You are on page 1of 7

‫كلية الكوت اجلامعة‬

‫قسم إدارة األعمال‬


‫املرحلة الثانية‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪‬‬
‫املقدمة‬

‫انطالقاً من أن علم السلوك اإلنساني الذي اشتق جذوره وأصوله من ثالثة روافد أساسية هي علم النفس‬
‫وعلم االجتماع وعلم األنثروبولوجي فإن احملددات األساسية هلذا السلوك قد اشتقت من تلك العلوم‪ ,‬ففيما يتعلق‬
‫باحملددات الفردية (كاإلدراك‪ ,‬والدافعية‪ ,‬الشخصية‪ ,‬التعلم) فقط اعتمدت على علم النفس‪ ,‬أما احملددات‬
‫االجتماعية (كاجلماعات) فقد اعتمدت على علم االجتماع‪ ,‬واحملددات احلضارية (كالثقافة‪ ,‬اللغة‪ ,‬القانون‪,‬‬
‫القيم) اعتمدت على علم االنثروبولوجي وهي حمور اهتمام الفصل احلالي‪.‬‬

‫اهداف الفصل‬
‫عزيزي الطالب بعد انتهائك من دراسة هذا الفصل جيب أن تكون قادراً على أن ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على مفاهيم الثقافة التنظيمية‪ ،‬القيم‪ ،‬االجتاهات‪.‬‬
‫‪ -2‬تبني بعض القيم الثقافية التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -3‬كيف يتعلم العاملون ثقافة املنظمة اليت يعملون بها‪.‬‬
‫‪ -4‬توضح أنواع القيم‪.‬‬
‫‪ -5‬عناصر ومكونات االجتاهات‪.‬‬
‫يتكون الفصل السابع الثقافة التنظيمية ‪-‬القيم واالجتاهات من النقاط األتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مفاهيم الثقافة التنظيمية‪ ،‬القيم‪ ،‬االجتاهات‪.‬‬
‫‪ -2‬بعض القيم الثقافية التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -3‬كيف يتعلم العاملون ثقافة املنظمة اليت يعملون بها‪.‬‬
‫‪ -4‬أنواع القيم‪.‬‬
‫‪ -5‬عناصر ومكونات االجتاهات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ 1-1‬مفهوم الثقافة التنظيمية‬


‫هي جمموعة القيم واملعتقدات والرموز املشرتكة اليت ميتلكها أعضاء املنظمة‪ ،‬واليت متيز املنظمة عن‬
‫املنظمات األخرى‪.‬‬
‫‪ 2-1‬بعض القيم الثقافية التنظيمية‬
‫نتناول اآلن بشييء االختصيار والتبسييط بعض من القيم الثقافية التنظيمية لعديد من املنظمات ث كثن من‬
‫الدول واليت تشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬قيم التوظيف الدائم أو التوظيف لفرتة حمدودة‬


‫هناك منظمات تسودها ثقافة التوظيف الدائم للعاملني‪ ،‬أي ثقافة الوظيفة مدى احلياة‪ ،‬والذي بدوره يوفر‬
‫االستقرار الوظيفي للعاملني‪ ،‬ويوجد الوالء واالنتماء للمنظمة‪ ،‬وهذه الثقافة سائدة ث العديد من املنظمات‪،‬‬
‫وبالذات املنظمات اليابانية‪ ،‬وهناك منظمات تسودها قيم وثقافة التوظيف لفرتة حمدودة من الزمن‪ .‬حبيث أن‬
‫العامل ال يبقى إال فرتة حمدودة ث املنظمة ثم ينتقل بعدها إىل منظمة أخرى‪ ،‬وهناك منط ثالث من املنظمات يتم‬
‫فيها التوظيف لفرتة طويلة لكنها حمدودة بزمن معني‪.‬‬
‫‪ -2‬قيم تقييم العاملني وترقيتهم‬
‫هناك منظمات تسودها ثقافة التقييم البطيء والنوعي (الكيفي)‪ ,‬مبعنى أن عملية التقييم للعاملني فيها‬
‫ال تتم خالل فرتة قصنة من التوظيف (سنة مثالً)‪ ,‬وإمنا تتم بعد مرور عشر سنوات من التحاقه بالوظيفة وعلى‬
‫ضوء هذا التقييم تتم الرتقية بعد إجراء املقابالت مع العديد من األفراد الذين هلم عالقة بالعامل املرشح للرتقية‪,‬‬
‫وتعتمد هذه الثقافة ث التقييم على مبدأ أن العامل اجليد ال ميكن أن يربز ث السنوات األوىل للتعني‪ ,‬وهذه‬
‫الثقافة سائدة ث املنظمات اليابانية‪ ,‬وث املقابل توجد منظمات تقوم على ثقافة التقييم السريع‪ ,‬وتركز على‬
‫الرتقية بناءً على معاين كمية ث األداء‪ ,‬وهذه الثقافة تشجع على التفكن قصن املدى بني املدراء العاملني‪,‬‬
‫وهناك منظمات حتاول أن توافق بني الثقافتني‪ ,‬وبالتالي فإنها تركز على التقييم البطيء (وليس طويل املدى أو‬
‫السريع)‪ ,‬والتقييم النوعي وليس الكمي‪.‬‬
‫‪ -3‬املسار الوظيفي‬
‫يقصد باملسار الوظيفي هنا جمموعة الوظائف اليت يشغلها الفرد خالل حياته العملية ث املنظمة‪ ,‬فهناك‬
‫منظمات تقوم ثقافتها على أساس إتاحة الفرصة للعاملني لديها للتنقل بني خمتلف الوظائف‪ ,‬بغرض إعطاء العامل‬
‫فرصة اكتساب مهارات جديدة إضافية‪ ,‬ما يؤدي إىل سهولة إحالل موظف مكان آخر عند احلاجة‪ ,‬كما هو‬
‫احلال ث املنظمات اليابانية اليت تتبنى ثقافة املسار الوظيفي العريض والواسع‪ ,‬وث املقابل توجد منظمات تتبنى‬
‫ثقافتها الرتكيز على التخصص الضيق‪ ,‬أي بقاء العامل ث وظيفة واحدة لفرتة زمنية طويلة‪ ,‬كما هو احلال ث‬
‫املنظمات األمريكية‪ ,‬وهناك منط آخر من املنظمات تتبنى املسار الوظيفي الوسط‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ -4‬أسلوب صناعة القرار‬


‫هناك منظمات تقوم وفق ثقافتها ث صناعة القرار على املشاركة اجلماعية‪ ،‬وتبادل املعلومات‪ ،‬واإلمجاع‪,‬‬
‫كما هو احلال ث املنظمات اليابانية‪ ,‬وث املقابل هناك منظمات تقوم وفق ثقافتها ث صناعة القرار على أساس‬
‫تفرد املدير بالقرار‪ ,‬وعدم إعطاء فرصة لآلخرين بإيداء آرائهم ومقرتحاتهم‪.‬‬
‫‪ -5‬املسؤولية‬
‫هناك منظمات ثقافتها السائدة هي االلتزام باملسؤولية اجلماعية‪ ،‬وهذا يعد نتاجاً طبيعياً للقيمة الثقافية‬
‫املرتبطة القرار بأسلوب مجاعي‪ ،‬باعتبار أن كافة املعنيني قد وافقوا على القرار وتبنوه‪ ,‬وبالتالي البد أن يتحملوا‬
‫مجيعاً املسؤولية عن نتائج القرار‪ ,‬وهذا النمط من الثقافة ميارس ث املنظمات اليابانية‪ .‬وهناك منظمات يتحمل‬
‫فيها الفرد املسؤولية مبفرده‪ ،‬وهذا عائد إىل أن صناعة القرار تقوم على أساس فردي وليس مجاعياً‪.‬‬
‫‪ -6‬ثقافة إدارة اجلودة الشاملة‬
‫اجلودة الشاملة بدأت متارسها الكثن من املنظمات‪ ,‬وتشمل هذه الثقافة الرتكيز على املستهلك‪ ,‬وال يقصد‬
‫به املستهلك اخلارجي فحسب‪ ,‬وإمنا ميتد ليشمل املستهلكني الداخلني أيضاً‪ ,‬وهم الوحدات الداخلية التنظيمية‪,‬‬
‫كاألقسام واإلدارات أو األفراد‪ ,‬فاإلدارات واألقسام داخل املنظمة ينظر إليها على أنها مورد ومستهلك ث نفس‬
‫الوقت‪ ,‬فالقسم الذي يقوم بعمل معني يعد مستهلكاً للقسم الذي يسبقه ومورداً للقسم الذي يليه‪ ,‬والرتكيز‬
‫على العمليات ‪ Process‬بنفس درجة الرتكيز على النتائج ‪ ,Results‬والوقاية من األخطاء قبل حدوثها‪,‬‬
‫وإشعار األفراد بالثناء واالمتنان مقابل جهودهم‪ ,‬واختاذ القرارات بناء على احلقائق‪ ,‬مما يتطلب وجود جهاز‬
‫كفوء لنظم املعلومات باملنظمة‪ ,‬والتغذية العكسية‪ ,‬أي احلصول على معلومات عن النتائج احملققة‪ ,‬وهنا تلعب‬
‫االتصاالت دوراً رئيسياً ث املنظمة‪.‬‬

‫‪ 3-1‬كيف يتعلم العاملون ثقافة المنظمة التي يعملون بها‬

‫يتعلم العاملون ثقافة املنظمة اليت يعملون فيها من خالل جمموعة من الطرق واألساليب واألشكال‪،‬‬
‫وسنتناول فيما يلي األساليب وبشكل خمتصر ‪-:‬‬
‫‪ -1‬القصص‬
‫وهي عبارة عن وصف لألحداث املهمة اليت حدثت ث حياة شخص أو جهة ما‪ ,‬وسرد ورواية القصص املاضية‬
‫اليت توضح وتبني ما قام به مؤسس أو مؤسسو الشركة أثناء فرتة التأسيس‪ ,‬وهي متثل وسيلة مهمة يستقي‬
‫ويستلهم منها العاملون ثقافة وقيم املنظمة اليت يعملون بها‪ ,‬ومن األحداث والقصص اليت تروي الصعوبات‬
‫والتحديات اليت واجهها املؤسسون‪ ,‬وكيفية تعاملهم معها وجتاوزهم هلا‪ ,‬وأساليب تعاملهم مع العاملني والعمالء‬
‫واجملتمع بشكل عام‪ .‬وهذه القصص متثل أيضاً قوة كبنة ث نقل ثقافة املنظمة لألجيال املتعاقبة فيها‪ ،‬كونها‬

‫‪3‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل السابع‬

‫متثل واقعاً حقيقياً مورس ث املاضي‪ ،‬وحتدد العاملني بوضوح كبن‪ ،‬ما ينبغي هلم عملة‪ ،‬وتربط احلاضر‬
‫باملاضي‪ ،‬وتعطي شرعية لكثن من التصرفات احلالية‪.‬‬
‫‪ -2‬الطقوس‬
‫الطقوس عبارة عن أشياء روتينية متارس بشكل منتظم وبنفس الطريقة ث كل مرة‪ ،‬ومن أمثلتها الكيفية‬
‫اليت يستقبل بها الزوار ث املنظمة‪ ،‬وأسلوب التحية اليت يقابلون بها‪ ,‬وأوقات أداء الفروض الدينية‪ ,‬والفرتة الزمنية‬
‫احملددة لتناول الطعام‪.‬‬
‫‪ -3‬االحتفاالت‬
‫وهي عبارة عن أنشطة خمططة تقام بشكل خاص ث مناسبات معينة‪ ،‬وتشمل التكريم العام للعاملني‪ ,‬أو‬
‫االحتفال بإنتاج منتج جديد‪ ,‬أو إبرام عقد جديد‪ ,‬وتعترب أكثر رمسية من الطقوس‪.‬‬

‫‪ -4‬اللغة املتداولة ث املنظمة‬


‫منط اللغة املتداولة أو السائدة ث املنظمة تعرب وتعكس ثقافة املنظمة السائدة‪ ،‬وبالتالي تعترب وسيلة مهمة‬
‫لنقل وتعلم ثقافة املنظمة‪ .‬ومن األمثلة على ذلك ‪ :‬أسلوب حتية العاملني لبعضهم البعض‪ ،‬واستخدام مفردات‬
‫معينة من قبل املدراء ث تعاملهم مع العاملني‪.‬‬
‫‪ -5‬الرموز املادية‬
‫عبارة عن مفردات يعتقد الناس أنها تعكس فكرة أو توجهاً معيناً‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك تصميم أو ختطيط‬
‫مقر الشركة بشكل معني‪ ،‬أنواع السيارات اليت تعطى للمدراء‪ ،‬أنواع األثاث ث املكاتب‪ ،‬وأسلوب اللبس ث‬
‫املنظمة‪ ،‬كل هذه الرموز تعطي العاملني انطباعاً (فكرة) عن ثقافة املنظمة السائدة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬ماهية القيم التنظيمية‬


‫لكل انسان له معتقد يؤمن به ويلتزم فيهِ واليت يعرب عنها بالقيم‪ ،‬لكن من الصعوبة مبكان القول أن‬
‫هناك تعريفاً موحداً ومقبوالً ملفهوم القيم‪ ،‬وذلك الرتباطها باألفراد‪.‬‬
‫فاألفراد خمتلفون ث امور كثنة كاألدراك والشخصية واالجتاهات‪ ،‬والقيم يقع االفراد احياناَ ث خلط‬
‫مفاهيمي بني مفهوم القيم واالجتاهات‪.‬‬
‫‪ 2-2‬مفهوم القيم‬
‫تعرف القيم بأنها جمموعة املعتقدات الثابتة نسبياً حيملها الفرد (أو اجلماعة أو اجملتمع)‪ ,‬ويعدها مهمة‪,‬‬
‫ويلتزم بها‪ ,‬وحتدد له عادة الصواب من اخلطأ واجليد من السيئ واملقبول من املرفوض ث السلوك‪ .‬كما تعرف‬
‫بأنها املعتقدات اليت يعتقد اصحابها بقيمتها ويلتزمون مبضامينها‪.‬‬
‫والقيم تؤدي دوراً مهماً ث حياة الفرد واملنظمة واجملتمع عامة ‪:‬‬
‫‪ -1‬فالقيم متثل احملرك واملوجه األساسي للسلوك‪ ,‬فهي الدليل واملرشد للسلوك‪ ,‬بل وأحيان ًا املنشئ له‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ -2‬القيم متثل املعاين اليت من خالهلا حيكم الفرد واجملتمع على مدى صواب وخطأ التصرفات واملواقف اليت‬
‫تصدر عن اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 3-2‬أنواع القيم‬
‫هناك تصنيفات عدة للقيم‪ ,‬إال أن أكثر هذه التصنيفات شيوعاً هو التصنيف الذي قسم القيم إىل ست‬
‫جمموعات رئيسية هي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬القيم النظرية‪ :‬وهي القيم اليت تهتم باكتشاف احلقائق وأسباب حدوثها‪ ،‬من خالل استخدام الطرق العقالنية‬
‫واملنطقية ث البحث‪ ،‬وتظهر هذه القيم بصورة واضحة عند الفالسفة والعلماء‪.‬‬
‫‪ -2‬القيم االقتصادية‪ :‬وهي القيم اليت تهتم أ سيا سياً باجلوانب االقت صيادية‪ ،‬فهي تركز على ق ضيايا مثل التكلفة‬
‫والعائد‪ ،‬والربح واخلسارة‪ ،‬وتظهر هذه القيم عادة بش كل أوضح عند رجال األعمال‪.‬‬
‫‪ -3‬القيم الجمالية‪ :‬أصحاب هذه القيم مييلون إىل كل مجيل موجود حوهلم‪ ،‬سواء أكان اجلمال ث الشكل أم‬
‫املضمون‪ ،‬وتظهر عند كل من يتذوقون اإلبداع واجلمال‪ ،‬خاصة منهم الشعراء واملبدعون ث خمتلف اجملاالت‪.‬‬
‫‪ -4‬القيم االجتماعية‪ :‬مييل األفراد الذين حيملون هذه القيمة إىل تكوين عالقات اجتماعية وعالقات صداقة‬
‫جيدة مع الغن‪ ،‬ويتصفون بصفات العطف واحلنان وتقديم العون لآلخرين وحب الناس‪ ،‬وتوجد هذه القيم عند‬
‫الكثن من الناس‪.‬‬
‫‪ -5‬القيم السياسية‪ :‬وتركز هذه القيم على حب امتالك القوة والتأثن على الغن وحب النفوذ والسيطرة‪ ،‬وتوجد‬
‫عادة لدى األفراد الذين ميتلكون القدرة على توجيه اآلخرين والتأثن فيهم‪ ،‬والسياسيون يعدون أكثر ارتباطاً‬
‫بهذه القيم‪.‬‬
‫‪ -6‬القيم الدينية‪ :‬ويقصد بها ميل الفرد إىل االميان بالغيب‪ ،‬وخبالق الكون‪ ،‬واالميان بوجود حياة أخرى يتحقق‬
‫فيها العدل للجميع‪ ،‬وبوجود قوة قادرة على السيطرة على العامل‪ ,‬وهذه القيم موجودة عند كل ذي فطرة سليمة‪.‬‬
‫إن هذه القيم اليت حتدثنا عنها بإجياز توجد لدى مجيع األفراد‪ ,‬غن أن ترتيب وجودها وااللتزام بها خيتلفان‬
‫من فرد إىل آخر حسب قوتها وضعفها لدى الفرد‪ ,‬فلكل فرد سلم قيمي خاص به‪ ,‬ترتب فيه القيم ترتيباً هرمياً‪,‬‬
‫حبيث أن القيم اليت حتتل املراكز األوىل ث سلمه القيمي تكون هي املوجهة واحملددة لنمط سلوكه الرئيسي‪,‬‬
‫والشكل (‪ )1-1‬يوضح ذلك‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫شكل (‪ )1-1‬القيم املوجهة لسلوك الفرد حبسب ترتيب وجودها لدى البعض‬
‫م‪.‬م علي سعد المو سوي‬ ‫السلو ك التنظيمي‬ ‫الفصل السابع‬

‫‪ 1-3‬مفهوم االتجاهات‬
‫تعترب االجتاهات من العناصر املهمة املؤثرة ث سلوك الفرد ودوافعه‪ ,‬وبالتالي تعد معرفة اجتاهات العاملني‬
‫ث املنظمة من االمور الضرورية ألن األفراد العاملني يكون هلم اجتاهات معينة حنو العمل وحنو رؤسائهم وحنو‬
‫فلسفة وسياسة املنظمة ث تنفيذ مهامها‪ ,‬فاالجتاهات هي احملرك لدوافع االفراد ث املنظمة‪.‬‬

‫‪ 2-3‬عناصر ومكونات االتجاهات‬


‫بشكل عام االجتاه يتكون من ثالثة عناصر أو جوانب هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬العنصر العاطفي ‪ /‬االنفعالي‬


‫يعرب العنصر العاطفي من االجتاه عن الشعور السليب أو اإلجيابي جتاه شخص أو حدث أو موضوع معني‪ ,‬أي‬
‫أنه يتضمن مشاعر وعواطف الفرد حول الشيء أو الفرد أو املوضوع االخر‪ ,‬سواء كان هذا الشعور سليباً أو‬
‫إجيابياً‪ .‬وجتدر اإلشارة هنا إىل أن االجتاه يشن أساساً إىل هذا اجلزء أو العنصر الشعوري من العناصر الثالثة‪,‬‬
‫وهذه املرحلة تعد األكثر خطورة ث عملية االجتاه‪.‬‬
‫‪ -2‬العنصر المعرفي‬
‫ويشن إىل املعلومات واملعتقدات اليت حيملها الفرد حول األشخاص أو األساليب أو األحداث أو األفكار‬
‫األخرى‪ ,‬واليت يكون الفرد اجتاهاً حنوها‪.‬‬
‫‪ -3‬العنصر ‪ /‬الجانب السلوكي‬
‫الشعور الناتج عن العنصر العاطفي يقود إىل خمرجات سلوكية‪ ,‬والعنصر السلوكي لالجتاه يشن إىل‬
‫الرغبة ث السلوك بطريقة معينة باجتاه شخص أو شيء ماء‪.‬‬

‫(املصدر) العريقي‪ ،‬حممد إمساعيل منصور‪ "،‬السلوك التنظيمي"‪ ,‬الطبعة الثانية جامعة العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬صنعاء(‪.)2013‬‬

‫‪6‬‬

You might also like