You are on page 1of 14

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة حمه لخضر بالوادي‬
‫كلية العلوم التكنولوجية‬
‫قسم الكهرباء‬
‫مطبوعة مقدمة لطلبة سنة أولى ماستر‬
‫تخصص‪ :‬أنظمة اتصاالت‪ ،‬شبكات كهربائية‪ ،‬تحكم كهربائي ‪ ،‬ماكينات‬

‫بعنوان ‪:‬‬

‫من تقديم األستاذ ‪ :‬أحمد بن خليفة‬

‫الموسم الجامعي ‪9191/9102 :‬‬


‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫أخالقيات المهنة و الملكية الفكرية‬
‫أخالقيات المهنة‬ ‫‪.i‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫لألخالق أمهية بالغة باعتبارها من أفضل العلوم وأشرفها وأعالها قدراً‪ ،‬والسلوكيات األخالقية وآداهبا هي اليت متيز سلوك اإلنسان عن سلوك البهائم يف حتقيق‬
‫حاجاته الطبيعية‪ ،‬أو يف عالقاته مع غريه من الكائنات األخرى‪ ،‬فاآلداب األخالقية يف كل املعامالت زينة اإلنسان وحليته اجلميلة‪ ،‬وبقدر ما يتحلى هبا‬
‫اإلنسان يضفي على نفسه مجاالً وهباءً‪ ،‬وقيمة إنسانية‪.‬‬
‫وتكمن أمهية األخالق من خالل الدور الذي تلعبه يف التأثري على العديد من اجملاالت مما جيرب املنظمات واملؤسسات على االلتزام هبا يف توجهها‪.‬‬
‫وتعد األخالق أساساً ومنطلقاً مهماً حلياة األمم والشعوب واألفراد ‪ ،‬حبيث تنظم العالقات فيما بينها‪ ،‬ومبا أن التجمع البشري أمر ضروري البد منه‪ ،‬فقد‬
‫اقتضت هذه الضرورة أن يكون بينهم تعامل مما يرتتب عليه وجود قيم أخالقية توظف للتمييز بني اخلري والشر والفضيلة والرذيلة‬
‫كما تعد لكل مهنة يف اجملتمع اإلنساين قواعد أخالقيات ال بد من مراعاهتا وااللتزام هبا من قبل األفراد املنتسبني لتلك املهنة‪ ،‬ألن ذلك يساعدهم على السري‬
‫قدماً حنو حتقيق النتائج املنشودة بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم أخالقيات المهنة‬
‫‪ -1‬المفاهيم األساسية‪:‬‬
‫‌أ‪ -‬المهنة‪ :‬وظيفة تتطلب إعداداً طويالً نسبياً ومتخصصاً على مستوى التعليم العايل‪ ،‬ويرتبط أعضاؤه بروابط أخالقية حمددة‪ .‬جمموعة من األعمال ذات‬
‫الواجبات واملهمات املختلفة‪ ،‬ميارس األفراد خالهلا أدواراً حمددة هلم وفق أهداف مرسومة يعملون من أجل حتقيقها‪ ،‬ويلتزمون أثناء ذلك مبجموعة من‬
‫القواعد األخالقية حتكم سلوكهم املهين عندما ميارسون تلك املهنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أخالقيات المهنة‪ :‬املبادئ واملعايري اليت تعترب أساساً لسلوك أفراد املهنة املستحب‪ ،‬واليت يتعهد أفراد املهنة بالتزامها‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريفها ‪ :‬أخالقيات املهنة مشتقة من كلمة أخالق‪ ،‬وهي املعايري اليت تضبط تصرف الفرد يف اجملتمع‪ ،‬ومثلها تلك اخلاصة بالعمل‬
‫ميكن تعريف أخالقيات املهنة بأهنا "جمموعة من املبادئ واملعايري اليت تعد مرجعاً للسلوك املطلوب ألفراد املهنة الواحدة‪ ,‬واليت يعتمد عليها اجملتمع يف تقييم‬
‫أدائهم إجياباً أو سلباً"‪.‬‬
‫وهي "جمموعة من القواعد واآلداب السلوكية واألخالقية اليت جيب أن يتصف هبا الشخص حمرتف يف أداء وظيفته‪ ،‬وحتمل مسؤوليّته جتاه عمله‪ ،‬وجمتمعه وجتاه‬
‫نفسه واحرتامه لذاته"‪.‬‬
‫كما تعرف على أهنا "جمموعة القيم واألعراف والتقاليد اليت يتفق ويتعارف عليها أفراد مهنة ما حول ما هو حق وعدل يف نظرهم وما يعتربونه أساسا لتعاملهم‬
‫وتنظيم أمورهم وسلوكهم يف إطار املهنة ويعرب اجملتمع عن استيائه واستنكاره ألي خروج عن هذه األخالق بأشكال خمتلفة ترتاوح بني عدم الرضا وبني املقاطعة‬
‫والعقوبات املادية" ‪.‬‬
‫‪ -3‬مصادر أخالقيات المهنة‪:‬‬
‫‪ -‬المصدر الديني‪ :‬تعد األديان السماوية أهم مصدر من مصادر األخالقيات‪ ،‬وقد أكدت السنة النبوية الشريفة وفصلت ما ورد يف القرآن الكرمي‪ .‬وروي عنه‬
‫صلى اهلل عليه وسلم أنه قال "علموا وال تعنفوا‪ ،‬فإن املعلم خري من املعنف"‪ .‬وقال "علموا وأرفقوا ويسروا وال تعسروا وبشروا وال تنفروا"‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة العربية اإلسالمية‪ :‬كان موضوع أخالقيات مهنة التعليم من املوضوعات الرئيسة اليت تناوهلا العرب واملسلمون بالدراسة وسبقوا فيها غريهم‪ ،‬وكانوا أول‬
‫من أدركوا يف كتبهم أمهية املبادئ واألسس األخالقية اليت تقوم عليها املهنة‪.‬‬
‫‪ -‬التشريعات والقوانين واألنظمة‪ :‬تعد التشريعات والقوانني واألنظمة املعمول هبا من املصادر األخالقية؛ فهي حتدد للموظفني الواجبات األساسية املطلوب‬
‫إليهم التقيد هبا وتنفيذها‪ ،‬ويقصد بالتشريعات دستور الدولة‪ ،‬ومجيع القوانني املنبثقة عنه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫‪ -‬العادات والتقاليد والقيم‪ :‬يعترب اجملتمع املدين الذي يعيش فيه الفرد ويتعامل معه يف عالقات متشابكة ومتداخلة مصدراً مهماً من املصادر اليت تؤثر يف‬
‫أخالقيات املهنة لألفراد الذين يتعاملون ويتعايشون يف هذا اجملتمع سواءً على مستوى عالقة املوظف باجملتمع احمللي أم على مستوى عالقته مع زمالئه داخل‬
‫املؤسسة‪ ،‬أم على مستوى عالقته مع الطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬األدب الرتبوي احلديث‪ :‬قد ركز األدب الرتبوي احلديث على سلوكيات أخالقية منها‪ ) :‬اإلخالص يف العمل ‪ -‬احرتام شخصية الذين يعملون معه ‪-‬‬
‫اإلنصاف باهلدوء وسعة الصدر وتفتح الذهن ‪ -‬التحلي بالتواضع والعفو والقناعة والعزة ‪ -‬الرفق واللني ‪ -‬اجتناب التكرب والطمع والبخل والبغضاء والغرور‬
‫والكذب ومدح النفس وسوء الظن والغضب ‪ -‬حماسبة النفس)‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المبادئ األساسية ألخالقيات المهنة‬
‫االستقامة‬ ‫‪-1‬‬
‫استقامة املهنيني يف أداء واجبهم من شأنه إرساء دعائم الثقة وهذا ما يشكل األساس لالعتماد على آرائهم وأحكامهم‪.‬‬
‫الموضوعية‬ ‫‪-2‬‬
‫جيب على املهنيني مراعاة رفع مستويات املوضوعية يف مجع وتقييم وتبليغ املعلومات املتعلقة بالنشاط أو العمل الذي يكونون بصدد فحصه‪ .‬وجيب على‬
‫املدققني الداخليني مراعاة التقييم املتوازن لكل الظروف ذات الصلة‪ ،‬وكذلك مراعاة أال يتأثروا يف تكوينهم آلرائهم أو أحكامهم مبصاحلهم الشخصية أو بآراء‬
‫أو تأثريات اآلخرين‪.‬‬
‫السـرية‬ ‫‪-3‬‬
‫على املهنيني أن حيرتموا قيمة وملكية املعلومات اليت يتلقوهنا أو يطلعون عليها‪ ،‬وعليهم أال يفصحوا عن تلك املعلومات بدون احلصول على اإلذن أو‬
‫التفويض املناسب الالزم وذلك ما مل يكن هناك التزام قانوين أو مهين باإلفصاح عن تلك املعلومات‪.‬‬
‫الكفـاءة‬ ‫‪-4‬‬
‫على املهنيني أن يستخدموا املعرفة واملهارات واخلربات الالزمة يف أداء اخلدمات و األعمال اليت يقومون هبا‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مميّزات أخالقيّات المهن‬
‫‪-1‬الصدق‪:‬‬
‫فالصدق عدا عن كونه أساس الفضائل النفسيّة فهو ضرورة من ضرورات اجملتمع عامة والعمل خاصة‪ ،‬فالعامل الصادق أجنح ما يكون يف عمله ألنّه بصدقه‬
‫يؤمن اجلو املريح يف تعاطي اآلخرين له أل ّن فقدان الصدق يف العمل وانتشار الكذب إن يف األقوال أو األعمال أو يف النيّات أو‬ ‫يكسب ثقة من حوله وبالتايل ّ‬
‫وذم الكذب لقول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬كربت خيانة‬ ‫حث على الصدق ّ‬ ‫الكذب يف املظاهر هذا يؤدي إىل الفساد وانتشار الرذيلة‪ .‬واإلسالم قد ّ‬
‫أن حت ّدث أخاك حديثاً هو لك مص ّدق وأنت له كاذب" (رواه أحم وأبو داود)‪ .‬بل هو من آية النفاق الذي قال عنه النيب أيضاً‪" :‬آية املنافق ثالث‪ :‬إذا‬
‫ح ّدث كذب‪ ،‬وإذا وعد أخلف‪ ،‬وإذا أؤمتن خان" (رواه البخاري)‪.‬‬
‫‪-2‬عدم الغش والخداع والغدر‪:‬‬
‫ذلك أنه من مقتضى الصدق النصيحة واإلنصاف والوفاء ال الغش واخلداع والغدر أل ّن العامل الذي غلب عليه الصدق يف أقواله وأعماله يستحيل عليه أن‬
‫غشنا فليس منّا‪( ".‬رواه مسلم)‪ .‬وقال صلى اهلل‬‫يكون عكس ذلك‪ .‬وقد ح ّذر رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم من الغش واخلديعة والغدر فقال‪..." :‬من ّ‬
‫لكل غادر لواء يوم القيامة‪ ،‬يقال ‪ :‬هذه غدرة فالن‪( ".‬متّفق عليه)‪.‬‬
‫عليه وسلّم " ّ‬
‫‪ُ -3‬حسن الخلق‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫يليب ما يطلب منه ولكن ينقصه‬ ‫أن يكون العامل خلوقاً مسحاً‪ ،‬أل ّن التواصل مع اآلخرين يلزمه الكثري من األخالق فلو كان العامل جمداً يف عمله‪ ،‬نشيطاً‪ّ ،‬‬
‫التعامل احلسن لنفر من حوله وكرهه زمالؤه‪ .‬فالنيب عليه الصالة والسالم يقول‪" :‬أكمل املؤمنني إمياناً أحسنهم أخالقاً‪( ".‬رواه الرتمذي) "وإ ّن اهلل يبغض‬
‫الرضي ينفذ إىل قلوب زمالئه فيحبّون‬
‫ّ‬ ‫اللني‬
‫الفاحش البذيء‪( ".‬رواه الرتمذي) ‪ ،‬والسماحة صفة مطلوبة للعمل ألنّه خبلقه السمح ّ‬
‫‪ -4‬التواضع وعدم ِ‬
‫الكبر‪:‬‬
‫بل خفض اجلناح ومساحة النفس يف اخلصال اليت جيب أن يتحلّى العامل فيها وأن يبتعد عن احتقار الناس والسخرية منهم‪ .‬قال تعاىل‪" :‬يا أيّها الذين آمنوا‬
‫يكن خرياً منهن‪( "...‬احلجرات‪)11:‬‬
‫ال يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خرياً منهم وال نساء من نساء عسى أن ّ‬
‫الحلم‬ ‫‪-5‬‬
‫وتأين‪ .‬فالنيب عليه‬
‫بأن يتحلّى بضبط النفس عند الغضب‪ ،‬أن يكون متّزناً حليماً ذو حكمة يف املواقف الصعبة‪ ،‬متحكماً يف أعصابه‪ ،‬حيل املشكالت هبدوء ّ‬
‫الصالة والسالم قال‪" :‬ليس الشديد بالصرعة إّّنا الشديد الذي ميلك نفسه عند الغضب" (متّفق عليه)‪.‬‬
‫تروض نفس اإلنسان دوماً على احللم وكظم الغيظ منها‪ " :‬والكاظمني الغيظ والعافني على الناس واهلل حيب احملسنني" ( آل‬
‫وقد وردت اآليات اليت ّ‬
‫عمران‪)68:‬‬
‫‪-8‬الصراحة وعدم الغموض‪:‬‬
‫أل ّن اإلنفتاح على اآلخرين يعطي شيئاً من الطمأنينة والثقة لدى العملني واملدراء والغموض يؤدي إىل الشك والريبة‪.‬‬
‫جرائها أنشئ العمل‪ .‬ولكن ال ب ّد من تنمية هذه‬
‫هذه بعض األخالقيّات الضروريّة اليت ال ب ّد أن تتوفّر يف أي عمل أو وظيفة لكي تتحقق األهداف اليت من ّ‬
‫األخالقيّات من حني آلخر حىت ال يطغى الركون واجلمود ويغفل اإلنسان املسلم عن قيمه ومبادئه فيؤثّر على عمله وطريقة أدائه‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬إفشاء الس ــر المهني‬
‫هي اجلرمية املنصوص عليها يف املادة ‪ 101‬من قانون العقوبات اجلزائري‪.‬‬
‫‪ -1‬أركان الجريمة و هي ثالث أركان‬
‫صفة من أأتمن على السر ‪ :‬و هم األمناء حبكم الضرورة و نص املادة ‪ 101‬ال يسري على طائفة معينة من األمناء للسر و مل يشأ املشرع اجلزائري‬
‫حصرهم و اكتفى بذكر البعض مثل األطباء و اجلراحني و الصيادلة و القابالت و عموما يستنتج أن السر املهين يكون عموما سرا وظيفيا ‪ .‬إضافة لتلك‬
‫الطائفة يف نص املادة ‪ 101‬جند للقضاة و كل من ساهم يف إجراء التحقيقات و احملامون و املوثقون و احملضرون و حمافظو البيع باملزايدة و الوكالء‬
‫املتصرفون القضائيون و ‪ ...‬الذين هم ملزمون باحلفاظ على السر املهين و نص على ذلك نص القانون املنظم ملهنتهم‪.‬‬
‫و بطبيعة احلال و الضرورة عن النص السابق األشخاص الذين ال يؤمتنون بالضرورة على األسرار حبكم مهنتهم و أن كان عملهم يسمح هلم باالطالع على‬
‫بعض األسرار مثل اخلدم الكتاب اخلصوصيني و السماسرة و ‪...‬كوهنم ال يؤدون وظيفة عامة للجمهور‪.‬‬
‫إفشاء السر‪ :‬مل يرد يف القانون تعريف حمدد ملفهوم سر املهنة كونه مسألة نسبية و ما يعترب سرا لشخص قد يعترب غري سر آلخر و إفشاء السر هو اطالع‬
‫الغري عليه بأي طريقة كانت سواء كتابة أو شفاهة أو باإلشارة معينة و ال يشرتط أن يكون إفشاء السر كامال كما ال يشرتط أن يكون علنا بل يكفي أن‬
‫يكون لشخص واحد فقط و حىت لو انصب على واقعة غري مؤكدة فعال و هذا ما استقر عليه القضاء الفرنسي‪.‬‬
‫القصد الجنائي ‪ :‬ال تقوم اجلرمية إال إذا تعمد الفاعل إفشاء فال حتصل إن مت اإلفشاء على إمهال أو عدم احتياط و عليه ال تقوم اجلرمية يف حث الطبيب‬
‫ان ترك معلومات سرية يف مكان غري آمن‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫إباحة اإلفشاء‪ :‬و يباح السر املهين يف حاالت مثل التصرحيات اإلدارية و ما ينجر عنها من تبليغ و تصرحيات لدى املصاحل املختصة ‪ .‬أو أعمال‬
‫اخلربة اليت يقيمها القضاء أو‪...‬‬
‫‪ -2‬العقوبة‪:‬‬
‫يعاقب القانون اجلزائري على جنحة اإلفشاء للسر املهين باحلبس من شهر إىل ‪ 8‬أشهر و غرامة من ‪ 000‬إىل ‪0000‬دج و ميكن إضافة عقوبات‬
‫تكميلية على الشخص املدان مثل املنع من ممارسة مهنة أو نشاط أو إغالق مؤسسة أو غريها يقرها القاضي‬
‫الهدف التشريعي المتوخى من السر المهني‬ ‫‪-1‬‬
‫ال شك أن صياغة املشرع لنصوص وجرمية للعقاب على اإلخالل بااللتزام بالسر املهين كان الغرض منه هو محاية عدة مصلح سواء املصلحة اخلاصة للعميل‪،‬‬
‫أو مصلحة املهنة‪ ،‬وكذالك مصلحة اجملتمع‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬حماية مصلحة العميل‬
‫ال شك أن للعميل مصلحة أدبية أو مادية من حفظ السر املهين‪ ،‬فإفشاء السر يرتتب عليه حتما إحلاق الضرر به أدبيا كان أو ماديا‪ ،‬فمن الناحية األدبية‬
‫جند أن املصلحة ختتلف باختالف املركز أو اخلرب الذي يراد بقاؤه سرا‪ ،‬فاملتهم مثال له مصلحة يف سرية التحقيق حفاظا على كرامته‪ ،‬فقد تظهر براءته بعد‬
‫ذالك‪ ،‬فيكون قد أضر يف مسعته واعتباره ‪ .‬هلذا جند أن املشرع املغريب قد نص يف املادة ‪ 10‬من قانون املسطرة اجلنائية على سرية التحقيق وال تقتصر احلماية‬
‫القانونية للسر على احلماية األدبية للعميل‪ ،‬وإّنا متتد لتشمل املصاحل املادية‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬حماية مصلحة المهنة‬
‫لقد عرب عن هذه القواعد اخلاصة بالتنظيمات املهنية املختلفة يف النقابات‪ ،‬كنقابة األطباء‪ ،‬ونقابة احملامني ‪ ، ...‬وهذه املصلحة ميكن ان تتمثل يف أمرين‬
‫األمر األول ‪ :‬ويتعلق بكرامة املهنة وآداهبا‪ ،‬فكل وظيفة أو مهنة أو صناعة اّنا تتكون من جانبني‪ ،‬جانب مادي‪ ،‬وهي األفعال اليت يقوم هبا صاحب املهنة‪،‬‬
‫وجانب معنوي‪ ،‬وهو أخالقيات هذه املهنة ‪ .‬واملهين ملزم قانونا حنو عمله‪ ،‬وحنو اجملتمع الذي ميثله بواسطة الطائفة اليت ينتمي إليها‪ ،‬وان حيافظ على السر‬
‫املهين‪ ،‬والتزامه بآداب املهنة من النظام العام الذي ال ميكنه خمالفته‬
‫أما األمر الثاني ‪ :‬وهو تأكيد الثقة الواجبة يف ممارسة بعض املهن‪ ،‬فكل نشاط مهين يتطلب معرفة فنية خاصة‪ ،‬حىت يكون معرتفا به من جانب الدولة‬
‫واجلمهور ‪ .‬وهذا االعرتاف قائم أساسا على الثقة املفرتضة يف معامالته مع الغري‪ ،‬فكان لزاما ان ال خيون الثقة اليت تنتج له فرصة التعرف على خصوصيات‬
‫الناس‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬حماية المصلحة العامة للمجتمع‬
‫تعترب املصلحة العامة أساسا للسر املهين‪ ،‬وخاصة بالنسبة لألسرار احلكومية اليت ختتلف من حيث موضوعها عن السر املهين الذي يلتزم به احملامي والطبيب‬
‫فال ميكن للدولة بإرادهتا املختلفة أن تعمل دون أن تضفي السرية على أوجه نشاطاهتا املختلفة ‪ .‬لذالك تفرض الدولة على األشخاص الذين يعملون يف‬
‫خدمتها عدم إفشاء شيء من أعماهلم إىل العامة مما عرفوه أثناء ممارستهم لوظيفتهم‪ ،‬وقد ورد النص على التزام املوظف بالسر املهين يف العديد من القوانني‪،‬‬
‫منها املادة ‪ 10‬من قانون املسطرة اجلنائية املغريب يف البحث يف اجلرائم والتثبت من وقوعها‪ ،‬وكذالك الفصل ‪ 16‬من الظهري الشريف رقم ‪01.06.006‬‬
‫بتاريخ ‪ 00‬شعبان ‪ 1111‬املوافق لـ ‪ 21‬فرباير ‪ 1060‬املتعلق بالنظام األساسي للوظيفة العمومية ‪ ...‬فاملشرع مل يتوان يف محاية مصلحة اجملتمع من خالل‬
‫رصد اآلثار النامجة عن اإلفشاء‬
‫تنازع المصالح‬ ‫‪-4‬‬
‫وهي الوضعية اليت يوجد فيها موظف عمومي له مصلحة خاصة ‪ ،‬من شأهنا أن تؤثر على السري املوضوعي والعادل ملهامه الرمسية ‪ ،‬أو بصورة أدق هي‬
‫الوضعية الناجتة عن احلالة اليت يكون فيها شخص يعمل لدى مرفق عمومي أو القطاع اخلاص ‪ ،‬يستحوذ على مصاحل من شأهنا أن تؤثر أو بإمكاهنا أن تؤثر‬
‫على الطريقة اليت ينجز هبا عمله أو املسؤولية املوكولة له‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫أ‪ -‬أحكام تنازع المصالح‬
‫ـ إبرام الشخص لصفقة مع نفسه نيابة عن مؤسسة يترأسها ‪ :‬تتمثل هذه الواقعة يف أن تسعى مؤسسة أو مرفق عمومي إىل تفويت بعض أمالكها من أجل‬
‫احلصول على السيولة املالية‪ ،‬فيقوم املسؤول األول عن هذه املؤسسة باقتناء تلك األمالك لفائدته‪.‬‬
‫ـ تنازع االختصاص ‪ :‬ويتمثل باحلالة اليت يكون فيها أحد األشخاص رئيسا جلماعة حملية ومكرتيا مللك من أمالكها ويتقاعس عن أداء مستحقات الكراء‬
‫فيكلف حماميا من أفراد عائلته برفع دعاوى قضائية ضد املكرتي هو نفسه من أجل أداء الوجبات الكرائية لفائدة اجلماعة املذكورة‪.‬‬
‫ـ الجمع بين المراقبة والتسيير‪ :‬يف الشركات العائلية قد يعني صاحب الشركة قريبا له من أجل القيام مبهام مراقب احلسابات ‪ ،‬أو أن تعلن إحدى الشركات‬
‫أو املقاوالت عن الرغبة يف التوظيف ‪ ،‬ويكون من بني املرشحني أحد أقارب عضوا يف جلنة االختيار‪.‬‬
‫ـ الهدايا والدعوات ‪ :‬بعض املؤسسات عوضا أن تعطي رشاوى مالية إىل املراقبني املاليني ‪،‬أو الوصاية اإلدارية تقدم هلم هدايا عينية من قبيل العطور الثمينة‬
‫أو املالبس املستوردة أو إقامة جمانية يف فنادق ضخمة خالل العطل أو سفريات إىل اخلارج على حساهبا‪.‬‬
‫ـ التوظيف بعد التقاعد ‪ :‬هناك من حيجز مكانه داخل املؤسسة أو املرفق اإلداري الذي كان يباشر جتاهه املراقبة املالية أو اإلدارية ‪ ،‬كأن يعني مراقب مايل‬
‫تابع لوزارة املالية كمستشار قانوين أو مايل يف املؤسسة اليت كان يؤشر على نفقاهتا أثناء مزاولته لوظيفته‪.‬‬
‫ب‪ -‬سبل محاربة تنازع المصالح‬
‫إن التشريع اجلزائري سعى من خالل مجلة من النصوص القانونية إىل ضرورة تفادي الوقوع يف تنازع املصاحل دفعا للشبهات وإبقاء على الثقة واملصداقية‬
‫والشفافية يف كل املواقع اإلدارية والصفقات العمومية ‪ ،‬إال أن ما يالحظ أن جممل هذه املقتضيات تبقى جمرد أماين ونصائح مل ترق إىل قواعد قانونية آمرة‬
‫يرتتب على خمالفتها الزجر اجلنائي‪.‬‬
‫* اإلفصاح المالي‪:‬‬
‫وهو إجراء تنص عليه سياسات منع تضارب املصاحل ويُ َلزم املوظفون مبوجبه بتقدمي إقرارات تتعلق بأنفسهم وزوجاهتم أو أزواجهم وأبنائهم القاصرين‪ .‬وحتتوي‬
‫هذه اإلقرارات على شهادة تفيد بأن األصول املالية اململوكة هلم ال متثل تضاربا يف املصلحة بني أداء واجبات املوظف الرمسية ومصاحل اهليئة اليت يعمل لديها‪.‬‬
‫* الهدايا والضيافة‪:‬‬
‫متنع سياسات منع تضارب املصاحل للهيئات موظفيها من قبول أو تقدمي أي هدية أو ضيافة أو تكرمي من املتعاملني معهم‪ ،‬إذا كان من شأهنا أن تؤثر على‬
‫واجباهتم الرمسية أو تتعارض مع التزاماهتم القانونية أو اإلدارية‪ .‬ويشرتط بعض اهليئات احلصول على موافقة مسبقة من إدارهتا عند قبول موظفيها ألي من‬
‫ذلك‪ ،‬أو توجب تسليم اهلدايا العينية إىل اإلدارة عند قبضها‪.‬‬
‫* استغالل المعلومات‪:‬‬
‫تُلزم سياسات منع تضارب املصاحل للهيئات موظفيها مبنع استخدام املعلومات اليت تكون متاحة هلم حبكم مناصبهم ‪-‬أيا كان متعلقها‪ -‬لتحقيق مصلحة له‬
‫أو جلهة أخرى رحبية أو غري رحبية‪ ،‬أو اإلفصاح عنها ألي كان لتوظيفها يف مصلحته أو اإلضرار باآلخرين‪.‬‬
‫وتضع هذه املعايري واإلجراءات على املوظفني واجبني عند حصول تضارب يف املصاحل‪ ،‬مها‪:‬‬
‫‪ -‬واجب اإلفصاح‪ :‬وهو أن يتقدم املوظف باإلفصاح عن "تضارب املصاحل" حال وجوده أو احتمال وجوده يف أي معاملة أو إجراء خيصه أو يكلف به أو‬
‫يشارك فيه‪.‬‬
‫‪ -‬واجب االمتناع‪ :‬وهو أن يلتزم املوظف الذي أفصح عن وجود تضارب مصاحل يتعلق به باالمتناع عن استخدام نفوذه للتأثري يف سري املعاملة أو اإلجراء ذي‬
‫بت خالهلا يف تلك املعاملة‪.‬‬
‫العالقة‪ ،‬مبا يف ذلك واجب االمتناع عن حضور االجتماعات اليت سيُ ّ‬
‫*أن يأخذ اجملتمع املدين بيده هذا امللف ‪ ،‬ملا قد يلعبه من دور يف القضاء على الفساد‪ ،‬وذلك عن طريق تقدمي عرائض يف املوضوع‪.‬‬
‫*أن تبادر السلطة التنفيذية أو التشريعية بوضع مقرتح قانون أو مشروع قانون يزاوج بني زجر وإصالح كل من ثبت أنه استغل موقعه السياسي أو االعتباري‬

‫‪6‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫أو اإلداري من أجل املسامهة أو املشاركة يف املخالفات املتعلقة حباالت تنازع املصاحل‪.‬‬
‫*ختصيص عقوبة مالية رادعة لكل من سولت له نفسه التالعب باملال العام تصل إىل حد مصادرة مجيع ممتلكاته‪.‬‬
‫*منع املتالعب باملال من مزاولة أي نشاط له عالقة باحلياة العامة مدى احلياة‬
‫* االهتمام بالطبقة العمالية الضعيفة الدخل وتكثيف الرقابة و املساواة يف العقاب للكل سوى موظف بسيط أو مدير أو حىت أكثر‪.‬‬
‫ج‪ -‬نماذج وحاالت عن تنازع المصالح‬
‫تضع احلكومات عادة قوانني خاصة بـ"تضارب املصاحل" تنظم العالقة بني املصاحل اخلاصة والعامة للمسؤولني احلكوميني أيا كانت مواقعهم‪ ،‬وتُلزم املسؤولني‬
‫احلكوميني بإعالن حجم أمالكهم وثرواهتم قبل وبعد توليهم املناصب العامة‪ .‬وتشكل هلذا الغرض أيضا هيئات مؤسسية رمسية مثل جلان النزاهة وأجهزة‬
‫تنظيم املنافسة ومنع االحتكار‪.‬‬
‫وهتدف احلكومات من ذلك إىل مواجهة حاالت الفساد الناجتة عن الرتبح باملنصب واستغالل النفوذ من قبل املسؤولني واملوظفني (مصاحل رجال األعمال‬
‫وأصحاب النفوذ)‪ ،‬والتمكن من الكشف عنها إعالميا مبقتضى قوانني حرية تداول املعلومات‪ ،‬ومالحقة أصحاهبا قضائيا أمام احملاكم‪.‬‬
‫ومن ّناذج ذلك ما جرى يوم ‪ 1‬أكتوبر ‪ 2004‬حني وافق الربملان يف إيطاليا على "قانون تعارض املصاحل"‪ ،‬من أجل منع رئيس الوزراء آنذاك سيلفيو‬
‫برلسكوين من استغالل صالحيات منصبه احلكومي يف تعزيز وضع إمرباطوريته االقتصادية الكبرية‪.‬‬
‫وقضى القانون بعدم السماح لربلسكوين بإدارة شركاته رمسيا مبا فيها أكرب شبكة تلفزيون خاصة يف البالد وهي شبكة "ميدياست"‪ ،‬لكنه مسح له باحلفاظ‬
‫على ملكيتها ومل يُلزمه بوضع شركاته يف أيدي شخص يثق به كما هو احلال يف دول أخرى‪.‬‬

‫ميثاق األخالقيات و اآلداب الجامعية‬ ‫‪.ii‬‬


‫أوال ‪ :‬المبادئ األساسية لميثاق األخالقيات و اآلداب الجامعية‬
‫ال ختتلف القيم املعتمدة يف اجلامعات اجلزائرية عن تلك السائدة يف باقي اجلامعات على املستوى العريب أو العاملي‪ ،‬وتتلخص يف ‪:‬‬
‫‪ ‬النزاهة واإلخالص‪ ،‬إن السعي لتحقيق األمانة والنزاهة يعين رفض الفساد جبميع أشكاله‪ .‬وال بد أن يبدأ هذا السعي بالذات قبل أن يشمل الغري‪،‬‬
‫وهكذا فإن تطور آداب السلوك وأخالقيات املهنة جيب أن يتجسد يف ممارسات مثالية؛‬
‫الحرية األكاديمية‪ ،‬ال ميكن تصور نشاطات التعليم والبحث يف اجلامعة بدون احلرية األكادميية اليت تعترب الركن األساسي هلذه النشاطات‪ .‬فهي‬ ‫‪‬‬

‫تضمن‪ ،‬يف كنف احرتام الغري والتحلي بالضمري املهين‪ ،‬التعبري عن اآلراء النقدية بدون رقابة أو إكراه؛‬
‫‪ ‬المسؤولية والكفاءة‪ ،‬إن مفهومي املسؤولية والكفاءة متكاملني‪ ،‬ويتعززان بفضل تسيري املؤسسة اجلامعية تسيريا قائما على الدميقراطية واألخالق‪ ،‬وعلى‬
‫املؤسسة اجلامعية أن تضمن التوازن اجليد بني ضرورة فعالية دور اإلدارة‪ ،‬وتشجيع مسامهة األسرة اجلامعية بإشراكها يف سريورة اختاذ القرار‪ ،‬مع التأكيد‬
‫على أن املسائل تبقى من صالحيات األساتذة الباحثني دون سواهم؛‬
‫‪ ‬االحترام المتبادل‪ ،‬يرتكز احرتام الغري على احرتام الذات‪ .‬لذا جيب على أفراد األسرة اجلامعية االمتناع عن مجيع أشكال العنف الرمزي واملادي‬
‫واللفظي‪ .‬وينبغي أن يعامل بعضهم بعضا باحرتام وإنصاف‪ ،‬بصرف النظر عن املستوى اهلرمي لكل واحد منهم؛‬
‫‪ ‬وجوب التقيد بالحقيقة العلمية والموضوعية والفكر النقدي‪ ،‬يرتكز السعي للمعرفة ومساءلتها وتبليغها على مبدأين أساسيني يتمثالن يف تقصي‬
‫احلقيقة واعتماد الفكر النقدي‪ .‬إن وجوب التقيد باحلقيقة العلمية يفرتض الكفاءة‪ ،‬واملالحظة النقدية لألحداث‪ ،‬والتجريب‪ ،‬ومقارنة وجهات النظر‪،‬‬
‫ووجاهة املصادر‪ ،‬والصرامة الفكرية‪ .‬لذا جيب أن يقوم البحث العلمي على األمانة األكادميية؛‬
‫‪ ‬اإلنصاف‪ ،‬متثل املوضوعية وعدم التحيز شرطني أساسيني لعملية التقييم والرتقية والتوظيف والتعيني؛‬

‫‪7‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫‪ ‬احترام الحرم الجامعي‪ ،‬تساهم مجيع فئات األسرة اجلامعية بسلوكياهتا يف إعالء شأن احلريات اجلامعية حىت تضمن خصوصيتها وحصانتها‪ ،‬ومتتنع عن‬
‫احملاباة‪ ،‬وعن تشجيع املمارسات اليت قد متس مببادئ اجلامعة وحرياهتا وحقوقها‪ .‬وعلى األسرة اجلامعية جتنب كل نشاط سياسي متحزب يف رحاب‬
‫الفضاءات اجلامعية‪.‬‬
‫محاربة السرقة العلمية ‪ :‬عن طريق إصالح أنظمة الرتقية والتقييم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و ميكن تعريفها "كل عمل يقوم به الطالب أو األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث أالستشفائي اجلامعي أو الباحث الدائم أو كل من يشارك يف عمل‬
‫ثابت لالنتحال وتزوير النتائج أو غش يف األعمال العلمية املطالب هبا أو يف أي منشورات علمية أو بيداغوجية أخرى"‬

‫كما عرفت على أهنا‪":‬استخدام غري معرتف به ألفكار وأعمال اآلخرين حيدث بقصد أو غري قصد‪ ،‬وسواء أكانت السرقة مقصودة أو غري مقصودة‬
‫ميثل انتهاكا أكادمييا خطريا"‪.‬‬

‫كما ميكن جتزئة أنواع السرقة العلمية إىل جمموعتني‪:‬‬


‫المجموعة األولى‪ ،‬مرتبطة بعمليات االقتباسات‪ ،‬االستخدامات واالستعماالت ملعلومات ومعارف اآلخرين دون اإلشارة إىل أصحاهبا األصليني‪ ،‬وتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬اقتباس كلي أو جزئي ألفكار أو معلومات أو نص أو فقرة أو مقطع من مقال منشور‪ ،‬أو من كتب أو جمالت أو دراسات أو تقارير أو من مواقع‬
‫الكرتونية أو إعادة صياغتها دون ذكر مصدرها وأصحاهبا األصليني؛‬
‫اقتباس مقاطع من وثيقة دون وضعها بني شاولتني ودون ذكر مصدرها وأصحاهبا األصليني؛‬ ‫‪‬‬

‫استعمال معطيات خاصة دون حتديد مصدرها وأصحاهبا األصليني؛‬ ‫‪‬‬

‫استعمال برهان أو استدالل معني دون ذكر مصدره وأصحابه األصليني؛‬ ‫‪‬‬

‫نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقرير أجنز من طرف هيئة أو مؤسسة واعتباره عمال شخصيا؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬استعمال إنتاج فين معني أو إدراج خرائط أو صور أو منحنيات بيانية أو جداول إحصائية أو خمططات يف نص أو مقال دون اإلشارة إىل مصدرها‬
‫وأصحاهبا األصليني؛‬
‫‪ ‬الرتمجة من إحدى اللغات إىل اللغة اليت يستعملها الطالب أو األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث أالستشفائي اجلامعي أو الباحث الدائم بصفة كلية‬
‫أو جزئية دون ذكر املرتجم واملصدر‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‪ ،‬ترتبط بأعمال املشاركة وإدراج أمساء يف أحباث غري مشارك فيها أو استغالل أعمال ومنجزات الطلبة وتقدميها يف مؤمترات وما شابه‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ ‬قيام األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث أالستشفائي اجلامعي أو الباحث الدائم أو أي شخص آخر بإدراج امسه يف حبث أو أي عمل علمي دون‬
‫املشاركة يف إعداده؛‬
‫قيام الباحث الرئيسي بإدراج اسم باحث آخر مل يشارك يف اجناز العمل بإذهنا و دون إذنه بغرض املساعدة على نشر العمل استنادا لسمعته العلمية؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬قيام األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث اجلامعي أو الباحث الدائم أو أي شخص آخر بتكليف الطلبة أو أطرافا أخرى باجناز أعمال علمية من أجل‬
‫تبنيها يف مشروع حبث أو اجناز كتاب علمي أو مطبوعة بيداغوجية أو تقرير علمي؛‬
‫‪ ‬استعمال األستاذ الباحث أو األستاذ الباحث أالستشفائي اجلامعي أو الباحث الدائم أو أي شخص آخر أعمال الطلبة ومذكراهتم كمداخالت يف‬
‫امللتقيات الوطنية والدولية أو لنشر مقاالت علمية باجملالت والدوريات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أسباب عدم االلتزام المهني بأخالقيات المهنة‬

‫‪8‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫هتتم الدول املتقدمة واجملتمعات املتطورة بالوظيفة‪ ،‬من خالل ضبطها بقوانني وآداب بسبب أمهيتها يف إحداث التنمية الشاملة‪ ،‬ويف بيئة األعمال‪ ،‬واليوم‬
‫عندما يتنافس األفراد يلجؤون إىل املمارسات التجارية غري األخالقيّة من أجل حتقيق النجاح والسبب األساسي وراء السلوك غري األخالقي هو أهنم يعتقدون‬
‫حصلوا التعليم اجلامعي يف املمارسات التجارية غري‬
‫أ ّن العمل حرب‪ ،‬وكل شيء عادل يف احلرب‪ ،‬وقد وجدوا األفراد من ذوي التأهيل العايل‪ ،‬والذين َّ‬
‫األخالقية‪ ،‬وما حيزن يف األمر هو عدم شعورهم بالذنب حيال ذلك‪ ،‬وفيما يلي أهم األسباب اليت تدفع املوظف لعدم االلتزام بأخالقيات املهنة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف الوازع الديني‪ :‬يعد ضعف الوازع الديين السبب األبرز يف الكثري من السلوكيات غري األخالقيّة يف الكثري من مناحي احلياة‪ ،‬ليس فقط يف أماكن‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة الحياة‪ :‬إ ّن صعوبة احلياة املادية املرتافقة بضعف الرواتب‪ ،‬و ً‬
‫كثريا ما تدفع العديد من املوظفني إىل اخرتاق القوانني وأخالقيات املهنة‪.‬‬
‫نظرا لذكائهم يف التّمويه واحلرص الشديد‪ ،‬ولكن ليس هناك‬ ‫‪ -‬االعتقاد بأنه لن ينكشف‪ً :‬‬
‫كثريا ما يعتقد العديد من العمال واملوظفني بأنه لن ينكشفوا ً‬
‫جرمية كاملة والبد من اكتشاف اجلرم الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬الضغوطات العليا‪ :‬وتكون هذه الضغوطات من قِبل اإلدارة على املوظفني لتحقيق النجاح والتميز‪ ،‬والتنافس غري الشريف بني الزمالء‪.‬‬
‫‪ -‬الجهل بسياسات الشركة‪ :‬يعد اجلهل بسياسات الشركة سببًا آخر ميكن أن يؤدي إىل السلوك غري األخالقي يف مكان العمل‪.‬‬
‫‪ -‬جذب المزيد من المستثمرين‪ :‬أو اعطاء صورة إجيابية للشركة‪ ،‬وذلك عن طريق األعمال غري األخالقية اخلطرية‪ ،‬مثل التالعب بالتقارير املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تضخيم الفواتير ودفع مبالغ أعلى للمنتج‪ :‬يع ّد من أساليب االحتيال على الفاتورة وهي من املمارسات التجارية غري األخالقية الشائعة هبدف احلصول‬
‫على حصتهم من العمولة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق مكاسب مالية خاصة‪ :‬وذلك عن طريق مشاركة معلومات الشركة السرية مع املنافسني‪ ،‬وعندما ختلق املؤسسة ً‬
‫جوا يشعر فيه املوظفون بالفخر‬
‫مبنظمتهم فسيبتعدون عن ارتكاب أي من هذه األعمال‪ ،‬وسيتوخون احلذر يف تعامالهتم ويلتزمون يف أخالقياهتم املهنية‬
‫ثالثا ‪ :‬الممارسات المهنية غير المقبولة‬
‫إ ن من أخالقيات املهنة أن يكتسب ممارس املهنة اخلربة الكافية يف التعرف على بعض األنواع اخلاصة من املشكالت ذات الطبيعة األخالقية‪ ،‬وفهم ما هو‬
‫احملمود وما هو املذموم‪ ،‬وتدريبه على مواجهتها منهجيًا وباحرتاف واختاذ القرارات املناسبة هلا‪ ،‬ومن أبرز املشاكل أو اإلغراءات غري األخالقية اليت من املمكن‬
‫أن يواجهها املوظف‪ ،‬وتصنف يف خانة املمارسات املهنية غري املقبولة ما يلي‪:‬‬
‫احلصول على أعمال بطرق غري مشروعة‪ ،‬مثل‪ :‬الرشاوى و احملسوبيات؛‬ ‫‪‬‬
‫التعدي على حقوق زمالئه يف العمل بإستعمال احليلة و احملسوبية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة الكذب إلخفاء أخطاء زمالئه خاصة يف حالة الغياب أو التأخر؛‬ ‫‪‬‬
‫متدن لغرض التنافس وإضرار اخلصم وإحلاق اخلسارة بتجارته؛‬ ‫حلصول على أتعاب لقاء اخلدمة أو السلعة بسعر ٍ‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫تدين مستوى اخلدمة املقدمة‪ ،‬أو التعامل غري الالئق مع العمالء أو املستهلكني؛‬ ‫‪‬‬
‫تضارب املصاحل بني العمالء‪ ،‬مثل أن يقدم احملامي املشورة القانونية لكل من الطرفني اخلصمني واالطالع على ملفيهما واحلاالت القانونية اخلاصة‬ ‫‪‬‬
‫هبما‪ ،‬ومن مث االستفادة منها ألخذ من يدفع أكثر؛‬
‫تضر اجملتمع سواء على املستوى املعنوي أو املادي‪.‬‬
‫التغاضي عن اآلثار اجلانبية اليت تعد مضرةً للبيئة أو ّ‬ ‫‪‬‬
‫الملكية الفكرية‬ ‫‪.iii‬‬
‫الشمايل من إيطاليا أثناء عصر النهضة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫للمرةِ األوىل يف القسم‬
‫تاريخ الملكية الفكرية ‪:‬إن املصطلح اخلاص باملُلكيّة الفكريّة ليس جديداً‪ ،‬بل ظهر ّ‬
‫ويف عام ‪ 1414‬صدر يف مدينة البندقيّة قانون خاص بتوفري احلماية لالخرتاعات‪ ،‬واعتمد على منح املخرتع كافة حقوقه‪ّ ،‬أما محاية حق املؤلف فيعود‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اهتمت‬
‫ّ ّ‬ ‫امليالدي‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫اخر‬
‫و‬ ‫أ‬ ‫إىل عام ‪1440‬م‪ ،‬عندما ابتكر املخرتع يوهانس غوتنربغ اآللة الطابعة‪ ،‬وحروف الطباعة املنفصلة‪ ،‬ويف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪9‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫األساسي‬
‫ّ‬ ‫العديد من دول العامل يف إعداد القوانني اخلاصة بتنظيم حقوق املُلكيّة الفكريّة‪ ،‬ودوليّاً متّ االتفاق على توقيع ُمعاهدتني تُع ّدان املصدر القانوينّ‬
‫للملكيّة الفكريّة‪ ،‬ومها‪ :‬االتفاقيّة اخلاصة يف محاية امللكيّة الصناعيّة املوقعة يف باريس عام ‪1661‬م‪ ،‬واالتفاقيّة اخلاصة يف محاية املصنفات الفنيّة واألدبيّة‬
‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املوقعة يف برن عام ‪1668‬م‬
‫ُ‬
‫أوال ‪ :‬تعريف الملكية الفكرية ‪:‬‬
‫عرفت بأهنا " جمموع احلقوق اليت ترد على أي إنتاج أو عمل ذهين يقوم به املبدع يف خمتلف جماالت اإلبتكار الفكري اليت إعرتف هلا املشرع باحلماية‬
‫القانونية وفق شروط حمددة"‬
‫كما عرفت بـأهنا " سلطة مباشرة يعطيها القانون للشخص على كافة منتجات عقله وتفكريه ومتنحه مكنة االستئثار و االنتفاع مبا تدر عليه هذه األفكار‬
‫من مردود مايل للمدة احملددة قانونا دون منازعة أو اعرتاض من أحد"‬
‫ثانيا ‪ :‬خصائص الملكية الفكرية‪ :‬تتميز امللكية الفكرية ببعض اخلصائص ‪ ،‬نوجزها فيا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حق جامع ‪:‬يقصد هبذا احلق أن حقوق امللكية الفكرية ختول صاحبها مجيع املزايا اليت ميكن احلصول عليها من الشيء ‪ ،‬فلمالك احلق الفكري أن‬
‫يستعمله و يتصرف فيه كما يشاء دون قيد أو شرط باستثناء تلك اليت يفرضها القانون‪.‬‬
‫‪ -‬حق مانع ‪:‬أي أن احلق الفكري مقصور على صاحبه ‪ ،‬فللمالك أن يستغل و يستأثر جبميع مزايا ملكه دون مشاركة من أي أحد‪.‬‬
‫‪ -‬حق دائم ‪ :‬ختص الدميومة الشيء اململوك ال الشخص املالك أي أن امللكية الفكرية دائمة مادام الشيء اململوك باقيا و مل يهلك‪ ،‬و لدوام امللكية‬
‫معنيان ‪ ،‬المعنى األول أن حق امللكية يدوم مادام حمله دائم ‪ ،‬أما المعنى الثاني فإن حق امللكية ال يسقط بعدم اإلستعمال‪.‬‬
‫‪ -‬حق مطلق ‪:‬أي أن احلق الذي متنحه امللكية الفكرية للشخص هو حق حيتج به يف مواجهة الكافة ‪..‬‬
‫ثالثا ‪:‬حماية الملكية الفكرية‬
‫إن توفري احلماية لكافة حقوق امللكيّة الفكريّة يُع ّد من احلقوق التابعة حلقوق اإلنسان العامليّة؛ حيث أشارت املادة ‪ 21‬من إعالن حقوق اإلنسان إىل حق‬
‫ُ‬
‫توفري احلماية للمصاحل املاديّة واملعنويّة اخلاصة باألفراد واملرتبطة باملؤلفات الفنيّة أو األدبيّة أو العلميّة‪ ،‬وتعتمد هذه احلماية على أمهيتها املرتبطة مع احلاجات‬
‫ُ‬
‫التقين‪،‬‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمي‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقايف‬ ‫التطور‬ ‫يز‬
‫ز‬ ‫تع‬ ‫يف‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫ساهم‬ ‫ي‬ ‫حيث‬ ‫ختلفة؛‬ ‫اإلنسانيّة اليت تسعى إىل االبتكار واإلبداع يف اجملاالت احلياتية امل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫وتُساعد مجيعها على حتسني حياة اإلنسان املعيشيّة‪.‬‬
‫‪/1‬انتهاك الملكية الفكرية ‪:‬ظهرت العديد من أنواع االنتهاكات اليت أثّرت على حقوق امللكيّة الفكريّة‪ ،‬وختتلف وفقاً لطبيعة احلقوق اليت ُهتامجها‪ ،‬فاحلقوق‬
‫رق غري م ٍ‬
‫رخصة من قبل‬ ‫اخلاصة باملؤلفني مثل املصنفات الفنية واألدبية من املمكن أن تتعرض للهجوم والسرقة؛ عنُ طريق بيعها أو تأجريها أو نشرها بطُ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فتتعرض للهجوم من خالل تقليدها بطُرق غري مشروعة أو‬ ‫اعات‪،‬‬ ‫رت‬‫االخ‬ ‫و‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الصناعي‬ ‫التصميمات‬‫و‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫التجا‬ ‫بالعالمات‬ ‫اخلاصة‬ ‫احلقوق‬ ‫صاحب املصنفات‪ّ ،‬أما‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫سليب على أصحاب حقوق امللكيّة الفكريّة‪،‬‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫قرصنتها‪ .‬ينتج عن كافة االنتهاكات السابقة ع ّدة أضرار اقتصاديّة تؤدي إىل نتائج خطرية‪ ،‬وتؤثر‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫بشكل عام‪ ،‬ومن األمثلة على هذه األضرار‪:‬‬ ‫واجملتمعات والدول‬
‫أي مبالغ‬‫اإلبداعي‪ :‬ينتج عن هذا ضعف يف العوائد املاليّة مقابل تقدميهم لإلبداعات؛ نتيجةً الستغالهلا دون تقدمي ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤثر على أصحاب اإلنتاج‬ ‫‪/2‬الضرر ُ‬
‫ماليّة هلم‪ ،‬كما أ ّن اإلنتاجات املبدعة تُصبح غري قادرةٍ على تغطية التكاليف املاليّة للنشاطات اخلاصة بالتطوير‪ ،‬والبحث اليت تؤدي إىل االبتكار؛ بسبب أ ّن‬
‫العوائد املالية هلذه االستثمارات ُال تُغطّي كافة مصروفاهتا؛ نتيجةً لظهور م ٍ‬
‫نافسة غري قانونيّة يُطبقها املقلدون ومهامجو حقوق امللكيّة الفكريّة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫المؤثر على الدول‪ :‬هو تراجع حجم اإليرادات الناجتة عن الضرائب املحصلة؛ أل ّن معظم اجلرائم املؤثرة على حقوق امللكيّة الفكريّة تُن ّفذ من قبل‬ ‫الضرر ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أي ضرائب مقابل عملهم غري القانوينّ‪ ،‬كما يؤدي ذلك إىل تقليل حجم االستثمار‪ ،‬وضياع‬ ‫الرمسي‪ ،‬وال يدفعون للدول ّ‬
‫أشخاص بعيدين عن قطاع العمل ّ‬
‫النمو‪.‬‬
‫الفرص املناسبة للتطور و ّ‬

‫‪01‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫رابعا ‪ :‬أهميّة حماية حقوق الملكية الفكرية تعتبر حماية حقوق الملكية الفكريّة أمراً مهماً‪ ،‬ألنها تم ّكن صاحبها من‪:‬‬
‫*تقدمي شيء جديد ومميّز للعمالء‪.‬‬
‫*متييّز العمل اخلاص به عن أعمال املنافسني‪.‬‬
‫*استخدام هذه احلقوق كضمان للقروض‪.‬‬
‫*تشكيل جزء أساسي من عملية التسويق أو العالمة التجاريّة‪.‬‬
‫*محاية هذه اإلنتاجات الفكرية من االستخدام‪ ،‬أو الصنع‪ ،‬أو البيع من قبل اآلخرين من دون ترخيص‪.‬‬
‫ختول الشخص للجوء إىل القضاء إذا مت انتهاكها‪.‬‬ ‫*محايتها من التعدي‪ ،‬فهذه احلقوق ّ‬
‫*كسب اإليرادات عن طريق ترخيصها‪ ،‬وبيعها‪ ،‬واالستثمار فيها‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬أنواع الملكيّة الفكريّة‬
‫‪/1‬العالمة التجارية ‪ :‬حتمل كل سلعة أو خدمة عالمة جتاريّة معيّنة‪ ،‬تساعد على متييّزها عن باقي السلع‪ ،‬وميكن أن تكون هذه العالمات على عدة شكل‬
‫شعارات‪ ،‬أو كلمات‪ ،‬أو أشكال‪ ،‬أو ألوان‪ ،‬أو أصوات‪ ،‬ومن اجلدير بالذكر أنه يتم تسجيل العالمات التجاريّة للسلع أو اخلدمات ضمن أصناف أو‬
‫فئات معينة‪ ،‬لذا عند تسجيل أي عالمة جتارية يصبح من غري املمكن ألي شخص آخر أن يقوم بتسجيل عالمة مشاهبة أو مطابقة هلا‪ ،‬إال إذا كانت من‬
‫صنف "فئة" أخرى‪.‬‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬العالمة التجاريّة سوان"‪ ، "Swan‬مت تسجيلها يف أكثر من فئة مثل‪ :‬سوان لتأجري السيارات‪ ،‬وسوان ألعواد الثقاب‪ ،‬و سوان‬
‫املسجلة‪ ،‬أو األمساء التجارية األخرى‪ ،‬كما يُفضَّل عدم الوصف يف العالمات‬
‫للكهربائيات‪ ،‬كما ينبغي جتنُّب تضمني الكنيات املشرتكة‪ ،‬أو أمساء الشركات ّ‬
‫التجاريّة‬
‫‪/2‬حقوق النشر ‪ :‬تساعد حقوق النشر على محاية العمل الفكري ألي مؤلف‪ ،‬حيث متنع أي طرف آخر غري املؤلف ّ‬
‫بتغيري أو عمل نُسخ عن هذا العمل‬
‫املصورة‪ ،‬أو النُسخ املباشرة‪ ،‬ال يتم محايتها حبقوق الطبع والنشر‪ ،‬أل ّن هذه األعمال ال تعترب أعمال‬
‫ّ‬ ‫من دون إذنه‪ ،‬ولكن من اجلدير بالذكر أ ّن النُسخ‬
‫"أصليّة"‪ ،‬أما العمل األصلي إذا مت أخذ نُسخ منه بدون إذن من املؤلف‪ ،‬فهذا غري قانوين ويعترب انتهاكاً حلقوق النشر‪ ،‬كما أن ذلك خيالف عليه القانون‪،‬‬
‫وعادةً ما يكون املالك األول للعمل هو املؤلف الذي أنتجه‪ ،‬مثل ملحن املوسيقى‪ ،‬أو مؤلف النص‪ ،‬أو الفنان‪ ،‬أو املصور‪ ،‬ولكن يوجد استثناءات معيّنة‪،‬‬
‫مفوض العمل‪.‬‬ ‫يرخص املؤلف حقوق الطبع والنشر لطرف ثالث مثل الناشر‪ ،‬أو ّ‬ ‫خاصةّ يف حالة األفالم‪ ،‬أو الصور الفوتوغرافية‪ ،‬حيث ميكن أن ّ‬
‫ومؤلفاهتم الفنيّة واألدبيّة‪ ،‬وتشمل كافة‬‫‪/3‬حق المؤلف‪ :‬هو املفهوم القانوينّ املُستخدم يف وصف احلقوق اخلاصة باملُبدعني‪ ،‬واملرتبطة مع مصنفاهتم ُ‬
‫املصنفات اليت حتصل على حق محاية املؤلف‪ ،‬وتُقسم إىل ع ّدة أنو ٍاع‪ ،‬هي‪ :‬األفالم‪ ،‬وأعمال النحت‪ ،‬واللوحات‪ ،‬واألعمال املوسيقيّة‪ ،‬وال ُكتب املؤلّفة‪ ،‬كما‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تتضمن الرسوم التقنيّة‪ ،‬واإلعالنات‪ ،‬والربامج احلاسوبيّة‪ ،‬وقواعد البيانات‪.‬‬
‫‪/4‬براءة االختراع ‪ :‬حتمي براءة االخرتاع حقوق اخرتاع ّ‬
‫معني‪ ،‬حيث متنح براءة اإلخرتاع صاحبها حق حصري يف منع اآلخرين من بيع‪ ،‬أو استخدام‪ ،‬أو‬
‫صنع ما اخرتعه لفرتة زمنيّة معيّنة‪ ،‬واليت عادةً ما تكون ‪ 20‬سنة من تاريخ اإلخرتاع‪.‬‬
‫حقوق قواعد البيانات ‪:‬متنع حقوق قواعد البيانات نسخ أجزاء كبرية من قواعد البيانات املختلفة‪ ،‬فال تكون هذه احلماية ألشكال التعبري عن املعلومات‪،‬‬
‫ولكن تكون للمعلومات نفسها‪ ،‬وتشبه حقوق قواعد البيانات‪ ،‬يف العديد من اجلوانب األخرى‪ ،‬حقوق الطبع والنشر‪.‬‬
‫الصناعي‬ ‫شيء ما‪ ،‬ومن املمكن أن يكون التصميم‬ ‫‪/5‬التصاميم الصناعية‪ :‬هي املظهر أو الشكل اجلمايل أو الزخريف املستخدم مع قطعة مصنوعة من ٍ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫نائي األبعاد مثل األلوان أو اخلطوط أو الرسومات‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الثي األبعاد كأشكال القطع‪ ،‬أو ُعنصر ثُ ّ‬
‫عبارة عن ُجمسم؛ أي عُنصر ثُ ّ‬
‫عرف باسم تسميات املنشأ‪ ،‬وتُستخدم مع املنتجات اليت تتبع لنشأةٍ ُجغرافيّ ٍة‬ ‫الجغرافيّة‪ :‬هي نوع من أنواع اإلشارات اليت تشمل أيضاً ما يُ ّ‬
‫المؤشرات ُ‬ ‫‪ُ /6‬‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫وصفات‪ ،‬أو خصائص من املمكن ربطها أساساً مع مكان إنشائها‪.‬‬ ‫ُمعينة‪ ،‬أو ُشهرةٍ‪ ،‬أو‬

‫‪00‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫‪/7‬األسرار التجارية ‪ :‬تشمل األسرار التجاريّة ممارسة معيّنة‪ ،‬أو وصفة‪ ،‬أو عملية‪ ،‬أو تصميم‪ ،‬أو جمموعة من املعلومات اليت تستخدمها الشركة لتتميّز هبا‬
‫عن املنافسني‪ ،‬فهذه األسرار ليست مكشوفة للعامل‪ ،‬بل هي سريّة للشركة فقط‪.‬‬
‫حقوق الملكية األدبية والفنية‬ ‫‪.iv‬‬
‫أوال ‪ :‬حقوق المؤلف‪ :‬مل يورد املشرع اجلزائري يف األمر ‪ 00/01‬أي تعريف حلق املؤلف‪ ،‬لكن بالرجوع إىل األمر ‪ 14/11‬جند أن املشرع يف ذلك‬
‫الوقت قد عرفه مبا يلي‪ :‬يعترب صاحب حق على إنتاج فكري معني هو صاحب اإلنتاج ذاته ‪.‬‬
‫و عرف املؤلف بأنه ذلك الشخص الذي يرد امسه أو امسه املستعار على اإلنتاج حسب الطريقة املعهودة طاملا مل يدع جماال للشك يف هويته و مل يثبت‬
‫عكس ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬وضع إسم املؤلف على الغالف يعترب قرينة بسيطة على نسبة الكتاب لذلك املؤلف‪ ،‬غري أنه جيوز إثبات عكسها بكافة طرق اإلثبات؛‬
‫‪ -‬إ ن املصنف إنتاج فكري ألنه متصل بالشخصية فال جيوز للمؤلف أن ينزل للغري عن صفته كمؤلف ‪ ،‬ألن هذه الصفة هي أول مسة من مسات احلق األديب‬
‫‪ -‬حق املؤلف ميارس على إبداع فكري يتمثل يف املصنف ‪ ،‬فهو حق غري مادي لذلك فهو حق مؤقت؛‬
‫‪ -‬تعد احلقوق املانعة للمؤلف على أهنا ذات طابع مادي‬
‫ثانيا ‪ :‬المصنف‬
‫إن كلمة املصنف مشتقة من كلمة تصنيف وهو يعين متييز األشياء عن بعضها البعض‪.‬‬
‫لقد أورد املشرع اجلزائري املصنف يف ضمن األمر ‪14/11‬حيث عرف املصنف يف املادة األوىل منه" بأنه كل إنتاج فكري مهما كان نوعه وّنطه وصورة تعبريه‬
‫ومهما كانت قيمته ومقصده "وهذه املادة جندها تقريبا هي املادة ‪ 01‬من األمر ‪ 10/01‬واملادة ‪ 01‬من األمر ‪ ، 00/01‬وان كان املشرع باألمرين األخريين‬
‫استبدل مصطلح " كل إنتاج فكري " مبصطلح "كل صاحب إبداع أصلي ملصنف" ‪.‬‬
‫إن املصنف لكي يعترب كذلك جيب أن تستويف ركنا شكليا وآخر موضوعيا‪ ،‬فالركن الشكلي هو أن يكون قد اخرج من جمال الفكر إىل جال الواقع فصار له‬
‫كيان حسي بالكتابة أو الرسم أو النحت أو الكالم‪....‬اخل‪ ،‬أما الركن املوضوعي فهو أن يكون املصنف مبتكرا وليس من الضروري أن يكون اإلبتكار ذا قيمة‬
‫جدية‪.‬‬
‫‪ -1‬المراحل التي يمر بها المصنف‬
‫املصنف عملية معقدة و مركبة‪ ،‬مير بعدة مراحل حىت تكتمل عناصره األساسية وميكن تقسيم هذه املراحل إىل ‪11‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة التصور أو ميالد الفكرة ‪:‬تسمى هذه املرحلة بالفكرة العامة اجملردة وهي اليت كون حمال للتأمل أو الدراسة وتشكل األرضية اليت ينطلق منها‬
‫مشروع املصنف واملادة األولية اليت يقوم عليها موضوعه‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة رسوخ الفكرة و استقرارها ‪:‬يتناول املؤلف خالل هذه املرحلة أفكاره بالدراسة والتقييم حىت يقتنع هبا هنائيا وتصبح قابلة للتصميم‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة تصميم وتنفيذ المصنف ‪:‬التصميم هو اجلمع والربط بني األفكار وتركيبها وإعطائها وجهة معينة ووضعها يف إطار حمدد قصد إخراجها إىل حيز‬
‫الوجود‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة نشر المصنف وتداوله من طرف الجمهور ‪:‬يعترب إنتاج املصنف عمال متكامال ومتداخال فيما بني أجزائه وعناصره‪.‬‬

‫‪ -2‬أقسام المصنف ‪ :‬ينقسم إىل قسمني أساسيني ومها‬


‫أ‪ -‬المصنفات األصلية ‪:‬و هي املصنفات اليت يضعها املؤلف مباشرة وتتميز بطابع اإلبداع األصلي وخاصية اإلبتكار عن طريق جبهد إبداعي وعمل خالق‬
‫وتنقسم إىل‪:‬‬

‫‪02‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫‪ -‬املصنفات األدبية املكتوبة من أنواعها أخبار الصحافة ‪ ،‬األعمال الرمسية ‪ ،‬املصنفات االلكرتونية و الرقمية )برامج احلاسوب ‪،‬قواعد البيانات ‪ ،‬الوسائط‬
‫املتعددة (‬
‫‪ -‬املصنفات الشفوية ومن أنواعها حملاضرات ‪ ،‬اخلطب ‪ ،‬املواعظ ‪ ،‬باقي املصنفات املائلة‪.‬‬
‫‪ -‬املصنفات الفنية من أنواعها املصنفات املسرحية ‪ ،‬املصنفات املوسيقية ‪ ،‬املصنفات السينمائية أو املصنفات السمعية البصرية ‪،‬مصنفات الفنون التشكيلية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصنفات المشتقة ‪ :‬يقصد هبا تلك املصنفات اليت يتم إيداعها استنادا إىل مصنفات سابقة وتظهر أصالة املصنف املشتق إما يف الرتكيب أو التعبري أو‬
‫يف كليهما معا من أنواعها‬
‫املصنفات املرتمجة‪ :‬يقصد هبا نقل حمتوى املصنف األصلي بدقة وبنفس أسلوبه إىل لغة أخرى من لغات العامل‬ ‫‪-‬‬
‫املصنفات املقتبسة‪ :‬يقصد باإلقتباس هو املصنف املأخوذ من إنتاج أصلي لنقله إىل نوع آخر من املصنفات كتحويل قصة أو رواية إىل مسرحية أو فيلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعديالت املوسيقة و التجويق ‪:‬يقصد هبا تكييف مصنف موسيقي آلالت موسيقية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫باقي التحويرات األصلية‪:‬يقصد هبا التغيريات إىل أن يتم إدخاهلا على مصنفات أصلية فتتحول إىل مصنفات مشتقة وهي أشكال متعددة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اجملموعات واملختارات من املصنفات ‪:‬يقصد هبا املصنفات اليت تنجز عن طريق اختيار وترتيب املواد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصنفات الرتاث الثقايف التقليدي‪ :‬و هو ما كان متعارف عليه بالفلكلور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثالثا المؤلف‬
‫‪ -1‬المؤلف شخص واحد ‪:‬املؤلف هو ذاك الشخص الذي أبدع املصنف وهو املالك األصلي حلقوق املؤلف ويشرتط عليه القانون ‪.‬‬
‫أ‪ -‬اسم المؤلف ‪:‬تنص املادة ‪ 13‬من األمر ‪ " 00/01‬يعترب مالك حقوق املؤلف ‪...‬الشخص الطبيعي أو املعنوي الذي يصرح باملصنف بامسه أو يضعه‬
‫بطريقة مشروعة يف متناول اجلمهور أو يقدم تصرحيا بامسه لدى الديوان الوطين حلقوق املؤلف‪ "...‬وأنواعه ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة المؤلف مجهول االسم ‪:‬تتعلق هذه احلالة باملؤلف الذي ينشر املصنف دون الكشف عن امسه‪.‬‬
‫‪ -‬حالة االسم المستعار ‪:‬فهو اسم خمتلف عن اسم املؤلف أي أنه اسم ومهي خيتاره مؤلف من أجل ينسبه مصنفه إليه دون الكشف عن هويته احلقيقة‬
‫‪ -‬حالة المصنف المجهول الهوية‪ :‬تكون يف هذه احلالة هوية املؤلف غري معروفة أو يتعذر معرفتها ألسباب موضوعية‬
‫ب‪ -‬المؤلف الموظف ‪:‬هو ذلك الشخص الذي يبدع مصنفا مقابل مرتب واملبدأ العام أن حقوق املؤلف الواردة على أعمال ذهنية ينجزها موظفون يف إطار‬
‫تنفيذ مرفق عام تعود للدولة بصفة أصلية‪.‬‬
‫‪ -2‬المصنفات المنجزة من عدة أشخاص‬
‫أ‪ -‬المصنف الجماعي ‪:‬هو ذلك املصنف الذي يشارك يف إجنازه عدة أشخاص مببادرة شخص طبيعي أو معنوي يتوىل اإلشراف عليه ويقوم بنشره بامسه‪.‬‬
‫ب‪ -‬المصنف المركب‪:‬هو ذلك املصنف الذي يدمج فيه باإلدراج أو التقريب أو التحوير الفكري مصنف أو عناصر مصنفات أصلية دون مشاركة مؤلف‬
‫املصنف األصلي أو عناصر املصنف املدرجة فيه‪.‬‬
‫ج‪ -‬المصنف المنجز في إطار عالقة عمل ‪:‬عقد العمل هو الذي يتعهد فيه أحد املتعاقدين بأن يعمل يف خدمة املتعاقد اآلخر وحتت إدارته أو إشرافه‬
‫مقابل أجر يتعهد به املتعاقد اآلخر‬
‫د‪ -‬المصنف المنجز في إطار عقود مقاولة ‪:‬املقاولة عقد يتعهد مبقتضاه أحد املتعاقدين أن يصنع شيئا و أن يؤدي عمال مقابل أجر يتعهد به املتعاقد‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أنواع الحقوق المجاورة‬
‫‪ -1‬الفنان المؤدي أو العازف ‪:‬يعترب فنانا مؤديا ألعمال فنية أو عازفا املمثل واملغين ‪ ،‬املوسيقى‪ ،‬الراقص وأي شخص آخر ميارس التمثيل أو الغناء أو‬
‫اإلنشاد أو العزف أو التالوة أو يقوم بأي شكل من األشكال بأدوار مصنفات فكرية أو مصنفات من الرتاث الثقايف التقليدي‪.‬‬

‫‪03‬‬
‫أخالقيات المهنة والملكية الفكرية‬
‫‪ -2‬منتجي التسجيالت الصوتية ‪:‬منتج التسجيل الصويت هو الشخص الطبيعي أو املعنوي الذي يثبت ألول مرة على أساس مبادرته وحتت مسؤوليته‬
‫األصوات الناجتة عن التمثيل وأصوات أخرى‪.‬‬
‫‪ -1‬هيئات البث السمعي أو السمعي البصري ‪:‬وفقا للمادة ‪ 111‬من األمر ‪ 00/01‬فإن هيئة البث السمعي والسمعي البصري هي كل كيان يبث‬
‫بكل أسلوب من أساليب النقل الالسلكي لإلشارات اليت حتمل أصواتا أو صورا و أصواتا يوزعها بواسطة سلك أو ليف بصري أو أي كابل آخر‬
‫بغرض استقبال الربامج املبثة إىل اجلمهور‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬مضمون حقوق المؤلف‬
‫وتناوهلا املشرع اجلزائري حتت عنوان " احلقوق احملمية"‬
‫‪ -1‬الحق المعنوي للمؤلف‪:‬ويعترب من احلقوق املالزمة للشخصية أو احلريات العامة ‪ ،‬حيث منح املشرع سلطات وصالحيات واسعة للمؤلف وميزه‬
‫ببعض اخلصائص وهي كالتايل‬
‫احلق املعنوي حق مرتبط بالشخص‬ ‫‪-‬‬
‫احلق املعنوي حق دائم‬ ‫‪-‬‬
‫احلق املعوي غري قابل للتصرف فيه‬ ‫‪-‬‬
‫احلق املعنوي غري قابل للتقادم‬ ‫‪-‬‬
‫احلق املعنوي غري قابل للحجز عليه‬ ‫‪-‬‬
‫احلق املعنوي غري قابل للتخلي عنه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬الحق المالي للمؤلف‪ :‬قصد به استغالل املؤلف ملصنفه بأي شكل من األشكال واحلصول على عائد مايل منه ون‬
‫‪ -3‬خصائص الحق المالي للمؤلف‬
‫‪ -‬احتكار احلقوق املالية‬ ‫‪ -‬قابلية احلقوق املادية للمتصرف‬
‫‪ -‬طابع العاملية‬ ‫‪ -‬الطابع املؤقت للحق املايل‬
‫‪ -‬انتقال احلق املايل للورثة‬
‫‪ -4‬أنواع الحق المالي للمؤلف‬
‫‪ -‬احلق يف نقل اإلنتاج‬
‫‪ -‬حق عرض اإلنتاج على اجلمهور‬
‫‪ -‬حق التتبع‬

‫‪04‬‬

You might also like