Professional Documents
Culture Documents
إعداد: من
بن براهيم احمد امين
:ﺇﺸﺭﺍﻑ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫة
غربي سيرين األستاذة بودودة
مقدمة2...............................................................
مفهوم الثقافة التنظيمية- 3.......................................
1
أهمية الثقافة التنظيمية2- 4...................................
أنواع الثقافة التنظيمية3- 5..........................................
مظاهر الثقافة التنظیمیة4 - 6.......................................
العوامل المحددة للثقافة التنظیمیة65..............................-
خصائص الثقافة التنظیمیة76..................................... -
أبعاد الثقافة التنظیمیة-87............................................
مستویات الثقافة التنظیمیة- 98.....................................
آلیات تشكیل وبناء الثقافة التنظیمیة-109.........................
إدارة الثقافة التنظيمية 10- 12......................................
الخاتمة14..........................................................
المراجع15...................................................
المقدمة :
تشير الدراسات بأن الثقافة التنظيمية هي إحدى أهم مكونات البيئة الداخلية للمنظمة التي تؤثر
على أداء الموارد البشرية ،لكونها من أهم محددات نجاح منظمات األعمال أو فشلها ،
فالمؤسسة التي تركز على القيم والمفاهيم التي تقع أعضائها للعمل بروح الفريق والتفاهم
السائد بين األفراد ،احترام الوقت واالنضباط في العمل وتوفير المؤسسة لجو اإلبداع
واالبتكار ،والمشاركة في اتخاذ القرارات ،واالستجابة السريعة والمالئمة الحتياجات
الزبائن ذوي العالقة مع المنظمة ومع بيئة العمل تعتبر دافعا أساسيا لتحقيق النجاح والتميز و
لذلك يجب على المؤسسة أن تهتم بإدارة الثقافة التنظيمية وتغييرها بالشكل الذي يسمح لها
بتحقيق االنسجام بين المتغيرات اإلستراتيجية في أهدافها ورسائلها التنظيمية .
تعريف تشارلز هاندي:يعرف تشارلز هاندي (باإلنجليزية) بأ ّنها المعتقدات الراسخة التي تشير إلى 2.
كيفية ممارسة السلطة في المنظمة ،وكيفية مراقبة العاملين فيها وعمل نظام لمكافئاتهم ،باإلضافة إلى
العديد من األمور المرتبطة بالرقابة الفردية ،وساعات العمل ،وحق الموظفين والمرؤوسين باالبتكار وما
تحتاجه المنظمة من التخطيط المستمر
تعريف ديل :يعرف الثقافة التنظيمية بأ ّنها مجموعة الضغوطات الالشعورية التي تشكل مجتمع أو بيئة4.
.العمل ،والتي تساهم أيضا ً في تكوين أفكار األفراد في المنظمة وما حولها
تعريف كيرت ليوين:الثقافة التنظيمية هي البيئة التي ينجز اإلنسان فيها مختلف أعماله ،وهي أمر 5.
.معنوي ال يمكن مشاهدته أو لمسه ،إاّل أ ّنها تتواجد في كل مكان في المنظمة وتؤثر فيها
تعريف هاريسون :يرى أنّ الثقافة التنظيمية هي المعتقدات المختلفة التي يتعمق الفرد بها والتي من 6.
شأنها أن تنظم طريقة العمل ،ومراقبة األفراد في المؤسسة ،وطرق مكافئتهم على أعمالهم ،والتي تعبر
.عن التخطيط وكيفية ممارسة السلطة والطريقة التي ينظر بها الرؤساء إلى المرؤوسين داخل المنظمة
رفع قدرة المنظمة على التغيير والسير مع التطورات التي تحدث في المنظمات من حولها 2/.
حديد السلوك الوظيفي المتوقع من األفراد العاملين في المنظمة ،وتحديد طبيعة عالقاتهم ببعضهم 3/
.وعالقاتهم مع العمالء
.تحديد طريقة اللبس للموظفين واللغة التي يتحدثون بها .الحفاظ على استقرار المنظمة 4/
تسهيل مهام اإلدارة والتخفيف من حاالت اللجوء إلى اإلجراءات الرسمية لتحقيق الموظفين 8/
للسلوكيات المطلوبة منهم
تع ّد الثقافة التنظيمية عنصراً مساعداً ومؤيداً إلدارة المنظمة وتساعدها على تحقيق طموحاتها 9/
وأهدافها
المصدر :سهام شیكاوي ،الثقافة التنظیمیة وتأثیرها على أداء المنظمة ،رسالة ماجیستیر ،تخصص تسییر المنظمات
اإلقتصادیة ،جامعة أمحمد بوقرة بومرداس ،الجزائر، 2007 -2006 ،ص88
صالح حسن سميع ،أثر الثقافة التنظيمية %على األداء الوظيفي ،مذكرة ماجستير (غير منشورة) ،كلية التجارة وإدارة األعمال ،جامعة حلوان ،اليمن ،سنة
، 2010ص 72
أحمد سيد مصطفى ،إدارة السلوك التنظيمي ،بدون ذكر دار النشر و الطبعة ،القاهرة، 2005 ،ص195
.الهيتي صالح الدين ،تأثير االختالفات المحتملة %للقيم الثقافية في أداء العاملين ،المجلة األردنية في إدارة األعمال ،مجلد ،1العدد، 1تموز ،2005ص124
بناء إحساس بالتاریخوذلك من خالل سرد تفاصیل عن تاریخ المنظمة وعن حكایات وقصص -
بطوالتها
خلق شعور بالتوحدوذلك من خالل القیادة ونمذجة األدوار ٕوایصال المعاییر والقیم -
تطویر اإلحساس بالعضویة واالنتماءویكون ذلك باالعتماد على نظام العوائد ،والتخطیط الوظیفي -
والتعیین ،واالستقرار الوظیفي والتدریب
تفعیل عالقات التبادل بین األفراد وذلك بتشجیع المشاركة في اتخاذ القرار ،والتنسیق بین الجماعات -
الثقافة اإلبداعيةهي الثقافة التي توفر بيئة العمل المساعدة على اإلبداع ،وعادة ما يتصف أفرادها 2/
بالجرأة في اتخاذ قراراتهم
3/ثقافة الدور ينحصر تركيزها على تخصصات األفراد العاملين في المنظمة وأدوارهم فيها ،وتؤمن
هذه الثقافة االستمرار والثبات الوظيفي
الثقافة البيروقراطيةوالتي يتم فيها تحديد معظم السلطات والمسؤوليات التي تقع على عاتق أعضاء 4/
المنظمة ،وتتسلسل فيها السلطة بشكل هرمي وتقوم في اساسها على االلتزام
ثقافة العملياتوالتي يتم فيها تحديد معظم السلطات والمسؤوليات التي تقع على عاتق أعضاء 5/
المنظمة ،وتتسلسل فيها السلطة بشكل هرمي وتقوم في اساسها على االلتزام
ثقافة العملياتويكون التركيز فيها على الجانب اإلنساني ،ويسود في المنظمة الجو األسري 6/
والتعاوني بين العاملين فيساعدون بعضهم ويتعاونون وتسود بينهم مشاعر األخوة والصداقة
الخليفة،الثقافة التنظيمية ودورها في رفع مستوى األداء ،مذكرة ماجستير (غير منشورة) ،بعلوم اإلدارية ،السعودية، 2008 ،ص ص . 25،24
إبراهيم أحمد طالب،عالقة الثقافة التنظيمية %بالوالء التنظيمي للعاملين في الجامعات الفلسطينية ،مذكرة ماجستير( غير منشورة) ،بإدارة األعمال ،جامعة
األزهر ،سنة ، 2011ص. 76
وافية صحراوي ،الثقافة التنظيمية وعالقتها بالضغط المهني والوالء التنظيمي %،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه( ،غير منشورة) ،في علوم اإلنسانية
واالجتماعية،
مظاهر الثقافة
التنظیمیة
فلسفة العمل
القدرة على التكیف القدرة على االبتكار
الجماعي
القدرة على التكیفمرونة اإلدارة؛ االعتقاد بحتمیة التغییر؛ استعداد العاملین إلحداث التغییر؛ االتصاالت
المفتوحة واإلعالم الداخلي الفعال
القدرة على االبتكارمدى تشجیع التفكیر اإلبداعي؛ االعتقاد بأن االبتكارات أساس نجاح المؤسسة
الستعداد لتحمل المخاطرة
ابتسام عبد الرحمن حلواني ،التوجهات واألساليب الحديثة في تطوير أداء المنظمات ( من أين يبدأ التغيير في ثقافة المنظمة) %،مداخلة مقدمة ضمن فعاليات
التنمية اإلدارية نحو أداء متميز في القطاع الحكومي ،معهد اإلدارة العامة ،الرياض ،سنة ، 2009 المؤتمر الدولي حول
ثقافة المنظمة نظام مركب تتكون الثقافة التنظیمیة من عدد من المكونات الفرعیة التي تتفاعل مع بعضها
البعض لتشكیل ثقافة المنظمة وتشتمل الجانب المعنوي من القیم واألخالق والمعتقدات واألفكار ،والجانب
السلوكي من عادات وتقالید وآداب وفنون وممارسات عملیة ،والجانب المادي من أشیاء ملموسة كالمباني
واألدوات والمعدات وغیرها
ثقافة المنظمة نظام متصل مستمر متكامل هي كیان مركب تتجه باستمرار إلى خلق االنسجام بین
عناصرها المختلفة ،ألن أي تغییر یطرأ على أحد جوانبها ال یلبث أن یعكس أثره على باقي مكوناتها
ولكونها من صنع اإلنسان وخلقه ،تمارس بواسطة كل أعضاء المنظمة فإن كل جیل في المنظمة یعمل
على تسلیمها لألجیال الالحقة مع مراعاة أنها ال تنتقل من جیل إلى جیل آخر بطریقة فطریة أو غریزیة،
وٕا نما یتم تعلمها وتوریثها عبر األجیال في المنظمة عن طریق التعلم والمحاكاة
ثقافة المنظمة نظام متغیر متطور تراكمي ال تعني استمراریة ثقافة المنظمة وتناقلها عبر األجیال كما
هي علیه بل إنها في تغییر مستمر ،حیث یمكن أن یدخل علیها مالمح جدیدة ویمكن أن تفقد مالمح قدیمة،
تتزاید الثقافة من خالل ما تضیفه األجیال إلى مكوناتها من عناصر وخصائص وطرق انتظام وتفاعل
هاته العناصر والخصائص
الثقافة خاصیة إنسانیة اجتماعیة فهي من صنع اإلنسان ٕوابداعه ،كما أنها تمارس من قبل جمیع أعضاء
المجتمع بأشكال مختلفة حسب اختالف منابع ومصادر ومكونات ثقافتهم
الثقافة تكتسب حیث أنها تنتقل من جیل إلى جیل من خالل التعلم والتلقین والتدریب والممارسة والمحاكاة
الثقافة سریعة التكیف بمعنى أنها تتصف بالمرونة والقدرة على االنسجام
الثقافة تواجه الصراعكثیرا ما یحدث صراع بین الثقافات المختلفة والمتعارضة فقد تتصارع الثقافة
القدیمة مع الجدیدة ،وكذلك تتصارع ثقافات الجماعات المختلفة من حیث الزمان أو المكان أو اللغة أو
الدین أو المعطیات اإلنسانیة األخرى
اهللا بن عطية الزهراني ،أثر الثقافة التنظيمية على أداء العاملين بالمملكة العربية السعودية %،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه( ،غير منشورة)،في العلوم
االقتصادية ،جامعة دمشق ،سنة ، 2007ص . 55ربيعة عياد ،دور الثقافة التنظيمية في تنمية االبتكار لدى العاملين ،مذكرة مقدمة الستكمال %متطلبات شهادة
الماستر ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة2014 ، ،
طبیعة العمل ومتطلبات العمل من حیث طبیعتها الروتینیة التي تكرس الملل وتحد اإلبداع أو أنها تثیر
التحدي لدى العامل ،فتدفعه إلى التجربة واالبتكار واإلبداع
التركیز على اإلنجاز حیث أن معظم المشروعات تؤكد على اإلنجاز كأساس للمكافآت أو الترقیة أو التقدم
أهمیة التنمیة اإلداریة والتدریبوهو درجة ما تولیه اإلدارة من اهتمام لتدریب وتطویر العاملین،
فاالستثمار في العنصر البشري یعتبر من أهم أنواع االستثمارات لما یسببه من ثقة في النفس للمتدرب
لتحقیق أهدافه ویرفع من معنویاتهم وبالتالي یؤدي لتقلیل معدل الدوران للعاملین في المشروع
أنماط السلطة إن السلطة المركزیة توحي بالتصلب وعدم المرونة وبالتالي یحد من اإلبداع ألن الموظف
ال یملك اتخاذ القرار
سلوب التعامل بین العاملین و اإلدارة فاألسلوب الذي تتبعه اإلدارة یحدد نمط تعامل العاملین معها،
فاإلدارة التي تتطلب الصدق واألمانة واإلخالص وتعاملهم بالمثل تحصل على تعاون العاملین وا حة
المشروع ،وذلك بعكس اإلدارة التي تتبع نظام فرق تسد ٕ خالصهم في العمل وحرصهم على مصل حیث
تعتقد أن اتفاق العاملین یشكل تهدیدا لها وهنا تكثر المشاكل مما یؤثر على أدائهم
انماط الثواب والعقاب إن الهدف من المكافأة والعقاب هو تكرار سلوك معین مرغوب أو تعدیله فالمكافأة
تعطي للمنجز ولقلیل التغیب والمبدع من أجل تكریس السلوك المرغوب فیه والعكس صحیح فالعقاب یقع
على كثیر التغیب ،وغیر المنجز والمستهتر وبالقانون والنظام إال أنه في بعض األحیان قد یكافأ غیر
المنجز بل الشخص الذي یتقید بحرفیة التعلیمات والقوانین األمر الذي یؤدي إلى مناخ غیر صحي
وتعطیل لإلبداع
األمن الوظیفيوهو مجموعة الضمانات والمنافع الوظیفیة التي یتطلبها العاملون مثل األمن من فقدان
الوظیفة دون أسباب شرعیة ،األمن من إجراءات إداریة تعسفیة األمر الذي یؤدي إلى االستقرار النفسي
ورفع روح المعنویة وبالتالي تحسین األداء وتوثیق الوالء
وفي األخیر نخلص من هذا المبحث بأن لكل منظمة ثقافتها التي تمیزها عن غیرها ،حیث تقوم كل
منظمة بتطویر ثقافتها الخاصة بها من خالل ممارستها اإلداریة وتاریخها الخاص وخصائصها ،مما
یجعلها تنفرد بثقافتها عن باقي المنظمات وتشكل بذلك بطاقة تعریف خاصة بها
المستوى األول :األشیاء المصنوعة والظاهریة وتندرج ضمن هذا المستوى األشیاء من صنع اإلنسان،
ابتداءا من المكان والمباني وغیر ذلك من أبعاد البیئة المادیة ،وكذلك األبعاد الظاهریة من البیئة
االجتماعیة كاللغة والسلوك الظاهري لألعضاء
المستوى الثاني :القیموهو المستوى األقل ظاهریا للثقافة ،وتعني القیم ما یتم اعتباره مهما یستحق
التفضیل ،وما هو صح وما هو خطأ فكل ثقافة تغرس في األعضاء مجموعة قیم تساعدهم في تحدید
السلوك المقبول والسلوك المرفوض ،كما تساعدهم في تحدید ما هو خطأ ،وهذه القیم تشكل األساس للبعد
األول الظاهري ،فمثال نجد في ثقافة الجد والعمل اهتماما بقیم النجاح والتفوق ،في حین نجد في ثقافة
القوة التركیز على الفوز على اآلخرین والتغلب علیهم
المستوى الثالث :افتراضات ضمنیة أساسیة هذا البعد هو األقل ظاهریة ولكنه بالغ األهمیة ،ألنه یشكل
األساس لطبیعة القیم التي تتبناها الثقافة ،فمثال ،إذا سألنا أنفسنا لماذا تغرس بعض األسر في أفرادها ثقافة
الدراسة وبذل الجهد في العمل؟ سنجد بأن ذلك ألنها "تفترض ضمنا" بأن النجاح والتقدم في الحیاة
یحصل نتیجة بذل الجهد في الدراسة والعمل ،وهذه االفتراضات ضمنیة وقد ال تكون شعوریة ،إال أنها
بالغة األهمیة ،حیث تعتمد على نظام القیم ،والذي ینعكس بدوره على األشیاء والسلوك الظاهري
المظاهر العلنیة
االفتراضات األساسیة
المرجع:
Edgar schein, organizational culture & Leadership, san Francisco jossey Basspublishers, 3
Edition, 2004, p26
من خالل الشكل یتضح لنا أن هذه المستویات الثالثة مهمة لتشخیص ثقافة منظمة ما وأیضا لتغییرها،
.ویجب أن تكون متسقة مع بعضها
تتجسد فكرة تكوین الثقافة التنظیمیة من خالل الوعي بعملیة تكوین الثقافة وفهم آلیة نشوءها
وتكون خطوات تشكیل الثقافة التنظیمیة وممارسات اإلدارة العلیا في بناء الثقافة التنظیمیة كما یلي:
تعریض العاملین للعدید من المواقف والتي یمكن من خاللها تعزیز الثقافة المنظمة لدیهم.
تكلیف العاملین للقیام ببعض األعمال من خالل التقلید والمحاكاة كتدریب العاملین على تبني الثقافة
السائدة في المنظمة.
رغم أهمیة القیم المعلنة إال أن الممارسات تبقى االختبار الحقیقي لطبیعة الثقافة التنظیمیة السائدة ،ألنه
في الواقع یتبین أن العدید من الثقافات التنظیمیة تعكس ثقافة المؤسسین أو هي من ثقافة المؤسسین أي أن
اإلدارة العلیا أو الهیئة المؤسسة هي أول من تصنع اللبنات األولى لبناء ثقافة تنظیمیة فقد ترفع بعض
الشعارات وتتبنى قیم اإلنجاز والشفافیة والمبادرة والمساءلة والعمل الجماعي ،والمشاركة في اتخاذ
القرارات إال أنه في الواقع نجد عكس ذلك مما یضعف من والء العاملین وانتماءهم ،وعلیه فإن مثل هذه
الممارسات السلبیة واإلیجابیة هي التي تشكل الثقافة التنظیمیة ولیست الشعارات والسیاسات التي ال
تطبقوعلیه تعد الثقافة التنظیمیة بعدا مهما ألي منظمة تسعى لتحقیق التفوق ،فالمنظمة الناجحة هي التي
تتمتع بثقافة قویة تمكنها من المضي قدما نحو التمیز.
:إدارةالثقافةالتنظيمية10-
تعتبر إدارةالتفافة التنظيمية عملية هامة تسمح إلدارة المنظمة بخلق و الحفاظ على القيم التنظيمية التي
تخدم أهدافها ,وتساعد في زرع المعتقدات و القيم االيجابية التي تواجه سلوك اإلفرادإلى الرفع من
مستويات األداء التنظيمي ,كما تسمح لها بتغيير القيم التنظيمية السلبية و تطوير الثقافة السائدة تماشيا مع
تطورات البيئة الداخلية و الخارجية بما يحقق لها صفة التجديد و الدينامكية ،ومن اهم المطالب التي
تعتمد الدارة الثقافة التنظيمية
إن عملية خلق الثقافة التنظيمية أمر شبيه بالتنشئة االجتماعية للطفل ،فهي قيم يتم تعليمها وتلقينها لألفراد
منذ البدايات ،ويتعلمها األطفال في البيت من خالل الممارسات اليومية للوالدين .و كلما كانت القيم
مغروسة مبكرا كلما كانت آمن وأقوى .و كذلك األمر وخاصة في فترات التشكيل األولي للمنظمة .حيث
تلعب الرؤية والفلسفة التي يؤمنون بها ،في المنظمات فإ ن المؤسسين يلعبون دورا مهما في خلق
العادات والتقاليد وطرق العمل ،دورا كبيرا في تنمية القيم الثقافية باعتبارهم المؤسسين .كما أن صغر
التنظيمات في المراحل األولي لنشوئها ،يسهل عملية التأثير ووضع البصمات ،وفرض الرؤية وغرس
القيم في الجماعة .إذ أن الثقافة تنشأ بفعل التفاعالت والممارسات والخبرات التي يمر بها من المزايا
والمنافع .العاملون ،والتي يروا أنها سلوكيات يتم مكافأتها ،فتعزز باعتبارها طريقا الكتساب مزيد
دان كوهين" ٬أسس التغيير التنظيمي ٬دليل عملي ميداني أساليب و أدوات إدارة التغيير في المنظمات"٬ %إيتراك للطباعة و النشر٬القاهرة ٬2009٬ص.30ترجمة
و تعريب معتز سيد عبد اهللا..
المطلب الثاني :طرق التعبير عن الثقافة التنظيمية من طرق التعبير عن الثقافة التنظيمية نذكر
توجد في معظم األحيان أنماط مدركة للسلوك بين األفراد العاملين في نفس المنظمة ،األنماط المدركة
تشير إلى وجود نوع من االتفاق الضمني حول نوع و طبيعة السلوك حول نتائج إنجاز األعمال.
المقبول ،التصرف االيجابي ،و الموقف المتوقع من الرئيس المباشر أو من اإلدارة العليا
تتضمن المعاني المشتركة لمجاميع العمل ،قواعد و إجراءات العمل و معايير غايات مشتركة و
نتائج نهائية مطلوب الوصول إليها .اإل نجاز التي توضع بصورة مشتركة بين اإلدارة و مجاميع العمل.
تمثل هذه المعاني
يقصد بالقيم الجوهرية اال فتراضات العميقة المتأصلة في المنظمة و التي تظهر تأثير عميق على مواقف
و سلوك المدراء و األفراد ،و تعتبر محور ترتكز عليه ثقافة المنظمة أو القيمة العليا لهذه الثقافة التي قد
تكون ممثلة بالجودة ،المتانة و الثقة ،أو التميز و اإلنفراد كل شيء .الرؤيا اإلستراتيجية و الفلسفة التي
تشكل استراتيجيات المنظمة في ميدان األعمال ،و اتجاه العاملين ،المستفيدين و المنافسين .كل هذه
األبعاد اآلنفة الذكر ال تمثل في حد ذاتها " ثقافة المنظمة " و لكنها ببساطة تعكس المستوى العميق من
االفتراضات و المعتقدات الراسخة التي يشترك فيها جميع األفراد العاملين في المنظمة ،و بالتالي تظهر
بأشكال متنوعة و متغيرة
بالمسيلة ٬%رسالة لنيل شهادة ماجستير في ALGALإلياس سالم ٬تأثير الثقافة التنظيمية على أداء الموارد البشرية ٬دراسة حالة الشركة الجزائرية لأللمنيوم
.العلوم التجارية ٬تحت إشراف:أ.د صالح صالحي ٬جامعة مسيلة 2006
إن فعاليـــة المنظمــ ة تتطلب تحقيق التوافق و المواءمـة بين ثقافـــة المنظمــة و بيئتهـــا و إستراتيجيتها
و التقنية التي تستخدمها ،فمن ناحية القيم و المعايير و التقاليد التي تساعد المنظمة على التكيف مع البيئة
و التغيرات البيئية .يجب أن تتوافق ثقافة المنظمة مع البيئة الخارجية،
أي بمعنى أن تتضمن ثقافة المنظمة أما فيما يتعلق بالعالقة بين الثقافة و اإلستراتيجية فمن الضروري أن
تكون ثقافة المنظمة مناسبة و داعمة إلستراتيجية المنظمة ،و أن أي تغييرات في إستراتيجية المنظمة
تتطلب إجراء تغييرات متزامنة في ثقافة المنظمة ،و إال فمن المحتمل أن يكون مصيرها الفشل..
:الخاتمة
إن دراسة اإلطار الثقافي للمنظمة يساعد على فهم و تفسير سلوك األفراد ,و بسيكولوجياتهم
,و القيم التي يؤمنون بها ,فأهمية الوقت ,السلوك المنظم ,المثابرة ,الرغبة في اإلنجازر
اإلرادة و إتقان العمل ...كلها سمات ضرورية للنجاح في أي میدان ,و أن كيفية استخدامها
تختلف باختالف الثقافات .كل هذه المعلومات تساعد رجال التسيير على تحليل تصرفات
العمال و التنبأ بهذا السلوك و التحكم فيه ,و بناء كل هذه المعطيات ,يمكن اإلدارة المؤسسة
رسم السياسات الناجحة الكفيلة بتوجيه سلوك األفراد .
قائمة المراجع:
http://bib.univ-
oeb.dz:8080/jspui/bitstream/123456789/1617/1/%D8%A3%D8%AB
%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AB
%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8
%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8A
%D8%A9%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A5%D8%AF
%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AA
%D9%85%D9%8A%D8%B2
https://mawdoo3.com/
%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_
%D8%A7%D9%84%D8%AB
%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9_
%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A
%D9%85%D9%8A%D8%A9
http://dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/790/1/Aissaoui-
Wahiba.mag.pdf
http://dspace.univ-
eloued.dz/bitstream/123456789/2157/1/%D8%A7%D9%84%D8%A
B
%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8
%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8A
%D8%A9%20%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8
%AA
%D9%87%D8%A7%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8
%AF
%D8%A7%D8%A1%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9
%8A%D9%81%D9%8A%20%D9%81%D9%8A
%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8
%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AE
%D8%A7%D8%B5%D8%A9.pdf