األشجار ذات التیجان الخفیفة و الكثیفة تعكس مابین‬
‫‪ %80-60‬من ضوء الشمس الساقط علیه حیث أثبتت الدراسات العلمیة أن التشجیر من الوسائل‬
‫الفعالة في تكوین الظالل تخفض درجة الحرارة إلى ‪.°20‬‬
‫‪ .2-V‬الدور البيئي ‪: 13‬‬
‫تعد مشكلة تدھور البیئة من المشاكل الرئیسیة التي یواجھھا اإلنسان في الوقت الحاضر‪ .‬یمكن‬
‫حصر األھمیة البیئیة كالتالي‪:‬‬
‫یمكن للھكتار الواحد من المساحات المشجرة امتصاص الغبار و تصفیة ما یقارب‬ ‫‪-‬‬
‫‪18‬ملیون م‪ 3‬من الھواء سنویا‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على امتصاص مابین ‪ 280-220‬كلغ من ‪CO2‬‬
‫‪ -‬حفظ عدد مناسب من الملوثات الصلبة في الھواء‬
‫تمكن المساحات المشجرة من مقاومة سرعة الریاح و التقلیل من اخطارھا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 12‬مهندس مجمد محمد كدالك كتاب – أسس و قواعد –تشجير و تجميل المدن – الناشر منشأة المعارف باالسكندرية ‪ ،‬جالل حزي و‬
‫شركائه ‪ 2007 ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪ - 13‬نفس المرجع – ص ‪. 45‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .3-V‬الدور الترفيهي ‪: 14‬‬


‫من بین األدو ار التي تلعبھا المساحات الخضراء في المدن و خارجھا ھو إشباع وتحقیق الرغبة‬
‫في الراحة و الترفیه و االستجمام للمواطنین‪.‬‬
‫فالدور الترفیھي یھدف إلى تحقیق األھداف االجتماعیة التالیة‪:‬‬
‫‪ -‬اإلسھام بشكل فعال في تحسین الصحة العقلیة و البدنیة و النمو االجتماعي المتكامل‬
‫خاصة لدى النشأ‪.‬‬
‫‪ -‬إضفاء الحیویة و الدینامیكیة على مستوى السكن بتوفیر فرص االلتقاء واالندماج ‪.‬‬
‫‪ -‬تعزیز القیم اإلنسانیة المرغوبة وتعزیز الروابط االجتماعیة بین السكان‪.‬‬

‫‪ .4-V‬الدور البناني ‪:15‬‬


‫تعمل بعض النباتات على القیام بوظیفة بعض المنشات البنائیة مثل زراعة مجموعة من‬
‫األنسجة المتقاربة لتكوین أسوار نباتیة و ذالك لعزل الحدیقة او تحدید وتقسیم مساحات معینة‪.‬‬
‫تحدید المشایا والطرق في الحدیقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تعمل على تكوین أطار إلبراز مجسم أو منشأ نباتي معین‪.‬‬
‫‪ -‬توفیر المتعة البصریة خاصة من خالل االنسجام و التناغم و التوافق مع اإلطار المبني ‪.‬‬

‫‪ - 14‬مهندس مجمد محمد كدالك كتاب – أسس و قواعد –تشجير و تجميل المدن – الناشر منشأة المعارف باالسكندرية ‪ ،‬جالل حزي و‬
‫شركائه ‪ 2007 ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪ - 15‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪. 45‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .5-V‬الدور االقتصادي ‪:16‬‬


‫للمساحات الخضراء إسقاطات معتبرة على المستوى الطبیعي و االقتصادي إذا أصبحت من‬
‫المجاالت األكثر استثمارا و أھمیة في معالجة األخطار الطبیعیة و حتى التكنولوجیة من خالل ‪:‬‬
‫التصدي للتصحر والثلوث‪ ,‬فاألحزمة الخضراء أثبتت جدارتھا في ذلك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تقلیص اآلثار المحتملة على المناطق المأھولة بالسكان‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على امتصاص العدید من المواد السامة من المیاه الجوفیة‪.‬‬
‫‪ -‬توفیر عوامل الجذب في مجال السیاحة‪.‬‬
‫‪ .6-V‬الدور النفسي ‪:17‬‬
‫لھا تأثیر واضح على الصحة و الراحة النفسیة لإلنسان فنجد المجال األنسب الممكن من خفض‬
‫الضغوط و المتاعب بعد الجھد األسبوعي أو حتى الیومي تعد كذلك بمثابة مستشفى طبیعي‬
‫لمعالجة األزمات و التوترات النفسیة حیث یعتمد األخصائیون االجتماعیون و النفسانیون على‬
‫ھذه العناصر لتسھیل المتابعة و العالج ‪.‬‬
‫‪ .6-V‬الدور االجتماعي ‪: 18‬‬
‫تستخدم المساحات الخضراء كأماكن للجلوس وفي مالعب األطفال وفي الحدائق المنزلیة‬
‫والعامة مما یؤدي إلى ترابط أفراد العائلة و المجتمع‪.‬‬
‫‪ .1‬تنشأ المساحات الخضراء في العدید من المالعب الریاضیة مثل مالعب كرة القدم‬
‫وغرض لتكون بمثابة الوسادة التي تحمي الالعبین‪.‬‬
‫‪ .2‬إنشاء المساحات الخضراء حول المستشفیات والمراكز الصحیة و المنشآت التعلیمیة‬
‫التي تساھم في جمال منظرھا الذي یبعث فیا لنفس الراحة والھدوء‪.‬‬

‫‪ - 16‬دكتور محمد شاهين ‪ ،‬كتاب – فن تصميم و تنسيق الحدائق – معهد بحوث البساتين سنة ‪ – 2006‬ص ‪.144‬‬

‫‪ - 17‬المرجع نفسه – ص‪. 144‬‬

‫‪ - 18‬المرجع نفسه – ص‪. 144‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ .3‬تعمل الخضرة الدائمة على إدخال السرور والبھجة و االرتیاح النفسي و متعة النظر‬
‫إلیھا كما تساعد على تنمیة الذوق الفني لدى الكاتب والرسام و الموسیقي‪.‬‬

‫‪-VI‬الفاعلون األساسيون في تسيير المساحات الخضراء ‪: 19‬‬


‫‪ -1‬تھیئة و تسییر الحظائر الحضریة والمجاورة للمدینة ‪ :‬ویتم بموجب قرار من الوالي‬
‫باستثناء الحظائر ذات البعد الوطني التي یصرح بتصنیفھا بموجب قرار مشترك بین‬
‫الوزراء المكلفین على التوالیب الداخلیة والبیئة والفالحة‪ ،‬وفي ھذه الحالة یحدد قرار‬
‫التصنیف السلطة المكلفة بتسییر الحظیرة المعنیة وفقا ألحكام المادة ‪ 24‬أدناه‪.‬‬
‫‪ -2‬تھیئة وتسییر الحدائق العمومیة ‪ :‬بموجب قرار من رئیس المجلس الشعبي البلدي‬
‫وبموجب قرار من الوالي بالنسبة للحدیقة العامة الواقعة بالمدینة مقر الوالیة‪.‬‬
‫‪ -3‬تھیئة وتسییر الحدائق المتخصصة ‪ :‬ویكون من طرف السلطة التي أنشأت الحدائق‬
‫المتخصصة المعنیة‪ ،‬ومن السلطة التي أسند إلیھا تسییرھا‪.‬‬
‫‪ -4‬تھیئة وتسییر الحدائق الجماعیة أو اإلقامة ‪ :‬تسیر من طرف رئیس المجلس الشعبي‬
‫البلدي المعني بموجب عقد اعتمادا على دراسات معماري للسكنات أو األحیاء للسكنات‬
‫أو األحیاء أو التجمعات السكنیة الجماعیة أو نصف جماعیة‪.‬‬
‫‪ -5‬تھیئة وتسییر الحدائق الخاصة یكون حسب حدود المساحات الخضراء ‪ ،‬كما ھو محدد‬
‫خاصة برخصة البناء عقد تصنیف الحدائق الخاصة‪.‬‬
‫‪ -6‬تھیئة و تسییر الغابات الحضریة والصفوف المشجرة والصفوف الموجودة في مناطق‬
‫غیرمعمرة بعد ‪ :‬ویتم التسییر بموجب قرار من الوزیر المكلف بالغابات‪.‬‬
‫‪ -7‬ھیئة وتسییر الصفوف الموجودة في المناطق التي تم تعمیرھا ‪ :‬یكون بموجب قرار من‬
‫رئیس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ - 19‬الجريدة الرسمية القانون ‪ – 06-07‬يتعلق بتسيير المساحات الخضراء ة حمايتها و تنميتها المؤرخ في ‪ 25‬ربيع الثاني ‪13 1438‬‬
‫ماي ‪ 2007‬العدد ‪ 31‬المادة ‪ 11‬ص ‪9‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -8‬تھیئة وتسییر المساحات الخضراء حسب القانون الجزائري ‪ :‬تعتبر المساحات‬


‫الخضراء أحد المكونات الرئیسیة بالمدینة‪ ،‬وعلیه فإن عملیة تسییر وصیانة ھذا العنصر‬
‫أصبحت ضرورة‪ ،‬وإھمالھا یؤثر سلبا على المحیط ‪ .‬وحسب المادة ‪ 24‬منه‪ ،‬فإن تسییر‬
‫المساحات الخضراء ‪ -‬وحسب القانون الجزائري ‪ - 06 - 07-‬یخضع للسلطة التي قامت‬
‫بإجراء تصنیف المساحة الخضراء المعنیة وبمجرد تصنیفھا‪ ،‬وبعد إبداء رأي اللجنة‬
‫المؤسسة بموجب أحكام المادة ‪ ، 10‬فتصبح ھذه األخیرة محل مخطط تسییر و الذي ھو‬
‫عبارة عن ملف تقني ‪ ،‬یحتوي على مجموعة تدابیر و الصیانة و االستعمال ‪ ،‬و كذا‬
‫جمیع التعلیمات الخاصة بحمایة المساحات الخضراء المعنیة و المحافظة علیھا قصد‬
‫ضمان استدامتھا‪.‬‬

‫‪ -VII‬االطار القانوني للمساحات الخضراء في الجزائر ‪: 20‬‬


‫‪ -1‬قانون ‪ 19‬جويلية ‪:2003‬‬
‫‪ -‬یحدد ھذا القانون قواعد حمایة البیئة في إطار التنمیة المستدامة ‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة إعتبارات حمایة البیئة تصنف الغابات الصغیرة والحدائق العمومیة والمساحات‬
‫الترفیھیة في تحسین اإلطار المعیشي‪.‬‬
‫منع وضع اإلشھار على األشجار‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 20‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ,‬العدد ‪ 31‬المؤرخ في ‪ 13‬مايو ‪ 2007‬ص‪. 6‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -2‬قانون رقم ‪ 2006 07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪:2007‬‬


‫یھدف ھذا القانون إلى تحدید قواعد تسییر المساحات الخضراء وحمایتھا وتنمیتھا في إطار‬
‫التنمیة المستدامة‪ .‬المادة ‪ 11‬منه ‪ .‬ویھدف على الخصوص على ما یلي‪:‬‬
‫تحسین اإلطار المعیشي الحضري ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬صیانة وتحسین نوعیة المساحات الخضراء الحضریة الموجودة ‪.‬‬
‫ترقیة وإنشاء المساحات الخضراء من كل نوع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترقیة توسیع المساحات الخضراء بالنسبة للمساحات المبنیة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إلزامیة إدراج المساحات الخضراء في كل مشروع بناء ‪ ،‬تتكفل به الدراسات الحضریة‬
‫والمعماریة العمومیة والخاصة‪.‬‬
‫یقصد في مفھوم ھذا القانون بما یلي‪:‬‬
‫الحديقة النباتية ‪ :‬مؤسسة تضم مجموعة وثائقیة من النباتات الحیة لغرض المحافظة علیھا‬
‫والبحث العلمي والعرض والتعلیم‪.‬‬
‫الحديقة الجماعية ‪ :‬تمثل مجموعة حدائق األحیاء وحدائق المستشفیات وحدائق الوحدات‬
‫الصناعیة وحدائق الفنادق‪.‬‬
‫الحديقة التزينية ‪ :‬فضاء مھیأ یغلب علیه الطابع النباتي التزییني‪ .‬الحدیقة الخاصة ‪ :‬حدیقة‬
‫ملحقة بالسكن الفردي وحسب ھذا القانون وبالتحدید المادة ‪ 24‬منه‪ ،‬فإن تسییر المساحات‬
‫الخضراء یخضع للسلطة التي قامت بإجراء تصنیف المساحة الخضراء المعنیة وبمجرد‬
‫تصنیفھا‪ ،‬وبعد إبداء رأي اللجنة المؤسسة بموجب أحكام المادة ‪ ، 10‬فتصبح ھذه األخیرة محل‬
‫مخطط تسییر ‪ ،‬والذي ھو عبارة عن ملف تقني ‪ ،‬یحتوي على مجموعة تدابیر والصیانة‬
‫واالستعمال ‪ ،‬وكذا جمیع التعلیمات الخاصة بحمایة المساحات الخضراء المعنیةوالمحافظة‬
‫علیھا قصد ضمان استدامتھا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫أما المادة ‪ : 11‬والتي تنص علي تصنیف المساحات الخضراء وشروطھا والمذكورة كاألتي‪:‬‬
‫شروط و کیفی ات تصنیف المساحات الخضراء ‪ :‬یعتبر تصنیف المساحات الخضراء عقدا إداریا‬
‫یصرح بموجبه أن المساحات الخضراء المعنیة مھما تكن طبیعتھا القانونیة أو نظام ملكیتھا‬
‫حسب أحكام ھذا القانون مساحة خضراء وتدرج في أحد األصناف اآلتیة‪:‬‬
‫‪ -‬الحظائر الحضرية والمجاورة للمدينة ‪ :‬التي تتكون من المساحات الخضراء‬
‫المحددة والمسجیة عند االقتضاء ‪ ،‬والتي تشكل فضاء للراحة والترفیه ویمكنھا‬
‫أن تحتوي على تجھیزات ریاضة واإلطعام ‪ ،‬كما یمكن أن تحتوي على‬
‫مسطحات مائیة و مسالك للتنزه‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الحدائق العامة ‪ :‬ھي أماكن للراحة و التوقف في المناطق الحضریة‪ ،‬والتي تحتوي‬
‫على تجمعات نباتیة مزھرة أو أشجار ‪ ،‬و یضم ھذا الصنف الحدائق الصغیرة المغروسة‬
‫‪ ،‬وكذا الساحات الصغیرة العمومیة المشجرة‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الحدائق المتخصصة ‪ :‬التي تضم الحدائق النباتیة والحدائق التزیینیة ‪ ،‬الحدائق‬
‫الجماعیة أو اإلقامة‪ .‬الحدائق الخاصة و الغابات الحضریة ‪ :‬ھي التي تحتوي على‬
‫مجموعات من األشجار ‪ ،‬و كذا منطقة حضریة مشجرة بما فیھا االحزمة الخضراء ‪...‬‬
‫الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الصفوف المشجرة ‪ :‬ھي التي تحتوي على كل التشكیالت المشجرة الموجودة على‬
‫طول الطرق و الطرق السریعة ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪-VII‬واقع المساحات الخضراء ‪:‬‬


‫تقدم المساحات الخضراء إمكانیات كبیرة للترفیه و النزھة فھي إحدى ثروات البالد التي‬
‫تستدعي حمایتھا و صیانتھا و إثرائھا ‪.‬‬
‫إن ھذه المساحات مھددة بتصرفات اإلنسان و بعملیات التوسع العمراني و التلوث ومختلف‬
‫أسباب اإلتالف فمن المشاكل التي تعاني منھا نذكر ما یلي ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلھمال والالمباالة و عدم وجود وعي بیئي لدى بعض المواطنین للتعامل المناسب مع‬
‫المساحات الخضراء بل و استخدامھا كمركز للقمامة ‪.‬‬
‫‪ -‬االنتشار العشوائي للمساحات الخضراء‬
‫إھمال أعمال الصیانة من سقي ‪,‬صیانة إزالة الحشائش ‪ .....‬الخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬غیاب تطبیق القوانین جعل الكثیر من المساحات الخضراء تختفي تحت وطأة اإلھمال‬
‫فالمواطن له دور كبیر في تحمل المسؤولیة‪.‬‬
‫‪ -‬غیاب ثقافة المساحات الخضراء ال تعد المساحات الخضراء داخل مدننا ضروریة و فقط‬
‫بل صارت حاجة ملحة فما نالحظه اآلن أن األماكن المخصصة للمساحات الخضراء ‪,‬‬
‫إما تختفي بعدما تحول إلى غیر الغرض الذي خصصت ألجله أو تھمل و تصیر مجرد‬
‫رقعة بور و ھذا یرجع إلى غیاب ثقافة المساحات الخضراء لدى المواطن الجزائري‬
‫الذي ال یلقي باألھمیة لھدا العنصر الحیوي في مدینة أو حي ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقنا الیه من مفاھیم وتعاریف وكل ما یتعلق بالمساحات الخضراء‪،‬‬
‫استطعنا الخروج باستنتاجات بأن الفضاءات الخضراء مجال واسع لإلبداع ‪ ،‬التنویع‬
‫والجمال‪ ،‬كما انه عامل مھم السكان من الناحیة النفسیة ‪ ،‬المناخیة و حتى االقتصادیة‬
‫‪ ،‬وعنصر فعال في المدینة‪ ،‬بحیث ال یمكن االستغناء عن ھذه الفضاءات باعتبار‬
‫عناصرھا ومكوناتھا المتكاملة‪ ،‬تكون فیما بینھا مجال ذات أھمیة ودور فعال في‬
‫المجال الحضري‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -1‬تقديم مدينة آفلو ‪:‬‬


‫آفلو هي مدينة جزائرية تابعة اداريا إلى والية األغواط ‪ ،‬هي ثاني اكبر مدينة بالوالية ‪ ،‬ذات‬
‫اهمية استراتيجية بحيث تتوسط ثالث واليات (تيارت – البيض – الجلفة ) وتتربع على‬
‫‪1‬‬
‫مساحة تقدر ب‪ 405‬كلم‪.²‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ –2‬الموقع ‪:‬‬

‫‪ ‬تقع مدينة آفلو على بعد ‪ 406‬كلم جنوب غرب العاصمة الجزائر‬
‫‪ ‬تقععععع مدينععععة آفلعععععو فععععي الجيعععععة الألععععمالية العربيعععععة لواليععععة األغعععععواط بحيععععث تبععععععد‬
‫عن عاصمة الوالية ب ‪ 110‬كلم‬

‫الشكل ‪ : 1 II‬موقع آفلو يف الوالية‬

‫املصدر‪www.ar.wikipedia.org :‬‬

‫الشكل ‪ :2 II‬موقع آفلو النسبة للجزائر‬

‫املصدر‪www.ar.wikipedia.org :‬‬

‫‪ - 1‬الملف الوصفي ‪ ، 2020‬مكتب اإلحصاء‪ ،‬بلدية آفلو‪ .‬ص‪04‬‬


‫‪ - 2‬الملف الوصفي ‪ ، 2020‬مكتب اإلحصاء‪ ،‬بلدية آفلو‪ .‬ص‪05‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪-3‬الحدود ‪:1‬‬
‫‪ -‬شماال‪ :‬بلدية سيدي بوزيد‪.‬‬
‫‪ -‬جنوبا‪ :‬بلدية واد مزي‪.‬‬
‫‪ -‬شرقا‪ :‬بلدية واد مرة‪.‬‬
‫‪ -‬غربا‪ :‬بلدية سبقاق‪.‬‬
‫الشكل ‪ :3 II‬حدود آفلو‬

‫املصدر‪ www.dsp-laghouat.com :‬معدلة من الطالب‬

‫‪ -4‬شبكة الطرق ‪:‬‬


‫‪ -‬الطريق الوطني رقم ‪ : 47‬يربط المدن الجنوبية بمدن الجنوب العربي‬
‫‪ -‬الطريق الوطني رقم ‪ : 23‬يربط المدن الجنوبية بالمدن العربية‬

‫الشكل ‪ :4 II‬شبكة الطرق اليت تربط مدينة آفلو‬

‫املصدر‪http://www.mtp.gov.dz/wp- :‬‬
‫‪content/uploads/2020/01/Laghouat_2416975721.jpg‬‬

‫‪ - 1‬الملف الوصفي ‪ ، 2020‬مكتب اإلحصاء‪ ،‬بلدية آفلو‪ .‬ص‪05‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -5‬المناخ و التضاريس ‪:‬‬


‫تقع مدينة آفلو ضمن سلسلة األطلس الصحراوي هذه السلسلة التي تبدأ في الألرق بجبال‬
‫األوراس وتستمر سائرة نحو العرب بجبال أوالد نايل وجبال الجلفة وجبال عمور‪ ,‬فإذا ما‬
‫انحدرت منيا وجدت نفسك أمام الصحراء‪ ,‬وتنتمي منطقة آفلو إلى اليضاب العليا وهي‬
‫‪1‬‬
‫المنطقة التي تلي جبال األطلس التلي‪.‬‬

‫‪ -1-5‬المنااااااخ‪ :‬تتميعععععز منطقعععععة آفلعععععو بمنعععععاا قعععععاري بعععععارد عععععتاءا وحعععععار صعععععيفا فيعععععي‬
‫تتميعععععععز ببعععععععرد قعععععععارس وثلعععععععول تععععععععتي مبكعععععععرة تمتعععععععاز بألعععععععتائيا الطويعععععععل وربيعيعععععععا‬
‫القصععععععير‪ ،‬كميععععععة تسععععععاقط األمطععععععار سععععععنويا يتععععععراو مععععععن ‪ 300‬إلععععععى ‪ 400‬ملععععععم مععععععع‬
‫كميات معتبرة من الثلول‪ ،‬درجات الحرارة فييا‪:2‬‬

‫‪ ‬الألتاء الدنيا ‪,°16-:‬القصوى ‪.°4‬‬


‫‪ ‬الصيف الدنيا‪, °31:‬القصوى ‪.°38‬‬

‫الشكل ‪ :5 II‬درجات احلرارة القصوى و الدنيا‬

‫_‪www.meteoblue.com/ar/weather/historyclimate/climatemodelled/aflou‬‬ ‫املصدر‪:‬‬

‫‪ - 1‬الطيب ورنيد اهد القرن ‪ ،‬مطبعة الرويعي‪ ،‬األغواط‪ ،‬الجزائر ‪ ،2007‬ص‪18‬‬


‫‪ - 2‬تقرير عن نألاطات المجلس الألعبي البلدي لبلدية أفلو ( ‪ ،)2006/2005‬دائرة أفلو‪ ،‬والية األغواط‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -‬الشمس و الغيوم ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :6 II‬حركة الشمس و الغيوم يف اليوم‬

‫املصدر‪https://www.meteoblue.com/ar/weather/historyclimate/climatemodelled/aflou _ :‬‬

‫‪ -‬كمية التساقط ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :7 II‬كميات تساقط األمطار خالل السنة‬

‫_‪https://www.meteoblue.com/ar/weather/historyclimate/climatemodelled/aflou‬‬ ‫املصدر‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

: ‫ الرياح‬-
: ‫ اتجاه الرياح‬

‫ حركة الرايح‬:8 II ‫الشكل‬

https://www.meteoblue.com/ar/weather/historyclimate/climatemodelled/aflou_ :‫املصدر‬

: ‫ سرعة الرياح‬-

‫ سرعة الرايح‬:9 II ‫الشكل‬

https://www.meteoblue.com/ar/weather/historyclimate/climatemodelled/aflou_ :‫املصدر‬

31
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -2. 5‬التضاريس ‪: 1‬‬


‫‪ -‬الجبــــــــــــــــــــــــال ‪%24,80 ----------------------------------‬‬
‫‪ -‬سيـــــــــــــــــــــــــــوب ‪%21,878 --------------------------------‬‬
‫‪ 1---------------------------------‬الواد المدسوس ‪.‬‬ ‫‪ -‬وديـــــــــــــان‬

‫‪2‬‬
‫‪ -6‬المعطيات االجتماعية ‪:‬‬

‫‪ -1. 6‬السكان ‪:‬‬


‫العدد اإلجمالي للسكان ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 173533‬نسمة منيم ‪ 81744‬إناث و‪ 91789‬ذكور‬
‫أ‪ -‬عدد السكان داخل المجمع الحضري ‪164533 :‬‬
‫ب‪ -‬عدد السكان خارل المجمع الحضري ‪8825 :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Sidoun(M), chants sur la chasse au faucon attributes à Sid el-Hadj-Aissa ,Chérif de laghouat, Revue africaine‬‬
‫‪N°52 1908 P278.‬‬
‫‪ - 2‬مكتب اإلحصاء‪ ،‬بلدية آفلو‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -2.6‬التطور السكاني للمدينة (‪:)2020 -1966‬‬

‫التجمع‬
‫المجموع‪ /‬ن‬ ‫مبعثـر‪ /‬ريفي‬ ‫حضـري‬

‫السنوات‬
‫‪8535‬‬ ‫‪1027‬‬ ‫‪7508‬‬ ‫‪1966‬‬

‫‪16320‬‬ ‫‪4193‬‬ ‫‪12127‬‬ ‫‪1977‬‬

‫‪29890‬‬ ‫‪6285‬‬ ‫‪23605‬‬ ‫‪1988‬‬

‫‪53260‬‬ ‫‪5115‬‬ ‫‪48145‬‬ ‫‪1998‬‬

‫‪63145‬‬ ‫‪6314‬‬ ‫‪56831‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪173533‬‬ ‫‪8825‬‬ ‫‪164533‬‬ ‫‪2020‬‬

‫جدول‪ : II 1‬تطور السكان‬

‫املص ــدر‪, Collection statistique N°: 85 O.N.S,2020 :‬‬

‫‪ -‬توزيع عدد السكان حسب العمر ‪:‬‬

‫من ‪ 60‬فما فوق‬

‫من ‪ 19‬الى ‪59‬‬

‫من ‪ 16‬الى ‪18‬‬

‫عدد السكان‬
‫من ‪ 13‬الى ‪15‬‬

‫من ‪ 6‬الى ‪12‬‬

‫افل من ‪6‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪60000‬‬

‫الشكل ‪ :10 II‬توزيع السكان حسب العمر‬

‫املصدر‪ :‬مكتب اإلحصاء‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -3.6‬حركة توزيع السكنات ببلدية أفلو إلى غاية ‪: 2006‬‬


‫مالحظات‬ ‫النسبة من مجموع السكنات‬ ‫عدد السكنات‬ ‫صيغة السكن‬
‫توقف توزيع التجزءات‬ ‫‪% 39,97‬‬ ‫‪3806‬‬ ‫التجزءات‬
‫‪/‬‬ ‫‪%17,25‬‬ ‫‪1643‬‬ ‫سكنات ديوان الترقية‬
‫والتسيير العقاري‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 0,52‬‬ ‫‪50‬‬ ‫سكنات التوفيــــــر‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 0,36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫سكنات إطارات الجنوب‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 19,01‬‬ ‫‪1810‬‬ ‫البناءات التطوريــــة‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 1,88‬‬ ‫‪179‬‬ ‫بناءات ريفيــــــة‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 2,83‬‬ ‫‪270‬‬ ‫بناءات تساهميـــــة‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 9,97‬‬ ‫‪950‬‬ ‫سكنات قديمــة‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 3,15‬‬ ‫‪300‬‬ ‫سكنات قصديريــة‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 4,65‬‬ ‫‪443‬‬ ‫سكنـــات فوضويــة‬
‫‪/‬‬ ‫‪% 0,36‬‬ ‫‪35‬‬ ‫سكنـــات وظيفيـــة‬

‫‪/‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪9521‬‬ ‫المجمـــــوع‬

‫جدول ‪ : 2 II‬حركة توزيع السكنات ‪2006‬‬

‫املصـدر ‪ - :‬مصلحة اإلحصاء بديوان الرتقية والتسيري العقاري بلدية أفلو‪ -.‬مكتب التجهيز والشؤون االقتصادية بدائرة أفلو‪ - .‬مكتب اإلحصاء بلدية أفلو‪.‬‬

‫‪ -4.6‬توزيع السكان حسب القطاعات ‪: 1‬‬


‫صناعات قطاعات‬ ‫قطاع نقل اإلدارة‬ ‫تجارة‬ ‫‪BTP‬‬ ‫الصناعة‬ ‫الفالحة‬ ‫الخدمات‬
‫أخرى‬ ‫تقليدية‬
‫‪2868 1785‬‬ ‫‪1896‬‬ ‫‪385 1987‬‬ ‫‪908‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪2158‬‬

‫جدول ‪ :3 II‬جدول توزيع السكان يف خمتلف القطاعات‬

‫املصدر‪ :‬مكتب اإلحصاء‬

‫‪ - 1‬ملف وصفي‪ ،‬مكتب اإلحصاء‪ ،‬بلدية آفلو ‪. 2020‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -7‬الدراسة العمرانية للمدينة ‪:‬‬

‫معععععوازاة معععععع هعععععذه المععععععالم فقعععععد تعععععم بنعععععاء عديعععععد معععععن األحيعععععاء والمسعععععاكن معععععن‬
‫طعععععععرع المسعععععععتعمر وذلعععععععك فعععععععي وسعععععععط المدينعععععععة والمنطقعععععععة المسعععععععماة القرابعععععععة‬
‫والبناء أخذ في التألكل والتطور بصفة سريعة‪.‬‬

‫كانعععععع اولععععععى معععععععالم مدينععععععة آفلععععععو ععععععاهدا علععععععى الفتععععععرة االسععععععتعمارية فمععععععع‬
‫بدايععععععة االسععععععتعمار بععععععدأت بتألععععععييد المدرسععععععتين و المستألععععععفى و مقععععععر البريععععععد و الثكنععععععة‬
‫هعععععذه المععععععالم تعتبعععععر فعععععي تلعععععك الفتعععععرة هعععععي البنيعععععة التحتيعععععة للمدينعععععة وكانععععع تتميعععععز‬
‫بعنيعععععا ذات طعععععابع عسعععععكري اسعععععتعماري وذلعععععك بعععععالن ر إلعععععى رغبعععععة المسعععععتعمر فعععععي‬
‫جعليععععععا منطقععععععة تحعععععع سععععععيطرة عسععععععكرية أمععععععا هععععععذه المعععععععالم فقععععععد تعيععععععرت و يفععععععة‬
‫بعضعععععععيا وبعضعععععععيا اظخعععععععر حعععععععاف علعععععععى و يفتععععععع كمعععععععا هعععععععو الحعععععععال بالنسعععععععبة‬
‫للمستألعععععععفى العععععععذي أطلعععععععق عليععععععع اسعععععععم الألعععععععييد غبعععععععاني عبعععععععد القعععععععادر وكعععععععذا‬
‫المدرسعععععععتان اللتعععععععان تعيعععععععرت تسعععععععميتيما لتسعععععععمى األولعععععععى الحعععععععال عيسعععععععى والثانيعععععععة‬
‫حسععععيبة بععععن بععععوعلي أمععععا البععععرل فقععععد تحععععول إلععععى مقععععر لععععدائرة آفلععععو وبجععععواره الحديقععععة‬
‫العموميععععععة التععععععي بقيعععععع كمععععععا هععععععي وتعيععععععر بناءييععععععا إلععععععى مألسسععععععة ل لبسععععععة‪ ,‬أمععععععا‬
‫بخصععععععوص ثكنععععععة الععععععدرو فقععععععد أغلقعععععع لمععععععدة طويلععععععة ليعععععععاد ترميميععععععا مععععععن جديععععععد‬
‫وتحولععععع إلععععععى سعععععكنات و يفيععععععة تابععععععة للقطععععععا العسعععععكري وكععععععذلك المسعععععجد الععععععذي‬
‫كعععععان ومعععععا زال رمعععععزا دينيعععععا لسعععععكان المدينعععععة طيلعععععة أكثعععععر معععععن قعععععرن معععععن العععععزمن‬
‫وتحععععول مكععععان السععععوق ليصععععب فععععي وسععععط المدينععععة ‪,‬وميمععععا يكععععن مععععن تعيععععر وتطععععور‬
‫تععععععاريخي فععععععان هععععععذه المعععععععالم الحضععععععرية قععععععد تعيععععععرت و ائفيععععععا ومسععععععيروها فبعععععععدما‬
‫كانعععععع فععععععي األمععععععس مراكععععععزا لممارسععععععة السععععععيطرة االسععععععتعمارية علععععععى السععععععكان هععععععا‬
‫هي اليوم بعد االستقالل تستخدم لدفع عجلة التنمية في المنطقة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫الشكل ‪ :12 II‬شكل املدينة خالل احلقبة االستعمارية ‪1954- 1880‬‬

‫املصدر‪ :‬مذكرة خترج قريشي عائشة‬

‫الشكل ‪ :13 II‬شكل املدينة بني ‪1998 - 1977‬‬

‫املصدر‪ :‬مذكرة خترج قريشي عائشة‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫الشكل ‪ :14 II‬شكل املدينة بني ‪2008/1998‬‬

‫املصدر‪ :‬مذكرة خترج قريشي عائشة‬

‫الشكل ‪ :15 II‬الشكل احلايل ملدية آفلو‬

‫‪google earth‬‬ ‫املصدر‪ :‬صورة ملتقطة‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -8‬التحليل الحضري‪:‬‬

‫‪ -1.8‬املسارات ‪:‬‬
‫تتكون من ‪:‬‬

‫‪ ‬الطريق الوطني رقم ‪ : 23‬تربط بين المدن الجنوبية و مدن الألمال العربي (باتجاه تيارت)‬

‫‪ -‬األهمية ‪:‬أساسية‬

‫‪ -‬موضعها ‪ :‬وسط المدينة‬

‫‪ -‬مسارها ‪:‬غير منت م‬

‫‪ -‬ارتفاع البنايات ‪ :‬ط أ ‪ – 1+‬ط أ‪4+‬‬

‫‪ -‬عرضها ‪ 30-15 :‬م‬

‫‪ -‬االتجاه ‪ :‬تيارت‬

‫‪ -‬المباني المجاورة لها ‪:‬‬


‫الشكل ‪ :16 II‬الطريق الوطين رقم ‪23‬‬
‫مقر الدائرة الجديد‬
‫املصدر‪ google maps :‬تعديل الطالب‬
‫الملعب البلدي – وحدة الحماية المدنية‬

‫مطاعم – سكنات فردية‪...‬‬

‫الشكل ‪ :17 II‬الطريق الوطين رقم ‪23‬‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫الطريق الوطني رقم ‪ : 47‬تربط بين المدن الجنوبية و المدن العربية (باتجاه البيض)‬ ‫‪‬‬
‫األهمية ‪ :‬أساسية‬ ‫‪-‬‬
‫موضعها ‪ :‬وسط المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫مسارها ‪:‬غير منت م‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع البنايات ‪ :‬ط أ ‪ – 1+‬ط أ ‪4 +‬‬ ‫‪-‬‬
‫عرضها ‪30-15 :‬م‬ ‫‪-‬‬
‫االتجاه ‪ :‬البيض‬ ‫‪-‬‬
‫المباني المجاورة لها ‪ :‬فندق – الحديقة‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية – الثكنة العسكرية –‬
‫مقر أمن الدائرة – سكنات جماعية‬
‫– مسجد ‪ -‬ملعب –‬
‫المحطة البرية للمسافرين ‪.‬‬
‫الشكل ‪ :18 II‬الطريق الوطين رقم ‪47‬‬

‫املصدر‪ google maps :‬تعديل الطالب‬

‫الشكل ‪ : 19 II‬الطريق الوطين رقم ‪47‬‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫شارع القعدة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫األهمية ‪ :‬ثانوية‬ ‫‪-‬‬
‫موضعها ‪ :‬وسط المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫مسارها ‪ :‬غير منت م‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع البنايات ‪ :‬ط أ ‪ – 1+‬ط أ ‪3+‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشكل ‪ :20 II‬شارع القعدة‬
‫عرضها ‪ 15 :‬م‬ ‫‪-‬‬
‫املصدر‪ google maps :‬تعديل الطالب‬ ‫االتجاه ‪ :‬الى وسط المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫المباني المجاورة لها ‪ :‬الثكنة العسكرية‬ ‫‪-‬‬
‫مكتبة البلدية ‪ ،‬سكنات فردية‬

‫محالت تجارية على طول الألار‬

‫الشكل ‪ :21 II‬شارع القعدة‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬

‫شارع تيارت ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫األهمية ‪ :‬ثانوية‬ ‫‪-‬‬
‫موضعيا ‪ :‬وسط المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫مسارها ‪ :‬غير منت م‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفا البنايات ‪ :‬ط أ ‪ – 1+‬ط ا ‪2 +‬‬ ‫‪-‬‬
‫عرضيا ‪15 :‬م‬ ‫‪-‬‬
‫الشكل ‪ :22 II‬شارع تيارت‬ ‫االتجاه ‪ :‬الى جنوب المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫املصدر‪ google maps :‬تعديل الطالب‬ ‫المباني المجاورة ليا ‪ :‬المستألفى ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المألسسة العقابية ‪،‬المسجد العتيق ‪،‬‬
‫السوق المعطاة ‪ ،‬محالت تجارية‪.‬‬

‫الشكل ‪ :23 II‬شارع تيارت‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬


‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫شارع الطرفة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫األهمية ‪ :‬ثانوية‬ ‫‪-‬‬
‫موضعها ‪ :‬وسط المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫مسارها ‪ :‬غير منت م‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع البنايات ‪ :‬ط أ ‪ – 1+‬ط أ ‪2+‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عرضها ‪15 :‬م‬
‫‪ -‬االتجاه ‪ :‬تربط بين وسط المدينة و الجية العربية‬
‫الشكل ‪ :24 II‬شارع الطرفة‬ ‫‪ -‬المباني المجاورة ليا ‪ :‬مكتب البريد ‪ ،‬مركز ثقافي ‪،‬‬
‫محالت تجارية ‪ ،‬سكنات فردية ‪ ،‬ثانوية ‪،‬‬
‫املصدر‪ google maps :‬تعديل الطالب‬
‫عيادة طبية ‪.‬‬

‫الشكل ‪ :25 II‬شارع الطرفة‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -2.8‬المعالم ‪:‬‬

‫مسجد االمام مسلم‬ ‫الدائرة القديمة (البرل القديم)‬

‫الشكل ‪ :27 II‬مسجد االمام مسلم‬ ‫الشكل ‪ :26 II‬الدائرة القدمية‬


‫المستألفى‬ ‫المسجد العتيق‬
‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬

‫الشكل ‪ :28 II‬املؤسسة اإلستشفائية‬ ‫الشكل ‪ :29 II‬املسجد العتيق‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬

‫‪ -3.8‬االحياء ‪:‬‬

‫خصائص األحياء بمدينة آفلو ‪:‬‬

‫* الشكل ‪:‬غير منت م‬

‫* طابع سكن ‪ :‬سكنات جماعية ‪ ،‬سكنات نصف جماعية و سكنات فردية‬

‫* النشاطات ‪ :‬سكنات ‪+‬و خدمات‬

‫* نمط السكنات ‪ :‬قديمة ‪ +‬حديثة‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫الشكل ‪ :30 II‬توزيع األحياء مدينة آفلو‬

‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫حي ضاية ‪1‬‬ ‫حي ام قرين ‪2‬‬ ‫حي وسط المدينة‬


‫حي ضاية ‪2‬‬ ‫حي المستقبل‬ ‫الحي الجنوبي‬
‫حي ضاية ‪3‬‬ ‫حي هواري بومدين‬ ‫حي الزاوي سعيد‬
‫الحي الجامعي‬ ‫حي ام قرين ‪1‬‬

‫‪ ‬حي وسط المدينة ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :32 II‬حي وسط املدينة‬ ‫الشكل ‪ :31 II‬حي وسط املدينة‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬


‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ ‬الحي الجنوبي ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :33 II‬احلي اجلنويب‬ ‫الشكل ‪ :34 II‬احلي اجلنويب‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫‪ ‬حي ام قرين ‪: 2+1‬‬

‫الشكل ‪ :35 II‬حي ام قرين ‪2+1‬‬ ‫الشكل ‪ :36 II‬حي ام قرين ‪2+1‬‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ ‬حي هواري بومدين ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :38 II‬حي هواري بومدين‬ ‫الشكل ‪ :37 II‬حي هواري بومدين‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫‪ ‬حي المستقبل ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :39 II‬حي املستقبل‬ ‫الشكل ‪ :40 II‬حي املستقبل‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫‪ ‬حي الضاية ‪: 3+2+1‬‬

‫الشكل ‪ :41 II‬حي الضاية ‪3+2+1‬‬ ‫الشكل ‪ :42 II‬حي الضاية ‪3+2+1‬‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬


‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ ‬الحي الجامعي ‪:‬‬

‫الشكل ‪ :43 II‬احلي اجلامعي‬ ‫الشكل ‪ :44 II‬احلي اجلامعي‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫‪ -5‬احلدود ‪:‬‬


‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫‪ ‬حدود طبيعية ‪ :‬واد مدسوس‬


‫‪ ‬حدود اصطناعية ‪ :‬خط كيربائي عال التوتر ‪ ،‬أنبوب العاز ‪ ،‬المقابر‬

‫الشكل ‪ :45 II‬حدود مدينة آفلو‬

‫املصدر‪ pdau :‬تعديل الطالب‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫‪ -9‬المساحات الخضراء في مدينة آفلو ‪:‬‬


‫المساحة تاريخ االنشاء‬
‫الحديقة العمومية‬

‫‪1922‬‬ ‫‪9800‬م‪2‬‬

‫حديقة حي النصر‬

‫‪1936‬‬ ‫‪8200‬م‪2‬‬

‫حي االستقالل‬

‫‪2012‬‬ ‫‪1700‬م‪2‬‬

‫حديقة شريف بوشوشة‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2180‬م‪2‬‬

‫الشكل ‪ :46 II‬املساحات اخلضراء يف آفلو‬

‫املصدر‪ :‬تصوير الطالب‬ ‫‪47‬‬


‫الفصل الثاني‬ ‫دور المساحات الخضراء في التهيئة الحضرية مدينة آفلو‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫قمنا خالل هذا الفصل بإجراء تشخيص و تحليل للوضع القائم و المتمثل في الدراسة‬
‫التحليلية لمدينة آفلو بشكل عام‪ ،‬حيث اتضح لنا شبه غياب للمساحات الخضراء و إهمال‬
‫الموجودة منها مما أثر بشكل كبير في تدهور إطار الحياة و بيئة المدينة و الجانب الجمالي‬
‫لها ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -1‬معايير و أسس تصميم المساحات الخضراء ‪:‬‬


‫التصميم هو عبارة عن تنظيم األجزاء البسيطة في صورة مركبة و بطريقة فنية للوصول ألى‬
‫تنظيم ما يخلق تنسيق جيد بين مختلف الفضاءات ‪ ،‬و لتحقيق هذا التنظيم معايير و أسس تتبع‬
‫نذكرها ‪:‬‬

‫‪ -1.1‬محاور المساحة الخضراء ‪:‬‬


‫لكل فضاء أخضر محاوره ‪ ،‬و هي عبارة عن خطوط وهمية ‪ ،‬المحور الطولي و‬
‫المحاور العرضية تكوني عمودية على المحور الرئيسي على سبيل المثال نجد على‬
‫نفس المحور نافورة و يقابلها كشك للخدمات في طرف المحور‪.‬‬

‫‪- 2.1‬المقياس ‪ :‬يستخدم كأي عمل هندسي لتحديد أبعاد كل عنصر من عناصر الحديقة‬
‫بمقياس رسم (‪ )500/1‬في المساحات الكبيرة ‪ ،‬و تحدد من خالله أبعاد الطرق و أماكن‬
‫الجلوس و األحواض ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫‪ - 3.1‬الوحدة و الترابط ‪ :‬و هي االطار الذي يربط وحدات الحديقة معا ‪ ،‬و من الممكن‬
‫اضفاء الوحدة عليها عن طريق انشاء سياج نباتي حول الحديقة او جزء منها و ربطها‬
‫بممرات و طرق ‪.‬‬

‫‪- 4.1‬التناسب و التوازن ‪ :‬الضفاء لمسة جمالية للحديقة يجب مراعاة التوازن بين‬
‫انواع النباتات من خالل لونها و ارتفاعها ‪ ،‬نستعمل نباتات قصيرة امام البنايات‬
‫المنخفضة و المرتفعة في حدود الحديقة و الساحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪ -5.1‬السيادة ‪ :‬و هي اعطاء اهمية لعنصر محدد في الحديقة في التصميم على مختلف‬
‫العناصر لكي تكون له قوة جذب و كسر التشابه كالنافورة مثال تكون بشكل و حجم‬
‫هندسي بارز او لوحة فنية او جدارية ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪- 6.1‬البساطة ‪ :‬تراعى البساطة التي تعمل على تحقيق الوحدة داخل الفضاء االخضر‬
‫و ذلك بالتحديد باالسوار و شبكة الطرق و المسطحات ‪ ،‬و اختيار اقل عدد ممكن من‬
‫المسطحات و االصناف بمقدار كاف دون مبالغة ما يقلل من ازدحام النباتات داخل‬
‫الحدائق و تسهيل عملية صيانتها و المحافظة عليها ‪.‬‬

‫‪ -7.1‬الطابع و المظهر الخارجي ‪ :‬و هي الصورة النهائية و الشكل العام الذي تكون‬
‫فيه الحديقة ‪ ،‬و لكل حديقة شكل و صورة خارجية مميزة لها على حسب منشآتها و‬
‫تصميمها و مكوناتها ‪ ،‬و البراز طابع معين البد من ادخال عناصر مميزة لكل حديقة‬
‫‪.‬‬

‫‪ - 8.1‬األلوان و درجة توافقها ‪ :‬من مهام النباتات داخل الحدائق ابراز و اظهار‬
‫العنصر اللوني و الجمالي ‪ ،‬و يتجلى ذلك من خالل اللون األخضر و هو اللون السائد‬
‫و المفضل في المسطحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪ - 9.1‬تحديد الحديقة و تقسيم مساحاتها ‪ :‬من المهم في التصميم التخطيط تحديد‬


‫الحديقة ‪ ،‬و ذلك بعمل منظر خلفي لها يعزلها و يحدد مجالها فيتم ذلك بأسوار سواء‬
‫كان من نباتات االسيجة او من الخشب او حديد او خرسانة ‪ ،‬كما يتطلب التصميم في‬
‫بعض الحاالت عزل عناصر التصميم عن بعضها ليبدو كل منها وحدة قائمة بذاتها‬
‫تجذب الن ظر لمميزاتها و خصوصيتها و يتحقق ذلك بإقامة سياج منتظم الشكل في‬
‫الحديقة او استخدام مجموعة من االشجار الكثيفة لتحديد كل قسم ‪.‬‬

‫‪ - 10.1‬االضاءة و الظل ‪ :‬يشكل الضوء و الظل عنصرا مهما في تنسيق الحدائق إذ‬
‫يتأثر لون العنصر و شكله و قوامه من حيث الظل أو شدة الضوء ‪ ،‬لذا يتم توزيع‬
‫زراعة النباتات المختلفة و اختيارها من حيث كثافتها و مدى حاجتها من الضوء و‬
‫الظل في الحديقة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ - 11.1‬اختيار انواع النباتات ‪ :‬تشكل النباتات عنصر رئيسي لتصميم الحديقة و يتم‬
‫اختيارها وفق دراسة و معرفة شاملة لطبيعة نموها و الصفات المميزة لكل منها ‪ ،‬و‬
‫توضع في المكان المناسب لها لتؤدي الغرض المطلوب منها ‪.‬‬
‫وينبغي أن تكون النباتات المختارة تؤدي الدور المطلوب منها على أكمل وجه و نموها‬
‫م الئم للبيئة المحلية و تزرع األشجار كنماذج فردية أو في مجاميع حسب استخداماتها‬
‫المختلفة لتعطي الفضاء منظرا جميال ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -2‬دراسة حالة ‪:‬‬


‫‪ ‬بطاقة تقنية لحدائق مدينة أفلو‬
‫أ‪ -‬حديقة وسط المدينة ‪:‬‬
‫تاريخ اإلنشاء‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫صورة‬
‫مركز مدينة أفلو بجوار الدائرة القديمة‬
‫خالل الحقبة‬
‫االستعمارية‬
‫‪ 9800‬م‪1922 2‬‬

‫الشكل ‪ :02 III‬موقع احلديقة العمومية‬ ‫الشكل ‪ :01 III‬احلديقة العمومية‬

‫املصدر‪google maps :‬‬ ‫املصدر‪ :‬التقاط الطالب‬

‫ب‪ -‬حديقة حي النصر ‪:‬‬


‫تاريخ اإلنشاء‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫صورة‬
‫وسط المدينة بحي النصر‬

‫خالل الحقبة‬ ‫‪8200‬م‪2‬‬


‫االستعمارية‬
‫‪1936‬‬

‫الشكل ‪ :04 III‬موقع حديقة النصر‬ ‫الشكل ‪ :03 III‬حديقة حي النصر‬

‫املصدر‪google maps :‬‬ ‫املصدر‪ :‬التقاط الطالب‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫ت‪ -‬حديقة حي االستقالل ‪:‬‬


‫تاريخ اإلنشاء‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫صورة‬
‫حي االستقالل (ضاية لقراد‪ )01‬تتوسط‬
‫وحدات سكنية‬

‫‪2012‬‬ ‫‪1700‬م‪2‬‬

‫الشكل ‪ :05 III‬موقع حديقة حي االستقالل‬ ‫الشكل ‪ :04 III‬حديقة حي االستقالل‬

‫املصدر‪google maps :‬‬ ‫املصدر‪ :‬التقاط الطالب‬

‫ث‪ -‬حديقة الشريف بوشوشة ‪:‬‬

‫تاريخ‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫صورة‬


‫اإلنشاء‬
‫حي االستقالل (ضاية لقراد ‪)02‬‬

‫‪201‬‬ ‫‪2180‬م‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫الشكل ‪ :06 III‬حديقة الشريف بوشوشة‬

‫الشكل ‪ :07 III‬موقع حديقة الشريف بوشوشة‬ ‫املصدر‪ :‬التقاط الطالب‬

‫املصدر‪google maps :‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫ج‪ -‬حديقة الحي الجنوبي ‪:‬‬


‫تاريخ اإلنشاء‬ ‫المساحة‬ ‫الموقع‬ ‫صورة‬
‫الحي الجنوبي (القرابة)‬

‫‪15600‬م‪2014 2‬‬

‫الشكل ‪ :07 III‬موقع حديقة احلي اجلنويب‬

‫املصدر‪google maps :‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -3‬دراسة حالة الحديقة العمومية ‪:‬‬

‫‪ ‬الموقع ‪:‬‬

‫تقع الحديقة العمومية لمدينة آفلو في وسط المدينة و تربط بين الجهة الشمالية و الجنوبية‬
‫للمدينة و بالقرب من جميع المرافق و معالم المدينة و هي أقدم حديقة بالمدينة من الحقبة‬
‫االستعمارية حيث لها رمزية و مكانة تاريخية للمدينة ‪.‬‬

‫الشكل ‪ :08 III‬موقع حديقة العمومية‬

‫املصدر‪google maps :‬‬

‫معدلة من الطالب‬

‫معالم المدينة‬ ‫الحديقة العمومية‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ ‬التجهيزات المجاورة لموقع الدراسة ‪:‬‬

‫يتكون محيط الحديقة العمومية العديد من المرافق و التجهيزات العمومية ‪ :‬سينما سيدي‬
‫عقبة ـ بنك التنمية المحلية ـ مقر الدائرة القديم ـ ثكنة عسكرية ـ مكتبة البلدية‬

‫الثكنة العسكرية‬ ‫الحديقة العمومية‬


‫مقر الدائرة القديم‬ ‫قاعة سينما سيدي عقبة‬

‫الشكل ‪ :09 III‬موقع حديقة العمومية و التجهيزات اجملاورة هلا‬

‫املصدر‪google maps :‬معدلة من الطالب‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ ‬شبكة الطرق ‪:‬‬


‫‪.‬‬

‫شارع تيارت‬ ‫الطريق الوطني رقم ‪47‬‬

‫طريق المسجد‬ ‫شارع القعدة‬


‫طريق زاوي سعيد‬

‫الشكل ‪ :10 III‬موقع حديقة العمومية و شبكة الطرق‬

‫املصدر‪google maps :‬معدلة من الطالب‬

‫تتمركز الحديقة بين شبكة من الطرقات طريق رئيسي ( الطريق الوطني رقم ‪ ) 47‬و‬
‫طريقين ثانويين (شارع القعدة ‪ ،‬شارع تيارت و طريق زاوي سعيد ) و طرق ثانوية ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ ‬مداخل الحديقة ‪:‬‬


‫للحديقة ثالث منافذ من الشمال مقابل الطريق الوطني و الشرق و الغرب‬

‫الشكل ‪ :11 III‬املدخل الرئيسي للحديقة العمومية‬

‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬

‫الشكل ‪ :11 III‬املدخل الغريب للحديقة العمومية‬

‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ ‬مرافق الحديقة ‪:‬‬


‫تتكون الحديقة من مقهى و مجموعة من الكراسي االسمنية و محور دوران و‬
‫مجموعة من الجداريات و االشكال ‪.‬‬

‫الشكل ‪ :13 III‬منظر داخلي للحديقة‬ ‫الشكل ‪ :12 III‬منظر داخلي للحديقة‬

‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬ ‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬

‫الشكل ‪ :15 III‬منظر داخلي للحديقة‬ ‫الشكل ‪ :14 III‬منظر داخلي للحديقة‬

‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬ ‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ ‬المسارات و الحركة داخل الحديقة ‪:‬‬


‫تتشكل الحركة داخل الحديقة من مجموعة من المسارات المهيئة لسير الراجلين‬

‫الشكل ‪ :16 III‬منظر داخلي للحديقة‬

‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬

‫الشكل ‪ :17 III‬منظر داخلي للحديقة‬

‫املصدر‪ :‬من التقاط الطالب‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -4‬المشاكل المطروحة ‪:‬‬


‫من خالل ما تطرقنا إليه في الدراسة التحليلية لحدائق مدينة آفلو وقفنا على المشاكل التي‬
‫تعاني منها في النقاط التالية ‪:‬‬
‫نقص المساحات الخضراء و عدم مراعاة المعايير و المقاييس المعمول بها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم توفر مرافق الترفيه و الخدمات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدهور الحدائق و تلف الغطاء النباتي بداخلها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خلل في الجانب الوظيفي لها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -5‬األسباب و االنعكاسات ‪:‬‬


‫يرجع تدهور المساحات الخضراء في المدينة إلى عدة أسباب و عوامل نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -1.5‬عوامل مجالية و تخطيطية ‪:‬‬


‫‪ ‬تركيز سياسة التخطيط على إعطاء الجانب السكني األولوية على المساحات الخضراء ‪،‬‬
‫ساهم بشكل كبير في اختالل التوازن بين المجال المبني و المجال األخضر ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم مواكبة هذه المساحات للنمو الديمغرافي الذي تشهده المدينة ‪.‬‬
‫‪ -2.5‬عامل التسيير ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم تطبيق القوانين و النظم الداخلية التي تضبط هذه المساحات ‪.‬‬
‫‪ ‬نقص اليد العاملة الالزمة للصيانة ‪.‬‬
‫‪ -3.5‬عوامل بشرية ‪ :‬غياب الوعي البيئي في المجتمع الذي تتجلى مظاهره في ‪:‬‬
‫‪ ‬قطع األشجار و االغصان ‪.‬‬
‫‪ ‬رمي النفايات و االوساخ داخل المساحا الخضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال المساحات و الفراغات لوظائف و نشاطات مخالفة ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ -6‬عوامل تدهور حدائق آفلو ‪:‬‬


‫على الرغم من من النقص الكبير في الحدائق في مدينة آفلو إال أنها تعاني من التدهور و‬
‫االفتقار للتنظيم و التسيير ما أدى إلى تدهورها لألسباب التالية ‪:‬‬
‫نقص تكوين اليد العاملة لإلعتناء بالنباتات الموجودة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقص يد العاملة في مجال صيانتها و الحراسة للحفاظ على هياكلها و منشآتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم مراعاة التطور و العمل بمخطط قديمة تفتقر لساحات اللعب و مرافق الترفيه‬ ‫‪-‬‬
‫األخرى داخلها ‪.‬‬
‫العامل البشري و سلوكياته التي دمرت الحدائق و مرافقها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -7‬توصيات و اقتراحات ‪:‬‬

‫‪ -1.7‬الحدائق العامة ‪:‬‬

‫من خالل دراسة لمختلف حدائق مدينة آفلو نلخص جملة من االقتراحات و‬
‫التوصيات للنهوض بها بالنقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬إتباع األسس العلمية في تصميم الحدائق ‪.‬‬
‫‪ ‬تخصيص ميزانية لهيكلة الحدائق و صيانتها ‪.‬‬
‫‪ ‬المراقبة و المتابعة الميدانية لمشاريع البناء لضمان عدم التعدي على المساحات‬
‫الخضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬التوعية االعالمية ألهمية المساحات الخضراء و دورها عن طريق المساجد و المدارس‬
‫و االعالم ‪.‬‬
‫‪ ‬الرفع من مستوى الخدمات داحل الحدائق الموجودة ‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين يد عاملة مؤهلة للوقوف على المساحات الخضراء و صيانتها بطرق عصرية ‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء وسائل اللعب و الترفيه وفق المعايير و المقاييس لألطفال ‪.‬‬
‫‪ ‬استغالل المساحات الشاغرة داخل األوعية العقارية كمساحات خضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬فتح المجال أمام القطاع الخاص لالستثمار في هذا المجال و مرافقته لتحسين هذا المجال‬
‫‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫‪ ‬تشجيع العمل التطوعي لألفراد و الجمعيات المختصة في هذا المجال للقيام بحمالت‬
‫تطوعية للتشجير و التنظيف المساحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام التقنيات الحديثة كالتقطير لري الحدائق ‪.‬‬

‫‪ -2.7‬المساحات الخضراء التابعة للتجهيزات العمومية ‪:‬‬

‫للمساحات الخضراء داخل مختلف الهياكل العمومية سواء كانت صحية ‪ ،‬ادارية‪،‬‬
‫صناعية او خدماتية أهمية بالغة على حياة الفرد و المجتمع لذا وجب علينا العمل على‬
‫تحقيق ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬رفع نسبة المساحات الخضراء الملحقة بالتجهيزات للتحسين من الجانب البيئي و‬
‫الصحي لها ‪.‬‬
‫‪ ‬المراقبة و الصيانة المنتظمة للمساحات الخضراء ‪.‬‬

‫‪ -3.7‬أشجار االرصفة و الطرقات ‪:‬‬

‫ان أشجار االرصفة و الميادين العامة و الساحات اهمية جمالية ‪ ،‬معمارية و حضرية‬
‫في التصميم و التنسيق ‪ ،‬لذا نقترح مجموعة من التوصيات للعمل عليها ‪:‬‬
‫‪ ‬احترام المسافة البيئية بين كل شجرة و أخرى من ‪ 5‬إلة ‪ 8‬متر داخل المدينة ‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار انواع النباتات و االشجار ما يتالءم مع خصوصية المدينة و مناخها ‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة التناسب بين االشجار من خالل النوع و اللون و االرتفاع ‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار دعامات مالئمة للجانب الجمالي لحماية األشجار الصغيرة و عدم التشويه صورة‬
‫المدين بالدعامات العشوائية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة مراعاة المسافة بين االشجار و الرصيف لعدم عرقلة حركة المشاة ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‬ ‫ر‬
‫الحضية‬ ‫الخضاء ر يف التهيئة‬
‫ر‬ ‫دور المساحات‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫ختاما لدراستنا التي تناولنا فيها تحليل مدينة افلو و الحديقة العمومية و أهمية المساحات‬
‫الخضراء ‪ ،‬ومع التدهور و النقص الفادح الذي تشهده المدينة للمساحات الخضراء و‬
‫سائل الترفيه داخلها و بعد تحديد العوامل المسببة لذلك و دراسة معايير التصميم ارتأينا‬
‫تقديم العديد من االقتراحات و الحلول التي من شأنها الرفع من مستوى المساحات‬
‫الموجودة و العمل من أجل حدائق جديدة مستقبال بمعايير و المقاييس المعمول بها ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الخاتمة‬
‫خاتمة عامة ‪:‬‬

‫تعتمد المدن على المساحات الخضراء كعنصر هام في تحقيق الراحة و التنزه لسكانها‬
‫كما أنها تعتبر متنفس للمدينة ‪ ،‬فهي وسيلة للترفيه في المحيط العمراني إضافة إلى ما يرافقها من تهيئة‬
‫و تجهيز ‪ ،‬و مدينة آفلو شأنها شأن مختلف المدن الجزائرية ‪ ،‬إذ تعرف نقص كبير في المساحات‬
‫الخضراء ‪.‬‬
‫تشهد مدينة آفلو حاليا تدهورا و نقصا رهيبا في المساحات الخضراء تزداد حدتة كلما‬
‫ابتعدنا عن مركز المدينة (النواة االستعمارية ) و ذلك من خالل المظاهر و السلوكيات‬
‫المعادية للمساحات الخضراء ‪ ،‬مثل تكسير األشجار و رمي النفايات في المساحت الخضراء‬
‫و التعدي عمرانيا عليها ‪.‬‬

‫امام هاته التجاوزات و التدخالت المؤزمة لوضع المساحات الخضراء و دفعتني للبحث‬
‫من خالل هاته المذكرة و الدراسة على معرفة المفاهيم و التشريعات الخاصة بالمساحات‬
‫الخضراء و كذا تحليل لمدينة آفلو و رفع مجموعة من التحفظات على واقع المساحات‬
‫الخضراء بها و تحديد االسباب و العوامل التي أدت الى تدهورها و تقديم مجموعة من‬
‫الحلول و االقتراحات للتحسين منها من خالل أسس ومعايير تصميمية محددة و مدروسة ‪.‬‬

You might also like