You are on page 1of 108

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬الهندسة المعمارية والعمران ومهن المدينة‬ ‫معهد‪ :‬تسيير التقنيات الحضرية‬

‫فرع‪ :‬تسيير التقنيات الحضرية‬ ‫قسم‪ :‬تسيير مدينة‬

‫تخصص‪ :‬تسيير مدينة‬ ‫رقم‪..................................... :‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمــي‬


‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫بلخيري محمد األمين‬

‫تحت عنوان‬

‫دور العوامل المناخية في تصميم السكنات االجتماعية الجماعية‬


‫دراسة حالة مدينة البيض‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيس ــا‬ ‫جامعة‪.....................‬‬ ‫اسم ولقب األستاذ(ة)‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫عثماني عبد الرحمان‬

‫السنة الجامعية‪2019/2020 :‬‬


‫إلى نبع الرحمة والحنان التي أفنت عمرها‬

‫من أجل أن أعيش حياة كريمة‬

‫والتي نورت درب حياتي لكي أصل إلى هذا المستوى‬

‫‪...‬‬ ‫الى امي اطال هللا بعمرها‬

‫إليك يا من كنت مصدر العطاءأبي شقيق روحي ‪...‬‬

‫وكل اخوتي ورفقاء دربي‬

‫الى كل من ذكرهم القلب و لم يذكرهم القلم‬

‫أهدي لكم ثمرة جهدي‬

‫‪I‬‬
‫بسم هللا الرحمان الرحيم‬

‫الحمد هلل الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لوال أن هدانا هللا‬

‫أتقدم بخالص تشكراتي‬

‫إلى أستاذي الكريم عثماني عبد الرحمان‬

‫ر له صبره الجميل‬
‫شاك ا‬

‫وتحمله الشاق في توجيهي وإرشادي‬

‫كما ال يفوتني أن أقف وقفة إجل ل وتقدير‬

‫إلى كل األساتذة الذين تتلمذت على أيديهم‬

‫بمعهد تسيير التقنيات الحضرية‬

‫كما أتقدم بتشكراتي الخالصة إلى كل من ساعدني‬

‫من قريب أو بعيد في إنجاز هذا العمل‬

‫‪II‬‬
‫الملخص‪:‬‬

‫يعتبر السكن من أكبر المشاكل التي تعاني متها الدولة حاليا ولغرض تلبية الطلب الكبير عليه‬

‫قامت الدولة بتبني السكن الجماعي قصد االقتصاد في المجال والقضاء على هذا المشكل‪ .‬ومن بين‬

‫الصيغ الغالبة السكن الجماعي االجتماعي‪ ،‬الذي يعتبر جاذبا للدراسة والتطبيق خصوصا انه ال يرقى الى‬

‫مستوى التطلعات وال يالئم جميع ربوع الوطن‪ ،‬ذلك الختالف الثقافات والعادات والتقاليد فيها واالختالف‬

‫الكبير في المناخ من منطقة ألخرى‪ ،‬و تتميز منطقة الدراسة مدينة البيض باختالف حيث انها تتميز‬

‫بالبرودة الشديدة و المناخ القاسي مما يتحتم على المستعمل اقتناء أجهزة التدفئة والتبريد للحصول على‬

‫الراحة الح اررية االزمة داخل الشقق االمر الذي يتنافى مع مبادئ التنمية المستدامة الذي يحث على ترشيد‬

‫في استهالك الطاقة كما يسبب هذا عبئ على جيب المواطن البسيط الذي توجه له‪.‬‬

‫كل هاته األسباب دعتنا الى دراسة هذا النوع من المساكن‪ ،‬حيث تطرقنا في دراستنا هاته الى‬

‫تعريف المنطقة والمناخ السائد فيها‪ ،‬ودراسة حالة الذي هو حي الزين‪ ،‬ومن خالل االستمارة البيانية‬

‫والمالحظة والمقابلة مع المختصين‪ ،‬قمنا بالخروج بمجموعة من الحلول واالقتراحات التي من شأنها‬

‫المساهمة في تطويره وبعثه من جديد‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫قائمة المحتويات‬


‫‪I‬‬ ‫‪-‬اإلهداء‬
‫‪II‬‬ ‫‪ -‬الشكر‬
‫‪III‬‬ ‫‪-‬الملخص‬
‫‪VI‬‬ ‫‪-‬المحتويات‬
‫‪1‬‬ ‫‪ -‬مقدمة عامة‬

‫الفصل التمهيدي‬
‫‪3‬‬ ‫‪-1‬اإلشكالية‬

‫‪4‬‬ ‫‪-2‬الفرضيات‬

‫‪4‬‬ ‫‪-3‬الهدف من الدراسة‬

‫‪5‬‬ ‫‪-4‬دوافع اختيار الموضوع‬


‫‪5‬‬ ‫‪-5‬منهج وتقنيات وأدوات البحث المستعملة‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -6‬معوقات البحث‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -8‬الهيكل التنظيمي للمذكرة‬
‫الفصل األول‬
‫‪8‬‬ ‫‪ -‬مقدمة‬

‫‪9‬‬ ‫السكن‬
‫‪10‬‬ ‫انماط السكن‬
‫‪12‬‬ ‫وظائف السكن‬
‫‪13‬‬ ‫تاريخ ظهور السكن االجتماعي‬
‫‪18‬‬ ‫المناخ‬
‫‪18‬‬ ‫البيومناخ‬
‫‪18‬‬ ‫األقاليم المناخية‬
‫‪22‬‬ ‫العناصر المناخية‬

‫‪IV‬‬
‫‪32‬‬ ‫علقة المناخ بتصميم السكن‬
‫‪33‬‬ ‫المناخ التطبيقي‬
‫‪33‬‬ ‫الراحة الحرارية‬
‫‪34‬‬ ‫التصميم البيئي‬
‫‪37‬‬ ‫خلصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪38‬‬ ‫مقدمة الفصل‬
‫‪39‬‬ ‫الدراسة التحليلية للمدينة‬
‫‪41‬‬ ‫أهمية الموقع وموضع مدينة البَيض‬
‫‪42‬‬ ‫لمحة عن قصور المنطقة‬
‫‪43‬‬ ‫الدراسة الطبيعية‬
‫‪43‬‬ ‫المناخ‬
‫‪44‬‬ ‫التضاريس‬
‫‪44‬‬ ‫الغطاء النباتي‬
‫‪44‬‬ ‫الشبكة الهيدروغرافية‬
‫‪45‬‬ ‫طبوغرافية المنطقة‬
‫‪46‬‬ ‫الدراسة العمرانية للمدينة‬
‫‪46‬‬ ‫اإلطار المبني‬
‫‪46‬‬ ‫السكنات الجماعية‬
‫‪46‬‬ ‫السكنات الفردية‬
‫‪49‬‬ ‫التجهيزات‬
‫‪51‬‬ ‫اإلطار غير المبني‬
‫‪51‬‬ ‫شبكة الطرقات‬
‫‪51‬‬ ‫الشبكات المختلفة‬
‫الفصل الثالث‬

‫‪V‬‬
‫‪52‬‬ ‫مقدمة الفصل‬
‫‪53‬‬ ‫الدراسة التحليلية لحي ‪la zhun‬‬
‫‪54‬‬ ‫تحليل اإلطار المبني وغير مبني لحي ‪la zhun‬‬
‫‪55‬‬ ‫تحليل االطار المبني‬
‫‪57‬‬ ‫تحليل اإلطار غير مبني للحي‬
‫‪57‬‬ ‫تحليل البيانات الخاصة بمستعمل السكن‬
‫‪62‬‬ ‫تحليل نتائج االستمارة‬
‫‪63‬‬ ‫مقابلة مع أحد مكاتب الدراسات‬
‫‪64‬‬ ‫االقتراحات والتوصيات‬
‫‪68‬‬ ‫‪ -‬الخاتمة‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪VI‬‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪43‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :01‬يلخص التوصيات التصميمية‬
‫‪47‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)02‬يوضح نمط السكنات‬
‫‪47‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)03‬يوضح حالة السكنات‬
‫‪49‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :04‬يوضح التجهيزات الموجودة بالمدينة‬
‫‪51‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)05‬يبين حالة الطرق‬

‫‪54‬‬ ‫جدول يوضح اإلطار المبني وغير مبني لحي‪la zhun:‬‬

‫‪V‬‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة األشكال البيانية‬
‫‪34‬‬ ‫شكل (‪ :)1‬خريطة الراحة الحرارية من تصميم "فيكتور أولجاي‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫دائرة بيانية توضح اإلطار المبني وغير مبني لحي ‪:la zhun‬‬
‫‪58‬‬ ‫دارة بيانية توضح تاريخ استلم السكن‬
‫‪59‬‬ ‫منحنى بياني يوضح حالة المساكن الموجودة في الحي‬

‫‪59‬‬ ‫دائرة بيانية توضح نوعية المساكن الموجودة في الحي‬


‫‪60‬‬ ‫دائرة بيانية توضح نسب التغييرات على مستوى المسكن في الحي‬
‫‪60‬‬ ‫دائرة بيانية توضح مستوى (مكان)لقيام بالتغييرات‬
‫‪60‬‬ ‫دائرة بيانية توضح التغييرات التي تمت على مستوى الواجهة‬
‫‪61‬‬ ‫منحنى بياني يوضح سبب القيام بتغييرات على مستوى الواجهة‬
‫‪61‬‬ ‫دائرة بيانية توضح توفير المساكن الراحة الحرارية اللزمة‬
‫‪61‬‬ ‫دائرة بيانية توضح تلئم السكن مع المنطقة‬

‫‪V‬‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة الخرائط‬
‫‪41‬‬ ‫خريطة توضح موقع بلدية البيض بالنسبة للوالية و بالنسبة للوطن‬
‫‪44‬‬ ‫الخريطة رقم ‪ :01‬توضح طوبوغرافية المنطقة‬
‫‪45‬‬ ‫الخريطة رقم ‪ :03‬توضح طوبوغرافية بلدية البيض‬
‫‪48‬‬ ‫الخريطة رقم ‪ :05‬تقسيم السكنات الفردية و الجماعية بمدينة البيض‬

‫‪V‬‬
‫الصفحة‬ ‫قائمة الصور‬
‫‪14‬‬ ‫صورة رقم ‪ :01‬توضح نموذج السكن االجتماعي العمالي الفالونستار والذي يظهر‬
‫كمنشاة صناعية مدمجة‬
‫‪15‬‬ ‫الصــــــــــــــورة رقم‪ )02(:‬توضح نموذج الفاميلستــــــــــــــــار كنموذج سكني عمالي محسن‬
‫‪19‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬المناخ العالمي‬
‫‪20‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬المناخ اإلقليمي‬

‫‪21‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬العناصر المناخية وتأثيرها على العمارة‬

‫‪23‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬تأثير درجة الحرارة على المباني السكنية‪.‬‬


‫‪25‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬كيفية توزيع اشعة الشمس واستغاللها في المباني السكنية‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬تأثير أشعة الشمس على توجيه المباني‪.‬‬
‫‪28‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬تأثير الرياح على المباني السكنية وكيفية توجيهها‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬دور الحدائق والنباتات في توجيه الرياح‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫صورة توضح‪ :‬تأثير الرطوبة على المباني السكنية‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫الحلول التصميمية لمواجهة مشاكل المطر‬
‫‪46‬‬ ‫صورة ‪ 01‬توضح‪ :‬بعض السكنات الجماعية الموجودة بالمدينة‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫صورة ‪ 02‬توضح‪ :‬بعض السكنات الجماعية الموجودة بالمدينة‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫صورة ‪ 02‬توضح‪ :‬بعض السكنات الفردية الموجودة بالمدينة‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫صور توضح التجهيزات الموجودة بالمدينة‬
‫‪57‬‬ ‫صور ة رقم ‪ 01‬و‪ :02‬لواجهات العمارات للحي المدروس‬
‫‪57‬‬ ‫صورة رقم‪ :03‬مساحات اللعب صورة رقم‪ :04‬مساحات الخضراء‬
‫‪58‬‬ ‫صورة رقم‪ :05‬توجيه سكنات الحي‬
‫‪65‬‬ ‫صورة توضح الكتل المضغوطة‬
‫‪67‬‬ ‫صورة توضح نظام الزجاج المزدوج‬

‫‪VI‬‬
VII
‫الصفحة‬ ‫قائمة الملحق‬
‫الملحق رقم (‪)01‬‬ ‫جداول ماهوني‬
‫الملحق رقم (‪)02‬‬ ‫االستمارة البيانية‬

‫‪VIII‬‬
‫الفصل التمهيدي‬

‫مقدمة‬ ‫‪.1‬‬

‫إشكالية‬ ‫‪.2‬‬

‫فرضيات‬ ‫‪.3‬‬

‫األهداف‬ ‫‪.4‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪.5‬‬

‫منهج الدراسة المتبع‬ ‫‪.6‬‬

‫معوقات الدراسة‬ ‫‪.7‬‬

‫هيكلة المذكرة‬ ‫‪.8‬‬


‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫أ‪ -‬مقدمة‪:‬‬

‫يؤكد التاريخ البشري أن االنسان قد سعى الى التماس المأوى من الطبيعة لتحميه من‬

‫الظروف واالخطار المحيطة‪ ،‬وفي البداية كان المأوى هو احد عناصر الطبيعة الموجودة أصال والتي‬

‫ليس لإلنسان أي فضل فيها مثل الكهوف‪ ،‬ثم بدأ االنسان يتطور ويصنع هذا المأوى من الصخور وجذوع‬

‫االشجار و الجلود وغيرها من المواد المتاحة‪ ،‬وبفعل ما استجد من حياة االنسان من تطور روحي ومادي‪،‬‬

‫تزايدت احتياجات االنسان من مجرد االيواء‪ ،‬فبدأ يبحث لهذه االحتياجات عن حيز فراغي يحتويها‪ ،‬وسعى‬

‫الى تنظيم تلك الحييزات الفراغية التي انشـأها وكانت تلك بداية تبلور فكرة العمران لدى االنسان ‪.1‬وبدء‬

‫السكن يتطور ويأخذ أشكاال مختلفة‪ ،‬وكان المناخ في أغلب االحيان هو من يحدد ويتحكم في شكلها‬

‫حسب كل اقليم‪ ،‬باستثناء نموذج السكن الجماعي الذي نرى أنه نموذج سكني رتيب ومتكرر ال يخضع‬

‫لمنطق التنوع المناخي وال حتي السوسيو ثقافي ‪.‬‬

‫يعتبر السكن االجتماعي الجماعي إنتاجا غربيا جاء نتيجة عوامل أبرزها تكنولوجيا االسمنت‬

‫المسلح وإمكانية البناء العمودي‪ ،‬فنجد أن المهندسين المصممين لهذا النموذج السكني‪ ،‬حاولوا جاهدين‬

‫صياغة نموذج معماري يوفر السكن الالئق لطبقات العمال كمطلب اجتماعي أساسي‪ ،‬أفرزه الصراع‬

‫الطبقي بين أصحاب رؤوس األموال والطبقة العاملة‪ ،‬فقد كانت هذه الطبقات تعيش في ظروف صحية‬

‫تعيسة‪ ،‬من نقص في المياه الصالحة للشرب‪ ،‬وغياب لشبكات الصرف الصحي واكتظاظ للبنايات وسوء‬

‫التهوية‪ ،‬وكثرة األوبئة مما كان ينمي ردود األفعال باستمرار‪ ،‬ويشحذ العداوة بين الطبقات االجتماعية أنا‬

‫ذاك‪.‬‬

‫‪-1‬شادي الغضبان‪ ،‬العمارة المحلية جذور وافاق‪ ،‬مجلة عالم البناء‪ ،‬العدد ‪ 29‬القاهرة ‪ 1982‬ص ‪.28‬‬

‫‪1‬‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫ونجد أن السكن االجتماعي الجماعي تطور كمحصلة لعدة مطالب اجتماعية وثقافية وتاريخية‬

‫واقتصادية‪ ،‬فهو من الناحية االجتماعية يستجيب نسبيا الى الظروف الصحية األساسية للبنية السكنية‪،‬‬

‫وذلك بتوفير التهوية واالضاءة وسهولة تغذيته بماء الشرب وتصريف المياه المستعملة‪ .‬ومن الناحية‬

‫االقتصادية سهل االنجاز‪ ،‬حيث يمكن تجهيز عناصره مسبقا وتركيبه في شكل ونمط متكرر وذلك وفق‬

‫نظرية االحتياجات األساسية لإلنسان‪.‬‬

‫فقد استقبلت الجزائر إبان االستعمار الفرنسي قص ار نماذج من السكن االجتماعي الجماعي‬

‫كمشروع قسنطينة مثال ومشاريع سكنية من نفس النموذج لم يسعها الوقت الستكمالها‪ .‬حيث وجدنا أن‬

‫الدولة ركزت وتركز في سياستها السكنية على هذا النموذج السكني الموحد من حيث التصميم وترى فيه‬

‫كحل ألزمة السكن المتفاقمة أمام ارتفاع سكان الحضر حيث وصلت به الى نقطة الالعودة إن صح‬

‫التعبير‪ ،‬بالرغم من عدم التوافق بينه وبين مطالب المجتمعات المحلية‪ ،‬مما أدى ويؤدي حتما الى‬

‫االصطدام بين الطرفين‪ ،‬هذا االخير الذي يكون عادة ذا طبيعة صامتة حيث يتجسد في شكل إف ارزات‬

‫سلبية ظهرت وتظهر في المباني أو في سلوك األفراد داخل مساكنهم وهو ما يحتاج الى دراسة متفردة‬

‫ومتعددة االبعاد (مناخية وسوسيو ثقافية ‪ )...‬ولعل اقامة الحواجز والستائر من مختلف مواد البناء على‬

‫الشرفات واألسيجة خير دليل على ذلك‪ ،‬ومن خالل كل هذا حاولنا أن ندلو بدلونا في دراسة هذا‬

‫الموضوع محاولين أن نسلط الضوء عليه من خالل تناول مدينة البيض والسكن الجماعي بها كنموذج‬

‫عن المدن الجزائرية وفق ما جاء في محتوى االشكالية التالية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫اإلشكالية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫أدى ظهور الثورة الصناعية‪ ،‬واالنفجار السكاني الناجم عن الزيادة الطبيعية والهجر الموجهة‬

‫من األرياف الى التجمعات العمرانية بسبب وجود فرص العمل في هذه االخيرة وضعف التنمية فــي‬

‫األرياف الشيء أدى إلى ظهور أزمة السكن وازدياد الطلب عليه وانتشار ما يسمى بسكن الصفيح‬

‫والسكن الغير الئق وبدأت حكومات الدول الزمن من اجل توفير السكن خاصة للفئات محدودة الدخل‬

‫فكان السكن الجماعي هو الحل لما لهذا االخير من مزايا أهمها االقتصاد في التكلفة وفي العقار الحضري‬

‫دون النظر الى البعد البيئي واالنساني لمستعملي هذا النوع من السكن ‪...‬الخ ‪.‬‬

‫والجزائر كغيرها من الدول التي أصبحت تعاني من ازمة السكن‪ ،‬فلجأت هذه األخيرة إلى هذه‬

‫السياسة‪ ،‬وذلك لتوفير أكبر عدد من السكنات للوصول إلى تلبية متطلبات السكان الذي أصبح في تزايد‬

‫مستمر‪ .‬وقصد تلبية جميع متطلبات المجتمع الجزائري بمختلف فئاته قامت الدولة بتوفير عدة أنواع من‬

‫السكنات االجتماعية الجماعية (الترقوي‪ ،‬التساهمي‪ ،‬عدل‪ ،‬االجتماعي ‪.)...‬‬

‫غير أننا ما أصبحنا نالحظه من تغييرات على مستوى السكن االجتماعي الجماعي المنتج من‬

‫مختلف الصيغ السابق الذكر‪ ،‬ربما راجع لعدم رضا المستعملين على هذه السكنات راجع وأن هذه‬

‫السكنات لم تخطط وفق متطلبات المجتمعات المحلية والطبيعة المناخية لكل منطقة‪.‬‬

‫وفي هذه الدراسة سنتناول مدينة البيض نموذجا كون هذه االخيرة تعد من بين الواليات التي تتمتع‬

‫بطبيعة مناخية واجتماعية خاصة‪ ،‬ألنها تنتمي إلى المناخ القاري البارد شتاءا والحار صيف مما يحتاج‬

‫طاقة كبيرة من الغاز والكهرباء وهذا ال يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة‪ ،‬ولإلجابة على االشكال‬

‫المطروح أخذنا كمثال للدراسة حي ‪ la zuhn‬الذي يعتبر أحد أقدم األحياء الجماعية في مدينة البيض‬

‫والذي يعاني من جملة من المشاكل‪ ،‬وعلى ضوء ما ذكرنا نطرح التساؤلين التاليين‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫هل توفر السكنات الجماعية االجتماعية الراحة لمستعمليها؟ وكيف يمكننا الوصول إلى سكن‬

‫جماعي اجتماعي يحاكي الخصوصيات المناخية للمنطقة؟‬

‫الفرضــيات‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫تعد الفرضيات من العناصر األساسية لبناء أي مشروع بحث علمي وتساعد على رسم مالمح‬

‫ومعالم الموضوع المستهدف بالدراسة وهي تخمينات لواقع معين يسعى الباحث إلى إثباتها أو نفيها من‬

‫خالل التعمق في الموضوع ودراسته وفيما يتعلق بفرضيات البحث الذي نحن بصدد الخوض فيه فهي‬

‫كاآلتي‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التدخالت المتواصلة لمستعملي السكنات االجتماعية الجماعية وتغيير نمطها‪ ،‬ومورفولوجيتها‬

‫يدل على عدم رضا المستعملين وأن السكنات ال تالئم المنطقة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫السكنات االجتماعية الجماعية بشكلها الحالي‪ ،‬ال تتالئم مع العوامل المناخية لمدينة البيض‬

‫والتخطيط القديم لقصور مدينة البيض هو ما يالئمها‪.‬‬

‫األهــــداف‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫الهدف األول‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫البحث عن االسباب الخفية الواقفة وراء هذه التغيرات على مستوى هذه االحياء الجماعية هل‬

‫لها بعد مناخي أم اجتماعي ثقافي أم االثنين معا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫الهدف الثاني‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الوصول إلى اقتراحات من شانها تحسين تصميم سكنات االجتماعية الجماعية وجعلها تتالئم‬

‫مع المناخ المحلي للمدينة‪ ،‬حيث نجمع بين السكن المحلي القديم والسكن الجماعي االجتماعي‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫هناك عدت اسباب دفعتني للخوض في دراس هذا الموضوع ولعل من أبرزها مايلي‪:‬‬

‫المشاكل التي يعاني منها المستعملين على مستوى هذه السكنات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اهتمام الباحثين ومسيري المدينة بالموضوع ألن له عالقة بسلوك المجتمعات وتأثيره‬ ‫‪-‬‬

‫الكبير عليها‪.‬‬

‫إهمال الجانب المناخي في التخطيط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ربما تكون لي لمسة من خالل هذا الموضوع في تغيير هذه السياسة وتحسينها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫منهج الدراسة المتبع‪:‬‬

‫لدراسة موضوع السكن الجماعي بين الترسيم واإلرضاء للوصول لألهداف سوف نتبع‬

‫المنهج الوصفي التحليلي وذلك بالوصف ومحاولة معرفة األسباب باستعمال الوسائل التالية‪:‬‬

‫المعاينة الميدانية‪ :‬قمت بعدة زيارات للحي المدروس وذلك لمعاينة المشاكل وتحديدها‪.‬‬

‫االستمارة‪ :‬موجهة للسكان‪.‬‬

‫المقابلة‪ :‬وهي مع أصحاب االختصاص في المجال وقد اخترت صاحب مركز دراسات‪.‬‬

‫مخططات‪ :‬وهي احدى الوسائل التي تعطينا نظرة شاملة للموضوع‬

‫الوثائق‪ :‬كتب‪ ،‬مقاالت‪ ،‬مذكرات‪.‬‬

‫الصور الفوتوغرافية‪ :‬وهي أحد وسائل المالحظة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫معوقات الدراسة‪:‬‬

‫صعوبة التواصل مع األستاذ المشرف وباقي األساتذة‪.‬‬

‫البعد عن المعهد وبالتالي الصعوبة في الحصول على الكتب والمذكرات بسبب الحالة التي كانت‬

‫تواجهها البالد‪.‬‬

‫شح المعلومات المقدمة من طرف اإلدارات وتهرب البعض اآلخر في مد يد العون‪.‬‬

‫غياب دراسات مماثلة سابقة للمنطقة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل عام‬ ‫الفصل التمهيدي‬

‫هيكلة المذكرة‬

‫الفصل الثالث‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫الفصل األول‬ ‫الفصل التمهدي‬

‫دراسة تحليلية للحي‬ ‫مقدمة‬


‫تحليل االستمارات‬ ‫االشكالية‬
‫دراسة تحليلية لمدينة‬
‫البيض‬ ‫بعض المفاهم و‬ ‫الفرصيات‬
‫تخليل أسئلة المقابلة‬ ‫المصطلحات‬
‫الدراسة التاريخية‬ ‫اسباب اختيار‬
‫التأكد من صحة‬ ‫تعريف السكن‬ ‫الموضوع‬
‫الدراسة الطبيعية‬
‫الفرضيات‬ ‫تعريف المناخ‬ ‫األهداف‬
‫الدراسة العمرانية‬
‫عالقة المناخ مع‬ ‫منهج الدراسة المتبع‬
‫التوصيات و‬ ‫الدراسة‬ ‫السكن‬
‫السوسيواقتصادية‬ ‫معوقات لموضوع‬
‫االقتراحات‬
‫هيكلة المذكرة‬
‫الخاتمة‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‬
‫مقدمة الفصل‬ ‫‪-1‬‬

‫المبحث األول‪ :‬السكن‬ ‫‪-2‬‬

‫انماط السكن‬ ‫‪-3‬‬

‫وظائف السكن‬ ‫‪-4‬‬

‫النسيج العمراني‬ ‫‪-5‬‬

‫تاريخ ظهور السكن االجتماعي‬ ‫‪-6‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المناخ‬ ‫‪-7‬‬

‫تعريف المناخ‬ ‫‪-8‬‬

‫البيومناخ‬ ‫‪-9‬‬

‫األقاليم المناخية‬ ‫‪-10‬‬

‫العناصر المناخية‬ ‫‪-11‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة المناخ بتصميم السكن‬ ‫‪-12‬‬

‫المناخ التطبيقي‬ ‫‪-13‬‬

‫الراحة الحرارية‬ ‫‪-14‬‬

‫خالصة الفصل‬ ‫‪-15‬‬


‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫في هذا الفصل سنتطرق ألهم المصطلحات والمفاهيم التي توضح لنا موضوع الدراسة الذي يدور‬

‫حول السكنات الجماعية االجتماعية كما سنتطرق أيضا إلى السكن بصفة عامة والمناخ والعالقة بين‬

‫السكن والمناخ‪ ،‬وفي هذا الفصل سنتناول أهم المفاهيم ومصطلحات التي ستساعد في اثراء الموضوع‬

‫وفهمه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬السكن‪:‬‬

‫‪ 1.1‬المسكن‪:‬‬

‫هو كل مشيد قائم بذاته مثبت على اليابسة او الماء بصفة دائمة أو مؤقت هو عبارة عن مبنى‬

‫وهذا االخير‪ ،‬مكون من اية مادة بناء كان‪ ،‬يتكون من طابق واحد او أكثر وله سقف يستخدم للسكن‪ ،‬له‬

‫مدخل او أكثر يؤدي من طريق عام او خاص الى جميع او غالبية مشتمالته‪.1‬‬

‫‪ 1.2‬االسكان‬

‫االسكان ال يقصد به المسكن فقط بل هو مجموعة أكثر تعقيدا وهو طريقة تنظيم وعيش االنسان‬

‫وسط المحيط الذي يعيش فيه‪ 2‬وهو يتكون من‪:‬‬

‫‪ 1.2.1‬المجال السكني‪:‬‬

‫المسكن في حد ذاته المنزل‪.‬‬

‫‪ 1.2.2‬المجال غير السكني‪:‬‬

‫هي العنصر الخارجية للمسكن مثل الطرقات‪ ،‬شوارع التوزيع الدروب الفضاءات مواقف‬

‫السيارات المساحات الخضراء والمساحات اللعب اضافة الى المحالت التجارية والمرافق العامة‬

‫الضرورية‪.‬‬

‫فايد البشير ‪:‬مذكرة تخرج ماجستير‪,‬السكن االجتماعي الجماعي في المناطق الجافة وشبه الجافة ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪،08‬جامعة المسيلة ‪).2009/2008،‬‬


‫‪2‬‬
‫‪J.E. HAVE : habitat et logement, presse universitaire de France, France,‬‬
‫‪1968 P 10.‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1.3‬انماط السكن‪:‬‬

‫‪ 1.3.1‬سكن فردي‪:‬‬

‫هو سكن مستقل تماما عن المساكن المجاورة له عموديا له مدخل خاص ويمكن أن نجده‬

‫بنوعين ‪:‬‬

‫منعزل‪ :‬مفتوح على جميع واجهاته (مستقل عموديا وأفقيا)‬

‫مجتمع‪ :‬له واجهات محدودة (مستقل عموديا فقط)‬

‫‪ 1.3.2‬سكن نصف جماعي‪:‬‬

‫هو سكن جماعي به خصائص السكن الفردي وعبارة عن خاليا سكنية مركبة ومتصلة‬

‫ببعضها عن طريق الجدران او السقف‪ ،‬تشترك في الهيكلة وفي بعض المجاالت الخارجية)‬

‫مواقف السيارات‪ ،‬الساحات العامة ولكنها مستقلة في المدخل‪.‬‬

‫‪ 1.3.3‬سكن جماعي‪:‬‬

‫هو عبارة عن بناية عمودية تحتوي على عدة مساكن‪ ،‬لها مدخل مشترك ومجالت‬

‫خارجية مشتركة وهو يعتبر اقل تكلفة اقتصادية من السكن الفردي والنصف جماعي‪ ،‬وهو عبارة‬

‫عن عمارات ‪.1‬‬

‫العمارة‪ :‬هي المبنى الذي يتكون من طابق واحد فأكثر فيه درج داخلي او خارجي يخدم جميع‬

‫الطوابق في المبنى‪ ،‬وقد تستخدم للسكن فقط في حالة وجود شقق سكنية‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪C.R.A, Les cahiers de la recherche architecturale, L'mmeuble, Edition‬‬
‫‪Parenthèse, n 22, 1er trim.1987, P78.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Merlin Pierre, OP Cit, p197.‬‬

‫‪10‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫الشقة‪ :‬هي جزء من مبنى تتألف من غرفة واحدة او أكثر مع وجود الم ارفق الخاصة بها ولها‬

‫مدخل واحد او أكثر يؤدي الى جميع مشتمالتها‪.‬‬

‫‪ 1.3.4‬السكن االجتماعي‪:‬‬

‫يقصد بالسكن االجتماعي كل مسكن ممول من اموال الخزينة العمومية او من ميزانية الدولة‬

‫يستفيد منه كل طالب للسكن دون شرط او مقابل سعر رمزي وهذا في ظل النظام االشتراكي حيث ان‬

‫الدولة تتكلف بتوفير السكن لجميع الفئات االجتماعية‪ .‬وامام الزيادة المستمرة للنمو الديموغرافي والحاجة‬

‫الى السكن ظهر عجز الدولة واضحا في هذا الميدان وذلك من خالل التأخر في انجاز البرامج السكنية‬

‫المحددة بمدة زمنية معينة‪ .‬كما ظهر سوق للسمسرة حيث يعمل بعض المستفيدين على بيع مساكنهم‬

‫بأسعار مرتفعة وبتفاقم االزمة ظهر مفهوم جديد للسكن االجتماعي حيث اصبحت الدولة تهتم بتوفير هذا‬

‫النوع من السكن للفئات المحرومة وذوي الدخل الضعيف الذي تتوفر فيهم شروط يحدد المرسوم التنفيذي‬

‫رقم ‪ 42-98‬المؤرخ في ‪ 1998/02/01‬وكذا االحياء القصديرية‬

‫‪ 1.3.5‬السكن التطوري‪:‬‬

‫حيث يتم استغالل المجال افقيا من خالل بناء وحدات سكنية صغيرة متجانسة المظهر ويمكن‬

‫للمستفيد ان يوسع مسكنه بشكل عمودي او افقي وهو موجه للطبقات ذات الدخل المحدود حيث تقوم‬

‫الدولة بإعطاء اعانة مالية موجهة لتهيئة األرضية وربطها بمختلف الشبكات في حين المستفيد بتكلف بدفع‬

‫ثمن الخلية القاعدية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1.3.6‬السكن االجتماعي التطوري‪:‬‬

‫تقوم بإنجازه الوكالة الوطنية لتطوير السكن على شكل تخصيص اجتماعي حيث يتم استغالل‬

‫المجال افقيا من خالل بناء وحدات سكنية صغيرة متجانسة المظهر ويمكن للمستفيد ان يوسع مسكنه‬

‫بشكل عمودي او أفقي وهو موجه للطبقات ذات الدخل المحدود‪.‬‬

‫وذلك وفقا للق اررات الو ازرية التالية‪:‬‬

‫التعليمة الو ازرية رقم‪ /1‬المؤرخة في ‪1997/04/08‬‬

‫المنشور الوزاري رقم ‪ /340‬المؤرخ في ‪1997 /10/07‬‬

‫‪ 1.3.7‬وظائف السكن‪:‬‬

‫وظيفة الحماية‪ :‬من كل ما هو خارج عن المسكن وفي الوقت نفسه يقوم بدور العازل بين الوسط‬

‫الداخلي والخارجي بحيث يتيح لألسرة إمكانية االهتمام بأمورها الخاصة وعدم االكتراث بالغير والعكس‬

‫صحيح‪ ،‬حيث عبرت عن ذلك بقولها "ال يمكن ألحد أن يرانا ونحن في مساكننا إال إذ أردنا نحن ذلك"‬

‫هكذا ترى جاكلين الوظيفة األولى للمسكن‪.‬‬

‫‪ 1.3.8‬وظائف متعددة االختصاصات‪:‬‬

‫أنه يجب أن يتوفر المسكن على مجاالت متنوعة تلبي كل للحاجات االجتماعية لألسرة وتضمن‬

‫تماسكها كأن يوفر المسكن مجاال خاصا باألطفال‪ ،‬مجاال للحياة الخاصة بكل فرد وآخر اللتقاء أفراد‬

‫األسرة وتعزيز وحدة‪.1‬‬

‫‪ 1‬عبد الحميد ديلمي ص‪. 2007 ،36‬‬

‫‪12‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1.3.9‬وظيفة الحفظ‪:‬‬

‫وهي تندرج ضمن الوظيفة السابقة من حيث أن المسكن يوفر لكل فرد من أعضاء األسرة‬

‫االستقالل في مجال الذي تشغله‪.‬‬

‫وظيفة اجتماعية‪:‬‬ ‫‪1.3.10‬‬

‫تخص حاالت استقبال لألهل واألقارب واألصدقاء والجيران لتقوية العالقات السكنية والحياة‬

‫االجتماعية كعالقة الجيرة‪.‬‬

‫‪ 1.4‬النسيج العمراني‪:‬‬

‫يعبر هذا المفهوم عن الخاليا المبنية المتضامنة والفراغات والوسط الحضري‪ ،‬كما نطلقه من‬

‫وجهة نظر فضائية على الشكل الحضري الذي يتألف من عناصر فيزيائية (الموقع‪ ،‬الشبكات المختلفة‪،‬‬

‫الفضاءات المبنية والغير مبنية‪ ،‬األبعاد‪ ،‬شكل ونوعية البناء) والعالقة التي تربط بينها‪.‬‬

‫يرتبط مفهوم النسيج العمراني بالمورفولوجية العمرانية‪ ،‬كما ترتبط عموما بإدراك السكان وخصائص‬

‫اإلطار المبني‪ ،‬ويتخذ شكال ثابتا‪ ،‬مثل حالة األشكال العمرانية خالل فترة معينة وقد يتخذ شكال ديناميكيا‬

‫وإمكانية تطور نمو هذه األشكال‪.‬‬

‫‪ 1.5‬تاريخ ظهور السكن االجتماعي‪:‬‬

‫يعود بروز هذا النمط العمراني للقرن التاسع عشرة بفعل التحوالت التي خصت البنية العمرانية‬

‫من جراء التطور التكنولوجي‪ ،1‬الذي بدوره أفضى إلى ذلك التطور االقتصادي حيث هيمن الفكر المادي‬

‫محمد حاجي‪:‬مساهمة الجانب اإلجتماعي للسكن في التوسع العمراني دراسة حالة مدينة بوسعادة‪ ,‬رسالة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير ‪ ,‬قسم الهندسة المعمارية‪ ,‬جامعة بسكرة‪ ,‬الجزائر‪.2007 ,‬ص‪.74‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫الذي كان له األثر الكبير في انتشار هذا النمطـ‪1،‬في الواقع ابتداء من سنة ‪ 1850‬وتحت ضغط النزوح‬

‫الريفي‪ ،‬فإن التركيز السكاني في األحياء الصناعية وكذلك ضعف مدا خيل العمال‪ ،‬كان يوجب إنشاء‬

‫وتسيير مساكن لحساب الشركات الكبيرة لصالح الطبقة العاملة‪ ،‬وتوج هذا بإنشاء سكنات جماعية لفائدة‬

‫الطبقة العاملة التي كانت تعاني من نقص في المداخيل‪ ،‬وقد أخذ هذا النمط من السكن في االنتشار حتى‬

‫أصبح هناك أحياء سكنية‬

‫عمالية من أبرزها‪:‬‬

‫الفالونستار‪ :‬وهو سكن مخصص ألسر الطبقة العاملة ذات الدخل الضعيف قريب جدا من‬ ‫‪‬‬

‫المصنع يفتقد ألدنى شروط الحياة والسبب يرجع االهتمام أصحاب رؤوس األموال بالعمل دون العامل‬

‫والمالحظ لهذا النوع‪ ،‬يجد أنه منشأة صناعية مدمجة (سكنات‪ ،‬حدائق‪ ،‬مصانع‪...‬الخ) كما توضحه‬

‫الصورة رقم (‪ )01‬ومع مرور الوقت وبالموازاة مع التطـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور التكنولوجي ظهرت شخصيات حقوقية تدافع‬

‫صورة رقم ‪ :01‬توضح نموذج السكن االجتماعي العمالي الفالونستار والذي يظهر كمنشاة صناعية مدمجة‬
‫المصدر‪pjpeg_2649770_101f23767453e60d6364af29298364dc.jpg_ :‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫عن حقـ ـ ـ ــوق العامل وتسعى إلى تحسين ظروف حياته‪ ،‬ومن بين النماذج السكنية االجتماعية المحسنة‬

‫جاء نم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوذج‪:‬‬

‫الفاميليستار‪ :‬هذا النموذج تم إنشاؤه بواسطة المليونير لورانس برايس‪ ،‬من أجل إسكان‬ ‫‪‬‬

‫عائالت العاملين في مصانعه ‪.‬هذا النوع من المساكن خاص ويستند على خاصية المدينة الفاضلة‪ ،‬حيث‬

‫أنه عبارة عن مجموعة من وحدات مربعة من مباني ضخمة من الطوب األحمر المماثلة لبعضها البعض‬

‫وبالنسبة للعمال هي الحياة التي ال يمكن تخيلها‪ ،‬خاصة وأنه تم تحسين الوضع المعيشي فيها حيث يوجد‬

‫في الداخل ساحة كبيرة مستطيلة الشكل تطل على جميع الشقق وهي مقصودة من طرف القاطنين لوجود‬

‫القبة الزجاجية التي تعطي الكثير من النور كما توضحه الصورة رقم (‪)02‬‬

‫التي بدورها يتم تخصيصها للعديد من األنشطة‪ ،‬على هذا النحو برز السكن االجتماعي ليكون‬

‫األداة الفعالة في تنمية قطاع السكن‪ ،‬وبلوغ األهداف االقتصادية المسطرة مع الحفاظ على استقرار األسر‬

‫ولقد كان مثل هذا النوع في بداية القرن الثامن عشر‪ ،‬الحل األمثل في مختلف دول أوربا‪ ،‬ومنها إنجلت ار‬

‫نتيجة للتركز السكاني في األحياء الصناعية‪ ،‬حيث أن السبب في االعتماد على هذا النوع من السكن كان‬

‫الهدف منه تحسين ظروف معيشة العمال وتلبية احتياجاتهم المختلفة‪ ،‬ومنذ ذلك التاريخ توسع النقاش‬

‫الصــــــــــــــورة رقم (‪ :)02‬توضح نموذج الفاميلستــــــــــــــــار كنموذج سكني عمالي محسن‬


‫المصدر‪http://jeanenser.smugmug.com/ARCHITEC-:‬‬
‫‪TUREINTERIEURE/DIVERS/i-DmW4sbb/0/L/_MG_6635LRE-bis-‬‬
‫‪L.jpg‬‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫حول هذا النوع من السكن حتى بداية القرن العشرين‪ ،‬حيث توج ذلك بإصدار قانون بونفاي في‬

‫‪ 23‬سبتمبر ‪ 1912‬الذي يشجع البلديات والمحافظات إلنشاء وكاالت عمومية‪ ،‬لبناء سكنات بأسعار‬

‫منخفضة لفائدة الفئات األقل دخال‪ .1‬كان هذا القانون خطوة مصيرية للتخطيط الحكومي للسكن‬

‫االجتماعي‪ ،‬ظهر دون شكل أساسي ألنه يشكل قطاعا عموميا للبناء‪ ،‬ويحقق في الواقع مبدأ توزيع الدخل‬

‫الذي هو أساس الدولة االجتماعية‪ .2‬والحقيقة أن تعيين المستفيدين من السكن ذو السوق الجيد ال يبنى‬

‫على الوضع االجتماعي كما كان في البداية (السكن للطبقة العاملة)‪ ،‬ولكن على أساس وضع السكن‬

‫الحالي (الذين يسكنون مساكن سيئة)‪ .‬كما أن التحوالت الكبرى التي أحدثتها الحرب العالمية األولى بسبب‬

‫الخسائر المادية والبشرية جعل السكن أولوية وطنية أولى وذلك للمرة األولى‪ ،‬ومنه تحسين ظروف حياة‬

‫العمال وتحسين اإلنتاجية لكن ولألسف فإن الصعوبات المالية لسنوات العشرينات أعاقت وأخرت هذه‬

‫السياسة الجديدة‪ ،‬ولم يصبح كبار المرقين العقاريين الخواص نشطين‪ ،‬إال بداية من سنوات الثالثينيات‬

‫خصوصا في باريس حيث كانت مسرح بروز طبقة جديدة من المساكن مخصصة للطبقة الوسطى من‬

‫السكان "السكنات ذات اإليجار المتوسط والتي تكرست قانونا سنة ‪ 1928‬بقانون لشور‪ ,‬وفي نفس الوقت‬

‫فإن القطاع العمومي أنفتح أكثر على أصحاب الدخل المتوسط بإنشاء سكنات ذو السوق الجيد المحسنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Filali Mohamed, Le décalage entre le produit architectural du logement‬‬
‫‪collectif et sa dimension sociale ¨mutations sociales et transformations spatiales¨ cas‬‬
‫‪des logements sociaux locatifs à la ville d'el oued, thèse magister, Biskara,‬‬
‫‪2006.p57‬‬
‫فايد البشير ‪:‬مذكرة ماجستير‪,‬مرجع سابق ذكره ص ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫بعد الحرب العالمية الثانية بذل مجهود كبير في البناء مدفوعا باستعجال إعادة بناء البالد‬

‫والحاجة إلى ترميم حظيرة السكن الوطنية المتضررة من الحرب وكذلك الرغبة في رفع مستوى معيشة‬

‫الطبقات المحرومة‪ ،‬كل ذلك باالعتماد على مؤسسا (سكنات ذات اإليجار المتوسط) التي أتبعت فيما بعد‬

‫بالسكنات ذات السوق الجيد سنة ‪,1950‬حيث أجتهد في تقديم شقق حديثة مزودة بالمياه والحمامات‬

‫المستجيبة لطلبات شرائح اجتماعية واسعة‪.‬‬

‫وكنتيجة يمكننا القول بأن أول ما ظهر هذا النوع من السكن‪ ،‬ظهر في أوربا نتيجة التركيز‬

‫السكاني في األحياء الصناعية من جراء النزوح الريفي‪ .‬فكان يجب اإلعمار بسرعة من أجل إيجاد حل‬

‫وامتصاص العجز الكبير‪ ،‬في قطاع السكن‪ .‬فظهر هذا النوع من السكن لوجود الحل األنسب واألنجح‬

‫لالحتياجات المتنامية والسريعة للسكان‪ ،‬غير أنه عرف تغييرات عبر الزمن‪ ،‬محاولة منهم لتماشيه مع‬

‫االحتياجات الخاصة للمستعملين وال كنه لم يكن ثابت كان يتغير بتغير الظروف‪.‬‬

‫‪ 2‬المناخ‪:‬‬

‫‪ 2.1‬تعريف المناخ‪:‬‬

‫هو مجموعة العمليات أو الظواهر الطبيعية للطقس على مدار السنة التي تالحظ في مكان معين‬

‫على مدى عدة سنوات على السطح التحتي (طبقة األرض السطحية‪ ،‬الماء‪ ،‬النباتات وغيرها)‪.1‬‬

‫‪ 2.1.1‬تعريف ماكس سور‪MAX Sorre 1943 :‬‬

‫يعتبر أحسن تعريف قدم للمناخ ''هو المحيط الجوي المشكل في مجموعة حاالت الجو على مكان‬

‫تعاقبه االعتيادي"‬

‫‪ 1‬مقال ألحمد حسان العربيد ‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم الحضري‪،‬‬
‫‪. 2017‬‬

‫‪17‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويرتبط تخصص الهندسة المعمارية بعالقة متالزمة مع المناخ‪ ،‬حيث أنه ال يوجد مشروع مهما‬

‫صيفا‬
‫كان نوعه إال وله ارتباطه بالمناخ‪ ،‬من ناحية اإلنارة الطبيعية واإلشعاع الشمسي وارتفاع الشمس ً‬

‫وشتاء‪ ،‬وحركة الرياح واتجاهها ومعدالت الهطول وأنواعه ودرجة الرطوبة وصوالً إلى درجات الح اررة وكل‬
‫ً‬

‫ذلك يدرس على مدى الفصول األربعة‪.‬‬

‫كما أن للمؤثرات المناخية تأثير مباشر على شكل المبنى وارتفاعه والمواد الداخلة في تصميمه‬

‫وشكل فتحات النوافذ ومساحتها ودرجة انعكاس الزجاج المستخدم وصوال الى النباتات المستخدمة في‬

‫الحدائق وأنواعها واشكالها ‪ ...‬الخ‪.1‬‬

‫البيومناخ‪ :‬هو دراسة أثر العوامل المناخية على الكائنات الحية ومنه يتضح جليا أن علم‬

‫البيومناخ يدرس التأثير الحيوي للمناخ على الكائن الحي بصفة عامة وعلى اإلنسان بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬األقاليم المناخية‪:‬‬

‫اإلقليم المناخي التصميمي‪ :‬هو منطقة من األرض يتميز بنمط مناخي معين‪ ،‬يفرض احتياجات‬

‫بيئة خاصة تتطلب أسلوب معالجة تخطيطية ومعمارية‪ .‬وللمناخ من المنظور البيئي خمس مستويات‬

‫متدرجة كاآلتي‪:‬‬

‫(المنتدى الجغرافي لجامعة الملك عبد العزيز)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫المناخ العالمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ويشمل الخصائص المناخية العامة للكرة األرضية ويحوي عدة مناطق جغرافية ويمتد مجال تأثيره‬

‫حوالي ‪2000‬كلم‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ 03‬توضح‪ :‬المناخ العالمي‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم الحضري‪.2017 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫المناخ اإلقليمي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يشمل الخصائص المناخية لمنطقة أو إلقليم ذي طبيعة محددة متشابهة في المالمح العامة‪ ،‬وقد‬

‫يصل تأثيره حوالي ‪500‬كلم‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ 04‬توضح‪ :‬المناخ االقليمي‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم الحضري‪.2017 ،‬‬

‫‪ ‬المناخ المحلي‪:‬‬

‫ويشمل التغيرات المحلية في منطقة محددة من األرض‪ ،‬مثل موقع الماء‪ ،‬يتراوح تأثيره بين ‪1‬كلم‬

‫إلى ‪10‬كلم‪ ،‬ويتأثر المناخ المحلي بمحددات البيئة من خصائص طبوغرافية وطبيعية وغيرها من صنع‬

‫اإلنسان‪.‬‬

‫‪ ‬المناخ الجزئي‬

‫ويشمل الخصائص المناخية في حدود من حوالي‪100‬م إلى ‪ 01‬كم ويتأثر بالبيئة المشيدة‬

‫والتصميم العمراني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬المناخ الداخلي‬

‫يشمل الخصائص المناخية داخل الفراغ الداخلي للمباني‪ ،‬ويتأثر بالبيئة الخارجية وكذلك‬

‫بخصائص ومواصفات الفراغ المعماري‪ ،‬ولكل موقع مناخ عام يشترك فيه مع اإلقليم الذي يحيط به‪ ،‬وله‬

‫أيضا مناخ محلي خاص به‪ ،‬يتشكل تبعا لمجموعة من العوامل المحلية‪ ،‬مثل‪ :‬تضاريس الموقع‪ ،‬وارتفاعه‬

‫عن سطح البحر‪ ،‬كما يتم التعبير عن المناخ بواسطة مجموعة من البنايات والمعلومات المناخية‪ ،‬تشمل‪:‬‬

‫درجات الح اررة واإلشعاع الشمسي والرطوبة النسبية والرياح واألمطار‪.‬‬

‫ويتم صياغة هذه البيانات في صورة معدالت لفترات زمنية طويلة نسبيا‪ ،‬ومن خالل ذلك يتم‬

‫التوصل إلى تشخيص حالة المناخ‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ 05‬توضح‪ :‬العناصر المناخية وتأثيرها على العمارة‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم‬
‫الحضري‪.2017 ،‬‬

‫‪21‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 2.2‬العناصر المناخية‪:‬‬

‫عند دراسة أي مشروع معماري أو عمراني‪ ،‬يجب ان نقوم بعملية تجميع المعلومات الالزمة عن‬

‫البيئة المحيطة بموقع المشروع‪ ،‬حيث أن د ارسة التضاريس والجيولوجيا والتربة والمياه الجوفية‪ ،‬والنباتات‬

‫والمخاطر الطبيعية من سيول‪ ،‬وفيضانات وزالزل‪ ،‬وعناصر المناخ المحلية‪ ،‬ودراسة اتجاهات الرؤية‬

‫والمناظر الطبيعي‪.‬‬

‫أهم عناصر المناخ التي يحتاج المعماري والعمراني لدراستها‪:‬‬

‫‪ ‬الح اررة واإلشعاع الشمسي‬

‫‪ ‬الضغط الجوي والرياح‬

‫‪ ‬الرطوبة‬

‫‪ ‬الهطول وأنواعه‬

‫يتم تحويل القياسات المستمرة كل ساعة على مدار اليوم إلى متوسطات شهرية‪ ،‬ثم في صورة‬

‫معدالت لفترات زمنية طويلة نسبيا لتسمح من خاللها بتحليل وتشخيص حالة المناخ لكل موقع وسوف‬

‫نتناول هذه العناصر بالدراسات كمايلي‪:‬‬

‫‪ 2.2.1‬الحرارة‪:‬‬

‫يعتبر عنصر الح اررة من أهم عناصر المناخ‪ ،‬وتختلف درجات الح اررة في أنحاء العالم اختالفا‬

‫كبيرا‪ ،‬وللح اررة آثار واضحة على اإلنسان والحيوان والنبات‪ ،‬كما أن للح اررة تأثي ار كبي ار أيضا على عناصر‬

‫المناخ األخرى مثل الضغط الجوي‪.‬‬

‫العامل الرئيس الذي يؤثر في التوزيعات الحرارية هو خط العرض‪ ،‬حيث أن كل المناطق التي تقع‬

‫على خط عرض واحد تنال نفس القدرة من أشعة الشمس إذا استثنينا بعض العوامل المحلية التي تغير من‬

‫‪22‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫هذه الصورة العامة‪ ،‬وتوجد أعلى درجات الح اررة في العروض االستوائية والمدارية‪ ،‬حيث يزداد اإلشعاع‬

‫الشمسي في حين أن أقل درجات الح اررة نجدها عند القطبين‪ ،‬حيث يقل اإلشعاع الشمسي إلى أقصى‬

‫حد‪ ،‬ونالحظ أنه في نطاق يمتد بين خط االستواء وخط عرض ‪ °20‬أو ‪ °25‬شماال وجنوبا متجهين نحو‬

‫القطبين تبدأ درجات الح اررة في االنخفاض السريع‪.1‬‬

‫‪ 2.2.2‬معماريا‬

‫توثر درجات الح اررة بصورة مباشرة على انواع العزل الواجب استخدامها في المباني وأيضا المواد‬

‫للواجهات الخارجية والمواد الداخلية المستخدمة واأللوان ودرجاتها ودرجة امتصاصها للح اررة‪.‬‬

‫كما تؤثر على مستوى تصميم الحدائق او ما يعرف ب ‪ LANDSCAPE‬وهنا يجب مراعاة‬

‫النباتات التي تعيش في درجات ح اررة معينة باالستناد الى المنطقة حيث ان النباتات االستوائية مثال ال‬

‫صورة رقم ‪06‬توضح‪ :‬تأثير درجة الحرارة على المباني السكنية‪.‬‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم الحضري‪.2017 ،‬‬

‫‪( 1‬نفس المصدر السابق أحمد حسان العربيد)‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫تعيش في المناطق الباردة والعكس صحيح اما على مستوى تصميم المدن والتصميم الحضري فيجب اخذ‬

‫مستندا إلى مبدأ االستدامة‪.1‬‬


‫ً‬ ‫موضوع الح اررة بعين االعتبار خصوصا إذا كان التصميم الحضري‬

‫‪ 2.2.3‬أشعة الشمس‪:‬‬

‫تكون أشعة الشمس عمودية على خط االستواء أثناء االعتدالين وهما الربيعي والخريفي‪ ،‬حيث أن‬

‫كمية األشعة التي تصيب نصف الكرة الشمالي تساوي الكمية التي تصيب النصف الجنوبي خالل هذين‬

‫الفصلين‪ ،‬أما في النصف الشمالي(من ‪22‬يونيو إلى ‪ 22‬سبتمبر) فإن أشعة الشمس تكون عمودية على‬

‫مدار السرطان ومائلة على مدار الجدي‪ ،‬فيكتسب نصف الكرة الشمالي كمية أكبر من أشعة الشمس‪،‬‬

‫والعكس في النصف الجنوبي (من ‪ 22‬ديسمبر إلى ‪ 21‬مارس) حيث يكتسب نصف الكرة الجنوبي كمية‬

‫ويضاف إلى ذلك طول النهار أثناء فصل الصيف وقصره‬


‫أكبر من أشعة الشمس خالل ذلك الفصل‪ُ ،‬‬

‫أثناء فصل الشتاء‪.‬‬

‫وتتأثر أشعة الشمس في طريقها إلى سطح األرض بالمحيط الهوائي الذي تمر فيه‪ ،‬وأهم أثر في‬

‫هذا القبيل هو تقليل تلك األشعة‪ ،‬ويتوقف تأثير الهواء على أشعة الشمس على عدة عوامل‪ ،‬منها‪ :‬كمية‬

‫السحب وكمية الغبار الموجودة في الهواء واألشعة المخترقة للهواء (يضيع جزًءا منها بالتبدل‪ ،‬وجزًءا آخر‬

‫باالنعكاس إلى طبقات الجو العليا)‬

‫ويقدر أن ‪ %35‬من جملة األشعة المرسلة من الشمس نحو األرض تضيع بواسطة التبدد‬
‫ُ‬

‫واالنعكاس‪ ،‬فال تستخدم في تسخين األرض‪ ،‬و‪ %14‬تمتص بواسطة الهواء والتي تصل إلى األرض‬

‫‪( 1‬نفس المصدر السابق أحمد حسان العربيد)‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫بطريق غير مباشر فيما بعد عن طريق تسخين الهواء لسطح األرض‪ ،‬وال يصل إلى األرض سوى ‪%51‬‬

‫من األشعة الشمسية المتبقية‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ 07‬توضح‪ :‬كيفية توزيع اشعة الشمس واستغاللها في المباني السكنية‪.‬‬
‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية‬
‫والتصميم الحضري‪.2017 ،‬‬

‫ويعتبر اإلشعاع الشمسي أحد أهم عناصر المناخ المؤثرة في اإلنسان والبيئة المحيطة به معماريا‪،‬‬

‫حيث‪ :‬توثر الشمس على نوعية المواد المستخدمة في التصميم للمباني وقياس درجة انعكاس هذه المواد‪،‬‬

‫كما أنها تؤثر على توجيه المبنى إلى مناطق اإلشعاع الشمسي الكتساب المزيد من اإلنارة الطبيعية‪ ،‬أو‬

‫تؤثر على حجم ومساحة الفتحات في المباني خصوصاً في مناطقنا اذا كانت الواجهات الرئيسية موجهة‬

‫الى الشمال‪ ،‬حيث انه تتطلب التصميمات توسيع الفتحات في االتجاه الشمالي نظ اًر لعدم تعرضها ألشعة‬

‫الشمس المباشرة الكتساب المزيد من اإلنارة الطبيعية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫صورة توضح رقم ‪ :08‬تأثير أشعة الشمس على توجيه المباني‪.‬‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية‬
‫والتصميم الحضري‪.2017 ،‬‬

‫وعلى مستوى تصميم الحدائق ‪ LANDSCAPE‬فإنه يتم اختيار بعض أنواع النباتات بدقة اعتمادا‬

‫على مقدار االشعاع الشمسي في المناطق الواقع فيها التصميم‪ ،‬حيث ُيالحظ أن بعض النباتات بحاجة‬

‫الى اشعة شمس مستمرة لعملية البناء الضوئي‪ ،‬والبعض اآلخر بحاجة إلى إشعاع شمسي أقل‪.‬‬

‫اما على مستوى التصميم الحضري فان اشعة الشمس تتحكم بتوجيه المدن بشكل كامل في بعض‬

‫الحاالت الكتساب االنارة الطبيعية وتوجيه المباني ألفضل زاوية لالستفادة القصوى من أشعة الشمس‪،‬‬

‫باإلضافة الى اختيار المواقع التي يكون فيها خاليا الطاقة الشمسية‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬سرعة الرياح‪:‬‬

‫يتغير شكل سرعة الرياح بالنسبة لالرتفاع على سطح األرض يتغير طبيعة الموقع‪ ،‬ففي المواقع‬

‫المفتوحة أو فوق المسطحات المائية تصل سرعة الرياح إلى أقصى مداها عند ارتفاع ‪ ،274‬بينما تزيد‬

‫‪26‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫هذه المسافة إلى ‪366‬م فوق سطح األرض للمواقع ذات األشجار الكثيفة والمباني المنخفضة واالرتفاع‬

‫ويتغير شكل سرعة الهواء ويمتد إلى أعلى حيث تصل أقصى سرعة للرياح عند ارتفاع ‪518‬م في مواقع‬

‫المراكز الحضرية للمدن‪ ،‬حيث المباني المرتفعة والكثافة البنائية العالية التي تعوق حركة الرياح‪ .‬وبصفة‬

‫عامة توجد شكل معادلة يستخدم لحساب سرعة الهواء عند إي ارتفاع بأي من المواقع الثالثة المختلفة‬

‫سابقا‪.‬‬

‫وبصفة عامة توجد شكل معادلة يستخدم لحساب سرعة الهواء عند إي ارتفاع بأي من المواقع‬

‫الثالثة المختلفة سابقا وهي ‪ V=Vm(h/hm)rp m/s‬حيث‪:‬‬

‫‪ :V‬متوسط سرعة الهواء عند أي ارتفاع‬

‫‪ :Vm‬متوسط سرعة الهواء المعلوم عند االرتفاع ‪Hm‬‬

‫‪ : Hm‬االرتفاع المعلوم‪.‬‬

‫‪ :Rp‬معامل خشونة السطح والذي يساوي ‪ 0.15 :‬في المناطق المفتوحة‪ 0.29 .‬في ضواحي‬

‫المدن الصغيرة‪ 0.45 .‬في منطقة وسط المدينة‪ .‬وايضا بعض المعماريين يفضلون استخدام وردة الرياح‬

‫إلنتاج صورة شاملة وسريعة القراءة الستخراج ملخصات سريعة عن الرياح في اي منطقة‪.1‬‬

‫معماريا‪ :‬توثر الرياح بصورة مباشرة ايضا على توجيه المباني وذلك لالستفادة القصوى من الهواء‬

‫الطبيعي وايضاً لوضع حلول لسرعة الرياح الشديدة‪ ،‬وتوجيه الفراغات استناداً الى اتجاه الرياح‪.‬‬

‫(نفس المصدر السابق أحمد حسان العربيد)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫صورة رقم ‪ 09‬توضح‪ :‬تأثير الرياح على المباني السكنية وكيفية توجيهها‪.‬‬
‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية‬
‫والتصميم الحضري‪.2017 ،‬‬

‫على مستوى تصميم الحدائق ‪ LANDSCAPE‬فيجب دراسة الرياح وسرعتها ودرجة ح اررتها‬

‫واتجاهها الختيار نباتات تقاوم الرياح الشديدة على سبيل المثال‪ ،‬باإلضافة الى ان دراسة الرياح توفر‬

‫على المصمم اختيار أفضل الحلول لتقليل سرعة الرياح الشديدة باستخدام انواع من االشجار تعمل على‬

‫صد هذه الرياح اما على مستوى التصميم الحضري‪ ،‬فإن المدن اثناء تصميمها على سبيل المثال يجب‬

‫توجيهها الى زوايا معينة بحيث تستفيد من الهواء الطبيعي النقي وتقاوم الرياح الشديدة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫صورة رقم ‪ 10‬توضح‪ :‬دور الحدائق والنباتات في توجيه الرياح‪.‬‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم‬
‫الحضري‪.2017 ،‬‬

‫‪ 2.2.5‬الرطوبة النسبية‪:‬‬

‫رطوبة الهواء هي كمية بخار الماء الموجودة في حجم الهواء بخار الماء ينتج عن تبخر مياه‬

‫المحيطات والبحار‪ ،‬الكتل المائية المتجمدة والغطاء النباتي‪ ،‬وتنتقل من ناحية الى اخرى عن طريق‬

‫الرياح‪.‬‬

‫سعة الهواء التي تحوي بخار الماء تزداد مع درجة ح اررتها فمع ارتفاع الح اررة تزداد سرعة تبخر‬

‫الماء حتى درجة تشبع الهواء‪.‬‬

‫عندما يحتوي الهواء على بخار الماء القادر على حفظه‪ ،‬يصبح متشبع‪ ،‬ورطوبته النسبية تكون‬

‫‪ .%100‬وفي حالة المناخ الحار‪ ،‬تنتج المحيطات والبحار كمية كبيرة من بخار الماء الذي يؤدي الى‬

‫تشبع الهواء‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫تحدث للرطوبة النسبية تغيرات بين النهار والليل وبين الفصول‪ ،‬في حالة المناخ الذي يكون فيه‬

‫الفرق في درجات الح اررة النهارية والسنوية كبير‪ .‬وتتغير في المناطق الجافة بين ‪ %20‬الى ‪،%50‬‬

‫وبمعدل ‪.%45 -30‬‬

‫يحدث الجفاف عند ارتفاع درجة الح اررة وندرة االمطار‪ ،‬وهناك ايضا التساقط والرياح‬

‫صورة رقم ‪ 11‬توضح‪ :‬تأثير الرطوبة على المباني السكنية‪.‬‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم الحضري‪،‬‬
‫‪.2017‬‬

‫معماريا‪ :‬توثر الرطوبة في االجواء على تصميم المباني بشكل كبير‪ ،‬وتؤثر على انواع المواد‬

‫المستخدمة واساليب العزل وتوجيه الفراغات‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬في تصميم المستشفيات يجب االخذ‬

‫بعين االعتبار ان نسبة الرطوبة المناسبة لغرف المرضى يجب ان ال تتجاوز ‪ %60‬على االقل‪ ،‬وأال تقل‬

‫أيضا عن ‪ %40‬لبعض الحاالت‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫على مستوى تصميم الحدائق ‪ LANDSCAPE‬فيجب االنتباه الى ان بعض انواع النباتات تتأثر‬

‫مباشرة بنسبة الرطوبة الموجودة في بعض المناطق؛ لذلك وجب دراسة الرطوبة لتلك المناطق الختيار‬

‫أفضل الحلول في انواع النباتات‪.‬‬

‫اما على مستوى التصميم الحضري فان الرطوبة تتحكم بمجموعة كبيرة من المباني وتؤثر مباشرة‬

‫عليها‪.‬‬

‫‪ 2.2.6‬الهطول‪:‬‬

‫تختلف انواع الهطول من مكان الى اخر‪ ،‬كما تختلف كميات الهطول فبعض المناطق تتعرض‬

‫للثلوج الكثيفة والبعض االخر يتعرض لألمطار الكثيفة وجزء آخر ال يتعرض الي من انواع الهطول‪ ،‬لذلك‬

‫وجب دراسة الهطول لكل منطقة يراد تصميم المبنى او المشروع فيها‪.‬‬

‫حيث تساعد على توفير أفضل الحلول التصميمية لمواجهة مشاكل البرك المائية على سبيل‬

‫المثال‪ ،‬وتوجيه وتجميع المياه إلى االماكن المخصصة لها‪ ،‬كما انها تساعد على اختيار انواع النباتات‬

‫التي بحاجة الى ري مستمر او العكس‪ ،1‬وعلى مستوى التصميم الحضري فان دراسة الهطول وانواعه‬

‫تساعد على عملية تصريف مياه االمطار الى اماكن مخصصة لتفادي حاالت الفيضانات والغرق وتساعد‬

‫على اختيار المقاسات المناسبة لتصريف كميات مياه االمطار‬

‫(نفس المصدر السابق أحمد حسان العربيد)‬ ‫‪1‬‬

‫‪31‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫صورة رقم ‪ 12‬توضح‪ :‬الحلول التصميمية لمواجهة مشاكل المطر‬


‫مقال ألحمد حسان العربيد‪ ،‬موقع طقس العرب‪ ،‬المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم‬
‫الحضري‪.2017 ،‬‬

‫في الحقيقة تكثر التفاصيل في هذا الموضوع‪ ،‬ولكن هدفنا هنا اظهار اهمية المناخ وتأثيره المباشر‬

‫على العمارة والعمران‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3‬عالقة المناخ بتصميم السكن‪:‬‬

‫‪1- 3‬العمران البيو مناخي‪:‬‬

‫يهتم بالمستوى الخارجي ويكمل في التهيئة الجمالية ككل وإضافة إلى ذلك فإنه يعتني بمدى عالقة‬

‫العوامل المناخية والمدينة وخلق المناخ المحلي‪ ،‬ويتعامل مع المعطيات التالية (المناخ‪ ،‬الراحة‪ ،‬فضاء‬

‫االتصال الخارجي) وهذا من أجل التوصل إلى فضاء عمراني بيو مناخي يتالءم مع راحة اإلنسان‬

‫ورفاهيته‪.‬‬

‫‪ 2-3‬المناخ التطبيقي‪:‬‬

‫هو فرع من علم المناخ‪ ،‬وهو الفرع الذي يجعل العلم نافعا للبشر‪ ،‬وللمناخ التطبيقي تعاريف‬

‫متعددة للعلماء من مختلف التخصصات‪ ،1‬ويمكن إجمالها بأن المناخ التطبيقي هو االستخدام العلمي‬

‫للمعلومات والبيانات المناخية لتحقيق أهداف عملية ولتقديم حلول للمشكالت االجتماعية واالقتصادية‬

‫والبيئية‪.‬‬

‫‪ 3-3‬الراحة الحرارية‪:‬‬

‫في مجال علم العمارة والتصميم البيئي‪ ،‬يتم تعريف مصطلح" الراحة الح اررية "على أنها حالة‬

‫العقل التي يشعر فيها اإلنسان بارتياح ورضا‪ ،‬فيما يتعلق بالبيئة الح اررية الموجود فيها‪ ،‬فأي إنسان‬

‫طبيعي ال يشعر بالراحة الح اررية إذا ازدت أو قلت درجة الح اررة عن حدود معينة؛ أي‪ :‬إنه ال يشعر‬

‫أيضا في حاالت البرودة الشديدة ‪.‬‬


‫بالراحة في درجات الح اررة العالية‪ ،‬مثلما ال يشعر بالراحة ً‬

‫المناخ التطبيقي للدكتور علي أحمد غانم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪33‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫وبصفة عامة وعلى أساس التجارب العملية‪ ،‬وضعت الحدود لراحة اإلنسان الح اررية‪ ،‬فكانت تقر ًيبا‬

‫هي درجة الح اررة التي تقع بين ‪ 22,5‬و‪ 29,5‬درجة مئوية‪ ،‬ورطوبة نسبية تقع بين ‪ %20‬إلى ‪،%50‬‬

‫وتسابق العلماء في وضع بعض المقاييس والخرائط التي يمكن عن طريقها تحديد مناطق الراحة الح اررية‬

‫لإلنسان تحت ظروف مناخية محددة وبدقة كبيرة‪ ،‬ومن أشهر هذه المقاييس "خريطة الراحة الح اررية" التي‬

‫قام بتصميمها "فيكتور أولجاي"‪ ،‬وهي صالحة لكل المناطق الحارة‪ ،‬جافة كانت أو رطبة‪ ،‬وفي األماكن‬

‫التي ال تعلو أكثر من ‪ 300‬متر فوق سطح البحر‪ ،‬وتمثل المنطقة المهشرة على الخريطة‪ ،‬شكل (‪.)1‬‬

‫منطقة الراحة عندما يكون الهواء ً‬


‫ساكنا؛ وذلك بداللة درجة ح اررة الترمومتر الجاف والرطوبة‬

‫النسبية‪ ،‬وهي تقع بين ‪ 21.1‬و‪ 26.6‬درجة مئوية‪ ،‬والرطوبة النسبية بين ‪ %30‬إلى ‪ %65‬طبقا لهذه‬

‫الخريطة‪.1‬‬

‫شكل (‪ :)1‬خريطة الراحة الح اررية من تصميم "فيكتور أولجاي‪.‬‬

‫الوكيل‪ ،‬شفق العوضي وسراج‪ ،‬محمد عبد هللا (‪ .)1985‬المناخ وعمارة المناطق الحارة‪ .‬القاهرة‪ ،‬ص‪.166‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 4-3‬التصميم البيئي هو عملية معالجة المعايير البيئية المحيطة عند وضع الخطط أو البرامج‬

‫أو السياسات أو المباني أو المنتجات‪ .‬يسعى إلى خلق مساحات من شأنها تعزيز البيئة الطبيعية‪،‬‬

‫واالجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والمادية لمناطق معينة‪ .‬ربما أخد التصميم الكالسيكي الحذر بعين االعتبار‬

‫العوامل البيئية‪ ،‬ومع ذلك فالحركة البيئية التي بدأت في األربعينيات من القرن العشرين جعلت المفهوم‬

‫وضوحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫أكثر‬

‫أيضا إلى الفنون والعلوم التطبيقية التي تتعامل مع‬ ‫‪1‬‬


‫يمكن أن يشير التصميم البيئي ً‬

‫خلق البيئة التي يصممها اإلنسان ‪.‬تشمل هذه المجاالت الهندسة المعمارية‪ ،‬والجغرافيا‪ ،‬والتخطيط‬

‫أيضا مجاالت متعددة‬


‫الحضري‪ ،‬وعمارة المشهد‪ ،‬والتصميم الداخلي‪ .‬يمكن أن يشمل التصميم البيئي ً‬

‫ٍ‬
‫نطاق أوسع‪ ،‬للتصميم البيئي آثار على‬ ‫التخصصات مثل الحفاظ التاريخي‪ ،‬وتصميم اإلضاءة‪ .‬على‬

‫التصميم الصناعي للمنتجات‪ :‬السيارات المبتكرة‪ ،‬ومولدات طاقة الرياح‪ ،‬والمعدات التي تعمل بالطاقة‬

‫حاليا ليطبق على‬ ‫الشمسية‪ ،‬ويمكن ألنواع أخرى من المعدات أن تكون أمثلة على ذلك‪ِ .‬‬
‫وسع المصطلح ً‬

‫القضايا البيئية واالستدامة‪.‬‬

‫يعتبر علم التصميم البيئي (العمارة البيئية) أحد أهم فروع علم العمارة وتخطيط المدن‪ ،‬والذي يهتم‬

‫بدراسة العناصر البيئية والمناخية التي تؤثر في تصميم المباني والفراغات الخارجية؛ من أجل تهيئة‬

‫وتوفير المناخ المناسب لراحة اإلنسان؛ سواء داخل المباني‪ ،‬أو في الفراغات الخارجية في المحيط‬

‫العمراني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪(https://ar.wikipedia.org/wiki).‬‬

‫‪35‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫مخطط رقم ‪ :01‬يوضح كيفية الوصول الى تصميم بيئي مستدام‬

‫استدامة‬
‫بيئة‬
‫تصميم مستدام‬
‫مستدامة‬
‫انسان‬

‫بيئة‬ ‫تصميم‬

‫تصميم بيئي‬

‫‪36‬‬
‫مفاهيم عامة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 4‬خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما تناولنا من مفاهيم في هذا الفصل والذي قسمناه الى ثالث اقسام‪:‬‬

‫حيث وجدنا أن للسكن عدت مفاهيم ووظائف هامة لحياة المستعملين منها وأنه كذلك بعدت‬

‫أنماط‪ ،‬أبرزها السكن االجتماعي الجماعي الذي وجدنا أنه خضع لعدة تطو ارت حتي وصل الى شكله‬

‫الحالي وبالنسبة للجزء الخاص بالمناخ وجدنا أن هناك عدة أنواع من المناخ أبرزها المناخ العالمي والمناخ‬

‫االقليمي والمناخ المحلي باإلضافة الى المناخ التطبيقي وأن للمناخ عدة عناصر وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الح اررة واإلشعاع الشمسي‪.‬‬

‫‪ -‬الضغط الجوي والرياح‪.‬‬

‫‪ -‬الرطوبة‪.‬‬

‫‪ -‬الهطول وأنواعه‪.‬‬

‫وأن هناك عالقة تبادلية بين المناخ واالنتاج السكني بشكل عام اذ ان هذه العناصر لها تأثير‬

‫بالغ على السكن وعلى العملية التصميمية بشكل عام‪ ،‬كما ان العمران من شانه ان يساهم في خلق مناخ‬

‫محلي يختلف عن المناخ خارجه‪.‬‬

‫في الجزء الموالي سنتناول الدراسة التحليلية المكملة للموضوع الذي نحن بصدد دراسته‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫مقدمة الفصل‬ ‫‪-1‬‬

‫تقديم مدينة البيض‬ ‫‪-2‬‬

‫الدراسة التحليلية للمدينة‬ ‫‪-3‬‬

‫لمحة عن قصور المدينة‬ ‫‪-4‬‬

‫الدراسة الطبيعية‬ ‫‪-5‬‬

‫المناخ‬ ‫‪-6‬‬

‫طبوغرافية المنطقة‬ ‫‪-7‬‬

‫الدراسة العمرانية للمدينة‬ ‫‪-8‬‬

‫اإلطار المبني‬ ‫‪-9‬‬

‫اإلطار غير المبني‬ ‫‪-10‬‬


‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫قبل الولوج الى أي دراسة تحليلية‪ ،‬يجب التعريف بالمنطقة المعنية بالتحليل العمراني‪ ،‬وضبط النقاط‬

‫المستهدفة بالدراسة والتي لها عالقة بالموضوع المدروس‪ ،‬مع استبعاد المعطيات التي ال تخدم الموضوع‪.‬‬

‫في هذه ال فصل سنتناول مدينة البيض باعتبارها منطقة الدراسة‪ ،‬والتي تقع بالسفح الشمالي لجبال‬

‫العمور في الغرب الجزائري تحيط بها مجموعة من الجبال كالجبل الوسطاني وجبل بودرقة وكسال‪ ،‬تبعد‬

‫عن الساحل ب ‪ 400‬كلم وتختلف عنه من حيث الطبيعة والمناخ‪.‬‬

‫سنحاول التركيز في هذا الفصل على الدراسة الطبيعية مركزين على المناخ من خالل إدراج طريقة‬

‫ماهوني وهذا لغرض توظيف معطيات المناخ بالمنطقة لالستفادة من تحليل البنايات المناخية واستخراج اهم‬

‫التوصيات الخاصة في تصميم السكن استنادا الى هذه الطريقة‪.‬‬

‫كما سنخصص جزء للدراسة واقع الحظيرة السكنية في مدينة البيض‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬تقديم مدينة البيض‪:‬‬

‫‪ 1.1‬الدراسة التحليلية للمدينة‪:‬‬

‫البيض‪:‬‬
‫‪ 1.1.1‬لمحة تاريخية عن والية ّ‬

‫ان سكان المنطقة يطلقون عليه اسم "ودي البيض" تصغي ار لكلمة "واد األبيض" والمكان كان عبارة عن‬

‫سبخة ملحية تنمو حوله أشجار القصب الكثيفة والنباتات المالحة تجري به بعض ينابيع المياه‪ ،‬وهناك‬

‫رواية أخرى تقول إن أصل التسمية مأخوذة من شهرة المنطقة بالثلوج‪ .‬وهناك من يرجع هذه التسمية‬

‫لوجود تربة ذات لون أبيض كانت تستعمل لغسل األلبسة البيضاء مثل (البرنوس) ويطلق على هذه التربة‬

‫اسم [البيضاء]‪.‬‬

‫البيض ما قبل التاريخ‪ .‬ومن القصور التي تشهد على البيض في العصر ما قبل اإلسالم قصر‬

‫بوسمغون الذي بني قبل ‪ 17‬قرنا ‪ ،‬قصر ستيتن جنوب جبل كسال أشهر جبال منطقة البيض‪.‬‬

‫بعد اإلسالم خضعت المنطقة إلى الدولة الرستمية ‪ 776-908‬ثم دولة الزبيانيين ثم المرنيين ‪ .‬في عهد‬

‫االستعمار البيزنطي كانت تسمى مدينة البيض ب ‪ :‬جيري فيل‪ Geryville .‬وعرفت المنطقة مقاومات‬

‫شعبية أهمها ثورة الشيخ بوعمامة ‪.‬وبعد التحرير ضمت البيض إلى والية سعيدة وفي سنة ‪ 1984‬مع التقسيم‬

‫االداري صارت البيض والية‪ ,‬وتضم ‪ 08‬دوائر و‪ 22‬بلدية تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ‪71.697 :‬‬

‫‪2‬‬
‫كلم‬

‫‪ 2.1‬أهمية الموقع وموضع مدينة البيض‪:‬‬

‫والية البيض من المناطق السهبية‪ ،‬تجمع تضاريس ‪ 3‬نواحي الهضاب العليا شماال‪ ,‬األطلس الصحراوي‬

‫الوسط‪ ,‬الصحراء جنوبا‪ ,‬تقع بين خطي عرض(‪)33. 40‬شماال وبين خطي طول(‪ )01.00‬شرقا و تتربع‬

‫‪39‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على مساحة قدرها ‪ 70‬ألف كيلومتر‪ ,‬تعتبر بوابة الجنوب الغربي للوطن وقد صنفت ضمن الواليات بعد‬

‫التقسيم اإلداري لسنة ‪ 1984‬يحدها شماال والية سعيدة ‪ ،‬تيارت ‪ ،‬سيدي بلعباس ومن الجنوب بشار ‪،‬و‬

‫أدرار وشرقا األغواط ‪ ،‬غرداية وغربا النعامة و بشار‬

‫‪ 3.1‬الموقع اإلداري‪ :‬تقع بلدية البيض شمال الوالية وتتربع على مساحة تقدر بـ‪ 463.5 :‬كلم‪²‬يقدر عدد‬

‫سكانها الحالي بـ‪ 136487 :‬ساكن وبمعدل نمو ‪.%3.60‬‬

‫‪-‬الشمال‪ :‬بلدية الكاف األحمر والرقاصة والشقيق‪.‬‬

‫‪ -‬الشرق‪ :‬بلدية استيتن وبلدية سيدي عمر‪.‬‬

‫‪ -‬جنوب‪ :‬بلدية الغاسول والكراكدة‪.‬‬

‫‪ -‬الغرب‪ :‬بلدية عين العراك والمحرة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪01‬‬

‫المصدر‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ 2015‬لمدينة البيض‪+‬معالجة الطلبة ‪2020‬‬

‫‪41‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 4.1‬لمحة عن قصور المنطقة‪:‬‬

‫أما في مناطق األطلس الصحراوي وجميع المناطق الصحراوية تعني تسمية " القصر أو " لقصر‬
‫" تلك المجموعات السكنية التي تشغل أحيانا مساحات صغيرة وأخرى كبيرة وتكون محصنة أو على األقل‬
‫تقع فوق أماكن مرتفعة باإلضافة إلى قربها من األودية والواحات ‪.‬‬

‫والقصر مدينة محصنة وجمعها قصور‪ ،‬واحاتها غالبا ما تكون محاطة بأسوار ومساحاتها تتوفر‬
‫على مخازن ومناجر للقبائل الرحل التي تحفظ فيها الحبوب كلما ذهبوا بعيدا بحثا عن الكأل لقطعانهم ـ‬
‫توجد هذه المجتمعات السكنية في صورة قرى تدعى قصور‪ ،‬وتكوينها الداخلية غالبا ما تحتوي بيوتا‬
‫لإلقامة وبعض الساحات وعلى مسجد ‪.‬‬

‫ومن المميزات التي تتجلى في مواقع القصور الصحراوية هي الصفات الدفاعية التي وجودها فوق‬
‫قمم الجبال أو على سفوحها أو على هضبات صخرية صلبة‪ ،‬وتتموقع بالقرب من مصادر المياه‬
‫واألراضي الخصبة الصالحة للزراعة‪ ،‬فقد برع أهلها في تشييد مبانيهم ووفق سعيهم إلى التغلب على‬
‫مصاعب الطبيعية وقساوتها وتمكنوا من توفير شروط الحياة بما بذلوا من جهد لتسخير األرض وتطويعها‬
‫للحراثة وزرعا وسقيا‪.‬‬

‫كما تتميز القصور بوالية البيـّض بأنها ذات أشكال هندسية رائعة وبنايات ذات طابع معماري إسالمي‪،‬‬
‫تبيت هذه القصور من المواد األولية موجودة بالمنطقة (خليط الطين بالتين‪ ،‬جريد النخيل‪ ،‬خشب العرعار‪،‬‬
‫الصفصاف الحجارة)‪.‬‬

‫أغلبية البنايات القديمة في المنطقة تتميز بطابع معماري واحد طابع االسالمي وهو بناء الجدران من‬
‫الحجارة وحجم هذه الجدران تقريبا نصف متر وذلك للوقاية من الظروف القاسية للمنطقة والعتبارها العازل‬
‫األمثل للح اررة والصوت‪ ،‬خصوصا فصل الشتاء الذي تتميز به المنطقة حيث تصل درجة الح اررة في هذا‬
‫الفصل الى ما ‪ 5-‬في بعض األحيان كما تتميز بحجم نوافذها الصغير واألسقف المكونة من خليط التبن‬
‫والطين‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬الدراسة الطبيعية‪:‬‬

‫‪ -1-2‬المناخ ‪:‬‬

‫تعريف جداول ماهوني‪ :‬هي طريقة تحليلية بسيطة ذات منطق علمي واضح طورت من طرف العالم‬

‫ماهوني‪ ،‬لالستفادة من تحليل البنايات المناخية‪ ،‬تتكون من جداول تترابط فيما بينها وفق موصفات ثابتة‬

‫إلعطاء التقويم النهائي لشكل البنايات ونمطها‪.‬‬

‫وتعتمد هذه الطريقة بالدرجة االولى على تحليل جميع المعطيات المناخية للوصول إلى تصميم بيئي‬

‫يتالءم مع الطبيعة المناخية على المنطقة وفي هذا الجدول سنتطرق الى اهم التوصيات التي تحصلنا‬

‫عليها بعد تطبيقها على مدينة البيض‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :01‬يلخص التوصيات التصميمية‬

‫وضع المبنى ومخطط الكتلة‪-‬التوجيه بإتباع محور شرق‪-‬غرب‬ ‫‪1‬‬

‫المساحات المتروكة بين البنايات‪-‬مخطط متضام‬ ‫‪2‬‬

‫حركة الهواء‪ -‬الحجرات أو الغرف مرصوصة في صفين وتتم حركة الهوء عند الحاجة‬ ‫‪3‬‬

‫حركة الهواء‪ -‬الحاجة لحركة الهواء‬ ‫‪4‬‬

‫الفتحات‪ -‬فتحات متوسطة ‪%40-20‬‬ ‫‪5‬‬

‫حجم الفتحة بالنسبة للحائط ‪ -‬متوسط ‪%40-25‬‬ ‫‪6‬‬

‫المجاالت الخارجية ‪ -‬مجال للنوم في الهواء الطلق‬ ‫‪7‬‬

‫مكان وضع الفتحات ‪ -‬كما في الحالة السابقة مع فتحات في الجدران الداخلية‬ ‫‪8‬‬

‫األسطح‪ -‬ثقيلة ذات تخلف زمني أكثر من ‪ 8‬ساعات‬ ‫‪9‬‬

‫المصدر‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ 2015‬لمدينة البيض‪+‬معالجة الطلبة ‪2020‬‬

‫‪43‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-2‬التضاريس‪ :‬تعتبر تضاريسها امتدادا لسلسلة األطلس الصحراوي‪ ،‬يحيط بالمنطقة مرتفعات جبلية‬
‫وهي جبال كسال على ارتفاع ‪2008‬م وجبال بودرقة‪ ،‬تجمع تضاريس المدينة ثالثة نواحي‪ :‬الهضاب‬
‫العليا شماالً واألطلس الصحراوي في الوسط والصحراء جنوباً‪.‬‬

‫‪ 3-2‬الغطاء النباتي‪ :‬مدينة البيض تنتمي إلى مدن الهضاب العليا وتتميز بمناخ شبه جاف لذا فان‬

‫اغلب النباتات الموجودة هي نباتات استبسية كالحلفاء والشيح إال أنها في تناقص مستمر بسبب الرعي‬

‫العشوائي وعامل التصحر‪ ،‬اضافة الى وجود الحزام األخضر الذي وضع للحد من التصحر‪.‬‬

‫‪ 4-2‬الشبكة الهيدروغرافية‪:‬‬

‫تتميز مدينة البيض بشبكة هيدروغرافية هامة بحيث تتكون من مجموعة من األودية والتي منها‪ :‬واد‬

‫البيوض الذي مصدره جبل كسال وهو يمر بوسط المدينة كما توجد أودية أخرى صغيرة منها واد أمريرس‬

‫وواد الحجل وواد الشاذلي‪.‬‬

‫المنطقة‬ ‫طوبوغرافية‬
‫الهيدروغرافية‬ ‫توضحالشبكة‬ ‫الصورة‪:01‬‬
‫رقم‪:01‬‬ ‫الخريطة رقم‬

‫المصدر‪ :‬ع الباسط م مذكر ة تخرج لنيل شهادة ليسانس بعنوان تقييم خطر الفيضان على المجال الحضري ‪2‬‬

‫‪44‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 5-2‬طبوغرافية المنطقة‪:‬‬

‫من خالل خريطة االرتفاعات يتضح لنا إن مدينة البيض تتميز بارتفاعات مختلفة ففي الجهة الشرقية‬

‫توجد جبال كسال والتي تمثل أعلى ارتفاع في المنطقة بـ ‪ 2008‬م ويليها جبل الوسطاني بارتفاع ‪1921‬م‬

‫ويليه جبل بودرقة بارتفاع ‪ ،1872‬تعتبر الجهة الغربية التي تقع فيها مدينة البيض أخفض منطقة‪ ،‬حيث‬

‫تتراوح االرتفاعات فيها ما بين ‪1315‬م إلى ‪1360‬م‪ .‬فمدينة البيض تحيط بها الجبال من الشرق‪ ،‬مما‬

‫جعله عامال مساعدا في تركيز مياه األمطار‪.‬‬

‫الخريطة رقم ‪ :02‬طبوغرافية مدينة البيض‬


‫البيض‬ ‫الخريطة رقم ‪: 03‬طبوغرافية بلدية‬

‫المصدر‪ :‬نفس المصدر السابق مذكرة تخرج مقدم عبد الباسط‬

‫‪45‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .3‬الدراسة العمرانية للمدينة‪:‬‬


‫‪ .3‬اإلطار المبني‪:‬‬
‫‪ 1.1.3‬السكن‪ :‬يعتبر السكن من أهم المكونات داخل المدينة كما يعد أهم العناصر المساهمة في‬

‫الديناميكية العمرانية وينقسم السكن بمدينة البيض إلى عدة أنواع وهي‪:‬‬
‫‪ 1.1.7‬السكنات الجماعية‪ :‬يمثل هذا النمط ‪ %14.10‬من مجموع المساكن بالمدينة‪ ،‬وتستهلك مجاال‬
‫قدره ‪117.07‬هكتار‪ ،‬كما ينقسم السكن الجماعي إلى عمارات قديمة وعمارات حديثة متمثلة في المناطق‬
‫الجديدة وهي أوالد الشيخ بوعمامة بيطا ‪........‬الخ‪.‬‬
‫عمارات قديمة وعمارات حديثة متمثلة في المناطق الجديدة وهي أوالد يحي‪ ،‬حي ‪ 220‬مسكن‪........‬الخ‪.‬‬

‫الصورة رقم (‪ :)02‬بعض السكنات اجلماعية املوجودة‬ ‫الصورة رقم (‪ :)01‬بعض السكنات اجلماعية املوجودة‬
‫ابملدينة‪.‬‬ ‫ابملدينة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من التقاط الطلبة ‪2020‬‬

‫‪ 2.1.3‬السكنات الفردية‪ :‬وتنقسم إلى‪:‬‬

‫العادية‪ :‬يضم هذا النوع نوعين من المساكن‪ ،‬سكن فردي موروث من عهد االستعمار‪ ،‬وآخر حديث البناء‬

‫حيث يكمن االختالف بينهما في نوع مادة البناء‪ ،‬والطابع المعماري وهو يمثل ما نسبته ‪ %85.89‬من‬

‫مجموع مساكن المدينة إذ يستهلك أكبر مساحة للسكن والتي تقدر ب ‪712.88‬هكتار‪.‬‬

‫*الفوضوية‪ :‬تقدر ب ‪ %3.16‬من مجموع المساكن‪ ،‬وهي مدمجة ضمن السكن الفردي وتفتقر ألدنى‬

‫الشروط الضرورية للسكن كحي واد الفران‪ ،‬حي القرابة مستهلكا مجاال قدره ‪26.22‬هكتار‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الصورة رقم (‪ :)04‬بعض السكنات الفردية‬ ‫الصورة رقم(‪:)03‬بعض السكنات الفردية‬


‫الموجودة بالمدينة (نمط قديم)‬ ‫الموجودة بالمدينة (نمط حديث)‬

‫المصدر‪ :‬من التقاط الطلبة ‪2020‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)02‬يوضح نمط السكنات‬

‫مجال االستهالك‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫نمط السكن‬


‫بالهكتار‬
‫‪117.07‬‬ ‫‪%14.10‬‬ ‫سكن جماعي‬
‫‪712.88‬‬ ‫‪%85.89‬‬ ‫عادي‬ ‫سكن فردي‬
‫‪26.22‬‬ ‫‪%3.16‬‬ ‫فوضوي‬

‫المصدر‪ :‬مديرية التخطيط واإلحصاء البيض‬


‫‪2020‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)03‬يوضح حالة السكنات‬

‫رديئة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫الحالة‬

‫‪12%‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%58‬‬ ‫النسبة‬

‫‪47‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الخريطة رقم ‪ : 03‬مدينة البيض‬

‫المصدر‪ :‬نفس المصدر السابق مذكرة تخرج مقدم عبد الباسط‬

‫‪48‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 3.1.3‬التجهيزات‪:‬‬

‫تعد ا لتجهيزات بجميع أنواعها وأنماطها عنصر هاما في المدينة من الناحية االقتصادية واالجتماعية وكذا‬

‫العمرانية‪ ،‬ومن خالل قراءة خريطة التجهيزات نحدد أهم التجهيزات الموجودة في المدينة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :04‬يوضح التجهيزات الموجودة‬


‫بالمدينة‬
‫العدد‬ ‫التجهيز‬

‫‪ 1‬مستشفى‪ 12 ،‬قاعات عالج‪ 3 ،‬مراكز صحية‪ 26 ،‬صيدلية‪ 1 .‬مصحة‬ ‫صحية‬

‫األمومة والطفولة‪.‬‬

‫‪ 1‬مركز جامعي‪ 8 ،‬ثانويات‪ 42 ،‬ابتدائية‪ 17 ،‬متوسطة‪ 4 ،‬مراكز مهنية‪1 ،‬‬ ‫تعليمية‬

‫معهد العالي للتكوين المهني‪.‬‬

‫الدائرة‪ 06 ،‬البريد والمواصالت‪ ،‬المديريات‪ ،‬تتمركز في وسط المدينة‬ ‫إدارية‬

‫مركز إعالمي‪ 4 ،‬ادوار شباب‪ 8 ،‬مكتبات‪ 1 ،‬دار ثقافة‪ 1 ,‬إذاعة محلية‪ 2،‬مراكز‬ ‫ثقافية‬

‫ثقافية‪.‬‬

‫مركب رياضي‪ 2 ،‬ملعب كرة القدم ‪2 ،‬مسبح شبه أولمبي‪ 1 ،‬قاعة متعددة‬ ‫رياضية‬

‫الرياضات‪.‬‬

‫‪ 37‬مسجد‪ 4 ،‬مدارس قرآنية ‪12 ،‬مقابر ‪ 2‬زوايا قرآنية‪.‬‬ ‫دينية‬

‫‪2‬سوق أسبوعي‪ 04 ،‬أسواق مغطاة‪ ،‬محالت تجارية‪.‬‬ ‫تجارية‬

‫ثكنة عسكرية ‪ 02 ،‬مقر الدرك الوطني‪ ،‬امن والئي‪ 05 ،‬مقر حضري‬ ‫أمنية‬

‫‪ 04‬فنادق‪ 02 ،‬وكالة سياحة‬ ‫سياحية‬

‫‪49‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هذا باإلضافة إلى وجود مناطق صناعية‪ ،‬ومناطق للنشطات الحرفية موزعة عبر المدينة‪.‬‬

‫الصورة رقم (‪ :)07‬تجهيز‬ ‫الصورة رقم (‪ :)06‬تجهيز‬ ‫الصورة رقم (‪ :)05‬تجهيز ديني‬
‫تعليمي‬ ‫تعليمي (متوسطة)‬ ‫(مسجد)‬

‫الصورة رقم ‪ :)10‬تجهيز‬ ‫الصورة رقم (‪ :)09‬تجهيز إداري‬ ‫الصورة رقم (‪ :)08‬تجهيز صحي‬
‫خدماتي‬ ‫(مركز بريد)‬ ‫(مستشفى)‬

‫المصدر‪ :‬من التقاط الطلبة ‪2020‬‬

‫‪50‬‬
‫تقديم المدينة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1.2.3‬اإلطار غير المبني‪:‬‬

‫‪ 2.2.3‬شبكة الطرقات‪ :‬إن الطرق الموجودة بالمدينة مصنفة كما يلي‪:‬‬

‫‪ 3.2.3‬الطرق الرئيسية‪ :‬يتقاطع بالمدينة محورين رئيسيين هما‪ :‬الطريق الوطني رقم (‪ )47‬والرابط بين‬

‫مدينة البيض وآفلو والطريق الوطني رقم (‪ )06‬الرابط بين تيارت والبيض‪.‬‬

‫‪ 4.2.3‬الطرق الثانوية‪ :‬وهي شبكة معتبرة من الطرق تربط المدينة بالمراكز الحضرية‪ ،‬واألحياء ببعضها‬

‫الجدول رقم(‪ :)05‬يبين حالة‬ ‫البعض‪ ،‬حيث يقدر طولها ب‪ 1164.5 :‬كلم‪.‬‬
‫الطرق‬
‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫حالة الطريق‬

‫‪34.70%‬‬ ‫‪65.30%‬‬ ‫النسبة‬

‫المصدر‪ :‬مديرية التخطيط واإلحصاء ومتابعة الميزانية لوالية البيض ‪2018‬‬

‫‪ 5.2.3‬الشبكات المختلفة‪:‬‬

‫‪ -‬شبكة التزويد بالمياه‪ :‬تحتوي مدينة البيض على خزان رئيسي تقدر سعته ب‪14750:‬م موزعة على‬

‫‪ 20‬خزان بمعدل ‪150‬ل يوميا‪.‬‬

‫‪ -‬شبكة الهاتف‪ :‬بها مركزين للهاتف بشبكة إجمالية تقدر ب‪ 9012:‬خط‪.‬‬

‫‪ -‬شبكة الغاز‪ :‬معظم األحياء بالمدينة موصولة بالغاز الطبيعي عدا السكنات الفوضوية بها‪.‬‬

‫‪ -‬شبكة الكهرباء‪ :‬تزود مدينة البيض بالكهرباء من مدينة السخونة بوالية سعيدة بخط متوسط بقوة ‪60‬‬

‫كيلو فولط‪.‬‬

‫‪-‬المساحات الخضراء‪ :‬تفتقر المدينة إلى المساحات الخضراء داخل النسيج الحضري‪ ،‬حيث تقدر نسبتها‬

‫ب ‪%0.36‬من المساحة اإلجمالية لها وتستهلك مجاال قدره ‪ 2.98‬هكتار‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل‬

‫‪ .1‬الدراسة التحليلية لحي ‪la Zhun‬‬

‫‪ .2‬تحليل البيانات الخاصة بمستعمل السكن‪:‬‬

‫‪ .3‬تحليل نتائج االستمارة‬

‫‪ .4‬مقابلة مع أحد مكاتب الدراسات‬

‫‪ .5‬االقتراحات و التوصيات‬

‫‪ .6‬التأكد من صحة الفرضيات‬

‫‪ .7‬الخاتمة‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل‪:‬‬

‫سنتطرق في هذا الفصل الى دراسة تحليلية لحي ‪ la Zhun‬الذي يعتبر أحد أقدم السكنات‬

‫الجماعية االجتماعية في مدينة البيض ويعود سبب اختيارنا لهذا الحي للتغيرات الكبيرة التي طرأت عليه‬

‫سنحاول معرفة مدى تالئم هذا النوع من السكن مع الخصوصيات المناخية للمنطقة ومدى رضى السكان‬

‫من خالل الزيارة الميدانية وتوزيع االستمارات البيانية والمقابلة مع أهل االختصاص‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الدراسة التحليلية لحي ‪la Zhun‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تم انجاز هذا الحي سنة‪ 1999‬وتسليمه في سنة ‪ 2003‬هذا الحي عبارة عن سكنات فردية‬

‫وجماعية يتربع على مساحة تقدر ب‪ 9.8:‬هكتار حيث ان عدد السكنات الجماعية يقدر ب ‪1440‬و عدد‬

‫السكنات الفردية ‪ 120‬سكن فردي موقع وحدود حي ‪:la Zhun‬‬

‫يقع حي ‪ la zhun‬مسكن في الجهة الجنوبية الغربية للمدينة يحده‬

‫‪ ‬من الشمال السد األخضر‬

‫‪ ‬من الشرق حي المنكوبين‬

‫‪ ‬من الجنوب ‪ pos n 05‬وبعض األراضي الفالحية‬

‫‪ ‬من الجهة الغربية حي طريق المشرية كما هو موضح في الشكل رقم ‪:01‬‬

‫‪53‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪01‬‬

‫المصدر‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪+‬معالجة الطالب‬

‫دائرة بيانية توضح اإلطار المبني وغير مبني لحي ‪la Zhun‬‬ ‫جدول رقم ‪ :01‬يوضح اإلطار المبني وغير مبني للحي‬
‫‪la Zhun‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫التعيين‬
‫المساحات‬
‫‪%34.72‬‬ ‫‪ 34100‬م‪²‬‬ ‫المساحة المبنية‬

‫‪4%‬‬ ‫المساحات المبنية‬ ‫‪%3.66‬‬ ‫‪ 3600‬م‪²‬‬ ‫المساحات الخضراء‬


‫‪19%‬‬
‫‪35%‬‬ ‫المساحت غير مستغلة‬ ‫‪%19.14‬‬ ‫‪ 18800‬م‪²‬‬ ‫مساحة الطرقات‬
‫الطرقات‬
‫‪42%‬‬ ‫المساحات الخضراء‬ ‫‪%42.46‬‬ ‫‪ 41700‬م‪²‬‬ ‫المساحة غير مستغلة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪ 98200‬م‪²‬‬ ‫المساحة االجمالية‬

‫المصدر‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪+ 2016‬معالجة الطالب‬

‫‪54‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تحليل اإلطار المبني وغير مبني لحي ‪:la Zhun‬‬

‫يتكون اإلطار المبني للحي من ‪ 77‬عمارة بعدد طوابق مختلفة )‪(R+4) (R+3) (R+2) (R+1‬‬

‫تتكون العمارة من عدد مختلف للشقق من ‪ 8‬شقق الى ‪ 20‬شقق حسب طوابق العمارة حيث ان العدد‬

‫اإلجمالي لها ‪ 440‬شقة يضاف لها ‪120‬سكن فردي باإلضافة الى مجموعة من التجهيزات وهي‬

‫متوسطة‪ ،‬ابتدائية عيادة‪ ،‬خزان للمياه‪ ،‬مسجد‪ .‬كما هو موضح في الشكل رقم ‪.03‬‬

‫‪02‬‬

‫المصدر‪ :‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪+‬معالجة الطالب‬ ‫تحليل االطار المبني‪:‬‬

‫مخططات التقسيم الداخلي وواجهات لعمارة من حي ‪:la Zuhn‬‬

‫يوضح التقسيم الداخلي للشقق في الحي تناظر ألربع سكنات من نوع ‪ f3‬أما بالنسبة للواجهات‬

‫اعتمد المخطط التناظر أيضا مع عدم إعطائه أي لمسة جمالية واهماله تزيين الواجهة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مخطط رقم ‪ :03‬يوضح التقسيم الداخلي لعمارة من حي ‪la Zhun‬‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالب ‪2020‬‬

‫مخطط رقم ‪ :04‬لواجهة العمارات المدروسة لحي المدروس قبل االستعمال‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالب ‪2020‬‬

‫‪56‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صورة رقم ‪ 01‬و ‪ : 02‬لواجهات العمارات للحي المدروس‬


‫بعد االستعمال‬

‫المصدر‪ :‬التقاط الطالب ‪2020‬‬

‫نالحظ من خالل الصورتين اجداث تعديالت على واجهة العمارة وذلك بغلق الشرف وتسييجها‪.‬‬

‫تحليل اإلطار غير مبني للحي‪:‬‬

‫بالنسبة لإلطار غير مبني والذي يمثل ‪ %65‬من المساحة اإلجمالية نالحظ عدم تواجد أدني‬

‫معايير التخطيط وغياب التهيئة بالنسبة للمساحات الخضراء ومساحات اللعب‪.‬‬

‫صورة رقم‪ :04‬مساحات الخضراء‬ ‫صورة رقم‪ :03‬مساحات اللعب‬

‫المصدر‪ :‬التقاط الطالب ‪2020‬‬

‫‪57‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫صورة رقم‪ :05‬توجيه سكنات الحي‬

‫توجيه السكنات ‪:‬‬

‫‪%90‬من السكنات موجهة للجنوب‬

‫وهو ما يساعد على دخول أكبر قدر من الضوء‬

‫للسكنات‪ ،‬توفير بعض الح اررة في فصل‬

‫الشتاء‪ ،‬وتوفير الظل للمشات وهو ما يحسب‬

‫للمخطط‪.‬‬
‫المصدر‪sunearthtools.com :‬‬

‫تحليل البيانات الخاصة بمستعمل السكن‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ركزنا في االستمارة البيانية على مجموعة من العناصر أبرزها عناصر تصميمية الواجهة‬

‫والتصميم الداخلي وعناصر لها عالقة مع المناخ التدفئة والراحة الح اررية للمستعمل حيث أخذنا نسبة ‪%5‬‬

‫من المستعملين‪.‬‬

‫دارة بيانية توضح تاريخ استالم السكن‬ ‫‪ 1.2‬تاريخ استالم المسكن‪:‬‬

‫اغلبية السكان الحاليين وبنسبة‬


‫تارخ استالم السكن‬
‫‪ %60‬استلموا سكناتهم او اشتروها بعد‬

‫‪.2010‬‬
‫‪40%‬‬ ‫قبل ‪2010‬‬
‫‪60%‬‬ ‫بعد ‪2010‬‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالب ‪2020‬‬

‫‪58‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حالة المساكن الموجودة في الحي‬ ‫‪ 2.2‬حالة السكن‪:‬‬


‫‪25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬
‫أغلبية السكان استلموا سكناتهم في جيد‬
‫‪20‬‬

‫‪15‬‬ ‫ومتوسطة اما نسبة ‪ %8‬استلموها في حالة رديئة‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫جيد‬ ‫متوسط‬ ‫رديء‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالب ‪2020‬‬

‫‪ 3.2‬نوعية المساكن‬
‫نوعة المساكن الموجودة في الحي‬

‫رديء‬
‫الموجودة في الحي‪:‬‬
‫‪%12‬‬
‫جيد‬
‫‪%40‬‬ ‫اغلبية السكان صرحو بان مساكنهم متوسطة و‬
‫متوسط‬
‫‪%48‬‬
‫جيدة اما البقية الباقية وبنسبة‪ %12‬نوعيتها‬

‫رديئة‪.‬‬
‫جيد‬ ‫متوسط‬ ‫رديء‬

‫‪ 4.2‬عدد النوافذ الموجودة في المسكن الواحد‪:‬‬

‫من ‪ 3‬نوافذ حتى ‪ 5‬موافذ‬

‫‪ 5.2‬القيام بأية تغييرات على مستوى السكن‪:‬‬

‫غالبية السكان وبنسبة ‪ %86‬من السكان قاموا بتغييرات على مساكنهم‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 6.2‬التغييرات كانت على‬


‫دائرة بيانية توضح نسب التغييرات‬
‫على مستوى المسكن في الحي‬ ‫مستوى‪:‬‬
‫‪14%‬‬
‫‪ %70‬من السكان قاموا لتغييرات على‬

‫‪86%‬‬ ‫المستوى الداخلي و‪%30‬على مستوى‬

‫نعم‬ ‫ال‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫مستوى القيام بالتغييرات‬ ‫‪ 7.2‬ما هي التغييرات التي تمت على مستوى‬

‫الواجهة‪:‬‬

‫غالبية التغييرات كانت على مستوى الشرفة‬


‫‪30%‬‬
‫داخلية‬
‫على مستوى الواجهة‬

‫بتسييجها أو غلقها بنسبة ‪ %72‬و‪ %16‬تقليص‬


‫‪70%‬‬

‫الفتحات و‪ %12‬لتوسعتها‪.‬‬

‫التغييرات التي تمت على مستوى الواجهة‬


‫‪ 8.2‬سبب القيام بهذا بتغييرات‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬ ‫على مستوى الواجهة‪:‬‬
‫‪50‬‬

‫اكثر من نصف السكان قامو‬


‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫بالتغييرات لسبب االجتماعي بنسبة‬
‫‪0‬‬
‫تقليص الفتحات‬ ‫غلق الشرفة و تسييجها‬ ‫توسعة الفتحات‬

‫التغييرات التي تمت على مستوى الواجهة‬ ‫‪ %52‬و ‪ %36‬بسبب العامل‬

‫المناخي و البقية ‪ %12‬لسبب أمني‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 9.2‬استهالك الطاقة في فصلي الشتاء‬


‫سبب القيام بتغييرات على مستوى‬
‫الواجهة‬ ‫و الصيف‪:‬‬

‫غالبية السكان صرحت بان استهالك‬


‫‪12%‬‬
‫عامل مناخي‬
‫‪36%‬‬
‫عامل اجتماعي‬ ‫الطاقة كبير و متوسط وذلك الستعمالهم‬
‫عامل امني‬
‫‪52%‬‬
‫اجهزة التدفئة و التبريد في فصلي الشتاء‬

‫و الصيف‪.‬‬

‫‪ 10.2‬هل يوفر السكن الراحة الحرارية الالزمة‪:‬‬


‫توفير الراحة الحرارية الالزمة‬
‫‪ %58‬من السكان صرحو بان السكن ال يوفر‬

‫الراحة الح اررية الالزمة و ‪ %42‬بانه يوفرها‪.‬‬


‫‪42%‬‬ ‫نعم‬
‫‪58%‬‬ ‫ال‬

‫‪ 11.2‬هل السكن يالئم مناخ المنطقة‪:‬‬

‫‪ %62‬من السكان يرون ان السكن ال يالئم مناخ‬


‫تالئم السكن مع المنطقة‬
‫المنطقة و‪ %38‬من السكان يرون انه يالئمها‪.‬‬

‫‪38%‬‬ ‫نعم‬

‫‪62%‬‬ ‫ال‬

‫‪61‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تحليل نتائج االستمارة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫من خالل تحليلي لنتائج االستمارة الحظت التالي‪:‬‬

‫ان غالبية السكان مستعملين جدد للسكن او مالكين جدد‪ .‬اغلبية السكنات متوسطة لذلك وجب‬

‫احداث تغييرات على مستوى هذه السكنات من الجانب الداخلي إعادة تهيئة السكن ليالئم السكان اما من‬

‫ناحية الخارجية غلق الشرفات وتسييجها وكان السبب وراء ذلك العامل االجتماعي بالدرجة األولى والعامل‬

‫المناخي بالدرجة الثانية ليبقى العامل األمني هو األخير‪ .‬اما بالنسبة االستهالك الشتوي للطاقة في فصلي‬

‫الشتاء والصيف كان من متوسط الى كبير لذلك احتاجت المساكن الى وسائل التدفئة والتبريد ومن خالل‬

‫ذلك فان السكنات ال تناسب مناخ المنطقة وال توفر الراحة الح اررية الالزمة لمستعمليه اال بعد احداث‬

‫تغييرات على مستواها‪.‬‬

‫فيما يخص اهم التغييرات التي تراها مناسبة كانت اهم المالحظات كالتالي‪:‬‬

‫تغيير من ناحية التهيئة العمرانية وتقسيم مساحات الغرف ورفع المستوى المعماري والعمراني‬

‫وتوفير المساحات الخضراء ومساحات اللعب‪.‬‬

‫اقتراح تصاميم تتناسب مع البنية المجتمعية والتخلي عن سياسة تصميم السكنات المربعة‬

‫والمستطيلة‪ ،‬توسيع في حجم المسكن واتباع نهج جديد في الواجهة من أجل نسيج عمراني متكامل مع‬

‫توفير المساحات الخضراء وكل الحاجيات التغيير في مادة البناء والتغيير في نوعية التخطيط للمباني‪،‬‬

‫تفادي الطوابق العالية فهي شديدة البرودة خاصة في فصل الشتاء‪ ،‬فرض واجهة متناسقة وموحدة بالنسبة‬

‫لألحياء الشعبية والتجزئات الترابية‪ ،‬اللجوء للطاقات البديلة خاصة الطاقة الشمسية‪ .‬يجب تصميمها‬

‫بطريقة تالئم المناخ وتوفر الخصوصية لساكني المبنى‪ .‬على مستوى الواجهات ومواد البناء‪ .‬استعمال‬

‫طرق للعزل الحراري على مستوى الواجهات واالرضيات وحتى االسطح‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4‬مقابلة مع أحد مكاتب الدراسات‪:‬‬

‫‪ ‬ما هو رأيك في السكنات الجماعية؟‬

‫‪ ‬الجواب‪:‬‬

‫‪ ‬السكن الجماعي هو الحل االمثل لتوفير االرض لكن فيه نقائص كثيرة تحتاج للدراسة‬

‫والتعديل‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي اهم النقائص فيما يخص هاته الصيغة؟‬

‫‪ ‬الجواب‪:‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬تكلفة البناء التي تحتاج الى اعادة الدراسة وذلك الختالف اسعار مواد البناء من‬

‫منطقة وذلك لزيادة سعر النقل في المدن التي ال تحتوي على هذه المواد‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬السكن ال يوفر العزل الحراري وال العزل السمعي لذلك ال نجد توفر السكينة والهدوء‬

‫ما يسبب الهروب منها‪.‬‬

‫‪ ‬هذا النوع من السكن يؤثر على الهوية الثقافية والمعمارية للمنطقة‪.‬‬

‫‪ ‬الى ماذا يحتاج السكن ليالئم المنطقة؟‬

‫‪ ‬الجواب‪:‬‬

‫‪ ‬يحتاج إلعادة دراسة بالنسبة للمبلغ المالي وبالنسبة الى التصميم الداخلي والخارجي والى‬

‫مواد البناء والفضاءات الخارجية‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي الحلول التي تراها مناسبة؟‬

‫‪ ‬من بين الحلول تكفيل مكاتب دراسات إلعادة الدراسة واعطائهم الحرية للخروج بتصميم‬

‫يناسب كل منطقة واعادة رصد مبلغ مالي بما يناسب‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .5‬االقتراحات والتوصيات‪:‬‬

‫‪ 1.5‬اختيار الموقع األمثل للمباني وحجم المباني‪:‬‬

‫يؤثر موقع المباني بشكل كبير على تلبية احتياج المواطن والوصول الى الراحة الح اررية المطلوبة‬

‫وذلك من خالل التوجيه األمثل للمباني في اتجاه محور شرق غرب أي توجيهها نحو الجنوب وذلك‬

‫للحصول على أكبر قدر من االشعاع الشمسي باإلضافة الى الضوء الطبيعي بالتالي التقليل من استهالك‬

‫الطاقة‪.‬‬

‫كما ان لحجم البنايات وتباعدها دور في الحصول على التهوية الطبيعية الالزمة‪.‬‬

‫‪ 2.5‬من الناحية التصميمية‬

‫‪ 1.2.5‬التصميم الداخلي للبنايات‬

‫إعادة النظر في المساحة الممنوحة وفي التصميم بحيث انه ال يناسب الخصوصيات االجتماعية‬

‫للمنطقة‪.‬‬

‫‪ .2.2.5‬التصميم الخارجي للبنايات‬

‫تصميم الواجهات‬

‫‪ ‬المعالجات المناخية التقليدية الجدران‪:‬‬

‫‪ ‬استخدام مواد عازلة في الجدران‪.‬‬

‫‪-‬إنشاء الجدران من مواد بطيئة االكتساب الحراري واالنتقال الحراري مثل (الخرسانة والطوب‬

‫اللبن‪ -‬الحجار)‪.‬‬

‫‪ ‬الحلول الحديثة‬

‫‪ ‬تحسين األداء الحراري في البيئة الداخلية للمباني السكنية باستخدام الواجهات الذكية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إنشاء الجدران مزدوجة لعمل فراغ عازل هوائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عمل الجدران مزدوجة تسمح بمرور الهواء بينها وتجدده وتقلل الحمل الحراري النافذ إلى‬ ‫‪‬‬

‫الفراغ‪.‬‬

‫استخدام مواد عاكسة للح اررة (تأثر معامل االمتصاص على الكفاءة الحرارية للمادة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬استخدام كتل األرض المضغوطة حيث انها من بين أفضل الخلطات التي تمثل‬

‫العازل المثالي للح اررة والصوت‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :06‬توضح الكتل المضغوطة‬

‫المصدر‪ :‬من التقاط الطالب ‪2020‬‬

‫استخدام المواد الذكية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫هي عبارة عن مواد يمكن أن يستفاد منها في مجال التصميم‪ ،‬وذلك لكونها مواد متفاعلة مع البيئة‬

‫المحيطة‪ ،1‬وبناء على ذلك فهي تتمتع باستجابة لمتغيرات درجات الح اررة كما في الجلد أو حركة العين‬

‫عند التعرض لشدة الضوء أو استجابة النباتات للضوء‪ ،‬وبناء على هذه العالقة التفاعلية بين المادة والبيئة‬

‫مراد عبد القادر‪ ،‬أمل كمال محمد شمس الدين‪ٌ ،‬بشوي مجدي توفٌق ٌ‬
‫كلية الهندسة جامعة ٌعن شمس‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المحيطة يمكن وضع أفكار تصميمية من شأنها أن تحول المنتجات أو المباني إلى مباني ذكية‪ .‬المواد‬

‫المتغيرة ح ارريا هي مواد لها القدرة على امتصاص درجات الح اررة بشكل كبير وتقوم بتخزينها واستخدامها‬

‫ليال عند التدفئة‪ ،‬حيث تخضع لمرحلة تغيير لخصائصها تحت تأثير درجات الح اررة حسب درجة الح اررة‬

‫المحيطة بالمبنى‪ .‬المبدأ األساسي هو استغالل وامتصاص كمية كبيرة من الح اررة المرتفعة وتخزينها‪،‬‬

‫وبهذاٌ تم الحفاظ على الطاقة‪ .‬هذه الخاصية يمكن أن تستخدم كوسيلة لزيادة الكتلة الحرارية من مكونات‬

‫المبنى‪ ،‬وبالتالي ضمان تقليل أحمال التبريد والتدفئة‪.‬‬

‫الزجاج الذكي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬له القدرة على التحكم في دخول أشعة الشمس إلى الداخل فيقوم بعمٌلة انعكاس جزء منها‬

‫بسط من الضوء‪.2‬‬
‫وامتصاص جزء اخر والسماح بدخول قدر ٌ‬

‫‪ - 2‬توفير التظليل المناسب‪.‬‬

‫‪ - 3‬تغيير لونه عند سقوط أشعة الشمس لمنع دخولها‪.‬‬

‫‪ - 4‬إمكانية تخزين الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية فيما بعد‪.‬‬

‫‪ - 5‬نظام الزجاج المزدوج الذكي‪:‬‬

‫الزجاج المزدوج هو نظام يتكون من لوحين زجاجين بينهم فراغ هواء لكن يفضل استخدام غاز خامل مثل‬

‫األرجون ألنه ناقل أضعف للح اررة من الهواء ويحسن فعالية النوافذ وتحقق التهوية الطبيعية التي تعتمد‬

‫وتستخدم في الغالب حسب الظروف المناخية والموقع‪ .‬يمكن لهذا‬

‫النظام ان يتكون من وحدة واحدة أو وحدات زجاجية مزدوجة من مسافة ‪ 20‬مم بين زجاج وزجاج آخر‬

‫لحماية الواجهة من الح اررة المرتفعة خالل فترة التبريد وتوفير وسائل تظليل الشمس ‪.‬‬

‫مراد عبد القادر‪ ،‬أمل كمال محمد شمس الدين‪ٌ ،‬بشوي مجدي توفٌق ٌ‬
‫كلية الهندسة جامعة ٌعن شمس‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بالنسبة للمساحات الخارجية االكثار من المساحات الخضراء والمسطحات المائية التي توفر التظليل من‬

‫اشعة الشمس وتلطف الجو الخارجي مما يعطي جو داخلي مناسب‪.‬‬

‫صورة رقم ‪ :07‬توضح نظام الزجاج‬

‫المزدوج‬

‫المصدر‪Engineering Sector Journal of Al Azhar Université:‬‬

‫الفرضيات‪Vol. 12, No. 44, July, 2017, :‬‬


‫‪1225-1241‬‬ ‫‪ - 6‬التأكد من صحة‬

‫‪ -1‬الفرضية األولى‪:‬‬

‫التدخالت المتواصلة لمستعملي السكنات االجتماعية الجماعية وتغيير نمطها‪ ،‬ومورفولوجيتها‬

‫يدل على عدم رضا المستعملين وأن السكنات ال تالئم المنطقة‪.‬‬

‫هذا ما قد الحظناه من خالل المالحظة الميدانية واالستمارة البيانية حيث أن جل المستعملين قامو‬

‫بتغييرات على مستوى الداخلي والواجهات وهذا ما ِيؤكد صحة الفرضية‪.‬‬

‫‪ -2‬الفرضية الثانية‪:‬‬

‫السكنات االجتماعية الجماعية بشكلها الحالي‪ ،‬ال تتالءم مع العوامل المناخية لمدينة البيض‬

‫والتخطيط القديم لقصور مدينة البيض هو ما يالئمها‪.‬‬

‫بالنسبة للفرضية الثانية نعم تخطيط القديم القصور يالئمها ولكن الحلول الحديثة أفضل‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫واقع السكن االجتماعي الجماعي في مدينة البيض ومدى مالءمته لمناخ المنطقة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى دراسة السكنات الجماعية االجتماعية بمدينة البيض والتعرف عليها من ناحية‬

‫التصميمية ومناسبتها لمناخ المنطقة‪ ،‬و أخذنا حي ‪ la zhun‬كمثال لدراسته حيث ارتكزت دراستنا هاته‬

‫على المنهج الوصفي باالضافة الى تحليل نتائج االستمارة التي قدمت للسكان ومقابلة مع أحد المختصين‬

‫في المجال صاحب مكتب الدراسات واالعتماد على مبادئ العالم ماهوني‪.‬‬

‫الحظنا من خالل دراستنا مختلف النقائص الموجودة عليها و غياب الطابع المميز لها مع عدم‬

‫مالئمتها مع مناخ المنطقة وذلك لغياب الدراسة وتطبيق مخطط واحد على جميع ربوع الوطن‪ ،‬لذلك يجب‬

‫اعادة النظر في ذلك و مراعات حتى الجانب المالي والجوانب التصممية‪.‬‬

‫و في نهاية الدراسة خرجنا بمجموعة من التوصيات‪ ،‬التي يجب مراعاتها و التي رأينا من خالل‬

‫دراستنا انها ستأثر ايجابا على هذا النوع السكن‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬

‫قائمة المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ ‬الكتب‪:‬‬

‫‪ ‬كتاب التصميم المناخي في المناطق الحارة تأليف مهندسة شفق العوضي الوكيل – دكتور‬

‫مهندس محمد عبد هللا سراج‪.‬‬

‫‪ ‬د عبد الحميد دليمي ‪.‬دراسة في العمران "السكن واإلسكان " ‪.‬مخبر اإلنسان والمدينة ‪.‬دار‬

‫الهدى‪2007.‬‬

‫شادي الغضبان‪ ،‬العمارة المحلية جذور وافاق‪ ،‬مجلة عالم البناء‪ ،‬العدد ‪ 29‬القاهرة ‪.1982‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬المناخ التطبيقي للدكتور علي أحمد غانم‪.‬‬

‫‪ ‬مذكرات التخرج‪:‬‬

‫فايد البشير‪ :‬مذكرة تخرج ماجستير‪ ،‬السكن االجتماعي الجماعي في المناطق الجافة وشبه‬ ‫‪‬‬

‫الجافة ص ‪ ،08‬جامعة المسيلة‪.2009/2008 ،‬‬

‫محمد حاجي‪ :‬مساهمة الجانب االجتماعي للسكن في التوسع العمراني دراسة حالة مدينة‬ ‫‪‬‬

‫بوسعادة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم الهندسة المعمارية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬ص‪.74‬‬

‫‪ ‬عبد الباسط م مذكر ة تخرج لنيل شهادة ليسانس بعنوان تقييم خطر الفيضان على المجال‬

‫الحضري‬

‫ف مصر باستخدام الواجهات الذكي‪.‬‬


‫السكنة ً‬
‫ٌ‬ ‫للمبان‬
‫ً‬ ‫تحسن األداء الحراري ً‬
‫ف البيئة الداخٌلة‬ ‫ٌ‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬مراد عبد القادر‪ ،‬أمل كمال محمد شمس الدين‪ٌ ،‬بشوي مجدي توٌفق ٌ‬
‫كلية الهندسة جامعة ٌعن‬

‫شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬

‫‪ ‬مذكرة األستاذ عثماني عبد الرحمان‬


:‫ المقاالت‬

‫ المناخ وعالقته بالهندسة المعمارية والتصميم‬،‫ موقع طقس العرب‬،‫مقال ألحمد حسان العربيد‬ 

.2017 ،‫الحضري‬

:‫ المنتديات‬

.‫المنتدى الجغرافي لجامعة الملك عبد العزيز‬ 

:‫ قائمة المراجع الفرنسية‬

 J.E. HAVE: habitat et logement, presse universitaire de France, France,

1968 P 10.

 C.R.A, Les cahiers de la recherche architecturale, L'meuble, Edition

Parenthèse, n 22, 1er trim.1987, P78.

 Merlin Pierre, OP Cite, p197.

 Filali Mohamed, Le décalage entre le produit architectural du logement

collectif et sa dimension sociale ¨mutations sociales et transformations

spatiales¨ cas des logements sociaux locatifs à la ville d'el oued, thèse

magister, Biskra, 2006.p57.

 Journal of Al Azhar University Engineering Sector Vol. 12, No. 44, July

2017, 1225-1241
:‫ المواقع‬

 Https://ar.wikipedia.org/wiki.

 http://jeanenser.smugmug.com/ARCHITECTUREINTERIEURE/DIVERSD

mW4sbb/0/L/_MG_6635LRE-bis-L.jpg.

 www.sunearthtools.com
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الملحق رقم ‪ :1‬يمثل جداول ماهوني‬

‫تعريف جداول ماهوني‪:‬‬

‫هي طريقة تحليلية بسيطة ذات منطق علمي واضح طورت من طرف العالم ماهوني ‪،‬إلستفادة من تحليل‬

‫البنايات المناخية‪ ,‬تتكون من جداول تترابط فيما بينها وفق موصفات ثابتة إلعطاء التقويم النهائي لشكل‬

‫البنايات ونمطها‪.‬‬

‫البيض نحاول تحليل المعطيات المناخية الخاصة بها‪.‬‬


‫ومن خالل دراستنا لمدينة َ‬

‫المجموعة الولى‪ :‬البيانات المناخية الساسية‪:‬‬

‫تجمع تضاريس المدينة من ثالث نواحي‪ :‬الهضاب العليا‪,‬الطلس‬ ‫الموقع‪:‬‬


‫الصحراوي‪,‬الصحراء‬
‫‪ 00-01‬شرقا‬ ‫خطوط الطول‬
‫‪ 30-34‬غربا‬ ‫دوائر العرض‬
‫‪1400‬م‬ ‫اإلرتفاع عن سطح البحر‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الجدول رقم ‪ :01‬درجة حرارة الهواء‬

‫المتوسط‬ ‫متوسط درجة‬ ‫متوسط درجة‬ ‫الشهر‬


‫الشهري للمدى‬ ‫الحرارة الدنيا‬ ‫الحرارة القصوى‬
‫الحراري‬

‫‪0.59‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫جانفي‬


‫‪5.6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فيفيري‬

‫‪6.78‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫مارس‬


‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أفريل‬
‫‪4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ماي‬
‫‪5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪32‬‬ ‫جوان‬
‫‪4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫جويلية‬
‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34‬‬ ‫أوت‬
‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سبتمبر‬
‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أكتوبر‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫نوفمبر‬
‫‪6.62‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫ديسمبر‬

‫مسح‬ ‫أعلى‬ ‫*م س ح‪ :‬المتوسط السنوي لدرجة الح اررة= (متوسط درجة‬
‫‪19.12‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الح اررة القصوى‪+‬متوسط درجة الح اررة الدنيا)‪.2/‬‬
‫‪29.76‬‬ ‫‪4.24‬‬
‫*م س ف‪ :‬متوسط المدى السنوي لفرق درجات الح اررة =‬
‫مسف‬ ‫ادنى‬
‫متوسط درجة الح اررة القصوى‪-‬متوسط درجة الح اررة الدنيا‪.‬‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الجدول رقم ‪ :02‬الرطوبة النسبية‬

‫المجموعة‬ ‫المتوسط ‪%‬‬ ‫الرطوبة الدنيا‬ ‫الرطوبة القصوى‬ ‫الشهر‬


‫‪2‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪61‬‬ ‫جانفي‬
‫‪2‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪54‬‬ ‫فيفيري‬

‫‪2‬‬ ‫‪36.5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪46‬‬ ‫مارس‬


‫‪2‬‬ ‫‪30.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪40‬‬ ‫أفريل‬
‫‪1‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪37‬‬ ‫ماي‬
‫‪1‬‬ ‫‪29.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪38‬‬ ‫جوان‬
‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪39‬‬ ‫جويلية‬
‫‪2‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أوت‬
‫‪2‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪46‬‬ ‫سبتمبر‬
‫‪2‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪50‬‬ ‫أكتوبر‬
‫‪3‬‬ ‫‪52.5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪73‬‬ ‫نوفمبر‬
‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ديسمبر‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الجدول رقم ‪ :03‬الرياح‬

‫الرياح الثانوية‬ ‫الرياح السائدة‬ ‫سرعة الرياح‬ ‫الشهر‬


‫ش‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪17‬‬ ‫جانفي‬
‫ش‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪21‬‬ ‫فيفيري‬

‫ش‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪24‬‬ ‫مارس‬


‫ش‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪26‬‬ ‫أفريل‬
‫ش‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪27‬‬ ‫ماي‬
‫ج‪.‬غ‬ ‫ج‬ ‫‪16‬‬ ‫جوان‬
‫ج‪.‬غ‬ ‫ج‬ ‫‪16‬‬ ‫جويلية‬
‫ج‪.‬غ‬ ‫ج‬ ‫‪15‬‬ ‫أوت‬
‫ج‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪16‬‬ ‫سبتمبر‬
‫ج‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪14‬‬ ‫أكتوبر‬
‫ج‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪19‬‬ ‫نوفمبر‬
‫ش‬ ‫ش‪.‬غ‬ ‫‪11‬‬ ‫ديسمبر‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الجدول رقم ‪ :03‬التساقط‬

‫الكمية ملم‪³‬‬ ‫الشهر‬


‫‪40‬‬ ‫جانفي‬
‫‪20‬‬ ‫فيفيري‬

‫‪5.1‬‬ ‫مارس‬
‫‪5.01‬‬ ‫أفريل‬
‫‪5.4‬‬ ‫ماي‬
‫‪3.2‬‬ ‫جوان‬
‫‪0.3‬‬ ‫جويلية‬
‫‪5.9‬‬ ‫أوت‬
‫‪4.6‬‬ ‫سبتمبر‬
‫‪29.5‬‬ ‫أكتوبر‬
‫‪31‬‬ ‫نوفمبر‬
‫‪32.4‬‬ ‫ديسمبر‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬التشخيص‪:‬‬

‫الراحة‬
‫الجدول رقم ‪ :04‬تشخيص َ‬

‫الراحة مجموع االجهاد الحراري‬ ‫متوسط الراحة‬ ‫الراحة‬ ‫الراحة‬ ‫الشهر متوسط‬
‫الليلية الرطوبة‬ ‫الليلية‬ ‫النهارية النهارية درجة‬ ‫درجة‬
‫القصوى الدنيا‬ ‫الحرارة‬ ‫القصوى الدنيا‬ ‫الحرارة‬
‫ليال‬ ‫نها ار‬ ‫الدنيا‬ ‫القصوى‬

‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫جانفي‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫فيفيري‬

‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪12.5‬‬ ‫مارس‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أفريل‬
‫م‬ ‫م‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ماي‬
‫م‬ ‫ح‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫جوان‬
‫م‬ ‫ح‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫جويلية‬
‫م‬ ‫ح‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪34‬‬ ‫أوت‬
‫ب‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سبتمبر‬
‫ب‬ ‫م‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أكتوبر‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫نوفمبر‬
‫ب‬ ‫ب‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫ديسمبر‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الجدول رقم ‪:05‬المؤشــرات‬

‫الحماية‬ ‫النوم‬ ‫الراحة‬ ‫الحماية الطاقة‬ ‫حركة‬ ‫حركة‬ ‫الشهر‬


‫من‬ ‫في‬ ‫الليلية‬ ‫الحرارية‬ ‫من‬ ‫الهواء‬ ‫الهواء‬
‫البرد‬ ‫الضرورية القصوى الهواء‬ ‫الضرورية المرغوبة المطر‬
‫(خارجا)‬

‫×‬ ‫×‬ ‫جانفي‬

‫×‬ ‫×‬ ‫فيفيري‬

‫×‬ ‫×‬ ‫مارس‬

‫×‬ ‫×‬ ‫أفريل‬

‫×‬ ‫ماي‬

‫×‬ ‫×‬ ‫جوان‬

‫×‬ ‫×‬ ‫جويلية‬

‫×‬ ‫×‬ ‫أوت‬

‫×‬ ‫×‬ ‫سبتمبر‬

‫×‬ ‫×‬ ‫أكتوبر‬


‫‪12‬‬
‫×‬ ‫×‬ ‫نوفمبر‬

‫‪3‬‬ ‫ديسمبر‬
‫×‬ ‫×‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المجموع‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫جدول إجمالي المؤشرات من جدول حوصلة المؤشرات‬


‫ر‪3‬‬ ‫ر‪2‬‬ ‫ر‪1‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬

‫المجموعة الثالثة‪:‬الموصفات والتوصيات الخاصة بالمعالجة المناخية‪:‬‬

‫وضع المبنى‬
‫‪0-10‬‬ ‫×‬ ‫‪1‬‬ ‫التوجيه شمال جنوب‬
‫×‬ ‫المحور الطولي شرق غرب‬
‫‪11.12‬‬ ‫‪5-12‬‬

‫‪0-4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تخطيط متضام ذو أحواش‬

‫المسافات المتروكة‬
‫‪11.12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مسافات واسعة لتخلل الهواء‬

‫‪2-10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مثل ‪ 3‬مع الحماية من الرياح‬


‫الحارة والباردة‬
‫‪0.1‬‬ ‫×‬ ‫‪5‬‬ ‫التخطيط المتضام‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫جدول إجمالي المؤشرات من جدول حوصلة المؤشرات‬


‫ر‪3‬‬ ‫ر‪2‬‬ ‫ر‪1‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫حركة الهواء‬
‫‪3-12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الحجرات أو الغرف موضوعة في‬
‫صف واحد لتوفير حركة الهواء الدائمة‬
‫‪0-5‬‬
‫‪1.2‬‬
‫‪6-12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الحجرات أو الغرف موضوعة في‬
‫×‬ ‫صفين وتتم حركة الهواء عند الحاجة‬
‫‪2-12‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0.1‬‬ ‫×‬ ‫‪8‬‬ ‫الحاجة لحركة الهواء‬

‫الفتحات‬
‫‪0.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫فتحات عريضة‬
‫‪%80-40‬‬
‫‪11.12‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫فتحات صغيرة جدا‬
‫‪%20-10‬‬
‫في أي ظروف‬ ‫×‬ ‫‪11‬‬ ‫فتحات متوسطة‬
‫‪%40-20‬‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫جدول إجمالي المؤشرات من جدول حوصلة المؤشرات‬


‫ر‪3‬‬ ‫ر‪2‬‬ ‫ر‪1‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫الحوائط أو الجدران‬
‫‪2-0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫حوائط ذات تخلف‬
‫زمني قصير‬
‫‪3-12‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫حوائط داخلية وخارجية‬

‫السطح‬
‫‪0-5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫خفيفة أو معزولة‬

‫‪6-12‬‬ ‫×‬ ‫‪15‬‬ ‫أسطح ثقيلة‪ ،‬تخلف‬


‫زمني أكثر من‬
‫‪ 8‬ساعات‬

‫النوم في الخارج‬
‫‪2-12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫×‬ ‫‪16‬‬ ‫مطلوب مجال للنوم‬
‫في الهواء الطلق‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الحماية من المطر‬
‫‪3-12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫×‬ ‫‪17‬‬ ‫الحماية المطلوبة من‬
‫األمطار الشديدة‬

‫المجموعة الرابعة‪ :‬المواصفات والتوصيات الخاصة بالتفاصيل المعمارية‪:‬‬

‫جدول إجمالي المؤشرات من جدول حوصلة المؤشرات‬


‫ر‪3‬‬ ‫ر‪2‬‬ ‫ر‪1‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫حجم الفتحة بالنسبة‬


‫للحائط‬
‫‪3-12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عريض ‪%80-40‬‬

‫×‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسط ‪%40-25‬‬

‫×‬ ‫‪3‬‬ ‫صغيرة ‪%40-15‬‬

‫‪4‬‬ ‫صغيرة جدا‬


‫‪%20-10‬‬

‫×‬ ‫‪5‬‬ ‫متوسطة ‪%40-25‬‬


‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫جدول إجمالي المؤشرات من جدول حوصلة المؤشرات‬


‫ر‪3‬‬ ‫ر‪2‬‬ ‫ر‪1‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫موضع الفتحات‬
‫‪3-12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫في الحوائط الشمالية‬
‫والجنوبية على ارتفاع‬
‫‪1-2‬‬ ‫‪0-5‬‬ ‫جسم اإلنسان في اتجاه‬
‫هبوب الرياح‬

‫‪6-12‬‬ ‫×‬ ‫‪7‬‬ ‫مثلما سبق‪ ,‬توضع‬


‫الفتحات أيضا في‬
‫‪0‬‬ ‫‪2-12‬‬
‫الحوائط الداخلية‬

‫حماية الفتحات‬
‫‪0-2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التخلص من أشعة‬
‫الشمس المباشرة‬
‫‪2-12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫توفير الحماية من‬
‫المطر‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫الحوائط والرضيات‬
‫‪0-2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫خفيفة ذات قدرة‬
‫اختزان ح اررة‬
‫منخفضة‬
‫‪3-12‬‬ ‫×‬ ‫‪11‬‬ ‫خفيفة ذات تخلف‬
‫زمني أكبر من‬
‫‪ 8‬ساعات‬

‫جدول إجمالي المؤشرات من جدول حوصلة المؤشرات‬


‫ر‪3‬‬ ‫ر‪2‬‬ ‫ر‪1‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫ق‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫السطح‬
‫‪-12‬‬ ‫‪0-2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫خفيفة‪,‬أسطح عاكسة‬
‫‪10‬‬ ‫مفرغة‬
‫‪3-12‬‬ ‫×‬ ‫‪13‬‬ ‫خفيفة معولة جدا‬

‫‪0-9‬‬ ‫‪0-5‬‬

‫‪6-12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫خفيفة ذات تخلف زمني‬


‫أكثر من‪ 8‬ساعات‬
‫جداول ماهوني‬ ‫ملحق رقم ‪01‬‬

‫المالمح الخارجية‬
‫‪1-12‬‬ ‫×‬ ‫‪15‬‬ ‫مكان النوم في‬
‫الهواء الطلق‬
‫‪1-12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تصريف مناسب‬
‫لمياه األمطار‬

‫الجدول يلخص التوصيات التصميمية‪:‬‬

‫وضع المبنى ومخطط الكتلة‪-‬التوجيه بإتباع محور شرق‪-‬غرب‬ ‫‪1‬‬


‫المساحات المتروكة بين البنايات‪-‬مخطط متضام‬ ‫‪2‬‬
‫حركة الهواء‪ -‬الحجرات أو الغرف مرصوصة في صفين وتتم حركة الهوء عند الحاجة‬ ‫‪3‬‬
‫حركة الهواء‪ -‬الحاجة لحركة الهواء‬ ‫‪4‬‬
‫الفتحات‪ -‬فتحات متوسطة ‪%40-20‬‬ ‫‪5‬‬
‫حجم الفتحة بالنسبة للحائط ‪ -‬متوسط ‪%40-25‬‬ ‫‪6‬‬
‫المجاالت الخارجية ‪ -‬مجال للنوم في الهواء الطلق‬ ‫‪7‬‬
‫مكان وضع الفتحات ‪ -‬كما في الحالة السابقة مع فتحات في الجدران الداخلية‬ ‫‪8‬‬
‫األسطح‪ -‬ثقيلة ذات تخلف زمني أكثر من ‪ 8‬ساعات‬ ‫‪9‬‬
‫الجمهورية الج زائرية الديمق راطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫مذكرة لنيل شهادة الماستر‬ ‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬

‫تخصص تسيير المدينة‬ ‫معهد تسيير التقنيات الحضرية‬

‫تأثير العوامل المناخية في تصميم السكنات االجتماعية الجماعية‬


‫دراسة حالة مدينة البيض‬

‫استمارة جمع معلومات‬

‫السالم عليكم ‪...‬‬

‫انا طالب ماستر ‪ 2‬مقبل على التخرج في تخصص ادارة المدن وانا بحاجة لمساعدتكم‬

‫إلتمام هذا العمل‪ ،‬حيث يدور عملي المتواضع ع ع ع ع ع ععم حول دور العوامل الم ا ة في تصع ع ع ع ع ع ععم م‬

‫السك ات االجتماع ة الجماع ة‪.‬‬

‫وشك ار مسبقا‬
‫استمارة حول المسكن الجماعي االجتماعي‪:‬‬

‫تاريخ استالم المسكن ‪...............................................................................‬‬

‫حالة المسكن‪:‬‬

‫رديئة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬

‫رديء‬ ‫متوسط‬ ‫جيد‬ ‫نوعية المسكن‬

‫عدد النوافذ الموجودة في المسكن ‪...............................‬‬

‫جنوب‬ ‫غرب‬ ‫شرق‬ ‫شمال‬ ‫وفي أي اتجاه موجودة‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل قام بأي تغييرات في المسكن‬

‫الداخلي‬ ‫الواجهة‬ ‫التغيرات كانت على مستوى‬

‫ما هي التغييرات التي تمت على مستوى الواجهة‬

‫تقليصها‬ ‫توسيع النوافذ‬

‫او تغيير على مستوى الشرفة (غلق الشرفة و تسييجها)‬

‫عامل امني‬ ‫عامل اجتماعي‬ ‫سبب هذا التغير‪ :‬عامل مناخي‬

‫ما هي التغييرات التي تمت على المستوى الداخلي‬

‫‪.....................................................................................................‬‬

‫سبب القيام بهذه التغييرات‬


‫‪.....................................................................................................‬‬

‫ضعيف‬ ‫متوسط‬ ‫كبيير‬ ‫ما مدى استهالك الطاقة في فصل الشتاء‬

‫قليل‬ ‫متوسط‬ ‫كبير‬ ‫استهالك الطاقة في فصل الصيف‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل لديك أجهزة تدفئة و تبريد في منزلك‬


‫كم عدد الشهور التي تستعمل فيها أجهزة التدفئة ‪.............‬‬

‫كم عدد الشهور التي تستعمل فيها أجهزة التبريد ‪..................‬‬

‫ما مدى استهالك الطاقة في فصل الشتاء ‪.........................‬‬

‫في فصل الصيف ‪..................................‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل يوفر السكن الراحة الحرارية الالزمة‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل ترى السكن مالئم لناخ المنطقة‬

‫ما هي اهم التغييرات التي يجب القيام بها عل مستوى المساكن االجتماعية الجماعية و التي تراها‬
‫مناسبة‬

‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................... ..........‬‬

You might also like