Professional Documents
Culture Documents
مقياس أخلاقيات الأعمال
مقياس أخلاقيات الأعمال
بد أن تم التطرق إلى أشكال السلوك األخالقي ،سوف يتم في هذا العنصر التطرق إلى املدونة األخالقية أو مدونات قواد السلوك املنهي ،مع تناول
ألربع قطاعات وهم :املجال الحي ،التعليم العالي ،التدقيق ،القضاء.
•
•
•
•
•
-3القيادة األخالقية:
ّ
يمكن تعريف القيادة األخالقية بأنها القيادة القائمة على ممارسة الفضائل السلوكية واألخالقية وتطبيقها في التعامالت اليومية لتفعيل عملية
التأثير في األتباع وتحقيق والئهم في إطار تحقيق املصلحة املشتركة لجميع األطراف في املنظمة ،فالقائد األخالقي يعتمك اإلطار األخالقي الذي
تتم من خالله كافة التعامالت اليومية داخل املنظمة والذي يعتبره العاملون صحيح طبيعيا شرط أن يط بق هذه املبادئ في سلوكه اليوم.
تمثل القيادة األخالقية عملية تأثير على األفراد للعمل من خالل املبادئ التي تتبناها ضمن معايير السلوك األخالقي ،وهي احترام -وأن املبادئ
العملية للقيادة األخالقية تشمل املبادئ الخمسة التي يمكن إرجاعها إلى أرسطو وهي :احترام اآلخرين ،خدمة اآلخرين ،العدالة ،الصدق وبناء
املجتمع (الطائي وآخرون ، 2017 ،ص .) 279وفيما يلي شرح لهذه املبادئ الخمس :
-احترام اآلخرين :مبدأ إداري هام له دور كبير في عطاء األفراد وإخالصهم لقيادتهم وهو قيمة انسانية هامة ومن سمات الشخص الذي يمتلك
سوي ،وقد أعطاها اإلسالم مكانة هامة ،ويتضمن االحترام تقدير أفكار اآلخرين واحترامهم باعتبارهم بشرا .واملقصود ِ األخالق والسلوك ال
هنا أن يعامل القائد مرؤوسيه على أنهم بشر جديرون باالحترام ولديهم أهدافهم الشخصية وعدم معاملتهم كوسائل ألهداف أو لغايات
شخصية؛
-خدمة اآلخرين :مبدأ الخدمة مثال ملذهب اإليثار(هو السلوك الذي يبرز تفضيل املصلحة العامة على املصلحة الخاصة) ،والقادة الذين
يخدمون غيرهم يؤثرون اآلخرين على أنفسهم ،فهم يضعون رفاهية أتباعهم في موضع الصدارة ،وفي بيئة العمل يمكن مالحظة السلوك اإليثاري
في أنشطة التدريب والتمكين والعمل الجماعي ،والفكرة األساسية التي تكمن وراء الخدمة هي املساهمة في الصالح األكبر لآلخرين؛
-الصدق واألمانة :أداء العمل بإتقان واإلخالص فيه أمانة واجبة على العامل واملسؤول ،وإتقان العمل تعود منفعته على الجميع .لذلك يحتاج
القائد األخالقي أن يكون صادقا مع نفسه واآلخرين ،ويمكن أن نستوعب ذلك بوضوح حين نتأمل عكس الصدق أي عدم األمانة ،وهذه األخيرة
تقود إلى انعدام الثقة ،فعندما ال يكون القائد صادقا فإن اآلخرين ال يرونه جديرا باالعتمادية واملوثوقية ويقل احترامهم له وبذلك يقل تأثيره
عليهم؛
غنى عنها للقائد ،وذلك من خالل معاملة اآلخرين بالعدل واإلنصاف ودون تمييز بينهم ألن في ذلك طمأنينة -العدالة :فهي صفة هامة ال ً
لنفوسهم واستقرارهم في أعمالهم ،وهي من األسس الهامة التي ركزت عليها اإلدارة الحديثة ألنها تساعد على خلق بيئة عمل نفسية مالئمة،
لذلك من واجب القائد األخالقي أن يضع العدالة محور اتخاذ قراراته؛
-بناء املجتمع مع اآلخرين :يسعى القادة األخالقيون إليجاد مجتمع داخل املؤسسة التي يعملون بها ،ودورهم يكمن في قيادة الطريق نحو إنشاء
مجتمع عن طريق تغييرات مدروسة إليجاد مكان ينتمي إليه املوظفون .فهم يعملون معا بشكل جيد ضمن فرق؛ يعملون على بناء مجتمع داخل
املنظمة؛ يعملون على تأسيس عالقات عمل إيجابية؛ يسعون للعمل مع اآلخرين أكثر من العمل بشكل فردي ...وغيرها.
-4
-4دورأخالقيات األعمال في تعزيزو تفعيل نظام الرقابة الداخلية:
تلعب أخالقيات العمل في تعزيز وتفعيل نظام الرقابة الداخلية بشكل واضح وملفت لالنتباه في مكون الرئيس ي من مكونات الرقابة الداخلية
أال وهو بيئة الرقابية وبضبط في عناصرها املتمثلة في:
*-النزاهة الشخصية واملهنية والقيم األخالقية لإلدارة واملوظفين :يجب على كل فرد يعمل بمنشأة من مدريين وموظفين املحافظة على النزاهة
الشخصية واملهنية وإظهار القيم األخالقية ،كما يتعين عليه في جميع األوقات االلتزام بقواعد السلوك املطبقة ،وهذا ما يدعم اإلدارة بااللتزام
بقوانين اإلدارية مما يفعل من نظام الرقابة الداخلية.
*-الكفاءة :يتعين على املدريين واملوظفين أن يمتلكوا مستوى من الدراية واملهارة املطلوبة يسمح لهم بفهم أهمية وتطوير وتطبيق الرقابة
الداخلية جيدة واملحافظة عليها ،وأداء واجباتهم سعيا نحو تحقيق اهداف كل من الرقابة واملؤسسة ويمكن للتدريب أن يزيد من درجة وعي
املوظفين بالرقابة الداخلية والقضايا األخالقية كما يساعد على تطوير مهارات املوظفين ملواجهة الكوارث األخالقية .
*سياسات وممارسات املوارد البشرية :تشمل سياسات وممارسات املوارد البشرية في إجراءات التعيين والتوجيه والتدريب والتعليم
والتعويضات ،ويعتبر املوظفين إحدى الجوانب الهامة للرقابة الداخلية إذ أنه من الضروري وجود موظفين أكفاء وموضع ثقة لتوفير فعالية
الرقابة الداخلية وبالتالي يصبح من الواضح استناد عمليات التعين وتقيم األداء والترقيات إلى مستحقها (املوضوعية )كما يمكن ضمان نزاهة
إجراءات التعيين بنشر شروط التوظيف والوظائف الشاغرة ....إلخ مما يساعد على تحقيق إدارة أخالقية للموارد البشرية سليمة وبالتالي زيادة
من فعالية نظام الرقابة.