‫ﺗﺨﺼﺺ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻌﻴﺎدي ‪ +‬اﻷرﻃﻔﻮﻧﻴﺎ‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬

‫ﻣﺎدة اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ و أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﺔ‬

‫اﻟﺴﺪاﺳﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ‬

‫وﺣﺪة اﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻷوﻟﻰ‪:‬‬

‫ﻣﻔﻬﻮم أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﺔ‬ ‫‪-1‬‬

‫ﻣﺼﺎدر أﺧﻼﻗﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﺔ‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ 1-2‬اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺪﻳﻨﻲ‬
‫‪ 2-2‬اﻟﺜﻘـﺎﻓﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬
‫‪ 3-2‬اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت و اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ و اﻷﻧﻈﻤﺔ‬
‫‪ 4-2‬اﻟﻌﺎدات و اﻟﺘﻘـﺎﻟﻴﺪ و اﻟﻘﻴﻢ‬
‫طالبي األعزاء تعذر اللقاء املادي بكم ‪...‬لكن أضع ب ن أيديكم مجموعة من‬

‫املحاضرات تشرح لكم أخالقيات املهنة بالنسبة لتخصصكم ‪،‬و سأركز ع ى‬

‫تنظم عملكم‬ ‫تخصص العيادي قليال ‪ ...‬دون التعرض للمواد القانونية ال‬

‫‪...‬وسيتم تناول ذلك بالعام القادم بالتفصيل لكل املراسيم التنفيذية سواء‬

‫العيادية م ا أو االرطفونية‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم أخالقيات املهنة‪:‬‬

‫أخالقيات املهنة تعد مبادئ و معاي ﺮ مرجعية للسلوك املطلوب ألفراد املهنة الواحدة‪ .‬و ال‬

‫يعتمد عل ا املجتمع ي تقييم أدا م إيجابيا أو سلبيا‪.‬‬

‫ي كل املبادئ و املعاي ﺮ ال تعت ﺮ أساسا لسلوك أفراد املهنة املستحب و ال يتعهدون‬ ‫‪-‬‬

‫بال ام و مراعا ا وعدم الخروج ع ى أحكامها ‪.‬‬

‫ي مجموعة القيم و األعراف و التقاليد ال يتفق و يتعارف عل ا أفراد مهنة ما حول ما‬ ‫‪-‬‬

‫هو حق و عدل ي نظرهم ‪،‬و ما يعت ﺮونه أساسا لتعاملهم و تنظيم أمورهم و سلوكهم ي‬

‫إطار املهنة ‪ .‬و يع ﺮ املجتمع عن استيائه و استنكارﻩ ألي خروج عن هذﻩ األخالق بأشكال‬

‫مختلفة ت ﺮاوح ب ن عدم الرضا وب ن املقاطعة و العقوبات املادية ‪.‬‬

‫‪ -‬عبارة عن مجموعة من النصوص ال تفرض نفسها ع ى األخصائي و ال تسمح له أن يكون‬

‫حرا‪ ،‬طليقا ي تصرفاته مع املقبل ن عليه ‪ .‬و ي عبارة عن نصوص مقننة و مضبوطة و‬

‫يستلزم ع ى جميع املتمرس ن اح ﺮامها و إال اعت ﺮوا مخل ن لها‪.‬‬

‫يجب أن‬ ‫ي عبارة عن مجموعة من القوان ن و اآلداب السلوكية و األخالقية‪ ،‬ال‬ ‫‪-‬‬

‫تصاحب اإلنسان املح ﺮف ي مهنته تجاﻩ عمله و تجاﻩ املجتمع ككل و تجاﻩ نفسه و ذاته‪.‬‬

‫‪ -2‬مصادر أخالقيات املهنة‪:‬‬

‫ألخالقيات املهنة عدة مصادر تجتمع أغل ا ي ‪:‬‬

‫‪ -1-2‬املصدر الدي ‪:‬‬

‫تعد األديان السماوية أهم مصدر من مصادر األخالقيات‪ ،‬وقد أكدت السنة النبوية الشريفة‬

‫وفصلت ما ورد ي القرآن الكريم‪ .‬وروي عنه ص ى ﷲ عليه وسلم أنه قال "علموا وال تعنفوا‪ ،‬فإن‬

‫املعلم خ ﺮ من املعنف"‪ .1‬وقال " علموا وأرفقوا ويسروا وال تعسروا وبشروا وال تنفروا"‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الثقافة العربية اإلسالمية‪:‬‬

‫كان موضوع أخالقيات مهنة التعليم من املوضوعات الرئيسة ال تناولها العرب واملسلمون‬

‫بالدراسة وسبقوا ف ا غ ﺮهم‪ ،‬وكانوا أول من أدركوا ي كت م أهمية املبادئ واألسس األخالقية ال‬

‫تقوم عل ا املهنة‪.‬‬

‫‪ -3-2‬التشريعات والقوان ن واألنظمة‪:‬‬

‫تعد التشريعات والقوان ن واألنظمة املعمول ا من املصادر األخالقية‪ ،‬فﻬ تحدد للموظف ن‬

‫الواجبات األساسية املطلوب التقيد ا ‪ ،‬وتنفيذها ويقصد بالتشريعات دستور الدولة‪ ،‬وجميع‬

‫القوان ن املنبثقة عنه‪.‬‬

‫‪ -4-2‬العادات والتقاليد والقيم‪:‬‬

‫يعت ﺮ املجتمع املدني الذي يعيش فيه الفرد ويتعامل معه ي عالقات متشابكة ومتداخلة‬

‫مصدرا مهما من املصادر ال تؤثر ي أخالقيات املهنة لألفراد الذين يتعاملون ويتعايشون ي هذا‬
‫‪                                                            ‬‬
‫‪1 ‬حديث نبوي‪ ،‬رواه الصحابي أبو ھريرة ـ رضي ﷲ عنه ـ وأورده اإلمام األلباني في كتابه )ضعيف الجامع( الرقم‪ ، 3731 :‬ومروي في‬
‫)مختصر المقاصد( للزرقاني بدرجة )حسن لغيره(‪ ،‬وفي )كشف الخفاء( للعجلوني )له شواھد(‪.‬‬
‫املجتمع‪ ،‬سواء ع ى مستوى عالقة املوظف باملجتمع املح ي أم ع ى مستوى عالقته مع زمالئه داخل‬

‫املؤسسة‪ ،‬أم ع ى مستوى عالقته مع الطلبة‪.‬‬