Professional Documents
Culture Documents
Mehiri Dalila@univ-Ghardaia DZ
Mehiri Dalila@univ-Ghardaia DZ
االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال
-دراسة ميدانية لعينة بجامعة غرداية-
البريد االلكتروني لألستاذ بالجامعةMehiri.dalila@univ-ghardaia.dz :
البريد الشخصيsocio.meh73@gmail.com :
العنوان الشخصي :شارع لحرش مبارك أثنية المخزن-والية غرداية -الجزائر.
أستاذ محاضر –ب-
عضو بفرقة بحث مخبر الجنوب الجزائري للبحث في التاريخ والحضارة اإلسالمية
-إعداد األستاذة /مهيري دليلة
-قسم علم االجتماع -جامعة غرداية –
-ملخص :ع رفت التنظيم ات الحديث ة الي وم تط ورا كب يرا في عملي ة التس يير س اعدها في المحافظ ة على اس تقرارها و
استمراريتها قد يعود هذا لعقلنة التس ّيير اإلداري .و نظرا لتعقد العمل اإلداري ساهم في ظهور مشكالت تنظيمية و أخرى
اجتماعية داخل هذه التنظيمات االجتماعية منها عدم القدرة على تبني قيم و ثقافة المنظمة و عدم إدراك مدى ضرورة تتبع
قنوات االتصال التنظيمي و ما له من أثر على نجاعة األداء للفاعلين و للمنظمة .اهتمت الدراسات في علم االجتماع التنظيم و
العمل بالجانب االجتماعي .أوجب المسئولين الذين يعتبرون أهم أفراد التنظيم الذين تتمحور عليهم عملية التسيير بالتنظيمات
سواء في عملية التسيير اإلداري و االجتماعي توجيه عناصره في عملية التسيير و تفعيل العالقات االجتماعية بين الفاعلين
التي تخدم و تحقق أهداف مشتركة بين التنظيم و العاملين بها .و هذا ال يتحقق إال بأسلوب اتصال إقن اعي من طرف المسئول
اتج اه مرؤوس يه قص د تس يير ن اجع و ترس ّيخ ثقاف ة اتص ال تنظيمي بين الع املين باإلض افة إلى التقلي ل من النزاع ات و
الصراعات بين اإلدارة و الموظفين.
طبقنا هذا في دراسة ميدانية على عينة من جامعة غرداية وقع على كلية العلوم االجتماعية .قصد التع رف على دور القائد
االتص الي في بن اء ثقاف ة االتص ال ل دى العم ال .من خالل ص ورة الذهني ة للقائ د ل دى العم ال في توجي ه في عملهم و تط بيق
االتصال التنظيمي .و كيف يعدل القائد أسلوب مرؤوسيه لحل النزاع داخل التنظيم .و كذا تقديم الحجج و البراهين لتدريبهم
تتبع قنوات االتصال التنظيمي بشكل فعال.
-كلمات مفتاحيه :االتصال اإلقناع ،بناء ثقافة االتصال التنظيمي ،القائد.
The method of persuasive leader and its role in building the organizational communication’s
culture of workers
Abstract :
Today, modern organizations have witnessed a great development in the process of management,
especially the one which maintains their stability and continuity. This may have stemmed from the
rationalization of management. The complexity of administrative work has contributed to the
emergence of organizational and social problems in these social organizations, including the inability
to adopt the values and culture of organization, in addition to a lack of awareness about the need for
following organizational communication channels and their impact on the performance efficiency of
actors and organization as well.
Studies in sociology (work and organization) have focused on the social aspect. Officers who are
considered as the most important members of organization and the focus of the management’s process
in organizations both in adminstrative and social one have to pay a particular attention to the
organizational communication in order to guide its elements in the this process as well as to mobilize
the social relationships among actors which serve and achieve the common goals between the
organization and its workers. This can be achieved only through a persuasive communication method
1
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
adopted by the superior officer towards his subordinates for an effective management, and establishing
a culture of organizational communication between workers, in addition to reducing conflicts between
management and staff.
We applied this in a field study in order to identify the role of communicative leader to building the
culture of communication among workers. Through the mental image of the leader to workers in the
guidance in their work and the application the organization communication. And how the leader
modifies the style of subordinates to resolve the conflict within the organization. As well as providing
arguments and evidence to train them follow channels of organizational communication effectively.
; Keywords :Persuasive communication; Cultural construction ; Organizational Communication
Leader .
مقدمة:
تعد التنظيمات الحديثة مجاالت اجتماعية تضم أفراد في عالقات اجتماعية مس تمرة مبني ة على األدوار و
المراكز تعمل على تحقيق أهداف مشتركة .بتعقد النسّيج االجتماعي للتنظيمات و ما ينقله أفرادها من ثقافة
المجتم ع .جعله ا تع اني مش كالت تنظيمي ة نتيج ة ممارس ات مختلف ة بين األف راد و اإلدارة .مم ا أخ ذت
بالدراسات في مختلف المجاالت العلمية كعلوم اإلدارة و العلوم اإلنسانية و العلوم النفسية .إلى أن حظيت
بالدراسة في علم االجتماع الذي أولى لها أهمية كبيرة .قصد معرفة أسباب المشاكل التي يعاني منها العمال
داخ ل المص انع .و ذلك بدراس ة الفع ل االجتم اعي بالتنظيمات االجتماعي ة مس تخدمة في ذلك قواعد المنهج
البحث الميداني.
ع رفت التنظيم ات الحديث ة الي وم تط ورا كب يرا في عملي ة التنظيم قص د المحافظ ة على اس تقرارها و
إس تمراريتها ق د يع ود ه ذا لعقلن ة التس ّيير اإلداري .إذ أص بح الترك يز على الج انب االجتم اعي نظ را لتعق د
العمل اإلداري .ظهور مشكالت تنظيمية و أخرى اجتماعية داخل هذه التنظيمات االجتماعية .قد تجعلها
في حالة الالأمن و استقرار وظيفي سواء للمنظمة أو لألفراد.
كما جاء االهتمام بدراسة القيادة اإلدارية التي تعتبر المحرك الرئيسي في أي تنظيم ،و الضرورة الملحة
بالتنظيمات الحديثة في ممارسة المدراء الدور القيادي ألجل بناء و تشكيل قيم و مبادئ االتصال التنظيمي
عند المرؤوسين(األفراد) قصد تفعيل العملية االتصالية بالتنظيمات االجتماعية .مما أوجب على المسئولين
و لمكانتهم التنظيمية الذين تتمحور عليهم عملية التسيير بالتنظيمات قصد توجيه عناصره في عملية التسيير
و تفعي ل العالق ات االجتماعي ة بين الف اعلين ال تي تخ دم و تحق ق أه دافهم المش تركة .و ه ذا ال يتحق ق إال من
خالل عملية اتصالية ناجعة ،باعتباره العصب األساسي لتحريك النسق االجتماعي ألي تنظيم ،قصد إدارة
فاعل ة ق ادرة على ترس يخ قيم االتص ال التنظيمي و العم ل على ح ل مش كالتها التنظيمي ة و بن اء عالق ات
اجتماعي ة بين الف اعلين االجتم اعيين (األف راد) .و ال يتم ه ذا إال من خالل أس لوب اتص الي إقن اعي يمارس ه
المس ئول داخ ل النس ق التنظيمي في توجي ه مرؤوس يه لتس يير ن اجع و ترس يخ ثقاف ة اتص ال تنظيمي بين
العاملين باإلضافة إلى التقليل من النزاعات و الصراعات بين اإلدارة و الموظفين.
طرح التساؤل العام:
2
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
التنظيمات و المؤسسات االجتماعية بالجزائر خالل مسارها التاريخي شهدت تعقيدا في تطبيق سياس ة
ناجح ة قص د ترس يخ مب ادئ و ثقاف ة التنظيم ،األم ر الذي جع ل رؤس اء و م دراء ه ذه التنظيمات االجتماعي ة
يج دون ص عوبات و مجابه ة من ط رف الف اعلين االجتم اعيين (الع املين) ال ذين ينتقل ون للعم ل بثقاف ة و قيم
مجتمعهم و يمارس ونها بالتنظيم ات ال تي تميزه ا ثقاف ة تنظيمي ة خاص ة .و القي ادة الرش يدة هي ال تي تح اول
ترس ّيخ مب ادئ التنظيم عن د العم ال من خالل اتص ال إقن اعي يس اعد األف راد على تب ني قيم المنظم ة و بن اء
عالقات اجتماعية تنظيمية ترّس خ من خاللها مبادئ االتصال التنظيمي .طرحنا التساؤل الرئيسي كما يلي:
-كيف هو أسلوب االتصال لدى القائد الذي يؤثر على األفراد لتقبل ثقافة االتصال التنظيمي بها ؟
-التساؤالت الجزئية هي:
-1كيف هي صورة القائد االقناعية بالعمل التي تؤثر في توجيه األفراد نحو االنضباط و االلتزام بمبادئ
ثقافة االتصال التنظيمي؟
-2كيف يؤثر القائد على المرؤوسين الستمالتهم في حل النزاعات فيما بينهم و مع اإلدارة ؟
-3كيف يعدل القائد بالحجج االقناعية أفكار العمال و تدريبهم لتتبع مبادئ االتصال التنظيمي بالمنظمة؟
الفرضيات:
الفرضية الرئيسية هي:
-كلما كان أسلوب القائد إقناعي ،ساعد أفراد التنظيم على تقبل مبادئ عملية االتصال التنظيمي بالمنظمة.
الفرضيات الجزئية:
أ -كلم ا ك انت ص ورة القائ د أك ثر إقناع ا بالعم ل ،جع ل األف راد أك ثر قابلي ة لالنض باط و االل تزام بمب ادئ
االتصال التنظيمي في المنظمة.
ب -كلما أثر القائد على عواطف و أحاسيس العمال ،قّلل من حدة الصراع بالتنظيم.
ج -كلما عدل القائد أفكار المرؤوسين بالحجج و البراهين ،جعلهم أكثر تفكيرا في التحلي بثقافة االتصال
التنظيمي.
تحديد المفاهيم و المصطلحات:
مفه LLوم االتص LLال أإلقن LLاعي Organizational structure :يع رف كال من "ول LLبر ش LLرام" و "دونال LLد
روبرت" اإلقناع هو " عملية اتصال تضم معلومات التي تؤدي إلى إعادة النظر في حاجات المتلقين و طرق
1
التقاء هذه الحاجات أو عالقاتهم االجتماعية أو اتجاهاتهم".
-المفهوم اإلجرائي االتصال االقناعي (هو عملية اتصالية يتم من خاللها تأثير المصدر على المتلقين في
تغيير اتجاهاتهم و سلوكياتهم بما يحقق أهداف مشتركة).
3
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
مفه LLوم الثقاف LLة التنظيمي LLة" Organizational culture :هي مجموع ة خاص ة من القيم و األع راف و
القواعد السلوكية التي يتقاسمها األفراد و الجماعات في المنظمة ،التي تحكم الطريقة التي يتفاعلون فيها مع
بعض هم البعض و م ع ال ذين يتع املون معهم من خ ارج المنظم ة .وجب أن يتحلى به ا أف راد التنظيم في
2
سلوكياتهم من أجل تحقيق تلك األهداف"
-المفهوم اإلجرائي للثقافة التنظيمية هي (ذلك المكّو ن المادي و المعنوي من القيم و المبLLادئ الLتي تلLزم
أفراد التنظيم تبنيها).
مفهLLLوم االتصLLLال التنظيميOrganizational Communication :يع رف "أن ه االتص ال اإلنس اني
المنط وق والمكت وب ال ذي يتم داخ ل المؤسس ة على المس توى الف ردي الجم اعي ويس هم في تط وير أس اليب
3
العمل وتقوية العالقات االجتماعية بين الموظفين".
-المفهوم اإلجرائي :أدبيات من خالل الكتب و العمل الميداني نع رف االتصال أإلقناعي عنLLد المسLLئول في
بناء ثقافة االتصال التنظيمي (هLو عمليLة اتصLالية يقLوم بهLا المسLئول قصLد التوجيLه و التLأثير على األفLراد
التابعين له سLLواء من خالل صLLورته الحسLLنة عنLLه في االنضLLباط و االلLLتزام بقيم التنظيم و االنجLLاز من خالل
التوجيه أو بالتأثير على عواطف و آراء المرؤوسين و استمالتهم في تقبLLل اإلجLLراءات اإلداريLLة المتخLLذة و
ح LLل النزاع LLات داخ LLل التنظيم ،و جعلهم ب LLذلك ق LLادرين على كس LLب قيم و مب LLادئ التنظيم في إتب LLاع قن LLوات
االتصال التنظيمي المعمول بها).
مفهLLوم المنظمLLة :ج اء تعري ف التنظيم ات الحديث ة على ي د أح د رواد علم االجتم اع الوظيفي ة "تLLالكوت
4
بارسونز" T.Parsonsهي "وحدت اجتماعية تقام وفقا لنموذج بنائي معين لكي تحقق أهدافا محددة"
-التنظيم الرسLLمي :يق وم على أس اس الوظ ائف ال تي يؤديه ا األعض اء و المراك ز ال تي يش غلونها داخ ل
المنظمة أو المؤسسة .سلوك كل عضو في المنظمة يحدده المركز الرسمي و العالقات الرسمية .و يشترك
5
أعضاء الجماعة الرسمية في أداء نفس العمل أو يشغلون نفس الوظيفة".
إذ ي ذكر"روثلز برجLLر" F.Roethlisbergerو"ديكس ون"" W.Dichsonأن التنظيم الرس مي ه و التنظيم
6
المكتوب على الورق ،أي العالق ات المنطقي ة ال تي تح ددها الق وانين و السياس ة المعم ول به ا داخ ل التنظيم"
جاء مفهوم "التنظيم الرسمي(البيروقراطي) لـ"ماكس فيبر" الذي وضع تصور معرفي للتنظيمات الحديثة و
هو أن "ال يتأثر بالقيم الشخصية و االجتماعية لألفراد الذين يقومون بإدارتها أو باألفراد الذين يمتلكونها،
7
فالتنظيم الرسمي دائما تنظيم عمدي و مقصود".
من مبادئ التنظيم الرسمي كذلك منها:
مبدأ تفويض السلطة أي إعطاء الحق في اتخاذ القرارات الهامة للمستويات األدنى بقدر اإلمكان.
مبدأ وحدة األمر أو الرئاسة أي أال يكون الشخص مرؤوسا ألكثر من شخص واحد.
4
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
مبدأ الرقابة من خالل فصل عمليات الرقابة في وحدات غير وحدات التنفيذ.
و من أنماط السلطة الشرعية داخل التنظيم :هو ما ذهب إليه (ماكس فيبر) "أن كل جماعة منظمة تتميز
بضبط ملزم تسمى دائما إلى تدعيم اعتقادها في الشرعية .السلطة القانونية الرشيدة :و هي نمط من السلطة
"يق وم على أس اس عقلي رش يد مص دره االعتق اد في قواع د أو مع ايير موض وعية و غ ير شخص ية8 ".ال ذي
يظه ر في التنظيم ات في ش كل التسلسل اإلداري "يؤك د ه ذا المب دأ ض رورة وج ود مرجعي ة إداري ة واض حة
أم ام الع املين ،بحيث تك ون خط وط الس لطة واض حة .س واء ك ان األس لوب المتب ع أس لوب المركزي ة أو
9
الالمركزية".
القيادة التنظيمية و نظرياتها :حظيت القيادة داخل التنظيم باهتمام علماء االجتماع التنظيمي و السياسي
لعدة اعتبارات من أهمها الدور الذي تؤديه القيادة في التنظيم و مدى تأثيرها على فعالية و كفاءة التنظيمات.
أوال :مفهوم القيادة:
ي رى فيدلر" F.E.Fiedlerأن القي ادة هي عملي ة الت أثير في اآلخ رين به دف أداء عم ل مش ترك .تتطلب
ه ذه العملي ة أن يق وم ش خص م ا بتوجي ه أعض اء الجماع ة على انج از عم ل معين .فالقائ د ق د يس تخدم ق وة
مركزه لفرض اإلذعان أو قد يحاول إقناع أعضاء جماعته بتنفيذ أوامره" 01و يعرف القائد أنه "هو الش خص
الذي يكون تأثيره في أعضاء جماعته اكبر من تأثير أي واحد منهم ،و ذلك من حيث هدف الجماعة .و من
11
حيث تحديد هذا الهدف".
أنماط القيادة" :القيادة في التنظيمات تتخذ شكل وظيفي حسب التدرج الهرمي يقف على قمته رئيس مجلس
اإلدارة .تأثيره واضح على المنشأ و على العمال .و في قاعدة التدرج الهرمي يوجد العمال و بين القمة و
القاعدة هناك مستويات قيادية وسطى ،منها المشرفون وهم الذين يشرفون إشرافا مباشرا على عدد محدود
من العاملين و عادة المشرفون قريبين من العمال زمانيا و مكانيا".
21
5
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
الجماع ة في معظم األوق ات .في ه ذا النم ط ال يعم ل القائ د على مش اركة المرؤوس ين في اتخ اذ الق رارات و
41
تتضح عالقات السيطرة على المرؤوسين".
-أم ا القيLLادة الفوضLLوية :ال تي ن ادرا م ا نج دها "ي تيح القائ د الحري ة الكامل ة ألعض اء الجماع ة في اتخ اذ
51
القرارات .فالقائد ال يقود و إنما يترك الجماعة لنفسها كلية ،و ال يشترك مع أعضائها في اتخاذ القرارات".
ثانيا :نظريات القيادة :نتطرق إلى أهم نظريات القيادة التنظيمية و هي:
أ)-نظرية السمات" :ترجع القيادة إلى شخصية القائد ،و إلى توافر سمات معينة في بعض األشخاص مثل
ال ذكاء ،و الثق ة ب النفس ،و بعض الخص ائص العقلي ة أو الجس مية .و على ال رغم من أهمي ة ه ذه النظري ة إال
أنها لم تطبق بصفة مستمرة لسببين هما(أنه لم يتفق حتى اآلن حول خصائص عامة للقائد تكون ثابتة .ال
توجد هناك خصائص للقائد قد ال يمتلكها باقي أعضاء الجماعة".
61
ب)-النظريLLة الموقفيLLة :ج اءت ك ّر د فع ل لفش ل اتج اه الس مات و ذل ك ليؤك د دراس ة الف رد في المواق ف
المتباينة .إذ تقول هذه النظرية على "أن القيادة ال تعد سمة للشخصية و إنما هي وظيفة كل من الشخصية و
الموقف االجتماعي و هما في حالة تفاعل".
71
ج)-نظرية القيLLادة التفاعليLLة :تنظ ر إلى القي ادة على اعتب ار "أنه ا عملي ة تفاع ل اجتم اعي .فالقائ د يجب أن
يك ون عض وا في الجماع ة ،يش اركها مش كالتها و معاييره ا و أه دافها و آماله ا ،و يوط د العالق ات م ع
إذ ت رى ه ذه النظري ة "أن عملي ة القي ادة هي إث ارة متبادل ة و تفاع ل 81
أعض ائها و يعم ل على تع اونهم".
اجتماعي تلعب فيها االتجاهات و المثل و تطلعات األتباع دورا له من األهمية و التحديد ما لدور شخصية
91
القائد".
ثقافة االتصال التنظيمي:
إن مفه وم فلس في لالتص ال في اإلدارة "أن ه عملي ة اجتماعي ة مؤداه ا أن ي وثر ف رد أو أف راد في س لوك
اآلخرين للوصول إلى هدف معين ،و إذا لم يحدث اتصال بين جماعات سواء الرسميين أو غير الرسميين
لفترة من الزمن ،ف التموقع أن تكون هذه الفترة غير منتجة للعمل الجم اعي ،و معنى ذلك أنها كلما ط الت
الفترة تفككت الجماعة و عاشت حياة فردية ،و هذا ما يؤكد أن االتصال في أي منظمة هو الذي يدفع الحياة
من جانب إلى جانب أخر إذا انقطعت الحياة.
االتص ال ض روري الس تمرار و بق اء المنظم ة من ج انب و ض روري لتوص يل المعلوم ات ال تي س تبنى
02
عليها القرارات من جانب أخر و بدون االتصال ال توجد قرارات"
مفهLLوم االتصLLال في التنظيم ":يعت بر كال من (كLLاتز و كLLاهن) "أن االتص ال التنظيمي ال يتج اوز ت دفق
المعلومات وتبادلها و ترحيال للمعنى ضمن نطاق التنظيم أي أنه يمكننا القول بان:
-االتصال التنظيمي يحدث في نطاق مفتوح يؤثر و يتأثر بالبّيئة المحيطة به.
6
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
-كما يتعلق "بالوسائل وتدفقها وأهدافها و اتجاهاتها ومشاعر األفراد وعالقاتهم داخل التنظيم"
أهداف االتصال اإلداري:
-إعالم المرؤوس ين باأله داف المطل وب تحقيقه ا و السياس ات ال تي تم إقراره ا ،و ال برامج و الخط ط ال تي
وضعت ،و المسؤوليات و السلطات التي تم تحديدها أو أي تغيرات أخرى.
-إعالم المرؤوسين بالتعليمات الخاصة المتعلقة بتنفيذ بعض األعمال و إرجاء البعض األخر.
أنواع االتصال في المنظمة :هي االتصاالت الرسمية تسير في اتجاهات هي:
-االتصاالت رأسية :تتكون من شكلين هما:
-االتصال الهابط (النازل) ":الذي يتم من األعلى إلى األسفل و يتدفق هذا االتصال من قمة التنظيم إلى ادني
المس تويات اإلداري ة في المنظم ة و يتض من ه ذا االتص ال ع ادة الق رارات و األوام ر و التعليم ات و
التوجيهات.
-االتصال الصاعد :ال ذي يتم من األس فل إلى األعلى و يطل ق على االتص االت ال تي تتم من المرؤوس ين إلى
رؤسائهم و يتضمن االتصاالت و التقارير التي يعدها المرؤوسين و التي يوجهونها إلى رؤسائهم و توضح
هذه التقارير مدى تنفيذ المرؤوسين لتعليمات و قرارات الرؤس اء ،و يتض من هذا النوع من االتص االت و
الش كاوي و التظلم ات و االلتماس ات ال تي يرفعه ا المرؤوس ين إلى رؤس ائهم و ك ذلك يتض من مقترح ات
المرؤوسين لصالح العمل.
12
-اتصاالت أفقية :هي تلك التي تتم بين موظفي المستوى اإلداري الواحد بهدف التنسيق بين جهودهم"
-االتصاالت غير الرسمية :تحدث خارج المسارات الرسمية المحدودة لالتصال اإلداري ،تتم بأسلوب غير
رسمي .ينبغي على المديرين تشجيعه و تيسير السبل أمامه .من أمثلة االتصاالت غير الرسمية "ما يدور
بين زمالء العمل من أحاديث عن مشكالتهم الخاصة أو أمالهم و أمانيهم و تمنياتهم ،أو عن األحوال العامة
التي تستدعي اهتمامهم و تستحوذ على تقاليدهم .ما ينقل بين الرؤساء و المديرين في ندواتهم الخاصة من
معلومات .و الشكاوي و المتظلمات التي تصل من صغار الموظفين مباشرة إلى الوزراء و من في حكمهم
22
متخذين في ذلك المستويات الرئاسية".
نظريات لها عالقة باالتصال:
-نظري LLة النس LLق االجتم LLاعي :ي رى "بارس LLونز" أن "فع ل االجتم اعي يتم يز بوج ود داف ع النج از بعض
األهداف" .و المؤسسة أو التنظيم كنسق اجتماعي يتم داخله الفعل االجتماعي ،حيث تضم المؤسسة انساق
فرعية تعمل هذه األنساق فيما بينها لتحقيق أهداف النسق التنظيمي و "يركز هذا النسق على القيم و الثقافة
الس ائدة في المجتم ع ال تي يتعلمه ا األف راد" ،و ه ذه الثقاف ة ال تي رك ز عليه ا بارس ونز "بمنظ ور نس قي لعملي ة
االتصال على نشأة و بروز الثقافة الرمزية و ذلك على أساس التفاعل بين الفاعلين من الناس ،حينما يوجد
7
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
تفاعل اجتماعي فان الرموز و اإلشارات تكتسب معاني عامة ،و يصبح لها دور هام كوسائل اتصال بين
الفاعلين و حينما ينشأ أو يظهر نسقا للرموز التي كانت تتوسط االتصال التي تصبح الثقافة جزءا من نسق
الفعل للفاعلين" .
32
-أم ا نظريLLة العالقLLات اإلنسLLانية (الكالسLLيكية المعدلLLة) :ج اءت دراس ة و تج ارب أجراه ا (إلتLLون مLLايو،
)1932-1927في مص انع ه اورثون س نة 1939في مؤلف ه (اإلدارة و العام ل ) ح ول مش اكل العم ل،
نتائجها جاءت كبداية لجميع الدراسات المتعلقة بالجوانب اإلنسانية.
استطاع "إلتون مايو" أن يثبت "أن لالتصال تأثير قوي على العالقات االجتماعية و التفاعل بين رضا و
دافعي ة األف راد في أعم الهم ،إذا أثبت من خالل إح دى تجارب ه أن للمق ابالت الشخص ية بين اإلدارة و العم ال
أث ر كب ير في تلبي ة االحتياج ات االجتماعي ة لهم و أن ه يمكن اعتب ار االتص ال كوس يلة للمش اركة و بث روح
التع اون في العم ل و القي ادة و اتخ اذ الق رارات .و ه ذا على عكس المفه وم الس ائد ب أن االتص ال يك ون من
األعلى إلى األسفل فقط ،و كذا اهتم بالشكل غير رسمي لالتصال كما اعتبر االتصال وسيلة للتعرف على
العالم الداخلي للعمل و األفراد"" ،42و كوسيلة إلقناعهم بآدميتهم ،وكوسيلة لرفع كفاءة العم ل و الرض ا عن ه.
لق د التفت (الت LLون م LLايو) إلى أهمي ة الف رد في تس يير المؤسس ة و إلى التنظيم غ ير الرس مي للمؤسس ة و
العالق ات العفوي ة بين العم ال و ت أثير ك ل ه ذا على رض اهم في العم ل و بالت الي أدائهم عن طري ق
52
اتصاالتهم".
-مدرسLLة العالقLLات اإلنسLLانية الجديLLدة (السLLلوكية) :ظه رت في الس بعينيات و أوائ ل الثمانيني ات من الق رن
العش رين ج اءت بأفك ار حرك ة التص ميم التنظيمي لتحس ين حرك ة اجتماعي ة ت ؤدي إلى تحس ين نوعي ة حي اة
العمل بالنسبة للعاملين في المجتمعات الصناعية .و يعد (دوقالس ماغريغور) من بين أهم مؤسسيها .جاء
في نظريLLتي ( )xو( ،)yت رى ه ذه النظري ة أن دور القائ د ل ه أهمي ة بالغ ة في التنظيم ،مم ا يس اعد من خالل
قدرته و أسلوبه أثناء اتصاله بجماعة عمله عن طريق المراقبة .له اثر كبير على التنظيم و هذا ما جاء به
علم اء النفس االجتم اعي األم ريكي منهم مLLاغريغور .McGregorيعت بر التمي يز بين النظري تين أن لك ل
نظرية سلوكيات اتصالية يتبناها المدراء المتسكعون بتطبيقها و بالتالي:
سلوكيات االتصال في نظرية (:)x
" -قلة التفاعل بين العمال بحيث يظهر بشكل ضئيل.
-إتباع معظم المديرين التجاه االتصال الهابط و اقتصاره على بعض الرسائل و المعلومات البسيطة
-اقتصار االتجاه الرأي الصاعد على صندوق االقتراحات و شبكة االتصال من خالل جماعات العمل غير
الرسمية.
62
-تركيز عملية اتخاذ القرارات على جزء غير كاف من المعلومات إلى جانب عدم وضوح هذا الجزء"
8
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
و بالتالي يتضح أن االتصال في ظل نظري ْة ( )xيخضع فيها إلى سلطة القائد التقليدية يعتمد من خاللها
في مراقبة العمال بتحفيزهم ماديا و ردعهم بالعقوبة ،حيث يتسم االتصال من خالل هذه النظرية بعدم الثقة
و الخ وف و س وء الفهم و س يادة من اخ غير ص حي ،مم ا يجع ل أف راد المنظم ة ينظ رون إلى ك ل االتص االت
بعين الشك و الخوف.
سلوكيات االتصال في نظرية (:)y
" -تشجيع عملية التغذية العكسية من خالل إصغاء اإلدارة للعمال.
-اتخاذ القرارات في ظل مشاركة األفراد في المنطقة.
التواصل و التفاعل بين العمال بشكل دائم و خلق جّو من الثقة و األمان بينهم".
72
"حيث تهتم بمص در الس لوك العقالني للقائ د ،و القائ د الكفء ه و ال ذي ل ه الق درة على أن يحص ل من جمي ع
أف راد مجموعت ه على المجه ود و التع اون الكلي فيم ا بينهم من أج ل انج از العم ل المح دد لهم .و تقتص ر
السلطة و مراقبة القائد على العالقة النوعية بينه و بين أعضاء مجموعته ،أي هي عالقة اجتماعية تفاعلية
82
تتشكل داخل التنظيم من أجل تحقيق أهدافه لضمان استمرار يته"
هذا يدل على وجود اثر واضح في خلق مناخ جيد لالتصاالت و بّث الثقة و التفاهم بين كافة األطراف
في ظل النظام المفتوح لالتصاالت التنظيمية ،إضافة إلى خلق روح األلفة ،الصداقة و هذا يقّل ل من تشبث
العمال باالتصاالت غير الرسمية .من خالل تحسين االتصال في العالقة بين القيادة و األفراد داخل التنظيم
ألجل تحقيق أهداف المنظمة.
و بالتالي فاالتصال هو مصدر سلوك عقالني للقائد الكفء الذي له القدرة على الحصول على التعاون
م ع جماعت ه في العم ل ،معتم د على س لطة متس امحة من خالل االتص ال الجي د معهم لبن اء عالق ة اجتماعي ة
تفاعلية تتشكل داخل التنظيم تخدمه و تخدم التنظيم.
-نظرية النظم :التي تنظر إلى منظمات األعمال على اعتبار "أنها نظام اجتماعي يضم أفرادا و أهدافا و
اتجاهات نفس ّية و دوافع مشتركة بين األفراد ،فترى أن النظام االجتماعي لن يستقيم دون وجود اتصاالت
تؤثر فيه بحيوية 92".فاالتصاالت هي جزء من النظام االجتماعي للعمل ،تؤثر فيه وتتأثر ب ه .و االتص االت
هي وس يلة لرب ط النظ ام االجتم اعي للعم ل بالبّيئ ة المحيط ة ب ه من منظم ات أخ رى (عمالء ،و م وردين ،و
مساهمين و غيرها) .يعتمد التوازن داخل النظام االجتماعي للعمل على وجود نظام متكامل من االتصاالت
الذي يربط أجزاءه و أفراده .أنه باختالف الظروف (كأطراف االتص ال ،و موضوع االتصال و غيرها)
يمكن أن يختلف نظام و وسائل االتصال ،أي أن الوسيلة تختلف لكي تتناسب مع الظروف.
9
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
كم ا ي رى (ميش ال ك روزي) هن اك "عالق ة ثالثي ة بين الرض ا الف ردي و اإلنتاجي ة ،وأس لوب القي ادة
المتسامحة ...و أن أسلوب القيادة المتسامحة يحقق رضا نفسي لدى العمال مما يجعلهم يعملون على تحسين
03
إنتاجيتهم .و هذا إال من خالل تحسين عالقات القيادة و االتصال بين أفراد التنظيم من أجل تحقيق أهدافه"
-المدرسة التفاعلية :ترى أنه "يتم داخل النسق عالقة تفاعلية بين األفراد ،خاصة بين العمال و القادة داخ ل
13
التنظيم"
االتصال أإلقناعي داخل التنظيمات :بما أن االتصال هو عملية نقل رسالة من المصدر إلى المتلقي عبر قناة
معين ة ألج ل تحقي ق ه دف معين .ف إن اإلقن اع ه و عملي ة ت أثير قص دية على س لوكيات أو أفك ار ش خص أو
1جيهان أحمد شتى ،األسس العلمية لنظريات اإلعالم ،ط ،2دار الفكر العربي ،مصر ،1975 ،ص(141بالتصرف)
إلياس سالم ،تأثير الثقافة التنظيمية على أداء الموارد البشرية-دراسة حالة الشركة الجزائرية لأللمنيوم– ALGALوحدة 2
EARAبالمسيلة ،مذكرة مكلمة لنيل شهادة الماجستير تخصص علوم تجارية كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير و العلوم
(بالتصرف) التجارية ،جامعة محمد بوضياف بالمسيلة ،2006 ،ص12www.pdffactory.com pdf
احمد ماهر ،السلوك التنظيمي ،مدخل بناء المهارات ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2003ص 351 3
4طلعت إبراهيم لطفي،علم االجتماع التنظيم ،دار غريب لطباعة و النشر و التوزيع ،القاهرة ،2007 ،ص 23
5المرجع نفسه ،ص42
المرجع نفسه ،ص43 6
7محمد عبد المولى الدقس،علم االجتماع الصناعي ،ط ،1دار مجدالوي للنشر و التوزيع ،األردن ،2005 ،ص136
طلعت ابراهيم لطفي ،مرجع سبق ذكره ،ص 79 8
محمد قاسم القريوتي ،نظرية المنظمة و التنظيم ،ط ،3دار وائل للنشر و التوزيع ،األردن ،2008،ص52 9
01
طلعت إبراهيم لطفي ،مرجع سبق ذكره ،ص74
11
عبد اهلل محمد عبد الرحمن ،علم االجتماع الصناعي ،دار المعرفة الجامعية ،االزاريطة ،2006 ،ص 93
21حس ين عب د الحمي د احم د رش وان ،علم االجتم اع الص ناعي ،دار النش ر و التوزي ع المكتب الج امعي الح ديث ،االس كندرية،
،2005ص 96
31
طلعت إبراهيم لطفي ،مرجع سابق ،ص 75
41
المرجع نفسه.
51المرجع نفسه.
61المرجع نفسه ،ص 76
71
علي عبد الرزاق الجبلي ،علم اجتماع التنظيم-مدخالت للتراث و المشكالت و الموضوع و المنهج ،-درا المعرفة
الجامعية ،االسكندرية ،1999 ،ص.230
81
طلعت ابراهيم لطفي ،مرجع سبق ذكره ،ص 77
علي عبد الرزاق الجبلي ،مرجع سابق ،ص230 91
02
هناء حافظ بدوي ،االتصال بين النظرية و التطبيق ،المكتب الجامعي الحديث ،االسكندرية ،2003 ،ص 249
10
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
جماعة معينة .يعني بذلك أن اإلقناع "هو أحد وظائف االتصال إلى جانب الوظائف األخرى كاألخبار أو
نق ل المعلوم ات ال تي تض من اس تمرارية الحي اة االجتماعي ة .فه و االتص ال "ال ذي يأخ ذ بعين االعتب ار كلي ة
23
طابعه العملي و فعاليته".
إن االتصال االقناعي في ميدان القيادة التنظيمية يكون بين القائد و األتب اع ،يق ول "وايزمان "Huisman
يتم في الحي اة المهني ة الحاج ة إلى التعب ير ال تي تض من اس تمرارية نش اط األف راد ،و لكن الحي اة االجتماعي ة
لنش اطاتهم توض ع في أول الس لم ،الوظيف ة اإلقناعي ة لالتص ال ...فالقائ د اإلداري يظه ر كمح ترف في
33
االتصال االقناعي الذي يبحث عن إقناع أتباعه".
و لتحقي ق االتص ال االقن اعي من ط رف القائ د بالتنظيم ات قص د بن اء ثقاف ة اتص ال تنظيمي ة نج د من بين
التقنيات التي يجب أن يمارسها القائد هي:
_ اإلقناع عن طريق تقديم صورة حسنة عن ذات القائد و تدعى .Ethos
-اإلقناع عن طريق التأثير على العواطف و أحاسيس األتباع (المتلقي) تدعى استمالة النفوس .Pathos
-و أخيرا استهداف عقل األتباع (المخاطبين) و تفكيرهم عن طريق الحجج و البراهين و تسمى Logos.
34
القيادة عبر الثقافات :أشارت (الدكتورة ماجدة العطية) بقولها "أن القيادة الفعالة ال تستخدم أسلوبا موحدا،
بل أنها تعدل أسلوبها وفق الظروف .حيث تعتبر ثقافة المجتمع الذي ينتمي لهذه التنظيمات عامال موقفيا
مهما في تحديد األسلوب القيادي األكثر فاعلية ،و تؤثر هذه الثقافة على أسلوب القائد عن طريق األتباع ،و
أنهم مح ددون ب الظروف الثقافي ة التي يتوقعه ا أتب اعهم ،يتوق ع من القادة الكارزم اتيين أن يكونوا أب ويين في
تعاملهم مع األتباع ،...أشارة الكاتبة أن األسلوب القائد األوتوقراطي يتوافق مع ثقافات التفاوت الكبيرة في
الق وة ،ق د نج د ذل ك في ال دول العربي ة و دول أمريك ا الالتيني ة ،في حين نج د المش اركة أك ثر فاعلي ة في دول
53
أوربا مثل النرويج ،السويد".
المنهج المعتمد و التقنيات المستعملة في الدراسة:
أوال:منهج الدراسة :اعتمدنا في دراستنا على:
المنهج الوصLLفي التحليلي يع رف "بأن ه طريق ة لوص ف الظ اهرة المدروس ة و تص ويرها كمي ا ،عن طري ق
63
جمع معلومات مقننة عن المشكلة و تصنيفها ،و تحليلها ،و إخضاعها للدراسة الدقيقة".
12
المرجع نفسه ،ص ص 152-151
22
المرجع نفسه ،ص 154
43
أرسطو طاليس ،الخطابة ،الترجمة العربية القديمة ،تحقيق عبد الرحمن بدوي( ،بدون طبعة) ،مكتبة النهضة المصرية،
القاهرة ،1959 ،ص 10عن بشير محمد ،مرجع سابق.
11
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
73
ربحي (مصطفى عليان) .2000،عثمان محمد غنيم ،مناهج و أساليب البحث العلمي ،النظرية و التطبيق ،ط ،1دار
الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،ص102
38
Boudon (R), 1970, Dictionnaire de Sociologie, Larousse, Paris, P 161
93
انجليز موريس ،منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ،تدريبات عملية ،دار القصبة للنشر ،2004 ،ص98
12
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
24
أ(-الوسط الحسابي) :من مقاييس النزعة المركزية ،و هو" مجموع القيم على عددها".
س+1س+2س ن "
34
" ن -الوسط الحسابي=
-س :هو الوسط الحسابي - ،س : 1القيمة األولى من المتوالية الحسابية.
-س ن :القيمة ما في المتوالية الحسابية.
ب(-معامل االرتباط) :تستخدم نظرية االرتباط لمعرفة العالقة بين ظاهرتين ،نطبق نظرية كارل بيرسون
لمعامل االرتباط ،و خصائصها ما يلي:
-قيمة معامل االرتباط تتغير بين ،1- ،1+ :أي أن 1)+(:؟ ر؟ ( 1)-و يرمز لمعامل االرتباط ب (ر)
كلما اقتربت قيمة معامل االرتباط من ( 1)+أو ( 1)-كان ارتباطا قويا و كلمLا اقLتربت هLLذه القيمLة من الصLفر كلمLا كLLان
44
ارتباطا ضعيفا .إذا كانت إشارة معامل االرتباط موجبة كان ارتباطا طرديا ،و إذا كانت سالبة كان ارتباطا عكسيا".
مج(س م-س)(ص م-ص)
54
" مج(س م-س) 2مج(ص م-ص)2 "-قانون معامل االرتباط :ر =
الدراسة الميدانية:
بعد ما قمنا بتحليل عدد من الجداول البسيطة حول السن و النوع و المستوى التعليمي و التي لم ندرجها
بهذا المقال حتى ال نطيل .تطرقنا لبعض الجداول المركبة األساسية و القيام بالتحليل السوسيولوجي لها.
من الجداول البسيطة ما يلي:
-الجدول رقم :03يوضح المستوى المهني للمبحوثين داخل المؤسسة الجامعية.
13
-د/مهيري دليلة ﴿ االتصال االقناعي للقائد و دوره في بناء ثقافة االتصال التنظيمي لدى العمال﴾
62سعيد يسن عامر ،االتصاالت اإلدارية ،و المدخل السلوكي لها ،دار المريخ الرياض ،د.ت ،ص ،ص262 ،261
72
المرجع نفسه ،ص262
82
بن عيس ى محم د المه دي ،ثقافة المؤسسة كموجه للسLLلوكيات و األفعLLال في المنظمLة االقتصLادية الحديثLة ،مجل ة العل وم
االجتماعية و اإلنسانية ،المركز الجامعي ،ورقلة ،العدد ،1998 ،1ص ص 63،64
92
احمد ماهر ،كيف ترفع مهاراتك اإلدارية في االتصال ،دار الجامعية ،اإلسكندرية ،2000 ،ص33
30
Michel crozie., 1964. .Le Phénomène bureaucratique. Chicago University Press. P :
عن بن عيسى محمد المهدي ،مرجع سابق ،ص،ص64-63،
13
بن عيسى محمد المهدي ،مرجع سابق ،ص،ص64-63،
23
محمد برقان ،االتصال االقناعي في فن الخطابة ،ط ،1مجلة اإلبداع و العلوم اإلنسانية ،كتابات معاصرة ،بيروت ،لبنان،
الناش رون للتوزي ع ،الع دد ،2005 ،58ص 24عن بش ير محم د ،القيادة اإلدارية و عالقتها بمشروع إسLتراتيجية االتصLال
بالمؤسسة العموميLة االقتصLادية الجزائريLة –دراسLة حالLة مؤسسLة نفطLال الجزائLر-نموذجLا ،م ذكرة لني ل متطلب ات ش هادة
الماجستير في علوم اإلعالم و االتصال ،كلية العلوم االجتماعية،تخصص علوم اإلعالم و االتصال ،جامعة السانية وهران،
الجزائر ،2009/2010 ،ص.107
33
المرجع نفسه ،ص (107بالتصرف)
53
ماجدة العطية ،سلوك المنظمة سلوك الفرد و الجماعة ،ط ،1دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،2003 ،ص
239
63
سالطنية (بلقاسم) و الجيالني (حسان) .2004،منهجية العلوم االجتماعية ،دار النشر و التوزيع عين مليلة الجزائر ،ص
31
زرواتي (رشيد) ،منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية( ،أسس علمية و تدريبات) ،دار الكتاب الحديث لنشر و 04
نالح ظ من خالل الج دول أن نس بة % 53,03من المبح وثين هم من المس ئولين و أس اتذة ،ثم تليه ا فئ ة
اإلداريين بنسبة .%46,96نالحظ من خالل الجدول أن أغلب المبحوثين من أساتذة و مسئولين ألنهم أكثر
األفراد المهتمين بالبحث العلمي ،مما جعلهم يجيبون عن استمارة البحث و المقابالت التي أجريت مع بعض
المسئولين لما لموضوع البحث من أهمية.
الجامعة: -الجدول رقم :04يوضح األقدمية في العمل عند المبحوثين داخل